Professional Documents
Culture Documents
إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗطوﯾر ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻷداء ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻓﻘﺎً ﻹطﺎر ﻣﻘﺗرح
م.م .ﺣوراء إﺣﺳﺎن ﺧﻠﯾل
اﻟﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻻدارﯾﺔ /ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻔرات اﻷوﺳط اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ
اﻟﻣﻘدﻣﺔ:
ﻋرﻓت اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻛﺣﺿﺎرة ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻧﻬرﯾن واﻟﺣﺿﺎرة اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ و
ﺣﺿﺎرة اﻟروﻣﺎن واﻟﺻﯾن ﻛﻣﺎ ﻋرﻓﺗﻬﺎ اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﺧﺻوﺻﺎ ﻋﻧدﻣﺎ زادت اﻟﻔﺗوﺣﺎت
وﺗوﻓرت اﻻﻣوال وزادت اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻺﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻧود وﻋﻠﻰ أوﺟﻪ اﻻﻧﻔﺎق اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﻧظﻣﺗﻬﺎ اﻟﺷرﯾﻌﺔ
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﻛرﯾﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺳﻬﻠت اﻟدوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﺻول اﻟﻌﻠوم ﻣن اﻟﻣﺷرق اﻟﻰ أوروﺑﺎ ،ﯾﺿﺎف اﻟﻰ ذﻟك
أن ﺣرﻛﺔ اﻟﺗرﺟﻣﺔ ازدﻫرت ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻟﻌﻠوم اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻣن ﻣﺎ ﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ وﺻوﻟﻬﺎ اﻟﻰ
أوروﺑﺎ.
أﻣﺎ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ اﻟﻣﻌﺎﺻر ﻓﺗﺑﻠورت ﻓﻲ اﻟﻧﺻف اﻻول ﻣن اﻟﻘرن اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻋﺷر ﻓﻲ اﻧﺟﻠﺗ ار ﺛم ﻓرﻧﺳﺎ و
ﻣﻧﻬﺎ اﻧﺗﻘﻠت اﻟﻰ اﻟدول اﻻﺧرى وﺗطور ﻣﻔﻬوم اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﻘود اﻟﺳﺑﻌﺔ اﻷﺧﯾرة ﺗﺑﻌﺎً ﻟﻠﺗطور
اﻟذي ﺷﻬدﺗﻪ اﻟدول وﻟﻠدور اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻛﺑﯾر اﻟذي ﺗؤدﯾﻪ ﻓﺄﺿﺣت اﻟﻣوازﻧﺔ اﻧﻌﻛﺎﺳﺎً ﻟﻠﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟذي ﺳﺗﻧﺗﻬﺟﻪ
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺧﻼل اﻟﺳﻧﻪ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ،وﺑذﻟك ﺟﺎء ﺗطور ﻣﻔﻬوم اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﯾﺗﻼءم ﻣﻊ اﻟﻔﻛر اﻻﻗﺗﺻﺎدي
اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ اﻟذي ﯾﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ ﻋدم ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻷﻧظﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﻫﻲ
)أي اﻟﻣوازﻧﺔ( وﻓﻘﺎ ﻟذﻟك ﻛﺎﻧت ﻻ ﺗﺗﻌدى ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻘدﯾرات ﻟﺑﻧود اﻻﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟوظﺎﺋف اﻟﺳﯾﺎدﯾﺔ ،و
ﻟﺑﻧود اﻻﯾرادات اﻟﺗﻲ ﺗﻐطﻲ ذﻟك اﻻﻧﻔﺎق ،أﻣﺎ اﻟﻔﻛر اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺣدﯾث )اﻻﻧﺟﻠﯾزي( ﻓﯾدﻋو اﻟﻰ ﺗدﺧل
اﻟدوﻟﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ،واﻧﻌﻛﺎﺳﺎً ﻟﻬذا ﻓﺈن اﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺣدﯾث ﻟﻠﻣوازﻧﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ اﺗﺳﻊ ﻋن اﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﻟﻬﺎ ،واﻟذي ﻛﺎن ﯾﺣﺻرﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾر اﻟﻧﻔﻘﺎت واﻻﯾرادات ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻘﺎدﻣﺔ.
(٢اﻗﺗراح اطﺎر ﯾﺳﻬل اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻟﺗطﺑﯾق ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻟدراﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ.
ﺧﺎﻣﺳﺎً -:ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث-:
ﺗم ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺑﯾﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟدواﺋر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻫﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت اﻟﻣﻣوﻟﺔ ﻣرﻛزﯾﺎً.
ﺳﺎدﺳﺎ -:أﺳﺎﻟﯾب ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت-:
أ -اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري -:اﻋﺗﻣدت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ واﻟﻣﻘﺎﻻت واﻟدورﯾﺎت واﻟﻘواﻧﯾن
واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻧﺎﻓدة واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ ﻛﻣﺎ ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻣﺻﺎدر
واﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻧﺗرﻧﯾت.
).( Internet
ب -اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻌﻣﻠﻲ :
اﻋﺗﻣد ﻋﻠﻰ :
*اﺳﺗﻣﺎرة اﺳﺗﺑﺎﻧﺔ -:وزﻋت ﻋﻠﻰ ﻓﺋﺗﯾن ﻫﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾون )م .ﻣﺣﺎﺳب ،ﻣﺣﺎﺳب ،م .ﻣدﯾر ﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻣدﯾر
ﺣﺳﺎﺑﺎت ،م .ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻗدم( واﻟرﻗﺎﺑﯾون )ﻣراﻗب ﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻣراﻗب ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻗدم ،ﻣدﯾر اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗدﻗﯾق
اﻟداﺧﻠﻲ ( وﺗﺣﻠﯾل ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺑرﻧﺎﻣﺞ spss ٢٠اﻻﺣﺻﺎﺋﻲ.
*إطﺎر ﻣﻘﺗرح.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري:
اوﻻً-:اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق:
ان اول ﻣوازﻧﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋراﻗﯾﺔ ﺗﻘدﯾرﯾﺔ ﻟﻺﯾرادات واﻟﻧﻔﻘﺎت ظﻬرت ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ١٩٢١ﻣﻊ ﺗﺷﻛﯾل اول ﺣﻛوﻣﺔ
ﻋراﻗﯾﺔ وﻗد اﻋدت ﻫذﻩ اﻟﻣوازﻧﺔ وﻓق اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ وذﻟك اﺳﺗﻧﺎدا اﻟﻰ ﻗﺎﻧون
اﺻول اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺎت اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﻲ اﻟﺻﺎدر ﺳﻧﺔ ١٩١١و اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺗﻲ اﺻدرﺗﻬﺎ ﺳﻠطﻪ اﻻﻧﺗداب اﻟﺑرﯾطﺎﻧﻲ و
اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﻣؤﻗﺗﺔ وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ١٩٢٤و ﻋﻧد ﺻدور ﻧظﺎم اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ اﻻﻣور اﻟﻣﺎﻟﯾﻪ اﻟﻣرﻗم ٧١٥
اﺻﺑﺣت اﻻﻣور اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻧظﯾم اﻟﻣوازﻧﺔ وﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻣﺳﺗﻣدﻩ ﻣن ﻫذا اﻟﻧظﺎم وﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٢٥ﻋﻧد ﺻدور
اﻟدﺳﺗور اﻟﻌراﻗﻲ ﻧص اﻟﺑﺎب اﻟﺳﺎدس ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﻣور اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻣوازﻧﺔ ووﺟوب اﻗرارﻫﺎ
ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑرﻟﻣﺎن و ﺗﺣدﯾد اﺳﻠوب اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ )ﻋﺑﯾد (٩٠: ٢٠١٢،وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ١٩٤٠ﺻدر ﻗﺎﻧون
اﺻول اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ رﻗم ٢٨اﻟﻣﻌدل ﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻌراق و اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ
وﺑﻘﻲ اﻟوﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺣﺎل اﻟﻰ ان ﺻدر ﻗﺎﻧون اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﻪ ذي اﻟﻌدد ١٠٧ﺳﻧﻪ ١٩٨٠وﻓﻲ ﺳﻧﺔ
٢٠٠٤ﺻدر ﻗﺎﻧون اﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟدﯾن اﻟﻌﺎم رﻗم ٩٤ﻟﺳﻧﻪ ٢٠٠٤وﻗﺎم ﺑﺎﯾﻘﺎف ﺳرﯾﺎن اﻟﻌﻣل ﺑﻘﺎﻧون
اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ رﻗم ١٠٧ﻟﺳﻧﻪ ١٩٨٥و ﻗﺎﻧون اﺻول اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺎت وﺣل ﻣﺣﻠﻬﻣﺎ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘرات
اﻟﺗﻲ وردت ﻓﻲ دﺳﺗور ﺟﻣﻬورﯾﻪ اﻟﻌراق ﻟﺳﻧﻪ ٢٠٠٥اﻟﺗﻲ ﺗﺧص اﻟﻣوازﻧﺔ ،وﻗد وردت ﻋدة ﺗﻌﺎرﯾف ﻟﻠﻣوازﻧﺔ
ﻣﻧﻬﺎ-:
-١اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ :ﻫﻲ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺧطﺔ ﻋن ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻘﺑﻠﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻫداف ﻣﺣددة وذﻟك ﻓﻲ
اطﺎر اﻟﺧطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ )اﺑو اﻟﻌﺟﯾن . (١٩: ٢٠٠٧،
-٢اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ :ﺧطﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺳﻧوﯾﺔ ،ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ،ﺗﺻدرﻫﺎ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ،ﺑﻘﺎﻧون ،ﯾﻔوض
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻣﺳﺑﻘﺎ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق وﻓق اﺣﻛﺎﻣﻪ ،وﯾﻠزﻣﻬﺎ ﺑﺗﺣﺻﯾل اﻻﯾرادات ﺿﻣن اﻻﺣﻛﺎم واﻻﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺑﯾﻧﺔ
ﻓﯾﻪ ،وذﻟك ﺳﻌﯾﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻫداف اﻟدوﻟﺔ و أوﻟوﯾﺎﺗﻬﺎ )اﺣﻣرو.(١١: ٢٠٠٠ ،
-٣اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ :ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد اﻟﻧﺎدرة ﻟﻠطﻠﺑﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﺣدودة ﺗﺷرع ﺑﻘﺎﻧون رﺳﻣﻲ ﻟﻔﺗرة
زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ).( freeman, shoulders, ٢٠٠٩،١٣٠
وﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ "ﺧطﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻟﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗﺎدﻣﺔ ﺗﺗﺿﻣن اﻻﯾرادات واﻟﻧﻔﻘﺎت ﺗﻌد ﻣن ﻗﺑل اﻟﺳﻠطﺔ
اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ وﺗﺟﺎز ﻣن ﻗﺑل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ " .
ﺛﺎﻧﯾﺎً -:أﺳﻠوب اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق
ﯾﺗم اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق وﻓﻘﺎً ﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود اذا ان اﻟﻔﻛرة اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻣوازﻧﺔ ﻫﻲ
ﻗﯾﺎﻣﻬﺎ ﺑﺗﻣوﯾل اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن اﻟوﺣدات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻣن اﺟل اداﺋﻬﺎ ﻋﻣﻠﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻫداﻓﻬﺎ و
ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟوﺣدات اﻻﻟﺗزام ﺑﺣدود اﻟﺗﻣوﯾل وﻋدم ﺗﺟﺎوزﻫﺎ وﻻ ﺗﻬﺗم ﻫذﻩ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺋد اﻟذي ﺣﻘﻘﺗﻪ اﻟوﺣدة
ﻣن ﻫذا اﻟﺗﻣوﯾل أي ان ﻫذﻩ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﻣدﺧﻼت ﻓﻘط وﺗﺗﺟﺎﻫل ﻣﺎ ﺗﻘدﻣﻪ ﺗﻠك اﻟوﺣدات ﻣن ﺳﻠﻊ او
ﺧدﻣﺎت واﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑﻬﺎ ذﻟك وﺗظﻬر اﻻﻋﺗﻣﺎدات او اﻟﺗﺧﺻﯾﺻﺎت ﻋﻠﻰ اﺳﺎس ﺑﻧود او ﻣﺟﻣوﻋﺎت
ﺑﺣﯾث ﺗﺳﻬل ﻋﻣﻠﯾﻪ اﻟﻣراﻗﺑﺔ وﻋدم اﻟﺗﺟﺎوز ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﻫﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻟذﻟك اﻟﺑﻌض ﯾﺳﻣﯾﻬﺎ
اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺟﻣود اذا اﻧﻬﺎ ﺗﻣﻧﻊ اﻟﻘﯾﺎدات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻣن اﻻﺑداع
وﯾﺻل اﻻﻣر اﻟﻰ وﺟود اﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻﯾﺻﺎت ﻏﯾر ﺿرورﯾﺔ وﻗد ﯾﺻل اﻟﻰ درﺟﻪ اﻟﻬدر واﻻﺳراف
وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﺗﺻف ﺗﻘدﯾرات اﻻﯾرادات واﻟﻧﻔﻘﺎت ﺑﺎﻟﻣﻐﺎﻻت وذﻟك ﻟﻌدم اﺳﺗﻧﺎدﻫﺎ ﻟﻸﺳﺎس اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﻌﻣﻠﻲ
اﻟﺳﻠﯾم ﻓﻲ اﻋداد اﻟﺗﻘدﯾرات ﻓﺿﻼَ ﻋن اﺳﺗﺧدام اﻻﺳﺎس اﻟﻧﻘدي ﺑﺷﻛل واﺳﻊ وﺑﻣوﺟﺑﻪ ﯾﺗم ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
ﻓﻘط ﻋﻧد اﺳﺗﻼم او دﻓﻊ ﻧﻘد ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق وﯾﺗﻣﯾز ﻫذا اﻻﺳﺎس ﺑﺳرﻋﻪ اﻋداد اﻟﺣﺳﺎب
اﻟﺧﺗﺎﻣﻲ واﻟﺑﺳﺎطﺔ واﻟﺳﻬوﻟﺔ ﺣﯾث ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺑﺳﯾط ﻓﯾﻣﺛل اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺧﺗﺎﻣﻲ ﺣرﻛﻪ ﻋﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺧزﯾﻧﺔ ﻣن ﻣﻘﺑوﺿﺎت وﻣدﻓوﻋﺎت ﻧﻘدﯾﻪ اﻣﺎ ﻧﻘﺎط ﺿﻌف ﻫذا اﻻﺳﺎس ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﯾؤدي اﻟﻰ ﺗﺻوﯾر اﻟﻣرﻛز
اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺷﻛل ﺻﺣﯾﺢ وﻣوﺣد واظﻬﺎر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ وﯾﻘﻠل ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻻﺳﺎس ﻣن اﻫﻣﯾﻪ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن
اﻟﺳﻧوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﺗداﺧل اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺳﻧوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
اﺿﺎﻓﺗﺎً اﻟﻰ ذﻟك وﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻟﺗﻘوﯾم وﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻداء ﻏﯾر ﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس اﺛرﻩ ﻓﻲ
ﺻﻌوﺑﺔ ﻗﯾﺎس اﻻداء اﻟﺣﻛوﻣﻲ ).اﻟﺑﻐدادي .(٦٧: ٢٠٠٨،
ﺛﺎﻟﺛﺎً -ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء
ان ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻘﺻور اﻟﺗﻲ ﻻزﻣت ﺗطﺑﯾق اﻻﺳﻠوب اﻟﺗﻘﻠﯾدي اﻟﻣﻌروف ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود اﻟﺗﻲ اﺷرﻧﺎ اﻟﯾﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ
ﻫﻲ اﻟﺗﻲ دﻋت اﻟﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﺳﻠوب اﻓﺿل ﯾﻣﻛن ﻣن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﺳﺎﻟﯾب اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻹدارة اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ و ﯾﺧدم ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻗﯾﺎم اﻟوﺣدة ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺎ ﯾﻌﻬد اﻟﯾﻬﺎ ﻣن واﺟﺑﺎت
ﺑﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﯾﻪ وذﻟك ﻟزﯾﺎدﻩ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻧوﻋﯾﻪ اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ و ﺿرورة اﻻﯾﻔﺎء ﺑﻬﺎ و ﺗﺣﺳﯾن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ
وﺗرﺟﻊ اول ﻣﺣﺎوﻟﻪ ﻟﺗطﺑﯾق ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء اﻟﻰ ﺳﻧﻪ ١٩٠٦ﻋﻧدﻣﺎ ﻗﺎم ﻣﻛﺗب اﺑﺣﺎث ﺑﻠدﯾﺎت
ﻧﯾوﯾورك ﺑﺈﻋداد دراﺳﺔ ﻋن ﻣوازﻧﺔ اﻻداء اﻟﺻﺣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺎس اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﺛم ﺷﻛﻠت ﻟﺟﻧﺔ ﺗﺎﻓت ﺳﻧﺔ
١٩١٢ﺣﯾث اﺷﺎر ﺗﻘرﯾر ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻰ اﻫﻣﯾﻪ ﺗﺑوﯾب اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻬدف اﻟﻧﺷﺎط اﻻ ان اﻟﻔﻛرة ﻟم
ﺗﺟد ﻗﺑوﻻً ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت وﻟم ﺗﻧﻔذ ﺟدﯾﺎً اﻻ ﻓﻲ ﺳﻧﻪ ١٩٣٤وذﻟك ﻋﻧدﻣﺎ ﺑدأت و ازرﻩ اﻟزراﻋﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ
اﻋداد ﻣﺷروع ﺣوض ﺗﻧﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺎس اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء وﯾذﻛر )ﻫﻼﻟﻲ (٢: ٢٠٠٢،ان ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ
واﻻداء ظﻬرت اﻟﻰ اﻟوﺟود ﻋﻘب ﺗﺷﻛﯾل ﻟﺟﻧﻪ ﻫوﻓر وﺗم اﻋﺗﻣﺎد ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﻓﻲ ﺗﺧطﯾط اﻟﻣوازﻧﺔ
ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن دول اﻟﻌﺎﻟم ﻣﺛل ﻛﻧدا واﻟﺳوﯾد واﻧﺟﻠﺗ ار وﺑﻌض دول اﻣرﯾﻛﺎ اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ واﺳﯾﺎ ﻣﺛل ﺑوﻟﯾﻔﯾﺎ وﺗﺷﯾﻠﻲ
وﻛوﻟوﻣﺑﯾﺎ واﻟﻔﻠﺑﯾن واﻟﻬﻧد واﻧدﻧوﺳﯾﺎ ﺣﯾث وﺟدت اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدول اﻟﻣﺑررات اﻟﻣﻘﻧﻌﺔ ﻻﺳﺗﺧدام
ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء وﺗﺟﺎوزت ﻣن ﻧﺎﺣﯾﻪ اﻟﻬدف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم اﻟﻰ اذا اﻧﻪ ﻓﻲ ﯾد
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺟﻣوﻋﻪ ﻣن اﻻﻫداف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗﺣﻘﯾق اﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻗد وردت ﻋدة ﺗﻌﺎرﯾف ﻟﻠﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﻣﻧﻬﺎ "ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻧظﺎم اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟذي ﯾﻌرض اﻻﻫداف
اﻟﺗﻲ ﺗطﻠب ﻣن اﺟﻠﻬﺎ اﻻﻣوال وﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺑراﻣﺞ واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﺗﻠك اﻻﻫداف واﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻲ
ﺳﺗﻧﺗﺞ او اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻘدم ﺑﻣوﺟب ﻛل اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ") (shah ,٢٠٠٧ ;١٤٣
وﻋرﻓت اﯾﺿﺎً ﺑﺄﻧﻬﺎ" ﻧظﺎم ﯾﻘوم ﺑﺗﻘﺳﯾم أﻧﺷطﺔ اﻟوﺣدة إﻟﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﺑراﻣﺞ واﻟﺑـراﻣﺞ اﻟﻔرﻋﯾـﺔ وﺗﺗم ﻣوازﻧﺔ
اﻟﺑراﻣﺞ و اﻷداء داﺧل ﻛل ﻣن ﻫـذﻩ اﻷﻧـﺷطﺔ ﻟﻠﺗﻌـرف ﻋﻠـﻰ اﻷداء اﻟﻣﺗوﻗـﻊ ﺗﺣﻘﯾﻘـﻪ ،واﻟﻣدة اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠوﺻول
إﻟﻰ ﻫذا اﻷداء ﺧﻼل اﻟﻌﺎم" )اﻟﺑدور .(٢٤: ٢٠٠٤،وﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول :إن ﻫذﻩ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻻﻋﻣﺎل
واﻻﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻟﯾس ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋل ﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻋﻣﺎل.
