‫يا بنتي إن بعض الظن إثم‪ ،‬الكالم اللي بتقوليه ده لو طلع غلط‪ ،‬بيتك‬ ‫‪-‬‬

‫هيتخرب‪ ،‬وهتخسري جوزك على الفاضي‪..‬‬

‫أومال عاوزاني يعني أسيبه كده على عماه‪ ،‬ما يعرفش اللي أمه بتعمله‬ ‫‪-‬‬
‫من وراه؟‬
‫وإنتي مالك؟ ما يعرف وال ما يعرفش‪ ..‬إنتي إعملي اللي بيقولك عليه‬ ‫‪-‬‬
‫وخالص‪ ،‬تروحي وتشوفيها وتطمني عليها‪ ،‬ال أكتر وال أقل‪ ..‬بتعمل‬
‫إيه‪ ،‬وبتقابل مين‪ ..‬مالكيش دعوة خالص بالكالم ده‪..‬‬
‫بس أنا مش مرتاحة يا ماما‪ ..‬ماهو أكيد فيه راجل في البيت‪ ،‬أنا مش‬ ‫‪-‬‬
‫بيتهيألي‪..‬‬
‫تاني يا عزة؟ يا بنتي ما تتدخليش في اللي مالكيش فيه‪ ..‬ولما جوزك‬ ‫‪-‬‬
‫يبقى يرجع يبقى يتصرف هو‬

‫قفلت الموبايل‪ ،‬وسمعت كالم أمي‪ ،‬قلت وأنا مالي‪ ،‬تعمل اللي تعمله‪ ،‬وفي‬
‫النهاية كل واحد بيتحمل نتيجة أفعاله‪ ..‬وعدى أسبوع وبعدين جوزي قالي‬
‫أروح أطمن على حماتي‪ ..‬دخلت وكنت جايبالها معايا فاكهة‪ ،‬وقلت أغسل‬
‫إيدي قبل ما أقعد‪ ،‬وأول ما دخلت الحمام‪ ..‬لقيت فيه مفاجأة مكانتش على‬
‫البال!‬
‫_______________________________‬

‫أنا عزة‪ ،‬إتجوزت خالد من ‪ 4‬سنين‪ ،‬ومعايا بنت صغيرة‪ ،‬أنا وخالد عايشين‬
‫في شقة في عمارة مسافة نص ساعة من شقة حماتي‪..‬‬
‫كنت حابة يبقى فيه خصوصية‪ ،‬وما رضيتش أب ًدا إن خالد يشتري شقة في‬
‫نفس العمارة مع والدته‪ ..‬كنت خايفة تفضل كابسة على نفسنا‪ ،‬وما‬
 ‫تفارقناش لحظة واحدة‪ ،‬وخصوصًا إن خالد ده ابنها الحيلة اللي مجابتش‬
‫غيره‪ ،‬ومن بعده حمايا توفى‪..‬‬

‫إنتي بتتلككي يا عزة على فكرة‪ ،‬وعاوزة تبوظي الخطوبة على أي‬ ‫‪-‬‬
‫حاجة تافهة‬
‫أل يا خالد‪ ،‬إنت اللي شايفني بتلكك‪ ،‬لكن أنا بتكلم في اللي فيه‬ ‫‪-‬‬
‫مصلحتنا‪ ،‬هو أنا قلتلك عاوزة شقة جنب أمي؟ ما أكيد هتبقى شقتي‬
‫بعيدة عنها هي كمان‪ ..‬أنا كل اللي بطلبه‪ ،‬إننا ما نسكنش جنب والدتك‬
‫أمي مالهاش غيري‪ ،‬عاوزاني يعني أسيبها لوحدها بعد العمر ده كله؟‬ ‫‪-‬‬
‫طيب ما أنا هسيب مامتي برده‪ ،‬وبعدين صدقني المشاكل هتزيد وتكتر‬ ‫‪-‬‬
‫لو فضلنا جنبهم‪..‬‬

