You are on page 1of 9

‫المنازعات التي تثيرها شهادة الحيازة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫نظرا التساع رقعة مساحة األراضي التي لم تمسها عملية المسح العقاري ‪،‬وقصد رفع العراقيل المرتبطة بعدم وجود سندات‬
‫الملكية وحتى يمكن السير نحو تطهير الملكية العقارية في بالدنا الفتقار ثلثي الملكية الخاصة إلى سندات الملكية فقد تم‬
‫استحداث سند حيازي مؤقت يسمى شهادة الحيازة تخضع إلجراءات التسجيل والشهر وهي معفاة من قاعدة الشهر المسبق ‪.‬‬
‫وقد جاء في المادة ‪ 39‬من القانون ‪ 25-90‬المؤرخ في ‪ 1990-11-18‬المتضمن التوجيه العقاري المعدل والمتمم‪ 1‬على‬
‫أنه‪(:‬يمكن لكل شخص حسب مفهوم المادة ‪ 823‬من األمر ‪،58-75‬يمارس في أراضي الملكية الخاصة التي لم تحرر‬
‫عقودها ملكية مستقرة وغير منقطعة وهادئة وعالنية‪،‬ال يشوبها شبهة أن يحصل على سند حيازي يسّم ى شهادة حيازة وهي‬
‫تخضع لشكليات التسجيل واإلشهار العقاري‪،‬وذلك في المناطق التي لم يتم فيها إعداد سجل مسح األراضي‪،‬ويبقى تسليم شهادة‬
‫الحيازة في المناطق الرعوية خاضعا للقانون الخاص المعلن عنه في المادة ‪ 64‬أعاله‪.).‬‬
‫وقد صدر المرسوم التنفيذي رقم ‪ 2 254-91‬ليحدد كيفية إعدادها وتسليمها‪.‬‬
‫إذن فشهادة هي شهادة تسلم من طرف رئيس البلدية الواقع في دائرة اختصاصها العقار محل الطلب للمساهمة ولو بصفة غير‬
‫مباشرة في تكوين السجل العقاري ومجموعة البطاقات العقارية‪،‬وإ ن كانت وسيلة تطهيرية إال إنها ال تخلو من المنازعات‬
‫بسبب سرعة إجراءاتها وطابعها المؤقت القائم على مجرد تصريح شرفي مدعم بشهادة الشهود ‪،‬وما يترتب عنها من‬
‫صالحيات خطيرة منحت للمستفيد والتي تضر بالمالك الحقيقي عند ظهوره أو بحقوق الغير ‪.‬‬
‫وبهذا تندرج دراستنا حول البحث عن هذه المنازعات التي تثيرها هذه الشهادة والتي تفيد الحيازة‪ .‬وبهذا نقسم دراستنا إلى‬
‫ثالث محاور‪:‬‬
‫المحور األول ‪:‬نتناول المنازعات التي يختص بها القضاء العقاري‪.‬‬
‫أما المحور الثاني نختص بالدراسة بالمنازعات التي يختص بها القاضي اإلداري‪.‬‬
‫ويتعلق المحور الثالث‪:‬المنازعات التي يختص بها القاضي الجزائي‪.‬‬
‫المحور األول ‪:‬المنازعات التي يختص بها القاضي العقاري‪:‬‬

‫إن شهادة الحيازة قبل تحريرها من قبل رئيس البلدية فإنه يوجب المشرع على هذا األخير اإلعالن عن العريضة والملف‬
‫المتضمن طلب شهادة الحيازة ‪،‬طيلة مدة شهرين‪،‬وخالل هذه المرحلة قد يعترض أحد األشخاص على إعداد هذه الشهادة أمام‬
‫رئيس المجلس الشعبي البلدي‪،‬وعلى هذا األخير أن يصرف الطرفين إلى الجهة القضائية المختصة‪.‬‬

‫القانون رقم ‪، 25-90‬المؤرخ في ‪ 1990-11-18‬المتضمن التوجيه العقاري ‪،‬ع ‪، 49‬المؤرخة في ‪.1990-11-18‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪،254-91‬المؤرخ ‪ 1991-07-27‬الذي يحدد كيفيات إعداد شهادة الحيازة وتسليمها المحدثة‬ ‫‪2‬‬

