You are on page 1of 36

‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫التفاعل االجتماعي بإبعاده (اإلقبال‪،‬التعاون‪،‬االتصال‪،‬االهتمام باآلخرين) وعالقته بالشخصية القيادية لدى‬


‫مدربي فرق الدور ألتأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد‬

‫م‪.‬د‪.‬آالء زهيـر‬

‫ملخص البحث‬

‫احتــوى البحث خمســة أبــواب‪ ،‬البــاب األول ضــم مقدمــة البحث وأهميتــه إذ بين إن التفاعــل االجتمــاعي من أكــثر‬
‫المفاهيم انتشارا‪ ،‬نظرًا لكونه يتناول دراسة كيفية تفاعل المدرب الرياضي مع بيئتــه ومــا ينتج عن هــذا التفاعــل‬
‫من قيم وع ـ ــادات واتجاه ـ ــات‪،‬ول ـ ــذا يتس ـ ــم الم ـ ــدرب من خالل ـ ــه بمجموع ـ ــة من الخص ـ ــائص ال ـ ــتي هي ن ـ ــوع من‬
‫االستعدادات الثابتة نسبيا تميز استجابات المدرب في سلوكه و التي تــدعى بالســمات التفاعليــة والســمات األوليــة‬
‫لالســتجابات الشخصــية المتبادلــة ‪،‬باإلضــافة على مــا تحتويــه الشخصــية القياديــة للمــدرب الــتي تــؤثر بشــكل كبــير‬
‫على الالع ـ ـ ـ ــبين ‪،‬وتكمن أهمي ـ ـ ـ ــة البحث ب ـ ـ ـ ــالتعرف على التفاع ـ ـ ـ ــل االجتم ـ ـ ـ ــاعي بأبع ـ ـ ـ ــاده (اإلقب ـ ـ ـ ــال‪،‬التع ـ ـ ـ ــاون‪،‬‬
‫االتصال ‪،‬االهتمام بـاآلخرين) وعالقتـه بالشخصـية القياديـة لـدى مـدربي فـرق الـدور التـاهيلي للـدور الممتـاز في‬
‫كــرة اليــد في حين احتــوى البــاب الثــاني الدراســات النظريــة وكــانت نحــو محــورين األول (التفاعــل االجتمــاعي‬
‫والتي توجهت نحو‪ :‬ما المقصود به وما هي عناصره وما هي النظريات التي تفسره)‪،‬‬

‫أما المحور الثاني فضم (الدراسات حول الشخصية القيادية وما هي تأثيراتها في المجال الرياضي وما هي‬
‫صفات القائد والمدرب الرياضي) باإلضافة إلى ذلك ضم الدراسات العربية واألجنبية التي شابهت هذه‬
‫الدراسة ‪،‬واحتوى الباب الثالث منهجية البحث وإ جراءاته الميدانية إذ استخدمت الباحثة المنهج الوصفي‬
‫بأسلوب العالقات االرتباطية ‪،‬واختارت الباحثة وبطريقة عمدية مجتمع البحث وعينته والذي تمثل بمدربي‬
‫منتخبات الدور التاهيلي للدور الممتاز في كرة اليد للعام(‪2010‬م‪2011-‬م ) ‪ ،‬والبالغ عددهم (‪ 14‬مدرب)‬
‫ومقسمين إلى مجموعتين األولى في قاعة اسعد شكر في النجف االشرف ولمدربي فرق (نفط الوسط‪ ،‬نفط‬
‫الجنوب‪ ،‬الكرخ ‪،‬الشامية ‪،‬السماوة ‪،‬البصرة األهلي ‪،‬كربالء)‬

‫________________________‬

‫م‪.‬د‪.‬آالء زهيـر‪/‬جامعة ديالى‪/‬كلية التربية الرياضية‬

‫‪37‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫والثانيــة في القاعــة االولمبيــة في كــربالء المقدســة ولمــدربي فــرق (النجــف ‪،‬الجيش ‪،‬الفتــوة ‪،‬ســيروان ‪ ،‬ديــالى‪،‬‬
‫الشرطة ‪،‬الطوز )‬

‫اس ــتخدمت الباحث ــة في بحثه ــا مقي ــاس التفاع ــل االجتم ــاعي المع ــد من قب ــل الن ــوبي ع ــام (‪2010‬م) والمتك ــون من‬
‫أربعة أبعاد هي‪:‬‬

‫البعد األول (اإلقبال على اآلخرين)‪،‬البعد الثاني (التعاون مع اآلخرين)‪،‬‬

‫البعد الثالث (االتصال باآلخرين)‪،‬البعد الرابع (االهتمام بــاآلخرين) ولكــل بعــد عبارتــه الخاصــة ‪ ،‬وبعــد اإلطالع‬
‫على المصادر العلمية ولكثرة المقاييس المتوفرة لقياس الشخصية القياديـة اسـتخدمت الباحثـة( مقيـاس الشخصـية‬
‫القياديـ ــة لفيليب كـ ــارتر وكين راسـ ــل) عـ ــام ‪2010‬واعتمـ ــدت الباحثـ ــة هـ ــذا المقيـ ــاس لألسـ ــباب التاليـ ــة ( حداثـ ــة‬
‫المصــدر‪،‬مقيــاس دقيــق ذو ثالث مســتويات لإلجابــة‪،‬معــد وغــير مطبــق ســابقًا‪،‬وضــوح فقراتــه ) احتــاجت الباحثــة‬
‫إلى أجراء تجريبية استطالعية للتعرف على المعوقات والســلبيات الــتي قــد ترافــق التجربــة الرئيســة ‪ ،‬ووزعت‬
‫الباحثة المقياسين المسـتخدمين في البحث على عينـة التجربـة االسـتطالعية المتمثلـة بمـدربي فـرق أنديـة الكليـات‬
‫في جامع ـ ــة دي ـ ــالى والب ـ ــالغ ع ـ ــددهم (‪ )6‬م ـ ــدربين (عين ـ ــة مس ـ ــتبعدة من مجتم ـ ــع األص ـ ــل) ‪ ،‬وأف ـ ــرزت التجرب ـ ــة‬
‫االســتطالعية مــا يلي(عـدم تــوفر األقالم الكافيــة لإلجابــة‪،‬احتــاجت الباحثــة إلى ســماعة لوصــل الصــوت بوضــوح‬
‫إلى جميــع أفــراد العينــة واســتخرجت الباحثــة األســس العلميــة للمقياســين والمتمثلــة بالصــدق والثبــات ‪ ،‬وبعــد أن‬
‫أكملت اإلج ــراءات وم ــع فري ــق العم ــل المس ــاعد تم تط ــبيق اإلج ــراءات الرئيس ــة على العين ــة ‪ ،‬أم ــا الب ــاب الراب ــع‬
‫فضــم النتــائج والــتي عرضــت على شــكل جــداول ومناقشــتها إذ أفــرزت بعــد معالجــة القيم الخــام إحصــائيا وجــود‬
‫عالقة بين التفاعل االجتماعي والشخصية القيادية لدى مدربي فرق الــدور التــاهيلي للــدور الممتــاز في كــرة اليــد‬
‫ولكن ب ـ ــاختالف أبع ـ ــاده ‪ ،‬وبينت وج ـ ــود عالق ـ ــة دال ـ ــة معنوي ـ ــا لألبع ـ ــاد (اإلقب ـ ــال‪،‬التع ـ ــاون‪،‬االتص ـ ــال ب ـ ــاآلخرين)‬
‫والشخص ــية القيادي ــة للم ــدرب الرياض ــي وع ــدم وج ــود عالق ــة معنوي ــة بين بع ــد االهتم ــام ب ــاآلخرين والشخص ــية‬
‫القياديــة للمــدرب الرياضــي وأخــيرا ‪ ،‬البــاب الخــامس احتــوى مــا أوصــت بــه الباحثــة وأهمــه هــو إجــراء دراســة‬
‫مماثلة على ألعاب رياضية أخرى والتأكيـد على دراسـة ببعـد االهتمـام بـاآلخرين من اجـل الوصـول إلى تفاعـل‬
‫اجتماعي تام بين المدربين والعبيهم ‪.‬‬

‫‪38‬‬
2012 ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

Social Interaction Dimensions (Attendance, Cooperation, Communication, Attentions


to Others) and its Relation with Commanding Personality for Handball Coaches of
the Qualifying Championship for the 1st Class Teams
The current study consists of an introduction and five sections. Section one is an
introductory section stating that social interaction is of the widely spread concepts
as it deals with how the coach interacts with its environment and the resulting
values, habits and trends. The coach is characterized by some kinds of relatively
fixed readiness that distinguish the coach responses and called the interactive
features. The study is an attempt to identify social interaction dimensions
(attendance, cooperation, communication, attention to others) and its relation with
the commanding personality for the qualifying championship for the 1 st class
handball teams. Section two is a literature review that deals with both social
interaction (elements and theories) and studies concerned with the commanding
personality, its impact on sports and characters of the coach. Section three deals
with the methodology adopted where descriptive approach is used through
correlative relations. The researcher has deliberately selected the study population
representing (14) coaches of the qualifying championship for the 1 st class handball
teams for the year 2010 –2011. They were divided into two groups, the first one in
Asaad Shuker hall in Najaf consisting of Waset Oil, South Oil, Karekh, Al Shamiya,
Al Samawa, Al Basrah Al Ahly and Karbala teams, while the second group in the
Olympic Hall at Karbala consisting of Najaf, Army, Al Futawa, Serwan, Diyala, Al
Shurta and Al Tooz teams. Social interaction measure prepared by Al Nooby (2010)
is used by the researcher where it consists of four dimensions: attendance to
others, cooperation with others, communication with others, and attention to others.
Various measures for commanding personality are available in references, and the
researcher has used Philip Carter and Keen Russell’s measure for the commanding

39
2012 ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

personality (2010). The modernity, accuracy and clearance of the measure are
among the reasons for using this measure in addition to being not applied. Pilot
experiment has been made to identify the obstacles and the negative aspects that
could accompany the implication of the main experiment. The two measures used in
the study were distributed by the researcher for the pilot experiment population
consisting of (60) coaches. The pilot experiment showed the following: no available
pencils for answer and the researcher needed a microphone to communicate with
others. Section four deals with the results shown in tables showing that there is a
relation between social interaction and commanding personality for coaches of the
qualifying championship for the 1st class handball teams. There was no significant
relation between attention to others and commanding personality of the coach.
Section five sums up with main recommendations to make similar studies dealing
with other games and more focus should be on attention to others to reach a
comprehensive interaction among the coaches and their players.

40
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ 1 -1‬مقدمة البحث وأهميته‬

‫(يتضمن التفاعل االجتماعي التأثير المتبادل لسلوك اإلفراد أو الجماعات الذي يتم عادة عن طريق االتصال‬
‫الذي يتضمن بدوره العديد من الرموز المشتركة‪ ،‬كما انه نظام ترتبط أجزاءه‬
‫(اإلقبال‪،‬التعاون‪،‬االتصال‪،‬االهتمام باآلخرين) مع بعضها ‪،‬ويتوقف عمل كل جزء على عمل بقية األجزاء‬
‫وعلى هذا األساس يقوم اإلفراد الذي يحدث بينهم التفاعل بتغير سلوكهم)‪،1‬إذ يتعدل سلوك احد الطرفين إذا‬
‫حدث تغير في سلوك الطرف األخر‪،‬وللتفاعل االجتماعي بأبعاده المتعددة مجاالت عديدة وميادين مختلفة‬
‫ابتداء من التفاعل االجتماعي القائم منذ الطفولة مع العائلة ومع المدرسة ومع األسرة ‪.....‬الخ ‪.‬وال يقل‬
‫التفاعل االجتماعي في المجال الرياضي أهمية عن تلك المجاالت ‪ ،‬فهو يمثل احد إشكال العالقات االجتماعية‬
‫للمدربين التي تتبع في تأثيراتها على شخصيته‪ .‬يكاد يتفق العديد من الباحثين في مجال علم النفس الرياضي‬
‫إن الفرق بين النجاح والفشل في العديد من األنشطة الرياضية يرجع في جانب كبير منه إلى الجانب النفسي‬
‫باعتباره احد أركان التدريب الرياضي األساسية ‪،‬وتعد مدى قدرة وفاعلية وتوفيق المدرب في التفاعل‬
‫االجتماعي احد أهم المرتكزات النفسية التي على ضوءها ترتبط في الشخصية القيادية التي وتكون دائمة‬
‫البحث عن التفاعل النفسي في مسعاها ‪،‬فهي دينامية ونشوئية تعكس عبر مراحل تطورها لدى المدرب ‪،‬وان‬
‫كانت الشخصية تتسم بعدم التبلور ولكن التفاعل االجتماعي يجعلها تصل إلى مرحلة المرونة ‪،‬فعندما يوجد‬
‫المدرب في مجال مختلفة من مجاالت الحياة فان القوى التي تتنازعه تستقر بسهولة اختالفا عن مجال‬
‫التدريب الذي الستقر فيه الشخصية بسهولة فطبيعة العالقات مع الالعبين تتخذ طابع رسمي الختالف‬
‫المسؤوليات كما كانو العبين وبهذا يحدث اختالل عن ما كان المدرب العبا يخضع لقوانين وإ رشادات‬
‫خارجية ‪،‬فقد أصبح اآلن مدرب يستلزم خلق نظام داخلي ذاتي ‪.‬لذلك يكون موضوع التفاعل االجتماعي‬
‫موضوعا صراعيا في حد ذاته ينعكس على الشخصية واتزانها ‪.‬وبمعنى آخر إن التفاعل االجتماعي هو نتاج‬
‫قوى متصارعة بين شخصية المدرب وبيئته وال يمكن أن نبعد النظر عن التفاعل االجتماعي باعتباره عامل‬
‫مؤثر ومتأثر وينعكس مباشرة على اتزان الشخصية التي تنعكس بدورها على الالعبين ‪،‬ومن هنا جاءت‬
‫أهمية البحث في التعرف على العالقة بين التفاعل االجتماعي بأبعاده (اإلقبال‪،‬التعاون‪،‬االتصال‪،‬االهتمام‬
‫باآلخرين ) وعالقته بالشخصية القيادية لدى مدربي فرق الدور التأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ 1-2‬مشكلة البحث‬

