Professional Documents
Culture Documents
Decision1-1963 Chambre Cons
Decision1-1963 Chambre Cons
---
المجلس األعلى
---
الغرفة الدستورية
---
ملف عدد235 :
قرار عدد1 :
وبعد االطالع على نص القانون الداخلي لمجلس النواب المرفوع إلى الغرفة الدستورية برسالة من رئيس المجلس مؤرخة بتاريخ 16دجنبر
،1963تالحظ ما يأتي :
القسم األول
)1ما ورد في الفصل السادس من أنه " ال يجوز لغير أعضاء مجلس النواب حمل لقب (نائب) ومن أن "استقالة أحد النواب قبل تصحيح انتخابه ال
تحول دون بت الغرفة الدستورية في الطعن المرفوع إليها ضد انتخابه" مخالف للدستور ،وذلك ألن "القانون الداخلي" المشار إليه في الفصل 43
من الدستور ال يسوغ له أن يحتوي إال على مقتضيات راجعة لما هو من اختصاص المجلس وحده ،وهي مقتضيات داخلية متعلقة بتسيير المجلس
ترمي إلى تقييد أعضائه وحدهم ،وال يمكن أن يضاف إليها مما يؤدي إلى تقييد الغير ،إال بتشريع.
وما ورد في الفقرة األخيرة من نفس الفصل السادس التي تقول "ثم يخبر بها رئيس الحكومة" غير مطابق للدستور ،حيث أن الفصل 64من
الدستور ينص على أن الحكومة تتألف من الوزير األول والوزراء ،ولم يطلق الدستور على الوزير األول لقب "رئيس الحكومة" ال في هذا الفصل
وال في بقية الفصول.
)2ما ورد في الفصل 15من أن "المكتب يحدد قانونا خاصا بموظفي إدارته ،وبعالقات المجلس مع التنظيمات المهنية والنقابات" ينبغي أن يؤول
بعالقات المجلس مع تلك التنظيمات المهنية والنقابات فيما يخص نفس الموظفين التابعين للمجلس.
وما ورد في نفس الفصل 15الفقرة الثانية من "أنه يحدد المجلس قدر التعويضات التي تمنح لسائر أعضائه "مخالف للدستور حيث أن تحديد
التعويضات البرلمانية يرجع األمر فيه إلى قانون مصادق عليه من كال المجلسين المكون منهما البرلمان ،وال يقرره القانون الداخلي المشار إليه في
الفصل 43من الدستور.
)3ما ورد في الفصل 19في الفقرة الثانية من " أن مكتب المجلس يقرر القانون والشروط العادية إلقامة الكتابة الخاصة بالفرق النيابية ولما تحتاج
إليه ماديا وأدبيا" يجب أن ال يشمل األجور الالزمة لموظفي تلك الكتابة اإلدارية الخاصة ،حيث أنهم ليسوا من موظفي المجلس.
)4ما ورد في الفصل 27من أنه "ينشر موجز لمناقشات لجان المجلس في الجريدة الرسمية" غير مطابق للدستور الذي ال يسوغ التوسع في
تأويله ،والذي ال ينص الفصل 42منه إال على نشر محضر مناقشات المجلس وحدها ،عالوة على أن مناقشات اللجان تكتسي بطبيعتها الصبغة
السرية.
)5ما ورد في الباب السابع المتعلق بتكوين اللجان الخاصة وكيفية انتخابها في الفصول 33-32-31-30-28غير مطابق للدستور ،حيث إن
األجهزة التي نص الدستور على وجودها في المجلس هي مكتب المجلس ،والفرق البرلمانية ،واللجان الدائمة ،وذلك طبقا للفصل 44والفصل 57
من الدستور وال يسوغ إحداث جهاز داخل المجلس إال عند وجود سند له من الدستور ولذلك يجب تنقيح فصول القانون الداخلي األخرى التي ورد
فيها ذكر اللجان الخاصة بما يتفق مع مقتضى هذا المقرر على أنه ال مانع من أن تنبثق عن اللجن الدائمة للمجلس لجان فرعية من بين أعضاء تلك
اللجان الدائمة.
