You are on page 1of 17

‫بحث حول موضوع‬

‫دور العلوم االجتماعية في بناء المعرفة العلمية‬

‫أهمية العلوم االجتماعية‬

‫من إعداد‪ :‬الطالب عبداالله منضور‬


‫السنة الدراسية‪2021/2022 :‬‬
‫السداسي األول‪ :‬القانون باللغة العربية‬
‫المادة‪ :‬مناهج العلوم القانونية‬
‫الفهرس‬

‫‪.‬القسم األول‪ :‬مفهوم العلوم االجتماعية‪ ،‬أهميتها‪ ،‬أنواعها ومستقبلها‬

‫‪.‬الفصل االول‪ :‬مفهوم العلوم االجتماعّي ة‬

‫‪.‬المبحث االول‪ :‬أهمّي ة العلوم االجتماعّي ة‬

‫‪.‬المطلب األول‪ :‬أهمية علم االجتماع على المستوى الفردي‬

‫‪.‬الفقرة األولى‪ :‬أهمية علم االجتماع على المستوى المجتمعي‪ ،‬المؤسسي‪ ،‬الدولي واألعمال‬

‫‪.‬الفقرة الثانية‪ :‬مهمات علم االجتماع‬

‫‪.‬المطلب الثاني‪ :‬مستقبل العلوم االجتماعّي ة‬

‫‪.‬المبحث الثاني‪ :‬فروع العلوم االجتماعّي ة‬

‫‪.‬المطلب األول‪ :‬الفرق بين العلم والمعرفة‬

‫‪.‬الفقرة األولى‪ :‬العلم‬

‫‪.‬الفقرة الثانية‪ :‬المعرفة‬

‫‪.‬الفصل الثاني‪ :‬المعرفة العلمية وخصائصها‬

‫‪.‬المبحث االول‪ :‬دور العلوم االجتماعية في بناء المعرفة العلمية‬

‫‪.‬المطلب األول‪ :‬اهمية دراسة علم االجتماع واهتماماته‬

‫الفقرة األولى‪ :‬بعض التعاريف لموضوع علم االجتماع العامة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬من خصائص ومزايا هذا العلم‪.‬‬


‫مقدمة‬

‫علم االجتماع هو عـلـم اإلنـسـان والمجتمع‪ .‬وأنـه فـي تناوله لهذا اإلنسان وذلك المجتمع يهتم بما هو‬
‫‪.‬اجتماعي وما هو عـام وما هو ضروري‬

‫وإذا كان الموضوع العام لعلم االجتماع يتحـدد بهذا التعريف وهذا التوجه فإن موضوع النظرية‬
‫السوسيولوجية من المفروض أن يحافظ على كل هذا ألن نظرية علم االجتماع هي إطاره الفكري وبؤرة‬
‫موضوعه وتصوراته‪ ،‬وألن صوغها العلمي والسوسيولوجي هما اللذان يكسبان العلم بجانب النهج العلمي‬
‫مالمحه وطابعه النـوعـي وغـيـره مـن العلوم‪ .‬وتجدر اإلشارة هنا إلى أن العالقـة بين العلوم االجتماعية‬
‫والمعرفة العلمية لـيـسـت عالقة أحادية الجانب‪ ،‬ولكن العالقة بيـنـهـمـا جـدلـيـة مـن نـاحـيـة‪ ،‬كـمـا أن‬
‫العالقة بينهما ومرتبطة بالسياق االجتماعي واالقتصادي المحـيـط‪ ،‬فـي مـرحـلـة تاريخية بعينها‪ ،‬عالقة‬
‫جدلية أيضا‪ .‬فالفكر السوسيولوجي ليس استثـنـاء لقاعدة تأثر الفكر بواقعه‪ ،‬وتأثيره فيه‪ .‬وإذا كنـا بـقـصـد‬
‫الـتـحـلـيـل نـحـاول توضيح موضوع نظرية علم االجتماع‪ ،‬بعد إن حاولنا توضيح موضوع المعرفة العلمية‬
‫ووظائفها‪ ،‬فإن هذه المحاولة البد وإن تبدأ باستجالء ما غمض من جوانـب عند تحديد موضوع العلم‬
‫والمعرفة والمجتمع‪ .‬وهـي مـحـاولـة تـقـتـضـي طـرح‪ .‬الـتـسـاؤل األساسي التالي‪ :‬ماهي اهمية العلوم‬
‫االجتماعية في بناء المعرفة العلمية؟‬
‫‪.‬القسم األول‪ :‬مفهوم العلوم االجتماعية‪ ،‬أهميتها‪ ،‬أنواعها ومستقبلها‬

‫الفصل االول‪ :‬مفهوم العلوم االجتماعّي ة‪.‬‬

‫يشير مصطلح العلوم االجتماعّي ة إلى أي فرع من فروع العلوم الذي يتعّلق بالسلوك اإلنساني والذي يشمل‬
‫جوانبه االجتماعّي ة والثقافّي ة‪ ،‬ويستخدم أحيانًا لإلشارة إلى علم النفس‪ ،‬وعلم االجتماع‪ ،‬وعلم السياسة‪،‬‬
‫وعلم االقتصاد‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬والقانون‪ ،‬وغالبًا يضم الجغرافيا االجتماعّي ة واالقتصادّي ة‪ .‬تعود العلوم‬
‫االجتماعّي ة إلى األصول اإلغريقّي ة واليونانّي ة القديمة‪ ،‬وتعتبر تراثًا قوّي ًا في تاريخ الفكر االجتماعي بسبب‬
‫استفساراتهم العقالنّي ة عن الطبيعة البشرّي ة والدولة واألخالق‪ ،‬مع العلم أّن ه كان هناك فترات زمنّي ة طويلة‬
‫التي كانت تفتقر إلى العلوم االجتماعّي ة‪ ،‬إاّل أنها أصبحت فيما بعد جوهر عصر النهضة والتطوير في‬
‫‪.‬التاريخ األوروبي الحديث‪ ،‬بحيث اسُت عيد هذا االتجاه من خالل نصوص الفالسفة الكالسيكيين العظماء‬

