You are on page 1of 37

‫انتُظُى انمضائٍ‬

‫إعداد ‪ :‬فوزي أكريم‬


‫كلية الحقوق ‪ ،‬طنجة ‪8102 -‬‬

‫القضاء لغة مجع أقضية ‪ ،‬قضى يقضي قضاء ‪ :‬يعٍت حكم ‪ ،‬ويف اصطالح الفقهاء ىو تبيُت احلكم الشرعي وااللزاـ بو ‪،‬‬
‫قاؿ ابن خلدوف ‪ :‬وأما القضاء فهو من الوظائف الداخلة ربت اخلالفة ‪ ،‬وىو منصب الفصل بُت الناس يف اخلصومات‬
‫باألحكاـ الشرعية ادلستقاة من الكتاب والسنة ‪.‬‬
‫أما القانوف فيعرؼ القضاء بأنو ‪ :‬الوالية العامة يف ادلنازعات الناشئة عن ادلعامالت والعقود والضماف وكل ما يتعلق بادللكية‬
‫واالنتفاع واألنكحة وروابط األسرة واجلنايات سواء بُت األفراد فيما بينم أو بُت االفراد والسلطة ‪.‬‬
‫القضاء سلطة مستقلة اذباه السلطات األخرى التشريعية والتنفيذية ‪ ،‬يف ربقيق الدعاوى واحلكم فيها ‪ ،‬وال ػلد من‬
‫استقالليتو أي قيد وىو ما نص عليو الفصل ‪ 107‬من الدستور ‪.‬‬
‫أركاف احلكم القضائي مخسة ‪ :‬احلاكم وىو القاضي ‪ ،‬واحلكم وىو ما ينطق بو القاضي يف النزاع بإثبات أو نفي أو إلزاـ ‪،‬‬
‫واحملكوـ فيو وىي القضية زلل النزاع ‪ ،‬واحملكوـ لو وىو من اكتسب احلق يف القضية‪ ،‬واحملكوـ عليو وىو من خسر القضية ‪.‬‬
‫أما التنظيم القضائي فهو اإلطار القانوين الذي ينظم عمل قواعد العمل القضائي بشكل عاـ ‪ ،‬من خالؿ االشارة إىل‬
‫ادلفاىيم ادلتعلقة بإنشاء احملاكم وتأليفها واخ تصاصاهتا وطريقة اشتغاذلا ‪ ،‬باإلضافة إىل القواعد ادلنظمة لعمل القضاة‬
‫ومساعدي العدالة ‪.‬‬
‫يقصد بالنظاـ القانوين الوضع القانوين والتنظيمي والواقعي للسلطة القضائية ومكانتها الدستورية وادلبادئ السائدة فيها‬
‫والنظاـ الوظيفي للقضاة ‪ ،‬وأنواع احملاكم وترتيبها واختصاصاهتا واإلجراءات اليت تتبع أمامها وطرؽ الطعن يف أحكامها ‪،‬‬
‫ويضم اجلهاز القضائي حاليا احملاكم التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬محاكم ابتدائية‬
‫‪ .2‬محاكم االستيناف‬
‫‪ .3‬المحاكم اإلدارية‬
‫‪ .4‬المحاكم التجارية‬
‫‪ .5‬محاكم االستيناف االدارية‬
‫‪ .6‬محاكم االستيناف التجارية‬
‫‪ .7‬محكمة النقض‬
‫‪1‬‬
‫المحور األول ‪ :‬التطور التاريخي للقضاء المغربي‬
‫ظهر القضاء مع تأسيس الدولة اإلسالمية على يد الرسوؿ صلى اهلل عليو وسلم‪ ،‬واستمر التنظيم القضائي على يد اخللفاء‬
‫الراشدين‪ .‬فقد كاف الرسوؿ صلى اهلل عليو وسلم يفصل يف النزاعات بُت الناس اعتمادا على أحكاـ الشريعة اإلسالمية‪،‬‬
‫وكاف يصدر األحكاـ واألوامر بتنفيذىا‪ .‬ومع توسع الدولة اإلسالمية مل يعد دبقدور الرسوؿ صلى اهلل عليو وسلم شلارسة‬
‫العمل القضائي لوحده‪ ،‬فعُت بعض الصحابة دلساعدتو الذين كانوا يعتمدوف أحكاـ القرآف وبعده أحكاـ السنة النبوية‪،‬‬
‫واف مل غلدوا كانوا غلتهدوف إلصدار األحكاـ‪.‬‬
‫القضاء يف اإلسالـ يعتمد على أحكاـ الشريعة اإلسالمية يف مجيع ادلستويات‪ ،‬كما ػلًتـ قواعد األخالؽ ويبتعد عن كثرة‬
‫الشكليات‪ ،‬إضافة إىل اجملانية الكاملة والعدالة ادلطلقة ‪ ،‬والقضاء يف ظل الدولة االسالمية يتشكل من أربع جهات قضائية‬
‫ىي ‪ :‬القضاء العادي‪ ،‬قضاء احلسبة‪ ،‬قضاء ادلظامل ‪ ،‬قضاء العسكر ‪ ،‬ىذا النوع من القضاء انتقل إىل ادلغرب وظل مع كل‬
‫الدوؿ اليت حكمت ادلغرب إىل غاية عهد احلماية ‪ ،‬فادلغرب ظل يعتمد على القضاء اإلسالمي الذي يستمد أحكامو من‬
‫الشريعة اإلسالمية وادلذىب ادلالكي‪ ،‬إىل أف فرضت عليو احلماية اليت عملت على إصدار تشريعات أحدثت دبقتضاىا‬
‫زلاكم جديدة مل تكن معروفة من قبل‪ ،‬واستمر العمل هبذا التنظيم القضائي إىل ما بعد االستقالؿ‪.‬‬
‫القضاء ادلغريب قبل احلماية انتظم يف أربعة أشكاؿ من احملاكم‪ ،‬وىي‪ :‬احملاكم الشرعية اليت تطبق فيها الشريعة االسالمية ‪،‬‬
‫احملاكم ادلخزنية وىي سلتصة يف اجلرائم ادلتعلقة باالمن ‪ ،‬احملاكم العربية مث احملاكم القنصلية اليت تفصل يف نزاعات االجانب‪.‬‬
‫وقد سبخضت ىذه احملاكم عن رلموعة من االتفاقيات اليت وقعها ادلغرب مع الدوؿ األوروبية‪.‬‬
‫التنظيم القضائي المغربي خالل مرحلة الحماية‬
‫اختلف التنظيم القضائي باختالؼ مناطق النفوذ االستعماري‪ .‬وىي كالتايل‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬القضاء بالمنطقة الجنوبية‬
‫سبيز ىذا التنظيم باحملافظة على احملاكم الشرعية ‪ ،‬احملاكم ادلخزنية واحملاكم العربية‪ ،‬لكنو ألغى احملاكم القنصلية‪ ،‬كما مت‬
‫استحداث زلاكم جديدة ىي احملاكم العرفية واحملاكم العصرية وزلكمة االستيناؼ الشرعي‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التنظيم القضائي بالمنطقة الشمالية‬
‫انتظم العمل القضائي هبذه ادلنطقة بأربع جهات ىي‪ :‬احملاكم الشرعية‪ ،‬احملاكم ادلخزنية‪ ،‬احملاكم العربية مث احملاكم االسبانية‬
‫اخلليفية ( اليت كانت تتألف من زلاكم الصلح‪ ،‬زلاكم ابتدائية وزلكمة االستيناؼ بتطواف )‬
‫ثالثا ‪ :‬القضاء ب ــمدينة طنجة الدولية‬
‫نصت االتفاقية الفرنسية‪ -‬االسبانية مع بريطانيا يف دجنرب ‪1922‬ـ ػ يف فصلها الثامن واألربعوف ػ على إحداث زلكمة‬
‫دولية سلتلطة يعهد إليها بتنظيم شؤوف العدؿ بطنجة بالنسبة لألجانب واحملميُت ادلغاربة ‪ ،‬ومن شليزات ىذه احملكمة أف‬

‫‪2‬‬
‫أحكامها مل تكن قابلة للنقض‪ .‬مث صدر ظهَت يف ‪10‬يونيو ‪1953‬ـ نظم القضاء يف عدة أنواع من احملاكم ىي ‪ :‬زلكمة‬
‫الصلح‪ ،‬زلكمة ابتدائية‪ ،‬زلكمة استئناؼ وزلكمة اجلنايات‪.‬‬
‫إذف يف مرحلة احلماية كاف التنظيم القضائي على الشكل التايل ‪:‬‬
‫احملاكم الشرعية ‪ :‬تقلص دورىا‬
‫احملاكم ادلخزنية ‪ :‬منحها ادلستعمر صبغة قانونية‬
‫احملاكم العربية ‪ :‬اعيد تنظيمها‬
‫احملاكم العرفية ‪ :‬تصدر احكاما دبقتضى العرؼ احمللي‬
‫احملاكم العصرية ‪ :‬تأسست زلاكم فرنسية‬
‫احملاكم ادلختلطة ‪ :‬تأسست دبدينة طنجة‬
‫احملاكم اخلليفية ‪ :‬موجودة يف منطقة االستعمار االسباين تطواف والريف والنواحي ‪.‬‬
‫التنظيم القضائي المغربي في مرحلة االستقالل‬
‫بعد حصوؿ ادلغرب على االستقالؿ بادرت احلركة الوطنية إىل إعادة النظر يف التنظيم االستعماري للقضاء خاصة ما كاف‬
‫يسمى احملاكم العرفية حيث مت إلغاؤىا‬
‫القضاء يف ادلغرب إىل غاية صدور قانوف ادلغربة‬
‫قسمت الظهائر اليت صدرت خالؿ ىذه ادلرحلة القضاء اىل زلاكم عادية (‪1956‬ـ)‪ ،‬زلاكم عصرية‪ ،‬زلاكم الشغل‬
‫(ظهَت‪29‬أبريل‪1957‬ـ) مث اجمللس األعلى (‪27‬غشت ‪1957‬ـ)‪ .‬وانتظمت ىذه احملاكم يف عدة ىيئات قضائية‪ ،‬وىي‬
‫كالتايل‪:‬‬
‫•زلاكم احلكاـ ادلفوضُت (قضاء فردي)‬
‫•زلاكم إقليمية (تأخذ بنظاـ القضاء اجلماعي)‬
‫•احملكمة العليا‬
‫•زلاكم القضاء الشرعي‪ :‬تتكوف من زلاكم ابتدائية واستئنافية وزلكمة عليا للنقض‪.‬‬
‫النظام القضائي بالمغرب منذ صدور قانون المغربة والتعريب الى غاية صدور النظام الحالي‬
‫رغبة يف احلد من دور القضاة األجانب بادلغرب‪ ،‬وتعريب األحكاـ‪ ،‬أصدر قانوف ادلغربة بتاريخ ‪26‬يناير ‪1956‬ـ‪ ،‬والذي‬
‫ألغى احملاكم العصرية وأصبح دبقتضاه القضاء ادلغريب يتكوف من زلاكم السدد وزلاكم إقليمية وزلاكم اجتماعية‪ ،‬وزلاكم‬
‫استئناؼ مث اجمللس األعلى ‪ ،‬غَت أف ىذا التنظيم مل يستمر طويال حيث أعيد النظر فيو دبقتضى ظهَت ‪ 15‬يوليوز‬
‫‪1974‬ـ والذي أحدث التنظيم القضائي احلايل ‪ ،‬وضلن االف بصدد مشروع جديد للتنظيم القضائي ويتمثل يف قانوف‬
‫‪. 38.15‬‬

‫‪3‬‬
‫مرحلة ما بعد دستور ‪2111‬‬
‫بعد صدور دستور ‪ 2011‬عرفت ادلنظومة القضائية ادلغربية تطورا مشل كل اجملالت ادلرتبطة بو سواء على ادلستوى التشريعي‬
‫عرب اصدار بعض القوانُت او تعديل البعض االخر ‪ ،‬او على ادلستوى الدستوري عرب التنصيص على مستجدات عديدة‬
‫تتالءـ وادلرحلة الراىنة مثل ‪:‬‬
‫‪ -‬اعادة ىيكلة احملاكم االبتدائية‬
‫‪ -‬إحداث اقساـ للجرائم ادلالية ببعض زلاكم االستيناؼ‬
‫‪ -‬تغَت تسمية اجمللس االعلى دبحكمة النقض‬
‫‪ -‬توسيع رلاالت القضاء الفردي‬
‫‪ -‬حذؼ احملكمة العليا للعدؿ‬
‫‪ -‬زبويل القضاة حرية التعبَت واالطلراط يف مجعيات مهنية‬
‫‪ -‬تدعيم مبدا استقالؿ القضاء‬
‫ارساء مبادئ احلكامة القضائية‬
‫ولعل مؤسسة اجمللس االعلى للسلطة القضائية من اىم الضمانات الدستورية ادلمنوحة للقضاة واليت نص عليها الدستور يف‬
‫الفصل ‪. 113‬‬
‫و بتاريخ ‪ 8‬ماي ‪ 2012‬نصب صاحب اجلاللة اذليئة العليا للحوار الوطٍت حوؿ االصالح العميق والشامل دلنظومة العدالة‬
‫حيت كلفها باإلشراؼ على احلوار الوطٍت وخلصت اىل صياغة مشروع توصيات مت رفعها اىل ادللك يف جزئُت ‪ ،‬اجلزء‬
‫االوؿ خصص لتشخيص الوضعية الراىنة للعدالة والتذكَت برسالة القضاء وقيمتو والرؤيا العامة لإلصالح ‪ ،‬أما اجلزء الثاين‬
‫خصص لألىداؼ االسًتاتيجية الكربى إلصالح منظومة العدالة وما تتطلبو من آليات التنفيذ ‪.‬‬
‫اجلزء االوؿ شخص الوضعية والرؤيا العامة إلصالح منظومة العدالة وقد أكد على مكامن قوة العدالة ادلتجلية يف ‪:‬‬
‫‪ ‬صدور تشريعات متقدمة‬
‫‪ ‬وجود خربات متميزة يف اداة ادلرفق القضائي و قضاة يتمتعوف بكفاءة عالية‬
‫‪ ‬تراكم اجتهاد قضائي مهم و وجود مهن قضائية متمرسة‬
‫وخلصت اىل اف اصالح منظومة العدالة مرتبط بتحقيق اىداؼ رئيسية ‪:‬‬
‫‪ ‬توطيد استقالؿ السلطة القضائية‬
‫‪ ‬زبليق منظومة العدالة‬
‫‪ ‬تعزيز محاية القضاء للحقوؽ واحلريات‬
‫‪ ‬االرتقاء بفعالية وصلاعة القضاء‬
‫‪ ‬اظلاء القدرات ادلؤسساتية دلنظومة العدالة و ربديث االدارة القضائية وتعزيز حكامتها ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬المبادئ األساسية للتنظيم القضائي المغربي‬
‫ىيبة القضاء ال تتحقق إال دبجموعة من ادلبادئ االساسية اليت تضمن حسن سَت العدالة ‪ ،‬وتكمن أعليتها يف اطمئناف‬
‫الفرد إىل القضاء وكل إخالؿ هبذه ادلبادئ يؤدي للمساس خبصوصية القضاء وخلال يف ميزاف العدؿ ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬المبادئ األساسية للتنظيم القضائي‬

