Professional Documents
Culture Documents
1
مقدمة:
أهدي هذا العمل المتواضع إلى صديقي الصدوق ،المحامي| محمد ستار
وأقدم له شكري وتقديري نيابة عني وعن طلبة قسم القانون في عموم
العراق ،لما يبذله من مجهودات استثنائية في سبيل مساعدتنا وبكافة الوسائل
المتاحة منها وغير المتاحة ،كل كلمات الثناء ال توفيك حقك ،شكرً ا لك من
أعماق قلبي على عطائك الدائم ..شكرً ا لزمالئي كل من "حيدر الياسري
وزينب ومروة" على دعمكم النفسي والمعنوي.
اإلدارة العامة :هي الجهاز التنفيذي الذي يقوم بتنفيذ الخدمات العامة واشباع
حاجات عامة وبالتالي تحقق مصلحة عامة.
تعريف القانون اإلداري :القانون اإلداري هو قانون اإلدارة العامة ،فاإلدارة
العامة هي موضوع القانون اإلداري في تنظيمها ونشاطها وامتيازاتها
ووسائلها واساليب عملها.
س| التمييز بين نشاط اإلدارة العامة وصور النشاط األخرى ؟
هذا يقتضي منا أن نميز بين نشاط االدارة العامة أو النشاط اإلداري والنشاط
الفردي وإن نميز من ناحية أخرى بين النشاط اإلداري للدولة وصور النشاط
العام األخرى.
س| ما هو التمييز بين النشاط االداري والنشاط الفردي:
ج| يكون ذلك من حيث الهدف ومن حيث الوسائل :
أوالً :من حيث الهدف:
فهدف النشاط الفردي :دائما ً يهدف الى تحقيق مصلحة خاصة شخصية.
أما نشاط اإلدارة العامة :يهدف الى تحقيق مصلحة عامة دائما ً .
ثانياً :من حيث الوسائل :
2
النشاط الفردي :يستخدم وسائل القانون الخاص فقط.
أما وسائل االدارة :تستخدم وسائل القانون العام والخاص.
س| ما المقصود بوسائل القانون العام ؟
ج| هي سلطات او امتيازات يمنحها القانون الى اإلدارة وال يمنحها الى
األفراد ،ألن اإلدارة دائ ًما تسعى لتحقيق مصلحة عامة ومثال ذلك حق الدولة
باستخدام التنفيذ الجبري ،وبالمقابل فإن القانون قيد اإلدارة ببعض القيود ولم
يقيد األفراد بها مثل اتباع اسلوب المزايدة اذا أرادت الدولة البيع او الشراء.
3
فإن القاضي اال يمارس عمله إال بنا ًء على دعوى ترفع إليه.
أما رجل اإلدارة يعمل بصورة يومية دون الحاجة الى رفع طلب إليه.
◇ من حيث الهدف:
هدف القاضي هو تطبيق القانون لتحقيق العدل.
بينما هدف رجل اإلدارة هو إشباع الحاجات العامة ولكن في حدود القانون.
س| ما هو التمييز بين الوظيفة اإلدارية والحكومية:
إن كال الوظيفتين تمارس من قبل نفس السلطة ولكن مع ذلك يمكن التمييز
بينهما من خالل:
العمل الحكومي للدولة :يتمثل بالقرارات ذات الطابع السياسي والمتعلقة
بشأن مهم من شؤونها العامة وقد تتعلق بمصيرها ومستقبلها ،كإعالن الحرب
والسلم ،واألحكام العرفية..
أما الوظيفة اإلدارية :فتباشر أعمالها هيئات إدارية لتقديم الخدمة اليومية
فيما يخص المرافق العامة والوفاء باالحتياجات العامة للناس.
6
.2كان هناك شعور عند الثوار إن هذه المحاكم معادية لإلصالح ومعادية
للسلطة اإلدارية لذلك دفع الجمعية التأسيسية الى إلغاء هذه المحاكم القديمة
وإنشاء محاكم جديدة محلها.
.3مع وجود هذه المحاكم الجديدة بقي سوء ظن الثوار في هذه المحاكم
س| ما هي خصائص القانون اإلداري التي تميزه عن باقي القوانين ؟
أوالً :حديث النشأة :
إن قواعد القانون اإلداري لم تبدأ في التبلور إال منذ الربع األخير من القرن
التاسع عشر حيث كانت نظرياته ومبادئه ترتبط بنشوء القضاء اإلداري
وتطوره في فرنسا بعد قيام الثورة الفرنسية . 1781
ثانياً :غير مقنن:
المقصود بالتقنين :جمع القواعد القانونية العامة الخاصة بفرع من فروع
القانون في وثيقة رسمية واحدة تصدر من المشرع.
إن القانون اإلداري قانون غير مقنن على الرغم من وجود تشريعات كثيرة
منه ،وذلك للطابع الذي تتميز به تشريعاته بأنها متفرقة وتصدر في أوقات
مختلفة تبعا ً للظروف العملية المعينة والحاجات المستجدة ،فمن الصعوبة
جمع هذه القواعد واألحكام في مجموعة واحدة ،فهو لم ينشأ إال بصورة
بطيئة ومتدرجة على يد القضاء وهو ال يزال في تطور مستمر متأثر بتطور
الظروف االجتماعية واالقتصادية والسياسية ،وهذا ما يجعل عملية تقنينه
صعبة وغير مستحسنة.
ثالثا :القانون اإلداري من خلق القضاء (قضائي):
يتميز القانون اإلداري كون معظم نظرياته ومبادئه الرئيسية لم يرد بها نص
تشريعي بل ولدت في حضن القضاء ،بعكس باقي فروع القانون حيث
تتصف بأنها تشريعية ،فعندما تتبع نشأة القانون اإلداري في موطنه األصلي
فرنسا نجد نشأ على يد القضاء اإلداري ممثالً بمجلس الدولة الفرنسي ولم
يصدر جملة واحدة بل ت ّكون تدريجيا ً على يد القضاء ،لذلك اطلق عليه إنه
قانون قضائي.
8
ملحوظة هامة
إن أساس القانون اإلداري مبني على سمو إرادة الدولة عكس القانون المدني
الذي مبني على اساس إرادة األفراد ،لذلك عندما ال يجد القاضي اإلداري
نصا ً للمسألة المعروضة أمامه في القانون اإلداري ال يستطيع الرجوع الى
مبادئ القانون المدني الختالف اساس القانونين ،إذا كلما وجدت اإلدارة
العامة وجد معها القانون اإلداري.
رابعا ً :القانون اإلداري مرن وسريع التطور:
بما إن القانون اإلداري حديث النشأة وغير مقنن وقضائي لذلك هو مرن
وسريع التطور بمقتضى أن القاضي يستنبط األحكام المناسبة ويشترط أن
تكون هذه األحكام :
.1مستندة الى مبادئ قانونية عامة.
.2ان تكون الحلول متناسقة متالئمة مع ظروف البالد االقتصادية.
إن المرونة التي يسلكها القضاء إنما ليساير التطور المستمر في اتساع
مجاالت الوظيفة اإلدارية
لألسباب التالية :
.1ظروف الحرب.
.2تطور وظيفة الدولة واتساع تدخلها في الحياة االقتصادية واالجتماعية
. 3التقدم العلمي وتزايد السكان.
.4تحسين احوال الموظفين أو العاملين في الجهاز الحكومي.
س| ما هي مصادر القانون اإلداري ؟
القانون اإلداري شأنه شأن بقية القوانيين له مصادر متعددة أهما ( القواعد
القانونية المكتوبة ،العرف ،القضاء ،الفقه).
7
بما إن القانون اإلداري غير مقنن لذا نجد قواعده متفرقة بين نصوص
تشريعية متعددة بعضها وردت في الدستور وبعضها في التشريعات وبعضها
في األنظمة واللوائح.
فقد أشارت المادة 1من الدستور لجمهورية العراق ان العراق دولة مستقلة
ذات سيادة ونظام الحكم فيها جمهوري نيابي ومجلس الوزراء ديمقراطي
اتحادي.
س| ما هي النصوص التي وردت في دستور سنة ( )1٧٩١التي تتعلق
بالوظيفة اإلدارية ؟
.1تقسيم الجمهورية الى وحدات إدارية تنظم على أساس اإلدارة الالمركزية.
.2الثروات الطبيعية ملك للشعب وتستثمرها السلطة المركزية في الجمهورية
العراقية.
.3حرمة األموال العامة وممتلكات القطاع العام حرمة خاصة على السلطة
وجميع أفراد المجتمع حمايتها.
.4عدم نزع الملكية الخاصة إال لمقتضيات المصلحة العامة ووفق تعويض
عادل.
.5المواطنين سواسية أمام القانون في الحريات والحقوق األساسية دون
تفريق حسب الجنس أو اللون وغيرها.