واﻟﻌراق ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ذﻟك ﺷﺄن اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ودول اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺛﺎﻟث إذا ﻛﺎن وﻣﺎ ﯾزال ﯾﺳﻌﻰ ﻟﺗطوﯾر
اﺳس ﺗﺧطﯾط واﻋداد وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾﺟﻌﻠﻪ ﻣواﻛﺑﺎً ﻟﺗطوﯾر اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
ﻟﻸﻏراض اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻓﻔﻲ ﺳﻧﺔ ١٩٩١ﺷﻛﻠت و ازرﻩ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟدراﺳﺔ اﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
ﺗطﺑﯾق ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﻓﻲ ﺧﻣس دواﺋر ﻣﺧﺗﺎرة )اﻻﺳﻌد .(١٨، ٢٠٠٧
راﺑﻌﺎً -:اﺳﺑﺎب اﻟﺗﺣول ﻣن ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود اﻟﻰ ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻷداء:
أن
ﺗزاﯾدت اﻟدﻋوة ﻟﻠﺗوﺟﻪ ﻧﺣو اﺳﺗﺧدام ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻷداء ﺑﻌد ﻣﺎ ﺛﺑت ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن واﻟﻣﻬﺗﻣﯾن ﺑﻬذا اﻟﻣﺟﺎل ّ
ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود ﺑﺎﺗت ﻻ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﯾﺎدﯾن ،وﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟداﻋﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣول ﻣن
ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود اﻟﻰ ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻷداء ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ- :
.١ﺗﻘدم أﺳﺎﻟﯾب اﻻدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ :إن وﺟود اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﻣﺗطورة ﯾﻣﺛل ﻋﺎﻣﻼ ﻣﺳﺎﻋدا ﻓﻲ ﺗﻘرﯾر
اﻟدﻋوة اﻟﻰ اﻻﺻﻼح ﻓﻘد ﻛﺎن ظﻬور اﻟطرق واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ
ﻓﻲ ﺟﻣﻊ وﺣﻔظ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ واﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ رﺳم اﻟﺑراﻣﺞ واﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺑﺻورة دﻗﯾﻘﺔ ﻛل
ذﻟك ﻋواﻣل ﻣﺷﺟﻌﺔ ﻹﺻﻼح ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﻟﯾﺗﻼءم واﻟﺗطور اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ ﺑﻘﯾﺔ اﻻﻧظﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻌد ان ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﺗﻌذر اﻟوﺻول اﻟﻰ ﺗﻘدﯾرات ﻛﻠوﯾﺔ دﻗﯾﻘﺔ ﻟﻺﻧﻔﺎق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري وﻣن ﺛ ّم اﻋﺗﻣﺎد ﻫذﻩ
اﻟﺗﻘدﯾرات ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات وﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ .
.٢ﻋﺟز اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻲ إﻋطﺎء ﻗﯾﺎﺳﺎت ﻣﺣددة ﻟﻛﻔﺎءة اﻷداء اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ
اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻣﺳﺗوى أداء ﻫذﻩ اﻹدارات وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت .
.٣ﺗوﺳﻊ ﻧﺷﺎط اﻟدوﻟﺔ ﻣﻣﺎ أدى اﻟﻰ زﯾﺎدة ﻓﻲ ﺗرﻛﯾب وﺗﻌﻘﯾد ﻣﺎ ﺗؤدﯾﻪ ﻣن واﺟﺑﺎت.
.٤ﺗطور اﻧظﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﺗﺧﺻص دواﺋر ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﺑﻌد ان ﻛﺎن ﻣن اﺧﺗﺻﺎص داﺋرة اﻟﻣوازﻧﺔ
ﻣﻣﺎ اﻓﺳﺢ اﻟﻣﺟﺎل اﻣﺎم داﺋرة اﻟﻣوازﻧﺔ ﻟﺗؤدي دو ار اﺧر وﻣﻬﻣﺎ ﻫو اﻟﻘﯾﺎس اﻻﻧﺟﺎزي ﺑﻌد ان ﻛﺎن دو ار ﺛﺎﻧوﯾﺎ
ﻓﻲ ظل ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود إن ظﻬور اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻺدارات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وﺻدور ﻗواﻧﯾن
اﻟﻌﻣل واﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت واﻟﻣﺧﺎزن ﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻻﻧﻔﻼﻗﯾﺔ ﺑﺻورة ﻣﻘﺑوﻟﺔ وﻫو ﻣﺎ ﻗﻠل
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟدور اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود وﻟﻔت اﻻﻧظﺎر اﻟﻰ اﻟﻣﻬﻣﺎت اﻷﺧرى ﻟﻧظﺎم اﻟﻣوازﻧﺔ ،وﻓﯾﻬﺎ اﻟﺟﺎﻧب
اﻷداﺋﻲ.
.٥ﺗزاﯾد اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﺣﺳﺎب ﻧﺎﺗﺞ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻣﻘﯾﺎس ﻣﺎ اﺳﺗﻧﻔذت ﻣن ﺗﻛﺎﻟﯾف ﻣﻣﺎ ادى اﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺣﺟم
وﻧوﻋﯾﺔ اﻻﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧﺟزة ،وﻟﯾس ﺑﺣﺟم اﻻﻣوال اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻛل
ﻫذا دﻓﻊ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻵراء اﻟﺗﻲ ﺗدﻋو اﻟﻰ ﻧظﺎم ﻣوازﻧﺔ ﯾﻌﻧﻰ ﺑﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ.
.٦اﺗﺟﻬت اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث واﻟﻧظرﯾﺎت اﻻدارﯾﺔ اﻟﻰ ﺿرورة اﻹﻓﺎدة ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ اﻓرزﺗﻬﺎ اﻟﺗطورات
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،واﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘت اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﻷداء ودﻋت اﻟﻰ اﻟرﺑط ﺑﯾن ﻣﺑدأ
اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﺣﺳﺑﺎﻧﻬﺎ ﻣن أﻫم اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ).ﻋﺻﻔور(٦٩ ،٢٠٠٩،
)ﺣﺳﯾن .(٧: ٢٠٠٤،
ﺧﺎﻣﺳﺎً -:إطﺎر ﻣﻘﺗرح ﻟﺗطﺑﯾق ﻧﺎﺟﺢ ﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ:
ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﻻ ﺗﻌﻣل ﺑﻣوﺟب أﻧظﻣﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻻن ﻫذﻩ اﻷﻧظﻣﺔ ﻻ ﺗﺗﻔق ﻣﻊ
ﺧﺻﺎﺋص ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء وﻻ ﺗوﻓر اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﻟﻠﻌﻣل
ﻣﺛل ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻻﻫداف و ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ.
ﻟﻘد ﺗم ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻫذا اﻻطﺎر ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ) (SHAH ,٢٠٠٦;١٣٧-١٧٦و ) Robinson and
( Last,٤-٧،٢٠٠٩إذ ﺣدد ) (Folscher, ٢٠٠٥،٣٣ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻌﻣل ﻟوﺣدﻫﺎ
ﺑﺷﻛل ﻧﺎﺟﺢ و اﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻧظرة ادارة اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣوازﻧﺔ ﻛﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣرﻛزﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
اﻟﻰ Rbinsonاﻟذي ﯾرى ان ﻣوازﻧﺔ اﻻداء ﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ ان ﯾﻧظر اﻟﯾﻬﺎ ﻛﻣﺑﺎدرة ﻣﻌزوﻟﺔ ﺑل ﯾﺟب ان ﯾﻧظر
اﻟﯾﻬﺎ ﻛﺟزء ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ اوﺳﻊ ﻣن اﻻﺻﻼﺣﺎت ﻏﺎﻟﺑﺎً ﯾﺷﺎر اﻟﯾﻬﺎ ﺑﺎﺳم اﻹدارة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ
ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺳﻠﻣﺔ وﺑدرﺟﺔ اﻗل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ.