‫اقتنع خالد أخيرً ا بكالمي‪ ،‬وكانت المفاجأة إن اللي شجعته وأقنعته باللي‬
‫بقوله‪ ،‬هي حماتي نفسها‪ ..‬استغربت شوية‪ ،‬لكن احترمتها عشان فهمت إني‬
‫حابة أستقل بحياتي مع جوزي‪ ،‬من غير ما هي وال أهلي يبقوا بيتدخلوا كل‬
‫شوية في حياتنا‪..‬‬

‫وبعد الجواز‪ ،‬خالد كان بياخد بُعد حماتي عننا حجة‪ ،‬ويقولي الزم أروحلها‬
‫وأشوفها وأعمل اللي هي عايزاه‪..‬‬
‫كان قاعد فترة صغيرة بعد الجواز‪ ،‬وبعدها على طول سافر‪..‬‬
‫كنت بروح لحماتي فعال كل أسبوع‪ ،‬أشوف ناقصها إيه وأجيبهولها‪،‬‬
‫وأساعدها كمان في شغل البيت‪ ،‬ونتغدى سوا‪ ،‬وأسيبها وأنا مطمنة عليها‪،‬‬
‫وأطمنها على خالد‪ ..‬كنت مكانه وبخلي باله من والدته في غيابه‪..‬‬
 ‫وهو في سفره كان بيعمل كل اللي عليه‪ ،‬عشان يعيشنا حياة كويسة‪..‬‬

‫وفي يوم كنت عند حماتي‪ ،‬كانت أول مرة تفتحلي الباب وهي البسة لبس‬
‫غريب كده‪..‬‬

‫عزة؟ إيه اللي جابك النهاردة؟‬ ‫‪-‬‬

‫معلش يا ماما وفاء‪ ،‬أصل اليوم اللي بجيلك فيه مش هكون فاضية‬ ‫‪-‬‬
‫عندي مشوار مهم‪ ،‬فقلت أجيلك النهاردة أشوفك لو محتاجة حاجة‪..‬‬
‫ال ال‪ ..‬أبدا أنا كل حاجة عندي‪ ..‬ما تتعبيش نفسك انتي‬ ‫‪-‬‬
‫حضرتك متأكدة؟‬ ‫‪-‬‬
‫أيوة‪ ..‬روحي إنتي يا حبيبتي وما تتعبيش نفسك‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫قفلت حماتي الباب‪ ،‬وكانت أول مرة تقابلني المقابلة الغريبة دي‪ ،‬نزلت‬
‫وروحت بيتي‪ ..‬وفضلت أفكر وقلقانة‪ ،‬يا ترى هي كانت تعبانة؟ وال تكونش‬
‫زعالنة مني‪ ..‬بس هتزعل ليه وأنا ما عملتش أي حاجة!‬

‫كانت الساعة ‪ 12‬ومش جايلي نوم أبدا‪ ،‬ساعتها قلت هتصل عليها‪ ،‬وأشوفها‬
‫كان مالها النهاردة‬

‫ولما اتصلت على رقمها‪ ،‬لقيت التليفون مشغول‪..‬‬

‫افتكرت حماتي بتكلم خالد جوزي‪ ،‬جربت أتصل بخالد‪ ،‬لكن لقيته رد عليا‪:‬‬
 ‫إيه يا عزة اللي مصحيكي لحد دلوقتي؟‬ ‫‪-‬‬
‫مش جايلي نوم‪ ..‬قلت أطمن عليك‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫أنا كويس بس الزم أنام عشان عندي شغل بكرة بدري‪ ،‬انتي كويسة؟‬ ‫‪-‬‬
‫أه أه‪ ..‬الحمد هلل ما تقلقش خالص‬ ‫‪-‬‬
‫طيب ابقي طمنيني كده على ماما بكرة‪ ،‬برن عليها التليفون مشغول‬ ‫‪-‬‬
‫من بدري‪..‬‬
‫انت كمان؟‬ ‫‪-‬‬
‫إيه؟‬ ‫‪-‬‬
‫ال وال حاجة‪ ..‬تصبح على خير يا خالد‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫بدأت أقلق على حماتي‪ ،‬وقلت أول ما أصحى تاني يوم‪ ،‬هاخد بعضي‬
‫وأروح أزورها‪..‬‬

