Professional Documents
Culture Documents
مذكرة
مذكرة
لجنــــــــــــــــــــــــــة المناقشـــــــــــــــــــــــــــــــة
نتقدم جبزيل الشكر إىل األستاذ الكريم املشرف على هذه الدراسة
األستاذ "منهوم حممد" الذي تكرم بإشرافه على هذا العمل ،وعلى
وكما أتوجه بالشكر والتقدير أيضا إىل جلنة املناقشة لتفضلهم بقبول مناقشة
والشكر موصول إىل كل أساتذة قسم علم النفس على ما قدموه من خدمات
ويف األخي ال يسعنا إال أن نسأل اهلل عز وجل اإلخالص والقبول والتوفيق
أ
إهداء
احلمد هلل رب العاملني ،محدا كثيا طيبا يليق جبالل وجهه وعظم سلطانه ،احلمد هلل الذي وفقنا إلجناز
إىل منبع احلب واحلنان ،إىل صاحبة القلب الطيب ،إىل أغلى إنسان يف هذا الوجود ،إىل من ربتين
إىل من سعى وشقي ألنعم بالراحة واهلناء ،إىل الذي مل يبخل بشيء من أجل دفعي يف طريق النجاح،
إىل الذي علمين أن أرتقي سلم احلياة حبلمه وصربه ،إىل صاحب القلب الكبي "أبي الغايل"
"فوزية"
ب
إهداء
احلمد هلل رب العاملني ،محدا كثيا طيبا يليق جبالل وجهه وعظم سلطانه ،احلمد هلل الذي وفقنا إلجناز
إىل اليت علمتين معنى احلياة وسهرت معي الليايل ساعية يف ايصايل إىل أعلى املرتبات ،إىل قرة عيين
إىل سندي يف احلياة ،ومرجعي يف كل األوقات إىل معلم الصرب والعزمية إىل أغلى ما ميتلكه املرء
إىل إخوتي األحباء "حممد ،عبد الرمحان ،نور الدين ،هوارية" رعاهم اهلل وحفظهم ووفقهم يف
"فاطيمة الزهراء"
ج
ملخص الدراسة
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن العالقة بين الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية لدى عينة من األزواج ،وكذلك معرفة الفروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي
والصحة النفسية باختالف بعض المتغيرات حسب الجنس ،المستوى التعليمي ،السن ،مدة
الزواج.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم االعتماد على المنهج الوصفي ،حيث تم تطبيق أدوات
الدراسة على عينة عشوائية من األزواج من مدينة تيارت قدرت بـ ( )180من أزواج)90( ،
زوج و( )90زوجة ،بعد التحقق من صدق األدوات وثباتها وتمتعها بخصائص سيكومترية
جيدة ،وأشارت النتائج فيما يلي:
−توجد عالقة ارتباطية عكسية بين الشعور باألمن الزواجي ومؤشرات الصحة النفسية.
−توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي تعزى لمتغير
(السن ،المستوى التعليمي وسنوات الزواج)
−ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي تعزى لمتغير
الجنس.
−توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الصحة النفسية تعزى لمتغير (الجنس،
السن ،المستوى التعليمي وسنوات الزواج) .وقد تم تفسير النتائج في ضوء اإلطار النظري
والدراسات السابقة وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات والمقترحات للدراسات
مستقبلية.
د
Study summary
The current study aimed to reveal the relationship between the feeling of
security, psychological state, psychological state, psychological state, and social
life at the stage of marriage.
ه
فهرس المحتويات
شكر وتقدير .............................................................................أ
إهداء .................................................................................ب
إهداء ..................................................................................ج
ملخص الدراسة ........................................................................د
.................................................................. Study summaryه
فهرس المحتويات ......................................................................و
قائمة الجداول ..........................................................................ط
قائمة األشكال ..........................................................................ك
قائمة المالحق .........................................................................ك
مـقدمة 1.................................................................................
الجانب النظري 4.........................................................................
الفصل األول:الطار العام للدراسة 5......................................................
-1إشكالية الدراسة 6..............................................................
-2فرضيات الدراسة 9.............................................................
-3أهمية الدراسة10 ..............................................................
-4أهداف الدراسة 10 .............................................................
-5أسباب اختيار الموضوع 11 ....................................................
-6تحديد المصطلحات إجرائيا11 ..................................................
-7الدراسات السابقة 12 ..........................................................
-8التعقيب على الدراسات السابقة للدراسة 28 .....................................
خالصة 30 ..............................................................................
و
الفصل الثاني :الشعور باألمن الزواجي 31 ...............................................
تمهيد 32 ................................................................................
-1مفهوم الشعور باألمن الزواجي 32 .............................................
-2تعريف الزواج 34 ..............................................................
-3أهداف الزواج 34 ..............................................................
-4نظريات األمن النفسي 36 ......................................................
-5مفهوم العالقة الزواجية 39 ....................................................
-6العوامل المؤثرة في الشعور باألمن الزواجي 40 .................................
-7نظريات االختيار الزواجي42 ...................................................
-8نظريات الخوف 46 ............................................................
خالصة 48 ..............................................................................
الفصل الثالث :الصحة النفسية 49 .......................................................
تمهيد 50 ................................................................................
-1مفهوم الصحة النفسية 50 .....................................................
-2مظاهر الصحة النفسية 53 ....................................................
-3مستويات الصحة النفسية 55 ..................................................
-4المؤشرات العامة للصحة النفسية 57 ...........................................
-5أهمية الصحة النفسية 60 .....................................................
-6النظريات المفسرة للصحة النفسية 64 ..........................................
خالصة67 ............................................................................. :
ز
الجانب التطبيقي 68 .....................................................................
الفصل الرابع :الجراءات المنهجية للدراسة 69 ...........................................
تمهيد 70 ................................................................................
-1الدراسة االستطالعية 70 .......................................................
-2الدراسة األساسية 80 ..........................................................
-4صعوبات الدراسة 84 ...........................................................
خالصة 84 ..............................................................................
الفصل الخامس :عرض ومناقشة وتفسير النتائج 85 .....................................
-1عرض وتفسير نتائج الدراسة 86 ...............................................
-2تفسير نتائج الفرضية العامة 86 ...............................................
-3االستنتاج العام101 ...........................................................
خاتمة 104 ..............................................................................
قائمة المصادر والمراجع 107 ............................................................
قائمة المالحق 113 .....................................................................
ح
قائمة الجداول:
الصفحة الجداول
72 الجدول رقم ( )01يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة اإلستطالعية تعزى لمتغير الجنس.
الجدول رقم ( )02يوضع توزيع أفراد عينة الدراسة اإلستطالعية تعزى لمتغير المستوى
72
التعليمي.
73 الجدول رقم ( )03يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة اإلستطالعية تعزى لمتغير السن
الجدول رقم ( )04يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة اإلستطالعية تعزى لمتغير سنوات
73
الزواج.
الجدول رقم ( :)06يوضح قيم معامالت االرتباط بين كل بعد والدرجة الكلية للمقياس
75
الشعور باألمن الزواجي.
76 الجدول رقم ( )07يوضح قيم معامالت الثبات لمقياس الشعور باألمن الزواجي.
الجدول رقم ( )09يوضح قيم معامالت االرتباط بين كل بعد والدرجة الكلية للمقياس
79
الصحة النفسية.
81 الجدول رقم ( )11يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية تعزى لمتغير الجنس.
الجدول رقم ( )12يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية تعزى لمتغير المستوى
82
التعليمي.
82 الجدول رقم ( )13يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية تعزى لمتغير السن.
83 الجدول رقم ( )14يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية تعزى لمتغير سنوات الزواج.
ط
الجدول رقم ( )15يوضح العالقة بين الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى
86
األزواج.
الجدول رقم ( )16يوضح الفروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
88
لدى األزواج تعزى لمتغير الجنس.
الجدول رقم ( )17يوضح الفروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
90
لدى األزواج تعزى لمتغير المستوى التعليمي.
الجدول رقم ( )18يوضح اتجاه الفروق باستخدام معادلة ( )LSDللمقارنات البعدية في
91
مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية تعزى لمتغير المستوى التعليمي.
الجدول رقم ( )19يوضح الفروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
94
لدى األزواج تعزى لمتغير السن.
الجدول رقم( )20يوضح اتجاه الفروق باستخدام معادلة ( )LSDللمقارنات البعدية في
95
مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية تعزى لمتغير السن.
الجدول رقم ( )21يوضح الفروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
98
لدى األزواج تعزى لمتغير سنوات الزواج.
الجدول رقم ( )22يوضح اتجاه الفروق باستخدام معادلة ( )LSDللمقارنات البعدية في
99
مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لمتغير سنوات الزواج.
ي
قائمة األشكال:
الصفحة األشكال
قائمة المالحق
مقياس سيدني كراون وكريسب للصحة النفسية بصورة أولية ملحق رقم ()04
مقياس سيدني كراون وكريسب للصحة النفسية بصورة نهائية ملحق رقم ()05
تصريح شرفي خاص بااللتزام بقواعد النزاهة العلمية إلنجاز بحث ملحق رقم ()08
تصريح شرفي خاص بااللتزام بقواعد النزاهة العلمية إلنجاز بحث ملحق رقم ()09
ك
مقدمة
مـقدمة
إن األسرة هي البنيان االجتماعي األساسي في المجتمع ،وعلى امتداد تاريخ البشر
باختالف عقائدهم الدينية وألسنتهم وثقافاتهم ،كانت األسر هي القاسم المشترك بين كل البشر
على اختالفهم ،فالزواج وتكوين األسر هو اإلطار الذي شرعه هللا ليستمر النوع البشري وتتم
وآدام وحواء زوجان منذ اللحظة األولى والقرآن (سناء)13 :2005 ، به خالفة هللا على األرض.
الكريم يحدد ذلك في قوله تعالى ﴿ :اَي َأُّيه اا النَّاس ات َّ ُقوا ارب َّ ُ ُُك َّاَّلي اخلاقا ُُك من ن َّ ْف ٍس اوا ِحدا ٍة او اخل ا اق ِمْنْ اا از ْو اَجاا اوب ا َّث ِمْنْ ُ اما
ُك ارِقيب ًا﴾ سورة النساء األآية 1 ِر اجا ًال اك ِثري ًا او ِن اس ًاء وات َّ ُقوا َّاّلل َّاَّلي ت ا اس ااءلُ ا
ون ِب ِه وا َأل ْر احا ام ا َّن َّاّلل اَك ان عال ا ْي ُ ْ
ِ
ويهتم اإلسالم بشكل ملحوظ ببناء األسرة ،ألن األسرة السوية هي أساس الحياة
االجتماعية السوية وهي أساس المجتمع المتكامل ،وكما أن المجتمع ليس إال مجموعة من
األسر المتفاعلة ...فإنه إذا صلحت األسرة صلح المجتمع ،والسبيل األول لتكوين األسرة هو
نظام الزواج والذي يعد في حكم القرآن ليس وسيلة لحفظ النوع اإلنساني فقط بل هو فوق
ذلك إذ يعد وسيلة لالطمئنان النفسي والهدوء القلبي والسكن الوجداني ،لقول هللا تعالى ﴿:او ِم ْن
ون﴾ سورة الروم األآية21:
اأ آ اَي ِت ِه َأ ْن اخل ا اق لا ُ ُْك ِم ْن َأنْ ُف ِس ُ ُْك َأ ْز اواجا ِلت ا ْس ُكنُوا ال اْيْ اا او اج اع ال بايْنا ُ ُْك ام اودة او ار ْْحاة ان ِِف اذ ِ اِل ا األ آ اَيت ِلقا ْوم ي ا ات اف ُكر ا
ِ ِ
ولكي يتحقق في نطاق األسرة ذلك السكن القلبي وهذا الهدوء الروحي ،أحاط اإلسالم بسياج
تربوي ففرض حقوقاً للزوجة وحدوداً للزوج ومجاالً يسير فيه كل منهما ال يتعدى واجباته وال
يتجاوز اختصاصه .لتسير سفينة حياتهما السعيدة في المحيط الزوجي ،بعيدة عن أعاصير
(سناء)15 :2005 ، الخالف وتيارات النزاع وأنواع المشاق.
يعد الشعور باألمن النفسي من أهم الموضوعات الهامة التي تناولتها الصحة النفسية
باعتباره مؤشر هام من مؤشراتها وترجع أهميته لدى الفرد للشعور باإلحباطات ولالضطرابات
النفسية سواء في الحياة الشخصية أو االجتماعية ،ويعتبر الشعور باألمن النفسي مسألة
نسبية تختلف من شخص إلى آخر فما يحقق األمن لشخص قد ال يحققه آلخر كما تختلف
1
مقدمة
مصادر األمن النفسي عند الفرد نفسه حسب مراحل بعد نموه وكذلك تأثير الحرمان من
(بن السايح)2018 ، األمن على الصحة النفسية يختلف خالل المراحل العمرية.
الزواج هو استجابة فطرية لنداء فطري في أصله ،هدفه بناء المجتمعات واستمرار النوع
والساللة ،وإرضاء وإشباع نداء الغريزة لدى الطرفين الذكر واألنثى ،ومن الناحية النفسية
والتكوينية هو صلة شرعية تقوم على تحقيق اإلشباع الجنسي وحفظ النوع في جو من
(أحمد:2015 ، السكينة واالستقرار لكي تسكن أنفسهما وتنشأ أواصر المودة والرحمة بينهما،
،)01وذلك تصديقا لقول هللا سبحانه وتعالى ﴿ :او ِم ْن اأ آ اَي ِت ِه َأ ْن اخل ا اق لا ُ ُْك ِم ْن َأنْ ُف ِس ُ ُْك َأ ْز اواجا ِلت ا ْس ُكنُوا ال اْيْ اا او اج اع ال بايْنا ُ ُْك
ِ
ون﴾ سورة الروم األآية21 :
ام اودة او ار ْْحاة ان ِِف اذ ِ اِل ا األ آ اَيت ِلقا ْوم ي ا ات اف ُكر ا
ِ
إن العالقات الزوجية هي أفضل سياق اجتماعي لتلبية حاجات المودة والرحمة ،وأن
السعادة الزوجية ليست عملية مصادفة أو عملية عشوائية ولكنها ثمرة سلوك قصدي وعمدي
وفي معظمه يصدر من كل زوج بهدف إسعاد اآلخر ،وبالتالي فهو يتلقى نفس العائد أو
التغذية المرتدة متمثلة في حرص الطرف اآلخر على عمل كل ما يمكنه في سبيل راحته،
والسعادة شعور يترتب على األعمال التي يقوم كل منهما ،أو إدراك كل زوج للدوافع التي
(حولي)2 :2018 ، تقف وراء سلوك الطرف الثاني وأعماله.
كما تلعب العالقة الزوجية دو ار مهما في البناء الصحي ألفراد العالقة سواء الزوج أو
الزوجة ،أو األبناء إذ أن الصحة النفسية تتمثل في الميل إلى االستقرار الصحي بقلة وجود
األمراض النفسية والجسمية والذاتية ،ويمكن الحصول على االستقرار من خالل االبتعاد عن
التوتر والقلق والقدرة على منح الحب واألمن معا ،حيث يمكن تحقيق الصحة النفسية
للزوجين من خالل االستعداد التام للعطاء ،وبذل الجهد في سبيل التوافق وحل المشكالت،
(إيمان)3 :2019 ، دون اللجوء إلى إشباع الذات على حساب الطرف اآلخر في العالقة.
2
مقدمة
ولذلك جاءت الدراسة الحالية لتسلط الضوء على الشعور باألمن الزواجي وعالقته
بالصحة النفسية لدى عينة من األزواج ،وذلك وفقا لخطة شملت كالتالي:
الفصل األول :تم فيه عرض إشكالية الدارسة وتساؤالتها وفرضياتها ،أسباب اختيار
الموضوع ،أهداف الدارسة وأهميتها ،المفاهيم اإلجرائية للدارسة ،الدراسات السابقة وتعقيب
عليها.
الفصل الثاني :تناولنا فيه مفهوم الشعور باألمن الزواجي وتعريف الزواج وأهداف الزواج
ونظريات األمن النفسي (نظرية ماسلو) عوامل الشعور باألمن الزواجي ونظريات اختيار
الزواجي ونظريات الخوف.
الفصل الثالث :تناولنا فيه الصحة النفسية من مفهوم وتعريفات الصحة النفسية ،مظاهر
ومعايير مؤشرات أهداف وأهمية ونظريات الصحة النفسية.
الفصل الرابع :جاء ليوضح منهجية الدراسة من حيث الدراسة االستطالعية والدراسة
األساسية متمثلة في منهج الدراسة وخصائص العينة واألدوات الدراسة وكذلك إجراءاتها
األساسية واألساليب اإلحصائية المستخدمة فيها وصعوبات الدراسة.
الفصل الخامس :تناولنا فيه عرض وتفسير ومناقشة نتائج الفرضية العامة والفرضيات
الجزئية باإلضافة إلى اقتراحات وتوصيات للقيام بدراسة جديدة مستقبلية.
3
الجانب النظري
الفصل األول
الطار العام للدراسة
-1إشكالية الدراسة
-2فرضيات الدراسة
-3أهمية الدراسة
-4أهداف الدراسة
-7الدراسات السابقة
خالصة الفصل
الطار العام للدراسة الفصل األول
-1إشكالية الدراسة
يمثل الزواج الوسيلة الصحيحة لبناء األسرة وإنجاب األطفال واستمرار الحياة اإلنسانية،
ويعد االنسجام والتوافق في العالقة بين جميع أطراف األسرة أم ار بالغ األهمية ألنه يحدد إلى
درجة كبيرة نوعية حياة اإلنسان ودرجة شعوره بالسعادة والرضا عن ذاته وحياته ،والعالقة
ال زوجية من أسمى العالقات اإلنسانية التي تؤثر بشكل مباشر على مشاعر الفرد اتجاه ذاته
وعافيته وصحته النفسية ،فالعالقة الزواجية الصحيحة توفر بيئة آمنة تسودها السكينة
والطمأنينة والراحة النفسية للزوجين ،كما نجد أيضا أن الزواج لديه آثار ونتائج عديدة منها:
إشباع الغريزة ،اإلنجاب واستمرار النسل ،تكميل اإلنسان وتكامله ،الهدوء والعفاف والطهارة
واإلسالم باعتباره دين سماوي فقد اعتبر الزواج أم ار محبوبا ومقدسا وحث الشباب عليه.
وتنشأ األسرة في المجتمع المسلم بالزواج الذي شرعه هللا ووفق ضوابط وشروط ،فقد
حرص اإلسالم على ضمان حماية واستقرار العالقة الزوجية بداية من مرحلة االختيار إلى
تحديد طبيعة العالقة بين الزوجين التي تقوم على المودة والرحمة وقيام كل منهما بواجباته
(عبد هللا)2006 ، نحو اآلخر.
إن الحياة الزوجية كما يريدها االسالم شركة تستمر طيلة الحياة يسودها الحب والود
والتفاهم والرحمة والشفقة قال تعالى﴿ :ومن أآَيته أن خلق لُك من أنفسُك أزواجا لتسكنوا الْيا وجعل بينُك مودة
سورة هود األآية 118 ورْحة ان ِف ذِل ألآَيت لقوم يتفكرون﴾
حيث تحتاج العالقة الزواجية إلى بذل المزيد من الجهد لتكامل األسرة واستمرار
عطاءها فالسعادة والعطاء والتسامح وحسن الظن إضافة إلى التعاون واالحترام والتفاهم تؤدي
إلى استمرار الحياة الزوجية وتعميق العالقة بين الزوجين وإال ستظهر الكثير من العالمات
الدافعة إلى البعد والجفاء وسوء التقدير للمواقف الزواجية.
6
الطار العام للدراسة الفصل األول
لذلك يحتل التوافق الزواجي أهمية كبيرة في المجتمعات المختلفة وهذا االهتمام نابع من
كون العالقة الزواجية ترسم كافة العالقات األخرى التي تحكم الحياة االسرية بأكملها.
فاالستقرار والشعور باألمن والسعادة يؤديان إلى تقليل حدوث القلق واالكتئاب والتوتر ويشجع
على استمرار هذه العالقة ،وتكوين البناء المؤدي إلى األسرة الممتدة مع السنوات ،حيث إن
إشباع الشريك لحاجات شريكه المختلفة تقلل من فرص الخالفات ،وتدعم تكوين عالقات
(ايمان)2 :2019 ، زواجية ناجحة.
فلكي يتحقق االستقرار األسري يجب أن يتمتع األزواج بالصحة النفسية والصحة
الجسمية معا ،فالصحة النفسية هي التي تحدد مدى االتزان أو االضطراب عنده فهي تحقق
السعادة والراحة لدى الفرد وتؤهله للتوافق النفسي مع نفسه ومع البيئة المحيطة به ،وهو ما
أكده (الرفاعي )1976 ،حيث يرى أن الصحة تمثل الحالة اإليجابية التي تميز الفرد وتظهر
في مستوى أ داءه لوظائفه النفسية بشكل حسن ومتسق ومتكامل ضمن وحدة الشخصية ،إذ
أن الصحة النفسية لإلنسان تتأثر سلبا أو إيجابا بالمؤثرات البيئية ومن هذه المؤثرات
(مليكة)2020 ، الضغوط الحياتية.
ويعد الشعور باألمن النفسي من أهم الدوافع النفسية المحركة لسلوك الفرد وذلك بعد
الحاجات البيولوجية كما يعتبر من أهم مؤشرات الصحة النفسية ألنه يحرر الفرد من القلق
والصراعات فيساهم في جعله بعيدا عن االضطرابات النفسية والعقلية ،وبالتالي يصبح
عنص ار فاعال ومؤث ار ومنتجا في المجتمع ،بينما فقدان الشعور باألمن والطمأنينة النفسية
يجعل الفرد أكثر قلقا وأقل مرونة تجاه مواقف الحياة اليومية وأكثر حذ ار في تصرفاته مع
األخرين ،غير فعال أحيانا ،مترددا ومستسلما للضغوط والمشاكل كما تهتز ثقته بنفسه
(أحالم ،يحي، وباألخرين بالتالي يصبح بعيدا كل البعد عن تحقيق التوافق والصحة النفسية.