)6ما ورد في الفصل - 43الفقرة األخيرة منه -من أنه " يوجه هذا الطلب بواسطة رئيس المجلس النيابي إلى الوزير األول طبقا للفصل 99من
الدستور " غير مطابق للدستور ،حيث إن هذا الفصل المشار إليه من الدستور إنما ينص على أن يعرض مشروع التخطيط على البرلمان ،دون أن
ينص على كيفية توجيه أي طلب إلى الوزير األول في هذا الموضوع.
)7ما ورد في الفصل - 44الفقرتين الثالثة والرابعة من نشر محاضر اللجان في صحف المجلس الرسمية ومن تسجيل جميع مناقشات اللجان يلزم
أن ال يتنافى مع الصبغة السرية الواجب حفظها لمناقشات ومحاضر تلك اللجان ،حيث أن الفصل 42من الدستور عندما قرر صراحة عمومية
جلسات المجلسين فقط يكون قد قرر ضمنيا سرية جلسات اللجان.
)8ما ورد في الفصل 46من إعطاء ندوة الرؤساء الحق في تحديد وتقرير جدول األعمال مخالف للدستور حيث إن الفصل 59من الدستور يقول
بالحرف " يضع مكتب كل مجلس جدول أعماله" وبذلك وكل أمر وضع جدول األعمال إلى مكتب المجلس وحده وما ورد في الفصول عدد 47
وعدد 83وعدد 97وعدد 107وعدد 115وعدد 130وعدد 132من اعطاء ندوة الرؤساء حق تحديد تاريخ المناقشات وحق تنظيمها وحق تعديل
جدول االعمال بجدول تكميلي وحق البت في بعض الشؤون كله يتنافى مع اختصاصات المجلس أو مكتبه أو رئيسه وغاية ما يجوز لندوة الرؤساء
القيام به هو تقديم اقتراحات وآراء.
وما ورد في نفس الفصل 46المشار إليه أعاله من ضرورة مصادقة المجلس على جدول االعمال غير مطابق للفصل 59من الدستور الذي لم يقيد
وضع المكتب لجدول االعمال بمصادقة المجلس.
وبناء على ذلك يجب تنقيح مجموع الفصول المتعلقة بندوة الرؤساء او بمصادقة المجلس على جدول األعمال بما يتفق مع مقتضى هذا المقرر.
)9ما ورد في الفصل - 49الفقرة األولى -من أنه "يمكن لمجلس النواب أن يقرر عقد اجتماعات سرية للجانه" غير مطابق للدستور ،حيث يفهم
منه أن األصل هو أن تكون اجتماعات اللجان عمومية ،بينما الفصل 42من الدستور ال ينص إال على عمومية جلسات المجلسين وحدها ،أما
جلسات اللجان فهي تكتسي دائما الصبغة السرية بحكم طبيعتها.
-)10ما ورد في الفصل - 54الفقرة الثالثة من أنه " يتمتع مندوبو الحكومة المعنيون بمقتضى مرسوم بحق التدخل في المناقشات" غير مطابق
للدستور ،حيث أن الفصل 41من الدستور لم يشترط أن يكون تعيين مندوبي الحكومة بمرسوم بل وكل طريقة تعيينهم للوزراء.
