Professional Documents
Culture Documents
اقتناعا هبذا الشعور .لست وحدك؛ فلقد كشف استطالع للرأي أجراه الدكتور «آرون بيك» «أن ما يزيد
على %80من المرضى المكتئبين يعبرون عن كرههم ألنفسهم» .عالوة على ذلك ،اكتشف الدكتور
1
«بيك» أن المرضى المكتئبين يرون أنفسهم ضعفاء يف نفس الصفات التي يقدروهنا كثيرا (الذكاء،
واإلنجاز ،والشهرة ،والجاذبية ،والصحة ،والقوة) .وأشار الدكتور «بيك» إلى أن الصورة الذاتية
للمكتئب تتصف بأربع صفات تبدأ بحرف الـ :Dفأنت تشعر ( Defeatedباالهنزامية) وDefective
تحدث معظم اال ستجابات االنفعالية ال سلبية أثرها المدمر فقط يف حالة تدين تقدير الذات ،وتعترب
الصورة الذاتية السيئة النظارة المعظمة التي تستطيع تحويل الخطأ أو العيب التافه إلى رمز كبير للهزيمة
الشـخصـية .على سـبيل المثا :يشـعر إريك -طالب يف الصـف اوو يف كلية الحقوق -بنوع من الذعر
خال الدراســــة« .إذا ناداين األستتتتاذ ر مر ما أرتكب خطأ مادحا» ،ورغم أن خوف إريك من ارتكاب
اوخطاء كان ينحصر داخل عقله فقط؛ فإن حواري معه كشف عن أن إحساسه بعدم كفاءته الشخصية،
)1( *Beck, Aaron T. Depression: Clinical, Experimental, & Theoretical Aspects, New York: Hoeber, 1907.
«Republished as Depression: Causes and Treatment. Philadelphia: University of Pennsylvania Press, 1972,pp.17-
23».
ديفيد :لنفرتض أنك ارتكبت خطأ خال الدراســـة .لماذا قد يزعجك هذا بشـــكل خا
لماذا هذا اإلحساس بحدوث مأساة فاجعة
إريك :ونني سأبدو وقتها أحمقا.
ديفيد :لنفرتض أنك بدوت أحمقا .لماذا سيجعلك هذا تشعر بالضيق
إريك :ون الجميع سينظرون إلي حينها بازدراء.
ديفيد :لنفرتض أن هذا حدث .ماذا بعد ذلك
إريك :سأشعر وقتها بالبؤس.
ديفيد :لماذا لماذا قد تضطر إلى الشعور بالبؤس إذا نظر إليك الناس بازدراء
إريك :حســنا ،هذا ســيعني أنني لن أكون شــخصـا جديرا باالهتمام .عالوة على ذلك ،ربما
يت سبب هذا يف تدمير م سيريت المهنية .قد أح صل على درجات سيئة ،وربما ال أ ستطيع أن أكون
محاميا أبدا.
ديفيد :لنفرتض أنك لم تصبح محاميا .هيا بنا نفرتض جدال أنك أخفقت يف الدراسة .لماذا
يف إثارة شعورك بالضيق قد يتسبب هذا بشكل خا
إريك :ون هذا قد يعني أنني فشلت يف شيء كنت أريده طوا حيايت.
ديفيد :وما الذي يعنيه هذا بالنسبة إليك
إريك :ستصبح الحياة خاوية ،وهذا سيعني أين سأصبح فاشال ،وسيعني أنني عديم القيمة.
يف الحوار المختصر ،أظهر إريك أنه يعتقد أن رفض اآلخرين له ،أو قيامه بارتكاب خطأ ،أو فشله،
سيكون أمرا مروعا .لقد بدا مقتنعا بأنه إذا نظر إليه شخص بازدراء ،فإن الجميع سيفعلون ذلك .لقد بدا
كأن كلمة مرموض ستطبع فجأة على جبينه لكي يراها الجميع ،وبدا أن إريك ال يملك أي تقدير لذاته،
وأن التقدير لن يتحقق ،إذا حصــل على اســتحســان اآلخرين أو حقق النجا .لقد كان يقيس نفســه من
خال رؤية اآلخرين له وعن طريق اإلنجازات التي حققها .وإذا لم ي شبع إريك رغبته يف الحصو على
استحسان اآلخرين وتحقيق اإلنجازات؛ فقد يشعر بأنه شخص وضيع بسبب عدم وجود دعم حقيقي
من داخله.
إذا شــعرت بأن ســعي إريك لتحقيق الكما فيما يتعلق باإلنجازات والحصــو على اســتحســان
اآلخرين أمر اهنزامي وغير واقعي ،فأنت محق ،ولكن بالنســــبة إلى إريك ،هذا الســــعي أمر منطقي
وواقعي ،وإذا كنت تشــــعر باكتئاب اآلن ،أو إذا كنت قد أصــــبت به من قبل ،فربما تجد تمييز أنماط
التفكير الالمنطقي التي تجعلك تحتقر نفســــك أمرا صــــعبا ،ويف الحقيقة؛ ربما تكون مقتنعا بأنك أدنى
مكانة من اآلخرين أو عديم القيمة ،ومن المحتمل أن يبدو أي اقرتا يخالف هذا االقتناع شــــيئا أحمقا
ومخادعا.
لألســــف ،ع ند ما تشــــعر باالكت ئاب ،رب ما ال تكون و حدك في ما يتعلق باالقت ناع ب عدم الك فاءة
الشخصية؛ ففي العديد من الحاالت ،ستكون مقنعا للغاية يف اعتقادك الخطأ نحو نفسك ،وربما تجعل
أصـدقاءك ،وأفراد عائلتك ،وحتى معالجك ،يصـدقون هذه الفكرة؛ فلقد كان اوطباء النفسـيون يميلون
لسنوات عديدة ،إلى قبول نظام التقييم الذايت السلبي للمكتئبين دون التأكد من صحة ما يقوله المرضى
على أنفسهم .ويتضح هذا يف كتابات شخص قوي المالحظة مثل دراسة سيجمون فرويد Mourning
and Melancholiaالتي تشــكل أســاس أســلوب التحليل النفســي التقليدي يف عالج االكتئاب ،ويف
هذه الدراســـة ،يوضـــح فرويد أنه عندما يقو المريض إنه عديم القيمة ،وال يســـتطيع تحقيق أي إنجاز،
وجدير باالزدراء ،فإنه ربما يكون محقا ،وتبعا لذلك؛ ال فائدة يف معارضــــة المعالم للمريض .لقد كان
فرويد يعتقد أنه تجب على المعالم الموافقة على أن المريض يف الحقيقة غير جدير باالهتمام ،وغير
محبوب ،وتافه ،وأناين ،وكاذب؛ فكما يرى فرويد تصــــف هذه الصــــفات الذات الحقيقية ل نســــان،
ي قدم المريض نفســـــه إلي نا على أ هنا عدي مة ال جدوى ،و عاجزة عن تحقيق أي إن جاز ،و جديرة
باالزدراء؛ إنه يلوم نفســــه ،ويذمها ،ويتوقع النبذ والعقاب ...لذا ،من وجهة النظر العلمية والعالجية،
ســتكون معارضــة المريض الذي يوجه هذه االهتامات لنفســه ،أمرا ال فائدة منه؛ فقد يكون محقا بالفعل
طريقة ما ،وقد يصف شيئا ما على النحو الذي يراه عليه ،ويف الحقيقة ،يجب علينا التصديق على بعض
إفاداته من دون تحفظ ،فهو يفتقد إلى االهتمام ،ويعجز عن الحصــــو على الحب وتحقيق اإلنجازات
كما يقو .ويبدو لنا أنه يمتلك مربرات معقولة ترتبط ببعض اهتاماته لنف سه .كل ما يف اومر؛ أنه يالحظ
الحقيقة أكثر من اآلخرين غير المصابين بالكآبة ،وعندما يصف المريض نفسه ،خال مغاالته يف انتقاده
لها ،بأهنا تافهة ،وأ نان ية وكاذبة ،وتفتقر إلى الكفاءة ،وتعمل على تحقيق هدف واحد وهو إخفاء نقاط
ضعف طبيعته ،فربما يكون هذا -على حد معرفتنا -إ شارة إلى اقرتابه من فهم نف سه ،وال ي سعنا سوى
التعجب عن السبب ،الذي ي ضطر اإلنسان الى معاناة المرض قبل أن يكون قادرا على معرفة حقيقة من
هذا النوع.
