Professional Documents
Culture Documents
و دق القلب
رواية
بقلم
سهام صادق
~~2
اصدار
املصرية
https://www.facebook.com/groups/Rewayat.
/Msrya
فريق العمل
~~3
الممدمه
********
حٌنما ٌدق الملب ال ٌعرؾ المنطك وال الفلسفه ال
ٌنظر الً المال وال الجمال ٌ ...نسً االحالم التً
صنعها فً فارس األحالم ...تجبرهُ بؤن ٌصمد ولكن
ٌصبح كالطفل الصؽٌر ال ٌرٌد شًء سوي ما دق له
..ضعٌؾ بٌن اضلعنا نضعؾ معه دون ان نشعر
نسمط معه فً الهاوٌه ...تصفعه بؤن ٌتولؾ عن
النبض وال حٌاة لمن ت ُنادي
الماضً كان حابل بٌنهم ..جاء بها المدر إلٌه من
بعٌد ...لست علٌها الحٌاه وهً ال تعرؾ أنها ت ُنهً
ضرٌبة ثمره زرعها والدها ..وعندما دق للبهما
كانت البداٌة
~~4
الفصل األول
********
~~7
-هل سٌظل والدن جالس طوال حٌاته هكذا ٌشاهد
الجرٌدة وٌبكً علً ماله الذي اضاعه بؽروره
فؽمزت لها حٌاه بعٌنٌها
-سٌسمعن كوكو وٌؤتً لٌوبخن ..ال أعلم لما انتم
االثنان ال تطٌمون بعضكم
فكشرت العجوز وهً تضع بؤحدي أٌدٌها علً
خصرها
-والدن هو من ال ٌُطاق عزٌزتً
ولبل أن تُكمل العجوز عباراتها الساخطه ...أمسكت
بٌدها تجرها خلفها نحو المطبخ
حٌاه :تعالً لتتذولً طعامً كوكو ..سوؾ أتفوق
علٌكً
ولرصت وجنتٌها بخفه ..لتضحن العجوز علً
مداعبة تلن الفتاه التً أحبتها كما لو كانت حفٌدتها ..
فهً بعمر أحفادها
~~8
-أمممم ،هاٌل ٌافتاه ..ولكن طعام ونكهة كوكو هً
األفضل
لتتعاال ضحكات حٌاه وفجؤه صمتت حٌنما سمعت
صوت والدها المتذمر كالعاده
-حٌاه اٌن الطعام ؟
فعادت لسمات العجوز المضحكه الً تهجمها
وسخطها علً هذا الرجل الذي كلما نظرت الٌه او
سمعت صوته شعرت بالضٌك ..فمنذ ان انتمل الً
منطمتهم البسٌطه الهادبه التً ٌسكنها البسطاء وهو
ٌتعامل معهم بترفع وكؤنه مازال رجل األعمال
المصري المؽترب" محمود الرخاوي"
لم ٌكفً بالنسبه لها أنه مسلم بل واٌضا متعجرؾ ..
ولكن تلن الصؽٌره التً هً هالة من النماء والطٌبه
..جعلتها تؽٌر نظرتها كلٌا عن المسلمٌن حتً انها
اصبحت لرٌبه لدرجه ال توصؾ من للبها وكؤنها
تعرفها منذ زمن ولٌس عام ونصؾ ال أكثر
~~9
-أحضري الطعام لوالدن المدلل ،واطعمٌه فً فمه
أٌضا
لتبتسم حٌاه وهً تضع الطعام فً االطباق ..ورؼم
معرفتها بسخط والدها علً ما أعدته اال انها صنعته
فزمن االطعمه الفخمه لد أنتهً ..وال بد أن ٌعٌشوا
حٌاه ُممتصده فالمال الملٌل الذي تبمً لدٌهم لن ٌكفٌهم
سوي لعام أخر ومن ثم ال شا سٌكون لدٌهم ..ولكن
ماٌجعلها تؤمل بحٌاه أفضل أنها فً سنتها األخٌره
بالجامعه وسوؾ تعمل بشهادتها التً تُحبها فهً
"تدرس األلتصاد"
أحالم حلمت داخلها وهً ال تعلم ان للؽد لرارات
اخري
وشعرت بٌد العجوز الحانٌه وهً تربت علً ٌدها
-سٌكون الؽد أفضل ٌاصؽٌرتً
وعندما بدء ٌعلو صوت والدها مره أخري ..صرخت
العجوز بضجر بعد أن كانت تتحدث بحنو
~ ~ 10
-اذهبً لوالدن المدلل
كؾ بكؾ
وتابعت وهً تنصرؾ ..وتضرب ً
-ال أعلم من والد من
لتذهب حٌاه نحو والدها الذي ٌجلس بترفع علً المابدة
الصؽٌره ..وٌنظر بسخط أمامه
-ارٌنً ماذا أعدتً الٌوم
فوضعت الطعام علً الطاوله بهدوء ..وهً تعلم
النتٌجه
-ماهذا !
لتنطك بتعلثم ..وهً تُطالع ما تضعه علً الطاوله
-أنه حساء بالخضار ..ونوع السلطه التً تحبها
وكادت ان تتُابع بؤسم طبك أخر بسٌط..اال انه هتؾ
صارخا ً
-كفً أصمتً
~ ~ 11
وبدء وجهه ٌشحب وهو ٌُتمتم
-أنتهٌت بهذا الوضع ٌا ابن الرخاوي ..بعد أن كنت
من أثرٌاء لندن ..بعد ان كان أسمن ٌلمع فً
الصحؾ
لتنظر الٌه بؤسً وهً تربت علً كفه بحنو وصمت
فرفع وجهه نحوها ..وأبتسم وهو ٌتؤمل مالمحها
الهادبه هامسا بحب
-انا ال أستحمن ..تستحمً أب افضل منً ..
سامحٌنً علً مافعلته بكً
وعندما رأت دموع والدها تتسالط علً وجهه ..
نهضت لتحتضنه بحب
حٌاه :انت أفضل أب ..صدلنً أبً انا راضٌه
بحٌاتنا
أرضً انت اٌضا وانسً ما كنت علٌه
~ ~ 12
لٌنظر الٌها بؤسً :ال أستطٌع صؽٌرتً ..تلن الحٌاه
ال ألدر علٌها ..حٌاة الفمر سٌبه ..سٌبه بشده
فتؤملته بصمت ..وهً تعلم ان ال شا سٌؽٌر سخط
والدها
فدوما كان رجال متؽطرس متكبرا ٌ..ري كل شا من
علو
حتً فً حدٌثه عن والدتها رحمها هللا كان ٌُخبرها
دوما انها كانت مجرد ممرضه ال أكثر..فمد تعرؾ
علٌها بالمشفً عندما ُكسرت أحدي سالٌه وكانت
ترعاه خاصه عندما علمت بؤنه عربً مثلها فوالدتها
كانت جزابرٌة من حٌث والدتها ام والدها فكان
مصري
مرض أستمراطً لدي والدها ال تعلم هل المال هو من
زاد ؼطرسته ام هً نشؤة سٌبه ُزرعت داخله
ومن حدٌثه الدابم عن والدٌه علمت أنها نشؤه وان
البرج العالً ها لد سمط دون شعور منه ...صفمه
~ ~ 13
ضخمه دخلها بكل تعجرؾ انهت حصاد سنوات
طوٌله ..وكؤن عمله كان مؽٌب ٌوم ان مضً عمود
تلن الصفمه
أنتهوا من تناول الطعام ..وذهبت لتعد له لهوته
وبعدما أنهت كل ماعلٌها فعله ..ركضت نحو
حاسوبها
لتنظر الً الرساله التً بعثتها صدٌمتها
ٌ -اأهال أهال بالناس الحلوه
فؤبتسمت حٌاه لرسالة صدٌمتها ..فهً تعود معها
لموطنها الذي لم تراه ..ورؼم انها تتحدث العربٌه
..اال ان لهجة موطنها العامٌه كانت تجهلها ..اما االن
ومعها فهً فتاه مصرٌه أصٌله كما أصبحت تُخبرها
"فرح"
حٌاه :أحكٌلً ٌال عملتً أٌه مع العرٌس
وضحكت وهً تمرأ رسالة صدٌمتها
~ ~ 14
-طفشته كالعاده ٌابنتً ...ده جاي ٌمولً عرفٌنً
بنفسن
ٌكونش كنت فً ممابله عمل وانا معرفشً
فردت حٌاه ضاحكه ٌ:كونش انتً بتجٌبً الكالم ده
منٌن وٌعنً اٌه ٌكونشً دٌه ..انتً متؤكده انن
صحفٌه ٌافرح
لتبعث فرح برسالتها وهً تضحن
-الء ٌاحٌاه كده كتٌر بمالنا سنه صحاب ولسا مش
عارفه تلمطً منً الكالم
وضحكت وهً تتذكر ٌوم ان عرفتها علً احدي
المنتدٌات العربٌه وكٌؾ كانت تتحدث بالعربٌه
الفصحً واحٌانا باالنجلٌزٌه واحٌانا اخري تدمج
اللؽتان ببعضهم
وكٌؾ كانت تبحث عن صحبه من موطنها فً محنتها
~ ~ 15
وبدأت صدالتهم رؼم تحفظها فً البداٌه لهذه الصداله
..ؾ فتاه نشؤة فً وطن ؼربً بالتؤكٌد ستكون
معتمداتها ؼٌرها تمام
ولكن مع مرور الولت علمت ان حٌاه ن أسمها حٌاه
حما ..
وانتبهت الً رساله حٌاه ..وصورتها بالحجاب
فشهمت بسعاده
-حٌاه مش معمول انتً أتحجبتً
حٌاه :أشترٌته امبارح ..خالص ٌافرح أنا لررت
ألبس الحجاب ..انا مسلمه وده فرض علٌا ..ؼٌر
انً سعٌده اووي بمراري ده
لتجد هاتفها ٌعلو رنٌنه ..فتضحن وهً تري رلم
صدٌمتها التً أكتسبتها فً محنتها وكانت خٌر صدٌمة
لها
-الء انا عاٌزه احتفل بٌكً ٌاحٌاه ٌابنت محمود
~ ~ 16
وكان صخب ضحكاتهم ٌعلو ..لٌمؾ والدها خلؾ
الباب
الذي لم ٌكن ُمؽلك بالكامل وابتسم بسعاده وهو ٌري
صؽٌرته تسٌر فً األتجاه الصحٌح ورؼم انه لم ٌركع
فرضا ً ٌوما ً اال أن ابنته ها هً تإدي فروضها ..كما
انها ستستر نفسها ب لباس الستر والعفه
وأبتعد عن الباب وهو ٌتذكر الماضً ٌ ..تذكر شبابه
وطٌشه وٌتذكر الفتاه التً هدم مستمبلها وحٌاتها
وأنهً بعمرها وهً تحمل طفله فً احشابها بعد ان
رفض االعتراؾ به ورؼم انه ٌعرؾ انه طفله وان
هو من خدعها اال انه كان جبانا ً ولد هرب بعد ان علم
بموتها
لٌنكسر ظهر والدها واخاها ..اما هو بضعة اشهر من
الشعور بالذنب وبعدها عاد كما هو " محمود
الرخاوي" الذي ال ٌعرؾ الرحمه ..الذي ٌضع نفسه
دوما فً الممدمه
~ ~ 17
............................................................
..
جلس بترفع علً كرسً مكتبه ..ومالمحه الجامده
مازالت مرسومه علً وجهه ..لٌُطالع سكرتٌرته وهو
ٌُشٌر لها
-كل العمود اللً طلبتها منن جاهزه ٌامها
فنظرت الٌه مها بهدوء وهً تمترب منه وداخلها
ٌتحدث
-نفسً اشوفن مره بتضحن ٌاشٌخ ..كله أوامر
أوامر ..ابتسم هتموت نالص عمر
والتربت منه ووضعت ما طلبه أمامه ..لٌجلب للمه
الذي ُ
طبع علٌه شعار شركات العابله ..وبدء ٌضع
أمضته
وٌُطرق الباب الذي لم ٌُؽلك بؤكمله بطرٌمه مسرحٌه
وٌردؾ بعدها فٌجعل تلن الوالفه ..كالمنومه فً عشك
~ ~ 18
هذا الرجل الذي أؼرمت به منذ اول ٌوم عمل لها هنا
..
ورفع عمران عٌناه نحو صدٌمه ال ُممرب لابال :
تعاال ٌامروان
ثم نظر الً التً جانبه :اتفضلً انتً ٌامها
فجمعت األوراق التً امامه ...وللبها ٌدق بعنؾ
وأبتسم لها مروان بلطافه ...فتعلثمت فً حركتها
وخطت سرٌعا خارج الؽرفه الفخمه وأؼلمت الباب
خلفها وهً تتمنً لو أحبها ٌوما ً
-بطل توزع أبتسامتن دٌه علً الموظفٌن ..بٌفهموها
حاجه تانٌه
فجلس مروان بؤسترخاء علً احد المماعد..زافرا ً
أنفاسه
-هما اللً بٌفهموا تصرفاتً ؼلط .
وعندما رأي نظرات عمران الجامده تابع :
~ ~ 19
-اخبارن اٌه مع نٌره ..مشاعرها بمٌت واضحه
اووي
لٌنهض عمران من مجلسه ساخطا ً ..واتجه نحو
شرفة مكتبه
-فٌن البرنامج الجدٌد ٌابشمهندس !
فؤدرن مروان انه لن ٌؤخذ أجابه من صدٌمه ..مادام
لم ٌرؼب بذلن
وأخرج احدي الفالشات من جٌب سرواله وهو
ٌُحركها ٌمٌنا ً وٌسارا ً بٌده
وأتجه نحو الحاسوب الموجود علً المكتب الفخم
-تطبٌك البرنامج الجدٌد ده طفره ...
فؤلترب منه عمران وهو ٌُتابع ما أكمله صدٌمه بعده
فهما ٌعمالن فً مجال الحاسوب ...وهذا كان عالمهم
الذي أشتركوا بحبه ورؼم أختصاص مروان بهذا
~ ~ 20
التخصص اال ان عمران لم ٌكن تخصصه بل كان
شؽفه منذ الصؽر
فدراسته كانت كما رؼب جده ووالده بما انه الحفٌد
األكبر
" مهندس معماري" ..فمن سٌُدٌر بعدهم أعمالهم اذا
لم ٌدرس مارؼبوا به ..ولد حمك رؼبتهم كما ظل
ٌُمارس رؼبته بل وأسس شركته الخاصه من رأس
ماله الخاص
فهم عابله "الكفاح والجد أساس حٌاتهم وهذا سبب من
أسباب ثرابهم "
فلم ٌكونوا من االثرٌاء ٌوما ..جده كان ٌعمل بناء
ومن مجرد عامل اصبح ُمماول صؽٌر وبدء ٌكبر
وٌكبر الً ان أنشا أسمه ..وبدء رأس ماله من ال
شا لٌصبح بعد سنون صرح ال ٌُستهان به وكان والده
رحمه هللا نفس نهج جده
~ ~ 21
وبعدما أنتهوا من بعض التعدٌالت النهابٌه ..نهض
عمران من فوق كرسٌه لابال :
-أعمل اجتماع مع المبرمجٌن ..وعرفهم علً
البرنامج الجدٌد اللً هنبدء فً تطبٌمه
لٌُحرن مروان رأسه بتفهم
ونظر نحو صدٌمه وهو ٌُؽادر مكتبه ..فهو شرٌن بهذه
الشركه فنسبته 02بالمبه
وتمتم بمحبه :هللا ٌعٌنن ٌاصاحبً شؽل فً البرمجه
وشؽل فً المماوالت ..وشؽل فً األدوٌه ..انت لو
جبل كان زمانه أتهد
............................................................
.......
جلست علً أرٌكتها ال ُمفضله بؤسترخاء وهً تتؤمل
الممال الذي نُشر الٌوم وٌحمل أسمها ...فؤبتسمت
براحه فهً تُجاهد بؤن تُسلط الضوء علً المري
الفمٌره وحاجتهم
~ ~ 22
لٌعلو صوت هاتفها فتبتسم
-اهال باألعالمً المشهور
فٌضحن أمجد وهو ٌرتشؾ من مشروبه الساخن
-شاٌؾ أسمن منور النهارده الجرٌده ..انتً سٌبتً
حموق المرأه ودخلتً علً الفساد
فٌتعالً صوت ضحكات فرح :انا بتاعت كله ٌاباشا
لٌتسؤل وهو ٌبتسم :خالً عامل اٌه ..أكٌد مشفش
الممال
ولبل أن ترد علٌه كان صوت والدها ٌعلو ..لتهتؾ
بهمس
-سٌادة اللواء اه جٌه علً السٌره ..استر ٌارب
فضحن أمجد :روحً لمضاكً ٌاوصمة العار علً
العٌله المرموله .
~ ~ 23
ولبل أن توبخه وتخبرهه أن كانت هً وصمة عار ..
فهو بالتؤكٌد وصمتان ولكن كما العاده ٌؽلك لبل أن
ٌحصل منها علً رد الصاع صاعٌن
وأبتسمت بحب ..فهذا هو أمجد حبٌبها ..حبٌبها الذي
تُداري حبه داخلها تحت سالطة لسانها ومناطحته
كالند
حتً احٌانا ٌخبرها بؤنه ٌراها رجال ولٌست فتاه
وزفرت انفاسها بؤسً ..الً ان أنتبهت لمرب والدها
منها
وهو ٌتحدث بصوته الحانً
ٌ -ابنتً ٌاحببتً انا معاكً اننا الزم نسلط الضوء
علً الناس الؽالبه ..بس بؤسلوب أفضل من كده
أسلوب الشد ده مبٌجبش فاٌده مع الحكومه .
لتدخل فً نماش طوٌل مع والدها عن كل السلبٌات
والفساد والظلم الذي ٌُحاوط الفمٌر فً هذه البلد ..
~ ~ 24
ولكن فً النهاٌه رد والدها كؤؼلب االباء انهاء
المنالشه بدبلوماسٌه
وضمها الٌه بحب وهو ٌتسؤل :صاحبتن اللً
مصدعه دماؼً عنها أخبارها اٌه
لتتسع ابتسامه فرح بحب :حٌاه لبست الحجاب ٌابابا
..انا فرحانه اووي انها وصلت للمرحله دٌه ..
ولبلته بؤمتنان :تربٌتن لٌا نفعت ٌاسٌادة اللواء ..
للتذكر حدٌثه لها دوما منذ ان كانت صؽٌره
" مدي اٌدن دٌما بالخٌر والسالم ..الفً جنب كل من
ٌري فٌكً الخٌر "
وها هً تفعل ..تفعل ما تربٌت علٌه ورأت علٌه
والدها ..والدها الرجل الطٌب الذي رؼم وظٌفته التً
ٌضبطها المانون اال ان للبه عامر بحب الخٌر
والرحمه والعدل الذي بُنً علٌه هذا المانون ولكن
هٌهات لانون اصبح مٌزان العدل به لٌس بمٌزان
~ ~ 25
وشعرت بٌده الحانٌه علً وجهها
-فً عرٌس متمدملن
لتبتعد عن والدها بفزع هاتفه :تانً ٌابابا !
............................................................
.....
نظرت الً ما صنعته لها العجوز بسعاده وهً ال
تُصدق ما رأت علٌه نفسها ..فستان طوٌل بؤكمام ٌالبم
حجابها ففً البداٌه أندهشت العجوز ثم سرٌعا ً ما
ابتسمت لها
أبتسامه ودوده لابله :هذا ما ٌؤمرن به دٌنن
ٌاصؽٌرتً ..فلٌحفظن هللا
ثم تالشت أبتسامتها تدرٌجٌا ..وهً تعطٌها ظهرها
وكؤنها تُنهً الحدٌث
-األن ستبتعدي عنً من أجل دٌنن .
وماكان منها سوي أن ضمتها بحب ..تخبرها بتفهم
~ ~ 26
-انا بحثت عن ذاتً كوكو ..بحثت عن الطرٌك الذي
وجدت فٌه الراحه والسكٌنه .
وتمدمت أمامها وهً تبتسم بؤبتسامتها الهادبه
-اما انتً كوكو !
وأؼمضت عٌن وفتحت األخري وهً تُفكر بطرٌمة
مسرحٌه
-أممممم ..ال أستطٌع البعد عنن ٌاجمٌل
ومالت علٌها تُدؼدؼها بمشاكسه وحب ..حتً تالشت
الفجوه التً ظنت العجوزحدوثها ...فالعجوز معها
نسٌت كل معتمداتها عن االسالم
وضحكت العجوز ..الً ان ضربتها علً ذراعها
-كفً ٌافتاه ..ال اعلم كٌؾ أحببتن
ومدت بٌدٌها تربت علً وجنتٌها ..وهً تُطالعها
بحنان :
~ ~ 27
-لدٌكً شا مرٌح للنفس ٌاصؽٌره ..انتً طٌبه
الملب ؼٌر والدن
ومن هنا علت ضحكات حٌاه ..لتتبعها ضحكات
العجوز
وها هً األن تمؾ امام المرآه تنظر الً ما صنعته
العجوز لها بعد تلن اللٌله ..
وتمترب منها العجوز وتمسد علً فستانها لابله :
-أعجبن ما صنعته ماكٌنة الخٌاطه خاصتً
لتبتسم حٌاه ..وللبها ٌدق كالطبول :
-جمٌل ..بل رابع كوكو !
............................................................
.....
~ ~ 28
الفصل الثانً
******
~ ~ 29
أربعه أشهر مروا وكؤنهم كالكابوس ..ولوال العجوز
كرستٌن وفرح التً دوما تُحادثها وتعطٌها األمل
والصبر ..لكان الوجع لد أهلكها ..فمهما كانت
خصال والدها اال انه كل شا بالنسبه لها هو عالمها
الصؽٌر ..والدتها توفت وهً فً سن صؽٌر فمد
كانت بالخامسه ..ورؼم بعد والدها عنها وتفرؼه
الكلً لصفماته ونسابه ...احبته بشده وتمنت دوما لربه
كؤي أب ألبنته ...وجاء المرب كما تمنت ولكن عندما
خسر والدها كل أمواله
لتشعر بحركته ونظراته الواهنه ..فمسحت دموعها
سرٌعا هاتفة بلهفه :أترٌد شا ٌاوسٌم
فؤبتسم والدها بحزن ..فهً منذ ان مرض وأنهكه
المرض ولم ٌعد كما كان ..اصبحت تُنادٌه بهذا اللمب
سؤتركن
ِ -آه ٌاحٌاه ..لمن
كان ٌتسؤل داخله بؤلم ..فكل رفمابه لد ذهبوا عندما
أفلس وخافوا أن ٌُطالبهم بمساعده
~ ~ 30
جمع صدالات عده من كل االوطان ولكن كله تالشً
وعندما جاء بذهنه صدٌك عمره حسام الذي أنمطع
عنه بسبب حٌاته التً كان الحرام هو أساسها
افاق من شروده علً صوتها الحنون بعد ان حسم
أمره :
-هٌا ٌاوسٌم ..سنذهب للبٌت فجلسة العالج لد
أنتهت
وتابعت بدعابه كً تجعله ٌضحن :
-سؤحضر لن أفخر األكالت
............................................................
.....جلست فرح بحضن عمتها تمص لها عن صدٌمتها
وما أصابها ..لتربت عمتها علً ظهرها بحنو
-للبً وجعنً علٌها اووي ٌافرح ..مسكٌنه
وأعتدلت فرح فً جلستها وهً تنظر الً عمتها
الطٌبه
~ ~ 31
-عاٌزه أساعدها ومش عارفه أعمل اٌه ..بفكر
أسافر لندن
وتابعت بتذمر :بس سٌادة اللواء اخوكً مش موافك
..ماتمنعٌه ٌاعمتو
وألتربت منها تُمبلها علً وجنتٌها كً تستمٌلها فً
صفها ولكن
-باباكً عنده حك ٌافرح ..احنا اٌه ضمنا الناس دٌه
..دٌه مجرد بنت أتعرفتً علٌها علً النت وكل اللً
بٌنكم رساٌل وتلٌفون
فؤمتمع وجه فرح من تلن األفكار التً ٌظنها أباها
واٌضا عمتها ..وتمتمت بؤعتراض :
ٌ -اعمتو ٌاحببتً ما انا بحكٌلكم عنها وانتوا حبتوها
من كالمً
فهتفت عمتها بتشبث :دٌه حاجه ودٌه حاجه
~ ~ 32
فرح :والدها كان رجل أعمال معروؾ ..أنا بفكر
أسؤل عمران عن أسمه بما ان لٌه بٌزنس فً لندن
لٌصدح صوت عمران ..وهو ٌهبط درجات الدرج
بؤنالته المعتاده وبروده
-بتفكري تسؤلٌنً عن أٌه ٌافرح
فتنظر الٌه والدته بحب لابله :عاٌزه تسؤلن عن بنت
..والدها رجل أعمال مصري فً لندن
فطالعها عمران لثوانً ولبل ان ٌسؤلها عن أسمه..
بدء رنٌن هاتفه ٌعلو
وأتجه الً مكتبه لٌُتابع محادثته العملٌه بعٌدا عنهم
وألتربت من عمتها ..تضم ذراعها لها :
مالن ٌالولو ؟
فتنهدت لٌلً وهً تُطالع أبنة أخٌها
~ ~ 33
-هٌفضل لحد أمتً لفل علً نفسه ..ابنً عمره
بٌتسرق من ؼٌر ماٌحس ..انا أستعوضت ربنا فً
مازن وصابره
فتتالشً البسمه من وجه فرح ..عندما تذكرت ابن
عمتها الذي توفً منذ اربع سنوات وكان األبن
االوسط لعمتها
كم أوجعهم فمدانه فمد توفً فً حادث وهو مازال
عرٌس جدٌد لم ٌمضً علً زواجه سوي ثالثة أشهر
وبعدها رحل كما ٌرحل الجمٌع عندما ٌنمضً العمر
ووجدت عمتها تبكً ..فضمتها الٌها بحب
وهً ال تعلم بما ستواسً للب عمتها
لٌخرج عمران من مكتبه فً تلن اللحظه ..وعندما
رأي دموع والدته ألترب منها ٌُمبل ٌدٌها ..فؤبتسمت :
-كنتً عاٌزه اٌه بمً ٌافرح !..
وكادت أن تُجٌب فرح ..فتذكر شا لابال بسخط :
~ ~ 34
-انتً مش هتعملً شوٌه فً اللً بتكتبٌه ..للمن
عاٌز ٌتمص شوٌه
وكالعاده ال ٌترن لماء اال وٌوبخها ..فتمتمت هامسه :
أنا بمول أخد بعضً وأمشً أحسن
فسمعتها عمتها ..وأبتسمت لٌنظر هو الً والدته
فتُحرن ٌدٌها تخبرهُ ان ال دخل لها بٌنهم
واخٌرا ختم كالمه :مش كفاٌه علٌا األستاذ التانً ..
كمان انتً
وتابع بجمود :بس علً األلل هو بٌهاجم من ؼٌر ما
ٌخلً حد ٌمسن علٌه حاجه اما انتً
وأشار لها بؤصبعه :شكلً همفلكم المناه الفضابٌه
والجرٌده عشان ترتاحوا
فطالعته بتؤفؾ ثم أشاحت بوجهها بعٌدا عنه ..فمهما
احتد معها فال تُجادله فمد تعودت علً طباعه وحفظتها
~ ~ 35
ال جدال مع "عمران العمري" فً النهاٌه ستكون هً
الخاسره وال تفهم شا
واخٌرا نطمت :طب والمناه ومن أمالن العٌله العرٌمه
..اٌه اللً دخل الجرٌده اللً بشتؽل فٌها فً الحكاٌه
وتذكرت صاحب الجرٌده الذي هو فً االصل صدٌك
عمران وكادت أن تُكمل سخطها علٌه
فدق للبها بعنؾ ..وهً تسمع صوت أمجد المرح
ٌعلو وٌتجه نحوهم
-العٌله كلها متجمعه ..فاضل خالً بمً وكده فرٌك
ال ُمعارضٌن ٌكمل
وألترب من والدته ٌُمبل ٌدها ثم جبٌنها ..بعد ان أشار
لعمران بالتحٌه
ونظر الً المابعه بجانب والدته ؼامزا ً لها
-انتً طبعا مش من ضمن فرٌك المعارضٌن ..انتً
مع الثوار
~ ~ 36
وحٌاها ضاحكا ..لتضحن علً د ُعابته ..بل نست
كل شا معه
أمجد حب طفولتها ومراهمتها حتً لعمرها الخامس
والعشرون ..وكلما مرت األعوام أزداد حبه السري
فً للبها هً تعلم بؤنه ٌراها كؤخت له وفضلت ان
تخفً مشاعرها بدال أن ٌُجرح كبرٌابها ٌوما
ورحل عمران بعد أن أعطً لهم نصابحه ..ام هً لد
احبت الجلسه
............................................................
......
أرتخت بذلنها علً لبضة ٌدها وهً تزفر أنفاسها
وتُطالع ماتبمً من مال لدٌهم فً رصٌدهم المصرفً
..فلم ٌعد ُمتبمً اال الملٌل
لتنهض العجوز من فوق كرسٌها وتمترب منها
وتحتضنها بحزن
-ال تحزنً صؽٌرتً ..
~ ~ 37
وأخذت تربت علً ذراعٌها وهً تُفكر فً حل تدبٌر
المال من أجل عالج والدها
لتهمس حٌاه بوجع ٌ :جب ان أبحث عن عمل
فتشعر العجوز باأللم ..وهً تعود لمكان جلوسها
مجددا ً
-لو كان معً مال ٌاصؽٌرتً ..
وكادت أن تُكمل بالً عباراتها ..فوضعت حٌاه بٌدها
علً كفها تربت علٌه برفك
-أعلم كوكو
وحدلت بؽرفة والدها المؽلمه وهً تتمنً ان ٌخٌب
شعورها فكلمات والدها تلن األٌام أصبحت عن
الوداع حتً أنها باتت تكتم حسرتها داخلها
-حٌن ٌعود من سفرته أخبرٌه ان محمود الرخاوي
من هاتفه ثم أملً لها عنوانه
~ ~ 38
لٌنؽلك الخط وهو ٌتمنً أن ٌلحك به صدٌمه لبل فوات
األون
فهو من ٌستطٌع أن ٌستؤمن علٌه أبنته
............................................................
.....
فً تلن اللٌله الممطره ..
نهضت فرح بوجع بملبها وهً تشعر بؤن شا سٌحدث
..لتركض نحو ؼرفة والدها لتجدها فارؼه..
ووضعت بٌدها علً للبها لتتذكر حدٌثه لٌلة أمس وهو
ٌخبرها أن تظل لوٌه لرٌبه من هللا دوما ..فٌعلو رنٌن
هاتؾ المنزل
فتذهب نحوه وهً تتمنً ان ال ٌكون شا لد حدث
وصدحت صرخه عالٌه فً أرجاء المنزل
-بااااااباااا ..الء
~ ~ 39
جلس عمران علً فراشه وهو ُمطرق رأسه ألسفل
بصدمه ..بعدما تلمً خبر وفاة خاله بعد أن أصٌب
بطلك ناري
ولم ٌكن الحال مختلؾ عن والدته التً أصبح للبها
ٌنض بالحزن والوادع
اما أمجد فركض خارج شمته وهو ٌحمل مفاتٌح
سٌارته
وهو ٌُفكر فً فرح وكٌؾ سٌكون حالها
............................................................
.....
وضعت األزهار علً لبر والدها ..وهً تدعو هللا
بؤن ٌرحمه ..وسارت بخطً بطٌبه وللبها مازال
ٌتمطر ألما ً
المرض هزم والدها ..ولم ٌتحمل العالج رؼم انها
باعت كل شا تملكه أثاث المنزل وحاسوبها وهاتفها
اللذان كانوا لد تبموا لها من حٌاة الثراء
~ ~ 40
وصلت منزلها بؤرهاق ..لتجد العجوز تنتظرها
-لما ذهبتً بمفردن حٌاه ..
فؤبتسمت حٌاه بشحوب :أردت ان استرجع ذكرٌاتً
الملٌله معه
وفتحت باب مسكنها وخطت للداخل لتخطو العجوز
خلفها
-ذكرٌاتً معه كانت هنا فً هذا البٌت البسٌط
وسمطت دموعها وهً تتذكر كٌؾ كان ٌتدلل علٌها ..
كٌؾ كان ٌجلس ٌمرء جرٌدته ..وكٌؾ كان ٌتذمر
علً كل شا
وخرجت آهات وجعها وهً تدعو
-اجعلنً لوٌه ٌاهللا
............................................................
....
~ ~ 41
فً مطعم بسٌط كانت تركض فتاه هنا وهنان تنظر
للزبابن ببتسامه هادبه من ٌراها ٌظن ان هذه
األبتسامه نابعه من الداخل كما الظاهر
وضعت المشروبات علً الطاوله وهً تنظر لألسره
الصؽٌره ..
وذهبت نحو صدٌمتها التً وضعت لها المشروبات
كً تُمدمها
كانت تُرهك نفسها فً العمل ودروسها حتً تنام دون
أن تشعر
ووجدت ٌد تضرب علً كتفها ثم صراخ رفٌمتها فً
العمل
-حفلة تخرجن بعد ساعتٌن وانتً مازالتً هنا
ودفعتها لابله :هٌا الً المنزل كً تستعدي
فطالعتها حٌاه بحب ..فمع كل آلم تحصل علٌه
ٌعوضها هللا بؤناس ٌحبونها
~ ~ 42
وبدء هاتفها الصؽٌر بالرنٌن وأبتسمت عندما رأت
األسم
-لما الصراخ كوكو ..سؤتً حاضر ..أعلم ان لم
أتً ستجعلً العجوز كوستانً ٌطردنً من العمل
..فؤنتً الحب المدٌم ٌاجمٌلة الجمٌالت
وبعد ان كانت العجوز توبخها فً الهاتؾ علً تؤخرها
فً العوده ...صمتت
............................................................
.......
ولؾ عمران ٌنظر الً والدته الشاحبه وهو ٌتسؤل :
طب وبعدٌن ٌاأمً هنعمل اٌه ..هنفضل سٌبنها لفله
علً نفسها فً أوضتها كده
وتابع بؤرهاق وهو ٌجلس بجانب والدته فً شمة خاله
:
وال حتً راضٌه تٌجً تعٌش معانا
~ ~ 43
فٌدق جرس الباب فً تلن اللحظه لتخرج الخادمه من
المطبخ نحو الطارق
وبعد ثوانً كان ٌردؾ أمجد الٌهم وهو ٌبحث بعٌنٌه
عنها
-برضوه لسا حابسه نفسها
وجلس وهو ٌزفر أنفاسه وأحتوي كفً والدته بكفٌه
-اٌه رأٌن تاخدٌها المزرعه ٌاست الكل ..واه تؽٌروا
جو انتو االتنٌن
فؤشار الٌه عمران وهو ٌنهض من مجلسه كً ٌذهب
ألجتماعه
-فكره هاٌله ..ألنعٌها ٌاماما ..جو المزرعه فعال
هٌفٌدكم
وأنحنً نحو رأسها ٌمبلها ..فهتفت هً بؤسً :
هشوفها ٌاوالد ..للبً وجعنً علٌها اووي ..هللا
ٌرحمن شاكر
~ ~ 44
ونهضت من مجلسها ..لتذهب نحو ؼرفتها
فولؾ أمجد بعد أن لمح صوره تجمعهم وهم صؽار ..
واتجه نحو الصوره ٌحملها وهو ٌتذكر ذكرٌات تلن
اللحظه
فهو وهً كانوا كما ٌلمبوهم دوما بالتوأم الملتصك ..
ولكن كلما كبروا بدأت الحٌاه تؤخذهم ..بل باألصح
تاخذه هو
حتً بدأت تبعتد هً عنه
............................................................
.......
أستلمت شهادة تخرجها وللبها ٌُطالبها بالبكاء ..ولكن
كما أعتادت أخبرت للبها بمراره
"سنظهر ألوٌاء ثم نبكً بمفردنا "
وتعلمت نظراتها بنظرات العجوز التً فتحت لها
ذراعٌها
~ ~ 45
فخطت بخطوات سرٌعا نحوها ..وضمتها العجوز
بموه
ُ -مبارن صؽٌرتً
ففرت دمعه من عٌنٌها ..فالعجوز لد أصطحبت معها
أبنابها بل وجعلت أبنها الذي ٌملن سٌاره ٌؤتً بهم ..
وصنعت لها فستان أخر جدٌد ٌُالبم حجابها
وحٌاها كل من أبناء العجوز بؤبتسامه صؽٌره بعد ان
باركوا لها
وألتفت نحو صوت من أذهلها لدومه ..وعادت تنظر
الً وجه العجوز الذي أصبح كحبة الطماطم
فالعجوز صاحب المطعم الذي تعمل به هنا
وؼمزت بعٌنٌها وأبتسمت ..لٌمترب العجوز كوستانً
وهو ٌحمل معه بالة من األزهار وٌُهنبها
ثم ذهب نحو كرستٌن التً أصبحت مرتبكه من
نظراتهم
~ ~ 46
وأشتمت زهور الباله ..ومالت بجسدها نحو كرستٌن
-أعلم ان بالة االزهار من أجلن ولٌس من اجلً
كوكو ..فالعجوز لد أرتبن حٌنما رأي اوالدن
ٌاصؽٌره
وكادت ان توبخها العجوز اال ان ألتراب أحدي
صدٌماتها منها لد أنجدها ..لتنصرؾ مع صدٌمتها
ونظراتها مازالت نحو الثنابً ال ُمحب
............................................................
......
كان ٌُتابعها طٌلة طرٌك سفرتهم للمزرعه بصمت ..
وهو ال ٌُصدق أن من تجلس فً الخلؾ شارده شاحبه
هً فرح ابنة خاله التً ال ٌسكن ابدا لسانها فً
موضعه ولكن بعد مامروا به جعلها هكذا ..فخاله كان
األب واالم والصدٌك بالنسبه البنته ..فمنذ رحٌل
زوجته ولد جعل حٌاته كلها ألبنته
~ ~ 47
فكانت صدمه موته فاجعة بل نور ولد أنطفا بالنسبه
لها
فهمس أمجد بصوت حانً وهو ٌُتابعها عبر مرآة
سٌارته
-فرح
فكان الصمت هو عنوان االجابه ..ولكن نظرات
عٌناها التابها له جعلت للبه ٌُدمً
............................................................
...
بدأت تتؤللم علً وحدتها ..تبتسم وتمنح السعاده لكل
من هم حولها ..وحٌن ٌُؽلك علٌها باب منزلها ٌبدء
للبها ٌخفك بالوجع ٌُطالبها بالصراخ
لتسمع طرلات هادبه علً باب منزلها ..فذهبت الً
موضع حجابها الذي ألمته للتو علً األرٌكه الوحٌده
التً أصبحت بالمنزل
~ ~ 48
وأستمرت الطرلات الً أن فتحت الباب ونظرت الً
الوالؾ أمامها وهً ال تُصدق
-عمو حسام !
فتؤملها الرجل الذي لم تراه منذ عشر سنوات ..ورؼم
الشٌب الذي أحتل خصالت شعره التً لدٌما كانت
بسواد حالن
-حٌاه ..
فحركت له رأسها ...فبالتؤكٌد كل تلن األعوام لد
ؼٌرت مالمحها
وأبتسم وهو ٌُطالعها :كبرتً ٌاحٌاه !
وبعد دلابك كان ٌجلس علً األرٌكه ٌتؤمل البٌت
الفارغ اال من الملٌل من األثاث البسٌط ..لٌشعر
باألسً علً وضع تلن الصؽٌره وٌلعن ؼبابه عندما
لطع عاللته بصدٌمه ..ولكن محمود كان ٌستحك كل
هذا فطباعه السٌبه أصبحت ال تُحتمل الً أن جاء
الٌوم الذي عرض علٌه صفمه مشبوها
~ ~ 49
فكان أخر خٌط بٌنهم وعلم ان شاكر ومراد صدٌمٌه
كانوا معهما كل الحك عندما أخبروه ان تلن الصداله
خطا وستصل به الً الهالن وخاصة بعد فعلته
الدنٌبه
فؤبتعد عنه ..حتً عندما علم بؤفالسه لم ٌُفكر بالسإال
ولكن حٌنما عاد من سفرته األخٌره وعلم من
سكرتٌرته بؤتصاله تعجب ولوال وجوده ب لندن من
أجل عمل هام أتً الٌه لكان ماجاء لهنا
ولكن االن للبه ٌنفطر ألما وهو ٌري تلن الفتاه التً
شعر بؤنها لٌست أبنة محمود بسبب طباعها رؼم ان
مالمحها تشبهه
وتمدمت نحوه تحمل فنجان المهوه ...ووضعتها امامه
فتسؤل حسام بعد أن تناول فنجان لهوته
-سامحٌنً ٌابنتً انً مكنتش معاكم فً الظروؾ
الصعبه اللً مرٌتوا بٌها ..ربنا ٌرحمن ٌامحمود
~ ~ 50
فسمطت دموعها وهً تتذكر والدها ..وحركت له
رأسها بتفهم
وبدء ٌسؤلها عن حٌاتها وماذا تعمل ..الً ان نهض
من مجلسه وهو ٌتؤمل البٌت حوله
-انتً خالص بمٌتً امانه عندي ٌاحٌاه ..
فهتفت حٌاه بؤعتراض :انا أتعودت علً عٌشتً هنا
فؤشار لها حسام بؤن ال تُجادله
-هترجعً معاٌا مصر
............................................................
.......
~ ~ 51
الفصل الثالث
*******
~ ~ 52
نظراته الحنوانه كانت تُطمبنها ..أحبت هذا الرجل
منذ صؽرها ولكنه أختفً فجؤه عنهم ..لٌعود وٌظهر
من جدٌد
وبعد ساعه كانت السٌاره تردؾ داخل بوابة ضخمه
لتُحدق بالمنزل الفخم الذي أمامها فهو ٌشبه منزلها
عندما كانت من األثرٌاء ..فطالعت المكان وتذكرت
حدٌث صدٌك والدها وهو ٌُخبرها انها ستُمٌم هنا فً
منزل أحد معارفه المرٌبٌن منه وٌعتبره بمثابة ابن له
الً ان ٌعود ُمجددا بعد ان ٌُصفً حساباته وتعٌش
معه وتعمل فً شركته الخاصه التً سٌُنشؤها
ورؼم للمها من عٌشها فً منزل ال تعرؾ أصحابه اال
أن مزاح صدٌك والدها خفؾ عنها وبعد وعده بؤن لن
تطٌل سفرته وسٌعود سرٌعا أطمبنت أكثر
ومع كل تلن الدوامه ..لم تشعر بنفسها وهً تجلس
بالصالون الفخم بعدما رحبت بهم الخادمه ..وذهبت
لتُخبر سٌدها بوجود الضٌؾ
~ ~ 53
فٌدخل عمران بهٌبته المعتاده ..وٌتمدم من حسام
بترحٌب واحترام فهو كان صدٌك خاله مراد وشاكر
رحمهم هللا ..وألرتباطه الشدٌد بؤخواله كان بالطبع
ٌري هذا الصدٌك دابما
فضمه الرجل بمحبه ولدم تعازٌه بؤسً علً موت
شاكر الذي علم به مإخرا ً ..وكانت هً تجلس تُشاهد
كل هذا بتوتر ..تفرن أٌدٌها ببعضهم وللبها ٌخفك
بموه
وداخلها ٌُخبرها أن هذا الرجل له هٌبه وولار مفرط
وبعدما تبادلوا بعض األحادٌث ..طلب حسام من
عمران األنفراد فً ؼرفة مكتبه ..وابتسم لحٌاه
الجالسه ُمطؤطؤة الرأس بخجل ونظر الً العصٌر
الذي وضعته الخادمه للتو أمامها
-أشربً عصٌرن ٌاحٌاه ٌابنتً ..لحد ما أتكلم مع
البشمهندس شوٌه
~ ~ 54
وسار من أمامها بعد أن حركت له رأسها بتفهم ..
فطالعها عمران بنظرات بارده خالٌة من أي شا
فؤزداد توترها أكثر ..ونظرت الً كؤس عصٌرها
وبدأت ترتشفه بشرود
............................................................
...
نهض عمران من فوق ممعده بمسوه وهو ٌهتؾ :
-بتمول بنت مٌن ..لدرجادي انت نسٌت الراجل ده
عمل فٌنا اٌه
ونسً أحترامه لهذا الرجل الذي سانده بتوسٌع
عاللاته خارج البالد ..وألترب من حسام الجالس
بتوتر علً ممعده
ٌ -اعمران ٌابنً افهمنً ..حٌاه مش زي محمود
صدلنً
فضحن عمران ساخرا ً
~ ~ 55
-الزباله عدٌم الشرؾ هٌخلؾ اٌه ..اكٌد زباله زٌه
وتنهد بضٌك عندما نهض حسام من ممعده
-انا كنت فاكر ٌابنً ان لسا العٌله دٌه فٌها والد
األصول
فمطع عمران حدٌثه
-انت ناسً عمل اٌه ..ناسً وال أفكرن
وضحن بمسوه :وكمان سماها حٌاه ٌ ...ابجاحته
فتمتم حسام بتفهم :
ٌ -اعمران ٌابنً أنا فاهم شعورن كوٌس ..ولوال
عارؾ كرمن مكنتش جبتها هنا ..لالسؾ ٌابنً أنا
متورط فً شوٌة مشاكل بره البلد والزم أخلصها
فتنهد عمران بضجر ..وظل ٌُفكر للٌال الً ان لمعة
عٌناه بخبث أخفاه سرٌعا
-موافك تمعد هنا
~ ~ 56
وجلس علً ممعده بهدوء ٌلٌك به
-بس جوه البٌت ده الء ...وسامحٌنً الن ممدرش
أدخل بٌتً بنت الراجل الً ماتت عمتً بسببه وحسر
جدي وولدي
فنظر الٌه حسام بتفهم وتسؤل وهو ٌتمنً ان ال ٌُخٌب
عمران ظنه
-طب وهتعٌش فٌن ..حٌاه اول مره تٌجً مصر
ومتعرفش حد وال حاجه هنا ..حتً أهل ابوها لسا
متعرفهومش ومتولعش هٌمبلوا بٌها بعد اللً عمله
محمود فٌهم
فمبض عمران علً ٌده بموه وهو ٌُتمتم
-فً أوضه فً الجنٌنه ..هخلً الخدم ٌنضفوها لٌها
وعندما رأي نظرات الخٌبه فً عٌن حسام ..أكمل
حدٌثه
~ ~ 57
-علً فكره االوضه دٌه والدي هللا ٌرحمه كان
عاملها للضٌوؾ اللً بٌجولنا من البلد ..عشان ٌاخدو
راحتهم ..ومتملمش متملش فخامه عن شكل الفٌال
فؤبتسم له حسام براحه :
-رٌحتنً ٌابنً ..دٌه أمانه عندي ومش عاٌز ابهدلها
..موصكاش علٌها ٌاعمران
ثم تابع :واتمنً تاللً لٌها شؽل كوٌس فً شركاتن
..حٌاه درست ألتصاد فً لندن
فتمتم بجمود :تمام
وبعد أن أنتهً الحدٌث عن تلن الجالسه بالخارج
تجهل ما ٌدور فً خلد من تجلس ب بٌته
تساءل عمران بهدوء عن حٌاة محمود بعد أن أفلس ..
فحكً له حسام كل ماٌعرفه
لٌُتمتم عمران :جدي كان عنده حك العادل حً ال
ٌموت .
~ ~ 58
كان فً عمر التاسعه ولم ٌنسً لط ماكسر ظهر جده
وأبٌه ..فً موت ابنتهم المدهلل بعد أن تزوجها محمود
عرفٌا ً ثم تركها بعدما علم بحملها .
............................................................
.......
ولفت تنظر الً الؽرفه التً أصطحبتها الٌها الخادمه
خارج الفٌال ..فمد كانت ؼرفة متوسطه الحجم
بمرحاض ملحك بها تطل علً الحدٌمه الواسعه ..
اعجبتها الؽرفه بشده فمد كانت مفروشه بؤثاث
عصري وبسٌط ..وجدت خادمة أخري تلحك بهما
وتحمل شراشؾ نظٌفه بٌدها ..واسرعت تعد السرٌر
لصاحبته الجدٌده ..
أبتسمت بلطافه بعد أن أعدت الخادمتان الحجره ولبل
أن ٌنصرفوا هتفت
-هتمشوا لبل ما نتعرؾ
~ ~ 59
ومدّت بٌدها نحوهم كً تُصافحهم ..فنظرت
الخادمتان لبعضهم متعجبٌن من فعلتها
-أنا اسمً حٌاه !
وسرٌعا زال ذهول الخادمتان ..فصافحوها بحبور
وأهتمام
ولالت إحداهن :انا أسمً نعمه ..
واشارت نحو صدٌمتها :ودٌه أمل
وتسابلت نعمه :انتً بتتكلمً عربً كوٌس ..الء
ولؽتنا العامٌه عادي
فضحكت حٌاه برله ..وبدأت تمص علٌهم صدٌماتها
الالتً تعرفت علٌهن بالمنتدٌات العربٌه وكٌؾ كانت
تبحث عن اهل وطنها الً أن جابت سٌرة فرح
..فمصت علٌهم ان لها صدٌمه ؼالٌه هنا وتتمنً أن
تلتمً بها
~ ~ 60
وأنتهً الحدٌث وذهبت الخادمتان بعد ان تهامسوا
لبعضهم عن لطافتها وجمالها الشرلً الهادئ
وولفت أمل بفزع عندما سمعت صوت عمران ٌُنادٌها
-أمل
وألتفت نحوه بؤحترام ..وتمدمت منه لابله :
-أفندم ٌاعمران بٌه
فهتؾ عمران بجمود :البنت اللً بره دٌه متدخلش
الفٌال خالص ..رجلٌها متعتبش هنا مفهوم
فتسابلت أمل بحٌره :بس ٌافندم
عمران بؤمر :كالمً ٌتسمع
وتابع بمسوه لد أدهشتها :
-وجبات األكل تٌجً تاكلها معاكم فً المطبخ ..
وأوضتها بعد كده تنضفها هً بنفسها
ولبل أن تهتؾ الخادمه بحرؾ ..ذهب بؤعصاره
~ ~ 61
كؾ بكؾ
لتمؾ تضرب ً
-ؼرٌبه اول مره البٌه ٌعامل ضٌؾ كده .
وأتجهت نحو المطبخ ..لتجد ربٌستها بالعمل تجلس
ترٌح ألدامها وتحتسً لهوتها
فؤلتربت منها نعمه هامسه :البٌه كان عاٌزن فً أٌه
فبدأت أمل تحكً لها ما طلبه ..لتنظر الٌها نعمه
بدهشه متسابله
-الء فعال ؼرٌبه ..اول مره عمران بٌه ٌعامل حد
كده وخاصة لو كان ضٌؾ عنده
وسرٌعا ما نطمت بعد تفكٌر
-ماٌمكن مش عاٌزها فً الفٌال عشان الهانم الكبٌره
مش هنا ..وهو راجل أعزب ازاي بنت حلوه زٌها
تمعد معاه وهو لوحده
فطالعتها أمل بؤلتناع ...ولبل أن ترد علٌها هتفت
منٌره :
~ ~ 62
-هتفضلوا تتسٌروا كده ..شوفوا شؽلكم ٌال لبل ماكل
واحده فٌكم تروح علً بٌتها
............................................................
......
تسطحت حٌاه بجسدها علً الفراش بؤرهاق وهً
مازالت ال تُصدق أنها هنا بمصر ..وان عمها حسام
لد رحل وتركها فً منزل ذلن الؽرٌب الذي أوصاه
علٌها ...ونظرت الً االموال التً امامها ولد
أعطاها لها حسام لبل رحٌله وأعطً لها رلمه
الخاص وودعها الً لماء لرٌب
وزفرت أنفاسها ..وتذكرت انها لم تسؤل أمل او نعمه
صدٌماتها ال ُجدد عن لبلة الصالة
-ؼبٌه ٌاحٌاه ..أممم بكره الزم أسؤلهم
وؼابت فً ثبات عمٌك وهً ال تعلم بما سٌنتظرها هنا
اما هو ولؾ فً شرفته ٌُدخن بشرود ٌُ ..طالع
حجرتها
~ ~ 63
-حظن ولعن تحت أٌدي
وضحن ساخرا :سماكً حٌاه علً اسمها ..الء
حمٌمً عنده ضمٌر
............................................................
.......
أنهً برنامجه وبدء ٌضحن مع ُمعدٌن حلمة الٌوم الً
أن جابت إحداهن ترسم علً محٌاها البراءه والضعؾ
وهتفت :مستر أمجد
فؤلتؾ أمجد نحوها ببتسامه واسعه ..فتلن ُمتدربه
جدٌده لد طلب منه احد معارفه ان تتلمً تدرٌب بعد
تخرجها مباشرة
-تمرٌر النهارده هاٌل ٌانهً
وأخذ زجاجة الماء من ٌد مساعده ..وسار من أمامها
وهً تسٌر خلفه
-هٌكون لٌكً مستمبل حلو لو أستمرٌتً علً كده
~ ~ 64
ولبل أن تنطك بشا وجدت إحداهن تمترب منه بدالل
وتُحادثه ..لتمؾ فً مكانها بضٌك وهً تعلم ان
الوصول الٌه مازال صعب
............................................................
..
أشرلت شمس الصباح بنورها الهادئ ..لتفتح حٌاه
شرفتها وهً تتذكر العجوز كرستٌن وسماء لندن ..
وهتفت بشوق:
-وحشتٌنً ٌاكوكو
وبسطت ٌدها تُمبل راحة كفها ..ثم نفخت بؤنفاسها كما
لو ستطٌر لبلتها عبر الهواء
-هبعتلن كل ٌوم لبلة الصباح ٌاكوكو
لتسمع طرلات خافته علً الباب ..فتسرع لرإٌه من
جاء الٌها
-ازٌن ٌاأمل ..وتسؤلت بنصؾ عٌن
~ ~ 65
-أمل مش كده وال أنا ؼلطت
لتضحن أمل علً بساطتها ال ُمحببه
-صح ٌاست حٌاه
فتُكشر حٌاه وجهها بطرٌمه ُمضحكه ..وهً تهتؾ :
اسمً حٌاه ٌاأموله فاهمه
وألتربت منها تُمبل وجنتها :صباح الخٌر بمً ٌاأموله
فؤبتسمت أمل بسعاده وهً ال تُصدق طٌبة روح تلن
الفتاه
-أنا جاٌه الولن أحنا مستنٌنن علً فطار انا ونعمه
وست منٌره
حٌاه :منٌره مٌن دٌه
فؤجابت أمل بهدوء :دٌه مدبرة المنزل والرٌسه
بتاعتنا ..هتتعرفً علٌها لما تٌجً ٌ ..ال انا بمً
عشان أحضر الفطار للباشا
~ ~ 66
وكادت ان تنصرؾ أمل ..فهتفت حٌاه :أمل أستنً
وتسؤلت وهً تنظر للحجره :هً فٌن اتجاه المبله
عشان أصلً
لتُخبرها أمل باألتجاه وتنصرؾ مع أبتسامه طٌبه علً
وجهها
فتذهب حٌاه الً المرحاض وتبدء بطموسها الذي
ستعتاد علٌه ٌومٌا
............................................................
.......جلست لٌلً بجانب أبنة اخٌها فً الهواء الطلك
..فجو المزرعه كان ٌبعث فالروح الهدوء ..وربتت
علً ٌد فرح بحنو
-هتفضلً لحد أمتً كده ٌاحبٌبت عمتو ..فٌن فرح
الً كلها طاله وروح
فطالعتها فرح بشحوب
-كله راح ٌاعمتو مع موت بابا
~ ~ 67
فتؤملتها لٌلً بحزن فهً أٌضا روحها تتؤلم علً
احبابها فمد رحل شاكر كما رحل أخٌها مراد
وزوجها الحبٌب ومازن أبنها االوسط لرة عٌنها ..
وهتفت داخلها
-الصبر من عندن ٌارب
وعادت تنظر الً فرح الهابمه
-وجع الفراق صعب ٌابنتً ..وبالذات لما ٌكون
الفراق موت ٌعنً مش هنشوفهم تانً وال هنشم
رحٌتهم ..بس احنا مإمنٌن وعارفٌن ان اللً بٌروح
عمره ماهٌؽلً علً اللً خلمه
وناولتها المصحؾ الذي كان بجانبها وهً تنهض
-صبري للبن بكالم ربنا ٌافرح
وأنصرفت وهً تدعو ألبنة أخٌها ولها بالصبر
............................................................
.....
~ ~ 68
أنهت حٌاه فطورها بالمطبخ وسط أمل ونعمه ومنٌره
واٌضا السابك صالح الرجل الطٌب ..واندمجت
معهم بالحدٌث
لتنهض أمل من علً ممعدها بسرعه تعد المهوه
متذكره بؤن مٌعاد لهوة سٌدها المنضبط بكل مواعٌده
فطالعتها حٌاه بؽرابه بسبب فعلتها التً لم تعهدها بعد
ونظرت الً منٌره تسؤلها
-مالها أمل لامت من علً األكل بسرعه
فربتت منٌره بطٌبه علً ٌدها ..فمد احبت تلن الفتاه
رؼم انها لٌست من األشخاص الذٌن ٌحبون الؽرباء
سرٌعا
-ده مٌعاد لهوه عمران بٌه ..وامل المسبوله عن كل
حاجه تخصه
فحركت رأسها بتفهم ..وبدأت ترتشؾ عصٌرها
بهدوء وهً تُجاوب علً أسبله نعمه عن حٌاتها فً
بالد االنجلٌز كما سمتها منٌره المرأه االربعٌنٌه
~ ~ 69
............................................................
.......
هتؾ عمران بجمود وهو ٌُطالع االوراق التً أمامه
-أدخل
فؤردفت أمل للداخل وهً تحمل فنجان لهوته ..
وبعدما وضعت المهوه أمامه ..كادت ان تنصرؾ اال
ان صوته اولفها
-الضٌفه فطرت
فحركت أمل رأسها باألٌجاب :اٌوه ٌافندم
فمدّ ٌده بورله ..لتمترب أمل وتؤخذها منه بعد ان
أشار الٌها بؤن تتمدم
-تدٌها الكارت ده ..تجٌلً الساعه عشره الشركه
مفهوم
فنظرت امل للكارت ال ُمسجل به عنوان الشركه األم
الخاصه بالمماوالت وذات سٌط معروؾ
~ ~ 70
وذهبت الً حٌث عملها الذي ٌنتظرها وحٌاه التً
ستخبرها عن اوامر سٌدها
لٌتذوق من فنجان لهوته بعد أن أنصرفت ...وعٌناه
تلمع بومٌض من المسوه
............................................................
.......
أرتدت حٌاه أفخم ثٌابها وأبسطهم ..فمد أرتدت بنطال
من الجٌنز الواسع ٌعلوه بلوزه طوٌله تصل الً لبل
ركبتٌها ووضعت حجابها ولفته ببساطه علً
خصالتها التً تشبه عٌناها بُنٌة اللون ..ورؼم عدم
رضاها علً هٌبتها فهً تعلم ان الحجاب ٌلزمه ألتزام
وحشمه أكثر ال تالبمه مالبسها
وزفرت أنفاسها بملك فهً ستعمل بشركه كبٌره كما
أخبرها عمها حسام ...وظلت ترسم أحالم جمٌله
لعملها
الً أن دق باب ؼرفتها ..وهتفت وهً بالداخل
~ ~ 71
-حاضر ٌا نعمه انا جاٌه اه
وفتحت الباب ..لتبتسم لها نعمه لابله :ربنا ٌوفمن
ٌاست..
ولبل أن تُكمل عدلت حدٌثها وهً تري أصبع حٌاه
نحو وجهها :لصدي ٌاحٌاه بس من ؼٌر ست
فضحكت حٌاه بؽرور مصطنع وخرجت من ؼرفتها
لابله :
-اٌوه كده
وظلت تتذكر عبارات فرح الً أن هتفت :ناس
مبتجٌش ؼٌر بالعٌن الزرله
فضحكت نعمه بموه وهً ال تمدر علً التنفس
-لصدن بالعٌن الحمره
فؤبتسمت حٌاه برله :أهً كلها ألوان
............................................................
.......
~ ~ 72
أطال عمران اجتماعه لدر المستطاع فً شركة
األدوٌه التً أسسها جده ألخٌه مازن رحمه هللا بعد ان
تخرج من كلٌة الصٌدله ...ورؼم أن االجتماع ال
ٌستحك كل هذا الولت اال انه فعل ذلن متعمدا ً ..
وهاهً الساعه الثانٌة عشر ظهرا ً
وانتهً األجتماع لتمترب نٌره منه لابله برله ال تفعلها
اال معه :
-الموظفٌن محتاجٌن دٌما رلابتن ومتابعتن ٌاعمران
..حاول تٌجً الشركه أكتر من كده
لٌنهض عمران من فوق ممعده هاتفا ً بجدٌه :
-أنتً موجوده بدالً ٌانٌره وانا واثك فً لدراتن وال
اٌه ٌادكتوره
فؤبتسمت نٌره بعلو وهً تراه ٌمدح بها ..فعمران ابن
صدٌك والدها وحلم حٌاتها بؤن تمترن به ولكن مع
عمران العمري لن ٌكون الاعه فً فخ الزواج أمرا ً
سهال
~ ~ 73
............................................................
....
نظرت الً ساعة ٌدها فهً جالسة منذ الساعه العاشره
واالن لد تخطً الولت الثانٌة عشر ...شعرت بالملل
ولكنها وضعت االعذار لمدٌرها ..وأتجهت مره
أخري نحو سكرتٌرته تتساءل
-امتً عمران بٌه هٌجٌه
وكادت أن تُخبرها سكرتٌرته بردها المعتاد ..ولكن
ربٌسها لد جاء وسار بخطً واثمه أمامهم
-أوراق الصفمه الجدٌده تٌجً علً مكتبً حاال
ٌانجوي
فلملمت نجوي أورالها سرٌعا ً ..وأتبعته
وكادت أن تهتؾ حٌاه بؤسمها اال انها أختفت خلؾ
مدٌرها ذلن الرجل الذي أصبحت تهابه
~ ~ 74
وعادت تجلس علً ممعدها ثانٌة ..تعد األرلام كً ال
تشعر بالملل أكثر من ذلن
وخرجت نجوي من مكتب عمران بعد خمسة عشر
دلٌمه كما عدتهم هً
-عمران بٌه مستنٌكً ..اتفضلً
فسارت حٌاه بخطوات متوتره ..وهً تحلم بوظٌفتها
الجدٌده
وأردفت داخل مكتبه الفخم ..وطالعته وهو ٌجلس
بهٌبه تلٌك به ..وأنتظرت ان ٌرفع وجهه عن
االوراق وٌُحادثها
اال انه ظل ٌُطالع أوراله ..فتنحنحت حرجا ً
فرفع عمران وجهه عن االوراق ..وطالعها ساخرا ً
وبدء ٌعدل من وضع جلسته حتً أصبح ٌجلس بزهو
علً ممعده وأشار بؤصبعه لها بؤن تتمدم وتجلس علً
الممعد الذي أمامه
~ ~ 75
فتمدمت نحوه ..وجلست بهدوء وأخرجت أورالها
سرٌعا من حمٌبتها ..فالبد انه سٌري شهادة تخرجها
الجامعٌه كما ٌفعل الرإساء
ومدّت أورالها الٌه لابله بخفوت :أتفضل دٌه أورالً
كان الحماس ٌطل من عٌنٌها ..وهذا مازاده لسوه بؤن
ٌكسرها وٌحط أحالمها ..وداخله ٌخبره ألٌست هذه
العداله
فؤبٌها لد حطم للب عمتن وحطم حلم جدٌّن وابان بؤن
ٌفرحوا بؤبنتهم وهً تزؾ لعرٌسها ولٌس ..
وعندما بدء شرٌط الماضً ٌمر أخذ االوراق منها
بموه ولذفهم أمامه علً المكتب ..فتعجبت من فعلته
ونظرت الٌه بحرج ..الً ان
-مش محتاجٌن الورق ده ..الن اظن انت لسا
متخرجه جدٌد والشركه هنا عاٌزه ناس خبره
فحدلت به دون فهم ..لٌُكمل عمران حدٌثه بجمود :
~ ~ 76
-انسه حٌاه فً الشؽل معندٌش واسطه ..خبرتن هً
اللً بتحكم
وتابع حدٌثه بتساءل :أشتؽلتً لبل كده !
