You are on page 1of 33

‫تلخيص التنظيم القضائي المغربي ‪،‬‬

‫األستاذة حليمة المغاري‬


‫السنة الجامعية ‪2015 / 2014‬‬

‫‪ )1‬النظام القضائي قبل الحماية‬


‫يتعين التمييز بين مرحلتين في هذا االطار‪:‬‬
‫المرحلة االولى ‪ :‬كان فيها الفقه االسالمي و االعراف هما االلمطبقان وان بقيت‬
‫بعض االقليات خاصة خاضعة لقواعد خاصة بها كاليهود والمسيحيين ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬ظهر فيها نظام االمتيازات ليحول دون تطبيق الفقه االسالمي على‬
‫المستفيدين من الحماية ولو كانوا مغاربة مسلمين‪.‬‬

‫‪ )2‬النظام القضائي في عهد الحماية‪:‬‬


‫في هذه المرحلة عمدت فرنسا الى الغاء القضاء القنصلي بعدما انشئت محاكم تسير‬
‫ونظامها القضائي‪ ]،‬وذلك قبل ان يتشكل التنظيم القضائي بالمغرب آنداك من‬
‫المحاكم العبرية و المحاكم الشرعية و المحاكم المخزنية و المحاكم الفرنسية ‪.‬‬

‫‪ )3‬النظام القضائي في عهد االستقالل‪:‬‬


‫عمل المغرب على الغاء كل المحاكم التي تتنافى و السيادة المستقلة للمغرب‪]،‬‬
‫فأحدث محاكم جديدة منها المحاكم العادية و المحاكم العصرية ومحاكم الشغل و‬
‫المجلس االعلى‪ ،‬وذلك قبل ان يصدر قانون التوحيد و المغربة و التعريب في ‪26‬‬
‫يناير ‪ 1965‬الذي ألغى المحاكم العصرية و المحاكم الشرعية و المحاكم العبرية ‪،‬‬
‫ليصبح التنظيم القضائي المغربي مكونا من محاكم السدد و المحاكم االقليمية‬
‫ومحاكم االستئناف و المجلس االعلى ‪.‬‬

‫لكن القفزة النوعية التي عرفها التنظيم القضائي] هي إصدار ظهير ‪ 15‬يوليوز‬
‫‪ 1974‬الذي الغى أغلبية المحاكم التي كانت سائدة قبل ‪ ،‬ليصبح التنظيم القضائي‬
‫مكونا من محاكم الجماعات] ومحاكم المقاطعات و المحاكم االبتدائية ومحاكم‬
‫االستئناف و المجلس االعلى‪.‬‬
‫ونتيجة التطورات التي عرفها المجتمع المغربي عامة و القضاء المغربي بوجه‬
‫خاص ‪ ،‬احدث المشرع نوعين جديدين من المحاكم هما المحاكم االدارية بتاريخ‬
‫‪ 10‬شتنبر ‪ 1993‬و المحاكم التجارية بتاريخ ‪ 12‬فبراير ‪ 1997‬وبعدها محاكم‬
‫االستئناف التجارية ومحاكم االستئناف االدارية ‪.‬‬

‫و بالنظر الى التعديالت االخيرة التي ادخلها المشرع المغربي شهر اكتوبر ‪2011‬‬
‫على التنظيم القضائي بإحداث اقسام قضاء القرب التي ستحل محل محاكم‬
‫الجماعات] و محاكم المقاطعات ‪ ،‬فانه من الظروري تناول قضاء القرب كقسم‬
‫متحدث للبث في القضايا البسيطة التي تستوجب بطبيعتها مساطر والجراءات‬
‫متميزة ‪.‬‬
‫ ‬
‫االصالحات] القضائية لسنة ‪2011‬‬

‫بمناسبة خطاب الملك بتاريخ ‪20‬غشت ‪ 2009‬اعلن عن قراره باالصالح الشامل‬


‫و العميق للقضاء] وفق خارطة طريق من ‪ 6‬محاور‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز ضمانات استقالل القضاء‬
‫‪ -‬تحديث المنظومة القانونية‬
‫‪ -‬تأهيل هياكل القضائية و االدارية‬
‫‪ -‬تأهيل الموارد البشرية‬
‫‪ -‬الرفع من النجاعة القضائية‬
‫‪ -‬ترسيخ التخليق‬

‫تم تعديل ظهير التنظيم القضائي و ترسيخ اتقالل الفضاء في الدستور ‪ 2011‬و‬
‫دلك فيما يخص‪:‬‬

‫‪ )1‬تعزيز ضمانات استقالل القضاء‪:‬‬


‫‪ -‬لفصل‪ 107‬نص" السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التشريعية و عم السلطة‬
‫التنفيدية‪"..‬‬
‫‪ -‬تم تعزيز دلك باعادة تسمية المجلس االعلى للسلطة القضائية و توسيع‬
‫اختصاصاته‪.‬‬
‫‪ -‬تم اسستتناء وزير العدل من رئاسته مما عزز االستقالل الشخصي للقضاة‪.‬‬
‫‪ )2‬اعادة هيكلة المحاكم االبتدائية‪:‬‬
‫‪ -‬تم تصنيفها حسب نوعية القضايا الى ‪ :‬محاكم ابتدائية مدنية و زجرية و‬
‫اجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬و تم احداث اقسام قضاء القرب بالمحاكم االبتدائية و مراكز القضاة‪.‬‬
‫‪ -‬تم استحداث غرقفة استئنافية بالمحاكم االبتدائية تنظر في االستئنافات التي ال‬
‫تتجاوز قيمتها‪ 2000 :‬درهم‬
‫‪ )3‬احداث اقسامك للجرائم المالية ببعض محاكم االستئناف‬
‫‪ )4‬توسيع مجال اختصاص القضاء] الفردي‪:‬ليشمل جميع القضايا] باستتناء‪:‬‬
‫‪ -‬الدعاوي العقارية العينية و المختلطة‬
‫‪ -‬قضايا االسرة و الميراث باستتناء النفقة‬
‫‪ )5‬احداث اقسام قضاء القرب]‪:‬‬
‫‪ -‬تعويضا لمحاكم الجماعات] و المقاطعات] ووسع من اختصاصها] القيمي ليصل‬
‫الى ‪ 5000‬درهم‬
‫‪ -‬اسند النظر فيها لى قضاة محترفين بدال من حكام منتخبين‬
‫‪ )6‬اعادة تسمية المجلس االعلى ‪ :‬الى المجلس االعلى للسلطة القضائية‪.‬‬

‫ ‬
‫الباب االول ‪ :‬مبادئ التنظيم القضائي وتأليف المحاكم و المسطرة المتبعة‪.‬‬
‫المبحث االول‪ :‬مبادئ التنظيم القضائي‬

‫يقوم التنظيم القضائي بالمغرب على غرار القوانين المقارنة عدة مبادئ اساسية‬
‫تعتبر بمثابة التوجه و الموقف اللذين تبناهما المشرع المغربي في ماله عالقة‬
‫بتنظيم المحاكم ايا كان نوعها ‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬المبادئ المتعلقة بالنظام القضائي‪:‬‬


‫فقرة اولى‪ :‬مبدأ استقاللية القضاء] ‪.‬‬
‫يقصد بمبدأى استقاللية السلطة القضائية ان تتمتع هذه السلطة باالستقالل عن‬
‫الهيئات الدستورية االخرى و السلط التي نص عليها الدستور‪ ،‬وكذا عن السلطة‬
‫التشريعية و السلطة التنفيذية‪ ،‬ويراد بهذا المبدأ ايضا تمتع القضاة كأفراد موكول‬
‫اليهم امر البث في الملفات التي تعرض عليهم بنوع من الحياد و االستقالل وعدم‬
‫التأثر او الخضوع الي جهة كيفما كانت هدا المبدأ يتخد مظهرين‪:‬‬
‫أوال‪ :‬استقالل مؤسساتي‪:‬‬
‫الفصل] ‪ 107‬الدستور ينص على ان ‪ :‬السلطة القضائية مستقلة عن السلطة‬
‫التشريعية و عن السلطة التنفيدية‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬استقالل القضاء] عن السلطتين التشريعية و التنفيدية‪ :‬سيادة الدولة ترتكز الى ‪3‬‬
‫سلط هي ‪:‬‬
‫‪ -‬السلطة التشريعية‪ :‬سن القوانين مراقبة العمل الحكومي وفق اليات] دستورية‪،‬‬
‫التتدخل في عمل السلطة القضائية و ال االخيرة كدلك‬
‫‪ -‬السلطة التنفيدية‪ :‬تنفد و تطبق تلك اقواعد الموضوعة من السلطة التشريعية‬
‫‪ -‬السلطة القضائية الفصل] في المنازعات التي تنشأ ما بين االفراد او بينهم و بين‬
‫السلطة التنفيدية‬
‫• اال ان من الفه يعتبر الغاءالقرارات] االداري من طرف القضا تدخل في عمل‬
‫السلطة التنفيدية‬
‫• و مراقبة دستورية القوانين مس الختصاصات السلطة التشريعية‬
‫• تم تكريس هده االستقاللية من خالل ازاحو وزير العدل من المجلس االعلى‬
‫للسلطة القضائية ‪ ،‬و يبقى جاللة المك الضامن لهده االستقاللية‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬جعل المجلس االعلى للسلطة القضائية مؤسسة دستورية قائمة الدات‪:‬‬
‫بدسور‪ 2011‬تم تغيير اسم المجلس لبلعلى للقضاء الى المجلس االعلى للسلطة‬
‫القضائية و اصبح يتشكل من‪:‬‬
‫‪ -‬الرئيس حسب الفصل ‪ 115‬يترأس الملك المجلس االعلى للسطة القضائية و‬
‫يتالف ايضا من‪:‬‬
‫‪ -‬ارئيس االول لمحكمة النقض‬
‫‪ -‬الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض‬
‫‪ -‬رئيس الغرفة االولى بمحكمة النقض‬
‫‪ -‬اربعة ممثلين من محاكم االستئناف ينتخبون من قضاتها‬
‫‪ -‬ستة ممثلين لقضاة مجاكم اول درجة ينتخبون ايضا من قضاتها م مراعاة تمثيلية‬
‫نسائية من بين الصنفين االخيرين‬
‫‪ -‬رئيس لمجلس الوطني حقوق اإلنسان‬
‫‪ -‬خمس شخصيات معينة من طرف جاللة الملك‬
‫من اختصاصات المجلس األعلى للسلطة القضائية‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيق الضمانات الممنوحة الستقالل القضاء‪ :‬االستقاللية التعيين الترقية النقل‬
‫التأديب‬
‫‪ -‬وضع تقرير حول وضعية القضاء] و منظومة العدالة بالمغرب و اصدار‬
‫توصيات مالئمة بشأنها بمبادرة شخصية منه‬
‫‪ -‬اصدار اراء مفصلة بناء على طلب من الملك او الحكومة او البرمان حول كل‬
‫مسالة تتعلق بالعدالة مع مراعاة مبدأ فصل السلط ف ‪ 113‬د‬
‫‪ -‬رغم المهام الموسعة اال انها غير مطلقة فهي قابلة للطعن خاصة وضعية القضاة‬
‫بسبب الشطط امام الغرفة االدارية بمحكمة النقض ف ‪114‬‬
‫غير ان عدة عقبات منها ماهو قانوني‪ ،‬او سياسي‪ ،‬او واقعي تجعل تجسيد هذا‬
‫المبدأ على ارض الواقع من االمور التي تتميز بنوع من الصعوبة التي الترقى الى‬
‫مستوى االستحالة ‪.‬‬