سيجموند فروید
كتابMourning and Melancholia :
تعترب طريقة تناو المعالم لمشـــاعرك بعدم الكفاءة أمرا مهما يف العالج ،ويحمل الســـؤا « :هل
النقص متأصل يف الطبيعة اإلنسانية يف طياته دالالت فلسفية كبيرة .هل يواجه مرضى االكتئاب بالفعل
الحقيقة المطلقة حو أنف سهم ويف التحليل النهائي ،ما م صدر تقدير الذات؟ يف رأيي ال شخ صير هذا
أوال ،ال يمكنك اكتســـاب القيمة من خال ما تفعله .ربما تمنحك اإلنجازات الشـــعور بالرضـــا،
وليس الســعادة ،وليس تقدير الذات الذي يعتمد على اإلنجازات ،إال تقديرا زائفا ،وقد يوافقني العديد
من مرضاي الناجحين ،ولكن المكتئبين ،على هذا الرأي .كما ال يمكنك أن تجعل اإلحساس الحقيقي
بتقدير الذات يعتمد على المظهر ،أو الموهبة أو الشــــهرة ،أو الثروة ،وتشــــهد مارلين مونرو ،ومارك
روثكو ،وفريدي برينز والعديد من ضــــحايا االنتحار المشــــهورين ،على هذه الحقي قة المؤلمة ،وال
يستطيع الحب ،أو استحسان اآلخرين ،أو الصداقة ،أو القدرة على إقامة عالقات إنسانية وطيدة ،إضافة
ذرة واحدة إلى قيمتك الحقيقية .تحصــــل الغالبية العظمى من المكتئبين ،يف الحقيقة ،على الكثير من
الحب؛ ولكن هذا ال يساعدهم على اإلطالق .لماذا وهنم يفتقدون إلى حب النفس وتقدير الذات.
ربما تت ساء اآلن ببعض ال سخط« :كيف يمكنني الح صول على تقدير الذات؟ مالحقيقة هي أنني
أشعر قلة الكفاءةر وأنا مقتنع أنني ال أتمتع كفاءة اآلخرينر وأعتقد أنه ال يوجد شيء يمكنني القيام ه
تتمثل إحدى الخ صائص او سا سية للعالج اإلدراكي يف أنه يرفض قبو إح سا سك بعدم قيمتك
رفضــــا تاما ،وأنا أقوم خال ممارســــتي بتوجيه المرضــــى خال عملية إعادة تقييم منهجي لصــــورهتم
الســلبية عن الذات ،وألقي نفس الســؤا مرارا وتكرارا« :هل أنت مصتيب عندما تصتر على إحستاستك
أنك ماشل؟»
تتمثل الخطوة اوولى يف إلقاء نظرة عن كثب على ما تقوله حو نفســـك ،عندما تصـــر على أنه ال
فائدة ترجى منك ،ويتسم الدليل الذي تقدمه خال دفاعك عن ذلك ،يف العادة ،إن لم يكن على الدوام،
الدراسة إلى أن مرضى االكتئاب يواجهون اضطرابا يف التفكير ،وقد قامت الدراسة على مقارنة مرضى
غير مكتئبين فيما يتعلق بالقدرة على تف سير عدد من االكتئاب بمر ضى انف صام ال شخ صية وبأ شخا
اومثا اإلنجليزية ،مثل( :غرزة يف وقتها توفر تســعا) ،الذي يقابله يف اللغة العربية (درهم وقاية خير من
قنطار عالج) ،وارتكب مرضــى انفصــام الشــخصــية ومرضــى االكتئاب العديد من اوخطاء المنطقية،
ووجدوا صـــعوبة يف اســـتخراج معنى اومثا .لقد كان تفكيرهم محدودا للغاية ،ولم يســـتطيعوا تأليف
تعميمات دقيقة ،ورغم أن هذا الخلل كان أقل حدة يف مرضى االكتئاب ،عند مقارنتهم بمرضی انفصام
الشخصية ،إال أن إجابات مرضى االكتئاب كانت غريبة بوضو عند مقارنتها بالمشاركين الطبيعيين.
وأشارت الدراسة ،يف مصطلحات عملية ،إلى أن اإلنسان خال فرتات االكتئاب ،يفتقد بعضا من
قدرته على التفكير الواضح ،وهذا يعني أنك تواجه صعوبة يف وضع اومور يف نصاهبا الصحيح ،وتتزايد
أهمية الدورات ال سلبية حتى تغطي على واقعك بأكمله؛ وال يمكنك أن تدرك الت شويه الذي تتعرض له
اومور يف حياتك ،بل يبدو لك كل شيء واقعيا للغاية؛ ون الوهم الذي تصنعه ،يبدو غاية يف اإلقناع.
وكلما ازدادت مشـــاعر االكتئاب والبؤس التي تشـــعر هبا ،ازدادت أفكارك تشـــوها ،ويف المقابل،
عند غياب التشوهات العقلية ،ال تشعر بتدين تقدير الذات أو االكتئاب.
ما أنواع األخطاء العقليةر التي ترتكبها كثيرار عندما ت ستهين نف سك؟ (من اوف ضل أن تبدأ بقائمة
التشــوهات ،التي نشــرناها ســابقا) .يعترب التفكير بطريقة كل شــيء أو ال شــيء أكثر التشــوهات العقلية
المألوفة ،التي يجب عليك االحرتاس منها ،عندما تشعر بتدين قيمتك الذاتية؛ فإذا كنت تنظر إلى الحياة
على أهنا تنحصر يف فئتين متعارضتين فقط ،فسوف تصدق أن أداءك إما أن يكون عظيما أو سيئا ،وليس
ه ناك وســــط بينه ما ،وك ما أخربين م ندوب للمبي عات ذات مرة« :تحقيق ،%95أو أكثر ،يف المبي عات
الشهرية ،هو هدف مقبو بالنسبة إلي .أما تحقيق %94أو أقل فيعترب معادال للفشل الذريع».
ال يتس ـم نظام كل شــيء أو ال شــيء يف التقييم الذايت باالهنزامية والبعد عن الواقع فحســب؛ بل إنه
يتســبب يف الشــعور بالقلق العارم واإلحباط الدائم .الحظ الطبيب النفســي المكتئب ،الذي تمت إحالته
إلي ،انخفاض الرغبة يف ممارســة العالقة الزوجية خال فرتة أســبوعين ،كان يشــعر خاللهما باإلحباط.
