 ‫ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬







:‫اﻷﺳﺘﺎذ‬
‫أﺳﺘﺎذ ﻣﺴﺎﻋﺪ " أ " ﻛﻠﻴﺔ اﳊﻘﻮق و اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬
‫ اﻷﻏﻮاط‬- ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺛﻠﻴﺠﻲ ﻋﻤﺎر‬

:‫اﻟﻣﻠﺧص‬
‫ﺣﺻر اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري طرق إدﻣﺎج اﻷﻣﻼك اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﺿﻣن اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ أﺳﻠوب‬
‫وﺣﺗﻰ ﯾﻛون ﺗﻌﯾﯾن اﻟﺣدود ﻣﻘﺑول ﯾﺟب أن ﯾﺳﺑﻘﻪ اﻻﻗﺗﻧﺎء ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻓﻌﻼ أو ﺣدﺛﺎ‬.‫رﺋﯾﺳﻲ ﻫو ﺗﻌﯾﯾن اﻟﺣدود‬
. ‫ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺗﻣﻠك اﻟﻘﺑﻠﻲ ﻟﻠﻣﻠك اﻟذي ﯾﺟب أن ﯾدرج ﻓﻲ اﻷﻣﻼك اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‬،‫ﻣﻌﯾﻧﺎ‬
‫وﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻓﺎن اﻋﺗﺑﺎر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺿﺑط اﻟﺣدود ﻫﻲ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﺗﻛوﯾن اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‬
‫ﻻن ﺗﻛﺎﻣل اﻟظواﻫر اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻫو اﻟﺳﺑب اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‬، ‫اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻫو ﺗﻌﺑﯾر ﻏﯾر دﻗﯾق‬
‫ﻟﺗﻛوﯾن اﻷﻣﻼك اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ وﻣﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺿﺑط اﻟﺣدود إﻻ إﺟراء ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻻﺣق وﻛﺎﺷف ﻟﻠظواﻫر‬
.‫اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻘط‬

Résumé :
Confiner les législateur algérien des moyens d’intégrer bien naturel dans la
feuille de propriétés dans la méthode main de délimitation et toutefois et pour être
conformes :la délimitation doivent obligatoirement avoir été précédée de
l’acquisition. Acte ou fait constate ,entrainant la appropriation préalable du bien
devant être incorpore au domaine public. en fait, le processus administratif
délimitation. comme moyen juridique de formation de domaine public naturel .par
législateur algérien est une expression inexacte, car l’intégration des phénomènes
naturels est la véritable cause de formation de domaine public national naturel
Réglez uniquement une procédure légale et détecteur de phénomènes naturels
seulement.

 ‫ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﺿﺒﻂ ﺣﺪودﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬

‫ﻳﻘﺴﻢ اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﺰاﺋﺮي أﺳﻮة ﺑﺒﺎ اﻟﻘﻮاﻧ ن و ﻧﻈﻤﺔ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ أﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ‬
‫ﻣﻼك اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ‬ ‫ﺎص ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إ ﻧﻮﻋ ن ﻣﻦ ﻣﻼك ‪،‬أﻣﻼك ﻋﺎﻣﺔ و‬ ‫و‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟ ﺴﺘﻌﻤﻠ ﺎ ا ﻤﻴﻊ إﻣﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮة أو ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺮﻓﻖ ﻋﺎم ﺸﺮط ﻋﺪاد ا ﺎص ﻟ ﺎ ﺣ ﺗﻜﻴﻒ‬
‫ﻣﻊ اﳌﻨﻔﻌﺔ ا ﺎﺻﺔ ﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﳌﻮارد واﻟ وات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ‪،‬وأﻣﻼك ﺧﺎﺻﺔ و ﻣﻼك اﻟ ﻳﻘﺘﺼﺮ‬
‫ﺧ ﺗﺆدي إ‬ ‫اﻟﻐﺮض ﻣ ﺎ ا ﺼﻮل ﻋ ﻣﻮال وإﻧﻤﺎء ﻣﻮارد اﻟﺪوﻟﺔ وﺟﻤﺎﻋﺎ ﺎ اﳌﺤﻠﻴﺔ رﻏﻢ أ ﺎ‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻄﺮ ﻘﺔ ﻏ ﻣﺒﺎﺷﺮة ‪.‬‬

‫و ﺬﻳﻦ اﻟﻨﻮﻋ ن ﻣﻦ ﻣﻼك ﻳﺼﻄ ﻋ ﺴﻤﻴ ﻤﺎ ﺑﺎﻷﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ‪ ،‬واﻟ ﺗﻨﻘﺴﻢ إ أﻣﻼك‬
‫ﻋﺎﻣﺔ وأﻣﻼك ﺧﺎﺻﺔ و ﺬا ﻣﺎ ﻌﺮف ﺑﻤﺒﺪأ زدواﺟﻴﺔ ‪،‬و ﺬﻩ ﻣﻼك ﻌﻮد ﻣﻠﻜﻴ ﺎ ﻟﻠﺪوﻟﺔ واﻟﻮﻻﻳﺔ‬
‫ﺎص اﳌﻌﻨﻮ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﺬا ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﮫ ﻣﺒﺪأ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ‪،‬أي أن‬ ‫واﻟﺒﻠﺪﻳﺔ دون ﺳﻮا ﻤﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺎص اﳌﻌﻨﻮ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟ ﺗﻤﻠﻚ إﻗﻠﻴﻢ ﻟ ﺎ ا ﻖ وﺣﺪ ﺎ دون ﺳﻮا ﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬
‫‘وذاﻟﻚ ﺷ ﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ أو ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ و ﻄﺮﻘﺔ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ‘إﻣﺎ ﺑﺘﻤﻠﻚ ﺳﺎﺑﻖ‬
‫أو ﺑﺎﻗﺘﻨﺎء ﻳﺘﻢ ﻟ ﺬا اﻟﻐﺮض ﻟﻴﺘــﻢ دﻣﺠ ـ ﺎ ﺿﻤــﻦ ﻣ ــﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴ ــﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وذﻟﻚ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ووﺳﺎﺋ ــﻞ‬
‫اﻟﻘﺎﻧ ــﻮن ا ــﺎص ﺎﻟﺸ ــﺮاء واﻟﺘﺒ ــﺎدل واﻟﺘ ﻋ ـ ــﺎت و ا ﻴﺎزة أو ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم ﻛ ع اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻣﻦ‬
‫اﺟﻞ اﳌﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ واﻟﺸﻔﻌﺔ دار ﺔ ‪.‬‬

‫إﺿﺎﻓﺔ إ إدﻣﺎج اﳌﻮارد واﻟ وات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ إرادة‬
‫اﳌﺸﺮع ﻓﻘﻂ ودون اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ أي ﻣ ة أﺧﺮى‪،‬ﻛﻤﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﺎزﻋﺎت ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﺘﺼﺎص‬
‫اﻟﻘﻀﺎ ﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎء داري أﺧﺬا ﺑﺎﳌﻌﻴﺎر اﻟﻌﻀﻮي ‘ ﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮع وﻃﺒﻴﻌﺔ اﳌﻨﺎزﻋﺔ وﻣﻮﺿﻮع‬
‫ﻣﻼك ‘ﻣﻊ اﺳﺘ ﻨﺎءات ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻻ ﺗﺨﺮق اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻋﻜﺲ اﻟﻨﻈﺮﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟ ﺗﺨﻀﻊ ﻣﻨﺎزﻋﺎت ﻣﻼك‬
‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ا ﺎﺻﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﻘﻀﺎء اﻟﻌﺎدي ‪.‬‬

‫و ﻔﺮق اﳌﺸﺮع ا ﺰاﺋﺮي أﺳﻮة ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﻔﻘﮫ واﻟﻘﻀﺎء اﳌﻘﺎرن إﻃﺎر ﻧﻈﺮﺔ ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑ ن‬
‫ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟ ﺸﺄت ﺑﺈرادة ﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟﻌﻮاﻣﻞ‬
‫ا ﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وﻻ دﺧﻞ ﻟﻺ ﺴﺎن ﻓ ﺎ ﺎﻟﺒﺤﺎر و ﺎر و ﺘﻢ ﻌﻴ ن ﺣﺪود ﺎ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺴ‬
‫ﻌﻤﻠﻴﺔ ﺿﺒﻂ ا ﺪود اﻟ ﺗﻘﻮم ﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺈراد ﺎ اﳌﻨﻔﺮدة و ﻮاﺳﻄﺔ أﺟ ﺰ ﺎ دار ﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ و ﻮ‬
‫إﺟﺮاء ﺎﺷﻒ ﻟﺘ ﺎﻣﻞ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻳﻮ ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﺣﻘﻮق اﻟﻐ اﳌﺠﺎور ﻦ ﻟ ﺎ ‘‬
‫ﺴﺎن ﺎﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﺎﻣﺔ وا ﺴﻮر و ﻧﻔﺎق وﻃﺮق‬ ‫ﺸﺄت ﺑﻔﻌﻞ‬ ‫ﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟ‬ ‫و ن ﻣﻼك‬
‫اﳌﻮﺻﻼت وا ﺪاﺋﻖ و ﺳﻮاق واﻟﺴﺎﺣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻏ ﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻛﻦ واﻟ ﻳﺘﻢ إدﻣﺎﺟ ﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﻼك‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺼﻔﻴﻒ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻄﺮق اﳌﻮﺻﻼت واﻟﺘﺼ ﻴﻒ ﻟﺒﺎ ﻣﻼك ﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ‘ و‬

‫‪ 346‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ‪.‬اﻟﻨﻮﻋﻲ أﺣﻤﺪ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻏﻮاط‬
‫و ﻤﺘﺪ إ إﻣ ﺎﻧﻴﺔ ﻐﻴ‬ ‫ﺬﻩ ا ﺎﻟﺔ ﻻ ﻳ ﻮن اﻟﻘﺮار ﺎﺷﻔﺎ و ﻘﺘﺼﺮﻋ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ا ﺪود ﻓﻘﻂ وإﻧﻤﺎ ﻣ‬
‫ﺬﻩ ا ﺪود ﺑﺘﻮﺳﻴﻌ ﺎ أو ﺗﻀ ﻴﻘ ﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﮫ اﳌﺼ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪.‬‬

‫و ﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﻟ ﻳﺜ ﺎ اﳌﻮﺿﻮع ﻣﺎ اﻟﻄﺮق اﻟ اﻋﺘﻤﺪ ﺎ اﳌﺸﺮع ﻟﺘﻜﻮ ﻦ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬

‫اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻼك اﻟﺒﺤﺮ ﺔ واﳌﺎﺋﻴﺔ؟ وﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺷ ﺎﻟﻴﺔ ﺳﻨ ﻨﺎول اﳌﻮﺿﻮع ﻣﺒﺤﺜ ن‬
‫ﻧﺘﻄﺮق اﳌﺒﺤﺚ ول ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻛ ﺴﺎب اﳌﻠﻚ ﻟﺼﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وزواﻟ ﺎ و اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎ ﻲ ﻌﻴ ن ﺣﺪود‬
‫ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﺿﻤﺎﻧﺎت اﳌﻼك اﳌﺠﺎور ﻦ‬

‫اﳌﺒﺤﺚ ول ‪ :‬اﻛ ﺴﺎب ﻣﻼك ﻟﺼﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وزواﻟ ﺎ‪.‬‬

‫ﻳﻘﺼﺪ ﻌﻤﻠﻴﺔ اﻛ ﺴﺎب ﻣﻼك ﻟﺼﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ أو اﳌﺎدي اﻟﺬي ﻋ أﺳﺎﺳﮫ ﻳﻀﻢ‬
‫اﳌﻠﻚ ﺳﻮاء ﺎن ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ أو اﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺎ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﺗﻜ ﺴﺐ ﻣﻼك ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺘﺨﺼﻴﺼ ﺎ‬
‫ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﺘﻢ ذﻟﻚ‪:‬‬

‫‪-1‬إﻣﺎ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﺄن ﻐ اﻟ ﺮ ﻣﺠﺮاﻩ ﻓﻴﻌﺘ اﳌﺠﺮى ا ﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺼﺪر‬
‫ﻗﺮار ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ‪ ،‬أو ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣ ن ﺗ ك اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﺮاد ﺴ ون أﻣﻼﻛ ﺎ ا ﺎﺻﺔ ﻓﻴﺼﺒﺢ‬
‫اﻟﻄﺮ ﻖ ﻣﻦ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺑﻘﺎﻧﻮن أو ﺑﻘﺮار إداري ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﻣﻠﻚ ﻣﻌ ن ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪.‬‬

‫ﺬا اﻟﺼﺪد ﺛﻼث ﻣﺼﻄ ﺎت ﻋ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎ ‪:‬‬ ‫ﺴﺘﺨﺪم‬ ‫أن اﻟﻔﻘﮫ اﻟﻔﺮ‬ ‫وﻧﻮ‬

