You are on page 1of 9

‫السنة األولى ماستر األنظمة التعليمية والمناهج الدراسية‬ ‫منهجية وتقنيات البحث‬

‫‪-‬إلارسال ألاول‪ :‬العينات وأنواعها‬


‫‪ -‬تمهيد‪:‬‬
‫عند الانطالق في الجانب التطبيقي على الباحث قبل ّ‬
‫كل ش يء أن يقوم بتحديد العينة التي سوف تقوم عليها الدراسة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فال يمكن البدء بتطبيق ّ‬
‫التعرف على العينة التي يجب التعامل معها أو حتى املجتمع الكلي‬ ‫الدراسة على امليدان دون‬
‫للدراسة‪ .‬بطبيعة الحال وكأي خطوة من خطوات البحث العلمي اختيار العينة يكون حسب أهداف البحث ويكون وفق‬ ‫ّ‬
‫مبدأ علمي رياض ي‪.‬‬
‫وهناك دراسات يمكن أن تتم بطريقة املسح الشامل والتي يقوم الباحث فيها بالعمل على كامل مجتمع الدراسة‪،‬‬
‫كما يمكن أن تكون بطريقة املعاينة أين يلجأ الباحث فيها إلى العمل مع عينة من مجتمع الدراسة ّ‬
‫خاصة إذا كان عدده‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كبيرا ويصعب على الباحث الوصول إليه أو ّ‬
‫التعامل معه كله نظرا العتبارات مادية وشخصية‪ .‬واملعاينة الجيدة تمكن‬
‫العينة) ّ‬
‫خاصة عند‬ ‫الباحث من القيام بدراسته ومن تعميم نتائجها على املجتمع بأكمله في كثير من ألاحيان (حسب نوع ّ‬
‫تمثيلها للمجتمع‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم مجتمع ّ‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫الد اسة‪ .‬إذا مجتمع ّ‬
‫الدراسة يكون عبارة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مجتمع الدراسة يشمل جميع مفردات وعناصر املشكلة أو الظاهرة قيد ر‬
‫الظاهرة ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫محل الدراسة‪ .‬فإذا كان باحث يقوم بدراسة حول‬ ‫تتضمن الخصائص أو‬ ‫عن مجموع ألافراد أو املفردات التي‬
‫الدراسة تدور حول‬‫املسنون‪ّ .‬أما إذا كانت ّ‬
‫ّ‬ ‫املسنين لدور الرعاية‪ ،‬في هذه الحال سيكون مجتمع ّ‬
‫الدراسة هم‬ ‫ّ‬ ‫تصور‬‫ّ‬
‫الرعاية في الجزائر‪ ،‬مجتمع ّ‬
‫الدراسة في هذه الحالة هم املسنون في الجزائر‪.‬‬ ‫تصور املسنين لدور ّ‬‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ومجتمع ّ‬
‫الدراسة قد يطلق عليه أيضا مصطلح املجتمع الكلي‪ ،‬املجتمع ألام‪ ،‬املجتمع إلاحصائي‪ ...‬وغيرها من‬
‫تؤدي نفس الغرض‪.‬‬ ‫لكنها جميعا ّ‬‫املصطلحات‪ّ ،‬‬
‫الظاهرة موضوع ّ‬‫ّ‬ ‫يتميز دائما بالخصائص ّالتي ّ‬
‫الدراسة ّ‬ ‫وبطبيعة الحال مجتمع ّ‬
‫الدراسة والتي‬ ‫حددها الباحث في‬
‫ّ‬
‫للمسنين في دور ّ‬ ‫ّر ّ‬
‫الشباب الجزائري‬
‫الرعاية"‬ ‫تتماش ى معه‪ .‬وبالرجوع إلى املثال السابق إذا كان املوضوع هو " تصو‬
‫ّ‬ ‫جيد ّ‬
‫يتحكم في موضوع دراسته بشكل ّ‬ ‫ّ‬
‫سيسهل عليه‬ ‫ألن ذلك‬ ‫فاملجتمع هنا هو الشباب الجزائري‪ .‬فعلى الباحث أن‬
‫ّ‬ ‫تحديد مجتمع ّ‬
‫الدراسة والذي سيظهر وبشكل واضح في إشكالية بحثه‪.‬‬
‫ويمكن للباحث أن يقوم بدراسته على املجتمع الكلي للبحث إذا كانت هذه الدراسة قابلة للتحقيق على املجتمع‬
‫وإذا كان الوصول إلى أفراده سهل‪ .‬هذا ألاسلوب يعرف بأسلوب "املسح الشامل"‪ ،‬حيث يقوم الباحث بتحقيق الهدف‬
‫من بحثه من خالل القيام بدراسته على كل أفراد املجتمع دون استثناء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُوي ّ‬
‫عرف أسلوب الحصر الشامل على أنه‪ " :‬طريقة جمع البيانات واملعلومات عن ومن جميع عناصر ومفردات مجتمع‬
‫الدراسة بأليب مختلفة "‬

‫‪10‬‬
‫السنة األولى ماستر األنظمة التعليمية والمناهج الدراسية‬ ‫منهجية وتقنيات البحث‬

