Professional Documents
Culture Documents
1
-Laroque P., « Sécurité sociale et vie publique », Dr. soc. 1960. 665
2
- Durand P., « Exploration d’une terre inconnue : la sécurité sociale », Dr. soc. 1949. 201.
1
إن ﺗﺄﻣﯾن اﻹﻧﺳﺎن ﻣن اﻟﺣوادث اﻟطﺎرﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺗﮫ وﻣﺳﺗوى ﻣﻌﯾﺷﺗﮫ،
ﻛﺎن ﻣن أھم اﻹﺷﻛﺎﻻت اﻟﺗﻲ طﺑﻌت ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﺗﺣﺿرة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﺣﺗرام اﻟﺣﯾﺎة
اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﯾﮭﺎ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻗﯾﻣﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺗﺗﺄﺳس ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻘﯾم ،ﺣﯾث ﺣﺎوﻟت ﺗﻠك
اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺑﺣث ﻋن أﻓﺿل اﻵﻟﯾﺎت اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺗﺣﺻﯾن ﻣواطﻧﯾﮭﺎ ﻣن ﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﺣﯾﺎة
واﻛراھﺎﺗﮭﺎ ،أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗل اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣﻧﮭﺎ ،ﺧﺻوﺻﺎ ﻋﻧدﻣﺎ أﺻﺑﺣت اﻟطﺑﻘﺔ ﻗوة ﻓﺎﻋﻠﺔ
وﻣؤﺛرة ﺑﻔﻌل ﻧﺿﺎﻻﺗﮭﺎ وﺗﺿﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ،ﻓﺳﺎرﻋت دول ﻛﺛﯾرة إﻟﻰ أﺧد ﻣطﺎﻟﺑﮭﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﻌﯾن
اﻻﻋﺗﺑﺎر ،واﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﻣن ﺑﯾﻧﮭﺎ ﺗوﻓﯾر ﺣﻣﺎﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗؤﻣن ﻓﺋﺔ اﻷﺟراء ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺻﺑﺣون
ﻏﯾر ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ،ﺑﺳﺑب اﻟﻣرض أو اﻟوﻻدة ،وﺗؤﻣن أﺳرھم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎﺗﮭم.3
وھﻛذا ﯾﻌد اﻟﺗﺄﻣﯾن ﻋن اﻟﻣرض واﻟوﻻدة واﻟوﻓﺎة ﻣن أﺑرز اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ واﻹﺷﻛﺎﻻت اﻟﺗﻲ طﺑﻌت
ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻣﺣطﺎﺗﮫ :ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ ﺑداﯾﺔ ،ﺛم اﻧﻌﻛس ذﻟك
ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت واﻟﻘواﻧﯾن.
ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ :ﺷﻛﻠت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷﻣوﻣﺔ ﻣﺛﻼ ﻗﺿﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ داﻓﻌت ﻋﻧﮭﺎ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل
اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣﻧذ ﺗﺄﺳﯾﺳﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ،1919ﺣﯾث اﻋﺗﻣدت ﺣﻛوﻣﺎت وﻣﻧظﻣﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل
وﻧﻘﺎﺑﺎت اﻟﻌﻣﺎل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠدول اﻷﻋﺿﺎء اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻷوﻟﻰ ﺣول ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷﻣوﻣﺔ ،ﺛﻼث
اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷﻣوﻣﺔ )اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ رﻗم 3ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ،1919اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ رﻗم 103ﻓﻲ
اﻟﻌﺎم ،1952واﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ رﻗم 183ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ،(2000وﻗد وﺿﻌت ھذه اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺛﻼث
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﮭﺎ ﺗدرﯾﺟﯾﺎ )رﻗم 95ﻟﺳﻧﺔ ،1952رﻗم 191ﻟﺳﻧﺔ (2000
ﻧطﺎق واﺳﺗﺣﻘﺎﻗﺎت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷﻣوﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل وﻗدﻣت ﺗوﺟﯾﮭﺎت ﻣﻔﺻﻠﺔ ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺎت وﺧطط
اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،وﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻧﺳﺎء ﻣن اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن أدوارھن اﻷﺳرﯾﺔ واﻟﻣﮭﻧﯾﺔ.4
ﻛﻣﺎ أن ﺗﻛرﯾس اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﺻورھﺎ ﻟم ﯾﻘﺗﺻر ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل
اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﺑل اﻣﺗد ﻟﻠﻣواﺛﯾق واﻟﻌﮭود اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ،ﺣﯾث ﻧﺟد أن اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ
ﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ﻟﺳﻧﺔ 1948ﯾﻧص ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن ﻣﺎدﺗﮫ 25ﻋﻠﻰ أن " ﻟﻛل ﺷﺧص
4
-ھﻧﺎء ﺑﺎﯾﺎ ،اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻘﺻﯾرة اﻷﻣد ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﻣﻐرﺑﻲ :اﻟﺗﻣوﯾل واﻟوظﺎﺋف ،رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟرﺑﺎط-أﻛدال ،2013-2012 ،ص3
4
-Robert Lafore, Michel Borgetto, Jean Jaques Dupeyroux : Droit de la sécurité sociale, 18 édition 2015 Dalloz,
p :371.
2
اﻟﺣق ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى ﻣن اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ ﻛﺎف ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺣﺔ واﻟرﻓﺎھﯾﺔ ﻟﮫ وﻷﺳرﺗﮫ،
وﯾﺗﺿﻣن ذﻟك اﻟﺗﻐذﯾﺔ واﻟﻣﻠﺑس واﻟﻣﺳﻛن واﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟطﺑﯾﺔ وﻛذﻟك اﻟﺧدﻣﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
اﻟﻼزﻣﺔ ،وﻟﮫ اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﺄﻣﯾن ﻣﻌﯾﺷﺗﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ واﻟﻣرض واﻟﻌﺟز واﻟﺗرﻣل
واﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ وﻏﯾر ذﻟك ﻣن ﻓﻘدان وﺳﺎﺋل اﻟﻌﯾش ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟظروف ﺧﺎرﺟﺔ ﻋن إرادﺗﮫ "،
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷﻣوﻣﺔ ،ﻓﻠﻘد أﻛدت اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 25ﻋﻠﻰ أن " :ﻟﻸﻣوﻣﺔ
واﻟطﻔوﻟﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻋدة ورﻋﺎﯾﺔ ﺧﺎﺻﺗﯾن ،وﯾﻧﻌم ﻛل اﻷطﻔﺎل ﺑﻧﻔس اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺳواء أﻛﺎﻧت وﻻدﺗﮭم ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن رﺑﺎط ﺷرﻋﻲ أو ﺑطرﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﺷرﻋﯾﺔ " ،ﻛﻣﺎ
أن اﻟﻌﮭد اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺣﻘوق اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ أﻛد ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺎدة 11
ﻋﻠﻰ " ﺣق ﻛل ﺷﺧص ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﯾﺷﻲ ﻛﺎف ﻟﮫ وﻷﺳرﺗﮫ ﯾوﻓر ﻣﺎ ﯾﻔﻲ ﺑﺣﺎﺟﺗﮭم ﻣن
اﻟﻐذاء واﻟﻛﺳﺎء واﻟﻣﺄوى ،وﺑﺣﻘﮫ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺗواﺻل ﻟظروﻓﮫ اﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﻔرض
ﺗﻣﻛﯾن ﻣن ﻓﻘد أﺟر ﻋﻣﻠﮫ ﺑﺳﺑب ﻣرض أو ﺣﺎدﺛﺔ ﻣن ﻣﺳﺎﻋدة ﺗﻣﻛﻧﮫ ﻣن اﻟﻌﯾش ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى
ﻻﺋق ،وﻛذﻟك اﻷﻣر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣن ﻓﻘد ﻣﻌﯾﻠﮫ ﺑﺳﺑب اﻟوﻓﺎة ".
أﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻐرﺑﻲ ،ﻓﻠم ﯾﻌرف اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ إﻻ ﺣدﯾﺛﺎ ،ﺣﯾث ﻛﺎﻧت
ﻗواﻋد اﻟﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ھﻲ اﻟﻣرﺟﻊ اﻟذي ﯾﺣﻛم اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب ،وظﻠت
ﺗﻌﺎﻟﯾم اﻹﺳﻼم وﻣﺎ ﺗﻔرﺿﮫ ﻣن ﺗﻌﺎون وﺗﺿﺎﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺳﺎرﯾﺔ إﻟﻰ أن ﺑﺳطت اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ
اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ ﻧﻔوذھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻐرب ﺳﻧﺔ .51912
وھﻛذا ﻓﻘد ﻋرف اﻟﻣﻐرب ﺑدءا ﺻدور ظﮭﯾر 25ﯾوﻧﯾو 1927اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣوادث اﻟﺷﻐل واﻟﺗﻲ
اﻣﺗدت ﻣﻘﺗﺿﯾﺎﺗﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ﻟﻸﻣراض اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟظﮭﯾر 31ﻣﺎي ،1943وﺑﺗﺎرﯾﺦ
24أﺑرﯾل 1942ﺗﺄﺳس ﺻﻧدوق اﻹﻋﺎﻧﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .وﺑﻌد اﻻﺳﺗﻘﻼل ،ﺗم ﺗﺄﺳﯾس ﻧظﺎم
اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﻣﺄﺟورﯾن ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﺟﺎرة واﻟﻣﮭن اﻟﺣرة ﺑﺻدور ظﮭﯾر
31دﺟﻧﺑر ،1959وﻋﮭد ﺑﺗﺳﯾﯾره إﻟﻰ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،اﻟذي ﻛﺎن ﻣن
ﻣﮭﺎﻣﮫ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣؤﻣن ﻟﮭم ﺿد ﻣﺧﺎطر ﻓﻘدان اﻟدﺧل ﺑﺳﺑب اﻟﻣرض واﻷﻣوﻣﺔ واﻟزﻣﺎﻧﺔ
واﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ ،وﻛذا ﺻرف اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت ﻋن اﻟوﻓﺎة وﻣﻌﺎش اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭم.6
5
-ﻋﺑد اﻟﺣق اﻟﻣﺟذوب اﻟﺣﺳﻧﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺿﻣﺎن ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺷرﯾﻌﺔ ﻓﺎس-ﺳﺎﯾس ،2003ص122
6
-ھﻧﺎء ﺑﺎﯾﺎ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص13
3
وﺑﻌد ﻣرور ﻧﺣو 10ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾق ھذا اﻟﻧظﺎم ﺗﺑﯾن أﻧﮫ ﻣن اﻟﺿروري أن ﺗدﺧل ﻋﻠﯾﮫ
ﺑﻌض اﻟﺗﻐﯾﯾرات ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻌود إﻟﻰ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﻣﺳﻧدة
إﻟﯾﮫ إدارة ﻧظﺎم اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﻛذﻟك ﻓﻲ اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﻋن ﺗطﺑﯾق ھذا اﻟﻧظﺎم
وﻛذﻟك أﯾﺿﺎ ﺗﻣوﯾﻠﮫ واﻷداءات اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﮭﺎ اﻟﺻﻧدوق اﻟﻣذﻛور .7وﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﻛل ھذه
اﻻﻋﺗﺑﺎرات ﺻدر ظﮭﯾر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 27ﯾوﻟﯾوز 1972ﯾﻠﻐﻲ ظﮭﯾر 31دﺟﻧﺑر ،1959إﻻ أن
اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس ﻣن ھذا اﻟظﮭﯾر ﻧص ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻣل ﯾﺑﻘﻰ ﺟﺎرﯾﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻣؤﻗﺗﺔ ﺑﺑﻌض ﻣواد
ظﮭﯾر .1959
وﯾﻼﺣظ أن اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﺗﻲ ﯾؤدﯾﮭﺎ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻻ ﺗﺷﻣل اﻟﺑطﺎﻟﺔ،
ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﻣﺎ ھو ﻣﻌﻣول ﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻔرﻧﺳﻲ ،ﺣﯾث ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة L5421-1ﻣن ﻣدوﻧﺔ
7
-ﻣوﺳﻰ ﻋﺑود :دروس ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،اﻟﻣرﻛز اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ 2004ص326
4
اﻟﺷﻐل اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ 8ﻋﻠﻰ أن اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﻓﻘدوا ﻋﻣﻠﮭم ﺑﺄﯾﺔ طرﯾﻘﺔ ﯾﺳﺗﺣﻘون ﺗﻌوﯾﺿﺎت ﻋن
ﻓﺗرة ﻋدم ﻋﻣﻠﮭم أي اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﺑﺷرط ﺗﺣﻘق ﺑﻌض اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ،ﺑل إن ﺑﻌض اﻟﻔﻘﮫ اﻟﻔرﻧﺳﻲ ذھب
إﻟﻰ اﻟﻘول ﻋﻠﻰ أن اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻋن اﻟﺑطﺎﻟﺔ أﺻﺑﺣت ﺗﺷﻛل ﻋﻧﺻرا ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻲ إطﺎر
اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟدرﺟﺔ اﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎطﻠﯾن.9
ﻟﻛن ﯾﺑﻘﻰ ﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻗد ﺧﺻص ﺗﻌوﯾﺿﺎ ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل
10
22ﻏﺷت 2014اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺗﻐﯾﯾر وﺗﺗﻣﯾم ظﮭﯾر ﻟﻠﻌﻣﺎل اﻷﺟراء وذﻟك ﺑﻌد ﺻدور ظﮭﯾر
27ﯾوﻟﯾوز ،1972ﺣﯾث ﺧﺻص ﻟﻠﺗﻌوﯾض ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل 4ﻓﺻول ﻓﯾﮫ.
