‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫أﺣﺐ اﻷﻳﺎم إﻟﻰ ﷲ‬

‫اﻟﻜﻤﺎل ﻟﻠﻪ‪-‬ﻋ‪+‬ﺰ وﺟ ‪+‬‬
‫ﻞ‪ ،-‬ﻓﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺻﻮاب ﻓﻤﻦ ﷲ وﺣﺪه‪ ،‬وﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻟﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻄﺄ ﻓﻤﻦ‬
‫أﻧﻔﺴﻨﺎ واﻟ ّ‬
‫ﺸﻴﻄﺎن‪ ،‬وﻧﺴﺘﻐﻔﺮ ﷲ‪.‬‬
 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫"ﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ‬

‫ﻻ ﺣﻮل وﻻ ﻗﻮة إﻻ ﺑﺎ‪6‬‬

‫أﺣﺐ اﻷﻳﺎم إﻟﻰ ﷲ‬

‫‪ 29‬ﻳﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮ ‪ 30 | 2022‬ذي اﻟﻘﻌﺪة ‪ | 1442‬دروس ذي ا‪543‬ﺔ‬

‫اﻟﻤﻘﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺔ‬

‫اﻟﻘﺼﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﻟﻮ ﻧﻌﻴﺪ ﺷﺮﻳﻂ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ‪ ،‬وﻧﺴﺄل أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺎذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺎﺻﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻋ ﻤ ﻠ ﻨ ﺎ ه و ﻗ ﻠﻨ ﺎه ‪ ،‬ﻟ ﻦ ﻧ ﺴ ﺘ ﻄ ﻴ ﻊ إﺣ ﺼ ﺎء ه‪.‬‬

‫ﺳﻮرة ا'(ﺎدﻟﺔ ‪6‬‬

‫‪َ 5‬وَ‪ُ8‬ﺴﻮﻩ ُۚ‬ ‫َأْﺣ َ‬
‫ﺼﺎُﻩ ﱠ ُ‬

‫ﺣ ﺪ ﻟ ﻨ ﺎ اﻟﻤ ﻘ ﺎﺻ ﺪ ‪.‬‬
‫ﻟﺬﻟﻚ ذو اﻟﺤﺠﺔ ُﻳَﻮ ‪S‬‬ ‫‪o‬‬
 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫اﻟﺤﺞ ﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮ‪ ،‬واﻟﺤﺎج ﻳﺮﺟﻊ ﻛﻴﻮم وﻟﺪﺗﻪ أﻣﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ اﻟﺤﺞ‬ ‫‪o‬‬

‫اﻟﻤ ﺒﺮ و ر ‪ ،‬و ﻣ ﺎ ﻳ ﺠ ﻌ ﻠ ﻪ ﻳ ﺤ ﻘ ﻖ اﻟﺤ ﺞ اﻟﻤ ﺒﺮ و ر ﻣ ﻘ ﺼ ﺪ ه ‪.‬‬

‫وذﻛﺮﻧﺎ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺄداء اﻟﻤﻨﺎﺳﻚ واﻟﻘﻠﺐ ﻣﺘﺸﺘﺖ‪ ،‬إﻧﻤﺎ ﻣﻊ اﺧﺘﻼف‬ ‫‪o‬‬

‫ا ﻟ ﻤ ﻨ ﺎ ﺳ ﻚ ﻣ ﻦ ا ﻟ ﻄ ﻮ اف و ا ﻟ ﺴ ﻌ ﻲ و ا ﻟ ﺮ ﻣ ﻲ ﻳ ﺠ ﺐ أ ن ﻳ ﻜ ﻮ ن ﻗ ﺼ ﺪ ه ﷲ ‪،‬‬

‫أي ﻟﻴﺲ ﻧ ﻔ ﺴ ﻪ أو اﻟﻨﺎس ‪.‬‬

‫ﻓﻨﺴﺄل ﷲ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻘﺎﺻﺪﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﷲ )ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ(‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ذو اﻟﺤﺠﺔ ﻛﺄﻧﻪ اﻣﺘﺤﺎن ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻨﺪﺧﻞ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة وﻓﺠﺮ ﺟﺪﻳﺪ‪،‬‬ ‫‪o‬‬

‫وﻫﺬا ﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﷲ‪ ،‬ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻧﺒﺪأ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ‬

‫اﻟﻌ ﺸ ﺮ اﻷ و اﺋﻞ ﻣ ﻦ ذ ي اﻟﺤ ﺠ ﺔ ﺑ ﺄ ن ﻳ ﻜ ﻮ ن ﻣ ﻘ ﺼ ﺪ ﻧﺎ ﻓ ﻘ ﻂ ﷲ ) ﺳ ﺒ ﺤ ﺎ ﻧ ﻪ‬

‫وﺗﻌﺎﻟﻰ( ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻜﺒﺮ ﷲ‪" ،‬ﷲ أ ﻛﺒﺮ ﷲ أ ﻛﺒﺮ ﷲ أ ﻛﺒﺮ َﻻ إ َِٰﻟَﻪ إ ِ‪y‬ﻻ ﷲ‪ .‬ﷲ‬

‫أ ﻛﺒﺮ ﷲ أ ﻛﺒﺮ ﷲ أ ﻛﺒﺮ وﻟﻠﻪ اﻟﺤﻤﺪ"‪.‬‬

‫وﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ أن اﻟﻤﻔﺮوض أن ﻳﻜﻮن ﻣﻘﺼﺪﻧﺎ ﷲ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎذا ﻻ ﻧﺤﻘﻖ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻫ ﺬ ا د اﺋﻤ ﺎ‪ ،‬و ﻣ ﺎ اﻟﺬ ي ﻳ ﻌ ﻴ ﻘ ﻨ ﺎ ﻋ ﻦ ﺗ ﺤ ﻘ ﻴ ﻘ ﻪ ؟ ﻷ ﻧﻨﺎ ﻧ ﺘ ﺸ ﺘ ﺖ ﺑ ﺄ ﺷ ﻴ ﺎ ء أﺧ ﺮ ى‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﻣﻦ ﺛﻨﺎء اﻟﻨﺎس أو ذﻣﻬﻢ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﻟﻤﺎ اﻟﻘﻠﺐ ﻳﺮى اﻟﻤﺤﺴﻮس واﻟﻤﺮﺋﻲ‬

‫ﻳﺘﻐ ﻴﺮ ﻗ ﺼ ﺪ ه‪.‬‬

‫ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻤﺎ ُﻳﻜَ‪S‬ﺒﺮ ﻣﺎ ﻳﺮاه و ﻳﺴﻤﻌﻪ‪ .‬ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺴﻤﻊ وﻧﺮى ﻣﻦ ﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫‪o‬‬

‫أو ﻳﺬﻣﻨﺎ وﻧﺘﺄﺛﺮ ﺑﺬﻟﻚ وﻟﻜﻦ اﻟﻨﻘﻄﺔ ﻫﻨﺎ أن ﻻ أ ﻛﺒﺮ ﻫﺬا اﻟﺸﻲء ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ‬

‫إﻧﻤﺎ أﺻﻐﺮه‪.‬‬

‫ﻣﺜﻼ اﻟﻬﻤﻮم ﻧﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ وﻧﺘﺄﺛﺮ ﺑﻬﺎ وﻟﻴﺲ ﻋﻴﺒﺎ‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻵن ﻓﻲ‬ ‫‪o‬‬

‫اﻟﻌ ﺸ ﺮ اﻷ و اﺋﻞ ﻣ ﻦ ذ ي اﻟﺤ ﺠ ﺔ ﻧ ﺪ ر ب أﻧﻔ ﺴ ﻨﺎ أن ﷲ أ ﻛ ﺒ ﺮ ﻣ ﻨﻬ ﺎ‪.‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ أ ﻛﺜﺮ اﻟﺬﻛﺮ "ﷲ أ ﻛﺒﺮ ﷲ أ ﻛﺒﺮ ﷲ أ ﻛﺒﺮ َﻻ إ َِٰﻟَﻪ إ ِ‪y‬ﻻ ﷲ‪ .‬ﷲ أ ﻛﺒﺮ‬ ‫‪o‬‬

‫ﷲ أ ﻛﺒﺮ ﷲ أ ﻛﺒﺮ وﻟﻠﻪ اﻟﺤﻤﺪ"‪ .‬ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺬﻛﺮ‪ ،‬ﻧﻜﺒﺮ ﷲ ﻓﻨﺮﺗﻘﻲ وﻧﺮﺗﻘﻲ‬

‫ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻞ إﻟﻰ "ﺗﺤﻤﻴﺪ ﷲ"‪ ،‬ﻓﻨﺤﻤﺪه ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﻗﺪار‪.‬‬

‫ﻋﺸﺮة أ ﻳﺎم ﻫﻲ ﺗﺪرﻳﺐ ﻋﻤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ‪ ،‬وﻛﻞ ﻳﻮم أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﻪ‬ ‫‪o‬‬

‫وﻧﺴﺄل ﷲ‪:‬‬
 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاء ‪80‬‬

‫ﱠ ّب َأْدﺧْﻠ‪ُ FE‬ﻣْﺪَﺧَﻞ ﺻْﺪق َوَأْﺧﺮْﺟ‪ُ FE‬ﻣْﺨَﺮَج ﺻْﺪق َواْﺟَﻌﻞ ّ‪ RQ‬ﻣﻦ ﱠﻟُﺪﻧﻚَ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫رِ ِ ِ‬
‫ُﺳْﻠَﻄﺎًﻧﺎ ﱠﻧِﺼ‪YX‬اً‬

