You are on page 1of 1

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫فلسفة‬

‫لوي ألتوسير‬
‫‪ 13/11/2019‬‬

‫ويليام لويس‬ ‫الكاتب‬

‫مروان محمود‪ ،‬محمد رضا‬ ‫ترجمة‬

‫نسخة ‪PDF‬‬ ‫تحميل‬

‫حول حياة الفيلسوف لوي ألتوسير وأعماله ا‪8‬بكرة‬


‫والك‪L‬سيكية وا‪8‬تأخرة في ا‪8‬سيحية وا‪8‬اركسية والهيجيلية‪،‬‬
‫نص مترجم للـد‪ .‬ويليام لويس؛ وا‪8‬نشور على )موسوعة‬
‫ستانفورد للفلسفة(‪ .‬ننوه بأن الترجمة هي للنسخة ا‪8‬ؤرشفة‬
‫قلي‪ L‬عن النسخة الدارجة‬
‫في ا‪8‬وسوعة‪ ،‬والتي قد تختلف ً‬
‫للمقالة‪ ،‬حيث أنه قد يطرأ على ا‪d‬خيرة بعض التحديث أو‬
‫نخص بالشكر‬
‫ّ‬ ‫التعديل منذ تتمة هذه الترجمة‪ .‬وختا ًما‪،‬‬
‫محرري موسوعة ستانفورد على تعاونهم‪ ،‬واعتمادهم‬
‫للترجمة والنشر على مجلة حكمة‪.‬‬

‫يعد لوي بيير ألتوسير )‪(1918 -1990‬‬


‫تأثيرا في‬
‫ً‬ ‫أحد أكثر الف‪L‬سفة ا‪8‬اركسي‪k‬‬
‫ونظرا ‪d‬نه بدا أنه يقدم‬ ‫ً‬ ‫القرن العشرين‪.‬‬
‫تجدي ًدا ل‪n‬فكار ا‪8‬اركسية و جعل ا‪8‬اركسية‬
‫تحظى بالتقدير فلسفيًا ‪ ،‬فإن أفكاره حول‬
‫ا‪8‬اركسية باتت محل جدل واسع حول‬
‫العالم‪ .‬ولكن بالنظر للتحو‪s‬ت الواضحة في‬
‫مواقفه النظرية ‪ ،‬والحقائق ا‪8‬شئومة في‬
‫حياته ‪ ،‬وحظوظ ا‪8‬اركسية التاريخية في‬
‫أواخر القرن العشرين ‪ ،‬فإن ا‪s‬هتمام بقراءة‬
‫ألتوسير ‪8‬اركس لم يستطع تجاوز سبعينات‬
‫القرن العشرين‪ .‬وعلى الرغم من ال‪L‬مبا‪s‬ة‬
‫النسبية التي ‪s‬قتها أعماله ككل بعد جميع‬
‫تلك ا‪d‬حداث ‪ ،‬إ‪ s‬أن نظرية ا‪d‬يدولوجيا التى‬
‫طورها التوسير ‪ ،‬انتشرت على نطاق واسع‬
‫في العلوم ا‪s‬جتماعية وا‪Ä‬نسانيات ‪ ،‬وقدمت‬
‫الفلسفة “ا‪8‬ا بعد‬ ‫اساسا للكثير من‬
‫ً‬
‫ماركسية”‪ .‬با‪Ä‬ضافة إلى ذلك ‪ ،‬كانت جوانب‬
‫من مشروع ألتوسير بمثابة إلهام ‪8‬اركسية‬
‫تحليلية كما للواقعية النقدية وفلسفة اللغة‪.‬‬
‫دائما‬
‫ً‬ ‫وعلى الرغم من أن هذا التأثير لم يكن‬
‫واضحا‪ ،‬فإن عمل ألتوسير وت‪L‬ميذه استمر‬ ‫ً‬
‫في تقديم روافد لبرامج البحث في الدراسات‬
‫ا‪d‬دبية والفلسفة السياسية ‪ ،‬والتاريخ ‪،‬‬
‫وا‪s‬قتصاد ‪ ،‬وعلم ا‪s‬جتماع‪ .‬كما كانت‬
‫سيرته الذاتية موضع اهتمام نقدي كبير‬
‫خ‪L‬ل العقد ا‪8‬اضي‪ .‬في الوقت الحاضر ‪،‬‬
‫تخضع فلسفة ألتوسير لعملية تقييم نقدية‬
‫عن طريق الباحث‪ k‬الذين استفادوا من جمع‬
‫كتاباته التي كان يصعب الحصول عليها‬
‫والنصوص التي لم تنشر من قبل ‪ ،‬وهؤ‪s‬ء‬
‫الذين بدأو في دراسة عدد كبير من الكتابات‬
‫التى خلفها في أرشيفه‪ .‬كما زادت عملية‬
‫توظيف مفاهيمه عن طريق الف‪L‬سفة‬
‫وا‪8‬نظرين السياسي‪ k‬والنشطاء الذين عادوا‬
‫‪8‬اركس والتحليل ا‪8‬اركسي بغية شرح وتقديم‬
‫رؤى بديلة لواقعنا ا‪s‬جتماعي وا‪s‬قتصادي‪.‬‬

‫حياته‬ ‫‪.1‬‬

‫ا‪8‬عمال ا‪5‬بكرة )‪(1946 – 60‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ 1.2‬ا‪5‬سيحية وا‪5‬اركسية‬