‫يستخدم علماء االجتماع النظرية الوضعية والتي تشبه العلوم الطبيعية كأدوات لفهم المجتمع وبالتالي‬
‫تعريف العلم بمعناه الضيق الحديث‪ .‬أما علماء االجتماع المناهضون للفلسفة الوضعية فهم على العكس‬
‫ربما يستخدمون النقد االجتماعي أو التفسير الرمزي وليس النظريات البنائية التجريبية القابلة للخطأ‪،‬‬
‫وتتناول العلم بمعناه الواسع‪ .‬وفي الممارسة األكاديمية الحديثة غالًب ا ما يكون الباحثون انتقائيين‪،‬‬
‫ويستخدمون منهجيات متعددة (على سبيل المثال الجمع بين التقنيات الكمية والنوعية)‪ .‬كما اكتسب‬
‫مصطلح البحث االجتماعي درجة من االستقاللية حيث يتقاسم المشتركون من مختلف التخصصات في‬
‫‪..‬األهداف والوسائل‬

‫المبحث االول‪ :‬أهمّي ة العلوم االجتماعّي ة‬

‫تعتبر العلوم االجتماعّي ة ذات أهمّي ة كبيرة في جميع مجاالت الحياة‪ ،‬وخاصًة في مجاالت الرعاية‬
‫االجتماعّي ة والرعاية األولّي ة‪ ،‬ونظام العدالة‪ ،‬واألعمال التجارّي ة‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬فكما يتم تقديم دعم الحكومة‬
‫والجامعات واالستثمارات لكل من علوم التكنولوجيا والهندسة والرياضّي ات‪ ،‬ال بد االهتمام بالعلوم‬
‫االجتماعّي ة أيضًا ومعالجة الخلل التعليمي فيها وتقديم الدعم الاّل زم لها‪ .‬ال يقتصر العلم االجتماعّي على‬
‫األخّص ائيين االجتماعيين أو المعلمين فقط‪ ،‬فهو علم واسع يرّك ز على عّد ة جوانب وفروع مثل علم النفس‬
‫واالجتماع والتاريخ والقانون وغير ذلك من الفروع‪ ،‬وأيضًا يدرس العالقة بين األفراد في المجتمع‪ ،‬لذلك‬
‫فهي تعتبر (علم العلوم) لقدرتها على تقديم النظرة الثاقبة حول كيفّي ة عمل كل من العلوم األخرى‬
‫واالبتكارات وتزويد علماء االجتماع بكل من المهارات التحليلّي ة والتواصلّي ة الاّل زمة في الصناعات‬
‫والمنّظ مات‪ ،‬وتساعدهم في حل أكبر القضايا في العالم التي لها آثار جسيمة على المجتمع مثل جرائم‬
‫العنف والطاقة البديلة واألمن السيبراني‪ ،‬فما يميز علماء االجتماع أنهم يمتلكون المهارات الاّل زمة لرؤية‬
‫‪.‬العالم بشكل مختلف‪ ،‬باإلضافة إلى قدرتهم في العثور على المعلومات التي قد يفّو تها اآلخرون‬
‫لعبت العلوم االجتماعّي ة دورًا مهّم ًا في مكافحة انتشار الكثير من األمراض المعدية‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك‬
‫مرض األيبوال الذي انتشر مؤخّر ًا في أفريقيا‪ ،‬والتي كانت جزءًا في حل أزمة هذا المرض باعتمادها على‬
‫تطوير فهم العوامل المؤّد ية لهذا المرض وزيادة استثمار العقاقير المستخدمة في العالج‪ ،‬وإيجاد عدد من‬
‫المتخّص صين في الموارد البشرّي ة والقيادة وإدارة األسواق وتسعير األدوية‪ ،‬فضرورة وجود العلوم‬
‫االجتماعّي ة كان واضحًا‪ ،‬بحيث حاول عدد من األطّب اء فهم مواقف الّن اس نحو السلوكيات الصحّي ة وطرح‬
‫العديد من األسئلة المجتمعّي ة والبحث في أسباب فشل بعض الدول في مكافحة المرض والطريقة التي يمكن‬
‫إعادة بنائها وتعزيزها‪ .‬أما من الناحّي ة االقتصادّي ة فإنها تساعد األفراد والمجتمع في فهم السياسات‬
‫االقتصادّي ة األكثر فاعلّي ة والتوّس ع فيها‪ ،‬وإدارة األموال بحكمة‪ ،‬واختيار االستثمارات المناسبة في عالم‬
‫‪.‬األعمال‬

‫‪.‬المطلب األول‪ :‬أهمية علم االجتماع على المستوى الفردي‬

‫تكمن أهمية علم االجتماع على المستوى الفردي فيما يأتي‬

‫‪.‬فهم القوى االجتماعية التي تؤّث ر في حياة األفراد ليكونوا قادرين على التعامل معها بفعالية ‪-‬‬

‫‪.‬جعل األفراد مواطنين أكثر وعيًا‪ ،‬ونشاطًا‪ ،‬وقدرًة على التأثير في السياسات المجتمعّي ة ‪-‬‬

‫‪.‬توفير خلفّي ة قوّي ة لمتابعة مجموعة من الوظائف في مختلف المجاالت‪ ،‬منها ما يأتي ‪-‬‬