‫اﻟﺘﺤ ﺮ ر ﻣ ﻦ اﻟﻬ ﻮ ى‬

‫ﻛﻞ ﻳﻮم ﻧﺮﺗﻘﻲ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﻪ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﻧﺼﻞ ﻳﻮم اﻟﻌﻴﺪ وﻧﻨﺤﺮ اﻷﻫﻮاء‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫وﺳﻨﺮي ﻣﻦ ﺧﻼل رﺣﻠﺘﻨﺎ اﻟﻴﻮم أﻧﻨﺎ ﻣﺘﻌﻠﻘﻴﻦ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻫﻮاء‪ ،‬وﻟﻜﻦ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻣ ﻊ ﷲ اﻟﻌ ﻠﻴ ﻢ و اﻟﺘ ﻜ ﺒ ﻴ ﺮ اﻟﻤ ﺴ ﺘ ﻤ ﺮ ﻣ ﻦ اﻟﻘ ﻠﺐ ‪ ،‬ﺳ ﺘ ﻨ ﻔ ﻚ ﻛ ﻞ ﻳﻮ م ﻋ ﻘ ﺪ ة‬

‫ﻣﻦ ﻋﻘﺪ أﻫﻮاﺋﻨﺎ وﻣﻘﺎﺻﺪﻧﺎ‪ ،‬ﻓﻨﺼﻞ ﻟﻴﻮم اﻟﻌﻴﺪ ﺑﺤﻮل وﻗﻮة ﷲ وﻧﺬﺑﺢ‬

‫أﻫﻮاءﻧﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﻋﺜﺮة ﺑﻴﻨﻨﺎ وﺑﻴﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﺨﻴﺮ‪.‬‬

‫وﺳﺘﻜﻮن ﻫﻨﺎك رﺣﻠﺘﺎن ﻟﺠﺪوﻟﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ذي اﻟﺤﺠﺔ رﺣﻠﺔ‬ ‫‪o‬‬

‫ﺻﺒﺎﺣﻴﺔ ورﺣﻠﺔ ﻣﺴﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ‪ ،‬وﻫﻲ رﺣﻠﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ‪ ،‬ورﺣﻠﺔ‬ ‫‪o‬‬

‫"ﻻ إﻟَﻪ إ‪y‬ﻻ ﷲ" ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻮب‪ ،‬أي ﻛﻴﻒ ﻧﺠﻌﻞ ﻫﺬا اﻟﻘﻠﺐ ﻳﺮﺣﻞ إﻟﻰ ﷲ‬
 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫)ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ(‪ ،‬ﻓﻔﺮﺻﺔ اﻵن أن أﺣﺞ ﺑﻘﻠﺒﻲ إﻟﻰ ﷲ )ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ‬

‫وﺗﻌﺎﻟﻰ(‪.‬‬

‫وﻟﻜﻦ أ ﻛﻴﺪ ﻫﻨﺎك أﺷﻴﺎء ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻬﺎ وﻫﻲ درﺟﺎت‪ ،‬وﻛﻞ درﺟﺔ ﻧﺤﻦ‬ ‫‪o‬‬

‫ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻨﺮﺗﻘﻲ وﻧﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻷﻫﻮاء إﻟﻰ أن ﻧﺼﻞ إﻟﻰ ﻻ إﻟَﻪ إ‪y‬ﻻ ﷲ‬

‫أي رﺣﻠﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻮب‪.‬‬

‫ﻓﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ اﻵن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ‪ ،‬واﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﷲ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻤﻞ اﻟﺠﻮارح‪،‬‬ ‫‪o‬‬

‫وﻟﻜﻦ رﺣﻠﺔ اﻟﻘﻠﻮب إﻟﻰ ﷲ ﻫﻲ رﺣﻠﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻤﺎ ﻧﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻠّﻪ )ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ‬

‫وﺗﻌﺎﻟﻰ(‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺤﺒﺔ ﺧﺎﻟﺼﻪ ﻟﻠّﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺤﺐ ﷲ‬ ‫‪o‬‬

‫ا ﻟ ﻤ ﺤ ﺼ ﻠ ﺔ أ ﻧ ﻨ ﺎ أ ﻛ ﻴ ﺪ ﺳ ﻨ ﻀ ﺤ ﻲ ﺑ ﺄ ﻫ ﻮ ا ﺋ ﻨ ﺎ ‪ ،‬و ﻟ ﻦ ﻧ ﻤ ﺘ ﻨ ﻊ ﻋ ﻦ ﻫ ﺬ ه ا ﻟ ﺘ ﻀ ﺤ ﻴ ﺔ‪،‬‬

‫ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺒﺔ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﻮرة اﻟﺤﺞ‪:‬‬

‫ﺳﻮرة ا‪37 \[Z‬‬

‫‪bُZُ 5‬ﻮُﻣَ‪c‬ﺎ َوَﻻ ِدَﻣﺎُؤَ‪f‬ﺎ َوَٰﻟﻜﻦ َﻳَﻨﺎُﻟُﮫ اﻟﱠﺘْﻘَﻮٰى ﻣﻨُﻜﻢ ْۚ‬
‫َﻟﻦ َﻳَﻨﺎَل ﱠ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﻓ ﻤ ﻦ ﻛ ﻞ ﻣ ﻨ ﺎ ﺳ ﻚ ا ﻟ ﺤ ﺞ ذ ﻛ ﺮ ﻫ ﻨ ﺎ ﻋ ﻦ ا ﻷ ﺿ ﺤ ﻴ ﺔ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم أﺣﺐ إﻟﻰ ﷲ‬

‫و اﻟﺘ ﺤ ﺪ ي ﻫ ﻨ ﺎ أﻧﻨﺎ ﻧ ﻘ ﻮ م ﺑ ﺄ ﻋ ﻤ ﺎ ل ﺻ ﺎ ﻟ ﺤ ﺔ ﺛ ﻢ إذ ا ﻟ ﻢ ﻳ ﺤ ﺼ ﻞ ﻣ ﺎ ﻧ ﺮ ﻳ ﺪ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻧﺴﺘﺨﺴﺮ وﻧﻘﻮل ﺿﺤﻴﻨﺎ ﺑﻮﻗﺘﻨﺎ وﺟﻬﺪﻧﺎ وراﺣﺘﻨﺎ‪ .‬وﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﺤﺒﺔ ﷲ‬

‫ﻟﻦ ﻧ ﻘ ﻮ ل ﻫ ﺬ ا أو ﺣ ﺘ ﻰ ﻧ ﺸ ﻌ ﺮ ﺑ ﻪ ‪.‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻲ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم ﻳﺠﺐ أن ﻧﻜﺒﺮ ﷲ وﻧﺼﻐﺮ ﻛﻞ ﺷﻲء‬ ‫‪o‬‬

‫ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻬﻮى ﻷن ﻣﻌﻪ ﻧُﺼﺎب ﺑﺎﻟﻤﻦ واﻟُﻌﺠﺐ واﻟﻜﺒﺮ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ‬

‫اﻟﻌﺒﺎدات‪ .‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺮ اﻷواﺋﻞ ﻣﻦ ذي اﻟﺤﺠﺔ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ اﻷﺟﺮ‬

‫و اﻟﻌ ﻤ ﻞ اﻟﺬ ي ﻧ ﻘ ﻮ م ﺑ ﻪ و إﻧﻤ ﺎ ﺑ ﺸ ﻜ ﻞ ﻣ ﻄ ﻠ ﻖ ‪.‬‬

‫أﺣﺐ إ‪ pQ‬ﷲ‬
‫ﺼﺎ‪ {ُZ‬ﻓ}~ﺎ‬‫ﻗﺎل رﺳﻮل ﷲ )ﺻ‪ pt‬ﷲ ﻋﻠﻴﮫ وﺳﻠﻢ(‪ :‬ﻣﺎ ﻣﻦ أﱠﻳﺎم اﻟﻌﻤُﻞ اﻟ ﱠ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َل ﱠ‬ ‫أﺣﱡﺐ إ‪ pQ‬ﱠ‪ 5‬ﻣﻦ ‪f‬ﺬﻩ اﻷﱠﻳﺎم ‚ﻌ‪ FE‬أﱠﻳﺎ َ‬
‫‪ ،5‬وﻻ‬ ‫ِ‬ ‫ﻮ‬ ‫ﺳ‬ ‫ر‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻳ‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬‫ﻮ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻗ‬ ‫‪،‬‬ ‫ﺮ‬
‫ِ‬ ‫ﺸ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻟ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ا‪ c ( Z‬ﺎ ُ‬

‫‪ ،5‬إﻻ رﺟﻞ ﺧﺮج ﺑﻨﻔِﺴِﮫ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ﻞ‬ ‫ﻴ‬ ‫†‬ ‫ﺳ‬ ‫‪R‬‬ ‫…‬ ‫د‬ ‫ﺎ‬ ‫‪c‬‬ ‫(‬ ‫ِ‬ ‫‪Z‬‬ ‫ا‬ ‫ﻻ‬‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ﺎ‬ ‫ﻗ‬ ‫؟‬ ‫‪5‬‬
‫ِ ِ‬‫ﻞ‬ ‫ﻴ‬ ‫†‬ ‫ﺳ‬ ‫‪R‬‬ ‫…‬ ‫د‬ ‫ِ‬
‫وﻣﺎﻟﮫ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺟْﻊ ﻣﻦ ذﻟ َ‬
‫ﻚ •‪ F • Ž‬ء ‪1 .‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬

‫ﻓﺠﻌﻞ ﻟﻨﺎ اﻟﻤﺠﺎل ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻛﻲ ﻻ ﻧﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﻌﻴﻦ‪ ،‬ﻓﺘﻜﻮن‬ ‫‪o‬‬

‫ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰه ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬وﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻌﻤﻠﻪ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ‪ ،‬ﻋﻜﺲ ﻟﻤﺎ ﻧﺤﻘﻖ‬

‫اﻵ ﻳﺔ ‪:‬‬

‫ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة ‪208‬‬

‫ْ َ ﱠً‬ ‫ُُ‬
‫اْدﺧﻠﻮا ِ…‪ R‬اﻟِّﺴﻠِﻢ “ﺎﻓﺔ‬

‫ﻓ ﻤ ﻤ ﺎ ﻳ ﺠ ﻌ ﻠ ﻨ ﺎ ﻻ ﻧ ﺸ ﻌ ﺮ أﻧﻨﺎ ﻧ ﻀ ﺤ ﻲ ﻣ ﻦ أﺟ ﻞ ﻫ ﺬ ا اﻟﺸ ﻲ ء أن ﻗ ﻠﺒ ﻨ ﺎ ﻓ ﻘ ﻂ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻟﻠّﻪ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺤﺞ ﻋﻤﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻓﻼ ﺗﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻘﻮل أﻧﺎ ﻃﻔﺖ ﺑﻤﻔﺮدي‪.‬‬