‫من خالل وجـ ــود الباحثـ ــة مـ ــع مجموعـ ــة من مـ ــدربي كـ ــرة اليـ ــد وبحكم العمـ ــل المسـ ــتمر معهم الحظت التبـ ــادل‬
‫المشــترك بين المــدرب والالعــبين ومــدى تــأثير المــدرب على الالعــبين الــذي يتعــدى حــدود التــدريب ليــدخل في‬
‫إط ــار الت ــأثيرات النفس ــية ال ــتي تنعكس آثاره ــا إيجاب ــا على الالع ــبين ومس ــتوى أدائهم وال ــتي ال تق ــل أهمي ــة عن‬
‫النــواحي البدنيــة والمهاريــة والخططيــة‪، .‬لــذلك البــد من التركــيز على الجــوانب النفســية للمــدربين باعتبارهــا احــد‬
‫العوامل المهمة التي تتبع في تأثيراتها على شخصية المدرب ‪ ،‬كما بينت الدراسـات ولمـدة سـت سـنوات متتاليـة‬
‫إن اتحــاد كــرة اليــد الــدولي يــولي اهتمامــا خاص ــا لتــدريب كــوادر المــدربين وإ عــدادهم بــدنيا ومهاريــا من خالل‬
‫مش ــاركتهم ب ــدورات دولي ــة وآس ــيوية متناس ــين أهمي ــة اإلع ــداد النفس ــي للم ــدربين باعتب ــارهم ق ــادة الف ــرق ‪ ،‬ويع ــد‬
‫التفاعــل االجتمــاعي احــد المتغــيرات النفســية الــتي تــؤثر على شخصــية المــدرب وإ مكانيــة قيادتــه للفريــق‪،‬وبــذلك‬
‫جاءت مشكلة البحث بـالتركيز على الجـانب النفسـي للمـدربين من خالل دراسـة التفاعـل االجتمـاعي والشخصــية‬
‫القيادية باعتبارهما متغيرات نفسية هامة‪.‬‬

‫‪ 1-3‬هدف البحث‬

‫التعرف على العالقة بين التفاعل االجتماعي بأبعاده (اإلقبال‪ ،‬التعاون‪ ،‬االتصال‪ ،‬االهتمــام بــاآلخرين) وعالقتــه‬
‫بالشخصية القيادية لدى مدربي فرق الدور التاهيلي للدور الممتاز في كرة اليد‪.‬‬

‫‪ 1-4‬فرض البحث‬

‫وجــود عالقــة دالــة بين التفاعــل االجتمــاعي بأبعــاده (اإلقبــال‪،‬التعــاون‪،‬االتصــال‪،‬االهتمــام بــاآلخرين) والشخصــية‬
‫القيادية لدى مدربي فرق الدور ألتأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد‪.‬‬

‫‪ 1-5‬مجاالت البحث‬

‫‪ 1-5-1‬المجال البشري‪ )14( :‬مدرب لمنتخبات الدور التاهيلي للدور الممتاز في كرة اليد للعام‬

‫(‪.)2010-2011‬‬

‫‪ 1-5-2‬المجال ألزماني‪ :‬المدة الممتدة من( ‪2010-10-1‬ولغاية ‪)2011- 8-15‬‬

‫‪ 1-5-3‬المجال المكاني ‪ :‬قاعة اسعد شكر في النجف االشرف والقاعة االولمبية في كربالء المقدسة‬

‫‪42‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ -2‬الدراسات النظرية والمشابهة‬

‫‪ 2-1‬الدراسات النظرية‬

‫‪ 1 -2-1‬مفهوم التفاعل االجتماعي‬

‫يعد التفاعــل االجتمــاعي من أكــثر المفــاهيم انتشــارًا في علم االجتمــاع وعلم النفس على الســواء ‪ ،‬وهــو األســاس‬
‫في دراســة علم النفس االجتمــاعي الــذي يتنــاول دراســة كيفيــة تفاعــل الفــرد مــع البيئــة ومــا ينتج عن هــذا التفاعــل‬
‫من قيم وعــادات واتجاهــات ‪ .‬وهــو األســاس في قيــام العديــد من نظريــات الشخصــية ونظريــات التعلم ونظريــات‬
‫العالج النفسي‪،‬إذ يعد التفاعل االجتماعي بشكل عام نوعًا من المؤثرات واالستجابات ‪ ،‬وفي العلوم االجتماعيــة‬
‫يشير إلى سلسلة من المؤثرات واالستجابات ينتج عنها تغيير في األطراف الداخلة فيما كانت عليــه عنــد البدايــة‬
‫‪،‬إن التفاع ــل االجتم ــاعي ال ي ــؤثر في األف ــراد فحس ــب ب ــل ي ــؤثر ك ــذلك في الق ــائمين على ال ــبرامج أنفس ــهم بحيث‬
‫يؤدي ذلك إلى تعديل طريقة عملهم مع تحسين سلوكهم تبعًا لالستجابات التي يستجيب لها األفراد ‪ .‬لذا تعــددت‬
‫وتباينت استخدامات التفاعل االجتماعي ‪ ،‬فهــو مجموعـة من الخصــائص الــتي هي نــوع من االســتعدادات الثابتــة‬
‫نسبيًا تميز استجابات الفرد في سـلوكه االجتمـاعي الـتي تـدعى بالسـمات التفاعليـة والسـمات األوليـة لالسـتجابات‬
‫(‪.)1‬‬ ‫الشخصية‬

‫‪ 2-1-1-1‬أهداف التفاعل االجتماعي‬

‫يحقق التفاعل االجتماعي بين األفراد مجموعة من األهداف منها‪-:‬‬

‫‪ -1‬ييسر التفاعل االجتماعي تحقيق أهداف الجماعة ويحدد طرائق إشباع الحاجات ‪.‬‬

‫‪ -2‬يتعلم الفـ ــرد والجماعـ ــة بوس ـ ــاطته أنم ـ ــاط الس ـ ــلوك المتنوعـ ــة واالتجاه ـ ــات ال ـ ــتي تنظم العالق ـ ــات بين أف ـ ــراد‬
‫وجماعات المجتمع في إطار القيم السائدة والثقافة والتقاليد االجتماعية المتعارف عليها‪.‬‬

‫‪ -3‬يساعد على تقييم الذات واآلخرين بصورة مستمرة‬

‫‪ - 4‬يساعد على تحقيق الذات ويخفف وطأة الشعور بالضيق ‪ ،‬فكثيرا ما تؤدي العزلة إلى اإلصابة ب ــاألمراض‬
‫النفسية‬

‫‪ -5‬يساعد على التنشئة االجتماعية لألفراد وغرس الخصائص المشتركة بينهم ‪)26-12 :2(.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ 2-1-1-2‬مستويات التفاعل االجتماعي‬

‫التفاعل بين األفــراد‪:‬إن نــوع التفاعــل القــائم بين األفــراد هــو أكــثر أنــواع التفاعــل النفســي واالجتمــاعي شــيوعًا ‪.‬‬
‫فالتفاعــل القــائم مــا بين األب واالبن ‪ ،‬والــزوج والزوجــة ‪ ،‬الــرئيس والمــرؤوس ‪...‬الخ ‪ .‬وبيئــة التفاعــل في هــذه‬
‫الحالــة األفــراد الــذين يأخــذون ســلوك اآلخــرين في الحســبان ومن ثم يــؤثر عليهم وعلى اآلخــرين ‪ .‬وفي عمليــة‬
‫التطــبيع االجتمــاعي مثال نجــد إن التفاعــل االجتمــاعي يأخــذ هــذا التسلســل ‪ :‬الطفــل ‪ -‬األم ‪ -‬الطفــل وإ خوتــه ‪-‬‬
‫الطفـ ــل وأقرانـ ــه – الشـ ــباب والمدرسـ ــة ‪ -‬الشـ ــاب والعـ ــاملين معـ ــه ‪ -‬الشـ ــاب ورؤسـ ــاؤه ‪...‬الخ ‪ .‬وفي كـ ــل تلـ ــك‬
‫الصــالت االجتماعيــة نجــد إن الشــخص جــزء من البيئــة االجتماعيــة لآلخــرين الــذي يســتجيب بنفس الطريقــة كي‬
‫يستجيبون له ‪ .‬كل فرد باآلخرين ومن ثم يتفاعل معهم‪.‬‬

‫التفاعل بين الجماعات ‪:‬إن التفاعل القائم بين القائد وأتباعه أو المدرب والعبيه ‪ ،‬فالمدرب في مثل هذه الحال ــة‬
‫يــؤثر في العبيــه كمجموعــة وفي نفس الــوقت يتــأثر بمــدى اهتمــامهم وروحهم المعنويــة والثقــة المتبادلــة بينهم ‪،‬‬
‫ومن ناحيـة أخـرى نجـد إن الشـخص المتفاعـل مـع مجموعـة معينـة من األشـخاص في مـرات متكـررة ينجم عنـه‬
‫(‪.)31:3‬‬ ‫وجود نوع من المتوقعات السلوكية من جانب الجماعة أي سلوك معين متعارف عليه‬

‫التفاع ــل بين األف ــراد والثقاف ــة ‪:‬المقص ــود بالثقاف ــة في ه ــذه الحال ــة الع ــادات والتقالي ــد وطرائ ــق التفك ــير واألفع ــال‬
‫والصالت البيئية السائدة بين أفراد المجتمع ويتبـع التفاعـل بين الفـرد والثقافـة منطقيـًا اتصـال الفـرد بالجماعـة إذ‬
‫إن الثقافــة مماثلـة إلى حـد كبـير للتوقعـات السـلوكية الشـائعة لـدى الجماعـة ‪ .‬وكـل فــرد ينفعـل للمتوقعـات الثقافيـة‬
‫بطريقته الخاصة ‪ .‬وكل فرد يفسر المظاهر الثقافية حسب ما يراه مناسبًا للظروف التي يتعرض لهــا ‪ .‬فالثقافــة‬
‫جزء هام من البيئة التي يتفاعل معها الفرد ‪ ،‬فالغايات والتطلعــات والمثــل والقيم الــتي تــدخل في شخصــية الفـرد‬
‫ما هي إال مكونات رئيسة للثقافة ‪ .‬كذلك فان التفاعـل االجتمـاعي بين األفـراد والثقافـة يأخـذ مكانـًا خالل وسـائل‬
‫االتصال الجماهيرية التي ال تتضمن بدورها صلة تبادلية مثل الراديو والتلفاز والصحف والسينما ‪.‬‬

‫التفاع ــل االجتم ــاعي والعالق ــات االجتماعي ــة ‪:‬العالق ــات االجتماعي ــة والتفاع ــل االجتم ــاعي مص ــطلحان مرتبط ــان‬
‫ببعضــهما بحيث ال يحــدث أحــدهما دون اآلخــر‪ ،‬حــتى إنهمــا أصــبحا كمــترادفين فعــد البعض التفاعــل النفســي‬
‫واالجتمـاعي شـكًال من أشـكال العالقـات االجتماعيـة ‪ ،‬في حين عـد البعض اآلخـر العالقـات االجتماعيـة مظـاهر‬
‫لعملي ــات التفاعــل االجتم ــاعي ‪ .‬فعن ــدما يلتقي ف ــردان وي ــؤثر أح ــدهما في اآلخــر ويت ــأثر ب ــه يس ــمى التغي ــير ال ــذي‬
‫يحــدث نتيجــة لتبــادل التــأثير والتــأثر بالتفاعــل ‪ ،‬وعنــدما تتكــرر عمليــات التــأثير والتــأثر ويســتقران ‪ ،‬يطلــق على‬
‫الصلة التي تجمـع بين الفـردين العالقـات المتبادلـة وكلمـا ازدادت العالقـات االجتماعيـة المنتشـرة داخـل الجماعـة‬
‫‪44‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫ازداد اتصــال األفــراد مــع بعضــهم البعض وزادت ديناميكيــة التفاعــل االجتمــاعي ولهــذا يــدل مجمــوع العالقــات‬
‫على مدى التفاعل االجتماعي فإذا طلب من كل فرد من أفراد الجماعة أن يختار من يشاء من زمالئه دون أن‬
‫يتقيد بعدد في اختياره هذا ‪ ،‬أمكننا أن نتعرف بطريقة إحصائية عددية النسبة المئوية للتفاعل االجتماعي وذلــك‬
‫بقســمة مجمــوع العالقــات القائمــة على النهايــة العظمى لتلــك العالقــات ثم ضــرب النــاتج في مائــة لتحويــل النســبة‬
‫إلى نسبة مئوية إن هذا يعني إن العمليات االجتماعية ما هي إال عالقات اجتماعية في مرحلــة التكــوين أي إنهــا‬
‫تشير إلى الجانب الوظيفي الدينامي ‪ ،‬في حين تشير العالقات االجتماعية إلى الجانب التركيبي االستاتيكي‬

