Professional Documents
Culture Documents
-1التسمية: أنها "الدراسة المقارنة لشروط عمل مختلف األنظمة المدرسية وأشكال
تكيفها مع الظروف العامة للبيئة االجتماعية وأوجه إسهامها في الحفاظ
هناك مصطلحان متداوالن في هذا اإلطار" :علم االجتماع التربوي"
على هذه البيئة االجتماعية أو في تغييرها"
و"علم اجتماع التربية" .لكن بعض الدارسين يميزون بين المصطلحين:
فاألول يهتم أساسا بالقضايا التي تستمد من التربية .بينما تستمد قضايا Sociology of كتابه يعرف Edward Ezewuفي
وموضوعات علم اجتماع التربية من ميدان علم االجتماع؛ أي أن محور Educationعلم االجتماع التربوي بأنه:
اهتمام علم اجتماع التربية هو البحث عن جوانب السسيولوجية للظاهرة ”دراسة علمية للسلوك اإلنساني ضمن مجموعات متعاقدة على عدد من
التربوية والعالقة بين النظام التربوي والنظم االجتماعية األخرى أشكال التنظيم والتي على أساسها تحدد طبيعة تصرفات األفراد ،ومن
بالمجتمع كذلك مشكالت االجتماعية ،التربوية ذات طابع االجتماعي. خاللها تستنبط مختلف النظريات التي تصف أنماط السلوكات المالحظة
وسنحتفظ هنا بالمصطلح األول .وهو علم يدرس التأثيرات االجتماعية التي داخل البيئات التعليمية".
تؤثر في المستقبل الدراسي لألفراد؛ كما هو الشأن بالنسبة لتنظيم المنظومة وعليه يمكن تقديم تعريف لعلم االجتماع التربية باعتباره واحد من فروع
المدرسية ،وميكانيزمات التوجيه ،والمستوى السوسيوثقافي ألسر المتمدرسين. علم االجتماع يتخذ من النظرية والمعرفة السسيولوجية مدخال يهتم بتحليل
وتوقعات المدرسين واآلباء ،وإدماج المعايير والقيم االجتماعية من طرف
نظم ومؤسسات التربية وهو في اهتمامه هذا يهتم بتحليل العمليات
التالميذ ،ومخرجات األنظمة التربوية...
االجتماعية التي تتم داخل النسق التربوي ،والتي من خاللها يحصل الفرد
ويمكن تحديد موضوع سوسيولوجيا التربية في التساؤل العلمي حول نوعية على خبراته ومعارفه وينظمها كما انه يهتم بصفة خاصة بالعالقة
الروابط القائمة بين المؤسسات التربوية المختلفة وبين باقي البنيات واألطر
الوظيفية بين التربية وبقية النظم االجتماعية األخرى في المجتمع.
االجتماعية األخرى :ما هي الوظيفة التي تقوم بها المؤسسات داخل المجتمعما؛
وما مدى مساهمتها في تنشئة األفراد؟ وإلى أي حد تحدث تعديالت في الهرمية
القائمة (الحركة االجتماعية) ،وما مدى تأثيرها في البنيات الثقافية وما عالقتها -3النشأة والتطور:
بالبنيات المهنية والثقافية الموجودة؟..إلخ .تلك أهم التساؤالت التي تطمح
سوسيولوجيا التربية لإلجابة عنها ،مع األخذ بعين االعتبار االختالفات القائمة بين -مرحلة التأسيس:
المجتمعات المتنوعة. يعتقد بعض الدارسين أن مالمح علم االجتماع التربوي ظهرت مبكرا عند جون
-2التعريف: ديوي؛ وذلك من خالل كتابه الذي نشره سنة 1899م ،بعنوان" :المدرسة
والمجتمع" .وتتجلى مالمح المقاربة االجتماعية في الكتاب في عدة مظاهر :منها
هذا العلم حقل من حقول علم االجتماع وهو علم مهم .وقد أورد له ربط المدرسة بالمجتمع ،واإلقرار بأن التربية عملية يعيشها الفرد ،وليست عملية
الدارسون مجموعة من التعاريف ،نذكر بعضها كاآلتي: إعداد للمستقبل .كما يبحث في الكتاب عن العالقة بين الديموقراطية والتربية.
-يعرفه سميث بأنه "العلم الذي يستخدم نواته علم االجتماع وطرائقه أيضا يهتم في الكتاب بالقضايا المهنية في المجتمع.