فؤبتسمت حٌاه :كنت بشتؽل نادله فً مطعم
فضحن عمران بتهكم ..فهً لد وضعت وظٌفتها
بنفسها
ٌ -بمً خالص شؽلن مش هٌتؽٌر احنا محتاجٌن
موظفه فً بوفٌه الشركه
فؤنصدمت ونظرت الٌه بذهول ..هل هذا هو حلمها ؟
وأبتلعت ؼصة بحلمها وهً تري المسوه التً تلمع
بعٌنٌه وال تعلم سببها
-بس أنا كنت فاكره
فمبض عمران بؤنامله علً للمه وبدء ٌمضً علً
بعض األرواق التً امامه دون أن ٌهتم
~ ~ 77
-ده عرض الشؽل بتاعنا ..واظن االنسان الزم ٌبدء
السلم من اوله وال اٌه ٌاأنسه حٌاه
فحركت رأسها بشحوب ..ونهضت من فوق ممعدها
..وبدأت تُطالعه وهً تتساءل داخلها
-أطلع السلم من أوله ..اشتؽل نادله تانً
وأبتلعت ؼصتها مجددا ً ..ولبضت بٌدٌها علً حمٌبتها
ثم نظرت الً حذابها الذي لمعته بفرحة طفله
فهتؾ هو بجمود :ها ٌاأنسه
عباره صؽٌره لد نطمتها هدمت معها حلم جمٌل
تسالطت ورلته من ؼصن شجرتها الصؽٌره
-موافمه
وأرتسم النصر علً فم الجالس بزهو
............................................................
.......
~ ~ 78
الفصل الرابع
********
~ ~ 80
-دٌه لرٌبت عٌلة العمري ..هتودٌنا فً داهٌه
ٌاؼبٌه
وبدء الملك ٌظهر علً مالمح المرأه ..وخرج صوتها
بؤضطراب
-منوره ٌاهانم !
............................................................
.......
جلسوا بالمطبخ ٌفكرون من الذي سٌصطحبها للعمل
..فالسٌد عمران بعد أن علم من أوصلها أمس ..لد
تبدلت مالمحه وأمر صالح ان ال ٌصطحبها مجددا ً
بالسٌاره ..الكل أصبح ٌشعر بوجود شا عجٌب
بسٌدهم لم ٌكن لاسً لتلن الدرجة فحتً هم لم ٌُعاملهم
ٌوما ً هكذا رؼم انهم خدم لدٌه
لتخبرهم أمل بعد تفكٌر :
~ ~ 81
-وصلها انت ٌاعم صالح وعرفها الطرٌك أزاي..
البٌه كده كده بٌسوق أؼلب الولت عربٌته بنفسه واحنا
كمان مش محتاجٌن حاجه النهارده منن
فطالعها صالح بعد أن أطوي الجرٌده ُمفكرا ً
-مع ان الطرٌك ُمتعب ..بس امري هلل
فتتجه نحوهم نعمه بلهفه بعد أن لمحت حٌاه تمترب
من الباب الخلفً للمطبخ
-محدش ٌجبلها سٌره بلً لاله الباشا ...بالش
نجرحها
وبالفعل لد صمتوا ..لتردؾ الٌهم حٌاه كً تتناول
فطورها معهم
-صباح الخٌر !
وأبتسمت أبتسامتها الهادبه ..وأنضمت لهم تمزح
معهم بطٌب خاطر بل وبدأت تسؤل كل واحدا ً منهم
عن حاله
~ ~ 82
الكل بدء ٌُحبها كما لو عرفوها منذ سنٌن
وأنتهً الفطور ...فحملت حٌاه حمٌبتها وهً تتمنً
أن تتؤللم علً تلن الوظٌفه فطٌلة اللٌل كانت تضمد
جراح للبها
تُخبره بالصبر والتحمل فحٌاة الدالل والرفاهٌه لد
أنتهً زمنها ولد أعتادت علً حٌاتها تلن فهً األن
تبحث عن لوت ٌومها
وسارت للخارج تنتظر صالح الذي أخبرها أنه
سٌوصلها لممر عملها ولد ظنت أنها ستركب كاألمس
تلن السٌاره الفخمه ولكن وجدت صالح ٌمودها خارجا ً
لتبدء رحلة المواصالت العامه .فلم تسؤل عن السبب
وفضلت الصمت
لتصل الً الشركه بعد أرهاق ..فٌبتسم لها صالح
لابال:
-اتمنً تكونً حفظتً الطرٌك ٌاحٌاه ٌابنتً
~ ~ 83
لتُحرن حٌاه رأسها بٌؤس ..وعندما وجدت عالمات
التعب علً ذلن الرجل الطٌب
-بس هتعلم ٌاعم صالح متخفش علٌا
فؤبتسم لها صالح بود وهو ٌتسؤل داخله
-لٌه عاٌز تبهدلها كده ٌاعمران بٌه ..البنت طٌبه
وشكلها بنت ناس ومش وش بهدله
وفاق من شروده علً صوت حٌاه
-لولً بس أركب اٌه وانا راجعه
وأخرجت له مفكرتها الصؽٌره ..لٌُدون لها أسم
المجمع السكنً الذي ٌضم الطبمه الثرٌه التً تمطنها
حالٌا
-لما تخلصً شؽلن ..أطلعً علً الطرٌك ده
واشار أتجاه الطرٌك ..وأكمل
-وخدي تاكسً أفضل لٌكً من بهدلة المواصالت
العادٌه
~ ~ 84
وتسؤل بملك :معاكً فلوس مش كده
فؤبتسمت حٌاه كعادتها :اه معاٌا متملمش
لٌودعها صالح ..فتخطً بخطوات سرٌعه نحو
الشركه التً أتت بها باألمس وهً تظن انها ستحصل
علً ما تتمنً ولكن
ٌبدو ان الحٌاة لٌست هٌنه
............................................................
.......
كان الكل ٌحٌه بؤحترام وهو ٌسٌر بزهو كالنجوم ..
لتمع عٌناه علٌها وهً تسٌر مع أحد الموظفٌن ٌُحادثها
عن طبٌعة عملها ودوامها
فؤبتسم وهو ٌري ابتسامتها
-لرٌب لووي هتختفً أبتسامتن دٌه
............................................................
.......
~ ~ 85
ربت علً كتؾ مساعده الشخصً بود وهو ٌخبره
-مش مهم ٌاطارق شوفلً حد ؼٌرن ..وٌاسٌدي
مبروون علً الوظٌفه الجدٌده
لٌبتسم المدعو طارق لمن كان ربٌسه
-حاضر ٌاأستاذ أمجد
وجلس أمجد علً ممعده وهو ٌمرء بعض االوراق
فهو من ٌُدٌر المناه الفضابٌه التً ٌُمولها أخٌه عمران
..بجانب انه لدٌه برنامجه الخاص
فٌعلو رنٌن هاتفه ..لٌنظر الً رلم المتصل بملك
-اٌوه ٌاست الكل
وتابع دون تصدٌك :فرح
لتخبره فرح بكل ماحدث معها الٌوم بؤنفاس متمطعه ..
فٌهب من جلسته وهو ٌلمً األوراق جانبا ً
-انا جاي حاال البلد
~ ~ 86
وبدء ٌسب بؤلفاظ لم تسمعها منه من لبل
لتنظر لها عمتها متسابله :مكلمتٌش عمران لٌه ..كان
هٌحللن الحكاٌه فً مكالمة تلٌفون
وعندما وجدت صمت ابنة اخٌها ..علمت ان
الصؽٌره مازالت تري أمجد بطلها كما أعتادت
............................................................
.....
أنتهت أستراحة عمل الموظفٌن وجاء ولت أستراحتهم
هم أٌضا
لتنظر الً طٌؾ أخر موظفه بهٌبتها ال ُمنممه تؽادر
الماعه المخصصه ألستراحة الموظفون ..ثم ولعت
عٌناها بآلم علً الزي الخاص بالعمل الذي تلبسه
فكانت تتمنً أن تكون مثلهم ..لتفٌك علً صوت
زمٌلتها
-حٌاه هتتؽدي معانا
~ ~ 87
فحركت رأسها باألٌجاب وهً تُتمتم
-انا جعان جدا ٌامنار
فضحكت منار وهً تتؤملها :
-طب ٌال تعالً نتؽدا احنا بمً ..لبل ماتكلٌنً انا
والواد رامً
منار ورامً كانوا خرٌجً معهد ولكن حالهم كما
اخبروها فً بداٌة تعارفهم فً الصباح ..انه حال
جمٌع الشباب
" ال أحد ٌعمل كما ٌتمنً او ٌُحب "
ومرت الساعات ال ُمتبمٌه وانتهً الدوام ..وطلبت من
رامً ومنار ان ٌُساعدوها بؤٌجاد سٌارة أجرة كً
تذهب لمنزلها
فً البداٌه ضحن كل منهما لابلٌن :
-شكلن هتخلصً فلوسن علً النزاهة ،ومرتبن
هٌضٌع أول بؤول
~ ~ 88
ولكن ساعدوها كما رؼبت وبالفعل لد دفعت أجرة ال
بؤس بها عندما علم السابك بوجهتها التً ال ٌمطنها
سوي االثرٌاء
............................................................
......
تمتمت أمل بضٌك ال ٌسمعه سواها بعد أن وضعت
الطعام
-ماٌتجوزها ونخلص بمً
لٌمترب عمران مع ضٌفته التً عزمت نفسها من أجل
أن تُنالشه فً بعض األعمال ولم تكن سوي " نٌرة"
وتنحت أمل جانبا ً بعد ان دخلوا ؼرفة الطعام ..
وطالعت نٌرة بضٌك وسرٌعا مارسمت أبتسامة علً
شفتٌها عندما أمرها عمران :
-خالص ٌاأمل اتفضلً أنتً
وأنصرفت أمل ..وذهبت نحو المطبخ
~ ~ 89
فوجدت حٌاه تجلس تتناول طعامها ..فجلست تتسؤل
بفضول
-أحكٌلً عملتً اٌه فً اول ٌوم
وتابعت بحالمٌه :
ٌ -ااا التعلٌم حلو ٌاوالد اكٌد طبعا لٌكً مكتب ولاعده
تحت التكٌؾ ٌاحٌاه
فضحكت حٌاه وهً تبتلع طعامها بصعوبه ..فماذا
ستُخبرها
هل ستُخبرها انها تعمل مثلهم ولكن االختالؾ فً
المكان لٌس أكثر
فخجلت من ان تحكً حمٌمة وضعها ..وفضلت ان
تمول عباره مختصره حتً ال تكون كاذبه
-اه شؽل زي اي شؽل ٌاأمل ..ومافٌش شؽل ُمرٌح
واشارت نحو ال ُمكٌؾ بالمطبخ
-ما أنتً لاعده فً التكٌؾ اه ٌاحموده
~ ~ 90
فضحكت كل من منٌره وأمل:
-وهللا ٌاحٌاه انا مش عارفه انتً ازاي كنتً عاٌشه
كل السنٌن اللً فاتت فً بالد الخواجات وبتتكلمً
عادي زٌنا
فردت ضاحكه :
-لسا برضوه مبمتش بنت مصرٌه أصٌله ..محتاجه
كورس مكثؾ منن
ووضعت نعمه بطبك طعام أخر امامها
-وهللا ٌاحٌاه ٌاختً فً ناس بتتمنً تؽٌر الجنسٌه
اصال
فتسؤلت ببالهة وهً تُمضع الطعام
-لٌه بتمولً كده ٌانعمه
وبدء ٌحكوا لها عن المعاناة التً ٌعٌشونها من ؼلو
األسعار وسوء المعٌشه ..فكانت تسمعهم وهً تشفك
علً حال كل منهما ..ولد نسٌت حالها وحٌاتها
~ ~ 91
............................................................
......
ضم أمجد والدته بذراعٌه ..وبدء ٌمص علٌها ما
فعلته ابنة أخٌها
-وانتً كنتً فاكره فرح ٌاماما سكتت لٌهم ..مش
عاٌز الولن اعملت اٌه فً المدٌره
وتابع وهو ٌتؤمل مالمح ابنة خاله ..ثم نظر الً
والدته التً تنتظر ان ٌُتابع حدٌثه
-دٌه عضتها ٌاماما
فنهضت فرح من جلستها ولد كسا وجهها معالم
الؽضب
-لو كانوا سابونً علٌها كنت موتها ..دٌه بتشؽل
االطفال وبتضربهم وتحرلهم ..وبتاخد فلوس
التبرعات لٌها وللموظفٌن اللً مشؽالهم معاها ..دول
عصابه
~ ~ 92
فؤبتسم أمجد وهو ٌُطالعها ..وهتؾ بدعابه
ٌ -اواد ٌامتشرد انت ٌاجامد
لتنظر الٌه فرح بؽل ..فتبتسم عمتها علً أفعالهم
وفجؤة صرخ أمجد وهو ٌشعر بشا ٌصدم وجهه
-بتضربٌنً بالمخده ٌافرح ..اما ورٌتن
وركض خلفها ..لتركض هً االخري
وعمتها تُطالعهم وداخلها ٌتمنً ان تراهم زوجٌن
............................................................
.......
أنهت جلستها الدافبه وخرجت كما دخلت ..وسارت
نحو ؼرفتها ..لتمع عٌناها علً فتاه ترتدي ثٌاب
فخمه وتمؾ بجانب سٌارة حمراء انثوٌه وأمامها
عمران ٌتحدثان وهً تبتسم مع كل كلمه تخرج من
فاها ..الً أن حان ولت انصرافها ..فؤلتربت منه
تُمبل وجنتٌه ولد اطالت لبلتها
~ ~ 93
فؤ َ َ
طرلَت رأسها بخجل وأكملت طرٌمها لتطفلها علٌهم
..فالفتاه لد رأتها
وأشارت نٌره أتجاهها :
-مٌن دٌه ٌاعمران
فنظر عمران نحو ما تُشٌر الٌه ..فضالت عٌناه
ببرود
-ومن أمتً وانتً بتسؤلً فً حاجه متخصكٌش
ٌانٌره
ألجمتها عباراته ..ولكنها أصبحت ُمعتاده علً
أسلوبه هذا
وأبتسمت بحرج وهً تصعد سٌارتها
-اون ..تصبح علً خٌر
وولؾ ٌُطالع الؽرفه التً تسكنها حٌاه ..وزفر أنفاسه
بضٌك
والمسوه تتؽلل داخل للبه
~ ~ 94
............................................................
..
أستٌمظ من نومه علً جرس الباب ..فنظر الً هاتفه
فوجد الولت لد تخطً الحادٌه عشر ..ونهض بتكاسل
فسفره الً المزرعه ورجوعه فً نفس الٌوم لد أرهمه
وأخذ ٌفرن عٌناه ثم خصالت شعره ..ولبض علً
ممبض الباب وهو ٌلعن الطارق داخله
ونظر بصدمه الً التً تمؾ امامه :
-نهً !
فتصنعت نهً الخجل وطؤطؤت رأسها ألسفل
-أسفه انً صحٌت حضرتن من النوم .
فطالعها أمجد بتساءل عن لدومها العجٌب الٌه
-خٌر ٌانهً ..انتً عرفتً عنوان شمتً من مٌن
فؤرتبكت بتصنع :
~ ~ 95
-هو طارق مملش لحضرتن
فزفر أمجد أنفاسه بضٌك ..واشار لها بالدخول ..
فولفتهم هذه ستطول وهو أصبح ٌشعر بالملل
-نهً أخلصً لولً انتً جاٌه لٌه ،طارق مملٌش
حاجه
فؤزداد أرتباكها :
-انا المساعده الشخصٌه لحضرتن بدل طارق
فطالعها أمجد هاتفا ً بدهشه:
-نعم ،انا لولت لطارق عاٌز راجل مش بنت
وأردؾ بخطوات سرٌعه لؽرفته كً ٌجلب هاتفه
...وخرج مجددا ً لها ولبل أن ٌُهاتؾ طارق ..ألتربت
منه
-أنا محتاجه الوظٌفه دٌه ٌا مستر أمجد أرجون !
فبدء ٌنظر لها ..فكٌؾ لفتاه مثلها ترتدي ثٌاب تحمل
الماركات وتُرٌد مثل تلن الوظٌفه
~ ~ 96
وبدأت تحكً له عن رؼبتها فً العمل لٌس من اجل
المال ولكن من اجل أن تبتعد عن المشاكل األسرٌه
مع زوجة أبٌها
وسمطت دموعها وهً تترجاه بؤن العمل هو الشا
الوحٌد الذي ٌُنسٌها زواج والدها من اخري بعد ان
توفت والدتها منذ تسعة أعوام
ونظرت الٌه بتوجس تتمنً أن تري فً عٌنٌه الموافمه
..ووجدت بالفعل ما تمنت
لٌزفر أمجد أنفاسه بتؤفؾ
-خالص ٌانهً ..بس افهمً انا فً شؽلً مبحبش
الدلع ومعندٌش تجاوز فً أي حاجه وال بحب األهمال
مفهوم
فؤبتسمت بعد أن مسحت دموعها ..فؤول خطوات
لربها منه لد بدأت ..هً لم تكذب علٌه بشؤن حٌاتها
ولكن خطتها فً المرب منه كان هو هدفها األساسً
من هذا العمل
~ ~ 97
وهتفت سرٌعا :
-متملمش ..طارق فهمنً كل حاجه وأوعدن هكون
عند حسن ظن حضرتن
فضحن عمب جملتها األخٌره ..وتحرن نحو ؼرفته
مجددا ً
-طب ٌانهً ممكن تعملٌلً فنجان لهوه ..لحد
ماأجهز
وماكان منها سوي األنصٌاع لطلبه وهً تُتمتم داخلها
بحالمٌه
-مش متخٌله فً ٌوم ممكن اكون مرات أمجد
العمري
............................................................
....
~ ~ 98
جؾ حلمها وهً تستمع الً عبارات منار تُخبرها بؤن
بعد انهاء الدوام لدٌهم دوام اخر وهو العمل فً لسم
النظافه
فتنظٌؾ الشركه مسبولٌة علٌهم ..صحٌح ان تنظٌؾ
االدوار والمكاتب ال ٌكون ٌومٌا ولكن ٌوم ب ٌوم
وهذا هو الٌوم المخصص
فصعمت حٌاه وهً ال تستوعب شا ..فمد أخبرها أن
عملها هنا لٌس أكثر ..ونهضت من فوق ممعدها
وسارت بخطً سرٌعه نحو مكتبه بعد ان تجاهلت
نداء منار علٌها
-ممكن ألابل عمران بٌه !
فتؤملت السكرتٌره زي عملها الخاص بعاملٌن البوفٌه
-لو فً مشكله معاكً بلؽً بٌها شبون العاملٌن
وتجاهلتها وعادت الً تفحص الحاسوب الذي أمامها
فؤندفعت حٌاه داخل مكتبه ..لتُسرع االخري خلفها
~ ~ 99
-انتً ٌاأنسه
ولكن بالفعل لد أصبحت داخل المكتب ..لٌرفع
عمران رأسه نحو التً ألتحمت مكتبه دون اذن ..ثم
أشار لسكرتٌرته
-أخرجً أنتً ٌانجوي
فؤنصاعت نجوي ألمره ..ونظر الً التً تمؾ أمامه
بوجه محمن
-دخولن بالطرٌمه الهمجٌه دٌه مٌتكررش تانً
ثم تابع بمسوه :
-لولً اللً عندن النً مش فاضً
فطالعته بكره لم تعرفه ٌوما ً
-انت لولتلً انً هشتؽل فً البوفٌه مش فً النضافه
فنهض عمران من فوق ممعده ..ووضع بكلتا ٌدٌه فً
جٌبً سرواله
~ ~ 100
وهو ٌستنكر جملتها
-الكالم ده تتكلمٌه مع شبون العاملٌن ٌا أنسه ..
أتفضلً النً مش فاضً للكالم ده
وكادت أن تتحدث اال انه اشار بٌده أن تنصرؾ
فشعرت بالحرج من تصرفه وانصرفت وهً تماوم
ذرؾ دموعها
وسارت فً الممر الطوٌل بعٌدا عن مكتبه وهً
تخرج هاتفها ..فمد لررت أن تُهاتؾ عمها حسام فلم
تعد تتحمل ذلن الماسً الذي أستؤمنه علٌها واخبرها
أنها فً مؤمن الً ان ٌعود
ولكن الرد كان "الهاتؾ مؽلك" ..
وولفت تمسح وجهها بضعؾ ..ثم تذكرت صدٌمتها
فرح
وكانت االجابه كما أعتادت " ان الهاتؾ اٌضا مؽلك "
~ ~ 101
............................................................
.
أستمبلتها منار ورامً بملك :
-روحتً فٌن ٌاحٌاه
فنظرت الٌهم والكالم الذي سمعته من شبون العاملٌن
مازال ٌتردد صداه فً اذنٌها فهم أخبروها أن هذا
العمل ضمن عملها وان ذلن ٌُزٌد راتبها وٌُحسن منه
وعندما لم تجد منار ردا ً منها ..مازحتها بلطافه
-كنا زٌن كده بس اتعودنا ٌ ..احٌاه أكل العٌش مر
ومش عاٌز كبر
ثم هتؾ رامً بؤسً:
-لو أعترضتً هٌمولولن مع السالمه ..احنا روحنا
او جٌنا مجرد عمال مش أكتر
لم تجد ردا ً تخبرهم به ..فصمتت
كل ٌوم اصبحت تتعلم وتري أشٌاء لم تراها من لبل
~ ~ 102
وبدأت تُخبر نفسها " حٌاة الرفاهٌه والؽطرسه أنتهت
ٌاحٌاه "
وأفالت علً جملة منار األخٌره
-متملمٌش محدش بٌشوفنا من الموظفٌن ؼٌر بتوع
األمن ..الننا بنضؾ الشركه بعد أنتهاء العمل
وكؤن هذا ماكنت تنتظره وارادت منار ان تُطمبنها به
..فلم ٌكن ذلن األمر ٌشؽلها ولكن أصبح ما بالٌد حٌله
وستتحمل الً أن ٌؤتً عمها حسام وٌؤخذها لبٌته ثم
كما وعدها بوظٌفه مرموله بشركته التً سٌنشؤها هنا
............................................................
.......
ابتسمت فرح بظفر بعد أن أمر عمران بؤلالة كل
العاملٌن ..وجلب أخرٌن ٌكونوا تحت أشرافها ...
ونظرت الً المبنً الخاص بالملجؤ وهدفها الجدٌد لد
بدء ..فستعطً لهإالء األطفال كل الحنان الذي فمدوه
..ستمحً عنهم لسوة األٌام وستنسً معهم وجعها
~ ~ 103
فمد أخبرت عمتها صباحا ً انها لن تعود للماهره حالٌا
..ولو ارادت الرحٌل فترحل ولكن عمتها الحنونه
أخبرتها انها لن تتركها كما أن الحٌاه الهادبه والهواء
الجمٌل هنا لد أراحها وستظل معها ..فالمسافه أٌضا
بٌن المزرعه والماهره ال تتخطً الساعتان
............................................................
.....
وصلت حٌاه بؤنهان الً ؼرفتها فلم تعد تشعر بمدمٌها
وال اٌدٌها ..لتُسرع أمل نحوها
-أتؤخرتً كده لٌه ٌاحٌاه ..للمنا علٌكً
فؤبتسمت لها حٌاه بضعؾ :
-متملمٌش ٌاأمل كان عندي شؽل أضافً فً الشركه
فربتت أمل علً ذراعها ..فتؤوهت
-أنا أسفه ٌاحٌاه ..ماله دراعن ٌاحببتً
~ ~ 104
فلم تعرؾ بما ستُجٌبها ..أتُخبرها انها كانت تُنظؾ
الؽبار وتمسح األرضٌات
فتمتمت بهدوء وهً تفتح نور ؼرفتها
-الء هو وجعنً لوحدي مش عارفه ٌمكن أكون
أتخبطت فٌه من ؼٌر ماخد بالً
فطالعتها أمل بحنو :
-هتٌجً المطبخ تتعشً وال اجبلن األكل هنا
فؤبتسمت لها وهً تخلع حذابها :
-لو مش هتبعن ٌاأمل ممكن تجبهولً هنا
فؤتسعت أبتسامة أمل ..ورحلت وهً تهتؾ :
-تعبن راحه ٌاحٌاه
............................................................
.......
~ ~ 105
أؼلك حاسوبه بضٌك وصورتها الٌوم تمتحم عمله
وكلما رأها تذكر والدها فٌزداد ممته علٌها
ونهض من فوق معمده ..وولؾ امام شرفة مكتبه
ٌُطالع الحدٌمة الواسعه الً ان ولعت عٌناه علً أمل
تحمل صنٌة طعام وتتجه نحو ؼرفة تلن التً تظن
أنها هانم هنا
-فاكره نفسن هانم ٌابنت محمود
وعزم داخله ان ٌُخبرهم ؼدا ان ال احد منهم ٌذهب لها
بطعام ..فؤذا أرادت شا تؤتً لتؤخذه فهً لٌست بهانم
وهم خدمها
اما هً جلست تتناول طعامها بنعاس وحمدت ربها
أنها صلت فرضها فالنعاس ٌُؽلبها
لتضحن أمل علً هٌبتها :
-شكلن تعبتً النهارده ٌاحٌاه
وتسؤلت :اومال هتعملً اٌه لو كنتً بتشتؽلً زٌنا
~ ~ 106
فؤرتشفت حٌاه الماء وهً تود أن تُخبرها ان ال فرق
بٌنهم ولكن كما أعتادت الصمت هو األنسب دوما ً
-شكرا ٌاأمل ..الحمدهلل شبعت تسلم أٌدن
فحملت أمل الطعام وودعتها ..لتذهب هً نحو
فراشها
وضمت وسادتها الٌها وشرعت فً البكاء الً ان
ؼفت
............................................................
.......
~ ~ 107
الفصل الخامس
**********
~ ~ 108
-انا مش عارفه ازاي تسٌبً لندن وتٌجً هنا تجربً
حظن مع طلوع السلم
فؤلترب رامً منهما بعد أن أعد بعض المشروبات
لبعض الموظفٌن
-من حظها ونصٌبها الحلو ..
فتعالت ضحكات منار ..فضحن رامً وهو ٌتؤملها ..
لتؽمز حٌاه له بعٌنٌها
-أترٌموا ..أترٌموا ..وهتفت ببعض الكلمات
األنجلٌزٌه
لٌنظر الٌها رامً :
-اه هنبتدي بمً نلطم باألنجلٌزي ..أنا خرٌج معهد
الالسلكً اللً هنا ٌعنً االنجلٌزي بعافٌه شوٌه ٌاأنسه
حٌاه
وكانت هذه هً حٌاتها معهم ..رؼم كل مابها اال انها
كانت تضحن من للبها
~ ~ 109
وأنتفضوا بفزع بعد أن سمعوا صوت أحد الموظفٌن
ٌُرحب بؤحدهم
-اهال عمران باشا ..
وولؾ من بالمكان أحتراما له ٌُ ..طالعوه بؽرابه فمن
النادر أن ٌهبط نحو ساحة الموظفٌن
وسار عمران بخطوات ُمنممه ورابحة عطره تملا
المكان
فهمست منار :
-من حظً ومن نصٌبً أتعامل مع عمران العمري
فٌس تو فٌس ..محدش فٌكم ٌمرب أدونً فرصتً
لم تتمالن حٌاه ضحكتها ووضعت بٌدها علً فمها
تكتم صوتها ..وهذا ماجعل عمران ٌنظر الٌها
بنظرات جامده
وألتربت منه منار بعد أن عدلت هندامها ورامً
ٌُحدق بها بضٌك بسبب فعلتها
~ ~ 110
-تشرب أٌه ٌافندم !
لم ٌرد علٌها ..ونظراته كانت تخترق حٌاه التً ألتفت
بجسدها تُداري ضحكتها التً لم تنمطع ففعلت منار لد
ذكرتها بمشهد ُمعتاد رإٌته باألفالم
ورحل كما دخل دون كلمه ومدٌر أحد الفروع معه
ٌُحادثه بؤمر ٌخص العمل
-أحم ،أحم ..ها ٌامنار اخدتً فرصتن
فدفعتها منار برفك :
-فرصه وجتلن لحد عندن أترٌمً .
............................................................
......
أندمجت فرح فً حٌاتها الجدٌده وهً ترسم أبتسامة
األطفال وهم ٌتجمعون حولها ..بل وأصبح الصؽار
بالعمر ٌُنادوها ب ماما ..حتً عمتها أصبحت تؤتً
للملجؤ فً بعض االٌام
~ ~ 111
وأصبحت حٌاتها هنا هادبه ..وبدأت تتعلم عمل
المخبوزات والفطابر
وجاء بذهنها صوره أمجد ..فرفعت هاتفها تُفكر هل
تُهاتفه أم تنتظر ان ٌُهاتفها هو
............................................................
....
أبتسمت نهً وهً تضع امامه مشروب
الكاكاوالساخن وتجلس بجانبه علً األرٌكه تُخبره ب
بمواعٌد الٌوم وتعرض علٌه التمارٌر التً طلب منها
مراجعتها
كان مندمج فً أحد التمارٌر ..ودون لصد منه دفع
المشروب الساخن فسمط علٌها
فؤنتفضت نهً تتلوي من اآللم ..فؤلترب منها بفزع
-أنتً كوٌسه
~ ~ 112
فحركت رأسها نافٌه ..لٌنظر الٌها أمجد وهو ال ٌعلم
كٌؾ ٌتصرؾ
-ادخلً الحمام طٌب ..أتصرفً شوفً هتعملً اٌه
فسارت من أمامه بحرج بعد جملته االخٌره ..وولؾ
هو ٌُحرن ٌده علً شعره بتوتر
وبعد دلابك خرجت من المرحاض الذي بداخل ؼرفته
بعد أن أرتدت احد لمصانه الذي ٌبدو انه لد خلعه
أمس فرابحة عطره مازالت عالمه به
وتمدمت منه تهتؾ بؤسمه ..فؤلتؾ نحوها ولد صعمه
هٌبتها
فمد أرتدت لمٌصه الذي ال ٌتخطً ركبتٌها ..وتتآوه
من األلم
ولد تعمدت أن تظهر أمامه بهذه الهٌبه ..ونظرت الً
مالمحه فوجدته ٌبتلع رٌمه بصعوبه
وهمست برله :
~ ~ 113
-انا أسفه أنً لبست لمٌصن ..بس معرفتش ألبس
اٌه
وخطً بؤتجاه ؼرفته ..لٌعود ومعه مرهم للحروق
فوجدها جالسة علً األرٌكه ترفع طرفً لمٌصه
وتنحنً نحو موضع الحرق وتنفخ بؤنفاسها علٌه
كان مظهرها ٌُشعل الرؼبه داخله ..فؤؼمض عٌناه
بموه
وهو ٌسب نفسه عندما جعلها مساعدته الشخصٌه
وألترب منها وتنحنح بحرج ...فهتفت
-الحرق بٌوجعنً اووي
فؤشارت الً البمعه الحمراء الملتهبه ..ولد تعمدت
فعل ذلن
صحٌح ان المشروب كان ساخن ولكن لم ٌكن مإذي
وأعطاها المرهم لابال :
~ ~ 114
-تحبً أعملن اٌه ٌانهً ...لو عاٌزه اودٌكً
المستشفً اون
ألجمها أسلوبه الفظ الذي تعمد اظاهره حتً ٌُداري
أرتباكه من تؤثٌرها الذي أصبح طاؼً علٌه
وسمطت دموعها بمهاره ..فتنفس بضٌك وجلس
جانبها
وفجؤة وجدها تحتضنه وتبكً ...متشبثه به بموه
لحظات مرت وهً بتلن الوضٌعه وهو رافع ذراعٌه
بعٌدا عنها ..الً أن أستسلم لرؼبته وأحتواها بٌن
ذراعٌه
-هش خالص ...لولٌلً بتعٌطً لٌه دلولتً
وعندما شعرت بٌدٌه علً ظهرها ..علمت أن البداٌه
لد أبتدت ..ورفعت وجهها نحوه ..لٌُطالعها بنظرات
مشوشه
~ ~ 115
فهٌبتها لد أزدادت أثاره خاصة عندما أزدادت وجنتٌها
أحمرارا ً ودموعها أنسابت علً وجهها
والتربت شفاهم وكادت أن تتالمس ..اال انه أنتفض
وأبتعد عنها بعد أن سمع رنٌن هاتفه
............................................................
.......
جلس علً مكتبه بؽضب ..وكلما الحت صورتها أمام
عٌنٌه وهً تضحن ازداد حنمه منها ..فهو لد وظفها
بتلن الوظٌفه حتً ٌكسرها وٌمضً علً ذلن اللمعان
الذي فً عٌنٌها
ولكن ال شا ٌإثر بها ..فً منزله جعلت الخدم
ٌحبونها وٌعتبروها شمٌمة لهم ..وهنا أندمجت مع
زمالبها وكونت صدالات
وصرخ عالٌا وهو ٌضرب بمبضتً ٌدٌه علً مكتبه
-أكسرن أزاي ٌابنت محمود
~ ~ 116
وبٌنما هو ٌُفكر فً كسرها ..كانت تضع هاتفها علً
أذنٌها تدعو هللا ان ال ٌكون الرد كما أعتادت ولكن
كان كما لم ترؼب فهاتؾ صدٌك والدها مازال مؽلما ً
حتً فرح لم تعد تفتح حسابها الشخصً
............................................................
.......
وضعت مها أمامه األوراق وهً تتمنً أن ٌرفع عٌناه
التً اسرتها وٌتطلع بها ..ولكن منذ فتره وهو أصبح
ٌتجنب النظر الٌها حتً مالطفته التً ظنتها ٌوما ً انها
كلمات ؼزل ولكن الحمٌمه التً عرفتها مإخرا ً هو
معتاد علً تلن المالطفه مع الجمٌع لٌس هً فمط
-شكرا ٌامها ..اتفضلً أنتً
فولفت ُمرتبكه للٌال ..ثم ؼادرت علً استحٌاء
فالبعض بدء ٌُالحظوا نظراتها له حتً عمران ولكن
هو ال شا ٌتحرن به
~ ~ 117
وبعد أن ؼادرت رفع مروان وجهه عن حاسوبه
الشخصً
-كده أحسن ٌامها ..المعامله الرسمً بترٌح الدنٌا وال
واحده تٌجً تمولن بحبن وال تفتكر انن عشمتها
بحاجه
وعاد الً ُمتابعة ماكان ٌُركز علٌه ..وللبه مازال
ساكن
اما هً كانت جالسه تمضم اظافرها تُفكر لما أصبح
ٌتعامل معها هكذا ؟
............................................................
....
صعدت الدرجات بتعب وهً تحمل دلو الماء بٌد
وبالٌد األخري دلو أخر تحمل به المنظفات وولفت
تُطالع الممر الطوٌل الذي علٌها تنظٌفه
وبدأت تُنظؾ والعرق ٌصبو من فوق جبٌنها ..
وشعرت بؤلم لدمٌها فهً مازالت فً بداٌة المهمه
~ ~ 118
وولؾ ٌُطالعها ..فالٌوم تعمد ان ٌراها هكذا ٌ..رٌد ان
ٌري كٌؾ تتؤلم وهً تعمل
وألترب منها فكانت تُعطٌه ظهرها ُمنهمكه فٌما تفعله
وفجؤه صدح رنٌن هاتفها..لتخرجه من جٌب زٌها
الخاص بالتنظٌؾ فهً لم تتركه وسط حاجتها
الشخصٌه ولررت وضعه بمالبس العمل
ونظرت الً المتصل بفرح
-كوكو ..لمد نسٌتنً بعد ان عاد الحب الٌكً مجددا
ٌاجمٌل
وضحكت وهً تستمع لتوبٌخها تارة وخجلها تارة
اخري
وكان هو ٌستمع الً الحدٌث بصمت ٌُ..تابع حركتها
ومرحها
~ ~ 119
الً ان ارتسمت أبتسامه ساخره علً محٌاه ..بعد أن
سؤلتها من تُحادثها عن عملها لتُخبرها حٌاه بكذب
حتً ال تجعلها تملك علٌها
-العمل جمٌل وممتع كوكو ..اننً اجلس علً مكتب
خاص بً ولدي سكرتٌره اٌضا ..سؤصبح صاحبة
المكان بعد مدة لصٌره عزٌزتً
كانت تتحدث وتضحن ..الً ان انتهً الحدٌث ..
وألتفت بجسدها للٌال كً تُتابع عملها
وشهمت بفزع وهً تراه ٌمؾ علً ممربه منها ..
وٌضع ٌدٌه فً جٌبً سرواله وٌمؾ ٌتؤملها ساخرا
ثم عاد من حٌث أتً ..لتضرب هً جبهتها
-ؼبٌه ٌاحٌاه ..اكٌد سمعن دلولتً
............................................................
.......
ضم والدته بحب وهو ٌُداعبها بحدٌثه المرح
~ ~ 120
ٌ -اماما هتفضلً لحد أمتً شاٌله هم عمران ..أبنن
ٌاستً عجباه حٌاته كده
فتنظر لٌلً الٌه وتنهدت بحسره
-اخون بٌكبر والعمر بٌجري ٌابنً ...نفسً أفرح بٌه
وأشٌل عٌاله
فهتؾ أمجد بدعابه :
-طب ما تجوزٌنً أنا وأفرحً بعٌالً
وعند أخر جملته ..أردفت فرح نحوهم ..فطالعها
أمجد بؽمزه ..فؤرتبكت ..لتبتسم لٌلً وهً تتمنً أن
ٌحدث ما ترؼب به
وظنت فرح أنه ٌمصدها هً كما ظنت والدته ..
وشعرت بالطمؤنٌنه .
وهم ال ٌدركون أنه جالس شاردا ً بؤخري
............................................................
..
~ ~ 121
أكلت طعامها بنعاس ورؼم ان الولت مازال مبكرا اال
أن العمل الٌوم كان مرهك بشده ...فربتت منٌره علً
ظهرها بحنان وهً تُطالعها
ٌ -احببتً ٌابنتً ..بتتعبً فً الشؽل اووي
فنظرت أمل ونعمه الً بعضهم ..وهم ٌتؤملوا الحٌاه
التً تؤكل بنصؾ عٌن ..ثم أنفجروا ضاحكٌن
لتتسؤل نعمه :
-أشمعنا األٌام دٌه اللً فً األسبوع بتتؤخري فٌها
ٌاحٌاه ..واألٌام تانٌه بتٌجً بدري
فؤنتبهت حٌاه لسإال نعمه ...وما انجدها من االجابه
هو صوت عمران الموي وهو ٌهتؾ بؤسم نعمه
فتنهض نعمه ...وتنظر الٌهم وهم ٌكملوا طعامهم
فتُتمتم بشبع :الحمدهلل
لتتعجب أمل من نهوضها وهً بالكاد أكلت الملٌل من
طعامها
~ ~ 122
-راٌحه فٌن ٌاحٌاه ..انتً لسا مكملتٌش طبمن
فتؤتً نعمه فً تلن اللحظه تضرب كفوفها ببعضهم
بضٌك
-الست نٌره جاٌه دلولتً ...ونعمل حسابها فً العشا
معاه
فؤمتمع وجه أمل ..ونظرت لهم حٌاه بدهشه لكرههم
لها
-انتوا مبتحبوهاش لٌه
فجلست نعمه علً ممعدها مجددا ً
-النها متتحبش أصال .
وكادت أن تنصرؾ بعد أن شعرت بعدم تحملها أكثر
-تصبحوا علً خٌر بمً ٌالطالٌط
فضحكوا علً ما نطمته ..لتهتؾ أمل :
~ ~ 123
-عشان لطالٌط دٌه ان عملتن الكٌكه اللً وصفتهالً
من وصفات الست كوكو
فشهمت حٌاه ؼٌر مصدله :
-عملتٌها بالشٌكوالته
فؤبتسمت أمل وهً تمضػ طعامها ..وأشارت نحو
شا
فنظرت حٌاه الً ماتُشٌر فكانت الكعكه مازالت تنضج
-عشر دلاٌك بس ..وؼمزت بعٌنٌها
-وال عاٌزه تروحً تنامً
فحركت حٌاه رأسها كاألصفال وفتحت عٌناها بؤٌدٌها
كً تزٌل نعاسها
-أنام مٌن ..الء انا همعد أه
فضحكت منٌره ..وبعد دلابك كانت نعمه تُحضر
ماعلٌها تحضٌره ألجل الضٌفه والسٌد عمران
~ ~ 124
ونهضت أمل تنظر الً الكعكه بسعاده ألتمامها المهمه
بنجاح
-أمل تعالً ساعدٌنً ..عشان نحضر السفره
فنظرت أمل الً حٌاه الجالسه ولد نسوا جمٌعا ما أمر
به عمران
-روحً ساعدٌها ٌاحٌاه هللا ٌسعدن ..لحد ما أجهزلن
الكٌكه
فؤبتسمت حٌاه ..وبدأت تُساعد نعمه ...وأردفت الً
داخل الحجره الواسعه الخاصه بالطعام ولم تنبهر لط
النها كانت ُمعتادة علً رإٌة ذلن لدٌما ..وبدأت
تذهب وتؤتً وهً تحمل ماتُحضره نعمه ونظرت الً
مافعلته برضً
وخرجت تتؤمل أثاث المنزل حولها فهً لم تدخله اال
عندما أتً بها صدٌك والدها ..ومن ٌومها حدودها
نحو المطبخ ومن الباب الخارجً لٌس أكثر
~ ~ 125
وأنصدمت بجسد صلب ..فشهمت ُمبتعده ..فظل
عمران ساكن بمالمح جامده دون أن ٌهتم بؤنها كانت
من الممكن ان تمع
وتمتمت بؤعتذار :مؤخدتش بالً
فسؤلها بجمود :كنتً بتعملً اٌه هنا
-كنت بساعد نعمه ..وأشارت نحو حجرة الطعام ..
فؤدرن ممصدها
وأنصرفت من أمامه وهً تشعر بالخجل من حمالتها
..فلوال شرودها ما كانت أصطدمت به
لٌمؾ عمران ٌزفر أنفاسه بؽضب ..ثم صدح صوته
عالٌا
-أمل
فتؤتً أمل علً صوته سرٌعا ً ..ونظرت الٌه بملك
واتبعته وهو ٌتجه نحو مكتبه ..لٌهتؾ بنبرة حازمه :
~ ~ 126
-انا مش لولت البنت دٌه متدخلش البٌت هنا خالص
..وحدودها المطبخ بس ..وكادت أن تتحدث أمل
لنسٌانها األمر اال انه
-البنت دٌه أكلها ٌروحلها فً أوضتها مفهوم ..مش
عاٌز ألمحها هنا تانً
فصعمت أمل من أمره وتمتمت :
ٌ -افندم
وتمنت أن تخبره أن هً السبب ..ولكن نظراته
البارده جعلتها تخشاه
فحركت رأسها باألٌجاب ..وذهبت وهً تُفكر بتلن
األخري
وخرجت مطؤطؤة الرأس ..فٌُحرن بٌده علً ذلنه
بؽضب
ووجد نٌرة تدخل الٌه بمالمح متعجبه
-مالن ٌاعمران ..اٌه اللً حصل
~ ~ 127
............................................................
......
حدلت أمل بحٌاة التً تؤكل الكعكه وتضحن مع كل
من منٌره ونعمه ...ونعمه تضع لها بالمزٌد فتؤكل
حتً أصبحت ال تستطٌع التنفس
ورفعت بوجهها نحو أمل ال ُمرتبكه
-تسلم اٌدن ٌاأمل طعمها طلع ٌجنن ..همول لكوكو
أنن تفولتً علٌها
وضحكت وهً تتخٌل مالمح العجوز كرستٌن عندما
تُخبرها بهذا
-ممكن تركب أول طٌاره علً مصر وتٌجً تعملن
أختبار لدرات
فتعالت ضحكات كل من منٌره ونعمه ..وأبتسمت
أمل وداخلها ٌتسؤل
~ ~ 128
-لٌه بٌعاملها كده ..ده حتً البٌه اللً جابها وصاه
علٌها
عمران بٌه عمره ماعامل حد بالطرٌمه دٌه ..ده وال
كؤنه للبه حجر
وتؤملت مالمح حٌاه ...ونهضت حٌاه من علً ممعدها
وأتجهت الٌها تُمبلها ثم وضعت بٌدها علً بطنها
-مش لادره أتنفس ..ربنا ٌسامحن ٌاأموله
واخذت كوب الشاي الذي كان موضوع أمامها ..
وبدأت ترتشفه وهً ت ُشاكسهم ..فمد طار النعاس
وذهب وجع جسدها مع كل هذا الدفا الذي أصبحت
تشعر به بٌنهم
وبعد ولت لٌس بالملٌل ودعتهم بمرح كعادتها ..
لتنظر منٌره نحو االمل التً تمؾ مرتبكه منذ مده
وكؤنها تُرٌد أن تمول شا
-مالن ٌاأمل ..هو البٌه لالن حاجه ضٌمتن
~ ~ 129
فتحمل أمل األطباق المتسخه كً تنظفها
-عمران بٌه أمر اننا نبعت لحٌاه األكل فً أوضتها
فعم الصمت فً المكان متعجبٌن من هذا األمر
-ولال مش عاٌز ألمحها جوه الفٌال هنا تانً
............................................................
.....
ولفت تتؤمل الحدٌمه الواسعه بؤستمتاع ..وشعرت
بوجع فً معدتها بسبب ماأكلته ..وأنحنت نحو بطنها
تد ُبدب علٌها بٌدها
-الزم تتفجعً اوي كده ..اهو مش لادرٌن نتنفس
ونظرت الً المسافه التً بٌنها وبٌن حجرتها ...
وألتفت حولها فلم تجد أحدا ً
وركضت ذهابا ً وأٌابا ً لثالث مرات
كان ٌمؾ أمام شرفة مكتبه ٌتؤملها ففً البداٌه كان
متجه لٌجلس علً المعمد الذي خلؾ مكتبه ..ولكن
~ ~ 130
رإٌتها هكذا جذبته فبدء ٌُطالعها ونٌرة تتحدث معه
عن أحوال الشركه والصفمه التً البد أن ٌستعدوا من
أجلها
ؾ نٌره أصبحت تُدٌر شركه األدوٌه بعد أن توفً
مازن شمٌمه وهو أصبح مرالب لٌس أكثر فمجال
األدوٌه لم ٌستهوٌه ٌوما ً
وبسبب ثمته بها ومعرفته لمدراتها ماكان عرض علٌها
ذلن بجانب انها أبنه أعز أصدلاء والده رحمه هللا..
فوجد أنها األنسب فهً تعد من العابله ..كما أنها أتمت
دراستها بؤمرٌكا
حتً حصلت علً الدكتوراه ...
وضحن بخفوت ..لتتعجب نٌره التً ولفت خلفه
لتُطالعه علً أمر ما فً األوراق
-بتضحن علً أٌه ٌاعمران
فؤلتؾ عمران الٌها ..وولؾ أمامها بطوله الفارع
وجسده الذي ٌنبض رجوله وولار
~ ~ 131
فؤرتبكت للٌال ..لٌنظر الٌها عمران وهو ٌطرد من
عمله مارأه وجعله ٌضحن دون شعور
فبعد أن أنهت ركضها ..عادت تنظر ٌمٌنا ً وٌسارا ً
وهً أمام حجرتها ..هٌبتها وهً تمٌل ُملتفه هنا
وهنان جعلتها أشبه بالسنجاب ..ورؼم بعد المسافه
اال أن األناره التً أمام حجرتها جعلتها مربٌه بالنسبه
له
وأنتظرت نٌره رده اال أنه لم ٌجٌب علٌها اال بما
ٌتعلك بالعمل
............................................................
....
ولفت فرح أمام المزرعه الفخمه التً ال تمل فخامه
عن مزرعة عابلة العمري ..وألتربت من الحارس
الجالس امامها متسابله :
-ممكن ألابل صاحب المزرعه
~ ~ 132
فنظر الٌها الحارس بمالمح بارده وهو ٌرتشؾ من
كوب الشاي الذي تتصاعد أبخرته
-مسافر
فتنهدت فرح بضٌك من تلن الطرٌمه التً ٌُحادثها بها
ذلن الرجل ..وعندما الحظ نظراتها نحوه ..ربت
علً بندلٌته
لتهتؾ داخلها :
-فكرنً هخاؾ من البتاعه دٌه
وحاولت أن تستجمع كل هدوبها من اجل الحدٌث مع
ذلن الرجل العجٌب الذي بدء ٌُداعب شاربه
-وهٌجً أمتً ..ممكن أعرؾ
فنظر الٌها بنظرات ضٌمه وهتؾ بمرؾ
-معرفش
فصدح صوتها عالٌا بعد ان لم تعد تحتمل
~ ~ 133
-الصبر ٌارب .
وألتفت بجسدها للٌال ..ثم عادت تنظر الً الجالس
بكل ؼطرسه وؼلظه وهً تفكر كٌؾ ستصل الً
صاحب تلن المزرعه ..فهً تحتاج األرض التً
بجانب الملجؤ كً تعمل علً توسٌعه وعندما سؤلت
عن صاحبها علمت انها ملن
" عابلة الماضً" صاحب تلن المزرعه
............................................................
.......
~ ~ 134
الفصل السادس
**********
~ ~ 137
-مٌن لالن أنً عاٌزه أرجع ..ما أنا لولتلن انً
حبٌت العٌشه هنا ..ولو علً عمران وأمجد فمدام أنا
مرتاحه فً مكان هما كمان بٌبموا مرتاحٌن
فؤزدادت سعادة فرح ..برؼبة عمتها فً العٌش هنا
............................................................
......
سارت نحو سٌارتها وهً تعبث بهاتفها ..ووضعت
الهاتؾ علً أذنها لتنتظر رده
لٌؤتٌها صوت أمجد الناعس :
-عاٌزه اٌه ٌامزعجه
فؤبتسمت فرح وبدء للبها ٌخفك بهٌام وهتفت بمزاح
وهً تمؾ بجانب سٌارتها
-المزعجه عاٌزه خدمه صؽٌره أد كده
فضحن أمجد بموه ..بعد أن أعتدل بجسده
~ ~ 138
-أنا لولت برضوه كده ..أنتً مبتعرفنٌش ؼٌر عشان
مصاٌبن لولً ٌاهانم
فضحكت وبدأت تمص علٌه حكاٌة األرض التً تُرٌد
شرابها ..واسم صاحب المزرعه تلن
فتنهد أمجد بعد أن استمع الٌها :
-حاضر ٌافرح كل اللً انتً عاٌزاه هٌحصل ..
هتكلم مع عمران واالرض هتكون لٌكً
وعندما أخبرته أنها ستشترٌها من حسابها الخاص ..
صدح صوت امجد :
-ألفلً ٌافرح بدل ما أزعلن
وأبتسمت بعد أن أؼلمت معه الهاتؾ ..فؤبناء عمتها
دوما كانوا فخرها ..وتلن التربٌه تعود الً جدهم
الرجل الصعٌدي ووالدهم فكانوا رجاال حتً وهم
أطفال
~ ~ 139
وجاء بذهنها صورة أمجد ..وللبها بدء ٌتمنً أمنٌته
المعتاده
............................................................
.....
كانت تركض علً الدرجات الخاصه بمدخل الشركه
..وفً تلن اللحظه كان ٌسٌر هو موازي لها وخطت
بخطوات سرٌعه فتجاوزته ..لتنصدم بكتؾ أحد
الرجال دون لصد منها
فٌعتذر الرجل ..وتبتسم وهً تمبل أعتذاره ..فهً
أٌضا مخطبه ولم تكن تعً تلن النظرات الماتمه التً
ٌُطالعها بها عمران فهً من األساس لم تراه بسبب
هرولتها كاألطفال
ولبض علً ٌده بموه :متهوره
وأكمل خطاه المتعجرفه ونظرات موظفٌنه تخترله
وخاصه النساء فال أحد ٌصدق أن هذا الرجل لم
ٌتزوج الً األن رؼم كل ما ٌمتلكه من مال
~ ~ 140
............................................................
......
ولفت مها تستمع الً كلماته الحازمه ..فمروان
الرجل الذي أحبته وولعت بؽرامه لد تحول وأصبح
نسخه لرجل ال تعرفه ..أصبح ال ٌبتسم بوجهها حتً
لطافته فً الحدٌث لم تعد ..وشعرت بوخز بملبها
وجمعت األوراق التً وضع أمضاته علٌها ..فهو االن
أصبح مدٌرها المباشر بعد ان ألمً عمران علً كاهله
كل األعمال
وؼادرت الؽرفه وهً تُحارب دموعها ..وعملها
ٌُخبرها
" انتً من رسمتً أوهامن بنفسن فلتتحملً "
فهً من ترجمة نظراته وابتسامته لها كؤنها خاصة بها
وحدها ..كؤنها نظرات عاشك ولكن هو كان ٌتعامل
بطبٌعته
وعندما ؼادرت نظر مروان الً طٌفها
~ ~ 141
-انتً بالذات ٌامها الء .
فمنذ ان عملت معهم وهو ٌراها كالمالن رؼم أنها
بدأت تتؽٌر تدرٌجٌا لتصبح مسخ من هإالء النسوة
الالتً ٌعرفهن
............................................................
......
خرج أمجد من ؼرفته وشعره مازال رطبا ً من أثر
األستحمام
لترفع نهً وجهها نحوه بعد ان وضعت طعام الفطور
الخاص به فمن مهمتها كمساعدة شخصٌه أن تؤتً فً
العاشره لتعد له الفطور وتبدء بمراجعه أعماله الٌومٌه
..وعندما شعر بنظراتها الشارده نحوه ..ألترب منها
ٌُفرلع أصابعه أمام عٌنٌها
فؤرتبكت نهً ..لٌضحن أمجد
-صباح الخٌر ٌانهً
~ ~ 142
فؤبتسمت نهً وهً تتجه نحو المطبخ مجددا ً كً
تجلب لهوته
-صباح الخٌر ٌافندم
وولفت تنتظر أعداد المهوه من الماكٌنة الخاصه بها ..
وهً تتسؤل متً ستصل لؽاٌتها ..
ولم تشعر به داخل المطبخ ..فمد جاء لٌجلب له كؤس
ماء له بعد أن هتؾ بؤسمها مرارا ً ولكن بسبب
شرودها لم تسمعه
وشهمت بفزع وهً تسمع صوته المرٌب منها ..
لٌضحن أمجد علً هٌبتها
-أسفه ٌافندم أصلً سرحت شوٌه
فتناول أمجد كؤس الماء وبدء ٌرتشؾ منه
-مش مهم خالص ...
ولبل أن ٌُكمل كالمه كانت المهوه تفٌض من الكوب
الموضوع أسفل الماكٌنه
~ ~ 143
لترتبن بعد أن سمعت صوته ٌلفت أنتباهها ..وأسرع
ٌؽلك الماكٌنه ثم جلب المنادٌل ٌُ ...جفؾ مافاض
فؤلتربت منه تشتم نفسها علً ؼبابها
-أسفه مكنتش ألصد
فتمتم بهدوء بعد أن جفؾ ٌدٌه
-مافٌش مشكله
ونظر الٌها وهً ُمرتبكه ..فمد كان أرتباكه ٌموده
لمشاعر ال ٌُرٌدها أن تحدث ...وخرج سرٌعا من
المطبخ كً ٌصرؾ عٌناه عنها
فتؤملته وهو ٌُؽادر بضٌك فكلما شعرت بؤنها نجحت
خاب أملها .
وأنهت تنظٌؾ ماسببته ثم أعدت له المهوه من جدٌد
فوجدته جالس ٌتناول أفطاره ..وٌنظر الً الجهاز
األلكترونً ٌتصفح أخبار الٌوم وٌشاهد آراء متابعٌنه
عن حلمة أمس
~ ~ 144
ووضعت المهوه أمامه ..وجلست تخبره عن أعماله
الٌوم
ال ٌعلم لما أراد أن ٌظل ٌتؤملها وهً هكذا ..وتؤملها
بصمت وهو ٌحتسً لهوته ..وعندما رفعت عٌناها
عن الجهاز الخاص بعملها توترت للٌال وهً تراه
ٌُحدق بها وسمطت خصله من شعرها المصبوغ
وكادت أن ترفعها
فؤلترب هو منها والمس وجهها ثم رفع تلن الخصله
وهو ٌُطالعها
-لون شعرن الحمٌمً اٌه ٌانهً
فتمتمت نهً بحرج ..وٌدٌه مازالت علً وجهها
-اسود
فؤبتسم وهو ٌُطالع مالمحها
-هٌكون احلً علً فكره
~ ~ 145
فؤتسعت أبتسامتها ال أرادٌا ..لٌجد نفسه دون شعور
ٌدنو منها ٌُمبل وجنتها برله
وكانت هذه اول خطواتها نجاحا ً
............................................................
.......
أنهت حٌاه عملها ولررت ان تتجول للٌال لبل أن تعود
لمكان ألامتها ..وعندما عرضت علً منار ذلن كانت
االخري سعٌده فهم الٌوم لٌس لدٌهم وردٌة ثانٌة والتً
تنهكهم بسبب تنظٌؾ الشركه
-هودٌكً افخم حتت للهدوم بس هنتفرج بس
وتابعت ضاحكه :
-مش هنمدر أحنا علً االسعار دٌه
فؤبتسمت وتذكرت حٌاتها السابمه والثراء الذي كانت
تعٌش فٌه ...وكٌؾ كانت مالبسها جمٌعها تحمل
العالمات التجارٌه الفخمه
~ ~ 146
وتجولوا وهم ٌؤكلون المثلجات وٌُطالعون المالبس
المعروضه بفتارٌن المحالت ..لتهتؾ حٌاه ب منار
-منار اٌه رأٌن فً الفستان ده
فحدلت منار بسعر الفستان بصدمه
-حلو بس ؼالً اووي ٌاحٌاه علً ناس زٌنا
وجذبتها من ذراعها وهً تُتابع :
-بالش تتفرجً علً حاجات مش أدنا وتتحسري
فولفت حٌاه وهً تلتؾ للمحل مرة أخري
-وأتحسر لٌه ..انا مش هتحسر أنا هجمع المبلػ
وأشترٌه بس بعد شهرٌن كده
فنظرت الٌها منار للٌال ثم ضحكت
-وهللا ٌاحٌاه أنا ساعات كتٌر بحسن طفله
وتسؤلت :انتً لولتٌلً عندن كام سنه
فؤبتسمت حٌاه وهً تسٌر أمامها
~ ~ 147
-عٌب تسؤلً لٌدز عن سنها ..ثم تابعت ضاحكه
-علً العموم 02
وماكان من منار ثم أن أنفجرت ضاحكه
-ماشً ٌاست اللٌدز ٌلً جٌالنا من بالد بره
وانمضً الٌوم وهم ٌمزحون وٌتجولون ..فذهبت كل
منهما بطرٌمها المختلؾ وكانت الول مره منار تسؤلها
عن مكان ألامتها وعندما علمت بالتجمع الذي تعٌش
فٌه كان ردها
" طلعتً ؼنٌه من وراٌا ٌاحٌاه "
ولكن حٌاه أفهمتها وضعها بؤنها تعٌش مجرد ضٌفه
الً ان ٌعود صدٌك والدها دون أن تُخبرها بهوٌة من
تعٌش معه
ففً النهاٌة هو صاحب الشركه التً تعمل بها
............................................................
......
~ ~ 148
جلست حٌاه علً فراشها بؤنهان وهً تخلع حذابها
..ثم بدأت تفرن لدمٌها بتعب ..وتمددت علً الفراش
وهً تتذكر الفستان الذي أعجبها تصمٌمه ولونه حتً
أنها بدأت ترسم نفسه به وهً ترتدٌه فمد كان فستان
للمحجبات ذات تصمٌم عصري محتشم
وتذكرت سعره ..وبدأت تحسبه بعملها من مال تمضٌه
ومال توفره ..فمررت أن توفر كل شهر من راتبها
الذي ٌؤخذ أكثر من نصفه سٌارة األجره التً تؤخذها
فً الذهب والعوده ..فهً تجهل الطرق وال تعرؾ
كٌؾ تركب المواصالت العامه كما اخبرتها منار
سابما أنها أوفر ألمثالهم ..
وضربت جبهتها وهً تتذكر الهدٌة التً ستجلبها
لمنٌره ..فعٌد االم علً ممربه ..وكل من نعمه وأمل
اخبراها انهم ٌجلبون لها هدٌه فً تلن المناسبه الن
منٌره لٌس لدٌها أطفال
~ ~ 149
فمنٌرة الوحٌده التً تعٌش هنا منذ ان كان زوجها
ٌعمل سابك لوالد عمران الً ان توفاه هللا
ولطع شرودها صوت طرلات علً باب ؼرفتها ..
لتذهب لفتحه متذكره موعد العشاء ...ووجدت أمل
تحمل صنٌة الطعام
وأردفت للداخل دون كلمه ثم وضعت الطعام
فنظرت حٌاه الً الطعام ثم الٌها
-اوعً تمولٌلً زي نعمه انكم بتدلٌلونً وعاٌزٌن
راحتً
فؤبتسمت أمل بؤرتبان وهً تشعر بالضٌك من هذا
لرار
وألول مره تشعر بالحنك منه ..وأكثر ما ٌُحٌرها ان
هذا لٌس من طباعه ..فلو كانت السٌده لٌلً هنا لمد
أفهمتهم سبب تصرفه حتً انها لن تسمح بهذا ..فهً
طٌبة الملب تُكرم ضٌوفها بشده ولكن هذا األمر به
شا عجٌب
~ ~ 150
وألتربت حٌاه من أمل وصرخت بوجهها ...لتفزع
أمل من تصرفها الطفولً ..فؤنفجرت حٌاه ضاحكه
لتوكظها أمل بخفه
-األكل اه عاٌزاكً تخلصٌه كله ..وخطت بخطوات
سرٌعه نحو الخارج
-وزي ما نعمه لالتلن بندلعن ٌابرنسٌسه حٌاه
............................................................
.......
لضمت فرح أظافرها وهً تزفر أنفاسها بؽضب ..
فؤمجد وعدها أن ٌؤتً الٌوم ولد أخلؾ وعده ألول مره
ورفعت هاتفها كً تُهاتفها فموعد برنامجه لد أنتهً
منذ ساعه وأكثر
وبدء الرنٌن ٌعلو ولكن ال مجٌب .
نظر أمجد الً هاتفه الذي ٌهتز ..ولم ٌُكلؾ نفسه
عناء بؤن ٌري المتصل ذهب حٌث االرٌكه المفضله
~ ~ 151
لدٌه واخذ أحد كتب االدب األنجلٌزٌه وبدء ٌمرء ..
ومع كل صفحة ٌطوٌها ..كان ٌتذكر ماحدث الٌوم
ولربها منه
............................................................
.......
تجلس علً فراشها الصؽٌر بالؽرفه المشتركه مع
شمٌمتها الصؽري وعٌناها مثبتة بالفراغ ..تسمع
ضحكات شمٌمتها الصاخبه ثم همساتها وهً تُحادث
خطٌبها وكؤنها تخاؾ أن تستمع لحدٌثهما ..
وأؼمضت عٌناها وهً تُحاول أن تؽفو ولكن النوم
آبً أن ٌؤتٌها ..وعندما سمعت همس شمٌمتها لخطٌبها
وهً تخبره بؤنها تُحبه أٌضا
تمنت أن ٌؤتً ٌوم وتسمع تلن الكلمه وبدأت تشعر
بوخزه مإلمه فً للبها عندما تذكرت مدٌرها الذي
أصبح ُمتباعد بشدة بعد أن أعطاها بصٌص من األمل
ان ٌكون ٌُبادلها نفس المشاعر ولكن طار كل شا
وأصبح كالطٌؾ الجمٌل
~ ~ 152
وشعرت بجفونها تتثالل الً أن سمطت فً نوم حالم
أما هو كان ٌجلس فً صخب عالً ٌضم إحداهن
ألحضانه
وٌتهامس معها بكلمات ُمحببه ..فتضحن تلن وهً
تُمبله علً أحد خدٌه
-تعرؾ أكتر حاجه شدانً لٌن
فضحن مروان بشده ..ونظر الً كؤسه ثم بدء
ٌرتشفه دفعة واحده
-لولً ٌاروحً
فتبتسم وهً تُطالعه :عٌنٌن
فصدحت ضحكات مروان ..وتابعت وهً تتؤملهما
-عٌنٌن لونهم ؼرٌب اووي
واكملت وهً تُحدق بعٌنٌه :
-شبه لون السما وهً صافٌه
~ ~ 153
سكر ٌظهر علٌها ..فٌضحن علً تعلثمها وبدء ال ُ
وٌنهض بها لابال :كفاٌه شرب بمً ٌ ..ال عشان
اوصلن
وكانت هذه هً حٌاته ..عمل بالنهار كاألله ولٌال
شخصا ً أخر
............................................................
.......
تملبت علً فراشها وهً ال تستطٌع النوم ...فهً
أصبحت تشعر بالملك من عدم ُمهاتفة صدٌك والدها
الً األن وبدأت تخاؾ ان ٌُصٌبه مكروه ؾ لواله
مارحلت من لندن
ونهضت من فراشها وهً تزفر أنفاسها ..ثم لررت
أن تخرج للحدٌمه فبالتؤكٌد الكل نابم ولن ٌري أحدا ً
هواٌتها الطفولٌه
ووضعت الحجاب علً رأسها وأرتدت فوق منامتها
جاكٌت صوفً طوٌل ٌصل لمبل لدمٌها بملٌل ثم
~ ~ 154
أرتدت حذابها المسطح ونظرت للساعه المعلمه ..
