Professional Documents
Culture Documents
T Bensoucha G Fin
T Bensoucha G Fin
ــ وزارة
جامعـة ابن خدون – تيارت-
التسيير
ــ كمية العموم االقتصادية ،التجارية وعموم
قسم عموم التسيير
ـ
محاضرات في مقياس:
الهندسة المالية
الصفحة العنوان
I فهرس احملتويات
أ -ب مقدمة املطبوعة
04 الفصل األول : :اإلطار النظري والمفاهيمي للسوق المالية
04 أوال -مفهوم األسواق املالية
05 ثانيا -أنواع األسواق املالية
05 -1األسواق النقدية
05 1-1مفهوم األسواق النقدية
06 .2-1أنواع األسواق النقدية
06 .3-1أدوات السوق النقدية
09 .4-1مؤسسات األسواق النقدية
12 -2سوق رأس املال
12 .1-2مفهوم سوق رأس املال
12 .2-2مكونات سوق رأس املال
16 .3-2أنواع أدوات سوق رأس املال
21 أسئلة الفصل األول
23 الفصل الثاني :عموميات حول الهندسة المالية
23 أوال.نشأة وفلسفة اهلندسة املالية
23 -1فلسفة اهلندسة املالية
23 -2نشأة وعوامل ظهور اهلندسة املالية
23 .1-2نشأة اهلندسة املالية
24 .2-2عوامل ظهور اهلندسة املالية
26 -3واقع اهلندسة املالية ومستقبلها
28 ثانيا -مفهوم وأبعاد اهلندسة املالية
28 .1مفهوم اهلندسة املالية وعالقتها باالبتكار املايل
31 .2أبعاد اهلندسة املالية
35 ثالثا -إسرتاتيجيات وأهداف اهلندسة املالية
35 .1إسرتاتيجيات اهلندسة املالية
I
]فهرس المحتويات[
II
]فهرس المحتويات[
III
مقدمة
مقدمة
لقد شهد القرن التاسع عشر تطورات عاملية واسعة ال طاق يف إطار عوملة االقتصاد ،وما عرفته
التعامالت االقتصادية من حترير ما شامل لألسعار ،ععل من اسأسواق املالية واملسساات احاطة
مبخاطر مالية أثرت بشكل واسع على عوائد استثماراهتا ،وهو الشيء الذي استدعى ظهور مفهوم عديد
يف عامل املال بشقيه العلمي واسأكادميي ،وهو ما يطلق عليه اهل دسة املالية والذي يتيح إمكانية استعمال
أكثر من عائد من الصفقات اليومية لألدوات املالية.
إن إمداد املسساة باسأموال الالزمة إلنشائها أو توسيعها يعترب من أعقد املشكالت اليت تواعهها
الت مية االقتصادية يف أي بلد كان ،وإن الكيفية أو الطريقة اليت حتصل هبا املسساات على ما حتتاعه من
أموال للقيام ب شاطها هي أول ما يفكر فيه كل ماري ،وصوال إ خمتلف الصيغ املاتخدمة من قبل
الب وك واملسساات املالية اإلسالمية ،ومن ه ا برزت اهل دسة املالية اإلسالمية بتقدميها لول إبداعية
ملشاكل التمويل ،وحل املشكالت اليت عجز غريها عن تقدمي حلول هلا ،وكل ذلك يف ظل توعيهات
الشريعة اإلسالمية ا يفة واعتبارات الكفاءة االقتصادية ،ف جاح أنشطة الص اعة املالية اإلسالمية وخالل
فرتة زم ية مل تتجاوز العقد الرابع بعد ،شهدت الص اعة املالية اإلسالمية اليت تقوم على ضوابط القواعد
املالية املاتمدة من الشريعة اإلسالمية جمموعة من التطورات املتالحقة واملتاارعة ،ولكن بالرغم من تلك
التطورات فإهنا تواعه محلة من التحديات واليت على رأسها ابتكار م تجات مالية تتماشى والقيم
اإلسالمية ،حبيث تكون قادرة على جماهبة امل تجات املالية التقليدية ،والتخلي عن شرط الفائدة الربوية،
وتلبية احتياعات مجيع شرائح اجملتمع.
هذ املطبوعة عبارة عن جمموعة احاضرات يف مقياس اهل دسة املالية يهدف املسلف من خالهلا متكني
الطالب من معرفة وم اقشة ما يلي:
-طبيعة الاوق املا والتمييز بني الاوق ال قدي وسوق رأس املال.
-اسأدوات املمكن تداوهلا يف كل من الاوق ال قدي وسوق رأس املال.
أ
مقدمة
ب
الفصل األول
4
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-اﻟﻜﻔﺎءة :أي إﻋﻄﺎء ﺻﻮرة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ واﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﺎﺣﺔ واﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺳﻌﺮ اﻟﻮرﻗﺔ
اﳌﺎﻟﻴﺔ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ -أﻧﻮاع اﻷﺳﻮاق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ :ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻨﻘﺴﻢ اﻟﺴﻮق اﳌﺎﻟﻴﺔ إﱃ ﻗﺴﻤﲔ:
-اﻷﺳﻮاق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ؛
-أﺳﻮاق رأس اﳌﺎل.
-1اﻷﺳﻮاق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ
.1-1ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺴﻮق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ:
ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺴﻮق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﻷﻓﺮاد اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﰲ اﻟﻨﻘﻮد إﻗﺮاﺿﺎ و
اﻗﱰاﺿﺎ ﻷﻏﺮاض ﻗﺼﲑة اﻷﺟﻞ.
ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺎ أﺳﻮاق ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄدوات اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻗﺼﲑة اﻷﺟﻞ ﺳﻬﻠﺔ اﻟﺘﺤﻮﻳﻞ إﱃ
ﺳﻴﻮﻟﺔ.
وﻟﻴﺲ ﻟﺴﻮق اﻟﻨﻘﺪ ﻣﻜﺎن ﳏﺪد ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻪ ،وﻟﻜﻦ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺘﺨﺼﺼﲔ أو اﻟﺒﻨﻮك
اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ إﻣﺎ ﺑﺎﻻﻟﺘﻘﺎء اﳌﺒﺎﺷﺮ أو ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﳊﺪﻳﺜﺔ.
وﺗﺘﺴﻢ ﻫﺬﻩ اﻷﺳﻮاق ﲞﺼﺎﺋﺺ ﻋﺪﻳﺪة ﲤﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ اﻷﺳﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ:
-ﺗﺘﺪاول ﰲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ أدوات ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﺼﲑة اﻷﺟﻞ ﺗﱰاوح ﻓﱰات ﺗﺴﺪﻳﺪﻫﺎ ﻣﺎﺑﲔ ﻳﻮم واﺣﺪ ﰲ ﺑﻌﺾ
اﳊﺎﻻت وﺳﻨﺔ واﺣﺪة ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
-ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻮق ﺑﺴﻴﻮﻟﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ وذﻟﻚ ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﲢﻮﻳﻞ اﻷدوات اﳌﺘﺪاوﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ إﱃ ﻧﻘﻮد.
-ﻧﻈﺮا ﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻷﺳﻮاق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺑﺎﻷدوات ﻗﺼﲑة اﻷﺟﻞ وارﺗﻔﺎع ﺳﻴﻮﻟﺘﻬﺎ ﺗﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﳐﺎﻃﺮ أﻗﻞ ﻟﻌﺪم
اﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺄﺳﻮاق رأس اﳌﺎل اﻟﱵ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄدوات ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﺟﻞ.
-إن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻷﺳﻮاق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄدوات ذات ﻗﻴﻢ ﻛﺒﲑة وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎﺗﻜﻮن أﺳﻮاق
ﳌﻌﺎﻣﻼت ﻛﺒﲑة ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﳚﻌﻞ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ ﻫﺬﻩ اﻷﺳﻮاق ﻣﺮﻛﺰا ﻋﻠﻰ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻜﺒﲑة ﺑﺪﻻ ﻣﻦ
اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﲔ.
-ﻳﺘﻢ ﺗﺪاول اﻷدوات ﰲ ﺳﻮق اﻟﻨﻘﺪ إﻣﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻌﺮ اﳋﺼﻢ أو ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة ،ﺣﺴﺐ
ﻧﻮع اﻟﻮرﻗﺔ وﻣﻦ ﰒ ﻓﺈن ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺗﻌﺘﱪ اﳌﺆﺷﺮ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﰲ اﻟﺴﻮق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ وﺗﻌﺘﱪ ﲦﻦ اﻟﺘﻮازن ﻓﻴﻪ.
5
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
6
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
.1-3-1أذوﻧﺎت اﻟﺨﺰﻳﻨﺔ:
ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ أﻫﻢ أدوات اﻟﺪﻳﻦ اﻟﱵ ﺗﺼﺪرﻫﺎ اﳊﻜﻮﻣﺎت ﰲ دول اﻟﻌﺎﱂ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،وﺗﱰاوح ﻓﱰة اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ
ﺑﲔ 3أﺷﻬﺮ و 12ﺷﻬﺮ ،ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻋﺠﺰ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وﻳﺘﻘﺪم ﳋﺼﻢ ﻫﺬﻩ اﻷذوﻧﺎت ﲨﻴﻊ
اﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﺳﻮق اﻟﻨﻘﺪ ،وﻳﺘﻢ ﺗﺪاول ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻨﺪات ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﰲ اﳌﺰاد اﻟﻌﻠﲏ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻣﺒﺪأ
اﳋﺼﻢ ،أي ﺗﺒﺎع ﺑﺴﻌﺮ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻻﲰﻴﺔ ،وﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ﺗﻠﺘﺰم اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﺪﻓﻊ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻻﲰﻴﺔ
اﳌﺪوﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻹذن ،وﳝﺜﻞ اﻟﻔﺮق ﻣﻘﺪار اﻟﻌﺎﺋﺪ اﻟﺬي ﳛﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ.
وإذا ﻣﺎ ﻗﺮر ﺣﺎﻣﻞ اﻹذن اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻀﻤﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ اﺳﱰداد اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﱵ
ﺳﺒﻖ أن دﻓﻌﻬﺎ ﻟﺸﺮاﺋﻪ.
.2-3-1اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻻت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ:
ﲤﺜﻞ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻻت اﻟﻘﺼﲑة اﻵﺟﻞ اﻟﱵ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﰲ ﲤﻮﻳﻞ اﻟﺘﺠﺎرة اﳋﺎرﺟﺔ واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،وﳍﺬﻩ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻻت
ﺳﻮق ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﺑﻌﺾ ﺑﻴﻮت اﻟﺴﻤﺴﺮة .وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺣﻮاﻟﺔ ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ أي وﻋﺪ ﺑﺎﻟﺪﻓﻊ
ﳑﺎﺛﻞ ﻟﻠﺸﻴﻚ ،ﺗﺼﺪرﻩ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﻄﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ أن ﺗﺪﻓﻊ ﻷﻣﺮﻩ أو ﻷﻣﺮ ﺷﺨﺺ ﺛﺎﻟﺚ ﻣﺒﻠﻐﺎ
ﳏﺪدا ﻣﻦ اﳌﺎل ﰲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﳛﺪد ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﻣﻌﲔ ،وﻳﻘﻮم اﻟﺒﻨﻚ ﺑﻘﺒﻮل اﳊﻮاﻟﺔ .ﻟﺬا ﲤﺜﻞ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻻت ً
اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺗﻌﻬﺪا ﻛﺘﺎﺑﻴﺎ ﺑﺈﻋﺎدة ﻣﺒﻠﻎ اﻗﱰﺿﻪ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ أﺣﺪ اﻟﺒﻨﻮك وﻳﱰاوح ﺗﺎرﻳﺦ اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﺣﱴ 6
ﺷﻬﻮر ،وﳝﻜﻦ ﻟﻠﺒﻨﻚ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺎﻟﺘﻌﻬﺪ ،اﻟﺬي ﳝﺜﻞ ﻋﻘﺪ اﻹﻗﺮاض ﻳﺘﻮﻟﺪ ﻋﻨﻪ ﻓﻮاﺋﺪ ﺣﱴ ﺗﺎرﻳﺦ
اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻨﻪ ﺑﻴﻌﻪ ﻟﺸﺨﺺ آﺧﺮ وﺑﺪورﻩ ﳝﻜﻦ ﺑﻴﻌﻪ ﻟﻄﺮف ﺛﺎﻟﺚ وﻫﻜﺬا.
.3-3-1ﺷﻬﺎدات اﻹﻳﺪاع اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺪاول:
ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ أﻫﻢ أدوات ﺳﻮق اﻟﻨﻘﺪ ﺗﺼﺪرﻫﺎ اﻟﺒﻨﻮك ﺗﺜﺒﺖ ﺣﻖ اﻟﻌﻤﻴﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ودﻳﻌﺔ ﲟﺒﻠﻎ ﻣﻌﲔ ،وﻻ
ﺗﻌﻄﻲ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ اﳊﻖ ﰲ اﺳﱰداد ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺼﺪر إﻻ ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ ،أﻣﺎ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ
7
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﺳﺒﻴﻞ أﻣﺎم ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﺳﻮى ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﰲ اﻟﺴﻮق اﻟﺜﺎﻧﻮي اﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ
اﻟﻮﺳﻄﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﲟﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﻬﺎدات.
وﺗﺼﺪر ﻋﻦ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﻘﻴﻢ اﲰﻴﺔ ﳐﺘﻠﻔﺔ وﺣﺴﺐ ﻣﺪة اﻟﻮدﻳﻌﺔ ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺼﺪر ،وﻟﻜﻨﻬﺎ داﺋﻤﺎ
أﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ،وﻳﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة وﻃﺮﻳﻘﺔ اﺣﺘﺴﺎﺎ وﺳﺪادﻫﺎ.
ﻣﻦ اﳌﺰاﻳﺎ اﻟﱵ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﺷﻬﺎدة اﻹﻳﺪاع ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
-ﲤﻨﺢ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق.
-ﻣﻌﺪل اﻟﻌﺎﺋﺪ ﰲ ﺷﻬﺎدة اﻹﻳﺪاع أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺘﻮﻓﲑ وﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪ اﻟﺴﻨﺪات اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ.
-ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺪرﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ واﻷﻣﺎن ﻧﻈﺮا ﻟﻘﺒﻮﳍﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي وﺗﺘﺒﲎ إﺻﺪارﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
اﳌﺼﺎرف.
.4-3-1اﻷوراق اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ:
ﺗﻌﺘﱪ اﻷوراق اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺿﻤﻦ اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺼﺪر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﲟﺮﻛﺰ
اﺋﺘﻤﺎﱐ ﻣﺘﲔ أو ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﻬﺪف ﲤﻮﻳﻞ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺎ ﻗﺼﲑة اﻷﺟﻞ ،وﺗﺘﻌﻬﺪ اﳉﻬﺔ اﳌﺼﺪرة ﺑﺪﻓﻊ
ﻣﺒﻠﻎ ﳏﺪد ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﻌﲔ ،إﱃ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ وﺗﺼﺪر ﳊﺎﻣﻠﻬﺎ ﳌﺪة ﺷﻬﺮ أو ﺗﺴﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﳔﻔﺎض
ﺳﻴﻮﻟﺘﻬﺎ وارﺗﻔﺎع درﺟﺔ اﳌﺨﺎﻃﺮ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻷﺧﺮى ،ﻛﻮﺎ ﻏﲑ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ وﻳﻌﺘﻤﺪ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﻋﻠﻰ
اﻟﻘﺪرة اﻹرادﻳﺔ ﻟﻠﻤﺼﺪر واﻟﺜﻘﺔ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﺎ ،وﻟﺬﻟﻚ ﺗﺼﺪر ﲟﻌﺪل ﻋﺎﺋﺪ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻧﺴﺒﻴﺎ وﺑﺪﺧﻞ ﺛﺎﺑﺖ وﻳﺘﻢ
ﺗﺪاوﳍﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻌﺮ اﳋﺼﻢ.
وﺗﺼﺪر ﺑﺪون ﺿﻤﺎﻧﺎت ﺳﺒﺐ ﲰﻌﺔ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺮﻛﺎت وﻣﺮﻛﺰﻫﺎ اﻻﺋﺘﻤﺎﱐ ﺑﺎﻟﺴﻮق اﳌﺎﱄ ،وﻣﻦ أﻫﻢ
ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ:
-ﻳﺘﻢ ﺗﺪاوﳍﺎ ﰲ اﻟﺴﻮق اﻟﺜﺎﻧﻮي ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻌﺮ ﺧﺼﻢ ﻣﻌﲔ وﺑﺪﺧﻞ ﺛﺎﺑﺖ.
-ﺗﻜﻮن ﻋﻮاﺋﺪﻫﺎ ﻋﺎدة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻮاﺋﺪ أذوﻧﺎت اﳋﺰﻳﻨﺔ ﺑﺴﺒﺐ ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ اﳌﺨﺎﻃﺮ.
.5-3-1اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت إﻋﺎدة اﻟﺸﺮاء
وﻫﻲ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﺗﻌﻘﺪ ﻋﻞ اﻟﻘﺮوض ﻗﺼﲑة اﻷﺟﻞ ﺗﻘﺪم ﺑﻀﻤﺎﻧﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ،ﺗﱰاوح ﻓﱰات ﺗﺴﺪﻳﺪﻫﺎ
ﻋﺎدة ﻣﺎﺑﲔ ﻳﻮم واﺣﺪ إﱃ أﺳﺒﻮﻋﲔ.
ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻫﺬﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻋﻨﺪ ﳏﺎوﻟﺔ إﺣﺪى اﻟﺸﺮﻛﺎت ﲢﺮﻳﻚ أﻣﻮاﳍﺎ اﳌﻌﻄﻠﺔ ﰲ ﺣﺴﺎب ﻣﺼﺮﰲ ﻣﻌﲔ
وذﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺮاء أذوﻧﺎت اﳋﺰﻳﻨﺔ ﻣﻦ أﺣﺪ اﳌﺼﺎرف ﻟﻔﱰة ﻗﺼﲑة ﺟﺪا ،ﻋﻠﻰ أن ﻳﻮاﻓﻖ اﳌﺼﺮف اﳌﻌﲏ
8
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
مؤسسات
االسواق التقدية
الصناديق
صناديق التقاعد شركات التأمين
المشتركة
.1-4-1اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ
ﺗﻘﻮم اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﻮﻇﻴﻔﺘﲔ أﺳﺎﺳﻴﺘﲔ ﰲ ﺳﻮق اﳋﺼﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
_ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﺒﻴﻮت اﳋﺼﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻗﱰاض اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻸرﺻﺪة اﻷزﻣﺔ ﻟﺸﺮاء اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻻت.
_ ﺗﻘﻮم اﻟﺒﻨﻮك ﺑﺸﺮاء اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻻت واﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺎ ﺣﱴ ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق.
9
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﻷوﱃ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ أﻧﻪ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﺎدة ﺑﻴﻮت اﳋﺼﻢ أرﺻﺪة ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻄﻠﺐ
ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻢ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻻت ﻣﻦ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ،وﻳﺘﻢ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﱵ ﺗﻮﻓﺮ اﻻﺋﺘﻤﺎن
اﻟﻼزم ﻟﺒﻴﻮت اﳋﺼﻢ ﻟﻐﺮض ﺷﺮاء أو ﺧﺼﻢ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻻت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺑﺴﻌﺮ ﻓﺎﺋﺪة ﻣﻨﺨﻔﺾ.
.2-4-1اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ:
ﺗﺘﺼﺪر اﻟﺒﻨﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻗﻤﺔ اﻷﺟﻬﺰة اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﳌﺎ ﳍﺎ ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ ﲢﻮﻳﻞ اﻷﺻﻮل اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ إﱃ أﺻﻮل ﻧﻘﺪﻳﺔ
واﻷﺻﻮل اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ إﱃ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻬﻲ اﻟﱵ ﺗﻘﻮم ﺑﺈﺻﺪار اﻟﻨﻘﺪ ،وﻟﻠﺒﻨﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ دور ﰲ اﻟﺴﻮق اﳌﺎﱄ ﻣﻦ
ﺧﻼل:
-ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ.
-ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻹﺟﺒﺎري.
-ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺷﺮاء وﺑﻴﻊ اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ.
-ﳑﺎرﺳﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺴﻮق اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ،ﺑﺎﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ أدوات اﻟﺴﻮق اﻟﻨﻘﺪي ﻣﻦ ﺑﻴﻊ وﺷﺮاء ﻟﻠﺴﻨﺪات
وأدوات اﳋﺰﻳﻨﺔ ﻣﺜﻼ.
-إﺻﺪار اﻟﻨﻘﺪ وﻋﺮﺿﻪ ﰲ اﻟﺴﻮق ﻣﻊ ﻣﺮاﻗﺒﺔ وﺿﺒﻂ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﲟﺎ ﳛﻘﻖ اﻻزدﻫﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
وﻫﻜﺬا ﻳﺮﺗﺒﻂ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﺑﺴﻮق اﳋﺼﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﻳﻄﺮﺣﻪ ﻣﻦ أذوﻧﺎت اﳋﺰﻳﻨﺔ ﰲ اﻟﺴﻮق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ
ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﳊﻜﻮﻣﺔ.
