You are on page 1of 4

‫السنة‪ :‬ماستر‪ 2‬مالية وتجارة دولية‬ ‫جامعة محمد خيضر (بسكــــــــــــــــــــرة)‬

‫المقياس‪ :‬إمداد ونقل دولي‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيير‬

‫الفصل الثاني‪ :‬إدارة سالسل اإلمداد (إضافي) ‪Supply chain management SCM‬‬
‫رغم القبول الواسع الذي ح ضي به اإلمداد في المؤسسات‪ ،‬وذلك لدوره في تحسين كفاءة تدفق المنتجات والخدمات من‬
‫مرحلة الحصول على المواد الخام من الموردين‪ ،‬وحتى مرحلة التسليم للعمالء‪ ،‬إال أنه لم يستطع توفير إطار عام تستخدمه‬
‫المؤسسات‪ ،‬سواء للتنسيق بين وظائفها المختلفة‪ ،‬أو التنسيق مع المؤسسات التي تشترك معها في تدفق المنتجات والخدمات‬
‫إلى المستهلك النهائي‪ ،‬وهنا برز مفهوم إدارة سالسل اإلمداد ليعالج هذا النقص‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف سالسل اإلمداد‪:‬‬
‫يعرف ‪ )2002(William J. Stevenson‬سلسلة اإلمداد بأنها‪ :‬تتابع من المنظمات (تسهيالت‪ ،‬وظائف‪ ،‬ونشاطات‬
‫تلك المنظمات) المشاركة في إنتاج وتسليم سلعة أو خدمة‪ ،‬وتبدأ بالموردين الرئيسيين للمواد الخام‪ ،‬وتنتهي بالعميل النهائي‪،‬‬
‫وتشمل التسهيالت‪ :‬المخازن‪ ،‬المصانع‪ ،‬مراكز التشغيل‪ ،‬ومراكز التوزيع‪ ،‬محالت التجارة والتوكيالت‪ ،‬أما الوظائف فتشمل‪:‬‬
‫التنبؤ بالطلب‪ ،‬رقابة المخزون‪ ،‬إدارة المعلومات‪ ،‬ضمان الجودة‪ ،‬جدولة وتخطيط العمليات‪ ،‬وتضم النشاطات‪ :‬الشراء‪،‬‬
‫اإلنتاج‪ ،‬التوزيع‪ ،‬التسليم‪ ،‬وأخيرا خدمة العميل‪.‬‬
‫ويعرف ‪ )1998( Swami Nahan‬سالسل اإلمداد بأنها شبكة من المؤسسات المستقلة أو شبه المستقلة‪ ،‬والمسؤولة‬
‫بشكل جماعي عن أنشطة تأمين اإلحتياجات والتصنيع والتوزيع‪ ،‬المتعلقة بعائلة أو أكثر من المنتجات المترابطة‪.‬‬
‫‪ .2‬تعريف إدارة سالسل اإلمداد‬
‫إدارة سالسل اإلمداد هي‪ :‬عملية التنسيق والتكامل لحركة تدفق المواد الخام والمنتجات والمعلومات ذات العالقة من نقطة‬
‫المصدر إلى مكان االستهالك بكفاءة وفعالية‪.‬‬
‫إدارة سلسلة اإلمداد هي‪ :‬مجموعة من الطرق المستخدمة لمكاملة الموردين‪ ،‬المصنعين‪ ،‬المخازن‪ ،‬والمتاجر بفعالية‪ ،‬بحيث‬
‫يجري إنتاج وتوزيع البضائع بالكميات الصحيحة‪ ،‬إلى المواقع الصحيحة‪ ،‬وفي الوقت الصحيح‪ ،‬بحيث تكون كلفة النظام الكلية‬
‫اخفض ما يمكن مع المحافظة على تحقيق متطلبات مستوى الخدمة ‪.‬‬
‫‪ .3‬خصائص إدارة سالسل اإلمداد‬
‫‪ ‬التدفقات في سالسل اإلمداد تتعدى حدود المؤسسة لتدار ابتداء من مورد المورد إلى الزبون النهائي‪ ،‬وهو أحد أهم‬
