You are on page 1of 76

‫لم أتخيل يوًم ا أنني سأمر بمثل هذا العدد الكبير من الخبرات ‪ ،‬ولم أتخيل أن شاًبا مهذًبا مجتهًدا

في دراسته ‪ ،‬حاصل على‬


‫بكالوريوس الطب والجراحة ودرجة الماجستير في األمراض الباطنية ‪ ،‬لديه درجة من الرغبة الجنسية قد يكون قد نسيها أو‬
‫نسيها بسبب عمله‪ .‬وبالنظر إلى سنوات الدراسة‬
‫التحقت بمستشفى في وزارة الصحة المصرية بعد التخرج ‪ ،‬وكان عملي في هذا المستشفى هو الباب الكبير الذي فتح أبواب‬
‫الشهوة بكل معانيها ‪ ...‬مرت أيام قليلة وبدأت السهر في المستشفى متأخًرا ‪ .‬من حولي ‪ ،‬رأيت نفسي شخًصا عادًيا من حيث‬
‫مظهري الخارجي ‪ ،‬واعتبرت مقبواًل ‪ ،‬ورآني آخرون مميًز ا بشكل جسدي ‪ ،‬رغم أنني لم أمارس الرياضة بانتظام‬
‫كانت األيام األولى في المستشفى مرعبة‬
‫مكان جديد وأجواء جديدة بالنسبة لي‪ .‬ال يسعني إال التركيز على واجبات وظيفتي ‪ ،‬لكن األمور بدأت تتغير تدريجًيا‬
‫كانت الممرضات في المستشفى جميعهن في الشكل واللون ‪ ،‬بما في ذلك البني ‪ -‬األبيض ‪ -‬المطلق ‪ -‬المتزوجات و‬
‫لقد تعاملت معهم في المقام األول مع زيادة الطلب‪ .‬يجب أن تجد كلمة إذا سمحت بعد ذلك ‪ -‬يبدو أن هذا جعلهم ينسحبون مني‬
‫أمامهم أنني ابن ألناس مثلهم ولماذا يوجد نقص في األدب ‪ -‬ولهذا عاملوني بالمثل المبدأ ‪ -‬الشيء المهم هو أنني لم أبقى مركًز ا ‪،‬‬
‫ولكن في وسط البلدان التي كانت هناك ممرضة لها مظهر مختلف‪ .‬استطعت أن أشعر بها من التألق في عينيها‪ .‬عندما دخلت‬
‫االستقبال أو رأيت حالة كانت موجودة ‪ ،‬كنت أقول لنفسي ‪ ،‬يا بني ‪ ،‬هذا طبيعي ‪ ،‬أنت تبصق ‪ ،‬إنه طبيعي ‪ ،‬عقلك ال يذهب‬
‫بعيًدا‪.‬‬
‫كان مظهرها جديًدا كل يوم‪ .‬ذات يوم كنت أقيم في المنزل‪ .‬اتصلوا به من االستقبال في حال كان متعبا‪ .‬نزلت وكانت هناك‪.‬‬
‫في ذلك الوقت ‪ ،‬صليت‪.‬‬
‫نسيت أن أقدمها لك ‪ -‬كان اسمها ليلى ‪ ،‬وكانت طويلة ‪ ،‬وربما قريبة من طولي‪ .‬شعرت بمالمحها أنها نقية ال تافهة وال‬
‫مبهرجة ‪ ،‬وجسدها ملفوف ‪ ،‬لم تكن خائنة وال نحيفة ‪ ،‬والسؤال الذي طرحته على نفسي هو لماذا ليلى ‪ ،‬رغم أنها تمتلك صندو اًق‬
‫كبيًر ا ‪ ،‬لذا يمكنني القول أنها طبيعية‪ .‬الجينات‬
‫كانت عيني عليها ورأيت الموقف ولم تكن مركزة ولكن فيه ‪ ،‬حتى عندما كانت عيني تتجهان إلى عينيها ‪ ،‬كنت مرتبكة وأحدق‬
‫على األرض‪ .‬تم حل الوضع وعدت إلى المسكن الذي يقع في الطابق الرابع بالمستشفى‬
‫بعد عشر دقائق بالضبط ‪ ،‬وجدتها تتصل به وتقول ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬لقد نسيت أن تضع ختمك على ورقة المريض ‪-‬‬
‫كوني حاضرة يا ليلى لبضع ثواٍن ‪ ،‬وسأنزلِك ‪ ،‬وختمي‬
‫ليلى ‪ -‬ال يا دكتور ابقى مسترخي‪ .‬سأحضرها لك إلغالقها ( كنت أتخيل أنها ستأتي إلى الباب وتتعثر وتخرج وتذهب إلى‬
‫الطريق المقابل للسكن )‪.‬‬
‫حتى اآلن ال أعرف كيف وجدتها داخل المسكن وأنا وحيد في المسكن‪ .‬ربما نسيت أن الباب مفتوح‬
‫أنا ‪ -‬ماذا يا ليلى من دخلت إليك؟ كنت سأتركك وأوقعك على األوراق وأضع الختم‬
‫ليلى ‪ -‬قلت اجلس لفترة ثم انتظر‬
‫أنا ‪ -‬ابنتي ‪ ،‬واالستقبال أدناه‬
‫ليلى ‪ -‬ال تقلقي ‪ ،‬لقد تركت زميلي في مكاني‬
‫أنا ‪ -‬تفضل ‪ ،‬حسًنا ‪ ،‬اجلس ‪ ،‬ستقف هكذا ‪ ،‬ماذا تشرب؟‬
‫ليلى ‪ -‬عصير طازج‬
‫أنا ‪ -‬ليلى فوقي ‪ ،‬ماما ‪ ،‬هذا هو سكن المستشفى‪ .‬أنت لست بالداخل ‪ ،‬لذا دعني في عصبة األمم‬
‫ليلى ‪ -‬فقط قال لك في مقابل الحكمة؟‬
‫أنا ‪ -‬من نوع مختلف ‪ ،‬لكنك ال تبدو سهًال وستتعبني‬
‫ليلى ‪ -‬على العكس ‪ ،‬هذا العصير سيكون ممتًعا‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬وأين العصارة التي ستعصر هذا العصير؟‬
‫ليلى ‪ -‬تعال ‪ ،‬سأخبرك فقط‬
‫ما زلت مغلًقا وال يمكنني الرؤية‬
‫حدثت مفاجأة ‪..... ...‬‬
‫أم عماد ( عاملة اإلسكان ‪ -‬في الخمسينيات من عمرها ‪ -‬تظهر عليها عالمات الزمن ‪ -‬جثة تظهر للوهلة األولى على أنها من‬
‫أيام حرافيش والمماليك ‪ -‬ترتدي عباية بنية منذ يوم وفاة زوجها ‪ -‬وغطاء للحجاب صندوق كبير ‪ -‬فات األوان ألنها نسيت كلمة‬
‫أنثى منذ زمن طويل )‬
‫أم عماد ‪ -‬يا إلهي ما هذا دكتور وماذا تفعلين؟‬
‫كانت المفاجأة هي التي جعلتني أرى عيناي تلمعان‪ .‬ال أعرف كيف أرد بسرعة على ليلى‪ .‬في لحظة ‪ ،‬وجدت ليلى‪ .‬ركضت‬
‫إلى الباب وخرجت من المنزل وبقيت أمام أم عماد ‪ ،‬نحن االثنان واقفان وال نتحرك‪.‬‬
‫ام عماد ‪ -‬وانا اللي اقول لك يا دكتور انت محترمة وال تبيع هذه الحجج‬
‫دخلت غرفتي في المسكن بصق في السقف ‪ ،‬وال أعرف ماذا أفعل وال أعرف ماذا أفعل‬
‫جاءتني ماليين األفكار في هذا الوقت ‪ -‬سأدفع لها المال وأشتري صمتها ‪ -‬ال ‪ -‬سأستجديها ‪ ،‬أفضل الموضوع سًرا ‪ -‬ال ‪-‬‬
‫سأتخلص منها وأتخلص من الفضيحة ‪ -‬ال ‪ -‬ال بد لي من إمساكها بشيء لفضحها وتبقى واحدة تلو األخرى‬
‫خرجت بعد أن أصبت بالتوتر ‪ ،‬كانت والدة عماد في المطبخ‬
‫أنا ‪ -‬أم عماد ‪ ،‬أرجوك ‪ ،‬أريد أن أتحدث معك لبعض الوقت‬
‫أم عماد ‪ -‬هل تتحدث يا دكتور ماذا حدث؟‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬آسف ‪ ،‬من فضلك ‪ ،‬أريد التحدث معك‬
‫ام عماد ‪ -‬قل دكتور خير‬
‫أنا ‪ -‬بالطبع رأيت ما حدث وتعرف يا أم عماد أن الشيطان له سلطان علينا‪.‬‬
‫أم عماد ‪ -‬صحيح أنني رأيت أنني كنت في عالم آخر على اإلطالق وضحكت‬
‫أنا ‪ -‬آسف يا أم عماد خاليني ‪ ،‬أكمل‪ .‬بالطبع ‪ ،‬أعلم أن لدينا جميًعا شهوات وأوقات ال يمكننا التحكم فيها‪.‬‬
‫طبعا أنت تكره هذا من أيام أبي عماد ‪ ....‬ارحمه‬
‫أم عماد ‪ -‬دكتور ‪ ،‬ما رأيته اليوم لم أر زّيه أو رأيته قط‬
‫أنا ‪ -‬كيف يا أم عماد كيف لم تفعل هذا مع الراحل‬
‫ام عماد ‪ -‬كنت في العمل دكتور ولكن اين انت واين انت؟ انت مختلف‪ .‬أنت صغير في صحتك ‪ ،‬وما رأيته معك لم أر زّيه‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬هل يعجبك؟‬
‫ام عماد ‪ -‬عار عليك يا باي اين انت واين انت؟‬
‫أنا ‪ -‬لكن هذه الحجج يا أم عماد مفهاش‪ .‬اين انت واين انت هناك ستة رجال ‪ -‬وأرى أنكم ستة غير ستة هنا ‪ -‬بداخلك أنوثة‬
‫غير موجودة في فتيات هذين اليومين‪ .‬الفكرة كلها أن فيه غبار الزمان والظروف‪.‬‬
‫ام عماد ‪ -‬كفى دكتور ‪ ،‬ليس لدي كلماتك الحلوة‬
‫أنا ‪ -‬كلمات جميلة ‪ ،‬ما أنا الذي لو فضلت أن أصفك في الصباح لن يكفيك حقك‬
‫ظللت أتحدث بلطف وكل جزء صغير شعرت بأنني أصبحت غير قادر على تحمل الكلمات ‪ -‬كان علي أن أستفيد من الموقف ‪-‬‬
‫اقتربت منها وكانت بصوت أجش لم يخرج ‪ -‬هل تريد أي شيء مني يا دكتور ‪ -‬لقد صنعت نفسي كما لو لم أسمعها اقتربت منها‬
‫أكثر وحاطت بيديها وأمسكتها بقوة‬
‫فضلنا ‪،‬‬
‫ال ‪ ،‬لقد تكلمت ولم تتفوه بكلمة‬
‫كانت الساعة تشير إلى الساعة ‪ 12‬منتصف الليل وكنت ال أزال صامًتا عما حدث قبل بضع دقائق ‪ ،‬ولم أستطع فهم ما حدث‬
‫وسقط الصمت على المكان حتى سمعت طرًقا على باب غرفتي في المسكن‪.‬‬
‫أم عماد ‪ -‬أريد أن أتحدث معك يا دكتور علي‬
‫أنا ‪ -‬أحب‬
‫أم عماد ‪ -‬لست ستة شمال يا دكتور‪ .‬أنا شخص محترم لوال الظروف والزمن وما حدث قبل قليل ال أعرف كيف‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬من قال أنك شمالي ما حدث؟‬
‫أم عماد ‪ -‬دعني أكمل كالمي يا دكتور ‪ -‬أنا أرملة منذ عشر سنوات ‪ ،‬ال يوجد مخلوق يمسني ‪ ،‬وال مكان لجسدي إال الراحل‬
‫وأنت منذ فترة‪ .‬لم أرغب قط في أن يلمسني رجل‪ .‬بروحها توجد منازل كبار السن الذين يحتاجون إلى الخدمة ‪ ،‬ولكن ليس‬
‫هناك حاجة أخرى‪ .‬احميه يا دكتور‪ .‬غطيه‪ .‬عليك أن تغطيه‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬لكن يا أم عماد أنت ال تكمل ما تقوله ‪ -‬اعتبر أن شيًئا لم يحدث واعتبر أننا كأننا قبل ساعة ولكن بشرط واحد‪.‬‬
‫أم عماد ‪ -‬الشرط الذي تقول إنك توافق عليه‬
‫أنا ‪ -‬اعتني بنفسك يا أم عماد وعش حياتك ‪ ،‬هذا العالم ال يستحق كل هذا العناء‬
‫أم عماد ‪ -‬كيف يكفيني البيت ونفقات األوالد؟‬
‫أنا ‪ -‬سأرى هذا الموضوع حوله ‪ ،‬موافق؟‬
‫أم عماد ‪ -‬متفق عليه‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬هيا ‪ ،‬جميلة ‪ ،‬أنا جائع جًدا ‪ -‬جهزي شيًئا ألكله ‪ -‬آخذ بعض األشياء معي في الثالجة‬
‫ام عماد ‪ -‬عيني ‪ -‬دقائق وافضل عشاء سيكون جاهزا‬
‫ذهبت إلى غرفتي ‪ ،‬وأخذت تغيير مالبسي من حقيبتي ‪ ،‬وذهبت إلى الحمام ‪ ،‬وأستحم‬
‫اتصلت بالهاتف وظهر رقم االستقبال‬
‫ليلى ‪ -‬دكتور فهد جمبك‬
‫أنا ال‬
‫ليلى ‪ -‬أنا أموت من الرعب ‪ -‬رأتنا أم عماد وبقي مظهري هراء‬
‫أنا ‪ -‬أم عماد من والناس نائمون ‪ -‬هم أكبر عقلك يا ليلى‪ .‬جلست وتحدثت معها وأقنعتها أن هذه لحظة شيطانية ولن تتكرر‪.‬‬
‫ليلى ‪ -‬أال يحدث مرة أخرى ؟؟؟؟‬
‫أنا ‪ -‬نعم بالطبع يجب أن أقولها هكذا ‪ ،‬ولن يحدث مرة أخرى يا ليلى ‪ ،‬إال إذا كانت اإلجابة بنعم ‪ ،‬إال إذا كنت تريد تكرارها‪.‬‬
‫ليلى ‪ -‬ال أريدها أن أكرر ‪ ،‬أريدها وأريدها أيًضا‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬أهدئ نفسك ‪ ،‬ليس وقت السالم‬
‫انتهيت من الوردية وعدت للشقة التي أسكن بها في شارع الوحدة بإمبابة حيث الشوارع ضيقة والشقق ضيقة لكنها كانت أفضل‬
‫ما هو متاح ألنها تخص العم المتوفى وتم إغالقها منذ ذلك الحين وفاته ‪ -‬حيث تقيم أرملته وأوالده في بالدنا بإحدى قرى‬
‫المنصورة‬
‫سقطت على السرير منهكة بعد ليلة لم أشهد مثلها من قبل ‪ ،‬ولم أكن أعلم أن هذه الليلة كانت ليلة االفتتاح العظيم‪.‬‬
‫افتتاح عوالم جديدة لم أكن أعرف عنها شيًئا ‪ -‬كل تجاربي كانت محدودة جًدا في بعض المقاطع الجنسية التي اعتدنا نقلها‬
‫وتجارب قديمة في مرحلة الطفولة ال تزيد عن مجرد مشاهدة فيلم عربي قديم‬
‫استيقظت في المساء على صوت الهاتف ‪ ،‬وعلى الطرف اآلخر كانت والدتي تطمئنني‪ .‬أنهيت مكالمتي معها وذهبت إلى‬
‫المطبخ‪ .‬كنت بحاجة إلى قهوة تركية لمساعدتي على استعادة التركيز‪.‬‬
‫كيف لم أفكر قبل ذلك من نافذة المطبخ ‪ -‬نافذة السعادة ‪ -‬ربما ألنها كانت على المنارة ‪ -‬لكن النافذة حيث كنت سأحصل على‬
‫قمر ساطع ‪ -‬كيف لم أشعر بالفضول ألنني نظرت إليها قبل ذلك ‪ -‬لم أكن أريده أن ينظر إليها من النافذة ويقول مساء الخير‬
‫مرحبا ‪ -‬مساء الخير‬
‫أنا ‪ -‬سأسمح لك بإغالق النافذة حتى تظل مرتاًحا‬
‫مرحًبا ‪ -‬ال تسمح له يا دكتور ‪ ،‬حتى أنك ال تدخل المطبخ إال في المكان والمكان‬
‫ما هذا مرحًبا ‪ ،‬هل تعلم أين أنا طبيب ؟؟؟ ‪ ..........‬وأنت تدخل فقط أين وأين ‪ -‬أنت مركز معي‬
‫أنا ‪ -‬جميعكم ‪ ،‬يشرفني ‪ ،‬آسف‬
‫مهال ‪ -‬شرفك وندمك؟ هاه ‪ ،‬أنت مؤدب جًدا‬
‫أنا ‪ -‬هاه ‪ ،‬من حيث األدب ‪ ،‬المؤدب ‪ -‬لكن هذا هو الشخص الذي لديه كلمات‬
‫مهال ‪ -‬ضحكت ضحكة أعلى من األولى ‪ ،‬وجعلتني أعتقد أن األلوان قد ضلت‬
‫( أعطها يا بني ‪ ،‬ما أنت؟ ‪ -‬ستحدث فضيحة لنفسك هنا وفي المستشفى ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬في المستشفى كنت أعرف كيفية إدارتها ‪ -‬لكن‬
‫هنا بالتأكيد تعرف أوقات عمي وفي ذلك الوقت ستكون فضائحك براقة في البلد )‬
‫صببت القهوة ‪ ،‬وأخذتها ‪ ،‬وذهبت لتشغيل التلفزيون ‪ ،‬وأراقب بينما كان عقلي يعمل‬
‫انتهيت من قهوتي وقلت لنفسي ‪" ،‬اخرجي ‪ ،‬اذهبي في نزهة على األقدام‪ .‬سيحضر لك البعض العشاء ‪ ،‬وسيتغير الطقس‪".‬‬
‫نزلت بالفعل أثناء المشي ورأيت متجرًا يبيع المالبس الداخلية وقمصان النوم‬
‫خطرت لي فكرة ‪.....‬‬
‫يا أم عماد لماذا لم أشتري لها طقم للجري وثوب نوم؟ الستة ممنوع‪ .‬لماذا ال أساعدها في إعادة المرأة التي أتت إليها؟ وقد‬
‫فعلت ذلك بالفعل واشتريت منه مجموعة سروال أحمر‪.‬‬
‫عدت إلى المستشفى بعد يوم عطلة‪ .‬كان مثل العام الماضي‪ .‬اشتقت لشيئين ‪ -‬عصير ليلى وعسل أم عماد‪.‬‬
‫أنهيت عملي ‪ ،‬ولم أجد شيًئا ‪ ،‬لكنني الحظت نظرات أخرى من ماري ‪ ،‬الممرضة التي كانت تمسك قسم الحريم في الطابق‬
‫السادس‪ .‬كانت تتحدث إلى ليلى وأنا حامل‪ .‬وجدتها تصلي هذه النظرة وتضحك ‪ ،‬وبدأت تضحك ألنني لم أر أنها كانت تضحك‬
‫مررت بجانبهم وذهبت إلى السكن ‪ ...‬كنت بحاجة إلى راحة لمدة ساعتين ألنني قضيت ليلة في المستشفى ‪ ،‬لكن حظي كان مع‬
‫زميلي ولم أكن وحدي في السكن‬
‫نمت ساعتين واستيقظت‪ .‬استحممت ووضعت المقشر ونزلت إلى مكتب االستقبال‪ .‬كان ذلك في كثير من الحاالت ‪ ،‬لكنني لم‬
‫أشعر بذلك حتى هدأ العالم لفترة من الوقت ‪ ،‬وخرج السكن‬
‫مرحًبا يا دكتور ياسر ‪ ،‬لقد ظهرت لك منذ األيام األولى لي‬
‫ياسر = نعم جالس بإنتظارك‪ .‬أريد أن أطلب منك تغطيني‪ .‬أريد العودة إلى ديارهم‪ .‬ابني الصغير متعب وأريد الذهاب لرؤيته‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬انهار أبيض يا رجل‪ .‬كنت أسير طوال الوقت ‪ ....‬حسًنا ‪ ،‬ستجده‪ .‬ابق على ما يرام وخذ راحتك معه على اإلطالق‪ .‬إذا‬
‫كنت ال تريد أن تأتي مرة أخرى ‪ ،‬فسوف أغطيك في الصباح‪.‬‬
‫ياسر ‪ -‬أنت تتحدث بجدية يا علي‬
‫طبعا انا ياسر احنا اخوات وانا من بيتي بسالم يا ياسر مش عايزك ترجع باعتقادي‬
‫ما االشمئزاز؟ كانت الحادية عشر ليال وأم عماد ما زالت لم تأت إلى المسكن ‪ ،‬وتوفيت ورأيتها‪ .‬مرت ساعة كأنها سنة وقليل‬
‫وجدتها داخل المسكن وللمرة األولى شعرت أنها تبكي‬
‫أملك يا أم عماد‬
‫ال تقلق يا دكتور‪ .‬انا جيد‬
‫جيد ‪ ،‬كيف تبدو كما لو كنت تعطيني؟‬
‫أخبرتني ‪ ،‬ال يوجد شيء اسمه موقف ‪ ،‬لذا سأخبرك ‪ ،‬ثم ادخل ‪ ،‬سأحضر لك العشاء‬
‫قلت لها ال ‪ ،‬تعالي معي لثانية‬
‫اين انت دكتور‬
‫يا إلهي‬
‫دخلت غرفتها في المسكن وأعطيتها المجموعة التي اشتريتها لها‪ .‬كنت قد لفته في شكل هدية‬
‫ما هذا دكتور علي؟‬
‫هذه هدية مني لك يا أم عماد أرجو أن تنال إعجابك‬
‫هنا يا أم عماد لم أستطع تحمله وبدأت الدموع تتزايد‪ .‬فقط مني أخذتها بين ذراعي وجلست على ركبتيها وقلت لها لماذا ‪ ،‬ولكن‬
‫لماذا تبكين؟‬
‫دكتور ‪ ،‬لم أفعل هذا معي أبًدا ‪ -‬وأنا هنا ‪ ،‬أنا سعيد جًدا ألنني سأراك وفي نفس الوقت ألوم نفسي على ما حدث في المرة‬
‫األخيرة ‪ -‬لدي شعوران ‪ -‬أحدهما مرح واآلخر نادم ‪ -‬أتيت لتصنع هذه المفاجأة الجميلة أيًضا ‪ -‬ال يمكنني تحمل كل هذا‬
‫قلت لها‪" :‬بطلي ‪ ،‬أنت سعيدة جدا يا فتاتي‪ ( ".‬ضحكت أول مرة سمعتها )‬
‫ابنته هههههههه ابنتها من الناس النائمين دكتور ههههههههههههه‬
‫وفي المرة القادمة ‪ ،‬حسًنا ‪ ،‬انتظر ‪ ،‬سأخرج وسترى الهدية‬
‫واو ما هذا يا ام عماد من هو القمر قبلي؟‬
‫أنا معجب بك حًقا يا دكتور‬
‫نعم ‪ ،‬أنت تتساءل عن بلد ما‬
‫قالت أحبك يا عماد‬
‫انا عماد ؟؟؟؟؟؟‬
‫ماااااااد ؟؟؟؟ نزل االسم عليه وأنا ما هذا الولي الذي ينام مع ابنها ويخطئ في لسانها؟ مليون سؤال لي في هذا الوقت ‪ -‬وفي‬
‫نفس الوقت عادت األسئلة مرة أخرى‬
‫نهضت بهدوء من جانبها ‪ -‬وذهبت إلى الحمام واغتسلت جيًدا وأنا أفكر في ما حدث وزلة لسانها ‪ -‬شعرت باالشمئزاز من‬
‫نفسي وأشمئز من ذلك ‪ -‬كنت الشخص الذي اعتقدت أنه تم التغلب عليه و محرومة وأردت تعويضها عن قسوة العالم ‪ -‬هاه ‪ ،‬لقد‬
‫وصلت إلى نقطة النوم مع القمامة ‪ -‬لكنني لست كذلك وال أريد أن أبقى هكذا‬
‫خرجت ووجدتها‪ .‬ارتديت مالبسها مرة أخرى ولم أتحدث معها عن عمد ‪ ،‬وشعرت أن هناك شيًئا ما خطأ‪ .‬حاولت التحدث‬
‫معي‪.‬‬
‫مرت الليلة بكل افكارها وذهبت الى شقتي في الصباح‪ .‬لم أكن أعرف كيف أنام ‪ ،‬رغم أنني كنت متعًبا جًدا ‪ ،‬لكن األفكار ال‬
‫تريد أن تتركني‪ .‬دخلت المطبخ وشعرت باالرتياح‪ .‬قطع سرحان الصوت القادم من نافذة اإلنارة التي كنت أشير إليها‪.‬‬
‫صباح الخير يا دكتور‬
‫صباح الخير لكم جميعًا ‪ ،‬أتمنى أن تكونوا بخير‬
‫أنا لست على ما يرام ‪ ،‬يا دكتور ‪ ،‬و ‪ ...‬طوال الليل ‪ ،‬لدي مغص ‪ ،‬وأتلوى منه‬
‫أنا بخير سيدي‪ .‬كل هذا التشنج من حيث ‪ -‬وبدا كيف ‪ -‬ويسمع في مكان أم ال ‪ ،‬وبدأت أتعامل طبيا‬
‫مرحًبا ‪ -‬ال تقل كل هذا يا عايدة ‪ -‬ثم ستكشفه من بعيد‬
‫أنا ‪ -‬ال أعرف كيف أقول لك ‪ ،‬تفضل ‪ ،‬عايدة ‪ -‬أنت تعلم أنني وحدي‬
‫عايدة ‪ -‬ما المشكلة يا دكتور هل تكشفها ‪ -‬بخالف ذلك معظم الناس في البناية ناموا ‪ ،‬بعد ذهاب األطفال للمدرسة ‪ ،‬في العمل‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬توقف لحظة وسأكون جاهًز ا‬
‫ذهبت لفتح باب الشقة وجعلته مواربا حتى ال يعتني بها أحد وهو بداخلها‬
‫في اليوم األول من ‪ ،‬ظننت أنها متعبة حًقا ‪ ،‬وأردت معرفة ذلك على الطريق السريع فقط‬
‫دخلت بسرعة وأغلقت الباب خلفها ووقفت خلف الباب لبضع ثوان‬
‫تفضل يا عايدة لماذا تقف خلف الباب؟‬
‫عايدة ‪ -‬يزيد من فضلك دكتور‪ .‬ادخل غرفة الصالون ‪ -‬أعرف المنزل جيدًا ‪ ،‬عندما أتيت إلى عمك ‪ ،‬أعني عمك مرة واحدة‬
‫أنا ‪ -‬اعتبرتها زلة لسان ولم أقصدها ‪ -‬ولكن ما هذا ‪ ،‬إنها فيها ‪ -‬كل الناس لديهم لسانهم فلماذا اليوم ‪ -‬ليًال أم عماد واآلن عايدة ‪-‬‬
‫بّين النية يا دكتور ‪ ،‬ماذا هل األمر؟‬
‫أنا أفضل مكاًنا تحب فيه المنزل ‪ ،‬منزلك‬
‫طيب عايدة اين االلم؟‬
‫عايدة ‪ -‬انظري أيتها الدكتورة أنا متزوجة ولدي خمسة وجميعهم لديهم أطفال عاديون ‪ -‬بعد هذا الوادي الخامس وأنا متعبة جًدا‬
‫وفي كل مرة أعاني من مغص من األسفل وألقي شيًئا على والدته ‪ ،‬ال أعرف كيف اقول لك كيف‬
‫أنا ‪ -‬شيء مثل اللحم ينزل منك من تحت؟ ( حتى اآلن ‪ ،‬أنا أعامل فقط كطبيب ‪ -‬وسرعان ما شخصتها على أنها‬
‫هبوط الرحم‬
‫يعني أن رباط الرحم يضعف مع تكرار الحمل ‪ ،‬ويستنتج أن جدران الرحم بسبب الحمل الثقيل تتقلب مثل الشراب وتنزل من‬
‫عنق الرحم إلى المهبل ‪ ،‬ويمكن االستنتاج أنه يخرج إلى الخارج من االفتتاح‪.‬‬
‫عايدة ‪ -‬أوه ‪ ،‬دكتورة ‪ ،‬هذا بالضبط‬
‫أنا ‪ -‬كذلك‬
‫عايدة ‪ -‬ماذا تفعل يا دكتور؟ لم أرغب في التشخيص دون حتى الكشف‬
‫أنا ‪ -‬ال أستطيع إيقاف األلم ‪ ،‬كيف يبدأ؟‬
‫عايدة ‪ -‬أنا آسف أقول لك‬
‫أنا ‪ -‬يا عايدة أنا طبيبة وال عيب في العلم‬
‫عايدة ‪ -‬انظري ‪ ،‬سأخبرك وستفهمينني ‪ -‬عندما يحاول األطفال بهذه الطريقة ‪ ،‬أعني أنهم ال يبلغون ثانيتين بالضبط ‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫أجلس وألتوي في الفراش من األلم‬
‫أنا ‪ -‬أفهمك ‪ ،‬وسأشرح لك ما يحدث ‪ -‬لكن بدون كسر لباسك ‪ -‬انظر ‪ ،‬ستة‪.‬‬
‫عايدة ‪ -‬مرة أخرى ستفعلون كلكم‪ .‬لماذا تشعر انني عبده البواب؟ هذه هي الطريقة التي تتحدث بها إلي رسمًيا ‪،‬‬
‫أنا ‪ -‬آسف عايدة ‪ -‬انظري ‪ ،‬بيرو ‪ ،‬هذا حلو؟‬
‫عايدة ‪ -‬ههههههههههههههههههههههههههه حلوة يا حلوة ذكاء أكل‬
‫أنا ‪ -‬األرق ‪ .......‬الفكرة هي أن لديك مشكلة في الرحم من الحمل المتكرر ‪ -‬وآسف على هذه الكلمة ‪ -‬ستكونين أنوثة عالية‬
‫وهرمونات عالية ولديك رغبة جنسية غير كاملة ‪ -‬هذا يسبب لك احتقان في الحوض وهذا يسبب لك إفرازات سيئة ويمكن أن‬
‫تصاب بالتهابات في المهبل ‪ -‬ومع تكرارها يمكن أن تصيبك بقرح في عنق الرحم‪.‬‬
‫عايدة ‪ -‬يا إلهي كل شيء ألنه ليس جيد‬
‫انا برق‬
‫عايدة ‪ ،‬آسف ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬لقد خرجت مني دون تفكير ‪ -‬لكنك كل ما قلته صحيح ‪ ،‬وذهبت قبل ذلك إلى طبيبة نسائية وفعلتني بك‬
‫وأخبرتني أنه إذا واصلت على هذا النحو ‪ ،‬سأفعل بحاجة لعملية إلعادة الرحم إلى مكانه‬
‫أنا ‪ -‬وأنت ال تهتم ‪ -‬من فضلك استلق على هذه األريكة واستعد‪.‬‬
‫عايدة ما هذا انا مش اعمل حسابي دكتور؟‬
‫انا ‪ -‬مش مشكله عايدة انا اتحقق من الصريح ليرى الوضع وماذا افعل واذا احتجت عالج انا اكتب اليك‬
‫لقد ذهبت حًقا الرتداء القفازات ‪ ،‬وكان لدي ليدوكائين جل في المنزل‪.‬‬
‫ذهبت إلى غرفة الجلوس فوجدتها تؤمن وتنام على الكنبة ترفع مالبسها إلى صدرها وهي عارية تماًم ا من تحت ‪ ،‬وأيًضا ما‬
‫الذي يرفع رجولتها؟‬
‫أنا ‪ -‬أرشد نفسك بصدق ‪ ،‬سأراها من الخارج أوًال ‪ ،‬ثم سأرى إذا كانت هناك قرحة أم ال‬

‫عايدة ‪ -‬آآآآآآآآآه قتلتني يا دكتور‪ .‬لم أشعر بهذا الشعور قط‬


‫أنا ‪ -‬أنا ال أقول إن هرموناتك وأنوثتك عالية جًدا يا عايدة‬
‫( وأنا من الداخل ‪ -‬ال أخشى أن تجعلني مصيبة في البلد ‪ ،‬ما كنت ألتركك ) انهض يا عايدة من فضلك‪.‬‬
‫‪ :‬الجزء الرابع‬
‫هاه ‪ ،‬ما هو اليوم ‪ ،‬هذا اليوم ‪ ،‬لن أنسى أبًدا ‪ -‬إنها كلها مفاجآت مفاجآت ‪ -‬مررت بمعظم ما فعلته اليوم ‪ -‬ماذا عرفت عايدة‬
‫أنني كنت أنام مع شخص ما في الليل ‪ ،‬وليس فتاة؟ نهضت بهدوء ‪ ،‬بعد أن شربت لتًرا من الحليب الدافئ ‪ ،‬وذهبت إلى شقتها ‪،‬‬
‫حرفيًا‪ .‬كنت حًر ا ‪ ،‬غير قادر على النوم ‪ ،‬ونمت من التعب‪ .‬لم أشعر بالوقت إال عندما كنت مستيقًظا‪ .‬ال أعرف أين أنا أو ما‬
‫هو الوقت اآلن‪ .‬القهوة المشهورة ‪ ،‬لكن هذه المرة لم تكن عايدة في النافذة ‪ ،‬فكل مرة بدت وكأنها لم تكن في المنزل على‬
‫اإلطالق‪ .‬كانت شقتها غير عادلة ولم يكن لها صوت‪ .‬خرجت مع المالكمين على الشرفة ‪ ،‬وشربت القهوة وشمت القليل من‬
‫الهواء أثناء النظر إلى الهاتف المحمول‪ .‬لقد وجدت رقًم ا لم يتم تسجيله ‪ 24‬مرة‬
‫لمن رقم هذا األبيض وماذا تريد؟‬
‫اتصلت ألرى من هذا‬
‫أنا ‪ -‬مرحًبا ‪ ،‬لقد اتصلت بهذا الرقم كثيًر ا ‪ ،‬فمن معي ‪ ،‬آسف؟‬
‫الطرف اآلخر أنا والدة عماد د‬
‫أنا بخير يا أم عماد في شيء‬
‫أم عماد ‪ -‬أحضرته من دكتور ياسر‪ .‬قلت له إني قابلت شيًئا نسيت في المسكن وأريد االتصال بك ‪ ،‬أعرفك ‪ ،‬أتيت لتأخذها‬
‫أنا ‪ -‬ما هو الشيء الذي نسيته ولم تنتظره عندما أتيت إلى المستشفى ‪ ،‬هل رأيتني؟‬
‫أم عماد ‪ -‬ال يوجد شيء قلته له ولكن هذا هو السبب في أنني أخذت الرقم‬
‫أنا ‪ -‬طيب ماذا حدث؟‬
‫ام عماد ‪ -‬اشتقت اليك كثيرا وال استطيع االستغناء عنك‪ .‬كنت أريد أن أسمع صوتك‬
‫أنا ‪ -‬يا ولي ولي يا هللا سبحانه وتعالى ‪ ،‬دوجاري ‪ ،‬ما الذي تريده بالضبط؟‬
‫أم عماد ‪ -‬أصلي ‪ ،‬تغير إحساسك باألمس بعد ما حدث‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬ال يوجد شيء يستحق العناء يا أم عماد األمر بسيط وعندما أراك سأخبرك وآسف لدي هاتف ينتظره ينادي عليه السالم‬
‫أراك في مستشفى‬
‫لقد حبست معها في التحدث بصراحة من الداخل‪ .‬لم أتمكن من سماع صوتها وشعرت باالشمئزاز منها ‪ ،‬وغير ذلك ‪ ،‬كنت‬
‫أتجرأ على الرد على رقمي غًدا ‪ ،‬ورميها على باب الشقة ‪ ،‬وأخطأت وأحدث فضيحة‬
‫يجب حل هذا الموضوع‬
‫منطقي يا دكتور‪ .‬أنت ابن شعب ال فضائح‬
‫مر الليل ‪ ،‬أريد أن أنام ‪ ،‬ال أعرف لماذا أشرب القهوة ‪ ،‬من ناحية ‪ ،‬ومن ناحية أخرى ‪ ،‬أستيقظ متأخًر ا ‪ ،‬لكن علي أن أنام‬
‫عندما أعمل في الصباح ولدي عيادة األطفال في المستشفى حيث أتوجه إليها ( العيادات في المستشفى حريم ‪ -‬رجال ‪ -‬أطفال‬
‫موزعة على جدول بين األطباء ‪ ،‬كل واحد يأخذ يوًم ا فيه باإلضافة إلى وجود عيادة عامة أخرى في القسم االقتصادي في هذا‬
‫كان هناك الكثير من المال ‪ ،‬ولم يكن شبه مجاني ‪ ،‬مثل األول‪.‬‬
‫يا نيل ما أعرف كيف أنام وخرج الصباح‬
‫لقد صنعت دلًو ا من القهوة ‪ ،‬وليس كوًبا ‪ ،‬وشربته ونزلت ‪ ،‬وكان يوًم ا مختلًفا‬
‫نزلت لركوب سيارتي ‪ ،‬كان الرقم ‪ ، 128‬يرحمه والداي‪ .‬بعد أن انتهيت من الدراسة ‪ ،‬وجدت أحد أبناء تيت الذي كان يقف‬
‫في الشرفة‪.‬‬
‫أنا‬
‫مرحًبا ‪ -‬يا أخي ‪ ،‬هذه سيارة ابني ‪ ،‬يعمل عليها كسيارة أجرة‬
‫أنا بخير ‪ ،‬آسف ‪ ،‬من فضلك دعه يأتي ولكن حركه حتى أتمكن من رؤيته باللغة العربية‬
‫مرحًبا ‪ -‬جاهز ‪ ،‬أخي ‪ -‬واد ‪ ،‬مرسي ‪ ،‬اذهب إلى المنزل‬
‫منذ فترة وجيزة ‪ ،‬وجدت هذا المرساة ‪ -----‬ثقب ينزل‬
‫أباشا ‪ ،‬سوري ‪ ،‬أباشا‬
‫أباشا وسوري ‪ ،‬أنت طفل مبالغ فيه‬
‫آسف ‪ ،‬فقط انقلها لترى‬
‫مرسي ‪ -‬عار اوه حركه وانظر ما رايك بي؟‬
‫قلت له و ‪ ----‬يعني ما يدور في خاطرك يعني عربي‬
‫مرسي ‪ -‬ال أعلم بيه ‪ ،‬لكني أضحك معك‬
‫أنا دهنها لك ‪ ،‬صباح الخير ‪ ،‬أمير بيرينيه‬
‫مرسى ‪ -‬أنت من تعطي صباحك الحليب والعسل ‪ ،‬بيه‬
‫أخذت سيارتي ووصلت إلى المستشفى في وقت متأخر ‪ -‬سرعان ما ارتديت البيجامة وركضت إلى العيادة‪ .‬كان جميع األطفال‬
‫في المنطقة تقريًبا متعبين وأخذتهم أمهاتهم‪.‬‬
‫شاهدت حوالي ‪ 70‬حالة ‪ -‬التي أضفنا والدتها ‪ ،‬وأمه هي الزبالة ‪ ،‬والقادم رائحة كريهة ‪ ،‬وابنها يهزم نفسه‪.‬‬
‫انتهيت أخيًر ا وخرجت إلى المسكن ألستريح لبعض الوقت ‪ ،‬حتى تحصل على النبطشية بعد أربعة‬
‫غفوت على الهاتف من االستقبال‬
‫مرحبًا ‪ -‬دكتور ‪ ،‬هناك حاالت في المقابلة‬
‫أنا ‪ -‬من معي؟‬
‫أنا ليلى دكتور‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬ليلى ‪ ،‬حاولي أن تتصرف ‪ ،‬ما زلت رصيًنا‪ .‬سوف آخذ حماما سريعا وأوصلك‬
‫استحممت ونزلت حتى هدأ العالم تماًم ا ولم يكن بأي حال من األحوال‬
‫ليلى ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬إذا كنت تريد البحث‬
‫أنا ‪ -‬أرغب في عدم تناول العصير اليوم‬
‫ليلى ‪ -‬وصية العقرب واسمها ام عماد زمانها فوق ما شاء هللا اظن الموضوع االول اال‬
‫أنا ‪ -‬تعال ‪ ،‬لكن ال يمكنني السماح له ‪ ،‬سأعمل‬
‫خرجت فوجدت والدة عماد هانم رب الحراسة والعفة التي لم تنام من ايام الراحل اال معي وعماد ابنها فليتجره يا دنيا الذي نام‬
‫مع من‪ .‬آخر‬
‫كيف حالك يا ام عماد ماذا تفعلين؟‬
‫لقد وجدتها في أحضان قوية‬
‫أم عماد ‪ -‬لماذا تأخرت في اإلستقبال؟ أنا مشتعل ‪ ،‬أنتظرك من أيامي األولى‬
‫انا ‪ -‬فقط اصبر يا ام عماد ‪ ،‬انا اجهز لك مفاجأة اليوم‬
‫انا من الداخل‪ .‬ال بد لي من إنهاء موضوع أم عماد الولح‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬ليس عشاءي األول يا أم عماد‬
‫أم عماد ‪ -‬من عيني دكتور دقيقت والطعام جاهز‬
‫أنا ‪ -‬طيب ماذا تقول أنك ال تتصل بعماد ياغي؟‬
‫أم عماد ‪ -‬فتاح بقى ‪ -‬عماد ابني؟‬
‫أنا ‪ -‬يا عماد ابنك ‪ -‬أمل بن الجيران‬
‫أريد أن أراه في أحد أصدقائي الذي لديه مصنع ويحتاج إلى أشخاص ‪ ،‬وقلت إنه أول من يعمل ويساعدك ‪ ،‬لكن يجب أن أراه‬
‫أوًال ألنه سيكون في ورطة‬
‫ام عماد ‪ -‬ال اعلم من تكون جمالك ‪ -‬اتصلت به وقلت له تعالي بعد نصف ساعة‬
‫تناولت العشاء لفترة ووجدت عماد تحت حراسة المستشفى‪ .‬ال أريد أن أراه وأتصل بوالدته‪.‬‬
‫اتصلت بهم وأخبرتهم أنه يمكنهم إحضار شيء لي ‪ ،‬وأرسلتها ابن عاملة المسكن للرد عليه‬
‫وبالفعل ذهبت أم عماد إلى ابنها وخرجت‬
‫جلست أنا وأم عماد وابنها ( وادي بطول شمام في األصل ‪ ،‬ورغم أنه لم يبلغ ‪ 16‬عاًم ا ‪ ،‬إال أنه كان محاًطا بباب ‪ -‬كنت أخاف‬
‫منه بصراحة )‬
‫اجلس يا عماد ‪ ،‬هل تفضل ‪ -‬أخبرتك والدتك بذلك‬
‫عماد ‪ -‬يا دكتور ماذا تفعل؟‬
‫أنا ‪ -‬تحلى بالصبر ‪ ،‬ستعرف كل شيء‬
‫تعالي يا أم عماد اجلس معنا‬
‫أرى أنني محترم أكثر مما تتخيل ‪ ،‬لكن موتي مدعو ألبقى مثل األطرش في العرس‪ .‬أعلم أنك تنام مع والدتك‬
‫عماد ‪ -‬قام على أمه وهي تضربها ‪ -‬كشفنا لنا ‪ -‬هرعنا إليه وضربها ‪ -‬قدم هدية كهذه ‪ ،‬عمي دكر ‪ ،‬وسأحطمك طوال الليل‬
‫ام عماد ‪ -‬انت تعرف اين انت يا دكتور يا حبيبي حبيبي‬
‫اقول لك ما هي افضل هدية لك؟ لنفكر بصوت عاٍل ‪ ،‬وليس بصوت‬
‫سأجيب عليك من اآلخر‬
‫أحب كلمة وأحب مشاهدة األفالم ‪ ،‬لكنها لن تكون أفضل من فيلم مباشر قديم‬
‫عماد ‪ -‬تقصد أنك تريد النوم معي‬
‫مع من أنام ‪ ،‬يا هللا ‪ ،‬ال تستيقظ معي ‪ ،‬يا وايد ‪ ،‬أنت مشدود ‪ ،‬أو ما هي ظروفك؟‬
‫أنا لست في القاعات ‪ ،‬يال‬
‫عماد ‪ -‬ماذا تريد؟‬
‫هل تريدين النوم امك عجوز؟‬
‫أم عماد‪ -‬عامل يضربك ويقول تقبيل يدك ورجلك‬
‫أخبرتها ‪ ،‬لكن براحة ‪ ،‬أطلب شيًئا لن يحدث ‪ -‬أنا كل الفكرة التي تفعلها في المنزل ‪ ،‬ستفعلها هنا في الماضي‪.‬‬
‫عماد ‪ -‬نعم ‪ ،‬بيه ‪ ،‬ما تطلبه ‪ ،‬لكن ال تعرضنا‬
‫عار عليك يا عماد‪ .‬لو اردت ان افعل هذا لكنت عّر ضتك لوقت طويل و كنت سأكون مصيبة لوالدتك‬
‫أم عماد ‪ -‬ارقد بسالم يا دكتور‬
‫أوه ‪ ،‬لماذا ال تخافوا ‪ ،‬هذا دبوس مشبوه‬
‫تعال أيها العمدة أريد أن أرى مهارتك يا أمير‬
‫خرج صوت المستشفى ‪ ،‬سمعته كلها‬
‫أنا ‪ -‬صوتك يا أم عماد يفضح العالم‬
‫حتى ماذا حدث للمفاجأة؟ دمروا المنزل هكذا ‪ ،‬فلم ينطق الوصي وأغمي عليه‪ .‬بدأ عماد في التصويت مثل الحريم وال أعرف‬
‫كيف أتصرف حتى أمسكت بنفسي وبدأت أتعامل مع الموقف ‪ ...‬أتعلم ‪ ،‬اخرس ‪ ،‬ال أريد أن أسمع صوتك يا عماد ‪...‬‬
‫عماد‪ .‬اخرس كيف يمكنني كسره واصطحابه للطوارئ؟‬
‫أنا ‪ ..‬أنت مجنون‪ .‬ماذا ستقول لهم؟ ‪ .‬اخرس ‪ ،‬ال أريد أن أسمع التنفس ( أنا من الداخل كنت أرتجف لكنني كنت أمسك‬
‫أعصابي وقلت هذا مؤكد الهجوم الوعائي المبهمي مثل ما يحدث عندما يغمى شخص ما عندما يرى شيًئا يصرخ أمامه عيناها )‬
‫رفعت ساقيها وجلست تقوم بالتدليك حتى بدأت تفتح عينيها وتقول لي ماذا حدث وأنا من داخل شعبي ‪ ،‬وسخاني يبني ركبتي‪.‬‬
‫نهضت واستعادت وعيها واكتشفت ما حدث وأعطتها العصير حتى أصبحت بخير‪ .‬أخذت ابنها وذهبت إلى منزلها وقضيت‬
‫الليلة في المستشفى‪.‬‬
‫وفي الصباح ذهبت كالمعتاد‬
‫ما هذا ‪ ،‬مهال ‪ ...‬ما الذي يحدث ‪ ...‬كل يوم تلد فيه طفاًل جديًدا‪ .‬أنت لست ممنوعا‪ .‬انت ايه ‪ .‬كنت مالًك ا وبقيت شيطاًنا‬
‫أنا لست شيطان ‪ ..‬أنا إنسان‪ .‬بنو آدم عاديون‪ .‬قضى حياته منحنًيا على الكتاب ‪ ،‬وحالته هي اليوم الذي يعيش شبابه‬
‫كيف تعيش شبابك؟ حسنا ‪ ،‬ماذا ستتزوج؟‬
‫كيف أتزوج وأنفق عليه وعلى المنزل واألسرة واألوالد؟‬
‫فضلت الكفاح مع نفسي حتى أنام من التعب‬
‫ما هذا صوت أذان الفجر؟ هل من الممكن أن أنام كل هذا؟‬
‫نهضت واستحممت وخرجت‬
‫ال أريد الذهاب إلى المستشفى‬
‫ال اريد ان ارى احدا‬
‫ال أريد أن أخطئ مرة أخرى‬
‫مرت األيام وكنت في نفس الصراع النفسي حتى أخذني رجلي إلى مطعم ماما في النيل ‪ ،‬وقلت إنني تناولت اإلفطار هناك‬
‫وغيرت األجواء ‪ ،‬وقد فعلت هذا بالفعل‪.‬‬
‫ذهبت إلى هناك واخترت طاولة على النيل في الخارج في الفضاء المفتوح وطلبت اإلفطار‬
‫عندما كنت فطًرا ‪ ،‬كان لدي عائلة مكونة من أب وأم وأطفال‬
‫تخيلت نفسي مكان أبي ‪ ،‬وهذه عائلتي‬
‫ابق كاذًبا إذا قلت إنني ال أرغب في البقاء في مكانه‬
‫مرت الدقائق ووجدت السيدة التي تبدو راقية للغاية ‪ ،‬ومعها فتاة تشبه خادمتنا‪ .‬جلست على طاولة غرفة الطعام الخاصة بي ‪،‬‬
‫ولعب القدر دورها‪.‬‬
‫كان المشهد عادًيا جًدا حتى وجدت العداد يقول‪" :‬يا جماعة ‪ ،‬أرجوكم ‪ ،‬ال يوجد طبيب"‪ .‬يوجد أستاذ هنا في المطعم بالجزء‬
‫الداخلي يعاني من ألم في صدره‬
‫قلت بشهامة‬
‫انا احبك دكتور‬
‫ذهبت إلى شفته ووجدت أنه يعاني بالفعل من سكتة دماغية‪ .‬أخبرتهم أنه يجب أن يذهب إلى المستشفى على الفور‪ .‬لديه جلطة‬
‫في الشريان التاجي ويحتاج إلزالة هذه الجلطة إذا لم يكن لدي قسطرة‪.‬‬
‫أنا في طريقي ألخذ مكاني مرة أخرى‬
‫مرحًبا ‪ ..‬دكتور ‪ ..‬دكتور ‪ ..‬أنت طبيب ‪ ..‬قلب‪.‬‬
‫أنا ‪ .‬ال ‪ ،‬أنا نادم على ذلك ‪ ،‬أنا طبيب باطني‬
‫يا ‪ ..‬لقد سقطت من الجنة واستقبلتني‬
‫أنا ‪ .‬طيب هانم‬
‫مهال ‪ ..‬حسًنا ‪ ،‬هل تفضل الجلوس ‪ ،‬هل تفضل الوقوف؟‬
‫أنا مدام إلهام ‪ ،‬وأعاني من مرض السكري من النوع الثاني ‪ ،‬وأنا أسير على أماريل ‪ 3‬وسيوفاج‬
‫أنا ‪ .‬حسًنا ‪ ،‬سيدتي ‪ ،‬اإللهام وأخبار السكر الخاص بك‪.‬‬
‫األهمية ‪ .‬أنا لست على ما يرام يا دكتور ‪ ،‬وفي كل مكان أذهب إليه ‪ ،‬يجب أن أتناول األدوية معي‪ .‬أنا متعب وفي نفس الوقت‬
‫ال أريد البحث عن خليفة أو إذالله الذي يقول إنني أمشي على األنسولين‬
‫أنا ‪ ..‬ال تقلق سأتابع معك لكن أتمنى أن تقوم بتحليل تراكمي في أي معمل كبير وتأتي إلى المستشفى لرؤيتها‬
‫األهمية ‪ .‬ما المستشفيات يا دكتور؟ ما زلت أخبرك أنني خائف من المستشفى‬
‫أنا ‪ .‬طيب هل تعرف النتيجة؟‬
‫األهمية ‪ .‬بسيط ‪ ،‬أعط رقمك وسأرسل لك نتائج التحليل على‬
‫أنا بخير ‪ ،‬أفضل ‪ 0100‬وأخبرتها بالرقم الذي سجلته‬
‫إلهام ‪ ..‬رحمة جدا‬
‫أنا آسف لألسف‬
‫كان اإللهام أربعين‪ .‬أنثى بمعنى الكلمة‪ .‬الجمال يجذب العين‪ .‬عيون عليها أي ظل أغمق يشبه تقريبا باسكال مشعالني‪.‬‬
‫عدت إلى المنزل ‪ ،‬ليس لدي أي شيء في رأسي‪ .‬لقد وجدت رسالة قادمة على‬
‫األهمية ‪ .‬كيف حالك يا دكتور انا االلهام وهذا رقمي‪ .‬أنا في المختبر‪ .‬أردت اسم التحليل‬
‫أنا ‪ .‬مرحًبا ‪ ،‬التحليل يسمى ‪ ، 1‬معذرة‬
‫األهمية ‪ .‬ضروري أو نادم على وجودك‪ .‬اسمي إلهام دكتور‬
‫أنا ‪ .‬مقامات محفوظة ‪ ،‬أسف‬
‫األهمية ‪ .‬دكتور ماهي اماكن وماهي الجلسات؟‬
‫ضحك الصادق‬
‫وأنا أسكت وأنا أعلم أنك تريد‬
‫علي في الليل ‪ ،‬وجدتها ‪ ،‬تابعت مرة أخرى‬
‫األهمية ‪ .‬دكتور ‪ ،‬لقد خرجت نتائج التحليل ‪ ،‬وتريدون إحضارها إلى المنزل‬
‫أنا ‪ .‬بدون منزل‪ .‬انشر صورتها هنا‬
‫األهمية ‪ .‬ال يمكنك رؤيتها ‪ ،‬وفرصة لتحضير فنجان من القهوة‬
‫أنا بخير ‪ ،‬نادم ‪ ،‬أرسل الموقع وأنا قادم‬
‫األهمية ‪ .‬مرة أخرى ‪ ،‬مع األسف ‪ ،‬ال تذهب عندما تأتي ‪ ،‬سنرى موضوع األسف هذا‬
‫بدات بتجهيز نفسي وفي الحقيقة انا بعت الموقع لم اكن في مكان بعيد كان في الزمالك وانا في امبابة يعني بسيط‬
‫مبنى يشعر أنه من التاريخ‪ .‬خرجت من الطابق الثالث ‪ ،‬وخبطت ‪ ،‬وفتحت الخادمة التي كانت معها في الصباح ‪ ،‬ودخلتني في‬
‫صالون خطير‪ .‬واو ديكور أثاث على محمل الجد‬
‫بعد فترة ‪ ،‬وجدت الخادمة بالداخل‪ .‬قلت ماذا تشرب يا باي؟ قلت لها القهوة في مهب الريح‪.‬‬
‫ومرت ربع ساعة ولم يأت غيرك ربع الساعة‬
‫دخلت الخادمات بقهوتها‪ .‬هاه ‪ ،‬ما هو بالضبط أنني أتيت إلى المكان الخطأ أم ماذا؟ أي نوع من الغموض دي‪ .‬من فضلك يا‬
‫مدام إلهام فين‪.‬‬
‫قالت لي الخادمة لبضع ثواٍن ‪ ،‬أحييه ‪ ،‬حتى وجدتها بداخله أيها السني قلياًل ‪ .‬قول انت‬
‫سيدتي ‪ ،‬أطلب اإلذن لمقابلتك ألنها متعبة وغير قادرة على القدوم‬
‫استيقظت مع كل القلق وذهبت إلى النوم‬
‫رائع! أنا بخير سيدتي‪ .‬انا قلق عليك‬
‫األهمية ‪ .‬سوري حقيقي ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬لكني حاولت ‪ ،‬لكني ما زلت أشعر باإلغماء‬
‫أنا ‪ .‬من أمته الدوخة‬
‫األهمية ‪ .‬من ساعة‬
‫اقتربت منها وفعلت ذلك بنفسي بقياس معدل النبض واقتربت منها ورائحة أفضل في الفيوم‪ .‬يمكن ألي شخص أن يشمها؟‬
‫أخبرتها بما يريد ‪ ...‬أنت بخير تماًم ا‬
‫األهمية ‪ .‬جيد يا دكتور ‪ ،‬أستطيع أن أشعر بنبض سريع حتى أرى‬

