Professional Documents
Culture Documents
لكن القفزة النوعية التي عرفها التنظيم القضائي] هي إصدار ظهير 15يوليوز
1974الذي الغى أغلبية المحاكم التي كانت سائدة قبل ،ليصبح التنظيم القضائي
مكونا من محاكم الجماعات] ومحاكم المقاطعات و المحاكم االبتدائية ومحاكم
االستئناف و المجلس االعلى.
ونتيجة التطورات التي عرفها المجتمع المغربي عامة و القضاء المغربي بوجه
خاص ،احدث المشرع نوعين جديدين من المحاكم هما المحاكم االدارية بتاريخ
10شتنبر 1993و المحاكم التجارية بتاريخ 12فبراير 1997وبعدها محاكم
االستئناف التجارية ومحاكم االستئناف االدارية .
و بالنظر الى التعديالت االخيرة التي ادخلها المشرع المغربي شهر اكتوبر 2011
على التنظيم القضائي بإحداث اقسام قضاء القرب التي ستحل محل محاكم
الجماعات] و محاكم المقاطعات ،فانه من الظروري تناول قضاء القرب كقسم
متحدث للبث في القضايا البسيطة التي تستوجب بطبيعتها مساطر والجراءات
متميزة .
االصالحات] القضائية لسنة 2011
تم تعديل ظهير التنظيم القضائي و ترسيخ اتقالل الفضاء في الدستور 2011و
دلك فيما يخص:
الباب االول :مبادئ التنظيم القضائي وتأليف المحاكم و المسطرة المتبعة.
المبحث االول :مبادئ التنظيم القضائي
يقوم التنظيم القضائي بالمغرب على غرار القوانين المقارنة عدة مبادئ اساسية
تعتبر بمثابة التوجه و الموقف اللذين تبناهما المشرع المغربي في ماله عالقة
بتنظيم المحاكم ايا كان نوعها .
أ -استقالل القضاء] عن السلطتين التشريعية و التنفيدية :سيادة الدولة ترتكز الى 3
سلط هي :
-السلطة التشريعية :سن القوانين مراقبة العمل الحكومي وفق اليات] دستورية،
التتدخل في عمل السلطة القضائية و ال االخيرة كدلك
-السلطة التنفيدية :تنفد و تطبق تلك اقواعد الموضوعة من السلطة التشريعية
-السلطة القضائية الفصل] في المنازعات التي تنشأ ما بين االفراد او بينهم و بين
السلطة التنفيدية
• اال ان من الفه يعتبر الغاءالقرارات] االداري من طرف القضا تدخل في عمل
السلطة التنفيدية
• و مراقبة دستورية القوانين مس الختصاصات السلطة التشريعية
• تم تكريس هده االستقاللية من خالل ازاحو وزير العدل من المجلس االعلى
للسلطة القضائية ،و يبقى جاللة المك الضامن لهده االستقاللية.
ب -جعل المجلس االعلى للسلطة القضائية مؤسسة دستورية قائمة الدات:
بدسور 2011تم تغيير اسم المجلس لبلعلى للقضاء الى المجلس االعلى للسلطة
القضائية و اصبح يتشكل من:
-الرئيس حسب الفصل 115يترأس الملك المجلس االعلى للسطة القضائية و
يتالف ايضا من:
-ارئيس االول لمحكمة النقض
-الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض
-رئيس الغرفة االولى بمحكمة النقض
-اربعة ممثلين من محاكم االستئناف ينتخبون من قضاتها
-ستة ممثلين لقضاة مجاكم اول درجة ينتخبون ايضا من قضاتها م مراعاة تمثيلية
نسائية من بين الصنفين االخيرين
-رئيس لمجلس الوطني حقوق اإلنسان
-خمس شخصيات معينة من طرف جاللة الملك
من اختصاصات المجلس األعلى للسلطة القضائية:
-تطبيق الضمانات الممنوحة الستقالل القضاء :االستقاللية التعيين الترقية النقل
التأديب
-وضع تقرير حول وضعية القضاء] و منظومة العدالة بالمغرب و اصدار
توصيات مالئمة بشأنها بمبادرة شخصية منه
-اصدار اراء مفصلة بناء على طلب من الملك او الحكومة او البرمان حول كل
مسالة تتعلق بالعدالة مع مراعاة مبدأ فصل السلط ف 113د
-رغم المهام الموسعة اال انها غير مطلقة فهي قابلة للطعن خاصة وضعية القضاة
بسبب الشطط امام الغرفة االدارية بمحكمة النقض ف 114
غير ان عدة عقبات منها ماهو قانوني ،او سياسي ،او واقعي تجعل تجسيد هذا
المبدأ على ارض الواقع من االمور التي تتميز بنوع من الصعوبة التي الترقى الى
مستوى االستحالة .