‫بموجب المادة ‪ 39‬من القانون ‪ 25-90‬المتضمن التوجيه العقاري‪،‬ج ر‪،‬ع ‪،36‬المؤرخة في ‪.1991-01-31‬‬
‫وهنا أي منازعة قبل إعداد هذه الشهادة من اختصاص القاضي العقاري باعتبارها منازعات تندرج ضمن منازعات الحيازة‬
‫‪3‬‬
‫والتي نص عليها المشرع في المادة ‪ 512/2‬قانون إجراءات مدنية وإ دارية‪.‬‬
‫أما عن االختصاص اإلقليمي فوفقا للمادة ‪ 518‬قانون إجراءات مدنية وإ دارية تؤول هذه المنازعات إلى االختصاص اإلقليمي‬
‫للمحكمة التي يوجد العقار في دائرة اختصاصها‪.‬‬
‫أما عن نوع الدعاوى التي ترفع فهي إما دعوى يرفعها الحائز لدفع هذا االعتراض بما يسمى دعوى منع التعرض أو دعوى‬
‫يرفعها ربما المالك الحقيقي والذي اكتسب الملكية بالتقادم المكسب أو له سند ملكية بما يسمى دعوى استحقاق الملكية ‪،‬أو‬
‫دعوى يرفعها الحائز الحقيقي والفعلي بما يسمى بدعوى استرداد الحيازة‪.‬‬
‫ولكل من هذه الدعاوى شروطها وأحكامها وهو ما سنتطرق إليه كالتالي‪.‬‬
‫أوال‪-‬دعوى منع التعرض‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 820‬ق م على أنه‪(:‬من حاز عقارا واستمر حائزا له مدة سنة كاملة ثم وقع له تعرض في حيازته جاز له أن‬
‫يرفع خالل السنة دعوى بمنع التعرض)‪.‬‬
‫تعد دعوى منع التعرض دعوى الحيازة الرئيسية إذ هي تحمي الحيازة في ذاتها وهي الحيازة األصلية دون الحيازة العرضية‬
‫بشرط أن تستمر سنة‪.‬‬
‫فهنا هذه الدعوى تحمي الحيازة كوضعية دون خوض القاضي في شرعيتها أو في وجود حق عيني أو انعدامه‪،‬ومنه يقضي‬
‫بوجود أو عدم وجود التعرض على الحيازة الممارسة على العقار‪.‬‬
‫إن هذه الدعوى من ضمن دعاوى الحيازة‪،‬وهذه األخيرة لها نظام خاص بينما تدخل دعوى الملكية ضمن النظام العادي‬
‫‪4‬‬
‫للدعوى‪.‬‬
‫والقاضي المعروض عليه هذه دعوى التعرض يتأكد من المسائل التالية والتي نصت عليها المادة ‪ 524‬قانون إجراءات مدنية‬
‫وإ دارية على أنه‪(:‬يجوز رفع دعاوى الحيازة‪،‬فيما عدا دعوى استرداد الحيازة‪،‬ممن كان حائزا بنفسه أو بواسطة غيره لعقار‬
‫أو لحق عيني عقاري وكانت حيازته هادئة علنية ومستمرة ال يشوبها انقطاع وغير مؤقتة‪،‬دون لبس واستمرت هذه الحيازة‬
‫‪5‬‬
‫لمدة سنة على األقل‪: .).‬‬
‫‪-‬أن تكون الحيازة هادئة‪:‬بحيث يجب أن يحوز الشخص العين بصفة هادئة وبدون إكراه‪ ،‬وإ ال كانت معيبة‪،‬خاصة إذا أكره‬
‫الحائز شخصا آخر كان حائزا للعقار قبل على ترك الحيازة‪،‬وبالتالي صاحب الحيازة تحصل عليها عن طريق اإلكراه‬
‫‪6‬‬
‫والتهديد‪.‬‬

‫القانون رقم ‪ 09-08‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪،‬المؤرخ في ‪،2008-02-25‬ج ر‪،‬ع ‪ 21‬المؤرخة في ‪.2008-04-22‬‬ ‫‪3‬‬

‫عبد السالم ديب‪،‬قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‪،‬ترجمة المحاكمة العادلة‪،‬طبعة ثانية‪،‬موفم للنشر‪ ،‬ص‪.57‬‬ ‫‪4‬‬

‫بالرجوع إلى قرار المحكمة العليا تحت رقم ‪ 241917‬مؤرخ في ‪،2003-04-23‬مجلة قضائية ‪،2004‬ع]]دد ‪،01‬ص ‪ 210‬على أن]]ه‪(:‬االكتف]]اء‬ ‫‪5‬‬

‫بمجرد المعاينة المادية للوجود على القطعة األرضية وعدم استيفاء إجراءات إعداد المادة ‪ 415‬من ق إ م يحوالن دون تكريس الحيازة)‪.‬‬
‫عيسى أحمد‪،‬أسباب كسب الملكية العقارية الخاصة في التشريع الجزائري‪،‬مجلة البحوث والدراسات القانونية والسياسية‪،‬العدد السابع‪،‬ص ‪.359‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪-‬أن تكون الحيازة مستمرة‪ :‬وهي أن يستمر الحائز في ممارسة السيطرة المادية على محل الحيازة وذلك خالل المدة التي‬
‫حددها المشرع ‪،‬أي أن يمارس الحيازة لمدة سنة على األقل‪.‬‬
‫‪-‬أن تكون الحيازة علنية‪ :‬البد أن تكون حيازة عالنية‪،‬بحيث يباشرها الحائز على مشهد من الناس‪ ،‬وفي القليل على مشهد من‬
‫المالك أو صاحب الحق الذي يستعمله الحائز ‪.‬فإذا أخفاها الحائز على المالك أو صاحب الحق كانت الحيازة مشوبة بعيب‬
‫‪7‬‬
‫الخفاء أو عدم العالنية ومن تم ال تكون صالحة ألن تحمى بدعاوى الحيازة‪.‬‬
‫وبهذا فإن هذه الدعوى تخضع الختصاص قاضي الموضوع وليس قاضي االستعجال‪،‬ألن حل النزاع يقتضي تحريات حول‬
‫صفة الحائز وعناصر الحيازة وشروطها ومدتها ‪،‬ويجب على بالخصوص إثارة مسألة معرفة ما إذا كان المدعي الذي‬
‫اعترض في حيازته تتوفر فيه هذه الشروط المنصوص عليها قانونا‪،‬وهي المسألة التي ال يمكن إطالقا طرحها في دعوى‬
‫‪8‬‬
‫إستعجالية‪.‬‬
‫ويترتب على هذه الدعوى مايلي‪:‬‬