لقد ســيطرت نزعته المثالية على مســيرته المهنية الرائعة ،إلى جانب حياته الزوجية أيضــا .كان الطبيب
يباشــر زوجته بشــكل منتظم طوا حياته الزوجية ،التي اســتمرت عشــرين عاما ،ورغم فقدان الرغبة يف
ممار سة العالقة الزوجية ،التي تعترب أحد اوعراض ال شائعة لالكتئاب ،قا لنف سه« :يجب أن أ ستمر يف
مباشتتترة توجتي يف األوقات التي تعودنا عليها» .وتســـببت هذه الفكرة يف شـــعوره بالقلق الذي تســـبب
بدوره يف زيادة عجزه عن الوصــو إلى عالقة حميمية مشــبعة ،وعندما تلطل ســجله المثالي يف عالقته
الزوجية ،بدأ الطبيب يف تعنيف نفســه باســتخدام جانب «ال شــيء» يف نظام كل شــيء أو ال شــيء ،وقا
لنفســه :إنني لم أعد شــريكا كامال يف زواجي ،إنني فاشــل كزوج ،إنني لســت رجال ،إنني نكرة ،ورغم
كفاءته (وربما يقو البعض براعته) كطبيب نفســــي ،إال أنه أســــر إلي والدموع يف عينيه« :دكتور يرنزر
أنت وأنا نعلم أنني لن أستتتتطيع ممارستتتتة العمقة الحميمية مرة أخر ر مهذ حقيقة ال يمكن إنكارها»
ورغم سنوات تدربه الطبي ،فإنه استطاع إقناع نفسه هبذه الفكرة.
ناجحون يف الحقيقة؛ ،ولكنهم أشخا اإلحساس بعدم القيمة .على اوقل بالنسبة لبعض اوشخا
إهنم ليســوا مثلي .يبدو أنك تقوم بعالج اوطباء المشــهورين ورجا اوعما الناجحين ،ويســتطيع أي
شخص أن يخربك بأن إحساسهم بتدين تقدير الذات لديهم أمر غير منطقي ،ولكنني شخص نكرة .بينما
اآلخرون أفضــــل مظهرا وأكثر شــــعبية ونجاحا مقارنة بي ،وهكذار ما الذي يمكنني معله حيال هذا؟ ال
شيء .شعوري بانعدام القيمة مربر للغاية؛ فهو يستند إلى الواقع ،ولذا؛ أجد بعض المواساة يف إخباري
بوجوب التفكير بطريقة منطقية ،وأنا أعتقد أنه ال توجد طريقة إلبعاد هذه المشــــاعر الكريهة ،إال إذا
حاولت خداع نف سي ،وكالنا يعلم أن هذا لن ينجح» .دعني أريك أوال أ سلوبين شائعين ،ي ستخدمهما
العديد من المعالجين ،وأعتقد أهنما ال يقدمان حلوال مرضــــية لمشــــكلة شــــعورك بانعدام القيمة ،ثم
تماشــيا مع االعتقاد بوجود حقيقة من نوع ما يف اقتناعك بانعدام قيمتك الشــخصــية ،ربما يســمح
لك بعض اوطباء النفســيين بالتنفيس عن هذه المشــاعر خال إحدى جلســات العالج ،ويحقق إخراج
م ثل هذه المشـــــاعر من صـــــدرك فا ئدة ال جدا في ها .رب ما يؤدي هذا التنفيس يف بعض اوو قات
-ولكن ليس دائما -إلى الشـــعور بتحســـن مؤقت يف الحالة المزاجية ،ورغم ذلك ،إذا لم يقدم المعالم
التغذية الراجعة الموضــوعية حو مصــداقية تقييمك الذايت ،ربما تســتنتم أنه يتفق معك يف رأيك حيا
نفســــك ،وربما تكون محقا؛ يف الحقيقة ،ربما تكون قد خدعته مثلما خدعت نفســــك ،ونتيجة لذلك،
ربما تتســــبب فرتات الصــــمت الطويلة خال جلســــات العالج يف شــــعورك بالمزيد من الضــــيق
واالنزعاج وانشــــغا تفكيرك بصــــوت االنتقاد الداخلي ،وهذا أمر أشــــبه بتجربة الحرمان الحســــي،
ويتسبب هذا النوع من العالج غير الموجه الذي يتخذ فيه المعالم موقفا سلبيا يف زيادة شعور المريض
بالقلق واالكتئاب ،وحتى عندما تشــــعر بالتحســــن نتيجة التنفيس االنفعالي مع المعالم ،الذي يبدي
التعاطف واالهتمام ،من المحتمل أن يزو هذا التحســــن ســــريعا ،إذا لم تقم بتغيير طريقة تقييمك
لنفســـــك وحيــاتــك تغييرا جــذريـا ،وإذا لم تغير أنمــاط التفكير االهنزامي ،فمن المرجح أن تعود إلى
عادة ما يكون التنفيس االنفعالي ،يف حد ذاته ،غير كاف للتغلب على اإلحســــاس بانعدام القيمة،
مثلما ال يفيد التفســــير النفســــي وحده .على ســــبيل المثا ،أتت جينيفر ،التي كانت تعمل كاتبة ،طلبا
لعالج الذعر الذي كانت تشــعر به قبل نشــر روايتها ،ولقد أخربتني يف الجلســة اوولى« :لقد ذهبت إلى
العديد من المعالجينر وأخبروين أن مشكلتي هي النزعة المثاليةر والتوقعات والطلبات المستحيلة التي
أمرضتتتها على نفستتتي .كما علمت أنني ر ما أكون قد ورثت هذ الصتتتفة عن أمي التي كانت مصتتتتا ة
الوسواس القهري والنزعة المثالية؛ مهي تستطيع العثور على تسعة عشر خطأ يف غرمة نظيفة للغاية .لقد
كنت دائما أحاول إرضاءهار ولكني نادرا ما شعرت النجاح يف هذا غض النظر عن مد إتقان ما أمعلهر
ولقد قال لي المعالجون( :توقفي عن النظر إلى كل شتتتخل على أنه والدتك .توقفي عن اتباع الميل
للمثالية)ر ولكن كيف أقوم هذا؟ إنني أحب هذار إنني أريد ؛ ولكن لم يستتتتطع أي شتتتخل ق أن
إنني أ سمع ،خال ممار ستي لعملي الكثير من ال شكاوى ال شبيهة ب شكوى جينيفر كل يوم تقريبا.
ربما يؤدي الكشف عن طبيعة أو أصل مشكلتك إلى أن تصبح مدركا لوجودها ،ولكنه عادة ما يفشل يف
تغيير طريقة تصـــرفك .ليس هذا أمرا غريبا؛ فلقد كنت تمارس العادات العقلية الســـيئة التي تســـببت يف
تدين تقديرك لنفســك لســنوات طويلة ،لذلك؛ يتطلب اومر جهدا منهجيا مســتمرا من أجل التغلب على
هذه المشكلة؛ فهل يتوقف المتلعثم عن التلعثم ونه يدرك حقيقة أنه ال ينطق الكلمات بشكل صحيح
هل تتحسن طريقة لعب العب التنس ،عندما يخربه المدرب بأنه يضرب الكرة يف الشبكة كثيرا
إذا كان التنفيس االنفعالي واإلدراك -المكونان او سا سيان للعالج النف سي القيا سي -ال يفيدان،
فما الذي ســــيفيد أعمل ،كممارس للعالج اإلدراكي ،على تحقيق ثالثة أهداف خال التعامل مع
إحساسك بانعدام قيمتك :إحداث تغيير سريع وحاسم يف طريقة تفكيرك وشعورك وتصرمك .وتتحقق
هذه النتائم من خال برنامم تدريبي منهجي يقوم بتوظيف اوساليب الواقعية التي يمكنك ا ستخدامها
بشكل يومي؛ فإذا كنت مستعدا لتخصيص بعض الوقت والجهد بشكل منتظم لهذا الربنامم ،فيمكنك
أن تتوقع أن يتناسب النجا مع الجهد ،الذي تبذله .هل أنت مستعد؟ إن كنت مستعدا ،نكون قد وصلنا
إلى البداية .أنت على وشــك اتخاذ الخطوة اوولى الحاســمة نحو تحســن حالتك المزاجية وصــورتك
الذاتية.