فأما المعيقات ذات الطابع القانوني فيمكن تلخيص اهمها في النقاط اآلتية:
-اليمكن ان يتحقق استقالل القضاء مادام ان ترقية القضاة تتوقف على التنقيط
الذي يتولى رئيس المحكمة القيام به( والمقصود رؤساء المحاكم بكافة درجاتها
وانواعها) ،الن االستقالل يقتضي اال يكون القاضي محكوما بالمنطق الرئاسي
الن القناعة القضائية هي اهم ما يميز عمل القضاة ،وهي مسألة قررها المشرع
لهم وهم يقومون بالمساطر و االجراءات ويبثون في النوازل و القضايا التي
تعرض عليهم .
-اقتران ترقية القضاة باالنتاج السنوي لهم ،اي ان تمييز قاضي عن آخر اليتم من
خالل جودة االحكام و القرارات] التي يصدرها ،وانما من حيث عدد الملفات] التي
استطاع البث فيها خالل السنة.
إضافة إلى االستقالل المؤسساتي الذي ليس بالكافي فالبد من استقالل شخصي
للقاضي] يجعله محررا من كل المؤثرات و العوامل التي تؤثر في اصداره لالحكام
بشكل مستقل وفق السلطة التقديرية الممنوحة له و يتطلب دلك:
ضمان االمن االداري :ينحر في ضمانات ولوج وظيفة القضاء] و حصانة النقل و
العزل و الترقية :
-العيين :ف 4الى 7من النظام االساسي لرجال القضاء ]:بعد النجاح] في المباراة
و اجتياز تكوين لمدة سنتين بالمعهد العالي لللقضاء تم النجاح] في امتحان التخرج
تم تعيينه باقتراح من المجلس االعلى للسلطة القضائية بظهير ملكي ف 57بعد ان
كان االقتراح من طرف وزير العدل في الدستور السابق مما اضفى استقاللية
لالمر
-نقل القضاة و عزلهم :النقل حسب الفصول 59-55-26من نظامهم االساسي
يكون بطب من القاضي او نتيجة ترقية او احداث محكمة او حدها او تكليف بمهام
اعلى او نتيجة عقوبة تأديبية ،و كان دلك انفا بيد وزير العدل اال ان الدستور
تدارك دلك بالفصل 108الدي جعل العزل و النقل ال يكون اال بالقانون ،و تجسيدا
تخول المادة 113د للمجلس االعلى للسلطة القضائية السهر على تحقيق ضمانات]
استقاللية القضاة فيما يخصالتعيين او الترقية او التقاعد ،او التأديب حيث ان
االخيرة من اختصاص المجلس بمقتصضى الفصل] . 116
و منهم منيرى انه يسهل التاثيلر على القاضي ]،بجميع االساليب ومن طرف الجميع
" قيل القاضي الفرد ظالم" و ايضا القضاة الجدد يضرون بمصالح الخصوم
بالنسبة للقضاء الجماعي :منهم من يرى ضمانة هامة لحق العدالة النه يفتح باب
التشاور و التداول قبل كل حكم ،و انه يضكمن الحياد لتعدد القضاة ،و يحقق
االستقاللية بفعل سرية المداوالت بابداء كلواحد رأيه بدون مؤثرات خارجية
يؤخد عليه البطئ في اصدار االحكام و تفشي روح االتكال بين القضاة ]،و ايضا
تاثير رئيس لبهيئة في اصدار ااحكام
-يقصد بمبدأ التقاضي] على درجتين ،السماح لكل طرف من ان يعرض نزاعه
وقضيته امام محاكم الدرجة االولى( المحاكم االبتدائية ،والمحاكم االدارية،
والمحاكم التجارية) قبل ان يسلك الطعن باالستئناف كطريق طعن يعكس امكانية
التقاضي] مرة اخرى ولنفس االسباب ونفس الموضوع ونفس االطراف امام محاكم
الدرجة الثانية ( محاكم االستئناف والمحاكم التجارية ومحاكم االستئناف االدارية )
.