)2020
7
الطار العام للدراسة الفصل األول
فقد أشار بولبي أن الصحة النفسية اإليجابية هي األساس في بناء األمن والطمأنينة
النفسية التي هي منطلق االنفتاح على الدنيا والناس ،والثقة بالذات ،بعيدا عن االنعزالية
والوحدة ويجمع الباحثون في علم النفس على أن القلق واالحباط ،وغيرها من االضطرابات
السلوكية واالنفعالية ،تعد من بين العوامل النفسية التي تخل بالصحة النفسية للفرد وتنعكس
سلبا على صحته الجسمية لهذا اعتبر موضوع الصحة النفسية من أهم المواضيع التي عنيت
(مليكة)2020، بالدراسة من قبل علماء النفس علم النفس.
إن الصحة النفسية تركز على نمو الفرد ال على االضطراب والمرض ،كما ركزت على
جوهر اإلنسان وتمتعه بصفات قيمة مثل اإلرادة والحرية وتحقيق الذات ،وهذه الصفات التي
تميز اإلنسان عن غيره من الكائنات الحية ،ويمكن تحقيق الصحة النفسية لألزواج واألمن
النفسي من خالل االستعداد التام للعطاء ،وبذل الجهد واالحترام والتفاهم في سبيل التوافق
وحل المشكالت والشعور باألمن الزواجي ،دون اللجوء إلى إشباع الذات على حساب الطرف
االخر في العالقة ،وتقوية الحب والسعادة الدائمة على الصراع النفسي وتغليب األنا الجماعي
على األنا الذاتي.
من هذا المنطلق جاءت الدراسة الحالية لتسلط الضوء على الصحة النفسية لألزواج
والشعور باألمن الزواجي وعليه نطرح اإلشكالية العامة على النحو التالي:
هل توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية لدى عينة من األزواج عند مستوى داللة 0,05؟
الجزئية: الشكاليات
−هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير الجنس؟
8
الطار العام للدراسة الفصل األول
−هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير المستوى التعليمي؟
−هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير السن؟
−هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير سنوات الزواج ؟
-2فرضيات الدراسة
الفرضية العامة
-توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
لدى عينة من االزواج عند مستوى داللة .0,05
فرضيات جزئية
-توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير الجنس.
-توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير المستوى التعليمي.
-توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير السن.
-توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير سنوات الزواج.
9
الطار العام للدراسة الفصل األول
-3أهمية الدراسة
-إن أهمية البحث تكمن في كونه موضوع أصيل وجديد قد يفيد ويساهم في إثراء المكتبة
العلمية كدراسة سابقة تفتح المجال لدراسات الحقة فيما بعد.
-تبرز أهمية الدراسة من حيث أهمية الموضوع المدروس والذي يعتبر من أهم مواضيع علم
النفس اإليجابي ويعتبر شرط أساسي في نجاح الزواج والعالقات الزواجية.
-تأتي أهمية هذه الدراسة في أهمية الموضوع ،حيث أنه ألول مرة يتم التطرق إلى هذه
الدراسة.
-ترتكز هذه الدراسة الحالية على شريحة مهمة في المجتمع وهم األزواج.
-تكمن أهمية هذا البحث في النتائج التي يتم التوصل اليها ،ومدى االستفادة منه من قبل
المختصين في هذا المجال.
-تعتبر الدراسة الحالية اضافة للجانب النظري حول متغيرات الشعور باألمن الزواجي
والصحة النفسية لألزواج.
-تستمد هذه الدراسة أهميتها من اهتمامها باألسرة والحياة الزواجية ،وهو مجال يحتاج إلى
العديد من البحوث والدراسات حتى نصل إلى مدى الوعي بأهمية الشعور باألمن لدى
الزوجين.
-4أهداف الدراسة
-الكشف عن العالقة االرتباطية بين الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى
االزواج.
-الكشف عن الفروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية لدى أفراد عينة الدراسة تعزى لمتغير الجنس.
10
الطار العام للدراسة الفصل األول
-الكشف عن الفروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية لدى أفراد عينة الدراسة تعزى لمتغير المستوى التعليمي.
-الكشف عن الفروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية لدى أفراد عينة الدراسة تعزى لمتغير السن.
-الكشف عن الفروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية لدى أفراد عينة الدراسة تعزى لمتغير سنوات الزواج.
أ -ذاتية
ب -موضوعية
تعريف الشعور باألمن الزواجي إجرائيا :هو حالة من االنسجام والتوازن واالستقرار لدى
الزوجين ،وتتمثل في األبعاد بعد الثقة بين الزوجين ،وبعد الغيرة واالهتمام بين الزوجين،
وبعد العالقة العاطفية والوجدانية بين الزوجين وهو الدرجة التي يتحصل عليها األزواج
في مقياس الشعور باألمن الزواجي.
11
الطار العام للدراسة الفصل األول
تعريف الصحة النفسية إجرائيا :هو خلو الزوج أو الزوجة النسبي من االضطرابات
العصابية واالنفعالية كالقلق ،الفوبيا ،الوسواس (سمات وأعراض) ،القلق الجسمي،
االكتئاب والهستيريا ،وهو الدرجة التي يتحصل عليها األزواج في مقياس الصحة النفسية
المطبق في الدراسة الحالية.
-7الدراسات السابقة
المتغيـ ـرات دراســـة جبـــر (" :)1995بعنـ ـوان الشـــعور بـــاألمن النفســـي وعالقتـ ـ بـــبع
الديمغرافية"
هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين الشعور باألمن النفسي وعالقته ببعض
المتغيرات الديموغرافية (كالجنس ،والمرحلة العمرية ،والحالة الزوجية ،والمستويات التعليمية)
بجمهورية مصر العربية ،وقد اجريت على عينة قوامها ( )342فردا تتراوح أعمارهم بين
( )59-17سنة بمتوسط قدره ( )38.14سنة من المتزوجين والعزاب 252( ،متزوجين،
و 90عزاب) 224( ،ذكور 188 ،إناث) من مستويات تعليمية واجتماعية واقتصادية مختلفة
تم اختيارهم عشوائيا من محافظات المنوفية ( )90فردا ،الشرقية ( )82فردا ،القاهرة ()70
فردا ،البحيرة ( )50فردا وطنطا ( )50فردا .واستخدم الباحث اختبار األمن النفسي الذي
أعده للعربية عبد الرحمن العيسوي نقال عن اختبار ماسلو لألمن وعدم األمن ،كما استخدم
الباحث األساليب اإلحصائية التالية :المتوسط الحساب ،االنحراف المعياري ،تحليل التباين
األحادي ،اختبار(ت) لحساب الفروق بين المتوسطات .وقد أظهرت نتائج الدراسة :عدم
وجود فروق ذات داللة جوهرية في األمن النفسي بين الذكور واإلناث ،وأن مستوى األمن
النفسي يرتفع بتقدم العمر ،ويرتفع جوهريا بين المتزوجين وغير المتزوجين لصالح
12
الطار العام للدراسة الفصل األول
المتزوجين ،وارتفاع األمن النفسي ارتفاعا جوهريا بازدياد المستوى التعليمي أي أن المتعلمين
أكثر أمنا من غير المتعلمين.
هدفت الدراسة إلى الكشف عن البنية من القيمية العاملية للحياة الزوجية في المجتمع
الجزائري ،والمقارنة بين المتوافقين من األزواج في القيم العاملية والقيم الفردية في الحياة
الزوجية ،وقام الباحث بتصميم مقياسين للدراسة ،مقياس القيم المرتبطة بالحياة الزواجية
ومقياس التوافق الزواجي وطبق المقياسين على عينة تتكون من ( )404فرد ،أي ()202
ذكور )202( ،إناث ،وكان متوسط العمر لدى عينة البحث يساوي ( )37سنة ومتوسط مدة
الزواج 10سنوات ،توصل الباحث إلى أن بنية القيم الزواجية تنطوي على ( )09عوامل
هي :عامل المعاملة ،والذي كان بالمرتبة األولى من حيث األهمية؛ ثم يليه عامل التواصل
كمرتبة ثانية ،عامل المثل األخالقية في المرتبة الثالثة ،النظرة إلى الحياة في المرتبة الرابعة،
عامل العالقة باألهل في المرتبة الخامسة ،عامل الجمال والتناسق في المرتبة السادسة،
عامل الحياة و الحشمة في المرتبة السابعة ،قيمة العمل في المرتبة الثامنة ثم عامل رعاية
األسرة في المرتبة التاسعة و األخيرة.
وحسب هذه الدراسة فإن التوافق الزواجي يقوم على طبيعة قيم الزوجين بشكل كبير،
وانسجام هذه القيم يساهم بشكل فعال في نجاح العالقة الزوجية ،وبالتالي تحقق التوافق
الزواجي ،في حين أن عدم انسجام وتناسق هذه القيم قد يؤدي إلى هدم العالقة الزواجية،
وبالتالي سوء التوافق الزواجي.
13
الطار العام للدراسة الفصل األول
سمات ببع • دراسة اللدعة إيمان (" :)2002بعنوان التوافق الزواجي وعالقت
الشخصية لدى معلمي ومعلمات القطاع الحكومي في محافظة عزة"
هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير بعض المتغيرات (الجنس ،نوع السكن ،مدة
الزواج ،قوة األنا ،االلتزام الديني) على درجة التوافق الزواجي ،ولتحقيق أهداف الدراسة
استخدم المنهج الوصفي التحليلي ،تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة عشوائية من المعلمين
والمعلمات المتزوجين في عزة ويعملون في القطاع الحكومي قوامها ( )120معلما متزوجا،
( )90معلمة متزوجة ،بعد التحقق ،إذ طبق مقياس التوافق الزواجي من إعداد الباحثة،
ومقياس بارون لقوة األنا من إعداد عالء الدين الكفافي ،ومقياس االلتزام الديني طريفة
لشويعر .استخدمت األساليب اإلحصائية التحليل العاملي وتحليل التباين الثالثي وتحليل
االنحدار المتعدد .وأشارت النتائج إلى عدم فروق ذات دالة إحصائية بين المعلمين
والمعلمات في درجة التوافق الزواجي تعزى لمتغيرات الجنس ،نوع السكن ،ومدة الزواج .وقد
تم تفسير التباين في درجة التوافق الزواجي الكلية من قبل متغير االلتزام الديني لدى أفراد
العينة ككل وليس متغير قوة األنا.
كما هدفت إلى قياس العالقة الرضا الزواجي واستراتيجيات حل الصراع لدى
المتزوجين ،كما هدفت إلى معرفة تأثر كلمن الرضا الزواجي واستراتيجيات حل الصراع
بسنوات الزواج والمستوى التعليمي للزوجين ،وتكونت عينة الدراسة من ( )111زوج و()111
زوجة من سكان مدينة عمان األردنية ،تم استخدام مقياس الرضا الزواجي الذي تكون من
( )21فقرة ،ومقياس استراتيجيات الصراع الذي يقيس ثالث استراتيجيات يلجأ إليها الزوجين
لحل صراعتهما :التسوية ،االنسحاب ،التورط ،ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج
14
الطار العام للدراسة الفصل األول
الوصفي التحليلي .وأظهرت النتائج إلى أن الرضا الزواجي لألزواج والزوجات األردنيين كان
مرتفعا .أي أن األزواج والزوجات كانوا راضيين عن عالقتهم الزواجية ،وال يعانون من أية
مشكالت .كما توصل نتائج الدراسة إلى أن األزواج يلجؤون إلى استراتيجيات التسوية أكثر
من استراتيجيتي االنسحاب والتورط في حل الصراع ،في حين تلجأ الزوجات إلى استراتيجية
التسوية واالنسحاب في حل الصراع أكثر مما يلجأن إلى استراتيجية التورط ،وأن هناك عالقة
إيجابية بين الرضا الزواجي واستراتيجية التسوية وعاقة سلبية مع استراتيجي االنسحاب
والتورط ،وأن الرضا الزواجي ال يتأثر بسنوات الزواج أو المستوى التعليمي للزوجين.
• دراسة بلميهوب كلثوم (" :)2004عوامل االستقرار الزواجي دراسة مقارنة على عينة
من األزواج المضطربين وغير المضطربين زواجيا مع اقتراح برنامج في العالج
الزواجي"
وهدفت البحث إلى تحديد العينة التي من شأنها المساهمة في تحقيق االستقرار
الزواجي ،والتي حددتها الباحثة بتحقيق مستوى ٍ
عال من التوافق والرضا واالتصال والتوقع
والسعادة الزوجية ،استخدمت الباحثة ( )05مقاييس لكل عامل ،واستبيان تضمن البيانات
الشخصية تكونت العينة من ( )400فرد من كال الجنسين ،وتوصلت الدراسة إلى أن
العوامل المرتبطة ب :السن عند الزواج ،مدة الزواج ،الفارق في السن بين الطرفين ،عدد
األطفال ،الجنس ،طريقة التعارف ،االلتزام الديني لم يكن لها تأثير على االستقرار الزواجي
ولم تجد الباحثة تأثير السن عند الزواج على مدى استق ارره ،تبين كذلك أن الفئة األكثر
توافقا واألكثر تحقيقا لتوقعاتها الزوجية هي الفئة التي يتراوح سنها بين ( )31و( )44سنة
بالنسبة لعامل الجنس الفروق غير الدالة احصائيا في كل من الرضا والتوقع والسعادة
الزوجية بين الرجال والنساء ،لكن االتجاه العام للنتائج يظهر حصول الرجال على متوسطات
أعلى من متوسطات النساء في هذه المقاييس ،بالنسبة لمدة الزواج فهي غير دالة ؛إال أن
دراسة "كورديك ودينفر" تؤكد أن قصر مدة العشرة هي أحد العوامل المنبئة باضطراب
15
الطار العام للدراسة الفصل األول
العالقة الزوجية ،كما أن االضطراب يكون في الثالث سنوات األولى ثم يبدأ بعدها الزواج
في االستقرار ،لم تجد فروقات دالة فيما يخص عامل عدد األطفال.
وبالنسبة لفاعلية البرنامج العالجي الزواجي ،ربطته الباحثة بعاملين رئيسيين هما:
دراسة موسى (" :)2009بعنوان درجة جودة التواصل بين الزوجين وعالقتها بالتكيف
الزواجي لدى من األزواج في مدينة عمان"
هدفت الدراسة للتعرف إلى درجة جودة التواصل بين الزوجين وعالقتها بالتكيف
الزواجي لدى عينة من األزواج في مدينة عمان ،وتكونت عينة الدراسة من ( )192زوج
وزوجة ،وأظهرت النتائج أن درجة التواصل ودرجة التكيف بين الزوج والزوجة فوق المتوسط،
كما وجدت عالقة ارتباطية موجبة ذات داللة إحصائية بين كل من متوسطات جودة
التواصل لألزواج ومتوسطات جودة التواصل لزوجاتهم ،كما وأظهرت عالقة ارتباطية موجبة
بين متوسطات تكيف األزواج ومتوسطات تكيف زوجاتهم ،كما ظهرت عالقة ارتباطية
موجبة بين كل من متوسطات جودة التواصل لدى األزواج ومتوسطات تكيف زوجاتهم
وكذلك بالنسبة لمتوسطات جودة تواصل الزوجات ومتوسطات تكيف أزواجهم .كما وأظهرت
نتائج تحليل االنحدار أن مقدار ما فسره التواصل لدى الزوجة من التكيف الزواجي للزوج بلغ
( )0.33وهي قيمة دالة إحصائيا ،كما أن مقدار ما فسره التواصل لدى الزوج من التكيف
الزواجي للزوجة بلغ ( )0.54وهي قيمة دالة إحصائيا ،وأخي ار أظهر تحليل االنحدار أن
مقدار ما فسره التواصل لدى الزوجين من التباين في التكيف الزواجي لكليهما بلغ ()0,58
وتظهر هذه النتائج وجود تأثير للطريقة التي يتواصل بها األزواج مع بعضهم البعض على
مستوى التكيف الزواجي لديهم.
16
الطار العام للدراسة الفصل األول
دراســة ايــا بنــت إبـراايم بــن عبــد العزيــز الخرعــان (" :)2010بعنـوان الرضــا الزواجــي
وعالقت بالمساندة االجتماعية لدى عينة من الطالبان المتزوجات بجامعة أم القرى"
هدفت الدراسة إلى الكشف العالقة بين الرضا الزواجي والمساندة االجتماعية لدى
الطالبات المتزوجات بجامعة أم القرى ،كما هدفت إلى التنبؤ بالرضا الزواجي من خالل
مصادر المساندة االجتماعية ،كذلك معرفة الفروق بين أفراد العينة في درجات الرضا
الزواجي باختالف بعض المتغيرات والتي شملت (مدة الزواج ،المرحلة الدراسية ،إرتفاع
وإنخفاض المساندة االجتماعية).
نتائج الدراسة:
-وجود عالقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين الرضا الزواجي والمساندة االجتماعية
لدى أفراد العينة.
-توجد إمكانية للتنبؤ بالرضا الزواجي من خالل مصادر المساندة االجتماعية (األهل،
األصدقاء ،الزوج) حيث بلغت قيمة مربع معامل االرتباط المعدل ( )0,0586وهذا
يعني أن 58من الرضا الزواجي يتأثر بمصادر المساندة االجتماعية.
-وجود فروق ذات داللة إحصائية في الرضا الزواجي بين مرتفعات ومنخفضات
المساندة االجتماعية لصالح مرتفعات المساندة.
17
الطار العام للدراسة الفصل األول
-عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في الرضا الزواجي تعزى الختالف (مدة الزواج،
عدد األبناء ،المرحلة الدراسية) لدى أفراد العينة.
-وجود فروق ذات داللة إحصائية في المساندة االجتماعية تعزى الختالف مدة الزواج
لصالح مدة الزواج ( 5-1سنوات).
-وجود فروق ذات داللة إحصائية في المساندة االجتماعية تعزى الختالف عدد األبناء
لصالح عدد األبناء (طفل واحد).
-عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في المساندة االجتماعية تعزى الختالف المرحلة
الدراسية لدى أفراد العينة.
دراســـة طعبلـــي محمـــد الطـــاهر وســـميرة عمـــامرة (" :)2014بعنـ ـوان عالقـــة االتصـــال
بالرضــا الزواجــي بأبعــاد (التآلفيــة ،التعامــل مــع الخالفــات الماليــة ،الرضــا الجنســي) لــدى
عينة من األ زواج ،دراسة ميدانية بالمركز بالوادي"
هدفت الدراسة للكشف عن عالقة االتصال بالرضا الزواجي بأبعاده لدى عينة من
المتزوجين ،وقد اعتمدت على الدراسة على المنهج االرتباطي ألنه يتناسب مع طبيعة
الدراسة ،طبقت الدراسة على عينة قوامها ( )50زوج وزوجة تم اختيارهم بطريقة عشوائية
حيث اشتملت على ( )30زوجة و( )20زوج من المركز الجامعي بالوادي بالجزائر ،وقد
استخدمت مقياسين ،مقياس الرضا الزواجي تم بناؤه من طرف الباحثين ،ومقياس االتصال
الزواجي لكلثوم بلميهوب ( .)2005ولتحقيق من فرضيات الدراسة تم استخدام األسلوب
اإلحصائي معامل االرتباط بيرسون للكشف عن وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائية بين
االتصال الزواجي والرضا الزواجي بأبعاده وتوصلت نتائج الدراسة إلى ما يلي:
-وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين االتصال الزواجي والرضا الزواجي وبعد
التآلفية.
18
الطار العام للدراسة الفصل األول
-ووجود عالقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين االتصال الزواجي وبعد التعامل مع
الخالفات المالية.
-ووجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين االتصال الزواجي وبعد الرضا
الجنسي.
دراسة حسن البريكي (" :)2015بعنوان التوافق الزواجي وأثر على استقرار األسرة"
تهدف الدراسة إلى بيان أهمية التوافق بين الزوجين وأثره في تماسك األسرة واستقرارها
وهو أمر يترتب عليه التقاء أفراد األسرة على أرضية مشتركة من المبادئ والقواعد التي
تنطلق من تعاليم اإلسالم ،وهي القواعد التي جاءت العلوم والمعارف الحديثة لتشهد لها
وتؤكدها ،وقد اعتمدت الدراسة على المنهج االستقرائي ،باالستقراء نصوص الوحيين (القرآن
والسنة) ذات العالقة بالموضوع ،ثم المنهج التحليلي ،بتحليل تلك النصوص ،وتفسيرها ،ثم
المنهج االستنباطي باستنباط الدالالت والتوجيهات التربوية المستفادة من تلك النصوص
وتطبيقه .وخلصت الدراسة إلى أن الشرع الحنيف قد اهتم بالتوافق بين الزوجين بما ال مزيد
عليه ،وذلك ألهمية البالغة في توثيق العالقة بين الزوجين ،وتقوية وشائح المحبة بينهما
وتحقيق تماسك األسرة واستقرارها ،بما يساهم في الحد من الظواهر التي تهدد كيان األسرة
وقيمها ،ومن ثم تنذر المجتمع بالهدم والخراب.