ﺳﺎدﺳﺎً-:ﻣﻛوﻧﺎت اﻻطﺎر اﻟﻣﻘﺗرح:
ا -اﻻﻧﺗﻘﺎل اﻟﻰ اﻻدارة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ-:
ﻟﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن اﻟﺻﻌب ﺗطﺑﯾق ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات
اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻓﻬذﻩ اﻟﻣوازﻧﺔ ﯾﻣﻛن ان ﺗﻔﺷل ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻻﺳﺑﺎب ﻟﻛن ﻻﺑد ان ﺗﻧﺟﺢ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻧظم اﻟﺷروط اﻹدارﯾﺔ
ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺗﺣدﯾد اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻻ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن وﺿﻊ ﻣوازﻧﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺎ ﻟم ﺗدﯾر ﻣوازﻧﺔ ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ ،اﻟﻣوازﻧﺎت
ﺗﺗﺿﻣن ﻣﻌﺎﯾﯾر وﺗﻘﺎﻟﯾد وﺛﻘﺎﻓﺔ وﻣﻣﺎرﺳﺎت وﻋﻼﻗﺎت اﻹدارة ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ و طرﯾﻘﺔ إدارة
اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ﺗﺣدﯾث ﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹدارة ﻹﺻﻼح اﻟﻣوازﻧﺔ ﻫذا ﯾﻣﻛن ان ﯾوﺿﺢ ﻟﻣﺎذا
اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ داﻣت ﻟﻘرون ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻧظﺎم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧظﺎم ﺗﻘﻠﯾدي ﯾدﯾر اﻟﻣدﺧﻼت وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن
ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود ﺗﺧﺻص اﻟﻣوارد ﻟﻠﻣدﺧﻼت وﺗﺑﻌﺎ ﻟذﻟك ﻣﺎدام ﯾوﺟد ﻧظﺎم ﺗﻘﻠﯾدي ﻓﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود ﺗﻛون اﻛﺛر
ﻣﻼﺋﻣﻪ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣن ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود اﻟﻰ ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﯾﺗطﻠب ﺗﻐﯾ اًر ﻣوازﯾﺎً ﻓﻲ ﻧظﺎم
اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻣﺎ ان اﻟﻣوازﻧﺔ ﺳﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻹدارة ﻣن اﺟل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﺗﻲ ﺗﻧطﻠق ﻣن/١ -:اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ /٢ﺗﺣﻘﯾق ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣدﺧﻼت اﻟﻣرﻛزﯾﺔ:
ﻓﺎﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﯾﻌﻧﻲ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻻداء ﺣﯾث اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﺑدل ﻣن اﻻﻣﺗﺛﺎل ﻟﻠﻘواﻋد
واﻟﻠواﺋﺢ واﻟرﺑط ﺑﯾن اﻟﻣوارد واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺻﻣﻣت اﻹدارة ﻣن اﺟل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺳﻠﻣﺔ و
ﺑدرﺟﻪ اﻗل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ذﻟك ﺗﺗطﻠب اﻹدارة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻐﯾﯾر ﻧظﺎم
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣدراء ﻋﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠون وﻟﯾس ﻛﯾف ﺗﻔﻌل ذﻟك وﻣﻊ ذﻟك
اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻧظﺎم اﻹدارة ﻣن اﺟل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻰ ﺗﻌرﯾف اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳواء ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺧرﺟﺎت او
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﺑﻌﺑﺎرة اﺧرى ﻋن اي ﻧوع ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﯾﻛون اﻟﻣدراء اﻟﻌﺎﻣﯾن ﻣﺳؤوﻟﯾن وﺗﻌرف اﻟﻣﺧرﺟﺎت ﺑﺎﻧﻬﺎ
اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻣن ﻗﺑل ﻣدراء اﻟدواﺋر او اﻟﻣوردﯾن اﻣﺎ اﻟﻧواﺗﺞ او اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻬﻲ ﻣﺧرﺟﺎت اﻷﻧﺷطﺔ
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻣﺧرﺟﺎت واﻟﻧواﺗﺞ ﺣرج ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟذﻟك ﻫو ان اﻟﻣﺧرﺟﺎت اﺳﻬل ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎس ﻣن اﻟﻧواﺗﺞ او اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﺳﻬل ﻓﻲ ﺗﺣﻣﯾل اﻟﻣدراء
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ )اﻟﻣﺧرﺟﺎت( ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﯾﺗطﻠب ﺗﻘﻠﯾل
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﺧﻼت ﻛﻣﺎ ﯾرﺗﻛز ﻧظﺎم اﻹدارة ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ ﺑﺳﯾط ﻫو ان اﻟﻣدراء ﻻ
ﯾﻣﻛن ان ﯾﻛوﻧوا ﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻ اذا ﻛﺎن ﻟدﯾﻬم ﺣرﯾﻪ اﻟﺗﺻرف اي اﻻﻧﻔﺎق او اﻟﺗوظﯾف ﺿﻣن
اﻟﻣوازﻧﺔ واﺧﺗﯾﺎر اﻣﺎﻛن ﻣﻛﺎﺗﺑﻬم وﻣﺷﺗرﯾﺎﺗﻬم ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺗﻘﻠﯾل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣدراء ﻟﻠﻌﻣل
ﻓﻲ وﺣداﺗﻬم ﺑﺎﻗﺻﻰ ﻓﺎﻋﻠﯾﻪ ﻣﻣﻛﻧﻪ ﺣﯾث ﻟم ﯾﻌد ﯾﻣﻛن ان ﯾزﻋﻣوا ان اﻻداء اﻟﺳﻲء ﯾرﺟﻊ اﻟﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻧﻬم
ﻟﯾﺳوا اﺣرار ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻻﻛﺛر ﻛﻔﺎءﻩ ﻣن اﻟﻣدﺧﻼت ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ.
ب-:ادﺧﺎل واﺳﺗﺧدام ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻداء ﻓﻲ اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ-:
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﻘﺳم اﻟﺳﺎﺑق ان اﻟﺧطوة اﻻوﻟﻰ ﻓﻲ ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﺗﺄﺗﻲ ﺟﻧﺑﺎ اﻟﻰ ﺟﻧب ﻣﻊ اﻻدارة ﻣن
اﺟل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ )ادارة اﻻداء( ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ذﻟك ﺗﺣﺳﯾن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻔﺎق وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ و ﺗرﺟﻣﺔ اﻻﻫداف اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ واﻻوﻟوﯾﺎت اﻟﻰ اﻟﻣﺧرﺟﺎت او اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء
ﻓﺈدﺧﺎل ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻداء ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ وﻗد اﺛﺑﺗت ﺗﺟﺎرب اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺗﻘر ﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اداء ﻟن
ﺗﻛون ﻗﺎدرﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻﯾص اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻻن ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻداء ﺗوﺿﺢ ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻻداء وﯾﺳﺗﺧدم اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻟرﺑط
ﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد ﻣﻊ وﺣدات اﻻداء )ﻋﺎداﺗﻧﺎ اﻟﻣﺧرﺟﺎت( ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ذﻟك ﯾﺗم اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻛﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻣﺳﺎﻋدﻩ ﻟﻐرض اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ و اﻟﺣوار ﻣﻊ اﻋﺿﺎء اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﻣواطﻧﯾن ﺑﺎﻟﺷﺄن اﻟﻌﺎم اﺗﺟﺎﻩ اﻟﺣﻛوﻣﺔ
ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ادﺧﺎل ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻداء ﯾﺳﻬل اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻻﻓﺿل ﺣول اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻠﻣوارد وادارة
اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ و ﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد وﻗ اررات ﺗﺣدﯾد اوﻟوﯾﺎت اﻻﻧﻔﺎق وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺎن ﺑﻠدان ﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ذﻛرت ﻋددا ﻣن اﻟﻔواﺋد ﻋن اﺳﺗﺧدام ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻداء وﻫﻲ -:
/١ﺗوﻟد زﯾﺎدﻩ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ داﺧل اﻟﺣﻛوﻣﺔ .
/٢ﺗوﻓر ﻣﻌﻠوﻣﺎت أﻛﺛر ﻋن أﻫداف اﻟﺣﻛوﻣﺔ واوﻟوﯾﺎﺗﻬﺎ وﻛﯾف ﺗﺳﺎﻫم اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ
اﻻﻫداف.
/٣ﺗﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ زﯾﺎدﻩ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧطﯾط .
/٤ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘدﯾم ﻣﻌﻠوﻣﺎت أﻛﺛر وأﻓﺿل اﻟﻰ اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﺎت واﻟﺟﻣﻬور
/٥ﻟدﯾﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن ادارة اﻟﺑراﻣﺞ واﻟﻛﻔﺎءة .
وﻟﻠﻔواﺋد اﻟﻣذﻛورة اﻋﻼﻩ ﻓﻣن اﻟﻣﻬم دﻣﺞ ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻداء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ.