إن ﺗﺣول ﻣﺎدة اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣن ﺻورﺗﮭﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ إﻟﻰ أﺧرى ﻣﻌﻘدة
ﯾﺗﺣﻛم ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺟﺎﻧب اﻻﻗﺗﺻﺎدي أﯾﺿﺎ ،ﺟﻌل ﻣﺣط ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﻧﺗﻘﺎدات ،ﻓﻛﻠﻣﺎ ﻧﺎﻟت ﻓﺋﺔ ﻣن
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺗﺣﺳﯾﻧﺎت ﺗﺟﻌﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺄﻣن ﻣن ﺑﻌض اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻛرت ﻓﺋﺔ أﺧرى ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ
ﻣﺛل ھذه اﻟﺗﺣﺳﯾﻧﺎت ،وﻣن ﺟﮭﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ أدرﻛت أﻧظﻣﺔ ﺣﻣﺎﺋﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺣدﯾﺛﺔ ﺗﺣﻣﻲ ﻣن
ﺑﻌض اﻟﻣﺧﺎطر إﻻ ووﻗﻊ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ أﻧظﻣﺔ أﺧرى ﺟدﯾدة.
ﻣن ھﻧﺎ ﺗﺑرز أھﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع ،ﻓدراﺳﺔ اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻣن طرف اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ
ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺳﺗﻣﻛﻧﻧﺎ ﻣن اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺷروطﮭﺎ وطرق اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﮭﺎ واﺣﺗﺳﺎﺑﮭﺎ.
8
- Article L5421-1 : En complément des mesures tendant à faciliter leur reclassement ou leur conversion, les travailleurs
involontairement privés d'emploi ou dont le contrat de travail a été rompu conventionnellement selon les modalités prévues aux
articles L. 1237-11 et suivants du présent code ou à l'article L. 421-12-2 du code de la construction et de l'habitation, aptes au
travail et recherchant un emploi, ont droit à un revenu de remplacement dans les conditions fixées au présent titre.
9
« - les mécanismes d’indemnisation du chômage constituent un élément de cette branche de la protection sociale baptisée
droit du non-emploi »ou « droit des sans-emploi »ou encore « droit du non-travail » Francis Kessler : Droit de la protection
sociale Dalloz 5 édition page 486.
11
-ظﮭـﯾر ﺷرﯾف رﻗم 1.14.143ﺻﺎدر ﻓﻲ 25ﻣن ﺷوال 22) 1435أﻏﺳطس (2014ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 03.14اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺗﻐﯾﯾر وﺗﺗﻣﯾم اﻟظﮭﯾر اﻟﺷرﯾف ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻗﺎﻧون
رﻗم 1.72.184اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 15ﻣن ﺟﻣﺎدى اﻵﺧرة 27) 1392ﯾوﻟﯾو (1972اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻧظﺎم اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ.
5
ﻓﻤﺎﻫﻲ ،إذاً ،اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺘﻌﻮﻳﻀﺎت اﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻀﻤﺎن
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ؟
وﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ اﺣﺘﺴﺎﺑﻬﺎ وﺷﺮوط اﺳﺘﺤﻘـﺎﻗﻬﺎ ؟
ﻣن ﺧﻼل ﻛل ﻣﺎ ﺳﺑق ﯾرﺗﺳم أﻣﺎﻣﻧﺎ ﺗﺻﻣﯾم دراﺳﺔ ھذا اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول :اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ واﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت اﻟﻘﺼﻴﺮة اﻷﻣﺪ.
6
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول :اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ واﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت اﻟﻘﺼﻴﺮة اﻷﻣﺪ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ )اﻟﻣطﻠب اﻷول( واﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟطوﯾﻠﺔ اﻷﻣد ،ﯾﻌﮭد إﻟﻰ
اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺄداء اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻘﺻﯾرة اﻷﻣد )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(،
وﯾﻘﺻد ﺑﮭﺎ ﺗﻠك اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻘدﻣﮭﺎ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺻﻔﺔ
ﻧﮭﺎﺋﯾﺔ وﻣﺳﺗﻣرة وإﻧﻣﺎ ﺑﺻورة ﻋرﺿﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ ﺣدث طﺎرئ ﯾﺳﺗوﺟب ﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ ،11واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل
اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣرض ﻏﯾر اﻟﻣرض اﻟﻣﮭﻧﻲ أو اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻏﯾر ﺣﺎدﺛﺔ اﻟﺷﻐل،
وﺗﻌوﯾﺿﺎت ﯾوﻣﯾﺔ ﻋن اﻷﻣوﻣﺔ ،وﻛذا اﻹﻋﺎﻧﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻋن اﻟوﻓﺎة ،12وإﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗﻌوﯾض
ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل.
أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺷروط اﻟواﺟب ﺗوﻓرھﺎ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ ،ﻓطﺑﻘﺎ ﻟﻠﻔﺻل
40ﻣن ﻧظﺎم اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﺈن اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ اﻟﻣﺗوﻓر ﻋﻠﻰ ﻣﺣل ﻟﻠﺳﻛﻧﻰ ﺑﺎﻟﻣﻐرب واﻟذي
ﯾﺛﺑت ﻗﺿﺎء 108أﯾﺎم ﻣﺗﺻﻠﺔ أو ﻏﯾر ﻣﺗﺻﻠﺔ ﻣن اﻻﺷﺗراك ﺧﻼل 6أﺷﮭر ﻣدﻧﯾﺔ ﻣن
12
-د.اﻣﺎل ﺟﻼل ،اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾل دﺑﻠوم اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟرﺑﺎط أﻛدال 1972ص133.
13
-ﻣﺣﻣد اﻟﻌروﺻﻲ ،اﻟﻣﺧﺗﺻر ﻓﻲ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﻣﻧﺷورات ﻣﺧﺗﺑر اﻷﺑﺣﺎث واﻟدراﺳﺎت ﺣول ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻣﻘﺎوﻻت ﻣﻛﻧﺎس
2009ص .263
7
اﻟﺗﺳﺟﯾل ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن ھذه اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت ﻋن ﻛل وﻟد ﻣﺗﻛﻔل ﺑﮫ ﻣﻘﯾم ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب ﻓﻲ ﺣدود 6
أوﻻد ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺛر ﻣﺻرح ﺑﮭم ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ .
وطﺑﻘﺎ ﻟﻠﻔﺻل 5ﻣن ﻣرﺳوم 30دﺟﻧﺑر 1972اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﺗﻲ ﯾدﻓﻌﮭﺎ اﻟﺻﻧدوق
اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﺈن ھذه اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت ﺗﻣﻧﺢ ﻋن اﻷوﻻد اﻟﺷرﻋﯾﯾن ﻣن ﻓراش
اﻟزوﺟﯾن أو ﻣن زواج ﺳﺎﺑق ﻷﺣدھﻣﺎ ؛ واﻷوﻻد اﻟﻣﺗﺑﻧﯾن واﻷوﻻد ﻏﯾر اﻟﺷرﻋﯾﯾن اﻟﻣﻌﺗرف
ﺑﮭم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض أو زوﺟﮫ طﺑق اﻟﺷروط واﻟﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﻧظﺎم
اﻷﺣوال اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺟﺎري ﻋﻠﯾﮫ؛ واﻷوﻻد اﻟﯾﺗﺎﻣﻰ ﻓﺎﻗدي اﻷب واﻷم اﻟﻣﺗﻛﻔل ﺑﮭم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد
ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ أو اﻟﻣﻌﮭود إﻟﯾﮫ ﺑﮭم إﻣﺎ ﺑﺣﻛم ﻗﺿﺎﺋﻲ أو ﺑﻌﻘد ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﯾﺟﻌل اﻟوﻟد ﺗﺣت
ﻧﻔﻘﺗﮫ وﻻﺳﯾﻣﺎ ﺑﺈﯾﻌﺎز ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻺﺳﻌﺎف اﻟﻌﻣوﻣﻲ.
وإذا ﻛﺎن ﻣؤﻣﻧﺎ ﻛـل ﻣن اﻟزوج واﻟزوﺟﺔ وﻛـﺎﻧت ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﮭﻣﺎ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ
ﻓﺈن ھـذه اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت ﻻ ﺗؤدى إﻻ ﻟﻠزوج وﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ھﺟران ﻓراش اﻟزوﺟﯾﺔ أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻧﺣﻼل ﻣﯾﺛﺎق اﻟزوﺟﯾﺔ ،ﻓﺈن اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ ﺗـؤدى ﻓـﻲ ﺟﻣﯾـﻊ اﻟﺣـﺎﻻت إﻟﻰ اﻟﺷﺧص
اﻟﻣﻌﮭود إﻟﯾﮫ ﺑﺣﺿﺎﻧﺔ اﻷوﻻد اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻔﺻل 40ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ.
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺷروط اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ،ﯾﺟب أن ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز ﺳن اﻟطﻔل:
12ﺳﻧﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠطﻔل اﻟﻣﺗﻛﻔل ﺑﮫ واﻟﻣﻘﯾم ﺑﺎﻟﻣﻐرب؛
21ﺳﻧﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠطﻔل اﻟﺣﺎﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾﺎ واﻟذي ﯾﺗﺎﺑﻊ دراﺳﺗﮫ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ
ﺑﺎﻟﻣﻐرب أو ﺑﺎﻟﺧﺎرج؛
ﻻ ﯾﺷﺗرط ﺗﺣدﯾد اﻟﺳن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸطﻔﺎل ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ إﻋﺎﻗﺔ وﻻ ﯾﺗوﻓرون ﻋﻠﻰ دﺧل ﻗﺎر.
