You are on page 1of 45

‫المملكة المغربية‬

‫وزارة العدل والحريات‬

‫الحوار الوطني‬
‫حول إصالح منظومة العدالة‬

‫عبد اجمليد غميجة‬


‫عضو اهليئة العليا للحوار الوطين حول إصالح منظومة العدالة‬
‫الكاتب العام لوزارة العدل واحلريات‬
‫احملتوى‬

‫أوال ‪ -‬أىمية التنظيم القضائي‬


‫ثانيا ‪ -‬تطور التنظيم القضائي المغربي‬
‫(النشاط العام لممحاكم‪ ،‬تقييم نشاط مختمف أصناف‬ ‫ثالثا ‪ -‬تشخيص وضعية التنظيم القضائي‬
‫المحاكم)‬

‫(تجارب دولية مقارنة‪ ،‬وأسئمة‬ ‫رابعا ‪ -‬أي توجهات من أجل إصالح التنظيم القضائي؟‬
‫إصالح تنظيمنا القضائي)‬

‫‪2‬‬
‫اوال ‪ -‬أىمية التنظيم القضائي‬

‫‪3‬‬
‫من أىم الخالصات األساسية التي تم انتهت إليها العروض والمناقشات المقدمة حول‬ ‫•‬
‫التنظيم القضائي‪ ،‬أمام الهيئة العليا‪ ،‬سواء بالنسبة للخبراء المغاربة أو األجانب‪ ،‬ىي اعتبار‬
‫جودة التنظيم القضائي من أىم مقومات النجاعة القضائية‪.‬‬

‫باعتبار التنظيم القضائي آلية أساسية لتنظيم المؤسسات التي أناط بها المشرع صالحيات‬ ‫•‬
‫البت والفصل في المنازعات وتطبيق القانون‪ ،‬وما يتطلبو ذلك من‪:‬‬

‫تحديد ألنواع المحاكم وأصنافها ودرجاتها وتنظيمها ومراقبتها وتفتيشها؛‬ ‫•‬

‫بيان األشخاص المناط بهم مهام الحكم؛‬ ‫•‬

‫بيان األجهزة والهيئات والهياكل اإلدارية التي تساعد القضاء‪ ،‬من كتاب للضبط‬ ‫•‬
‫ومفوضين قضائيين ومحامين وباقي مساعدي القضاء من خبراء وتراجمة‪....‬‬
‫‪4‬‬
‫ثانيا ‪ -‬تطور التنظيم القضائي المغربي‬

‫‪5‬‬
‫لقد تم التركيز على التطورات التي عرفها التنظيم القضائي المغربي من خالل عدة محطات‬ ‫•‬
‫لإلصالح القضائي‪ ،‬السيما بعد االستقالل‪ ،‬حيث كان لقانون التوحيد والمغربة والتعريب في‬
‫سنة ‪ ،1965‬أثر قوي في التأسيس لقواعد تنظيم قضائي جديد‪ ،‬ما فتئ أن طالو بدوره تغيير‬
‫جذري‪ ،‬بمقتضى اإلصالح القضائي لسنة ‪ 1974‬حيث تمت إعادة تشكيل التنظيم‬
‫القضائي‪ ،‬بهدف تبسيط بنية المحاكم وتفعيل أدائها وتقريبها من المتقاضين‪ .‬وذلك عبر عدة‬
‫إجراءات‪:‬‬

‫• إلغاء محاكم السدد‪ :‬وإحداث محاكم الجماعات والمقاطعات للبت في القضايا‬


‫البسيطة؛‬

‫• إلغاء المحاكم اإلقليمية والمحاكم االجتماعية‪ :‬وإحداث المحاكم االبتدائية كمحاكم‬


‫والية عامة (وحدة القضاء)‪ 30:‬محكمة ابتدائية بدل ‪ 45‬محكمة سدد و ‪ 16‬محكمة‬ ‫‪6‬‬
‫توسيع عدد محاكم االستئناف‪ 9 :‬محاكم استئناف بدل ‪ 3‬محاكم استئناف سابقا؛‬ ‫•‬

‫تكريس القضاء الفردي بالمحاكم االبتدائية؛‬ ‫•‬

‫األخذ بمبدأ المسطرة الشفوية بدل المسطرة الكتابية أمام المحاكم االبتدائية؛‬ ‫•‬

‫صالحية وقف التنفيذ أمام المجلس األعلى وتخويل المجلس حق التصدي؛‬ ‫•‬

‫التبليغ والتنفيذ التلقائي من قبل كتابة الضبط بخصوص بعض األحكام؛‬ ‫•‬

‫إلغاء قانون المسطرة المدنية لسنة ‪ ،1913‬وإصدار قانون جديد لتبسيط قواعد المسطرة؛‬ ‫•‬

