You are on page 1of 14

‫مشروع اللغة العربية‬

‫أعضاء المشروع والشخصيات‬


‫برهمي هند –الراوي‬
‫جماعي هبة الرحمان‪-‬الطبيبة سلمى‬
‫تركي يمينة‪-‬اخت علي‬
‫‪-‬علي‬

‫هل هي النهاية ‪*.‬‬


‫يقف امام المراة يناظرانعكاس مالمحه الشاحبة عليها ثم رتب قميصه األبيض المناسب لفصل الورود فانتبه لراىحة الفطاىرالقوية التي‬
‫التقطها وهي تطهى فقد كانت اخته جولي تقوم باعدادها نزل الى المطبخ و الحيوية تكسو وجهه استدارت جولي حالما القى عليها‬
‫تحية الصباح لتجيبه بلطف وحنو( علي كيف أصبحت اظنك استيقظت باكرا اليوم )\(اجل الن متجر الحلوى ينتظرني) رد بنبرة‬
‫يحاول جاهدا ابراز المرح بين ثناياها (جننت لديك موعد عند الطبيبة اليوم إضافة لكونك مرهق لن اسمح لك بالعمل )\تحدثت جولي‬
‫بقلق شديد ليجيبها اخوها \(اختي لقد تحدثت مع سلمى االمس واخبرتني ان حالتي في تحسن والحاجة للعالج اليوم انا اتعافى بشكل‬

‫‪---‬جيد )(\\حقا \)نظرتها التي يغمرها الشك تعرفه اخته حينما يكذب ولكن كان عليه ان يصمد حتى النهاية (\اجل جولي االتثقين بي‬
‫هيا نحن متاخران )\\اخبرها ثم باشر في تناول الفطوروهو يتلذذ بكل قضمة بعد كذبته تلك التي منحت اخته سعادة مزيفة‬

‫لي\\\‪ //‬علي\\‬ ‫ع‬


‫‪-‬ان العمل في المتجر يريحني اكثر من أي شيءاخر _فقبل شهرمن اليوم كنت فتا عاديا نجحت في االمتحان و كدت احقق حلمي بان‬
‫اصبح طبيبا المراض السرطان‪---‬فاءذ بي احدى المصابين به‬
‫كان ذلك حلمي – فقد نمى بداخلي كره عميق تجاه هذا‬
‫المرض النه سلبني واختي والدينا والدي الذي لم اره يوما سوى في بعض الصور القديمة و أحيانا في احالمي المشوشة حتى انني‬
‫أتساءل بين الحين و االخر ‪----‬هل تعذب والدي كما اتعذب انا االن او اكثر هل أصابه الصداع الشديد واغماءات واالم في كل‬
‫شبرمن جسده كما يحدث معي ومنه فانني كنت ذلك الفتى الذي بنى احالمه على االمه –سبعة عشر سنة عشتها بلى اب وام لم تكن‬
‫بالهينة اال انها لم تكن فضيعة فاختي لم تسمح بشعور النقص ان يتسلل داخلي اتقنت دور االم واألب واالخت بجدارة‪----‬كانت خلف‬
‫كل لحضة جميلة عشتها في حياتي ابتسامتي هي و سعادتي هي هناك رابطة قوية من نوع خاص تجمعني باختي كانني الاحيى ال بها‬
‫ولكن‪----‬ولكن مافعلته بها هو انني دمرت ابتسامتها و‬
‫هدمت سقف امالها بي‪---‬فلطالما كانت تناديني باملي اجهل حقا السبب الحقيقي وراء هذا اللقب لكنني اعشقه‬
‫فمهما حاولت هي ان تبدو‬
‫قوية وسعيدة اال انني استشعر دموعها وهي تنهمر ليال الجلي تمسح على شعري بلطف تراقب انفاسي خشية ان افلت منها‬
‫اختي التستحق كل‬
‫انا اعمل في متجر‬ ‫ذلك األلم اال انه القدر ماذا عسايا افعل‬
‫الحلويات الخاص باختي ورفيقاتها –اقدم الطلبيات وازين الحلوى أحيانا اسعد بفعل هذا ‪---‬لكي انسى سقمي ‪-----‬اغلب رواد متجرنا‬
‫اما األطفال الصغار او كبار السن الذين يجتمعون حول الطاوالت المستديرة الصغيرة ويضفون مرحا ال حصر له حتى انني أحيانا‬
‫انضم الى طاوالتهم وانصت لحكاياتهم‬
‫وبعد لحظات فقط واثناء تقديمي لكوب القهوة الحد الزباءن صدح جرس الباب معلنا عن قدوم احدهم ‪---‬التفت الرى من الداخل‬