‫خصائص سالسل اإلمداد التي تميزها عن مفهوم اإلمداد‪.‬‬
‫‪ ‬تتكون سالسل اإلمداد من ‪ 4‬أنواع من التدفقات‪ :‬تدفقات المواد الخام والمكونات والمنتجات التامة من الموردين بإتجاه‬
‫العميل النهائي‪ ،‬تدفقات المعلومات في اإلتجاهين‪ ،‬تدفقات النقدية من العميل بإتجاه المورد‪ ،‬وتدفق المردودات‬
‫والمرتجعات‪.‬‬
‫‪ ‬يتوجب على المؤسسات في سلسلة اإلمداد التحك م في تكنولوجيا المعلومات للتنسيق فيما بينها من أجل تسيير أفضل‬
‫لتدفق المعلومات المتوفرة عبر وسائل اإلتصال‪.‬‬
‫‪ ‬نجاح سلسلة اإلمداد يتطلب تبني جميع أعضائها لنفس الهدف‪ ،‬وهو التركيز على خدمة العمالء‪ ،‬وهو ما يجعل إدارة‬
‫سالسل اإلمداد فلسفة متكاملة وليست مجرد اجراءات وأساليب‪ ،‬وذلك إلدارة جميع التدفقات في قنوات التوزيع من‬
‫المورد اإلبتدائي وحتى المستهلك أو المستخدم النهائي‪ ،‬أين يؤثر أداء كل مؤسسة في السلسلة على أداء جميع أعضاء‬
‫السلسلة‪ ،‬وبالتالي على األداء الكلي للسلسلة‪.‬‬
‫‪ ‬يشار أحيانا إلى سلسلة اإلمداد على أنها سلسلة القيمة ‪ ،Chain Value‬ويعني المصطلح األخير أن القيمة تضاف للسلع‬
‫والخدمات مع تقدمها في السلسلة‪ ،‬ولذلك بدل نقل المنتح نتكلم عن توريد القيمة المصاحبة للمنتج‪.‬‬
‫‪ ‬سلسلة اإلمداد تسمية خاطئة بشكل واضح‪ ،‬حيث أن كل منظمة لها أكثر من مورد أو عميل‪ ،‬أي أن تسمية شبكة‬
‫اإلمداد ‪ Supply Network‬هي األصح ‪.‬‬
‫‪ ‬تهدف إدارة سالسل اإلمداد لتخفيض عدم التأكد والمخاطر في السلسلة‪ ،‬حتى ال تكون هناك حاجة لمخزون كبير‪ ،‬كما‬
‫تكون هناك سرعة في تنفيذ العمليات بما يسمح بتخفيض دورة اإلنتاج والطلب‪ ،‬وهو ما ينعكس إيجابا على مستوى خدمة‬
‫العميل النهائي‪.‬‬
‫‪ ‬ال يشترط لتطبيق فكر إدارة سلسلة اإلمداد إنشاء إدارة مختصة لذلك‪ ،‬في حالة قدرة اإلدارة القائمة على تطبيق هذا الفكر‬
‫والتنسيق فيما بينها‪.‬‬
‫‪ ‬سلسلة التوريد هي نظام ديناميكي يتطور مع الزمن‪ :‬التقلبات الفصلية‪ ،‬الموضة‪ ،‬اإلعالنات والتخفيضات‪ ،‬استراتيجيات‬
‫أسعار المنافسين ‪ ....‬إلخ‪ ،‬لها تأثير كبير على الطلب‪.‬‬
‫‪ ‬سلسلة التوريد هي شبكة معقدة من المؤسسات التي لها أهداف مختلفة ومتضاربة‪ ،‬ومنه الحاجة إلى إدارة عدم التأكد‬
‫للمطابقة بين الطلبيات والتسليم‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق فكرإدارة سلسلة اإلمداد يبدأ أوال في إدراة سالسل االمداد الداخلية‪ ،‬وإعتبار العالقات بين اإلدارات الداخلية عالقة‬
