You are on page 1of 19

‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬

‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ﺳﻤﺎت ﺣﻴﺎة اﳌﻄﻠﻘ ن وﻋﻼﻗﺎ ﻢ ﻗﺒﻞ اﻟﻄﻼق‪ :‬دراﺳﺔ ﻋ‬

‫ردن‬ ‫ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﳌﻄﻠﻘﺎت واﳌﻄﻠﻘ ن‬

‫‪The characteristics of divorcees and their relationships before divorce:‬‬


‫‪.A study on a sample of divorcees in Jordan‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ‬
‫اﻟﺪﻛﺘﻮرة ر ﺎم أﺑﻮ ﻏﺒﻮش‪ ،‬ا ﺎﻣﻌﺔ ردﻧﻴﺔ‪ -‬ﻗﺴﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﺟﺘﻤﺎ ‪ -‬ردن‬
‫‪reham-80@hotmail.com, JORDANIE ،‬‬
‫ﺑﺮوﻓ ﺴﻮر ﺣﻤﻮد اﻟﻌﻠﻴﻤﺎت‪ ،‬ﻣﻌ ﺪ اﻟﺪوﺣﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ‪-‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻌﻤﻞ ﺟﺘﻤﺎ ‪ -‬ﻗﻄﺮ‬
‫‪hmoud.alolimat@dohainstitute.edu.qa, QATAR‬‬
‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻃﻼل اﻟﻘﻀﺎة‪ ،‬ا ﺎﻣﻌﺔ ردﻧﻴﺔ‪-‬ﻗﺴﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﺟﺘﻤﺎ ‪ -‬ردن‬
‫‪talal_qdah@yahoo.com, JORDANIE ،‬‬
‫ـــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ‬
‫ﺗﺎر ﺦ اﻟﻘﺒﻮل ‪2020-08-10 :‬‬ ‫‪2019-10-16‬‬ ‫ﺗﺎر ﺦ ﺳﺘﻼم ‪:‬‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪294‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﳌ ﺺ ‪:‬‬

‫ﻣ ــﺺ ــﺪﻓﺖ ــﺬﻩ اﻟﺪراﺳ ــﺔ إ ـ اﻟﻜﺸ ــﻒ ﻋ ــﻦ اﻟﻌﻮاﻣ ــﻞ و ﺳ ــﺒﺎب اﻟ ـ ﻳﻤﻜ ــﻦ ان ﺗﻜ ــﻮن ﻣﺮﺗﺒﻄ ــﺔ ﺑ ــﺎﻟﻄﻼق‪ ،‬وﻛ ــﺬﻟﻚ‬
‫ﺴــﻤﺎت وﺧﺼــﺎﺋﺺ ﺣﻴــﺎة اﳌﻄﻠﻘ ـ ن ﺳــﺮ ﺔ واﻟﺰواﺟﻴــﺔ‪ ،‬وﻃﺒﻴﻌــﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣــﻞ ﻣــﻊ ا ﻼﻓــﺎت واﻟﺼــﺮاﻋﺎت اﻟﺰوﺟﻴــﺔ‪ ،‬ﺣﻴــﺚ‬
‫ﺼــﻴﺔ ﺳــﺮ ﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗــﺔ‬ ‫رﻛــﺰت ــﺬﻩ اﻟﺪراﺳــﺔ ﻋ ـ اﻟﺘﻌــﺮف ا ـ وﺟ ــﺎت اﻟﻨﻈــﺮاﳌﻄﻠﻘ ـ ن ﺑﺨﺼــﻮص ﺳــﻠﻮﻛﻴﺎ ﻢ اﻟ‬
‫ﺑــﺎﻟﻄﻼق‪ ،‬اﺿــﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﻌــﺮف ا ـ وﺟ ــﺎت ﻧﻈــﺮاﳌﻄﻠﻘـ ن ا ـ ﺧﺼــﺎص وﺳــﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﻄــﺮف ﺧــﺮاﳌﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺎﻟﻌﻮاﻣــﻞ اﳌﺮﺗﺒﻄــﺔ‬
‫ﺟﺘﻤ ــﺎ ﺑﺎﺳ ــﺘﺨﺪام اﻟﻌﻴﻨ ــﺔ‪ ،‬ﺣﻴ ــﺚ ﺗﻜ ــﻮن ﻣﺠﺘﻤ ــﻊ اﻟﺪراﺳ ــﺔ ﻣ ــﻦ ﺎﻓ ــﺔ‬ ‫اﳌ ـ ـ‬ ‫ﺑ ــﺎﻟﻄﻼق‪ .‬اﺳ ــﺘﺨﺪﻣﺖ اﻟﺪراﺳ ــﺔ ﻣ ــﻨ‬
‫ردن‪ ،‬و ــﺆﻻء اﻋـﺪاد ﻢ ﻣ اﻳــﺪة‪ ،‬ﻛﻤـﺎ ان ﺴــﺒﺔ ﻣـ ﻢ ﺗ ـ وج ﻣـﺮة أﺧــﺮى‪ ،‬ﺧﺎﺻـﺔ اﻟﺮﺟــﺎل‪ .‬ﻟــﺬﻟﻚ‬ ‫اﳌﻄﻠﻘـ ن واﳌﻄﻠﻘــﺎت ـ‬
‫ﻳﺼــﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳــﺪ اﻟﻌــﺪد اﻟﻜ ـ ﻟ ــﻢ‪ .‬وﻗــﺪ ﺗــﻢ اﻟﻮﺻــﻮل ا ـ ﻋﻴﻨــﺔ ﻋــﺪد ﺎ ‪ 400‬ﻣــﻦ اﳌﻄﻠﻘـ ن واﳌﻄﻠﻘــﺎت‪ .‬وﺗﻤــﺖ اﳌﻘــﺎﺑﻼت ـ‬
‫اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ واﳌﺆﺳﺴﺎت ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺳﺮة ﺳﻮاء ﻟ ﺼﻮل ﻋ ـ ﺧﺪﻣـﺔ أو ﻟﻠﻤﺸـﺎ ﺪة أو ﺑﺤﺜـﺎ ﻋـﻦ‬
‫أﻣــﻦ أﺳــﺮى ﻣﻔﻘــﻮد‪ ،‬إﺿــﺎﻓﺔ إ ـ اﳌﻄﻠﻘــﺎت اﻟﻠــﻮا ﻲ ﻳﺘﻘﺎﺿ ـ ن ﻣﻌﻮﻧــﺔ ﻣــﻦ ﺻــﻨﺪوق اﳌﻌﻮﻧــﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴــﺔ‪ .‬وﻟﻘــﺪ ﺟــﺮى ﺧﺘﻴــﺎر‬
‫ردن )اﻟﺸــﻤﺎل‪ ،‬اﻟﻮﺳــﻂ وا ﻨـﻮب(‪ .‬وﻗــﺪ ﺗﻮﺻــﻠﺖ اﻟﺪراﺳـﺔ ﺸـ ﻞ ﻋــﺎم‬ ‫ذﻟـﻚ ﻋ ـ ﻧﻄــﺎق ﻗـﺎﻟﻴﻢ ا ﻐﺮاﻓﻴــﺔ اﻟــﺜﻼث ـ‬
‫ا ـ وﺟ ــﻮد اﺧ ــﺘﻼﻻت ﻣﺘﻔﺎوﺗ ــﺔ ـ اﻟﻌﻼﻗ ــﺎت ﺳ ــﺮ ﺔ ﻟﻠﻤﻄﻠﻘ ـ ن ووﺟ ــﻮد ﺗﺼ ــﻮرات وﻣﺸ ــﺎﻋﺮ ﺳ ــﻠﺒﻴﺔ ﺑ ـ ن اﻟﻄ ــﺮﻓ ن‪ .‬وﺗﺒ ـ ن‬
‫ﺸ ـ ﻞ ﻋ ــﺎم ان ا ﻴ ــﺎة اﻟﺰوﺟﻴ ــﺔ ﻟ ــﻢ ﺗﻜ ــﻦ ﻣﺴ ــﺘﻘﺮة واﻧ ــﮫ ﺴ ــﻮد ﺎ ا ــﻼف واﻟ ـ اع‪ ،‬و ﻓﺘﻘ ــﺎرا ـ اﻟﻌﻼﻗ ــﺎت ﻳﺠﺎﺑﻴ ــﺔ‪،‬‬
‫وﺷــﻴﻮع اﺳــﺘﺨﺪام ﺳــﺎﻟﻴﺐ اﻟﻘﺎﺳــﻴﺔ ـ ا ــﻮارواﻟﻨﻘــﺎش‪ ،‬وأﻳﻀــﺎ ﺣﺴــﺎس ﺑﺘﻘﺼـ اﻟﻄــﺮف ﺧــﺮ ـ ﻛﺜ ـ ﻣــﻦ ﻣﺠــﺎﻻت‬
‫ا ﻴ ــﺎة اﻟﺰوﺟﻴ ــﺔ‪ .‬و ﺒ ــﺪو ﻣ ــﻦ اﻟﻨﺘ ــﺎﺋﺞ أﻳﻀ ــﺎ ﻓﺘﻘ ــﺎرا ـ اﳌﻌﺮﻓ ــﺔ اﻟﻼزﻣ ــﺔ ﺑﻤﺘﻄﻠﺒ ــﺎت ا ﻴ ــﺎة اﻟﺰوﺟﻴ ــﺔ وﻣ ــﺎرات ﺗﺼ ــﺎل‬
‫واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ ا ﻼﻓـﺎت‪ .‬وﻗـﺪ اوﺻـﺖ اﻟﺪراﺳـﺔ ﺑﻀـﺮورة ﺗﻨﻔﻴـﺬ ﺑـﺮاﻣﺞ ﺗﻮﻋﻴـﺔ ﻟﻠﻤﻘﺒﻠـ ن ﻋ ـ اﻟـﺰواج وادﻣـﺎج ﻌﻠـﻴﻢ ا ﻴـﺎة‬
‫اﻟﺘﻌﻠ ــﻴﻢ‪ .‬ﻛﻤ ــﺎ واوﺻ ــﺖ ﺑ ــﺈﺟﺮاء دراﺳ ــﺎت ﻣﻌﻤﻘ ــﺔ ﻋ ــﻦ اﻟﻄ ــﻼق واﳌﻄﻠﻘـ ـ ن وﺗ ــﺄﺛ ات اﻟﻄ ــﻼق ﻋ ـ ـ‬ ‫ﺳ ــﺮ ﺔ ﺿ ــﻤﻦ ﻣﻨ ــﺎ‬
‫ﻴﻊ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺟﺮا ﻲ واﻟﺘﺪﺧﻞ اﳌ اﳌﺒ ﻋ اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﻌﻠﻤﻲ‪.‬‬ ‫اﳌﻄﻠﻘ ن واﻃﻔﺎﻟ ﻢ‪ ،‬و‬

‫اﻟ ﻠﻤﺎت اﳌﻔﺘﺎﺣﻴﺔ‪ :‬اﻟﻄﻼق‪ ،‬ﺗﺼﺎل ﺳﺮي‪ ،‬ا ﻼﻓﺎت اﻟﺰوﺟﻴﺔ‪ ،‬أﺳﺒﺎب اﻟﻄﻼق‪ ،‬ردن‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬

‫‪The purpose of this study was to investigate the factors and causes associated‬‬
‫‪with divorce, and to delineate the characteristics of the divorcee past family and‬‬
‫‪marital life, including dealing with disagreements, and conflicts. The study‬‬
‫‪examined divorcees point of views on their own behaviors that is associated with‬‬
‫‪divorce and their view on their ex marriage partner. Data was collected from a‬‬
‫‪national convenient sample of divorcees in Jordan. The population of divorcees in‬‬
‫‪Jordan large and there is no sampling frame. Therefore, data was collected from‬‬
‫‪the Sharia courts, social institutions that is concerned with family issues, and from‬‬
‫‪divorced women who receive assistance from the National AID Fund. The sample‬‬
‫‪was 400, approached from various regions of Jordan. Results of the study revealed‬‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪295‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪that divorcees past family life was turbulent and experience difficulties in family‬‬
‫‪relation and functions. It was found in general, that dispute, and differences were‬‬
‫‪rampant in their life, with lack of positive relationships and the frequent use of‬‬
‫‪harsh language and behaviors in dialogue and discussions. Each party expressed‬‬
‫‪that the other party is doing more harm and not doing his/her familial and marital‬‬
‫‪duties. The study recommends the need for education program for those youth who‬‬
‫‪are planning for marriage, and to include family life education in the school and‬‬
‫‪university curricula. In addition, it recommends doing more in-depth research on‬‬
‫‪divorce and its consequences on divorcees and their children, and to encourage‬‬
‫‪action research aiming the development of evidence-based interventions.‬‬

‫‪Key words: divorce, family communication, causes of divorce, marital conflict,‬‬


‫‪Jordan‬‬

‫ً‬
‫ـ ــﺎن ﻣ ـ ــﻦ ا ـ ــﻢ أﺳ ـ ــﺒﺎب اﻟﻄ ـ ــﻼق ﺳ ـ ــﻮء ﺧﺘﻴ ـ ــﺎرواﻟ ـ ــﺰواج اﳌﺒﻜ ـ ــﺮ‪،‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬ﻣﺪﺧﻞ إ اﻟﺪراﺳﺔ‬
‫ـ ــﻞ واﻧﺨﻔـ ــﺎض ﻣﺴـ ــﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠـ ــﻴﻢ‪ ،‬اﻟﻌﻘـ ــﻢ وﺗـ ــﺄﺛ‬ ‫و ﻗﺎﻣـ ــﺔ ﻋﻨـ ــﺪ‬
‫وﺳ ــﺎﺋﻞ ﻋ ــﻼم وﻛ ــﺬﻟﻚ وﺿ ــﺎع ﻗﺘﺼ ــﺎدﻳﺔ اﳌﺘﺪﻧﻴ ــﺔ وا ﻼﻓ ــﺎت‬
‫اﳌﺴــﺘﻤﺮة ﺑ ـ ن اﻟــﺰوﺟ ن‪ ،‬إﺿــﺎﻓﺔ إ ـ ﺳــﻮء ﻣﻌﺎﻣﻠــﺔ اﻟــﺰوج ﻟﺰوﺟﺘــﮫ‪،‬‬ ‫ﻧﻈ ـ ـﺮا ﻷ ﻤﻴـ ــﺔ ﻣﻮﺿـ ــﻮع اﻟﻄـ ــﻼق ﻓ ـ ــﻮ ﺑﺎﺳـ ــﺘﻤﺮارﻣﺤـ ــﻞ دراﺳـ ــﺔ‬
‫وأﻳﻀــﺎ ﻗﺼــﺮﻓ ـ ة ا ﻄﻮ ــﺔ‪ ،‬و ﺧﺘﻴــﺎر ﻋــﻦ ﻃﺮ ــﻖ اﻟﻐ ـ ) ﺻــﺪﻗﺎء‬ ‫وا ﺘﻤ ـ ــﺎم‪ .‬ﻓﻘ ـ ــﺪ ﺗﻨ ـ ــﺎول اﻟﻌﺪﻳ ـ ــﺪ ﻣ ـ ــﻦ ﺗﻠ ـ ــﻚ اﻟﺪراﺳ ـ ــﺎت ﺳ ـ ــﺒﺎب او‬
‫ـ ـ ــﻞ(‪ ،‬اﻟﺘﻌـ ـ ــﺎرف ﻋـ ـ ــﻦ ﻃﺮ ـ ـ ــﻖ اﻟﺘﻠﻔـ ـ ــﻮن‪ ،‬وﻋـ ـ ــﺪم ﻧﺠـ ـ ــﺎب‪ .‬و ـ ـ ـ‬ ‫و‬ ‫اﻟﻌﻮاﻣــﻞ اﻟ ـ ﺗــﺆدي إ ـ اﻟﻄــﻼق )اﻟﺸــﺒﻮل‪2010 ،‬؛ ﻏــﺰوي‪2007 ،‬؛‬
‫اﻟﺪراﺳﺎت اﻟ اﺳ ﺪﻓﺖ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ا ﻠﻴﺠﻴـﺔ ﺧﺼﻮﺻـﺎ ﻇ ـﺮ دور‬ ‫ﻋﺎﺑ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ‪2009 ،‬؛ اﻟﻌﺜﻤ ـ ـ ـ ــﺎن‪2007 ،‬؛ ا ﻼﺑﻨ ـ ـ ـ ــﺔ‪2006 ،‬؛ اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ‬
‫ﻟﺴ ـ ــﻔﺮاﻟ ـ ــﺰوج اﻟﻄﻮ ـ ــﻞ ﻟ ـ ــﺎرج وإ ﻤﺎﻟ ـ ــﮫ ﻟﺰوﺟﺘ ـ ــﮫ وﺗﺮﻛ ـ ــﮫ اﻟﺰوﺟ ـ ــﺔ‬ ‫واﳌﺠ ـ ــﺎ ‪2000 ،‬؛ اﻟﺸﻤ ـ ـ ـ ‪ ،2000 ،‬ا ﺮاﺳـ ـ ـ ﺲ‪ .(1996 ،‬وﺗﺒـ ـ ـ ن‬
‫ﺗﺘﺤﻤﻞ أﻋﺒﺎء ﺳﺮة‪) ،‬ا ﻮ وأﺑﻮ ﻣﺨﺪة‪.(2003، ،‬‬ ‫ﻣــﻦ ﻣﺠﻤــﻞ ﻧﺘــﺎﺋﺞ ﺗﻠــﻚ اﻟﺪراﺳــﺎت أن ﻣــﻦ أ ــﻢ أﺳــﺒﺎب اﻟﻄــﻼق ـ‬
‫ﺳ ــﻮء اﺧﺘﻴــﺎراﻟﺸ ــﺮ ﻚ‪ ،‬وﻣﺸــﺎرﻛﺔ ﺧــﺮ ﻦ ـ اﻟﺴــﻜﻦ ﺧﺎﺻــﺔ أ ــﻞ‬
‫ــﻞ ـ ـ ﺧﻼﻓ ــﺎت اﻟ ــﺰوﺟ ن‪ ،‬وأﺳ ــﺒﺎب ﻣﺒﺎﺷ ــﺮة‬ ‫اﻟ ــﺰوج‪ ،‬وﺗ ــﺪﺧﻼت‬
‫ﻣﺸ ﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺔ‪:‬‬ ‫ﺗﺘﻌﻠــﻖ ﺴــﻠﻮك اﻟــﺰوج ـ اﻟﻐﺎﻟــﺐ او اﻟﺰوﺟــﺔ اﺣﻴﺎﻧــﺎ‪ .‬ﻛﻤــﺎ ﺗﺒ ـ ن ﻣــﻦ‬
‫اﻟﺪراﺳ ـ ــﺎت ان اﻟﺰوﺟ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ﻌ ـ ــﺎ ﻲ ﻣ ـ ــﻦ ﻋ ـ ــﺪم اﻟﺘﻮاﻓ ـ ــﻖ اﻟﺰوا ـ ـ ‪،‬‬
‫إﺿ ــﺎﻓﺔ إ ـ ـ ﺟ ــﻮد ﻣﺸ ــﻜﻼت ﻋﺪﻳ ــﺪة ـ ـ ﺣﻴﺎ ــﺎ اﻟﺰوﺟﻴ ــﺔ ان ﺎﻧـ ــﺖ‬
‫ردن‬ ‫ــﺬﻩ اﻟﺪراﺳــﺔ ـ ﻣــﻦ ﺿــﻤﻦ دراﺳــﺔ واﺳــﻌﺔ ﻋــﻦ اﻟﻄــﻼق ـ‬ ‫ﻣﺘﻌﻠﻤــﺔ أو ــﺎن ﻣﺴــﺘﻮا ﺎ ﻗﺘﺼــﺎدي ﻣﺮﺗﻔــﻊ ﻓﺈ ــﺎ ﺗﺒــﺎدرإ ـ ﻃﻠــﺐ‬
‫ﺗﻨﺎوﻟــﺖ اﻟﻌﻮاﻣــﻞ و ﺳــﺒﺎب اﻟ ـ ﻳﻤﻜــﻦ ان ﺗ ــﻮن ﻣﺮﺗﺒﻄــﺔ ﺑــﺎﻟﻄﻼق‪،‬‬ ‫اﻟﻄﻼق‪.‬‬
‫وﻛ ــﺬﻟﻚ ﺴ ــﻤﺎت وﺧﺼ ــﺎﺋﺺ ﺣﻴ ــﺎة اﳌﻄﻠﻘـ ـ ن ﺳ ــﺮ ﺔ واﻟﺰواﺟﻴ ــﺔ‪،‬‬
‫وﺗﺒـ ـ ـ ن ﻣ ـ ــﻦ دراﺳ ـ ــﺎت ﻋﺮ ﻴ ـ ــﺔ ﺣ ـ ــﻮل أﺳ ـ ــﺒﺎب اﻟﻄ ـ ــﻼق وﻋ ـ ــﺪم‬
‫وﻃﺒﻴﻌ ـ ــﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣ ـ ــﻞ ﻣ ـ ــﻊ ا ﻼﻓ ـ ــﺎت واﻟﺼ ـ ـﺮاﻋﺎت اﻟﺰوﺟﻴ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻛ ـ ــﺬﻟﻚ‬ ‫ً‬
‫اﻟﺘﻮاﻓــﻖ اﻟﺰوا ـ ﺗﻘﺎر ــﺎ ﻣــﻊ ﺳــﺒﺎب اﻟﺴـﺎﺑﻘﺔ ﻣــﻊ اﺧــﺘﻼف ﻃﻔﻴــﻒ‬
‫ﺳـﺮة‪ ،‬او اﻟـﺰوﺟ ن او ﻃﻔـﺎل‪ ،‬إﺿـﺎﻓﺔ‬ ‫ﺗﺄﺛ ات اﻟﻄﻼق ﺳـﻮاء ﻋ ـ‬
‫ﺗﺒﻌــﺎ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓــﺎت و وﺿــﺎع ﻗﺘﺼــﺎدﻳﺔ اﻟﺴــﺎﺋﺪة )اﻟﺸــﻤﺮي‪2009 ،‬؛‬
‫ا ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻘﻴﺎس اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﻄﻼق ﻣـﻦ ﻗﺒـﻞ اﳌﻄﻠﻘـ ن‪ .‬و ـ ـﺬا‬
‫ـ ـ ‪2007 ،‬؛ اﻟﺸ ـ ـﺮاري‪2006 ،‬؛ ﻋﺒ ـ ــﺪ اﻟ ـ ــﺮﺣﻴﻢ‪ .(1993 ،‬ﺣﻴ ـ ــﺚ‬ ‫اﻟ‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪296‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﳌﻘــﺎل ﻳــﺘﻢ ﻋ ـ ﺳــﻤﺎت ﺣﻴــﺎة اﳌﻄﻠﻘـ ن واﺳﺘﻜﺸــﺎف ﻃﺒﻴﻌــﺔ ا ﻴــﺎة‬
‫ً‬ ‫اﻟﺰوﺟﻴﺔ اﻟ اﻧ ﺖ ﺑﺎﻟﻄﻼق‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﻃﺎراﻟﻨﻈﺮي‬
‫أ ﻤﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ‪:‬‬