‫‪-‬ال يمكن الجمع بين دعوى الحيازة ودعوى الملكية في نفس الطلب القضائي‪ :‬فال مجال في دعوى الحيازة التعرض‬
‫للملكية‪،‬إذ أنها تسمح للحائز بحماية حيازته من كل تعرض قد يصيبها دون النظر إذا كان مالك للحق العيني من‬
‫عدمه‪،9‬ومجال دعوى الملكية هو تحديد المالك الحقيقي لحق العيني ‪ ،‬وعليه إذا تعرض القاضي ألصل الحق قد يؤدي إلى‬
‫الحكم عمى الحائز رغم ثبوت حيازته‪ ،‬وذلك اعتمادا على ملكية خصم‪.‬‬
‫ولهذا فغالبا ما يرد المدعى عليه في دعوى التعرض بملكيته للعقار‪،‬بينما ال يمكن لمن ادعي عليه بدعوى الحيازة أن يرد إال‬
‫في نطاق هذه الدعوى لنفي التعدي أو لإلدعاء بدوره بالحيازة لنفس العقار‪،‬وال يمكنه التقاضي للمطالبة بالملكية إال بعد‬
‫الفصل نهائيا في دعوى الحيازة‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫وإ ذا خسر المدعي دعوى الحيازة ال يمكنه أن يدعي للمطالبة بالملكية إال بعد تنفيذ الحكم الصادر ضده بشأن الحيازة‪.‬‬
‫لهذا فالقاضي ال يمكنه أن يفصل في أصل الحق بمناسبة دعوى الحيازة وحتى أنه ال يجب أن يتأثر بالعناصر المتعلقة بأصل‬
‫‪11‬‬
‫الحق كصفة المالك‪،‬غير أنه ال يمنعه هذا من اإلطالع على األسانيد المقدمة في منظور الحياة فقط كإثبات مدة الحيازة‪.‬‬

‫فراجي كوثر‪،‬ا لحيازة و أثرها في كسب الملكية العقارية بالتقادم المكسب في القانون الجزائري‪،‬مجلة القانون العقاري والبيئة‪،‬العدد ‪،1‬ص ‪.09‬‬ ‫‪7‬‬

‫قرار المحكمة العليا‪ 236757،‬مؤرخ في ‪،2002-09-25‬مجلة اإلجتهاد القضائي‪،‬الغرفة العقارية‪،‬الجزء الثاني‪،1004،‬ص ‪.278،281‬‬ ‫‪8‬‬

‫صدوقي المهدي‪،‬شرايطي خيرة‪ ،‬غريبي محمد‪،‬دعاوى الحيازة في التشريع الجزائري‪،‬مجلة الفكر القانوني والسياسي‪،‬العدد الخامس‪،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪9‬‬

‫عبد السالم ديب‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.58‬‬ ‫‪10‬‬

‫وهذا ما أكده قرار للمحطمة العلي]]ا تحت رقم ‪ 56026‬م]]ؤرخ في ‪،1989-11-15‬مجل]]ة قض]]ائية ‪،1990‬ع]]دد ‪،02‬ص ‪(:32‬من المق]]رر قانون]]ا‬ ‫‪11‬‬

‫أن قضاة الموضوع مقيدين بموضوع الدعوى األصلية‪،‬فال يج]وز الفص]ل في دع]وى الملكي]ة إذا ك]انت ال]دعوى األص]لية هي دع]وى الحي]ازة ومن ثم‬
‫القضاء بخالف ذلك يعد خرقا للقانون‪.‬‬
‫ولم]]ا ك]]ان في قض]]ية الح]]ال أن قض]]اة الموض]]وع فص]]لوا في الملكي]]ة بإثب]]ات حال]]ة الش]]يوع في األرض موض]]وع ال]]نزاع في حين أن دع]]وى الط]]اعنين‬
‫كانت دعوى منع التعرض للحيازة‪،‬فإنهم بقضائهم هذا خرقوا أحكام المادتين ‪ 415‬و‪ 426‬من قانون اإلجراءات المدنية اللتين ال يجوز معهما النظر‬
‫في دعوى الملكية إذا كانت الدعوى األصلية هي دعوى الحيازة‪:).‬مشار إليه‪:‬حمدي باشا‪،‬القضاء العقاري‪،‬دار هومة‪،‬ص ‪.191‬‬
‫كما أنه ال بد عليه مناقشة مدى توافر شروط هذه الدعوى ومدى توفر السيطرة المادية لدى المدعي‪،‬وبالتالي يجب عليهم منع‬
‫المدعى عليه التعرض لحيازته دون أن يتطرقوا لبحث مسألة ما إذا كان صاحب حق أم ال‪.‬‬
‫‪-‬ال يجوز رفع دعوى الحيازة بعد الفصل النهائي في دعوى الملكية بموجب حكم نهائي ألن هذه األخيرة هي دعوى حماية‬
‫أصل الحق تغني عن حماية الحيازة‪ ،‬إذا كسب الحائز دعوى الحق‪.‬‬