-مبدأ تبناه المشرع بظهير 1974الخاص بالتنظيم القضائي و المسطرة المدنية
1974ايضا ،من خالل افصلين 19-18المعدلين بعد دلك سن 2011
-كرس هدا التوجه الفصل 19من القانون 35-10الذي نص على انه" تختص
المحاكم االبتدائية ابتدائيا مع حفظ حق االستئناف امام غرف االستئنافات بالمحاكم
االبتدائية الى غاية عشرين الف درهم ( 20.000درهم)
-و ابتدائيا مع حفظ حق االستئناف امام المحاكم االستئنافية في جميع الطلبات التي
تتجاوز ( 20.000درهم ).
-وعلى مستوى المحاكم التجارية ،انطالقا من سنة ، 2002ادخل قانون المحاكم
التجارية تعديال مبدئيا مفاده تحويل كل االحكام الصادرة عن المحاكم التجارية
صبغة القابلية لالستئناف ،نفس االمر للقضايا] االدارية بموجب القانون 41-90
مطلب ثاني :مبدأ وحدة القضاء]:
تعتبر وحدة القضاء من المبادئ التي تأخد به كثير من القوانين المقارنة ،و هو
وجود جهة قضائية واحدة في كافة تراب او اقاليم الدولة تتكون من مجموعة من
المحاكم منسجمة و شاملة تنظر في كافة القضايا] التي تعرض عليها ،قلما نجد من
يتبنى مبدأ ازدواجية القضاء و يعني ايضا خضوع جميع النتقاضين و المواطنين
لهدا القضاء بغض لنظر عن لغتهم و جنسهم و دينهم،
كان هدا توجه المغرب قبل الحماية لكن مع الحماية خرق المبدأ الدي تم العمل به
بمجرد االستقالل و رغم تعدد المحاكم اال ان دلك ليس خروجا عن المبدأ.
-مبدأ كرسته الشريعة االسالمية و الدين االسالمي اللدان يدعوان الى المساواة قبل
كل شيء و في كل شيء:فال تعالى ":يايها الناس انا خلقناكم من دكر و انثى و
جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند هللا اتقاكم"و قال تعالى ":وان
حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل" وقالى ":و ان قلتم فاعدلو و لو كان دا قربى"
-الرسول صلى اله عليه و سلم اكد هدا المبدأ في طبة الوداع ":ياها الناس ان
ربكم واحد و ا ناباكم واحد كلكم الدم و ادم من تراب ان اكرمكم ند هللا اتقاكم و
ليس لعربي على عجمي و ال لعجمي على عربي و ال الحمر على ابيض و ال
البيض على احمر فضل اال بالتقوى"
-مبدأ كرسه اول دستور مغربي لسنة 1962الديكرس المساواة امام القانون
انطالقا من الشريعة االسالمية و المواثيق الدولية وجعله معيارا لتحقيق العدالة ما
اكده الفصل 6من دستور " : 2011القانون اسمى تعبير عن االرادة االمة و
الجميع اشخاصا داتيين و اعتباريين بما فيهم السلطات العمومية متساوون امامه و
ملزمون باالنتثال له"..
-مبدأ يكرسه القضاء] في الجلسات بنبد االفرقة بين الخصوم و المساواة بينهم و
اطائهم حقوقهم الدفاعيى كاملة.
المراد بعلنية الجلسات هو جريان الدعوى بشكل علني حيث يحظر الجلسات
االطراف او ممثلوهم وكافة من يهتم بمتابعة الدعاوى ،وهذا يستلزم انظباط
الجميع لنظام الجلسة تحت طائلة العقوبات التي يمكن لرئيس الجلسة ان يصدرها
في حق كل من لم يلتزم باالحترام الواجب للقضاة.
ومما يترتب على علنية الجلسات] ،انه بإمكان الهيأة ان تأمر بإجرائها بصورة
سرية إذ اقتضت الظرورة ذلك او بناء على طلب احد االطراف يعني االصل
العلنية و االستتناء السرية .
اما علنية االحكام بالجلسة ،ابتدائيا الفصل] 50ق م م االستئناف الفصل 345ق م م
محكمة النقض 375ق م م فتتميز بخصوصيات] عدة منها انه اليمكن فتح باب
االستثناء أمام إصدار الحكم بصورة سرية وهو عكس ما تطرقنا اليه بالنسبة لمبدأ
علنية الجلسات ،وفي حالة صدور الحكم بشكل سري يجوز للطرف المعني ان
يطعن في الحكم .