‫فأما المعيقات ذات الطابع القانوني فيمكن تلخيص اهمها في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬اليمكن ان يتحقق استقالل القضاء مادام ان ترقية القضاة تتوقف على التنقيط‬
‫الذي يتولى رئيس المحكمة القيام به( والمقصود رؤساء المحاكم بكافة درجاتها‬
‫وانواعها) ‪ ،‬الن االستقالل يقتضي اال يكون القاضي محكوما بالمنطق الرئاسي‬
‫الن القناعة القضائية هي اهم ما يميز عمل القضاة‪ ،‬وهي مسألة قررها المشرع‬
‫لهم وهم يقومون بالمساطر و االجراءات ويبثون في النوازل و القضايا التي‬
‫تعرض عليهم ‪.‬‬
‫‪ -‬اقتران ترقية القضاة باالنتاج السنوي لهم ‪ ،‬اي ان تمييز قاضي عن آخر اليتم من‬
‫خالل جودة االحكام و القرارات] التي يصدرها‪ ،‬وانما من حيث عدد الملفات] التي‬
‫استطاع البث فيها خالل السنة‪.‬‬

‫ت‌‪ -‬استقالل القضا عن السلط االخرى‪:‬‬


‫عن سلطة االعالم‪ :‬اصبح سلطة رابعة بدأ يثر بالتشويش على عمل القضاء و‬
‫مؤثرا في نزاهته‬
‫عن سلطة المال و االرتشاء‪ :‬استقالل القضاء عن سلطة المال و االرتشاء‪:‬‬
‫اصبحت] الرشوة افة خطيرة تساهم في انتهاك حقوق المتقاضين ومصالحهم و‬
‫اهدار ثقة المواطنين في الجهاز ككل ‪.‬‬
‫تانيا‪ :‬االستقالل الشخصي للقاضي]‪:‬‬

‫إضافة إلى االستقالل المؤسساتي الذي ليس بالكافي فالبد من استقالل شخصي‬
‫للقاضي] يجعله محررا من كل المؤثرات و العوامل التي تؤثر في اصداره لالحكام‬
‫بشكل مستقل وفق السلطة التقديرية الممنوحة له و يتطلب دلك‪:‬‬

‫ضمان االمن االداري‪ :‬ينحر في ضمانات ولوج وظيفة القضاء] و حصانة النقل و‬
‫العزل و الترقية ‪:‬‬
‫‪ -‬العيين ‪ :‬ف‪ 4‬الى ‪ 7‬من النظام االساسي لرجال القضاء‪ ]:‬بعد النجاح] في المباراة‬
‫و اجتياز تكوين لمدة سنتين بالمعهد العالي لللقضاء تم النجاح] في امتحان التخرج‬
‫تم تعيينه باقتراح من المجلس االعلى للسلطة القضائية بظهير ملكي ف‪ 57‬بعد ان‬
‫كان االقتراح من طرف وزير العدل في الدستور السابق مما اضفى استقاللية‬
‫لالمر‬
‫‪ -‬نقل القضاة و عزلهم‪ :‬النقل حسب الفصول ‪ 59-55-26‬من نظامهم االساسي‬
‫يكون بطب من القاضي او نتيجة ترقية او احداث محكمة او حدها او تكليف بمهام‬
‫اعلى او نتيجة عقوبة تأديبية ‪ ،‬و كان دلك انفا بيد وزير العدل اال ان الدستور‬
‫تدارك دلك بالفصل ‪ 108‬الدي جعل العزل و النقل ال يكون اال بالقانون ‪ ،‬و تجسيدا‬
‫تخول المادة ‪ 113‬د للمجلس االعلى للسلطة القضائية السهر على تحقيق ضمانات]‬
‫استقاللية القضاة فيما يخصالتعيين او الترقية او التقاعد‪ ،‬او التأديب حيث ان‬
‫االخيرة من اختصاص المجلس بمقتصضى الفصل] ‪. 116‬‬

‫ضمان االمن الوظيفي‪ :‬تمتيع القاضي بالحماية الالزمة خالل ممارستهلوظيفة‬


‫القضاء] و دلك بنبد كل مظاهر التدخل خالل معلجته للقضايا بصريح النص ‪ 109‬د‬
‫حيث ال يتلقى أي تعليمات او أي ضغط‬
‫‪ -‬القضي الدي يحس بالتهديد يرفع االمر الى المجلس االعلى للسلطة القضائية‬
‫‪ -‬ك اخالل للقاضي] بواجب االستقالل و التجرد خطأ مهني جسيم بصرف النظر‬
‫عن المتابعات القضائية المحتملة‬
‫‪ -‬يعاقب القانون كل من حاول التأثير على القاضي بكيفية غير مشروعة‬

‫ث‌‪ -‬ضمان حياد القاضي]‪:‬‬


‫م ‪ 11‬د يمنع على القضاة االنخراط في االحزاب السياسية و المنظمات النقابية" و‬
‫يمكنه اانخراط في الجمعيات] المهنية شريطة احترام واجب التجرد و استقالل‬
‫القضاء] في اطار حق حرية التعبير‪.‬‬
‫" ادا دخلت السياسة حرو القضاء] خرجت منه العدالة حتما"‬

‫فقرة تانية‪ :‬مبدأ تعدد القضاة] و التقاضي] على درجتين ‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬مبدأ تعدد القضاة‪:‬‬


‫يعد مبدأ القاضي الفرد وتعدد القضاة من أكثر المبادئ التي عرف فيها المشرع‬
‫المغربي نأرجحا] وتقلبا ‪ ،‬فتارة يجعل مبدأ القاضي الفرد هو القاعدة العامة وتعدد‬
‫القضاة] هو االستثناء ‪ ،‬وتارة اليعتبر القضاء] الفردي سوى استثناء على المبدأ العام‬
‫المتمثل في التشكيلة الجماعية للقضاة] وهم ينظرون في النوازل المعروضه عليهم ‪.‬‬

‫‪ -‬قبل ‪1913‬القضاء الفردي الى غاية الحماية ‪1913‬‬


‫‪ 1913 -‬القضاء] الجماعي بعد استحداث المحاكم العصرية الى غاية سنة ‪1974‬‬
‫‪1974 -‬الرجوع الى القضاء] الفردي الى غاية سنة‪.1993‬‬
‫‪ 1993 -‬الرجوع الى القضاء] الجماعي كأصل و االحتفاظ به لبعض القضايا]‬
‫الفردية‬
‫‪ 2003 -‬قانون‪ 03/15‬جعل القضاء الفردي اصال و الجماعي مجرد استتناء له م‬
‫‪ 4‬ظهير التنظيم القضائي تعقد المحاكم االبتدائية جلساتها بحضور ‪ 3‬قضاة بمن‬
‫فيهم الرئيس و بمساعدة كاتب الضبط مع مراعاة اختصاصات رئيس المحكمة‬
‫بمقتضى نصوص خاصة ‪:‬‬
‫‪ -‬دعاوي االحوال الشخصية و الميراث استتناء النفقة‬
‫‪ -‬الدعاوي العقارية العينية و المختلطة‬
‫‪ -‬دعاوي نزاعات الغل‬
‫‪ -‬الجنح المعاقب عليها من سنتين حبسا فما فوق‬
‫‪ -‬باقي القضايا تنعقد بقاض منفرد‬
‫‪ -‬نفس التوجه اكده الفصل ‪ 4‬من القانون ‪ 34-10‬ظهير ‪2011‬‬
‫بالنسبة للغرف االستئنافية و المحاكم االستئنافية و االدارية و التجارية كلها تنعقد‬
‫بقضاء جماعي حسب األحوال‪.‬‬
‫‪ -‬الدول الالتينية تاخد بمبدأ التعدد و االنجلو ساكسونية بالفردي‬
‫اختلف الفقه على جدوى النظامين حيث من مهم يرى أن‪:‬‬
‫‪-‬ان القضاء] الفردي يسعى الى تبسيط االجراءات و السرعة في اصدار االحكام‪ ،‬و‬
‫كون القاضي يشعر بالمسؤولية في اصدارها‪ ]،‬و هدا ايضا فيه توفير المال و الوقت‬

‫و منهم منيرى انه يسهل التاثيلر على القاضي‪ ]،‬بجميع االساليب ومن طرف الجميع‬
‫" قيل القاضي الفرد ظالم" و ايضا القضاة الجدد يضرون بمصالح الخصوم‬

‫بالنسبة للقضاء الجماعي‪ :‬منهم من يرى ضمانة هامة لحق العدالة النه يفتح باب‬
‫التشاور و التداول قبل كل حكم ‪ ،‬و انه يضكمن الحياد لتعدد القضاة‪ ،‬و يحقق‬
‫االستقاللية بفعل سرية المداوالت بابداء كلواحد رأيه بدون مؤثرات خارجية‬
‫يؤخد عليه البطئ في اصدار االحكام و تفشي روح االتكال بين القضاة‪ ]،‬و ايضا‬
‫تاثير رئيس لبهيئة في اصدار ااحكام‬

‫ب‌‪ -‬مبدأ تعدد درجات التقاضي‪:‬‬

‫‪ -‬يقصد بمبدأ التقاضي] على درجتين ‪ ،‬السماح لكل طرف من ان يعرض نزاعه‬
‫وقضيته امام محاكم الدرجة االولى( المحاكم االبتدائية‪ ،‬والمحاكم االدارية‪،‬‬
‫والمحاكم التجارية) قبل ان يسلك الطعن باالستئناف كطريق طعن يعكس امكانية‬
‫التقاضي] مرة اخرى ولنفس االسباب ونفس الموضوع ونفس االطراف امام محاكم‬
‫الدرجة الثانية ( محاكم االستئناف والمحاكم التجارية ومحاكم االستئناف االدارية )‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ تبناه المشرع بظهير ‪ 1974‬الخاص بالتنظيم القضائي و المسطرة المدنية‬
‫‪ 1974‬ايضا ‪ ،‬من خالل افصلين ‪ 19-18‬المعدلين بعد دلك سن ‪2011‬‬
‫‪ -‬كرس هدا التوجه الفصل ‪ 19‬من القانون ‪ 35-10‬الذي نص على انه" تختص‬
‫المحاكم االبتدائية ابتدائيا مع حفظ حق االستئناف امام غرف االستئنافات بالمحاكم‬
‫االبتدائية الى غاية عشرين الف درهم (‪ 20.000‬درهم)‬
‫‪ -‬و ابتدائيا مع حفظ حق االستئناف امام المحاكم االستئنافية في جميع الطلبات التي‬
‫تتجاوز (‪ 20.000‬درهم )‪.‬‬
‫‪ -‬وعلى مستوى المحاكم التجارية‪ ،‬انطالقا من سنة ‪ ، 2002‬ادخل قانون المحاكم‬
‫التجارية تعديال مبدئيا مفاده تحويل كل االحكام الصادرة عن المحاكم التجارية‬
‫صبغة القابلية لالستئناف‪ ،‬نفس االمر للقضايا] االدارية بموجب القانون ‪41-90‬‬
‫مطلب ثاني‪ :‬مبدأ وحدة القضاء]‪:‬‬

‫تعتبر وحدة القضاء من المبادئ التي تأخد به كثير من القوانين المقارنة‪ ،‬و هو‬
‫وجود جهة قضائية واحدة في كافة تراب او اقاليم الدولة تتكون من مجموعة من‬
‫المحاكم منسجمة و شاملة تنظر في كافة القضايا] التي تعرض عليها ‪،‬قلما نجد من‬
‫يتبنى مبدأ ازدواجية القضاء و يعني ايضا خضوع جميع النتقاضين و المواطنين‬
‫لهدا القضاء بغض لنظر عن لغتهم و جنسهم و دينهم‪،‬‬