دراسة ظافر بن محمد القحطاني (" :)2017بعنوان التوافق الزواجي وعالقت باألفكــار
الالعقالنية في مدينة الرياض"
هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين التوافق الزواجي واألفكار الالعقالنية،
ومعرفة ما إذا كان هناك فروق في التوافق الزواجي تعزى لمتغير العمر عند الزواج ،ومتغير
مدة الزواج ،ومتغير عدد األطفال .ولتحقيق هدف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي
االرتباطي ومقياس التوافق الزواجي من إعداد فرج وعبدهللا (،)1999مقياس األفكار
19
الطار العام للدراسة الفصل األول
الالعقالنية من إعداد سليمان الريحاني ( ،)1985وتم تطبيقها على عينة الدراسة التي
تكونت من ( )301رجال متزوجين في مدينة الرياض ،وأشارت نتائج الدراسة إلى أنه ال
توجد عالقة بين درجات عينة الدراسة في مقياس األفكار الالعقالنية وبين درجاتهم في
مقياس التوافق الزواجي ،وأن هناك عالقة سالبة بين الدرجة الكلية لمقياس األفكار
الالعقالنية وبين درجات أبعاد مقياس التوافق الزواجي( :العالقة الجنسية ،األمور المالية
صورة الطرف اآلخر) ،وعدم وجود بين الدرجة الكلية لمقياس األفكار الالعقالنية وبين
درجات أبعاد مقياس التوافق الزواجي( :التعبير عن المشاركة الوجدانية ،التجانس الفكري
والقيمي ،التشابه في العادات ،السالم األسري ،الثقة ،أساليب تربية ،الحرص على استمرار
العالقة ،العالقات مع أهل الطرف اآلخر ،الرضا عن العالقة) ،ووجود فروق ذات داللة
إحصائية بين درجات عينة الدراسة في الدرجة الكلية لمقياس التوافق الزواجي تعود الختالف
أعمار أفراد عينة الدراسة عند الزواج لصالح أفراد العينة الذين كانت أعمارهم (أقل من 30
سنة) عند الزواج ،ووجود فروق ذات داللة إحصائية بين درجات عينة الدراسة في الدرجة
الكلية لمقياس التوافق الزواجي تعود الختالف مدة زواج أفراد عينة الدراسة لصالح أفراد
العينة الذين مدة زواجهم (من 30سنة فأكثر) ،وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين
درجات عينة الدراسة في الدرجة الكلية لمقياس التوافق الزواج يعود الختالف عدد أطفال
عينة الدراسة.
دراسة بن السايح مسعودة (" :)2018األمن النفسي وعالقتـ بــالتوافق الزواجــي لــدى
عينة من العاملين بالقطاع الصحي باألغواط"
هدفت الدراسة إلى معرفة العالقة بين األمن النفسي والتوافق الزواجي لدى عينة من
العاملين بالقطاع الصحي باألغواط ،ومعرفة الفروق بين العاملين في األمن النفسي والتوافق
الزواجي تبعا لمتغيري الجنس ومدة الزواج ،ولتحقيق أغراض البحث تم االعتماد على المنهج
الوصفي التحليلي ،وتكونت عينة الدارسة من ( )182من العاملين بالقطاع الصحي بمدينة
20
الطار العام للدراسة الفصل األول
األغواط تم اختيارهم بطريقة قصدية وذلك حسب طبيعة متغيرات الدراسة ،وتم تطبيق مقياس
األمن النفسي للدكتورة زينب شقير ( ،)2005وبناء مقياس للتوافق الزواجي ،وبعد جمع
البيانات تم تفريغها ومعالجتها إحصائيا باستخدام البرنامج اإلحصائي( ،)Spssكما تم
استخدام األساليب اإلحصائية التالية :التك اررات ،النسب المئوية ،المتوسطات الحسابية
االنحرافات المعيارية ،معامل االرتباط بيرسون ،اختبار (ت) للفروق وتحليل التباين أحادي
االتجاه ،وتوصلت الدراسة إلى وجود عالقة بين األمن النفسي والتوافق الزواجي لدى عينة
من العاملين بالقطاع الصحي باألغواط ،وعدم وجود فروق في األمن النفسي والتوافق
الزواجي تبعا للمتغيرين بين الوسطين( :الجنس ـ ـ مدة الزواج).
دراســة " :)2013( Pravin and Kalpanaبعنـوان التوافــق الزواجــي وعالقتـ بــبع
العوامل النفسية واالجتماعية"
هدفت الدراسة إلى قياس التوافق الزواجي لدى عينة من األزواج من مدينة جالجاون
سيتي ،ومعرفة الفروق بين الجنسين (ذكور– إناث) في مستوى التوافق الزواجي ،ومعرفة
الفروق بين األزواج حسب متغير الخبرة الزوجية ،وتكونت عينة الدراسة من ( )30زوج خبرة
زواجية أقل من ( )5سنوات و( )30زوج خبرة زواجية أكثر من ( )5سنوات من متوسط الفئة
العمرية ( ،)40-25وتم تطبيق مقياس التوافق الزواجي من إعداد (برامودكومار) ،وتوصلت
نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق بين الجنسين (ذكور -إناث) مستوى التوافق الزواجي
بينما أظهرت الدراسة وجود فروق في مستوى التوافق الزواجي لمتغير الخبرة الزواجية لصالح
األزواج أكثر من ( )5سنوات زواج وهذا يدل على أنهم يتمتعون بتوافق وتكيف زواجي جيد.
21
الطار العام للدراسة الفصل األول
دراســة النعــاس (" :)2005بعنـوان الضــغوط المهنيــة وعالقتهــا بالصــحة النفســية لــدى
العاملين بالشركة العامة للكهرباء بمدينة مصرات "
هدفت الدراسة إلى التعرف على مصادر الضغوط المهنية التي يتعرض لها العاملون
في الشركة العامة للكهرباء ،كما هدفت إلى التعرف على عالقة تلك الضغوط بالصحة
النفسية.
-عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين الضغوط المهنية والصحة النفسية لدى
العاملين في الشركة.
-يتعرض العاملون في الشركة إلى درجة منخفضة من الضغوط المهنية بلغت نسبتها
25.9
22
الطار العام للدراسة الفصل األول
دراسة اسمهان محمد موسى المتالحمة (" :)2007بعنـوان التوافــق الزواجــي وعالقتـ
بالصحة النفسية لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الخليل"
هدفت هذه الدراسة على التوافق الزواجي وعالقته بالصحة النفسية لدى المعلمين
والمعلمات في محافظة الخليل ،كما هدفت الى التعرف على تأثير بعض التغيرات (الجنس
مدة الزواج ،الدخل الشهري ،الماهل العلمي ،ومكان السكن) على درجة التوافق الزواجي
وعلى درجة الصحة النفسية .
وأجريت هذه الدراسة على عينة عشوائية قصدية مكونة من ( )400معلما ومعلمة مما
تيسر للباحثة من الحصول عليها من محافظة الخليل ،واستخدمت الباحثة مقياس التوافق
الزواجي ،ويتألف من 35فقرة تمثل بعدا واحدا ومقياس الصحة النفسية ويتألف من 86فقرة
موزعة على عشرة ابعاد هي (االعراض الجسمية ،الوسواس القهري ،الحساسية التفاعلية،
االكتئاب ،القلق العدواني ،قلق الخوف ،البرانويا التخيلية والذهانية االضطرابات
الفيزيولوجية) .واظهرت نتائج الدراسة ما يلي:
-وجود عالقة طردية بين التوافق الزواجي والصحة النفسية لدى المعلمين والمعلمات في
محافظة الخليل.
-وجود فروق ذات داللة احصائية في التوافق الزواجي تبعا لمتغير الجنس ولصالح
الذكور.
-وجود فروق ذات داللة احصائية تبعا لمتغير الدخل الشهري ولصالح ذوي الدخل
المتوسط.
23
الطار العام للدراسة الفصل األول
دراســة هاليلــي يســمينة (" :)2019بعنـوان أثــر العنــج الزوجــي علــى الصــحة النفســية
للزوجات المعنفات"
هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر العنف الزوجي على الصحة النفسية للزوجات
المعنفات ،تكونت عينة الدراسة من ( )60زوجة معنفة والتي تمكنت الباحثة من الوصول
اليهن من خالل زيارة الطبيب الشرعي بمستشفى باتنة ،وكانت العينة قصدية ،حيث تم انتقاء
النساء المتزوجات اللواتي يتعرضن للعنف الجسدي او النفسي من قبل الزوج داخل االسرة
بشكل متكرر ال يقل عن ( )4مرات سنويا ،وتتراوح اعمارهن ما بين ()40-21سنة واستخدام
المنهج الوصفي المقارن .وتم االعتماد على مقياس للصحة النفسية ألسماء بدري االبراهيم
مكون من ( )40فقرة ،تقيس أربعة أبعاد (االجتماعي ،النفسي ،السلوكي ،الفكري) للتحقق
من ثبات المقياس طبق على ( )30زوجة ،حيث بلغ معامل ألفا كرونباخ للمقياس ()0,87
وهي قيمة مرتفعة ،وهذا يدل على أن المقياس ثابت وتراوح صدق االتساق الداخلي لجميع
المحاور بين ( )0,86- 0,80وهذا يشير إلى صدق المقياس .وأسفرت نتائج الدراسة أن
مستوى الصحة النفسية للزوجات المعنفات من الزوج كان منخفضا ،والتوصل إلى وجود
فروق بين الزوجات المعنفات وغير المعنفات ،وعدم وجود فروق في مستويات الصحة
النفسية باختالف حالة الزوجات المعنفات عامالت أو غير عامالت.
دراسة مليكة لكحل (" :)2019بعنوان مستوى الصحة النفســية لــدى أطبــاء االســتعجاالت
الطبية والجراحية ،دراسة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية بوالية المسيلة"
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى الصحة النفسية لدى أطباء
االستعجاالت الطبية والجراحية بالمؤسسة العمومية االستشفائية بمقرة –دائرة مقرة والية
لمسيلة -فقد هدفت إلى معرفة مستوى الصحة النفسية لدى أطباء االستعجاالت فيما يخص
24
الطار العام للدراسة الفصل األول
متغير السن ،وأيضا الكشف عن الفروق بين الجنسين ،كما هدفت إلى معرفة الفروق ذات
دالة إحصائيا في مستوى الصحة تعزى لمتغير االقدمية المهنية.
وقد تم االعتماد على مقياس الصحة النفسية "لسيدني كراون" و "كريسب" ،حيث كانت
العينة ( )31طبيب وطبيبة لموسم الجامعي ( ،)2019/2018وقد تم االعتماد على المنهج
الوصفي .واستخدمت الباحثة األساليب اإلحصائية لتحليل البيانات وتم التوصل إلى النتائج
التالية:
-مستوى الصحة النفسية لدى أطباء االستعجاالت الطبية والجراحية متوسط حسب
مقياس الصحة النفسية.
-توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الصحة النفسية لدى أطباء االستعجاالت
الطبية والجراحية تعزى لمتغير الجنس.
-توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الصحة النفسية لدى أطباء االستعجاالت
الطبية والجراحية تعزى لمتغير السن.
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الصحة النفسية لدى أطباء
االستعجاالت الطبية والجراحية تعزى لمتغير األقدمية المهنية.
دراسة مليكة بكير (" :)2020بعنوان الصحة النفسية وعالقتها بالتوافق الزواجي لــدى
المدرسات المتزوجات في مرحلة التعليم المتوسط والثانوي"
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى وجود عالقة بين الصحة النفسية والتوافق
الزواجي لدى المدرسات المتزوجات في مرحلة التعليم المتوسط والثانوي ،ومعرفة مستوى
الصحة النفسية والتوافق الزواجي لديهم ،والكشف عن الفروق في الصحة النفسية والتوافق
الزواجي بين المدرسات المتزوجات حسب سنوات الخبرة .واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي
االرتباطي لتحقيق أهداف الدراسة ،وتكونت عينة الدراسة من 06مدرسة متزوجة من مرحلتي
25
الطار العام للدراسة الفصل األول
التعليم المتوسط والثانوي .وتمثلت أداة الدراسة في استخدام مقياس الصحة النفسية ومقياس
التوافق الزواجي .وأسفرت نتائج الدراسة على ما يلي:
-ال توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الصحة النفسية والتوافق الزواجي لدى أفراد
عينة الدراسة.
-يتميز أفراد عينة الدراسة بمستوى مرتفع من الصحة النفسية.
-يتميز أفراد عينة الدراسة بمستوى مرتفع من التوافق الزواجي.
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الصحة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة
تعزى لمتغير سنوات الخبرة.
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى التوافق الزواجي لدى أفراد عينة الدراسة
الخبرة. تعزى لمتغير سنوات
دراسة سمين )" :)1997بعنوان األمن والتحمل النفسي وعالقتها بالصحة النفسية"
هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة االرتباطية بين الصحة النفسية واألمن والتحمل
طالبا من طالب الجامعات للمراحل المنتهية .ولتحقيق
النفسي على عينة تألفت من (ً )350
أهداف الدراسة استخدم الباحث ثالثة مقاييس أحدهما اختبار ماسلو (الشعور -عدم الشعور
باألمن) ومقيا س التحمل النفسي ومقياس الصحة النفسية المعد من قبل الباحث ،وبعد تحليل
احصائيا باستخدام اختبار (ت) وتحليل التباين واالنحدار المتعدد ،توصلت الدراسة
ً البيانات
طا
متغير وسي ً
ًا الى وجود عالقة ارتباطية دالة بين متغيرات البحث الثالثة والتحمل النفسي
يحول دون حدوث التأثيرات السلبية المتوقعة التي يحدثها األمن النفسي عن الصحة النفسية
وأن الصحة النفسية وظيفة للتحمل واألمن النفسيين ودالة لهما.
26
الطار العام للدراسة الفصل األول
هدفت الدراسة للكشف عن العالقة بين صحة األم النفسية وتأثيرها على تغذيه الطفل
في 4دول نامية هي :أثيوبيا ،الهند ،فيتنام ،البيرو ،واشتملت عينة الدراسة على 20عيادة
من كل دولة فشارك في الدراسة 2000أم مع أطفالهم وكانت أعمار األطفال بين 6إلى
شهر وتم استخدام مقياس ( )Self-reporting questionnaire SRQ 20لقياس الحالة
ً 18ا
النفسية لألم وتم االهتمام بقياس طول وزن الطفل كمؤشر لحالته التغذية وكانت نتائج
الدراسة بأن هناك عالقة بين الصحة النفسية لألم وإصابة الطفل بسوء التغذية وأن العالقة
وضوحا
ً طردية بين مرض األم النفسي وإصابتها بسوء التغذية وكانت هذه النتائج أكثر
وظهور في كل من الهند وفيتنام ولذلك أوصت الدراسة بضرورة تقديم الخدمات النفسية
ًا
بجوار الخدمات الطبية لألطفال في قارة أسيا.
دراســة النــدو وآخــرون " :)2006( J L M Lindauبعن ـوان الصــحة النفســية لــدى
االطباء والممرضين في مستشفيين بمدينة كنجستون -جمايكا"
هدفت الدراسة الى تفحص مستوى الصحة النفسية لدى االطباء والممرضين العاملين
في مستشفيين بمدينة كنجستون -جمايكا وتكونت عينة الدراسة من 212طبيبا وممرضا من
العاملين في مستشفى كنجستون العام والمستشفى الجامعي .استخدم الباحثون مقياس الصحة
النفسية ،وطريقة المجموعات البؤرية ،وبينت نتائج الدراسة:
27,4% -من افراد عينة الدراسة يمكن وصفهم بانهم يعانون من ضغوط نفسية.
-وجود عالقة ذات داللة احصائية بين ظهور اعراض المشاكل النفسية و كل من سنوات
الخبرة ،ضغوط العمل الضغوط الخارجية ،الضائقة المالية.
27
الطار العام للدراسة الفصل األول
-مؤشرات تأثر الصحة النفسية تمثلت في الخوف من القدوم للعمل ،سنوات الخبرة ألكثر
من خمس سنوات والضغوط النفسية الخارجية.
-تمثلت الضغوط الخارجية في الضائقة المالية ،االجتماعيات ،والعناية باألطفال.
من خالل إطالع الطالبتان قدر المستطاع على الجانب النظري ،الحظنا أن متغيري
الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لألزواج غير متناول حيث تناولنا في الدراسة
الحالية انتقاء بعض الدراسات السابقة التي تخدم موضوع الدراسة.
اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة على عينة من المتزوجين مع دراسة جبر
( ،)1995ودراسة مراد بوقطافة ( ،)2000ودراسة اللدعة ( ،)2002ودراسة الحمد
( ،)2003ودراسة بلميهوب كلثوم ( ،)2004ودراسة موسى ( ،)2009ودراسة موسى
( ،)2009ودراسة طعبلي وعمامرة ( ،)2014ودراسة النعاس ( ،)2005ودراسة اسمهان
28
الطار العام للدراسة الفصل األول
اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في استخدام المقاييس وما يتناسب مع كل
دراسة فبعضها استخدم مقياس قام ببنائه والبعض استخدم مقياس واحد والبعض استخدم
أكثر من مقياس وبها مع ما جاء في هذه الدراسة من حيث تكييف المقياس لتحقيق أهداف
الدراسة.
معظم الدراسات السابقة اتفقت مع الدراسة الحالية على استخدام نفس األساليب
اإلحصائية :الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ،المتوسط الحسابي ،التك اررات ،النسب
المئوية ،االنحراف المعياري ،تحليل التباين ،اختبار (ت) ،معامل ارتباط بيرسون.
تعددت النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة ،نتيجة الختالف هدف وفروض كل
منها .ومن خالل ما سبق يمكن القول أن الدراسات السابقة ساعدتنا في تدعيم موضوع دراستنا
في اإلطار النظري ،كما مكنتنا من الوقوف على المتغيرات ذات الصلة بمتغيرات الدراسة،
باإلضافة إلى تسهيل عملية صياغة األسئلة والفرضيات للدراسة الحالية ،ومن جهة تثبت
الدراسات من خالل هذا العرض أنه ال توجد دراسات سابقة تربط بين متغيري الشعور باألمن
الزواجي والصحة النفسية لدى عينة من األزواج وهذا ما دل على جدية وأهمية الموضوع.
29
الطار العام للدراسة الفصل األول
خالصة
يعد الفصل األول بمثابة نافدة تطل منها على الموضوع حيث يمكن من خالله
اإلحاطة بأهم جوانب دراستنا وخصوصا الجوانب المنهجية والمفاهيم المتمثلة في إشكالية
الدراسة وفرضياتها باإلضافة إلى أسباب اختيار الموضوع وإلبراز أهمية وأهداف الدراسة وكذا
المفاهيم اإلجرائية وصوال إلى الدراسات السابقة والتعقيب عليها.
30
الفصل الثاني
الشعور باألمن الزواجي
تمهيد
-1مفهوم الشعور باألمن الزواجي
-1.1مفهوم الشعور
-2.1مفهوم األمن
-3.1مفهوم االمن النفسي
-2تعريف الزواج
-3أهداف الزواج
-4نظريات الشعور باألمن النفسي
-5مفهوم العالقة الزواجية
-6العوامل المؤثرة في الشعور باألمن الزواجي
-1.6السكينة الزواجية
-2.6التوافق الزواجي
-3.6االستقرار الزواجي
-4.6التكيف الزواجي
-5.6الرضا الزواجي
-7نظريات االختيار الزواجي
-8نظريات الخوف
خالصة الفصل
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
تمهيد
الزواج هو عالقة شرعية حيث من خالله يمكن للفرد أن يشبع حاجاته النفسية
واإلجتماعية والجسمية ،فالحياة الزوجية المبنية على المودة والرحمة ،متضمنة للحب
والعطف واإلحترام المتبادل يؤدي إلى تحقيق السعادة الزوجية والتوازن ،وال يمكن أن نقول
عن الزواج أنه ناجح إال إذا توفرت فيه هذه العوامل ،التكيف واإلستقرار والتوافق والرضا
الزواجي فهي تشكل أرضية التي ينمو عليها الشعور باألمن الزواجي لكال الزوجين وهذا
األمر يتضمن إستمرار العالقة الزوجية ،ومن خالل هذا الفصل يمكن أن نتطرق إلى كل ما
يتعلق بالشعور باألمن الزواجي.
-1.1مفهوم الشعور
-2.1مفهوم األمن
-أصل األمن :طمأنينة النفس وزوال الخوف ،واألمن واألمانة في األصل مصادر،
ويجعل األمان تارة اسما للحالة التي يكون عليها االنسان في األمن ،وتارة اسما لما يؤمن
(عبد هللا)4 :2009 ، عليه اإلنسان .فألمن مرتبط بالنفس وعالمته السكون واالستقرار.
ويعرف مفهوم األمن بأنه :حالة مجتمع تسوده الطمأنينة وترفرف عليه رايات التوافق
والتوازن األمني ،مجتمع يسوده األمن المستتب ،وحالة األمن لها مكونان هما :األمن
32
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
الشعوري وهو شعور الفرد والمجتمع بالحاجة إلى األمن ،واألمن اإلجرائي وهو الجهود
استعادته( .إياد)14 :2005 ، النظمية لتحقيق األمن أو
-األمن :هو الحالة التي يكون فيها االنسان محميا ضد أو بعيدا عن خطر يهدده أو
هو إحساس يمتلك االنسان التحرر من الخوف.
وقيل أن األمن إحساس بالطمأنينة التي يشعر به الفرد ،سواء بسبب غياب األخطار
التي تهدد وجوده ،أو نتيجة المتالكه الوسائل الكفيلة بمواجهة تلك األخطار حال ظهورها.
نقول أن األمن حالة وليست إحساس أو شعورا ،وما اإلحساس أو الشعور إال انعكاس لتلك
(إياد.)15: 2005، الحالة على صفحة النفس.
إن مفهوم األمن النفسي شامل تناولته العديد من النظريات وركزت عليه الصحة النفسية
بشكل خاص ،يعد ماسلو )1970( maslowهو أول من تحدث عن مفهوم األمن النفسي
على أنه محور أساسي من محاور الصحة النفسية ،فالصحة النفسية كحالة ال تعني غياب
األعراض المرضية فقط ،بل هي أيضا قدرة المرء على مواجهة اإلحباطات التي يتعرض لها
أي قدرته على التوافق النفسي االجتماعي ،فالشعور باألمن النفسي يعني انعدام الشعور
باأللم من أي نوع من الخوف أو الخطر ،اإلحساس باألمن النفسي ينطوي على مشاعر
متعددة تستند إلى مدلوالت متشابهة ،فغياب القلق وتبدد مظاهر التهديد والمخاطر على
مكونات الشخصية من الداخل والخارج مع إحساس بالطمأنينة واالستقرار االنفعالي والمادي
ودرجات معقولة من القبول والتقبل في العالقة مع مكونات البيئة النفسية والبشرية كلها
النفسي(نادية ،وآخرون.)71 :2020 ، مؤشرات تدل وفق أدبيات علم النفس على مفهوم األمن
يعرف جهاد الخضري الشعور باألمن النفسي :بأنه شعور بالطمأنينة النفسية من خالل
شعوره بالكفاءة والثقة بالنفس والرضا عن الذات وتقبلها والقناعة بإشباع القدر الكافي من
33
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
التوافق مع الذات والبيئة المحيطة ومقدار سكينة النفس عند تعرضها لألزمات والقدرة على
(دينا)36 :2018 ، مواجهة تلك األزمات.