‫إصدار ظهير المقتضيات االنتقالية في مجال المسطرة الجنائية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫رغم أىمية اإلصالحات التي تمت سنة ‪ ،1974‬فقد اعترضتها عدة صعوبات( نقص األطر‬ ‫•‬
‫وقلة االعتمادات)‪ ،‬مما أدى إلى سلسلة متوالية من التعديالت طالت التنظيم القضائي‪:‬‬
‫‪ -‬التراجع عن وحدة المحكمة‪ :‬حيث لم تعد المحكمة االبتدائية وحدة أساسية في التنظيم‬
‫القضائي وذات والية العامة‪ ،‬إذ فرضت الحاجيات الجديدة ‪:‬‬

‫‪ -‬إحداث المحاكم اإلدارية (‪ )1993‬ثم محاكم االستئناف اإلدارية (‪،)2006‬‬


‫فإحداث المحاكم التجارية‪ ،‬ومحاكم االستئناف التجارية‪ ،‬والغرفة التجارية بالمجلس‬
‫األعلى (‪)1997‬؛‬

‫‪ -‬تخويل المحكمة االبتدائية حق البت في القضايا التجارية التي ال تتجاوز ‪20000‬‬


‫درىم للتغلب على مشكل عدم تعميم المحاكم التجارية (‪)2002‬؛‬

‫‪ -‬إحداث أقسام قضاء األسرة (‪)2004‬؛‬


‫‪8‬‬
‫– إحداث محاكم ابتدائية مدنية ومحاكم ابتدائية اجتماعية ومحاكم ابتدائية زجرية (‪)2011‬؛‬

‫– إحداث غرف استئنافية بالمحاكم االبتدائية‪ ،‬بخصوص بعض القضايا المدنية والقضايا الزجرية‬
‫(‪)2011‬؛‬

‫– التراجع عن القضاء الفردي بالمحكمة االبتدائية ثم العودة إليو والتوسع فيو‪ :‬في سنة ‪1993‬‬
‫تمت العودة إلى نظام القضائي الجماعي أمام المحاكم االبتدائية‪ ،‬باعتبار ما يحملو من‬
‫ضمانات للمتقاضين‪ .‬لكن سرعان ما تمت العودة من جديد إلى القضاء الفردي (‪،)2000‬‬
‫بل استمرالتوسع في ذلك ليس فقط بخصوص بعض القضايا المدنية‪ ،‬بل كذلك حتى بالنسبة‬
‫للقضايا الزجرية‪ .‬بحيث لم يبق العمل بالقضاء الجماعي أمام المحاكم االبتدائية إال في‬
‫قضايا محدودة (‪ )2011‬ىي الدعاوى العقارية العينية والمختلطة وقضايا األسرة والميراث‬
‫باستثناء النفقة)‪ ,‬لكن تم استبعاد القضاء الفردي في المحاكم اإلدارية والتجارية؛‬
‫‪9‬‬
‫– التردد بين المسطرة الشفوية والمسطرة الكتابية أمام المحكمة االبتدائية‪:‬حيث أقرت‬
‫المسطرة المدنية لسنة ‪ 1974‬مبدأ شفوية المرافعات أمام المحكمة االبتدائية‪ ،‬ولم يتم‬
‫وضع استثناءات على ىذا المبدأ إال بالنسبة لقضايا معينة‪ .‬لكن وقع التراجع عن ذلك‬
‫وأصبحت المسطرة الكتابية ىي األصل إال في القضايا التي يبت فيها ابتدائيا وانتهائيا وقضايا‬
‫النفقة والقضايا االجتماعية وقضايا استيفاء ومراجعة وجيبة الكراء‪ ،‬وقضايا الحالة المدنية‬
‫وقضايا النفقة والطالق والتطليق‪ .‬ورغم ذلك فإن المالحظ ىو عدم التقيد المطلق بمبدأ‬
‫المسطرة الكتابية في الواقع العملي‪.‬‬

