You are on page 1of 2

‫من خالل ه ذه الدراس ة الم وجزة لموض وع الرس مية في الوع د ب البيع العق اري‪،‬نستخلص أن ه ذا‬

‫العقد بالرغم من انه من العقود التمهيدي ة ال تي ته يئ إلب رام عق د نه ائي‪ ،‬اال أن ع‬


‫رقد‬ ‫ري المش‬ ‫الجزائ‬
‫كفله بحماية قانونية خاصة‪،‬و ذلك من خالل النص على ضرورة إفراغ ه في ق الب‬
‫مي اذال يكفي‬ ‫رس‬
‫مجرد تطابق إرادتي الواعد والموعود لهو اتفاقهما على جمي ع المس ائل الجوهري ة‬
‫ع‬ ‫د و ينتج جمي‬ ‫لكي ينعق‬
‫أثارها لقانونية‪،‬بل البد من تحرير محتواه في مح رر رس مي يع د من قب ل ش خص‬
‫ة‬ ‫ا تحت طائل‬ ‫ل قانون‬ ‫مؤه‬
‫البطالن‪،‬و ه و م ا اكدت ه أحك ام الم ادة‪10‬فق رة‪39‬من الق انون الم دني‪.‬‬
‫كما خلصنا إلى أن المح رر الرس مي للوع د ب البيع العق اري يجب أن يع د من قب ل‬
‫ل‬ ‫ف مؤه‬ ‫موظ‬
‫قانونا‪،‬وهو الموثق بالنسبة للوعود ال تي ت برم بين الخ واص‪،‬أم ا إذا ك انت الدول ة‬
‫ا‬ ‫د فإنه‬ ‫ا في العق‬ ‫طرف‬
‫تحرر من طرف مدير أمالكا لدولة ‪ ،‬كما يتولى القنصل تحرير عقود الوع د ال تي‬
‫راد في‬ ‫ا األف‬ ‫يبرمه‬
‫جالخ ار‪.‬‬
‫هذا المحرر الرسمي ال تكفي كتابته من ط رف الموث ق او اي ش خص‬ ‫ا‬
‫مؤهل قانونا‪،‬إذ أو جبع ضرورةا لمشر أن يتوافر على جملة من البيانات الرسمية‬
‫ا‬ ‫واجب احترامه‬ ‫ة ال‬ ‫اإللزامي‬
‫تحت طائلة عدم القبول‪ ،‬هذه البيانات منها ما يتعلق بأطراف التعاقد منها ما يتعل ق‬
‫تى‬ ‫دح‬ ‫ل الوع‬ ‫مح‬
‫يك ون ه دا المح رر ص حيحا ومنتج ا لكاف ة أث اره القانوني ة‪.‬‬
‫كم ا رأين ا الفائ دة المرج وة من ه ده الرس مية في عق د الوع د والمتمثل ة أساس ا‬
‫دا‬ ‫ةه‬ ‫مان جدي‬ ‫في ض‬
‫العق د والح د منت ه رب و تالعب أطراف ه من االلتزام ات ل تي يفرض ها‪.‬‬
‫ورأينا بعد ذلك حجية ه دا المح رر الرس مي للوع د ب البيع المنص ب على العق ار‬
‫ده‬ ‫بر ه‬ ‫حيث تعت‬
‫الورقة دليل قاطع في اإلثبات وها الحجية مطلقة لما دون فيها سوآءا فيما بين‬
‫دين أو في‬ ‫التعاق‬
‫مواجهة الغير‪،‬وال يجوز الطعن فيها إال بالتزوير‪،‬كما تعتبر هده الورقة الرس مية‬
‫ذيا تمكن‬ ‫ندا تنفي‬ ‫س‬
‫الموعود له من حق اللجوء إلى القضاء الستصدار حكم يقوم مقام العقد النه ائي في‬
‫ول‬ ‫ة نك‬ ‫حال‬
‫ده‪.‬‬ ‫د عن وع‬ ‫الواع‬
‫وانتهين اإلى أنع الجزائ ري ك ان اك تر حزم ا من التش ريعات العربي ة‬
‫بر‬ ‫راألخرى‪،‬حيث اعت‬ ‫المش‬
‫الرس مية في الوع د ب البيع العق اري من قبي ل الش كلية المباش رة ال تي تكونكن ا في‬
‫ل‬ ‫تي تتص‬ ‫در وال‬ ‫العق‬
‫مباشرة بتكوين التصرف الق انوني ‪ ،‬حيث رتب على تخلفه ا بطالن عق د الوع د‬
‫ا‬ ‫ار يبطالن‬ ‫البيع العق‬ ‫ب‬
‫مطلقا وال يحتاج إلى حكم قضائي لتقريره‪،‬وي زول ك إلثرل ه ويرج ع المتعاق د‬
‫ان‬ ‫تي ك‬ ‫ة ال‬ ‫إلى الحال‬ ‫ان‬
‫د‪.‬‬ ‫ل التعاق‬ ‫ا قب‬ ‫عليه‬
‫والواض ح أن عالمش ر أحس ن فعال بف رض ه ذا اإلج راء من اج ل‬
‫د‬ ‫تقييدأطرافعقدالوع‬
‫والح د منتهاونهمواس تهزائهم بماج اء في محتواهوتن بيههم بخطورةوأهمي ة‬
‫ه‬ ‫رفالمقبالن علىإبرام‬ ‫التص‬
‫تقبال‪.‬‬ ‫مس‬
‫غير انه يستحسن عليه أن يتدخل بتنظيم ه ذا الموض وع من خالل إدراج نص وص‬
‫ة‬ ‫قانوني‬
‫بموجب أحكام القانون المدني أو الق وانين العقاري ة األخرىللتفص يعل في ه أك ثر في‬
‫و‬ ‫ذا الن‬ ‫يوع ه‬ ‫لش‬ ‫ظ‬
‫من المعامالت في المجال العقاري‪،‬من خالاللتطورات االجتماعية الحاص لةولجوء‬
‫اء‬ ‫رادإلى اقتن‬ ‫األف‬
‫السكنات عن طريق القروض البنكيةوالتي تستوجبإبرام هذا النوع من العقود‪.‬‬
‫المجل د الس ابع–الع دد‪-31‬ج وان‪ 9132‬مجلـة الق انون العق اري و البيئ ة‬

You might also like