‫‪..‬الوظائف التجارّي ة‪ :‬كاإلدارة‪ ،‬والتسويق‪ ،‬واإلعالن‪ ،‬والعالقات الشخصية واإلنسانية‬

‫‪..‬وظائف العدالة الجنائية ‪ :‬كتطبيق القانون‪ ،‬والمحاكم‪ ،‬واإلصالحيات‪ ،‬وقضاء األحداث‬

‫وظائف الخدمة االجتماعّي ة كالعمل االجتماعي في مجال االستشارات واإلدارة‪ ،‬والعمل في‬
‫مراكز إعادة التأهيل من تعاطي المخدرات‪ ،‬واإلدارة الصحّي ة‪ ،‬وخدمات األسرة‪ ،‬وخدمات‬
‫‪.‬اإلعاقة‬

‫وظائف في السياسة االجتماعية والسياسة والقانون‪ :‬كالمحاماة‪ ،‬والتحقيق القانونّي ‪،‬‬


‫والمساعدة القانونّي ة‪ ،‬والمدافعة عن السياسات وتحليلها‪ ،‬وتحليل السياسات‪ ،‬والتخطيط‬
‫‪..‬الحضري‪ ،‬والعمل الخيرّي ‪ ،‬واإلدارة العامة‪ ،‬واالقِتراع‪ ،‬والبحوث االجتماعّي ة‬

‫وظائف تعليمّي ة‪ :‬كأن يكون الفرد أستاذًا جامعّي ًا‪ ،‬أو مدير كلّي ة‪ ،‬أو مدير مدرسة‪ ،‬أو يعمل في‬
‫‪.‬تقديم خدمات لطالب الجامعة أو التدريس في مجال العلوم االجتماعّي ة‬

‫‪.‬فهم الطبيعة االجتماعّي ة لإلنسان‪ ،‬والتأكيد على قيمته وكرامته ‪-‬‬


‫‪.‬مساعدة اإلنسان على فهم نفسه بصورٍة أفضل‪ ،‬وفهم دوافع األشخاص من حوله ‪-‬‬

‫تنمية مهارات األفراد ومنها‪ :‬مهارات التسويق والمهارات االجتماعّي ة؛ كمهارات االتصال‪ ،‬والمهارات‬
‫‪.‬التحليلية‪ ،‬ومهارات التفكير اإلحصائي‪ ،‬ومهارات البحث‪ ،‬وغيرها الكثير‬

‫الفقرة األولى‪ :‬أهمية علم االجتماع على المستوى المجتمعي‪ ،‬المؤسسي‪ ،‬الدولي واألعمال‬

‫أهمية علم االجتماع على المستوى المجتمعي‪1-‬‬

‫تكمن أهمية علم االجتماع على المستوى المجتمعي فيما يأتي‬

‫‪.‬زيادة قّو ة العمل االجتماعّي ‪-‬‬

‫‪.‬المساهمة في فهم طبيعة المجتمعات ‪-‬‬

‫‪.‬مناقشة مشكالت الجريمة بصورٍة غير نمطّي ة ‪-‬‬

‫‪.‬المساهمة في إثراء الثقافة البشرّي ة ‪-‬‬

‫‪.‬تحقيق التقّد م االجتماعّي من خالل تطوير الرفاهية البشرّي ة ‪-‬‬

‫‪.‬صياغة واتخاذ القرارات السياسات االجتماعّي ة ‪-‬‬

‫تحليل أسباب مشكالت المجتمع واقتراح أساليب مناسبة لعالجها و النظر بموضوعّي ة إلى المجتمع ‪- ،‬‬
‫‪.‬وإلى المجتمعات األخرى الذي يعيش فيه الفرد‬

‫أهمية علم االجتماع على المستوى المؤسسي‪2-‬‬

‫تكمن أهمية علم االجتماع على المستوى المؤسسي فيما يأتي‬

‫‪.‬دراسة دور المؤسسات في تنمية األفراد ‪-‬‬

‫‪.‬دراسة مؤسسات المجتمع االجتماعية بشكٍل علمّي ‪-‬‬

‫توفير األدوات والمهارات الالزمة إلنشاء المجموعات والمؤسسات االجتماعّي ة‪ ،‬والمشاركة فيها ‪-‬‬
‫‪.‬بشكٍل فّع ال‪ ،‬وإدارتها‪ ،‬والنهوض بها‬

‫أهمية علم االجتماع على المستوى الدولي‪3-‬‬

‫تكمن أهمية علم االجتماع على المستوى الدولي فيما يأتي‬


‫مساعدة الحكومات على رفع مستوى حياتهم من خالل الدراسات التي ُيقّد مها علم االجتماع عن ‪-‬‬
‫المجتمعات القبلّي ة والُم هّم شة‬

‫مساهمة علم االجتماع في حّل المشكالت الدولّي ة ‪-‬‬

‫أهمية علم االجتماع في األعمال‪4-‬‬

‫ُي ساهم علم االجتماع في رفع مستوى األعمال التي تخضع لدراساته‪ ،‬وذلك من خالل اآلتي‬

‫‪ -‬مساهمتِه في مجال العالقات العاّم ة الذي يعّد أساسًا في أّي شركة أعمال توُّقع احتياجات العمالء‬

‫‪ -‬تطوير تفكير رجال األعمال وزيادة كفاءتهم وقدراتهم التحليلية‬

‫توضيح دوافع وأسباب البحث عن العمل ألفراد المجتمعات والمناطق المختلفة‪ ،‬من حيث ظروف ‪-‬‬
‫هذه المناطق‪ ،‬وتعداد ونوعية سكانها‪ ،‬والظروف المكانية‪ ،‬والحياتية‪ ،‬والزمانية التي يعيشونها‬