‫‪-‬إن الحيازة واقعة مادية يتم إثباتها بكافة طرق اإلثبات القانونية‪ ،‬ولهذا ال تتطلب أسانيد الملكية في هذه الدعوى ويتم االكتفاء‬
‫بالبحث عن صحة الحيازة‪.‬‬

‫‪ -‬ال تقبل دعوى منع التعرض إال إذا رفعت خالل سنة من التعرض‪،‬وبهذا يبدو هذا األجل قصير وغير كاف‪.‬‬
‫‪-‬وجوب اقتصار القاضي في دعوى منع التعرض على وقف التعرض في حالة ثبوت الحيازة القانونية‪،12‬وفي الحالة المعاكسة‬
‫يرفض طلبهم وهو ما جاء في قرار المحكمة العليا ‪ 162028‬مؤرخ في ‪،1998-06-24‬الغرفة العقارية‪،‬غير منشور‪(:‬حيث‬
‫أنه ولما كان النزاع ينصب حول اعتراض المطعون ضدهم أمام البلدية على مسعى الطاعنين الرامي إلى الحصول على‬
‫شهادة الحيازة المنصوص عليها بالمادة ‪ 39‬من القانون ‪ 25-90‬المتضمن التوجيهي العقاري والمرسوم التطبيقي له رقم‬
‫‪ 254-91‬وهما النصان اللذان يرجعان إلى المادة ة‪ 823‬من القانون المدني بالنسبة للمادة ‪ 39‬وإ لى المادة ‪ 413‬من قانون‬
‫اإلجراءات بالنسبة للمرسوم التطبيقي‪.‬‬

‫فإن قضاة الموضوع بعد أن استنتجوا من عناصر الدعوى أن الطاعنين لم يثبتوا حيازتهم وأن األرض كانت محل نزاع سابق‬
‫مما يفيد بأن الحيازة غير متوفرة األركان وأن المطعون ضدهم قدموا سندات حول األرض محل النزاع انتهوا إلى القضاء‬
‫‪13‬‬
‫برفض دعوى الطاعنين فهم بذلك أعطوا لقرارهم أساسا قانونيا)‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬دعوى استرداد الحيازة‪:‬‬

‫قد يرفع الحائز الحقيقي دعوى استرداد حيازته وذلك إذا تعدى عليها طالب هذه الشهادة وقام باغتصاب العقار أو الحق العيني‬
‫منه عنوة أو إكراها‪،‬أو العكس قد يرفع هذه الدعوى طالب الشهادة والذي اغتصب منه العقار من طرف أحد األشخاص‬
‫‪14‬‬
‫والذي يدعي بالحيازة‪،‬حيث أن هذه الدعوى تسمح للحائز بتتبع العقار في أي يد تحوزه الستعادته منها‪.‬‬

‫وعن ميعاد هذه الدعوى هي مدة سنة من فقدها وهو ما نصت المادة ‪ 817/1‬من القانون المدني على أنه‪(:‬يجوز لحائز العقار‬
‫إذا فقد حيازته أن يطلب خالل السنة التالية لفقدها‪،‬ردها إليه فإذا كان فقد الحيازة خفية بدأ سريان السنة من وقت انكشاف‬
‫‪15‬‬
‫ذلك)‪.‬‬

‫قرار المحكمة العليا‪ 25217،‬مؤرخ في ‪،2001-12-29‬مجلة االجتهاد القضائي‪،‬الغرفة العقارية‪،‬الجزء الثاني‪،2004،‬ص ‪.326‬‬ ‫‪12‬‬

‫قرار مشار إليه‪:‬حمدي باشا‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.239‬‬ ‫‪13‬‬

‫صدوقي المهدي‪،‬شرايطي خيرة‪ ،‬غريبي محمد ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.20‬‬ ‫‪14‬‬