‫فتحتلي الباب‪ ،‬ورحبت بيا‪ ،‬ولما قعدت لقيتها بتقولي‪:‬‬

‫إنتي زياراتك كترت أوي يا عزة‪ ..‬مكانش له لزوم تتعبي نفسك‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫أبدا يا ماما وفاء‪ ،‬وهو أنا يعني بعمل إيه؟ أنا بس بطمن عليكي‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫طيب معلش أنا حاطة أكل على البوتاجاز هقوم أشوفه‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫أه أوي أوي‪ ..‬اتفضلي‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫شوية ولقيت الغسالة بتاعة حماتي وقفت‪ ،‬كانت بتغسل هدوم‪..‬‬

‫قلت أعمل فيها حركة حلوة‪ ،‬وأقوم أنشر الغسيل‪ ،‬بدل ما هي تتعب نفسها‪..‬‬
‫مسكت سبت الغسيل‪ ،‬وفتحت الغسالة عشان أطلع الهدوم‪ ،‬ولقيت فيهم هدوم‬
‫رجالي‪..‬‬

‫اتحرجت أوي‪ ،‬ولقيت حماتي طالعة واتخضت‪..‬‬

‫إنتي بتعملي إيه يا عزة؟‬ ‫‪-‬‬

‫أنا كنت هنشرلك الغسيل يا ماما‪ ..‬إيه ده؟‬ ‫‪-‬‬
‫سيبي كل حاجة‪ ..‬أنا يا بنتي ما طلبتش منك تعمليلي حاجة‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫أنا مش قصدي‪ ،‬أنا بس كنت عاوزة أساعدك‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫لما أبقى أحتاج مساعدة هبقى أقولك‪ ..‬وياريت ما تجيش كده وتطبي‬ ‫‪-‬‬
‫عليا فجأة‪ ..‬لما أعوزك أنا عارفة هوصلك إزاي‪ ..‬وخلي جوزك ما‬
‫يشغلش باله وال يبعتك‪..‬‬

‫حسيت إن حماتي بتطردني بالذوق‪ ..‬مشيت وسبتلها البيت‪ ..‬وأنا مستغربة‬

‫من الهدوم الرجالي اللي كانت في الغسيل!‬
‫ده حمايا هللا يرحمه متوفي من أكتر من ‪ 11‬سنة!‬

‫وبالليل وأنا قاعدة بتفرج على مسلسل‪ ،‬لقيت حماتي بتتصل عليا‪..‬‬

‫ما تزعليش مني يا عزة‪ ..‬أنا بس كانت أعصابي بايظة شوية النهاردة‬ ‫‪-‬‬
‫ال أبدا يا طنط‪ ،‬أنا مش زعالنة‬ ‫‪-‬‬
‫مادام قلتيلي يا طنط مش ماما يبقى زعلتي‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫أنا آسفة إني بتدخل‪ ،‬لكن حقيقي كنت عاوزة أساعدك مش أكتر‪..‬‬ ‫‪-‬‬
 ‫على العموم الهدوم دي بتاعة عمك هللا يرحمه‪ ،‬أنا بس قلت أغسلها‬ ‫‪-‬‬
‫عشان ما تتربش من الركنة‪ ..‬ويفضلوا جداد‪..‬‬
‫تعيشي وتفتكري يا ماما‪ ..‬هللا يرحمه‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫خالص صافي يا لبن؟‬ ‫‪-‬‬
‫خالص يا ماما وفاء‪ ،‬أنا كمان مش هبقى أجيلك غير لما انتي تتصلي‬ ‫‪-‬‬
‫عليا‪ ..‬وإبقي بس كلمي خالد عشان بيبقى قلقان عليكي وانتي قاعدة‬
‫لوحدك‪ ،‬وبيتصل عليا أنا ويلومني ويفضل يفتكر القديم ويقولي أنا‬
‫اللي صممت نسكن بعيد عنك‪ ..‬وكان زمانه دلوقتي مطمن أكتر لو كنا‬
‫في نفس العمارة‪..‬‬
‫لو على خالد سيبيهولي‪ ..‬أنا هتكلم معاه‪ .‬وإنتي بصراحة مش مقصرة‬ ‫‪-‬‬
‫أبدا يا بنتي‪ ..‬ربنا يبارك فيكي‪..‬‬