وﺑﺎﻟرﺟوع ﻟﻠﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻣن ﻣرﺳوم 9ﯾوﻟﯾوز ،2008ﻧﺟد أﻧﮫ ﺣدد ﻣﺑﻠﻎ ھذه اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت
ﻓﻲ 200درھم ﻋن ﻛل وﻟد ﻓﻲ ﺣدود ﺛﻼﺛﺔ أوﻻد و 36درھم ﻋن ﻛل وﻟد ﻣن اﻷوﻻد
اﻟﺗﺎﻟﯾﯾن.
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺣدد ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻣذﻛور ﻓﻲ ﺳﺗﺔ وﺛﻼﺛﯾن درھﻣﺎ ﻋن ﻛل وﻟد ﻣن اﻷوﻻد اﻟﺗﺎﻟﯾن ﯾﺧول
اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌوﯾض وﻓق اﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ :
8
-طﻔل واﺣد 200درھم.
-طﻔﻼن 400درھم.
3 -أطﻔﺎل 600درھم.
4 -أطﻔﺎل 636درھم.
5 -أطﻔﺎل 672درھم.
6 -أطﻔﺎل 708درھم.
ﻏﯾر أن اﻟﺣق ﻓﻲ ھذه اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت ﻻ ﯾﺧول إﻻ إذا ﺗﻘﺎﺿﻰ اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ﺧﻼل اﻟﺷﮭر أﺟرة
ﺗﻌﺎدل ﻣﺎ ﻻ ﯾﻘل ﻋن ﻧﺳﺑﺔ 60ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣن اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻸﺟر ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ
واﻟﺗﺟﺎرة واﻟﻔﻼﺣﺔ.13
أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺄﺟل إﯾداع اﻟطﻠﺑﺎت ﻓﮭﻲ ﻛﺎﻵﺗﻲ :
ﯾﺟب إﯾداع اﻟطﻠب ﻓﻲ أﺟل ﻻ ﯾﺗﻌدى 6أﺷﮭر اﺑﺗداء ﻣن وﻻدة اﻟطﻔل.
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺄﺧر ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟطﻠب ﻟدى اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻓﺈن ھذا
اﻷﺧﯾر ﻻ ﯾدﻓﻊ اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﺣﺎل أﺟﻠﮭﺎ إﻻ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﺗﺔ أﺷﮭر ،ﻛﺣد أﻗﺻﻰ ،اﻟﺗﻲ
ﺳﺑﻘت ﺗﺎرﯾﺦ إﯾداع اﻟطﻠب.
وﻣﺎ ﯾﺟب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮫ ﻋﻧد ﺗﻐﯾﯾر اﻟوﺿﻌﯾﺔ:
ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ إﺷﻌﺎر اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺎﻧﺗﮭﺎء اﻟﺗﻣدرس أو
13
-اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﻣرﺳوم 9ﯾوﻟﯾوز.2008
9
اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ :اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘـﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﺘﻌﻮﻳﻀﺎت اﻟﻘﺼﻴﺮة اﻷﻣﺪ
ﯾﻌﮭد إﻟﻰ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺄداء اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻘﺻﯾرة اﻷﻣد ،وﯾﻘﺻد
ﺑﮭﺎ "ﺗﻠك اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت ﻻ ﯾﻘدﻣﮭﺎ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺻﻔﺔ ﻧﮭﺎﺋﯾﺔ وﻣﺳﺗﻣرة
وإﻧﻣﺎ ﺑﺻورة ﻋرﺿﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ ﺣدث طﺎرئ ﯾﺳﺗوﺟب ﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ").(14
ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ ،اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ اﻟذي ﯾوﺟد ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺟز ﺑدﻧﻲ ﺑﺳﺑب
ﻣرض أو ﺣﺎدﺛﺔ ﻻ ﯾﺟري ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺧﺎص ﺑﺣوادث اﻟﺷﻐل واﻷﻣراض اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ )أي
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم .(18.12وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ھذه اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻻ ﺗﻧﺻب ﻋﻠﻰ
ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﻌﻼج واﻷدوﯾﺔ واﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ أو ﻓﻲ ﻣﺻﺣﺔ ،وإﻧﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌوﯾض اﻟذي
ﯾﻘدم ﻟﻠﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺳﺑب اﻧﻘطﺎﻋﮫ ﻋن اﻟﻌﻣل ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣرض اﻟذي أﺻﺎﺑﮫ
أو اﻟﺣﺎدﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻟﮭﺎ) ،(15وھﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻌﯾن ﻣن اﻷﺟر ،ﯾﻣﻧﺢ ﻟﻠﻣﺳﺗﻔﯾد إذا
ﺗوﻓرت ﻓﯾﮫ اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﮭﺎ ﻗﺎﻧون اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ) ،(16ﻟﻛن ﻣﺎ ھﻲ اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ
وﺿﻌﮭﺎ اﻟﻣﺷرع ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻌﺎﻣل ﻣن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ھذا اﻟﺗﻌوﯾض؟ وﻛﯾف ﯾﺗم ﺗﻘدﯾر
ﻗﯾﻣﺗﮫ؟
- 14آﻣﺎل ﺟﻼل ،اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾل دﺑﻠوم اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟرﺑﺎط – أﻛدال ،ص.133 .
- 15آﻣﺎل ﺟﻼل ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.134 .
- 16آﻣﺎل ﺟﻼل ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.134 .
10
ﯾﺗﺑﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻟﻔﺻﻠﯾن 32و 33ﻣن ظﮭﯾر 1972أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﯾﺗطﻠب ﺑﻌض
اﻟﺷروط ﻟﻣﻧﺢ اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ﻋن اﻟﻣرض أو اﻟﺣﺎدث ﻏﯾر اﻟﻣﮭﻧﻲ وھذه اﻟﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺗوﻓر ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣؤﻣن ﻋﻠﯾﮫ ھﻲ:
-ﯾﺟب أن ﯾؤدي اﻟﻣرض أو اﻟﺣﺎدث إﻟﻰ إﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣل ﺑﻌﺟز ﺻﺣﻲ ﯾﻣﻧﻌﮫ ﻣن
اﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻌﻣل.
-أن ﯾﻛون اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣرﯾض ﻗد أدى واﺟب اﻻﺷﺗراك وذﻟك ﻋن ﻣدة 54ﯾوﻣﺎ ً ﺧﻼل
6أﺷﮭر اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺟز.
-إﺷﻌﺎر اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻌﺎﻣل وذﻟك ﺧﻼل 15
ﯾوﻣﺎ ً اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﺗوﻗﻔﮫ ﻋن اﻟﻌﻣل.
اﻟﺷرط اﻷول :إﺻﺎﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﻣرض أو ﺣﺎدﺛﺔ ﯾﻣﻧﻊ ﻣن
اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﻋﻣﻠﮫ
ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻔﺻل 32ﻣن ظﮭﯾر 1972ﯾﺗﺑﯾن أن اﻟﻌﺑرة ھﻲ
ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ﺑﻌﺟز ﺑدﻧﻲ " "Incapacité physiqueوذﻟك ﺳواء ﺣﺻل ھذا اﻟﻌﺟز
اﻟﺑدﻧﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣرض ﻋﺎدي أو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺣﺎدﺛﺔ وﻟﻛن ﯾﺷﺗرط أن ﻻ ﯾﻛون ذﻟك اﻟﻣرض وأن ﻻ
ﺗﻛون اﻟﺣﺎدﺛﺔ راﺟﻌﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾزاوﻟﮭﺎ اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣﺻﺎب وإﻻ ﺗم ﺗطﺑﯾق أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون
رﻗم 18.12اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋن ﺣوادث اﻟﺷﻐل ﻻ ﻗﺎﻧون اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ ھذه
اﻟﺣﺎﻟﺔ).(17
وﻟﻛن ﻣﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد ھو أن اﻟﻔﺻل 32اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮫ ﯾﺷﯾر ﻓﻘط
إﻟﻰ اﻟﻌﺟز اﻟﺑدﻧﻲ وھﻧﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺳﺎؤل ﺣول ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣن ﺣق اﻟﻌﺎﻣل اﻟذي أﺻﯾب ﺑﻣرض
ﺣﻠف ﻟﮫ ﻣرﺿﺎ ﻧﻔﺳﯾﺎ أو ﻋﻘﻠﯾﺎ) (18أن ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻛذﻟك ﻣن ﺗﻌوﯾض ﯾوﻣﻲ ﻋن اﻟﻣرض أم ﻻ؟
- 17اﻟﺣﺎج اﻟﻛوري ،ﻗﺎﻧون اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ – دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ وﻣﻘﺎرﻧﺔ ،ﻣطﺑﻌﺔ دار اﻟﺳﻼم ،اﻟرﺑﺎط ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2001 ،ص.
.158
- 18ﻧوري ﻣﺻطﻔﻰ ﺑﮭﺟت ،اﻟﺗﻌب ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،1981 ،20ص) 76 .أﺷﺎر إﻟﯾﮫ اﻟﺣﺎج اﻟﻛوري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق،
ص.(158 .
11
ﻟﺗﻔﺎدي ھذا اﻟﻐﻣوض ﯾﺗﻌﯾن ﺗﻌدﯾل اﻟﻔﺻل 32ﻣن ظﮭﯾر 1972وذﻟك ﺑﺎﻹﺷﺎرة إﻟﻰ
اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ اﻟﻣﺻﺎب "ﺑﻌﺟز ﺻﺣﻲ" وذﻟك ﺑدل اﻟﻌﺑﺎرة اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 32وھﻲ "اﻟﻌﺟز
اﻟﺑدﻧﻲ".
ﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﺳﻔر ذﻟك اﻟﻣرض ﻋن ﻋدم ﻗدرة اﻟﻌﺎﻣل ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺋﻧﺎﻓﮫ ﻟﻌﻣﻠﮫ اﻟﻣﻌﺗﺎد،
وﯾﺗم إﺛﺑﺎت ذﻟك اﻟﻌﺟز اﻟﺻﺣﻲ ﺑواﺳطﺔ طﺑﯾب ﻣﻌﯾن أو ﻣﻘﺑول ﻣن ﻟدى اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ
ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ).(19
ﯾﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺻل 32ﻣن ظﮭﯾر 1972أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ
ﺗطﻠب ﻻﺳﺗﻔﺎدة اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ اﻟﻣرﯾض ﻣن ھذا اﻟﺗﻌوﯾض أن ﯾﺛﺑت ھذا اﻷﺧﯾر أﻧﮫ ﻗد اﺷﺗرك ﻓﻲ
اﻟﺗﺄﻣﯾن ﻟﻣدة أرﺑﻌﺔ وﺧﻣﺳﯾن ﯾوﻣﺎ ً ﻣﺗﺻﻠﺔ أو ﻏﯾر ﻣﺗﺻﻠﺔ ﻣن اﻻﺷﺗراك ﺧﻼل اﻟﺳﺗﺔ اﻷﺷﮭر
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﺣﺻول اﻟﻌﺟز.
إﻻ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻗد أﻋﻔﻰ اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣرﯾض ﻣن ﺷرط اﻟﺗوﻓر ﻋﻠﻰ ﻣدة اﻟﺗﺄﻣﯾن
وذﻟك ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻓﯾﮭﺎ ﻗد ﺗﻌرض ﻟﺣﺎدﺛﺔ وھذا ھو ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻔﻘرة اﻷﺧﯾرة
ﻣن اﻟﻔﺻل 32ظﮭﯾر 1972اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﻓﯾﮭﺎ" :وإذا ﻛﺎن اﻟﻌﺟز ﻧﺎﺗﺟﺎ ً ﻋن ﺣﺎدﺛﺔ اﻋﺗرف
ﻟﻠﻣﺻﺎب ﺑﺎﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ دون ﻣراﻋﺎة ﺷروط اﻟﺗﻣرﯾن ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون اﻟﺗﺄﻣﯾن
ﻗد ﻓرض ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ وﻗوع اﻟﺣﺎدﺛﺔ".
ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣرﯾض أن ﯾوﺟﮫ إﻟﻰ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ إﻋﻼﻣﺎ ً
ﺑﺎﻟﺗوﻗف ﻋن اﻟﻌﻣل وذﻟك ﺧﻼل 15ﯾوﻣﺎ ً اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗوﻗف ﻋن اﻟﻌﻣل وذﻟك ﺗطﺑﯾﻘﺎ ً ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت
اﻟﻔﺻل 33ﻣن ظﮭﯾر 1972اﻟذي ﺟﺎء ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ" :ﯾﺟب أن ﯾوﺟﮫ اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ إﻟﻰ
اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻣﺎ ﻋدا ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗوة ﻗﺎھرة إﻋﻼﻣﺎ ً ﺑﺎﻟﺗوﻗف ﻋن
ﯾﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻔﺻل 33ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣذﻛور أﻋﻼه أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﯾوﻟﻲ
أھﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻻﺣﺗرام أﺟل إﺧﺑﺎر اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ – 15ﯾوﻣﺎ
اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﺗوﻗف اﻟﻣﺻﺎب ﻋن اﻟﻌﻣل -ﻷن ﻋدم اﺣﺗرام ھذا اﻷﺟل ﻣن طرف اﻟﻌﺎﻣل ﯾؤدي
إﻟﻰ ﺣرﻣﺎﻧﮫ ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ﻋن اﻟﻣرض ،وﻣﻊ ذﻟك ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ
أن اﻟﻣﺷرع ﻗد ﺳﻣﺢ ﺑﺗﺟﺎوز ھذا اﻷﺟل وذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ واﺣدة ھﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘوة اﻟﻘﺎھرة).(20
ﻟﻘد ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 35ﻣن ظﮭﯾر 1972ﻣﺎ ﯾﻠﻲ" :ﯾﺳﺎوي اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ﺛﻠﺛﻲ اﻷﺟر
اﻟﯾوﻣﻲ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣﺣدد ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ،وﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻘل ﻋن 2/3اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻸﺟر".
أﺳﺎس ﺗﻘدﯾر ﻟﻠﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﻣرض ،ﻓﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﻧﻣﯾز ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ﻋن اﻟﻣرض
أو اﻟﻌﺟز اﻷول ،واﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ﻋن اﻟﻣرض أو اﻟﻌﺟز اﻟﺛﺎﻧﻲ أو اﻟﻼﺣق.
ﺑﺧﺻوص ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻘد أﺷﺎر اﻟﻔﺻل 35ﻣن ظﮭﯾر 1972إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ" :ﯾﺳﺎوي اﻷﺟر
اﻟﯾوﻣﻲ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣﺗﺧذ أﺳﺎﺳﺎ ً ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ اﻟﻣﺳﺗﺣق ﻋن اﻟﻌﺟز اﻷول ﻧﺎﺗﺞ ﻋن
ﻗﺳﻣﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﺟور اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻼﺷﺗراك اﻟﺗﻲ ﻗﺑﺿﮭﺎ اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ﻣن ﺧﻼل اﻷﺷﮭر اﻟﻣدﻧﯾﺔ
اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻻﺑﺗداء اﻟﻌﺟز اﻷول ﻋن اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻋدد اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ اﺷﺗﻐل ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻌﻼً أﺛﻧﺎء
اﻷﺷﮭر اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻵﻧﻔﺔ اﻟذﻛر".
ﯾﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻗد وﺿﻊ ﻗﺎﻋدة أﺧرى ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺄﺳﺎس ﺗﺣدﯾد اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ إﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣل ﺑﻌﺟز ﺻﺣﻲ أو ﻣرض ﻟﻠﻣدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،وھﻛذا ﻓﻘد ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 35ﻣن
ظﮭﯾر 1972ﻣﺎ ﯾﻠﻲ" :ﯾﺳﺎوي اﻷﺟر اﻟﯾوﻣﻲ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣﺗﺧذ أﺳﺎﺳﺎ ً ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺗﻌوﯾض
اﻟﯾوﻣﻲ اﻟﻣﺳﺗﺣق ﻋن ﺣﺎﻻت اﻟﻌﺟز اﻟطﺎرﺋﺔ ﺑﻌد اﻟﻌﺟز اﻷول ﻧﺎﺗﺞ ﻗﺳﻣﺔ اﻷﺟور اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ
ﻟﻼﺷﺗراك اﻟﺗﻲ ﻗﺑﺿﮭﺎ اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺷﮭر اﻟﻣدﻧﻲ أو اﻟﺷﮭرﯾن اﻟﻣدﻧﯾﯾن أو اﻷﺷﮭر
اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻻﺑﺗداء ﻛل ﺣﺎﻟﺔ ﻣن ﺣﺎﻻت اﻟﻌﺟز ﻋن اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻋدد اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ
اﺷﺗﻐل ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻌﻼً أﺛﻧﺎء اﻟﻣدد اﻵﻧﻔﺔ اﻟذﻛر وﯾﺧﺗﺎر اﻷﺟر اﻟﯾوﻣﻲ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟذي ﯾﻛون أﻧﻔﻊ
ﻟﻠﻣؤﻣن ﻟﮫ"...
ﯾﺳﺗﻔﺎد ﻣن ﺧﻼل اﻟﻔﺻل 35ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣذﻛور أﻋﻼه أن اﻟﻣﺷرع وﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ اﻟﻣؤﻣن ﺑﻌﺟز ﺻﺣﻲ ﻟﻠﻣرة اﻷوﻟﻰ ﻗد أﻋطﻰ ﻟﻠﻌﺎﻣل اﻟﻣﺻﺎب ﺣق اﻻﺧﺗﯾﺎر
ﻓﻲ ﺗﻘدﯾر اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ إﻣﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﺟر اﻟﺷﮭر أو اﻟﺷﮭرﯾن أو ﺛﻼﺛﺔ أﺷﮭر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
وأن اﻟﻔﺻل 35ﯾﺷﯾر ﺻراﺣﺔ إﻟﻰ أن اﻷﺟر اﻟﯾوﻣﻲ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟذي ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎره ﻓﻲ ھذه
اﻟﺣﺎﻟﺔ ھو اﻷﻧﻔﻊ ﻟﻠﻣؤﻣن ﻟﮫ أي اﻟذي ﺣﺻل ﻓﯾﮫ ﻋﻠﻰ أﺟر أﻛﺑر).(21
ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟراﺑﻌﺔ ﻣن اﻟﻔﺻل 35ﻣن ظﮭﯾر 1972ﻣﺎ ﯾﻠﻲ" :إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﻌﺟز ﻧﺎﺗﺞ
وﻛﺎﻧت ﻣدة اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣﺗوﻓرة ﻟﻠﻣﺻﺎب ﺗﻘل ﻋن ﺛﻼث أﺷﮭر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﺟز اﻷول وﻋن ﺷﮭر
ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﻌﺟز اﻟطﺎرﺋﺔ ﺑﻌد اﻟﻌﺟز اﻷول ﻓﺈن اﻷﺟر اﻟﯾوﻣﻲ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣﺗﺧذ أﺳﺎﺳﺎ
ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ﯾﻛون ﻣﺳﺎوﯾﺎ ﻓﻲ ﻛﻠﺗﺎ اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن ﻟﻧﺎﺗﺞ ﻗﺳﻣﺔ ﻣﺑﻠﻎ اﻷﺟور اﻟﺧﺎﺿﻊ
أول ﻣﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد أن اﻟﻣﺷرع ﯾﺗﺣدث ھﻧﺎ ﻋن اﻟﻌﺟز اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن
)(23
وھﻧﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺗﻌﯾن ﺣﺎدﺛﺔ) ،(22ﻟﻛن ﻣﺎ اﻟﺣﻛم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﺟز اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﻣرض؟
ﺗطﺑﯾق ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﮫ اﻟﻔﺻل 32ﻣن ظﮭﯾر 1972اﻟذي ﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ" :وإذا ﻛﺎن اﻟﻌﺟز
ﻧﺎﺗﺟﺎ ً ﻋن ﺣﺎدﺛﺔ ،اﻋﺗرف ﻟﻠﻣﺻﺎب ﺑﺎﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ دون ﻣراﻋﺎة ﺷروط
اﻟﺗﻣرﯾن ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﻟﻠﺗﺄﻣﯾن ﻗد ﻓرض ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ وﻗوع اﻟﺣﺎدﺛﺔ".
ﻓﻣن ﺧﻼل ھذا اﻟﻧص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﯾﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع ﻗد أراد أن ﯾﺗﺳﺎھل ﺑﺧﺻوص اﻻﺳﺗﻔﺎدة
ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌرض اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ﻟﺣﺎدﺛﺔ ﺑﺣﯾث ﻟم ﯾﺗطﻠب اﻟﻣﺷرع
ﺗوﻓر اﻟﻌﺎﻣل ﻋﻠﻰ ﻣدة ﻣن اﻟﺗﺄﻣﯾن ﺗﻘدر ب 54ﯾوﻣﺎ ً ﺧﻼل 6أﺷﮭر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺑداﯾﺔ اﻟﻌﺟز
وﻣﺎدام اﻟﻣﺷرع ﻗد وﺿﻊ ﻗﺎﻋدة ﺗﺗﻌﻠق ﺑوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣﺻﺎب ﺑﻌﺟز ﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﺣﺎدﺛﺔ
وﯾﺗوﻓر ﻋﻠﻰ اﻟﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﮫ ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ،ﻓﺈن اﻟﻣﺷرع
وﺿﻊ ﻗﺎﻋدة ﻛذﻟك ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﻓر ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﮫ ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن
اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ وذﻟك ﻛﺗوﻓره ﻋﻠﻰ ﻣدة أﻗل ﻣن اﻟﺗﺄﻣﯾن.
ﻣﻧﺢ اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻟﻸﺟﯾرة اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻗف ﻋن ﻣزاوﻟﺔ أي ﻋﻣل ﻣﺄﺟور ﺑﺳﺑب ﺣﻣﻠﮭﺎ ،أﺣﻘﯾﺔ
اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻋن اﻷﻣوﻣﺔ) ،(24وذﻟك ﻣن أﺟل ﻣواﺟﮭﺔ اﻷﻋﺑﺎء اﻟﻣﺎدﯾﺔ
اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗوﻗف أﺟرھﺎ ،ﺧﺻوﺻﺎ ً ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺗطﻠﺑﮫ وﺿﻌﯾﺗﮭﺎ ﻣن ﻣﺻﺎرﯾف إﺿﺎﻓﯾﺔ) ،(25ﻟﻛن
ﻣﺎ ھﻲ اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ وﺿﻌﮭﺎ اﻟﻣﺷرع ﻣن أﺟل ﺗﻣﻛﯾن اﻷم اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض
ﻋن اﻷﻣوﻣﺔ؟ وﻣﺎ ھو ﻣﺑﻠﻎ ھذا اﻟﺗﻌوﯾض؟
ﻟﻘد ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ أﺣﻛﺎم اﻷﻣوﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺻول 37و 38و 39ﻓﻲ ظﮭﯾر 1972
وﻟﻛن ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗﻔﯾد اﻟﻣرأة اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ﻋن اﻟوﻻدة أو ﻋن اﻷﻣوﻣﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺟب
ﺗواﻓر اﻟﺷروط اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 37ﻣن ظﮭﯾر ،1972وھذه اﻟﺷروط ھﻲ):(26
-أداء أرﺑﻌﺔ وﺧﻣﺳﯾن ﯾوﻣﺎ ً ﻣﺗﺻﻠﺔ أو ﻏﯾر ﻣﺗﺻﻠﺔ ،ﺧﻼل اﻷﺷﮭر اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﻌﺷرة
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﺗﺎرﯾﺦ اﺿطرارھﺎ ﻟﻠﺗوﻗف ﻋن اﻟﻌﻣل ﺑﺳﺑب ﻗرب وﺿﻊ ﺣﻣﻠﮭﺎ.