‫حيث ب]]الرجوع إلى ق]]رار المحكم]]ة العلي]]ا تحت رقم ‪ 468236‬م]]ؤرخ في ‪،2008-10-15‬مجل]]ة المحكم]]ة العلي]]ا‪،‬ع]]دد خ]]اص‪،‬الغرف]]ة العقاري]]ة‪،‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪،2010‬الجزء الثالث‪،‬ص ‪،102‬على أنه‪(:‬ترفع دعوى استرداد الحيازة قانونا وجوبا خالل السنة من فقدها‪.‬‬
‫وللحائز أن يرفع في الميعاد القانوني دعوى استرداد الحيازة على من انتقلت إليه حيازة الشيء المغتصب منه ولو كان هذا‬
‫‪16‬‬
‫األخير حسن النية‪.‬‬
‫والقاضي الذي ينظر في الدعوى ال يستجيب للطلب إال بعد التأكد من الحيازة القانونية لرافع الدعوى‪،‬ويمكن القول على أن‬
‫القاضي يمكن أن يأخذ بمبدأ الحيازة األحق بالتفضيل وهي تلك الحيازة القائمة على سند قانوني‪،‬وإ ذا لم يكن لدى أي من‬
‫الحائزين سند أو تعادلت سنداتهما كانت الحيازة األحق األسبق في التاريخ‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬دعوى استحقاق الملكية أو دعوى منع التعرض أو وقف األعمال الجديدة‪:‬‬
‫قد يظهر المالك الحقيقي الذي بيده سند رسمي يثبت ملكيته وليس حيازته‪،‬ويعترض على الحائز طالب شهادة الحيازة‪،‬ويرفع‬
‫بذلك دعوى استحقاق ملكيته‪.‬‬
‫ويمكن تعريفها على أنها دعوى يطالب فيها المالك بتثبيت ملكيته على العقار محل المطالبة العقارية‪،‬أو هي دعوى يرفعها‬
‫‪17‬‬
‫المالك للمطالبة بملكيته التي يكون تحت الغير وهي ال تسقط بالتقادم‪.‬‬
‫وهنا إثبات الملكية بدعوى أنه صاحب حق‪،‬يثبتها بالسندات القانونية‪،‬لكن لألسف قد لوحظ خالل الممارسة القضائية قيام بعض‬
‫القضاة بتعيين خبير لتحديد المالك الحقيقي للعقار محل المنازعة‪،‬ويمكن القول أن هذه تعتبر مسألة قانونية وليست مسألة فنية‬
‫تحتاج إلى خبير‪.‬‬
‫أما دعوى منع التعرض للملكية كقيام الغير بالتعرض للمالك وحرمانه من ممارسة سلطاته الثالث‪،‬كمنع شخص للمالك من‬
‫حرث أرضه بدعوى أنه يحوزها أو منعه من البناء وغيرها من أفعال التعرض‪.‬‬
‫وبالنسبة لدعوى وقف األعمال الجديدة ‪،‬وهي في حالة الشروع في أعمال من شأنها حرمان المالك من ملكيته‪،‬كقيام شخص‬
‫‪18‬‬
‫أجنبي بتشجير وغرس أرض دون إذن من صاحبها‪...‬‬
‫المحور الثاني‪:‬المنازعات التي يختص بها القاضي اإلداري‪:‬‬
‫إن هذه المنازعات التي يختص بها القاضي اإلداري تتعلق تثور ما بعد تسليم شهادة الحيازة‪،‬وباعتبارها قرار إداري فإنه‬
‫يختص بها القاضي اإلداري وتتمثل هذه المنازعات في‪:‬‬
‫أوال‪-‬دعوى إلغاء شهادة الحيازة‪:‬‬

‫ال تشكل الظروف األمنية مانعا من رفع الدعوى)‪.‬‬


‫هذا ما تنص عليه المادة ‪ 819‬من القانون المدني‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫حمدي باشا‪،‬حماية الملكية العقارية الخاصة‪،‬دار هومة‪،‬الطبعة الثامنة‪،2012،‬ص ‪.87‬‬ ‫‪17‬‬

‫حمدي باشا‪،‬حماية الملكية العقارية الخاصة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.91‬‬ ‫‪18‬‬


‫ترفع دعوى إلغاء شهادة الحيازة أمام المحكمة اإلدارية باعتبارها قرار إداري يصدر رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪20‬‬
‫المختص‪ ، 19‬وهذه الدعوى في حقيقتها ليست موجهة ضد اإلدارة بقدر ما هي موجهة ضد القرار المعيب‪.‬‬

‫وهنا من المفروض يتم الطعن باإللغاء في القرار المتضمن شهادة الحيازة في اآلجال المنصوص عليها في المادة ‪ 829‬من‬
‫قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية والمحددة ب ‪ 4‬أشهر يسري من تاريخ التبليغ الشخصي من نسخة القرار اإلداري الفردي‬
‫أو من تاريخ نشر القرار التنظيمي أو الجماعي‪.‬‬

‫لكن بالرجوع إلى قرار مجلس الدولة تحت رقم ‪ 053423‬المؤرخ في ‪،2010-05-27‬الغرفة الرابعة‪،‬القسم األول ‪،‬غير‬
‫منشور أن‪(:‬وحيث أنه مادام ثابتا في قضية الحال أن شهادة الحيازة المطعون فيها باإللغاء لم يتم تبليغها للطاعن وبل ال‬
‫يتصور أن تبلغ إليه على ضوء اإلجراءات التي حددها المرسوم ‪ 254-91‬المؤرخ في ‪ 1991-07-27‬المتعلق بكيفيات‬
‫إعداد شهادة الحيازة فإن أجل الطعن ضدها يبقى مفتوحا أمامه وال يحتج عليه في هذه الحالة بتاريخ إشهار شهادة الحيازة‬
‫‪21‬‬
‫التي ال يمكن أن يعتبر نشرا بالمفهوم الذي جاء به المشرع فيما يتعلق بالقرارات اإلدارية التنظيمية)‪.‬‬