‫‪ 2.2‬ا‪5‬اركسية الهيجلية‬

‫‪ 3.2‬ماركس @ هيجل‬

‫مونتسيكو‬ ‫التاريخية‪:‬‬ ‫‪ 4.2‬ا‪8‬عمال‬


‫وفويرباخ‬

‫ا‪8‬عمال الك‪J‬سيكية )‪– 1966‬‬ ‫‪.3‬‬


‫‪(1961‬‬

‫‪ 1.3‬النظرية الهيرمونطيقية‬

‫‪ 2.3‬ا‪P‬بستمولوجيا وفلسفة‬
‫العلم‬

‫‪ 3.3‬دور الفلسفة‬

‫‪ 4.3‬الفلسفة ا‪5‬اركسية‬

‫‪ 5.3‬الفلسفة ا@جتماعية‬
‫والسياسية‪ ،‬والتأريخ‬

‫مراجعات )‪(1966 – 78‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ 1.4‬الع‪J‬قة ب‪ X‬النظرية وا‪5‬مارسة‬

‫‪ 2.4‬نظرية ا‪8‬يديولوجيا‬

‫‪ 3.4‬إعادة إحياء فلسفة ماركس‬

‫–‬ ‫ا‪8‬عمال ا‪5‬تأخرة )‪1986‬‬ ‫‪.5‬‬


‫‪ :(1980‬ا‪5‬ادية العشوائية‬

‫الببلوغرافيا‬

‫أدوات أكاديمية‬

‫مصادر أخرى على ا‪P‬نترنت‬

‫مقا@ت ذات صلة‬

‫حياته‬ ‫‪.1‬‬

‫ولد لوي ألتوسير في ‪ 16‬اكتوبر سنة‬


‫‪ ، 1918‬في بئر مراد ريس ) بيرماندريس(‬
‫‪ ،‬إحدى ضواحي الجزائر العاصمة‪ .‬تعود‬
‫أصول عائلته من جهة والده ل‪n‬لزاس ‪ ،‬ولكن‬
‫أجداده كانوا من ا‪s‬قدام السوداء ‪pieds‬‬
‫‪ noirs‬وهم ا‪8‬واطن‪ k‬الفرنس‪ k‬الذين‬
‫اختاروا ا‪s‬ستيطان في الجزائر‪ .‬عند مي‪L‬ده‬
‫‪ ،‬كان والده م‪L‬ز ًما في الجيش الفرنسي‬
‫وعاد بعد انتهاء خدمته إلى الجزائر ولعمله‬
‫كمصرفي‪ .‬تجمع الروايات ما عدا تلك التي‬
‫رواها هو بأثر رجعي على أن طفولة‬
‫ألتوسير في شمال أفريقيا كانت جيدة‪ .‬حيث‬
‫استمتعع هناك بوسائل الراحة في بيئة‬
‫البحر ا‪8‬توسط ‪ ،‬والتي تتوفر عادة لدى‬
‫ا‪d‬سر ا‪8‬ستقرة وا‪8‬متدة التي تنتمي‬
‫للبرجوازية الصغيرة ‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1930‬انتقل عمل والده إلى‬


‫مرسيليا وانتقلت العائلة معه‪ .‬تميز ألتوسير‬
‫في دراسته وكان تلميذًا جي ًدا ‪ ،‬وأصبح‬
‫ناشطًا في الكشافة‪ .‬في عام ‪، 1936‬‬
‫انتقلت عائلة ألتوسير مرة أخرى ‪ ،‬ولكن هذه‬
‫ا‪8‬رة إلى ليون‪ .‬حيث التحق بثانوية بارك ]‬
‫الحديقة[ ا‪8‬رموقة ‪ Lycée du Parc‬وهناك‬
‫بدأ التوسير في تلقي الدروس ‪d‬جل ا‪Ä‬عداد‬
‫ل‪L‬متحانات التمهيدية للمدارس العليا‪ .‬تأثر‬
‫التوسير بصفة خاصة با‪d‬ساتذه ا‪8‬عروف‪k‬‬
‫با‪8‬يول الكاثوليكية ‪ ،‬حيث نشأ في أسرة‬
‫محافظة ‪ .‬كان من ضمن هؤ‪s‬ء الفيلسوفان‬
‫جان جيوتون وجان ‪s‬كروا وا‪8‬ؤرخ جوزيف‬
‫أورز‪ .‬وفي عام ‪ 1937‬التحق التوسير‬
‫بمجموعة للشباب الكاثوليكي تسمى ” شبيبة‬
‫ا‪8‬سيح‪Jeunesse k‬‬ ‫الط‪L‬ب‬
‫‪ .étudiantes chrétiennes‬سيستمر‬
‫هذا ا‪s‬هتمام با‪8‬سيحية وا‪s‬نخراط في‬
‫ا‪8‬نظمات ا‪8‬سيحية حتى بعد انضمام‬
‫ألتوسير للحزب الشيوعي في عام ‪1948‬‬
‫وفي نفس الوقت لم يتجاوز الحماس الذى‬
‫أظهره ألتوسير للسياسة ا‪8‬لكية نهاية‬
‫الحرب‪.‬‬