-أن ﺗﻧﻘطﻊ ﻋن ﻣزاوﻟﺔ ﻛل ﻋﻣل ﺑﺄﺟر أﺛﻧﺎء ﻣدة ﺗﻣﺗﻌﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض.
-أن ﺗﻛون ﻣﺳﺗوطﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣﻐرب.
-ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﻣن ﻟﮭﺎ أن ﺗودع طﻠب اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻋن اﻟوﻻدة ﻟدى
اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ أﺟل ﺗﺳﻌﺔ أﺷﮭر اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﺗﺎرﯾﺦ
اﻟﺗوﻗف ﻋن اﻟﻌﻣل ،ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ اﻟﺳﻘوط ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎدم ﻣﺎ ﻟم ﺗﺣول دون ذﻟك ﻗوة
ﻗﺎھرة.
ﯾﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع ﻗد دﻋﻣﮫ إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت واردة ﻓﻲ
اﻟﻘﺎﻧون اﻷول ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ أي ظﮭﯾر 1959ﺑﺣﯾث أن اﻟﻔﺻل 36ﻣن
اﻟظﮭﯾر اﻟﻣذﻛور ﻛﺎن ﯾﺗطﻠب أن ﺗﻛون اﻟﻣرأة اﻟﻣؤﻣن ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﺗوﻓرة ﻋﻠﻰ 6أﺷﮭر
ﻣن اﻟﺗﺄﻣﯾن وذﻟك ﺧﻼل 12ﺷﮭراً اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﺣﺗﻣل ﻟﻠوﻻدة).(27
ﻟم ﯾﺗطﻠب اﻟﻣﺷرع ﺗوﻗف اﻟﻣرأة اﻟﻣؤﻣن ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋن ﻣزاوﻟﺗﮭﺎ ﻟﺷﻐﻠﮭﺎ وإﻧﻣﺎ ﺗطﻠب
زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟك أن ﺗﺗوﻗف ﻋن ﻣزاوﻟﺔ أي ﻧﺷﺎط ﻣﺄﺟور ،وإذا ﻣﺎ اﺷﺗﻐﻠت اﻟﻣرأة
أﺛﻧﺎء ﻓﺗرة اﻷﻣوﻣﺔ ،ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗرﺗﻛب ﺧطﺄ ﺟﺳﯾﻣﺎ ً ﯾﺑرر طردھﺎ.
ﻣﻧذ ﺳﻧﺔ 1961ﻛﺎن ﻟﻸﺟﯾرة اﻟﺣق ﻓﻲ %50ﻣن اﻷﺟر اﻟﺳﻧوي اﻟﻣﺗوﺳط ﺧﻼل
ﻋﺷرة أﺳﺎﺑﯾﻊ ،ﺳﺗﺔ ﻣﻧﮭﺎ ﻗﺑل اﻟوﺿﻊ ،واﺑﺗداء ﻣن ﯾﻧﺎﯾر 1993أﺻﺑﺣت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻷﻣر
ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن %100ﻣن اﻷﺟر اﻟﯾوﻣﻲ اﻟﻣﺗوﺳط ﺧﻼل اﺛﻧﻲ ﻋﺷر أﺳﺑوﻋﺎً ،ﺳﺗﺔ ﻣﻧﮭم ﻋﻠﻰ
اﻷﻗل ﺑﻌد اﻟوﺿﻊ ،وذﻟك ﻓﻲ ﺣدود ﺳﻘف اﻷﺟر اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺗﺧذ ﻟﺗﺣدﯾد اﻻﺷﺗراﻛﺎت) ،(29ﻟﻛن
وﻓق ﺗﻌدﯾل 04ﻧوﻧﺑر 2004أﺻﺑﺣت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺗﻌوﯾﺿﺎت ﯾوﻣﯾﺔ اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ
اﻟﺗوﻗف ﻋن اﻟﻌﻣل وذﻟك طوال أرﺑﻌﺔ ﻋﺷر أﺳﺑوﻋﺎ ً ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺑﻌد اﻟوﺿﻊ).(30
أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻷﺟر اﻟذي ﯾﺗﺧذ أﺳﺎﺳﺎ ً ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ﻓﯾﺣﯾل اﻟﻔﺻل 38اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻋن اﻟوﻻدة إﻟﻰ اﻟﻔﺻل 35اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻋن
اﻟﻣرض) ،(31ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻷﺟر اﻟﯾوﻣﻲ اﻟذي ﯾﺣﺳب ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﮫ اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﯾوﻣﻲ ﻋن
اﻷﻣوﻣﺔ ھو ﻧﻔس اﻷﺟر اﻟﯾوﻣﻲ اﻟﻣﺗﺧذ ﻛﺄﺳﺎس ﻟﺗﻘدﯾر اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻋن اﻟﻣرض ،ﻣﻊ
ﻋدم اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن أﯾﺎم اﻟﻌﻣل وأﯾﺎم اﻟﻌطل).(32
)(33
ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﻧﺣﺔ أو ﺗﻌﺗﺑر إﻋﺎﻧﺔ اﻟوﻓﺎة أو اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟوﻓﺎة ""Allocation au décès
ﻣﺳﺎﻋدة ﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﻘدﻣﮭﺎ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻔﺎﺋدة أﺳرة اﻷﺟﯾر اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻣن
أﺟل ﻣﺳﺎﻋدﺗﮭﺎ وﻣواﺳﺎﺗﮭﺎ أو ﺗﻐرﯾﺗﮭﺎ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓﻘدان ﻣن ﻛﺎن ﯾﻌﯾﻠﮭﺎ وذﻟك ﻟﻣواﺟﮭﺔ وﺗﻐطﯾﺔ
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧﻘل اﻟﺟﻧﺎزة ودﻓﻧﮭﺎ واﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠﺑﮭﺎ ﻣراﺳﯾم اﻟوﻓﺎة).(34
ﻓﻣﺎ ھﻲ ﺷروط اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟوﻓﺎة؟ وﻣﺎ ھﻲ اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد ﻣﺑﻠﻐﮭﺎ؟
ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻔﺻل 43ﻣن ظﮭﯾر 1972ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﻘف ﻋﻠﻰ اﻟﺷروط اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﮭﺎ
اﻟﻣﺷرع ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن إﻋﺎﻧﺔ اﻟوﻓﺎة وﻗد ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﻣذﻛور ﻣﺎ ﯾﻠﻲ" :ﺗﻣﻧﺢ إﻋﺎﻧﺔ اﻟوﻓﺎة
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة ﻣؤﻣن ﻟﮫ ﻛﺎن ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻋﻧد وﻓﺎﺗﮫ ﻣن ﺗﻌوﯾﺿﺎت ﯾوﻣﯾﺔ أو ﻛﺎﻧت ﺗﺗوﻓر ﻓﯾﮫ
اﻟﺷروط اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﺣق ﻓﯾﮭﺎ أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة ﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن راﺗب اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ ﻋن
اﻟزﻣﺎﻧﺔ أو اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ".
ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ إذا ﻣن ﺧﻼل أﺣﻛﺎم ھذا اﻟﻔﺻل أن اﻟﻣﺷرع ﯾﺗطﻠب ﻻﺳﺗﻔﺎدة أﺳرة اﻷﺟﯾر اﻟﻣﺗوﻓﻰ
ﻣن إﻋﺎﻧﺔ اﻟوﻓﺎة أن ﯾﻛون ھذا اﻷﺟﯾر ﻋﻧد وﻓﺎﺗﮫ إﻧﻣﺎ ﻣﺗوﻓراً ﻋﻠﻰ اﻟﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺳﻣﺢ ﻟﮫ ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗﻌوﯾﺿﺎت ﯾوﻣﯾﺔ ﻋن اﻟﻣرض أو اﻷﻣوﻣﺔ أو ﻛﺎن ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻓﻌﻼً ﻣن
ﺗﻠك اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت ،أو ﻛﺎن ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﻣﻌﺎش اﻟزﻣﺎﻧﺔ أو اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ).(35
إن إﻋﺎﻧﺔ اﻟوﻓﺎة ﻻ ﺗﻣﻧﺢ ﻷي ﺷﺧص ﯾﻧﺳب إﻟﻰ أﺳرة اﻷﺟﯾر وإﻧﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ھذا
اﻟﺷﺧص ﻣن اﻷﻓراد اﻟذﯾن ذﻛرھم اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 45ﻣن ظﮭﯾر 1972اﻟذي ﺟﺎء ﻓﯾﮫ:
- 33ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺟب اﻟﺧﻠط ﻣﺎ ﺑﯾن إﻋﺎﻧﺔ اﻟوﻓﺎة اﻟﺗﻲ ﻋﺎﻟﺟﮭﺎ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻔﺻول 43إﻟﻰ 46ﻣن ظﮭﯾر 1972
وﻣﻌﺎش اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭم اﻟذي ﻋﺎﻟﺟﮫ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻔﺻول ﻣن 57إﻟﻰ 61ﻣن ظﮭﯾر ،1972ﻓﺈﻋﺎﻧﺔ اﻟوﻓﺎة ھﻲ ﺗﻌوﯾض ﺟزاﻓﻲ ﻣؤﻗت
ﯾدﺧل ﺿﻣن اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻘﺻﯾرة اﻷﻣد اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﮭﺎ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ أﻣﺎ ﻣﻌﺎش اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭم ﻓﮭو ﺗﻌوﯾض داﺋم
وﻣﺳﺗﻣر ﯾدﻓﻊ ﻟﻔﺎﺋدة ذوي ﺣﻘوق اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗوﻓﻰ وﯾدﺧل ﺿﻣن اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟطوﯾﻠﺔ اﻷﻣد.
- 34اﻟﺣﺎج اﻟﻛوري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.179 .
- 35اﻟﺣﺎج اﻟﻛوري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.180 .
18
"إن إﻋﺎﻧﺔ اﻟوﻓﺎة ﺗؤدي ﺣﺳب اﻟﺗرﺗﯾب اﻵﺗﻲ ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟذي ﻛﺎن اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ﯾﺗﻛﻔل ﺑﮭم ﻓﻌﻠﯾﺎ ً
وھؤﻻء اﻷﺷﺧﺎص ھم:
ﻗﺑل أن ﻧﺷﯾر ،ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ إﻟﻰ أن اﻟﺗوزﯾﻊ ﯾﺗم ﺑﺎﻟﺗﺳﺎوي ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن اﻟﻣرﺗﺑﯾن ﻓﻲ
ﻧﻔس اﻟدرﺟﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺗوزﯾﻊ اﻷﻧﺻﺑﺔ ﻻ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻘواﻋد ﻣدوﻧﺔ اﻷﺳرة ،ﻷﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت
إرﺛﺎً ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻧﺻﯾب اﻟذﻛر ﻻ ﯾﺳﺎوي ﻧﺻﯾب اﻷﻧﺛﯾﯾن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠورﺛﺔ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﻌﺗد
ھﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻧﮫ" :ﻻ ﺗوارث ﺑﯾن اﻟﻣﺳﻠم وﻏﯾر اﻟﻣﺳﻠم") ،(36ذﻟك أن اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﺄﻣﯾﻧﯾﺔ
ﺗدﻓﻊ ﻟﻠورﺛﺔ واﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن طﺑﻘﺎ ً ﻟﺷروط ﻣﻌﯾﻧﺔ وﯾﺳﺗﻣر أداءھﺎ ﻣﺎداﻣت اﻟﺷروط اﻟﻣﻘررة ﻟﮭذا
اﻷداء اﻟﻣﺗوﻓرة).(37
أﻣﺎ إذا ﻗﺎم أﺣد اﻷﺷﺧﺎص ﺑدﻓﻊ ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺟﻧﺎزة ،ﻋﻧد ﻋدم وﺟود ذوي اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺷﺎر
إﻟﯾﮭم ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 45ﻣن ظﮭﯾر ،1972ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺷﯾر اﻟﻔﺻل 46ﻣن ﻧﻔس اﻟظﮭﯾر إﻟﻰ
أن ﺗدﻓﻊ اﻹﻋﺎﻧﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻋن اﻟوﻓﺎة إﻟﻰ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺛﺑت أﻧﮫ ﺗﺣﻣل ﺻواﺋر اﻟﺟﻧﺎزة.