ﺟـ -:ﺗﻐﯾﯾر ﺷﻛل وﻫﯾﻛل اﻟﻣوازﻧﺔ ﻧﺣو اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻻداء-:
ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻداء وﺣدﻫﺎ ﻻ ﺗﻛﻔﻲ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻻداء ﯾﺟب ان ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات وﻣن اﺟل اﺳﺗﺧدام
ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻداء ﻓﻲ ﺻﻧﻊ ﻗ اررات اﻟﻣوازﻧﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﺑد ﻣن دﻣﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑطرﯾﻘﻪ واﺣدة ﻟدﻣﺞ
ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻداء ﻓﻲ اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﺗﻐﯾر ﺷﻛل وﻫﯾﻛل اﻟﻣوازﻧﺔ ﻧﺣو ﻣﻧﻬﺞ ﻣوﺟﻪ ﻟﻸداء وﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﺷﻛل
ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود ﯾﺗﺿﻣن ﺑﻧود ﻣﻧﻔﺻﻠﻪ ﻟﻺﯾﻔﺎد وﻟﻠﺳﻔر واﻟﺗﺟﻬﯾزات اﻟﻣﻛﺗﺑﯾﺔ واﻟراﺗب وذﻟك ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺳﺗﻬدف ﺗﺳﻬﯾل
اﻟﺗدﻗﯾق وﻫذا ﯾﺟﻌل ﻣن اﻟﺻﻌب ادراج اي ﻧوع ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻداء اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷداء ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن ﺗﻧﻔﯾذ
ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﯾﺗطﻠب ﺗﻐﯾﯾر اﻟﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ وﺣدات اﻟﺗﻧظﯾم اﻻداري اﻟﻰ ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت
ﺟدﯾدﻩ )اﻟﻬﯾﻛل و اﻟﺷﻛل( ﺗﻣﯾل اﻟﻰ ﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ و اﻻﻫداف
وﻗد ﻏﯾرت ﺑﻌض اﻟدول ﻫﯾﻛل وﺗﺻﻧﯾف اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻰ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧرﺟﺎت او اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺛل ﻧﯾوزﻟﻧدا و
ﻫوﻟﻧدا وﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﻏﯾرت ﻫﯾﻛﻠﻬﺎ ﻛﺟزء ﻣن ﻣﺑﺎدرﺗﻬﺎ ﻹدﺧﺎل اﺳﺎس اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٠٠٠اﺳﺗراﻟﯾﺎ
ﻏﯾرت ﻫﯾﻛل ﻣوازﻧﺗﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﻣﻧذ ١٩٨٠ﻧﯾوزﻟﻧدا ﻏﯾرت ﻫﯾﻛل اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻰ اﻟﺗرﻛﯾز
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧرﺟﺎت وﻓﻲ ٢٠٠١ﻏﯾرت ﻫوﻟﻧدا ﺷﻛل ﻣوازﻧﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن اﻟﺣﻛوﻣﺔ
اﻟﻬوﻟﻧدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺟدﯾد ﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻬوﻟﻧدﯾﺔ ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻵﺗﯾﺔ-:
اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﺣﯾث ﻟدﯾﻬﺎ اﻓق زﻣﻧﻲ ﻟﻣدﻩ ﺛﻼث ﺳﻧوات اي ﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﻘﺎدم و اﻟﺗﻲ ﺗﻠﯾﻬﺎ ﻋﺎﻣﯾن ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﯾن و
ﯾوﻓر اطﺎر اﻟﻣوازﻧﺔ ﻣﺗﻌددة اﻟﺳﻧوات اﻟرﺑط ﺑﯾن اﻫداف اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺳوﯾدﯾﺔ ﻓﻲ اطﺎر
اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ وﺗطﺑﯾﻘﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﯾﺎق ﺗﺷﻐﯾﻠﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد وﺗﺗﺎﻟﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗوى اﻻول اﻓﺻﺎح
اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺳوﯾدﯾﺔ ﻋن اﻫداف اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ اي ﻣﺳﺗوى ﻣن اﻟﻔﺎﺋض واﻟﻌﺟز
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺗﺗرﺟم ﻫذﻩ اﻻﻫداف اﻟﻰ اﻟﺣد
اﻻﻗﺻﻰ ﻟﻸﻧﻔﺎق اﻟﻛﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﺳﺎس اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﻪ واﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﺎﻟث اﻟﺣد اﻻﻗﺻﻰ ﻟﻸﻧﻔﺎق
اﻟﻛﻠﻲ واﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻣوﻗﻊ اﻟﻣوازﻧﺔ ﻣﺗﻌددة اﻟﺳﻧوات ﯾﻣﺛل ﻧﻘطﺔ اﻟﺑداﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻓﻬﻲ
ﺗﺣدث اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﻛل ﺳﻧﺗﯾن ﻓﻲ اﻻطﺎر ﻣﺗﻌددة اﻟﺳﻧوات وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺳوﯾدﯾﺔ ﺗﺑدأ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ
اﻻﻓﺗراﺿﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻣﻌرﻓﺔ اذا ﻛﺎﻧت اﻻﻓﺗراﺿﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﺗﺑﻘﻰ ﺻﺎﻟﺣﻪ ﻟﺳﻧوات ﻣﺗﻌددة
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ذﻟك واﻻﻛﺛر اﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء رﺑط اﻻﻫداف ﻣﻊ اﻟﻣوارد ﺑوﺻﻔﻬﺎ اﻟﻐرض
اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻣن ﻋﻣﻠﯾﻪ اﻟﻣوازﻧﺔ رﺑط ﻣﺎ ﺗرﯾد اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﻊ اﻟﻣوارد اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻺﻧﺟﺎز وﺑﻌﺑﺎرة
اﺧرى ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻻﺗﯾﺔ-:
ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ اﻟﺣﻛوﻣﺔ وﻟﻣﺎذا؟ وﻟﯾس ﻓﻘط ﻛم ﯾﻛﻠف وﻛﯾف ﺳﯾﺗم ﺗﻣوﯾل ذﻟك ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﯾﺎق وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺄﻧﻪ ﯾﻣﻛن
اﺳﺗﻧﺗﺎج ان اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻣﺗﻌدد اﻟﺳﻧوات اﺳﺎﺳﻲ ﻟﻌﻣﻠﯾﻪ اﻋداد ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﻷﻧﻪ ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ-:
/١ﺗﺣدﯾد اﻻﺷﯾﺎء اﻻﻛﺛر اﻫﻣﯾﻪ اﻟﺗﻲ ﺗرﯾد اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻬﺎ.
/٢اﻧﺷﺎء اطر زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ و ﻣﺳؤوﻟﯾﻪ ﺗﻧظﯾﻣﯾﻪ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻻﻫداف .
/٣ﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺑراﻣﺞ واﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺎت ﻋﻠﻰ اﺳﺎس
اﻻداء ﯾﺗﻧﺎﺳب ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﻣﻊ اطﺎر اﻟﻣوازﻧﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻻﺟل ﺣﯾث اﻫداف اطﺎر اﻟﻣوازﻧﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ
اﻻﺟل ﻟﺗﺣﺳﯾن ﺗﺣدﯾد اوﻟوﯾﺎت اﻻﻧﻔﺎق .
ﻫـ -:اﻋﻠﻰ اﺳﻔل ﻓﻲ اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ-:
ﻛﻣﺎ ﻟوﺣظ ان ﻣﻧﻬﺞ ﻣن اﻻﺳﻔل اﻟﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻟﻪ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌﯾوب واﻟﻌﯾب اﻻﻛﺛر اﻫﻣﯾﻪ ﻓﻲ اﻻﺳﻔل اﻟﻰ
اﻻﻋﻠﻰ ﻫو اﻧﻪ ﻣن اﻟﺻﻌب ﻋﻛس اوﻟوﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻘود ﻣن اﻻﺳﻔل اﻟﻰ اﻻﻋﻠﻰ اﻟﻰ أن
اﻟﺗﺧﺻﯾﺻﺎت ﺗﻧﺷﺄ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﺳﺎﺳﺎ اﻻﻣر اﻟذي ﯾﻌﻛس اوﻟوﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ واﻻﻫداف اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻓﻲ
ﻧظﺎم اﻟﻣوازﻧﺔ وﻫﻲ واﺣدﻩ ﻣن اﻫم ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗﻧﻔﯾذ ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺗم اﻻن اﺳﺗﺑدال اﻟﻣﻧﻬﺞ
اﻟﻰ ﻣﻧﻬﺞ ﺣدﯾث ﻣن اﻻﻋﻠﻰ اﻟﻰ اﻻﺳﻔل ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﻪ اﻟﻣوازﻧﺔ ﻓﻣﻧﻬﺞ اﻋﻠﻰ اﺳﻔل راﺋﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺿﺑط اوﺿﺎع اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧﻘطﻪ اﻻﻧطﻼق )اﻋﻠﻰ اﻟﻰ اﻻﺳﻔل( ﻫو ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات
اﻟوزرات ﺑﺷﻛل ﻓردي اﻟﻧﻘطﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ان ﻛل
ﺑﺷﺎن اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت و ﯾﻘﺳم ﻫذا اﻟﻣﺟﻣوع ﺑﯾن ا
و ازرﻩ ﻟدﯾﻬﺎ اﻟﺣد اﻟﻣﻘرر ﻣﺳﺑﻘﺎ ﺑﺷﺎن ﻣدى ﻣﺎ ﯾﻣﻛن ان ﺗﻧﻔق ﺑﻣﺟرد اﺗﺧﺎذ ﻫذا اﻟﻘرار ﻣن ﻗﺑل اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻫﻧﺎ
و ازرﻩ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗوﻗف ﻋن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﯾل اﻋﺗﻣﺎدات ﻣوازﻧﺔ ﻛل و ازرﻩ وﺗﻬﺗم ﻓﻘط ﺑﺎﻟﻣﺳﺗوى اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ
ﻟﺗﺧﺻﯾﺻﺎت اﻻﻧﻔﺎق ﻟﻠو ازرﻩ و ﻟﯾس اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل و ازرﻩ ﻓﺎﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻛل و ازرﻩ
ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻣن ﻗﺑل اﻟوزﯾر ﻧﻔﺳﻪ )اﻟﻣﺳؤول ﻋن اﻟو ازرة( ﯾﻌﺗﺑر ﻛل وزﯾر وزﯾر ﻣﺎﻟﯾﻪ ﺧﺎص ﺑو ازرﺗﻪ ﻓﻛل و ازرﻩ
ﻟدﯾﻬﺎ اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ وﻛل وزﯾر ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻋﺎدة ﺗﺧﺻﯾص اﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﯾن اﻗﺳﺎم وﺑراﻣﺞ و ازرﺗﻪ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﯾﻌطﻲ ﻛل وزﯾر رﻗﺎﺑﺔ اﻛﺑر ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺗرﺣﺎت ﻣوازﻧﺔ و ازرﺗﻪ ﺑﻬذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻛل اﻟوزراء
ﺑﻣوﻗﻊ ﯾﻣﻛﻧﻬم ﻣن ﺗﺣدﯾد واﺧﺗﯾﺎر ﻣﺳﺗوى اوﻟوﯾﺔ ﻛل ﺑراﻣﺞ اﻟﻣوازﻧﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﻧﺎﺳب وﻓق
ﻟذﻟك .