‫كان هدا توجه المغرب قبل الحماية لكن مع الحماية خرق المبدأ الدي تم العمل به‬
‫بمجرد االستقالل و رغم تعدد المحاكم اال ان دلك ليس خروجا عن المبدأ‪.‬‬

‫المطلب التاني‪ :‬المبادئ النتعلقة بالضمانات القضائية لتحقيق العدالة‪:‬‬


‫فقرة اولى‪ :‬مبدأ المساواة امام القضاء]‪:‬‬

‫‪ -‬مبدأ كرسته الشريعة االسالمية و الدين االسالمي اللدان يدعوان الى المساواة قبل‬
‫كل شيء و في كل شيء‪:‬فال تعالى‪ ":‬يايها الناس انا خلقناكم من دكر و انثى و‬
‫جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند هللا اتقاكم"و قال تعالى‪ ":‬وان‬
‫حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل" وقالى ‪ ":‬و ان قلتم فاعدلو و لو كان دا قربى"‬

‫‪ -‬الرسول صلى اله عليه و سلم اكد هدا المبدأ في طبة الوداع‪ ":‬ياها الناس ان‬
‫ربكم واحد و ا ناباكم واحد كلكم الدم و ادم من تراب ان اكرمكم ند هللا اتقاكم و‬
‫ليس لعربي على عجمي و ال لعجمي على عربي و ال الحمر على ابيض و ال‬
‫البيض على احمر فضل اال بالتقوى"‬

‫‪ -‬مبدأ كرسه اول دستور مغربي لسنة ‪ 1962‬الديكرس المساواة امام القانون‬
‫انطالقا من الشريعة االسالمية و المواثيق الدولية وجعله معيارا لتحقيق العدالة ما‬
‫اكده الفصل ‪ 6‬من دستور ‪ " : 2011‬القانون اسمى تعبير عن االرادة االمة و‬
‫الجميع اشخاصا داتيين و اعتباريين بما فيهم السلطات العمومية متساوون امامه و‬
‫ملزمون باالنتثال له‪"..‬‬
‫‪ -‬مبدأ يكرسه القضاء] في الجلسات بنبد االفرقة بين الخصوم و المساواة بينهم و‬
‫اطائهم حقوقهم الدفاعيى كاملة‪.‬‬

‫فقرة تانية‪ :‬مبدأ المجانية و المساعدة القضائية‪:‬‬


‫‪ ( -‬المجانية لها عالقة بمبدأ دستوري هام يتمثل في الحق في التقاضي الفصل‬
‫‪ 121‬من الدستور)‬
‫‪ -‬المجانية تعني فصل القاضي في النزاعات] اليتطلب مقابال من االطراف‪ ،‬اي ان‬
‫المتقاضين اليؤدون الرواتب وال أي مقابل للقضاة الذين يبتون في نزاعاتهم وهذا‬
‫تشجيع للجوء الى المحاكم من اجل تمكين اصحاب الحقوق من حقوقهم‬
‫‪ -‬الرسوم المؤداة ال تعني خرق هدا المبدأ‪ ،‬النها ال تعادل التكاليف القضائية التي‬
‫تتحملها لدولة‪ ،‬و انما وضعت فقط للتأكد‪ ،‬من جدية الدعوى و التقليل من‬
‫الخصومات‪ ،‬و رد الدعاوي الكيدية‬
‫‪ -‬نظام المساعدة القضائية جاء ليؤية مجانية الولوج الى المحاكمة‪ ،‬بمرسوم ملكي‬
‫‪ 1966‬و تنقسم قسمين‪:‬‬
‫‪ -‬االول مساعدة قضائية بقوة القانون‪ ،‬كما هو االمر بالنسبة لالجراء] بمقتضى‬
‫الفصل] ‪ 273‬من ق م م‬
‫‪ -‬التانية يوجه بشأنها طلب الى السيد وكيل الملك لدى المحكمة التي تنظر في‬
‫النزاع او الوكيل العام حسب االحوال مع ما يثبت العسر‪.‬‬
‫ ‬
‫فقرة ثالثة‪ :‬مبدأ علنية الجلسات و شفوية المرافعات‪ :‬الفصل ‪ 123‬من الدستور‬

‫المراد بعلنية الجلسات هو جريان الدعوى بشكل علني حيث يحظر الجلسات‬
‫االطراف او ممثلوهم وكافة من يهتم بمتابعة الدعاوى ‪ ،‬وهذا يستلزم انظباط‬
‫الجميع لنظام الجلسة تحت طائلة العقوبات التي يمكن لرئيس الجلسة ان يصدرها‬
‫في حق كل من لم يلتزم باالحترام الواجب للقضاة‪.‬‬

‫ومما يترتب على علنية الجلسات] ‪ ،‬انه بإمكان الهيأة ان تأمر بإجرائها بصورة‬
‫سرية إذ اقتضت الظرورة ذلك او بناء على طلب احد االطراف يعني االصل‬
‫العلنية و االستتناء السرية ‪.‬‬

‫اما علنية االحكام بالجلسة‪ ،‬ابتدائيا الفصل] ‪ 50‬ق م م االستئناف الفصل ‪ 345‬ق م م‬
‫محكمة النقض ‪ 375‬ق م م فتتميز بخصوصيات] عدة منها انه اليمكن فتح باب‬
‫االستثناء أمام إصدار الحكم بصورة سرية وهو عكس ما تطرقنا اليه بالنسبة لمبدأ‬
‫علنية الجلسات‪ ،‬وفي حالة صدور الحكم بشكل سري يجوز للطرف المعني ان‬
‫يطعن في الحكم ‪.‬‬

‫ثمة ترابطا قويا بين مبدأ علنية الجلسات] ومبدأ شفوية المرافعات‪ ،‬االخيرةعرفت‬
‫تأرجحا] بينها و بين المسطرة الكتابية فبعد ان كان الفصل ‪ 45‬ظهير ‪1974‬ينص‬
‫على شفوية المرافعات] عدل ‪ 1933‬لتصبح الشفوية استتناء فقط للكتابية و تعتمد‬
‫فقط في القضايا ااتية‪:‬‬

‫‪ -‬القضايا] التي تختص فيها المحاكم االبتدائية ابتدائيا و انتهائيا‬


‫‪ -‬قضايا النفقة و التطليق‬
‫‪ -‬القضايا] االجتماعية‬
‫‪ -‬قضايا استيفاء و مراجعة وجيبة الكراء‬
‫‪ -‬قضايا الحالة لمدنية‬
‫‪ -‬اما باقي القضايا] و المسطرة في جميع المحاكم االخرى فهي كتابية‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬المبادئ المرتبطة بالعمل القضائي‬


‫فقرة ‪ : 1‬تقيد القاضي بطلبات االطراف‪:‬‬

‫الفصل] ‪ 3‬من ق م م " يتعين على القاضي] ان يبث في حدود طلبات االطراف‪ ،‬و ال‬
‫يسوغ له ان يغير تلقائيا موضوع او سبب هده الطلبات و يبث دائما طبق للقوانين‬
‫المطبقة على النازلة ولو لم يطلب االطراف دلك صراحة "‪.‬‬
‫استناء يمكن له ان ينظر في مسألة موضوعية لم تتضمنها طلبات االطراف متى‬
‫تعلقت بالنظام العام و االداب العامة‪ ،‬ما ا كدته محكمة النقض في قرار صادر لها‬
‫بتاريخ ‪.02/11/1991‬‬

‫فقرة‪ : 2‬مبدأ تسبيب االحكام‪:‬‬

‫مبدأ تسبيب االحكام ضمانة قوية للتأكد من نزاهة و سالمة االحكام القضائية‪،‬‬
‫بتضمين الحكم االسباب الواقعية و القانونية التي ادت الى صدوره و كرسه‬
‫الدستور بمقتضى الفصل ‪ ": 125‬تكون االحكام معللة و تصدر في جلسة علنية‬
‫وفق الشروط المنصوص عليها في القانون" ‪.‬‬

‫‪ -‬نص المشرع ايضا على ضرورة تعليل االحكام القضائية كيفما كانت درجة‬
‫التقاضي] بمقتضى الفصول ‪ 50.345.375‬من ق م م‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ مهم يمكن به الطعن في ااحكام الصادرة عند عدم االقتناع بها ‪.‬‬

‫المبحث التاني‪ :‬الموارد البشرية المكونة للجهاز القضائي‪:‬‬


‫المطلب االول‪ :‬رجال القضاء]‪:‬‬
‫رجال القضاء] ينقسمون الى قضاة حكم و قضاة النيابة العامة‪ ،‬اضافة الى قضاة في‬
‫االدارة المركزية‪ ،‬ينظم مركزهم ظهير ‪11‬نونبر ‪ 1974‬بمثابة القانون االساسي‬
‫لرجال القضاء‪ ،‬فيخضعون لمقتضييات مشتركة و اخرى خاصة لكون قضاة‬
‫النيابة العامة تابعون لوزير العدل كممثل للسلطة التنفيدية و سلطة رؤسائهم عكس‬
‫قضاة الحكم‪.‬‬

‫الفقرة االولى‪ :‬اختيار القضاة وواجباتهم و حقوقهم‪:‬‬


‫أوال‪ :‬اختيار القضاة‪:‬‬
‫‪ -‬من الدول من تختار قضاتها باالنتخاب طرح مؤيد من مونتسكيو اال ان دلك لم‬
‫تأخد به معظم الدول ‪.‬‬
‫‪ -‬في المغرب يختارون من لمجلس االعلى للسلطة القضائية بموافقة من الملك‬
‫بظهير من بين الملحقين القضائيين الدين اجتازو مباراة نهاية التدريب بنجاح و‬
‫المستوفون للشروط المنصوص عليها في قانونهم االساسي و هي‪:‬‬
‫‪ -‬جنسية مغربية‪ -‬كمال ااهلية‪ -‬التمتع بالحقوق الوطنية‪ -‬دا مروؤة و سلوك حسن‬
‫– التوفرعلى بنية بدنية – الحصول على االجازة في الحقوق على االقل‪-‬‬
‫‪ -‬شروط يعفى منها اساتدة الحقوق الدين قاموا بتدريس مادة اساسية لمدة ‪10‬‬
‫سنوات امحامون الدين زاولو مهنة المحاماة] لمدة ‪ 1 5‬سنة – الموظفون الدين‬
‫يريدون االلتحاق بالقضاء] االداري من سلم االجور ‪ 11‬شرط ان يكونوا قضوا مدة‬
‫‪ 10‬سنوات كخدمة فعليةحاصلين على شهادة في الحقوق‪.‬‬
‫‪ -‬يؤدون اليمين القانونية قبل الشروع في اداء مهامهم و فق الصيغة المنصوص‬
‫عليها في الفصل] ‪ 18‬من القانون المدكور‪.‬‬
‫تانيا‪ :‬حقوق وواجبات القضاة]‪:‬‬
‫الواجبات]‪:‬‬
‫أوال المقتضيات] المشتركة ‪ :‬منظمة خالل بعض مواد القانون المدكور كالمادة ‪13‬‬
‫و ‪ 14‬التي تنص على واجباتهم و التزاماتهم و هي‪:‬‬
‫‪ -‬اداء اليمين عند تسلم القاضي لمهامه‬
‫‪ -‬االلتزام و الحفاظ] على صفات] الوقار و الكرامة بما تقتضيه و ظيفة القاضي]‬
‫‪ -‬االمتناع عن اي شرط سياسي او نقابي‬