‫‪ -‬ﻛ ﺴﺎب )‪ :(acquisition‬و ﻮ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ أو اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟ ﺗﺆدى إ ﺗﻤﻠﻚ‬

‫دارة ﻷﺣﺪ ﻣﻮال‪.‬‬
‫ﺎق)‪ (incorporation‬و ﻳﻘﺼﺪ ﺑﮫ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي ﻳﺼﺪر ﻣﻦ دارة و ﻳﺘﻢ‬ ‫‪ -‬دراج أو‬
‫ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ إ ﺎق اﳌﺎل ا ﺎص ﺑﺎﳌﺎل اﻟﻌﺎم ‪ .‬وذاﻟﻚ ﺑﺈ ﺎق اﳌﺎل ﺑﺈﺣﺪى اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو دارات‬
‫اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ اﻟﺘﺎ ﻌﺔ ﻟﮫ و اﻟ ﺗﻘﻮم ﺑﺎﺳﺘﻐﻼل اﳌﺎل ﺗﺤﻘﻴﻖ أ ﺪاف اﻟﻨﻔﻊ اﻟﻌﺎم أو ﺗﺘﻮا إدارة ﻣﻼك‬
‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ إ ﺎﻗﮫ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻤﺠﺮد ﺗﻤﻠﻜﮫ و إﺻﺪارﻗﺮارﺗﺨﺼﻴﺼﮫ ﻟﻠﻨﻔﻊ اﻟﻌﺎم‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ )‪:(affectation‬و ﻮ ﺗﺨﺼﻴﺺ اﳌﺎل ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﳌﻨﻔﻌﺔ ا ﻤ ﻮر أي ﺗﺨﺼﻴﺺ اﳌﺎل‬
‫ﻟﻠﻨﻔﻊ اﻟﻌﺎم و ﻮ اﻟﺬي ﻳﺆدي ﻻﻛ ﺴﺎب اﳌﺎل ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.1‬و ﻘﺘﺼﺮ ﻋ ﻣﻮال اﻟ أدﻣﺠﺖ ﺿﻤﻦ‬
‫ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻮال اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻠﻘﻄﺎع و ﺪاف اﻟ ﺳﻴﺨﺼﺺ ﻣﻦ اﺟﻠ ﺎ اﳌﺎل‬
‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﻸﻣﻼك‬ ‫ﻟﺪﻣﺞ اﳌﻠﻚ‬ ‫اﻟﻌﺎم اﳌﺪﻣﺞ‪ ،‬واﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻟﻠﻨﻔﻊ اﻟﻌﺎم ﻮ اﳌﺤﻮر ﺳﺎ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬و ﺒﻘﻲ اﳌﻠﻚ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﺎ دام ﻣﺨﺼﺼﺎ ﻟﻠﻨﻔﻊ اﻟﻌﺎم ﺑﻤﺠﺮد إﺗﻤﺎم ﺟﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ووﺿﻌﮫ‬
‫ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺧﺪﻣﺔ أ ﺪاف اﻟﻨﻔﻊ اﻟﻌﺎم‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪347‬‬

‫ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﺿﺒﻂ ﺣﺪودﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻛ ﺴﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑ ن ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ و ﻣﻼك‬ ‫اﻟﺘﻔﺮﻗﺔ‬ ‫وﺒ‬
‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﺗﺪﻣﺞ ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ آﻟﻴﺎ ﺑﻤﺠﺮد ﺗ ﺎﻣﻞ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ دون ا ﺎﺟﺔ ﻟﻘﺮار‬
‫رﺳ ‪ ،‬وﺗ اﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺜﻼﺛﺔ ) ﻛ ﺴﺎب‪ ،‬دراج‪ ،‬اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ( وﻗﺖ واﺣﺪ‪،‬و ﻘﺘﺼﺮ دور اﻟﻘﺮار‬
‫داري ﻛﺸﻒ ا ﺪود اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻛﻤﺎ أو ﺟﺪ ﺎ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﺈن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺜﻼث ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻣﻊ ﺟﻮاز ﻌﺎﺻﺮ‬
‫زﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺎ وﻗﺖ واﺣﺪ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈن دﻣﺞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻮال اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﻌﻤﻞ ﻗﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﮫ اﺛﺮ‬
‫ﻟﻠﺼﻔﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وإﺗﺎﺣﺔ دﻣﺞ اﻟﻌﻨﺼﺮ ﻧﻄﺎق اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،2‬ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻼ‬ ‫ﻣ‬
‫اﻟﻔﻮاﺻﻞ اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺑ ن ﺬﻩ اﳌﺮاﺣﻞ وذاﻟﻚ ﺣ ن ﻳﺘﻌﺎﺻﺮ ﺗﻮﻗﻴ ﺎ‪ ،‬وذاﻟﻚ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﺪور ﻋﻤﻞ إداري‬
‫ﻣﺮﻛﺐ‪ ،‬وﻣﺜﺎل ذاﻟﻚ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻗﺮار ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ا ﺔ دار ﺔ اﻟ ﺳﻴ ﻖ ﺎ‬
‫اﳌﺎل وﺗﻔﺼﻴﻼ ﳌﺮﻛﺰﻩ اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻳﺤﺪد أ ﺪاف ﺗﺨﺼﻴﺼﮫ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻧﻮﻋﻴﺔ ﻗﻄﺎع ﻋﻤﺎل اﻟﺬي‬
‫ﺳﻴ ﺒﻌﮫ‪.3‬‬

‫وﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﺪء ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻛ ﺴﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻸﻣﻼك ﺿﺮورة أن ﻳ ﻮن اﳌﻠﻚ اﳌﺮاد إ ﺎﻗﮫ‬
‫ﺑﺎﻷﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺪوﻟﺔ أو إﺣﺪى ﺟﻤﺎﻋﺎ ﺎ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺳﻮاء ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺗﺎﻣﺔ أو ﺑﺎﻗﺘﻨﺎء ﻳﺘﻢ ﻟ ﺬا اﻟﻐﺮض‬
‫ﺳﻮاء ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أو ﺑﻔﻌﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ اﳌﺎدة ‪ 26‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 30/90‬اﳌﻌﺪل واﳌﺘﻤﻢ‬
‫اﳌﺘﻀﻤﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ "ﺗﻘﺎم ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أو ﺑﻔﻌﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‪ ،‬وﺗﺘﻤﺜﻞ‬
‫اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أو اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ اﻟ ﺗﻀﻢ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎ ﺎ اﺣﺪ ﻣﻼك إ ﻣﻼك‬
‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﺸﺮوط اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠ ﺎ ﺬا اﻟﺒﺎب‪.‬‬
‫ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻌﻘﺪ ﻗﺎﻧﻮ ﻲ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻧ ن‬ ‫و ﺘﻢ اﻗﺘﻨﺎء ﻣﻼك اﻟ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺪرج‬
‫واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﳌﻌﻤﻮل ﺎ ﺣﺴﺐ اﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻲ‪:‬‬

‫ﻃﺮق ﻗﺘﻨﺎء اﻟ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم* ‪ :‬اﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬واﻟﺘ ع‪ ،‬واﻟﺘﺒﺎدل‪ ،‬وا ﻴﺎزة‪.‬‬

‫ﻃﺮ ﻘﺎن اﺳﺘ ﻨﺎﺋﻴﺎن ﻳﺨﻀﻌﺎن ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ :‬ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ وﺣﻖ اﻟﺸﻔﻌﺔ‪.‬‬

‫ﺎص اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﳌﺆ ﻠﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ أن اﳌﻠﻚ ﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﻋﺎﻣﺎ إﻻ إذا ﺗﻤﻠﻜﮫ أﺣﺪ‬
‫ﻻﻛ ﺴﺎب ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻋﻤﻞ ﻗﺎﻧﻮ ﻲ أو ﻓﻌﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‪.‬‬

‫ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻸﻣﻼك‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺗ ﻮن‬ ‫ﺎص اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫وﺗﺘﻌﺪد ﺷ ﺎل اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻛ ﺴﺎب‬
‫ﺬا اﳌﺠﺎل أن ﻞ اﻟﻌﻘﻮد اﻟ‬ ‫ﺑﻤﻘﺘ اﺗﻔﺎﻗﺎت رﺿﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻊ وﺗﺒﺎدل وﺗ ع‪ ،‬واﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎدي وﺗﺆدي إ ﻧﻘﻞ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﺗﺼ ﻮﺳﻴﻠﺔ ﻻﻛ ﺴﺎب اﳌﻠﻚ ‘أو ﺗ ﻮن ﺑﻤﻘﺘ‬

‫‪ 348‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ‪.‬اﻟﻨﻮﻋﻲ أﺣﻤﺪ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻏﻮاط‬
‫أﺳﺎﻟﻴﺐ اﺳﺘ ﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم وأورد اﳌﺸﺮع ﻃﺮ ﻘﺎن اﺳﺘ ﻨﺎﺋﻴﺎن ﻤﺎ ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ واﻟﺸﻔﻌﺔ‬
‫ﺎص اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫و ﻘﺼﺪ اﳌﺸﺮع ﻨﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪا اﻟﺸﻔﻌﺔ دار ﺔ واﻟﺬي ﺗﻤﺎرﺳﮫ دارة ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺴﺒﻖ‬
‫ﻳﺜ ﺖ ﻟ ﻢ ﺣﻖ اﻟﺸﻔﻌﺔ واﳌﺬ ﻮر ﻦ اﳌﺎدة ‪ 795‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺪ ﻲ ا ﺰاﺋﺮي ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ‬
‫ﻣﻦ‬ ‫ﺑﺎﻗﺘﻨﺎء اﻟﻌﻘﺎر ا ﻀﺮي أو اﻟﻌﻤﺮا ﻲ‪ ،‬وﻣﻊ ذاﻟﻚ ﻓﺎن اﻟﺸﻔﻌﺔ اﳌﺬ ﻮرة اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺪ ﻲ واﻟ‬
‫أﻧﻈﻤﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﺎص ﺗﺼ أﻳﻀﺎ ﻛﺄﺣﺪ ﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻜﺴﺐ اﳌﻠﻜﻴﺔ‪.‬‬
‫و ﺎﺷ اﻃﮫ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻛ ﺴﺎب ﻣﻼك ﻛﺸﺮط ﻣﺴﺒﻖ ﻹ ﺎﻗ ﺎ ﺑﺎﻷﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳ ﻮن اﳌﺸﺮع ا ﺰاﺋﺮي‬
‫ﻗﺪ ﻓﺼﻞ ﻋﺪم ﻣﺸﺮوﻋﻴﺔ اﻏﺘﺼﺎب دارة ﻣﻼك ا ﺎﺻﺔ ﻟﻸﻓﺮاد وﺗﺨﺼﻴﺼ ﺎ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫وإﺿﻔﺎء ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠ ﺎ‪ ،‬واﻟ ﻋﺮﻓﺖ ﺟﺪﻻ ﻛﺒ ا اﻟﻔﻘﮫ اﻟﻔﺮ واﳌﺼﺮي ﺑ ن ﻣﺆ ﺪ وﻣﻨﻜﺮ‬
‫وﻣﺘﻮﺳﻂ‪.‬‬

‫و ﻌﺪ أن ﺗﻘﺘ دارة اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺬﻩ ﻣﻼك ﺑﺈﺣﺪى اﻟﻄﺮق اﳌﺸﺮوﻋﺔ اﻟ ﺣﺪد ﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻘﻮم‬
‫ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ و ﻋﻤﻠﻴﺔ إ ﺎق أو إدﻣﺎج) ‪ (lincorporation‬ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎق ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬
‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﺣﺼﺮ اﳌﺸﺮع ا ﺰاﺋﺮي ﻃﺮق دﻣﺎج أﺳﻠﻮ ن رﺋ ﺴﻴ ن ﻤﺎ‪:‬‬

‫ﻌﻴ ن ا ﺪود ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺘﺼ ﻴﻒ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ اﳌﺎدة ‪ 27‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﻌﺪل واﳌﺘﻤﻢ‪:‬‬

‫"ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﻔﺮع ﺗ ﻮ ﻦ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﻦ إﺟﺮاءﻳﻦ ﻣﺘﻤ ﻳﻦ ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة أﺣ ﺎم اﳌﻮاد‬