و -:ﺗﺣدﯾث اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺣﻛوﻣﻲ-:
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺷﺎر اﻟﯾﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋدم وﺟود ﻧظﺎم ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺣﻛوﻣﻲ ﻣﻧﺎﺳب رﺑﻣﺎ ﯾﻌوق ﺗطﺑﯾق
ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء اذا ﯾﺟب ان ﯾﻛون ﻧظﺎم اﻟﻣوازﻧﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣل ﻣﻊ ﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟذي ﯾﺳﺗﺧدم ﻟﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻧﺑﻐﻲ ان ﯾﻛون اﻻﺳﺎس اﻟذي ﺑﻣوﺟﺑﻪ ﯾﺗم اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ اﺳﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟﻣﺳﺗﺧدم ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﺻﻼح اﻟﻣوازﻧﺔ ﯾﺟﻌل اﺻﻼح اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻻ ﻣﻔر ﻣﻧﻪ ﻓﺎﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣدﺧﻼت اﻟﻰ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧرﺟﺎت ﯾﺗطﻠب ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺑوﺻﻔﻬﺎ
اﺳﺎس ﻟﻠﺗﺧﺻﯾص اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﺣد اﻻﺑﻌﺎد اﻟرﺋﯾﺳﯾﻪ ﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ و اﻻداء ﻫو ﺗﻛﻠﻔﻪ اﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ
ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﻪ ﻟرﺑط اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ اﻟﻣﺧرﺟﺎت )اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ( ﻓﻣن اﻟﻣﻬم ﻗﯾﺎس اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣرﺗﺑطﺔ
ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج او اﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ و ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺎس اﻟﻧﻘدي ﻻﺗﻣﻛن ﻣن ﻣﻘﯾﺎس ﺗﻛﻠﻔﻪ
اﻻﻧﺗﺎج او اﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﺣدﯾث ﯾﺗطﻠب ﺗطﺑﯾق اﺳﺎس اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟﻬدف
اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻣن اﻋﺗﻣﺎد اﺳﺎس اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﺗﻬﯾﺋﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﻪ اﻛﺛر ﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻋﺗﻣﺎد
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﺳﺎس اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻻﯾرادات واﻟﻧﻔﻘﺎت ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻟﺣﻛوﻣﯾﻪ ﯾؤدي اﻟﻰ اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻠﺗﺧطﯾط واﻟرﻗﺎﺑﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات وﺗﻘﯾﯾم اﻻداء وﺑﻧﺎ ًء ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻋﺗﻣﺎد
اﺳﺎس اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﯾﺗﯾﺢ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﻓرﺻﻪ ﻟﺗطوﯾر ﻟﻧظﺎم اﻟﻣوازﻧﺔ وﯾﻘدم
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻔﯾدة ﯾﻣﻛن ان ﺗﻠﺑﻲ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت وظﺎﺋف او ﻣﻬﺎم اﻟﻣوازﻧﺔ.
اﻟﻬدف اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫو ﺗﺣﻣل اﻟﻣدراء ﻣﺳؤوﻟﯾﻪ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ او اﻟﻣﺧرﺟﺎت ﻓﻲ ﺣﯾن
ﯾﺗم ﺗﻘﻠﯾل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﺧﻼت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﯾﺎق ﻓﺎﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ ان ﯾﻛون اﻟﻣدراء ﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن ﻛل
اﻟﻛﻠف اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ وﻟﯾس ﻓﻘط اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﻔورﯾﺔ
ان اﺳﺎس اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﯾﺗﯾﺢ ﻫذﻩ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻛﺎﻣﻠﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ دﻋم ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار اﻟﻔﻌﺎل واﻟﻛﻔوء ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدراء و
ﻫذا ﺑدورﻩ ﺳﯾﺳﺎﻋد اﻟﻣدراء ﻓﻲ ادارة ﻣوازﻧﺎﺗﻬم ﺑطرﯾﻘﻪ ﻛﻔوءة وﻓﻌﺎﻟﺔ وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺎن اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻛﺗﺎب
اﻟﻣﻬﺗﻣﯾن ﻓﻲ اﺻﻼح اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﯾواﻓﻘون ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﺎﻣل واﻻﺗﺳﺎق ﺑﯾن ﻧظﺎم اﻟﻣوازﻧﺔ وﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
ﻓﻣﺛﻼً ﺷﯾك ﯾذﻛر ان ﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﻧظﺎم اﻟﻣوازﻧﺔ ﯾﺣﺗﺎج ان ﯾﻛوﻧوا ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻻﺳﺎس ﻟﺗﺟﻧب اﺣﺗﻣﺎل
ﺗﻌﺎرض اﻻﻫداف ﻟذﻟك اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﯾﺟب ان ﺗﻛون ﻣدرﻛﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﯾن ﻧظﺎم اﻟﻣوازﻧﺔ وﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟذي ﺳﯾﺳﺗﺧدم ﻟﺗﻧﻔﯾذ ذﻟك ﺑﺑﺳﺎطﻪ ﯾﻘﺎل ان اﻟﻣوازﻧﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﯾﺳﯾران ﯾد ﺑﯾد .
ز -:ﺗطوﯾر ﻧظﺎم ﻣﻧﺎﺳب ﻟﻘﯾﺎس اﻻداء-:
ﺑﻌد ادﺧﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷداء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ واﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار وﺗﺧﺻﯾص
اﻟﻣوارد ﯾﻧﺑﻐﻲ ان ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻧظﺎم ﻗﯾﺎس اداء ﻣﺻﻣم ﺟﯾدا ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر ﺗطوﯾر ﻧظﺎم ﻗﯾﺎس اﻻداء ﺿروري
ﻟﺗﺣﺻﯾل وﺗﺣﻠﯾل و اﻻﺑﻼغ ﻋن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻘب اﻟﻣوارد اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺎج وﻣﺎ اذا ﻛﺎﻧت
ﺗﺣﻘﻘت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣددة ﻣن ﻗﺑل اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﺳﺎﺳﺎ وﻣﻘﺎﯾﯾس اﻻداء ﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم ﻣﺎ اذا ﻛﺎﻧت اﻟوﺣدات
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺣﻘﻘت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ وﻣﻊ ذﻟك ﻗﯾﺎس اداء اﻟوﺣدات
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﻗﺿﯾﻪ ﻣﻌﻘدﻩ ﻓﺎﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗؤدي ﻧﺷﺎطﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﺛل اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟرﻋﺎﯾﺔ واﻟدﻓﺎع واﻟﺻﺣﺔ
.......اﻟﺦ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻧﺟﺎز ﺗﻠك اﻻﻋﻣﺎل ﺗﻛون ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟذﻟك ﻓﺎن ﺗﻘدﯾر اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻧﺷﺎؤﻫﺎ ﯾﺳﺗﻠزم ﺧﺑرة
ﺗﻘﻧﯾﻪ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻣﺧرﺟﺎت ﻛل وﺣدﻩ ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺗﺗطﻠب ﻧظﺎم ﻗﯾﺎس اداء ﻣﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﻣﻘﺎﯾﯾس ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
اﺳﺎﺳﺎً ﻣﻘﯾﺎس اﻻداء اﻟﻔﻌﺎل ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ ان ﯾوﺟﻪ ﺑواﺳطﻪ اﻟﺑدﯾﻬﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ-:
-ﯾﺟب ان ﯾﻛون ﻗﯾﻣﺔ )ﻣﺳﺗﻧدا ﻟﻠﻘﯾﻣﺔ( ﻟﻠﻬدف او اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس اﻧﺟﺎز اﻫداف طوﯾﻠﺔ اﻻﺟل وﯾﺟب
ان ﻻ ﯾﺣظﻰ ﺑﺎﻟﻘﺑول ﺑوﺻﻔﻪ ﺣﻼ )ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺑذاﺗﻪ( واﻟﻣﻛﺎﻓﺎة و اﻟﺣواﻓز ﯾﺟب ان ﺗﻛون ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻷداء.