‫________________________‬

‫قفلت حماتي معايا‪ ،‬واتأكدت أكتر إنها مخبية حاجة‪..‬‬

‫كنت كل ما أروح البيت‪ ،‬أجيبلها فلوس خالد جوزي باعتها‪ ،‬أو حتى أروّ ق‬
‫معاها البيت‪ ،‬او اشتريلها خزين الشهر للمطبخ‪ ،‬كنت بتصادف بحاجات‬
‫غريبة‪..‬‬

‫مرة مكنة حالقة رجالي في الحمام‪ ..‬ومرة جزمة عند الباب‪ ..‬وكان‬
‫هيجرالي حاجة‪ ..‬ومش عارفة أقول لخالد وال أل‪..‬‬

‫ولما رحت أزور أمي‪ ،‬لقيتها بتقولي‪:‬‬

 ‫وحماتك عاملة إيه؟ إوعي تكون مقاطعاها يا عزة‪ ..‬مش معنى إن‬ ‫‪-‬‬
‫جوزك سافر ما تروحيش وتطمني عليها‬
‫ال يا ماما‪ ،‬بروح كل أسبوع وساعات مرتين في األسبوع‪ ،‬بس‬ ‫‪-‬‬
‫الظاهر كده إنها زهقت من زيارتي‪..‬‬
‫وهو انتي حد برده يزهق منك؟‬ ‫‪-‬‬
‫بصراحة يا ماما أنا عاوزة آخد رأيك في حاجة‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫حاجة إيه يا بنتي؟‬ ‫‪-‬‬
‫أنا حماتي تصرفاتها غريبة‪ ،‬وبالقي عندها حاجات كتير رجالي في‬ ‫‪-‬‬
‫البيت‬
‫إيه اللي بتقوليه ده يا بنتي‪ ..‬الست ست محترمة‪ ،‬وجوزها هللا‬ ‫‪-‬‬
‫يرحمه‪..‬‬
‫ماهو ده اللي هيجنني‪ ..‬أنا الزم أتصل بخالد وأقوله كل حاجة‪ ،‬وهو‬ ‫‪-‬‬
‫يتصرف بقى بمعرفته‪..‬‬
‫يا بنتي إن بعض الظن إثم‪ ،‬الكالم اللي بتقوليه ده لو طلع غلط‪ ،‬بيتك‬ ‫‪-‬‬
‫هيتخرب‪ ،‬وهتخسري جوزك على الفاضي‪..‬‬
‫أومال عاوزاني يعني أسيبه كده على عماه‪ ،‬ما يعرفش اللي أمه بتعمله‬ ‫‪-‬‬
‫من وراه؟‬
‫وإنتي مالك؟ ما يعرف وال ما يعرفش‪ ..‬إنتي إعملي اللي بيقولك عليه‬ ‫‪-‬‬
‫وخالص‪ ،‬تروحي وتشوفيها وتطمني عليها‪ ،‬ال أكتر وال أقل‪ ..‬بتعمل‬
‫إيه‪ ،‬وبتقابل مين‪ ..‬مالكيش دعوة خالص بالكالم ده‪..‬‬
‫بس أنا مش مرتاحة يا ماما‪ ..‬ماهو أكيد فيه راجل في البيت‪ ،‬أنا مش‬ ‫‪-‬‬
‫بيتهيألي‪..‬‬
‫تاني يا عزة؟ يا بنتي ما تتدخليش في اللي مالكيش فيه‪ ..‬ولما جوزك‬ ‫‪-‬‬
‫يبقى يرجع يبقى يتصرف هو‬
 ‫قفلت الموبايل‪ ،‬وسمعت كالم أمي‪ ،‬قلت وأنا مالي‪ ،‬تعمل اللي تعمله‪ ،‬وفي‬
‫النهاية كل واحد بيتحمل نتيجة أفعاله‪ ..‬وعدى أسبوع وبعدين جوزي قالي‬
‫أروح أطمن على حماتي‪ ..‬دخلت وكنت جايبالها معايا فاكهة‪ ،‬وقلت أغسل‬
‫إيدي قبل ما أقعد‪ ،‬وأول ما دخلت الحمام‪ ..‬لقيت فيه مفاجأة مكانتش على‬
‫البال!‬