‫‪---‬الجدها تنظر تجاهي بعينيها السوداوين اللتان تشيان بغضبها الشديد كمالو انها ستحرقني حيا‬

‫يالهي مالذي فعلته بنفسي‬


‫ازحت وجهي جانبا اتجنب النظر اليها و ادعي انني منغمس في عملي لقد كانت االبتسامة على ثغري مرتجفة وانا اضع كوب القهوة‬
‫على الطاولة‬
‫حسنا ‪--‬لم اكن أتوقع حدوث هذا تقدمت نحوي وثم قالت بنفاذ صبر(هل تتجاهلني ام تقتل نفسك اريد معرفة مالذي تحاول فعله‬

‫)بالظبط‬

‫اجبتتها بهدوء و ثبات مقابال لوجهها المتجهم و الغاضب بكل ثبات(لم اكن اريد حضور حصة كيماوي أخرى تعبت من ذلك)‬

‫ومازاد االمر سوءا هو قدوم جولي اكره حينما اكذب عليها لكن مامن حل اخرالتجنب ذلك الموت البطيء‬
‫) علي لما فعلت هذا خذيه االن سلمى(‬

‫تحدثت الي بنبرة بدت انها تعاتبني بها وكم ازعجني ذلك الجيبها متذمرا(جولي ال اريد القيام بذلك اخر حصة قمت بها كلفتني‬

‫) المكوث في البيت ليومين كاملين لم استطع حتى الوقوف على قدماي هذا ال يجدي نفعا‬

‫زفرت سلمى الهواء بغضب محاولتا تهدءة نفسها وقالت(علي اليوجد من هو ادرى بحالتك مثلي فانا طبيبتك وادرك وضعك)‬

‫اتفهم قلقها و خوفها علي لكنني افهم نظرات الشفقة والحزن التي ترمقني بها اعلم انه سينتهي بي االمر تحت التراب عما قريب ربما‬

‫) حسنا سلمى كوني اكثر وضوحا واخبريني بانني ساموت و المرض ينهشني انها بضع كلمات سهلة(‬

‫طاطات سلمى راسها بحزن كما الحضت الدموع المنحصرة في عيون جولي لم اقصد تحطيم امالهما لكنها الحقيقة التي ال مفر منها‬
‫‪ ---‬والتي تقبلتها بسرعة‬

‫علي الجلك والجل اختك اكمل العالج فالبكاء والبقاء في عزلة لن يساعدك اريدك فقط ان تلقي بنور صغير في قلبك لينيره و يجعله(‬

‫) ينبض للحياة ان احالمك تنتظرك جولي تنتظر وانا أيضا اكثر مايخشاه السرطان هو االمل و المقاومة‬

‫انهت كالمها بابتسامة جعلتني اضحك بخفة رغما عني‬

‫بعدها ذهبت انا واختي الى المنزل بعد تذكير جولي لنا بموعد العالج القادم –بعدها خلدت للنوم وبصعوبة وانا الاعلم اذا امكنني‬

‫النهوض او سابقى مغمضا للعينين وهل هي نهايتي ام ال وهل ستعيش اختي بحزن ام ستتخطى موتي‬

‫النهاية ام هي بداية قصص أخرى‬


‫=الشخصيات في السيناريو التمد للواقع بصلة‬ ‫مالحظة‬

You might also like