لقد قمت بتطوير عدد من اوســاليب النوعية التي يســهل تطبيقها ،والتي تســتطيع مســاعدتك على
تحســـين إحســـاســـك بقيمتك ،وعندما تقرأ اوبواب التالية ،ضـــع يف اعتبارك أن االكتفاء بالقراءة ال يعد
ضــــمانة على تعزيز تقديرك لذاتك -ليس لفرتة طويلة على اوقل-؛ فينبغي عليك أن تطبق التدريبات
المتنوعة ،ويف الحقيقة ،أنا أوصـــي بأن تخصـــص بعض الوقت كل يوم للعمل على تحســـين صـــورتك
الذاتية؛ ونه من خال هذه الطريقة ،هذه الطريقة فحســـب ،يمكنك أن تشـــهد أســـرع تنمية شـــخصـــية،
وأكثرها استدامة.
-1الرد على الناقد الداخلي .يصــــنع الحوار الداخلي (الذي ينتقد النفس) اإلحســــاس بانعدام
القيمة ،ويستخدم هذا الحوار عبارات مهينة للنفس ،مثل« :إنني لست جيدا يف شيء» و«أنا ماشل» و«أنا
أقل من اآلخرين» وما إلى ذلك .وتغذي هذه العبارات مشاعر اليأس وتؤدي إلى تدين تقدير الذات؛
مإذا أردت التغلب على هذ العادة العقلية السيئةر هناك ثمث خطوات ضرورية:
أ -درب نفسك على تمييز اوفكار ،التي تنتقد النفس ،وكتابتها ،عندما تدور يف ذهنك.
ج -تدرب على الرد عليها حتى تضع نظاما أكثر واقعية لتقييم الذات.
يعترب «أسلوب األعمدة الثمثة» أحد اوسالب ،الفعالة لتحقيق هذا .ارسم خطين يف منتصف ورقة
فارغة لكي نقســــمها إلى ثالثة أقســــام (انظر ال جدو ) ،ســــم العمود اويمن «اوفكار اآللية (انت قاد
الذات)» ،والعمود اووسط «التشويه اإلدراكي» ،والعمود اويسر «الرد المنطقي (الدفاع عن النفس)».
اكتب يف العمود اويمن كل االنتقادات الذاتية المؤلمة ،التي تقدمها ،عندما تشعر بانعدام القيمة.
على ســــبيل المثا ،لنفرتض أنك أدركت فجأة أنك تأخرت علی اجتماع مهم .تشــــعر بانقباض
قلبك ،وتصــاب بالذعر ،واآلن ،ســل نفســك :ما األمكار التي تدور يف ذهني يف الوقت الحالي؟ ما الذي
أقوله لنفسي؟ لماذا يزعجني هذا األمر؟ ثمر اكتب هذ األمكار يف العمود األيمن.
ربما تفكر« :إنني ال أقوم أي شيء على نحو صحيح أ دا»ر وإنني أتأخر دائما» .اكتب هذه اوفكار
يف العمود اويمن ،ورقمها (انظر الجدو ) .ربما تفكر أيضــا« :ستتوي ينظر إلي كل شتتخل احتقار».
«هذا يثبت أنني شخل أحمق» .أسرع يف كتابة هذه اوفكار ،حا ظهورها يف عقلك .لماذا؟ وهنا سبب
شــعورك باالنزعاج والضــيق .إهنا تمزقك مثلما تمزق الســكين اللحم .أنا متأكد أنك تعرف ما أقصــده؛
يمكن استخدام أسلوب «األعمدة الثمثة» يف إعادة ناء طريقة تفكيرك حيال
نفسك عندما تخطئ يف شيء ما .الهدي هو استخدام أمكار منطقية أكثر موضوعيةر
دال من االنتقادات القاسية الممنطقية التي توجهها لنفسك عندما يقع حدث سلبي.
ارلد النطيق األفكار اآليلة
اتلشويه اإلدراكي
(الدماع عن النفس) (انتقاد الذات)
-1هراءر إنني أمعتتل الكثير من األشتتتتيتتاء -1إنني ال أمعل أي شتتتيء على نحو
-1المبالغة يف التعميم
على نحو صحيح. صحيح أ دا.
-2إنني ال أتأخر دائما .هذ سخامةر تذكر
كتتل المرات التي ذهبتتت ميهتتا يف الموع تد
الصتتتحيحر وإذا كنت أتأخر أكثر مما أريدر -2المبالغة يف التعميم -2إنني أتأخر دائما.
مستتتتوي أع مل على حل هذ المشتتتتك لة
وأصبح أكثر انضباطا.
-3ر ما يشتتتعر شتتتخل ما ا حباط عد -3قراءة العقل.
ستتتتبتتب تتتأخرير ولكن هتتذا ليس نهتتايتتة -المبالغة يف التعميم.
-التفكير طريقة كل شتتتتيء العالمر مر ما ال يبدأ االجتماع يف موعد . -3سينظر إلي الجميع اتدراء.
أو ال شيء.
-التنبؤ الخطأ.
-4توقف عن هذار مأنا لست «أحمقا». -4سوء التوصيف. -4هذا يثبت أنني شخل أحمق.
-5ر ما يبدو تأخري أحمقار ولكنها هذا -5سوء التوصيف. -5سأجعل من نفسي أحمقا.
ال يجعل مني شتتتتخصتتتتا أحمقا؛ مالجميع -التنبؤ الخطأ.
يتأخرون يف وقت من األوقات.
ما الخطوة التالية؟ لقد بدأت بالفعل االستعداد لها .انظر ما إذا كنت تستطيع ،مع استخدام قائمة
التشــوهات اإلدراكية العشــرة ،الكشــف عن اوخطاء يف كل فكرة من أفكارك اآللية الســلبية .على ســبيل
المثا :تعترب مقولة «إنني ال أمعل أي شتتتيء على نحو صتتتحيح أ دا» ،مثاال على المبالغة يف التعميم،
اكتب هذا يف العمود اووسط .استمر يف الكشف عن التشوهات يف أفكارك اآللية ،على النحو الموضح
يف الجدو .
واآلن ،لقد أصــبحت مســتعدا للخطوة الحاســمة يف تعديل الحالة المزاجية -اســتخدام فكرة أكثر
واقعية وأقل إثارة للضـــيق واالنزعاج يف العمود اويســـر .أنت ال تحاو إدخا الســـرور على نفســـك،
عندما يكون التربير أو قو أشــياء تعتقد أهنا غير صــحيحة وغير موضــوعية .بل تحاو معرفة الحقيقة.