أما ما ورد في قانون العقوبات:
أ .المتهم بريء حتى تثبت إدانته في محاكمة قانونية.
ب .ال جريمة وال عقوبة إال بنا ًء على قانون .
ج .العقوبة شخصية.
د .عدم تسليح الالجئين السياسيين.
ه .كرامة اإلنسان مصانة ويحرم ممارسة أي نوع من أنواع التعذيب الجسدي
والنفسي.
9
أما بالنسبة للتشريعات :
فقد أشارت الى الوظيفة اإلدارية عن طريق إصدار الكثير من القوانين منها
قانون الخدمة المدنية وقانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام وقانون
المرور وقانون المحافظات وقانون الجنسية واإلقامة والسفر.
أما بالنسبة لألنظمة واللوائح :
هي عبارة عن قرارات صادرة من جهة إدارية الغرض منها تسهيل تنفيذ
القانون مثل لوائح الضبط اإلداري والمرفق العام.
س| ما هو الحكم القانوني لو تعارض دستور مع نص تشريعي ؟
ج| يطبق النص الدستوري ألنه أعلى مرتبة.
س| ما الحكم القانوني لو تعارض نص تشريعي مع الئحة أو نظام ؟
ج| يطبق النص التشريعي ألنه أعلى مرتبة.
س| ما هو الحكم القانوني لو تعارض الئحة أو نظام مع الئحة أو نظام آخر
؟
ج| تطبق الالئحة الصادرة عن األمر اإلداري األعلى مرتبة وضع ًيا.
11
-1فقد يقصد بالقضاء االعضاء أو الهيئات التي تمارس الوظيفة القضائية.
-2قد يقصد بالقضاء االحكام التي تصدرها المحاكم.
-3قد يقصد بالقضاء ما استقرت عليه احكام المحاكم في شأن مسألة معينة.
▪◇ الدول االنجلوسكسونية تعتبر القضاء بأي مدلول من مدلوالته الثالثة
مصدراً رسميا ً من مصادر القانون ،فالقانون االنكليزي يتكون من جانب
كبير منه مما يعرف باسم السوابق اإلدارية.
▪◇ أما العراق ومصر وفرنسا والدول التي تشابهها في انظمتها القانونية
ال تعتبر القضاء بحسب االصل مصدراً رسميا ً للقانون وانما مصدر تفسيري
فقط.
12
ويقصد به آراء الفقهاء في كتاباتهم حول القانون اإلداري فقد ذهب بعض
المؤلفين ومنهم الدكتور ماهر صالح عالوي مؤلف الكتاب المنهجي الى انه
يعتبر من مصادر القانون اإلداري غير المكتوبة وهو امر غير متفق عليه
بسبب أن آراء الفقهاء ال تملك صفة االلزام القانوني فهي ليست قواعد عامة
مجردة.
لكن هذه اآلراء وخصوصا آراء كبار الفقهاء تكون محل نظر القاضي عندما
ينظر في القضايا المعروضة عليه ،فهي إذن غير ملزمة لكن يمكن أن تساعد
القاضي على وضع المبادئ والنظريات الخاصة بالقانون اإلداري.
س| عالقة القانون اإلداري بفروع القانون األخرى ؟
ج|
أوال :عالقة القانون اإلداري بالقانون الدستوري
يعتبر الدستور مصدر من مصادر القانون االداري ،القانون الدستوري يحدد
شكل الدولة ونظام المحكم فيها وينظم السلطة المختلفة فيها ،كما يقرر حال
الفرد من حقوق وما عليه من واجبات ،كما يبين بخطوط عريضة األسس
االقتصادية واالجتماعية في المجتمع ،وهذه القواعد يجب ان تجد صداها في
القانون اإلداري.
13
ج -1/هنالك نقطة تشابه وصلة قوية بين القانون المالي واإلداري من حيث
أنهما يرجعان في اصولهما الى القانون الدستوري.
-2ان حصول الدول على المال ليس هدف في حد ذاته ،وانما الهدف منه
تدبير األمور الالزمة إلدارة المرافق العامة ،لذلك كان علم المالية العامة
مندمج بدراسات القانون اإلدارية.
-3تعتبر موضوعات القانونين عبارة عن فرعين من فروع القانون العام
الداخلي ،وتظهر الدولة في كل منهما مظهر السلطة العامة.
-4ان الدولة ليست سوى مجموعة من المرافق العامة وادارة مالية الدولة
تعتبر بحد ذاتها احد المرافق العامة.
14
-2مبادئ القانون االداري تستقل من مبادئ القانون المدني غير إن هذا
االستقالل لن يؤدي الى انقطاع الصلة بين القانونين بشكل نهائي ،فالقانون
االداري استعار الكثير من مصطلحاته ونظرياته من القانون المدني ،بعد
ادخال ما يستلزمه القانون العام من تعديالت.
-3تطور وظيفة الدولة وتدخلها في المجال االقتصادي وظهور المرافق
العامة التجارية والصناعية التي تدار بوسائل القانون الخاص ادى الى تطبيق
القانون المدني في معظم نشاطها ،وهذا ال ينفي استقالل القانون المدني عن
القانون اإلداري ،ولكن بين أن هذا االستقالل ال يعطل التأثير الحاصل بينهما
س| ميز الفقه الفرنسي بين اعمال السلطة العامة وأعمال اإلدارة العادية
وضح ذلك ،ثم اذكر اهم االنتقادات على هذا التمييز ؟
ج| جوهر التمييز بين النوعين من االعمال يكمن في اتصاف:
-1أعمال السلطة العامة :يتصف عملها بصفة األمر والنهي الصادر بإرادة
منفردة ومن جانب واحد ،أي إن الدولة تعبر بها عن ارادتها العليا اآلمرة
15
وال تشابه االعمال التي يجريها االفراد فيما بينهم ،ويعود تنظيم هذه االعمال
الى القانون اإلداري ،وتخضع المنازعات بشأنها للقضاء اإلداري
المتخصص.
-2أعمال اإلدارة العادية :هي االعمال التي تصدر عن الدولة أو الهيئات
اإلدارية ،ال باعتبارها سلطة آمرة وإنما تتصرف من خاللها تصرف األفراد
العاديين وتتعامل معهم عن قدم المساواة ،كما هو الحال عندما تلجأ الى ابرام
العقود معهم ،وتخضع هذه االعمال لقواعد القانون الخاص ،كما إن
المنازعات التي تقوم حولها تخضع للمحاكم العادية.
︎ االنتقادات
لم تصمد أمام االنتقادات التي وجهت إليها:
-1أنها تؤدي من الناحية العلمية الى نتائج غير مستساغة ،يصعب التمييز
بين أعمال السلطة وأعمال اإلدارة العادية ،وهناك من االعمال ماله طبيعة
مختلطة.
-2إن هذه النظرية تؤدي من ناحية أخرى الى ازدواج شخصية دولية ،حيث
تكون شخصيتها مكونة من شخصيتين (سلطة عامة)(شخصية مالية).
في حين إن شخصية الدولة واحدة وال يمكن أن تتمتع بشخصيتين قانونيتين
في نفس الوقت وبالتالي انها تناقض تماما ً حقيقة وحدة الدولة.
س| متى ظهرت فكرة المرفق العام مبينا ً آراء الفقهاء فيها ؟
ج| هذه الفكرة ولدت في الربع األخير من القرن التاسع عشر منذ حكم محكمة
التنازع الفرنسية المسمى بحكم بالنكو سنة ، 1873ثم حكم مجلس الدولة
الفرنسي في قضية تيرير سنة ( ، )1913ثم اصبح محور هذه الفكرة محور
دراسات فقهية كثيرة من قبل فريق من كبار فقهاء القانون العام الفرنسي
اماثل ( دوجي -جيز -بونار -دي لوبادير)
حيث إن فكرة المرفق العام عند هؤالء الفقهاء وجميعهم تمثل اساس القانون
اإلداري وحجز الزاوية في تشييد معظم مبادئه ونظرياته.
18
ماهية الشخصية المعنوية وعناصرها.
س| كل عالقة من عالقات القانون اإلداري تفترض بالضرورة وجود
شخصية معنوية على عكس القانون الخاص ؟
ج| وذلك ألن االشخاص الطبيعيون يمارسون وظائفهم في ادارة المرافق
العامة للدولة ال يحملون لحسابهم الخاص بل يمارسون سلطات
واختصاصات معينة باسم الشخص الذي يمثلونه ،بينما في القانون الخاص
فإن غالبية اشخاصه آدميون وليسوا معنويون.
س| ما هو مفهوم الشخصية المعنوية؟
ج| مجموعة من االشخاص تستهدف تحقيق غرض مشترك أو مجموعة من
االحوال تخصص لغرض معين ،ويعترف القانون لهذه المجموعة بالشخصية
القانونية المقررة لألفراد فتصبح أهالً الكتساب الحقوق وااللتزام بالواجبات
وينظر اليها ككتلة مجردة عن االشخاص اآلدميين أو العناصر المالية المكونة
لها.