‫انًثذأ األول ‪ :‬استمالل انسهطح انمضائُح‬


‫يقصد بو أال ؼلضع القضاة يف شلارسة عملهم لسلطاف أي جهة ‪ ،‬وأف يكوف عملهم خالصا إلقرار احلق والعدؿ خاضعا دلا‬
‫ؽلليو القانوف دوف أي اعتبار آخر ‪ ،‬وىذا ال يتحقق إال بأمرين أوذلما ‪ :‬استقالؿ القضاء ‪ ،‬فيكوف سلطة من سلطات‬
‫الدولة الثالث وليس رلرد وظيفة تتوالىا احملاكم ‪ ،‬ثانيهما ‪ :‬استقالؿ القضاة كأفراد أثناء قيامهم دبهامهم ‪ ،‬فيمارسوف‬
‫مهامهم دوف تدخل أي جهة ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 107‬من الدستور ‪:‬‬
‫‪ -‬القضاة ىم من يصدر األحكاـ وفق القانوف‬
‫‪ -‬السلطة القضائية ال تشرع ولكنها تنفذ القانوف‬
‫‪ -‬ال أحد يتدخل يف شؤوف القضاة ‪.‬‬
‫وبادلقابل ال غلوز للسلطة القضائية أف تتدخل يف أعماؿ السلطة التنفيذية ‪ ،‬وال سبلك حق إلغاء أو إيقاؼ العمل دبقرر‬
‫إداري أو تعديلو ‪ ،‬فعلى كل سلطة أف ال تتجاوز رلاؿ اختصاصاهتا وأف تعمل على تنفيذ مسؤولياهتا اذباه السلطات‬
‫األخرى ‪ ،‬فإذا أصدرت السلطة التشريعية نصا قانونيا فيجب أف تنفذه احلكومة ‪ ،‬وإذا حدث نزاع ما توىل اجلهاز القضائي‬
‫البت يف النازلة دبا يقتضيو القانوف ‪.‬‬
‫وال يتحقق استقالل القضاء إال بتوافر العناصر التالية ‪:‬‬
‫الحياد ‪ :‬وىو أف ينظر القاضي يف الدعوى دوف أف يتحيز دلصلحة أحد أو ضد مصلحة أحد ‪ ،‬فينظر يف الدعوى‬ ‫‪-1‬‬
‫متجردا عن ادليل واذلوى ‪ ،‬بل مستهدفا إنزاؿ حكم القانوف على الواقعة ‪ .‬ومن أىم عناصر احلياد ‪ :‬أف ال يصدر القاضي‬
‫حكمو متأثرا بعواطفو – أف ال تؤثر ذبربتو اخلاصة يف زلاباة خصم دوف خصم – أف ػليد معتقداتو الشخصية – أف ال‬
‫يصدر حكما متأثرا باعتبارات وضغوطات خارجية ‪ .‬وكلما اعترب القاضي أف استقاللو مهدد كاف عليو اللجوء إىل اجمللس‬
‫األعلى للسلطة القضائية ‪ ،‬كما أف كل إخالؿ بواجب استقالؿ القضاء يعترب خطأ مهنيا جسيما ‪ ،‬و القانوف يعاقب كل‬
‫من حاوؿ التأثَت على القاضي بكيفية غَت مشروعة ‪ .‬كما ؽلكن للقضاة االطلراط يف مجعيات مهنية مع احًتاـ استقالؿ‬
‫القضاء ‪ ،‬ويًتتب على ىذه العناصر احملققة الستقالؿ القضاء أمراف ‪ ،‬أوذلما ‪ :‬أف القضاء يبقى زلايدا عن كل طابع‬
‫سياسي أو عقائدي أو مذىيب ‪ ،‬فال غلوز للقاضي أف ينحاز ألي حزب سياسي ألف ذلك يتناىف مع حياده ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫فادلادة ‪ 111‬من الدستور تنص على أنو ؽلنع على القضاة االطلراط يف األحزاب السياسية وادلنظمات النقابية ‪ ،‬ثانيا ‪ :‬ال‬
‫غلوز للقاضي أو احملاكم إبداء اآلراء السياسية يف األحكاـ ألف طبيعة القضاء تقتضي ارتفاعو فوؽ اخلصوـ ‪.‬‬
‫التخصص ‪ :‬وىو أف يكوف القاضي مؤىال علميا وخلقيا ليتوىل منصب القضاء ‪ ،‬فيجب قصر العمل القضائي‬ ‫‪-2‬‬
‫على فئات معينة مؤىلة تأىيال قانونيا خاصا ولديها من اخلربة والتجربة ما ؽلكنها من أداء مهمة القضاء بكفاءة وشرؼ ‪.‬‬
‫نتائج استقاللية القضاء ‪:‬‬
‫‪ -‬عدـ تدخل القاضي يف أعماؿ السلطة التنفيذية ادلتعلقة بتنفيذ األحكاـ ‪ ،‬فال غلوز أف يأمر بوقف تنفيذ أو تغيَت قراراهتا‬
‫‪ -‬ال ػلق للسلطة التنفيذية التدخل يف القضاء أو التماطل يف تنفيذ األحكاـ أو تعديلها‬
‫‪ -‬عدـ مشاركة القضاة يف أعماؿ السلطة التشريعية ذبنبا للقاضي ادلشرع‬
‫‪ -‬عند تفسَت القاضي للقانوف عليو مراعاة الظروؼ احمليطة بالقضية ‪ ،‬مع عدـ تأويل النص تأويال ال ينسجم وقصد‬
‫ادلشرع‬
‫‪ -‬استقالؿ قانوف رجاؿ القضاء عن قانوف الوظيفة العمومية تطبيقا لظهَت ‪ 1974‬الذي ينص على أنو غلري على القضاة‬
‫قانوف أساسي خاص هبم ‪.‬‬
‫انًثذأ انثاٍَ ‪ :‬انًساواج أياو انمضاء‬
‫ويقصد بو تساوى اجلميع أماـ القضاء ‪ ،‬ومن أىم صوره أف اجلميع ؼلضع جلهة قضائية واحدة ‪ ،‬وقد أمجعت الكثَت من‬
‫ادلنظمات العادلية على أعلية ىذا ادلبدأ نذكر منهم اإلعالف العادلي حلقوؽ االنساف ‪ ،‬وادلعاىدة األوروبية حلقوؽ االنساف‪.‬‬
‫وتتجلى مظاىر ىذا ادلبدأ يف ‪:‬‬
‫‪ -1‬سبتع مجيع األفراد باحلق يف احلماية القانونية ومن وسائل ىذه احلماية حق مباشرة الدعوى وحق اللجوء إىل القضاء‬
‫‪ -2‬حق مجيع األطراؼ يف الدفاع عن حقوقها باستعماؿ كل الوسائل القانونية ادلشروعة‬
‫‪ -3‬حق مساع الدعوى من اخلصمُت معا ‪ ،‬مع فرص متكافئة وأذاف صاغية ذلما معا‬
‫‪ -4‬حق البث يف الدعوى يف جلسة علنية‬
‫انًثذأ انثانث ‪ :‬يجاَُح انمضاء‬
‫من أىم ادلبادئ اليت كرستها االنظمة القضائية ادلعاصرة حيث ينص الدستور على أنو " يكوف التقاضي رلانيا يف احلاالت‬
‫ادلنصوص عليها قانونا دلن ال يتوفر على موارد كافية للتقاضي " ىكذا تتكلف الدولة دبصاريف الدعوى لكن تبقى‬
‫مصاريف الرسوـ واحملامي واخلبَت وادلفوض القضائي على عاتق ادلتنازعُت وىذا ال يتعارض مع رلانية القضاء ‪ ،‬وؽلكن‬
‫للمعوزين اإلعفاء من اي رسوـ قضائية بعد االدالء بوثائق تثبت العجز ‪.‬‬
‫كما أف ادلساعدة القضائية تكوف بقوة القانوف وال ربتاج إىل تقدًن طلب بشأهنا ‪،‬كما ىو احلاؿ بالنسبة للمطلقة يف دعوى‬
‫النفقة وتسحب ادلساعدة القضائية إذا رأت احملكمة ذلك ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫انًثذأ انراتغ ‪ :‬انحك فٍ انتؼىَض ػٍ انخطأ انمضائٍ‬
‫اخلطأ القضائي ىو عدـ مطابقة احلقيقة القضائية اليت تلفظها العدالة من خالؿ االحكاـ للحقيقة اليت تكشفها الوقائع‬
‫احلاصلة على أرض الواقع ‪ ،‬وقد اعًتؼ ادلشرع ادلغريب دبسؤولية الدولة عن االخطاء القضائية حيث ينص الدستور ادلغريب‬
‫على أف " ػلق لكل من تضرر من خطأ قضائي احلصوؿ على تعويض تتحملو الدولة " ‪.‬‬
‫انًثذأ انخايس ‪ :‬حًاَح انمضاء نأليٍ انمضائٍ وتطثُك انماَىٌ‬
‫األمن القانوين واألمن القضائي مبدآف أساسياف يف دولة احلق والقانوف لًتسيخ احملاكمة العادلة وضماف حسن سَت العدالة‪،‬‬
‫ولتأمُت األمن القضائي من طرؼ القضاء يتعُت وجود منظومة تشريعية متكاملة متالئمة مع التشريعات الدولية ‪ ،‬ومتطابقة‬
‫مع مقتضيات الدستور ‪ ،‬ىا األخَت نص على أف القاضي يتوىل محاية حقوؽ االشخاص واجلماعات وحرياهتم وأمنهم‬
‫القضائي وتطبيق القانوف ‪ ،‬كما نص على أف حق التقاضي مضموف لكل شخص للدفاع عن حقوقو وعن مصاحلو اليت‬
‫ػلميها القانوف ‪.‬‬
‫انًثذأ انسادس ‪ :‬انحك فٍ يحاكى ػادنح وضًاٌ حمىق انذفاع‬
‫احلق يف زلاكمة عادلة من احلقوؽ والضمانات القضائية اليت ال تقبل التقييد وال زبضع لالستثناء ‪ ،‬فاحملاكمة غلب أف‬
‫تكوف عادلة وغَت منحازة ‪ ،‬منعا للظلم ‪ ،‬كما ال ؽلكن تصور حكم بدوف دفاع ‪ ،‬ألف الدفاع ىو لك احلق الذي يكفل‬
‫لكل شخص حرية إثبات دعواه أماـ احملاكم ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المبادئ المنظمة لعمل القضاء‬

‫انًثذأ األول ‪ :‬يثذأ انتماضٍ ػهً درجتٍُ‬


‫يراد هبذا ادلبدأ إتاحة الفرصة خلاسر الدعوى أف يعرض النزاع أماـ زلكمة أخرى على درجة أعلى لتفصل من جديد ‪ ،‬فهو‬
‫حق اخلصوـ يف الطعن يف احلكم القضائي ‪ ،‬وقد أخذ النظاـ القضائي ادلغريب دببدأ التقاضي على درجتُت ‪:‬‬
‫‪ -1‬زلاكم أوؿ درجة ‪ ،‬وتنظر يف النزاع ألوؿ مرة وىي احملاكم االبتدائية أو احملاكم التجارية أو احملاكم اإلدارية ‪.‬‬
‫‪ -2‬زلاكم ثاين درجة ‪ ،‬وتنظر يف النزاع نفسو إذا مت الطعن يف احلكم الصادر عن زلكمة الدرجة األوىل ‪ ،‬وتسمى عادة‬
‫زلاكم االستيناؼ ‪ ،‬وىي تنظر يف النزاع من جديد وربكم فيو وقد تؤيد احلكم السابق أو تصححو ‪ ،‬لكن بعد ‪ 1974‬مل‬
‫تعد كل األحكاـ الصادرة عن احملاكم االبتدائية قابلة لالستئناؼ ‪ ،‬مثاؿ ذلك يف احلكم بأداء ادلايل أقل من ‪ 3000‬درىم‬
‫كذلك بالنسبة ألقساـ قضاء القرب اليت ال تقبل أي طعن عادي أو استثنائي إال يف حاالت قليلة نص عليها قانوف‬
‫‪ 42.10‬ادلتعلق بتنظيم قضاء القرب ‪.‬‬
‫انًثذأ انثاٍَ ‪ :‬يثذأ انمضاء انفردٌ وانمضاء انجًاػٍ‬
‫يقصد بو إسناد مهمة الفصل يف ادلنازعات إىل قضاء مجاعي كما ىو احلاؿ يف الدوؿ الالتينية ‪ ،‬أو القضاء الفردي كما‬
‫ىو احلاؿ يف الدوؿ اإلصللوسيكسونية ‪ ،‬وتأخذ بعض الدوؿ بادلبدأين معا كما ىو احلاؿ يف ادلغرب ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫فالقضايا البسيطة كأقل من ‪ 3000‬درىم أو الصلح أو حودث الشغل أو ادلخالفات ادلعاقب عليها بغرامة يقتصر فيها‬
‫على القضاء الفردي ‪ ،‬أما القضايا األكثر أعلية فينظر فيها بواسطة قضاء مجاعي ‪.‬‬
‫مزايا وعيوب القضاء الفردي ‪ :‬السرعة يف إصدار األحكاـ ‪ ،‬استشعار القاضي بادلسؤولية الفردية أماـ القانوف واألطراؼ ‪،‬‬
‫تبسيط إجراءات التقاضي ‪ ،‬توفَت الوقت وادلاؿ ‪ ،‬ويعيبو عدـ التشاور فالقاضي الواحد معرض للخطأ وقد يتعرض‬
‫للتدليس واإلغراء ‪.‬‬
‫مزايا وعيوب القضاء اجلماعي ‪ :‬إمكانية التشاور بُت القضاة بفضل ادلداولة وذبنب أكثر للتأثَت أو اإلغراء مع حيز ضعيف‬
‫للخطأ ‪.‬‬
‫انًثذأ انثانث ‪ :‬يثذأ شفىَح انًرافؼاخ‬
‫األصل يف ادلسطرة أماـ احملكمة ا البتدائية أف تكوف كتابية واالستثناء أف تكوف شفوية وىي زلصورة يف احلاالت التالية ‪:‬‬
‫قضايا النفقة ‪ ،‬قضايا الطالؽ والتطليق ‪ ،‬القضايا اإلجتماعية ‪ ،‬قضايا استيفاء أو مراجعة وجيبة الكراء ‪ ،‬قضايا احلالة‬
‫ادلدنية ‪.‬‬
‫انًثذأ انراتغ ‪ :‬يثذأ ػهُُح انجهساخ‬
‫ويقصد هبا أف اإلج راءات اليت تقوـ هبا ا حملكمة قبل إصدار احلكم كالتحقيق يف الدعوى غلب أف تكوف بصورة علنية مع‬
‫ترؾ احلق للمحكمة أو أحد اخلصوـ يف ادلطالبة بسرية ادلرافعة ألسباب مقنعة إذا استوجب ذلك النظاـ العاـ واألخالؽ‬
‫احلميدة ‪ ،‬أما النطق باحلكم فيجب أف يكوف دائما يف جلسة علنية ولو كانت ادلرافعات سرية ‪ .‬ويسري ىذا ادلبدأ يف‬
‫مجيع احملاكم سواء القرب أو االبتدائية أو االستيناؼ والنقض واحملاكم اإلدارية لكوف ىذا ادلبدأ يتيح لكل شخص حق‬
‫حضور اجللسة وفرصة ادلعاينة والتعليق ‪.‬‬
‫انًثذأ انخايس ‪ :‬يثذأ وحذج انمضاء‬
‫يًتتب على ىذا ادلبدأ خضوع مجيع أفراد الدولة جلهة قضائية واحدة وعدـ تعدد جهات التقاضي على أساس اختالؼ‬
‫الدين أو اجلنس أو اللغة أو ادلركز اإلجتماعي ‪ .‬ويف توحيد القضاء ضماف للمساواة يف توزيع العدالة وعدـ وقوع التنازع بُت‬
‫اجلهات القضائية وتضارب األحكاـ ‪ ،‬وكذا استقرار العدالة وادلعامالت ووحدة القوانُت واألعراؼ وتطبيقها على مجيع‬
‫ادلغاربة ‪ ،‬باالضافة إىل وحدة ادلعامالت القضائية دوف سبييز بُت ادلواطنُت ‪.‬‬
‫انًثذأ انسادس ‪ :‬يثذأ وجىب تؼهُم األحكاو‬
‫وىو احتواء احلكم على األسباب الواقعية اليت أدت إىل صدوره وتتجلى أعليتو يف أنو يتيح للمتقاضُت فهم األسس الواقعية‬
‫والقانونية اليت تبٌت عليها األحكاـ ‪ ،‬ومن مث اعتبار عدـ تعليل احلكم سببا لنقضو أماـ زلكمة النقض ‪ ،‬كما أنو يدفع‬
‫القاضي إىل تكييف الوقائع التكييف الصحيح وسرد القاعدة القانونية الواجبة التطبيق على النازلة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أهم التطورات الحاصلة في المنظومة القضائية بعد دستور ‪2111‬‬
‫‪ .1‬إحداث قضاء القرب وإلغاء زلاكم اجلماعات وادلقاطعات‬
‫‪ .2‬إعادة ىيكلة احملاكم االبتدائية‬
‫‪ .3‬إحداث أقساـ اجلرائم ادلالية ببعض زلاكم االستيناؼ‬
‫‪ .4‬تغيَت تسمية اجمللس األعلى دبحكمة النقض‬
‫‪ .5‬حذؼ احملكمة العليا‬
‫‪ .6‬زبويل القضاة حرية التعبَت واالطلراط يف مجعيات مهنية‬
‫‪ .7‬تدعيم مبدأ استقالؿ القضاء‬
‫‪ .8‬إرساء مبادئ احلكامة القضائية‬
‫ولعل أىم الضمانات الدستورية ادلمنوحة للقضاة ىي مؤسسة اجمللس األعلى للسلطة القضائية اليت نص عليها الدستور يف‬
‫الفصل ‪ : 115‬يرأس ادللك اجمللس األعلى للسلطة القضائية ‪ ،‬ويتألف ىذا اجمللس من ‪:‬‬
‫‪ .1‬الرئيس األوؿ حملكمة النقض ‪ ،‬رئيسا منتدبا‬
‫‪ .2‬الوكيل العاـ للملك لدى زلكمة النقض‬
‫‪ .3‬رئيس الغرفة األوىل دبحكمة النقض‬
‫‪ .4‬اربعة شلثلُت لقضاة زلاكم االستيناؼ ينتخبهم ىؤالء القضاة من بينهم‬
‫‪ .5‬ستة شلثلُت لقضاة زلاكم أوؿ درجة ينتخبهم ىؤالء القضاة من بينهم‬
‫‪ .6‬الوسيط‬
‫‪ .7‬رئيس اجمللس الوطٍت حلقوؽ االنساف‬
‫‪ .8‬مخس شخصيات يعينها ادللك‬
‫المستجدات ذات االبعاد الحقوقية ‪:‬‬
‫‪ .1‬تبٍت ادلقاربة التشاركية يف سبيل االرتقاء باجملاؿ القضائي عرب إشراؾ مكونات خارج السلك القضائي مثل الوسيط ورئيس‬
‫اجمللس الوطٍت حلقوؽ االنساف واالمُت العاـ للمجلس العلمي األعلى وتبٍت سبثيلية النساء داخل اجمللس ‪.‬‬
‫‪ .2‬وضع اجمللس االعلى للسلطة القضائية تقارير حوؿ وضعية القضاء ومنظومة العدالة واصدار توصيات مالئمة‬
‫‪ .3‬اصدار اجمللس االعلى للسلطة القضائية بطلب من ادللك أو احلكومة أو الربدلاف أراء مفصلة حوؿ كل مسألة تتعلق بسَت‬
‫القضاء مع مراعاة مبدأ فصل السلط ‪.‬‬
‫وقد حدد ادلشرع ادلغريب قواعد سَت كل زلكمة وادلسطرة ادلتبعة ورلاؿ اختصاصها سواء كانت أوؿ درجة أو زلاكم ثاين‬
‫درجة ‪ ،‬زلاكم عادية أو استثنائية أو متخصصة أو باجمللس االعلى ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مستجدات مشروع قانون ‪ 38.15‬المتعلق بالتنظيم القضائي‬
‫مشلت مستجدات ادلشروع اخلاص بالتنظيم القضائي للمملكة اجلانب الشكلي وادلوضوعي للتنظيم القضائي أعلها ‪:‬‬
‫إحداث منصب الكاتب العاـ للمحكمة يتوىل مهاـ تدبَتىا إداريا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إحداث آلية التنسيق على صعيد احملكمة بشأف رلمل شؤوهنا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وجوب ربرير األحكاـ قبل النطق هبا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫امكانية احداث غرؼ ذبارية وغرؼ ابتدائية باحملاكم االبتدائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توسيع رلاؿ القضاء اجلماعي ليشمل اجلنح التأديبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زبصيص غرؼ لقضايا الصحافة يف زلاكم الدارالبيضاء و الرباط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الغاء غرفة االستيناؼ باحملاكم اإلبتدائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجانب الشكلي للمشروع المتعلق بالتنظيم القضائي ‪:‬‬
‫دمج األحكاـ ادلتعلقة بتنظيم قضاء القرب واحملاكم االدارية ‪ ،‬وزلاكم االستيناؼ االدارية واحملاكم التجارية وزلاكم‬ ‫‪‬‬
‫االستيناؼ التجارية يف صلب ادلشروع ادلتعلق بالتنظيم القضائي بدؿ االبقاء على تلك االحكاـ متفرقة يف نصوص خاص‪.‬‬
‫‪ ‬تفصيل ادلقتضيات بشكل واضح وتوصيف رلمل ادلهاـ باحملاكم والقائمُت عليها أو من ذلم عالقة هبا‪.‬‬
‫‪ )1‬احتواء ادلشروع على أربعة اقساـ ‪ :‬القسم األوؿ ‪ :‬يتعلق دبكونات التنظيم القضائي وحقوؽ ادلتقاضُت ‪ ،‬القسم‬
‫الثاين ‪ :‬يتعلق ببياف درجات احملاكم وأنواعها ‪ ،‬القسم الثالث ‪ :‬يتعلق بالتفتيش واالشراؼ القضائي على احملاكم‪،‬‬
‫القسم الرابع ‪ :‬يتضمن احكاما ختامية‬
‫الجانب الموضوعي لمشروع التنظيم القضائي ‪:‬‬
‫‪ ‬الًتكيز على مبدأ استقاللية السلطة القضائية و التعاوف مع وزارة العدؿ واحلريات فيما يتعلق بالتسيَت االداري‬
‫للمحاكم ‪ ،‬وعلى اشًتاؾ ادلهن القضائية يف سَت العمل باحملاكم‪.‬‬
‫‪ ‬قياـ التنظيم القضائي على مبدأ وحدة القضاء ‪ ،‬زلكمة النقض مع مراعاة زبصص القضاة‬
‫‪ ‬توخي فلسفة القرب من ادلتقاضُت وتسهيل الولوج اىل العدالة وفعالية االدارة القضائية‬
‫‪ ‬مراعاة ادلعطيات االقتصادية يف احداث احملاكم التجارية‬
‫‪ ‬التنصيص على امكانية عقد احملاكم جللسات تنقلية ضمن دوائر اختصاصها احمللي‬
‫‪ ‬احداث غرؼ ملحقة دبحاكم ثاين درجة يف دائرهتا القضائية‬
‫‪ ‬بياف حاالت التنايف القضائي وذبريح وزلاكمة القضاة‬
‫‪ ‬تيسَت الوصوؿ اىل ادلعلومة القضائية وتتبع مسار االجراءات‬
‫‪ ‬النص على اشتغاؿ احملاكم دبا يؤمن انتظاـ واستمرار اخلدمات القضائية وعقد اجللسات‬
‫‪ ‬التنصيص على اف اللغة العربية لغة التقاضي وادلرافعات وصياغة االحكاـ‬
‫تفعيل مساطر الصلح او الوساطة االتفاقية يف احلاالت اليت غليزىا القانوف‬ ‫‪‬‬
‫وجوبية تعليل االحكاـ وال يسوغ النطق هبا اال بعد ربريرىا‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم موضوع الرأي ادلخالف اثناء التداوؿ‬ ‫‪‬‬
‫اعتماد االدارة االلكًتونية لإلجراءات وادلساطر القضائية‬ ‫‪‬‬