‫ردن ﻳﺠــﺪ‬ ‫ان اﳌﺘ ﺒــﻊ ﻟﻺﺣﺼــﺎﺋﻴﺎت ا ﺎﺻــﺔ ﺑﻮﻗﻮﻋــﺎت اﻟﻄــﻼق ـ‬


‫ان اﻟﻌﻼﻗــﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤــﺔ ﺑـ ن أﻓـﺮاد ﺳــﺮة وﺧﺎﺻــﺔ ﺑـ ن اﻟــﺰوﺟ ن ـ ـ‬ ‫ً‬
‫أن ﺣــﺎﻻت اﻟﻄــﻼق ـ ردن ﻗــﺪ ارﺗﻔﻌــﺖ ارﺗﻔﺎﻋــﺎ ﻣﻄﻠﻘــﺎ ﻣ ﻮﻇــﺎ‪.‬‬
‫ﺳـ ــﺎس ﻋﻼﻗـ ــﺔ ﻗﺎﺋﻤـ ــﺔ ﻋ ـ ـ اﻟ ــﻮد واﻟ ـ ـ اﺣﻢ ﻓﻘـ ــﺪ ﺟـ ــﺎء ـ ـ اﻟﻘ ـ ـﺮآن‬
‫َ ْ َ َ ْ ََ َ َ ُ ّ ْ َ ُ ُ ْ ََْ ً َّ ُ‬ ‫ﻓﻔﻲ اﻟﻌﺎم ‪ 2011‬ـﺎن ﻋـﺪد وﻗﻮﻋـﺎت اﻟﻄـﻼق ‪ ،16068‬ووﺻـﻞ ﻋـﺎم‬
‫اﺟ ــﺎ ِﻟ ْﺴ ــﻜ ُﻨﻮا‬ ‫اﻟﻜ ــﺮ ﻢ‪" :‬و ِﻣ ــﻦ آﻳﺎ ِﺗ ـ ِـﮫ أن ﺧﻠ ــﻖ ﻟﻜ ــﻢ ِﻣ ــﻦ أﻧﻔ ِﺴ ــﻜﻢ أزو‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َٰ َ‬ ‫ً ﱠ‬ ‫ﱠً‬ ‫ْ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ 2018‬ا ـ ‪ 20279‬ﺣﺎﻟـﺔ‪ .‬وﻣ ﻤـﺎ ﺗﻜـﻦ ﻣﻘـﺎﻳ ﺲ اﻟﻄـﻼق ﺳـﻮاء ا ــﺎم‬
‫ِإﻟ ْ َ ـ ـ ــﺎ َوﺟ َﻌ ـ ـ ـ َـﻞ َﺑ ـ ـ ــﻨﻜﻢ ﱠﻣ ـ ـ ـ َـﻮدة َو َر ْﺣ َﻤ ـ ـ ــﺔ ۚ ِإن ِ ـ ـ ـ ذ ِﻟ ـ ـ ــﻚ ﻵﻳ ـ ـ ـ ٍ‬
‫ـﺎت ِﻟﻘ ـ ـ ـ ْـﻮ ٍم‬ ‫َ‬
‫َ ﱠ‬ ‫ان ا ﻘﻴﻘـ ــﺔ ان ـ ــﻞ رﻗـ ــﻢ ﻌ ـ ـ‬ ‫او اﳌـ ــﻨﻘﺢ‪ ،‬او رﻗـ ــﺎم اﳌﻄﻠﻘـ ــﺔ‪،‬‬
‫َﻳ َﺘﻔﻜ ُﺮون"‪).‬ﺳﻮرة اﻟـﺮوم‪ .(21،‬ورﻏـﻢ أن اﻟﻌﻼﻗـﺎت ﺑـ ن اﻟـﺰوﺟ ن ـ‬
‫اﺳ ــﺮة ﺑ ــﻞ اﻟﻌﺪﻳ ــﺪ ﻣ ــﻦ ﺳ ــﺮواﻟﻌ ــﺪد ﻛ ـ ـ ﻣ ــﻦ ﻃﻔ ــﺎل واﻟ ﺴ ــﺎء‬
‫ﺻﻞ ﻋﻼﻗﺎت ودﻳﺔ ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ‪ ،‬وﻣﻊ ز ﺎدة اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ وﻛﺜﺎﻓﺘﮫ ﻳﺠﺐ‬
‫ً‬ ‫اﻟ ــﺬﻳﻦ ﺣﺘﻤ ــﺎ ﺳ ــﻮف ﻳﺘ ــﺄﺛﺮﺣﺎﺿ ــﺮﺣﻴ ــﺎ ﻢ وﻣﺴ ــﺘﻘﺒﻠ ﺎ ــﺬا ا ــﺪث‬
‫أن ﺗﺘﻘــﻮى ﺗﻠــﻚ اﻟﻌﻼﻗــﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧــﮫ أﺣﻴﺎﻧــﺎ ﻗــﺪ ﺗﻈ ــﺮ ﺻــﻌﻮ ﺎت ﻌــﻮق‬
‫ﺼـ ـ ن‬ ‫ﺳـ ــﺮي ا ﻠـ ــﻞ اﻟـ ــﺬي ﺗﻨﺤ ــﻞ ﺑ ــﮫ اﻟﻌﻼﻗـ ــﺔ اﻟﺰوﺟﻴـ ــﺔ ﺑـ ـ ن‬
‫اﻟﺘﻔ ـ ــﺎ ﻢ أو اﻟﻘﻴ ـ ــﺎم ﺑ ـ ــﺎﻷدواراﻟﺰوﺟﻴ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺳ ـ ــﻮاء ﻣ ـ ــﻦ داﺧ ـ ــﻞ ﺟﻤﺎﻋ ـ ــﺔ‬
‫وﻟﻜ ــﺎ ﺗﻠﻘ ــﻲ ﺑﻈﻼﻟ ــﺎ وآﺛﺎر ــﺎ ﻃﻮ ﻠ ــﺔ ﻣ ــﺪ ﻋ ـ ـ اﻓـ ـﺮاد ﺳ ــﺮذات‬
‫ﺳ ـ ـ ــﺮة أو ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺧﺎرﺟ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬و ـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺼ ـ ـ ــﻌﻮ ﺎت ﺗ ـ ـ ــﺆدي إ ـ ـ ـ ﺣ ـ ـ ــﺪوث‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺎﻓﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺼ ـ ـﺮاﻋﺎت )أﺑـ ــﻮ ﺣﻮﺳـ ــﮫ‪ .(2001 ،‬ان ـ ــﺬﻩ اﻟﺼ ـ ـﺮاﻋﺎت ﻗـ ــﺪ ﺗ ـ ــﻮن‬
‫ﻣﺆﻗﺘ ــﺔ‪ ،‬و ـ ﻣﺘﻮﻗﻌ ــﺔ وﻃﺒﻴﻌﻴ ــﺔ إ ـ ﺣ ــﺪ ﻣ ــﺎ‪ ،‬وﺗﻔﻴ ــﺪ ـ اﻟﻐﺎﻟ ــﺐ ـ‬
‫ز ــﺎدة ﻗ ــﺪرة أﻓـ ـﺮاد ﺳ ــﺮة وﺧﺎﺻ ــﺔ اﻟ ــﺰوﺟ ن ﻋ ـ ـ ﺗﻨﻤﻴ ــﺔ ﻣ ﺎرا ﻤ ــﺎ‬
‫أ ﺪاف اﻟﺪراﺳﺔ‪:‬‬
‫ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺄدوار ﻤﺎ ﺑﺼﻮرة أﻓﻀـﻞ أو ـﻞ ا ﻼﻓـﺎت واﳌﺸـﻜﻼت اﻟ ـ‬
‫ﻣــﻦ اﳌﻤﻜــﻦ أن ﺗﺤــﺪث ـ اﳌﺴــﺘﻘﺒﻞ‪ .‬وﻟﻜــﻦ إذا اﺗﺨــﺬت اﻟﺼ ـﺮاﻋﺎت‬ ‫ـﺪاف‬ ‫اﺳ ﺪﻓﺖ ﺬﻩ اﻟﺪراﺳﺔ إ ـ ﺗﺤﻘﻴـﻖ ﺟﻤﻠـﺔ ﻣـﻦ‬
‫اﳌﺆﻗﺘ ــﺔ ﺻ ــﻔﺔ ﺳ ــﺘﻤﺮار ﺔ ﺗ ﺸ ــﺄ اﻟﺼ ـﺮاﻋﺎت اﻟﺪاﺋﻤ ــﺔ اﻟ ـ ﺗ ــﺆﺛﺮ ـ‬ ‫اﳌﻌﺮﻓﻴﺔ واﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ا ﻤ ﺎ‪:‬‬
‫وﺣــﺪة ﺳــﺮة ﺸـ ﻞ ﺎﻣــﻞ واﻟ ـ ﺗــﺆدي ـ اﻟ ﺎﻳــﺔ إ ـ ا ﻴــﺎراﻟﻮﺣــﺪة‬
‫اﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ــﺮف ا ـ ـ ـ ـ وﺟ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟﻨﻈ ـ ـ ـ ــﺮاﳌﻄﻠﻘـ ـ ـ ـ ـ ن ﺑﺨﺼ ـ ـ ـ ــﻮص‬ ‫‪-‬‬
‫ﺳـ ــﺮ ﺔ )أﺑـ ــﻮ ﺣﻮﺳـ ــﮫ‪ .(2001 ،‬وﻋ ـ ـ ﻣـ ــﺪاراﻟﺘـ ــﺎر ﺦ ﺣـ ــﺎول اﻟﻌﻠﻤـ ــﺎء‬
‫ﺳﻠﻮﻛﻴﺎ ﻢ اﻟ ﺼﻴﺔ ﺳﺮ ﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻄﻼق‪.‬‬
‫ﺳ ـ ــﺒﺎب اﻟ ـ ـ ـ ﺗ ـ ــﺆدي إ ـ ـ ـ ﺣ ـ ــﺪوث اﻟﺼـ ـ ـﺮاﻋﺎت‬ ‫واﳌﻔﻜ ـ ــﺮون ﺗﻔﺴـ ـ ـ‬
‫اﻟﺘﻌ ـ ـ ــﺮف ا ـ ـ ـ ـ وﺟ ـ ـ ــﺎت ﻧﻈ ـ ـ ــﺮاﳌﻄﻠﻘـ ـ ـ ـ ن ا ـ ـ ـ ـ ﺧﺼ ـ ـ ــﺎص‬ ‫‪-‬‬
‫ﺳـ ـ ــﺮ ﺔ وﺧﺎﺻـ ـ ــﺔ اﻟﻄـ ـ ــﻼق‪ ،‬ﻓﻤ ـ ـ ـ ﻢ ﻣـ ـ ــﻦ ﻓﺴـ ـ ــﺮﻩ ـ ـ ـ ﺿـ ـ ــﻮء اﻟﺒﻨـ ـ ــﺎء‬ ‫وﺳ ــﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﻄ ــﺮف ﺧ ــﺮاﳌﺘﻌﻠﻘ ــﺔ ﺑﺎﻟﻌﻮاﻣ ــﻞ اﳌﺮﺗﺒﻄ ــﺔ‬
‫ﺟﺘﻤــﺎ اﻟﻌــﺎم واﻟﻘــﻴﻢ ﺟﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ‪ ،‬وﻣ ـ ﻢ ﻣــﻦ ﻳﻔﺴــﺮﻩ ﺑــﺎﻟﻈﺮوف‬ ‫ﺑﺎﻟﻄﻼق‪.‬‬
‫ﺼـ ــﻴﺔ و ﺳـ ــﺮ ﺔ‪ ،‬وﻣ ـ ـ ﻢ ﻣـ ــﻦ ﻳﻔﺴـ ــﺮﻩ ﺑـ ــﺎﻟﺘﻄﻮرات‬ ‫أو ﺣـ ــﻮال اﻟ‬
‫ﻗﺘﺼــﺎدﻳﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ وﺧــﺮوج اﳌ ـﺮأة ﻟﻠﺘﻌﻠ ــﻴﻢ واﻟﻌﻤــﻞ‪ ،‬ﻛﻤــﺎ ان‬
‫أﺳﺌﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺔ‪:‬‬
‫ﻣ ـ ــﺎ اﻟﺘﻐﻴ ـ ـ ات اﻟﻔﻜﺮ ـ ــﺔ واﻟﻘﻴﻤﻴـ ــﺔ واﻟﺴـ ــﻠﻮﻛﻴﺔ اﳌﺼـ ــﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﻌﻮﳌـ ــﺔ‬
‫وﺛﻮرة اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت و ﺗﺼﺎل اﻟ اﺟﺘﺎﺣـﺖ اﻟﻌـﺎﻟﻢ اﳌﻌﺎﺻـﺮوﻻ ﺗـﺰال‪.‬‬ ‫ـ ــﺪاف ﺗﻄـ ــﺮح اﻟﺪراﺳـ ــﺔ ﺳـ ــﺌﻠﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴـ ــﺔ‬ ‫وﻟﺘﺤﻘﻴـ ــﻖ ـ ــﺬﻩ‬
‫ﻣ ــﺜﻼ‪ ،‬ﻳﺮﺟ ــﻊ ﻋﻠﻤ ــﺎء ﺟﺘﻤ ــﺎ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴ ــﻮن ﺣ ــﺪوث اﻟﻄ ــﻼق ﻋﻤﻮﻣ ــﺎ‬ ‫اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋ ﺎ‪:‬‬
‫ﺸ ـ ﻞ ﻋــﺎم‪ ،‬ﻣــﺮاﻟــﺬي ــﺎن ﻟــﮫ‬ ‫ﻟﻮﺟــﻮد ﺧﻠــﻞ ـ اﻟﺒﻨــﺎء ﺟﺘﻤــﺎ‬
‫ﻣ ــﺎ ـ اﻟﻌﻮاﻣ ــﻞ اﻟﻀ ــﻤﻨﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄ ــﺔ ﺑﻮﻗ ــﻮع اﻟﻄ ــﻼق ﻣ ــﻦ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺛﺮﻋ ﻧﻈﺎم ﺳﺮة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺑﻨﺎﺋﮫ وأداﺋﮫ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ‪.‬‬
‫وﺟ ﺔ ﻧﻈﺮاﻓﺮاد اﻟﻌﻴﻨﺔ؟‬
‫ﻛﻴــﻒ ﻳﺼــﻒ ــﻞ ﻣــﻦ اﳌﻄﻠﻘـ ن )ذ ــﻮرا واﻧﺎﺛــﺎ( ﺧﺼــﺎﺋﺺ‬ ‫‪-‬‬
‫وﺳ ــﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﻄ ــﺮف ﺧ ــﺮ ـ اﻟﻌﻼﻗ ــﺔ اﻟﺰوﺟﻴ ــﺔ اﳌﻨ ﻴ ــﺔ‬
‫اﻟﻮﺿﻊ ﻗﺘﺼﺎدي ﻟﻸﺳﺮة‪:‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻄﻼق؟‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪296‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺧﺘﻼف‬ ‫ﻗﺪ ﺗ ﻮن ﻣﻦ أﺳﺒﺎب اﻟﻄﻼق‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟ‬ ‫ﻌﺘ ـ ﻣﺤﺪودﻳــﺔ ﻣ ﺎﻧــﺎت اﳌﺎدﻳــﺔ ﻟﻸﺳــﺮة ﻣــﻦ أ ــﻢ اﳌﻌﻮﻗــﺎت‬
‫اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺗﻄ‬ ‫اﻟﺜﻘﺎ واﻟﻔﻜﺮي و ﺟﺘﻤﺎ ﺑ ن اﻟﺰوﺟ ن‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫اﻟ ـ ﺗــﺆﺛﺮ ـ ﺗﺤﻘﻴــﻖ اﻟﺘﻮاﻓــﻖ اﻟﺰوا ـ وﺧﻠــﻖ اﻟﺼ ـﺮاﻋﺎت ﺳــﺮ ﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ‬ ‫ﻧﻴﺔ ﻋ‬ ‫اﻟﻌﻮاﻃﻒ او اﻟﻈﺮوف‬ ‫ﻣﻤ ــﺎ ﻳـ ــﺆدي ا ـ ـ ﻗﺼ ــﻮر ﻋ ــﻦ ﺗﻠﺒﻴـ ــﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎ ــﺎ ﺳـ ــﻮاء ﺳﺎﺳـ ــﻴﺔ أو‬
‫ﻴﺎة زوﺟﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة‪ .‬ﻓﺎ ﺐ ﻣ ﻢ وﺿﺮوري و ﻮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺤﺮﻛﺔ‬ ‫اﻟﻜﻤﺎﻟﻴ ــﺔ و ﻤﻨ ــﻊ أﻓﺮاد ــﺎ ـ أﺣﻴ ــﺎن ﻛﺜ ـ ة ﻣ ــﻦ ﺗﺤﻘﻴ ــﻖ ﻃﻤﻮﺣ ــﺎ ﻢ‬
‫ﺎف ﻟﻮﺣﺪﻩ‪ .‬إن ﻓﺘﻘﺎد ﻟﻠﺘﻮاﻓﻖ ﺑ ن‬ ‫ﻟ ﻴﺎة اﻟﺰوﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻨﮫ ﻏ‬ ‫و ﺎﻟﺘــﺎ ﻗــﺪ ﻳﺘﻌــﺮض أﻓ ـﺮاد ﺳــﺮة وﺧﺎﺻــﺔ اﻟــﺰوﺟ ن إ ـ ﺣﺎﻟــﺔ ﻣــﻦ‬
‫اﻟﺰوﺟ ن ﻗﺪ ﻳ ﻮن اﺣﺪ ﻋﻮاﻣﻞ ا ﻼف ﺑﻴ ﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺆدي ا‬ ‫اﻟﻀ ــﻐﻂ اﻟﻨﻔ ـ ـ واﻟﺘ ــﻮﺗﺮواﻟﺸ ــﻌﻮر ﺑﺎﻹﺣﺒ ــﺎط ﻟﻌ ــﺪم ﻗ ــﺪر ﻢ ﻋ ـ ـ‬
‫ﺸﻮء اﻟ اﻋﺎت وا ﻼﻓﺎت ﻋ ﻣﺠﺮ ﺎت ا ﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟ ﻤﺎ‪.‬‬ ‫ﻐﻄﻴــﺔ ﻟ اﻣــﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﻴــﺔ‪ ،‬ﻣــﺮاﻟــﺬي ﻗــﺪ ﻳ ـ ﺐ ﻣﻌــﮫ ﻣﺸــﺎ ﻞ‬
‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﺧﺮى )ﺟﻮدة‪.(2009 ،‬‬