‫ﻣﻦ ‪ 35‬إ ‪ 37‬أدﻧﺎﻩ و ﺟﺮاءان ﻤﺎ‪:‬‬
‫إﻣﺎ ﻌﻴ ن ا ﺪود‪.‬‬

‫وإﻣﺎ اﻟﺘﺼ ﻴﻒ‪.‬‬

‫وﺣ ﻳ ﻮن ﻌﻴ ن ا ﺪود واﻟﺘﺼ ﻴﻒ ﻣﻘﺒﻮﻟ ن ﻳﺠﺐ أن ﺴﺒﻘ ﻤﺎ ﻗﺘﻨﺎء ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻓﻌﻼ أو ﺣﺪﺛﺎ‬
‫ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻳ ﺗﺐ ﻋﻠﻴﮫ اﻟﺘﻤﻠﻚ اﻟﻘﺒ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﺬي ﻳﺠﺐ أن ﻳﺪرج ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ "‬

‫ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ اﳌﺎدة ‪ 28‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻋ ‪:‬‬

‫ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﳌﻠﻚ اﻟﻮﻃ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ اﳌﻌ ﻛﻤﺎ ﻳﺄ ﻲ‪:‬‬ ‫"ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ دراج‬

‫ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ دار ﺔ ﻟﺘﻌﻴ ن ا ﺪود‪.‬‬ ‫ﻳﺜ ﺖ دراج‬

‫ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋ أﺳﺎس ﺻﻄﻔﺎف ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻄﺮق‬ ‫ﻳ ﻮن دراج‬
‫اﳌﻮاﺻﻼت وﻋ أﺳﺎس اﻟﺘﺼ ﻴﻒ ﺣﺴﺐ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﳌﻘﺼﻮدة ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻸﻣﻼك ﺧﺮى ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪349‬‬
‫ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﺿﺒﻂ ﺣﺪودﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻧﺘﻈﺎر اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ واﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﺗﺨﺼﻴﺺ )‪ (affectation‬ﺬﻩ ﻣﻮال ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎل‬
‫ا ﻤﺎ ي اﳌﺒﺎﺷﺮ أو ﺪﻣﺔ ﻣﺮﻓﻖ ﻋﺎم إﻻ أن ﻣﺎ ﺑﺠﺪر ﻣﻼﺣﻈﺘﮫ ﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻮ اﻟﺘﺪاﺧﻞ اﳌﻮﺟﻮد‬
‫ﺑ ن ﺬﻩ اﳌﺮاﺣﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻔﻮاﺻﻞ اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ واﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﻌﺐ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴ ﻤﺎ وﺗﺤﺪﻳﺪ ﺟﺮاء‬
‫ا ﻘﻴﻘﻲ اﻟﺬي ﻳﻀﻔﻲ ﻋ اﳌﺎل ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻻ‬
‫ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺰﻣ ﺑ ن ﻛ ﺴﺎب ‪ Laquisition‬و دﻣﺎج ‪ Lincorporation‬واﻟﺘﺨﺼﻴﺺ‬
‫‪ Laffectation‬ﺧﺎﺻﺔ إذا ﺗﺒ ن أن دور دارة ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋ ﻌﻴ ن ﺣﺪود ﻗﺎﻣﺖ ﻌﻤﻠ ﺎ اﻟﻈﻮا ﺮ‬
‫اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺠ ﺬا اﻟﺘﺪاﺧﻞ ﺑﺼﻮرة وا ﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺮﺣﻠﺘ ن ﺧ ﺗ ن إ درﺟﺔ أن ﻛﺜ ﻣﻦ اﻟﻔﻘ ﺎء ﺴﺘﻌﻤﻠﻮن اﳌﺼﻄ ن‪Classement :‬‬
‫‪ et affectation‬ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋ إﺟﺮاء واﺣﺪ دون ﺗﻤﻴ ‪.4‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ ول ‪ :‬إدراج ﻣﻼك ﻧﻄﺎق ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺘﻤ ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺄ ﺎ ﺗﻮﺟﺪ وﺗﺘﺤﺪد ﺑﻔﻌﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‪ ،‬وﻻ ﻳﺤﺘﺎج ﻣﺮ إ إﺟﺮاء‬
‫ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وإﻧﻤﺎ ﻳﺘﻢ اﻟﺪﻣﺞ ﺑﻤﺠﺮد ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﺸﺮوط اﳌﺎدﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬ ‫ﻗﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﺪﻣﺞ اﳌﻠﻚ‬
‫ﻟﻮﺟﻮد اﳌﻠﻚ‪ ،‬و ﻘﺘﺼﺮدور دارة ﻋ ﻌﻴ ن ا ﺪود اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟ ﺬا اﳌﻠﻚ و ﻌﺘ ﻗﺮار ﺎ ﺎﺷﻔﺎ ﻟﮫ وﻟ ﺲ‬
‫ﻣ ﺸﺄ‪.‬‬

‫وﻗﺪ اﻋﺘ اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 30/90‬اﳌﻌﺪل واﳌﺘﻤﻢ اﳌﺘﻀﻤﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﻌﺪل واﳌﺘﻤﻢ أن‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺔ دراج ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗ ﻮن ﺑﻄﺮ ﻘﺔ ﻌﻴ ن ا ﺪود‪.‬‬

‫واﻟﻮاﻗﻊ أن اﻋﺘﺒﺎر ﻌﻴ ن ﺣﺪود ﻣﻮال اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﻄﺮ ﻘﺔ ﻟﺪﻣﺠ ﺎ ﻮ ﺧﻠﻂ ﺑ ن ﻋﻤﻠﻴﺘ ن‬

‫ﻣﻨﻔﺼﻠﺘ ن‪ ،‬وذﻟﻚ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﻴ ن ا ﺪود ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺎﺷﻔﺔ ﻟﻔﻌﻞ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟ ﺗﻤﺜﻞ ‪-‬‬
‫اﻋﺘﻘﺎدﻧﺎ‪ -‬اﻟﺴ ﺐ ﺳﺎ ﻟﺪﻣﺞ اﳌﺎل ﻧﻄﺎق ﻣﻮال اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬و واﻗﻌﺔ ﺗﺘﻢ ﺑﺘ ﺎﻣﻞ ﺬﻩ اﻟﻈﻮا ﺮ‬
‫و ﻘﻒ أﺛﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﻴ ن ا ﺪود ﻋ ﻛﺸﻒ ﻓﻌﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ و ﻮ ﻣﺮ اﻟﺬي أﻛﺪﺗﮫ اﳌﺎدة ‪ 28‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫ﺑﺼﻮرة ﺻﺮ ﺤﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﻋ اﻟﺼﻔﺔ اﻟ ﺎﺷﻔﺔ ﻟﻘﺮار ﻌﻴ ن ا ﺪود‪ ،5‬واﻟ اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻋﺒﺎرة ﻳﺜ ﺖ‬
‫ﻣﻌﺮض ﺣﺪﻳ ﺎ ﻋﻦ دراج ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪.‬‬

‫و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺎن اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻞ ا ﻮ ﺮي ﻹدراج ﻣﻼك اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻧﻄﺎق ﻣﻼك‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺑ ﻨﻤﺎ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻳﻘﺮر ا ﺎﻟﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﺴ ﺐ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ و ﺬا ﻣﺎ أﻛﺪﺗﮫ اﳌﺎدة ‪09‬‬
‫ﻣﻦ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي رﻗﻢ ‪ 427/12‬اﳌﺆرخ ‪ 16‬د ﺴﻤ ‪ 2012‬اﻟﺬي ﻳﺤﺪد ﺷﺮوط و ﻛﻴﻔﻴﺎت إدارة‬
‫ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وا ﺎﺻﺔ اﻟﺘﺎ ﻌﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ واﻟ ﺗﻨﺺ‪ " :‬ﻌﺪ ﻗﺮار ﺿﺒﻂ ا ﺪود اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ‬ ‫و ﺴﻴ‬
‫ﻣﻼك‬ ‫أﻋ ﻣﺴﺘﻮا ﺎ ﻗﺪ أدرﺟﺖ ﻓﻌﻼ‬ ‫ﺗﺼﺮ ﺤﻴﺎ‪ ،‬و ﻮ ﻳﺜ ﺖ أن اﳌﺴﺎﺣﺎت اﻟ ﻏﻄ ﺎ ﻣﻮاج‬
‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺴ ﺐ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ"‪.‬‬

‫‪ 350‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ‪.‬اﻟﻨﻮﻋﻲ أﺣﻤﺪ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻏﻮاط‬
‫اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ‪:‬إدراج اﻟ وات واﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪:‬‬

‫إن اﳌﺸﺮع ا ﺰاﺋﺮي ﻗﺪ أدرج اﻟ وات واﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟ ﻌﺘ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬
‫ﻟ ﻤﺎﻋﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﳌﺎدﺗ ن ‪ 12‬و‪ 15‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻼك‬
‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﻌﺪل واﳌﺘﻤﻢ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ إدراﺟ ﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻃﺎﳌﺎ وﻗﻌﺖ اﳌﺠﺎل‬
‫اﻟ ي أو اﻟﺒﺤﺮي ﻣﻦ اﻟ اب اﻟﻮﻃ ا ﺰاﺋﺮي أو اﳌﺠﺎﻻت اﻟﺒﺤﺮﺔ ا ﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﺎدة ا ﻤ ﻮر ﺔ‬
‫ا ﺰاﺋﺮﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ أو ﻟﺴﻠﻄ ﺎ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬

‫وﺗﻨﺺ اﳌﺎدة ‪ 35‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﻌﺪل واﳌﺘﻤﻢ‪" :‬ﺗﺘ ﻮن اﻟ وات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻌﺮﻓ ﺎ‬
‫اﳌﺎدة ‪ 15‬ﻣﻦ ﺬاا اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪،‬و ﺤﺪد ﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن إذا ﺎﻧﺖ واﻗﻌﺔ ﻋ اﻟ اب اﻟﻮﻃ أو اﳌﺠﺎﻻت اﻟﺒﺤﺮﺔ‬
‫ا ﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﺎدة ا ﻤ ﻮر ﺔ ا ﺰاﺋﺮﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ أو ﻟﺴﻠﻄ ﺎ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ وﺗﻜ ﺴﺐ ﺬﻩ‬
‫اﻟ وات‪ ،‬ﺑﻤﺠﺮد ﺗ ﻮ ﺎ‪ ،‬وﺿﻌﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺠﻌﻠ ﺎ ﺗﺎ ﻌﺔ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ"‬

‫وﺗﻀﻴﻒ اﳌﺎدة ‪ 36‬ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺎﻧﻮن أﻧﮫ‪" :‬ﻳﺪرج ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻤﺠﺮد‬
‫ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ وﺟﻮد ﺎ اﻟ وات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬اﳌﻌﺎدن واﳌﻨﺎﺟﻢ‪ ،‬وا ﻘﻮل أو ﺣﺘﻴﺎﻃﺎت ا ﺎر ﺔ أو اﻟﺮاﻛﺪة و ﻣﻼك واﻟ وات اﳌﺬ ﻮرة‬
‫اﻟﻔﻘﺮة ﺧ ة ﻣﻦ اﳌﺎدة ‪ 15‬أﻋﻼﻩ اﻟ ﺗﻜ ﺸﻒ أﺛﺮ أﺷﻐﺎل ا ﻔﺮ واﻟﺘﻨﻘﻴﺐ اﻟ ﻳﻘﻮم ﺎ ﺴﺎن أو‬
‫ﺗﻈ ﺮ ﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬اﳌﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أﻧﻮاﻋ ﺎ اﻟﺴﻄﺤﻴﺔ ﻣ ﺎ أو ا ﻮﻓﻴﺔ اﻟ ﻗﺪ ﺗﺘ ﻮن ﺗ ﻮ ﻨﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ‪.‬‬
‫ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺛﺮوات ا ﺮف اﻟﻘﺎري واﳌﻨﻄﻘﺔ ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫‪ ‬وﺗﺪﺧﻞ أﻳﻀﺎ‬
‫اﻟﺒﺤﺮﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ وراء اﳌﻴﺎﻩ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﻤﺠﺮد ﻣﺎ ﺗﻮﺿﻊ ﺬﻩ اﳌﺠﺎﻻت ﺿﻤﻦ اﺧﺘﺼﺎص اﻟﺴﻠﻄﺔ‬
‫اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ا ﺰاﺋﺮﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن "‪.‬‬
‫ﻓﻨﻼﺣﻆ أن اﳌﺸﺮع ﻗﺪ أدرج ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‪ ،‬ﻞ اﳌﻮارد واﻟ وات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أﺷ ﺎﻟ ﺎ ﺳﻮاء‬
‫ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺴﺎن أو أﻇ ﺮ ﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬ ‫اﻛ ﺸﻔ ﺎ‬

‫واﻟ ﺗﻜ ﺴﺐ ﺑﻤﺠﺮد ﺗ ﻮ ﺎ وﺿﻌﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺠﻌﻠ ﺎ ﺗﺎ ﻌﺔ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪ ،‬وﺗﺪرج‬