‫األهمية ‪ .‬هاها ‪ ،‬لديك كالمي‬


‫هاه ‪ ،‬من حيث السرعة ‪ ،‬السرعة ‪ ،‬لكن خذ عقلك بسرعة ‪ ،‬إنه ليس حلًو ا‬
‫األهمية ‪ .‬أمل ما حلوة‬
‫أنا ‪ .‬المحيط الهادئ واحًدا تلو اآلخر‪.‬‬
‫إلهام ‪ ....‬هههههههه هذا قلبي وال شيء غيره‬
‫تحدث معها ‪ ،‬ودللها ‪ ،‬وشكلها ‪ ،‬وتركني في عالم نقي آخر‬
‫أنا ‪ .‬هاه ‪ ،‬إذا أخبرتك أنني رأيت أمامي ملكة جمال ‪ ،‬فستعتبر أنني لست مهذًبا‬
‫األهمية ‪ .‬إذا لم تقل ‪ ،‬فسأعتبرك ‪ ....‬ال ‪ ،‬ال ‪ ..‬هههههههههههههههههه‬
‫أنا ‪ .‬مرحًبا ‪ ،‬لقد وصلت إلى هذا ‪ ،‬حسًنا ‪ ،‬ما الذي لن تكشفه؟‬
‫األهمية ‪ .‬كشف القيود الخاصة بك‬
‫طيب اعذرني ثانية‬
‫( كان من الداخل‪ .‬إذا لم أقل إنني ال أعرف‪ .‬تقصد ذلك ‪ ،‬إلهام ‪ ،‬أنا هوريكي )‬
‫كان يرتدي ثوبًا صغيرًا على سرير بجانب السرير وفي ثانية مسحته على عينيها‬
‫األهمية ‪ .‬ماذا سنلعب الغميضة؟‬
‫أنا ‪ ..‬هذه ليست طريقتي في الكشف‬

‫الجزء السادس‬
‫كنت أنظر إلى سقف الغرفة ‪ ،‬وكان أنفاسي تتسارع ‪ ،‬وشعرت بزيادة ملحوظة في معدل نبضات قلبي‪ .‬كنت أشعر بشعور لم‬
‫أشعر به من قبل‪ .‬من هذه حورية البحر ‪ ،‬التي لم أكمل يوًم ا في معرفتها ‪ ،‬وقبل أن ينتهي اليوم ‪ ،‬أنا معها في سرير واحد ‪ ،‬ال‬
‫شيء يفصل بين أجسادنا ‪ ،‬بدفئها ‪ ،‬ورائحة الشهوة تهيمن على الغرفة‪.‬‬
‫األهمية ‪ .‬هل انت بخير ‪ .‬لماذا ال تقول شيئا‬
‫إلهام ‪ ...‬إنه جيد ‪ ،‬لكني فوق السحاب يا دكتور‪ .‬أخوك و حالوتك‪ .‬لم أتوقع منك أن تكون بهذه اللطافة‪.‬‬
‫أنا ‪ ..‬هاها ماذا تتوقع؟ انتظر من انت وجتيلي من اين انت؟ ما هي قصتك؟‬
‫إلهام ‪ ..‬واحًدا تلو اآلخر‪ .‬ال يكفي أنك لم تعطني فرصة الكالم إطالقًا ( دعت الخادمة إلحضار العصير )‬
‫ما هذه الوظيفة التي ستتدخل معنا بهذا الشكل؟‬
‫إلهام ‪ ،‬أنت تدرك ‪ ،‬نحن عراة ‪ ،‬ما الذي تعمل عليه ‪ ،‬ومن هو العصير؟‬
‫األهمية ‪ .‬ال تقلق ‪ ،‬أنا من ربتها وهي تعرف كل شيء عني ‪ ،‬وهي التي تقلقني كل ما أنا فيه‪ .‬من أول مرة رأيتك فيها ‪ ،‬رأيت‬
‫الرجل المريض في المطعم في صباح‬
‫أنا ‪ .‬يمزح ‪...‬‬
‫طيب بداًل من العصير أريد قهوة وأخبرني ما قصتك بالضبط؟‬
‫جلست على األريكة ‪ ،‬وكانت ال تزال في السرير ‪ ،‬تسنده على ظهره وتعطي جسدها وصدرها بمالءات السرير‪.‬‬
‫انا الهام العاصي‪ .‬جدي العاصي باشا‪ .‬كنا من أغنى أثرياء مصر أيام الملك ‪ ،‬ورثها جدي وأبي من بعد جدي ‪ ،‬وأنا وأخواتي‬
‫من بعد أبي‪ .‬كما ترى ‪ ،‬أنا أعيش وحدي مع الخدم‬
‫أخواتي متزوجات وأنا مفصولة منذ أربع سنوات وليس لدّي أطفال‬
‫تريد أن تعرف ماذا ال أعرف كيف أتحدث عن نفسي‬
‫أريد أن أعرف كيف يحتفظ أحد بحورية من الجنة معه ويهملها‬
‫األهمية ‪ .‬هاه ‪ ،‬إنه ليس مفرًطا بالمعنى الحرفي‪ .‬كنت أنا من رفعت قضية طالق بعد قرابة ‪ 16‬عاًم ا من الزواج‬
‫أنا ‪ .‬معقول بعد كل هذا الوقت‪ .‬له‬
‫إلهام ‪ ..‬ال تثير األلم يا دكتور‬
‫أنا ‪ ..‬ال ‪ ،‬أود أن أعرف وأعدك بأنني لن أسألك مرة أخرى‬
‫األهمية ‪ .‬األمر بسيط‪ .‬أعتقد أنك طبيب ذكي وقد الحظت ذلك‬
‫أنا ‪ .‬من حيث الحظت أنني ما زلت فتاة وربما هذا ما شجعني على أنني آسف الستخدام ثقوب أخرى هاهاهاها‬
‫األهمية ‪ .‬هذه حقيقة زوجي السابق‪ .‬كان عاجًز ا ‪ ،‬وكان من الصعب جًدا أن أقول هذا لعائلتي‪ .‬لقد تحملت لسنوات عديدة ‪ ،‬ثم‬
‫لم أستطع تحمل ذلك ‪ ،‬ولم ُيسمح لي بأن أكون مثلية‪.‬‬
‫أنا ‪ ..‬هممممم نعم بجدية‬
‫إلهام ‪ ،‬آه ‪ ،‬حًقا ‪ ،‬آمل ‪ ،‬لماذا اتصلت بي للخادمة بينما كنا هكذا؟‬
‫ألنها كانت كثيًرا ‪ ،‬تدربت معي ‪ ،‬واليوم كانت فكرتها أن نذهب إلى مكان نضيف فيه نجيب شاًبا كنوع من التغيير ‪ ،‬وكانت هي‬
‫نفسها منك قبل الموقف الذي حدث‪.‬‬
‫أنا ‪ ..‬يعني أنا مجرد وسيلة للتغيير ال أكثر‬
‫إلهام ‪ ..‬أتمنى أن تتذكر ماذا يا دكتور‪ .‬أعتقد أنني وقعت في حبك من مظهره وابتسامته‬
‫أنا ‪ .‬هههههههههههههه طلعت ابيت مووت‪ .‬فقط اعلم‪ .‬شكرا جزيال لك على صراحتك‬
‫‪ :‬أعتقد أنني أديت المهمة بنجاح‪ .‬أنا أقدر اإلذن‬
‫خرجت من وجهها المبتسم‪ .‬ال أعلم أن هذه هي االبتسامة المخادعة أو االبتسامة التي كنت راضًيا عما حدث وعندما عدت إلى‬
‫الطريق ‪ ،‬كان لدي الكثير من األفكار‪.‬‬

‫وصلت إلى الشقة ألجدني في المطبخ ‪ ،‬أنظر إلى عايدة ‪ ،‬لكن الضوء كان مطفًئا ‪ ،‬ولم يكن هناك أحد تقريًبا في المنزل‬
‫كنت أشاهد التلفاز حتى غفوت على األريكة‬
‫استيقظت على ألم في رقبتي من النوم‪ .‬أخذت حماًم ا ساخًنا وارتديت مالبسي ونزلت‪ .‬أخذت سيارتي وأنا مثل المنوم‬
‫المغناطيسي‪ .‬ذهبت إلى نفس المكان ‪ ،‬لكن هذه المرة فضلت الجلوس في الداخل ومشاهدة الناس وأنا من الداخل‪.‬‬
‫ما هذا‬
‫مالك علي‬
‫ماذا تفعل؟‬
‫أنت مجنون تماًم ا‬
‫هل تعرف ماذا يعني هذا؟‬
‫هل بدأت تحبها ؟؟ !!!!!!!!!‬
‫فوق ابني ‪،‬‬
‫ما هذا ‪ .‬هذا مصدر إلهام‪ .‬مع الوظيفة ‪ ،‬من فضلك‪ .‬الحمد على ‪ .....‬ال أرى أنني هنا‬
‫مرت ساعة ‪ ،‬وكنت أتخلى عنها حرفًيا ‪ ،‬حتى حدث شيء لم أرغب فيه أبًدا‪ .‬إلهام تتحدث إلى العداد الذي يرسل األوامر وتأخذ‬
‫رقمه‬
‫أوه ‪ ،‬هذا هو العميل الجديد‪ .‬انهض يا علي روح الشعب‪ .‬أنت محبط جدا‪ .‬أنت مجرد نمر‪ .‬آه بتاعك كبير بس دخلت بسهوله‪.‬‬
‫ما هذا؟‬
‫دفعت الفاتورة ومشيت وأنا أضرب نفسي باألحذية التي جئت بها‬
‫ما هذا ‪ ،‬كلهم مثل هذا‪ .‬التي تنام مع ابنها ‪ ،‬ومن يغش على زوجها ‪ ،‬والليسبون التي تحب التغيير في الرجال‪.‬‬
‫أنا إلى حد مثل هذا الغبي‪ .‬ال اريد ان ارى اي فتاة‪ .‬كيف يمكنني الوثوق بأحد؟‬
‫ذهبت إلى الشقة‬
‫ما هذا ‪ ..‬حمدل ‪ ..‬السالم عليك يا عمي أتيت من بالد أمته‬
‫مرات العم‪ .‬منذ فترة وجيزة ‪ ،‬أدفع النقابة وأخذ الحج البنة عمك ألن جواز سفرها ‪ ،‬كما تعلم ‪ ،‬وسأعيد البلد إلى المغرب‬
‫أنا ال أعرف بالطبع كيف أوقف الرد ‪ ،‬هل تتعب ‪ ،‬أنت طبيعتي أم ال‬
‫مرات العم‪ .‬ال يا علي ‪ ،‬ال يزال األمر غير مهم‬
‫أنا ‪ .‬أنا ذاهب لتناول اإلفطار لبضع ثوان‬
‫عمي مرة ( عمرها ‪ 58‬سنة ‪ ،‬استقرت على معاش تقاعدي بعد وفاة عمي واستقرت في البلد في شقتهم في منزل جدي في‬
‫البلد ‪ ،‬لتبقى في وسط أهلها وأهل زوجها ‪ -‬ال ترى تأثير العمر ‪ ،‬لكنها دائًم ا ما تشعر بالقلق والقلق ‪ -‬إحساس بالمسؤولية مقّد ر‬
‫لها لشّلها ‪ -‬كانت ‪ ،‬بمعنى الكلمة ‪ ،‬تعرف كيف تدير منزاًل ‪ ( -‬أنا ال أعرف لماذا ‪ ،‬في وصفها ‪ ،‬قمت بتشغيل عاملة اجتماعية‬
‫كما لو كان لدي دور لها في العريس ‪ -‬ربما ألن هذه كانت وجهة نظري لها طوال حياتي‪ .‬كانت ستة آالف رجل تركوا عمي‬
‫مريًضا في مرضه وتربى بناته في أحسن تربية ‪ -‬لكن لم يكن األمر كذلك حدث أو لم يحدث إحراج ‪ -‬عود متدحرج ‪ -‬خسرت‬
‫الكثير من الوقت الذي كانت فيه في حالة سكر والضغط ‪ -‬لكنها ما زالت تحتفظ بقدر كبير من أنوثتها ‪ -‬لها دائما رائحة عطرية‬
‫مميزة ‪ -‬شممت لها وعرفت مظهرها م حتى بدون رؤيتها )‬
‫عدت لتناول اإلفطار واتصلت بها‬
‫مرات عمي ‪ ،‬الطعام جاهز من فضلك‬
‫أوقات العم ‪ -‬مرحبًا علي ‪ ،‬ال أعرف كيف أشكرك‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬من هي والدة هذا‬
‫زمن العم ‪ -‬جارنا الذي هو وجهتنا‬
‫أنا ‪ -‬عملت بنفسي وال أعرفها ‪ -‬ال ‪ ،‬بالطبع ‪ ،‬وأعرف من أين أتيت من المستشفى أعانق السرير حتى أعود إلى العمل مرة‬
‫أخرى‬
‫زمن عمي ‪ -‬كانت في األصل معي في الجمعية وطرقت عليها واتصلت بها ‪ ،‬ولم يفتح أحد وهاتفها المحمول مغلق‬
‫أنا ‪ -‬رب طيب ‪ -‬حسًنا يا عمي ‪ ،‬سأراها وأخذ التجمع منها وأحضره معي ‪ -‬أو إذا انتهيت من رحالتك ‪ ،‬تعال معي الغداء قبل‬
‫أن تغادر وتراه ‪ ،‬تعال أو ال‬
‫أوقات العم ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬أحتاج إلى أموال الجمعية ‪ ،‬إنه ضروري وال يمكنني انتظارك عند عودتك إلى البلد‬
‫نزلت عدة مرات ‪ ،‬عمي ‪ ،‬وعندما دخلت ‪ ،‬استحممت ونمت واستيقظت في فترة ما بعد الظهر ‪ ،‬ولم يكن الجو قادًم ا من‬
‫الخارج‪.‬‬
‫أنا ‪ ،‬بالطبع ‪ ،‬أعتبر أنني وحدي في المنزل ‪ -‬سأرتدي مالبسي في الحمام وأنتهي من االستحمام وأخرج واثًقا بخطوة المشي‬
‫كملك وفجأة‬
‫ما هي هذه األوقات ‪ ،‬عمي ‪ ،‬أوه ‪ ،‬أوه ‪ ،‬أنا عاٍر تماًم ا ‪ ،‬ووالدي أفسدني‪.‬‬
‫آسف و ‪ ------‬سأرتدي مالبسي‬
‫أوقات العم ‪ -‬أنا آسف ‪ ،‬لقد نسيت أنك جالس بمفردك ويمكنك أن تكون مرتاًح ا ‪ ،‬وكان علي أن أدق الجرس‬
‫أنا ‪ -‬بيل ‪ ،‬ما أنت يا عمي ‪ ،‬الشقة هي شقتك في المقام األول ‪ ،‬وأنت أفضل من تركني أجلس فيها؟‬
‫ارتديت مالبسي وكان الغداء سيأكلنا‬
‫أشعر أحياًنا أن عمي ‪ -‬مرات عمي مالك ‪ -‬أشعر أنك لست على حق‬
‫زمن العم ‪ -‬ال أعرف علي‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬انتظر ‪ ،‬لدي مقياس جلوكومتر لطيف لقياس السكر ‪ -‬يتحلل إلى اللون األبيض ‪ -‬السكر لديك هو ‪ .560‬قد يكون‬
‫لديك حموضة في الدم من هذا السكر المرتفع ‪ -‬علينا الذهاب إلى المستشفى ‪-‬‬
‫مرات العم ‪ -‬ال يا علي ‪ ،‬لن تنجح‪ .‬علّي أن أسافر مع أبناء عمومتك وحدك‬
‫أنا ‪ -‬وحدي في الصحراء ‪ ،‬هذا في بيت جدي ‪ ،‬أعني األمان والسالمة‪ .‬ال أستطيع أن أدعك تمشي هكذا ‪ -‬سوف أتصرف‬
‫ذهبت إلى صالة األلعاب الرياضية ‪ ،‬واشتريت الحلول والقنية ‪ -‬واألنسولين المائي ‪ -‬وبدأت أتعامل مع أوقات عمي كما لو أنها‬
‫لم تكن أيام عمي‪.‬‬
‫لقد مرت أكثر من ثالث ساعات منذ أن بدأ السكر في الظهور وبدأت أوقات عمي تتفوق على نفسها‬
‫زمن العم ‪ -‬أنا هامشي يا علي ‪ ،‬أنا بخير‬
‫أنا ‪ -‬و ‪ -‬لم يحدث أبًدا ‪ ،‬سأخبرهم في البلد أنك متعب وأعطيني هدايا‬
‫أوقات العم ‪ -‬ابني ‪ ،‬لن ينجح إذا ارتديته في الصباح و‬
‫فقط ارتاح ‪ -‬نزلت واشتريت عباية منزل نصف كم ‪ ،‬تفتح من صدرها عدة مرات ‪ ،‬عمي ‪ -‬أود تغيير مالبسك والراحة في‬
‫السرير في الصباح وبعد ذلك سنرى موضوع السفر هذا‬
‫بشكل غير متوقع ‪ ،‬لم أقاوم على اإلطالق‪ .‬أخذت العباءة ودخلت الحمام‪ .‬لقد تغيرت عندما خرجت من الحمام بعد االستحمام‪.‬‬
‫واو من هذا؟ ‪ -‬مرحبًا ليلى علوي جئت إلى المنزل أم ماذا ‪ -‬وماهي هذه األرجل التي أراها ‪ -‬نجوى فؤاد من األموات؟‬
‫أوقات العم ‪ -‬هللا يسعدك‬
‫أنا ‪ -‬خف ‪ ،‬يا مون ‪ ،‬أنت تستريح بينما أنام على األريكة‬
‫عمي مرات ‪ -‬ال تبقى بالقرب مني ‪ ،‬أخشى أن أتعب في الليل وال يمكنك سماعي‬
‫أنا حاضر ‪ ،‬عمي األوقات‬
‫وضعت بطانية على األرض تحت السرير ونامت‬
‫كنت قلقة من دخول الحمام ‪ ( -‬وكيف تعرف ما يقلقك من دخول الحمام وأنت نائم؟‬
‫عندما نهضت ‪ ،‬قلت‪ :‬انظر إليها وشاهدها‬
‫ماذا ترين يا علي ‪ -‬عمك في نومه السابع ‪ -‬كامل جسدها مكشوف ‪ -‬ما هذا ‪ -‬هذا نوم بدون ابنتي ‪ -‬ما جمال ترين هذا‬
‫اعقل يا علي ‪ ،‬هذه المرة عمك ‪ -----‬ارحمه ‪ ،‬اذهب إلى الحمام وتعال وأكمل نومك‬
‫لقد فعلت ذلك بالفعل وعدت للنوم على ظهري وعيناي مفتوحتان وعيناي مغمضتان‪ .‬ال أعرف كيف أنام مما رأيته رغمًا‬
‫عني‪.‬‬
‫مر نحو ربع ساعة ‪ ،‬وما كنت أتوقعه حدث‪.‬‬
‫في ذلك الوقت ‪ ،‬لم أستطع السيطرة على نفسي ‪ -‬فتحت عيني ونظرت إليها وعيني في عينيها ‪ ،‬قالوا الكثير من الكلمات بدون‬
‫كلمة ‪ ،‬كانت مظاهر الحب والرغبة والشهوة ‪ ،‬في انتظار من سيفعل‪ .‬خذ الخطوة األولى‬
‫أنا‬
‫نعم انا‬
‫أخذتها وأمسكت يدها وبدأت في سحبها تحت ركبتّي‬
‫واصلت‬
‫أحبك كثيًرا ‪ -‬أحبك كثيًرا يا علي ‪ ،‬لم أشعر أبًدا أنني كذلك حتى اليوم‬

‫لم أستطع الرد واكتفيت بالصمت التعايدةي ‪ -‬صمت الكلمات مع األنفاس المتتالية ودقات القلب التي تسارعت دقات قلبها ‪ ،‬لكنك‬
‫ال تعلم هل هي رقصات الفرح أم صرخات الندم على ما حدث ‪ -‬هل تدرك ما فعلته ‪ -‬ما قلته لي ‪ -‬تدنست ذكرى أحد المقربين‬
‫إليك ‪ -‬لماذا كنت في وعيي استسلمت لرغبات شيطانية ‪ -‬عذر أسوأ من الخطيئة لماذا لم تقاومك؟ لم تقاوم علي تمنيت لو نسيت‬
‫عندما خرجت من الحمام وأنا سعيد ألنها رأت قضيبك وأنك ترغب في حمله بين ذراعيك في هذا الوقت نعم تمنيت لماذا تعمدت‬
‫أن تعاملني مثل يا إله الحديد ‪ ،‬أنا بشر والبشر دائًم ا يخطئون ‪ -‬تكررت أخطائك ‪ ،‬وعالقاتك عديدة ‪ ،‬وأصبحت شهوانًيا ‪ ،‬أوه ‪،‬‬
‫فهذه هي حقيقتك ‪ ،‬الوقت الذي لن أخفيك سرًا ‪ -‬اصمت بما فيه الكفاية ‪ ،‬لقد سئمتني كنت مصدري ارهاق كل حياتي اسكت الى‬
‫االبد وال اريد ان اسمع صوتك مرة اخرى‬

‫كان حواري مع ضميري مؤلًم ا ‪ ،‬لكنني لم أتحمل االستمرار في الحوار معه‪ .‬كان علي أن أعيش هذه اللحظة عندما التقيت‬
‫بعمي وفي حضني بينما كنا نائمين على األرض بعد أن اقتحمت أجمل القالع‬

‫أوقات العم ‪ -‬لماذا أنت صامت؟‬


‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬حبي ‪ ،‬أنا في عالم آخر فقط‬
‫عم مرات ‪ -‬حبيبتك ؟؟؟ انا حبيبتك علي جاد وال تقول كالم وخالص‬
‫نا ‪ -‬طبعا حبي وتاج راسي‬
‫أوقات عمي ‪ -‬أعني ‪ ،‬لماذا لم يتغير مظهرك؟‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬بالطبع ‪ -‬أنا إنسان‪ .‬أنا لست حيواًنا وال أرى الناس إال في حدود أنهم بشر ‪ -‬وأنت إنسان ‪ -‬أنثى ‪ -‬وهذا شيء نحاول‬
‫نسيانه أحياًنا ‪ ،‬ويستغرق منا ساعات عندما نهزمه ‪.‬‬
‫زمن العم ‪ -‬عين العقل يا علي ‪ ،‬لكن اقتنع بأن ما حدث اآلن يجب أال يتكرر مرة أخرى‬
‫أنا ‪ -‬لماذا مرات عمي‬
‫مرات عمي ‪ -‬لماذا ال تناديني بهذه الطريقة ‪ ،‬في هذه الكلمة ‪ ،‬تجعلني أبكي باسمي‬
‫انا جاهزة نجوى هذا جيد‬
‫نجوى ‪ -‬نعم هو جيد جدا في البلد كما قلت في المقام االول معا انا فقط اركض‬
‫حاولت النهوض من منزلي ‪ ،‬والذهاب إلى الحمام ‪ ،‬وتغسل آثار المعركة التي ال تزال حتى اآلن على جسدها‪.‬‬
‫ماذا تفعل؟ لماذا تذهب بعيدا؟‬
‫نجوى ‪ -‬أعطني فرصة يا علي ‪ ،‬سوف أفقد الوعي‬
‫سرعان ما دعمتها ووضعتها على السرير ورفعت ساقيها من أجل رفع ضغطها ( في مرض يسمى انخفاض ضغط الدم‬
‫الوضعي ‪ ،‬وهو ما يعني انخفاض ضغط الدم ‪ ،‬مثل عندما تجلس في الحمام ‪ ،‬تأتي لتلتقي بالعالم و يضر بك )‪ .‬اعصرها‬
‫بسرعة وأعطيتها لها أكثر من أي شيء آخر‬
‫نجوى لم تستطع تحمل ما حدث‪ .‬انهار جسدها في نهاية األمر ‪ -‬ممنوع عليك يا علي أن تفعل هذه الستة ‪ ،‬مهال ‪ ،‬لم ألوم نفسي‬
‫مرة أخرى ‪ ،‬وما أتذكره كان ينام بصحة جيدة‬
‫فضلت لبسها في الصباح وخفت عليها حتى فتحت عينيها‬
‫نجوى ماذا حدث لي؟ لم أشعر بنفسي‬
‫أنا ‪ -‬وال شيء يا حبي ‪ ،‬أنت بخير ‪ ،‬ال تقلق ‪ ،‬لكن يجب أن تأكل جيًدا وتعتني بصحتك‪ .‬ما تفعله بنفسك لن يساعد‪.‬‬
‫نجوى ‪ -‬بيدك يا علي ال تعرف ما بداخلها وتعرف الجهد الذي يبذله مع الفتيات‬
‫أنا ‪ -‬خالص هنت سمية على وشك الزواج وبقية نيفين وعلياء باقية ‪ -‬لكن مع هذا ‪ ،‬يجب أن تعتني بنفسك‪.‬‬
‫نجوى ‪ -‬إنها تتساقط بيضاء‪ .‬أخبرتهم أنني سأكون في البلد عند الفجر ‪ -‬أحضر هاتفي المحمول من الحقيبة ‪ ،‬علي ‪ ،‬من فضلك‬
‫رأت هاتفها المحمول ‪ ،‬ورّنت الفتيات كثيًر ا ‪ ،‬وكانت نائمة والجوال صامت‬
‫نجوى ‪ -‬آه يا سمية إنها ساعة وسأعود آسف‪ .‬انا متعب قليال وابن عمك ‪ ...‬شرفه قام بواجبه وقدم لي الحلول ولكن انا افضل‬
‫االن‬
‫أنا ‪ -‬أحلى الحلول هذا أو ماذا ‪ -‬محاليل العسل باللبن مع النوجة‬
‫نجوى ‪ -‬ههههههههههههه هاجس ال تضحكي ‪ -‬ال بأس يا فتاتي ال تقلقي ‪ ،‬أنا بخير وأنا قادم‬

‫ليس هناك نزول اآلن‪ .‬يجب أن تفطر وتناول ما يكفي من السوائل حتى تتمكن من السفر بخالف ذلك‪ .‬ال يوجد سفر‬
‫نجوى ‪ -‬ال أستطيع مساعدتك يا علي‪ .‬علّي أن أسافر عبر البالد ‪ ،‬لكن يمكنني سماع كالمك‬
‫أنا ‪ -‬فقط أعطني بضع دقائق‬
‫حضرت لها الفطور وصنعت لها النسكافيه بالحليب‪ .‬قلت‪ :‬فيه كافيين كافيين يزيد من نبضات القلب ويضيق األوعية الدموية‬
‫ويرفع ضغطها قليال ومنه يعطي لبن يديها القليل من الطاقة‪.‬‬
‫اعتني بنفسك يا نجوى وال تقلقي علي ‪ -‬اتصل به وسجل رقمك وسأكون معك طول الطريق‬
‫نزلت معها ‪ ،‬وحتى تطمئن إلى أن العربي ينتقل إلى البالد ‪ ،‬مشيت وأخذت بعضنا البعض وعدت‪.‬‬
‫نزلت من السيارة ووجدت مرسى ( التي كانت قافلة في السيارة والشخص الذي أوصلها بسيارة أجرة )‬
‫مرسي‬
‫صباح الخير يا مرسى ما هي أخبارك أيها األمير وترينس وكابو للسنوات والتنين؟‬
‫مرسى ‪ -‬حالوتك في اللغات‬
‫أنا ‪ -‬كريم صباح الخير ‪ ،‬كبير‬
‫مرسى ‪ -‬ال أريد أن أنفق عليك أي شيء يا دكتور ‪ ،‬على الجيران ‪ ،‬بالنسبة لبعضهم ‪ ،‬وقد أحببتك ‪ ...‬في ‪ ...‬بدون أي سطح‬
‫مستو ‪ ،‬وال حقن ‪ ،‬أو حتى أي فيتامين سي‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬أنا من نصبك يا مرسي ‪ ،‬ال تقلق ‪ ،‬لكن سكة الحديد تغلبت على المكان ‪ ،‬دعني أنام ‪ ،‬أنا مستيقظ طوال الليل‬
‫مرسى ‪ -‬حالوتك وحالوة طولها ههههههههههههه‬
‫أنا ‪ -‬يمشي عمي ‪ ،‬فأنت لست في قاع هههههههههههه‬
‫مرسي ‪ -‬حالوتك يا أخي الحلو وأنت تفهمني‬
‫ال نفتقدك إطالقا يا مرسي اسمك ال يكفي ‪ -‬خرجت الشقة ‪ -‬ال تزال هناك رائحة مازالت نجوى ‪ -‬العطر الذي يبيعونه هو مال‬
‫المكان ‪ -‬سامحني نجوى ‪ ،‬لقد تعبت منك ‪ -‬تخيلتها في المستقبل واعتذر لها‬
‫حاولت مقاومة النوم ألتأكد من وصولها ‪ ،‬وقد وصلت بالفعل بأمان وطمأنتها‬
‫غفوت واستيقظت على العشاء‬
‫لقد عدنا إلى نقطة الصفر‪ .‬بدأ علي‪ .‬ليلى وأم عماد روت في الشريط وعايدة نبهها‪ .‬من جهة الحب واإللهام أذلتموني أمام‬
‫نفسي وأمام نجوى‪ .‬كانت ستبتعد عنك ‪ ،‬لوال ‪ ....‬ألستر‬
‫ماذا تنوي أن تفعل يا دكتور ‪ ،‬هل ستستمر وال تستيقظ من السطر األول؟‬
‫خذ هدنة يا علي وقيم وضعك مرة أخرى وانظر والمهم اآلن هو بطل التفكير‬
‫شغلت التلفزيون ‪ -‬جميل وقوي ‪ ،‬في مباراة جلست أشاهدها وأعدت القهوة بين النصفين‬
‫ما هذا ‪ -‬هل نسيت ما أخبرتكم به نجوى ‪ -‬ألم تخبركم أن عايدة ليست في المنزل وهاتفها المحمول مقفل ‪ -‬ذهبت إلى المطبخ‬
‫ونظرت ووجدت نفس الموقف ‪ ،‬انطفأ الضوء ‪ -‬ما حدث و لماذا هذا؟‬
‫يا اخبار من اجل المال غدا سيبقى بالمجان عندما نراه‬
‫نمت ونهضت وارتديت مالبسي وذهبت إلى المستشفى‬
‫ط ‪ -‬صباح الخير دكتور عبد المعطي‬
‫عبد المعطي ‪ -‬صباح الخير سبب المشاكل‬
‫أنا ‪ ( -‬عفًو ا ‪ ،‬اليوم ‪ ،‬أسود ‪ ،‬لقد تعرضت ‪ ،‬وما يحدث في سكن المستشفى ) انتظر وقلت له بهدوء ‪ ،‬أنا مشكلة ‪ ،‬أنا حًقا لطيف‬
‫عبد المعطي ‪ -‬ليش انت لطيف؟ دخلت القسم ووجدت ممرضتين تختنقان ‪ -‬هذا ما قلته ‪ ،‬لقد أخذته معه األسبوع الماضي‬
‫مرتين ‪ ،‬لقد أخذت يوًم ا واحًدا فقط ‪ -‬هاه ‪ ،‬ما الذي تفعله بالضبط في النشطاء ألنهم يختنقون بالجدول الزمني بسبب أنت‬
‫أنا ‪ ( -‬أوووووووو ‪ ...‬إنها تحرقك ‪ ،‬سقط قلبي على قدمي ) إمكانيات ال تعرفها ‪ ،‬دكتور ههههههههههههه‬
‫عقلك ليس ببعيد ‪ -‬بقصدهم تناول اآليس كريم على سبيل المثال ‪ -‬نذهب لتناول العشاء وكلنا نتناول الطعام هكذا ‪ ،‬أعني ‪ -‬أنت‬
‫تتعامل معهم كالمعتاد في زوق ‪ ،‬ال شيء أكثر‬
‫عبد المعطي ‪ -‬يعني ال ذوق لي في التعامل معهم‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬بالطبع ‪ ،‬شر‪.‬‬
‫‪ :‬عبد المعطي ‪ -‬امشي يا علي انا نافورة وقصر ‪ -‬سأقدم لكم عندما نلعب تنس الطاولة ‪ ،‬الربيع سيجلب لكم اندر‬
‫أنا ‪ ، ، -‬تعال ‪ ،‬ارقد بسالم‪ .‬أنا ذاهب إلى الطابق السادس ‪ ،‬وأقوم بتمرير‬
‫اليوم يسير بشكل طبيعي تماًم ا ‪ ،‬وبدأت النبطية ‪ ،‬وفي الليل ‪ ،‬كانت أم عماد تعيش معي ‪ ،‬لكنها كانت بالخارج ‪ ،‬وكنت في‬
‫الغرفة ‪ ،‬ولم أخرج مطلًقا ‪ ،‬ولم أكن أنوي رؤيتي ما لم يكن هناك حالة من التعب‪.‬‬
‫لقد وعدت نفسي بأنني سأقاوم وأنني سأخصص هذه الفترة إلعادة ترتيب حساباتي‪.‬‬

‫الجزء السابع‬
‫مرت األيام ثقيلة مثل يوم غد وأمس ال تختلف كثيًرا عن اليوم ‪ ،‬حيث بدأ روتين الحياة اليومي يقتلني ‪ ،‬لقد نسيت الوقت الذي‬
‫مر خارج الشرنقة وعدت طواعية إلى الشرنقة مرة أخرى ‪ ،‬فهل يجب أن أستمر بداخلها أم أفعل الكرة تتسلل للخارج منها لفترة‬
‫وتستمر في عالم المتعة عالم الجنس الذي اكتشفته ‪...‬‬

‫د‪ .‬عبد المعطي ‪ -‬صباح الخير د‪ .‬علي‪ .‬أريدك أن تتحدث عن شيء ما ‪ ،‬آسف‬
‫‪ -‬صباح الخير ‪ ،‬وصل طلبي يا دكتور‬
‫عبد المعطي ‪ -‬انت تعلم ان عندي مركز طبي في اول شارع فيصل وانت تعلم انني مشغول جدا هذه االيام ‪ -‬ما رايك تذهب الى‬
‫مكاني يومين في االسبوع لتغطية العيادة وفي نفس الوقت متى تشرف على المركز في غيابي؟ توسيط في بحيرة النص هذه‬
‫األيام‬
‫أنا ( يا نادل تريد أن تأخذ نص االمتحان وأنت جالس في المنزل ) أنا موجود ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬سأرى ظروفي وسأرد عليك‬
‫ماذا يا علي ‪ ،‬هل تذهب أم ال؟ ‪ -‬ال تذهب يا أخي‪ .‬كيف تريده؟ أعني ‪ ،‬تذهب لتجلس في المنزل وتشاهد التلفاز‪ .‬بعد النبشيين‬
‫‪ ،‬تقوم بتعيينهم ليبقوا بعد النبشية في اليوم الذي تشعر فيه بالراحة معهم ‪ ،‬وتحتل نفسك وتدخل أي دخل ‪ -‬لكن هذا هو اللص الذي‬
‫يريد أن يأخذ نص الكشف ‪ -‬سيدي ‪ ،‬أثبت نفسك و اصنع اسما لك ثم تفاوض معه ولن يغادر ويفتحك في المنطقة كلها‬
‫مرحبًا ‪ -‬أوه ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬أنا معك ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬لقد رتبت ذلك وذهبت يومي األحد واألربعاء‪ .‬أنت تعلم أنني أذهب إلى المستشفى‬
‫يومي السبت والثالثاء ‪ ،‬وقد حددت جدولي الزمني على هذا‪.‬‬
‫عبد المعطي ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬مناسب جًدا ‪ ،‬وأبلغهم بأنك ستكون هناك ‪ -‬اسم السكرتيرة خلود ‪ -‬لديك فني مختبر اسمه خميس ‪ -‬وفني‬
‫أشعة اسمه أيمن ‪ ،‬إذا طلبت أشعة وفحوصات مثل هذا‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬لذلك ‪ ...‬سأكون هناك الساعة ‪ 8‬لياًل‬

‫في الواقع ‪ ،‬يوم األحد ‪ ،‬بدأت في ترتيب األمور ‪ ،‬وحلقت رأسي ‪ ،‬واستحممت ‪ ،‬وارتديت جوارب طويلة‪.‬‬
‫كان المركز في الطابق األول في مبنى قديم ‪ ،‬لكنه لم يكن خاماًل ويبدو أنه كان يعمل‬
‫دخلت ‪ -‬الخلود ؟؟؟‬
‫نعم‬
‫أنا دكتور علي خلود‬
‫خلود ‪ -‬على الرحب والسعة‪ .‬أود زيارة غرفتك من هنا‬
‫أنا ‪ -‬شاكرة جدا خلود ‪ -‬دخلت المكتب وجلست فيه ‪ -‬خلود في التصريحات بالخارج‬
‫خلود ‪ -‬يا دكتور هناك متابعات قادمة من بدري وهناك كشف‬
‫انا ‪ -‬بخير خلود ‪ -‬نحاول التخلص من المتابعات للدكتور عبد المعطي الذي جاء في ايامه هو افضل ‪ -‬اللي رآها ومن يتبعها‬
‫افضل ‪ -‬وانا دخلت االمتحان‬
‫بدأت في القيام بعملي العادي‪ .‬كنت طويل القامة جًدا في هذه الحالة ألنني آخذ تاريخ المريض الكامل للقضية وفحصها من‬
‫رأسها إلى أصابع قدميها ‪ ،‬حرفًيا‪ .‬كنت في كل األحوال‪.‬‬
‫سارت األمور بشكل أفضل وبدأت األمور تتحسن وبدأت أسمع أننا قادمون إلى المساحات الخضراء الخاصة بك خاصة على‬
‫السمعة بدًال مما كنت أسمعه‪ .‬كنا قادمون للدكتور عبد المعطي‪ .‬التقينا بك‪.‬‬
‫يوم االربعاء بعد العمل لفترة‬
‫خلود ‪ -‬طبيبة في حالة صحية ‪ -‬لكنها تصر على الذهاب معها ألنها وحدها‬
‫أنا ‪ -‬إنها محقة خلود ‪ ،‬ما المشكلة؟‬
‫أرادت خلود ‪ -‬تمام ‪ -‬أيمن وخميس إذنهما ألنهما رأيا توصيلة‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬أخبرهم من فضلك وهذا هو الحال وادخل في حاالت أخرى وانظر إليها‬
‫خلود ‪ -‬ال هذه هي الحالة األخيرة ( أعني هذه بقيتي خلود والقضية )‬
‫أنا أفضل لك الندم‬
‫دخلت الموقف واه من الموقف ‪ -‬الوضع تركني بحالة ‪ -‬يوجد فيه هذا ‪ -‬ما الجمال الذي ترينه؟‬
‫اسمك؟‬
‫مي االلفى‬
‫سن ؟‬
‫‪ 29‬سنه‬
‫الحالة االجتماعية‬
‫أرملة‬
‫األطفال وعمر أصغرهم؟‬
‫ال يوجد اطفال‬