‫وعن أوجه إلغاء شهادة الحيازة‪،‬بسبب تحريرها على عقار له سند ملكية ومشهر‪،‬أو منطقة ممسوحة باعتبار أن المشرع في‬
‫المادة ‪ 39‬من القانون ‪ 25-90‬المتضمن التوجيه العقاري المعدل والمتمم قد نص على أنه تحرر هذه الشهادة في المناطق‬
‫غير الممسوحة وكذا في أراضي الملكية والتي لم تحرر عقودها‪،‬وذلك لتطهير الوضعية العقارية وليس تعقيدها‪.‬‬

‫ذلك أن أغلب المنازعات والتي ثارت في مثل هذه الحاالت هو أنه عند قيام رئيس المجلس الشعبي البلدي بمراسلة وإ خطار‬
‫رئيس مصلحة األمالك الوطنية بالوالية لتوضيح الوضعية القانونية للعقار محل طلب شهادة الحيازة من منظور األحكام‬
‫التشريعية التي تحكم األمالك الوطنية‪،‬وذلك تحت مسؤولية فإن رئيس المجلس الشعبي البلدي في أعلب األحيان لم يتلقى أي‬
‫اعتراض منه خالل مدة شهرين من تاريخ اإلخطار‪،‬ولهذا فملزم بتحرير شهادة الحيازة‪،‬على الرغم من أنه العقار كان له سند‬
‫‪22‬‬
‫مشهر لكن تماطل رئيس مصلحة أمالك الدولة أدى رئيس المجلس الشعبي البلدي بإعداد تلك الشهادة‪.‬‬
‫وبالتالي فإن دعوى إلغاء شهادة الحيازة ال تغني المتحصل على حكم اإللغاء من رفع دعوى استرداد الحيازة أو دعوى‬
‫استحقاق أمام القسم العقاري‪ ، 23‬باعتبار أن حكم اإللغاء ال يلزم الحائز صاحب الشهادة من إخالء العقار‪.‬‬

‫وهو ما أكده قرار المحكمة العليا رقم ‪ 426996‬الصادر بتاريخ ‪،2007-12-12‬مجلة المحكمة العلي ]]ا‪،‬الع ]]دد ‪،01،2008‬ص ‪(:215‬وحيث أن‬ ‫‪19‬‬

‫رئيس المجلس الشعبي البلدي هو مصدر هذه الشهادة وهو الهيئة اإلدارية المشار إليها في المادة ‪ 07‬من قانون اإلجراءات‪.‬‬
‫وحيث أن قض]]اة المجلس ولم]]ا تمس]]كوا باختصاص]]هم يكون]]وا ق]]د خ]]الفوا قواع]]د االختص]]اص الن]]وعي وال]]تي هي من النظ]]ام الع]]ام‪،‬مم]]ا يجع]]ل ق]]رارهم‬
‫معرض للنقض)‪.‬‬
‫مرابط أسماء‪،‬دمانة محمد‪،‬المرجع السابق منازعات شهادة الحيازة‪،‬مجلة الحقوق والحريات‪،‬المجلد الخامس‪ ،‬العدد ‪،02‬سنة ‪،2019‬ص ‪.208‬‬ ‫‪20‬‬

‫مشار إليه‪:‬حمدي باشا‪،‬القضاء العقاري‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.242‬‬ ‫‪21‬‬

‫تنص الم ]]ادة ‪ 11‬من المرس ]]وم ‪ 254-91‬س ]]الف ال ]]ذكر على أن ]]ه‪(:‬يل ]]زم رئيس مص ]]لحة األمالك الوطني ]]ة بالوالي ]]ة تحت طائل ]]ة قي ]]ام مس ]]ؤوليته‬ ‫‪22‬‬

‫الشخصية بإطالع رئيس المجلس الشعبي البلدي بالوضعية القانونية المطلوبة في أجل شهرين اعتبارا من تاريخ إخطاره بذلك‪.).‬‬
‫مرابط أسماء‪،‬دمانة محمد‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.212‬‬ ‫‪23‬‬
‫إن عريضة دعوى إلغاء شهادة الحيازة تشهر بالمحافظة العقارية باعتبارها من الدعاوى التي وردت في نص المادة ‪ 85‬من‬
‫المرسوم رقم ‪ 63-76‬المتعلق بتأسيس السجل العقاري والتي هي معنية بالشهر في المحافظة العقارية تحت طائلة عدم‬
‫القبول ألنها دعوى ترمي إلى إلغاء حق مشهر‪،‬باعتبارها شهادة الحيازة بعد إعدادها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫تشهر بالمحافظة العقارية وهو ما تنص عليه المادة سالفة الذكر على أنه‪«:‬إن دعاوى القضاء الرامية إلى النطق بفسخ أو‬
‫إبطال أو إلغاء أو نقض حقوق ناتجة عن وثائق تم إشهارها ال يمكن قبولها إال إذا تم إشهارها مسبقا‪.«....‬‬
‫فإنه خصت بالشهر كل عريضة رفع دعوى تتعلق بعقار أو‬ ‫‪24‬‬
‫وبالرجوع إلى نص المادة ‪ 16‬مكرر ‪ 1/‬من األمر ‪74-75‬‬
‫حق عيني عقاري‪.‬‬