‫‪ -‬االستجابة لمشكالت الموظفين بطرق مناسبة‬

‫التعامل مع الموظفين بطريقة أفضل‪ ،‬فعندما يكون القائد أو المدير ُم َط ّلعًا على الجوانب الثقافية ‪-‬‬
‫‪.‬واالجتماعية لموظفيه‪ ،‬فإّن ه يتجّن ب تنفير موظفيه أو اإلضرار بوالئهم للشركة‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬مهمات علم االجتماع‬

‫يقوم األشخاص الذيَن يعملون في علم االجتماع بعدد من المهّم ات من أبرزها ما يأتي‬

‫‪. -‬إعداد وتنفيذ عملّي ة أخذ العّي نات اإلحصائّي ة‬

‫‪. -‬إنشاء نماذج نظرّي ة لألوساط األكاديمّي ة‪ ،‬والسياسة العامة‪ ،‬ومجموعات الشركات‬

‫‪. -‬التأثير في الرأي العام خاصًة في السباقات السياسّي ة‬

‫‪. -‬إجراء استطالعات الرأي العام للجماعات السياسّي ة‪ ،‬والمؤسسات اإلعالمّي ة‪ ،‬والشركات الخاصة‬

‫‪. -‬إنشاء المؤسسات غير الربحّي ة‪ ،‬والعمل في وظائف الخدمات اإلنسانّي ة‬

‫‪.‬السعي للتثقيف العام ألفراد المجتمع‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مستقبل العلوم االجتماعّي ة‬


‫إّن عالقة العلوم االجتماعّي ة بالمجتمع المنّظ م والحكومات والصناعات والمراكز المؤسسّي ة األخرى‬
‫للسلطة‪ ،‬تؤّث ر بشكل كبير على مستقبله من خالل تمويل البحوث واآلثار التي تترّت ب على الموضوعّي ة‬
‫العلمّي ة‪ ،‬لذلك على العلوم االجتماعّي ة االبتعاد عن الحكومة البيروقراطّي ة والصناعات حتى ال يفقدوا السلطة‬
‫الكامنة للنقد الّص ادق والنزيه للفعاليات الغير مجدية في المجتمع‪ ،‬والسعي لحل المشكالت التي تحدد‬
‫‪.‬مصيرها‬

‫بما أن للعلوم االجتماعّي ة أهمّي ة كبيرة في جميع أنحاء العالم‪ ،‬فإنها تواجه العديد من التحدّي ات‪ ،‬لذا يتعّي ن‬
‫عليها القيام الكثير من األعمال وذلك لزيادة الدعم التي تتلّق اه لمواجهة هذه التحدّي ات‪ .‬هناك العديد من‬
‫البرامج المهّم ة التي من شأنها ان تدافع عن العلوم االجتماعّي ة مثل (حملة العلوم االجتماعّي ة) وغير ذلك‪،‬‬
‫والتي من شأنها إبالغ السياسة العامة‪ ،‬وبناء التحالفات‪ ،‬وزيادة المعرفة العامة‪ ،‬وتأمين زيادة التمويل‬
‫‪.‬والمشاركة في الدعوة التي تدعم العلوم االجتماعّي ة‬

‫هناك بعض بلدان العالم مثل الواليات المّت حدة التي تدّر س العلوم االجتماعّي ة في التعليم الرسمي لها‪،‬‬
‫بحيث يبدأ التدريس بها مبّك رًا منذ المرحلة االبتدائية مع تقّد مها في المرحلة المتوّس طة والثانوّي ة‪ ،‬وتقوم‬
‫بالتركيز على بعض الفروع األساسّي ة فيها مثل علم االقتصاد‪ ،‬والسياسة والتاريخ‪ ،‬ويتم التوّس ع في‬
‫‪.‬التخّص صات أكثر عند الوصول إلى المستوى الجامعي‬

‫المبحث الثاني‪ :‬فروع العلوم االجتماعّي ة‬

‫علم النفس ‪1-‬‬


‫علم النفس يعني دراسة العقل والعمليات التي يقوم بها سواء على الصعيد الفردي او االجتماعين ويبرز‬
‫في كثير من مجاالت الحياة من الجريمة‪ ،‬والعدالة‪ ،‬والصحة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬فالحصول على درجة علمّي ة في هذا‬
‫المجال يؤدي إلى فتح أبواب مهنّي ة عديدة مثل مهنة الطب النفسي‪ .‬ومن األمثلة عليها‪ :‬الّص حة النفسّي ة‪،‬‬
‫‪.‬تخاطر علم النفس‪ ،‬التواصل واّللغة‪ ،‬علم النفس التربوي‪ ،‬وغير ذلك‬

‫علم االجتماع‪2-‬‬

‫علم االجتماع يعني دراسة المجتمع‪ ،‬فهو علم واسع لمن يهتم بالعمل االجتماعي ويتطّلع الستخدام تفكيره‬
‫الناقد ومهاراته التحليلّي ة في المواضيع االجتماعّي ة‪ ،‬ويمكن لعلم االجتماع أن يدخل في المجاالت الحكومّي ة‬
‫والسياسّي ة وكذلك الجمعيات الخيرّي ة‪ ،‬ومن األمثلة عليها‪ :‬المجتمع والثقافة‪ ،‬والحياة االجتماعّي ة‪ ،‬وعلم‬
‫‪.‬االجتماع العام‪ ،‬والثقافة الشعبّي ة‪ ،‬والتنشئة االجتماعّي ة للشباب‬
‫علم اّللغويات‪3-‬‬

‫علم الّلغويات يعني دراسة الّلغة من حيث طبيعتها وبنيتها وتنّو عها‪ ،‬ويشمل على الصوتيات وعلم الداللة‪،‬‬
‫‪.‬وعلم الّلغويات االجتماعّي ة‬