‫من غوايا‬
‫هيا سيدتي ما هي المشكلة؟‬
‫المشكلة أنني أعاني من ألم في صدري يذهب ويأتي على فترات ‪ ،‬وهذا األلم يستمر معه ‪ ،‬وال أستطيع أن أتحمل نفسي جيًدا‬
‫وأشعر أن هناك سكاكين في صدري‬
‫أنا ‪ -‬بأي ضغط أو سكر أو تناول أي دواء‬
‫ماي ‪ -‬ال ‪ ،‬ال شيء‬
‫نا ‪ -‬رائحة السجائر والدخان تزعجك ( سؤال خفي أطرحه ‪ ،‬لن أقوله مثل الجحش ‪ ،‬هكذا تدخنني ‪ ،‬سيدتي ‪ -‬حتى اآلن هناك‬
‫نساء يعتقدن أنني أسألها مثل هذا ‪ ،‬أراها ستة شمال )‬
‫ماي ‪ -‬ليس عادي‬
‫طيب ‪ ،‬من فضلك ‪ ،‬حضرتك ‪ -‬ساعدها يا خلود ‪ ،‬إذا سمحت‬
‫في الواقع ‪ ،‬نهضت على أريكة استرخاء ‪ ،‬وكشفت صدرها وغطتها بمالءة ‪ -‬والخلود ‪ -‬من فضلك يا دكتور‪.‬‬
‫بدأت في التحقق منها بينما كنت على اآلخر وبدأت في وضع سماعات الرأس‪ .‬خذ نفًسا ‪ -‬خذ نفًسا ‪ -‬خذ نفًسا واحبسه ‪ -‬سمعت‬
‫صوًتا يسمى فرك الجنبي الذي نسمعه عندما يكون هناك التهاب في الغشاء الجنبي والغشاء الذي يبطن الرئة بينه وبين القفص‬
‫الصدري‬
‫أنهت الكشف وسبقتها‪ .‬جلست في المكتب ‪ ،‬وبمساعدة خلود ‪ ،‬لبست مالبسها ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬دكتور‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬بخير ‪ ،‬ال تقلق ‪ -‬لديك التهاب ‪ ،‬ولكن الغشاء الموجود في الرئة ‪ ،‬سنحتاج لعمل أشعة سينية طبيعية على صدرك ‪ ،‬لكن هذا‬
‫سيكون يوم األحد ألنه متأخر وفني األشعة السينية هو تعمل في وقت مبكر من اليوم وحتى يوم األحد ‪ ،‬ستمشي من أجل هذا‬
‫العالج وكتبت دواءها على الوصفة الطبية التي عليها الشعار في الوسط وفي ظهرها ‪ ،‬وجدتني أكتب رقم هاتفي وأقول أن هذا‬
‫هو هاتفي إذا كنت بحاجة أي شيء في أي وقت تحت أمرك | لماذا آه منك آه )‬
‫قد ‪ -‬رحمة على ذوقك يا دكتور ‪ ،‬ال أعرف كيف أشكرك‬
‫ذهبت لتحضير فنجان قهوة وأنا من داخلي‬
‫ماذا يا علي مالك أين المقاومة وأين التغيير الذي أحدثته في حياتك؟ لماذا انهار كل شيء عندما رأيتني؟ ‪ -‬هاه ‪ ،‬أنت بعيد ‪،‬‬
‫أعمى للعين وتنظر‪ .‬كيف لم ترى القمر؟ كيف تراها؟ هذا جواز السفر ليس موجوًدا في الوقت الحالي ‪ ،‬على األقل ‪ -‬أنت‬
‫تعرف االلتزامات التي أنا عليها وأوقات الحج المطلوبة مني كل شهر ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬سأقرر في حالتها ‪ -‬هاه ‪ ،‬لقد اغتصبتها ‪ -‬أنت‬
‫أسرة مللت حًقا أنا‬
‫فضلت الحوار بيني وبين ضميري الذي فشلت في قتله عدة مرات لوقت طويل وتعبت من الحديث معه‪.‬‬
‫مرت االيام وجاء اليوم الموعود اليوم االحد ‪ -‬ماذا يا علي مالك فرحان فلماذا ذهبت قبل العيادة وكنت بالداخل حاولت ان اراها‬
‫جاءت او ال لم ارها هي كانت مكتئبة ‪ -‬هذا أنا قادم خصيًصا لعقلها‬
‫خلود ‪ -‬ال تدخل الحاالت يا دكتور‬
‫أنا ‪ -‬أحضر لي القهوة ‪ ،‬لكن المرة األولى كانت في الثامنة ‪ ،‬لم أحضر على اإلطالق‬
‫خلود ‪ -‬مالك دكتور لماذا تهتم؟‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬أبدا ‪ ،‬ال شيء‬
‫خلود ‪ -‬حضرت السيدة مي وحجزت وأخبرتني أنها ستعود إلى العشرة هههههههههه‬
‫انا جاد‬
‫خلود ‪ -‬يا دكتور‬
‫أنا ‪ -‬طبيبي ‪ ،‬ال أشربه‪ .‬هاي ‪ ،‬هانم ‪ ،‬أحضر القهوة‪ .‬لنبدأ‪ ( .‬انا كاذب‪.‬‬
‫في كل دقيقة أنظر إلى الساعة ‪ ،‬تنتهي الحاالت ‪ ،‬وقد حانت الساعة الموعودة‬
‫لقد وجدتها بداخله ‪ -‬مرتدية النقاب ‪ -‬أوه ‪ ،‬أنا آسف لذلك‪ .‬هل تفضل اسم شرفك ‪-‬‬
‫أنا ماي دكتور ‪ -‬أنت ال تتذكرني‬
‫انا ماذا؟ لم اعرفك بسبب النقاب‪ .‬تذكرت لك حالة أخرى‬
‫مي ‪ -‬أنا مي وكشفت وجهها ( ما القمر الذي أراه؟ هذا ما أجمله )‬
‫أنا ‪ -‬طيب لماذا النقاب؟‬
‫مي ‪ -‬أصر أخي الكبير عليه ألنني كنت أختنق معي ألنني تأخرت يوم األربعاء وأصررت على ارتدائه أثناء نزولي ألنني إذا‬
‫تأخرت في العيادة وكانت مزدحمة‬
‫أنا ‪ -‬إنه على حق‬
‫ماي ‪ -‬لماذا فقط دكتور‬
‫انا اسف‪ .‬إذا كنت مسؤوًال عن القمر الموجود أمامي ‪ ،‬فلن أخرجه بحجاب ‪ -‬كنت سأغلقه في المنزل وال يمكن ألي شخص‬
‫آخر رؤيته‬
‫مي ‪ -‬هاهاها ‪ ،‬أنت مجاملة ‪ ،‬لكن دكتور ‪ ،‬ليس بالقدر الذي أعنيه‬
‫أنا ‪ -‬ليس إلى هذه الدرجة ‪ ،‬ووالدها وخالتها أيًضا‬
‫ماي ‪ -‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬لنقم بأول أشعة سينية ثم تعال ‪ ،‬سأنهي باقي الحاالت وسنظل مرتاحين‬
‫متى خرجت ودخلت إلى األبد ‪ -‬أدخل واحًدا بعده أو ال تستطيع أعصابك تحمله‬
‫أنا ‪ -‬أنت مجنونة يا خلود ماذا تقولين؟ هذا احترام لنفسك وإلحساس عينك‪ .‬أنت تتحدث بهذه الطريقة مرة أخرى‪.‬‬
‫خلود ‪ -‬أنا آسف ال أقصد‬
‫أنا ‪ -‬تقصد أم ال ‪ ،‬هل تفضل راتبي على الخاالت الباقين‬
‫وبالفعل انتهى باقي الحاالت ‪ ،‬ودخلت مي يديها للحصول على شعاع ورأتها‬
‫حسنًا مي كما توقعنا ‪ -‬تحتوي األشعة على التهاب في الغشاء الذي يبطن الرئة ولن نغير كثيرًا في األدوية‪ .‬سنضيف دواء‬
‫واحد فقط‪.‬‬
‫أنت تطمئنني عليك‬
‫أنا أفضل بكثير‬
‫حسًنا ‪ ،‬ممتاز ‪ ،‬سيعود يوم األربعاء‬
‫خرجت مي متفاجئة أنني انتهيت منها بهذه السرعة‪ .‬تخيلت أنني سأكشف مرة أخرى أو أننا سنجلس ونتحدث لفترة أطول ‪،‬‬
‫وكان هذا سيحدث لوال فتاة اسمها خلود ‪ ،‬مما جعلني أرغب في إزالة أي شك عني‪.‬‬
‫دخلت فيه ‪ ،‬كان العالم كله قديًم ا ‪ ،‬وحوارنا في األول كان مشجًعا جًدا ‪ ،‬وفاتتني الفرصة من يدي‬
‫مرت ساعة وتلقيت رسالة نصية‬
‫هههههههههههههههه شي زلتك مني زلتك؟‬
‫أنا ‪ -‬عفوا ‪ ،‬من معي؟‬
‫ماي ‪ -‬أنا مي دكتور‬
‫مرحبا سيدتي مي‬
‫ماي ‪ -‬ال أعتقد ذلك ‪ ،‬أنا أرملة ‪ ،‬آه ‪ ،‬لكن آنسة‬
‫أنا ‪ -‬أنا آسف ‪ ،‬ال أقصد أن أجلب لك األلم ‪ ،‬لكن كيف؟‬
‫مايو ‪ -‬أكتب كتابي وجوزي آل ‪ ....‬يرحمه‪ .‬لقد تعرض لحادث قبل أسبوع من الفرح ‪ ،‬وتوفي ‪ ،‬ولم أشارك منذ ذلك الحين ولن‬
‫أكون مرتبًطا به من منطلق الوالء له‪.‬‬
‫أنا ‪ ...... -‬ارحمه ولكن سامحني‪ .‬هذا الوالء أه من نوع نادر ولكنه غير عادل بالنسبة لك ألنك ما زلت صغيرا والعمر أمامك‬
‫والشخص الذي يشبهك بالفعل ما زلت غير مخطوب‪ .‬لماذا تحكم على نفسك أن تقضي حياتك بهذه الطريقة؟‬
‫قد ‪ -‬نصيبي ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬وربما هذا جيد‬
‫أنا ‪ -‬الجيد هو أنك تتزوج ولديك حياتك وأطفالك ‪ ،‬تراهم يكبرون أمام أعينكم الحلوة‬
‫ماي ‪ -‬أنت من تملك عيون جميلة يا دكتور ‪ ،‬ولهذا يمكنك أن تراني جميًال‬

‫أنا ‪ -‬أنا لست جميلة ‪ ،‬على ما أعتقد ‪ ،‬وأنت على رأي كاظم ‪ -‬لديكم جميًعا بعض الحلويات‬
‫قد ‪ -‬الرحمة ‪ ،‬بجدية‪ .‬إنك ترفع معنوياتي بجدية بكلماتك ‪ ،‬وأنا أقدر لك ‪ ،‬لكنك أيًض ا لم تخبرني أنني مستاء من شيء ما‪.‬‬
‫اريد ان اكون صادقا‬
‫مرحًبا ‪ ،‬لم أمرض منذ ساعة‪ .‬لم أعود من العيادة واسأل نفسي لماذا عاملني بهذه الطريقة؟‬
‫أنا ‪ -‬وايت ‪ ،‬آيات تنهار‪ .‬لماذا ‪ ،‬لكن كل شيء من الفتاة التي صدقت ‪ ،‬واسمها خلود ‪ -‬جئت ورأيت لماذا عاملتك بطريقة‬
‫خاصة غيرك أحرجتني‬
‫مي ‪ -‬هاه ‪ ،‬أنت تعاملني حًقا كما لو لم أراها من قبل ‪ ،‬لكن ما قالته هو صواب أو خطأ‬
‫أنا ‪ -‬على حق وعلى حق أيًضا ‪ -‬لم أعط رقمي مطلًقا حتى أعطيته لك ‪ -‬في المرة األولى التي دخلت فيها اليوم ‪ ،‬كنت أطلب‬
‫منك وأدير بين عيون أولئك الذين يجلسون على عينيك‬
‫مي ‪ -‬هاه ‪ ،‬كلماتك حلوة جًدا ‪ ،‬طويلة جًدا‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬أنا متفاجئة يا مي ‪ ،‬وأنا متفاجئة بما أنا فيه ‪ ،‬وكلماتي مفاجئة ‪ ،‬وأستغرب الكثير من الحجج‪.‬‬
‫ماي ‪ -‬لقد قلت هذا لك قبلي بيوم واحد ‪ ،‬حسًنا‬
‫ال أريد أن أجده لقد بعته‬
‫ماي ‪ -‬يجب أن أقول مرحبًا ‪ ،‬ثم أتحدث إليكم‬
‫أنا ‪ -‬ماذا حدث؟ عندما تأتي إلى هنا ‪ ،‬فأنت ال تمشي ‪ -‬كنت خائًفا ‪ ،‬فأرسلت الرسالة ومسحتها ونظرت إلى الهاتف المحمول‪.‬‬
‫ماذا حدث؟‬
‫ماذا حدث‬
‫الليلة شعرت بالغرابة‪ .‬كانت أغنية كاظم أول ما خطر ببالي بعد أن اضطرت مي إلنهاء الحوار القصير فجأة ‪ ،‬لكن لماذا ما‬
‫حدث؟ هل شعرت فجأة بالخجل أم أن هناك سبًبا آخر؟‬
‫أنا ‪ -‬لماذا أنت هنا؟‬
‫ماي سوري ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬كان أخي يطرق الباب ‪ ،‬وعرفت فقط أنني أغلقت معك بسرعة‬
‫أنا ‪ -‬بالمناسبة ‪ ،‬لم يكن هناك شيء يسهل إخباره ‪ ،‬لذلك أرسلت الطبيب لسؤاله عن الدواء‬
‫مي ‪ -‬أنت ال تعرفه ‪ ،‬دكتور ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬جيد جًدا ‪ ،‬لكنه متوتر بشكل غريب ولديه سر ال يعرفه أحد‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬بالتأكيد ‪ ،‬أوه ‪ ،‬كل قلب لديه الكثير من المخاوف ‪ ،‬وال أحد يعرف أي شيء سوى الداخل‬
‫مي ‪ -‬أنت محقة لكن سوري واحد مثلك‪ .‬ما هي المشاكل التي يمكن أن تواجهك ‪ -‬سأراك أو أخطئ ‪ -‬دكتور ‪ -‬وسيم ‪ -‬ذكي ‪-‬‬
‫محبوب‬
‫انا انا ؟ كل هذا‬
‫مي ‪ -‬أوه ‪ ،‬وأكثر تواضًعا يا دكتور‬
‫أنا ‪ -‬ال تنخدع بالنظرات أو مي أو الضحك‪ .‬يأخذون الكثير من الحجج‪ .‬أعلم أنني لم أخبر عن نفسي مطلًقا ‪ ،‬ولم يسألني أحد‬
‫من قبل‪.‬‬
‫ماي ‪ -‬دعني أبقى ‪ ،‬أنا أول من أسألك وأريد أن أسمعك كثيًرا‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬سنكتب الكثير من القصص‪ .‬أنا بحاجة إلى مكالمة ‪ ،‬وليس مجرد كتاب ‪ ،‬وسأخبرك سرًا‬

‫مي ‪ -‬قل بسرعة‬


‫أنا ‪ -‬أفتقد صوتك‬
‫مي ‪ -‬بجدية‬
‫أنا ‪ -‬يا إلهي ‪ ،‬أقتل أغلى ما أملك ‪ ،‬وهو هاتفي المحمول ‪ ،‬كما تقولين‬
‫ماي ‪ -‬ها ها ها ها ها ها ها ‪ ،‬حسًنا ‪ ،‬الكل ما عدا الهاتف المحمول‬
‫أنا ‪ -‬طيب ‪ ،‬ما الذي أتحدث إليكم اآلن؟‬
‫ماي ‪ -‬فقط أعطني خمس دقائق‬
‫أنا ‪ -‬خذ وقتك‬
‫الدقائق الخمس مرت كأنها خمس سنوات ‪ -‬ما حدث يا علي ‪ -‬لماذا أحببت ‪ -‬أيها األحمق ‪ ،‬هناك حب بهذه السرعة ‪ -‬لم ال ‪ -‬ما‬
‫يمنع ‪ -‬ما دمت تجد ما تنظر إليه ‪ -‬يا بني ال تتعجل النك لست مصدوم اذن تعال الى هنا ال ترى انت صعب الزواج لذلك تريد‬
‫ان تحبها لماذا ولن تتزوجها اعني ترى انها ستموت جواز السفر‪ .‬ما هذا؟ أخبرتك أنها لم تفكر في الزواج ‪ -‬يا بني ما هو إذا‬
‫قابلت من نسيها لن تتزوجه؟ أعتقد ‪ ،‬أعتقد أن نصف ونصف وخمسة أيًضا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬اهدأ ‪ ،‬لذا ال تجهدني‪ .‬هذه هي الدقائق‬
‫الخمس ‪ ،‬انتهي ‪ ،‬سأرسلها‬
‫أنا ‪ -‬من هنا؟ مكالمة‬
‫مي ‪ -‬اوووووووو‬
‫مرحبا ‪ -‬كيف حالك ماذا تفعل؟‬
‫‪ :‬هههههههههههههه ‪ ،‬مازلت تقول ما ستفعل يا دكتور ‪ ،‬دعني أقول لنفسي ‪ ،‬أنا أستمع‬
‫ابنتي تحلى بالصبر ليس عندما اسمع صوتك لبرهة اقول صوتك اشتقت اليك كثيرا‬

‫دكتور ‪ ،‬أنت تشعر بي ‪ ،‬سأخبرك أنك رفعت الجلسة وأفرجت عن المتهم في نهاية المحادثة‪.‬‬
‫أوه ‪ ،‬أو قل لي استمرار السجن‬
‫ال انت من المطلقات علي‬
‫مطلق من البداية هاهاهاهاهاهاهاها اذهب مي‬
‫أنا علي السيد عبد الجواد ‪ ،‬أعرف إذا قلت ابن سي ‪ ،‬السيد هزال منك ‪ ،‬هاهاها مان‪.‬‬
‫انظر ‪ ،‬أنت من يستفزني للتحدث‪ .‬ال أريد أي شيء سوى أن أسمعك‬
‫مرت الساعات وكنا على المكالمة ‪ ،‬واستيقظت فقط ورأيت أن الصباح بدأ يخرج‪ .‬هل من الممكن أن يكون كل هذا الوقت قد‬
‫مضى؟ لم أتحدث مع أي شخص مثل هذا من قبل‪.‬‬
‫لماذا نمت مني أم ماذا؟‬
‫أنا سعيد جًدا يا دكتور وال أعرف ماذا أقول‪ .‬كنت أستمتع بالتحدث إليكم ‪ ،‬لكن علي أن أنام لفترة بيني وبينك في طبيب‪.‬‬
‫هذا طبيب‪ .‬أي حديث عن جعل القمر ينام ‪ ،‬أمًال في من ينير العالم؟‬
‫ال ‪ ،‬ال تقل ذلك له‪ .‬هذا هو أفضل طبيب وأفضل طبيب أيًضا‬
‫طيب سيدتي آل ‪...‬‬
‫ليلة سعيدة يا أحلى دكتور‬
‫وأنت من أهله أحلى وأجمل عيني‬

‫مرحًبا ‪ ،‬هذا ما كنت أبحث عنه‪.‬‬


‫غفوت واستيقظت ظهًرا بينما كنت في نشاط يجعلني أقوم بخمسين ضغًطا خلف بعضنا البعض ‪ -‬في المرة األولى التي فتحت‬
‫فيها عيني كتبت لها على‬
‫إذا ظننت أنني لم أراك ‪ ،‬فاعلم جيًدا أن مالمحك لم تفارق عيناي حتى عندما أكون في عالم آخر ‪ -‬صباح شريف حظرك مي‬
‫هانم‬
‫مي ‪ -‬صباح شريف عفيف ابننا علي ‪ -‬اين تعمل؟‬
‫أنا‪-‬‬
‫مي ‪ -‬ها ها ‪ ،‬يا له من صباح جميل ‪ ،‬لم أستيقظ أبًدا على مثل هذه الضحكة‬
‫أنا ‪ -‬أنت تستحقها وأنت تستحقها أيًضا‪ .‬لدي سؤال مهم للغاية ‪ -‬هاه ‪ ،‬ماذا مشينا مًعا ‪ -‬أعلم إذا قلت بالتأكيد سنجلس ونغضب‬
‫لك ههههههههههه‬
‫ماي ‪ -‬هههههههههههههههههههههههههههه نو زالجة ‪ ،‬ال توجد قاعدة أننا سنمضي في المشي‬
‫أنا ‪ -‬انهض ‪ ،‬أرتدي مالبسي بسرعة ‪ ،‬أنوي تناول الفطور في مكان رائع على النيل‬
‫مي ‪ -‬صعب جدا‬
‫أنا ‪ -‬لماذا فقط‬
‫مايو ‪ -‬سأخشى أن يراني أخي وال يسألني أين يذهب وأنا أكذب‬
‫أنا ‪ -‬بخير ‪ ،‬نذهب إلى العيادة ‪ -‬اليوم ‪ ،‬آه ‪ ،‬يومي ليس هناك ‪ ،‬لكن ال أحد يأتي إلى العيادة قبل الخامسة بعد الظهر ‪ ،‬وسنكون‬
‫مرتاحين‪ .‬لدي نسخة من المفتاح ‪ ،‬وإذا أخبرك أخوك أنه ذاهب ‪ ،‬فأين يمكنني أن أخبرك بإعادة الفحص وهذا هو السبب في أنك‬
‫لن تكذب ألنني سأتابع قضيتك أيًضا‬
‫ماي ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬دعني أتخطى األمر وأفكر فيه وأعود إليك‬
‫أشكركم على ردكم‬
‫ماذا يا علي ‪ ،‬هل ستذهبين إلى العيادة معها دون أن يكون هناك أحد؟ ‪ -‬ال أدري يا علي ما يدور في ذهنك ‪ -‬ال ‪ ،‬بالطبع أنت‬
‫تمزح ‪ ،‬ال أنوي شيًئا سوى التحدث معها وال أراها بعد اآلن ‪ -‬يا خوفي منك يا علي‬
‫ماي ‪ -‬أوافقك الرأي ‪ ،‬لكن بشرط أال تتأخر من أجل أخي ‪ ،‬كما تعلم‬
‫علي ‪ -‬أنا بخير في الثالثة ‪ ،‬سأكون هناك في انتظارك‬
‫نقودي أحدق في المرأة‪ .‬أسألها ما نوع المالبس التي يرميها ‪ -‬هذه كلمات نزار قباني التي تعبر عما يدور في خاطري ‪ -‬أحاول‬
‫أن أختار من أجمل المالبس ومن العطور األكثر رجولة ‪ ،‬ومن أريد أن أبدو ممتاز عندما تراني‬
‫نزلت وذهبت إلى العيادة ‪ ،‬بفتح بابها ‪ ،‬ووجدتها مفتوًحا ‪ -‬نعم ‪ ،‬ما هو في وجه شخص ما ‪ -‬وجدت والدة امرأة عاملة في حالة‬
‫‪ -‬طبيب جيد ‪ ،‬ما هو الشيء الذي أحضر أنت اآلن في حاجة ‪-‬‬
‫ماذا تفعل هنا اآلن؟‬
‫أم عبدة ‪ -‬امسحي ونظفي يا بيه‬
‫طيب أم عبده ‪ ..‬هللا يوفقك ‪ -‬نسيت شيئًا في المكتب ‪ ،‬سألتقطه وأجلس لبعض الوقت وأستريح أثناء قيامك بعملك‪.‬‬
‫ما هذه المصيبة ‪ ،‬ماذا علي أن أفعل في هذه الستة وكيف أتخلص منها ‪-‬‬
‫أم عبدة ‪ -‬يا أم عبدة ‪ -‬أنت مثل أمي وهناك شيء أعلم أنه لن يستطيع أحد أن يفعله من أجلي سواك‬
‫أم عبدة ‪ -‬األبيض الذي تطلبه يا دكتور لن يتأخر‬
‫أنا ‪ -‬أنا نفسي في فطير ‪ ،‬أنت تعرف كيف تفعل ذلك‬
‫أم عبده ‪ -‬أنا فيه معلمة‬
‫أنا ‪ -‬لطيف للغاية ‪ ،‬انظر ‪ ،‬خذ هذا المال ‪ ،‬واشتري ما تريد ‪ ،‬ثم اذهب إلى المنزل ‪ ،‬افعل ذلك ‪ ،‬وسأخذه منك لتناول طعام‬
‫الغداء اليوم‪.‬‬
‫أم عبده ‪ -‬لكني لم أنتهي بعد‬
‫أنا ‪ -‬إنها ليست مشكلة أال يدمرك أحد أبًدا ‪ ،‬حتى لو نظر إلّي مخلوق‬
‫أم عبده ‪ -‬أنا جاهزة يا دكتور‪ .‬لن تتأخر‬
‫أنا ‪ -‬ال تأخذ راحتك ‪ ،‬المهم أن تظهر الفطائر الصلبة‬
‫حالوتك يا علي نعم بعد ساعتين على األقل إن لم يكن أكثر‬
‫خرجت أم عبدة وبقيت جالسة في حواجبي من كثرة التوتر والقلق ‪ -‬لم أستطع الوصول وال أستطيع‬
‫دخلت مي العيادة‪ .‬كنت جالًسا عند الباب‪ .‬استقبلتها بسرعة من الخارج ‪ -‬في المرة األولى التي رأيتها فيها ‪ ،‬مدت يدها وحييته‬
‫وأمسكت يدها وقبلتها‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬أعلم ‪ ،‬رغم أنني رأيتك من قبل ‪ ،‬أشعر أن أول مرة أراك فيها ‪ ،‬وأنك أجمل وأحلى من أي يوم‬
‫‪ -‬ال ‪ ،‬ال يمكنني تحمل ذلك وال يمكنني تحمله أثناء التحدث على الهاتف ويزداد عدد دقات قلبي كثيًرا بحيث يمكنني رؤيته‬
‫أمسكت بيدي ووضعتها على صدرها‪ .‬تمكنت من رؤية دقات قلبها ‪ -‬حركة جريئة وغير متوقعة منها ‪ -‬لم تكن المرة األولى‬
‫التي لمست فيها صدرها ‪ ،‬لقد لمسته من قبل في الكشف ‪ ،‬لكن هذه المرة كان األمر مختلًفا‪.‬‬

‫وشعوري مختلف‬
‫أنا ‪ -‬إنه ينهار باللون األبيض ‪ ،‬وهذا سريع جًدا ‪ ،‬يا مي ‪ ،‬إلى هذه الدرجة‪ .‬حسًنا ‪ ،‬تعال للراحة في الداخل وخذ نفًسا عميًقا‬
‫مثل هذا ‪ ،‬لتهدأ‬
‫دخلت مي وجلست على الكرسي أمامي وأنا جالس على المكتب‬
‫أنا ‪ -‬ماذا تحب أن تشرب؟‬
‫ماي ‪ -‬ال مشكلة ‪ ،‬علي أن أمشي اآلن‬
‫أنا ‪ -‬لماذا ما زلت ال تجلس لمدة عشر ثوان لتقول المشي‬
‫ماي ‪ -‬ال أعرف أموالي ‪ ،‬لكني أشعر أنني كبير في السن‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬انهض وانتظر قلياًل على كرسي استرخاء عند إزاحة الستار ‪ ،‬حتى تختفي الدوخة‬
‫نهضت مي ونمت على الكرسي الطويل ‪ ،‬وأخذت كرسًيا وجلست بجانبها ممسًك ا بيدها‬
‫قد ‪ -‬اترك يدي يا علي ‪ ،‬أنا جسدي وقلبي ال يتحملها حتى أرى‬

‫أين أنا؟ كيف حالي؟ من أنا؟ ماذا فعلت؟ انا في عالم اخر انا لست هنا‬
‫لكن ما هذه ليست فتاة؟‬
‫لم تكن لتنسى ‪ ،‬كما قالت‬
‫انا انا ‪.....‬‬

