You are on page 1of 3

‫مؤسسة العراقي للتربية والتعليم‬

‫‪-‬فرع االزدهار ‪-‬‬

‫الفوج‪ :‬الثالث‬ ‫السنة‪ :‬األولى إعدادي‬

‫الحواس الخمس‬

‫الشخصيات‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫الممثلون‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫المرأة الحكيمة‬ ‫‪‬‬ ‫عبد الرحمان المزايتي‬ ‫‪‬‬


‫العين‬ ‫‪‬‬ ‫يوسف الساقي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬اللسان‬ ‫سكينة غلمي‬ ‫‪‬‬
‫األذن‬ ‫‪‬‬ ‫أميرة الواحدي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الجلد‬ ‫سرين ربيع‬ ‫‪‬‬
‫األنف‬ ‫‪‬‬ ‫محمد الناضفي‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬الحواس كلها ‪ :‬انا‪ ...‬انا‪...‬ال بل انا‪ ...‬انا‬


‫(تدخل المرأة الحكيمة)‬
‫‪-‬الحكيمة ‪( :‬و هي تطوف حولهم) ما بكم؟ ‪ ...‬ما بكم؟‬
‫‪-‬العين‪ :‬سيدتي‪ ،‬لقد اختلفنا فيما بيننا‪ ،‬أين األفضل؟ ‪ ...‬أرجوك فضلي بيننا‪.‬‬
‫‪-‬الحكيمة‪ :‬من انت؟‬
‫‪-‬العين‪ :‬أنا؟ أنا العين‪ ،‬بي يرى ويشاهد اإلنسان كل ما حوله‪ ،‬فلوالي لما تمتعِت بغروب‬
‫الشمس‪ ،‬ولما استطاع أحد تحديد األشكال واأللوان‪ .‬وبواسطتي يستمتع األطفال الصغار‬
‫بمشاهدة الرسوم المتحركة‪ ،‬وبواسطتي‪...‬‬
‫‪-‬األذن‪( :‬مقاطعة) يغشون في االمتحانات!‬
‫(تضحك باقي الحواس بصوت عال)‬
‫‪-‬العين‪ :‬انكم ال تعرفون قيمتي‪ ،‬اسألوا أحد المكفوفين وهو سيجيبكم‪.‬‬
‫‪-‬الحكيمة‪ :‬أكملي‪...‬‬
‫‪-‬العين‪ :‬إنني اضافة إلى وضيفتي‪ ،‬أمنح الوجه جماال ليس له مثيل‪ ،‬تخيلي نفسك سيدتي بدون‬
‫عينين! (تضحك بسخرية)‬
‫(تتركها الحكيمة وتتوجه نحو األذن)‬
‫‪-‬الحكيمة‪ :‬وأنت‪ ...‬عرفيني بنفسك‪.‬‬
‫‪-‬األذن‪ :‬أنا األذن‪ ،‬من ذا الذي ال يعرفني؟ من دوني لن يستمع أحد إلى خرير المياه‪ ،‬وزقزقة‬
‫العصافير‪ .‬ومن دوني لن يستمتع أحد باألغاني واألهازيج‪ ،‬عزاه الروح‪ ،‬التي تبعد الحزن‬
‫والغم‪ ...‬كما أنني أحافظ على توازن الجسم‪.‬‬
‫‪-‬الحكيمة‪ :‬جميل‪...‬جميل‪.‬‬
‫‪-‬األذن‪ :‬كما أنا ضرورية للنظر أيضا!‬
‫‪-‬الحكيمة‪( :‬باستغراب) كيف ذلك؟‬
‫‪-‬األذن‪ :‬أجل سيدتي‪ ،‬إذ كيف يمكن ارتداء النظارات من دوني؟؟ (تضحك بخبث)‬
‫‪-‬الحكيمة‪( :‬ملتفة نحو األنف) من تكون أنت؟‬
‫‪-‬األنف‪ :‬أنا األنف!‬
‫‪-‬الحكيمة‪ :‬وما دورك؟‬
‫‪-‬األنف‪ :‬كيف سيعيش اإلنسان من دون أنف؟ بمساعدتي يتنفس‪.‬‬
‫‪-‬الحكيمة‪ :‬يمكن لإلنسان أن يتنفس بالفم أيضا!‬
‫‪-‬األنف‪ :‬لكنه ال يمنع من دخول الغبار واألوساخ‪ .‬أما أنا فأستطيع بفضل شعيرات خاصة‪،‬‬
‫وبذلك أمنعها من الوصول إلى الرئة‪ ،‬فأقي الجسم من األمراض‪ ،‬خاصة الحساسية منها‪.‬‬
‫‪-‬الحكيمة‪ :‬صدقت‪.‬‬
‫‪-‬األنف‪ :‬وبواسطتي يستمتع اإلنسان بأطيب الروائح‪.‬‬
‫‪-‬اللسان‪(:‬متطفال) وطبعا ستسألينني من أكون‪ .‬إني اللسان‪ .‬أما عن دوري‪ ،‬قد أبدو عضوًا‬
‫بسيطًا‪ ،‬إال أّن لدي وظائف عدٍة ‪ ،‬مثل الّتذوق‪ ،‬البلع‪ ،‬الكالم و تحريك الطعام داخل الفم‬
‫لتسهيل عملية المضغ‪.‬‬
‫‪-‬الحكيمة‪ :‬حسنا أيها المغرور الصغير‪.‬‬
‫‪-‬العين‪ :‬لقد نسي وضيفة يا سيدتي‪ ،‬إن به يثرثرون داخل الفصل‪.‬‬
‫(يعم الضحك)‬
‫‪-‬الحكيمة‪( :‬تتجه نحو الجلد) وأنت يا‪...‬‬
‫‪-‬الجلد‪ :‬جلد!‬
‫‪-‬الحكيمة‪ :‬تقدم يا جلد‪ ،‬ما قولك؟‬
‫‪-‬الجلد‪ :‬أنا يا سيدتي أغطي كل مناطق الجسم‪ .‬أوفر له حماية كبيرة بفضل حاسة اللمس‪،‬‬
‫فأنبه الجسم بأي وخزة وبأي تغيير كبير في درجة الحرارة بواسطة األعصاب الحسية‬
‫المرتبطة بي ‪,‬دون أن ننسى دوري في التنفس و إخراج العرق عن طريق المسام الموجودة‬
‫على سطحي‪ ,‬تبقى هذه بعض أدواري‪ ،‬أال أصلح أن أكون أفضلهم؟؟!‬
‫‪-‬الحواس األخرى‪ :‬ال بل أنا‪ ،...‬أنا األفضل‪ ....‬أنا…‬
‫‪-‬الحكيمة‪( :‬تصرخ بأعلى صوت) يكفي!!!‬
‫لقد حاول الجميع لفت األنظار إليه‪ ،‬وتوجيه األضواء نحوه‪ ،‬ونسيتم أنكم كلكم‪ ،‬تسكنون جسدا‬
‫واحدا وتنتمون إليه‪ .‬ودوركم أن تتكامل وال أن تختلفوا‪ ،‬أن تتعاونوا ال أن تتنافسوا‪ .‬فأنتم‬
‫كلكم في خدمة الجسد‪ ،‬ليؤدي مهامه على أكمل وجه‪.‬‬

You might also like