‫في عام ‪ 1939‬أبلى لوي ألتوسير ب‪L‬ء‬


‫حسنًا في امتحانات القبول الوطنية جيدا‬
‫بما يكفى للقبول في ا‪8‬درسة العليا‬
‫ل‪n‬ساتذة في باريس‪the École .‬‬
‫‪Normale Supérieure (ENS) in‬‬
‫‪ .Paris‬ومع ذلك فقد تم تجنيده في الجيش‬
‫قبل بدء العام الدراسي‪ .‬وتم أسره بعد ذلك‬
‫بقليل في فان ‪ Vannes‬هو وباقي فوج‬
‫ا‪8‬دفعية الذى كان مجن ًدا في صفوفه‪ .‬قضى‬
‫ألتوسير باقي الحرب كأسير حرب في‬
‫معسكر في شمال أ‪8‬انيا‪ .‬في كتاباته عن‬
‫سيرته الذاتية ‪ ،‬أشار ألتوسير إلى أن فترة‬
‫التجنيد و الحراك السياسي ومجتمع ا‪d‬سر‬
‫الذى وجد نفسه فيه فتحت عينه على‬
‫ا‪s‬فكار الشيوعية‪ .‬وبالفعل ‪ ،‬تؤيد كتابات‬
‫السجن التى جمعت م ًعا في ” يوميات‬
‫ا‪d‬سر ‪ ”Journal de captivité‬هذه‬
‫أيضا على ا‪s‬كتئاب‬‫ً‬ ‫الرواية‪ .‬وتقدم ادلة‬
‫العميق الذي بدأ مع ألتوسير عام ‪١٩٣٨‬‬
‫و‪s‬زمه حتى نهاية حياته‪.‬‬

‫وعندما انتهت الحرب وأطلق سراحه من‬


‫معسكر ا‪d‬سر سنة ‪ 1945‬عاد لشغل مكانه‬
‫في ا‪8‬درسة العليا ل‪n‬ساتذة في باريس ‪the‬‬
‫)‪École Normale Supérieure (ENS‬‬
‫‪ .‬فى سن السابعة والعشرين من العمر ‪،‬بدأ‬
‫في برنامج للدراسة ل‪ù‬عداد ‪s‬متحان‬
‫التخرج ‪ ،‬وهو امتحان تنافسي يؤهل الفرد‬
‫لتدريس الفلسفة في ا‪8‬دارس الثانوية‬
‫الفرنسية ‪ ،‬والتي غالبا ما تكون بوابة دراسة‬
‫الدكتوراة والعمل في الجامعة‪ .‬ربما ليس‬
‫مفاجئا بالنسبة لرجل شاب قضى لتوه‬
‫نصف عقد في معسكر اعتقال ‪ ،‬أن يتغير‬
‫الكثير خ‪L‬ل الث‪L‬ث سنوات التى قضاها في‬
‫ا‪Ä‬عداد ل‪L‬ختبار و‪d‬طروحة ا‪8‬اجستير‬
‫الخاصة به‪ .‬فعلى الرغم من أنه ما زال‬
‫منضما ‪8‬جموعات مسيحية وما زال ينظر‬ ‫ً‬
‫إلى نفسه كمسيحي ‪ ،‬فإن الحركات التي‬
‫ارتبط بها ألتوسير بعد الحرب كانت يسارية‬
‫سياسيًا ‪ ،‬كما تحرك فكريا خطوة نحو‬
‫التوفيق ب‪ k‬ا‪8‬سيحية وا‪d‬فكار ا‪8‬اركسية‪.‬‬
‫كان هذ التوليف وكتاباته ا‪d‬ولى ا‪8‬نشورة‬
‫نتيجة قراءة الفلسفة ا‪8‬ثالية ا‪8d‬انية في‬
‫وخصوصا هيجل‬‫ً‬ ‫القرن التاسع عشر‪،‬‬
‫وماركس ‪ ،‬بقدر ما كانت ايضا مستمدة من‬
‫ا‪8‬فكرين ا‪8‬سيحي‪ k‬التقدمي‪ k‬ا‪8‬رتبط‪k‬‬
‫بمجموعة شباب الكنيسة‪ .‬وبالتأكيد كانت‬
‫الفلسفة ا‪8‬ثالية ا‪8d‬انية فى القرن التاسع‬
‫عشر التي ارتبط بها غالبا خ‪L‬ل فترة‬
‫دراسته في ا‪8‬درسة العليا ل‪n‬ساتذة‪ .‬و‬
‫تماشيا مع ا‪s‬هتمام الذى تشاركه الكثير من‬
‫ا‪8‬ثقف‪ k‬الفرنسي‪ k‬في ذلك الوقت ‪ ،‬حصل‬
‫ألتوسير على دبلومة الدراسات العليا في‬
‫عام ‪ 1947‬وكانت رسالته باشراف جاستون‬
‫باش‪L‬ر تحت عنوان ” في ا‪8‬ضمون عند‬
‫جورج فيلهلم فريدريك هيجل “‪ ،‬وفي عام‬
‫‪ 1948‬نجح في التأهل في امتحان من‬
‫جزئ‪ k‬احدهما تحريري وا‪û‬خر شفوي‪ .‬بعد‬
‫عرضا وقبله بأن يعمل‬‫ً‬ ‫ذلك ‪ ،‬تلقى ألتوسير‬
‫في منصب “مدير دراسات” ‪agrégé‬‬
‫‪ répétiteur‬في ا‪8‬درسة العليا ل‪n‬ساتذة‬
‫ومهمته مساعدة الط‪L‬ب الذين يحضرون‬
‫للتخرج ‪ .agrégations‬وبهذه الصفة ‪ ،‬بدأ‬
‫في تقديم دروس وتدريبات عن موضوعات‬
‫فلسفية معينة وشخصيات من تاريخ‬
‫الفلسفة‪ .‬واحتفظ ألتوسير بعمله هذا ‪8‬دة‬
‫ث‪L‬ث‪ k‬عاما ‪ ،‬وعمل مع أ‪8‬ع ا‪8‬فكرين الذين‬
‫أنجبتهم فرنسا خ‪L‬ل هذا الوقت ) بما فيهم‬
‫آ‪s‬ن باديو ‪،‬وبيير بورديو ‪ ،‬وميشيل فوكو (‬
‫أثرا عمي ًقا‬
‫ً‬ ‫وخ‪L‬ل تدريسه ترك ألتوسيير‬
‫ودائما على جيل من الف‪L‬سفة الفرنسي‪k‬‬ ‫ً‬
‫وعلى الفلسفة الفرنسية‪.‬‬