ثمة ترابطا قويا بين مبدأ علنية الجلسات] ومبدأ شفوية المرافعات ،االخيرةعرفت
تأرجحا] بينها و بين المسطرة الكتابية فبعد ان كان الفصل 45ظهير 1974ينص
على شفوية المرافعات] عدل 1933لتصبح الشفوية استتناء فقط للكتابية و تعتمد
فقط في القضايا ااتية:
الفصل] 3من ق م م " يتعين على القاضي] ان يبث في حدود طلبات االطراف ،و ال
يسوغ له ان يغير تلقائيا موضوع او سبب هده الطلبات و يبث دائما طبق للقوانين
المطبقة على النازلة ولو لم يطلب االطراف دلك صراحة ".
استناء يمكن له ان ينظر في مسألة موضوعية لم تتضمنها طلبات االطراف متى
تعلقت بالنظام العام و االداب العامة ،ما ا كدته محكمة النقض في قرار صادر لها
بتاريخ .02/11/1991
مبدأ تسبيب االحكام ضمانة قوية للتأكد من نزاهة و سالمة االحكام القضائية،
بتضمين الحكم االسباب الواقعية و القانونية التي ادت الى صدوره و كرسه
الدستور بمقتضى الفصل ": 125تكون االحكام معللة و تصدر في جلسة علنية
وفق الشروط المنصوص عليها في القانون" .
-نص المشرع ايضا على ضرورة تعليل االحكام القضائية كيفما كانت درجة
التقاضي] بمقتضى الفصول 50.345.375من ق م م.
-مبدأ مهم يمكن به الطعن في ااحكام الصادرة عند عدم االقتناع بها .
الحقوق :
-تحميهم الدولة من كل االفعال التي يتعرضون لها من سب وقدف و اي تهديد او
تهجم ضمن مقتضيات القانون الجنائي و القوانين الجاري بها العمل
-تعويض عن االضرار التي يتعرضون لها حالل قسامهم بمهامهم او بسبب القيام
بها
-ف 111د اعطاهم الحق في االنخراط في جمعيات مهنية مع الحفاظ على مبدأ
التجرد و االستقاللية ،و لهم حرية التعبير مع ما يتالئم مع واجب التحفظ و
االخالقيات] القضائية.
فأعضاء النيابة العامة يسهرون على احترام القانون ويمثلون المجتمع والحق العام
-يمارسون مهامهم بالنيابة العامة بالمحاكم و يتشكلون في المحاكم االبتدائيو من
وكيل الملك و نوابه اما في االستئنافيات من الوكيل العام و نوابه و في محكمة
النقض من الوكيل العام للملك و المحامون العامون اما في المحاكم االدارية يعين
مفوض ملكي من قضاة الحكم ليمارس مهام النيابة العامة.
-يخضعون لسلطة وزير العدل من خالل الفصل 56من النظام االساس لرجال]
القضاء]
-يتم نقلهم باقتراح من وزيلر العدل بعد استشارة المجلس االعلى
-الفصل] 111يوجب عليهم تطبيق القانون و االلتزام بالتعليمات] الكتابية من
رؤسائهم
-هم من يحركون الدعوى العمومية في القضايا] الزجرية و الجنائية و حضورهم
الزامي
-في القضايا المدنية ينحصر حضورهم ف قضايا تعد فيها طرفا رئيسيا او حاالت
حددها القانون
-في محكمة النقض حضورها الزامي ف يجميع القضايا و بالنسبة للتجارية ايضا
في حالت] ينصص القانون فيها دلك اما االدارية فحضور المفوض الملكي بجميع
القضايا] الزامي
-تسهر على تنفيد االحكام و المقررات القضائية و منه المساعدة القضائية اضافة
الة مراقبة عمل الشرطة القضائية المتعلق بالجرائم و االبحاث] و التحريات] التي
يقومون بها الظهر الحقيقة.
أوال المحامون:
المحامون فئة من مساعدي القضاء] يقومون بمساعدة المتقاضين بإعطائهم
استشارات وبالدفاع عنهم أمام المحاكم وقد اعتبر الفقه وكذا المهتمون بالعدالة ان
هؤالء يقومون برسالتهم للوصول إلى الحقيقة وليصل الحق إلى صاحبه ،ولتنوير
المحكمة.والمحاماة تنظم بمقتضى ظهير خاص يحدد كيفية ولوج المهنة وكيفية
تسييرها وتنظيمها ويحدد االختصاصات] ودور الهيئة المشرفة على هذا القطاع.