‫الجزء التاسع‬
‫وال يمكنني أن أنساها مهما مرت سنوات على هذا الحدث‪ .‬لقد كانت لحظة في التاريخ‪ .‬لم يكن جنًسا عادًيا ‪ ،‬لكنه كان جنًسا‬
‫من نوع آخر ‪ ،‬عرق تختلط فيه المشاعر العاطفية مع نداء الجسد‪.‬‬
‫لم تقل مي كلمة واحدة ‪ ،‬بل ارتدت ما تبقى من مالبسها وسارعت للمغادرة ‪.‬‬
‫كنت جالًسا في المكتب بعد أن عاد الوضع إلى ما كان عليه من قبل وكان لدي أفكار ‪ -‬أخبرتني أنها امرأة وأنها أرملة ‪ -‬لكنها لم‬
‫تكن امرأة ‪ -‬أوه ‪ ،‬من الممكن أن يكون غشاءها مطاطًيا‪ .‬الفكرة كلها تذهب إليه ‪ ،‬ويبقى الوريد الصغير معدًيا وخلفه ‪ ،‬ويخترق‬
‫الرجل العشاء ‪ ،‬وينقطع هذا الوريد ويسيل الدم المعتاد ‪ -‬أو يظل غامًضا ويؤدي إلى تمزق المهبل‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة سيجعلها تجلب لها المزيد من الدم ‪ ،‬لكن هذا سيجعلها أكثر دًم ا ‪ ،‬خاصة وأن حجم المهبل في هذا الوقت سيكون‬
‫أصغر ) ‪ -‬هل من الممكن أن تخدعني أيًضا ‪ ،‬هل من الممكن أنها ال تزال في الشمال ‪ ،‬مهًال أيًضا ‪ -‬هل من الممكن أن تبدو مثل‬
‫إلهام ‪ ،‬وليس مثل أم عماد أو عايدة ‪ ،‬أو ‪ -‬كلهم شمال ‪ -‬أنا في كل مرة أرى نقرة ‪ ،‬أسقط في منطقة خضراء كما نقول ‪ -‬هاه ‪ ،‬لن‬
‫تلتقي مرة واحدة‪ .‬بجدية ‪ ،‬أكد لها أنك تعطيها اسمك وستبقى والدة أطفالك ‪ -‬انتظر ‪ ،‬انتظر ‪ ،‬أوه ‪ ،‬أنت لطيف جًدا ولست‬
‫مخطًئا‪ .‬أنت من نامت مع كل ما قلته لهم هم الذين اغتصبوك يعني ‪ -‬أنت أيضا شمال يا علي ‪ ،‬ومن يأتي تحت يديك لن‬
‫يرحمها ‪ ،‬و آخرهم أنا ‪ -‬هذا أنت من قوتك‪.‬‬
‫لقد حطمت عقلها ‪ -‬بقليل من الراحة ‪ ،‬أنا إنسان ‪ ،‬ولست مالًك ا‬
‫مقاطعة حديثي مع ابن الوسخه‪.‬‬
‫أم عبده ‪ -‬انتهيت من الفطيرة يا دكتور وما رائحتها حالوة؟ أحضره في نهاية الشارع‬
‫أنا ‪ -‬فطير إيه ( لقد نسيت أصًال أنني وزعت أم عبدة ألن العيادة انتهت ) نعم ‪ ،‬نعم ‪ ،‬بسرعة كبيرة يا أم عبدة ‪ ،‬تبدو مثل ستة‬
‫منازل ‪ ،‬كثيًرا جًدا‪.‬‬
‫أم عبده ‪ -‬وأنت الصادقة ‪ ،‬أبدو كخادمة منزل ‪ ،‬جيدة جًدا ‪ ،‬لكن ال أعتقد ذلك‬
‫أنا ‪ -‬سوف تبكي ‪ ،‬أنت في السادسة من عمرك‪ .‬سوف تترك مع فطيرة‪ .‬سوف آخذه وأذهب‪ .‬سأغتصبه في المنزل وأجيب‬
‫وأنا من محبي العسل والجبن القديم‪.‬‬
‫أم عبدة ‪ -‬طيب اغتصبه تعزية ليس من أجلك‬
‫كانت عيون أم عبدة على الكرسي الطويل وكانت عليها آثار‬
‫أنا ‪ -‬انظر إلى ماذا ‪ ،‬ولي أمري‬
‫أم عبدة ‪ -‬سوف أنظر إلى ما تراه يا دكتور‪ .‬الرأي ال يحتاج الى شرح بل نضيف‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا نضيفه وأنت صامت‬
‫في طريقي إلى المنزل كنت ذاهًبا إلى العمل أكثر من مرة ‪ ،‬حادث بسبب الكثير من عدم التركيز ‪ -‬حول ما حدث مع مي من‬
‫جهة ‪ -‬وبكلمات من بداخلها اسمها أم عبده هذا‬
‫وصلت إلى المنزل وأخرجت هاتفي وباعته لي‬
‫أنا ‪ -‬متى أنت مستيقظ أم نائم؟‬
‫مرت دقائق ‪ -‬الرسالة ما زالت لم تصلها ‪ -‬ما هذه ‪ ،‬أين صورتها التي كانت على الواتساب ‪ -‬لماذا أنشأت مدونة؟‬
‫ماذا ستفعل يا علي؟ ‪ -‬تحلى بالصبر ولكن بالليل‪ .‬أكلت ودخلت‪ .‬نمت واستيقظت‪ .‬شربت فنجانين من القهوة وقمت‪.‬‬
‫لن اصبر‪ .‬يجب أن أتحدث معها‪ .‬سأذهب للحصول على خط آخر ‪ ،‬شركة أخرى ‪ ،‬وسأكون بخير ‪ ،‬وقد فعلت ذلك حًقا‪.‬‬
‫ارسلها‬
‫أنا علي ‪ ،‬مي ‪ ،‬إذا سمحت ‪ ،‬فّك الكتلة‪ .‬انها لسيت صحيحة‪ .‬أعتقد أن من ُيحكم عليه باإلعدام سيستمع إلى توسلته‪.‬‬
‫ماي ‪ -‬ماذا تريدين بعد ما فعلت؟‬
‫أنا ‪ -‬ماذا فعلت يا مي ‪ -‬اغتصبتك؟ كان شيًئا بدون إرادتك ويجبرك على فعل ذلك ‪ -‬نسيت من وضع يدي على صدرك ومن‬
‫بدأ الشرارة‬
‫ماي ‪ -‬لم أقصد ذلك ‪ ،‬كما تعلم‬
‫أنا ‪ -‬ما حدث ‪ ،‬ماي‪ .‬أنا ال أرسلك لمعرفة من هو الخطأ وال أعذر نفسي من الخطأ‪ .‬لقد ارتكبت خطأ أيًضا ‪ ،‬ويجب أن أتحمل‬
‫نصيبي من الخطأ‪.‬‬
‫ماي ‪ -‬نعم ‪ ،‬تقصد ‪ ،‬ماذا تريد ‪ ،‬ال أفهم؟‬
‫أنا ‪ -‬لدي أسئلة بحاجة إلى إجابة ‪ ،‬مي‬
‫ماي ‪ -‬أحبك يا دكتور‬
‫أنا ‪ -‬لقد أخبرتني أنك أرملة وأنك ملكة ‪ ،‬وقلت في ذلك الوقت إنك رأيت قصة أردت أن أعرفها‬
‫ماي ‪ -‬بأي حق ألغيت جميع الحقوق‬
‫أنا ‪ -‬حًقا ‪ ،‬سأكون زوجك ‪ ،‬مي‬
‫مي ‪ -‬جوزي؟ حسًنا يا دكتور ‪ ،‬لقد وصلت إلي‪ .‬أنت تريد ‪ ،‬على ما أعتقد ‪ ،‬ليست هناك حاجة إلشراك نفسك في جواز سفر‬
‫أنا ‪ -‬لم يكن لدي هدف في المقام األول ‪ ،‬ماي ‪ ،‬ولم أرغب في ممارسة الجنس معك ‪ -‬إذا أردت ممارسة الجنس كل يوم ‪،‬‬
‫لوجدت مليوًنا واحًدا وفي مليون واحد تتمناه ‪ -‬أنا أنا صديقتك منذ اليوم األول الذي كنت فيه في العيادة كيف حدث هذا‬
‫وبسرعة ‪ ،‬ال أعرف ومتى حدث ما حدث ‪ ،‬لم أقصد ذلك ولم رتب له ‪ -‬على الرغم من أنني ال أنكر ذلك ‪ -‬لم أشعر أبًدا أنني‬
‫كنت استمتع بها بينما كنت معك‬
‫ماي ‪ -‬من الواضح أنك كنت مع العديد من األشخاص قبل ذلك‬
‫أنا ‪ -‬حتى لو ‪ -‬أحملني المسؤولية من اليوم الذي التقيت فيه بك ‪ ،‬وسأحاسبك من اليوم الذي قابلتني فيه ‪ ،‬لكن لدي الحق في‬
‫معرفة قصتك‬
‫مي ‪ -‬ما حكاية يا علي قلتي عمالة؟‬
‫أنا ‪ -‬أخبرتني أنك فتاة يا مي ‪ ،‬هل تتذكرين؟ وعندما يحدث ما حدث ‪ ،‬أعتقد أنني طبيبة وأعرف ما إذا كانت هذه فتاة أم امرأة‬
‫مي ‪ -‬آه ‪ ،‬هذا كل ما يهمك ‪ -‬فتاة أو امرأة ‪ -‬لست ستة ‪ ،‬علي وستة أيًضا ‪ ،‬وكنت حاماًل وأجهضت ‪ -‬لقد استرتحت هكذا ‪-‬‬
‫عرفت سري ‪ -‬هيا ‪ ،‬هل يمكنك الذهاب و فضحني‬
‫انا ‪ -‬انا لست من يفعل هذا ولست من يفضح بنات الناس يا مي ما بك ما تقولين انا اقدر نفسك‬
‫مي ‪ -‬روحي ؟؟؟؟؟؟ أنت تعرف ماذا عن نفسي وستبنيني ‪ ،‬أخرج من قدميك وامشي ‪ ،‬ليس كأنني قمامة أحضرتها من الشارع‬
‫وأعطيتها لسمكين القرش وستذهب إلى كالب السكك الحديدية ‪ -‬لقد صنعتني احتقر نفسي وكنت أهرم نفسي تحت سيارة بينما‬
‫كنت من المعجبين‬
‫أنا ‪ -‬لم أكن واعًيا وال أعرف كيف فعلت هذا ‪ ،‬كيف كنت في حوار مع نفسي وجعلني ضميري أنسى أين وكيف‬
‫أنا ‪ -‬ضميرك؟ لديك حًقا ضمير ‪ -‬إذا كان لديك ضمير ‪ ،‬فلن تكون قادًرا على إخراجي بهذه الطريقة‬
‫أنا ‪ -‬ليس لدي ‪ ،‬أو لن أجيب على سطر آخر للتحدث معك عندما التقيت بك ‪ ،‬سأحظرك على الرقم الثاني‬
‫ماي ‪ -‬آسف ‪ ،‬أخي قادم من العمل وعلي أن أعد له العشاء‬
‫أنا ‪ -‬سأفتقدك‬
‫مي‪ -‬طيب‬
‫مرت اللحظات ثقيلة ‪ ،‬وقرأت المحادثة مراًرا وتكراًرا ‪ -‬عندما كانت حامًال وإجهاًضا ‪ ،‬وأنت تقولها ببساطة ‪ -‬ستتزوجها بجدية‬
‫‪ -‬وال تقل ذلك ‪ ،‬ولكن هذا هو السبب في أنها تخبرك ‪ ،‬قد تجد شيًئا يوجه ضميرك ‪ -‬ال أعرف ما هي الكلمة التي خرجت بها‬
‫وسمعتها ‪ ،‬يا علي ‪ ،‬ربما ال تكون مظلوًم ا ‪ ،‬قد ال تكون ضحية‬
‫ماي ‪ -‬سوري ‪ ،‬لقد تأخرت‬
‫أنا ‪ -‬وأنت ال تهتم ‪ ،‬كنت جالًسا في انتظارك‬
‫ماي ‪ -‬انظر ‪ ،‬دكتور ‪ -‬ال أحب أن يكون األمر أكثر صعوبة على أي شخص وال أحب القرارات وردود الفعل السريعة ألنك‬
‫تطلب مني جواز سفر في هذا الوقت ‪ -‬ليس لدي سوى معنى واحد وهو أنه صعب عليك و أنا ال أحب ذلك أكثر من أي‬
‫شخص ‪ ،‬وال أحد يعتقد أنني ضعيف ‪ -‬لست أول عالقة كنت فيها‪ .‬لقد صدمت من قبل بشأن زوجي ‪ ،‬الذي كنت فيه بعد تأليف‬
‫الكتاب‪ .‬أسرع مثلك وأتركه في يوم كنا نرتب فيه الحج في الشقة ‪ ،‬وكانت العقوبة أنني ما زلت حامًال بطفل مليء بالسحالي ‪،‬‬
‫وكان علي التخلص منه بعد وفاة زوجي‪ .‬في حادث قبل الزفاف كان األمر إدارًيا فأنا حزين وفقدت صحتي وكنت أحتضر أثناء‬
‫إجهاضها ( الست أثناء الحمل ‪ ،‬يزداد حجم الدم في جسدها بنسبة ‪ 35-25‬في المائة ‪ -‬األوردة والشرايين التي تتواجد في‬
‫المشيمة بعد تشكلها حرفًيا تظل مثل الخراطيم التي تروي الغرسات‪.‬خطر اإلجهاض هو النزيف وأخطرها أن الرحم ال يتوسع‬
‫أكثر بعد اإلجهاض ‪ ،‬واحتمال اإلصابة بعدوى بكتيرية يمكن أن تسمح للمرأة بالدخول في شيء يسمى تسمم الدم أو تسمم الدم‬
‫في بلدي ) كل هذا وال أحد يعرف عني سوى شركتي وأقرب الناس إليه ومن كانوا معي ‪ -‬أنا في هذا العالم كل ما عندي الحياة‬
‫وحدها ‪ ،‬فتاة عزباء لديها أخ أب وأم متوفيان ‪ -‬منذ ذلك اليوم ‪ ،‬ولم أرغب في الزواج ألنني كنت أعرف أنني سأقع في هذا‬
‫الموقف وسيتم الكشف عن سّري الكبير ‪ -‬على الرغم من أردت الهروب من سيطرة أخي عليه والتي زادت بشكل كبير في‬
‫الفترة األخيرة ولكني قبلت هذا اإلذالل بسبب الفضيحة‪.‬‬
‫ها ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬هل تريد أن تعرف ماذا أيًضا؟ ‪ -‬ال أريد منك أي ردود اآلن ولن أقبل أي رد منك‪.‬‬
‫اجلس مع نفسك وشاهد ما ستفعله ‪ ،‬وأنا أتفق مع أي قرار تتخذه‬
‫أنا ‪ -‬أقدر صراحتك ‪ ،‬وسأنفذ طلبك ‪ ،‬وأعدك بأن القرار الذي ستتخذه سيكون على أساس االقتناع بأن هذا هو الحل األفضل لك‬
‫وله‪.‬‬
‫كانت واحدة من أصعب األوقات في حياتي‪ُ .‬طلب مني اتخاذ قرار مصيري ‪ ،‬قرار سأندم عليه لبقية حياتي ‪ ،‬أو قرار من أجل‬
‫السعادة األبدية ‪ -‬أفكار وقرارات جاهدت بداخلي بين المؤيدين والمعارضين ‪ -‬الداعمة تقدر صراحتها والخصم يحذرني أنني لن‬
‫أنسى هذا بالنسبة لها ‪ ،‬وسيبقى الماضي حيًا من حين آلخر إلزعاج حياتي ‪ -‬كم كنت أتمنى أن تكون زوجتي هي أول شخص في‬
‫حياتها ‪ -‬ناهيك عن أنني لست أول شخص يعجبني الحب الذي سأصبح الثاني في الحب والجنس ‪ -‬هل يعوض الحب عن الحب ‪-‬‬
‫هل ينسى الزوج الزوج ‪ -‬أم تبقى الذكرى؟‬
‫مرت أيامي األولى وكنت في حالة يرثى لها ‪ ،‬وكان من الطبيعي والمنطقي بالنسبة لي أن أحاول أن أنسى أنني أهدرت نفسي‬
‫في العمل حتى عدت إلى المنزل ‪ ،‬وكنت متعًبا جًدا لدرجة أنني لم أكن أعرف أين كنا سوى فراش وهربت بالنوم ‪ -‬لم يكن لدي‬
‫صديق جيد يمكنه التعري أمامه ‪ -‬حتى لو استطعت تجريد زوجتي المستقبلية أمامه وانتظر ما ينصحني به ‪ -‬ال ‪ ،‬لم أفعل ولن‬
‫أفعل ‪ -‬لن أرتكب هذا الخطأ ‪ -‬لقد ائتمنتني على سرها وال أستطيع أن أخون األمانة ‪ -‬نعم ‪ ،‬لدي عيوب كثيرة ‪ ،‬لكنني لست خائ اًن‬
‫للثقة‬
‫في غضون ذلك ‪ ،‬في يوم األحد المخصص لي في العيادة ‪ ،‬قررت الخروج من المستشفى مباشرة إلى العيادة ‪ ،‬وأتمنى أن أفعل‬
‫ما فعلته‬
‫دخلت العيادة ‪ ،‬كانت الساعة الرابعة تقريًبا ‪ -‬كانت العيادة نظيفة للوهلة األولى ‪ ،‬لم يكن هناك أحد ‪ ،‬ولم تكن هناك أصوات ‪-‬‬
‫توجهت إلى الغرفة ‪ ،‬وبدأت األصوات تظهر‬
‫الجزء العاشر‬
‫‪ :‬أنا ‪ -‬شكرًا خلود ‪ ،‬ومن الجيد أنك قتلتني‪ .‬صحيح أنني أمشي في جنازة وال أمشي بجواز السفر‬
‫كانت كلمات خلود كسوط على بشرتي‪ .‬كان األمر كما لو أنه طعن سكيًنا وجلب حامًضا إلى الجرح‪ .‬اعتدت إنهاء المحادثة‬
‫بسرعة وتعمد عدم سماع المزيد من كلماتها‪ .‬ما سمعته كان كافيا بالنسبة لي‪ .‬شعرت بشيء غريب واآلن تأكد لي هذا الشعور‪.‬‬
‫مختلفة هذه المرة كنت على وشك الزواج من مشهورة ‪ ........‬سكة‬
‫أنا ‪ -‬مي إيزيك ‪ -‬أتمنى لك كل التوفيق من قلبي ‪ -‬تحدثت مع أهلي ورفضوا وال يمكنني الوقوف أمامهم ألن ظروفي صعبة ‪-‬‬
‫أتمنى لك كل التوفيق‬
‫قمت بإرسال رسالة نصية وفي طريقي إلى الشقة رن هاتفي‬
‫قد ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬هذا قرارك ‪ -‬أنت غير قادر على الوقوف أمام عائلتك وقادر على الضحك على بنات الناس والتخلي عنهم ‪ -‬تفكر‬
‫في نفسك ماذا ‪ -‬أنت قمامة وأنا أدوسك بقدمي وغًدا أنا سأجيب سيدك ‪ ،‬سأدمر عائلتك بأكملها‬
‫أنا ‪ -‬أعتقد أنه ال داعي لهذا الحديث وال يوجد سبب للخطأ ‪ -‬لقد أخطأت ‪ ،‬لم أغتصبك ‪ ،‬كنت في مزاجك‬
‫ماي ‪ -‬أنا في مزاجي ‪ ،‬يا قذر ‪ ،‬يا ‪ .‬لقد أغلقت السكة في وجهي بعد األنبوب من قلة األدب بدأ يفيض وصاحب البراءة وسقط‬
‫قناع الشرف دون عودة ‪ -‬صنعت لها كتلة وأخبرت نفسي درًسا وأتعلم منه ‪ -‬درس صعب ‪ ،‬نعم ‪ -‬لكن ال أحد يتعلم مجاًنا‬
‫كنت عند مدخل المبنى ‪ ،‬كانت لدي أفكار ‪ -‬لم أكن أفكر في الذهاب إلى الحبس االنفرادي مرة أخرى ‪ ،‬لكن ماذا أفعل؟ ال يوجد‬
‫مكان يؤويني ‪ ،‬وال أحد يشكو إليه‪.‬‬
‫صعدت سلم المكافأة في إزالة خيبة األمل‬
‫خيبة أمل حب غير مكتمل‬
‫خسر خيبة األمل‬
‫صدمة العمر‬
‫ما هذا ‪ -‬عايدة ‪ -‬ما هو وضعك على السلم هكذا؟‬
‫عايدة ‪ -‬يا عيوني عايدة اشتقتني يااااااااااه‬
‫أنا ‪ -‬أين كنت مختبًئا والعديد من المرات اتصل بك عمي كثيًرا بسبب االرتباط ‪ ،‬تم إغالق هاتفك المحمول‬
‫عايدة ‪ -‬ذهبت إلى المنصورة عند أهل جوزي المخفي ‪ -‬ماتت والدته وكانت روحنا هناك ‪ ،‬وعندما خرجت أعالم الميراث‬
‫والميراث ‪ ،‬وُح بست هناك معه حتى رجعت قبل ساعتين ألخذ الحج من الشقة والذهاب لالطفال غدا‬
‫أنا ‪ -‬تعالي في وقتك يا عايدة ‪ ،‬حسنًا ‪ ،‬تعالي ‪ ،‬اغتنموا الفرصة لتناول العشاء مع بعضكم البعض والتحقق من اإلجهاض‪.‬‬
‫عايدة ‪ -‬شفط الرحم ‪ ،‬دكري ‪ ،‬هههههههههههههههههههه‬
‫أنا ‪ -‬أخاف منك أيتها العاهرة ‪ ،‬أنا لست جيدة‬
‫عايدة خيش ‪ ،‬دكري خيش‬
‫أعددت العشاء ‪ ،‬وشربنا الشاي بعد ذلك ‪ ،‬وال أعرف لماذا وجدتني أقول ذلك‬
‫عايدة ‪ ،‬يمكنني أن أعتبرك صديًقا جاًدا وأخبرك‬
‫عايدة ‪ -‬هاه ‪ ،‬أنا أطول يا دكتور‪ .‬بالطبع ‪ ،‬نين ‪ ،‬أنا عايدة ‪ ،‬أخبرني‬
‫انا الحكاية التي حدثت ‪ .‬وبدأت في سرد االحداث وما حدث مع مي من الى وعايدة لم تتفوه‬
‫عايدة ‪ -‬طيب ‪ ،‬لذلك سمعت ‪ -‬اسمعوا ‪ ،‬أنت منى البقعة ‪ -‬هذا القرار ‪ .....‬هذا قمامة لك ‪ ،‬وليس بعيًدا عن أي شخص صفعه‬
‫عليك ليجيب رجلك ‪ -‬غير ذلك ‪ ،‬أنت تعرف مكان عيادتك ومدى سهولة قيامك بفضيحة في الجلجل ( بالك عايدة تنهار لها حق‬
‫) يجب عليك تأمين نفسك جيًدا ‪ ،‬وآمل أن تعتذر لمدة أسبوع أو أسبوعين ‪ ،‬حتى يهدأ األمر‪ .‬أسفل وتجد عميًال جديًدا‪ .‬غير ذلك‬
‫فأنت رجل وال بأس بك‪ .‬كن صارًم ا وقاًسا وال حنان‪ .‬هذا مهم اآلن‪ .‬احذف أي حوار بينك وال تدع أي شخص يمسك بك‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬أنت على حق عايدة‪ .‬سأفعل هذا وسيحذف شخص ما اختراق هاتفها المحمول الحوار بيننا أيًضا‪.‬‬
‫عايدة ‪ -‬نعم ‪ ،‬لقد بدأت بالتفكير بشكل صحيح ‪ -‬بخالف ذلك ‪ ،‬هذا كلبه‪ .‬إنه غير مستاء منها وأنت ال تزعج نفسك‬
‫كانت الساعة تقترب من الواحدة صباًحا عندما أعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية موعد مغادرة طائرتها المتجهة إلى‬
‫جدة ‪ ،‬وعلى المسافرين التوجه سريًعا إلى البوابة ‪2‬‬
‫حملت حقيبتي على كتفي وأخذت فنجاًنا من القهوة وبدأت أتحرك نحو بوابة الطائرة ‪ -‬أحمل حقيبتي على كتفي وفي رأسي‬
‫أحمل ألف سؤال ‪ -‬لماذا تسافر يا علي؟ كانت حياتك مستقرة حتى دخلت إليها المرأة بكافة أشكالها ‪ -‬هل تهربين ‪ -‬هل تحاولين‬
‫الحفاظ على بقيتك كإنسان ‪ -‬انسى يا علي أنك االبن الوحيد ألمك األرملة التي ليس لديها أمل في الحياة ولكنك ‪ -‬هل تخليت عنها‬
‫بسهولة ‪ -‬أم أنها بحث عن الذات ‪ -‬الذات التي اختفت وتعثرت وعانت الكثير من األذى ‪ -‬لم تكن مالًك ا يا علي ‪ ،‬كنت الخاطئ‬
‫والمذنب ‪ -‬ال ‪ ،‬لم أكن كذلك ‪ ،‬ولم أتعمد ‪ -‬كنت إنساًنا مجروًحا ومخطًئا ‪ ،‬ولست إله ضميري البغيض ‪ -‬كيف تمنيت قتلك ‪ ،‬لكنك‬
‫عصيت الموت‬
‫دخلت الطائرة بعد أن أشارت المضيفة إلى مقعدي الموجود بجوار النافذة في نهاية الطائرة‪ .‬احزم مقاعدك واتبع تعليمات‬
‫السالمة‬
‫كنت أضع سماعاتي المتصلة بهاتفي وأسمع دعاء السفر وأكررها حتى جاء أحد أطقم الضيافة ويطلب مني وضع الهاتف في‬
‫وضع الطيران أو إيقاف تشغيله‪.‬‬
‫بينما كنت أفعل ذلك ‪ ،‬ظهرت أمامي بالصدفة صورة لم أكن أتوقع ظهورها‪ .‬لقد كانت صورة لما هو اآلن مجرد ذكرى‬
‫أغمضت عيني وبدأت الذكريات تظهر مرة أخرى بشكل ال إرادي‬
‫أنا ‪ -‬ألو‬
‫خلود ‪ -‬نم جيدا يا دكتور‪ .‬لقد نسيت أن اليوم هو اليوم الذي تكون فيه في العيادة‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬ال أنسى وال أحتاج شيًئا يا خلود ‪ ،‬لكنني متعبة قليًال وكنت نائمة ولم أستطع القدوم ‪ -‬أعتذر للمرضى وأعيد لهم‬
‫المال ‪ ،‬و أولئك الذين يتعين عليهم التشاور ‪ ،‬أخذ أسمائهم وتحديد موعد لهم يوم األحد بدًال من اليوم‬
‫خلود ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬ال أريد أن أعرف من سيذهب إلى العيادة اليوم‬
‫من أنا ؟‬
‫خلود‬
‫أنا ‪ -‬أغمضت عيني بشدة وشعرت أن أحدًا أحضر دلو ماء وألقاه في وجهه ‪ -‬ما هي المشكلة؟ ماذا يعني ذلك؟ ماذا أردت؟‬
‫خلود ‪ -‬ال تقلق ‪ ،‬لقد تصرفت وعرفت كيف أوقفها ‪ -‬كانت هذه وجهتها ‪ ،‬قصد الشر وأين كانت عليها ‪ -‬وتوقعت أنها كانت معك‬
‫في العيادة ‪ ،‬أم عبده‪ .‬لم تنظف ‪ -‬لم أنس إخبارك ‪ -‬أم عبده فتاة ‪ ،‬وليس محنك في حشراتها‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬أوه ‪ ،‬ما هو بذاءة لباسك ‪ -‬كيف تصرفت؟‬
‫خلود ‪ -‬أنت تستحق كل خير يا دكتور‪ .‬يكفي أنك غطيته وستساعدني ‪ -‬أخبرتها أنني سأحبسها وأخبرتها أن لدي فيديوهات لها‬
‫ولدي من يقودها في الظالم ويجعلها فضيحة ‪ -‬وإذا لم تلوم نفسها وتركتها وشأنها فسأفضحها وأترك سرها في كل لسان‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬آه يا بنت اللعيبة ‪ -‬هاه عندك فيديوهات لها وأنا سكت ولم تخبرني‬
‫خلود ‪ -‬أنت خاسر يا دكتور‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬صحيح ‪ ،‬أين البيانات التي أخبرتك بها؟‬
‫خلود ‪ -‬قلت لك سيتم حفظها ‪ ،‬سأرسل لك كل شيء على اآلن‬
‫لم يكن غيابي عن العيادة خارج عن إرادتي ‪ ،‬لكن رتبت لي ‪ -‬هل نويت الهروب منه ‪ ،‬نعم ‪ ،‬هربت منه عمدًا ‪ -‬لكن ‪ -‬ليس‬
‫خوفًا من األذى الذي قد يصيبني منه ‪ ،‬ولكن خوفا من رؤيته من عينيها يجعلني أسيرة لها وأنسى وأنسى كل شيء‪ .‬لغة العيون‬
‫بها حروف ومفردات وفيها كثير من الكلمات ‪ -‬النظرة الصادقة تكفيك لترى كل شيء كما هو ‪ ،‬ولكن ما هو أقصى ما تخونه‬
‫العيون وتكون عيون خادعة ‪ ،‬فمن الممكن أن ترى دموع التماسيح تتألأل في العيون الوقحة‬
‫أنا ‪ -‬مرحبا حبي ماذا تفعلين يا باشا؟‬
‫أحمد ‪ -‬آه كيف حالك يا صديقي أين أنت دكتورنا؟‬
‫أنا ‪ -‬هنا في الحلزون ‪ ،‬عيناي مغطاة ‪ ،‬وعمال ألف في دويرز و ‪ ...‬يا أحمد‬
‫أحمد ‪ -‬هللا يساعدك ‪ ،‬عزيزي ‪ ،‬يأمرني بفعل شيء ما‬
‫أنا ‪ -‬ما يؤمر عليك هو ظلم يا حبيبتي األمر قصير‪ .‬لدي سكرتير في العيادة التي يعمل بها‪ .‬ظروفها صعبة للغاية ولديها زوج‬
‫يتاجر أو ال يتعامل‪.‬‬
‫أحمد ‪ -‬وأنت ال تهتم بحبنا في النضال كثيًر ا ‪ ،‬وهي وظيفة من فضلك‪ .‬لماذا يجب أن ترسلوا لي إال األسماء إذا كانت هناك‬
‫عناوين؟‬
‫أنا ‪ -‬هذا مؤلم ‪ ،‬سأرسل لك كل المعلومات التي لدي وسأواصل إعالمي بها ‪..‬‬
‫أنهيت مكالمة مع أحمد ‪ ،‬وهو كبير السن وله نفس الجذور في البلد ‪ ،‬واتصلت بخلود فرحتها وأخبرتها أنها إذا أحضرت سيرة‬
‫ذاتية لمخلوق إلى موضوع ما ‪ ،‬فسيكون األمر صعًبا في ذلك الوقت ‪ ،‬نحن لن تعرف ماذا تفعل‪.‬‬
‫رن جرس الشقة ‪ ،‬وجدت عايدة عند الباب ‪ -‬هيا يا عايدة‬
‫عايدة ‪ -‬سأعود للبالد‪ .‬قلت إنني أحييك قبل أن أنزل‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬ماذا تريد أن تأتي إلى الباب كثيًرا؟‬
‫عايدة ‪ -‬ال ‪ ،‬كيف يمكنني الدخول ‪ ،‬لكن هذه المرة سأشرب الشاي ‪ ،‬وليس العصير ‪ ،‬ههههههههههههههههههههه‬
‫أنا ‪ -‬عاهرة‬
‫ذهبت عايدة حًقا إلى المطبخ ‪ ،‬وغسلت الصحون الموجودة في المغسلة ‪ ،‬وصنعت الشاي بينما كنت أنتظرها‬
‫مالك عايدة أشعر أنك تتغير اليوم‬
‫عايدة ‪ -‬كان صعب عليه البارحة وانت تخبرني ‪ -‬شاب بجمالك ورجولتك ممنوع ان ينخدع هكذا‬
‫أنا ‪ -‬نسيب ‪ ،‬وعايدة ‪ ،‬وال أحد يتعلم مجاًنا‬
‫عايدة ‪ -‬صحيح أن كل شخص يحصل على نصيبه‬
‫أنا ‪ -‬أنا ال أقول إنك تتغير اليوم‪ .‬أحضر هذا الشاي وسأحضر لك سيجارة من الداخل في علبة طوارئ‪.‬‬
‫في المرة األولى التي رأيتها فيها بهذه الطريقة ‪ -‬مكسورة ‪ -‬كان السبب وراء معرفة الستة الذين أعرف ما تريده ‪ -‬عيناها‬
‫قويتان وأخشى أن أنظر إليها ‪ -‬غطاء محرك ست أسطوانات ‪ -‬اليوم عايدة مختلفة حًقا‬
‫أنا ‪ -‬قل لي شيًئا ‪ ،‬ليس ما قلته لك باألمس‬
‫عايدة ‪ -‬عندي قصه طويله دكتوره ولكن سأخبرك سريعا ألني لم أتأخر عن السفر‪.‬‬
‫بدأت عايدة بتنهيدة طويلة تروي قصتها‪ .‬أنا لم أتحدث أو أعلق‪ .‬فضلت فقط أن أستمع ‪ -‬لم ال ‪ -‬وداخل كل منا يتمنى أن يستمع‬
‫إليه شخص ما ‪ -‬كل قلب به الكثير من الهموم ‪ -‬وعندما يحين الوقت الذي يمكنه فيه إخراج ما بداخله ‪ ،‬فهذا هو قمة الراحة‬
‫بالنسبة له ولكن إذا اشتكيت إلى عدو ‪ ،‬فهذا سبب للفرح ‪ ،‬وإذا اشتكيت لصديق أكثر قلًقا ‪ -‬كان هذا سبًبا لزيادة قلقه ‪ -‬فمعظمنا‬
‫يسلك أقصر طريق إلى األمان ويلتزم الصمت ‪.‬‬
‫عايدة ‪ -‬انظر يا سيدي‪ .‬كنت فتاة عادية بحتة في البلد ‪ ،‬ألعب في الشارع مع الفتيات ‪ ،‬في الوقت الذي اتصلت به والدتي لدخول‬
‫المنزل ‪ -‬في ذلك الوقت سمعتها وكان والدي يتحدثان ‪ -‬أمي تقول أن الفتاة ال تزال صغيرة ‪ ،‬ويقول‪" :‬ال ‪ ،‬لقد وصلت ‪ ،‬وال‬
‫تزال أوتار الفتيات دون حل"‪ .‬باستثناء جواز السفر والعريس لقط وهو يعيش في مصر ( معظم سكان الريف وأنا من بينهم‬
‫أقول القاهرة هي مصر ) ولديه شقة لإليجار هناك ‪ -‬أمي تقول ابنتي بعيدة عني وهو مصمم كأنني فضيحة وأريد التستر عليها‬
‫وال أفهم ما أعنيه ما هو جواز السفر على اإلطالق ‪ ،‬على الرغم من أنني كنت عمري ‪ 14‬عاًم ا‪.‬‬
‫المهم أنني تزوجت من أبو العيال وأتيت إلى هنا في هذه الشقة ليلة زفافه ‪ ،‬لذا يمكنك أن تتخيل ‪ -‬رجل أربعين عاًم ا فوق فتاة‬
‫عمرها ‪ 14‬عاًم ا ‪ -‬في ذلك اليوم أصبت بأول صدمتي‪ .‬عندما وجدتني غارًقا في دمي ‪ -‬كان موكوس يتعافى عليه حتى تعبت‬
‫ونزفت ‪ -‬وجعلني داني الحديد وخانني آخر ‪ -‬كرهت الجنس ‪ ،‬كرهت زوجي ‪ ،‬كرهت والدي ‪ ،‬وكرهت قلبهما حياتي‪.‬‬
‫وظلت الحياة مؤلمة بكل الطرق ‪ -‬ال يوجد شيء في دماغه غير الجنس والجنس مؤلم له وكل شيء أحمله حتى أحضر األطفال‬
‫في وسط هذه الدنيا كان عمك ‪ .....‬ارحمه القلب الحنين الذي عرفني يعني ما حنان االب حتى يوم غاضب عمك على أهلها‬
‫وأتى به الى هنا‬
‫في ذلك اليوم ‪ ،‬جلسني عمك في الغرفة أمامه ‪ ،‬وكان يضايقني ‪ ،‬وحاولت أن أجعل األمر أسهل ‪ -‬في ذلك الوقت ‪ ،‬شعرت‬
‫بنفسي فقط أقبله‪.‬‬
‫ما حدث مع عمك في ذلك اليوم غّير حياتي ‪ ،‬وجعلني أحبها ‪ ،‬وفي يوم من األيام مات عمك بكيت أكثر من مرة بحرق عمك ‪،‬‬
‫ألني أحببته أكثر منها ‪ ،‬واستمرت الحياة حتى ظهرت و أعطتني األمل مرة أخرى في الحياة ‪ -‬لكن حظك هو سقوط الرحم ‪،‬‬
‫وإال فإن حياتك لن أتركك‬
‫عايدة ‪ -‬سأموت وأعيد السنة!‬
‫وقصتي مع مرور الوقت مثل هذا‬ ‫أنا ‪ -‬قذرة ‪ -‬يا سيدتي ‪ ،‬أذّلك وأرِخ ك قليًال بدًال من تحويلها إلى فيلم‬
‫عايدة ‪ -‬على العكس أنا أعلم وضد إرادتي أنني سأتركك وأسافر‪ .‬أنت تعرف الموصالت ‪ ،‬سيكونون صعبين للغاية إذا تأخرت‬
‫أنا ‪ -‬ال تنهض وتعتني بنفسك وأنا في انتظارك‪ .‬لقد ضحكت عليه ولم تخبرني بتفاصيل كثيرة وعدت حتى ال تتأخر‬
‫عايدة ‪ -‬أعدك أن أخبرك في المرة القادمة بمزيد من التفصيل‬
‫خرجت عايدة وأغلقت باب الشقة وعادت مرة أخرى إلى النقطة صفر وإلى الحبس االنفرادي مثل م‪.‬‬
‫نظرت إلى سقوف الغرفة ووجدت مروحة ‪ -‬أنت مثل هذه المروحة يا علي ‪ -‬يجب أن تدور وتستهلك قوتك حتى يشعر الناس‬
‫بوجودك وسرعان ما يعتادون على هذه الحركة وال يالحظ وجودك إال عندما تالفة ومتعبة وتتوقف عن الدوران‪ .‬ما هو أكثر‬
‫شيء في حياتك يا علي؟‬
‫رن جرس اإلنذار ‪ ،‬أيقظني للذهاب إلى المستشفى ‪ ،‬لقد مر أسبوع منذ أن لم أعمل ‪ -‬أصبحت ثقيلة ‪ ،‬ال أريد أن أذهب ‪ ،‬لكن كان‬
‫علي الذهاب ‪ -‬ارتديت مالبسي وأخذت قهوتي على عجل وذهبت إلى هناك ‪-‬‬
‫أنا في عينيك نقطة الضوء التي‬
‫عادت وفقدت حنينها‬
‫أنا ذلك الطائر الذي سافر ‪ ..‬حيث سافر‬
‫كم تغني ‪ ..‬كم تمنى ‪ ..‬ثم يئن أرقه‬
‫أنا قطرة الماء التي طفت على األنهار‬
‫استقبلت نفسها للموجة لفترة‬
‫ثم تدفعه الشواطئ ‪ ..‬إلى السفينة‬
‫انا اغنية العشاق في كل الفصول‬
‫أنت تتوق إلى صوت يغنيها ‪ ..‬لكل العشاق‬
‫انا ابتسامة الفجر العجيب علي ضفافك‬
‫جاء ليتوسل إليك كيف ستغادر ؟؟‬
‫أنا في حالة حب والحب هو إعصار يطاردنا‬
‫سوف تهرب ‪..‬‬
‫صلي من اجلي‬
‫سأموت من الشوق وأنت تكبر‬
‫هذا دمي بين يديك تطهروا منه‬
‫وأنت تسجد أمام ربك‬
‫كلمات فاروق جويدة التي حفظتها من سنوات رفيقي في رحلتي ‪ -‬كانت حبيبي الذي رسمته في الخيال ‪ -‬كانت وستبقى كلمات ‪،‬‬
‫لكنها حياة ‪ -‬تذكرتها في طريقي لماذا أنا اآلن ال أعلم ‪..... ...‬‬
‫مر أسبوع ‪ ،‬لكني أرى الوجوه بشكل مختلف ‪ ،‬وكلما مر عامان على مناوبتي األخيرة ‪ -‬الوجوه كاشفة ‪ -‬وجوه عابسة تعطيك‬
‫إحساًسا بأنها في خطيئة وفي وسط هذه الوجوه وفي المكتب من أين يأتي التوقيع ويغادر رأيت وجًها جديًدا ألول مرة ‪ -‬هذه هي‬
‫الراحة النفسية التي يمنحها لك هذا الوجه بمجرد أن نظرت إليه ‪ -‬من هذه ومن هي ‪ -‬حاولت قراءة االسم في التوقيع ‪ -‬إسراء‬
‫عبد الكريم ‪ -‬أكيد أنها طبيبة جديدة تم تكليفها بالمستشفى ‪ ،‬هذه الميزات كانت لطفل فقط لكنها في بداية طريق العمل ‪ -‬عيناها‬
‫تحمالن بريق غريب ترونه للوهلة األولى هذه العيون تمزقها الدموع وعندما تقترب تراها تلمع ‪ -‬ابتسامتها ليست مثل االبتسامة‬
‫‪ -‬حتى صوتها وكلمة "صباح الخير" التي سمعتها ألول مرة كانت مختلفة ‪ -‬توقف ‪ ،‬توقف ‪ -‬أنت في مرحلة النقاهة ‪ -‬أال تتذكر‬
‫كالمك أبو تي مي ‪ -‬أال تتذكر كيف كنت ترى أنها شريان حياة ‪ -‬لقد نسيت كيف انتهت حياتك بها ‪ -‬ماذا فعل ضميري حتى تأتي‬
‫اآلن ‪ -‬جئت لتحذيرك وأضع حقيقتك أمامك عيون يا علي ‪ -‬أنت ترى نفسك كصياد أنت في الحقيقة لست سوى ضحية ‪ -‬جئت‬
‫لتحذيرك لتكون ضحية مرة أخرى ‪ -‬انتبه لعملك ودع األمور تجري بين يديها ‪ -‬بين طرفة عين عين وأحد تفاخرها يغير ‪ ...‬من‬
‫حالة إلى أخرى ‪ -‬وأنت ال تنام دون تفكير ‪ -‬إنها المرة األولى التي يتفق فيها ضميري معك ‪ ،‬لقد أرهقني قلبي وحان الوقت‬
‫ألريحه ويريحني منه‪ .‬التعب‬
‫صباح الخير دكتور احمد ( دكتور احمد عبد العظيم استشاري العناية المركزة ورئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى )‬
‫د‪ .‬احمد ‪ -‬صباح الخير علي اين انت يا ابن الحالل؟‬
‫أنا ‪ -‬بخير يا دكتور‪ .‬أنا مأمور‬
‫دكتور أحمد ‪ -‬حسنًا ‪ ،‬ال تقلق ‪ -‬انظر يا حبيبتي ‪ -‬لدي مكان احتياطي في الرعاية‪ .‬تعرفين أن الدكتورة نجوى في التاسعة‬
‫وستأخذ إجازة أمومة بعد ذلك وستظل لدي واحدة وأود منك تغطية الرعاية معي‬
‫أنا ‪ -‬لماذا هذا شرف ‪ ،‬لكنك تعلم أنني لم أعمل في الرعاية من قبل ‪ ،‬وهذا التخصص يحتاج إلى خبرة‬
‫د‪ .‬احمد ‪ -‬التجربة ستاتي ولن اتركك‪ .‬ال تقلق‪ .‬سأبقى معك حتى تظل األمور عمًال عادًيا بالنسبة لك‪ .‬أنا واثق بك‪ .‬هنا في‬
‫المنطقة يعني إذا احتجت أي شيء في أي وقت سأكون هناك من أجلك‬
‫أنا ‪ -‬أتمنى أن أحافظ على حسن نيتك فيه ‪ ،‬وأمام كالمك ‪ ،‬لن أتمكن من فعل أي شيء سوى أن أقول إنني موجود ‪ ،‬آسف‬
‫دكتور احمد ‪ -‬حبيبي علي ‪ -‬اذهب االن الى مكتب المدير‪ .‬لقد تحدثت معه ولديه خلفية‪ .‬دعه يوقع عليك في قسم الرعاية ‪،‬‬
‫حتى تتمكن من الخروج من األقسام والهبوط معنا في قطع الرعاية‪.‬‬
‫انا حاضر‬
‫تخصص العناية المركزة هو تخصص في الطب يسمى طب الرعاية الحرجة ‪ ،‬وهو متخصص في التعامل مع الحاالت‬
‫الحرجة ‪ ،‬واستخدام أجهزة التنفس ‪ ،‬والتدخالت في المرضى التي ال يمكن التدخل فيها إال بالمهارة والتدريب ‪ ،‬مثل تركيب‬
‫القسطرة الوريدية المركزية‪.‬‬
‫‪ :‬ذهبت إلى المدير كما سألني الدكتور أحمد ‪ ،‬وفي الواقع تم وضعي في جدول الرعاية وتم أخذ أيام عملي الخارجية في االعتبار‬
‫حتى كانت ليلتي األولى في الرعاية ‪ -‬مرت بسالم ‪ -‬لم يكن هناك الكثير من األحداث فيها وتعودت عليها بعملي الجديد ‪ -‬وبدأت‬
‫في اكتساب خبرات في التعامل مع مثل هذه الحاالت ‪ ،‬لكنني كنت وسأظل مع قسوة المواقف على الحالم ‪ ،‬صياد الفريسة‬
‫خلود ‪ -‬كيف حالك دكتور؟‬
‫جاء صوت خلود عبر الهاتف ذات يوم بشكل غير متوقع‪ .‬انتهت قصة مي ‪ ،‬على األقل بالنسبة لي ‪ ،‬لكنني تذكرت قصة‬
‫خلود ‪ ،‬التي طلبت مني مساعدتها ‪ ،‬وفعلت ذلك ‪ ،‬وظننت أنه يمكنني فقط طلب مساعدة صديقة طفولتها‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬مرحبا خلود كيف حالك؟ ‪ -‬حسنا ‪ ،‬أنا بحاجة إلى شيء‪ .‬ما زلت في العيادة لفترة من الوقت‬
‫خلود ‪ -‬ال يا دكتور ‪ ،‬الموضوع ليس له عالقة ‪ -‬أحببته ‪ ،‬لكنني أعلمك أن جوزي اعتقل ليًال وال يزال عائًدا من القسم ‪،‬‬
‫واستغرق أربعة أيام في النيابة‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬ما الذي يفترض أن تكون سعيًدا به؟‬
‫خلود ‪ -‬أنا سعيدة آه لكن خائفة‬
‫أنا خائف من ماذا؟‬
‫خلود ‪ -‬أخشى الصور ومقاطع الفيديو على هاتفه المحمول‬
‫أنا ‪ -‬أنت مغفل يا ابنتي‪ .‬إذا لم تمسحها ‪ ،‬فسيكون غبًيا ‪ -‬هاه ‪ ،‬ناقًصا مسألة تبادل الزوجات بشأن قضية المخدرات ‪ -‬فكر في‬
‫األمر بهذه الطريقة ‪ ،‬الخلود ‪ -‬أعتقد أنه ال يفهم إلى هذه الدرجة ‪ -‬ثم أنت ‪ ،‬ابنتي ‪ ،‬ماذا ‪ -‬يجب أن تعيش في هذا الجو المحبط‬
‫األبدية ‪ -‬اذهب يا طبيبي ‪ ...‬أنت تطمئن قلبك كما تطمئنني ‪ -‬وبالمناسبة ‪ ،‬سأجلب لك الحالوة بعد أن تنتهي من عيادة اليوم‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬كريم ‪ ،‬لودا ‪ ،‬يا إلهي‬
‫ذهبت إلى العيادة في الوقت المحدد وقبل الحادية عشرة انتهيت من الحاالت ودخلت خلود‬
‫ها ‪ ،‬الخلود ‪ ،‬في حاالت أخرى بالخارج‬
‫خلود ‪ -‬ال يا دكتور ‪ ،‬لقد انتهينا‬
‫أنا ‪ -‬طيب ماذا عن الحالوة؟ ( كنت آمل ‪ ،‬كما يفعل المصريون في االحتفال ‪ ،‬أن تحضروا طبق من الحلويات الشرقية أو‬
‫شيء يشبه طقوس معظم المصريين )‬
‫الخلود ‪ -‬طيب أغمض عينيك‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬شيخة ‪ ،‬انظر كم هو جيد ورمشني‬
‫لم تصدق عيناي ما رأيته ‪ ،‬فدخلت خلود ومي في يدها ‪ ،‬وارتدت عباية سوداء أظهرت مالمح جسدها المتناغم ووضعت مكياج‬
‫من شأنه أن يضعها في مصاف نجمات هوليوود ‪ ،‬ليس كثيًر ا ‪ ،‬لكنها تجعلها أكثر جاذبية‪.‬‬
‫ما هذا ‪ -‬أنت من أحضرتك إلى هنا ‪ ،‬وهذه حالوة يا خلود ‪ -‬هل تصدق أنني المخطئة التي أثق بك في المقام األول‬
‫خلود ‪ -‬تحلى بالصبر ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬ال تكن حمقى هكذا ‪ -‬متى تحدثت معها وهي قادمة اليوم من أجل متعتك فقط وسأغلقك بالخارج‬
‫حتى تتخلص من راحتك‬
‫أنا ‪ -‬تراني ‪ ،‬أنت متخلف ‪ -‬حيوان ‪ -‬أقول ‪ ،‬ما أنت قذر ‪ ،‬سننتظر شخًصا قذًر ا مثلك ‪ ،‬وأنت يا مي ‪ ،‬كيف تقبل هذا‬
‫ماي ‪ -‬أنا لست مذنبة ‪ ،‬لقد هددتني بمقاطع فيديو وأنها ستفضحني‬
‫أنا ‪ -‬والدة الفيديوهات على أم خلود أمشي يا قمامة مني إليها‬
‫أخذت مفاتيح سيارتي وغادرت العيادة‪.‬‬
‫األبدية ‪ -‬قبل يدك ‪ ،‬ال تنزعج مني‪ .‬أريد أن أعيد لك جمالك‪ .‬أنا غبي ‪ ،‬لكني ال أعني شيًئا سيًئا‪ .‬شعرت أنك متعب ‪ ،‬ما حدث‬
‫بعدي ‪ ،‬وقلت إنك سبب خروجك من الموقف الذي أنت فيه ‪ ،‬وإعادة الطبيب إلى الذي كانت ضحكته تنير العالم وقد ساعدتني‬
‫أيًضا ألنه تشعر بالذنب ألنها كذبت عليك ‪ ،‬وليس مجرد موضوع لمقاطع الفيديو‬
‫أرشد نفسك ‪ ،‬لكني سأجعلك تنسى العالم وما فيه‬
‫ذهبت خلود وأغلقت باب العيادة وأطفأت ضوء االستقبال ودخلت وأنا في لحظة دهشة فقدت قدرتي على المقاومة‪.‬‬
‫كانت خطوات خلود تسير في اتجاهي ‪ ،‬مما يشير إلى تسارع دقات قلبي حيث شاهدتها في بداية مشهد من حب خلود الذي‬
‫يعشق النساء‪.‬‬
‫كانت أصابع الخلود خفيفة للغاية لدرجة أنها جعلت ماي تتجرد من مالبسها بالكامل في أقل من ثانية‬