‫با‪Ä‬ضافة الى الع‪L‬قة الطويلة التى اقامها‬


‫مع ا‪8‬درسة العليا ‪ ، ENS‬بدأ لوي ألتوسير‬
‫خ‪L‬ل السنوات القليلة التالية التى قضاها‬
‫في باريس ث‪L‬ث ع‪L‬قات أخرى طويلة ا‪d‬مد‪.‬‬
‫ا‪d‬ولى مع الحزب الشيوعي ‪ ،‬والثانية مع‬
‫رفيقته وزوجته بعد ذلك هيل‪ k‬ريتمان‬
‫‪ Hélène Rytman‬والثالثة كانت مع الطب‬
‫النفسي الفرنسي‪ .‬حيث بدأ الع‪L‬ج من‬
‫ا‪s‬نتكاس ا‪8‬تكرر من ا‪s‬كتئاب ‪ ،‬ا‪d‬مر الذي‬
‫‪s‬زمه لبقية حياته ‪ ،‬وشمل إقامة متكررة في‬
‫ا‪8‬صحة كما شمل نمط الع‪L‬جات القاسية‬
‫التى كانت موجودة في فرنسا بعد الحرب ‪،‬‬
‫مثل الع‪L‬ج بالصدمات الكهربائية‪ ،‬والع‪L‬ج‬
‫بالتحليل التنويمى والتحليل النفسي‪.‬‬

‫ثانى الع‪L‬قات التى بدأها لوي ألتوسير‬


‫كانت اكثر سعادة بقليل وإن لم تكن اقل‬
‫اهمية من ا‪d‬ولى‪ .‬في بداية ع‪L‬قته بهليل‪k‬‬
‫ريتمان كانت الع‪L‬قة بينهما معقدة بسبب قلة‬
‫خبرته مع النساء و‪d‬نها أكبر منه بثماني‬
‫سنوات‪ .‬كما كانت تزداد صعوبة بسبب‬
‫ا‪s‬خت‪L‬فات بينهما في فهمهم للعالم وع‪L‬قتها‬
‫بالحزب الشيوعي‪ .‬ففي ح‪ k‬كان ألتوسير‬
‫يعرف فقط البيت وا‪8‬درسة ومعسكر اعتقال‬
‫أسرى الحرب ‪ ،‬سافرت ريتمان على نطاق‬
‫واسع وكانت نشطة ‪8‬دة طويلة في الدوائر‬
‫ا‪d‬دبية والراديكالية‪ .‬في الوقت الذي التقيا‬
‫فيه كانت متورطة في نزاع مع الحزب حول‬
‫دورها في ا‪8‬قاومة أثناء الحرب‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن لوي ألتوسير لم يكن‬


‫حتى عضوا في الحزب كأغلب أعضاء جيله‬
‫‪ ،‬فقد خرج من الحرب متعاطفا مع أهدافه‬
‫ا‪d‬خ‪L‬قية‪ .‬نما اهتمامه بسياسة الحزب‬
‫وتفاعله مع أعضائه أثناء دراسته في‬
‫ا‪8‬درسة العليا‪ .‬على أي حال ‪ ،‬تشكك‬
‫ا‪8‬درسة العليا حول الشيوعي‪ k‬وع‪L‬قة هيل‪k‬‬
‫بالحزب عقدا ع‪L‬قة ألتوسير بهات‪k‬‬
‫ا‪8‬ؤسست‪ .k‬ومع ذلك بعد فترة قصيرة من‬
‫تعيينه وبعدما بات في مأمن من فوات‬
‫الوظيفة بسبب عضويته ‪ ،‬انضم للحزب‬
‫الشيوعي‪ .‬خ‪L‬ل ا‪d‬عوام القليلة التالية حاول‬
‫ألتوسير تعزيز أهداف الحزب الشيوعي‬
‫ومحاولة قبول الحزب لعودة ريتمان له‪ .‬كان‬
‫ذلك من خ‪L‬ل التزامه الحزبي )الذهاب إلى‬
‫اجتماعات الخ‪L‬يا وتوزيع ا‪8‬نشورات وما إلى‬
‫ذلك( وعن طريق إعادة مجموعة دراسية‬
‫ماركسية في ا‪8‬درسة العليا ) دائرة بوليتزر(‬
‫وعن طرييق إجراء تحقيق حول أنشطة هيل‪k‬‬
‫في سبيل تبرئتها‪ .‬قام بمجهود جبار من‬
‫خ‪L‬له مجهوده الشخصي ‪ ،‬وفشل في‬
‫النهاية في تحس‪ k‬سمعة ريتمان‪ .‬ومع ذلك‬
‫تعمقت ع‪L‬قته بكل من الحزب وهيل‪ k‬في‬
‫هذه الفترة‪.‬‬