‫اﻟﺒﻌﺪ اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ واﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎ ﺐ‪:‬‬


‫ﺼــﻴﺔ‪ :‬ﻓ ـ ى ‪ ) Robertwench‬ـ ﺣﻠ ـ ‪ .(1987 ،‬أن‬ ‫اﻟﺴــﻤﺎت اﻟ‬
‫ﺴ ـ ــﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬وأن‬ ‫ﺴ ـ ــﺎ ﻲ ﻣﻮﺟ ـ ــﮫ إ ـ ـ إﺷ ـ ــﺒﺎع ا ﺎﺟ ـ ــﺎت‬ ‫اﻟﺴ ـ ــﻠﻮك‬ ‫ﺴــﺎن ﺑﻄﺒﻴﻌﺘــﮫ ﻟ ﺼــﻮل ﻋ ـ اﻟﺘﻘﺒــﻞ أو ا ــﺐ ﻣــﻦ‬ ‫ﺴـ‬
‫ﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣ ﺎ اﻟﻈﺎ ﺮو ﻮ اﳌ ﻮظ و ﻨﺎﻟﻚ ﺳـﻠﻮﻛﻴﺎت‬ ‫اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت‬ ‫ﺧﺮ ﻦ ﺳﻮاء ﺎﻧﺖ ﺗﺮ ﻄﮫ ﻢ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻘﺮ ﺔ أو ﻣﺘﺒﺎﻋﺪة‪ ،‬ﻓﻜﻴﻒ‬
‫ﺼ ـ ــﻴﺔ ﻻ ﺗﻈ ـ ــﺮإﻻ أﺛﻨ ـ ــﺎء‬ ‫أﺧ ـ ــﺮى ﻣﺒ ﻴ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ﺻ ـ ــﻔﺎت وﺳ ـ ــﻤﺎت‬ ‫ﻳ ــﻮن ﻣــﺮ ـ ﻋﻼﻗــﺔ اﻟــﺰوج ﺑﺰوﺟﺘــﮫ واﻟ ـ ﺗﻤﺘــﺪ ﻴــﺎة ﺎﻣﻠــﺔ‪ ،‬ﻓــﺈن‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ا ﻴـ ــﺎة اﻟﺰوﺟﻴـ ــﺔ وﺗـ ــﺆﺛﺮ ﺳـ ــﻠﺒﺎ أو إﻳﺠﺎﺑـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ﻣﺴ ـ ـ ة ﺗﻠـ ــﻚ ا ﻴـ ــﺎة‪.‬‬ ‫وﺟــﻮد ا ــﺐ ﺑـ ن اﻟــﺰوﺟ ن ﻳﻠﻌــﺐ دورا ﻣ ﻤــﺎ ـ اﺳــﺘﻤﺮاروﺗﺤﺴـ ن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ﻓ ـ ﺗﺒﻂ اﻟﺘﻮاﻓـﻖ اﻟﺰوا ـ ارﺗﺒﺎﻃـﺎ اﻳﺠﺎﺑﻴـﺎ ﺴـﻤﺎت ﺼـﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨـﺔ‬ ‫ﻧﻮﻋﻴـ ــﺔ ا ﻴـ ــﺎة اﻟﺰوﺟﻴـ ــﺔ وذﻟـ ــﻚ ﻮﻧـ ــﮫ ﻳﻠ ـ ـ رﻏﺒـ ــﺔ اﻟﻔـ ــﺮد ﺑﺎﻟﺸـ ــﻌﻮر‬
‫ﻣﺜﻞ ‪:‬اﻟﺘﺒﺼﺮ‪ ،‬واﻟﺜﻘﺔ ﺑـﺎﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬واﳌﺤﺎﻓﻈـﺔ‪ ،‬وﻗـﻮة اﻟﺘ ـﻮ ﻦ اﻟﻌـﺎﻃﻔﻲ‬ ‫ﺑﺎ ـ ــﺐ واﻟﺘﻘﺒ ـ ــﻞ و ﺰ ـ ــﺪ ﻣ ـ ــﻦ ﻗﺪرﺗ ـ ــﮫ ﻋ ـ ـ ﻣﺴ ـ ــﺎﻣﺤﺔ ﺧ ـ ــﺮوﻋ ـ ــﺪم‬
‫ﻧﺤـﻮ اﻟــﺬات‪ ،‬وا ﺴﺎﺳــﻴﺔ ﺗﺠـﺎﻩ ﺣﺎﺟــﺎت ﺧــﺮ‪ ،‬واﻟــﺪفء واﻟﺘﻌﺒ ـ‬ ‫اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻨـﺪ زﻻﺗـﮫ‪ .‬و ﺸـ )‪ (Fisher, 2004‬ﺑـﺄن إﺣﺴـﺎس اﻟ ـ ﺺ‬
‫ً‬
‫اﻟﻌـﺎﻃﻔﻲ‪ ،‬وﺗﻘـﺪﻳﺮ اﻟـﺬات‪ ،‬واﻧﺨﻔـﺎض ﻣ ـﺎرة ﺗﻮﺟﻴـﮫ اﻟﻨﻘـﺪ‪ ،‬وارﺗﻔـﺎع‬ ‫ﺑﺎ ـ ــﺐ ﻳﻤ ـ ــﻨﺢ ﺴ ـ ــﺎن ﺷ ـ ــﻌﻮرا ﺑﺎﻟﺴ ـ ــﻌﺎدة واﻟﻠـ ــﺬة‪ ،‬وذﻟ ـ ــﻚ ﻧ ﻴﺠ ـ ــﺔ‬
‫ﺼــﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺸــﻒ اﻟــﺬات‪،‬‬ ‫ﻣ ــﺎرة إﺑــﺪاء اﻟﺘﻘــﺪﻳﺮ‪ ،‬واﻧ ﺴــﺎط‪ ،‬اﻟ‬ ‫ﺴ ــﺎن ﺑﺎ ــﺐ‪،‬‬ ‫ﻹﻓ ـﺮازا ﺴ ــﻢ ﺮﻣﻮﻧ ــﺎت ﺧﺎﺻ ــﺔ ﻋﻨ ــﺪ إﺣﺴ ــﺎس‬
‫ﺼـﻴﺔ ﻣﺜـﻞ‪:‬‬ ‫وا ﻀـﻮع‪ .‬ﻛﻤـﺎ أﻧـﮫ ﻳـﺮﺗﺒﻂ ﺳ ً‬
‫ـﻠﺒﻴﺎ ﻣـﻊ ﻌـﺾ ﺳـﻤﺎت اﻟ‬ ‫وﻣــﻊ اﻟﻮﻗــﺖ و ﻌــﺪ اﻟــﺰواج ﻳﺒــﺪأ ا ﺴــﻢ ﺑــﺈﻓﺮاز ﺮﻣــﻮن آﺧــﺮ ﺴــﺎﻋﺪ‬
‫ﺗ ـﺰان اﻟﻌــﺎﻃﻔﻲ‪،‬‬ ‫اﻟ ﺴــﻠﻂ‪ ،‬واﻟﻌﺼــﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬واﻟﻌــﺪوان‪ ،‬وﻋــﺪم‬ ‫ﺸ ـ ﻞ ﻛﺒ ـ ﻋ ـ اﺳــﺘﻤﺮار ﺷ ـ ﻞ ﻣــﻦ أﺷ ـ ﺎل ا ــﺐ أو اﻟــﻮد واﻟ ــﺬي‬
‫ـﻞ‪ ،‬وﺻـﻌﻮ ﺔ اﻟﺘﻌﺒ ـ ‪،‬‬ ‫واﻟﺴـﻴﻄﺮة‪ ،‬وﻋـﺪم ا ﺪﻳـﺔ‪ ،‬و ﻌـﺰال‪ ،‬وا‬ ‫ﺴ ــﺎﻋﺪ ﻋ ـ ـ ﺿ ــﻤﺎن اﺳ ــﺘﻤﺮاراﻟﻌﻼﻗ ــﺔ اﻟﺰوﺟﻴ ــﺔ وﺗﻤﺎﺳ ــﻜ ﺎ‪ .‬و ــﺮى‬
‫واﻟﺸﻚ‪ ،‬واﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻻﺿﻄ ﺎد‪ ،‬و ﻋﺘﻤﺎدﻳﺔ‪ ،‬واﻟﺴﺬاﺟﺔ‪.‬‬ ‫ﺟـﻮن ) ـ اﻟﺸـﻤﺮي‪ ،(2007 ،‬أن ﻟـﺪى ـﻞ ﻣـﻦ اﻟﺮﺟـﺎل واﻟ ﺴـﺎء ﺳـﺖ‬
‫ﺣﺎﺟــﺎت ﺣــﺐ ﻓﺮ ــﺪة و ـ ﺗﺒﺎدﻟﻴــﺔ وﻋ ـ ﻗــﺪر ﻣ ﺴــﺎو ﻣــﻦ ﺣﻴــﺚ‬
‫ﻤﻴــﺔ‪ ،‬ﺗﺘﻤﺜــﻞ ﻟــﺪى اﻟﺮﺟــﺎل ـ ا ﺼــﻮل ﻋ ـ اﻟﺜﻘــﺔ واﻟﺘﻘﺒــﻞ‬
‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺳﺮي واﻟﺰوا ‪:‬‬ ‫ﺎب و ﺳﺘﺤﺴـﺎن واﻟ ـ ﻴﻊ‪ ،‬وﺗﺘﻤﺜـﻞ ﻟـﺪى اﻟ ﺴـﺎء‬ ‫واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ و‬
‫ـ اﻟﺮﻋﺎﻳـﺔ واﻟـﺘﻔ ﻢ و ﺣ ـ ام و ﺧـﻼص واﻟﺘﺼـﺪﻳﻖ واﻟﻄﻤﺄﻧ ﻨـﺔ‪،‬‬
‫و ﻘﺼـ ــﺪ ﺑﺎﻟﺘﻮاﺻـ ــﻞ ﺑ ـ ـ ن اﻟـ ــﺰوﺟ ن ﻟﻐـ ــﺔ اﻟﺘﻔـ ــﺎ ﻢ اﻟ ـ ـ ﺗﻨﻘـ ــﻞ‬
‫وﻣــﻦ اﳌﺆﻛــﺪ أن ــﻞ ﻣ ﻤــﺎ ﻳﺤﺘــﺎج إ ـ ﺣﺎﺟــﺎت ا ــﺐ اﻟ ـ ﻳﺤﺘﺎﺟ ــﺎ‬
‫رﻏﺒﺎت ﻞ ﻣ ﻤﺎ وﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻟﻠﻄﺮف ﺧﺮ‪ ،‬و ﻌﺘ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺰوا ـ‬
‫ً‬ ‫ﺧـ ـ ــﺮوﻟﻜـ ـ ــﻦ وﻟﻮ ـ ـ ــﺎت ﺗﺨﺘﻠـ ـ ــﻒ‪ .‬ان اﻓﺘﻘـ ـ ــﺎد ا ـ ـ ــﺐ ـ ـ ـ ا ﻴـ ـ ــﺎة‬
‫و ﺳﺮي ﻣﻦ أ ﻢ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟ ـ ﺗﻠﻌـﺐ دورا ـ ز ـﺎدة ﻗـﺪرة اﻟـﺰوﺟ ن‬
‫اﻟﺰوﺟﻴ ــﺔ أو ﻋ ــﺪم دراك ﻷ ﻤﻴﺘ ــﮫ أو ﺿ ــﻌﻒ وﺳ ــﺎﺋﻞ اﻟﺘﻌﺒ ـ ـ ﻋﻨ ــﮫ‬
‫ﻋ أداء أدوار ﻤﺎ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺰوا ‪ .‬ﻓﻌﻦ ﻃﺮ ﻖ اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬
‫ﻟ ــﺪى اﻟ ــﺰوﺟ ن ﻳﺰ ــﺪ ﻣ ــﻦ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴ ــﺔ ﺗﻔ ــﺎﻗﻢ اﻟﺼـ ـﺮاﻋﺎت و ﻘﻠ ــﻞ ﻣ ــﻦ‬
‫ﺴﺘﻄﻴﻊ ـﻞ ﻃـﺮف أن ﻳﻔ ـﻢ اﻟﻄـﺮف ﺧـﺮ و ﻌ ـ ﻋﻤـﺎ ﻳﺮﻏـﺐ‬ ‫اﻟﻨﺎ‬
‫ﻗﺪرة اﻟﺰوﺟ ن ﻋ اﻟ ﺴﺎﻣﺢ ﻣﻊ أﺧﻄﺎء ﺧﺮ )ﻣﺤﻤﻮد‪.(2006 ،‬‬
‫ﺑـﮫ دون ﺗﻮﻗـﻊ ﻋـﺪم ﻓ ﻤ ـﺎ ﻣـﻦ ﺧـﺮ )ﻣﺮ ـ ‪ .(2003 ،‬وﺗ ﺒـﻊ أ ﻤﻴـﺔ‬
‫ﺗﺼـ ــﺎل ﻣـ ــﻦ ﻮﻧـ ــﮫ ﻋﺒـ ــﺎرة ﻋـ ــﻦ ﻣ ـ ــﺎرات ) ﺎﻻﺳـ ــﺘﻤﺎع‪ ،‬وﻓ ـ ــﻢ ﻟﻐـ ــﺔ‬ ‫ﻏ اﳌﺘ ﺎ ‪:‬‬ ‫ﺧﺘﻴﺎراﻟﺰوا‬
‫ا ﺴــﻢ وأﺳــﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﻌﺒ ـ اﳌﺨﺘﻠﻔــﺔ ﻋــﻦ اﻟــﺬات( واﻟ ـ ﻳ ﺒ ـ ﻋ ـ‬
‫زواج اﻛ ﺴـﺎ ﺎ واﻟﺘﻌﺎﻣـﻞ ﻣﻌ ـﺎ ﺑﻄﺮ ﻘـﺔ إﻳﺠﺎﺑﻴـﺔ و ﻨـﺎءة‪ ،‬وإن أي‬
‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪297‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻟﻶﺧ ــﺮوﳌﻠﻜﻴﺘ ــﮫ وﺣﻘﻮﻗ ــﮫ )ﻋﻤ ــﺮ‪ .(1999 ،‬ﻻ ﺑ ــﺪ ان ﻳﺘﻔ ــﻖ اﻟﺰوﺟ ــﺎن‬ ‫ﺧﻠـﻞ ﻓ ـﺎ ﻳـﺆدي ﺗـﺪر ً‬
‫ﺠﻴﺎ إ ـ ﺣـﺪوث ﻌـﺾ اﳌﻈـﺎ ﺮ اﻟ ـ ﺸـ إ ـ‬
‫ﺳـﺮة ﺧﺎﺻـﺔ إذا ﺎﻧـﺖ اﳌـﺮأة‬ ‫ﻋ ﻗﻮاﻋﺪ ﻣﻨﻈﻤـﺔ ﻟﻸﻣـﻮر اﳌﺎﻟﻴـﺔ ـ‬ ‫ﺿ ــﻌﻒ أو ا ﻌ ــﺪام اﻟﺘﻮاﻓ ــﻖ اﻟﺰوا ـ و ﺳ ــﺮي‪ ،‬ﻓ ـ اﳌﺤ ــﺮك ﻹدارة‬
‫ﻌﻤﻞ‪.‬‬ ‫اﻟﻌﻼﻗ ــﺔ اﻟﺰوﺟﻴ ــﺔ و ﺳ ــﺮ ﺔ واﻟ ــﺬي ﺗ ــﺰداد أ ﻤﻴﺘ ــﮫ ﺑﺎزدﻳ ــﺎد اﻟﻮﻗ ــﺖ‬
‫ً‬
‫اﳌﺘ ــﺎح ﻟﻠ ــﺰوﺟ ن وﻷﻓـ ـﺮاد ﺳ ــﺮة ﻟﻼﻟﺘﻘ ــﺎء ﻣﻌ ــﺎ )ا ﻨﻴﻄ ــﻲ‪،1999 ،‬‬
‫ﺗﺪﺧﻞ اﻟﻐ ﺸﺆون ﺳﺮة‪:‬‬
‫واﻧﻈ ــﺮ ﻛـ ــﺬﻟﻚ ﺣ ــﻮل ﺗﺼ ــﺎل ﺳ ــﺮي واﻟﺰوا ـ ـ )اﻟﺸ ــﻴﺦ‪،2004 ،‬‬
‫ﺗ ﺴــﻢ اﻟﻌﻼﻗ ــﺎت ﺳــﺮ ﺔ ـ اﳌﺠﺘﻤﻌ ــﺎت اﻟﻌﺮ ﻴ ــﺔ ﺸ ـ ﻞ ﻋ ــﺎم‬ ‫وا ﻨﺪي وأﺑﻮ زﻧﻴﺪ‪.(2017 ،‬‬
‫ﺑ ــﺎﻟﻘﻮة واﻟ ـ ـ اﺑﻂ ﺣ ـ ـ ﻌ ــﺪ زواج ﺑﻨ ــﺎء‪ ،‬إﺿ ــﺎﻓﺔ إ ـ ـ ﺑﻘ ــﺎء ﺳ ــﻠﻄﺔ‬
‫ــﻞ ﻋ ـ أﺑﻨــﺎ ﻢ ﺣ ـ ﻌــﺪ اﻟ ــﺰواج و ﻧﻔﺼــﺎل اﻟﺴــﻜ ‪ .‬و ﺎﻟﺘــﺎ‬
‫ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺸﺒﺎن ﻣﺮﺗﺒﻄ ن ﺑﻮاﻟـﺪ ﻢ ﺳـﻮاء ﻻﻋﺘﻤـﺎد ﻢ اﳌـﺎدي أو‬
‫ـ ــﻞ‪ ،‬أو ﻻرﺗﺒ ـ ــﺎﻃ ﻢ اﻟﻨﻔ ـ ـ وﻋ ـ ــﺪم ﻗ ـ ــﺪر ﻢ ﻋ ـ ـ‬ ‫اﻟﺴ ـ ــﻜ ﻋ ـ ـ‬
‫اﻟﻮ ﺑﺎﻷدوار ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺘﻮﻗﻌﺎت‪:‬‬
‫ــﻞ اﻟــﺬﻳﻦ‬ ‫ﻧﻔﺼــﺎل ﻋ ﻤــﺎ‪ .‬ﻓﻘــﺪ ﻳﻤــﻨﻌ ﻢ ذﻟــﻚ ﻣــﻦ رﻓــﺾ ﺗــﺪﺧﻞ‬
‫ً‬
‫ﺸـ ــﺎر ﻮ ﻢ ﻓﻌﻠﻴـ ــﺎ ﻌـ ــﺾ اﳌﻮاﻗـ ــﻒ ﻣـ ــﻦ ﺧـ ــﻼل اﻟﺘﻘـ ــﺎرب واﻟﺘﻮاﺟـ ــﺪ‬ ‫ﺻـ ــﻞ ﻣﻮاﻗـ ــﻒ ﻳﻨﻌـ ــﺪم ﻓ ـ ــﺎ‬ ‫ان اﻟﺼ ـ ـﺮاﻋﺎت ﺳـ ــﺮ ﺔ ـ ـ ـ ـ‬
‫اﳌ ـ ـ ــﺎ ﻲ أو ﺧﺴ ـ ـ ــﺎرة اﳌ ﺎﺳ ـ ـ ــﺐ اﳌﺎدﻳ ـ ـ ــﺔ أو ﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ـ ـ ــﺔ أو اﻟﻨﻔﺴ ـ ـ ــﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻮاﻓــﻖ ﺑ ـ ن اﻟــﺪور اﳌﺘﻮﻗــﻊ‪ ،‬واﻟ ــﺪور اﻟﺴــﻠﻮ ﻲ ﻷﻋﻀــﺎء ﺳــﺮة‪ .‬و ـ‬
‫ـﻞ‪ ،‬ﻣــﺮاﻟــﺬي ﻗــﺪ ﻳ ﺴ ـ ﺐ ﺑﺰ ــﺎدة ﺷــﺪة اﻟﺘــﻮﺗﺮات‬ ‫اﳌﺤﻘﻘــﺔ ﻣــﻦ‬ ‫)ا ﻨﻴﻄــﻲ‪ (1999 ،‬ﻌــﺮف ‪ Rogers‬اﻟﻔــﺮد اﳌﺘﻮاﻓــﻖ ﺑﺄﻧــﮫ اﻟ ـ ﺺ‬
‫اﻟ ﻗﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻠﻄﻼق )ا ﻨﻴﻄﻲ‪.(1999 ،‬‬ ‫اﻟﻘــﺎدر ﻋ ـ ﺗﻘﺒــﻞ ﺟﻤﻴــﻊ اﳌــﺪر ﺎت ﺑﻤــﺎ ﻓ ــﺎ ﻣﺪر ﺎﺗــﮫ ﻋــﻦ ذاﺗــﮫ‪،‬‬
‫ﺎص‬ ‫ﺴﺎن ﻣﻦ ﻮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧ ﺗﮫ ﻣﻊ ﺷﻴﺎء و‬ ‫ﻓﻴﻜ ﺸﻒ‬
‫ﺧـﺮ ﻦ‪ ،‬و ﻠﻤـﺎ ﺎﻧـﺖ ا ـ ات اﻟﺰواﺟﻴـﺔ ﻣﺘﻔﻘـﮫ ﻣـﻊ ﻗـﻴﻢ اﻟﻔـﺮد ﻋـﻦ‬
‫اﻟﻌﻨﻒ ﺳﺮي‪:‬‬ ‫ذاﺗـﮫ ﻓـﺈن ﻣﺴـﺘﻮى اﻟﺘﻮاﻓـﻖ اﻟﺰوا ـ ﻳ ـﻮن أﻋ ـ ‪ .‬إﺿـﺎﻓﺔ إ ـ أ ﻤﻴـﺔ‬
‫ﺑﻨﺎء ﻋ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄـﺔ ﻓـﺈن‬ ‫ﻗﻴﺎم اﻟ ﺺ ﺑﺪورﻩ ً‬
‫ﻧ ﻴﺠ ــﺔ اﻟﻌ ــﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴ ــﺪ اﻟﻘﺎﺋﻤ ــﺔ ﻋ ـ اﻟﺴ ــﻴﻄﺮة واﻟﺘﻤﻠ ــﻚ‪،‬‬
‫اﻟﻄـﺮف اﻟــﺬي ﻳﺘﻮﻗــﻊ اﺳـﺘﺠﺎﺑﺔ ﺧــﺮ ـ ﻣﻮﻗـﻒ ﻣﻌـ ن و ﺴــﺘﻄﻴﻊ‬
‫إﺿ ــﺎﻓﺔ إ ـ اﻟﻔ ــﻢ ا ــﺎﻃﺊ ﻟﻠ ــﺪﻳﻦ واﻟ ــﺬي ﻳﺤ ــﺚ ﻋ ـ ﺗﻘ ــﻮ ﻢ اﳌ ـﺮأة‬
‫ـ ﻗﻴﺎﻣـﮫ ﺑـﺪورﻩ )ا ـﻮ ‪.(1997 ،‬‬ ‫ﺳـﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﺼـﻮرة ﻣﻼﺋﻤـﺔ ﻳـﻨ‬
‫وﺿــﺮورة إﻃﺎﻋ ــﺎ ﻟﺰوﺟ ــﺎ‪ ،‬ﻓــﺈن ﻣﻤﺎرﺳــﺔ اﻟﻌﻨــﻒ ﺑــﺪرﺟﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔ ـﺔ‬
‫ً‬ ‫و ﺆﻛــﺪ )‪ (Fletcher and Fincham, 1991‬ﺑــﺄن ﻣﻌــﺪﻻت اﻟﻄــﻼق‬
‫ﻌﺘ ﻣﻘﺒﻮﻻ إ ﺣﺪ ﻣـﺎ ـ اﻟﺜﻘﺎﻓـﺎت اﻟﻌﺮ ﻴـﺔ وﻏ ـﺎ ﻣـﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓـﺎت‪.‬‬ ‫ً‬
‫اﳌﺮﺗﻔﻌـ ــﺔ ﺗﻜﻤـ ــﻦ ـ ـ أن ﻓ ـ ـﺮاد ﻳ ﻨـ ــﻮن آﻣـ ــﺎﻻ ﻋ ـ ـ اﻟـ ــﺰواج و ﺎﻟﺘـ ــﺎ‬
‫إﺿــﺎﻓﺔ إ ـ أن ﻃﺒﻴﻌــﺔ ﺸــﺄة ﻌــﺾ اﻟ ﺴــﺎء ـ أﺳــﺮة ﺎﻧــﺖ ﺗﺘﻌــﺮض‬
‫ﻳﺘﻮﻗﻌــﻮن ﺑــﺄن ﻳﺤﻘــﻖ ﻟ ــﻢ اﻟﻜﺜ ـ وﻋﻨــﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﺘﺤﻘــﻖ ﺗﻠــﻚ اﻟﺘﻮﻗﻌــﺎت‬
‫ــﺎ ﻟﻠﻌﻨــﻒ ﺴــﺎﻋﺪ ـ ﺗﻘﺒــﻞ اﳌـﺮأة ﻟﻠﻌﻨــﻒ‪ .‬وﻗــﺪ ﺗﻘﺒــﻞ اﳌـﺮأة اﻟﻌﻨــﻒ‬
‫ﻓﻴ ــﺘﺞ ﻋــﻦ ذﻟــﻚ ﺳــﻮء ـ اﻟﺘﻮاﻓــﻖ اﻟﺰوا ـ و ﺎﻟﺘــﺎ ﻳﺼــﺒﺢ اﻟﻄــﻼق‬
‫ﺮﺻـ ﺎ ﻋ ـ أﺳــﺮ ﺎ وﺧﻮﻓ ــﺎ ﻋ ـ ﻣﺼـ أﺑﻨﺎ ــﺎ‪ ،‬وﺧﺎﺻــﺔ ﻣــﻊ ﻋــﺪم‬
‫ﻮ ا ﻞ‪.‬‬
‫ﺗﻮﻓﺮ ﺳﺘﻘﻼل اﳌﺎدي‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ رﻓﺾ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﺗﻘـﺪم اﳌـﺮأة ﺸـ ﻮى‬
‫ﺿــﺪ زوﺟ ــﺎ ﻟﻠﺴــﻠﻄﺎت ﻣﻨﻴــﺔ واﻟ ـ ـ ﺣــﺎل ﺗﻘــﺪﻳﻤ ﺎ ﻳﻄﻠ ــﺐ ﻣ ــﺎ‬ ‫اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﳌﺮأة‪:‬‬
‫إﺣﻀ ــﺎرﺗﻘﺮ ــﺮﻳﺜ ــﺖ ﻌﺮﺿ ـ ﺎ ﻟﻠﻌﻨ ــﻒ واﻟ ــﺬي ﻻ ﺴ ــﺘﻄﻴﻊ ا ﺼ ــﻮل‬
‫ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳ ـ ـ ـ ــﻮن ﻻﺳ ـ ـ ـ ــﺘﻘﻼل اﳌـ ـ ـ ـ ـﺮأة واﻣﺘﻼﻛ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﻨﺎﺻ ـ ـ ـ ــﺮاﻟﻘ ـ ـ ـ ــﻮة‬
‫ـ اﻟﺒ ــﺎﻟﻐ ن‪ .‬ﻓﺘﺒﻘ ــﻰ‬ ‫ﻋﻠﻴ ــﮫ إﻻ ـ ﺣ ــﺎﻻت اﻟﻌﻨ ــﻒ ا ﺴ ــﺪي أو ا‬
‫ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎرﻗﺎ ﻗﻮ ﺎ داﺧﻞ ﺳﺮة‪ .‬و ﺬا ﻳﻤﻨﺤ ﺎ‬
‫اﳌـﺮأة ـ ــﻞ ﻣــﺮة ﺗﻘﻨــﻊ وﺗﺆﻣــﻞ ﻧﻔﺴـ ﺎ ﺑــﺄن زوﺟ ــﺎ ﺳـ ﺘﻐ ‪ ،‬وﺧﺎﺻــﺔ‬
‫ﻗــﺪرة ﻋ ـ اﳌﺸــﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟــﺔ ـ أﻣــﻮر ﺳــﺮة وﻣﺴــﺘﻘﺒﻠ ﺎ‪ ،‬وﻟﻜــﻦ إذا‬
‫ﻣ ـ ــﻊ ﺗﻜـ ـ ـﺮاروﻋ ـ ــﻮدﻩ ﻟ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ــﺮة ﺑﺄﻧ ـ ــﮫ ﻟ ـ ــﻦ ﻌﻴ ـ ــﺪ ﺗﻜ ـ ـﺮارذﻟ ـ ــﻚ‪،‬‬
‫ﺑـ ن اﻟـﺰوﺟ ن‪ ،‬ﻓـﺈن ذﻟـﻚ ﻗـﺪ ﻳـﺆدي‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮاﻓﻖ واﻟ ا‬
‫)اﻟﺴﻠﻤﺎن‪ ، 2005 ،‬واﻧﻈﺮﻛﺬﻟﻚ ز ﻮة‪.(2012 ،‬‬
‫ا ـ ـ اﺧ ــﺘﻼﻻت ـ ـ ﻗﻴ ــﺎدة ﺳ ــﺮة‪ .‬و ﺎﻟﺘ ــﺎ ان ﺗﺤﻘﻴ ــﻖ اﳌـ ـﺮأة ﻟ ــﺬا ﺎ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫واﺳ ــﺘﻘﻼﻟ ﺎ اﳌ ــﺎدي ﻗ ــﺪ ﺸ ـ ﻞ ﺳ ـ ﺒﺎ رﺋ ﺴــﻴﺎ ﻟ ــﻼف ﺑ ـ ن اﻟ ــﺰوﺟ ن‬
‫إن ﻟــﻢ ﻳ ـ ﺐ ذﻟــﻚ ﺗﻮاﻓــﻖ وﺗﻔــﺎ ﻢ ﺑـ ن اﻟــﺰوﺟ ن واﺣ ـ ام ــﻞ ﻣ ــﺎ‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪298‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ً‬
‫ﻳﻤﻜ ــﻦ اﻟﻮﺻ ــﻮل اﻟ ــﺎ ﺑﺎﻻﺳ ــﺘ ﻴﺎﻧﺎت‪ .‬و ـ ـ اﻟﺪراﺳ ــﺔ ا ﺎﻟﻴ ــﺔ ﻌ ــﺮض‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﻣﻨ ﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺔ‬
‫اﻟﻘﺴﻢ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺳﺘ ﻴﺎن‪.‬‬

