You are on page 1of 5

‫الحمد هلل وحده‬ ‫المملكة المغربية‬

‫‪---‬‬
‫المجلس األعلى‬
‫‪---‬‬
‫الغرفة الدستورية‬
‫‪---‬‬
‫ملف عدد‪235 :‬‬
‫قرار عدد‪1 :‬‬

‫باسم جاللة الملك‬


‫‪ -‬مقرر‪-‬‬

‫إن الغرفة الدستورية‬


‫بناء على الدستور‬
‫وبناء على الظهير الشريف الصادر بتاريخ ‪ 22‬ذي الحجة ‪ 1382‬الموافق ‪ 16‬مايو ‪ 1963‬المعد بمثابة القانون التنظيمي للغرفة الدستورية للمجلس‬
‫األعلى‪.‬‬

‫وبعد االطالع على نص القانون الداخلي لمجلس النواب المرفوع إلى الغرفة الدستورية برسالة من رئيس المجلس مؤرخة بتاريخ ‪ 16‬دجنبر‬
‫‪ ،1963‬تالحظ ما يأتي ‪:‬‬

‫القسم األول‬

‫عن الفصول المخالفة للدستور أو غير المطابقة له ‪:‬‬

‫‪ )1‬ما ورد في الفصل السادس من أنه " ال يجوز لغير أعضاء مجلس النواب حمل لقب (نائب) ومن أن "استقالة أحد النواب قبل تصحيح انتخابه ال‬
‫تحول دون بت الغرفة الدستورية في الطعن المرفوع إليها ضد انتخابه" مخالف للدستور‪ ،‬وذلك ألن "القانون الداخلي" المشار إليه في الفصل ‪43‬‬
‫من الدستور ال يسوغ له أن يحتوي إال على مقتضيات راجعة لما هو من اختصاص المجلس وحده‪ ،‬وهي مقتضيات داخلية متعلقة بتسيير المجلس‬
‫ترمي إلى تقييد أعضائه وحدهم‪ ،‬وال يمكن أن يضاف إليها مما يؤدي إلى تقييد الغير‪ ،‬إال بتشريع‪.‬‬

‫وما ورد في الفقرة األخيرة من نفس الفصل السادس التي تقول "ثم يخبر بها رئيس الحكومة" غير مطابق للدستور‪ ،‬حيث أن الفصل ‪ 64‬من‬
‫الدستور ينص على أن الحكومة تتألف من الوزير األول والوزراء‪ ،‬ولم يطلق الدستور على الوزير األول لقب "رئيس الحكومة" ال في هذا الفصل‬
‫وال في بقية الفصول‪.‬‬

‫‪ )2‬ما ورد في الفصل ‪ 15‬من أن "المكتب يحدد قانونا خاصا بموظفي إدارته‪ ،‬وبعالقات المجلس مع التنظيمات المهنية والنقابات" ينبغي أن يؤول‬
‫بعالقات المجلس مع تلك التنظيمات المهنية والنقابات فيما يخص نفس الموظفين التابعين للمجلس‪.‬‬

‫وما ورد في نفس الفصل ‪ 15‬الفقرة الثانية من "أنه يحدد المجلس قدر التعويضات التي تمنح لسائر أعضائه "مخالف للدستور حيث أن تحديد‬
‫التعويضات البرلمانية يرجع األمر فيه إلى قانون مصادق عليه من كال المجلسين المكون منهما البرلمان‪ ،‬وال يقرره القانون الداخلي المشار إليه في‬
‫الفصل ‪ 43‬من الدستور‪.‬‬

‫‪ )3‬ما ورد في الفصل ‪ 19‬في الفقرة الثانية من " أن مكتب المجلس يقرر القانون والشروط العادية إلقامة الكتابة الخاصة بالفرق النيابية ولما تحتاج‬
‫إليه ماديا وأدبيا" يجب أن ال يشمل األجور الالزمة لموظفي تلك الكتابة اإلدارية الخاصة‪ ،‬حيث أنهم ليسوا من موظفي المجلس‪.‬‬