‫و المادة ‪ 15‬من نفس القانون تنص على‪:‬‬


‫‪ -‬يمنع على القاضي مزاولة اي نشاط مهني او تجاري بأجر أو بدونه اال بقرار من‬
‫وزير العدللصالح التعليم مثال‬
‫‪ -‬يلزم القضاة] التصريح بممتلكاتهم و ممتلكات ازواجهم و ابنائهم القاصرين و‬
‫االقامة بمقر المحكمة التي يشتغلون بها‪.‬‬
‫‪ -‬على مستوى العمل يجب المحافظة على السر المهني و يمنع تسليم اي نسخ او‬
‫وثائق او معلومات عن الملفات التي تقع تحت ايديهم ف ‪ 19‬و يمنع عليه النظر في‬
‫اي قضية كان قد نظر فيها في محكمة ادنى‪.‬‬

‫الحقوق ‪:‬‬
‫‪ -‬تحميهم الدولة من كل االفعال التي يتعرضون لها من سب وقدف و اي تهديد او‬
‫تهجم ضمن مقتضيات القانون الجنائي و القوانين الجاري بها العمل‬
‫‪ -‬تعويض عن االضرار التي يتعرضون لها حالل قسامهم بمهامهم او بسبب القيام‬
‫بها‬
‫‪ -‬ف‪ 111‬د اعطاهم الحق في االنخراط في جمعيات مهنية مع الحفاظ على مبدأ‬
‫التجرد و االستقاللية ‪ ،‬و لهم حرية التعبير مع ما يتالئم مع واجب التحفظ و‬
‫االخالقيات] القضائية‪.‬‬

‫الفقرة التانية‪ :‬مهام القضاة‪:‬‬


‫أوال‪ :‬مهام قضاة الحكم‪ :‬القضاء الجالس‬
‫قضاة الحكم هم الذين أوكل اليهم المشرع مهمة الفصل بين الناس يصدرون‬
‫االحكام باسم جاللة الملك وطبقا للقانون تحت اشراف رئيس المحكمة و تتمثل‬
‫مهامهم في‪:‬‬
‫‪ -‬اصدار االحكام في الدعاوي المعروضة عليهم سواء الدعاوي العادية او‬
‫االستعجالية بعد المرور من عدة مراحل‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق في القضايا] ‪ :‬يخص قضاة التحقيق من القضاء الجالس تخص قضايا‬
‫خاصة بالجنح و الجنايات] و فق نصوص قانونية قبل عرض النزاع على قضاة‬
‫االحكام‪.‬‬
‫‪ -‬الشراف على عملية التنفيد‪ :‬ف ‪ 429‬ق م م ‪.‬‬

‫تانيا‪ :‬قضاة النيابة العامة‪:‬‬


‫النيابة العامة قضاء خاص يمثل المجتمع ويكلف بإقامة الدعوى العمومية ويتجلى‬
‫دورها في تحريكها ودفع المحاكم إلصدار أحكام مطابقة للقانون‪ ،‬وقضاة النيابة‬
‫العامة ال يعتبرون إداريين بل هم جزء من السلطة القضائية يشتركون مع قضاة‬
‫الحكم فيما أحاطهم المشرع من ضمانات وحقوق وواجبات]‪.‬‬

‫فأعضاء النيابة العامة يسهرون على احترام القانون ويمثلون المجتمع والحق العام‬
‫‪ -‬يمارسون مهامهم بالنيابة العامة بالمحاكم و يتشكلون في المحاكم االبتدائيو من‬
‫وكيل الملك و نوابه اما في االستئنافيات من الوكيل العام و نوابه و في محكمة‬
‫النقض من الوكيل العام للملك و المحامون العامون اما في المحاكم االدارية يعين‬
‫مفوض ملكي من قضاة الحكم ليمارس مهام النيابة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬يخضعون لسلطة وزير العدل من خالل الفصل ‪ 56‬من النظام االساس لرجال]‬
‫القضاء]‬
‫‪ -‬يتم نقلهم باقتراح من وزيلر العدل بعد استشارة المجلس االعلى‬
‫‪ -‬الفصل] ‪ 111‬يوجب عليهم تطبيق القانون و االلتزام بالتعليمات] الكتابية من‬
‫رؤسائهم‬
‫‪ -‬هم من يحركون الدعوى العمومية في القضايا] الزجرية و الجنائية و حضورهم‬
‫الزامي‬
‫‪ -‬في القضايا المدنية ينحصر حضورهم ف قضايا تعد فيها طرفا رئيسيا او حاالت‬
‫حددها القانون‬
‫‪ -‬في محكمة النقض حضورها الزامي ف يجميع القضايا و بالنسبة للتجارية ايضا‬
‫في حالت] ينصص القانون فيها دلك اما االدارية فحضور المفوض الملكي بجميع‬
‫القضايا] الزامي‬
‫‪ -‬تسهر على تنفيد االحكام و المقررات القضائية و منه المساعدة القضائية اضافة‬
‫الة مراقبة عمل الشرطة القضائية المتعلق بالجرائم و االبحاث] و التحريات] التي‬
‫يقومون بها الظهر الحقيقة‪.‬‬

‫المطلب التاني‪ :‬هيئة كتابة الضبط‬


‫يقصد بكتاب الضبط سلك الموظفين العاملين لدى كل محكمة فهو الجهاز الذي يقوم‬
‫بجميع االعمال االدارية داخل المحكمة كما انهم يؤازرون القضاة في كل االعمال‬
‫إذ أن كل التصرفات] القضائية التي يقوم بها القضاة في إطارالوظيفة القضائية البد‬
‫وأن يتم بحضورهم تحت طائلة البطالن ومن مهامهم‪:‬‬

‫‪ -1‬تسجيل الدعاوي وتضمين اإلجراءات بسجالت المحكمة‪.‬‬


‫‪ -2‬استخالص الرسوم القضائية من اإلجراءات] التي يستوجب القانون األداء عنها‪.‬‬
‫‪ -3‬حفظ الملفات والمستندات ووسائل االقتناع وكل المحجوزات‪.‬‬
‫‪ -4‬تبليغ االستدعاءات] واألحكام وكل الطلبات القضائية‪.‬‬
‫‪ -5‬تنفيذ األحكام واستخالص المبالغ المحكوم بها وصرفها الى مستحقيها‪.‬‬
‫‪ -6‬تسليم نسخ األحكام والمستندات إلى أصحابها‪.‬‬

‫وتجدراالشارة الى ان هؤالء الموظفين اليمكنهم حضور الجلسات او القيام‬


‫باإلجراءات] المسطرية الرسمية اال بعد أداء اليمين القانونية‪.‬‬
‫والجدير بالذكر ان توظيفهم يتم في نطاق قانون الوظيفة العمومية إذ ان سلكهم‬
‫يضم عدة أطر إدارية من حيث الرتبة والدرجة والرقم االستداللي‪ .‬ويخضع كتاب‬
‫الضبط لسلطة وزير العدل فيما يخص تأديبهم‪ ،‬نقلهم وترقيتهم‪ ،‬وأن الضمانات]‬
‫والحقوق التي يخولها قانون الوظيفة العمومية لسنة ‪ 1958‬يطبق عليهم‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬مساعدو القضاء‪:‬‬

‫أوال المحامون‪:‬‬
‫المحامون فئة من مساعدي القضاء] يقومون بمساعدة المتقاضين بإعطائهم‬
‫استشارات وبالدفاع عنهم أمام المحاكم وقد اعتبر الفقه وكذا المهتمون بالعدالة ان‬
‫هؤالء يقومون برسالتهم للوصول إلى الحقيقة وليصل الحق إلى صاحبه‪ ،‬ولتنوير‬
‫المحكمة‪.‬والمحاماة تنظم بمقتضى ظهير خاص يحدد كيفية ولوج المهنة وكيفية‬
‫تسييرها وتنظيمها ويحدد االختصاصات] ودور الهيئة المشرفة على هذا القطاع‪.‬‬
‫ ‬
‫مهمة المحامين‪:‬‬
‫‪ -‬يقوم المحامي بالنيابة عن األطراف ومؤازرتهم وتمثيلهم أمام المحاكم‬
‫‪ -‬يمثل الغير امام اإلدارات العمومية وكذا الهيئات المهنية‪ ،‬ويقوم المحامي بهذه‬
‫المهام دون ان يدلي بالوكالة‪ ،‬ماعدا في حاالت خاصة‪ ]"،‬الطعن بالزور‪ ،‬إنكار‬
‫الخط‪ ،‬أداء اليمين"‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم بجميع إجراءات] إلي تتطلبها الدعاوي المتعلقة بتمتيله لألطراف الدعوى‬
‫‪ -‬إعطاء اإلرشادات و الفتاوي في الميدان القانوني و إعداد الدراسات و األبحاث و‬
‫تقديم االستشارات‬
‫‪ -‬تحرير العقود العرفية و تمثيل األطراف بتوكيل خاص‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المفوضون القضائيون‪:‬‬


‫لقد تبنى المشرع نظام المفوضين القضائيين وهي مهنة حرة‪ ،‬وأوكل إليهم مهمة‬
‫التبليغ والتنفيذ والقيام بإجراءات تنفيذ األوامر واألحكام والقرارات] وكذا كل العقود‬
‫والسندات التي لها قوة تنفيذية ‪ .‬فمن اختصاصات المفوضين القضائيين القيام‬
‫بعمليات تبليغ األحكام والطيات القضائية وكل اإلجراءات المتعلقة بالتقاضي كما‬
‫يقومون كذلك بتنفيذ األوامر واألحكام والقرارات وكذا كل العقود والسندات التي‬
‫لها قوة تنفيذية ‪،‬باستثناء اجراءات] التنفيذ المتعلقة بافراغ المحالت والبيوعات‬
‫العقارية وبيع السفن والطائرات واألصول التجارية ‪،‬ولهم في سبيل ذلك القيام‬
‫باجراءات الحجز والبيع باستثناء بيع العقارات‪ ،‬ويقومون بهذه اإلجراءات وفق ما‬
‫تنص عليه المسطرة المدنية والى جانب هذا ينجزون المعاينات واالستجوابات‬
‫ويبلغون اإلنذارات وليس لهم اإلدالء بآرائهم فهم يقدمون في المشاهدات صورة‬
‫عن الواقع الذي عاينوه ‪.‬‬

‫‪ -‬والمحاضر التي ينجزونها تعتبر محاضر رسمية لها قوة إثباتية وال يجوز الطعن‬
‫فيها إال بالزور وتنجز المحاضر التي يقومون بها في ‪ 3‬نسخ تسلم األولى الى‬
‫الطرف المعني باألمر معفاة من حق التنبر ومن كل شكلية جبائية ‪ ،‬وتودع الثانية‬
‫بملف المحكمة و يحتفظ المفوض القضائي] بواحدة منها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الخبــــراء] ‪:‬‬