.3-4-1اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ:
وﻫﻲ ﺷﺮﻛﺎت وﺳﺎﻃﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺒﻌﺾ اﻷﻋﻤﺎل اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻟﺼﺎﱀ ﳏﻔﻈﺘﻬﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻟﺘﻌﻬﺪ واﻟﺘﻐﻄﻴﺔ،
ﻓﻘﺪ اﻫﺘﻢ اﻟﺴﻮق اﳌﺎﱄ واﻟﻨﻈﺎم اﳌﺼﺮﰲ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ وﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﰲ اﻟﺴﻮق
اﻟﺜﺎﻧﻮي وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﻮق اﻷوﱃ.
وﺗﺆدي اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ )اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ وﻏﲑ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ( دورا ﻫﺎﻣﺎ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ.
-ﺗﻌﺒﺌﺔ اﳌﺪﺧﺮات اﳌﺎﻟﻴﺔ وﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ.
-ﺧﻠﻖ اﻟﻔﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ.
-ﺗﻘﺎرب ﺑﲔ اﻟﻌﺮض واﻟﻄﻠﺐ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﻮق اﳌﺎﻟﻴﺔ.
.4-4-1اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة :وﺗﺸﻤﻞ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ ،ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ،وﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﺣﻴﺚ
ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻮزﻋﺔ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ دوﻟﺔ واﺣﺪة ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ اﳌﺆﺳﺴﺎت داﺧﻞ
10
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
اﻟﺴﻮق اﻟﻨﻘﺪي ﺗﻠﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﺒﺎﺋﻌﲔ واﳌﺸﱰﻳﻦ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ اﻟﺼﻮر وأﺷﻜﺎل اﻟﻘﺮوض ﻗﺼﲑة اﻷﺟﻞ ،وﻫﻲ اﻟﱵ
ﺗﺘﻠﻘﻰ اﳌﺪﺧﺮات واﻟﻔﻮاﺋﺾ وﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﳍﺪﻓﲔ:
-ﺗﻠﺒﻴﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻮﺣﺪات اﻟﻌﺎﺟﺰة ﻧﻘﺪﻳﺎ.
-ﲢﻘﻴﻖ اﻷرﺑﺎح واﻟﻔﻮاﺋﺪ اﳌﺎﻟﻴﺔ.
.5-4-1ﺳﻮق اﻟﻴﻮرودوﻻر :ﳛﺘﻞ اﻟﺪوﻻر اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ أﳘﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻧﻈﺮا ﻟﻸﺳﺒﺎب اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-ﲤﺘﻌﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮار و اﻟﺜﺒﺎت اﻟﻨﺴﱯ و ذﻟﻚ ﻟﻀﺨﺎﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ .
-و ﻟﻠﺴﺒﺐ أﻋﻼﻩ ﻳﺼﺒﺢ اﻟﺪوﻻر أﻣﺎﻧﺎ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر.
-وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﳌﺪﻓﻮﻋﺎت اﳋﺎرﺟﻴﺔ ،وﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺼﻔﻘﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ وﻳﻌﻮد ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﻴﻮرو دوﻻر إﱃ
) (EUROPEو ﺗﻌﲏ أوروﺑﺎ و Dollarوﻫﻲ ﻋﻤﻠﺔ وﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ،و ﻳﻌﲏ ذﻟﻚ اﻟﺪوﻻر
اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ اﳌﻮدع ﰲ أوروﺑﺎ وﺗﻌﻮد أﺳﺒﺎب ﻧﺸﻮء ﻫﺬا اﻟﺴﻮق إﱃ :
ﻗﻴﺎم اﻹﲢﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﰐ ﺑﺈﻳﺪاع ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ دوﻻرات أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﰲ ﺣﺴﺎب ﻟﻪ ﰲ ﺑﻨﻚ ﻓﺮﻧﺴﻲ اﲰﻪ
)اﻟﻴﻮرو ﺑﻨﻚ (EURO BANKﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻳﻌﺘﻤﺪ اﻹﲢﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﻻر اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﰲ
ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻪ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﳋﺎرج
اﲣﺎذ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻗﺮارا ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﺘﻮﻓﲑ ﰲ ﺣﺪود % 5,25
وارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﰲ أوروﺑﺎ ﳑﺎ ﺷﺠﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﺨﺮوج واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﺑﺄورﺑﺎ
ﺗﻮﺟﻪ ﻓﻮاﺋﺾ اﻟﺪول اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﳌﺼﺎرف اﻷورﺑﻴﺔ
ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﺳﺎﻋﺪت ﺑﺪور واﺿﺢ ﻣﻊ ﻇﻬﻮر ﺳﻮق اﻟﻴﻮرو و اﻟﺪوﻻر و اﻟﺬي ﻳﻌﲏ أي دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ
ﻣﻮدع ﺧﺎرج ﺑﻠﺪﻩ
وﻳﻌﺮف ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ وداﺋﻊ ﺑﻨﻜﻴﺔ ﺑﻌﻤﻼت ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﺔ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﺒﻨﻚ وﻫﻨﺎﻟﻚ
ﺷﺮﻃﺎن أﺳﺎﺳﻴﺎن ﻷن ﺗﻜﻮن اﻟﻮدﻳﻌﺔ أورﺑﻴﺔ )دوﻟﻴﺔ(ﻫﻲ أوﻻ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﱵ ﺗﻘﺒﻞ اﻟﻮدﻳﻌﺔ ﳚﺐ أن ﺗﻜﻮن
ﺑﻨﻜﺎ ﲡﺎرﻳﺎ و اﳌﻮدع ﳝﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺑﻨﻜﺎ آﺧﺮا أو أي ﺷﺨﺺ أو ﻣﺆﺳﺴﺔ أﺧﺮى ﻏﲑ ﺑﻨﻜﻴﺔ و ﺛﺎﻧﻴﺎ أن
ﻳﻜﻮن ﻣﻜﺎن اﻟﺒﻨﻚ ﺧﺎرج اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﲢﻤﻞ اﻟﻮدﻳﻌﺔ ﻋﻤﻠﺘﻪ و ﻣﻦ ﻓﻮاﺋﺪ ﻫﺬا اﻟﺴﻮق ﻧﺬﻛﺮ :
-أدى إﱃ زﻳﺎدة ﻋﺮض اﻷﻣﻮال ﺑﺎﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﳑﺎ ﺳﻬﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻓﻴﻪ وﻧﻔﺾ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﳑﺎ
ﺗﻜﻠﻔﻬﺎ.
-اﳔﻔﺎض اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﺑﲔ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮوض اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﰲ أﺳﻮاق اﻟﻴﻮرودوﻻر
11
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺮﻳﺔ ﺣﺮﻛﺔ اﻷﻣﻮال ﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻮق ،اﻧﻌﻜﺴﺖ آﺛﺎر ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ أﺳﻌﺎر اﻟﻌﻤﻼت اﶈﻠﻴﺔ اﳌﻘﻮﻣﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ .ﻓﺼﺎرت أﺳﻌﺎر اﻟﺼﺮف ﳍﺬﻩ اﻟﻌﻤﻼت ﺗﺘﻘﻠﺐ ﺣﺴﺐ زﻳﺎدة أو اﳔﻔﺎض ﻋﺮض
اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﰲ ﺳﻮق اﻟﻴﻮرو دوﻻر.
-2ﺳﻮق رأس اﻟﻤﺎل
ﺳﻮف ﻧﺘﻄﺮق ﳌﻔﻬﻮم وأدوات ﺳﻮق رأس اﳌﺎل.
.1-2ﻣﻔﻬﻮم ﺳﻮق رأس اﻟﻤﺎل:
ﳝﺜﻞ ﺳﻮق رأس اﳌﺎل اﳌﻜﻮن اﻟﺜﺎﱐ ﻟﻠﺴﻮق اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﲤﺜﻞ اﻟﺴﻮق اﻟﱵ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻷدوات
اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ وﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﺟﻞ ،ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ اﻷدوات ﺗﻌﱪ ﻋﻦ دﻳﻦ ﻛﺎﻟﺴﻨﺪات أم ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﻣﻠﻜﻴﺔ
ﻣﺜﻞ اﻷﺳﻬﻢ ،ﺳﻮاء ﻛﺎن اﻟﺒﻴﻊ ﳍﺬﻩ اﻷوراق ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﱃ أم ﺗﺪاوﳍﺎ ﺑﻌﺪ إﺻﺪارﻫﺎ.
وﻓﻘﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺳﻮق رأس اﳌﺎل ﺑﺄﺎ ﳎﻤﻮﻋﺎت اﳌﺆﺳﺴﺎت واﻟﻌﻼﻗﺎت )إﻃﺎر أو ﺗﻨﻈﻴﻢ أو
ﳎﺎل( اﻟﱵ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻗﻮى اﻟﻌﺮض واﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻮل اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ،وﻋﻠﻰ اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ
ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ وﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﺟﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ،ﻓﻬﻲ إذا ﲤﺜﻞ اﻵﻟﻴﺔ اﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺗﺪاول اﻷﺻﻮل اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻴﻌﺎ
وﺷﺮاءا ،وﲤﻜﻦ ﻫﺬﻩ اﻵﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﲢﻮﻳﻞ اﳌﻮارد اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﻜﻔﺎءة ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ذات اﻟﻔﻮاﺋﺾ اﳌﺎﻟﻴﺔ إﱃ
اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ذات اﻟﻌﺠﺰ اﳌﺎﱄ.
ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗﻘﺪم ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ أن أﻃﺮاف ﺳﻮق رأس اﳌﺎل ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻋﺘﲔ ﳘﺎ:
-اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوﻟﻰ :ﳎﻤﻮﻋﺔ اﳌﺪﺧﺮﻳﻦ )اﻟﻌﺎرﺿﲔ ﻟﺮؤوس اﻷﻣﻮال( وﻫﻢ اﳌﻘﺮﺿﲔ أو اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻣﻦ
اﳊﻜﻮﻣﺎت واﻷﻓﺮاد واﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ وﺻﻨﺎدﻳﻖ اﳌﻌﺎﺷﺎت.
-اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﳎﻤﻮﻋﺔ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ )اﻟﻄﺎﻟﺒﲔ ﻟﻸﻣﻮال( وﻫﻢ اﳌﻘﱰﺿﲔ ﻣﻦ اﳊﻜﻮﻣﺎت واﻟﺸﺮﻛﺎت
وأﻓﺮاد وﻣﺼﺪري اﻷﺳﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺷﺮﻛﺎت اﳌﺴﺎﳘﺔ.
.2-2ﻣﻜﻮﻧﺎت ﺳﻮق رأس اﻟﻤﺎل
ﺗﺘﻜﻮن أﺳﻮاق رأس اﳌﺎل ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﳊﺎﺿﺮة واﻟﺴﻮق اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ وﳝﻜﻦ ﲢﺪﻳﺪ أﻧﻮاﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﺷﺮوط اﻟﺘﺪاول ﻓﻴﻬﺎ إﱃ ﻋﺪة أﺳﻮاق ﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
12
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
السوق الرابع
السوق الثالث
.1-2-2اﻟﺴﻮق اﻟﺤﺎﺿﺮة :وﻫﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﱵ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﰲ اﻷوراق ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﺟﻞ ﻛﺎﻷﺳﻬﻢ واﻟﺴﻨﺪات
وﻳﺘﻢ ﺧﻼﳍﺎ اﻧﺘﻘﺎل ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﻮرﻗﺔ ﻋﻨﺪ إﲤﺎم اﻟﺼﻔﻘﺔ ودﻓﻊ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻘﺪ ،أي ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺼﻔﻘﺎت ﺑﺼﻮرة أﻧﻴﺔ
ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺪ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻔﻘﺎت .وﻫﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ :
أ.اﻟﺴﻮق اﻷوﻟﻴﺔ أو ﺳﻮق إﺻﺪار اﻷوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
وﻫﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ إﺻﺪار اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻷول ﻣﺮة ،أو اﻟﺴﻮق اﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ
ﻣﻊ اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪ إﺻﺪارﻫﺎ ﻷول ﻣﺮة ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺑﻴﻊ اﻷﺳﻬﻢ واﻟﺴﻨﺪات ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻧﻘﺪي ﺗﺬﻫﺐ
ﺣﺼﻴﻠﺘﻬﺎ إﱃ اﳉﻬﺎت واﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺼﺪرة ﳍﺬﻩ اﻷوراق وﺪف ﻫﺬﻩ اﻷﺳﻮاق ﻏﻠﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﻬﻤﺔ اﳊﺼﻮل
ﻋﻠﻰ رأس اﳌﺎل اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻳﻊ ﺣﺪﻳﺜﺔ اﻟﺘﺄﺳﻴﺲ وﻫﻮ اﻟﺴﻮق اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﻟﻠﻮرﻗﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ
)اﻟﺴﻬﻢ أو اﻟﺴﻨﺪ( ﻫﻮ ﻣﺼﺪرﻫﺎ اﻷﺻﻠﻲ.
وﻳﺘﻢ ﺗﺪاول اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﲔ:
13
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-اﻟﻄﺮح ﻟﻠﺘﺪاول اﻟﻌﺎم :ﻃﺮح اﻹﺻﺪارات اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ أﻓﺮادا أو
ﺷﺮﻛﺎت وﻳﺴﻤﻰ ﻫﺬا اﻹﺻﺪار ﺑﺎﻟﻄﺮح اﻟﻌﺎم.
-اﻟﻄﺮح ﻟﻠﺘﺪاول اﻟﺨﺎص :واﻟﺪﻋﻮة اﳌﺒﺎﺷﺮة ،إذ ﻳﻘﻮم اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑﺪﻋﻮة ﺑﻌﺾ اﻟﻮﺣﺪات أو
اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻣﺜﻞ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ ،وﺣﺪات اﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺮأﲰﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺷﺮاء
اﻹﺻﺪارات اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت ﺣﺪﻳﺜﺔ اﻟﺘﺄﺳﻴﺲ.
ﻳﺘﻢ ﻃﺮح اﻹﺻﺪارات اﳉﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ واﻟﺴﻨﺪات ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﻨﻮك
اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر وﳝﺜﻞ ﰲ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﺎﺋﻊ أو ﻣﺼﺪر اﻟﻮرﻗﺔ وﺑﲔ ﻣﺸﱰﻳﻬﺎ ،وﺗﻘﻮم اﳉﻬﺔ اﳌﺼﺪرة ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل
اﳌﺒﺎﺷﺮ أو اﺳﺘﺨﺪام أﺳﻠﻮب اﳌﺰاد اﻟﻌﻠﲏ ﻣﻦ ﺧﻼل دﻋﻮة اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﶈﺘﻤﻠﲔ ﻟﺘﻘﺪﱘ اﻟﻌﻄﺎءات ذات
اﻷﺳﻌﺎر اﻷﻋﻠﻰ ﰒ اﻟﻌﻄﺎءات ذات اﻟﺴﻌﺮ اﻷﻗﻞ.
ب.اﻟﺴﻮق اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ أو ﺳﻮق ﺗﺪاول اﻷوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
ﻫﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﱵ ﻳﺘﻤﻤﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺗﺪاول اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﱵ ﺳﺒﻖ إﺻﺪارﻫﺎ ﰲ اﻷﺳﻮاق اﻷوﻟﻴﺔ ﺑﲔ
اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ،وﺗﺸﻤﻞ ﺗﺪاول ﻫﺬﻩ اﻷوراق ﺑﺎﻟﺴﻮق اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﻟﺒﻴﻊ واﻟﺸﺮاء ﺑﲔ ﺣﺎﻣﻠﻴﻬﺎ وأي ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ أﺧﺮ.
ﻟﺬا اﳌﻼﺣﻆ ﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻮق أن ﳏﺼﻠﺔ اﻟﺒﻴﻊ ﻻ ﺗﺬﻫﺐ إﱃ ﻣﺼﺮ اﻟﻮرﻗﺔ وإﳕﺎ ﺗﺬﻫﺐ إﱃ ﺣﺎﻣﻞ ﻫﺬﻩ
اﻷوراق اﻟﺬﻳﻦ ﳛﺼﻠﻮن ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﻴﻊ )رﺑﺢ أو ﺧﺴﺎرة(.
ﻟﺬا ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺴﻮق اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺎ اﻹﻃﺎر اﻟﺬي ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ إﻋﺎدة ﺑﻴﻊ اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﱵ ﺳﺒﻖ
إﺻﺪارﻫﺎ ﰲ اﻟﺴﻮق اﻷوﻟﻴﺔ.
واﳉﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن اﻟﺴﻮق اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺗﻜﻮن أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺜﲑة أﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻷوﻟﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ
اﻷﺧﲑة ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﳛﺘﺎﺟﻮﻧﻪ ﻣﻦ رؤوس اﻷﻣﻮال ﻓﺈن اﻟﺴﻮق اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺘﻮﻓﲑ
ﻋﺎﻣﻞ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﳉﻤﻠﺔ اﻹﺻﺪارات ،ﻓﺒﺪون ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻮق ﻳﻀﻄﺮ اﳊﻤﻠﺔ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎظ ﲟﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ أدوات ﻣﺎﻟﻴﺔ
ﺣﱴ ﻣﻴﻌﺎد اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﺎ اﺳﺘﺜﻤﺎرا ﻣﺎﻟﻴﺎ ﲝﺘﺎ إﻻ أﺎ ﺗﺴﻬﻞ ﻣﻦ ﲤﻮﻳﻞ
اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳊﻘﻴﻘﻲ.
وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﺴﻮق اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﲨﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ:
• ﲢﺪﻳﺪ ﺳﻌﺮ ﻋﺎدل ﻟﻸوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ ﳏﻞ اﻟﺘﺪاول ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﺴﻌﺮ.
• إﲤﺎم اﳌﻌﺎﻣﻼت ﻋﻨﺪ ذﻟﻚ اﻟﺴﻌﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ وﻳﺴﺮى )ﺗﻮﻓﲑ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ(.
• اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ إﲤﺎم اﳌﻌﺎﻣﻼت ﻋﻨﺪ أدﱏ ﻗﺪر ﳑﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ.
14
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
15
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
16
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-ﺗﻈﻬﺮ ﻗﻴﻢ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﰲ ﻋﺪة ﺣﺎﻻت ﻫﻲ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻻﲰﻴﺔ) ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻨﺪ اﻹﺻﺪار أو اﻻﻛﺘﺘﺎب(،
اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺪﻓﱰﻳﺔ )ﺗﻌﺎدل ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺴﻬﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺼﻔﻴﺔ وﺗﺸﻤﻞ ﲨﻴﻊ ﻗﻴﻢ اﳌﻮﺟﻮدات ،اﳌﺎدﻳﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ واﻟﻨﻘﺪﻳﺔ
ﻣﻄﺮوح ﻣﻨﻬﺎ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت( ،اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ،ﺧﻼل اﻟﺘﺪاول ﲣﻀﻊ ﻟﻘﻮى اﻟﻌﺮض واﻟﻄﻠﺐ.
ﲜﺎﻧﺐ اﳍﻨﺪﺳﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻇﻬﺮت ﺑﻔﻀﻞ اﳍﻨﺪﺳﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ أﻧﻮاع ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻌﺎدﻳﺔ وﻫﻲ ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ:
-اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻸﻗﺴﺎم اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ:اﻷﺻﻞ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻌﺎدﻳﺔ،
ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻮزﻳﻌﺎت ﺑﺎﻷرﺑﺎح اﻟﺬي ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﻜﻞ ،وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ أﺻﺪرت ﰲ
اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت أﻧﻮاع أﺧﺮى ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻛﻞ ﻧﻮع ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻷرﺑﺎح اﻟﱵ ﳛﻘﻘﻬﺎ ﻗﺴﻢ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ
اﻷﻗﺴﺎم اﳌﻨﺘﺠﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﳌﺰاﻳﺎ اﻟﱵ ﳛﻘﻘﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع اﳉﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ إﻻ أﻧﻪ ﺧﻠﻖ
ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺗﻀﺎرب اﳌﺼﺎﱀ ﺑﲔ اﳌﺸﱰﻳﻦ.
-اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ذات اﻟﺘﻮزﻳﻌﺎت اﻟﻤﺨﺼﻮﻣﺔ :اﻷﺻﻞ أن اﻟﺘﻮزﻳﻌﺎت اﻟﱵ ﳛﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﲪﻠﺔ اﻷﺳﻬﻢ
اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﺘﱪ اﻷﻋﺒﺎء اﻟﱵ ﲣﺼﻢ ﻗﺒﻞ اﺣﺘﺴﺎب اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ،وﰲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺻﺪر ﰲ
اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺿﺮﻳﱯ ،ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﱵ ﺗﺒﻴﻊ ﺣﺼﺔ ﻣﻦ أﺳﻬﻤﻬﺎ اﻟﻌﺎدﻳﺔ إﱃ
اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺎ ،ﲞﺼﻢ اﻟﺘﻮزﻳﻌﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻷﺳﻬﻢ ﻣﻦ اﻹﻳﺮادات ﻗﺒﻞ اﺣﺘﺴﺎب اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ إﻋﻔﺎء
اﳌﺆﺳﺴﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﱵ ﲤﻨﺢ ﻗﺮﺿﺎ ﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻣﻦ دﻓﻊ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ %50ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﱵ ﲢﺼﻞ
ﻋﻠﻴﻬﺎ.
-اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻌﺎدﻳﺔ اﻟﻤﻀﻤﻮﻧﺔ :ﰲ ﺳﻨﺔ 1984وﻷول ﻣﺮة ﰲ أﻣﺮﻳﻜﺎ أﺳﻬﻤﻬﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﳊﺎﻣﻠﻬﺎ اﳊﻖ ﰲ
ﳏﺪدة ﻋﻘﺐ
ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ إذا ﻣﺎ اﳔﻔﻀﺖ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﻠﺴﻬﻢ إﱃ ﺣﺪ ﻣﻌﲔ ﺧﻼل ﻓﱰة ّ
اﻹﺻﺪار ﺑﻐﺮض ﲡﻨﺐ ﳐﺎﻃﺮ اﳔﻔﺎض ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺴﻬﻢ أدﱏ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺷﺮاءﻩ واﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻳﻜﻮن إﻣﺎ ﰲ ﺻﻮرة
أﺳﻬﻤﺎ ﳑﺘﺎزة.
أﺳﻬﻤﺎ ﻋﺎدﻳﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ أو ﰲ ﺻﻮرة ﻧﻘﺪﻳﺔ أو ﰲ ﺻﻮرة ً
ً
-أﺳﻬﻢ اﻟﻤﺆﺷﺮات :وﻫﻲ أوراق ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﻄﻲ ﳊﺎﻣﻠﻬﺎ ﺣﻖ ﺷﺎﺋﻊ ﻋﻠﻰ ﳏﻔﻈﺔ ﳑﺎﺛﻠﺔ ﳌﻜﻮﻧﺎت أﺣﺪ
ﻣﺆﺷﺮات اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﻴﺪ اﻟﺴﻬﻢ ﻟﻠﻤﺆﺷﺮات ﰲ ﺑﻮرﺻﺔ ﻧﺎزداك ﰲ 10ﻣﺎرس 1999وﻫﻮ ﺳﻬﻢ
ﻧﺎزداك 100اﻟﺬي ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﳒﺎح ﰲ ﻫﺬا اﳉﺎﻧﺐ.
17
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
18
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
-اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻤﻤﺘﺎزة اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻳﻞ :ﻫﻲ أﺳﻬﻢ ﳑﺘﺎزة ﳝﻜﻦ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ إﱃ أﺳﻬﻢ ﻋﺎدﻳﺔ إذا ﻣﺎ رﻏﺐ
ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺪﻋﺎء وذﻟﻚ ﺪف إﺟﺒﺎر ﺣﺎﳍﺎ إﱃ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﺤﻮﻳﻞ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ اﻻﺳﺘﺪﻋﺎء وﳛﺪد ﰲ ﻧﺸﺮة اﻹﺻﺪار ﻃﺮﻳﻘﺔ ﲢﻮﻳﻞ اﻷﺳﻬﻢ اﳌﻤﺘﺎزة
وﻧﺴﺒﺘﻬﺎ وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﻋﺪ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻹﺻﺪار.
-اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻤﻤﺘﺎزة ذات ﺻﻜﻮك اﻟﺸﺮاء :وﻫﻲ ﺻﻜﻮك ﺗﺼﺎﺣﺐ أﺳﻬﻤﺎ ﳑﺘﺎزة ،ﲤﻨﺢ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ أو
ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﺧﻴﺎر ﺷﺮاء ﻋﺪد ﻣﻌﲔ ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻌﺎدﻳﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ وﺑﺴﻌﺮ ﻣﻌﲔ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺧﻼل ﻓﱰة زﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪدة ،وﳝﻜﻦ ﺗﺪاول ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻜﻮك ﺑﺬاﺎ أو ﻳﺘﻢ ﺗﺪاوﳍﺎ ﻣﻊ اﻟﺴﻬﻢ اﳌﺼﺎﺣﺐ ﳍﺎ.
.2-3-2أدوات اﻟﺪﻳﻦ )اﻟﺴﻨﺪات(
وﲤﺜﻞ اﺗﻔﺎﻗﺎ ﺗﻌﺎﻗﺪﻳﺎ ﺑﲔ اﳌﻘﺮض واﳌﻘﱰض ،ﺗﱰﺗﺐ ﲟﻮﺟﺒﻪ ﻟﻠﻤﻘﺮض ﻣﺪﻓﻮﻋﺎت ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺳﺪاد
ﻗﻴﻢ أﺻﻞ اﻟﺪﻳﻦ ،وﺗﺮﺗﺐ أدوات اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻮاﺋﺪﻫﺎ ﺑﺄﺣﺪ اﻷﺳﻠﻮﺑﲔ:إﻣﺎ ﺳﺪادﻫﺎ دورﻳﺎ ،أو ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻴﻊ
اﻷوراق اﳌﺼﺪرة ﺑﺴﻌﺮ ﺧﺼﻢ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻻﲰﻴﺔ ﻟﻠﻮرﻗﺔ اﳌﺼﺪرة ،ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ اﺳﱰداد ﻛﺎﻣﻞ اﻟﻘﻴﻤﺔ
اﻻﲰﻴﺔ ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ،وﺗﻘﺴﻢ أدوات اﻟﺪﻳﻦ ﺣﺴﺐ اﳉﻬﺔ اﳌﺼﺪرة إﱃ أدوات دﻳﻦ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ،
وأدوات دﻳﻦ ﻏﲑ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ )ﺳﻨﺪات اﻟﺸﺮﻛﺎت(.
وﻣﻦ أﻫﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﺴﻨﺪات ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
-أداة اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ اﻟﺪﺧﻞ ﲟﻌﺪل اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﻨﻮي اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺷﺮوط اﻹﺻﺪار.
-ﻟﻠﺴﻨﺪات ﻓﱰة إﻃﻔﺎء ﳏ ّﺪدة إذ ﻳﺘﻢ إﻃﻔﺎء ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺴﻨﺪ ﻋﻨﺪ ﺣﻠﻮل ﻣﻮﻋﺪ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق اﳌﺜﺒﺖ ﰲ وﺛﻴﻘﺔ
اﻹﺻﺪار ،وﻳﺮﺗﺒﻂ ﻣﻌﺪل اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻨﺪ ﺑﻔﱰة اﻹﻃﻔﺎء وﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﺎﺋﺪ ﰲ اﻟﺴﻮق.
-ﻳﻌﺪ اﻟﺴﻨﺪ ﻣﻦ اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺪاول ﰲ اﻟﺴﻮق اﳌﺎﱄ ،وﻳﺴﻤﺢ ﳊﺎﻣﻠﻪ ﺑﺒﻴﻌﻪ وﻧﻘﻞ ﻣﻠﻜﻴﺘﻪ،
وﺗﺴﺎﻫﻢ ﺧﺎﺻﻴﺔ اﻟﺘﺪاول ﰲ ﺗﻮﻓﲑ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﳊﺎﻣﻠﻲ اﻟﺴﻨﺪات ﻋﻨﺪ ﺗﺪاوﳍﺎ ﰲ اﻟﺴﻮق اﻟﺜﺎﻧﻮي.
واﺳﺘﺤﺪﺛﺖ ﰲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺪات ﳍﺎ ﲰﺎت ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﲰﺎت اﻟﺴﻨﺪات
اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ أﳘﻬﺎ:
أ-ﺳﻨﺪات ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﺪل اﻟﻜﺒﻮن :ﺗﺒﺎع ﲞﺼﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻻﲰﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺴﱰد اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ اﻟﻘﻴﻤﺔ
اﻻﲰﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﰲ اﻟﺴﻮق ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ اﻟﺴﺎﺋﺪ إذا رﻏﺐ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﰲ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ
ﻗﺒﻞ ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق.
19
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
ب-ﺳﻨﺪات اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ :ﺗﻌﻄﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮ ﺣﻖ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﰲ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﺪورﻳﺔ ﺑﻞ ﰲ ﺟﺰئ ﻣﻦ اﻷرﺑﺎح
اﳌﻨﻈﻤﺔ.
ج-ﺳﻨﺪات ذات اﻟﺪﺧﻞ :إن ﺣﺎﻣﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺪات ،ﻟﻴﺲ ﻟﻪ اﳊﻖ ﰲ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻔﻮاﺋﺪ ﰲ
اﻟﺴﻨﻮات اﻟﱵ ﻻ ﲢﻘﻖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺴﻨﺪ أرﺑﺎﺣﺎ ﻓﺈذا ﺣﻘﻘﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﺈن ﺣﺎﻣﻞ اﻟﺴﻨﺪ ﺳﻴﺤﺼﻞ
ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺋﺪة أﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻨﺪات اﻷﺧﺮى.
د-اﻟﺴﻨﺪات اﻟﺮدﻳﺌﺔ )ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ اﻟﺠﻮدة( :ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺎع اﻟﺴﻨﺪات ﺑﻘﻴﻤﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻻﲰﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ أن
ﻳﺴﱰد اﳌﺴﺘﺜﻤﺮ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻻﲰﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ،ﻛﻤﺎ ﳛﻖ ﳊﺎﻣﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺪات أن ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﰲ
اﻟﺴﻮق ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ اﻟﺴﺎﺋﺪ ﻗﺒﻞ ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق.
ه-ﺳﻨﺪات ذات ﻣﻌﺪل ﻓﺎﺋﺪة ﻣﺘﻐﻴﺮ :اﺳﺘﺤﺪث ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﳌﻮﺟﻬﺔ اﻟﺘﻀﺨﻢ واﻵﺛﺎر اﳌﱰﺗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ارﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋﺪة ،اﳔﻔﺎض اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﻠﺴﻨﺪات ،ﻟﺬا ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﺒﺪﺋﻲ وﳌﺪة
ﻣﻌﻴﻨﺔ وﻳﺘﻢ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬا اﳌﻌﺪل ﰲ ﺎﻳﺔ اﳌﺪة وﺗﻌﺪﻳﻠﻪ وﻓﻘﺎ ﳌﻌﺪﻻت اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺴﺎﺋﺪة ﰲ اﻟﺴﻮق.
و-ﺳﻨﺪات ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻳﻞ :ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻨﺪات اﻟﱵ ﻳﻨﺺ ﻋﻘﺪ إﺻﺪارﻫﺎ ﻋﻠﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ إﱃ أﺳﻬﻢ
ﻋﺎدﻳﺔ وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻓﱰة ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ إﺻﺪارﻫﺎ وذﻟﻚ ﲟﻮﺟﺐ ﲢﺪﻳﺪ ﺳﻌﺮ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ.
ز-ﺳﻨﺪات ﺻﻜﻮك اﻟﺸﺮاء :ﺗﻌﺮف ﺑﺄﺎ ﺣﻖ اﺧﺘﻴﺎر ﻃﻮﻳﻞ اﻵﺟﻞ ﺗﺼﺪرﻩ اﻟﺸﺮﻛﺔ ،وﻳﻌﻄﻲ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ اﳊﻖ
ﰲ ﺷﺮاء ﻋﺪد ﻣﻌﲔ ﻣﻦ أﺳﻬﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺴﻌﺮ ﳏﺪد.
ك-اﻟﺴﻨﺪات اﻟﻤﻀﻤﻮﻧﺔ ﺑﺄﺻﻮل )ﺗﻮرﻳﻖ ( :ﻫﻲ أدوات ﻳﺘﻢ ﺗﺪاوﳍﺎ ﰲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ وﺗﻜﻮن ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﺑﺄﺻﻞ
ﻟﻪ ﻋﺎﺋﺪ أو إﻳﺮاد ﲤﺘﻠﻜﻪ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﺼﺪرة ،وﻫﻲ أدوات ﲡﻠﺐ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻻرﺗﻔﺎع ﻋﻮاﺋﺪﻫﺎ وﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ
ﺗﻀﻴﻖ اﻟﺴﻨﺪات اﳌﻀﻤﻮﻧﺔ ﺑﺄﺻﻮل إﱃ ﺳﻨﺪات رﻫﻦ ﻋﻘﺎري أو ﺳﻨﺪات ﻏﲑ ﻋﻘﺎرﻳﺔ ﻣﺜﻞ دﻳﻮن اﳌﺸﺮوﻋﺎت
اﻟﺼﻐﲑة ،واﻟﺴﻴﺎرات اﳌﺆﺟﺮة واﻷوراق اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﳌﻀﻤﻮﻧﺔ ﺑﺎﻷﺻﻮل وﺑﻄﺎﻗﺎت اﻻﺋﺘﻤﺎن...إﱁ.
20
اﻹﻃﺎر اﻟﻨﻈﺮي واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول:
21
الفصل الثاني
23
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
ويف م تصف الثماني ات أخذت هذ العملية الوليدة امسا أكثر قبوال وانتشارا وهو اهل دسة املالية وهبذا
ظهر املفهوم ا ديد بشقيه العلمي واألكادميي ،حيث مت إنشاء اإل اد الدو للمه دسني املاليني عام
،1992يظم 2000عضو من تلف الدول ،ميثلون املمارسني واألكادمييني ،واملع يني يف احملاسبة
والتمويل واالقتصاد ،تك ولوجيات املعلومات واالتصال ،والقانون...إ ،حيث قام اإل اد بصياغة
موعة من املعايري لص اعة اهل دسة املالية ترتكز على ال ظرية والتطبيق وح تفهم أكثر نشأة اهل دسة
املالية س تطرق إ عوامل ظهورها.
.2-2عوامل ظهور الهندسة المالية
نست تج من العرض السابق أن اهل دسة املالية جاءت من أجل تقدمي العون لطاليب التمويل وذلك
بالتخفيض أو ليص املتعاملني من القيود التشريعية املفروضة عليهم ألن هذ القيود تعد تكلفة د من
نشاط املؤسسة وتعرقل توسعاهتا وتقلل من أرباحها ،وهذا ما صه سلبر Silberيف ليل متميز
ل هضة اهل دسة املالية( ا اجة أم االخرتاع) كما ساعد على إنزال مفهوم اهل دسة املالية إ أرض الواقع
عوامل عديدة أمهها:
-1-2-2ظهور احتياجات مختلفة للمستثمرين وطالبي التمويل
تقوم الوساطة املالية من ب وك وشركات تأمني وشركات االستثمار ومساسرة بعمليات تسهيل ويل
األموال من وحدات الفوائض ال قدية لوحدات العجز املا ،وبظهور االحتياجات ا ديدة واملتطورة
لوسائل التمويل املختلفة من حيث التصميم وتواريخ االستحقاق ،جعل من العسري أو من الصعب على
هذ الوساطة املالية بصورهتا التقليدية ومهامها القدمية إشباع رغبات املستثمرين واملتعاملني يف السوق
املا فظهرت ا اجة إ االبتكار لسد ا اجات امل شودة.
-2-2-2ظهور مفهومي الكفاءة والفعالية:
يع مفهوم الفعالية يف سوق املال مدى قدرة السوق على مقابلة احتياجات املشاركني فيها ،أي
مدى القدرة على الوصول إ األهداف وال تائج املتوقعة يف ظل املوارد احملدودة واملتاحة ،بي ما تع
الكفاءة املدى الذي تستطيع فيه هذ السوق مقابلة االحتياجات بتكلفة قليلة وبسرعة عالية ،أي مدى
القدرة على أداء األعمال بطريقة صحيحة ،وهذان املعياران يأخذان أمهية كبرية يف حالة توسع قاعدة
املشاركني وتوجه األسواق لتقدمي ا دمات ا يدة للعمالء ،فهما عبارة عن أداء األعمال الصحيحة
24
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
بطريقة صحيحة ولذلك د يف هذا ا ال أدوات ووسائل مالية كمبادالت أسعار ل ل طرق متويل
قدمية نسبيًا مثل إعادة متويل القروض.
-3-2-2حدة المنافسة
فيز االبتكار وإ اد أدوات إدارة املخاطر جديدة و اوز قيود السياسة دفعت حدة امل افسة إ
ال قدية.
-4-2-2تقنيات المعلومات ومفهوم السوق العريض
مما ال شك أن تق ية ا اسوب قد أثرت يف القطاع املا بصورة كبرية ،سواء حدود ومفهومه أو
بطريقة عمله ،فقد أثر ا اسوب يف أشياء أساسية يف هذا السوق مثل ماهية ال قود نفسها ،وعلى أشياء
فردية مستحدثة مثل كيفية عمل التحويالت ال قدية بيت العمالء ،ولكن ظهور شبكات االتصال بذات
ساعد على متويل األسواق العاملية املتعددة وامل فصلة إ سوق ما كبري ،ت عدم فيه ا واجز الزم ية
واملكانية ويصل مدا إ مدى وصول املعلومة املرسلة .و نظرا ألن ه اك احتياجات تلفة من العامل
املرتابط بواسطة هذ الشبكات فقد أصبح من السهل تقسيم االحتياجات ومقابلتها باالعتماد على
قاعدة عريضة وواسعة من املشاركني يف هذا السوق العاملي الكبري ،وبالطبع كلما زاد عدد املشاركني يف
هذ األسواق ،كلما متكن مبتكرو ومصممو األوراق املالية من العمل بصورة اقتصادية مقبولة ،أي أهنم
دون مساحة واسعة للحركة وكلما صمموا أو إبتكرو أداة جديدة وجدوا من يطلبها ويقبلها.
-5-2-2تقلبات أسعار الفائدة
أدت التقلبات الشديدة ألسعار الفائدة إ متكني امله دسني املاليني من ابتكار فكرة أسعار الفائدة
املتغرية أو العائمة وبالتا ابتكار الس دات واألسهم ا ديدة املستحدثة ال يتغري فيها معدل الفائدة مع
تغري معدل الفائدة ،إضافة إ مواجهة تكلفة الوكالة قوق امللكية.
-6-2-2انهيار اتفاقية بروتن وودز browtn woods
أدى اهنيار اتفاقية بروتن وودز إ تقلبات ع يفة يف أسعار الصرف وهو األمر الذي ترتب عليه عقود
الصرف اآلجل لتحوط ضد اطر تقلبات أسعار الصرف.
-7-2-2ظهور المستثمرين المؤسساتيين:
هم كبار املسامهني الذين يهيم ون على املؤسسات والشركات بفرض قراراهتم على الشركة من خالل
اولتهم تقليص التكاليف باللجوء إ سبل وتق يات جديدة لتمويل أنشطتهم.
25
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
26
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
-االستفادة من املزايا الضريبية ،فأي مؤسسة مهما كان نوعها اول إخضاع أرباحها ألقل قدر من
الضرائب من خالل وضع صيغ متويلية ملشاريعها ،هتدف إ االستفادة من فيضات يف الضرائب ،و
ذلك من خالل :
فض ا جم الكلي للضرائب املدفوعة من قبل الشركة. عن طريق األوراق املالية ال
اختيار توقيت الضريبة :مرونة تقدير األرباح و ا سائر ألغراض الضريبة.
-فيض تكاليف اإلصدار والوكالة.
-التزام أو ب التعليمات.
-تقلبات(تغريات) أسعار الفائدة وأسعار الصرف .
-التقدم التك ولوجي ،حيث تعترب سببا رئيسيا يف انتشار اهل دسة املالية.
-التحايل احملاسيب .
-البحث األكادميي.
التغريات يف متطلبات البيئة ميكن أن ي تج ع ه ابتكار املا .
-العوامل األخرى :ه اك عوامل أخرى ال كان هلا دور يف انتشار اهل دسة املالية:
-أنفاتح اقتصاديات الدول األخذة يف ال مو يف أسيا وأوروبا وتزايد رقعة التجارة ا ارجية(الدولية)،
األمر الذي أدى بدور إ انتشار األسواق وتزايد الطلب على التمويل الدو ألنشطة االستثمار
والتجارة ،كل هذا دفع إ ضرورة ابتكار أدوات عمليات مالية مبتكرة ذات اطر م خفضة.
-مصادر االبتكارات ليست موحدة عرب املشاريع والص اعات :فبطبيعة املشروع ميكن أن تكون حافزا
قويا ،ومن أمثلة ذلك تطور اهل دسة املالية أرتبط بشكل وثيق باملؤسسات املالية وخاصة املصارف نظرا
لطبيعة عملها.
-قوة وحجم السوق ،حجم املشروع ،املالئمة ومتطلبات السوق.
-الشروط االقتصادية الكلية.
التعليمات(البيئة القانونية) كما يتم اإلشارة فيا سبق حول عوامل ظهور اهل دسة املالية فأن القوانني
والتعليمات ،ميكن أن تعوق املتعاملني االقتصاديني على قيق أهدافهم االقتصادية سواء ما تعلق م ها
بالربح أو السيولة أو تقليل املخاطر...