‫وبطبيعة الحال عند استعمال أسلوب الحصر الشامل سوف يقوم الباحث بوصف املجتمع وال يحتاج في هذا الحال‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتحصل على كافة املعطيات‪.‬‬ ‫إلى الاستدالل‪ ،‬وخاصة وأنه يمكن أن‬
‫ككل‪ ،‬يمكن له أن يستعين بباحثين مساعدين من‬ ‫فإذا كان املجتمع كبيرا والباحث لديه إلامكانيات للقيام بدراسته ّ‬
‫أجل إتمام د استه لكن ذلك يمكن أن يظهر بعض إلاشكاالت في ّ‬
‫النتائج ّ‬
‫النهائية للبحث‪ .‬فالباحثون قد بكونون غير ُم ّلمين‬ ‫ر‬
‫أي بحث مهما كانت طبيعته في العلوم إلانسانية‬ ‫بجميع جوانب البحث أو يغفلون بعض البيانات‪ .‬وبطبيعة الحال في ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والاجتماعية تكون فيه نسبة خطأ‪ّ ،‬‬
‫لكن ألاهم هو تحكم الباحث بها وتحديد هذه النسبة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وبما ّأن ّ‬
‫سنتبنى مصطلح‪( :‬أفراد)‬ ‫الدراسات يمكن أن تكون على أشخاص أو على أشياء أو عناصر أخرى‪ ،‬فإننا‬
‫لإلشا ة إلى ألاشخاص‪ ،‬ونستعمل مصطلح‪( :‬مفردات وعناصر) لإلشا ة إلى ما ّ‬
‫تبقى‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫‪ّ -2‬‬
‫العينة‪:‬‬
‫نقصد بالعينة دراسة جزء من املجتمع بقصد الحصول على املعلومات الخاصة بهذا املجتمع‪ ،‬وذلك بدال من‬
‫ً‬
‫دراسة جميع مفرداته‪ .‬ويسمى هذا الجزء املدروس بالعينة‪ .‬إذا العينة (‪ )l’échantillon‬في البحث العلمي هي جزء يتم‬
‫تمثل هذه العينة املجتمع وتحتوي على ّ‬ ‫ّ‬
‫الصفات ألاساسية للمجتمع‪.‬‬ ‫اختياره من مجتمع البحث (‪ )Population‬بحيث‬
‫الد اسة إلاحصائية عليه‪ّ .‬‬
‫والدراسة على‬ ‫ّ‬
‫عرف العينة إحصائيا على ّأنها الجزء من املجتمع الذي نقوم بإجراء ر‬ ‫ُوت ّ‬
‫العينة تهدف عموما إلى استخراج نتائج ّ‬
‫خاصة باملجتمع الذي تنحدر منه‪.‬‬
‫مهم وال ّبد منه خصوصا في حالة البحاث التي ال يمكن فيها الحصول على‬ ‫ًإذا اختيار عينة البحث هو موضوع ّ‬
‫ّ‬
‫متعلق بالطالب ّ‬ ‫معلومات من كافة أفراد املجتمع نظرا لكبر حجمه‪ .‬فلو قلنا مثال ّ‬
‫فإن‬ ‫بأن هناك بحث عن موضوع ما‬
‫املجتمع في هذه الحالة هو جميع الطالب في جميع املدارس واملراحل وبالتالي يصعب إن لم نقل يستحيل الحصول على‬
‫ّ‬
‫معلومات للبحث من مجتمع حجمه كبير بهذا الشكل‪ .‬ويتم الاعتماد على العينة في الدراسة بدل املجتمع لألسباب‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ ‬كبر حجم املجتمع الذي يجعل من الوصول إلى كافة مفرداته أمرا شبه مستحيل إن لم يكن مستحيال‬
‫ّ‬
‫خاصة إذا كان هذا املجتمع موز ٌع جغرافيا في مناطق بعيدة عن الباحث‪.‬‬
‫تماما‪ّ ،‬‬
‫ّ ّ‬
‫مما يمكن الباحث من الوصول‬ ‫‪ ‬إختصار الوقت‪ ،‬حيث ّأن العينة تكون صغيرة باملقارنة مع املجتمع الكلي‪،‬‬
‫إلى تحقيق أهدافه في وقت ّ‬
‫أقل وبسرعة أكبر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬بح للجهد واملال‪ ،‬فالعمل على العينة يكون أقل تكلفة من العمل على مجتمع ّ‬
‫الدراسة‪ ،‬كما أنه ال يتطلب‬ ‫ر‬
‫من الباحث نفس القدر من الجهد‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على العينة يعطي نتائج ّ‬
‫جيدة ووفيرة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫السنة األولى ماستر األنظمة التعليمية والمناهج الدراسية‬ ‫منهجية وتقنيات البحث‬