‫‪ 1‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ‪969‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫واﻟُﻌﺠﺐ ﻧﺼﺎب ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻟﻜﻦ أﺳﻮأ اﻟﻌﺠﺐ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﺪﻳﻦ‪،‬‬ ‫‪o‬‬

‫إﺑﻠﻴﺲ ﻣﺎ أﺧﺮﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ أﻧﻪ ﺗﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ أﻣﺮ ﷲ‪ ،‬أي ﺷﻲء ﻳﺨﺺ‬

‫اﻟﺪﻳﻦ ﻷن ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﷲ ﻓﻼ ﻳﺮﻳﺪ ﻷﺣﺪ ﻏﻴﺮه أن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ‪،‬‬

‫ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪه ﻣﻦ ُ‬

‫ﺧﻠ َِﻖ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ و ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻪ‪.‬‬

‫ﻷ ن ﷲ ﻋ ﻠ ﻴ ﻢ ﺑ ﻤ ﺎ ﺑ ﻘ ﻠ ﺒ ﻪ ‪ ،‬ﻣ ﻊ أﻧﻪ ﻛ ﺎن أﻋ ﺒ ﺪ ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﻼ ﺋﻜ ﺔ ﻓ ﺰ ل ﻣ ﻦ ﻗ ﺪ ر‬ ‫‪o‬‬

‫ﺑﺴﻴﻂ ﻓﺨﺮﺟﺖ اﻷﻧﺎ اﻟﺘﻲ ﺑﻘﻠﺒﻪ واﻟُﻌﺠﺐ‪.‬‬

‫ﻧﺴﺄل ﷲ أن ﻳﺒﻌﺪﻧﺎ ﻋﻦ اﻟُﻌﺠﺐ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﺑﻬﺬا اﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﻧُﻌﺠﺐ أﺑﺪا ﺑﻌﺒﺎداﺗﻨﺎ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻧﺘﻘﺮب ﺑﺄي ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ‬ ‫‪o‬‬

‫إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬ﻓﻼ ﻧﺸﻌﺮ أﻧﻨﺎ ﺗﻤﻴﺰﻧﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻌﻴﻦ‪ .‬ﻫﻨﺎ اﻟﺒﺎب ﻣﻔﺘﻮح ﻷي ﻋﻤﻞ‬

‫و ﺣ ﺴ ﺐ ﺳ ﻌ ﺔ ﻛ ﻞ ﻣ ﻨﺎ‪.‬‬

‫واﻟﺮﺣﻠﺔ إﻟﻰ ﷲ ﺑﺎﻟﻘﻠﻮب‪ ،‬ﻓﻨﺮى اﺣﺘﻤﺎل ﻣﻦ ﻫﻮ ﻋﺎﺑﺪ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻟﺪﻳﻪ ﺣﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ‪ ،‬أو ﻻ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﻮﺟﻪ اﻟﻨﺎس أو ﻳﺆذي اﻟﻨﺎس‪.‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫وﻣﻬﻢ ﺟﺪا ﻛﺬﻟﻚ أﻻ ﻧﺴﺄل أﺣﺪ ﻋﻦ أﻋﻤﺎﻟﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﺪﻋﺎة ﻟﻠﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻷن أي‬ ‫‪o‬‬

‫ﻋﻤﻞ ﻧﻘﻮم ﺑﻪ ﻫﻮ ﻟﻠّﻪ‪.‬‬

‫واﻟﺤﺞ ﻫﻮ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬وﺣﺴﻦ ﺧﻠﻖ‪ ،‬ﺑﺪﻟﻴﻞ ذﻛﺮ ﷲ }َﻟﻦ َﻳَﻨﺎَل ﱠ َ‬
‫‪bُZُ 5‬ﻮُﻣ‪c‬ﺎَ‬ ‫‪o‬‬

‫ْ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ َٰ َ َ ُ ُ ﱠ ْ َ ٰ ُ‬
‫وﻻ ِدﻣﺎؤ‪f‬ﺎ وﻟِﻜﻦ ﻳﻨﺎﻟﮫ اﻟﺘﻘﻮى ِﻣﻨﻜﻢ{‪ ،‬أي ﻻ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﺄﺿﺤﻴﺘﻨﺎ أو‬

‫أﻋ ﻤ ﺎﻟﻨﺎ‪ ،‬أﺑﺪ ا ﻣ ﻊ ﷲ ‪ ،‬ﻷ ﻧﻨﺎ إن ﻛ ﻨ ﺎ ﺑ ﺎ ﻟ ﻔ ﻌ ﻞ ﻧ ﺤ ﺐ ﷲ ‪ ،‬ﻟﻦ ﻧ ﺮ ى ﺗ ﻀ ﺤ ﻴ ﺎ ﺗ ﻨ ﺎ ‪،‬‬

‫وﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻧﻘﺎرن أﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﻐﻴﺮﻧﺎ‪ ،‬ﻷن ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻄﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺼﺎﻟﺢ‬

‫إﻋﺠﺎب اﻟﻤﺮء ﺑﻨﻔﺴﻪ‪ .‬ﻓﺄرى ﻋﻤﻠﻲ وأﻧﻨﻲ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮي أو ﻋﻤﻠﺖ‬

‫ﻋ ﻤ ﻼ ﻟﻢ ﻳﻌ ﻤ ﻠﻪ ﻏ ﻴﺮي !‬

‫ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻫﻨﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺠﺎﻫﺪة ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﺴﻬﻞ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻤﺴﻚ‬ ‫‪o‬‬

‫أﻟﺴ ﻨﺘ ﻨﺎ‪ ،‬و ﻛ ﺬ ﻟﻚ أي ﻋ ﻤ ﻞ ﻗ ﻤ ﻨﺎ ﺑ ﻪ أو أي ﻋ ﺒ ﺎ د ة ﻣ ﻬ ﻤ ﺎ ﻛ ﺒ ﺮ ﻫ ﺬ ا اﻟﻌ ﻤ ﻞ‬

‫ﷲ أ ﻛ ﺒ ﺮ ﻣ ﻨﻪ ‪ .‬أي ﻻ ﻧ ﺠ ﻌ ﻞ ﻟ ﻨ ﺎ ﺣ ﻆ ﻧ ﻔ ﺲ ﺑ ﺄ ي ﻣ ﻨﻬ ﺎ‪.‬‬

‫ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺤﺞ ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻜﺒﺮ ﷲ وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺘﻤﻴﺰ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫وﻧﺮى ﻓﻲ اﻟﺤﺞ أﻧﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﻚ وﻋﺒﺎداﺗﻬﻢ‬ ‫‪o‬‬

‫ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ أﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻲ ﺷﻴﺌﺎ‪ ،‬وﻫﻢ ﻳﺮون أﻧﻔﺴﻬﻢ وﻻ ﺷﻲء ﻟﻤﺎ ﻳﺮون‬

‫ﻏﻴﺮﻫﻢ وﻫﻜﺬا‪ ،‬وﻫﺬا اﻟﺸﻌﻮر ﻳﻜﻮن ﺑﺎﻟﺤﺞ واﻟﻌﻤﺮة‪.‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻲ رﺣﻠﺔ اﻟﺤﺞ ورﺣﻠﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻻ ﺗﺮﻳﻦ ﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻚ وأﻋﻤﺎﻟﻚ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻻ ُﺗﻌﺠﺒﻴﻦ ﺑﻨﻔﺴﻚ‪ ،‬ﻓﻴﺤﻔﻆ ﷲ ﻟﻚ ﻋﻤﻠﻚ‪ .‬ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺤﺎج ﻳﺮﺟﻊ ﻛﻴﻮم‬

‫و ﻟﺪ ﺗ ﻪ أﻣ ﻪ ‪.‬‬

‫ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ اﻟﻨﺎس ﻛﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ واﺣﺪ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﺤﺴﺪ‬ ‫‪o‬‬

‫واﻟﺘﻜﺒﺮ‪ ،‬واﻟﻜﻞ راض ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪ وﻻ ﻳﻘﺎرن ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻐﻴﺮه‪ ،‬أي اﻟﻜﻞ ﺣﻘﻖ‬

‫اﻟﻘﻠﺐ اﻟﺴﻠﻴﻢ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻨﺤﻘﻖ‬

‫ﻫﺬا‪ ،‬ﻓﻤﺎ ﻳﻔﺴﺪ اﻟﻨﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ إﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻧﻘﺎرن أو ﻣﻦ ﻳﻀﻌﻨﺎ‬

‫ﻓ ﻴ ﻬ ﺎ‪ ،‬ﻟ ﺬ ﻟ ﻚ ﻋ ﻠ ﻴ ﻨ ﺎ أ ن ﻧ ﺤ ﻘ ﻖ ﻫ ﺬ ا ا ﻟ ﺤ ﺪ ﻳ ﺚ ‪:‬‬
 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﻓﻠﻴﻘﻞ ﺧ‪YX‬ا‬
‫َ‬ ‫َ ُْ ُ ﱠ ْ‬
‫ﻗﺎل رﺳﻮل ﷲ )ﺻ‪ pt‬ﷲ ﻋﻠﻴﮫ وﺳﻠﻢ(‪ :‬ﻣﻦ “ﺎن ﻳﺆِﻣﻦ ﺑﺎ ِ‬
‫˜ واﻟﻴﻮِم اﻵِﺧِﺮ‬
‫َﻓْﻠَﻴُﻘْﻞ َﺧْ‪YًX‬ا‪ ،‬أْو ﻟﻴ ْ‬
‫ﺼُﻤ ْ‬
‫ﺖ‪2 .‬‬
‫ِ‬