‫(‪.)32 :3‬‬

‫‪ 2-1-1-3‬الخصائص الشخصية للرياضي المتوافق نفسيًا ‪:‬‬

‫ومن الخصائص المهمة للشخصية الرياضية المتوافقة نفسيًا هي(‪.)88:4‬‬

‫أ‪ -‬أن يكون له اتجاه واقعي وقدر كبير من التلقائية ‪.‬‬


‫ب‪ -‬يتصف بالمسالمة وعدم الشعور باإلحباط ‪.‬‬
‫ت‪ -‬ينسجم مع األساليب الرياضية والثقافية السائدة في المجتمع ‪.‬‬
‫ث‪ -‬يتميز بالضبط الذاتي ‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحمل المسؤولية وتقديرها ‪.‬‬
‫ح‪ -‬وضع مستوى طموح مناسب ‪.‬‬
‫خ‪ -‬أن يكون قادر على االبتكار والخلق ‪.)37 :5( .‬‬
‫د‪ -‬أن يتقبل الخسارة ويعمل على تجاوزها (‪. )280 :6‬‬

‫‪ 2-1-2‬مفهوم الشخصية القيادية‬

‫وردت تعاريف عديدة للشخصية القيادية منها‪:‬‬


‫عرفها (روبرت ليفنجسون) ‪ :‬بأنها الوصول إلى الهدف بأحسن الوسائل وبأقل التكاليف وفي حدود الموارد‬
‫والتسهيالت المتاحة مع حسن استخدام الموارد والتسهيالت ‪)33:7(.‬‬

‫وعرفها (أوردي تيد ) ‪ :‬بأنها نشاط التأثير في اآلخرين ليتعاونوا على تحقيق هدف ما ‪ ،‬اتفقوا على أنه‬
‫مرغوب فيه ( ‪.)32 :7‬‬

‫‪45‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫وتعرفها الباحثة ‪:‬‬


‫أنها استمالة أفراد الجماعة للتعاون على تحقيق هدف مشترك يتفقون عليه مع القائد ‪ ،‬وينتفعون بأهميته ‪،‬‬
‫فيتفاعلون معًا بطريقة تضمن تماسك الجماعة في عالقاتها ‪ ،‬وسيرها في االتجاهات الذي يحافظ على تكامل‬
‫عملها ‪ .‬وتعرفها أيضًا ‪ ،‬بأنها العملية التي يتمكن من خاللها القائد أن يؤثر في تفكير اآلخرين ‪ ،‬ويضبط‬
‫مشاعرهم ويوجه سلوكهم ‪ .‬وهي أيضًا ‪ :‬السلوك الذي يقوم به الفرد حيث يوجه نشاط الجماعة نحو هدف‬
‫مشترك‪.‬‬

‫‪ 2-1-2-1‬عناصر القيادة ( ‪.)36 :7‬‬

‫ويمكن أن نستخلص العناصر التالية للقيادة‪:‬‬


‫‪ )1‬إنها عملية تفاعل اجتماعي ‪ ،‬إذ ال يمكن ألي إنسان أن يكون قائدًا بمفرده ‪ ،‬و إنما يستطيع أن يمارس‬
‫القيادة من خالل مشاركته الفعالة في جماعة ما ضمن إطار موقف معين ‪.‬‬
‫‪ )2‬إن القيادة تعتمد على تكرار التفاعل االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ )3‬تتم فيها ممارسة سلطات واتخاذ قرارات ‪.‬‬
‫‪ )4‬تتطلب صفات شخصية معينة في القائد ‪.‬‬
‫‪ )5‬تهدف إلى تحقيق أهداف معينة‪.‬‬
‫‪ )6‬لها تأثير في مجموعات منظمة من الناس ‪.‬‬
‫‪ )7‬إنها عملية تفجير لطاقات األفراد للبلوغ إلى األهداف المشتركة ‪.‬‬
‫أن لها معايير الجماعة ومشاعرها تحدد القائد كما تحدد درجة اعتبارهم لسلوكاته القيادة‬

‫‪ 2-1-2-2‬أركان القيادة (‪)98: 8‬‬

‫تعتمد عملية القيادة على األركان التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬جماعة من الناس لها هدف مشترك تسعى لتحقيقه وهم األتباع ‪.‬‬

‫‪ -2‬شخص يوجه هذه الجماعة ويتعاون معها لتحقيق هذا الهدف وهو القائد سواء كان هذا الشخص مختارًا‬
‫من قبل الجماعة ‪ ،‬أو معينًا من قبل سلطة خارجية مع تمتع هذا القائد بسمات مثل الذكاء ‪ ،‬االتزان العاطفي‬
‫واالنفعالي ‪ ،‬الخبرة بالعمل ‪ ،‬التعاون ومحبة اآلخرين ظروف ومالبسات يتفاعل فيها األفراد وتتم بوجود‬
‫القائد (الموقف) مثل حجم الجماعة ‪ ،‬تجانس الجماعة ‪ ،‬استقرار الجماعة واستقاللها ووعيها ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ -3‬اتخاذ القرارات الالزمة للوصول للهدف بأقل جهد وتكاليف ممكنة ‪.‬‬
‫‪ -4‬مهام ومسؤوليات يقوم بها أفراد الجماعة من أجل تحقيق أهدافهم المشتركة ‪.‬‬
‫‪ -5‬المهارات الالزمة للقائد التربوي‬
‫‪ -6‬اإلداريون يختلفون عن بعضهم البعض تبعًا للمهارات القيادية التي يمتلكونها أو يكتسبونها ‪ ،‬وغالبًا ما‬
‫تصنف هذه المهارات على ثالث وهي ( المهارة التصويرية‪ .‬المهارة الفنية‪ ،‬المهارة اإلنسانية)‬

‫‪ 2-2-4‬مواصفات القائد التربوي (‪)75: 9‬‬

‫‪ .1‬الموازنة بين دور القائد تجاه رؤسائه ودوره تجاه مرؤوسيه ‪.‬‬
‫‪ .2‬مراعاة الدوافع والحاجات لدى المرؤوسين ‪.‬‬
‫‪ .3‬احترام قيم اآلخرين واتجاهاتهم ‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم تحديد لقيم والعادات والتقاليد بل العمل على تطويرها بطريقة غير مباشرة ‪.‬‬
‫‪ .5‬الصبر والتريث في مواجهة التحديات ‪.‬‬
‫‪ .6‬االلتزام بمبدأ المشاركة واحترام الحريات ‪.‬‬
‫‪ .7‬البساطة والوضوح في التعبير والتأني والتفهم في الردود ‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار القنوات المناسبة لالتصال والوقت المالئم ‪.‬‬

‫‪ 2-1-2-3‬وظائف القيادة والسلوك القيادي ‪.)63:10( :‬‬

‫عندما يكون سلوك اإلداري قياديًا فإن وظائف القيادة ال تخرج عن األطر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬لتخطيط ‪ :‬التخطيط لألهداف بعيدة المدى وللخطوات المرحلية في الطريق نحو األهداف النهائية ‪ ،‬وتبعًا‬
‫لنمط القيادة فقد تتم عملية التخطيط بالمشاركة ‪ ،‬أو ينفرد بها القائد ‪ ،‬وقد تكون المشاركة من جانب التابعين‬
‫شمولية وقد ال تتصل إال ببعض جوانب الخطة مثل اقتراح الوسائل التي يستعان بها على تحقيق األهداف من‬
‫جانب الفنيين ‪.‬‬
‫‪ -‬المسؤولية عن التنفيذ ‪ :‬إذ بجانب تحديد األهداف ورسم السياسات يتابع القائد خطوات التنفيذ بالرقابة‬
‫المباشرة على عمليات التنفيذ أو بتفويض سلطة اإلشراف على التنفيذ إلى بعض تابعيه الذي ال يتخلى القائد‬
‫من المسؤولية ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ -‬توزيع األدوار وتنظيم العالقات ‪ :‬حيث تحدد األدوار لكل عضو في الجماعة تحديدًا يظهر مسؤولياته‬
‫والصالحيات المقابلة لها بشكل يمنع اختالط األدوار واالزدواجية ويفضي إلى التكامل في الجهود المتابعة‬
‫والتقييم والتحفيز والعقوبات ‪ :‬أن يمتلك القائد سلطة ضبط العمل والتأكد من أن الجهود موظفة في خدمة‬
‫األهداف ‪ ،‬وبالتالي توفير الدوافع الالزمة للنشاط في العمل ‪ ،‬ومعاقبة حاالت الشذوذ عن خط سير العمل‬
‫وإ عادة تعديل المسارات‬

‫المبادأة واالبتكار ‪ :‬بمعنى أن يتخذ القائد ما يراه من تسهيالت تسمح لألفكار والممارسات اإلبداعية أن تأخذ‬
‫طريقها إلى حيز العمل لدى الجماعة فال تحسبه مخاوفه خلف قضبان التوازن واالستقرار لذلك على القائد أن‬
‫يكون على وعي بطبيعة التغيير والتجديد ويسعى إلى كسب تأييد الجماعة للتغيير المقترح ‪ ،‬وإ ضفاء قيمة‬
‫ملموسة على المؤسسة التي يعملون بها ‪ ،‬كما عدم تجاهل القائد قدامى العاملين الذين يمانعون التطوير‬

‫تعميــق الشــعور بالعض ــوية في الجماعــة ‪ :‬إذ ينتظــر من القائــد أن يســاهم في عمليــة التفاعــل االجتمــاعي بشــكل‬
‫يزيد من تقبل األعضاء لبعضهم البعض ‪ ،‬واعترافهم بالسلطات التي ال تكون لكل فرد في الجماعة وهنــا يجب‬
‫تمييز القائد بالذكاء‪.‬‬

‫قدوة و نموذج للعاملين في الداخل وممثل لهم في الخارج ‪ :‬ترفــع كــل مؤسســة شــعارًا يميزهــا عن غيرهــا مثــل‬
‫شعار النخبة ‪ ،‬الصفوة ‪ ،‬العصرية وحتى ال تكون هذه الشعارات فارغــة ‪ ،‬يجب أن يكــون القائــد قــدوة ونمــوذج‬
‫يحتــذي للعــاملين في اجتهــاده على ترجمــة الشــعارات إلى واقــع بالتزامــه باألهــداف وتحملــه للمســؤولية وضــبطه‬
‫للعمــل ‪ ،‬ويمثــل القائــد جماعتــه في تفاعالتهــا مــع الجماعــات و المؤسســات األخــرى الــتي تربــط بهــا بعالقــات ‪،‬‬
‫ف ــيرعى مص ــالح مؤسس ــته وي ــدافع عنه ــا ويحاف ــظ عليه ــا ويكس ــب ثق ــة الناس ــب به ــا وبمخرجاته ــا القائ ــد كس ــلطة‬
‫وكوسـ ــيط لحـ ــل التناقضـ ــات ‪ :‬إن دور القائـ ــد في حسـ ــم الخالفـ ــات في المواقـ ــف يسـ ــتند إلى مخزونـ ــه المعـ ــرفي‬
‫واس ــتعانته ب ــذوي االختص ــاص ‪ ،‬ولكن ــه ال يس ــمح للج ــدل باالس ــتمرار وإ ه ــدار ال ــوقت وه ــو وس ــيط بين أعض ــاء‬
‫مؤسســته حين يتنــازعون فيمنــع تجــاوز حــدود الصــالحيات والمســؤوليات ‪ ،‬ويبت في المواقــف بمقتضــى اللــوائح‬
‫الـ ــتي تحكم نظـ ــام المؤسسـ ــة ‪ .‬لـ ــذلك ال بـ ــد من تمتـ ــع القائـ ــد بحس التـ ــدبير ‪ ،‬وسـ ــعة األفـ ــق ‪ ،‬وقـ ــوة الشخصـ ــية ‪،‬‬
‫واالتزان العاطفي ‪ ،‬والتوافق النفسي واالجتماعي واالتجاه اإليجابي نحو الناس ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ 2-2‬الدراسات المشابهة والمرتبطة‬