‫خ‪L‬ل الخمسينات‪ ،‬عاش لوي ألتوسير‬


‫حيات‪ k‬متداخلت‪ k‬بشكل ما ‪ ،‬ا‪s‬ولى‬
‫الفيلسوف وا‪d‬كاديمي والتربوي الناجح وإن‬
‫كان غامضا ‪ ،‬والثانية العضو الوفي للحزب‬
‫الشيوعي ‪ .‬هذا ‪ s‬يعني القول أن ألتوسير‬
‫لم يكن ناشطًا سياسيًا في ا‪8‬درسة أو أن‬
‫شيوعيته لم تؤثر في عمله الفلسفي‪ .‬على‬
‫العكس كان جند ألتوسير زم‪L‬ء وطلبة‬
‫للحزب وعمل عن كثب مع خلية شيوعية في‬
‫ا‪8‬درسة العليا‪ .‬با‪Ä‬ضافة إلى ذلك ‪ ،‬نشر‬
‫ألتوسير في منتصف الخمسينات مقدمات‬
‫قليلة للفلسفة ا‪8‬اركسية‪ .‬على أي حال ‪ ،‬ففي‬
‫عمله في تدريس وتقديم ا‪8‬شورة ‪ ،‬تجنب‬
‫الترويج للفلسفة ا‪8‬اركسية و السياسة‬
‫الشيوعية فعلى العكس لبى متطلبات الط‪L‬ب‬
‫واهتماماتهم للتخرج عن طريق ا‪s‬نخراط‬
‫عن قرب في نصوص الفلسفة الك‪L‬سيكية‬
‫وا‪8‬عاصرة والعلوم ا‪s‬جتماعية‪ .‬با‪Ä‬ضافة إلى‬
‫ذلك كان الجزء ا‪d‬كبر من دراسته عن‬
‫الفلسفة السياسية في القرن الثامن عشر‪.‬‬
‫في الحقيقة كانت الدراسة الوحيدة التي‬
‫نشرها ألتوسير في طول حياته كتاب عن‬
‫نهاية‬ ‫نشرقبل‬ ‫والذى‬ ‫مونتسيكيو‬
‫الخمسينات‪ .‬في ا‪8‬درسة العليا ‪ ،‬أدت‬
‫احترافية ألتوسير با‪Ä‬ضافة إلى قدرته على‬
‫التفكير بشكل مؤسسي إلى ترقيته في سنة‬
‫‪ 1954‬إلى منصب أم‪ k‬عام كلية ا‪û‬داب ‪،‬‬
‫وهو ا‪8‬نصب الذي منحه مسؤوليات في إدارة‬
‫الكلية ‪.‬‬

‫لم يكن من ا‪8‬فاجئ ‪d‬حد استمرار لوي‬


‫ألتوسير في التأثير في الحياة السياسية‬
‫والفلسفية الفرنسية بمهارة ‪،‬خ‪L‬ل ت‪L‬ميذه‬
‫الذين اسهم في توجيههم أو خ‪L‬ل تدريسه‬
‫لتاريخ الفلسفة السياسية ‪ ،‬وخ‪L‬ل ندواته ب‪k‬‬
‫الف‪L‬سفة والعلماء وا‪8‬ؤرخ‪ k‬وخ‪L‬ل عمله‬
‫ا‪8‬عتاد كعضو في الحزب الشيوعي‪ .‬على أى‬
‫حال ‪ ،‬سنة ‪ 1961‬ومن خ‪L‬ل مقال معنون ”‬
‫عن ماركس الشاب” دخل ألتوسير بشكل‬
‫مدى‬ ‫قوي فى جدل ساخن حول‬
‫ا‪s‬ستمرارية في عمل ماركس ‪ ،‬وعن ما‬
‫يشكل جوهر ا‪8‬اركسية‪ .‬و‪d‬نها ظهرت خ‪L‬ل‬
‫أزمة في ا‪s‬تجاه في الحزب الشيوعي‬
‫الفرنسي ‪ ،‬بدا أنها تقدم اتجا ًها علميًا‬
‫بدي‪ ًL‬للستالينية ‪ ،‬وبدي‪Ä ًL‬عادة القراءة‬
‫ا‪Ä‬نسانية للماركسية ‪ ،‬فإن وجهة النظر‬
‫النظرية التي قدمها ألتوسير اكتسبت‬
‫انصارا‪ .‬بدأ ألتوسير بالنشر بانتظام في‬ ‫ً‬
‫الفلسفة ا‪8‬اركسية ‪ ،‬مدفوعا بهذا التقدير‬
‫وبإمكانية أن تؤثر ا‪d‬عمال النظرية في‬
‫ممارسة الحزب الشيوعي‪ .‬وكانت هذه‬
‫ا‪8‬قا‪s‬ت محل نقاش عام ونشاط فلسفي‬
‫سواء في فرنسا أو في خارجها‪ .‬في نفس‬
‫الوقت التي بدأت فيه تلك ا‪8‬قا‪s‬ت في خلق‬
‫ضجة ‪ ،‬غير ألتوسير من طريقة تفكيره في‬
‫ا‪8‬درسة العليا وبدأ في تقديم حلقات دراسية‬
‫تعاونية حيث حاول هو وط‪L‬به ” العودة إلى‬
‫ماركس ” ونصوص ماركس ا‪d‬صلية‪ .‬في‬
‫سنة ‪ ، 1965‬كانت ثمار إحدى تلك الحلقات‬
‫الدراسية نشر ” قراءة رأس ا‪8‬ال”‪ .‬في نفس‬
‫العام ‪ ،‬كانت ا‪8‬قا‪s‬ت عن النظرية ا‪8‬اركسية‬
‫والتي خلقت ضجة حولها جمعت م ًعا في‬
‫كتاب ” ‪d‬جل ماركس”‪ .‬كان تضخيم التأثير‬
‫الجماعي لهذه الكتب خارج النقاش الحزبي‬
‫الداخلي في ا‪s‬تجاه العام في النظرية‬
‫ا‪s‬دبية ونظرية العلوم ا‪s‬جتماعية ا‪8‬ساماة ”‬
‫البنيوية” حيث تم اعتبار إعادة قراءة‬
‫ألتوسير ‪8‬اركس اعادة قراءة بنيوية‪.‬‬