27
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
و فز التعليمات املؤسسات على اوز هذ القيود القانونية من خالل تطوير األدوات والعمليات املالية
ال قق أهدافها
ثانيا -مفهوم وأبعاد الهندسة المالية
.1مفهوم الهندسة المالية وعالقتها باالبتكار المالي:
باعتبار مفهوم اهل دسة املالية قدمي قدم التعامالت املالية ،إالّ أنه حديث نسبيا من حيث املصطلح
والتخصص ،كما أن معظم تعاريف اهل دسة املالية مستخلصة من وجهات نظر الباحثني الذين قاموا
بتطوير ال ماذج وال ظريات أو مصممي امل تجات املالية وسوف نتطرق إ بعض من هذ التعاريف.
.1-1تعريف الهندسة المالية من وجهة نظر اإلدارة المالية بالمؤسسات:
بال سبة ملؤسسة األعمال فإن اهل دسة املالية قد تكون تعبريا مفيدا لوصف العملية الكمية التحليلية
املصممة لتحسني العمليات املالية للمؤسسة.
وهذ قد تتضمن ال شاطات التالية:
-تعظيم قيمة املؤسسة.
-إدارة احملفظة االستثمارية لألوراق املالية.
-التفاوض حول التمويل والتحوط يف الصفقات ال ت عكس مباشرة على قيمة ضريبة الشركة أحذا
بعني االعتبار املخاطر الت ظيمية والسيّاسية.
-ت ظيم صفقات املبيعات بشكل يراعي مصا كل من الزبون والشركة.
-ت ظيم صفقات الشراء بشكل يوازي مصا كل من املورد والشركة.
.2-1تعريف الهندسة المالية من وجهة نظر األسواق المالية:
اهل دسة املالية هي عملية وصف و ليل البيانات احملصلة من السوق املا بطريقة علمية حيث تأخذ
عادة شكل خوارزميات أو ال ماذج املالية ،وتستخدم خاصة يف املعامالت وتسعري ا يارات وأسهم
املستقبليات ،كما يعود استخدام اهل دسة املالية على امله دسني املاليني بفهم أفضل للسوق املالية حيث
أن دقة املعلومات وسرعتها يف ا اذ القرارات.
28
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
29
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
و-تعريف جوكوبياك( :) jokobiakاهل دسة املالية هي عبارة عن السعي لتصميم وتطوير وت فيذ
أدوات مالية مبتكرة للوصول إ حلول ج ّد م اسبة للمشاكل ال تواجه املستثمرين أو طاليب التمويل،
وبالتا فاهل دسة املالية تعكس حد التقدم والتطور ا اصل يف األدوات املالية وذلك دمة أهداف
شركات األعمال.
ويف األخري ميكن صياغة تعريف خاص باهل دسة املالية بأهنا :عبارة عن تصميم وتطوير وت فيذ لألدوات
واآلليات املالية املبتكرة ،باإلضافة إ تطوير ،أدوات وأفكار قدمية دمة أهداف شركات األعمال،
وذلك لصياغة حلول إبداعية ملشاكل التمويل.
.5-1عالقة الهندسة المالية باالبتكار المالي
عادة ما يتم التعبري عن االبتكار املا باهل دسة املالية ،ولعل الباحث عن الفرق بني املصطلحني ال
يكاد د فرقا بي هما ،واألمر الوحيد الذي ميكن اإلشارة إليه ع د ث عن موضوع العالقة بني
املفهومني حسب مريتون فإهنما عمليتان متكاملتان وتتداخالن يف الكثري من املراحل ،فاهل دسة املالية
هي وسيلة لت فيذ االبتكار املا ،وهو اآلخر يعتمد عليها ،حيث أن هذ األخرية فهي تاج كما كبريا
من ا ربات واملهارات و القدرة على توظيف ال ماذج الرياضية واإلحصائية املعقدة ما يؤهلها لوضع
االبتكارات موضع الت فيذ من خالل طرحها يف األسواق يف صورة أدوات مالية جديدة ،وخدمات ،هلا
أفضل األسبقية.
وعلى هذا األساس نلخص العالقة بني اهل دسة املالية واالبتكارات املالية كما يلي:
الشكل رقم :4عالقة الهندسة المالية باالبتكار المالي
االبتكارا المالي ال ندس المالي
-ابتكار ا راق مالي تصمي : -عد تماثل المع ما
تق با األسعار
-ابتكار عم يا تم ي ي -برامج تقني
-تشدد في ق انين األنظم
-ابتكار ح ل خالق لمشاكل رياضي -نماذج إحصائي كمي
-المغاالة في تكاليف
المتع ق بالشركا -استراتيجيا ال كاال
الح ل ال سي المشاكل
30
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
31
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
.1-2-2األساس العام
تقوم الفكرة األساسية لالبتكارات املالية وال هي موضوع اهل دسة املالية على أنه باستث اء العقائد
الدي ية فال يوجد شيء مقدس ،وهذا يع أن الفكر اإلنساين ال ب أن يكون مقيدا دود معي ة أو
أفكار ثابتة ،ولك ه ب أن يتجه إ مساعدة متخذي القرارات وذلك من خالل الزيادة يف عدد
البدائل املتاحة أمامهم وما يوفر كل بديل من املزايا والتكاليف املختلفة ليختاروا من بي ها ما ي اسبهم،
ولذلك فإن ال عمل الفكر اإلنساين هو اإلبداع وابتكار بدائل هجي ة فيما بي ها أو اشتقاق أدوات
ووسائل جديدة م ها .لكن لتج ب املخاطر ال ميكن أن ت طوي عليها اهل دسة املالية يف حالة عدم
تقيدها فالبد أن تعتمد على موعة من القواعد واألسس.وتعد اهل دسة املالية من املمارسات ال ميكن
استعماهلا ع دما دد البيئة ذات الصلة سواء كانت سياسية أو اقتصادية ،وتع اهل دسة املالية من قبل
املؤسسات املالية إذ يكون املشرفون أو امل ظمون هم املسؤولون عن كل الشركة على نطاق الص اعة
وممارسة إدارة املخاطر وفق أهدافها القانونية.
.2-2-2األساس الخاص
ه اك موعة من األسس ا اصة ال تقوم عليها اهل دسة املالية نذكر م ها:
وبعيدا عن األنشطة الومهية أو غري الفعلية من املضاربات وتضخم يف -ب أن يكون الربح حقيقيا ً
األسعار وممارسات مالية غري عادية.
-يعترب التمويل يف مشروعات األعمال نشاطا وسيطا بغرض اإلنتاج والتشغيل لتحقيق عائد م اسب
يفوق تكلفة التمويل ويغطي املخاطر وع اصر التكلفة.
-وجود مؤسسات مالية يف ال ظام االقتصادي.
-وجود أجهزة وسيطة دمة عجلة اإلنتاج ،إذ من الضروري أن قق يف السوق ال قدي ليقابل توازن
يف السوق ا قيقي وكذلك أسواق العمل مما يؤدي يف ال هاية إ تشغيل اقتصادي كامل ملوارد الدولة.
-الوظيفة املالية هي املرآة الفعلية لدورة حياة املشروع ،وترشيد القرار املا يف كل مرحلة يعكس ال جاح
املا يف املرحلة التالية ،وترتبط كل مرحلة من مراحل ال مو بقرار التمويل واالستثمار ،ويظهر ذلك
واضحا يف دراسات جدوى املشروعات ،ويف دراسة التصفية واالندماج أو االنفصال.
-ب قياس ال تائج املرتقبة عن القرار املا من حيث العائد واملخاطر والتكلفة يف اآلجل القصري
والطويل سواء كانت تلك ال تائج مادية أو مع وية ،اجتماعية أو سياسية ،أو سيكولوجية.
32
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
-تطابق أهداف امل ظمات مع أهداف اإلدارة املالية هبا ،فتهدف إدارة األعمال لتحقيق األرباح،
ويتحقق ذلك عن طريق صيص دقيق لعوامل اإلنتاج.
-تسعى سياسات االستثمار ال تارها أصحاب رأس املال إ قيق األرباح يف املدى الطويل.
-ميكن تقسيم قرارات اإلدارة املالية لعدد من اجملاالت ،مثل قرارات ديد هيكل رأس املال من حيث
ا جم ومصادر التمويل و صيص األموال املتاحة على االستخدامات من األصول لضمان الر ية وحل
املشكالت املالية و ليل ال شاط املا .
.3-2حدود(مجاالت )الهندسة المالية
.1-3-2مجالت الهندسة المالية:
من خالل تعريف اهل دسة املالية ،يتحدد نطاق اهل دسة بثالث االت رئيسية:
-المجال األول :يتمثل يف ابتكار أدوات مالية جديدة ،كتقدمي أنواع مبتكرة من الس دات أو األسهم
املمتازة والعادية ،وعقود املبادلة ،ال تغطي احتياجات شركات األعمال...
-المجال الثاني :يتمثل يف ابتكار عمليات مالية جديدة من شأهنا أن فض تكاليف املعامالت،
كالتسجيل من على الرف والتداول اإللكرتوين لألوراق املالية ،وابتكار فكرة مسسار ا صم .هذا فضال
عن األساليب املبتكرة لالستخدام الكفء للموارد املالية.
-المجال الثالث :يتمثل يف ابتكار حلول خالقة مبدعة للمشكالت املالية ال تواجهها شركات
األعمال ،كابتكار اإلسرتاتيجيات ا ديدة إلدارة اطر االستثمار ،أو أمناط جديدة إلعادة هيكلة
شركات األعمال للتغلب على املشاكل القائمة ،وت مية اسرتاتيجيات دفاعية تستخدمها إدارة الشركة
ملواجهة اوالت السيطرة العدوانية من أطراف أخرى ،وتغطي امل دسة املالية يف الواقع اجملالت املوالية:
-ا دمات املالية بالب وك.
-نشاط االستثمارات ،مدير احملفظة واحمللل املا القانوين.
-طيط ا دمات املالية لألفراد وإعداد املخطط املا القانوين.
-تقدمي ا دمات املالية للمكاتب والشركات العقارية وأُم اء االستثمار والتأمني.
-إدارة األعمال املالية ألي نوع من األعمال املالية والتجارية ا اصة والعامة ،ا لية والدولية ،لغرض
الربح أو لغري ذلك.
33
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
34
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
35
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
36
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
امل خفضة وا فاض األسعار املرتفعة وهتدف اهل دسة املالية من خالل املراجحة إ ابتكار فرص خالية
من املخاطر يف ظل سوق يتميز بعدم الكفاءة.
.4-2إدارة األصول والخصوم
تعترب فن اختيار مزيج من األصول حملفظة أصول الشركة وأضل مزيج من ا صوم حملفظة ا صوم.
ولقد ركزت املؤسسات م ذ زمن بعيد من فظة األصول إال أن ذلك تغري متاما م ذ السبعي يات ح
أعطت اإلسرتاتيجيات ا ديثة يدا طليقة للشركات على خصومها.
وميكن تلخيص أهداف اهل دسة املالية فيما يلي:
-خفض حجم املخاطر املالية وذلك يكون بإ اد موعة من األداة املالية املستحدثة ال متك ا من
إدارة املخاطر بأفضل صورة ممك ة.
-ابتكار حلول جديدة لإلدارة التمويلية مثل إدارة السيولة أو الديون.
_إعادة هيكلة التدفقات ال قدية إلدارة املالية أفضل مثل استخدام املقايضة لتغيري املعدالت املتغرية
للقروض إ معدالت ثابتة ألغراض ضريبية.
-تقليل تكاليف املعامالت من خالل إمكانية الدخول بتعامالت معي ة وخلق مراكز كبرية ا جم بتكلفة
قليلة نسبيا.
-تعزيز فرص قيق األرباح من خالل األدوات ا ديدة ال ميكن استعماهلا يف عمليات االستثمار
واملضاربة والتحوط.
-سني سيولة السوق املالية بصورة كاملة واملتعاملني بأدوات اهل دسة املالية بصورة خاصة من إفساح
اجملال للتعامل مع موعة واسعة من األدوات ا ديدة ذو السيولة العالية.
رابعا -أثار الهندسة المالية
تلف وتتعدد أثار اهل دسة املالية على املتغريات االقتصادية حسب مدى تأثري ص اعة االبتكار
واإلبداع املا عليها.
.1الهندسة المالية والسياسات االقتصادية
.1-1أثار اإلبداع المالي على السياسة النقدية
ساهم ال قد التق يف اإلبداع املا من خالل تسهيل ا صول على املعلومات والتجارة ووسائل
الدفع ،وإ ظهور األدوات وا دمات املالية ا ديدة ،واألشكال ا ديدة للم ظمات واألسواق األكثر
37
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
ناجحا ب أن يؤدي إ فيض التكاليف واملخاطر ،أو ً تقدما وكفاءة ،لكي يكون اإلبداع املا
يقدم خدمة س ة تؤدي إ سد ا اجات ا اصة ميع املشاركني يف ال ظام املا .
ويعترب مينسكي " "Minskyمن أوائل الذين درسوا أثر االبتكار املا عل فعالية السياسة ال قدية،
قد تؤدي االبتكارات املالية إ ضعف أثرها االقتصادي وذلك لالعتبارات املوالية:
-يضعف أداء االحتياطي اإللزامي ومعدل الفائدة نظرا لقدرة املؤسسات املالية على ابتكار أدوات
متك ها من اوز السياسة ال قدية مثل عمليات إعادة شراء ل مشكلة االحتياطي اإلجباري.
-ميكن للب وك االقرتاض من سوق العمالت األج بية ( األورو دوالر) أو غريها وا صول على السيولة
دون حجز االحتياطي اإلجباري وال تيجة هي نقص فعالية السياسة ال قدية وضعف أثرها االقتصادي.
-صعوبة مراقبة كل ما يط باالبتكار املا وتوقع نتائج من ال احية العملية ،ألنه عملية مستمرة تضيق
ع صر عدم اليقني إ البيئة االقتصادية والوسط الذي تعمل فيه الب وك املركزية ،حيث تتحتم إ األخذ
بعني االعتبار التغريات ال دث يف اإلبداع املا .
-أدى التطور املستمر يف األدوات واآلليات التمويلية إ تراجع الدور التقليدي للب وك ،وهو قبول
الودائع ت الطلب مث إقراضها آلجال تلفة ،وكذلك تراجع الفوارق بني املؤسسات املالية املختلفة.
-إن بعض التطورات ال دث يف اإلبداعات واالبتكارات املالية ميكن أن تغري من الطريقة ال يتأثر
هبا االقتصاد نتيجة عمل السياسة ال قدية ،كما أنه تمل أن تؤدي إ التأثري على توى ومدلوالت
املؤشرات ال يستخدمها الب ك املركزي للرقابة أو ال اذ قراراته صوص سياسته ال قدية.
-ميكن اعتبار االبتكار املا سبب من أسباب االضطراب وعدم االستقرار االقتصادي ،ذلك ألن
األنظمة والسياسات االقتصادية هتدف إ ضبط التعامالت و قيق االستقرار ،بي ما االبتكار املا
الذي هو أساس اهل دسة املالية و سب تعريفه قد يتسبب يف حدوث قدر من عدم االستقرار.
-االبتكار املا سالح ذو حدين ،فهو نافع ومفيد ع دما قق املصا املشروعة كرفع الكفاءة
االقتصادية واإلنتاجية وزيادة الرفاهية ال تعادل أو تغطي ما قد دث من عدم االستقرار بسبب طبيعة
االبتكار املا ،لكن إذا خلى االبتكار املا من هذ اإل ابيات ،وكان املقصود م ه هو رد اوز
لألنظمة و طي السياسات لزيادة الر ية ،فسوف يؤدي إ عدم استقرار األسواق املالية دون مقابل من
الرفا .
38
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
-حيثما تتب الب وك املركزية سياسات تدعم هذا ال وع من اإلبداعات سوف يزداد األمر سوءا ومثال
ع ها موقف اإل اد االحتياطي األمريكي من ص دوق التحوط ( ) LCTMالذي تعثر عام ،1998
حيث قرر التدخل إلنقاضه بالتعاون مع 14من املؤسسات بتسهيل متويلي يقدر و 3.6مليار
دوالر مل عه من اإلفالس .ويف هذ ا الة تصبح املؤسسات املسؤولية عن االستقرار االقتصادي هي
نفسها ال تقدم الدعم التعامالت وامل تجات املالية ا ديدة ال تعرقل أهدافها وتعيق قيق مقاصدها
األساسية .وهكذا ميكن القول أن االبتكار املا يساعد عل زيادة كفاءة ال ظام املا ويف نفس الوقت
يعقد الوسط الذي تعمل فيه السياسة ال قدية
.2-1االبتكار المالي ،االستقرار والنمو االقتصادي
لقد ذكرنا سابقا أن االبتكارات املالية ميكن أن تؤدي إ ضعف فعالية السياسة ال قدية األمر الذي
يؤدي إ ضعف أثرها االقتصادي وهذا بفعل عوامل أخرى من أسباب عدم االستقرار االقتصادي.
فاألنظمة والسياسات االقتصادية هتدف إ ضبط التعامالت و قيق االستقرار ،بي ما اهل دسة املالية هي
ا روج عن السائد املستقر بابتكاراهتا ومن مثة سبب حدوث قدر من عدم االستقرار ،وهذا ال يع
بالضرورة أهنا عمل سليب بل هي سالح ذو حدين ،فبال سبة لل مو االقتصادي فهي قق ال مو
االقتصادي إذا التزمت مببادئها األساسية.
-تطوير م تجات وأدوات قادرة على إدارة املخاطر بأفضل صورة ممك ة.
-تقليل تكاليف املعامالت واستحداث مراكز كبرية ا جم يف املعامالت وتكلفة أقل.
-تعزيز فرص قيق األرباح و سني سيولة السوق بصورة عامة واملتعاملني بأدوات اهل دسة املالية بصورة
خاصة ،من خالل إفساح اجملال للتعامل مع موعة واسعة من امل تجات ا ديدة ال تتميز بالسيولة
العالية نسبيا سواء كانت يف األسواق ال ظامية أو األسواق املوازية.
.2الهندسة المالية والمؤسسات المالية:
لقد ساهم التطور املذهل يف تق ية املعلومة واألدوات التمويلية إ تراجع الفوارق بني املؤسسات املالية
املختلفة وقل دور الوساطة املالية فرتاجع دور املصارف ،ويتأكد هذا اال ا يف ظل االندماجات بني
أنواع تلفة من املؤسسات املالية ح تصبح صلة الدمج ذوبان الفوارق بني املؤسسات.
وبسبب القيود الت ظيمية ال فرضت على املصارف ،نشأت ا اجة لالبتكار املا لتجاوز هذ القيود،
وتبعا لذلك صارت الب وك تعتمد على أنشطة مالية تغاير أصل نشاطها املصريف كا دمات املالية مقابل
39
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
رسوم مقطوعة أو بطاقات االئتمان وغريها من امل تجات ،ولقد ساهم ع صر العوملة يف تسارع ثورة
امل تجات املالية ا ديدة نظرا لعاملية األسواق والتحرير املتسارع لألسواق وإزالة القيود ال د من نشاط
املؤسسات املالية وانتقال رؤوس األموال بفضل وسائل االتصال العاملية املتطورة ،فضال عن الت افس
احملموم بني املؤسسات املالية على اختالف أنواعها وما ترتب عليه من تسابق بي هما البتكار أحدث
األدوات املالية إلغراء املستثمرين وإقباهلم عليها ،ولذلك البد من ضرورة االرتقاء بوعي املستثمرين من
خالل تأسيس مؤسسات أمن ما تقيم األدوات االستثمارية املعروضة وتشرح نتائجها السابقة واآلثار
ال ترتتب على شراءها واألزمات ال نتجت م ها ،وكذلك توفري معلومات واضحة ع ها ال تساعد
املستثمر على ا اذ القرارات امل اسبة.
.3الهندسة واألسواق المالية
لقد مسحت االبتكارات املالية بتقسيم األسواق املالية حسب نوعيتها وطبيعة األوراق املالية وتواريخ
استحقاقها إ أسواق نقد وأسواق رأس املال ،حيث أن سوق املشتقات كان شبه معدوم قبل
السبعي يات من القرن العشرين لك ه منا بطريقة سريعة يف مطلع الواحد والعشرين بعدما أقر الكونغرس
األمريكي تشريعيا عام ) Commodity Futures Monderni Jationact( 2000مي ع
ت ظيم وتقييد أسواق املشتقات ،وهلذا السبب ال توصف مشتقات االئتمان يف العقود والودائع القانونية
بالتأمني ،مع أهنا كذلك يف ا قيقة ألهنا يف هذ ا الة ستخضع لقوانني التأمني ،بل توصف بأهنا
مقايضة لتتمتع ماية هذا التشريع ،وقد تضاعف حجم أسواق املشتقات بأكثر من 6مرات فانتقل
من 100تريليون دوالر يف 1998إ 330س ة 2005وإ 600تريليون دوالر س ة 2008
وهكذا متكن طالبو االستثمار من املتاجرة يف األوراق احمللية والدولية ،حيث منت وتطورت هذ األسواق
يف حوا 30دولة ،وال يقتصر األمر على أسواق الدول املتقدمة مثل اليابان وإ لرتا وك دا وأملانيا ،بل
توجد أيضا يف العديد من الدول ال امية مثل الربازيل والشيلي واهل د وكوريا وماليزيا واملكسيك وتايوان
وتايالند.