‫عمالء بموردين‪ ،‬وتهدف جميع اإلدارات لتحقيق أعلى عائد من خالل الوصول ألفضل مستوى لخدمة العمالء‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكن أن ينجح التنسيق مع الموردين والعمالء‪ ،‬إال إذا طبقت المؤسسة فكر التخطيط التعاوني بين اإلدارات داخل‬
‫المؤسسة‪ ،‬وذلك من خالل إجتماع تخطيط المبيعات والعمليات ‪. Sale & Operating meeting‬‬
‫‪ .4‬نشأة وتطور إدارة سالسل اإلمداد‪:‬‬
‫ظهر مصطلح إدارة سالسل اإلمداد أول مرة سنة ‪ 1982‬من طرف كيث أوليفر ‪ ،Keith Oliver‬وهو استشاري في‬
‫شركة ‪ ،Booz Allen Hamilton Consulting‬حيث استعمله في مقابلة مع مجلة التايمز للمالية‪ ،‬ثم اكتسب المصطلح‬
‫زخما في أواخر التسعينات‪.‬‬
‫‪ .5‬مراحل تطبيق إدارة سالسل اإلمداد‬
‫أ‪ .‬تحديد أطراف سلسلة اإلمداد‪:‬‬
‫قد يؤدي إدخال جميع األطراف التي تتعامل معها المؤسسة في سلسلة اإلمداد إلى تعقيدها‪ ،‬وبالتالي صعوبة التحكم فيها‪،‬‬
‫لذا على اإلدارة تمييز األعضاء ذوي الدور األساسي في سلسلة اإلمداد‪ ،‬واألعضاء الذين يقتصر دورهم على تقديم الدعم‬
‫واإلسناد‪ ،‬وتساعد التفرقة بين مجموعت ي األعضاء على تبسيط سالسل اإلمداد‪ ،‬حيث يجب أن تقتصر على األعضاء‬
‫األساسيين فقط‪:‬‬
‫‪ ‬األعضاء األساسيون‪ ،‬و هم المؤسسات التي تمارس أنشطة تشغيلية أو إدارية تساهم في عملية إنتاج السلع والخدمات‬
‫التي توجه لمستهلك أو سوق معين‪.‬‬
‫‪ ‬األعضاء الثانويون‪ ،‬ومن أمثلة هؤالء شركات تأجير الشاحنات والمستودعات‪ ،‬شركات الخدمات التسويقية‪ ،‬القروض‬
‫التي تقدم اإلئتمان‪ ،‬وعلى الرغم من أهمية دور هؤالء األعضاء‪ ،‬إال أنهم ال يساهمون بشكل مباشر في القمة المضافة‪.‬‬
‫ب‪ .‬تحديد موقع المؤسسة داخل السلسلة‪:‬‬
‫وهو ما يؤثر على قدرة المؤسسة على إدارة شبكة اإلمداد‪ ،‬فقط تقع قرب مصادر التوريد (مورد مواد خام) أو قرب‬
‫المستهلك النهائي ( حالة مؤسسة تجزئة)‪ ،‬كما أن إتجاه المؤسسة لشراء الخدمات اللوجستية من خالل التعهيد أو المقاولة من‬
‫الباطن‪ ،‬يمكن أن يؤثر على هيكل سلسلة التوريد وعلى موقع ومكانة المؤسسة داخلها‪.‬‬
‫ج‪ .‬تحديد األنشطة التي يجب التنسيق فيها مع كل عضو في سلسة اإلمداد‪:‬‬
‫‪ ‬إدارة عالقات العمالء )‪ :Customer Relationship Management(CRM‬تتضمن تعريف مجموعة العمالء‬
‫الذين تتعامل معهم المؤسسة‪ ،‬تحديد احتياجاتهم‪ ،‬التنبؤ بالطلب‪ ،‬تزويد العمالء بالمعلومات المتعلقة بأنواع المنتجات‬
‫وخصائصها وأسعارها‪ ،‬متابعة تنفيذ طلبيات العمالء‪ ،‬وهي أول األنشطة التي على المؤسسة إدارتها بالتنسيق مع أعضاء‬