-)11ما ورد في الفصل 69من أنه " يطبق العتاب مع الحرمان الموقت على كل نائب اتجه بقدح أو شتم في شعار المملكة" هللا – الوطن – الملك"
مخالف للدستور ،حيث إن الفصل 23من الدستور ينص على "أن شخص الملك مقدس ال تنتهك حرمته" وحيث إن الفصل 38منه يستثني حالة
التلبس بالجريمة من مفعول الحصانة البرلمانية ،وما دام النائب قد اتجه بقدح أو شتم في شعائر المملكة داخل المجلس فقد تلبس بالجريمة
المنصوص عليها في الفصل 179من القانون الجنائي ،والمعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين سنة واحدة وخمس سنوات ،وبغرامة تترواح بين
مائتين وألف درهم ،وهي عقوبة تتنافى معها العقوبة التأديبية الطفيفة التي نص عليها الفصل 69من القانون الداخلي المشار إليه أعاله ،عالوة على
ما في ذلك الفصل نفسه من مخالفة للمبدأ المنصوص عليه في فاتحة الدستور وهو "إن المملكة المغربية دولة إسالمية" وفي فصله السادس الذي
يقول "اإلسالم دين الدولة" والتوجه بالقدح والشتم في حق هللا تهجم على أحد مقدسات الدستور.
)12ما ورد في الفصل 70من أن للرئيس أن يقترح على المكتب تطبيق عقوبة العتاب مع الحرمان الموقت في حالة االعتداء بالضرب على أحد
النواب مخالف للفصل 38من الدستور ،الذي يستثني حالة التلبس بالجريمة من مفعول الحصانة البرلمانية ،وما دام النائب قد اعتدى بالضرب على
نائب آخر داخل المجلس فقد تلبس بإحدى الجرائم المنصوص عليها في القانون الجنائي ،والتي يمكن أن تكون عقوبتها -نظرا لشدتها -تتنافى معها
العقوبة التأديبية المنصوص عليها في الفصل 70أعاله.
)13ما ورد في الفصل 75الفقرة األولى من "أن الحصانة البرلمانية تجري من يوم اإلعالن عن انتخاب النائب من طرف اللجنة اإلقليمية " ال
يطابق مقتضى الفصل 38من الدستور ،الذي يفهم منه أن الحصانة إنما يجري مفعولها على أعضاء البرلمان منذ وجود البرلمان.
وما ورد في نفس الفصل - 75الفقرة الرابعة ،من أنه "إذا وقع اعتقال أحد النواب خارج الظروف المحددة أعاله فعلى المجلس أن يقرر إطالق
سراحه في الحين "تجاوز لنص الفصل 38من الدستور الذي حدد بالحصر أحوال الحصانات البرلمانية.
وما ورد في نفس الفصل - 75الفقرة األخيرة منه ،من أنه "ال يسجل أي طلب بمتابعة عضو من أعضاء المجلس النيابي إال إذا كان ذلك الطلب
موجها إلى رئاسة المجلس باقتراح من وكيل الدولة العام -على يد وزير العدل يقدم إلى المجلس على طريق الوزير األول مرفوقا بصك التهمة،
شامال لكل ما يتعلق بالتهمة من حجج" مخالف للدستور ،حيث إن الفصل 38من الدستور ال يشترط في طلب رفع الحصانة أي اقتراح من وكيل
الدولة العام وال إرفاق طلب رفع الحصانة بصك االتهام والحجج المتعلقة بالتهمة عالوة على أن صك االتهام ال يوضع من طرف النيابة العامة إال
بعد انتهاء التحقيق أمام قاضي التحقيق وغرفة االتهام ،وبعد إحالة الملف المتضمن للحجج المتعلقة بالتهمة على المحكمة الجنائية.
)14ما ورد في الفصل 76من أنه " تسجل لدى رئاسة مجلس النواب كل الملتمسات ومقترحات القانون المقدمة من طرف الحكومة وأعضاء
مجلس النواب والمستشارين" فيه مخالفة للدستور ،حيث إن الفصل 55من الدستور ينص على أن للوزير األول وألعضاء البرلمان على السواء
حق التقدم باقتراح القوانين وعلى أن مشاريع القوانين توضع بادئ ذي بدأ بمكتب مجلس النواب ليدرسها المجلس" وإذن فاقتراح القانون الصادر
عن مستشاري المملكة يقدم إلى مكتب مجلس المستشارين الذي ال يحيله على مجلس النواب إال بعد المداولة فيه ،ويجب تنقيح الفقرة الثانية من نفس
الفصل 76بما يتفق مع مقتضى هذا المقرر.