‫في منتصف العقد استند لوي ألتوسير على‬


‫شعبية هذه ا‪d‬عمال وحقيقة أن رأيه خلق‬
‫فصي‪ ًL‬مكونًا من ا‪8‬ثقف‪ ) k‬ا‪s‬نتلجنسيا(‬
‫الشباب داخل الحزب الشيوعي وحاول فرض‬
‫التغيير داخل الحزب‪s .‬قت مناورة ألتوسير‬
‫لتوجيه الحزب عن طريق ا‪8‬نظرين بد‪ s‬من‬
‫اللجنة ا‪8‬ركزية التى كانت الستالينية راسخة‬
‫فيها والذين امنوا بالحكمة العضوية للعمال‬
‫نجاحا قلي‪ .L‬وعلى ا‪d‬كثر نجح ألتوسير في‬
‫الحصول على بعض ا‪s‬ستق‪L‬لية عن التفكير‬
‫النظري للحزب‪ .‬على الرغم من أن هذه‬
‫ا‪8‬حاولة هي ا‪d‬كثر شهرة ‪ ،‬فهي لم تكن‬
‫ا‪d‬ولى ‪d‬لتوسير ولن تكون ا‪d‬خيرة للمحاولة‬
‫للتأثير في الحزب ‪ ،‬حاول مرة قبل تلك في‬
‫منتصف الخمسينات من خ‪L‬ل كونه رئيس‬
‫خلية الحزب في ا‪8‬درسة العليا ‪ .‬بينما خسر‬
‫الكثير من دعم الط‪L‬ب الذين تأثروا بعمله‬
‫‪d‬نه بقي صامتًا خ‪L‬ل ا‪s‬حداث الثورية في‬
‫مايو ‪ ) 1968‬كان نزيل مصحة نفسية في‬
‫هذا الوقت(‪ .‬وحاول مرة أخرى للتأثير في‬
‫الحزب خ‪L‬ل منتصف السبعينات‪ .‬هذه ا‪8‬رة‬
‫كانت محاولته التأثير في الحزب استجابة‬
‫لقرار الحزب التخلي عن ا‪8‬اركسية اللينينية‬
‫التقليدية من أجل التحالف بشكل أفضل مع‬
‫الحزب ا‪s‬شتراكي‪ .‬على الرغم من أن موقف‬
‫ألتوسير كان معروفًا وكان له مؤيديه ‪ ،‬إ‪ s‬أن‬
‫حججه لم تفلح في تغيير موقف الحزب وحثه‬
‫على إعادة النظر في قراره‪.‬‬

‫وخ‪L‬ل تلك العقود التى بات فيها لوي‬


‫مشهورا دوليًا بقرائته للماركسية ‪،‬‬
‫ً‬ ‫ألتوسير‬
‫استمر ألتوسير في منصبه في ا‪8‬درسة‬
‫العليا‪ .‬هناك ازدادت مسؤولياته بينما استمر‬
‫مع فرانسوا ماسبيرو في تحرير ونشر عمله‬
‫الخاص وعمل سلسلة ” نظرية “‪.Théorie‬‬
‫وفي سنة ‪ 1975‬حصل ألتوسير على الحق‬
‫في توجيه البحوث استنا ًدا إلى أعماله‬
‫ا‪8‬نشورة‪ .‬بعد ذلك بقليل ‪ ،‬تزوج من رفيقة‬
‫دربه هيل‪ k‬ريتمان‪.‬‬