‫سلسلة اإلمداد ‪ ،‬من خالل نظام اتصاالت يتميز بالكفاءة والسرعة‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة عالقات الموردين‪ :Supplier Relationship Management(SRM) :‬تتضمن تصنيف الموردين إلى‬
‫مجموعات وفقا لدرجة أهمية كل منهم للمؤسسة‪ ،‬وقد تدخل في عملية شراكة مع عدد محدود من الموردين‪ ،‬لتطبيق أسلوب‬
‫الشراء في الوقت المحدد )‪ ، Just In Time(JIT‬مما يتطلب درجة عالية من التنسيق‪ ،‬ويساعد على طلك ارتباط المورد‬
‫مع المؤسسة من خالل شبكة الحاسبات اآللية‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير المنتجات الجديدة‪ :‬طبقا لمفهوم إدارة سالسل اإلمداد‪ ،‬البد من اشتراك الموردين والعمالء في تطوير المنتجات‬
‫الجديدة من خالل فرق متنوعة المهارات والخبرات‪ ،‬بما يساعد على تكامل عمليات التوريد والتصنيع والتوزيع‪.‬‬
‫‪ ‬تخطيط موارد المؤسسة ‪ :(MRP) Enterprise Resource Planning‬نظام معلوماتي صمم لتنسيق جميع الموارد‬
‫والمعلومات واألنشطة الالزمة إلتمام األنشطة العملية مثل المحاسبة والموارد البشرية‪ ،‬كما يمكنه تبادل البيانات بين‬
‫أجزائه المختلفة‪ .‬فمن خالل طلبيات العمالء‪ ،‬وبمساعدة نظام ‪ ،MRP‬يمكن تحديد الموارد المالية‪ ،‬البشرية‪ ،‬الوقت‬
‫والمشتريات الالزمة‪.‬‬
‫د‪ .‬تحديد درجة التكامل عبر سلسلة التوريد‬
‫يتوقف نجاح إدارة سالسل اإلمداد على درجة تكامل عمليات التخطيط بين األعضاء باإلضافة للتوصل إلى معايير رقابية‬
‫موحدة تساعد على قياس نجاح سلسلة التوريد‪.‬‬
‫‪ .6‬أنواع العالقات داخل سالسل اإلمداد‬
‫أ‪ .‬العالقات الرأسية‪:‬‬
‫تشير إلى الروابط التقليدية بين المؤسسات في سلسلة اإلمداد‪ ،‬مثل العالقة بين المصنعين وموردي المواد وقطع الغيار‬
‫والمنتجات نصف المصنعة‪ ،‬أو العالقات بين المصنعين والموزعين وتجار التجزئة‪ ،‬وتركز هذه العالقات على ضمان تدفق‬
‫المنتجات والمعلومات داخل السلسلة‪ ،‬وقد ظهر حديثا طرف ثالث مؤثر في هذه العالقة‪ ،‬هم مقدمو الخدمات اللوجستية أو‬
‫لوجستيات الطرف الثالث‪.‬‬
‫ب‪ .‬العالقات األفقية‪:‬‬
‫تتضمن اتفاقيات بين المؤسسات من نفس النشاط‪ ،‬مثل التعاون في عمليات النقل والتموين‪ ،‬مثل مكاتب الشراء المشتركة‬
‫بين المؤسسات ‪ ، Centrale d’achat‬التي تقوم بتجميع المشتريات لمجموعة من األعضاء‪ ،‬بهدف الحصول على أفضل‬
‫الشروط واألسعار بفضل اقتصاديات الحجم‪.‬‬
‫ج‪ .‬التعاون الشامل‪:‬‬
‫تتضمن اتفاقيات بين الشركات التي تقع في المستويين الرأسي واألفقي في سلسلةاإلمداد‪ ،‬كأن تتفق مجموعة من الناقلين‬