‫‪10‬‬
‫المحور الثالث ‪ :‬الموارد البشرية المكونة للجهاز القضائي‬
‫أوال ‪ :‬رجال القضاء‬
‫رجاؿ القضاء ينقسموف اىل قضاة حكم و قضاة النيابة العامة‪ ،‬اضافة اىل قضاة يف االدارة ادلركزية‪ ،‬ينظم مركزىم ظهَت‬
‫‪11‬نونرب ‪ 1974‬دبثابة القانوف االساسي لرجاؿ القضاء‪ ،‬فيخضعوف دلقتضيات مشًتكة و اخرى خاصة لكوف قضاة النيابة‬
‫العامة تابعوف لوزير العدؿ كممثل للسلطة التنفيذية و سلطة رؤسائهم عكس قضاة احلكم‪.‬‬
‫اختيار القضاة ‪:‬‬
‫من الدوؿ من زبتار قضاهتا باالنتخاب وىو ما قالو مونتسكيو ‪ ،‬لكن يف ادلغرب ؼلتاروف من جمللس االعلى للسلطة‬
‫القضائية دبوافقة من ادللك بظهَت من بُت ادللحقُت القضائيُت الذين اجتازوا مباراة هناية التدريب بنجاح و ادلستوفوف‬
‫للشروط ادلنصوص عليها يف قانوهنم االساسي و ىي‪- :‬جنسية مغربية‪ -‬كماؿ األىلية‪ -‬التمتع باحلقوؽ الوطنية‪ -‬ادلروءة‬
‫و السلوؾ احلسن – التوفر على بنية بدنية – احلصوؿ على االجازة يف احلقوؽ على االقل‪.‬‬

‫حقوق وواجبات القضاة ‪:‬‬

‫الواجبات ‪:‬‬
‫‪ ‬اداء اليمُت عند تسلم القاضي دلهامو‬
‫‪ ‬االلتزاـ و احلفاظ على صفات الوقار و الكرامة دبا تقتضيو وظيفة القاضي‬
‫‪ ‬االمتناع عن اي نشاط سياسي او نقايب‬
‫‪ ‬ادلنع من مزاولة اي نشاط مهٍت او ذباري بأجر أو بدونو اال بقرار من وزير العدؿ لصاحل التعليم مثال‬
‫‪ ‬يلزـ القضاة التصريح دبمتلكاهتم و شلتلكات ازواجهم و ابنائهم القاصرين و االقامة دبقر احملكمة اليت يشتغلوف هبا‪.‬‬
‫‪ ‬على مستوى العمل غلب احملافظة على السر ادلهٍت و ؽلنع تسليم اي نسخ او وثائق او معلومات عن ادللفات اليت‬
‫تقع ربت ايديهم ؼ ‪ 19‬و ؽلنع عليو النظر يف اي قضية كاف قد نظر فيها يف زلكمة ادىن‪.‬‬
‫الحقوق ‪:‬‬
‫‪ ‬ربميهم الدولة من كل االفعاؿ اليت يتعرضوف ذلا من سب وقدؼ و اي هتديد او هتجم ضمن مقتضيات القانوف‬
‫اجلنائي و القوانُت اجلاري هبا العمل‬
‫‪ ‬تعويض عن االضرار اليت يتعرضوف ذلا حالؿ قسامهم دبهامهم او بسبب القياـ هبا‬
‫‪ ‬احلق يف االطلراط يف مجعيات مهنية مع احلفاظ على مبدأ التجرد و االستقاللية ‪ ،‬و ذلم حرية التعبَت مع ما يتالءـ‬
‫مع واجب التحفظ و االخالقيات القضائية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مهام القضاة ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مهام قضاة الحكم ( القضاء الجالس )‬
‫قضاة احلكم ىم الذين أوكل اليهم ادلشرع مهمة الفصل بُت الناس يصدروف االحكاـ باسم جاللة ادللك وطبقا للقانوف‬
‫ربت اشراؼ رئيس احملكمة و تتمثل مهامهم يف ‪:‬‬
‫‪ ‬اصدار االحكاـ يف الدعاوي ادلعروضة عليهم سواء الدعاوي العادية او االستعجالية بعد ادلرور من عدة مراحل‪.‬‬
‫‪ ‬التحقيق يف القضايا ‪ :‬وؼلص قضاة التحقيق من القضاء اجلالس يف قضايا خاصة باجلنح و اجلنايات و فق‬
‫نصوص قانونية قبل عرض النزاع على قضاة االحكاـ‪.‬‬
‫‪ ‬االشراؼ على عملية التنفيذ حسب ؼ ‪ 429‬ؽ ـ ـ‪.‬‬

‫تانيا‪ :‬قضاة النيابة العامة‬


‫النيابة العامة قضاء خاص ؽلثل اجملتمع ويكلف بإقامة الدعوى العمومية ويتجلى دوره يف ربريكها ودفع احملاكم إلصدار‬
‫أحكاـ مطابقة للقانوف‪ ،‬وقضاة النيابة العامة ال يعتربوف إداريُت بل ىم جزء من السلطة القضائية يشًتكوف مع قضاة احلكم‬
‫فيما أحاطهم ادلشرع من ضمانات وحقوؽ وواجبات ‪.‬‬
‫‪ ‬أعضاء النيابة العامة يسهروف على احًتاـ القانوف وؽلثلوف اجملتمع واحلق العاـ‬
‫‪ ‬ؽلارسوف مهامهم بالنيابة العامة باحملاكم و يتشكلوف يف احملاكم االبتدائية من وكيل ادللك و نوابو ‪ ،‬اما يف‬
‫االستينافيات من الوكيل العاـ و نوابو و يف زلكمة النقض من الوكيل العاـ للملك و احملاموف العاموف اما يف‬
‫احملاكم االدارية يعُت مفوض ملكي من قضاة احلكم ليمارس مهاـ النيابة العامة ‪.‬‬
‫‪ ‬ؼلضعوف لسلطة وزير العدؿ من خالؿ الفصل ‪ 56‬من النظاـ االساس لرجاؿ القضاء ( ىناؾ مستجد فهم‬
‫ؼلضعوف االف للوكيل العاـ لدى زلكمة النقض )‬
‫‪ ‬يتم نقلهم باقًتاح من وزير العدؿ بعد استشارة اجمللس االعلى‬
‫‪ ‬الفصل ‪ 111‬يوجب عليهم تطبيق القانوف و االلتزاـ بالتعليمات الكتابية من رؤسائهم‬
‫‪ ‬ػلركوف الدعوى العمومية يف القضايا الزجرية و اجلنائية و حضورىم الزامي‬
‫‪ ‬يف القضايا ادلدنية ينحصر حضورىم ؼ قضايا تعد فيها طرفا رئيسيا او حاالت حددىا القانوف‬
‫‪ ‬يف زلكمة النقض حضورىا الزامي يف مجيع القضايا و بالنسبة للتجارية ايضا يف حالت ينصص القانوف فيها دلك‬
‫اما االدارية فحضور ادلفوض ادللكي جبميع القضايا الزامي‬
‫‪ ‬السهر على تنفيد االحكاـ و ادلقررات القضائية و منو ادلساعدة القضائية اضافة الة مراقبة عمل الشرطة القضائية‬
‫ادلتعلق باجلرائم و االحباث و التحريات اليت يقوموف هبا إلظهار احلقيقة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ثالثا ‪ :‬هيئة كتابة الضبط‬
‫يقصد بكتاب الضبط سلك ادلوظفُت العاملُت لدى كل زلكمة فهو اجلهاز الذي يقوـ جبميع االعماؿ االدارية داخل‬
‫احملكمة ‪ ،‬كما اهنم يؤازروف القضاة يف كل االعماؿ ‪ ،‬إذ أف كل التصرفات القضائية اليت يقوـ هبا القضاة يف إطار الوظيفة‬
‫القضائية البد وأف يتم حبضورىم ربت طائلة البطالف ومن مهامهم‪:‬‬
‫‪ ‬تسجيل الدعاوي وتضمُت اإلجراءات بسجالت احملكمة‪.‬‬
‫‪ ‬استخالص الرسوـ القضائية من اإلجراءات اليت يستوجب القانوف األداء عنها‪.‬‬
‫‪ ‬حفظ ادللفات وادلستندات ووسائل االقتناع وكل احملجوزات‪.‬‬
‫‪ ‬تبليغ االستدعاءات واألحكاـ وكل الطلبات القضائية‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ األحكاـ واستخالص ادلبالغ احملكوـ هبا وصرفها اىل مستحقيها‪.‬‬
‫‪ ‬تسليم نسخ األحكاـ وادلستندات إىل أصحاهبا‪.‬‬

‫وذبدر االشارة اىل اف ىؤالء ادلوظفُت ال ؽلكنهم حضور اجللسات او القياـ باإلجراءات ادلسطرية الرمسية اال بعد أداء اليمُت‬
‫القانونية‪ .‬كما اف توظيفهم يتم يف نطاؽ قانوف الوظيفة العمومية إذ اف سلكهم يضم عدة أطر إدارية من حيث الرتبة‬
‫والدرجة والرقم االستداليل‪ .‬وؼلضع كتاب الضبط لسلطة وزير العدؿ فيما ؼلص تأديبهم‪ ،‬نقلهم وترقيتهم‪ ،‬وأف الضمانات‬
‫واحلقوؽ اليت ؼلوذلا قانوف الوظيفة العمومية لسنة ‪ 1958‬يطبق عليهم‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬مساعدو القضاء ( مهن حرة )‬