‫ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻤﺠﺮد ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ وﺟﻮد ﺎ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﺑﺎت ﻓﺄ ﺎ ﺗ ﻖ ﺑﺎﻷﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﻧﺺ اﳌﺎدة ‪ 37‬ﻣﻦ‬
‫ﺗﻨﺺ‪" :‬ﺗ ﻖ ﺑﺎﻷﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻐﺎﺑﺎت‬ ‫ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﻌﺪل واﳌﺘﻤﻢ واﻟ‬
‫واﻟ وات اﻟﻐﺎﺑﻴﺔ اﻟ ﺗﻤﻠﻜ ﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻤﻔ ﻮم اﻟ ﺸﺮﻊ اﳌﺘﻀﻤﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻐﺎﺑﺎت‪،‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪351‬‬

‫ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﺿﺒﻂ ﺣﺪودﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻐﺎﺑﺎت و را اﻟﻐﺎﺑﻴﺔ أو ذات اﻟﻮﺟ ﺔ اﻟﻐﺎﺑﻴﺔ‪.‬اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺗﺪرج‬
‫ﻋﻦ أﺷﻐﺎل اﻟ ﻴﺌﺔ و ﺳﺘﺼﻼح وإﻋﺎدة ﺗ ﻮ ﻦ اﳌﺴﺎﺣﺎت اﻟﻐﺎﺑﻴﺔ اﳌﻨﺠﺰة إﻃﺎر ﻣﺨﻄﻄﺎت و ﺮاﻣﺞ‬
‫اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻐﺎﺑﻴﺔ ﺴﺎب اﻟﺪوﻟﺔ أو ا ﻤﺎﻋﺎت ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ"‪.‬‬

‫ﻓﻨﻼﺣﻆ أن اﳌﺸﺮع ا ﺰاﺋﺮي ﻗﺪ أدﻣﺞ ﻞ اﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﻮﺟﻮدة واﻟ ﺳﺘﻮﺟﺪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺿﻤﻦ ﻣﻼك‬
‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ‪.‬‬
‫اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ﻌﻴ ن ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﺿﻤﺎﻧﺎت اﳌﻼك اﳌﺠﺎور ﻦ‪:‬‬

‫أن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﻴ ن ا ﺪود ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺎﺷﻔﺔ ﻟﻔﻌﻞ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟ ﺗﻤﺜﻞ ‪ -‬اﻋﺘﻘﺎدﻧﺎ‪-‬‬
‫اﻟﺴ ﺐ ﺳﺎ ﻟﺪﻣﺞ اﳌﺎل ﻧﻄﺎق ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬و واﻗﻌﺔ ﺗﺘﻢ ﺑﺘ ﺎﻣﻞ ﺬﻩ اﻟﻈﻮا ﺮ‬
‫اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ و ﻘﻒ أﺛﺮﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﻴ ن ا ﺪود ﻋ ﻛﺸﻒ ﻓﻌﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‪.‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ ول ‪ :‬ﻌﻴ ن ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪:‬‬

‫إن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﻴ ن ا ﺪود ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻮ إﺟﺮاء إداري ﺗﻘﻮم ﺑﮫ اﻟﺴﻠﻄﺔ دار ﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ‬
‫ﺑﻤﻌﺎﻳﻨﺔ ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪ ،‬و ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺣﺪود ﻣﻼك ا ﺎﺻﺔ‬
‫اﳌﺎدة ‪ 703‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺪ ﻲ اﻟ ﺗﻨﺺ‪ " :‬ﻟ ﻞ ﻣﺎﻟﻚ أن ﻳﺠ ﺟﺎرﻩ ﻋ وﺿﻊ ﺣﺪود‬ ‫اﳌﻮﺟﻮدة‬
‫ﻷﻣﻼﻛ ﻤﺎ اﳌﺘﻼﺻﻘﺔ وﺗ ﻮن ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺸ ﻛﺔ ﺑﻴ ﻤﺎ "‪.‬‬

‫وﻣﻦ ﻧﺺ ﺬﻩ اﳌﺎدة ﻧﺨﻠﺺ إﻻ أن ﻌﻴ ن ا ﺪود اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺪ ﻲ ﻳﺘﻢ إﻣﺎ ﺑﺎﻟ ا ﺑ ن اﳌﻼك‬
‫اﳌﺘﺠﺎور ﻦ‪ ،‬أو ﺑﺎﻹﺟﺒﺎر ﺑﻤﻘﺘ ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎ ﻲ‪ ،‬و ﺘﻘﺎﺳﻢ اﳌﻼك ﻧﻔﻘﺎت ﻌﻴ ن ا ﺪود أو ﻌﻴ ﺎ اﻟﻘﻀﺎء‬
‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﺎزع‪.‬‬
‫ﺬا اﳌﺠﺎل‬ ‫ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﺘﻌﻴ ن ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻓﺈن ﻨﺎك ﻗﻮاﻋﺪ اﺳﺘ ﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﻄﺒﻖ‬
‫رﻏﺒﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﺘﺪاءات اﻟﻔﺮدﻳﺔ وﺗﻔﺎدي اﻟ اﻋﺎت ﺑ ن دارة واﳌﻼك اﳌﺠﺎور ﻦ‬
‫ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻌﺎم ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺪاﺧﻞ اﳌﻠﻜﻴﺘ ن‪.‬‬

‫واﻟﻘﺎﻋﺪة ﺳﺎﺳﻴﺔ ﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﺳﺘ ﻨﺎ ﻲ ﺗ ﺒﻠﻮر أن اﻟﺴﻠﻄﺔ دارﺔ ﺗﻀﻄﻠﻊ ﺑﺘﻌﻴ ن ﺣﺪود‬

‫ﺬا اﳌﺠﺎل ﻋ اﳌﻼك‬ ‫ﺳﻠﻄ ﺎ ﻧﻔﺮادﻳﺔ‪ ،‬و ﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﻔﺮض إراد ﺎ‬ ‫أﻣﻮاﻟ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻤﻘﺘ‬
‫اﳌﺠﺎور ﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﻠ ﻮن ﺣﻴﺎل ﺬا ﺟﺮاء إﻻ ﻧﺼﻴﺎع ﻟﮫ ﻃﺎﳌﺎ اﻟ م إﺟﺮاء ﻌﻴ ن ا ﺪود ﺑﻀﻮاﺑﻄﮫ‬
‫اﻟ ﺸﺮﻌﻴﺔ و ﺟﺮاﺋﻴﺔ ‪.6‬‬

‫ﻗﺮارات ﺿﺒﻂ‬ ‫وﺗ ﻮن ﻧﻔﻘﺎت ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﻴ ن ا ﺪود ﻋ ﻋﺎﺗﻖ اﻟﺪوﻟﺔ وﺣﺪ ﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﻄﻌﻦ‬
‫ا ﺪود ﻌﻮد ﻓ ﺎ اﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻘﻀﺎء داري وﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﻴ ن ا ﺪود ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬
‫ﺣﺴﺐ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺬﻩ ﻣﻼك‪.‬‬

‫‪ 352‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ‪.‬اﻟﻨﻮﻋﻲ أﺣﻤﺪ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻏﻮاط‬
‫و ﺨﺘﻠﻒ ﻗﺮار ﻌﻴ ن ا ﺪود ﺑﺎﻟﻄﺮ ﻘﺔ دار ﺔ ﻋﻦ أﺳﻠﻮب ﻌﻴ ن ا ﺪود اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي اﳌﻨﺼﻮص‬
‫ﻋﻠﻴﮫ اﳌﺎدة ‪ 703‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺪ ﻲ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ -‬إن ﻣﺤﻀﺮ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ أو ا ﻜﻢ اﻟﺼﺎدر دﻋﻮى ﻌﻴ ن ا ﺪود اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻳ ﻮن ﻟﮫ اﻟﻘﻴﻤﺔ‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺴﻨﺪ اﳌﺜ ﺖ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ ﺑ ن ﻣﻼك اﻟﻌﻘﺎرات اﳌﺘﻼﺻﻘﺔ ‪،‬ﻋﻜﺲ ﻗﺮار ﺿﺒﻂ ا ﺪود اﻟﺬي ﻻ ﺗ ﻮن‬
‫ﻟﮫ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﺎر اﳌﻼﺻﻖ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬و ﻘﺘﺼﺮ دور اﻟﻘﺮار داري ﻋ‬
‫ﻌﻴ ن ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻓﻘﻂ وﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﺪء ﻟﻸﻣﻼك اﳌﺠﺎورة‪.‬‬
‫‪ -‬ﺳﻠﻮب اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﺘﻌﻴ ن ا ﺪود ﻳ ﺴﻢ ﺑﺎﻟﺼﻔﺔ ا ﺎﺻﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻌﻴ ن ﺣﺪود أﻣﻼك‬
‫أ ﺎص ﻣﻌﻴﻨ ن ﺑﺬوا ﻢ ﺳﻮاء ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﺗﻔﺎق ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴ ﻢ أو ﺑﺮﻓﻊ دﻋﻮى ﻌﻴ ن ا ﺪود ﻣ ﻢ أو ﻣﻦ‬
‫اﺣﺪ ﻢ ‪،‬ﺧﻼف ﺳﻠﻮب داري ﺣﻴﺚ ﻳ ﺴﻢ ﻗﺮار ﺿﺒﻂ ا ﺪود ﺑﺼﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ‪7‬أﻳﻦ ﻳﺘﻢ ﻌﻴ ن‬
‫ﺎص اﳌﺠﺎور ﻦ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ا ﺪود ﻐﺾ اﻟﻨﻀﺮﻋﻦ‬
‫‪ -‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺧﺘﺼﺎص اﻟﻘﻀﺎ ﻲ ﻓﺎن ﻣﻨﺎزﻋﺎت ﻗﺮار ﺿﺒﻂ ا ﺪود اﻟﺬي ﺗﻨﺠﺰﻩ دارة ﻳﺨﻀﻊ‬
‫ﻟﻠﻘﻀﺎء داري ﺑ ﻨﻤﺎ ﻣﻨﺎزﻋﺎت ﺿﺒﻂ ا ﺪود ﺑﺎﻷﺳﻠﻮب اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻘﻀﺎء اﻟﻌﺎدي‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع ول ‪ :‬ﺿﺒﻂ ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺒﺤﺮ ﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪:‬‬

‫إن ا ﺰاﺋﺮ ﺗﻤﻠﻚ ﺷﺮ ﻄﺎ ﺑﺤﺮ ﺎ ﻃﻮﻟﮫ ‪ 1200‬ﻠﻢ ﻳﻄﻞ ﻋ اﻟﺒﺤﺮ ﺑﻴﺾ اﳌﺘﻮﺳﻂ وﺣﺴﺐ اﳌﻮاد‬
‫ﻣﻦ ‪ 08‬ا ‪ 15‬ﻣﻦ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي رﻗﻢ ‪ 427/12‬اﳌﺆرخ ‪ 2012/12/16‬واﻟﺬي ﻳﺤﺪد ﺷﺮوط‬
‫وﻛﻴﻔﻴﺎت إدارة و ﺴﻴ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وا ﺎﺻﺔ اﻟﺘﺎ ﻌﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﻓﺎن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﻴ ن ﺣﺪود ﻣﻼك‬
‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﺎ دارة ﺣﺴﺐ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﻀﻌﮫ اﻟﻮز ﺮ اﳌﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟ ﺸﺎور ﻣﻊ‬
‫اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ و ﺴ ﺮﻋ ﺗﻄﺒﻴﻘﮫ‪ ،‬و ﻘﺘﺼﺮ دور ﺎ ﻋ ﻛﺸﻒ ا ﺪود اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪.‬‬
‫أﻳﻦ ﺗﻘﺪر ﺣﺪود اﻟﺒﺤﺮ و ﻌﺎﻳﻦ ﻣﻦ ﺟ ﺔ رض اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﺣﺪ اﻟﺸﺎﻃﺊ اﻟﺬي ﺗﺒﻠﻐﮫ ﻣﻮاج اﻋ‬
‫ﻣﺴﺘﻮا ﺎ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﺔ و اﻟﻈﺮوف ا ﻮ ﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ*‪ ،‬و ﻌﺪ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﺸﺎﻃﺊ اﻟ ﻐﻄ ﺎ ﻣﻮاج ﻋ‬
‫ﺬا اﻟﻨﺤﻮ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪.‬‬

‫و ﺘﻢ إﺛﺒﺎت ﺬﻩ ا ﺎﻟﺔ ﺑﻘﺮار ﻣﻦ اﻟﻮا اﳌﺨﺘﺺ إﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻌﺪ إﺟﺮاء اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ إﻣﺎ‬
‫ﺑﻤﺒﺎدرة ﻣﻦ إدارة اﻟﺸﺆون اﻟﺒﺤﺮﺔ أو ﺑﻤﺒﺎدرة ﻣﻦ إدارة أﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ أو ﺑﻤﺒﺎدرة ﻣﺸ ﻛﺔ ﺑﻴ ﻤﺎ‪.‬‬