مهمة المحامين:
-يقوم المحامي بالنيابة عن األطراف ومؤازرتهم وتمثيلهم أمام المحاكم
-يمثل الغير امام اإلدارات العمومية وكذا الهيئات المهنية ،ويقوم المحامي بهذه
المهام دون ان يدلي بالوكالة ،ماعدا في حاالت خاصة ]"،الطعن بالزور ،إنكار
الخط ،أداء اليمين".
-يقوم بجميع إجراءات] إلي تتطلبها الدعاوي المتعلقة بتمتيله لألطراف الدعوى
-إعطاء اإلرشادات و الفتاوي في الميدان القانوني و إعداد الدراسات و األبحاث و
تقديم االستشارات
-تحرير العقود العرفية و تمثيل األطراف بتوكيل خاص.
-والمحاضر التي ينجزونها تعتبر محاضر رسمية لها قوة إثباتية وال يجوز الطعن
فيها إال بالزور وتنجز المحاضر التي يقومون بها في 3نسخ تسلم األولى الى
الطرف المعني باألمر معفاة من حق التنبر ومن كل شكلية جبائية ،وتودع الثانية
بملف المحكمة و يحتفظ المفوض القضائي] بواحدة منها.
ويتقاضى الخبراء أتعابا عن المهمة المسندة اليهم تحددها المحكمة مسبقا عند
تعيينهم ويدفعها المدعي مسبقا لصندوق المحكمة وتسلم للخبير بعد انجازه
لمهمته.والخبراء] يخضعون لمراقبة وزير العدل فيما يخص االنضباط والتقيد
بالمقتضيات] القانونية ذلك ان لوزير العدل ان يقرر التشطيب عليهم من الئحة
الخبراء] إذ ماتبين أنهم اقترفوا أفعاال ماسة بالشرف فضال عن المتابعات] الجنائية
التي اثارتها ضدهم.
يقصد بالمحاكم العادية تلك التي يسمح للمتقاضين باللجوء اليها وفق الشروط
العامة للتقاضي] ودون شروط اظافية او خاصة ،وهذا على عكس المحاكم
االستئنافية التي اليكفي لعرض النزاعات أمامها التوافر على الشروط العامة ،
وانما البد من استجماع الشروط الخاصة التي يفرضها المشرع لهذه الغاية.
المبحث االول :قضاء القرب] ومحاكم الدرجة االولى.
المطلب االول :قضاء القرب.
ومن جهة أخرى :من اجل تقريب القضاء من المتقاضين كما انه أتى بإلغاء محاكم
الجماعات] و المقاطعات .
يعتبر قضاء القرب قسم تابع لدائرة نفوذ المحاكم االبتدائية ،يوزع االختصاص
الترابي لها على الشكل التالي :
ومن االمور الجديدة التي أتى بها قانون قضاء القرب وإضفاء منه للطابع
االجتماعي على القضايا التي يبث فيها ،يتعين وجوبا على قاضي القرب] قبل أن
يناقش الدعوى إجراء محاولة للصلح بين الطرفين :
-فإن نجحت المحاولة حرر بذلك محضرا ،
-وان فشل البث في موضوع الدعوى داخل أجل اليتعدى ثالثين يوما .
ثانيا :المسطرة.
تعقد المحاكم االبتدائية جلساتها وفي أغلب القضايا] بقاض منفرد ويساعده كاتب
الضبط
القاعدة العامة :القاضي المنفرد
االستثناء :تعدد القضاة ( قضايا النفقة)
تطبق امام المحاكم االبتدائية قواعد المسطرة الكتابية ،غير ان المسطرة تكون
شفوية في القضايا] التالية:
-القضايا] التي تختص المحاكم االبتدائية فيها ابتدائيا و انتهائيا.
-قضايا النفقة و الطالق و التطليق.
-القضايا] االجتماعية.
-قضايا استيفاء ومراجعة وجيبة الكراء
-قضايا الحالة المدنية
االستثناءات:
-االختصاص يعود لمحكمة موقع العقار في الدعاوى العقارية.
-انه يرجع لمحكمة موطن او محل اقامة المدعى عليه او موطن او محل اقامة
المدعي بإختيار هذا االخير متى تعلق االمر بدعوى النفقة .
)2المسطرة :
بالرجوع تاى المواد 4و 13و 14و 16و 17من القانون 53.95يتبين ان
المسطرة امام المحكمة التجارية تتميز بعدة مميزات منها :
وقد عمد المشرع الى اعطاء االولوية للتبليغ بواسطة هذه الهيأة نظرا :
اوال :لتخصصها] في هذا النوع من المهام.