‫الخبراء] أشخاص لهم معارف أو دراية فنية وتقنية وقد تحتاج اليهم المحاكم‬
‫لتستعينبرأيهم في النقط الفنية والتقنية باعتبار أن القاضي ملزم بالفصل في كل‬
‫النزاعات التي تعرض عليه ومادام أنه انسان ال يفترض فيه دوما االحاطة بدقائق‬
‫األمور في كل المجاالت] فانه يلجأ الى هذه الطائفة ليستنير برأيها‪.‬‬
‫‪ -‬فالخبراء] أشخاص عاديون ليسوا بموظفين تابعين للمحكمة يقومون بمهمتهم في‬
‫إطار مهنة حرة‪ ،‬ويخضعون في تعيينهم الى ظهير ‪ 1960‬الذي يعطي لوزير‬
‫العدل صالحية حصر لوائح الخبراء] في شتى االختصاصات وعلى صعيد كل‬
‫محكمة استئنافية ويشترط فيهم التوفر على مؤهالت عملية وتجربة طويلة في‬
‫الميدان الذي اختاروه‪.‬‬
‫‪ -‬ويقوم الخبير عند قبوله وتسجيله بالئحة الخبراء] بأداء اليمين القانونية وهكذا‬
‫يسمى خبيرا محلفا ويمكن التشطيب عليه بقرار من وزير العدل كلما تبين أنه‬
‫قصر في أداء الواجب]‪.‬‬
‫‪ -‬ويمكن للمحكمة عند عدم وجود خبير مسجل في اللوائح ان تستعين بتقني أو فني‬
‫خارج الالئحة شريطة ان يؤدي اليمين القانونية قبل انجاز المهمة‪.‬‬
‫‪ -‬والمحكمة ليست ملزمة برأي الخبير بل لها ان تستبعده وان تأمر بإجراء خبرة‬
‫جديدة إذ ماتبين لها أنه لم ينجز ماكلف به وفق المطلوب أو تبين لها غموض أو‬
‫تناقض ويمكن لالطراف أن يجرحوا الخبير ويطالبوا باستبداله كلما توفرت شروط‬
‫التجريح وذلك داخل أجل خمسة أيام من تاريخ التصريح بالقرار‪.‬‬

‫ويتقاضى الخبراء أتعابا عن المهمة المسندة اليهم تحددها المحكمة مسبقا عند‬
‫تعيينهم ويدفعها المدعي مسبقا لصندوق المحكمة وتسلم للخبير بعد انجازه‬
‫لمهمته‪.‬والخبراء] يخضعون لمراقبة وزير العدل فيما يخص االنضباط والتقيد‬
‫بالمقتضيات] القانونية ذلك ان لوزير العدل ان يقرر التشطيب عليهم من الئحة‬
‫الخبراء] إذ ماتبين أنهم اقترفوا أفعاال ماسة بالشرف فضال عن المتابعات] الجنائية‬
‫التي اثارتها ضدهم‪.‬‬

‫الفرع الثاني تأليف المحاكم العادية ‪.‬‬

‫يقصد بالمحاكم العادية تلك التي يسمح للمتقاضين باللجوء اليها وفق الشروط‬
‫العامة للتقاضي] ودون شروط اظافية او خاصة ‪ ،‬وهذا على عكس المحاكم‬
‫االستئنافية التي اليكفي لعرض النزاعات أمامها التوافر على الشروط العامة ‪،‬‬
‫وانما البد من استجماع الشروط الخاصة التي يفرضها المشرع لهذه الغاية‪.‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬قضاء القرب] ومحاكم الدرجة االولى‪.‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬قضاء القرب‪.‬‬

‫الفقرة االولى‪ :‬تنظيم قضاء] القرب ‪:‬‬


‫من جهة ‪ :‬ثم احداث قضاء القرب] بموجب القانون رقم‪ 42.10‬الصادر بتاريخ‪17‬‬
‫غشت ‪ 2011‬بهذف التخفيف من الكثرة و االكتضاض الذي تتميز به المحاكم‬
‫االبتدائية وذلك بمنحها النظر في بعض القضايا البسيطة ‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ :‬من اجل تقريب القضاء من المتقاضين كما انه أتى بإلغاء محاكم‬
‫الجماعات] و المقاطعات ‪.‬‬
‫يعتبر قضاء القرب قسم تابع لدائرة نفوذ المحاكم االبتدائية ‪ ،‬يوزع االختصاص‬
‫الترابي لها على الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬اقسام قضاء القرب] بالمحاكم االبتدائية‪ ،‬ويشمل اختصاصها الترابي الجماعات‬


‫المحلية الواقعة بالدائرة الترابية لهذه المحاكم‬
‫‪ -‬اقسام قضاء القرب] بمراكز القضاة المقيمين‪ ،‬ويشمل اختصاصها الترابي‬
‫الجماعات] المحلية الواقعة بالدائرة الترابية لمركز القاضي المقيم‪.‬‬
‫من حيث التأليف‪:‬‬
‫يتكون قضاء] القرب من قاضي منفرد وبمساعدة كاتب الضبط وبدون حضور‬
‫النيابة العامة ‪ ،‬فهذا التأليف يحقق ‪:‬‬
‫من جهة ‪ :‬البساطة و السرعة إذ يساعد هذا المبدأ في البث بسرعة في القضايا] ‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ :‬يحقق السرعة في تنفيذ هذه القضايا ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬المسطرة امام قضاة القرب ‪.‬‬


‫اوال‪ :‬الشفوية و العلنية‪:‬‬
‫من بين مميزات المسطرة امام اقسام قضاء القرب الشفوية ‪ ،‬ويعني ذلك ان‬
‫االطراف غير ملزمين بتقديم وسائل دفاعهم ودفوعاتهم بواسطة مقاالت مكتوبة‪،‬‬
‫بل يكفي ان يترافعوا امام قاضي القرب ويدلوا بما يؤيد آداءاتهم او يفنذ مزاعم‬
‫خصومهم ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المجانية و البساطة و السرعة‪.‬‬
‫حسب المادة ‪ 6‬من القانون ‪ 42.10‬المتعلق بقضاء القرب ‪ ،‬فان المسطرة امام هذا‬
‫القضاء] معفاة من جميع الرسوم القضائية‪ ،‬وهذه خاصية هامة جدا‪ ،‬النها تسمح لكل‬
‫متضرر ولكل ذي مصلحة بأن يلجأ الى هذه االقسام للمطالبة بحقوقهم دون قيود‬
‫مالية‪.‬‬
‫من حيث االختصاص ‪:‬‬

‫يختص قضاء القرب في ‪:‬‬


‫‪ -‬القضايا] التي ترتبط بالحقوق الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬المنقوالت التي التتجاوز قيمتها ‪ 5.000‬درهم ‪.‬‬
‫‪ -‬القضايا] الجنائية‪.‬‬
‫ويستثنى من ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬القضايا] التي ترتبط بالحقوق العينية‪.‬‬
‫‪ -‬القضايا] التي تتعلق باالسرة‪.‬‬
‫‪ -‬القضايا] التي تتعلق بالعقار‪.‬‬
‫‪ -‬القضايا] االجتماعية‪.‬‬

‫ومن االمور الجديدة التي أتى بها قانون قضاء القرب وإضفاء منه للطابع‬
‫االجتماعي على القضايا التي يبث فيها‪ ،‬يتعين وجوبا على قاضي القرب] قبل أن‬
‫يناقش الدعوى إجراء محاولة للصلح بين الطرفين ‪:‬‬
‫‪ -‬فإن نجحت المحاولة حرر بذلك محضرا ‪،‬‬
‫‪ -‬وان فشل البث في موضوع الدعوى داخل أجل اليتعدى ثالثين يوما ‪.‬‬

‫المطلب الثاني محاكم الدرجة االولى ‪.‬‬


‫الفقرة االولى‪ :‬المحاكم االبتدائية‪.‬‬

‫اوال‪ :‬من حيث التأليف ‪:‬‬


‫تتألف المحاكم االبتدائية من‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس وقضاة وقضاة نواب ‪.‬‬
‫‪ -‬من نيابة عامة تتكون من وكيل الملك ونائبه او عدة نواب‬
‫‪ -‬من كتابة الضبط‬
‫‪ -‬من كتابة النيابة العامة‬

‫ثانيا‪ :‬المسطرة‪.‬‬
‫تعقد المحاكم االبتدائية جلساتها وفي أغلب القضايا] بقاض منفرد ويساعده كاتب‬
‫الضبط‬
‫القاعدة العامة ‪ :‬القاضي المنفرد‬
‫االستثناء‪ :‬تعدد القضاة ( قضايا النفقة)‬
‫تطبق امام المحاكم االبتدائية قواعد المسطرة الكتابية ‪ ،‬غير ان المسطرة تكون‬
‫شفوية في القضايا] التالية‪:‬‬
‫‪ -‬القضايا] التي تختص المحاكم االبتدائية فيها ابتدائيا و انتهائيا‪.‬‬
‫‪ -‬قضايا النفقة و الطالق و التطليق‪.‬‬
‫‪ -‬القضايا] االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬قضايا استيفاء ومراجعة وجيبة الكراء‬
‫‪ -‬قضايا الحالة المدنية‬

‫ثالثا‪ :‬من حيث االختصاص ‪:‬‬

‫‪ )1‬اختصاص المحاكم االبتدائية بالنظر في الدعاوى الموضوعية‪:‬‬


‫تختص المحاكم االبتدائية بالنظر في جميع القضايا المدنية وقضايا االحوال‬
‫الشخصية و الميراث و القضايا] االجتماعية ابتدائيا و انتهائيا او ابتدائيا مع حفض‬
‫حق االستئناف‬
‫والى جانب ما سبق تبث المحاكم االبتدائية في القضايا] االجتماعية المتعلقة ب‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬النزاعات الفردية المتعلقة بعقود الشغل و التدريب المهني ‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬التعويضات عن االضرار الناتجة عن حوادث الشغل و االمراض المهنية‪.‬‬
‫ت‌‪ -‬النزاعات المتعلقة بالضمان االجتماعي ‪.‬‬

‫‪ )2‬اختصاص المحاكم االبتدائية بالنظر في االوامر و القضاء] االستعجالي‪:‬‬


‫أ‌‪ -‬النظر في أوامر االداء و االوامر المدنية على الطالب ‪ ،‬حسب الفصل‪ 158‬من‬
‫ق‪.‬م‪.‬م‪ ":‬يختص رئيس المحكمة االبتدائية وحده في مقاالت االمر الالداء "‬
‫ب‌‪ -‬البث في قضايا االمور المستعجلة‪ .‬ويقصد بقضاء] االمور المستعجلة ‪ ،‬الفصل‬
‫في المنازعات التي يخشى عليها من فوات الوقت ‪.‬‬

‫لقيام قضايا االمور المستعجلة ينبغي توافر شرطين رئيسيين‪:‬‬


‫الشرط االول ‪ :‬يتمثل في عنصر االستعجال وهو الخطر الحقيقي المحدق بالحق‬
‫المراد المحافظة عليه ‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬يكمن في عدم المساس بجوهر الحق او ما يمس بالمركز القانوني‬
‫للخصوم ‪.‬‬

‫‪ )3‬اختصاص المحاكم االبتدائية محليا‪:‬‬


‫القاعدة العامة ان االختصاص محليا‬
‫‪ -‬يرجع الى محكمة موطن المدعى عليه‪.‬‬
‫‪ -‬اذا لم يكن لهذا االخير موطن في المغرب ولكن يتوفر على محل اقامة كان ضده‬
‫أمام محكمة موطن او اقامة المدعيب‪.‬‬
‫‪ -‬اذا تعدد المدعى عليهم جاز للمدعي ان يختار موطن او محل اقامة اي واحد‬
‫منهم ‪.‬‬

‫االستثناءات‪:‬‬
‫‪ -‬االختصاص يعود لمحكمة موقع العقار في الدعاوى العقارية‪.‬‬
‫‪ -‬انه يرجع لمحكمة موطن او محل اقامة المدعى عليه او موطن او محل اقامة‬
‫المدعي بإختيار هذا االخير متى تعلق االمر بدعوى النفقة ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬المحاكم التجارية و المحاكم االدارية ‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬المحاكم التجارية‪:‬‬