فالولت فً الثانٌة صباحا وستمرح وحدها دون خجل
وخرجت تنظر للسماء الصافٌه وتستنشك رابحة
الزرع
وسارت بخطً هادبه وهً تستمتع بنسمات الهواء
ال ُمنعشه
وعندما وصلت الً المكان المرؼوب به ..خلعت
حذابها وبدأت تسٌر علً الحشابش لتُشعر بملمس
البروده فً لدمٌها
فتبتسم وهً ُمؽمضة العٌنٌن
كان ٌشعر باألرق رؼم أنه ُمتعب الجسد ..فنهض من
فوق فراشه ولرر أن ٌخرج للشرفة الخاصه بحجرته
لٌتنفس الهواء للٌال وأخذ ٌُشعث خصالت شعره
بؤرهاق
~ ~ 155
وولعت عٌناه علٌها وهً تخلع حذابها ثم تسٌر حافٌة
وتبتسم وكؤنها تري متعة بما تفعل
وظل ٌتؤملها ألول مره دون كرهه لوالدها الذي ٌراه
فٌها
فحظها كانت تلن البمعه التً تمرح بها هً الجزء
الذي تطل علٌه شرفته ...وألندماجها بما تفعله لم تُفكر
ان ترفع وجهها للٌال
وبدأت أنفاسه تعلو وهو ٌتؤمل كل تفاصٌل وجهها
وجسدها
مالمحها كانت شرلٌه ناعمه بها لمسة ؼربٌة بسٌطه
..واكثر ما ٌُمٌزها هو وجهها ال ُمتورد دابما
وعندما وجد نفسه ٌُطالعها بنظرة رجل ألمرأه
أردؾ لداخل حجرته بؤزعاج وأؼلك الشرفه بؤحكام
ولوال ماحدث لحسام لكان لد بعثها له ..فهو ال ٌطٌك
وجودها هنا
~ ~ 156
وتنهد بضٌك وهو ٌتذكر الخبر الذي علمه أمس
فحسام لد حدث له حادث ودخل بؽٌبوبه !
............................................................
.......
~ ~ 157
الفصل السابع
*********
أندفعت من ؼرفتها راكضه بعد أن لضمت أحدي اللمم
وأمل تمؾ تحمل صنٌة االفطار خاصتها وتضحن
علٌها ..فالٌوم لد تؤخرت عن موعد أستٌماظها وهذه
كانت النهاٌه ..الهروله كً تحصل علً وسٌلة
مواصالت وتذهب فً موعد دوامها
وابتسم لها الحارس الذي ٌمؾ أمام البوابة األكترونٌه
ثم حٌاها ببتسامه لطٌفه
وخرجت وهً تنظر حولها لعلها تجد سٌارة أجرة تمر
ولكن ال شا ..وأخذت تزفر أنفاسها بموه وسارت
بخطً سرٌعه لعلها تجد سٌارة فً الطرٌك االمامً
كان ٌفتح له سابمه الخاص الباب الخلفً للسٌاره
لٌنظر عمران الً ساعته الفخمه ..وٌتؤمل الولت فمد
تؤخر الٌوم فً أستٌماظه وهذا بسبب أرله لٌلة أمس
~ ~ 158
وبدء ٌتصفح جهازه األلكترونً وٌُطالع مإشرات
البورصه
اما هً كانت مازالت تمؾ تنتظر سٌارة تملّها الً
عملها
وجففت العرق الذي علً جبهتها ..فالٌوم ولحظها
كانت الشمس ساطعه بحرارتها رؼم أن فصل الصٌؾ
لم ٌبدء
وبدأت تٌؤس من مرور سٌاره ..وأنبت نفسها
-عشان تسهري تانً ..والنتٌجه اهً صحٌتً متؤخر
وزمت شفتٌها كاألطفال وأخذت تلتؾ ٌمٌنا ً وٌسارا ً
لتمؾ سٌارة سوداء علً ممربة ..وسابك ٌهبط منها
وٌتجه نحوها
وشخصا ً جالس بالخلؾ ٌُطالع هاتفه دون النظر الٌها
ولكنها عرفته
~ ~ 159
وبعد أن أخبرها السابك أن السٌد عمران هو من أمره
أن ٌمؾ الٌها
أبتسمت حٌاه للسابك وفً تلن اللحظه رفع عمران
رأسه لٌري أبتسامتها التً توزعها دابما علً كل
األشخاص
وركبت السٌاره ..وهً تحمدهللا انها وجدت من
ٌوصلها
وتمتمت بخفوت :شكرا
فتجاهل شكرها ..وأمر السابك ان ٌُكمل طرٌمه
وأرتخت بجسدها علً الممعد المجاور للسابك وهً
تشعر بالمتعه فمنذ زمن لم تركب سٌارة فاخرة كتلن
..فٌبدو انها حدٌثة الطراز
وفتحت حمٌبتها ونظرت الً مابداخلها ..لتجد
بسكوتها ال ُمملح ..فؤخرجته من حمٌبتها ونظرت الً
السابك ..فهتفت بلطافه :أتفضل
~ ~ 160
فنظر الٌها األخر وهو ٌشعر بالحرج من سٌده الذي
ٌجلس بالخلؾ ثم نظر الٌها ولم ٌستطع أحراجها حتً
لو وبخه سٌده فٌما بعد
فهً فتاة جمٌلة ورلٌمة ..وأخذ منها واحده وأبتسم
-شكرا ٌاأنسه
فؤبتسمت حٌاه :حٌاه !
-وانا أسمً محمود
وبدء ٌؤكل من البسكوت ثم رفع وجهه للمرآه األمامٌه
لٌري نظرات عمران الماتمه
فؤخفض رأسه بحرج ..وأكمل لٌادته بتوتر الً ان
وصلت السٌاره أخٌرا الً الشركه
لٌترجل سرٌعا ..وٌفتح لعمران الباب وٌبتسم له
بؤحترام
ونظر الً حٌاه التً ترجلت من السٌاره وتُطالع جسد
عمران وهو ٌسٌر برشاله
~ ~ 161
-مؽرور
فضحن محمود الذي سمعها
-هو مؽرور فعال بس الشهاده هلل انسان محترم
وٌعتبر أحسن حد أشتؽلت معاه من الوسط ده
فنظرت الٌه حٌاه فهو ٌبدو انه فً الثالثٌن من عمره
وأكمل محمود :انا خرٌج تجاره علً فكره وبشتؽل
هنا ضمن سوالٌن الشركه
فؤبتسمت حٌاه بلطافه وضحكت وهو تري خجله من
عمله مع شهادته وارادت ان تهونها علٌه
-وانا بشتؽل هنا فً البوفٌه ..لهوه ،شاي بمً
فلم ٌستطع محمود أن ٌكتم ضحكاته ..وشهمت بفزع
وهً تري أنها تؤخرت عن عملها
-فرصه سعٌده ٌامحمود
~ ~ 162
وخطت بخطوات سرٌعه نحو الشركه ..لتجده ٌمؾ
فً بهو الشركه ٌُحادث أحد المدراء بجدٌه ..وعندما
ولع نظره علٌها ...أرتبكت وسارت نحو عملها
............................................................
.....
نظر لها رامً وهً تتمدم نحوهم وهتؾ بمزاح
وعماب لٌكً هتمدمً المهوه
ً -تؤخٌر ربع ساعه
لعمران بٌه النهارده
فؤتسعت حدلتً حٌاه بدهشه وهً تُطالع منار التً
تضحن
-انتً عارفه رامً ٌعتبر ألدمنا وهو الرٌس بتاعنا ..
متبصلٌش كده ..ماهو بٌعالبنً أنا كمان
فكشرت حٌاه بطرٌمة طفولٌه وهً تستعطفهم
-عمران بٌه ده الء ...انا بخاؾ منه
فوكظتها منار بذراعها :
~ ~ 163
-حد ٌخاؾ من الممر ده
وعضت شفتٌها بحالمٌه ..لتنظر حٌاه نحو رامً
الذي أمتمع وجهه وأبتعد عنهم
وداخلها ٌهتؾ " ؼبٌة ٌامنار"
............................................................
.....
نظرت فرح الً أمجد بؤمتعاض ..فضحن امجد علً
هٌبتها
-الجمٌل زعالن لٌه
فؤشاحت وجهها بعٌدا عنه ..ثم عادت تُطالع األوراق
التً أمامها
فجلس أمجد علً الممعد الخشبً الذي أمام مكتبها فً
الملجؤ
-شكلن وحش علً فكره
~ ~ 164
وحرن شفتٌه بطرٌمة مضحكه ..لتبتسم فرح علً
فعلته
-بس بمً ٌاأمجد
ولبل أن تبدء فً ُمعاتبته ..دخل بعض المشرفٌن فً
الدار وعلً وجوههم ابتسامه متسعه ولالت إحداهن
-أستاذ أمجد حضرتن متعرفش احنا مبسوطٌن أزاي
بوجودن هنا ...
واخري تحدثت بهٌام :
-أنا بحب برنامج حضرتن اووي
وأخري مدحته ..وأخر بدء ٌُطالبه ان ٌتحدث عن
لرٌته وحاجتها
كان أمجد ٌسمعهم وهو ٌُحرن رأسه ببتسامه تعود
علً رسمها دوما
~ ~ 165
فكانت تجلس تتؤمله بفخر وللبها ٌخفك بموه فً حب
هذا الرجل الذي لم ٌشعر بحبها ٌوما ً ..فهً تري
الحب فً عٌنٌه ولكن كشمٌمة لٌس أكثر
وأنتهً الترحٌب الحافل ..وطلبت منهم فرح بلطافه
أن ٌنصرؾ كل منهما لعمله
فطالعها أمجد بهدوء :
-انا مجبتش هداٌا لألطفال لألسؾ
ثم اخرج من جٌب سترته دفتر شٌكاته ..ووضع رلم
وهو ٌتسؤل :
-للٌل وال أزود
وأؼمزت بعٌناها بمكر
-الء زود ٌاابن العمري
فضحن وهو ٌضع برلم أخر ..وأعطاها الشٌن ..
لتنظر الٌه برضً ثم مازحته
-ال ٌنمص مال من صدله علً فكره
~ ~ 166
فؤبتسم وهو ٌعلم ذلن ..فهذه تربٌة جدهم ووالدهم
ووالدتهم الحبٌبه ..فهم عابله رؼم ماحصدوا من مال
طابل وأسم مرموق ومكانة عالٌه ..اال انهم تربوا
علً لواعد دنٌوٌه طاهره ترسخت داخلهم
وعادت فرح الً جدٌتها :
-انا عاٌزه األرض دٌه ٌاأمجد أتصرؾ
وتابعت بٌؤس :
-الحارس بتاع المزرعه كل ماأروح أسؤل عن
صاحبها ٌمولً مسافر ..
وتذكرت تذمره منها :تحس انه بٌكرهنً
فضحن أمجد وهو ٌؽمز لها :
-مٌن ده اللً ٌكرهن ..ده انتً ست البنات
وتحولت جلستهم لمزاح لطٌؾ ٌعرؾ لواعد الحدود
ثم هتؾ أمجد بوعد :
~ ~ 167
-أسبوع واالرض تكون ملكن
فؤشارت له بؤصبعها :
-أخدها بالمعروؾ ٌاأمجد وادفع حمها كامل
فحرن امجد راسه بتفهم :
-اكٌد ٌافرح متملمٌش
ونهض لتنهض هً األخري
-طب ٌال بمً عشان اروح لست الكل اصلها
وحشانً اوي
ثم وضع بٌده علً اذنه واكمل بمزاح
-ووحشنً لرصها
............................................................
......
نهض مروان من فوق ممعده وهو ٌفتح ذراعٌه
بطرٌمة مسرحٌه
~ ~ 168
-عمران باشا أخٌرا ً أفتكرنا
فؤبتسم عمران وهو ٌتمدم منه ..وجلس علً الممعد
الذي أمامه
-البركه فٌن بمً .
فؤشار له مروان :
-تعاال ألعد مكانن انت البوص الكبٌر
فضحن عمران :ألعد ٌامروان أنا وانت واحد علً
فكره
فجلس مروان وهو ٌبتسم بحب لصدٌمه الذي رؼم
طباعه البارده الجامده اال أنه ٌعلم ان داخله رجال
حنون ولكن المسبولٌة التً دوما كانت علً عاتمه
بسبب أنه الحفٌد االكبر جعلت منه رجال هكذا
وبعد حدٌث دام عن العمل والصفمات الجدٌده الخاصه
بالشركه
زفر عمران انفاسه وهو ٌرخً من رابطة عنمه
~ ~ 169
فهتؾ مروان بملك وهو ٌتمدم منه لٌجلس أمامه
-خدلن اجازه ٌاعمران وأرتاح شوٌه ..انت لو
بتعالب نفسن مش هتعمل كده ..حٌاتن كلها شؽل فً
شؽل
وتسؤل وهو ٌؽمز له :
-أخبار نٌرة اٌه صحٌح .
فتجمدت مالمح عمران فالكل ٌسؤله عن نٌرة ومتً
موعد الزواج وكؤن شا بٌنهم ..نٌرة كفرح ابنة خاله
ال فرق بٌنهم
هو ٌعلم بؤن نٌرة تلتؾ حوله كالعلمه كً تجذبه الٌها
ولكنه أخبرها مرارا ً انه ال ٌفُكر فً الزواج وان علٌها
أن تمبل بعروض الزواج التً تتمدم الٌها ..ولكن فً
النهاٌه مازالت تنتظر وكؤنه سٌتٌمظ ذات ٌوما ً من
نومه لٌجد نفسه ٌُحبها فهو ٌعرؾ نٌرة منذ طفولتها
بحكم انها أبنة صدٌك والدها ومشاعره نحوها ظلت
ثابتة لم تتؽٌر
~ ~ 170
وعندما الحظ مروان صمته ..ضحن :
-خالص بالش نٌره
تعاال اسهر معاٌا بلٌل وأعرفن علً شوٌه ...
ولبل أن ٌنطك بالكلمه عدل عنها النه ٌعلم طباع
عمران
وأنحنً عمران للٌال نحوه
-بما أن سٌرة السهر جات ..مش هتبطل اللً انت
فٌه ٌامروان
فنهض مروان من فوق ممعده بتؤفؾ فدروس عمران
ستبدء االن
-اللً ٌشوفن الصبح ..مٌعرفش انت اٌه بلٌل سهر
وسكر وبنات
فؤمتمع وجه مروان وهو ٌنفض كالم صدٌمه من عمله
-عمران انت عارؾ كوٌس أن عمري ماخلطت
شؽلً بحٌاتً الخاصه وال حتً أتعدٌت بكلمة علً
~ ~ 171
موظفه هنا ..هنا أنا راجل محترم اما بره الشركه
حٌاتً وانا حر فٌها
فهز عمران رأسه بٌؤس ونهض هو االخر من فوق
ممعده ..ثم الترب منه لٌربت علً كتفه بؤخوه
-عارؾ ٌامروان ده كوٌس ..بس من واجبً
كصدٌك واخ انً أنصحن ..أنسً ٌامروان اللً فات
وعدل من ربط رابطة عنمه وهتؾ وهو ٌُؽادر
-علً فكره مها بتحبن فعال ..مش عشان فلوسن !
............................................................
.......
كان عابد من المزرعه بؤرهاق ٌمود سٌارته بتمهل
وهو ٌحلم بالفراش الذي سٌضم جسده ..فالٌوم كان
مرهك فبعد أن ساعد فرح فً معرفة هوٌة صاحب
المزرعه واألرض التً لم تعد ملن للمالن المدٌم
الذي كان ٌعرفوه ُمسبما ..وماجعله ٌشعر بالراحه
~ ~ 172
عندما علم بهوٌة المالن الجدٌد فهو كان أحدي معارؾ
أخٌه عمران وبالتؤكٌد األمور ستصبح سهله معه
وأخٌرا لد وصل بسٌارته اسفل البناٌة التً ٌمطن بها
المشاهٌر ..لٌعطً للحارس مفاتٌح سٌارته كً
ٌضعها فً مكانها المخصص
وسار بخطً هادبه نحو المصعد وهو ٌُتمتم :
-دٌما تعبانً ٌافرح
ووصل أخٌرا الً الطابك الذي به شمته ..لٌجد اخر
شخص ٌتولعه األن ..فمد كانت نهً تجلس علً
الدرج وتنتظره وعٌونها ُمنتفخه من البكاء
وألترب منها بملك :نهً !
............................................................
.......
نظرت حٌاه الً الطعام الذي جلبته نعمه ..وهً
تتسؤل داخلها :
~ ~ 173
-هما ممكن ٌكونوا مش عاٌزنً اكل معاهم
وطردت تلن االفكار من عملها
-الء مش معمول ..اكٌد زي مابٌمولوا عاٌزٌن
ٌرٌحونً
وعادت تُحدق بالطعام بؤسً وهً تُحادث نفسها
-بس أنا بحب أكل معاهم
وجلست علً فراشها وبدء شرٌط حٌاتها المدٌمه ٌسٌر
امامها
الً أن أبتسمت فجؤه وهً تتذكر تلن الجمله التً
رأتها الٌوم علً زجاج احدي سٌارات األجرة
" ماضالت اال مافرجت "
وأخذت تُرددها وهً تجهل معناها ..فهً مازالت
تُجمع كل معلوماتها علً دٌنها وتفهم ماٌُحرمه هللا وما
ٌُحلله ..فلألسؾ حٌاتها السابمه كانت تشبه الؽرب
~ ~ 174
رؼم انها كانت تبحث عن كل ماٌخص األسالم
وعادات وطنها
ولكن كانت الحٌاه هنان تجذبها لتكون مسلمة باالسم
فمط فال والد ٌنصح وال أم موجوده .
وفالت من شرودها علً صوت هاتفها ..وهً تؤمل
أن ٌكون صدٌك والدها او فرح التً أفتمدتها
ولكن كانت المتصله هً كرستٌن ..وأتسعت
أبتسامتها فتلن المرأه تشعر بها دوما
وتبدل حزنها لسعاده وهً تسمع نبرة كرستٌن الدافبه
............................................................
......
وضع أمجد بكؤس الماء أمامها ..ثم جلس جانبها وهو
الً االن ال ٌعلم ماسبب بكابها هذا
وتمتم بهدوء رؼم ارهاله
-مش كفاٌه عٌاط ولولٌلً سبب وجودن هنا
~ ~ 175
فنظرت الٌه بحرج ..ونهضت وهً تحمل حمٌبتها
الصؽٌره
-اسفه ..عن أذنن
وسارت من امامه ..فهتؾ أمجد بؤعتذار
-نهً ممصدش صدلٌنً ..كل اللً ألصده سبب
وجودن فً الولت ده بره البٌت
فطؤطؤت برأسها أرضا ً ..وهً تتذكر ماحدث معها
الٌوم من ُمشاحنة مع زوجة أبٌها ولم تجد ؼٌر أمجد
الذي فكرت به
فمشاعرها نحوه بدأت تخطو خطوات أخري ...ؾ
فً البداٌة كانت تراه صٌدا ً ثمٌنا ً ترمً شباكها علٌه
ولكن مع الولت بدأت تشعر بمشاعر لم تعرفها من
لبل وأنملب السحر علً الساحر
وأرتجؾ جسدها وهً تتذكر الكالم الماسً الذي ألمته
زوجة ابٌها علً مسمعها وهً تُخبرها أن والدتها
~ ~ 176
كانت زانٌة ولد ماتت مع عشٌمها وهً ستصبح مثلها
مجرد عاهرة فاسمة
والدتها لم تكن اال امرأه طٌبه أحبت رجالً لم ٌعرؾ
معنً للرحمه وفً النهاٌه كانت ضحٌة للعبه لد لعبها
هو وال تعلم الً األن كٌؾ كانت لعبته التً أنهت حٌاة
والدتها بالحسره
وألترب أمجد منها بعد أن رأي أرتجافها
-نهً أهدي
وأرتمت علً صدره تبكً وتتشبث بٌه وتمص علٌه
معاملة زوجة ابٌها لها وكالمها الجارح دون أن
تُخبره عن كالمها عن والدتها ..لٌشعر أمجد بالشفمة
نحوها
فضمها الٌه وهو ٌوشوش لها بؤن تهدأ ..حتً بدأت
تؤخذ أنفاسها ببطا ومازالت بٌن ذراعٌه
لٌبعدها عنه للٌال ..فٌري دموعها وهً تتسالط علً
وجهها
~ ~ 177
وبدء ٌزٌل دموعها بؤبتسامه هادبه
-ماسورة دموع وأنفجرت
فؤبتسمت ال أرادٌا ً لمزحته ..وداخلها ٌُخبرها ان هذا
الرجل ال ٌمع بشبان إحداهن بل هن من ٌمعن بشباكه
............................................................
.......
أخذت تنظؾ حجرتها وتمسحها فالٌوم هو أجازتها
األسبوعٌة وبما أنها أصبحت ماهرة فً التنظٌؾ ..
لررت أن تجعل حجرتها تلمع من النظافه ..ووضعت
بٌدها علً ظهرها بؤلم فهو أصبح ٌإلمها ..ولكنها
تالشت وجعها ونظرة الً زجاج الشرفة وبدأت تُلمعه
..وتعلمت عٌناها بالعمال الذٌن ٌعدوا الحدٌمه لعشاء
الٌوم الذي سٌضم أشخاص مهمٌن وما علمته من امل
صباحا ً ..بؤن أحد الوزراء لادمٌن ورجال من الطبمه
الرالٌه والمهمه ..
~ ~ 178
وعندما سؤلتها هل سٌجود موسٌمً ونساء وشراب كما
كانت فً حفالت والدها ..ولكن امل أخبرتها ان
حفالت السٌد عمران ال ٌوجد بها موسٌمً وعندما
ٌكون بها نساء تكون زوجاتهم او من العابله لٌس أكثر
...فكل ما ٌهتم به سٌدهم هً الضٌافة الحسنه والطعام
الفاخر والجو اللطٌؾ الذي ٌصنعه بالحدٌمه وٌجلب
من أجله أفضل منظمٌن الحفالت
وتمتمت بؤرهاق بعد أن أنهت حملة التنظٌؾ
-هرتاح شوٌه وهروح أساعدهم
فهً عرضت علً امل المساعده ولكنها اخبرتها انهم
ٌمومون بتمدٌم المؤكوالت والحلوي والعصابر لٌس
اكثر فكل شا ٌؤتً من أفخر الفنادق وماعلٌهم سوي
الضٌافه فمط
ونظرت الً مالبسها ال ُمبتله وبدأت تعطس فهً منذ
األمس تشعر ببوادر البرد ..ولررت أن تنام للٌال
~ ~ 179
وحٌن تستٌمظ ستستحم وتُبدل مالبسها ال ُمبتله ثم تذهب
للمساعده
............................................................
.......
وفً بلدا ً اخري ٌخرج أحدهم من أحدي المحاكم وهو
ٌحمل صؽٌره الذي لم ٌتجاوز العامٌن ..فٌركض
سابمه نحو السٌاره لٌفتح له بابها ..فٌردؾ للداخل
بحذر وهو ٌضم طفله ..وٌنظر خارجا ً نحو تلن التً
تمؾ بتؤنك وكؤنها لم تنال للتو طاللها ولم تبٌع
صؽٌرها بالمال ..وأؼلك زجاج السٌاره المعتم وهو
ٌشٌح وجهه بعٌدا ً عنها ..وٌمود السابك السٌاره ببطا
............................................................
.......
أستٌمظت حٌاه بتعب ونظرت حولها فوجدت ان
الؽرفة ؼارلة بالظالم ..فؤدركت أنها نامت ساعات
ولٌس ساعه واحده كما رؼبت
~ ~ 180
ونهضت من فوق الفراش وهً تشعر بؤلم حلمها ..
وسخونة انفاسها
وأتجهت نحو المرحاض كً تستحم وتُصلً ماضاع
من فروضها
وبعدما انهت كل ما كان علٌها فعله ..أرتدت حجابها
ولررت أن تذهب للمطبخ كً تُساعدهم
وخطت بخطوات بطٌبه وهً تتؤمل الحدٌمه المضاءة
والتً أصبحت ُمبهرة و ُمجهزه للضٌوؾ ..وأسرعت
بخطاها عندما أدركت أن ال مجال للتمتع األن بالمنظر
فبالتؤكٌد الضٌوؾ علً وشن الوصول
ولمحتها أمل وهً تمؾ مع المنظمٌن الذٌن أنهوا
أعمالهم وسٌُؽادرون
وعندما تذكرت أمر عمران بؤنه ال ٌرٌد أن ٌلمحها
بالمنزل وحدودها هً ؼرفتها فمط ..فؤلتزموا بؤوامره
دون أن ٌخبروها بشا وكان كل ماٌمولوه أنهم ٌُدللوها
حتً ال ٌجرحوها اذا علمت بنبذها
~ ~ 181
وأسرعت أمل بخطواتها المتوتره وهً تحمد ربها أنه
مازال باألعلً ولٌس هنا ..وذهبت نحوها هاتفه
-حٌاه
فنظرت الٌها حٌاه بؤبتسامه شاحبة بعض الشا
-جٌت عشان اساعدكم فً المطبخ
ومازحتها بمرح :
-بدل ما أنا لاعده فاضٌه ومبعملش حاجه
فؤبتسمت أمل بتوتر وهً تلتؾ حولها ٌمٌنا ً وٌسارا ً
ثم جذبتها من مرفمها برفك
-روحً ارتاحً انتً فً أوضتن النهارده أجازتن ..
واحنا ٌاستً مخلصٌن كل حاجه ؼٌر اننا مش هنعمل
حاجه ؼٌر التمدٌم
وسمعت صوت أحد االشخاص ٌنادٌها ..فنظرت الً
حٌاه التً تمؾ تُطالعها بحٌره بسبب رفضها
لمساعدتها
~ ~ 182
-حٌاه روحً اوضتن الضٌوؾ لربوا ٌوصلوا والبٌه
منبه انه مش عاٌز ٌشوؾ حد فً الجنٌنه
وسارت أمل نحو من ٌُنادٌها ومازالت عٌناها علً
حٌاه الساكنه فً مكانها وال تفهم سبب رفضها
وألتفت بجسدها كً تعود الً ؼرفتها المنعزله ..
ولكنها شهمت بفزع عندما رأت أمامها أحدهم
فضحن أمجد علً هٌبتها
-انتً مٌن ؟
فنظرت الٌه بخجل وهً ال تعلم بما ستُجٌب علٌه
وٌصدح صوت عمران ُمهاتفا :
-أمجد
فؤرتبكت من سماع صوته ..وتطؤطؤت رأسها بتوتر
وأبتسم أمجد علً هٌبتها وسار ُمبتعدا عنها ومازحها
-أنا أمجد ..أخو الوحش اللً كان لسا بٌنادي
~ ~ 183
فؤبتسمت وهً تُطالعه ..فشتان بٌنه وبٌن شمٌمه
............................................................
.......
~ ~ 184
الفصل الثامن
**********
ألترب من أخٌه وهو ٌضحن كلما تذكر مالمح الفتاه
وهً ُمرتبكه منه ..فنظر عمران الً المكان الذي
كان ٌمؾ فٌه أخٌه معها
فحدق بها للٌال وهو ٌراها تمؾ تُطالع الطرٌك الذي
ٌإدي الً الباب الخارجً للمطبخ والً طرٌك عودتها
لؽرفتها
وفً نهاٌة حسمت أمرها وذهبت لؽرفتها ..ال ٌعلم
لما أنتباه شعور بالشفمة نحوها فٌبدو أنها أصبحت تعلم
مكانتها وان وجودها فً بٌته تمدٌرا ً لصدٌك خاله لٌس
أكثر
وشعر بٌد أمجد علً ذراعٌه
-سرحت فً أٌه ٌاعمران
فتنهد عمران بحنك
~ ~ 185
-الضٌوؾ علً وصول
وسار عمران نحو المكان الخاص بالضٌوؾ فؤتبعه
أمجد متسابال
-مٌن البنت دٌه ٌاعمران
فؤخبره عمران بؤلتضاب عن هوٌتها وماحدث مع
حسام حٌنما عاد لتصفٌة اعماله بالخارج
وكاد أن ٌتحدث أمجد اال أن أصوات بوق السٌارات
جعلته ٌتبع شمٌمه بصمت نحو ضٌوفهم
............................................................
......
ولفت تنظر من شرفة ؼرفتها علً السٌارات وهً
تسٌر للداخل ..فتذكرت تلن المشاهد التً كانت تراها
فً منزل والدها عندما كان " محمود الرخاوي"
وأبتسمت بشحوب وهً تتذكر والدها وكٌؾ أنتهت
حٌاته
~ ~ 186
وشعرت بالحزن ..وأتجهت نحو فراشها تجلس علٌه
وأمسكت بهاتفها داعٌة هللا ان ال تسمع نفس الرساله
ولكن كما دوما تسمع " الهاتؾ مؽلك"
ووضعت بٌدها علً رأسها لتجد ان حرارتها بدأت
ترتفع
فضربت جبهتها كما اعتادت ألنها نست أن تسؤل أمل
عن عالج لها
ولررت األنتظار للٌال ..ثم تذهب الً المطبخ مجددا ً
............................................................
....
جلست نٌرة بتؤفؾ وهً تستمع لممٌزات العرٌس الذي
لم ٌروق لها عندما علمت بوضعه المادي ..فهو
ٌجلس أمامها ٌتفاخر بوضعه العلمً والبعثة التً
حصل علٌها ..وكل من والدٌها فخورٌن بشاب مثله
..ولكن هً ال تري شٌبا ً ممٌزا ً فٌه ...فهو لٌس
العرٌس الذي تطمح به فالمال بالنسبة لها هو األهم ..
~ ~ 187
وجاء بذهنها صورة عمران وهً تري نفسها بجانبه
عروس وتصبح شركه األدوٌة التً هً مدٌرة فٌها
ملكا لها وبؤسمها ..أحالما ً بدأت تسبح فٌها وهً
ُمبتسمه والعرٌس الذي أمامها ٌظن بؤنها تبتسم له ..
حتً والدٌها أشرلت وجوههم وهم ٌظنون أن أبنتهم
ستوافك علً هذا الشاب الذي ٌروا فٌه مستمبال باهرا ً
............................................................
...
جلس مروان بجانب أمجد ٌستمعون الً الحوار الذي
ٌدور ورؼم أن أمجد كان ٌتحدث معهم بلباله كونه
اعالمً معروؾ اال أنه أنسحب من الحدٌث وظل
ٌتحدث مع مروان الذي جاء مؽصوبا ً بسبب أصرار
عمران
-اخون ده هٌموت وهو حٌاته كلها شؽل فشؽل
~ ~ 188
فتمتم أمجد وهو ٌُطالع اخٌه وكٌؾ ٌتحدث شعور
بالفخر ٌمتلكه نحو ذلن الجالس ولكن شعوره باألشفاق
نحوه كان اكبر
-عمران بمً شاٌل كل مسبولٌة العٌله علً كتافه ...
نفسً ٌكون أنانً لمره وٌفكر فً نفسه
وبدأت ضحكات الضٌوؾ تعلو ..لٌضحن كال من
أمجد ومروان وهم ال ٌعلمان لما ٌضحكون ولكن
ال ُمجامله لد حتمت علٌهم أن ٌضحكوا ..فالوزٌر
ٌجلس أمامهم وٌضحن
............................................................
......
خرجت من ؼرفتها بخطوات سرٌعه ..وهً تسمع
ضحكات الجالسٌن ..وشعرت بالخوؾ وهً تري
بعض الرجال بؤجسادهم الضخمه ..وكاد أحدهم
ٌمترب منها لٌعرؾ هوٌتها
~ ~ 189
اال أن نعمه فً تلن اللحظه لد لمحتها فهً لد جابت
بالمشروبات لهإالء الحراس الخاصٌن بالوزٌر
فسؤلتها نعمه بملك :
-مالن ٌاحٌاه اٌه اللً طلعن من اوضتن مش شاٌفه
الفٌال ملؽمه أزاي
وضحكت بخفوت بعد أن نطمت بالكلمه االخٌره ..
لتضحن حٌاه بشحوب لد لحظته نعمه
-انتً شكلن تعبانه ..أستنٌنً هنا هروح أشوفلن
خافض للحراره واجً بسرعه
وبعد دلابك كانت تؤتً لها نعمه بالدواء ..فؤخذته حٌاه
شاكرة
وذهبت لحٌث ؼرفتها فمدماها لم تعد تحتمل
ومن سوء حظها كان عمران ٌمؾ ٌتحدث فً الهاتؾ
ولد رأها ..وألترب منها بعد أن أنهً ُمكالمته
~ ~ 190
-انتً بتعملً اٌه هنا ..أنا مش نبهت انً مش عاٌز
اشوؾ حد النهارده فً الجنٌنه
فلم تجد أجابه فجسدها بدأ ٌآن من التعب ..ورفعت
ٌدها الممسكه بالدواء وهتفت بصوت ضعٌؾ
-كنت باخد من نعمه الدوا ده
وسارت من امامه دون كلمة أخري ..فهو لاسً
بنظراته حتً كالمه وسمطت دموعها دون شعور منها
..وهً تتمنً ان ٌؤتً صدٌك والدها بؤسرع ولت
لٌُخلصها من هنا
وولؾ عمران للحظات ٌنظر الٌها وهً تتجه الً
ؼرفتها ..وصورتها الضعٌفه تخترق عمله ..فٌبدو
علٌها أنها مرٌضه فوجهها كان محمرا ً بشده من أثر
الحمً
............................................................
.......
~ ~ 191
وفً ظالم اللٌل كانت تمؾ سٌارة سوداء فخمه تطلك
بإها ..فؤستٌمظ الحارس سرٌعا وهو ٌزٌل عنه النُعاس
وخرج من ؼرفته التً بجانب البوابه لٌفتح بابها علً
مصرعٌها وهو ٌهتؾ بترحٌب
-اهال أدهم بٌه
فحرن أدهم رأسه كتحٌه له ..ثم أنطلك ُمجددا ً بسٌارته
الً داخل المزرعه
وولفت السٌاره لٌُطالع أدهم المنزل فهو لد أختار أن
ٌنعزل عن الناس لبعض الولت حتً ٌعود كما كان ..
ٌعود للرجل الذي كان ال ٌهزه أي شا ٌ ..عود لرجل
المانون الصارم
فهو طٌلة ؼربته بؤمرٌكا كان من أشهر ال ُمحامٌن حتً
أنها كان ُمحامً ألؼلب الشخصٌات الهامه وماساعده
فً ذلن جنسٌته األمرٌكٌه التً أخذها عن والدته فلو
كان بجنسٌة وطنه فمط فحكما ً كانت العنصرٌة ستظهر
اال انه عاش هنان مواطن أمرٌكً بؤصول عربٌه
~ ~ 192
وخرجت ُمدبرة المنزل راكضه نحوه ..فهً تعٌش
هنا منذ أن كانت تخدم جده ..جده لوالده وهو من
ورث عنه تلن األمالن فً هذه المرٌه
-أهال ٌؤدهم بٌه نورت البلد كلها
فتمتم أدهم بنبرة هادبه :
-شكرا ً ٌاسعدٌه
ثم نظر الً ال ُمربٌة التً تحمل صؽٌره وأشار الٌها
بؤن تتبعه وهو ٌسؤل
-كل حاجه جاهزه ٌاسعدٌه
فحركت سعدٌة رأسها وهً تُجٌبه
-األوض جاهزه ٌابٌه ..وأوضة البٌه الصؽٌر جانب
أوضتن زي ماطلبت
............................................................
......
~ ~ 193
أستٌمظت حٌاه وهً تشعر بالتعب ونهضت وهً
تتحامل علً نفسها كً تذهب لعملها ..ونظرت الً
وجهها بالمرآه فوجدته شاحب بشده فؤرتدت مالبسها
وصلت فرضها
فالصاله أصبحت دواء روحها كل ٌوم تتسؤل داخلها
كٌؾ كانت تحٌا سنٌن عمرها التً مضت وهً بعٌدة
كل البعد عن ربها ..بعٌده عن تلن السكٌنه والموة التً
أصبحت تتخذها مع كل سجده ..من لال ان الموة هً
لوة الجسد او لوة المال والسلطة فالموة الحمٌمه هً
لوة األٌمان بؤن كل ماٌُصٌبن فهو خٌرا ً من هللا
وجابت نعمه الٌها بالفطور وهً تسؤلها عن حالها
الٌوم
وشهمت بملك وهً تلتمس حرارتها
-أنتً سخنه ٌاحٌاه ..الء شكلن مٌطمنش
فتنحنحت حٌاه بؤلم حاولت ان تُدارٌه
-انا كوٌسه ٌانعمه متملمٌش
~ ~ 194
وعندما أعترضت نعمه علً ذهابها للعمل
-انتً مش شاٌفه وشن أصفر ازاي ..انا هروح
ألحك عمران بٌه والوله أنن تعبانه واخدلن أجازه منه
فهتفت حٌاه وهً ترتشؾ من كؤس الماء وهً تتذكر
نظراته لها لٌلة أمس
-الء ٌانعمه انا كوٌسه صدلٌنً
ثم تمتمت :لو تعبت فً الشؽل هاخد أجازه واروح
وبعد أصرارها للذهاب للعمل ...رضخت نعمه
لمرارها ونظرت الٌها حٌاه وهً تحمل حمٌبتها
وؼادرت ُمتجها الً عملها
وصلت العمل وبعد أن شعرت بالتحسن للٌال ..عاد
جسدها ٌآن من اآللم
فؤلتربت منها منار بفزع :مالن ٌاحٌاه ؟
فجلست حٌاه علً احد المماعد وهً تمسح علً
وجهها
~ ~ 195
-تعبانه شوٌه .
فتؤملتها منار وهً تنظر لرامً المادم نحوهم
-طب متصلتٌش بٌا لٌه كنت أخدتلن أجازه
وجذبتها من ذراعها :
-لومً ٌال تعالً أخدلن اذن
وبعد جدال هتؾ رامً :
-لومً ٌاحٌاه معاها ..بالش عند
فؤبتسمت الٌهم وهً تذهب نحو خزانتها كً تجلب
مالبس عملها
-لو تعبت هروح
فؤمتعضت منار من عنادها ..وذهب كل منهما حٌث
مهامه
وبعد مرور الولت ..نظرت الٌها منار بضٌك
-الء هتمومً معاٌا أخدلن أذن تروحً ..
~ ~ 196
وبالفعل تلن المره أستجابت ألصرار منار ..لتخبرهم
الموظفه الخاصه بشبون العاملٌن ان علٌهم األنتظار
للٌال
وطلبت منهم أن ٌعودوا الً عملهم الً حٌن تنهً
بعض االمور العالمة بالعمل وبعد نصؾ ساعه ٌعودوا
الٌها
وبعدما انصرفوا ..رفعت هاتؾ مكتبها لتجري
ُمكالمه مع السكرتٌرة الخاص بالسٌد عمران
والذي أخبرهم بؤن كل شا ٌخص تلن فتاه البد ان
ٌعلمه
وحولت السكرتٌرة ال ُمكالمه فً اللحظه التً كان
ٌُعنؾ فٌها عمران احد موظفٌنه علً أهماله
وعندما علم طلبها لألنصراؾ ..هتؾ بها بصراخ
-أرفضً ،أنا مش فتحها وكاله من ؼٌر بواب
~ ~ 197
............................................................
.......
فتحت مها حمٌبتها لتُخرج المرآه من داخلها ..وبدأت
تنظر الً هٌبتها ال ُمنممه فمد فعلت كما اخبرتها أختها
الصؽٌره ..ان وضع مساحٌك التجمٌل ورسم
الحواجب من سٌجعلها تجذب من أرادت من الرجال
..وبالفعل نفذت كل شا
وأبتسمت لنفسها فمد ظهرت مالمحها وأصبحت أكثر
جماال
وأتجهت نحو حجرة مكتبه كً تُطلعه علً بعض
الملفات
فرفع مروان وجهه بعدما تمدمت نحوه وصوت حذابها
ذو الكعب العالً ٌطرق االرض طرلا ً ورابحة
عطرها التً ألول مره ٌشتمها تفوح بالمكان هو لم
ٌراها عند دخوله مكتبه ألنه جاء ُمبكرا ً الٌوم لبل
مٌعاد عملها
~ ~ 198
وتؤملها لثوانً ثم اشاح وجهه سرٌعا وهو ال ٌُصدق
ان هذه هً مها ..الفتاه التً لم ٌراها ٌوما ً هكذا ..
فمالمحها الهادبه لد أختفت وظهرت له األنثً التً
ٌنفر منها دوما
فمدٌما ما أولعه فً حب زوجته جمالها المصطنع
عرٌها ام األن عرؾ مامعنً أن تنخدع فً جمالو ُ
ٌخفً عٌوب الروح كل لٌلة ٌتواعد مع الجمٌالت
وٌخرج معهم وٌمضً أولات ُممتعه وٌتؤكد من شا
واحد
أن أمثالهن ال ٌستحموا سوي التالعب والتمتع
ولكن مها كان ٌضمها لفبة أخري ...فبة كلما رأي من
أمثالها
تمنً ان ٌخبرها أن تظل هكذا طاهرة عفٌفه ..
وتجمدت مالمح وجهه وهو ٌسمع نبرتها التً
أصبحت أكثر رله
فٌبدو انها الٌوم جابت كل تُمثل دور لٌس لها
~ ~ 199
وأراد أن ٌجرحها لعلها تفٌك
-انتً اٌه اللً عماله فً نفسن ده
فؤرتبكت من كلماته ..ولبضت بموه علً األوراق
التً تحملها بٌن ٌدٌها ..لٌُكمل هو أحراجها
-بمٌتً شبه البلٌاتشو
فشعرت بالمهانه تسحك روحها فهً أرادت أن تري
نظرة األعجاب بوجهه ولكن
تمالكت دموعها التً أوشكت علً السموط ..
ووضعت األوراق أمامه ثم خرجت سرٌعا دون كلمه
فلكماته أدمت للبها وجعلتها ألول مره تشعر بالخَزَ ي
............................................................
...
لررت فرح السٌر فً المرٌه للٌال ..فالخضرة تُحاوط
المكان
~ ~ 200
ورابحة اللٌمون تُنعش الروح ..وسارت تتمشً
وتبتسم لألطفال وتُمبل الفتٌات الصؽار ..وتعطً
الحلوي التً كانت معها لهم وألتربت من أحدي
النسوه العجابز تحمل بٌدٌها أكٌاس الخضار ..فمدّت
لها ٌدها لتُساعدها
فتعجبت المرأه للٌال ولكن ألحتٌاجها لمن ٌُساعدها
أعطتها ما تحمل وهً تبتسم
-شكرا ٌابنتً
وبدأت فرح تُعرفها بؤسمها ومن أي عابلة تنتمً حتً
أطمنت لها المرأه التً لم تُصدق أن فتاه المدٌنه بمثل
هذا األحترام
وعلً ممربة منهم كان ٌسٌر هو ٌ...رتدي مالبس
رٌاضٌه ونظارة سوداء تخفً مالمحه ..فهو الٌوم
لرر أن ٌستنشك هواء المرٌه التً أفتمدها منذ أن كان
طفال ٌؤتً مع والده هنا لجده حٌث موطن اجداده
~ ~ 201
وولعت عٌناه علٌها وهو ٌري مثال أخر من النساء ..
النساء الالتً كرههم بسبب زوجته
............................................................
.......
رؼم اصرار رامً ومنار علٌها بؤن ال تفعل شا مهم
الٌوم اال انها أرادت أن ال تُحمل علٌهم ..وأنتهً
دوامهم األول
وجاء الدوام الثانً ..وهو التنظٌؾ
فنظرت منار الٌها بملك :
-الء ٌاحٌاه مش هتنضفً معانا ..انا ورامً هنعمل
كل حاجه ألعدي أنتً أرتاحً
فؤبتسمت حٌاه وهً تتؤمل نظرات رامً الحانٌة نحو
منار
ٌ -امنار انا بمٌت كوٌسه العالج اللً رامً جبهولً
من الصٌدلٌة بدء مفعوله
~ ~ 202
ومزاحتهم كً ال تملمهم علٌها :
انا زي الحصان اه
فنظر كال من رامً ومنار الٌها وهم ٌتمنون أن تكون
بالفعل لد تحسنت ..وحمل كل منهما أدواته وساروا
كل منهم نحو الجزء المسبول عنه
وحملت حٌاه هً األخري أدواتها وهً تشعر بملٌل
من التحسن ..ووجدت دموعها تنحدر علً وجنتٌها
وهً تتذكر حٌاتها المدٌمه وكٌؾ أصبحت حٌاتها االن
ولكن شا بداخلها ٌُخبرها أن كل شا سٌكون بخٌر ..
وان عمها حسام سٌؤتً لرٌبا ً
وضعت األمل داخلها ..وبدأت بمهمتها
وبعد ولت لٌس بالمصٌر شعرت بالتعب مجددا ً
ونظرت الً ماتبمً لها من عمل وأستندت علً
الحابط تؤخذ أنفاسها
لتؤتً الٌها منار :
~ ~ 203
-انتً لسا مخلصتٌش ٌاحٌاه
وعندما نظرت الً وجهها هتفت بؽضب :
-الء انتً هتاخدي بعضن وتروحً وانا ورامً
هنكمل
واصرت منار بشده تلن المره فؤنصاعت لها حٌاه
............................................................
.......
كان ٌستعد لحلمة الٌوم وٌمرء األسبله التً سٌطرحها
علً ضٌفه وبما انها مساعدته الشخصٌه فكانت تجلس
معه
وأبتسمت وهً تتؤمل مالمحه الجاده وكٌؾ ٌصبح
عندما ٌنشؽل بشا وٌضع كل تركٌزه علٌه ..وأتكؤت
بذلنها علً كفٌها وأندمجت بمطالعته ..الً ان رفع
وجهه نحوها
~ ~ 204
لٌري نظرة لم ٌراها من لبل ..ال ٌعلم اهو حب أم
فخر
وأبتسم لها ..فتوترت للٌال ..وكل ٌوم تسمط فً
بحور عشمه بعد أن كانت تُرٌد أسماطه
فهتؾ أمجد وهو ٌنهض من مجلسه
-بتبصٌلً كده لٌه ؟
فنهضت بدورها وفركت ٌدٌها وهً تخبره بصدق
-أصل شكلن حلو اوي وانت مندمج مع الورق اللً
فً اٌدن
فضحن وهو ٌعدل من رابطة عنمه ..بعد ان ترن
الورق جانبا ..وكادت أن تتحدث
اال ان رنٌن هاتفه جعلها تتراجع.
............................................................
.......
~ ~ 205
دخلت بوابة الفٌال وهً بالكاد تُحرن لدمٌها ..وتتمنً
ان تصل الً حجرتها وسارت بخطوات ضعٌفه وهً
تدعو هللا ان ال تسمط وهً تسٌر وسمعت صوت
البوابه تفتح مرة أخري وتدخل سٌارة عمران ..
كان ٌتحدث مع نٌرة التً تُؤكد علٌه موعد العشاء ؼدا ً
مع مدراء الشركه التً سٌعمدون صفمتهم معهم
وتطلب منه الحضور للشركه فً الصباح كً تُطلعه
علً أوراق الصفمة ُمجددا ً
وولع نظره علً التً تسٌر فً الطرٌك الداخلً
للفٌال وفجؤة وجدها تسمط علً األرض ..لٌؽلك هاتفه
سرٌعا وٌولؾ سٌارته وٌترجل منها وٌخطو بخطوات
للمة نحوها
ونظر الٌها وهً كالجثه الهامده علً األرض ال
تتحرن
وهنا علم أن انتمامه لد حصده ..أذلها وأذبل جسدها
~ ~ 206
ال ٌعلم لما ٌري بها والدها ..لما أصبح ٌتذكر عمته
ودموعها التً لم ٌكن ٌفهما وهو صؽٌر وكلما سؤلها
عن سبب بكابها كانت تخبره أن عٌناها تدمع لوحدها
..وماتت عمته وهو ٌظن أنها توفت بحادث كما سمع
من جده ووالده ..ولكن كلما كبر بدأت الحمٌمه تظهر
الً أن عرفها بؤكملها
وأرتجفت ٌداه للحظه وهو ٌري أنتمامه كٌؾ لاده
ونسً أنها أمانة لدٌه
وأسرع بحملها بعد أن رأي ان الندم لٌس األن ..
وسار بها نحو ؼرفتها وهو ٌهتؾ بؤسم الحارس الذي
ألترب منه بعد أن رأي ماحدث
-أنده علً حد من الخدم
فركض الحارس نحو الفٌال ..لتمؾ نعمه مذعوره من
مظهر سٌدها وهو ٌحمل حٌاه ..فهً كانت لادمه الٌها
كً تطمبن هل عادت لتجلب لها العشاء ام مازالت
خارجا ً
~ ~ 207
ووضعها علً فراشها ونعمة خلفه ونادي بؤسمها
-حٌاه ..حٌاه
ثم وضع بٌده علً جبٌنها ..فعلم لما أرادت الٌوم
األنصراؾ من العمل ..فسب نفسه بضٌك علً ما
ألترفه
وتمتمت بكلمات ُمبهمه وبدء حجابها ٌنزاح عن
شعرها لتصبح صورتها كاملة أمامه
فؤؼمض عٌناه وألتؾ بجسده وهو ٌنظر لنعمه
-خلٌكً معاها لحد مااتصل بالدكتور
وألتربت منها نعمه وهً تشعر باألسً نحوها .
............................................................
....
نظر أدهم الً صؽٌره وهو ٌبكً وال ُمربٌه تحمله
وتُدندن له كً ٌنام ولكن صؽٌره ال ٌهدأ ..فؤلترب
منها ومدّ ذراعٌه لها
~ ~ 208
-هاتٌه
فؤنصاعت ال ُمربٌة ألمره ..وأعطته الصؽٌر
فضمه لحضنه وصؽٌره لم ٌكؾ عن البكاء وظل
ٌسٌر به بالؽرفه الً ان بدء الٌؤس ٌمتلكه فً أسكاته
..ولم ٌجد حل أخر اال أن ٌمرء علً رأسه بعض
األٌات المرأنٌه كما كان ٌفعل له والده وهو صؽٌر
فؤستكان الصؽٌر بٌن ذراعٌه ..فرفعه للٌال كً
ٌُطالعه فوجده ٌمضػ أصابعه ..وأبتسم وهو ٌُحادثه
-شكلن جعان ٌاباشا
فتمتم الصؽٌر بكلمات ؼٌر مفهومه ..فضحن وهو
ٌُدؼدؼه ببطنه
-طب مش كنت تمول
فضحن الصؽٌر علً ُمداعبة والده التً لم ٌفهما ولكنه
هتؾ
-همهم
~ ~ 209
وألول مره ٌشعر بشعورٌن متنالضٌن ..شعوره لتلن
النعمه التً فً ٌده ..وشعوره باآللم لن صؽٌره لن
ٌحظً براعٌة أم وسٌكون ٌتٌما ً وأمه علً لٌد الحٌاه
............................................................
......
أنهً الطبٌب فحص حٌاه ومنٌرة تجلس جانبها علً
الفراش تمسد علً ٌدها بحنو فنعمه وأمل لد أنصرفوا
بعد أن أمرهم عمران بهذا ..لٌخرج الطبٌب الً
الوالؾ خارجا ً
والترب منه عمران بملك :خٌر ٌادكتور
فبدء ٌُخبره الطبٌب بحالتها ..فؤطمن عمران وحرن
رأسه بتفهم وشكره وهو ٌؤخذ منه الروشته التً دون
بها العالج
وأنصرؾ الطبٌب لتؤتً منٌره الٌه متسابله
-هً كوٌسه ٌابنً مش كده
~ ~ 210
فمنٌرة لمكوثها فً هذا المنزل منذ ان كان عمران فً
الخامسة عشر جعل بٌنهم ألفة لتُنادٌه هكذا
فطمؤنها عمران :عندها ضعؾ تؽذٌه ونزلة معوٌة
وتابع حدٌثه :هشوؾ صالح ٌروح ٌجٌب لٌها العالج
..
وانصرؾ من أمامها وكؤنه ٌهرب منها ..فهو األن
ٌشعر بحمارة مافعله بها ..وبعد رإٌتها الٌوم هكذا
لرر أن ٌتركها لحالها وسٌطلب من احد رفمابه أن
ٌوظفها فً شركته وسٌجلب لها شمة خاصه لها تجلس
بها الً أن ٌفٌك حسام من ؼٌبوبته وسٌبتعد عنها حتً
ال ٌإذٌها ُمجددا ً بفعلته الحمماء
فمنذ متً وهو ٌؤخذ أحد بذنب اخر ..وٌنتمم بؤلذر
الطرق
وكؤن الٌوم هو أول طرٌك صحوة الضمٌر ..ودق
الملب
~ ~ 211
............................................................
..
الفصل التاسع
**********
~ ~ 213
وارتدي لمٌص أبٌض مع بنطال من الجٌنز وحذاء
رٌاضً وبدء ٌُمشط شعره وهو ٌتخٌل وجه والدته
عندما تجده أمامها بعد ساعتان من اآلن
وهبط درجات الدرج وهو ٌُهندم فً شعره األسود
الذي رؼم بلوؼه منتصؾ الثالثون اال ان شعره
مازال بلونه فاحم السواد دون أن تتخلله خصالت
بٌضاء
لتنظر الٌه أمل فهٌبته ال تُدل بؤنه ذاهب الً العمل
وكادت ان تُخبره ان وجبة األفطارجاهزه ولكن
-أنا راٌح المزرعه
وسار من أمامها بشموخه المعتاد وأكمل حدٌثه
-اهتموا بحٌاه كوٌس ولو فٌه حاجه حصلت أتصلوا
بٌا
فولفت أمل تُطالعه وهو ٌُؽادر وعملها ٌضرب أخماس
فً اسداس وهً تُخبر نفسها
~ ~ 214
-سبحان ُمؽٌر األحوال
............................................................
.......
أبتسم امجد وهو ٌراها تضع المشروب الخاص به
أمامه
وبدء ٌرتشفه فً صمت وهً تخبره ببرنامج الٌوم ..
وبعد دلابك كان لد أنهً مشروبه ..ثم وضعه علً
الطاولة التً أمامه
ونظر الً نهً التً مازالت والفها ..فمازحها بلطافه
-اول مره مشروب النسكافً ٌمر من ؼٌر أضرار
فؤبتسمت بعد أن فهمت ممصده ..وجلست جانبه
بعفوٌه
فكل شا لد تؽٌر ولم ٌعد بداخلها خطط من أجل الاعه
بحبها
فهً التً لد ولعت وأنتهً األمر
~ ~ 215
-للبن أسود علً فكره
فضحن أمجد وهو ٌتؤمل تمسٌمات وجهها ..وأستدار
بجسده ناحٌتها حتً أصبحت المسافه بٌنهم تكاد تنعدم
-فً موالؾ لالسؾ مبتتنسٌش ٌانهً
ثم أنفرجت شفتٌه فً ضحكه صاخبه ...جعلتها تُحدق
به بتعجب
-بتضحن علً اٌه !
فبدء ٌُمثل لها منظرها ٌوم أن أنسكب المشروب
الساخن علً لدمٌها ..فضحكت هً األخري
-الء انا معملتش كده
لٌُحرن رأسه نافٌا ً ..وأخذ ٌُشاكها بطرٌمته الخاصه
حتً جعلها تنمض علٌه تضربه علً صدره بمبضتً
ٌدٌها ولد نست أنها موظفه لدٌه
وهتفت بحنك من ضحكاته ومزحتها التً أصبحت
ؼلٌظه بعض الشا
~ ~ 216
-بطل ضحن بمً
وألتربت منه تضع بكفها الصؽٌر علً فمه كً تسكته
..لتجد نفسها فجؤة تسمط بٌن ذراعٌه ولد أنزاحت
تنورتها المصٌره ألعلً لتظهر سالٌها البٌضاء
ونظر الٌها أمجد وهً فً أحضانه ..فؤرتبكت للٌال
ولكن احساسها بالدفا جعلها ساكنه
وأؼمضت عٌناها وهً تشعر بؤنفاسه التً تلفح وجهها
..وانحنً نحو شفتٌها وهو ٌصارع رؼبته ومبادبه
ولبل أن ٌجد نفسه ٌنصاع لرؼبته ..ابعدها عنه وهو
ٌهتؾ بضٌك
-انا الزم اخرج دلولتً عشان عندي اجتماع
ضروري فً النمابه
وطالعته بصدمه وهو ٌتجه نحو ؼرفته وال تعلم لما
تبدلت مالمحه بتلن السرعه ..فللحظه ظنت أنه
سٌمبلها سٌخبرها أنه ٌحبها ولكن كل شا تبخر سرٌعا
~ ~ 217
............................................................
......
أنحنً ٌُمبل ٌد والدته وهً ال تُصدق أنه أمامها االن
-اخٌرا أفتكرت أمن ٌاعمران
فعاد ٌُمبل ٌدها ُمجددا ً ثم رأسها
-انتً عارفه الشؽل ومشاكله
ثم أبتسم وهو ٌضمها بذراعٌه لصدره
-انتً الؽالٌه دٌما ٌاست الكل
فؤتسعت ابتسامتها وهً تستمع لكلماته ..فتربٌتها
الوالدها ها هً تجنً ثمارها الٌوم
واجلسها علً األرٌكه ثم جالس بجانبها وهو ٌتسؤل
-فٌن فرح ؟
فهتفت والدته بؤسم الخادمه ..ثم أخبرته بمكانها
~ ~ 218
-فرح فً الملجؤ ..متعرفش أنا مبسوطه لد أٌه
ٌاعمران أنها بدأت ترجع تانً تضحن
وجاءت الخادمه مسرعه ..ورحبت بعمران بؤحترام
ثم هتفت
-أفندم ٌاهانم
وظلت لٌلً تُملً علٌها األكالت التً ٌُحبها عمران
..والخادمه تُحرن رأسها بفهم
-حفظتً كل اللً طلبته منن ٌاأم سعد
فؤبتسمت أم سعد بطٌبه
-طبعا ٌاهانم ..ده انا هعمل للبٌه كل اللً بٌحبه ..
وهللا المرٌه كلها نورت
فتمتم عمران بهدوء :شكرا ٌاأم سعد
وأبتسمت لٌلً وهً تتؤمل عمران
-طب روحً أنتً دلولتً ٌاأم سعد حضري الحاجه
انتً وصباح وانا شوٌه وهحصلن عشان اساعدكم
~ ~ 219
فؤنصرفت الخادمه ..ونظر عمران والدته التً
تحتضن ذراعٌه ..مازالت أمه امرأه رلٌمه حنونه
وٌسؤلوه دوما لما لم تتزوج فهو ٌبحث عن أمرأة شبٌها
بها ولٌس بمن ٌُحاوطوه وٌرؼبون به الجل أسمه
وماله وٌظهرون اجسادهن الٌه وهم ٌظنون أنهم بهذا
ٌسمطوه فً فخ الزواج .
وبدأت تسؤله عن وضعه وكٌؾ ٌؤكل ..حتً تعالت
ضحكاته بعد ان اخبرته
-بس انت شكلن مش عجبنً ..وشن بمً اصفر
وخاسس ٌاحبٌبً
فؤشار نحو جسده وهو مازال ٌضحن
-كل ده وخاسس ٌاست الكل ..ده انا بفكر اروح
الجٌم كل ٌوم مش ٌوم وٌوم
واخذ ٌُمازحها وٌسؤلها عن احوالها ..الً ان نهض
بعد ان تذكر لمابه بشخص ما
~ ~ 220
-اشوفن علً الؽدا ٌاست الكل ..عندي مشوار
ضروري هخلصه
فحركت لٌلً رأسها بتفهم ..وأنصرؾ هو نحو
وجهته
............................................................
......
كان ٌتحدث فً الهاتؾ مع أحداهن ٌُواعدها بسهره لن
تنساها
فترفع مها عٌناها عن األوراق التً أمامها ..ونظرت
الٌه وهو ٌردؾ داخل مكتبه ..فحتً السالم لم ٌُلمٌه
علٌها
ودمعت عٌناها من تلن المعامله ..وللبها بدء ٌُخبرها
بلوم
" اكٌد بمً متؤكد أنن بتحبٌه ٌاؼبٌه "
~ ~ 221
وأزالت دموعها بعنؾ ..ولملمت األوراق التً ٌجب
أن ٌطلع علٌها
وألتربت تضع أمامه أحد الملفات ..فترن حاسوبه
ونظر الٌها ٌتؤمل هٌبتها ...وتمتم داخله
-رجعتً مها المدٌمه ..وده كان المطلوب
وتسؤل وهو ٌنظر الً ما أمامه
-مجتٌش لٌه أمبارح
فشعرت بالحرج من سإاله
-كنت تعبانه شوٌه
فطالعها بتفحص وهو ٌبتسم
-أه مفهوم
كانت ردوده البارده كاألسهم تخترق للبها ..وأنتظرت
ان ٌنتهً من مراجعة األوراق وٌموم بالتولٌع علٌها
~ ~ 222
..فهو أصبح األن من ٌتولً كل المهام بعد أن تفرغ
عمران لمشارٌعه األخري
وحملت األوراق التً ولعها ..وهً تُرٌد أن تهرب
لتختلً بنفسها ..
وبعد أن أنصرفت زفر أنفاسه بتعب ..فالدور الذي
اصبح ٌإدٌه ٌمتله لبل أن ٌمتلها ..فهو أحبها ..أحبها
من نظراتها الهابمه به ..احب ابتسامتها التً كانت
تخصها له وحده
أحب أرتباكها ..أحبها لحبها له ..ولكن ماضٌه عالك
بحٌاته
فمد هدمته أحداهن بعد أن اعطً لها كل شا بحٌاته ..
تركته بعد أول رٌح أصابت حٌاتهم بعد أن خافت علً
نفسها من حٌاة الفمر معه عندما خسر مشروعه وبعد
أن كان فً طرٌمه ألعلً عاد ثانٌة للبداٌة
وكانت البداٌة فً كل شا !
~ ~ 223
............................................................
......
أبتسمت حٌاه بشحوب وهً تري كل من منٌره وامل
ونعمه ٌجلسون معها بؽرفتها ٌطعموها وٌهتمون بها
حتً صالح الرجل الطٌب جاء ٌسؤل عنها وهو ٌحمل
بٌدٌه بالة ورود لطٌفه ومازحها ضاحكا عندما
اعطاها لها
-الورد عندكم أهم من اتنٌن كٌلو موز
كما ان منار ورامً هاتفوها من العمل وتمنوا لها
الشفاء ولم ٌرؼبوا بالمدوم ألنهم ٌعلموا بؤن حٌاه مجرد
ضٌفه عند معارؾ لصدٌك والدها فلم ٌرٌدوا ان
ٌتسببوا لها بالحرج
ومدّت أمل لها بكوب الماء ثم العالج الذي جاء ولته
-علً فكره عمران بٌه سؤل عنن الصبح
وللدت صوته وهً تتنحنح
~ ~ 224
-ولالً لو حصل حاجه ٌاأمل هانم أبمً أتصلً بٌا
فوكظتها منٌره علً ذراعها
-أمل هانم ..اه لو كان موجود دلولتً كنتً زمانن
للبتً لطه
فضحكت نعمه وهً تُمشر لحٌاه التفاح وتعطً لها
لتؤكل
-فعال ٌاحٌاه كان للمان علٌكً جامد امبارح ..انا
مصدلتش ان ده عمران بٌه
فؤبتسمت حٌاه وهً تشعر بالخجل كلما تذكرت انه
حملها
وعادوا ٌمزحون وٌثرثرون ..وكانت ضحكاتهم
تتعاال ورؼم ان كل منهن تملن الكثٌر من الهموم اال
ان هللا لطٌؾ بعباده
............................................................
.....