‫‪ )4‬ما ورد في الفصل ‪ 27‬من أنه "ينشر موجز لمناقشات لجان المجلس في الجريدة الرسمية" غير مطابق للدستور الذي ال يسوغ التوسع في‬
‫تأويله‪ ،‬والذي ال ينص الفصل ‪ 42‬منه إال على نشر محضر مناقشات المجلس وحدها‪ ،‬عالوة على أن مناقشات اللجان تكتسي بطبيعتها الصبغة‬
‫السرية‪.‬‬

‫‪ )5‬ما ورد في الباب السابع المتعلق بتكوين اللجان الخاصة وكيفية انتخابها في الفصول ‪ 33-32-31-30-28‬غير مطابق للدستور‪ ،‬حيث إن‬
‫األجهزة التي نص الدستور على وجودها في المجلس هي مكتب المجلس‪ ،‬والفرق البرلمانية‪ ،‬واللجان الدائمة‪ ،‬وذلك طبقا للفصل ‪ 44‬والفصل ‪57‬‬
‫من الدستور وال يسوغ إحداث جهاز داخل المجلس إال عند وجود سند له من الدستور ولذلك يجب تنقيح فصول القانون الداخلي األخرى التي ورد‬
‫فيها ذكر اللجان الخاصة بما يتفق مع مقتضى هذا المقرر على أنه ال مانع من أن تنبثق عن اللجن الدائمة للمجلس لجان فرعية من بين أعضاء تلك‬
‫اللجان الدائمة‪.‬‬

‫‪ )6‬ما ورد في الفصل ‪ - 43‬الفقرة األخيرة منه ‪ -‬من أنه " يوجه هذا الطلب بواسطة رئيس المجلس النيابي إلى الوزير األول طبقا للفصل ‪ 99‬من‬
‫الدستور " غير مطابق للدستور‪ ،‬حيث إن هذا الفصل المشار إليه من الدستور إنما ينص على أن يعرض مشروع التخطيط على البرلمان‪ ،‬دون أن‬
‫ينص على كيفية توجيه أي طلب إلى الوزير األول في هذا الموضوع‪.‬‬
‫‪ )7‬ما ورد في الفصل ‪ - 44‬الفقرتين الثالثة والرابعة من نشر محاضر اللجان في صحف المجلس الرسمية ومن تسجيل جميع مناقشات اللجان يلزم‬
‫أن ال يتنافى مع الصبغة السرية الواجب حفظها لمناقشات ومحاضر تلك اللجان‪ ،‬حيث أن الفصل ‪ 42‬من الدستور عندما قرر صراحة عمومية‬
‫جلسات المجلسين فقط يكون قد قرر ضمنيا سرية جلسات اللجان‪.‬‬

‫‪ )8‬ما ورد في الفصل ‪ 46‬من إعطاء ندوة الرؤساء الحق في تحديد وتقرير جدول األعمال مخالف للدستور حيث إن الفصل ‪ 59‬من الدستور يقول‬
‫بالحرف " يضع مكتب كل مجلس جدول أعماله" وبذلك وكل أمر وضع جدول األعمال إلى مكتب المجلس وحده وما ورد في الفصول عدد ‪47‬‬
‫وعدد ‪ 83‬وعدد ‪ 97‬وعدد ‪ 107‬وعدد ‪ 115‬وعدد ‪ 130‬وعدد ‪ 132‬من اعطاء ندوة الرؤساء حق تحديد تاريخ المناقشات وحق تنظيمها وحق تعديل‬
‫جدول االعمال بجدول تكميلي وحق البت في بعض الشؤون كله يتنافى مع اختصاصات المجلس أو مكتبه أو رئيسه وغاية ما يجوز لندوة الرؤساء‬
‫القيام به هو تقديم اقتراحات وآراء‪.‬‬

‫وما ورد في نفس الفصل ‪ 46‬المشار إليه أعاله من ضرورة مصادقة المجلس على جدول االعمال غير مطابق للفصل ‪ 59‬من الدستور الذي لم يقيد‬
‫وضع المكتب لجدول االعمال بمصادقة المجلس‪.‬‬