‫أوال‪ :‬نبراس يونس محمد آل مراد (‪)11(.)2004‬‬

‫العنوان‪ :‬اثر استخدام برامج باأللعاب الحركية واأللعاب االجتماعية والمختلطة في تنمية التفاعل االجتماعي‬
‫لدى أطفال الرياض بعمر (‪ )6-5‬سنوات‬

‫ملخص البحث‪ :‬هدف البحث إلى‪ :‬الكشف عن اثر بــرامج باأللعــاب الحركيــة واأللعــاب االجتماعيــة و (األلعــاب‬
‫الحركيــة ‪ +‬األلعــاب اجتماعيــة) في تنميــة التفاعــل االجتمــاعي لــدى أطفــال الريــاض بعمــر(‪ )6-5‬ســنوات بشــكل‬
‫عام‪ .،‬الكشف عن أثر برامج باأللعاب الحركية واأللعاب االجتماعية و(األلعاب الحركية ‪ +‬األلعــاب اجتماعيــة)‬
‫في تنمي ــة التفاعــل االجتم ــاعي ل ــدى أطفــال الري ــاض بعم ــر (‪ )6-5‬س ــنوات وحس ــب الجنس ‪ ،‬المقارن ــة بين أث ــر‬
‫ب ــرامج باأللع ــاب الحركي ــة واأللع ــاب االجتماعي ــة و(األلع ــاب الحركي ــة ‪ +‬األلع ــاب اجتماعي ــة) في تنمي ــة التفاع ــل‬
‫االجتمـاعي لـدى أطفـال الريـاض بعمـر(‪ )6-5‬سـنوات بشـكل عـام ‪ ،‬المقارنـة بين أثـر بـرامج باأللعـاب الحركيـة‬
‫واأللعـــاب االجتماعيـــة و(األلعـــاب الحركيـــة ‪ +‬األلعـــاب اجتماعيـــة) في تنمي ــة التفاع ــل االجتم ــاعي لـــدى أطف ــال‬
‫الري ــاض بعم ــر (‪ )6-5‬س ــنوات وحس ــب الجنس‪ ،‬تص ــميم أداة لقي ــاس التفاعــل االجتم ــاعي ل ــدى أطفــال الري ــاض‬
‫بعمــر (‪ )6-5‬ســنوات ‪.‬اســتخدم البــاحث المنهج التجريــبي لمالءمتــه لطبيعــة البحث ‪ ،‬تكــونت عينــة البحث من (‬
‫‪ )60‬طفال وطفلة بواقع (‪ )36‬ذكرا (‪ )24‬أنثى ‪ ،‬تم توزيعهم على ثالث مجموعات بواقــع (‪ )20‬طفال وطفلـة‬
‫لك ــل مجموع ــة منهم (‪ )12‬ذك ــرا و (‪ )8‬إن ــاث ‪ ،‬وتم التك ــافؤ بينهم في متغ ــيرات ت ــرتيب الطف ــل بين إخوت ــه في‬
‫الميالد ‪ ،‬والعم ـ ــر ‪ ،‬والتحص ـ ــيل الدراس ـ ــي لألب ـ ــوين‪ ،‬وال ـ ــذكاء‪ ،‬فض ـ ــال عن قي ـ ــاس التفاعـ ــل االجتم ـ ــاعي‪ .‬ق ـ ــامت‬
‫المجموعـ ـ ــة األولى بتنفيـ ـ ــذ برنـ ـ ــامج األلعـ ـ ــاب الحركيـ ـ ــة ‪ ،‬بينمـ ـ ــا نفـ ـ ــذت المجموعـ ـ ــة الثانيـ ـ ــة برنامجـ ـ ــا باأللعـ ـ ــاب‬
‫االجتماعية ‪ ،‬في حين نفذت المجموعة الثالثة برنامج (األلعاب الحركية ‪ +‬األلعاب اجتماعيــة)‪ .‬واســتغرق تنفيــذ‬
‫كــل برنــامج ثمانيــة أســابيع بواقــع خمس وحــدات تعليميــة في األســبوع الواحــد ‪ ،‬زمن كــل وحــدة تعليميــة (‪)30‬‬
‫دقيقة‪ ،‬واستخدم الباحث الوسائل اإلحصائية اآلتية ‪ :‬الوسط الحسابي ‪ ،‬االنحراف المعياري ‪ ،‬معامــل االرتبــاط‬
‫البسيط ‪ ،‬اختبار (ت) لوسطين حسابيين مرتبطين متساويين ‪ ،‬اختبــار (ت) لوســطين حســابيين غــير مــرتبطين‬
‫ومتس ــاويين ‪ ،‬قيم ــة أق ــل ف ــرق معن ــوي (‪ ، )L.S.D‬تحلي ــل التب ــاين باتج ــاه واح ــد ‪ ،‬معام ــل س ــبيرمان – ب ــروان‬
‫لتصــحيح معامــل الثبــات ‪،‬واهم مــا توصــلت إليــه نتــائج البحث‪ :‬أســهمت الــبرامج المســتخدمة في البحث في تنميــة‬
‫التفاعــل االجتمــاعي لــدى األطفــال بشــكل عــام ‪ ،‬ولــدى الــذكور واإلنــاث بشــكل خــاص ‪،.‬تمــيز برنــامج (األلعــاب‬
‫الحركية ‪ +‬األلعاب اجتماعية) في تنمية التفاعل االجتماعي مقارنة ببرنامج األلعاب الحركية وبرنــامج األلعــاب‬

‫‪49‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫االجتماعيـ ــة لـ ــدى األطفـ ــال بشـ ــكل عـ ــام ‪ ،‬ولـ ــدى الـ ــذكور واإلنـ ــاث بشـ ــكل خـ ــاص ‪ ،‬وضـ ــع البـ ــاحث توصـ ــيات‬
‫ومقترحــات عديــدة ‪ ،‬أهمهــا مــا يــأتي ‪ :‬التنــوع باســتخدام األلعــاب الحركيــة واأللعــاب االجتماعيــة مــع اســتثمار‬
‫األدوات المتاح ـ ـ ـ ــة في تنفي ـ ـ ـ ــذ ه ـ ـ ـ ــذه األلع ـ ـ ـ ــاب بم ـ ـ ـ ــا يج ـ ـ ـ ــذب انتب ـ ـ ـ ــاه األطف ـ ـ ـ ــال ويحثهم إلظه ـ ـ ـ ــار اس ـ ـ ـ ــتعداداتهم‬
‫وميــولهم ‪،.‬اســتخدام مقيــاس التفاعــل االجتمــاعي ألطفــال الريــاض المعــد من قبــل البــاحث للعــاملين والمهتمين في‬
‫مج ــال تنش ــئة الطف ــل وتربيت ــه للتع ــرف على مس ــتوى التفاع ــل االجتم ــاعي للطف ــل الع ــراقي ‪،‬العم ــل على إش ــباع‬
‫حاجــات الطفــل الحركيــة ضــمن برنــامج األلعــاب الحركيــة واأللعــاب االجتماعيــة بمــا يتناســب مــع ميــول الطفــل‬
‫واتجاهاته حسب الجنس‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عماد إبراهيم حيدر االتروشي‪ ) 2004‬م)(‪)12‬‬

‫العنوان ‪ :‬الشخصية النرجسية وعالقتها بالتفاعل االجتماعي لدى طلبة جامعة بغداد‬

‫ملخص الدراسة‪ :‬استهدفت الدراسة تحقيق األهداف التالية ‪:‬‬

‫التعرف على مستوى الشخصية النرجسية لدى طلبة جامعة بغــداد‪ ،.‬التعــرف على مســتوى التفاعــل االجتمــاعي‬
‫ل ــدى طلب ــة جامع ــة بغ ــداد ‪،‬التع ــرف على العالق ــة بين الشخص ــية النرجس ــية والتفاع ــل االجتم ــاع‪ ،‬التع ــرف على‬
‫الفروق في العالقة بين الشخصية النرجسية والتفاعل االجتمــاعي على وفــق المتغــيرات التــالي (الجنس ‪ /‬ذكــور‬
‫– إناث ‪ ،‬الترتيب الوالدي ‪ /‬األول – األخير‪ ،‬وقد قام البــاحث باعتمــاد مقياســي الشخصــية النرجســية والتفاعــل‬
‫االجتم ــاعي ‪ ،‬ت ــألف األول الخ ــاص بالشخص ــية النرجس ــية من (‪ )30‬فق ــرة واس ــتخرج الب ــاحث الق ــوة التمييزي ــة‬
‫للفقـرات فضـال عن الخصــائص السـيكومترية ‪ ،‬إذ اسـتخرج للمقيـاس نوعـان من الصــدق همـا الصــدق الظـاهري‬
‫والصدق البنائي بأسلوبين هما أسـلوب المجموعـتين المتطرفــتين وأسـلوب عالقــة درجـة الفقـرة بالدرجـة الكليـة ‪،‬‬
‫أمــا الثبــات فقــد اســتخرج للمقيــاس ثالثــة أنــواع من الثبــات هي الثبــات بطريقــة إعــادة االختبــار وطريقــة االتســاق‬
‫الداخلي باستخدام أسلوب التجزئة النصفية وأسلوب معادلة ثبات (الفاكرونباخ) ‪ ،‬أما مقياس التفاعل االجتماعي‬
‫والذي تألف من (‪ )56‬فقرة ‪ ،‬اعتمد البــاحث مقيــاس التميمي للتفاعــل االجتمــاعي ‪ ،‬إذ اســتخرج القــوة التمييزيــة‬
‫للفق ــرات فضـــال عن الخصـــائص الســـيكومترية بنفس خطـــوات مقي ــاس الشخص ــية النرجس ــية ‪ ،‬إذ كـــانت جميـــع‬
‫مع ــامالت الخص ــائص الس ــيكومترية ض ــمن الح ــدود وال ــتي تجع ــل من المقياس ــين م ــؤهلين لالس ــتخدام في البحث‬
‫الحالي ‪ ،‬وتألفت عينة البحث األساسية من (‪ )400‬طالبًا وطالبة اختيروا باألســلوب المــرحلي العشــوائي ‪ .‬ومن‬
‫خالل المعالجة اإلحصائية باستخدام الوسائل اإلحصائية اآلتية ‪:‬معامل ارتباط بيرســون ‪ ،‬االختبــار التــائي لعينــة‬
‫واحدة ‪ ،‬االختبار التائي لعينتين مستقتلتين ظهرت النتائج التالية ‪ -:‬إن مستوى الشخصية النرجســية لــدى طلبــة‬
‫‪50‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫الجامعة أعلى من متوسط المجتمع ‪ ،‬أما مســتوى التفاعــل االجتمــاعي فكــان أيضــا أعلى من متوســط المجتمــع ‪،‬‬
‫في حين كانت العالقة بين الشخصــية النرجســية والتفاعــل االجتمــاعي ايجابيــة وذات داللــة معنويــة ‪ .‬أمــا الفــرق‬
‫في العالق ــة االرتباطي ــة بين الشخص ــية النرجس ــية والتفاع ــل االجتم ــاعي وفق ـًا للجنس فلم تكن هن ــاك ف ــروق ذات‬
‫داللة معنوية ‪ ،‬في حين وفقًا للترتيب الوالدي فكانت ذات داللة معنوية ‪.‬‬

‫عبد الرحمن مالو أمين (‪ 2011‬م) (‪)13‬‬


‫العنوان‪ :‬تأثير بعض تمارين االسترخاء على التفاعل االجتماعي لالعبي منتخب الكولف في‬
‫جامعة (ماليا)‪2011(.‬م)‬