‫‪ )1‬التأليف‪:‬‬
‫تتكون المحكمة التجارية حسب المادة ‪ 2‬من قانون إحداث المحاكم الصادرة بتاريخ‬
‫‪ 12‬فبراير ‪ 1997‬من ‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس ونواب للرئيس وقضاة‬
‫‪ -‬نيابة عامة تتكون من وكيل الملك ونائب او عدة نواب ‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة ضبط وكتابة للنيابة العامة‬
‫الى جانب الرئاسة و النيابة العامة وكتابة الضبط وكتابة النيابة العامة ‪ ،‬نص‬
‫المشرع على مؤسسة جديدة بالمحاكم التجارية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مؤسسة قاضي التنفيذ الذي يعينه رئيس المحكمة التجارية باقتراح من الجمعية‬
‫العمومية ليقوم بمتابعة اجراءات] التنفيذ حتى يتم التمكن من القضاء او على االقل‬
‫التخفيف من حدة المشاكل التي يثيرها تنفيذ الملفات] خاصة البطئ‪.‬‬

‫‪ )2‬المسطرة ‪:‬‬
‫بالرجوع تاى المواد ‪ 4‬و‪ 13‬و‪ 14‬و‪ 16‬و‪ 17‬من القانون ‪ 53.95‬يتبين ان‬
‫المسطرة امام المحكمة التجارية تتميز بعدة مميزات منها ‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬القضاء الجماعي ‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 4‬من قانون المحاكم التجارية انه‪ ":‬تعقد المحاكم التجارية ‪...‬جلساتها‬
‫وتصدر أحكامها وهي متركبة من ثالثة قضاة من بينهم رئيس‪ ،‬يساعدهم كاتب‬
‫ضبط مالم ينص القانون على خالف ذلك"‬
‫من الواضح اذن ان المشرع تبنى مبدأ القضاء] الجماعي في المحاكم التجارية ‪،‬‬
‫وذلك دون إيراد اي استثناء على ذلك‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬المسطرة الكتابية‪:‬‬


‫حسب الفرة ‪ 1‬من المادة ‪ 13‬اليمكن قبول الدعوى أمام المحكمة التجارية إال بمقال‬
‫مكتوب يوقعه محام مسجل في هيأة من هيآت المحامين بالمغرب‪ ،‬وعليه اليسوغ‬
‫مطلقا تقديم الدعوى امام او حتى بواسطة مقال موقع عليه من المعني باالمر‪ ،‬بل‬
‫المناص هنا تقديمهافي شكل مقال مكتوب موقع عليه من طرف المحامي‪.‬‬

‫ث‌‪ -‬االستدعاء بواسطة المفوض القضائي‪:‬‬


‫برجوعنا الى المادة ‪ 15‬من قانون المحاكم التجارية نجد المشرع قرر تبليغ‬
‫االستدعاءات] بواسطة المفوضين القضائيين الذين حلوا محل االعوان القضائيين‪.‬‬

‫وقد عمد المشرع الى اعطاء االولوية للتبليغ بواسطة هذه الهيأة نظرا ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬لتخصصها] في هذا النوع من المهام‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬لدقة المساطر أمام المحاكم التجارية ولآلثار االقتصادية السلبية التي قد‬
‫تترتب على الخطأ في إجراءات] التبليغ‪.‬‬
‫‪ -3‬من حيث االختصاص‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 5‬من القانون المحدث للمحاكم التجارية الصادر بتاريخ ‪ 12‬فبراير‬
‫‪ 1997‬على أنه‪:‬‬
‫تختص المحاكم التجارية بالنظر في ‪:‬‬
‫‪ -‬الدعاوي المتعلقة بالعقود التجارية‪،‬‬
‫‪ -‬الدعاوي التي تنشأ بين التجار و المتعلقة بأعمالهم التجارية‪،‬‬
‫‪ -‬الدعاوي المتعلقة باالوراق التجارية‪،‬‬
‫‪ -‬النزاعات الناشئة بين شركاء في شركة تجارية‪،‬‬
‫‪ -‬النزاعات المتعلقة باالصول التجارية ‪.‬‬
‫وتستثنى من اختصاص المحاكم التجارية حوادث السير ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المحاكم االدارية‪:‬‬

‫‪ )1‬التأليف‪:‬‬
‫تقضي المادة ‪ 2‬من قانون إحداث المحاكم االدارية الصادر بتاريخ ‪ 10‬شتنبر‬
‫‪ 1993‬بأنه‪:‬‬
‫‪ -‬تتكون المحكمة االدارية من ‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس وعدة قضاة‬
‫‪ -‬كتابة ضبط‬
‫ويجوز تقسيم المحكمة االدارية الى عدة أقسام بحسب انواع القضايا] المعروضة‬
‫عليها‪ ،‬ويعين رئيس المحكمة االدارية من بين قضاة المحكمة مفوضا ملكيا او‬
‫مفوضين ملكيين للدفاع عن القانون و الحق باقتراح من الجمعية العمومية لمدة‬
‫سنتين‪.‬‬

‫‪ )2‬المسطرة‪:‬‬
‫نص قانون المحاكم االدارية في المواد من ‪ 3‬الى ‪ 7‬على خصوصيات] المسطرة‬
‫أمام هذا النوع من المحاكم وهي تقريبا نفس الخصوصيات التي سبقت دراستها‬
‫بالنسبة للمحاكم التجارية ‪.‬‬

‫أ‌‪ -‬القضاء الجماعي ‪:‬‬


‫من الواضح اذن ان المشرع تبنى مبدأ القضاء] الجماعي في المحاكم االدارية ‪،‬‬
‫وذلك دون إيراد اي استثناء على ذلك‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬المسطرة الكتابية‪:‬‬


‫اليمكن قبول الدعوى أمام المحكمة االدارية إال بمقال مكتوب يوقعه محام مسجل‬
‫في هيأة من هيآت المحامين بالمغرب‪ ،‬وعليه اليسوغ مطلقا تقديم الدعوى امام او‬
‫حتى بواسطة مقال موقع عليه من المعني باالمر‪ ،‬بل المناص هنا تقديمهافي شكل‬
‫مقال مكتوب موقع عليه من طرف المحامي‪.‬‬

‫ج‌‪ -‬االستدعاء بواسطة المفوض القضائي‪:‬‬


‫المشرع قرر تبليغ االستدعاءات] بواسطة المفوضين القضائيين الذين حلوا محل‬
‫االعوان القضائيين‪.‬‬
‫وقد عمد المشرع الى اعطاء االولوية للتبليغ بواسطة هذه الهيأة نظرا ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬لتخصصها] في هذا النوع من المهام‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬لدقة المساطر أمام المحاكم التجارية ولآلثار االقتصادية السلبية التي قد‬
‫تترتب على الخطأ في إجراءات] التبليغ‪.‬‬
‫يتعين التذكير بان قانون المحاكم االدارية ينص في المادة ‪ 7‬على تطبيق القواعد‬
‫المقررة في المسطرة المدنية أمام المحاكم االدارية ‪ ،‬ما لم يقضي قانون بخالف‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ )3‬من حيث االختصاص ‪:‬‬


‫‪ -‬تختص المحاكم االدارية نوعيا حسب المادة ‪ 8‬من القانون المذكور بما يلي ‪:‬‬
‫البث ابتدائيا في طلبات إلغاء قرارات السلطة االدارية بسبب تجاوز السلطة وفي‬
‫النزاعات المتعلقة بالعقود االدارية ودعاوي التعويض عن االضرار التي تسببها‬
‫أعمال ونشاطات أشخاص القانون العام ‪ ،‬ماعدا االضرار التي تسببها الطريق‬
‫العام مركبات أيا كان نوعها يملكها شخص من أشخاص القانون العام ‪.‬‬

‫‪ -‬وتختص المحاكم االدارية كذلك بالنظر في النزاعات الناشئة عن تطبيق‬


‫النصوص التشريعية و التنظيمية المتعلقة بالمعاشات ومنح الوفاة المستحقة‬
‫للعاملين في مرافق الدولة و الجماعات] المحلية وموظفي إدارة مجلس النواب وعن‬
‫تطبيق النصوص التشريعية و التنظيمية المتعلقة باالنتخابات و الضرائب ونزع‬
‫الملكية الجل المنفعة العامة‪ ،‬و البث في الدعاوى المتعلقة بتحصيل الديون‬
‫المستحقة للخزينة و النزاعات المتعلقة بالوضعية الفردية للموظفين و العاملين في‬
‫مرافق الدولة والجماعات المحلية و المؤسسات العامة‪ ،‬وذلك كله وفق الشروط‬
‫المنصوص عليها في هذا القانون ‪.‬‬
‫‪ -‬وتختص المحاكم االدارية بفحص شرعية القرارات] االدارية وفق الشروط‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 44‬من هذا القانون ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬محاكم الدرجة الثانية ومحكمة النقض ‪.‬‬


‫المطلب االول ‪ :‬محاكم الدرجة الثانية‪:‬‬
‫الفقرة االولى ‪ :‬محاكم االستئناف ‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬التنظيم ‪.‬‬


‫تعد محاكم االستئناف درجة ثانية من للتقاضي‪،‬إذ تنظر في النزاعات التي سبق‬
‫عرضها أمام المحاكم االبتدائية بعد الطعن باالستئناف في االحكام الصادرة عن‬
‫هذه االخيرة من طرف المعنيين باالمر ‪.‬‬

‫وتتكون محاكم االستئناف حسب ما يقضي به الفصل‪ 6‬كم ظهير التنظيم القضائي‬
‫المؤرخ في ‪ 15‬يوليوز ‪ 1994‬و المعدل في ‪ 17‬غشت ‪ 2011‬من‪:‬‬
‫االرئيس االول وعدد من الغرف و النيابة العامة وقاض او عدة قضاة للتحقيق‬
‫وقاض او عدة قضاة لالحداث‪ ]،‬وكتابة الضبط إظافة الى كتابة النيابة العامة‪.‬‬

‫وتجدر االشارة الى ان تعديل الفصل المذكور سنة ‪ 2011‬أحدث أقساما وغرف‬
‫جديدة‪ ،‬فقد جاء فيه مايلي‪:‬‬
‫" تشمل محاكم االستئناف المحددة و المعينة دوائر نفوذها بمرسوم على أقسام‬
‫للجرائم المالية‪ ،‬تشتغل هذه االقسام على غرف للتحقيق وغرف للجنايات وغرف‬
‫للجنايات االستئنافية ونيابة عامة وكتابة للضبط للنيابة العامة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المسطرة‪:‬‬
‫يقضي الفصل ‪ 7‬من ظهير التنظيم القضائي بأنه‪:‬‬
‫" تعقد محاكم االستئناف جلساتها في جميع القضايا التي تصدر قراراتها من طرف‬
‫قضاة ثالثة وبمساعدة كاتب الضبط تحت طائلة البطالن مالم ينص القانون على‬
‫خالف ذلك ‪.‬‬
‫يعتبر حضور النيابة العامة في الجلسة الجنائية إلزاميا تحت طائلة البطالن‬
‫واختياريا في القضايا] االخرى عدا في االحوال المنصوص عليها في قانون‬
‫المسطرة المدنية وخاصة إذا كانت النيابة العامة طرفا رئيسيا وفي جميع االحوال‬
‫االخرى المقررة بمقتضى نص خاص "‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬من حيث االختصاص ‪:‬‬