‫المحامون ‪:‬‬
‫احملاموف فئة من مساعدي القضاء يقوموف دبساعدة ادلتقاضُت بإعطائهم استشارات وبالدفاع عنهم أماـ احملاكم وقد اعترب‬
‫الفقو وكذا ادلهتموف بالعدالة اف ىؤالء يقوموف برسالتهم للوصوؿ إىل احلقيقة وليصل احلق إىل صاحبو‪ ،‬ولتنوير احملكمة‪.‬‬
‫واحملاماة مهنة حرة تنظم دبقتضى ظهَت خاص ػلدد كيفية ولوج ادلهنة وكيفية تسيَتىا وتنظيمها وػلدد االختصاصات ودور‬
‫اذليئة ادلشرفة على ىذا القطاع‪.‬‬
‫مهمة المحامين ‪:‬‬
‫‪ ‬يقوـ احملامي بالنيابة عن األطراؼ ومؤازرهتم وسبثيلهم أماـ احملاكم ويقوـ هبذه ادلهاـ دوف اف يديل بالوكالة‬
‫‪ ‬يقوـ جبميع إجراءات إيل تتطلبها الدعاوي ادلتعلقة بتمثيلو ألطراؼ الدعوى‬
‫‪ ‬إعطاء اإلرشادات و الفتاوي يف ادليداف القانوين و إعداد الدراسات و األحباث و تقدًن االستشارات‬
‫‪ ‬ربرير العقود العرفية و سبثيل األطراؼ بتوكيل خاص ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المفوضون القضائيون ‪:‬‬
‫لقد تبٌت ادلشرع نظاـ ادلفوضُت القضائيُت وىي مهنة حرة‪ ،‬وأوكل إليهم مهمة التبليغ والتنفيذ والقياـ بإجراءات تنفيذ األوامر‬
‫واألحكاـ والقرارات وكذا كل العقود والسندات اليت ذلا قوة تنفيذية ‪ .‬فمن اختصاصات ادلفوضُت القضائيُت القياـ‬
‫بعمليات تبليغ األحكاـ والطيات القضائية وكل اإلجراءات ادلتعلقة بالتقاضي كما يقوموف كذلك بتنفيذ األوامر واألحكاـ‬
‫والقرارات وكذا كل العقود والسندات اليت ذلا قوة تنفيذية ‪ ،‬باستثناء اجراءات التنفيذ ادلتعلقة بإفراغ احملالت والبيوعات‬
‫العقارية وبيع السفن والطائرات واألصوؿ التجارية ‪ ،‬وذلم يف سبيل ذلك القياـ بإجراءات احلجز والبيع باستثناء بيع‬
‫العقارات‪ ،‬ويقوموف هبذه اإلجراءات وفق ما تنص عليو ادلسطرة ادلدنية واىل جانب ىذا ينجزوف ادلعاينات واالستجوابات‬
‫ويبلغوف اإلنذارات وليس ذلم اإلدالء بآرائهم فهم يقدموف يف ادلشاىدات صورة عن الواقع الذي عاينوه‪.‬‬
‫واحملاضر اليت ينجزوهنا تعترب زلاضر رمسية ذلا قوة إثباتية وال غلوز الطعن فيها إال بالزور وتنجز احملاضر اليت يقوموف هبا يف‬
‫ثالث نسخ تسلم األوىل اىل الطرؼ ادلعٍت باألمر معفاة من حق التنرب ومن كل شكلية جبائية ‪ ،‬وتودع الثانية دبلف‬
‫احملكمة و ػلتفظ ادلفوض القضائي بواحدة منها‪.‬‬
‫الخبـ ــراء ‪:‬‬
‫اخلرباء أشخاص ذلم معارؼ أو دراية فنية وتقنية وقد ربتاج اليهم احملاكم لتستعُت برأيهم يف النقط الفنية والتقنية باعتبار أف‬
‫القاضي ملزـ بالفصل يف كل النزاعات اليت تعرض عليو وماداـ أنو انساف ال يفًتض فيو دوما االحاطة بدقائق األمور يف‬
‫كل اجملاالت فانو يلجأ اىل ىذه الطائفة ليستنَت برأيها ‪ ،‬فاخلرباء أشخاص عاديوف ليسوا دبوظفُت تابعُت للمحكمة يقوموف‬
‫دبهمتهم يف إطار مهنة حرة‪ ،‬وؼلضعوف يف تعيينهم اىل ظهَت ‪ 1960‬الذي يعطي لوزير العدؿ صالحية حصر لوائح اخلرباء‬
‫يف شىت االختصاصات وعلى صعيد كل زلكمة استئنافية ويشًتط فيهم التوفر على مؤىالت عملية وذبربة طويلة يف ادليداف‬
‫الذي اختاروه ‪.‬‬
‫ويقوـ اخلبَت عند قبولو وتسجيلو بالئحة اخلرباء بأداء اليمُت القانونية وىكذا يسمى خبَتا زللفا وؽلكن التشطيب عليو بقرار‬
‫من وزير العدؿ كلما تبُت أنو قصر يف أداء الواجب ‪ ،‬وؽلكن للمحكمة عند عدـ وجود خبَت مسجل يف اللوائح اف‬
‫تستعُت بتقٍت أو فٍت خارج الالئحة شريطة اف يؤدي اليمُت القانونية قبل اصلاز ادلهمة ‪ ،‬واحملكمة ليست ملزمة برأي اخلبَت‬
‫بل ذلا اف تستبعده واف تأمر بإجراء خربة جديدة إذ ما تبُت ذلا أنو مل ينجز ما كلف بو وفق ادلطلوب أو تبُت ذلا غموض‬
‫أو تناقض وؽلكن لألطراؼ أف غلرحوا اخلبَت ويطالبوا باستبدالو كلما توفرت شروط التجريح وذلك داخل أجل مخسة أياـ‬
‫من تاريخ التصريح بالقرار‪ .‬ويتقاضى اخلرباء أتعابا عن ادلهمة ادلسندة اليهم ربددىا احملكمة مسبقا عند تعيينهم ويدفعها‬
‫ادلدعي مسبقا لصندوؽ احملكمة وتسلم للخبَت بعد اصلازه دلهمتو‪ .‬واخلرباء ؼلضعوف دلراقبة وزير العدؿ فيما ؼلص االنضباط‬
‫والتقيد بادلقتضيات القانونية ذلك اف لوزير العدؿ اف يقرر التشطيب عليهم من الئحة اخلرباء إذ ما تبُت أهنم اقًتفوا أفعاال‬
‫ماسة بالشرؼ فضال عن ادلتابعات اجلنائية اليت اثارهتا ضدىم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المحور الرابع ‪ :‬االختصاص القضائي‬
‫انفصم األول ‪ :‬أَىاع االختصاص انمضائٍ‬
‫" ىو ما لكل زلكمة من احملاكم من سلطة القضاء تبعا دلقرىا أو نوعية القضية ‪ ،‬أي صالحية احملكمة للنظر والبث يف‬
‫الدعوى ادلرفوعة إليها ‪ ،‬وعدـ اختصاصها ىو عدـ صالحية ىذه احملكمة للبث يف النزاع ادلعروض عليها ‪.‬‬
‫يكتسي أعلية كربة نظرا ‪:‬‬
‫‪ -1‬قواعد توزيع القضايا حبسب نوعها على احملاكم تتعلق بالنظاـ العاـ‬
‫‪ -2‬ؽلكن من معرفة اختصاص القضاة فال يبتوف يف قضايا يف غَت نطاؽ اختصاصهم‬
‫‪ -3‬ؽلكن للمدعي وادلدعى عليو معرفة احملكمة اليت ستفصل بينهما‬
‫‪ -4‬ػلدد زماف و مكاف ونوعية احملكمة‬
‫نشَت إىل أف االختصاص القضائي غَت التوزيع الداخلي داخل احملكمة فذلك يتم عن طريق اإلحالة اإلدارية الداخلية من‬
‫غرفة إىل غرفة أخرى سلتصة ‪.‬‬
‫أَىاع االختصاص انمضائٍ ‪ :‬ادلكاين أو احمللي ‪ ،‬ادلوضوعي أو النوعي ‪ ،‬الوظيفي‬
‫أوال ‪ :‬االختصاص انًكاٍَ‬
‫يراد بو التحديد اجلغرايف للمحكمة ادلختصة مكانيا ‪ ،‬كتحديد ادلدينة أو الدولة اليت غلوز للقاضي النظر يف القضية فهو إذف‬
‫رلموع القواعد اليت تعُت احملكمة ادلختصة من بُت عدة زلاكم من نوع واحد موزعة يف الدوائر القضائية ادلختلفة بادلغرب‬
‫للبث يف القضايا ‪ .‬ودبقتضاه يوزع العمل على احملاكم من نفس الدرجة وتكوف مكلفة بالبث يف القضايا اليت تقع ضمن‬
‫تراهبا وموقعها اجلغرايف ‪ ،‬فاجملاؿ ادلكاين للمحكمة يتحدد بناء على مرسوـ يشَت إىل دوائر االختصاص كل زلكمة ‪.‬‬
‫فاحملكمة االبتدائية بطنجة مثال يشمل نفوذىا اجلماعات احلضرية والقروية الواقعة جغرافيا فيها ‪ ،‬يف حُت أف زلكمة‬
‫االستيناؼ يشمل نفوذىا على أربعة زلاكم ابتدائية طنجة والعرائش واصيال والقصر الكبَت‬
‫غَت أف ىناؾ زلاكم ذات صبغة وطنية كاجمللس االعلى للقضاء واحملكمة العليا ‪.‬‬
‫وؼلضع االختصاص ادلكاين إىل اعتبارات مهمة منها ‪:‬‬
‫‪ ‬شخص ادلدعُت ‪ ،‬اختصاص زلكمة ادلدعي عليو‬
‫‪ ‬موضوع النزاع ‪ ،‬اختصاص احملكمة ادلوجودة يف دائرهتا‬
‫‪ ‬السبب القانوين للدعوى ‪ ،‬احملكمة اليت مت العقد يف دائرهتا‬
‫أهذاف االختصاص انمضائٍ ‪:‬‬
‫شرع االختصاص القضائي دلصلحة ادلدعي عليو نظرا لرباءة الذمة إىل حُت ثبوت العكس ‪ ،‬وضبط نظاـ التقاضي وتسهيل‬
‫مأمورية اجلهاز القضائي وتقريب القضاء إىل ادلواطنُت ‪ ،‬فعدـ احًتاـ االختصاص ادلكاين يساىم يف اضطراب االحكاـ‬
‫القضائية ويزعزع استقرار احملاكم لكن القانوف مسح للمتنازعُت ربديد احملكمة ادلختصة يف حالة نزاع ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫وقد أكد الفصل ‪ 27‬من ؽ ـ ـ االختصاص احمللي الذي غلعل احملكمة ادلختصة زلليا يف البث يف النزاع ىي زلكمة موطن‬
‫ادلدعي عليو أو زلل إقامتو وؽلكن أف تكوف زلكمة زلل اقامة ادلدعي وفق االستثناءات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬دعاوى انعداـ األىلية ‪ :‬النفقة ‪ ،‬التجارية ‪ ،‬التجهيز واالشغاؿ والكراء ‪ ،‬التعويض‬
‫‪ ‬زلكمة إبراـ العقد ‪ :‬دعاوى الكراء ‪ ،‬العقود اليت تكوف الدولة طرؼ فيها ‪ ،‬عقود الشغل‬
‫‪ ‬زلكمة زلل تنفيذ العقد ‪ :‬التجهيز ‪ ،‬االشغاؿ العمومية ‪ ،‬دعوى ذبارية ‪ ،‬عقود الشغل‬
‫‪ ‬زلكمة زلل موضوع النزاع ‪ :‬الدعاوى العقارية ‪ ،‬العالج الطيب ‪ ،‬الضرائب‬
‫‪ ‬دعاوى الشركة ‪ :‬التعويض ‪ ،‬التأمُت ‪ ،‬حوادث الشغل‬
‫‪ ‬دعاوى حوادث الشغل ‪ :‬التأمُت ‪ ،‬التعويضات ‪ ،‬النفقة ‪.‬‬
‫يتبُت أف الضحية دائما يستطيع اختيار احملكمة القريبة منو ‪.‬‬
‫ثاَُا ‪ :‬االختصاص انىظُفٍ‬
‫يتم تصنيف القضايا إىل إدارية أو عادية أو ذبارية أو جنائية ‪ ،‬ويتحقق االختصاص الوظيفي يف حالة كانت الدولة تتوفر‬
‫على أكثر من جهة للقضاء ففي ادلغرب أحدثت احملاكم التجارية بظهَت ‪ 12‬فرباير ‪ ، 1997‬واحملاكم االدارية بظهَت ‪10‬‬
‫شتنرب ‪ 1993‬بعد أف كاف القضاء ادلغريب ال يعرؼ سوى القضاء العادي ‪.‬‬
‫يتوفر ادلغرب يتوفر على اجلهات القضائية التالية ‪:‬‬
‫القضاء العادي ‪ :‬ويشمل زلاكم ابتدائية ‪ ،‬زلاكم استئناؼ ‪ ،‬زلكمة النقض‬
‫القضاء االداري ‪ :‬تضم زلاكم إدارية ‪ ،‬وغرفة إدارية باجمللس األعلى‬
‫القضاء التجاري ‪ :‬زلاكم ذبارية ابتدائية وذبارية استئنافية‬
‫ثانثا ‪ :‬االختصاص انُىػٍ‬
‫ويقصد بو صالحية طبقة من طبقات احملاكم دوف غَتىا يف البث يف النزاع ‪ ،‬وقد عدىا ادلشرع من قبيل النظاـ العاـ فال‬
‫ؽلكن للمتنازعُت أف يتفقوا على خالفو ‪ ،‬جاء يف الفصل ‪ 18‬من قانوف ادلسطرة ادلدنية " زبتص احملاكم االبتدائية مع‬
‫مراعاة االختصاصات اخلاصة ادلخولة إىل اقساـ قضاء القرب بالنظر يف مجيع القضايا ادلدنية واالسرة والتجارية واالدارية‬
‫واالجتماعية ابتدائيا و انتهائيا أو ابتدائيا مع حفظ حق االستيناؼ "‬
‫فاالختصاص النوعي يرجع للمحكة االبتدائية باعتبارىا ذات والية عامة فلها االختصاص الشامل يشمل كل ادلنازعات‬
‫كيفما كاف نوعها كالقضايا ادلدنية والتجارية واألحواؿ الشخصية وادلَتاث وال ؼلرج من ىذا االستثناء إىل وقع استثناؤه‬
‫بنص ‪.‬‬
‫احملاكم العادية ىي احملاكم االبتدائية وزلاكم االستيناؼ وزلكمة النقض ‪ ،‬مث ىناؾ زلاكم متخصصة ىي احملاكم التجارية‬
‫واحملاكم االستيناؼ التجارية واحملاكم االدارية وزلاكم االستيناؼ االدارية مث اجمللس االعلى للحسابات واحملكمة الدستورية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المحور الخامس ‪ :‬المحاكم االبتدائية ‪ ،‬التنظيم والتأليف واالختصاص‬
‫تعترب ذات والية عامة وتنظر يف قضايا سلتلفة كمرجع عادي أصلي وتعترب مرجعا استعجاليا يف قضايا معينة ‪.‬‬

‫انفرع األول ‪ :‬لضاء انمرب‬


‫مت إحداثو دبوجب قانوف ‪ 42.10‬ادلتعلق بتنظيم قضاء القرب وربديد اختصاصاتو الصادر بتاريخ ‪ 17‬غشت ‪2011‬‬
‫وعليو مت إلغاء زلاكم اجلماعات وادلقاطعات ‪.‬‬
‫قضاء القرب تابع للمحاكم االبتدائية ‪ ،‬ويتوزع اختصاصو الًتايب على ‪:‬‬
‫‪ )1‬أقساـ قضاء القرب باحملاكم االبتدائية ويشمل اختصاصها الًتايب اجلماعات احمللية الواقعة بالدائرة الًتابية ذلذه احملاكم ‪.‬‬
‫‪ )2‬اق ساـ قضاء القرب دبراكز القضاة ادلقيمُت ‪ ،‬ويشمل اختصاصها الًتايب اجلماعات احمللية الواقعة بالدائرة الًتابية دلركز‬
‫القاضي ادلقيم ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫تأنُف يحاكى انمرب ‪:‬‬
‫تتألف من قاض أو أكثر ينتموف إىل السلك القضائي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أعواف لكتابة الضبط حيث يعتربوف موظفُت عموميُت ؼلضعوف لقانوف الوظيفة العمومية ‪ ،‬وىم من مساعدي القضاء‬ ‫‪-‬‬
‫إىل جانب احملامُت واخلرباء وادلوثقُت والعدوؿ واالعواف القضائيُت ويقوموف دبهاـ مرتبطة دبهنة القضاء ‪.‬‬
‫انًسطرج أياو لضاء انمرب ‪:‬‬
‫تتميز إجراءات الدعوى بأقساـ قضاء القرب دبميزات ‪:‬‬
‫‪ -‬الشفوية ‪ ،‬ادلادة ‪ 6‬من قانوف ‪ " 42.10‬تكوف ادلسطرة أماـ أقساـ قضاء القرب شفوية ورلانية ومعفاة من الضرائب"‬
‫‪ -‬المجانية‬
‫‪ -‬العلنية ‪ ،‬ادلادة ‪ " 7‬جلسات أقساـ قضاء القرب علنية وتصدر األحكاـ باسم جاللة ادللك وطبقا للقانوف ‪.‬‬
‫‪ -‬البث في النزاع بقاض منفرد وببساطة وسرعة في اإلجراءات‬
‫‪ -‬النطق باألحكام يكون في ورقة محررة وتسلم نسخة دلعنيُت يف أجل ‪ 10‬اياـ موالية‬
‫‪ -‬يمكن للطرف المتضرر طلب إلغاء الحكم أمام رئيس المحكمة االبتدائية داخل أجل ‪ 8‬اياـ ابتداء من تاريخ‬
‫إبالغو باحلكم ‪.‬‬
‫حاالخ طهة إنغاء انحكى ‪:‬‬
‫‪ -‬عدـ احًتاـ قاضي القرب اختصاصو النوعي أو القيمي‬
‫‪ -‬عدـ إجراء القاضي زلاولة الصلح ادلنصوص عليها يف ادلادة ‪12‬‬
‫‪ -‬البت فيما مل يطلب منو أو حكم بأكثر شلا طلب منو أو أغفل البث فيما طلب منو‬
‫‪ -‬البت قبل التحقق من ىوية األطراؼ‬
‫‪ -‬احلكم على ادلدعي عليو أو ادلتهم دوف أف تكوف للقاضي حجة على توصل ادلعٍت بالتبليغ أو االستدعاء‬
‫‪ -‬وجود تناقض يف احلكم‬
‫‪ -‬وقوع تدليس أثناء التحقيق‬
‫يبث رئيس احملكمة االبتدائية يف الطلب داخل أجل ‪ 15‬يوما و ال يقبل احلكم أي طعن ‪.‬‬
‫من بُت شليزات ادلسطرة اماـ اقساـ قضاء القرب الشفوية ‪ ،‬ويعٍت ذلك اف االطراؼ غَت ملزمُت بتقدًن وسائل دفاعهم‬
‫ودفوعاهتم بواسطة مقاالت مكتوبة‪ ،‬بل يكفي اف يًتافعوا اماـ قاضي القرب ويدلوا دبا يؤيد ادعاءاهتم او يفند مزاعم‬
‫خصومهم ‪ ،‬ثانيا‪ :‬اجملانية و البساطة و السرعة ‪ ،‬فحسب ادلادة ‪ 6‬من القانوف ‪ 42.10‬ادلتعلق بقضاء القرب ‪ ،‬فاف‬
‫ادلسطرة اماـ ىذا القضاء معفاة من مجيع الرسوـ القضائية‪ ،‬وىذه خاصية ىامة جدا‪ ،‬الهنا تسمح لكل متضرر ولكل ذي‬
‫مصلحة بأف يلجأ اىل ىذه االقساـ للمطالبة حبقوقهم دوف قيود مالية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫انفرع انثاٍَ ‪ :‬انتُظُى انذاخهٍ نهًحاكى االتتذائُح‬
‫أوال ‪ :‬تأنُف انًحكًح‬
‫‪ -1‬رئاسة المحكمة ‪ :‬تتكوف من رئيس احملكمة والقضاة والقضاة النواب ‪ ،‬ويتوىل رئيس احملكمة إحالة ملف القضية على‬
‫القضاء اجلماعي ‪ .‬القسم الذي يؤديو القاضي عند تعيينو ألوؿ مرة أو عند رجوعو بعد انفصاؿ " أقسم باهلل العظيم أف‬
‫أقوـ دبهامي بوفاء وإخالص وأف أحافظ على سر ادلداوالت وأسلك مسلك القاضي النزيو "‬
‫‪ -2‬النيابة العامة ‪ :‬يضم ىذا اجلهاز وكيل ادللك ونائبو أو عدة نواب ‪ ،‬يتجلى دور النيابة العامة يف القضاء اجلنائي يف ربريك‬
‫الدعوى العمومية ومباشرهتا والطعن فيها ‪ .‬أما يف القضايا ادلدنية فهي تراقب مدى حسن تطبيق القانوف دوف أف يكوف ذلا‬
‫رأي أو مشاركة يف ازباذ القرار القضائي ألنو من اختصاص قضاة احلكم وليس من اختصاص قضاة النيابة العامة ‪.‬‬
‫ففي القضايا ادلدنية إما أف تكوف طرفا أصليا أي مدعية أو مدعى عليها ‪ ،‬مدعية كاحلجر على السفيو ومدعية عليها‬
‫كدعاوى تصحيح احلالة ادلدنية ‪ .‬وىي طرؼ رئيس يف مجيع قضايا األسرة ‪ .‬كما ؽلكنها التدخل يف أحد احلاالت التالية‬
‫وفق الفصل ‪ 9‬من ؽ ـ ـ ‪ :‬حالة التدخل اإلجباري يف احلاالت ادلنصوص عليها ‪ ،‬التدخل االختياري يف أي دعوى ترى‬
‫فيها فائدة وضرورة ‪ ،‬مث التدخل بناء على طلب من احملكمة ‪.‬‬
‫‪ -3‬كتابة الضبط ‪ :‬ىي احملرؾ اإلداري للمحكمة فهي اليت تتوىل تسيَت ادلصاحل اإلدارية هبا ‪.‬‬
‫‪ -4‬كتابة للنيابة العامة ‪ :‬من أجل تقريب القضاء إىل ادلتقاضُت غلوز للمحاكم االبتدائية أف تعقد جلسات تنقلية داخل دوائر‬
‫نفوذىا ‪.‬‬
‫‪ -5‬الغرف ‪ :‬تنقسم احملاكم االبتدائية حبسب القضايا اليت زبتص بالنظر فيها ‪ ،‬أقساـ قضاء األسرة ‪ ،‬أقساـ قضاء القرب ‪،‬‬
‫غرؼ مدنية وذبارية وعقارية واجتماعية وزجرية ‪ .‬وؽلكن لكل غرفة أف تبحث يف القضايا ادلعروضة باستثناء قضاء االسرة‬
‫وقضاء القرب ‪ .‬تصنيف احملاكم االبتدائية ‪ :‬زلاكم ابتدائية مدنية وتضم قضاء القرب و غرؼ مدنية وغرؼ ذبارية وغرؼ‬
‫عقارية ‪ ،‬زلاكم ابتدائية اجتماعية وتضم قضاء االسرة وغرؼ حوادث الشغل ونزاعات الشغل ‪ ،‬زلاكم ابتدائية زجرية‬
‫وتضم قضاء القرب وغرؼ جنحية وغرؼ حوادث السَت وغرؼ قضاء األحداث ‪ .‬كما مت احداث غرؼ االستينافات‬
‫زبتص بالنظر يف بعض االستينافات ادلرفوعة ضد االحكاـ الصادرة ابتدائيا ‪.‬‬
‫‪ -6‬الجمعية العامة ‪ :‬تتوىل التنظيم الداخلي للمحكمة ‪ ،‬وىي مجعية تتكوف من مجيع القضاة سواء قضاة االحكاـ أو النيابة‬
‫العامة وػلضرىا رئيس كتابة الضبط باحملكمة ‪ .‬ومن مهاـ ىذه اجلمعية ‪:‬‬
‫ربديد عدد الغرؼ التابعة للمحكمة االبتدائية وتكوينها ‪ ،‬وتوزيع القضايا على سلتلف الغرؼ التابعة للمحكمة‬ ‫‪‬‬
‫عقد اجتماعات خاصة بأعضاء اجلمعية العامة يف ‪ 15‬يوما من شهر دجنرب‬ ‫‪‬‬
‫عقد اجتماعات أخرى عند الضرورة‬ ‫‪‬‬
‫عقد اجتماعات دورية مع زلكمة االستيناؼ التابعة ذلا دبشاركة مجيع القضاة قصد توحيد مناىج العمل والتنظيم الداخلي‬ ‫‪‬‬
‫للمحاكم ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ثاَُا ‪ :‬انًسطرج انًتثؼح أياو انًحاكى االتتذائُح‬