ثانيا :لدقة المساطر أمام المحاكم التجارية ولآلثار االقتصادية السلبية التي قد
تترتب على الخطأ في إجراءات] التبليغ.
-3من حيث االختصاص:
تنص المادة 5من القانون المحدث للمحاكم التجارية الصادر بتاريخ 12فبراير
1997على أنه:
تختص المحاكم التجارية بالنظر في :
-الدعاوي المتعلقة بالعقود التجارية،
-الدعاوي التي تنشأ بين التجار و المتعلقة بأعمالهم التجارية،
-الدعاوي المتعلقة باالوراق التجارية،
-النزاعات الناشئة بين شركاء في شركة تجارية،
-النزاعات المتعلقة باالصول التجارية .
وتستثنى من اختصاص المحاكم التجارية حوادث السير .
)1التأليف:
تقضي المادة 2من قانون إحداث المحاكم االدارية الصادر بتاريخ 10شتنبر
1993بأنه:
-تتكون المحكمة االدارية من :
-رئيس وعدة قضاة
-كتابة ضبط
ويجوز تقسيم المحكمة االدارية الى عدة أقسام بحسب انواع القضايا] المعروضة
عليها ،ويعين رئيس المحكمة االدارية من بين قضاة المحكمة مفوضا ملكيا او
مفوضين ملكيين للدفاع عن القانون و الحق باقتراح من الجمعية العمومية لمدة
سنتين.
)2المسطرة:
نص قانون المحاكم االدارية في المواد من 3الى 7على خصوصيات] المسطرة
أمام هذا النوع من المحاكم وهي تقريبا نفس الخصوصيات التي سبقت دراستها
بالنسبة للمحاكم التجارية .
وتتكون محاكم االستئناف حسب ما يقضي به الفصل 6كم ظهير التنظيم القضائي
المؤرخ في 15يوليوز 1994و المعدل في 17غشت 2011من:
االرئيس االول وعدد من الغرف و النيابة العامة وقاض او عدة قضاة للتحقيق
وقاض او عدة قضاة لالحداث ]،وكتابة الضبط إظافة الى كتابة النيابة العامة.
وتجدر االشارة الى ان تعديل الفصل المذكور سنة 2011أحدث أقساما وغرف
جديدة ،فقد جاء فيه مايلي:
" تشمل محاكم االستئناف المحددة و المعينة دوائر نفوذها بمرسوم على أقسام
للجرائم المالية ،تشتغل هذه االقسام على غرف للتحقيق وغرف للجنايات وغرف
للجنايات االستئنافية ونيابة عامة وكتابة للضبط للنيابة العامة.
ثانيا :المسطرة:
يقضي الفصل 7من ظهير التنظيم القضائي بأنه:
" تعقد محاكم االستئناف جلساتها في جميع القضايا التي تصدر قراراتها من طرف
قضاة ثالثة وبمساعدة كاتب الضبط تحت طائلة البطالن مالم ينص القانون على
خالف ذلك .
يعتبر حضور النيابة العامة في الجلسة الجنائية إلزاميا تحت طائلة البطالن
واختياريا في القضايا] االخرى عدا في االحوال المنصوص عليها في قانون
المسطرة المدنية وخاصة إذا كانت النيابة العامة طرفا رئيسيا وفي جميع االحوال
االخرى المقررة بمقتضى نص خاص ".
)1التأليف:
" تتكون محكمة االستئناف التجارية من :
-رئيس اول ورؤساء غرف ومستشارين ،
-نيابة عامة تتكون من وكيل عام للملك ونواب له،
-كتابة ضبط وكتابة للنيابة العامة.
يجوز ان تقسم محكمة االستئناف التجارية الى عدة غرف بحسب طبيعة القضايا
المعروضة على المحكمة"
)2المسطرة:
بالنسبة للمسطرة امام المحاكم المذكورة وقد نصت عليها المواد 4و18و 19من
قانون المحاكم التجارية ،
ومن مميزات المسطرة امام المحاكم المذكورة انه اليمكن البث في القضايا] اال
بقضاء جماعي يتكون من ثالثة قضاة وانه يتعين االلتزام بالمسطرة الكتابية اثناء
تقديم االستئناف امامها طبقا لمقتضيات] المادة 18من المحاكم التجارية .