س| عناصر الشخص المعنوي ؟
-1االساس الواجب الحماية ،ويتمثل بمجموعة من المصالح المشروعة التي
تتميز عن مصالح االفراد الشخصية.
-2األسلوب القضائي المشترك لحماية هذه المصالح.
س| ماذا يتطلب وجود الشخص المعنوي ؟
-1وجود مصالح مستقلة عن مصالح األفراد المكونين لهذا الشخص المعنوي
كما يجب ان تكون هذه المصالح مشروعة وممكنة ومعينة.
-2ان توجد ارادة تتولى ادارة هذه المصالح وذلك في ضوء ما يحدده النظام
القانوني للشخص المعنوي.
س| تقسيم األشخاص المعنوية العامة؟
االشخاص المعنوية اإلقليمية واالشخاص المعنوية المرفقية
17
الشخص المعنوي إما أن يكون خاضع للقانون الخاص او العام ،وبالرجوع
الى القانون المدني العراقي نجد المادة 47تنص على إن االشخاص المعنوية
هي:
أ-الدولة
ب-اإلدارات والمنشآت العامة التي يمنحها القانون شخصية معنوية.
جـ -المحافظات واألقضية والنواحي التي يمنحها القانون شخصية معنوية.
د -الطوائف الدينية الممنوحة قانونيا ً شخصية معنوية .
س| االشخاص المعنوية التي تخضع للقانون العام هي المقصودة في
دراستنا في نطاق القانون اإلداري ،وهي تقسم الى قسمين ؟
أوالً :االشخاص المعنوية االقليمية :يتحدد اختصاصها بإقليم محدد وسكان
هذا االقليم.
ثانيا ً :االشخاص المعنوية المرفقية :المحددة بمرفق او مشروع محدد
الهدف.
س| عناصر االشخاص اإلدارية االقليمية ؟
-1عنصر شخصي ،وهم السكان.
-2عنصر عيني ،هو قطعة االرض.
س| ما المقصود بالمركزية اإلدارية ؟
ج| هي الوحدة في اإلدارة بمعنى ان الوظائف اإلدارية تمارس من قبل سلطة
واحدة أي السلطة المركزية في المحافظة ومثيلها في االقاليم ،هي التي تصدر
األوامر اإلدارية وهي التي تسهر على تنفيذها.
س| بين العناصر التي تنظم اإلدارة العامة ؟
.1االجهزة اإلدارية المركزية :يكون مقرها العام في العاصمة ثم يتوزع
ممثلوها في األقاليم المختلفة
.2اإلدارة الالمركزية االقليمية :اجهزة إدارية قائمة على اساس اقليمي
تستقل عن الدولة بشخصيتها القانونية ضمن الحدود العامة لإلقليم الدولة.
19
س| ما هي عناصر المركزية اإلدارية ؟
.1حصر الوظيفة اإلدارية في يد اإلدارة المركزية
.2خضوع جميع الموظفين لنظام السلم االداري وللحكومة المركزية
س| ما هي صور المركزية اإلدارية ؟
-1التركيز اإلداري أو المركزية الوزارية.
-2عدم التركيز اإلداري أو المركزية الالوزارية.
أوالً :التركيز اإلداري أو المركزية الوزارية :هي الصورة البدائية لنظام
المركزية اإلدارية ،وبمقتضاها تتركز السلطة اإلدارية في يد الوزراء
المختصين في العاصمة وال يكون لممثلي الوزرات في األقاليم أية صالحيات
خاصة بتصريف االمور في مناطقهم بل عليهم الرجوع الى السلطة المركزية
في كل شيء.
س| لماذا أطلق على المركزية اإلدارية اسم المركزية الوزارية ؟
ج| وذلك ابرازاً لدور الوزارة فيها ،وهيمنة الوزير المختص هيمنة تامة
على شؤون وزارته.
س| ال يمكن تطبيق المركزية الوزارية في الدول الحديثة ؟
ج| وذلك لكبر حجم الدولة وكثافة السكان ،وبالتالي تعذر النهوض
بالمسؤوليات مركزيا ً على أكمل وجه مما حدا باتباع نظام ال مركزي يساعد
بالنهوض بهذه المسؤوليات.
ثانيا ً :عدم التركيز اإلداري أو المركزية الالوزارية :وتعني أن يكون للدولة
ممثلين لهم سلطة البت في مسائل معينة دون الرجوع الى السلطة المركزية
ولكن تحت اشرافها.
س| ما فائدة نظام عدم التركيز اإلداري أو المركزية الالوزارية ؟
-1تخفيف العبء عن الوزير في اداء المهام المناطة بوزارته.
-2تصريف األمور بسرعة وبجهود اقل مما يتطلب األمر مع صورة
التركيز اإلداري.
21
س| ما هو الحل المناسب لحل سعة اختصاصات الدولة ؟
-1اعادة توزيع الصالحيات واالختصاصات كحل يتناسب مع ازدياد نشاط
الدولة.
-2تبني قواعد التفويض في االختصاص كحل مالئم ليخدم التوسع في نطاق
عمل السلطة العامة.
س| مزايا صورة ونظام عدم التركيز اإلداري ؟
-1هي وحدها القادرة على مواجهة مشاكل الدولة المتعددة والمنتشرة في
كافة أرجاء األقاليم.
-2تتيح للوزير الوقت الكافي لدراسة الموضوعات الهامة دراسة جدية.
-3موظفي الوزارة في األقاليم هم االقدر على حصر الحاجات المحلية بحكم
اتصالهم المباشر بالقاطنين فيها.
-4هذه الصورة هي التي تسمح بإعداد الموظفين لشغل مناصب عليا مستقبال.
-5إنها ال تخل بوحدة الجهاز اإلداري فكراً واسلوبا ً ،حيث يحتفظ الوزير
تجاه مرؤوسه بسلطته الرئاسية.
س| الالمركزية اإلدارية ؟
هي اسلوب من أساليب العمل اإلداري الذي يقوم على توزيع االختصاص
اإلداري فقط بين السلطة المركزية في العاصمة وبين الهيئات والمجالس
المحلية المنتخبة المستقلة ولكنها تعمل تحت اشراف ورقابة السلطة
المركزية.
س| عناصر النظام الالمركزي ؟
-1وجود مصالح محلية مستقلة عن المصالح الوطنية.
-2وجود أجهزة محلية منتخبة إلشباع تلك المصالح المحلية.
-3تبقى المجالس المحلية تعمل تحت اشراف ورقابة السلطة المركزية.
س| الرقابة اإلدارية في النظام االنكليزي؟
في النظام الرقابة االنكليزي ال يمكن للسلطات المركزية ان تتحكم فيما يجوز
للسطات المحلية ان تباشره بقصد ادارة المرافق العامة المحلية ؟
21
ألن القاعدة االساسية في النظام الالمركزي على الطريقة االنكليزية ،تقوم
على ان المشرع يحدد اختصاصات الهيئات المحلية في موارد معينة على
سبيل الحصر ويعطها الحرية التامة في ممارسة اختصاصها تحت رقابة
البرلمان والقضاء مع رقابة محدودة للحكومة المركزية.
س| الرقابة االدارية في النظام الفرنسي ؟
تخضع الهيئات الالمركزية في هذا النظام لرقابة المشرع والقضاء والحكومة
المركزية ونجد هذا النوع من الرقابة مطبق في غالبيته في التشريع االداري
العراقي.
وللرقابة في ظل النظام الفرنسي صورتان هما :
أ -الرقابة على الهيئات الالمركزية نفسها.
ب -الرقابة على اعمال الهيئات الالمركزية.
ملحوظة هامة :أحبتي طلبة جامعة كركوك ،الترك في الكتاب من ص٢٤
الفصل الثاني (التنظيم اإلداري في العراق) وإلى غاية الباب الثالث (النشاط
اإلداري) ص. ٩٢
النشاط اإلداري
أوال :الضبط اإلداري :يقصد بالضبط اإلداري بمعناه العام مجموعة
اإلجراءات واألوامر والقرارات التي تتخذها السلطة اإلدارية بهدف حماية
النظام العام والمحافظة عليه.
وهو من اول المهام التي اضطلعت الدولة الحديثة بها وتمثل هذه الوظيفة
حماية المجتمع وكيانه واألسس التي يقوم عليها من اي عدوان او تهديد.
س| ما هو معنى الضبط اإلداري؟
للضبط اإلداري معنيان:
األول :عضوي :ويقصد به الهيئات واألجهزة اإلدارية التي تتولى مهمة
الحفاظ على النظام العام ،ومثالها وزارة الداخلية ووزارة الصحة واألجهزة
البلدية.
22
الثاني :وظيفي مادي :ويقصد به النشاط الذي تباشره األجهزة المعنية بحماية
النظام العام.