– )15ما ورد في الفصل 83الفقرة الثالثة ،من أنه "إذا ما طلبت الحكومة بموجب ما يمنحه إياها الفصل 59من الدستور وبصفة استثنائية تغيير
جدول أعمال المجلس بزيادة أو نقص أو تبديل نص أو عدة نصوص منه فإن الرئيس يطلع المجلس على ذلك فورا ليتخذ قراراته طبقا لمقتضيات
الدستور ولما يهم ذلك من فصول هذا القانون" مخالف للدستور ،حيث إن الفصل 59من الدستور ينص على أن يضع مكتب كل مجلس جدول
أعماله ،ولم يوكل الدستور وضع جدول األعمال إلى المجلس نفسه ،والنظر في تغيير الجدول هو من اختصاص من له النظر في وضعه.
)16ما ورد في الفصل - 86الفقرة األولى ،من أنه "للحكومة ولكل نائب حق االعتماد على مقتضيات الفصل 61من الدستور في شأن معارضة
المقترحات والقرارات ومشروعات التعديل ،وذلك في أي وقت شاء" مخالف للدستور ،ألن حق المعارضة المشار إليه في الفصل 61من الدستور
لم يخوله ذلك الفصل إال للحكومة وحدها.
-)17ما ورد في الفصل 90من أنه " يستدعي المجلس األعلى لإلنعاش الوطني والتخطيط الستفساره عما يتعلق بمهمتي التخطيط واالنعاش
المنوطتين به" مخالف للدستور ،حيث إن المجلس األعلى لإلنعاش الوطني والتخطيط الذي يتألف من الوزير األول والوزراء والمدير العام للديوان
الملكي ووالي بنك المغرب ورؤساء مجالس العماالت واألقاليم بالمملكة وشخصيات معينة بقرار الوزير األول يرأسه صاحب الجاللة الملك المعظم
نصره هللا طبقا لمقتضيات الفصل 97من الدستور ،وحيث إن الفصل 23من الدستور ينص على " أن شخص الملك مقدس ال تنتهك حرمته" وإذن
فال يمكن استدعاؤه عالوة على أن هذا المجلس ال يجتمع إال بأمر من جاللة الملك حسبما نص عليه الفصل الثالث من القانون التنظيمي لهذا المجلس
الصادر بتاريخ 25جمادى الثانية 1383الموافق 13نونبر 1963وال يوجد في الدستور وال في القانون التنظيمي ما يأذن لمجلس النواب باستدعاء
المجلس المشار إليه برمته.
-)18ما ورد في الفصل – 102الفقرة األولى منه -من أنه "إذا لم يحصل اتفاق بين المجلسين بعد القراءتين األولى والثانية على قبول نص
لمشروع قانون فإن ذلك النص يرد من جديد إلى مجلس النواب الذي يقضي بقبوله أو بعدم قبوله ،وذلك بالتوفر على أغلبية الثلثين" غير مطابق
للدستور ،حيث إن الفصل 62من الدستور ينص على كل مشروع قانون أو اقتراحه ،وال يخص ذلك بمشروع قانون وحده ،كما أنه يشترط أن
تكون أغلبية الثلثين بالنسبة لمجموع أعضاء المجلس.
وما ورد في نفس الفصل – 102الفقرة األخيرة منه -أنه " إذا لم يقع اتفاق من طرف المجلسين حول قبول نص مشروع فلجاللة الملك أن يعرض
هذا النص على االستفتاء الشعبي طبقا للفصل 72من الدستور" مخالف للدستور ،حيث إن الفصل 72من الدستور يخول لصاحب الجاللة الملك
المعظم نصره هللا الحق في إجراء االستفتاء في كل مشروع أو اقتراح قانون سواء كان موضع اتفاق من البرلمان أو موضع رفض.