‫علم األنثروبولوجيا‪4-‬‬

‫علم األنثروبولوجيا يعني دراسة أصل اإلنسان وسلوكه‪ ،‬والتطّو رات الفيزيائّي ة واالجتماعّي ة والثقافّي ة التي‬
‫يخضع لها‪ ،‬من أجل فهم أصوله والمعتقدات المختلفة التي يؤمن بها‪ ،‬وكذلك العادات االجتماعّي ة المحيطة‬
‫‪.‬به‬

‫علم التواصل‪5-‬‬

‫إّن علم التواصل يعني االتصال باآلخر لتبادل المعلومات واألخبار باستخدام الكتابة‪ ،‬أو الحوار‪ ،‬أو حتى‬
‫‪.‬اإليماءات الجسدّي ة بما فيها من تعابير الوجه ولغة الجسد‬

‫علم الجريمة‪6-‬‬

‫علم الجريمة يعني دراسة الجريمة والبحث عن األسباب المؤدّي ة لها‪ ،‬والمعرفة المتعّم قة لتاريخ الجريمة‬
‫والنظريات الكامنة وراءها‪ ،‬ومن األمثلة عليها‪ :‬الطب الشرعي والتحاليل الجنائّي ة والجرائم االلكترونّي ة‬
‫‪.‬وغير ذلك‬

‫المطلب األول‪ :‬الفرق بين العلم والمعرفة‬

‫يختلُط مفهوما العلم والمعرفة على الكثيرين‪ ،‬بل وقد تعتقُد أنهما كلمتان مترادفتان وتعطيان المعنى نفسه‪،‬‬
‫والحقيقة أن الفارق بينهما يكمُن في أن العلم يشير غالًب ا لفرع معين من المعارف‪ ،‬كعلم الفيزياء أو علم‬
‫األحياء أو علم الكيمياء وما يماثلها من علوم أخرى‪ ،‬إال أن مفهوم المعرفة أكثر شمولية‪ ،‬فهي تعني بحر‬
‫المعارف كافة التي تستظل العلوم بظلها‪ ،‬فقد يكتسب الشخص المعرفة حول العديد من المجاالت أو‬
‫المواضيع‪ ،‬لكن العلم يعني أن تختار تخصًص ا بحد ذاته وتتوسع في دراسته‪ ،‬كما أن العلم يتعامل مع مبادئ‬
‫علمية قابلة للقياس أو تخضع لقوانين الطبيعية األساسية أو المعايير المنهجية‪ ،‬وبكلمات موجزة فإن‬
‫‪.‬المعرفة مطلقة وال حدود لها‪ ،‬وأما العلم فمحدد وخاص‬

‫الفقرة األولى‪ :‬العلم‬


‫يقوم العلم باألساس على المالحظة والتجارب بهدف دراسة العالم المادي والطبيعي‪ ،‬فكل ما هو موجود في‬
‫الفراغ من حولنا هو علم بحد ذاته يتطلب البحث والمراقبة والدراسة‪ ،‬فالماء الذي نشربه بما يتألف من‬
‫ذرات هيدروجين وأكسجين هو علم‪ ،‬والمالبس التي نرتديها بما تتكون من نسيج مختلف فهو علم‪،‬‬
‫والهواء الذي نتنفس بمكوناته الغازية المتعددة هو أيًض ا علم‪ ،‬وُي عرف العلم في االصطالح على أنه أي‬
‫نظاٍم معرفي يهتم بالعالم المادي وظواهره بهدف التوصل إلى مالحظات تجريبية منهجية بشكل موضوعي‬
‫وغير متحيز البتة‪ ،‬وَي هدف العلم إلى الحصول على نتائج مفيدة على كافة األصعدة‪ ،‬لكي ُتسِه ل على‬
‫اإلنسان حياته وتوفر له الظروف المثالية التي تضمن عيشه على أفضل وجه‪ ،‬وذلك ضمن توليفة متوازنة‬
‫‪،‬بين العناصر األساسية على سطح الكوكب‬

‫‪:‬وفيما يأتي أبرز مجاالت أو أنواع العلوم‬

‫‪.‬العلوم الطبيعية ‪ :‬التي تشمل علم األحياء (البيولوجيا)‪ ،‬وعلوم الفضاء‪ ،‬وعلم الفيزياء وغيرها ‪-‬‬

‫‪.‬العلوم االجتماعية ‪ :‬التي تتضمن دراسة المجتمع واإلنسان (اإلنثروبولوجيا)‪ ،‬وعلم النفس ومثيالتها ‪-‬‬

‫‪.‬العلوم الرسمية‪ :‬وتشمل علوم المنطق وأهمها الرياضيات ‪-‬‬

‫العلوم التطبيقية ‪ :‬التي تعتمد على العلوم لتطوير تطبيقات جديدة مثل؛ الهندسة والطب والذكاء ‪-‬‬
‫‪.‬االصطناعي‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬المعرفة‬

‫عند حديث صموئيل جونسون عن المعرفة ومعناها؛ أورد في قاموس المعاني والتعريفات أن المعرفة‬
‫‪:‬نوعان‬

‫‪،‬األول؛ هو التوصل إلى المعلومة بنفسك‬


‫والثاني ؛ هو مكان البحث عن المعلومات التي تريدها والوصول إليها بالنهاية‪ ،‬وفي علم الفلسفة هنالك‬
‫نظرية معروفة باسم (نظرية المعرفة) تدور حول ما ستحصل عليه من المعرفة من خالل تجاربك وخبراتك‬
‫الحياتية أو من خالل المقدرة على التفكير بشكل فطري‪ ،‬كما أنها تشير إلى إمكانية تغير المعرفة بظهور‬
‫‪.‬أفكار جديدة حول مجموعة معينة من الحقائق‬