‫ﻷن اﻟﺤﺞ ﻫﻮ ﺣﺞ اﻟﻘﻠﻮب‪ ،‬أﺑﻮﺑﻜﺮ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﻟﻢ ُﻳﻌﺮف ﺑﻜﺜﺮة ﻋﺒﺎداﺗﻪ ﻟﻜﻨﻪ‬ ‫‪o‬‬

‫ﺳﺒﻖ إﻟﻰ ﷲ ﺑﻘﻠﺒﻪ‪ ،‬ﻓﻜﺎن ﻳﺒﺎدر داﺋﻤﺎ ﻟﻠﺨﻴﺮ‪.‬‬

‫إذا أﺧﻄﺄ أﻧﺎب وﺗﺎب ﺑﺴﺮﻋﺔ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻄﻊ اﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﻄﺢ ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ‬ ‫‪o‬‬

‫اﻵﻳﺔ أﻋﺎدﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ رد ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﺤﻀﻮر اﻟﻨﺒﻲ )ﺻﻠﻰ ﷲ‬

‫ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ( واﻟﻨﺒﻲ )ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ( ﺗﺮك اﻟﻤﺠﻠﺲ أﺳﺮع‬

‫ﺑﺎﻻ ﺳ ﺘﻐ ﻔ ﺎر‪.‬‬

‫أي ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺘﻮب وﻧﺴﺮع‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪ 2‬ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ‪.47‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫وﻧﺤﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﻴﺪﻳﻦ ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﻴﺎم‪ ،‬وﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ ﺑﻌﺪ ﺗﻜﺒﻴﺮ‬ ‫‪o‬‬

‫ﷲ ‪ ،‬ﻓ ﻼ أﺳ ﺘ ﻄ ﻴ ﻊ أن أﺿ ﺤ ﻲ إذ ا ﻣ ﺎ ز ﻟ ﺖ أ ﻛ ﺒ ﺮ أﺷ ﻴ ﺎء أﺧ ﺮ ى ‪ ،‬ﻓ ﻬ ﻨ ﺎ أﻧﺎ‬

‫ﺿﺤﻴﺖ ﺑﻤﺎﻟﻲ و ﺑﺠﻬﺪي وﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﻠﺒﻲ‪.‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ أﻫﻢ ﺷﻲء ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم ﺑﺄي ﻋﺒﺎدة أﻗﻮم ﺑﻬﺎ أو ﻋﻤﻞ أن أ ﻛﺒﺮ‬ ‫‪o‬‬

‫ﷲ‪ ،‬ﺳﻮاء اﻟﺼﻼة‪ ،‬اﻟﺼﻴﺎم‪ ،‬ﻗﺮاءة اﻟﻘﺮآن‪ ،‬ذﻛﺮ ﷲ‪ ،‬أو اﻟﺘﻄﻮع ﻟﻠﻌﻤﻞ‬

‫اﻟﺨﻴﺮي ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﺘﻌﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﻗﻮم ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺄذﻛﺮ ﷲ‬

‫وأ ﻛﺒﺮه‪ ،‬وﻻ أذﻛﺮ اﻟﻨﺎس أو أ ﻛﺒﺮ ﻧﻔﺴﻲ وﻋﻤﻠﻲ‪.‬‬

‫ﻓﻼ ﺗﻮﻗﻔﻚ أي ﻣﺤﻄﺔ أو ﺣﺘﻰ وﺳﻮاس ﻋﻦ ﺗﻜﺒﻴﺮ ﷲ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳﻮاء ﻋﺒﺎدات‪ ،‬أو أﻋﻤﺎل روﺗﻴﻨﻴﺔ أﻗﻮم ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻟﻜﻦ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻣ ﻊ اﻟﻨﻴ ﺔ اﻟﺼ ﺎﻟﺤ ﺔ ﺗ ﻜ ﻮ ن ﻋ ﻤ ﻞ ﺻ ﺎ ﻟ ﺢ ‪ ،‬و ﻟﻜ ﻦ أﻫ ﻢ ﺷ ﻲ ء أن أو ﻗ ﻊ ﺑ ﻘ ﻠ ﺒ ﻲ‬

‫أن اﻷﻋﻤﺎل ﺑﻬﺬه اﻷﻳﺎم أﺣﺐ إﻟﻰ ﷲ‪.‬‬

‫درس اﻟﻴﻮم ﻣﺜﻼ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ درس أﻣﺲ‪ ،‬اﻟﻴﻮم اﻟﺪرس أﺣﺐ إﻟﻰ ﷲ‬ ‫‪o‬‬

‫وﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﻢ اﻟﺜﻮاب ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻧﻤﺎ أي ﻋﻤﻞ أﺣﺐ إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬ﻓﻨﺘﺴﺎوى ﻛﻠﻨﺎ‪.‬‬
 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﻓﻨﺮﺑﻲ أﻧﻔﺴﻨﺎ أﻧﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ اﺧﻮاﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮر ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﻴﻦ‪ ،‬وﻣﺎ ﻳﻮﺣﺪﻧﺎ ﻣﻊ‬ ‫‪o‬‬

‫اﺧ ﺘ ﻼ ف اﻋ ﻤ ﺎﻟﻨﺎ أن اﻟﻜ ﻞ ﻳ ﻔ ﺘ ﺢ ﷲ ﻟ ﻪ ﻋ ﻤ ﻞ ﻓ ﻜ ﻠﻨ ﺎ ﻣ ﺘ ﺴ ﺎ و و ن ‪ ،‬ﺣ ﺘ ﻰ ﻣ ﻦ‬

‫ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻮﻇﻴﻔﺘﻪ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﻧﻴﺔ أداء اﻷﻣﺎﻧﺔ‪ ،‬وأﻧﻬﺎ أﺣﺐ إﻟﻰ ﷲ‪.‬‬

‫ﻓﺈذا اﻟﻘﻠﺐ أﺣﺐ ﷲ‪ ،‬ﻻ اﻟﺬﻧﻮب وﻻ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺗﻮﻗﻔﻪ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ‬ ‫‪o‬‬

‫أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﺑﻌﻤﻠﻪ إﻧﻤﺎ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﷲ‪.‬‬

‫ﻟﻦ ُﻳﺪﺧﻞ ا‪(Z‬ﻨﺔ أﺣﺪا ﻋﻤﻠﮫ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ﻗﺎل رﺳﻮل ﷲ )ﺻ‪ pt‬ﷲ ﻋﻠﻴﮫ وﺳﻠﻢ(‪ :‬إﱠﻧﮫ ﻟْﻦ ُﻳْﺪِﺧَﻞ ا‪(َZ‬ﱠﻨﺔ أَﺣًﺪا َﻋَﻤﻠُﮫ‬
‫ُ‬ ‫ﱠ ْ ََ َﱠ َ َ ﱠ‬ ‫ﻗﺎﻟﻮا‪ :‬وﻻ أْﻧَﺖ؟ ﻳﺎ َرﺳﻮ َ‬
‫ﷲ‪ ،‬ﻗﺎَل‪ :‬وﻻ أﻧﺎ‪ ،‬إﻻ أن ﻳﺘﻐﻤﺪِ‪8‬ﻲ ‪ 5‬ﻣﻨﮫ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬
‫َُْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫ﱠ‬
‫ﷲ أدوﻣﮫ و•ن ﻗﻞ‪ .‬و…‪ R‬رواﻳٍﺔ ‪~ž‬ﺬا‬ ‫ﺑَﺮﺣَﻤٍﺔ‪ ،‬واﻋﻠﻤﻮا أن أﺣﺐ اﻟﻌﻤِﻞ إ‪ِ pQ‬‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ﺳﻨﺎد‪ ،‬وَﻟْﻢ َﻳْﺬُﻛْﺮ‪ :‬وأْ•ﺸُﺮوا‪3 .‬‬ ‫اﻹ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪ 3‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ‪.6464‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﻋﻤﻞ وﺗﻮﻫﻢ أن ﻋﺒﺎدة ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﺗﺨﻮﻟﻪ وﺗﺆﻫﻠﻪ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻟﺪﺧﻮل اﻟﺠﻨﺔ‪ .‬ﻗﺎل ﷲ‪ :‬ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺠﻨﺔ ﺑﻌﻤﻠﻚ أم ﺑﺮﺣﻤﺘﻲ؟ ﻗﺎل‪ :‬ﺑﻌﻤﻠﻲ‬

‫ﻳ ﺎ ر ب ‪ .‬ﻗ ﺎل ﷲ ‪ :‬ﻧ ﺤ ﺎ ﺳ ﺒ ﻚ ﺑ ﻘ ﺪ ر اﻟﻨﻌ ﻢ اﻟﺘ ﻲ أﻋ ﻄ ﻴ ﻨﺎك و ﺑﻘ ﺪ ر ﻋ ﺒ ﺎ د ﺗ ﻚ‬

‫اﻟﺘﻲ ﻋﺒﺪﺗﻨﺎ إ ﻳﺎﻫﺎ‪ ،‬ﻓﺘﻘﺪﻣﺖ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﺰان ﻳﺤﺎﺳﺒﻮﻧﻪ ﻓﻨﺸﺮوا ﻟﻪ‬

‫اﻟﺼﺤﻒ‪ ،‬وﻋّﺪوا ﻧﻌﻢ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﻋﺒﺎدﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻮﺟﺪوا ﻋﺒﺎدﺗﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ً ﻻ‬

‫ﺗ ﻌ ﺪ ل إﻻ ﻧ ﻌ ﻤ ﺔ اﻟﺒ ﺼ ﺮ ‪ ،‬و ﺑﻘ ﻴ ﺔ ﻧ ﻌ ﻤ ﺔ اﻟﻘ ﻠﺐ و اﻟﺴ ﻤ ﻊ و اﻟﺤ ﻴ ﺎة ‪ ،‬و اﻟﺘ ﻨ ﻔ ﺲ‬

‫واﻟﻌﻘﻞ‪ ،‬واﻟﻬﺪا ﻳﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻗﺎل ﷲ‪ :‬ﺧﺬوه إﻟﻰ اﻟﻨﺎر‪ ،‬ﻗﺎل‪ :‬ﻳﺎ رب! أﺳﺄﻟﻚ‬

‫أن ﺗﺪﺧﻠﻨﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ‪ .‬ﻗﺎل‪ :‬أدﺧﻠﻮه اﻟﺠﻨﺔ‪.‬‬

‫وﻧﺤﻦ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﺸﻲء أﺣﻴﺎﻧﺎ إذا ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ وﻗﻤﻨﺎ ﺑﻌﺒﺎدات ﻧﻌﺘﻘﺪ أﻧﻨﺎ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻋﻤﻠﻨﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ‪ ،‬وﷲ رﺣﻴﻢ ﻳﻠﻄﻒ ﺑﻌﺒﺎده‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ أﺑﺪا ﻻ أرى ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ‬

‫أﺣ ﺪ أو أﻗ ﺎر ن ﻧ ﻔ ﺴ ﻲ ﺑ ﻪ ‪ ،‬ﻷ ن ﷲ ﺳ ﻴ ﺮ ﻳ ﻨ ﻲ أﻧ ﻪ أﺣ ﺴ ﻦ ﻣ ﻨﻲ ‪ ،‬ﻓ ﻼ أﺣ ﺪ ﻳ ﺘ ﺄ ﻟ ﻪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﷲ‪ ،‬ﻷن ﷲ ﻳﻌﻠﻢ واﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮن‪.‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﺣ ﺴ ﻦ اﻟﺨ ﻠﻖ‬

‫ﻓ ﺬ و اﻟﺤ ﺠ ﺔ ﻳ ﺠ ﺐ أن ﻧ ﺤ ﻘ ﻖ ﻓ ﻴ ﻪ أﻣ ﺮ ﻳﻦ ‪ ،‬ﻛ ﻠﻨ ﺎ ﻓ ﻴ ﻪ ﺣ ﺠ ﺎ ج و أﻫ ﻢ ﺷ ﻲ ء‬ ‫‪o‬‬

‫ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ذا ﻛﺮة ﻣﻜﺒﺮة ﻟﻠّﻪ وﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ‪ ،‬وﺗﺤﻤﺪه‪ .‬واﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى‬

‫اﻷ ﺧ ﻼ ق ‪.‬‬

‫ﻫﻨﺎك ﻋﺎﺑﺪ و ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻗﺪر ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺑﺼﺪر‬ ‫‪o‬‬

‫رﺣﺐ‪ ،‬ﻣﻊ أﻧﻪ ﻛﻤﺎ ذﻛﺮﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺞ ﺑﻮﺳﻂ ﺗﺄدﻳﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﻚ ﺗﺘﻐﻴﺮ أﻗﺪار‪،‬‬

‫و ﻳﺘﺄﺧﺮ اﻟﺒﺎص ﻣﺜﻼ‪ ،‬أي ﻳﺠﺐ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﺧﻼق وﻧﺤﻦ ﻣﺘﻠﺒﺴﻴﻦ ﻓﻲ‬

‫اﻟﻌ ﺒﺎد ات ﻷ ن اﻟﺪ ﻳﻦ اﻟﺨ ﻠﻖ ‪.‬‬

‫ﺳ ﻮء ا‪ Z‬ﻠﻖ‬
‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫ﷲ‪ ،‬ﻓﻼﻧﺔ ﺗﺼﻮُم اﻟﱠ‪~¤‬ﺎَر وﺗﻘﻮُم اﻟﻠﻴَﻞ‪ ،‬وﺗﺆذي ﺟ‪YX‬اَ¦~ﺎ؟ ﻗﺎل‪:‬‬ ‫َ‬
‫ﻗﺎﻟﻮا‪ :‬ﻳﺎ َرﺳﻮل ِ‬
‫َ ﱠﱠ ُ َ‬ ‫ُ ُ ُ ّ َ‬ ‫§َ‪ R… R‬اﻟﱠﻨﺎر‪ ،‬ﻗﺎﻟﻮا‪ :‬ﻳﺎ َرﺳﻮ َ‬
‫ﷲ‪ ،‬ﻓﻼﻧﺔ ﺗﺼ ِ‪ Rt‬اﳌﻜﺘﻮ©ﺎِت‪ ،‬وﺗﺼﺪق ِﺑﺎﻷﺛﻮاِر‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ﻣَﻦ اﻷﻗﻂ‪َ ،‬وﻻ ُﺗﺆذي ﺟ‪YX‬اَ¦~ﺎ؟ ﻗﺎل‪ R… Rَ§ :‬ا‪(Z‬ﱠﻨﺔ‪4 .‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬

‫‪ 4‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ‪ – 2560‬ﺻﺤﺤﻪ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ‪.‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻘﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻷذى‪ ،‬واﻟﻜﺎﻇﻤﻴﻦ اﻟﻐﻴﻆ واﻟﻌﺎﻓﻴﻦ ﻋﻦ‬ ‫‪o‬‬

‫اﻟﻨﺎس‪ ،‬ﻟﻨﺜﺒﺖ‪ ،‬ﻓﺎﻷﺧﻼق ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺤﺞ ﻳﺮ ﺑﻴﻨﺎ أن‬

‫ﻧ ﺘ ﺄ د ب ﻟ ﻤ ﺎ ﻳ ﻜ ﻮ ن ﻗ ﺼ ﺪ ﻧﺎ ﷲ ‪.‬‬

‫رﻣﻀﺎن ﺿﻴﻒ ﻋﻠﻴﻨﺎ وذو اﻟﺤﺠﺔ ﻧﺤﻦ ﺿﻴﻮف ﻋﻠﻰ ﷲ‪ ،‬ﻓﻨﺘﺄدب وأﻫﻢ‬ ‫‪o‬‬

‫ﺷﻲء رﺿﺎ ﷲ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻮم اﻟﻌﻴﺪ ﻧﻨﺤﺮ أﻫﻮاءﻧﺎ‪.‬‬

‫وﻓﻘﻂ ﻧﻜﺒﺮ ﷲ‪ ،‬وﻻ ﻧﻜﺒﺮ أﻧﻔﺴﻦ‪ ،‬أو أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﻓ ﻼ ﻳ ﻮ ﺟ ﺪ ﺣ ﻆ ﻧ ﻔ ﺲ أﺑﺪ ا ‪ ،‬ﻷ ن اﻟﻨﻔ ﺲ ﺗ ﺤ ﺐ أن ﺗ ﻜ ﻮ ن ﻫ ﻲ اﻟﻤ ﺤ ﻮ ر ‪ ،‬و اﻟﻜ ﻞ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻻ ﺗﺤﺐ ﻣﻦ ﻳﺬﻣﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﺞ ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﺷﻴﺎء ور ﺑﻨﺎ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻳﻘﺪر‬ ‫‪o‬‬

‫ﻟﻨﺎ أﻗﺪارا ﻟﻴﻌﻠﻤﻨﺎ و ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻧﻮاﻗﺼﻨﺎ‪.‬‬

‫وذﻛﺮﻧﺎ أن ﺣﺴﻦ اﻷﺧﻼق ﻫﻮ ﻟﻴﻦ اﻟﻜﻼم واﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺒﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻫ ﺬ ا اﻟﻤ ﺴ ﺘ ﻮ ى ﻫ ﻨ ﺎ ﺣ ﻘ ﻘ ﺖ اﻟﺤ ﺞ ‪ ،‬ﻓ ﻼ أد ﻗ ﻖ و أﺟ ﺎد ل ‪ ،‬ﻓ ﻬ ﺬ ه اﻷ ﻳﺎم اﻟﻌ ﺸ ﺮ‬

‫ﻛﻲ ﻻ ﻧﻜﻮن ﺻﻌﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ‪.‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﻣﺤﺒﺔ ﷲ واﻟﺮﺳﻮل )ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ( واﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓﻲ ﷲ‬

‫ﻣﺤﺒﺔ ﷲ ورﺳﻮﻟﮫ‬
‫ﷲ ﻋﻠﻴﮫ وﺳﱠﻠَﻢ َﻋﻦ اﻟﱠﺴﺎَﻋﺔ‪َ ،‬ﻓَﻘﺎَل‪َ :‬ﻣ‪َ±°‬‬ ‫ﺻﱠ‪ُ pt‬‬ ‫أﱠن َرُﺟًﻼ َﺳَﺄَل اﻟﻨ¯ﱠ‪َ F‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ ﱠ ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ َ ُ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ََ َ‬
‫اﻟﺴﺎﻋﺔ؟ ﻗﺎل‪ :‬وﻣﺎذا أﻋﺪدت ﻟ‪c‬ﺎ‪ .‬ﻗﺎل‪ :‬ﻻ ‪F•²‬ء‪ ،‬إﻻ أ ِ‪8‬ﻲ أِﺣﺐ ‪ 5‬ورﺳﻮﻟﮫ‬
‫ﱠ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َْ َ َ َ َ ٌ َ َ‬ ‫ﺻﱠ‪ُ pt‬‬
‫ﺲ‪ :‬ﻓﻤﺎ ﻓِﺮْﺣَﻨﺎ‬ ‫ﷲ ﻋﻠﻴﮫ وﺳﻠﻢ‪ ،‬ﻓﻘﺎل‪ :‬أﻧﺖ ﻣﻊ ﻣﻦ أﺣﺒ†ﺖ‪ .‬ﻗﺎل أ‪8‬‬ ‫َ‬
‫ﷲ ﻋﻠﻴﮫ وﺳﱠﻠَﻢ‪ :‬أْﻧَﺖ ﻣﻊ َﻣﻦ أْﺣَﺒْ†َﺖ َﻗﺎلَ‬ ‫ﺻﱠ‪ُ pt‬‬ ‫•‪ٍF•Ž‬ء‪َ ،‬ﻓَﺮَﺣَﻨﺎ ﺑَﻘْﻮل اﻟﻨ¯ّ‪َ F‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﷲ ﻋﻠﻴﮫ وﺳﱠﻠَﻢ وَأَﺑﺎ َﺑْﻜﺮ‪ ،‬وُﻋَﻤَﺮ‪ ،‬وَأ ْ ُﺟﻮ أنْ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ َﱠ‬ ‫ﱡ‬ ‫َ ٌ َ ُ‬
‫أ‪8‬ﺲ‪ :‬ﻓﺄﻧﺎ أِﺣﺐ اﻟﻨ¯‪ F‬ﺻ‪pt‬‬
‫ر‬ ‫ٍ‬
‫ﺤّ¯‪ F‬إﱠﻳﺎُ‪ْf‬ﻢ‪ ،‬و•ْن َﻟْﻢ أْﻋَﻤْﻞ ﺑﻤْﺜﻞ أْﻋَﻤﺎﻟ‪ْc‬ﻢ‪5 .‬‬ ‫أُ“ﻮَن ﻣﻌُ‪ْc‬ﻢ ﺑ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬

‫‪ 5‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ‪.3688‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﻣ ﻦ أﺣ ﺒ ﺒ ﺘ ﻪ ﺳ ﻴ ﻜ ﻮ ن ﻣ ﻌ ﻚ ‪ ،‬و ان ﻟ ﻢ ﻳ ﻘ ﻢ ﺑ ﻌ ﻤ ﻠ ﻚ ‪ .‬و ﻫ ﺬ ا ﻳ ﻌ ﺎ ﻟ ﺞ اﻟﺤ ﺴ ﺪ‬ ‫‪o‬‬

‫و اﻟﻜ ﺒ ﺮ ‪ ،‬ﻓ ﺒ ﺪ ل أن أﺣ ﺴ ﺪ اﻟﺬ ي ﻋ ﻤ ﻠﻪ أﻓ ﻀ ﻞ ﻣ ﻨ ﻲ أﺣ ﺒ ﻪ ﻓ ﺄ ﻛ ﻮ ن ﻣ ﻌ ﻪ ‪،‬‬

‫وﺑﺪل أن أﺗﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺬي ﻋﻤﻠﻪ أﻗﻞ ﻣﻨﻲ إذا أﺣﺒﻨﻲ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻲ‪.‬‬

‫ﻓﻼ ﻧﺮﺑﻲ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻨﺎ أن ﻳﻜﻮن أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮه إﻧﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﻷﺧﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻟﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬وﻧﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ‪ ،‬وﻻ ﻳﺤﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﻨﻔﺲ و ﻳﺮ ﺑﻴﻬﺎ‬

‫ﻣ ﺜ ﻞ ﺗ ﻜ ﺒ ﻴ ﺮ ﷲ و اﻟﺤ ﺞ ‪.‬‬

‫ﻧﺤﻦ رﺣﻠﺘﻨﺎ إﻟﻰ ﷲ‪ ،‬واﻟﺤﺠﺎج ُﻣﺴﻤﺎﻫﻢ ﺿﻴﻮف اﻟ‪y‬ﺮ ْ‬

‫ﺣَٰﻤﻦ‪ ،‬وﻧﺤﻦ‬ ‫‪o‬‬

‫ﺿﻴﻮف ﻋﻠﻰ ﷲ ﻓﻨﺘﺄدب‪ ،‬وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺤﺞ‪ ،‬ﻋﻜﺲ رﻣﻀﺎن ﺗﻬﺪأ وﺗﻴﺮة‬

‫اﻟﺤ ﻴ ﺎة ﻟﻠﺠ ﻤ ﻴﻊ ﻓ ﺎﻟ ﺼ ﺎ ﺋ ﻤ ﻴ ﻦ ﻫ ﺎ د ﺋ ﻴ ﻦ ‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻵن ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﺸﺮ ﻣﻊ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ اﻟﺤﺞ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أن أﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻣﺴﺘﻮى اﻷرﻳﺤﻴﺔ واﻟﻤﺮوﻧﺔ واﻟﻬﺪوء‪ ،‬ﻟﻴﺲ أن اﻟﻤﺤﻴﻂ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ إﻧﻤﺎ أﻧﺎ‬

‫ﻣﻦ أﺳﺎﻋﺪ ﻧﻔﺴﻲ‪ ،‬وﻫﻲ ﻓﻘﻂ ﻋﺸﺮة أ ﻳﺎم إن ﺣﻘﻘﻨﺎﻫﻢ ﺳﻨﺘﻐﻴﺮ‪.‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﻫ ﻨ ﺎ ك ﻣ ﻦ ﻳ ﺬ ﻫ ﺒ ﻮ ن ﻟﻠﻤ ﺼ ﺤ ﺎت ﻟﻠﺘﻐ ﻴﻴﺮ ﺑ ﺴ ﺒ ﺐ أﻧﻬ ﻢ ﻳ ﻀ ﻌ ﻔ ﻮ ن أﻣ ﺎم‬ ‫‪o‬‬

‫اﻟﻄﻌﺎم ﻣﺜﻼ‪ ،‬ﻓﻴﺄﺧﺬوﻧﻬﻢ ﻷﻣﺎﻛﻦ ﻋﻜﺲ أﻫﻮاءﻫﻢ ﻣﺜﻼ ﻳﺴﺘﻴﻘﻈﻮن ﻣﻦ‬

‫اﻟﻔﺠﺮ‪ ،‬و ﻳﺸﺮ ﺑﻮن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺎء‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺞ ﻧﺮاﻫﻢ ﻳﺘﺤﺮرون ﻣﻦ‬

‫أﻫ ﻮ اﺋﻬ ﻢ ‪.‬‬

‫وﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺜﻞ اﻷﻋﻠﻰ أﻋﻄﺎﻧﺎ رﻣﻀﺎن ﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻵن ﻧﺤﻦ ﻣﻦ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻧﺴﺎﻋﺪ أﻧﻔﺴﻨﺎ وﻧﺒﺎدر وﻧﺴﻌﻰ ﺑﺄن ﻧﺘﺤﻜﻢ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ‪ ،‬وذﻛﺮ أﻧﻬﺎ أﺣﺐ‬

‫اﻷﻳﺎم ﻓﻨﺴﺘﺸﻌﺮ أﻧﻨﺎ ﺿﻴﻮف واﻟﺤﺠﺎج‪ ،‬وﻻ أﻗﺎرن ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻐﻴﺮي ﻷن‬

‫ﺣَٰﻤﻦ‪.‬‬
‫اﻟﻜﻞ ﺿﻴﻮف اﻟ‪y‬ﺮ ْ‬

‫وﻧﺘﺄدب ﻣﻊ ﷲ ﻛﻲ ﻧﻄﻴﺐ وﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﻃﺒﻨﺎ ﻟﻦ ﺗﻀﺮﻧﺎ ﻓﺘﻨﺔ‪ ،‬وﺳﻨﻌﻴﺶ‬ ‫‪o‬‬

‫ﺑﺄرﻳﺤﻴﺔ وﻫﺪوء‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻜﺒﺮ ﷲ داﺋﻤﺎ وﻧﺴﺄل ﷲ أن ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻷﻧﻨﺎ‬

‫ﻟﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﻬﺘﺪي ﺑﺪون ﻫﺪا ﻳﺔ ﷲ )ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ(‪.‬‬

‫ﺳﻮرة اﻟﻨﻮر ‪35‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫‪ 5‬ا ْ َﻷْﻣَﺜﺎَل ﻟﻠﱠﻨﺎس ۗ َوﱠ‪ُ5‬‬

‫ﻀﺮُب ﱠ ُ‬ ‫ﱡﻧﻮٌر َﻋَ‪ُ pٰt‬ﻧﻮر ۗ َ·ْ~ﺪي ﱠ ُ‬
‫‪ 5‬ﻟُﻨﻮرﻩ َﻣﻦ َ‚َﺸﺎُء ۚ َوَ¸ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ُ َ‬
‫ِﺑ»ِّﻞ ‪ٍFْ•²‬ء َﻋِﻠﻴٌﻢ‬

‫ﺳﻮرة اﻷﻋﺮاف ‪142‬‬

‫َ َ َ ْ َ ُ َ ٰ ََ َ َ َْ ً ََْ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ﱠ َ ُ َّ َ َْ َ َ َْ ً‬
‫وواﻋﺪﻧﺎ ﻣﻮ¿•‪ ±‬ﺛﻼِﺛ‪X‬ن ﻟﻴﻠﺔ وأﺗﻤﻤﻨﺎ‪f‬ﺎ ِ•ﻌﺸٍﺮ ﻓﺘﻢ ِﻣﻴﻘﺎت رِ©ِﮫ أر‪ِÀ‬ﻌ‪X‬ن ﻟﻴﻠﺔ ۚ‬
‫َوَﻗﺎَل ُﻣﻮ َ¿•ٰ‪َ ±‬ﻷﺧﻴﮫ َ‪f‬ﺎُروَن اْﺧُﻠْﻔ‪َ R… FE‬ﻗْﻮﻣﻲ َوَأ ْ‬
‫ﺻِ‪َ {ْÁ‬وَﻻ َﺗﱠ‪Â‬ﺒْﻊ َﺳ†ﻴﻞَ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اْﳌُْﻔﺴﺪﻳﻦَ‬
‫ِ ِ‬

‫ﻓﺘﺮة اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﺛﻼﺛﻮن ﻳﻮﻣﺎ ﺛﻢ أﺗﻤﻤﻪ ﷲ ﺑﻌﺸﺮ‪ ،‬ورﻣﻀﺎن‬ ‫‪o‬‬

‫ﺛ ﻼ ﺛ ﻮ ن ﻳ ﻮ ﻣ ﺎ ﺛ ﻢ ﻋ ﺸ ﺮ ﻣ ﻦ ذ ي اﻟﺤ ﺠ ﺔ ‪ ،‬و ﻳﻜ ﻤ ﻠﻮ ن ﺑ ﻌ ﻀ ﻬ ﻢ اﻟﺒﻌ ﺾ ﻓ ﻨ ﺜ ﺒ ﺖ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻮى‪ ،‬وﻣﻊ اﻟﻘﺪر ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺪﻧﺎ‪.‬‬