‫جاء يف الفصل ‪ 45‬من قانوف ادلسطرة ادلدنية ادلعدؿ يف ‪ 2011‬ما يلي ‪ " :‬تطبق أماـ احملاكم االبتدائية وغرؼ االستيناؼ‬
‫قواعد ادلسطرة الكتابية ادلطبقة أماـ زلاكم االستيناؼ وفقا ألحكاـ الفصوؿ ‪ 336-329‬لكنها تكوف شفوية يف قضايا‬
‫النفقة والطالؽ والتطليق والقضايا االجتماعية وقضايا استيفاء وجيبة الكراء وقضايا احلالة ادلدنية ‪.‬‬
‫فالقاعدة العامة ىي أف ادلسطرة كتابية ‪ ،‬لكن االستثناء أف تكوف شفوية يف القضايا ادلذكورة ‪ ،‬وتكوف بقاض منفرد وكاتب‬
‫الضبط ما عدى الدعاوى العقارية العينية العقارية وادلختلطة وقضايا االسرة وادلَتاث باستثناء النفقة اليت يبث فيها حبضور‬
‫ثالثة قضاة دبن فيهم الرئيس ودبساعدة كاتب الضبط ‪ .‬وإذا تبُت للقاضي ادلنفرد أف القضية ربتاج لقضاء مجاعي رفع يده‬
‫عن القضية ويتوىل رئيس احملكمة االبتدائية إحالة القضية على القضاء اجلماعي ‪.‬‬
‫كما غلب حضور شلثل النيابة العامة يف اجللسات الزجرية ربت طائلة بطالف ادلسطرة واحلكم ويعترب ىذا احلضور اختياريا‬
‫يف مجيع القضايا األخرى ماعدا يف األحواؿ احملددة دبقتضى قانوف ادلسطرة ادلدنية وخاصة اذا كانت النيابة العامة طرفا‬
‫رئيسيا ‪.‬‬
‫هيكلة المحاكم االبتدائية على ضوء مشروع قانون رقم ‪ 38.15‬من حيث التاليف والتنظيم والمسطرة‬

‫انتأنُف وانتُظُى ‪ :‬تتألف احملكمة االبتدائية من ‪:‬‬


‫‪ ‬رئيس ونائب للرئيس وقضاة‬
‫‪ ‬وكيل للملك ونوابو‬
‫‪ ‬كاتب للمحكمة وىيئة موظفي كتابة الضبط‬
‫‪ ‬كما نص ادلشرع على بعض ادلستجدات تتعلق بإحداث بعض االقساـ ادلتخصصة واذلدؼ من ذلك تقريب‬
‫القضاء اىل ادلواطن حبيث ؽلكن للمتقاضُت رفع الدعوى االدارية أو التجارية باحملكمة االبتدائية ‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫وىناؾ بعض ادلستجدات اليت تتعلق بإحداث بعض االقساـ ادلتخصصة من اجل تقريب القضاء من ادلواطن حبيث‬
‫ؽلكن رفع الدعوى االدارية او التجارية باحملكمة االبتدائية ادلتواجدين هبا عوض االذباه اىل احملاكم ادلتخصصة سواء‬
‫تعلق االمر باحملاكم االدارية او التجارية احملددة حصريا يف بعض ادلدف ‪ ،‬ادف ؽلكن اف ُػلدث يف احملكمة االبتدائية‪:‬‬
‫‪ ‬قسم متخصص يف القضاء التجارية ‪ ،‬يبث دوف غَته يف القضايا ادلسندة اىل احملاكم التجارية‬
‫‪ ‬قسم متخصص يف القضاء االداري ‪ ،‬يبت دوف غَته يف القضايا االدارية ادلسندة اىل احملاكم االدارية‬
‫ربدت االقساـ بعد استطالع راي اجمللس االعلى للسلطة القضائية ػلدد مقارىا ودوائر اختصاصها احمللي وؽلكن‬
‫تقسيم كل قسم من االقساـ ادلذكورة اىل غرؼ حبسب طبيعة القضايا ادلعروضة عليو ‪.‬‬
‫كما حددت ادلادة ‪ 47‬من نفس ادلشروع عن االقساـ العادية ادلؤلفة للمحاكم االبتدائية على الشكل التايل ‪ ،‬حيث‬
‫ؽلكن تصنيف احملاكم االبتدائية حسب نوعية القضايا اليت زبتص هبا ‪:‬‬
‫‪ )1‬زلاكم ابتدائية مدنية‬
‫‪ )2‬زلاكم ابتدائية اجتماعية‬
‫‪ )3‬زلاكم ابتدائية زجرية‬
‫ربدت احملاكم االبتدائية ادلصنفة دبرسوـ بعد استطالع راي اجمللس االعلى للسلطة القضائية ػلدد مقارىا ودوائر‬
‫اختصاصها احمللي ‪.‬‬
‫انًسطرج ‪:‬‬

‫حسب ادلادة ‪ 51‬من مشروع قانوف ‪ 38.15‬تعقد احملاكم االبتدائية دبا فيها ادلصنفة جلساهتا بقاض منفرد ودبساعدة‬
‫كاتب للضبط عدا عند وجود نص قانوين خاص او يف احلاالت التالية اليت يبت فيها هبيئة مؤلفة من تالت قضاة دبن فيو‬
‫الرئيس ودبساعدة كاتب الضبط ‪:‬‬
‫‪ ‬القضايا العقارية والقضايا ادلختلطة‬
‫‪ ‬قضايا االحواؿ الشخصية دبا فيها قضايا االسرة باستثناء قضايا النفقة والطالؽ االتفاقي وأجرة احلضانة واحلق يف زيارة‬
‫احملضوف والرجوع اىل بيت الزوجية واعداد بيت الزوجية‬
‫القضايا اجلنحية اليت تتجاوز عقوبتها السالبة للحرية سنتُت حبسا‬ ‫‪‬‬
‫القضايا التجارية ادلسندة اىل القسم ادلتخصص يف القضاء التجاري‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬القضايا االدارية ادلسندة اىل القسم ادلتخصص يف القضاء االداري‬ ‫‪‬‬
‫اذا تبُت للقاضي ادلنفرد او ذليئة القضاء اجلماعي تلقائيا او بناء على طلب احد االفراد اف احد الطلبات االصلية او ادلقابلة‬ ‫‪‬‬
‫او طلبات ادلقاصة يرجع النظر فيها اىل ىيئة اخرى او لو ارتباط بدعوى جارية امامها احيل ملف القضية بأمر والئي اىل‬
‫رئيس احملكمة الذي يتوىل ىو او نائبو احالة ملف القضية اىل اذليئة ادلعنية‬
‫ويف مجيع االحواؿ ال يًتتب البطالف عن بت ىيئة القضاء اجلماعي يف قضية من اختصاص قاض منفرد ‪ ،‬وادلادة ‪ 53‬من‬
‫ادلشروع الزمت حضور النيابة العامة يف اجللسات الزجرية دلا ذلا من اعلية يف سبتيل احلق العاـ ربت طائلة بطالف ادلسطرة‬
‫واحلكم واختياريا يف مجيع القضايا االخرى ‪ ،‬كما نص ادلشرع على إلزامية حضور النيابة العامة يف اجللسات الزجرية دلا ذلا‬
‫من أعلية يف سبثيل احلق العاـ ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫اختصاص انًحاكى االتتذائُح‬
‫انفرع األول ‪ :‬لضاء انمرب‬
‫يتحدد اختصاص قضاء القرب يف ‪:‬‬
‫‪ ‬اختصاص مدين ‪ :‬مادة ‪ 10‬من قانوف ‪ 42.10‬احملدث دبوجبو أقساـ قضاء القرب " ؼلتص قاضي القرب بالنظر يف‬
‫الدعاوى الشخصية وادلنقولة اليت ال تتجاوز قيمتها ‪ 5000‬درىم وال ؼلتص يف النزاعات ادلتعلقة دبدونة االسرة والعقار "‬
‫ويتبُت أف اختصاص أقساـ قضاء القرب ينحصر يف ‪ -1 :‬الدعاوى الشخصية ‪ :‬فالدعوى وسيلة يلجأ إليها ادلواطن‬
‫للحصوؿ على ا حلماية القضائية ‪ ،‬والدعوى الشخصية ربمي احلق الشخصي مثاؿ دعوى الدائن على ادلدين ودعوى ادلؤجر‬
‫على ادلستأجر يف حالة عدـ السداد ‪ -2 .‬الدعاوى ادلنقولة ‪ :‬تكوف الدعوى منقولة إذا كاف زلل احلق الذي يستهدؼ‬
‫محايتو منقوال ‪ ،‬وزبتص أقساـ قضاء القرب بالنظر يف الدعاوى إذا مل تتجاوز ‪ 5000‬درىم ‪،‬مثاؿ دعوى االستحقاؽ‬
‫والدعوى العينية ‪ ،‬لكن ال غلوز ذلا النظر يف الدعاوى ادلختلطة حيث يكوف احلق الشخصي واحلق العيٍت غالبا ما يكوف‬
‫نطاقها العقود الواردة على نقل ملكية شيء حيث ينبثق عنها حق عيٍت وحق شخصي ناشئ عن العقد ؾ دعوى مبيع‬
‫عقار وتس جيلو يف السجل العقاري أو دعوى فسخ عقد بيع واسًتداد عقار لعدـ دفع الثمن ‪ ،‬كما ال زبتص بالنظر يف‬
‫دعوى االسرة والقضايا االجتماعية ‪ ،‬ومن ادلستجدات يف قانوف ‪ 42.10‬وجوب الصلح بُت الطرفُت وربرير زلضر بذلك‬
‫ويف حالة تعذر الصلح يتم البث يف أجل ‪ 30‬سوما حبكم غَت قابل للطعن ‪.‬‬
‫‪ ‬اختصاص جنائي ‪ :‬زبتص بالبث يف اجلرائم اليت تًتاوح العقوبة فيها بُت ‪ 200‬و ‪ 500‬درىم حسب جرائم مادة ‪ 15‬و‬
‫‪ 300‬و ‪ 700‬درىم بالنسبة للمادة ‪ 16‬أو غرامة ‪ 1000-500‬درىم للجرائم يف ادلادة ‪ 17‬أو ‪ 1200-800‬درىم‬
‫جرائم ادلادة ‪ . 18‬أما االختصاص الًتايب فمعلوـ أف قضاء القرب بدوائر احملاكم االبتدائية على النحو التايل ‪ :‬أقساـ قضاء‬
‫القرب باحملاكم االبتدائية ويشمل اختصاصها الًتايب اجلماعات احمللية الواقعة بالدائرة الًتابية ذلذه احملاكم ‪ ،‬أقساـ قضاء‬
‫القرب دبراكز القضاة ادلقيمُت ويشمل اختصاصها الًتايب اجلماعات احمللية الواقعة بالدائرة الًتابية للقاضي ادلقيم ‪.‬‬
‫انفرع انثاٍَ ‪ :‬انًحاكى االتتذائُح‬
‫يشمل اختصاص احملاكم االبتدائية ثالثة أنواع ‪ :‬اختصاص مرجع عادي ‪ ،‬اختصاص كمرجع استثنائي ‪ ،‬اختصاص بالبث‬
‫يف القضايا ادلستعجلة ‪.‬‬
‫انفمرج االونً ‪ :‬اختصاص كًرجغ ػادٌ تانُظر فٍ انذػاوي انًىضىػُح‬
‫زبتص يف مجيع ادلنازعات اال ما استثٍت بنص صريح ‪ ،‬ابتدائيا وانتهائيا أو ابتدائيا مع حفظ حق االستيناؼ بالنظر يف مجيع‬
‫الدعاوى طبقا للشروط احملددة دبقتضى قانوف ادلسطرة ادلدنية أو قانوف ادلسطرة اجلنائية أو نصوص خاصة سواء قضايا مدنية‬
‫أو قضايا االسرة أو ذبارية والعقار ‪ ،‬كما تنظر أيضا يف قضايا اجلنح وادلخالفات ‪ ،‬وسبتد إىل قضايا التحفيظ العقاري‬
‫والصحافة واجلمعيات والنزاعات الفردية ادلرتبطة بعقود الشغل والتدريب ادلهٍت والتعويض عن أضرار الشغل ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫أما من ناحية االختصاص القيمي فهي تنظر ابتدائيا مع حفظ االستيناؼ أماـ غرؼ االستيناؼ باحملكمة االبتدائية إىل‬
‫غاية ‪ 20.000‬درىم ‪ ،‬وابتدائيا مع حفظ حق االستيناؼ أماـ زلاكم االستيناؼ يف الطلبات اليت تتجاوز ‪20.000‬‬
‫درىم ‪ .‬كما تبث احملكمة االبتدائية انتهائيا يف حاالت خاصة وىي ‪ :‬النزاع الناشئ عن الغرامات التهديدية ادلقررة يف‬
‫التشريع اخلاص بالتعويض عن حوادث الشغل – زلضر الصلح يف القضايا االجتماعية ‪.‬‬
‫انفمرج انثاَُح ‪ :‬اختصاص تانثث فٍ انمضاَا انًستؼجهح ويماالخ األير تاألداء‬
‫ىو اختصاص يعود إىل رئيس احملكمة االبتدائية وحده بصفتو قاضيا للمستعجالت طبقا للفصل ‪ 149‬وؼلتص أيضا بالبث‬
‫يف مقاالت األمر باألداء ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬القضاء االستعجالي‬
‫رسخ ادلشرع ادلغريب نظاـ قاضي االمور ادلستعجلة يف ظهَت ‪ ، 1974‬وخصو بإجراءات استثنائية تتلخص يف ما يلي ‪:‬‬
‫إمكانية إصدار األوامر االستعجالية بالسرعة ادلناسبة ‪ ،‬اإلستغناء عن إجراءات ادلسطرة الكتابية ومرونة شروط رفع الدعوى‬
‫األوامر االستعجالية مشمولة بالنفاذ ادلعجل بقوة القانوف ‪ ،‬األوامر االستعجالية ال تقبل الطعن بالتعرض ‪.‬‬
‫شروط القضاء االستعجالي ‪ :‬حدد ادلشرع يف الفصل ‪ 149‬شروط انعقاد القضاء االستعجايل وىي‬
‫‪ -1‬عنصر االستعجاؿ يف ادلنازعات ادلعروضة عليو ‪ ،‬وىو أمر موكوؿ إىل قاضي ادلستعجالت وحده ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدـ ادلساس بادلوضوع ‪ ،‬فلم ػلدد ادلشرع ادلقصود منو لكن فسره الفقو على أنو ؽلنع على القاضي االستعجايل البث يف‬
‫أصل احلق بل فيما ؽلس صحتو أو يؤثر يف كيانو ‪.‬‬
‫أركان الدعوى االستعجالية ‪ :‬الصفة ‪ ،‬األهلية ‪ ،‬المصلحة‬
‫الصفة ‪ :‬ال تقبل الدعوى شلن ال صف ة لو ‪ ،‬وتوفر شرط الصفة شرط بادلدعي وادلدعى عليو ‪ ،‬وإال تعترب الدعوى غَت‬
‫مقبولة ‪ ،‬لكن القضاء االستعجايل عندما يبحث الصفة يكتفي بظاىر ادلستندات وال يتعمق يف ادلوضوع ‪ .‬والصفة عالقة‬
‫الشخص ادلدعي بالشيء وىي تع طيو الصالحية يف االدعاء للمطالبة بو قضائيا ‪.‬‬
‫األهلية ‪ :‬ال يصح التقاضي دلن ال أىلية لو ‪ ،‬وتتميز الدعوى االستعجالية كوهنا ال تتوقف على ربقيق شرط األىلية سواء‬
‫للمدعي أو ادلدعي عليو نظرا لوجود مصاحل مهددة خبطر وشيك وما يقتضيو ذلك من سرعة اللجوء إىل القضاء على‬
‫الرغم من انعداـ وجود نص يربر رفع الدعوى ادلستعجلة شلن ال أىلية لو ‪ .‬ويلحق باألىلية اإلذف بالتقاضي فلم يشًتطو‬
‫ادلشرع كوف الزمن ال يسمح ‪ .‬واألىلية ىي صالحية الشخص لاللتزاـ وحددت يف ‪ 18‬سنة ‪ ،‬وىي قسماف ‪.‬أىلية وجوب‬
‫‪ :‬وىي صالحية الشخص لوجوب احلقوؽ ادلشروعة لو أو عليو ‪ ،‬وأىلية أداء وىي ‪ :‬صالحية ادلرء لإللزاـ وااللتزاـ ‪.‬‬
‫المصلحة ‪ :‬يقاؿ " ال دعوى بال مصلحة " فال بد من توفر ركن ادلصلحة يف الدعوى وىي ادلنفعة ادلادية أو ادلعنوية‬
‫للمدعي من وراء دعواه ‪ .‬وتقدير ادلصلحة ؼلتلف حبسب الدعوى مرفوعة أماـ قضاء ادلوضوع أو القضاء االستعجايل ‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫فمحكمة ادلوضوع تشًتط ادلصلحة ل قبوؿ الدعوى وأف تظل تلك ادلصلحة قائمة لوقت احلكم أما زلكمة االستعجاؿ فهي‬
‫تفًتض ادلصلحة ولو كانت غَت مؤكدة أو حىت االحتياط لرفع الضرر ‪.‬‬
‫حاالت الدعوى االستعجالية في التشريع المغربي ‪:‬‬
‫نظم ادلشرع ادلغريب قضايا األمور ادلستعجلة يف الفصوؿ ‪ 154-149‬من ؽ ـ ـ مشَتا إىل القواعد اليت ربكمو لكنو مل‬
‫ػلصر القضايا ادلستعجلة لكثرهتا وصعوبة ربديدىا ومنها‬
‫‪ -1‬دعوى إثبات الحال ‪ :‬يقصد بو ازباذ إجراء وقيت وتصوير حالة مادية ؼلشى ضياع معادلها وزواؿ دليلها مع مرور الوقت يف‬
‫ا نتظار عرض النزاع على احملكمة ويشًتؾ لقبوؿ دعوى إثبات احلاؿ ‪ :‬عدـ امل ساس جبوىر احلق ‪ ،‬وجود عنصر‬
‫االستعجاؿ ‪ ،‬عدـ االضرار حبقوؽ أطراؼ الدعوى ‪ .‬ومن تطبيقات دعوى إثبات احلاؿ ‪ :‬إجراء ادلعاينة كأف يطلب ادلدعي‬
‫من قاضي األمور ادلستعجلة ‘ جراء معاينة على عقار ؼلشى اهنياره أو على بناء تعرض حلريق دلعرفة أسباب احلريق‬
‫وادلصاريف‬
‫‪ -2‬الصعوبات المتعلقة بتنفيذ حكم أو سند قابل للتنفيذ ‪ :‬الصعوبات ىي كل االجراءات اليت ؽلكن ازباذىا وكل ادلنازعات‬
‫اليت ؽلكن إثارهتا سواء يف اجلوىر أو يف الشكل بُت األطراؼ ‪ ،‬وينبغي التمييز ىنا بُت الصعوبات ادلوضوعية ادلتعلقة بصحة‬
‫التنفيذ أو عدـ صحتو وىذا أمر زبت ص بو زلاكم ادلوضوع وبُت الصعوبات الوقتية ادلتعلقة بوقف التنفيذ واليت ؼلتص هبا‬
‫قاضي ادلستعجالت بازباذ إجراء وقيت دلعاجلة إشكاؿ واقعي أو قانوين يعًتض تنفيذ حكم ‪ ،‬كحالة إقامة حفل زفاؼ يف‬
‫منزؿ حكم على صاحبها باإلفراغ ‪.‬‬
‫‪ -3‬الحراسة القضائية ‪ :‬ىي إجراء ربفظي مستعجل ال ؽلس جبوىر احلق ‪ ،‬عرفها الفصل ‪ 818‬من ؽ ؿ بأهنا ‪ :‬إيداع الشيء‬
‫ادلتنازع عليو بُت أحد من الغَت يسمى حراسة ‪ ،‬وورد يف أحد قرارات اجمللس االعلى ‪ :‬احلراسة القضائية إجراء مؤقت‬
‫وربفظي يرجع األمر يف تقدير ظروفها إىل السلطة ادلخولة لقضاء االستعجاؿ ‪ .‬وتنتهي احلراسة القضائية بانتهاء النزاع أو‬
‫الصلح بصدور حكم هنائي يف ادلوضوع ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬األمر باألداء‬
‫تبٌت على رلرد طلبات ؼلتص بالنظر فيها رئيس احملكمة االبتدائية بناء على سند أو اعًتاؼ بدين شريطة أال يكوف ورقة‬
‫ذبارية أو سند رمسي ألنو يتكلف هبا رئيس احملكمة التجارية ‪ ،‬ودلباشرة مسطرة األمر باألداء يتعُت توفر شروط موضوعية‬
‫منصوص عليها يف الفصل ‪ 155‬من قانوف ادلسطرة الذي ينص أنو ؽلكن النظر يف أي أمر بأداء يتجاوز ادلبلغ فيو الف‬
‫درىم حسب الشروط التالية ‪ :‬النقدية وىي أداء مبلغ مايل ‪ ،‬تعيُت ادلقدار ‪ ،‬اإلثبات بالكتابة ‪ .‬أما الشروط الشكلية فهي‬
‫مقاؿ يتضمن االسم العائلي والشخصي وادلبلغ ادلطلوب وموجب الطلب ‪ .‬سبتاز مسطرة األداء بادلميزات التالية ‪ :‬قلة‬
‫الرسوـ القضائية ‪ ،‬رلرد رخصة للدائن اف شاء استعملها أو تركها ‪ ،‬بساطة االجراءات ‪ ،‬مسطرة استثنائية ألهنا زبالف‬
‫القواعد العامة يف رفع الدعوى لذا ال غلوز اتباعها إال عند توفر الشروط ادلذكورة ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫المحور السادس ‪ :‬محاكم االستيناف ‪ ،‬التنظيم والتأليف واالختصاص‬
‫االستيناؼ يف اللغة ىو االبتداء ‪ ،‬وعرفو القانوف بأنو طريقة الطعن العادي يف األحكاـ الصادرة عن زلاكم الدرجة االوىل‬
‫‪.‬‬ ‫لغرض تعديل احلكم أو إلغائو أو تصديق احلكم أو تأييده ‪ ،‬وىو التطبيق العملي دلبدأ التقاضي على درجتُت‪.‬‬
‫االستيناؼ ىو إذف " طريق طعن عادي يف األحكاـ والقرارات القضائية الصادرة من زلاكم الدرجة ‪ 1‬برفعها إىل زلكمة‬
‫من الدرجة ‪ 2‬لغرض تصديقها أو فسخها أو تعديلها أو إعادة الفصل فيها "‪.‬‬
‫انفرع األول ‪ :‬انتأنُف وانتُظُى‬
‫تتشكل زلاكم االستيناؼ على الشكل التايل ‪:‬‬
‫رئيس أول ‪ :‬يشرؼ على سَت العمل دبحكمة االستيناؼ كما يشرؼ على التفتيش وادلراقبة داخل احملكمة وكذا احملاكم‬
‫االبتدائية التابعة لدائرتو الًتابية وعلى مصاحل كتابة الضبط ذلذه احملاكم ‪.‬‬
‫أقسام للجرائم المالية ‪ :‬ينص على ذلك الفصل ‪6‬‬
‫الغرف المختصة ‪ :‬من بينها غرؼ استئنافية لألحواؿ الشخصية والعقار وغرفة للجنايات ولكل غرفة رئيس خاص هبا كما‬
‫أنو لكل غرفة صالحية البحث واحلكم يف أي قضية معروضة عليها‬
‫النيابة العامة ‪ :‬تتكوف من وكيل للملك ونوابو العامُت ويتوىل الوكيل العاـ يف دائرة نفوذه مراقبة قضاة النيابة العامة وأعواف‬
‫كتابة الضبط ادلكلفُت بادلصلحة اجلنائية ودبهاـ كتابة النيابة العامة كما ورد يف الفصل ‪ 18‬من ظهَت ‪. 1974/07/15‬‬
‫ويعترب حضور النيابة العامة يف اجللسة اجلنائية إلزاميا ربت طائلة البطالف واختياريا يف القضايا األخرى عدا يف األحواؿ‬
‫ادلنصوص عليها يف قانوف ادلسطرة ادلدنية ‪.‬‬
‫كتابة للنيابة العامة‬
‫قاضي أو عدة قضاة للتحقيق‬
‫قاضي أو عدة قضاة لألحداث‬
‫كتابة الضبط ‪ :‬يرأسها منتدب قضائي إقليمي ويقوـ بتسيَت ادلكاتب منتدبوف قضائيوف دبساعدة زلررين قضائيُت تعهد‬
‫إليهم مهمة تسيَت الغرؼ ‪.‬‬
‫الجمعية العامة ‪ :‬تعترب اجلمعية العامة دبحكمة االستيناؼ اجلهاز التنظيمي القضائي بدائرة نفوذىا ادلعنية وتتكوف مجيع‬
‫قضاة احملكمة سواء قضاة احلكم أو قضاة النيابة العامة – رئيس كتابة الضبط ‪ .‬وتنعقد اجلمعية العامة خالؿ ‪ 115‬يوما‬
‫من شهر دجن رب من كل سنة وؽلكن أف تعقد اجتماعات أخرى بتصرؼ الرئيس ومن مهامها ربديد عدد الغرؼ وتكوينها‬
‫وساعات اجللسات وكيفية توزيع القضايا على سلتلف الغرؼ ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫انفرع انثاٍَ ‪ :‬انًسطرج أياو يحاكى االستُُاف‬
‫تعقد زلاكم االستيناؼ جلساهتا يف مجيع القضايا ادلرفوعة إليها ‪ ،‬وتصدر قراراهتا من طرؼ ‪ 3‬قضاة ودبساعدة كاتب‬
‫الضبط ربت طائلة البطالف ما مل ينص على خالؼ ذلك القانوف ‪ ،‬ومت تبٍت القضاء الفردي حديثا يف القضايا اليت تتجاوز‬
‫العقوبات ادلقررة ذلا سنتُت حبسا أو رلرد غرامة فقط حرصا على السرعة والفعالية ‪ ،‬ويعترب حضور النيابة العامة يف اجللسة‬
‫اجلنائية إلزاميا ربت طائلة البطالف واختياريا يف القضايا األخرى عدا ادلنصوص عليها يف قانوف ادلسطرة اجلنائية وتطبق أماـ‬
‫زلاكم االستيناؼ قواعد ادلسطرة الكتابية وفقا ألحكاـ الفصوؿ ‪ 335-334-332-329‬و‪ ،‬كأصل عاـ تكوف‬
‫جلسات زلكمة االستيناؼ علنية مع إمكانية اج تماع احملكمة يف غرفة ادلشورة دلعاجلة القضايا اليت تتطلب السرية أو سرعة‬
‫البت حسب الفصل ‪ 334‬من ؽ ـ ـ ‪.‬‬
‫ويتم اللجوء إىل زلكمة االستيناؼ خالؿ الػ‪ 30‬يوما ادلوالية لتاريخ تبليغ احلكم ادلراد الطعن فيو حسب ما يقتضيو الفصل‬
‫‪ 134‬من ؽ ـ ـ ‪ ،‬ويقدـ ىذا االستيناؼ لدى كتا بة ضبط احملكمة االبتدائية اليت أصدرت احلكم ‪ ،‬واألجل ادلنصوص‬
‫عليو يقتصر على األحكاـ اليت مل ربدد نصوص خاصة باستئنافها ‪ ،‬وؽلكن للمستأنف عدا النيابة العامة أف يتنازؿ عن‬
‫استئنافو ‪ ،‬ونشَت إىل أف القرارات القضائية تصدر باسم جاللة ادللك شلا يكسبها ىيبتها ويشار يف احلكم إىل أمساء القضاة‬
‫الذين شاركوا بالبت فيو ويوقع أصل القرار من الرئيس وادلستشار ادلقرر وكاتب الضبط ‪.‬‬