‫– وبالمقابل لم يتم األخذ بمبدأ بشفوية المسطرة على صعيد كل من المحاكم اإلدارية‬
‫والمحاكم التجارية‪.‬‬
‫حذف محاكم الجماعات والمقاطعات وإحداث قضاء القرب (‪ ،)2012‬حيث حل محل‬ ‫–‬
‫‪10‬الحكام المنتخبين قضاة محترفون‪.‬‬
‫– التراجع عن بعض صالحيات المجلس األعلى وتحولو إلى محكمة نقض‪:‬‬
‫– التراجع عن حق المجلس األعلى في التصدي ووقف تنفيذ األحكام (‪)1993‬؛‬
‫– استثناء الطعن بالنقض بشأن األحكام التي تقل الطلبات فيها عن ‪ 20000‬درىم‬
‫والقضايا المتعلقة بواجبات الكراء ومراجعة السومة الكرائية‪ ،‬وعدم قبول الطعن بالنقض‬
‫في األحكام الصادرة بغرامة أو ما يماثلها إذا كان مبلغها ال يتجاوز ‪ 20000‬درىم إال‬
‫بعد اإلدالء بما يفيد أداءىا (‪)2005‬؛‬
‫– تسمية المجلس األعلى باسم محكمة النقض (دستور ‪.)2011‬‬
‫– التراجع عن التنفيذ التلقائي‪ :‬حيث تم التراجع عن اإلمكانية التي كانت مخولة لكتابة‬
‫الضبط بشأن التنفيذ التلقائي لكل قرار أصبح يكتسي قوة الشيء المقضي بو دون‬
‫حاجة إلى طلب من المستفيد من الحكم‪ ،‬وتم ذلك بعد أن تراكمت ملفات التنفيذ‪،‬‬
‫وأصبح التنفيذ يتم بطلب من المستفيد‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫• بالموازاة مع كل ىذه التعديالت‪ ،‬تم اتخاذ عدة إجراءات ذات تأثير على التنظيم‬
‫القضائي‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬صدور قانون المسطرة الجنائية (‪ :)2002‬التحقيق على صعيد المحاكم االبتدائية‬
‫بخصوص بعض القضايا الجنحية‪ ،‬استئناف القرارات الصادرة عن غرف الجنايات بمحاكم‬
‫االستئناف أمام غرف الجنايات االستئنافية بنفس المحاكم‪ ،‬إحداث طريق للطعن بإعادة‬
‫النظر ضد قرارات محكمة النقض في المادة الزجرية وذلك في حاالت معينة‪ ،‬إحداث‬
‫مؤسسة قاضي تطبيق العقوبة‪ ،‬إصالحات تهم قضاء األحداث؛‬

‫‪ -‬صدور مدونة األسرة (‪ )2004‬وما اقتضتو من تعديالت في التنظيم القضائي‪ :‬إحداث‬


‫أقسام خاصة باألسرة‪ ،‬وقاضي األسرة المكلف بالزواج‪ ،‬وجعل المقررات القضائية الصادرة‬
‫بالتطليق أو بالخلع أو بالفسخ غير قابلة ألي طعن في جزئها القاضي بإنهاء العالقة الزوجية‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬األخذ بمبدأ وحدة المحكمة في الدار البيضاء تبعا لمبدأ وحدة المدينة‪،‬حيث تم حذف ‪4‬‬
‫محاكم بالمدينة (‪ )2004‬واالكتفاء بمحكمة ابتدائية واحدة عوض خمس محاكم‪ .‬وللتغلب‬
‫على الصعوبات الناجمة عن ذلك‪ ،‬أحدثت عمليا ‪ 3‬أقطاب خاصة بالقضايا المدنية والقضايا‬
‫الجنحية والقضايا االجتماعية بالمقار السابقة لتلك المحاكم‪ ،‬وىي التي تحولت فيما بعد إلى‬
‫محاكم ابتدائية مدنية ومحاكم ابتدائية اجتماعية ومحاكم ابتدائية زجرية (‪)2011‬؛‬

‫‪ -‬إعطاء االختصاص في قضايا اإلرىاب لمحكمة االستئناف بالرباط (‪)2003‬؛‬

‫‪ -‬إلغاء المحكمة الخاصة للعدل وتوزيع قضاياىا على بعض محاكم االستئناف (‪)2004‬؛‬
‫وإحداث أقسام الجرائم المالية ببعض محاكم االستئناف‪ :‬الرباط‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬فاس‪،‬‬
‫مراكش (‪)2011‬؛ مع اإلشارة إلى إحداث قضاء مالي يتمثل في المجلس األعلى للحسابات‬
‫والمجالس الجهوية للحسابات(‪.)2002‬‬
‫‪13‬‬
‫أىم محطات إصالح التنظيم القضائي‬