وميكن تغري اال ا و أسواق املال العاملية با ا املستثمرين و تشكيل افظ استثمارية دولية انطالقا
من دوافع عديدة كاملقارنة بني حجم السوق احمللي وحجم سوق املال األج يب ،واكتشاف املستثمرين أن
معدل العائد على األوراق املالية غري احمللية أعلى من عائد األوراق املالية وذلك بسبب معدالت ال مو
املختلفة بني الدول ،كون نظرية االستثمار تعتمد على افظ استثمارية تتميز بالت ويع لتقليل املخاطر من
40
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
خالل انتقاء األصول ذات معامالت ارتباط ضعيفة .ومن ه ا ميكن القول بأن هذا اال ا كان له ما
يربر سواء من حيث العائد أو من حيث ا طر وهي معايري االستثمار ا يّد ،فضال عن الدراسات ال
تتوقع استمرارها ومنوها كلما زادت ثورة االتصاالت وتداعت العوائق ال مت ع تدفق رؤوس األموال عرب
ا دود.
41
عموميات حول الهندسة المالية الفصل الثاني:
42
الفصل الثالث
44
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
45
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
يأخذ عليها عدم قابليتها للتحويل والت ازل ع ها وال ميكن االستفادة من رك أسعار الصرف ع د ت فيذ
العقد مستقبال نظرا اللتزام بسعر مت ديد مسبقا.
.3-1خصائص العقود اآلجلة
السمات املميزة هلذ العقود فيما يلي:
ميكن حصر ّ
-املرونة حيث ال تكون العقود اآلجلة بصفة عامة معيارية وهذا يع أن كال من البائع واملشرتي يتفاوضان
على شروط العقد.
_ مقارنة باملشتقات األحرى فهي ال تتمتع بالسيولة ،حيث إذا رغب البائع أو املشرتي ا روج من
االتفاق اآلجل فإنه تاج إ أن د شخصا آخر ليحل له ويقبل أن يتم بيعه إيا (بيع العقد له ).
-يتضمن العقد مشكلة تملة وهي اطر العجز أو اطر االئتمان أي العجز عن السداد وهي اطر
ناشئة عن عدم قدرة أحد أطراف العقد اآلجل على الوفاء بالتزاماته.
-يتحدد الربح أو ا سارة من العقد اآلجل مباشرة من خالل العالقة بني سعر السوق الفعلي لألصل
ل التعاقد وسعر الت فيذ الذي مت تصميمه يف العقد من خالل االتفاق بني طريف العقد.
-يف تاريخ انتهاء صالحية العقد تتحقق قيمة األصل اآلجل ،وال توجد مدفوعات عن بداية العقد.
.2العقود المستقبلية
.1-2مفهوم العقود المستقبلية:
تعرف العقود املستقبلية على أهنا التزام متبادل بني طرفني البائع واملشرتي بتسليم البائع أصل سواء
سلعة أو أصل ما يف تاريخ الحق بسعر يتفق عليه يف الوقت ا ا أي وقت التعاقد ،إال أن العقود
املستقبلية عقود منطية من حيث ا جم وتاريخ التسليم ونوعية األصل املتداول باإلضافة إ إمكانية
تغيري سعر العقد املستقبلي خالل فرتة التعاقد وهذا غري ممكن بال سبة للعقد اآلجل ،باإلضافة إ وجود
سوق مركزي رمسي للعقود املستقبلية ويتم فيها عادة التعاقد من خالل بيت التسوية كوسيط بني البائع
واملشرتي ،حيث يقوم كل طرف بوضع مقدار ما لدى بيت التسوية يسمى اهلامش املبدئي وذلك
لضمان إمتام العقد.
من خالل التعريف السابق يظهر ل ا أركان العقد املستقبلي وهي:
-السعر :والذي يدفع ع د تسليم األصل وفقا آلجل العقد.
-تاريخ التسليم أو التسوية :هو التاريخ الذي يتفق عليه طريف العقد إلمتام عملية التبادل.
47
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
-محل العقد :ويقصد به الشيء املتفق على بيعه وشراء بني طريف العقد والذي قد يكون بضاعة أو
أوراق مالية ،مؤشرات ،عمالت...إ .
-مشتري العقد :هو الطرف امللتزم باستالم الشيء ل العقد نظري دفع السعر املتفق عليه للطرف الثا
(البائع ) يف تاريخ احملدد يف املستقبل.
-بائع العقد :هو الطرف امللتزم بتسليم الشيء ل العقد نظري ا صول على السعر املتفق عليه من
الطرف األول (املشرتي ) يف تاريخ دد يف املستقبل.
.2-2أنواع العقود المستقبلية
ه اك عدة أشكال من العقود املستقبلية نذكر م ها:
..1-2-2العقود المستقبلية على السلع :وميثل التزاما من البائع بتسليم املشرتي كمية متفق عليها
من سلعة ما مبواصفات متفق عليها خالل موعد ما ذلك لقاء سعر معني متفق عليه ،حيث يلتزم
املشرتي بدفع املبلغ ع د االستالم.
.2-2-2العقود المستقبلية على المؤشرات :ميثل العقد التزاما مع البائع إ املشرتي بدفع مبلغ من
األموال مساوي إ حاصل جراء قيمة معي ة باملستوى الرقمي للمؤشر يف بداية التداول يوم تسوية العقد
وذلك لقاء مبلغ ميثل سعر العقد وسداد يف ذلك اليوم وه ا يتم االكتفاء بالتسوية ال قدية .حيث
ت طوي العقود املستقبلية ملؤشرات األسهم على التزام بتسليم املشرتي مببلغ من ال قود يساوي قيمة ثابتة
ملعظم املؤشرات يطلق عليها املضاعف مضروبة يف الفرق بني قيمة املؤشر على أساس سعر إقفال آخر
يوم للتعامل على العقد (يوم التسليم ) وسعر شراء العقد.
.3-2-2خيار العقود المستقبلية :ومتثل عقد مستقبلي بتاريخ مماثل لتاريخ التسليم امل صوص عليه
يف العقد املستقبلي ،ففي خيار األسهم ق ملشرتي ا يار عدم ت فيذ العقد املستقبلي مقابل مكافأة ال
يدفعها رر العقد.
.4-2-2العقود المستقبلية على أسعار الفائدة :استخدمت هذ العقود بسبب التقلبات ا اصلة
ألسعار الفائدة على األوراق املالية وت قسم إ عقود الفائدة قصرية اآلجل ،أذونات ا زي ة املستقبلية
وس دات ا زي ة املستقبلية.
48
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
49
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
-الهامش المبدئي :ولكي ال يتعرض طريف العقد للضرر نتيجة عدم ت فيذ أي طرف اللتزامه فقد تقرر
فرض هامش مبدئي يدفعه كل من الطرفني لبيت السمسرة و تلف قيمة اهلامش املبدئي باختالف
األصل ل التعاقد ،ترتاوح نسبته مابني %15-05من قيمة العقد.
.3عقود المبادالت
.1-3مفهوم عقود المبادالت:
هي اتفاق بني طرفني ملبادلة نوع معني من التدفق ال قدي أو أصل مقابل تدفق نقدي أو أصل ميتلكه
الطرف األخر ،بالسعر ا ا ومبوجب شروط يتفق عليها ع د التعاقد على أن يتم األصل ل التعاقد يف
تاريخ الحق ،ه اك العديد من امليزات ال تدفع املؤسسات إ استخدام عقود املبادالت م ها:
.2-3أنواع عقود المبادالت :تتعدد عقود املبادلة إ أنواع كثرية نذكر م ها:
.1-2-3عقود مبادلة العمالت :تتضمن يف أبسط صورة هلا مبادلة أصل قرض ومدفوعات فائدة
ثابتة على قرض بعملة ما بأصل قرض ومدفوعات ثابتة على القرض مكافئ تقريبا بعملة أخرى ،وميكن
استخدام مبادلة العملة يف ويل قرض بعملة ما إ قرض بعملة أخرى.
.2-2-3مبادلة أسعار الفائدة :يف عقود مبادلة أسعار الفائدة يوافق أحد أطراف الداخلة يف املبادلة
على أن يدفع سلسلة من معدالت الفائدة الثابتة ويف نفس الوقت يتسلم سلسلة من التدفقات ال قدية
ال تعتمد على معدالت الفائدة العائمة (أو املتغرية ) ،ويف املقابل الطرف األخر الداخل يف العقد يوافق
على استالم سلسلة من معدالت الفائدة الثابتة مقابل دفع سلسلة من معدالت الفائدة املتغرية.
.3-2-3عقود مبادلة البضائع :هي عبارة عن مبادلة يقوم مبوجبها أحد الطرفني بالشراء اآل من
فورا ،وبيعها يف نفس
الطرف األخر لكمية معي ة من السلع ل التعاقد بالسعر السائد ويتم سداد الثمن ً
أيضا.
بيعا آجال بسعر متفق عليه مسبقا ،يث يتم السداد على فرتات متفق عليها ًالوقت ً
.4-2-3عقود المبادلة الخيارية :هي عقد خيار مبادلة أسعار فائدة يعطى حاملها ا ق وليس
االلتزام للدخول يف صفقة مبادلة أسعار فائدة ،ثابتة أو متغرية ،خالل مدة ددة مستقبلية بشروط يتم
االتفاق عليها وقت التعاقد على ا يار ،فالغرض من املبادلة ا يارية هو إتاح الفرصة للعميل املقرتض
لالستفادة من أسعار الفائدة امل خفضة خالل فرتة معي ة قادمة.
50
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
إن املبادلة يف صورهتا األكثر عمومية هي عقد يتضمن تبادال لتدفقات نقدية وف ًقا لصيغة تعتمد على
قيمة أو أكثر من املتغريات ولذلك ال يوجد حد لعدد أنواع املبادالت املختلفة ال ميكن ابتكارها وم ها
ما يلي:
-مبادلة استحقاق املستثمر ومبادلة استحقاق ا زانة.
-مبادلة أصل دين.
-مبادلة حقوق امللكية.
الشكل املوا يوضح أهم وأشهر عقود املبادالت.
الشكل رقم :5أنواع عقود المبادالت
عق د
المبادال
مبادال
مبادل دين بح مبادال مبادال
مبادل األس مؤشرا
م كي مزد ج مخت ط
األس
.4عقود الخيارات
.1-4مفهوم عقود الخيارات:
متثل ا يارات إحدى أدوات االستثمار ا ديثة ال تعطي للمستثمر فرصة ا د من املخاطر ال
يتعرض هلا ،وهي تعترب بديل عن املتاجرة املباشرة ،وقد تعددت تعاريف ا يارات نذكر م ها:
-التعريف األول :عقد ا يار هو عقد يعطي امله ا ق يف اختيار ،وليس التزام ،يف شراء أو بيع
أصل ما دد خالل فرتة معي ة ،ونظرا ألن مشرتي هذا االختيار له ا ق يف ت فيذ من عدمه ،فإنه
يدفع ملن أعطا هذا ا ق وهو رر االختيار مكافئة غري قابلة للرد تسمى مثن ا يار أو العالوات تدفع
ع د التعاقد وال تعترب جزء من قيمة العقد.
51
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
-التعريف الثاني :يعرف بأنه حق شراء أو بيع سلعة ما يف تاريخ دد يف سعر متفق عليه سلفا ،وال
يرتتب على مشرتي ا يار التزام بيع أو شراء وإمنا رد حق يستطيع أن ميارسه أو يرتكه ،ويصبح املضارب
مالكا للخيار مبجرد دفع قيمته للخيار ،فاالختيار اتفاق بني الطرفني يتعهد مبوجبه الطرف األول (البائع
) أن يعطي للطرف الثا ( املشرتي ) ا ق وليس إجبار لشراء أو بيع أدوات مالية أو سلع حسب
شروط م صوص عليها يف العقد.
-التعريف الثالث :عقد ا يار هو عقد يعوض على حق رد ول صاحبه بيع شيء دد أو شراء
بسعر معني طيلة مدة معي ة أو تاريخ دد ،إما مباشرة أو من خالل هيئة ضام ة قوق الطرفني.
ويعرف على أنه عقد ميثل حقا للمشرتي وليس التزاما يف بيع أو شراء شيء معني ،بسعر معني خالل
فرتة زم ية معي ة ،ويلزم بائعه ببيع أو شراء ذلك الشيء بالسعر املتفق عليه خالل تلك الفرتة الزم ية،
مقابل مبلغ دد يدفعه مشرتي العقد ،يسمى بعالوة الصفقة الشرطية.
وعقد االختيار يتضمن موعة من األركان وهي:
-مشتري الحق :وهو الشخص الذي يقوم بشراء حق ا يار (خيار البيع أو خيار الشراء) ،من رر
العقد.
-محرر الحق :وهو الشخص الذي يقوم بتحرير ا ق لصا املشرتي ،مقابل مكافئة و ب عليه
الت فيذ إذا رغب املشرتي يف ذلك.
-سعر التنفيذ :وهو السعر الذي يتم ديد لألصل ع د إبرام العقد ،ويتم الت فيذ على أساسه.
-تاريخ االنتهاء أو التنفيذ :وهو التاريخ الذي يتم فيه ت فيذ العقد.
-المكافئة أو العالوة :هو املبلغ املتفق على دفعه من مشرتي حق ا يار أي رر كتعويض عن ا ق
املكتسب يف الت فيذ أو عدم الت فيذ.
.2-4أنواع أسواق الخيارات
إن أسواق ا يارات واحدة من أهم مزايا التعامل با يارات ألهنا تساهم بشكل كبري يف توفري خيارات
مالئمة ،فهي ت قسم إ قسمني سوق امل ظمة مثل البورصات ،وسوق غري امل ظمة ال ميكن إ ازها كما
يلي :
52
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
53
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
تعديل سيولة ا يار ،مما ميكن حامله من سرعة التصرف بأقل تأثري ممكن على القيمة السوقية ،بعد
االختالف املهم بني األسواق امل ظمة هو يف ت ميط خصائص أو فقرات العقد وبا صوص تاريخ
االستحقاق وسعر الت فيذ فضال عن إنشاء مؤسسة تسوية ا يارات .
يف األسواق ا اضرة يتعامل كل متخصص بأسهم معي ة وذلك خالل قيامه بوظيفتني :
-الوظيفة األولى :وهي إمساك دفرت األوامر احملددة لكل سهم يتعامل فيه ،وهو ما يتطلب م ه ضرورة
متابعة األسعار يف السوق ح ميك ه مقابلة أو توقيف أوامر الشراء بأوامر البيع ال مل ذات السعر
لذات السهم و من ممارسة املتخصص هلذ الوظيفة ال رج عن كونه مسسارا صل مقابلها على عمولة.
-الوظيفة الثانية :هي وظيفة صانع السوق وفيها يقف املتخصصة على استعداد دائم لت فيذ أوامر
الشراء وأوامر البيع سابه ا اص .
وا جانب مسؤو دفرت األوامر وص اع السوق ،يوجد يف بورصة شيكاغو للخيارات مساسرة الصالة
اللذين ي فذون األوامر لصا بيوت السمسرة ،وه اك كذلك ار الصالة اللذين يتعاملون ساهبم
ا اص فقط وذلك يف اولة الغت ام فرصة وجود خيار يباع أو يشرتى بقيمة أكرب أو أقل مما ي بغي .
.3-4أنواع عقود الخيارات
يوجد عدة أنواع لعقود ا يار يف أسواق ا يار ،وتستطيع القول أن من أهم هذ العقود عقود خيار
الشراء ،عقود اختيار البيع ،من مث يليها عقد ا يار على أسعار الفائدة ،وخيارات مؤشرات السوق وغري
من مستجدات عقود ا يار ،والشكل املوا يلخص أهم هذ العقود:
54
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
أن اع عق د الخيار
التصنيف ع ى أساس
التصنيف ع ى أساس التصنيف ع ى أساس التصنيف ع ى أساس تصنيف ع ى أساس تاريخ
م كي األصل محل
الربحي ن ع األصل محل العقد ن ع الص ق التن يذ
العقد
خيار ع ى أسعار
خيار مربح الخيار المغطى خيار الشراء الخيار األ ر بي
ال ائدة
55
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
56
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
أ-حجم العقد :يتضمن العقد 5أشهر أو س دات و هذا يع أن مثن ا يار يساوي مثن ا يار أي
املكافأة أو التعويض عن كل سهم ×. 5
ب-سعر الممارسة و التنفيذ :عبارة عن القيمة ال يدفعها املشرتي لشراء أو بيع األسهم موضع
العقد ،ففي
ظل السوفكس ال يفتح إال اذا وجد على األقل ثالث خيارات للشراء و البيع متتابعة للسهم فسلسلة
ا يار قد تكون خيار الشراء أو البيع ب فس القيمة تساوي سعر الت فيذ أو املمارسة .
ج-تاريخ التنفيذ النهائي :فلكل خيار تاريخ دد حيث يكون للمشرتي ممارسة هذا ا ق يف أي
ظة خالل تلك الفرتة ح تاريخ الت فيذ ال هائي .
.4-4خصائص عقود الخيار
مهما كان نوع ا يار فهو يتمتع مبجموعة من ا صائص واملتمثلة فيما يلي:
-عقد ا يار غري ملزم لصاحبه وإمنا يعطيه ا ق يف أن تار ت فيذ أو عدم ت فيذ الصفقة مع دفع حق
املمارسة حيث تعترب العالوة أو املكافأة هي مثن مقابل املخاطر ال يتحملها الطرف األخر بصرف
ال ظر عن الظروف السائدة يف السوق.
-يتميز عقد ا يار بأنه عقد منطي ال يكن تغيري مواصفاته من قبل طريف العقد ،وهذا الت ميط يشمل
حجم العقد ،تار ه وسعر وقيود الت فيذ ،حدود املراكز ،نظام اهلامش ،والتسوية اليومية ،كما أن هذا
الت ميط أدى إ تسيري التداول وتوفري السيولة للعقد مما أدى إ السرعة يف ت فيذ األوامر بتكلفة
معامالت أقل.
-ق لصاحب عقد ا يار بيعه للغري بثمن يت اسب مع العرض والطلب عليه يف األسواق املالية لألصل
ل العقد ،حيث أن عقود ا يار قابلة للتداول ويوجد عالقة فردية بني سعر األصل يف السوق ومثن
عقد ا يار.
-ال يدفع صاحب عقد ا يار إال مثن العقد أي مثن ا يار وال يدفع مثن كامل الصفقة إال إذا قرر
ت فيذها ،وبذلك ميكن لصاحب العقد بعقد صفقات كبرية يف املستقبل.
57
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
-ميكن لصاحب عقد ا يار االستفادة من مسة الرفع املا من خالل دفع مكافأة قليلة نسبيا مقارنة
بالقيمة السوقية للموجود الضم بدال من شراء نقدا واستغالل املبلغ املتبقي باستثمار يف الت أخرى
يتوقع أن صل من خالهلا على إيرادات مرتفعة.
-إن مثن ا يار قابل للزيادة أو ال قصان ،يرجع لذلك ملدة العقد ونوع األصل وكذلك ظروف السوق
املالية ،وتزداد قيمة ا يار (مثن ا يار ) خالل مدة العقد وتصبح تساوي الصفر يف هناية العقد ويدفع
مثن ا يار ع د الشراء أو البيع للعقد وليس له عالقة بثمن األصل أو السلعة.
.5-4العوامل المؤثرة في عقود الخيارات
إن عقد ا يار يتحدد بقوى العرض والطلب أي بتوازن العرض والطلب ،حيث إن القيمة السوقية
لالختيار تتأثر جم الطلب عليها و املعروضة م ها يف األسواق املالية ،فمن املعروف أنه كلما زادت
الكميات املعروضة للبيع باملقارنة مع الطلب فان القيمة السوقية لالختيار سوف تتجه إ اال فاض،
وهذا التوازن يتأثر لعدد من العوامل الفردية املؤثرة على سعر ا يار أمهها :
.1-5-4سعر السهم السوقي :
يالحظ أن ملستوى سعر السهم تأثري مباشر على القيمة ا قيقة للخيار فأي زيادة يف أسعار السهم هلا
تأثري موجب على القيمة ا قيقة يار الشراء بي ما يكون هلا تأثري سليب على القيمة ا قيقية يار
البيع،أما يف حالة ا فاض يف أسعار السهم تؤدي إ خفض أسعار خيار الشراء بي ما تؤدي إ زيادة
قيمة خيارات البيع ،فكلما
زادت القيمة ال قدية للخيار زاد تأثري سعر السهم على سعر ا يار .
إذا كان سعر السهم أعلى من سعر املمارسة يار الشراء أو أقل من سعر ممارسة يار البيع ،وبالتا
من الضروري أن يكون سعر ا يار م اظر للقيمة ا قيقية وتأثري العوامل األخرى أقل تأثريا .