‫اﻟﺪراﺳﺔ‪:‬‬ ‫ﻣﻨ‬

‫ﺟﺘﻤـ ــﺎ ﺑﺎﺳـ ــﺘﺨﺪام اﻟﻌﻴﻨـ ــﺔ‬ ‫اﺳـ ــﺘﺨﺪﻣﺖ اﻟﺪراﺳـ ــﺔ ﻣـ ــﻨ اﳌ ـ ـ‬
‫اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺣﺼﺎ ﻲ‪:‬‬ ‫ﻟﻠﻮﺻــﻮل ا ـ ﻓ ــﻢ ﺷــﻤﻮ ﳌﺸـ ﻠﺔ اﻟﻄــﻼق ﻣــﻦ ﺣﻴــﺚ ﺳــﻤﺎت ا ﻴــﺎة‬
‫اﻟﺰوﺟﻴ ــﺔ ﻟﻠﻤﻄﻠﻘ ـ ن وﺳ ــﻠﻮﻛﻴﺎ ﻢ اﺛﻨ ــﺎء ﺣﻴ ــﺎ ﻢ اﻟﺰوﺟﻴ ــﺔ واﻟ ـ ﻗ ــﺪ‬
‫ﻌـ ــﺪ ﻧ ـ ــﺎء ﻣـ ــﻦ ﺟﻤـ ــﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧـ ــﺎت وﺗـ ــﺪﻗﻴﻘ ﺎ وﺗﺮﻣ ـ ــﺎ ﺗـ ــﻢ إدﺧﺎﻟ ـ ــﺎ‬
‫اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﺒﺎﺷﺮة وﻏ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻟﻠﻄﻼق‪.‬‬ ‫ﺗ ﻮن‬
‫وﺗﺤﻠﻴﻠ ـ ـ ــﺎ ﺑﺎﺳـ ـ ــﺘﺨﺪام ﺗ ﺎﻣـ ـ ــﻞ إﺣﺼـ ـ ــﺎ ﻲ وﺻـ ـ ــﻔﻲ واﺳـ ـ ــﺘﺪﻻ ﺗﺒﻌـ ـ ــﺎ‬
‫ﳌﺴ ــﺘﻮ ﺎت وﻃﺒﻴﻌ ــﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧ ــﺎت اﻟ ـ ﺗ ــﻢ ﺟﻤﻌ ــﺎ و ـ ﺑﻴﺎﻧ ــﺎت ﻣﺘﻌ ــﺪدة‬
‫اﳌﺴﺘﻮ ﺎت‪ ،‬ﻣﻦ ﺳ إ اﻟﻜ اﻟ ﺴ ‪.‬‬
‫ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪراﺳﺔ وﻋﻴﻨ ﺎ‪:‬‬

‫ﺗ ـ ــﻮن ﻣﺠﺘﻤ ـ ــﻊ اﻟﺪراﺳ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــﻦ ﺎﻓ ـ ــﺔ اﳌﻄﻠﻘ ـ ـ ن واﳌﻄﻠﻘ ـ ــﺎت ـ ـ‬
‫‪1‬‬
‫ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻌﻴﻨﺔ ‪:‬‬ ‫ردن‪ ،‬و ــﺆﻻء اﻋــﺪاد ﻢ ﻣ اﻳــﺪة‪ ،‬ﻛﻤــﺎ ان ﺴــﺒﺔ ﻣ ـ ﻢ ﺗ ـ وج ﻣــﺮة‬
‫أﺧ ــﺮى‪ ،‬ﺧﺎﺻ ــﺔ اﻟﺮﺟ ــﺎل‪ .‬ﻟ ــﺬﻟﻚ ﻳﺼ ــﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳ ــﺪ اﻟﻌ ــﺪد اﻟﻜ ـ ﻟ ــﻢ‪.‬‬
‫ﺗ ﻮﻧﺖ ﻋﻴﻨﺔ اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻦ ‪ 400‬ﻣﺸﺎرك )ﻣﻄﻠﻘﺔ وﻣﻄﻠﻖ( ﻣﺎ ﻳﺰ ﺪ‬
‫وﻗــﺪ ﺗــﻢ اﻟﻮﺻــﻮل ا ـ ﻋﻴﻨــﺔ ﻋــﺪد ﺎ ‪ 400‬ﻣــﻦ اﳌﻄﻠﻘ ـ ن واﳌﻄﻠﻘــﺎت‪.‬‬
‫ﻋﻦ اﻟﻨﺼﻒ ﻣ ﻢ إﻧﺎث )‪ (%57.0‬واﻟﺒﺎ ذ ﻮر )‪ .(%43‬وﻗﺪ‬
‫وﺗﻤ ـ ــﺖ اﳌﻘ ـ ــﺎﺑﻼت ـ ـ اﳌﺤ ـ ــﺎﻛﻢ اﻟﺸ ـ ــﺮﻋﻴﺔ واﳌﺆﺳﺴ ـ ــﺎت ﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ـ ــﺔ‬
‫اﺷﺘﻤﻠﺖ اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋ ﻣﺒﺤﻮﺛ ن ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻤﺎرﻣﻦ ‪75-17‬‬
‫اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺳﺮة ﺳﻮاء ﻟ ﺼـﻮل ﻋ ـ ﺧﺪﻣـﺔ أو ﻟﻠﻤﺸـﺎ ﺪة أو‬
‫ﺳﻨﺔ و ﻤﺘﻮﺳﻂ ﻋﻤﺮﻳﺒﻠﻎ ‪ 36‬ﺳﻨﺔ ووﺳﻴﻂ ‪ 35‬ﺳﻨﺔ‪ .‬و ﺎﻧﺖ أﻛ‬
‫ً‬ ‫ﺑﺤﺜـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ــﻦ أﻣـ ـ ــﻦ أﺳـ ـ ــﺮى ﻣﻔﻘـ ـ ــﻮد‪ ،‬إﺿـ ـ ــﺎﻓﺔ إ ـ ـ ـ اﳌﻄﻠﻘـ ـ ــﺎت اﻟﻠـ ـ ــﻮا ﻲ‬
‫ﻋﻤﺎرﺗﻜﺮارا ﺑ ن ‪ 45-25‬ﺳﻨﺔ‪ ،‬ﻣﻊ اﻧﺤﻴﺎزﻟﻸﻋﻤﺎر ‪ 5‬وﻣﻀﺎﻋﻔﺎ ﺎ‬
‫ﻳﺘﻘﺎﺿ ن ﻣﻌﻮﻧـﺔ ﻣـﻦ ﺻـﻨﺪوق اﳌﻌﻮﻧـﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴـﺔ‪ .‬وﻟﻘـﺪ ﺟـﺮى ﺧﺘﻴـﺎر‬
‫)‪ ،(45 ،40 ،35 ،30 ،25‬و ﺬا ﺗﺤ ﻣﻌﺮوف‪-‬ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻴﻞ اﻟﻨﺎس‬
‫ردن )اﻟﺸ ــﻤﺎل‪،‬‬ ‫ذﻟ ــﻚ ﻋ ـ ﻧﻄ ــﺎق ﻗ ــﺎﻟﻴﻢ ا ﻐﺮاﻓﻴ ــﺔ اﻟ ــﺜﻼث ـ‬
‫ا اﻟﺘﻌﺒ ﻋﻦ أﻋﻤﺎر ﻢ ﺑﺘﻘﺮ ﺎ ﻣﻦ ﺬﻩ رﻗﺎم‪.‬‬
‫اﻟﻮﺳﻂ وا ﻨﻮب(‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ أن اﻟﻄﻼق ﻳﻘﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮ ﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻊ اﻟ ﺴﺐ‬