‫شعرت أنني سأفقد ‪ -‬هل شعرت يوًم ا أن السائل المنوي يخرج من ظهرك وأنه بعد القذف فقدت القدرة على الحركة والتوازن ‪-‬‬
‫هذا ما شعرت به وكانت هذه هي اللحظة التي تلت ذلك حرب جنسية شرسة‬
‫خلود ‪ -‬لم أخبرك ‪ ،‬سأحضر لك شيًئا حلًو ا‬
‫أنا ‪ -‬هل أنت بخير؟‬
‫مايو ‪ -‬دايه ‪ ،‬قليال فقط‬
‫أنا ‪ -‬ستحصل روحي على شيء مسكر بسرعة‬
‫خلود ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬ال تمزق يا عمي ‪ -‬آخر تجربة جاءت معك‬
‫أنا ‪ -‬جاء ألمي وروحي إلّي وأخبرتك بذلك‬
‫طمأنت مي وشفائها وخرجت من العيادة متوجهة إلى شقتي وغادرت خلود ومي محاولين محو آثار ما حدث على مستوى‬
‫أجسادهم وعلى مستوى العيادة‪.‬‬
‫في طريقي ‪ ،‬بدأت أفكر فيما حدث ‪ -‬لكنني كنت مثل شخص أقلع عن التدخين وشرب في لحظة سيجارة مارلبورو حمراء‬
‫مستوردة ‪ -‬سيشعر بالدوار بسبب زيادة النيكوتين في الدم بسرعة ‪ ،‬ولكن سرعان ما كان يشعر بالدوار‪ .‬سأشعر باالرتفاع ‪-‬‬
‫هكذا دخلت شقتي وذهبت للنوم وفراش وفقط صوت المنبه أيقظني معلنا بداية يوم جديد بالنسبة لي في وحدة العناية المركزة‬
‫كان األمر مثل كل األيام ‪ ،‬لكنني لم أكن مثل كل األيام ‪ -‬كنت ممتلًئا بالطاقة والنشاط ‪ ،‬وظهر على وجهي ارتياح لم يكن يعرفه‬
‫حولي‪.‬‬
‫مر اليوم بسرعة حتى جاءت الساعة لتعلنه في الثالثة صباحا‪ .‬هنا رن هاتف الرعاية‬
‫دكتور علي ‪ ،‬دكتور علي في حالة طارئة‬
‫القى القبض‬
‫أعني أن المريض في حالة سكتة قلبية ‪ ،‬ويجب إعطاؤه اإلنعاش القلبي الرئوي ‪ -‬في هذا الوقت ‪ ،‬الرعاية المسؤولة عن تغطية‬
‫هذه الحاالت )‬
‫ركضت إلى الطوارئ بسرعة مع ممرضة ودع ممرضة تعتني ‪ ،‬ألنه إذا كان لدى شخص مريض ما يفعله في غرفة اإلنعاش‬
‫في حاالت الطوارئ ‪ ،‬فقد كان في مكان جلست فيه الممرضة ‪ ،‬وهذا المكان نسميه‬
‫قسم التمريض‬
‫لم يكن هناك أي شخص آخر غير ‪ -‬ما هذا ‪ -‬من هذا ‪ -‬ما الذي تواجهه وما هو مقعدها مثل هذا ‪ -‬وكنت بالقرب منها وابتسمت‬
‫وابتسمت أيًضا لماذا ‪ -‬ماذا ‪ ،‬أمي ‪ ،‬ماذا جئت إليك ‪ -‬كنت صامتة ولم أستجب له ‪ -‬ابنتي ‪ ،‬في شيء يقلقني ‪ -‬ابتسمت للتو ‪ -‬حسًنا‬
‫‪ ،‬سأحل الموقف وأعيدك‬
‫دخلت غرفة اإلنعاش‬
‫ما هذا الذي ينام على السرير وتعمل الفتيات على إحيائه؟‬
‫ما هذا‬
‫من الذى‬
‫ميل‬
‫لم أستطع مساعدة نفسي وأغمي علي‪ .‬لم أشعر بنفسي حتى وجدت الدكتور أحمد يحاول إيقاظي‬
‫مي كانت المريضة التي نقلتها سيارة اإلسعاف في حالة توقف إلى عضلة القلب ‪ -‬لكني أقسم بخطأ اإليمان رأيتها ورأيتها‬
‫وكلمتها وكانت جالسة ‪ -‬كيف ذلك ‪ -‬كيف ذلك ‪ -‬لم أفعل أشعر بنفسي مرة أخرى ‪ ،‬كان الوضع أعظم من تحمل اإلنسان‬
‫انخفاض حاد في الدورة الدموية أدى إلى توقف عضلة القلب‪ .‬وكان هذا هو السبب المباشر الذي أدى إلى الوفاة ‪ ،‬حسب‬
‫التقارير وشهادة الوفاة من المستشفى‪ .‬قلبها ال يتحمل‪ .‬هل أنت الجاني يا علي؟ انت قاتلة حكمت عليها بحكم ماضيها كنت‬
‫القاضي والجالد‪.‬‬
‫كيف كيف ضميري‪ .‬لقد تركت حياتها بهدوء دون أن تسبب أي مشاكل ‪ ،‬إال أنها ظهرت مع شيطان الخلود وال أعرف ولم‬
‫أستطع مقاومة ما قد أفعله‪ .‬كم أنت متحيز ضدي ‪ ،‬ضميري ‪ ،‬سبب تعبيتي‬
‫الهروب ‪ ........‬كان قراري بعد وفاة ماي‪ .‬لم أستطع تحمل رؤية مقعدها الذي تم تنصيبه مراًرا وتكراًرا‪ .‬رأيتها قبل دخول‬
‫غرفة اإلنعاش‪ .‬لم أستطع أن أنسى مكان نومها داخل الغرفة‪ .‬علي ‪ ،‬اركض‪ .‬اهرب من كل شيء ‪ ،‬اهرب من الماضي ‪،‬‬
‫اهرب من الحاضر ‪ ،‬اهرب من نفسك ‪ ،‬لكن اهرب‬
‫عدت إلى مسقط رأسي إلى منزل والدتي ‪ ،‬على أمل أن يكون هذا هو مالذي‬
‫أمي‪ .‬يا علي ال أحب عمك يا بني‪ .‬قال لك لمدة أسبوع ‪ ،‬احبس نفسك في المنزل وال تريد أن تخبرني يا بني‪ .‬أنا أموت ببطء‬
‫وسأراك هكذا‪ .‬أقول حسنا‪ .‬قل لي يا ابني‪.‬‬
‫أنا ‪ .‬ماما ‪ ،‬ال تقلقي عليه لبعض الوقت ‪ ،‬لكني نفسي بحاجة للجلوس مع نفسي ومراجعة حياتي‪.‬‬
‫أمي‪ .‬أوه ‪ ،‬أنا قلق جًدا ‪ ،‬وحالتك ‪ ،‬يعني ‪ ،‬من لن يقلقني‪ .‬أيها الناس ‪ ،‬دعنا نخرج معي ‪ -‬مرة يأتي عمك وبناته لزيارتنا‬
‫ويسألك‬
‫انا ‪ -‬انا حاضر بسبب افكاركم اخرج واقول لهم سالم ( ساشوف نجوى اوه اوه نسيت ما حدث بيننا في الشقة ‪ -‬كان برضاها‬
‫وليس ضدها يا علي انت المالك ‪ -‬لماذا دائما تجلد نفسك بهذه الطريقة ولماذا تشعر دائما انك صياد وحقيقتك انك ضحية؟‬
‫نجوى ‪ -‬دكتور ماذا تقول لنا؟ لماذا لست في البلد او اتيت لزيارتنا؟‬
‫أنا ‪ -‬آسف ‪ ،‬لقد أجبرتني ‪ ،‬عمي ‪ ،‬حتى سألت والدتي‪ .‬كدت ال أخرج من مكاني إال لتناول الطعام أو االستحمام ‪ -‬لقد رحبت‬
‫بأبناء عمي ‪ ،‬مثل القمر ‪ ،‬لقد كبروا ‪ ،‬وما زالت بينهم نساء ‪ ،‬سمية األكبر‪ .‬أولئك األحرار سيتزوجون ‪ ،‬سيفعلون ذلك‬
‫سمية ‪ -‬كيف حالك يا علي ما عندي شغف او شئ انت اللي تبقي عينيك حلوة و مجاملة‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬بالطبع أنت ال تقولي ذلك ‪ ،‬كل حياتك مثل القمر ‪ ،‬ويا عزيزي زوجك يبكي‬
‫سمية ‪ -‬يا بخطة نعم لكني ال أشعر بها إطالقا وال أشعر بقيمتي‪ .‬نحن مخطوبون له‪ .‬لم اسمع منه كلمتين كما قلتهما اآلن‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬آسف ‪ ،‬أنا بالتأكيد مشغول بتجهيز الشقة وجواز السفر ‪ ،‬ويتبقى حمل كبير ‪ ،‬لذا عفوا سمية‬
‫نجوى ‪ -‬قلت لها هكذا يا علي وكانت واعية ولكن هذا ما ترينه‬
‫أنا ‪ -‬طيب ماذا يا ماما ال تذهب إلى عمي مرة واحدة وتحضر الشاي ‪ ،‬وال أقول لك أن ترى أبناء عمومتي ‪ ،‬سأحضر لهم‬
‫اآليس كريم والبيبسي وأعد لي القهوة وأشرب ما ‪ ،‬سمية ( قصدت ذلك ) أن تجلس مع سمية وحدها ‪ ،‬توزعها برشاقة ‪ ،‬وقد‬
‫فهموا ووافقوا )‬
‫ما بك يا سمية؟ قل لي صوتك يا ابنتي‪ .‬انا لست سعيد‪ .‬أنا أخوك األكبر‪.‬‬
‫سمية ‪ -‬إنها ليست مسألة إخفاء يا علي ‪ ،‬لكن هناك أشياء ال يمكنني إخبارك بها‬
‫أنا ‪ -‬عار عليك يا سمية ‪ -‬أنت هكذا ‪ ،‬أنت تعمل بين الحواجز ‪ ،‬واعتبر سيدتي أنك تتحدث أمام مرآتك وما ستقوله ‪ ،‬ليس كما لو‬
‫أن لسانك قد نطق بالفعل هو ‪ -‬هي‪.‬‬
‫سمية ‪ -‬وعدتني ؟؟‬
‫أعدك‬
‫سمية ‪ -‬انظري خطيبي جيد جدا ووسيم وابن عائلته سيموت في التراب الذي يمشي عليه وكنا جيدين جدا معا وقمنا بعمل‬
‫خطوبة وبدأنا في اختيار االثاث والجهاز وكان هو مشغول جدا بذلك وكنت معذرة ولم أقل عنه ‪ -‬حتى المكالمة التي كنا نتحدث‬
‫معها قبل النوم ‪ ،‬بطلتها ‪ ،‬عندما تنام منى وهو يتحدث معي ‪ -‬حتى اآلن وال توجد مشاكل ‪ -‬منذ حوالي شهر بدأت أشعر بجدل‬
‫غريب بينه وبين والدتي‬
‫أنا ‪ -‬والدتك ؟؟؟ كيف غريب االشياء؟‬
‫سمية ‪ -‬في المرة األولى التي قابلتهم فيها ‪ ،‬جاؤوا الختيار حجاج الشقة ‪ ،‬واستأجروا الشقة ‪ ،‬وكنت آخر من يعلم‪ .‬في المقام‬
‫األول ‪ ،‬طلبت من والدتي أن تصنع مفاجأة حلوة مع خطيبي والتقيت بها ‪ -‬كانت زيارته في المنزل متكررة للغاية ومبالغ فيها ‪،‬‬
‫والحظت أن والدتي بدأت في خلع األسود في المنزل بحضوره واللباس كان مختلًفا ‪ -‬حتى تلك اللحظة ‪ ،‬وقلت ربما ‪ ،‬مع‬
‫اقتراب جواز السفر ‪ ،‬بدأت تعتبره ابنها ‪ ،‬وطبيعي ‪ ،‬أعني ‪ -‬حتى ذات يوم كنت أحج في المطبخ وأذهب الى صالة الصالون‬
‫التقيت به ‪ ...‬وجدته ‪........‬‬
‫أنا ‪ -‬ماذا وجدت يا سمية؟‬
‫سمية ‪ -‬وجدته يقبلها علي ويده موضوعة على صدرها وكانت أمي تتلوى بشهوة‪.‬‬
‫أنا ‪-‬‬
‫سمية ‪ -‬وعندما أحسوا بوجودي ‪ ،‬تكيفوا بسرعة ‪ ،‬لكنني في السادسة في األول واألخير ‪ ،‬وأنا أفهم الستة ‪ -‬كانت رغبة والدتي‬
‫واضحة في الثوب الذي ارتدته وصمة عار كبيرة‬
‫أنا ‪ -‬مهال ‪ ،‬هذا ما حدث‬
‫سمية ‪ -‬وعندما دخلت أمي أخبرتني أن خطيبي كان ينفخ في عينيها ألنها رمشت رأسها‬
‫أنا ‪ -‬يا حجة الموت القديمة و المهروسة في األفالم‬
‫سمية ‪ -‬من ذلك اليوم فصاعًدا ‪ ،‬أصبحت أغلى من الداخل وال يمكنني رؤيتها أو رؤيتها‬
‫أنا ‪ -‬انظري يا سمية ‪ -‬لديك مليون حق ولديك ألف حق‪ .‬جواز السفر كله ‪ -‬لكن لنضع سيناريوهات ونرى ردود الفعل ونحسبها‬
‫رد الفعل األول ‪ -‬ماما ‪ ،‬لقد رأيتك مع خطيبي ‪ -‬وسأتركه بسبب هذا ‪ -‬ماذا سيكون رد فعل والدتك وستقبل هذا وليس سوى‬
‫الفضيحة التي يمكن أن تحدث لها ‪ -‬في البداية ستفعل تنكر وال تبتعد عن توقعاتك ‪ ،‬من هو مجنون ويذلك‬
‫طيب خطيبك عندما يجد أن المرأة ستفتري بسبب هذا وتسمعه سيذهب ‪ -‬ليس بعيًدا عن الخوض في جدال ضد والدتك والعمل‬
‫معها وإحداث فضيحة لها‪.‬‬
‫حسًنا ‪ ،‬دعونا نتفق على أن الشيطان في هذه الظروف يصبح ذكًيا جًدا ويترك الرجل والمرأة في حالة من الالوعي ‪ ،‬وعندما‬
‫يعودان إلى وعيهما الطبيعي ‪ ،‬يندمان عليه ويتفاجآن بالفعل كيف حدث هذا ‪ -‬الرجل والمرأة‪ .‬المرأة ليس لديها شهواتها ‪ ،‬ومهما‬
‫حاولوا السيطرة عليها ‪ ،‬فإنهم يفضلون ناًر ا تحت الرماد يمكن أن تشتعل في أي لحظة ‪ -‬أرى أنك تحاول الزواج في أسرع وقت‬
‫ممكن ‪ ،‬وبعد ذلك الزواج ‪ ،‬أنت قادر على التحكم في مشاعر ورغبات هذا الزوج ‪ ،‬وتجعله غير قادر على البحث عن أي‬
‫شخص آخر في العالم غيرك ‪ ،‬وحتى يحدث ذلك ‪ ،‬تلجأ إلى أي شيء ‪ ،‬ولكن ال تترك النار بجانب البنزين و ال تترك والدتك‬
‫وخطيبك في مكان واحد وحده ‪ ،‬وستجد األمر في النهاية‬
‫سمية ‪ -‬نعم علي‪ .‬سأفعل ما قلته ‪ ،‬كان عقلي ينفجر من التفكير وال أعرف كيف أتصرف‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬وأنا أحد الناجين‪ .‬سأحاول أن أوصلك إلى المنزل وأخذ والدتك على كنزة مثل هذا وأتحدث معها على الغالف دون أن‬
‫أشعرها أنك أخبرتني‬
‫سمية ‪ -‬ال يا علي ‪ ،‬ستعرف أنني أخبرتك‬
‫أنا ‪ -‬ال تقلق ‪ ،‬لن أجعلها تشعر بالحاجة ‪ ،‬لكن بعد ذلك خذ أخواتك وقدم أي عذر لتركنا في المنزل وحدنا‬
‫قبل ثالثة أيام تحدثت معها ‪ ،‬وتعمدت عدم التحدث مع نجوى بشكل مباشر حتى ال أربط حديثي معها بكالمي مع ابنتها ‪ ،‬إال إذا‬
‫استيقظت بعد غروب الشمس بيوم واحد وتناولت الغداء مع والدتي وبدأت أفعل ذلك‪ .‬غير مالبسي‬
‫أمي ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬أنا سعيدة ألنك ترتدي مالبسي وتنزل يا علي‬
‫أنا ‪ -‬يا ماما ‪ ،‬سأذهب في نزهة على األقدام ‪ ،‬ويمكنني مهاجمة أبناء عمومتي ‪ ،‬وشرب القهوة معهم ‪ ،‬واالتصال بأصدقائي‪.‬‬
‫يمكننا االستمرار في المساء في أي مكان ‪ -‬إذا تأخرت ‪ ،‬فلن تقلق عليه‪.‬‬
‫أمي ‪ -‬تأخرت على راحتك ‪ ،‬أريدك أن تتأخر في المقام األول ‪ -‬أنا نفسي من أول مرة خرجت فيها وغيرت الجو وخرجت من‬
‫الموقف الذي تعيش فيه نفسك في هذا‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬إذا تأخرت ‪ ،‬فال تقلق عليه‬
‫خرجت إلى منزل جدي ‪ ،‬حيث يعيش أبناء عمي وأمهم ‪ ،‬وطرقت على جرس الباب ‪ ،‬وفتحت سمية‪.‬‬
‫أهال بك يا علي ما هي المفاجأة الحلوة التي تفضلها؟‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬تفضل ‪ ،‬تفضل يا هانم ‪ ،‬حتى يتم إزالة رأس شخص من الحريم وليس هناك حاجة‬
‫سمية ‪ -‬ال يمكنني التأكد ‪ ،‬كلنا نرتدي روزا ‪ ،‬وخطيبي لديه فرصة لتقديمك إليه‬
‫نجوى ‪ -‬ما هي المفاجأة الحلوة التي تحبينها يا علي؟‬
‫سمية ‪ -‬محمود خطيبي ‪ -‬دكتور علي ابن عم ‪ -‬تعرفنا على بعضنا وانحرفنا في الحديث ‪ -‬يبدو أنه شخص مهذب ولطيف ‪،‬‬
‫واعتقدت أن ما حدث مع نجوى وإياه ليس سوى شيطاني لحظة ضعف ‪ ،‬أو هكذا ظننت‬
‫وبعد أن جلسنا حوالي ساعة ‪ -‬ماذا يا محمود ‪ ،‬هل لن تأخذ خطيبتك للخارج وتخرج ‪ ،‬الجو جميل بالخارج ‪ ،‬وفرصة أقرر‬
‫اآليس كريم أو العصير وأغير الجو‬
‫سمية ‪ ،‬أنت تفهم ما أعنيه ‪ -‬أتمنى أن قلنا كثيًر ا ‪ ،‬لم نفعل ذلك يا محمود‬
‫محمود ‪ -‬طيب نتركك يا علي فال تأتي معنا حسنا‬
‫أنا ‪ -‬سأنهي قهوتي وأجلس مع عمي‪ .‬أعود معها ألداء بعض الحج في الشقة في مصر وأذهب إلى والدتي بمفردها‪.‬‬
‫وبالفعل خرجت سمية ومحمود وأخذت أختها معها ‪ ،‬وبقيت أنا ونجوى‬
‫أغلقت نجوى الباب وركضت وركضت في حضني‬
‫أوه ‪ ،‬أوه ‪ ،‬أوه ‪ ،‬أنا أفعل هذا بنفسي من المرة األولى التي رأيتك فيها ‪ -‬لقد احتضنتك وأفتقدك يا علي ‪ ،‬كلكم تشتاق إلي‬
‫أنا ‪ -‬أرشد ‪ ،‬لكنني تركتهم يخرجون حتى نبقى مرتاحين ‪ ،‬ونأتي إلى منزله ‪ ،‬وال نجلس هنا‬
‫صورة عمي على أحد جدران غرفة الضيوف كانت أمام عيني وكنت خجوًال من نفسي وزوجته بين ذراعي‪.‬‬
‫دخلت غرفة نومها‬
‫نجوى ‪ -‬أبدو وكأنك وحش جًدا ‪ ،‬لكنني في عجلة من أمري ‪ ،‬لماذا ال يزال لديهم الوقت؟‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬سأتحدث إليكم ‪ ،‬لن نفعل أي شيء‬
‫نجوى ‪ -‬عن ماذا تتحدث معي؟‬
‫أنا ‪ -‬أنظر دون استدارة واستدارة ‪ ،‬ما بينك وبين محمود؟‬
‫نجوى ‪ -‬جوز ابنتي ليس أكثر‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬سوف أمشي ‪ -‬ال أحب أي شخص يجعلني أشعر أنني أحمق ‪ -‬لقد رأيت نظرتك إليه ونظرته إليك وهذه ليست نظرة‬
‫أم إلى جنون ابنتها ‪ -‬هذه نظرة العاشق والعاشق‬
‫نجوى ‪ -‬يا إلهي ‪ ،‬يا إلهي ‪ ،‬لقد تعرضنا بشدة‬
‫أنا ‪ -‬نعم ‪ ،‬لقد اعتنيت بأول مرة دخلت ‪ -‬أخبرني بما حدث بينكما‬
‫نجوى ‪ -‬أنت علي ‪ -‬أنت السبب ‪ -‬أنت اللي استيقظت بداخلي وال أعرف كيف أتحكم بها ‪ -‬بعد أن رجعت منك وأنا مش على‬
‫بعضنا وما حدث بيننا كل تتبادر إلى ذهني قليًال وأشعر بنار مشتعلة في جسدي وال أعرف كيف أطفئها ‪ -‬حاولت أن أعمل حج‬
‫حياتي في حياتي بعملتها ‪ -‬كم يوم حدث هذا ‪ ،‬وانا لم اصل الى حد حديثه في المؤتمر الهاتفي وقلت له ففكر في ما حدث هذا لم‬
‫يحدث‪ .‬هذه لحظة‪ .‬انت الشيطان يلعب في راسك وانا اعرف الشباب ورغباتهم وارجع للبيت الن اسمه لم يهتم بها‬
‫وفي الواقع ‪ ،‬بدأ في العودة مرة أخرى ‪ ،‬لكننا نظرنا إلى بعضنا البعض ‪ ،‬ولم تعد أبًدا مثل األولى‪ .‬لقد فضل شهوتي الداخلية ‪،‬‬
‫لم تكن كاملة ‪ ،‬ولم تخرج ولم أعرف كيف أخرج ‪ -‬لقد ترك كل شيء في ذهني ولم أكن أعرف كيف أعود مرة أخرى مثل األول‬
‫‪ -‬بالطريقة التي كان تحدث معي بدا وكأنه تغير ‪ -‬القمر ‪ -‬موزتي ‪ -‬كلمات عصره لم يكن ليقولها قبل ذلك ‪ ،‬لكنني أردت منه أن‬
‫يقول هذا ‪ -‬في كل مرة بدأ يستسلم حتى نجلس في يوم من األيام واتصل به في المطبخ وجدته يقترب مني ويقبلني وفي ذلك‬
‫الوقت استسلمت له وشعرت فقط أنه اتصل به عند الباب بصق ‪ -‬حاولت إقناعها بما حدث ‪ ،‬كانت هذه عيني ‪ ،‬لكن من داخلي ‪،‬‬
‫ظللت أشعر باالشمئزاز من نفسي ‪ ،‬نظرة ابنتي ‪ ،‬لماذا في ذلك الوقت كانت تقول ‪" ،‬أوه ‪ ،‬قمامة ‪ ،‬لقد قابلت خطيبي فقط‪ .‬لكنني‬
‫في السادسة من عمري ‪ ،‬ألن النظرات التي رأيتها كانت ضدي ‪ -‬يحظر عليك حتى المظهر الذي تحملينني المسؤولية عنه‪.‬‬
‫أنا فقط أخذتها في حضني وجلست عليها ‪ -‬حقك له ‪ ،‬أنا السبب ‪ -‬لكنك لست كذلك ‪ ،‬وما حدث بيننا هو ساعة شيطان ‪ ،‬وعليك‬
‫أن تحمي نفسك‪ .‬أنت سبب تركها خطيبها ‪ ،‬وهي تحبها ‪ -‬ما حدث وما حدث لن يحدث مرة أخرى ‪ -‬ويجب أن يبقى الدخل في‬
‫أسرع وقت ممكن ‪ ،‬ألنه موجه أيًض ا من حيث الجنس من أجل قلياًل ويبقى خالص والدته رسمًيا‬
‫غادرت منزل عمي متجهًا إلى منزلي في طريقي ‪ ،‬قابلت سمية ومحمود ‪ ،‬نظرت إلى سمية وأخبرتها ‪ -‬بدا الخروج لطيًفا ‪-‬‬
‫وقهوة ماما قمت بعمل وكل األمور انتهت‬
‫لقد فهمت سمية من إيحائي أنني تحدثت مع والدتها ‪ ،‬وتم حل األمر ‪ ،‬كما اتفقنا‪.‬‬
‫دخلت المنزل ‪ -‬أمي ‪ -‬هذا رفيق متأخر‬
‫أنا ‪ -‬ماذا أفعل بعد أن انتهيت من القهوة في منزل عمي ‪ ،‬أصدقائي ‪ ،‬كل واحد منهم مشغول ‪ ،‬ماذا أفعل؟‬
‫دخلت غرفتي وأنا بداخلي بأسئلة كبيرة ‪ -‬ما هذه الشهوة التي قد تفقد اإلنسان البصر والبصيرة ‪ -‬وتضغط األم من أجل إقامة‬
‫عالقة مع خطيب ابنتها وتدفع والدة عماد إلقامة عالقة معها ابن عماد ‪ -‬إلى هذه الدرجة الشهوة تمتلك العقول وتحول الغريزة‬
‫البشرية القائمة على االشمئزاز من هذه األفعال ‪ -‬إلى من اعتبروها سلوًك ا طبيعًيا ‪ -‬أنت يا علي ‪ -‬كنت أيًضا تتحكم في شهوتك‬
‫ولم تستطع مقاومتها ‪ -‬نعم فعلت و أنا آسف لذلك ‪ -‬كنت رد الفعل ‪ ،‬وليس البادئ أو الممثل ‪ -‬أنت تعطي المبررات لنفسك ‪ -‬ال ‪،‬‬
‫لم أفعل ولن أعطي مبررات ‪ ،‬أعترف بالخطأ فقط استسلم لقد كان خطأ ‪ ،‬لكن ماذا أفعل؟‬
‫يعلن قسم الطب الباطني بكلية طب عين شمس عن حصول طبيب على درجة الماجستير عن بحثه المقدم في تاريخه‬
‫لم تستطع والدتي احتواء نفسها وأطلقت ترنيمة طويلة ‪ ،‬وأحاطني زمالئي في المستشفى ‪ ،‬وهنأوني على حصولي على درجة‬
‫الماجستير‪.‬‬
‫من يقول إن ‪ 24‬شهًرا قد مرت في حياتي منذ اليوم الذي كنت فيه في البلد ثم عدت إلى القاهرة وانغمس في أطروحة الماجستير‬
‫واالمتحانات ‪ -‬مرت فترة صعبة ‪ ،‬لكنها مرت ‪ -‬وهي فترة عانيت فيها من الوحدة ‪ ،‬وإذا كان رفيقي هو كتابي فقط ‪ -‬رن هاتفي‬
‫كان مسمومًا أم علي ‪ -‬أكملت زواجها من محمود ولديها اآلن ابن في مرحلة الرضاعة اسمه علي ‪ -‬ال تزال تحتفظ بفضلي في‬
‫إتمام زواجها وأنا ساعدها فيه‪ .‬أما نجوى ‪ ،‬فقد بقيت وستظل تتذكرني أنني كنت من انكشف أمامه وُع ِر يت ‪ ،‬ولم يلق هذا إال‬
‫عناق كثير من الحنان والتقدير‪ .‬لقد أصبحت اآلن ذكرى ‪ ،‬واآلن أصبحت شخًصا مختلًفا‪ .‬إنها حياة جديدة‪ .‬آمل أال تكون نفس‬
‫أخطاء حياتي السابقة‬
‫‪ :‬أصبحت مطالًبا بالعمل في مناطق نائية لمدة ‪ 6‬أشهر قبل ترقيتي إلى رتبة أخصائي في المستشفى‬
‫حزمت حقائبي وتوجهت إلى إحدى قرى صعيد مصر حيث سأقضي الفترة اإللزامية هناك‬
‫أيام متتالية ال جديد فيها ‪ ،‬ولو كانت إحدى الليالي غير كل الليالي‬
‫كان صوت طرق باب غرفتي في الحمام الملحق بالمستشفى كافًيا ليشعرني‬
‫من هو الحمار الذي يفسد مثل هذا اآلن‬
‫أوه أوه أوه أوه يا دكتور‬
‫آه ماذا تريد يا بني آدم وشخص يعبث مثل هذا في هذا الوقت ( كنت حارًسا للحارس )‬
‫آسف ‪ ،‬باي ‪ ،‬ولكن هناك سوء حظ أدناه‬
‫ما هي مشكلتي؟‬
‫دخلت االستقبال بحركة غير عادية في االستقبال ووجدت آثار دماء في طريقي حتى وصلت ألجد فتاة تتنفس آلخرها ‪ ،‬محاطة‬
‫ببعض النساء اللواتي يرتدين مالبس سوداء‪.‬‬
‫أخرجت الجميع ‪ ،‬وبقيت أنا والممرض‪ .‬تمكنت من ممارسة مهارات وحدة العناية المركزة‪ .‬ما زلت احتفظت به‪ .‬تمكنت‬
‫أخيًرا من السيطرة على النزيف ‪ ،‬لكن يجب أن تجري هذه الفتاة عملية الستخراج الرصاصة والتحكم في النزيف الداخلي ‪-‬‬
‫اتصلت باإلسعاف وركبت معها ألخذها إلى مستشفى المركز بعد أن لم تقم بإجراء مكالمتي ‪ ،‬والفتاة دخلت غرفة العمليات‬
‫وأنقذت حياتها‬
‫لكن ما وراءك في قصة الفتاة التي لم يتجاوز عمرها أربعة عشر عاما والتي أظهرت براءتها من طفولتها فقط‪.‬‬
‫أنا سميرة دكتور علي أنت من أنقذ حياتي‪ .‬أنا في مدرستي اإلعدادية‪ .‬ال أعرف شيًئا في حياتي سوى المدرسة والمنزل‬
‫واللعب مع الفتيات حتى بدأت الفتيات في االنخراط فيها وبدأ جسدي ينمو‪ .‬الحظت والدتي ذلك وأخذت عقلها منه ‪ ،‬لكن كيف ما‬
‫زلت لم أحصل على دورتي الشهرية ‪ -‬كنت أتلوى طوال شهر من األلم ‪ ،‬لكن ال يوجد شيء ينزل إال بعد فترة بدأت أشعر أنني‬
‫حار وجسدي ال يستطيع تحمله‪ .‬ذهبت إلى الطبيب من أجل فحص الموجات فوق الصوتية وأخبرهم أنني حامل ‪ -‬كيف أنا حامل‬
‫وال يوجد مخلوق يمسني ‪ -‬لكن من يؤمن وأنت تعلم في بلدنا ‪ ،‬يظل القرار في وضعي عامًال في كيفية القيام بذلك حتى ماذا‬
‫حدث ‪ ،‬لقد فعل أخي الحريدي ما فعله‬
‫( أوه ‪ ،‬أيتها الدكتورة الغبية التي كشفت لسميرة ‪ -‬أين أحمر الخدود ‪ -‬أال أطلب منك إجراء اختبار الحمل لتأكيد وجود الحمل ‪-‬‬
‫فليس كل ما يشغل الرحم هو أجنةها ‪ ،‬لكن دورات كثيرة ال تفعل ذلك‪ .‬انزل وابقى ‪ -‬أال تعلم أن العديد من الفتيات يولدن بغشاء‬
‫غير مثقوب‬
‫( غشاء بكارة مثقوب | )‬
‫أيها األحمق ‪ ،‬كادت أن تتسبب في وفاة شخص لم يكن لديه خطأ في حياتها‪.‬‬
‫تعافت سميرة وجلست مع عائلتها وجعلتهم يفهمون مدى صدمتهم وحزنهم على فتاتهم التي كادت تقتل دون ذنب‪.‬‬
‫ماذا يفعل الجهل والفقر في حياة الناس؟ كاد الجهل أن يودي بحياة فتاة بريئة ال تعرف شيًئا عن الحياة سوى حياة األطفال‬
‫وتفكيرهم‪ .‬إنها ليست ناضجة في العقل ‪ ،‬وإذا نضجت جسدًيا ‪ ،‬وشارف جسدها على االنتهاء ‪ ،‬فهذا ينهي حياتها وينهي وردة لم‬
‫تتفتح بعد‪ .‬كيف حالك قاسية؟ يا الحياة أن تضع مصير الناس في يد جاهل‪.‬‬
‫يقفل المحضر في ساعته وتاريخه ‪ ،‬ويخرج المتهم من النيابة بضمان محل إقامته‬
‫كان هذا قرار النيابة ‪ ،‬بعد أن اعترفت الفتاة بأنها كانت تتالعب بالبندقية المرخصة للحارس الخاص ‪ ،‬وخرجت معها إحدى‬
‫الرصاصات التي استقرت في البطن ‪ -‬وكان اعترافها بمثابة حبل نجاة ألخيها الذي كاد يقتلها بغبائه وجهله ‪ -‬كان ينقذ حياته من‬
‫األسف أنه سيقتلها عندما علم أنه قتلها ‪ ،‬ربما بسبب صحتها ‪ ،‬وليس لالنتقام لكرامته ‪ -‬كانت كلماتي قاسية عليه عندما واجهته‬
‫مع الحقيقة‪ .‬لم أكن طبيبة في ذلك الوقت‪ .‬كنت الثائر الذي ثار على الجهل والتخلف‪.‬‬
‫مرت األيام وتدحرجت بينما كنت في المنفى االختياري أو ما يسمى بخدمة المناطق النائية ‪ -‬كانت األحداث والناس فيها نادرة ‪-‬‬
‫مطر المطر في الصحراء ‪ -‬كنت أسير يومًيا بين النباتات بعد صالة الفجر‪ .‬ما حدث ذات يوم‬
‫في أحد أيام الصيف ‪ ،‬غطى اللون األخضر حقول المزارعين خالل موسم الذروة ‪ ،‬والتي لم تنمو بشكل كاف هذه األيام ‪ -‬كان‬
‫المرور بالزراعة سبًبا للبهجة ونوًعا من التمارين الصباحية التي اعتدت عليها‪ .‬ألخذ جولتي مبكرا ‪ ،‬قبل وقت طويل من غروب‬
‫الشمس‬
‫جلست على جانب أحد الحقول ‪ ،‬تحت ظل شجرة على إحدى القنوات ‪ ،‬وتأملت في المساحات الخضراء والمنظر ‪ ،‬لكن ما كان‬
‫هذا ‪ -‬أرى حركة غريبة وأزرار األزرار تتأرجح في في كل االتجاهات في وسط الميدان ‪ -‬سلكت طريقي للتنصت على ما‬
‫يجري وما رأيته‬
‫بدأت األمور تتسارع عندما رأيتها تنهض وتأخذ بعض الطوب من األرض وتلقي على هذا الجبان ‪ -‬ما تبدو عليه الفتاة ذات‬
‫االحتياجات الخاصة ‪ -‬هي حًقا ‪ -‬لم أستطع إال أن دهسها وهذا الحيوان الذي أتى بتخلف عقلي ليوقعها في الحقول ‪ -‬لم يرحم‬
‫ضعفها ‪ ،‬وال يرحم قدراتها العقلية المحدودة ‪ ،‬وربما أغراها ببعض القوة التي لم تجدها ‪ -‬اقتربت منها‪ .‬وأظهرت عليه عالمات‬
‫الغضب‬
‫أنا ‪ -‬أنت متخلف ‪ ،‬يا إبن القذارة ‪ ،‬ما الذي تفعله في المقام األول ‪ ،‬يا ابن التراب ‪ ،‬ها أنت يا كلب و ‪ ....‬يا إلهي ‪ ،‬لن أتركك‬
‫لم أستطع السيطرة على أعصابي ‪ ،‬وأمسكت به من رداءه بيدي اليسرى واليمنى ‪ ،‬ممطًرا على وجهه بقبضات متتالية وهو‬
‫يعوي مثل امرأة‪.‬‬
‫فوق يدك وليس ‪ ....‬لن أكررها ‪ ،‬كنت أراقبها على الزرعات وألعب معها‬
‫أنا ‪ -‬من تلعب يا ابن التراب؟ أراك ورأيت ما فعلته ‪ -‬ما هو حيوانك وكيف تبدو؟‬
‫كان الدم يغطي المكان الذي التقى فيه بالفتاة‪ .‬تركته حيث ركضوا وركضوا مثل الفئران‪ .‬أخذت الفتاة وهي تنزف ‪ ،‬بللتها إلى‬
‫الوحدة الصحية‪ .‬الممرضة الحاضرة قامت بتنظيفها‪ .‬دخلت غرفة الفحص ألرى من أين جاء النزيف‪.‬‬
‫( تحتوي فتحة الشرج على عضالت مصرة داخلية وخارجية مهمتها التحكم في فتحة اإلخراج ‪ -‬فالداخلية ال إرادية واألعصاب‬
‫تتحكم بها واألعصاب الخارجية طوعية ويمكن لإلنسان التحكم بها ولكنها أضعف من الداخلية األول ‪ -‬عندما تكون المرأة في‬
‫وضعية من الخلف فهذا إذا لم تكن مرتبة فهذا يساعد على استرخاء هذه العضالت‪ .‬ومن المؤلم أن تكره المرأة الرجل معه ويوم‬
‫رأته ‪ -‬ومقاومتها لدخول العضو‪ .‬يسبب لها بسهولة تمزق في جدار المستقيم وقد يحدث معه نزيف‪.‬‬
‫كانت تقاومه حتى تمزق أردافها وبدأت تنزف ‪ -‬وضعت بعض المطهرات وتمكنت من أخذ بعض الغرز في الجرح وقمت‬
‫بوضع كريمات مسكنة ومضادة للبكتيريا وساعدتها الممرضة‬
‫الممرضة ‪ -‬فعلنا ما كان علينا القيام به يا دكتور‪ .‬لقد أحضرتها من الشارع وعالجتها‪ .‬ماذا علينا ان نفعل؟‬
‫أنا ‪ -‬تمشي‪ .‬من هذا؟ يجب أن يغير جرحها ‪ -‬سأقوم بنقلها إلى مستشفى المركز لتدخلها‪.‬‬
‫الممرضة ‪ -‬ولن يسأل عنها أحد يا دكتور‪ .‬إذا رأوا ما فعلته ‪ ،‬فسيقولونه من هنا‪ .‬ما يفترض القيام به قد تم‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬يعني ماذا يرمون في الشارع؟‬
‫الممرضة ‪ -‬ورمي من تركوها يا دكتور‪ .‬ليس كل الناس صالحين وأوالد من أصول مثلك‬
‫أنا ‪ -‬طيب والحل‬
‫الممرضة ‪ -‬سآخذها معي ‪ ،‬وأحميها ‪ ،‬وأنظفها ‪ ،‬وأرتديها مني ‪ ،‬وأستمر في إحضارها معي ‪ ،‬وأغيرها على الجرح‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬انظر إلى ما في جيبي وسأذهب غًدا إلى المركز ‪ ،‬وأنسحب من أي صراف في البنك‬
‫الممرضة ‪ -‬عار عليك يا دكتور‬
‫أنا ‪ -‬وال ‪ ..‬ال أقصد لماذا أخذتها هكذا ‪ -‬آسف ‪ ،‬اعتبرها مني لها ‪ ،‬وليس لك ‪ ،‬ألنك تعاملت معها‪.‬‬
‫كم شعرت بالراحة بعد الموقف ‪ ،‬لم أشعر به منذ سنوات ‪ ،‬كان الوضع قاسًيا ‪ ،‬لكن له معان كثيرة ‪- - - -‬‬
‫كانت سمعتي في البلد موضع ترحيب وكلمات المديح تحيط بي في كل مكان أذهب إليه ‪ ،‬حتى أثناء المشي اليومي‪ .‬أصبح‬
‫الترحيب ومحاولة تقديم الشاي لي سمة مميزة ‪ -‬حتى أصبح رفيقي في الرياضة اليومية من أثرياء القرية الذين أصروا على‬
‫مرافقيتي والدردشة معه كان أبو السعود أو كما كان الناس يطلقون عليه‪ .‬الباشا ‪ -‬كان ذلك الشخص ‪ -‬كم كان مهذًبا ومتواضًعا‬
‫مع الجميع ‪ ،‬وكان يعاني من مرض السكري بسبب السمنة المفرطة ‪ ،‬وقرر األطباء ممارسة الرياضة يومًيا لتقليل الوزن‬
‫والتحكم في مستوى السكر في الدم ‪-‬‬
‫الباشا ‪ -‬انت ال تتخيل انني سعيد كيف تعرفت عليك يا دكتور علي وسرت قليال كل يوم فهم مختلفون جدا عني وأشعر أنني‬
‫أفضل‬
‫أنا ‪ -‬بالطبع سيدي ‪ -‬المشي يقلل من الدهون الثالثية والدهون الضارة ويزيد نسبة الدهون المفيدة‬
‫الباشا ‪ -‬لكن لدي الكثير من مشاكل السكر يا دكتور‪ .‬هل تعتقد أنك ستتحسن عندما أمشي؟‬
‫أنا ‪ -‬بالتأكيد ستجد تحسًنا ‪ ،‬لكن الشيء المهم هو الحفاظ عليه‬
‫الباشا ‪ -‬اذن امشي كل يوم كيلو يموت لكن ابن الكلب الذي مات سيستيقظ‬
‫أنا ‪ -‬هههههههههههه من هذا‬
‫الباشا ‪ -‬ابن كلب نام وال يريد أن ينهض يا دكتور‪ .‬افهمها جيًدا‬
‫أنا ‪ -‬انظر يا سيدي ‪ ،‬هناك بالتأكيد تأثير للسكر ‪ -‬ألنه يزيد من تصلب الشرايين ويقلل من تدفق الدم إلى العضو ‪ ،‬وهذا يقلل من‬
‫االنتصاب من جهة ‪ ،‬باإلضافة إلى حقيقة أن األلياف العصبية الطرفية متضررة وال تنقل اإلحساس والشعور بها‪.‬‬
‫باشا ‪ -‬أنا ال أفهم كل هذا‬
‫أنا ‪ -‬إذا أخبرتك أنه يمكنني أن أقسم لك أنه سيكون أقل ‪ ،‬سأظل كاذًبا ‪ ،‬لكن بالتأكيد سيتحسن ‪ -‬فلماذا لم تذهب إلى طبيب‬
‫نسائي؟‬
‫الباشا ‪ -‬ذهبت كثيًر ا وفي كل مرة كنت أتناول فيها دواء وأرش على شكل األول ‪ ،‬كان للفيجا تأثير اآلن ‪ ،‬إذا أخذت شريًطا أم‬
‫ال ‪ ،‬وأخذت حبوب منع الحمل أثناء النوم أكثر‬
‫أنا ‪ -‬أنت هكذا ‪ ،‬قد تحتاج إلى عملية‬
‫الباشا ‪ -‬قالوا لي إنني بحاجة إلى نوعين من الدعم وقلياًل من الوقت قالوا لي بمضخة ثم لم أفعل شيًئا بشأن السكر الذي ال أريد‬
‫إنزاله‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬تقول الكثير يا سيدي‬
‫الباشا ‪ -‬بعد سبع سنوات من هذا الوضع ‪ ،‬عندما أصبح المنزل جحيًم ا حًيا ‪ ،‬وكانت أم األطفال ‪ ،‬لو استطاعت ‪ ،‬قد خلعتني‬
‫وقتها‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬لماذا لكن هذه القضية تحدث وأهمها عشرة واحترامها‬
‫باشا ‪ -‬من أنت في العاشرة ‪ ،‬وأي احترام يا دكتور ‪ ،‬تتحدث عنه؟‬
‫أنا ‪ -‬أعرف نداء الجسد وهذه جديده‬
‫الباشا ‪ -‬بندي ايضا‬
‫أنا ‪ -‬منك نتعلم يا سيدي‬
‫الباشا ‪ -‬وليها يجلب لها شهريا الف جنيه‪ .‬أنام ألجعلها تنام وتستيقظ‪ .‬أخبرها أنني عملت واستقرت ‪ -‬لقد دخلت إليها كم مرة ‪،‬‬
‫لكني ال أعرف لماذا تصدق في كل مرة أو تقول هذا‬
‫أنا ‪ -‬هذا خطأ ‪ ،‬هكذا ستجيبين على التهاباتها في المهبل‬
‫الباشا ‪ -‬ما يجعلها ملتهبة وال تتحمس هههههههههههه‬
‫أنا ‪ -‬أخي ‪ ،‬ممنوع بالتأكيد‪ .‬إذا لم تعزها فلن تؤذيها‬
‫باشا ‪ -‬أنت جيد جدا يا دكتور‬
‫أنا ‪ -‬ربما الشيء المهم هو أنني ذهبت إلى المستشفى ‪ ،‬لم أشعر بالطريقة التي أتحدث بها‬
‫باشا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬هل رأيت شيًئا في الليل؟‬
‫أنا ‪ -‬في الغالب ال‬
‫باشا ‪ -‬لدي عشاء لهذا اليوم‬
‫أنا ‪ -‬سأكون حاضًرا إذا كان بإمكاني الحضور‬
‫ذهبت إلى االستراحة واستحممت وشعرت بالجوع كما لم أشعر من قبل وذهبت إلى المستشفى ووجدت الممرضة مع ابنتها‬
‫المعوقة عقلًيا‪.‬‬
‫من الجيد أنك أحضرته اآلن ‪ ،‬تعال وقم بتغييره بسرعة للخروج‬
‫الممرضة ‪ -‬سأدخلها إلى غرفة الفحص وأجهزتها‬
‫دخلت بالفعل ووجدتها مستلقية على ظهرها ‪ ،‬وكشفت الممرضة عن النصف السفلي لها‬
‫لكن ما هذا ‪ -‬تدمير منزلك ‪ ،‬ماذا فعلت في المقام األول؟‬
‫الممرضة ‪ -‬ماذا فعلت؟‬
‫أنا ‪ -‬أعني ‪ ،‬ال أراها‬
‫الممرضة ‪ -‬هذا هو منزلي الجميل ‪ ،‬دكتور‪ .‬القرار هو أننا يجب أن نستمر في إضافته من تحت ‪ ،‬بخالف ذلك ‪ ،‬كان القذف‬
‫الذي فعل ذلك بهذه الطريقة يصفعها على األخرى‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا يا أم القلب الحنين‬
‫أهدى ‪ ،‬علي ‪ ،‬هذا مريض ‪ ،‬وأنت طبيب ‪ -‬إيه ‪ -‬يا علي ‪ ،‬أنت في صعيد مصر ‪ ،‬حركة يمين ‪ -‬يسار ‪ ،‬ستعمل ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬حسًنا‪.‬‬
‫سيطرت على نفسي وأعصابي وسرعان ما أنهيت الفحص واالستبدال وخرجت من المستشفى متوجهة إلى فيال الباشا ‪..‬‬
‫باشا ‪ -‬يا خطوة عزيزة ‪ ،‬أي نوع من الضوء ‪ ،‬هل تفضل يا دكتور ‪ ،‬أم األطفال هذه ‪ ،‬لتحضير عشاء ملكي عندما علمت أنك‬
‫ستأتي لتناول العشاء معنا اليوم؟‬
‫أنا ‪ -‬عامر باشا ‪ ،‬يجعله دائًم ا بيًتا للذوق والكرم‬
‫دخلت مرتدية عباءة سمراء بدت وكأنها من النوع الفاخر ‪ ،‬ثمنها كثير ال يوجد على صدرها كمية كبيرة من الذهب ‪ ،‬وفي يديها‬
‫أساور ذهبية تكفي لحل مشكلة المجاعة في الصومال ‪ -‬ال تزال تحتفظ بمالمحها األرستقراطية على الرغم من أنها تعيش في‬
‫القرية وتعيش مع الباشا ‪ ،‬الذي يبدو أنها أكبر منها بكثير في سنها ‪ -‬عيناها عليها ‪ ،‬وأي ظل غامق يضفي على وجهها لمعاًنا‬
‫وعيناها‪ .‬واسعة بشكل غريب ‪ -‬لونها أبيض كالثلج ‪ -‬جاءت تحمل أكواب من العصير‬
‫مرات الباشا ‪ -‬الفيال أضاءت دكتور ابو السعود‪ .‬أخبرني بقصص وروايات عنك يا دكتور وعن شهامتك وذكائك ‪ ،‬وحياتك في‬
‫البلد مثل جنيه المع‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬هذا من أصلك ‪ ،‬ستة ‪ ،‬الجميع ممتن لذوقك‬
‫مرات الباشا ‪ -‬ماذا تفعلين يا دكتور؟ اسمي شهد‬
‫أنا ‪ -‬تحيا أسماء األسماء ‪ -‬صحيح أن لكل واحد نصيب من اسمه‬
‫الباشا ‪ -‬يعني انا ابو السعود ‪ -‬هذا انا ابو الطوس ابو النحوس ابو الحمام‬
‫أنا ‪ -‬هاهاهاهاها ‪ ،‬أال تقل هذا يا باشا أنت سيد كل الناس ‪ ،‬ذوقك وأخالقك كافية‬
‫شهد ‪ -‬أوه ‪ ،‬دعه يرى نفسه علينا يا دكتور ‪ ،‬ما الذي يراه أكثر من ذلك؟‬
‫أنا ‪ -‬على حق شهد هانم‬
‫شهد ‪ -‬شهد بس بدون هانم‬
‫أنا جاهز يا شهد‬
‫شهد ‪-‬‬
‫وضعت العصير وذهبت مرة أخرى للمطبخ ‪ -‬الباشا ‪ -‬رأيت حشرة فلماذا اتركها تنام أم ماذا؟‬
‫أنا ‪ -‬يا رجل حرام عليك يا هذه المرأة ‪ ،‬هذا يحرك الصخرة ‪ ،‬أنت ال تستحق هذا‬
‫باشا ‪ -‬أمل تستحق ما أقول‬
‫أنا ‪ -‬شعرت بإحساس داخلي أنه معجب بمظهر اإلعجاب ويتحدث عن زوجته ‪ -‬يا يوم أسود ‪ -‬ما يدور في خاطري هو صحيح‬
‫وباشا ديوس ‪ -‬لم ال ‪ ،‬أنت ال ترى الباشا جالًسا وزوجته بقول فقط شهد ‪ -‬عسل وقليال وقلت انك ستكافأ خير وال حب ‪ -‬لكني‬
‫أرى نهايتها‪.‬‬
‫كانت دقائق فقط ‪ ،‬وكانت الرحلة مليئة بالطعام اللذيذ واللذيذ ‪ -‬وكانت المفاجأة أنها كانت كلها مأكوالت بحرية ‪ -‬في البداية لم‬
‫أشعر بالراحة مع هذا االختيار ‪ ،‬لكنني فضلت الصمت وبالطبع أردت تناول الطعام‬
‫تناولنا العشاء الذي احتوى على كميات من الفوسفور تمنع أنور من الدخول في الظالم ‪ ،‬وجلسنا في الشرفة نشرب الشاي‪.‬‬
‫الباشا ‪ -‬ما رأيك في األكل؟‬
‫أنا ‪ -‬عامر يصنعها ‪ ،‬لكني خالي من الفوسفور ‪ -‬هاه ‪ ،‬هل حصلت على أي نتائج على اإلطالق؟‬
‫‪ :‬كانت المفاجأة مدوية لخلود وأم عبدة‪ .‬لم يتوقعوا أن تنكشف عالقتهم الجنسية المثلية وعلى يد الطبيب الذي عمل في العيادة‬
‫معه ‪ -‬كيف سارت األمور بعد ذلك ‪ -‬كشفت لهم ‪ -‬كيف تجرأت واحدة منهم على رفع عينيها بعد ذلك ‪ -‬كانت ليس من المستغرب‬
‫بالنسبة لي ‪ ،‬أنا معتادة على مقابلة ورؤية النساء أكثر وقاحة منهن ‪ -‬أليس من نام مع ابنها كأزواج أو الذي كان يصطاد الشباب‬
‫من أجل المتعة أكثر وقاحة؟ كانت الدموع في عيونهم لي إال دموع في عيون وقحة‬
‫أم عبدة ‪ -‬أنزل قدميك ‪ ،‬قبلها يا دكتور ‪ ،‬ال تعرضنا‬
‫بينما كانت خلود تكتفي بالبكاء والصفع على خديها وهي تحت قدمي ‪ ،‬قّبل يدك وقبل رجلك‪ .‬لو علموا ‪ ،‬سيقتلونني‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬لكنني ال أريد أن أسمع كلمة ‪ -‬أنا ال أقصد فضح أي شخص ‪ -‬وال أريد االستفادة من الموقف ‪ -‬أنت وهو أحرار‪ .‬أنا لست‬
‫باهلل ألحاسبك‪ .‬أنا كل ما يمكنني فعله‪.‬‬
‫خلود ‪ -‬سأترك العمل حاضًرا وهامًش ا‬
‫انا ‪ ( -‬يا علي حرام عليك يا جادا ستقطع رزقهم ‪ -‬ما كنت في وضعهم كم يوم وفي نفس المكان ‪ -‬اخاف على دمك يا جادا ما‬
‫هل قلت لهذا؟ ) حسًنا ‪ ،‬ال داعي يا خلود ‪ ،‬لكن بشرط أنك وعدتني فلن يتكرر هذا الموضوع‪.‬‬
‫أم عبدة ‪ -‬ولن تتكرر أبدا‬
‫أنا ‪ -‬لماذا لم تتزوجي خلود وتنقذ نفسك من كل هذا؟‬
‫خلود ‪ -‬ومن قال لك إنني لست متزوجة ‪ -‬أنا متزوجة ‪ ،‬لكني متزوجة ‪ ،‬والجميع يهتم باألمر والمخدرات ‪ -‬وفي كل ليلة يعود‬
‫إلى المنزل ‪ ،‬ال يرى ماضيه ‪ ،‬وفي يوم من األيام يظن أن هناك ستة في المنزل‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬آه يعني أنه يعاني من سرعة القذف‬
‫خلود‬
‫أنا ‪ -‬مرحبًا ‪ ،‬لقد حصلت على قضيب أيًضا‬
‫خلود ‪ -‬يا دكتور ‪ -‬هذا المريض يحب أن يراني مع رجاله ويعيدهم إلى المنزل كل ليلة معه وفي أحد األيام أقول أن نصيبي لم‬
‫يبق كعصا ساخنة ‪ -‬أشعر باالشمئزاز منه وكيف يبدو‬
‫أنا ‪ -‬كيف لم تطلب الطالق؟‬
‫خلود ‪ -‬ما هو الطالق يا دكتور وهو يمسك فيديوهات له ويهددني بأنه سيكشف لي معها وعندما أعمل هنا فهذه وظيفتي وسيلة‬
‫هروب هرب بها من المنزل ‪ ،‬و في نفس الوقت أنقذه مني بالمال الذي يأخذه مني ‪ ،‬لكنني رجل لديه مشاعر وما رأيته هو‬
‫اغتصاب عني‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬ضدك كيف يمكنك يا خلود أن تكون هذه وليست عالقة عادية‬
‫خلود ‪ -‬يا دكتور‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬فقط‬
‫بيتك يهدم يا خلود ‪ -‬يا بنتي كفى ‪ -‬انظري بنفسك ماذا تقولين؟‬
‫خلود ‪ -‬ستبنى يا دكتور‪ .‬سيكون األمر أكثر فضيحة مما رأيته وسمعته وصورته اآلن‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬سيدتي ‪ ،‬ال أريد أن أسمع ‪ -‬إنه قذر جًدا في هذا العالم ‪ -‬يا له من هراء‬
‫خلود ‪ ،‬ال تقلقي ‪ ،‬لكني أريد أن آخذ منك الضوء األخضر ‪ -‬إذا خلصتك من هذا الحيوان ‪ ،‬ماذا ستفعل؟‬
‫الخلود ‪ -‬ماذا سأفعل ‪ -‬سأبني أدمة أخرى ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬وليس حيوان ‪ -‬وأعيش كخادمة تحت قدميك ولن أسألك هذا الشيء‬
‫الجميل ‪ ،‬كل حياتي‬
‫أنا ‪ -‬سيدتي ‪ ،‬ال أريد منك شيًئا‪ .‬سوف أساعدك وأقف معك ‪ ،‬ولكن بشرط واحد ‪ -‬أوعدني أنك ستبقى ابني حًقا وستتخذ خياًرا‬
‫أفضل في المرة القادمة التي تأتي فيها وتتزوج وتكون منزاًل وتنجب أطفااًل وتبقى أمًا ‪ ،‬أيها الخلود ‪ ،‬ما زلت صغيرًا ولم تعش‬
‫حياتك‬
‫الخلود ‪ -‬ال تستسلم‬
‫في ذلك الوقت ‪ ،‬تذكرت زميلتي ‪ -‬الكابتن أحمد عبد الجواد ‪ -‬رفيق في المدرسة االبتدائية في البالد ‪ -‬وابن أحمق نادية ‪ ،‬الذي‬
‫كان يعمل مع والدي كمشرف اجتماعي في المدرسة ‪ ،‬والذي كان مدير المدرسة‪.‬‬
‫حسًنا خلود ‪ ،‬سأتصرف ‪ ،‬لكن على قطعة من الورق ‪ ،‬اكتب لي اسم زوجك ‪ -‬عنوانك ‪ -‬وأي معلومة تساعدنا ‪ -‬القهوة‬
‫المزروعة عليها هكذا‪.‬‬
‫وأنت يا أم عبدة عانيت من مصيبة يا ولي احترم عمرك‬
‫أم عبدة ‪ -‬ماذا تفعلين يا دكتور؟‬
‫أنا‬
‫جمعت خلود الثياب المتناثرة وشعرت أنني أحيت فيهم رجاء مات ‪ -‬أرجو أن تحيي حياة كريمة ومشرفة‪.‬‬
‫المرأة كالوردة ‪ ،‬وأجمل ما فيها خودتها ‪ ،‬وأجمل رائحة لها‪ .‬هي رائحة الحياة التي تفوح منها رائحة كل صباح ‪ -‬أسلوبك‬
‫تجاهها سيؤدي إلى سقوط أوراقها ‪ ،‬لذلك ال تحاول العبث بها ألنها مهما بدت لك في قمة قوتها ‪ ،‬فهي كذلك‪ .‬في األول واألخير‬
‫‪ -‬وردة‬
‫أكملت يومي كالعادة بين االستشارات والفحوصات الجديدة ‪ ،‬وقدت سيارتي إلى الشقة ‪ ،‬حيث مر علّي يوم طويل صاخب‪.‬‬
‫كانت خطواتي على الدرج ثقيلة من التعب ‪ ،‬وكان دخولي إلى الشقة أشبه بدخول الحبس االنفرادي ‪ -‬عندما يأتي اليوم الذي أجد‬
‫فيه شخًص ا ينتظرني خلف الباب ‪ -‬يطفئ نار شوقي إلي بقبلة و يعاملني كطفل عجوز عاد إلى أمه‬
‫قد ‪ -‬كيف حالك يا دكتور ‪ ،‬أسألك ‪ ،‬ولكن ليس أكثر ‪ ،‬وأقول إنني حلمت بك باألمس‬
‫أنا ‪ -‬أنا بخير ‪ ،‬ماي‪ .‬ماذا تفعل؟ ما الذي يطمئنني وما هو أفضل حلم؟‬
‫مي ‪ -‬أنا بخير ‪ -‬ال يوجد ‪ -‬رأيتك في مكان مرتفع على البحر ‪ ،‬وكانت هناك نافذة أمامك وفيها فنجان من القهوة ‪ ،‬وعندما‬
‫رأيتني قادم إليك ‪ ،‬قمت من مكانك وجلستني بجانبك وجلبت لي العصير وجلسنا معا حتى غروب الشمس‬
‫أنا ‪ ( -‬وقلت لك على اإلطالق ‪ ،‬إذا غربت الشمس ‪ ،‬تذكرني ‪ -‬ما هذا ‪ -‬هذا فيلم عربي قديم ‪ ،‬ماي ‪ -‬ال أصدقك في الفكرة ‪ -‬فأنا‬
‫المرة األولى التي أقوم فيها ال يزال القلب منزعًج ا منك هكذا | ) صحيح ‪ -‬أتمنى أن يكون جيًدا يا مي ‪ ،‬الحلم جميل جًدا‬
‫ماي ‪ -‬أردت أن أطمئنكم وفي نفس الوقت أترككم مع راحتك كما اتفقنا‬
‫أنا ‪ -‬مي هوه ‪ ،‬هل لي أن أعرف عنوان منزلك ‪ -‬إذا سمحت لي ‪ ،‬أعني‬
‫ماي‪ -‬همممممممم ليس الوقت‬
‫أنا ‪ -‬طيب على راحتك‬
‫لماذا لم تعطيني العنوان ‪ ،‬لماذا هذا اللغز وليس الوقت المناسب لي ‪ ،‬لماذا خطر ببالي مليون سؤال بدون إجابات وفضلت أن‬
‫أستيقظ أفكر ‪ ،‬رغم أنني ماتت من التعب حتى أنام و استيقظت بعد ظهر اليوم التالي‬
‫بغير وعي ‪ ،‬قابلني بالمالبس وبروح العيادة ‪ ،‬رغم أنه لم يكن يوم وصولي إلى المغرب‪ .‬امتألت العيادة بالناس ‪ ،‬وكانت خلود‬
‫في مكانها في المكتب في مكتب االستقبال بالخارج‪ .‬في المرة األولى التي رأتني فيها دخلت المخاض‪.‬‬
‫خلود ‪ -‬حسًنا دكتور علي ‪ ،‬ما حاجتك اآلن؟‬
‫أنا ‪ -‬ال تتدخل يا خلود ‪ ،‬كنت قريبة‪ .‬قلت ألراك أعددت الورقة التي طلبتها أو ال ‪ ،‬وفي نفس الوقت أريد منك معروًفا‪.‬‬
‫خلود ‪ -‬عيون طيبة‬
‫أنا ‪ -‬تلقيت عينيك ‪ ،‬أتذكر منذ حوالي أسبوعين أو أقل ‪ ،‬دخلت مع حالة في الفحص األخير‬
‫خلود ‪ -‬يا مي‬
‫أنا ‪ -‬أنت تعرفها يا خلود‬
‫خلود ‪ -‬ال أعرفها ‪ -‬أعرفها وأعرفها أيًضا‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬طيب حائل دكتور زميلي يريد أن يتزوج وأريد ترشيحه‬
‫خلود ‪ -‬هل تعتقد أنك بخير دكتور علي؟‬
‫أنا ‪ -‬مي سيكا ‪ ،‬ال أفهم‬
‫خلود ‪ -‬اسمها مشابه لذلك في المنطقة ألنها تسير على سكة حديد مع أي شخص ولديها أخ عاجز وزوجته أخرجته منه ولم يكن‬
‫قادًر ا على تشكيلها ‪ ،‬مما جعله ينزلق ‪ -‬أتذكر عندما اتصلت بك كثيًرا في اليوم الذي دخلت فيه للمرة الثانية ‪ -‬كنت أخبرك ‪ -‬لكن‬
‫في ذلك الوقت لم أستطع‬
‫باشا ‪ -‬هل تعتقد؟‬
‫أنا ‪ -‬يا أيها الناس ‪ ،‬اذهبوا إلى الحمام ‪ ،‬افحصوه هكذا وانظروا‬
‫شهد ‪ -‬دكتور هل تحب الطعام؟‬
‫أنا ‪ -‬شكرًا شهد ‪ ،‬الطعام تحفة ‪ -‬كنت ما زلت أخبر الباشا قبل أن يذهب إلى الحمام‬
‫شهد ‪ -‬أنت التحفة يا دكتور ‪ -‬هاه بإمكاني أن أسألك سؤال طبي ‪ -‬ال أعرف كيف أطرحه أمام أبو السعود‬
‫أنا ‪ -‬بالطبع أحب‬
‫شهد ‪ -‬آه ‪ ،‬ألست آسفة على هذه الكلمة ‪ ،‬إذا نمت واستيقظت ستجد فيها عساًل ودقيًقا من ‪ -‬آسف ‪ ،‬أعني من األسفل ولم تشعر‬
‫بأي شيء‪ .‬هذا يعني ماذا‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬هذا يعني أنها مقبالت منحلة على شكل قلب في فرن الخبز‬
‫شهد ‪ -‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق ايت ونحلة‬
‫أنا ‪ -‬يا لها من نحلة كبيرة تلسع وتلدغ ‪ ،‬لكنها في النهاية تجلب أشياء لزجة إلخماد النار التي تصنعها‬
‫شهد ‪ -‬تبدو مثل نحلة كبيرة‬
‫أنا ‪ -‬النحلة ستطير من الفوسفور الذي أكلت ذلك هههههههههه‬
‫الباشا ‪ -‬نظرتم لبعضكم البعض في الكالم وبقيتم أصدقاء‬
‫نا ‪ -‬مدام شهد ال تمل يا باشا يا اختي العزيزة ‪ -‬أنصحها لكن لو استطعت االجابة قليال‬
‫ذهبت شهد لجلب الماء‬
‫أنا ‪ -‬ها ‪ ،‬طمئنني ‪ ،‬ما األخبار؟‬
‫الباشا ‪ -‬اسفلت ام هواء‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬وعند إعداد هذه الوجبة ‪ ،‬سترغب في أن تكفيها جوزها‬
‫باشا ‪ -‬ال أعرف كيف أتصرف هكذا كل يوم‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬لدي فكرة أفضل ‪ -‬خذها ‪ ،‬أنت تحبها ‪ ،‬وأنا أزعم أنك تشعر بالدوار أثناء وجودي‪ .‬سأقول إنك محبط وعليك أن‬
‫تنام وتستريح ‪ ،‬وتبقى في هذا الوضع إلى األبد‪.‬‬
‫الباشا ‪ -‬هل تصدقين فكرة أنني سأتناول حبتين أيضا وليس حبة واحدة؟‬
‫قد وافقت‬
‫كانت عشر دقائق فقط وبدأ يترنح من النوم ‪ ،‬وأقنعت شهد أنه يجب أن يرتاح ‪ ،‬وبالفعل صعد إلى غرفته في الطابق الثاني وبدأ‬
‫بالمغادرة‬
‫شهد ‪ -‬يا دكتور ‪ ،‬دكتور‬
‫أنا ‪ -‬نعم شهد ‪ ،‬أنت مأمور أن تحتاج شيًئا‬
‫شهد ‪ -‬اذهب حيث بدري‬
‫لقد نام الباشا وعلي أن أذهب إلى العمل في الصباح‬
‫شهد ‪ -‬أفردك أنت والمنحل يا دكتور‬
‫أنا ‪ -‬ماله فقط يذوب‬
‫شهد ‪ -‬لن ترى نفسه في النحلة الكبيرة‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬إنه تحت تصرفك‬
‫شهد ‪ -‬تعال وانظر‬
‫كانت خطواتي تتدحرج خلفها وعيني لم تنزل من خصرها وجسدها ‪ -‬كيف لي أن أخون صديقي ‪ -‬لم أخونه ‪ ،‬لكني عرضت‬
‫عليه خدمة أال يفرغ شهوتها ‪ ،‬خدمة له أن أحضره مع شخص غير أمين يستغلها ‪ -‬ثم لم أطلب ما سعى إليه وهو الذي خطط‬
‫ورتب ‪ ،‬وال أعرف دعوته ‪ ،‬هل كانت على العشاء أم لزوجته؟‬
‫انتظر يا شهد ستراه‬
‫شهد ‪ -‬تعال ‪ ،‬لكننا سنذهب إلى غرفة لن تفتح في الفيال ‪ ،‬وال أحد لديه مفتاحها سواي‬
‫دخلنا وأغلقنا الباب واستدرنا‬
‫ما هذا؟ إنها حورية البحر من السماء في ثوب نسائي ‪ ،‬ورائحة العطر كانت تغطي المكان‪ .‬اقتربت منها‬
‫ال تتوقع أن تظل حلوة‬
‫أبطئ صوتك يا شهد يستيقظ زوجك‬
‫مرحًبا ‪ ،‬مرحًبا ‪ ،‬مرحًبا ‪ ،‬إنه يستيقظ ‪ -‬ما الذي يستيقظ ويشاهد الكاميرات المعلقة هنا في الغرفة لرؤيتي بينما أكون معك‬
‫هاهاهاهاها‬
‫أنا‬
‫ومن داخلى اوه ماذا يحدث لك دكتور؟ ‪..‬‬
‫ماذا حدث لك يا علي؟ ‪ -‬هذه المرة كانت مختلفة‪ .‬لم أشعر بالذنب وال ضمير كالعادة‪ .‬أنا كالعادة ضحية مخطط شهد والباشا‪.‬‬
‫ال أفكر فيه إال أنه يستمتع ‪ -‬لكن لديه الكثير من األسئلة ‪ -‬هناك رجل يمكنه االستمتاع بزوجته وهي في أحضان رجل آخر ‪-‬‬
‫الشعور باآلداب الذي قرأت عنه دائًم ا ‪ ،‬لكن في المرة األولى التي كنت على اتصال بشخص مثل هذا ‪ -‬لم يكن ذلك ممكًنا ألنه‬
‫ليس لديه انتصاب ويشعر بالذنب من جانبها ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬يكفي أنه يغلق عينيه على العالقة التي يمكن أن ترضي رغباتها وخالصها‬
‫‪ -‬لماذا يصر على أن يرى بنفسه لماذا يبقى األمر ممتًعا بالنسبة له ‪ -‬ليس بعيًدا عنه أنه كان يمارس العادة السرية أثناء وجودي‬
‫معها ‪ -‬حسًنا لقد وقعت ‪ -‬تظل المشكلة في خط شهوتك ويجب أن تكون كذلك قضوا ‪ -‬كلهم ستة ‪ -‬كل تفكيرهم يبقى على هذا‬
‫النحو ‪ -‬هذه هي القاعدة أو االستثناء ‪ -‬هذا صحيح أو خطأ ‪ -‬أال تبرر هذا الحديث معها بحكم التجاهل في بعض األحيان وبحكم‬
‫عدم الشبع في أوقات أخرى ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬لماذا تقبل هذا على نفسك ‪ -‬لماذا ال تسأل عن ديفو بكرامة وتزوج مرة أخرى ‪ -‬لماذا‬
‫تستمتع باستمرار أن زوجها يراها كذلك ‪ ،‬ما هو الشخص الذي يلد الرجل وليس هذا هو السبب؟ هناك أشياء كثيرة لم أجد لها‬
‫إجابة حتى غفوت واستيقظت ‪ ،‬وأكمل يومي كالمعتاد ‪ ،‬لكن هذا اليوم ليس يوًم ا عادًيا‪ .‬كنت في الليل فيما بدا وكأنه حلم‬
‫واستيقظت مرة أخرى على األرض‬
‫الباشا ‪ -‬صباح الخير دكتور‪ .‬لقد اتصلت بك منذ وقت مبكر ‪ ،‬لكنك تبدو مشغوًال‬