‫وبناء على ذلك يجب تنقيح مجموع الفصول المتعلقة بندوة الرؤساء او بمصادقة المجلس على جدول األعمال بما يتفق مع مقتضى هذا المقرر‪.‬‬

‫‪ )9‬ما ورد في الفصل ‪ - 49‬الفقرة األولى ‪ -‬من أنه "يمكن لمجلس النواب أن يقرر عقد اجتماعات سرية للجانه" غير مطابق للدستور‪ ،‬حيث يفهم‬
‫منه أن األصل هو أن تكون اجتماعات اللجان عمومية‪ ،‬بينما الفصل ‪ 42‬من الدستور ال ينص إال على عمومية جلسات المجلسين وحدها‪ ،‬أما‬
‫جلسات اللجان فهي تكتسي دائما الصبغة السرية بحكم طبيعتها‪.‬‬

‫‪ -)10‬ما ورد في الفصل ‪ - 54‬الفقرة الثالثة من أنه " يتمتع مندوبو الحكومة المعنيون بمقتضى مرسوم بحق التدخل في المناقشات" غير مطابق‬
‫للدستور‪ ،‬حيث أن الفصل ‪ 41‬من الدستور لم يشترط أن يكون تعيين مندوبي الحكومة بمرسوم بل وكل طريقة تعيينهم للوزراء‪.‬‬

‫‪ -)11‬ما ورد في الفصل ‪ 69‬من أنه " يطبق العتاب مع الحرمان الموقت على كل نائب اتجه بقدح أو شتم في شعار المملكة" هللا – الوطن – الملك"‬
‫مخالف للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 23‬من الدستور ينص على "أن شخص الملك مقدس ال تنتهك حرمته" وحيث إن الفصل ‪ 38‬منه يستثني حالة‬
‫التلبس بالجريمة من مفعول الحصانة البرلمانية‪ ،‬وما دام النائب قد اتجه بقدح أو شتم في شعائر المملكة داخل المجلس فقد تلبس بالجريمة‬
‫المنصوص عليها في الفصل ‪ 179‬من القانون الجنائي‪ ،‬والمعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين سنة واحدة وخمس سنوات‪ ،‬وبغرامة تترواح بين‬
‫مائتين وألف درهم‪ ،‬وهي عقوبة تتنافى معها العقوبة التأديبية الطفيفة التي نص عليها الفصل ‪ 69‬من القانون الداخلي المشار إليه أعاله‪ ،‬عالوة على‬
‫ما في ذلك الفصل نفسه من مخالفة للمبدأ المنصوص عليه في فاتحة الدستور وهو "إن المملكة المغربية دولة إسالمية" وفي فصله السادس الذي‬
‫يقول "اإلسالم دين الدولة" والتوجه بالقدح والشتم في حق هللا تهجم على أحد مقدسات الدستور‪.‬‬

‫‪ )12‬ما ورد في الفصل ‪ 70‬من أن للرئيس أن يقترح على المكتب تطبيق عقوبة العتاب مع الحرمان الموقت في حالة االعتداء بالضرب على أحد‬
‫النواب مخالف للفصل ‪ 38‬من الدستور‪ ،‬الذي يستثني حالة التلبس بالجريمة من مفعول الحصانة البرلمانية‪ ،‬وما دام النائب قد اعتدى بالضرب على‬
‫نائب آخر داخل المجلس فقد تلبس بإحدى الجرائم المنصوص عليها في القانون الجنائي‪ ،‬والتي يمكن أن تكون عقوبتها ‪ -‬نظرا لشدتها ‪ -‬تتنافى معها‬
‫العقوبة التأديبية المنصوص عليها في الفصل ‪ 70‬أعاله‪.‬‬

‫‪ )13‬ما ورد في الفصل ‪ 75‬الفقرة األولى من "أن الحصانة البرلمانية تجري من يوم اإلعالن عن انتخاب النائب من طرف اللجنة اإلقليمية " ال‬
‫يطابق مقتضى الفصل ‪ 38‬من الدستور‪ ،‬الذي يفهم منه أن الحصانة إنما يجري مفعولها على أعضاء البرلمان منذ وجود البرلمان‪.‬‬