‫أدوات اﻟﺪراﺳﺔ‪:‬‬
‫ﻤﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮ ﺔ ﺛﻢ اﻟﺒ ﺎﻟﻮر ﻮس ﻓﺎﻷﺳﺎ ‪ ،‬ﺛﻢ ﺣﻤﻠﺔ‬ ‫ﻋ‬
‫ً‬
‫اﻟﺪﺑﻠﻮم‪ .‬و ﻘﻄﻦ ﻣﺎ ﻳﺰ ﺪ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ أر ﺎع اﻟﻌﻴﻨﺔ اﳌﻨﺎﻃﻖ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻷ ـﺪاف اﻟﺪراﺳـﺔ ﺻـﻤﻤﺖ اﺳـ ﺒﺎﻧﺔ ﻛـﺄداة رﺋ ﺴـﻴﺔ ﻟﻠﺪراﺳـﺔ‬
‫اﻟﻘﺮى وﻋﺪد ﻗﻠﻴﻞ اﳌﺨﻴﻤﺎت‪.‬‬ ‫ا ﻀﺮ ﺔ )‪ ،(%79.5‬واﻟﺒﺎ‬ ‫ﺼ ــﻴﺔ ﻟﻠﻤﻄﻠﻘـ ـ ن وﺗﻀ ــﻤﻨﺖ‬ ‫واﻟ ـ ـ ﻃﺒﻘ ــﺖ ﻣ ــﻦ ﺧ ــﻼل ﻣﻘ ــﺎﺑﻼت‬
‫و ﺬا اﻟﺘﻮز ﻊ ﻌﻜﺲ ا ﺣﺪ ﻣﺎ اﻟﺘﻮز ﻊ اﻟﻄﺒﻴ ﻟﻠﺴ ﺎن ﻋ‬ ‫ﺼـ ــﻴﺔ‬ ‫أر ﻌـ ــﺔ أﻗﺴـ ــﺎم رﺋ ﺴـ ــﻴﺔ‪ ،‬ﻋ ـ ـ اﻟﻘﺴـ ــﻢ ول ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻧـ ــﺎت اﻟ‬
‫اﳌﻨﺎﻃﻖ ا ﻀﺮ ﺔ واﻟﺮ ﻔﻴﺔ ﺗﻘﺮ ﺒﺎ‪ ،‬وﻣﻌﻈﻢ اﻟﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛ ن‬ ‫ﻟﻠﻤﺒﺤ ـ ــﻮﺛ ن‪ ،‬واﻟﺜ ـ ــﺎ ﻲ رﻛ ـ ــﺰﻋ ـ ـ ـ دراﺳ ـ ــﺔ ﺳ ـ ــﻤﺎت ا ﻴ ـ ــﺎة اﻟﺰوﺟﻴ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﺪراﺳﺔ ﺸﺘﻐﻠﻮن اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم )‪ (%43.1‬ﻣﻘﺎﺑﻞ )‪(%37.2‬‬ ‫ﻟﻠﻤﻄﻠﻘـ ـ ن واﳌﻄﻠﻘ ــﺎت وﺳ ــﻠﻮﻛﻴﺎ ﻢ ﺗﺠ ــﺎﻩ اﻟﻌﻮاﻣ ــﻞ و ﺳ ــﺒﺎب اﻟ ـ ـ‬
‫ﻌﻤﻠﻮن اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص واﻟﺒﺎ )‪ (%19.8‬ﻳﺰاوﻟﻮن إﻋﻤﺎﻻ ﺣﺮة‪.‬‬ ‫ﺗﺒـ ن ـ اﻟﺪراﺳــﺎت اﻟﺴــﺎﺑﻘﺔ ا ــﺎ ﻣــﻦ ﻣﺴـ ﺒﺎت او اﻟﻌﻮاﻣــﻞ اﳌﺮﺗﺒﻄــﺔ‬
‫ﺑـ ــﺎﻟﻄﻼق‪ .‬ﻛﻤـ ــﺎ ان ﻣﺸـ ــﺮوع اﻟﺒﺤـ ــﺚ ـ ــﺎﻣﻼ ﺗﻀـ ــﻤﻦ اﺟ ـ ـﺮاء ﻣﻘـ ــﺎﺑﻼت‬
‫اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪﺧﻞ ﻓ ﺸ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ا ﺗﻨﻮع ﻛﺒ‬
‫ﻧﻮﻋﻴ ــﺔ وﺗﻨﻈ ــﻴﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋ ــﺎت ﻧﻘ ــﺎش وﻋﺼ ــﻒ ذ ـ ـ ﳌﺠﻤﻮﻋ ــﺎت ﻣ ــﻦ‬
‫اﻟﺸ ﺮي‬ ‫اﻟﺸ ﺮي‪ .‬ﻓ ﻨﺎك اﻟﻜﺜ ﻣﻤﻦ دﺧﻠﮫ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﳌﻄﻠﻘ ن واﳌﻄﻠﻘﺎت واﻃﻔـﺎﻟ ﻢ )ﻛـﻼ ﻋ ـ ﺣـﺪﻩ(‪ ،‬وذﻟـﻚ ﻟﻠﻮﺻـﻮل ا ـ‬
‫‪1‬‬
‫ﺑﺪاﻋﻲ اﻻﺧﺘﺼﺎر ﻟﻢ ﺗﻮﺿﻊ ﺟﺪاول ﺗﻮﺻﯿﻒ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻌﯿﻨﺔ‪.‬‬ ‫اﳌﻌـ ــﺎ ﻲ اﻟﻌﻤﻴﻘـ ــﺔ واﻟﺘـ ــﺄﺛ ات واﳌﺸـ ــﺎﻋﺮاﳌﺮﺗﺒﻄـ ــﺔ ﺑـ ــﺎﻟﻄﻼق واﻟ ـ ـ ﻻ‬
‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪299‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻗﺮارا ﺎء ا ﻴﺎة اﻟﺰوﺟﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳ ﻮن ﺬا اﻟﻘﺮاراﻟﺼﻌﺐ‪ ،‬أﺧﻒ‬ ‫ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪا‪ ،‬ﻓﺤﻮا ﺧﻤﺲ اﻟﻌﻴﻨﺔ )‪ (%19.6‬دﺧﻠ ﻢ اﻟﺸ ﺮي‬
‫وﻃﺄة ﻣﻦ ﺳﺘﻤﺮار ﺣﻴﺎة زوﺟﻴﺔ ﺗ ﺴﻢ ﺑﺎﻟﺸﻘﺎق واﻟ اع‬ ‫اﻗﻞ ﻣﻦ ا ﺪ د ﻰ ﻟﻸﺟﻮر واﻟﺬي ﺣﺪد ب ‪ 190‬دﻳﻨﺎرا‪ .‬وﺣﻮا‬
‫واﻟﺼﺮاﻋﺎت اﳌﺴﺘﻤﺮة‪ .‬وﻓﻴﻤﺎ ﻳ ﻋﺮض ﻣﻮﺟﺰﻷﺑﺮز اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‪.‬‬ ‫ﻧﺼﻒ اﻟﻌﻴﻨﺔ )‪ (%48.6‬ﻟﺪ ﻢ دﺧﻞ ﺷ ﺮي ‪ 330‬دﻳﻨﺎرﻓﺄﻗﻞ‪ .‬و ﺎن‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﺪﺧﻞ )‪ 381.7‬دﻳﻨﺎر( ووﺳﻴﻂ اﻟﺪﺧﻞ ‪ 312.5‬دﻳﻨﺎر‬
‫و ﺎﻧﺤﺮاف ﻣﻌﻴﺎري ﺴﺎوي ‪ 294.39‬دﻳﻨﺎر‪ .‬و ﻈ ﺮﻣﻦ ﺬﻩ رﻗﺎم‬
‫ً‬ ‫اﻟﺪﺧﻞ ﻟﺪى ﻋﻴﻨﺔ اﻟﺪراﺳﺔ‪ .‬وﻟﻜﻦ اﳌﻼﺣﻆ ﻮ‬ ‫اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ اﻟﻜﺒ‬
‫أوﻻ‪ :‬اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻄﻼق‪:‬‬
‫ً‬ ‫اﻧﺨﻔﺎض اﻟﺪﺧﻞ واﻗ اب وﺳﻴﻄﮫ ﻣﻦ ا ﺪ اﻟﺪا ﻲ اﻟﻼزم ﻴﺎة‬
‫ﺸﻤﻞ ﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ أداة اﻟﺪراﺳﺔ ‪ 78‬ﺑﻨﺪا ﺗ ﻨﺎول اﳌﺤﺎور‬
‫ﻛﺮ ﻤﺔ ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎراﻟﺪﺧﻞ أﻗﺮب ﻣﺎ ﻳ ﻮن ا ﺧﻂ اﻟﻔﻘﺮ‪.‬‬
‫اﻟﺮﺋ ﺴﺔ ﻟﻸﺳﺒﺎب أو اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟ ﻳﻤﻜﻦ ان ﺗ ﻮن ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ‬
‫رﺗﺒﺎط ﺧﺸﻴﺔ اﻟﻮﻗﻮع ﺣﺪﻳﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻄﻼق‪ .‬وﻗﺪ ﺗﻢ اﺳﺘﺨﺪام ﻌﺒ‬ ‫أﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮص ﻃﺮ ﻘﺔ اﺧﺘﻴﺎراﻟﺸﺮ ﻚ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺎﻧﺖ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‬
‫ﻣﺼﻄ ﺎت ﺳﺒﺎب وﺻﻌﻮ ﺔ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ذﻟﻚ‪ .‬وﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻮﺟﻴﮫ‬ ‫ﻮا ﺛﻠ اﻟﻌﻴﻨﺔ )‪ ،(%64.3‬و ﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ )‪،(%30.8‬‬
‫ﺳﺌﻠﺔ ا اﳌﺒﺤﻮﺛ ن‪ ،‬وأﺧﺬ أﺳﻠﻮب اﻟﺴﺆال ﻣﻨﺤﻴ ن‪ .‬أوﻻ ﺴﺄل‬ ‫واﻟﺒﺎ وﻓﻖ ﻟ ﺗ ﺒﺎت أﺧﺮى‪ .‬و ﺎﻧﺖ ﺻﻠﺔ اﻟﻘﺮاﺑﺔ ﺑ ن ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب‬
‫‪ ،‬وﺛﻢ ﺴﺄل ﻧﻔﺲ‬ ‫اﳌﺒﺤﻮث ﻋﻦ ﺗﻮﺻﻴﻔﮫ ﻟﺴﻠﻮﻛﮫ اﻟ‬ ‫اﻟﻨﺼﻒ ﻣ ﻢ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺎﻧﺖ ﺻﻠﺔ اﻟﻘﺮاﺑﺔ ﺑ ن اﻟﺰوﺟ ن )‪،(%17.5‬‬
‫اﻟﺴﺆال ﻋﻦ ﺳﻠﻮك اﻟﻄﺮف ﺧﺮ‪ .‬وﻓﻴﻤﺎ ﻳ ﺧﻼﺻﺔ ﺟﺎﺑﺎت ﻋﻦ‬ ‫و)‪ (12.5%‬ﻗﺮاﺑﺔ ﻣﻦ ﺟ ﺔ م‪ ،‬ول )‪ (%19.3‬ﻗﺮاﺑﺔ ﻌﻴﺪة‪ ،‬أﻣﺎ‬
‫ﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﺘﻀﻤﻨﺎ اﳌﺤﺎور اﻟﺮﺋ ﺴﺔ ا ﻴﺎة‬ ‫ﻟﻠﺒﺎ )‪ (%50.8‬ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻴ ﻢ أي ﺻﻠﺔ ﻗﺮاﺑﺔ‪.‬‬
‫ﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺳﺮ ﺔ‪ ،‬وﻟﻠﻌﻮاﻣﻞ ذات‬

‫ﻟ ام ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌ ل‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫ﻟﻘﺪ ﺗﻨﻮﻋﺖ أﻧﻮاع اﻟﻄﻼق وﺷﻤﻠﺖ ﺎﻣﻞ اﻟﻄﻴﻒ اﳌﻤﻜﻦ‪ .‬وﻟﻜﻦ‬
‫اﺷﺘﻤﻞ ﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻋ ‪ 5‬أﺳﺌﻠﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺪى ﻟ ام‬
‫اﻟ ﺴﺒﺔ اﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﺎﻧﺖ ﻟﻠﻄﻼق اﻟﺒﺎﺋﻦ ﺑ ﻨﻮﻧﺔ ﺻﻐﺮى )‪ (%34.5‬ﺛﻢ‬
‫ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌ ل ﺑﺎﻋﺘﺒﺎراﳌ ل ﻮ اﳌ ﺎن اﻟﺬي ﻳﺤﺘﻀﻦ ا ﻴﺎة‬
‫ﻟﻠﻄﻼق اﻟﺒﺎﺋﻦ ﺑ ﻨﻮﻧﺔ ﻛ ى )‪ ،(%33.0‬ﺛﻢ اﻟﻄﻼق اﻟﺮﺟ )‪،(%21‬‬
‫ﻞ ﻣﻦ اﻟﺰوج‬ ‫ﺳﺮ ﺔ واﻟﺰواﺟﻴﺔ وﻟﮫ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻛﺒ ة ﻋ‬
‫و ﺴﺒﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ )‪ (%7‬ﺎن ﻧﻔﺼﺎل ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ا ﻠﻊ‪ ،‬و ﺴﺒﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ‬
‫واﻟﺰوﺟﺔ‪ .‬وﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة‪،‬‬
‫ﻟﻢ ﺗﺠﺐ ﻋﻦ اﻟﺴﺆال‪ ،‬و ﺎن ﻋﺪد ﻣﺮات اﻟﺰواج ﻣﺮة واﺣﺪة ل‬
‫اﻟ ﺗﺘﺤﻤﻞ اﻟﻌﺐء ﻛ ﻣﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت‬ ‫ﻓﺈن اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﻐﺎﻟﺐ‬
‫‪ ،%70.5‬وﻣﺮﺗ ن ﻟ ﺴﺒﺔ ‪.%21.8‬‬
‫اﳌ ل‪ .‬ﻣﻦ ﺧﻼل ا ﺪول رﻗﻢ )‪ (2‬ﻳﻼﺣﻆ وﺟﻮد ﺗﺒﺎﻳﻦ اﻟﻨﻈﺮة‬
‫إ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﺬا ﻲ وﺳﻠﻮك ﺧﺮﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺪى ﻟ ام‬ ‫‪.‬‬
‫ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌ ل‪ .‬ﻓﻔﻲ ﺣ ن ﻳﺮى اﳌﺴﺘﺠﻴﺒﻮن )ﻣﻄﻠﻘﺔ أو ﻣﻄﻠﻖ(‪،‬‬
‫ً‬
‫ا ﻢ ﻛ اﻟ اﻣﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌ ل‪ ،‬ﻓﺈ ﻢ ﻳﺮون اﻟﻄﺮف‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫ﺧﺮأﻗﻞ اﻟ اﻣﺎ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﻨﻮد‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﻋﺮض ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ اﳌﻴﺪاﻧﻴــﺔ‬

‫إن ﺴﺒﺔ ﻛﺒ ة ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄ ﺎ ﺗﻠ م ﺑﺎﻟﻮاﺟﺒﺎت‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﻢ‪:‬‬


‫ً‬
‫ﺗﺠﺎﻩ ﺑﻨﺎء )‪ %49.8‬داﺋﻤﺎ‪ ،‬و‪ %22.5‬ﻏﺎﻟﺒﺎ(‪ ،‬ﺎﻧﺖ رؤ ﺎ ﻻﻟ ام‬
‫ً‬ ‫ﻳﻘﺪم ﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺔ ﻋﺮﺿﺎ ﻻ ﻢ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ‬
‫ﺧﺮأﻗﻞ ﺑﻜﺜ )‪ %16.5‬داﺋﻤﺎ‪ ،‬و‪ %17.8‬ﻏﺎﻟﺒﺎ(‪ ،‬ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع ﺴﺐ‬
‫ﻟ ام اﻟﻨﺎدرأو ﻋﺪم ﻟ ام ﻟﻠﻄﺮف ﺧﺮ‪.‬‬ ‫اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ واﻟ ﺗﻤﺜﻞ ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ أﺳﺌﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺔ‪ .‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻟﺒﺤﺚ‬
‫اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟ ﻗﺪ ﻳ ﻮن ﻟ ﺎ ارﺗﺒﺎط ﺑﺎﻟﻄﻼق وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل‬
‫ﻛﻤﺎ ﻳﺮى اﳌﺴﺘﺠﻴﺒﻮن أﻧﻔﺴ ﻢ أﻛ ﺗﺄدﻳﺔ ﻟﻠﻮاﺟﺒﺎت ﺗﺠﺎﻩ‬ ‫اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺣﻴﺎة اﳌﻄﻠﻘ ن ﻗﺒﻞ وﻗﻮع اﻟﻄﻼق‪ .‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎران‬
‫اﻟﺸﺮ ﻚ ﻣﻦ اﻟﻄﺮف ﺧﺮ )‪ %44.8‬داﺋﻤﺎ و‪ %34.3‬ﻏﺎﻟﺒﺎ( ﻣﻘﺎﺑﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ‬ ‫ﻃﺒﻴﻌﺔ ا ﻴﺎة اﻟﺰوﺟﻴﺔ ﻏ اﳌﺴﺘﻘﺮة ﺗﺘ‬
‫)‪ %9.5‬داﺋﻤﺎ‪ ،‬و‪ %19.8‬ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻟﻠﻄﺮف ﺧﺮ(‪ .‬و ﺬا ﺸ ﻛﻤﺎ ﻳﺮى‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﻟ ﺗ اﻛﻢ و اﻟ ﺎﻳﺔ ﺗﻮﺻﻞ ا‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪300‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أداء اﻟﻮاﺟﺒﺎت ﺗﺠﺎ ﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻄﺮف ﺧﺮ‪.‬‬ ‫ﺣﻖ اﻟﺸﺮ ﻚ‪ .‬ﻓ ﺬا ﺸ ا‬ ‫اﳌﺸﺎر ﻮن اﻟﺪراﺳﺔ ا ﺗﻘﺼ ﻛﺒ‬
‫أن ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ﻣﻦ ﺛﻠ اﳌﺸﺎرﻛ ن اﻟﺪراﺳﺔ ﻳﺮون أن ﻨﺎك ﺗﻘﺼ‬

‫ﺟدول رﻗم )‪ :(2‬ﺗوزﯾﻊ أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻼﻟﺗزام ﺑﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻧزل )‪(%‬‬
‫رﻓض‬ ‫اﻟطرف اﻵﺧر‬ ‫رﻓض‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب‬ ‫اﻟﻔﻘــــــــــــرات‬
‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬ ‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬
‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬ ‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬

‫اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟواﺟﺑﺎت ﺗﺟﺎه‬


‫‪20.3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪49.8‬‬
‫اﻷﺑﻧﺎء‬

‫ﺗﺄدﯾﺔ اﻟواﺟﺑﺎت ﺗﺟﺎه‬


‫‪4.3‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪34.3‬‬ ‫‪44.8‬‬
‫اﻟﺷرﯾك‬

‫ﺗوﻓﯾر اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪39.5‬‬
‫اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧزل‬

‫إﻧﻔﺎق اﻟﺟزء اﻷﻛﺑر ﻣن‬


‫‪8.5‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪41.8‬‬
‫دﺧﻠﮫ ﻋﻠﻰ اﻷﺳرة‬

‫اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل‬
‫‪4.3‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪49.3‬‬
‫اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ‬

‫ا ﻴﺎة اﻟﺰوﺟﻴﺔ‪ .‬ﻓﺎﳌﺴﺘﺠﻴﺒﻮن ﻳﺮون ا ﻢ ﻳﻤﺘﻠ ﻮن ﺬﻩ اﳌﻌﺮﻓﺔ‬ ‫‪ .2‬ا ﻴﺎة ﺳﺮ ﺔ‬


‫ة )داﺋﻤﺎ وﻏﺎﻟﻴﺎ ﺣﻮ اﻟﺜﻠﺜ ن( ﻣﻘﺎﺑﻞ‪ ،‬ﺣﻮل اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ‬ ‫وا‬ ‫دواراﻟ ﻳﻤﺎرﺳ ﺎ اﻟﺰوﺟﺎن وأﻋﻀﺎء‬ ‫ا ﻴﺎة ﺳﺮ ﺔ ﺸ ا‬
‫اﻟﻄﺮف ﺧﺮﻳﻤﺘﻠ ﻮ ﺎ‪ .‬و ﺬا ﺸ ا ﺗﻮﻓﺮﻗﺪرﻣﻌﻘﻮل )ﻟﻜﻨﮫ ﻏ‬ ‫ﺳﺮة ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺳﺮة وﺣﻤﻴﻤﻴ ﺎ‪ .‬و ﺬا ﻳﺘﺠ‬
‫ﺎف( اﳌﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎ ﻴﺎة اﻟﺰوﺟﻴﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎ ﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﺘﻔﺎﻋﻼت ﺳﺮ ﺔ واﻟﻌﻼﻗﺎت وأداء دواراﳌﺘﻮﻗﻌﺔ‪ .‬وأول ﻋﻨﺼﺮ‬
‫ة اﻟ ﺎﻓﻴﺔ‬ ‫او ﻋﺎﻣﻞ ﺗ ﻮ ﻦ ا ﻴﺎة ﺳﺮ ﺔ ﻮ اﳌﻌﺮﻓﺔ وا‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪301‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺟدول رﻗم )‪ :(3‬اﻟﺣﯾﺎة اﻻﺳرﯾﺔ )‪(%‬‬
‫رﻓض‬ ‫اﻟطرف اﻵﺧر‬ ‫رﻓض‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب‬ ‫ﺑﻧود اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت‬
‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬ ‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬
‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬ ‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬

‫اﻣﺗﻼك ﻣﻌرﻓﺔ ﺟﯾده‬


‫‪3.3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪41.8‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫وﺧﺑرة ﻛﺎﻓﯾﺔ ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة‬
‫اﻟزوﺟﯾﺔ‬

‫اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺈظﮭﺎر اﻟﺣب‬


‫‪6.3‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪40.3‬‬
‫ﻟﻸﺳرة‬

‫اﻻﻧﺷﻐﺎل ﺑﺎﻷﻣور‬
‫‪4.3‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪19.5‬‬
‫واﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺧﺎﺻﺔ‬

‫طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل ﺗﻘﻠل ﻣن‬


‫‪12.3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10.5‬‬
‫ﻓرص اﻻﻟﺗﻘﺎء ﺑﺎﻷﺳرة‬

‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‬
‫‪4.3‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪34.5‬‬
‫واﺿﺣﺔ ﻟﻸﺳرة‬

‫ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻷﺳرة ﻓﻲ‬


‫‪4.3‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪24.8‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺟﻣﯾﻊ‬
‫اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‬

‫ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫ﺑﺎﻟﺧروج ﻟﻠﺗرﻓﯾﮫ‬
‫واﻻﺳﺗﻣﺗﺎع‬

‫اﻟﻌودة إﻟﻰ اﻟﻣﻧزل‬


‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎء‬
‫ﻓﺗرة اﻟﻌﻣل‬

‫اﻟﺗﻐﯾب ﻋن اﻟﻣﻧزل‬
‫‪4.3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪48.3‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪6.3‬‬
‫ﻛﺛﯾراً‬

‫)‪ %19.5‬و‪ %13‬ا ﺸﻐﺎل داﺋﻢ أو ﻏﺎﻟﺐ ﻋ اﻟﺘﻮا ( ﻣﻘﺎﺑﻞ )‪%27.8‬‬ ‫وﺳﻠﻮك آﺧﺮ ذو أ ﻤﻴﺔ و ﻮ إﻇ ﺎر ا ﺐ ﺗﺠﺎﻩ ﺳﺮة‪ ،‬ﻓ ى‬
‫اﻟﺘﻮا ( ﻟﻠﻄﺮف ﺧﺮ‪ .‬ﻛﻤﺎ و ﻈ ﺮ‬ ‫و‪ %23.5‬داﺋﻤﺎ وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻋ‬ ‫)‪ %40.3‬و‪ %31.0‬ﻋ اﻟﺘﻮا ( ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺠﻴﺒ ن أ ﻢ ﻳﻈ ﺮون ا ﺐ‬
‫ﺸﻐﺎل اﳌﺤﺎﻳﺪ )أﺣﻴﺎﻧﺎ( ﻟﻜﻼ اﻟﻄﺮﻓ ن )‪%23‬‬ ‫ﺗﻘﺎرب ﺴﺒﺔ‬ ‫ذﻟﻚ‬ ‫ﺣ ن ﻳﺮون أن اﻟﻄﺮف ﺧﺮ ﻣﻘﺼﺮ‬ ‫)داﺋﻤﺎ‪ ،‬وﻏﺎﻟﺒﺎ(‪.‬‬
‫ﺧﺮ ﻋ‬ ‫و‪ %20.8‬أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺠﻴﺐ‪/‬اﳌﺴﺘﺠﻴﺒﺔ وﻟﻠﻄﺮف‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﺴﺐ إﻇ ﺎر ا ﺐ ﻟﻸﺳﺮة ﻟﺪ ﻢ‪%13.0) ،‬‬
‫اﻟﺘﻮا (‪.‬‬ ‫و‪ %18.8‬داﺋﻤﺎ وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻋ اﻟﺘﻮا (‪.‬‬

‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻮاﻣﻞ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ وﺗﺄﺛ ﻩ ﻋ‬ ‫ا ﻴﺎة اﻟﺰوﺟﻴﺔ ﻮ اﺳﺘﻤﺮار ﻌﺾ‬ ‫ﻣﻦ ﺑ ن اﻟﻈﻮا ﺮ ﺷ ﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﺳﺮي‪ ،‬ﻓﻼ ﺸ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ا ان اﳌﺴﺘﺠﻴﺒ ن ﻌﻄﻮن ﺬﻩ اﻟﻌﻮاﻣﻞ‬ ‫ﺸﻐﺎل ﺑﺄﻣﻮر ﻢ ا ﺎﺻﺔ ﻋ ﺣﺴﺎب أﻣﻮر ﺳﺮة‪،‬‬ ‫زواج‬
‫ً‬
‫ذﻟﻚ‪ ،‬ﺳﻮاء ﻟ ﻢ ﺼﻴﺎ أو ﳌﺎ ﻳﺮوﻧﮫ ﻋﻨﺪ‬ ‫أي دور رﺋ‬ ‫ﻓ ﺸ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ا ان ﺴﺒﺔ ا ﺸﻐﺎل اﻟﻄﺮف ول ﺑﺄﻣﻮرﻩ ا ﺎﺻﺔ‬
‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪302‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺬا إ أن ﺷ ﺎﻻت‬ ‫اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﺜﻘﻠ ﺎ ﻋ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‪ .‬ﻗﺪ ﺸ‬ ‫اﻟﻄﺮف ﺧﺮ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ أن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻻ ﺸ ا وﺟﻮد ﺗﺒﺎﻳﻨﺎت‬
‫ﺑ ن اﻟﻄﺮﻓ ن ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮك واﳌﺸﺎﻋﺮ واﻟﺘﻔﺎﻋﻼت اﳌﺒﺎﺷﺮة ﺑ ن‬ ‫ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ذات ﺻﻠﺔ ﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺳﺮي‬
‫ً‬
‫اﻟﻄﺮﻓ ن ﻛﻤﺎ ﺳﻴ ﺒ ﻻﺣﻘﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﺴﻠﻮك‬ ‫ﻣﺜﻞ اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬واﻟﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ اﳌ ل‪ ،‬وﻣﻊ وﺟﻮد اﺧﺘﻼﻓﺎت‬
‫اﻟﺬا ﻲ وﺳﻠﻮك ﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪو ﻣﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‪ ،‬إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﻳﺒﺪو ان ﺬﻩ‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪303‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .3‬اﻟﺗواﺻل واﻟﺣوار اﻻﺳري‪:‬‬

‫ﺟدول رﻗم )‪ :(4‬اﻟﺗواﺻل واﻟﺣوار اﻻﺳري )‪(%‬‬


‫رﻓض‬ ‫اﻟطرف اﻵﺧر‬ ‫رﻓض‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب‬ ‫اﻟﻔﻘــــــــــــرات‬
‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬ ‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬
‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬ ‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬

‫اﻟﺗﺳﻠط وﻓردﯾﺔ اﺗﺧﺎذ‬


‫‪5.8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪11.3‬‬
‫اﻟﻘرار‬

‫اﻻﻧﻔﻌﺎل ﻛﺛﯾراً أﺛﻧﺎء‬


‫‪5.3‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪18.3‬‬
‫اﻟﺣوار واﻟﻧﻘﺎش‬

‫اﻹﺻﻐﺎء ﺑﺷﻛل ﺟﯾد‬


‫‪4.5‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪16.5‬‬
‫أﺛﻧﺎء اﻟﺣوار‬

‫ﺗﻔﮭم ﻣوﻗف اﻵﺧر‬


‫‪5.5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪33.5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪14.3‬‬
‫ﺧﻼل اﻟﺣوار‬

‫‪4.8‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫ﺗﻘﺑل اﻟرأي اﻵﺧر‬

‫ﺗﻘﺑل أي ﻧﻘد أو ﺗﻐﯾﯾر‬


‫‪4.5‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪38.5‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫ﻟﺑﻌض اﻟﺳﻣﺎت‬
‫اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ‬

‫اﻟﺗواﻟﻲ( ﻟﻠطرف اﻵﺧر‪ .‬ﻓﻧرى أن ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻔﮭم اﻟطرف‬ ‫ﺗﺷﯾر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺟدول رﻗم )‪ (4‬اﻟﻰ وﺿوح وﺟود ﺧﻠل‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب ﻟﻣوﻗف اﻵﺧر ﻣﺗدﻧﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾراھﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺳﮫ‪ .‬وھذا‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﯾن اﻷطراف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪ .‬وھذا‬
‫ﯾﺷﯾر ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ اﻟﻰ ﺧﻠل ﻓﻲ ﻣﺿﺎﻣﯾن وآﻟﯾﺎت اﻟﺗواﺻل‬ ‫اﻟﺧﻠل ﯾﺗﻌﻠق أوﻻ ﺑﺎﻟﺗﺳﻠط اﻟذي ﯾراه ﻛل طرف ﻋﻧد اﻟطرف‬
‫واﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟﻣﺑﺎﺷر‪ .‬ﻓﻛﯾف ﯾﺗم اﻟوﺻول اﻟﻰ ﺗواﺻل ﻓﻌﺎل‬ ‫اﻵﺧر‪ ،‬واﻧﻔﻌﺎل اﻵﺧر ﻛﺛﯾرا وﻋدم إﺻﻐﺎﺋﮫ ﺟﯾدا ﺧﻼل‬
‫واﯾﺟﺎﺑﻲ ﻷطراف ﻻ ﺗﺗﻔﮭم ﻣواﻗف ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻟﺑﻌض‪ ،‬وﻻ‬ ‫اﻟﺣوار‪ .‬ﻛﻣﺎ ﯾﺑدو ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺿﻌف ﻓﻲ ﺗﻔﮭم ﻣوﻗف اﻵﺧر‬
‫ﺗﺗﻘﺑل اﻟرأي اﻵﺧر وﻻ ﺗﺗﻘﺑل اﻟﻧﻘد‪.‬‬ ‫ﺣﺗﻰ ﻣن ﻗﺑل رؤﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺟﯾﺑﯾن ﻷﻧﻔﺳﮭم )‪ %14.3‬داﺋﻣﺎ(‬
‫و‪ %30‬ﻏﺎﻟﺑﺎً‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑل )‪ %5.3‬و‪ %13‬داﺋﻣﺎ وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫‪ .4‬اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﯾن اﻟزوﺟﯾن )ﻗﺑل اﻟطﻼق(‪:‬‬

‫ﺟدول رﻗم )‪ :(5‬اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺷرﯾك )اﻟزوج أو اﻟزوﺟﺔ ﻗﺑل اﻟطﻼق( )‪(%‬‬


‫رﻓض‬ ‫اﻟطرف اﻵﺧر‬ ‫رﻓض‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب‬ ‫اﻟﻔﻘــــــــــــرات‬
‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬ ‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬
‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬ ‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬

‫ﻗﺿﺎء وﻗت ﻣﻧﺎﺳب ﻣﻊ‬


‫‪4.8‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪31.9‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪16.8‬‬
‫اﻟﺷرﯾك‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪304‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺷرﯾك‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪13.3 15.3 21.8 23.8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪32‬‬
‫ﺑﺛﻘﺔ‬

‫اﻟﺗرﺣﯾب ﺑﺷﻛل ﺟﯾد‬


‫‪3.5‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪35.3‬‬ ‫‪47.8‬‬ ‫ﺑﺎﻟﺿﯾوف اﻟﻘﺎدﻣﯾن ﻣن‬
‫طرف اﻟﺷرﯾك‬

‫طرح ﻣواﺿﯾﻊ ﻛﺛﯾرة‬


‫‪3.5‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪16.5‬‬
‫ﻟﻠﺣوار ﻣﻊ اﻟﺷرﯾك‬

‫اﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟﻧﻘد‬


‫‪3.3‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪42.3‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪5.0‬‬
‫واﻻﺳﺗﮭزاء ﻣﻊ اﻟﺷرﯾك‬

‫اﻟﻣﺳﺗﺟﯾﺑون أﻧﮭم ﯾﺗﻌﺎﻣﻠون ﺑﺛﻘﺔ ﻣﻊ اﻟطرف اﻵﺧر‬ ‫ﺗﺷﯾر اﻟﺟدول رﻗم )‪ (5‬اﻟﻰ اﻟﺑﻧود اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻣل‬
‫)‪ %32.0‬و‪ %26.5‬داﺋﻣﺎ وﻏﺎﻟﺑﺎ ً ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ( ﻣﻘﺎﺑل‬ ‫اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﯾن اﻟزوﺟﯾن ﻓﻲ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت‪ .‬وﻣن أھﻣﮭﺎ‬
‫)‪ %21.0‬و‪ %23.8‬داﺋﻣﺎ وﻏﺎﻟﺑﺎ( ﻟﻠطرف اﻵﺧر‪.‬‬ ‫ﻗﺿﺎء وﻗت ﻣﻧﺎﺳب ﻣﻊ اﻟﺷرﯾك‪ ،‬ﻓﻘد ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬
‫واﻷرﻗﺎم وان ﻛﺎﻧت ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﺳﻠوك اﻟذاﺗﻲ وﻣﻧﺧﻔﺿﺔ‬ ‫ﯾرى اﻟطرف اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب ﺑﻧﺳب )‪ (%16.8‬داﺋﻣﺎً‪،‬‬
‫ﻟﺗﻔﺳﯾر ﺳﻠوك اﻵﺧر‪ ،‬إﻻ أن اﻟﻣﺟﻣل ﯾﺷﯾر اﻟﻰ ﻧوع ﻣن‬ ‫و‪) %30.8‬ﻏﺎﻟﺑﺎ ً(‪ ،‬أﻧﮭم ﯾﻘﺿون وﻗﺗﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻣﻊ اﻟطرف‬
‫اﻟﺛﻘﺔ ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﯾﻣﻛن اﻟﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻹﺻﻼح‬ ‫اﻟﺧر‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑل )‪ %8.3‬و‪ ،%20‬داﺋﻣﺎ وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ(‬
‫واﻹرﺷﺎد اﻷﺳري‪ ،‬ﻟﺗﻌﻣﯾﻘﮭﺎ واﻟﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن ﺑﺎﻗﻲ‬ ‫ﻟﻠطرف اﻵﺧر‪ .‬ﯾﻔﺗرض ان ﯾﻛون ﻗﺿﺎء اﻟوﻗت واﺣدا؟؟ اﻻ‬
‫ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺗواﺻل واﻟﺗﻔﺎﻋل اﻷﺳري‪ .‬إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ذﻟك ﺗﺷﯾر‬ ‫اذا ﻛﺎن اﻟﻣﻘﺻود اﻟﻣﺑﺎدرة ﻓﯾﮭﺎ‪ .‬أي اﻧﮫ ﺗوﺟد ﺷﻛوى ﻣن‬
‫اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻧﺳب اﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟﻧﻘد واﻻﺳﺗﮭزاء‬ ‫أﺣد اﻻطراف ﺗﺟﺎه اﻵﺧر ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﻘﺻﯾر ﻓﻲ ﺗﺧﺻﯾص‬
‫ﻣﻊ اﻟﺷرﯾك‪-‬وﻛﻣﺎ ﯾﺑدو ھو ﺳﻠوك ﻏﺎﻟب ﺑﯾن اﻟزوﺟﯾن‬ ‫وﻗت ﻣﻧﺎﺳب ﻟﻘﺿﺎﺋﮫ ﻣﻌﺎ‪ .‬وﻓﻲ ھذا اﻟزﺧم ﻣن اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻣطﻠﻘﯾن اﺛﻧﺎء ﺣﯾﺎﺗﮭﻣﺎ اﻟزوﺟﯾﺔ‪.‬‬ ‫ﻧرى ﻧﻘطﺔ اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺛﻘﺔ ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن‪ .‬ﻓﯾرى‬
‫‪ .5‬اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷﺑﻧﺎء‪:‬‬
‫ﺟدول رﻗم )‪ :(6‬اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻻﺑﻧﺎء )‪(%‬‬
‫رﻓض‬ ‫اﻟطرف اﻵﺧر‬ ‫رﻓض‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب‬ ‫اﻟﻔﻘــــــــــــرات‬
‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬ ‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬
‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬ ‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬

‫ﻗﺿﺎء وﻗت ﻣﻧﺎﺳب ﻣﻊ‬


‫‪25‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪33‬‬
‫اﻷﺑﻧﺎء‬

‫اﻟﺗﻌﺑﯾر ﺑوﺿوح ﻋن‬


‫‪24.0‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪37.3‬‬
‫اﻟﻣﺷﺎﻋر ﺗﺟﺎه اﻷﺑﻧﺎء‬

‫اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺎﺣﺗرام ﻣﻊ اﻷﺑﻧﺎء‬


‫‪24.5‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪18.0‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪36.5‬‬
‫أﻣﺎم اﻵﺧرﯾن‬

‫طرح ﻣواﺿﯾﻊ ﻛﺛﯾرة‬


‫‪27.3‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪17.8‬‬
‫ﻟﻠﺣوار ﻣﻊ اﻷﺑﻧﺎء‬

‫اﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟﻧﻘد‬


‫‪24.3‬‬ ‫‪24.8‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪42.8‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪1.8‬‬
‫واﻻﺳﺗﮭزاء ﻣﻊ اﻷﺑﻧﺎء‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪305‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫و‪ %25.8‬ﻏﺎﻟﺒــﺎ ﻋ ـ اﻟﺘــﻮا (‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑــﻞ )‪ %13‬و‪ %14.8‬داﺋﻤــﺎ وﻏﺎﻟﺒــﺎ(‬ ‫ﺴــﺎ ﻲ ﺳــﺮي اﻟﺘﻌﺎﻣــﻞ ﺑــﺎﺣ ام‬ ‫إن ﻣــﻦ أ ــﻢ اﻳﺠﺎﺑﻴــﺎت اﻟﺘﻮاﺻــﻞ‬
‫ﻟﻠﻄــﺮف ﺧــﺮ‪ .‬و ﻼﺣــﻆ ﻨــﺎ ارﺗﻔــﺎع ﺴــﺐ رﻓــﺾ ﺟﺎﺑ ــﺔ )‪(%22.8‬‬ ‫ﻣ ــﻊ ﺑﻨ ــﺎء أﻣ ــﺎم ﺧ ــﺮ ﻦ‪ .‬ﺸ ـ اﻟﻨﺘ ــﺎﺋﺞ ا ـ ان اﻟﻄ ــﺮف اﳌﺴ ــﺘﺠﻴﺐ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وذﻟــﻚ ﻋــﻦ اﻟﺴــﻠﻮك اﻟــﺬا ﻲ‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑــﻞ‪ %25‬ﻋــﻦ ﺳــﻠﻮك اﻟﻄــﺮف ﺧــﺮ‪.‬‬ ‫ﻳــﺮى ﻧﻔﺴــﮫ ﻳﺘﻌﺎﻣــﻞ ﺑــﺎﺣ ام داﺋﻤــﺎ أو ﻏﺎﻟﺒــﺎ ﺑ ﺴــﺐ أﻛ ـ ﻣــﻦ اﻟﻄــﺮف‬
‫ور ﻤـﺎ ﻌــﻮد ارﺗﻔــﺎع اﻟ ﺴــﺐ إ ـ أن ﻃﻔــﺎل ــﻢ ﻣﺴــﺆوﻟﻴﺔ ﻣﺸـ ﻛﺔ‪،‬‬ ‫ﺧﺮ‪ .‬و ﻨﺎ ﻛﻤﺎ ذﻛﺮﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ارﺗﻔﻌﺖ ﺴﺒﺔ رﻓﺾ ﺟﺎﺑـﺔ )‪%22.5‬‬
‫أو أن اﻟﺘﻘﺼـ ﻳﻘــﻊ ـ اﻟﻐﺎﻟــﺐ ﻋ ـ أﺣــﺪ ﻃـﺮاف و ــﻞ ﻣـ ﻢ ﻳﺤــﺎول‬ ‫و‪ %24.5‬ﻟﻠﻤﺴـ ــﺘﺠﻴﺐ وﻟﻠﻄ ـ ــﺮف ﺧـ ــﺮﻋ ـ ـ اﻟﺘـ ــﻮا (‪ .‬ﻳ ـ ــﺮى اﻟﻄ ـ ــﺮف‬
‫ً‬
‫اﺟﺘﺬاب ﻃﻔﺎل ا ﺟﺎﻧﺒﮫ‪.‬‬ ‫اﳌﺴﺘﺠﻴﺐ ا أ ـﻢ ﻳﻘﻀـﻮن وﻗﺘـﺎ ﻣﻨﺎﺳـﺒﺎ ﻣـﻊ أﻃﻔـﺎﻟ ﻢ )‪ %33‬داﺋﻤـﺎ‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪306‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺟدول رﻗم )‪ :(7‬ﺗدﺧل أطراف أﺧرى ﻓﻲ ﺷؤون اﻷﺳرة )‪(%‬‬
‫رﻓض‬ ‫اﻟﺷرﯾك‬ ‫رﻓض‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﺟﯾب‬ ‫اﻟﻔﻘــــــــــــرات‬
‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬ ‫اﻹﺟﺎﺑﺔ‬
‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬ ‫ﻣطﻠﻘﺎ ً‬ ‫ﻧﺎدراً‬ ‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ُ‬ ‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ً‬ ‫داﺋﻣﺎ ً‬

‫اطﻼع أﻓراد ﻣن ﺧﺎرج‬


‫‪3.3‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪31.8‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اﻷﺳرة ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ ﺷؤون‬
‫وﻣﺷﺎﻛل اﻷﺳرة‬