‫‪ -3‬املعاينة‪:‬‬
‫أسلوب املعاينة يعني طريقة جمع البيانات واملعلومات من أو عن عناصر وحاالت محددة يتم اختيارها بأسلوب‬
‫الدراسة‪ .‬أي ّأن‬
‫الد اسة وبما يخدم ويتناسب ويعمل على تحقيق هدف ّ‬ ‫ّ‬
‫معين من جميع عناصر ومفردات مجتمع ر‬
‫ّ‬
‫تمثله‪ّ ،‬أما املعاينة فهي طريقة استخراج هذه ّ‬ ‫ّ‬
‫العينة من‬ ‫العينة هي الجزء الذي يحتوي على خصائص املجتمع والتي‬
‫أجل ضمان تمثيلها للمجتمع ألاصلي‪.‬‬
‫يصعب‬‫مما ّ‬ ‫ّ‬
‫خاصة إذا كان املجتمع كبير العدد أو متباعدا جغرافيا ّ‬ ‫سهل عمل الباحث‬ ‫عينة البحث ُي ّ‬ ‫واختيار ّ‬
‫عينة يختصر عليه الكثير من الجهد والوقت‪ .‬وفي حالة ما كانت‬ ‫الوصول إلى كافة مفرداته‪ .‬وبالتالي فالعمل على ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالنظر إلى قواعد املعاينة ّ‬‫العينة مختا ة بشكل سليم ّ‬
‫فإنها ستكون ممثلة للمجتمع بكافة طبقاته ويمكن تعميم‬ ‫ر‬
‫ّ‬
‫يتوصل إليها الباحث في دراسته‪.‬‬ ‫النتائج التي‬
‫‪-1.3‬خطوات اختيار العينة‪:‬‬

‫تحديد املجتمع ألاصلي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫الخاصة ّ‬
‫بالدراسة‪ ،‬على الباحث أن يقوم ّأوال بتحديد مجتمع بحثه‪ .‬هذا‬ ‫ّ‬ ‫من أجل الوصول إلى تحديد العينة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتطلب من الباحث الكفاءة ّ‬
‫والتحكم ّ‬ ‫ّ‬
‫الجيد في موضوع الدراسة‪ .‬حيث أن الباحث الذي ال يعرف تحديدا ما‬ ‫ألامر‬
‫هو مجتمع بحثه وما هي املواصفات ألاساسية له‪ ،‬ال يمكنه اختيار ّ‬
‫عينة البحث‪ ،‬أو قد يقوم بتحديد خاطئ لها‪ ،‬هذا‬
‫ما ال يخدم أهداف دراسته‪.‬‬
‫بكل خطوات البحث العلمي‪ ،‬والتي من بينها اختيار العينة‪.‬‬‫وكأي بحث على الباحث أن يولي اهتماما كبيرا ّ‬
‫إذا ّ‬
‫فالنتائج وأهميتها وتعميمها على املجتمع يعتمد على ّ‬
‫صحة اختيار العينة‪.‬‬
‫تحديد ّ‬
‫مميزات مجتمع البحث‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الدراسة‪ ،‬على الباحث أن يقوم بتحديد ّ‬
‫مميزات املجتمع ألاصلي‬ ‫من أجل ضمان معاينة جيدة وتخدم أهداف ّ‬
‫ّ‬
‫يتمكن فيما بعد من تحديد طرق املعاينة‪ ،‬لذا يجب ّ‬
‫التقيد بما يلي‪:‬‬ ‫لكي‬
‫ّ‬
‫الخاصة به‪.‬‬ ‫‪-‬يجب أن يعرف الباحث حجم املجتمع من خالل ّ‬
‫الت ّ‬
‫وصل إلى إلاحصاءات‬
‫‪-‬على الباحث أن ّ‬
‫يحدد مدى انتشار املجتمع‪ ،‬وكيفية الوصول إليه‪.‬‬

‫‪ ‬اختيار وتحديد نوع العينة‪:‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الخاصة وله مواصفاته حسب‬ ‫الشروط ّ‬
‫فكل نوع من العينات له طرقه‬ ‫ّإن املعاينة تتطلب مجموعة من‬
‫ّ‬
‫واملميزات‪.‬‬ ‫خصائص ّ‬
‫ومميزات املجتمع‪ .‬إذا فاملعاينة يجب أن تتناسب مع هذه الخصائص‬
‫تحديد عدد أفراد – مفردات – ّ‬
‫العينة‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫السنة األولى ماستر األنظمة التعليمية والمناهج الدراسية‬ ‫منهجية وتقنيات البحث‬

‫على الباحث أن يقوم بتحديد عدد أفراد العينة التي يجب أن يتعامل معها في د استه‪ .‬هذا ّ‬
‫التحديد يخضع إلى‬ ‫ر‬
‫الشروط والتي سوف ّ‬ ‫ّ‬
‫نتطرق لها في العنصر املوالي‪.‬‬ ‫مجموعة من‬
‫‪-2.3‬حجم العينة‪:‬‬
‫حجم ّ‬
‫العينة هو من ألامور ّ‬
‫املهمة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار‪ .‬وهناك مجموعة من العوامل التي تتحكم‬
‫في تحديد حجم العينةن وهي‪:‬‬
‫ّ‬
‫فإنه ال بأس أن يكون‬ ‫‪ ‬د جة تجانس وتباين وحدات مجتمع ّ‬
‫الدراسة‪ ،‬فعندما يكون املجتمع متجانسا‬ ‫ر‬
‫ّ‬
‫العينة صغيرا‪ ،‬لكن إذا كان املجتمع متباينا فيجب أن يكون حجم العينة كبيرا‪ ،‬وذلك للحد من حجم‬‫حجم ّ‬
‫الخطإ‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة املشكلة أو الظاهرة املدروسة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬مدى الثقة التي يريد الباحث الالازام بها‪.‬‬
‫‪ ‬الوقت والجهد والكلفة الالزمة الختيار العينة‪ ،‬فنظرا للوقت الذي يلزم الباحث إلنهاء دراسته ّ‬
‫يتبين له‬
‫عينة كبيرة الحجم أو ّ‬
‫عينة صغيرة الحجم‪.‬‬ ‫ما إذا كان باإلمكان العمل مع ّ‬