‫كان الحمام فيه اختبار حمل‪..‬‬

‫ولما مسكته‪ ،‬لقيت الشرطتين ظاهرين فيه‪..‬‬

‫خرجت من الحمام وأنا مصدومة‪ ..‬وحماتي كانت في الوقت ده في المطبخ‬

‫بترص الفاكهة وتغسلها‪ ..‬دخلت أوضة النوم‪ ،‬لقيت جنب حماتي شوية‬
‫أدوية‪..‬‬
‫وعشان أنا خلفت بنتي‪ ،‬عارفة كويس إن دي أدوية بتتاخد في بداية الحمل‪..‬‬

‫قعدت ومكنتش عارفة أتلم على نفسي‪..‬‬

‫لحد ما حماتي جات وقعدت جنبي‪ ،‬وقالتلي‪:‬‬

‫مالك يا عزة؟ لونك مخطوف كده ليه ووشك أصفر؟‬ ‫‪-‬‬

‫إنتي حامل؟‬ ‫‪-‬‬
‫إ‪ ..‬إيه؟ إيه اللي بتقوليه ده؟ ال طبعا‬ ‫‪-‬‬
‫أومال إيه اختبار الحمل اللي جوه ده؟ ده لو خالد عرف هيروح فيها‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫إنتي فاهمة إيه؟ يا بنتي أنا متجوزة‬ ‫‪-‬‬
 ‫متجوزة!! متجوزة إزاي يعني؟ ومين؟ من ورانا؟‬ ‫‪-‬‬
‫أيوة من وراكم‪ ..‬إلن ابني أناني‪ ..‬شايف إني ما ينفعش أبقى ست‬ ‫‪-‬‬
‫محترمة وأتجوز بعد أبوه‪ ..‬مع إنه حالل‪ ..‬وياما ستات عاشت حياتها‬
‫بعد الطالق أو حتى بعد ما اترملوا‪..‬‬
‫يعني خالد عارف إنك متجوزة؟‬ ‫‪-‬‬
‫أل ما يعرفش‪ ..‬وأنا كمان فضلت مخبية عليكي‪ ،‬وعاملة زي العيلة‬ ‫‪-‬‬
‫الصغيرة اللي بتعمل حاجة غلط‪ ،‬وخايفة تتقفش‪ ..‬وهو كإنه بيبعتك‬
‫عشان تفتشي ورايا‪..‬‬
‫أبدا يا طنط‪ ،‬خالد بيحبك أوي‪ ،‬وبجد بيبقى قلقان عليكي وعاوز يطمن‬ ‫‪-‬‬
‫مش أكتر‬
‫لو زي ما بتقولي قلقان عليا‪ ،‬كان هيوافق على جوازي‪ ..‬يوافق إني‬ ‫‪-‬‬
‫أبقى مع إنسان ياخد بحسي ويراعيني‪..‬‬
‫حضرتك عندك حق‪ ..‬بس حامل؟ في سنك ده؟‬ ‫‪-‬‬
‫ماله سني يا بنتي؟ وبعدين ده رزق من عند ربنا‪ ..‬أقوله أل؟‬ ‫‪-‬‬
‫طيب وجوزك ده اتجوزتيه امتى وإزاي؟‬ ‫‪-‬‬
‫بعد جوازك إنتي وابني‪ ..‬يعني بعد ما تميت رسالتي وواجبي ناحية‬ ‫‪-‬‬
‫خالد‪ ..‬وما قصرتش أبدا معاه‪..‬‬
‫ألف مبروك يا طنط‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫من قلبك يا عزة؟‬ ‫‪-‬‬
‫بصراحة أنا مصدومة‪ ،‬ومحتاجة أستوعب كل ده‪ ..‬بس طبعا محدش‬ ‫‪-‬‬
‫ليه الحق إنه يتدخل في حياتك‪ ..‬وأنا آسفة لو كانت زياراتي ليكي‬
‫بتضايقك أو بتحرجك‪ ..‬أنا كان نيتي سليمة‪ ..‬وهعرف خالد إني ما‬
‫ينفعش آجي‬
‫أرجوكي يا بنتي ال‪ ..‬ما تقوليلوش أي حاجة‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬بس حضرتك مش بتعملي حاجة غلط‪ ،‬ده جواز‪ ،‬واألولى إنك تعرفي‬
‫الناس بحالها مش تخبيه‪..‬‬
‫‪ -‬مهما كان يا بنتي‪ ..‬أنا لما خالد يرجع من السفر بالسالمة‪ ،‬هبقى أقوله‬
‫بنفسي‪..‬‬
‫‪ -‬يا طنط خالد لسه قدامه أكتر من ‪ 7‬شهور‪ ..‬ده ساعتها الصدمة هتبقى‬
‫اتنين‪ ..‬هتقوليله وقتها إيه؟ متجوزة؟ وكمان جبتلك أخ؟‬