-ﻣﻘﯾﺎس اﻻداء ﯾﺟب ان ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻧد اﻟﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻓﺎﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻔﻬوم اﻟﻧﺳﺑﻲ ﻟﻠﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ
اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟري ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ وﺗدار وﻓﻘﺎً ﻟﺧطﻪ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ وﺿﻌت ﺑﺷﻛل ﺟﯾد ﻣﻊ
ﺗﻌرﯾف اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎس ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﺑرر اﻟﻐرض اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻟﺗﻠك اﻟوﺣدات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ.
-ﻣﻘﯾﺎس اﻻداء ﯾﻌﻛس اﻧﺟﺎز اﻫداف طوﯾﻠﻪ اﻻﺟل ﻓﻣﻘﯾﺎس اﻻداء ﯾﺟب ان ﯾﺻﻣم ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟوﺣدات
اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ.
-ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻻداء ﻻ ﺗﻧﺗﺞ ﺑﺣد ذاﺗﻬﺎ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻋﻠﻰ ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﺟودة واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ وﯾﺗم ﺗﺣﻘﯾق ذﻟك ﻋن
طرﯾق ﻗ اررات اﻋﺎدﻩ اﻟﺗﺧﺻﯾص او اﻋﺎدﻩ ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣوارد وﺗﺣﺳﯾن طرق اﻟﻌﻣل واﻋﺗﻣﺎد أﻓﺿل اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت و
ﺗﻌدﯾل ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻣن اﻻوﻟوﯾﺎت اﻟﻣﻬﻣﺔ وﻣﻊ ذﻟك ﻧظﺎم ﻗﯾﺎس اﻻداء ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺗوﻓﯾر ﺑﻌض اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻟﺗﺳﻬﯾل
اﻋﺎدﻩ ﺗوظﯾف اﻟﻣوارد.
-رﺑط اﻟﻣﻛﺎﻓﺎة ﺑﺎﻷداء -:ﻟﻧﺟﺎح اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻧﺣﺗﺎج اﻟﻰ ﻣﻘﺎﯾﯾس ﻣﺣددة ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ وﻫذا ﯾﻧطوي
ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﻟرﺑط اﻫداف اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﻌواﻣل اﻟﻧﺟﺎح اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وﻣﻘﺎﯾﯾس اﻻداء اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻬﺎ ﺗظﻬران
ﺳﻠوك اﻟﻣدراء اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﯾن وﺗرﺗﺑط ﻣﺑﺎﺷرﺗﺎً ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻداء اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾم ﻣﺳﺎﻫﻣﺎﺗﻬم ﻫذا اﻟراي ﺻﺣﯾﺢ وﯾؤﻛد ﻗﯾﻣﻪ
اﻟﺣواﻓز اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻻداء اذن ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻻداء ﯾﻧﺑﻐﻲ ان ﺗوﻓر ﻣﺎ ﯾﻠﻲ-:
-ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﺗﺳﻬﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ.
-وﺳﯾﻠﻪ ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻰ ﻣراﺟﻌﺔ.
-وﺳﯾﻠﻪ ﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﻧﺟﺎﺣﻬﺎ.
-ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﺗﺣﺳﯾن اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻟﻠوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ .
-اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﻪ اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗوﻓﯾر وﺳﺎﺋل ﺗﺧﺻﯾص اﻟﺗﻣوﯾل ﺑﯾن
اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺎس اﻻوﻟوﯾﺎت ﺗﻛﻠﻔﻪ اﻻداء /اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﺑدﻻ ﻣن اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺳﺎﺑق.
-اداء ﻗوي ﻟﻺدارة اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻻﻧﻬﺎ ﺗﻘﯾم اﻟﻣدراء ﻣﻊ ﻓﻛرﻩ ﻋن ﻣدى ﻛﻔﺎءﺗﻬم
وﺗﻔﺳر ﻣﺟﺎﻻت ﺿﻌف اﻻداء وﻓﺿﻼً ﻋن ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻛﻔو اﺳﺗﻧﺎدا اﻟﻰ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣذﻛورة
اﻋﻼﻩ ﻓﺄﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻧﺗﺎج ان ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﺗﺗﺳق ﻣﻊ اﻹطﺎر اﻟﻣﻘﺗرح ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ
واﻻداء ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻌﻣﻠﻲ:
ﺗم ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﻣﺎرة اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ٦٠ﺷﺧص وﺗم اﺳﺗرﺟﺎع ٥٠اﺳﺗﻣﺎرة أي ﺑﻣﻌﺎﻣل ردود
%٨٣،٣٣واﻟﻔﺋﺎت اﻟﺗﻲ وزﻋت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﻫﻲ -:اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾون )م .ﻣﺣﺎﺳب ،ﻣﺣﺎﺳب ،م .ﻣدﯾر
ﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻣدﯾر ﺣﺳﺎﺑﺎت ،م .ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻗدم( واﻟرﻗﺎﺑﯾون )ﻣراﻗب ﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻣراﻗب ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻗدم ،ﻣدﯾر
اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗدﻗﯾق اﻟداﺧﻠﻲ( ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺧﺻﺎﺋص ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺑﺣث-:
اوﻻً-:ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﻋن اﻓراد ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث:
(١ﻋدد ﺳﻧوات اﻟﺧﺑرة -:ﯾﺑﯾن اﻟﺟدول رﻗم ) (١ﻋدد ﺳﻧوات اﻟﺧدﻣﺔ ﻷﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺑﺣث وﻗد ﺷﻛل اﻟذﯾن
ﻟدﯾﻬم ﺧدﻣﺔ ٢١ﻓﺄﻛﺛر ٠،٥٢وﻫﻲ اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻻﻋﻠﻰ وﻫم ﻣن اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﯾن واﻟرﻗﺎﺑﯾﯾن وﻫذا ﯾﺛﺑت ان ﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟﺑﺣث ﻣن ذوي اﻟﺧﺑرة واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﻠﯾﻬﺎ اﻟذﯾن ﻟدﯾﻬم ﻣن ١٠ -٥ﺑﻧﺳﺑﺔ ٠،٣٦واﻏﻠﺑﻬم ﻣن اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﯾن
وﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ ﻟﯾﺳت ﺑﻘﻠﯾﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت.
ﺟدول )(١
ﺗوزﯾﻊ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﺣﺳب ﺳﻧوات اﻟﺧﺑرة
ﺳﻧوات اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌدد اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ
٠،٣٦ ١٨ ١٠-٥
٠،٠٢ ١ ١٥-١١
٠،١ ٥ ٢٠-١٦
٠،٥٢ ٢٦ ٢١ﻓﺄﻛﺛر
١٠٠ ٥٠ اﻟﻣﺟﻣوع
(٢اﻟﻣؤﻫل اﻟﻌﻠﻣﻲ -:ﯾﺑﯾن اﻟﺟدول رﻗم ) (٢ان %٢٢ﻣن ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﺣﺎﺻﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟدﻛﺗوراﻩ او
ﻣﺎﯾﻌﺎدﻟﻬﺎ و %٣٢ﺣﺎﺻﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر و %٣٤ﺣﺎﺻﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس ،و%١٢
ﻓﻘط دﺑﻠوم .
اﻟﺟدول ) (٢اﻟﻣؤﻫل اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﻌﯾﻧﺔ
اﻟﻌدد اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ اﻟﻣؤﻫل اﻟﻌﻠﻣﻲ
٠،٢٢ ١١ دﻛﺗوراﻩ او ﻣﺎ ﯾﻌﺎدﻟﻬﺎ
٠،٣٢ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر او ﻣﺎ ﯾﻌﺎدﻟﻬﺎ ١٦
٠،٣٤ ١٧ ﺑﻛﻠورﯾوس
٠،١٢ ٦ دﺑﻠوم
١٠٠ ٥٠ اﻟﻣﺟﻣوع
ﺛﺎﻧﯾﺎً : -:ﺻدق وﺛﺑﺎت اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ:
ﯾﻘﺻد ﺑﺻدق اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ان ﺗﻘﯾس أﺳﺋﻠﺔ اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﻣﺎ أﻋدت ﻟﻘﯾﺎﺳﻪ ،وﻗد ﺗم اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻدق اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﻣن
ﺧﻼل اﻟﺗﺎﻟﻲ:
(١اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن :ﻋُرﺿت اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﺑﺻورﺗﻬﺎ اﻷوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺄﻟف ﻣن أﻋﺿﺎء اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ/ﻛوﻓﺔ ،ﻗﺳم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ إو دارة اﻻﻋﻣﺎل .
وﻗد طُﻠب ﻣن اﻻﻋﺿﺎء إﺑداء آراﺋﻬم ﻓﻲ ﻣدى ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻛل اﻟﻌﺑﺎرات ﻟﻘﯾﺎس ﻣﺎ وﺿﻌت ﻷﺟﻠﻪ وﻣدى وﺿوح
ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻌﺑﺎرات وﻣدى ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻛل ﻋﺑﺎرة ﻟﻠﻣﺣور اﻟذي ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻪ ،وﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻌﺑﺎرة ﻟﺗﻐطﯾﺔ ﻛل ﻣﺣور ﻣن
ﻣﺣﺎور اﻟﺑﺣث ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻗﺗراح ﻣﺎ ﯾروﻧﻪ ﺿرورﯾﺎ ﻣن ﺗﻌدﯾل ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻌﺑﺎرات أو ﺣذﻓﻬﺎ ،واﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ
اﻟﻣﻼﺣظﺎت واﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت اﻟﺗﻲ أﺑداﻫﺎ اﻟﻣﺣﻛﻣون ﺗم إﺟراء اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟﺗﻲ اﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن.