‫ملخص الدراســة‪ :‬تكــون البحث من خمس أبــوب‪ :‬ضــم البــاب األول المقدمــة وأهميــة البحث وهــدف البحث إلى‬
‫إعداد تمارين استرخاء والتعرف على تأثير تلــك التمــارين على التفاعـل االجتمــاعي لالعـبي الكولــف ‪،‬وافــترض‬
‫وجود تأثير لتلك التمارين على العبي الكولف ‪،‬أما الباب الثاني فضم الدراسات النظرية وكانت على محــورين‬
‫األول ح ــول التفاع ــل االجتم ــاعي ‪،‬أهميت ــه‪،‬أس ــبابه‪،‬نتائج ــه والمح ــور الث ــاني ح ــول تم ــارين االس ــترخاء وأهميت ــه‬
‫وأوقات استخدامها ومدى ارتباطها بـاالدار الرياضـي في لعبـة الكولـف‪.‬أمـا البـاب الثـالث فضـم إجـراءات البحث‬
‫الميدانيــة للعينــة البالغــة ‪ 23‬العب بعــد أن تم اســتبعاد العب واحــد لســوء حالتــه الص ــحية وهم يمثلــون منتخب‬
‫جامعة ماليا في ماليزايا في لعبة الكولف ‪،‬اتبـع البـاحث المنهج التجريـبي بعـد أن تم إعـداد تمرينـات لالسـترخاء‬
‫بعـد إن عرضـت على الخـبراء واسـتند إليهـا من المصـادر والمراجـع العلميـة للتأكـد من مـدى مالئمتهـا وتطبيقهـا‬
‫على العين ــة وإ كم ــال متطلب ــات مقي ــاس التواف ــق النفس ــي من الص ــدق والثب ــات آني ــة اس ــتخدام التمرين ــات وتط ــبيق‬
‫المقيــاس ‪ ،‬واحتــاج البــاحث إجــراء تجــارب اســتطالعية للتأكــد من أمــك واســتخدم الوســائل اإلحصــائية المناســبة‬
‫لفــروض البحث وتوصــل إلى جملــة من النتــائج أهمهــا وجــود تــأثير لتمرينــات االســترخاء على التوافــق النفســي‬
‫لدى العبي الكولف واهم ما أوصى به التعرف على تأثير تلك التمرينــات على مظــاهر نفســية أخــرى والتعــرف‬
‫على تأثير التفاعل االجتمـاعي على مظـاهر نفسـية أخـرى وفي ألعـاب مختلفـة‪.‬والجـدول (‪ )1‬يـبين أوجـه التشـابه‬
‫واالختالف بين الدراسة الحالية والدراسات المشابهة حيث السنة ‪،‬العينة ‪،‬المنهج ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫الجدول (‪)1‬‬

‫أوجه التشابه واالختالف بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية‬ ‫يبين‬

‫السنة‬ ‫العينة‬ ‫المنهج‬ ‫العنوان‬ ‫اسم الباحث‬

‫‪2004‬‬ ‫أطفال بأعمار‬ ‫تجريبي‬ ‫نبراس يونس اثر استخدام برامج باأللعاب الحركية‬
‫واأللعاب االجتماعية والمختلطة في‬ ‫محمد آل‬
‫(‪)5-6‬سنوات‬
‫تنمية التفاعل االجتماعي لدى أطفال‬ ‫مراد‬
‫الرياض بعمر (‪ )6-5‬سنوات‬

‫‪2004‬‬ ‫طالب‬ ‫وصفي‬ ‫عماد إبراهيم الشخصية النرجسية وعالقتها بالتفاعل‬


‫االجتماعي لدى طلبة جامعة بغداد‬ ‫حيدر‬
‫االطروشي‬

‫‪2011‬‬ ‫العبين‬ ‫تجريبي‬ ‫عبد الرحمن تأثير بعض تمارين االسترخاء على‬
‫مالو أمين التفاعل االجتماعي لالعبي الكولف في‬
‫جامعة (ماليا)‪.‬‬

‫‪2011‬‬ ‫مدربين‬ ‫وصفي‬ ‫التوافق النفسي واالجتماعي وعالقته‬ ‫الدراسة‬


‫بالشخصية القيادية لدى مدربي الدور‬ ‫الحالية‬
‫ألتأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد‬

‫‪52‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ -3‬منهجية البحث وإ جراءاته الميدانية ‪:‬‬

‫‪ 1 – 3‬منهج البحث ‪:‬‬

‫يعد اختيار المنهج المالئم مع طبيعة مشكلة البحث وأهدافه من المتطلبات الضرورية في البحث العلمي‪،‬‬
‫وعليه استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بأسلوب العالقات االرتباطية ‪.‬‬

‫‪ 2 – 3‬إجراءات البحث الميدانية ‪:‬‬

‫‪ 1 -2 -3‬اختارت الباحثة وبطريقة عمديه مجتمع البحث وعينته والذي تمثل مدربي منتخبات الدور‬
‫ألتأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد للعام (‪2010‬م‪2011-‬م ) ‪،‬والبالغ عددهم (‪ 14‬مدرب) وتمثل العينة (‬
‫‪ )%100‬من المجتمع األصلي مقسمين إلى مجموعتين األولى قاعة اسعد شكر في النجف االشرف‬

‫(نفط الوسط ‪ ،‬نفط الجنوب‪ ،‬الكرخ ‪،‬الشامية ‪،‬السماوة ‪،‬البصرة األهلي كربالء) والمجموع الثانية ضمت‬
‫(النجف ‪،‬الجيش ‪،‬الفتوة ‪،‬سيروان ‪،‬ديالى ‪،‬الشرطة ‪،‬الطوز)‬

‫مجتمع البحث وعينته ‪:‬‬

‫‪ 2 -2 -3‬الوسائل المساعدة ‪:‬‬

‫لغرض جمع البيانات والمعلومات والوصول إلى الحقيقة استعانت الباحثة بالوسائل اآلتية ‪:‬‬

‫‪ ‬المصادر العربية واألجنبية ‪.‬‬


‫‪ ‬استمارات لتسجيل وتفريغ البيانات‬
‫‪ ‬المقابالت الشخصية للخبراء والمختصين ‪.‬‬
‫‪ ‬التجارب االستطالعية ‪.‬‬
‫‪ ‬الوسائل اإلحصائية ‪.‬‬
‫‪ ‬الشبكة الدولية المعلوماتية ( االنترنيت ) ‪.‬‬
‫‪ ‬المقياسان المستخدمان كما موضحان في الملحق(‪)2،1‬‬
‫‪ ‬فريق العمل المساعد*‪.‬‬
‫‪ 3 -2 -3‬األدوات المستعملة ‪:‬‬

‫لقد استعملت الباحثة األدوات اآلتية ‪:‬‬


‫( داتة شو ‪ ،‬أقالم جاف‪،‬استمارة تفريغ البيانات )‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ 4 -2 -3‬المقاييس المستخدمة بالبحث‪:‬‬

‫‪ 3-2-4-1‬مقياس التفاعل االجتماعي (‪)14:150‬‬

‫اعتمدت الباحثة مقياس التفاعل االجتماعي المعد من قبل النوبي عام (‪2010‬م) والمطبق على الطالب‬
‫الجامعيين في كل من المجتمع المصري والسعودي والمتكون من أربعة أبعاد هي‪ :‬البعد األول (اإلقبال على‬
‫اآلخرين)‪،‬البعد الثاني(التعاون مع اآلخرين)‪،‬البعد الثالث(االتصال باآلخرين)‪،‬البعد الرابع(االهتمام باآلخرين)‬
‫ولكل بعد عبارته الخاصة‪،‬كما مبينة بالجدول (‪ ،)2‬إذ تبلغ الدرجة العليا لكل بعد (‪ )21‬واقل درجة (‪ )7‬أما‬
‫الدرجة العليا للمقياس تبلغ(‪ )48‬واقل درجة (‪ )28‬بمفتاح للدرجات مكون كاآلتي‪( :‬نعم ‪،3‬احيانّا‪ ،2‬ال ‪.)1‬‬

‫الجدول (‪)2‬‬

‫يبين أبعاد مقياس التفاعل االجتماعي‬

‫االهتمام باآلخرين‬ ‫االتصال باآلخرين‬ ‫التعاون مع اآلخرين‬ ‫اإلقبال على اآلخرين‬ ‫األبعاد‬
‫‪28،24،20،16،12،8،4‬‬ ‫‪27،23،19،15،11،7،3‬‬ ‫‪26،22،18،14،10،6،2‬‬ ‫‪25،21،17،9،5،1‬‬ ‫أرقام‬
‫العبارات‬

‫‪ 3-2-4-2‬مقياس الشخصية القيادية (‪)101 :15‬‬

‫اطلعت الباحثة على العديد من المصادر العلمية ووجدت الكثير من مقاييس الشخصية القيادية وبعد الفحص‬
‫والتدقيق اختارت الباحثة مقياس الشخصية القيادية المعد من قبل فيليب كارتر وكين راسل عام ‪2010‬وذلك‬
‫لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ ‬حداثة المصدر‬
‫‪ ‬مقياس دقيق ذو ثالث مستويات لإلجابة‬
‫معد وغير مطبق سابقًا‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬وضوح فقراته‬
‫يتكون مقياس الشخصية القيادية من (‪ )25‬فقرة لكل فقرة ثالث إجابات تعطى لكل إجابة ممنوحة درجات‬
‫تصحيح كالتالي (أ‪، 2‬ب‪،1‬ج صفر)‪،‬وبهذا تكون درجات المقياس باتجاه واحد من الصفر إلى (‪ )50‬وتقسم‬
‫إلى ثالث مستويات األول(ال يمتع بصفات قيادية)‪،‬‬

‫الثاني ( يتمتع بصفات قيادية ولكن تحمله للمسؤولية قليل) المستوى الثالث (يتمتع بصفات قيادية عالية)‬
‫وكما في الجدول (‪. )3‬‬
‫‪54‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫الجدول (‪)3‬‬
‫يبين مستويات المقياس للشخصية القيادية‬
‫المستوى الثالث‬ ‫المستوى الثاني‬ ‫المستوى األول‬ ‫المستويات‬
‫من ‪50-35‬‬ ‫‪16-34‬‬ ‫اقل من ‪16‬‬ ‫الدرجات‬

‫‪ 3-2-5‬التجربة االستطالعية‪:‬‬
‫احتاجت الباحثة إلى إجراء تجربة استطالعية للتعرف على المعوقات والسلبيات التي قد ترافق التجربة‬
‫الرئيسة ‪ ،‬ووزعت الباحثة المقياسين المستخدمان في البحث على العينة المتمثلة بمدربي فرق أندية الكليات‬
‫في جامعة ديالى والبالغ عددهم (‪ )6‬مدرب (عينة مستبعدة من مجتمع األصل) ‪ ،‬وأفرزت مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم توفر األقالم الكافية لإلجابة‬
‫‪ -2‬احتاجت الباحثة إلى مكبر لوصل الصوت بوضوح إلى جميع أفراد العينة‬

‫‪ 3-2-6-1‬األسس العلمية للمقياس ‪:‬‬

‫تم استخراج األسس العلمية للمقياسين ‪1-6-2-3:‬الصدق‪ :‬قامت الباحثة بعرض مقياسي التفاعل االجتماعي‬
‫و الشخصية القيادية على الخبراء والمختصين وذوي الخبرة* وبينت النتائج إن المقياس األول صادق‬
‫للغرض الذي وضع من اجله وبنسبة اتفاق بلغت (‪ ، )%80‬وتم الحصول على نسبة اتفاق (‪ )%100‬للمقياس‬
‫الثاني على إن المقياس مالئم للعينة‪.‬‬

‫‪ 3-2-6-2‬الثبات‪:‬‬
‫استخدمت الباحثة طريقة إعادة االختبار لمقياس التفاعل االجتماعي إذ قامت بتطبيق المقياس على عينة‬
‫التجربة االستطالعية ‪،‬وإ عادة المقياس على نفس المجموعة بفاصل زمني مقداره (‪ )15‬يوما من التطبيق‬
‫األول وقد بلغ معامل االرتباط بين التطبيقين األول والثاني (‪ )0،75‬واستخرج الثبات للعينة بطريقة إعادة‬
‫االختبار وحساب معامل االرتباط البسيط بيرسون بين التطبيقين وقد بلغت قيمته (‪ ) 1‬وهو معامل ارتباط‬
‫عال‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ 3-2-7‬التجربة الرئيسة‪:‬‬
‫قبل البدء بالتجربة الرئيسة قامت الباحثة بالتأكيد على األمور التالية‪:‬‬
‫طمأنة المدربين على إن اإلجابات من اجل البحث العلمي فقط‬ ‫‪-1‬‬
‫عدم التشاور وترك الحديث الجانبي‬ ‫‪-2‬‬
‫التأكيد على وضوح الصوت للجميع‬ ‫‪-3‬‬
‫التأكيد على رؤية المقياس بعرضه على (الداتة شو) من قبل الجميع‬ ‫‪-4‬‬

‫قامت الباحثة بتطبيق مقياس التفاعل االجتماعي والشخصية القيادية ‪،‬مع فريق عمل مساعد **على فرق‬
‫الدور ألتأهيلي للدور الممتاز في قاعة اسعد شكر في النجف االشرف ولمدربي الفرق التالية (نفط الوسط‪،‬‬
‫نفط الجنوب‪ ،‬الكرخ‪ ،‬والشامية‪ ،‬السماوة‪ ،‬البصرة األهلي‪ ،‬كربالء) بتاريخ ( ‪ )2010-10-11‬وطبق‬
‫المقياسين وبنفس المالحظات والشروط على في القاعة االولمبية في كربالء المقدسة ولمدربي الفرق التالية‬
‫(النجف‪ ،‬ديالى ‪ ،‬الشرطة‪،‬الجيش ‪،‬الفتوة‪،‬سيروان‪ ،‬الطوز ) وبتاريخ (‪. )2010-12‬‬