~ ~ 225
رحب أدهم بعمران وهو ال ٌُصدق انهم ألتموا
ُمجدداً ...فمعرفتهم ببعض جابت عن طرٌك الصدفه
..فعمران كان ٌحضر مإتمر خاص بمجال الهندسه
بؤمرٌكا ومكث هنان لرابة الستة أشهر وفً تلن الفتره
كان ٌذهب لنادي رٌاضً وفً ٌوم كان توجد دورة
مخصصه لالعبً كورة السله وعندما علم بموعد
ألامتها لرر األنضمام الٌها وهنا جابت معرفته بؤدهم
الذي كان ضمن فرٌمه
وأخر لماء كان بٌنهم منذ اربع سنوات حٌنما جاء
برحله الً مصر مع خطٌبته كامٌلٌا التً أرادت أن
تزور وطن والد خطٌبها
وجلس أدهم وهو ٌُتمتم دون تصدٌك
-أخٌرا ٌاابن العمري أتمابلنا
فربت عمران علً كتفه :
-بس لحد دلولتً ازاي أنا معرفش ان منصور
الماضً جدن
~ ~ 226
فضحن أدهم وهو ٌجلس بؤسترخاء
-هو ان لحمت ألعد معان ..ان شوفتن من هنا فً
شرم وبعدٌن كنت مستجعل ومتمبلناش تانً
لٌتذكر حادث شمٌمه مازن فشحب وجهه للٌال ..ففً
نفس الٌوم الذي مات فٌه شمٌمه ..ألتمً بؤدهم الذي
أخبره بوصوله مصر ول حظه أنه كان هنان لعمد
أحد الصفمات
فحكً له عمران ماحدث ٌومها ..لٌشعر أدهم
باألسؾ
-أسؾ ٌاعمران مكنش لصدي أفكرن ..تعٌش
وتفتكر دٌما
فحرن عمران رأسه ..وبدء ٌسؤل كل منهما األخر
عن أعماله
وتسؤل دون تصدٌك :مش معمول نهٌت كل شؽلن فً
أمرٌكا
~ ~ 227
فتنهد أدهم بهدوء :لررت أعٌش فً بلدي ..هؤسس
مكتب محاماه هنا وهبنً أسمً زي هنان
وجابت الخادمه فً تلن اللحظه تضع أمامهم لهوتهم
..ثم أنصرفت ..لٌهتؾ عمران
-صدلنً ده أسعد خبر سمعته حالٌا ..ومتملمش أسمن
ممٌزه فً عالم المانون انت ناسً شهرتن فً أمرٌكا
دول مسمٌنن هنان الحوت
فؤبتسم أدهم وهو ٌتناول فنجان لهوته
-اتجوزت ٌاعمران وال لسا عازب
فضحن عمران بموه
-تعرؾ انا بمٌت بؤسمع الجمله دٌه أكتر من أي حاجه
تانٌه فً حٌاتً
فضحن أدهم هو االخر ..وعندما سؤله عمران عن
خطٌبته وهل تزوجوا ؟
تمتم أدهم بضٌك :اتجوزنا وأنفصلنا
~ ~ 228
فلم ٌجد عمران اي رد مناسب له ..فمرر أن ٌتجاوز
ذلن الحدٌث ولكن أدهم تابع
-بس عندي "مالن" عمره سنتٌن
فؤبتسم عمران وهو ٌتمنً له أن ٌري الخٌر فٌه
وتسؤل ادهم بعد أن تذكر انه ٌوجد سبب ربٌسً لتلن
ال ُممابله
-اٌه هو الموضوع الضروري اللً كنت عاٌزنً فٌه
ضروري
فؤعتدل عمران فً جلسته بعد أن ارتشؾ من فنجان
لهوته
وبدء ٌتحدث بعملٌه
-عاٌز اشتري منن االرض اللً كانت ملن منصور
الماضً ودلولتً بمٌت ملكن
واخبره عن رفض جده لدٌما لمنحهم هذه األرض ..
فنظر الٌه ادهم بتفكٌر
~ ~ 229
-طب وانتوا لٌه متمسكٌن باألرض دٌه ،وهتستفٌدوا
اٌه منها ..انا عارؾ ان عٌلة العمري مش محتاجه
اراضً وال عمارات
فضحن عمران وهو ٌري أدهم ٌُحادثه بطرٌمة رجال
المانون
ٌ -اسٌدي األرض دٌه مالٌش منها أي فاٌده ؼٌر انها
هتكون هلل
وبدء ٌشرح له عن مولع دار األٌتام وحاجتهم لتلن
األرض كً ٌبدبوا فً التوسٌع وعمل مدرسه وبناء
مبنً أخر للدار الستٌعاب اعداد اخري
وأبتسم أدهم وهو ٌُشاهد صدٌمه وهو ٌشرح له خطته
وٌطلب منه أن ٌضع السعر الذي ٌُرٌده باألرض
ثم ولؾ فجؤه ومدّ ٌده نحو عمران لابال :
وانت تفتكر أنً همول الء
وتابع بجدٌه :األرض لٌن من ؼٌر فلوس
~ ~ 230
وأتسعت أبتسامة عمران دون تصدٌك ..لٌهتؾ أدهم
-وبما أنً محامً ..فهخلصلن أجراءات التنازل
بسهوله
ونهض عمران من مجلسه وهو ٌُصافحه بموه
-متعرفش لد أٌه انا مبسوط بمساهمتن دٌه
وتابع :اٌه رأٌن تٌجً معاٌا مزرعتنا تتعرؾ علً
والدتً
فرحب أدهم بذلن األلتراح
لٌهتؾ عمران :وطبعا األستاذ "مالن" معزوم
............................................................
......
تمدمت فرح ببتسامة لطٌفة ُمرحبه بعمران ثم بصاحب
االرض وعندما ولع نظرها علً الصؽٌر"مالن"
وعمتها تضمه الٌها ..ألمت بحمٌبتها جانبا وركضت
كاألطفال وهتفت بحماس
~ ~ 231
-عندنا نونو صؽٌر ..
ثم نظرت الً عمران وهً ترفع أحدي حاجبٌها
-انت اتجوزت وخلفت من ورانا ٌاعمران
واكملت دون أن تعطٌه فرصه ألفهامها
-مش مهم أنن ممولتلناش ..المهم انن جبتلنا الكتكوت
ده
ولبلت الصؽٌر لبالت عدٌده وعمتها تكاد تنفجر من
الضحن
فهتؾ عمران بؽٌظ
" -مالن" ابن أدهم صاحب األرض وصدٌمً
فنظرت نحو الجالس بؤرتبان وهمهمت ببعض
الكلمات التً لم تسمعها سوي عمتها ..ثم عادت الً
ُمداعبة الصؽٌر ثانٌة
وبعد أن كان الصؽٌر عابس الوجه اخذ ٌضحن
وٌمرح
~ ~ 232
وبعد دلابك نهضت لٌلً ..فحملت فرح الصؽٌر
ونهضت خلفها وهتفت
-بعد أذنن ٌااستاذ أدهم
فحرن أدهم رأسه بتفهم ..وؼادرت هً االخري ..
لٌتعلك نظر أدهم علٌها
-فرح بنت خالً شاكر هللا ٌرحمه
فؤبتسم أدهم :هللا ٌرحمه
وأكمل عمران :هً صاحبة فكره اننا نضم األرض
من تانً وأسترخً بجسده للٌال ثم تابع
-بعد ماجدن لالها لٌنا واضحه من سنٌن
" انه مش هٌفرط فً األرض مهما حصل "
وعادت لٌلً ألٌهم تخبرهم أن الطعام جاهز ..فسار
عمران وخلفه أدهم الذي بدء ٌشعر باأللفه أتجاه تلن
األسره
~ ~ 233
وولع ببصره علً تلن الجالسه أمام مابده الطعام التً
تضم أشهً األطعمه وصؽٌره ٌُداعبها بحركات
طفولٌه وهً تضحن وتطعمه
وجلس وكلما تناول لممه ..كانت عٌناه تمع علٌها
وداخله ٌتعجب من وجود نساء هكذا ...فهو لد لرر أن
ٌعٌش ألجل صؽٌره وعمله فمط
وأبتسمت لٌلً وهً تري تعلك فرح بالصؽٌر وهتفت
-فرح علً فكره صحفٌه
فنظرت هً الً عمتها وأبتسمت
-ومتولفه عن العمل ألجل ؼٌر مسمً ..
واكملت بمرح :ممكن نمول أجازه طوٌله شوٌه
فضحن أدهم علً طرٌمتها المرحه فً الحدٌث ..
وضحكت هً األخري
وتؤملها للحظات وهو ٌهتؾ بملبه
" تعمل أٌها الؽبً ...مازلت تضمد جراحن"
~ ~ 234
............................................................
.......
عاد عمران بعد أن لضً الٌوم بؤكمله فً المزرعه
..ونظر نحو ؼرفتها فوجدها ُمظلمه ..فشعر بالملك
علٌها ..وعندما ترجل من سٌارته صعد الدرجات
الرخامٌه الملٌلة التً تموده نحو بهو المنزل ..وسمع
صوت ضحكات عالٌه علم أنها أتٌة من المطبخ
فسار بخطوات ُمتردده وهو ٌحث نفسه علً التراجع
ولكن
كانت رؼم مرضها وشحوبها اال أنها تضحن ..
فجلسة الفراش لد أتعبتها فمررت أن تخرج تشم الهواء
النمً بالحدٌمه ثم جالستهم بالمطبخ كما أعتادت
...وبما ان صاحب المنزل لٌس هنا فؤصبح الٌوم
ُمرٌح وال ٌُعكر صفوه شا
وسمعوا نحنحت عمران الرجولٌه
فنهضوا فزعا ً ولكن حٌاه ظلت جالسة بمكانها
~ ~ 235
وهتفت منٌره :حمدهلل علً السالمه ٌابنً
واتبعتها كل من أمل ونعمه بتوتر
-حمدهلل علً السالمه ٌابٌه ..تحب نحضرلن العشا
فتمتم عمران :الء مافٌش داعً
ونظر الً حٌاه التً طؤطؤت رأسها منذ دخوله ..
وجالت عٌناه علٌها وألول مره ٌُدرن أن شحوب
الوجه ٌُعطً جماالً خاص
وتسؤل بنبرة حاول ان ٌجعلها جامده
-عامله اٌه دلولتً
فنظمت برله وهً ترفع عٌناها نحوه
-الحمدهلل أحسن ..شكرا
فتعجب من شكرها ولكن ادرن سرٌعا لما شكرته
فبالتؤكٌد اخبروها بما فعله أمس
وولؾ لثوانً ثم أنصرؾ دون كلمه
~ ~ 236
فنظرت كل من نعمه وأمل لبعضهم وخشوا من
ؼضبه لرإٌته لحٌاه هنا
............................................................
....
~ ~ 237
الفصل العاشر
***********
~ ~ 238
وتابع بضٌك :من امتً انا متعود ألول لحد عن
أسبابً
فحدلت به بؤرتبان ..فهً تعلم طباعه ولكنها ارادت
لو لمره واحده تشعر بؤهمٌتها فً حٌاته وٌُخبرها عن
سبب عدم وجوده اللٌله ولكن كما اعتادت ال شا
ورسمت أبتسامه هادبه علً وجهها ..فهً تُحبه
وستتحمل حتً تصل الٌه ثم ..وبدء شٌطانها ٌضحن
وهو ٌخبرها أنها ستكون سٌدة كل شا فً شركاته
وفً منزله
حب خلمه المال لٌس أكثر
-اون ٌاعمران خالص فهمت ..
وأزاحت تلن الخصله التً سمطت علً وجهها
وتابعت بدالل
-عشاء العمل النهارده كان هاٌل وكان نالصن
~ ~ 239
وأبتسم عمران بعملٌه ومدحها فرؼم رفضه لطباعها
المتحرره اال انه ال ٌنكر أنها امرأه ناجحه بشده بعملها
-مدام أنتً موجوده بدالً ٌانٌره ..عارؾ ان كل
حاجه هتمشً زي ما أنا عاٌز
فؤلتربت منه حتً لم ٌعد ٌفصلهما شا وهتفت بنبره
رلٌمه
-أهم حاجه تكون راضً ٌاعمران
............................................................
.......
أستٌمظت حٌاه بنشاط ومدّت ذراعٌها وهً تتثاوب ..
فمد تحسن جسدها بعد عناٌة دامة خمسة أٌام من
األهتمام والدالل من كل من حولها حتً عمران كان
ٌسؤل عنها ٌومٌا من أمل التً بالطبع كانت تخبرها
بدأت تشعر بشا عجٌب ٌتحرن داخلها وال تعلم سببه
~ ~ 240
وزفرت انفاسها بهدوء ونهضت من فوق فراشها
ولررت أن تتجاهل كل شا .
وأنهت طموس ٌومها ..وعلمت حمٌبتها الصؽٌره علً
كتفها
وسارت نحو المطبخ وهً تتماٌل بخفه بخطواتها
وعندما رأتها أمل هكذا أبتسمت ..وتذكرت حدٌث
عمران أمس
" حٌاه تمدر تٌجً تمعد معاكم زي ماكانت ..وصالح
ٌمدر ٌوصلها فً اي مكان حبٌت تروحه "
ورؼم انها تعجبت للٌال اال انها فرحت بشده
-وانا الول مطبخنا منور لٌه
وضحكت منٌره وفتحت لها ذراعٌها
-لمر ٌاحببتً
وتحسست جبٌنها بؤمومه ..وأبتسمت عندما وجدتها
علً ماٌرام
~ ~ 241
وتسؤلت عن نعمه :فٌن نعمه
فجابت نعمه علً أثر صوتها
-كنت بدخل المهوه لعمران بٌه
وجلسوا ٌمزحون كعادتهم وهم ٌتناولون وجبة االفطار
ونهضت حٌاه فجؤه
-كده هتؤخر علً الشؽل
لٌنظروا الٌها بدهشه ..فهتفت أمل
-انتً لسا تعبانه ٌاحٌاه ..
فؤبتسمت حٌاه وأنحنت نحوها تُمبل وجنتها
-انا بمٌت زي المرده اه ٌاأموله
وانصرفت بعد أن ودعتهم ..فؤبتسموا
............................................................
.......
~ ~ 242
تماطعت طرلهم ..لٌبتسم ادهم لها فتبادله تلن
األبتسامه
ثم أكمل كل منهما طرٌمه ..وولؾ بعد لحظات وألتؾ
كً ٌري طٌفها
فوجدها تنحنً نحو األرض تحمل حجر ضخم كً
تزٌله عن الطرٌك
وظلت تُدحرجه علً االرض بسبب حجمه ..كان
نفس الحجر الذي رأه وهو ٌسٌر وكان سٌصطدم به
ولكنه تجاوزه واكمل طرٌمه
ولكن لما هً تُحاول أن تزٌله من مكانه ..فمن
وضعه هو من ٌجب علٌه فعل ذلن
أسبله كثٌره تُراود عمله وعالمات استفهام توضع دون
اجابه
وبعد أن شعر بعدم لدرتها ..عاد الٌها
-أنسه فرح
~ ~ 243
فؤلتفت فرح له واعتدلت فً ولفتها
-ممكن تساعدنً أشٌل الحجر ده
كانت تتحدث بنبرة صوت دافبه وعٌناها السوداء
الجمٌله تلمع بومٌض عجٌب ألول مره ٌراه
وازاح الحجر ..ونفض كفٌه ببعضهما وأبتسم لها
فشكرته بود
-شكرا
وأتسعت ابتسامته وتسؤل
-بس انتً لٌه ولفتً تشلٌه المفروض اللً حطه هو
اللً ٌشٌله
فنظرت الٌه ثم نظرت نحو الحجر
-لو كل واحد فكر كده ٌبمً كلنا هنبمً شبه بعض ..
وأبتمست وهً تُتابع طرٌمها وهو ولؾ مكانه
ٌستعجب مالالته
~ ~ 244
............................................................
...
تفاجا عمران بما اخبرته به نعمه لبل أن ٌتجه نحو
سٌارته لٌذهب للشركه
وسؤلها بضٌك :مش لولت ترتاح وتهتموا بٌها
فؤرتبكت نعمه وهً تفرن ٌدٌها بتوتر
-هً اللً أصرت ٌاعمران بٌه ..ولالت انها بمٌت
كوٌسه
وعاد ٌتسؤل :صالح وصلها طٌب
فحركت نعمه رأسها بمعنً ال
فطالعها عمران بؽضب ثم تمتم بكلمات ُمبهمه لم
تفهمها ..وتابع سٌره
............................................................
..
~ ~ 245
خرجت من سٌارة األجرة وهً تنظر الً الشركه
ذات الصرح العالً والتً تحتل أرلً المناطك
..وأبتسمت فمد اشتالت لمنار ورامً ورؼم انها تشعر
باألسً نحو عملها فهو لٌس ماتمنت
وتمتمت لنفسها بصوت هامس وهً مازالت والفه
تنظر الً الشركه
-كل العظماء أبتدوا من الصفر ٌاحٌاه
وأعتدلت فً ولفتها وهً تتخٌل ٌوما ما ستدخل هنا
بوضع ٌلٌك بها ..ثم ضحكت وهً تضرب جبهتها
-اظاهر انً اتجننت
وكادت ان تخطو خطوة واحده اال انها وجدت ذراع
تسحبها
واحدهم ٌبتسم بولاحه وهو ٌتفحصها
-انتً بنت محمود الرخاوي
~ ~ 246
فنظرت الٌها بخوؾ وحركت رأسها بنعم ..فمالمحه
الجامده لد أخافتها مع نبرة صوته الؽلٌظه ؼٌر ذلن
الرجل الذي ٌمؾ خلفه وٌُطالعها بشر
وسحبها بموه مجددا ً وهتؾ بخبث
-تعالً معاٌا ٌابنت الؽالً
فبدأت تتملص من لبضته وصرخت بصوت ضعٌؾ
-سٌب اٌدي ..
وفجؤة وجدت أحدهم ٌضع ٌدٌه وٌزٌح الرجل عنها
فوجدت عمران الذي أتبعه كال من سابمه ورجال
األمن فمد كانوا ٌمفوا دون أن ٌفكروا بنجدتها ولكن
عندما جاء صاحب الشركه تؽٌر كل شا
وولفت خلفه حتً أنه شعر بٌدٌها تتشبث بسترته من
الخلؾ
مشاعر عجٌبه شعر بها ..وجز علً أسنانه بموه وهو
ٌود أن ٌلكم هذا الرجل علً أرهابه لها بهذا الشكل
~ ~ 247
وصاح الرجل بحبور :عمران باشا حفٌد العمري
..اهال ٌاباشا
وبدء ٌعرفه بنفسه ..فنظر الٌه عمران ببرود
-طب واللً حابب ٌعرؾ حد بٌه ٌ ..تصرؾ بالشكل
ده ٌافإاد باشا
فشعر الرجل بحمالة فعلته ..وزفر أنفاسه ساخطا
وهو ٌري حٌاه التً مازالت تحتمً بجسد عمران
-أعذرنً ٌاباشا رجالتً ممالوش لٌا انها فً حماٌتن
ونظر الً الرجل الذي خلفه بنظرات ؼاضبه ثم أكمل
-تحب نتكلم فً أرضً وال فً ارضن
فؤتسعت عٌن حٌاه الخابفه وهو تستمع لتلن الجمله
التً لم تفهم معناها
فؤبتسم عمران بتهكم
-اللً ٌرٌحن ٌافإاد باشا
~ ~ 248
فتمتم فإاد ببتسامه ماكره
-مدام احنا عندن هنا ٌ ..بمً أطلع مكتبن أشرب
لهوتً معان
فؤلتؾ عمران نحو حٌاه التً تنظر الٌهم بخوؾ
-روحن شؽلن ٌاحٌاه
فؤنصرفت سرٌعا بعد أن طالعها فإاد بنظرات مشمبزه
وأشار عمران لفإاد بؤن ٌتمدم أمامه ..فؤتجه فإاد
لداخل الشركه وخلفه رجله
وألترب هو من رجال األمن التابعٌن لشركته
-حسابً معاكم بعدٌن
وكادوا أن ٌبرروا له عدم اهتمامهم باألمر فً البداٌه
خوفا ً من إثارة المشاكل ولكن عمران أنصرؾ وهو
ٌُشٌر لهم بؤن ٌصمتوا
............................................................
.......
~ ~ 249
جلس فإاد بؤسترخاء وهو ٌرتشؾ لهوته ببطا
..ووضع فنجان لهوته علً المنضده التً امامه بعد
ان أرتشؾ رشفتٌن متتالٌتٌن
-نتكلم بمً فً المفٌد
فؤعتدل عمران فً جلسته بعد أن م ّل
ووضع ساق فوق ساق وهو ٌسترخً بجلسته وتمتم
ٌ -ارٌت ٌافإاد باشا
ونظر الً ساعة ٌده بعملٌه ثم تابع حدٌثه
-النن عارؾ ولتً بفلوس
فضحن فإاد :طبعا طبعا
وتنحنح فإاد للٌال وهو ٌحن ذلنه
-عاٌز بنت محمود
فنظر الٌه عمران طوٌال ٌنتظر أن ٌُكمل عباراته
-دٌه بنت ابن عمً وانا أولً بٌها اراعٌها
~ ~ 250
وظهرت علً مالمحه المكر ..فمال عمران بجسده
ألمام
-عاٌزها عشان فاكر انها معاها فلوس من أمالن
والدها ..بس اللً متعرفهوش ان محمود الرخاوي
مات وهو محلتهوش حاجه
ورؼم علم فإاد بذلن من مصادره الخاصه التً تتبعت
محمود بعد سموطه فً عالم المال اال انه مازال ٌظن
بؤن محمود لن ٌترن أبنته هكذا دون ودٌعة او شا
بؤسمها
ولرر أن ٌتالعب مادام ال ٌوجد مال
-وماله ٌاعمران باشا أنا سمعت أن حسام نورالدٌن
هو اللً جابها هنا امانه لٌن وبعدٌن سافر تانً ولسا
مرجعش من بره
وصمت للٌال ثم تؤمل مالمح عمران الجامده
-واظن ان عٌلتها اولً بٌها ..ده ؼٌر ان محمود هللا
ٌرحمه كان ؼالً علٌا اووي
~ ~ 251
نطك كلمته االخٌره بتهكم ..فمحمود كان ألد اعدابه
شباب ولكن محمود الخبٌث الماكر دابما
ً منذ ان كانوا
كان هو األسبك فً الحصول علً ماٌُرٌد ..وظل
ٌتبعه لسنٌن طوٌله ٌحمد علٌه لنجاحه وثرابه الً ان
انتهً فكانت الشماته اول شا فعلها وارتاح للبه
الحالد وعندما علم من مصارده انه توفً وجاءت
ابنته لموطنها األصلً وتعٌش فً كنؾ عمران
العمري
وان حسام مهتم بها بشده بدء ٌشن فً األمر واٌمن ان
محمود مازال لدٌه المال ومن الممكن ان ٌكون شرٌن
مع حسام الذي بتؤكٌد ٌعد صفمة ناجحه مع عمران
العمري
وتعالت ضحكات عمران وهو ٌعلم مدي كرهه فإاد
ألبن عمه
فٌبدو ان محمود الرخاوي زرع لبل ان ٌرحل كرهه
فً أنفس الكثٌر ومنهم هو ..
~ ~ 252
وشرد فً مامرت به عابلته ومرض جدته بعد ان
ماتت عمته ..ولوال رحمة هللا بهم وستره لها لكانوا
عاشوا طٌلة حٌاتهم مطؤطبٌن الرأس ولكن الكل ٌعلم
ان عمته الجمٌله التً كانت تتحاكً العابالت عنها
ماتت بسبب حادث
ونهض من مجلسه ..وهو ٌتالعب بؤصابعه ثم نظر
الً فإاد طوٌال
-لول اللً عندن ٌافإاد من ؼٌر لؾ ودوران
فؤبتسم فإاد وداعب شاربه
-مدام عاٌزنً اكشؾ اورالً وماله ٌابن العمري ..
انت ابن الؽالً برضوه
وتابع بجدٌه :مدام محمود مات ومش حلته حاجه وال
بٌنه وبٌن حسام شراكه ..انا عاٌز بنته لٌا
فؤتسعت حدلٌتً عمران وهو ٌستمع لولاحته
-علً سنة هللا ورسوله ..وال انت كنت فاكر اٌه
~ ~ 253
وضحن بضحكه بؽٌضه واكمل
-اهً من لحمً ودمً واستر علٌها
وداخله ٌتمنً أن تمع تحت ٌدٌه لٌذٌمها معنً الذل
وٌشفً ؼلٌله من محمود فٌها
وعاد عمران ٌجلس ثانٌة
-حٌاه أمانه عندي
فضحن فإاد بتهكم :ما احنا أهلها وال ٌصح تمعد
عندن اوعند حسام وأهلها موجدٌن ..ده عٌب فً
حمنا واحنا صعاٌده وبنفهم فً األصول وال اٌه ٌاابن
الؽالً
كان ماٌموله حمٌمه فمكوثها لدٌه الٌصح ..واذا لرر
فإاد وهو ٌعرفه تماما ً جمع عابلتهم فستكون النتٌجه
لصالحه
وصمت للٌال وهو ٌُفكر فٌها كٌؾ سٌتركه تُعانً
مصٌر هكذا تتزوج رجال بعمر والدها وٌبؽضه اٌضا
~ ~ 254
هو أصبح ٌدرن ان كرهه لها لٌس اال النه ٌربطها
دماء ذلن ال...
وعندما تذكر انه بٌن ٌدي هللا ..أستؽفر ربه
وفاق علً صوت فإاد
-روحت فٌن ٌاعمران باشا
وألول مره ٌشعر عمران بضعؾ جبهته ..فلو كان
حسام فاق من ؼٌبوته لكانوا فكروا بحل سوٌا
-انت مش شاٌؾ ان حٌاه فً عمر والدن وال اٌه
ٌافإاد باشا
فؤلتوي فم فإاد للٌال ..ثم اكمل عمران بخبث
-انا سمعت انن داخل صفمة ..
وتابع بمكر :اللً شركتً برضوه داخله فٌها ..وانت
عارؾ لما شركات العمري بتدخل فً حاجه
فشحب وجه فإاد وهو ٌفكر بؤنه ٌحتاج تلن الصفمه
بشده
~ ~ 255
-نتفك ٌاعمران باشا
فحرن عمران رأسه بؤبتسامه ماكره بعد ان نجح فً
وضع الخٌوط بٌده كما اعتاد
-شركتً مش هتدخل فً الصفمه الجدٌده اللً هتكون
مع الحكومه ..وهسٌبهالن تاخدها وهساعدن كمان
فتهلل وجه فإاد وظهرت السعاده علً محٌاه ...
فعمران العمري سٌتركه ٌربح بالصفمه بل وسٌُمدم
خدماته
واكمل عمران عباراته بؤسترخاء
-مسؤلتنٌش اٌه هو الممابل
فؤعتدل فإاد فً جلسته ...وتسؤل
-اٌه هو الممابل
ومدام الصمت للحظات الً أن
-حٌاه !
~ ~ 256
............................................................
.......
نظرت نهً الٌه وهو ٌتناول الفطور الذي اعدته له ..
فتلن مهمتها الٌومٌه من ضمن مهام عدٌده كمساعدة
شخصٌه
ورفع وجهه وهو ٌمضػ الطعام بتمهل
-بتبصٌلً كده لٌه ..انا خاٌؾ أفطس وانا باكل
فضحكت وهً ال تصدق ان اعالمٌا مثله ٌخرج تلن
الكلمات من فاه وكؤنه فهم نظراتها
-حاولً متركزٌش معاٌا ٌانهً فً حٌاتً ..النن
هتاللٌنً ؼرٌب عن اللً فً دماؼن
ومسح فمه بالمندٌل وهً مازالت تنظر له ..نظراتها
كانت نظرات عاشمه ..فهً كل ٌوم تكتشؾ فٌه
صوره اخري
~ ~ 257
كانت تظنه فً البداٌه رجال مؽرورا ٌمشً
كالطاووس ولكن وهذا ماكان ٌدفعه اكثر ان تضع
شباكها علٌه ولكن عندما ألتربت منه علمت أن
"أمجد العمري" رجال مختلفا ً عن من كانت تظنه
ونهض وولؾ لبالتها ..وحرن ٌده امام وجهها
-انتً بمٌتً تمثال وال أٌه ٌانهً
واخٌرا فالت من تحدلٌها المخزي
-أصل ..وبدأت تتعلثم فً حدٌثها وتخبر نفسها
" مالن بمٌت كده ٌانهً مبتعرفٌش تجمعً كلمتٌن
علً بعض طول ماانتً لدامه "
فتحرن امجد من امامها وهو ٌُتمتم
-الء ده أنتً النهارده فً عالم تانً
............................................................
......
انهت نٌرة تمرٌنها ..واخذت حمٌبتها الرٌاضٌه
~ ~ 258
فالنادي الذي هً عضوه به ٌضم األثرٌاء وهذا دوما
ماترٌده
وسارت بخطوات مؽروره
ٌُطالعها البعض بؤعجاب والبعض األخر بحمد
وجلست علً احد المماعد كً ترتاح للٌال وتطلب
عصٌر البرتمال المفضل لدٌها ..وأرتدت نظارتها
السوداء واسترخت بجسدها
لتسمع همسات احدي السٌدات
-هً لسا متجوزتش
لتهمس األخري وهً تلوي شفتاها
-بٌمولوا ان بٌنها وبٌن عمران العمري عالله
فتمتمت األخري :عرفت تولعه مش زي بنتً الخٌبه
وشعرت بالسعاده ان الكل ٌظن هكذا ..فعمران بماله
هو حلمها
~ ~ 259
............................................................
...
كانت عابدة من عملها واألرهاق ظاهر علً وجهها ..
وأتجهت حٌث تجلس والدتها دابما ..وكان صوت
التلفاز عالً بعض الشا ولكن الحدٌث الذي كان
ٌدور بٌن شمٌمتها ووالدتها لم ٌُدارٌه ..
لتسمع والدتها وتؤفؾ شمٌمتها
-لولتلن لومً شٌلً الهدٌه اللً خطٌبن جبهالن لبل
ماأختن تٌجً .
فهتفت لمٌاء شمٌمتها بضٌك
-انا ذنبً اٌه أتخطبت لبلها وهً لسا متخطبتش
وصرخت بموه بعد ان وكظتها والدتها
-بكره أختن ٌجٌلها نصٌبها وأحسن الناس كمان ..
وتابعت كالمها بحسنه ٌ :احببتً راعً شعور أختن
~ ~ 260
فنهضت لمٌاء بتؤفؾ ..وأنصدمت عندما رأت مها
امامها
فؤبتسمت بتوتر ..وانصرفت نحو ؼرفتهما
لتفتح لها أمها ذراعٌها
-تعالً ٌاحببتً
فؤلتربت مها منها وأحتضنتها وللبها ٌإلمها ..هً ال
تُرٌد ان تخفً شمٌمتها سعادتها كً ال تجرحها ..هً
راضٌه ومإمنة بؤن عندما ٌؤتً النصٌب سٌؤتً كما
انها ال تُرٌد ان تتزوج وكٌؾ تتزوج بؤحدهم واخر
عالك بملبها األحمك
ورفعت وجهها نحو والدتها
-ماما خلً لمٌاء تفرح بالحاجه اللً خطٌبها جٌبهالها
وكادت ان تعترض والدتها اال انها
-انتً ربتٌنً ان أفرح لفرح ؼٌري
فتمتمت والدتها
~ ~ 261
-بس ٌابنتً
فرفعت مها وجهها نحو والدتها تُمبل وجنتٌها حتً
أبتسمت األخري وحركت رأسها برضً
............................................................
......
أنهت حٌاه عملها ورؼم توترها فً بداٌة الٌوم بما
حدث مع ذلن الرجل الؽرٌب الذي فهمت من حدٌثه
مع عمران انه من أهل والدها ..منار ورامً
بمزاحهم أنسوها كل ذلن وهاهً تدفع أجرة سٌارة
االجرة وتردؾ داخل الفٌال وتؤكل من الحلوي التً
بٌدها ..فهً تعشك نوع تلن الحلوي منذ أن كانت
صؽٌره وفرحت عندما وجدتها تبتاع هنا اٌضا فمد
ظنت انها لن تجدها سوي ب لندن
كان عمران ٌسٌر بالحدٌمه ٌنتظر لدومها ..وعندما
ولعت عٌناه علٌها ..هتؾ بؤسمها
-حٌاه
~ ~ 262
فولفت والول مره ال تشعر بالخوؾ منه ..فشعورها
أتجاهه بدء ٌختلؾ عندما أصبح ٌعاملها بلطؾ ورفك
منذ مرضها ..والٌوم أكتشفت أن المشره الصلبه التً
تُحاوط بعض الناس أحٌانا ال تكون اال جدارا ً ٌخفً
أناس اخرٌن
وألترب عمران منها ونظر الً ماتؤكله بؽرابه فكانت
تشبه األطفال فً ذلن الوضع ..وندم علً ماكان
ٌفعله معها وانه كان ٌمسو علٌها بسبب كرهه الشدٌد
لوالدها ورؼبته فً ذلها
ومن اسباب عرضه الزواج منها ان ٌحمٌها ولعله
ٌُكفر عن هذا الذنب الذي أصبح برلبته من معاملته
البؽٌضه تلن
كان حضوره بالنسبه لها ٌخلك داخلها مشاعر عجٌبه
..فتؤملته دون لصد وفالت من شرودها علً صوته
-كنت عاٌز اتكلم معاكً فً موضوع ضروري
فنظرت الٌه ببالهة
~ ~ 263
-تتكلم معاٌا انا
فضم حاجبٌه ببعضهم وهو ٌتسؤل
-هو فً حد والؾ لدامً ؼٌرن
وكعادتها ..ضربة علً جبهتها وأبتسمت
وال شعورٌا ً أبتسم ولٌته لم ٌبتسم
وأخذت تُحدق به ..وأنبت نفسها علً فعتلها الحمماء
وأخفضت رأسها بتوتر ..لٌنظر الٌها عمران
-بعد ساعه تعالٌلً فً مكتبً
وانصرؾ دون كلمه أخري ..فزمت شفتٌها بملك
-عجٌبه انه عاٌزنً ممكن ٌكون عشان الراجل بتاع
الصبح
ثم هتفت بتمنً ٌ :ارٌت تكون الامتً هنا أنتهت
واكملت سٌرها نحو ؼرفتها حتً تُبدل مالبسها
~ ~ 264
............................................................
.......
الفصل الحادي عشر
***************
~ ~ 266
ونظرت أمل الً منٌره وهً تسعل
-أنا لحد دلولتً مش لادره أصدق انن عشتً طول
عمرن بره مصر
فعبست حٌاه بوجهها وزمت شفتٌها كاألطفال
-أتكلملن أنجلٌزي دلولتً عشان تصدلً
وبدأت تتحدث بطالله ..حتً ألتربت منها أمل
ضاحكه ووضعت بٌدها علً فمها
-الء ابوس أٌدن ألفلً نشرة االخبار األجنبٌه دٌه
ومر الولت الً أن شهمت حٌاه فزعا ً ُمتذكره أن
عمران طلب منها الذهاب الٌه ونظرت الً ساعة ٌدها
الطفولٌه
-هو عمران بٌه فً مكتبه
ولبل ان ٌتسؤلوا هتفت بمشاكسه :
-مش عارفه عاٌزنً فً أٌه ..هعرؾ بس وهمولكم
~ ~ 267
فضحكوا ..لتمترب من نعمه برله
-نعمه تعالً معاٌا عشان خاطري
فطالعتها نعمه وهً تُحرن رأسها برفض وأشارت
نحو أمل فذهبت ألمل التً رفضت هً أٌضا
وضحكت منٌره علً تصرفها الذي ٌُشبه األطفال ..
وأنتملت الً منٌره ولبل ان تفعل معها مثلما فعلت
معهم
نهضت لابله :بس خالص هاجً معاكً
فؤبتسمت وحٌاه تُمبلها
-أستنٌنً أعمله لهوته ..عشان تبمً حجه لدخولً
معاكً
فضحكت حٌاه ونظرت الً كل من امل ونعمه بشر ..
فضحكوا علً تصرفها
وتمتمت أمل بدعابه
-عمران بٌه مش بٌعض وهللا ..ومبٌكلش بنؤدمٌن
~ ~ 268
وأنفجرت نعمه ضاحكه ..لتهمس لها منٌره بؤمومه
-سٌبكم منهم
وأنهت منٌره صنع المهوه ...وأبتسمت وهً تري
نظرات الشر بٌن الثالثه
وهتفت بعد أن وضعت المهوه بالفنجان
ٌ -ال ٌاحٌاه
فسارت معها وهً تستمع لضحكات كال من أمل
ونعمه ..وألتفت الٌهم تخرج لهما لسانها ثم ركضت
خلؾ منٌره
التً ضحكت علً افعالهم الطفولٌه
وطرلت الباب بخفه
-أدخل
فدخلت منٌره وخلفها حٌاه ُملتصمه بها وابتسم داخله
وهو ٌري منٌره تبعد ٌد حٌاه عنها فمد كانت تتشبث
بها
~ ~ 269
ورؼم أبتسامته التً لم ٌظهرها اال انه شعر بالضٌك
من فعلته ..ؾ لهذه الدرجه تخافه
ووضعت منٌره المهوه أمامه ..وجاء رده
-أنا مطلبتش لهوه ٌامنٌره
فؤرتبكت منٌره ثم نظرت الً حٌاه التً تخبرها
بنظراتها ان تظل معها
ولكن نظره من عمران لها جعلتها تنصرؾ
وأنصرفت دون ان تتفوه بكلمه ..لٌهتؾ عمران
بجمود
-مش باكل بنؤدمٌن انا
فؤتسعت حدلتً عٌنٌها وبؽباء نطمت
-أمل لالتلً كده برضوه
وعندما رأت نظراته الجامده ..ضربت جبهتها
وتمتمت بتعلثم
~ ~ 270
-حضرتن لولتلً انن عاٌزنً فً موضوع ..هو
عمو حسام كلمن ولالن هٌرجع
فنظر الٌها عمران طوٌال ..ثم اشار لها بالجلوس ..
وأعتدل بجلسته وبدء ٌتحدث معاها دون شعور
بمشاعرها
فمد اخبرها بحالة حسام وانه الً األن لم ٌفٌك من
ؼٌبوبته ..الً ان بدء ٌفسر لها وجود ذلن الرجل
الذي رأته صباحا ورؼبته بؤخذها النه ٌعتبر فً ممام
عمها ..شرح لها كل شا بالتفاصٌل وما ٌظنه هذا
الرجل من امتالكها لألموال ثم انه ٌرٌدها زوجه ثالثة
له
ونهضت حٌاه بفزع ونظرت لعمران دون تصدٌك
ٌ -تجوزنً انا
وتخٌلت شكله العجوز فهو بعمر والدها ..واكملت
بخوؾ
-رجعنً لندن طٌب ..لحد ما عمو حسام ٌفوق
~ ~ 271
وبدأت تترجاه وهً تخبره
-انا معاٌا تمن تذكرة الطٌار متملمش
كان ٌتفحص تفاصٌل وجهها التً ظهر علٌها الخوؾ
..ونظر الً عٌنٌها لٌجد كل ماكان ٌرٌده
عٌن تكاد تُجاهد صاحبتها اال تبكً ..كسرة ووحده
ومصٌر تجهله
ونطك بعد أن تركها تتكلم كما شابت
-العدي ٌاحٌاه واسمعٌنً لحد االخر ..
كانت نبرة صوته جامدة بارده ..وجلست تفرن ٌدٌها
بتوتر
فتابع هو حدٌثه الً ان اخبرها انه سٌتزوجها
ونهضت مره اخري بنفس الفزع وهً تُطالعه ..فهً
تعلم أنه ٌممتها وٌكرهها ولوال انها امانة لدٌه لكان
طردها
وتهجم وجه عمران من نظراتها وهتؾ بحده
~ ~ 272
-هو انا كل ما أتكلم شوٌة تمومً تتنفضً .
فهتفت بتعلثم
-انا هرجع لندن
فنهض عمران من فوق ممعده بحنك
-هترجعً لندن تعملً اٌه فٌها ..فإاد مش هٌسٌبن
وبدء ٌري الدموع تلمع بعٌنٌها ..فزفر انفاسه وتحدث
بهدوء
-حٌاه جوازي منن عشان احمٌكً لحد ماحسام ٌفوق
وبعد ولت طوٌل وهً صامته وهو ٌشرح لها طبٌعة
زواجهم الذي سٌنتهً بوجود حسام وأخٌرا حركت
رأسها ولد جؾ حلمها وهً تري نفسها عالمة
بالمنتصؾ
ونظرت الً عمران نظره طوٌله تحمل معها مشاعر
مختلفه
وهمست بنبرة منكسره
~ ~ 273
-موافمه
............................................................
.......
أنتفضت فرح من نومها بفزع وحدلت بالفراغ الذي
أمامها
وزفرت انفاسها بموه وهً تمسح علً وجهها وعادت
تتذكر الحلم بشرود
رأت نفسها عروسا ً جمٌله ..ووالدها ٌمؾ ٌبتسم لها
ثم ظهر أمجد وبجانبه رجالً اخر لم تري مالمحه
وأبتسمت عندما رأت أمجد فً حلته المهندمه ..
وألترب الرجل منها وتراجع أمجد بخطواته للخلؾ
ونظرت الً والدها لتجده ٌبتسم للرجل المجهول
..وتمدم منها
وأخذت تلمً بنظراتها نحو أمجد ووالدها الً ان
سمعت صوت والدها
~ ~ 274
-روحً مع جوزن ٌافرح !
الكلمه ظلت تتردد فً اذنٌها ...كٌؾ سستزوج بآخر
ؼٌر أمجد وكٌؾ لوالدها أن ٌمدمها لذلن الؽرٌب
اسبله كثٌرة بدأت تدور بعملها الً أن سمعت صوت
أذن الفجر ٌعلو
فنهضت من فوق فراشها ..وأطرلت لٌلً الباب
وابتسمت بحب
-كنت جاٌه أصحٌكً عشان الصاله
ونظرت الً وجهها الشاحب ..وألتربت منها
-مالن ٌافرح
فطالعتها فرح بنظرات تابهه
-حلم عجٌب ٌاعمتو
............................................................
.......
~ ~ 275
اتسعت حدلتً عٌنٌه وهو ٌستمع لصدٌمه وهتؾ دون
تصدٌك
-مش معمول هتتجوز
فتنهد عمران بضجر
-انا بحكً فً اٌه من الصبح ..مروان ركز معاٌا
كده بلٌل محتاجن فً شمتً الخاصه تٌجً ومعان
المؤذون ..هكلم أمجد ٌحضر كمان
فضرب مروان كؾ بكؾ ومازال فً دهشته
-عمران انت متؤكد
فزفر عمران انفاسه ..ونهض من فوق ممعده لٌسٌر
بخطوات هادبه نحو شرفة مكتبه وبدء ٌحكً له
أسباب زٌجته وكل شا عن حٌاه ولكن دون أن ٌخبرهُ
بتفاصٌل كرهه لها ولوالدها وأسباب هذا الكرهه
فمصة االنتمام لد أنتهت وألتنع ان هللا لد اخذ حك عمته
وحك كل من ظلمه هذا الرجل اما أبنته فسٌنتظر ان
~ ~ 276
ٌؤتً حسام وٌخرجه من ذلن الكابوس وترحل كما
أتت
وبدء ٌستوعب مروان الكالم
ٌ -عنً جواز مإلت عشان تحمٌها
فشعر عمران بالحنك
-فً أسبلة تانٌه ٌامروان ..الن بجد انا روحً فً
مناخٌري النهارده
فتعالت ضحكات مروان
-كل ده عشان هتتجوز .
وشرد مروان فً حٌاته السابمه وكٌؾ تركته زوجته
النه عاد الً الصفر ولم ٌعد ٌملن شا ،وظهرت
علً مالمحه الجمود ..وعندما شعر بٌد عمران علً
كتفه
أبتسم وهو ٌتسؤل
-طب ولٌلً هانم
~ ~ 277
فحرن رأسه ببرود
-محدش هٌعرؾ حاجه عن الجوازه دٌه ..مجرد
ماٌفوق حسام كل حاجه هتنتهً وهننفصل بهدوء زي
ماأتجوزنا
وأشار الٌه بتحذٌر
-انت وأمجد وعمها بس اللً تعرفوا ٌامروان
............................................................
......
رفعت فرح وجهها عن األوراق التً امامها وهً
تتنهد بحنك
فكلما حسبت أحتٌاجات الملجؤ واالطفال وجدت عجز
بالمال
فالملجؤ حالته سٌبه وعمران لم ٌكن ٌهتم اال ببعث
المال شهرٌا والتً كان اكثر من نصفها ٌُوزع
بالتساوي بٌن بعض الموظفٌن ..فمد أكتشفت أن مدٌرة
~ ~ 278
الملجؤ ومعاونٌها اصبح لدي كل منهم سٌاره وعمار
وحٌاه رؼده كان ٌعٌشوها
وزفرت أنفاسها بؤرهاق وهً ال تُصدق ان هإالء
كانوا ٌستطٌعون النوم بضمٌر وهم ٌؤخذون حك
هإالء الصؽار
وفالت من شرودها علً صوت أحدي الموظفات
بالدار ..تخبرها بوجود ضٌؾ
ودخل الضٌؾ بخطوات واثمه ..ورابحه عطره تملا
المكان
وأبتسم وهو ٌُطالع مالمحها التً ظهر علٌها الدهشه
بسبب وجوده
-أزٌن ٌاأنسه فرح
فرسمت فرح أبتسامه هادبه علً وجهها ورحبت به
-بخٌر الحمدهلل ..اتفضل
~ ~ 279
وأشارت له بؤن ٌجلس ..فجلس أدهم وهو ٌتفحص
المكان حوله ..فوضع الملجؤ ٌحتاج للترمٌم من جدٌد
فاالرابن بالٌه ..وجوانب من الحوابط ُمشممه وكؤن ال
احد ٌعتنً به
ورأت نظراته التً تجول بالمكان بتفحص
فهتفت بؤرتبان خوفا ً من ان ٌتراجع فً اسهامه
بؤعطاء األرض للملجؤ من اجل توسٌعه وبناء مبنً
اخر ٌنتمل الٌه األطفال حتً ٌُرمموا هذا
-تحب تشرب اٌه ٌاأستاذ أدهم
فحرن راسه بالنفً وتسؤل
-محدش كان بٌهتم بالملجؤ
وجلست فرح امامه وبدأت تسرد الٌه وضع الملجؤ
وحاجتها بالفعل لالرض
كان ٌنظر الٌها وهً تتحدث وٌُمارن بٌنها وبٌن
زوجته
~ ~ 280
ُممارنة كانت صعبه فاألثنان ال ممارنة بٌنهم
وعندما رأت نظراته المحدله بها ..أشاحت بوجهها
بعٌدا
فتنحنح بحرج ونهض من فوق الممعد
-بكره الصبح هعملن التنازل فً المحكمه ..
هستناكً لدام الملجؤ
وسار نحو الطاوله التً تحتوي علً حاسوب لدٌم
وبعض الملفات واألوراق ال ُمتناثره
واخرج للمه ودفتر الشٌكات خاصته ..ووضع رلما ً
من المال
نظرت فرح الً ماٌفعله بصمت ..وبعد أن ولع
بؤسمه أعطاه لها ُمتمتما
-دٌه مساهمه لالطفال والملجؤ
~ ~ 281
ورسم ابتسامه جعلت فرح الول تحدق برجل هكذا ..
فالٌوم كان بحلته العملٌه االنٌمه التً ضافت له جاذبٌة
خاصه
وأخفضت رأسها سرٌعا بعد ان ألتمطت الشٌن منه
هامسه برله
-شكرا ً علً مساهمتن الطٌبه !
............................................................
.......
كانت تجلس شارده تنظر الً ال شا ..تُتابع منٌرة
التً تجلس تمطع الخضروات وأمل التً تتحرن هنا
وهنان اما نعمه فخرجت لجلب بعد االؼراض مع
صالح
فلم تذهب الٌوم الً عملها ..فعمران لد أخبرها انها
لن تعمل هنان ولكن اخبرها ان عملها سٌكون بشركه
أخري
وشردت فً تلن اللٌله بعد أن أخبرته بموافمتها
~ ~ 282
كان ٌنظر الٌها وهً تنطك الكلمه بشحوب ..هً تعلم
أنه صادق بكل كلمه ٌمولها ولكن صفعات الحٌاه
أصبحت تزداد علٌها ..
وسمعت صوته الجامد :
-بكره هنتجوز
فرفعت عٌناها نحوه ..لتجد نظراته البارده تُطالعها
وابتعلت ؼصه بحلمها فكلما نظرت لعٌناه شعرت
بكرهه ال تعلم سببه
اما عمران كان ٌُصارع نفسه ٌ ..تذكر عابلته ثم ٌنظر
الٌها
وٌتسؤل داخله
" هتساعد بنت الراجل اللً دمر عمتن ..هتربط
أسمها بؤسمن ..أسم محمود الرخاوي ضمٌته للعٌله
ٌاعمران "
~ ~ 283
ولكن لد لرر وأنتهً االمر وعندما ولعت عٌناه علً
صورة العابله ..اؼمض عٌناه بموه وتمتم بجمود
-شؽلن فً الشركه أنتهً ..جمعً حاجتن عشان
هتمشً من هنا
وولعت الكلمات علً رأسها وهً ال تفهم شا
-ازاي
فحدق بها عمران بنظرات خالٌه من المشاعر
-هجبلن شمه تعٌشً فٌها ..وهتشتؽلً فً شركه
تانٌه
فنظرت حٌاه حولها
-بس انا عاٌزه اعٌش هنا
وعندما حدق بها بموه ..هتفت سرٌعا
-هعٌش فً نفس المكان فً االوضه اللً فً الجنٌنه
وتابعت برجاء
~ ~ 284
-ارجون أنا اتعودت علً هنا ..
هو ٌُدرن تماما ً سبب رؼبتها فً المكوث هنا ..
فعاللتها بالعاملٌن أصبحت لوٌه
ورأي نظرت رجاء بعٌنٌها ..فتمتم ببرود مصطنع
-تمام موافك ..
واكمل بمسوه :جوازنا محدش ٌعرؾ بٌه مفهوم
رؼم لسوة الكلمه اال أنها ابتلعتها ..هً ال ٌفرلها معها
أن تكون زوجته ولكن لفظه الماسً أوجعها
وفالت من شرودها علً ٌد منٌره الحانٌه
-مالن ٌاحٌاه ..للمانه كده لٌه ٌابنتً
فؤبتسمت حٌاه بتوتر وهً تنظر الً منٌره
-انا بس للمانه عشان الشؽل الجدٌد اللً هبدء فٌه
كانت أمل تُتابعها بعٌنٌها ثم مازحتها
~ ~ 285
-اوعً تكونً حبٌتً موظؾ هنان ومبمتٌش لادره
علً بعده
وتعجبت امل من صمتها العجٌب ولكنها لررت أن
التضؽط علٌها وخاصة بعدما رأت نظرات منٌره
ال ُمحذره
............................................................
....
أبتسمت وهً تستمع لنماشه فً الهاتؾ مع أحدهم
وتؤملت مالمحه الرجولٌه ثم لحٌته الخفٌفه ..وتركت
االوراق التً كانت تدون بها بعض المالحظات ..
وأخذت تتُطالع كل أنش بجسده
أنهً أمجد مكالمته وأنتبه الً التً تجلس ساهمه به
ونهض من ممعده ..وسار نحوها
-هتدفعً تمن الصوره اللً اخدتٌها وال ارفع علٌكً
لضٌه
~ ~ 286
وفالت من شرودها علً مزاحه ..وأبتسمت بؤرتبان
-أسفه سرحت شوٌه
فؽمز أمجد بعٌنٌه :
-سرحت فً مٌن اعترفً
وبدء ٌتالعب بها فعٌناها تصرخ بحبه ولكن ٌُرٌد ان
ٌسمعها منها ٌُ ..رٌد أن تخبرهه انها عاشمه به
لم ٌكن ٌوما ً انانٌا ً ولكن معها اصبح هكذا
وأشاحت بوجهها بعٌدا ً عنه ..وجمعت االوراق التً
كانت امامها وأعطتها له بعدما نهضت
-اتفضل دٌه األوراق مكتوب فٌها كل األسماء اللً
طلبتها والمعلومات اللً كنت محتاجها
وسارت بخطوات سرٌعه وؼادرت الؽرفه
فولؾ أمجد ٌُطالعها وهً تؽادر ..وٌتسؤل بدهشه
-هً زعلت وال اٌه
~ ~ 287
اما هً كانت تسٌر فً طرٌمها وللبها ٌإنبها علً
مافعلته به ..فهو أصبح ٌتالعب بها ٌري نظراتها
وٌتجاهلها
وعضت علً شفتٌها بموه فمعه لد نسٌت كل مكرها
وتالعبها
............................................................
.......
كل شا لد تم سرٌعا وهاهً تجلس علً ممعدها بفتور
تنظر لٌد عمران التً تُصافح ذلن الرجل الذي ٌعد
من عابلتها
وحمل المؤذون دفتره وأنصرؾ ومعه مروان ٌتبعه
للخارج
شخصا ً واحدا ً كان جالسا ً بؤسترخاء ٌُطالعها بتفحص
...
~ ~ 288
هو نفس الشخص الذي رأته من لبل فً الفٌال واولفها
ٌسؤلها عن هوٌتها وعلمت بؤنه شمٌمه ولكن نظراته
الٌوم الٌها مختلفه
وفركت ٌدٌها بؤرتبان ..وطؤطؤت رأسها بخوؾ
فهتؾ فإاد لبل أن ٌرحل
-مبروون ٌابنت الؽالً
وجز علً أسنانه بموه وهو ٌنطك اخر كلمه ..
وتؤكدت بؤن عابلة والدها بالفعل تكرهه كما كان
ٌخبرها عندما كانت تسؤله عنهم
وأنصرؾ فإاد وبمً عمران وأمجد لٌؤتً مروان
ٌُطالعهم بصمت
فنظر امجد الً اخٌه طوٌال ونهض لابال
-عمران عاٌز أتكلم معان شوٌه ممكن
فربت عمران علً كتؾ امجد وهو ٌعلم بكل ماٌدور
بخلده ..فهو رأي نظرات شمٌمه عندما علم بؤسم
~ ~ 289
والدها ..فؤخوته ٌعلمون سبب كره جدهم وأبٌهم
رحمهم هللا لهذا الرجل
وسار نحو احد الؽرؾ ..لٌنؽلك الباب ..فتشعر هً
بالرهبه من كل ماٌدور حولها
فنظر لها مروان بؤشفاق ال ٌعلم سببه
-مبروون ٌامدام حٌاه
فحركت رأسها بصمت ..لٌتجه مروان بعدها للشرفه
ٌمؾ فٌها
تسؤل أمجد بضٌك
-عمران اوعً تمولً أنن اتجوزتها عشان تنتمم
فنظر الٌه عمران بجمود
-ومن امتً والد العمري كانت دٌه أخاللهم
وبدء ٌشرح له سبب زٌجته بها ..حتً تمتم أمجد
براحه
~ ~ 290
-أنا صحٌح مش راضً علً جوازتن حتً لو مجرد
ولت
ثم نظر الً عٌن عمران بموه
-بس هً ملهاش ذنب فً حاجه ..
وأبتسم واحتضنه
-مبروون ٌاعمران ..اه لو لٌلً هانم عرفت
فؤبتعد عنه عمران وهو ٌحذره
-أمجد جوازي محدش هٌعرؾ عنه حاجه ..وزي
ماأتجوزتها هننفصل
واشار الٌه بتحذٌر :سامع ٌا أمجد ..
فهتؾ أمجد ضاحكا
ٌ -اسٌدي فاهم متملمش
~ ~ 291
وأنهوا حدٌثهم لٌخرج أمجد ..وٌنظر الً حٌاه التً لم
تتحرن الً األن من مكانها ..وألتمت عٌناهم ولبل
رحٌله هنبها بنبرة ودوده
-مبروون
وأنصرؾ لٌتبعه مروان بعد أن أشار لعمران بؤنه
أٌضا سٌنصرؾ فمهمته هو االخر أنتهت
ونهضت عندما أؼلك باب الشمه ..وتمتمت بملك
-مش هنمشً
فؤشار لها
-ألعدي ٌاحٌاه هنتكلم شوٌه وهنمشً
فعادت تجلس بتوتر ..وأخذ عمران ٌُطالعها للٌال
فوجهها أصبح متوردا ً بشده وعٌناها المعه بشكل
ؼرٌب ٌعلم ان هذه اللمعه مجرد دموع متراكمه
تنتظر بؤن تسمح لها صاحبتها بالهطول كً تُخفؾ
عنها !
~ ~ 292
............................................................
.......
الفصل الثانً عشر
*************
كانت تسمعه وهو ٌضع لواعد عاللتهما ٌُ..خبرها بؤن
تعتبر ال شا لد تؽٌر وان زواجهم هذا وكؤنه لم ٌحدث
..ورؼم انها تعلم هذا اال انه جرح كرامتها بكالمه ..
فهً أحٌانا ً تشعر بؤنه مجرد حجر ٌُلمً بكلماته وكؤنها
ً أن الكلمه تترن اثرا اكثر من أيأوامر دون أن ٌع ّ
شا
وبعدما أنهً حدٌثه حركت رأسها بتفهم
-مش محتاج تكرر كالمن كتٌر
ونهضت وهً تهتؾ
-ممكن نمشً بمً
~ ~ 293
فنظر عمران الٌها وأستعجب من تصرفها هذا ولكنه
فضل الصمت
وخرجوا سوٌا من البناٌة الفخمه ..ثم توجهوا للسٌاره
لتركب جانبه بصمت وظلت هكذا طٌلة الطرٌك
اما عمران كان سارح فً عالم أخر
ووصلوا أخٌرا للفٌال ..فزفر عمران انفاسه وهو ال
ٌعلم ماذا سٌمول لها
ووجدها تخرج من السٌاره ولكنها ولفت بعد ان
ترجلت منها ونظرت الٌه
-هبدء شؽلً التانً امتً ؟
فتنهد عمران وهو ٌُطالعها
-تمدري تبدأي من بداٌة األسبوع
وعندما أنهً كالمه وجدها أنصرفت ..وذهبت
لؽرفتها بضٌك ال تعلم سببه
~ ~ 294
............................................................
......
ٌوم جدٌد وأمل جدٌد ورحلة مازالت مستمره
أستٌمظت من نومها دون حماس وظلت جالسة علً
فراشها للٌال وتذكرت كل مامرت به لٌلة أمس
ووخزها للبها فوضعت بٌدها علٌه وكؤنها تُطمبنه
..ونهضت من فوق فراشها ولررت أن تنسً تلن
اللٌله وتعود لحٌاتها الهادبه كما كانت
............................................................
.....
نهض عمران من نومه وظل جالسا ً ٌتؤمل الفراغ
الذي أمامه وبدأت صورتها المنكسره تؤتً لذهنه
..فؤخذ ٌطرد تلن الصوره سرٌعا ونهض من فراشه
لٌبدء روتٌنه الٌوم وٌخرج لعالمه بوجه رجل األعمال
الحازم
~ ~ 295
............................................................
.......
ولفت مها أمام مرآتها تنظر الً هٌبتها ..عٌنان اصبح
ٌُحاوطها السواد من كثرة التفكٌر ووجه بدء ٌزبل ..
وسمعت صوت شمٌمتها الضاحن
-فً اٌه ٌامها مانفس خلمة كل ٌوم ..اكتشفتً فً
نفسن حاجه جدٌده
فنظرت مها لها بصمت ..وأخذت تلؾ حجابها ..الً
ان نهضت لمٌاء بعد أن شعرت بمسوة كلماتها ..
وألتربت منها تربت علً كتفٌها
-لو تسبٌلً نفسن بس وتسمعً كالمً
وؼمزت لها بعٌنٌها وتابعت
-هخلٌكً اٌه لمر
~ ~ 296
فتنهدت مها بؤختناق ..فٌوم ان لررت أن تنصت
لكالمها سمعت ألول مره كالما لم تسمعه من لبل
وندمت اشد الندم
-انا عجبنً شكلً كده ..وال عاٌزه ابمً لمر وال
شمس
فضحكت لمٌاء وهً تضرب بكفٌها ونطمت دون أن
تدرن اثر كلماتها علً شمٌمتها
ٌ -بمً مش هتتجوزي وال حد هٌبصلن
وانصرفت لمٌاء دون أن تنظر لوجه شمٌمتها الذي
كساه الحزن
............................................................
.......
شهمت منار بسعاده وهً تستمع بما أخبرتها به حٌاه
واحتضنتها لابله
~ ~ 297
-وانا الول السوسه حٌاه مبمتش لٌه مهتمٌه بشؽلها
األٌام دٌه ..اه ٌاستً ماانتً لمٌتً شؽالنه تانٌه
وهتشتؽلً بشهادتن
فؤبتسمت حٌاه علً مزاحها ..وهتؾ رامً بود
-مبرون ٌاحٌاه انتً تستاهلً كل خٌر
وعدلت منار من هندامها ..
-وانا كمان عندي لٌكم خبر هٌفرحكم
-أنا هتخطب وهستمٌل من الشؽل
فحدلت حٌاه بوجه رامً الذي تؽٌرواصبح شاحبا ً ..
ونظرت الً منار التً تبتسم لها وتنتظر منها
مباركتها
-مبرون ٌامنار
ثم أحتضنتها وعٌناها مازالت معلمه علً رامً ..
الذي ولؾ كالتابه ٌُطالعهما بصمت وحركت رأسها له
وكؤنها تُرٌد ان تخبرهُ
~ ~ 298
ان الحٌاه ال تمؾ ..وستستمر اذا رضٌنا او لم
نرتضً
وتمتم رامً بشحوب :مبروون ٌامنار
فطالعته منار بسعاده
-هللا ٌبارن فٌن ٌارامً ..عمبالن
وعندما جاء احد الموظفٌن ٌطلب شا ..ذهبت الٌه
منار لتعد له طلبه ..فرفع رامً عٌناه نحو حٌاه
-متملمٌش انا كوٌس ..مش اول صدمه أخدها من
الدنٌا
فؤلتربت منه حٌاه وهً تشعر باألسً نحوه
-بكره هتاللً تعوٌض علً كل وجعن .
وعادت الٌهم منار وطالعتهم متسابله
-مالكم ساكتٌن وولفٌن كده لٌه ..مش هتحتفلوا بٌا
~ ~ 299
............................................................
.......
نظرت فرح الً عمد األرض بسعاده وهً تُتمتم بشكر
-مش عارفه اشكرن أزاي ٌاأستاد أدهم
فؤبتسم أدهم وهو ٌري سعادتها وتمتم بهمس لم تسمعه
:
-المفروض انا اللً اشكرن ٌافرح
وأبتسمت برله دون ان ترفع وجهها عن العمد
كان أدهم ٌختبر معها مشاعر جدٌده الول مره ٌعٌشها
..
-انتً ممٌزه اوي ٌافرح
فرفعت فرح وجهها نحوه ..فؤرتبن وخشً ان تكون
سمعته
-كنت بتمول حاجه !
~ ~ 300
وتذكر أدهم امر صؽٌره مالن
-ممكن أطلب منن مساعده
فرحبت فرح بشده ..ووجدت انها فرصه ترد له
معروؾ مافعله
-اه اكٌد اتفضل
فتنهد أدهم وبدء ٌُخبرها عن حاجته ل ُمربٌه ل"مالن"
..فاألخري لد رحلت بعدما لم ٌجدها مإهله لرعاٌة
صؽٌره
............................................................
......
حفالً بسٌطا ً ٌرٌدوا فعله من اجل الرجل الذي احبوه
ولٌس ألنه مالن المناه او االعالمً المشهور " أمجد
العمري" ..وهذا كان ماٌحدث مع العاملٌن بالمناه وهم
ٌتهامسون مع بعضهم كً ٌُفاجبه فهم ٌجدوا أن هذا
األحتفال ٌُعبر عن حبهم وأحترامهم له
~ ~ 301
كانت نهً تمؾ تستمع الً همساتهم وهً التفهم شا
الً ان سؤلت إحداهن فؤخبرتها باألمر وهً مبتسمه
وتمتمت بهمس
-بس دٌه مفاجؤه
فنظرت الٌها نهً بعد أن رحلت الفتاه من امامها
وولفت وهً ال تعرؾ ماذا ستجلب له ..فشخصٌة
كؤمجد صعب أن تفهم ماذا ٌُفضل او ٌكره
وكادت ان تُؽادر كً تذهب لجلب هدٌة له اال ان
سكرتٌرته جاءت تُخبرها أنه ٌُرٌدها
وزفرت انفاسها بتذمر ..ولررت أن تذهب الٌه
سرٌعا تري ماٌرٌده ثم تنصرؾ
كان ٌنتظرها دون السبب ولكنه اصبح ٌشتاق لها ..
وعندما دخلت علٌه بطلتها الجمٌله التً ٌبؽضها بسبب
مالبسها
تنهد بٌؤس الً ان نطمت
~ ~ 302
-منً لالتلً انن عاٌزنً
فسؤلها أمجد عن بعض المعلومات التً أراد منها
تجمٌعها
-أنا أدتهالن النهارده الصبح بعد ماطبعتها
وشعر بالحنك من نفسه ..فهو ألول مره ٌُخطا من
تذكر شا
وولفت للحظات تنظر الٌه تنتظر منه أن ٌخبرها
ماٌُرٌده منها
الً ان تسؤلت
-هو انا ممكن استؤذن ساعتٌن او تالته كده وأرجع
وأراد أن ٌسؤلها عن السبب ..فتمالن ذلة لسانه وأشار
الٌها باألنصراؾ
خذالن أخر أصابها وهً تري الالمبااله فً تعامله ..
ولكنها أرادت أن تتجاوز كل شا ..وتفكر فً أمر
هدٌته
~ ~ 303
وأنصرفت تحت نظراته ال ُمحبه
............................................................
.......
ولفت نهً علً رصٌؾ أحد الشوارع تنظر الً
شاشة هاتفها تبحث عن ممترحات لجلب هدٌة له ..
ولكن كلما وجدت ألتراح تجد أشٌاء معتاده ..وتؤففت
وهً تعبث فً خصالت شعرها ونظرت حولها بملل
فالولت ٌمر وهً الً االن لم تجد هدٌة تُمدمها له ..