-)19ما ورد في الفصل - 111في الفقرات الثانية والثالثة والرابعة – من أنه " إذا ما كلفت الغرفة الدستورية بالبحث فيما إذا كانت المعاهدة مع
دولة ما تحمل شرطا مناقضا للدستور فإن مشروع القانون الذي يأذن بالمصادقة على هذه المعاهدة وقبولها ال تمكن مناقشته" ومن أنه "إذا ما تمت
اإلحالة على الغرفة الدستورية خالل جلسة تشريعية فإن هذه الجلسة تؤجل النظر في المعاهدة المعنية باألمر" ومن أنه " ال يمكن استئناف مناقشة
المعاهدات واالتفاقات الدولية إال بعد أن تنشر الغرفة الدستورية في الجريدة الرسمية بيانا يؤكد أن المعاهدة ال تتضمن أي شرط مناقض للدستور"
كله غير مطابق للدستور ،حيث إن الفصل 103من الدستور ينص في فقرته األولى على أن الغرفة الدستورية تمارس االختصاصات المسندة إليها
بفصول الدستور ،وحيث إن فصول الدستور عدد 43وعدد 50وعدد 56وعدد 63والفصل 103في فقرته الثانية ،وهي الفصول التي حددت
اختصاصات الغرفة الدستورية ،لم تسند للغرفة الدستورية أي اختصاص في موضوع المعاهدات واالتفاقات الدولية.
-)20ما ورد في الفصل 112من أنه " ال يصح اإلذن بإشهار الحرب أو اإلعالن عن حالة الحصار المشار إليهما في الفصلين 51و 52من
الدستور – بالنسبة لمجلس النواب -إال بمقتضى تصويت يقع على نص تصريح الحكومة الرامي إلى ذلك ،على أن يشار فيه إلى مقتضيات فصلي
الدستور المشار إليهما في هذا الفصل" مخالف للدستور ،حيث إن الفصل 52من الدستور يخول للمجلس الوزاري وحده اإلعالن بمرسوم عن حالة
الحصار لمدة ثالثين يوما ،وال يوجب إصدار قانون إال لتمديد هذا األجل.
-)21ما ورد في الفصل 120من أنه " ال يرفض طلب تكوين لجنة بحث أو مراقبة يتقدم به أحد النواب إلى المكتب إال بأغلبية ثلث أعضاء
الحاضرين" مخالف للدستور ،حيث إن الفصل المشار إليه يخول لألقلية حق التقرير بينما هذا الحق مقصور في نص الدستور على األكثرية ،وهي
األغلبية المطلقة أو أغلبية الثلثين من األعضاء الذين يتألف منهم المجلس أو من األعضاء الحاضرين.
-)22ما ورد في الفصل - 121الفقرة الثالثة -من أنه "إذا أنشئت داخل مجلس النواب تلك اللجنة التفتيشية" مخالف للدستور ،حيث إن قيام لجنة ما
بالتفتيش من شأنه أن يخل بمبدأ فصل السلط الذي هو أساس الدستور ،فيجب تنقيح فصول الباب الرابع المخصصة للبحث أو المراقبة بما يتفق مع
هذا المقرر.
-)23ما ورد في الفصل – 124الفقرة األولى – من أنه " عندما يقدم الوزير األول حكومته لنيل الثقة من المجلس حول تصريح في السياسة
العامة أو حول سياسة الحكومة في قضية معينة يجب تطبيق الفصل 80من الدستور" غير مطابق للدستور ،حيث إن الفصل 80من الدستور إنما
ينص على " إنه بإمكان الوزير األول بعد المداولة بالمجلس الوزاري أن يربط أمام مجلس النواب مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها بتصويت
يمنح الثقة ،بشأن تصريح يقوم به الوزير األول في موضوع السياسة العامة أو بشأن نص يطلب المصادقة عليه".