‫‪ 3-2-8‬الوسائل اإلحصائية‪:‬‬
‫اعتمدت الباحثة في استخراج النتائج على الحقيبة االجتماعية للعلوم اإلنسانية ‪ SPSS‬باستخدام القوانين‬
‫اإلحصائية التالية ‪)16( :‬‬
‫‪ -1‬النسبة المئوية‬
‫‪ – 2‬اللتواء‬
‫‪ -3‬المدى‬
‫‪ -4‬الوسط الحسابي‬
‫‪ -5‬االنحراف المعياري‬
‫‪ -6‬الوسيط‬
‫‪ -7‬معامل االرتباط البسيط بيرسون‬

‫*الخبراء والمختصين‪ -1(:‬أ‪.‬م‪.‬د عكلة سليمان الحوري‪ -2‬أ‪.‬م‪.‬دليث ابر اهيم‪-3‬أ‪.‬م‪.‬د احمد رمضان ‪ -4‬م‪.‬د كامل عبود) خبراء ومختصين في علم‬
‫النفس الرياضي(‪-5‬أ‪.‬م‪.‬د صالح مهدي‪-6‬أ‪.‬م‪.‬د بشرى عناد)خبراء ومختصين في علم النفس االجتماعي‪.‬‬

‫**فريق العمل المساعد‪ -1(:‬قحطان فاضل محمد‪ -2،‬مصطفى جواد حسين ‪ -3،‬بسام عبد حمزة‪ -4 ،‬سامر مهدي سميسم) حكام اسيوين في كرة اليد‬

‫‪56‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪4-1‬عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها ‪:‬‬

‫يتضمن هـذا البـاب عـرض النتـائج وتحليلهـا ومناقشـتها‪ ،‬ومن اجـل ذلـك لجـأت الباحثـة إلى عـرض النتـائج على‬

‫شكل جداول ألنها تقلل من احتماالت الخطأ في المراحل التالية من البحث وتعزز األدلة العلمية وتمنحها قوة‪.‬‬

‫‪ 4-1-1‬عرض النتائج وتحليلها‪:‬‬

‫‪4-1-1-1‬عرض وتحليل نتائج مقياس الشخصية القيادية ‪:‬‬

‫الجدول ( ‪ )4‬قيم األوساط واالنحرافات وحجم العينة لمقياس الشخصية القيادية‬

‫الوصف‬
‫اإلحصائ‬
‫مستويات ي‬ ‫‪±‬ع‬ ‫َس‬ ‫أعلى قيمة‬ ‫اقل قيمة‬ ‫المدى‬ ‫ن‬
‫المقياس‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المستوى األول‬

‫‪2،77‬‬ ‫‪31،8‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المستوى الثاني‬

‫‪5،16‬‬ ‫‪41،7‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المستوى الثالث‬

‫‪6،58‬‬ ‫‪38،2‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المقياس الكامل‬

‫مستوى الداللة (‪)**0،01‬‬

‫تبين من خالل الجدول ( ‪ ) 4‬ما يأتي ‪ :‬لم تكن هناك عينة ضمن المستوى األول من المقياس أما بالنسبة‬
‫للمستوى الثاني فبلغت قيمة الوسط الحسابي(‪ )31،8‬وبانحراف معياري( ‪ )2،77‬للعينة البالغة (‪ )5‬وبأقل‬
‫قيمة بلغت (‪ )27‬وأعلى قيمة بلغت ( ‪ )34‬وبمدى قيمته (‪ )7‬أما المستوى الثالث فبلغ الوسط الحسابي في‬
‫اختبار الشخصية القيادية (‪ )41‬وبانحراف معياري (‪ )5،16‬للعينة البالغة (‪ )9‬وبأقل قيمة بلغت (‪)36‬‬
‫وأعلى قيمة بلغت( ‪ )50‬وبمدى قيمته (‪ ، )14‬في حين كانت قيمة الوسط الحسابي للمقياس الكلي وفق‬

‫‪57‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫المستويات الثالث (‪ )38،2‬وبانحراف معياري( ‪ )6،58‬للعينة البالغة (‪ )14‬وبأقل قيمة بلغت (‪ )27‬وأعلى‬
‫قيمة بلغت ( ‪ )50‬وبمدى قيمته (‪.)23‬‬

‫‪ 4-1-1-2‬عرض وتحليل مقياس التفاعل االجتماعي بأبعاده التفاعل (اإلقبال‪،‬التعاون ‪،‬االتصال ‪ ،‬االهتمام باآلخرين)‬

‫جدول (‪ )5‬قيم األوساط واالنحرافات وحجم العينة لمقياس التفاعل االجتماعي بأبعاده التفاعل‬

‫(اإلقبال‪ ،‬لتعاون ‪ ،‬االتصال ‪ ،‬االهتمام باآلخرين)‬

‫ا‬ ‫‪±‬ع‬ ‫َس‬ ‫أعلى قيمة‬ ‫اقل قيمة‬ ‫المدى‬ ‫ن‬

‫ا‬
‫األبعاد‬

‫‪2،92‬‬ ‫‪18،07‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اإلقبال على‬


‫اآلخرين‬

‫‪2،38‬‬ ‫‪18،00‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫التعاون مع اآلخرين‬

‫‪2،58‬‬ ‫‪18،28‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫االتصال باآلخرين‬

‫‪2،22‬‬ ‫‪18،21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫االهتمام باآلخرين‬

‫‪6،76‬‬ ‫‪72،57‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المقياس الكامل‬

‫من خالل الجدول (‪ )5‬تبين‪:‬إن الوسط الحسابي للبعد األول(اإلقبال على اآلخرين) في اختبار التفاعل‬
‫االجتماعي (‪ )18،07‬وبانحراف معياري ( ‪ )2،92‬للعينة البالغة (‪ )14‬وبأقل قيمة بلغت (‪ )12‬وأعلى قيمة‬
‫بلغت(‪ )21‬وبمدى قيمته (‪، )9‬أما البعد الثاني(االتصال باآلخرين) فبلغت قيمة الوسط الحسابي(‪)18،00‬‬
‫وبانحراف معياري( ‪ )2،38‬للعينة البالغة (‪ )14‬وبأقل قيمة بلغت (‪ )14‬وأعلى قيمة بلغت( ‪ )20‬وبمدى‬
‫قيمته (‪ ، )8‬في حين كانت قيمة الوسط الحسابي للبعد الثالث (االهتمام باآلخرين) (‪ )18،28‬وبانحراف‬
‫معياري( ‪ )2،58‬للعينة البالغة (‪ )14‬وبأقل قيمة بلغت (‪ )13‬وأعلى قيمة بلغت( ‪ )21‬وبمدى قيمته (‪.)7‬وكان‬
‫الوسط الحسابي للبعد الرابع (االهتمام باآلخرين) (‪ ) 18،21‬وبانحراف معياري( ‪ )2،22‬للعينة البالغة (‪)14‬‬
‫وبأقل قيمة كانت(‪ )14‬وأعلى قيمة كانت(‪ )21‬وبمدى كانت قيمته(‪.)7‬أما الوسط الحسابي لمقياس التفاعل‬
‫‪58‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫االجتماعي فقد بلغ (‪ )72،57‬وانحراف معياري(‪ )6،76‬للعينة البالغة (‪ )14‬وبأقل قيمة بلغت (‪ )28‬وبأعلى‬
‫قيمة بلغت (‪ )60‬وبمدى كانت قيمته (‪.)22‬‬

‫‪ 4-1-1-3‬عرض العالقة بين التفاعل االجتماعي بإبعاده (اإلقبال‪،‬التعاون‪،‬االتصال‪،‬االهتمام باآلخرين)‬


‫والشخصية القيادية ‪:‬‬

‫جدول (‪)6‬‬

‫يبين معنوية معامل االرتباط لمقياس التفاعل االجتماعي‬

‫مقياس التفاعل االجتماعي (اإلقبال‪،‬التعاون‪،‬االتصال‪،‬االهتمام) باآلخرين والشخصية القيادية‬

‫إبعاد‬
‫المقياس الكلي‬ ‫البعد الرابع‬ ‫البعد الثالث‬ ‫البعد الثاني‬ ‫البعد األول‬
‫المقياس‬

‫معامل‬
‫‪**0،797‬‬ ‫‪0،407‬‬ ‫‪**0،719‬‬ ‫‪**0،788‬‬ ‫‪**0،878‬‬
‫االرتباط‬

‫‪0،001‬‬ ‫‪0،148‬‬ ‫‪0،004‬‬ ‫‪0،001‬‬ ‫‪0،000‬‬ ‫نسبة الخطأ‬

‫مستوى‬
‫معنوي‬ ‫غير معنوي‬ ‫معنوي‬ ‫معنوي‬ ‫معنوي‬
‫الداللة‬

‫عند مستوى داللة ‪**0،01‬‬

‫‪59‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫يبين الجدول (‪ : )6‬معامالت االرتباط الخاضعة للتحليل اإلحصائي إذ استخلصت من الدرجات الخام‬
‫مباشرًة وذلك باستخدام قانون معامل االرتباط البسيط (بيرسون‪ )PERSONE‬وقد ضَم ‪:‬معامل االرتباط‬
‫البسيط لمقياس التفاعل االجتماعي بإبعاده األربعة والشخصية القيادية‪ ،‬إذ بلغت قيمة معامل االرتباط للبعد‬
‫(األول اإلقبال على اآلخرين ) (‪ )**0،878‬وبنسبة خطا(‪ )0،000‬إما للبعد الثاني (التعاون مع اآلخرين)‬
‫بلغت( ‪ ،)**0،788‬وبنسبة خطا (‪ )0،001‬وبلغت للبعد الثالث (االتصال مع اآلخرين)( ‪)**0،719‬‬
‫وبنسبة خطا(‪،)0،004‬وبلغت للبعد الرابع (االهتمام باآلخرين)( ‪ )0،407‬وبنسبة خطا (‪ ) 0،148‬تحت‬
‫مستوى داللة (‪ , ) 0،001‬وقد بلغت للمقياس الكلي للتفاعل االجتماعي (‪ )*0،797‬وبنسبة خطا (‬
‫‪, ,) 0،001‬ويتبين مما تقدم وجود عالقة معنوية بين التفاعل االجتماعي والشخصية القيادية بالرغم من تعدد‬
‫أبعاده ‪ ،‬فتوجد عالقة معنوية بين البعد األول (اإلقبال على اآلخرين ) والبعد الثاني(التعاون مع اآلخرين)‬
‫والبعد الثالث (االتصال مع اآلخرين) والشخصية القيادية وعدم وجود عالقة معنوية بين البعد الرابع‬
‫( االهتمام باآلخرين ) والشخصية القيادية تحت مستوى الداللة (‪.) 0،001‬‬

‫مناقشة نتائج العالقة بين التفاعل االجتماعي بإبعاده (اإلقبال‪،‬التعاون‪،‬االتصال‪،‬االهتمام) باآلخرين‬