‫ويمكن للباحث الذي لديه خبرة أن يقوم ببعض العمليات الحسابية من خالل تطبيق معادالت لتحديد حجم‬
‫ّ‬
‫العينة‪ّ .‬أما بالنسبة للباحثين الجدد فمن ألافضل أن يقوموا باختيار حجم العينة الذي يناسب إمكاناتهم ووقتهم‬
‫املحدد إلنهاء ّ‬
‫الدراسة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ولكن مع ذلك يجب ّ‬
‫التذكير أنه كلما زاد حجم العينة كلما كان تمثيلها للمجتمع أكبر وأصدق‪.‬‬
‫‪-3.3‬شروط اختيار العينة‪:‬‬
‫ّإن اختيار العينة يخضع إلى مجموعة من الشروط‪ّ ،‬‬
‫وأهمها‪:‬‬
‫ُّ‬
‫يجب أن تعكس العينة الصفات ألاساسية للمجتمع الكلي‪.‬‬
‫أي مفردة أو عنصر من مفردات وعناصر مجتمع ّ‬
‫الدراسة‪.‬‬ ‫تكافؤ وتساوي فرص اختيار ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ضرورة أن يكون حجم العينة كافيا لضمان دقة النتائج من خالل دقة تمثيل العينة ملجتمع‬
‫ّ‬ ‫فكلما كان حجم العينة كبيرا ّكلما كان تمثيلها أفضل ملجتمع ّ‬
‫الدراسة وكانت النتائج أفضل وأكثر دقة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدراسة‪،‬‬
‫للدراسة‪.‬‬‫تقدير الوقت الال م ّ‬
‫ز‬
‫تجنب بعض ألاخطاء عند اختيار ّ‬
‫العينة‪ّ ،‬‬
‫وأهم هذه ألاخطاء‪:‬‬ ‫ضرو ة ّ‬
‫ر‬
‫معين من عناصر املجتمع‪.‬‬‫‪ ‬الخطأ العشوائي ويرتبط وقوع هذا الخطأ بأسلوب اختيار املفردة أو عنصر ّ‬

‫‪13‬‬
‫السنة األولى ماستر األنظمة التعليمية والمناهج الدراسية‬ ‫منهجية وتقنيات البحث‬

‫‪ ‬خطأ التحيز وينجم عادة عن وقوع الباحث تحت تأثير ّ‬


‫معين يجعله منحازا لفكرة ّ‬
‫معينة فيقوم باختيار‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬
‫عينات تتالءم مع هذا التأثير وتعمل على تحقيقه‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار عناصر أو مفردات ال تنتمي إلى مجتمع ّ‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬أنواع ّ‬
‫العينات‪:‬‬
‫العينات الاحتمالية ّ‬
‫والعينات غير الاحتمالية‪.‬‬ ‫العينات بصفة عامة إلى قسمين‪ّ :‬‬ ‫ّ‬
‫تقسم ّ‬
‫‪ّ -1.4‬‬
‫العينات الاحتمالية‪:‬‬
‫أي قصد ّ‬
‫للت ّ‬
‫حيز‪ .‬فاالختيار‬ ‫الرياضية‪ ،‬وهذا يعني ّأنها تخلو من ّ‬ ‫النوع من ّ‬
‫العينات يخضع لقوانين الاحتماالت ّ‬ ‫هذا ّ‬
‫هنا يكون على أساس إحصائي رياض ي‪ ،‬أي أن كل مفردة من مفردات املجتمع تكون لديها نفس الحظوظ في اختيارها‪،‬‬
‫ّ‬
‫أي ّأن حظوظ كافة املفردات تكون متساوية‪ .‬وبالتالي تكون هذه العينات ممثلة للمجتمع ألاصلي‪.‬‬
‫وتمثيل املجتمع هو من املفاهيم ّ‬
‫املهمة جدا والتي ترتبط بها العينات الاحتمالية‪ ،‬فالهدف من اختيار العينات‬
‫هو عدم تمكن الباحث من دراسة املجتمع ألاصلي أو عند وجود صعوبات وعراقيل تجعل الوصول إلى كافة مفردات‬
‫الدراسة باملعاينة من أجل الاستدالل عليها للوصول إلى‬ ‫أو أفراد املجتمع أمرا صعبا‪ .‬لذلك الباحث عادة يلجأ إلى ّ‬
‫مواصفات املجتمع الكلي‪ .‬ألامر الذي يجعل من العينات الاحتمالية ألافضل وألانسب لهذا الغرض ألنها تمكن الباحث‬
‫من اختيار عينات بها مواصفات املجتمع وتقل فيها هوامش الخطأ باملقارنة مع العينات غير الاحتمالية‪.‬‬
‫ويحتوي هذا القسم من العينات على أنواع منها‪:‬‬