‫إحداث قضاء القرب‬


‫حذف محاكم الجماعات‬
‫والمقاطعات‬
‫المحاكم االبتدائية المصنفة‬
‫الغرف االستئنافية المدنية‬
‫والجنحية‬ ‫المحاكم اإلدارية‬
‫مدونة األسرة توسيع مجاالت القضاء الفردي‬ ‫توسيع مجاالت‬ ‫الرجوع إلى‬ ‫قانون التوحيد‬ ‫اإلصالح القضائي‬
‫أقسام الجرائم المالية‬ ‫القضاء الفردي‬ ‫القضاء الجماعي‬ ‫والمغربة والتعريب‬ ‫لفترة الحماية‬

‫‪2011 2006‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1997 1993 1974‬‬ ‫‪1965 1955‬‬ ‫‪1913‬‬ ‫‪12‬‬

‫محاكم االستئناف‬ ‫قانون المسطرة‬ ‫المحاكم التجارية‬ ‫قوانين اإلصالح‬ ‫اإلصالح القضائي‬
‫اإلدارية‬ ‫الجنائية‬ ‫القضائي‬ ‫مع نيل االستقالل‬
‫إحداث المجلس‬
‫األعلى سنة‬
‫‪1957‬‬
‫ثالثا ‪ -‬تشخيص وضعية التنظيم القضائي‬

‫‪15‬‬
‫‪ -1‬النشاط العام للمحاكم‬

‫‪16‬‬
‫لقد انتهى تنظيمنا القضائي في وضعو الحالي إلى ما يلي‪:‬‬
‫• بدل ‪ 9‬محاكم استئناف و‪ 30‬محكمة ابتدائية‪ ،‬في سنة ‪ ،1974‬فأصبح المغرب يعرف تضخما في‬
‫عدد محاكم الموضوع (‪ ،)111‬فضال عن تنوع اختصاصها‪ .‬بحيث يشتمل التنظيم القضائي على‪:‬‬
‫• محكمة النقض؛‬
‫• ‪ 70‬محكمة االبتدائية؛‬
‫• ‪ 21‬محكمة استئناف؛‬
‫• ‪ 7‬محاكم إدارية؛‬
‫• ‪ 2‬محكمتي استئناف إدارية؛‬
‫• ‪ 8‬محاكم تجارية؛‬
‫• ‪ 3‬محاكم استئناف تجارية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى مراكز القضاة المقيمين‪178 :‬مركزا نصفها ال يعرف نشاطا ىاما‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫وضعية التنظيم القضائي‬
‫الحاليالمتخصص‬
‫وحدة القضاء والقضاء‬

‫حمكمة النقض‬

‫حمبكن‬ ‫حمبكن‬ ‫حمبكن‬


‫االستئنبف‬ ‫االستئنبف‬ ‫االستئنبف‬
‫اإلدارية‬ ‫التجبرية‬ ‫(أقسام الجرائم‬
‫المالية)‬

‫احملبكن االبتدائية‬
‫احملبكن اإلدارية‬ ‫احملبكن‬ ‫(محاكم ابتدائية مدنية واجتماعية وزجرية)‬
‫التجبرية‬ ‫(أقسام قضاء األسرة)‬
‫(أقسام قضاء القرب)‬
‫(الغرف االستئنافية المدنية والجنحية )‬
‫‪18‬‬
‫• ‪ 12‬قاض لكل ‪100000‬نسمة؛‬ ‫تطور عدد القضاة‬
‫• ‪ 2879‬قاض للحكم فقط ‪ 870 -‬قاض للنيابة العامة؛‬ ‫سنة ‪2012‬‬ ‫سنة ‪1994‬‬

‫• ‪ 14588‬موظف‪.‬‬ ‫‪3749‬‬ ‫‪2165‬‬

‫تطور عدد القضايا الرائجة‬ ‫تطور عدد القضايا المسجلة‬


‫‪2011‬‬ ‫سنة‬ ‫‪1994‬‬ ‫سنة‬ ‫سنة ‪2011‬‬ ‫سنة ‪1975‬‬

‫‪3.372.054‬‬ ‫‪1.997.198‬‬ ‫‪2.554.418‬‬ ‫‪786.791‬‬

‫• في سنة ‪:2011‬‬

‫‪ -‬القضايا المحكومة‪ 2.456.469 :‬قضية ( ‪ %72,85‬من القضايا الرائجة)‪.‬‬


‫‪ -‬القضايا المخلفة‪ 915.305 :‬قضية ( ‪% 27,15‬من القضايا الرائجة)‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫النشاط القضائي للمحاكم خالل سنة ‪2011‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ - 2‬تقييم مختلف أصناف المحاكم‬