يف حالة ما إذا كانت قيمة أو سعر ا يار تساوي صفر ،فإن سعر ا يار يتضمن القيمة الزم ية فقط (
بي ما القيمة ا قيقية تساوي الصفر ) ،و يف هذ ا الة فإن سعر السهم أقل تأثريا يف ا اذ القرار ،ومع
ذلك فإن العوامل األخرى كاملدة املتبقية من حياة ا يار ،ودرجة التقلب يف سعر السهم هلا تأثري حيوي
58
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
59
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
فيض أسعار خيارات الشراء بي ما تؤدي ا ارتفاع أسعار خيارات البيع. فالتوزيعات املرتفعة تؤدي إ
.6-5-4معدالت الفائدة
ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إ أن تصبح أسعار الشراء أكثر تكلفة ،و رخص أسعار خيارات البيع و
يرجع ذلك إ أن تكلفة التمويل للسهم املستثمر ل التداول أكثر تكلفة ،و مع ا فاض أسعار
الفائدة فتصبح أسعار خيارات الشراء أقل تكلفة بي ما تزيد تكلفة خيارات البيع ،و يرجع إ مدة ا يار
( ستة أشهر على األكثر ) نظرا ال فاض أسعار الفائدة على االستثمارات القصرية األجل ،لذلك د
أن تأثري أسعار الفائدة على أسعار ا يارات دودة .
نعطي فيما يلي شكال بيانيا يبني العوامل املؤثرة على سعر عقد ا يار:
الشكل رقم :7العوامل المؤثرة على سعر عقد الخيارات
س ـع ـر السـ ـ ـ ـ ـ ـهم
س ـ ـعر الممـ ـ ـ ـ ـ ـارس ـ ـة درج ـ ـة التق ـ ـلب في سعر الس ـ ـهم
من خالل ا دول املوا ميكن توضيح كيف تؤثر هذ العوامل على مثن ا يار:
60
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
.6-4تسعير الخيارات
ديد السعر هتدف نظرية تسعري ا يارات وال يطلق عليها كذلك اسم نظرية تسعري املشتقات إ
ال ظري العادل لعقد خيار ما خالل أي ظة زم ية.
ويوجد العديد من األساليب لتسعري عقود ا يارات املالية نذكر م ها:
-األسلوب البيا ؛
-منوذج سربي كل؛
-منوذج ث ائي ا د؛
-منوذج بالك شولز،
-منوذج بالك؛
-مبدأ التماثل بني حقوق خيارات الشراء والبيع لتسعري ا يارات.
.1-6-4األسلوب البياني لتحديد قيمة حق الخيار
ميك ا هذا ال موذج من ديد القيمة ال ظرية القصوى والدنيا ق ا يار ويف هذ ا الة البد من
دراسة متغري مهم بال سبة ق ا يار وهو الوقت امل قضي بني تاريخ إبرام العقد وتاريخ انتهاء ،فإذا كان
هذا الوقت طويل فإن ا نتوقع أن تقل قيمة عقد حق ا يار إ أقصاها والسبب يف ذلك أن القيمة
61
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
ا الية لسعر الت فيذ يف املستقبل يف هذا االقرتاض سوف تصبح صفرا ونتيجة لذلك فإن قيمة حق ا يار
سوف تصل إ أقصى حدها ،إذا ففي حالة الشراء قيمة حق ا يار تصل إ حدها األقصى كلما
زادت الفرتة الزم ية.
والشكل املوا يوضح الفكرة بيانيا.
قيم ح خيار
الشكل رقم : 8األسلوب البياني لتحديد قيمة الخيار
الشراء الحد األع ى لقيم ح الخيار
نتيجة حاله الدفع املتأصلة با يارات ،وباالعتماد على التحليل السابق وضح Spernkleال موذج
E ( ca ) = §0 [ (p+- E) Fptdpr ]-A
اآليت :
E
62
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
nk / + ,5 ∗− σ
=b1
σ√ −
nk / − ,5 ∗ − σ
=b2 σ√ ∗−
: Caقيمة خيار الشراء .
: Pسعر السهم السوقي ا اري .
*.tتاريخ ا ا :
: σ2التباين لعوائد .
inاللوغاريتم الطبيعي : .
و سب من جداول التوزيع الطبيعي : (b) .دالة كثافة االجتماعية الرتاكمية للقيمة )N (b
و قد عرف Spernkleاملتغري kعلى أنه معامل ا صم الذي يرتتب على اطرة السهم ،إذ أنه يعد
نسبة القيمة املتوقعة لسعر السهم يف تاريخ استحقاق ا يار على سعر السهم ا اري .
.3-6-4النموذج بالك شولز Black Sholes
يعترب منوذج بالك شولز لتسعري ا يارات من أكثر ال ماذج شيوعا لد األكادمييني واملمارسني ع د
تسعري خيارات الشراء ،حيث قام بصياغة منوذج بصيغة رياضية تبدو معقدة ،إال أهنا مستخدمة بشكل
كبري يف ا سابات وأجهزة الكومبيوتر...ا .
ويقوم ال موذج على موعة من الفرضيات أمهها:
63
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
√d = d + σ
حيث : Dtiالتوزيعات ال قدية وال من املفرتض أن تدفع يف أيام Tiحيث T .... 3 .2.1= i
و على الرغم من أمهية منوذج بالك إال أنه ي اسب ا يارات على أسهم معي ة وهي األسهم ال تلتزم
فيها الشركات املصدرة هلا سياسات توزيع أرباح تقوم على ثبات مبالغ التوزيعات وتاريخ توزيعها ،وهو
أمر نادر ا دوث ،مما دفع باحثني آخرين ا اقرتاح مدخل آخر لتعديل سعر السهم السوقي باستخدام
عائد التوزيعات املستمرة والذي يفرتض أن التوزيعات تدفع مبالغ صغرية جدا وبشكل مستمر طوال عمر
ا يار ،ولكن مل يثبت ا اآلن ا تفوق املدخل على سابقه.
.5-6-4نموذج ثنائي الحد(ذو الحدين) لتسعير الخيارات
إن ال موذج ذي ا دين هو صيغة رياضية لتسعري ا يارات األمريكية وال ميكن ت فيذها يف أي وقت من
تاريخ صالحية العقد ،باإلضافة إ عقود ا يارات األوروبية.
ومت تطوير هذا ال موذج من كوكس وروس ورويونستني
65
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
66
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
الع اصر ا مس األو من الدالة هي نفسها ال ت اوهلا منوذج بالك وشولز ،أما الثالثة األخرية فهي:
uالقيمة العليا
dالقيمة الدنيا
mعدد الفرتات
وا دول املوا يلخص صيغ منوذج ث ائي ا د وفق الفرتة الزم ية لالستحقاق
الجدول رقم : 3صيغة نموذج ثنائي الحد وفق الفترة الزمنية لالستحقاق
لفرتة واحدة :
+ −
= Ca
−Rf
67
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
68
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
70
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
71
أدوات الهندسة المالية الفصل الثالث:
-تبيع الشركة ( )Aالسهم ع د سعر 56.25وهلا معدل %28تذبذب وسعر الفائدة ا ا من
املخاطر هو . %2.85
-أحسب سعر ا يار باستخدام منوذج بالك شولز.
-أوجد القيمة الذاتية والزم ية للخيار.
-4تمرين الثالث:
صل ا على املعلومات اآلتية حول سهم وعقد خيار شراء Call
ّ
-السعر ا ا للسهم 40= V0دوالر.
-سعر السهم هناية الفرتة 45 Vدوالر 35 Vدوالر
B H
72
الفصل الرابع
74
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
إن رمي التعامل الربوي (الفائدة) يعد أهم خاصية تص هبا ال ظام املصريف اإلسالمي ،يف الوقت الذي
تعد الفائدة القطب الذي تدور حوله اغلب آليات عمل األنظمة االقتصادية وال قدية واملالية املعاصرة.
هتدف اهل دسة املالية اإلسالمية إ إ اد م تجات وأدوات مع بني املصداقية الشرعية والكفاءة
االقتصادية.
-المصداقية الشرعية :وتع أن تكون امل تجات املالية اإلسالمية موافقة للشريعة اإلسالمية بأكرب قدر
ممكن ،وهذا يتضمن ا روج من ا الف الفقهي حوهلا قدر املستطاع ،إذ ليس اهلدف األساسي من
الص اعة املالية اإلسالمية ترجيح رأي فقهي على أخر ،وإمنا التوصل إ حلول مبتكرة تكون ل اتفاق
اكرب قدر ممكن ،وهذا االتفاق هو ما ميكن أن نطلق عليه بإستاتيجية ا روج من ا الف الفقهي.
وعليه ي بغي نفرق ابتداء بني دائرة ما هو جائز شرعا ،وبني ما تطمح أليه الص اعة اإلسالمية فالص اعة
املالية اإلسالمية تطمح مل تجات وآليات منوذجية ،بي ما دائرة الشرع تشمل ما قد يكون منوذجيا مبقياس
العصر ا اضر ،وما ليس كذلك ،وا لول ال تقدمها الص اعة اإلسالمية ي بغي أن تكون منوذجا
لالقتصاد اإلسالمي يف العصر الذي ت تج فيه.
-الكفاءة االقتصادية :تتميز اهل دسة املالية اصية أخرى إضافة إ املصداقية الشرعية وهي الكفاءة
االقتصادية ،حيث ي بغي مل تجات اهل دسة املالية اإلسالمية أن تكون ذات كفاءة اقتصادية عالية مقارنة
باالبتكارات املالية التقليدية وان تتج ب املساعدة يف زيادة اآلثار االقتصادية السلبية كعدم فعالية
السياسة االقتصادية.
وميكن للم تجات اهل دسة املالية اإلسالمية زيادة الكفاءة االقتصادية عن طريق الفرص االستثمارية يف
مشاركة املخاطر و فيض تكاليف املعامالت و فيض تكاليف على املعلومات وعموالت الوساطة
والسمسرة .إن ا اصيتني املصداقية الشرعية والكفاءة االقتصادية ليستا م عزلتني عن بعضهما البعض،
وإمنا يف غالب األحيان د أن البحث عن الكفاءة االقتصادية يؤدي إ حلول أكثر مصداقية،
والعكس صحيح.
-االبتكار الحقيقي بدل التقليدي :يعترب الت وع املتوفر يف امل تجات املالية اإلسالمية ت وعا حقيقيا
وليس صوريا كما هو ا ال يف أدوات اهل دسة املالية ،حيث أن كل أداة من أدوات اهل دسة املالية
اإلسالمية هلا طبيعة تعاقدية وخصائص متيزها عن غريها من األدوات األخرى ،سواء تعلق األمر مبخاطر
الضمانات أو التسعري ،وهذا من م طلق أن املقصود باهل دسة املالية هو ما يليب مصلحة حقيقية
75
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
للمتعاملني االقتصاديني يف األسواق وليس رد عقد صوري من العقود الومهية ،وهذا ما يؤكد القيمة
املضافة لالبتكار.
-الشرع اإلسالمي بدل التشريعات الوضعية :تص اهل دسة املالية اإلسالمية بالشرع اإلسالمي فمن
خالله تستمد تلف املبادئ واألسس يف تصميم امل تجات املالية ،مبا يتوافق وأحكام الشريعة اإلسالمية
واالبتعاد بأكرب قدر ممكن عن ا الفات الفقهية املتواجدة ،كما أن أساسها هو مبدأ املشاركة يف
املخاطر ،أي تقاسم األعباء بني تلف األطراف وليس مبدأ درء املخاطر و ويلها ألطراف أخرى ،وهو
ما يعترب أساس اهل دسة املالية.
اهلدف األساسي لله دسة املالية اإلسالمية هو إدارة السيولة من خالل استخدام األموال يف عملية
التمويل ،بي ما هدف اهل دسة املالية التقليدية هو إدارة املخاطر من خالل إ اد أدوات مالية تؤدي إ
الربح السريع وأقل اطرة.
ثانيا -مناهج ،متطلبات ومحددات الهندسة المالية اإلسالمية
-1مناهج الهندسة المالية اإلسالمية
يوجد م هجان ميكن للمؤسسات أو الشركات استخدامهما يف تقدمي م تجات اهل دسة املالية مها:
.1-1المحاكاة:
تع احملاكاة أن يتم ديد ال تيجة املطلوبة سلفا من م تج ص اعة اهل دسة املالية اإلسالمية ،وهي
عادة ال تيجة نفسها ال ققها امل تج التقليدي ،وبغض ال ظر عن ا كم الشرعي هلذ امل تجات فان
امل هجية ال تتبعها قائمة احملاكاة هو التقليد للم تجات التقليدية.
.2-1األصالة واالبتكار:
تع البحث عن االحتياجات الفعلية للعمالء والسعي على تصميم وابتكار م تجات امل اسبة هلذ
االحتياجات ،وهذا امل هج يتطلب دراسة مستمرة الحتياجات العمالء والعمل على تطوير األساليب
التق ية والف ية الالزمة هلا .ذلك لضمان الكفاءة االقتصادية للم تجات املالية ،كما يتطلب وضح أسس
واضحة لص اعة اهل دسة املالية اإلسالمية تكون مستقلة عن اهل دسة املالية التقليدية ،وهذا امل هج األكثر
كلفة من التقليد و احملاكاة ،ولكن الكلفة العالية تكون يف بداية التطوير والعمل بامل تج مث ت خفض فيما
بعد يف املقابل هو األكث ر جدوى وفعالية وإنتاجية ومن جهة ثانية فان هذا امل هج افظ على أصالة
76
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
املؤسسات املالية اإلسالمية ،كما يسمح هلا من االستفادة من امل تجات التقليدية مادامت تتوافق
والشريعة اإلسالمية.
-2متطلبات الهندسة المالية
ل جاح اهل دسة املالية اإلسالمية البد من توفر املتطلبات التالية:
.1-2الوعي:
ويقصد به الوعي بالسوق وأحواله بان تكون ا اجات ال يتطلبها السوق معروفة من طرف من يقوم
باالبتكار وتطوير ألدوات األوراق املالية ،باإلضافة إ قيق الرضا بني مجيع األطراف.
.2-2اإلفصاح:
يقصد باإلفصاح بيان املعامالت وشفافيتها ال قد تؤديها األدوات املالية ال يتم ابتكارها أو ح
تطويرها ،وذلك لسد الثغرات ال ميكن أن ي فذ م ها املتالعبون أو املضاربون الستخدام تلك األدوات
لتحقيق غايات غري مشروعة.
.3-2المقدرة وااللتزام:
وتع املقدرة الرأمسالية ال متكن من شراء والتعامل ،وااللتزام بالشرع اإلسالمي.
-3محددات الهندسة المالية اإلسالمية
إن امل تجات املبتكرة من خالل اهل دسة املالية وفق امل هج اإلسالمي ال تعترب ذات طبيعة إسالمية إال
إذا كانت ضع للمحددات التالية:
.1-3المحدد األول
االلتزام بشرط املشاركة يف الربح وا سارة يف نص واضح وكامل وال يقبل التأويل ،وذلك على أساس
القواعد الشرعية املعمول هبا يف عقود املضاربات واملشاركات.
.2-3المحدد الثاني
أن ال يعاد دفع املوارد املعبأة عن طريق األوراق واألدوات املالية ال أصدرت على أساس التخلي عن
شرط الفائدة الربوية غلى مؤسسات وشركات تتعامل ب ظام الفائدة يف كل تعامالهتا ،كما أنه ال وز
استثمار املوارد ال قدية لألوراق واألدوات املالية اإلسالمية يف مشروعات تدر عوائد متفق عليها مقدما
على سبيل التأكيد.
77
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
.3-3المحدد الثالث :ضرورة استثمار املوارد التمويلية لألوراق يف مشروعات هلا أولويات واضحة يف
ال املصلحة العامة للمجتمع اإلسالمي.
ثالثا -أدوات الهندسة المالية اإلسالمية
باعتبار املصارف اإلسالمية مؤسسات مالية سد خصوصية االقتصاد اإلسالمي ،فقد عملت على
ابتكار م تجات وأدوات مالية يف إطار ما اصطلح على تسميته بالص اعة املالية اإلسالمية ال أنتجت
موعة من األدوات والصيغ التمويلية واالستثمارية ا اصة هبا وا اضعة لضوابط املعامالت املالية يف
االقتصاد اإلسالمي.
-1صيغه التمويل اإلسالمي
إن كان ا ميع متفقني على ضرورة ضبط منو املديونية لتج ب االهنيارات والكوارث االقتصادية ،فإن
التمويل اإلسالمي يقدم أفضل م هج لضبط املديونية والسيطرة عليها ،فهو مي ع مطلقا إنشاء مديونية
هبدف الربح إال من خالل عملية حقيقة
.1-1ماهية التمويل اإلسالمي
التمويل اإلسالمي يضع التمويل يف مكانه الطبيعي ،وهو أن يكون خادما وتابعا للمبادالت
ا قيقية ،وهلذا د أن مجيع أساليب التمويل الر ي يف الشريعة اإلسالمية ترتبط ارتباط مباشرا بال شاط
ا قيقي.
-التعريف األول :من امللفت لل ظر أن أكرب املدارس االقتصادية ،من أقصى اليمني إ أقصى اليسار
(الكالسيكية ،املاركسية ،ال يوكالسيكية ،الكي زية ،ال يوكي زية ) متفقة على أن القطاع املا تابع للقطاع
للحقيقي ،وأن ال قود والتمويل رد وسيلة للتبادل واإلنتاج وب اءا على ذلك فإن مصدر التقلبات
واالضطرابات ليست يف القطاع املا بل يف القطاع ا قيقي ،هذا من وجهة نظر ال ظرية (االقتصادية )
أما من زاوية االقتصاد اإلسالمي فهي متثل مدرسة تلفة جذريا عن املدارس االقتصادية السائدة،
فال صوص من القرآن والس ة تثبت أم أكرب خطر يهدد االقتصاد هو الربا ،وهو ظاهرة متويلية تة ،أي
أن مصدر االضطراب والتقلبات يكمن يف القطاع املا وليس ا قيقي ،ويف املقابل د أن الشريعة
اإلسالمية عل التمويل تابعا للتبادل ،فاملشرع يز البيع بثمن مؤجل أعلى من ا ال ،وهبذا يكون
االقتصاد اإلسالمي قد جعل تبعية التمويل اإلسالمي لل شاط ا قيقي وصفا منوذجيا وليس وصفا
ضعيفا.
78
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
79
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
80
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
-الغاية امل شودة من هذا التمويل وهي ا صول على أرباح أو فوائد عن طريق طرف آخر.
-الطريقة ال هبا إدارة هذ األموال واستثمارها ،حيث غالبا ما ي حصر القرار اإلداري يف الطرف
العامل ويكون املال من طرف املمول ،وميكن يف هذ ا الة أن يقيد العامل ب وع أو طبيعة االستثمار
املطلوب وي ص على ذلك يف العقد صراحة.
.2-4-1أوجه االختالف بينهما :ميكن تلخيصها يف ال قاط التالية:
-أن التمويل اإلسالمي غالبا ما يساعد على توسيع قاعدة املشاركة يف ملكية املشاريع يث تتاح
الفرصة لعدد غري قليل من صغار املمولني لالشتاك يف أسهم الشركات والقطاعات اإلنتاجية املختلفة،
على العكس مما هو معروف يف التمويل الربوي الذي يؤدي إ تضييق قاعدة املشاركة وحصر ملكية
املشاريع بفئة قليلة من أصحاب رؤوس األموال.
-ساهم التمويل اإلسالمي إ حد كبري يف قيق التوزيع العادل وإ اد التوازن الذي ول دون تكدس
الثروات بأيدي املرابني وكبار التجار من أصحاب رؤوس األموال كما هو الشأن يف ال ظام الربوي.
-يستثمر مالك رأس املال يف التمويل اإلسالمي للمالك بي ما ت تقل امللكية له يف التمويل الربوي .
-يتحمل رب املال يف التمويل اإلسالمي ا سارة حالة عدم وجود تقصري أو إمهال من العامل بي ما ال
يتحمل رب املال يف التمويل الربوي أي خسارة.
-ترتبط الزيادة ال صل عليها كل من رب املال والعامل يف التمويل اإلسالمي مبقدار الربح املتحقق
من اال ستثمار املشتك بني الطرفني ووفق ال سبة املتفق عليها ،بي ما يف التمويل الربوي ال عالقة للممول
بالربح أو ا سارة ،ولقد ال تقف الفائدة على نسبة معي ة بل تلف يف العقد الواحد بني شهر وآخر،
يف حني ال ميكن هلا أن تزيد التمويل اإلسالمي عن ا د املتفق عليه يف كل عقد على حدا.
-يتم التمويل اإلسالمي عن طريق ال قود وعن طريق األصول الثابتة كما يف املساقات والزارعة واآلالت
وغري ذلك ،بي ما ال يقع التمويل الربوي إال عن طريق ال قود فقط ،وهذا يظهر مشولية اإلسالم وضرورة
تأثري العمل يف ال اتج الف التمويل الربوي الذي ال يعري العمل أي أثر لكونه يعتمد على الفائدة دون
ما يتحقق من أرباح وخسائر ،وبذلك تكون املخاطر يف التمويل اإلسالمي جزءا من العقد ال ميكن أن
يعتف به التمويل الربوي.
81
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
82
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
.2-5-1المشاركة
تعترب املشاركة إحدى االت االستثمار اهلامة يف املصارف اإلسالمية ،كم تعترب بديال ناجحا يف كثري
من األحيان لتمويل املرا ة املثرية للجدل.