إذا كان ما تكت به يف عمود الرد المنطقي ليس مقن عا وال واقع يا ،فلن يســــا عدك هذا مطل قا .تأ كد من
تصــــديقك للتفنيدات التي ترد هبا على االنتقادات التي توجهها لنفســــك؛ ون الردود المنطقية تراعي
على سبيل المثا ،ردا على مقولة« :إنني ال أمعل أي شيء على نحو صحيح أ دا» ،يمكنك كتابة:
«انس هذا؛ مأنا أصتتتيب يف عض األمورر وأخطئ يف أمور أخر ر مثلما يفعل الجميع .لقد تأخرت عن
لنفرتض أنك ال تســـتطيع التفكير يف رد منطقي على فكرة ســـلبية معينة .حســـنا ،يمكنك أن ترتك
الفكرة لبعض أيام ،ثم تعود إلى التفكير فيها الحقا ،وعادة ما ســـتكون قادرا على إدراك الرد المناســـب
على الفكرة ،وبينما تعمل على أســلوب اوعمدة الثالثة لخمس عشــرة دقيقة يوميا وشــهر أو شــهرين،
ستجد أن اومر يزداد سهولة شيئا ف شيئا .ال تخش أن ت سأ اآلخرين عن إجاباهتم المحتملة على فكرة
احترس :ال تســــتخدم كلمات تصــــف اســــتجابتك االنفعالية يف عيون اوفكار اآللية ،بل اكتب
اوفكار التي تتســــبب يف إثارة االنفعاالت .على ســــبيل المثا :لنفرتض أنك الحظت أن أحد إطارات
ســيارتك قد فرم من الهواء .ال تكتب« :إنني أشتتعر الستتوء»؛ ونك ال تســتطيع تفنيد هذا الشــعور برد
منطقي ،فالحقيقة هي أنك ت شعر كذلك؛ لذا ،بدال من كتابة الم شاعر اكتب اوفكار التي تظهر يف ذهنك
يف اللحظة التي رأيت فيها اإلطار الفارم .على ســــبيل المثا « :إنني غبي للغاية .كان ينبغي أن أشتتتتري
إطارا جديدا الشتتهر الماضتتي» ،أو «آ ر يا إلهي :هذا حظ ستتيئ» ثم يمكنك كتابة الردود المنطقية ،مثل:
«ر ما كان من األمضتتتل أن أشتتتتري إطارا جديدا؛ ولكني لستتتت غبيار وليس هناك أحد يستتتتطيع توقع
المستتتتقبل التأكيد» .لن تؤدي هذه العملية إلى ملء اإلطار بالهواء؛ ولكنك على اوقل ،لن تشــــعر
رغم أنه من اوفضل أال تصف انفعاالتك يف عمود اوفكار اآللية ،فإنه قد يكون من المفيد أن تجري
بعض الحسابات االنفعالية قبل وبعد استخدام أسلوب اوعمدة الثالثة من أجل تحديد مقدار التحسن
من الفعلي يف مشاعرك ،ويمكنك القيام هبذا بسهولة كبيرة ،إذا سجلت قدر شعورك بالضيق واالنزعاج،
وأعطيته نسبة مئوية بين الصفر والمائة ،قبل الكشف عن أفكارك اآللية؛ والرد عليها يف المثا السابق،
ربما تكتب أنك كنت تشعر بـ % 80من الغضب واإلحباط عندما رأيت اإلطار الفارم ،ثم بعد إكما
التدريب الكتابي ،يمكنك تسجيل مقدار االرتيا الذي تشعر به ،لنقل مثال % 40 :أو نحو ذلك؛ فإذا كان
وهناك نموذج أكثر تعقيدا ،وضــعه الدكتور آرون بيك يســمى (الســجل اليومي لألفكار الهدامة)،
يتيح لك تســــجيل أفكارك المزعجة باإلضــــافة إلى مشــــاعرك والحدث الســــلبي الذي أثارها( ،انظر
الجدو ).
على ســبيل المثا :لنفرتض أنك تقوم ببيع وثائق التأمين ،وأن عميال محتمال قام بإهانتك دون أن
تتسبب بإغضابه وإهناء الحديت معك .صف الحدث الفعلي يف عمود الموقف ،وليس يف عمود اوفكار
اآللية ،ثم اكتب مشــاعرك واوفكار الســلبية المشــوهة التي تســببت يف إثارهتا ،يف العمود المناســب .ويف
النهاية ،رد على هذه اوفكار ،وقم بالحســــابات االنفعالية .يفضــــل بعض اوفراد اســــتخدام (الســــجل
اليومي لألفكار الهدامة)؛ ونه يتيح لهم تحليل اوحداث واوفكار والمشـــاعر الســـلبية بطريقة منهجية.
حدد المشاعر اكتب الرد المنطقي ا دراكية اآللية -1حتتدد الشتتتتتعتتور: صف إيجات
المحقةر وقدر على كل مكرة آلية. حدد نسبة الحدث الفعلي ا ل حزنر أم ا ل ق لقر أم اكتب األمكار اآللية
الغضبر إلخ. الذي سبب
نسبتها من التشوهات يف كل التي تصاحب هذا
-2قدر نسبة الشعور الشعور الكريه.
% 100 : % 1 مكرة آلية. الشعور.
من .% 100 : % 1
-1لن أ يع و ث يقتتة -1ا ل مبتتا لغتتة يف -1لقتتد قممتتت بيع أ ن هى ا ل ع ميتتل
التتكتتثتتيتترمتتن وثتتائتتق التعميم. تأمين أ دا. التتتمتتتحتتتتتتتمتتتل
التأمين. الحديثر عندما
-2أود أن أخنق هذا -2التهويلر وسوء -2لقد كان يتصتتتري اتصتتتتتتلتتتت تتته
طريقتتة مزعجتتة .كلنتتا التوصيف. الوغد. ألختتتبتتتر عتتتن
ن فعتتل ذلتتك أحيتتان تا؛ رنتتاما التتتأمين
ملمتتاذا أترك هتتذا يوثر الغضب .% 50 الغضب .% 99 ال جد يدر و قال:
الحزن .% 10 علي؟ الحزن .% 50 «تتتوقتتفتتي عتتن
-3يف ا ل ح ق يقتتةر لم -3ر متتا أ كون قتتد إتعتتاجتتي تتا
أمعل أي شيء مختلف قلت شيئا خاطئا. عليك».
عتتن التتطتتريتتقتتة التتتتتي
أتصتتتري ها يف العادة
مع ا ل ع ممؤ ا لجتتدد؛
ملماذا أضايق نفسي؟
توضيح:
ربما يخطر على بالك أن كتابة اوفكار السلبية والردود المنطقية طريقة غير مجدية تتسم بالتبسيط
المخل أو التحايل ،وربما تشارك مشاعر بعض المرضى اآلخرين ،الذين يرفضون يف البداية القيام هبذا،
والقو « :ما الهدف من هذا هذا لن ينجح؛ ونني يائس وعديم القيمة بالفعل».