‫والشاحنين على التعاون للحد من حركة الشاحنات الفارغة‪.‬‬
‫‪ .7‬درجة قوة العالقات في سلسلة التوريد‪:‬‬
‫يمكن أن تتدرج العالقات بين عضوين أو أكثر من أعضاء سلسلة التوريد عبر ثالث مستويات‪ :‬العالقات المرتبطة بالصفقات‪،‬‬
‫وعالقات التعاونالشراكة‪ ،‬التحالفات االستراتيجية‪ .‬وهو ما يوضحه الشكل التالي‪:‬‬

‫عالقات‬
‫عالقات‬ ‫تعاونة‬
‫تبادية‬ ‫مؤقتة‬ ‫تعاونية‬ ‫استراتيجية‬
‫قوية‬
‫وصفقات‬

‫مورد‬ ‫شريك‬ ‫تحالف استراتيجي‬

‫أ‪ .‬العالقات المرتبطة بالصفقات‪:‬‬


‫عالقات مؤقتة وقصيرة األجل تنتهي بانتهاء الصفقة‪ ،‬وتسمى كذلك العطاءات التنافسية أو المناقصات‪ ،‬ألن المؤسسة‬
‫تتفاوض مع عدد كبير من الموردين وتختار السعر األفضل بالنسبة لها‪ ،‬وفي كل فترة تعيد العملية‪ ،‬ومن خالل محاولة ضرب‬
‫الموردين ببعضهم البعض‪ ،‬فإنها ت جبرهم على خفض أسعارهم‪ ،‬إال أن افتقاد المؤسسة لإللتزام طويل األجل إتجاه الموردين‬
‫الفرديين يجعلهم مترددين في االستثمار في األصول المتخصصة لتحسين القطع أو المواد‪ ،‬كما أن ذلك قد يؤدي إلى فقدان‬
‫الثقة بين المؤسسة ومورديها ‪ ،‬وبنفس الطريقة تتعامل المؤسسة مع الموزعين وتجار الجملة‪ .‬كما تظهر في عالقة البائع‬
‫والمشتري‪ ،‬حيث التكامل أو التعاون ضئيل أو معدوم‪.‬‬
‫ب‪ .‬العالقات التعاونية‪:‬‬
‫أدركت المؤسسات مع تزايد المنافسة‪ ،‬أهمية تكوين عالقات تعاون طويلة األجل مع أعضاء سلسلة اإلمداد‪ ،‬والنظر‬
‫لكل طرف فيها على أنه شريك‪ ،‬وتمتد عالقات التعاون والتنسيق بين الموردين والمشترين لتشمل كل أعضاء السلسلة‪ ،‬على‬
‫أرضية من الثقة المتبادلة وإدراك منافع التعاون‪ ،‬ومن تلك المنافع‪ :‬تخفيض عدم التأكد والمخاطرة‪ ،‬وتحسين جودة المنتج‪،‬‬
‫وتخفيض التكاليف الكلية‪ ،‬وزيادة ربحية جميع األعضاء‪ ،‬وسرعة االستجابة لطلبات العميل النهائي‪ ،‬ويتم استخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصاالت بين المنظمات لتحقيق ذلك التعاون والتنسيق‪ ،‬الذي يتطلب تبادل وتشارك المعلومات (وبشكل خاص‬
‫بيانات نقاط بيع التجزئة‪ ،‬التي تستخدم في إعداد التنبؤ التعاوني)‪.‬‬
‫قد يكون التعاون عموديا مع الموردين والموزعين‪ ،‬وقد يكون أفقيا مع المؤسسات األخرى مثل التعاون بين موزع‬
‫وموزع‪ ،‬والتي من الممكن أن تكون منافسة في نفس القطاع ‪ ،‬وتعد العالقات التعاونية التي أرستها الشركات اليابانية لصناعة‬
‫السيارات مع موردي المكونات‪ ،‬والمسماة بنظام كيريتسو ‪ ،Keiretsu System‬مثاال ناجحا للعقود طويلة األجل‪ ،‬فمن خالل‬