‫‪ -‬ينص الفصل ‪ 9‬من ظهير التنظيم القضائي ل‪ 15‬يوليوز ‪ 1994‬على انه‪:‬‬
‫" تختص محكمة االستئناف بالنظر في االحكام الصادرة ابتدائيا عن المحاكم‬
‫االبتدائية وكذا في جميع القضايا التي تختص بالنظر فيها بمقتضى قانون المسطرة‬
‫المدنية او قانون المسطرة الجنائية‪ ،‬او نصوص خاصة عند االقتضاء]"‬

‫‪ -‬ويقضي الفصل] ‪ 234‬من قانون المسطرة المدنية بأنه‪:‬‬


‫" تختص محاكم االستئناف عدا اذا كانت هناك مقتضيات قانونية مخالفة بالنظر في‬
‫استئناف أحكام المحاكم االبتدائية‪ ،‬وكذا في استئناف االوامر الصادرة عن‬
‫رؤسائها"‬
‫انطالقا من هذين الفصلين يتبين ان محاكم االستئناف تنظر في االحكام الصادرة‬
‫عن المحاكم االبتدائية ابتدائيا ال انتهائيا حسب الفصل ‪ 18‬من قانون المسطرة‬
‫المدنية‬
‫‪ -‬تنظر محاكم االستئناف ايضا في االحكام التمهيدية التي تصدرها المحاكم‬
‫االبتدائية كالحكم بإجراء من إجراءات] التحقيق ‪.‬‬
‫‪ -‬النظر في تنازع االختصاص الذي قد يثار في بعض الحاالت] ‪ ،‬بحيث تكون‬
‫محكمة االستئناف المختصة محكمة أعلى درجة مشتركة بين المحكمتين اللتين وقع‬
‫التنازع بينهما ‪.‬‬
‫‪ -‬تفصل في االوامر الصادرة عن رؤساء المحاكم االبتدائية سواء أكانت في إطار‬
‫مسطرة االمر باالداء‪ ،‬او مسطرة االوامر المبنية على طلب او تعلق االمر‬
‫بالقضاء] االستعجالي او غيرها من االختصاصات]‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬محاكم االستئناف التجارية ومحاكم االستئناف االدارية‪:‬‬

‫اوال‪ :‬محاكم االستئناف التجارية‪:‬‬


‫تقضي المادة ‪ 3‬من القانون المحدث للمحاكم التجارية ما يلي ‪:‬‬

‫‪ )1‬التأليف‪:‬‬
‫" تتكون محكمة االستئناف التجارية من ‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس اول ورؤساء غرف ومستشارين ‪،‬‬
‫‪ -‬نيابة عامة تتكون من وكيل عام للملك ونواب له‪،‬‬
‫‪ -‬كتابة ضبط وكتابة للنيابة العامة‪.‬‬
‫يجوز ان تقسم محكمة االستئناف التجارية الى عدة غرف بحسب طبيعة القضايا‬
‫المعروضة على المحكمة"‬

‫‪ )2‬المسطرة‪:‬‬
‫بالنسبة للمسطرة امام المحاكم المذكورة وقد نصت عليها المواد ‪4‬و‪18‬و‪ 19‬من‬
‫قانون المحاكم التجارية ‪،‬‬
‫ومن مميزات المسطرة امام المحاكم المذكورة انه اليمكن البث في القضايا] اال‬
‫بقضاء جماعي يتكون من ثالثة قضاة وانه يتعين االلتزام بالمسطرة الكتابية اثناء‬
‫تقديم االستئناف امامها طبقا لمقتضيات] المادة ‪ 18‬من المحاكم التجارية ‪.‬‬

‫‪ )3‬من حيث االختصاص‪:‬‬


‫تنظر محاكم االستئناف التجارية استئناف االحكام الصادرة عن المحاكم التجارية‬
‫التي تتجاوز ‪ 20.000‬درهم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬محاكم االستئناف اإلدارية ‪:‬‬


‫‪ )1‬التأليف‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 2‬من قانون ‪: 80.03‬‬
‫" تتكون محكمة االستئناف االدارية من ‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس اول ورؤساء غرف ومستشارين ‪،‬‬
‫‪ -‬كتابة ضبط ‪.‬‬
‫يجوز ان تقسم محكمة االستئناف االدارية الى عدة غرف حسب أنواع القضايا]‬
‫المعروضة عليها‪ ،‬ويعين الرئيس االول لمحكمة االستئناف االدارية من بين‬
‫المستشارين مفوضا ملكيا او أكثر للدفاع عن القانون و الحق باقتراح من الجمعية‬
‫العمومية لمدة سنتين قابلة للتجديد"‬
‫‪ )2‬المسطرة‪:‬‬
‫تبث محاكم االستئناف االدارية وهي مشكلة من ثالثة مستشارين وكاتب الضبط‬
‫وهذا يعني ان المشرع لم يفتح المجال] نهائيا لتطبيق مبدأ القضاء] الفردي ‪ ،‬بل سلك‬
‫نهج القضاء الجماعي أسوة بمحاكم الدرجة الثانية االخرى ‪.‬‬

‫‪ )3‬االختصاص ‪:‬‬
‫تطرق القانون المنظم لمحاكم االستئناف االدارية الى اختصاصاتها في المادتين ‪5‬‬
‫و‪، 6‬إذ نص على انها تنظر في استئناف أحكام المحاكم االدارية وكذا في أوامر‬
‫رؤسائها‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬محكمة النقض (المجلس االعلى سابقا)‬


‫الفقرة االولى ‪ :‬تأليف محكمة النقض (المجلس االعلى سابقا)‬
‫طبقا للفصل] ‪ 10‬من ظهير التنظيم القضائي لسنة ‪ 1994‬المعدل في فقرته الثانية ‪،‬‬
‫يتألف المجلس االعلى من ‪:‬‬
‫رئيس اول ‪ -‬وكيل للملك يمثل النيابة العامة ‪ -‬رؤساء غرف ومستشارين ‪ -‬كتابة‬
‫للضبط وكتابة للنيابة العامة ‪.‬‬

‫تنقسم المحكمة الى ست (‪ )6‬غرف وهي ‪:‬‬


‫الغرفة المدنية وتسمى الغرفة االولى ‪ -‬غرفة االحوال الشخصية و الميراث ‪-‬‬
‫الغرفة الجنائية ‪ -‬الغرفة االدارية ‪ -‬الغرفة التجارية‪.‬‬
‫ويرأس كل غرفة رئيس ‪ ،‬ويمكن تقسيمها الى أقسام ‪ ،‬على انه يجوز لكل غرفة ان‬
‫تبحث وتحكم في جميع القضايا] المعروضة على المجلس أيا كان نوعها ‪.‬‬
‫تجدر االشارة الى انه ثمة اختالفا بين محاكم الموضوع ومحكمة النقض في تنظيم‬
‫المصالح الداخلية‪ ،‬فاذا كانت الجمعية العامة هي التي تضطلع بهذا الدور في‬
‫محاكم الموضوع ‪ ،‬فان مكتب المحكمة هو الذي ينظم المصلحة الداخلية وتوزيع‬
‫المهام بها‪.‬‬
‫وتتألف من ‪:‬‬
‫‪ )1‬الرئيس االول ‪ )2‬رئيس كل غرفة وأقدم مستشار فيها ‪ )3‬الوكيل العام للملك‬
‫‪ )4‬قيدوم المحامين العامين ‪.‬‬
‫ويحضر رئيس كتابة الضبط اجتماعات المكتب ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬المسطرة امام محكمة النقض (المجلس االعلى سابقا)‬

‫‪ )1‬اعتماد المسطرة الكتابية‪:‬‬


‫حسب مقتضيات الفصل ‪ 354‬من قانون المسطرة المدنية لمباشرة الطعن بالنقض‬
‫امام المجلس االعلى من تقديمه على شكل مقال مكتوب موقع عليه من طرف محام‬
‫مقبول للترافع امام المجلس االعلى‪ ،‬وبذلك يكون المشرع قد عمد الى لزوم سلوك‬
‫المسطرة الكتابية‪.‬‬

‫‪ )2‬تبني التشكيلة الجماعية‪:‬‬


‫يستفاد صراحة من الفصل ‪ 11‬من ظهير التنظيم القضائي‪ ]،‬والفصل ‪ 371‬من‬
‫قانون المسطرة المدنية‪ ،‬انه اليمكن ان ينظر المجلس االعلى ( محكمة النقض) في‬
‫القضايا] المعروضة عليه اال اذا كانت الهيأة تتكون من خمسة قضاة ‪.‬‬
‫وعليه ‪ ،‬اليجوز ان يبث المجلس االعلى ( محكمة النقض) في القضايا] التي‬
‫تعرض امامه اال من طرف القضاء] الجماعي ‪.‬‬

‫‪ )3‬حضور النيابة العامة في كافة القضايا]‪:‬‬


‫النيابة العامة امام المجلس االعلى ( محكمة النقض) طرف رئيسي وتحضر جميع‬
‫القضايا] سواء كانت مدنية او جنائية او غيرها‪ ،‬واليكون الحكم الذي يصدر عن‬
‫المجلس ( محكمة النقض ) بدون االستماع الى النيابة العامة او تقديمها لمستنتجاتها‬
‫صحيحا]‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬اختصاصات] محكمة النقض ( المجلس االعلى سابقا)‬

‫اوال ‪ :‬في المادتين المدنية و التجارية‪:‬‬


‫يقضي الفصل ‪ 353‬من قانون المسطرة المدنية بأنه ‪:‬‬
‫" يبث المجلس االعلى ما لم يصدر نص صريح بخالف ذلك في ‪:‬‬
‫‪ )1‬الطعن بالنقض ضد االحكام االنتهائية التي تصدرها جميع محاكم المملكة‪...‬‬
‫‪ )2‬الطعون المقدمة ضد االعمال و القرارات التي يتجاوز فيها القضاة] سلطاتهم ‪.‬‬
‫‪ )3‬البث في تنازع االختصاص بين محاكم التوجد محكمة أعلى درجة مشتركة‬
‫بينهما غير المجلس االعلى ‪.‬‬
‫‪ )4‬مخاصمة القضاة و المحاكم غير المجلس االعلى‬
‫‪ )5‬االحالة من اجل التشكك المشروع‪.‬‬
‫‪ )6‬االحالة من محكمة الى اخرى من اجل االمن العمومي او لصالح حسن سير‬
‫العدالة‪".‬‬

‫ان اهم اختصاص يميز المجلس االعلى عن غيره هو النظر في كل االحكام‬


‫االنتهائية الصادرة عن محاكم المملكة‪ ،‬وينبغي هنا ان نميز بين الحكم االنتهائي و‬
‫الحكم النهائي ‪:‬‬
‫الحكم االنتهائي‪ :‬هو ذاك الحكم الذي اليقبل طرق الطعن العادية السيما‬
‫االستئناف ‪.‬‬
‫االحكام النهائية او الباتة او القطعية ‪ :‬فهي تلك التي استنفدت جميع طرق الطعن او‬
‫تلك التي رضي الطرف المحكوم عليه به‪ ،‬فلم يمارس تبعا لذلك الطعون المسموح‬
‫بها قانونا داخل اآلجال المحددة لذلك‪.‬‬

‫اليجوز ان يطعن في االحكام بالنقض اال لالسباب التي عددها الفصل ‪ 359‬من‬
‫قانون المسطرة المدنية وهي ‪:‬‬
‫‪ )1‬خرق القانون الداخلي ‪،‬‬
‫‪ )2‬خرق قاعدة مسطرية أضر بأحد االطراف‪،‬‬
‫‪ )3‬عدم االختصاص‪،‬‬
‫‪ )4‬الشطط في اتعمال السلطة‪،‬‬
‫‪ )5‬عدم ارتكاز الحكم على اساس قانوني او انعدام التعليل‪".‬‬