‫‪21‬‬
‫أ ‪ -‬تقييم نشاط المحاكم االبتدائية‬
‫ومحاكم االستئناف‬

‫‪22‬‬
‫تقييم قضاء القرب‪:‬‬
‫• تجربة حديثة يصعب تقييمها في الوقت الحالي؛‬

‫• ىناك حاجة لتعميم قضاء القرب على مستوى مراكز القضاة المقيمين (‪ 178‬مركزا)‪ ،‬وعلى مستوى‬
‫الجماعات التي كانت تتوفر على محاكم للجماعات وتم حذفها (‪)241‬؛‬

‫تقييم مراكز القضاة المقيمين‪:‬‬


‫• ‪ 110‬مركزا مشغال من أصل ‪ 178‬مركزا؛‬
‫(‪ 158830‬قضية مدنية ‪ 47822 +‬قضية زجرية)؛‬ ‫• سجلت المراكز ‪ 206 652:‬قضية‬
‫• تباين في حجم القضايا المسجلة أمام المراكز (من ‪ 11591‬قضية بمركز آزمور إلى ‪ 1‬قضية بمركز‬
‫االخصاص)؛‬
‫نشاط بعض مراكز القضاة المقيمين يفوق نشاط بعض المحاكم االبتدائية‪ :‬مركز آزمور‪ ،‬والحاجب (الرتبة ‪ 51‬و‪،52‬‬ ‫•‬
‫‪23‬بوزنيقة (الرتبة ‪ ،)59‬وآيت أورير (الرتبة ‪ )62‬لو فرضنا ىذه المراكز محاكم ابتدائية‪.‬‬
‫تقييم المحاكم االبتدائية‪:‬‬
‫• ارتفاع في عدد القضايا المسجلة‪ 2.135.861 :‬قضية‪ ،‬وانخفاض في عدد القضايا‬
‫المحكومة‪ 2.058.161 :‬قضية‪ ،‬وارتفاع متصاعد في عدد القضايا المخلفة‪ 690.207 :‬قضية‪.‬‬
‫في سنة ‪ 2011‬بلغ متوسط حصة القاضي بهذه المحاكم من القضايا المسجلة ‪ 971,14‬قضية‪.‬‬

‫• توسع في مجاالت القضاء الفردي والمسطرة الشفوية‪ ،‬وتقلص في مجاالت القضاء الجماعي‬
‫والمسطرة الكتابية‪ ،‬بحيث يشمل القضاء الفردي حتى القضايا المتعلقة بالجنح التأديبية؛‬

‫• الطعن باالستئناف أمام الغرف االستئنافية بالمحاكم االبتدائية ال يستجيب لمبدأ التقاضي على درجتين‬
‫ما دام االستئناف يتم أمام نفس المحكمة‪ ،‬بالنسبة للقضايا التي تقل عن ‪ 20.000‬درىم‪ ،‬والقضايا‬
‫المتعلقة بالجنح الضبطية؛‬

‫• لم تعد المحكمة االبتدائية تبت ابتدائيا وانتهائيا؛‬

‫• ‪24‬نظرا الرتفاع عدد القضايا تظهر الحاجة إلى إحداث محاكم ابتدائية مصنفة مدنية واجتماعية وزجرية‪.‬‬
‫تقييم محاكم االستئناف‪:‬‬
‫• ارتفاع في عدد القضايا المسجلة‪ 251.520 :‬قضية؛‬
‫• انخفاض في عدد القضايا المحكومة‪ 242.420:‬قضية؛‬
‫• ارتفاع متصاعد في عدد القضايا المخلفة‪ 160.676:‬قضية‪.‬‬
‫• في سنة ‪ 2011‬بلغ متوسط حصة القاضي بهذه المحاكم من القضايا المسجلة‬
‫‪ 287,78‬قضية‪.‬‬

‫تباين في نشاط محاكم االستئناف‪:‬‬

‫‪ -‬عدد القضايا المسجلة بأكبر محكمة استئناف وىي الدار البيضاء (‪ 43.269‬قضية)‬
‫يفوق ب ‪ 17,82‬مرة عدد القضايا المسجلة بمحكمة االستئناف بالحسيمة (‪2427‬‬
‫قضية)‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫ب – تقييم نشاط المحاكم التجارية‬
‫ومحاكم االستئناف التجارية‬

‫‪26‬‬
‫تقييم محاكم االستئناف التجارية‪:‬‬

‫• ارتفاع في عدد القضايا المسجلة‪ 10.521 :‬قضية؛‬

‫• انخفاض في عدد القضايا المحكومة‪ 9.557 :‬قضية؛‬

‫• ارتفاع متصاعد في عدد القضايا المخلفة‪ 8.610 :‬قضية‪.‬‬

‫• في سنة ‪ 2011‬بلغ متوسط حصة القاضي بهذه المحاكم من القضايا المسجلة‬

‫‪ 228,72‬قضية‪.‬‬

‫• أكبر نسبة من القضايا تروج بمحكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‪ 6066 :‬قضية‬