‫رﻣﻀﺎن اﻟﺼﻴﺎم ﻳﺤﻜﻢ ﻋﺒﺎداﺗﻨﺎ وﻋﺸﺮ ﻣﻦ ذي اﻟﺤﺠﺔ ذﻛﺮ ﷲ وﺗﻜﺒﻴﺮه‬ ‫‪o‬‬

‫ﻳﺤﻜﻢ أﻋﻤﺎل ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ‪ ،‬واﻟﺬﻛﺮ ﻫﻮ اﻟﻌﺒﺎدة اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ‪.‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﻛﺜﺮة ذﻛﺮ ﷲ‬

‫ذﻛﺮ ﷲ‬
‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫ﻗﺎل رﺳﻮل ﷲ )ﺻ‪ pt‬ﷲ ﻋﻠﻴﮫ وﺳﻠﻢ(‪ :‬ﻣﺜﻞ اﻟﺬي ﻳﺬﻛﺮ ر©ﮫ واﻟﺬي ﻻ‬
‫َﻳْﺬُﻛُﺮ َ ﱠ©ُﮫ‪َ ،‬ﻣَﺜُﻞ اﻟَ‪ RّÃ‬واﳌَّﻴﺖ‪6 .‬‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ر‬

‫اﺣ ﺘ ﻤ ﺎل ﻧ ﻘ ﻮ م ﺑ ﺎ ﻷ ﻋ ﻤ ﺎ ل ‪ ،‬و ﻟﻜ ﻦ ﻻ ﻧ ﺬ ﻛ ﺮ ﷲ ‪ ،‬ﻟ ﺬ ﻟ ﻚ أ ﻛ ﺜ ﺮ اﻟﺼ ﺎﺋﻤ ﻴ ﻦ‬ ‫‪o‬‬

‫واﻟﺤﺠﺎج أﺟﺮا أ ﻛﺜﺮﻫﻢ ذﻛﺮا ﻟﻠّﻪ‪ .‬ﻷن اﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻼة واﻟﻌﺒﺎدات ذﻛﺮ‬

‫ﷲ‪.‬‬

‫ﺳﻮرة ﻃﮫ ‪14‬‬
‫ﱠَ َ ْ‬ ‫ََ‬
‫وأِﻗِﻢ اﻟﺼﻼة ِﻟِﺬﻛِﺮي‬

‫‪ 6‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري ‪.6407‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﻧ ﺴ ﺄ ل ﷲ أن ﻛ ﻞ أﻋ ﻤ ﺎﻟﻨﺎ ﺳ ﻮ ا ء ﻋ ﺒ ﺎ د ا ﺗ ﻨ ﺎ أو اﻟﻤ ﻌ ﺎﻣ ﻼ ت ﺗ ﻜ ﻮ ن ﺑ ﻬ ﺎ ذ ﻛ ﺮ‬ ‫‪o‬‬

‫ﷲ ‪ ،‬و إن ﺣ ﻘ ﻘ ﻨ ﺎ ﻫ ﺬ ا ﺳ ﻴ ﻜ ﻮ ن ﻫ ﻨ ﺎ ك ﺣ ﺴ ﻦ اﻟﺨ ﻠﻖ ‪.‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻨﺎك أدﻋﻴﺔ ﻟﺪﺧﻮل اﻟﺴﻮق‪ ،‬وﻟﻠﻄﻌﺎم واﻟﺸﺮاب‪ ،‬وأذﻛﺎر اﻟﺼﺒﺎح‬ ‫‪o‬‬

‫و اﻟﻤ ﺴ ﺎء ‪.‬‬

‫و اﻟﺤ ﺞ ﻳ ﺠ ﻌ ﻠ ﻨ ﺎ ﻧ ﻌ ﻴ ﺶ د اﺋﻤ ﺎ ﻣ ﻊ ﷲ ‪ ،‬و إن اﻧﺸ ﻐ ﻠﻨﺎ ﺑ ﺄ ﻋ ﻤ ﺎ ﻟ ﻨ ﺎ‪ ،‬ﻷ ن ﻗ ﻠﻮ ﺑﻨ ﺎ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻣﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻟﻠّﻪ )ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ(‪.‬‬

‫رﺣﻠﺔ اﻟﺤﺞ رﺣﻠﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ‬

‫رﺣﻠﺘﻨﺎ ﻓﻲ ذي اﻟﺤﺠﺔ ﻫﻲ رﺣﻠﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ورﺣﻠﻪ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﺗﺒﺪأ ﺧﻄﻮة ﺧﻄﻮة أي ﻟﻦ ﻧﺤﻘﻖ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﺪا ﻳﺘﻬﺎ‪ ،‬وﻟﻠّﻪ‬ ‫‪o‬‬

‫اﻟﻤﺜﻞ اﻷﻋﻠﻰ أي ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻣﻦ أول ﻧﻈﺮة ﻓﻬﺬه‬

‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻟﻦ ﺗﺪوم‪ ،‬اﻟﺤﺐ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻤﺮاﺣﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺸﺮة واﻟﺘﺮ ﺑﻴﺔ‬

‫و اﻟﻤ ﻮ اﻗ ﻒ ﻓ ﺘ ﻜ ﻮ ن اﻟﻤ ﺤ ﺒﺔ ﺑ ﺎ ﻟ ﺘ ﺪ ر ﻳ ﺞ ‪.‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫وﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺜﻞ اﻷﻋﻠﻰ رﺣﻠﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻣﻊ ﷲ )ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ( ﻫﻲ ﺷﺮوط‬ ‫‪o‬‬

‫َﻻ إ َِٰﻟَﻪ إ ِ‪y‬ﻻ ﷲ‪.‬‬

‫وﺑﺪا ﻳﺘﻬﺎ اﻟﻌﻠﻢ وﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ اﻟﻤﺤﺒﺔ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﻓﺈذا ر ﺑﻄﻨﺎ اﻟﺒﺪا ﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻧﺮى "ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺣﺐ ﻣﻦ ﻻ أﻋﺮﻓﻪ"‪ .‬ﻟﺬﻟﻚ‪:‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﺳﻮرة ﻣﺤﻤﺪ ‪19‬‬

‫َﻓﺎْﻋَﻠْﻢ َأﱠﻧُﮫ َﻻ إ َٰﻟَﮫ إﱠﻻ ﱠ ُ‬
‫‪َ 5‬واْﺳَﺘْﻐﻔْﺮ ﻟَﺬﻧﺒَﻚ َوﻟْﻠُﻤْﺆﻣﻨ‪َX‬ن َواْﳌُْﺆﻣَﻨﺎت ۗ َو ﱠ ُ‬
‫‪ْ‚َ 5‬ﻌَﻠﻢُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َﱠ ُ‬
‫ُﻣَﺘﻘﻠَﺒﻜْﻢ َوَﻣﺜَﻮاﻛْﻢ‬

‫أﺳﺘﻐﻔﺮ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎ ازددت ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺳﺄﺷﻌﺮ ﺑﺘﻘﺼﻴﺮي‪ ،‬ﻓﻼ أري‬ ‫‪o‬‬

‫ﻧﻔﺴﻲ أو ﻋﻤﻠﻲ‪ .‬ﻟﺬﻟﻚ أﺣﺘﺎج ﻟﻼﺳﺘﻐﻔﺎر داﺋﻤﺎ‪.‬‬

‫ﻟﻤﺎ ﻧﺤﺐ ﷲ ﺳﻨﺘﺠﺮد ﻣﻦ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻼ ﻧﻘﻴﻢ اﻟﻤﻘﺎرﻧﺎت ﻷن ﻫﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻟﻴﺲ اﻟﻬ ﺪ ف ﻣ ﻨﻬ ﺎ أن أﻓ ﻮ ز ‪ ،‬ﻋ ﻜ ﺲ اﻟﺪ ﻧﻴ ﺎ ﻫ ﻨ ﺎ ك اﻟﻤ ﻨﺎﻓ ﺴ ﺎت ﺑ ﺴ ﺒ ﺐ‬

‫اﻟﻤﺤﺒﺔ وﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﷲ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻘﺎرﻧﺎت اﻟﻜﻞ ﺳﻴﺼﻞ إﻟﻰ ﷲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ‬

‫وأﺳﻠﻮﺑﻪ‪ .‬ﻟﻴﺲ أن أري ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ وأﻗﻠﺪﻫﻢ‪.‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم ﺗﻘﺒﻞ اﻟﻘﺮ ﺑﺎن‪ ،‬ﻟﻤﺎذا‬ ‫‪o‬‬

‫أﺿﺤﻴﺘﻪ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ أﺿﺤﻴﺘﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻟﻤﺎ أﻗﺎرن ﻋﻤﻠﻲ ﺑﻌﻤﻞ ﻏﻴﺮي‪ ،‬وﻫﺬا‬

‫ﻳﻔﺴﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺪد ﻋﺒﺎدة ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ذي اﻟﺤﺠﺔ‬

‫إﻧﻤ ﺎ ﺟ ﻌ ﻠ ﻬ ﺎ ﻣ ﻔ ﺘﻮ ﺣ ﺔ ﻛ ﻲ ﻻ أﻗ ﺎر ن ﻧ ﻔ ﺴ ﻲ ﺑ ﻐ ﻴ ﺮ ي ‪.‬‬

‫ﻷن ﻛ ُ ¨‬
‫ﻞ ﻣﻤﻴﺰ ﻣﻊ ﷲ ﺑﺸﺮط أﻻ ﻳﺸﺮك ﺑﺄن ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻤﻨﺎﻓﺴﺎت‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺎ وﻗﻌﻨﺎ ﻫﺬا ﺑﻘﻠﻮﺑﻨﺎ ﺳﻨﺸﻌﺮ داﺋﻤﺎ ﺑﺘﻘﺼﻴﺮﻧﺎ‪ ،‬وﻟﻦ ﻧﺮى أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﺷﺮوط ﻻ إﻟﻪ إﻻ ﷲ‬

‫اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﷲ‪ :‬وﻫﺬا ﻳﻌﺎﻟﺞ اﻟﺤﺴﺪ واﻟﺤﺮص واﻟﺘﻜﺒﺮ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﻌﻠﻢ أول‬ ‫‪o‬‬