‫اﻹﻛﺛﺎر ﻣن اﺳﺗﺷﺎرة اﻷھل‬


‫‪3.5‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪28.5‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺧﻼﻓﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﯾن‬
‫اﻟطرﻓﯾن‬

‫اﻹﻛﺛﺎر ﻣن اﺳﺗﺷﺎرة‬
‫‪4.3‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪42.8‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫اﻷﺻدﻗﺎء ﻓﻲ اﻟﺧﻼﻓﺎت‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن‬

‫اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻸھل ﺑﺎﻟﺗدﺧل ﻓﻲ‬


‫‪20.3‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪35.5‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪5.0‬‬
‫ﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺑﻧﺎء‬

‫اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻸھل ﻓﻲ اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ‬


‫‪10.0‬‬ ‫‪36.5‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪53.3‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫اﻟﻘرارات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈﻧﺟﺎب‬
‫اﻷطﻔﺎل‬

‫ً‬
‫) ﻟ ـ ـ ام ﺑﻤﺘﻄﻠﺒـ ــﺎت اﳌ ـ ـ ل‪ ،‬اﻟﻌﻼﻗـ ــﺎت ﺳـ ــﺮ ﺔ واﻟﺘﻮاﺻـ ــﻞ وﻣـ ــﺪى‬ ‫ﺧﺎﻣﺴﺎ‪ :‬اﻟﻨﻘﺎش وﺗﻔﺴ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ واﻟﺘﻮﺻﻴﺎت‬
‫ﺗ ــﺪﺧﻞ أﻃ ـﺮاف ﺧﺎرﺟﻴ ــﺔ ـ اﳌﺸ ــﻜﻼت اﻟﺰوﺟﻴ ــﺔ(‪ .‬ﻳﻤﻜ ــﻦ ﺳ ــﺘ ﺘﺎج‬
‫ﻧﻘﺎش اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‪:‬‬
‫ﺸ ـ ـ ـ ﻞ ﻋ ـ ـ ــﺎم وﺟ ـ ـ ــﻮد اﺧ ـ ـ ــﺘﻼﻻت ﻣﺘﻔﺎوﺗ ـ ـ ــﺔ ـ ـ ـ اﻟﻌﻼﻗ ـ ـ ــﺎت ﺳ ـ ـ ــﺮ ﺔ‬
‫ﻟﻠﻤﻄﻠﻘ ـ ـ ن ووﺟـ ــﻮد ﺗﺼـ ــﻮرات وﻣﺸـ ــﺎﻋﺮ ﺳـ ــﻠﺒﻴﺔ ﺑ ـ ـ ن اﻟﻄـ ــﺮﻓ ن‪ .‬و ـ ـ‬ ‫ــﺪﻓﺖ اﻟﺪراﺳ ــﺔ ا ﺎﻟﻴ ــﺔ ا ـ ﺗﻘ ــﺪﻳﻢ ﻓ ــﻢ ﺷ ــﻤﻮ ﳌﺸ ـ ﻠﺔ اﻟﻄ ــﻼق‬
‫اﻟﻌﻤــﻮم ﻳــﺮى اﳌﺸــﺎر ﻮن ـ اﻟﺪراﺳــﺔ ان اﻟﻄــﺮف ﺧــﺮ ﻣــﻦ اﻟﻌﻼﻗــﺔ‬ ‫ﻣـ ــﻦ ﺣﻴـ ــﺚ ﺳـ ــﺒﺎب واﻟﻨﺘـ ــﺎﺋﺞ اﳌ ﺗﺒـ ــﺔ ﻋﻠﻴـ ــﮫ ﺳـ ــﻮاء ﻋ ـ ـ اﳌﻄﻠﻘ ـ ـ ن‬
‫اﻟﺰوﺟﻴﺔ اﳌﻨ ﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻼق ﻣﻘﺼﺮ ﻦ ﺣﻖ ﺳﺮة و ـ ﺣـﻖ اﻟﻄـﺮف‬ ‫ــﺪاف ﺗ ــﻢ ﺟﻤ ــﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧ ــﺎت‬ ‫أﻧﻔﺴـ ـ ﻢ أو أﻃﻔ ــﺎﻟ ﻢ‪ .‬وﻟﺘﺤﻘﻴ ــﻖ ــﺬﻩ‬
‫ول وا ــﻢ ﻳﺘﺤﻤﻠ ــﻮن ـ اﻟﻐﺎﻟ ــﺐ ﻣﻌﻈ ــﻢ وزراﻧﻔ ــﺎك ﻋ ــﺮى ا ﻴ ــﺎة‬ ‫اﻟﻼزﻣﺔ ﻣـﻦ ﻋﻴﻨـﺔ ﻋـﺪد ﺎ ‪ 400‬ﻣﻄﻠـﻖ وﻣﻄﻠﻘـﺔ ﻣـﻦ ﻣﺨﺘﻠـﻒ ﻣﻨـﺎﻃﻖ‬
‫ﺟﺎﺑ ـ ــﺔ ﻳ ﺴ ـ ــﺐ‬ ‫اﻟﺰوﺟﻴ ـ ــﺔ‪ .‬و ﻼﺣ ـ ــﻆ ﻋ ـ ـ اﻟﻨﺘ ـ ــﺎﺋﺞ وﺟ ـ ــﻮد ﻧﻤ ـ ــﻂ ـ ـ‬ ‫اﳌﻤﻠﻜ ــﺔ ردﻧﻴ ــﺔ اﻟ ﺎﺷ ــﻤﻴﺔ‪ .‬وﺗ ــﻢ اﺳ ــﺘﺨﺪام أدوات ﺑﺤﺜﻴ ــﺔ ﺻ ــﻤﻤﺖ‬
‫ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ا اﻟﺬات ﺣ ن ﻳ ﺴﺐ ﻟﻠﻄﺮف‬ ‫اﻟﻔﻀﻞ ﻛ واﻟﻨﻮا‬ ‫ﺧﺼﻴﺼــﺎ ﻟ ــﺬﻩ اﻟﺪراﺳــﺔ‪ .‬و ﻌــﺮض ــﺬا اﻟﻘﺴــﻢ ﻣــﻦ اﻟﺪراﺳــﺔ اﳌﺤــﻮر‬
‫ﺧ ــﺮ ﻣ ــﻮر اﻟﺴ ــﻠﺒﻴﺔ واﻟﺘﻘﺼ ـ ‪ .‬وﻗ ــﺪ ﺗ ــﻮن ــﺬﻩ اﻟﻨ ﻴﺠ ــﺔ اﻟﻌﺎﻣ ــﺔ‬ ‫اﳌﺘﻌﻠ ــﻖ ﺑﺎﻟﻌﻮاﻣ ــﻞ اﳌﺮﺗﺒﻄ ــﺔ ﺑ ــﺎﻟﻄﻼق ﻛﻤ ــﺎ ﺗﺒ ــﺪو ﻣ ــﻦ اﺗﺠﺎ ــﺎت وآراء‬
‫ﻣﺘﻮﻗﻌ ـ ــﺔ ﺣﻴ ـ ــﺚ إن اﻟ ـ ــﺰواج ﻣ ـ ــﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﻮﻗﻌ ـ ــﺎت ﺳ ـ ــﻠﻮﻛﻴﺔ وواﺟﺒ ـ ــﺎت‬ ‫اﳌﻄﻠﻘ ـ ن ﺣــﻮل ﺳــﻠﻮﻛﻴﺎ ﻢ اﺛﻨــﺎء ﺣﻴــﺎة اﻟﺰوﺟﻴــﺔ‪ .‬وﻓﻴﻤــﺎ ﻳ ـ ﻧﻘــﺎش‬
‫وادواروﻣﻜ ﺴـ ـ ــﺒﺎت‪ .‬وإن ا ﻠـ ـ ــﻞ ـ ـ ـ ﺗﺤﻘـ ـ ــﻖ اﻟﺘﻮﻗﻌ ـ ـ ـﺎت ﻳـ ـ ــﺆدي ا ـ ـ ـ‬ ‫ﻷﺑﺮز ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ‪.‬‬
‫ا ــﻼف واﻟ ـ ـ اع ﺳ ــﺮي‪ .‬ﻓ ﺸ ــﻌﺮ ــﻞ ﻣ ــﻦ ﻃﺮ ـ ـ اﻟﻌﻼﻗ ــﺔ ﺑﺎﻧ ــﮫ ﻗ ــﺪ‬
‫ﺧـﺬل أو ﻏــﺮر ﺑـﮫ ﻣــﻦ ﻗﺒـﻞ ﺧــﺮ‪ .‬و ـﺬﻩ اﻟﻨﺘــﺎﺋﺞ ﺗﺘﻔـﻖ ﻣــﻊ اﻟﺪراﺳــﺎت‬
‫اﻟﺴــﺎﺑﻘﺔ ـ ــﺬا اﻟﺸــﺄن )اﻧﻈــﺮ ﻣــﺜﻼ‪ :‬أﺑــﻮ ﺣﻮﺳــﮫ‪Leach, ،2001 ،‬‬ ‫ﻟﻘــﺪ ﺗــﻢ اﻟﺒﺤ ــﺚ ﺑﺎﻟﻌﻮاﻣــﻞ اﻟ ـ ﻳﻤﻜــﻦ ان ﺗ ــﻮن ﻣﺼــﺪرا ﻟ ﻼﻓ ــﺎت‬
‫ـ اﻟ ﺎﻳ ــﺔ ا ـ اﻟﻄ ــﻼق‪ .‬و ــﺬﻩ ﻣ ــﻮر ـ‬ ‫واﻟ اﻋ ــﺎت‪ ،‬واﻟ ـ ﺗﻔ ـ‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪307‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﺘﻌﺒ ـ ﻋــﻦ ا ــﺐ واﳌﺸــﺎﻋﺮ ﻣــﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓــﺔ اﻟﺴــﺎﺋﺪة ـ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨــﺎ‬ ‫‪ ،1967‬ا ــﻮ ‪ ،(Fletcher and Fincham, 1991 ،1997‬ﻓــﻮداد‪،‬‬
‫ﻋﻦ اﳌﺸﺎﻋﺮاﻟﻄﻴﺒﺔ ﺧﺎﺻـﺔ ﻣـﻦ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻻ ﺸﻴﻊ ﻓ ﺎ اﻟﺘﻌﺒ اﻟﻮا‬ ‫‪.(2017‬‬
‫ﻗﺒ ـ ــﻞ اﻟ ـ ــﺬ ﻮر‪ .‬وإن اﻓﺘﻘ ـ ــﺎد ا ـ ــﺐ ـ ـ ا ﻴ ـ ــﺎة اﻟﺰوﺟﻴ ـ ــﺔ ﻳﺰ ـ ــﺪ ﻣ ـ ــﻦ‬
‫اﺣﺘﻤﺎﻟﻴــﺔ ﺗﻔــﺎﻗﻢ اﻟﺼ ـﺮاﻋﺎت وﺗﺼــﺪع ا ﻴــﺎة اﻟﺰوﺟﻴــﺔ‪ .‬و ــﺬا ﻳﺘﻔــﻖ‬
‫ﻣــﻊ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﺪراﺳــﺎت اﻟﺴــﺎﺑﻘﺔ ﻣﺜــﻞ )ﻣﺤﻤــﻮد‪ ،2006 ،‬اﻟﺸــﻴﺦ‪،‬‬ ‫و ﺸ ــﺄن اﻟﻌﻼﻗ ــﺎت ﺳ ــﺮ ﺔ ﻓ ـ ـ ﺟ ــﻮ ﺮا ﻴ ــﺎة ﺳ ــﺮ ﺔ و ـ ـ‬
‫‪.(2004‬‬ ‫ﺗﻤﺜﻞ ﺣﻴﻮ ﺔ وﻓﺎﻋﻠﻴـﺔ اﻟﺒﻨـﺎء ﺳـﺮي‪ .‬وإن أي ﺧﻠـﻞ ﻓ ـﺎ ﺳـﻮف ـﺪد‬
‫ﻧﺤ ــﻼل‪ .‬وﺷ ــﻤﻞ ــﺬا اﳌﺤ ــﻮر ﻣ ــﻦ‬ ‫ﻛﻴ ــﺎن ﺳ ــﺮة ور ﻤ ــﺎ ﻳ ــﺆدي ا ـ ـ‬
‫واﻣـ ــﺎ ﻓﻴﻤـ ــﺎ ﻳﺘﻌﻠـ ــﻖ ﺑﺎﻷﺑﻨـ ــﺎء‪ ،‬ﻓﻘـ ــﺪ ﺷـ ــﻤﻞ ـ ــﺬا اﳌﺤـ ــﻮر اﻟﺒﻨـ ــﻮد‬
‫اﻟﺪراﺳ ــﺔ ﺟﻮاﻧ ــﺐ ﻛﺜ ـ ـ ة ﻣ ــﺎ ) ﺸ ــﻐﺎل ﺑ ــﺎﻷﻣﻮر ا ﺎﺻ ــﺔ وﻗﻀ ــﺎء‬
‫اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ )اﻟﺘﻌﺒ ﺑﻮﺿﻮح ﻋﻦ اﳌﺸﺎﻋﺮﺗﺠﺎﻩ ﺑﻨـﺎء‪ ،‬اﻟﺘﻌﺎﻣـﻞ ﺑـﺎﺣ ام‬
‫ﺘﻤ ـﺎم ﺑﺈﻇ ــﺎر‬ ‫وﻗ ــﺖ ﻣﻨﺎﺳ ــﺐ ﻣ ــﻊ اﻟ ــﺰوج‪/‬اﻟﺰوﺟ ــﺔ وﻣ ــﻊ ﻃﻔ ــﺎل‪،‬‬
‫ﻣــﻊ ﺑﻨــﺎء أﻣــﺎم ﺧــﺮ ﻦ‪ ،‬ﻃــﺮح ﻣﻮاﺿــﻴﻊ ﻛﺜ ـ ة ﻟ ــﻮار ﻣــﻊ ﺑﻨــﺎء‪،‬‬
‫ا ﺐ ﻟﻸﺳﺮة‪ ،‬اﻟﺘﻌﺒ ـ ﻋـﻦ اﳌﺸـﺎﻋﺮﺗﺠـﺎﻩ ﺑﻨـﺎء‪ ،‬اﻟﺘﻌﺎﻣـﻞ ﺑﺜﻘـﺔ ﻣـﻊ‬
‫اﺳـ ــﺘﺨﺪام أﺳـ ــﻠﻮب اﻟﻨﻘـ ــﺪ و ﺳ ـ ـ ﺰاء ﻣـ ــﻊ ﺑﻨـ ــﺎء(‪ .‬ﻓ ﺸ ـ ـ اﻟﻨﺘـ ــﺎﺋﺞ‬
‫ﻟ اﻣـ ــﺎت ﺟﺘﻤﺎﻋﻴـ ــﺔ وﻛـ ــﺬﻟﻚ ـ ـ‬ ‫اﻟﺸـ ــﺮ ﻚ‪ ،‬ﻣﺸـ ــﺎرﻛﺔ ﺳـ ــﺮة ـ ـ‬
‫أﻳﻀﺎ ا اﺧﺘﻼل اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺑﻨﺎء‪.‬‬
‫اﻟ ﻓﻴـ ــﮫ واﻟ ـ ــﺔ‪ .‬إﺿـ ــﺎﻓﺔ ا ـ ـ ﺑﻨـ ــﻮد ﻛﺜ ـ ـ ة ﺗﺘﻌﻠـ ــﻖ ﺑﺄﺳـ ــﺎﻟﻴﺐ ا ـ ــﻮار‬
‫و ـ اﳌﺠﻤــﻞ ﺸـ اﻟﻨﺘــﺎﺋﺞ ا ـ ان ﺳــﻤﺎت ا ﻴــﺎة اﻟﺰوﺟﻴــﺔ ﺑـ ن‬ ‫واﻟﺘﻔــﺎ ﻢ واﺳــﺎﻟﻴﺐ ا ﻄــﺎب ﺳــﺮي‪ ...‬واﻣــﻮر ﺳــﻠﺒﻴﺔ ﻣﺜــﻞ اﻟ ﺴــﻠﻂ‬
‫اﻟﻄــﺮﻓ ن ﺸ ـ ا ـ ا ﻤــﺎ ﺎﻧــﺎ ﻌ ﺸــﺎن ـ ﺑ ﺌــﺔ ﻣ ـ ﻮﻧﺔ‪ ،‬ﻓ ــﺎ ﻣــﻦ‬ ‫و ﻧﻔﻌﺎل‪(....‬‬
‫اﻟ ـ اع واﻟ ﺴ ــﻠﻂ وﻏﻴ ــﺎب اﻟﺘﻔ ــﺎ ﻢ و ﻓﺘﻘ ــﺎد ا ـ ﻣ ــﺎرات اﻟﺘﻮاﺻ ــﻞ‬
‫وﺣ ـ ــﻞ اﳌﺸ ـ ــﻜﻼت‪ ،‬وأن ا ﻴ ـ ــﺎة اﻟﺰوﺟﻴ ـ ــﺔ ﺎﻧ ـ ــﺖ ﻣﻀ ـ ــﻄﺮ ﺔ ﻣﻜﺘﻈ ـ ــﺔ‬
‫ﺑﻤﻨــﺎزع ﺧــﺘﻼف واﻟ ـ اع‪ ،‬و ــﺬا ﻣــﺎ أدى ـ اﻟ ﺎﻳــﺔ ا ـ ا ــﺎء ا ﻴــﺎة‬ ‫اﻣــﺎ اﻟﺘﻮاﺻــﻞ ﺳــﺮي ﺸ ـ ﻞ ﻋــﺎم ﻓﻘــﺪ ﺷــﻤﻞ اﻟﺒﻨــﻮد اﻟﺘﺎﻟﻴــﺔ‪:‬‬
‫ً‬
‫اﻟﺰوﺟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻼق‪.‬‬ ‫)اﻟ ﺴـ ـ ــﻠﻂ وﻓﺮدﻳـ ـ ــﺔ اﺗﺨـ ـ ــﺎذ اﻟﻘ ـ ـ ـﺮار‪ ،‬ﻧﻔﻌـ ـ ــﺎل ﻛﺜ ـ ـ ـ ا أﺛﻨـ ـ ــﺎء ا ـ ـ ــﻮار‬
‫واﻟﻨﻘــﺎش‪ ،‬ﺻــﻐﺎء ﺸ ـ ﻞ ﺟﻴــﺪ أﺛﻨــﺎء ا ــﻮار‪ ،‬ﺗﻔ ــﻢ ﻣﻮﻗــﻒ ﺧــﺮ‬
‫ﺧﻼل ا ﻮار‬
‫‪ -‬اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت‪:‬‬
‫ﺗﻘﺒ ــﻞ اﻟـ ـﺮأي ﺧ ــﺮ‪ ،‬ﺗﻘﺒ ــﻞ أي ﻧﻘ ــﺪ أو ﻐﻴ ـ ﻟ ــﺒﻌﺾ اﻟﺴ ــﻤﺎت‬
‫اﻟﺘﺪﺧﻞ و ﺻﻼح ﺳﺮي‪:‬‬ ‫ﺼ ــﻴﺔ‪ ،‬ﻃ ــﺮح ﻣﻮاﺿ ــﻴﻊ ﻛﺜ ـ ة ﻟ ــﻮار ﻣ ــﻊ اﻟﺸ ــﺮ ﻚ‪ ،‬اﺳ ــﺘﺨﺪام‬ ‫اﻟ‬
‫أﺳﻠﻮب اﻟﻨﻘﺪ و ﺳ ﺰاء ﻣﻊ اﻟﺸﺮ ﻚ(‪.‬‬
‫إﻋﺪاد ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﺪﺧﻞ ﻣ ﻨﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ وأ ﺎدﻳﻤﻴﺔ ﻣﺠﺎل‬ ‫‪-‬‬
‫ﺻﻼح ﺳﺮي‪ ،‬واﻟﺰوا ‪ ،‬وﺗﺄ ﻴﻞ وإﻋﺪاد اﻟﺸﺒﺎب ﻟ ﻴﺎة‬ ‫و ﺒ ن ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ وﺟﻮد اﺧـﺘﻼﻻت ﻛﺒ ـ ة ـ اﻟﻌﻼﻗـﺎت‬
‫ﺳﺮ ﺔ وﺗﻨﻤﻴﺔ روح اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓ ﻢ‪ ،‬ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﺳﺘﺤﺪاث‬ ‫واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺳﺮي‪ .‬ﻣﻦ ا ﺴﻂ ﻣﻮر ﺳـﺮ ﺔ ان ﻳﻘ ـ وﻗـﺖ ـﺎف‬
‫ﻣﺴﺎﻗﺎت أ ﺎدﻳﻤﻴﺔ ﻛﻤﺘﻄﻠﺒﺎت إﺟﺒﺎر ﺔ ا ﺎﻣﻌﺎت‬
‫ﺑ ـ ن اﻟﻄ ــﺮﻓ ن وﻣ ــﻊ ﺳــﺮة‪ .‬ﻟﻜــﻦ اﻟﻨﺘــﺎﺋﺞ ﺸ ـ ا ـ وﺟــﻮد ﺗﻘﺼ ـ ـ‬
‫واﳌﺪارس وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪورات اﻟﺘﺪر ﻴﺔ و ﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ‪ .‬ﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﺬا ا ﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻄﺮف ﺧـﺮ‪ .‬ـ ﺣـ ن ﻳـﺮى اﳌﺴـﺘﺠﻴﺒﻮن ا ـﻢ أﻛ ـ‬
‫اﻧﮫ ﻳ ﺒ ن ﻣﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ان اﻟﺴﻤﺎت اﻟﻜ ى ﻻﺿﻄﺮاب ا ﻴﺎة‬
‫اﻟﺰوﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻄﻠﻘ ن أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﻴ ﻢ‬ ‫اﺳﺘﻌﺪاد وأﻛ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت ﺳﺮ ﺔ ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ‪ .‬وﺗﺘﻔﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬
‫وﻃﺮق وﻣ ﺎرات ﺣﻞ ا ﻼﻓﺎت‪ .‬وﻣﻦ ا ﻢ ﻣﺎ ﻳﻨ ﺑﮫ ﻮ‬ ‫ﻣ ـ ــﻊ اﻟﺪراﺳ ـ ــﺎت اﻟﺴ ـ ــﺎﺑﻘﺔ )اﻧﻈ ـ ــﺮ ﻣ ـ ــﺜﻼ‪ ،‬ﻣﺮ ـ ـ ـ ‪ ،2003‬ا ﻨﻴﻄ ـ ــﻲ‪،‬‬
‫ﻌﻈﻴﻢ ﻛﻔﺎءة أداء ﺑﺮاﻣﺞ اﻋﺪاد اﳌﻘﺒﻠ ن ﻋ اﻟﺰواج‬ ‫‪ ،1999‬اﻟﺸﻤﺮي‪.(2007 ،‬‬
‫واﻛﺴﺎ ﻢ اﳌﻌﺮﻓﺔ اﻟﻼزﻣﺔ واﳌ ﺎرات اﻟ ﺗﻠﺰم ﻴﺎة اﺳﺮ ﺔ‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺮة آﻣﻨﮫ‪.‬‬ ‫ﻤﻴ ـ ــﺔ ﺑﻤ ـ ــﺎن ﺷ ـ ــﺎرة ا ـ ـ أن اﻟﺘﻌﺒ ـ ـ ﻋ ـ ــﻦ اﳌﺸ ـ ــﺎﻋﺮ‬ ‫وﻣ ـ ــﻦ‬
‫ﺗﺒﺪو ا ﺎﺟﺔ ﻣ ﺔ ا ﺑﺮاﻣﺞ أ ﺎدﻳﻤﻴﺔ وﻣ ﻨﻴﺔ ﻹﻋﺪاد‬ ‫‪-‬‬ ‫ﺘﻤﺎم ﻤﻴﻊ أﻓﺮاد ﺳـﺮة ـﻮ ﻋﺎﻣـﻞ‬ ‫اﻟﻄﻴﺒﺔ أي ﻣﺸﺎﻋﺮاﳌﺤﺒﺔ و‬
‫اﺧﺘﺼﺎﺻﻴ ن وﻣﺮﺷﺪﻳﻦ اﺳﺮ ن ﺑﻜﻔﺎءة ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ وﻣ ﺎراﺗﻴﺔ‬ ‫ﻣ ــﻢ ـ اﻟﺘﻤﺎﺳ ــﻚ واﻟ ـ اﺑﻂ واﻟ ـ اﺣﻢ‪ .‬وﻏﻴ ــﺎب ــﺬا ﻣ ــﺮﻳﺆﺷ ــﺮا ـ‬
‫ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ‪.‬‬ ‫ﺧﻠ ــﻞ وﻇﻴﻔ ــﻲ ـ اﻟﺒﻨ ــﺎء ﺳ ــﺮي‪ .‬ﻣ ــﻦ ﺟ ــﺔ أﺧ ــﺮى ﻳﻤﻜ ــﻦ اﻟﻘ ــﻮل ان‬
‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪308‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﺣﻠ ‪ ،‬اﺟﻼل إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ‪ .(1987) .‬دراﺳﺎت ﻋﻠﻢ ﺟﺘﻤﺎع‬
‫ﺳﺮي‪ ،‬اﻟﻘﺎ ﺮة‪ :‬داررز ﻖ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟ ﺸﺮ‪.‬‬