‫فضلت حماتي تترجاني ما أعرفش جوزي بأي حاجة!‬

‫وبقيت أتكسف أروح عندها‪ ،‬حتى لما خالد كان بيطلب مني‪ ،‬كنت بتصل‬
‫بيها وأقولها لو خالد سألها تبقى تقوله إني رحتلها‪..‬‬

‫عدى الموضوع شهر ورا التاني‪ ..‬وبدأت حماتي تحتاجني‪ ..‬كان بردو‬
‫حملها في سن زي ده مش سهل‪ ،‬ومحتاجة اللي يبقى معاها‪..‬‬

‫اتعرفت على جوز حماتي‪ ،‬كان راجل ُكبارة وهو كمان أرمل‪..‬‬
‫والغريبة إنه كان بيحب حماتي‪ ،‬من زمان جدا‪ ،‬من قبل حتى ما هي تتجوز‬
‫أو هو يتجوز‪ ..‬لكن النصيب جمعهم في نهاية حياتهم مرة تانية‪..‬‬

‫مقدرتش أخبي الموضوع عن أمي‪ ،‬وخصوصًا إني كنت بالعافية مخبياه عن‬
‫جوزي‪ ..‬ولما عرفت ماما قالتلي‪:‬‬

‫‪ -‬ده خالد لو عرف مش هيسكت أبدا‬

‫‪ -‬بصراحة يا ماما كل واحد حر‪..‬‬
 ‫حر ده إيه يا بنتي؟ السن برده ليه حكمه‪ ..‬ودي راحت اتجوزت‬ ‫‪-‬‬
‫وخلفت وال كإنها بنت ‪ 20‬سنة‬
‫جرى إيه يا ماما؟ إنتي غيرانة من حماتي؟‬ ‫‪-‬‬
‫أنا هغير منها؟ على إيه؟ أنا بس صعبان عليا جوزك‪ ..‬ده الزم يعرف‬ ‫‪-‬‬
‫قبل ما ينزل‪..‬‬
‫بصراحة أنا مش قادرة أقوله أبدا‪ ..‬وبعدين مش انتي قلتيلي ما‬ ‫‪-‬‬
‫أتدخلش في اللي ماليش فيه‪ ،‬وما أقولوش حاجة؟‬
‫أيوة بس الوضع اختلف‪ ..‬ولو نزل وعرف إنك كنتي عارفة كل‬ ‫‪-‬‬
‫حاجة‪ ،‬احتمال يزعل منك إنتي وما يكلمكيش‪..‬‬

‫كنت محتارة‪ ،‬يا ترى أحتفظ بسر حماتي‪ ،‬وأستنى جوزي يرجع ويكتشف‬
‫بنفسه‪ ،‬وال أقوله على كل اللي حصل بالظبط وهو لسه في الغربة‪ ،‬عشان‬
‫يعرف إن والدته متجوزة وكمان هتخلف قريب‪..‬‬
‫وقررت أقوله واللي يحصل يحصل‪ ،‬بدل ما بعد كده يلومني عشان أنا كمان‬
‫خبيت عنه حاجة زي دي‪.‬‬

‫رسوني أعمل إيه! وقولولي رأيكم في التعليقات‪..‬‬

‫____________________________‬

‫ما تنسوش تدعموا قناتنا للحكايات الكاملة‪ ،‬وتشتركوا فيها عشان يوصلكم‬
‫كل جديد‪ ..‬وهتالقوا الرابط بتاعها في صندوق الوصف‪..‬‬