‫والشخصية القيادية‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫تبين من الجداول السابقة وجود عالقة بين التفاعل االجتماعي بإبعاده (اإلقبال‪،‬التعاون‪،‬االتصال) باآلخرين‬
‫والشخصية القيادية ‪،‬إذ يعد التفاعل االجتماعي شكال من أشكال العالقات االجتماعية فعندما يلتقي المدرب‬
‫كفرد مع اآلخرين يحدث تغير نتيجة لتبادل التأثير والتأثر بالتفاعل وعندما تتكرر عمليات التأثير والتأثر‬
‫ويستقران‪ ،‬يطلق على الصلة التي تجمع بينهم العالقات المتبادلة وهذا بدوره يعتمد على الشخصية القيادية‬
‫للمدرب وكيفية إقباله على الالعبين وبما يمتلك من مقومات القيادة إذ ينتظر من القائد أن يساهم في عملية‬
‫التفاعل االجتماعي بشكل يزيد من تقبل األعضاء لبعضهم البعض ‪ ،‬واعترافهم بالسلطات التي ال تكون لكل‬
‫العب في الفريق ‪ ،‬وبذلك يمتلك من الشخصية القيادية بما تمكنه من التحرك نحو اآلخرين وإ قباله عليهم‬
‫وحرصه على التعاون معهم واالتصال بهم ‪.‬وهذا يعود بدوره إلى التفاعل االجتماعي( فهو عملية يؤثر فيها‬
‫المدرب ( ذو الشخصية القيادية) على الالعبين من خالل التبادل المشترك لألفكار والمشاعر وردود‬
‫األفعال ‪ ،‬ويستمر عندما يلتقي المدرب بالالعبين تدعيما للتفاعل االجتماعي من خالل ارتباط احدهما‬
‫باآلخر ) (‪ ، )231:17‬إن أبعاد التفاعل ال تقل أهمية واحدة عن األخرى بل تعتبر الواحدة مكملة لألخرى‬
‫لذلك ال يمكن أن نفصل بالمقياس بينهما ولكنها تمثل مرتكزات للتفاعل االجتماعي وهذا بدوره يعتمد على‬
‫الشخصية القيادية وما تحتاج من مقومات تؤهله على ذلك ف (‪ ،‬إذ ال يمكن ألي إنسان أن يكون قائدًا‬
‫بمفرده ‪ ،‬و إنما يستطيع أن يمارس القيادة من خالل مشاركته الفعالة في جماعة ما ضمن إطار موقف‬
‫معين )‪ ، )16:18( .‬فالقيادة هى عبارة عن دور اجتماعي يقوم به فرد أثناء تفاعله مع غيره من أفراد‬
‫الجماعة و يتسم هذا الدور بان ما يقوم به يكون له القوة و القدرة على التأثير في اآلخرين و توجيه‬
‫سلوكهم في سبيل بلوغ هدف الجماعة ‪ ..‬وبذلك ال يمكن أن يكون هناك تفاعل اجتماعي للمدرب‬
‫و(الشخصية القيادية) ما لم يكن له إقبال روحي وفكري والتوجه إلى حقائق اآلخرين واختراق الحواجز‬
‫النفسية ‪،‬إذ تجعله قادرًا على فهم سلوكيات اآلخرين و بناء العالقات بخصائصها و أهدافها و دينامياتها‪.‬‬
‫ال يمكن النظر إلى الشخصية القيادية بدون التفاعل االجتماعي ‪ ،‬وتعد األبعاد (التماسك واإلقبال واالتصال مــع‬
‫اآلخرين) احد األبعاد األساسية التي ترتبـط بالشخصـية القياديـة فال يمكن للمـدرب أن يمتلـك مقومـات الشخصـية‬
‫القيادي ــة م ــا لم يتب ــع س ــلوك شخص ــي م ــع الجماع ــات تع ــزز من شخص ــيته القيادي ــة من خالل أن ي ــدرك الم ــدرب‬
‫حقيق ــة الالع ــبين من خالل تفاعل ــه م ــع العبي ــه و إدراك الم ــدرب نفس ــه و إدراك الالع ــبين ل ــه و إدراك ــه لهم و‬
‫اإلدراك المشترك بين كل من المدرب الالعبين للجماعة و الموقف‪.‬و هذا يعــني إن الشخصــية القياديــة للمــدرب‬
‫تق ــوم على عمليـــة تفاع ــل اجتمـــاعي فالقائـــد يتفاع ــل مـــع الجماع ــة و يش ــاركها اتجاهاته ــا و أه ــدافها و أمالهـــا و‬
‫مش ــكالتها و س ــلوكها (‪ )22:18‬ويع ــد (االتص ــال بس ــبله المتع ــددة اتص ــال وح ــدة الفك ــر والتواص ــل إلى الس ــلوك‬
‫التعاوني ‪،‬فاالتصال تعبير عن العالقات بين المدرب والالعبين ‪ ،‬ويعــني نقـل أفكــار معينــة أو معــنى محــدد في‬
‫ذهن المدرب إلى أذهان الالعبين وعن طريق عملية االتصال يحدث التفاعل بينهم ‪ ،‬وعملية االتصال ال يمكن‬
‫أن تحـ ــدث أو تتحقـ ــق لـ ــذاتها ‪ ،‬ولكنهـ ــا تحـ ــدث من حيث هي أسـ ــاس عمليـ ــة التفاعـ ــل االجتمـ ــاعي حيث يسـ ــتحيل‬
‫التوص ــل إلى فهم أالع ــبين دون االتص ــال بين أفراده ــا )(‪ )47:17‬وب ــذلك تحت ــاج الشخص ــية القيادي ــة إلى أبع ــاد‬
‫‪61‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫التفاعل االجتماعي (اإلقبال ‪،‬التعاون االتصال) مع اآلخرين ال يمكن بطبيعـة الحـال أن يكـون هنالـك تفاعـل بين‬
‫فــردين دون أن يتم اتصــال بينهم أو يســاعد ‪ ،‬االتصــال بســبله المتعــددة على وحــدة الفكــر والتوصــل إلى الســلوك‬
‫التعاوني‪ ،‬فاالتصال تعبير عن العالقات بين األفراد ‪ ،‬ويعني نقـل فكـرة معينـة أو معـنى محـدد في ذهن شـخص‬
‫ما إلى ذهن شخص آخر أو مجموعة من األشخاص ‪ ،‬وعن طريق عملية االتصال يحـدث التفاعـل بين األفـراد‬
‫‪.‬وعمليـ ــة االتصـ ــال ال يمكن أن تحـ ــدث أو تتحقـــق لـ ــذاتها‪ ،‬ولكنهـ ــا تحـ ــدث من حيث هي أسـ ــاس عمليـ ــة التفاعـــل‬
‫االجتمــاعي حيث يســتحيل فهم ودراســة عمليــة التفاعــل في أيــة جماعــة دون التعــرف على عمليــة االتصــال بين‬
‫أفرادها‬

‫‪،‬أما البعد الرابع (االهتمام باآلخرين ) فبينت النتائج عدم وجود عالقــة بينــه وبين الشخصــية القياديــة للمــدرب‬
‫وتفســـر الباحثـــة ذلـــك بـــان االهتمـــام بـــاآلخرين هنـــا يأخـــذ مفهـــوم الت ــداخل في العالقـ ــات الشخصـ ــية على نطـــاق‬
‫واســع ‪،‬والشخصــية القياديــة تــؤثر بــالفرد من خالل أفكــاره وآرائــه كشــخص بعيــدا عن االهتمــام بمــا يتعلــق بــه ‪،‬‬
‫فالتفاع ــل االجتم ــاعي ق ــدرة الف ــرد على التح ــرك نح ــو اآلخ ــرين ‪،‬وإ قبال ــه عليهم ‪،‬وحرص ــه على التع ــاون معهم‬
‫واالتصال بهم‪ ،‬لعينة البحث تبرير آخر‪ ،‬إذ مثلت المدربين وهم بأعمار تتراوح بين ( ‪ 50- 35‬سنة ) لذلك‬
‫ه ـ ــذه العين ـ ــة ال تحت ـ ــاج إلى تلبي ـ ــة الحاج ـ ــات النفس ـ ــية من خالل االهتم ـ ــام بهم ب ـ ــل من خالل التوج ـ ــه نح ـ ــو ذاتهم‬
‫وأفكـ ــارهم كـ ــأفراد والتعامـ ــل معهم كفكـ ــر بعيـ ــدا عن االهتمـ ــام بمـ ــا يتحملـ ــون من مسـ ــؤوليات أو مـ ــا يحيـ ــط بهم‬
‫باعتبارهم فئة عمرية متقدمة قادرة على االهتمام وقدر للمسؤولية ومعتادين عليها‪.‬‬

‫كم ــا بينت النت ــائج بوج ــود عالق ــة معنوي ــة بين التفاع ــل االجتم ــاعي والشخص ــية القيادي ــة لم ــدربي ال ــدور الت ــاهيلي‬
‫للـ ــدور الممتـ ــاز رغم اختالف األبعـ ــاد وهـ ــذا بـ ــدوره يؤكـ ــد على أهميـ ــة التفاعـ ــل االجتمـ ــاعي والتأكيـ ــد على القيم‬
‫االجتماعي ــة لهم ال ــتي ب ــدورها تس ــاعد على إرس ــاء المب ــادئ الص ــحيحة بالتعام ــل وال ــتي تنعكس على الشخص ــية‬
‫القياديـــة الـــتي بـــدورها تتفاع ــل مـــع هـــذه العـــادات والقيم االجتماعي ــة مم ــا يوص ــلنا إلى تك ــوين شخصـــية متزنـــة‬
‫اجتماعي ــا ونفس ــيا تك ــون ق ــادرة ومؤهل ــة على القي ــادة الص ــحيحة لالعــبين(موروث ــة ومكتس ــبة) والع ــادات والتقالي ــد‬
‫والقيم والعواطف المتفاعلة من خالل التعامل في الحياة االجتماعية ‪،‬فان سلوك الفرد وطريقة تعامله هي التي‬
‫تحــدد شخصــيته وتكوينــه النفســي والجســمي واالنفعــالي ‪،‬والشــعور بالتصــدع للشخصــية وان فكاكهـا يــؤدي على‬
‫عــدم التوافــق الــداخلي للفــرد‪،‬وســوء التوافــق الخــارجي ومــا يــترتب عليــه من تشــقق في األبنيــة النفســية وتآكلهــا‬
‫بمرور الزمن وهذا طبعا يؤثر في التفاعل االجتماعي للفرد ) (‪.) 19:18‬‬

‫‪62‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ -5‬النتائج والتوصيات‪:‬‬

‫‪ 5-1‬النتائج‪:‬‬

‫توصلت الباحثة إلى النتائج التالية‪-:‬‬

‫‪ -1‬وجــود عالقــة دالــة بين التفاعــل االجتمــاعي واإلقبــال على اآلخــرين بالشخصــية القياديــة لــدى مــدربي‬
‫فرق الدور ألتأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود عالقة دالة بين التفاعل االجتماعي وبعد التعــاون مــع اآلخــرين ولشخصــية القياديــة لــدى مــدربي‬
‫فرق الدور ألتأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود عالقة دالة بين التفاعل االجتماعي وبعد االتصال مع اآلخرين والشخصية القيادية لدى مدربي‬
‫فرق الدور ألتأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ -4‬ع ــدم وج ــود عالق ــة دال ــة بين التفاع ــل االجتم ــاعي وبع ــد االهتم ــام ب ــاآلخرين والشخص ــية القيادي ــة ل ــدى‬
‫مدربي فرق الدور ألتأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد‪.‬‬

‫‪ 5-2‬التوصيات‪:‬‬

‫أهم ما أوصت به الباحثة‪-:‬‬

‫‪ -1‬التعرف على التفاعل االجتماعي لعينات أخرى وبأعمار مختلفة‬


‫‪ -2‬التعرف على التفاعل االجتماعي لأللعاب الفردية‬
‫‪ -3‬التع ــرف على التفاع ــل االجتم ــاعي وعالقت ــه بمتغ ــيرات أخ ــرى مث ــل القل ــق ‪،‬االت ــزان النفس ــي‪،‬الرض ــا‬
‫الحركي‬
‫‪ -4‬التعرف على تأثير برامج نفسية مختلفة على التفاعل االجتماعي للطالب بأعمار المراهقة‪.‬‬
‫‪ -5‬التأكيد على بعد االهتمام باآلخرين وايالئه أهمية للوصول إلى تفاعل اجتماعي متكامل بأبعاده‪.‬‬
‫‪ -6‬االهتمام باإلعداد النفسي للمدربين وبما يتالءم مع حاجاتهم النفسية واالجتماعية ‪.‬‬

‫المصادر‬

‫‪.http://e.holol.net/vb/showthread.php?t=5464 -1‬‬
‫‪Berger,Sandra(2000).Surfing the Net.AreBoys Really Better at Scien an Math? How Can the Internet -2 -2‬‬
‫‪.Be Used To Encourage Girls To Pursue Scien and Math? Understanding Our Gifted ,V‬‬

‫‪ -3‬سعد جالل ؛ علم النفس االجتماعي‪ ( :‬دار المعارف‪،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪. )1984( ، )2‬‬
‫‪ -4‬أحمد عكاشة ‪ ،‬الطب النفسي المعاصر ‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية ‪ ،‬القاهرة‪. 1998 ،‬‬
‫عزيز حنا داود وناظم هاشم ألعبيدي ‪،‬علم نفس الشخصية ‪،‬مطبعة التعليم العالي ‪ ،‬الموصل ‪. 1990 ،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ -6‬محمد السيد الهابط ؛ التكيف والصحة النفسية ‪ ( :‬ط‪ ،2‬المكتب الجامعي الحديث ‪ ،‬القاهرة )‪.1985 ،‬‬
‫‪http://vb.3alm-alriadh.com/t18485.html -7‬‬