وما ورد في نفس الفصل - 124الفقرة الثالثة -من أنه " يصوت المجلس بعد ثالثة أيام على تصريح الحكومة ،وال تسحب الثقة منها إال باألغلبية
المطلقة" غير مطابق للدستور ،حيث إن الفصل 80من الدستور ينص في فقرته الثالثة على "إن التصويت ال يقع إال بعد مضي ثالثة أيام " كاملة"
على اليوم الذي طرحت فيه الثقة" وينص في فقرته الثانية على أنه "ال يمكن سحب الثقة من الحكومة أو رفض النص إال باألغلبية المطلقة
لألعضاء" الذين يتألف منهم مجلس النواب".
-)24ما ورد في الفصل 126من أنه "تبعث السلطات المعنية باألمر بكل المستندات واإلرشادات المتعلقة بمراقبة ميزانية المصالح الوزارية
ومراجع حسابات المؤسسات الوطنية ،والشركات االقتصادية التي للحكومة فيها أسهم ،وكذا المكاتب العامة ،إلى المقرر الخاص للجنة المالية
واالقتصاد الوطني والتخطيط" غير مطابق للدستور ،المبنى على أساس مبدأ فصل السلط ،حيث إن الفصل 126المشار إليه قد يؤدي تطبيقه إلى
تجريد السلطات اإلدارية المعنية باألمر من الوثائق التي هي مستندات خاصة بها ومن واجبها المحافظة عليها ،وغاية ما يجوز للمقرر الخاص
للجنة المالية واالقتصاد الوطني والتخطيط هو تمكينه من االطالع على المستندات واإلرشادات الضرورية للمراقبة المشار إليها.
-)25ما ورد في الفصل 127من أنه " توجه كل العرائض إلى رئيس المجلس النيابي ،ولكل النواب كذلك الحق في تقديم العرائض ،على أن
يشيروا في هامشها إلى تقديمهم إياها بعد توقيعهم عليها غير مطابق للدستور ،حيث إن الفصل التاسع منه الذي ينص على أن الدستور يضمن لجميع
المواطنين حرية التعبير بجميع أشكاله ،ينص في نفس الوقت على أنه ال يمكن أن يوضع حد لممارسة هذه الحريات إال بمقتضى القانون ،الذي
تستوجب مبادئه العامة أن تكون عرائض الهيآت واألشخاص الخارجين من البرلمان موقعة بإمضاءات من وجهوها ،ومحتوية على عناوينهم
الخاصة ،حتى يتحملوا مسؤولية ما ورد فيها ،نظرا إلى أنهم أفراد عاديون ال يتمتعون مثل النواب بالحصانة البرلمانية.
-)26ما ورد في الفصل - 130الفقرتين األخيرتين منه ،من أنه "يعلن الرئيس عن التصويت للمصادقة على برنامج الحكومة أو تصريحها،
ويصادق المجلس النيابي على برنامج الحكومة أو تصريحها حول السياسة العامة بأغلبية األصوات المعبر عنها" غير مطابق للدستور ،حيث إن
الفصل 65من الدستور يقول في فقرته الثانية" بعدما يعين الملك الحكومة يتقدم الوزير األول أمام المجلسين ويعرض البرنامج الذي يعتزم تطبيقه"
دون أن ينص على إجراء أي تصويت بعد العرض المشار إليه ،وحيث إن الفصل 80من الدستور لم ينص على إجراء التصويت إال في حالة ما إذا
ربط الوزير األول مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها بشأن تصريح يقوم به في موضوع السياسة العامة ،أو بشأن نص يطلب المصادقة عليه.
-)27ما ورد في الفصل - 138الفقرة الثانية -من أنه "ال يقبل قرار المتابعة الموجه ضد أحد أعضاء الحكومة إال إذا أحرز على األغلبية بثلثي
أعضاء المجلس باالقتراع السري طبقا للفصل 90من الدستور غير مطابق للدستور ،ألن الفصل 90من الدستور يستثني من أغلبية ثلثي األعضاء
الذين يتألف منهم المجلس جميع األعضاء الذين يعهد إليهم بالمشاركة في المتابعة والتحقيق والحكم.