شاب ٌحمل كتاب ً وأتسعت حدلتً عٌناها وهً تري
ٌنظر فً ؼالفه وأخذت تدور الفكره بعملها الً أن
وجدت ان هذه الهدٌه هً األفضل ..فؤمجد ال ٌحتاج
عطر ؼالً وال ساعه ثمٌنه وال دبوس بدلة وال حتً
أطمم زراٌر لممصانه
وأسرعت بخطواتها لتذهب الً األماكن المخصصه
لبٌع الكتب وهً تبتسم فمد وجدت ؼاٌتها بسهوله فهً
تعلم انه ٌعشك األدب األنجلٌزي
~ ~ 304
............................................................
....
أنهت حٌاه اوراق أستمالتها من الشركه وودعت كل
من منار ورامً وهً تتمنً لهم الخٌر ..
وأنصرفت نحو الخارج لتمع عٌناه علً عمران الذي
ٌفتح باب سٌارته لتلن الفتاه التً رأتها معه ُمسبما ً ولم
تكن ؼٌر
" نٌرة" وولفت للحظات تنظر الٌهم الً أن تحركت
السٌاره وأختفت من أمام عٌنٌها ..وضمت حمٌبتها
الصؽٌره لجسدها
وأكملت خطواتها وأفكار كثٌره تدور بعملها
لما ازعجها المشهد رؼم أنها تعلم حمٌمة زواجهم ؟
لما أصبحت تلن األٌام تشعر بالوحده وأن لواها لد
خارت ؟
~ ~ 305
ولررت ان تسٌر فً الشوارع للٌال ..فهً اصبحت
تعرؾ وجهتها
وولفت تنظر حولها تتؤمل وجهات المطاعم ..الكل
ٌؤكل وٌضحن وٌسد جوعه
وصؽٌر ٌمؾ ٌنظر الٌهم خارجا ً ..وتحركت لدماها
نحوه وألتربت ولبل أن تصل الٌه اصطدمت بإحداهن
وسمطت الهدٌه التً كانت بٌد األخري أرضا ً
-أنا اسفه ..مؤخدتش بالً
فنظرت الٌها نهً بهدوء وأبتسمت
-مافٌش مشكله
وذهبت نحو الصؽٌر وربتت علً كتفه بدفا ...فؤلتؾ
الٌها بخوؾ لتبتسم له كً تُطمبنه
-تحب تاكل زٌهم
فحرن الصؽٌر رأسه بجوع ..فضحكت وهو تمسح
علً شعره الناعم
~ ~ 306
-طب تعاال ٌال ندخل ناكل
كانت نهً تمؾ تتؤمل ماٌحدث وهً ال تعلم لما ولفت
تُتابع تلن الفتاه ..وأبتسمت وأكملت وجهتها
............................................................
.......
وضع النادل الطعام أمامهم ..فنظر الصؽٌر الً حٌاه
ثم الً الطعام
فضحكت حٌاه وهً تتؤمله
-عاٌزان تاكل االكل ده كله
وبدء الصؽٌر ٌؤكل وهً تؤكل معه ببطا ..تراه وهو
ٌمسح فمه بسرعه كً ٌبدء بتناول لممة أخري
تجربة ألول مره تعٌشها ولكنها أدركت انها أروع شا
فعلته بحٌاتها ..وأنهً الصؽٌر طعامه هاتفا ً بحماس
-شكرا ٌاأبله ،األكل حلو اووي
فؤتسعت أبتسامتها وسؤلته بحب
~ ~ 307
-تحب تحلً بمً واجبلن عصٌر
فؤبتسم الصؽٌر وهو ٌُحرن رأسه ..فؤشارت للنادل
وبعد أن أملت علٌه بما تُرٌده ..أنصرؾ النادل
-تعرؾ أنا لحد دلولتً معرفش أسمن اٌه
فتؤملها الصؽٌر بخوؾ ..فهم ٌخبروهم ٌجب أن ال
ٌعلم احد بؤسمابهم
وتمتم وهو ٌخفض رأسه اراد ان ٌكذب علٌها ولكن
معاملتها الطٌبه له جعلته ٌرفع رأسه
-أسمً دمحم
فرفعت حٌاه ٌدها وهً تبتسم ..فنظر الً ٌدها
الممدوده ثم الً ٌده الؽٌر نظٌفه ولكنها
ٌ -اسٌدي ما أنا اٌدي كمان مش نضٌفه
فضحن وهو ٌمد ٌده وصافحها فهتفت
-وانا أسمً حٌاه
~ ~ 308
فطالعها دمحم بؤرتبان فضحكت بسعاده علً مالمحه
............................................................
.......
ضحن أمجد بموه وهو ٌري رسالة فرح ..ففرح
كالعاده تهنبه بعٌد مٌالده وتخبره بؤن ابوالفصاد لد
كبر عام وأصبح ؼراب ..وفً تلن اللحظه دخلت
نهً بعد أن أطرلت الباب
وولفت تتؤمله وهً ٌنظر للهاتؾ وٌضحن ..ولبل أن
تتحدث بشا رن هاتفه فنظر الً المتصل وأبتسم
وأشار لنهً بالجلوس الً ان ٌُنهً مكالمته
وجلست تنظر الٌه وهو ٌتحدث بالهاتؾ واول ما
أنتبهت الٌه أن اسم المتصله فرح ومن لهفته فً الرد
علٌها وأبتسامته أٌمنت ان هذه الفتاه تحتل مكانه
خاصه بملبه ..
~ ~ 309
ورؼم ان كالمه معها فً الهاتؾ كله مزاح ..اال ان
كل كلمه كانت تصور لها مكانتها ..وأبتلعت ؼصه
بحلمها
ولررت النهوض وكادت أن تخرج الً انها سمعت
صوته ٌنادٌها
-نهً !
فؤلتفت الٌه ..لٌري بعٌنٌها دموع تُجاهد ان تخفٌها
فسؤلها بملك وهو ٌنهض من فوق ممعده
-مالن ٌانهً
فنظرت الٌه طوٌال
-مافٌش حاجه
فتؤملها متنهدا ً :طب تعالً ألعدي ولولٌلً كنت
عاٌزانً فً اٌه
ورفعت عٌناها نحوه
-كل سنه وانت طٌب
~ ~ 310
............................................................
......
دخلت من بوابة الفٌال وهً تتذكر احداث الٌوم ..فبعد
ان أنهت طعامها مع دمحم الصؽٌر ..اشترت له مالبس
جدٌده
وابتسمت وهً تتذكر أبتسامته وفرحته بالمالبس
الجدٌده
ونظرت الً ماتحمله لتري هدٌة منٌره كما انها جلبت
لرٌب ولم
ً لنعمه هدٌة بسبب ُخطبتها التً ستكون
تنسً امل معهم
وسمعت صوت البوابه ٌفتح ..وضوء سٌاره خلفها
وأكملت سٌرها دون أن تلتؾ ..لتمؾ السٌاره وتسمع
صوت عمران
-حٌاه
~ ~ 311
فؤلتفت الٌه ..لتراه أتً نحوها ودون ممدمات أمسن
ٌدها ووضع بها بطاله ابتمان فنظرت الٌه ثم الً
مافً ٌدها
-اٌه ده ؟
فؤجابها بجمود وكؤنه ٌفعل واجب البد منه
-فتحت لٌكً حساب فً البنن النهارده عشان لو
أحتاجتً حاجه
فتنهدت وهً تعطٌه البطاله
-بس انا الحمدهلل مش محتاجه حاجه ..وبشتؽل
وبصرؾ علً نفسً
وتركها دون ان ٌرد علٌها ...فهتفت بصوت عالً
-انا مش عاٌزه فلوسن
فعاد الٌها ثانٌه وبنبره جامده
~ ~ 312
-البطاله معاكً عاٌزه تصرفً منها اصرفً مش
عاٌزه انتً حره ..بس دٌه األصول اللً اتربٌت علٌها
ولحد ماجوازنا ٌنتهً انتً ملزمه منً
وأنصرؾ دون كلمه أخري ..لتنظر الٌه بؽٌظ ثم الً
البطاله وضؽطت علٌها بموه حانمة منه ومن عجرفته
............................................................
......
أنهً برنامجه وودع ضٌفه ..ثم أستلم أحدهم المهمه
بؤن ٌتحدث معه للٌال كً ٌشؽله عنهم الً أن ٌستعدوا
وسار أمجد معه الً أن أنمطعت الكهرباء فجؤه ثم
عادت بعد دلٌمتان وتفاجا بما فعلوه له كعادتهم
..فؤكثر األشٌاء التً اهتم بها منذ أن أمسن اداره المناه
أن ٌجعل كل فرد فٌها ٌشعر بؤنهم أسره واحده
وأبتسم لهم وهو ال ٌعرؾ كٌؾ ٌشكرهم لتذكرهم
الدابم له ..وولفوا ٌصفموا له وٌهنبوه وٌؽنوا ..الً ان
جابت الكعكه التً تتوسطها صورته
~ ~ 313
وصافحهم بود وهو ٌشكرهم ..
كانت تمؾ تنتظر ان ٌؤتً دورها من بٌنهم ولكن لبل
ان ٌصل الٌها وجدت إحداهن تمترب منه وتذكرت
انها أحدي ال ُمذٌعات
وضؽطت علً هدٌتها بموه وهً تري تلن تتفنن فً
الدالل علٌه والضحن وكانت الصدمه وهً تري
هدٌتها كان
" كتابا ً طبعه اولً لكاتبه العالمً المفضل "
وأتسعت عٌن نهً وهً تري سعادته البالؽه ..
وكلمات امتنانه وانها أفضل هدٌه لد حصل علٌها هذا
العام
وشعرت بؤن وجودها لم ٌعد مرؼوب ..ولررت
األنسحاب ببطا دون أن ٌراها احد
ولطع طرٌمها احدهم وبدء ٌُحادثها دون ان ٌترن لها
مجال ان تعترض وتنصرؾ ..وتنفست بعمك وعندما
عادت تنظر الً أمجد وجدته ُمنشؽل مع تلن المرأه ..
~ ~ 314
ففضلت أن تظل والفه مع ذلن المتطفل الذي تعلم
بنظراته اتجاهها
وبدأت تتناسً وجود أمجد كما نساها هو ..الً ان
شعرت بٌد الوالؾ علً ذراعها ..فؤنتفضت من
لمسته
لٌعتذر :اسفه ٌانهً بس كنتً سرحانه ..فٌعنً
كان ٌُرٌد أن ٌُبرر فعلته الولحه ..ولبل ان تتركه
وتذهب
وجدت أمجد ٌتمدم نحوهم بمالمح جامده ونظر الً
الوالؾ
-معلش ٌامنٌر محتاج نهً فً حاجه
وسحبها من ذراعها ..فهتفت بضٌك
-سٌب أٌدي
وعندما وصل لمكان خالً وهادئ نظر الٌها بضٌك
~ ~ 315
-اسٌب اٌدن واللً والؾ بٌحسس علٌكً ده وعٌنه
راشمه فٌكً ده تسمٌه اٌه ردي
فتمتمت بسخط :انا حره زي ما أنت حر
وولؾ ساكن للحظات ٌنفخ أنفاسه
-طول ما لبسن بالمرؾ ده هتدي ألي شخص فرصه
انه ٌفتكرن ...
وبتر عبارته بعد ان شعر أنها لد فهمتها
فنظرت الٌها بآلم
-شكرا ً
وألتفت بجسدها كً ترحل من أمامه ..فكلمته دمرت
كل شا جمٌل له رسمته داخلها ..وشهمت فجؤه وهً
تجده ٌسحبها ألحد الؽرؾ
وبعد لحظات كانت تخرج من الؽرفه ال تتمالن
انفاسها وهً تتحسس شفتٌها فمد لبلها أمجد وركضت
ومازالت طٌؾ لبلته بعملها
~ ~ 316
أما هو ولؾ ٌمسح علً وجهه وهو ال ٌُصدق انه
لبلها ..ال ٌعلم كٌؾ ولما فعل هذا
ونظر الً الشا المؽلؾ الذي سمط من ٌدها ..
وانحنً لٌلتمطه ..وأزال تؽلٌفه لٌجد كتابا ً عن فلسفة
الحب فؤبتسم
وفتح أول صفحاته لٌجد اهدابها
" الً اؼلً انسان ..الً من علمنً كٌؾ اكون كما
انا ..الً من أصبح عالمً كله " ..نهً
واؼلك الكتاب وخرج من الؽرفه ُمتلهفا لرإٌتها فالٌوم
تؤكد من حبه لها
............................................................
......
ولفت فرح تُرحب بؤدهم الذي جاء علً الفور عندما
أخبرته أنها وجدت ُمربٌه لمالن وتنتظره بالملجؤ كً
تعطٌه معلومات عنها
~ ~ 317
ونظر أدهم الٌها ٌتعجب من جمالها الهادئ الذي ال
ٌزٌنه شا حتً مالبسها رالٌه محتشمه
وجلس وهو ٌستمع لها عن ممٌزات ال ُمربٌه وحصولها
علً شهاده جامعٌه كما طلب
وتسؤلت :تحب تشوفها أمتً
فنظر الٌها ادهم :لو النهارده ٌكون افضل
فحركت رأسها بتفهم :خالص بعد دوامً فً الملجؤ
هجبهالن
ثم مدت له بؤوراق الفتاه لابله :دٌه البٌانات بتاعتها
لٌنهض أدهم وهو ٌؤخذ االوراق
-شكرا ٌافرح
وسؤلها بجدٌه :امتً هتبدي فً ترخٌص االرض
عشان تبنً علٌها
فؤخذت تمص علٌه األجراءات التً تنتظرها الً ان
لاطعها
~ ~ 318
-متملمٌش انا هنهٌلن كل حاجه وال انتً نسٌتً أنً
محامً
فؤبتسمت وهً ترفع وجهها نحوه وعندما تاللت
عٌناهم أشاحت بوجهها سرٌعا
أما هو أخذ ٌُطالعها وبعد أن كان ٌري جمٌع النساء
علً نفس الشاكلة أدرن انه ٌختبر نوع جدٌد من
النساء ألول مره ٌُصادفه !
............................................................
.......
مرت األٌام وجاء ٌوم خطبة نعمه ..وذهبت كل من
منٌره وأمل ومعهم حٌاه من أجل ان ٌكون معها فً
فرحتها
كان ٌؤخذ الحدٌمة ذهابا ً وأٌابا ً ٌنظر فً ساعته كل
دلٌمه منذ أن علم بذهابها مع منٌره ..وبدء ٌُهدء فً
نفسه
~ ~ 319
-مالن ٌاعمران انت عمرن ماكنت كده ..مهتم
وخاٌؾ علٌها لٌه
لتؤتً اجابة عمله
" دٌه امانه عندي والزم اخاؾ علٌها "
لٌضحن للبه ثم ٌصمت
وجاء دور العمل لٌرد ولكن أنتبه لسماع صوت
السٌاره التً نملتهم الً الحاره التً تسكن بها نعمه
وخرجت منٌره وحٌاه وأٌضا صالح الذي أوصلهم
بؤمر من عمران وظل معهم ..
وضحكت منٌره وهً الً االن ال تصدق أن احدي
السٌدات طلبت منها ٌد حٌاه ألبنها ظننا ً منها انها أبنتها
وكان صالح ٌشاركها الضحن ونظر الً حٌاه ثم الً
منٌره
-خالص ٌامنٌره متحرجٌهاش ..
~ ~ 320
وتابع وهو ٌؽمز لمنٌره دون ان ٌري الوالؾ علً
ممربة منهم ولم ٌنتبهوا الٌه
-ها ٌاحٌاه ٌابنتً نرد نمول موافمه علً العرٌس
فؤحتمن وجه حٌاه بموه ..فضحكت منٌره علً شكلها
ثم ضمتها الٌها
-عمبالن ٌاحٌاه ٌاحببتً
وسمعوا نحنحت صالح وهو ٌهتؾ بؤرتبان
-عمران بٌه
فؤبتعدت منٌره عن حٌاه ..ونظرت حٌاه نحوه لتجده
ٌُطالعها بموه وٌمبض علً ٌدٌه بموه
وهتفت منٌره وهً ال تعلم انها تزٌد األمر سوء
-النهارده حٌاه كانت ست البنات ..أهل نعمه كلهم
عاٌزٌنها لوالدهم
~ ~ 321
فؤزداد حنك عمران وهو ٌُطالعها بؽضب وٌتؤمل
فستانها الفٌروزي الذي زادها رله وجمال
وانصرؾ دون كلمه لبل أن ٌنفجر بها وٌسبحها من
ٌدها بموه خلفه
............................................................
.......
~ ~ 322
الفصل الثالث عشر
**********
~ ~ 323
وكلما ولعت عٌناه علً جسدها الذي ٌستره المالبس
المحتشمه الرالٌه وحجاب ٌخفً خصالت شعرها
وجاءت بذهنه صورة زوجته السابمه وأرتسمت
ابتسامه ساخره علً شفتٌه ..زوجته السابمه التً
أعجبه بها جسدها كونها عارضة أزٌاء ..وتبرجها
وداللها األنثوي وعاللتهم ال ُمحرمه التً كانوا بها لبل
الزواج ..
كانت عاللتهم مبنٌة علً الرؼبه والمال ..هو ٌرؼب
بجسدها وهً ترؼب بماله والنهاٌه كانت طفال
وزفر أنفاسه بموه وهو ٌخلع نظارته السوداء من علً
عٌنٌه ولرر أن ٌخرج من سٌارته وٌذهب الٌها
وولؾ خلفها ٌتسؤل
-كل حاجه ماشٌه تمام
فؤلتفت الٌه بفزع وهً تضع بٌدها علً للبها
فؤبتسم وهو ٌتؤمل مالمحها
~ ~ 324
-معلش اتخضٌت
وبدأت تشرح له ماٌحدث ..وهو ٌستمع الٌها فً
صمت
............................................................
......
أخذت حٌاه كوب الشاي مع بسكوتها ال ُمملح المفضل
الٌها وأبتسمت الً العامل وهً تشكره ..وذهبت الً
ألرب طاوله تجلس علٌها هكذا كان ٌومها هنا فً
الشركه الجدٌده التً وظفها فٌها عمران وأكتشفت انه
صاحبها هو وشرٌكه مروان الذي ٌملن بعض األسهم
بها ..تعجبت فً البداٌه من أمتالن عمران شركة
خاصه بالبرمجه ولكن فً النهاٌه لم تشؽل بالها كثٌرا ً
ومدام أصبحت تعمل علً نحو لرٌب من دراستها
فال شا ٌُهم
فهً تعمل تبع المسم األداري الخاص بحسابات
الشركه
~ ~ 325
وأرتشفت من كوب الشاي وهً تتذكر رامً ومنار
وكٌؾ كانت خطبة منار التً حضرتها ورامً الذي
سافر للخلٌج بعد خطبتها مباشرة وكؤنه اراد الهروب
ورؼم سعادتها من أجل منار اال انها حزنت انها لم
تنظر الً الحب بل نظرت الً من سٌجعلها تعٌش
أفضل
وسمعت صوت رلٌك خلفها ..فؤلتفت وأبتسمت ..تلن
هً الفتاه الهادبه التً تبتسم لها دوما والً االن لم
تعرؾ أسمها
وجلست مها ومدّت ٌدها بود
-أسمً مها
فؤتسعت أبتسامة حٌاه وهً تمدّ ٌدها
-وانا حٌاه
ودون تعرٌؾ بؤنفسهم هتفت حٌاه
-انتً سكرتٌرة بشمهندس مروان
~ ~ 326
فحركت مها رأسها وهً تبتسم ..فحٌاه لد رأتها فً
اول ٌوم لها عندما جابت لُممابلة مروان ألستالم عملها
-وسكرتٌرة بشمهندس عمران برضوه الً ان ٌعود
فضحكت حٌاه ومها تُطالعها
-انتً الموظفه الجدٌده اللً أشتلؽت فً المسم
االداري
فتمتمت حٌاه وهً تمضػ مابفمها وحركت رأسها
وظل الحدٌث ٌدور بٌنهم بؤمور عده الً أن انتهت
ولت أستراحتهم وذهب كل منهما لعمله ..
............................................................
......
تنهد عمران بضجر وهو ٌستمع الً نٌره ..ونظر
الً ساعه ٌده فوجد أن اجتماعهم لد تجاوز الساعتان
ونٌره تدور فً نفس الحوار وتمدم له بعض االوراق
من أجل تلن الصفمه
~ ~ 327
وأؼمض عٌناه بسبب الصداع وتنهد بٌؤس
-نٌره بجد مش لادر ..نكمل كالمنا فً الصفمه دٌه
بكره
وكاد ان ٌنهض من ممعده ..فوجدها تمترب منه بلهفه
-مالن ٌاعمران
فوضع ٌده علً جبهته وبدء ٌُدلكها بؤلم
فولفت نٌره خلفه وازالت ٌده ..وأخذت هً المهمه
-ؼمض عٌنٌن واسترخً
فؤسترخً عمران بجلسته وبعد لحظات كان ٌشعر بٌد
نٌره علً خصالت شعره ولرب أنفاسها من عنمه
وأنتفض من جلسته وألتؾ نحوها..فؤنصدمت من
فعلته وعدلت من ولفتها متسابله
-مالن ٌاعمران
فنظر الٌها وهو ٌحمل سترته ُمتمتما ً
~ ~ 328
-مافٌش ٌانٌره ..انا ماشً
وأنصرؾ من أمامها بضٌك ..فنٌره أصبحت تبذل
اري جهدها كً تمترب منه وهو لد م ّل من شرحه لُ َ
ص َ
لها بؤنها مجرد صدٌمه وشمٌمه لٌس أكثر
............................................................
.......
جلست نهً بجانب أمجد الذي اصبحت مشاعره
واضحه
وأبتسم وهو ٌحتوي كفٌها بكفٌه بعدما ترن مابٌده
وبنبره محبه
-وحشتٌنً
وضمها الٌه لترٌح رأسها علً صدره ..ولد تشابكت
اٌدٌهم
فرفعت نهً وجهها نحوه ..وألتربت منه تُمبل خده
برله
~ ~ 329
فلم ٌشعر بنفسه اال وهو ٌنجرؾ معها بمشاعر ألول
مره ٌختبرها وٌُخالؾ كل مبادبه التً تربً علٌها
............................................................
.......
مرت األٌام بسرعتها وبطبها احٌانا ...والترب أجمل
شهور السنه
كانت حٌاه تشعر بالفرح لمدوم هذا الشهر الذي
ستصومه ألول مره بعمرها لألسؾ ..ورؼم أنها
كانت تعلم بفرابض دٌنها اال انها كانت ؼافٌه تحت
سماء حٌاتها المدٌمه
وشردت بحٌاتها المدٌمه بؤسً ..ونظرت الً الزٌنه
والفانوس الصؽٌر الذي لررت جلبهم من اجل ان
تشعر بالبهجه
ولررت أن تُعلمهم خارج ؼرفتها فؽدا ً سٌكون أول اٌام
هذا الشهر الكرٌم
~ ~ 330
وأتسعت عٌناها بعد أن تؤملت ما فعلته ..لتسمع
صوت أمل الضاحن
-وهللا خلٌتً بهجه للفٌال ٌاحٌاه
فؤبتسمت حٌاه وهتفت بسعاده
-اول مره احتفل برمضان ..انا فرحانه اوي ٌا أمل
فؤحتضنتها أمل وربتت علً كتفٌها وتمتمت بدعابه
-كل سنه وانتً طٌبه ٌاحٌاه والسنه اللً جاٌه تبمً
فً بٌت جوزن
وعند أخر جملتها ضحكت أمل
-دٌه الجمله الطبٌعٌه ألي عروسه فً سنن ..لولت
ألولهالن زي ما تمالت لٌنا كتٌر
فضحكت هً ولد نست انها بالفعل متزوجه ..
وصفمت ٌدها بمشاؼبه
-والسنه اللً جاٌه لٌه أنا عاٌزه السنه دٌه
~ ~ 331
وماكان من امل اال ان انفجرت ضاحكه وؼمزت لها
-طب ماتوفمً علً العرٌس اللً جٌبهولن جمال
خطٌب نعمه
فوكظتها حٌاه بذراعها ..فمنذ ُخطبة نعمه واصبح
الخطاب ٌتوافدوا علٌها ..وأصبحت هً تسلٌتهم
الممتعه
............................................................
......
ظلمة السماء ..وهً تتذكر ولفت فرح تنظر الً ُ
والدها
وشعرت بوجع بملبها وهً تهتؾ بؤمل
-الصبر ٌارب
وأؼمضت عٌناها لتترن لدموعها العنان ..ولم تدري
لما تذكرت حٌاه التً أصبحت ال تعلم عنها شا ..
ولكن هً تعلم انها كانت مجرد محطه فً حٌاة "
~ ~ 332
حٌاه" ولد أدت مهمتها وشردت فً الٌوم الذي لررت
ان تلؽً رلم هاتفها الذي ٌعرفه الكثٌر وتؽلك حسابها
الشخصً وكان كل هذا بسبب رساله لاتله أتتها من
مجهول ٌشمت بكسرتها وبموت والدها
وان من تفخر به لد رحل ...لم تصدق أن بعد كل
ذلن الحب الذي أعطته لكل من حولها وجدت من
ٌكرهها وٌشمت بمصابها
وشعرت بٌد لٌلً الحانٌه ..فؤلتفت الٌها لتجد لٌلً
تحمل فانوس وتبتسم
-رمضان كرٌم ٌاحببتً
وأرتمت بٌن ذراعً لٌلً تبكً ..فعمتها لم تنسً
عادت والدها ولم تشعر لٌلً اال بدموعها تتسالط علً
وجهها وهً تتذكر شمٌمها شاكر ومسحت دموعها
سرٌعا وهً تضمها الٌها بحب
............................................................
....
~ ~ 333
نظر عمران نحو ؼرفة حٌاه وماصنعته وابتسم دون
شعور واكمل خطواته للداخل لٌخبر منٌره بسفره ؼدا ً
الً المزرعه
أشرق الصباح بنوره الساطع ..أستٌمظت حٌاه وهً
تشعر بالعطش الشدٌد وفركت عٌناها بتسؤل
-ده لسا اول الٌوم وأنا عطشت ..
ونهضت من فوق فراشها لتستعد للذهب الً عملها
وتخبر نفسها أنها لن تتراجع عن الطرٌك الذي اتخذته
وأنمضً الٌوم األول وهً تجلس علً الطاوله أمام
منٌره
-خالص لرب ٌؤذن
فضحكت منٌره ..فهذا سإالها العاشر
لتضع منٌره الطعام أمامها فمد ألترب ولت االذن
-خالص هانت ٌاحببتً
~ ~ 334
وعندما بدء األذان ٌعلو كانت حٌاه تمسن زجاجة
المٌاه تبتلعها كلها
وبعد أن انتهت نظرت الً منٌره التً مازالت ترفع
ٌداها داعٌه ..وبعد أن انهت دعابها نظرت الً حٌاه
-ادعً ٌاحببتً بكل اللً نفسن فٌه احنا فً شهر
كرٌم ..
وبدبوا ٌتناولوا طعامهم هً ومنٌره فمط ..فكل من
امل ونعمه رحلوا كً ٌكونوا مع عابلتهم
............................................................
.......
نظرت لٌلً الً اوالدها بسعاده وشردت نحو السنوات
الماضٌه وتذكرت مازن فرفع عمران وجهه نحوها
وأبتسم وكؤنه ٌشعر بها
فعادت تؤكل وهً تحمد هللا علً نعمه ..وأتجهت
بنظراتها نحو أدهم الذي دعاه عمران الٌوم لألفطار
معهم ..ورأت نظراته التً الً االن لم تفسرها ..
~ ~ 335
فؤدهم كان ٌختلس النظرات الً فرح التً تضم
"مالن" الً حضنها تُطعمه
بؤبتسامه ناعمه
............................................................
......
تلملمت حٌاه علً فراشها وصوت هاتفها ٌعلو تحت
وسادتها
وكلما أنتهً صوت رنٌنه عادت لؽفوتها ثانٌه لتسٌمظ
مفزوعه وهً تفرن عٌناها وتبحث عن هاتفها بجفون
مؽلمه وتمتمت بنعاس دون أن تري اسم المتصل
لتسمع صوت منٌره
-اٌه ٌاحٌاه دٌه خامس مره ارن علٌكً ..لومً ٌال
عشان تتسحري
فنظرت حٌاه حولها وهً تستوعب كالم منٌره الً انا
فالت علً صوتها ثانٌة
~ ~ 336
-اؼسلً وشن وتعالً علً المطبخ
وبدأت حٌاه تستعٌد تركٌزها
-اه حاضر
وأؼلمت الهاتؾ وهً تُطالع الؽرفه الؽارله بالظالم اال
من النور الخافت الذي ٌؤتً من االضاءه الخارجٌه
ونهضت بنعاس تبحث عن زر االضاءه ..وتذهب الً
المرحاض تنعش وجهها
وخرجت وهً تؽلك سترتها الطوٌله فوق منامتها
وتكمل لؾ جحابها ومازالت فً عالم االحالم
ووصلت للمطبخ لتري منٌره تعد أطباق عده وعندما
رأتها
-صحً النوم ٌاحٌاه
فؤبتسمت وهً تمؾ جانبها كً تُساعدها
-اساعدن فً أٌه
~ ~ 337
فؤبتسمت منٌره وهً تعطٌها لطعة من الخٌار الذي
كانت تُمطعه
-انا خالص خلصت ..خدي االطباق حطٌها علً
السفره
فؤنظرت حولها وولعت عٌناها علً طاولتهم
المستدٌره التً ٌؤكلون علٌها
-هو احنا مش هناكل هنا
فضحكت منٌره علً هٌبتها وأعطتها احد األطباق
-الء هنتسحر مع عمران بٌه
فؤتسعت عٌن حٌاه ..لتدفعها منٌره بٌدها
-اسؤلتن كتٌره النهارده ٌ ..ال روحً حطً األطباق
فذهبت حٌث دفعتها منٌره ..وبدأت تضع األطباق
وتؤكل من لطعة الخٌار التً مازالت بٌدها
وولفت ترتب األطباق ..ثم أبتعدت بفزع بعد أن
سمعت نحنحته
~ ~ 338
وألتفت وهً تمضػ ما بفمها وبدأت تسعل بموه ..
سعالها ..فحملفؤلترب منها عمران بملك وأزداد ُ
كؤس الماء سرٌعا الذي امامه واعطاه لها
وبعدما أرتشفت الملٌل بدأت تهدء وشعرت بالحرج من
نظراته ولربه
-شكرا
فنظر الٌها وهً ُمرتبكه ..وأبتعد عنها لابال بجمود
-فٌن منٌره
وسمع صوت منٌره التً جابت الٌهم ..
-محتاج حاجه تانٌه ٌاعمران ٌابنً
فنظر عمران الً الطاوله الممتلبه وابتسم
-الء كفاٌه كده ٌامنٌره ده سحور مش فطار
فضحكت منٌره وعندما جلس علً ممعده ..جلست
منٌره بؤرتبان للٌال ولكنه تالشً ..فهً اعتادت فً
~ ~ 339
تلن األٌام ان تؤكل معهم فهً تعد من األسره لسنٌن
خدمتها هنا
ونظرت الً حٌاه التً مازالت والفه وال تستوعب الً
االن انها ستجلس معه علً مابده واحده
-ألعدي ٌاحٌاه ٌال
فرفع عمران عٌناه نحوها ..فجلست بؤستحٌاء وبدأت
تؤكل
وتستمع للحدٌث الدابر حولها
-ست لٌلً عامله اٌه ..مش ناوٌه ترجع بمً من
المزرعه
فؤجاب عمران بعبارات مختصره
-الحٌاه هنان بمٌت عجباها ..صحٌح بتسلم علٌكً
هً وفرح
~ ~ 340
فولع االسم علً اذن حٌاه ولكنها لم تركز باألمر
فاألسماء كثٌره وبالتؤكٌد لٌست فرح خاصتها ولكن
من هً فرح هذه
وظلت تتسؤل داخلها ..أهً شمٌمته ولكنها تعلم انه
لٌس لدٌه شمٌمات
والحظ عمران شرودها وتسؤل بجمود
-اٌه ٌاحٌاه مش بتاكلً لٌه
فرفعت عٌناها الناعسه نحوه وتمتمت
-انا باكل اه
فضحكت منٌره وهً تربت علً ٌدها
-حٌاه لسا ناٌمه اصال
وتذكرت منٌره شا ونهضت لابله :
-نسٌت اللبن
~ ~ 341
وبمٌت حٌاه تُطالع طبمها وتماوم النعاس ..الً ان
بدأت تؽفو دون شعور
وتعلمت نظرات عمران علٌها وبدء ٌتؤملها وهً ؼافٌه
ونهض من فوق ممعده ..والترب منها وانحنً للٌال
نحوها
-حٌاه
وأستنشك رابحتها الجمٌله ..وبلحظه ضعؾ مدّ كفه
نحو وجهها ٌُالمسه
وفجؤه أبتعد عنها ُمدركا ً فعلته لتفٌك هً من ؼفوتها
ومسحت علً وجهها
-انا صحٌت اه
فلم ٌتمالن عمران ضحكاته ..فضحن علً هٌبتها
لتنهض من علً ممعدها بعد أن شعرت باألرتبان
والخجل منه ..وفجؤه سمطت بعدما تعرللت حركتها
لٌُكمل عمران ضحكاته وألول مره ٌخرج من جموده
~ ~ 342
فمد مرت علٌه موالؾ كثٌره ولكن معها ال ٌعلم السبب
وأحتمن وجهها وهً تشعر بسخرٌته وهو ٌراها هكذا
وانحنً نحوها ٌمدّ لها ٌده
-لومً ٌاحٌاه انا بمول تروحً تنامً أحسن
لم تمد ٌدها له ..فؤمسكها من مرفمها وابتسامته مازالت
علً وجهه
وتمتمت داخلها وهً تراه بتلن الطرٌمه المرٌحه
-ماأنت طبٌعً وبتضحن زٌنا اه
وحدلت به وهً تري مالمحه عن لرب ..وللبها ٌدق
بعنؾ من رجولته الطاؼٌه ..وأبتعدت عنه
وركضت من امامه نحو المطبخ ..لتتفاجا بها منٌره
-مالن ٌاحٌاه
فحملت حٌاه كؤس الماء الممتلا وارتشفت منه
-انا هرجع علً أوضتً
~ ~ 343
وذهبت دون ان تستمع الً نداء منٌره التً تحمل
بٌدها أكواب اللبن
اما هو ولؾ ٌبتسم دون سبب ..وعندما جابت منٌره
حمل كوب اللبن منها
-شكرا ً ٌامنٌره
وصعد نحو ؼرفته دون ان ٌترن لها ولت لسإاله عن
شا
فنظرت منٌره الً طٌفه متعجبه ولكن صمتت
............................................................
.......
ولفت فرح بسٌارتها أمام باب المزرعه الضخم ...
ونظرت الً الحارس الذي اصبح ٌعرفها من كثره
مجٌبها هنا بالمربٌات ..وطالعها الرجل بنظراته
الحانمه التً أصبحت معتاده علٌها وتسؤلت
-أستاذ أدهم موجود
~ ~ 344
فنظر لها محروس وهو ٌداعب شاربه الضخم
وٌُطالعها بنظرات متفحصه ساخره
-اه موجود
وماٌل برأسه بطرٌمه متهكمه ..لتسؤلها التً تجلس
بجانبها
-هو فً اٌه
فؤبتسمت فرح وهً تتحرن بسٌارتها لداخل المزرعه
-أصله ٌطٌك العمً ومٌطمنٌش
فضحكت الفتاه التً جابت الٌوم كمربٌه للصؽٌر
وولفت فرح بسٌارتها ثانٌة ..وؼادرت السٌاره
فؽادرت األخري خلفها متجهٌن نحو المنزل الضخم
الذي ٌحاوطه حدٌمة خالبه ..ورحبت بهم الخادمه
وأتجهوا نحو الصالون الرالً لتبتسم لهم الخادمه
والتً أصحبت تعرؾ فرح بسبب لدومها الدبم الً
هنا بصحبة المربٌات
~ ~ 345
-منوره ٌاست فرح
فؤبتسمت فرح :ربنا ٌكرمن ٌاسعدٌه
وبدأت تسؤلها عن أبنها الذي بالمصادفه علمت أنه
خرٌج أعالم وٌحتاج لوظٌفه ..
-ربنا ٌكرمن ٌابنتً ..أمجد بٌه ربنا ٌباركله اهتم
بكل حاجه
انا وابنً هنفضل العمر كله ندعٌلكم
وعندما سمعت سعدٌه صوت أدهم وهو ٌهبط من
أعلً ابتعدت عنهم ..وسارت نحو المطبخ تُكمل
مهامها
ونظرت فرح نحو أدهم الذي ٌحمل "مالن" بتؤفؾ
بسبب بكابه المتواصل ...ونهضت من فوق ممعدها
نحوه ونحو الصؽٌر
-براحه علٌه ...ده طفل صؽٌر
~ ~ 346
فطالعها أدهم ونظر الً ٌدٌها الممدوده نحوه ..
وأعطً لها الصؽٌر
-أنا تعبت ٌافرح ..مش عارؾ اروح شؽلً وال
اتابع المضاٌا اللً اتحولت لٌا
وزفر أنفاسه ..ثم نظر الً التً تمؾ علً ممربه
منهم وسؤلها
-دٌه المربٌه الجدٌده
فضمت فرح مالن الذي هدء وبدء ٌُداعبها بٌدٌه
-أه
فنظر الً صؽٌره وأشار نحوه بتوعد
ٌ -عنً سكت معاها دلولتً
فضحكت علً تذمر ادهم وكؤنه طفل ...فؤبتسم الٌها
وهو ٌتؤملها دون ان ٌعلم بؤنه ٌسمط ؼرٌما ً بها كل ٌوم
ناسٌا ً جراحه
~ ~ 347
وأشاحت فرح وجهها بعٌدا عنه وبدأت تُالعب
الصؽٌر
واتجه ادهم نحو الوالفه وبنبره جامده
-أتفضلً معاٌا علً المكتب
وأتبعته الفتاه وهً تعض علً شفتٌها بموه تتؤمل
جسده الرجولً وهً ال تُصدق ان ٌوجد رجال مثله
علً أرض الوالع وكؤنه خرج من شاشة التلفاز
وتمتمت داخلها
-ده وال كؤنه خارج من مسلسل تركً
وأردفت الفتاه خلفه وأشار الٌها بالجلوس وبدء ٌسؤلها
األسبله المعتاده وعن مإهلها الدراسً ..وهً تُجٌب
علً أسبلته وعٌناها تخترله بولاحه ..وللبها ٌدق
طبوال وتدعو ان تكون تلن الوظٌفه من نصٌبها
............................................................
......
~ ~ 348
بدء مروان ٌستعجب من تباعد مها عنه ...ففً البداٌه
شعر بالراحه النه اراد ذلن ولكن مع الولت أحس
بشا داخله ٌتمنً ان ٌري نظراتها ال ُمحبه
جلست مها مع حٌاه وبدبوا ٌُثرثرون للٌال
-بس انا بجد حبٌتن ٌاحٌاه
فؤبتسمت حٌاه بود
-وانا كمان ٌامها ..بصراحه بتفكرٌنً بؤنسانه كنت
أعرفها
فؤتسعت ابتسامة مها ..واخرجت من حمٌبتها مصحؾ
صؽٌر مثل مصفحها الذي تضعه دوما بحمٌبتها
-اتفضلً ٌاستً ..دٌه هدٌه بسٌطه منً
فنظرت حٌاه الً المصحؾ الذي عندما رأته مع مها
تمرء فٌه فً ولت فراؼها من العمل سؤلتها أٌن تجد
منه ..فحجمه الصؽٌر أعجبها ..وأخذته منها بسعاده
-انا مش عارفه أشكرن ازاي ٌامها
~ ~ 349
فربتت مها علً ٌدها وهً تبتسم
-مافٌش شكر بمً بٌنا ٌاحٌاه
............................................................
.......
نظر أمجد الً مالبس نهً وأشار بٌده نحوها
-اٌه اللبس ده
فنظرت نهً الً مالبسها ثم أبتسمت وهً تظن ان
مالبسها لد أعجبته
-عجبن !
فطالعه أمجد بضٌك :
-عجبنً ..لصدن تمولً لرفنً
فشحب وجه نهً من صراحته ..وتنهد وهو ٌمسح
علً وجهه
-نهً اعدلً لبسن شوٌه ..
~ ~ 350
فطالعته نهً بوجع من كلماته
-كنت ممكن تمولً بطرٌمه ألطؾ من كده
فؤلترب منه وهو ٌزفر انفاسه
-نهً حاولً تتؽٌري عشان نفسن مش عشانً
وألتؾ بجسده ٌعطٌها ظهره فهو حانك من نفسه
بسببها أصبح ٌنساق وراء رؼباته ونسً كٌؾ تربً
وشعرت بعدم رؼبته فً رإٌتها ..فمررت االبتعاد
عنه
وخرجت من ؼرفته وهً تمسح دموعها
لٌلتؾ أمجد وٌنظر امامه وهو ٌتذكر كٌؾ أصبح
شٌطانه ٌُخٌلها له وهً عارٌة بٌن أحضانه
وأؼمض عٌناه وهو ٌزفر انفاسه بموه
............................................................
.......
~ ~ 351
الفصل الرابع عشر
*************
~ ~ 353
-طب ممولتلٌش لٌه ٌاماما منٌره ..كنت جٌت
ساعدتن
فؤبتسمت منٌره لها بحب وهً تستمع لكلمة ماما منٌره
التً أصبحت تمولها لها حٌاه
ٌ -احببتً لولت أنن تعبانه من الشؽل ٌ ..ال خدي
ساعدي نعمه بمً
فمبلتها حٌاه ..وأخذت منها األطباق وبدأت تساعد
نعمه التً كانت تؤخذ منها األطباق وتضعها علً
الطاوله
وأمجد ٌنظر الً شمٌمه الذي ٌجلس ٌُركز فً زوجته
وألتفت لٌلً فجؤه ولد رأت حٌاه
-هً دٌه البنت اللً جابها حسام
فؤنتبه عمران لسإال والدته بعد أن كان كل تركٌزه
علً حٌاه
-اه
~ ~ 354
فعاتبته لٌلً :طب لٌه بتساعدهم دٌه ضٌفه ٌابنً
فلم ٌجد عمران اجابه لٌمترب أمجد من والدته بممعده
وٌُمبلها
-بس البت فرح ضٌعت اللمه دٌه
فضحكت لٌلً بعد أن جذبها لحضنه ثم تذكرت شمٌمها
بحزن
-ماأنت عارؾ ٌاأمجد السبب
ففهم أمجد وطؤطؤ رأسه بؤسً
-ربنا ٌرحمه ٌاماما
أنتهت حٌاه من مساعدة نعمه ..وولفت نعمه تمسح
عرلها وتعدل من حجابها وهً تمسن هاتفها وحافظة
نمودها بؤستعجال وودعتهم وأسرعت للخارج حٌث
خطٌبها الذي ٌنتظرها
ووضعت منٌره الطعام لها ولحٌاه مع أكواب العصٌر
وأنتظروا الً أن بدء صوت األذان ٌعلو
~ ~ 355
............................................................
.....
نظرت فرح الً المابده الطوٌله ال ُمجهزه باشهً
األطعمه وكٌؾ ٌلتفون االطفال حولها ٌبتسمون
وٌؤكلون بنهم
وولعت عٌناها علً أدهم الذي ٌحمل صؽٌره الذي
ٌشبهه فً المالمح ..وٌؤكل وسط االطفال بل
وٌساعدهم وٌضع الطعام فً اطبالهم
وألول مره تترن عٌناها تتؤمله ولكن لم تكن تتؤمل
مالمحه بل تتؤمل افعاله ..فهو من أعد تلن المابده
ولرر ان ٌجلب طعام الٌوم لالطفال والعاملٌن هنا
ورفع أدهم عٌناه نحوها ..فؤلتمت عٌناهم بصمت
فؤشاحت وجهها سرٌعا ً ونظرت الً األطفال ثم
نهضت نحو أحدي الصؽٌرات التً ال تعرؾ تؤكل
وبدأت تطعمها
~ ~ 356
وهو مازالت عٌناه علٌها ..أمرأه بعد أن جعلته ٌري
مساوئ النساء جابت أخري تعلمه كٌؾ تكون النساء
بحك اذا ربطت بٌن دٌنها ودنٌاها
............................................................
......
أنتهوا من تناول الطعام وبدء الجمٌع ٌُثرثر وهم
ٌجلسون فً الهواء الطلك وكعادة نٌره بدأت تجذبهم
بالحدٌث نحوها بما تفعل فهً دابما تحب أن تكون
نجمة المعه
ومروان وأمجد ٌنظرون لها وٌضحكون بخبث وهم
ٌروها عالمه بعمران
فنظر أمجد لمروان وهمس وهو ٌضع ٌده علً فمه
-هتفضل لزبه لٌه طول المعده
وحدق مروان باألتٌه خلفه علً أستحٌاء مع منٌره ..
فؤلتؾ أمجد لٌري ماٌُطالعه فوجد حٌاه ومنٌره ٌمتربوا
منهم بالحلوي والعصابر مجددا ً
~ ~ 357
ومازح أمجد منٌره وهو ٌضع بٌده علً بطنه
-حرام علٌكً ٌامنٌره ..انا كده محتاج ٌوم كامل
أجري فٌه
فؤبتسمت منٌره له :ألؾ هنا ٌابنً
ثم نظرت نحو لٌلً التً تُطالعها ببتسامه ُمحبه ..
وألترب أمجد ٌحمل من حٌاه ال ُمرتبكه العصابر
وأبتسم لها بلطافه
وبدأت منٌره تُجمع المابده ..وألتربت حٌاه منها
تُساعدها
فال ٌوجد أحد ؼٌرها مع منٌره
وعندما كانت لرٌبه من لٌلً نظرت لها لٌلً بحنان
-شكرا ٌابنتً
فحركت حٌاه رأسها بؤحترام وأكملت عملها ..وعادت
لٌلً لحدٌثها مع والدي نٌره
~ ~ 358
كان عمران ٌتابع كل ذلن بصمت ؼٌر منتبه لثرثرة
نٌره
عٌناه كانت متنمله مع التً تتحرن كالفراشه تحمل
األطباق للمطبخ ثم تعود ثانٌه
حتً أنتهت ..وألترب مروان من أمجد الذي كان
ٌُتابع ماتفعله حٌاه بحنك من شمٌمه النه ٌترن زوجته
حتً لو مجرد أتفاق
فهتؾ أمجد :دٌه كؤنها خدامه هنا ..والبٌه لاعد وال
همه
فلم ٌجد مروان شا ٌموله ففضل الصمت
وأنتهت جلستهم خارجا ً لٌنهضوا للداخل ٌكملوا
جلستهم مع أحتساء المهوه
وذهب أمجد نحو عمران وكاد أن ٌتحدث فؤشار له
عمران بؤن ٌصمت ..
~ ~ 359
ولبض عمران علً ٌده بموه وهو ٌتذكر حٌاه وهً
تُخدم علٌهم وتنظؾ المابده وكؤنها خادمه ولٌست
زوجته
األن علم انها زوجته ..زوجته التً هً مجرد عمد
سٌنتهً مع وجود طرؾ أخر
وأتجه نحو المطبخ لٌجدها تُساعد منٌره فً جلً
األطباق
ونظر الً منٌره وتمتم :ممكن كوباٌه ماٌه ٌامنٌره
فؤعطته منٌره كؤس الماء ...وهً تري نظراته علً
حٌاه التً تعطٌهم ظهرها
وهتؾ بتسؤل :اومال فٌن امل ونعمه
فشرحت له ظروفهم ..فمبض علً ٌده بموه وحٌاه
تمؾ بصمت تُكمل عملها دون أن تتحدث
وتمتم بؽضب :لو محتاجه حد ٌساعدن فً المطبخ
لولٌلً ..
~ ~ 360
وفهمت منٌره ماٌمصده
-وهللا ٌاعمران ٌابنً حٌاه أصرت تساعدنً ...
واوعدن مش هٌتكر ر تانً
وعندما شعرت حٌاه ان الحدٌث بدء ٌدور حولها وان
عمران ٌصب ؼضبه علً منٌره ..ألتفت الٌه
-انا اللً طلبت اساعد ..ومفٌهاش حاجه لما أساعد
وطالعته بنظره ؼاضبه لحدٌثه الؽلٌظ مع منٌره ..
لٌنظر لها عمران بموه وٌنصرؾ
وكادت منٌره أن تتحدث ..فمبلتها بحب
ٌ -ال بمً نخلص اللً ورانا بسرعه عشان نتفرج
علً المسلسل بتاعنا
فضحكت منٌره بعد أن كانت تشعر بالضٌك .
............................................................
......
~ ~ 361
خرجت حٌاه نحو الحدٌمه كً تستمتع بجمال الظالم
والهواء
فؽدا ً عطلتها وال مانع من ان تسهر الً أن ٌؤتً موعد
السحور
وسارت بخطوات بطٌبه تستنشك الهواء ..وتنظر
حولها ُمتذكره تلن األرٌكه المنعزله التً اكتشفت
وجودها بالمصادفه فً الجهه الخلفٌه من المنزل
وخطت بخطواتها نحوها ...وانصدمت وهً تري
عمران جالس علٌها ٌضع ساق فوق ساق وٌُدخن
بشرود
وعندما رفع وجهه وجدها تمؾ علً ممربه منه
فتمتم بهدوء :تعالً ٌاحٌاه
فؤلتربت منه :مكنتش اعرؾ ان فً حد هنا
وألتفت بجسدها :هرجع اوضتً
فجذبها من ٌدها ..واجلسها زافرا ً أنفاسه بحنك
~ ~ 362
ثم سحك سٌجارته بحذابه بعد ان عدل من وضع
جلوسه
-العدي مش هاكلن انا ،متخافٌش
فطالعته بحنك :ومٌن لالن انً خاٌفه
فضحن عمران :تعرفً ان بمً لٌكً صوت
وبتعرفً تردي كوٌس
فؤشاحت وجهها بعٌدا ً عنه وصدمته من ردها
-انا لٌا صوت دٌما وبعرؾ أرد كوٌس بس لألسؾ
مٌنفعش الضٌؾ ٌمول ؼٌر حاضر ونعم وٌسكت من
ؼٌر ماٌعترض
فحدق بها بندم :انتً فهمتً ردي ؼلط ٌاحٌاه ..ده
مجرد هزار
فضحكت بتهكم وهً تُطالعه
-عمران بٌه بٌهزر مش معمول
فشعر عمران بتهكمها ..وابتسم وهو ٌُطالعها
~ ~ 363
-ومهزرش لٌه
فحركت رأسها وهً تُطالعه بتفكٌر
ٌ -مكن بالنسبالن الهزار مضر بالصحه
ولم ٌجد نفسه اال ٌنفجر ضاحكاً ..فتعجبت ثم ابتسمت
وهً تُحدق به وأنبعثت رابحته داخل أنفها
وتنهد بصوت مسموع لتفٌك هً من رابحة عطره
-الء بهزر عادي ٌاحٌاه
ثم أشار بؤصبعه بتحذٌر وبدعابه نفس الولت
-بس بحدود وؾ أولات محدده
فبسطت ٌدها ورفعت أصبعها من ٌدها األخري وكؤنه
للم ستكتب به
-لولنا اٌه بمً االولات دٌه ٌاعمران بٌه
فضحن وهو ٌكتشؾ بها جانب اخر من شخصٌتها ..
واخذ ٌدها وهو ٌتؤمل مالمحها الجمٌله
~ ~ 364
-هاتً أٌدن كده
فؤرتبكت لٌبتسم وهو ٌفعل نفس فعلتها وٌكتب علً
ٌدها
-مثال زي وانا لاعد كده ..او مثال وانا مبسوط منن
..او مثال وكاد ان ٌُكمل حدٌثه
فنهضت بخجل من جانبه هاتفة وهً تتحرن بخطً
سرٌعه
ٌ -اخبر هحضر السحور لماما منٌره ...عاٌزاها
تصحً تتفاجا !
وماكان من عمران اال انه عمد كال ساعدٌه خلؾ
رأسه المسنود علً األرٌكه الخشبٌه وأسترخً بجسده
وهو ٌتنفس ببطا وٌبتسم
............................................................
.......
أطرلت باب حجرتها حتً أتاها صوته
~ ~ 365
-أدخل
فذخلت نهً بوجه ٌشع امل ..وعندما رفع وجهه
نحوها ابتسم
لهٌبتها الجدٌده ..فمد أرتدت الٌوم تنوره واسعه طوٌله
مع لمٌص ابٌض وألتربت منه بخفه ..لٌتضح الٌه ان
لمٌصها شفاؾ فؤشعة الشمس لد أوضحت كل شا
عندما سمطت علٌها من نافذه ؼرفة مكتبه ..وتبدلت
مالمحه للعبوس وطالعها بجمود
-اٌه الزفت اللً انتً لبساه ده
فنظرت نهً الً هٌبتها ثم طالعته
-ماله اللبس مفٌهوش حاجه
فؤلترب منها لٌجذبها نحو أحد المراٌا الموجوده فً
ؼرفة مكتبه واشار علً لمٌصها
-جسمن باٌن ٌاهانم من تحت الممٌص
~ ~ 366
وبدء ٌصؾ لها ما ٌتضح بجمود حتً ٌجعلها تخجل
من نفسها
وبالفعل خجلت وألول مره تكتشؾ ان أمجد حٌن
ٌؽضب ٌصبح ولحا ً فظا ً
وأطرلت رأسها أرضا ً
-كفاٌه خالص
وابتعدت عنه وهً تبكً
-انت لٌه بتحب تجرحنً ...انا كده ومش هتؽٌر
فطالعها بجمود
-هتتؽٌري ٌانهً ..وانا هعرؾ أعدلن
وزفر أنفاسه بموه
-نهً
فرفعت وجهها نحوه وظنت أنه سٌُراضٌها
-روحً ٌانهً عشان الٌوم ٌعدي من ؼٌر مشاكل ..
~ ~ 367
وكادت أن تعترض ..اال انه أخرسها بؤشاره منه
-كالمً ٌتنفذ وخدي الباب فً اٌدن عشان وراٌا
شؽل
وألتؾ بجسده عابدا ً الً مكتبه
-مش عاٌز ألمحن فً المناه النهارده
وضربت األرض بحذابها العالً ..وتمتمت بكلمات
لد سمعها وأنصرفت حانمه من تصرفاته معه
............................................................
......
أرتدت مها نظارتها الطبٌه وهً تُطالع بعض
ال ُمتمدمات ألجل الوظٌفه التً أعلنتها شركتهم وتنهدت
بسؤم وهً تتفحص من ٌجلسون وتتسؤل داخلها
-ده لو عرض أزٌاء مش هٌعملوا كده ..استؽفر هللا
العظٌم ..
~ ~ 368
ثم تابعت وهً تزم شفتٌها :ده احنا فً رمضان
ٌاناس ..اٌه اللبس ده
وعادت تنظر الً االوراق التً امامها ..الً أن
سمعت صوت مروان وهو ٌُلمً السالم
وأردؾ لداخل مكتبه بعد أن أشار الٌها ..بؤن تتبعه
وولفت تنتظر أوامره ..ولكنه بدء ٌخلع سترته ثم
جلس خلؾ مكتبه بؤسترخاء وفتح حاسوبه ٌُتابع بعض
األشٌاء
كان ٌفعل ذلن متعمدا ً كً ٌزٌد حنمها ..ال ٌعلم لما
بدء ٌفعل هذا معها ..فبعد أن بدأت تتحكم بمشاعرها
وأٌمنت
ان من ترن شا هلل عوضه بؤحسن منه ..داخلها
ٌتمناه بشده ولكن اختارت ان تترن كل شا هلل
وتسؤلت بحنك
~ ~ 369
-أدخل المتمدمٌن للوظٌفه ٌافندم ..وال استنً لما
تفضً
فرفع مروان وجهه نحوها وتمتم ببرود مصطنع
-خمس دلاٌك
وأنصرفت بعد ان عاد ل ُمطالعة حاسوبه
لتمؾ مها أمام الفتٌات بحنك ..الً ان وجدت إحداهن
تمترب بخجل وترتدي مالبس محتشمه
-انا جاٌه عشان اعالن الوظٌفه
فؤبتسمت مها ثم ذهبت نحو مكتبها لتعطٌها بعض
االوراق كً تدون بٌاناتها وهمست بؤرتٌاح
ٌ -ا أخٌرا لمٌت حد ٌفتح النفس
وأنتظرت أن تُنهً الفتاه ملا بٌاناتها ..ورؼم انها
جابت أخرهم اال ان مها ادخلتها هً اوال
-أتفضلً ٌاأنسه
~ ~ 370
ونظرت الً طٌفها وهً تردؾ داخل الؽرفه
..وسمعت همسات األعتراض والحنك
لتؤتً حٌاه وتنظر حولها متسابله
-مالن ٌامها والفه كده لٌه
فؤلتفت مها الٌها ثم جذبتها نحو مكتبها
-مضٌمه ٌاحٌاه ..مضٌمه اووي
فضحكت حٌاه علً تعبٌراتها وتسؤلت بدعابه
-ومضاٌمه من اٌه ٌامها
فمضمت شفتٌها بموه وهً تُطالع الفتٌات
-انتً شاٌفه الدنٌا صٌام وهم عاملٌن اٌه فً نفسهم
وأشارت بٌدها نحو ؼرفة مروان
-أدخلهم لٌه ازاي دلولتً ..انتً مسمعتٌش لالوا اٌه
علٌه اول مادخل مكتبه ..ده لالوا علٌه عنٌه حلوه
وجنتل مان ٌاحٌاه
~ ~ 371
فلم تتمالن حٌاه ضحكاتها ؾ مها أصبحت مفضوحه
بالفعل
تُداري مشاعرها منه ولكن بمفردها او معها ٌبدء كل
شا بالظهور
فحدلت بها مها بحنك لتعتدل حٌاه فً ولفتها وهً
تتنحنح
-انا بمول أرجع اشوؾ شؽلً بمً
وانصرفت من امامها وهً تكتم صوت ضحكاتها
لتخرج أول واحده من ؼرفه مكتب مروان ..فتتبعها
اخري ..الً ان جاء دور اجملهم وألصرهم فً
المالبس
فنظرت لها بموه وهً تهمس داخلها
-مبماش فاضل ؼٌرن ..اخلٌكً بعد مٌن انا طٌب
وأشارت الٌها بوجه عابس
-أتفضلً ٌاأنسه
~ ~ 372
فتمتمت االخري بدالل :مٌرسً
ولررت مها ان تدخل خلفها ولكن انتظرت حتً ال
ٌحرجها مروان
وظلت تنتظر خروج الفتاه الً ان نهضت من فوق
مكتبها وجمعت بعض االوراق
-الء ماهً كده طولت بمً
وأطرلت الباب ودخلت دون ان تنتظر رد ..لتجد
مروان ٌضحن مع الفتاه بل وٌسؤلها عن بعض
االشخاص الخاصه
فٌبدو انها من معارفه
وانتهت ال ُممابله ..فمدّت الفتاه ٌدها لتصافح مروان
فصافحها بؤبتسامه لم ٌبتسمها لها طوال عملها معه
وأنصرفت الفتاه بداللها ورلتها بعد أن ودعها مروان
وطلب منها أن توصل سالمها لشمٌمها ووالدها
~ ~ 373
ونظر الً مها التً ولفت تُطالعه تاره ثم تُطالع ظهر
الفتاه وهً تُؽادر
-مها
فؤلتفت الٌه بفزع
-ها ..نعم
وحدق بها بجمود وداخله ٌضحن علً مالمحها
-فً حاجه ٌامها
فتسؤلت بؽباء :اكٌد هتعٌن اول بنت فً الوظٌفه
فضحن مروان وهً ٌُطالعها
-هو فعال االختٌار ولع علٌها وعلً نادٌن برضوه
فعادت تسؤله
-مٌن نادٌن دٌه !
فرفع للمه ٌحركه بٌن اصابعه
-اللً لسا خارجه لدامن
~ ~ 374
وماكان منها اال أن أتسعت عٌناها بصدمه
-اٌه دٌه هتشتؽل
ثم تابعت بؽٌره :هً اصال فاضٌه لؽٌر تمؾ لدام
المراٌا
فتنهد مروان وهو ٌكتم أنفاسه حتً ال ٌضحن
-اظن ان ده مش من اختصاصن ٌامها
فشحب وجهها من كلماته التً احرجتها ...وطؤطؤت
راسها بؤرتبان
-فعال عندن حك !
............................................................
......
جلس شاردا ً ٌُطالع الظالم الذي امامه وٌزفر أنفاسه
ببطا
ٌتذكر حدٌث استاذه الجامعً الذي جاء الٌه بالمناه من
طالبٌه ..فطالبه لماجل ان ٌطلب منه حضور ندوه ُ
~ ~ 375
ٌصدلوا ان "أمجد العمري" األعالمً المشهور كان
طالب بجامعتهم وانه كان أستاذه وبعد حدٌث طوٌل
دار بٌنهم وفخره به لما حممه
سؤله عن نهً التً لمحها بالصدفه عندما أراد ممابلته
لٌُخبره أمجد انها تعمل لدٌه مساعدة شخصٌه
واؼمض عٌناه وهو ٌشرد بذلن اللماء
-مش معمول نهً مساعده لٌكً
فطالعه أمجد وهو ال ٌفهم مؽزي كالمه ..
-مش فاهم حضرتن تمصد اٌه
وبدء الرجل وٌدعً " فارس " ٌخبره عن ألتفافها
حوله عندما كانت فً سنتها األولً بالجامعه الً
عامها الثانً وبعدها اولعته بحبها وكؤنها امرأه لعوب
ولٌست فتاه لد خطت اعتاب مراهمتها ..وعندما سؤله
كٌؾ اكتشؾ انها تتالعب به
~ ~ 376
كانت الصدمه " انه أكتشؾ أنها كانت تتواعد مع
زمٌل لها أٌضا ابن أحد الرجال السٌاسٌن "
-احترس منها ٌاأمجد ...نهً دٌه عامله زي األفعً
تفضل تلؾ حوالٌن لحد ما تولعن وتاخد كل اللً
عاٌزاه منن وبعدٌن تدور علً صٌده جدٌده !
وفاق من شروده عندما التربت فرح منه بهدوء وهً
تشن بصمته العجٌب ..فؤمجد دابما ٌضحن وٌمزح
ولٌس ذلن الرجل الذي ٌجلس أمامها
وتذكرت الٌوم عندما تفاجؤت بوجوده لٌخبرهم بؤنه
سٌمكث معهم فً المزرعه بضعة أٌام فهو ٌحتاج
للهدوء
وشعر بخطواتها ..فؤلتؾ نحوها متسابال
-لسا منمتٌش ٌافرح
فزفرت انفاسها وهً تجلس علً أحد المماعد التً
بالحدٌمه
~ ~ 377
-مجالٌش نوم
ثم تابعت بتسؤل وللك
-مالن ٌاأمجد ؟
فتمتم دون أن ٌُطالعها
-متملمٌش ٌافرح أنا كوٌس
ولررت أن تُمازحه كً تخرجه من ذلن الصمت ولم
تجد اال تلن الدعابه التً هدمت كل أحالمها
-اوعً تكون بتحب
وؼمزت الٌه ضاحكه :هو مافٌش ؼٌره اللً بٌعمل
كده
فؤبتسم وهو ٌعتدل فً جلسته وٌتذكر من شؽلت عمله
وللبه ب أالعٌبها وهو كان كاألحمك
-لألسؾ
لم تستوعب اجابته ..فحدلت به ولد جؾ حلمها
~ ~ 378
-انت فعال بتحب ٌاأمجد
فلم ٌعد ٌعلم هل مازال ٌُحبها ام ..ولم ٌجد أجابه
ٌخبرها بها ففضل الصمت
وشعرت بؤن المكان ٌضٌك بها
وأردات ان تنهض كً تفر هاربه من امامه لبل أن
تسمط دموعها ولكن لدماها أبت ان تتحرن
واندهش من صمتها
-مالن فرح انتً كوٌسه
فؤبتلعت رٌمها بصعوبه وأخذت تفرن ٌدٌها بتوتر
-اه متملمش
وشعرت بملبها وهو ٌدق بآلم وكؤنه ٌرٌد ان ٌخبرها
أنه لم ٌتحمل الصدمه فهً السبب فً كل هذا
وتسؤلت وهً تُحارب دموعها وتؽرز اظافرها فً
كفوفها
~ ~ 379
-هً مٌن ؟
............................................................
.......
~ ~ 380
الفصل الخامس عشر
****************
~ ~ 382
ذاهبه لعالم أخر به الهدوء
............................................................
.......
األٌام تمر والكل ٌسٌر بحٌاته كما اعتاد ..من ٌسٌر
نحو حلم جدٌد ومن ٌودع حلم عاش به طوٌالً
ولفت نهً أمامه تنتظر منه ان ٌنتبه الٌها ولكن أمجد
الذي أصبح علٌه االن ال تعرفه فمنذ ان عاد من
اجازته التً أخذها لبضعة اٌام ..عاد جامد المالمح
ٌتحدث معها كؤن لم ٌحدث بٌنهم شا ..وتذكرت
لحظاتهم الجمٌله رؼم انها للٌال ولكنها أجمل ماعاشته
بحٌاتها المظلمه
وتمتمت بؤرتبان :السكرتٌره لالتلً انن عاٌزنً
وانتظرت للحظات الً أن رفع وجهه نحوها وألمً
بكلماته بمسوه لم تراها منه من لبل
-هتتنملً لمسم العاللات العامه
~ ~ 383
وكادت ان تتكلم اال انه لم ٌعطٌه فرصه للحدٌث لٌُشٌر
الٌها بجمود
-ده لرار نهابً ولو مش عجبن تمدري تمدمً
أستمالتن
وعاد الً ُمطالعة أوراله ..لتمترب منه لابله بنبره
باكٌه
-انا عملت اٌه طٌب !