ال يعمل هذا االتجاه ســوك كنبوءة ذاتية التحقق؛ فإذا كنت ال ترغب يف اســتخدام هذه اوداة ،فلن
تكون قادرا على تغيير حالك .ا دأ [ كتا ة] أمكارك اآللية والردود المنطقية لمدة خمس عشتتترة دقيقة
يوميا طوال أسبوعينر وسوي تر أثر هذا على حالتك المزاجيةر التي يمكنك قياسها استخدام قائمة
يرنز المرجعية لمكتئاب ()BDCر ولسوي تشعر الدهشة عندما تمحظ داية مترة التنمية الشخصية
لقد كان هذا ما حدث مع جايل؛ حيت كانت ســــكرتيرة شــــابة تعاين تدين تقديرها لنفســــها تدنيا
شديدا لدرجة أهنا كانت ت شعر بأهنا عر ضة النتقادات أصدقائها على الدوام ،وكانت ت شعر بالحسا سية
الشـــديدة؛ لذا ،عندما طلبت رفيقة جايل يف الســـكن منها أن تســـاعدها على تنظيف الشـــقة بعد إحدى
الحفالت ،شـــعرت جايل بالرفض وانعدام القيمة ،وكانت تشـــعر يف البداية بالتشـــاؤم حيا فرصـــها يف
التحســـن ،لدرجة أنني لم أســـتطع إقناعها بتجربة أســـلوب اوعمدة الثالثة إال بصـــعوبة بالغة ،وعندما
قررت مرتددة تجربته ،شــعرت بالدهشــة عندما بدأ تقديرها لذاهتا وحالتها المزاجية يف التحســن ســريعا،
وأمادت جايل أن [كتا ة] األمكار ال سلبية العديدة التي كانت تجول يف ذهنها خمل اليومر ساعدتها على
التحلي الموضتتتوعيةر وتوقفت عن أخذ هذ األمكار على محمل الجدر ونتيجة قيامها التدريبات
الكتا ية اليوميةر دأت يف الشتتعور التحستتنر وتحس تنت عمقاتها مع اآلخرين كثيرار ويتضــمن الجدو
Ωمقتطفات من الواجبات الكتا ية اليومية لجايلر التي استتتتخدمت ميها «أستتتلوب األعمدة الثمثة».
يف العمود األيمنر ستتجلت جايل األمكار الستتلبية التي تواردت على ذهنهار عندما طلبت منها رميقتها يف
السكن تنظيف الشقة معها؛ يف العمود األوس حددت التشوهات ا دراكية؛ ويف العمود األيسرر كتبت
التفسيرات الواقعية.
ســاعد هذا التدريب اليومي [على الكتا ة] على تســريع تنميتها لشــخصــيتها ،وأدى إلى شــعورها
-1ي عري ا ل ج م يع أ ن ني أنتتا نيتتة التسرع يف االستنتاج (قراءة العقل)ر -1إنني موضوية يف عض األوقاتر
ومنظ مة يف أو قات أخر ر وال ينظر والمبالغة يف التعميم. وموضوية للغاية.
إلي الجميع نفس الطريقة.
-2أنتتا ال أراعي مشتتتتتاعر اآلخرين
أح يا نار وأستتتتتطيع مرا عاة مشتتتتاعر
اآل خر ين جيتتدا يف أوقتتات أ خر .
-2إنني أنتتانيتتة للغتتايتتةر وال أراعي
التفكير طريقة كل شيء أو ال شيء .ر ما أتصتتري أنانية مفرطة يف عض
مشاعر اآلخرين .ال مائدة مني.
األوقات .يمكنني معالجة هذا األمر.
ر ما ال أكون م ثال ية؛ ولكن هذا ال
يعني أنه ال مائدة مني.
-3ر ما تكرهني رميقتي يف ال سكن .التسرع يف االستنتاج (قراءة العقل)ر -3صداقاتي واقعية مثل أي شخل
و التفكير طريقتتة كتتل شتتتتيء أو ال آخر؛ يف عض األوقتتاتر أ ت عرض ليس لدي أصدقاء حقيقيون.
لمنتقاد مثل رمضي كشخلر ولكن
شيء.
اآلخرين يف العتتادة ال يرمضتتتتونني.
إنهم يعبرون عن كرههم ألمعتتالي
(أو أقوالي)؛ ولكني أحظى قبولهم
رغم ذلك.
لم تكن تجربة جايل تجربة غريبة؛ فالتدرب البســيط على كتابة اوفكار الســلبية والردود المنطقية
على أســــاس يومي ،يمثل جوهر العالج اإلدراكي ،وهو أحد اوســــاليب المهمة يف تغيير طريقتك يف
التفكير .إن كتابة أفكارك االلية والردود المنطقية أمر مهم للغاية ،لذا؛ ال تحاو القيام بالتدريب يف
عقلك؛ فالكتابة تجربك على التحلي بدرجة أكرب من المو ضوعية مقارنة بما يحدث عندما ترتك اوفكار
تدور يف ذهنك .كما تســاعدك الكتابة يف الكشــف عن اوخطاء العقلية ،التي تســبب شــعورك باالكتئاب.
ال يقتصــر «أســلوب اوعمدة الثالثة» على مشــكالت الشــعور بعدم الجدارة الشــخصــية ،بل يمتد إلى
مجموعة كبيرة من المشــكالت االنفعالية ،التي يلعب فيها التفكير المشــوه دورا كبيرا .قد تشــعر باولم
الحاد بسـبب المشـكالت التي تفرتض يف العادة أهنا واقعية ،مثل :اإلفالس ،أو الطالق ،أو مرض عقلي
شديد ،ويف النهاية ،سوف تتعلم يف باب الوقاية والتنمية الشخ صية ،كيفية تطبيق أ سلوب ي شبه أ سلوب
اوفكار اآللية من أجل الوصـــو إلى الجزء الذي تكمن فيه أســـباب التقلبات المزاجية داخل نفســـك.
سوف تكون قادرا على الك شف عن «نقاط ال ضغط» يف عقلك التي تجعلك عر ضة لالكتئاب يف المقام
اوو .
-2االرتجاع البيولوجي العقلي .يتضمن هذا اوسلوب الثاين الذي قد يكون مفيدا للغاية ،مراقبة
أفكارك الســــلبية باســــتخدام Wrist counterعداد المعصــــم .يمكنك شــــراء هذا العداد من محا
اودوات الرياضــــية أو متاجر أدوات الجولف .ويبدو هذا العداد كســــاعة يد غير مكلفة ،ويف كل مرة
الدوار فيها .كيف تستخدم هذا الجهاز اضغط على الزر تضغط الزر ،يتغير الرقم الظاهر على القر
يف كل مرة تالحظ فيها فكرة سلبية عن نفسك تدور يف عقلك .احرتس دوما من ظهور مثل هذه اوفكار،
سوف تالحظ ،يف البداية أن الرقم يزيد ،وسوف يستمر هذا عدة أيام خال تحسنك شيئا فشيئا يف
الكشــف عن اوفكار النقدية ،وســرعان ما ســتبدأ يف مالحظة أن المجموع اليومي قد اســتقر وســبوع أو
عشــــرة أيام ،ثم بدأ يف االنخفاض ،وهذا يشــــير إلى أن أفكارك الضــــارة تتناقص ،وأن حالتك تتجه إلى
نحن ال نعرف على وجه التأكيد او سباب التي تجعل هذا او سلوب الب سيط يعمل بنجا ؛ ولكن
المراقبة المنهجية للنفسر دائما ما تستتتتاعد على تيادة التحكم يف النفسر ينما تتعلم التوقف عن إلقاء
وإذا قررت اســــتخدام جهاز عداد المعصــــم ،فأنا أريد التأكيد على أهمية أهنا ليســــت بديال عن
تخصيص خمس عشرة دقيقة يوميا لكتابة أفكارك السلبية المشوهة والرد عليها ،على النحو المذكور يف
الصـــفحات الســـابقة .يجب عليك أال تتجاهل أســـلوب الكتابة؛ ونه يكشـــف الطبيعة غير المنطقية يف
اوفكار ،التي تســبب شــعورك بالضــيق واالنزعاج ،وحالما تقوم بتدريب الكتابة بشــكل منتظم؛ ســوف
يمكنك استخدام جهاز عداد المعصم يف كبح اإلدراكات المزعجة يف مهدها يف اووقات اوخرى.