س| بماذا يتميز الضبط اإلداري عن الضبط التشريعي والضبط
القضائي ؟
1ـ الضبط القضائي :وهو النشاط الذي تقوم به السلطة القضائية في
صورة أحكام تتضمن العقوبات الرادعة لمرتكبي الجرائم ،فهدفه
عالجي أي يبدأ بعد ارتكاب الجريمة وهذا ما يميزه عن الضبط
اإلداري الذي تقوم به السلطة التنفيذية للحيلولة دون وقوع الجرائم
وهدفه وقائي يتمثل في المحافظة على النظام العام بمنع األعمال التي
تخل بهذا النظام قبل وقوعها.
23
. 1األمن العام :يهدف الضبط اإلداري لتوفير األمن للمواطنين وجعلهم
يشعرون بان انفسهم واموالهم واعراضهم في مأمن من االعتداء واالنتهاك
فهو كل إجراء من شأنه وقاية األموال واألشخاص في الدولة من الجرائم
والحوادث التي تهددهم.
2ـ الصحة العامة :من أهداف هيئات الضبط اإلداري المحافظة على الصحة
العامة باتخاذ كافة اإلجراءات التي من شأنها وقاية أفراد المجتمع من أخطار
األوبئة واألمراض ومقاومة أسبابها بالعمل على نظافة الشوارع وسالمة
الصرف الصحي ومكافحة الحشرات والحيوانات الضارة ومكافحة
األمراض المعدية واألوبئة سواء كان مصدرها مياه أو إنسان أو حيوان
وعليها في هذا الشأن مراقبة عدم تلوث المياه ،ومراقبة األغذية ،ووضع
القيود على المحالت الضارة بالصحة والخطرة.
السكينة العامة :وتعني الراحة والطمأنينة والهدوء وهي هدف تسعى إلى
تحقيقه سلطات الضبط اإلداري عن طريق منع الضوضاء واإلزعاج
الصادر عن سوء استخدام مكبرات الصوت وآالت تنبيه السيارات وأصوات
الباعة المتجولين وأجهزة اإلذاعة المرئية والمسموعة وتصرفات المتسولين
24
و طابعها المميز بها ،و صيانة الحدائق العامة والمتنزهات في الميادين
والساحات العامة ،وحماية اآلثار واألماكن األثرية.
س| ما هي وسائل الضبط اإلداري؟
في سبيل تحقيق اهداف الضبط اإلداري والمحافظة على النظام العام منحت
اإلدارة وسائل قانونية ومادية لتمكنها من ممارسة المهام الموكلة اليها ،فلها
سلطة اصدار قرارات تنظيمية او قرارات فردية ،كما ولها الحق في استخدام
القوة المادية وكما
يلي:
أوال :القرارات التنظيمية ( اللوائح)
اذ تلجأ اإلدارة الى استخدام سلطتها بإصدار قرارات ملزمة تتضمن قواعد
عامة تهدف الى حماية النظام العام ،مثالها انظمة المرور والقرارات المتعلقة
بحماية الصحة العامة وحماية البيئة من التلوث ومنع الضوضاء ،ومن امثلة
ذلك اشتراط الحصول على اذن مسبق او اشتراط اخبار اإلدارة بممارسة
نشاط ما من قبل األفراد ،وقد تكتفي بتنظيم ممارسة النشاط ،كتعليمات وزارة
الصحة.
وتمتد رقابة القضاء اإلداري في البلدان التي يوجد فيها قضاء اداري مثل
فرنسا ومصر الى ابعد من رقابة المشروعية في قرارات الضبط اإلداري
فيراقب القاضي اإلداري مالئمة اجراءات الضبط ووسائله للظروف التي
استدعت تدخل سلطات الضبط ،فلكي يكون اإلجراء الضبطي صحيحا ال بد
ان يكون ضروريا والزمًا ومتناسبا مع اهمية الوقائع التي تدعو اإلدارة
التخاذها فضال عن ذلك فانه يراقب اسباب التدخل ويلزم اإلدارة بيان اسباب
اجراءاتها ،ويراقب تناسب الوسائل المستخدمة مع المسبب.
26
المرفق العام
لغة :هو ما ينتفع به ،والمرفق من األمر هو ما انتفعت به ،وتردالمرفق ً
فكرة المرفق العام في معظم موضوعات القانون االداري ،فقد عدها البعض
اساس القانون اإلداري ،كما انها ليست غريبة عن العقود اإلدارية والوظيفة
العامة واعمال اإلدارة ،ويعود ظهور هذه الفكرة في فرنسا الى عام
1783عندما صدر الحكم الشهير في قضية بالنكو.
س| ما هو مدلول المرفق العام ؟
لفكرة المرفق العام معان مختلفة في الفقه ،إال ان اهمها معنيان رئيسان هما:
األول :المعنى المادي او الموضوعي الذي يتعلق بالنشاط الذي يمارسه
المرفق العام.
الثاني :عضوي ويقصد به الجهاز او المنظمة التي تقوم بالنشاط الهادف الى
تحقيق مصالح الجماعة واشباع حاجاتها األساسية.
خالصة القول في تعريف المرفق العام :أنه خدمة تقدم لجمهور المواطنين
الشباع حاجاتهم العامة ،وغالبا ما تكون هذه الخدمة بمقابل.
س| ما هي انواع المرافق العامة ؟
تقسم المرافق العامة من حيث طبيعتها ونشاطها الى مرافق ادارية ،ومرافق
اقتصادية ،ومرافق مهنية.
. 1المرافق العامة االدارية :كانت المرافق العامة في البداية جميعها مرافق
عامة ادارية ،وبهذا فان المرافق اإلدارية تعد من اقدم انواع المرافق العامة،
ومثالها دوائر الدولة المختلفة من وزارات وجامعات ووحدات اقليمية ،وتقوم
المرافق العامة اإلدارية بالنشاط اإلداري اليومي لتنفيذ القوانين وخدمة
جمهور المواطنين.
.2المرافق العامة االقتصادية:
بفعل األزمات االقتصادية وتطور وظيفة الدولة ظهر نوع أخر من المرافق
العامة يزاول نشاطا تجاريا ً لنشاط األفراد و تعمل في ظروف مماثلة صناعيا
مماثلة لظروف عمل المشروعات الخاصة ،وبسبب طبيعة النشاط الذي
تؤديه هذه المرافق دعا الفقه والقضاء إلى ضرورة تحرير هذه المرافق من
28
الخضوع لقواعد القانون العام .واألمثلة على هذه المرافق كثيرة ومنها مرفق
النقل والمواصالت ومرفق توليد المياه والغاز ومرفق البريد.
27
س| يترتب على تطبيق هذا المبدأ عدة نتائج منها ما يتعلق بالوظيفة العامة
او بالعقود اإلدارية او بالقرارات اإلدارية او باألموال العامة وكما يأتي:
وقد ثار الخالف حول تحديد الطبيعة القانونية التي تربط الموظف العام
باإلدارة ،فاتجه الفقه والقضاء في الماضي إلى تكييف العالقة التي تربط
الموظف العام باإلدارة على أنها عالقة تعاقدية وان الموظف تبعا لذلك يكون
في مركز قانوني تعاقدي ،بسبب عيوبه ومساوئه غير أن هذا التكييف بات
مهجورا وأضحى من المتفق عليه لدى كل من الفقه والقضاء تكييف هذه
العالقة على أنها عالقة تنظيمية تحكمها القوانين واللوائح وان الموظف في
ً
استجابة لمبدأ مركز موضوعي من مراكز القانون العام وهو ما يأتي
استمرار عمل المرفق العام بانتظام واطراد.
31
س| هل يجوز لألفراد العاديين أن يتولون وظيفة عامة بصورة غير
قانونية ؟
ال شك أنه ال يجوز لألفراد العاديين أن يتولون وظيفة عامة بصورة غير
قانونية ألنهم يكونون مغتصبين لها وجميع تصرفاتهم تعتبر باطلة غير أنه
استثناء على هذه القاعدة وحرصا على دوام استمرار سير المرافق العامة
في ظروف الحروب والثورات عندما يضطر األفراد إلى إدارة المرفق دون
أذن من السلطة اعترف القضاء والفقه ببعض اآلثار القانونية لألعمال
الصادرة منهم كموظفين فعليين ،فتعتبر األعمال الصادرة عنهم سليمة.
س| ما الذي يترتب على اتصال العقد اإلداري بنشاط مرفق عام ؟
هنالك الكثير من اآلثار ومن بينها تلك اآلثار المترتبة على تقرير مبدأ دوام
سير المرافق العامة.
ولضمان مصلحة المرافق العامة في السير بانتظام واضطراد تقررت
سلطات لإلدارة المتعاقدة في مواجهة المتعاقد
ومن أهمها:
• سلطة الرقابة على تنفيذ العقد.
31
• سلطة تعديل شروط العقد باإلرادة المنفردة.