فزفر أنفاسه بموه وهو ٌرفع وجهه
-أنسه نهً أتفضلً علً شؽلن !
لتمؾ حابره ونظرت الٌه وارادت ان تتكلم ولكن أشار
بٌده نحو الباب ..لتنصرؾ فً صمت
وبعدما رحلت ظل ٌدور بممعده بجمود وهو ٌُدرن
حمٌمه واحده أنه أحبها حما ً وولع فً فخها كما ولع
األخرٌن
~ ~ 384
............................................................
.......
رأت سٌارته من شرفتها ولد عزمت ان تذهب الٌه
كً تتحدث معه وتسؤله عن صحة حسام وهل أستٌمظ
من ؼٌبوبته ام مازال كما هو ..وأرتدت حذابها
ونظرت الً ساعة هاتفها لتجد ان الولت تجاوز
العاشره مسا ًء ..وخرجت من ؼرفتها ُمتجه نحو
المطبخ
لتجد ُمنٌرة جالسه بمفردها تتثاوب ..فمنذ بداٌة ذلن
الشهر ونعمه وامل ٌرحلون الً منازلهم ُمبكرا ً لبل
موعد األفطار
ونظرت الٌها منٌره
-مالن والفه كده لٌه ..شكلن جعانه ٌاحببتً
وتابعت بؤمومه :ما أنتً مبتفطرٌش كوٌس ٌابنتً
ونهضت كً تعد لها الطعام ..فؤولفتها حٌاه
~ ~ 385
-انا جٌت اشرب معاكً الشاي
فمد خجلت أن تُخبرها أنها تُرٌد أن تستؤذن لها كً
تُمابل عمران
ولررت أن تإجل حدٌثها معه الً ان تراه صدفه ..فال
داعً لالنتظار
وصنعت منٌره الشاي وجلسوا ٌشربونه سوٌا ً
وٌُثرثرون ..وعادت تتثاوب منٌره ومسحت علً
وجهها
لتشفك علٌها حٌاه
-شكلن تعبانه وعاٌزه تنامً .
ونهضت كً تتركها ولكن جاء صوت عمران وهو
ٌردؾ لداخل المطبخ
-ممكن فنجان لهوه ٌامنٌره
وأنتبه لوجود حٌاه ولكنه تجاهلها وهو ٌُصارع رؼبته
فً تؤملها
~ ~ 386
ونهضت منٌره تصنع له فنجان المهوه ..ولبل أن
ٌُؽادر المطبخ هتفت حٌاه
-ممكن أتكلم معان دلٌمه
فؤلتؾ عمران الٌها ..ونظرت لها منٌره وهً تعد
المهوه
-ابعتً المهوه معاها ٌامنٌره
وانصرؾ بعنجهته التً اعتادت علٌها ..فكشرت
بمالمحها لمعاملته تلن ..فضحكت منٌره
وبعد دلابك انهت منٌره اعداد المهوه وأعطتها لها
-اهً المهوه ٌاستً ...
وتابعت وهً تربت علً كتفها
-هروح ارتاح فً اوضتً شوٌه لبل مٌعاد السحور
فحركت حٌاه رأسها وتمدمت امام منٌره وكل منهما
ذهب ألتجاهه
~ ~ 387
طرلت الباب طرلات خافته وبعد ان أذن لها بالدخول
أردفت بؤرتبان وتمتمت بخفوت
-احط المهوه فٌن
فؤلتؾ عمران لها ولد كان ٌتحدث فً هاتفه وأشار
الٌها بؤن تنتظر لحظه
وأنهً ُمكالمته ..ونظر الٌها طوٌال ولم ٌعلم لما أراد
ان ٌري حنمها منه وٌُشاكسها للٌال
-هاتً المهوه
ولبل أن تمترب منه بها ..أتجها نحو األرٌكه ٌجلس
علٌها بؽرور وٌسترخً بجسده
فزفرت انفاسها بحنك تكاد تنفجر به ...وأتجهت نحوه
ثم وضعت صنٌة المهوه علً الطاوله المستدٌره
المرٌبه من موضع جلوسه
لٌهتؾ عمران ساخرا ً :هنمعد ساعه عمبال ماتدٌنً
المهوه
~ ~ 388
ومدّ له ٌده وداخله ٌضحن علً هٌبتها الحانمه ..
وتنهدت بموه وهً تحمل فنجان المهوه كً تعطٌه له
وتخبره بما جابت وتنتهً تلن الجلسه لبل أن تسكب
علٌه تلن المهوه
وحدث ماأرادت ..فسمطت علٌه بالمهوه بعد أن
تعرللت لدماها بطرؾ ثوبها الطوٌل
لتبتعد سرٌعا عنه ..فٌنهض وهو ٌفن ازرار لمٌصه
بضٌك
-أنا لولت تدٌهانً مش تحرلٌنً
وأتسعت عٌناها وفتحت فمها كالبلهاء وهً تراه
عاري الصدر امامها بعد ان خلع لمٌصه
ووضعت ٌدها علً عٌنٌها وهً تُتمتم
-البس هدومن مٌنفعش كده
~ ~ 389
كان عمران ٌُطالع موضع الحرق دون أن ٌنتبه لها ..
ورفع عٌناه نحوها لٌجدها تمؾ تعطٌه ظهرها وتُخبا
عٌناها بٌدٌها
-انا هجٌلن فً ولت تانً
وتحركت خطوه من امامه ..لٌمسن ذراعها حانما ً
واراد ان ٌستفزها
ٌ -عنً تحرلٌنً وتمشً
فتمتمت حٌاه بخجل :عٌب افضل هنا معان وانت كده
استفزته كلماتها فنطك بحنك
-حٌاه انا جوزن علً فكره
وأزالت أحد اٌدٌها عن أحدي عٌناها
-ها !
هٌبتها هذه أنسته حنمه منها ومافعلته ..حتً الم الحرق
لم ٌعد ٌشعر به
~ ~ 390
-وال انتً نسٌتً
وتابع وهو ٌراها تبتلع رٌمها بصعوبه
-عالجٌنً بمً
كلمته األخٌره جعلتها تفٌك من ؼٌبوبتها المإلته ..
ودفعته بٌدها وركضت من امامه
لتعلو ضحكاته وهو ال ٌُصدق انها خجلت منه رؼم
انها عاشت سنٌن عمرها فً المجتمع الؽربً
............................................................
.......
رفعت مها عٌناها نحو التً تمؾ أمامها ..وظلت
تتفحصها من لدمٌها الً رأسها ..ؾ نادٌن اصبحت
فاتنة الشركه منذ تعٌنها
لتهتؾ نادٌن بولاحه :انتً ٌا أنسه
وبدأت تعدل من شعرها بٌدٌها
-بشمهندس مروان عاٌزنً ..ممكن ادخوله بمً
~ ~ 391
فتمتمت مها ببعض الكلمات ال ُمبهمه ..ونهضت حانمه
-أتفضلً
وسارت أمامها واألخري تتباطا فً خطواتها
وطرلت الباب ثم أردفت وهً تخبره
-االنسه نادٌن ٌافندم
فؤبتسم مروان ونظر الً نادٌن التً تتمدم نحوه
-تعالً ٌانادٌن
واشار الٌها ببرود عكس تلن
-اتفضلً انتً ٌامها
فولفت للحظات تنظر الٌهم ..الً ان أنصرفت وللبها
ٌخبرها انه اذا فَتن بإحداهن فستكون هً نادٌن
وجلست علً مكتبها تُلملم األوراق بعنؾ ..فهً تُرٌد
ان تخرج ؼضبها بؤي شا
~ ~ 392
اما هو جلس مع نادٌن بعملٌه ٌُخبرها عن المشروع
الذي ستعمل به واختارها الن المشروع مشابه
لمشروع تخرجها
ونادٌن كانت تجلس امامه بهدوء ال تفكر بشا سوي
عملها
............................................................
.......
تسٌر شارده فً الحمٌمه التً علمتها ..حمٌمة مإلمه
ولكن جعلتها تفٌك من أحالمها وسمعت صوت سٌاره
خلفها
ولكنها لم تمؾ وأكملت سٌرها
لٌخرج ادهم من سٌارته ..وٌذهب نحوها
-أنسه فرح
فؤنتبهت فرح لصوته وألتفت الٌه بوجه شاحب
لٌنظر لها أدهم بملك
~ ~ 393
-شكلن تعبان ..فٌكً حاجه تحبً اودٌكً المستشفً
لتخفض فرح رأسها أرضا ً لعلها تُداري بإسها
-الء ابدا انا كوٌسه
واشارت نحو طرٌمها
-انا راٌحه الملجؤ
وتمدم امامها وهتؾ بود
-طب تعالً اوصلن
فنظرت الً طرٌمها وتمتمت برله
-الء شكرا ً اتفضل انت
وأكملت سٌرها بخطً بطٌبه ..فهً تُرٌد أن تسٌر
الكبر مسافه ممكنه لعلها تجد فً ارهاق لدمٌها ُمسكن
لملبها
~ ~ 394
وولؾ ٌنظر الٌها بملك ثم عاد الً سٌارته وداخله
مشاعر كثٌره نحوها كلما رأها نسً انه ال ٌُرٌد ان
ٌمع فً فخ الحب مجددا ً
............................................................
.......
انهت حدٌثها مع مها بعد أن أكدت علٌها موعدهم بعد
انتهاء دوام عملهم وسارت لألمام ثم ألتفت نحو مها
مره اخري
-هستناكً بره لدام باب الشركه ..اوعً تتؤخري
وشمهت فجؤه عندما وجدت نفسها تنصدم بجسد أحدهم
ورفعت عٌناها نحو الذي ولؾ ٌُطالعها بصمت ..
وأتسعت حدلتً عٌناها وهً تجد عمران امامها
ومها تمؾ أمام مكتبها تكتم صوت ضحكاتها
-اه ٌاراسً
~ ~ 395
وكاد عمران ٌبتسم ولكن منع أبتسامته وظل ٌنظر
الٌها ..فؤرتبكت حٌاه وأبتعدت عن طرٌمه ولبل ان
تتخطاه وجدت عمران ٌنحنً نحوها
-سالمتن
ثم تابع بخبث :أعتبرٌها ضرٌبه عن المهوه
وتابع خطواته وأبتسم ..لتمؾ مها تُطالع المولؾ
وهً ال تُصدق ان عمران العمري ٌبتسم
............................................................
.......
ولفت نهً تُطالعه من بعٌد وكلما تمابلت عٌناهم كان
ٌشٌح بوجهه نافرا ً وكؤنه ال ٌُطٌك رإٌتها
وذهبت لتجلس علً مكتبها وهً ُمطؤطؤت الرأس
تتذكر اي شا فعلته ٌجعله ٌنفرها هكذا ولكن لم تجد
وأدمعت عٌناها وألول مره تُدرن ان للحب ضرٌبة
~ ~ 396
وتنفست بصعوبه وهً تمسح دموعها ..فالشخص
الوحٌد الذي أحبته لد تركها بعد ان فتحت معه صفحه
جدٌده مع الحٌاه ونسٌت ماضٌها المإلم من والد ٌتهم
زوجته باطال بل وٌؤتً برجال لها كً ٌحكم خطته
وٌثبت انها عشٌمته وٌجعلها تتنازل عن كل امالكها
من اجل ان ال ٌفضحها
وعادت الذكرٌات تخنمها ..فسحبت حمٌبتها من علً
مكتبها وخرجت تركض من ممر عملها دون ان تشعر
بشا حولها
ونظرات اخر ٌمؾ من بعٌد ٌُطالعها
............................................................
.......
كان شعور حٌاه مختلؾ وهً تنهض من فوق فراشها
بحماس ..فالعٌد لد أت وألول مره تشعر بفرحه هكذا
وظلت تدور بحجرتها وتُدندن بالؽنوه التً سمعتها
امس فً هاتؾ نعمه
~ ~ 397
" -العٌد فرحه واجمل فرحه تجمع شمل لرٌب وبعٌد"
وولفت تتذكر بالً الكلمات ولكن تلن الجمله الوحٌده
التً تذكرتها من الؽنوه
ورن هاتفها لتركض نحوه ..وابتسمت وهً تهتؾ
بسعاده
-كوكو الجمٌله
............................................................
....
وضعت منٌره المهوه امام كل من عمران وأمجد
وانصرفت نحو المطبخ تعد وجبة األفطار لها ولحٌاه
اخذ أمجد فنجان لهوته وأرتشؾ منها
-انا مش عارؾ ماما وفرح هٌفضلوا لحد أمتً فً
المزرعه
فتنهد عمران وهو ٌعبث بهاتفه
-مدام مرتحٌن ٌاأمجد ٌبمً خالص
~ ~ 398
ونهض من فوق ممعده
-انا هموم اجهز لبل ما نسافر
وحرن ٌده علً لحٌته ..فضحن أمجد
-وٌارٌت تحلك كمان
فؤبتسم عمران وتابع سٌره
لٌزفر أمجد انفاسه وهو ٌنظر الً هاتفه فٌجد رساله
من نهً
وفتحها كً ٌمرأها ولكن أؼلك هاتفه وأكمل احتساء
لهوته
............................................................
.......
ولفت حٌاه تستمتع بالحدٌمه وهً ترتدي ثوبها الجدٌد
..وأكملت سٌرها نحو المطبخ ..فوجدت أمجد ٌمؾ
بجانب سٌارته ٌتحدث فً هاتفه وعندما لمحها أشار
الٌها ان تمترب منه
~ ~ 399
فؤلتربت منه بؤرتبان وهً تعبث بٌدٌها بفستانها ..
وانهً امجد ُمكالمته وابتسم لها
-عٌد سعٌد ٌاحٌاه
فؤتسعت ابتسامتها فهً كانت تظن ان بعد لمابهم
االخٌر سٌُعاملها وكؤنها ال شا
-عٌد سعٌد لٌن انت كمان
فؤبتسم أمجد ومازحها للٌال ..وال ٌعلم لما شعر
بالضٌك من عمران وسؤلها بود
-هتعملً اٌه فً العٌد
فنظرت حولها وهً ال تعلم االجابه وحركت ٌداها
بعفوٌه
-همعد مع ماما منٌره فً المطبخ
فضحن أمجد ٌ :عنً هتمضً اٌام العٌد فً المطبخ مع
منٌره
فؤرتبكت من ضحكته وحركت رأسها
~ ~ 400
-اه
ونظر الٌها بتمعن وهتؾ بجدٌه
-ماتٌجً معانا المزرعه انا وعمران
وعلً أسم عمران جاء األخر بوسامة لم تراها فٌه من
لبل ..فمد حلك لحٌته واصبح عمره اصؽر ..كما ان
مالبسه ُمنممه كالعاده ورابحة عطره تمأل ربتٌها..
وولفت تتؤمله وللبها ٌدق بعنؾ
وعندما وجدت عٌناه تتفحصها طؤطؤت رأسها أرضا ً
ونظر أمجد الً شمٌمه بهدوء
-كنت بمول لحٌاه تٌجً معانا المزرعه ٌاعمران انت
أٌه رأٌن
وؼمز له بعٌنٌه بؤن ٌوافك ..ولكن عمران ظل ٌُحدق
بحٌاه فرفعت حٌاه عٌناها نحوه وعندما وجدته هكذا
شٌت من رده واحراجها خ ّ
~ ~ 401
-الء انا مبسوطه كده ...انا وماما منٌره عندنا خطط
كتٌر هنعملها
وتحركت من امامهم بعدما أستؤذنتهم
لٌهتؾ أمجد به
-حرام علٌن أحرجتها ..كنت أتكلمت وال لولت
حاجه البنت خافت لترفض
لٌضع عمران نظارته علً عٌناه وٌتحرن نحو
سٌارته
ٌ -ال عشان منتؤخرش
وركب سٌارته وهو ٌشعر بالضٌك من تصرفه معها
ولكن هكذا أفضل لها وله فطرلهم مختلفه
............................................................
.......
ضحكت حٌاه وهً تُشاهد احدي المسرحٌات وتحمل
طبك الحلوي ومنٌره تجلس جانبها وتضحن أٌضا ..
~ ~ 402
ووضعت بٌدها علً بطنها التً لد أنتفخت من طعام
منٌره الشهً
-أنا بمول كفاٌه اكل كده
لتضحن منٌره وهً تتؤملها
-ومٌن اللً هٌاكل الكٌكه اللً انا عملتها
فشهمت بؤلم فً معدتها :الء كفاٌه كده
وتابعت بدعابه :فٌنن ٌا أمل انتً ونعمه
فوكظتها منٌره بخفه :حد ٌمول ألكل منٌره الء
وظلوا هكذا طٌلة الٌوم الً ان حل الظالم
............................................................
.....
جلسوا ٌتمازحون مع والدتهم وكل منهما عاد وكؤنه
طفال صؽٌرا ً
ومال أمجد علً كتؾ والدته ٌنام علٌه
~ ~ 403
وعمران جالس بجانبها ٌتصفح هاتفه تارة وتارة
اخري ٌنهض لٌُجٌب عن اتصاالت ال ُمعاٌدة
فنظرت الٌه لٌلً بحنان
-كفاٌه كده وألفل تلٌفونن اللً مبطلش رن من الصبح
فضحن أمجد وهو ٌُطالع عمران
-انا رٌحت نفسً ولفلت التلٌفون ٌاست الكل
فربتت لٌلً علً شعره بحنان
-طول عمرن مرٌحنً ٌاحبٌبً
فضحن عمران وهو ٌرفع ٌدها ٌمبلها
-بمً كده ٌاست الكل
فؤبتسمت لٌلً وضمته الٌها
-مش ناوي تتجوز وتفرحنً بٌن
فتمتم عمران بحنك :ان شاء هللا
~ ~ 404
فتنهدت لٌلً بضٌك منه ..لٌعتدل أمجد فً جلسته
وٌنظر الً عمران وٌؽمز له بمكر
فنظر الٌه عمران بموه ..لٌضحن أمجد
-انا بمول أدخل اشوؾ البت فرح أحسن بدل ماافضح
الدنٌا
لٌمبض عمران علً ٌده وهو ٌتوعد له ..ونظرت
لٌلً الٌه
-هو فً اٌه ..انت واخون مخبٌن عنً حاجه
فؤسترخاء عمران بجلسته
-تفتكري احنا نمدر نخبً علٌكً حاجه
فحدلت به وهً تتسؤل
-اٌه رأٌن فً نٌره ٌاعمران ..انا صحٌح مش
راضٌه عن لبسها وتحررها الزاٌد ..بس هً بنت
حلوه ومثمفه وعلٌتنا وعٌلتها أصدلاء من زمان
فزفر أنفاسه بٌؤس وأبتسم وهو ٌحتضنها وٌُمبل رأسها
~ ~ 405
-لو لمٌت عروسه زٌن ٌاست الكل ..أوعدن
هتجوزها علطول
لتضٌع لٌلً مع كلماته وتبتسم وهً تدعو له
............................................................
.......
اشرق ٌوما ً جدٌد ..وذهبت حٌث مكانها الدابم لتجد
منٌره تُحادث أحدهم بالهاتؾ وبعدما أنتهت من
ُمكالمتها
نظرت الً حٌاه التً جلست امامها بنظرات متسابله
-دول اهل جوزن هللا ٌرحمه
فؤبتسمت منٌره وهً تتذكر الطفل الصؽٌر ابن شمٌك
عرسه ؼدا ً وٌدعوها لحفل زفافه
زوجها الذي سٌكون ُ
وتنهدت بسعاده :اه ٌاحببتً ..
ونظرت الً حٌاه وهً ال تعلم أتذهب كما وعدتهم ام
ال
~ ~ 406
واخبرت حٌاه بؤصرارهم علٌها لمشاركتها فرحتهم
فؤبتسمت حٌاه وهً تربت علً كفها
-روحً أفرحً ...اكٌد بمالن كتٌر متجمعتٌش معاهم
وتسؤلت منٌره بملك :طب وانتً ٌابنتً
ثم دارت بداخلها فكره
-اٌه رأٌن تٌجً معاٌا
فطالعتها حٌاه بخجل ولم تُرٌد ان تكون عبا علٌها
-متملمٌش علٌا انا هخرج اتفسح مع منار وكمان مها
وتابعت بحماس كً تجعل منٌره تُسافر دون للك
-انا حكتلن عنهم ..وانتً اه بتمولً ٌومٌن وراجعه
فحركت منٌره رأسها برفض
-محدش لاعد فً الفٌال ..نعمه وامل اجازه ..
وعمران بٌه مسافر
فؤبتسمت حٌاه :نسٌتً الحارس اللً علً البوابه ..
~ ~ 407
وجذبت ٌدها :لومً نحضر الشنطه ..
وألنعتها ان تذهب كً تُرفه عن نفسها فمنٌره نادرا ً ان
تترن الفٌال فعندما رأت بعٌنٌها رؼبتها فً الذهاب
وهً العابك الوحٌد لها
لررت ان ال تجعل نفسها أنانٌة وتحرمها من تلن
السعاده التً ستجدها مع ألاربها
وجاء صالح بالسٌاره وحمل حمٌبة منٌره وهو ٌنظر
لحٌاه التً تمؾ تُطالعهم بحماس
-كوٌس انن النعتٌها ٌاحٌاه تخرج ..انا مش فاكر
اخر مره منٌره خرجت كان امتً
وضحن وهو ٌنظر لمنٌره التً تُحدق به شزرا ً
والتربت منٌره من حٌاه وضمتها الٌها
-خلً بالن من نفسن ...تعالً ٌاحٌاه معاٌا عشان
اطمن علٌكً اكتر
فمبلتها علً وجنتٌها وهتفت بمشاؼبه
~ ~ 408
-هكلمن كل دلٌمه ..واوعً تنسً تصورٌلً الفرح
فضحكت منٌره وودعتها وأتجهت نحو السٌاره
وبعدما أنطلمت السٌاره ..جلست علً الدرج وهً
تتؤمل طٌؾ السٌاره والبوابه تؽلك والسكون ٌعم
المكان
............................................................
.......
نظر عمران الً هاتفه وهو ٌدق لتنظر الٌه والدته
بحنك
-مش لولت ألفل التلٌفون ٌاعمران
وأخذت لٌلً الهاتؾ وكادت ان تؽلمه لتجد رلم منٌره
-ازٌن ٌامنٌره
فهتفت منٌره بود :ازٌن ٌاست لٌلً
وتسؤلت منٌره :هو عمران بٌه موجود جنبن
~ ~ 409
فنظرت لٌلً الً عمران
-اه ٌامنٌره لاعد بٌفطر ..فً حاجه حصلت فً الفٌال
فنظر عمران الً والدته وهو ٌرتشؾ من كؤس
العصٌر الذي امامه وٌنتظر ان ٌعرؾ منها لما هاتفته
منٌره
وأؼلمت لٌلً الهاتؾ بعد أن انتهت المكالمه وعلمت
سبب اتصال منٌره
وجلست علً الممعد الذي بجانبه
-منٌره سافرت تحضر فرح فً بلدها وتمضً اجازة
العٌد معاهم ٌ ..ومٌن وهترجع
فؤكمل أرتشاؾ العصٌر وحرن رأسه بتفهم ولد نسً
أمر حٌاه
لٌمترب امجد منهم وٌُمبل والدته علً وجنتٌها ..
وٌُطالع عمران :فٌن فرح
فتمتمت لٌلً وهً تضع الطعام فً الطبك الخاص بها
~ ~ 410
-راحت الملجؤ
فتمتم عمران وهو ٌتناول أفطاره
-ادهم عازمنا النهارده علً الؽدا فً مزرعته
............................................................
......
ولفت فرح تنظر الً األطفال وهم ٌرتدون مالبس
العٌد ولكن وجوههم لٌست سعٌده وألتربت من احد
األطفال تسؤله
-مالن زعالن كده لٌه ٌا كرم
فنظر لها كرم بحزن
-احنا مش هنخرج فً العٌد ٌاماما فرح ..انا نفسً
اخرج
وسؤلها بنبره حزٌنه
-هو اللً معندهوش بابا وماما مبٌخرجش
~ ~ 411
فضمته الٌها بحزن وربتت علً ظهره والول مره
تشعر ان الحٌاه أعطتها الكثٌر وهً ال تعلم
والدتها تركتها بسن صؽٌر ولكن والدها عوضها بكل
شا ..لدٌها عمه تحبها وكؤنها ابنتها ولدٌها عمران
وامجد اللذان ٌحبونها وٌُدللونها ..لدٌها المال واالهل
فحتً لو فمدت شا بحٌاتها ..فلدٌها ماٌعوضها ولكن
هإالء من سٌُعوضهم
وأبتسمت ومسحت علً وجهه
-وعد منً بكره هفسحكم
فؤنطلك الصؽٌر ٌُخبر رفمابه ..وولفت هً تضحن
علٌه كٌؾ تبدل حاله من مجرد وعد بسٌط ..وتمتمت
-انا محتاجه مساعده من حد فً الموضوع ده
وسمعت صوت خلفها ٌسؤلها
-اٌه هً بمً المساعده دٌه وانا فً الخدمه
فؤبتسمت فرح وهً تري الصؽٌر مالن بٌن ذراعٌه
~ ~ 412
ومدّت ٌداها له ..واخذت الصؽٌر تُمبله وتُدؼدؼه
فضحن الصؽٌر ..
-ها ممولتٌش علً المساعده اللً محتاجاها
فتنحنحت فرح بحرج وبدأت تخبره عن رؼبه االطفال
فً التنزه
فؤبتسم أدهم وهو ٌُفكر فً امر ما :بسٌطه ٌاستً .
فطالعته بتسؤل ٌ :عنً هتمدر تساعدنً
فحرن أدهم رأسه وهو ٌبتسم
-بكره الساعه تسعه جهزي األطفال
وظهرت السعاده علً وجهها
-انا مش عارفه اشكرن ازاي
وتؤوهت بؤلم وهً تجد مالن ٌصفعها علً وجهها
لتضحن فٌضحن وٌشٌر لصؽٌره
-مالن عٌب كده
~ ~ 413
فتمتم الصؽٌر بكلمات أصبح ٌفهمها والده ..فمبلته
فرح ضاحكه ثم لرصت وجنتٌه بخفه
-بمٌت عفرٌت
............................................................
.......
نظرت حٌاه الً هاتفها بعد أن هاتفت مها ومنار وكل
منهما اعتذر لها عن ُممابلتها هذا الٌوم
فمنار ستخرج مع خطٌبها ..ومها ستذهب الً ألاربها
واخذت تُطالع ؼرفتها وهً تشعر بالوحده ..وسمطت
دموعها فالكل لدٌه عابله اال هً تجلس وحٌده
فالٌوم أدركت مامعنً كلمه عابله ..ولو خٌروها األن
بؤي شا تُرٌد ستتمنً ان تحظً بعابلة
وأتكؤت بجسدها علً الفراش وؼفت وهً تمسح
دموعها
~ ~ 414
............................................................
...
تؽٌرت مالمح نٌره وهً تجد والدها ٌُرحب بؤحدهم
..وبدء ٌُعرفها علٌه وٌعد لها ممٌزاته ووالدتها تهتؾ
-ماشاء هللا
ونظرت الٌهم بشن فهً االن علمت سبب هذا الجمع
..وعندما وجدت والدها ٌدعو ذلن الرجل للجلوس
معهم
اٌمنت انه عرٌس أخر
............................................................
......
تعالت ضحكاتهم وهم ٌحتسون المهوه وٌشاهدون
الصؽٌر مالن كٌؾ ٌجذب فرح من حجابها وٌُشاكسها
اذا لم تنتبه له ..كانت جلسه هادبه ودافبه
وبدء الحدٌث ٌؤخذ طرٌمه الً السٌاسه وأحوال البلد
واأللتصاد ..
~ ~ 415
وتعلمت عٌن لٌلً بؤمجد وهً تراه أؼلب الولت
شاردا ً ثم نظرت الً فرح لتستعجب من تجنبها له
واالبتعاد عنه
وأبتسمت وهً تري كٌؾ ٌختلس ادهم النظرات نحو
فرح
وأنتهت جلستهم التً ظلت لثالث ساعات ..واكد ادهم
علً فرح لمابهم ؼدا ً
............................................................
.......
صعدت لٌلً الً ؼرفتها بعد ان جابوا من مزرعة
عابلة الماضً
واتبعتها فرح ..واتجه أمجد نحو األسطبل لعله ٌجد
الهدوء مع حصانه المفضل
أما عمران جلس ٌُدخن بعمل شارد وفجؤه أطفا
سٌجارته ..وألتمط هاتفه بعد ان تذكر شا
لٌؤتٌه صوت منٌره وحولها اصوات صاخبه
~ ~ 416
-منٌره حٌاه فٌن معاكً
فنطمت منٌره بصوت عالً
-مرضتش تٌجً معاٌا ..وفضلت فً الفٌال
ولبل ان تُكمل منٌره حدٌثها ..أؼلك الهاتؾ
وصعد لؽرفته ٌجلب مفاتٌح سٌارته
وعندما لمحه امجد من بعٌد أشار له بؤن ٌنتظره
-انت راٌح فٌن ٌاعمران ..ومالن للمان كده
فؤردؾ عمران داخل السٌاره
-محدش فً الفٌال منٌره سافرت ونعمه وامل اجازه
..حٌاه لوحدها هنان ومافٌش ؼٌر الحارس
فوضع أمجد بٌده علً شعره
-ماانا لولتلن ناخدها معانا ..انا البنت دٌه بمت
تصعب علٌا
فٌن أهل ابوها طٌب محدش لٌه بٌسؤل عنها
~ ~ 417
فتمتم عمران لبل ان ٌنطلك بسٌارته
-بعدٌن ٌاأمجد نبمً نتكلم
وظل ٌبحث عن رلمها وهو ٌمود ..لٌكتشؾ انه ال
ٌعرفه
وزفر انفاسه بموه ..وهو ٌشعر بالخوؾ علٌها
ودق الملب دون شعور صاحبه
............................................................
.......
~ ~ 418
الفصل السادس عشر
*************
وضعت رأسها بٌن سالٌها ..وكل دلٌمه كانت ترفع
عٌناها تتؤمل السكون الذي ٌُحاوطها ..وأتجهت
بعٌنٌها نحو الفٌال التً اصبحت مظلمه ثم أؼمضتهما
بخوؾ
فبعد ساعات لضتها بالنوم ..خرجت من ؼرفتها
تجلس أمامها علً احد المماعد
وشعرت بالجوع ولكن خوفها من أن تذهب للفٌال
بمفردها منعها
ورفعت هاتفها تُرٌد أن تُهاتؾ اي حد ٌتحدث معها
ولكن الجمٌع مشؽول
وظلت تنظر ٌمٌنا ً وٌسارا ً ..ورفعت هاتفها مجددا ً
ولررت ان تدق علً رلم فرح لعلها أعادت الخط
ولكن كالمعتاد " الهاتؾ مؽلك "
~ ~ 419
وتذكرت صدٌك والدها
ٌ -ارتنً كنت فضلت فً لندن
وعادت تدفن وجهها بٌن سالٌها ..وعندما تملصت
معدتها من الجوع
نهضت نحو الداخل تبحث بٌن مالبسها لعلها تجد
علبه
بسكوتها المفضل ووجدت ُ
وأخذت تفتحها وبدأت تؤكل منها ..وخرجت من
الؽرفه عابده الً جلستها
وكلما لضمت من البسكوت تنظر حولها بضعؾ
وسمعت صوت سٌاره وبوابة الفٌال تُفتح ..لتمؾ ؼٌر
مصدله ان احد لد عاد
وأنتظرت ان تري من جاء االن ..فوجدت سٌارة
عمران
وتبدل خوفها لشعور ؼرٌب ال تعلمه ولكنها ابتسمت
~ ~ 420
وعندما خرج عمران من سٌارته وجدها تمؾ امام
باب ؼرفتها تُحاوط جسدها بشال خفٌؾ فوق منامتها
وتضع حجابها علً رأسها وتُمضػ شا بفمها
وألترب منها لٌري ابتسامتها
-الحمدهلل انن جٌت ..انا كنت خاٌفه اوي
ولم ٌشعر عمران بنفسها اال وهو ٌجذبها نحوه
ٌحتضنها بموه
-انتً كوٌسه
فحركت رأسها داخل حضنه دون ان تتكلم وكؤنه ٌري
حركتها
وأبعدها عنه للٌال لٌرفع وجهها بٌده ٌُطالعها بصمت
وشعر بخفمان للبه وابتسم وهو ٌزفر انفاسه براحه
فخجلت من نظراته ..اما هو كان ٌؽوص فً اعماق
عٌنٌها
~ ~ 421
............................................................
.......
جلس امامها علً احد المماعد بالمطبخ بعد ان وضع
طبك به بعض السندوتشات الخفٌفه
-لألسؾ السندوتشات هً الحاجه الوحٌده اللً انا
شاطر فٌها
فضحكت حٌاه وهً تلتمط واحدا ً وتمضمه بجوع
-طعمه جمٌل
فطالعها عمران وهو ٌلتهم واحدا ً
-اكٌد الزم ٌبمً طعمه جمٌل
فضحكت لٌضحن هو االخر :مؽرور !
لٌضم عمران حاجبٌه وبجدٌه مصطنعه
-اسمها ثمه
وضحكوا مجددا ً ..لتنظر الٌه بتمعن
~ ~ 422
-ما انت بتضحن اه عادي ..لٌه دٌما مكشر
وبدأت ترسم مالمحه عندما ٌكون عابس الوجه
فؤبتسم عمران وهو ٌلتمط أحد المنادٌل لٌمسح فمه
-شكلن عجبن وشً التانً
وعندما عادت مالمحه للعبوس ..وضحكت وهً
تنهض
-الء خالص انت حلو كده
وولفت علً لدمٌها وبحركه عفوٌه لرصة وجنتٌه
-أضحن الصوره تطلع حلوه
لم ٌعرؾ عمران اٌضحن ام ٌُعنفها ام شا اخر بدء
للبه ٌرٌده بشده
وتؤمل شفتاها وأبتلع رٌمه وهو ٌراها تبتعد عنه وتبتسم
-هرجع اوضتً بمً عشان عٌب افضل هنا
~ ~ 423
فلم ٌتمالن عمران ضحكاته ..فبعد أحتضانه لها
ووجودهم بمفردهما والترابهم بهذا الشكل تخبره بؤن
وجودها معه ال ٌصح
وشعرت بؤستخفافه من نظراته
-انا عارفه ان مش حرام وجودي معان لوحدنا
ولضمت شفتٌها بخجل وتابعت
-ألنن ..
ولم تستطع اخراج الكلمه من حلمها ..فتابع هو
-النً جوزن ٌاحٌاه
واكمل بهدوء :اٌه رأٌن نسهر شوٌه لدام التلفزٌون
وبعد ان كانت تُرٌد ان ترحل ..حركت رأسها له
بالموافمه
فهً ال تعلم لما احبت وجوده ولربه
ولكن األن اهم شا بالنسبه لها انها لم تعد وحٌده
~ ~ 424
............................................................
.......
تنهدت لٌلً بٌؤس بعد أن أنهت اتصالها بعمران الذي
اخبرها أنه عاد للماهره لسبب ما لم ٌُخبره به ..
ونظرت نحو أمجد الجالس بصمت ٌُتابع أحد البرامج
وألتربت منه
-أمجد
فؤلتؾ لها أمجد ..لتبسم
-حاسه ان فٌن حاجه من وراٌا
وأحتوي كفٌها بكفٌه واخذ ٌُمبل كل منهما
-مافٌش حاجه ٌاست الكل
وضمها الٌه بحنان
-واحنا صؽٌرٌن شاٌله همنا ولما كبرنا برضوه شاٌله
همنا
فدفعته لٌلً برفك وهً تنظر لوجه
~ ~ 425
-اتجوز وانا أبطل أشٌل همن
فؤتسعت أبتسامته وهو ٌهتؾ بدعابه ولد نسً ماٌشؽله
-عمران هرب ومسكتٌنً أنا
ونهض من جانبها
-انا بمول اهرب انا كمان
فضحكت وهً تراه ٌذهب من أمامها وتتوعد له
............................................................
.......
رفع عٌناه بؤرهاق بعد ُمطالعة أوراق المضٌة التً
أمامه
فمنذ أن فتح مكتبه الخاص وأؼلب المضاٌا المهمه
تحولت الٌه ..فؤسمه كان ٌتصدر دوما ً الصحؾ
األمرٌكٌه
~ ~ 426
وأسترخً بجسده وهو ٌُدلن رلبته وأبتسم عندما
ظهرت صورتها أمامه ...وظل ٌتخٌلها وهو ٌلوم
نفسه
" تانً ٌاأدهم ..تانً هتجرب الحب وتمشً فً نفس
الطرٌك"
وزفر أنفاسه وهو ٌؽمض عٌناه الً ان لرر أن ٌنهض
كً ٌرٌح جسده فرحلته ؼدا ستحتاج منه كل تركٌزه
............................................................
.......
كان ٌُملب فً لنوات التلفاز بملل وهً تجلس علً
الطرؾ األخر من األرٌكه التً ٌجلس علٌها وتفرن
ٌدٌها بتوتر
الً ان ولؾ عند أحد األفالم األجنبٌه لتصرخ فجؤه
وكؤنها وجدت ضالتها
-سٌب الفٌلم ده شكله حلو
~ ~ 427
فترن عمران الفٌلم ونظر الٌها
-متؤكد انن عاٌزاه
فؤبتسمت حٌاه وأسترخت بجلستها وحملت طبك
التسالً من فوق المنضده التً امامه
-اه شكله ممتع
رؼم علم عمران برعب الفٌلم اال انه تركه لها ..فهً
الول مره تشاهده
وبدأت تُشاهد الفٌلم بؤستمتاع الً ان أتسعت عٌناها
وهً تجد الرجل رأسه تنفصل عن جسده
ووضعت ٌدها علً عٌنٌها كً ال تري المشهد ..ثم
ازاحت ٌدها برفك تنظر الً الشاشه فتري ان الممطع
لد أنتهً
وألتفت نحو عمران لتجده جالس بؤسترخاء وٌضحن
علً هٌبتها
فزمت شفتٌها وهً حانمه منه ومن الفٌلم
~ ~ 428
-كان مجرد ممطع رعب
وعمدت ساعدٌها علً صدرها وعادت تُطالع الفٌلم
بمتعه ..وبدأت األثاره مره اخري والرعب لد ازداد
..لتجد نفسها تمترب بتمهل من عمران ومع كل مشهد
كانت تمترب خطوه الً أن أصبحت ملتصمه به ..
وعمران ٌُشاهد كل ذلن وهو ٌكتم صوت ضحكاته
وأصبح مستمتع بتلن الجلسه وال ٌُرٌد ان ٌنتهً الفٌلم
وكاد ان ٌنهض كً ٌُحضر لهوه
فوجد ٌد حٌاه تمسن بذراعٌه
-راٌح فٌن
فؤبتسم علً هٌبتها ونهض
-هروح المطبخ أعمل لهوه ..
ونظر الً ٌدها المتشبثه به ..فؤزاحت ٌدها سرٌعا
-تمام .بس روح وتعاال بسرعه
فضحن وهو ٌربت علً وجنتها كاألطفال
~ ~ 429
-حاضر
وعندما تحرن خطوه ..صدح صوت صراخ من
التلفاز
لٌجدها فجؤه اصبحت بٌن ذراعٌه متعلمه برلبته
-انا خاٌفه ..حول من علً الفٌلم ده
كان عمران ؼارق فً رابحتها وانفاسها الدافبه التً
تلفح عنمه ولربها الذي شتته ..وجد نفسه ٌحضتنها
بموه وهو ٌهمس لها بدفا وحنان بعٌدا عن شخصٌته
البارده
-حٌاه خالص الممطع خلص متخافٌش
فرفعت وجهها نحوه لتشهك بفزع بعد ان رأت
وضعها ..وأرتبكت وهً تزٌح ٌدٌها من علً عنمه ..
وطؤطؤت رأسها بتوتر وأبتعدت عنه كً تُداري
خجلها
-هتروح تعمل لهوه
~ ~ 430
فحرن عمران رأسه وهو ٌتؤملها بشعور عجٌب
ؼارق فً لذته وتمتمت بخوؾ
-هاجً معان !
فؤبتسم عمران ومدّ لها ٌده ..ولد أصبح هابم بلحظتهم
تلن
وسارت معه وهً تمسن ٌده ..
وولفت خلفه كالظل وهو ٌحضر لهوته ..لٌضحن
وهو ٌراها تتبعه مع كل خطوه
-مكنتش أعرؾ أنن جبانه كده ٌاحٌاه
فؤرتبكت وهً تبتعد عنه
-بخاؾ من الدم ..اعتبرها عمده
فحرن رأسه بتفهم وأنهً صنع لهوته
-طب ٌال نشوؾ برنامج او حاجه كومٌدٌه تنسٌكً
الرعب ده شوٌه
~ ~ 431
ثم سؤلها وهو ٌخشً األجابه
-وال عاٌزه تروحً تنامً
فحركت رأسها وتمدمت امامه بحماس
-الء عاٌزه أتفرج علً حاجه جدٌده عشان امسح
الفٌلم ده من ذاكرتً
فضحن وهو ٌتبعها
وجلس كل منهما علً طرؾ األرٌكه وأندمجوا مع
احد االفالم المدٌمه وكان فٌلم " الشموع السوداء"
وأبتسمت حٌاه وهً سارحة بالفٌلم بحالمٌه وتتنهد
وهً تري لصة الحب التً نشؤت بٌن األبطال..
وكٌؾ ٌعٌك الماضً لصة حبهم من طرؾ البطل
كان عمران جالس ال ٌُفكر بشا وٌنظر للفٌلم بهدوء ..
فلم ٌكن ٌوما ً ٌستهوي لصص الحب مهما كانت
بداٌتها او نهاٌتها
~ ~ 432
طٌلة حٌاته كان رجال مسبوال نشؤ علً انه المدوه
ألخوته وانه السند لوالده وجده وانه من سٌُكمل
الطرٌك بعدهم وٌُحافظ علً العابله
وأنتهً الفٌلم أخٌرا ً وأفاق من شروده ونظر جانبه
لٌجدها ؼافٌه ورأسها تمٌل علً كتفها
وألترب منها ٌتؤملها بمشاعر مضطربه ..ثم رفع ٌده
نحو وجهها ٌُالمسه وأزاح حجابها ومدّ ٌده نحو
خصالت شعرها
وتنهد وهو ٌُماوم تلن الرؼبه التً التحمته ...
وأؼمض عٌناه بموه
" من أمتً وانت ضعٌؾ كده ..وجودها لٌه ولت فً
حٌاتن وهٌنتهً ..اوعً تنسً الماضً اللً جمعكم "
وفتح عٌناه بعد أن أستطاع ان ٌتحكم بملبه ..ونظر
الٌها طوٌال ثم حملها لٌصعد بها نحو ؼرفته
~ ~ 433
وسطحها علً فراشه لٌجدها تمٌل علً جانبها األٌمن
..وأتسعت أبتسامته وجلس جانبها ٌنظر الٌها وؼفا
دون أن ٌشعر
............................................................
.......
ألتربت لٌلً من فراش فرح وجلست جانبها ..فؤؼلمت
فرح الكتاب الذي كانت تمرء فٌه وأبتسمت لها
-مدام جٌتً اوضتً ولاعدتً الماعده دٌه ٌبمً فً
حاجه ٌالولو
فؤبتسمت لٌلً وهً تربت علً ٌدها بحنو
-تعرفً أنا أتجوزت عمن فاروق أزاي
فحركت فرح رأسها بنفً
-اتمابلنا صدفه فً مستشفً هو كان بٌزور جوز
عمتً وانا فً الٌوم ده كنت بزوره ..
~ ~ 434
وتنهدت بشرود :فً الٌوم ده أكتشفت ان األنسان اللً
فضلت أحبه خمس سنٌن من عمري كداب ...كانت
الدنٌا كلها ضلمه فً وشً حسٌت ان روحً بتنسحب
وفً حاجه نمصانً
روحت ازور جوز عمتً مع العٌله رؼم انً حاسه
ان مالٌش رؼبه فً الحٌاه بس لبست ولررت أخفً
حزنً وأخرج من اوضتً
ونظرت لها فرح بتركٌز وهً ال تعلم لما عمتها
تحكً لها تلن الحكاٌه
-بعدها بؤسبوع أتمدملً عمن فاروق ..فً االول
رفضت بس بعد أصرار العٌله انً العد معاه وادي
نفسً فرصه
وكؤنً ده كان طرٌمً الجدٌد ..وكل جاحه حصلت
من ؼٌر ماأحس ..أتخطبتله وبعدها بشهور أتجوزته
كنت ابتدٌت احبه فعال
~ ~ 435
وأبتسمت وهً تتذكر :انا حبٌته فعال ..حبٌت حنٌته
ورجولته ..حبٌت حبه ألهله الحترامه لٌا حبٌت كل
حاجه فٌه
وتنهدت بحنٌن :وأتعلمت أهم حاجه فً حٌاتً
" هٌتمفل لدامنا طرٌك كنا فاكرٌن انه هو سعادتنا
..وهٌتفتح طرٌك تانً هناللً نفسنا خاٌفٌن نمشً فٌه
..هتفضل روحنا متعلمه ال عارفٌن نرجع لورا وال
عارفٌن نبص لمدام ..وللحظه هنحس اننا تاٌهٌن لحد
مالدرنا هٌاخدنا علً طرٌمنا اللً هٌكون فً شمابنا او
سعادتنا ...وٌوم ماهنوصل للسعاده هنعرؾ أننا
اختارنا الطرٌك الصح وفً اللحظه دٌه هتعرفً اهم
حاجه فً الدنٌا أن أختٌار ربنا دٌما لٌنا هو األجمل "
كان كالم لٌلً ٌدور بعملها ٌُذكرها بحلمها وبالرجل
المجهول أٌعمل انه هو نصٌبها ..ولم تشعر ب لٌلً
وهً تُؽادر ؼرفتها وتتركها تسبح فً عالمها
~ ~ 436
............................................................
.......
أؼمض أمجد عٌناه بعد أن أؼلك هاتفه ..واتكؤ علً
جانبه وهو ٌتذكر لحظاتهم الجمٌله وكٌؾ ولع فً
ؼرامها
نظرت نهً الً هاتفها بٌؤس ..فمد أؼلك هاتفه ولم
ٌرد علً رسابلها ..وسمطت دموعها التً لم تتولؾ
وتسطحت علً فراشها تضع بٌدٌها علً عٌنٌها تبكً
بحرله وهً تُردد
" انا حبٌتن ٌاأمجد لٌه عملت فٌا كده "
............................................................
.......
أبتسمت مها بؤلم وهً تمرء أحدي الرواٌات ..وتري
نفسها بطلة تلن الرواٌه وكؤن الكاتبه كانت تحكً
معانتها
~ ~ 437
ولكن فً النهاٌه حصلت البطله علً أمنٌتها فً حب
البطل لها وتنهدت بوجع وهً تزفر أنفاسها
" ده خٌال ٌامها..والخٌال عمره ماكان حمٌمه "
كان العمل ٌُخبرها بهذا أما للبها مازال ٌحلم وٌدق
ونهضت من فوق فراشها كً تطمبن علً والدتها
لتجد والدتها تجلس وتحمل المصحؾ بٌن ٌدٌها
وتنطك بخشوع
ش ًْءٍ ُم ْمت َ ِدرا ً ﴾
علَى ُك ِّل َ
اَّللُ َ
ان ه﴿ َو َك َ
............................................................
.......
جالسا ً فً وسط الضجٌج ..الكل ٌرلص وٌضحن
عالم اختاره بسبب ماضً اضعفه ولم ٌموٌه ..ونسً
انه عندما خسر شا بحٌاته عوضه هللا عما فمد ..
ألتربت منه إحداهن تتماٌل بخطواتها ثم جلست جانبه
~ ~ 438
وعندما الحظت صمته وشروده ..ألتربت منه اكثر
وحركت ٌدها علً ذراعٌه
فؤلتؾ نحوها مروان دون كلمه ..لتمد ٌدها نحو
وجهه
-وحشتنً
فضحن مروان بتهكم وهو ٌُطالعها ..فمالت نحوه
ووضعت شفتاها علً شفتٌه تُمبله
............................................................
.......
جاء الصباح بٌو ًم جدٌد ..
فتحت حٌاه عٌناها ببطا ومدت ذراعٌها وأتسعت
عٌناها بصدمه وهً تنهض من فوق الفراش متسابله
-أنا فٌن
~ ~ 439
ونظرت الً الؽرفه الواسعه فعلمت األجابه ..
وخرجت بخطوات راكضه تلتؾ حولها ٌمٌنا ً وٌسارا ً
وهبطت الدرج
وهً تبحث بعٌنٌها عنه ..لتجده ٌمؾ أمام الشرفه
التً تطل علً الحدٌمه وٌرتشؾ من فنجان لهوته
وعندما شعر بخطواتها خلفه ..ألتؾ الٌها وهو ٌبتسم
-صباح الخٌر
فؤرتبكت حٌاه وأبتسمت بخجل
-صباح النور
وحركت بٌدها علً شعرها وهً تلتؾ حولها
-انا نمت هنا أزاي
فؤلترب عمران منها ..ومال نحوها هامسا ً
-نمتً وانتً بتتفرجً علً الفٌلم .
وضحن وهو ٌتخطاها
~ ~ 440
-شكله كان عجبن فعال
فؤبتسمت وهً تعلم انه ٌسخر منها ..
-كنت مستنٌكً عشان نفطر سوا
فؤتبعته وهً ال تُصدق بؤن هذا الرجل هو عمران
الرجل الذي كانت تعنته داخلها بؤلماب عده فظه
وولفت فً المطبخ تجد تلن الطاوله الصؽٌره ُمعدة
واشار الٌها بالجلوس
-ولفه كده لٌه ..
وتابع وهو ٌجلس
-كل حاجه كانت موجوده فً التالجه ..معملتش ؼٌر
البٌض بس
وضم حاجبٌه ببعضهم
-أتمنً ٌعجبن
~ ~ 441
فضحكت وهً تجلس علً احد المماعد ..وأول شا
لامت بتذوله هو البٌض
-مش بطال
فجذب عمران الطبك من امامها وهو ٌُشاكسها
-مدام مش بطال ٌ ..بمً خالص ماتكلٌش
فضحكت علً تصرفه ..لٌضحن هو األخر
كانت جلسه هادبه ٌملبها الضحن الذي لم ٌُجربه من
لبل
ومع كل ضحكه تصدر من افواههم كانت للوبهم
تتاللً
ووجد الملب ماكان ٌبحث عنه
............................................................
.......
نظرت فرح بدهشه الً الباصات التً ولفت امام
الملجؤ
~ ~ 442
وامام كل باص كان ٌوجد رجلٌن وداخله ٌوم السابك
وألتربت فرح من أدهم الذي ٌحمل صؽٌره كالعاده ..
واألثنان ٌرتدوا نفس المالبس ..كانوا نسختان
ورفع ادهم نظارته وهو ٌبتسم لها وٌنظر لألطفال
-ها مستعدٌن
فضحكت فرح وهً تُشٌر لألطفال لٌعلو بصوتهم
-اٌوه مستعدٌن !
فؤبتسم أدهم وهو ألول مره ٌشعر بتلن السعاده
ان تمنح احد السعاده دون ممابل ..تلن هً السعاده
الحمٌمٌه
وسار األطفال ٌتمدمهم موظفٌن الملجؤ
وفرح تتبعهم وبجانبها أدهم
-انت جاٌب حرس معانا
فحرن ادهم رأسه
~ ~ 443
-فً كل باص هٌكون فٌه حارسٌن ..انا حجزت لٌنا
مكان خاص باألطفال
وولفت فرح تتسؤل
-طب وصاحب المكان وافك
فضحن أدهم وهو ٌُشٌر لها ان تتحرن ..فاألطفال لد
صعدوا ألماكنهم
-ده منتجع فٌه كل حاجه ..وصاحب المنتجع
معندهوش اي أعتراض متملمٌش
فؤبتسمت فرح بحماس
-طب كوٌس ...اهم حاجه االطفال ٌتبسطوا
وتابعت بسعاده :متعرفش اللً عملته ده شا عظٌم
اووي عند ربنا ..هتاللً ثمرته فً حٌاتن لبل
أخرتن
~ ~ 444
كالمها كان ألول مره ٌسمعه ...وكٌؾ كان سٌسمع
وحٌاته كانت عباره عن خمر ولهو وتحرر لٌس له
مثٌل
............................................................
......
عندما اخبرها بؤنه سٌؤخذها فً نزهه لم تُصدق ولكن
بعد ساعه ونصؾ ها هً تري بعٌنٌها
ولفت سٌارته أمام أحدي المري السٌاحٌه ...
وهبط عمران من سٌارته بعد أن فتح له حارس األمن
بابها مع أبتسامه ُمرحبه
واتبعته حٌاه وهً تتؤمل روعة المكان ..وهمست
بتعجب
-مصر فٌها أماكن حلوه اوي
فؤبتسم عمران وهو ٌتمدمها بخطواته
-بالفلوس بتشوفً كل حاجه حلوه فً مصر
~ ~ 445
فحركت رأسها بتفهم ..فهً منذ أن أنتملت من حٌاة
الثراء لحٌاة البسطاء ..فهمت هذا المعنً
وبدأت جولتهم فً المرٌه ..كان عمران ٌري سعادتها
فٌشعر بؤنها كالطفله ....وتجولت عٌناه علً مالمحها
بحرٌة
فؤكثر ماٌمٌزها بشرتها البٌضاء المتورده ..
وبدء عمران ٌندمج معها الً ان تنحً عمله جانبا
وأصبح للبه فً الممدمه
كان ٌضمها حٌن ٌُطالعها علً شا ما ..وكانت تترن
له نفسها ..
وجلسوا علً الرمل ٌتؤملون األمواج الهادبه ..
وتنهدت بسعاده
-الجو هنا جمٌل اوي
فتمتم عمران وهو ٌُطالع المٌاه :فعال
ووجدها تلتؾ نحوه وتبتسم
~ ~ 446
-اٌه رأٌن نتصور
فنظر عمران الٌها طوٌال
-تمام نتصور
وأتسعت أبتسامتها وطالعته بؤرتبان
-طب ممكن تدٌنً تلٌفونن
وتابعت بخجل :تلٌفونن حدٌث عن تلٌفونً
وأخرجت هاتفها من حمٌبتها التً تُعلمها علً كتفها ..
وأخذت تحركه بٌن ٌدٌها
-مش هٌطلع الصوره حلوه
فؤبتسم وهو ٌعطٌها هاتفه
-أتفضلً ٌاستً !
وتسؤل دون لصد :هتعرفً تستخدمٌه
~ ~ 447
فؤبتسمت وهً تنظر للهاتؾ الذي كانت تملن اول
أصدار منه عندما بدأت الشركه بصناعته ولكن الحٌاه
لد تؽٌرت
-اه اكٌد متملمش
ومالت نحوه وهً تبتسم :أبتسم
وأبتسم بالفعل لتنظر الً الصوره بسعاده
............................................................
.......
ولفت فرح تنظر الً الحدٌمه الواسعه وكٌؾ ٌركضوا
الصؽار وٌلعبون باأللعاب ..
ونظرت نحو ادهم الذي ٌمؾ مع احد االشخاص
ترؼب بسإاله كٌؾ أستطاع أدخالهم لمكان كهذا وهً
تعلم انه فُتح منذ أشهر وأخذ ضجه عالٌه الن مستثمره
من خارج البالد
~ ~ 448
واخرجت انفاسها ببطا وهً تنظر لمالن كٌؾ ٌلعب
أمامها وٌتعثر فً خطواته ..لتنحنً نحو الصؽٌر
وتحمله
-كده هنوسخ هدومنا النضٌفه
فضحن الصؽٌر وهو ٌُداعبها بٌدٌه الصؽٌره وٌُهمهم
بكلمات ُمبهمه
-ماشً ٌاابو نص لسان انت
وتمدم أدهم نحوها وهو ٌبتسم وأخذ منها صؽٌره ولبله
-حبٌبً بابا
فؤبتسمت فرح وهً تري أهتمام أدهم بصؽٌره مهما
كانت مشاؼله وتلن النمطه كانت تعجبها به بشده
وتذكرها بوالدها
ونظر لها أدهم
-سرحتً فً أٌه
فؤرتبكت وأتجهت بعٌنٌها نحو الصؽار
~ ~ 449
-األطفال فرحنٌن اوي ..حتً المشرفٌن فرحنٌن
بالمكان
وتابعت بسعاده :انا مش عارفه أشكرن أزاي ٌاأدهم
فضحن :دٌه عاشر مره تُشكرٌنً ٌافرح
فداعبته بمرح :طب كوٌس انن بتعد عشان لما
نوصل للعشرٌن تبمً تمولً
فتعلمت عٌناه بها ..كل ٌوم ٌكتشؾ بها شا ؼرٌب ..
شا ٌجذبه وٌؽرله بها ..
وترددت فً أن تسؤله كٌؾ النع صاحب المكان بترن
لهم المكان وٌهتمون بهم هكذا ..ولكن عزمت أمرها
وتسؤلت
-شكل عاللتن بصاحب المكان لوٌه اوي ..دول
مهتمٌن بٌنا جدا
وأشارت الٌه ضاحكه :اوعً تكون فً االخر انت
صاحب المكان
~ ~ 450
فضحن وهو ٌُحرن رأسه
-لالسؾ فعال
فحدلت به وهً تنظر لضخامة المكان ..فهً لم تظن
ان أدهم ؼنً لتلن الدرجه ..
وعندما رأي أدهم نظراتها للمكان
-انا وصدٌك لٌا شركا فٌه ..بصراحه فً البداٌه
كنت معترض بس بعد ماألنعنً لولت أهً تجربه
أستثمر رأس مالً هنا
وعاد بذاكرته لثالث أعوام مضت عندما ألنعته
كامٌلٌا بالفكره
وفاق من شروده علً اعتذارها
-اسفه بس انا دٌما عندي فضول لكل حاجه
وتابعت وهً تُمازحه
-بما انن صاحب المكان بمً هنعمل تعالد معاكم
علطول
~ ~ 451
وأشارت له بٌدها وكؤنه تُحذره
-ومش هندفع وال ملٌم .
فؤبتسم أدهم وداخله ٌهتؾ " لٌه بتعملً كده ..لٌه
عاٌزه تولعٌنً فً حبن "
وحرن رأسه بؤبتسامه ُمحبه
-موافك !
............................................................
.......
أنتهت رحلتهم وكل منهم ٌحمل ذكري جمٌله لذلن
الٌوم
أولؾ عمران سٌارته وهو ٌنظر الٌها
-أتبسطً
فحركت حٌاه رأسها بسعاده ظاهره علً وجهها
-جدا ..وتابعت بؤمتنان
~ ~ 452
-شكرا علً الٌوم الجمٌل ده ..مش هنساه أبدا
فؤبتسم عمران ..وتحركت بجسدها تفتح باب السٌاره
وألتفت بفزع عندما وجدت ٌد عمران تمسن ذراعها
ووجدته ٌمٌل نحوها ولم تشعر اال وهو ٌُمبل وجنتها
بدفا
وابتعد عنها ..فؤرتبكت من فعلته
وتمتم عمران بهدوء وهو ٌُصارع رؼبة للبه بها
-تصبحً علً خٌر !
............................................................
.....
~ ~ 453
الفصل السابع عشر
*************
~ ~ 454
وأشاحت وجهها بعٌدا عنه وهً تُتمتم داخلها
-الء هو عشان رمضان خلص ٌرجع شوشو بذنوبه
وتابعت وهً توبخ نفسها
-الء نتعدل كده
وعادت تنظر الٌه بعملٌه تُداري أرتباكها
-ثوانً هدٌله أخبار
وسارت خطوتان ثم عادت الٌه سرٌعا
-انت لولتلً أسمن اٌه
وعندما ضحن ..عضت علً شفتٌها بموه من حمالة
جملتها الؽٌر ُمهذبه
-لصدي أبلؽه مٌن حضرتن ٌافندم
فجلس رامً علً الممعد الذي أمام مكتبها وأسترخً
فً جلسته
-رامً !
~ ~ 455
وعلً سماع أسم ذلن الذي ٌجلس خارجا ً ..أندفع
مروان للخارج هاتفا ً دون تصدٌك
-مش معمول رامً
فنهض رامً من فوق ممعده ..وألترب منه ٌحتضنه
بشوق
-انا لولت نسٌت ان لٌن صاحب
وأبتعد رامً عنه وهو ٌعتذر عن ؼٌبته التً دامت
ألكثر من خمس سنوات
-لٌن واحشه ٌاأبو عٌون ملونه ..وؼمز لمروان
الذي ضحن
وعندما الحظ مها التً تمؾ تُطالعهم وعلً وجهها
ابتسامه جمٌله ..نظر الٌها بجمود
-انسه مها
فؤنتبهت مها لولفتها وتنحنحت حرجا ً ..لٌشٌر مروان
لرامً نحو مكتبه
~ ~ 456
-تعاال نكمل كالمنا ...
ثم سؤله :تحب تشرب اٌه صحٌح
فحرن رأمً رأسه نافٌا ً
-لول هنتؽدي اٌه
فضحن مروان وساروا سوٌا ً نحو ؼرفة المكتب ..
وولفت مها تنظر الً طٌفهم ..ثم بدأت تُملد صوت
مروان بضٌك
............................................................
......
نهض من فوق ممعده بعدما أخبرته سكرتٌرته
بوجودها
وألتربت منها نٌره تُمبله علً وجنتٌه كالعاده
وعندما الحظت نفوره الدابم من حركتها تلن ضحكت
بدالل
-برضوه هسلم علٌن كده ..مهما أعترضت
~ ~ 457
فتهجم وجه عمران ..وأشار لها بالجلوس
-لولتٌلً فً التلٌفون ان موضوع مهم عاٌزه تكلمٌنً
فٌه
فحركت نٌره ٌدها علً خصالت شعرها وزفرت
أنفاسها ببطا
-بابا ٌاعمران ُمصمم انً أتجوز ..وكل ٌوم عرٌس
وكشرت بوجهها وهً تصؾ له كل رجل لد تمدم الٌها
بطرٌمه ساخره ..وعمران ٌستمع وداخله ٌزداد
اشمبزاز من تصرفاتها التً ال تعجبه
وأنتظرت ان ٌتكلم ولكن فضل الصمت
-اٌه ٌاعمران مش هتمول حاجه
فطالعها عمران بجمود وهو ٌعدل من رابطة عنمه
-كالمً مش هٌعجبن ٌانٌره فبالش
فؤلتربت منه وهتفت بدالل
~ ~ 458
-عمران انت عارؾ انا لد أٌه بثك فً كالمن
ومالت نحوه هامسه
-انت رأٌن من رأي مش كده
فحدق بها عمران ساخرا ً وهو ٌبتعد عنها
-شوفتً اه انتً مستنٌه الولن انن صح
واكمل بجدٌه :بس انتً مش صح ٌانٌره ..أنا مش
شاٌؾ سبب ممنع لرفضن لكل اللً بٌتمدموا ..تعلٌم
ومكانه وكل حاجه أي بنت تتمناها
فتؤففت بضجر :الء مش معمول انت وبابا وماما ..
الء ٌاعمران بلٌز خلٌن معاٌا
واخذ ٌنفخ انفاسه بحنك ..وٌطرق بؤصبعه علً مكتبه
الً أن دخلت نجوي سكرتٌرته
-األجتماع هٌبدء ٌافندم
فنهض وهو ٌتنفس براحه ..فاألجتماع لد نجده
~ ~ 459
ونظر الً نٌره بؤبتسامه هادبه عكس ما بداخله
-أسؾ ٌانٌره بس انتً عارفه الشؽل بمً ..لو حابه
تفضلً فً المكتب براحتن
وتحرن من امامها ..لتُطالعه هً بهٌام
-بحبن ٌاعمران
............................................................
.......
ولفت تنتظر خروج سكرتٌرته ..وعندما خرجت من
مكتبه
ألتربت منها نهً بلهفه
-ادخل
فنظرت لها األخري بؤسؾ
-مش فاضً ٌانهً ..تعالً ولت تانً
~ ~ 460
فحدلت بها نهً بشحوب فً هذه هً المره الثالثه
تطلب فٌها ممابلته علً مدار ٌومٌن ولكن الرد "
مشؽول"
وأنصرفت بمالمح باهته ..وخرج أمجد بعدها دون
كلمه
............................................................
.......