وتعرف املشاركة على أهنا تعاقد بني اث ني أو أكثر على العمل للكسب بواسطة األموال أو األعمال أو
الوجاهة ،ليكون الغ م بالغرم بي هم حسب االتفاق.
أو هي عقد بني املشتكني يف رأس املال والربح.
-شروط المشاركة
تقوم املشاركة على عدة شروط نذكرها كاآليت:
-أن يكون رأس املال نقديا.
-أن يكون رأس املال معلوما وموجودا باالتفاق.
-أن يتم توزيع األرباح بال سب املتفق عليها.
-توزيع ا سائر ب سبة مسامهة كل طرف يف رأس املال ،وال وز االتفاق على غري ذلك.
-أن يكون الربح موزعا بني املتشاركني صة شائعة م ه يف ا ملة ال مبلغا مقطوعا.
-أن ال يضمن أحد من الشركاء مال الشركة أو حصة الشريك أو الشركاء اآلخرين من رأس املال ،فال
يضمن الشريك رأس املال إال إذا تعدى أو قصر.
-ليس للشريك التربع مبال الشركة أو اإلقراض أو اهلبة أو اإلعارة.
-وز للشريك إعطاء املال إ شخص أخر أو يشتي به على أن يرد الثمن والربح دون مقابل ،و وز
املضاربة به والعمل به مبا جرى به العرف بني التجار ومبا ال الف الشرع.
.3-5-1اإلستصناع:
يقصد بعقد اإلستص اع اتفاق مع عميل على بيع أو شراء أصل مل يتم إنشاء بعد على أن تتم
ص اعته أو ب اء وفقا ملواصفات املشتي ال هائي وتسليمه له يف تاريخ مستقبلي دد بسعر بيع دد
سلفا ،باعتبار الب ك اإلسالمي بائعا فإن له االختيار يف ص اعة أو ب اء األصل ب فسه ،أو أن يعهد
بذلك للطرف اآلخر غري املشتي ال هائي لألصل بصفته موردا أو مقاوال عن طريق إبرام عقد
اإلستص اع.
83
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
84
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
-إذا عجز املسلم إليه عن تسليم املسلم فيه ع د حلول اآلجل ،فإن املسلم (املشتي) ري بني االنتظار
إ أن يوجد املسلم فيه وفسخ العقد أو أخذ رأس ماله ،وإذا كان عجز عن أسعار ،ف ظرا إ ميسرة.
-ال وز الشرط ا زئي عن التأخري يف تسليم املسلم إليه ألنه عبارة دين ،وال وز إشراط الزيادة يف
الديون عن التأخري.
-ال وز جعل الدين رأس مال للسلم ،ألنه من بيع الدين بالدين.
.5-5-1المرابحة
هو أن يقوم الب ك اإلسالمي بشراء السلع ال تاج إليها من السوق ب اءا عل دراسة أحوال السوق،
أو ب اءا على وعد بالشراء يتقدم به أحد عمالئه ،يطلب فيه من الب ك شراء سلعة معي ة أو استدادها
من ا ارج مثال ويبدي فيه رغبته يف شراءها مرة ثانية من الب ك ،فإذا اقت ع الب ك اجة السوق إليها
وقام بشرائها فله أن يبيعها لطالب الشراء األول لغري مرا ة ،وهي أن يعلن الب ك قيمة الشراء مضافا
إليها ما تكلفه الب ك من مصروفات بشأهنا ،ويطلب مبلغا معي ا من الربح ه ا يرغب فيها زيادة أو عالوة
عن قيمتها ومصروفاهت ا ،أي أن الطرفان (الب ك والعميل) يتفقان على نسبة معي ة من الربح تضاف إ
التكلفة الكلية للسلع للوصول إ سعر البيع مث يتفقان بعد ذلك على مكان وشروط تسليم السلعة
(البضاعة ل املرا ة ) وطريقة سداد القيمة للب ك.
-شروط المرابحة
يلزم لصحة املرا ة باإلضافة إ الشروط العامة املتعلقة بالعقد( األهلية ،احملل ،الصيغة ) بعض
الشروط ال تتمثل يف اآليت:
-أن يكون الثمن معلوما للمشتي الثاين (العميل) ألن املرا ة بيع بالثمن األول مع زيادة (ربح) والعلم
بالثمن األول شرط لصحة البيع فإذا مل يكن معلوما فهو بيع فاسد.
-أن يكون الربح معلوما ألنه بعض الثمن يف العقد األول ،والعلم بالثمن شرط لصحة البيع.
-أن ال يكون الثمن يف العقد األول مقابال سه من أموال الربا.
-أن يكون رأس املال من املثليات كاملكياالت واملوزونات والعدديات املتقاربة.
-أن يكون العقد يف البيع األول صحيح ،فإذا كان فاسدا مل ز املرا ة ألن املرا ة بيع الثمن األول مع
زيادة (ربح) والبيع الفاسد يثبت امللك فيه بقيمته أو مبثله ال بالثمن.
.6-5-1اإلجارة:
85
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
هي متليك املستأجر م فعة مقصودة من الشيء املؤجر ملدة معي ة لقاء مقابل معلوم كإجارة املساكن
واألراضي الزراعية عقود العمل ويشتط فيها أهلية املؤجر واملستأجر والقدرة على استيفاء امل فعة.
-أركان اإلجارة :تتكون أركان اإل ار من الصيغة ،العاقد ،املعقود ،ونوضحها يف الشكل التا :
الشكل رقم :9أركان اإلجارة
86
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
غري مواتية يف أسعار سوق األوراق املالية ،إال أهنا قد تتتب عليها خسائر جراء توقعات املستقبلية
خاطئة ،قد تعرقل عمل املؤسسات املالية ال تستخدم هذ األدوات.
فيما يلي س ت اول ا كم الشرعي والتكييف الفقهي للمشتقات املالية يف إطار اهل دسة املالية
اإلسالمية :
.1-3عقود الخيارات وتكييفها الفقهي:
مت تكييف عقود ا يارات يف الشريعة اإلسالمية وفق ما يلي:
.3-1-3خيار الشرط
حيث يدخل الشخص يف العقد الالزم ألحد صيغ البيع أو اإلجارة أو االستص اع ويشتط حق
الفسخ بإرادته امل فردة خالل مدة معلومة ،األمر الذي يتيح له فرصة التحوط يف ا صول على سلعة
يأمل يف الربح م ها ،وله ا ق يف عرض ل ا يار لطرف أخر خالل مدة العق دون أن يكون ه اك
اقتان بالربح الن ذلك يسقط ا يار جزءا من مثن السلعة ،يدفعه املشتي للبائع تعويضا عن حبسه.
.2-1-3بيع العربون
يعترب بيع العربون جزء من مثن السلعة ،يدفعه املشتي للبائع تعويضا عن حبسه لسلعته ،حيث يتضمن
الثمن قيمة العربون يف العقد يف حالة الت فيذ ،ويكون حقا للبائع إذا ت ازل املشتي عن حقه يف الت فيذ،
و تلف بيع العربون عن ا يار يف انه ال يستخدم من اجل االستفادة من فروق أسعار األصل املا ،بل
من اجل شراء أصل يف حد ذاته والنتفاع به على الرغم انه إذا اثبت له أن األصل أمضى الشراء ،وإال
فإنه سر العربون.
.2-3عقود المستقبليات في إطار عقد اإلستصناع:
تعترب املستقبليات من بني العقود ال يتم فيها تسليم البدلني يف وقت الحق ،ولقد اتفق الفقهاء على
عدم جواز التعامل باملستقبليات وذلك لألسباب اآلتية:
-يعترب تأجيل تسليم الثمن واملثمن من بيع الدين بالدين اجملمع رميه.
-تشتمل العقود املستقبلية على الربا املتفق على رميه ،وهذا يف حالة العقود على الذهب والفضة ال
يشتط فيها التقابض وإال وقع املتعاقدان يف الربا ال سيئة.
87
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
-ت تهي هذ العقود بالتسويات ال قدية ،ويعترب من قبيل القمار الظاهر إذا كان هذا مشروطا يف العقد،
من باب القمار مع ا إذا كانت التسوية غري مشروطة ،األمر الذي قق الغ م لطرف على حساب
طرف أخر.
وقد كيفت العقود املستقبلية على أساس عقد اإلستص اع الذي ميكن أن يتأخر فيه تسليم الثمن والبيع
يف لس العقد ،و اصة يف ا االت ال يكون فيها ل اإلستص اع مرتفع القيمة ،يث ميكن ح
للمشتي القيام بتمويل املصانع من خالل دفعات ددة آلجال معي ة كما اشتط أن تكون السلعة
موصوفة وصفا دقيقا كما ونوعا على أن يتم التسليم يف زمن معلوم وبكيفية معلومة.
.3-3العقود اآلجلة في إطار عقد السلم
إذا كانت السلع طيبة مباحة وكانت العقود ال متثلها أو األسهم املتداولة متثل شركات مشروعة ،فان
العقود اآلجلة و املستقبليات يف هذ ا الة أشبه ما تكون بعقد السلم ا ائزة شرعا ،حيث أن ه اك
تشابه كبري بني عقد السلم والعقود اآلجلة ،حيث يوجد عقد بيع يتفق فيه الطرفان على التعاقد على
البيع بثمن معلوم يتأجل فيه التسليم السلعة املوصوفة بالذمة وصفا مضبوطا إ اجل معلوم ،ومع ذلك
فان العقود اآلجلة تلف عن عقد السلم يف عدة أمور:
-املسلم فيه(السلعة) يباع قبل قبضه.
-إن رأس املال يف العقود اآلجلة و املستقبليات ،ال يدفع معجال بل يقتصر على دفع نسبة م ه كأن
البدلني فيه مؤجالن.
-انه ال غرض للبائع واملشتي يف عقود اآلجلة واملستقبليات بالسلعة وإمنا غرضهما قيق الربح.
-4التوريق اإلسالمي
تعترب عمليات التوريق لألصول املختلفة ال تتمتع هبا املؤسسات املالية اإلسالمية احد أهم األدوات
املالية قصرية األجل وال ميكن االستفادة م ها على مستوى إدارة املطلوبات واملوجودات بصفة مثلى.
وس ت اول يف هذا ا زء مفهوم التوريق وا كم الشرعي له
.1-4مفهوم التوريق
التوريق عبارة عن أداة مستحدثة تفيد قيام مؤسسة مالية ،شد موعة ديون املتجانسة واملضمونة
بأصول مث وضعها يف صورة دين واحد معزز ائتمانيا مث يعرض على ا مهور من خالل شركة متخصصة
لالكتتاب يف شكل أوراق مالية تقليال للمخاطر وضمان التدفق املستمر للسيولة ال قدية للب ك.
88
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
كما عرفه إخالص باقر بأنه جعل الديون املؤجلة يف ذمة الغري كصكوك قابلة للتداول يف سوق ثانوية
اي عملية ويل طبيعة الورقة من ارية إ مالية لبيعها للمستثمرين كشركات التامني وص اديق التقاعد
،تستخدم عملية التوريق يف سداد مقابل هلا هم متتب عليها جراء دين .لقد جرت أول عملية توريق
يف الواليات املتحدة 1970حيث مت توريق عدد من القروض السك ية مث اقتصرت على العقارات
املرهونة وقروض السيارات والبطاقات االئتمانية مث اتسعت لتشمل معظم للتدفقات ال قدية.
وت طوي عملية التوريق على األركان املوالية:
-وجود عالقة دائ ية أصلية بني الدائن واملدين كالعالقة بني الب ك واملقرض والفرد أو الشركة أو
ا كومة املقتضة باإلضافة إ رغبة الدائن يف التخلص من الدين و ويله إ جهة أخرى.
-قيام ا هة احملال هلا الدين بإصدار س دات جديدة قابلة للتداول يف أسواق األوراق املالية وذلك
بإس اد األوراق املالية إ ضمانات عي ية أو مالية ذات تدفقات نقدية متوقعة.
-وجود مستثمر الذي يشتي الس دات ا ديدة مث يقوم بتحصيل فوائدها يف املواعيد املستحقة.
ميكن اإلشارة إ بعض املخاطر املتتبة ع د التوريق كاملخطر االئتمانية ،اطر دولية ( ويل أث اء
ا روب) األمر ال يتعلق بالدين و اطر السوق وإمنا اطر ال ا ة عن تقلبات أسعار الفائدة وأسعار
الصرف واألوراق املالية. ...
.2-4الحكم الشرعي للتوريق
بال سبة للحكم الشرعي للتوريق فيدخل ضمن باب بيع الديون ،فإذا بيعت فظة القروض ملن عليه
الدين فيشتط الفقهاء واز ذلك أن تدفع قيمة الدين حاال " نقدا " ال على سبيل األجل .أما إذا
بيعت فظة القروض لغري من عليه دين فقد اتفق الفقهاء على عدم جواز ذلك على سبيل األجل ،أما
إذا مت البيع حاال فريى مجهور الفقهاء عدم جواز ذلك أيضا بي ما املالكية فريون جواز ذلك بشروط
خاصة ،وذلك أن يعجل املشتي للمدين الثمن ح ال يكون من باب بيع الكالئ بالكالئ ،وان يكون
املدين حاضرا يف بلد املشتي للدين ح يعلم املشتي للدين حال املدين من عسر أو يسر ،وان يكون
املدين مقر بالدين فإذا كان م كرا له فال وز بيع دي ه ولو كان ثابتا بالبي ة حسما لل زاعات ،وان يباع
الدين بغري ج سه بشرط أن يكون مساويا له ،وأال يكون الدين نقدا والثمن نقدا وإذا اختلف نوع ال قود
ال يشتط التقابض يف صحة بيعها ،وان يكون بني الدين مما وز بيعه قبل قبضه احتازا مما كان طعاما،
إذ ال وز بيعه قبل قبضه ،وأال يكون بني املشتي والبائع عداوة ،أو يقصد املشتي إع ات املدين
89
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
واإلضرار به ،فان وجدت تلك الشروط جاز بيع الدين وان لف شرط م ها م ع البيع .إذا ميكن القول
إن التوريق يف صورته الراه ة ال وز شرعا ،لكونه بيع الكالئ بالكالئ ،كما أن فظة القروض تباع بأقل
من قيمتها ،هذا األمر يقع يف دائرة الربا احملرم.
إذا كان على املؤسسة يف ذمتها للغري وترغب يف عدم وفائها بالتزامها نقدا لعدم توافر السيولة لذلك
أو غريها من األسباب األخرى ميك ها تتبع احد الطرق اآلتية:
-ويل تلك الديون إ أسهم ،و اصة ع دما تقوم بإصدار جديد ضمن ما تتيحه لوائحها وأنظمتها.
فتصبح تلك الديون عبارة عن أسهم ميتلكها الدائ ون ومتثل حصصا من موجودات تلك الشركة.
-إذا كانت الشركة أو املؤسسة املالية متلك حصصا عي ية كالسيارات أو آالت أو غريها من ا صص
العي ة ،وتريد التخلص م ها ومن كلفة صيانتها و زي ها فيمكن عرضها علة الدائ ني ملبادلتها بديوهنم
ال هي على ذمة املؤسسة.
-إصدار س دات ملكية ألعيان مؤجرة لتشجيع الدائ ني على مبادلة ديوهنم مقابل تلك الس دات ،وهي
تلف عن الس دات امللكية العادية ،وإمنا هي عني مملوكة مؤجرة تدر عائدا ددا معروفا.
-5الصكوك اإلسالمية
الكل يعلم أن فكرة إنشاء الصريفة اإلسالمية ا الية من الربا لتتالءم مع أحكام الشريعة اإلسالمية،
السيما أن الدعامة األساسية هلذا االنتشار هو وجود فوائض مالية كبرية معطلة ،لكون أن ه الك شرائح
واسعة من املسلمني يف مجيع أ اء العامل ال تتعامل مع املصارف الربوية لكوهنم أصحاب عقيد دي ية رم
تعاطي التعامل الربوي ،ومن هذا امل طلق ظهرت ا اجة املاسة للم تجات املالية اإلسالمية.
-1-5نشأة الصكوك وأهميتها
نشأة الصكوك يف ماليزيا عام ،2002حيث مت فيها إصدار صكوك بلغت قيمتها و مليار دوالر،
مث ازداد حجم إصدار الصكوك ،ولغ ذروته عام 2007حيث اوزت قيمة الصكوك 94مليار دوالر،
مث تراجع سوق الصكوك بعد ذلك مع بداية األزمة املالية ال عصفت باقتصاديات العامل عام ، 2008
كما ساهم يف ا سار منو الصكوك (ال قد الفقهي )الذي تعرضت له الصكوك نتيجة وقوع التجاوزات
الشرعية فيها ،وال سيما فيما يتعلق بالضمانات ال قدمها مصدرو الصكوك امليها وأشهر الدول يف
إصدار الصكوك هي ماليزيا ،واإلمارات ،والسعودية ،والكويت ،والبحرين.
90
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
وتتجلى أمهية الصكوك يف كوهنا وسيلة مع مبالغ كبرية من األموال من أصحاهبا واستثمارها بتوظيفها
يف ال شاطات االقتصادية املختلفة ،تعود بال فع على اجملتمع عامة ،وعلى ا هات املصدرة هلا حكومات
كانت ،أو مؤسسات خاصة ،وكذا على األفراد محلة الصكوك بشكل خاص .ومن أهم مزايا الصكوك
أهنا تغ ا كومات عن االقتاض الربوي املثقل بالفائدة من الب وك األج بية ،وهو األمر الذي قد
يعرضها للتبعية السياسية أو لالستغالل االقتصادي ا ائر من قبل ا هات املقرضة.
ومن أمثلة تطبيقات الصكوك ،أن تقوم ا كومات بإصدار صكوك وط ية لتمويل مشاريع الب ية التحتية،
أو اقت اء الطائرات ،إقامة مشاريع ص اعية أو زراعية ضخمة.
بعد تفعيل االستثمار املباشر بغرض املسامهة يف قيق الت مية أو التطور االقتصادي املطلوب أحد
األهداف الرئيسة ميع دول العامل ،وخاصة دول العامل الثالث لذلك تاج هذ الدول إ تب نظام
مصريف متطور (إسالمي ) يساهم يف قيق الت مية معتمدا على أبرز وأحدث األدوات املصرفية.
-التعريف :عبارة عن وثيقة بقيمة مالية معي ة ،تصدرها مؤسسة بأمساء من يكتتبون فيها مقابل دفع
القيمة احملررة هبا ،وتستثمر حصيلة البيع سواء كانت ب فسها ،أم بدفعة إ الغري لالستثمار نيابة ع ها،
وتعمل على ضمان تداوهلا ،ويشارك املكتتبون يف الصكوك يف نتائج هذا االستثمار حسب الشروط
ا اصة بكل إصدار.
.2-5مميزات الصكوك اإلسالمية
تتميز الصكوك اإلسالمية مبجموعة من املميزات نذكرها كاآليت:
-الصك وثيقة تثبت ا ق لصاحبها يف ملكية االشتاك مع الغري.
-لكل صك قيمة مالية ددة مسجل عليه.
-تتضمن ا صة ال ميثلها الصك ملكية شائعة يف املشروع ،أو االستثمار الذي مت متويله بأموال
الصكوك وهلذا ضع التصرف يف الصك ألحكام التصرف يف الفقه اإلسالمي.
-ميثل الصك نصيبا شائعا يف موجودات املشروع وحقوقه وديونه ال عليه للغري ،وهلذا فإن انتقال حق
امللكية ال يرد على الصك فحسب ،بل على ما يدل عليه من صايف قيمة األعيان وا قوق.
-صاحب الصك يستحق املشاركة يف ناتج املشروع املمول من أموال الصك فيحصل على نصيبه من
العائد ويتحمل نصيبه من ا سارة يف حدود ما ميثله الصك بوصفه رب مال يف اختصاصه حائز مللكيته
وعلى اختالف ما يطرأ عليه من عوارض.
91
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
_ شروط التعاقد ددها وثيقة إصدار الصك وتشمل :البيانات ،واملعلومات املطلوبة شرعا يف التعاقد.
-ه اك عالقات ت شأ بالتعامل بالصكوك بني األطراف ،فتوجد عالقة بني حامل الصك وغري من محلة
الصكوك وهذ العالقة بني الشركاء يف ملك واحد من جهة كما أهنا عالقة بني محلة الصكوك وا هة
املصدرة له من جهة أخرى ،وهي عالقة رب مال مبضارب ،وليست عالقة دائن مبدين.
-الصكوك املالية اإلسالمية متوافقة مع أحكام الشريعة من حيث :األنشطة واالستثمارات ال تعمل
فيها أو من حيث طبيعة العالقة بني أطرافها إذ أهنا ال تتضمن دفع فائدة ددة مقابل التمويل ،أو غري
ذلك من احملظورات الشرعية يف املعامالت.
.3-5تقسيمات الصكوك اإلسالمية
ميكن تقسيم الصكوك إ أنواع إ عدة اعتبارات أمهها:
.1-3-5حسب العقد الشرعي المستند إليه :تقسم الصكوك حسب الصيغة الشرعية الذي أصدر
على أساسه إ صكوك مضاربة وصكوك مشاركة وصكوك إجارة...إ ويعد هذا التقسيم أكثر
تقسيمات شيوعا وهو املعتمد من قبل هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمي.