‫يكتسب اإلنسان المعرفة ويحصل عليها من خالل عدة طرق‪ ،‬من أبرزها؛ الغريزة والعقل والحدس‪،‬‬
‫ويختلف مقدار ما يحصل عليه من معرفة باختالف العمر والخلفية الثقافية ومستوى التعليم‪ ،‬فمثاًل يكتسب‬
‫الشخص الكثير من المعرفة الشخصية لمجرد تواجده بجوار والديه‪ ،‬وستتضاعف كمية ما سيتعلمه إذا كان‬
‫رصيدهما في المعرفة جيًد ا‪ ،‬كما أن التواجد في بيئة تعليمية تعني نيل قدر أكبر من المعرفة بالمقارنة مع‬
‫شخص لم يتلقى من التعليم الكثير‪ ،‬دون أن ُن غفل دور الخلفية الثقافية والتي تعتمد على الفرد نفسه‬
‫ورغبته في تعلم اللغات وقراءة الكتب وخوض تجارب ومغامرات جديدة‪ ،‬والتواجد في التجمعات الكتساب‬
‫‪.‬ما أمكن من خبرات‬

‫‪:‬وتنقسم المعرفة إلى أربعة أنواع رئيسية هي‬

‫‪:‬المعرفة الحقيقية‬

‫والتي تعني المصطلحات والتفاصيل المحددة والعناصر األساسية في كل مجال من العلوم‪ ،‬وتعتمد قوتها‬
‫‪.‬وجودتها على الذاكرة والمقدرة على تخزين الحقائق واستعادتها عند الحاجة‬

‫‪:‬المعرفة المفاهيمية‬

‫وتعني معرفة العالقات المتبادلة من مبادئ ونماذج ونظريات‪ ،‬وُت نظم الحقائق من خاللها للوصول إلى‬
‫‪.‬هدف أو مغزى معين‬

‫‪:‬المعرفة اإلجرائية‬

‫وتعني اإللمام بالمهارات والتقنيات واألساليب الخاصة بموضوع معين من أجل تحقيقه‪ ،‬إذ ُيستخدم فيها‬
‫‪.‬الجسد والحواس والعقل الكتساب المعلومات‬
‫‪:‬المعرفة ما وراء المعرفية‬

‫وهي نوع االستراتيجيات التي يراها البعض غير مريحة‪ ،‬ألنها تتعلق باكتساب معارف قد تكون مبهمة‬
‫‪.‬وغير واضحة بشكل مباشر‪ ،‬وإنما تتطلب الثقة بالحدس‬

‫الخالصة‬

‫العلم والمعرفة مصطلحان يشيران إلى مقدار ما يكتسبه الفرد من معلومات‪ ،‬والفارق بينهما أن المعرفة‬
‫مفهوم أشمل وأوسع‪ ،‬فهي تنقسم إلى أربعة أقسام حقيقية ومفاهيمية وإجرائية وما وراء معرفية‪ ،‬وأما‬
‫العلم فهو يعني التخصص في مجال بعينه‪ ،‬يتوسع فيه العاِلم بالبحث والدراسة والتحليل وله مجاالت عدة‬
‫أبرزها؛ العلوم الطبيعية واالجتماعية والرسمية والتطبيقية‪ ،‬وللمعرفة العلمية خصائص معينة ال تستقيم من‬
‫دونها وهي؛ الموضوعية في البحث‪ ،‬والحياد األخالقي‪ ،‬واالستكشاف المنهجي‪ ،‬والموثوقية في المعلومة‪،‬‬
‫والدقة في تحريها‪ ،‬والتحديد بناًء على استنتاجات صحيحة‪ ،‬والتجرد الكامل إال من الواقع‪ ،‬والقدرة على‬
‫التنبؤ بما هو آت‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬المعرفة العلمية وخصائصها‬

‫هنالك مجموعة من الخصائص التي يجب أن تتوافر في المعرفة كي نتمكن من تسميتها بالعملية‪ ،‬وفيما‬
‫‪:‬يأتي أبرز هذه الخصائص‬

‫‪:‬الموضوعية‬

‫تعني المقدرة على قبول الحقائق كما هي بشكل محايد دون تزييف أو تغيير‪ ،‬إذ يجب أن يحترس العاِلم من‬
‫‪.‬رغباته وتحيزاته وما يفضله ُم لغًي ا كافة االعتبارات الذاتية واألحكام المسبقة‬

‫‪:‬إمكانية التحقق‬

‫إذ يعتمد الِع لم على المعلومات التي يمكن الحصول عليها عبر الحواس بشكل ملموس؛ كالشم والبصر‬
‫‪.‬والنطق واللمس‪ ،‬ويمكن للعاِلم وزن الظواهر والتحقق من صحتها على أكمل وجه‬

‫‪:‬الحياد األخالقي‬
‫إذ يجب أن يكون الهدف األوحد لدى العاِلم هو المعرفة مع الحفاظ على قيمه األصيلة‪ ،‬فمثاًل ال يجب أن‬
‫‪.‬يصمم العلماء القنابل من أجل شن الحروب وأذية البشرية‬

‫‪:‬االستكشاف المنهجي‬

‫فالبحوث العلمية تتبنى إجراًء تسلسلًي ا معيًن ا أو خطة منظمة لجمع وتحليل الحقائق وترميزها وتصنيفها‪،‬‬
‫‪.‬وذلك باتباع مجموعة من الخطوات األساسية‬