‫‪64‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ -8‬أ‪.‬د بشير معمرية ؛دراسات نفسية‪( :‬نشر المكتبة المصرية‪،‬المؤسسة العربية لالستشارات العلمية وتنمية‬
‫الموارد البشرية‪،‬شارع الطيران ‪،‬مدينة نصر)‪.2009،‬‬
‫‪ -9‬جودت عزت عطوي‪،‬؛ اإلدارة المدرسية الحديثة‪( :‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ط‪،10‬عمان)‪.2004،‬‬
‫سعيد االسدي ومروان إبراهيم ؛ إلشراف التربوي‪،‬الدار العلمية الدولية ‪،‬ط‪10‬عمان األردن)‪،‬‬ ‫‪-10‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪http://www.iraqacad.org/Lib/mousel/nibras.htm‬‬
‫‪ -11‬عماد إبراهيم حيدر االتروشي ؛الشخصية النرجسية وعالقتها بالتفاعل االجتماعي لدى طلبة جامعة‬
‫بغداد ‪( .‬رسالة ماجستير‪،‬ابن الهيثم‪ ،‬جامعة بغداد‪،‬التربية ‪،‬علم النفس التربوي)‪,2004،‬‬
‫‪ -12‬عبد الرحمن مالو أمين مزكي ؛ تأثير بعض تمارين االسترخاء على التفاعل االجتماعي لالعبي‬
‫الكولف في جامعة ماليا‪( :‬رسالة ماجستير ‪،‬جامعة ماليا ‪،U ( )M‬ماليزيا‪ -‬كواللمبور)‪2011‬‬
‫‪ -13‬مقياس التفاعل االجتماعي؛د‪.‬محمد النوبي محمد علي‪( :‬دار الصفاء للطباعة والنشر‪،‬عمان)‪.2010،‬‬
‫فيليب كارتروكين راسل؛اختبارات القياس النفسي‪( :‬ترجمة مكتبة جرير‪،‬ط‪.2007،)2‬‬ ‫‪-14‬‬
‫‪ -15‬أساليب اإلحصاء التطبيقي؛د‪.‬حسين ياسين طعمه‪،‬إيمان حسين حنوش‪ :‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬عمان)‪.2009،‬‬
‫أ‪.‬د احمد عبد اللطيف وحيد ؛علم النفس االجتماعي‪ (:‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة)‪.2001،‬‬ ‫‪-16‬‬
‫‪ -17‬د‪.‬محمد حسن عالوي؛ايكولوجية القيادة الرياضية‪(:‬مركز الكتاب للنشر‪،‬مدينة نصر‪،‬القاهرة) ‪.2005،‬‬
‫‪ -18‬د‪.‬ثائر غباري‪،‬د‪.‬خالد محمد أبو شعيرة؛ سيكولوجية الشخصية‪( :‬مكتبة المجتمع العربي للطبع‬
‫والتوزيع‪،‬عمان ‪،‬ش‪.‬الملكة رانيا العبد اهلل)‪.2010،‬‬

‫المالحق والمصادر‬

‫المالحق‬

‫ملحق (‪)1‬‬

‫مقياس التفاعل االجتماعي بأبعاده (اإلقبال‪،‬التعاون‪،‬االتصال‪،‬االهتمام باآلخرين) وعالقته بالشخصية القيادية‬


‫ألتأهيلي للدور الممتاز في كرة اليد‬ ‫لدى مدربي فرق الدور‬

‫نعم كال أحيانا‬ ‫العبارات‬ ‫ت‬


‫أحب التواجد مع زمالئي‬ ‫‪1‬‬
‫‪65‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫أشارك اآلخرين أفراحهم وأحزانهم‬ ‫‪2‬‬


‫ال تنقطع عالقتي (صلتي) بزمالئي وأقاربي‬ ‫‪3‬‬
‫أشارك زمالئي انفعاليا في المناسبات الخاصة‬ ‫‪4‬‬
‫اتصل باستمرار بمن اعرفهم‬ ‫‪5‬‬
‫أحب األعمال التي أشارك فيها زمالئي‬ ‫‪6‬‬
‫يتصل زمالئي بي بالتلفون‬ ‫‪7‬‬
‫أنا دائم السؤال عن شؤون أقاربي وزمالئي‬ ‫‪8‬‬
‫الزيارات ال تنقطع بيني وبين زمالئي‬ ‫‪9‬‬
‫‪ 10‬أحب قيام األفراد بأعمال مشتركة أفضل من األعمال الفردية‬
‫‪ 11‬أحب التزاور مع زمالئي‬
‫‪ 12‬اهتم لما يحدث لزمالئي من أزمات‬
‫‪ 13‬اشعر بالراحة عندما أتواجد مع أصدقائي‬
‫‪ 14‬ال ادخر جهدا في مساعدة اآلخرين‬
‫‪ 15‬أحب الحوارات المستمرة مع زمالئي‬
‫‪ 16‬ارغب في التعرف على أصدقاء جدد‬
‫‪ 17‬اشعر أن عدم التعاون مع اآلخرين أنانية وحقد‬
‫‪ 18‬اشعر بالضيق عندما أتواجد لوحدي‬
‫‪ 19‬يهتم زمالئي بأموري‬
‫‪ 20‬أحب المشاركة في األنشطة االجتماعية‬
‫‪ 21‬مساعدة اآلخرين والتعاون معهم واجب ديني‬
‫‪ 22‬تزداد ثقتي بنفسي عندما أكون مع زمالئي‬
‫‪ 23‬إن مشاركة اآلخرين حياتهم شيء ممتع‬
‫‪ 24‬لدي مهارة في كسب بناء عالقات جديدة‬
‫‪ 25‬استمتع عندما أقوم بأعمال مشتركة مع اآلخرين‬
‫‪ 26‬التواصل مع اآلخرين مفيد علميا وشخصيا‬
‫‪ 27‬اهتمامي بأمور زمالئي وأقاربي يشعرني بالسرور‬

‫ملحق ‪2‬‬

‫‪66‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫مقياس الشخصية القيادية‬

‫‪ -1‬ما هو أعلى منصب توليته في عملك؟‬


‫مدير‬ ‫أ‪-‬‬

‫ب‪ -‬مشرف‬

‫ج‪ -‬لم أتولى أبدا مناصب عليا أو إشرافية‬

‫هل انضممت من قبل إلى لجنة ما؟‬ ‫‪-1‬‬


‫أ‪ -‬نعم وكنت رئيسها‬
‫ب‪ -‬نعم كنت عضوا مشاركا‬

‫ج – ال‬

‫‪ -2‬هل تعتقد انك قد تكون رجل سياسة ماهرا‪.‬‬


‫أ‪ -‬نعم‬
‫ب‪ -‬ربما‬

‫ج‪ -‬ال‬

‫‪ – 4‬ما هو الحلم الذي تطمح لتحقيقه؟‬

‫أ ‪ -‬أن اصل إلى أعلى رتبة في وضيفتي‬

‫ب‪ -‬أن أكون مستقرا ماديا‬

‫ج‪ -‬أن أحضي بحياة عائلية وسعيدة‬

‫‪ – 5‬هل تحب مسايرة المودة ؟ أم تحب التميز والتفرد؟‬

‫أ‪ -‬أحب التميز والتفرد‬

‫‪67‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫ب‪ -‬كليهما‬

‫ج‪ -‬أحب أن أساير آخر صيحات الموضة‬

‫‪ -6‬ما هو موقفك اتجاه تلقي األوامر؟‬

‫أ‪ -‬ال أكون سعيدا‬


‫ب‪ -‬انه شيء ضروري شريطة أن تكون هذه األوامر معقولة‬

‫ج‪ -‬ال أمانع على اإلطالق‬

‫‪ -7‬ما هو نمط العمل الذي تفضله؟‬

‫أ‪ -‬التنظيم‬

‫أن افعل األشياء بطريقتي‬ ‫أ‪-‬‬

‫ج‪ -‬أن اخضع للنظم‬

‫‪ -8‬فوجئت بزميل لك كان في نفس مستواك ومالزمك طوال سنوات عملك ‪،‬وتم وضعه في رتبة‬
‫أعلى منك ‪ ،‬فأي التصرفات التالية يكون رد فعلك؟‬

‫أ‪ -‬تتضايق جدا وال تقبل هذا األمر‬


‫ب‪ -‬تتساءل عن سبب عدم حصولك على مثل هذه الترقية‪،‬ولكن تام الن تستطيع التعامل مع‬
‫زميلك في المستقبل على أن ال يؤثر ذلك في صداقتكما‪.‬‬
‫ج‪ -‬على الرغم من شعورك باإلحباط من عدم ترقيتك‪،‬إال انك لن تبدي أي مشاعر سلبية اتجاه‬
‫زميلك‪،‬وستقدم له تهانيك‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ -9‬حينما بدأت العمل ‪،‬هل انتظرت يوما أن تكون رئيس العمل؟‬


‫أ‪ -‬نعم‬
‫ب‪ -‬تمنيت أن احقق هذا الحلم‬
‫ج‪ -‬لم أفكر باألمر لهذه الدرجة‬

‫‪ -10‬هل نظمت أنشطة اجتماعية مع جيرانك مثال؟‬


‫أ‪ -‬نعم‬
‫ب‪ -‬ال‪،‬لكن ربما اشترك بشيء مثل هذا بالمستقبل‬
‫ج‪ -‬ال‪،‬أنا سعيد لترك مثل هذه األشياء لآلخرين‬

‫‪ -11‬هل كنت رائدًا لفصلك حينما كنت طالبا؟‬


‫أ‪ -‬نعم‬
‫ب‪ -‬ال‪،‬لكني كنت التلميذ الذي يساعد األستاذ في حفظ النظام في الفصل‬
‫ج‪ -‬ال‬

‫‪ -12‬هل تعتبر نفسك مبتدعا إلحدى الصيحات؟‬


‫أ‪ -‬نعم‬
‫ب‪ -‬ربما‬

‫ج‪ -‬ليس بالتحديد‬

‫‪ - 13‬هل تترك وضيفة مستقرة بال مجال للترقية من اجل وضيفة اقل استقرارا وبراتب مماثل‬
‫لكن بها فرص كبيرة للترقية؟‬

‫‪69‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫أ‪ -‬نعم‬
‫ب‪ -‬أنا غير متأكد مما سأفعله إال إذا حدث هذا األمر بالفعل‬

‫ج‪ -‬ال‬

‫‪ -14‬هل تتطلع إلى أصحاب السلطة؟‬

‫أ‪ -‬ال‬
‫ب‪ -‬أحيانا‬

‫ج‪ -‬نعم ‪،‬عادًة‬

‫‪ -15‬هل تعتقد إن كل الناس سواسيا؟‬


‫أ‪ -‬ال‬
‫ب‪ -‬نعم‪،‬إلى حد ما‬
‫ج‪ -‬نعم‪،‬فانا من يؤدي إزالة الطبقات في المجتمع‬

‫‪ -16‬هل تؤيد النقابات العمالية الفعالة؟‬


‫أ‪ -‬ال‬
‫ب‪ -‬إلى حد ما‬

‫ج‪ -‬نعم‬

‫‪ -17‬هل نظمت حملة ضد شيء ال تتفق معه أو ال تؤمن به ‪.‬‬


‫أ‪ -‬نعم‬
‫ب‪ -‬ال ولكن شاركت في مثل هذه الحمالت‬

‫ج‪ -‬ال‬

‫‪ -18‬أي السياسيون التلوين تحب؟‬

‫‪70‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫أ‪ -‬ماركريت تاتجر‬


‫ب‪ -‬بيل كلينتون‬

‫ج‪ -‬ليش واليسا‬

‫‪-19‬هل تعتقد إن الزعامة القوية شيء أساسي في القرن الحادي والعشرين؟‬


‫أ‪ -‬نعم ‪،‬فدائما هناك حاجة إلى قائد قوي‬
‫ب‪ -‬تعد الزعامة القوية شيء جيد طالما كان الشعب واعيا‬

‫ج‪ -‬ال‪ ،‬فالزعامة القوية أصبحت مبدأ عتيقا وبطل استخدامه وأصبح التعاون بين الجميع أهم‬
‫من الزعامة القوية‬

‫‪ -20‬هل يلجا إليك أشخاص من خارج محيط عائلتك طلبا للنصيحة ؟‬

‫أ‪ -‬نعم ‪،‬دائمًا‬


‫ب‪ -‬أحيانا‬

‫ج‪ -‬أبدا أو نادرًا‬

‫‪ -21‬هل تؤرقك فكرة اعتالئك السلطة؟‬


‫أ‪ -‬نعم‬
‫ب‪ -‬ال‬

‫ج‪ -‬لم أفكر أبدا في هذا األمر‬

‫‪ -22‬أنت في مطعم مع مجموعة من األصدقاء ووجدت إن مستوى الخدمة يرثى له‬


‫بعد انتظار دام أكثر من ساعة والتقديم بعد شكاوي أي التصرفات التالية رد فعلك؟‬
‫أ‪ -‬تقترح أن تغادروا جميعا المكان احتجاجا على سوء الخدمة‬
‫ب‪ -‬تشتكي وأنت في مكانك ثم تسال الجميع عما ينون فعله‬

‫ج‪ -‬تنتظر أن يتقدم شخص باقتراح ما وتتبع رأي األغلبية‬

‫‪71‬‬
‫‪2012‬‬ ‫العدد الثاني المجلد الخامس‬ ‫مجلة علــوم التربية الرياضية‬

‫‪ -23‬هل نظمت حفال تجمع فيه أفراد العائلة أو حفال لجمع شمل األصدقاء‬
‫القدامى؟‬
‫أ‪ -‬نعم في مناسبات عديدة‬
‫ب‪ -‬نعم مرة واحدة‬

‫ج‪ -‬أبدا‬

‫‪ -24‬ما مدى حساسيتك للنقد الشديد؟‬


‫أ – ال يؤثر بي أبدا‬
‫ب‪ -‬أحاول أن ال اجعله يضايقني بالرغم من كونه جارحا في بعض‬
‫التقوالت‬

‫ج‪ -‬أكون حساسا جدا اتجاهه‬

‫‪ -25‬أي الصفات التالية تراها من أهم مميزات القائد؟‬


‫أ‪ -‬الموهبة القيادية‬
‫ب‪ -‬التحفيز‬

‫ج‪ -‬الخبرة‬

‫‪72‬‬

You might also like