-2تعريف الزواج
هو األسلوب الذي اختاره هللا للتوالد والتكاثر واستمرار الحياة بعد أن أعد هللا كال
(زكى علي:2004 ، الزوجين وهيأهما ،بحيث يقوم كل منهما بدور إيجابي في تحقيق هذه الغاية
)27لقوله تعالىَ﴿ :ي أُّيا الناس اتقوا ربُك اَّلي خلقُك من نفس واحدة وخلق مْنا زوَجا وبث رجاال كثريا ونساء﴾ سورة
النساء األآية 1
الزواج عقد يبرم بين الرجل والمرأة أو من يمثلهما ،يباح بمقتضاه لكل من الرجل والمرأة
االستمتاع باآلخر على الوجه المشروع ،وهو ما يقضى به الفطرة المستقيمة ،وتترتب عليه
حقوق وواجبات لكل من طرفيه ،وتنشأ عنه تبعات لما يكون بين الزوجين من نسل وما
مصاهرة( زكى الدين.)9: 1964 ، يتصل بهما بقرابة أو
تعريف الشعور باألمن الزواجي
نظ ار لعدم وجود تعريف أكاديمي لمفهوم الشعور باألمن الزواجي اقتصرتا الطالبتان
حسب اطالعهما على تعريفهما انطالقا من الجانب الميداني للدراسة.
"بأنه شعور الزوجين باألمن واالطمئنان واألمان والحماية في ممارسة كافة حقوقهم
واحتياجاتهم النفسية والفكرية والجسدية واالجتماعية في ظل عالقة زواجية شرعية تسودها
المودة والرحمة مبنية على الثقة والمحبة.
-3أهداف الزواج
ومع أن غاية الزواج دينية ،فإنها ال تتحقق إال من خالل أهداف دنيوية ،تشبع حاجات
الرجل والمرأة الجسمية والنفسية واالجتماعية ،وفق منهج وضعه هللا لسعادتهما في الدنيا
34
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
واآلخرة ،ويحقق للمجتمع االستمرار والتماسك والترابط ،يهدف الزواج الشرعي إلى تحقيق
خمسة أهداف رئيسية هي:
أ -بناء األسرة :التي هي اللبنة األساسية في بناء المجتمع ،فالزواج في الشريعة
اإلسالمية وسيلة لبناء األسرة ،فال زواج دون أسرة وال أسرة دون زواج.
ب -ال نجاب :الذي ال يكون إال بالزواج الشرعي ،فقد قال الرسول هللا صلى هللا عليه
النسائي) ،فاإلنجاب بالزواج مشروع ،ومن بكم» (روا وسلم« :تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر
دون الزواج سفاح وجريمة كبيرة ،وباإلنجاب يكتمل بناء األسرة ،ويصبح الزوجان والدين.
(كمال:2004 ، ج -االمتاع النفسي والجسدي :فقد أحل هللا المعاشرة الجنسية بالزواج
،)35فقال تعالى﴿ :نساؤمك حرث لُك فأتوا حرثُك أىن شئْمت﴾ سورة البقرة اآلية ،223وقال تعالى أيضا﴿ :أحل
سورة البقرة اآلية .187 لُك ليةل الصيام الرفث اىل نسائُك هن لباس لُك وأنمت لباس لهن﴾
د -الشعور باألمن والطمأنينة :من خالل العالقة الزواجية التي تقوم على الحب
والمودة والتعاون والتآزر بين الزوجين في بناء الحياة ،واقتسام حظوظها في البلوغ الكمال
االنساني .فبالزواج الشرعي ينضج تفكير كل من الرجل والمرأة ،ويكتمل دينهما وخلقهما،
وتستقر نفساهما في ذلك الحصن ،الذي يجدان فيه الحماية ،والستر ،واإلشباع العفيف
سورة للحاجات (كمال .)38 :1991 ،قال تعالى﴿ :هو اَّلي خلقُك من نفس واحدة وجعل منه زوَجا ليسكن الْيا﴾
األعراف اآلية ،189فيسكن كل منهما إلى اآلخر ،ويطمئن إليه ويجد عنده المودة والرحمة قال
تعالى﴿ :ومن أآَيته أن خلق لُك من أنفسُك أزواجا لتسكنوا الْيا وجعل بينُك مودة ورْحة﴾ سورة الروم اآلية .21
ه -التعاون بين الرجل والمرأة :على بناء الحياة ،والعيش فيها ،واقتسام حظوظها،
فيساند كل منها اآلخر ،ويجد عنده ما يحتاجه ،وما يكمل جهوده في الحياة الدنيا ،ويرضى
به ربه ،ويتبع سنة نبيه ،فيجعل لحياته معنى وقيمة ،ويحميه من الضياع ،ويسعده في الدنيا
واآلخرة ،لذا كان الزواج نصف الدين ،قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم« :إذا تزوج العبد
35
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
فقد استكمل نصف دينه ،فليتق هللا في النصف اآلخر» (رواه مسلم) ،وقال« :من رزقه هللا
(كمال، امرأة صالحة ،فقد أعانه شطر دينه ،فليتق هللا في الشطر الثاني» (رواه الحاكم).
)36 ،35 :2004
أحيانا قد يكون إلحداها أو بعضها السيادة على سلوك الفرد ،وهذه الحاجات اإلنسانية
ً ولكن
في تنظيم الهرمي لـ ماسلو هي كاآلتي:
يولد اإلنسان وهو مزود باإلرث البيولوجي الذي يضمن له البقاء والتكيف مع البيئة
الخارجية ،حاله حال بقية الكائنات الحية ،وهي حاجات أساسية لحياة اإلنسان فهي ترتبط
بتكوينه البيولوجي والفسيولوجية كاألكل والهواء والماء والجنس ،وتعمل هذه أقوى الدوافع
Maslowالحاجات على حفظ بقاء الفرد واستم ارريته ،وهي في رأي ماسلو لدى الفرد التي
ال تعمل لالحتياجات األخرى إال بعد إشباعها ،إذن من غير المعقول أن يفكر الشخص
بتحقيق ذاته أو بالحب أو باألمان وهو ال يجد لقمة العيش أو الماء ليشرب.
لكل إنسان يسعى إلى أن يكون آمنا ومطمئنا من المخاطر واآلالم ،ومن تقلب الحاضر
وما يكتنف المستقبل من غموض وما يخبئه من مفاجآت ،ومن الصعب تحقيق هذه الحاجة
بدرجة كاملة ،ولكن هناك حاجة إلى درجة من معقولية اإلحساس باألمن ،ولذلك اتفقت
36
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
المجتمعات البشرية على وجود قوانين وأنظمة ورجال أمن وتأمين صحي وضمان اجتماعي
وما إلى ذلك ،علماً بأن شدة اإلحساس بالرغبة في إشباع هذه الحاجة األمنية تتفاوت من
مجتمع إلى آخر ،كما تتفاوت بتغاير معطيات الزمان والمكان.
عاش اإلنسان في جماعات منذ القدم ،وتنامت حاجته لالنضمام إلى الجماعة عبر
أشكال متنوعة ،فاإلنسان عضو في عائلة ،وعضو في قبيلة أو عشيرة ،وعضو في حزب أو
تجمع سياسي وحتى في عبادته هو عضو في جماعة دينية ،غير أن شبكة العالقات بين
األفراد وطبيعتها ومدى ارتباطها تتفاوت بتفاوت األفراد والجماعات ،فالعالقات المبنية
والقائمة على المحبة والصداقة والمودة أصبحت نادرة في هذه األيام ،لما للمستوى
االقتصادي والمصالح الشخصية من أثر عليها ،كما أن قبول اآلخرين بكل ما لديهم وما
عليهم واحترام وتقدير الرأي وآراء اآلخرين ما زالت تعاني من كثير من الضبابية والعراقيل
النفسية والشخصية .ولكن تبقى هذه الحاجة أساسية ،ويبقى العمل على تعميقها وتفعيلها
مطلبا الزما ،وعلى كل إداري أن يوليها اهتمامه ،لما لها من مردود مهم على أداء العاملين
وكيفيته ،وحاجة اإلنسان للمحبة والعطف واالنتماء والقبول تشكل واقعا مهما في السلوك
المنظم للفرد ،حيث إنها تدفعه لبذل جهد مقصود في البحث عن مواقف تيسر له إشباع هذه
الحاجة ،مما يدفعه ويحفزه لممارسة سلوكيات إيجابية يكون مردودها إشباعا لهذه الحاجة.
إن التعامل مع هذه الحاجة يحتاج إلى نوع من الشفافية ،إذ قد تتحول هذه الحاجة في
حاالتها المرضية إلى نوع من التعالي وزيادة في تقدير الذات ،أو ما يسمى بالغرور وتصعير
الخد والمشي في األرض مرحا.
37
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
في الوقت الذي يتم الحرص فيه على أن ينظر اآلخرون لهذا اإلنسان بمستوى مواز
من اإليجابية التي يرى فيها نفسه ،عليه يالحظ أن اإلنسان يبذل الكثير من الجهد والمال
للحصول على قبول اآلخرين ،فنراه مهتما وحريصا على مظهره وملبس وأسلوب حديثه
أحيانا التعديل في
ً وسلوكه ،كل ذلك حتى يحظى بتقدير اآلخرين واحترامهم وإن تطلب األمر
بعض أبعاد شخصيته ،فالكثير من الناس يتصرفون بأسلوب حضاري متميز في وجود
اآلخرين أكثر مما لو كانوا مع نفسهم أو مع أفراد أسرهم ،وكثير ما يجد الفرد نفسه في إخفاء
خصاله غير المناسبة حتى عن نفسه ،أو يدفعها إلى منطقة الالشعور.
إن اإلنسان بشكل عام يميل إلى ممارسة ما يحب وإلى حب ما يمارس ،مع أن قليلين
هم القادرون على أن يعيشوا هذه الحاجة بالرغم من أهميتها ،كما يرى ماسلو أن لهذه الحاجة
أثرها الشعوري وأحيانا الالشعوري في استجابة الشخص وسلوكه ،فكثير ممن يتذمرون من
واقع عملهم في الحقيقة ال يتذمرون من العمل بحد ذاته بقدر ما يصدر تذمرهم عن عدم
انسجام هذا العمل مع ما يميلون إليه أو يتمنون القيام بها ويتضح مفهوم الحاجات باعتبارها
حالة من الحرمان تحفز السلوك إلى اإلنجاز ،وهي حالة من عدم االتزان وعدم الرضا،
وتعتبر نظرية ماسلو من أشهر النظريات التي تناولت حاجات اإلنسان ،وفيها صنف ماسلو
حاجات الفرد على شكل هرم ،مكون من خمس حاجات ضرورية مرتبة تدريجيا ،وإذا ما
أشبعت الحاجات أو بعض منها -وهذا مختلف من شخص إلى آخر كل حسب حاجاته-
فإنه يتحقق الرضا الوظيفي للفرد ،وبالتالي تزداد إنتاجيته ووالؤه للمؤسسة التي يعمل فيها.
(إياد)36 ،35 ،34 :2005 ،
38
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
الحاجات تحقيق
الذات
الحاجات األمن
الحاجات الفيزيولوجية
(مهرية.)91 :2014 ، يمثل الشكل ( :)1هرم ماسلو في ترتيب الحاجات اإلنسانية.
يعتبر الباحثون أن العالقة الزوجية هي عالقة عقلية قبل أن تكون عالقة قانونية،
ترتبط أساسا وتنمو بحب زوجي ،حيث وصفها أندري لمارش André Lamarchبأنها ال
تقتصر على عيش شخصين معا بمقتضى ارتباط قانوني بقدر ما هي استم اررية في العالقة
على أساس وجود حياة مشتركة بين شخصين يتعلم من خاللها الشخص العيش مع شخص
آخر.
أما خليفة بركات علي فيعرفها على أنها عالقة تجمع بين عالقة الصداقة والميل
الجنسي وعاطفة الحب ،وهي تتضمن عالقات أخرى بين الزوجين مبنية على ما يشتركان
فيه من أهداف وآمال ،فقد تتكون بين الزوجين عالقات متصلة بالنواحي االقتصادية أو
االجتماعية األخرى ،كلما تقدمت الحياة الزوجية شعر الزوجان بقوة الرباط الذي يجمعها ،وقد
(.بلعباس)61 :2016، تؤدي الضغوط الداخلية أو الخارجية إلى مشاكل وتضييع العالقة
39
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
ومن آيات هللا عز وجل أن خلق للرجل زوجة من جنسه ليسكن إليها ،ذلك السكون
النفسي الذي يعتبر تعبي ار عن شعور الشوق والحب والرغبة الذي يشعر به كل منهما نحو
األخر ،وتبقي تلك العالقة الزوجية ما بقيت المودة واالحترام المتبادل بين الطرفين ألن كل
(نادية)60 :2006 ، منهما يكمل األخر وما يترتب عن كل منهما من حقوق وواجبات.
"السكينة الزواجية" مصطلح يمكن اعتماده واعتباره مفردة من مفردات علم النفس
اإلسالمي ،على أن يكون تعريفه كما يلي:
يعرفه كارل روجرز ( :)1972التوافق الزوجي بأنه نتاج لتفاعل بين شخصية الزوجين
والذي يحدد نجاح الزواج أو فشله ،وأنه ال يوجد نمط معين من أنماط الشخصية يحدد نجاح
(سعد وآخرون)59 :2016 ، الزواج ،ويعد التفاعل بين الزوجين من أهم عوامل التوافق الزواجي.
تعرفه راوية دسوقي :1986على أنه يتضمن السعادة والرضا الزواجي والتوفيق في
االختيار المناسب للزوج واالستعداد للحياة الزوجية والدخول فيها والحب المتبادل بين
الزوجين واالشباع الجنسي وتحمل مسؤوليات الحياة الزوجية والقدرة على حل مشكالتها
40
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
واالستقرار الزواجي وقد يكون التوافق فرديا بمعنى أن يتوافق الزوج أو الزوجة على حدة
(نهى)6 :2008 ، ويكون التوافق ثنائيا بمعنى توافق الزوجين معا.
حالة تكون فيها المشاعر العامة بين الزوجين فيها مزيج من السعادة والرضا عن
الزواج ،وترتبط بالتبادل العاطفي والصحة النفسية ،حيث يرتبط فيها الشعور باألمن
والصراحة بين الزوجين ،وُقدرتهما على مواجهة الصعوبات الحياتية والضغوطات النفسية
المتعددة والمتنوعة ،وقدرتهما على التعبير عن االنفعاالت والمشاعر في إشباع الحاجات،
اآلخر( .ساجدة، وقدرتهم على تحقيق أهدافهم من الزواج والتي ال تتعارض مع أهداف الشريك
)12 :2019
لقد تعدد التعريفات الخاصة بالرضا الزواجي ويعتبر التعريف الذي قدمه أوردين
وبرادبورن ( )Orden Bradburnمن أقدم تعريفات الرضا الزواجي ،إذ ينظر إليه على أنه
يعني السعادة الزوجية ،وهو نتاج بعدين مستقلين هما الرضا والتوتر ،وعن طريقهما تتحدد
مستويات السعادة الزواجية ومن ثم يمكن النظر إلى السعادة في الزواج على أنها مؤشر
على التوازن بين مشاعر الرضا والتوتر التي يخبرها الزوجان في سياق تفاعلهما.
41
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
تعرفه ريوس Riosإلى أن الرضا الزواجي على أنه تقيم ذاتي لمدى جودة الزواج
ودرجة التقاء الحاجات والتوقعات والرغبات في الزواج ،وهو مصطلح غالبا ما يشار إليه
(نداء)27 :2019 ، بالجودة والسعادة الزواجية.
الزواج سيكولوجيا ..هناك عدة تصنيفات لنظريات االختيار الزواجي ،فبعض المصادر
تصنيف هذه النظريات نفسية ،ونظريات اجتماعية ثقافية .وسنبدأ ببيان هذه النظريات:
-1.7النظريات النفسية
يفترض أصحاب هذه النظرية وعلى رأسها روبرت وينش )1959( R. WINCH -أن
االختيار للزواج يتمثل في كونه عملية بحث عن الشخص المناسب الذي يمكن أن يشبع
أكبر قدر من الحاجات النفسية واالجتماعية.
لذا يعتبر أصحاب هذه النظرية أن كل فرد يسعى إلى اختيار شريك الحياة المناسب
الذي يستطيع أن يمنح لآلخر اإلشباع والرضا ،مع العلم أن أكثر من هذه اإلشباعات تكمن
في الالشعور ،وفي هذا اإلطار ذهب روبرت وينش إلى القول بأن الحب يعتبر أول خطوة
نحو اختيار الشريك اآلخر وما هو سوى تعبير عن عاطفة إيجابية لشخص معين نحو
شخص آخر يتمتع بصفات شخصية يعتبر من خاللها أحد الطرفين أنها تكمل حاجاته
األساسية.
حيث يتم إشباع هذه الحاجات النفسية وغيرها عن طريق إيجاد شريك الحياة الذي
تكون خصائصه الشخصية عكسه ،ولكنها في الواقع مكملة لخصائصه هو ،مثال إذا كان
42
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
الشخص يتمتع بشخصية تتميز بالخنوع فإنه في المقابل يبحث عن الشريك الذي يكمل
نقصه ويتميز بقوة شخصيته.
كثير من المحللين وعلماء النفس يرون أن في عملية االختيار للزواج دائما الشخص
يبحث عن شبيه لوالديه (األب أو األم) وفيه يميل الرجل إلى اختيار المرأة التي تشبه أمه في
خصائصها الجسمية والنفسية ،وتميل المرأة إلى اختيار الرجل الشبيه بأبيها وهكذا ،وقد بني
هذا الرأي على بعض المفاهيم تدور حول الكيفية التي تنمو بها الشخصية ،وما للعالقات
االنفعالية األولى للطفل مع والديه من تأثير كبير فهي تعد القالب الذي يشكل شخصيته.
ويضيف أصحاب هذه النظرية أن ردود األفعال التي تحدث في عالقات الفرد مع
اآلخرين ماهية سوى معايشه من جديد لمراحل الطفولة األولى ويتحدد اختيار الفرد لشريك
الحياة حسب العالقة التي كانت تربطه بوالديه وبالصورة التي كونها عنهما حول خصائصها
الجسمية أو الشخصية والتي أحبها الفرد في والديه أو كرهها.
لكل شخص في مخيلته صورة رسمها لشريك حياته ،نوع من النموذج الذي يتم فيه
التركيز على خصائص معينة لهذا الشريك مثل الخصائص الجسمية ،النفسية والثقافية،
والعمرية وحتى المادية والجمالية ،سواء كانت هذه الخصائص مجتمعه أو متفردة ،لذا ففي
عملية االختيار نجد أن الشخص يحاول أن يطابق الشخص موضع االختيار مع النموذج
الذي رسمه.
43
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
وقد توصل شتراوس STRAUSSفي دراسة قام بها إلى أن النموذج المثالي يلعب دو ار
هاما ومباش ار في عملية االختيار للزواج ،كما أنه يحدد مجال االختيار تحديد جزئي ،وبأن
الشخص ال يدرك للوهلة األولى أن الشريك الفعلي قد يرقى إلى مستوى الشريك النموذجي.
وقد أوضح شتراوس أن فكرة النموذج المثالي قد تكون مرتبطة بشخصية الفرد نفسه
الذي يختار ،حيث أن فكرة الشريك المثالي تتولد تدريجيا عند الفرد في تعامله مع أبويه
وإخوته ثم مع المحيطين به وتتبلور من خالل أنماط العادات والحاجات الشخصية.
يرى أصحاب هذه النظرية أن لكل فرد حاجات شخصية محددة تنمو معه نتيجة
لخبرات ومواقف معينة يمرون بها ،وأن هذه الحاجات تجد اإلشباع المالئم لها في العالقة
الحميمة التي تتبلور في الزواج والحياة األسرية.
وترتكز معظم هذه الحاجات حول رغبة الشخص في البحث عن الشعور عن األمن
العاطفي والبحث عن التقدير واالحترام
أما بالنسبة لفرويد FREUD -فإنه يرى بأن هناك مجالين لالختيار عند الشخص
السوي فإما أن يبحث الشخص عن شريك يشبهه أو شريك يحميه على أساس التكامل
النفسي بين الطرفين.
من خالل مجموع هذه النظريات النفسية والتي ركزت على نقاط محددة تدور الشريك
المثالي الذي يكونه الشخص شعوريا أو ال شعوريا ،والصورة الوالدية التي تجعل الشخص
يميل على البحث عن من يكمل عالقة االستجابة واإلشباع التي تعود عليها اإلنسان منذ
طفولته في عالقاته الشخصية ،نجد أنها اقتصرت على جوانب بعينها في عملية االختيار لذا
أريد أن يكون نقدي لهذه النظريات عبارة عن قول الرسول الكريم صلى هللا عليه وسلم والذي
44
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
حدد فيه أربعة شروط لالختيار مع تفضيل واحدة وهي الدين عن البقية (تنكح المرأة ألربع،
لمالها وجمالها ،ولنسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك).