.2-3-5حسب طبيعة العقد الشرعي :تقسم على أساس عقد امللكية ويشمل يف هذا ا انب:
صكوك املضاربة ،صكوك املشاركة ،أو على أساس عقد املفاوضات ويشمل يف هذا ا انب :صكوك
املرا ة وصكوك اإلستص اع وصكوك اإلجارة وصكوك السلم.
.3-3-5حسب اآلجال :تقسم إ صكوك قصرية األجل كصكوك املرا ة والسلم وصكوك متوسطة
وطويلة اآلجل وهذا يتوقف على ال شاط االستثماري.
.4-3-5حسب التخصيص :تقسم إ صكوك عامة :أي تصدر هبدف متويل مشاريع غري ددة
وأخرى صصة هبدف متويل مشروع دد.
.5-3-5حسب القطاع االقتصادي :ميكن تص يفها إ صكوك زراعية أي تستثمر يف قطاع زراعي،
أو إ صكوك ص اعية أي تستثمر يف قطاع ص اعي أو صكوك ارية أي تستثمر يف قطاع
اري...ا .
.6-3-5حسب جهة المصدرة :وتقسم إ صكوك حكومية أي تصدر من ا كومة ،وصكوك
الشركات أي تصدر من قبل الشركات.
92
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
.7-3-5حسب الضمان :تقسم إ صكوك املضمونة باملشاريع أي تصدر لتمويل مشروع معني،
وصكوك مضمونة باألصول أي تصدر بقيمة األصول املصككة ،أوصكوك مضمونة بالقوائم املالية أي
تصدر بضمان القوائم املالية للجهة املقتضة.
.4-5أهمية الصكوك االستثمارية اإلسالمية
تكمن أمهية الصكوك اإلسالمية فأهنا تقوم بدور كبري يف زيادة االستثمارات و ريك عجلة املؤسسات
املالية اإلسالمية ال تعترب عصب ا ياة االقتصادية للمجتمعات ،كما أهنا تقوم بدور إ ايب يف تعزيز
الت مية االقتصادية.
ونوجز أمهية هذ الصكوك يف ال قاط التالية:
-الوفاء باالحتياجات املشروعة للتمويل املطلوب للشركات واملؤسسات املالية بصورة ذب العديد من
فئات اجملتمع املعزولة عن الت مية والب اء تورعا وخوفا من الوقوع يف ا رام.
-إمكان استخدام الصكوك االستثمارية يف متويل االحتياجات االئتمانية للمؤسسات واملرافق ا كومية.
-هتيئة امل اخ لتطوير سوق ما إسالمي ومل يتبع ذلك من اجتذاب لألموال الباحثة عن استثمار
ا الل.
-إ اد اإلطار املالئم إلدارة السيولة يف املؤسسات املالية اإلسالمية وما يتتب على ذلك من نتائج
اقتصادية مباشرة وغري مباشرة لصا الدولة واملواط ني.
-الوصول بفكرة الصكوك اإلسالمية إ مستوى التداول العاملي.
-إمكان استخدام الصكوك اإلسالمية كأداة للتحكم يف السياسة ال قدية.
.5-5أوجه الشبه واالختالف بين الصكوك اإلسالمية واألدوات المالية التقليدية
ت فرد الصكوك اإلسالمية عن غريها من األدوات الربوية مبميزات علها تلف اختالفا شاسعا ع ها
وعلى الرغم من وجود هذ الفروقات إ أهنا تتشابه معها يف عدد من ا صائص والصفات.
.1-5-5أوجه الشبه بين الصكوك اإلسالمية واألدوات المالية التقليدية :ميكن حصر أهم
ا صائص ال تتشابه فيها هذ األدوات فيما يلي:
أ-سهولة التداول :ألن الصكوك عبارة عن موجودات حقيقية مت تسييلها ويسهل انتقاهلا من شخص
ألخر ،كما تسهل املتاجرة فيها يف األسواق املالية.
ب-سهولة التقييم :ميكن ليل الصكوك بسهولة مما يسهل تداوهلا.
93
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
ج-تعزيز الوضع االئتماني :وجود عدة أنواع من الصكوك سيعزز من الثقة االئتمانية بالصكوك
وسيجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين الذين ال يرغبون يف الدخول يف استثمارات ذات اطر عالية.
د-تعدد أشكال الصكوك :علها متعددة األطراف ،وتتماشى مع تشريعات ضريبية ونظم رقابية
وشروط إدراج متعددة يف بلدان تلفة وعلى نطاق دو .
.2-5-5أوجه اختالف الصكوك المالية االستثمارية اإلسالمية :يف نظام التمويل اإلسالمي ب
االبتعاد عن املعدالت املرتفعة من الديون والتعامل بالربا واملضاربات ،وهذ الطريقة تؤدي إ االستقرار
املا وتشجيع املزيد من التعامل يف املوجودات ا قيقية ،وتوفر الضمانات واملعامالت ال تشارك فيها
مجيع األطراف يف املخاطر ،و تلف الصكوك عن األدوات املالية التقليدية يف الوجو التالية:
أ-مسألة التملك :متثل الصكوك حصة يف أعيان حقيقية ،بي ما متثل الس دات التزامات مالية (ديونا )
على من يصدر هذ الس دات ،والعقد األساسي للصكوك هو عقد صحيح من ا انب الشرعي ،بي ما
تكون أساس العالقة يف الس د هو الربا ألن حامل الس د صل على فوائد من عقد أساسه نقود و ب
أن تكون املوجودات ال تصدر على أساسها الصكوك هي موجودات حالل ،ال بعكس الس دات ال
متكن أن تصدر لتمويل أي نشاط ح لو مل يكن حالال.
ب-مسألة التسعير :بغض ال ظر عن املالئمة املالية للجهة املصدرة للصكوك ،فإن أسعار الصكوك
تعتمد على القيمة السوقية للعني ال مبوجبها صدرت الصكوك.
ويف املقابل فإن حامل الس د يعتمد فقط على املالئمة املالية ملصدر الس د ،وال يعتمد على املوجودات
بعي ها بصفة مباشرة ،ويف حالة التعثر املا ملصدر الس د ي ظم محلة الس دات لباقي الدائ ني ليتم
تعويضهم من املوجودات املتبقية للجهة املصدرة.
ج-مسألة البيع :بيع الصك يع بيع حصة من موجودات حقيقية بي ما بيع الس د يكون أساسا بيعا
للدين.
.6-5أسباب إصدار الصكوك اإلسالمية
إن ه اك حاجة ملحة إلصدار صكوك االستثمار اإلسالمية لألسباب التالية:
-إن وجود هذ األداة االستثمارية اإلسالمية يرفع ا رج عن شر ة كبرية من املستثمرين الذين تاجون
إ مثلها ألسباب اقتصادية معقولة.
-إن هذ األداة االستثمارية تساعد الدول يف تغطية عجز ميزانيتها.
94
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
-إن وجود هذ الصكوك تعترب من أهم الوسائل لت ويع مصادر املوارد الذاتية وتوفري السيولة للشركات
وا كومات.
-إن هذ الصكوك تساعد األفراد على توظيف مدخراهتم.
-إن وجود هذ الصكوك يغطي حاجة ملحة للشركات ال تاج إ سيولة ألمد معقول.
.7-5أطراف التعامل في إصدار الصكوك اإلسالمية :يتم إصدار الصك والتعامل به ب اءا على عدة
أطراف هي:
.1-7-5مصدر الصك (جهة اإلصدار ) :وهو من يستخدم حصيلة االكتتاب بصيغة شرعية،
ومصدر الصك قد يكون شركة أو فردا أو حكومة أو مؤسسة مالية.
.2-7-5وكيل اإلصدار :وهو مؤسسة مالية وسيطة تتو عملية اإلصدار ،وتقوم با اذ مجيع
إجراءاته نيابة عن املصدر مقابل أجر أو عمولة ددها نشرة اإلصدار (تكون العالقة بني املصدر
والوكيل على أساس عقد الوكالة باألجر ).
.3-7-5مشتري الصك (حملة الصكوك ) :والذي قد يكون ب كا أو مؤسسة مالية لية أو عاملية
أو م وعة من األفراد ،حيث قد يتمتع هؤالء بسيولة مرتفعة غري مستقلة ،مما يدفعهم إ الدخول يف
عمليات االستثمار يف شراء الصكوك.
.4-7-5مدير االستثمار :وهو من يقوم بأعمال االستثمار أو جزء م ها ،بتعني من املصدر أو مدير
اإلصدار وفقا ملا دد نشرة اإلصدار.
5-7-5أمين االستثمار :هي املؤسسة املالية الوسيطة ال تتو محاية مصا محلة الصكوك
واإلشراف على مدير اإلصدار ،و تفظ بالوثائق والضمانات.
6-7-5وكاالت التصنيف العالمية :تقوم هذ الوكاالت بدور أساسي يف تص يف اإلصدارات املالية
ال تطرح يف أسواق رأس املال ،مثل :الوكالة اإلسالمية الدولية للتص يف ومقرها البحرين.
-8-5ضوابط إصدار الصكوك
وضعت هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية موعة من الضوابط املتعلقة بعملية
إصدار الصكوك وهي:
-أن تتضمن نشرت اإلصدار التعاقد والبيانات الكافية عن املشاركني يف إصدار وصفتهم الشرعية
وحقوقهم وواجباهتم.
95
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
-أن تتضمن نشرة اإلصدار ديد العقد الذي تصدر الصكوك على أساسه ،كبيع العني املؤجر أو
اإلجارة أو املرا ة أو السم أو اإلستص اع أو املضاربة أو املشاركة.
-أن يكون العقد الذي أصدر الصك على أساسه مستوفيا ألركانه وشروطه ،وأن ال يتضمن شرطا ي ايف
مقتضا أو الف أحكامه.
-أن ي ص يف ال شرة على االلتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية ،وعلى وجود هيئة شرعية تعتمد
آلية اإلصدار وتراقب ت فيذ طوال املدة.
-أن ت ص ال شرة على أن يتم استثمار حصيلة الصكوك وما تتحول إليه تلك ا صيلة من موجودات
بصيغة من صيغ االستثمار الشرعية.
-ب أن ت ص ال شرة على مشاركة مالك كل صك يف الغ م ،وأن يتحمل من الغرم ب سبة ما متثله
صكوكه من حقوق مالية.
-أن ال تشمل ال شرة على أي نص يضمن به مصدر الصك مللكه قيمة الصك االمسية يف غري حاالت
التعدي أو التقصري ،وال قدرا معي ا من الربح ،ولكن وز أن يتربع طرف ثالث مستقل.
-وز أن تتعهد مؤسسة بشراء ما مل يكتتب فيه من الصكوك ،ويكون االلتزام من متعهد االلتزام مب يا
على أساس الوعد امللزم ،وال وز أن يتقاضى املتعهد باالكتتاب عموالت مقابل ذلك التعهد.
-وز أن تصدر الصكوك ألجال قصرية أو متوسطة ،أو طويلة ،بالضوابط الشرعية ،وقد تصدر دون
ديد أجل ،وذلك سب طبيعة العقد الذي تصدر الصكوك على أساسه.
.9-5تحديات ورؤية مستقبلية لتطوير الصكوك اإلسالمية
رغم التطور الذي تشهد الص اعة املالية اإلسالمية يف العديد من ال واحي إال أنه رافق هذا التطور
موعة من التحديات ورغم هذ التحديات والعراقيل غري أنه يتوقع أن يكون ه اك إقبال كبري على
الصكوك أإلسالمية يف املستقبل ليا ودوليا.
.1-9-5تحديات تطوير الصكوك اإلسالمية :ه اك عدة ديات تواجه الصكوك اإلسالمية أبرزها:
أ-االختالفات الشرعية :تواجه الصكوك اإلسالمية محالت متزايدة من قبل ا ريصني على الصريفة
اإلسالمية وغريهم ،حيث يبالغون أحيانا يف نشرهم و رمون هذ الصكوك ألقل الشبهات وهو ما يؤدي
إ فقدان الثقة هبذ الصكوك مما يؤدي إ تراجع اإلقبال عليها وبالتا ا فاض األرباح أو خسارة.
96
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
ب-غياب اإلطار التشريعي والتنظيمي :ي ظم عمل هذ اإلصدارات ويوحدها خاصة بال سبة
لالختالفات الشرعية ال تظهر من فتة إ أخرى حول شرعية بعض الصكوك.
ج-التصنيف االئتماني ورقابة المؤسسات المالية الدولية :البد قبل إصدار الصكوك اإلسالمية من
تص يفها ( ائتمانيا من قبل وكاالت تص يف ائتمانية دولية ) وكذلك مشورة ص دوق ال قد الدو وغري
من املؤسسات املالية الدولية ويف ذلك تكلفة كبرية على محلة الصكوك فض كثريا من العوائد املتوقعة.
د-نقص الشفافية في بعض اإلصدارات :األمر الذي دعا إ التص يف االئتماين من مؤسسات
التص يف االئتماين ال ذكرناها مسبقا وذلك لتقليل املخاطر و اوف االكتتاب يف بعض اإلصدارات.
ه-نقص الموارد البشرية :يؤدي نقص املوارد البشرية املدربة واملؤهلة يف ال التعامل باألدوات املالية
اإلسالمية إ هتديدات من حيث املخاطر التشغيلية ،ويعيق يف نفس الوقت إمكانية منو وتطور تداول
الصكوك اإلسالمية.
.2-9-5رؤية مستقبلية لتطوير الصكوك اإلسالمية :أدت األزمة املالية العاملية إ تعزيز الثقة يف
منوذج املال اإلسالمي وقدرته على االستدانة مما حتم ضرورية تطويرها وابتكارها ح تتوافق مع
املتطلبات املستقبلية وذلك من خالل توفر املرتكزات التالية:
أ-التوثيق واإلفصاح للمعلومات الرقابية :وذلك لضمان اإللتزم بالضوابط الشرعية يف املعامالت ال
تأسس على عالقات صحيحة ومعلومة حفاظا ألموال ال اس ومحاية املدخر وترشيد املستثمر ،إن السوق
املا اإلسالمي الذي تتداول فيه الصكوك اإلسالمية ال ت تظم إال إذا قق فيها اإلفصاح الكامل،
وذلك بتوفري ونشر املعلومات والبيانات املالية ،فيتخذ املدخرين قراراهتم ب اءا على األوضاع ا قيقية
للمؤسسات وبذلك تقوم عملية الرقابة من واقع البيانات واملعلومات مما يعزز ا دية واألمان.
ب-توفر سوق مالي إسالمي كفؤ :العمل على إنشاء سوق مالية إسالمية تضمن تسويق املؤسسات
املالية اإلسالمية م تجاهتا من خالهلا وتأمني السيولة الالزمة هلا حيث أن هذ املؤسسات تواجه ديات
كبرية وعوائق عديدة يف تسويق م تجاهتا وإ اد التمويل امل اسب هلا من خالل األسواق التقليدية،
فيجب أن تتميز هذ السوق بالعمق واالتساع ح د الصكوك اإلسالمية اال لتسييل .ودور هذ
السوق يتمثل يف توسيع قاعدة املتعاملني ،و يع املستثمرين ،كما تساعد على التسعري الكفء للصكوك
والتخصيص األمثل للموارد املالية وتتيح السوق املالية تعبئة املوارد املالية عن اإلصدارات العامة بدال من
اللجوء إ املدخرين بصفة عامة.
97
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
ج-توفير مراكز معلومات :من الضروري توفر ال ظام املا اإلسالمي على مراكز للمعلومات عن
الفرص االستثمارية ور يتها واملستثمرين وأوضاع الشركات والسوق واألسعار ،وامل افسة و ليلها
وتص يفها وتقدميها إ متخذي القرار حيث تصدر القرارات املالية على أساس معلومات صحيحة ،وهي
عملية ضرورية لتشيد القرار ورفع الكفاءة.
د-التمييز في خدمة المجتمع :على املصارف اإلسالمية طرح الصكوك ال تليب االحتياجات
التمويلية للقطاعات ال فعية وا ريية ،ومن خالل االستفادة من األفكار املتعلقة بالزكاة والقف والصدقات
واملصادر الفقهية وتطبيقها يف الواقع العملي ،ح تتميز يف خدمة اجملتمع وتلبية حاجاته الروحية.
98
الهندسة المالية اإلسالمية الفصل الرابع:
99
قائمة المراجع
100
قائمة المراجع
.11مد وجيه ح يين ،تحويل بورصة األوراق المالية ،دار ال فائس لل شر والتوزيع ،عمان،
األردن ،طبعة أو .2010 ،
.12م ري إبراهيم ه دي ،األوراق المالية و أسواق المال ،توزيع م شأة املعارف ،إسك درية ،
عمان ،األردن ،طبعة أو .2008 ،
.11جليل كاظم العارض ،علي عبودي نعمة ا بوري ،الهندسة المالية وأدواتها المشتقة( مفاهيم
نظرية وتطبيقية) ،دار امل هجية لل شر و التوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األو .2015 ،
.14م ري إبراهيم اهل دي ،الفكر الحديث في إدارة المخاطر( اهل دسة املالية باستخدام التوريق و
املشتقات ) ،جزء األول ،توزيع م شأة املعارف ،اإلسك درية ،مصر ،طبعة أو .2009 ،
.15طارق عبد العا محاد ،التطورات العالمية و انعكاساتها على أعمال البنوك ،دار ا امعية،
اإلسك درية ،مصر ،طبعة أو .2002 ،
.16فريد ال جار ،البورصات والهندسة المالية ،مؤسسة شباب ا امعة ،اإلسك درية ،مصر ،طبعة
أو .1998 ،
.17عبد اهلل إبراهيم نزال ،اإلدارة المالية العامة و المالية الدولية ،دار الوراق لل شر والتوزيع ،عمان
،األردن ،طبعة أو .2014 ،
.18مد فتحي البديوى ،الهندسة المالية في إعادة هيكلة المشروعات ،املكتبة االكادميية،
مصر ،طبعة أو ،س ة .2011
.19سامي السويلم بن إبراهيم ،صناعة الهندسة المالية( نظرات يف امل هج اإلسالمي ) ،بيت
امل شور للتدريب ،الكويت .2004 ،
.20عيد الكرمي ق دوز ،الهندسة المالية واضطراب النظام المالي العالمي ،مؤمتر كلية العلوم
اإلدارية الدو الرابع اجتاهات عاملية " ،األزمة االقتصادية العاملية من م ظور االقتصاد اإلسالمي"
،جامعة الكويت كلية العلوم اإلدارية واالجتماعية ،الكويت.2010 ،
101
قائمة المراجع
.21املانسج رابح أمني ،اهل دسة املالية وأثرها على األزمة املالية العاملية لس ة ،2007مذكرة مقدمة
ل يل شهادة املاجستري ،ختصص نقود و ب وك،جامعة ا زائر .2011 ،1
.22سامي بن إبراهيم السويلم ،مدخل إلى أصول التمويل اإلسالمي ،دار وجو لل شر والتوزيع،
بريوت ،الطبعة األو .2011 ،
.21ياسر عبد طه الشرفا ،عرفات عبد اهلل العف ،االستثمار والتمويل في فلسطين بين أفاق
التنمية والتحديات المعاصرة ،املؤمتر العلمي األول ،كلية التجارة ،ا امعة اإلسالمية ،فلسطني ،ماي
.2005
.24حريب مد عريقات ،سعيد مجعة عقل ،إدارة المصارف اإلسالمية ،مدخل حديث ،دار وائل
لل شر ،عمان ،الطبعة األو .2010 ،
.25طارق اهلل خان ،حبيب أمحد ،إدارة المخاطر :تحليل قضايا في الصناعة المالية اإلسالمية،
مكتبة امللك فهد الوط ية لل شر ،السعودية ،الطبعة األو .2001 ،
.26موسى آدم عيسى ،مخاطر عقد السلم وكيفية معالجتها ،ملتقى ا رطوم للص اعة املالية،مركز
بيان لله دسة املالية اإلسالمية،ال سخة السادسة ،السودان ،أفريل.2012
.27مجال لعمارة ،المنتجات المالية كتطبيقات للعقود في الصناعة المالية اإلسالمية ،حبث مقدم
إ املؤمتر الدو حول م تجات وتطبيقات االبتكار واهل دسة املالية بني الص اعة املالية التقليدية
والص اعة املالية اإلسالمية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،ا زائر ،يومي 6-5ماي .2014
.28يوسفاوي سعاد ،لويف عبد السالم ،دور الهندسة المالية اإلسالمية في ابتكار منتجات مالية
لة البشائر االقتصادية ،اجمللد الثالث ،العدد ،1جامعة طاهري مد ،ا زائر ،مارس إسالمية،
.2017
.29ساسية جدي ،دور الهندسة المالية في تطوير الصناعة المالية اإلسالمية دراسة حالة ماليزيا
والسودان ،مذكرة ماجستري ،ختصص أسواق مالية وبورصات ،جامعة مد خيضر ،ا زائر.2015 ،
102
قائمة المراجع
103
قائمة المراجع
104