‫ثانيا ‪ :‬في المادة االدارية ‪:‬‬

‫يقوم المجلس االعلى بعدة ادوار في المادة االدارية ‪ ،‬منها انه يعتبر محكمة اول‬
‫درجة ‪ ،‬اذ يبث ابتدائيا و انتهائيا في بعض القضايا ‪ ،‬وذلك وفقا للمادة التاسعة من‬
‫قانون احداث المحاكم االدارية التي تنص على ما يلي "‬
‫" استثناء من احكام المادة السابقة يظل المجلس االعلى مختصا في البث ابتدائيا و‬
‫انتهائيا في طلبات االلغاء بسبب تجاوز السلطة المتعلقة ب‪:‬‬
‫‪ -‬المقررات] التنظيمية و الفردية الصادرة عن رئيس الحكومة ‪،‬‬
‫‪ -‬قرارات السلطات االدارية التي يتعدى نطاق تنفيذها دائرة االختصاص المحلي‬
‫لمحكمة إدارية‪".‬‬

‫المقاربة الحكماتية إلصالح المنظومة القضائية بالمغرب‬

‫ذ‪.‬نجيم مزيان‬

‫باحث في سلك الدكتوراه بمختبر الحكامة والتنمية المستدامة كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية سطات‪.‬‬

‫أشار ميثاق إصالح منظومة العدالة – الذي تم اعتماده في ‪ 30‬يوليوز ‪ - 2013‬إلى محدودية] األخذ بقواعد الحكامة الحديث‪.‬‬
‫وقصد تحقيق إصالح منظومة العدالة أوصت الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصالح المنظومة بالعمل على تحقيق ستة‬
‫أهداف استراتيجية أساسية آخرها في الترتيب تحديث اإلدارة القضائية وتعزيز حكامتها‪ ،‬أي إقامة إدارة قضائية احترافية‬
‫ومؤهلة؛ وقائمة على الالتمركز اإلداري والمالي‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫وتتجسد الحكامة القضائية من خالل العناصر اإلرشادية التي يمكن استحضارها في كل توجه له‪ ،‬وهي االستقاللية‬
‫والمسؤولية والشفافية والفعالية والنزاهة‪ ،‬هذه العناصر تساعد على جعل إصالح القضاء مقاربة حكماتية‪.‬‬
‫فالحكامة القضائية تعتبر مقدمة لكل إصالح مرتقب للجهاز القضائي‪ ،‬هذا الشرط يتأسس على االستقاللية والحيادية‬
‫والشفافية والفعالية في العمل القضائي‪ ،‬وانعدام سيادة منطق التعليمات علما أن الدستور المغربي أكد على استقاللية السلطة‬
‫القضائية تحقيقا لرهان دولة الحق والقانون‪ ،‬إذ الضمانة األساسية لحقوق اإلنسان التي كرسها الدستور المغربي الجديد لسنة‬
‫‪ 2011‬هي السلطة القضائية المستقلة‪ ،‬النزيهة‪ ،‬والفعالة‪.‬‬

‫االستقاللية‬

‫هي مبدأ أممي واستراتيجي في أي توجه يخدم مبدأ استقالل القضاء كسلطة داخل الدولة والمجتمع‪،‬تحفظ التوازن ليس فقط‬
‫بين هذين العنصرين االخيرين‪،‬بل يجعل التوازن القانوني والحقوقي البنية المؤثثة لحقوق األفراد والجماعات واإلطار‬
‫الضامن للشروط المتطلبة للتنمية‪.‬وتتمثل أهم عناصر مبدأ االستقاللية هذا في المظاهر التالية‪:‬‬

‫• أن تكون المؤسسة القضائية منفصلة عن باقي المؤسسات الدستورية األخرى وغير تابعة ألي منها‪،‬االمر الذي يفرض أن‬
‫ينص على أن القضاء سلطة مستقلة في التشريعات الوطنية‪.‬وهذا ما عمل المشرع المغربي على تدارك الفراغ القانوني‬
‫الحاصل في دستور ‪،1996‬وذلك حينما نص في الفصل ‪ 107‬من دستور ‪ 2011‬على أن "السلطة القضائية مستقلة عن‬
‫السلطة التشريعية وعن السلطة التنفيذية‪،‬والملك هو الضامن الستقالل القضاء" ;‬

‫• أن يتم تكريس استقالل السلطة القضائية‪ ،‬نصا وجهازا ومساطر ووسائل;‬


‫• أال يكون هناك أي تدخل أو تأثير على المؤسسة القضائية وعلى القضاة كيفما كانت طبيعة مظاهر ووسائل هذا التأثير‬
‫أكان مباشرا أو غير مباشر ;‬
‫• أن تكون المحاكم عادية ومشكلة بحكم القانون‪،‬وهو ما يتنافى ووجود محاكم استثنائية ;‬
‫• أن يكون المبدأ المرجعي للقضاء والحكم افتراض البراءة‪،‬وأن االصل هو براءة المتهم‪.‬‬

‫وعليه ولضمان االستقالل التام للقضاء في مواجهة الضغوط والمغريات‪،‬وضمان نزاهته وفعاليته‪،‬البد من اعتباره سلطة‬
‫قائمة بذاتها وتوفير الشروط المادية والمعنوية الضرورية لتحسين سير العمل القضائي‪،‬وتوفير الضمانات الكافية لتنفيذ‬
‫االحكام والقرارات القضائية في مواجهة كل الجهات التي يحكم ضدها على قدم المساواة‪،‬وإسناد كل ما يتعلق بتسيير الجهاز‬
‫القضائي الى هيئة عليا تتكون من القضاة أنفسهم وال تتدخل في شؤونها أي سلطة أخرى‪،‬وال أي جهة من خارج القضاء‪.‬‬
‫المسؤولية‬

‫ويعتد] هذا المؤشر بطبيعة وأهمية االمكانات ووسائل الفعل الذاتية والمهنية للجهاز القضائي‪،‬والتي بإمكانها العمل على‬
‫تكريس سلطة ومسؤوليات المؤسسة القضائية ويضمن استقالليتها وفعالية ممارستها وهذا الجانب الثاني يقتضي اعتماد‬
‫العناصر التالية‪:‬‬

‫• تحصين الجهاز القضائي من أي تدخل أو تأثير خارجي خاصة من قبل السلطة التنفيذية] ;‬
‫• التحصين الذاتي للهيأة القضائية من حيث ضمان شروط حرمته واستقاللية الوظيفة القضائية وضمانات ممارستها‬
‫القانونية والمهنية‪.‬‬
‫• تحصين هيأة القضاة من التأثيرات المباشرة أو العالئقية للسلطة التنفيذية ;‬
‫• الحرص على توخي شرط المهنية في اختيار وتدريب وسلوك الجسم القضائي ;‬
‫• تحصين وتقوية دور األجهزة العليا المرجعية للقضاء‪،‬مع ضمان توسيع قاعدة تكوينها وشفافيتها‪،‬ومدها بوسائل العمل‬
‫المادية والبشرية لالضطالع بالمهام المنوطة بها‪.‬‬

‫ان مبدأ المسؤولية يعتبر شرطا واجبا ومكمال الستقاللية القضاء‪،‬خاصة وأن هذا المبدأ يرتبط بإطار وظروف ووسائل‬
‫وضمانات عمل القضاة ‪،‬ويستتبع هذا المبدأ أيضا تقوية وتفعيل االجهزة العليا المرجعية للقضاء المفروض تمثيلها وتتبعها‬
‫لوضعية القضاة‪.‬وفي هذا الجانب‪،‬تكشف تجربة المجلس االعلى للقضاء المغربي عن جملة حدود قانونية وواقعية ال تخدم‬
‫اقرار المسؤولية الفعلية للقضاء كجهاز وموارد بشرية‪،‬مما يستدعي اصالح بنية ودور ووسائل عمل هذه المؤسسة‪.‬‬

‫الشفافية‬

‫الشفافية في المجال القضائي تستلزم جعل مبادئها من االولويات الحكماتية في هذا القطاع‪،‬وذلك سواء في عمل وطرق‬
‫وأساليب اشتغال القضاء في مستواه الداخلي أي ما يهم الجسم القضائي ومختلف الهيئات والمرافق سواء التابعة أو المساعدة‬
‫له‪،‬أو في مستواه الخارجي‪،‬وهذا يهم عالقة القضاء بالمتقاضين والمتعاملين معه‪.‬ومن العناصر المرجعية لمبدأ شفافية‬
‫القضاء‪.‬‬

‫• ضمان سير المحاكم واألجهزة القضائية بشكل شفاف ;‬


‫• اعتماد الشفافية في ادارة باقي مرافق القضاء (ادارة السجون) ;‬
‫• ضمان الوصول الى المعلومة القضائية باعتماد نظام الحفظ المعلوماتي للوثائق والقرارات القضائية يسهل الوصول‬
‫اليها‪،‬وذلك عن طريق خلق بوابات الكترونية للمحاكم ;‬
‫• وضع نظام شفاف لمراقبة االحكام القضائية‪،‬يسمح] بتفادي التعليالت السيئة والمتعارضة لألحكام القضائية ;‬
‫• الوقاية من الرشوة ومحاربتها داخل الجسم القضائي والمرافق التابعة له‪،‬وأيضا الهيآت المساعدة للقضاء باعتماد مدونات‬
‫لألخالقيات‪.‬‬

‫الفعالية والنجاعة‬

‫تعتبر الفعالية والنجاعة أحد العناصر المهمة والمركزية في حكامة المنظومة القضائية بالمغرب‪،‬لكون هذا االخير المؤسسة‬
‫المفتاحية في تفعيل ونجاح مختلف مبادرات الحكامة في مختلف المجاالت‪،‬لذلك فإن الفعالية القضائية تتطلب التوفر على‬
‫العناصر اآلتية‪:‬‬
‫• توفير قوانين إجرائية شفافة وواضحة وفعالة‪،‬ويتأتى ذلك من خالل سن تشريعات عملية وأنظمة عصرية‪،‬ومساطر‬
‫واضحة وإلزامية لتقديم الدعاوي‪،‬بتوفير جهاز بشري مناسب للمحاكم بمن فيهم الخبراء ووضع أصول واضحة للطعن‬
‫بالقرارات القضائية وإمكانية الطعن بالقرارات كافة من دون استثناء‪.‬‬
‫• اعتبار الشفافية والموضوعية أساس المحاكمة العادلة بوجود نظام لتوزيع القضايا مبني على معايير واضحة وموضوعية‪،‬‬
‫توزيع القضايا حسب االختصاص‪ ،‬وتوفير موارد مالية كافية‪.‬‬
‫• مدة مناسبة للحصول على حكم نهائي وملزم بتحديد سقف زمني محدد ومعقول للمساطر حسب تصنيف الدعاوي‬
‫وإجراءات تأديبية في حالة المماطلة في سير الدعوى من قبل المحاكم ومساءلة المحامين المماطلين تأديبيا‪.‬‬
‫• نظام لتنفيذ االحكام عادل وفعال باعتماد إجراءات تنفيذ محددة‪،‬نظام محاسبة مؤسساتي للتنفيذ‪،‬تنفيذ فعال ضد أشخاص‬
‫القانون الخاص والعام على حد سواء وجهاز تنفيذ مناسب وكاف‪.‬‬

You might also like