‫وإذا اﻋ ﺿﺖ ﺻﻌﻮ ﺎت ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺿﺒﻂ ا ﺪود اﻟ ﻳﺔ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ‬
‫اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ‘ﺗﺆﻟﻒ ﻨﺔ اﺳ ﺸﺎر ﺔ ﻣﻦ ا اء ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف اﻟﻮز ﺮاﳌ ﻠﻒ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮﺔ اﻟﺘﺠﺎر ﺔ ﺗﺘﻮ ﺿﺒﻂ‬
‫اﳌﻘﺎﻳ ﺲ واﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟ ﺴﺎﻋﺪ اﻟﻮا ﻋ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮاراﳌﻨﺎﺳﺐ‪.‬‬

‫و ﻌﺪ اﻧ ﺎء إﺟﺮاء اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ وﻣﻊ ا ﻌﺪام ﻋ اﺿﺎت ﺗﻀﺒﻂ ا ﺪود ﺑﻘﺮاروزاري ﻣﺸ ك ﺑ ن اﻟﻮز ﺮ‬

‫اﳌﻌ أو اﻟﻮزراء اﳌﻌﻨﻴ ن ووز ﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪353‬‬
‫ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﺿﺒﻂ ﺣﺪودﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وﻗﺮار ﺿﺒﻂ ا ﺪود ﺬا ﻳﺤﻤﻞ ﻃﺎ ﻌﺎ ﺗﺼﺮ ﺤﻴﺎ ﺎﺷﻔﺎ ﻟﻠﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻘﻂ وﻟ ﺲ ﻣ ﺸﺌﺎ‬
‫ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺴ ﺐ‬ ‫وﻣﺜ ﺘﺎ أن اﳌﺴﺎﺣﺎت اﻟ ﻏﻄ ﺎ ﻣﻮاج أﻋ ﻣﺴﺘﻮا ﺎ ﻗﺪ ﺗﻢ إدراﺟ ﺎ‬
‫اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ودون ز ﺎدة أو ﻧﻘﺼﺎن‘ وﻟ ﺲ ﻟﻺدارة ﺳﻮى ﻣﻼﺣﻈﺔ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ إذ ﻻ ﻳﻤﻜ ﺎ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺬﻩ‬
‫ﻣﻼك ﻷﻛ ﻣﻦ ﺣﺪود ﺎ ‪ ,‬ﻛﻤﺎ أن إدراج ﺬﻩ ﻣﻼك ﻳﺘﻢ أﻟﻴﺎ دون أي ﺷﺮط ‘ أي أن اﻟﻈﻮا ﺮ‬
‫ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ‘ ودور دارة ﻨﺎ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻣﺘﺪاد اﻟﺒﺤﺮ‬ ‫اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺆدي ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻟﻺدراج‬
‫‪8‬‬
‫ﺑﺪﻗﺔ و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺘﻌﻴ ن ا ﺪود ﻨﺎ ﻳﺄﺧﺬ ﺷ ﻞ ﺗﻘﺮ ﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ا ﺪوث و ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻟﻢ ﺗﺘﻢ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻌﻴ ن ا ﺪود ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ‘ ﻓﺎن ﻟﻠﻤﻌﻨﻴ ن ﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺘﺠﺎوز اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺿﺪ ﻗﺮار دارة ﻟﺘﻌﻴ ن‬
‫ا ﺪود ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜ ﻢ ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻌﻮ ﺾ ‪‘9‬‬

‫واﻟﻘﺮار ﺬا اﻟﺸ ﻞ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﻐ ﺬﻩ اﻟﻈﻮا ﺮ ﺑﺤﻴﺚ إذا‬
‫ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ ﻻ ﻐﻄ ﺎ ﻣﻮاج أﻋ ﻣﺴﺘﻮا ﺎ‪،‬‬ ‫أﺻﺒﺤﺖ ﻣﻼك اﻟ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺸﻤﻮﻟﺔ‬
‫ﻓﺎن را اﳌﻜﺸﻮﻓﺔ ﺗﺪﻣﺞ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻌﺪ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﻣﻼك ا ﺎﺻﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻼك ا ﺎﺻﺔ ﻓﺄﻧﮫ ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﻲ أن ﻳ ﻮن ﻗﺮار‬ ‫وإن ﺎن اﳌﺮﺳﻮم ﻟﻢ ﻳﻮ ﻃﺮ ﻘﺔ إدﻣﺎﺟ ﺎ‬

‫دﻣﺎج ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﺮ ﻘﺔ اﻟ ﺗﻢ ﺎ ﻌﻴ ن ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ‪.‬‬

‫وﻗﺪ أﻋﻄﺖ اﳌﺎدة ‪10‬ﻣﻦ اﳌﺮﺳﻮم‪ 427/12‬ﻟﻠﻮا أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺿﺒﻂ ا ﺪود إﻣ ﺎﻧﻴﺔ ﺰ ﺷﺮﻂ ﻻ‬
‫ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﺮﺿﮫ ‪ 20‬ﻣ ﻣﻦ ﻣﻼك ا ﺎﺻﺔ اﳌﺠﺎورة ﺎﻓﺔ اﻟﺸﺎﻃﻲ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ا ﺪ اﳌﺴﻄﺮ ﻟﻸﻣﻼك‬
‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺗ ﻮن ﻓﻴﮫ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﻨﺎء أو أي ﻐﻴ اﻟﻘﻄﻊ رﺿﻴﺔ اﳌ ﻮزة ﻣﺮ ﻮﻧﺔ ﺑﺎ ﻀﻮع ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ‬
‫ﺬا اﳌﺠﺎل وا ﺼﻮل ﻋ رﺧﺼﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ اﻟﻮا ‪ ،‬دون اﳌﺴﺎس ﺑﺎﻷﺣ ﺎم اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ‬ ‫اﳌﻌﻤﻮل ﺑﮫ‬
‫ﺑﺮﺧﺼﺔ اﻟﺒﻨﺎء‪.‬‬
‫وإن ﺎﻧﺖ ﺣﺪود اﻟﺸﺎﻃﺊ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺿﺒﻄ ﺎ ﺣﺴﺐ ﻧﺺ اﳌﺎدة ‪ 08‬ﻣﻦ اﳌﺮﺳﻮم‪ ،‬ﻓﺈن اﳌﺎدة ‪ 12‬ﻣﻦ‬
‫اﳌﺮﺳﻮم‪ 427/12‬ﻟﻢ ﺗﺤﺪد ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺿﺒﻂ ﺣﺪود ﻣﺤﺎﺳﺮ اﻟﺒﺤﺮ وﻃﺮوﺣ ﺎ واﻛﺘﻔﺖ ﺬا ﻃﺎر ﺑﺘﻌﺮ ﻔ ﺎ‬
‫ﻓﻘﻂ‪.‬‬

‫ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ دون أن ﺗﺤﺪد‬ ‫إ‬ ‫وﻗﺮرت اﳌﺎدة أن ﻃﺮوح اﻟﺒﺤﺮ وﻣﺤﺎﺳﺮﻩ ﺗ ﺘ‬
‫ﻛﻴﻔﻴﺎت ﺿﺒﻂ ﺣﺪود ﺎ‪.‬‬

‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺿﺒﻂ ا ﺪود ﻟﻠﺸﺎﻃﺊ‬ ‫ﺬﻩ ا ﺎﻟﺔ أن ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠ ﺎ ﺟﺮاءات اﻟ ﺟﺎءت‬ ‫ﻓﻼ ﻣﺎ ﻊ‬
‫اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠ ﺎ اﳌﺎدة ‪ 08‬ﻣﻦ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺴﺎﻟﻒ اﻟﺬﻛﺮ‪.‬‬

‫اﳌﺮﺳﻮم ﺗﺤﺖ ﻧﻔﺲ اﻟﻔﻘﺮة اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ أ ﺎ ﺟﺎءت‬
‫اﻟ ﺗﻀﻢ اﻟﺸﺎﻃﺊ‪.‬‬

‫‪ 354‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ‪.‬اﻟﻨﻮﻋﻲ أﺣﻤﺪ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻏﻮاط‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ﺿﺒﻂ ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺎﺋﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺤﺪد ﺣﺪود ﻣﺠﺎل اﳌﻴﺎﻩ ﺑﺎرﺗﻔﺎع اﳌﻴﺎﻩ ا ﺎر ﺔ إ ﺣﺪ اﻟﻀﻔﺘ ن ﻗﺒﻞ ﻧﻘﻄﺔ رﺗﻔﺎع وﻟﻘﺪ ﺣﺪدت‬
‫اﳌﺎدة ‪ 16‬ﻣﻦ اﳌﺮﺳﻮم ‪ 427/12‬ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺎﺋﻴﺔ واﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﺠﺮى اﻟﺴﻮا ‪ ،‬اﻟﻮدﻳﺎن‪ ،‬اﻟﺒﺤ ات‬
‫واﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﳌﻮﺟﻮدة‬ ‫واﳌﺴ ﻨﻘﻌﺎت واﻟﺴﺒﺎخ واﻟﻐﻮط‪ ،‬واﻟﻄ واﻟﺮواﺳﺐ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺎ و را‬
‫ﺣﺪود ﺎ‪.‬‬
‫وﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻛﺜ ا ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺟﺮاءات ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺿﺒﻂ ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫اﻟﺒﺤﺮﺔ أﻳﻦ ﺣﺪد ﺎ اﳌﻮاد ﻣﻦ ‪17‬إ ‪ 24‬ﻣﻦ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺴﺎﻟﻒ اﻟﺬﻛﺮ‬

‫و ﺘﻢ ﺿﺒﻂ ﺣﺪود ﻣﺠﺮى اﻟﺴﻮا واﻟﻮدﻳﺎن‪ ،‬ﺑﻨﺎء ﻋ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ أﻋ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﺒﻠﻐﮫ اﳌﻴﺎﻩ اﳌﺘﺪﻓﻘﺔ‬
‫ﺗﺪﻓﻘﺎ ﻗﻮ ﺎ دون أن ﺗﺼﻞ ﺣﺪ اﻟﻔﻴﻀﺎن ﺧﻼل اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻈﺮوف ا ﻮ ﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ و ﺘﻢ ﻛﺬاﻟﻚ ﺿﺒﻂ‬
‫ﺣﺪود رﻗﺎق ﻣﺠﺎري اﳌﻴﺎﻩ ا ﺎﻓﺔ‪ ،‬وﻛﺬا رﻗﺎق ﻣﺠﺎري اﳌﻴﺎﻩ ﺗﺒﻌﺎ ﻟ ﺎﺻﻴﺎت ا ﻮ ﺔ إذا ﺎن ﻣ ﺴﻮب‬
‫ﺳﻴﻼ ﺎ ﻏ ﻣﻨﺘﻈﻢ و ﺎن أﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻴﺎﻩ اﻟﺴﻨﺔ ﻻ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﺪود اﻟﺘﺪﻓﻖ ﻗﻮى ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺿﺒﻂ‬
‫ﺣﺪود اﻟﺒﺤ ات واﳌﺴ ﻨﻘﻌﺎت واﻟﺴﺒﺎح واﻟﻐﻮط ﻋ أﺳﺎﺳﺎ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﺒﻠﻐﮫ اﳌﻴﺎﻩ اﻟ ﻳﻤﻜﻦ أن‬
‫ﺗﻀﺎف إﻟ ﺎ اﻟﻘﻄﻊ رﺿﻴﺔ اﳌﺠﺎورة اﻟ ﻳﻘﺪر ﻋﻤﻘ ﺎ ﺣﺴﺐ ﺧﺎﺻﻴﺎت ا ﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ وﺗﺒﻌﺎ ﻘﻮق‬
‫اﻟﻐ ‪ .‬و ﻌﺪ اﻟﻘﻄﻊ رﺿﻴﺔ واﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﳌﻮﺟﻮدة داﺧﻞ ا ﺪود ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰءا ﻣﻦ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺮي وأﻣﻼك‬ ‫ﻌﺪ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ إداري ﺗﻘﻮم ﺑﮫ ﻣﺼﺎ‬ ‫وﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻘﺮار ﻣﻦ اﻟﻮا‬
‫اﻟﺪوﻟﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺧﺮى اﳌﻮﺟﻮدة‬ ‫ﻴﻞ ﻣﻼﺣﻈﺎت اﻟﻐ وادﻋﺎءاﺗﮫ وﺗﺠﻤﻊ أراء اﳌﺼﺎ‬ ‫و ﺘﻢ‬
‫ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ‪.‬‬
‫و ﺣﺎﻟﺔ اﻋ ﺿﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺿﺒﻂ ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺎﺋﻴﺔ ﺻﻌﻮ ﺎت ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﺴﺘﻌﺎن‬
‫ﺑ ﻨﺔ اﺳ ﺸﺎر ﺔ ﻣﻦ ا اء ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف اﻟﻮز ﺮ اﳌ ﻠﻒ ﺑﺎﻟﺮي ﻟﻀﺒﻂ ا ﺪود و ﻀﺒﻂ اﻟﻮا اﳌﺨﺘﺺ‬
‫إﻗﻠﻴﻤﻴﺎ أو اﻟﻮﻻة اﳌﺨﺘﺼﻮن إﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﺣﺎﻟﺔ أن اﳌﻠﻚ اﻟﻌﺎم اﳌﺎ ﻲ ﻳﻘﻊ ﻋﺪة وﻻﻳﺎت‪ ،‬ﺑﻘﺮار ﺣﺪود‬
‫ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺎﺋﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻨﺎءا ﻋ اﳌﻠﻒ اﻟﺘﻘ اﳌﻌﺪ ﺳﻠﻔﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم وﺟﻮد اﻋ اﺿﺎت‬
‫ﻣﻌﺘ ة‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﺒﻠﻎ اﻟﻘﺮار ﻟ ﻞ ﻣﺠﺎور ﻣﻌ ‪.‬‬

