You are on page 1of 1

‫هل كانت ذكريات سعيدة‪..‬؟؟ ام انها مجرد خيوط نسجتها مخيلتي‪..

‬أو لعنتي‬

‫‪ ..‬الساعة تشير الى ‪ 11‬ليال‬


‫فتحت عيناي و بقيت أحدق في سقف الغرفة لوهلة من الزمن‪...‬أظن أنها غرفتي ‪ ،‬شعرت بألم شديد يجتاح رأسي‪ ،‬اطلقت آهة موحية‬
‫‪ :‬بمدى األلم الذي احس به مصحوب بتنهيدة مع أنفاسي الساخنة البطيئة "لحظة‪ !..‬ما هذا ؟!!" ‪ ،‬أصوات غريبة اجتاحت المكان فجأة‬
‫‪ -‬حمدا هلل لقد استيقظت‬
‫‪ -‬نادوا الطبيب بسرعة‬
‫‪ -‬هل انت بخير؟ اجبني ارجوك‬
‫بدأت االصوات تتالشى تدريجيا ألغط في سبات عميق‬

‫في المشفى كان الوقت يمر ببطئ شديد‪..‬فتح باب غرفة العمليات ليدخل منه الطبيب بخطوات ثابتة و على وجهه مالمح التعب تتخللها‬
‫مالمح موازية من الشفقة و القلق‬

‫"هبت االم واقفة لتتوجه للطبيب تسأله بلهفة و الخوف يأكل قلبها ‪" :‬ولدي أيها الطبيب كيف حال ولدي أرجوك اخبرني‬
‫‪...‬صمت مخيف يجتاح الرواق ليقطعه صوت الطبيب ‪ :‬انا اسف يا خالة لقد فعلنا كل ما بوسعنا لكن‬
‫‪ -‬لكن مااذا مااذا ! تكلم‬
‫‪.. -‬يا خالة ابنك في غيبوبة‬

‫‪ .‬اعتلت الصدمة و الخوف وجوه الحاضرين لتسقط االم مغشًيا عليها‬

‫……لنعد للماضي قليال‬

‫قبل سنتين من األن في اليوم الرابع من شهر يوليو‪ -: -‬اه ماهذا االزعاج!؟‬
‫فتحت عيناي اثر صوت المنبه الذي عم الغرفة بقيت احدق في السقف لبضع ثواني ألعتدل في جلوسي أحسست بألم رهيب في ظهري‬
‫بسبب وضعية نومي السيئة ليلة أمس‪ ،‬تناولت هاتفي من على المنضدة وجدت رسالتين تتعلق بالعروض المغرية من أجل ملء شريحة‬
‫الهاتف…‪".‬حسنا سأفكر في هذا الحقا‪ ،‬لحظة اتصاالن من صديقي زكرياء و رسالة يدعوني فيها أت ألتقي به في حديقة المدينة"‬
‫توجهت الى الحمام ثم ارتديت مالبسي و نزلت الى الطابق السفلي كانت رائحة الفطور تمأل المكان لكنني كنت مستعحًال فضلت ارتشاف‬
‫فنجان من حبيبة السمراء و انطلقت إلى الحديقة‬

You might also like