‫‪ ‬العينة العشوائية البسيطة‪:‬‬


‫يقصد بالعينة العشوائية تلك العينة التي تتيح لجميع وحدات املجتمع فرصا متكافئة لالختيار كما أن اختيار‬
‫أي وحدة من وحدات املجتمع ال يرتبط على أي نحو من ألانحاء باختيار وحدة أخرى‪ .‬فجميع عمليات الاختيار مستقلة‬
‫ّ‬
‫وتتحكم فيها املصادفة وحدها‪.‬‬
‫وبما أن العينات الاحتمالية تخضع إلى قوانين الاحتماالت‪ ،‬فإن العينة العشوائية البسيطة تقع ضمن هذه‬
‫فكل أفراد أو عناصر مجتمع الدراسة تكون لهم فرصة متساوية في اختيارهم ضمن العينة‪ ،‬أي أن احتمال‬ ‫القوانين‪ّ .‬‬
‫اختيار عنصر من املجتمع هي مساوية لعناصر املجتمع ألاخرى‪.‬‬
‫ً‬
‫إذا العينة العشوائية البسيطة أحد أنواع العينات الاحتمالية حيث تعتمد على نظرية الاحتماالت في اختيار‬
‫لكنها ّ‬
‫أهمها وأكثرها أصالة‪.‬‬ ‫وحداتها وتقدير ثوابتها‪ّ ،‬‬
‫وتعد هذه املعاينة أبسط أنواع املعاينات ّ‬

‫من أجل الحصول على عينة عشوائية بسيطة ذات الحجم (‪ )n‬من مجتمع يمثل حجمه (‪ )N‬نقوم بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ترقيم أفراد أو مفردات املجتمع من ‪ 1‬إلى غاية (‪ ،)N‬ألامر الذي يتطلب من الباحث معرفة بكل مفردات‬
‫مجتمع دراسته‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫السنة األولى ماستر األنظمة التعليمية والمناهج الدراسية‬ ‫منهجية وتقنيات البحث‬

‫‪ -‬القيام باختيار العدد (‪ )n‬من املجتمع‪.‬‬


‫‪ -‬استخدام القرعة أو جدول ألارقام العشوائية الختيار أفراد العينة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتعتبر العينات العشوائية البسيطة أساس املعاينة‪ ،‬فهي أكثرها مصداقية وأقلها خطأ‪ .‬ويقوم بها الباحث على‬
‫ّ‬ ‫مجتمع ّ‬
‫يتميز بالتجانس‪ .‬وعند القيام بالقرعة يمكن أن تكون الطريقة مع إرجاع أو من غير إرجاع‪ .‬فعند إلارجاع‬
‫تكون لدى جميع املفردات نفس الفرص في الاختيار‪ ،‬لكن من غير إرجاع تكون املفردات لديها فرصة واحدة لالختيار‪.‬‬
‫وألاصح هو طريقة إلارجاع لضمان تساوي احتماالت الاختيار لدى جميع عناصر املجتمع‪.‬‬

‫العينة املنتظمة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫في هذا النوع من العينات يقوم الباحث بارقيم أفراد أو مفردات بحثه‪ ،‬بعدها يقوم باختيار عينة حسب ذلك‬
‫الارقيم بمسافات متساوية‪ .‬مثال إذا كان لدينا ‪ 1111‬تلميذ في مؤسسة ويريد الباحث اختيار عينة منتظمة ّ‬
‫مكونة‬
‫من ‪ 111‬تلميذ‪ .‬يقوم بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد قوائم التالميذ وترقيمها من ‪ 11‬إلى ‪.1111‬‬
‫‪ -‬تقسيم العدد الكلي على عدد العينة والذي سيكون في هذه الحالة ‪ ،11 = 111/1111‬ويطلق عليه‬
‫مصطلح‪ :‬فارة الاختيار‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار رقم من ‪ 11‬إلى ‪.11‬‬
‫‪ -‬لنفارض ّأنه قام باختيار الرقم‪ً ،10 :‬إذا سوف يبدأ باختيار التالميذ من القوائم انطالقا من ‪ّ 10‬‬
‫ثم يليه‬
‫التلميذ الذي يحمل رقم‪ّ ،10=11+0 :‬‬
‫ثم يليه رقم التلميذ الذي يحمل رقم‪ ،70=11+10 :‬وهكذا إلى نهاية القائمة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬عند الانتهاء من هذه العملية يجد الباحث أنه قد قام باختيار ‪ 111‬تلميذ الذين يمثلون عدد عينة بحثه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الطرق ّ‬
‫السهلة والبسيطة واملناسبة للباحثين عند توفر قوائم بعناصر املجتمع‪.‬‬ ‫تعتبر هذه الطريقة في املعاينة من‬
‫ألن اختيار الفرد ألاول في‬‫لكن العينة املنتظمة ليست كالعينة العشوائية البسيطة فهي ليست عشوائية تماما ّ‬
‫املجتمع يكون له تأثيره على باقي ألافراد‪ .‬لذلك بعض الباحثين واملختصين يتساءلون ما إذا كانت هذه العينة تقع‬
‫ضمن العينات الاحتمالية أم ال‪ .‬ومن أجل تفادي هذا إلاشكال يجب التأكد من ّأن القوائم املوضوعة ال تخضع ّ‬
‫ألي‬
‫معين ولكن تكون موضوعة بطريقة عشوائية‪ .‬كما يمكن أيضا تفاديها من خالل ترتيب القوائم واختيار الرقم‬ ‫ترتيب ّ‬
‫ألاول أو املفردة ألاولى بطريقة عشوائية‪.‬‬