‫ﺗﻀﺒﻂ ا ﺪود ﺑﻘﺮار وزاري ﻣﺸ ك ﺑ ن اﻟﻮز ﺮ‬ ‫و ﺣﺎﻟﺔ وﺟﻮد اﻋ اض ﻣﻌﺘ و ﻌﺬر اﻟ ا‬

‫اﳌ ﻠﻒ ﺑﺎﻟﺮي واﻟﻮز ﺮاﳌ ﻠﻒ ﺑﺎﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬واﻟﻮز ﺮاﳌﻌ أو اﻟﻮزراء اﳌﻌﻨﻴ ن‪.‬‬

‫و ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﺗﺮﻛﺖ ﻣﺠﺎري اﳌﻴﺎﻩ رﻗﺎﻗ ﺎ وﺣﻔﺮت رﻗﺎق ﺟﺪﻳﺪ ‪،‬ﻓﺎن ﺬﻩ ﺧ ة ﻳﺘﻢ ﺿﺒﻂ‬
‫ﺣﺪود ﺎ ﺣﺴﺐ ﺟﺮاءات اﳌﺸﺎرإﻟ ﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪355‬‬

‫ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﺿﺒﻂ ﺣﺪودﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫و ﻌﺪ ﻃ ﻣﺠﺎري اﳌﻴﺎﻩ واﻟﺮواﺳﺐ اﳌﻮﺟﻮدة داﺧﻞ ﺣﺪود اﳌﺠﺎري‪،‬وﻛﺬاﻟﻚ ﻗﻄﻊ را‬
‫واﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﳌﻮﺟﻮدة ﺣﺪود اﻟﺒﺤ ات واﳌﺴ ﻨﻘﻌﺎت واﻟﺴﺒﺨﺎت واﻟﻐﻮط اﻟ ﺗﻢ ﺿﺒﻄ ﺎ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ‬
‫ﻣﻦ ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻟﻄ واﻟﺮواﺳﺐ اﳌﻮﺟﻮدة ﺧﺎرج ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺎﺋﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗ ﻮن ﻣﻠ ﺎ ﻟﻠﻤﻼك اﳌﺠﺎور ﻦ‬
‫ﻃﺒﻘﺎ ﻷﺣ ﺎم ﻟﺘﺼﺎق ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﮫ اﳌﺎدة ‪ 778‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺪ ﻲ واﻟ ﺗﻨﺺ ﻋ ‪" :‬‬
‫رض اﻟ ﺗﺘ ﻮن ﻣﻦ ﻃ ﻳﺠﻠﺒﮫ اﻟ ﺮ*‪ ،‬ﺑﻄﺮ ﻘﺔ ﺗﺪر ﺠﻴﺔ ﻏ ﻣﺤﺴﻮﺳﺔ ﺗ ﻮن ﻣﻠ ﺎ ﻟﻠﻤﺎﻟﻜ ن اﳌﺠﺎور ﻦ‬
‫"‪.‬‬

‫ﻟﻜﻦ وﻋ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺿﻮح ﺣ ﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻮا ﻊ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ ﺳﻮاء‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺒﺤﺮي أو ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ اﳌﻄﺒﻘﺔ ﻟ ﻤﺎ ‘ إﻻ أ ﺎ ﺗﻮاﺟﮫ ﻌﺾ‬
‫اﳌﺸﺎ ﻞ ﻋ رأﺳ ﺎ ﻋﺪم وﺳﻮء اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﻀﺒﻮط ﻟ ﺎ ﻣﻤﺎ ﻌﺮﺿ ﺎ إ اﳌﺴﺎس "اﳌﺴ ﻮت واﳌﺘﻐﺎ‬
‫ﻋﻨﮫ ”‘ ﻓﻘﺪ ﺗﺘﻘﺎﻋﺲ دارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻮاﺟ ﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ و‬
‫ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺪوري ﻟ ﺎ ﺗﺎرﻛﺔ اﳌ ﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻓﻊ أﻣﺎﻣﮫ اﻟﺪﻋﺎوى أو ﺗﺎرﻛﺔ اﳌﺴﺎﻟﺔ ﻟﻌﺒﺚ ا ﻮاص‬
‫اﻟﺬﻳﻦ ﻐﺘﻨﻤﻮن ﻏﻔﻠﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺎﻟﻜﺔ ﻣﺸﺒﻌ ن ﻣﺼﺎ ﻢ اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻣﺎداﻣﺖ دارة ﻐﺾ اﻟﻄﺮف ‪.‬‬

‫ﻻﺷﻚ أن ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﺮات ﺟﻴﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ اﻟ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻋﻨﺎﻳﺔ‬
‫ﻣﻌﺘ ة وﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋ اﳌﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ ‘ ذاﻟﻚ أن اﻟﻔﻀﺎء اﻟﺒﺤﺮي ﺑﺤﺎﺟﺔ إ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ا ﺘ‬
‫ﻟﻠﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وأدوات اﻟ ﺴﻴ اﻟﻌﻠ ‘ ذاﻟﻚ أن ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟ ﺴﺖ داﺋﻤﺎ‬
‫ﻣﺤﺪدة ﺑﺪﻗﺔ ﻣﻦ ا ﺎﻧﺐ اﻟ ي ‘ ﻓ ﻨﺎك ﻓﺮﺿﻴﺔ ﻋﺘﺪاء ﻋﻠ ﺎ ﻣﻦ اﳌﺠﺎور ﻦ ﻟ ﺎ ‘ ﻟﺬاﻟﻚ وﺟﺐ ادﺧﺎل‬
‫‪10‬‬
‫اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﺪﻳﺜﺔ ﻟ ﺬا اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﻟﺴﺎﺗﻴﻠﻴﺖ ﻣﻊ اﻟﺴ ﺮﻋ ﺗﺤﻴﻴ ﺎ ﺸ ﻞ دوري وﻣﺴﺘﻤﺮ‬
‫اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ﺿﻤﺎﻧﺎت اﳌﻼك اﳌﺠﺎور ﻦ‬

‫رأﻳﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ أن دارة ﺗﻘﻮم ﻌﻤﻠﻴﺔ ﺿﺒﻂ ﺪود ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ واﳌﺎﺋﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﺠﺮﮫ ﺎن إدار ﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻣﺸ ﻠﺔ ﻟ ﺬا اﻟﻐﺮض ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮم ﺑﻤﻌﺎﻳﻨﺔ اﻟﻈﻮا ﺮ‬ ‫ﺑﻤﻘﺘ‬
‫اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻌ ن اﳌ ﺎن وﺗﺤﺪﻳﺪ ﺣﺪود ﻣﻼك اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻌﺪ ﺳﺘﻤﺎع وﺟﻮ ﺎ إ ﻓﺮاد اﳌﻌﻨﻴ ن ﻣﻦ‬
‫ﻣﻼك ﻣﺠﺎور ﻦ وﻏ ﻢ وﻛﺬا اﳌﺼﺎ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻋ اﺿﺎت اﳌﺸﺮوﻋﺔ ﻟ ﺎ ﻗﺒﻞ‬ ‫و ﺬا ﻣﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﺿﻤﺎﻧﺔ أوﻟﻴﺔ ﻟﻸﻓﺮاد ﺣﻴﺎل دارة اﻟ ﺳﺘﺤﺎول ﺗﻼ‬
‫إﺻﺪاراﻟﻘﺮار‪.‬‬

‫اﻟﻘﺮار‬ ‫ﻌﺮﻓﻮا ا ﺪود و ﻄﻌﻨﻮن‬ ‫ﻛﻤﺎ أن ﻗﺮار ﺿﺒﻂ ا ﺪود ﻳ ﺸﺮ و ﺒﻠﻎ ﻟﻠﻤﺠﺎور ﻦ ﺣ‬
‫اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ‪.‬‬

‫‪ 356‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ‪.‬اﻟﻨﻮﻋﻲ أﺣﻤﺪ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻏﻮاط‬
‫وﻗﺪ ﻗﺮر اﳌﺸﺮع ا ﺰاﺋﺮي‪ ،‬وﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﻠﻤﻼك اﳌﺠﺎور ﻦ إزاء ﻗﺮارات ﻌ ن ا ﺪود إﻣ ﺎﻧﻴﺔ اﻟﻄﻌﻦ‬
‫ﻗﺮارات ﺿﺒﻂ ا ﺪود‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ اﳌﺎدة ‪ 24‬ﻣﻦ اﳌﺮﺳﻮم ‪:427/12‬‬

‫ﺬا اﻟﻘﺴﻢ وﻓﻘﺎ ﻟﻠ ﺸﺮﻊ اﳌﻌﻤﻮل ﺑﮫ"‪.‬‬ ‫" ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻗﺮارات ﺿﺒﻂ ا ﺪود اﳌﺬ ﻮرة‬

‫و ﺬا ﻃﺎر ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﻼك اﳌﺠﺎور ﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻗﺮارات ﺿﺒﻂ ا ﺪود اﳌﺸﻮ ﺔ ﺑﺨﻄﺄ أﻣﺎم‬
‫اﻟﻘﻀﺎء داري ﺑﺪﻋﺎوى ﺗﺠﺎوز اﻟﺴﻠﻄﺔ واﻟﺘﻌﻮ ﺾ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺘﻀﺮر اﻟﺪﻓﻊ ﻌﺪم ﻣﺸﺮوﻋﻴﺔ ﺿﺒﻂ‬
‫ا ﺪود إذا ﺣﺮﻛﺖ ﺿﺪﻩ اﻟﺪﻋﻮى ا ﻨﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬

‫أﻣﺎ إذا ﺎﻧﺖ ﻗﺮارات اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻴﺤﺔ و ﺎﻧﺖ ﺟﺮاءات ﺳﻠﻴﻤﺔ وﺗﻤﺖ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻧ ن وﻣﺴﺖ‬
‫اﳌﻠﻜﻴﺎت اﳌﺠﺎورة ﻧ ﻴﺠﺔ ﻐ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪،‬ﻓﺎن اﻟﻘﺮار داري اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﻌﻴ ن ا ﺪود ﻻ ﻌﻄﻲ أي‬
‫ﺣﻘﻮق ﻟﻠﻤﻼك اﳌﺠﺎور ﻦ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮﺔ ‘ أﻣﺎ إذا ﻌﻠﻖ ﻣﺮ ﺑﺎﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﺎﺋﻴﺔ ﻓﺎن‬
‫ﻣﺮ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻠﻠﻤﺠﺎور ﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻣﺴﺖ ﻣﻠﻜﻴﺎ ﻢ ﺑﺘﻐ ﻣﺠﺮى اﻟﺴﺎﻗﻴﺔ واﻟﻮادي ﻣﺜﻼ ا ﻖ اﻟﺘﻌﻮ ﺾ ‘‬
‫ﻓﻔﻲ ﺬﻩ ا ﺎﻟﺔ ﻓﺎن اﳌﺠﺎري اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ اﻟﻨﺎﺑﻀﺔ ﺗﻮزع ﻛﺘﻌﻮ ﺾ ﻋﻴ ﻟﻠﻤﻼك اﳌﺠﺎور ﻦ اﻟﺬﻳﻦ أﺻﺒﺢ‬
‫اﻟﻮادي واﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﺗﺠﺮي أراﺿ ﻢ أو ﻌﻮﺿﻮن وﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻧﻮن ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫و ﺬا اﻟﺼﺪد ﺗﻨﺺ اﳌﺎدة ‪ 06‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 17/05‬اﳌﺆرخ ‪ 16‬ﻳﻮﻧﻴﻮ‪ 2005‬اﳌﺘﻀﻤﻦ ﻗﺎﻧﻮن‬