‫تأنُف يحاكى االستُُاف حسة يشروع لاَىٌ ‪51.83‬‬


‫حسب ادلادة ‪ 67‬من مشروع ىذا القانوف تتألف زلكمة االستيناؼ من ‪:‬‬
‫‪ ‬رئيس أوؿ ونائب للرئيس‬
‫‪ ‬مستشارين‬
‫‪ ‬وكيل للملك ونوابو‬
‫‪ ‬كاتب عاـ للمحكمة وىيئة موظفي كتابة الضبط‬
‫ومن بُت ادلستجدات اليت جاء هبا مشروع قانوف ‪ 38.15‬التنصيص على اقساـ متخصصة يف القضاء التجاري زبتص‬
‫دوف غَتىا بالبت يف يف استئناؼ االحكاـ التجارية ادلتخصصة باحملاكم االبتدائية ‪ ،‬وكذا أقساـ متخصصة يف القضاء‬
‫االداري زبتص دوف غَتىا يف البت يف استئناؼ أحكاـ أقساـ القضاء االداري باحملاكم االبتدائية ‪.‬‬
‫أما ادلسطرة فحسب ادلادة ‪ 72‬تعقد زلاكم االستيناؼ جلساهتا يف مجيع القضايا وتصدر قراراهتا من قبل ثالثة مستشارين‬
‫من بينهم رئيس ‪ ،‬ما مل ينص القانوف على خالفو ودبساعدة كاتب للضبط ‪.‬‬
‫وحسب ادلادة ‪ 73‬غلب حضور شلثل النيابة العامة يف اجللسات الزجرية ربت طائلة بطالف احلكم وادلسطرة ‪ ،‬فحضوره‬
‫ضروري ما عدا القضايا االخرى احملددة دبقتضى قانوف ادلسطرة ادلدنية ‪ ،‬خاصة إذا كانت النيابة طرفا أصليا ‪ ،‬وغلب حضور‬
‫ادلفوض ادللكي يف جلسات القضايا االدارية حيث يديل بآرائو مكتوبة وال يشارؾ يف ادلداوالت ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اختصاص محاكم االستيناف‬
‫ينص الفصل ‪9‬من ظهَت ‪ 1974‬أف زلكمة االستيناؼ زبتص بالنظر يف األحكاـ الصادرة ابتدائيا عن ا حملاكم االبتدائية ‪ ،‬والقضايا اليت ورد‬
‫بشأهنا نص قانوين خاص ‪ ،‬القضايا ادلتعلقة بتنازع االختصاص بُت زلكمتُت أو أكثر‪.‬‬
‫النوع األول ‪ :‬استئناف أحكام المحكمة االبتدائية‬
‫وتنظر يف الطعوف ادلرفوعة إليها ضد االحكاـ الصادرة ابتدائيا عن احملاكم االبتدائية مع مراعاة االختصاص ادلوكل إىل الغرؼ االستئنافية‬
‫باحملاكم االبتدائية سواء القضايا ادلدنية أو التجارية أو قضايا االسرة او القضايا الزجرية مثل اجلنح وادلخالفات ‪ ،‬كما تنظر يف األحكاـ‬
‫التمهيدية اليت تصدرىا احملكمة االبتدائية كاحلكم بإجراء من إجراءات التحقيق ‪.‬‬
‫النوع الثاني ‪ :‬االستيناف في القضايا التي ورد بشأنها نص خاص في القانون‬
‫ومثاؿ ذلك اختصاصها كمرجع اس تئنايف يف األوامر الصادرة عن رؤساء احملاكم االبتدائية يف األمور ادلستعجلة أو األمر بأداء أو القرارات‬
‫الصادرة عن رللس احملامُت حبق أحد احملامُت ‪.‬‬
‫النوع الثالث ‪ :‬البث في القضايا المتعلقة بتنازل االختصاص بين محكمتين أو أكثر‬
‫طبقا للفصل ‪ 301‬فإف النزاع احلاصل بُت زلكمتُت ابتدائيتُت بشأف النظر يف قضية غلب عرضو على زلكمة االستيناؼ شريطة أف تكوف‬
‫زلكمة االستيناؼ أعلى درجة من احملكمتُت اللتاف وقع بينهما النزاع ‪ .‬مثاؿ نزاع بُت احملكمة االبتدائية بالعرائش والقصر الكبَت يرجع‬
‫االختصاص حملكمة االستيناؼ بطنجة ألهنا أعلى درجة ‪ .‬أما يف حالة نزاع بُت زلكمة ابتدائية بطنجة ومكناس فاألمر يرجع إىل اجمللس‬
‫األعلى ‪.‬‬
‫اختصاص الرئيس األول لمحكمة االستيناف‬
‫يتوىل الرئيس األوؿ حملكمة االستيناؼ البث يف األمور ا دلستعجلة استثناء ‪.‬‬
‫نالحظ ما يلي ‪ -1 :‬رئيس زلكمة االستيناؼ وحده يبث يف األمور ادلستعجلة دوف غَته خبالؼ احملكمة االبتدائية حيث يبث فيها رئيس‬
‫احملكمة أو أقدـ القضاة اذا عاؽ الرئيس مانع قانوين ‪ -2.‬بث رئيس زلكمة االستيناؼ ليس مطلقا بل مشروط بعرض النزاع على زلكمة‬
‫االستيناؼ ‪ – 3-‬نطاؽ اختصاص الرئيس األوؿ حملكمة االستيناؼ كقاض للمستعجالت ىو نفس نطاؽ اختصاص رئيس احملكمة‬
‫االبتدائية ‪ .‬ومن الناحية االجرائية يبدأ اختصاص رئيس زلكمة االستيناؼ دبجرد عرض النزاع على احملكمة ‪ ،‬ودبجرد تسجيل مقاؿ‬
‫االستيناؼ بكتابة الضبط للمحكمة االبتدائية ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫المحور السابع ‪ :‬محكمة النقض ‪ ،‬التنظيم والتأليف واالختصاص‬
‫ك اف يسمى سابقا اجمللس األعلى ويسمى اآلف وفق التعديالت اجلديدة زلكمة النقض ‪ ،‬ويعترب أعلى ىيئة قضائية بادلغرب‬
‫وتتمتع بكياف مستقل يكفل لقراراتو الثبات االستقرار وتنحصر مهمة زلكمة النقض يف مراقبة حسن تطبيق القانوف‬
‫وتوحيده وتقرير القواعد القانونية الصحيحة ‪.‬‬
‫تعريف زلكمة النقض " ىي ادلؤسسة الوطنية اليت توجد على قمة ىرـ التنظيم القضائي ‪ ،‬ويتحدد دورىا يف مراقبة حسن‬
‫تنظيم القانوف من طرؼ احملاكم الدنيا "‬
‫انفرع األول ‪ :‬تشكُهح يحكًح انُمض‬
‫تتكوف زلكمة النقض من ‪:‬‬
‫رئيس أول ‪ :‬ويصنف خارج الدرجة حسب النظاـ االساسي لرجاؿ القضاء ‪ ،‬يعُت من طرؼ ادللك ‪.‬‬
‫رؤساء الغرف ‪ :‬يصنفوف يف الدرجة االستثنائية ‪.‬‬
‫مستشارون ‪ :‬يصنفوف يف الدرجة االوىل يعينوف من طرؼ ادللك باقًتاح من اجمللس االعلى للقضاء ‪.‬‬
‫الوكيل العام ‪ :‬يعُت من طرؼ ادللك يساعده زلاموف عاموف ‪.‬‬
‫كتابة الضبط ‪ :‬جهاز مكلف بالقياـ دبهاـ الت نفيذ وتبليغ قرارات اجمللس أو ادلستشارين وػلضر كاتب الضبط مجيع‬
‫اجللسات ويوقع على القرار الصادر ‪.‬‬
‫كتابة النيابة العامة ‪ :‬تتوىل متابعة االجراءات داخل اجمللس ‪.‬‬
‫ويقسم اجمللس إىل ‪ 6‬غرؼ ‪ :‬غرفة مدنية تسمى الغرفة االوىل ‪ ،‬غرفة االحواؿ الشخصية ‪ ،‬الغرفة التجارية ‪ ،‬الغرفة االدارية‬
‫الغرفة االجتماعية ‪ ،‬غرفة اجلنايات ‪ ،‬ويرأس كل غرفة رئيس الغرفة وؽلكن تقسيمها اىل أقساـ مثال الغرفة ادلدنية تقسم اىل‬
‫غرفة التحفيظ العقاري وغرفة االلتزامات والعقود وغرفة االكرية وغرفة القضايا التجارية ‪ ، ..‬وؽلكن ألي غرفة أف تبحث‬
‫وربكم يف مجيع القضايا ادلعروضة على اجمللس أيا كاف نوعها ‪.‬‬
‫وسبارس زلكمة النقض مهامها القضائية بواسطة ‪ 3‬ىيئات ‪:‬‬
‫هيئة مكونة من غرفة واحدة ‪ :‬وتضم مخس قضاة دبن فيهم الرئيس والنيابة العامة وكتابة الضبط وىي ىيئة عادية ‪.‬‬
‫هيئة مكونة من غرفتين ‪ :‬فيمكن للرئيس األوؿ ولرئيس الغرفة ادلعروضة عليها أف ربيل احلكم يف اي قضية على ىيأة‬
‫مكونة من غرفتُت رلتمعتُت ‪.‬‬
‫هيئة ذات غرف مجتمعة ‪ :‬حسب الفصل ‪ 371‬من ؽ ـ ـ ؽلكن للهيئة ادلؤلفة من غرفتُت أف تقرر إحالة القضية إىل‬
‫اجمللس األعلى للبث فيها دبجموع الغرؼ ‪ ،‬وتكوف غالبا يف اجلرائم ادلرتكبة من طرؼ ادلوظفُت السامُت وتتكوف من ‪30‬‬
‫قاضيا ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫يتولى تنظيم المصالح الداخلية في محكمة النقض مكتب المحكمة ويتكون من ‪:‬‬
‫‪ ‬الرئيس األوؿ‬
‫‪ ‬رئيس كل غرفة‬
‫‪ ‬الوكيل العاـ للملك‬
‫‪ ‬قيدوـ احملامُت العامُت‬
‫يقوـ ادلكتب دبهاـ إدارية كتحديد ساعات العمل وساعات انعقاد اجللسات وتوزيع القضاة والقضايا بُت الغرؼ وربديد‬
‫اختصاصات الغرؼ وأقسامها ‪ ،‬ويعقد اجتماعو يف ‪ 15‬يوما من شهر دجنرب من كل سنة كما ؽلكن أف غلتمع للضرورة‬
‫لرأي الرئيس أو بطلب من الوكيل العاـ للملك ‪.‬‬
‫انفرع انثاٍَ ‪ :‬انًسطرج‬
‫تعقد زلكمة النقض جلساهتا بواسطة ‪ 5‬قضاة ودبساعدة كاتب الضبط ما مل ينص القانوف على خالفو ‪ ،‬حسب الفصل‬
‫‪ 371‬من ؽ ـ ـ ‪ ،‬ويصدر اجمللس أحكامو معللة يف جلسة علنية إال إذا قررت احملكمة عكس ذلك دلقتضيات النظاـ‬
‫العاـ واألخالؽ احلميدة ‪،‬ويعترب حضور النيابة العامة إلزاميا يف سائر اجللسات ‪.‬‬