-المرأة ال ي اع قةةدأ أاهةةا «أم -3المواجه ة و يليا االغةةةة راق في ال فكير الكئي ة
غةةةيئ » .خال قراءتك المقاالت الســـابقة ،ربما يخطر على بالك االعرتاض التالي« :كل هذا يتعامل
مع أمكارير ولكن ماذا لو كانت م شكمتي واقعية؟ ما الفائدة التي ستعود علي من جراء التفكير شكل
كانت نانســي أما لطفلين يف الرابعة والثالثين من عمرها ،وكانت تشــعر هبذا ،وطلقت نانســي من
زوجها اوو منذ ســـت ســـنوات ،وتزوجت مرة أخرى مؤخرا .وهي تواصـــل دراســـتها الجامعية على
أســــاس الدوام الجزئي ،وعادة ما تتســــم بالحيوية والحماس ،وهي تلتزم برعاية عائلتها ،ورغم ذلك،
تواجه نوبات اكتئاب منذ عدة ســـنوات ،وعندما تصـــاب باالكتئاب ،تشـــتد يف انتقاد نفســـها واآلخرين،
وتشعر بالقلق والشك يف الذات ،ولقد أحيلت نانسي إلي خال إحدى نوبات االكتئاب.
لقد أصيبت بالذهو من شدة لومها لنفسها؛ حيت كانت قد تلقت ملحوظة من مدرس ابنها يشير
فيها إلى أن االبن يواجه بعض الصـــعوبات يف الدراســـة .كان رد فعل نانســـي الفوري هو االســـتغراق يف
التفكير الكئيب ولوم نفسها .وميما يلي جزء مقتبس من إحد الجلسات العمجية معها:
نانستتي :كان يجب أن أســاعد بوبي يف واجباته المدرســية؛ ونه يف الوقت الحالي غير منظم
وغير مســتعد للدراســة .لقد تحدثت مع مدرس بوبي ،الذي قا إن بوبي يفتقد إلى الثقة بالنفس
وال يتبع اإلرشادات بشكل مناسب ،وتبعا لذلك ،كان يؤدي واجباته المدرسية بشكل سيئ.
لقد فكرت يف عدد من اوفكار المنتقدة للذات بعد االتصــــا بالمدرس ،وشــــعرت فجأة
بالهم والحزن .لقد بدأت أقو لنف سي إن اوم الجيدة تق ضي الوقت مع أطفالها يف القيام بن شاط
ما كل ليلة .إنني مسئولة عن سوء تصرف بوبي-الكذب -وسوء أدائه يف الدراسة .المشكلة أنني
ال أســــتطيع التفكير يف طريقة للتعامل معه .إنني أم ســــيئة بالفعل .لقد بدأت التفكير يف أنه طفل
غبي ،وأنه على وشك ترك الدراسة ،وأن كل هذه اومور تحدث نتيجة تقصيري.
* كانت إســـرتاتيجيتي اوولى تقتضـــي تعليم نانســـي كيفية الرد على عبارة «إنني أم ستتيئة»؛ ونني
شعرت بأن هذه االنتقادات الذاتية كانت مؤلمة وغير واقعية ،وتت سبب يف ال شعور بغ ضب داخلي عارم
تصــــف نفســــها بأهنا أم ســــيئة ،وكنت أحاو أن أثبت لها أهنا مهما حاولت تعريف اوم الســــيئة ،فإن
التعريف لن يكون واقعيا ،وحالما توقفت عن ميلها لالســــتغراق يف التفكير المحبط ووصــــف نفســــها
بانعدام القيمة ،اســــتطعنا االنتقا إلى إســــرتاتيجيات المواجهة من أجل مســــاعدة ابنها يف مشــــكالته
الدراسية.
* ثم بدأ نا الع مل على اإل جا بة على ال عد يد من اوف كار اآلل ية ،التي تواردت على ذهن ها ،ب عد
االتصا بمدرس بوبي ( انظر الجدو فيما يلي) ،وعندما تعلمت نانسي تفنيد أفكارها المنتقدة للذات،
شعرت باالرتيا االنفعالي الذي كانت يف أشد الحاجة إليه ،ثم أصبحت قادرة على وضع اسرتاتيجيات
الواجب الكتا ي لنانستتتي ميما يتعلق مشتتتكمت « و ي» يف الدراستتتة .هذا يشتتتبه أستتتلوب
األعمدة الثمثة ر استتتثناء أن نانستتي لم تجد ضتترورة لكتا ة التشتتوهات ا دراكية المتضتتمنة يف
أمكارها اآللية.
ارلدالنطيق األفكاراآليلة
(الدماع عن النفس) (انتقاد الذات)
-1إنني أقضتتتتي الكثير من الوقت مع و ير وأستتتتاعد -1لم أكن أهتم « بو ي».
كل قوة.
-2يتحمتتل و ي (وليس أنتتا) مستتتتؤوليتتة واجبتتاتتته
المدر سية .أ ستطيع م ساعدته على أن ي صبح منظمار ما
مسؤولياتي؟
-2كان ينبغي علي مساعدته يف أداء واجباته المدرسيةر
أ -مراجعة واجباته المدرسية.
واآلنر أصبح و ي غير منظم وغير مستعد للدراسة.
ب -ا صرار على أن يقوم ه يف وقت معين.
ج -السؤال عما إذا كان يواجه أية صعو ات.
د -إعداد نظام لإلثا ة.
-3ليس هذا صتتتتحيحار إنني أقضتتتتي الوقت معه كلما
-3األم الجيتتدة تقضتتتتي الوقتت مع أطفتتالهتتا يف القيتتام
أتيحت لي الفرصتتتتةر وكلما أردت ذلكر ولكن قضتتتتاء
نشاط ما كل ليلة.
الوقت معه استمرارر ليس أمرا مناسبا.
-4أ نا مستتتتئو لة عن ستتتتلو كه الستتتتيئر وسء أدا ئه يف -4ال يسعني سو توجيه « و ي»ر وعليه أن يقوم بقية
األمور وحد . الدراسة.
-5كتتان من الممكن أن يقع « و ي» يف المشتتتتتال يف -5ليس األمر كذلك؛ ستحدث المشكمتر حتى لو
المدرسة لو كنت قد ساعدته .لو كنت أشري على أدائه كنت أشري على واجباته.
لواجباته المدرسية لما حدثت هذ المشكلة.
-6لستتتتت أماستتتتيئة؛ إنني أ ذل قصتتتتار جهدير ال
يمكنني الستتتتيطرة على ما يحدث يف كل نواحي حياته.
ر ما يمكنني التحدث معه ومع مدرسه واكتشاي طريقة -6إنني أم سيئة .أنا سبب مشكمت « و ي».
لم ساعدته .لماذا أعاقب نف سي كلما وقع شخل أحبه
يف مشكلة؟
-7كل األمهات األخريات يستتتاعدن أطفالهنر ولكنني -7هتتذ مبتتالغتتة .هتتذا ليس صتتتتحيح تار توقفي عن
االستغراق يف أمكار كئيبةر وا دئي مواجهة الواقع. ال أستطيع التعامل مع « و ي» شكل جيد.