-)28ما ورد في الفصل 142من أنه " يعين رئيس المجلس النيابي عضوا من المجلس ليشارك في الغرفة الدستورية بالمجلس األعلى طبقا للفصل
101من الدستور ،باالتفاق مع رؤساء الفرق" مخالف للدستور ،حيث إن الفصل 101من الدستور الذي خول لرئيس مجلس النواب الحق في
تعيين عضو بالغرفة الدستورية لم يشترط في قيامه بهذا التعيين أدنى شرط.
)29ما ورد في الفصل – 143الفقرة الثانية -من أنه " ال تتم مصادقة المجلس النيابي على اقتراح أو مشروع للمراجعة إال بالحصول على أغلبية
أصوات األعضاء الذين يتكون منهم المجلس" مخالف للدستور ،حيث إن الفصل 105من الدستور ينص على أن "مشروع المراجعة يضعه
المجلس الوزاري ،ويجب أن يكون محل مداولة من طرف المجلسين" وحيث إن الفصل 106من الدستور ينص على أن "اقتراح المراجعة يجب
أن يتخذه كل مجلس بتصويت األغلبية المطلقة لألعضاء الذين يتألف منهم المجلس".
القسم الثاني
عن الفصول التي لم يمكن البت في موضوعها
لغموضها
–)1الفقرة األولى من الفصل 42التي تقول "إذا قرر ثلث أعضاء لجنة ما أن تصويت تلك اللجنة ال يعتبر إال إذا حضرت أغلبية أعضائها"
–)2الفصل 48الذي يقول "ال تجوز المناقشة وال التصويت حول نص أو اقتراح قبل تقديمه إلى اللجنة المعنية باألمر ،وذلك باستثناء الحاالت
المقررة في هذا القانون" حيث إن الحاالت التي هي محل االستثناء في هذا الفصل غير مبينة.
–)3الفقرة األخيرة من الفصل 93التي تقول " ال يبدي الرئيس رأيه إال في جوهر المشروعات باستثناء المقبولة منها"
–)4الفصل 109المتضمن لمقتضيات عامة متعلقة بالقوانين التنظيمية والقوانين العادية ،والذي أدرج في الباب التاسع ،رغم أن هذا الباب من
القانون الداخلي مخصص لقوانين المالية.
القسم الثالث
عن بقية الفصول
أما بقية الفصول الخارجة عن القسم األول والقسم الثاني فإن الغرفة الدستورية تؤجل الموافقة عليها إلى أن يتم تنقيح الفصول المخالفة للدستور أو
غير المطابقة له بما يتفق مع مقررات الغرفة في شأنها وتوضيح الفصول التي لم يمكن البت في موضوعها لغموضها ،وتنسيق بقية الفصول
المشار إليها في هذا القسم الثالث مع المجموع.
ولهذه األسباب
أوال :تصرح الغرفة الدستورية بأن النصوص المبينة في القسم األول من هذا المقرر مخالفة للدستور أو غير مطابقة له.
ثانيا :تؤجل البت في بقية نصوص القانون الداخلي لألسباب المبينة في القسم الثاني والقسم الثالث.
وبه صدر المقرر أعاله بالمجلس األعلى ،بتاريخ 31دجنبر 1963من الغرفة الدستورية المؤلفة من السيد أحمد الحمياني بصفته رئيسا ،ومن
السادة مكسيم أزوالي ومحمد المكي الناصري وأحمد بن منصور المنصوري ومحمد بلقزيز بصفتهم أعضاء.
اإلمضاءات
أحمد المنصوري محمد بلقزيز مكسيم أزوالي محمد المكي الناصري أحمد الحمياني