‫العينة الطبقية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ُيستخدم هذا النوع من العينات إذا كان مجتمع ّ‬
‫الدراسة متباينا (غير متجانس) ‪ ،‬وللحصول على عينة طبقية‬
‫سقوم الباحث بما يلي‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫السنة األولى ماستر األنظمة التعليمية والمناهج الدراسية‬ ‫منهجية وتقنيات البحث‬

‫ّ‬
‫‪ -‬تقسيم مجتمع البحث إلى مجموعة من الطبقات أو املجتمعات الصغيرة غير املتداخلة‪ ،‬أي ّأن ألافراد أو‬
‫وكل فرد أو مفردة تنتمي إلى طبقة واحدة‬ ‫املفردات املوجودة في طبقة معينة ال يجب أن نجدها في طبقة أخرى‪ّ ،‬‬
‫فقط‪ ،‬حيث ّأن عند جمع هذه ألاخيرة نحصل على املجتمع الكلي‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد نسبة العينة التي يجب استخراجها من ّ‬
‫كل طبقة‪.‬‬
‫كل طبقة (سواء ّ‬ ‫ّ‬
‫الطبقات نقوم بعدها باستخراج ّ‬
‫عينة عشوائية من ّ‬
‫عينة عشوائية بسيطة‬ ‫‪ -‬عند تحديد‬
‫ّ ّ‬ ‫أو ّ‬
‫عينة منتظمة)‪ .‬والعدد املستخرج من ّ‬
‫كل طبقة ال يجب أن يكون متساويا في كل الطبقات‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫إذا كان باحث يريد أن يقوم بد اسة على تالميذ الثانويات‪ ،‬في هذه الحال مجتمع ّ‬
‫الدراسة هو طلبة املرحلة‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الطلبة الكبير يمكن للباحث أن ّ‬
‫يقسم مجتمع دراسته إلى طبقات‪ ،‬قد تكون هذه الطبقات‬ ‫الثانوية‪ .‬ونظرا لعدد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ممثلة في املستوى املستوى (أولى ثانوي‪/‬ثانية ثانوي‪/‬ثالثة ثانوي) أو يمكن أن تكون الطبقات حسب التخصص‬
‫ّ‬
‫الطبقات ال تكون متداخلة‪ ،‬فالتالميذ الذين يكونون في ّ‬ ‫(علمي‪/‬أدبي‪/‬لغات‪/‬تسيير‪ّ )...‬‬
‫السنة‬ ‫املهم في ألامر أن هذه‬
‫ألاولى ال يمكن أن نجدهم في ّ‬
‫السنة الثالثة وهكذا‪ .‬ثم بعد ذلك يقوم الباحث بتحديد نسبة العينة التي يرغب في‬
‫العمل عليها‪ ،‬ويقوم باستخراج نفس النسبة من ّ‬
‫كل طبقة‪.‬‬
‫يصعب الوصول‬‫مما ّ‬ ‫وتكون العينة الطبقية أفضل في حالة تباين املجتمع ألاصلي‪ ،‬وعندما يكون حجمه كبيرا ّ‬
‫الدراسة أو يساعده على‬ ‫يسهل عليه ّ‬‫مما ّ‬‫إلى كافة مفرداته‪ .‬فيقوم الباحث في هذه الحالة بتقسيمه إلى طبقات ّ‬
‫ّ‬
‫تحقيق أهداف بحثه من خالل اختيار الطبقات التي تناسب طبيعة البحث‪.‬‬
‫ومتغيراته التي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حددها الباحث في البداية‪ ،‬مثال في دراسة مقارنة‬ ‫فاختيار الطبقات يكون حسب أهداف البحث‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫حسب الجنس ّ‬
‫يهتم الباحث بتقسيم طبقاته حسب الجنس‪ .‬وإذا كانت دراسة تهتم بالراتب تحدد الطبقات حسب‬
‫ّ‬ ‫الراتب وهكذا حسب ما يتوافق مع متطلبات البحث‪ .‬ويمكن للباحث أال يكتفي بالتقسيم حسب ّ‬
‫متغير واحد وإنما‬
‫قد يكون ّ‬
‫التقسيم حسب مجموعة املتغيرات التي يحتاج إليها في دراسته‪.‬‬