‫أنا ‪ -‬يا سيدي ‪ ،‬لقد كان لدي الكثير من العمل وما زال مخلًصا‬
‫الباشا ‪ -‬طيب ماذا تفعل اليوم؟‬
‫أنا ‪ -‬لم ال ‪ ،‬لكني أحاول أن أرتاح اليوم ‪ ،‬لكن بسبب مساء أمس ما زلت متعًبا بعض الشيء وعقلي ثقيل‬
‫الباشا ‪ -‬أنت من ترك عقلك يفقد األمل‪ .‬اقول ما هذا‪ .‬شعرت أنني قد أغمي علي وفي عالم آخر‪.‬‬
‫أنا ‪ ( -‬ما زلت ستقع من أجله‪ .‬ال أعرف أنك رأيت كل شيء ‪ ،‬لكن يمكنني أن أرى نهاية األمر‪ .‬ماذا معك ) لقد نمت حًقا مثل‬
‫الرجل الميت باألمس‬
‫باشا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬ال تأتي لتظل مستيقًظا اليوم مرة أخرى مًعا وتأخذ قسًطا من الراحة اآلن وتلتقي بعلي في الليل‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬سأرى أموري وأتصل بك‬
‫وبالفعل ‪ ،‬كنت أرتاح في المسكن ‪ ،‬وفي الليل بعد العشاء أرتدي مالبسي وذهبت إلى الباشا في الفيال ‪ ،‬والتي شهدت واحدة من‬
‫أجمل العالقات التي قمت بها‪.‬‬
‫دخلت في المرة األخرى ‪ -‬شعرت أنني أقيم في الشقة ‪ ،‬لكن من الداخل كنت قلًقا بشأن الباشا ‪ -‬طريقته في الكالم ‪ ،‬شعرت أنه‬
‫كان يجر قدمي للذهاب إلى الفيال ‪ ،‬وكنت ذاهًبا إلى اعرف ماذا تركت معه وماذا كان يخطط له ‪ -‬هل يعقل انني ظلم ولم يشاهد‬
‫ولم يفعل شيئا وهذه كلمة من زوجته وخالصه ‪ -‬سنرى اخبار المال‬
‫مرحبا د‪ .‬نورت‪ .‬ما رأيك هل نجلس في الشرفة؟ الجو جميل بالخارج ‪ -‬هكذا استقبلني الباشا‬
‫أنا ‪ -‬أتمنى أن يكون الطقس لطيًفا حًقا اليوم‬
‫خرجنا وجلسنا وكأن السباق يتحدث كالمعتاد‬
‫باشا ‪ -‬أيها الطبيب المستنير ‪ -‬أخبرني ماذا فعلت باألمس بعد أن غفوت‬
‫أنا ‪ -‬وليس هناك حاجة ‪ ،‬ال يوجد شيء ‪ -‬مهال ‪ ،‬لم يخبرك الجميع بذلك‬
‫الباشا ‪ -‬أخبرتني أنك مشيت وكنت مستعجلة ‪ -‬ولم تقل أي تفاصيل أخرى ‪ -‬كانت في عجلة من أمرها لزيارة عائلتها وقد جاءت‬
‫إلى هناك اليوم‬
‫أنا ‪ -‬آه ‪ ،‬أعني ‪ ،‬لن نراها اليوم ‪ -‬أوه ‪ ،‬لقد أخبرتك عنها ‪ -‬ستبدو مثل الياسمين الحقيقي‬
‫باشا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬ال تتركنا الدوجري والطبيب ونجيب من اآلخر ‪ ،‬وال تستدير ‪ -‬أعلم أنك تعلم أنني كنت أراك أثناء وجودكما‬
‫مًعا ‪ ،‬وأعلم أنك تقول بينك وبين نفسك ذلك أنا ديوث وأنك خططت للنوم مع زوجتي ألنني لم أستطع ‪-‬‬
‫أنا ‪ -‬كانت كلماته الصريحة صادمة ‪ ،‬ألنه لم يحاول حتى التحدث إلى المحجوب ‪ ،‬لكنه كان أكثر صراحة ووضوًحا من الالزم‪.‬‬
‫الباشا ‪ -‬الموضوع ليس كما تتخيل يا دكتور ‪ -‬أنا أعتبره نوع من العالج والموضوع ليس المرة األولى‪ .‬هذا الموضوع هو‬
‫المرة الثانية التي يحدث فيها‪ .‬في المرة األولى كنت أنا وشهد في الغردقة وأقمنا في فندق كان منتجًعا‪ .‬كانت الغرفة أو الشاليه‬
‫على البحر ‪ ،‬وكنا سنستمتع ونتغير‪ .‬جو والحقيقة كانت الرحلة ممتعة ومختلفة ‪ ،‬وما حدث فيها كان مختلًفا أيًضا ‪ -‬الحظت أن‬
‫شهد كانت تحاول إبراز جمالها وأنوثتها من وقت آلخر ‪ ،‬وكانت جذابة للغاية ‪ -‬هذه المرة تعرفنا على األزواج الذين كانوا‬
‫يقيمون في الغرفة كنا مًعا وأصبحوا أصدقاء ‪ -‬حتى حدث ما حدث‬
‫شهد ‪ -‬حبي ‪ ،‬ال تجعل عقلك صغيرًا ‪ ،‬اجعل عقلك كبيًرا ‪ -‬جاكلين وديفيد شخصان عقلهما منفتح ويمكنني أن أراك تأكل جاكلين‬
‫كل ما تبقى معنا وال تخرج منه‬
‫باشا ‪ -‬لقد جعلتني مجنوًنا بالتأكيد ‪ -‬ال ‪ ،‬لم يحدث ذلك‬
‫شهد ‪ -‬ال ‪ ،‬لم يحدث ‪ ،‬ولست أحمق يا أبو السعود ‪ ،‬وأنا أعلم ذلك‬
‫الباشا ‪ -‬ماذا تقصد وتضحي أكثر؟‬
‫الشاهد‬
‫باشا ‪ -‬كيف حالك هكذا؟‬
‫شهد ‪ -‬ال تلومه‪.‬‬
‫باشا ‪ -‬انت ما تقوله هذا جنون لكنك ستأخذني معك الى نهاية الرحلة عندما ارى نهايتها‬
‫شهد ‪ -‬هل ستكون فقط موضوعها؟‬
‫في الواقع ‪ ،‬كانت شهد شاطره ترتدي الكثير من المالبس في هذا اليوم ‪ ،‬وهي ترتدي أقل ما يقال أنه يكشف عن معظم ما يتم‬
‫تغطيته‪.‬‬
‫سهرنا حتى وقت متأخر ‪ ،‬وفي الديسكو بدأ األمر ‪ ،‬قابلت ديفيد وأخذ يد شهد ورقصوا ‪ ،‬وجلست مع جاكلين أشرب ولم أستطع‬
‫الشرب ‪ ،‬وصليت وضحكت وعينيها على زوجها ‪ ،‬و كانت شهد ترقص معها ودخلوا قبلة طويلة ولم يكونوا هناك‬
‫كانت جاكلين تضحك ‪ ،‬وهي تعلم أن زوجها ينوي الزواج من شهد ولن يتركها ‪ ،‬وكانت توافق على ذلك ‪ ،‬لكنها كانت تنتظرني‬
‫التخاذ الخطوة‪.‬‬
‫نظرة شهد وهاي بين يدي داود ‪ ،‬وجدته أيًضا ‪ ،‬جعلني متحمًسا جًدا عندما رأيت زوجتي‬
‫جاء شهد وديفيد ودعموني حتى وصلنا إلى الغرفة ‪ -‬وهناك نمت على السرير ‪ ،‬وعينّي مفتوحتان تقريًبا ‪ ،‬لكنني لم أستطع‬
‫الحركة أو التحدث في ذلك الوقت‪ .‬رأيت يدي ديفيد وانضممت إليهما جاكلين‪.‬‬
‫استمر هذا الوضع إلى حد أمته‪ .‬انا ال اعرف‪ .‬كل ما أعرفه هو أنني كنت مستمتعا‪ .‬جزء مني كان رافًضا‪ .‬كان الوضع مثيًرا‬
‫للغاية ‪ ،‬حتى فقدت الوعي واستيقظت‪ .‬وجدت شاهًدا على األرض نائًم ا مثل جاكلين وديفيد‪ .‬حسًنا ‪ ،‬استيقظت شهد وأخذتها في‬
‫حضني‬
‫شهد ‪ -‬أين أنا ‪ ،‬ال أشعر بما حدث ‪ -‬ما الذي أتى بي إلى هنا وما الذي جعلني هكذا؟‬
‫باشا ‪ -‬لقد فعلنا ما خططت له ‪ ،‬لكنك بدوت مثلي تحت تأثير الشرب‬
‫شهد ‪ -‬ماذا يعني هذا ‪ ،‬لم يكن هذا حلما‬
‫باشا ‪ -‬ال ‪ ،‬لم يكن حلما‪ .‬رأيت كل ما حدث ‪ ،‬لكني لم أستطع التحدث‬
‫انتهت اإلجازة ‪ ،‬ومنذ ذلك اليوم ال نعرف شيًئا عن ديفيد وجاكلين‪ .‬الغريب أنهم لم يحضروا حتى في الفندق منذ ذلك الحين ‪،‬‬
‫كما لو كانوا يقيمون في الليلة األخيرة من الليلة الموعودة‪.‬‬
‫في ذلك اليوم ‪ ،‬أيها الطبيب ‪ ،‬الذي كسر بداخلي ‪ ،‬لم يعد أبًدا مثل األول ‪ -‬أحياًنا أقول لنفسي كيف سمحت بحدوث هذا وأحياًنا‬
‫أقول أنه كان يجب أن يحدث ‪ -‬كنت في داخلي فرحاًنا ألنني ما زلت رجاًل يمكنه استمتع بالستات وفي نفس الوقت كنت أخشى‬
‫أن يحدث هذا مرة أخرى وقمنا بفضيحة ‪ -‬ذات يوم عرفت عليك أن تقول ‪ ،‬هاه ‪ ،‬من الممكن أن أكون آمًنا أنه يفعل هذا مع شهد‬
‫و لن يفضحنا ‪ ،‬وفي نفس الوقت أعلم أن هذه فترة محدودة وأن القاهرة ستعود بعد مغادرته هنا ‪ -‬أردت أن أطمئن على نفسي‬
‫وأرى ما إذا كان ال يزال لدي أمل في ذلك‪ .‬أضع الكاميرات جانبًا ألراقب وأرى وبالفعل ‪ -‬بالطبع أنت متفاجئ‪ .‬اقول لكم لماذا ‪-‬‬
‫النني اريد وعد منك ‪ -‬اوال وقبل كل شيء تبقى هذه القضية سرا بيننا وليست تهديدا ولكن الفيديو معي وهو سهل جدا‪ .‬إذا‬
‫قتلتك ‪ ،‬فلن يقودني أحد إلى السجن يوًم ا ما ‪ ،‬ولن يتمكن أي مخلوق من إثبات أن هذه كانت خطة مني ألنني سأقتلها معك أيًضا ‪،‬‬
‫لكنني لن أفعل هذا ‪ ،‬ألنني من الداخل اعلم أنك ضحية وأنك محترم ‪ ،‬ويسعدنا أن ذلك لن يخرج‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬لست مضطًرا للحديث عن هذا ‪ ،‬سيدي ‪ -‬أنا خائف على سمعتك‪ .‬أنا أيضا خائف على سمعتي وصدقني ‪ ،‬أنا متعب اليوم‪.‬‬
‫لست على علم بما حدث باألمس‪ .‬كان ذلك ألنني لم أنم بسبب التفكير والقرار الذي يجب أن أتخذه ‪ -‬حتى اليوم وأنت تطلب مني‬
‫أن آتي إليك‪ .‬أنا على يقين بأنك ستفتح األمر ‪ ،‬وبالمناسبة أنا أيًضا ال أهددك ‪ ،‬لكن االتفاق الذي حصل بينك وبين شهد هي‬
‫سجلته وما لم أخبرك به‪ .‬أمس بعد أن انتهينا ‪ ،‬أخذت هذه التسجيالت منهم واحتفظت بها واحدة تلو األخرى ‪ ،‬سيدي ‪ -‬كما‬
‫أخبرتك ‪ ،‬أنا ال أهدد ‪ ،‬لكن بنفس الطريقة ال يعمل الوقت‪ .‬أنت أيًضا تهددني بأي شكل ‪ -‬كما أخبرتك وقلت بنفسك ‪ ،‬سأقضي‬
‫الوقت هنا بهدوء وأمشي ‪ ،‬وأعتقد أن عالقتنا انتهت باشا ‪ -‬يشرفني معك‬
‫باشا ‪ -‬لماذا أنت مستاء ‪ ،‬أريدك أن تقدر موقفي‬
‫أنا ‪ -‬متجه لي ‪ ،‬ولهذا السبب ‪ ،‬انتهى كل شيء ‪ ،‬معلمك‬
‫نهضت من الباشا وأنا في الطريق كنت خائًفا ألول مرة ‪ -‬وفي كل مرة كنت أنظر وأرى شخًصا جاء ورآني ‪ ،‬أو ال ‪ ،‬حتى‬
‫وصلت إلى المسكن وأوقفت نفسي للمرة األولى و فكرت في ما يجب القيام به وكيفية التصرف‪ .‬أي خطوة يفضحها وقد مرت‬
‫األيام‬
‫كانت أياًم ا عادية ‪ ،‬كنت أمشي بعد الليالي من هذا المكان حيث رأيت أنماًطا بشرية غريبة ‪ -‬وال هم أناس في كل مكان ‪ ،‬ظلوا‬
‫هكذا ‪ -‬في كل مرة أفكر فيها بنفسي بعيًدا عن هذا القرف كان يلقي القرف أمام أنا ‪ -‬بقيت ضائعة وال أعرف كيف أفكر وال‬
‫أعرف كيف أتصرف‬
‫أنا ‪ -‬أهال شهد ‪ -‬كيف حالك دكتور كيف حالك؟‬
‫أنا ‪ -‬مرحبًا سيدة شهد عزيز‬
‫شهد ‪ -‬ال تريد التحدث معي أو تراني حسًنا ‪ -‬بالمناسبة ‪ ،‬كنت أعرف ما حدث بينك وبين أبو السعود‪ .‬هذا غبي ألنك تخافين منا‬
‫عبثا ‪ ،‬وال توجد مقاطع فيديو على اإلطالق‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬حتى لو لم يكن هناك فرق معي أفعل ما أريد أن أفعله‬
‫شهد ‪ -‬أنت مستاء من نفسك لكن األمر ال يستحق ذلك‪ .‬هذا غبي‪ .‬سيخبرك بما حدث مع ديفيد ‪ ،‬وفي النهاية يهددك‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬أنا مندهش على اإلطالق‪ .‬سلوكه غريب‪ .‬من يخبرني ‪ ،‬ومن أين أتى ليخبرني ‪ ،‬ربما تموت أنت وهو؟‬
‫شهد ‪ -‬هاه قال لك تموت؟‬
‫أنا ‪ -‬هاه ‪ ،‬هذا هو الذي أحدث فرًقا معك ‪ ،‬يعني ‪ -‬نعم ‪ ،‬قال ذلك ‪ ،‬لكنه كان غبًيا جًدا ليخبرك ‪ ،‬وبشكل عام ‪ ،‬كان خطأ وانتهى‬
‫ولن يتكرر ‪.‬‬
‫شهد ‪ -‬هل تعتقد أنه كان خطأ؟‬
‫أنا ‪ -‬ماذا ترى بنفسك بدًال من محاولة جعلنا غطاء وغطاء لبعضنا البعض ‪ ،‬كيف يتصرفون؟‬
‫شهد ‪ -‬سيبكي منه‪ .‬أنا مهم بالنسبة لك ‪ ،‬ومن المفترض أيًضا أن أبقى معك‪ .‬ما هو مهم بالنسبة لك ليس هو‬
‫أنا ‪ -‬شهد ‪ ،‬أفهم موقفي‪ .‬أنا لن أكذب عليك‪ .‬كنت أتخيل أنك كنت للمرة األولى ‪ ،‬وكنت بداخلي‪ .‬شعرت أنه على الرغم من‬
‫عالقاتي السابقة ‪ ،‬فهذه هي المرة األولى أيًضا ‪ ،‬لكن عندما اكتشفت أن الموضوع لم يكن المرة األولى وأن الموضوع كان‬
‫مخطًطا له ‪ ،‬لم أحترم نفسي في المقام األول‪ .‬حيوان مخزن يقفز ويعشر الحيوان في المنزل‬
‫شهد ‪ -‬تقصد أنني حيوان؟‬
‫أنا ‪ -‬لم أقصد ذلك ‪ ،‬أفهم كالمي جيًدا ‪ ،‬وأنت تعلم أنني أقول إنك لست كذلك ‪ ،‬وال أنا كذلك ‪ ،‬وإذا فعلت وماذا حدث ‪ ،‬ألن‬
‫مشاعري قبل جسدي تحركت‬
‫شهد ‪ -‬ما هي المشاعر يا دكتور هل تضحك على نفسك ‪ -‬مشاعر ما تحرك؟ أنا لست متزوجة وجلست معها لمدة ربع ساعة أو‬
‫نصف ساعة‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬من فضلك ‪ ،‬لست مضطًرا للحديث عن هذا‪ .‬أنا أخبرك بما أريدك أن تؤمن به في راحتك‪ .‬ال أريد راحتك أيًضا‪.‬‬
‫شهد ‪ -‬هل تصدقني أنا من أخطأت أنني جئت ألتحدث معك؟‬
‫أنا ‪ -‬وأنا مخطئ في أن مشاعري انتقلت إليك ‪ ،‬في األساس ‪ ،‬أعتقد أن كلماتنا قد انتهت‪ .‬سالم‬
‫أغلقت السكة ومن الداخل كنت أغلي بعد أن اقتنعت أن مشاعرها قد تتحرك للحظة‪.‬‬
‫حاولت ابعد عن الشر واغنيله زى ما بيقولوا وفعال قدرت ابعد عنهم حتى عادة المشى بطلتها و اكتفيت انى اقضى األيام زى‬
‫ما تكون واخلص‬
‫الممرضه ‪ -‬ايه يا دكتور اللى واخد بالك يتهنى بيه‬
‫انا ‪ -‬ال ابدا انا سرحان في الدنيا واللى فيها فاكره البنت اللى كانت تعبانه ‪ -‬مش عارف ليه جت على بالى انتى عملتى ايه معاها‬
‫بعد ما خفت صحيح‬
‫الممرضه ‪ -‬ابدا ابويا وامى خلوها معانا في البيت اهى من ناحيه تتستر في بيت و بندور على أهلها ياخدوها بس اللى سمعناه‬
‫خلى امى تحلف ما هتسيب البيت‬
‫انا ‪ -‬ايه اللى سمعتوه ‪ -‬بالظبط‬
‫الممرضه ‪ -‬البت دى حكايه يا دكتور ‪ -‬من بلد بيت جمبنا وعاشه دى عايشه مع أمها و جوز أمها ‪ -‬واللى سمعناه انه كمان‬
‫الحيوان كان بيعتدى عليها و عالشان كده هربت من البيت‬
‫انا ‪ -‬وامها فين من ده ازاى تقبل ان بنتها يعتدى عليها و تسكت حتى مش دو عليها بعد ما هربت منها‬
‫الممرضه ‪ -‬أمها مغلوب على امرها و شكل جوزها مسيطر عليها مش بعيد مفهمها انه كان بيراعيها وال بياخد له يكون‬
‫منعرفش بقه البيوت ياما بتدارى يا دكتور‬
‫انا ‪ -‬طيب انتى تعرفى الست دى فين ساكنه‬
‫الممرضه ‪ -‬ايوه عرفنا انها في بلد جمب بلدنا بس احنا مفيش عناوين هنا انت فاهم‬
‫انا ‪ -‬طيب ايه رايك اخدك بالعربية و نروح نزور الست دى و نشوف ايه الحكايه يمكن يبقى الموضوع ده افضل للبنت انا‬
‫صعبانه عليه اوى و في نفس الوقت حاسس بالذنب انى انشغلت عنها الفتره اللى فاتت دى ومش سالت عليها‬
‫بعد يومين من كالمى مع الممرضه اتفقنا نروح يوم الجمعه و فعال بعد صالة الجمعه بدانا نتحرك و روحنا للست ام البنت اللى‬
‫عندها قصور عقلى في البيت خبطنا على الباب‬
‫ايوة مين ‪ -‬مين اللى بيخبط‬
‫‪ :‬جاء الصوت من الداخل لصوت ستة ‪ ،‬الذي يبدو قديًم ا جًدا‪ .‬فتحت لينا الباب ‪ ،‬وفي الواقع ‪ ،‬كان ستة فالحين يرتدون عباءة‬
‫متهدلة ‪ ،‬والستة كانوا قذرين تماًم ا ‪ ،‬عيني‪.‬‬
‫عذرا يا حجة ‪ ،‬نحن من الضمان االجتماعي وكنا نقوم بدراسة حالة عن حالتك‪ .‬معذرة ما اسمك الكامل؟‬
‫ما أنت ولي أمري من هي الدولة؟‬
‫ظهر صوت كثيف ووجه سميك في الخلفية وباتجاه لينا ‪ -‬هذه هي النظرة المتخلفة التي تزوجتها هذه المرأة‬
‫نعم شرفك نحن ضمان اجتماعي وكنا نقوم ببحث اجتماعي من أجلك‬
‫الرجل ‪ -‬تقصد المال؟ كن خائفا ‪ ،‬خاف ‪ ،‬يا بك ‪ ،‬زرنا ‪...‬‬
‫دخلت الممرضة وشعرت بساقيها تتخبط في بعضها ‪ ،‬ال أعرف لماذا تجرأت على القول ‪ ،‬آسف ‪ ،‬نريد الستة بمفردهم ‪ ،‬لكن‬
‫ألن هناك أدلة ضرورية ولدي طبيب سيقوم بعمل سريع فحص إلثبات ذلك في الصحف‬
‫الرجل ‪ -‬ليس لدي المال ألفعل ما تريد‬
‫أنا ‪ -‬ما معاق ‪ ،‬ماذا أريد؟‬
‫المهم أنه في الستين من عمره ‪ ،‬في صورة أمه المضطربة‬
‫أنا ‪ -‬انظروا ستة كل واحد ‪ ،‬ما اسمك؟‬
‫حسابك مفيد يا سات البيه‬
‫انظري تنفعينه بهدوء هكذا ‪ ،‬وبدون أن يستمع إلينا أحد ‪ ،‬أنت من جعلتها تقلق على قدميها لفترة وهربت من المنزل‪.‬‬
‫يا سهام يا ابنتي ‪ ،‬لقد بحثت عن الحب سهام التي قطعت قلبي لها‬
‫حسًنا ‪ ،‬ما هي القصة بالضبط؟‬
‫ال حكاية وال حكاية يا ساعة البية ترى زوج والدتها الذي ال ينتقم منه‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬عندما تعلم أن الشخص الذي حطمها ظل صامًتا ‪ ،‬فلماذا ستخبر نفسك لماذا تعيش مع هذه المتخلفة؟‬
‫إنه مفيد ‪ -‬وماذا أفعل ‪ ،‬هل تسعى للذهاب إلى حيث أنا وعنق األطفال في رقبتي؟ أنا أعمل في المنزل حتى أعرف كيف أنفق‬
‫عليهم‬
‫انا وابنتك سهام‬
‫يساعده ‪ -‬هذه ابنتي من زوجي األول ‪ ....‬ارحمه‪ .‬كان ابن عمي‪ .‬واجهت سهام مشكلة وقررت أن لدي قطعة لحم في يدي‪.‬‬
‫تزوجت مرة أخرى ألعرف كيف أربيها ‪ ،‬وكانت الحياة تمشي وتركت األطفال في وسط البلد ‪ -‬لكنني الحظت أن األم هي نفس‬
‫الزوج منذ اللحظة التي كنت أكذب على نفسي فيها إلى حد ما‪ .‬يوم دخولي ‪ ،‬التقيت به في محجرها ‪ ،‬مالت ‪ ،‬ونام عليها ‪،‬‬
‫وقررت ‪ ،‬عيني ‪ ،‬أنها غير قادرة على الحركة‪ .‬في ذلك اليوم ‪ ،‬تسبب صوت في ألم الناس من حولي‪ .‬ركض وكتم صوتي‪.‬‬
‫تحدثت معه ‪ ،‬ويقول إنني كنت أرتديها بسبب هذه الكبسوالت من ذلك اليوم ‪ ،‬وظللت صامًتا مثل األحذية في المنزل ‪ ،‬ولم‬
‫أتلفظ ‪ ،‬وكان يجبرني على إحضاره إليه ليًال للنوم معها‪ .‬حتى حملت معه‪ .‬كانت فضيحة ‪ -‬سهام نزفت كثيًرا في ذلك اليوم ‪،‬‬
‫وأخذناها إلى الوحدة ‪ ،‬وهناك نقلونا إلى المستشفى المركزي ‪ ،‬وقلنا إنها كانت تلعب ‪ ،‬ودخلتها مكواه ألنها كانت مهووسة وغائبة‬
‫عن الوعي‪ ، .‬وقررت من ذلك اليوم وهي في الطابق السفلي‪ .‬ذهبت إلى المستشفى ذات يوم‪ .‬لقد هددني بأنني إذا فعلت هذا ‪،‬‬
‫فسوف يسجنني ‪ ،‬يا سات الخليج‬
‫أنا ‪ -‬ينهار باللون األزرق ‪ ،‬يوجد هذا بداخله ‪ ،‬لذلك أرى اسمه الكامل ‪ ،‬وسأعمل‬
‫حرفيا ‪ ،‬لم أستطع أخذ نفسي من الرائحة العفنة للمنزل ‪ -‬الممرضة بعد أن مشينا ‪ -‬جاءت كلماتي لك يا دكتور‪ .‬لم أخبركم‬
‫بعدها بقصة‬
‫أنا ‪ -‬أنت تعتني بها ‪ ،‬لكني سأتصرف‬
‫أنا ‪ -‬أحمد باشا ( صديقي من أيام الدراسة الذي يحمل رتبة نقيب اآلن )‬
‫أحمد ‪ -‬مرحبا كيف حالك دكتور؟ ماذا تفعل وما هذه الغيبة؟‬
‫أنا ‪ -‬آسف أحمد ‪ ،‬أعلم أنني أخبرك‬
‫أحمد ‪ -‬ما الفتى المدمن الذي فعلته آخر مرة؟ ماذا بعد؟‬
‫أنا ‪ -‬أنا لست مدمًنا ‪ ،‬يا باشا ‪ ،‬هذه مصيبة أخرى‪ .‬أنت تعلم أنني اآلن في صعيد مصر أقضي فترة في مناطق نائية وما‬
‫سأخبرك به حدث‪.‬‬
‫لقد أخبرت الموضوع بالتفصيل‬
‫احمد طيب يا دكتور ابعث لي لكن االسم وانا احب اصدقائي في المدرسة عندك كثير وسأدعهم يعتنون باالزمة‬
‫انا ‪ -‬اخجل منك يا احمد باشا طيلة حياتك يا ابن االصول و المكلف بالواجب‬
‫أحمد ‪ -‬عار عليك يا دكتور‪ .‬أنت ال تقول ذلك‬
‫مرت األيام وتركت الممرضة تذهب وأطلب من بعيد معرفة ما حدث ‪ -‬وعرفت أن الرجل كان يصر على الموقف ويفعل‬
‫الشيء الصحيح معه ‪ ،‬وكان بخير ‪ ،‬وقد أحضروا الفواتير منه إلى ستة ‪ ،‬وغادر المركز‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬ما رأيك ‪ ،‬حسًنا ‪ ،‬هل لديك سهام؟‬
‫الممرضة ‪ -‬أخشى أن يؤذيها مرة أخرى‬
‫أنا ‪ -‬ال تخافي ‪ ،‬فليكن ‪ ،‬سيدتي ‪ ،‬سوف تتصرف‬
‫أنا ‪ -‬أبو السعود باشا صباح الخير ‪ -‬اتصلت بالباشا على الهاتف ‪ -‬بعد ذلك مباشرة‬
‫الباشا ‪ -‬ما رأيك بنا مرة أخرى دكتور؟‬
‫أنا ‪ -‬ال شيء ولكن أريدك أن تفعل ما هو أفضل‬
‫باشا ‪ -‬ال افهم ما تعنيه؟‬
‫أنا ‪ -‬هناك شيء سيئ وأخبرت قصتها بدون تفاصيل‪ .‬المهم هو هذا القرار ووالدتها بحاجة لعائلة يعينونها شهريا بمبلغ من‬
‫المال‪ .‬انت في بالي ما رايك‬
‫باشا ‪ -‬حتى لو قلت ال‬
‫أنا ‪ -‬أنت حر ‪ ،‬لكنك ستغضبني عندما أكون وحًش ا ( في المرة األولى التي شعرت فيها أنني شرير ‪ ،‬كنت أهدده بطريقة سرية ‪،‬‬
‫لكن ماذا أريد أن أفعل من أجل الخير؟ )‬
‫الباشا ‪ -‬طيب طيب لكني أريد كاميرا وال أريد أن أجعلك شهر‪ .‬سأعطيك المال وستتصرف‬
‫أنا بخير‬
‫أوه ‪ ،‬أوه ‪ ،‬أوه ‪ ،‬في المرة األولى التي أشعر فيها أنني فزت ‪ -‬لقد انتصرت على الظروف وعلى العالم ‪ -‬في المرة األولى التي‬
‫أشعر فيها بفرحة الحياة ‪ -‬أنك ترد على حق مضطهد وأنك تساعده على تجاوزه العالم لذة فوق اللذة‬
‫بعد أن تم طمأنتي بسهام ووالدتها في منزلهما الجديد ‪ ،‬وضعت المبلغ الذي حصلت عليه من الباشا في البنك كوديعة مع عائد‬
‫شهري باسم والدتها ‪ ،‬واستقرت الحياة بالنسبة لهما ‪ ،‬مع دخل شهري‪ .‬يقيهم من شر الحاجة ومن شر الطلب‪.‬‬
‫مرت األيام وما زلت في هذه القرية ‪ ،‬وكانت الفترة على وشك االنتهاء ‪ ،‬ورغم ضجيج أحداثها من سهام ‪ -‬شهد والباشا ‪-‬‬
‫تجربتي مع شهد هي األولى واألخيرة في هذه القرية ‪ -‬لم أتعود‪ .‬للبقاء كل هذه الفترة دون أي عالقات لكنها مرت‬
‫كانت أيامي األخيرة في القرية هادئة ومستقرة‪ .‬عدت معها إلى عادتي السابقة في المشي بعد الظهر حتى يوم واحد ‪ ،‬وانقطع‬
‫هدوء القرية بأصوات طلقات نارية متكررة ‪ ،‬واندلعت حرب ‪ ،‬ولكن سرعان ما توقف صوت النار واندلع ارتفعت اصوات‬
‫اهالي القرية وركضوا نحو اتجاه‪.‬‬
‫في الواقع ‪ ،‬إنها لحظات فقط ‪ ،‬وقد أحضر الناس جثتين غرقتا في بحر من الدماء‬
‫الثواني ‪ ،‬المجموعة ‪ ،‬آسف‪ .‬الرجاء السماح لهذه الجثث بالسقوط في الغرفة على الرصيف وسيتم حبسهم‪.‬‬
‫كنت حاًدا وعصبًيا وذهبت إلى مكتبي وسرعان ما كان رجال الشرطة في كل مكان في الوحدة‬
‫هل تريد ‪ -‬مرحبا سيدي ‪ ،‬هل تريد أن تندم على قهوتك؟‬
‫أنت مع الشرطة يا دكتور‬
‫أنا ‪ -‬وغني عن المعرفة ‪ ،‬سيدي ‪ ،‬تفضل‬
‫المعمور ‪ -‬ال ‪ ،‬لست هنا للجلوس‪ .‬أتمنى من فضلك تعال لرؤية الجثث وأكتب تقارير الموت األولية حتى نتمكن من رؤية‬
‫الطب الشرعي‬
‫أنا ‪ -‬بأمر منك ‪ ،‬أفضل‬
‫دخلت معه الغرفة التي كانت فيها الجثتان ‪ -‬الجثتان ‪ -‬جثتان ‪ -‬بدا األول وكأنه شاب مفتول العضالت ‪ ،‬لكن ال يوجد مكان في‬
‫جسده ال توجد فيه آثار الرصاص‪.‬‬
‫الجثة األخرى شهدت الجثة األخرى‬
‫يا شاهد‪ .‬نعم ‪ ،‬من المعقول أن تشهد‪ .‬ماذا ترى؟ هذه الشاهدة عارية وجسدها كله دماء‬
‫ماذا يا دكتور هل تعرفها أو كيف تبدو عندما رأيتها؟‬
‫نعم اعرفها هذه االوقات يا ابو السعود باشا وبمجرد دعاني للعشاء والتقيت بها هناك‬
‫المعمور ‪ -‬طيب أحمد ‪ ....‬كان وقتك مكان هذا الشاب‬
‫أنا ‪ -‬ماذا حدث بالضبط؟ كل ما سمعته هو صوت طلقات نارية‬
‫المعمور ‪ -‬الروايات التي جاءت عن أن أبا السعود كان يسير كالمجنون في البالد بالرشاش ‪ ،‬ودخل بيتًا في البلد ‪ ،‬وشهد وهذا‬
‫الشاب كانا في وضع يعني أنه أفرغ‪ .‬دبابته اآللية ‪ ،‬ونحن اآلن نحتجزه وفي الوسط‬
‫الموت الجنائي ‪ -‬توجد جروح برصاصات في أماكن مختلفة اخترقت إحداها عضلة القلب مما أدى إلى الوفاة المباشرة‬
‫شعرت بالتوتر وكتبت بقية التقرير األولي ‪ ،‬وكان مما كتبته ‪ -‬آثار الجماع الحديث ووجود سائل لزج في مهبل المتوفاة‪ .‬تم أخذ‬
‫مسحة طبية من السائل وربطها بالمختبر الجنائي‪.‬‬
‫لماذا هذا يا شهد ‪ -‬هل من الممكن لرغبتك وصلتك بهذا ‪ -‬حسًنا أبو السعود كان ديوًثا كبيًرا ‪ -‬ما حدث لسبب هذه المرة ‪ -‬هاه ‪،‬‬
‫أعرف ‪ ،‬أه ‪ ،‬لكن من الخلف سأقتلك ‪ -‬لقد خاف من الفضيحة أكثر مما كان يخشى ربه ‪ -‬إنه في ما ‪ -‬هذا البلد ال يريد أن يتركني‬
‫أمشي وليس لدي أي صدمات أخرى لماذا ‪ -‬أنا كان بإمكاني البقاء في نفس المكان الذي يوجد فيه الشاب كان ‪ -‬أتساءل ما الذي‬
‫أغراه بها ‪ -‬صحته ‪ -‬أو ماذا بالضبط ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬ما الذي سأفعله ‪ -‬أنا مرعوب ‪ -‬ال يمكن ألبي السعود أن يقول أنه لديه مقاطع فيديو‬
‫له و هي ‪ -‬طيب ماذا ‪ -‬في ذلك الوقت ‪ ،‬ستأخذ الرجلين ‪ ،‬أو ما هو بالضبط ‪ -‬وال ينقصها فضائح ولن يجيب سيرتي الذاتية ‪-‬‬
‫كيف ترى نسائك مع رجل وتصويرها فيديوهات بينما أنت عادي ‪ -‬على العكس من ذلك قد يضعف موقفه ويحوله إلى دفاع عن‬
‫الشرف للقتل مع سبق اإلصرار والترصد‪ .‬ال ‪ ،‬ال ‪ ،‬إنه أذكى من ذلك ‪ -‬عقلي سوف ينفجر ‪ -‬مرة أخرى ‪ ،‬علي ‪ ،‬سيتم‬
‫إصالحه ‪ ،‬وسيمر الموقف ‪ ،‬لكنني انتقد‪.‬‬
‫لم أنم لثالث لياٍل متتالية وقمت بإحصاء جميع الحسابات‪ .‬فكرت في الهروب ‪ ،‬لكنني تراجعت‪ .‬لو جاء اسمي في التحقيقات‬
‫كانوا سيأتون بي من أي مكان فلماذا الهروب الذي قد يثير الشكوك ‪.......‬‬
‫مرت األيام ببطء شديد كما كانت ‪ ،‬وكنت شارد الذهن وواضًح ا حيال ذلك ‪ ،‬وكل الناس قالوا ‪" ،‬دكتور" ‪ ،‬قلت لهم ‪ ،‬أمي كانت‬
‫متعبة بعض الشيء ‪ ،‬حتى آخر يوم التقيت بهم‪ .‬في نفس المكان‬
‫عدت إلى الوقفة االحتجاجية وحيرة في القاهرة ‪ ....‬عدت بعد رحلة سفر طويلة ‪ ،‬مرهقة للغاية ومرهقة للغاية‪ .‬فتحت الشقة‬
‫وألقيت بنفسي على السرير بمالبسي ولم أشعر بالعالم ‪ -‬استيقظت في يوم آخر على صوت رنين جرس الباب‬
‫مرحبا انا عاقل عايدة كيف حالك‬
‫عايدة ‪ -‬أنت من تشبهني يا دكتور‪ .‬رأيت الضوء يعمل في الشقة أمس‪ .‬قلت بالتأكيد أنك عدت ‪ ،‬لكنني لم أسمع أي صوت‬
‫يقلقك‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬كنت نائًم ا ‪ ،‬آسف ‪ ،‬لقد عدت من السفر ‪ ،‬ال أرى كبار السن على اإلطالق‬
‫عايدة ‪ -‬كنت قلقة عليك لكنني آسف لو جعلتك بصحة جيدة‬
‫أنا ‪ -‬كنت بصحة جيدة وعادية ورأيت العديد من الحج والشقة التي تراها مليئة بالتراب‬
‫عايدة ‪ -‬تستحم بهذا الشكل الجميل ‪ ،‬وستأتي لمقابلتي ‪ ،‬وتحضر قهوتك وتشربها في الشرفة‪ .‬سأرتب لك المنزل قليال‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬سأتعبك يا عايدة معي‬
‫عايدة ‪ -‬متعبك راحة‬
‫وقد فعلت ما قالته ‪ ،‬وكانت أسرع مني في كل شيء ‪ ،‬نصف ساعة‪ .‬كان المنزل مرتًبا ونظيًفا ‪ ،‬وجلست أنا وهو للحديث‬
‫وأخبرتها بكل ما حدث في البلد الذي ذهبت إليه‪.‬‬
‫عايدة ‪ -‬هذه حكايات ألف ليلة وليلة دكتور ‪ -‬لكنك لم تخبرني عن شهد والباشا ‪ ،‬ما الذي اختتمه؟‬
‫أنا ‪ -‬إلى أن كنت هناك ‪ ،‬كان آخر شيء هو أن الباشا ال يزال قيد الحبس االحتياطي للتحقيق ‪ ،‬وسيظل محجوًز ا لجلسة‪.‬‬
‫عايدة ‪ -‬من الجيد أنك تجنبت آالم الدماغ هذه‪ .‬إليكم ما يحدث ‪ ،‬كل شخص يدخل في قضيته‬
‫أنا ‪ -‬على رأيك‬
‫فضلنا التحدث والتحدث حتى الساعة ‪ 12:00‬تقريًبا‬
‫عايدة ‪ -‬سأستغرق وقًتا طويًال للعودة من العمل‬
‫انا ‪ -‬اذهب سيدتي ج بتاع‬
‫عايدة ‪ -‬احتفظي بها هكذا ههههههههههه‬
‫أنا ‪ -‬سأفتقدك غًدا‬
‫عايدة ‪ -‬الحاضر‬