• سلطة توقيع الجزاءات اإلدارية التعاقدية في حالة الخطأ في التنفيذ.
• حق اإلدارة في إنهاء التعاقد.
س| حرصا على التوازن المالي للمتعاقد مع اإلدارة تقررت له بعض
الوسائل للحفاظ عليه؟
منها
• ضمان حقوق المتعاقد معها في ظل الظروف الطارئة وهو ما ذهب اليه
مجلس الدولة الفرنسي في قضية غاز بوردو عام 1916
• وكذلك ما تناوله نص المادة 146من القانون المدني العراقي والتي تقتضي
لضرورات سير المرفق العام بانتظام واطراد ان يستمر المتعاقد مع اإلدارة
في تنفيذ التزاماته مع امكان تعويضه عن الضرر الذي من الممكن ان يصيبه
من تنفيذ التزامه في ظل الظرف الطارئ.
• وهناك نظريات اخرى كنظرية الصعوبات المادية غير المتوقعة ونظرية
فعل األمير تقتضي اعادة التوازن المالي للعقد اإلداري.
32
وعدم جواز التصرف به كون ذلك يتعارض مع طبيعة عمل المال
العام وتخصيصه لخدمة مرفق عام.
33
ورقابتها كالبريد والهاتف والكهرباء ،من ذلك فان هناك ثالث طرق إلدارة
المرافق العامة
هي
اإلدارة المباشرة واإلدارة المشتركة واإلدارة بوساطة اشخاص القطاع
الخاص.
34
يقوم هذا األسلوب على أساس اشتراك الدولة أو أحد األشخاص العامة مع
األفراد في إدارة مرفق عام.
ويتخذ هذا االشتراك صورة شركات القطاع المختلط اذ تشترك الدولة او
احد اشخاص القانون العام في رأس مال المشروع ،فاذا كانت حصة الدولة
في رأس مال المشروع اكثر من النصف تكون لها األغلبية في مجلس اإلدارة
ويكون لها في النهاية المركز األقوى في اإلدارة وهذه الطريقة تجمع بين
مزايا اإلدارة العامة واإلدارة الخاصة في تسيير المشروعات االقتصادية
التي تحمل صفة المرافق العامة االقتصادية.
وقد نظم المشرع العراقي في القانون المدني عقد التزام المرافق العامة وبين
احكامه في المواد 791_799
س| وسائل اإلدارة العامة ؟
بما ان اإلدارة العامة شخصا معنويا عاما فهي ال تمارس اعمالها إال من
خالل ممثليها الذين يباشرون اعمالها باسمها ولحسابها وهؤالء هم فئة
35
الموظفين العامين ،كما انها بحاجة الى موارد مالية للقيام باألعمال الموكلة
اليها وهو ما يسمى بالمال العام ،لذا فإننا سنتناول كال منهما
وكما يلي:
الموظف العام :اإلدارة تباشر المهام الموكلة اليها من خالل اشخاص ادميين
يعملون باسمها ولحسابها ،فالموظف هو اداة الدولة في تنفيذ برامجها
وخططها في مختلف المجاالت.
وقد اقتبس نفس هذا التعريف في قانون الخدمة المدنية رقم 55لسنة 1956
وكذلك قانون الخدمة المدنية رقم 24لسنة 1961لكن قانون انضباط
موظفي الدولة رقم 14لسنة 1991
عرف الموظف العام على انه كل شخص عهدت إليه وظيفة داخل مالك
الوزارة او الجهة غير المرتبطة بوزارة.
وبذلك يمكن تعريف الموظف العام :أنه الشخص الذي يعمل بصفة دائمة
في مرافق الدولة او القطاع العام.
س| ما هي العناصر التي يمكن استخالصها من تعريف الموظف العام ؟
أوال :التعيين بشكل اصولي من قبل السلطة المختصة بدرجة من درجات
المالك بعد التأكد
36
من توفر الشروط المطلوبة للتعيين .
ال يكتسب صفة الموظف العام إال من عين قانونا بموجب قرار إداري من
السلطة المختصة بالتعيين.
حيث إن المركز الوظيفي للموظف الخاضع للنظام القانوني يبدأ من لحظة
صدور القرار اإلداري بتعيينه من الجهة المختصة ،ويظل هذا المركز قائما
ومنتجا آلثاره تجاه الموظف -حقوقا وواجبات – حتى تنتهي العالقة
الوظيفية بإحدى الطرق المشروعة ،والجهات المختصة بالتعيين
هي:
.1مجلس النواب :اذ اعطى الدستور في المادة 61فقرة خامسا لمجلس
النواب صالحية تعيين رئيس واعضاء محكمة التمييز االتحادية ،ورئيس
االدعاء العام ،وعدد من المستويات في مجلس القضاء األعلى ،والسفراء
واصحاب الدرجات الخاصة وبعض القادة العسكريين.
ثانيا :ان يكون الشخص قد تم تعيينه موظفا بصفة دائمة في خدمة مرفق
عام سواء كان المرفق اداريا او اقتصاديا:
38
وباإلضافة لما تقدم فانه يشترط إضفاء صفة الموظف على العامل أن يكون
قد قام بخدمة دائمة ،ويقصد بذلك أن يكون العمل بذاته دائما والزما في
مباشرة المرفق العام لنشاطه وبذلك ال يعد العاملون بصورة مؤقتة او
عرضية موظفين
وبالتالي ال ينطبق على الشخص العامل فيها مفهوم الموظف العام ،فالمعيار
هنا هو ان يدار المرفق العام ادارة مباشرة من قبل شخص من اشخاص
القانون العام ،اما ان كانت ادارة المرفق العام غير مباشرة كأسلوب التزام
المرفق العام فان العاملين فيه ال يعدون موظفين عموميين.
37
تتمتع اإلدارة في هذا األسلوب بحرية اختيار الموظفين ،دون قيود أو ضوابط
فاإلدارة وحدها من يملك تحديد المعايير والمقومات التي يستند عليها
االختيار دون أن تكون ملزمة باإلعالن عن هذه المعايير أو تبرير اختيارها
لفئة دون أخرى من المرشحين.
وقد سادت هذه الطريقة قديما فقد كان يتمتع الحاكم بسلطة مطلقة في اختيار
العاملين ،اذ يتم اختيارهم على اساس الثقة الشخصية دون تطلب اي شروط
موضوعيه اخرى.
وتتبع هذه الطريقة في اختيار كبار الموظفين نظرا ألهمية هذه الوظائف
التي تتطلب فيمن يشغلها الثقة والمقدرة الفنية والكفاءة السياسية.
وقد كان التعيين بهذه الطريقة منتشرا في الواليات المتحدة األمريكية منذ
عام 1732في عهد الرئيس األمريكي جاكسون حتى عام، 1773ويعرف
باسم " نظام الغنائم "
س| ولم تعد هذه الطريقة من الطرائق المتبعة في اختيار الموظفين في
بلدان العالم المختلفة سوى بعض الحاالت المحدودة ؟
وذلك ألن هذه الطريقة ال تضمن اختيار االكفاء من بين الموظفين ألن
غالبية الشعب قد ال يستطيعون تقدير كفاءة المتقدم للوظيفة ،وقد يكون
اختيارهم ناتجا عن التأثر باعتبارات بعيدة عن خدمة الصالح العام.
. ٤االختيار عن طريق المسابقة :
39
يعد هذا األسلوب افضل الطرق واألكثر شيوعا لشغل الوظيفة العامة فهو
يحقق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين األفراد ،كما يؤدى إلى وصول من
هم أهل لتولي المسؤولية في المناصب اإلدارية.
س| يعتبر اختيار الموظفين بهذا األسلوب األكثر انتشارا بين الدول في
الوقت الحاضر ؟
ألنه ينطوي على الموضوعية في االختيار بعيدا عن األهواء السياسية
والمحسوبية واالعتبارات الشخصية.
إال أن الدول تتفاوت في مدى تطبيقيه فبعض الدول تستخدم نظام االمتحان
والمسابقة في شغل الوظائف الدنيا في السلم اإلداري ،بينما تستخدمه دول
أخرى كقاعدة عامه في اختيار الوظائف الدنيا والوظائف العليا على حد
سواء.
ولكي يجرى االمتحان أو المسابقة في ظروف تمكن من اختيار افضل
المرشحين ؟ ال بد من أحاطته بضمانات وضوابط تكفل العدالة والموضوعية
في االختيار.
41
ثانيا :اختيار الموظفين في التشريع العراقي ( مهم )
في الوقت الحالي فإن هناك جملة من المحددات تحدد كيفية واجراءات
التعيين وشروطه فبعد ان يكون هناك شاغر وظيفي اي درجة وظيفية فان
لهذه الدرجة وصف معين وتخصيص مالي يتم اإلعالن عنها ويتقدم من
تنطبق عليهم الشروط وتعتمد جملة من المحددات في قبولهم للتعيين
منها
الشهادة والتخصص وسنة التخرج والمعدل الدراسي والحالة االجتماعية
وغيرها من المحددات.