‫ا ﻨﻴﻄﻲ‪ ،‬ﻧﻮال‪ .(1999) .‬ﻣﺸﻜﻼت اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺰوا ﻟﺪى ﺳﺮة‬


‫اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ‪:‬‬
‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات ا ﻤﺲ و ﻟﻠﺰواج‬
‫ﺿﻮء ﻌﺾ اﳌﺘﻐ ات‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪،‬‬ ‫ﺗﻄﻮ ﺮﻣﻨ ﻴﺎت ﻟﺪراﺳﺔ ﻣﺸ ﻠﺔ اﻟﻄﻼق‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫‪-‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻠﻚ ﺳﻌﻮد‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟ ﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺑﻨﺎء وﺗﻘﻨ ن ﻣﻘﺎﻳ ﺲ وﻣﺆﺷﺮات ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻄﻼق و اﻟﺒ ﺌﺔ‬
‫اﳌﺤﻠﻴﺔ وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺳﺒﺎب و ﺛﺎراﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻨﮫ‪.‬‬
‫ا ﻮ ‪ ،‬ﻣﺎ ﺮ‪ ،‬وأﺑﻮ ﻣﺨﺪة‪ ،‬ﺳﺎﻟﻢ‪ .(2007) .‬دور اﳌﺤﺎﻛﻢ‬ ‫ﻋﺘﺒﺎراﳌﻨ اﻟﻨﻈ اﻟﺬي ﻳﻨﻈﺮا ﻣﺸﻜﻼت‬ ‫ﺧﺬ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ا ﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﻼق‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ ا ﺎﻣﻌﺔ‬ ‫اﻟﺰواج واﻟﻄﻼق ﻋ ا ﺎ ﻧﺘﺎج ﻋﻮاﻣﻞ ﻣﻌﻘﺪة ) ﺼﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬اﳌﺠﻠﺪ ‪ ،15‬اﻟﻌﺪد ‪ ،2‬ص ‪.267-241‬‬ ‫واﺳﺮ ﺔ‪ ،‬و ﻴ ﻴﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ(‪ ،‬واﺳﺘﺨﺪام ﺳﺒﻞ‬
‫اﻟﺪراﺳﺔ واﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ ﻞ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻦ ﺬﻩ‬
‫ا ﻮ ‪ ،‬ﺳﻨﺎء‪ .(1997) .‬ﺳﺮة وا ﻴﺎة اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺳﻜﻨﺪر ﺔ‪:‬‬ ‫اﻟﻌﻮاﻣﻞ‪.‬‬
‫داراﳌﻌﺮﻓﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.‬‬ ‫ان ﺘﻢ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﺣ ن دراﺳﺔ اﻟﻄﻼق ﺑ ﺎﻓﺔ ﻃﺮاف ذات‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻤﺎ ﻓ ﻢ اﻟﺰوﺟ ن واﻃﻔﺎﻟ ﺎ‪ .‬وذﻟﻚ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮل‬
‫داﺋﺮة ﺣﺼﺎءات اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻸﻋﻮام )‪،1952‬‬ ‫ا ﻓ ﻢ اﻓﺼﻞ ﻟ ﺬﻩ اﳌﺸ ﻠﺔ وﻣﺎ ﻳ ﺗﺐ ﻋﻠ ﺎ ﻣﻦ آﺛﺎر وﻧﺘﺎﺋﺞ‬
‫‪،2016 ،2012 ،2010-1993 ،1983 ،1973 ،1963‬‬ ‫ﻋﺘﺒﺎراﻟﺪراﺳﺔ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻟ ﺬﻩ‬ ‫ﻋ ﻃﺮاف ﺎﻓﺔ‪ .‬آﺧﺬﻳﻦ‬
‫‪ (2018‬و ردن ﺑﺎﻷرﻗﺎم ‪ 2016‬و ‪ .2018‬ﻋﻤﺎن ردن‪:‬‬ ‫ﻃﺮاف وﻟ ﺲ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﺛﺎﻧﻮي ﻏ ﻣﺒﺎﺷﺮ‪.‬‬
‫داﺋﺮة ﺣﺼﺎءات اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻘﻀﺎة )‪ .(2018, 2016 ،2010‬اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺴﻨﻮي‪،‬‬ ‫داﺋﺮة ﻗﺎ‬ ‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺮاﺟﻊ‬


‫ﻋﻤﺎن‪.‬‬

‫ز ﻮة‪ ،‬ﻗﺎﺳﻢ‪ .(2012) .‬اﻟﻌﻨﻒ اﳌﻮﺟﮫ ﺿﺪ اﻟﺰوﺟﺔ وأﺛﺮﻩ‬


‫)‪ .(2001‬دراﺳﺎت ﻋﻠﻢ ﺟﺘﻤﺎع ﺳﺮي‪،‬‬ ‫أﺑﻮ ﺣﻮﺳﮫ‪ ،‬ﻣﻮ‬
‫ﺗﻮاﻓﻘ ﺎ اﻟﺰوا ‪ .‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫دﻣﺸﻖ‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟ ﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻋﻤﺎن‪ :‬ا ﺎﻣﻌﺔ ردﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺴﻠﻤﺎن‪ ،‬ﻣﻴﺜﻢ‪ .(2005) .‬ﻓﻦ اﺣﺘﻮاء ا ﻼﻓﺎت اﻟﺰوﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻟﺒﻨﺎن‪:‬‬ ‫ﻠﻮن‪:‬‬ ‫ا ﻼﺑﻨﺔ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ‪ .(2006) .‬ﻇﺎ ﺮة اﻟﻄﻼق ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ‬
‫داراﻟﻮﻻء ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟ ﺸﺮواﻟﺘﻮز ﻊ‪.‬‬ ‫ﺳﺒﺎب و ﺛﺎر‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫اﻟ ﻣﻮك‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ‪.‬‬
‫اﻟﺸﺒﻮل‪ ،‬أﻳﻤﻦ‪ .(2010) .‬اﳌﺘﻐ ات ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻈﺎ ﺮة‬
‫اﻟﻄﻼق‪ :‬دراﺳﺔ أﻧ و ﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺑﻠﺪة اﻟﻄﺮة‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫ﺟﻮدة‪ ،‬ﺳ ‪ .(2009) .‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إرﺷﺎدي ﻣﻘ ح ﻟﺘﻌﺰ ﺰاﻟﺘﻮاﻓﻖ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ‪ ،‬اﳌﺠﻠﺪ ‪ ،26‬اﻟﻌﺪد ‪ ،4+3‬ص ص‬ ‫ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﻓﻨﻴﺎت ا ﻮار‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ‬ ‫اﻟﺰوا‬
‫)‪.(705-647‬‬ ‫ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪ ،‬ا ﺎﻣﻌﺔ ﺳﻼﻣﻴﺔ‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟ ﺑﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺸﺮاري‪ ،‬ﻋﺒﺪ ﷲ‪ .(2006) .‬ﻇﺎ ﺮة اﻟﻄﻼق اﻟﻘﺮ ﺎت‪ ،‬اﳌﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ردن ودور‬ ‫ا ﺮاﺳ ﺲ‪ ،‬ﺧﺪﻳﺠﺔ‪ .(1996) .‬ﻣﺸ ﻠﺔ اﻟﻄﻼق‬
‫اﻟﻌﺮ ﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬دراﺳﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ‪ .‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ‬ ‫اﳌﺮأة ﻓ ﺎ‪ :‬ﺣﺎﻟﺔ دراﺳﻴﺔ ﻋ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻤﺎن‪ .‬رﺳﺎﻟﺔ‬
‫ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪ ،‬ا ﺎﻣﻌﺔ ردﻧﻴﺔ‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ‪.‬‬ ‫ﻣﺎﺟﺴﺘ ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪ ،‬ا ﺎﻣﻌﺔ ردﻧﻴﺔ‪ :‬ﻠﻴﺔ‬
‫اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪309‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪ .(2007‬ﺳﺒﺎب ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻄﻼق‬ ‫ﻏﺰوي‪ ،‬ﻓ‬ ‫اﻟﺸﻤﺮي‪ ،‬ﻋﻮ ﺪة‪ .(2007) .‬ﺗﻮﻛﻴﺪ اﻟﺬات وﻋﻼﻗﺘﮫ ﺑﺎﻟﺘﻮاﻓﻖ‬
‫ﺷﻤﺎل ردن‪ :‬دراﺳﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ار ﺪ‪،‬‬ ‫اﻟﺰوا وﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﺬات ﻟﺪى ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟ ﺴﺎء‬
‫ﻣﺠﻠﺔ دراﺳﺎت‪ ،‬اﳌﺠﻠﺪ ‪ ،34‬ال ﻋﺪد‪.83-68 :1‬‬ ‫اﳌ وﺟﺎت‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫اﳌﻠﻚ ﺳﻌﻮد‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟ ﺑﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻋﻤﺮ‪ ،‬ﻣﻌﻦ )‪ .(1994‬ﻋﻠﻢ اﺟﺘﻤﺎع ﺳ ــﺮة‪ .‬ﺑ وت‪ :‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺸﻤﺮي‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ‪ .(2009) .‬اﻟﻄﻼق‪ :‬أﺳﺒﺎﺑﮫ وآﺛﺎرﻩ ﻋ اﳌﺠﺘﻤﻊ‪،‬‬
‫اﻟﺸﺮوق‪.‬‬
‫ﺑﺤﺚ ﻏ ﻣ ﺸﻮر‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻃﻴﺒﺔ‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫و دار ﺔ‪.‬‬
‫ﻓﻮداد‪ ،‬ﻛﺮ ﻤﺔ‪ " .(2017) .‬أﺳﺒﺎب اﻟﻄﻼق وآﺛﺎرﻩ"‪ : .‬اﻟﻤﺠﻠﺔ‬
‫اﻟﺸﻤ ‪ ،‬ﺳﺎﻟﻢ‪ .(2000) .‬ﻇﺎ ﺮة اﻟﻄﻼق ﺳﺒﺎب و ﺛﺎر‬
‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ -‬اﻟﻤؤﺳﺴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬
‫ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ :‬دراﺳﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ‬
‫ﻟﻼﺳﺘﺸﺎرات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‪ ،‬ع‪:11‬‬
‫ﻋﺪن‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺪن‪:‬‬
‫ج‪.176-151::2‬‬
‫ﻠﻴﺔ داب‪.‬‬

‫وﻋﻼﻗﺘﮫ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ‬ ‫اﻟﺸﻴﺦ‪ ،‬أﻣﺎ ﻲ‪ .(2004) .‬اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺰوا‬


‫‪ ،‬ﺳﻠﻴﻢ؛ اﳌﺠﺎ ‪ ،‬ﻗﺒﻼن )‪ .(2000‬أﺳﺒﺎب اﻟﻄﻼق‬ ‫اﻟﻘ‬ ‫‪ .‬رﺳﺎﻟﺔ‬ ‫اﻟﺮﻋﺎة اﻟﻮاﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﺑﻨﺎء وﺗﻮاﻓﻘ ﻢ اﻟﻨﻔ‬
‫ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻜﺮك‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﻄﺮ‪ :‬ﻣﺠﻠﺔ ﻣﺮﻛﺰاﻟﺒﺤﻮث‬ ‫ﻣﺎﺟﺴﺘ ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺰﻗﺎز ﻖ‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟ ﺑﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻟ ﺑﻮ ﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪد ‪ :18‬ص ص ‪.214-173‬‬
‫ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ‪ ،‬آﻣﺎل‪ .(2009) .‬ﺳﺒﺎب و ﺛﺎراﻟﻨﻔﺴﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻋﻼﻗﺘﮫ ﺑﺒﻌﺾ‬ ‫ﻣﺤﻤﻮد‪ ،‬ﻋﺒﺪ ﷲ )‪ .(2006‬اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺰوا‬ ‫ﺎﻻت ﻃﻼق ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺪﺧﻮل وﺳﻨﺔ أو زواج‪،‬‬
‫ﺼﻴﺔ واﻟﺬ ﺎء ﻧﻔﻌﺎ ‪ .‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻨﺼﻮرة‪:‬‬ ‫ﻋﻮاﻣﻞ اﻟ‬ ‫رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻤﺎن اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﻠﻴﺔ اﻟ ﺑﻴﺔ‪ ،‬ا ﺰء ‪ ،1‬اﻟﻌﺪد ‪ :60‬ص ص ‪-53‬‬ ‫ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟ ﺑﻴﺔ‪.‬‬
‫‪.112‬‬
‫ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ‪ ،‬آﻣﺎل‪ .(1993) .‬ﻇﺎ ﺮة اﻟﻄﻼق ﺳﻮر ﺔ‪ :‬أﺳﺒﺎ ﺎ‬
‫ﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫ﻣﺮ ‪ ،‬ﻛﻤﺎل )‪ .(2003‬اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺰوﺟﻴﺔ واﻟ‬ ‫وﻣﺘﻐ ا ﺎ ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﳌﻌﺎﺻﺮة‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ دﻛﺘﻮرة‪،‬‬
‫ﺿﻮء ﺳﻼم وﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ‪ .‬اﻟ ﻮ ﺖ‪ :‬داراﻟﻘﻠﻢ‪.‬‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ‪ :‬ﻠﻴﺔ داب‪.‬‬

‫اﻟﻌﺜﻤﺎن‪ ،‬ﺣﺴ ن‪ .(2007) .‬دراﺳﺔ أﺳﺒﺎب اﻟﻄﻼق وﺗﺄﺛ ﻩ ﻋ‬


‫أﻓﺮاد ﺳﺮة‪ ،‬ﻋﻤﺎن‪ :‬اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃ ﻟﺸﺆون ﺳﺮة‪.‬‬
‫‪Fisher, H. (2004). Why We Are Love: The Nature and‬‬
‫‪Chemistry of Romantic Love. New York: Henry‬‬ ‫‪ ،‬راﺷﺪ‪ .(2007) .‬ﻋﻼﻗﺔ ﻃﻼق اﻟﻮاﻟﺪﻳﻦ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺘﻐ ات‬ ‫اﻟ‬
‫‪Holt.‬‬ ‫ﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪى أﺑﻨﺎ ﻢ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‬ ‫اﻟ‬
‫دوﻟﺔ اﻟﻜﻮ ﺖ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ ﻏ ﻣ ﺸﻮرة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫ﻋﻤﺎن اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ‪ :‬ﻠﻴﺔ اﻟ ﺑﻴﺔ‪.‬‬
‫‪Fisher, M (1998). Analyzing the Effects of Father’s‬‬ ‫ً‬
‫اﻟﻌ ﺴﻮي‪ ،‬ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ‪ .(1995) .‬ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ ﺳﺮي وﻓﻘﺎ‬
‫‪Antisocial, Behavior on Mothers and Children: a‬‬
‫ﻟﻠﺘﺼﻮر ﺳﻼﻣﻲ واﻟﻌﻤ ‪ .‬ﺳﻜﻨﺪر ﺔ‪ :‬داراﳌﻌﺮﻓﺔ‬
‫‪longitudinal Study of Single Parent Families, Ph.‬‬
‫ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.‬‬
‫‪D. Dissertation. Iowa State, University.‬‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪310‬‬
‫دراﺳﺎت وأﺑﺤﺎث اﳌﺠﻠﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻮم ﺴﺎﻧﻴﺔ و ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺪ ‪ 13‬ﻋﺪد ‪ 1‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪ 2021‬اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪Fletcher, R. (1988). The Shaking of the Foundations:‬‬


‫‪Family and Society, London: Routledge.‬‬

‫‪Fletcher, G.; Fincham, F. (1991). Cognition in Close‬‬


‫‪Relationships. Hillsdale, NJ: Lawrence Erlbaum.‬‬

‫ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪311‬‬

You might also like