فاالختيار للزواج يقوم على أساس المال والجمال والنسب ،مع إعطاء قيمة كبرى للدين
واألخالق ألنه يحقق للزوجين السعادة و يضمن التربية الفاضلة لألوالد ويضفي على األسرة
االستقرار والثبات واالستم اررية ،فالصفات األخرى كلها تزول وال يبقى إال الدين و الخلق
الطيب لقول الرسول هللا صلى هللا عليه وسلم (من تزوج امرأة لعزها لم يزدها هللا إال ذال،
ومن تزوجها لمالها لم يزده هللا إال فقرا ،و من تزوجها لنسبها لم يزده هللا إال دناءة ،ومن
تزوج امرأة لم يرد بها إال أن يغض بصره ويحصن نفسه أو يصل رحمه بارك هللا له فيها
(نادية)76 ،75 ،74 ،73 :2006 ، وبارك لها فيه).
تركز فكرة هذه النظرية على أن الشبيه يتزوج بشبيهه ،فيختار الناس بعضهم بعضا
على أساس التقارب في العمر والخبرة الزواجية والخصائص االجتماعية.
وقد أجريت العديد من التجانس من الدراسات للتحقق من صحة االختيار الزواجي على
أساس من التجانس منها دراسات روبرت وينش سنة ،1968وسامية الساعاتي سنة ،1969
والتي تحقق من خاللها صحة نظرية التجانس الديني والعمري والتعليمي والمزاجي والجسمي
عند االختيار الزواجي .ويمكن تعريف الزواج المتجانس على أن ميل الناس شعوريا وال
خصائصهم( .سعد وآخرون)56 :2016 ، شعوريا على اختيار الشريك الذي يتشابه مع
45
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
اقترحها كل من كوفر وشلزح ،وفيها تتبلور فكرة ارتباط الشخصية باالختيار لشريك
الحياة .ويربط كوفر بين نظريته هذه ونظرية التجانس ،فإن كانت القيم تتشكل بواسطة البيئة
االجتماعية ،فإن األشخاص الذي يتشابهون في بيئاتهم االجتماعية يتشابهون أيضا في
حكمهم على ما له قيمة بالنسبة لهم ،ومن ثم فإن تجانس االختبارات القيمية يؤثر في
(سعد وآخرون)57 :2016 ، االختيار لشريك الحياة.
-8نظريات الخوف
وتقول بأن العاطفة التي يتحسن بها بعض الناس بسبب تجربة نفسية أو صراع
عاطفي ،قد تفيض في ايالمها عن قابلية الفرد على تحملها أو قبولها ولهذا فهي تنفصل عن
التزامها بالمصدر الداخلي المسبب لها في األصل ،وتتصل من جديد بمصدر خارجي في
محيط الفرد ،وبهذا يصبح المصدر الجديد (بديال) للمصدر األصلي.
وعملية االنفصال واالستبدال هذه تتم بشكل تلقائي غير واع ،وبهذا يصبح للمصدر
الخارجي الجديد قابلية اإلثارة فيبعث ظهوره من جديد العاطفة األساسية من رعب أو خوف أو
الالشعور( .رشيد)118 :2016 ، قلق .بينما يضل المصدر الداخلي االساسي مغمو ار ومكبوتا في
وهي نظرية اتباع المدرسة البافلوفية ،وتفسير هذه المدرسة حاالت المخاوف الشديدة
والمرضية على انها حاالت من الخوف من اشياء معينة ،وتأتي هذه الحاالت نتيجة االرتباط
الزمني والمكاني المتكرر بموضوع معين أو أكثر.
46
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
إن هذه النظرية المبنية على تجربة واطسون هي أكثر قبوال وأقل انتقاد من نظرية
فرويد النفسية ،وقد دفعت تجربة واطسون إلى الكثير من التجارب المماثلة في التطبيع
االجتماعي وإلى محاوالت عالجية مبنية على أساس مشابهة في إزالة التطبيع وقد أدت هذه
المحاوالت العالجية إلى شفاء حاالت كثيرة من الفزع.
البد أن نتذكر أن هناك الكثير من األمراض النفسية وهي عادات سلوكية غير سوية
إليها( .رشيد)119 :2016 ، يتعلمها االنسان في البيئة التي ينتمي
ترى هذه النظرية بأن الخوف هو أحد الغرائز .ويدلل العلماء على ذلك بخوف الطفل
الصغير من الشعور بالسقوط ومن الصوت العالي ،ويرى أنصار هذه المدرسة الغرائزية ان
شدة الخوف وقلته تعتبر دليال على قوة الغريزة أو ضعفها ،ويعتبر هذا النوع من المخاوف
في مثل هذا السن المبكر في الطفولة خوفا غريزيا ،حيث يظل هذا الخوف شائعا في
السنوات األولى من العمر وخاصة الخوف من األصوات العالية و الظالم ومن الكالب ومن
الموت ومن الضرر الجسمي ،وهناك الكثير من المخاوف الشديدة التي يتعرض لها األطفال
47
الشعور باألمن الزواجي الفصل الثاني
إلى درجة الفزع ولكنها ال تترك أث ار نفسيا سيئا عند بعض األطفال ،لكنها قد تظهر عند
بعضهم في سن الحق من حياتهم ،في الحقيقة هناك الكثير من حاالت الفزع تعود بال شك
إلى استعداد تكويني أو غريزي ،وأفضل مثال على ذلك هروبنا في حالة خطر يهدد حياتنا
(رشيد.)120 ،119 :2016 ، حيث يتعذر بذلك القيام بتحليلها سيكولوجيا.
خالصة
وخالصة لما تناولناه في هذا الفصل هو التعرف على مفهوم الشعور باألمن الزواجي
ونظريات األمن النفسي ومفهوم العالقة الزواجية ،كما تطرقنا أيضا إلى أهم العوامل المؤثرة
في الشعور باألمن الزواجي من سكينة زواجية وتوافق واستقرار وتكيف زواجي حيث توصلنا
إلى أهمية األمن الزواجي لدى األزواج فهو يمكنهم من استقرار أسري وعالقة زوجية تسوها
المودة والرحمة واألمن واالطمئنان.
48
الفصل الثالث
الصحة النفسية
تمهيد
-1مفهوم الصحة النفسية وتعريفتها
-2مظاهر الصحة النفسية
-3مستويات الصحة النفسية
-4مؤشرات الصحة النفسية
-5أهمية الصحة النفسية
-6نظريات الصحة النفسية
خالصة الفصل
الصحة النفسية الفصل الثالث
تمهيد:
تعتبر الصحة النفسية الركيزة األساسية في حياة الفرد للوصول إلى حالة من االستقرار
نسبيا والتكيف مع الظروف والمواقف التي تمر بها ،كما أن الصحة النفسية تكون مرتبطة
مع الصحة الجسمية وبهذا المعنى هي حالة من التوازن بين الوظائف النفسية والجسمية
قادر على تحقيق ذاته وأهدافه في هذه الحياة ،سنتطرق في هذا الفصل غلى
لإلنسان ليكون ا
العناصر التي تقربنا لمعرفة مفاهيم الصحة النفسية وعن أهميتها للفرد والمجتمع وخاصة
الزواج.
يمكن القول إن مفهوم الصحة النفسية قد نما وتطور مع تقدم علم الصحة النفسية،
فبعد أن كانت الصحة النفسية تدل على معنى سلبي محدود وهو خلو الفرد من االضطرابات
النفسية ،فقد تطورت إلى مفهوم إيجابي أكثر شموال بحيث أصبحت ترتبط بقدرة الفرد على
تحقيق التكيف مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه ،وهذا بدوره يؤدي إلى خالية من
األزمات والمرض النفسي ،ثم بدأ يتسع مفهوم الصحة النفسية ليشمل قدرة الفرد على
المحافظة على قدر من استقالليته بأن يعيش القيم والمثل العليا التي يؤمن بها؛ أي أن
يحقق رسالته في الحياة.
ويقصد بالصحة النفسية بأنها حالة دائمة نسبياﹰ يكون فيها الفرد متوافقا نفسيا (شخصيا
وانفعاليا واجتماعيا) ،أي مع نفسه ومع بيئته ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه ومع اآلخرين
ويكون قاد ار على تحقيق ذاته واستغالل قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن ويكون قاد ار
على مواجهة مطالب الحياة وتكون شخصيته متكاملة سوية ويكون سلوكه عاديا بحيث يعيش
في سالمة وسالم.
50
الصحة النفسية الفصل الثالث
للصحة النفسية مفاهيم متعددة ومتنوعة ،إذ ليس من السهل األخذ بمفهوم واحد للصحة
النفسية ألن هذا المفهوم يرتبط بتحديد معنى السواء والال سواء في علم النفس ،وأحد تلك
المفاهيم هو المفهوم السلبي للصحة النفسية الذي ينص على أن الصحة النفسية هي خلو
الفرد من االضطرابات ،حيث يحظى هذا المفهوم بقبول واسع لدى المتخصصين في العالج
النفسي .ولكن عند تحليل هذا المفهوم نجد فيه الكثير من النقص والمحدودة ،ألنه اقتصر
على جانب واحد من جوانب الصحة النفسية ،فقد نجد العديد من األشخاص الذين ال يعانون
من أي اضطراب نفسي ولكنهم ال يتمتعون بالصحة النفسية بسبب عدم رضاهم عن ذاتهم،
أو فشلهم في إقامة عالقات اجتماعية جيدة مع اآلخرين ،أو عدم توفيقهم بين قدراتهم
ومهاراتهم وبين أهداف وطموحاتهم.
ومنه أن الصحة النفسية ال تعني فقد خلو الفرد من أعراض االضطراب النفسي ،وإنما
يمتد مفهومها ليشمل العديد من الجوانب المتعلقة بشخصية الفرد واتجاهاته ،وبالمقابل هناك
تعاريف موجبة وشاملة لجميع مظاهر الصحة النفسية والتي تؤكد بمجملها على أن الصحة
النفسية هي تلك الحالة النفسية التي تتسم بالثبات النسبي والتي يكون فيها الفرد متمتعا
بالتوافق الشخصي واالجتماعي واالتزان االنفعالي ،خاليا من التأزم واالضطراب مليئا
بالحماس وأن يكون إيجابيا خالفاﹰ مبدعاﹰ يشعر بالسعادة والرضا ،قاد اﹰر على تأكيد ذاته
وتحقيق طموحاته واعيا بإمكاناته الحقيقية قاد ار على استخدامها في أمثل صورة ممكنة ،هذا
الشخص من وجهة نظر الصحة النفسية يتمتع بصحة نفسية سليمة وقاد ار على التغلب على
(معصومة)22 ،21 :2005 ، كافة اإلحباطات والعوائق التي تواجهه في حياته.
-تعريف منظمة الصحة العالمية :الصحة النفسية بأنها ليست مجرد غياب االضطرابات
النفسية ،بل هي حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيف
51
الصحة النفسية الفصل الثالث
مع حاالت التوتر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد واإلسهام في مجتمعه
المحلي(محمد.)17 :2010،
ويعرف أحمد عبد الخالق الصحة النفسية بأنها :حالة دائمة نسبيا فهي ليست استاتيكية
ثابتة إما تتحقق أو ال تتحقق ،وإنما هي حالة ديناميكية ،متحركة ،ونسبية تتغير من فرد إلى
آخر ،ولدى الفرد ذاته من وقت إلى أخر ،كما تختلف معاييرها تبعا لمراحل النمو التي يمر
المجتمعات(.حنان.)38 ،37: 2010، بها الفرد ،وتتغير تبعا لتغير الزمان وتغير
في حين يرى صالح مخيمر أن الصحة النفسية هي :اتسام الشخصية بالوحدة الكلية،
واالستم اررية ،والفهم الواقعي إلمكانات الذات وحدودها ،وخفض التوترات ،والشعور
باالضطراد التقدم نحو أهداف المستقبل تحقيقا للذات ،وتكيفا مع الحياة االجتماعية
وحبهم(.حنان)38: 2010، والحصول على تقدير اآلخرين
يشير زهران :بأنها حالة دائمة نسبيا ،يكون فيها الفرد متوافق نفسيا (شخصيا وانفعاليا
واجتماعيا أي مع نفسه ومع بيئته) ،ويشعر بالسعادة مع نفسه ،ومع اآلخرين ،ويكون قاد ار
على تحقيق ذاته واستغالل قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد يمكن ،ويكون قاد ار على مواجهة
مطالب الحياة ،وتكون شخصيته متكاملة سوية ،ويكون سلوكه عاديا ،ويكون حسن الخلق
(حامد)9 :2005 ، بحيث يعيش في سالمة وسالم.
يرى ماسلو ( :)1964أن الصحة النفسية ليست حالة من التالؤم فقط ،ولكنها تلك
النزعة التي تحثنا على البحث عن القيم والمبادئ ،أي أن يكون للفرد قدر من االستقالل
(معصومة)23 :2005 ، الذاتي الذي يحقق له التوافق مع ذاته.
52
الصحة النفسية الفصل الثالث
تعددت مظاهر الصحة النفسية التي ذكرها المختصون في مجال الصحة النفسية
واختلفت حسب اختالف نظرتهم إلى اإلنسان وطبيعته وحسب ثقافة كل منهم ،ومن أهم
مظاهر الصحة النفسية فيما يلي:
-قوة الرادة :إن قوة اإلرادة تمكن الفرد من مقاومة السلوك غير السوي ورفضه ،فهي
تتطلب التفكير والرؤية وعدم التسرع في االنغماس بسلوكيات غير مرضية فالشخصية
(رافدة، السوية المتكاملة ،هي التي تتصرف بوعي وتضع لها أهدافها الواضحة وآمالها.
زهرة)146 :2008 ،
-الشعور بالرضا عن الذات :ينشأ عدم الشعور بالرضا عن النفس من عجز الفرد في
موائمة بين قدراته وطموحاته ،ولكي يتمكن اإلنسان من تحقيق الرضا عن النفس،
يتوجب عليه أن يهدف إلى تحقيق ما يناسب مع قدراته الشخصية.
-التكيف االجتماعي :يعد كل فرد من أفراد أي مجتمع ،عضوا فيه ،وبالتالي فيتوقع منه
أن يتفاعل مع أفراد هذه المجتمع فيكون عالقات صداقة وزمالء عمل ،ويعقد عالقات
اجتماعية تعزز مركزه في المجتمع وتجعل منه عضوا مرغوبا ومحبوبا من قبل اآلخرين.
-االتزان االنفعالي :يعتبر االتزان االنفعالي بمثابة ميزان يوفق بين مطالب القوى النفسية
المختلفة في الفرد ،وهو من أهم سمات الصحة النفسية ومزاياها .فهو الذي يميز بين
األسوياء وغير األسوياء وهو مظهر من مظاهر التوافق االجتماعي.
-النجاح في العمل :إن الشخص الذي يتمتع بالصحة النفسية هو شخص منتج ،يبذل أقصى
جهده لإلنتاج وتحقيق النجاح والحصول على القبول والرضا من قبل رؤسائه في العمل.
-الثقة بالنفس :أن الثقة بالنفس من أبرز مظاهر الصحة النفسية ،فالفرد الذي ال يشك
جيدة(رافدة ،زهرة.)147 :2008 ، في نفسه وفي قد ارته هو شخص يتمتع بصحة نفسية
كما يضيف "حامد زهران "1997مظاهر الصحة النفسية أيضاً:
53
الصحة النفسية الفصل الثالث
-السوية :وهي التمتع بالسلوك العادي المعياري ،أي المقبول والمألوف والغالب على حياة
غالبية األفراد في المجتمع.
-التوافق :ودالئل ذلك التوافق الشخصي ،والرضا عن النفس واالتزان االنفعالي ،والتوافق
المدرسي االجتماعي ،والزواجي ،واألسري ،والمهني.
-السعادة :وتتضمن الشعور بالسعادة مع النفس ومع اآلخرين ،والتكامل االجتماعي
والصداقات االجتماعية.
-التكامل :ويقصد به التكامل النفسي الذي يكفله تكامل الشخصية وظيفياً وديناميكيا،
وتكامل الدوافع النفسية.
-تحقيق الذات :ويتضمن فهم الذات ومعرفة القدرات ،وتقدير الذات وتقبلها ،ووضع
أهداف ومستويات تطلع وفلسفة حياة يمكن تحقيقها في ثقة وارتياح.
-مواجهة مطالب الحياة :ويتضمن ذلك مواجهة الواقع ،ومواجهة مواقف الحياة اليومية
والمشكالت وحلها ،وتحمل المسؤولية االجتماعية في مجال األسرة والعمل والعالقات
االجتماعية.
-الفاعلية :وتتضمن السلوك الموجه نحو حل المشكالت وتخفيف الضغوط عن طريق
المواجهة المباشرة لمصدر هذه المشكالت وتلك الضغوط.
-الكفاءة :وتتضمن استخدام الطاقة في وقتها من غير تبديد لجهود الفرد ،وهو من
الواقعية بدرجة تمكنه من تخطي العقبات ،وبلوغ األهداف.
-المالئمة :وتعني مالئمة األفكار والمشاعر والتصرفات في المواقف المختلفة.
-المرونة :وتتضمن القدرة على التوافق والقدرة على مواجهة الصراع واإلحباط وذلك لحل
المشكالت بدالً من تجميدها على النظم القديمة ،والرغبة في التعلم وفي التغيير
(إجالء)29 ،28 :2000 ، والتجريب.
54
الصحة النفسية الفصل الثالث
إن نسبية الصحة النفسية تجعل من كال األمرين السواء والال سواء يقعان على درجات
سلم التوزيع االعتدالي بين من يتمتع بالصحة النفسية بدرجة عالية وبين الواهنين نفسيا
بدرجة كبيرة ،في حين تقع المستويات األخرى بين هذين القطبين ،ويرجع ذلك إلى عدم وجود
حد فاصل بين الصحة النفسية والمرض النفسي .ويمكن نالحظ هنا بالخصوص:
-قابلية الصحة النفسية للزيادة والنقصان ،فهي حالة نفسية ثابتة نسبيا عند الفرد بحسب
ما تعود عليه من أفعال ومشاعر ،فإن تعود الخير وألفه ،غلب على حالته النفسية
الصحة في مواقف كثيرة وإن تعود على الشر وألفه ،غلب على حالته الوهن.
-من األخطاء الشائعة تقسم الناس إلى فئتين :فئة األصحاء نفسياً ،وفئة المنحرفين أو
المضطربين أو الواهنين نفسياً ،ألن األصحاء منحرفون بدرجة ما ،والواهنون أصحاء
بدرجة ما .وفي ضوء نظرية التوزيع االعتدالي للخصائص والسمات الجسمية والنفسية
يمكن تقسيم الناس بحسب مستواهم في الصحة النفسية إلى خمس فئات:
عددهم قليل وتبلغ نسبتهم في المجتمع %2.5وهم الذين تبدو عليهم عالمات الصحة
النفسية المرتفعة وتندر أخطائهم ،وقد اعتبروا خيرين بطبعهم ...واعتبرهم علماء التحليل
النفسي على أنهم أصحاب أنا قوية قادرة على تحقيق التوازن بين مطالب األنا العليا والهو
والواقع ،واعتبرهم علماء السلوكية على أنهم أصحاب سلوكيات حسنة مكنتهم من تحقيق
التوافق الجيد مع المجتمع الذي يعيشون فيه ،ووصفهم علماء المذهب اإلنساني بالعناصر
البشرية الكاملة الذين نجحوا في تحقيق ذاتهم وإثبات كفاءتهم وفي التعبير عن أنفسهم
(صفاء)88 :2018 ، بصدق.
55
الصحة النفسية الفصل الثالث
تبلغ نسبتهم في المجتمع حوالي %13.5وهم أصحاء نفسياً أيضاً حيث ترتفع عندهم
درجة الصحة النفسية وتنخفض درجة الوهن ،وينطبق عليهم ما قيل عنهم في الفئة األولى،
لكن بدرجة أقل منها ،وينطبق عليهم أيضا ما قاله علماء النفس عن الفئة األولى ولكن
بدرجة أقل منها.
تبلغ نسبتهم في المجتمع حوالي 68وهم أصحاء نفسيا بدرجة متوسطة أو قريبة من
المتوسط ،وأخطائهم محتملة وانحرافاتهم ليست كبيرة ال تعوق توافقهم ،وال تمنعهم من تحمل
مسؤولياتهم نحو أنفسهم ونحو اآلخرين .وتظهر عليهم عالمات الصحة النفسية في االستقرار
ومظاهر الوهن في األزمات ،حيث يشعرون بالشقاء والتوتر والقلق كلما تعرضوا ألزمات
ولكن بدرجة محتملة ،يمكن تبديلها أو تغييرها باإلرشاد والتوجيه والنصح من المتخصصين
أو األهل.
تبلغ نسبتهم في المجتمع حوالي 13.5وهم الذين تنخفض عندهم الصحة النفسية
وتزداد عالمات وهنها ،فتكثر األخطاء ،وتتعدد األخطاء ،أو تظهر االنحرافات النفسية بدرجة
تؤثر على صلتهم بالناس وبأنفسهم ،ويسوء توافقهم في مواقف كثيرة ،مما يجعلهم في حاجة
(صفاء)89 :2018 ، إلى الرعاية والعالج على أيدي المتخصصين.
تبلغ نسبتهم في المجتمع حوالي ( )2.5وهم الذين تنخفض صحتهم النفسية بدرجة
كبيرة ،وتزداد مشكالتهم وانحرافاتهم ويسوء توافقهم ،وقد يفقدون صلتهم بالواقع ،وال يقدرون
56
الصحة النفسية الفصل الثالث
على تحمل مسؤولية أفعالهم ويصبح وجودهم مع الناس أخطر عليهم وعلى غيرهم وتنطبق
عليهم صفات الفئة السابقة ولكن بدرجة أشد فانحرافاتهم كبيرة ،مشكالتهم معقدة،
(صفاء.)90 :2018 ، واضطراباتهم شديدة.
-1.4الراحة النفسية
من العوامل المهمة التي تؤثر على حياة الفرد وعلى عملية التوافق هو شعور الفرد
بعدم االتزان النفسي في أي جانب أو مشاعر الذنب واالفكار والوسواس وتوهم المرض وعدم
االقبال على الحياة والتحمس لها.