كان عمران ٌؤخذ ؼرفته ذهابا ً وأٌابا ً ٌُفكر بها ..الً
ان سمع صوت طرلات فهتؾ
-أدخل
فدخلت منٌره وهً تتسؤل
-نحضرلن العشا ٌابنً
فؤبتسم عمران :الء ٌامنٌره مش جعان
وألتفت منٌره بجسدها كً تُؽادر الؽرفه
-أبعتٌلً حٌاه ٌامنٌره
~ ~ 461
أردفت منٌره للمطبخ تسمع ضحكات حٌاه مع نعمه
وامل
-حٌاه عمران بٌه عاٌزن
فسعلت حٌاه وهً تمضػ الطعام ..متسابله بملك
-عاٌزنً انا
فحركت منٌره رأسها ..
ونظرت كل من نعمه وأمل لبعضهم ثم نظروا لها
..ونهضت بتوتر وؼادرت المطبخ ..
ولفت امامه وعندما رفع عٌناه نحوها تذكرت تلن
اللٌله
وأطرلت رأسها بؤرتبان ..لٌمترب عمران منها ُمبتسما ً
وأتجه نحو باب الؽرفه واؼلمه
فطالعته بؤرتبان ..وظلت والفه بمكانها
-فً خبر عن عمو حسام
~ ~ 462
فؤشار الٌها عمران بؤن تجلس علً األرٌكه ..وجلس
جانبها وشعرت بالخوؾ الً ان
-الء ٌاحٌاه وضعه زي ماهو
فظهر األلم علً وجهها
-طب وانا هفضل هنا لحد أمتً
لم ٌجد عمران اجابه ..وولفت كً تُؽادر مكتبه
-احكٌلً عامله اٌه فً شؽلن
فتعجبت من سإاله كما تعجب هو من نفسه ..فهو
ٌُرٌدها ان تجلس معه ولكن كٌؾ سٌُخبرها بهذا وهو
ٌُنكر مشاعره أتجاهها
وجلست ثانٌة وظلت تخبره عن سعادتها بعملها الجدٌد
وصدالتها بمها ..والول مره ٌكتشؾ انه ٌعشك ثرثرة
النساء
الً ان صمتت فجؤه وهً تتسؤل بؽباء
-انا اتكلمت كتٌر مش كده
~ ~ 463
فؤبتسم عمران وهو ٌتؤمل احمرار وجهها
-ال بالعكس
فضحكت وهً تعلم انه ٌكذب علٌها وتسؤلت بمرح
وكؤنها تحدث صدٌمتها
-وانت بمً عامل اٌه فً شؽلن
فضحن عمران حتً ظهرت نواجذه ..فهو لم ٌتخٌل
سإالها هذا
-الحمدهلل ٌاحٌاه
وتعجبت من ضحكته ..وشعرت بالحرج من ؼبابها
وكادت ان تنهض
-خلٌكً ٌاحٌاه
فؤعتدلت فً جلستها رؼما ً عنها وفركت ٌدٌها بتوتر
ونهض هو نحو مكتبه لٌفتح احد األدراج واخرج شا
منه
~ ~ 464
وألترب منها وهو ٌحمل تلن الصورة التً ألتمطتها
بهاتفه
-أنا طبعت الصوره اللً اتصورناها
فؤندهشت ونهضت أتجاهه وألتمطت الصوره منه
بسعاده ..وأبتسمت وهً تتؤملها
ومرت الدلابك وهو ٌجلس معها وٌضحن دون تكلؾ
كلما نظرت للصوره تُخبره أنه هو األجمل ..
وألتمط منها عمران الصوره كً ٌُطالعها هو األخر
ولكنها جذبتها منه سرٌعا ...وظلوا هكذا الً أن
انفجروا ضاحكٌن من فعلتهم
وترن لها الصوره ..وألترب منها ودون شعور منه
كان ٌُحاوط خصرها وٌنظر لصورتهما
-انتً األجمل ٌاستً مش أنا
فؤلتفت نحوه بؤرتبان وهً تري ذراعٌه تُحاوط
خصرها بتملن ..وشعرت بالحراره تسري بجسدها
~ ~ 465
ونهضت فجؤه وهً تبعد ذراعٌه عنها وأتجهت نحو
باب الؽرفه
-أمل كانت عاٌزانً فً موضوع مهم
وتركت الؽرفه سرٌعا دون أن تلتؾ الٌه او تنتظر رده
فؤبتسم عمران وهو ٌمسح علً وجهه وبدء للبه ٌخفك
بٌن ضلوعه بعنؾ
............................................................
.......
تعجبت فرح من ُمهاتفة أدهم لها فً الصباح وٌبدو من
صوته انه حانك بشده وصراخ مالن ال ٌتولؾ
ودخلت بسٌارتها بوابة المزرعه لتري نظرات
محروس وتبتسم له
-نفسً اعرؾ بتكرهنً لٌه
فؤشاح محروس عٌناه بعٌدا عنها ..لتضحن علً
فعلته
~ ~ 466
كان ادهم ٌتحدث بهاتفه وٌحمل بعض االوراق
والخادمه تحمل مالن الذي ال ٌكؾ عن الصراخ
وألتربت منها الخادمه بلهفه
-البٌه من الصبح مش طاٌك حد
فؤخذت فرح منها الصؽٌر الذي أستكان بٌن ذراعٌها
وأنهً أدهم ُمكالمته بتؤفؾ ..ونظر الً فرح والترب
منها
-معلش ٌافرح صحٌتن من النوم
فؤبتسمت فرح ثم نظرت للصؽٌر تُمبله وتمسح دموعه
-مافٌش مشكله أنا كده كده كنت هصحً عشان اروح
الملجؤ
ونظر لصؽٌره الذي لم ٌكؾ عن الصراخ منذ الصباح
-محتاج مربٌه جدٌده لمالن
فتعجبت فرح من طلبه وتسؤلت
~ ~ 467
-اومال فٌن المربٌه بتاعته ..دٌه اول واحده تمعد
أكتر من شهر معاه
فتذكر أدهم فعلتها الولاحه لٌال ..وكٌؾ أندست جانبه
بالفراش تخبره برؼبتها الشدٌده به
وأنتظرت فرح اجابته ..فؽمؽم بحنك
-طردتها ..وبالش تسؤلً عن السبب
فؤطرلت رأسها بحرج
-مش لصدي ٌافرح بس األجابه مش لطٌفه
ولم تفهم ممصده ولكن لررت أن ال تلح علٌه مدام ال
ٌُرٌد أن ٌُخبرها
ونظر فً ساعته بضٌك
-الزم أروح الماهره ..عندي مرافعه بعد 2ساعات
ومسح علً شعره ولد شعر بالعجز ألول مره فً
حٌاته وطمبنته ببتسامه هادبه
~ ~ 468
-متملمش علً مالن ..هاخده معاٌا الملجؤ
ثم لبلت الصؽٌر الذي ٌلعب بٌدٌه
-وبعدٌن نروح نمعد مع تٌته لٌلً لحد ما بابا ٌجً
فؤصدر الصؽٌر همهمته ..فضحكت علٌه وهً
تسمعه ٌمول
" تٌته "
فؤبتسم أدهم بؤرهاق
-مش عارؾ أشكرن ازاي ٌافرح
فحركت رأسها بتفهم ..وأنحنً نحو صؽٌره ٌمبله
علً رأسه
وأرتجؾ جسدها وهً تشعر بؤنفاسه حوله ورابحة
عطره الموٌه
وابتعد وهو ٌري احمرار طفٌؾ علً وجهها ال ٌعلم
سببه
~ ~ 469
............................................................
.......
جلس مروان أمام عمران ٌُخبره عن أنضمام رامً
لشركتهم
كان عمران جالس ٌستمع الٌه وعمله شارد فً سفرته
المادمه التً سٌؽٌب بها أشهر ال ٌعرؾ عددها ..
وتسؤل مروان بملك :مالن ٌاعمران
فزفر عمران أنفاسه ببطا واخذ ٌُدلن جبهته برفك
-المشروع اللً بٌنً وبٌن شرٌكً االماراتً ..هنبدء
فٌه من األسبوع اللً جاي
فتذكر مروان ذلن المشروع والذي سٌدخله عمران
بالمناصفه
-طب واٌه المشكله ..انتوا بستعدوا للمشروع ده
بمالكم فتره كبٌره ..
فتمتم عمران بضٌك ال ٌعرفه
~ ~ 470
-الزم اسافر الفتره دٌه االمارات انت عارؾ وجودي
ضروري هنان
وساد الصمت بٌنهم للحظات ..الً ان نظر مروان
نحو عمران وهو ال ٌعلم لما تذكر حٌاه
واخذ ٌتسؤل داخله "معمول ٌكون حبها ..عمران
عمره مااضاٌك من سفر خاص بالشؽل "
وتذكر اعجاب احد الموظفٌن بحٌاه وحان الولت كً
ٌُخبره بذلن وبدون تمهٌد للحوار
-البشمهندس هاشم انت عارفه اكٌد ٌاعمران
فحرن عمران رأسه ..لٌتابع مروان بخبث
-معجب بحٌاه وعاٌز ٌتمدملها
وفً تلن اللحظه نهض عمران ولد تجمدت مالمحه
-بتمول اٌه
واخذ زجاجة المٌاه التً كانت امامه وبدء ٌرتشؾ
منها
~ ~ 471
واستجمع اعصابه وهو ٌُطالع صدٌمه الذي ٌبتسم
-خلً البنت تشوؾ نصٌبها ٌاعمران
وؼمز بعٌنٌه بمكر..ثم نهض من فوق ممعده
-فكر ولولً رأٌن فً الموضوع
وألتؾ بجسده ٌضحن علً مالمح صدٌمه
فاألن تؤكد مما اراد
وانصرؾ مروان لٌجلس عمران علً مكتبه بضٌك
ورفع سماعة الهاتؾ بمالمح جامده
-احجزي تذكرتٌن مش تذكره واحده ٌانجوي
............................................................
.......
جلست تنظر للمكان حولها بؽرابه وهً مازالت ال
تُصدق انها معه هنا وشردت فً أحداث األٌام
الماضٌه عندما أخبرها بؤنها ستُسافر معه فً رحلة
~ ~ 472
عمله ثم سٌؤخذها من هنان لصدٌك والدها لرإٌته ...
وهاهً األن تجلس فً الشمه الخاصه به هنا وهو
ٌمؾ علً ممربه منها ٌتحدث فً هاتفه بؤمور خاصه
بالعمل ..وعندما أنهً حدٌثه ألترب منها بتسؤل
-مالن ٌاحٌاه ..لسا متعودتٌش علً المكان
ٌومان لد مروا وهم هنا وهً الً األن لم تعتد علً
وجودها معه فً نفس المكان وحركت رأسها بنفً
-هنسافر أمتً لعمو حسام
فتمتم عمران وهو ٌزفر أنفاسه
-لما حالته تسمح
فتسؤلت بلهفه ٌ :عنً هو فاق فعال
فحرن رأسه بنعم ..فحسام لد فاق من ؼٌبوبته منذ
أٌام وهذا ماتفاجا به فً ذلن الٌوم الذي لرر أخذها
معه ..ولكن ٌخاؾ أن ٌعطٌها األمل ..فكما أخبره
~ ~ 473
كرٌم ابن حسام ان حالة والده لٌست مستمره وانه
ٌستٌمظ ثم ٌعود لؽٌبوبته مره اخري
ووجدها تبتسم وتحلم بالٌوم الذي سٌؤخذها فٌه حسام ..
وحرن ٌده علً شعره بضٌك وأبتعد عنها
لٌجدها تمترب منه وتمؾ امامه :
-انت هتسبنً لوحدي
فتعجب من سإالها ..فتابعت هً بتذمر
-هنان كنت بمعد مع أمل ونعمه وماما منٌره ..اما
هنا مش اللٌه حد وانت مبتعملش حاجه ؼٌر لاعد فً
مكتبن بتشتؽل
وحركت شفتٌها بؤمتعاض ..فضحن علً فعلتها
-عاٌزه أٌه ٌاحٌاه وبالش شؽل االطفال ده
فؤبتسمت وجذبت ٌده وهً تتمدم أمامه
-تعاال نعمل أكل وناكل ونرؼً
~ ~ 474
وسار معها وهو ٌُتمتم بحنك
-حٌاه انا وراٌا شؽل
وبدأت تُثرثر كما أعتادت مع نعمه وامل ..وعمران
جالس علً احد المماعد بالمطبخ ٌعمد ساعدٌه أمام
صدره
ووضعت أحد األطباق امامه وهً تهتؾ بحنك
-رجعنً مصر مدام مضاٌك كده
فنظر الٌها بمالمح جامده وهو ٌتذكر حدٌث مروان ..
وجذب منها الطبك بعنؾ وبدء ٌؤكل فٌه
فؤبتسمت وهً تُطالعه ..وجلبت طبمها وجلست أمامه
فرفع عمران عٌناه نحوها لٌجدها أخٌرا لد صمتت
واراد مشاكستها
-تعرفً انن رؼاٌه اوي ..وتجٌبً صداع للمدامن
فتؽٌرت مالمحها ونظرت الٌه بؤلم
~ ~ 475
-انا عمري ماكنت كده ..بس لما تاللً نفسن وحٌد
فجؤه من ؼٌر أهل وال صحاب
وطؤطؤت رأسها نحو طبمها ..لٌفهم عمران مؽزي
كالمها
وحرن ممعده بالمرب منها وأبتسم بحنو لم تعهده منه
من لبل
-بصٌلً ٌاحٌاه
فرفعت عٌناها نحوه ..لتجد فً عٌنٌه دفا
-انا راجل عملً ٌاحٌاه مبعرفش أذوق الكالم ..
أحٌانا بمول الكالم من ؼٌر لصد او بمعنً تانً بكون
عاٌز أنكش اللً لدامً شوٌه ..وأحٌانا بكون لاصد
كل كلمه عشان أولؾ اللً لدامً عند حده وألزمه
حدوده
وتنهد وهو ٌتؤملها بؤبتسامه ُمحبه
-انا كنت بهزر معاكً علً فكره
~ ~ 476
وعندما أبتسمت رفع كفه نحو وجنتٌها ٌُداعبهما بلطافه
-انت أتؽٌرت معاٌا لٌه
فطالعها عمران دون فهم ..لتُتابع بتعلثم
-األول كنت بحسن بتكرهنً وكؤنن مجبور علً
وجودي فً بٌتن بس دلولتً معاملتن
وأرتبكت وهً تُتابع حدٌثها
-أحم لطٌفه ٌعنً
فضحن وابتعد عنها ..وتنفس ببطا
-أنسً اللً فات ومتفكرٌش فٌه
فطالعته للٌال وحركت رأسها بتفهم ثم تذكرت شا
-تحب أعملن تشٌز كٌن
فنهض عمران وهو ٌضع بٌده علً بطنه
-تصبحً علً خٌر ٌاحٌاه
~ ~ 477
فضحكت وهً تراه ٌخرج من المطبخ ..وضربت
كفوفها ببعضها
-أنت الخسران !
............................................................
.......
كانت نهً تعبث بهاتفها ..تنظر الً المنشورات
والصفحات التً تتُابعها علً حسابها الشخصً ..
وفجؤه ولفت عند أحد المنشورات لتبدء بمراءة احدي
المصص المعروضه
وأنهت لرابتها بعد ان عملت أنها لصه حمٌمٌه ..
لتدخل صفحه تلن الفتاه التً تعرض بعض المصص
ونهاٌتها دوما ٌكون فٌها جبرا ً وعوضا ً ..لصه وراء
لصه أنهتها وعٌناها تدمع مع كل كلمه تمرأها ..
أكتشفت أنها لٌست الوحٌده التً عانت بحٌاتها فالجمٌع
ٌُعانً ..الكل لدٌه جزء بحٌاته مخفً
~ ~ 478
حكاٌه وراء حكاٌه تتذكر معها حكاٌتها أب تزوج من
امرأه تكبره كً ٌنعم بؤموالها ..خٌانه متكرره الً ان
أراد أن ٌتخلص منها لٌؤخذ منها ثروتها ..أتخذ
صدٌمتها عشٌمه ولعبوا لعبتهم فً جعلها تُدمن الً ان
اسمطوها فً ببر الخٌانه ..وعاد المشهد امام عٌنٌها
والدته لم تكن خابنه ولكن الرجل الذي جلبه والدها
للمنزل هو من أستؽل ضعفها وعدما وعٌها وعندما
سمطت مؽشٌه علٌها عرتها عشٌمته لٌحكم لعبته عندما
تستٌمظ وتري نفسها فً احضان رجال ..وانها زانٌة
خابنه ..كل هذا رأته وهً ماكانت اال فتاه فً سن
مراهمتها لم تتجاوز الخامسه عشر ..تتذكر ٌومها
وكؤنه كان باألمس ٌوم أن عادت من بٌت صدٌمتها فمد
كانت تنوي ان تظل عندها اللٌله كما طلب منها والدها
أن تمضً الٌوم مع رفٌمتها لٌُذاكروا ولكنها لم ترؼب
فً البماء بعد ان سمعت مشاجرة بٌن والدي صدٌمتها
فهً أصبحت تكره الخناق واألصوات العالٌه ..
وعادت الً منزلها لتري اسوء كابوس مر بحٌاتها ..
~ ~ 479
الً األن ال ٌعلم والدها انها رأت كل شا رؼم أنها
دوما تمؾ امامه تنظر الٌه وتخبره عٌناها انها تعلم كل
شا ..تعلم كٌؾ ألهر والدتها بعد أن تنازلت له عن
مالها
وبعدها تزوج من صدٌمتها ..لتنتهً والدتها وتنتهً
هً
وأصبحت فتاه لعوبه تكره الرجال ..تولعهم فً
شباكها وتؤخذ منهم األموال والهداٌه كً تنتمم ..ومع
أمجد كانت لعبتها أكبر كانت تُرٌد أن تتزوجه رؼبة
بؤمواله وشهرته ..ولكن أنملب كل شا أحبته بل
عشمته أصبحت تتمنً فمط أن تحظً بدفا ذراعٌه ..
تري أبتسامته ..تسمع صوته
حب ألول مره تعرؾ معناه ..حب بدون أنتمام دون
هدؾ
حب وجدت به ماٌنمصها
وتعال صوت نحٌبها ووضعت بٌدها علً للبها
~ ~ 480
-لٌه حبٌته ..لٌه مفضلتش وحش ..لٌه ضعفت
ونسٌت ان كل الرجال خاٌنٌن ..لٌه عاٌزه اوي كده
..لٌه عاٌز تضحً بنفسن عشانه
وعادت تنظر فً هاتفها ..وضؽطت علً صفحة الفتاه
وظلت للحظات تُفكر هل تحكً حكاٌتها ام تظل مع
ماضٌها
وفً نهاٌة حسمت لرارها
............................................................
.......
~ ~ 481
الفصل الثامن عشر
*************
~ ~ 483
حب ال ٌعلم كٌؾ نبت فً للبه ولماذا هً
............................................................
......
جلست تنتظره الً أن ٌعود من العمل لتعد له وجبة
العشاء فهذا أصبح روتنها الٌومً منذ انا جابت معه
من أسبوع ..تنتظره بلهفه ال تعلم سببها ..وتذكرت
أمل ونعمه ومنٌره وكٌؾ كانت تمضً ٌومها معهم
بالمطبخ
ونهضت من فوق االرٌكه لتصعد ألعلً ..فالشمة
التً ٌمكثون بها تتكون من طابمٌن
ودخلت ؼرفتها التً بجانب ؼرفة عمران ..وفتحت
احد األدراج لتخرج صور خطبة نعمه فً حارتهم
البسٌطه
وسمعت صوت عمران ٌهتؾ بؤسمها ..فوضعت
الصور بمكانها وهبطت الدرج بخفه وعلً وجهها
ابتسامه سعٌده لمدومه
~ ~ 484
-حمدهلل علً السالمه
فؤبتسم عمران وهو ٌُطالعها بشوق ٌخفٌه لسانه ولكن
للبه ٌفضحه
-هللا ٌسلمن ٌاحٌاه
وتسؤل وهو ٌصعد الدرج :ها لولٌلً عملتً اٌه
النهارده
فؤخذت تخبره عن مكالمتها مع كرستٌن ومنٌره
وتبدلت مالمحها للعبوس وهً تتذكر كذبها علً
منٌره التً سؤلتها عن مكان ألامتها وكٌؾ حال صحة
صدٌك والدها
لٌنظر الٌها عمران بعد أن خلع سترته ..وتسؤل
-مالن ٌاحٌاه
فؤخبرته بما ٌُزعجها ..لٌجلس علً فراشه وٌنحنً
للٌال ٌخلع حذابه بمالمح جامده
وعندما لم تسمع رد منه ..أنصرفت وهً تُتمتم
~ ~ 485
-عن أذنن
وألتؾ نحوها وهً تؽادر ؼرفته وزفر انفاسه بضٌك
النه السبب فً ذلن الوضع الذي بات ٌممته
............................................................
.......
تعالت صوت ضحكاتها وهً تستمع لمدح صدٌمتها..
-أمتً هتعلنً خطوبتن انتً وعمران ٌانٌره
فؤسترخت نٌره بجسدها وهً تزفر أنفاسها فً
أظافرها المطلٌة
-لرٌب ٌاسوزي
ثم تابعت بزهو وهً تلعب بخصالت شعرها
-عمران لألسؾ حالٌا مسافر االمارات عنده مشروع
ضخم فٌه
وبدأت تُثرثر عن عاللتهما التً تصنعها هً بخٌالها
..الً ان هتفت سوزي
~ ~ 486
-بصراحه ٌانٌرو عمران العمري ده صٌده تمٌله
وأبتسمت وهً تتخٌله
-الء وجنتل مان أخر حاجه ورٌاضً ..راجل مثالً
وتؤففت وهً تتذكر زوجها الذي ٌبلػ من العمر
خمسون عاما والذي تزوجته من اجل ماله
-دٌما بتمعً ولفه ٌانٌرو
فضحكت نٌره بعلو وهً تنظر الً صدٌمتها
-نٌره دٌما بتاخد اللً هً عاٌزاه
وولعت عٌناها علً رجال ٌدخل بهٌبته وٌبدو انه فً
العمد الرابع من عمره والترب منه رجال اخر
ٌُصافحه بحراره
-سوزي مٌن ده
وأشارت نحوه وهً تُتابع حركته..فؤبتسمت سوزي
وهً تنفس انفاسها بحراره
~ ~ 487
-ده فهد الحسٌنً ثري عربً
لتلمع عٌن نٌره وهً تُطالعه ...وألتمت عٌناهم
وانصرؾ بعدما نظر لها وأبتسم
............................................................
......
أبتسمت مها عندما وجدت رامً أمامها ..ؾ رامً
اصبح ٌعمل بالشركه ومنذ بداٌة عمله وهو ٌُعاملها
بلطؾ
-أتفضل ٌابشمهندس
وأشارت نحو ؼرفة مكتب مروان ..لٌبتسم رامً
-مدٌرن فاضً وال هعطله
فؤبتسمت بود
-الكالم ده لبالً الموظفٌن اما حضرتن الء
فضحن رامً وهو ٌتمدمها
~ ~ 488
لتتبعه وتحمل بعض تمارٌر العمل
وأبتسم مروان عندما رأي صدٌمه ..وأشار الٌه
بالجلوس
لتمترب منه مها وتضع التمارٌر أمامه
فنظر الٌها مروان بجمود وهً ٌري أبتسامتها الخجله
لصدٌمه
-اتفضلً انتً ٌامها .
فطالعته بؤرتبان ..وانصرفت وهً تشعر بالحنك من
أسلوبه الفظ معها ..لٌنظر رامً لصدٌمه
-بنت هاٌله بجد ٌامروان
فتجمدت مالمح مروان وهو ٌُطالع صدٌمه ..وهتؾ
بنبره عملٌه كً ٌؽٌر محور الحدٌث
-مبسوط معانا فً الشؽل
............................................................
.......
~ ~ 489
وضعت امامه لهوته وجلست جانبه ..ثم نظرت الً
الكتاب الذي بٌده وألتربت منه تُحدق فً محتواه
-ده كتاب خاص بمجال شؽلن
فحرن عمران رأسه ومال نحو الطاوله لٌلتمط فنجان
لهوته وبدء ٌرتشؾ منه
-لهوتن تجنن ٌاحٌاه .
وأبتسمت بؤرتبان لمدحه وتابع وهو ٌُكمل أرتشاؾ
لهوته
-زي ماأكلن كمان حلو
وتوردت وجنتٌها وهً تشعر بالسعاده ..وعندما عاد
الً ماٌمرأه ..نظرت للمكان حولها بضجر
وحملت فنجان المهوه خاصتها وبدأت تسؤله عن بعض
األشٌاء ..لٌُجٌب علٌها بكلمات ُمختصره
ففضلت الصمت ..وألتربت تمرء معه حتً لو لم تفهم
فً مجال عمله
~ ~ 490
واسترخً بجلسته وهو ٌري ألترابها ..ثم مدّ احد
ذراعٌه علً أرٌكه
كان ٌظهر مشاعره ولكن بطرٌمة عمران العمري
الرجل الذي لم ٌُحب ٌوما ً اال فً مرهمته وكانت لصة
حب كلما تذكرها ضحن علً حاله
وكتم ضحكته وهو ٌُطالعها بطرؾ عٌنٌه ..فهً تفتح
عٌناها علً وسعهما كً تلتمط الكلمات
وتنحنح بخشونه ..وألترب منها وهو ٌتسؤل
-تحبً نتفرج علً فٌلم رعب
فؤنتفضت خابفه وهً تتذكر الفٌلم الذي شاهدوه سوٌا
فهً لم تكن ٌوما ً من محبٌن هذه األفالم
لٌضحن عمران وهو ٌتذكر تلن اللٌله وعاد ٌتسؤل
-خالص شوفً أنتً عاٌزه تتفرجً علً اٌه
وأبتسمت حٌاه وهً ال تُصدق أنه سٌترن الكتاب الذي
كان ٌؤخذ كل تركٌزه وسٌجلس معها وألترحت بشؽؾ
~ ~ 491
-أحكٌلً عن التارٌخ االسالمً
وعندما رأت نظراته التً لم تفهمها ...طؤطؤت رأسها
بؤسؾ
-انا معرفش حاجات كتٌر عن األسالم ..
فشعر باألسؾ نحوها لنشؤتها مع أب لم ٌهتم ٌوما ً بؤن
ٌعلم أبنته أمور دٌنها
وتسؤل
-حٌاه أنتً أتحجبتً أمتً ؟
فؤبتسمت وهً تستعٌد ذكري ذلن الٌوم
-سنه وتلت شهور
فؤبتسم وهو ٌري سعادتها ..ووجدته بدء ٌسرد علٌها
بعض المصص
وألتربت منه دون شعور وهً تنظر الٌه كٌؾ ٌتحدث
..وكٌؾ لدٌه كم هابل من المعلومات
~ ~ 492
وأخذت تتؤمله والول مره تتمنً ان ٌكون زواجهم
حمٌمً
وضمه عمران بذراعٌه وهو ٌتسؤل
-المكتبه اللً فً الفٌال فٌها كم هاٌل من الكتب عن
التارٌخ االسالمً والسٌره النبوٌه ..وكتب دٌنٌه كتٌر
هتعجبن
وتذكر جده رحمه هللا
-جدي هللا ٌرحمه كان شؽوؾ أووي بالمراٌه وخاصه
الكتب الدٌنٌه ..
وتابع وهو ٌتذكر جده بحب
-رؼم انه كان رجل شدٌد وصارم اال انً اتعلمت منه
حاجات كتٌر اووي
فهتفت بحماس وهً ال تشعر أنها بٌن ذراعٌه
-كنت بتحبه اوي مش كده
~ ~ 493
وفجؤه أبتعد عنها وهو ٌتذكره وٌتذكر عمته ..ونظر
الٌها لٌجد صورة والدها فٌها
وتمتمت بكلمات جامده
-هبمً أجبلن الكتب ..وتابع وهو ٌتجه نحو الدرج
-تصبحً علً خٌر
تعجبت من أبتعاده عنها ونظرت الٌه وهو ٌتجه الً
ؼرفته
وجلست تُطالع ما أمامها بشرود
............................................................
.....
أستٌمظ عمران من نومه وهو ٌشعر بالعطش ..
ونهض من فوق فراشه ٌُحرن ٌده علً خصالت
شعره ..وهبط الدرج حافً المدمٌن ..وولؾ ٌُحدق
فً تلن التً تنام علً االرٌكه التً كانوا ٌجلسون
~ ~ 494
علٌها منذ ساعات لبل أن ٌتركها وٌصعد لؽرفته مع
الماضً
وألترب منها بخطوات بطٌبه ..ونظر الً وجهها فً
الظالم
كانت نابمه بعمك منكمشه كالجنٌن ..وأنحنً نحوها
ٌتؤمل تفاصٌلها ..وسمطت عٌناه علً سالٌها البٌضاء
...
وتملبت لجهته واصبحت انفاسها لرٌبه من أنفاسه
..ومدّ كفه ببطا نحو وجهها ٌُالمسه بضربات عنٌفه
تخترق أضلعه
ومال أكثر نحوها بشفتٌه لٌُطبع بمبله دافبه علً جبٌنها
وعندما وجدها تفتح عٌناها أعتدل فً ولفته وطالعها
بجمود مصطنع ٌُدراي خلفه أرتباكه
-حٌاه أطلعً نامً فً اوضتن
~ ~ 495
كانت الرإٌة أمامها مشوشه ..وعاد صوته ٌُنادٌها من
جدٌد
فنظرت نحوه بنعاس ..ثم تذكرت هٌبتها ..وأعتدلت
سرٌعا وهً تُؽطً سالٌها بطرفً فستانها
-محستش بنفسً ..فنمت مكانً
فمدّ كفه نحوها كً ٌُساعدها علً النهوض ..
ونهضت معه
وهً تشعر بوجع فً جسدها بسبب نومتها علً
األرٌكه
وسارت بتماٌل وهً تتثاوب وال تري شا امامها ؼٌر
الفراش الذي ستمسط فوله فور ان تصل الً ؼرفتها
وأبتسم وهو ٌري حركة جسدها وهً تتماٌل ..وحاوط
خصرها
-الء انتً شكلن لسا ناٌمه
~ ~ 496
وصعد بها الً ؼرفتها ..لتتسطح علً الفراش دون ان
ترفع الؽطاء من أسفلها
فضحن وهو ٌزٌح الؽطاء وٌعدل نومتها..وولؾ
ٌتؤملها بحب ٌنبض داخل للبه ولكنه ٌرفضه
واؼلك نور ؼرفتها وأنصرؾ وهو ٌعنؾ للبه
" اشمعنا دٌه اللً حبٌتها ..لٌه عاٌزها اوي كده ..لٌه
حٌاتن بمً لٌه روح "
ونسى ان ٌخبر نفسه
سلطة لنا علً للوبنا ْ"..
" ال ُ
............................................................
......
تاللت عٌناهم وكل منهما سار نحو طرٌمه ..لتمؾ
نهً بعد عدة خطوات وتلتؾ نحوه بحنٌن
~ ~ 497
اما هو شعر باأللم وهو ٌراها كل ٌوم تنطفا وتزبل لم
تعد نهً التً عرفها بل أصبحت كالعجوز حتً
مظهرها الذي كانت تهتم به بشده بات شاحبا ً
واكمل سٌره وهو ٌُصارع رؼبته فً الذهاب لضمها
وبٌن كرمته فهو الً االن لم ٌنسً وصؾ فارس له
وكٌؾ كانت تُؽرٌه لتتمرب منه وعندما تذكر بعض
اللحظات التً كانت بٌنهم ..اؼمض عٌناه بموه وهو
ٌهتؾ داخله
" انساها ٌاؼبً "
............................................................
......
أنتهً عشاء العمل وجلسوا ٌحتسون لهوتهم وٌتحدثون
بعملٌه كان عمران كل لحظه ٌنظر الً ساعته فهو
ٌتوق للذهب الٌها ولكن عشاء الٌوم جاء فجؤه ولم
ٌستطع أحراج شرٌكه ورفمابه فمد أحبوا ان ٌتعارفوا
علٌه
~ ~ 498
كان ٌدور بعٌناه فً المكان فالحدٌث بات ممل بالنسبه
الٌه
وولعت عٌناه علً أخر شخص ٌتخٌله ..لتتاللً
عٌناهم
وٌنهض بعدما أعتذر من الجالسٌن وكلما خطً خطوه
نحو تلن الجالسه تنظر الٌه بؤرتبان ..تذكر مازن
شمٌمه
فهاهً ندي التً كان ٌري حبها ألخٌه وعشمها له ..
ونظر الً الجالس جانبها وطفال صؽٌرا ً ٌجلس علً
الممعد المخصص لألطفال
وولؾ أمامهم وعلً وجهه أبتسامه بارده
-ازٌن ٌاندي
فؤبتسمت بتوتر ونظرت الً زوجها الذي ٌُطالعها
بنظرات جامده
-عمران العمري
~ ~ 499
وعندما جاء بذهنه أسم عابلة العمري تذكر أسم
زوجها الراحل ..فؤبتسم بتهذٌب وهو ٌنهض كً
ٌُصافحه
-أهال وسهال ..
وعرفه بنفسه :دكتور احمد منصور
فصافحه عمران وهو ٌُطالع تلن الجالسه وكؤنه ٌتهمها
علً زواجها بعد شمٌمه
وأشار الرجل نحو صؽٌرهم
-مازن أبننا
لٌمع االسم علً مسمعه ..فٌجد نفسه ٌُحدق بالطفل
الذي ٌشبه والده ..وبؤبتسامه دبلوماسٌه أنهً الحوار
وانصرؾ خارج المطعم باكمله متجها ً نحو سٌارته
............................................................
.......كانت تجلس تنتظره ومن حٌن لألخر تنظر الً
الساعه ..فبدأت تشعر بالملك علٌه ..وكملت لراءة
~ ~ 500
احد الكتب التً جلبها له وبالها مشؽول به ..وأرادت
أن تُهاتفه ولكنها شعرت بالحرج
وبعد ساعه سمعت صوت الباب ٌُؽلك ..فنهضت من
فوق األرٌكه وأتجهت نحوه بلهفه
-للمت علٌن اوي ..انت اتؤخرت لٌه
فطالعها عمران بجمود وصعد الً ؼرفته دون ان
ٌُجٌبها
لتمؾ حابره فً أمره ..وظلت تدور حول نفسها الً
أن عزمت لرارها وصعدت الٌه
وجدت باب ؼرفته مفتوح وهو متسطح علً الفراش
بحذابه ومالبسه ولد تخلً فمط عن سترته ورابطة
عنمه
وأرتبكت وهً تردؾ لؽرفته
-مش هتتعشا
فتنهد عمران وهو ٌزفر أنفاسه بموه
~ ~ 501
-أتعشٌت بره .
وعاد لشروده ..فؤلتربت منه بتوتر
-فً حاجه ضاٌمتن
فلم ٌُجٌبها ولكن صوت أنفاسه كانت تُخبرها بؤن ٌوجد
أمرا ً ما لد ضاٌمه
وولفت للحظات تنظر الٌه ..واخٌرا ألتربت من
الفراش وجلست علً الطرؾ االخر
-احكٌلً وصدلنً مش هتندم
ومازحته بلطافه كً ت ُخفؾ عنه
ٌ -ال ٌاعمران ٌابنً أحكٌلً ..
كان صوتها ٌشبه العجابز ..فلم ٌتمالن نفسه وأبتسم
وألتؾ نحوها وهو ٌُطالعها
-حٌاه انا عاٌزه أنام ممكن
~ ~ 502
فؤسترخت بجلستها وعمدت ساعدٌها وهً تُحرن
رأسها برفض
-انا حابه الماعده هنا ومش همشً ؼٌر لما أعرؾ
وحركت جفونها بطرٌمه ُمضحكه
لٌتنهد عمران وهو ٌُطالع الفراغ الذي امامه وبدء
ٌسرد لها رإٌته لندي زوجة شمٌمه مازن رحمه هللا
ظلت تستمع له دون أن تُماطعه ..
وشعرت باالسً لحبه الشدٌد لشمٌمه وأبتسمت وهً
تضع بٌدها علً ذراعٌه
ٌ -مكن كالمً مٌعجبكش ..بس اللً ندي عملته شا
عادي ومن حمها انها تكمل حٌاتها
فهتؾ عمران بجمود وهو ٌحدق بها بموه
-والحب اللً كان بٌنهم
تنهدت وهً تختار كلماتها بعناٌه
~ ~ 503
-لو كل واحد فارق انسان ؼالً علٌه وولؾ حٌاته
..الحٌاه عمرها ماهتمشً ...فً ناس حٌاتها بتمؾ
ً والوفً ناس بتمدر تكمل حٌاتها من تانً وال ده وف ّ
التانً خاٌن للذكري بس كل واحد فٌهم اختار الطرٌك
اللً هٌكمله ...الذكري الحلوه والحب الحمٌمً عمره
مابٌتنسً ومش معنً االنسان لدر ٌكمل حٌاته فهو
خان العشره ..الحٌاه عباره عن رحله والرحله الزم
تكمل
وتابعت وهً تتسؤل
-ابنها اسمه مازن
فحرن رأسه بعدما هدأ للٌال ..
-متولعش فً ٌوم هتنساه ..هتفضل فكراه فً أبنها
واصبح صوت أنفاسه هو من ٌملا المكان الً ان
هتفت
-أعملن لهوه
~ ~ 504
فؤلتؾ نحوها وهو ٌبتسم
-أعملً ٌاحٌاه
وركضت وهً تُتمتم بتحذٌر
-أوعً تنام
فؤتسعت أبتسامته ..وكل ٌوم ٌسمط فً بحور عشمها
رؼما ً عنه
............................................................
.......
الكل ٌُصفك وصوت الؽناء ٌصدح فً ارجاء المكان
..وال ُمباركات هنا وهنان ..وهً تجلس تلعب بهاتفها
تُلهً نفسها عن األعٌن التً تُطالعها
وأبتسمت ساخره وهً تتذكر عدد المرات التً سمعت
فٌها تلن الجمله التً تممتها
" عمبال مانفرح بٌكً ٌامها ٌاحببتً" ثم تتبعها
زؼروطه طوٌله تصم أذنٌها
~ ~ 505
ونظرت الً والدتها وخالتها التً تجلس جانبها ..
ولمٌاء شمٌمتها والتً تمؾ بجانب العروس ترلص
معها
وسمعت صوت خالتها وهً تلوي فمها بؤمتعاض
ٌ -احببتً لومً كده فرفشً وهٌصً مع البنات ..
ماانتً لو فضلتً كده مش هتتجوزي فكٌها شوٌه
ووكظة شمٌمتها
-ما تخلً بنتن تدردح ٌاصفٌه
فؤمتعضت صفٌه من حدٌث شمٌمتها ..ونظرت لمها
التً أشاحت بوجهها بعٌدا عنهم
-اطلعً شمً شوٌه هوا ٌاحببتً بره الماعه ...انا
عارفه انن بتتخنمً من الجو ده
ثم نظرت ألختها بضٌك
-ماتحسبً علً كالمن ٌاروحٌه ..
لتتؤفؾ االخري
~ ~ 506
-خلٌها لاعده جنبن كده ..
فؤبتسمت صفٌه :بكره بنتً ربنا هٌكرمها ماهو
ٌاحببتً مش بالرلص والهٌافه ..ماٌاما رلصوا
وحطوا االحمر واألخضر وفً النهاٌه اٌه أتجوزوا اه
بس لولٌلً أتجوزوا الراجل الصح اللً ٌصونهم
وٌحمٌهم
وعندما وجدت مالمح شمٌمتها لد تؽٌرت ..النها
ذكرتها بؤبنتها التً تطلمت بعد عامان من زواجها
وتنهدت بضٌك فالكالم الجارح لٌس من طباعها
-كل واحد ولٌه نصٌبه ..وولت ما ربن بٌؤذن
بتتعجبً من تدبٌره
............................................................
.......
خرجت من الفندق الذي ٌُمام فٌه حفل الزفاؾ ..
وولفت فً الخارج تستنشك الهواء ،أعتادت علً تلن
الكلمات حتً أصبحت ال تشعر بشا ..وتنفست بعمك
~ ~ 507
وأخذت تُعدل من حجابها ..وأتسعت عٌناها وهً تجد
مروان جالس بسٌارته وبجابنه فتاه ٌُمبل ٌدها
وسار بسٌارته ..لتسمط دموعها
............................................................
......
أنتهً من سهرته التً أعتاد علٌها وخرج من الملهً
اللٌلً
فؤلتربت منه إحداهن
-ممكن توصلنً
ثم ضحكت وهً تتماٌل
-وال مش فاضً
فؤبتسم مروان وهو ٌمٌل نحوها
-تعالً ٌال
~ ~ 508
كان ٌعلم بؤنها تُرٌد ان تصطحبه لشمتها كاألخرٌات..
وهو كان ٌُسٌرهما
وٌصعد معهم كان ٌُبرر لنفسه أنها ُمجرد لبالت ال
اكثر ثم ٌرحل
وصعد سٌارته لتصعد الفتاه جانبه تُثرثر وتضحن
بل وتالمس جسده بٌدها
وولؾ فجؤه بسٌارته وهبط وهو ٌجد منظر صدمه
رجال ٌجلس وبجانبه أطفاله ٌؤكلون من صندوق
الممامه
والترب منهم ..لٌفزع الرجل وٌنهض ٌجذب صؽاره
نحوه
فنظر الٌهم مروان بؤلم
-متخافش
وألترب من الطفله الصؽٌره ومال بجسده نحوها
ٌمسح علً وجهها
~ ~ 509
فالطفله كانت تؤكل كسرة من الخبز العفن
المشهد أوجعه ...وهو ٌري حٌاة ؼٌره ..
وبدء ٌمر شرٌط حٌاته أمام عٌنٌه الفتاه التً ركض
خلفها وأحبها وتزوجها وعندما خسر امواله التً
تزوجته من اجلها ..هجرته وطلبت الطالق النها لم
تتحمل حٌاة الفمر ..لٌصبح انسان بابس ُمدمرا ً ولكن
هللا لم ٌتركه
وألترح علٌه عمران الذي تعرؾ علٌه من خالل
شاكر الذي كان صدٌك والده رحمه هللا ..لتفتح له
الحٌاه ابوابها من جدٌد وبدال ان ٌُدرن نعمة هللا علٌه
..ضاع وسط حٌاة اللهو
وأفاق علً صوت الطفالن وهم ٌجذبون ذراع والدهم
بخوؾ
ووجد الرجل ٌؤخذ أطفاله كً ٌبتعد ..فؤمسن ذراعٌه
لٌخرج بعض االموال من حافظته لكن الرجل أشاح
وجهه
~ ~ 510
-الء ٌابٌه انا مش بشحت ..
وأدمعت عٌناه ..وولؾ حابرا ً وهو ٌري نظرات
الصؽار ألبٌهم ..لٌهتؾ الرجل بمراره
-طردونً من الشؽل عشان مبمتش أصلح للعمل
واشار نحو رجله العرجاء ..ثم أزال بماٌا دموعه
-طب تحب اساعدن بؤٌه لولً
فتهللت أسارٌر الرجل
-شوفلً شؽل هللا ٌكرمن
لٌنظر مروان الً صؽاره ثم الٌه
-خالص تمام انا موافك
وأخرج كارته الخاص
-تعال العنوان ده ..وادٌهم الكارت بتاعً
ووضع المال بٌده وهو ٌبتسم
-خلٌهم معان دول منً عشان والدن
~ ~ 511
وأتجه نحو سٌارته حٌث التً تجلس تتؤفؾ من
األنتظار
لٌسمع صوت الرجل وهو ٌدعو له
-ربنا ٌنور للبن وطرٌمن ٌابٌه
............................................................
.......
هوت بجسدها علً ألرب ممعد ومازال صدي كلماته
فً أذنٌها ..صدٌك والدها لد مات ..أمس أخبرها أنه
أصبح بخٌر ..ام الٌوم فكل شا لد تبدل
وأخذت تُردد بضعؾ
-مات !
كان عمران ٌمؾ بوجه شاحب من الصدمه بعد أن
تلمً الخبر ..وشعر بالوجع وهو ٌري نظرت
األنكسار فً عٌنٌها
وألترب منها ٌمسن كفٌها لٌحتوٌهما بٌن كفٌه
~ ~ 512
-عٌطً ٌاحٌاه ..البكا ساعات كتٌر بٌرٌحنً
فرفعت وجهها نحوه بؤلم
-حكاٌتنا كده أنتهت ..تمدر دلولتً تتخلص من عبا
فلم ٌشعر بنفسه اال وهو ٌضمها بموه
-مٌن لال أن حكاٌتنا أنتهت ..احنا ..
ولبل أن ٌُكمل بالً عباراته ..دفعته بعٌدا عنها
وركضت ألعلً نحو ؼرفتها
فصعد خلفها راكضا ً ..لٌجدها تضع حمٌبتها وتُخرج
مالبسها
-انا كنت أمانه عندن عشانه هو ..انا مٌنفعش أفضل
هنا مالٌش حد وسطكم ..
ووضعت مالبسها داخل الحمٌبه ومازالت الصدمه
تخترق للبها
وفجؤه سمطت علً ركبتٌها وهً تنتحب
~ ~ 513
-لٌه كلهم بٌروحوا وٌسبونً ..
كانت كلماتها تدمً للبه ال ٌُصدق ان هذه تلن الفتاه
التً تبتسم وتعطً األمل لمن ٌنظر الً وجهها..
لٌجثً علً ركبتٌه وللبه لم ٌعد ٌتحمل رإٌتها هكذا
-حٌاه انا معاكً وعمري ماهتخلً عنن
فطالعته بنظرات تابها وهً تُتمتم
-كلهم لالولً كده ..
ولم ٌشعر بنفسه وهو ٌضمها وٌُمبلها بمبالت متتالٌه
دافبه كؤنه بذلن ٌُخبرها حبه ..وأرتجؾ جسدها
وأصبح للبها ٌدق بعنؾ ..وعندما أرادت دفعه لتبتعد
..همس بحب
-عاٌزن ٌاحٌاه
وتعلثمت وهً تنظر الٌه بضعؾ
-انت مبتحبنٌش
~ ~ 514
وضاعت معه بعد كلمتها األخٌر ...لٌُخبرها فً كل
لمسه وهمسه منه انه ٌعشمها وٌُرٌدها بملبه وعمله
وكٌانه كله
............................................................
......
~ ~ 515
الفصل التاسع عشر
**************
~ ~ 518
فتعالت ضحكاته وهو ٌمٌل نحوها ..
-وانا لولت عنن انن مصٌبه ولعت علً راسً
فؤتسعت عٌناها وهً تدفعه بٌدها بعٌدا عنها
-انا مصٌبه ..انت اللً
ولبل ان تُكمل كالمها ..كان ٌحملها بٌن ذراعٌه
هامسا ً بشوق
-بس طلعتً اجمل مصٌبه حصلتلً
وسار بها نحو ؼرفتهما وهو ٌؽمرها بمبالته
............................................................
.....
ولفت امامها وهً تتلهؾ لرإٌته والحدٌث
معه..فؤخٌرا ً لد سمح له بممابلته
ظلت والفه لدلابك وهو جالس ٌنظر فً بعض
االوراق دون ان ٌعطً لها أي أهمٌه ولكن داخله
ٌشتعل شولا ً لها
~ ~ 519
وخرج صوته بعد ان م ّل من هذا الصمت
-كنتً عاٌزانً فً أٌه ٌاأنسه نهً
فؤبتعلت نهً رٌمها ثم رطبت شفتٌها بلسانها
-انا عملت حاجه ضٌمتن ٌاأمجد
فنهض أمجد من فوق ممعده بجمود وهو ٌُطالعها
-أنسه نهً األفضل اننا نحتفظ بالرسمٌه فً األلماب
فؤوجعتها كلمته ..ونظرت الٌه بؤلم
لٌُشٌر نحو الباب :لو معندكٌش حاجه مهمه تمولٌها
أتفضلً علً شؽلن ..ألنً مش فاضً
هٌبتها كانت تدمره ولكن حمٌمتها دمرته ...
وأطرلت رأسها أرضا ً ..
-انا بحبن
~ ~ 520
وعندما لم تجد منه ردا ً ..أنصرفت وهً ال تُصدق
ان هذا هو الرجل الذي احبته وأصبحت تتعالج من
سواد ماضٌها من اجله
............................................................
......
كان أدهم ٌري فرح ٌومٌا ً ..ؾ " مالن" دابما معها
كما انه أصبح ٌدعمها فً الملجؤ وٌساعدها فً كل
شا
حٌاتها كانت تسٌر بهدوء وأستطاعت أن تتجاوز
منحتها وبدأت تشن فً حبها ألمجد ..فؤحٌانا نظن
اننا نحب وفً النهاٌه ٌكون مجرد تعلك ال أكثر
............................................................
.......
كان ٌتجولون بسعاده وٌلتمطون الصور فً كل مكان
~ ~ 521
ورؼم أن عمران ٌممت هذا اال انه فعل كل ماٌُرضٌها
وٌُسعدها
وولفت حٌاه تلتمط صوره اخري لهم
-اضحن ٌاعمران
فؤبتسم ..لتلتمط الصوره بسعاده
وكادت أن تُخبره أن ٌلتمطوا صوره أخري
-الء كفاٌه كده دٌه الصوره العشرٌن ٌاحٌاه انتً
مزهمتٌش
فضحكت وهً تتؤمل مالمحه الحانمه
-خالص كفاٌه كده ..وال تزعل نفسن
فؤبتسم وضمها بذراعٌه
-مبسوطه ٌاحٌاه
فؤؼمضت عٌناها بسعاده
-مبسوطه جدا
~ ~ 522
ورفعت ٌدٌها وهً تدعو
ٌ -ارب تفضل الحٌاه حلوه كده
ونظرت الٌه بمشاكه :وتفضل طٌب ٌاعمران
فمرص وجنتٌها وهما ٌسٌروا فً شوارع دبً
-هسكت عشان أحنا بره بٌتنا ..بس لما نروح لٌنا
حساب تانً
فؤبتسمت وهً ترفع عٌناها نحوه
-هتسكت برضوه
فضحن وكل ٌوم ٌزداد عشمه لها ..حٌاه كانت
كالنمٌض بالنسبه له وكؤنها تُكمله ..من ٌمترب منها
ٌري انها حٌاه كؤسمها ..تبعث األمل والحٌاه لمن
تكون معه
احٌانا كثٌرا ً ٌجلس مع نفسه ال ٌُصدق انها أبنة ذلن
الرجل الذي كرهته عابلته لسنٌن طوٌله
~ ~ 523
وفاق من شروده عندما أبتعدت عنه ..وأتجهت نحو
طفله صؽٌره تمسن بٌد والدتها ولبلتها علً وجنتها
وهً تُداعب خصالت شعرها الصفراء والصؽٌره
تضحن لها
............................................................
.......
ضؽط علً اسنانه بموه وهو ٌري نظراتها المشمبزه
له
فؤزاح االوراق التً وضعته أمامه وضرب علً
مكتبه بموه
-الء بمً انا عاٌز اعرؾ معاملتن أتؽٌرت لٌه ..
واٌه النظره دٌه
فطالعته مها ببرود وهً تنظر لألوراق
-مدام حضرتن مش عاٌزنً ...أروح أشوؾ شؽلً
~ ~ 524
لٌنهض مروان وهو ٌحترق من داخله ..فاللعبه لد
أنملبت وبعد ان كانت تتمنً نظره واحده منه ..أصبح
حب لويهو من ٌتمنً نظراتها التً كان ٌري بهما ً
وتسؤل بهدوء عكس مابداخله
-مها انتً بمالن أكتر من سنتٌن بتشتؽلً معاٌا ...أنا
ضٌمتن فً حاجه
فطالعته بؤلم وذلن الٌوم لم تنساه ..وكادت أن تبكً
ولكن عادت لجمودها
-حضرتن المدٌر وانا موظفه هنا ..واكٌد الموظؾ
ملهوش حك ٌزعل من المدٌر
وتابعت وهً تخبر للبها بؤن ٌصمد
-حضرتن عاٌز منً حاجه تانٌه
وعندما لم تجد رد منه ..ؼادرت ومشهد ذلن الٌوم
بعملها
~ ~ 525
وولؾ مروان ٌُطالع طٌفها ُمتعجبا ً من تؽٌرها العجٌب
معه
فؤٌن هو حبها ..حبها الذي كان ٌجعله ٌشعر بسطوته
علٌها
ولكن ٌبدو أن الحب لد رحل من كثرة جفابه معها
............................................................
.......
ٌجلس ٌُطالع تلن الفاتنه التً تجلس مع رفٌماتها
تضحن بعلو صوتها ...كان ٌتؤملها بؤفتنان وهو ٌُتابع
كل تفاصٌل حركتها
ونظر الً الرجل الذي ٌمؾ خلفه ٌ ..سؤله عن
المعلومات التً جلبها عنها ...فهً أصبحت تشؽل
جزء كبٌر من تكفٌره
" نٌره فإاد طبٌبه صٌدالنٌه "
~ ~ 526
وتابع الرجل :ومؽروره جدا ٌافهد باشا
............................................................
.......
كان ٌؤخذها بؤحضانه ٌُشاهدون احد البرامج لتتسؤل
وهً تنعم برابحته
-احنا هنرجع مصر أمتً
فتابع ماٌُطالعه بتركٌز
-لما المشروع اللً انا ماسكه هنا ٌخلص
وزفرت أنفاسها وأبتعدت عنه وهً تنظر للبرنامج
السٌاسً الذي ٌُتابعه
-عمران
فتمتم دون أن ٌُطالعها
-ها لولً عاٌزه اٌه
فتنهدت بضجر :سٌب البرنامج السخٌؾ ده ..واتكلم
معاٌا
~ ~ 527
فؤلتؾ نحوها ٌنظر الً مالمحها الحانمه
-برنامج سخٌؾ ..
وأبتسم وهو ٌجذبها نحوه :ارؼً كعادتن فً اي
موضوع وانا سامعن ..هركز مع البرنامج ومعاكً
وعاد ٌُطالع البرنامج ..لتُحرن وجهه نحوها بٌدها
-أحكٌلً عن نفسن ٌاعمران
فحدق بها ثم ضحن علً أصرارها فً جذبه نحوها
-انا عارؾ انً مش هعرؾ أتفرج علً البرنامج
وابتسم وهو ٌفتح لها ذراعٌه
-تعالً
كانت تستمع له وهً ال تُصدق انه ٌعمل منذ الخامسه
عشر
~ ~ 528
صحٌح انه كان ُمدلالً من جده وابٌه ولكنه تربً كٌؾ
ٌكون رجال منذ الصؽر ..وان األنسان لم ٌخلك للعبث
فمط
فخر وفخر ٌعلو داخلها وهً تسمعه ..حٌاته كانت
عمل فً عمل وحبه وحٌاته كانت لعابلته
وفجؤه وجدها تضمه بموه تُخبره
-انت جمٌل اوي ٌاعمران
ولم ٌشعر بنفسه اال وهو ؼارق معها فً عشك لم
ٌعرفه اال بوجودها ..وكؤنها جاءت من بالدها البعٌده
لتُعلمه كٌؾ ٌكون الحب ..وتُخبرنا الحٌاه ان تدبٌر
هللا هو األجمل دوما ً
............................................................
.......
كان مدعو لحفلة زفاؾ كؤؼلب من ٌعملون بالمناه ..
وبعد أن كان العروسٌن هم من ٌُسلط علٌهم الضوء ..
اصبح هو نجم اللٌله ..من ٌمترب منه لٌُصافحه ومن
~ ~ 529
ٌخبره عن حبه لبرنامجه وشخصٌته ومن ٌفتخر به ..
ومن ٌُرٌد ان ٌؤخذ صوره معه
ولفت نهً تُشاهد كل ذلن بحنٌن الٌه ..وللبها ٌُرٌد
ان ٌركض نحوه ولكن كرامتها أبت ان تظل ذلٌله له
والترب منها منٌر الذي اصبح ٌدور حولها معظم
الولت ..ناظرا الٌها بؤعجاب
-فستانن ٌجنن ٌانهً
فؤشاحت وجهها بعٌدا ً عنه
-شكرا ٌامنٌر
لٌُشٌر لها نحو أمجد بحمد :دٌما بٌخطؾ االضواء فً
اي مكان ٌروحه
وجابت إحداهن الٌه تطلب منه مرالصتها ..وعندما
وجدها تمؾ تُثرثر مع منٌر الذي ٌُطالعها بشهوه ..
فالفستان ٌرسم معالم جسدها ..ألمً بنظرات مشمبزه
نحوها وسار مع الفتاه ٌُرالصها
~ ~ 530
لتمؾ هً تُطالعه بمهر ..ال تري شا حولها ؼٌره
-تحبً ترلصً ٌانهً
فنظرت الً منٌر ثم ألمجد الذي ٌُرالص الفتاه
وٌضحن معها
وجذبت ٌد منٌر لتفعل مثلما فعل
كانت ترلص جانبه وهو ال ٌهتم ألمرها ..وكلما
أصبح ظهرها له كان ٌُطالع نظرات منٌر ..فٌضؽط
علً أسنانه بحنك
وشعرت بٌد منٌر تتحرن بحرٌه علً ظهرها ..لتبتعد
عنه بضٌك
-اٌه اللً بتعمله ده
ولبل أن ٌجذبها منٌر الٌه ثانٌة ..ولعت عٌناها بعٌن
أمجد الذي كان ٌُحدق بها بموه
وخطت بخطوات ُمرتبكه تبتعد عن ساحة الرلص ..
لتترن منٌر ٌُطالعها بؤعٌن متفحصه لجسدها
~ ~ 531
وأنهً رلصته مع الفتاه بلطافه بعدما رأها تُؽادر لاعه
الزفاؾ
-نهً !
ولفت ال تُصدق انه ٌنادٌها ..وألتربت منه بلهفه
ولكنه صدها بكلماته
-عجبن اٌه فً منٌر وال منٌر اللعبه الجدٌده
وأشار الٌها بؤشمبزاز
-احب الولن ان منٌر مجرد موظؾ عادي ..مش
هتاللً معاه اللً عاٌزاه
أوجعتها كلماته ..ولبل أن تُدافع عن نفسها وجدته
ٌتخطاها ُمبتعدا ً عنها
ولحمته وهً تجذب ذراعٌه
-انت تمصد اٌه ..انت فاهم ؼلط مافٌش حاجه بٌنً
وبٌن منٌر
~ ~ 532
وفجؤه وجدته ٌخبرها انه ٌعلم حمٌمتها ..ووضعت
بٌدها التً أصبحت ترتجؾ علً شفتٌها وهً
التُصدق ان أمجد ٌعرؾ فارس
............................................................
.......
تتما دوما حتً أنها أصبحت تكره ماكانت تحبه
وبدأت تشن فً األمر ..ونظرت الً اختبار الحمل
الذي فً ٌدها
وشهمت بسعاده وهً تضع بٌدها علً بطنها ..
ستصبح حامال بطفله..سٌكون لدٌها عابله
كما تمنت ..وركضت نحوه فمد كان جالسا باالسفل
علً األرٌكه ٌُطالع حاسوبه ..ووجد شا ٌوضع
امامه وهً تبتسم ..ونظر لها ثم الً ماوضعته
-اٌه ده ٌاحٌاه
فلمعت عٌناها بسعاده حمٌمٌه
-انا حامل
~ ~ 533
كانت تلن الكلمه اخر شا كان ٌُفكر فٌه ..حٌاه ابنة
محمود الرخاوي تحمل طفله وأصبحت دمابهم
ُمرتبطه
واعتدل فً جلسته وأبتعد عنها وهو ٌُتمتم داخله
-مش معمول
لٌجدها تمترب منه بملك
-مالن ٌاعمران انت مش فرحان ...
وولفت أمامه تُطالعه بصدمه
-انت مش عاٌز منً أطفال ..
ونظر الٌها ولد تحولت سعادتها لملك ..فؤبتسم
بصعوبه وهو ٌبتلع رٌمه واحتوي وجهها بٌن كفٌه
-أكٌد فرحان ٌاحٌاه
وأبتعد عنها هاربا ً من نظراتها
~ ~ 534
............................................................
.......
تسطحت فرح علً فراشها تنظر الً "مالن" الذي
ٌؽفو جانبها بعمك وأبتسمت وهً تُداعب شعره
-شبه المالٌكه وانت ناٌم ..اما وانت صاحً
وعندما تحرن فً ؼفوته أكملت عبارتها وهً تضحن
-مالن برضوه
وألتمطت الكتاب الذي بجانب فراشها وأندمجت
بالمراءة
وشعرت بؤهتزاز هاتفها ..فرفعت بجسدها لتنظر
للهاتؾ
-اسؾ انً بتصل بٌكً دلولتً ٌافرح ..مالن اخباره
اٌه
فنظرت نحو مالن وأبتسمت
-ناٌم متملمش علٌه
~ ~ 535
فزفر أنفاسه بهدوء ..فعمله أصبح ٌجبره علً
األبتعاد عن صؽٌره
وبدء ٌسؤلها عن ٌومها ..وكانت تخبره بحماس عن
كل شا ٌخص الملجؤ وهو ٌستمع لها بحب
اما هً كانت تشعر بؤحساس عجٌب ال ترٌد تفسٌره
ومعرفته
............................................................
.......
كانت الؽرفه ؼارلة بالظالم وهً تنام كالجنٌن تضم
سالٌها
ألترب منها ٌهتؾ أسمها بخفوت
-حٌاه
وعندما لم ٌجد رد ..تسطح جانبها علً الفراش ..
وضمها من خصرها الٌه ٌتنفس رابحتها
-عارؾ انن صاحٌه
~ ~ 536
كانت تسمعه وعملها حابر بما فعله ..تخاؾ ان ٌتركها
فتعود وحٌده ُمجددا ً ..عمران لد احاطها بحنان لم
تُجربه من لبل
حنان تمنته فً والدها ولم تجده ..ووجدت ٌده تتحرن
نحو بطنها المسطحه هامسا ً بدفا بعد أن طبع لبالت
متفرله علً عنمها
-انا مبسوط ان هٌكون لٌا ابن منن ٌاحٌاه
............................................................
.......
تمتمت وهً التُصدق ما سمعته من سكرتٌرته
-أمجد سافر لبنان !
............................................................
.......
لم تصدق ماسمعته وأخذت تتسؤل بصوت مسموع
~ ~ 537
-كده ٌاعمران تتجوز من ؼٌر ماأعرؾ وكمان
مراتن حامل
رؼم سعادتها ألنه اخٌرا ً تزوج اال ان للبها حزٌن
وألترب منها فرح بعد أن سمعت اخر جملتها
-مٌن مراته اللً حامل
فطالعتها لٌلً بؤعٌن شارده
-عمران اتجوز ومراته حامل ٌافرح
فشهمت فرح بصدمه ولكن سرٌعا ماأبتسمت
-انا لولت انه هٌفاجؤنا بجوازه ..عمران دٌما مختلؾ
عن األخرٌن
ونظرت الً عمتها فعلمت ان مزحتها لٌست لطٌفه ..
وجلست جانبها تربت علً ٌدها
ٌ -اعمتو انتً من زمان نفسن ٌتجوز وتشوفً والده
وامنٌتن اهً أتحممت ..زعالنه لٌه بمً
~ ~ 538
فتنهدت لٌلً بؤسً
-كنت عاٌزه افرح بٌه ٌافرح ..بكره لما تبمً امً
هتعرفً احساسً
وابتسمت وهً تفهم شعور عمتها
-مش انتً اهم حاجه عندن سعادته
فطالعتها لٌلً وهً تُحرن رأسها ..لترفع فرح كفها
تُمبله
ٌ -بمً نفرح بمً وبالش كآبه ده انتً هتبمً تٌته
خالص
كان للكلمه شعور أخر علٌها ..لتنسً لٌلً فعلة
عمران وتبتسم وهً تتذكر لرٌبا سٌكون لدٌها حفٌدان
..فحٌاه حامل بتوأم
............................................................
......
~ ~ 539
تتحرن امامه ببطنها التً اصبحت بارزه ..فمد
أصبحت فً شهرها الرابع ...وابتسم وعمران وهو
ٌتؤمل كٌؾ ازدادت جماال ..وجاءت لتجلس جانبه
وهً تؤكل طبك الموالح خاصتها وتتسؤل
-هننزل مصر خالص .
فؤبتسم وهو ٌضع بٌده علً بطنها
-شهر ٌاحببتً بس لدامً ..وتابع وهو ٌنحنً نحو
بطنها ٌضع اذنه علٌها
-أخبار حباٌب بابا اٌه
فضحكت وهً تُحرن ٌدها علً خصالت شعره
-زهمانٌن وعاٌزٌن ٌخرجوا ٌتفسحوا
فؤبتعد عنها وهو ٌضحن
-هما برضوه وال ناس تانٌه هً اللً عاٌزه تتفسح
وتابع ضاحكا ً :ده انتً من ساعة مابمٌتً حامل وانتً
عاٌزه تتفسحً وبس ..هو الحمل جاي معاكً خروج
~ ~ 540
فتعالت ضحكتها وهً تتذكر الشهور الماضٌه ..
وفجؤه وجدته ٌحملها
-وانا مش هزعلن وال هزعل والدي
وصعد بها لالعلً كً ٌرتدوا مالبسهم وٌخرجوا
ٌستمتعوا بجمال دبً لٌالً
............................................................