‫‪27‬مسجلة‪ 10676 ،‬قضية رائجة‪ 5559 ،‬قضية محكومة‪ 5117 ،‬قضية مخلفة‪.‬‬
‫تقييم المحاكم التجارية‪:‬‬

‫• ارتفاع في عدد القضايا المسجلة‪ 134.194 :‬قضية؛‬

‫• انخفاض في عدد القضايا المحكومة‪ 123.722 :‬قضية؛‬

‫• ارتفاع متصاعد في عدد القضايا المخلفة‪ 36.931 :‬قضية‪.‬‬

‫• في سنة ‪ 2011‬بلغ متوسط حصة القاضي بهذه المحاكم من القضايا المسجلة‬

‫‪ 1040,26‬قضية‬

‫• أكبر نسبة من القضايا تروج بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء‪ 81849 :‬قضية مسجلة‪،‬‬

‫‪ 9609528‬قضية رائجة‪ 74538 ،‬قضية محكومة‪ 21400 ،‬قضية مخلفة‪.‬‬


‫ج – تقييم نشاط المحاكم اإلدارية‬
‫ومحاكم االستئناف اإلدارية‬

‫‪29‬‬
‫تقييم محاكم االستئناف اإلدارية‪:‬‬

‫• ارتفاع في عدد القضايا المسجلة‪ 5.527:‬قضية؛‬

‫• انخفاض في عدد القضايا المحكومة‪ 5.412 :‬قضية؛‬

‫• ارتفاع في عدد القضايا المخلفة‪ 7.239 :‬قضية‪.‬‬

‫• في سنة ‪ 2011‬بلغ متوسط حصة القاضي بهذه المحاكم من القضايا المسجلة‬

‫‪ 204,70‬قضية‬

‫• أكبر نسبة من القضايا تروج بمحكمة االستئناف اإلدارية بالرباط‪ 4246 :‬قضية مسجلة‪،‬‬

‫‪ 10552‬قضية رائجة‪ 4262 ،‬قضية محكومة‪ 6290 ،‬قضية مخلفة‪.‬‬


‫‪30‬‬
‫تقييم المحاكم اإلدارية‪:‬‬

‫• ارتفاع في عدد القضايا المسجلة‪ 16.795 :‬قضية؛‬

‫• انخفاض في عدد القضايا المحكومة‪ 17.197 :‬قضية؛‬

‫• ارتفاع في عدد القضايا المخلفة‪ 11.642 :‬قضية‪.‬‬

‫• في سنة ‪ 2011‬بلغ متوسط حصة القاضي بهذه المحاكم من القضايا المسجلة‬

‫‪ 176,79‬قضية‬

‫• أكبر نسبة من القضايا تروج بالمحكمة اإلدارية بالرباط‪ 5067 :‬قضية مسجلة‪9540 ،‬‬

‫قضية رائجة‪ 5673 ،‬قضية محكومة‪ 3876 ،‬قضية مخلفة‪.‬‬


‫‪31‬‬
‫الخريطة‬
‫القضائية‬
‫للمملكة‬

‫توزيع‬
‫القضايا‬
‫على‬ ‫مقر محكمة النقض‬

‫محاكم‬
‫الموضوع‬
‫‪32‬‬
‫‪2.554.418‬‬
‫المسجل‬

‫‪915305‬‬
‫المخلف‬ ‫االختناق القضائي‬
‫‪2011‬‬

‫‪2456469‬‬
‫المحكوم‬

‫‪33‬‬
‫رابعا ‪ -‬أي توجهات من أجل إصالح التنظيم القضائي؟‬

‫‪34‬‬
‫‪ - 1‬التجارب الدولية المقارنة المقدمة‬

‫من خالل عرضين للسيدين قاضيي االتصال اإلسباني والبلجيكي‪ ،‬حول تجربة بلديهما في مجال إصالح التنظيم القضائي‬