أﺷﺎر اﻟﻔﺻل 44ﻣن ظﮭﯾر 1972إﻟﻰ أن إﻋﺎﻧﺔ اﻟوﻓﺎة ﺗﻘدر ﺑﺳﻧﺗﯾن ﻣرة ﻣﻌدل اﻷﺟرة
اﻟﯾوﻣﯾﺔ اﻟذي ﺗﺣﺗﺳب ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﮫ اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻔﺎد ﻣﻧﮭﺎ أو ﻛﺎن ﻓﻲ إﻣﻛﺎﻧﮫ أن
ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﮭﺎ وﻗت وﻓﺎﺗﮫ ،أﻣﺎ إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﻣؤﻣن ﻟﮫ ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن راﺗب ﻣﻌﺎش ﻓﺈن ﻣﺑﻠﻎ إﻋﺎﻧﺔ
اﻟوﻓﺎة ﯾﻘدر ﺑﻣرﺗﯾن ﻣﻌدل اﻷﺟرة اﻟﺷﮭرﯾﺔ اﻟذي ﯾﻘدر اﻟراﺗب ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﮫ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻔﺻل 50أو
ﻟﻘد ﺷﮭد اﻟﻣﻐرب ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﯾرة ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﮭدف إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻸﻋﻣﺎل ﻣن ﺟﮭﺔ وﺗﺄﻣﯾن اﻟﺳﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣن ﺟﮭﺔ
أﺧرى ،وﯾﻧدرج ﻓﻲ ھذا اﻟﺳﯾﺎق ﻣﺑﺎدرة اﻟﺣﻛوﻣﺔ إﻟﻰ ﺳن ﻗﺎﻧون ﺣول اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن ﻓﻘدان
اﻟﺷﻐل ﺑﻌد إدﺧﺎل إﺻﻼﺣﺎت ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ .ﻓﺈﻟﻰ ﺟﺎﻧب
اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻘﺻﯾرة اﻷﻣد اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر ،أﺿﺣﻰ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
ﻣﺧﺗﺻﺎ ﺑﺻرف ﺗﻌوﯾض راﺑﻊ ﻗﺻﯾر اﻷﻣد ھو اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل ﻟﻠﻌﻣﺎل
اﻷﺟراء.41
اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل ،ھو إﺟراء ﯾﮭدف إﻟﻰ ﻣراﻓﻘﺔ اﻷﺟﯾر اﻟذي ﻓﻘد ﻋﻣﻠﮫ ﺑﺷﻛل ﻻ
إرادي واﻧﺧرط ﻓﻲ ﺑﺣث ﺟدي ﻋن ﻋﻣل ﺟدﯾد ،ﺣﯾث ﯾﺿﻣن ﻟﮫ ﺗﻌوﯾﺿﺎ ﻟﻔﺗرة ﯾﻣﻛن أن
20
ﺗﺻل إﻟﻰ 6أﺷﮭر .ﺧﻼل ھذه اﻟﻔﺗرة ،ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻷﺟﯾر أن ﯾﺧﺿﻊ ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ إﻋﺎدة اﻟﺗﺄھﯾل،
إذا ﻣﺎ اﺳﺗدﻋﻰ اﻷﻣر ذﻟك ،ﻣن أﺟل إﻋﺎدة إدﻣﺎﺟﮫ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﺷﻐل.
ﻓﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل ھذا ھو ﻣﺷروط ﺑﺿرورة ﺗﺣﻘق واﺳﺗﯾﻔﺎء ﺑﻌض اﻟﺷروط ﻓﻲ
اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ،وأول ﺷرط ھو أن ﯾﺗم ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﻻ إرادﯾﺔ اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻔﺻل 46اﻟﻣﻛرر،
وأن ﯾﺛﺑت ﺗوﻓره ﻋﻠﻰ ﻓﺗرة ﻟﻠﺗﺄﻣﯾن ﺑﻧظﺎم اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻻ ﺗﻘل ﻋن 780ﯾوﻣﺎ ﺧﻼل
اﻟﺳﻧوات اﻟﺛﻼث اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل ،ﻣﻧﮭﺎ 260ﯾوﻣﺎ ﺧﻼل اﻹﺛﻧﻲ ﻋﺷر ﺷﮭرا
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﮭذا اﻟﺗﺎرﯾﺦ .وﻻ ﺗدﺧل ﻓﻲ اﺣﺗﺳﺎب ھذه اﻟﻣدة اﻷﯾﺎم اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﺑرﺳم اﻟﺗﺄﻣﯾن
اﻻﺧﺗﯾﺎري اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل ،425زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ﻣﺳﺟﻼ ﻛطﺎﻟب
ﻋﻣل ﻟدى اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻺﻧﻌﺎش اﻟﺗﺷﻐﯾل واﻟﻛﻔﺎءات وأن ﯾﻛون ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل.
وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟذﻟك ﯾﺟب إﯾداع طﻠب اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل ﻟدى اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ
ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ داﺧل أﺟل اﻟﺳﺗﯾن ﯾوﻣﺎ اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﻠﯾوم اﻷول ﻣن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل ﺗﺣت
طﺎﺋﻠﺔ ﺳﻘوط اﻟﺣق ،ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘوة اﻟﻘﺎھرة اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻔﺻل 46اﻟﻣﻛرر ﺛﻼث ﻣرات.
وﯾﺻرف اﻟﺗﻌوﯾض ﻟﻣدة ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﺗﺑﺗدئ ﻣن اﻟﯾوم اﻟﻣواﻟﻲ ﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل ،ﻣﻊ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
اﺳﺗﻔﺎدة اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ﻣن ﺟدﯾد ﻣن ھذا اﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻧد اﻟﺷروط اﻟﻣذﻛورة أﻋﻼه ،وﯾﺳﺎوي ﻣﻘداره
%70ﻣن اﻷﺟر اﻟﺷﮭري اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣﺻرح ﺑﮫ ﻟﻔﺎﺋدة اﻷﺟﯾر ﺧﻼل اﻟﺳﺗﺔ وﺛﻼﺛﯾن ﺷﮭرا
اﻷﺧﯾرة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑق ﺗﺎرﯾﺦ ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل ،دون أن ﯾﺗﺟﺎوز ھذا اﻟﻣﻘدار اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ
ﻟﻸﺟر ،43واﻟﺟدول أﺳﻔﻠﮫ ﯾﺑﯾن أﻣﺛﻠﺔ ﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺗﻌوﯾض ﺣﺳب ﻣﺳﺗوى اﻷﺟر اﻟﺷﮭري
اﻟﻣرﺟﻌﻲ.
15
-اﻟﻔﺻل 5ﻣن ظﮭﯾر ﺷرﯾف ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻗﺎﻧون رﻗم 1.72.184ﺑﺗﺎرﯾﺦ 15ﺟﻣﺎدى اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ 27)1392ﯾوﻟﯾوز (1972ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻧظﺎم
اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ :ﻛل ﺷﺧص ﻓرض ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻹﺟﺑﺎري ﺧﻼل ﻣدة ﺳﺗـﺔ أﺷﮭـر ﻣدﻧﯾﺔ ﻣﺗواﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل وﻟم ﺗﺑق ﺷروط اﻟﺗﺄﻣﯾن
اﻹﺟﺑﺎري ﻣﺗوﻓرة ﻓﯾﮫ ﯾﺟوز ﻟﮫ إﺑرام ﺗﺄﻣﯾن اﺧﺗﯾﺎري ﺑﺷرط أن ﯾﻘدم طﻠﺑﺎ ﺑذﻟـك ﺧـﻼل اﻟﺛﻼﺛﺔ أﺷﮭر اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗﺎرﯾﺦ اﻟذي اﻧﺗﮭت ﻓﯾﮫ ﺣﻘوﻗﮫ
ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻣﯾـن اﻹﺟﺑﺎري .وﺗﺣدد ﺑﻣرﺳوم ﻛﯾﻔﯾﺎت ﺗطﺑﯾق اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮫ ﻓـﻲ ھذا اﻟﻔﺻل وﻛذا اﻟﺷـروط اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﮭﻲ ﺑﻣوﺟﺑﮭﺎ اﻟﺣﻘـوق
اﻟﻣﺧوﻟـﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻣﯾن.
43
-اﻟﻔﺻل 46اﻟﻣﻛرر ﻣرﺗﯾن ﻣن ن.ض.ج.
21
اﻷﺟر اﻟﻣرﺟﻌﻲ )ﺑﺎﻟدرﻫم( اﻣﺑﻠﻎ اﻟﺗﻌوﯾض )ﺑﺎﻟدرﻫم(
1647 1153
2344 1641
6000
اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻸﺟور
10000
ﻋﻣوﻣﺎ ،ﯾﻌﺗﺑر ھذا اﻹﺟراء اﻷول ﻣن ﻧوﻋﮫ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺄﻣﯾن ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل ﺑﺎﻟﻣﻐرب،
ﺣﯾث ﺳﯾﺳﺎھم ﻓﻲ ﺧﻠق ﺷﺑﻛﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﻌزﯾز ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﺑﻼدﻧﺎ
ﻟﻔﺎﺋدة ﺷرﯾﺣﺔ ﻣﮭﻣﺔ ﻣن ﻓﺎﻗدي اﻟﻌﻣل ،وذﻟك ﺗﻔﻌﯾﻼ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﻣدوﻧﺔ اﻟﺷﻐل ،واﺗﻔﺎق 26
اﺑرﯾل 2011ﻟﻠﺣوار اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﻛذا اﻟﺗﺻرﯾﺢ اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻟﺳﻧﺔ 2012واﻟﻣﺧطط اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ
اﻟﺣﻛوﻣﻲ ،وﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻛذﻟك ﻣﻊ ﻣﺿﺎﻣﯾن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ رﻗم 102ﺑﺷﺄن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدﻧﯾﺎ ﻟﻠﺿﻣﺎن
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣؤﺧرا ﻣن طرف اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ،ﻏﯾر
أﻧﮫ ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎﻧت أھﻣﯾﺔ ھذا اﻟﻧظﺎم ﻓﺎﻧﮫ ﯾﺑﻘﻰ ﻣﺣدودا وﻟم ﺗﺗم ﻣﻘﺎرﺑﺗﮫ ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﺷﻣوﻟﯾﺔ ،ﻓﻣن ﺟﮭﺔ
ﻓﻠم ﯾﺗﺿﻣن أﯾﺔ ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺣﺎﻻت اﻹﻧﮭﺎء اﻟذي ﯾﺗم اﻹﻗدام ﻋﻠﯾﮫ ﺧﻼل ﺳﯾر ﻣﺳﺎطر
ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻣﻘﺎوﻟﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل دون ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت
واﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻟﻸﺟراء ،ﺑل اﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﻌوﯾض ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل ﻓﻘد ﺗم ﺗﻘﯾﯾد
اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮫ ﺣﺎﻟﯾﺎ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘﯾود اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرھﺎ واﻟﺗﻲ ﻗد ﻻ ﺗﺗﺎح ﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻷﺟراء،
ﻟذﻟك ﻓﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺟﺎﻧب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺗﻘﺗﺿﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ آﻟﯾﺎت ﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﺗﺄﻣﯾن دﯾون
اﻷﺟراء ﺑﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﮭﺎ ﺗﻔﺎدﯾﺎ ﻟﻠﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺟز ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﺷﻐل ﻋن اﻟوﻓﺎء ﺑﮭﺎ وذﻟك وﻓق
ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﺷﻣوﻟﯾﺔ ﻻ ﺗﺟزﯾﺋﯾﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺳﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ.44
17
-اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن ﻓﻘدان اﻟﺷﻐل وإﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎﻣﯾن ﻋﻠﻰ دﯾون اﻷﺟراء ﻓﻲ ﻣﺳﺎطر ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻣﻘﺎوﻟﺔ ،دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻐرﺑﻲ
واﻟﻔرﻧﺳﻲ ،ﻋﻣر اﻟﺳﻛﺎﺗﻲ ،ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﺑﯾن اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻌدد اﻷول 2016ص.163
22
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ :اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ
ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻠﻔﺻل اﻷول ﻣن ظﮭﯾر ،1972ﺗﻧﻘﺳم اﻹﻋﻼﻧﺎت اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟطوﯾﻠﺔ اﻷﻣد إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ
أﻧواع وھﻲ :راﺗب أو ﻣﻌﺎش اﻟزﻣﺎﻧﺔ )اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ( ،وراﺗب اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ )اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ(،
وراﺗب اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭم )اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ(.
ﺑرﺟوﻋﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع ﻗد ﻧص ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟزﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 47ﻣن ظﮭﯾر
1972اﻟذي أﺷﺎر ﻓﻲ اﻟﻣﺷرع إﻟﻰ أن اﻟﻌﺎﻣل ﯾﻛون ﻣﺻﺎﺑﺎ ً ﺑزﻣﺎﻧﺔ إذا ﻛﺎﻧت ﯾظن ﺑﺄن ھذه
اﻟزﻣﺎﻧﺔ ﻣﺳﺗﻣرة وﻻ ﺗﺳري ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻗواﻋد ﻗﺎﻧون ﺣوادث اﻟﺷﻐل واﻷﻣراض اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ وﺗﺟﻌل
اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣﺻﺎب ﻋﺎﺟزاً ﻋﺟزاً ﺗﺎﻣﺎ ً ﻋن ﻣزاوﻟﺔ أي ﻋﻣل ﯾدر ﻋﻠﯾﮫ ﻧﻔﻌﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻛون ھذه
اﻟزﻣﺎﻧﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣن ﻟدن طﺑﯾب ﻣﻌﯾن أو ﻣﻘﺑول ﻣن طرف اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ
ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ).(45
ﻓﻣﺎ ھﻲ اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ وﺿﻌﮭﺎ اﻟﻣﺷرع ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن اﻟﻌﺎﻣل ﻣن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ھذا اﻟﺗﻌوﯾض؟
وﻛﯾف ﯾﺗم ﺗﻘدﯾر ﻗﯾﻣﺗﮫ؟
ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻔﺻل 47ﻣن ظﮭﯾر 1972ﯾﺗﺿﺢ أن ھﻧﺎك أرﺑﻌﺔ ﺷروط أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة
ﻣن راﺗب اﻟزﻣﺎﻧﺔ وھذه اﻟﺷروط ھﻲ):(46
-إﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣل ﺑزﻣﺎﻧﺔ أو ﻋﺟز ﺻﺣﻲ ﺗﺎم ،وأن ﺗﻛون اﻟزﻣﺎﻧﺔ ﻏﯾر ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن
ﺣﺎدﺛﺔ ﺷﻐل أو ﻣرض ﻣﮭﻧﻲ.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺷروط اﻟﺟوھرﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣل أن ﯾوﺟﮫ طﻠب
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗﻌوﯾض اﻟزﻣﺎﻧﺔ إﻟﻰ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ داﺧل أﺟل 6
أﺷﮭر اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﺗوﻗﻔﮫ ﻋن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﯾوﻣﯾﺔ أو اﻟﺗﺋﺎم اﻟﺟرح أو اﺳﺗﻘرار
اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﻣن ﻟﮫ ،وإذا ﻟم ﯾوﺟﮫ اﻟطﻠب داﺧل اﻷﺟل اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮫ ﻓﺈن اﻟﻌﺎﻣل ﯾﺳﺗﺣق
راﺗب اﻟزﻣﺎﻧﺔ اﺑﺗداء ﻣن اﻟﯾوم اﻷول ﻟﻠﺷﮭر اﻟﻣواﻟﻲ ﻟﻠﺗوﺻل ﺑﺎﻟطﻠب.
ﺗطﺑﯾﻘﺎ ً ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﺻﻠﯾن 50و 51ﻣن ظﮭﯾر 1972ﻓﺈن راﺗب اﻟزﻣﺎﻧﺔ ﯾﺣدد ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-إذا ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣل ﯾﺗوﻓر ﻋﻠﻰ ﻣدة ﻣن اﻟﺗﺄﻣﯾن ﺗﺗراوح ﻣﺎ ﺑﯾن 1080ﯾوﻣﺎ ً و3240
ﯾوﻣﺎ ً ﻓﺈن ﻣﻌﺎش اﻟزﻣﺎﻧﺔ ﯾﻘدر ب %50ﻣن اﻷﺟر اﻟﺷﮭري اﻟذي ﯾﺗﺧذ أﺳﺎﺳﺎ ً
ﻻﺣﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌﺎش اﻟﻣذﻛور وھذا ھو اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟراﺗب اﻟزﻣﺎﻧﺔ اﻟذي ﯾدﻓﻊ ﻟﻠﻌﺎﻣل
اﻟﻣﺻﺎب).(47
وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻷدﻧﻰ اﻟﺷﮭري ﻟراﺗب اﻟزﻣﺎﻧﺔ أﺻﺑﺢ ﻣﺣدد ﻓﻲ 1000
درھم).(50
ﯾﺳﺎھم ﻗﺎﻧون اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻔﺎﺋدة اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺗﻘﺎﻋدﯾن
وذﻟك ﺑﻣﻧﺣﮭم ﻣﻌﺎﺷﺎ ً أو راﺗﺑﺎ ً ﯾﻌرف ﺑراﺗب اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ.
وﺳﻧرى أوﻻً ﺷروط دﻓﻊ ھذا اﻟراﺗب ﻟﻧﻧﺗﻘل ﺛﺎﻧﯾﺎ إﻟﻰ ﻣﺑﻠﻐﮫ.
ﯾﺣق ﻟﻠﻌﺎﻣل اﻟذي ﺑﻠﻎ ﺳن اﻟﺗﻘﺎﻋد واﻟﻣﺗوﻓر ﻋﻠﻰ اﻟﺷروط اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﮭﺎ
اﻟﻣﺷرع أن ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﻣﻌﺎش اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ وﯾﻘدر ھذا اﻟﻣﻌﺎش طﺑﻘﺎ ً ﻟﻠﻔﺻل 55ﻣن ظﮭﯾر
1972ب %50ﻣن اﻷﺟر اﻟﺷﮭري إذا ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣل ﯾﺗوﻓر ﻋﻠﻰ ﻣدة 3240ﻣن اﻟﺗﺄﻣﯾن،
وﺗﺗم اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ ذﻟك اﻟراﺗب ﺑﻧﺳﺑﺔ %1ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣدة 216ﯾوﻣﺎ ً ﻣن اﻟﺗﺄﻣﯾن ﯾﺗوﻓر ﻋﻠﯾﮭﺎ
اﻟﻌﺎﻣل زﯾﺎدة ﻋن 3240دون أن ﯾﺗﺟﺎوز .(52) %70
وﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﻓﺋﺔ ﻣن اﻷﺟراء ﺗﺑﻠﻎ ﺳﺗﯾن ﺳﻧﺔ ﻣن اﻟﻌﻣر دون أن ﺗﺗوﻓر ﻋﻠﻰ 3240
ﯾوﻣﺎ ً ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن اﻻﺷﺗراك ﻣﺎ ﯾﺣول دون ﺣﺻوﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎش اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ ،ﻓﻘد أﺻدر
اﻟﻣﺷرع) ،(54ﻟرﻓﻊ ھذا اﻟﻌﺎﺋق ﻗﺎﻧوﻧﺎ ً رﻗم ،(55)117.12ﻗﺿﻰ ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ،اﻟذي ﻻ
ﯾﺗوﻓر ﻋﻠﻰ 3240ﯾوﻣﺎ ً ﻣن اﻻﺷﺗراك رﻏم ﺑﻠوﻏﮫ 60ﺳﻧﺔ أو 55ﺳﻧﺔ ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ وﻻ
ﯾزاول أي ﻧﺷﺎط ﯾؤدى ﻋﻧﮫ أﺟر ﺗطﺑﯾﻘﺎ ً ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 526ﻣن ﻣدوﻧﺔ
اﻟﺷﻐل ،ﺑﺎﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻌوﯾض ﯾﺳﺎوي ﻣﺟﻣوع اﻻﺷﺗراﻛﺎت اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﺻﺔ اﻷﺟﯾر
ﺑﻌد ﺗﺣﯾﯾﻧﮭﺎ ﺣﺳب ﻣﻌدل ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻔواﺋد اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ ﻟرﺻﯾد اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟطوﯾﻠﺔ
اﻷﻣد) ،(56ﺷرﯾطﺔ ﺗﻘدﯾم اﻟطﻠب داﺧل أﺟل ﺧﻣس ﺳﻧوات ،ﻣﺎ ﻟم ﺗﺣل دون ذﻟك ﻗوة ﻗﺎھرة،
ﯾﺳري اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻠوﻏﮫ اﻟﺳن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺗﻘﺎﻋد وﺗوﻗﻔﮫ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ ً ﻋن اﻟﻌﻣل).(57أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
وﻓﺎة اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ،ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻓر ﻋﻠﻰ اﻟﺷرط اﻟﺗﻲ ﺗﺧول ذوي اﻟﺣﻘوق اﻟﺣق ﻓﻲ راﺗب اﻟﻣﺗوﻓﻰ
ﻋﻧﮭم ،ﻓﺗدﻓﻊ ﺗﻠك اﻻﺷﺗراﻛﺎت ﻟذوي اﻟﺣﻘوق وﻓق ﻧﻔس اﻟﻛﯾﻔﯾﺎت واﻟﻧﺳب اﻟﻣﺣددة ﻟﺻرف
راﺗب اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭم).(58
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣؤﻣن ﻟﮫ اﻟذي أﺣﯾل إﻟﻰ اﻟﺗﻘﺎﻋد ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن ﻓﺎﺗﺢ ﯾﻧﺎﯾر
)(59
وﻟم 2000إﻟﻰ ﺗﺎرﯾﺦ دﺧول اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 117.12ﺣﯾز اﻟﺗﻧﻔﯾذ أي ﻓﺎﺗﺢ ﻏﺷت 2014
ﯾﺗوﻓر ﻋﻠﻰ 3240ﯾوﻣﺎ ً ﻣن اﻻﺷﺗراك وﻟذوي ﺣﻘوﻗﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎﺗﮫ ،اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ھذا
- 53اﻟﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣرﺳوم 2.11.342اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 29ﯾوﻧﯾو 2011ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣرﺳوم رﻗم 2.96.318اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 14أﻛﺗوﺑر
1996ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻷدﻧﻰ ﻟرواﺗب اﻟزﻣﺎﻧﺔ أو اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺻرﻓﮭﺎ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ.