.......
جلست تُفكر فً كلمات ذلن الرجل الذي ٌُدعً " فهد"
فهو ٌرٌدها زوجه ثانٌه وتذكرت مااخبرها به سٌكون
لدٌها شركة ادوٌه فٌال بؤرلً األماكن ورصٌد بالبنن
اتاها الزواج الذي حلمت به ولكنها ال تشعر برؼبه
وكلما تذكرت انها ستكون زوجه ثانٌه كانت ترفض
رؼبة عملها بذلن األمر ..وزفرت أنفاسها وهً
تنتظر صدٌمتها سوزي
~ ~ 541
ولو ّحت لها سوزي بٌدها من بعٌد وألتربت منها وهً
تخلع نظارتها
-مالن ٌانٌرو سرحانه فً اٌه
فهتفت نٌره بحنك :
-عمران ؼاب كتٌر اووي وبصراحه وحشنً ده بماله
خمس شهور مسافر وكل كالمنا اما تلٌفون او فٌدٌو
وكله كالم فً الشؽل
فضحكت سوزي وهً تنظر فً مرآه حمٌبتها وتعدل
من مكٌاجها
-طب متسافرٌله
وؼمزت لها بعٌنٌها
-انا مش عارفه انتً مستؽلتٌش الفرصه دٌه ازاي
وتابعت بمكر
-راجل عازب ولاعد لواحده بعٌد عن أهله ..اكٌد
هٌكون محتاج ست حلوه تهون علٌه األٌام
~ ~ 542
كانت نٌره تستمع لكلماتها وألول مره تكتشؾ انها
ؼبٌه
فالعمل فً الشركه لد أخذها عن هدفها األساسً
وأبتسمت بسعاده
-انا محتاجه اسافر فعال أؼٌر جو
فضحكت سوزي وهً تسترخً بجلستها
-وماله ٌانٌرو سافري وأستمتعً ٌاحببتً
............................................................
......
كتم ؼضبه وهو ٌستمع لكلمات رامً اللطٌفه لتلن
التً تمؾ امامه تخفض رأسها بخجل
ونظر الٌها بموه وهو ٌُخبر نفسه بؤن ٌهدأ ..ولكن
كٌؾ سٌهدأ وصدٌمه لد أنفصل عن حبٌبته واألن ٌري
لطافته مع مها ٌ ..شعر انه سٌسمع اعالن خطبتهما
عن لرٌب
~ ~ 543
وكلما تخٌلها مع رامً كان جنونه ٌزداد
لٌهتؾ رامً :بجد مش بجاملن ٌامها ..انتً من أكفؤ
الناس اللً أتعاملت معهم ..بتهتمً بشؽلن كوٌس
حتً انن بمً عندن شؽؾ فً مجال شؽلنا
فؤبتسمت مها وهً تُتمتم بؤرتبان
-شكرا ٌابشمهندس ده بس من لطؾ حضرتن
واخٌرا لرر ان ٌخرج عن صمته
-مش هنشوؾ شؽلنا
فرفعت عٌناها نحوه تُطالعه بجمود ثم أنصرفت من
أمامه
لٌُطالعه رامً :اٌه ٌابنً أحرجت البنت ..وهللا دٌه
خساره فٌن ان ٌبمً عندن سكرتٌره زٌها
ود لو ٌُلكم رامً ولكن تمالن ؼضبه وهو ٌضؽط علً
لوحة مفاتٌح حاسوبه بموه وكؤنه ٌُخرج حنمه فٌها
~ ~ 544
............................................................
.......
ولفت واجمه مما رأت ..أمجد لد عاد ولكنه عاد
ومعه تلن التً تعرفها حك المعرفه " ..نجوان
رمزي" ربٌسة تحرٌر مجله نسابٌه ..منذ رحلته
للبنان من أجل حضور أحد المإتمرات كانت تُطالع
صفحته الشخصٌه علً مولع التواصل االجتماعً
كانت تري صور كثٌره له مع تلن السٌده ولد ظنت
انها مجرد صداله وحٌن ٌعود فكل شا سٌنتهً ..
ولكن نجوان لد أتت معه بؤنالتها المعهوده وجمالها
الرالً ؼٌر انها من عابله ؼنٌة جدا
واستمعت الً همسات البعض
-شكلنا هنسمع خبر الموسم لرٌب نجوان رمزي
وامجد العمري
طٌله االٌام الماضٌه كانت تُحاول ان تمضً بحٌاتها
الجدٌده ..ولكن الٌوم أدركت انها مازالت ُمعلمه بحبه
~ ~ 545
وأدمعت عٌناها وهً ال تتخٌل أمجد ألمرأه أخري
............................................................
.......
كانت تمؾ امامه تتحاٌل علٌه أن تحلك له ذلنه كما
كانت تفعل البطله فً المسلسل الذي كانت تُشاهده ..
وتجذبه من بٌن اوراله صاعده به لألعلً ..واالن
تخبره بما تُرٌد فعله
فحرن عمران رأسه برفض
-الء ٌعنً الء ...متحولٌش انا مش مستؽنً عن
نفسه
وتماٌلت بدالل امامه
-عشان خاطري ٌاعمران
فكتم ضحكاته بصعوبه وهو ٌري حركتها ببطنها
ال ُمنتفخه
-الء
~ ~ 546
وأنمذه منها جرس المنزل ..فٌبدو ان الحارس جلب له
األؼراض التً كان ٌُرٌدها
وترن لها الؽرفه وهبط الدرج وهو ٌضرب كفوفه
ببعضهم ثم حرن ٌده نحو ذلنه ..
-أدي اللً بناخده من المسلسالت ..
وتحرن نحو الباب كً ٌري من جاء الٌهم فً ذلن
الولت
لٌتفاجا بمدوم اخر شخص ٌتولعه
-نٌره
فؤبتسمت نٌره وهً تعدل من ولفتها ..
-مفاجؤه مش كده
فتحرن عمران للخلؾ وهو ٌُحرن بٌده علً وجهه ..
ثم أشار لها بؤن تردؾ للداخل
فدخلت وهً تنظر للشمه التً تحتل احد المناطك
الرالٌه
~ ~ 547
-واو ٌاعمران الشمه تجنن بجد
وتماٌلت فً خطواتها وهً تتُطالع كل شا بؤنبهار
وفالت من انبهارها علً صوت إحداهن تهبط الدرج
وتهتؾ
-عمران متحاولش تهرب
وحدلت بتلن الوالفه ثم نظرت نحو عمران الذي كان
ٌمؾ بٌنهم وتنحنح بحرج
-دٌه نٌره اكٌد شوفتٌها لبل كده فً الفٌال
وجالت عٌن نٌره بجسد حٌاه ..بطن منتفخه ومالبس
لصٌره بعض الشا ونظرت لهٌبتهم معا ً وهً ال
تُصدق ان عمران لدٌه عشٌمه وحامل منه ...
واخذت تتذكر مالمح حٌاه الً أن
-مش دٌه البنت اللً كانت لاعده فً الفٌال
فجذب عمران حٌاه نحوه وضمها الٌه بحب
~ ~ 548
-حٌاه مراتً ٌانٌره
لم تشعر بمدمٌها وال بجسدها كل ماكانت تشعر به انها
خسرت ألول مره بحٌاتها
............................................................
......
~ ~ 549
الفصل العشرون
***********
~ ~ 550
-عمران أتجوز ..ده بمً عاشك ٌاسوزي ..اه لو
شوفتً نظرته لٌها ..فضلت سنٌن حولٌه عمره ماحس
بٌا ...وتٌجً دٌه فً لحظه تاخده منً
فطالعتها سوزي وهً تضحن علً حظها وحظ
صدٌمتها
-ماكل واحد بٌاخد اللً بٌتمناه ٌانٌرو ..احنا عاٌزٌن
بنن فلوس وبس ..
فضحكت نٌره ساخره :
-جواز من ؼٌر حب ..انتً متجوزه راجل عمره
ضعؾ عمرن ...وانا هكون زوجه تانٌه
............................................................
.....
نظر بصدمه الً تلن الوالفه أمامه ..وأخذت عٌناه
تجول علً وجهها الملا بالكدمات واألن علم سبب
ؼٌابها عن العمل ..كانت تبحث عٌناه عنها األٌام
الماضٌه بملك ال ٌعلمه ..رؼم ؼضبه منها ولم ٌنسً
~ ~ 551
أفعالها وانها كانت تدور حوله لتجعله كالبالٌه ٌشتعل
الؽضب داخله ولكن األن للبه ٌآن باأللم لرإٌتها هكذا
..وحدلت به بؤنكسار
-انت هتتجوز نجوان
فؤشار الٌها بؤن تردؾ للداخل وطالعها وهو ٌتسؤل
-مٌن اللً عمل فٌكً كده واٌه اللً حصلن
فؤبتسمت ساخره وهً تتذكر والدها وضربه لها عندما
صرخت بوجهه وأخبرته بؤنه هو سبب كل ما تعٌشه
-مش مهم تعرؾ
والتربت منه بؤلم :لولً الحمٌمه انت هتتجوز نجوان
وسمطت دموعها وهً تتذكر الحلم الذي نهضت
مفزوعه منه
-مهم اوي انن تعرفً
وصمت للحظات لتنظر الٌه ..تخشً االجابه ولبل ان
ٌنطك بشا ..ألتربت منه تضع بٌدها علً فمه
~ ~ 552
-الء خالص متمولش مش همدر مش همدر
وجثت علً ركبتٌها تبكً بحرله تُخبره عن حٌاتها
التً تؽٌرت منذ أن توفت والدتها ....ومع كل كلمه
كانت تمولها كان ٌنصدم مما ٌسمعه وتمتمت بمهر
-محدش المسنً انا كنت بلعب علٌهم ...كنت بنتمم
منهم فٌه
انا محبتش حد ؼٌرن انت ..انا أتؽٌرت عشانن انت
كان ٌمؾ ٌُطالعها وللبه ٌدق بعنؾ ٌُ ..رٌدها وكلما
هرب لمكان ..ال ٌري احد ؼٌرها حتً تمرب نجوان
منه لم ٌعنً شا بالنسبه له رؼم انه ٌعلم سبب هذا
التمرب
وأبتلع رٌمه وجثً جانبها
-مافٌش حاجه بٌنً وبٌن نجوان ٌانهً
وتابع وهو ٌمسح دموعها ونظر لوجهها وضؽط علً
احدي الكدمات لتتآوه بآلم
~ ~ 553
-لولٌلً مٌن اللً عمل فٌكً كده
وكانت صدمته لوٌه وهً تخبره باالجابه ..ووجدها
تدفن وجهها بصدره
-خبٌنً ٌاأمجد
ولم ٌشعر بعدها اال وهً فالدة الوعً بٌن ذراعٌه
............................................................
......
أحتضنها بعشك بعد أن أنهت ُمكالمتها مع والدته ..
فلٌلً أصبحت تهتم بالسإال عنها رؼم ضٌمها فً
البداٌه من طرٌمة زواجهم ..ولبل جبٌنها ثم وجنتٌها
وانتمل الً أنفها
وكاد ان ٌطبع بمبلته علً شفتٌها فدفعته عنها
-عمران أبعد هتخنك خالص
فضحن وهو ٌبتعد عنها :فً واحده تمول لجوزها
هتخنك
~ ~ 554
وحرن رأسه بمشاكسه :وانا اللً كنت ناوي أعزمن
علً العشا بره
فؤتسعت عٌناها بحماس والتربت منه تُمبل وجنته
-الء خالص ...انت هتاخد علً كالم حد زي
فطالعها بمكر ثم اشاح وجهه بعٌدا ً عنه
-متحاولٌش ٌاحٌاه ..خالص
فمبلت وجنته االخري وهً تبتسم
-طب كده
وظلت تُحاٌله الً ان اشار نحو شفتٌه ..ولكنها
نهضت من جانبه جاذبه ٌده
-عٌب ٌاحبٌبً والدنا شاٌفٌنا
ولم ٌتمالن نفسه ..وتعالت صوت ضحكاته وهو
ٌضمها له
-وماله ٌاحببتً
~ ~ 555
وحملها فجؤه لتشعك بفزع ثم تعالت صوت ضحكاتهما
............................................................
......
أستمظت لتجد نفسها نابمه فً فراش ؼٌر فراشها ..
ونظرت حولها تستٌعد كل ماحدث لٌلة امس ..ودخل
امجد ٌطمبن علٌها وعلً وجهه تلن األبتسامه التً
كان ٌخصها بها دوما
لٌلة أمس لضاها ٌنظر الً وجهها بؤلم ...وكؤن مابها
فٌه
لٌلتها عرؾ أن "نهً" لم تخرج من للبه وان الملب ال
ٌُفرق بٌن العٌوب والمزاٌا
سٌمسن ٌدها وٌكملوا طرٌمهم معا ً ..سٌُؽٌرها من
اجل نفسها ال ألجله
وتسؤل بنبره حانٌه
-عامله اٌه دلولتً بمٌتً احسن
~ ~ 556
فحركت رأسها وهً تعتذر عن مافعلته لٌله امس ..
ونهضت من فوق الفراش تمسد مالبسها ُمتمتمه
-اوعدن مش هتشوفنً تانً ...هتفضل ذكري جمٌله
فً حٌاتً هحتفظ بٌها لنفسً
وولؾ ٌسمع ماتموله ..وخطت بخطوات ضابعه نحو
الخارج كً ترحل وداخلها ٌتمنً ان ال ٌتركها
وشعرت باألسً وهً تُكمل خطواتها ببطا ..لتسمع
اخر كلمه كانت تظن انها ستسمعها منه بعدما سمطت
من نظره
-تتجوزٌنً ٌانهً
............................................................
......
ولؾ ٌُطالعهما بنظرات جامده وهو ٌكاد ٌنفجر من
ؼضبه ..واخرجت من حمٌبتها أحد العُلب
-ماما لما لما عرفت ان الجالش بتاعها عجبن ..
عملته لٌن مخصوص
~ ~ 557
وضحكت وهً تُتابع :وده جالش ماما طبعا
مٌترفضش
فؤبتسم رامً وهو ٌفتح العُلبه وٌنظر داخلها
-الء انا كده هستؤذنن واروح مكتبً
ووجد مروان ٌمترب منهم فهتؾ بؤسمه ..فؤرتبكت مها
وتحركت للخلؾ ..ونظرت نحو الذي ٌتمدم نحوهم
ُمصافحا ً رامً الذي ٌخبره عن صنع والدة مها
وشعرت بنظراته الموٌه ..فتمتمت بحرج
-هرجع اكمل شؽلً ..عن أذنكم
لٌنصرؾ بعدها رامً ..ومروان ٌمؾ ٌضؽط علً
لبضه ٌده بموه ثم أتبعها بحنك وولؾ امام مكتبها
-عاٌزن فً مكتبً
فؤتبعته بملك ..لتفزع وهً تجده ٌتخطاها وٌؽلك باب
مكتبه بموه
~ ~ 558
-لولٌلً بمً انتً بمٌتً عاٌزه من اٌه
فنظرت حولها بخوؾ ..وتراجعت للخلؾ وكلما
ابتعدت الترب منها
-بشمهندس انت بتعمل اٌه ..
فجذبها مروان نحوه وهو ٌُشٌر الٌها بؤحتمار
-معرفتٌش تعلبً علٌا ..فمولتً تلعبٌها علً رامً
فدفعته بموه ولهر وصدمه لم تتخٌلها
-انت ابشع انسان لبلته فً حٌاتً ..انت اٌه فاكر ان
انت محور الكون
وتابعت بآلم :انا بكره للبً عشان حبن فً ٌوم
لم ٌُصدق ما تفوه به لسانه ..ومسح علً وجهه
وكلماتها تخترق جدار للبه
واندفعت نحو مكتبه تؤخذ احد االوراق من علٌه ..
تكتب استمالتها وهً تكره للبها الذي أحبه ومازال
ٌحبه
~ ~ 559
............................................................
......
تنظر بسعاده حولها وهً تري اكتمال المشروع كان
الٌوم هو حفل ألطفال الملجؤ ...الملجؤ الذي تبدل
هٌبته وأصبح بشكل ادمً كانت تنظر فً عٌن كل
طفل بحنان ..
فهم اصبحوا عالمها الصؽٌر وألتمت عٌناها بذلن
الذي ٌمؾ مع عمتها ٌتحدث معها...
فؤدهم كان له دور كبٌر فً اكتمال هذا المشروع
وابتسم لها وكؤنه ٌخبرها أنه معها دوما وعندما بدء
للبها ٌشعر بمشاعر ؼرٌبه لم تعد ترؼبها ..
اشاحت وجهها بعٌدا عنه وانتملت بنظراتها نحو
األطفال وهم ٌؤكلون الحلوي
كانت لٌلً تتابع نظرات أدهم
-صرحتها بحبن
~ ~ 560
فحدق بها وابتسم
-هو انا بمٌت مفضوح اووي كده فضحكت لٌلً
وهً تربت علً ذراعٌه
-نظراتن فضحان
-انا فعال بحبها ..فرح بمٌت بالنسبالً زي الهوا اللً
بتنفسه ...حاولت كتٌر اسٌطر علً للبً
واطرق رأسه ارضا :بس لالسؾ ممدرتش
فؤبتسمت لٌلً وهً تزفر أنفاسها بحنٌن الً زوجها
الراحل
-هو فً حد بٌمدر ٌمنع للبه انه ٌحب ٌابنً
فتمتم بؤرتبان :خاٌؾ اظلمها معاٌا بسبب تجربتً
من جوازي األول
ونظر نحو فرح التً تمؾ بٌن األطفال وصؽٌره
معها
~ ~ 561
لتفهم لٌلً نظرته :الحب مٌعرفش لوانٌن ٌابنً
وألمت بنظراتها الدافبه علً ابنة اخٌها
-وفرح لما بتحب بتدي لبل مابتفكر تاخد
............................................................
.......
تنظؾ األرضٌه بحنك ..وكلما شعرت بؤلم ظهرها
-منن هلل ٌالمٌاء ..انا مالً ومال اللٌله دٌه كلها
وتمتمت وهً تسكب الماء علً األرضٌه
-ماٌجً خطٌبن واهله عادي والبٌت مش متننضؾ
وأمسكت الفوطه التً علً كتفها لتتجه نحو النافذه
-انا لٌه سبت الشؽل ..اهً الهانم فً شؽلها دلولتً
وخرجت والدتها من المطبخ تنظر الٌها بحنك
-لو فضلتً تندبً حظن ده طوول الٌوم مش
هنخلص ..خلصً اللً فً أٌدن وتعالٌلً المطبخ
~ ~ 562
فتمتمت بمهر :حاضر ٌاماما
ورن الجرس الباب ..لتنظر الً هٌبتها البشعه وتسمع
صوت والدتها
-اكٌد مرات البواب جابت الخضار ..روحً أفتحً
ٌامها
وأتجهت نحو الباب ..وولفت متسعت العٌنٌن تنظر
للوالؾ امامها
-انت !
ولبل ان ٌهتؾ مروان بكلمه أؼلمت الباب بوجهه
لتسمع صوت ضحكاته ..وأطرلت رأسها تنظر الً
هٌبتها من لدمها لرأسها
ٌ -انهار منٌل
فمد كانت ترتدي جلباب لصٌر أسفله بنطالون بٌجامه
لد جار علٌه الزمن ..وتعمد فوق رأسها لطعة لماش
ورن الجرس مره أخري ..لتسمع صوت والدتها
~ ~ 563
ٌ -ابنتً هو انتً لسا مفتحتٌش الباب
وخرجت من المطبخ تُطالعها بضٌك
-انتً تدوري علً شؽل من بكره ..وجودن فً
البٌت هٌشلنً
واتجهت والدتها نحو الباب ولبل ان تفتح ..جذبت
ذراعها
ٌ -اماما ده واحد ؼلط فً العنوان
فدفعتها والدتها بٌدها ٌ :بمً اكٌد دٌه صباح جابت
الطلبات
ولبل أن تفتح والدتها الباب ركضت نحو ؼرفتها تزفر
أنفاسها بصعوبه
............................................................
.......
دخلت الٌها والدتها بوجه حانك
-كده تسٌبً مدٌرن علً باب ..
~ ~ 564
وذهبت نحو دالب مالبسها تختار لها شا منمك
ترتدٌه
وكانت هً تمؾ تُطالع والدتها ولبل ان تسؤلها عن
سبب لدومه ..أعطتها فستان ال ترتدٌه اال فً
المناسبات
-ألبسً ده وحصلٌنً
فهتفت مها ٌ :اماما أستنً بس
ولكنها وجدت باب حجرتها ٌُؽلك بوجهها
لتنظر للفستان ثم تذكرت مافعله بها اخر مره ..فمذفته
حانمه
-مش هلبس الفستان
وألتمطت اول طمم ..وأزالت عصبت رأسها
وفتحت الباب :مش هرجع الشؽل تانً مهما عملت ..
انا مش هشتؽل سكرتٌره تانً
~ ~ 565
وعندما ألتربت منهم وجدت والدتها تضحن معه
ومروان جالس بكل أرٌحٌه وسمعت صوت والدتها
-وهللا انا أرتحت لٌن ٌابنً
لٌشكرها مروان ..ثم ولعت عٌناه علٌها ..
لتلتؾ والدتها أتجاهها ..وعندما رأتها بتلن الهٌبه
ضؽطت علً أسنانها بموه
ونهضت نحوها بؽل :ملبستٌش الفستان لٌه ..ده
منظر ده
فؤمتمع وجه مها ولبل أن تتحدث
-ألعدي مع البشمهندس لحد ما أعمل العصٌر
وأنصرفت والدتها ..لتزفر أنفاسها بموه
ٌ -اماما تعالً انا واعمل العصٌر
فضحن مروان وهو ٌُطالعها
-هتفضلً والفه كده
~ ~ 566
فؤلتربت منه بحنك ..وجلست علً ألرب ممعد أمامها
-أفندم ٌابشمهندس
ولبل أن تنتظر رده تابعت
-لو جاي عشان أرجع الشؽل مش هرجع ..
وألجمته عباراته :طب ممكن تدٌنً فرصه أتكلم مها
فجلست وهً مازالت تتذكر ذلن المشهد الذي لم تنساه
كانت عٌناها تُحدق بعٌدا ً عنه ..
فتنهد مروان بؤسؾ :انا اسؾ ٌامها علً الكالم اللً
لولته
وألتمت عٌناهم ..لتنظر له بؤلم :اعتذارن ممبول
ٌابشمهندس
ونهضت من فوق ممعدها :ارتاح ورٌح ضمٌرن
وتابعت وهً تُؽادر من الؽرفه :عن اذنن
ثم اتسعت عٌناها وهً تسمع مالم تتولعه
~ ~ 567
ُ -ممابلتنا منتهتش ٌامها ..انا جاي أطلب اٌدن
ولبل ان ترد علٌه بالرفض ..ألجمتها كلمته االخٌره
-عشان بحبن ٌامها ..مش شاٌؾ حٌاتً ؼٌر بٌكً
ألتفت نحوه تنظر لعٌنٌه :بس انا شوفتن مع واحده
ووجدته ٌخفض رأسه ارضا هاتفا ً بخجل
-كان طرٌك وربنا هدانً ٌامها ..انا بعدت عن كل
حاجه حرام ورجعت لنفسً
وتابع وهو ٌزفر انفاسه :فً حاجات كتٌر متعرفٌهاش
عنً
وفجؤه وجدته ٌبتسم وهو ٌتذكر هٌبتها منذ للٌال
-شكلن كان حلو وانتً بربطت ست الحجه والجلبٌه
المشجره
فلم تتمالن أبتسامتها ..لٌبتسم هو بحب
-وهللا بحبن وكنت ؼبً
~ ~ 568
............................................................
.......
كانت تخشً من هذا اللماء ولكن لٌلً بؤمومتها وحبها
ألوالدها ازالت كل ذلن الخوؾ لتتؤكد ان الصوره
التً كونتها عنها فً اللماء الوحٌد بٌنهم والمحادثات
الهاتفٌه
التً كانت تطمبن بها علٌها بعد ان علمت بزواجهم
وحملها لم تخطا
وتذكرت نظره منٌره لها التً ولفت للحظات ال
تصدق ان هذه هً زوجة عمران ...
وتجاوزت دهشتها بؤبتسامتها الدافبه وكانت تود ان
تضمها بٌن ذراعٌها ولكن الوضع الجدٌد أصبح
مختلؾ ولكنها ركضت اتجاهها تحتضنها وتمبلها
وتخبرها عن شولها الحادٌثهم
~ ~ 569
واالن تجلس بجانب عمران الذي ٌحاوطها بذراعٌه
بحب وٌضحن مع والدته التً أخٌرا وجدت ابنها
عاشك
ودخل أمجد فاتحا ذراعٌه ..فنهض عمران ٌحتضنه
بحب
-مبرون ٌاامجد وتابع مإكدا
-مدام اختٌارن فؤنا واثك أنن اختارت صح
فربت أمجد علً كتفه بتمدٌر ثم نظر نحو الحٌاه
الجالسه بخجل
-هتخلٌنً عمو خالص
فضحن عمران وهو ٌنظر نحو حٌاه
-اذا كان عجبن
فؤبتسم أمجد ومال نحو عمران وبصوت هامس لم
ٌسمعه سواه
-الطالعه عندن بؤتنٌن ٌابوص
~ ~ 570
فوكظه عمران بخفه علً ذراعٌه
-مش هخلص من لسانن ده انا عارؾ
فضحن والترب من والدته ٌمبل رأسه ثم نظر الً
حٌاه بود
-شوفت الكالم اخدنا ومرحبتش بمرات اخوٌا
واندمجت حٌاه فً الحدٌث معهم والول مره تشعر
بمعنً كلمة عابله وكؤن امنٌتها لد تحممت
وكاد ان ٌتسؤل أمجد عن فرح ونهً...
ؾ فرح أصبحت ترافك نهً فً كل شًء كً
ٌنجزوا ماتبمً ،فالعرس لد الترب
ودخلت فرح ونهً ٌضحكون ..وفرح تهتؾ بحنك
-دٌه ؼلطتً انً رجعت من المزرعه ...ال ده انا
هاخد عمتو ونهرب منكم ...فضحكت نهً وهً
تمبلها علً وجنتها -احنا اسفٌن ٌاستً ..وخالص
عجبنً الفستان ومش هؽٌره
~ ~ 571
واردفوا نحو الجالسٌن بصٌاح ونهض أمجد نحو نهً
-لولٌلً البت دٌه زعلتن فً اٌه كانت عٌنا فرح
علً تلن التً تجلس تخفض رأسها أرضا
ورفعت حٌاه عٌناها عندما هتؾ عمران
-اخٌرا فرح هانم شرفت وابتسم وهو ٌنهض اتجاهها
-وحشتٌنً ٌا ام لسان طوٌل ولم ٌالحظ نهوض حٌاه
التً تحركت خلفه وانتبهوا علً صوت حٌاه
-فرح
وتاللت عٌناهم ...لتفتح لها فرح ذراعٌها ؼٌر مصدله
..
ان حٌاه هً زوجة عمران وبكت حٌاه وهً تضمها
بموه
-تعرفً علً لد زعلً منن بس انتً وحشتٌنً اووي
كان الجمٌع ٌتابعون المولؾ بذهول
~ ~ 572
وبدأت لٌلً تربط األمور ببعضها...
وهتفت ؼٌر مصدله
-هً دٌه حٌاه ٌافرح اللً كنتً بتحكً عنها
وأبتعدوا عن بعضهم ...ونظرت فرح لعمتها تحرن
رأسها بصمت
فهمست نهً المجد الوالؾ جانبها
-انا حاسه انً شوفت حٌاه لبل كده فٌن ٌانهً فٌن
فضرب أمجد جبهتها ..لتدفعه عنها وضحن وهو
ٌتؤملها
-عشان تعرفً تفكري كوٌس ٌاحببتً ثم نظر الً
مالبسها
-الطمم ده مٌتلبسش تانً
وكادت ان تتكلم لكنه اولفها بنظرة حازمة منه
اما عمران كانوا ٌنظر الً زوجته وابنة خاله بحنان
~ ~ 573
وأخٌرا جذبت فرح ٌد حٌاه لابله :احنا نسٌب الناس
دٌه ونطلع الجنٌنه
ونظرت إلى عمران تضم حاجبٌها ببعضهم
-انسً مراتن الفتره دٌه وعلى فكره دٌه صاحبتً
لبل ماتعرفن
وانصرفت معها حٌاه وهً تضحن علً هٌبة عمران
الذي ولؾ ٌنظر إلى والدته واخٌه
-الء كده انا اطمنت ان فرح المدٌمه رجعت
............................................................
.......
كان ٌستمع إلً عمران وهو ٌحادث حٌاه ؼٌر مصدلا
ان هذا الشخص هو صدٌمه
لٌضحن بعدما انهً عمران مكالمته التً لم تخلوا من
النصابح واالحتراس على نفسها
~ ~ 574
وزفر أنفاسه وطالع صدٌمه الذي ٌكتم صوت
ضحكاته
-مالن فً اٌه
فصدح صوت ضحكات مروان ولم ٌعد لادر علً
كتمها
-انت بمٌت زي األمهات وتابع ؼامزا :
محتاج حد ٌمرصنً وٌمولً ان اللً لدامً ده عمران
فطالعه عمران بحنك ...وأخذ فنجان لهوته ٌرتشؾ
منها
-الء انت محتاج بوكس حلو ٌفولن
فضحن مروان وهو ٌخفً وجهه بٌدٌه
-الء وعلى اٌه اسكت احسن
فؤبتسم عمران وهو ٌتذوق لهوته
-اخبارن اٌه انت ومها
~ ~ 575
فؤشرلت ابتسامته :
-كنت ؼبً لما حرمت نفسً من حبها
فؤبتسم عمران وهو سعٌد بما ٌسمعه من صدٌمه ...
فؤخٌرا مروان تخلص من فشل زٌجته األولى
............................................................
.......
تجلس لٌلً بٌنهم تنصح كل منهم بؤمومه ...
ونهً وحٌاه ٌبتسموا لحدٌثها وفرح تنظر لعمتها بحب
ونهضت لٌلً نحو ؼرفتها كً تسترٌح للٌال...
لٌجلسوا الثالثه ٌثرثرون ...فنهً أصبحت شبه ممٌمه
معهم هنا فؤمجد من ٌتكفل بكل شًء خاص بها
فوالدها لالها له صراحة اذا اردتها تؤخذها دون ان
تنتظر اي شًء...
كان هذا األمر صعب علٌها بشده ولكن أمجد
لم ٌشعرها بؤي شًء بل أخبره أنه ٌرٌدها فمط
~ ~ 576
ٌومها علمت أنها أحبت رجال وان لٌس كل الرجال
أمثال والدها
وانتملت احادٌث فرح وحٌاه عن كل شًء حدث لهم
وانتبهوا فجؤه لبكاء نهً ...
فنظروا إلٌها متسابلٌن
-مالن ٌانهً
فمسحت دموعها وهً تبتسم لهم
-اصل اتؤثرت شوٌه
وتذكرت ان كحل عٌنٌها ونهضت بفزع
-االٌالٌنر وماكان من فرح إال ان انفجرت ضاحكه
واتبعتها حٌاه
-مجنونه اهً دٌه اللً هطلعه علً أمجد ولبل ان
ٌعودوا لحدٌثهم مجددا ً .
~ ~ 577
كان هاتؾ فرح ٌُعلن عن وصول رساله لتجدها من
ادهم ٌُخبرها فٌها
-انه سٌؤتً لرإٌة عمران الٌوم ...وانه افتمدها بشده
............................................................
.......
كانت تجلس وسط خاالتها وهم إلى االن ٌتحدثون عن
مروان والشبكه التً لدمها لها
وسٌارته ووضعه االجتماعً لتهتؾ خالتها التً كانت
ذات ٌوم تخبرها بؤنها لن تتزوج النها ال تفعل ماٌفعله
فتٌات الٌوم
-صبرتً ونولتً ٌامها
فضحكت وهً تنظر الٌها هاتفه داخلها
"سبحان مؽٌر األحوال"
............................................................
......
~ ~ 578
جلست تثرثر مع منٌره التً تضع أمامها الطعام
والفواكه :كلً ٌاحببتً واتؽذي كوٌس
فؤسترخت حٌاه بجلستها وربتت على بطنها وهً
تحادث طفلٌها
-ماما منٌره بذات نفسها مدلعاكم
وأبتسمت منٌره بحب وتسؤلت
ٌ -عنً نعمه اتجوزت ..وامل سافرت بلد جوزها
فحركت منٌره رأسها بنعم...
فطالعت حٌاه الخادمه الجدٌده
-وحشنً هزارنا وضحكنا
فربتت منٌره علً ٌدها بحب
-هً الدنٌا كده ٌابنتً ثم نظرت إلً الطعام :
كلً عشان حباٌب داده منٌره
~ ~ 579
فنظرت حٌاه بحب لتلن المرأة التً عاملتها وكؤنها
ابنتها ذات ٌوم
-لصدن تٌته منٌره
فهتفت منٌره بؤعتراض:
كده ست لٌلً تزعل
فؤخذت تحرن حٌاه رأسها بنفً
ت ُخبرها أنها اٌضا جدتهم كانت سعاده منٌره ال
توصؾ
وهً تري جمٌل ماصنعت معها
وجذبت حٌاه طبك الطعام امامها وأخذت تؤكله
بشراسه ومنٌره تبتسم لها بل وتسؤلها
ماذا تشتهً ان تؤكل ؟
رؼم ان شهور وحمها لد انمضت لٌسمعوا صوت
عمران وهو ٌهتؾ بؤسمها ثم دخل للمطبخ
~ ~ 580
ووجدها تؤكل بؤندماج وضحن وهو ٌطالعها
-كده الفستان مش هٌدخل فٌكً ٌاحببتً
لتتذكر الفستان الذي جلبته مع فرح من أجل ان ترتدٌه
فً حفل زواج أمجد ونهً وتركت الطعام من ٌدها
سرٌعا
تنظر لمنٌره
-ال خالص كفاٌه اكل كده ..وألتفت إلىه ببرابه
-اصل اكل ماما منٌره كان وحشنً اووي
فجذبها نحوه وهو ٌضحن ؼامزا ً لمنٌره
-انا بفكر الفل المطبخ عشان تبطلً اكل
لتضحن منٌره وتضحن الخادمه االخرى
فدفعته بٌدها حانمه ....لٌمربها أكثر منه
-بهزر ٌاحببتً وخرجوا سوٌا وهم ٌتشاكسون
~ ~ 581
لتنظر منٌره الً طٌفهم مبتسمه وهً ال ت ُصدق ان
هذا هو عمران وتسمع تنهٌدات الخادمه والتً ت ُدعً
سعاد
-البٌه حنٌن اوي
............................................................
.....
كانت تمؾ تنظر الٌهم بسعاده وهً ال ت ُصدق ان حٌاه
زوجة عمران ...فالمدر ٌلعب لعبته بطرق مهما
فكرت وتسابلت كٌؾ حدث هذا؟
لن تجد اجابه ؼٌر ان تمؾ حابرا ً ...واتسعت ابتسامتها
وهً تري كٌؾ ٌضم عمران حٌاه بتملن امام ضٌوفه
وكٌؾ تتحرن ٌداه علً خصرها صعودا ً لبطنها
المنتفخه وانتملت بعٌنٌها نحو أمجد ونهً وضحكت
وهً تري حنك أمجد من أفعال نهً التً لم تمؾ عن
الرلص
~ ~ 582
نهً طٌٌه الملب ولكن هذه الطباع هً مجرد اعتٌاد ال
اكثر الٌوم علمت ان حبها ألمجد كان مجرد تعلك...
فلم تحزن ٌوم ان علمت برؼبته فً الزواج من
حبٌبته
وال حتً عندما رأت أٌدٌهم متشابكه ببعضهم حٌنما
عرفهم بها فً اول لماء جمعهم
للبها أصبح فً حالة سكون تام ال ٌعرؾ ما ٌرٌد..
والترب منها أدهم برابحته الممٌزه
-والفه لوحدن لٌه
فؤلتفت ولد بدء للبها ٌدق نحو الرجل الذي اعطاها كل
اهتمامه ودعمه
-الء عادي بس انا مالٌش فً الدوشه
وخطً بخطواته وولؾ جانبها
-تعرفً أنن جمٌله اووي النهارده
~ ~ 583
فؤبتسمت بخجل وأطرلت رأسها أرضا ً
-الفستان هو اللً جمٌل
فؤلتؾ لها بعٌنٌه ٌتؤملها بحب ...حب اكتفً من
اخفابه
فلم ٌعد لادر علً محاربة للبه فً لربها نسً معها
زواجه الفاشل واكتشؾ أنه كان اختٌاره هو من نظر
الً الجمال والتبرج ..
هو من لهث خلؾ رؼبته ام االن معها ال ٌوجد رؼبه
فمط ..توجد حٌاه ٌراها فٌها ..دفا ال ٌراه اال فً
عٌنٌها ...عطاء لم ٌشعر به من لبل ...
فرح كانت نهكه خاصه لم ٌذلها
وزفر أنفاسه وهو ٌراها تتؤمل أمجد ونهً وهم
ٌرلصان وعٌناها تلمع ...بلمعه ٌعلم معناها لمعة انثً
تتمنً ان تحظً بنصفها اآلخر
-تتجوزٌنً ٌافرح
~ ~ 584
وأتسعت عٌناها وانحصر كل شًء أمامها علً تلن
الكلمه ونظرت الٌه بصمت وللبها ٌدق طبوال ال
تعرؾ سببه
............................................................
.......
كان ٌرالبها بعٌنٌه ٌنتظر ابتعادها عنه لٌحادثها
-حٌاه
فؤلتفت حٌاه نحو من ٌنادي علٌها وألترب منها الرجل
الذي ألول مره تراه
-انا كرٌم حسام نور الدٌن
كان اسمه لٌس بؽرٌب علٌها ...وابتسمت عندما
تذكرت انه ابن صدٌك والدها
-اكٌد عرفتً انا مٌن فحركت رأسها بتفهم ..
~ ~ 585
لٌبتسم كرٌم وهو ٌري هٌبتها ببطنها الممتفخه ووجهها
الذي ٌشع سعاده فٌبدو ان ماكان ٌخاؾ منه والده لبل
رحٌله لم ٌكن اال خوفا ً لٌس موجود
-انا جٌت مخصوص النهارده عشان اطمن علٌكً
...وتنهد بؤسً وهو ٌتذكر والده
-لو احتاجتً اي حاجه أعتبرٌنً اخ لٌكً وأخبرها
عن وصٌة والده التً اختصها بها وهو ٌلفظ أنفاسه
االخٌره وتنهدت بحزن وهً تتذكر بشاشته واخذت
تتمتم له بالدعاء وألجمتها تلن العباره التً لم تفهمها
فً وسط حدٌثه
-كوٌس ان عمران نسً الماضً ومؤخدكٌش بذنب
مالكٌش دخل فٌه
وابتسم وهو ٌطالع بطنها
-مٌن ٌصدق ان عٌلة الرخاوي وعلٌة العمري بمً
بٌنهم رابط دم دلولتً
وخرج صوتها بضعؾ وهً ال تستوعب كلماته
~ ~ 586
-تمصد اٌه انا مش فاهمه حاجه فشعر كرٌم بؽبابه
ومسح علً وجهه بحنك من استرساله فً الكالم
-متاخدٌش فً بالن ٌاحٌاه ...باٌن علٌا اتكلمت كتٌر
وانسحب من أمامها بلطافه بعد ان اعطاها كارته
الشخصً وانصرؾ وهو حانك من نفسه وولفت هً
تربط الكلمات ببعضها ...ماضً وكره العابلتان
وتذكرت عندما خطت لدماها لذلن البٌت وكٌؾ كان
عمران ٌنظر الٌها وأخذت تبحث عنه بعٌنٌها ...
لتجده والؾ مع ضٌوفه ٌضحن ؼٌر منتبه لها
وتحركت لدماها نحوه ..لتمع عٌناها فً عٌن لٌلً
التً ابتسمت لها بدفًء وألتربت منه هاتفه بؤسمه
بخفوت
-عمران
فؤلتؾ نحوها بؤبتسامه ُمحبه وجذب ٌدها ٌعرفها
بضٌوفه بنبره تحمل كل معانً العشك والفخر
~ ~ 587
وهمست وهً تمسن ٌده
-عمران انا عاٌزه أتكلم معان
وأنحنً نحوها وهو ٌتسؤل
-دلولتً ٌاحٌاه ..استنً طٌب ٌاحببتً لما الفرح
ٌخلص ونطلع اوضتنا
ودنا منها اكثر لٌهمس بولاحه
-النهارده مش هتنازل...
وبتر كلماته بعدما وجدها لد فهمت مؽزاها
كانت كلمات كرٌم تدور بعملها فلم تتحمل تجاهله
وضؽطت علً اسنانها
-عمران لو سامحت انا عاٌزه أتكلم معان
وبدء الملك ٌظهر علً مالمحه ونظر الٌها وسار
خلفها وهو ٌشعر بؤن اصرارها به شًء
وكان كم تولع ودخلت خلفه ؼرفة مكتبه
~ ~ 588
-اٌه الماضً اللً كان بٌن عٌلتً وعٌلتن ٌاعمران
فشحب وجهه وهو ٌطالعها
-اٌه اللً انتً بتمولٌه ده ٌاحٌاه
فتابعت وهً تخبره بما أخبرها به كرٌم دون لصد
وهروبه منها بعد ان علم أنها ال تعرؾ شًء
وتخطاها وهو ٌهتؾ بتعلثم
-حٌاه مش ولته ...انا اصال مش عارؾ اٌه الكالم
اللً بتمولٌه ده
فجذبته من ٌده بموه
-كداب ٌاعمران ...عٌنٌن لالت كل حاجه
وبدأت تذكره بكل مافعله معها حٌن اتً بها حسام الً
هنا وجلس علً االرٌكه التً خلفه
-بالش ٌاحٌاه تفتحً دفاتر الماضً
فصرخت بوجهه وهً تضع بٌدها علً بطنها
~ ~ 589
ٌ -عنً فً ماضً
وبدء ٌحكً لها كل شًء كما رؼبت ..عن عمته
ووالدها ومع كل كلمه عن والدها كانت تري كرهه
وتنهد وهو ٌرخً من رابطة عنمه
-ارتحتً لما عرفتً الحمٌمه
وعندما الحظ شحوب وجهها...
نهض بملك نحوها :حٌاه
فطالعته ولد جؾ حلمها وأصبحت األرض تدور بها
-اسمها حٌاه ..هً دٌه اللً كان بٌحكً عنها لبل
ماٌموت فضمها عمران الٌه :
-حٌاه أنسً الماضً
ووضع بٌده علً بطنها
-خلٌنا نفكر فً حٌاتنا ووالدنا
~ ~ 590
وابتسمت ساخره وهً تتذكر تلن اللٌله التً أخبرته
فٌها بحملها وكٌؾ كانت نظراته الٌها
وسمطت امام عٌناه ولم تشعر بشًء بعدها
............................................................
.......
~ ~ 591
الخاتمه
*******
~ ~ 592
فمال نحوها :انا اللً مجنون ٌاحببتً ..حلو كده
وولفت تُحدق به بؽٌظ ثم تابعت بحثها عن دبوس
طرحتها
وتمتمت بحنك :زمانهم وصلوا الماعه
وألتفت تُطالع ذلن الذي ٌمؾ ٌكتم ضحكته بصعوبه ..
فمنذ الصباح وهً تجلس متذمره ألنه منعها من
الذهاب للفندق الذي سٌُمام فٌه عرس فرح وأدهم
وعندما الحظت ضحكاته ..صرخت بوجهها كعادتها
فً الفتره االخٌره منذ تلن اللٌله
-انت السبب كل حاجه الء الء ..
فتنهد وهو ٌربط رابطة عنمه ..فهو لرر ان ٌتحمل
كل نوباتها ..أكثر شا ٌكرهه بحٌاته الصراخ
والصوت العالً
ولكنه أصبح ٌعطٌها حرٌه فً أن تنفس ؼضبها به ..
فمد تؽٌرت منذ أن علمت سبب كرهه لوالدها ..ورؼم
~ ~ 593
انه ألسم لها ان ٌوم أن أمتلكها كان ٌُحبها بحك ولد
نسً الماضً واؼلك دفاتره ..
ووجدها تضربه صدره بموه وتبكً
-انت مبتردش علٌا لٌه ...انا بكرهن ٌاعمران
وزفر انفاسه بموه وهو ٌهتؾ داخله
-رجعنا ألسطوانة كل ٌوم
وضمها الٌه بحب هامسا ً بكلماته العاشمه
-وانا بحبن مهما لولتً وعملتً سامعه
كانت كلماته تُسكرها وتجعلها كالمؽٌبه ..وابتسمت
وهً تدفن رأسها بصدره ..فهً اصبحت تفتعل معه
المشاكل حتً تحظً بذلن الحضن وتسمع تلن الكلمه
التً لم ٌخبرها بها اال ٌوم أرادت معالبته ألخفابه
علٌها الماضً ومافعله والدها
وهمس بدفا وهو ٌُحرن ٌدٌه بحرٌه علً ظهرها
-مكنتش أعرؾ ان حضنً حلو كده ..
~ ~ 594
اٌه رأٌن نسٌب الفرح ونفضل هنا سوا ..عندي كالم
كتٌر عاٌز ألولهولن
ووجدها تدفعه ولد عادت الً ماكانت علٌه لبل ان
ٌحتضنها
-لول كده بمً ..بتمولً كالم حلو عشان تضحن علٌا
وترضً مزاجن
فلم ٌتمالن اعصابه بسبب جملتها األخٌره التً
أستوعبتها بعدما نطمتها ..فكلما مرت شهور حملها
اصبح لسانها ٌهتؾ بكالم ال تشعر به
-حٌاه ابعدي عنً دلولتً ..
وأنكمشت علً نفسها ..وهً ال تُصدق ماتفوهت به..
فعمابها له لد زاد وهو أصبح ٌتمالن ؼضبه من اجلها
وانهً ربط رابطة عنمه ثم جلب حذابه لٌرتدٌه وبعدها
ترن الؽرفه
~ ~ 595
فنظرت الً طٌفه بؤلم ولررت ان الٌوم ستنهً كل
خالفتهم وتمضً بحٌاتها ..وربتت علً بطنها بتعب
-هصالحه وأمري هلل ..بس هو اللً زعلنً
وتابعت وهً تُحادث صؽٌرٌها
-كفاٌه علٌه 2شهور مستحمل لسانً ..هو انا بمً
لسانً طوٌل كده لٌه
وضحكت وهً تضرب جبهتها بٌدها
-الء انا شكلً أتجننت
واكملت ماكانت تفعله ..الً ان جاء ولت ارتداء
الحذاء وكانت هذه اصعب مهمه بالنسبه لها
وجلست علً الفراش بتعب بسبب بطنها المنتفخه
............................................................
.....
ذهب الً ؼرفة مكتبه ٌُدخن كً ٌفرغ شحنة ؼضبه
بشا
~ ~ 596
وبعد أن هدء للٌال لرر أن ٌعود الٌها ..فالولت ٌمر
ولم ٌعد سواهم بالمنزل
وصعد الٌها وهو ٌخبر نفسه بؤن ٌتحمل
وولؾ أمام ؼرفتهما ٌنظر الٌها
وأتسعت أبتسامته وهو ٌري ُمحاولتها فً ارتداء
الحذاء فمدمها أصبحت منتفخه وسمع صوت بكابها
وهً تدفع بالحذاء بعٌدا ً
لترفع عٌناها فتجده والؾ بشموخه ٌُطالعها بصمت
ثم أتجه نحو الحذاء ٌلتمطه من موضعه ..وألترب
منها وجثً علً ركبتٌه أمامها
-هاتً رجلن ٌاحٌاه
فؤعطته لدماها وللبها ٌترالص داخلها ..وانتهً مما
ٌفعله وأعتدل فً ولفته وأبتعد عنها
ٌ -ال
~ ~ 597
وسار امامها وهً تشعر بالضٌك من أفعالها معه ..
فماذا سٌفعل لها أكثر من ذلن ..أعتذار ولدم دالل
وفعل
وأتبعته وهً تنوي علً المرارالذي أتخذته
فولت الخصام لد أنتهً وهً تحبه بل تعشمه بكل
شا فٌه لسوته وحنٌته ..خشونته ودفبه
............................................................
....
كانت لٌلً تمؾ وسط الضٌوؾ تُرحب بهم وللبها
ٌرلص من الفرح ففرح طفلتها الصؽٌره التً لم
تنجبها تتزوج
ولد أرتاح للبها األن لرإٌتها لسعادتها وحب زوجها
لها
فؤدهم رؼم معرفتها المصٌره به ..اال انها تري فٌه
رجال حمٌمٌا ً ونظرت الً الصؽٌر " مالن" الذي ٌمؾ
جانبها ٌلعب بالحلوي وأبتسمت له ومسكت ٌده
~ ~ 598
ٌ -ال ٌابطل تعالً نمعد علً ترابٌزتنا عشان تٌته
رجلها وجعاها
وألتربت من الطاوله التً تجلس علٌها كل من حٌاه
ونهً ومنٌره وجلست جانبهم ثم رفعت مالن كً
تجلسه علً الطاوله
-مالكم لاعدٌن كده
واشارت نحو نهً
-اوعً تمولٌلً أتخنمتً انتً وجوزن انا عارفكم
بتموتوا فً النكد
فمضمت نهً اظافرها ونظرت الً حٌاه التً ضحكت
..فنهً وأمجد جدالهم ال ٌنتهً كما حبهم
فٌبدو ان مناكفتهم هً بهارات حبهم
ولصت علً لٌلً كل شا
-ؼلطانه ٌانهً ..مدام جوزن لالن الفستان مش
عجبه كنتً ؼٌرٌه وأرضٌه
~ ~ 599
فوكظتها حٌاه علً ذراعها
-انا لولتلها كده ٌاماما
فؤلتفت نهً نحوها وهً تتوعدها لتضحن حٌاه
وتصمت
ٌ -اماما ما أنا ؼٌرته أه ..ولبست اللً ٌعجبه بس
أمجد الزم كل حاجه ٌزعملً علٌها
فتنهدت لٌلً وهً تُشٌر لها بؤن تمترب بممعدها منها
-بعد اٌه سمعتً كالمه بعد مجادله وخناق ..صح
وأكملت وهً تربت علً ٌدها
-جوزن بٌحبن وبٌخاؾ علٌكً
فشعرت نهً بالراحه من كالم حماتها الطٌب ..فهً
تعشك تلن المرأه التً ظنت فً البداٌه انها ستكرهها
بسبب تحفظها معها ولكن مع االٌام اكتشفت ان لٌلً
أمرأه تحمل كل معانً الدفا والحب
وأشارت لٌلً بتحذٌر نحو حٌاه
~ ~ 600
-تصلحً جوزن سامعه ..كفاٌه شؽل اطفال بمً
فلم تتمالن نهً ضحكاته وأخذت تضحن كما فعلت
حٌاه منذ للٌل
وفجؤه نهضت نهً عندما سمعت صوت الؽنوه التً
تعشمها
-الء احنا الزم نرلص مع العروسه
فتنهدت لٌلً وهً تُطالعها
-مش هتعمل أبدا ً ..ربنا ٌهدٌكً ٌانهً
نهً ظلت مختلفه بٌنهم اال انهم ٌعلموا ان معدنها
طٌب ..فلٌلً بعد تحفظها من مالبسها وتصرفاتها
أدركت ان االنسان اذا أراد ان ٌُصلح شا بداخل
شخص وٌُؽٌره فاالفضل ان ٌكون بالحسنه
وعادت نهً تسحب حٌاه معها
ٌ -ال لومً بمً ..فرح بتشاور لٌنا
فضحكت حٌاه وهً تنهض خلفها
~ ~ 601
ٌ -ابنتً حرام علٌكً ..راعً انً شبه الكوره
ولم تتركها اال وأصبحوا بجانب فرح التً جذبتها نهً
كً تُرالصها مع الفتٌات
وكان امجد ٌنظر لزوجته وهو ٌزفر أنفاسه حانما ً
-اتفضل ٌاسٌدي اعمل فٌها اٌه دٌه
فضحن مروان :دٌه خدت كمان مراتً ..الء اال
مراتً
فمروان ومها لد عمدوا لرانهم بعد ُخطبتهم مباشرة
ورؼم انه ٌُرٌدها الٌوم لبل ؼد فً بٌته اال انها تُرٌد
ان تستمتع كؤي خطٌبان وتعطً كل فتره حمها
والترب عمران من شمٌمه بؽضب
-الء مراتن تبعد عن مراتً أنت سامع
فلم ٌجد أمجد رد لهم ..وانصرؾ من أمامهم وهو
ٌتوعد لها بالعماب
-لٌلتن سوده ٌانهً
~ ~ 602
اما أدهم كان ٌمؾ مع احد الرجال المهمٌن ٌُطالع
زوجته مع رفمابها ٌلتفون حولها وٌرلصون معها كؤي
عروس
وأبتسم وهو ٌتمنً أن تنمضً الساعات سرٌعا كً
ٌؤخذها لٌخبرها بعشمه لوال وفعال
وضحكت فرح وهً تهمس لحٌاه بعد أن ابتعدوا عن
الفتٌات
-خلٌنا بعٌد بدل مااحنا هبل كده
فضحكت حٌاه وهً تضع بٌدها علً بطنها
-احنا محتاجٌن نتعلم شوٌه من نهً
وطالعت فرح امجد الذي ٌمؾ مع احد الرجال ٌُطالع
زوجته وهو ٌكاد ٌنفجر
-نتعلم اٌه ال احنا حلوٌن كده ..دٌه نهً النهارده
االفضل لٌها متروحش
~ ~ 603
وأشارت نحو أمجد :امجد والؾ بٌطلع من عٌنه
شرار
فلم تتمالن حٌاه نفسها وكادت أن تضحن اال ان
نظرات عمران اخرستها
وتآوهت بؤلم :انا بمول اروح العد مكانً ..
فطالعتها فرح وهً تخاؾ من حدوث شا
-اوعً تعملٌها وتولدي ؾ فرحً ٌاحٌاه
وتابعت ضاحكه :للبً حاسس انن هتعملٌها النهارده
وماكان من حٌاه اال ان دفعتها بٌدها ..وسارت نحو
لٌلً ومنٌره واآللم بدء بالفعل ٌزداد
ولبل ان تجلس علً الممعد ..أزداد اآللم اكثر
فمررت ان تخرج خارج الماعه وتسٌر للٌال لعل اآللم
ٌزول
كان عمران ٌُتابعها بنظراته وبدء ٌشعر بالملك علٌها
وخرج خلفها
~ ~ 604
لٌجدها ُمنحنٌه نحو بطنها تمسكها وتصدر أنٌن خافت
فؤلترب منها بخوؾ
-حٌاه مالن
فبكت وهً تمسن بطنها بموه
-ألحمنً ٌاعمران شكلً هولد
وعندما لم تجد منه ردة فعل وكؤنه لم ٌستوعب ما
أخبرته به
جذبته من سترته
-بولد ٌاعمران ..انت السبب مش مسمحان
وأجهشت بالبكاء كاالطفال ..فؤفاق عمران من
صدمته
-بتولدي
وتمالن دهشته العجٌبه وحملها سرٌعا لٌجد أمجد
ٌهتؾ بؤسمه
~ ~ 605
-حٌاه بتولد حصلنً علً المستشفً
لٌخرج مروان وخلفه مها ولٌلً وهم ٌُطالعون عمران
كٌؾ ٌركض بها وهً تصرخ بعلو صوتها
............................................................
.......
الكل ولؾ ٌضحن علً ماحدث الٌوم ..وحٌاه تنظر
الٌهم بتعب ال تموي علً الرد علٌهم ..طفلٌها لد ولدوا
بصحه جٌده رؼم انها لم تكمل شهور حملها
وودعوها بعد ان أطمبنوا علٌها ولبل ان تنصرؾ نهً
-فرح مش هتنسهالن ٌاحٌاه
وجذب أمجد ذراع زوجته
ٌ -ال ٌاحببتً ..ثم تابع وهو ٌؽمز لها
-عشان لٌلتنا النهارده طوٌله ...وهنتحاسب
ولبلتها لٌلً علً جبٌنها ثم تؤملت أحفادها وهم علً
ذراعٌها بسعاده..وتابعت البالٌه
~ ~ 606
لٌنظر الٌها عمران ثم لطفلٌه فهو لد أصر علً
الجلوس برفمتها فً المشفً
وألترب منها ٌُالمس وجهها الشاحب بحب
-تعرفً انً أسعد راجل فً الدنٌا النهارده
فؤبتسمت بتعب :كنت ناوٌه اصالحن بعد الفرح بس
حظن
فضحن وهو ٌُمبل جبٌنها
-عارؾ حظً من ؼٌر ماتمولً
وحرن ٌدٌه بخفه علً وجه أوالده
-هنسمٌهم اٌه
وأبتسمت وهً تُطالعهما :مازن ومراد
وهذا ما كانت تتمناه لٌلً
............................................................
.......
~ ~ 607
جلس أدهم جانبها وهو ٌزفر أنفاسه ببطا ..ونظر
الً فرح التً تجلس ترتشؾ العصٌر بهدوء ..ثم
نظر الً ساعته
-بمالن نص ساعه بتشربً العصٌر ٌافرح
فؤبتسمت وهً تتؤمل كؤس العصٌر
-اصل طعمه حلو اوي ٌاأدهم
وطالعته بلإم ..لٌمبض علً ٌدٌه بموه وعندما نفذ
صبره
أخذ كؤس العصٌر منها وهو ٌهتؾ بحنك
-صلٌنا واتعشٌنا واطمنا علً حٌاه وضحكنا علً
الفرح واللً حصل فٌه واتصلنا نطمن علً مالن
وشربتً العصٌر ..فً حاجه تانً ٌافرح فاضل
نعملها
فحدلت به وهً تتذكر شا أخر تفعله ونهضت
بحماس
~ ~ 608
-اه فاضل
لتجده ٌُطالعها بؽضب ..فتابعت
-انا مبعرفش انام ؼٌر وانا بمرء كتاب
واتجهت نحو المكتبه التً أعدتها فً شمتهم وجلبت
كتاب تمرأه ..لٌُتمتم بحنك
-الصبر لٌه حدود
وعادت تجلس جانبه تمرء ..فؤلترب منها ٌُحاوطها
بذراعٌه
وكادت ان تبتعد فهمس بدفا
-خلٌكً جنبً
فؤرتبكت وهً تشعر بؤنفاسه المرٌبه منها ..ولكن
سرٌعا ماأندمجت مع الكتاب ..ومر الولت لترفع
وجهها نحوه
لتجده لد ؼفا ..فهمست بسعاده
~ ~ 609
-الحمدهلل نام
وتحركت من جانبه بهدوء ..وفجؤه شهمت بفزع وهً
تسمع صوته
-عاٌزانً انام ٌافرح
وحملها بٌن ذراعٌه ٌتجه بها نحو ؼرفتهما ؼامزا ً لها
فهتفهت بخجل
ٌ -اأدهم ...
ولبل ان تُكمل بالً عباراتها
-بحبن
لترفع ٌدٌها نحو عنمه
-وانا كمان بحبن بس
وضاعت الكلمات فً رحلة حبهم
............................................................
.......
~ ~ 610
الكل حصد ماتمنً ...وجع جاء بعده سعاده ..الجمٌع
سار نحو الطرٌك الذي لم ٌخطط له ..والملب لد دق
دلاته لٌُعلن عن سعادته
نٌره تزوجت "فهد الحسٌنً" واصبحت زوجه ثانٌه
لدٌها شركة أدوٌة خاصه بها وحدها كما تمنت
حصدت المال ولكن الحب لم تحصده فعاللتها بزوجها
ال تتمثل اال فً رؼبه ٌدفع ثمنها بماله
مها ومروان تزوجوا وانجبوا طفله تشبه والدها
عوضها بحبه وحنانه جعلها امرأه عاشمه ُمبهجه
نسٌت معه كل أالم لبلها وكانت من األشخاص الذٌن
صبروا فنالوا
............................................................
......
خمسة أعوام لد مرت وكل منهما تنظر إلً أطفالها
وهم ٌلعبون مع اطفال الملجؤ نهً أصبح لدٌها طفله
~ ~ 611
تبلػ العامٌن ولد ارتدت الحجاب بعد ان ولدت
طفلتها...
ال تنسً ٌوم ان تؤخر حملها وكانت كلمة لٌلً دوما
لها
"اطلبٌها من ربنا ٌابنتً "
وبالفعل عندما ألحت فً دعابها وألتزمت بصالتها
أعطاها هللا ماتمنت
اما فرح أصبح لدٌها طفله جمٌله تشبه والدها
أدهم عشك ٌنبض داخلها ..رجال وجدت فٌه كل
ماتمنت ٌوما وجدت معه كل شًء الحب والحنان
ٌفعل لها ماترٌد حتً أنها عندما اصرت ان ت ُمٌم فً
البلده وٌنتملون بٌن المزرعه والعاصمه
فعل لها ماأرادت ٌدعمها فً كل شًء ٌ ...نالشها
ٌسمعها وكؤنه اباها وٌدللها وكؤنها مازالت عروسا ً
~ ~ 612
وولعت عٌناها علً طفلتها ذات األربعة أعوام ومالن
الذي أصبح لدٌه سبع سنوات ..فمالن ابنها الذى لم
تنجبه ..ترعاه أكثر ماترعً طفلتها فهً تدهلل اكثر من
آسٌا طفلتها التً ٌتفنن ادهم فً داللها
اما حٌاه أصبح لدٌها أربع اطفال ...فبعد ان أنجبت
توأمٌها بعام حملت بتوأم مره أخرى وانجبت طفلتان
"حور وحنٌن"
ضحكت فرح وهً تُشٌر نحو مالن الذي أصبح عمره
األن سبع سنوات
-حبٌب ماما دٌما حنٌن وبٌدافع عن أخته
ونظرت الً حٌاه التً تضع بٌدها علً بطنها
-روحً شوفً عصابتن ٌاأرنبه هانم
فضحكت نهً التً تجلس جانبهم وتنظر الً طفلتها
الصؽٌره
فوكظتها حٌاه بذراعها
~ ~ 613
-مابتصدلً انتً تضحكً
فرفعت ٌداها نحو حجابها تُهندمه
-دٌه فرصه ٌاحٌاه ..وؼمزت لها بعٌنٌها
-ناوٌه تكملً نص الدسته وال هتكتفً بفرٌك كورة
السله
فطالعته بحنك ..ثم نظرت ألطفالها األربعه
لٌخرجها من صمتها رنٌن هاتؾ نهً التً نهضت
وهً تخبرهم
-أمجد بٌتصل اكٌد وحشته انا ولٌان
فضحكت حٌاه وهً تربت علً بطنها التً برزت
بعض الشا
-شاٌفه أمجد مش زي ناس كل حٌاتها شؽل فً شؽل
لٌعلو رنٌن هاتفها فً تلن اللحظه ..فتنظر الٌها فرح
بخبث
~ ~ 614
-ماهو باٌن ..لومً لومً ربنا ٌسهلكم
فحركت حٌاه رأسها وهً تضحن
-الء انا هتكلم هنا ..مش لادره الوم
وجابها صوت عمران العاشك
-عاملٌن اٌه ..واخذ ٌسؤلها عن أطفاله ٌخبرها أن
تعود اللٌله وٌكفً لٌله واحده فً المزرعه
فؤخذت منها فرح الهاتؾ
-هو انت وأمجد لدرجادي مبمتوش لادرٌن علً
بعدهم ..مش هناكلهم
ولذفت لها الهاتؾ لبل ان تسمع رد عمران الذي أخذ
ٌضحن
-الء فرح بمٌت صعبه ..
فضحكت حٌاه وهً تؽمز لفرح :الء وكمان بتمول
علٌا أرنبه ٌاعمران ٌ ..رضٌن كده
~ ~ 615
فمهمه عمران وهو ٌسترخً بجلسته علً مكتبه
-لولٌلهم ٌاحببتً احنا ناس ُمنتجه مش زٌهم
فؤبتسمت بخجل ..لٌهمس لها بحب
-وحشتٌنً
وأخذوا بتبادلون بعض الكلمات لتنهض فرح بحنك
-الء كده كتٌر ..اشمعنا انا
ووجدت أدهم ٌمؾ بسٌارته ..لتركض نحوه بسعاده
فتضحن حٌاه علٌها وعمران ٌستمع الً ماٌحدث
وٌضحن
وانتهت ُمكالمتهم ..فٌنظر الً الصوره المابعه علً
مكتبه
صوره تضمه معها ومع أطفاله األربعه ..وجابت
سكرتٌرته تخبره عن أجتماعه
~ ~ 616
ونهض من فوق معمده بخطً واثمه وهٌبته المعتاد ..
فمد عاد عمران العمري الرجل الذي من ٌري مالمحه
الجامده ٌظن انه رجال صار ًم ولكن حٌن ٌكون بٌن
عابلته كؤنن لم تعرفه
وهذا عندما ٌدق الملب ..ال تكون انت
تمت بحمدهلل
*********
&سهام صادق&
~ ~ 617