‫اختصاص محكمة النقض‬


‫أسباب الطعن بالنقض أماـ زلكمة النقض و خرؽ قاعدة مسطرية ‪ ،‬األمر الذي أدى إىل االضرار بأحد األطراؼ وعليو‬
‫يكوف احلكم الذي صدر دوف االستماع إىل للمستأنف حيث غلب االستماع اىل الطرفُت واستدعائهما للحضور بالكيفية‬
‫القانونية ‪ ،‬ومن أمثلة االخالؿ بقاعدة مسطرية ‪ :‬عدـ حضور النيابة العامة يف قضية يلزـ القانوف حضورىا ‪ ،‬نطق قاض‬
‫احلكم رغم أنو مل ػلضر اجللسات ومل يشارؾ يف ادلداوالت ‪ .‬ؽلكن احلديث عن عدة أسباب للنقض ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدـ ارتكاز احلكم على أساس قانوين أو انعداـ التعليل ‪ ،‬تناقض احليثيات ويتحقق بوجود تناقض حقيقي بُت احليثيات‬
‫واحلكم ‪.‬‬
‫‪ -2‬تناقض األحكاـ ‪ ،‬ولتطبيق ىذا السبب ال بد من صدور قرارات عن زلاكم سلتلفة ‪ ،‬عدـ قابلية أف قرار للطعن العادي ‪ ،‬وجود‬
‫تناقض حقيقي بُت القرارين حبيث يستحيل تنفيذعلا معا ‪.‬‬
‫‪ -3‬عدـ االختصاص ‪ :‬تكوف احملكمة غَت سلتصة عندما تبث يف قضية ىي من اختصاص زلكمة أخرى سواء نوعيا أو زلليا ‪.‬‬
‫‪ -4‬الشط ط يف استعماؿ السلطة ‪ :‬وىو تعدي السلطة القضائية على اختصاصات السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية ومن‬
‫حاالت الشطط ‪ :‬ذباىل مبدأ الفصل بُت السلط ‪ ،‬االعتداء ادلادي للقاضي ‪ ،‬التوسع أو التقليص من سلطات القاضي ‪،‬‬
‫انكار العدالة‬
‫‪ -5‬خرؽ القانوف الداخلي ‪ :‬وىو رفض تطبيق القانوف أو تفسَت خاطئ لقاعدة قانونية‬

‫‪29‬‬
‫اختصاصات محكمة النقض‬
‫‪ -‬الطعن بالنقض ضد االحكاـ االنتهائية الصادرة عن مجيع زلاكم ادلملكة‬
‫‪ -‬الطعوف الرامية إىل إلغاء ادلقررات الصادرة عن السلطات اإلدارية للشطط يف استعماؿ السلطة‬
‫الطعوف يف األعماؿ والقرارات اليت يتجاوز فيها القضاة سلطاهتم‬ ‫‪-‬‬
‫البث يف تنازؿ االختصاص بُت زلاكم ال توجد زلكمة أعلى درجة مشًتكة بينهم سوى زلكمة النقض‬ ‫‪-‬‬
‫اإلحالة من زلكمة من أجل التشكك ادلشروع‬ ‫‪-‬‬
‫اإلحالة من زلكمة أخرى من أجل األمن العاـ ولصاحل سَت العدالة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التطبيق الصحيح للقانوف وتوحيد االجتهاد القضائي وزلاولة التكييف القانوين للوقائع ادلبنية عليها ادلتابعة اجلنائية ‪،‬محاية‬
‫القانوف والسهر على تطبيقو تطبيقا سليما ‪ ،‬تفسَت النصوص القانونية ورفع اخلالؼ القانوين وتوضيح القواعد القانونية‬
‫وتوحيد العمل القضائي وربديد القانوف الواجب التطبيق ‪.‬‬
‫‪ -‬قرارات اجمللس االعلى ال تقبل الطعن إال يف حاالت نادرة فيجوز الطعن بإعادة النظر فيها‬