كانت الخطوة اوولى يف خطة نانســـي للمواجهة هي التحدث مع «بوبي» حو المشـــكالت التي
كان يعانيها ،من أجل اكتشاف المشكلة الحقيقية .هل كان يعاين مشكالت ،كما أشار مدرسه هل كان
يدرك طبيعة المشكلة هل صحيح أنه يشعر بالتوتر وال يشعر بالثقة بالنفس واجباته المدرسية صعبة
عليه يف اآلونة اوخيرة حالما حصــــلت نانســــي على هذه المعلومات ،وحددت المشــــكلة الحقيقية،
أدركت أهنا أ صبحت مستعدة للبحت عن الحل المناسب .على سبيل المثا :إذا قا «بوبي» أنه يواجه
صعوبة يف بعض المقررات الدراسية ،ستقوم نانسي بوضع نظام ل ثابة يف المنز من أجل تشجيعه على
أداء المزيد من الواجبات المدرســــية .كما قررت نانســــي أيضــــا قراءة عدة كتب حو مهارات الرتبية.
ونتيجة لذلك؛ تحسنت عالقتها ببوبي ،وشهدت درجات «بوبي» وسلوكه يف المدرسة تحسنا سريعا.
كان خطأ نانسي يتمثل يف النظر إلى نفسها بطريقة شمولية ،وإصدار الحكم اوخالقي على نفسها
بأهنا أم سيئة .كان هذا النوع من االنتقادات يصيبها بالعجز؛ ونه يرتك انطباعا بأهنا تعاين مشكلة شخصية
كبيرة وسيئة للغاية ال يستطيع أحد أن يفعل شيئا حيالها .وكان الضيق الذي يسببه هذا الوصف السيئ،
يمنع نانسي من تحديد المشكلة الحقيقية وتحليلها ،واستخدام الحلو المناسبة ،ولو استمرت نانسي
يف االســــتغراق يف اوف كار الكئيبة ،الرتفعت احتماالت اســــتمرار تدهور أداء «بوبي» يف الدراســــة،
عندما تنظر إلى نفســــك بازدراء ،ربما يكون من المفيد أن تســــأ عن هذا المعنى الفعلي ،عندما
تحاو تعريف هويتك الحقيقية بأوصــاف ســلبية ،مثل :أحمق ،أو مخادع ،أو غبي ،إلل .وحالما تبدأ
يف وضــع هذه اووصــاف الســيئة جانبا ،ســتجد أهنا أوصــاف تعســفية وبال معنى؛ فهي تقوم يف الحقيقة
بإخفاء المشــــكلة ،وتتســــبب يف الشــــعور باالرتباك واليأس ،وحال ما تتخلص منها ،يمكنك تحديد
لســــت جيدا .ســــوف تقتنع بأن حقيقتك ســــيئة أو أنك بال قيمة ،واعتمادا على درجة تصــــديقك لهذه
اوفكار ،ست شعر با ستجابة انفعالية حادة تتمثل يف اليأس وكراهية الناس ،وربما ت شعر بأنه من اوف ضل
أن تموت؛ ونك تشــــعر بالضــــيق الشــــديد وت عاين من إهانة الذات ،وربما تشــــعر بالخمو والعجز،
وبسـبب التبعات االنفعالية والسـلوكية لتفكيرك المشـوه؛ تتمثل الخطوة األولى يف وجوب التوقف
عن إخبار نفستتتك أنك عديم القيمةر ورغم ذلك؛ ربما ال تكون قادرا على القيام هبذا ،حتى تقتنع تماما
باإلضافة إلى عدد كبير من اوفكار ،والمشاعر ،والسلوكيات ،سريعة التغير ،لذلك؛ تعترب الحياة تجربة
تطورية وتدفقا مستمرا .أنت لست شيئا .ولهذا السبب؛ يتسم أي وصف بأنه محدود ،وغير دقيق بدرجة
كبيرة .،وعامة؛ كما أن اووصــاف المجردة ،مثل« :عديم القيمة» أو «أدنى شــأنا» ال تعرب عن شــيء ،وال
تعني شيئا.
ولكنكر ر ما ال تزال مقتنعا أن تأتي يف المرتبة الثانية عد اآلخرينر ما دليلك؟ ربما تقو « :إنني
أشــــعر بعدم الكفاءة ،ولذا؛ ربما أكون كذلك .وإن لم يكن اومر كذلك؛ فلماذا أشــــعر هبذه المشــــاعر
الكري هة ،التي ال ت طاق يكمن خطؤك يف المنطق االنف عالي؛ ممشتتتتاعرك ال ت حدد قيم تكر ل ت حدد
شتتعورك النستتبي االرتياح أو الضتتيقر وال يثبت الشتتعور الداخلي أنك غيض أو ائس أنك كذلكر ل
هذا ما تفكر ميه محسب؛ ألنك تمر حالة اكتئاب مؤقتر وتفكر طريقة ال منطقية حيال نفسك.
هل يمكنك أن تقو « :إن الحالة المزاجية الجيدة والستتعادة يثبتان أنك عظيم أو ذو شتتأن كبير؟ أم
هل يعنيان أنك تحس مشاعر إيجا ية محسب؟
ومثلما ال تحدد مشــــاعرك قيمتك ،ال تحددها أفكارك أو ســــلوكياتك .ربما تكون بعض اوفكار
إيجابية ،ومبدعة ،ومعززة ،وعادة ما تكون الغالبية العظمى من اوفكار عادية محايدة ،وقد تكون هناك
أفكارال منطقية ،أو اهنزامية ،أو ســيئة التكيف .ويمكن تعديل هذه النوعية من اوفكار ،إذا كنت مســتعدا
لبذ بعض الجهد ،وال تعني هذه اوفكار بالتأكيد أنك لســـت جيدا ،فليس هناك إنســـان عديم القيمة يف
هذا الكون.
ر ما تسأل :حسنار كيف يمكنني تنمية ا حساس تقدير الذات؟
ا جا ة هي« :ليس من الضروري أن تقوم هذا».
ليس من الضتروري أن تقوم أي شتيء ذي قيمة خاصتةر لكي تستتحق تقدير الذات؛ مكل ما يجب
عليك القيام هر هو إيقاي هذا الصتتتوت الداخلي االنتقادي .لماذا؟ ألن هذا الصتتتوت الداخلي مخطئ.
يحدث االنتقاص الداخلي للذات من األمكار الممنطقية المشوهة .إن إحساسك انعدام القيمة ال يستند
إلى الحقيقةر ل هو مجرد خراج (دمل) يقبع يف صميم مرض االكتئاب.
لذا؛ عليك تذكر ثمث خطوات مهمةر عندما تشعر الضيق:
-1ركز على تلك األمكار اآللية السلبيةر واكتبها .ال تتركها تصنع الضو ضاء يف رأسكر أوقعها يف
مصيدة أوراقك.
-2اقرأ قائمة التشوهات ا دراكية العشرة .تعلم كيف تقوم تحريف األمور وإعطائها حجما أكبر
من حجمها.
-3استخدم مكرة أكثر موضوعية تثبت تيف الفكرة التي جعلتك تنظر إلى نفسك اتدراء؛ و ينما
تقوم هذار ستتوي تبدأ يف الشتتعور التحستتن .ستتوي تقوم تعزيز تقديرك لذاتكر وستتوي يختفي