ويملك اآلن الوزراء سلطة التعيين بعد ان كانت لمجلس الخدمة.
وتكيف العالقة على مبدأ سلطان اإلرادة وقاعدة العقد شريعة المتعاقدين
ويكون الموظف في مركز تعاقدي مع اإلدارة العامة ،والعقد الذي طرفاه
الموظف واإلدارة هو الذي يحدد حقوق والتزامات الطرفين ،واخيرا قيل
بهذا الشأن ايضا ان الموظف العام في مركز تنظيمي وليس في مركز تعاقدي
وكما يأتي:
أوال :عالقة الموظف باإلدارة عالقة تعاقدية في اطار القانون الخاص:
فالعالقة تنظمها نظرية العقد المدني التي أساسها تبادل أرادات بين الطرفين
والتي عن طريقها تنشأ العالقة الوظيفية ،ويختلف نوع العقد باختالف نوع
العمل المطلوب القيام به ،فيكون عقد إجارة أشخاص أو خدمات اذا كان
الموظف يقوم بأعمال مادية ،وعقد وكالة إذا كان يؤدي عمال قانونيا.
فالعقد هنا شريعة المتعاقدين.
41
س| غير ان هذا االتجاه منتقد ؟
ذلك ألن هذا التكييف يغل يد اإلدارة ويمنعها من تعديل مركز الموظف
القانوني إال بموافقته ،كما ان هذا التكييف من الممكن ان يؤدي الى احتمال
اختالف مراكز الموظفين ،واعطاء الموظف الحق في امكانية انهاء عالقته
باإلدارة متى شاء.
وفي مرحلة الحقة وصفت هذه العالقة على انها عقد اذعان ؟ نظرا النفراد
اإلدارة بشروط العقد.
ثانيا :تكييف العالقة على انها عالقة تعاقدية في اطار القانون العام:
وكانت هذه آخر محاولة بذلها أنصار النظريات العقدية ،عندما وجدوا أن
مبدأ دوام سير المرافق العامة ال يتفق وقاعدة العقد شريعة المتعاقدين ،األمر
الذي يتيح لإلدارة تعديله بما يتالءم مع سير المرافق العامة بانتظام واطراد.
يتضح من ذلك؟
42
أن النظريات التعاقدية سواء كانت في مجال القانون الخاص أم في مجال
القانون العام ال تصلح اساسا ألن تكون قاعدة تستند عليها عالقة الموظف
باإلدارة العامة ،وال تتفق مع متطلبات حسن سير المرافق العامة من اجل
تحقيق المصلحة العامة .
43
ثانيا حق اإلدارة في أجراء التعديل على الوظيفة العامة بإرادتها المنفردة
في أي وقت تشاء.
حتى لو أدى هذا التعديل الى إلغاء الوظيفة أو زيادة الواجبات المنوطة
بالموظف القيام بها أو نقله من مكان إلى آخر في سبيل المصلحة العامة أو
إنقاص الراتب ،دون أن يكون للموظف االحتجاج بان له حقوقا مكتسبة
استمدها من استقرار المركز الذي دخله ألول مرة ألنه يشغل مركز تنظيمي
ويخضع لهذا المركز الذي تملك اإلدارة وحدها سلطة إنشائه وتعديله وإلغائه
حتى وان كانت تلك التعديالت الحقة على التعيين.
وال بد من اإلشارة إلى إن هذه الواجبات ليست محددة على سبيل الحصر
وإنما هي واجبات عامة ناتجة عن طبيعة الوظيفة العامة ،وقد نص المشرع
على الواجبات األساسية منها والتي سنبينها تباعا.
44
النوع األول :الواجبات اإليجابية
اوال :أداء اعمال الوظيفة
الواجب األول والجوهري الذي يلتزم به الموظف هو أن يؤدي العمل بنفسه
وفي الوقت والمكان المخصصين لذلك ،وهذا الواجب من النظام العام ال
يجوز للموظف أن يتنازل عنه أو ينيب غيره فيه لتعلقه بقواعد االختصاص
المحددة قانونا.
45
وفي الحالتين يلتزم الموظف بعدم إفشاء هذه األسرار حتى بعد انتهاء خدمة
الموظف العام ..ويبقى هذا االلتزام ساريا ويزول هذا الواجب إذا فقد
الموضوع سريته أو صار معروفا بطبيعته.
46
الشركات المساهمة ،او ان يشترك في المناقصات او المزايدات التي يكون
مخوال بالمصادقة على بيعها او كان عضوا في لجنة التقدير او البيع او اتخذ
قرارا ببيع او ايجار تلك األموال.
48
يستدعي الموظف ويستجوبه ثم يفرض
عليه عقوبة انضباطية بسيطة
ب .التحقيق :ان كانت المخالفة جسيمة فان الرئيس اإلداري يحيل الموظف
العام الى لجنة تحقيقيه يتم تشكيلها وفقا لنص المادة 11من قانون انضباط
موظفي الدولة النافذ تتكون هذه اللجنة من 3اشخاص على ان يكون احدهم
حاصل على شهادة أولية في القانون.
( يعني ذات الشهادة التي سنحصل عليها إن شاء هللا )
.1العقوبات االنضباطية.
. 2اجراءات فرض العقوبة االنضباطية
. 3طرق الطعن في العقوبات االنضباطية.
أوال :العقوبات االنضباطية:
تتدرج العقوبات االنضباطية من األدنى الى األعلى ويترتب علٌها اثر مباشر
على ترفيع الموظف العام من درجة مالية الى درجة مالية اعلى منها.
. 1لفت النظر ( تأخير ترفيع الموظف العام لمدة 3اشهر)
. 2اإلنذار ( :تأخير ترفيع الموظف العام لمدة 6اشهر)
. ٤قطع الراتب :وهو حسم القسط اليومي من الراتب يعني مقدار الراتب
مقسما على أيام الشهر مثال الراتب 911ألف ،القسط اليومي 31الف
ويترتب عليه تأخير ترفيع الموظف العام لمدة من 5الى 11اشهر.
. ٢التوبيخ ( :تأخير ترفيع الموظف العام لمدة 1سنة)
. 5انقاص الراتب :وهو تنزيل نسبة مئوية من الراتب وهي 11بالمئة
47
ويترتب عليه ( تأخير ترفيع الموظف العام لمدة 2سنة )
. 6تنزيل الدرجة :من درجة مالية اعلى الى درجة مالية ادنى ويترتب عليه
( تأخير ترفيع الموظف العام 3سنة)
. ٩الفصل :تأخير الترفيع من 1الى 3سنوات أو طيلة مدة السجن.
. 8العزل :وهو الطرد النهائي من الخدمة وال يعاد الى الخدمة بشكل نهائي.
49
. ٤الوزير :إذ له الحق في فرض اي من العقوبات االنضباطية على الموظف
العادي او عقوبات لفت النظر او اإلنذار او قطع الراتب للموظف الذي
يشغل درجة مدير عام فما فوق.
. ٢رئيس الدائرة او الموظف المخول :إذ له الحق في فرض عقوبة لفت
النظر او اإلنذار او قطع الراتب لمدة ال تتجاوز خمسة أيام.
51
ثالثا :الطعن تمييزاً امام المحكمة اإلدارية العليا:
ويتم خالل مدة 31يوما من تاريخ التبليغ بقرار محكمة قضاء الموظفين او
اعتباره مبلغا.
حقوق الموظف العام
كما ان على الموظف العام واجبات كثيرة يجب عليه ادائها خدمة للمصلحة
العامة فانه وبالمقابل له حقوق يتمتع بها يجب على اإلدارة العامة ان تمنحها
له وهذه الحقوق قد تكون حقوق
مالية او حقوق معنوية وما يلي:
. 1الحقوق المالية للموظف:
تتمثل الحقوق المالية للموظف العام بالراتب والمخصصات والحوافز
األخرى.
أ .الراتب :مبلغ يتقاضاه الموظف شهريا مقابل عمله في الخدمة العامة .ويبدأ
احتساب الراتب من تاريخ مباشرته بالعمل وليس من تاريخ اصدار األمر
اإلداري بالتعيين ..وهو يقابل العمل طبقا لمبدأ األجر مقابل العمل.
ب .المخصصات :مبلغ او مجموعة مبالغ يتقاضاها الموظف شهريا او في
المدد التي يحددها القانون ،وهذه المخصصات متنوعة منها ما هو مقطوع
ومنها ما يتمثل بنسبة مئوية من مبلغ الراتب ،ومثالها مخصصات غالء
المعيشة ومخصصات الزوجية واألطفال وغيرها كثير.