‫في اليوم التالي‬


‫هال وغال والكرتون حلو حامض‬
‫بالمناسبة حلمت بك‬
‫لي ‪ -‬تفاصيل بسرعة‬
‫عايدة ‪ -‬هههههههههههههههههههه اقول لكم ان تصبروا ‪ ،‬تعالوا‬
‫دخلت عايدة المنزل وجلسنا بينما كنت حريصة على معرفة الحلم الذي حلمت به ‪ -‬عالقتي بها أكبر من الجنس الصحيح ‪-‬‬
‫اقتربت مني كثيًرا وفي كل مرة شعرت باالختناق ‪ ،‬شعرت بها تدق على بابي دون انتظار‪ .‬ربما هذا ما جعلني أتحدث معها‬
‫عن كل شيء‪ .‬شيء ما ‪ -‬أخبرتها عن مي وعلي شهد ‪ ،‬وما حدث ‪ ،‬ودائًم ا ما وجدت الظهر والرباط ‪ ،‬لماذا ‪ -‬رغم صداقتنا ‪ ،‬ال‬
‫يزال لدي الوقت والنظر إليها من منظور األنثى ‪ ،‬وليس من منظور الصديق‬
‫عايدة ‪ -‬انظر يا سيدي‪ .‬كنت في منزلنا وفي المطبخ أحضر الطعام‬
‫أنا ‪ -‬أنت ولدت في المطبخ ‪ -‬تقريًبا والدتك ووالدك يرتدي بدلة‬
‫عايدة ‪ -‬ها ها‪-‬أن‪-‬كان‪ ،‬واستكمال علة‪ ،‬ال يفصلني ‪ -‬كنت في المستشفى في ذلك الوقت وعندما دخلت المنزل ألول مرة ‪ ،‬كنتم‬
‫تبصقون عليه في المطبخ ‪ ،‬لكنها أغضبتني واختنقت معي ألن النافذة كانت مفتوحة‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬نعم بالطبع أنا أختنق معك بشأن الشباب في المبنى وهم ينظرون إليك ‪ ،‬ماذا يعني ذلك؟‬
‫عايدة ‪ -‬صرخت علي بصرامة وأغلقت النافذة وجلست تبكي وأنت تغير مالبسك وليس همك‬
‫أنا ‪ -‬أغير وال أستسلم‪ .‬سامحني‪ .‬هذه التفاصيل مهمة جًدا بالنسبة لي ‪ ،‬هاهاهاهاها‬
‫عايدة ‪ -‬علي بوقا ‪ ،‬ستفهمين يا حبيبتي ‪ -‬خلعتني بسعادة ودخلته ‪ ،‬أخذتني في حضنك وجلست أزلت الشعر من عيني وتمسح‬
‫عيني وتقول آسف أنت لست غاضبة من أنا بدونك‬
‫أنا ‪ -‬أوه وبعد ذلك أنت كامل‬
‫أغلقته وجلست أرفع شعري عن عيني‬
‫والبوستاني‬
‫ابق فقط‬
‫تجعد أحمر‬
‫ولكن ماذا يا عايدة التي تأتي بالعفريت وتنفقه يا ماما أنا؟‬

‫هههههههههههه ال طبيب‪.‬‬
‫ما بعد ذلك صعب؟‬

‫من الصعب ‪ ،‬ما الذي بدأت تحبه ‪ ،‬هل بدأت في البكاء ‪ ،‬هاهاهاهاها‬
‫عايدة ‪ -‬ثم ابق معك فلن تضحك‬
‫أنا ‪ -‬و ‪ ...‬أغضب مني‬
‫عايدة ‪ -‬آه ‪ ،‬لماذا وجدتني مستاءة؟‬
‫ثق بي ‪ ....‬ابنتي واستيقظ ‪ ،‬انزع‬
‫هم اكثر من ذلك‬
‫أنا أموت بارتياح‬
‫والترطيب‬
‫حدقت بجانبها ‪ ،‬ألهث أنفاسي ‪ ،‬أطاردها ‪ ،‬وأصبحت عايدة مثل جثة هامدة ‪ ،‬غير قادرة على الحركة وغير قادرة على الكالم ‪-‬‬
‫شعرت بتسارع نبضات قلبها ‪ ،‬وكدت أسمعها دون أن تقترب أكثر‪ . .‬مرح فقط‬
‫رن جرس اإلنذار ليبلغني بيوم جديد‪ .‬ال أعرف ما يخبئه لي هذا اليوم‪ .‬كانت أيامي األخيرة مليئة باألحداث ومليئة بالناس‬
‫الذين مر بعضهم دون أن يالحظه أحد ‪ ،‬وبعضهم ترك آثاًرا يصعب محوها بمرور الوقت ‪ ،‬لكن هذا القدر ‪.... .......‬‬
‫ما هذا ‪ -‬لماذا لباسي لزج جدا؟ كان أول ما لفت انتباهي عندما استيقظت من شبه غيبوبة كنت فيها‪.‬‬
‫( يتم تصنيف الغيبوبة وتقسيمها وفًقا لالستجابة الصوتية الحركية للعين ‪ -‬أعطيت خمس درجات لكل منها ‪ ،‬وكانت أقل درجة‬
‫هي ‪ 1‬وأعلى درجة ‪ - 5‬وهذا يعني الشخص الواعي على مقياس للغيبوبة ‪ 15 / 15‬يظل واعًيا تماًم ا ‪ -‬الشخص الذي يبقى‬
‫‪ 3/15‬يظل في غيبوبة عميقة )‬
‫ماذا حدث وأنا نائم تارًك ا كل شيء غارًقا هكذا؟ ‪ -‬كنت أحلم بكل هذا ‪ ،‬أم أن هذا هو تأثير البروزاك الذي أخذته بعد أن رأيت‬
‫موتي؟ وماذا عنك؟ ظللت تحلم مثل الشباب؟ لقد أخبرك لفترة طويلة من يوم وفاتها ‪ -‬هاه ‪ ،‬لقد أحببتها على محمل الجد يا علي‬
‫‪ -‬ال أعرف أنني أحببتها أو ال ‪ ،‬كل ما أعرفه هو أنني متعبة من يوم وفاتها وأنا لدي شعور بالذنب سيقتلني ‪ -‬حسًنا علي ‪ ،‬ماذا‬
‫ستفعل ‪ -‬ال أعرف ما الذي سيتم بناؤه في حالتي‬
‫قررت أن أذهب إلى منزل مي‪ .‬ال أعرف لماذا أو لماذا ‪ ،‬لكني سأذهب‬
‫مرحبا يا خلود‪ .‬اريد ان افعل ما تفعله‬
‫خلود ‪ -‬آه يا دكتور علي‪ .‬قلت إنك نسيت خلود ونسيت العيادة والعيادة فيها‪ .‬سألت الدكتور عبد المعطي عليك‪ .‬قال إنك تقضي‬
‫المناطق التمثيلية وستعود‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬مع ذلك يا خلود ‪ ،‬اتخذت قراري بالعودة وعدم القيام بأي شيء‪ .‬أنا في فترة نقاهة‪ .‬كنت اآلن متعبة قليًال ‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫سأتولى وظيفتي وأرى ما يمكنني فعله‪ .‬هل يمكنني فتح عيادة خاصة؟ لماذا ‪ ،‬لكني بحاجة إلى خدمة منك‬
‫خلود‬
‫أنا ‪ -‬سيبكي من هذا الحديث‪ .‬لم أفعل أي شيء يستحق كل هذا‪ .‬أريد أن أذهب إلى منزل مي ‪ ....‬ارحمها ‪ -‬أخبرتني أنها تعيش‬
‫بعدك في عدد الشوارع ‪ ،‬بالتأكيد أنت تعرف المنزل‬
‫خلود ‪ -‬ال أعرفه يا دكتور ‪ -‬لكن سوري في السؤال ‪ -‬هه تريد أن تذهب إليه ‪ -‬ال يوجد أحد سوى شقيقها ويجلس وحده بعد أن‬
‫خلعته زوجته ‪ ،‬ماذا ستفعل؟ ؟‬
‫أنا ‪ -‬ال أعرف ‪ ،‬صدقني ‪ ،‬لكني أريد الذهاب‪ .‬أريد أن أمشي في الشارع إلى المكان الذي تعيش فيه‪ .‬أطرق الباب الذي كانت‬
‫تفتحه كل يوم‪ .‬أجلس على األريكة‪ .‬جلست عليه مرة واحدة‪.‬‬
‫خلود ‪ -‬أحببتها كثيًرا يا دكتور‬
‫أنا ‪ -‬يحق لي أن أكذب يا خلود ‪ -‬لكنني ال أعرف ما هذا ولماذا أريد بعد هذه الفترة أن أفعل هذا ‪ ،‬قد أشعر بالذنب ‪ ،‬ربما‬
‫الحب ‪ ،‬كل شيء ممكن ‪ ،‬وكل شيء يبقى طبيعًيا‬
‫خلود ‪ -‬بشكل عام أنا تحت أمرك‪ .‬هل تريد أن تذهب أمته بينما أنا مستعد لغطاء رأسك هناك؟‬
‫أنا ‪ -‬حر اآلن ‪ ،‬حسنًا ‪ -‬أجلس واشرب قهوتي وانزل ‪ ،‬أين يمكنني أن آخذك؟‬
‫خلود ‪ -‬تعال إلى بداية شارع المركز ‪ ،‬سأفتقدك بعد نصف ساعة هناك‬
‫سرعان ما أعدت القهوة وأخذت حماًم ا أزال آثار الليل في الهواء الذي كان أثناء اغتصاب السرير ‪ ،‬وليس عايدة ‪ -‬في األصل ‪،‬‬
‫سقط رحمتي وال أعرف لماذا جئت بهذا الحلم في هذا طريق‬
‫ارتديت مالبسي ونزلت ‪ -‬كانت خلود تنتظر حًقا في الشارع األول‪ .‬ركبت معي وانتقلنا‪ .‬دخلت الشوارع الضيقة حتى وصلنا‪.‬‬
‫تستطيع خلود رؤية المنزل الواقع شمال هذا ‪ -‬مرحبًا ‪ ....‬ارحمها ‪ ،‬كانت تعيش في الطابق األول ‪ -‬هي وأخوها‬
‫أوقفت سيارتي على القفزة ‪ -‬ونزلت ‪ -‬أصوات عالية في كل مكان ‪ -‬هذا توك توك بصوت عاٍل لألغاني ‪ -‬هذا سيتحدث إلى‬
‫شخص من الشرفة في الشارع ‪ -‬صوت راديو قادم من متجر بالقرب مني ‪ -‬متجر بقالة محاط بالعديد من علب رقائق البطاطس‬
‫وثالجة بيبسي‬
‫مشهد من أحد األفالم العشوائية ‪ -‬فضلت النظر إلى المكان والناس ‪ -‬وترددت في الرؤية أو عدم الرؤية ‪ -‬تذكرت عندما كانت‬
‫تقول إن شقيقها كان متعبا نفسيا بعد أن تركته زوجته وأخذته بعد ذلك ظل عنيفًا للغاية ‪ -‬فضلت خلود بالعربية ‪ ،‬خائفة تنظر‬
‫معي ‪ -‬وقررت أن أذهب وحدي‪.‬‬
‫الساللم متهالكة ورائحة القمامة تمأل جوانب الدرج‪ .‬بدا الموقف مقلًقا ‪ ،‬وفكرت كثيًرا في العودة والذهاب من حيث أتيت حتى‬
‫وصلت باب الشقة وطرق الباب‬
‫شخص ذو لحية كثيفة ويرتدي قميص فتح لي بحمالت وبدا له أنه ال يعرف معنى ذلك‪.‬‬
‫‪ :‬كلمة دش منذ قرن مضى‬
‫مساء الخير انا طبيب كنت اشرف على حالة اواخر ايار‬
‫أخوها ‪ -‬آه ‪ ،‬أذكرك ‪ ،‬رأيتك في المستشفى ‪ ،‬كنت الشخص الذي أغمي عليه في ذلك اليوم‬
‫أنا ‪ -‬أوه ‪ ،‬أنا حًقا ‪ -‬وفقدت وعيي من صدمتي ألنني رأيتها جالسة على كرسي قبل أن أدخل وألقيت بجثتها الميتة‬
‫شقيقها ‪ -‬من فضلك ‪ ،‬من فضلك ‪ ،‬لن نتحدث عند الباب‬
‫دخلت إلى شقة قديمة وظهرت تشققات في الجدران التي علقت فيها بعض الصور القديمة‪ .‬يبدو أن األثاث لم يتم ترتيبه أو‬
‫تنظيفه منذ عام مضى‪ .‬الرائحة غير مريحة على اإلطالق ‪ ،‬لكني لم أتوقف عن النظر إلى اليسار واليمين ألجد غرفتها التي‬
‫كانت تتحدث معي منها وتمنيت أن أنظر إليها‬
‫أنا أفضل لك‬
‫من فضلك أكثر يا أستاذ ‪ ،‬ما الخطب؟‬
‫أخيها ‪ -‬أنا المسؤول يا دكتور‬
‫أهال وسهال بكم متولي وآسف على هذه الزيارة المفاجئة‬
‫متولي ‪ -‬ال تقل ذلك يا دكتور ‪ ،‬واغفر لي‪ .‬انت لست في مكانك أتيت إلى مكان مثل هذا ‪ ،‬كما تراه‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬أنا متفاجئ يا متولي‪ .‬ترى أنك شخص مثقف ‪ ،‬فلماذا تترك نفسك هكذا؟‬
‫أنا مسئول عن الدنيا والزمان يا دكتور ‪ -‬والظروف ‪ -‬الظروف التي تجعل أحدهم يلبسني بعد أن كان صاحب حساب إلحدى‬
‫أكبر الشركات ‪ ،‬يبقى في الوضع الذي تراه ‪ -‬أنا ال أعيش عليه بنسين ‪ ،‬كنت محاًطا بهم ‪ ،‬ولم يكونوا مواشًيا‬
‫انا ‪ -‬اغفر لي يا متولي ولكنك يا ابن الحالل قصرت على نفسك لماذا كل هذا ولماذا؟‬
‫متولي ‪ -‬من أجلها ستراجعني يا جادا‪ .‬أنت ال تلوم نفسك على أي شيء آخر ‪ ،‬أو سأخبرك بعالمة الجودة‪.‬‬
‫ما هذا ‪ ،‬في ثانية ‪ ،‬من شخص مسالم إلى شخص آخر؟ هل هذا هو الشخص الذي كان يتحدث بأدب من ثانية؟‬
‫من المؤكد أنه مصاب بالفصام‬
‫أنا ‪ -‬أهدي هديتي متولي أنا ضيفك في بيتك أحدهم يقول لضيفه إن هذا حتى وصمة عار على أوالد الوطن‬
‫متولى ‪ -‬هل قلت اننى لم اقل شيئا يا دكتور سالمتك؟‬
‫ال ‪ ،‬هذا لطيف للغاية‪ .‬أنا أبدو مثل هذا‪ .‬سوف تصاب بالجنون قبل أن أخرج من هنا ‪ -‬اركض يا علي‪ .‬ما الذي أتى بك؟‬
‫أنا ‪ -‬طيب متولي‪ .‬أنت لم تقل أي شيء يمكن أن يصنع لي‪ .‬لكنك لم تقل لي يا متولي لماذا تنجز عملك؟‬
‫متولي ‪ -‬اختنقتني الدنيا وكل شئ‪ .‬لم اريد ان ارى احدا وال اعرف احدا خاصة بعد الراحل كانت اختي وابنتي وكل حاجة في‬
‫الدنيا‬
‫أنا ‪ ...... -‬ارحمها ‪ ،‬لقد كانت مالًك ا يمشي على األرض‬
‫متولي ‪ -‬ملك ‪ ،‬كانت كلبة ‪ ،‬وكانت تنظر إلى عيني كل يوم‬
‫ال يا متولي ال تقولي هذا عن أختك يا عار عليك حتى ماتت وال شيء يحل للميت إال الرحمة يا أخي والتفكير بها جيدا‪.‬‬
‫متولي ‪ -‬هاه ‪ ،‬لم أقل شيًئا عنها سوى الخير يا دكتور‪ .‬كانت هذه ابنتي وأختي وكل شيء في العالم‬
‫أنا ‪ -‬متولي سامحني ‪ ،‬أريد أن أرى األدوية التي تتناولها‬
‫متولي ‪ -‬كيف تعرف أنني أتناول الدواء؟‬
‫أنا ‪ -‬متولي ‪ ،‬لقد نسيت أنني طبيب ‪ ،‬سامحني على إعطائي األدوية‬
‫أتى متولي للحصول على األدوية ‪ ،‬ووجدتها جميًعا كما توقعت لعالج مرض انفصام الشخصية ‪ ،‬بما في ذلك مضادات القلق‬
‫ومضادات االكتئاب ‪ ،‬وقد أعطيته بالفعل قرًصا من ‪ 3‬أنواع ‪ ،‬وفكرت حًقا إذا استمر على هذا النحو ‪ ،‬يمكن أن يغتصبني بشكل‬
‫أساسي ‪ ،‬سوف يتحول في ثانية‬
‫انظري يا متولي لن اكذب عليك وسأكون معك صريحا وواضحا‪ .‬أعرف المرأة الراحلة قبل يوم وفاتها ‪ ،‬أتيت إلى العيادة أكثر‬
‫من مرة وأشعر بالذنب حيال ما حدث في المستشفى وأقول بيني وبين نفسي أنني مسؤول عن وفاتها ألنني لو لم أغمي عليها‬
‫كان يمكن أن ينقذها‬
‫متولي بعد أن بدا تأثير الدواء ‪ ،‬ظل هادئا جدا وتحدث ببطء‬
‫متولي ‪ -‬ال يا دكتور ‪ ،‬عندما وصلت إلى المستشفى شعرت باالرتياح‪ .‬أنت لست مسؤوًال عن ذنب من جعلها حامًال‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬ماذا أنت حامل؟‬
‫متولى ‪ -‬دكتور هل تعلم انها حامل فى الثالثة؟‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬لم تقل ذلك ‪ ،‬ولم يكن األمر كذلك بالضبط‬
‫متولي ‪ -‬مهال لقد كانت مخفية عن الجميع وال نعرف حتى من هو الكلب الذي عمل معها هكذا‬
‫أنت يا علي ‪ ،‬هذا الكلب ‪ -‬أنت الذي اعتقدت أنها حامل ‪ -‬لكن انتظر‪ .‬ما الذي تعتقد أنك انتقدته ‪ -‬كيف أفعل ذلك ‪ ،‬وإذا لم تدم‬
‫عالقتي معها شهًرا ‪ ،‬وهذا يقول ثالثة أشهر ‪ -‬فعندئذ كان يعرف أين ستكون ثالثة أشهر معقولة‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬طيب متولي ‪ ،‬ممكن تقبلي كالمي ‪ -‬األدوية التي تتناولها تعني شيًئا واحًدا أنك شخصان في شخص واحد ‪ -‬كيف عرفت‬
‫أنها حامل في الشهر الثالث قبل وفاتها‬
‫متولي ‪ -‬هاه قلت ذلك ‪ -‬زلة لسان دكتور‬
‫أنا أعتذر‪ .‬افهمنى‪ .‬أنا لست وكيل نيابة‪ .‬أنا لن آتي للتحقيق معك‪ .‬أنا هنا ألرضي ضميري بأنني لم أكن سبب وفاتها‪.‬‬
‫متولي ‪ -‬انظري ايها الطبيب سأخبرك قصتي لكنك وعدتني انه ليس هناك كلمة مما سأقوله ستفكر به في المقام االول عندما‬
‫تغادر هذا الباب نسيت ان اسألك ماذا تشرب‬
‫أنا ‪ -‬ال أريد أن أشرب أي شيء وأطمئن ‪ ،‬سأخرج من هنا ‪ ،‬ليس كأنني أتيت في المقام األول‬
‫متولى ‪ -‬كنت شابا مثل كل الشباب بكامل طاقتى‪ .‬تخرجت من كلية التجارة وعملت في شركة‪ .‬بدأت أظل إنساًنا ‪ ،‬في الحقيقة‬
‫والحقيقة ‪ ،‬وأنا أحترمها ‪ ،‬وحياتي تدور حول األمل في الغد‪ .‬هذه المرة ‪ ،‬كانت على وشك مغادرة المنزل والذهاب إلى منزل‬
‫زوجها الذي كتب كتابه عنها‪ .‬أعني ‪ ،‬سأكون وحدي كما أنا اآلن‪ .‬في ذلك الوقت ‪ ،‬كانت معنا فتاة في الشركة ‪ -‬فتاة تبدو‬
‫محترمة‪ .‬أوه ‪ ،‬لم تلبس الحجاب ‪ ،‬لكن قلت إنها ليست مشكلة طالما يمكنك ارتدائه بعد الزواج ‪ -‬في ذلك الوقت بدأت أقترب منها‬
‫واقتربت منها ‪ ،‬وبدأنا فترة الخطوبة ‪ ،‬مثل أي اثنتين فيها ذكريات جميلة وحقائب ‪ ،‬ونختارها وندفع األقساط حتى ماتت مي‬
‫وزوجها ‪ ،‬وعرفت حينها أنها حامل وانهارت بعد وفاة زوجها في الحادث‪ .‬كالمجنون ‪ ،‬أشعر أنها ارتكبت خطًأ كبيرًا ويجب أن‬
‫تدفع ثمنه ‪ ،‬وفي نفس الوقت أعود وأقول لنفسي إنها سلمت نفسها لزوجها وليس حتى النهاية‪ .‬آه ‪ ،‬كنت في عجلة من أمري ‪،‬‬
‫لكنني لم أرتكب الزنا في ذلك الوقت‪ .‬قررت أن أودع أختي ‪ ،‬وأطيب تمنياتها من جانبي ‪ ،‬وأننا جميًعا بشر ويمكننا ارتكاب‬
‫األخطاء‪ - .‬خاصة ألنها سئمت بعد اإلجهاض وكانت ستموت من فقر الدم ‪ ،‬كنت سأشتري لها أكياس الدم وأذهب إلى‬
‫المستشفى‪ .‬علقت دما حتى كانت بخير ‪ -‬في ذلك الوقت اعترضت خطيبي على جلوسها معنا بعد الزواج ألن هذه شقة والدي ‪-‬‬
‫وكان هناك العديد من المشاكل بيننا وبين بعضنا البعض لدرجة أنني قررت استئجار شقة أن أتزوج حتى تتزوج أختي وكان هذا‬
‫هو الخطأ األول الذي قررت أن أترك أختي وحدها في المنزل ‪ ،‬وكانت في هذه الظروف ‪ ،‬وتزوجت بالفعل‪.‬‬
‫ليلة الزفاف ‪ ،‬كما حدث للعديد من الشباب ‪ ،‬لم يحدث شيء‪ .‬سئمنا من االستعداد للفرح والزواج ولكن األمر استمر ولم أعرف‬
‫ماذا ‪ -‬ذهبنا إلى طبيب واثنين ‪ ،‬وذهبنا إلى المشايخ حتى بدأوا في التحسن وحدثت عالقتنا األولى وكانت األولى‪ .‬صدمة ‪-‬‬
‫زوجتي ليست فتاة ‪ -‬اكتشفت ذلك بعد بضعة أشهر من جواز سفرنا ووقعت مرة أخرى في نفس االرتباك ‪ -‬قم بتغطيتها كما قمت‬
‫بتغطيتها في بداية جواز السفر وعدم فضحها وإطالق سراحها ‪ -‬بكت كثيًر ا في ذلك اليوم وأقسمت لي بإيمان شديد أنها كانت‬
‫تلعب عندما كانت صغيرة ودخلت فيها شيًئا وكنت أنا من جعلني أصدقها واستمرت الحياة ‪ -‬أحياًنا عاد الوضع القديم ومرات‬
‫بقيت حسًنا حتى ذات يوم كنت في العمل وشعرت بالدوار وقررت أخذ إذن لمدة ساعتين والذهاب ‪ -‬دخلت المنزل والحظت أن‬
‫هناك أشياء غريبة ‪ -‬كان كوبان من الشاي في القاعة ضيوًفا ‪ ،‬لكنني وجدت علبة من السجائر وما هو نوع والعة هناك؟ قد‬
‫تكون إحدى جيراننا هي التي اعتادت زيارتها ونسيت هذه األشياء‪ .‬النساء يدخن هذه األيام ‪ -‬لكنني سمعت صوًتا قادًم ا من جانب‬
‫منطقة النوم ‪ -‬مشيت بشكل مريح حتى فتحت الباب ووجدت امرأتي وشيء في وجهها وكانت على األرض ‪ -‬في ذلك الوقت‬
‫تحول العالم معها وكل ما شعرت به هو أنني ألقيت على األرض من الصدمة وفقدت الوعي ‪ ،‬واستيقظت ووجدتني على السرير‬
‫‪ ،‬ومرآتي لم تكن في المنزل‬
‫جلست حولها حتى ذهبت إلى منزل عائلتها وأردت أن أشرب شيًئا واحًدا من مها الخائنة ‪ -‬لكن عندما وصلت ظننت ‪ -‬اآلن إذا‬
‫قتلتها ‪ ،‬فلن تتمكن من إثبات أي شيء ضدها وأنك كذلك الدفاع عن شرفك ‪ -‬كان هذا أول شيء رأيته في وضع اللبس ‪ ،‬لكن‬
‫اآلن ال‬
‫طيب ماذا افعل؟ قررت أن أبقى أذكى منهم وأشرح لها أن شيًئا لم يحدث‪ .‬لن يتم إصالح الكلب‪ .‬بالتأكيد سأرتكب خطأ مرة‬
‫أخرى هذه المرة‪ .‬سأكون على استعداد لرؤيتها كلها مرة واحدة‪ .‬لم يكن هناك يوم التقطت فيه الكاميرا صورة لها بينما كانت مع‬
‫حبيبها الالأخالقي ‪ -‬لقد سجلت حسابي‪ .‬في اليوم التالي ‪ ،‬أخبرتها أنني سأتأخر عن العمل ألنني اضطررت إلى إغالق‬
‫ميزانيتي ‪ ،‬وأنني أريدها أن تفعل شيًئا لتأكله‪ .‬أخذتها معي وفعلت ذلك ‪ ،‬وكنت متأكًدا من أنني لن أعود قبل وقت متأخر من‬
‫الليل‪.‬‬
‫في ذلك اليوم ‪ ،‬خرجت وجلست فوق فنجان من القهوة بالقرب من المنزل ‪ ،‬وكانت عيناي على مدخل المبنى من بعيد ‪ ،‬حتى‬
‫رأيت حبيبها يخرج إلى الشقة‪ .‬مكثت نصف ساعة ولم أستطع االنتظار‪ .‬كان في كيس الطعام الذي كان يحيط بها‪ .‬وضع سكين‬
‫المطبخ ودخلهم ‪ ،‬وكان نائًم ا على سريري وعلى مرتبتي هاجمتهم‪ .‬وجلست بالسكين يميًنا ويساًرا ‪ ،‬وبدأ الصوت يرتفع بصوت‬
‫أعلى وتأوه الجيران ‪ ،‬وبعد فترة وجيزة ‪ ،‬جاءت الشرطة ‪ ،‬لكنني شعرت بخيبة أمل ألنهم لم يموتوا‪ .‬كل ما حدث لهم ‪ ،‬التحقت‬
‫بالمستشفى واحُتجزت على ذمة المحاكمة‪ .‬نفس‬
‫بدأت بشرب الحشيش وكل الممنوعات ‪ ،‬وتحولت من إبن عادي آلدم إلى إنسان دمره ستة ‪ ،‬وانتهى من نفسه‪ .‬عدت وجلست‬
‫مع أختي في شقة والدي وأتمنى أال أعود ‪ -‬كنت أحضر الناس ليبقوا معي كل يوم وشربنا وسكرنا حتى يوم ما حدث وأحد الناس‬
‫عهدت إليهم بأنهم سيدخلون منزلي واعتدوا على مي وهي نائمة‪ .‬كنت طويل القامة وحملت منه‪ .‬لم يكن من المفيد لها أن تتزوج‬
‫هذا الشمام من أجل إصالح خطأه‪ .‬فكرت فيما سأفعله في ذلك الوقت‪ .‬أنا بنفسي أيًضا بدأت أظل عنيفة جًدا مع مي ‪ ،‬رغم أنها‬
‫كانت ضحية وليست ضحية ‪ ،‬لكن في ذلك الوقت فقدت الثقة في كل الناس ‪ ،‬خاصة أنه في الوقت الذي عرفت فيه الفترة التي‬
‫كنت فيها في الشقة ‪ ،‬لقد تغير سلوكي ‪ ،‬وحتى علمت أنهم كانوا يطلقون عليها فائدة ‪ -‬هذا ما دع صديقتي تتجرأ عليها في ذلك‬
‫اليوم ومن يدري ‪ ،‬ربما لم تكن هذه هي المرة األولى ‪ -‬بدأت في أن تكون سخيفة كثيًرا وفضلت أن تحمل بداخلها ألنها كانت‬
‫ضعيفة وأي إجهاض يمكن أن يموت وبدأت ضدي‪ .‬عدت في وقت متأخر من ذلك اليوم ‪ ،‬حدث شجار كبير بيننا ‪ -‬وعندما‬
‫أخبرتني أنك ستعمل على رجل ‪ ،‬كنت أعمل رجل يضرب الكلب ‪ ،‬زوجتك ‪ ،‬التي طردتك ألنك لم تكن ذكًرا حتى تمرض ‪،‬‬
‫ورفعت دعوى زنا ضدها وتأخذ حقك ‪ -‬في ذلك الوقت ‪ ،‬شعرت بنفسي ‪ ،‬إال عندما أضربها كجنون في وسط الضرب‪.‬‬
‫المستشفى في ذلك الوقت كانت خائفة من الفضيحة ‪ ،‬وحتى وصفتها وإحضارها للمستشفى ‪ ،‬حدث ما حدث ‪ ،‬ولم يعرف أحد‬
‫حتى اآلن ‪ ،‬ال أعرف لماذا أخبرتك ‪ ،‬لكن في نفس الوقت كان علي أن قل ‪ -‬بعد وفاتها ‪ ،‬بقيت كما ترى أن ولًدا حالاًل ‪.‬‬
‫أعطيتني هذا ‪ ،‬وبقيت جسًدا بال روح ‪ ،‬أنتظر يوم خروجك ‪ ،‬وفتحوا الشقة ووجدوني ميًتا‪.‬‬
‫امتألت عيناي بالدموع عندما مررت بشريط قصة ولي أمامي وأنا نزلت الدرج وكادت أن أسقط من عمى رؤيتي لها ‪ -‬كم أنت‬
‫قاٍس يا حياة ‪ -‬كم أنت قاٍس لكثير من الناس‬
‫خلود ‪ -‬أتيت أخيًرا‪ .‬لقد ماتت من الرعب بينما كنت جالًسا على القمة‬
‫أنا ‪ -‬نهضت وأنا صامت ولم أقل‬
‫خلود ‪ -‬طيب رد عليه‪ .‬ماذا حدث أعاله؟ أنت بخير وعيونك حمراء لماذا كنت تبكي يا دكتور ماذا حدث؟‬
‫أنا‬
‫ال أستطيع سماع كلمة واحدة‬
‫تكشفت األحداث وتدحرجت في رأسي ‪ ،‬ولم تنجح محاوالت خلود إلخراجي من هذا الوضع ‪ -‬أضع نفسي مكان ولي أمري‪ .‬ما‬
‫الذي يمكنني فعله؟ هل كنت أتحمل أم سأقع فريسة سهلة للمرضى النفسيين أم أن نهايتي سأكون على سرير في المستشفى‬
‫وضيف في مستشفى لألمراض النفسية؟ ما هذا العالم الذي نعيش فيه حًقا ‪ ،‬له كلمة ومع استمرت اللحظات وكنا في طريق‬
‫العودة بعد هذه الزيارة التي كانت بقسوتها ‪ ،‬لكنها كانت شريان الحياة بالنسبة لي من عذاب الضمير‪.‬‬
‫كثرة التفكير أصابتني بصداع شديد ‪ ،‬وتوقفت عند الصيدلية لشراء مسكن لآلالم للتخلص من الجسد ‪ ،‬لكنني لن أستطيع‬
‫التخلص من آالم الروح بسهولة‪.‬‬
‫مساء الخير يا دكتور ‪ -‬بإذن منك ‪ ،‬أحتاج ‪ ( 8‬أحد مضادات االلتهاب ومسكنات اآلالم ) وبانادول أكتفاست‪.‬‬
‫صيدلي ‪ -‬ثواني ‪ ،‬نأسف‪ .‬يا سيدتي ‪ ،‬هناك كل شيء آخر‪ - .‬الرمز بإذن منك ‪ -‬دقائق ‪ ،‬وسيبقى الدواء معك ‪ ،‬مع األسف‪.‬‬
‫آسف يا سيدي‪ .‬أردت ما أحتاجه إلنهاء هذا التسليم‪ .‬أنا أعتذر‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬أبًدا ‪ ،‬دكتور ‪ ،‬وأعطيته ما طلب‬
‫صيدلي ‪ -‬الناس ليسوا خجولين ‪ ،‬سيدي ‪ -‬النساء يطلبن بسهولة الفياجرا للنساء اآلن ‪ ،‬كما لو كن يطلبن بامبرز البنهن‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬البرد وحش بعيد عنك‬
‫الصيدلي ‪ -‬رائع ‪ ،‬لكن ‪ -‬دول غير مكتملة اغتصبتنا يا أستاذ‬
‫أنا ‪ ، -‬لقد جعلتني أضحك و ‪ ...‬لن أضحك‬
‫صيدلي ‪ -‬رأيتك تقشر هكذا وتضايق‪ .‬قلت أمزح معك‬
‫أنا ‪ -‬لذلك هذه األنثى الفياجرا لها تأثير‬
‫صيدلي ‪ -‬أعدك عندما أقيم ألول مرة ‪ ،‬ستحاول سوزان إخباري‬
‫ها ‪--‬لك رهيب أن يكون لديك إجابة حاضرة‬
‫صيدلي ‪ -‬سيدي ‪ ،‬هل نضحك بدًال من أن يضحك العالم علينا؟‬
‫( النسائية هي أحد المشتقات العالجية المشابهة في تأثيرها لفياجرا الرجال ‪ -‬أول ما استخدمته كان للنساء في فترات ما قبل‬
‫انقطاع الطمث ‪ -‬الفكرة كلها أنه يوسع األوعية الدموية ‪ -‬وبالتالي تجعل كمية الدم تصل الجهاز التناسلي األنثوي أكثر وهذا يزيد‬
‫من الحساسية لما بداخله ويسبب زيادة في األغشية المخاطية الموجودة بالداخل وبالتالي يسهل استفزازها ‪ -‬سيكون للعامل النفسي‬
‫أيًضا تأثير وقد يكون تأثيره أكبر من ذلك‪ .‬ستظل المرأة تعلم أنها تناولت الفياجرا ونفسًيا ‪ ،‬وأنها توصل )‬
‫أيتها الصيدالنية ما رأيك في أخذها منها؟‬
‫لي ‪ -‬لي؟ أنا ال أقول لك إنني سآخذها حتى أرى ماذا ستفعل به ‪ ،‬وسآتي ألخبرك‬
‫صيدلي ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬أنا في انتظارك‪ .‬أنا أفضل األدوية‬
‫خرجت أنا وجهاز كمبيوتر من الصيدلية وكانت خلود ال تزال باللغة العربية تنتظر‬
‫صعد إلى السيارة وبدأ في التحرك مرة أخرى نحو الشقة‬
‫ما هذا دكتور؟ كان من المفترض أن نتوجه مباشرة إلسقاطي بالقرب من العيادة‬
‫أنا ‪ -‬ال خلود ‪ ،‬سآخذك معي إلى الشقة ‪ -‬أحتاجك معي اليوم ‪ ،‬إذا كنت ال تمانع بالطبع‬
‫خلود ‪ -‬ما رأيك يا دكتور؟ أنا أطول ‪ ،‬بالطبع أنا قادم معك‬
‫اقتربنا من الشقة ‪ -‬انظري يا خلود ألن ال أحد يتكلم وال يمس سمعتك ‪ -‬سأسقطك هنا ‪ -‬أرى المبنى أمامك ‪ -‬رقم ‪ .77‬هذا‬
‫المبنى‪ .‬أنا أعيش في الطابق الثالث‪ .‬الشقة على يمين الدرج‪.‬‬
‫وقد فعلت ذلك بالفعل ‪ ،‬واستغرق األمر خمس دقائق ‪ ،‬وكانت على الدرج تنظر إليه‬
‫يا حبيبي من يريد شقة؟ ‪ -‬هكذا سمعت صوت عايدة وأنا خلف الباب‬
‫خلود ‪ -‬كنت مرتبكة وصامتة وال أعرف كيف أجيب ‪ -‬فتحت الباب ‪ -‬خيرية عايدة محتاجة ‪ -‬هذه السكرتيرة في العيادة التي‬
‫كنت في روحها ‪ ،‬عندك مشكلة عايدة‬
‫عايدة ‪ -‬ال بالطبع أنت حرة‬
‫أنا ‪ -‬ماذا تريد أن تفعل معنا؟‬
‫عايدة ‪ -‬ال تشكروا الحج على النار‬
‫دخلت خلود ‪ -‬من هذا دكتور؟ كنت مريضة ووجدتها‪ .‬خرجت من تحت األرض‪ .‬بدت وكأنها قادمة إلى شقتك‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬جارتي ستبكي منها وستجعلني حزينة جًدا ‪ ،‬وقد أغار منك ‪ ،‬ال أكثر‬
‫ماذا تشرب الخلود؟‬
‫خلود ‪ -‬سوف تتعبك يا دكتور ‪ ،‬هذا ليس صحيًحا‬
‫أنا ‪ -‬عصير ماشي‬
‫خلود ‪ -‬كل ما تريده حلو‬
‫دخلت المطبخ ووجدت عايدة تمسك بمنقارها وتشتم ‪ -‬جلست أضحك وأريتها لساني ‪ ،‬وأحضرت أنثى الفياجرا ووضعتها في‬
‫الخالط وصنعت العصير عليها‪ .‬أردت أن أرى ما ستفعله في وأعدت القهوة‪.‬‬
‫أحبك أيها الخالد‬
‫خلود ‪ -‬ارفع يدك يا سيدي‬
‫أنا ‪ -‬سيدي الحلو ‪ ،‬هذه أول مرة قلتها‬
‫خلود ‪ -‬يا سيدة الناس ‪ -‬شخص ما يفعل ما فعلته اليوم‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬اشرب العصير وال تفكر بي بعد اآلن‬
‫بعد ثوان ‪ ،‬سأرى من هو الغبي الذي يطرق الباب‬
‫يا عايدة ماذا تريدين‬
‫عايدة ‪ -‬ماذا تريدين هاه هل تظنين أنني سأتركك وشأنك ‪ -‬انسى يا دكتور لماذا لست مع أي شخص آخر؟‬
‫أنا ‪ -‬هاه ‪ ،‬هل تكتبه ‪ ،‬ستة ‪ ،‬هل أنت أم ماذا؟‬
‫عايدة ‪ -‬الكاتبة والنهائية أيضا يا عيون الستة‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬أخشى أنك ستفضحنا في المبنى‬
‫عايدة قادمة لتحييك يا خلود وتعتذر عن الموقف الذي حدث على السلم‬
‫خلود ‪ -‬أبًدا يا دكتور ‪ ،‬سألت ‪ ،‬هل تخشى هذا‬
‫عايدة ‪ -‬كل ذوق حبيبتي ‪ -‬ما هذا دكتور هاه هل تحضرين العصير أيضا؟‬
‫أنا ‪ -‬هل يمكنني الحصول عليك منه؟‬
‫عايدة ‪ -‬أتمنى‬
‫البنت حالل وجاءت لك حياة والدتك ‪ ،‬وذهبت إلنهاء العصير ووضعت تابلت لعايدة‪.‬‬
‫عرضت العصير على عايدة وجلست ‪ -‬هنا واآلن يا خلود ‪ ،‬ماذا ستفعل حيال هذه المشكلة؟‬
‫خلود ‪ -‬ما المشكلة يا دكتور؟‬
‫أنا ‪ -‬المشكلة يا خلود أنك قادم‪ .‬اريد مساعدتك في ذلك‬
‫خلود ‪ -‬ال أعرف يا دكتور‪ .‬ماذا تعتقد؟‬
‫عايدة‬
‫أنا ‪ -‬عايدة أطلما وأنا أهدي هذا وأقول لك أعطيتك‬
‫عايدة ‪ -‬مرحًبا ‪ ،‬هذه هدية‬
‫ما هذا ‪ ،‬هل من الممكن أن تنهض عايدة بهذه السرعة؟ ال يزال يشرب العصير ‪ -‬هذه ليلتنا ‪ ،‬وستبقى مالطا‬
‫رن هاتفي وعلى الجانب اآلخر كان رئيسي‪ .‬أعطيته الرقم قبل مغادرتي‬
‫يا من معي‬
‫متولي ‪ -‬أنا متولي دكتور ‪ -‬نزلت بعد أن تحدثت معي وذهبت إلى العيادة في العباسية‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬ابق في مكانك ‪ ،‬سوف آتي إليك ‪ ،‬لكن أجب على الهاتف عندما آتي إليك‬
‫طيب ‪ ،‬أعزائي ‪ ،‬أعزائي ‪ ،‬يجب أن أنزل‬
‫خلود ‪ -‬ال بد أن هذا يعني أنني أشعر أن عقلي ثقيل للغاية‬
‫عايدة ‪ -‬ومن سمعك؟‬
‫ماذا تقول انا لست خالي من هذه المياه؟‬
‫خلود ‪ -‬حسًنا يا دكتور ‪ ،‬خذني في طريقك‬
‫أنا ‪ -‬المكان في اتجاه آخر بحتة خلود‪ .‬اجلس حتى تحافظ على صحتك ‪ ،‬وأنا قادم ألخذك على عجل اآلن‪.‬‬
‫عايدة ‪ -‬صدقني ‪ .....‬أنت يا دكتور وسننتظرك لتأتي‬
‫في الواقع ‪ ،‬نزلت ووصلت إلى ولي أمري‪ .‬وجدته نائًم ا على األرض أمام المصحة‪ .‬دخلت العيادة بسرعة معذرة‪.‬‬
‫مساء الخير يا دكتور انا طبيب مع اخصائي باطنة‬
‫الطبيب ‪ -‬اهال وسهال يا دكتور‬
‫أنا ‪ -‬هذه حالة من تاريخ المرضى‪ .‬باختصار ‪ ،‬إنه يعاني من انفصام الشخصية ( أن الشخص يعيش بشخصيتين مختلفتين تماًم ا‬
‫في جسد واحد ) ولديه تاريخ مريض من المخدرات ‪ ،‬وال أعرف ما هي بالضبط أو ما الذي تناولته أكثر من نوع واحد من‬
‫المهدئات‪ .‬أربع ساعات‬
‫‪ :‬واحتفظ به لمدة ساعتين‪ .‬ال أعرف ماذا أفعل حيال ذلك‪ .‬لكنه اتصل به وقال إنه جاء إلى هنا‪ .‬جئت ألجده على األرض في‬
‫الخارج‪.‬‬
‫دكتور ‪ -‬شكرا جزيال لك دكتور الننا سنبدأ بعمل االسعافات االولية له ولكن يجب ان يجلس معنا حتى نتمكن من رؤية‬
‫موضوعه‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬سأضع مبلًغ ا تحت الحساب في الحسابات‬
‫وذهبت بالفعل ‪ ،‬وسحبت المال من التأشيرة ووضعتها في حساب المعاملة التي تلقيتها ‪ -‬أخذت سيارتي وقمت بالترقية أثناء‬
‫ذهابي إلى مطعم اشتريت فيه الطعام ووصلت إلى الشقة‬
‫ما هذا ‪ -‬عايدة وخلود االثنتان تنامان عاريتين في الصالة ‪ -‬دمرت منازلكم والمنازل المجاورة لمنزلكم ما فعلتم أيتها القذرة منك‬
‫لها ‪ -‬خلود فتحت عينيها بصحة جيدة و نام مرة أخرى ‪ -‬عايدة ‪ ،‬عايدة قمبي ‪ ،‬ماذا فعلت في النهاية؟‬
‫عايدة ‪ -‬جئت‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬أنا لست هنا بعد ‪ ،‬هذا هو عفاري ‪ ،‬شعبي ‪ ،‬ارتدي واغتسل ‪ ،‬حول ذلك ‪ ،‬وأخبرني بذلك‪.‬‬
‫عايدة ‪ -‬الراحة بخير‬
‫ها أنت يا هانم أم ال‬
‫عايدة ‪ -‬انظري لن اكذب عليك في اي كلمة ‪-‬‬
‫عايدة ‪ -‬مالك خلود لماذا تفعلين هذا؟‬
‫خلود ‪ -‬ال أعرف ‪ ،‬لكني أشعر بأشياء غريبة ال أستطيع قولها‬
‫عايدة‬
‫خلود ‪ -‬ماذا تعرف أين أنا؟‬
‫أنا ‪ -‬باختصار ‪ ،‬أريد أن أعرف التفاصيل ‪ ،‬كل كلمة قالها وكل كلمة قلتها‬