‫وما ورد في نفس الفصل ‪ - 75‬الفقرة الرابعة‪ ،‬من أنه "إذا وقع اعتقال أحد النواب خارج الظروف المحددة أعاله فعلى المجلس أن يقرر إطالق‬
‫سراحه في الحين "تجاوز لنص الفصل ‪ 38‬من الدستور الذي حدد بالحصر أحوال الحصانات البرلمانية‪.‬‬

‫وما ورد في نفس الفصل ‪ - 75‬الفقرة األخيرة منه‪ ،‬من أنه "ال يسجل أي طلب بمتابعة عضو من أعضاء المجلس النيابي إال إذا كان ذلك الطلب‬
‫موجها إلى رئاسة المجلس باقتراح من وكيل الدولة العام ‪ -‬على يد وزير العدل يقدم إلى المجلس على طريق الوزير األول مرفوقا بصك التهمة‪،‬‬
‫شامال لكل ما يتعلق بالتهمة من حجج" مخالف للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 38‬من الدستور ال يشترط في طلب رفع الحصانة أي اقتراح من وكيل‬
‫الدولة العام وال إرفاق طلب رفع الحصانة بصك االتهام والحجج المتعلقة بالتهمة عالوة على أن صك االتهام ال يوضع من طرف النيابة العامة إال‬
‫بعد انتهاء التحقيق أمام قاضي التحقيق وغرفة االتهام‪ ،‬وبعد إحالة الملف المتضمن للحجج المتعلقة بالتهمة على المحكمة الجنائية‪.‬‬

‫‪ )14‬ما ورد في الفصل ‪ 76‬من أنه " تسجل لدى رئاسة مجلس النواب كل الملتمسات ومقترحات القانون المقدمة من طرف الحكومة وأعضاء‬
‫مجلس النواب والمستشارين" فيه مخالفة للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 55‬من الدستور ينص على أن للوزير األول وألعضاء البرلمان على السواء‬
‫حق التقدم باقتراح القوانين وعلى أن مشاريع القوانين توضع بادئ ذي بدأ بمكتب مجلس النواب ليدرسها المجلس" وإذن فاقتراح القانون الصادر‬
‫عن مستشاري المملكة يقدم إلى مكتب مجلس المستشارين الذي ال يحيله على مجلس النواب إال بعد المداولة فيه‪ ،‬ويجب تنقيح الفقرة الثانية من نفس‬
‫الفصل ‪ 76‬بما يتفق مع مقتضى هذا المقرر‪.‬‬

‫‪ – )15‬ما ورد في الفصل ‪ 83‬الفقرة الثالثة‪ ،‬من أنه "إذا ما طلبت الحكومة بموجب ما يمنحه إياها الفصل ‪ 59‬من الدستور وبصفة استثنائية تغيير‬
‫جدول أعمال المجلس بزيادة أو نقص أو تبديل نص أو عدة نصوص منه فإن الرئيس يطلع المجلس على ذلك فورا ليتخذ قراراته طبقا لمقتضيات‬
‫الدستور ولما يهم ذلك من فصول هذا القانون" مخالف للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 59‬من الدستور ينص على أن يضع مكتب كل مجلس جدول‬
‫أعماله‪ ،‬ولم يوكل الدستور وضع جدول األعمال إلى المجلس نفسه‪ ،‬والنظر في تغيير الجدول هو من اختصاص من له النظر في وضعه‪.‬‬
‫‪ )16‬ما ورد في الفصل ‪ - 86‬الفقرة األولى‪ ،‬من أنه "للحكومة ولكل نائب حق االعتماد على مقتضيات الفصل ‪ 61‬من الدستور في شأن معارضة‬
‫المقترحات والقرارات ومشروعات التعديل‪ ،‬وذلك في أي وقت شاء" مخالف للدستور‪ ،‬ألن حق المعارضة المشار إليه في الفصل ‪ 61‬من الدستور‬
‫لم يخوله ذلك الفصل إال للحكومة وحدها‪.‬‬