‫العينة العنقودية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫عند اختيار هذا النوع من العينات الاحتمالية على الباحث أن يقوم بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقسيم املجتمع إلى مجموعات تحتية‪ ،‬يطلق عليها مصطلح "العناقيد"‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬ك ّل عنقود يحتوي على أفراد أو مفردات من املفارض أن تمثل املجتمع الكلي‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫يتم اختيار الوحدات أو العناقيد بصفة عشوائية‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫يتم التعامل مع كافة ألافراد أو املفردات املوجودة على مستوى هذه الوحدات دون استثناء‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫السنة األولى ماستر األنظمة التعليمية والمناهج الدراسية‬ ‫منهجية وتقنيات البحث‬

‫خاصة في املناطق الجغرافية الواسعة والكبيرة مثل املدن وألاحياء‪ .‬مثال‬ ‫يلجأ الباحث إلى هذا ّ‬
‫النوع من العينات ّ‬
‫حي معين حول الخدمات املوفرة لهم‪ .‬فإن العمل مع كامل سكان الحي قد‬ ‫إذا أراد الباحث أن يدرس رأي سكان ّ‬
‫يتطلب الكثير من الجهد والوقت‪ ،‬لكن إذا ّ‬
‫تم تقسيمه إلى وحدات ـ ـ ـ ـ التي تكون في هذه الحالة عبارة عن البنايات ـ ـ ـ ـ‬
‫لكل بناية رقم ويقوم‬ ‫يمكن للباحث أن يختار مجموعة منها بطريقة عشوائية والقيام بدراسته بشكل عادي‪ .‬يعطي ّ‬
‫الباحث باختيار عدد ‪ n‬من البنايات بشكل عشوائي (عن طريق القرعة أو جدول ألارقام العشوائية)‪ .‬عند تحديد‬
‫كل ألافراد املوجودين في هذه البنايات دون استثناء‪.‬‬ ‫البنايات يقوم بتطبيق دراسته على ّ‬

‫النوع من العينات في حالة صعوبة تكوين قوائم باألفراد الذين ينتمون إلى املجتمع‪ .‬لكن‬ ‫يستعمل الباحث هذا ّ‬
‫قد يستعمل العينة العنقودية في حالة ما إذا كان يبحث عن عينة أقل تكلفة‪.‬‬
‫النوع من العينات كون ترقيم أفراد أو مفردات املجتمع غير ضروري‪ ،‬وهذا ما يكون أفضل في‬ ‫يميز هذا ّ‬
‫ما ّ‬
‫املجتمعات ذات الحجم الكبير‪ .‬بطبيعة الحال هذا النوع من العينات يعطي تقديرات أقل دقة ّ‬
‫مما تعطيه العينة‬
‫الد اسة‪ّ ،‬‬
‫لكنه ّ‬ ‫ّ‬
‫يتميز بتكلفة أقل‪.‬‬ ‫العشوائية البسيطة حول مجتمع ر‬
‫ومن أجل الحصول على عينة عنقودية فعالة هناك مجموعة من الشروط كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أال تكون الوحدات ضخمة من أجل أن يكون العدد كافيا‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون حجم الوحدات متناسقا ومتساو على قدر إلامكان‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬يجب أن يكون ألافراد أو املفردات ّ‬
‫املكونة للوحدات متناسقة قدر إلامكان بالنسبة للخصائص املالحظة‪.‬‬
‫‪ّ -2.4‬‬
‫العينات غير الاحتمالية‪:‬‬
‫ّ‬
‫باللجوء إلى هذا ّ‬
‫النوع من العينات عند صعوبة الحصول على إلاحصاءات الحقيقية ملجتمع‬ ‫يقوم الباحث‬
‫عينات احتمالية نتيجة ملجموعة من الاعتبا ات‪ .‬وهذا ّ‬ ‫يتعذر عليه الحصول على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النوع من‬ ‫ر‬ ‫الدراسة‪ ،‬أو عندما‬
‫الرياضية‪ .‬بذلك ال يمكن الاستدالل على نتائج هذه ّ‬
‫العينات وتعميمها على‬ ‫ّ‬
‫العينات ال يخضع لقوانين الاحتماالت ّ‬
‫ُّ‬
‫املجتمع الكلي نظرا لصعوبة قياس مدى تمثيلها له‪.‬‬
‫تصنف ضمن العينات غير الاحتمالية وهي‪:‬‬ ‫العينات ّ‬
‫وهناك أنواع من ّ‬

‫ّ‬
‫العينة الحصصية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫العينة تختار من أجل تكوين صورة تكون وفية قدر إلامكان للمجتمع‪ .‬ويلجأ الباحث إلى هذا ّ‬
‫النوع من‬ ‫هذه ّ‬
‫يحتم عليه ضمان بعض خصائص املجتمع قدر إلامكان‪.‬‬ ‫مما ّ‬ ‫العينات إذا كان من ّ‬
‫الصعب تحديد مجتمع البحث‪ّ .‬‬

‫والعينة الحصصية لها نفس مبدأ العينة الطبقية‪ ،‬إذ ّأن الباحث يهدف إلى الحفاظ على طبقات مجتمع‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الدراسة من خالل املحافظة على خصائصه (من خالل املتغيرات التي تخدم أهداف دراسته)‪ّ .‬‬
‫لكن الاختالف بين‬

‫‪17‬‬
‫السنة األولى ماستر األنظمة التعليمية والمناهج الدراسية‬ ‫منهجية وتقنيات البحث‬