ومبادئه في دراسة قضايا التربة ونظرياتها"
1 2
يمكن اعتبار إميل دوركايم هو المؤسس الفعلي لعلم االجتماع التربوي؛ وذلك في ومناهج البحث التي تؤسس لعلم االجتماع المدرسي .وهناك آالف مؤلفة من
أواخر القرن التاسع وبداية القرن العشرين .ومن كتبه في هذا اإلطار نذكر كتاب الكتب والدراسات واألبحاث المكثفة التي عالجت جوانب الحياة المدرسية
"التربية األخالقية" الذي تناول فيه موضوعات من قبيل "االنضباط المدرسي"، بتفاعالتها وأنظمتها الداخلية وقضاياها التربوية واالجتماعية".
و"سيكولوجيا المتعلم" ،و"العقوبة المدرسية" ،و"الطفل والغير" ،و"تأثيرات
الوسط التربوي" ،و"تدريس العلوم والثقافة الجمالية"..إلخ.
-4الموضوعات:
في سنة 1922أصدر دوركايم كتابا آخر بعنوان" :التربية وعلم االجتماع"؛
وقد قدم فيه تعريفات للتربية من منظور سوسيولوجي ،منها هذا التعريف ،الذي من مجاالت علم االجتماع التربوي اآلتي:
سبقت اإلشارة إليه" :إنها العملية التي تمارسها األجيال الراشدة على األجيال التي
لم تنضج بعد لتعيش الحياة االجتماعية ،وموضوعها هو إثارة عدد من الحاالت -تأثير المؤسسات االجتماعية في النظام التعليمي.
الجسمية والفكرية واألخالقية التي يتطلبها منه المجتمع السياسي برمته ،والوسط
-تتبع أثر األنماط الثقافية السائدة في األنظمة التعليمية.
االجتماعي الذي سيعيش فيه الطفل".
كما ركز في كتابه على دور الدولة في مجال التربية ،وقام باستجالء طبيعة -تحليل دور النظام التعليمي في الحراك االجتماعي.
الطرق البيداغوجية ومناهجها ،والعالقة بين البيداغوجيا والسوسيولوجيا.
-التحليل االجتماعي لبنية النظام المدرسي والعالقات السائدة فيه.
وفي سنة 1938صدر لدوركايم كتابا آخر عنوانه" :التطور البيداغوجي في -تحليل دور النظام المدرسي بصفته أداة للسيطرة االجتماعية ،وإعادة
فرنسا" ،وقد اهتم فيه بتطور الممارسة البيداغوجية في عالقتها بالبنية المجتمعية إنتاج العالقات االقتصادية واالجتماعية السائدة.
الفرنسية.
-تحديد الطبقات االجتماعية التي تستفيد من النظام التعليمي؛ مما يجعلها
-مرحلة االزدهار: تطبعه بخصائصها اإليديواوجية.
ظهر في السنوات الستين من القرن العشرين مجموعة من العلماء الذين عملوا -إبراز مهام التربية في عمليات التحديث االجتماعي.
على تطوير علم االجتماع التربوي ،خاصة على مستوى المنهج .نذكر من بينهم
"بيير بورديو" و"كلود باسرون" في كتابيهما "الورثة" ،و"إعادة اإلنتاج"، -البحث في الوسائل التربوية التي تؤدي إلى نمو أفضل للشخصية؛
و"ريمون بودون" في كتابه "الحظوظ الالمتساوية" ،و"بازيل بيرنشتاين" في باعتبار التربية عملية تنشئة اجتماعية .من هنا يبحث علم االجتماع
كتابه "اللغة والطبقات االجتماعية" .وقد بينت هذه الدراسات أن النظام التعليمي التربوي في وسائل تطبيع األفراد بحضارة مجتمعهم.
السائد يعيد بناء العالقات اإلنتاجية القائمة على تعزيز السيطرة االقتصادية
-اعتبار التربية ظاهرة اجتماعية ،تدرس في ضوء تأثيرها في الظواهر
للطبقات السائدة.
االجتماعية األخرى؛ السياسية واالقتصادية ،والبيئية ،والتشريعية،
"وعلى امتداد القرن العشرين تفجرت ينابيع البحث السوسيولوجي في مجال وتأثيرها في المتغيرات االجتماعية األخرى من خالل عمليات التفاعل
المدرسة والمؤسسات األخرى التربوية ،وجاء حصاد هذه األعمال بلورة لعلم االجتماعي.
االجتماع التربوي بوصفه النواة الحقيقية لعلم االجتماع التربوي .لقد تقاطرت
الدراسات واألبحاث السوسيولوجية في ميدان المدرسة والمؤسسات المدرسية
-البحث في العالقات بين جماعات التعلم؛ خاصة جماعات األقران،
وشكلت نتائجها نظاما متماسكا من المقوالت والمفاهيم والنظريات السوسيولوجية
والعالقات بين أفراد تلك الجماعات.
دور التربية في إعداد الناشئة لسوق العمل.
3 4