‫‪ -)17‬ما ورد في الفصل ‪ 90‬من أنه " يستدعي المجلس األعلى لإلنعاش الوطني والتخطيط الستفساره عما يتعلق بمهمتي التخطيط واالنعاش‬
‫المنوطتين به" مخالف للدستور‪ ،‬حيث إن المجلس األعلى لإلنعاش الوطني والتخطيط الذي يتألف من الوزير األول والوزراء والمدير العام للديوان‬
‫الملكي ووالي بنك المغرب ورؤساء مجالس العماالت واألقاليم بالمملكة وشخصيات معينة بقرار الوزير األول يرأسه صاحب الجاللة الملك المعظم‬
‫نصره هللا طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 97‬من الدستور‪ ،‬وحيث إن الفصل ‪ 23‬من الدستور ينص على " أن شخص الملك مقدس ال تنتهك حرمته" وإذن‬
‫فال يمكن استدعاؤه عالوة على أن هذا المجلس ال يجتمع إال بأمر من جاللة الملك حسبما نص عليه الفصل الثالث من القانون التنظيمي لهذا المجلس‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 25‬جمادى الثانية ‪ 1383‬الموافق ‪ 13‬نونبر ‪ 1963‬وال يوجد في الدستور وال في القانون التنظيمي ما يأذن لمجلس النواب باستدعاء‬
‫المجلس المشار إليه برمته‪.‬‬

‫‪ -)18‬ما ورد في الفصل ‪– 102‬الفقرة األولى منه‪ -‬من أنه "إذا لم يحصل اتفاق بين المجلسين بعد القراءتين األولى والثانية على قبول نص‬
‫لمشروع قانون فإن ذلك النص يرد من جديد إلى مجلس النواب الذي يقضي بقبوله أو بعدم قبوله‪ ،‬وذلك بالتوفر على أغلبية الثلثين" غير مطابق‬
‫للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 62‬من الدستور ينص على كل مشروع قانون أو اقتراحه‪ ،‬وال يخص ذلك بمشروع قانون وحده‪ ،‬كما أنه يشترط أن‬
‫تكون أغلبية الثلثين بالنسبة لمجموع أعضاء المجلس‪.‬‬

‫وما ورد في نفس الفصل ‪ – 102‬الفقرة األخيرة منه ‪ -‬أنه " إذا لم يقع اتفاق من طرف المجلسين حول قبول نص مشروع فلجاللة الملك أن يعرض‬
‫هذا النص على االستفتاء الشعبي طبقا للفصل ‪ 72‬من الدستور" مخالف للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 72‬من الدستور يخول لصاحب الجاللة الملك‬
‫المعظم نصره هللا الحق في إجراء االستفتاء في كل مشروع أو اقتراح قانون سواء كان موضع اتفاق من البرلمان أو موضع رفض‪.‬‬

‫‪ -)19‬ما ورد في الفصل ‪ - 111‬في الفقرات الثانية والثالثة والرابعة – من أنه " إذا ما كلفت الغرفة الدستورية بالبحث فيما إذا كانت المعاهدة مع‬
‫دولة ما تحمل شرطا مناقضا للدستور فإن مشروع القانون الذي يأذن بالمصادقة على هذه المعاهدة وقبولها ال تمكن مناقشته" ومن أنه "إذا ما تمت‬
‫اإلحالة على الغرفة الدستورية خالل جلسة تشريعية فإن هذه الجلسة تؤجل النظر في المعاهدة المعنية باألمر" ومن أنه " ال يمكن استئناف مناقشة‬
‫المعاهدات واالتفاقات الدولية إال بعد أن تنشر الغرفة الدستورية في الجريدة الرسمية بيانا يؤكد أن المعاهدة ال تتضمن أي شرط مناقض للدستور"‬
‫كله غير مطابق للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 103‬من الدستور ينص في فقرته األولى على أن الغرفة الدستورية تمارس االختصاصات المسندة إليها‬
‫بفصول الدستور‪ ،‬وحيث إن فصول الدستور عدد ‪ 43‬وعدد ‪ 50‬وعدد ‪ 56‬وعدد ‪ 63‬والفصل ‪ 103‬في فقرته الثانية‪ ،‬وهي الفصول التي حددت‬
‫اختصاصات الغرفة الدستورية‪ ،‬لم تسند للغرفة الدستورية أي اختصاص في موضوع المعاهدات واالتفاقات الدولية‪.‬‬