‫محكمة النقض ‪ :‬التأليف والتنظيم على ضوء مشروع قانون رقم ‪38.15‬‬

‫أوىل ادلشرع ادلغريب من خالؿ مشروع قانوف ‪ 38.15‬أعلية قصوى لتأليف وتنظيم زلكمة النقض باعتبارىا اعلى ىيئة‬
‫قضائية بادلملكة ‪ ،‬رئيس اوؿ يراس احملكمة وينوب عنو ادا تغيب او عاؽ عائق نائبو ‪ ،‬وكيل عاـ للملك وؽلثل النيابة لدى‬
‫زلكمة النقض ‪ ،‬زلاـ عاـ اوؿ وزلاموف عاموف وينوب عنو اذا تغيب او عاقو عائق احملامي العاـ األوؿ يساعده الوكيل العاـ‬
‫للملك ‪ ،‬الغرؼ ‪ :‬تشتمل زلكمة النقض على غرؼ وعددىا سبعة ‪:‬‬
‫‪ ‬غرفة مدنية تسمى الغرفة األوىل‬
‫‪ ‬غرفة األحواؿ الشخصية وادلَتاث‬
‫‪ ‬غرفة عقارية‬
‫‪ ‬غرفة ذبارية‬
‫‪ ‬غرفة إدارية‬
‫‪ ‬غرفة اجتماعية‬
‫‪ ‬غرفة جنائية‬
‫ويراس كل غرفة رئيس غرفة وؽلكن تقسيم غرؼ احملكمة اىل ىيئات ‪ ،‬كما ؽلكنها اف تبت هبيئة مكونة من ىيئتُت رلتمعتُت‬
‫او غرفتُت او مجيع الغرؼ ‪ ،‬رئيس الغرفة األوىل ورؤساء الغرؼ ورؤساء اذليئات ومستشارين ومستشارين مساعدين ‪،‬‬
‫الكاتب العاـ للمحكمة وىيئة كتابة الضبط ‪ ،‬باإلضافة اىل مكتب احملكمة وضع مشروع برنامج العمل لتحديد اذليئات‬
‫وتأليفها ورؤساء الغرؼ وساعات العمل ‪ ،‬ويراس مكتب زلكمة النقض رئيسها األوؿ ويضم يف عضويتو باإلضافة اىل‬
‫الوكيل العاـ للملك لديها ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫المحور الثامن ‪ :‬المحاكم االدارية‪ ،‬التأليف والتنظيم‬
‫أحدثت ظهَت رقم ‪ 1.91.225‬بتاريخ ‪ 1993‬احملدث دبوجبو زلاكم إدارية ‪ ،‬يبلغ عددىا ‪ 7‬موزعة كالتايل ‪ :‬الرباط ‪/‬‬
‫البيضاء‪ /‬فاس ‪ /‬مراكش ‪ /‬مكناس ‪ /‬أكادير ‪ /‬وجدة ‪.‬‬
‫احملاكم العادية ىي احملاكم االبتدائية وزلاكم االستيناؼ مث زلكمة النقض ‪ ،‬بينما احملاكم ادلتخصصة ىي احملاكم االدارية‬
‫وزلاكم االستيناؼ االدارية واحملاكم التجارية وزلاكم االستيناؼ التجارية واحملكمة الدستورية واجمللس االعلى للحسابات ‪.‬‬
‫انفرع األول ‪ :‬انتأنُف وانتُظُى‬
‫تتكوف احملكمة االدارية من ‪:‬‬
‫رئيس ‪ ،‬يتوىل مهمة االشراؼ على احملكمة كما يشرؼ على مراقبة قضاة االحكاـ وعلى كتابة الضبط ويراس اجللسات ‪.‬‬
‫القضاة ‪ :‬وىم اما مستشاروف من الدرجة الثانية أو قضاة احملاكم االبتدائية‬
‫المفوض الملكي ‪ :‬يعينو رئيس احملكمة من بُت القضاة للدفاع عن احلق والقانوف باقًتاح من اجلمعية العامة دلدة سنتُت‬
‫وينحصر دوره يف الدفاع عن احلق والقانوف وال يشارؾ يف اصدار احلكم ‪.‬‬
‫كتابة الضبط‬
‫الجمعية العامة ‪ :‬تنظم كيفية العمل داخل احملاكم االدارية وتتوىل ربديد عدد االقساـ وتكوينها واياـ اجللسات ومواعيدىا‬
‫وتوزيع القضايا بُت االقساـ واياـ وموعد اجللسات وتعقد اجتماعها حبضور رئيس كتابة الضبط يف ‪ 15‬يوما االوىل من‬
‫شهر دجنرب أو كلما دعت الضرورة ‪.‬‬
‫انفرع انثاٍَ ‪ :‬انًسطرج‬
‫تأخذ احملكمة االدارية بنظاـ القضاء اجلماعي فتعقد جلساهتا ب ‪ 3‬قضاة يتكونوف من رئيس احملكمة وقاضيُت يساعدىم‬
‫كاتب الضبط ويًتاس اجللسة رئيس احملكمة أو قاض تعينو اجلمعية العامة السنوية لقضاة احملكمة االدارية ‪ .‬وتكوف اجللسة‬
‫واالحكاـ عالنية ‪ .‬ترفع القضايا إىل احملكمة االدارية دبقاؿ مكتوب يوقعو زلاـ مسجل يف جدوؿ ىيئة من ىيئات احملامُت‬
‫بادلغرب ويتضمن البيانات وادلعلومات ادلنصوص عليها يف الفصل ‪ 32‬من ؽ ـ ـ ويسلم كاتب ضبط احملكمة وصال بايداع‬
‫ادلقاؿ يتكوف من نسخة منو يوضع عليها خامت كتابة الضبط وتاريخ االيداع مع بياف الوثائق ادلرفقة ‪ ،‬وػليل رئيس احملكمة‬
‫ادللف بعد التسجيل مباشرة إىل قاض مقرر يقوـ بتعي ينو وإىل ادلفوض ادللكي للدفاع عن احلق والقانوف وغلب أف ذبرى‬
‫إجراءات التحقيق وفق الفصل ‪ 336-333-329‬من ؽ ـ ـ ‪.‬‬
‫محاكم االستيناف اإلدارية‬
‫ظهَت ‪ 2006‬عددىا اثنُت الرباط ومراكش ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫انفرع األول ‪ :‬انتأنُف و انتُظُى فٍ يحاكى االستُُاف اإلدارَح‬
‫تتكوف من ‪ :‬رئيس أوؿ ‪ ،‬رؤساء الغرؼ ‪ ،‬مستشارين ‪ ،‬كتابة الضبط ‪ ،‬غرؼ سلتصة ‪ ،‬مفوض ملكي يعينو الرئيس ‪،‬اجلمعية‬
‫العامة ‪.‬‬
‫انفرع انثاٍَ ‪ :‬انًسطرج أياو يحاكى االستُُاف اإلدارَح‬
‫تعقد جلساهتا وتصدر قراراهتا من ‪ 3‬مستشارين من بينهم رئيس يساعده كاتب الضبط ‪.‬‬
‫وغلب أف ػلضر اجللس ادلفوض ادللكي فيديل بآراء مكتوبة وؽلكنو توضيحها شفويا ذليئة احملكمة وال يشارؾ يف ادلداوالت ‪.‬‬
‫وؽلكن القوؿ إف التنظيم الذي تشهده زلاكم االستيناؼ االدارية ال ؼلتلف بشكل عاـ عن زلاكم االستيناؼ حيث يتم‬
‫استئناؼ االحكاـ يف أجل ‪ 30‬يوما ويقدـ إىل كتابة الضبط بواسطة مقاؿ مكتوب يوقعو زلاـ ماعدا استئناؼ الدولة‬
‫واالدارات العمومية حيث تكوف نيابة زلاـ أمرا اختياريا ‪.‬‬
‫زبتص احملاكم االدارية بنوعُت من االختصاصات علا االختصاص احمللي والنوعي‬
‫الفرع األوؿ ‪ :‬االختصاص النوعي للمحاكم االدارية االبتدائية‬
‫طبقا لقانوف ‪ 41.90‬زبتص احملاكم االدارية دبا يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬طلبات الغاء قرارات السلطة االدارية بسبب ذباوز السلطة‬
‫‪ -2‬دعاوى التعويض عن االضرار اليت تسببها أعماؿ ونشاطات أشخاص القانوف العاـ‬
‫‪ -3‬النزاعات ادلتعلقة بالعقود االدارية‬
‫‪ -4‬النزاعات الناشئة عن تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية ادلتعلقة بادلعاشات ومنح الوفاة للعاملُت يف مرافق الدولة‬
‫واجلماعات احمللية وادلؤسسات العامة وموظفي إدارة رللس النواب ورللس ادلستشارين‬
‫‪ -5‬النزاعات ادلتعلقة عن تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية ادلتعلقة باالنتخابات‬
‫‪ -6‬النزاعات ادلتعلقة بنزع ادللكية ألجل ادلنفعة العامة‬
‫‪ -7‬النزاعات ادلتعلقة بالضرائب‬
‫‪ -8‬البث يف دعاوى ربصيل الديوف ادلستحقة للخزينة العامة النزاعات ادلتعلقة بالوضعية الفردية للموظفُت والعاملُت يف مرافق‬
‫الدولة واجلماعات احمللية ‪.‬‬
‫‪ -9‬فحص شرعية القرارات االدارية‬
‫عموما احملاكم االدارية تنظر يف النزاعات بُت االدارة واالفراد ومن القضايا اليت تدخل ايضا يف اختصاص احملاكم االدارية‬
‫دعوى االلغاء بسبب ذباوز السلطة ودعوى التعويض ذلذا ترؾ الباب مفتوحا للطعن يف قرارات احملاكم االدارية وحدد ادلشرع‬
‫طريقة واحدة وىي الطعن باالستيناؼ ‪.‬‬
‫دعوى االلغاء ‪ :‬ىي من دعوى القضاء العيٍت ألهنا ربمي ادلراكز القانونية العامة ‪ ،‬وتتصدى للقرارات ادلخالفة للمشروعية‬
‫وىذا ما يعنيو الفقهاء إف دعوى االلغاء ليست بُت خصوـ ولكنها ضد قرار وتستهدؼ سلاصمة القرار ادلعيب بقصد إلغائو‬
‫‪32‬‬
‫وتعترب الوسيلة القضائية الوحيدة اليت يستطيع الطاعن بواسطتها التوجو إىل جهة قضائية مطالبا برفع قرار غَت شرعي صادر‬
‫عن سلطة إدارية وحسب ادلسطرة ادلدنية وقانوف احملاكم االدارية فإف أىم االجراءات الالزـ توفرىا عند رفع دعوى االلغاء‬
‫ىي كالتايل ‪:‬‬
‫‪ -‬رفع طلب مكتوب ‪ ،‬عريضة موقعة من أحد احملامُت ادلسجلُت يف ىيئة من ىيئات احملامُت بادلغرب – أف ربتوي العريضة‬
‫على امساء االطراؼ وموطنهم احلقيقي ‪ ،‬وتبيُت موضوع الدعوى – يودع ادلقاؿ بكتابة ضبط احملكمة االدارية أو اجمللس‬
‫االعلى حبسب االحواؿ ويتسلم نسخة عليو خامت كتابة الضبط وتاريخ االيداع‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬االختصاص المحلي للمحاكم االدارية‬
‫هتدؼ قواعده إىل تبسيط مهمة ادلدعي عليو الذي من ادلمكن أف يتورط يف خصومة ال يد لو فيها إال أنو استثناء من ذلك‬
‫ترفع طلبات االلغاء بسبب ذباوز السلطة إىل احملكمة االدارية اليت يوجد هبا موطن طالب االلغاء ‪.‬‬
‫يكوف االختصاص احمللي يف ‪:‬‬
‫‪ -1‬دعوى االلغاء ‪ ،‬زلكمة موطن ادلدعي او احملكمة اليت صدر يف دائرهتا القرار ادلطعوف فيو ‪.‬‬
‫‪ -2‬الطعوف ا النتخابية ‪ ،‬زلكمة ادلوطن الذي جرى فيو االنتخاب‬
‫‪ -3‬ادلنازعات ادلتعلقة بالضرائب وربصيل الديوف ادلستحقة للخزينة العامة‬
‫‪ -4‬ادلنازعات ادلتعلقة بنزع ادللكية‬
‫‪ -5‬منازعات العقود اليت توجد الدولة أو اجلماعة احمللية طرفا فيها‬
‫‪ -6‬رلاؿ ادلسؤولية ‪ ،‬زلكمة احملل الذي مت فيو الضرر‬
‫‪ -7‬االشغاؿ العمومية ‪ ،‬ؽلنح االختصاص للمحكمة يف ادلكاف الذي وقعت فيو االشغاؿ‬
‫‪ -8‬النزاعات ادلرتبطة بادلعاشات ‪ ،‬زلكمة موطن ادلدعي‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬اختصاص رئيس المحكمة االدارية‬
‫ؽلكن القوؿ إف القضاء االستعجايل االداري تابع جملاؿ اختصاص احملاكم االدارية ‪ ،‬وؼلتص رئيس احملكمة االدارية أو من‬
‫ينوب عنو بصفتو قاضيا للمستعجالت واالوامر القضائية بالنظر يف الطلبات الوقتية والتحفظية ‪ .‬وال يشًتط يف من بنوب‬
‫عنو االقدمية وحدد ادلشرع اختصاص قاضي االمور ادلستعجلة لدى احملكمة االدارية يف الطلبات الوقتية والتحفظية ‪.‬‬
‫اختصاص محاكم االستيناف االدارية‬
‫زبتص بالنظر يف استئناؼ أحكاـ احملاكم االدارية وأوامر رؤسائها وؽلارس الرئيس األوؿ حملكمة االستيناؼ االدارية أو ف‬
‫ينوب عنو مهاـ قاضي ادلستعجالت إذا كاف النزاع معروضا عليها ‪ .‬ويكوف الطعن بالنقض أماـ زلكمة النقض خالؿ ‪30‬‬
‫يوما ما عدا القرارات الصادرة يف تقدير شرعية القرارات االدارية ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫المحور التاسع ‪ :‬المحاكم التجارية‪ ،‬التنظيم والتأليف‬
‫اختلف الفقهاء يف تصنيفها فمن من صنفها ضمن احملاكم العادية بينما صنفها آخروف ضمن زلاكم االستثنائية وحاوؿ‬
‫البعض اجلمع بُت الرأيُت حيث اعتربوىا عادية من حيث مركزىا يف التنظيم القضائي لكنها استثنائية من عدة أوجو أعلها‬
‫واليتها القضائية ‪.‬‬
‫انفرع األول ‪ :‬تأنُف انًحكًح انتجارَح‬
‫‪ )1‬رئيس للمحكمة له نفس اختصاصات المحكمة االبتدائية‬
‫‪ )2‬نواب الرئيس‬
‫‪ )3‬قضاة‬
‫‪ )4‬نيابة عامة ‪ :‬تتكوف من وكيل ادللك ونائب أو عدة نواب ويكوف تدخل النيابة العامة أماـ احملكمة التجارية إما‬
‫بصفتها طرفا أصل يا وإما كطرؼ منضم يف القضايا ادلتعلقة بالنظاـ العاـ كما تتدخل النيابة العامة يف مساطر‬
‫صعوبة ادلقاولة ويف بعض ادلساطر اخلاصة ‪.‬‬
‫‪ )5‬كتابة الضبط‬
‫‪ )6‬كتابة النيابة العامة‬
‫‪ )7‬الجمعية العامة‬
‫‪ )8‬قاضي متابعة إجراءات التنفيذ وىو إجراء جديد ال يوجد لو نظَت يف تنظيم احملاكم ادلدنية مهمتو تتبع عمليات‬
‫التنفيذ واالشراؼ االداري عليها ‪ .‬وؽلكن أف ربتوي احملكمة التجارية على عدة غرؼ فاحملكمة التجارية بطنجة‬
‫مثال ذلا ‪ 4‬غرؼ ‪ :‬غرفة القضاء االستعجايل ‪ ،‬شعبة األمر باألداء ‪ ،‬شعبة ادلوضوع وتنظر يف االصل التجاري‬
‫وادلعامالت البنكية ‪ ،‬شعبة سلتلفة ‪.‬‬
‫انفرع انثاٍَ ‪ :‬انًسطرج انًتثؼح أياو انًحاكى انتجارَح‬
‫ترفع الدعوى أماـ احملكمة دبقاؿ مكتوب يوقعو زلامي مسجل يف ىيئة من ىيئات احملامُت بادلغرب ‪ ،‬وتقيد يف سجل معد‬
‫ذلذا الغرض ويسلم كاتب الضبط وصال للمدعي يثبت تاريخ االيداع واسم ادلدعي ورقم تسجيلو وادلرفقات ونوعها ويودع‬
‫كاتب الضبط نسخة من ىذا الوصل يف ادللف ويوجو االستدعاء بواسطة عوف قضائي ما مل تقرر احملكمة توجيو االستدعاء‬
‫بالطرؽ ادلنصوص عليها يف القانوف وإذا كانت القضية غَت جاىزة للحكم أمكن للمحكمة تأجيلها ألقرب جلسة أو‬
‫ترجعها إىل القاضي ادلقرر ‪ ،‬بعد ىذه االجراءات ربدد احملكمة التجارية تاريخ النطق باحلكم وقد تبٌت ادلشرع نظاـ القضاء‬
‫اجلماعي يف احملاكم التجارية دوف اي استثناء ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫محاكم االستيناف التجارية‬
‫عددىا ‪ 3‬بالبيضاء وفاس ومراكش‬
‫انفرع األول ‪ :‬تُظُى يحاكى االستُُاف انتجارَح وتأنُفها‬
‫رئيس أوؿ ‪ ،‬نيابة عامة ‪ ،‬كتابة الضبط ‪ ،‬كتابة للنيابة العامة ‪ ،‬غرؼ سلتصة ‪ ،‬اجلمعية العامة‬
‫انفرع انثاٍَ ‪ :‬انًسطرج أياو يحاكى االستُُاف انتجارَح‬
‫تنظر يف القضايا بواسطة ىيئة قضائية مؤلفة من ‪ 3‬قضاة بينهم رئيس احملكمة يساعده كاتب الضبط ‪ ،‬وتسَت جلساهتا‬
‫علنية وتستأنف االحكاـ داخل أجل ‪ 15‬يوما من تاريخ تبليغ احلكم حيث يقدـ مقاؿ االستيناؼ إىل كتابة الضبط يف‬
‫احملكمة التجارية ‪.‬‬
‫اختصاص المحاكم التجارية‬
‫االختصاص المحلي‬
‫االختصاص زلليا حملكمة ادلوطن احلقيقي أو ادلختار للمدعي عليو ‪ ،‬فيما يتعلق بالشركات ترفع إىل احملكمة التجارية اليت‬
‫يتبع ذلا مؤسسة التاجر أو ادلقر االجتماعي للشركة‬
‫فيما ؼلص االجراءات التحفظية إىل احملكمة التجارية اليت يوجد بدائرهتا موضوع االجراء كما ؽلكن لألطراؼ االتفاؽ كتابيا‬
‫على زلكمة ذبارية للفصل بينهما ‪.‬‬
‫االختصاص النوعي‬
‫‪ ‬الدعاوى ادلتعلقة بالعقود التجارية‬
‫‪ ‬الدعاوى ادلتعلقة باألصوؿ التجارية‬
‫‪ ‬الدعاوى ادلتعلقة باألوراؽ التجارية‬
‫‪ ‬الدعاوى بُت الشركات‬
‫‪ ‬دعاوى التجار فيما بينهم ادلتعلقة بأعماذلم‬
‫يتداخل أحيانا االختصاص النوعي بُت احملاكم التجارية واالبتدائية‬
‫‪ -1‬احملكمة االبتدائية ىي احملكمة األـ وذات اختصاص شامل وواسع وؽلكنها النظر يف مجيع القضايا التجارية‬
‫‪ -2‬احملكمة التجارية تفرعت عن احملكمة االبتدائية وىي ذات اختصاص يف ادلنازعات التجارية‬
‫اختصاص رئيس المحكمة التجارية‬
‫يتمثل يف الدعاوى االستعجالية و النظر يف طلب االمر باألداء ‪.‬‬
‫اختصاص محاكم االستيناف التجارية‬
‫تنظر يف االحكاـ الصادرة ابتدائيا من احملاكم التجارية شريطة أف يكوف النزاع فوؽ ‪ 20.000‬درىم ‪ ،‬كما تنظر يف أوامر‬
‫االداء الصادرة عن رئيس احملكمة التجارية كما تنظر يف طلب إيقاؼ األمر باألداء ادلستأنف لديها ‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫المحور العاشر ‪ :‬المجلس األعلى للحسابات‬
‫أحدثت احملاكم ادلالية بظهَت رقم ‪ 1.02.124‬وتضم اجمللس االعلى للحسابات واجمللس اجلهوية للحسابات ‪ ،‬و قد‬
‫تأسس اجمللس االعلى للحسابات بظهَت ‪ 1979‬وحل زلل اللجنة الوطنية للحسابات اليت كانت تأسست بظهَت ‪1960‬‬
‫ومع صدور دستور ‪ 1996‬أصبح اجمللس االعلى للحسابات مؤسسة دستورية حيث توىل الدستور تنظيمو وخصص لو بابا‬
‫كامال ىو الباب العاشر ‪ ،‬كما اىتمت مدونة احملاكم ادلالية بتحديد اختصاصات اجمللس االعلى للحسابات واجملالس‬
‫اجلهوية ونظمت طريقة التسيَت بكل منهما وكذا النظاـ اخلاص بقضاة احملاكم ادلالية ‪.‬‬
‫انفرع األول ‪ :‬تأنُف انًجهس األػهً نهحساتاخ‬
‫‪ )1‬رئيس أوؿ يتوىل مهمة اإلشراؼ على اجمللس وتنظيم أشغالو وتسيَت إدارتو كما يراقب أنشطة‬
‫‪ )2‬قضاة احملاكم ادلالية ويصادؽ على الربنامج السنوي ألشغاؿ اجمللس ‪.‬‬
‫‪ )3‬الوكيل العاـ للملك ‪ :‬ؽلثل جهاز النيابة العامة وػلضر جلسات ىيئات اجمللس ويساعده زلاموف عاموف ‪.‬‬
‫‪ )4‬الكاتب العاـ ‪ :‬يعُت بظهَت شريف يساعد الرئيس األوؿ يف مهامو ويساىم معو يف تنسيق أشغاؿ اجملالس اجلهوية‬
‫ويتوىل تسيَت ادلصاحل االدارية للمجلس وكتابة الضبط‬
‫‪ )5‬كتابة الضبط ‪ :‬يرأسها كاتب ضبط وػلضر كل ىيئات اجمللس ويلزـ كتاب الضبط قبل الشروع يف مهامهم باليمُت ‪.‬‬
‫‪ )6‬كتابة النيابة العامة ‪ :‬تساعد الوكيل العاـ للملك يف مهامو كما غلوز للمجلس االستعانة خبرباء من القطاع العاـ أو‬
‫اخلاص يف إجراء التحقيقات ذات الصبغة التقنية‬
‫‪ )7‬إىل جانب ىذه اذليئات يوجد اجللسة الرمسية ‪ ،‬وىي جلسات يعقدىا اجمللس لتنصيب القضاة وتلقي أداء اليمُت‬
‫وػلضرىا الرئيس والوكيل العاـ ومجيع القضاة‬
‫‪ )8‬ىيئة الغرؼ اجملتمعة ‪ :‬تتألف من الرئيس ‪ ،‬والوكيل العاـ ورؤساء الغرؼ وقاضي عن كل غرفة ينتخب دلدة سنة وتنظر‬
‫ىذه اذليئة يف ادلسائل ادلتعلقة باالجتهاد القضائي أو ادلسطرة‬
‫‪ )9‬ىيئة الغرؼ ادلشًتكة ‪ :‬يًتأسها رئيس غرفة يعُت سنويا بأمر من الرئيس وىي ىيأة تتكوف من ‪ 5‬قضاة من بينهم ‪3‬‬
‫رؤساء غرؼ وتبث يف طلبات االستيناؼ ادلرفوعة ضد القرارات النهائية الصادرة عن غرؼ اجمللس ‪.‬‬
‫‪ )10‬غرفة ادلشورة ‪ :‬تضم رئيس اجمللس ورؤساء الغرؼ والكاتب العاـ وأقدـ مستشار يف كل غرفة مهمتها التصديق على‬
‫التقرير السنوي للمجلس أو تقرير تنفيذ قانوف ادليزانية‬
‫‪ )11‬الغرؼ ‪ :‬ػلدد تأليف واختصاص كل غرفة قرار من الرئيس األوؿ ‪ ،‬فغرفة مهتمة بادليزانية وأخرى بالضرائب وأخرى‬
‫بالشؤوف ادلالية ‪.‬‬
‫‪ )12‬جلنة التقارير والربامج ‪ :‬تقوـ بإعداد الربنامج السنوي ألشغاؿ اجمللس وتتألف من الرئيس ورؤساء ا لغرؼ والكاتب‬
‫العاـ وغلوز للرئيس إضافة قضاة آخرين من اجمللس ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫انفرع انثاٍَ ‪ :‬انًسطرج انًتثؼح أياو انًجهس األػهً نهحساتاخ‬
‫يرفع القضية الوك يل العاـ للملك من تلقاء نفسو أو بطلب من الرئيس أو إحدى ىيئات اجمللس ‪ ،‬كما ؽلكن أف ترفع‬
‫الدعوى بطلب من الوزير األوؿ أو رئيس رللس النواب أو رئيس رللس ادلستشارين أو الوزير ادلكلف بادلالية أو الوزراء‬
‫وذلك خبصوص أفعاؿ منسوبة إىل موظفُت يعملوف ربت مسؤولياهتم ‪ ،‬يستدعى ادلعٍت باألمر عن طريق السلم االداري أو‬
‫بصفة مباشرة ويعُت الرئيس مستشارا مقررا يكلف بإجراء التحقيق وتدوف جلسات االستماع يف زلاضر يضبطها كاتب‬
‫الضبط ‪ ،‬على أساس أعماؿ التحقيق تكوف سرية ويتابع الوكيل العاـ سَت القضية بواسطة ادلقرر ‪ ،‬وعند االنتهاء من‬
‫التحق يق ؼلرب الوكيل العاـ للملك األشخاص ادلعنيُت وإذا رأى اجمللس أف القضية جاىزة للحكم أمر بإدراجها يف اجلدوؿ‬
‫ويستدعي ادلعٍت باألمر وتكوف اجللسات علنية ػلضرىا مجيع قضاة احلكم والوكيل العاـ للملك واحملاموف العاموف ‪ ،‬ويتبٌت‬
‫اجمللس االعلى للحسابات القضاء اجلماعي حيث تعقد جلسات الغرؼ وفروع الغرؼ حبضور ‪ 5‬قضاة من بينهم رئيس‬
‫الغرفة أو الفرع ‪.‬‬
‫انًجانس انجهىَح نهحساتاخ‬
‫قرر قانوف رقم ‪ 62.99‬إحداث رللس جهوي للحسابات يف كل جهات ادلملكة مع مراعاة ادلقتضيات االنتقالية وتتألف‬
‫اجملالس اجلهوية للحسابات من ‪:‬‬
‫رئيس اجمللس اجلهوي ‪ :‬يتوىل مهمة االشراؼ العاـ على اجمللس وتنظيم أشغالو ويًتأس اجللسات اليت يعقدىا اجمللس‬
‫اجلهوي‬
‫وكيل ادللك ‪ :‬ؽلارس مهاـ النيابة العامة‬
‫كاتب عاـ ‪ :‬يساعد الرئيس يف ربضَت الربامج وتنسيق اشغاؿ اجمللس اجلهوي ويتوىل تسيَت كتابة الضبط وادلصاحل االدارية‬
‫التابعة للمجلس ويعُت من بُت ادلستشارين ‪.‬‬
‫كتابة الضبط ‪.‬‬

‫المحكمة الدستورية‬
‫ىي مؤسسة دستورية عليا أحدثت دبقتضى الفصل ‪ 129‬من دستور ‪ 2011‬وىي أعلى جهاز دستوري لو طابع قضائي‬
‫افتائي وقراراتو نافذة ال تقبل الطعن ‪ ،‬ػلتكم إليها رللس النواب ورللس ادلستشارين واحلكومة ‪.‬‬
‫يتألف اجمللس من ‪ :‬رئيس احملكمة الدستورية الذي يعينو ادللك ويتوىل مهمتو طيلة ‪ 9‬سنوات غَت قابلة للتجديد ‪6 +‬‬
‫أعضاء يعينهم ادللك بظهائر شريفة دلدة ‪ 9‬سنوات غَت قابلة للتجديد ‪ 6 +‬أعضاء ينتخب نصفهم من قبل رللس النواب‬
‫وينتخب النصف اآلخر رللس ادلستشارين ‪.‬‬
‫بالتوفيق‬

‫‪37‬‬

You might also like