‫‪35‬‬
‫أ – اسبانيا‪:‬‬
‫تم تحقيب تطور اإلصالحات من ‪ 1978‬إلى ‪ ،2009‬تبعا للتطور الديمقراطي واالجتماعي في‬ ‫•‬
‫إسبانيا‪ ،‬وكان عنوان اإلصالح المطلوب‪ :‬سلطة قضائية مستقلة ومسؤولة ضمانة للمواطن‪.‬‬
‫واتخذت عدة مبادرات لإلصالح‪ ،‬منها‪:‬‬
‫إحداث المجلس العام للسلطة القضائية؛‬ ‫•‬
‫تسهيل الولوج إلى العدالة؛‬ ‫•‬
‫المساعدة القانونية المجانية؛‬ ‫•‬
‫اإلعالم القانوني للمواطن؛‬ ‫•‬
‫دراسة مراجعة الخريطة القضائية بهدف القرب من المواطن وترشيد الموارد؛‬ ‫•‬
‫التخصص‪ :‬قضاء األسرة‪ ،‬القضاء التجاري‪ ،‬قضاء محاربة العنف ضد المرأة؛‬ ‫•‬
‫محاربة الفساد‪ :‬منع تداول النقود بالمحكمة‪ ،‬وتولي مصالح بنكية في المحاكم للمسائل‬ ‫•‬
‫المالية‪ ،‬شفافية مقرات المحاكم‪ ،‬وتقوية التفتيش‪ ،‬ودور مهم لمساعدي القضاء في ميدان‬
‫التخليق‪...‬‬
‫تحديث منظومة العدالة واستعمال التكنولوجيا الحديثة (العدالة اإللكترونية)؛‬ ‫•‬
‫تحديث المنظومة القانونية والمساطر؛‬ ‫•‬
‫‪36‬سد الخصاص في الموارد البشرية‪.‬‬ ‫•‬
‫‪:‬‬‫ب – بلجيكا‬
‫( فرضت إعادة‬ ‫‪1996/ La Marche Blanche‬‬ ‫عدة عوامل السيما قضية ‪( Affaire Dutroux‬‬
‫التفكير في النظام القضائي البلجيكي‪ ،‬وإصالح التنظيم القضائي ومن ذلك‪:‬‬
‫• إحداث المجلس األعلى للقضاء؛‬
‫• إحداث دور العدالة‪ :‬دار للعدالة على مستوى كل مقاطعة‪ ،‬ومن مهامها‪ :‬بعض القضايا المدنية‪،‬‬
‫استقبال الضحايا‪ ،‬الوساطة في الميدان الزجري‪ ،‬المساعدة األولية‪.‬‬
‫• إحداث نيابة عامة فدرالية؛‬
‫• مقتضيات متعلقة باشتغال النيابة العامة؛‬
‫• إحداث مجمع الوكالء العامين لتحديد السياسة الجنائية برئاسة وزارة العدل؛‬
‫• مراجعة نظام الضابطة القضائية؛‬
‫• ‪ Child Focus‬لحماية األطفال من االختفاء واالستغالل الجنسي؛‬
‫• تسهيل الولوج إلى العدالة‪ :‬المساعدة القانونية والمساعدة القضائية‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ – 2‬أسئلة إصالح التنظيم القضائي المغربي‬

‫‪38‬‬
‫السياق الجديد لإلصالح‪:‬‬

‫• مبادئ أساسية مستمدة من الدستور‪ ،‬وىي مبادئ مؤطرة للقضاء وحقوق المتقاضين‪:‬‬
‫‪ .1‬استقالل السلطة القضائية؛‬
‫‪ .2‬منع كل تدخل في القضايا المعروضة على القضاء؛‬
‫‪ .3‬واجب استقالل وتجرد القضاة؛‬
‫‪ .4‬المساواة أمام القضاء؛‬
‫‪ .5‬حماية القضاء لحقوق األشخاص والجماعات وحرياتهم؛‬
‫‪ .6‬حماية القضاء لألمن القضائي وتطبيق القانون؛‬
‫‪ .7‬ضمان الحق في التقاضي ومجانيتو؛‬
‫‪ .8‬الحق في التعويض عن الخطأ القضائي؛‬
‫‪ .9‬الحق في المحاكمة العادلة وضمان حقوق الدفاع؛‬
‫‪ .10‬منع إحداث محاكم استثنائية؛‬
‫‪ .11‬صدور األحكام معللة وعلى أساس التطبيق العادل للقانون‪ ،‬وداخل آجال معقولة؛‬
‫‪39.12‬إلزامية الجميع باألحكام النهائية الصادرة عن القضاء‪.‬‬
‫أسئلة إصالح التنظيم القضائي‪:‬‬

‫• استكماال لتحديث منظومة العدالة‪ ،‬ىل يقتضي األمر إيجاد تنظيم قضائي من نظامين‪ ،‬نظام‬
‫قضائي في قمتو محكمة النقض ونظام إداري في قمتو محكمة إدارية عليا (مجلس الدولة)؟‬

‫• كيف يمكن ضمان وجود محاكم تستجيب لمعايير محاكم ذات نجاعة وفعالية بحكم حجمها‬
‫المالئم وتسييرىا الفعال؟‬