‫أنا‬
‫عايدة ‪ -‬ماذا وانت يا كوكو؟‬
‫أنا ‪ -‬مرحًبا ‪ ،‬لقد حدث ‪ -‬استيقظ عليها وخاف من االستحمام في الليل وال أخبرك أن كل واحد منهم ليس ضماًنا لك‬
‫عايدة ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬سأذهب أيًضا إلحضار الطعام من المنزل ‪ ،‬ستكون جائًعا ‪ ،‬وستموت إذا لم تكن جائًعا‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬شكرا لك‪ .‬لقد صنعت حسابي وأتيت معي غدا‬
‫وبالفعل نهضت األبدية من نومها العميق ‪ ،‬وبدت عليها عالمات اإلرهاق والتعب ‪ ،‬وكأنها في الحرب العالمية الثالثة ‪ ،‬وأنا من‬
‫الداخل ‪ -‬بركاتك يا صيدلي ‪ ،‬اليوم كان اليوم العالمي للفياجرا‬
‫رغم أنني لم أشاركهم ما حدث ‪ ،‬لكنني من الداخل ‪ ،‬كنت سعيًدا ألنني كنت سبب لحظات المرح والجنون التي حدثت بينهما‬
‫يوم طويل ومرهق للغاية وأنا على سريري‪ .‬يمر فوقها شريط ألحداث اليوم ولكن علي أن أنام وأرى العديد من الحج غدا‪.‬‬
‫كانت الساعة تشير إلى واحدة في فترة ما بعد الظهر عندما تقدمت ‪ ،‬كان مالك يمشي ‪ -‬رأيت مالًك ا يقترب مني وكنت على‬
‫طاولة االستقبال‪.‬‬
‫مساء الخير ‪ -‬سيادة الطبيب الذي زار المريض أمس‬
‫أنا ‪ -‬معك أنا أفضل‬
‫سورية ‪ ،‬عّرفتك بنفسي‪ .‬أنا الدكتورة شيرين سراج‪ .‬أنا مسؤول عن المريض في الصباح‪ .‬وصفك د‪ .‬هشام وأخبرني ما فعلته‬
‫باألمس‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬تشرفني د‪ .‬شيرين ‪ -‬لكن كل ما أعرفه هو ما قلته للدكتور هشام باألمس‪ .‬ماذا حدث مع متولى؟‬
‫شيرين ‪ -‬الحقيقة أنه كان يتناول كميات كبيرة من األدوية وأصيب بتسمم الدم نتيجة هذه األدوية‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬تقصد أنه كان درج جرعة زائدة‬
‫شيرين ‪ -‬نعم نعم‪ .‬باألمس ‪ ،‬كنت أتعاطى النالوكسون وكان له تأثير جيد من حيث درجة الوعي ‪ ،‬لكن في نفس الوقت كانت‬
‫الممرضة تغير مالبسه‪ .‬لقد الحظت شيًئا وكشفته بعد ذلك ‪ ،‬وأعتقد أن ما الحظته الممرضة صحيح‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬ال أفهم ما الحظته ‪ -‬هل هذا سر؟‬
‫شيرين ‪ -‬من حقوق المريض التي ال أخبرك بها ‪ ،‬لكنني سأخبرك ألنه إذا كان لديك معلومات يمكنك تأكيدها أو نفيها ‪ ،‬فقد‬
‫كشفته والحظت أن فتحة الشرج على شكل قمع و استرخاء العضالت‬
‫أنا ‪ -‬تقصد أنه اعتاد على ذلك‬
‫شيرين ‪ -‬طبعا دكتورنا وأجرينا الفحوصات وأخذنا مسحة ‪ ،‬وغير ذلك أرسلت له فحص فيروس نقص المناعة المكتسب ‪-‬‬
‫نقص المناعة المكتسب المعروف باإليدز ‪ -‬ولم تظهر النتائج بعد‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬لست متفاجًئا أنه كان مدمًنا على المخدرات منذ فترة ‪ -‬وربما حدث أي شيء بينه وبين الشخص الذي كان معه في الجلسة‬
‫شيرين ‪ -‬حسنًا ‪ -‬نعم أنت في الغرفة رقم ‪ .306‬هل يمكنك زيارته؟‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬شكًرا جزيًال دكتور‪.‬‬
‫شيرين ‪ -‬ال مشكلة من فضلك‬
‫تركت المالك المسمى شيرين ‪ ،‬التي لم تنفصل عن كونها من نجمات هوليوود سوى التنورة البيضاء ‪ ،‬مما زاد من جمالها‬
‫وأنوثتها وكرامتها ‪ ،‬وتوجهت نحو غرفة متولي ليجده يغرق في النوم ويديه ويديه‪ .‬تم تقييد رجليه في السرير ‪ -‬يبدو أنه عانى‬
‫من نوبة من االنفعاالت العصبية وتم إعطاؤه منوم مغناطيسي‪ .‬وقفت أنظر إليه والكلمات في ذهني‬
‫ماذا يفعل الشخص لنفسه ‪ -‬إلى هذا الحد تجعل نفسك أسهل ‪ -‬هل ستنظر إلى نفسك في هذا الموقف ‪ -‬هل كنت ستفعل ما فعلت ‪-‬‬
‫إنها الظروف ‪ ،‬يا دكتور ‪ -‬إنها الظروف ‪ ،‬تقصد ‪ -‬من ليس لديه ظروف ‪ -‬كل شخص لديه ‪ -‬لكن كل ما ال يتعاطونه من إدمان‬
‫المخدرات والمخدرات ‪ -‬يبدأ بالنشوة وينتهي بالتشويه والفرق هو نقطة ‪ -‬بين النشوة التي تحصل عليها والتشويه الذي يحدث من‬
‫داخلك ويحولك إلى كائن آخر ليس له مكان بين البشر‬
‫كما هي الذكريات ‪ ،‬فإنها تأتي وتذهب عندما يريدون‪ .‬ال يعرفون كيف يطرقون األبواب وال يعرفون كيف يطلبون اإلذن‪ .‬لقد‬
‫كانت وستظل دائًم ا محفورة في جميع أنحاء الروح البشرية ‪ ،‬والتي تكون أحياًنا قوية ضدها ‪ ،‬وأحياًنا تكون قادرة على ذلك‬
‫وتشدد عليها ‪ ،‬لكنها تظل وستظل ذكريات‪.‬‬
‫ماذا حدث لك يا علي وماذا فعلت؟ ‪ -‬هاه ‪ ،‬أنت راٍض عن نفسك عندما خرج أسوأهم ‪ -‬ما السعادة التي وجدتها في هذا ‪ -‬لست‬
‫حزيًنا ‪ ،‬لماذا تقول ذلك ‪ -‬هاه ‪ ،‬لماذا تجعلني مصر أشعر بالذنب ‪ -‬أنا أضعف مني أنا سبب إلحاق األذى بشخص ما ‪ -‬ال يا‬
‫علي ‪ ،‬أنت من وضعت خلود وعايدة في هذا الموقف‪ .‬أنت السبب وهذه هي الحقيقة التي ال تريد االعتراف بها ‪ -‬آمل أن يتم‬
‫بناؤها في حالتي‪ .‬لقد سئمت مني حًقا ‪ ،‬لقد تعبت حًقا‬
‫أنا ‪ -‬مرحبا صباح الخير خلود‬
‫خلود ‪ -‬صباح الخير دكتور علي‬
‫أنا ‪ -‬أريد أن أعتذر لك عما حدث في شقتي باألمس ‪ ،‬وآمل أن تسامحني حًقا‬
‫خلود ‪ -‬انا اسامحك على هذا‪ .‬لقد مررت بمحنة ‪ ،‬دكتور ‪ -‬استمر في الحصول على المنشطات األنثوية من الصيدلي ووضعها‬
‫في العصير‬
‫أنا ‪ -‬نعم ‪ ،‬ماذا تعرف؟‬
‫خلود ‪ -‬نسيت أنني كنت في انتظارك باللغة العربية أثناء حديثك مع الصيدلي ورأيته وهو في يدك الصندوق‪ .‬مشكلتك يا دكتور‬
‫هي أنك نسيت تجربتي مع جوزي وما كان يفعله معي ‪ -‬أعرف شكل الصندوق جيًدا وتوقعت كل ما حدث ولن أكذب عليك‪.‬‬
‫خرجت أذكى منك وتركت عايدة تأخذ كل العصير ‪ -‬كانت أمل مجنونة لماذا‬
‫أنا ‪ -‬يا فتاة ماذا حدث يا خلود؟ أعني ‪ ،‬لقد كنت في مزاج جيد لما حدث‬
‫خلود ‪ -‬وأنت تكيفت أيًضا ‪ ،‬نسيت أني أحب هذا ‪ ،‬ولم أنسى أم عبده‬
‫أنا ‪ -‬أنظر ‪ ،‬أنت تستحق قبلة ‪ -‬قبلة إيه دا سأقطعك‬
‫خلود ‪ -‬؟‬
‫أنا ‪ -‬ثم أقول لك ‪ ،‬مرحبًا ‪ ،‬سالم‬
‫أوه ‪ ،‬شعوري بالذنب في اتجاه الخلود بدأ يهدأ وبدأ يبتسم مرة أخرى بعد حديثي وصراع مع ضميري ‪ ،‬والذي كان يسبب هذه‬
‫المشاكل لفترة طويلة ‪ -‬ارتديت مالبسي ونزلت وذهبت إلى المستشفى و المدرسة ‪ ،‬أنهيت باقي األوراق حتى أتمكن من العودة‬
‫إلى وظيفتي مرة أخرى‬
‫لقد أمضيت اليوم كله في مسح األوراق والمكاتب والموظفين ‪ ،‬وال أعرف من هم الموظفون المهمون‪.‬‬
‫سمية ‪ -‬مرحبا علي ( صوتها تقول انها كانت تبكي كثيرا )‬
‫انا ‪ -‬سمية ‪ -‬مالك يا ابنتي ما هو صوتك معي؟‬
‫سمية ‪ -‬والدتي علي وجوزي‬
‫أنا ‪ -‬ال يعرفون كيف يضايقونها مرة أخرى‬
‫سمية ‪ -‬القضية أكبر من التحرش اآلن يا علي‬
‫أنا ‪ -‬أنا أكرس ‪ ،‬لكن حسًنا ‪ ،‬وبراحة ‪ ،‬أخبرني بما حدث‬
‫سمية ‪ -‬عملت في مكتب محاماة لمدة شهرين ‪ ،‬وأعجبني ابني الصغير مع والدتي كل صباح ‪ ،‬وأردت اصطحابه بعد عملي‬
‫والذهاب إلى منزلي ‪ ،‬وكانت األمور طبيعية‪ .‬أوه ‪ ،‬الحظت من وقت آلخر النظرات بينهما من أسفل إلى أسفل ‪ ،‬لكني كنت‬
‫أقول إنني من وضع األمر في داخلي أتذكره منذ آخر مرة رأيتهم مًعا ومن العار أن أشك والدتي مرة أخرى ‪ ،‬خاصة وأن‬
‫زوجي يعمل معي أيًض ا وهو يخلو من حيلة من هذه الوظيفة إلى هذه الوظيفة ويعود في نهاية الليل متعًبا ‪ -‬حتى قبل حوالي ‪3‬‬
‫أيام ‪ ،‬نفس المشكلة‪ .‬غريب لدرجة أنني اعتقدت أنني حامل‪ .‬فضل زمالئي الزنى عليه‪ .‬ذهبت للراحة في المنزل‪ .‬ذهبت‬
‫وهاجمت والدتي‪ .‬كان لدي نسخة من مفتاح المنزل وكنت عند الباب‪ .‬سمعت صوت ابني وهو يبكي وال يصمت‪ .‬قلت ربما‬
‫غطت في النوم عندما كان نائًم ا وشل ابني بصحة جيدة ‪ ،‬أرضعته وأوقفته وقلت إنني أرى والدتي أين ذهبت إلى غرفة نومها‬
‫ولم أجدها ذهبت إلى الشقة بأكملها لم أجدها لها هل من الممكن أن والدتي خرجت وتركت ابني وحده في الشقة ‪ ،‬بدأت أشعر‬
‫بالقلق وكنت أخشى أنه قد يحتاج إلى شيء اعتقدت أنها تربي الطيور من أجلي ‪ ،‬على السطح ويمكنك الخروج وتركهم يأكلون‬
‫أنا ‪ -‬لماذا يا سمية أخبرني بما حدث؟‬
‫سمية ‪ -‬خرجت ووجدت الغرفة على السطح‪ .‬خرج منها صوت‪ .‬اقتربت ونظرت من النافذة‪ .‬وجدت والدتي نائمة على‬
‫ظهرها وجوزي فوقها‪ .‬يا علي التفت إلى الدنيا ودخنت وغطيت ‪ ...‬ابني كان يسقط من يدي ‪ -‬طيب صوتوا واجعلهم فضيحة‪.‬‬
‫أنا ال أدخلهم وال ابني بين يدي‪ .‬استدرت عليهم وأحدث فضيحة وفضح من هم والدتي وزوجي ‪ ...‬لقد أرشدني إلى أنني أخذت‬
‫ابني ونزلت وذهبت إلى المنزل وأخذت ابني معي ‪ -‬بعد أن انتهوا من النزول نزلوا ‪ .‬لم يجدوا ابني وقلبوا العالم حتى كان من‬
‫المفترض أن أرحل في وقت ما‪ .‬لقد اتصلت بها ‪ ،‬وقلت لها ‪ ،‬كان ابني معي ‪ ،‬وأغلقت السكة الحديدية في وجهها ‪ ،‬وهي‬
‫موجودة منذ ذلك الحين ‪ ،‬وعماله يرنون عليه ‪ ،‬وأنا أحمل نفسي في مكاني‪ .‬أنا ال أخرج ‪ ،‬وال أتحدث مع أحد ‪ ،‬وهو يتنقل على‬
‫نفسي ‪ ،‬وأعتقد أنني أعاني من حالة نفسية وأريد شيًخ ا يقرأه‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬أهًال والدتك ‪ ،‬هذا جنون ‪ ،‬ليس في حالة جنون ‪ ،‬أو ما يبدو عليه بالضبط‪ .‬ما هي بالضبط طبقة زوجك؟ هذا هو الكلب‬
‫عمر ديل‪ .‬هذا صحيح‪ .‬لن يتغير‪ .‬إذا علقت فيه ألف قالب يا سمية‪ .‬سوف أتصرف‪ .‬ال تقلق‪ .‬سوف تتصرف‬
‫أغلقت مع سمية ‪ -‬ماذا ستفعلين يا علي ابن عمك هي جئت إليك ربما ألنك الوحيد الذي يعرف عن هذا الموضوع منذ البداية ‪-‬‬
‫ستطلقها من زوجها طيب وأوالدها ‪ -‬نجوى سوف أتحدث عدة مرات مع عمك ولن تفعل شيًئا ‪ -‬لقد فكرت كثيًرا وقلت‪:‬‬
‫"سننجو ‪ ،‬لكن كالمي معها لن يساعدني"‪ .‬الهاتف ‪ ،‬يجب أن أواجهه وجهًا لوجه‪ .‬حسًنا ‪ ،‬ستسافر البالد يا علي ‪ -‬لذلك لن‬
‫تعرف كيف تكون وحيًدا معها ‪ ،‬يجب أن يكون لديك ألف سبب وسبب‬
‫أنا ‪ -‬مرحبا كيف حالك أمي ماذا تفعل؟‬
‫أمي ‪ -‬كيف حالك يا حبيبتي ماذا فعلت في ورقتك وعملك ‪ ،‬هل تلقيت أم ال تزال ‪ -‬لم تأت إلي قبل يومين من استالمك بعد هذه‬
‫الفترة في صعيد مصر‬
‫أنا ‪ -‬آسف ‪ ،‬لقد أجبرت مني ‪ ،‬كما تعلم ‪ ،‬يا أمي ‪ ،‬الوضع جيد لعيني أنني ال أتيت إلى البلد ‪ ،‬لكنني سآخذ إجازة وأتواجد ‪-‬‬
‫لكنني بحاجة إلى شيء منك يا أمي ‪ -‬أنا أتنقل في األوقات ‪ ،‬كنت في جمعيات هنا ‪ ،‬وبينك وبيني كنت أدفع مقابل مكانها كثيًرا ‪،‬‬
‫وأعتبرها مثل اإليجار ‪ ،‬الذي ال ترضى عنه بالطبع ‪ ،‬يأخذ مني للشقة التي يجلس فيها عمي ‪ -‬ولكن هناك مشاكل كثيرة في‬
‫الشقة‪ .‬يجب أن تأتي إلى هنا لحل الحج الكهربائي ‪ ،‬وعليك أن تذهب إلى شركة الكهرباء وكذلك الغاز ‪ -‬تحدث معها ‪ ،‬آسف ‪،‬‬
‫وأخبرها لمن يحتاجونك في الشقة في اليوم األول من اليوم خذها معك و قم بهذه الرحالت ‪ ،‬ألنه ال توجد مشاكل للشقة بعد ذلك‬
‫امي ‪ -‬طيب حبيبي انا اتكلم معها وال ابعث لها احدا حاضر تريدها وطنه‬
‫أنا ‪ -‬اسرع أمي ‪ ،‬أريد التخلص من هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن‬
‫أمي ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬حبي ‪ ،‬أنا هنا‬
‫حبست مع أمي واتصلت بسمية‬
‫أنا ‪ -‬مرحبًا ‪ ،‬سمية ‪ ،‬هديتي قليًال أم ال‬
‫سمية ‪ -‬أوه ‪ ،‬من األفضل بعد أن تحدثت معك‬
‫أنا ‪ -‬أنظر ‪ ،‬سمية‪ .‬سأخبرك بما سأفعله وأفكر معي بصوت عاٍل ‪ .‬اتصلت بأمي أوًال للتحدث مع والدتك أنني بحاجة إليها في‬
‫الشقة هنا بسبب المشاكل الكهربائية ‪ -‬أي جدال وسالم‪ .‬أجيبها هنا ‪ ،‬أتحدث معها ‪ -‬سأعرف كيف أتحدث معها عما سأفعله وما‬
‫الذي سأفعله أيًضا‪ .‬سأتحدث مع عمك عبد الغفور‪ .‬تعلم أن زوجته توفيت منذ سنوات وأن أسرته ستتزوج فنقنعه بأنه سيتزوج‬
‫والدتك‪.‬‬
‫سمية ‪ -‬ماذا ؟؟ عمي عبد الغفور يتزوج أمي‬
‫أنا ‪ -‬نعم ‪ ،‬لما ال ‪ ،‬أنت لست متزوجة ويتبقى لها رجل ‪ ،‬كما كبرت أنت وأخواتك وبقي طريقها وحيدة ‪ ،‬لما ال ‪ -‬أوه ‪ ،‬كبر‬
‫عمك عبد الغفور ‪ ،‬لكن الشكل ال يزال صلًبا في االرتفاع‬
‫سمية ‪ -‬ما تراه يا علي وما ستقوله عنه ستفعل‬
‫أنا ‪ -‬أتحدث مع والدتي بالليل ألرى ما فعلته وأنت ال تعود ألمك ألنك ال تعرف أنني أريدها لك‬
‫وفي الحقيقة ‪ ،‬اتصلت بوالدتي في الليل ‪ ،‬وعرفت أنها تحدثت إلى نجوى وأنها ستأتي إلى الشقة صباح الغد ‪ ،‬حتى نتمكن من‬
‫الذهاب في رحالت ‪ ،‬أنا وهو‪.‬‬
‫ذهبت إلى الفراش مبكًر ا ألنني علمت أن عمي سيأتي في الصباح عدة مرات وأردت أن أبقى مستيقًظا عندما تحدثت إليها وفي‬
‫الواقع في الساعة السابعة صباًحا وجدت باب الشقة مفتوًحا ودخلت أوقات عمي‬
‫أهال وسهال بك حمد ‪ ....‬السالم عليكم زمان عمي‬
‫نجوى ‪ -‬زمن عمك ايضا انت فعال لست جيدا فيك يا علي وال اتصال وال كلمة وال تسأل عنه ولوال الشقة لما جئت ألنني‬
‫مستاء منك ‪ -‬لذلك لم أكلف نفسي عناء التحدث معي بشأن الزواج من والدتك‬
‫أنا ‪ -‬أنا مقصرة في حقك‪ .‬أعلم ‪ ،‬لكنك تعلم أنني كنت في خدمة المناطق النائية ‪ ،‬وغير ذلك ‪ ،‬كنت أتحدث مع والدتي بالصدفة‪.‬‬
‫فكرت في الموضوع وأخبرتني أنها ستتحدث معك‪.‬‬
‫نجوى ‪ -‬انطلق يا علي ‪ ،‬أعطها هذه المرة ‪ ،‬ألنني اشتقت لك ‪ -‬أعتقد ‪ ،‬وقد أتيت كل الطريق من البلد بعد الفجر ‪ ،‬لذلك أتيت‬
‫إليقاظك ‪ ،‬لكنك تبدو وكأنك لم تنم‬
‫أنا ‪ -‬ال ‪ ،‬أنا أنام مبكًرا ‪ ،‬وأنا مستيقظ ‪ ،‬خاصة بالنسبة لك‬
‫نجوى ‪ -‬لكنك داكنة جدا تحت عينيك تبدو متعبة وال تنام جيدا‬
‫أنا ‪ -‬ال أخبرك يا نجوى أنني راٍض عن العمل حرفيًا‬

‫نجوى ‪ ، -‬أنا حزين جدا ‪ ،‬أسمع اسمي منك ‪ ،‬وليس األوقات التي كان فيها عمي يحسنني عندما مشيت بهذا العكاز‬
‫أنا ‪ -‬نجوى وجوجو أيًضا‪ .‬لو اعجبك عندي كام نجوى يعني‬
‫نجوى ‪ -‬آه ‪ ،‬بكاش ‪ ،‬هههههه‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬تعال ‪ ،‬لكننا نتناول اإلفطار ‪ ،‬وسأقوم بإعداد اإلفطار لك ‪ ،‬وسنشرب الشاي ونجلس لفترة من الوقت‬
‫نجوى ‪ -‬لكن هكذا سنتأخر عن الركوب‬
‫أنا ‪ -‬مشاوير إيه ‪ -‬في األساس ‪ ،‬ال توجد رحالت ‪ ،‬وقد صنعت فيلًم ا لإلجابة عليك هنا‬
‫نجوى ‪ -‬جديًا يا علي لدرجة أنني اشتقت إليك‪ .‬صدق قلبي ‪ ،‬شعرت به وجعلت حسابي وجلبت له ثوب نوم‪ .‬أنت ال ترتديه ‪،‬‬
‫أو لن يرتديه أي شخص آخر‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬تحلى بالصبر ‪ ،‬لكنني سأرتاح من السفر وأتناول اإلفطار وسنرى قضية هذا القميص‬
‫نجوى ‪ -‬مين بدي افطر معك؟ سأذهب إلى الحمام وأستحم‪.‬‬
‫نجوى دخلت الحمام وكنت أفكر جميًعا ‪ -‬ماذا تفعلين ‪ ،‬ماذا تفعلين هذا ‪ -‬لماذا لم توقفها بمفردها وفتحت موضوع سمية وزوجها‬
‫طوياًل ‪ -‬تريد النوم معها مرة أخرى ‪ ،‬يعترف علي ‪ -‬لقد أحببت الموضوع منذ آخر مرة كنتم فيها مًعا ‪ -‬اعترف أيًضا في المرة‬
‫األخيرة التي كنت فيها معها في منزلهم ‪ ،‬كل ما منعك منها هو احتمال وجود مشكلة في البلد‪.‬‬
‫من الغريب أن تتحكم المرأة بمشاعرها وعواطفها بطريقة مخيفة ‪ -‬قد تكون أفعالها تحت تأثير هرموناتها ‪ -‬لكنها تظل أضعف‬
‫كائن على هذا الكوكب ‪ ،‬بغض النظر عن كيفية إظهارها للعكس ‪ ،‬يبقى هناك أنثى بداخلها تبحث عن األمان ‪ -‬عزيزتي ‪ ،‬إذا‬
‫وجدت لحظات ضعف بشري تتكرر فال تلوم نفسك عالوة على ذلك ‪ ،‬إنها طبيعتك الهشة من الداخل ‪ ،‬حتى مهما كانت الطبقة‬
‫الخارجية صعبة والظروف‪ .‬مرت عليك الليالي واأليام ‪ ،‬وتبقى قشرة خارجية بينما ال تزال تظهر معدنك الهش ‪ -‬إنها طبيعتك يا‬
‫سيدتي وطبيعة كل امرأة أن تخجل منها أو تبذل جهًدا إلخفائها‬
‫لقد نمت معها ‪ -‬هي في السادسة من عمرها ‪ ،‬وبالتأكيد هي بحاجة إلى هذه اللحظات والحرمان الذي تعيشه هو أن تدفع لها‬
‫لتتزوج ابنتها ‪ -‬تكفير عن ذنبك يا علي ‪ ،‬أنت من أيقظ الجني بداخلها ‪ ،‬وأنت ال تنسى ‪ -‬أنت ال ترى أي الفرح في عينيك ‪ -‬إذا‬
‫فعلت هذا معك فستفعل ذلك بحب وشهوة ‪ ،‬وهذا سيجعلها تستمتع أكثر من ‪ -‬أنت ال تمانع‪ .‬نامت مع جوز ابنتها ‪ -‬أين فعلت ‪ -‬في‬
‫ذلك الوقت ‪ ،‬كانت تحت تأثير شهوة الحيوانات ‪ ،‬حيث ال يوجد فرق في المكان أو الزمان أو الناس ‪ ،‬لكن الوضع معك مختلف‬
‫فتحت عينّي وفضلت أن أنظر إليها وهي نائمة ‪ ،‬حتى فتحت عينيها ووجدتني أنظر إليها‪ .‬ابتسمت ابتسامة عروس الصباح‬
‫والليل‪.‬‬
‫نجوى ‪ -‬نمت ولم اشعر بالحاجة‬
‫أنا ‪ -‬وأنا أيًض ا نمت كما لو أنني لم أنم في متجر البقالة الخاص بي لمدة عام‬
‫نجوى ‪ -‬علّيك ‪ ،‬هذه المرة مختلفة تماًم ا ‪ -‬كنت تعزف الموسيقى ‪ ،‬ولم أكن أنام معي‬
‫أنا ‪ -‬أعرف يا نجوى لن أخفي عنك‪ .‬نمت بستة أشكال وألوان ‪ -‬هذه المرة غيرت كل شيء آخر‪.‬‬
‫هيا يا ابنتي بقا ‪ ،‬هل تأتيني لتستحم وتتناولي اإلفطار ‪ ،‬ال تشعرين بالدوار واإلغماء مثل المرة السابقة‬
‫نجوى ‪ -‬ابنته هههههههههه انا تيتا علي انت نسيتي ام ايه‬
‫أنا ‪ -‬تيتا ‪ ،‬في الريف ‪ ،‬أنت هنا معي ‪ ،‬أجمل فتاة‬
‫دخلت نجوى الحمام لتستحم‬
‫ماذا يا علي هل اقتربت منها وماذا عن الموضوع اآلن؟ هل نسيت المهمة الرئيسية أو الشهوة؟ لقد نسينا االتصال بك ‪ ،‬ابن‬
‫عمك يبكي من أجلك ونطلب المساعدة منك ‪ -‬ال ‪ ،‬لن تنساني ‪ ،‬لكني أريد أن أجد طريقة لفتح الموضوع ‪ -‬أقصر طريق بين‬
‫نقطتين هو الخط المستقيم‪.‬‬
‫خرجت نجوى جلسنا على الفطور قل لي نجوى البنات قلن لهن و سمية ماذا تفعل مع زوجها‬
‫نجوى ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬سمية عملت وجلبت ابنها في الصباح والبنات في جامعتهم‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬ال يوجد شيء تريد أن تخبرني عنه ‪ ،‬حسًنا‬
‫نجوى ‪ -‬مالك علي ايه؟ ماذا تريدني ان اقول؟‬
‫انا ‪ -‬مش عادي شئ جديد يعني‬
‫نجوى ‪ -‬منذ كم يوما بعد سقوط سمية سقط قلبي‪ .‬أخذت ابنها ونزلت من بين الطيور‪ .‬لم أجده‪ .‬كنت أصاب بالجنون حتى‬
‫أخبرتني أنها تريد أن تأخذه‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬أوه ‪ ،‬ذات يوم نمنا مع والده في الصالة على السطح‬
‫نجوى ‪ -‬يا إلهي ماذا عرفت؟‬
‫انا ‪ -‬يعني انت تنام مع جوز ابنتك نجوى وال تريدين ان تصاب ابنتك باالكتئاب عندما تراكما معا وتصمت النك ال تعرفي‬
‫والدتها واين كان عقلك نجوى واين أكانت‬
‫نجوى ‪ -‬يا فضيحتي يا فضيحتي ‪ -‬يا رايتنا فضيحة فضيحتي‬
‫أنا ‪ -‬انظري نجوى هذه الصفعة غير مفيدة لن تقدم أو ستتأخر‪ .‬علمت باألمر وال بد لي من التدخل يا سمية مثل أختي وأنت‬
‫تعلم ذلك جيدًا ولجأت إليه وال ألومك‪ .‬أعلم أن لديك ست احتياجات ‪ ،‬وقد تضعف ‪ ،‬وأنا أعلم أن زوج ابنتك نجس‪ .‬أنا ال أراعي‬
‫شيًئا غير رغبته ‪ ،‬لكن هذا الموضوع ال يفترض أن يكون معروًفا ‪ ،‬وال يفترض أن يتكرر ‪ ،‬وهو حل واحد ال يضيع مرة أخرى‬
‫‪ ،‬وأنت لست في موقف اختيار ‪ ،‬لسوء الحظ ‪ ،‬أنت في موقف يجب عليك فيه أن تقول حاضًرا فقط‬
‫نجوى ‪ -‬ماذا ستفعلين يا علي ستقتلني ولن تتركها تبتعد عن جوزها‬
‫أنا ‪ -‬ال هذا وال هذا نجوى ‪ -‬سأتزوجك يا عم عبد الغفور‬
‫نجوى ‪ -‬يا إلهي أريد الزواج من علي‪ .‬هذه ساقه وقبره يا علي‬
‫انا ‪ -‬مش افضل من النوم بجوز ابنتك ‪ -‬صوتي علي وانا غير متسامح ‪ -‬وال تري احدا من الشارع وانت ترد علينا فضيحة‬
‫نجوى ‪ -‬ما تراه يا علي الطيب ممكن تأمر؟‬
‫أنا ‪ -‬أحب‬
‫نجوى ‪ -‬هال تتزوجيني وسأبقي عبيده تحت قدميك‬
‫أنا ‪ -‬هل تعتقدين لو كانت والدتي تعلم ولن يقول أي شخص من البلد ماذا ستقول بناتك ماذا وتزوجت من ابن عمهم األكبر منهم‬
‫ببضع سنوات ‪ -‬أريد أن أبقي مظهرك أمامهم ‪ -‬على األقل تزوجت باسمك من عمك األرملة وهو أيًضا ليس كبيًرا في السن ‪،‬‬
‫وأنا أبلغ من العمر ‪ 56‬عاًم ا وهذا أمر معتاد ‪ ،‬ال يزال الرجال غير معاقين ‪ ،‬ومع بعض المساعدة ‪ ،‬سيكونون بخير ولن أتركهم‬
‫نجوى ‪ -‬قبلني رجلك يا علي ابوس رجلك وتزوجني وسأخدمك لبقية عمري‪ .‬إذا أخطأت مرة أخرى ‪ ،‬اقتلني‪ .‬ال ‪ ،‬ال تقتلني‪.‬‬
‫ماذا لديك على قلبك ضعف ام ماذا؟ ‪ -‬طوال حياتك ‪ ،‬تفكر بعقلك وليس بقلبك‪ .‬ماذا حدث لك هذه المرة؟ لماذا بدأت في‬
‫الحنين وفكرت حًقا في الزواج منها ‪ -‬ولكن كيف هذا وسيقول الناس ماذا؟ هاه ‪ ،‬يجب أن يعرف الناس أنني أستطيع حمايتهم‬
‫والعفو عنهم دون علم أحد‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬سأقدم لك عرًضا‬
‫نجوى ‪ -‬أوافقك الرأي دون أن أعلم لكن هل تتزوجيني؟‬
‫أنا ‪ -‬سأتزوجك يا نجوى ‪ ،‬لكن ال يوجد مخلوق في العالم يعلم ‪ -‬سأتزوجك بورقة مع محام وشهود ليبقى جائًز ا ‪ -‬ستبقى‬
‫الورقتان معي ولن يعلم أي مخلوق ‪ -‬وإذا مخلوق يعلم ‪ ،‬سأقطعها وأرى القديم والجديد ‪ -‬بخالف ذلك أرشدك اسمي نجوى‬
‫وشرفي وخونتي لي اسم واحد ولقب واحد ستأخذونه ‪ -‬الراحل‬
‫نجوى ‪ -‬أوافق لكن هل يمكنني طلب طلب؟‬
‫أنا ‪ -‬أحب‬
‫نجوى هجلبك اليوم مرة اسبوع او كل اسبوعين مش اكثر‪ .‬أشعر أنني زوجتك وسأعود إلى حياتي مرة أخرى‬
‫أنا ‪ -‬أوافق نجوى‬
‫سقطت نجوى على قدمي وقبلتها‪ .‬لقد ربتها وأخبرتها أنه عار‪ .‬دكتورة علي مشاش تفعل هذا ‪ -‬نجوى مفدريش تمسك نفسها‬
‫وتصرخ ‪ -‬بيتك خرب ههههههههههه الجيران يعرفون‬
‫نجوى‬
‫كانت هناك طائرة من الفرح في عينيها وكل قطعة منها كانت بداخلها‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬فقط الجوز ابنتك‬
‫نجوى ‪ -‬قطة وقص سيرته الذاتية‪ .‬سوف أهدده‪ .‬إذا لم يكن في الزوق بعد ‪ ،‬فسيتم تهديده‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬ومع ذلك ‪ ،‬نجوى ‪ ،‬ابنتك ستحبها فوق رأسها وتسمح لها بذلك وتعدها بأن ذلك لن يحدث مرة أخرى ‪ ،‬وأنها ابنتك أكثر من‬
‫حياتك‪.‬‬
‫نجوى تكرر من أنا ‪ ،‬سأبقى الطبيب على قلب وأرجل رجل رأيته في حياتي وألقي نظرة ‪ ،‬لكن إلى أن أبقى في الخارج ‪ ،‬لم‬
‫أعيش وال أنا كذلك‪.‬‬
‫تعال ‪ ،‬دعنا نذهب إلى محام ‪ ،‬حتى ال تتأخر على الفتيات‬
‫ثاني وأهم شرطي‬
‫اعتني ببناتك وبنفسك وال تحط من قدر نفسك يا نجوى‪ .‬هذا معي في العالم وما بداخله ‪ -‬شيء أيًضا‪ .‬أوعدني أنه إذا وجدت‬
‫فتاة حالل ستكون زوجتي ‪ ،‬فإن موضوعنا أفضل من السر وأيًضا هذا ال يزعجك‪.‬‬
‫نجوى ‪ -‬حقك يا علي ولن آخذ أكثر من حقي ولن أنسى أنك ستغطيني وتغطيه‬

‫الجزء العاشر ( األخير في السلسلة الثانية )‬


‫عجبا للتفس البشريه للتفس البشريه تخطت الموضة وتذكر تذكر جيدا ‪ ،‬وتنسى وأحياء الموضة ‪ ،‬وتذكرت مرة في األحوال‬
‫العامة بشريه تخطئ وتعود لرد المظالم إلى أهلها ‪ -‬ما فعلته مع نجوى كان هذا القبيل ‪ -‬ادخلتها بيدى عالم الشهوه بعد أن كانت‬
‫على وشك أن تنسى انها كانت آنثى ‪ -‬تمادت فيه نسيت القيم واألعراف مارست الرزيله مع زوج ابنتها ‪ -‬لكنها مرتبطة بنفسه ‪-‬‬
‫ما اقصى منح لنفسك الحق في أشياء تنكرها على االخرين ‪ -‬لم اقع في هذا الخطا و غفرت لها و اكثر قمت بتصحيح ما اخطات‬
‫لها كان نوعا من رد المظالم‬
‫تبحث عن رد مظلمه مع فريق يبحث عن فريق يبحث عن المظهر الذي تبحث عنه‪.‬‬
‫من تبقى يا على‬
‫انا ‪ -‬الو ازيك يا عايدة صاحيه وال نايمه‬
‫عايدة ‪ -‬النايم يصحالك يا دكتور‬
‫انا ‪ -‬طيب تعالى عاوزك في موضوع‬
‫عايدة ‪ -‬تكة واكون عندك‬
‫ادخلى يا عايدة ‪ -‬عاوزك في موضوع مهم‬
‫عايدة ‪ -‬خير يا على قلقتينى اول مره تعملها و حتى عيونك وصوتك دلوقتى يقلق‬
‫انا ‪ -‬ال مش تقلقى وال حاجه ‪ -‬انا هحجزلك عند دكتور نسا زميلى و عاوزك تروحى له يحدد ميعاد تعملى فيه‬
‫‪ :‬عملية السقوط التي لديك‬
‫عايدة ‪ -‬لماذا علي؟‬
‫أنا ‪ -‬هاه ‪ ،‬لماذا تحتاجين إلى العالج ويجب أن ينتهي األلم الذي يجلب لك كل فترة وتبقى حياتك على ما يرام مع زوجك‬
‫عايدة ‪ -‬أنت تتحدث بجدية وال تمزح‬
‫أنا ‪ -‬وهذه مزحة يا عايدة ‪ -‬أتحدث بجدية بالطبع‬
‫عايدة ‪ -‬ألول مرة لكن أحدهم يفكر في ألمي ويعتقد أنه سيساعدني ‪ ،‬أنا متفاجئ‬
‫أنا ‪ -‬وأنت تتساءل لماذا ال يحتاج الناس لبعضهم البعض وأنت تعرف عزيزتك ‪ -‬عايدة ‪ ،‬أنت الوحيد الذي أخبرتها بكل شيء‬
‫تقريًبا في حياتي‬
‫عايدة ‪ -‬ال ‪ ،‬ليس كل هذا في النساء األخريات ‪ ،‬النمس‬
‫أنا ‪ -‬بدون نساء ‪ ،‬بدون مشتر ‪ ،‬لقد أنقذت نفسي حتى أتزوج‬
‫أنا ‪ -‬عايدة أقول إنك ال تغير الموضوع هل تذهب أم ال؟‬
‫عايدة ‪ -‬انطلق يا سيدي‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬هذا هو الموضوع األول ‪ -‬الثاني‬
‫عايدة ‪ -‬هاه هناك مرة أخرى‬
‫أنا ‪ -‬أيها األحمق ‪ ،‬اسمع ‪ ،‬لست على مستوى غبائك هذا ‪ -‬وادي مرسى ابن الست الذي في الطابق األول ‪ ،‬ما هي ظروفه‬
‫عايدة ‪ -‬يا علي أنت بطل المرأة ودور رجاله هههههههههههه‬
‫أنا ‪ -‬أعتقد ‪ ،‬أنا مخطئ في أنني أتحدث إليك بشكل أساسي‬
‫عايدة ‪ -‬أضحك عليك يا مالك لماذا اليوم هكذا؟‬
‫أنا ‪ -‬استجبت له بشكل جيد‬
‫عايدة ‪ -‬إنه وادي حليلي آه ولكن جدع وكاسب وابن حالل ‪ -‬كم حالة مر بها الرجل فيها؟ ذات مرة ‪ ،‬رأى وادًيا يجري عائًدا‬
‫إلي نحو السوق‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬ما رأيك ‪ ،‬دعونا نتخذ قراًرا بشأن الخلود؟‬
‫عايدة ‪ -‬خلود أليست متزوجة؟‬
‫أنا ‪ -‬ال يا سيدتي ‪ ،‬أنت ال تفهمين ذلك‪ .‬أنت متزوجة من وادي البطيخ ‪ ،‬وكانت النجوم وراءها في منتصف النهار ‪ ،‬والمهم‬
‫أنها تخلصت منه وأطلق سراحها بعد سجنها‪.‬‬
‫عايدة ‪ -‬الوعد قلت لك إنك تعرفها أكثر‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا ‪ ،‬سأرى هذه القضية ‪ -‬يجب أن تكون والدته وهو موجود ‪ ،‬وأنا عليه إلى األبد‬
‫وكانت ‪ -‬عايدة قامت بالعملية ‪ ،‬وتزوجت منه السائق ومرسى وخلود ‪ ،‬وكنت أنا المسؤول عنها بفرح في الشارع‪ .‬لقد فعلوها‬
‫وكانت من أجمل الليالي‪.‬‬
‫أنا ‪ -‬أهال أم عماد‬
‫أم عماد ‪ -‬عاشت من سمع صوتك يا دكتور‬
‫أنا ‪ -‬أنت تقبل وتعيش كعامل ‪ ،‬وما األخبار لعماد؟‬
‫أم عماد ‪ -‬مبروك يا دكتور هل تعيش؟‬
‫أنا ‪ -‬طيب ال تمطر لكم ‪ -‬دع عماد يذهب إلى المنطقة الصناعية في قويسنا غدا في مصنع الحج مدبولي ‪ ،‬هذا مصنع مشهور ‪-‬‬
‫الحاج من بلد نقلت بالدنا ‪ ،‬وتركت عمي تحدث معه ‪ ،‬اجعل ابنك يعمل هناك ‪ ،‬وهو مرتب جيدًا ‪ ،‬ويلتقي بالحاج ‪ ،‬لكنه يقول‪:‬‬
‫"أتيت إليك من جانب الحاج"‪ .‬عبد الغفور واسمي عماد ‪ -‬غدا يا ام عماد لن تنسي ‪ -‬عمي مازال قافلة معي االن‬
‫أم عماد ‪ -‬انطلق يا علي بن أم علي يا إلهي تستر ما تكشفه وال حاجة لخلوق‬
‫ما أنت يا علي ‪ ،‬لماذا تركض هكذا ‪ -‬خذ نفسك ‪ -‬أشعر وكأنك تسابق الزمن‬
‫أوه ‪ ،‬حًقا ‪ ،‬تعال إلى هنا ‪ ،‬حيث قلت ذلك لفترة من الوقت ‪ ،‬كانت عائلتي تشعر باالشمئزاز ‪ -‬حتى عندما كنت أفعل الخير ‪،‬‬
‫تقول ‪ ،‬خذ نفسك‬
‫أنت لم تجعلني أسكت ‪ ،‬لكن كان من الصعب عليه أن يشعر أنك تكفر عن كل الذنوب‬
‫أما أنت ‪ ،‬فأنت غريب ‪ ،‬أنت من جعلني أشعر بها‪ .‬كنت في حيرة من أمري معك‪ .‬صحيح أنك قلت ‪ ،‬ماذا تقول ‪ ،‬ابق على‬
‫حالتك ‪ ،‬وهو سيبني اكتمال ما يفعله؟‬
‫صباح الخير دكتور شيرين كيف حالك؟‬
‫شيرين ‪ -‬صباح الخير دكتورة ‪ ....‬سوري نسيت االسم ‪ -‬أنت من أحضر متولي صح؟‬
‫أنا ‪ -‬يا أنا واسمي علي‬
‫شيرين ‪ -‬اصلك اختفى وحتى متولى طلب منك الكثير‬
‫أنا ‪ -‬أنا قادم ألدفع أي مبالغ مطلوبة عليه وفي نفس الوقت أتحقق منه‬
‫شيرين ‪ -‬اطمئني ‪ ،‬فاألمر أفضل بكثير ‪ ،‬حتى لو ظننت أننا نخرجه من المنزل‬
‫أنا ‪ -‬حسًنا سيدي ‪ ،‬يمكنني رؤيته‬
‫شيرين ‪ -‬من فضلك يا دكتور‪ .‬بالطبع ‪ ،‬ذهبت معك إلى شخص مع التمريض لبضع ثوان‬
‫بعد أن راجعت ولي أمري ‪ ،‬ركبت سيارتي وتوجهت إلى الشقة في الطريق‪ .‬اشتريت بعض احتياجات المنزل‪.‬‬
‫في إحدى الصحف التي يشير تاريخها إلى أسبوع مضى ‪ ،‬هناك إعالن من مكتب التوظيف السعودي بالقاهرة على عبد ‪..‬‬
‫الكاتب يعلن حاجة المملكة لألطباء التالية أسماؤهم ‪ -‬بما في ذلك تخصصي ‪ -‬وتقديمي‪ :‬أوراق الترشيح للوظيفة كانت مجرد‬
‫مصادفة حصلت عليها وانتهيت من إجراءات السفر ووقت المغادرة‬
‫عزيزي القارئ ‪ -‬أعلم أنه قد ال يكون هذا هو الوقت المناسب لك لسماع بعض الكلمات مني ‪ -‬أعتذر عن ذلك ‪ -‬العالم ليس‬
‫سوى حوار بينك وبين نفسك ‪ -‬ترتكب أخطاء أحياًنا وتصح أحياًنا ‪ -‬كن شفقة على نفسك ‪ -‬قم ‪ -‬قاوم ‪ -‬ابحث عن نفسك جيًدا ‪ -‬ال‬
‫تفقد الرغبة في العثور عليه ‪ -‬أنت في هذا العالم بهدف وهدف ‪ -‬رتب أولوياتك جيًدا ‪ -‬ال تعيش في هذا العالم كما لو كنت كذلك‬
‫خالدة فيه ‪ -‬لكن ‪ -‬كن غريًبا أو عابر سبيل ‪ -‬استمتع بأيامك ‪ -‬اليوم الذي يمر ال يعود ‪ -‬إذا كنت تحب بصدق ‪ -‬كن صريًحا مع من‬
‫تحب ‪ -‬إذا ارتكبت خطأ ‪ ،‬فارجع واستهدف للخطأ ‪ -‬أنا لست مالًك ا ‪ ،‬وال يوجد مالئكة على األرض ‪ ،‬لكن بشر‬
‫خاطئين‪............ .‬‬

You might also like