‫‪:‬الموثوقية‬

‫وتعني أن تكون النتائج العلمية التي ثم التوصل لها موثوقة كونها تستند إلى استنتاجات دقيقة وبطابع‬
‫‪.‬صادق تبًع ا لمختلف الظروف في أي زمان ومكان‬

‫‪:‬الدقة‬

‫فالكتابات العلمية ليست كتابات أدبية كالرواية والقصة‪ ،‬وال تعتمد على الخيال واالبتكار‪ ،‬بل على الحقائق‬
‫‪.‬والدالئل واإلحصاءات الدقيقة ال العشوائية‬

‫‪:‬التحديد‬

‫فال يكتفي العاِلم بالصورة العامة غير المحددة لما يتوصل إليه من استنتاجات‪ ،‬بل يصف األشياء‬
‫‪.‬بمسمياتها الصحيحة دون القفز الستنتاجات غير مبررة‬

‫‪.‬التجريد ‪ :‬مبدأ العلم مبدأ تجريدي في األصل‪ ،‬ال يهتم بالصورة الواقعية بقدر اهتمامه بحقيقتها‬

‫‪:‬القدرة على التنبؤ‬

‫فال يكتفي العلماء بوصف الظواهر ودراستها‪ ،‬وإنما يحاولون توقع ما سيحدث تالًي ا بناًء على تسلسل‬
‫‪.‬علمي منهجي مدعم بالقرائن‬

‫المبحث االول‪ :‬دور العلوم االجتماعية في بناء المعرفة العلمية‬


‫العلوم االجتماعية علوم مكونة من المعرفة العلمية‪ ،‬ووجد لها تفسيرا او تفسيرات علمية‪ .‬حيث يمكن تقسيم‬
‫هذه العلوم الى حقول متعددة ‪:‬‬
‫‪ -‬العلوم االنسانية وهي شبيهة بعلم االجتماع ما تسمى بعلم األنثروبولوجيا‪ .‬فيزياء وبيولوجيا حيث تهتم‬
‫بقوانين المادة‪ .‬علم الحاسوب وفروعه او ما شابه‪ .‬سؤال يطرح نفسه أي اكثر هذه العلوم لها فاعلية وتأثير‬
‫في سلوكيات االفراد والقادة في المجتمعات ؟‬
‫وفي هذا السياق يمكن االشارة الى المقولة االتية للعالم المشهور البرت اينشتاين ‪ " :‬السياسة اصعب من‬
‫الفيزياء وقد يفنى المجتمع نتيجة لسياسة رديئة قبل ان يفنى نتيجة لعلم فيزيا ء رديء "‬

‫المطلب األول‪ :‬اهمية دراسة علم االجتماع واهتماماته‬

‫ماذا يدرس علم االجتماع؟ وما الفائدة والقيمة العلمية من دراسته؟ وهل هو علم؟ لماذا نسال دائما أسئلة‬
‫عن المجتمع؟‬
‫في حياتنا اليومية نجد انفسنا في وسط هائل من التساؤالت واالستفسارات حول ما نراه او نسمعه او‬
‫نشاهده يوميا من اشياء وظواهر من اخبار وشائعات ودعايات قد تثير دهشتنا لعدم معرفة مسببتها وعوامل‬
‫حدوثها ‪ .‬ولكن نقف حائرين وبحاجة الى اجوبة شافية بخصوص تلك االستفسارات والتساؤالت‪ .‬ومن هنا‬
‫تظهر اهمية دراسة موضوع علم االجتماع وفروعه المتعددة‪.‬‬
‫ومن اهتمامات هذا العلم‪:‬‬
‫• جاء هذا العلم من اجل دراسة الظواهر االجتماعية ‪.‬‬
‫• من اجل دراسة المجتمع‪.‬‬
‫• يكثر هذا العلم من طرح االسئلة من اجل التوصل الى الحقيقة‪.‬‬
‫• ومن اهدافه السامية اجراء االبحاث العلمية ومن خاللها يمكن التوصل ال المعرفة االجتماعية‪.‬‬
‫• دراسة الجامعات االجتماعية نظمها وبنيتها‪.‬‬
‫• دراسة السلوك االجتماعي والتطور االجتماعي للجماعات‪ .‬االقتصادية‪ ،‬االنتفاضة الفلسطينية‪.‬‬
‫• يحاول ويسعى هذا العلم لفهم الفعل والسلوك االنساني والعمليات االجتماعية وتحليلها بشكل منطقي‪،‬‬
‫موضوعي وعقالني‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬بعض التعاريف لموضوع علم االجتماع العامة‬

‫هناك عدة تعاريف لعلماء االجتماع في هذا السياق‪ ،‬سنذكر بعضها بإيجاز‪:‬‬
‫• حسب رأي العلماء‪ :‬ادوارد روس‪ ،‬اوجوست كونت‪ ،‬هربرت سبنسر وايميل دوركهايم‪:‬‬
‫"هو علم الظواهر االجتماعية"‬
‫• حسب لستر وورد إن علم االجتماع هو‪ ":‬علم المجتمع ألن اعتبار المجتمع هو عبارة عن سلوك أي‬
‫جماعة تحيا حياة معا بتفاعل وعالقات متبادلة"‪ • .‬وحسب هنري جدينغز إن علم االجتماع هو‪ ":‬الدراسة‬
‫العلمية للمجتمع"‪ • .‬حسب سمول إن علم االجتماع هو‪ ":‬هو علم العمليات االجتماعية"‪.‬‬
‫• عرفا كل من اجبرن ونيمكوف علم االجتماع بانه‪ ":‬العلم الذي يهتم بدراسة الحياة االجتماعية لإلنسان‬
‫وعالقتها بعوامل اربعه هي الثقافة‪ ،‬البيئة الطبيعية والوراثة والجماعة "‪.‬‬
‫• وحسب جونسون إن علم االجتماع‪ ":‬يتناول بالدراسة الجماعات االجتماعية"‪ .‬هو العلم‪ ":‬العلم الذي‬
‫يهتم بدراسة المجتمع "‪.‬‬
‫• وحسب ماكس فيبر هو ‪":‬العلم الشامل الذي يحاول الوصول الى فهم تفسيري للفعل االجتماعي "‬
‫• وحسب اميل دوركهايم ‪ ,‬هو ‪ ":‬العلم الذي يهتم بدراسة البناء االجتماعي وما به من مؤسسات "‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬من خصائص ومزايا هذا العلم‬