‫‪ -)20‬ما ورد في الفصل ‪ 112‬من أنه " ال يصح اإلذن بإشهار الحرب أو اإلعالن عن حالة الحصار المشار إليهما في الفصلين ‪ 51‬و‪ 52‬من‬
‫الدستور – بالنسبة لمجلس النواب ‪ -‬إال بمقتضى تصويت يقع على نص تصريح الحكومة الرامي إلى ذلك‪ ،‬على أن يشار فيه إلى مقتضيات فصلي‬
‫الدستور المشار إليهما في هذا الفصل" مخالف للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 52‬من الدستور يخول للمجلس الوزاري وحده اإلعالن بمرسوم عن حالة‬
‫الحصار لمدة ثالثين يوما‪ ،‬وال يوجب إصدار قانون إال لتمديد هذا األجل‪.‬‬

‫‪ -)21‬ما ورد في الفصل ‪ 120‬من أنه " ال يرفض طلب تكوين لجنة بحث أو مراقبة يتقدم به أحد النواب إلى المكتب إال بأغلبية ثلث أعضاء‬
‫الحاضرين" مخالف للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل المشار إليه يخول لألقلية حق التقرير بينما هذا الحق مقصور في نص الدستور على األكثرية‪ ،‬وهي‬
‫األغلبية المطلقة أو أغلبية الثلثين من األعضاء الذين يتألف منهم المجلس أو من األعضاء الحاضرين‪.‬‬

‫‪ -)22‬ما ورد في الفصل ‪ - 121‬الفقرة الثالثة ‪ -‬من أنه "إذا أنشئت داخل مجلس النواب تلك اللجنة التفتيشية" مخالف للدستور‪ ،‬حيث إن قيام لجنة ما‬
‫بالتفتيش من شأنه أن يخل بمبدأ فصل السلط الذي هو أساس الدستور‪ ،‬فيجب تنقيح فصول الباب الرابع المخصصة للبحث أو المراقبة بما يتفق مع‬
‫هذا المقرر‪.‬‬

‫‪ -)23‬ما ورد في الفصل ‪ – 124‬الفقرة األولى – من أنه " عندما يقدم الوزير األول حكومته لنيل الثقة من المجلس حول تصريح في السياسة‬
‫العامة أو حول سياسة الحكومة في قضية معينة يجب تطبيق الفصل ‪ 80‬من الدستور" غير مطابق للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 80‬من الدستور إنما‬
‫ينص على " إنه بإمكان الوزير األول بعد المداولة بالمجلس الوزاري أن يربط أمام مجلس النواب مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها بتصويت‬
‫يمنح الثقة‪ ،‬بشأن تصريح يقوم به الوزير األول في موضوع السياسة العامة أو بشأن نص يطلب المصادقة عليه"‪.‬‬

‫وما ورد في نفس الفصل ‪ - 124‬الفقرة الثالثة ‪ -‬من أنه " يصوت المجلس بعد ثالثة أيام على تصريح الحكومة‪ ،‬وال تسحب الثقة منها إال باألغلبية‬
‫المطلقة" غير مطابق للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 80‬من الدستور ينص في فقرته الثالثة على "إن التصويت ال يقع إال بعد مضي ثالثة أيام " كاملة"‬
‫على اليوم الذي طرحت فيه الثقة" وينص في فقرته الثانية على أنه "ال يمكن سحب الثقة من الحكومة أو رفض النص إال باألغلبية المطلقة‬
‫لألعضاء" الذين يتألف منهم مجلس النواب"‪.‬‬