‫بعد هزيمة اليسار الفرنسي والحزب‬


‫الشيوعي في انتخابات ‪ ، 1978‬بات‬
‫تواترا‪ .‬وفي نوفمير‬
‫ً‬ ‫اكتئابه أكثر حدة واشد‬
‫سنة ‪ ، 1980‬بعد جراجة مؤ‪8‬ة ونوبة مرض‬
‫عقلي ‪ ،‬كان يعاني منه أثناء اقامته في‬
‫ا‪8‬تسشفى واستمر ا‪8‬رض العقلس معه حتى‬
‫بعدما عاد للمدرسة العليا ‪ ،‬خنق ألتوسير‬
‫زوجته‪ .‬قبل القبض عليه بتهمة القتل ‪ ،‬أُرسل‬
‫إلى مستشفى عقلي‪ .‬بعد ذلك ‪ ،‬عندما جاء‬
‫قاضي التحقيق ‪Ä‬ع‪L‬مه بالجريمة التى‬
‫ارتكبها وا‪Ä‬جراءا ت التى كان من ا‪8‬فترض‬
‫اتخاذها ضده ‪ ،‬كان في حالة عقلية هشة‬
‫بحيث لم يستطع فهم ا‪s‬تهامات وا‪Ä‬جراءات‬
‫التي سيخضع لها ‪ ،‬ومن ثم تُرك في‬
‫ا‪8‬ستشفى‪ .‬بعد تقييم حالته ‪ ،‬لجنة من‬
‫العلماء النفس‪ k‬انتهت إلى أن ألتوسير كان‬
‫يعاني من ا‪s‬كتئاب الشديد والهلوسة‬
‫الناشئة عن ا‪d‬دوية التى كان يتعاطاها في‬
‫وقت ارتكابه جريمة القتل ‪ .‬استنا ًدا إلى‬
‫القانون الفرنسي في وقتها ‪ ،‬الذى كان‬
‫ينص على ” ‪ s‬جريمة و‪ s‬إتهام إذا كان‬
‫ا‪8‬تهم في حالة خرف وقت الدعوى” ‪ ،‬اتخذ‬
‫قرارا‬
‫ً‬ ‫قاضي التحقيق في قضية ألتوسير‬
‫بأ‪ s‬يوجه ‪Ä‬قامة الدعوى الجنائية‪.‬‬

‫السنوات العشر ا‪d‬خيرة في حياة لوي‬


‫ألتوسير كانت تتردد ب‪ k‬ا‪s‬قامة في‬
‫ا‪8‬ستشفيات العقلية وشقة في الدائرة‬
‫العشرين بباريس حيث كان يعتزم التقاعد‪.‬‬
‫خ‪L‬ل هذه الفترة ‪ ،‬كان يزوره عدد قليل من‬
‫ا‪d‬صدقاء ا‪8‬قرب‪ ، k‬واستمر في تلقي‬
‫ا‪8‬راس‪L‬ت‪ .‬مع وضع حالته العقلية في‬
‫ا‪s‬عتبار ‪ ،‬ودخوله ا‪8‬ستشفيات ‪ ،‬وا‪d‬دوية‬
‫التي كان يتعاطاها ‪ ،‬لم تكن تلك السنوات‬
‫سنوات عطاء بالنسبة له‪ .‬على أي حال ‪ ،‬في‬
‫منتصف العقد ‪ ،‬كان لدية من القوة مما مكنه‬
‫من العودة لكتبه القديمة ومحاولة بناء‬
‫أيضا من‬‫ً‬ ‫ميتافيزيقا خالصة منها‪ .‬تمكن‬
‫كتابة سيرة ذاتية ‪ ،‬وكتب فيها نصا أعده‬
‫لشرح م‪L‬بسات قتل زوجته والتي لم يتمكن‬
‫من تقديمها للمحكمة ‪ .‬هذين النص‪ k‬لم‬
‫ينشرا إ‪ s‬بعد وفاته‪ .‬تدهورت صحة ألتوسير‬
‫مرة أخرى سنة‪ ، 1987‬قضى ألتوسير ما‬
‫تبقى له في مصحة عقلية في قرية ‪ s‬فيرير‬
‫‪ La Verrière‬غرب باريس‪ .‬هناك في‬
‫‪22‬اكتوبر عام ‪ 1990‬توفي ألتوسير بأزمة‬
‫قلبية‪.‬‬

‫ا‪8‬عمال ا‪5‬بكرة )‪(1946 – 60‬‬ ‫‪.2‬‬

‫على الرغم من أن جمع وترجمة أعمال لوي‬


‫ألتوسير بدأ خ‪L‬ل منتصف التسعينات‪ ،‬ولكن‬
‫حتى وقت قريب كان ا‪s‬هتمام النقدي قليل‬
‫نسببيًا بأعمال ألتوسير ا‪8‬كتوبة قبل العام‬
‫‪ .1961‬إن اعمال التوسير تلك‪ ،‬بالتأكيد‪،‬‬
‫مختلفة بشكل واضح من حيث ا‪8‬نهج‬
‫وا‪Ä‬لهام والشكل عن ألتوسير في كتابي ”‬
‫‪d‬جل ماركس “‪ ،‬و”قراءة رأس ا‪8‬ال” ‪ .‬في‬
‫كتاباته في ا‪d‬ربعينات ‪ ،‬كان منهجه‬
‫واستنتاجاته‪ ،‬مث‪ ،ًL‬شبيهة بتلك التي لدى‬
‫ا‪8‬اركسي‪ k‬ا‪Ä‬نساني‪ ،k‬الذين سينتقدهم‬
‫بشدة فيما بعد ‪ ،‬بينما خلت كتاباته في‬
‫الخمسينات من السخرية من الشعارات‬
‫الستالينية التى سيتجاهلها فيما بعد‪ .‬ومع‬
‫ذلك ‪d ،‬ن تلك النصوص لها سمات كانت‬
‫حاضرة دوما في أعمال ألتوسير ‪ ،‬و‪d‬ن‬
‫التناقضات في تلك ا‪d‬عمال تشترك مع‬
‫أعماله الك‪L‬سيكية وتتكرر مرة أخرى في‬
‫أعماله ا‪8‬تأخرة ‪ ،‬فإن تلك ا‪8‬قا‪s‬ت والكتب‬
‫والترجمات جديرة بالنظر‪.‬‬