‫‪ -‬علم تنظيري ‪ :‬يقوم في تلخيص المالحظات والمركبات في صياغات نظرية بشكل قوانين ‪.‬‬
‫‪-‬هو علم تراكمي‪ :‬له عالقة بالنظريات السوسيولوجيا التي تبنى الواحدة على االخرى‪.‬‬
‫‪ -‬هو علم غير قيمي يحاول تفسير االفعال وشرحها كما هي دون التحيز ألي جهة من الجهات العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة المجهول والتحري عن الغوامض وكل ذلك من اجل معرفه الحقيقة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة فهم الواقع المحيط بنا بعد اجراء التجارب عليه‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫تأثر علم االجتماع كغيره من العلوم األخرى بالعديد من المؤّث رات‪ ،‬كان أحدها ظاهرة التخّص ص التي تجّلت بشكل واضح مع‬
‫توّس ع الثورة الصناعّي ة وتقّد م البحث العلمّي ‪ ،‬فزادت اهتماماته وكُث رت ميادينه‪ ،‬واختّص كٌّل منها بوجٍه من أوجه الحياة‬
‫االجتماعّي ة‪ُ .‬ي مكن تقسيم ميادين علم االجتماع إلى عدة أقسام‪ ،‬يعُّد علُم االجتماع من أهِّم العلوم اإلنسانَّية‬
‫ذات الِّص َلة بالحياة اإلنسانَّية وأنشطتها اليومية؛ فقيمته العلمَّية والعملية َتنطلق من‬
‫مدى مساهمته الفاِع لة في الوقوف على أهِّم المشكالت االجتماعَّية التي تعترض أَّي‬
‫مجتمع من المجتمعات‪ ،‬مَّم ا َيستلزُم وضع الخطط وتبِّني االستراتيجيات العلمَّية‪ ،‬التي‬
‫من شأنها إحداث حاَلٍة من االستقرار واَألمن االجتماعي داخل المجتمع‪ .‬فصياغُة‬
‫المفهوم جزٌء من فهم الموضوع‪ ،‬لكن ال بَّد أن يتباَدر إلى أذهاننا تساؤٌل ‪ :‬لماذا نحن‬
‫بحاجة لعلم االجتماع؟ منذ خمسينيات القرن الماضي وجميُع اإلدارات األمريكَّية‬
‫ومؤسساتها ومراكزها البحثَّية ‪ -‬ال َتخلو من وحدة للبحث االجتماعي أو اِّتصاٍل بمركز‬
‫للبحث االجتماعي‪ ،‬وهذا يدُّل على َنجاعة العلم وأهمَّيته الشمولَّية في حياة تلك‬
‫المجتمعات‪ ،‬سواء في َر سم السياسات االجتماعَّية‪ ،‬أو صناعة القرارات‪ ،‬أو بناء مفاهيم‬
‫‪.‬اجتماعَّية َترتقي بالواقع االجتماعي والثقافي‬
‫أَّم ا مجتمعاتنا العربَّية‪ ،‬فإَّن أهمَّية العلم ليست جديدة؛ بل هي قديمة َتعود في تاريخها‬
‫إلى المؤِّس س ابن خلدون المؤِّرخ العربي في ِبناء علم العمران البشري‪ ،‬مَّم ا حدا بأحد‬
‫‪.‬علماء الغرب أن ُيطِلق عليه مصطلح الفيزياء االجتماعية‬

‫إَّن أهمية علم االجتماع في واقعنا العربِّي المعيش يمِّثُل نقطَة تحوٍل في بناء منظومٍة‬
‫‪.‬اجتماعية قادرٍة على فهم الواقع االجتماعي بكِّليته النظرَّية والعملية‬

‫فمجتمعاتنا العربَّية لديها مشكالت اجتماعية كأِّي مجتمع من المجتمعات؛ مَّم ا َيستلزُم‬
‫وضع الخطط االجتماعَّية‪ ،‬والتصورات النظرَّية‪ ،‬والرؤى العملَّية‪ ،‬لحل أِّي معضلة تواجهه‪،‬‬
‫خاَّصًة وأن مجتمعاتنا اليوم تمُّر بأزمٍة ثقافيٍة وفكرَّية‪ ،‬وما َينجم عنها من نتائج عكسَّية‬
‫تتطَّلُب جهًدا اجتماعًّيا ذا طابٍع عالجي‪ ،‬يكون جُّل هِّم ه َضبط الواقع االجتماعي بشكٍل‬
‫‪َ.‬يضمن عدم انهيار المنظومة االجتماعَّية بكاملها‬

‫المراجع‪:‬‬

‫↑ "‪-Why Study Sociology", www.rider.edu, Retrieved 16-3-2021‬‬


‫‪Puja Mondal, "The Importance of Sociology to Society "-، www.yourarticlelibrary.com, -‬‬
‫‪.Retrieved 16-3-2021‬‬
‫‪-‬كتاب الخياالت االجتماعية لألمريكي سي‪ .‬رايت ميلز –‬

‫‪.‬‬
.

You might also like