وال يتضمن معنى الراحة النفسية ان ال يصادف الفرد أي عقبات أو موانع تقف حاج از
في طريق إشباع حاجاته المختلفة ،وفي تحقيق أهدافه في الحياة ،فكثي ار ما يصادف هذه
العقبات في حياتنا اليومية وإنما الشخص ذو الصحة النفسية هو الشخص الذي يستطيع
مواجهة هذه العقبات وحل المشكالت بطريقة ترضها نفسه ويقرها المجتمع ،ومن ذلك فإن
سمات الفرد المتمتع بالصحة النفسية قدرته على الصمود حيال األزمات والشدائد وضروب
اإلحباط دون أن يختل ميزانه ويشوه تفكيره ودون أن يلجأ إلى أساليب ملتوية غير مالئمة
لحل ازمته كالعدوان ونوبات الغضب أو االستسالم ألحالم اليقظة .فدرجة احتمال اإلحباط
من أهم السمات التي تطبع شخصية الفرد وتميزه عن غيره من االفراد.
تعتبر قدرة األفراد على العمل واإلنتاج والكفاية فيهما وفق ما تسمع به قدراتهم
ومهاراتهم من أهم دالئل الصحة النفسية ،فالعمل هو إحدى صور النشاط الطبيعي لإلنسان،
ولذلك فمن الخطأ أن نعتبره تهديدا لالتزان النفسي لإلنسان أو أنه يضر بصحته النفسية وأن
57
الصحة النفسية الفصل الثالث
الفرد عندما يزاول مهنة أو عمال فنيا فإن الفرصة تتاح له الستغالل كل قدراته ،وتحقيق
أهدافه الحيوية ،األمر الذي يحقق له الرضا والسعادة النفسية.
إن األثر القوي للعمل على االتزان النفسي يرجع إلى أن العمل له صلة وثيقة باألهداف
التي تكمن وراء السلوك اإلنساني ،فعن طريق العمل يكتسب اإلنسان قوة ،وهو وسيلة للتأثير
في البيئة التي يعيش فيها ،عن طريق ذلك يسعى ويحقق لنفسه مرك از مرموقا في المجتمع
الذي ينتمي إليه .ولهذا فال داعي لالستغراب في أن توجد عالقة بين العمل والسلوك،
فالسلوك في مواقف العمل ،هو في الواقع جانب أساسي من جوانب السلوك اإلنساني.
وهناك عالقة واضحة بين الصحة النفسية ،وما يتركه العمل من آثار وبال شك فإن
الفشل واإلحباط في العمل قد يؤدي إلى اضطراب لدى الفرد ،وال شك إن االستقرار النفسي
ومدى ما يتمتع به الفرد في عمله من توافق وتكيف يؤدي إلى زيادة االنتاجية.
وهكذا نستطيع ان نتصور بأن نقص الكفاية في العمل هو مؤشر واضح على ما
يوجهه ويعانيه الفرد من حاالت االضطراب النفسي والضيق والقلق وبالتالي قد يؤدي ذلك
إلى إعاقة كفاءته وقدرته على أن يعمل بقدر ما تسمح به قدراته وامكانياته.
-3.4مفهوم الذات
تعتبر فكرة الفرد عن ذاته من الركائز األساسية للشخصية ،وبال شك في عملية التوافق
وال بد لنا في ضوء ذلك أن نوضح أن الذات هي فكرة الشخص عن نفسه ،وما يعتريه من
أفكار ومشاعر يكونها الفرد عن نفسه والصورة التي يكونها في داخله وهي تتمثل في فهمه
العميق لقد رأته وحدود إمكانياته ،فقد يتصور الشخص بأن له قدرات عقلية أو جسمية عالية،
وفي واقع األمر بأن هذا التصور غير صحيح ،مما قد يدفع بالفرد إلى أن يصاب باإلحباط.
58
الصحة النفسية الفصل الثالث
وقد يرى الفرد نفسه شخصا ذا قيمة اجتماعية ،ومرغوب فيه ،وهذه هي عالقة الفرد
باآلخرين التي تجعل منهم ينظرون إليه بنوع من التقدير واالحترام لما لديه من قيم اجتماعية
واتجاهات منطقية ومبادئ تشعره بنوع من االحترام ورضا لنفسه ولآلخرين ،وقد يرى نفسه
شخصا عديم القيمة ال يمثل شيئا بالنسبة لألفراد الذين هم حوله فنظراتهم هذه سواء كانت
ايجابية أو سلبية فإنها تمثل عامالً قوياً في قبول أو رفض هذا الفرد ،وبالتالي التأثير في
عملية التوافق.
ونظرة الفرد إلى نفسه ال بد أن تكون ذات مثالية وأن يعرف الفرد نفسه جيداً لتحقيق ما
يصبو إليه من كمالية ومثالية.
نحن بحاجة إلى تنوع وشمول النشاط ،كما نحتاج إلى العناية بالنمو الجسدي واالهتمام
بصدقنا وعالقتنا االجتماعية ،فال يقتصر اهتمامنا على جانب واحد ،بل يجب التركيز على
جميع جوانب النمو االخرى ،وإذا اقتصر اهتمامنا على جانب واحد من جوانب النمو فسيؤدي
حتما إلى اختالل بين في التوازن النفسي ويضيف المؤلف بأن هذا يمكن أن نشبهه بوجبة
الطعام الصحية التي البد أن تحتوي على العناصر المختلفة من بروتينات وفيتامينات وال
تكون وجبة صحيحة ،مفيدة سليمة باإلكثار من تناول لون واحد من الطعام فقط ،فال بد
للتنويع من أجل ضمان عدم حصول خلل واضطراب في أجهزة الجسم المختلفة ،وبالتالي
الحصول على صحة نفسية جيدة.
تختلف قدرة الناس على تحمل الصعوبات العادية التي تواجههم في الحياة ،فنجد أن
بعض الناس يصلون إلى حالة من االنهيار الشامل عند تعرضهم لإلحباطات البسيطة،
وعلى العكس من ذلك بعض الناس تكون ذات صالبة قوية ازاء متاعب الحياة وأحداثها
59
الصحة النفسية الفصل الثالث
وعلى درجة عالية من التحمل والصمود ،فدرجة تحمل الشخص لمواقف اإلحباط من أهم
عالمات الصحة النفسية السوية فالفرد دائما يمد يده باحثا عن أداة تساعده بشكل أو بآخر
على مواجهة ظروف الخطر ،فال بد له أن يعد نفسه للمواجهة دون الهروب ،وذلك ألنه أمام
ظرف جديد مفروض عليه ،وهو يحاول أن يعدله في مجرى سلوكه ليجعله مالئما ويتناسب
مع ظروفه لذلك ال بد له أن يتصرف من أجل مواجهة ما يتعرض له من احباطات ،فإذا
واجهها نجا منها وحقق لذاته الرضا والراحة النفسية له ولآلخرين.
ال شك أن الشخص المتمتع بقدر كبير من الصحة النفسية هو ذاك الفرد الذي يستطيع
أن يتحمل المسؤولية ويستطيع اتخاذ الق اررات؛ ألن الهروب منها دليل على عدم النضج
االنفعالي والشخصية غير المتمتعة بالصحة النفسية.
فال بد لإلنسان الذي يريد الصحة النفسية أن يكون قاد ار على إشباع وإرضاء حاجاته
األساسية ألن ذلك من أهم العوامل المباشرة إلحداث التوافق النفسي والذي بدوره يؤدي إلى
الصحة النفسية التي تسعى من أجلها المجتمعات واألفراد ،فالصحة النفسية تجعل الفرد
مرتاحاً بعيدا عن مظاهر االضطراب والقلق وتجعله فردا مقبوال اجتماعيا وراضياً عن نفسه
اآلخرين( .صالح)47 ،46 ،45 ،44 :2010 ، وعن
إن انتشار االضطرابات واألمراض النفسية والعقلية بعد الحرب العالمية وظهور
الحركات االجتماعية واإلنسانية التي تؤكد على حقوق اإلنسان في الحرية واألمان ،كان من
األسباب القوية التي أدت إلى االهتمام بالصحة النفسية والتأكيد عليها ألهميتها القصوى في
وازدهاره( .العناني)18 :2003 ، تحقيق حياة كريمة للفرد ،وفي تنمية المجتمع
60
الصحة النفسية الفصل الثالث
-فهم الذات :فالفرد الذي يتمتع بالصحة النفسية هو الفرد المتوافق مع ذاته ،فهو يعرف
ذاته ويعرف حاجاتها وأهدافها.
-التوافق :ويعني ذلك التوافق الشخصي بالرضا عن النفس وفهم نفسه واآلخرين من حوله.
-الصحة النفسية تجعل حياة الفرد خالية من التوتر واالضطراب والصراعات المستمرة مما
تجعله يشعر بالسعادة مع نفسه.
-الصحة النفسية تجعل الفرد قويا تجاه الشدائد واألزمات ،وتجعل شخصيته متكاملة تؤدي
وظائفها بشكل متكامل ومتناسق.
-الصحة النفسية تجعل األفراد قادرين على التحكم بعواطفهم وانفعاالتهم مما يجعلهم
يتصفون بسلوك السلوكات السوية ويبتعدون عن السلوكات الخاطئة.
(نصيرة، -إن الهدف النهائي للصحة النفسية هو إيجاد أكبر عدد من األفراد األسوياء.
)33 :2008
61
الصحة النفسية الفصل الثالث
الصحة النفسية مهمة للمجتمع بمؤسساته المختلفة مثل األسرة والمدرسة ومكان العمل،
ألنها تهتم بعالج المشكالت االجتماعية التي تؤثر على نمو شخصية الفرد ،فالصحة النفسية
ضرورية لجميع األفراد ،ويمكن أن نوجز هاته األهمية في:
-األسرة :إن الصحة النفسية لألبوين تؤدي إلى تماسك األسرة مما يساعد على خلق جو
مالئم لنمو شخصية الطفل المتماسكة ،كما أن العالقات السوية بين مختلف أفراد األسرة
تؤدي إلى نمو األطفال نموا نفسيا سليما.
-مجال المدرسة :تعد الصحة النفسية ضرورية للمدرسة ،لذلك فالعالقات السوية بين اإلدارة
والمدرسين وبين المدرسين أنفسهم تؤدي إلى نموهم النفسي السليم ،كذلك فإن العالقات
االجتماعية في المدرسة بشكل عام تؤثر على التلميذ وصحته النفسية .والعالقات الجيدة
بين المدرس والتلميذ تؤدي إلى النمو التربوي والنفسي السليم له .وكذلك العالقة الجيدة
بين المدرسة والبيت تساعد على النمو النفسي للطفل.
-الصحة النفسية مهمة للمجتمع ألنها تهتم بدراسة وعالج المشكالت االجتماعية التي تؤثر
على نمو شخصية الفرد ،وعلى المجتمع الذي يعيش فيه.
-والصحة النفسية للمجتمع في غاية األهمية ألن المجتمع الذي يعاني من التمزق وعدم
التكامل بين مؤسساته هو مجتمع مريض ،لذلك نستنتج مما سبق أهمية الصحة النفسية
للفرد والمجتمع وقدرتها على تحقيق التكامل ،والنماء ،والسعادة.
-الصحة النفسية تجعل األفراد قادرين على التحكم بعواطفهم وانفعاالتهم مما يجعلهم
(نصيرة)33،34: 2008، يهتمون بسلوك السلوكات السوية ويبتعدون عن السلوكات الخاطئة.
62
الصحة النفسية الفصل الثالث
تنبع أهمية الصحة النفسية للفرد من قدرتها على إظهار الفرد إنسانا متماسكا واعيا
معطاء ،بعيدا عن التناقضات الغربية والصرعات والتوتر .وبال شك فإن الفرد المتمتع
ً ناميا
بالصحة النفسية ينظر إلى الحياة بثقة وأمان وإيمان ،ويعيش في الحاضر فال يقضي األيام
يندب الماضي ويتنظر المستقبل؛ ألن من ال يعيش حياة حاضرة تذهب هباء ،وبالتالي ال
يمكن أن يشعر بالسعادة.
وباعتبار أن األسرة هي الوحدة االجتماعية األهم ،فإن علماء النفس يولون الصحة
النفس ية لألسرة أهمية خاصة ،سواء من المنظور الصحي أو االيجابي أو من المنظور
المرضي أو السلبي ،واضعين في اعتبارهم ما لألسرة كبناء ونظام وكمناخ وكأسلوب حياة من
تأثير فعال على تقديم ونمو أعضائها.
وال شك أن الصحة النفسية لألسرة تتحدد في المقام األول بمدى نجاح الزواج والسعادة
في الحياة الزوجية ،فالحياة الزواجية السعيدة تساعد على إشباع العديد من الحاجات الزوجين
التي تقوم على األخذ والعطاء والتعاون المتبادل فيما تقتضيه الحياة من ممارسة للحقوق
والمسؤوليات ،والتي تعتمد على التفاهم والتعاطف والمودة والرحمة والتقدير واالحترام
المتبادل ،إلى جانب ذلك فإن السعادة الزواجية تؤدي إلى تحمل المشاق والضغوط الحياتية،
وتقلل من حدة التوتر والقلق أو الشعور باالكتئاب أو عدم الرضا ،وقد يحدث العكس في
حاالت الزواج المتوافق وغير السعيد الذي يعرض الزوجين للعديد من الضغوطات
واالضطرابات النفسية ،كالتوتر والقلق والشعور بالكآبة وعدم االستقرار ،وما تلك المظاهر إال
مؤشرات على اختالل الصحة النفسية ،االمر الذي ينتج عنه نسق سلوك مضطرب وغير
(أزهار1430 ،هـ)49 ،48 : السوي قد تمتد آثاره إلى األطفال.
63
الصحة النفسية الفصل الثالث
يرى فرويد أن الجهاز النفسي يهدف إلى تحقيق حالة من االتزان ومستوى منخفض من
االستثارة ،فإذا تعرض الفرد إلى مثير داخلي أو خارجي فإن حالة االستثارة التي يشعر بها
الفرد تدفعه إلى القيام بنشاط جسمي أو عقلي معين ،لكي يتخلص من هذه الحالة ويعود إلى
حالته األول قبل تعرضه للمثير ،ويرى فرويد أن حالة االستثارة وعدم االتزان الناشئ عنها
يضايق الفرد ويجعله يشعر بحالة من الضيق والتوتر ،وأن نشاط الفرد من أجل تخفيض
مستوى االستثارة هي حالة سارة ،فالفرد البد أن يكون في حالة نشاط في سبيل إطفاء مصدر
استثارته إذ كلما تزداد لديه االستثارة قابلها زيادة في معدالت عدم االتزان فيشعر الفرد
بالضيق والتوتر وعدم الرضا ،وكلما انخفضت حاالت االستثارة ازدادت معدالت االتزان
فيشعر باالرتياح واالستقرار النفسي وهذا األمر مرهون بما يبذله الفرد من نشاط لكي يحقق
لنفسه أهدافه وحاجاته ،ويعيد اتزانه االنفعالي أي يحقق لنفسه مستوى جيد من الصحة
النفسية ،فاالتزان ليس ثابتا مطلقا والنشاط يفسر االتزان وعدمه.
يعتقد فرويد أن الفرد الذي يتمتع بالصحة والشخصية المتوافقة مرهونة بقوة األنا ،أن
األنا وظيفتها عن الشخصية والعمل على توافقها مع البيئة وحل الصرعات بين الفرد والواقع
أو بين الحاجات المتعارضة ،والعمل على إحداث التوازن بين الهو ( )IDالتي تتطلب
64
الصحة النفسية الفصل الثالث
االشباع واالنا األعلى التي تعارض اإلشباع إال في ظل اإلطار االجتماعي ،فإذا فشلت األنا
( )Egoفي هذه الوظائف بخاصة في إحداث التوازن بين الهو واالنا األعلى فإن الفرد يكون
معرضا لسوء التوافق.
يرى فرويد أن الفرد الذي يتمتع بالصحة النفسية هو الفرد القادر على ضبط غرائزه
ودوافعه البدائية ،وعندما ال يسمح لقيم المثالية بعزله عن الواقع ،وهو عند إشباع دوافعه
وتحقيق مستوى معين من تطلعاته المثالية فإنه ال يبالغ في اإلشباع عن اآلليات الدفاعية
(محمود كاظم، الالشعورية ،وتكون وسائل واقعية وهو على وعي تام بأدائها وإبعاد هذا األداء.
)86 ،85 :2013
-2.6النظرية السلوكية
من روادها ثروندايك ،واطسون ،بافلوف ،وسكينر ،ترى هذه المدرسة أن السلوك متعلم
من البيئة وإن عملية التعلم تحدث نتيجة لوجود الدافع والمثير واالستجابة ،بمعنى إذا وجد
الدافع والمثير حدثت االستجابة(السلوك) ولكي يقوم الربط بين المثير واالستجابة البد من
التعزيز ،أما إذا تكررت االستجابة دون تعزيز كان عامال على أضعاف الرابطة بين المثير
واالستجابة ،أضعاف التعلم ،وتقرر هذه المدرسة أن الناس يقومون بسلوك معين ألنهم تعلموا
أن يتصرفوا بهذا الشكل نتيجة للتعزيز.
ولهذا تعرف المدرسة السلوكية الصحة النفسية "بأن يأتي الفرد السلوك المناسب في كل
موقف حسب ما تحدده الثقافة والبيئة التي يعيش في كنفها" ،فالمحك المستخدم هنا للحكم
على صحة الفرد النفسية محك اجتماعي ،فالسلوكية تعتبر البيئة المنزلة األولى وتعتبرها من
(ميلود ،عجيمي)23 :2017 ، أهم العوامل التي تعمل على تكوين الشخصية.
65
الصحة النفسية الفصل الثالث
-3.6االتجا النساني
ومن أشهر رواده كارل روجرز وأبراهام ماسلو .والصحة النفسية كما يراها ماسلو هي
تحقيق الذات ويذهب ماسلو إلى أن صاحب الشخصية السوية يتميز بخصائص معينة
بالقياس إلى غير السوي ويعتقد أنه إذا اقتصرت دراسة األخصائيين النفسانيين على العجزة
العصابيين ومتخلف النمو فإنهم بالضرورة سيقدمون علما عاج از ولكن يمكن نمو علم
اإلنسان أكثر اكتماال وشموال ويصبح حتما على علماء النفس دراسة الذين حققوا إمكاناتهم
إلى أقصى مداها ،حيث قام ماسلو بدراسة مجموعة من األشخاص حققوا ذواتهم ،فقد إختار
الطريقة المباشرة فدرس أصحاء من الناس الذين تتجلى وحدة شخصياتهم وكليتها بوضوح
(ميلود ،عجيمي)23 :2017 ، أكثر بوصفهم أشخاصا حققوا ذواتهم.
لم تهتم هذه النظرية بتحديد السمات األساسية للصحة النفسية ،فمنطقها قائم على
االنسان السليم ويعتبر المرض فيها شكال قاص ار من الصحة.
وبناء على ذلك يرى "بوس" أن الصحة النفسية هي التمكين الغير محدود من امتالك ً
السمات الجوهرية الثمانية للوجود االنساني وهي:
66
الصحة النفسية الفصل الثالث
-االهتمام باآلخرين.
-االهتمام بالحالة النفسية.
-دور الذاكرة واإلدراك لألحداث.
-الهروب من الموت.
(مليكة)25 :2019 ، -تساوي المؤشرات السابقة بنفس الدرجة والشدة.
خالصة:
من خالل ما سبق في هذا الفصل اتضح لنا أن الصحة النفسية لها أهمية كبيرة وذلك
من خالل النظريات المفسرة لها حيث أن كل باحث أو أخصائي نفساني عيادي يحاول تأكيد
رأيه الخاص واتجاهاته الفكرية ولكن رغم ذلك فكل االتجاهات الفكرية والعلماء اتفقوا على
أنها حالة ثابتة نسبيا ،كما تطرقنا ايضا إلى مؤشراتها العامة وهذا يخص بالذكر المتزوجين
وسالمة صحتهم النفسية.
67
الجانب التطبيقي
ا
الفصل الرابع
الجراءات المنهجية للدراسة
تمهيد
-1الدراسة االستطالعية
-1.1منهج الدراسة
-2.1حدود الدراسة
-3.1عينة الدراسة
-2الدراسة األساسية
-1.2أهداف الدراسة
-2.2حدود الدراسة
-3أدوات الدراسة
-4صعوبات الدراسة
خالصة
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
تمهيد:
تناولنا في هذا الفصل أهم اإلجراءات التي قمنا بها لتحقيق أهداف الدراسة واإلجابة على
أسئلتها والتحقق من فرضياتها ،انطالقا من الدراسة االستطالعية والمنهج المتبع ثم حدود
الدراسة واختيار العينة التي تم تطبيق الدراسة عليها وأدوات الدراسة المستخدمة وكيفية التأكد
من صدقها وثباتها وأهم األساليب اإلحصائية التي قمنا باستخدامها الستخراج نتائج الدراسة.
-1الدراسة االستطالعية
تمثل الدراسة االستطالعية الخطوة األولى التي تسبق كل بحث علمي فهي تطبيق
ألدوات الدراسة ،ومعرفة الظروف والصعوبات التي تحيط بالظاهرة المراد دراستها ،وكذا
معرفة المنهج الذي يناسب الدراسة الحالية ،والتعرف على مدى صالحية أدوات الدراسة
وتقنيات المعالجة اإلحصائية ،وهي بذلك تسمح بالتأكد من كل الشروط المتوفرة للقيام
بدراستنا الحالية.
70
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
.2.1منهج الدراسة
بناء على مشكلة الدراسة وتساؤالتها فإن المنهج المناسب للدراسة الحالية هو المنهج
ً
الوصفي الذي يهدف إلى الكشف عن العالقة بين الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
لدى عينة من األزواج ،يعرف المنهج الوصفي بأنه طريقة لوصف الموضوع المراد دراسته
من خالل منهجية علمية صحيحة وتصوير النتائج التي يتم التوصل إليها على أشكال رقمية
(محمد)46 :2019 ، معبرة يمكن تفسيرها.