‫‪ 1.2‬ا‪5‬سيحية وا‪5‬اركسية‬

‫يمكن تقسيم أعمال لوي ألتوسير في الفترة‬


‫من ‪ 1946‬و ‪ 1961‬إلى أربعة فئات‪.‬‬
‫تشمل الفئة ا‪d‬ولى ا‪8‬قا‪s‬ت التي كتب‬
‫معظمها في الفترة من ‪ 1964‬و‪1951‬‬
‫والتي يستكشف فيها ألتوسير الص‪L‬ت‬
‫ا‪8‬مكنة ب‪ k‬ا‪8‬سيحية وا‪8‬اركسية‪ .‬في أول‬
‫هذه ا‪8‬قا‪s‬ت‪ ،‬وهو ” أممية الشعور‬
‫ال‪L‬ئق‪The international of decent‬‬
‫‪ ، ”fellings‬يجادل ألتوسير من خ‪L‬ل ما‬
‫اعتبره ” حقيقة ا‪8‬سيحية” ضد الرؤية‬
‫الشائعة في فترة ما بعد الحرب أن البؤس‬
‫والشعور بالذنب وا‪s‬غتراب ا‪s‬نساني مشاعر‬
‫يشترك فيها كل البشر في العصر الذري‪.‬‬
‫بالنسبة ‪d‬لتوسير‪ ،‬فإن التشخيص الوجودي‬
‫نوع من الوثنية ‪ ،‬حيث يبدل ا‪8‬ساواة أمام‬
‫ا• ‪ ،‬با‪8‬ساواة أمام الخوف من ا‪8‬وت‪ .‬ومن‬
‫خ‪L‬ل ذلك ‪ ،‬فهو ضد ا‪8‬سيحية مرت‪.k‬‬
‫بإ‪Ä‬ضافة إلى خطيئة الوثينة ) ا‪8‬وت يساوى‬
‫ا‪Ä‬له( ‪ ،‬إن التحليل الوجودي يفشل في‬
‫إدراك وجود طبقة البروليتاريا ‪ ،‬والتي ليس‬
‫لها نصيب في القلق الوجودى ‪، anguish‬‬
‫فهى الطبقة القادرة على التحرر من الخوف‬
‫عن طريق إعادة توزيع ا‪8‬نتجات ا‪Ä‬نسانية‬
‫بما في ذلك القنبلة النووية‪ .‬في مقال تال‬
‫سنة ‪ ، 1947‬وهو ” أمر واقع “‪ ،‬يستمر‬
‫مقترحا أن‬
‫ً‬ ‫ألتوسير في نفس السياق ‪،‬‬
‫الوسائل ا‪s‬شتراكية ضرورية لتحقيق‬
‫الغايات ا‪8‬سيحية‪ .‬كما انطوى على نقد‬
‫هيجلي للكنيسة الكاثوليكية والذي يرى فيه‬
‫أن الكنيسة غير قادرة على عقد اى تحالف‬
‫دون ثورة ‪s‬هوتية‪ .‬كل من هذين ا‪8‬قال‪ k‬يرى‬
‫بأن النقد وا‪Ä‬ص‪L‬ح سيصنعان كنيسة‬
‫أفضل ومسيحية أكثر صد ًقا‪ .‬بحلول العام‬
‫‪ ، 1949‬كان ألتوسير متشائما تماما من‬
‫إمكانية هذا ا‪s‬حتمال ‪ ،‬وفي رسالة إلى‬
‫مرشده جان ‪s‬كروا ‪ ،‬رأى ألتوسير بأن القيم‬
‫ا‪8‬سيحية ‪ s‬يمكن أن تدرك إ‪ s‬من خ‪L‬ل‬
‫العمل الشيوعي‪ .‬يرى بعض النقاد أن في‬
‫هذه ا‪8‬رحلة من تطور التوسير‪ ،‬تخلى عن‬
‫القيم وأساليب التفكير ا‪8‬سيحية والكاثوليكية‬
‫التي كان يسترشد بها ألتوسير ‪ ،‬وعن أي‬
‫اعتبار واضح للمصالحة العملية والنظرية‬
‫ب‪ k‬ا‪8‬اركسية وا‪8‬سيحية‪.‬‬

‫ا‪5‬اركسية الهيجلية‬

‫الفئة الثانية من أعمال لوي ألتوسير ا‪8‬بكرة ‪،‬‬


‫كانت مرتبطة ارتباطًا وثي ًقا با‪d‬ولى ‪ ،‬وهي‬
‫النصوص ا‪8‬تعلقة بهيجل‪ .‬والتي كتبت بشكل‬
‫أساسي ‪d‬كادمي‪ ، k‬هؤ‪s‬ء الذين يدرسون‬
‫فلسفة هيجل ‪ ،‬سواء نقديَا من حيث دراسة‬
‫تاريخ تلقيها واستخدامها أو بشكل تفسيري‬
‫من خ‪L‬ل استكشاف إمكانيات ا‪8‬يتافيزيقا‬
‫وا‪8‬نطق وفلسفته السياسية ونظرية ا‪8‬عرفة‬

You might also like