‫تطبيق نظام التخزين اللحظي ‪ ،JIT‬أو من خالل التعاون في تصميم أجزاء المكونات لتحسين الجودة وخفض التكاليف‬
‫التجميع‪ ،‬وهو ما يسمح بإضافة القيمة التي يتم تقاسمها بين الشركات والموردين‪.‬‬
‫ج‪ .‬العالقات التحالفية‪:‬‬
‫تعد أفضل صور العالقات اللوجستية‪ ،‬ألنها تضمن درجة شراكة كاملة‪ ،‬طويلة األجل‪ ،‬وقائمة على إيجاد والحفاظ‬
‫على عالقة رابح‪-‬رابح بين كل أطراف سلسلةاإلمداد‪ ،‬وقد تصل هذه العالقة إلى درجة اإلندماج واالستحواذ‪ ،‬من أشكال‬
‫التحالف‪ :‬تقاسم الموارد المطلوبة للقيام بمشروع مشترك جديد‪ ،‬والتي قد ال تستطيع مؤسسة بمفردها أن توفرها بسهولة‪ ،‬ومنها‬
‫اتفاقيات العمل في مشاريع البحث والتطوير المشتركة لتطوير منتج جديد مثال‪.‬‬
‫‪ .8‬محفظة العالقات داخل سلسلة اإلمداد‪:‬‬
‫تعتمد العالقات داخل سلسلة اإلمدادعلى تفاعل عاملين هما‪:‬‬
‫‪ ‬االستثمارات الخاصة بالمشتري‪ :‬وتشمل المباني‪ ،‬التجهيزات‪ ،‬المعدات‪ ،‬األفراد‪ ،‬جهود التعليم لرفع أداء المورد‬
‫وتبادل المعلومات‪ ،‬التدريب والمعرفة الالزمة لتطوير العالقة بينهما‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬االستثمارات الخاصة بالمورد‪ :‬وتشمل المصانع‪ ،‬مواقعع التوزيعع (تعاجر الجملعة)‪ ،‬تطعوير نظعم المعلومعات لتتعواءم معع‬
‫قواعد بيانات المشترى‪ ،‬نظم تبادل البيانات الكترونيا ً ‪. EDI‬‬
‫وقد أوجد هذا التفاعل أربعة أنماط من العالقات يوضحها الشكل التالي ‪:‬‬
‫عالية‬
‫تقيد المشترى‬ ‫شريك استراتيجي‬

‫استثمارات خاصة‬
‫باالمشتري‬
‫تبادل تسويقي‬ ‫تقيد المورد‬

‫مخفضة‬
‫منخفضة‬ ‫عالية‬
‫االستثمارات المحددة للمورد‬
‫وفيما يلي شرح للعالقات األربعة‪:‬‬
‫‪ -1‬شريك استراتيجي‪ :‬وفيه يقدم كال الشريكين أصول محددة ومرتفعة القيمة للعالقة‪ ،‬وهى تعتبر بمثابة التزامعات حقيقيعة لقعوة‬
‫العالقة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقيد المورد‪ :‬عدم تماثل في العالقة‪ ،‬يعتبر المورد كرهينة لدى المشترى في حين يستطيع المشترى التحعول معن عميعل إلعى‬
‫آخر بحرية‪.‬‬
‫‪ -3‬تبادل تسويقي‪ :‬وفيه يقدم كل شريك تطوير ألصول خاصة بالعمل مع الطرف األخر‪ ،‬ويعتمكن كعل شعريك فعي هعذا الوضعع‬
‫من دخول السوق والتحول إلى شريك آخر بأقل تكلفة وخسارة ممكنة‪.‬‬
‫‪ -4‬تقيد المشترى‪ :‬عدم تماثل في العالقة‪ ،‬يعتبر المشترى كرهينة لدى المورد‪ ،‬في حين يستطيع المورد التحول من عميل إلعى‬
‫آخر بحرية‪.‬‬

You might also like