.3.1حدود الدراسة
تسعى هذه الدراسة لمعرفة العالقة بين الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى
األزواج (والية تيارت) ،ويمكن توضيح حدود الدراسة كما يلي:
حسب طبيعة الدراسة الحالية تم جمع البيانات واختيار عينة الدراسة كما يلي:
جمع المعلومات :تمت عملية جمع البيانات الخاصة وذلك بتحديد األفراد المتزوجين في
والية تيارت وقمنا بتوزيع كال المقياسين (مقياس الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية).
اختيار العينة :قامت الطالبتان باختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية.
71
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
من أجل التأكد من الخصائص السيكومترية ألدوات الدراسة ،فقد اشتملت الدراسة على
( )60زوج من كال الجنسين ،تم اختيار العينة بطريقة عشوائية بمدينة تيارت (والية تيارت)
تتراوح أعمارهم ما بين ( 22سنة و 63سنة) من كال الجنسين.
الجدول رقم ( )01يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة االستطالعية تعزى متغير الجنس.
من خالل الجدول رقم ( :)01يوضح توزع أفراد العينة االستطالعية تعزى لمتغير
الجنس تراوح العدد الكلي ( ،)60منهم ( )30من جنس اإلناث بنسبة مئوية تمثل ،%50
و( )30من جنس الذكور بنسبة مئوية تمثل ،%50ويمكن القول أن حجم العينة مقبول
لتعميم النتائج على العينة الكلية.
الجدول رقم ( )02يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة االستطالعية تعزى متغير المستوى التعليمي
من خالل الجدول رقم ( :)02يوضح توزيع أفراد العينة االستطالعية تعزى لمتغير
المستوى التعليمي تراوح العدد الكلي ( ،)60منهم ( )5أفراد من المستوى التعليمي االبتدائي
بنسبة مئوية ( )8.3و( )10أفراد من المستوى التعليمي المتوسط بنسبة مئوية ()16.7
72
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
و( )25من أفراد المستوى التعليمي الثانوي بنسبة مئوية ( )41.7و( )20من أفراد
المستوى التعليمي الجامعي بنسبة مئوية (.)33.3
الجدول رقم ( )03يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة االستطالعية تعزى متغير السن.
من خالل الجدول رقم ( :)03يوضح توزيع أفراد العينة االستطالعية تعزى لمتغير
السن تراوح العدد العلي للعينة ( ،)60منهم ( )25تتراوح أعمارهم ما بين ( )20سنة و()30
سنة بنسبة مئوية ( )42و( )21تتراوح أعمارهم ما بين ( )31سنة و( )40سنة بنسبة
مئوية ( )35و( )14تتراوح أعمارهم ( )41سنة فما فوق بنسبة مئوية (.)23
الجدول رقم ( )04يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة االستطالعية تعزى متغير سنوات الزواج
من خالل الجدول رقم ( :)04يوضح توزيع أفراد العينة االستطالعية تعزى لمتغير
سنوات الزواج تراوح العدد الكلي ( ،)60منهم ( )26فردا مدة زواجهم يتراوح ما بين (1
شهر) و( )5سنوات بنسبة مئوية ( )43و( )16فردا مدة زواجهم يتراوح ما بين ()6
73
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
سنوات و( )10سنوات بنسبة مئوية ( )27و( )18فرد مدة زواجهم يتراوح من ()10
سنوات فما فوق بنسبة مئوية (.)30
المقياس
نظ ار لعدم توفر المقياس قامتا الطالبتان ببناء فقرات من الجانب النظري والمقاييس
السابقة التي تقيس خواص لها عالقة باألمن الزواجي ،وفي األخير أصبح المقياس يتكون
من 30فقرة ويحتوي على 3بدائل :يحدث كثيرا ،يحدث أحيانا ،ال يحدث أبدا ،وقمنا بوضع
أبعاد لهذا المقياس موزعة في ثالث أبعاد:
تصحيح المقياس
يتكون مقياس الشعور باألمن الزواجي من ( )30عبارة ،وثالث بدائل (يحدث كثيرا،
يحدث أحيانا ،ال يحدث) ،ويتم تصحيح المقياس وفق لثالث مستويات وتتراوح الدرجة على
كل عبارة ما بين ثالث درجات ودرجة واحدة كالتالي :يحدث كثي ار (ثالث درجات) ،يحدث
74
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
أحيانا (درجتان) ،ال يحدث (درجة واحدة) .حيث تبلغ أعلى درجة من الشعور يتحصل عليها
هي 90درجة وأقل درجة هي 30درجة.
-صدق المحكمين :تم عرض المقياس على محكمين من األساتذة الجامعيين المتخصصين
في علم النفس من جامعة ابن خلدون –تيارت ،-حيث قاموا بإبداء آرائهم ومالحظات
للكشف على مدى صحة عبارات المقياس ،و ما إذا كانت الفقرات تنتمي إلى كل بعد (بعد
الثقة بين الزوجين ،بعد الغيرة واالهتمام بين الزوجين ،بعد العالقة العاطفية والوجدانية بين
وبناء على مالحظات وآراء المحكمين أجريت التعديالت المقترحة ،فقد عدلت فقرة
ً الزوجين)،
واحدة وتغيير في البدائل (بديل واحد) كما تكونت فقرات الدراسة من ( )30فقرة كما هو مبين
في الملحق.
-صدق االستبيان :قامتا الطالبتان بحساب صدق اإلتساق الداخلي فقط ،حيث قامتا بحساب
معامالت االرتباط بين كل بعد والدرجة الكلية للمقياس ،وهو موضح في الجدول رقم (:)06
الجدول رقم ( )06يوضح قيم معامالت االرتباط بين كل بعد والدرجة الكلية للمقياس
معامل االرتباط األبعاد الرقم
**0.87 بعد الثقة بين الزوجين -1
**0.79 بعد الغيرة واالهتمام بين الزوجين -2
**0.92 بعد العالقة العاطفية والوجدانية بين الزوجين -3
** :الدالة عند مستوى 0.01
يتضح من الجدول رقم ( )06أن معظم قيم معامالت االرتباط دالة إحصائياً عند
مستوى داللة ،0.01وهذه النتائج تؤكد أن المقياس صادق ،وأن هناك اتساقاً يطمئن
الطابتان إلى تطبيق األداة.
75
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
-الثبات :تم حساب ثبات المقياس باالعتماد على ثالثة أساليب وهي ألفا كرونباخ ،التجزئة
النصفية ،وسبيرمان براون كما هو مبين في الجدول التالي:
الجدول رقم ( )07يوضح قيم معامالت الثبات لمقياس الشعور باألمن الزواجي
سبيرمان براون التجزئة النصفية ألفا كرونباخ عدد الفقرات المتغير
0.81 0.79 0.80 30 الشعور باألمن الزواجي
يتبين من خالل الجدول رقم ( )07أن قيمة معامل الثبات ألفا كرونباخ تقدر بـ 0.80
والتجزئة النصفية 0.79وقيمة سبيرمان 0.81وهذا يبين أن المقياس يتمتع بمستوى عالي
من الثبات.
-وصج المقياس
تعريف :تم بناء هذا المقياس نتيجة الحاجة الماسة والملحة للعثور على تقنية ذات
كفاءة عالية لدراسة المرض النفسي والعصابي ،حيث ظهرت هذه الحاجة من خالل البحث
العيادي والممارسة العيادية ،وقد استخلص الباحثان سيدني كراون وكريسب ( Sidney
)Crawn & Crispeفي عام 1996سلسلة من المقاييس الفرعية استنادا إلى الخبرة
اإلكلينيكية التي تهدف إلى التعرف السريع والثابت على االضطرابات العصابية واالنفعالية
االتية :القلق ،الفوبيا ،الوسواس ،القلق الجسمي ،االكتئاب ،الهيستريا.
ويتكون كل مقياس فرعي من ثمانية ( )8أسئلة .وبذلك يكون المجموع الكلي لألسئلة
( )48سؤاال ،وقد أستعمل هذا المقياس كأداة للبحث مع األشخاص الذين يعانون من
76
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
قمنا بتعديل المقياس بعد ما كان يتكون مقياس الصحة النفسية من ( )48األسئلة التي
يتم تنقطها بين ( )1-0وعددها ( )27سؤال واألسئلة يتم تنقطها ما بين ( )2-1-0وعددها
( )21سؤال ،وبعد التعديل الذي قمتا به الطالبتان فأصبح المقياس كامال مكون من ثالث
بدائل(كثيرا ،أحيانا ،أبدا) ،ويتم تصحيح المقياس وفق لثالث مستويات وتتراوح الدرجة على
كل عبارة ما بين درجتان ودرجة واحدة ودرجة الصفر ،حيث تشير الدرجة ( )2إلى وجود
العرض دائما ،وتشير الدرجة ( )1إلى وجود العرض في بعض أحيان ،والدرجة ( )0تشير
إلى عدم وجود العرض ،وهي كالتالي:
يتم جمع الدرجات التي يتحصل عليها األزواج في كل مقياس فرعي على انفراد أو
على المقياس بجمع درجات مقاييسه الفرعية ،وكلما ارتفعت الدرجة الكلية في المقياس كان
77
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
ذلك مؤش ار لوجود االضطرابات في الصحة النفسية والعكس صحيح ،حيث يشير انخفاض
الدرجة إلى الخلو من االضطرابات ،كما أن ارتفاع الدرجة في كل مقياس فرعي يشير إلى
وجود االضطراب في مجال هذا المقياس ،في حين يشير انخفاضها إلى عدم وجود
االضطراب.
الخصائص السيكومترية
استثار هذا المقياس عددا كبي ار من الدراسات أجريت على عينات كبيرة من األشخاص
المرضى ،واألصحاء من العمال والممرضين ،وصل عددهم إلى ( )9000الختبار
خصائصه من جهة ،والختبار صالحيته ألغراض البحث من جهة أخرى ،منها دراسات
كريسب وبريست ( ،)1971و كراون وجماعته ( ،)1970وهويل وكراون ( ،)1971وكريسب
وجماعته ( ،)1978خلصت جميعها إلى أن المقياس عموما أداة ثابتة وصالحة لتقدير
االضطرابات النفسية العصابية في البحث األكاديمي والممارسة العيادية ،ويمكن االستفادة
من المقياس بطريقتين في الممارسة العيادية وهي :التعامل مع المقياس ككل بجميع مقاييسه
الفرعية.
−التعامل مع المقياس ككل بجميع مقاييسه الفرعية للوصول إلى بروفيل نفسي للصحة
النفسية.
−التعامل مع كل مقياس فرعي على انفراد للوصول إلى تشخيص محدد لكل اضطراب
(ميلود،عجيمي)52 ،51 :2017، من االضطرابات الستة التي يحتويها المقياس.
صدق المحكمين
قامت المترجمة أمال معروف بعرض البنود بعد الترجمة على لجنة التحكيم التي تتكون
من ثالثة ( )03أساتذة في علم النفس ،وثالثة أساتذة في اللغة اإلنجليزية ،بجامعة بغداد وكان
78
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
هناك اتفاق كبير بينهم على دقة الترجمة والصيغة ،اعادت الترجمة من اإلنجليزية الي العربية
(رملي)67 :2019، من جديد لتأكد من التماثل في المعنى مع البنود االصلية لالختبار.
صدق االتساق الداخلي للمقياس :اقتصرتا الطالبتان على حساب صدق االتساق
الداخلي فقط ،حيث قامتا بحساب معامالت االرتباط بين كل بعد والدرجة الكلية
للمقياس ،وهو موضح في الجدول رقم (:)09
الجدول رقم ( )09يوضح قيم معامالت االرتباط بين كل بعد والدرجة الكلية للمقياس
معامل االرتباط األبعاد الرقم
**0.89 بعد القلق -1
**0.62 بعد الفوبيا -2
**0.66 بعد الوسواس(:السمات واألعراض) -3
**0.66 بعد القلق الجسمي -4
**0.77 بعد االكتئاب -5
**0.64 بعد الهستيريا -6
** :الدالة عند مستوى 0.01
يتضح من الجدول رقم ( )09أن معظم قيم معامالت االرتباط دالة إحصائياً عند
مستوى داللة ،0.01وهذه النتائج تؤكد أن المقياس صادق ،وأن هناك اتساقاً يطمئن
الطالبتان إلى تطبيق األداة.
-الثبات :تم حساب ثبات المقياس باالعتماد على ثالثة أساليب وهي ألف كرونباخ،
التجزئة النصفية ،وسبيرمان براون كما هو مبين في الجدول التالي:
79
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
يوضح من خالل الجدول ( )10أن المقياس يتمتع بمستوى عالي من الثبات حيث أن
قيمة معامل ألفا كرونباخ 0.84وقيمة التجزئة النصفية 0.65وقيمة سبيرمان براون 0.79
وهذا يبين أن االستبيان يتمتع بمستوى عالي من الثبات.
-2الدراسة األساسية
أجريت هذه الدراسة في والية تيارت تم التطبيق في هذا المكان ألنه أقرب إلينا وتتوفر
فيه عينة الدراسة (االزواج).
بدأنا جمع المعلومات في اإلطار النظري منذ بداية الموسم الجامعي 2022/2021
أما إجراءات الدراسة الميدانية بدأت من شهر أفريل .2022
تمثلت الحدود البشرية في تطبيق هذه الدراسة على األزواج بصفة عامة لتوفر
اإلمكانيات لذلك.
-2-2عينة الدراسة
80
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
تم اختيار العينة بالطريقة عشوائية حيث قصدت فئة المتزوجين ،وتمثلت في متزوجين
من مدينة تيارت ،وكان حجم العينة 180زوج وزوجة تحمل نفس خصائص الدراسة
االستطالعية.
من أجل التأكد من الخصائص السيكومترية ألدوات الدراسة ،فقد اشتملت الدراسة على
( )180زوج من كال الجنسين ،تم اختيار العينة بطريقة عشوائية بمدينة تيارت (والية تيارت)
تتراوح أعمارهم ما بين ( 22سنة و 63سنة) من كال الجنسين.
الجدول رقم ( )11يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية تعزى متغير الجنس
النسبة المئوية التك اررات األساليب الحصائية
الجنس
% 50 90 الذكور
% 50 90 الناث
% 100 180 المجموع
من خالل مالحظة الجدول ( )11وقراءة بياناته يتضح أن مجتمع الدراسة يتكون من
فئتين هي (الذكور واإلناث) حيث بلغ عدد الذكور بنسبة %50وعدد اإلناث بلغ أيضا نسبة
،%50ويمكن القول أن حجم العينة مقبول لتعميم النتائج على العينة الكلية وهي نسب
تعكس تعاون الزوجات لألزواج.
81
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
الجدول رقم ( )12يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية تعزى متغير المستوى التعليمي
من خالل الجدول ( )12يوضح توزيع أفراد العينة األساسية تعزى لمتغير المستوى
التعليمي تراوح العدد الكلي ( ،)180منهم ( )15فرد من المستوى التعليمي االبتدائي بنسبة
مئوية ( )8.3و( )60أفراد من المستوى التعليمي المتوسط بنسبة مئوية ()16.7
و( )75من أفراد المستوى التعليمي الثانوي بنسبة مئوية ( )41.7و( )75من أفراد
المستوى التعليمي الجامعي بنسبة مئوية (.)33.3
الجدول رقم ( )13يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية تعزى متغير السن
النسبة المئوية التك اررات األساليب الحصائية
السن
% 42 75 من 20سنة إلى 30سنة
% 35 63 من 31سنة إلى 40سنة
% 23 51 من 41سنة فما فوق
من خالل الجدول رقم ( :)13يوضح توزيع أفراد العينة األساسية تعزى متغير السن
تراوح العدد الكلي للعينة ( ،)180منهم ( )75تتراوح أعمارهم ما بين ( 30-20سنة) بنسبة
مئوية ( %41.7و( )63تتراوح أعمارهم ما بين ( )40 - 31سنة بنسبة مئوية ()34.9
و( )42تتراوح أعمارهم ( 41سنة فما فوق) بنسبة مئوية (.)23.4
82
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
الجدول رقم ( )14يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية تعزى مدة الزواج
النسبة المئوية التك اررات األساليب الحصائية
مدة الزواج
43 78 من 1سنة إلى 5سنوات
27 48 من 6سنوات إلى 10سنوات
30 54 من 10سنوات فما فوق
%100 180 المجموع
من خالل الجدول رقم ( :)14يوضح توزيع أفراد العينة األساسية تعزى متغير سنوات
الزواج يتراوح عددها الكلي ( ،)180منهم ( )78مدة زواجهم تتراوح ما بين ( 1سنة) و()5
سنوات بنسبة مئوية ( )43.3و( )48مدة زواجهم تتراوح ما بين ( )6سنوات و()10
سنوات بنسبة مئوية ( )26.7و( )54مدة زواجهم تتراوح من ( )10سنوات فما فوق بنسبة
مئوية (.)29.9
-استخدام المتوسطات الحسابية والنسب المئوية والتك اررات :على خصائص عينة
الدراسة والتعرف على مستويات المتغيرات (السن ،الجنس ،المستوى التعليمي ،مدة الزواج)
في الدراسة االستطالعية واألساسية.
-معامل االرتباط :استخدم في حساب صدق مقياس الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية لكل بعد والدرجة الكلية للمقياس.
-ألفا كرونباخ :استخدم في حساب مستوى ثبات مقياس الشعور باألمن الزواجي
والصحة النفسية.
-التجزئة النصفية :استخدم في حساب مستوى ثبات مقياس الشعور باألمن الزواجي
والصحة النفسية.
83
الجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
-معامل سيبرمان براون :استخدم في حساب مستوى ثبات مقياس الشعور باألمن
الزواجي والصحة النفسية.
-معامل ارتباط بيرسون :استخدم في معرفة العالقة االرتباطية بين الشعور باألمن
الزواجي الصحة النفسية.
-اختبار :T-testتم استخدامه للكشف على مدى داللة الفروق بين األزواج على
متغيرات الدراسة وذلك حسب الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية.
-4صعوبات الدراسة:
خالصة:
تم في هذا الفصل تحديد اإلجراءات المنهجية للدراسة (الحدود المكانية ،الزمانية،
البشرية) ،إضافة إلى تحديد المنهج المستخدم في الدراسة (المنهج الوصفي) الذي يتوافق مع
دراستنا الحالية ،وأدوات جمع البيانات والمعطيات (المقاييس) ،كما تم أيضا التطرق في هذا
الفصل إلى عينة من حيث كيفية إختيار العينة.
84
الفصل الخامس
عرض ومناقشة وتفسير النتائج
-3االستنتاج العام
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
والتي تنص على وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الشعور باألمن
الزواجي والصحة النفسية لدى عينة من االزواج عند مستوى داللة .0,05
وبعد المعالجة تم الحصول على النتائج التالية:
الجدول رقم ( )15يوضح العالقة بين الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى األزواج
األساليب الحصائية
مستوى المعنوية معامل ارتباط بيرسون
المتغير التابع والمستقل
الشعور باألمن الزواجي
0.02 *-0.17 ن = 180
والصحة النفسية
* :دالة عند مستوى داللة 0.05
نالحظ من الجدول رقم ( )15أن قيمة مستوى المعنوية تساوى 0.02وهي قيمة
أصغر من 0.05إذن نقبل فرضية البحث ،والتي نقر وجود عالقة ارتباطية عكسية دالة
إحصائيا عند مستوى داللة 0.05بين الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى عينة
من األزواج .وبالتالي :فإن الفرضية العامة تحققت أي كلما ارتفع مستوى الشعور باألمن
الزواجي ينخفض مستوى مؤشرات الصحة النفسية وكلما ارتفع مستوى مؤشرات الصحة
النفسية انخفض مستوى الشعور باألمن الزواجي.
إن البيانات المتحصل عليها من عرض النتائج الخاصة بالفرضية العامة باستخدام
معامل ارتباط بيرسون المدرجة في الجدول رقم ( )15تبين وجود عالقة ارتباطية عكسية
ذات داللة إحصائية بين الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى عينة من االزواج
عند مستوى داللة .0.05
86
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
ترى الطالبتان أن سبب وجود عالقة ارتباطية عكسية ذات داللة إحصائية بين الشعور
باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى عينة من االزواج يرجع إلى أن كلما توفر األمن
واالطمئنان واالستقرار بين األزواج كلما انخفضت مؤشرات الصحة النفسية القلق ،والوسواس
واالكتئاب والهستيريا وغيرها من المؤشرات ،وتظهر األهمية الجلية للصحة النفسية في تدعيم
الشعور باألمن الزواجي لقول هللا تعالى ﴿:او ِم ْن اأ آ اَي ِت ِه َأ ْن اخل ا اق لا ُ ُْك ِم ْن َأنْ ُف ِس ُ ُْك َأ ْز اواجا ِلت ا ْس ُكنُوا ال اْيْ اا او اج اع ال بايْنا ُ ُْك ام اودة
ِ
ون﴾ سورة الروم األآية ،21 :ففي اآلية الكريمة يظهر أن الزواج يكون معه او ار ْْحاة ان ِِف اذ ِ اِل ا األ آ اَيت ِلقا ْوم ياتا افك ُر ا
ِ
السكينة والمودة والرحمة فاهلل عزوجل شرع الزواج لضرورته للبشر ،وذلك لحفظ النسل
وإشباع الغريزة الجنسية والحاجات العاطفية كالحب والحنان ،ويؤدي إلى تحقيق التوافق
النفسي والصحي واالجتماعي وهذا ما أشار إليه ماسلو في نظرياته (نظرية الحاجة إلى أن
يشعر النسان باألمن والطمأنينة) أن كل إنسان يسعى أن يكون آمنا من المخاطر واآلالم،
ومن تقلب الحاضر وما يكتنف المستقبل من غموض وما يخبئه من مفاجآت ،ومن الصعب
تحقيق هذه الحاجة بدرجة كاملة ولكن هناك حاجة إلى درجة من معقولية اإلحساس باألمن.