- 54ﻣﺣﻣد ﺑﻧﺣﺎﺳﯾن ،م.س ،ص.61 .
- 55اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 117.12اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 30ﯾوﻧﯾو .2014
- 56ﻣﺣﻣد ﺑﻧﺣﺎﺳﯾن ،م.س ،ص.61 .
- 57اﻟﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم .117.12
- 58اﻟﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم .117.12
- 59اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم .117.12
27
اﻟﺗﻌوﯾض ﺷرﯾطﺔ ﺗﻘدﯾم طﻠب داﺧل أﺟل أﻗﺻﺎه ﺳﻧﺗﺎن ،ﻣﺎ ﻟم ﺗﺣل دون ذﻟك ﻗوة ﻗﺎھرة،
اﺑﺗداء ﻣن ﻓﺎﺗﺢ 2014ﺗﺎرﯾﺦ دﺧول ھذا اﻟﻘﺎﻧون ﺣﯾز اﻟﺗﻧﻔﯾذ).(60
ﯾﺣﺎول ﻗﺎﻧون اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ أن ﯾﺧﻔف ﻣن اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋن وﻓﺎة اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣؤﻣن
ﻟﮫ وذﻟك ﺑﻣﻧﺢ ﻋﺎﺋﻠﺔ ھذا اﻷﺧﯾر إﻋﺎﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ﺗﻌرف ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
ﺑﻣﻌﺎش اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭم ،وﯾﻧظر إﻟﻰ ھذا اﻟﻣﻌﺎش ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ أﺳرة اﻷﺟﯾر اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻣن
اﻟﺗﻔﻛك واﻻﻧﺣﻼل وﻟﻛن اﻟﺳؤال اﻟﻣﮭم ھو إﻟﻰ أي ﺣد ﯾﺗوﻓق ﻗﺎﻧون اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ
61
ﺗﻠك اﻟوظﯾﻔﺔ ؟
ﻋﻣوﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ وﻓﺎة اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ ﺣرﻣﺎن أﻓراد أﺳرﺗﮫ اﻟذﯾن ﻛﺎﻧوا ﯾﻌﯾﺷون ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺗﮫ ﻣن
ﻣورد ﻋﯾﺷﮭم ،وﻟدرء اﻟﺿرر اﻟذي ﻗد ﯾﻠﺣﻘﮭم ﺟراء وﻓﺎة ﻣﻌﯾﻠﮭم ،62ﻓﺈن اﻟﻣﺷرع ﻧص ﻓﻲ
اﻟﻔﺻل 57ﻣن ﻧظﺎم اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن راﺗب اﻟزﻣﺎﻧﺔ
أو اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ أو ﻣؤﻣن ﻟﮫ ﻛﺎن ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ وﻓﺎﺗﮫ ﯾﺗوﻓر ﻋﻠﻰ ﺷروط اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن راﺗب
اﻟزﻣﺎﻧﺔ أو ﻣﺗوﻓرا ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻋﻠﻰ 3240ﯾوﻣﺎ ﻣن اﻟﺗﺄﻣﯾن ،ﻓﺄﻧﮫ ﯾﺣق ﻷﺷﺧﺎص اﻵﺗﯾﯾن
اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن راﺗب اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭم :
اﻟزوج أو اﻟزوﺟﺎت اﻟﻣﺗﻛﻔل ﺑﮭم؛
اﻷطﻔﺎل اﻟﻣﺗﻛﻔل ﺑﮭم اﻟﺑﺎﻟﻐون أﻗل ﻣن 16ﺳﻧﺔ أو 21ﺳﻧﺔ إذا ﻛﺎﻧوا ﯾﺗﺎﺑﻌون دراﺳﺗﮭم
ﺑﺎﻟﻣﻐرب أو ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج أو 18ﺳﻧﺔ إذا ﻛﺎﻧوا ﯾﺗﺎﺑﻌون ﺗدرﯾﺑﺎ ﻣﮭﻧﯾﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺷروط
اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮫ أو ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻣن طرف اﻟﺳﻠطﺎت
اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ؛
اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ إﻋﺎﻗﺔ اﻟﻣﺗﻛﻔل ﺑﮭم دون ﺗﺣدﯾد ﻟﻠﺳن إذا ﻛﺎﻧوا ﻻ ﯾﺗوﻓرون ﻋﻠﻰ
دﺧل ﻗﺎر.
28
وﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر ﻋﻠﻰ أن ﺑﻌض اﻟﻘواﻧﯾن اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻗد ﺟﻌﻠت ﻣﻌﺎش اﻟوﻓﺎة
ﻣن ﺣق ﻛل ﺷﺧص ﯾﺛﺑت أﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻌﯾش ﻓﻌﻠﯾﺎ وﺑﺻﻔﺔ ﻣطﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﻟﻣﺗوﻓﻰ وذﻟك ﻣﺛل
اﻷرﻣﻠﺔ واﻟﻔروع واﻷﺻول.
أﻣﺎ ﺷروط اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻛﻣﺎ ﺳﺑق اﻹﺷﺎرة ﻟﮭﺎ ھﻲ :
وﻓﺎة ﺻﺎﺣب ﻣﻌﺎش اﻟﻌﺟز أو اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ؛
وﻓﺎة ﻣؤﻣن ﻟﮫ اﺳﺗوﻓﻰ اﻟﺷروط اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻣﻌﺎش اﻟﻌﺟز أو اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ؛
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟوﻓﺎة ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺣﺎدث ﯾﻌزى إﻟﻰ اﻟﻐﯾر و ﻛﺎن اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ اﻟﻣﺗوﻓﻰ
ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﻧظﺎم اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺣﯾﻧﮫ ،ﯾﺧول اﻟﺣق ﻓﻲ ﻣﻌﺎش اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭم ﻟذوي
اﻟﺣﻘوق دون ﺷرط.
ﺗﺑﺗدئ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻣﻌﺎش اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭم اﺑﺗداء ﻣن اﻟﯾوم اﻷول ﻟﻠوﻓﺎة إذا ﺗم إﯾداع طﻠب
اﻟﻣﻌﺎش داﺧل أﺟل أﻗﺻﺎه 12ﺷﮭرا اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﻠوﻓﺎة .أﻣﺎ إذا ﺗم إﯾداع طﻠب اﻟﻣﻌﺎش ﺑﻌد
اﻧﻘﺿﺎء ھذا اﻷﺟل ،ﯾﺻﺑﺢ اﻟﻣﻌﺎش ﺳﺎري اﻟﻣﻔﻌول اﺑﺗداء ﻣن اﻟﯾوم اﻷول ﻟﻠﺷﮭر اﻟﻣواﻟﻲ
ﻹﯾداع اﻟطﻠب.63
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣـﺑـﻠﻎ ،ﻓﻸزواج وﯾﺗﺎﻣﻰ اﻷﺑوﯾن ﻣﺑﻠﻎ ﯾﻌﺎدل % 50ﻣن ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻌﺎش اﻟﻌﺟز أو
اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ اﻟذي ﻛﺎن ﻟﻠﻣؤﻣن ﻟﮫ اﻟﺣق ﻓﯾﮫ أو ﻛﺎن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﮫ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﮫ ﻋﻧد ﺗﺎرﯾﺦ وﻓﺎﺗﮫ .ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌدد اﻟزوﺟﺎت ،ﻓﺈن ﻣﻌﺎش اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮫ ﯾوزع ﻋﻠﯾﮭن ﺑﺎﻟﺗﺳﺎوي ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﻘدار
اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮫ ﺳﻠﻔﺎ .وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﯾﺗﯾم اﻷب أو اﻷم ﯾﻌﺎدل ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﻌﺎش % 25ﻣن ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻌﺎش
اﻟﻌﺟز أو اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ اﻟذي ﻛﺎن ﻟﻠﻣؤﻣن ﻟﮫ اﻟﺣق ﻓﯾﮫ أو ﻛﺎن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﮫ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﮫ ﻋﻧد ﺗﺎرﯾﺦ
وﻓﺎﺗﮫ.64
ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﺟﺎوز ﻣﻌﺎش اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭم ﻣﺟﻣوع ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻌﺎش اﻟﻌﺟز أو اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ اﻟذي
ﻛﺎن ﻟﺻﺎﺣﺑﮫ اﻟﺣق ﻓﯾﮫ أو ﻛﺎن ﻓﻲ إﻣﻛﺎن اﻟﻣؤﻣن ﻟﮫ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﮫ ﻋﻧد ﺗﺎرﯾﺦ وﻓﺎﺗﮫ ،وإذا
63
-اﻟﻔﺻل 58ﻣن ن.ض.ج
64
-اﻟﻔﺻل 60ﻣن ن.ض.ج
29
ﺗﺟﺎوز ھذا اﻟﻣﻘدار وﻗﻊ ﺗﺧﻔﯾض ﻧﺳﺑﻲ ﻣن اﻟﺣﺻﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻛل ﺻﻧف ﻣن أﺻﻧﺎف ذوي
اﻟﺣﻘوق.
30
ﻻﺋﺤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ :
ﻫﻨﺎء ﺑﺎﻳﺎ ،اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت اﻟﻘﺼﻴﺮة اﻷﻣﺪ ﻓﻲ ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ :اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ واﻟﻮﻇﺎﺋﻒ،
رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘـﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺮﺑﺎط-أﻛﺪال،
.2013-2012
ﻣﻮﺳﻰ ﻋﺒﻮد :دروس ﻓﻲ اﻟﻘـﺎﻧﻮن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘـﺎﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ ،اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .2004
ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻖ اﻟﻤﺠﺬوب اﻟﺤﺴﻨﻲ ،اﻟﻘـﺎﻧﻮن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﻀﻤﺎن ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓـﺎس-ﺳﺎﻳﺲ .2003
اﻣﺎل ﺟﻼل ،اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻘـﺎﻧﻮن
اﻟﺨﺎص،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘـﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺮﺑﺎط أﻛﺪال .1972
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﺮوﺻﻲ ،اﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﻨﺸﻮرات ﻣﺨﺘﺒﺮ اﻷﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت ﺣﻮل ﻗـﺎﻧﻮن
اﻷﻋﻤﺎل واﻟﻤﻘـﺎوﻻت ﻣﻜﻨﺎس .2009
اﻟﺤﺎج اﻟﻜﻮري ،ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ – دراﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ وﻣﻘـﺎرﻧﺔ ،ﻣﻄﺒﻌﺔ دار اﻟﺴﻼم ،اﻟﺮﺑﺎط،
اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ.2001 ،
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﺤﺴﺎﻳﻦ :اﻟﻘـﺎﻧﻮن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ،اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﻃﻮب ﺑﺮﻳﺲ
اﻟﺮﺑﺎط .2017
اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻓﻘﺪان اﻟﺸﻐﻞ وإﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ دﻳﻮن اﻷﺟﺮاء ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻃﺮ ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻟﻤﻘـﺎوﻟﺔ،
دراﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﻘـﺎﻧﻮن اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ واﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻋﻤﺮ اﻟﺴﻜﺎﺗﻲ ،ﻣﻨﺎزﻋﺎت اﻷﻋﻤﺎل ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ
واﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﺪد اﻷول .2016
31
اﻟﻔﻬﺮس :
32