‫‪ -)24‬ما ورد في الفصل ‪ 126‬من أنه "تبعث السلطات المعنية باألمر بكل المستندات واإلرشادات المتعلقة بمراقبة ميزانية المصالح الوزارية‬
‫ومراجع حسابات المؤسسات الوطنية‪ ،‬والشركات االقتصادية التي للحكومة فيها أسهم‪ ،‬وكذا المكاتب العامة‪ ،‬إلى المقرر الخاص للجنة المالية‬
‫واالقتصاد الوطني والتخطيط" غير مطابق للدستور‪ ،‬المبنى على أساس مبدأ فصل السلط‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 126‬المشار إليه قد يؤدي تطبيقه إلى‬
‫تجريد السلطات اإلدارية المعنية باألمر من الوثائق التي هي مستندات خاصة بها ومن واجبها المحافظة عليها‪ ،‬وغاية ما يجوز للمقرر الخاص‬
‫للجنة المالية واالقتصاد الوطني والتخطيط هو تمكينه من االطالع على المستندات واإلرشادات الضرورية للمراقبة المشار إليها‪.‬‬
‫‪ -)25‬ما ورد في الفصل ‪ 127‬من أنه " توجه كل العرائض إلى رئيس المجلس النيابي‪ ،‬ولكل النواب كذلك الحق في تقديم العرائض‪ ،‬على أن‬
‫يشيروا في هامشها إلى تقديمهم إياها بعد توقيعهم عليها غير مطابق للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل التاسع منه الذي ينص على أن الدستور يضمن لجميع‬
‫المواطنين حرية التعبير بجميع أشكاله‪ ،‬ينص في نفس الوقت على أنه ال يمكن أن يوضع حد لممارسة هذه الحريات إال بمقتضى القانون‪ ،‬الذي‬
‫تستوجب مبادئه العامة أن تكون عرائض الهيآت واألشخاص الخارجين من البرلمان موقعة بإمضاءات من وجهوها‪ ،‬ومحتوية على عناوينهم‬
‫الخاصة‪ ،‬حتى يتحملوا مسؤولية ما ورد فيها‪ ،‬نظرا إلى أنهم أفراد عاديون ال يتمتعون مثل النواب بالحصانة البرلمانية‪.‬‬

‫‪ -)26‬ما ورد في الفصل ‪ - 130‬الفقرتين األخيرتين منه‪ ،‬من أنه "يعلن الرئيس عن التصويت للمصادقة على برنامج الحكومة أو تصريحها‪،‬‬
‫ويصادق المجلس النيابي على برنامج الحكومة أو تصريحها حول السياسة العامة بأغلبية األصوات المعبر عنها" غير مطابق للدستور‪ ،‬حيث إن‬
‫الفصل ‪ 65‬من الدستور يقول في فقرته الثانية" بعدما يعين الملك الحكومة يتقدم الوزير األول أمام المجلسين ويعرض البرنامج الذي يعتزم تطبيقه"‬
‫دون أن ينص على إجراء أي تصويت بعد العرض المشار إليه‪ ،‬وحيث إن الفصل ‪ 80‬من الدستور لم ينص على إجراء التصويت إال في حالة ما إذا‬
‫ربط الوزير األول مواصلة الحكومة تحمل مسؤوليتها بشأن تصريح يقوم به في موضوع السياسة العامة‪ ،‬أو بشأن نص يطلب المصادقة عليه‪.‬‬

‫‪ -)27‬ما ورد في الفصل ‪ - 138‬الفقرة الثانية ‪ -‬من أنه "ال يقبل قرار المتابعة الموجه ضد أحد أعضاء الحكومة إال إذا أحرز على األغلبية بثلثي‬
‫أعضاء المجلس باالقتراع السري طبقا للفصل ‪ 90‬من الدستور غير مطابق للدستور‪ ،‬ألن الفصل ‪ 90‬من الدستور يستثني من أغلبية ثلثي األعضاء‬
‫الذين يتألف منهم المجلس جميع األعضاء الذين يعهد إليهم بالمشاركة في المتابعة والتحقيق والحكم‪.‬‬