)3االختصاص :
تطرق القانون المنظم لمحاكم االستئناف االدارية الى اختصاصاتها في المادتين 5
و، 6إذ نص على انها تنظر في استئناف أحكام المحاكم االدارية وكذا في أوامر
رؤسائها.
اليجوز ان يطعن في االحكام بالنقض اال لالسباب التي عددها الفصل 359من
قانون المسطرة المدنية وهي :
)1خرق القانون الداخلي ،
)2خرق قاعدة مسطرية أضر بأحد االطراف،
)3عدم االختصاص،
)4الشطط في اتعمال السلطة،
)5عدم ارتكاز الحكم على اساس قانوني او انعدام التعليل".
يقوم المجلس االعلى بعدة ادوار في المادة االدارية ،منها انه يعتبر محكمة اول
درجة ،اذ يبث ابتدائيا و انتهائيا في بعض القضايا ،وذلك وفقا للمادة التاسعة من
قانون احداث المحاكم االدارية التي تنص على ما يلي "
" استثناء من احكام المادة السابقة يظل المجلس االعلى مختصا في البث ابتدائيا و
انتهائيا في طلبات االلغاء بسبب تجاوز السلطة المتعلقة ب:
-المقررات] التنظيمية و الفردية الصادرة عن رئيس الحكومة ،
-قرارات السلطات االدارية التي يتعدى نطاق تنفيذها دائرة االختصاص المحلي
لمحكمة إدارية".
ذ.نجيم مزيان
باحث في سلك الدكتوراه بمختبر الحكامة والتنمية المستدامة كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية سطات.
أشار ميثاق إصالح منظومة العدالة – الذي تم اعتماده في 30يوليوز - 2013إلى محدودية] األخذ بقواعد الحكامة الحديث.
وقصد تحقيق إصالح منظومة العدالة أوصت الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصالح المنظومة بالعمل على تحقيق ستة
أهداف استراتيجية أساسية آخرها في الترتيب تحديث اإلدارة القضائية وتعزيز حكامتها ،أي إقامة إدارة قضائية احترافية
ومؤهلة؛ وقائمة على الالتمركز اإلداري والمالي ...إلخ.
وتتجسد الحكامة القضائية من خالل العناصر اإلرشادية التي يمكن استحضارها في كل توجه له ،وهي االستقاللية
والمسؤولية والشفافية والفعالية والنزاهة ،هذه العناصر تساعد على جعل إصالح القضاء مقاربة حكماتية.
فالحكامة القضائية تعتبر مقدمة لكل إصالح مرتقب للجهاز القضائي ،هذا الشرط يتأسس على االستقاللية والحيادية
والشفافية والفعالية في العمل القضائي ،وانعدام سيادة منطق التعليمات علما أن الدستور المغربي أكد على استقاللية السلطة
القضائية تحقيقا لرهان دولة الحق والقانون ،إذ الضمانة األساسية لحقوق اإلنسان التي كرسها الدستور المغربي الجديد لسنة
2011هي السلطة القضائية المستقلة ،النزيهة ،والفعالة.
االستقاللية
هي مبدأ أممي واستراتيجي في أي توجه يخدم مبدأ استقالل القضاء كسلطة داخل الدولة والمجتمع،تحفظ التوازن ليس فقط
بين هذين العنصرين االخيرين،بل يجعل التوازن القانوني والحقوقي البنية المؤثثة لحقوق األفراد والجماعات واإلطار
الضامن للشروط المتطلبة للتنمية.وتتمثل أهم عناصر مبدأ االستقاللية هذا في المظاهر التالية:
• أن تكون المؤسسة القضائية منفصلة عن باقي المؤسسات الدستورية األخرى وغير تابعة ألي منها،االمر الذي يفرض أن
ينص على أن القضاء سلطة مستقلة في التشريعات الوطنية.وهذا ما عمل المشرع المغربي على تدارك الفراغ القانوني
الحاصل في دستور ،1996وذلك حينما نص في الفصل 107من دستور 2011على أن "السلطة القضائية مستقلة عن
السلطة التشريعية وعن السلطة التنفيذية،والملك هو الضامن الستقالل القضاء" ;
وعليه ولضمان االستقالل التام للقضاء في مواجهة الضغوط والمغريات،وضمان نزاهته وفعاليته،البد من اعتباره سلطة
قائمة بذاتها وتوفير الشروط المادية والمعنوية الضرورية لتحسين سير العمل القضائي،وتوفير الضمانات الكافية لتنفيذ
االحكام والقرارات القضائية في مواجهة كل الجهات التي يحكم ضدها على قدم المساواة،وإسناد كل ما يتعلق بتسيير الجهاز
القضائي الى هيئة عليا تتكون من القضاة أنفسهم وال تتدخل في شؤونها أي سلطة أخرى،وال أي جهة من خارج القضاء.