‫• ىل يقتضي األمر خلق فضاءات قضائية جديدة لتالفي اختناق المحاكم االبتدائية‪ ،‬السيما ما‬
‫يتعلق بالغرف االستئنافية المحدثة (إحداث محاكم إقليمية)؟ أم ىل يمكن االستعاضة عن‬
‫ذلك بمجرد جعل المحاكم االبتدائية تبت ابتدائيا وانتهائيا في القضايا التي ال تتجاوز‬
‫‪ 20000‬درىم ويتم حذف الغرف االستئنافية؟‬
‫‪40‬‬
‫• ىل يمكن اإلبقاء على الدور الموسع للقضاء الفردي والمسطرة الشفوية أمام المحاكم‬
‫االبتدائية؟‬

‫• ىل تعزيز ضمانات المحاكمة العادلة يقتضي جعل قضايا الجنح التأديبية من اختصاص‬
‫القضاء الجماعي أمام المحكم االبتدائية؟‬

‫• ما ىو مدى الحاجة إلى توسيع مجال التخصص بإحداث المحاكم االبتدائية المصنفة‪ :‬مدنية‬
‫واجتماعية وزجرية؟‬

‫• مدى تعميم قضاء القرب ليشمل كل مراكز القضاة المقيمين (‪ )178‬والجماعات (‪)241‬؟؛‬

‫‪41‬‬
‫• ىل يمكن حصر اختصاص المحاكم التجارية في القضايا المهمة‪ ،‬والتغلب على مشكل عدم‬
‫تعميم ىذه المحاكم‪:‬‬
‫• إما بجعل المحكمة االبتدائية في األماكن التي ال تتوفر على محكمة تجارية‪ ،‬ىي‬
‫المختصة بالبت في كل القضايا التجارية؟‬
‫• أو بالرفع من اختصاص المحاكم التجارية إلى حد معين (مثال ‪ 100000‬درىم)‪،‬‬
‫وترك ما يقل عن ذلك الختصاص المحكمة االبتدائية (‪ 20000‬درىم حاليا)؟‬

‫• ىل يمكن خلق غرف استئنافية بالمحاكم التجارية للتغلب على مشكل تراكم القضايا أمام ىذه‬
‫المحاكم؟‬

‫• ىل يتعين اإلبقاء على الدور الحالي للنيابة العامة أمام المحاكم التجارية؟ أم ينبغي تطوير دورىا‬
‫أمام ىذه المحاكم؟‬
‫‪42‬‬
‫أي تصور إلحداث مؤسسة قاضي التنفيذ كمؤسسة كاملة الصالحيات ضمن التنظيم‬ ‫•‬
‫القضائي من أجل التغلب على معضلة تنفيذ األحكام؟‬

‫ىل أصبح األمر يقتضي الفصل بين المهام اإلدارية والمهام القضائية‪ ،‬بالنظر لتشعب أمر‬ ‫•‬
‫التسيير اإلداري للمحاكم وتدبير مواردىا البشرية وأنظمتها المعلوماتية‪ ،...‬من خالل‬
‫إحداث لجن إدارة المحاكم مكونة من مختلف المتدخلين في العملية القضائية برئاسة‬
‫المسؤول القضائي ومساعدة مختص في التسيير والتنظيم (التجربة الهولندية) أو إحداث‬
‫منصب مدير المحكمة ‪( Administrator‬التجربة األمريكية)؟‬

‫• أي دور للقضاء في تشجيع الوسائل البديلة لحل المنازعات السيما الوساطة؟‬

‫• أي تصور لتنظيم مسؤولية الدولة عن الخطأ القضائي؟‬


‫‪43‬‬
‫المملكة المغربية‬
‫وزارة العدل والحريات‬

‫الحوار الوطني‬
‫حول إصالح منظومة العدالة‬
‫النظبم اإلداري‬ ‫النظبم القضبئي‬

‫المحكمة اإلدارية العليا‬


‫حمكمة النقض‬
‫(جلس الدولة)‬

‫حمبكن االستئنبف‬
‫حمبكن االستئنبف‬
‫محاكم االستئناف اإلدارية‬
‫التجبرية‬
‫احملبكن اإلقليمية‬

‫محاكم اإلدارية‬
‫احملبكن التجبرية‬ ‫احملبكن االبتدائية‬

‫المحاكم االبتدائية المصنفة‬


‫(مدنية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬زجرية)‬
‫محكمة فصل‬
‫تنازع االختصاص‬ ‫أقسام قضاء القرب‬

‫أقسام قضاء األسرة‬

‫‪45‬‬

You might also like