‫ﺷﺮوط َﻻ إ َِٰﻟَﻪ إ ِ‪y‬ﻻ ﷲ‪.‬‬

‫وﻫﺬا ﺳﻴﻜﻮن درس ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ‪ ،‬وﺳﻨﺘﺪﺑﺮ ﻗﻮل ﷲ اﻋﻠﻤﻮا ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫وﻣﺎ ﻫﻲ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن أﻋﻠﻤﻬﺎ‪ .‬ﻷن ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﻞ‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫أو اﻟﺘﺼﺮف ﺑﺠﻬﻞ‪" ،‬اﻟﻠﻬﻢ إﻧﻲ أﻋﻮذ ﺑﻚ أن أﺟﻬﻞ أو ُﻳﺠﻬﻞ ﻋﻠﻲ أو أ ﻛﻮن‬

‫ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ"‪.‬‬

‫واﻟﺠﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﻮﻗﺎت رﺣﻠﺔ اﻟﻤﺤﺒﺔ إﻟﻰ ﷲ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫اﻟﻴﻘﻴﻦ‪ :‬ﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺣﺐ ﻣﻦ ﻟﺪي ﺷﻚ ﻓﻴﻪ‪ ،‬وﺳﺒﺒﻪ اﻟﻬﻮى‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻧﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻟﺸﻚ ﻧﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻟﻬﻮى‪ ،‬ﻛﻲ ﻳﻜﻮن ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻳﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻧﻤﺮ‬

‫ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎه‪ ،‬وﷲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺮ ﺑﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﻷﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ‬

‫أن ﻧﻜﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﺸﻚ ﻓﻴﻤﺮرﻧﺎ ﺑﺄﻗﺪار ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ و ﻳﻌﻴﺪ ﻟﻨﺎ اﻻﻗﺪار‬

‫اذا ﻣﺎ زال ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﺸﻚ‪.‬‬

‫ا ﻟ ﻘ ﺒ ﻮ ل ‪ :‬ﻫ ﻨ ﺎ أﻗ ﺒ ﻞ اﻟﺘ ﺮ ﺑﻴ ﺔ و اﻟﻨ ﻌ ﻤ ﺔ و اﻷ ﻣ ﺮ ‪ ،‬ﻷ ﻧﻨﻲ ﻣ ﺘ ﺄ ﻛ ﺪ ة ‪ ،‬ﻋ ﻜ ﺴ ﻪ‬ ‫‪o‬‬

‫اﻟﺠ ﺪ ال ‪.‬‬

‫اﻻﻧﻘﻴﺎد‪ ،‬أي اﻻﺳﺘﺴﻼم وﻋﻜﺴﻪ اﻹﻋﺮاض‪ .‬وﻓﻲ ﻛﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﻧﻨﺤﺮ ﻫﻮى‬ ‫‪o‬‬

‫ﻣ ﻌ ﻴﻦ ‪ ،‬ﻓ ﻠ ﻤ ﺎ ﻧﺼ ﻞ ﻟﻠﻤ ﺤ ﺒﺔ ﻻ ﻳﻮ ﺟ ﺪ ﺣ ﻆ ﻧﻔ ﺲ ‪.‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫اﻟﺼﺪق‪ :‬ﻫﻨﺎ ﻳﺒﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ‪ ،‬ﻣﺜﻼ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻵن ﻓﺠﺐ أن‬ ‫‪o‬‬

‫أﺻﺪق ﻓﻴﻪ‪ .‬ﻟﻴﺲ أن أﻋﻤﻞ ﻷن اﻟﻜﻞ ﻳﻌﻤﻞ‪ ،‬إﻧﻤﺎ أﻧﺎ ﺻﺎدﻗﺔ ﺑﻌﻤﻠﻲ وﻻ‬

‫ﻳ ﻮ ﺟ ﺪ ﻫ ﻮ ى أو ﻛ ﺬ ب أو ﻧ ﻔ ﺎ ق أو ﻣ ﺠ ﺎﻣ ﻠ ﺔ أي ﺷ ﻔ ﺎ ﻓ ﻴ ﺔ ‪.‬‬

‫اﻹﺧﻼص‪ :‬داﺋﻤﺎ ﻫﻨﺎك اﻟﺘﺼﻔﻴﺔ واﻟﺘﻨﻘﻴﺔ‪ .‬وأﻧﺎ أﻗﻮم ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﺎ‬ ‫‪o‬‬

‫ﻳ ﻮ ﻗ ﻔ ﻨ ﻲ ﻋ ﻨ ﻪ ﺳ ﻮ ا ء ﻛ ﻼ م ‪ ،‬أو ﻣ ﻀ ﺎ ﻳ ﻘ ﺎ ت ‪ ،‬و ﻟﻜ ﻦ ﺑ ﻴ ﻨ ﻲ و ﺑﻴ ﻦ ﻧ ﻔ ﺴ ﻲ أﻧﺎ أﻗ ﻮ م‬

‫ﺑﻪ ﻟﻠّﻪ ﻓﻼ اﻫﺘﻢ‪.‬‬

‫اﻟﻤﺤﺒﺔ‪ :‬ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﷲ واﻟﺮﺳﻮل )ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ( وﺗﺤﺒﻴﻦ‬ ‫‪o‬‬

‫اﻟﻜﻞ ﻓﻲ ﷲ‪ ،‬وﻓﻘﻂ ﺗﻜﺮﻫﻴﻦ أن ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻟﻠﻜﻔﺮ‪ ،‬أي ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ أﻫﻮاﺋﻨﺎ‬

‫وﻧﺘﺠﺮد ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﺳﺘﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺤﻴﺎة‪.‬‬

 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫دروس ر&ﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ رﺣﻠﺔ ا‪10‬ﺒﺔ‬

‫ﻧﺘﺤﺮى ﻣﻘﺎﺻﺪﻧﺎ ‪. -,‬ﻞ اﻷﻋﻤﺎل ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ ‪8 -,‬ﺬﻩ اﻷﻳﺎم أﺣﺐ إ‪ BA‬ﷲ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﻧﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻟ‪G‬ﻮى ﺑﺘﻜﺒ‪ ML‬ﷲ وﺗﺼﻐ‪. ML‬ﻞ ﻣﻦ ﺳﻮاﻩ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﻧﺒﻘﻰ ﻋ‪ BT‬ﻣﺴﺘﻮى اﻷﺧﻼق‪ ،‬ﺑﺎﻻﺑ[ﺴﺎﻣﺔ وﻟ‪L‬ن اﻟﻜﻼم‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﻻ ﻧﺮى أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻓﻨﺘﻜ_‪ ،M‬وﻻ ﻧﺮى أﻋﻤﺎل ﻏ‪ML‬ﻧﺎ ﻓﻨﺤﺴﺪ‪8‬ﻢ إﻧﻤﺎ ﻧﺤﺐ ا‪cb‬ﻤﻴﻊ‪،‬‬ ‫‪o‬‬

‫و‪f‬ﻌﻠﻢ أﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺪﺧﻞ ا‪cb‬ﻨﺔ ‪h‬ﻌﻤﻠﻨﺎ إﻧﻤﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﷲ‪.‬‬

‫ﻧﻜ‪ Mj‬ﻣﻦ ذﻛﺮ ﷲ ﻓﺈﻧﮫ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻋﻤﺎل‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫رﺣﻠﺔ ا‪ -r qpb‬رﺣﻠﺔ ا‪ts‬ﺒﺔ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﻟﻦ ‪f‬ﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﺤﺐ ﷲ إﻻ إذا ﻋﺮﻓﻨﺎﻩ‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ اﻟﻠ‪2‬ﻢ و‪5‬ﺤﻤﺪك أﺷ‪2‬ﺪ أن ﻻ إﻟﮫ إﻻ أﻧﺖ أﺳﺘﻐﻔﺮك و أﺗﻮب إﻟﻴﻚ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫َ َٰ َ ﱠ‬
‫ﷲ أﻛ‪LK‬ﷲ أﻛ‪LK‬ﷲ أﻛ‪LK‬ﻻ ِإﻟﮫ ِإﻻ ﷲ ﷲ أﻛ‪LK‬ﷲ أﻛ‪LK‬و‪ Q‬ا‪TS‬ﻤﺪ‪.‬‬
 ‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬

‫اﳌﺼﺎدر‬

‫‪ .1‬ﺗﻔﺴ‪ ,+‬اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺴﻌﺪي‬

‫‪ .2‬ﺗﻔﺴ‪ ,+‬اﺑﻦ ﻛﺜ‪,+‬‬

‫‪ .3‬ﺗﻔﺴ‪ ,+‬اﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤ‪+‬ن‬

‫ﻣﺼﺎدر اﺿﺎﻓﻴﺔ‬

‫اﻟﺪروس اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ‪ CB‬ﻗﻨﺎة ﺗﻠﻐﺮام‬

‫‪K‬ﺬﻩ اﻟﻘﻨﺎة ﻟ‪N‬ﺴﺎء واﻟﺮﺟﺎل‬

‫ﻟﻄﻼب اﻟﻌﻠﻢ‪ ،‬واﻟﺪاﻋ‪+‬ن‪ ،‬واﳌﻌﻠﻤ‪+‬ن ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠ‪Z+‬ﻳﺔ‬

‫‪https://t.me/markazalsalampublicationsENG‬‬

‫ﻟﻄﻼب اﻟﻌﻠﻢ‪ ،‬واﻟﺪاﻋ‪+‬ن‪ ،‬واﳌﻌﻠﻤ‪+‬ن ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮ\ﻴﺔ‬

‫‪https://t.me/markazalsalampublicationsAR‬‬

‫ﻣﺪوﻧﺎت اﻟﺪروس ﻟﻸﻃﻔﺎل‬

‫‪https://t.me/dropletsofdew‬‬

‫ﻟﻠﻤﺒﺘﺪﺋ‪+‬ن ‪ CB‬اﻹﺳﻼم‬

‫‪https://t.me/truthfulentry‬‬
‫أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﷲ‬