51
الترفيع :هو انتقال الموظف من الدرجة الوظيفية التي كان يشغلها في سلم
الدرجات الوظيفية إلى الدرجة التي تليها ،كأن ينتقل الموظف من الدرجة
السابعة إلى السادسة ومن السادسة إلى الخامسة وهكذا ..ويترتب على هذا
االنتقال زيادة ملحوظة في راتب الموظف..
وال أثر للترفيع على المركز أو العنوان الوظيفي المتمتع به الموظف ،كما
أن ال عالقة للترفيع بالمهام اإلدارية التي يباشرها الموظف.
الترقيـة الوظيفية :وهي إسناد وظيفة إلى الموظف أعلى من الوظيفة التي
كان يشغلها في السلم اإلداري تكون فيها مسؤولياته وصالحياته أكثر من
تلك التي كان مكلفا ً ،كالترقية من معاون مالحظ إلى مالحظ وإلى رئيس
مالحظين والترقية من معاون مدير إلى مدير.
. ٤اإلجازات:
أ.اإلجازة االعتيادية :وفقا للمادة 43من قانون الخدمة المدنية فإن للموظف
إجازة يوم واحد عن كل عشرة أيام خدمة فعلية ،ويجوز تراكم هذه اإلجازة
لمدة 171يو ًما على أن ال يمنح الموظف لكل مرة أكثر من 121يوما ً
براتب تام ،واإلدارة ليست ملزمة بمنح اإلجازة في اي وقت يطلبه الموظف
ً
رعاية لسير المرفق العام ،ولكن ال يجوز بل لها سلطة تقديرية في ذلك
لإلدارة أن تستمر برفض منح اإلجازة للموظف ألكثر من ستة أشهر.
ب.اإلجازة المرضية :قد يصاب الموظف بمرض يمنعه من أداء عمله لمدد
مختلفة لذا أجاز المشرع منح الموظف إجازة مرضية براتب تام لمدة 31
يوما عن كل سنة كاملة من الخدمة واجازة مرضية بنصف راتب لمدة 45
يوما ً خالل السنة.
ج .إجازة الحمل والوضع :وهي إجازة تستحقها الموظفة الحامل وأمدها
83يوما ً براتب تام على أن تتمتع بما ال يقل عن 21يوما منها قبل الوضع.
52
د .إجازة األمومة :وهي اإلجازة الممنوحة لألم بعد الوضع وأمدها سنة
كاملة ،ستة أشهر براتب تام وستة أشهر أخرى بنصف راتب ،أما إذا كانت
الموظفة قد ولدت توأم فتمنح إجازة أمومة أمدها سنة براتب تام.
ب.الموظف المجاز :كما انه على الموظف ان يلتحق بوظيفته حالما تنتهي
اجازته ،فان لم يلتحق دون عذر مشروع خالل مدة اقصاها عشرة ايام
من تاريخ انتهاء اجازته يعد مستقيال.
جـ .االنقطاع عن العمل دون عذر مشروع :يعد الموظف المنقطع عن
وظيفته مستقيال إذا زادت مدة انقطاعه على عشرة ايام ولم يبد معذرة
مشروعة تبرر هذا االنقطاع.
54
يستطيع الموظف العام ان يتقدم بطلب إلحالته الى التقاعد ان اكمل سن
51سنة من العمر ام كان له خدمة تقاعدية 25سنة.
رابعا :الوفاة:
اذا توفي الموظف او المتقاعد فلخلفه العراقيين المستحقين للراتب التقاعدي
ان يطلبوا تخصيص ما كان يستحقه مورثهم من حقوق تقاعدية في تاريخ
وفاته.
المال العام
هو ذلك المال المملوك للدولة والمخصص للمنفعة العامة بموجب نص
القانون او بالفعل.
واختلف الفقه والتشريع في التفرقة بين المال العام والمال الخاص بين
مؤيد لهذه التفرقة وبين معارض لذلك.
وترجع أهمية تعريف األموال العامة الى أن القانون يسبغ عليها نوعا ً من
الحماية القانونية باعتبارها مخصصة لتحقيق المنفعة العامة ويخضعها
لمجموعة من القواعد القانونية التي تكفل لها الحماية الالزمة ،هذا باإلضافة
الى أن المنازعات المتعلقة بها تخضع ألحكام القانون اإلداري ولوالية
القضاء اإلداري
س| الحماية القانونية للمال العام ؟
تختلف وتتنوع اشكال الحماية القانونية للمال العام وكما يأتي:
أوال :الحماية الدستورية:
حرص المشرع الدستوري في النص على حماية المال العام وهو ما تناوله
نص المادة / 28أوال من الدستور العراقي النافذ لعام 2115بالنص على
أنه ( لألموال العامة حرمة وحمايتها واجب على كل مواطن)
55
وهو ما تضمنه نص المادة 81بفقرتها الثانية من القانون المدني العراقي
النافذ لعام 1951على :
.1عدم جواز التصرف باألموال العامة :إذ ال يجوز كأصل عام التصرف
بالمال العام سواء بالبيع او االيجار او الرهن او غيره من التصرفات وذلك
بسبب تخصيصها للنفع العام وهو ما يتعارض مع طبيعة عمل المرفق العام
غير ان هذا القول ال يعني عدم جواز تجريد مثل هذه األموال من صفتها
هذه بموجب نص في القانون او بقرار من اإلدارة العامة وبحسب مقتضيات
المصلحة العامة ومن ثم التصرف بها.
.2عدم جواز الحجز عليها :يفترض بالدولة المالءة والكفاءة المالية فال
يتصور ان يحجز على اموال الدولة العامة لغرض بيعها واستيفاء دينه منها
كون ذلك يتعارض وطبيعة تخصيص هذه األموال للمصلحة العامة.
.٤عدم جواز تملكها بالتقادم :فال يسوغ لألفراد او غيرهم ان يستولوا على
المال العام بغية تملكه دون سند من القانون مهما طال الزمن او قصر كون
ذلك يتعارض والغاية التي وجدت من اجلها األموال العامة للدولة.
ثالثا :الحماية الجنائية للمال العام:
يعد قانون العقوبات القانون الزجري الذي يوفر الحماية القانونية الجنائية
الناجعة ألموال الدولة العامة ،اذ يجرم االعتداء على هذه األموال بغية منع
األفراد من سلب هذه األموال او االعتداء عليها او االنتقاص منها ومثال
على ذلك ما نصت عليه المادة 444من قانون العقوبات العراقي النافذ رقم
111لسنة 1969التي اعتبرت االعتداء على المال العام ظرفا مشددا
لجريمة السرقة.
56
أوال :اعمال اإلدارة المادية :وهي تلك األعمال التي ال تبغي اإلدارة من
ورائها احداث اي اثر قانوني معين كهدم منزل ايل للسقوط او تبليط شارع
او ترتيب اثاث الدوائر.
ثانيا :اعمال اإلدارة القانونية :وهي تلك األعمال التي تقوم بها اإلدارة
والتي تقصد من خاللها إحداث آثار قانونية من إنشاء أو تعديل أو إلغاء
مراكز قانونية معينة ،و تنقسم هذه األعمال إلى نوعين:
القرار اإلداري
القرار اإلداري من اهم امتيازات اإلدارة العامة كون اإلدارة ومن خالل
القرار اإلداري تستطيع ان تفرض ارادتها على األفراد طوعا او جبرا
لدواعي المصلحة العامة.
وتأتي اهمية القرار اإلداري المرين مهمين هما:
. 1اتساع نشاط اإلدارة وتعدد واجباتها.
. 2انشاء قضاء اداري متخصص.
مفهوم القرار اإلداري
58
القرار لغة :من قر أي ثبت عليه الرأي من الحكم في مسالة ،وعندما يقترن
باإلداري فانه يصبح داللة على اتجاه ارادة اإلدارة واستقرارها على امر ما
إلحداث تغيير في الوضع القانوني بإرادتها المنفردة ،هذه المفردة اكثر
استقرارً ا في اللغة العربية منه في اللغة الفرنسية التي استخدمت في دالالت
مختلفة ومتنوعة.
ومما سبق يتضح ان القرار اإلداري :هو عمل قانوني تصدره جهة ادارية
بإرادتها المنفردة ،بغية احداث تغيير في الوضع القانوني بإنشاء مركز
قانوني جديد او تعديل او الغاء مركز قانوني قائم.
س| ما هي عناصر القرار اإلداري ؟
. 1عمل قانوني.
. 2يصدر عن جهة ادارية عامة.
. 3يصدر باإلرادة المنفردة لإلدارة.
. 4بقصد احداث اثر قانوني معين يتضمن تغييرا في المراكز القانونية.
س| ما هي اركان القرار اإلداري وما هي شروط صحته؟
اركان القرار اإلداري وبحسب الرأي الراجح في الفقه والقضاء
هي:
57
االختصاص
والسبب
والشكل
والمحل
والغاية
ويشترط ان تكون صحيحة جميعها للقول بمشروعية القرار اإلداري وبهذا
المعنى اشار التعديل الثاني لقانون مجلس الدولة العراقي رقم 116لسنة
1979وقانون مجلس الدولة المصري رقم 48لسنة .1982
59
ان الدفع بعدم االختصاص يمكن ان يثار في اية مرحلة من مراحل
الدعوى.
