You are on page 1of 3

‫وظائف الدولة المعاصرة‬

‫تمارس الدولة المعاصرة نوعين من الوظائف‪ ،‬وظائف قانونية وأخرى سياسية‪ ،‬وىذا‬
‫ما سوف نتناولو تباعاً‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬وظائف الدولة القانونية‬

‫تنحصر وظائف الدولة القانونية كما تم التنويو اليو في محاضرات سابقة بوظيفة‬
‫(التشريع والتنفيذ والقضاء)‪.‬‬

‫‪ -1‬التشريع‪ :‬من المعروف في انظمة الحكم الديمقراطية تتولى السمطة التشريعية‬


‫(البرلمان) ميمة تشريع القوانين‪ ،‬وىذه القوانين تنفذ من قبل السمطة التنفيذية‬
‫والبد لألفراد االلتزام بتطبيقيا‪ ،‬وال بد من االشارة ىنا إلى أن الكثير من‬
‫القوانين المشرعة بالبرلمان ىي أساسيا مشروعات قوانين تم مناقشتيا في‬
‫السمطة التنفيذية ورفعت إلى البرلمان إلقرارىا‪.‬‬
‫‪ -2‬التنفيذ‪ :‬تتولى ميمة تنفيذ القوانين في الدولة مؤسسة تدعى (الحكومة)‪ ،‬بعد‬
‫تشريعيا من قبل البرلمان‪ ،‬وتختمف بنية الحكومة بأختالف أنظمة الحكم‪،‬‬
‫ففي أنظمة الحكم الرئاسية تتكون الحكومة من رئيس الجميورية والوزراء‪،‬‬
‫بينما في انظمة الحكم البرلمانية فأنيا تتكون من رئيس الوزراء والوزراء‪،‬‬
‫وكذلك الحال في انظمة الحكم المختمطة‪ ،‬إذاً الميمة االساسية لمحكومة في‬
‫جميع أنواع انظمة الحكم ىو تنفيذ القوانين المشرعة من البرلمان‪.‬‬
‫‪ -3‬القضاء‪ :‬تتولى ميمة القيام بوظيفة القضاء في الدولة السمطة القضائية‬
‫المتمثمة بالمحاكم والييئات القضائية‪ ،‬وتشمل وظيفة القضاء‪ ،‬الفصل بين‬
‫النزاعات التي تحدث بين مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية‪ ،‬وبين االفراد‬
‫عمى الصعيد المركزي والمحمي‪ ،‬كما تقوم السمطة القضائية بميمة تفسير‬
‫الدستور والقوانين النافذة ومدى مطابقتيا لمدستور‪ ،‬وألىمية الوظيفة القضائية‬
‫لممجتمع والدولة ينبغي أن تكون مستقمة ونزيية وعادلة وتمارس من أىل‬
‫االختصاص والخبرة‪ ،‬وبعيدة عن كل الضغوط والتدخالت السياسية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬وظائف الدولة السياسية‬

‫من أىم الوظائف السياسية لمدولة ىي (الحفاظ عمى أمن المجتمع والدولة داخمياً‬
‫وخارجياً‪ ،‬اقامة العدل بين المواطنين‪ ،‬تحقيق التنمية الشامة)‪.‬‬

‫‪-1‬الحفاط على أمن المجتمع والدولة داخلياً وخارجياً‪ :‬من أىم الميام التي تقع‬
‫عمى عاتق الدولة ىو توفير االمن‪ ،‬سواء عمى المستوى الخارجي المتمثل‬
‫بالحفاظ عمى استقالل الدولة وسيادتيا من التدخالت واالعتداءات الخارجية‪،‬‬
‫وتتولى ىذه الميمة القوات المسمحة بمختمف صنوفيا‪ ،‬أما عمى المستوى الداخمي‬
‫واقصد ىنا األمن الداخمي فتقع الميمة عمى عاتق الشرطة وقوى االمن الداخمي‬
‫التي عمييا ميمة الحفاظ عمى االرواح والممتمكات العامة والخاصة ومنع‬
‫االعتداء‪.‬‬

‫‪ -2‬اقامة العدل بين الموطنين‪ :‬أن تطبيق الدستور والقوانين النافذة دون تمييز‬
‫ىو الذي يكفل العدالة ولو نسبياً بين االفراد‪ ،‬وىنا البد من التمييز بين العدل‬
‫والمساواة‪ ،‬فاألخيرة ال يمكن أن تحقق العدالة‪ ،‬ألن العدالة ىي التمييز بين االفراد‬

‫عمى أساس االستحقاق (فيل يستوي الذين يعممون والذين اليعممون)‪ ،‬وقطعاً‬
‫الدول األكثر عدالً ىي األكثر استق ار اًر‪.‬‬

‫‪ -3‬تحقيق التنمية الشاملة‪ :‬من ميام الدولة ىو تحقيق التنمية سواء عمى‬
‫المستوى االقتصادي او االجتماعي والثقافي والسياسي‪ ،‬ولتحقيق التنمية البد من‬
‫وجود ىدف معين لمدولة فيما يخص مستوى التنمية‪ ،‬وىذا اليدف يحتاج إلى‬
‫خطط وتنظيم‪ ،‬والخطط تحتاج إلى أدوات لتنفيذىا‪ ،‬أي توظيف االمكانات المادية‬
‫والبشرية لموصول إلى اليدف لتحقيق التنمية الشاممة‪.‬‬

You might also like