‫ّ‬
‫العينتين يكمن في كون العينة الطبقية يكون فيها اختيار ألافراد على مستوى الطبقات بطريقة عشوائية احتمالية‪،‬‬
‫بينما الاختيار في العينة الحصصية يكون بطريقة قصدية غير احتمالية‪.‬‬
‫العينة ّ‬
‫الصدفية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الصدفية تعامل الباحث مع ألافراد أو املفردات التي يصادفها في طريقه دون ّ‬
‫التخطيط املسبق‬ ‫يقصد بالعينة ّ‬
‫محدد أو من ّ‬ ‫ّ‬
‫الطريقة عندما يكون املجتمع غير ّ‬ ‫أو دون ّ‬
‫الصعب‬ ‫السعي إلى تحديد املجتمع‪ ،‬ويلجأ الباحث إلى هذه‬
‫العينات‬ ‫عينة احتمالية‪ .‬وهذا ّ‬
‫النوع من ّ‬ ‫تحديد أفراده ومفرداته‪ .‬أو عندما ال يملك الوقت الكافي للحصول على ّ‬
‫العينات غير الاحتمالية يصعب تقدير مدى تمثيله للمجتمع ّ‬
‫ألن ألافراد لم يكن لهم نفس احتماالت‬ ‫وكغيره من ّ‬
‫الاختيار‪.‬‬
‫ومثال عن العينة ّ‬
‫الصفية ما يحدث في سبر آلاراء‪ ،‬حيث يقوم الباحث بجمع املعلومات من ألاشخاص الذين‬
‫معين‪ ،‬أي ّأنه ال يقوم ّ‬
‫بالتخطيط املسبق الختيار أفراد البحث بطرق احتمالية‪.‬‬ ‫يجدهم في وقت ّ‬
‫محدد ومكان ّ‬

‫العينة القصدية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫محددين للعمل‬‫العينات يختا ه الباحث عندما يرى ّأنه يخدم هدف بحثه‪ ،‬فيقوم بانتقاء أفراد ّ‬ ‫النوع من ّ‬ ‫هذا ّ‬
‫ر‬
‫للدراسة‪ .‬فالباحث يذهب مباشرة إلى ألافراد أو‬ ‫املتغيرات التي يراها الباحث مناسبة ّ‬ ‫ّ‬ ‫معهم‪ .‬ويكون الانتقاء حسب‬
‫املفردات التي يختارها هو‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الد اسة" يقوم باحث ّ‬ ‫ّ‬
‫بالتعامل مع طلبة كلية الطب‪ .‬فهذه‬ ‫مثال في دراسة حول‪" :‬آراء طلبة الجامعة حول قيمة ر‬
‫معينين ولم يحاول أن يقوم بدراسته على كافة‬ ‫التعامل مع طلبة ّ‬ ‫تعمد ّ‬‫عينة قصدية‪ ،‬إذ ّأن الباحث ّ‬ ‫العينة هي ّ‬
‫ّ‬
‫الطلبة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عينة الكرة الثلجية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تهم موضوع دراسة‬ ‫يقدمه هذا الفرد من معلومات ّ‬ ‫معين وبناء على ما ّ‬ ‫تقوم هذه الطريقة على اختيار فرد ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الباحث‪ّ ،‬‬
‫يقرر هذا ألاخير من هو الشخص الثاني الذي سيقوم باستكمال املعلومات واملشاهدات املطلوبة معه‪.‬‬
‫النقطة التي سيبدأ حولها ّ‬ ‫الثلجية حيث يعتبر الفرد ألاول ّ‬ ‫ّ‬ ‫سميت ّ‬ ‫لذلك ّ‬
‫التكثيف الكتمال الكرة أي‬ ‫بعينة الكرة‬
‫الثلجية هو الحصول على معلومات من قبل أحد ألافراد ّ‬ ‫ّ‬ ‫العينة‪ً .‬إذا فمبدأ ّ‬
‫اكتمال ّ‬
‫ثم من خالل تلك‬ ‫عينة الكرة‬
‫املعلومات قد يعرف من هو الفرد املوالي الذي يمكن أن يتعامل معه‪.‬‬
‫الحساسة‪ ،‬والتي يصعب فيها إيجاد‬‫الدراسات ذات الطبيعة ّ‬ ‫خاصة في ّ‬
‫العينات ّ‬ ‫النوع من ّ‬ ‫ويمكن استعمال هذا ّ‬
‫التعامل مع املدمنين أو املنحرفين‪ ،‬فيمكن بدأ الباحث‬ ‫الك ّلي‪ ،‬وبالتالي صعوبة تحديده‪ .‬مثل ّ‬ ‫ُ‬
‫إحصائيات حول املجتمع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتحصل عليها من هذه الحالة يمكن أن تدله على الحالة‬ ‫من خالل إحدى الحاالت ومن خالل املعلومات التي سوف‬
‫حتى يستكمل الباحث ّ‬
‫العينة املطلوبة‪.‬‬ ‫ثم الثالثة‪ ،‬وهكذا دواليك ّ‬ ‫الثانية ّ‬

‫‪18‬‬

You might also like