‫لكن بالرجوع إلى أحد القرارات القضائية فإنه إذا تبين بأن األرض محل النزاع لم يتم مسح األراضي فيها ‪،‬وعليه فإن‬
‫إشهار العريضة االفتتاحية ليس شرطا فيه والذي الزال اإلشهار فيه شخصيا طبقا للمادة ‪ 27‬من األمر ‪ 74-75‬المتضمن‬
‫تأسيس السجل العقاري والمادة ‪ 113‬من المرسوم ‪ 63-76‬المؤرخ في ‪،251976-03-25‬وهنا باعتبار شهادة الحيازة كآلية‬
‫موازية للتطهير العقاري في المناطق غير الممسوحة أي المناطق التي مازال نظام الشهر الشخصي مطبقا فيها وليس نظام‬
‫الشهر العيني‪،‬وبالتالي فهي غير معنية بالشهر العقاري‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬دعوى التعويض‪:‬‬
‫قد يرتكب المحافظ العقاري أخطاء أثناء ممارسة مهامه تضر بالغير تترتب عليه المسؤولية‪ ،‬كأن يقوم بإشهار شهادة‬
‫الحيازة على الرغم من أن العقار له سند مشهر بالمحافظة العقارية ‪،‬والدولة هي التي تحل محله في دفع التعويض وذلك في‬
‫حالة األخطاء الوظيفية أي ارتكابه لخطأ مرفقي سواء كانت األخطاء عادية‪ 26‬أو جسيمة‪،‬ويتم رفع الدعوى في أجل سنة من‬
‫يوم اكتشاف فعل الضرر وإ ال سقطت الدعوى‪،‬وتتقادم الدعوى بمرور ‪ 15‬عام ابتدءا من ارتكاب الخطأ‪، 27‬وينعقد‬
‫االختصاص في دعوى التعويض لألخطاء اإلدارية للمحاكم اإلدارية‪،‬وال يبقى للدولة سوى الرجوع عليه بدعوى الرجوع في‬

‫تنص المادة ‪ 16‬مكرر‪ 1/‬من األمر رقم ‪ 74-75‬المؤرخ في ‪ ،1975-11-12‬المتضمن مس]]ح الع]]ام لألراض]]ي وتأس]]يس الس]]جل العق]]اري‪ ،‬ج‬ ‫‪24‬‬

‫ر‪،‬ع ‪،92‬س]نة ‪ .1975‬على أن]ه‪ «:‬تش]هر بالس]جل العق]اري الممس]وك بالمحافظ]ة العقاري]ة المختص]ة إقليمي]ا ك]ل عريض]ة رف]ع دع]وى تتعل]ق بعق]ار أو‬
‫حق عيني عقاري مشهر سنده بعد تسجيلها بأمانة ضبط المحكمة«‪.‬‬
‫حمدي باشا‪،‬القضاء العقاري‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.247‬‬ ‫‪25‬‬

‫جمال بوشنافة‪،‬شهر التصرفات العقارية في التشريع الجزائري‪ ،‬دار الخلدونية‪،2006،‬ص ‪.214‬‬ ‫‪26‬‬

‫فهذا ما نصت عليه المادة ‪ 23‬من األمر ‪ 74-75‬سالف الذكر بنصها على ما يلي‪«:‬تكون الدولة مسؤولة بسبب األخطاء المضرة بالغير والتي‬ ‫‪27‬‬

‫يرتكبها المحافظ العقاري أثناء ممارسة مهامه‪،‬ودعوى المسؤولية المحركة ضد الدولة يجب أن ترفع في أجل عام يحدد من اكتشاف فعل الضرر‬
‫وإ ال سقطت الدعوى ‪،‬وتتقادم الدعوى بمرور ‪ 15‬عام ابتدءا من ارتكاب الخطأ«‪.‬‬
‫دفع التعويض ‪ 28‬وذلك إذا كان الخطأ الذي ارتكبه جسيما‪،‬بمفهوم المخالفة في الحالة التي ال يتصف فيها خطأ المحافظ العقاري‬
‫‪29‬‬
‫بالجسامة رغم تحملها عبئ تعويض المتضرر ال يمكنها رفع دعوى الرجوع‪.‬‬