‫اﳌﻴﺎﻩ"ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮز ﻊ ﻣﺠﺮى اﻟﻮادي اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻌﺪ اﺣﺘﻤﺎل إﺻﻼﺣﮫ ﻛﻤﻌﺎوﺿﺔ ﳌﻼك را اﻟ ﻐﻄ ﺎ‬
‫اﳌﺠﺮى ا ﺪﻳﺪ وذﻟﻚ ﺣﺪود ﻗﻴﻤﺔ رض اﻟ أﺧﺬت ﻣﻦ ﻞ ﻣ ﻢ‪ ،‬وإذا ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺮف اﳌﻴﺎﻩ ﻠﻴﺔ ﻋﻦ‬
‫ﻣﺠﺮا ﺎ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬أو إذا ﺎﻧﺖ ﺣ ﺎم اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠ ﺎ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻏ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﺴﺘﻔﻴﺪ‬
‫ﻣﺎﻟ ﻮ رض اﻟ ﻳﺨ ﻗ ﺎ اﳌﺠﺮى ا ﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻌﻮ ﺾ ﻳﺤﺴﺐ ﻛﻤﺎ ﻮ اﻟﺸﺄن ﻣﺠﺎل ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ"‬
‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺎت اﳌﺠﺎورة ﻟﻠﺒﺤ ات واﳌﺴ ﻨﻘﻌﺎت واﻟﺴﺒﺎخ واﻟﻐﻮط واﻟ ﺗﻤﺘﺪ إﻟ ﺎ اﳌﻴﺎﻩ‬
‫ﻓﺄ ﺎ ﺗﻀﻢ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟ ﻳﻘﺪرﻋﻤﻘ ﺎ ﺣﺴﺐ ﺧﺎﺻﻴﺎت ا ﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ وﺗﺒﻌﺎ ﻘﻮق اﻟﻐ ‪.‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﺧﺮوج اﳌﻠﻚ ﻣﻦ ﻧﻄﺎق ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪:‬‬

‫رأﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ أن اﳌﻠﻚ ﻳﻜ ﺴﺐ ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺘﺨﺼﻴﺼﮫ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬و ﻤﻔ ﻮم اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ‬
‫ﻓﺎن اﳌﻠﻚ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ ﻧﻄﺎق ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻧ ﺎء اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪر دارة أن اﳌﻠﻚ اﻟﻌﺎم‬ ‫ﻳﻔﻘﺪ اﳌﻠﻚ اﻟﻌﺎم ﻗﺪرﺗﮫ ﻋ ﻟﻌﺐ دورﻩ‬
‫أﺻﺒﺢ ﻻ ﻳﺤﻘﻖ اﻟﻨﻔﻊ اﻟﻌﺎم‪،‬‬

‫اﻟﻔﺮع ول ‪ :‬ﺗﺠﺮﺪ اﳌﺎل ﻣﻦ ﺻﻔﺘﮫ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪357‬‬

‫ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﺿﺒﻂ ﺣﺪودﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻳﺘﻢ ﺗﺠﺮﺪ اﳌﻠﻚ ﻣﻦ ﻃﺎ ﻊ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺈﺟﺮاء ﻗﺎﻧﻮ ﻲ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﻮﺿﻊ‬
‫ﺣﺪ ﻟﺘﺨﺼﻴﺺ اﳌﻠﻚ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎل ا ﻤﺎ ي أو ﳌﺮﻓﻖ ﻋﺎم ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺼﻴﻎ اﻟ ﺻﺪر ﺎ إﺟﺮاء‬
‫اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ‪ ،‬و ﺘﻢ إ ﺎق اﳌﻠﻚ اﻟﺬي ﻧﺰﻋﺖ ﻣﻨﮫ ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻷﻣﻼك ا ﺎﺻﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ أو إ‬
‫ا ﻤﺎﻋﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﺎﻟﻜﺔ إذا ﺎن ﺗﺤﻮ ﻠ ﺎ ﺻ إ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﺑﺪون ﻣﻘﺎﺑﻞ‪.‬‬

‫وﻗﺪ ﻌﺮض اﳌﺸﺮع ا ﺰاﺋﺮي إ أﺣ ﺎم ﺗﺠﺮﺪ ﻣﻼك ﻣﻦ ﺻﻔ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺎدة ‪ 6‬ﻣﻦ اﳌﺮﺳﻮم‬
‫‪ 427/12‬اﻟ ﺗﻨﺺ‪" :‬ﻳﺄذن اﻟﻮز ﺮ اﳌ ﻠﻒ ﺑﺎﳌﺎﻟﻴﺔ أو اﻟﻮا ﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺼﮫ‪ ،‬و إﻃﺎر ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﮫ ﻌﺪ‬
‫اﺳ ﺸﺎرة دارة اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﺠﺮﺪ ﻋﻘﺎرات ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﺎ ﻌﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﺻﻔ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪،‬إﻻ إذا ﺎن‬
‫ﻨﺎك ﻣﻔﻌﻮل ﻟﻠﻘﻮاﻧ ن واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت ا ﺎﺻﺔ اﻟ ﺗﻨﺺ ﻋ ﻏ ذﻟﻚ‪ ،‬و ﺜ ﺖ ﺑﻤﺤﻀﺮ ﺴﻠﻴﻢ اﻟﻌﻘﺎرات‬
‫اﻟ ﺟﺮدت ﻣﻦ ﺻﻔ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﳌﺼ ﺔ أﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ‪.‬‬

‫و ﻌﺪ ﺟﺮد أو ﺑﻴﺎن وﺻﻔﻲ ﻟﻠﻌﻘﺎر أو اﻟﻌﻘﺎرات اﻟ ﺗﺠﺮد ﻣﻦ ﺻﻔ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ .‬وإذا ﺟﺮدت ﻣﺮاﻓﻖ‬
‫ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﺎ ﻌﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﺻﻔ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﺎدت إ ﻣﻼك ا ﺎﺻﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ أو إ ا ﻤﺎﻋﺔ‬
‫ﻣﺮ و ﺬا ﺣﻜﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻢ‬ ‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﺎﻟﻜﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﺳ داد ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺘﻌﻮ ﻀﺎت اﳌﺤﺼﻞ ﻋﻠ ﺎ إذا اﻗﺘ‬
‫ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮد اﳌﺮﺳﻮم اﳌﻠ ﺣﻴﺚ ﺎن ﻳﺘﻢ إرﺟﺎع ﻣﻼك اﳌﺠﺮدة ﻣﻦ ﺻﻔ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ إ ا ﻤﺎﻋﺔ‬
‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﺎﻟﻜﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺎن ﺗﺤﻮ ﻠ ﺎ ﺻ إ ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﺎ ﻌﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ دون ﻌﻮ ﺾ أو ﻣﻘﺎﺻﺔ‬
‫ﻓﻘﻂ ‪.‬أﻣﺎ إذا ﺎﻧﺖ ﺑﻤﻘﺎﺑﻞ ﻓﻠﻢ ﻳﺘ ﻠﻢ ﻋﻠ ﺎ اﳌﺮﺳﻮم اﳌﻠ ‪،‬أﻣﺎ اﳌﺮﺳﻮم ا ﺎ ﻓ ﺴﻤﺢ ﺑﺈﻣ ﺎﻧﻴﺔ رﺟﺎع‬
‫ﺸﺮط اﺳ داد ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺘﻌﻮ ﻀﺎت اﳌﺤﺼﻞ ﻋﻠ ﺎ ‪ .‬وﺣﺴﻨﺎ ﻓﻌﻞ اﳌﺸﺮع ﻻن ﺬا رﺟﺎع دﻋﻢ ﻟﻠﺬﻣ ــﺔ‬
‫اﻟﻌﻘﺎر ـ ــﺔ ﻟ ﻤﺎﻋـ ــﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﻌﺮﺿﺖ اﳌﺎدة ‪ 72‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 30/90‬اﳌﻌﺪل واﳌﺘﻤﻢ إ إﻟﻐﺎء اﻟﺘﺼ ﻴﻒ ﺣﻴﺚ ﻗﺮرت أﻧﮫ إذا‬
‫ﻓﻘﺪ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﺘﮫ ووﻇﻴﻔﺘﮫ اﻟﻠﺘ ن ﺗ ران إدراﺟﮫ ﺬا اﻟﺼﻨﻒ أو ذﻟﻚ وﺟﺐ‬
‫إﻟﻐﺎء ﺗﺼ ﻴﻔﮫ أﻳﻦ ﻧﺼﺖ " إذا ﻓﻘﺪ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﺘﮫ ووﻇﻴﻔﺘﮫ اﻟﻠﺘ ن ﺗ ران إدراﺟﮫ‬
‫ﺬا اﻟﺼﻨﻒ أو ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬وﺟﺐ إﻟﻐﺎء ﺗﺼ ﻴﻔﮫ ﻃﺒﻘﺎ ﻷﺣ ﺎم اﻟﻔﻘﺮة و ﻣﻦ اﳌﺎدة‬
‫‪11‬‬
‫‪ 31‬أﻋﻼﻩ‬

‫ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺣﺴﺐ أﺻﻠ ﺎ ﺑﺎﻷﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫وﺗ ﻖ ﺑﺎﻷﻣﻼك اﻟ أﻟ ﺗﺼ ﻴﻔ ﺎ‬

‫ا ﺎﺻﺔ اﻟﺘﺎ ﻌﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ أو ا ﻤﺎﻋﺔ ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟ ﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮز ﺎ أو ل ﻣﺮ‪.‬‬

‫ﻣﺮ ذﻟﻚ"‪.‬‬ ‫وﺗﺜ ﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟ ﺴﻠﻴﻢ ﻋ أﻳﺔ ﺣﺎل ﺑﻤﺤﻀﺮ‪ ،‬و ﺗﺐ ﻋﻠ ﺎ إﻋﺪاد ﺟﺮد‪ ،‬إن اﻗﺘ‬

‫اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺈن اﳌﺎل ﻳﺨﺮج ﻣﻦ ﻧﻄﺎق ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘ‬ ‫و ﻤﻘﺘ‬
‫إﺟﺮاء ﻗﺎﻧﻮ ﻲ ﻳﻨ ﺗﺨﺼﻴﺼﮫ‪ ،‬و ﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻗﺮار ﺻﺮﺢ إﻣﺎ ﻣﻦ وز ﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ أو اﻟﻮا ﺑﺘﺠﺮﺪ ﻣﻼك‬
‫ﻣﻦ ﺻﻔ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻌﺪ اﺳ ﺸﺎرة دارة اﳌﻌﻨﻴﺔ و ﻌ ﻋﻦ اﺗﺠﺎﻩ ﻗﺼﺪ دارة ﻹﺣﺪاث ﺬﻩ اﻟﻨ ﻴﺠﺔ و ﻮ‬

‫‪ 358‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ‪.‬اﻟﻨﻮﻋﻲ أﺣﻤﺪ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻏﻮاط‬
‫إﺟﺮاء ﻳ ﺒ أن ﻳﻘ ن ﻓﻴﮫ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺮﺳ و ﺟﺮاء اﻟﻔﻌ ‪،‬ﻷن ﻋﺪم أ ﺎء اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ اﻟﻔﻌ ﻌ‬
‫ﺑﻘﺎء اﳌﻠﻚ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻠﻨﻔﻊ اﻟﻌﺎم ﺑﺼﻮرة ﻓﻌﻠﻴﺔ و ﻮ وﺿﻊ ﺎف ﻹﺿﻔﺎء ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻴﮫ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ‬
‫ﺻﺪور ﻗﺮارﺷﻜ ﺑﺘﺠﺮﺪﻩ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺠﺮﺪ اﳌﻠﻚ ﻣﻦ ﺻﻔﺘﮫ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪:‬‬

‫إن ﺗﺠﺮﺪ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻔ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺴ ﺐ اﻧ ﺎء ﺗﺨﺼﻴﺼ ﺎ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳ ﺗﺐ ﻋﻠﻴﮫ‬
‫اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ -01‬ﺧﺮوﺟ ﺎ ﻣﻦ ﻧﻄﺎق ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ ودﺧﻮﻟ ﺎ إ ﻣﻼك ا ﺎﺻﺔ ﻟﻠ ﺺ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻳﻤﻠﻜﮫ‬
‫وﺗﻨﺺ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة ‪ 31‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ "‪ ...‬إﻣﺎ إﻟﻐﺎء اﻟﺘﺼ ﻴﻒ ﻓ ﻮ اﻟﺬي ﻳﺠﺮد‬
‫اﳌﻠﻚ ﻣﻦ ﻃﺎ ﻊ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ و ﻟﮫ إ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ا ﺎﺻﺔ‪."..‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺖ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة ‪ 6‬ﻣﻦ اﳌﺮﺳﻮم ‪.." 427/12‬وإذا ﺟﺮدت ﻣﺮاﻓﻖ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬
‫اﻟﺘﺎ ﻌﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﺻﻔ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﺎدت إ ﻣﻼك ا ﺎﺻﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ أو إ ا ﻤﺎﻋﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﺎﻟﻜﺔ‬
‫ﻣﺮ ‪".‬‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻞ اﺳ داد ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺘﻌﻮ ﻀﺎت اﳌﺤﺼﻞ ﻋﻠ ﺎ إن اﻗﺘ‬