(٢ﺻدق اﻻﺗﺳﺎق اﻟداﺧﻠﻲ :ﺗم ﺣﺳﺎب اﻻﺗﺳﺎق ﻟﻔﻘرات اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ،وذﻟك ﺑﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻرﺗﺑﺎط
)ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾرﺳون ﻟﻼرﺗﺑﺎط( ﺑﯾن ﻛل ﻓﻘرة واﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣور اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ،وﯾﺑﯾن اﻟﺟدول رﻗم ) (٣أن
ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻣﺑﯾﻧﺔ داﻟﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى دﻻﻟﺔ ) (٠,٠١ﺣﯾث إن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻛل ﻓﻘرة اﻗل ﻣن
) (٠,٠١وﺑذﻟك ﺗﻌﺗﺑر ﻓﻘرات اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﺻﺎدﻗﺔ ﻟﻣﺎ وﺿﻌت ﻟﻘﯾﺎﺳﻪ.
ﺟدول رﻗم ) (٣ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻرﺗﺑﺎط )ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾرﺳون ﻟﻼرﺗﺑﺎط( ﺑﯾن ﻛل ﻓﻘرة واﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣور
اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻣﻌﺎﻣل ت اﻟﻔﻘرات
اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻻرﺗﺑﺎط
اﻟﻣﺣور اﻻول -:ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود
ﺟدول ) (٤ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻛل ﻣﺣور ﻣن ﻣﺣﺎور اﻟﺑﺣث ﻣﻊ اﻟﻣﻌدل اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻔﻘرات اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ
ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ ت اﻟﻔﻘرات
*٠،٠٠٠ اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث -:ﺗطﺑﯾق ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻰ اطﺎر ٠،٩٦٩
ﻣﻘﺗرح
*٠،٠٠٠ ٠،٩٧٣ ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺣﺎور اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن
* اﻻرﺗﺑﺎط دال إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﻋﻧدα≤٠،٠١
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣوﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟدول رﻗم ) (٥ان ﻗﯾﻣﺔ ﻣﻌﺎﻣل أﻟﻔﺎ ﻛروﻧﺑﺎخ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻟﻛل ﻣن ﻣﺣور،
وﺑذﻟك ﺗم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻدق وﺛﺑﺎت اﺳﺗﺑﺎﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺑﺻﺣﺔ اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ وﺻﻼﺣﯾﺗﻬﺎ
ﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺋﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ واﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺗﺣﻠﯾل ﻓﻘرات اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ واﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت
اﻟﻣﺣور اﻻول -:ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑﻧود -:
اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﺗوﺳط ت اﻟﻔﻘرات
اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ
ﻏﯾر ﻣواﻓق ﺟدا ٠،٧٨ ١،٥٤ ١ﺗوﻓر ﺗﻘدﯾرات دﻗﯾﻘﺔ
ﻏﯾر ﻣواﻓق ﺟدا ٠،٨٥ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ١،٥٤ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ٢ﺗظﻬر
ﻟﻠﺑراﻣﺞ واﻻﻧﺷطﺔ
ﻏﯾر ﻣواﻓق ﺟدا ٠،٨٣ اﻟﺗﺧطﯾط ١،٤٢ ﻣن ٣ﺗﻣﻛن
ﺑﻠﻎ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻬذا اﻟﻣﺣور ٤،٤٤وﻫو اﻋﻠﻰ ﻣن اﻟوﺳط اﻟﻔرﺿﻲ اﻟﺑﺎﻟﻎ ٣وﺑﺄﻧﺣراف ﻣﻌﯾﺎري
١،٠٢وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ ان اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻧﺣو ﻣواﻓق ﺟدا وﻫذا ﯾﺛﺑت اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ )اﻻطﺎر اﻟﻣﻘﺗرح ﯾؤدي اﻟﻰ
ﺗﺳﻬﯾل ﺗطﺑﯾق ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻻدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ(.
اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت واﻟﺗوﺻﯾﺎت:
اوﻻ-:اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت-:
.١ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ و اﻻداء ﺗﺷﯾر اﻟﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﺷﺎﺑﻛﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣدﺧﻼت واﻟﻣﺧرﺟﺎت .
.٢ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت وﺗوﻓﯾر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻟﺗﻘﯾﯾم ﺗﻠك اﻟﻣﺧرﺟﺎت.
.٣ﻏﯾﺎب اﻟظروف اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ واﻟﺑﯾﺋﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻻداء واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺎس اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﺗﻌﯾق ﺗﻧﻔﯾذ
ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء.
.٤ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون ﻟدى اﻟﺣﻛوﻣﺔ ادارة ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﺗﺗﻣﻛن ﻣن اﻋداد ﻣوازﻧﺔ ﻟﻧﺗﺎﺋﺞ .
.٥اﺳﺗﺧدام ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻداء ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ ﯾﻣﻛن ﻣن ﺻﻧﻊ ﻗ اررات ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻫداف اﻟﻣوازﻧﺔ
ﺑﺗﺣﺳﯾن ﻛﻔﺎءﻩ اﻻﻧﺗﺎج وﻛﻔﺎءﻩ اﻟﺗﺧﺻﯾص وﺣﺗﻰ اﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻛﻠﻲ.
.٦اطﺎر اﻟﻣوازﻧﺔ ﻣﺗﻌددة اﻟﺳﻧوات ﯾﻘدم ﻓﻬم اذا ﯾﺗﯾﺢ اطﺎر ﻣﺗﻌدد اﻟﺳﻧوات ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﺗﺣدﯾد ﻣﻐزى اﻫداﻓﻬﺎ
ﻣﻊ اطر زﻣﻧﯾﺔ واﻗﻌﯾﻪ ﻻﺳﺗﻛﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﻧﺎ ًء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺎﻧﻪ ﯾدﻋم ﺻﺣﺔ اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺔ طوﯾﻠﻪ اﻻﺟل ﻣن
ﺧﻼل اﻟﻧظر اﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌد ﻓﺗرﻩ ﺳﻧﻪ واﺣدﻩ ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ واﻟﺗﺣﺳﯾﻧﺎت اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ذﻟك
ﯾﺣﺗﻔظ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ اﻟﻣوازﻧﺎت اﻟﺳﻧوﯾﺔ وﯾوﻓر اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد ﻓﻲ اﻋداد اﻟﻣوازﻧﺎت اﻟﺳﻧوﯾﺔ.
.٧ﺗطﺑﯾق ﻣوازﻧﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻻداء ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻰ ﻧظﺎم ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﯾوﻓر ﺗﻛﻠﻔﻪ اﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﻠرﺑط ﺑﯾن
اﻟﻣوارد واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
.٨اﺳﺗﺧدام ﻧظم اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﯾؤدي اﻟﻰ ﻋدم ﺗﺣدﯾد اﻫداف اﻟﺟﻬﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺑوﺿوح وﻻ ﺗﺗم
.٤ﺳﻠوم ،ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم،اﻟﻣﻬﺎﯾﻧﻲ،ﻣﺣﻣد ﺧﺎﻟد ).اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﺑﯾن اﻻﻋداد واﻟﺗﻧﻔﯾذ(،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻻدارة واﻻﻗﺗﺻﺎد،
اﻟﻌدد .٢٠٠٧، ٦٤
.٥ﺷﻛﺎرة ،ﻣوﻓق ﻋﺑﺎس "،أﺻﻼح ﻧظﺎم اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﻌدة ﺑﺎﻷﻫداف" ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﻪ واﻹدارﯾﺔ ،اﻟﻣﺟﻠد ،١٨
اﻟﻌدد .٢٠١٤ ،٦٩
.٦ﻋﺑﯾد ،ﻗﺎﺳم ﺟﺎﻫل "،ﻣﻘﺗرح إﻋداد ﻣوازﻧﺔ ﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠطﺔ ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﺧدﻣﯾﺔ دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻧﺻرﯾﺔ وﻛﻠﯾﺎﺗﻬﺎ "ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،اﻟﻌدد .٢٠١٢ ،٣٤
.٧اﻟﻬﻼﻟﻲ ،ﻣﺻطﻔﻰ ﺣﺳﯾن" ،ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻣوازﻧﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ إﺑراز أداء اﻟﺣﻛوﻣﺎت وﺗﻘﯾﯾم اﻷداء".٢٠٠٢
اﻟﻛﺗب-:
.١اﺣﻣرو ،اﺳﻣﺎﻋﯾل ﺣﺳﯾن ".اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻘﻠﯾد اﻟﻰ اﻟﺣداﺛﺔ" ،ﻋﻣﺎن ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ . ٢٠٠٣ ،
.٢ﻋﺻﻔور ،ﻣﺣﻣد ﺷﺎﻛر" .أﺻول اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ" ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻋﻣﺎن ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ.٢٠٠٩ ،
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻣراﺟﻊ اﻻﻧﻛﻠﯾزﯾﺔ-:
١. Freeman , Robert J. Shoulders , Craig D .Allison ,Gregory. Patton ,Terry& Smith
,Robert " Governmental And Non Profit Accounting "٨th .Ed. New Jersey, Pearson Education
Inc., ٢٠٠٩.
''٢. Robinson, Marc. Last, Duncan'' A Basic Model of Performance-Based Budgeting
INTERNATIONAL MONETARY FUND Fiscal Affairs Department , ٢٠٠٩.
٣. Shah, Anwar, ''budgeting and budgetary institutions'' The International Bank for
Reconstruction and Development , The World Bank, Washington , ٢٠٠٧.