‫ثالثا‪-‬دعوى إلغاء القرار المتضمن رفض منح شهادة الحيازة‪:‬‬

‫إن شهادة الحيازة هي شهادة اسمية تمنح لحائز معين ‪،‬فبوفاته فإنه يحق للورثة طلب شهادة باسمهم وذلك خالل سنة من‬
‫الوفاة‪،‬وهنا السلطة المختصة بمنحها ال تنظر من جديد في مدى توفر شروط الحيازة وغيرها من الشروط فقط البد للورثة‬
‫‪30‬‬
‫تحرير شهادة توثيقية وتشهر بالمحافظة العقارية‪.‬‬
‫لكن إذا تم تقديم طلب لشهادة الحيازة بعد فوات مدة سنة وخارج اآلجال القانونية من وفاة مورثهم فهنا ال يمكن للسلطة‬
‫المختصة بمنحها رفض الطلب وتبرير الرفض بالمدة الممنوحة لهم بإيداع الطلب‪،‬فهذا القرار من هذا الجانب وإ ن كان‬
‫صحيحا إال أنه من جانب آخر قرار معيب يكون محل طعن باإللغاء‪،‬ذلك أنه يمكن للورثة الحصول على هذه الشهادة من‬
‫‪31‬‬
‫جديد وذلك إذا توفرت شروط الحيازة الهادئة والمستمرة وغير المنقطعة وكذا شرط مدة سنة للحيازة هذه‪.‬‬
‫المحور الثالث‪:‬المنازعات التي يختص بها القاضي الجزائي‪:‬‬
‫بالرجوع إلى نص المادة ‪ 46‬من القانون رقم ‪ 25 - 90‬يتضمن التوجيه العقاري المعدل والمتمم‪،‬فإنه‪(:‬يعاقب بالحبس سنة‬
‫واحدة إلى خمس سنوات وبغرامة مالية من ‪ 2000‬دج إلى ‪ 10.000‬دج كل شخص تعمد تصريحا غير صحيح‪ ،‬أو إشهادا‬
‫غير صحيح أو استظهر أوراقا أو وثائق أو عقودا غير صحيحة أو أفسد بعضها‪ ،‬فحصل أو سعى ليحصل غيره بغير حق‬
‫على شهادة حيازة أو استعمل أو حاول استعمال شهادة ملغاة‪.‬‬

‫لم تتضمن النصوص القانونية المتعلقة بالش]]هر العق]]اري كيفي]]ة رج]]وع اإلدارة على الموظ]]ف وإ ج]]راءات ذل]]ك‪،‬وله]]ذا يتم الرج]]وع للقواع]]د العام]]ة‬ ‫‪28‬‬

‫المتعلقة بكيفية رفع الدعاوى اإلدارية المقررة في قانون اإلج]راءات المدني]ة واإلداري]ة باعتب]ار دع]وى الرج]وع تتم بين اإلدارة والموظ]ف‪،‬وكم]ا أنه]ا‬
‫ترفع من طرف المدير الوالئي للحفظ العقاري المختص إقليميا‪،‬وتتقادم هذه الدعوى بمرور ‪ 15‬يوما من دفع التعويض طبقا للقواعد العامة‪.‬‬
‫لبيض ليلى‪،‬منازعات الشهر العقاري في التشريع الجزائري‪،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه في العل]]وم القانوني]]ة‪،‬جامع]]ة محم]]د خيض]]ر‪،‬بس]]كرة‪،‬كلي]]ة‬ ‫‪29‬‬

‫الحقوق‪،2012-2011،‬ص ‪.104‬‬

‫تنص الم]]ادة ‪ 40‬من ق]]انون التوجي]]ه العق]]اري‪،‬على أن]]ه‪(:‬ش]]هادة الحي]]ازة اس]]مية ال يج]]وز بيعه]]ا وإ ذا ت]]وفي الحاص]]ل على ش]]هادة الحي]]ازة أو أح]]د‬ ‫‪30‬‬

‫الحاصلين عليها تكون أمام الورثة أو المشتركين اآلخرين في الحيازة إن اقتضى األم]ر م]دة س]نة إبت]داءا من ت]اريخ الوف]اة لطلب تس]ليم ش]هادة جدي]دة‬
‫باسمهم ويشمل هذا التسليم حق الحلول قانونا محل الحاص]ل أو الحاص]لين على ش]هادة الحي]ازة الق]ديم‪،‬وإ ن لم يق]ع االختي]ار خالل األج]ل المخص]ص‬
‫ألغيت الشهادة المذكورة)‪.‬‬
‫قرار المحكمة العليا تحت رقم ‪ 0944424‬المؤرخ في ‪،2015-11-12‬مجلة المحكمة العليا‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫ويعاقب بغرامة ملية تتراوح بين ‪ 1000‬دج و ‪ 5000‬دج كل شخص عطل أو منع تسليم شهادة الحيازة بمراوغة تدليسية أو‬
‫احتجاج او اعتراض تعسفي)‪.‬‬
‫وبهذا فإن استعمال الطرق االحتيالية والمراوغة التدليسية في الحصول على هذه الشهادة‪،‬تعتبر جريمة يعاقب عليها المشرع‬
‫الجزائي‪.‬‬

You might also like