المسؤولية
ويعتد] هذا المؤشر بطبيعة وأهمية االمكانات ووسائل الفعل الذاتية والمهنية للجهاز القضائي،والتي بإمكانها العمل على
تكريس سلطة ومسؤوليات المؤسسة القضائية ويضمن استقالليتها وفعالية ممارستها وهذا الجانب الثاني يقتضي اعتماد
العناصر التالية:
• تحصين الجهاز القضائي من أي تدخل أو تأثير خارجي خاصة من قبل السلطة التنفيذية] ;
• التحصين الذاتي للهيأة القضائية من حيث ضمان شروط حرمته واستقاللية الوظيفة القضائية وضمانات ممارستها
القانونية والمهنية.
• تحصين هيأة القضاة من التأثيرات المباشرة أو العالئقية للسلطة التنفيذية ;
• الحرص على توخي شرط المهنية في اختيار وتدريب وسلوك الجسم القضائي ;
• تحصين وتقوية دور األجهزة العليا المرجعية للقضاء،مع ضمان توسيع قاعدة تكوينها وشفافيتها،ومدها بوسائل العمل
المادية والبشرية لالضطالع بالمهام المنوطة بها.
ان مبدأ المسؤولية يعتبر شرطا واجبا ومكمال الستقاللية القضاء،خاصة وأن هذا المبدأ يرتبط بإطار وظروف ووسائل
وضمانات عمل القضاة ،ويستتبع هذا المبدأ أيضا تقوية وتفعيل االجهزة العليا المرجعية للقضاء المفروض تمثيلها وتتبعها
لوضعية القضاة.وفي هذا الجانب،تكشف تجربة المجلس االعلى للقضاء المغربي عن جملة حدود قانونية وواقعية ال تخدم
اقرار المسؤولية الفعلية للقضاء كجهاز وموارد بشرية،مما يستدعي اصالح بنية ودور ووسائل عمل هذه المؤسسة.
الشفافية
الشفافية في المجال القضائي تستلزم جعل مبادئها من االولويات الحكماتية في هذا القطاع،وذلك سواء في عمل وطرق
وأساليب اشتغال القضاء في مستواه الداخلي أي ما يهم الجسم القضائي ومختلف الهيئات والمرافق سواء التابعة أو المساعدة
له،أو في مستواه الخارجي،وهذا يهم عالقة القضاء بالمتقاضين والمتعاملين معه.ومن العناصر المرجعية لمبدأ شفافية
القضاء.
الفعالية والنجاعة
تعتبر الفعالية والنجاعة أحد العناصر المهمة والمركزية في حكامة المنظومة القضائية بالمغرب،لكون هذا االخير المؤسسة
المفتاحية في تفعيل ونجاح مختلف مبادرات الحكامة في مختلف المجاالت،لذلك فإن الفعالية القضائية تتطلب التوفر على
العناصر اآلتية:
• توفير قوانين إجرائية شفافة وواضحة وفعالة،ويتأتى ذلك من خالل سن تشريعات عملية وأنظمة عصرية،ومساطر
واضحة وإلزامية لتقديم الدعاوي،بتوفير جهاز بشري مناسب للمحاكم بمن فيهم الخبراء ووضع أصول واضحة للطعن
بالقرارات القضائية وإمكانية الطعن بالقرارات كافة من دون استثناء.
• اعتبار الشفافية والموضوعية أساس المحاكمة العادلة بوجود نظام لتوزيع القضايا مبني على معايير واضحة وموضوعية،
توزيع القضايا حسب االختصاص ،وتوفير موارد مالية كافية.
• مدة مناسبة للحصول على حكم نهائي وملزم بتحديد سقف زمني محدد ومعقول للمساطر حسب تصنيف الدعاوي
وإجراءات تأديبية في حالة المماطلة في سير الدعوى من قبل المحاكم ومساءلة المحامين المماطلين تأديبيا.
• نظام لتنفيذ االحكام عادل وفعال باعتماد إجراءات تنفيذ محددة،نظام محاسبة مؤسساتي للتنفيذ،تنفيذ فعال ضد أشخاص
القانون الخاص والعام على حد سواء وجهاز تنفيذ مناسب وكاف.