‫‪ -)28‬ما ورد في الفصل ‪ 142‬من أنه " يعين رئيس المجلس النيابي عضوا من المجلس ليشارك في الغرفة الدستورية بالمجلس األعلى طبقا للفصل‬
‫‪ 101‬من الدستور‪ ،‬باالتفاق مع رؤساء الفرق" مخالف للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 101‬من الدستور الذي خول لرئيس مجلس النواب الحق في‬
‫تعيين عضو بالغرفة الدستورية لم يشترط في قيامه بهذا التعيين أدنى شرط‪.‬‬

‫‪ )29‬ما ورد في الفصل ‪ – 143‬الفقرة الثانية‪ -‬من أنه " ال تتم مصادقة المجلس النيابي على اقتراح أو مشروع للمراجعة إال بالحصول على أغلبية‬
‫أصوات األعضاء الذين يتكون منهم المجلس" مخالف للدستور‪ ،‬حيث إن الفصل ‪ 105‬من الدستور ينص على أن "مشروع المراجعة يضعه‬
‫المجلس الوزاري‪ ،‬ويجب أن يكون محل مداولة من طرف المجلسين" وحيث إن الفصل ‪ 106‬من الدستور ينص على أن "اقتراح المراجعة يجب‬
‫أن يتخذه كل مجلس بتصويت األغلبية المطلقة لألعضاء الذين يتألف منهم المجلس"‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫عن الفصول التي لم يمكن البت في موضوعها‬
‫لغموضها‬

‫‪ –)1‬الفقرة األولى من الفصل ‪ 42‬التي تقول "إذا قرر ثلث أعضاء لجنة ما أن تصويت تلك اللجنة ال يعتبر إال إذا حضرت أغلبية أعضائها"‬

‫‪ –)2‬الفصل ‪ 48‬الذي يقول "ال تجوز المناقشة وال التصويت حول نص أو اقتراح قبل تقديمه إلى اللجنة المعنية باألمر‪ ،‬وذلك باستثناء الحاالت‬
‫المقررة في هذا القانون" حيث إن الحاالت التي هي محل االستثناء في هذا الفصل غير مبينة‪.‬‬

‫‪ –)3‬الفقرة األخيرة من الفصل ‪ 93‬التي تقول " ال يبدي الرئيس رأيه إال في جوهر المشروعات باستثناء المقبولة منها"‬

‫‪ –)4‬الفصل ‪ 109‬المتضمن لمقتضيات عامة متعلقة بالقوانين التنظيمية والقوانين العادية‪ ،‬والذي أدرج في الباب التاسع‪ ،‬رغم أن هذا الباب من‬
‫القانون الداخلي مخصص لقوانين المالية‪.‬‬

‫القسم الثالث‬
‫عن بقية الفصول‬

‫أما بقية الفصول الخارجة عن القسم األول والقسم الثاني فإن الغرفة الدستورية تؤجل الموافقة عليها إلى أن يتم تنقيح الفصول المخالفة للدستور أو‬
‫غير المطابقة له بما يتفق مع مقررات الغرفة في شأنها وتوضيح الفصول التي لم يمكن البت في موضوعها لغموضها‪ ،‬وتنسيق بقية الفصول‬
‫المشار إليها في هذا القسم الثالث مع المجموع‪.‬‬

‫ولهذه األسباب‬

‫أوال‪ :‬تصرح الغرفة الدستورية بأن النصوص المبينة في القسم األول من هذا المقرر مخالفة للدستور أو غير مطابقة له‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تؤجل البت في بقية نصوص القانون الداخلي لألسباب المبينة في القسم الثاني والقسم الثالث‪.‬‬

‫وبه صدر المقرر أعاله بالمجلس األعلى‪ ،‬بتاريخ ‪ 31‬دجنبر ‪ 1963‬من الغرفة الدستورية المؤلفة من السيد أحمد الحمياني بصفته رئيسا‪ ،‬ومن‬
‫السادة مكسيم أزوالي ومحمد المكي الناصري وأحمد بن منصور المنصوري ومحمد بلقزيز بصفتهم أعضاء‪.‬‬

‫اإلمضاءات‬

‫أحمد المنصوري محمد بلقزيز‬ ‫مكسيم أزوالي محمد المكي الناصري‬ ‫أحمد الحمياني‬

You might also like