واألكثر من ذلك ان للقاضي الحق في ان يتعرض له في اية مرحلة
ومن تلقاء نفسه
اضافة الى ذلك ان اإلدارة ال يجوز لها ان تتفق مع األفراد على تعديل
قواعد االختصاص
ال يجوز لإلدارة ان تتنازل عن اختصاص ممنوح لها بموجب القانون
او تضيف اختصاصات غير منصوص عليها في القانون او غير
مستمدة من القواعد العامة إال بنص تشريعي.
كما ال يجوز لإلدارة ان تتخذ من المصلحة العامة او من االستعجال
سببا لمخالفة قواعد االختصاص وايضا فان المصادقة الصادرة من
جهة ذات اختصاص على القرار الصادر من جهة غير ذات
اختصاص ال يغطي هذا العيب.
واخيرا ال يجوز التوسع في تفسير قواعد االختصاص وانما يجب ان
تفسر تفسيرا ضيقا.
. ٤وضوح قواعد االختصاص :يمكن الجهة اإلدارية من الرقابة على اعمال
اإلدارة بصورة اكثر سهولة.
س| ماهي عناصر االختصاص ؟
أ .العنصر الشخصي لالختصاص.
ب .العنصر الموضوعي لالختصاص.
ج .العنصر المكاني لالختصاص.
د .العنصر الزماني لالختصاص.
61
جزء من اختصاصه الى موظف اخر ،كأن يخول الوزير جزء من
اختصاصه لوكيله وكيل وزير.
62
الحلول والوكالة
الحلول هو ان يتغيب صاحب االختصاص األصيل عن عمله ألي سبب
قانوني او واقعي فيحل محله من حدده المشرع بالنص ليقوم بكل األعمال
التي لألصيل وباسمه الشخصي.
اما في الوكالة فإن المشرع ال يحدد من يحل محل األصيل فتقوم اإلدارة
بهذه المهمة اي تحدد من يمارس مهام األصيل وكالة عنه لحين تعيين موظف
مختص او عودة صاحب االختصاص األصيل لممارسة عمله.
الموظف الفعلي
وهو شخص يمارس مهام الوظيفة العامة دون ان يكون له في
ذلك سند قانوني صحيح.
وقد اعترف القضاء اإلداري بصحة اعماله بسبب الظروف التي تملي
االعتراف بصحة تلك التصرفات ضمانا لتسيير المرفق العام بشكل منتظم.
ان من الطبيعي في مثل هذه األحوال التي قد تهدد سير المرفق العام
االقتصادي وتحول بينه وبين تقديم الخدمات األساسية للمواطنين ان يكون
مشروعا تدخل أفراد عاديين للحؤول دون توقف سير المرفق العام وتصديهم
لمباشرة أعمال أو وظائف لم يكلفوا بها وال صفة لهم في مباشرتها وال يكون
لهم من هدف فيها سوى ضمان استمرار خدمات المرافق العامة وسيرها
بانتظام واطراد ودون توقف ،سواء ممن لم يصدر اي امر اداري بتعيينه او
صدر امر اداري بتعيينه ولكنه امر باطل او انتهت وظيفته ألي سبب كان
وعلى الرغم من ذلك استمر في عمله.
ثانيا :ركن السبب في القرار اإلداري:
أن كل تصرف قانوني ال بد أن يقوم على سبب يبرر صدوره ،والقرار
اإلداري باعتباره من التصرفات القانونية التي تصدر باإلرادة المنفردة
للسلطة اإلدارية ال بد أن يقوم على وقائع مادية وقانونية تبرر صدوره ،ذهب
الفقه في تعريفه
63
للسبب في القرار اإلداري على أنه "حالة واقعية أو قانونية بعيدة عن رجل
اإلدارة ،ومستقلة عن إرادته ،تتم فتوحي له بأنه يستطيع أن يتدخل وأن يتخذ
قرارا ما".
ويعرفه البعض اآلخر من الفقه بأنه
مجموعة العناصر الواقعية والقانونية التي تسمح لإلدارة بالتصرف واتخاذ
القرار اإلداري كما يعرف أنه حالة واقعية أو قانونية بعيدة عن رجل اإلدارة
ومستقلة عن إرادته ،تدفع رجل اإلدارة إلصدار قراره إلحداث أثر قانوني
معين ،وهو محل القرار ،ابتغاء تحقيق مصلحة عامة هي الغاية من القرار.
64
الشرط الثاني في السبب أن يكون مشروعا أي مطابقا للقانون ،وينطبق هذا
الشرط فيما لو كانت جهة اإلدارة مقيدة بأسباب محددة بنص في القانون ،أو
كانت سلطتها تقديرية في اختيار سبب قرارها ،فإذا ما حدد القانون سببا أو
أسبابا في إصدار القرار فإنه يجب على جهة اإلدارة أن تلتزم بتلك األسباب
حال إصدارها قراراتها ،وإال كان قرارها معيبا ً لقيامه على سبب غير
مشروع
وكذلك الحال بالنسبة لو كانت لجهة اإلدارة سلطة تقديرية في اختيار سببها
فإنه يجب أن يكون هذا االختيار له ما يبرره من الناحية القانونية.
66
وما نراه ان كال الرأيين على جانب من الصواب ذلك ان ركن الغاية من
جهة هو تلك الصورة التي رسمها رجل اإلدارة المختص لحظة اتخاذ القرار
اإلداري فهو سابق لكل نتيجة.
ومن جهة اخرى هو النتيجة النهائية للقرار اإلداري كما حددها القانون مسبقا
وهي المصلحة العامة.
وبالتالي يجب ان تتطابق هاتين الصورتين اي النفسية والموضوعية لنكون
امام قرار اداري سليم من الناحية القانونية وإال فإننا نكون امام تعسف
باستخدام السلطة وهو ما ذهب اليه المشرع العراقي.
68
كأن يعين موظف قريب له في الوظيفة العامة او ينقل موظف دون اي تحقيق
لمصلحة الوظيفة العامة.
تعدد غايات القرار اإلداري
ان تعددت غايات القرار اإلداري وكانت الغاية األساسية تحقيق المصلحة
العامة فان هذه المصلحة تمثل غاية القرار اإلداري التي يعتد بها المشرع
والقضاء وال يلتفت الى الغايات األخرى وان رافقت المصلحة العامة.
67
لذلك اطلق عليها بالتشريع الفرعي ،غير ان هناك من الفروقات الجوهرية
ما بين التشريع العادي واألنظمة من نواحي عدة ؟
. 1من الناحية الشكلية :فالقانون يصدر عن السلطة التشريعية بينما األنظمة
تصدر من اإلدارة.
. 2من حيث الرقابة :فالقرار التنظيمي يخضع لرقابة القضاء المختص
بالرقابة على القرارات اإلدارية بينما القانون ال يخضع لذات الرقابة او قد
ال يخضع للرقابة إال في الدول التي تأخذ بالرقابة الدستورية.
. ٤من حيث التدرج :فالقانون يعلو القرار التنظيمي ويجب ان ال يخالف
األخير القانون وإال سيكون غير مشروع.
69
فالقرار اإلداري التنظيمي ال يرتب آثار خاصة عادة وبالتالي يمكن سحبه
بطريقة اسهل من طريقة سحب القرار اإلداري الفردي.
81
س| تحول القرار اإلداري ؟
أ .ان يكون القرار األصلي معيبا ،وال يمكن تحقيق اثره المعلن حاال
ومباشرة.
ب .ان يظهر من قرائن في القرار اإلداري واضحة وصريحة الداللة ،على
ان اإلدارة انما ارادت آثار القرار الذي تحول اليه القرار األول.
ت .ان تتوافر اركان القرار الجديد.
وهذا األمر ينطبق على اإلدارة في حال كانت الظروف اعتيادية اما ان كانت
استثنائية فالحال يختلف اذ ان اإلدارة تطبق مشروعية األزمات.
81
واألصل ان جميع القرارات اإلدارية يجب ان تخضع لرقابة القضاء ولمبدأ
المشروعية إال ان هناك اعتبارات تحول دون خضوع بعض
القرارات لرقابة القضاء ومن ضمنها ؟
82
نفاذ القرارات اإلدارية بحق اإلدارة
من حيث المبدأ فإن القرارات اإلدارية تعتبر نافذة من صدورها.
توجد بعض االستثناءات
ولكن ال يكون نافذا اذا كان معلق نفاذه بشرط معين.
كتوفير اعتماد مالي
او تصديق جهة معينة.
ال ينفذ القرار اال من تاريخ استيفاء هذه االجراءات
83