‫وإذا ﻋﺎدت ﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ إ ﺣﻈ ة ﻣﻼك ا ﺎﺻﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺼﺮف ﻓ ﺎ وﻻ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠ ﺎ أﺣ ﺎم‬
‫اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﺘﺼﺮف‪.‬‬

‫‪ -02‬ﻳﺨﺘﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﺎص ﺑﻨﻈﺮ اﳌﻨﺎزﻋﺎت اﻟ ﺗﺜ ﺎ ﻣﻼك اﻟ ﻧﺰﻋﺖ ﻋ ﺎ اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬

‫و ﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻮا ﺎل ﻓﺮ ﺴﺎ ﻓﺈن ﻣﻨﺎزﻋﺎت ﻣﻼك ا ﺎﺻﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﻴﻤﻨﺔ اﳌﻌﻴﺎر‬
‫اﻟﻌﻀﻮي اﳌﻜﺮس ﺑﻤﻮﺟﺐ اﳌﺎدة ‪ 800‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺮاءات اﳌﺪﻧﻴﺔ و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈن اﻟﻘﻀﺎء داري ﻛﻤﺒﺪأ‬
‫ﻋﺎم ﻮ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻓ ﺎ إﻻ ﻣﺎ اﺳ ﺜ ﺑﻨﺺ أو ﺑﺎﺟ ﺎد ﻗﻀﺎ ﻲ ﻣﻠﺰم‪.‬‬

‫ﻣﻼك اﻟ‬ ‫‪ -03‬ﻳﺨﺮج اﳌﻠﻚ ﻣﻦ ﻧﻄﺎق ا ﻤﺎﻳﺔ ا ﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺸ ﻞ ﻋﺘﺪاءات اﻟ ﺗﻘﻊ ﻋ‬
‫ﻓﻘﺪت ﺻﻔ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺟﺮاﺋﻢ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ أﻛ ﺎ اﻋﺘﺪاءات ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ا ﺎص‪.‬‬

‫‪ -04‬ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺣﻘﻮق ﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﺎم وا ﺎص اﻟ ﻣﻨﺤ ﺎ دارة ﻟﻠﺸﺎﻏﻠ ن ﻟﻸﻣﻼك اﻟ أز ﻠﺖ‬

‫ﻋ ﺎ ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻤﻠﻚ دارة ﺐ ﺗﺮاﺧﻴﺺ اﻟﺸﻐﻞ ا ﺎص ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ دون دﻓﻊ‬
‫ﻌﻮ ﻀﺎت‪.‬‬

‫‪ -05‬ﻳﻔﻘﺪ اﳌﻼك اﳌﺠﺎور ﻦ ﻟﻠﻤﺎل اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻓﻘﺪ ﺻﻔﺘﮫ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺎﻓﺔ ﺣﻘﻮق اﻟﺘﻤﺘﻊ اﻟ ﺎﻧﺖ‬
‫ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟ ﻢ ﻋ اﳌﺎل اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺣﻖ اﳌﺮور واﳌﻄﻞ‪ ،‬ﺑ ﻨﻤﺎ ﻳﻈ ﺮ ﻟ ﻢ ﺣﻖ ﺟﺪﻳﺪ و ﻮ ﺣﻖ ﺷﻔﻌﺔ‬
‫ﺷﺮاء ﻣﺴﺎﺣﺎت اﻟﻄﺮق اﻟ ﺗﻔﻘﺪ ﺗﺨﺼﻴﺼ ﺎ واﳌﺠﺎورة ﻷﻣﻼﻛ ﻢ ﻧ ﻴﺠﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻼت وﺗﻘﻮ ﻢ اﻟﻄﺮق ‪ ،12‬ﻛﻤﺎ‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪359‬‬

‫ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ وﺿﺒﻂ ﺣﺪودﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻳﺠﻮز ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺬﻩ ﻣﻼك اﻟ ﻧﺰﻋﺖ ﻋ ﺎ ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎرﺗﻔﺎﻗﺎت ا ﻮار ﻣﻦ ﻣﻄﻞ وﻣﺴﻴﻞ وﺣﺎﺋﻂ‬
‫ﻣﺸ ك وﻏ ﺎ‪.‬‬

‫ﺧﺎﺗﻤﺔ‪:‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻗﺮر اﳌﺸﺮع ا ﺰاﺋﺮي ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟ ﻋ أﺳﺎﺳ ﺎ ﺗﻘﺎم ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أﻳﻦ‬
‫ﺗﺘ ﻮن ﺬﻩ ﻣﻼك ﺑﻄﺮق ﻋﺪﻳﺪة وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﳌﻠﻚ‪ ،‬ﻛﻤﺎ وﺿﻊ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺮق اﻟ ﻋ‬
‫أﺳﺎﺳ ﺎ ﺗﻜ ﺴﺐ ﺬﻩ ﻣﻼك ﺻﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﻋ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺎ ﻟ ﺬﻩ اﻟﺼﻔﺔ‪ ،‬وﺗﻄﺮق إ‬
‫ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻮاﻋﺪ و ﺣ ﺎم اﻟ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗ ﻮ ﻦ ﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﺿﺒﻂ ﺣﺪود ﺎ‪.‬‬

‫ﻟﻘﺪ اﻋﺘ اﳌﺸﺮع ا ﺰاﺋﺮي اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ دار ﺔ ﺿﺒﻂ ا ﺪود اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺘ ﻮ ﻦ ﻣﻼك‬
‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪.‬و ا ﻘﻴﻘﺔ إن ﺗ ﺎﻣﻞ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻮ ﺳ ﺐ ﺗ ﻮ ﻦ ﻣﻼك اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬
‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﻣﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺿﺒﻂ ا ﺪود إﻻ إﺟﺮاء ﻗﺎﻧﻮ ﻲ ﻻﺣﻖ و ﺎﺷﻒ ﻟﻠﻈﻮا ﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬
‫ﻓﻘﻂ‪.‬أي أن اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺗﻄﺒﻖ ﻋ ﺬﻩ ﻣﻼك ﺑﻤﺠﺮد اﻛﺘﻤﺎل‬
‫اﻟﻈﻮا ﺮاﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﳌ ﺸﺌﺔ ﻟ ﺬﻩ ﻣﻼك ﺳﻮاء ﺗﻤﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺿﺒﻂ ا ﺪود أو ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ‪.‬‬

‫و اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻌﻤ ﻧﺎدرا ﻣﺎ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺿﺒﻂ ا ﺪود ﺴ ﺐ ﺗﻘﺎﻋﺲ دارة ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺎ ﻧﻀﺮ‬
‫ﻟﻠﺘﻐ ات اﳌﺘﻜﺮرة اﻟ ﻐ ﺬﻩ ا ﺪود وﻗﻠﺔ وﺳﺎﺋﻞ دارة‪,‬ﻣﻤﺎ ﻳ ﺒ ﻋ اﳌﺸﺮع ا ﺰاﺋﺮي إﻋﺎدة‬
‫اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌ ﻮﻧﺔ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﺣﺼﺮ ﺎ ﻣﺠﺮد ﺗ ﺎﻣﻞ اﻟﻈﻮا ﺮ‬
‫اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟ ﻮاﻣﺶ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﻣﺤﻤﺪ اﻧﺲ ﻗﺎﺳﻢ ﺟﻌﻔﺮ‪ ،‬اﻟﻨﻈﺮﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻷﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ واﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ ‘دﯾﻮان اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ ‘‬
‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ‘اﻟﺠﺰاﺋﺮ ‘‪.1992‬ص‪.21‬‬
‫‪ 2‬ـ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎروق ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ‪ ،‬اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻟﻨﻈﺮﯾﺔ اﻷﻣﻮال اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺰاﺋﺮي‪ ،‬دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬
‫دﯾﻮان اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ‪ ،‬اﻟﺠﺰاﺋﺮ‪ ،1988 ،‬ص‪.125‬‬
‫‪ 3‬ـ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎروق ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ‪ ،‬اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺎل اﻟﻌﺎم )دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ(‪ ،‬دﯾﻮان اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ‪،‬‬
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ‪،1984 ،‬‬
‫ص‪.524‬‬
‫* ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺮﺟﻤﺔ ‪ commun‬اﻟﻮاردة ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎدي‪ ،‬ﻷن ﻛﻠﻤﺔ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم ﻟﮭﺎ ﻣﺪﻟﻮﻟﮭﺎ اﻟﺨﺎص ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ازدواﺟﯿﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ﻧﺎدﯾﺔ ﺑﻠﻌﻤﻮري‪ ،‬أﺣﻜﺎم اﻷﻣﻮال اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺰاﺋﺮي‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﯿﺮ‪ ،‬ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺸﻮرة‪ ،‬ﻛﻠﯿﺔ‬
‫اﻟﺤﻘﻮق ﺑﻦ ﻋﻜﻨﻮن‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ ‪،2000/1999‬ص‪133‬‬

‫‪ 360‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ‪.‬اﻟﻨﻮﻋﻲ أﺣﻤﺪ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻏﻮاط‬

‫‪ 5‬ـ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎروق ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ‪ ،‬اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻟﻨﻈﺮﯾﺔ اﻷﻣﻮال اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮه‪ ،‬ص ‪.262‬‬
‫‪6‬ـ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎروق ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ‪ ،‬اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺎل اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮه‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪- 7‬ﺣﺴﻦ ﻋﺒﺪﷲ ﺣﺴﻦ ‪،‬اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻄﺮق اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪،‬دار اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻟﻠﻨﺸﺮ‪، 2007،‬ص‪457‬‬
‫*ﯾﺤﺴﺐ اﻻﻣﺘﺪاد ﻟﺸﻮاطﺊ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺑﻤﻘﺘﻀﻲ ﻗﺎﻋﺪة أوﺟﺴﺘﯿﻦ اﻟﺮوﻣﺎﻧﯿﺔ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺼﻠﮭﺎ اﻟﻤﯿﺎه ﺧﻼل‬
‫ﺷﮭﻮر اﻟﺸﺘﺎء‪.‬‬
‫‪ - 8‬ﻧﺼﺮ اﻟﺪﯾﻦ ھﻨﻮﻧﻲ ‘ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﺮاﺷﺪة ﻟﻠﺴﺎﺣﻞ ‘ دار ھﻮﻣﺔ ‘ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ‘‪‘2013‬ص‪256‬‬
‫‪- 9‬أﻋﻤﺮ ﯾﺤﯿﺎوي ‘ ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻟﻤﺎل اﻟﻌﺎم ‘دار ھﻮﻣﺔ ‘اﻟﺠﺰاﺋﺮ ‪ ‘2002‬ص ‪37‘36‬‬
‫*ﻛﺎن ﻣﻦ اﻷﺟﺪر أن ﻧﺴﺘﺒﺪل ﻋﺒﺎرة ﻧﮭﺮ ﺑﺎﻟﺴﻮاﻗﻲ واﻟﻮدﯾﺎن ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻻ ﯾﻮﺟﺪ ﺑﮭﺎ اﻧﮭﺎر وإﻧﻤﺎ‬
‫ﺳﻮاﻗﻲ وودﯾﺎن‪.‬‬
‫‪ - 10‬ﻧﺼﺮ اﻟﺪﯾﻦ ھﻨﻮﻧﻲ‘ ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮه ‘ص ‪.256‬‬
‫‪ 11‬ـ ﺗﻨﺺ اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة ‪31‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﻣﻼك اﻟﻮطﻨﯿﺔ )‪...‬أﻣﺎ إﻟﻐﺎء اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ ﻓﮭﻮ اﻟﺬي ﯾﺠﺮد اﻟﻤﻠﻚ‬
‫ﻣﻦ طﺎﺑﻊ اﻷﻣﻼك اﻟﻮطﻨﯿﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ‪ ،‬وﯾﻨﺰل إﻟﻰ اﻷﻣﻼك اﻟﻮطﻨﯿﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ‪.(...‬‬
‫‪ 12‬ـ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎروق ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ‪ ،‬اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺎل اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮه‪ ،‬ص ‪.78‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺪد ‪ -15‬ﺟﻮان ‪ 2017‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪361‬‬