في حين أن ضعف األمن الزواجي ينتج عنه طالق عاطفي وهدم األسرة وارتفاع
مستوى األمراض النفسية الناتجة عن االختالف في رؤى الزواج واالبتعاد عن المودة والرحمة
واالتجاه نحو القلق واالكتئاب والتوتر والخوف من الحياة.
وهذا ما يتفق مع دراسة بن السايح مسعودة ( )2018بحيث توجد عالقة بين األمن
النفسي والتوافق الزواجي لدى عينة من العاملين بالقطاع الصحي باألغواط.
والتي كان نصها توجد فروق إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي لدى عينة
الدراسة تعزى متغير الجنس.
87
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول ( :)16يوضح الفروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى األزواج
لمتغير الجنس.
مستوى المعنوية قيمة" ت" المتوسط العدد الجنس المتغير
71,50 90 ذكر
0.25 1.15 الشعور باألمن الزواجي
70,20 90 أنثى
46.90 90 ذكر
0.0001 4.06 الصحة النفسية
39.93 90 أنثى
مخرجات SPSSV22
يتضح من الجدول رقم ( )16أن قيمة المعنوية المحسوبة في مستوى الشعور باألمن
الزواجي تساوي 0.25وهي أكبر من القيمة 0.05مما يدل على عدم وجود اختالف دال
إحصائيا بين الجنسين في مستوى الشعور باألمن الزواجي ،أما ظاهريا فالذكور أعلى شعور
مقارنة باإلناث ،ولكن ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ،0.05وهو ما يعكس
نفس مستوى إدراك الشعور بالنسبة للذكر واألنثى ،وهذه النتائج ال تتفق مع الدراسات التي
ذكرها .أما قيمة المعنوية المحسوبة في مستوى الصحة النفسية تساوى 0.0001وهي أٌقل
من القيمة 0.05مما يدل على وجود اختالف دال إحصائيا بين الجنسين في مستوى الصحة
النفسية ،والفرق لصالح الذكور حيث هم أعلى في مؤشرات الصحة النفسية مقارنة باإلناث.
إن عدم وجود فروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي بين الجنسين يرجع لكون
الزوجين منسجمين ومتأقلمين مع بعضهما البعض وكل منهما يفهم اآلخر ويقدره ،فهما يريان
أن الحياة الزوجية ليست متعة جسدية فحسب ،بل هي متعة نفسية أيضا يكون معها
االستقرار والسكينة وتحقيق الذات لكليهما وتعميق العاطفة بينهما ،وهما يسعيان سويا إلنجاح
زواجهما ومساندة ومساعدة بعضهما في كل األوقات ،فهما يعتبران الحياة الزوجية حياة
مقدسة يجب المحافظة عليها وبقائها ،وهذا راجع إلى ارتفاع درجة النضج والوعي لدى
88
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الزوجين ،ومن هنا يتحقق االستقرار والسعادة الزوجية ،وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة
جبر ( )1995والتي بينت عدم وجود فروق ذات داللة جوهرية باألمن النفسي بين اإلناث
والذكور ،ودراسة اللدعة ( )2002التي بينت عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الزواج في
درجة التكيف تعزى لمتغير الجنس ،ودراسة بن السايح مسعودة ( )2018التي بينت عدم
وجود فروق في األمن النفسي والتوافق الزواجي تعزى لمتغير الجنس ودراسة pravin and
)2013( kalpanaالتي بينت عدم وجود فروق بين الجنسين لمستوى التوافق الزواجي.
أما مستوى الصحة النفسية بينت النتائج أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية تعزى
لمتغير الجنس يتضح أن الصحة النفسية تتأثر بعدة عوامل فردية أو اجتماعية ويمكن
تفسيرها أن نمط الشخصية للذكور واإلناث تختلف حيث نرى أن قدرة الناس على تحمل
الصعوبات العادية التي تواجههم في الحياة تختلف ،فنجد أن بعض الناس يصلون إلى حالة
من االنهيار الشامل عند تعرضهم لإلحباطات البسيطة و العكس صحيح ،ارتفاع مستوى
مؤشرات الصحة النفسية للذكور مقارنة باإلناث وذلك بسبب عدم الرضا الذاتي وعدم الرضا
المعيشي والضغوط العملية ،فنجد أن أغلبية الذكور ليس ليهم رضا عن األوضاع المعيشة
وعدم القدرة على التأقلم معها خاصة في الوقت الراهن ،عكس اإلناث ربما لديهم قابلية للتأقلم
مع األوضاع ،وأيضا يمكن أن نرجع السبب في التعبير عن األزمات النفسية والقلق والتوتر
فاإلناث يمكنهم التعبير عن ما يشعرون به بسهولة عكس الذكور الذي يصعب عليهم ذلك
وهذا ما وضحته النتائج بالنسبة الرتفاع مؤشرات الصحة النفسية لدى الذكور مقارنة
باإلناث .وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة الزبيدي ( ،)2000ودراسة الشيخ خليل
( )2003التي بينت وجود فروق ذات داللة إحصائية في (الوسواس القهري ،التفاعلية
االكتئاب ،القلق ،الخوف ،الذهانية) لصالح اإلناث ،ودراسة مليكة بكير لكحل ()2019
بينت النتائج توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الصحة النفسية لدى أطباء
االستعجاالت الطبية والجراحية تعزى لمتغير الجنس.
89
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
والتي تنص على وجود فروق إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية تعزى لمتغير المستوى التعليمي.
ولتحديد الفروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى عينة من
األزواج تعزى لمتغير المستوى التعليمي في الدراسة األساسية استخدمنا اختبار "فيشر" أو
تحليل التباين األحادي .ANOVA
الجدول رقم ( :)17يوضح الفرق بين المتوسطات الحسابية للفئات األربعة (ابتدائي ،متوسط ،ثانوي،
جامعي) في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
قيمة متوسط مجموع درجات
قيمة F مجموع المربعات مصادر التباين المتغير
المعنوية المربعات الحرية
318,760 3 956,280 بين المجموعات الشعور
0.01 6.019 52,958 176 9320,670 داخل المجموعات باألمن
179 10276,950 مجموع الزواجي
598,583 3 1795,750 بين المجموعات
الصحة
0.05 4.414 135,614 176 23868,000 داخل المجموعات
النفسية
179 25663,750 المجموع
يتضح من الجدول رقم ( )17أن قيمة "ف" تساوي 6.019عند مستوى داللة 0.01
وبالتالي نقبل فرضية البحث التي تنص على أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى
الشعور باألمن الزواجي لدى عينة الدراسة األساسية تعزى لمتغير المستوى التعليمي (التعليم
االبتدائي ،التعليم المتوسط ،التعليم الثانوي ،التعليم الجامعي) .أما في مستوى الصحة النفسية
نالحظ أن قيمة "ف" تساوي 4.41عند مستوى داللة 0.05وبالتالي الفرضية تحققت.
ولمعرفة اتجاه الفروق تم استخدام معادلة ( )LSDللمقارنات البعدية تم الكشف بموجبها على
النتائج الظاهرة في الجدول.
90
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول ( :)18يوضح اتجاه الفروق باستخدام معادلة ( )LSDللمقارنات البعدية في مستوى الشعور
باألمن الزواجي والصحة النفسية تعزى لمتغير المستوى التعليمي
91
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
يتضح من الجدول ( )18أن الفرق في مستوى الشعور باألمن الزواجي كان داال
إحصائيا بين فئة التعليم االبتدائي وفئة التعليم المتوسط والتعليم الثانوي والتعليم الجامعي
وهذا الفرق كان لصالح فئة التعليم المتوسط إذ بلغ متوسط الفرق بينهما ( ،)6.95وبمستوى
داللة ( )0,001وأيضا كان الفرق داال إحصائيا بين فئة التعليم المتوسط والتعليم االبتدائي
والثانوي والجامعي وهذا الفرق كان لصالح فئة التعليم االبتدائي ،إذ بلغ متوسط الفرق بينهما
( ،)6.95وبمستوى داللة ( .)0,0001وأيضا كان الفرق دال إحصائيا بين فئة التعليم
الثانوي واالبتدائي والمتوسط والجامعي وكان الفرق لصالح التعليم المتوسط ،إذ بلغ متوسط
الفرق بينهما ( )4.45وبمستوى داللة ( ،)0.007وأيضا كان الفرق دال إحصائيا بين فئة
التعليم الجامعي واالبتدائي والمتوسط والثانوي وكان الفرق لصالح التعليم المتوسط ،إذ بلغ
متوسط الفرق بينهما ( ،)4.27وبمستوى داللة (.)0.001
أما في الصحة النفسية كان الفرق دال إحصائيا بين فئة التعليم االبتدائي والمتوسط
والثانوي والجامعي وهذا الفرق كان لصالح فئة التعليم المتوسط إذ بلغ متوسط الفرق بينهما
( )11.80وبمستوى داللة ( .)0.001وأيضا كان الفرق دال إحصائيا بين فئة التعليم
المتوسط والتعليم االبتدائي والثانوي والجامعي ،وهذا الفرق كان لصالح فئة التعليم االبتدائي
إذ بلغ متوسط الفرق بينها ( )11.80وبمستوى داللة ( .)0.001وأيضا كان الفرق دال
إحصائيا بين فئة التعليم الثانوي والتعليم االبتدائي والمتوسط والجامعي وهذا الفرق كان
لصالح فئة التعليم االبتدائي إذ بلغ متوسط الفرق بينهما ( )9.60وبمستوى داللة (.)0.01
وأيضا كان الفرق دال إحصائيا بين فئة التعليم الجامعي وفئة التعليم االبتدائي والمتوسط
والثانوي ،وهذا الفرق كان لصالح فئة التعليم االبتدائي إذ بلغ متوسط الفرق بينها ()7.80
وبمستوى داللة (.)0.01
92
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي
والصحة النفسية تعزى لمتغير المستوى التعليمي حيث نجد أن الفروق في مستوى الشعور
باألمن الزواجي والصحة النفسية لصالح فئة التعليم المتوسط والتعليم االبتدائي وهذا يرجع
إلى أن المستوى التعليمي ال يؤثر على العالقة الزواجية ويمكن تفسير هذا أيضا أن الصحة
النفسية تكمن في اكتساب خبرات الحياة فاالستفادة من الخبرات والمواقف التي تمر على
الزوجين هي التي تشكل رصيده المعرفي والسلوكي الذي يستطيع من خالله أن يتصرف مع
المواقف الالحقة وتحقيق األمن والراحة والصحة النفسية ليس مرتبط بالمستوى التعليمي
حيث أن هناك متغيرات أخرى مثل المستوى االقتصادي أو االجتماعي هي التي تؤثر في
العالقة الزواجية ،وهذه النتائج تتفق مع دراسة الحمد ( )2003التي بينت وجود فروق ذات
داللة إحصائية وأن الرضا الزواجي ال يتأثر بالمستوى التعليمي للزوجين.
والتي تنص على وجود فروق إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية تعزى لمتغير السن.
ولتحديد الفروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى عينة من
األزواج تعزى لمتغير السن في الدراسة األساسية استخدمنا اختبار "فيشر" أو تحليل التباين
األحادي .ANOVA
93
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول ( )19يوضح الفروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى األزواج تعزى
لمتغير السن
مستوى درجة
متوسط المربعات قيمة "ف" مجموع المربعات مصادر التباين المتغير
المعنوية الحرية
الصحة
0.0001 9,798 130,541 177 23105,734 داخل المجموعات
النفسية
مخرجات SPSSV22
من خالل الجدول رقم ( )19بلغت درجة الحرية بين المجموعات 2درجة وبين
المجموعات 177بمجموع 179درجة أما قيمة ف قد بلغت 14.75في مستوى الشعور
باألمن الزواجي عند مستوى داللة ،0.0001أما في الصحة النفسية قد بلغت قيمة ف
بلغت 9.79عند مستوى داللة ،0.0001وبالتالي تحققت الفرضية ،ولمعرفة اتجاه الفروق
تم استخدام معادلة ( )LSDللمقارنات البعدية تم الكشف بموجبها على النتائج الظاهرة في
الجدول التالي.
94
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( )20يوضح اتجاه الفروق باستخدام معادلة ( )LSDللمقارنات البعدية في مستوى الشعور
باألمن الزواجي والصحة النفسية تعزى لمتغير السن.
95
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
من خالل جدول المقارنة البعدية نالحظ أن الفرق في مستوى الشعور باألمن الزواجي
كان داال إحصائيا بين فئة 1وفئة 3وهذا الفرق كان لصالح الفئة ( 3من 40فما فوق) إذ
بلغ متوسط الفرق بينهما ( )5.28وبمستوى داللة ( ،)0.0001وأيضا كان الفرق دال
إحصائيا بين الفئة 2والفئة 3وهذا الفرق كان لصالح الفئة الثالثة إذ بلغ متوسط الفرق بينهما
( )7.57وبمستوى داللة ( ،)0.0001وأيضا كان الفرق دال إحصائيا بين الفئة 3والفئة 2
وهذا الفرق كان لصالح الفئة الثانية إذ بلغ متوسط الفروق بينهما ( )7.57وبمستوى داللة
( .)0.0001أما الفرق في مستوى الصحة النفسية كان دال إحصائيا بين الفئة األولى (من
20إلى 30سنة) والفئة الثالثة وهذا الفرق كان لصالح الفئة الثالثة إذ بلغ متوسط الفرق
بينهما ( )8.84وبمستوى داللة ( ،)0.001وأيضا كان الفرق دال إحصائيا بين الفئة الثانية
(من 31إلى 40سنة) والفئة األولى وكان الفرق لصالح الفئة األولى إذ بلغ متوسط الفروق
بينهما ( )6.49بمستوى داللة ( )0.001وأيضا كان الفرق دال إحصائيا بين الفئة الثالثة
(من 41سنة فما فوق) والفئة 1وكان متوسط الفروق بينهما ( )8.84وبمستوى داللة
(.)0.0001
أظهرت النتائج تحليل التباين األحادي اإلتجاه كما هو مبين في جدول ( )19إلى وجود
فروق دال لسن األزواج على الشعور باألمن الزواجي ،حيث بلغت قيمة ف ( )14,75وهي
قيمة دالة عند مستوى ( )0.0001وقد تبين من خالل المعادلة ( )LSDللمقارنات البعدية
كما هو مبين في الجدول رقم( ،)20أن فروق الدالة كانت بين فئة الثانية(من31سنة إلى40
سنة) وفئة الثالثة (من 41سنة فما فوق) وكان الفرق لصالح الفئة (من 41سنة فما فوق)
عند مستوى الداللة ( ،)0.0001حيث أظهرت درجات األزواج أعلى في الشعور باألمن
الزواجي ويشير هذه النتائج إلى أن الشعور باألمن الزواجي يعود إلى االرتفاع مع التقدم في
السن لدى األزواج ولم تكن هناك دراسات سابقة لصالح متغير السن.
96
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
أظهرت نتائج تحليل التباين األحادي اإلتجاه كما هو مبين جدول ( )19وجود فروق
دال في مؤشرات الصحة النفسية لدى األزواج تعزى لمتغير السن حيث بلغت قيمة ف
( )9.79وهي قيمة دالة عند المستوى ( )0.0001وقد تبين من خالل المعادلة ()LSD
للمقارنات البعدية كما هو مبين في الجدول ( )20أن الفروق دالة كانت لصالح الفئة (من
20سنة إلى 30سنة) والفئة (من 41سنة فما فوق) وكان الفروق لصالح الفئة (من 20
سنة إلى 30سنة) بمستوى داللة ( )0.0001فكان متوسط أكبر لفئة (من 20سنة إلى
30سنة) لديهم ارتفاع في مؤشرات الصحة النفسية وهذا يدل على أن لديهم اضطراب في
الصحة النفسية ومنه وجود فروق في مستوى الصحة النفسية لدى األزواج تعزى لمتغير
السن لصالح الفئة األولى (من 20سنة إلى 30سنة) .وتتفق هذه النتائج مع دراسة مليكة
( )2019حيث أظهرت نتائج إلى توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الصحة
النفسية لدى أطباء اإلستعجاالت الطبية والجراحية تعزى لمتغير السن .وهذه الفروق لصالح
الفئة الشباب التي هم أقل من 30سنة ويظهر ذلك من خالل أن الشباب قد تصادفهم
مشكالت واإلضطرابات في حياتهم عند مواجهة مطالب الحياة من خالل ذلك مواجهة الواقع،
ومواجهة مواقف الحياة اليومية والمشكالت وحلها ،وتحمل المسؤولية االجتماعية في مجال
األسرة والعمل والعالقات االجتماعية ،كما ال يمكن مالئمة األفكار والمشاعر والتصرفات في
المواقف المختلفة وهذا راجع لعدم القدرة المرونة والتوافق على مواجهة الصراع واإلحباط وذلك
لحل المشكالت بدال من الفاعلية في حلها وتخفيف الضغوط عن طريق المواجهة المباشرة
لمصدر الضغوط من أجل تحقيق اهدافه الحيوية وهو األمر الذي يحقق له الرضا والسعادة
النفسية.
والتي تنص على وجود فروق إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة
النفسية تعزى لمتغير مدة الزواج.
97
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
ولتحديد الفروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى عينة من
األزواج تعزى لمتغير مدة الزواج في الدراسة األساسية استخدمنا اختبار "فيشر" أو تحليل
التباين األحادي .ANOVA
جدول رقم ( )21يوضح الفروق في مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لدى
األزواج تعزى لمتغير سنوات الزواج.
مستوى متوسط درجة
قيمة ف مجموع المربعات مصادر التباين المتغير
المعنوية المربعات الحرية
مخرجات SPSSV22
من خالل الجدول رقم ( )21يتضح أنه يوجد فروق دالة إحصائيا بين الشعور باألمن
الزواجي والصحة النفسية لمتغير مدة الزواج بحيث بلغت قيمة ف 13.95عند مستوى داللة
0.0001وهي قيمة أقل من 0.05في مستوى الشعور باألمن الزواجي أما في الصحة
النفسية بلغت قيمة ف 3.65عند مستوى داللة 0.02وبالتالي فإن الفرضية تحققت،
ولمعرفة اتجاه الفروق تم استخدام معادلة ( )LSDللمقارنات البعدية تم الكشف بموجبها على
النتائج الظاهرة في الجدول.
98
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
جدول رقم ( )22يوضح اتجاه الفروق باستخدام معادلة ( )LSDللمقارنات البعدية في مستوى
الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية تعزى لمتغير مدة الزواج
مستوى
متوسط الفروق مدة الزواج )(J مدة الزواج )(I متغير
المعنوية
0.001 من 6سنوات إلى 10سنوات *-4,66667
من 1سنة إلى 5سنوات
0,063 2,38889 من 11سنة فما فوق
الشعور
0.0001 *4,66667 من 1سنة إلى 5سنوات
باألمن من 6سنوات إلى 10سنوات
0,0001 7,05556 *
من 11سنة فما فوق
الزواجي
0,063 -2,38889 من 1سنة إلى 5سنوات
من 11سنة فما فوق
*
0,0001 -7,05556 من 6سنوات إلى 10سنوات
يتضح من الجدول ( )22أن الفرق في مستوى الشعور باألمن لزواجي كان داال
إحصائيا بين الفئة األولى (من سنة إلى 5سنوات) والفئة الثانية وهذا الفرق كان لصالح
الفئة الثانية إذ بلغ متوسط الفرق بينهما ( )4.66وبمستوى داللة ( ،)0.0001وأيضا كان
الفرق داال إحصائيا بين الفئة الثانية (من 6إلى 10سنوات) والفئة الثالثة وهذا الفرق كان
لصالح الفئة الثالثة ،إذ بلغ متوسط الفرق بينهما ( )7.05وبمستوى داللة ( .)0,0001وأيضا
99
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
كان الفرق دال إحصائيا بين الفئة الثالثة (من 11سنة فما فوق) والفئة الثانية إذ بلغ متوسط
الفرق بينهما ( )7.05وبمستوى داللة (.)0.0001
أما الفرق في مستوى الصحة النفسية كان دال إحصائيا بين الفئة األولى (من 1سنة
إلى 5سنوات) والفئة الثالثة وهذا الفرق كان لصالح الفئة الثالثة إذ بلغ متوسط الفرق بينهما
( )5.72وبمستوى داللة ( ،)0,008وأيضا كان الفرق داال إحصائيا بين الفئة الثانية (من 6
إلى 10سنوات) والفئة األولى وهذا الفرق كان لصالح الفئة األولى إذ بلغ متوسط الفرق
بينهما ( )2.88وبمستوى داللة ( .)0.17وأيضا كان الفرق دال إحصائيا بين الفئة الثالثة
(من 11سنة فما فوق) والفئة األولى إذ بلغ متوسط الفرق بينهما ( )5.72وبمستوى داللة
(.)0.008
أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي
والصحة النفسية تعزى لمتغير مدة الزواج أظهرت الفروق أن النتيجة لصالح الفئة الثالثة من
( 11سنة فما فوق) وهذا يدل على أن كلما زادت مدة الزواج كلما كان هناك نجاح للعالقة
الزواجية وسالمتها من اإلضطراب والتوتر وإنخفاض مؤشرات الصحة النفسية حيث يرى
أصحاب نظرية الحاجات الشخصية أن لكل فرد حاجات شخصية محددة تنمو معه نتيجة
لخبرات ومواقف معينة يمرون بها ،وأن هذه الحاجات تجد اإلشباع المالئم لها في العالقة
الحميمية التي تتبلور في الزواج والحياة األسرية وترتكز معظم هذه الحاجات حول رغبة
الشخص في البحث عن الشعور باألمن العاطفي ،واإلستقرار والتفاهم واإلنسجام ،وقدرتهما
على مواجهة الصعوبات الحياتية والضغوط النفسية المتعددة ،إال أن دراسة "كورديك ودينفر"
أن قصر مدة العشرة هي أحد العوامل المنبئة باضطراب العالقة الزوجية ،كما أن
اإلضطراب يكون في الثالث سنوات األولى ثم يبدأ بعدها الزواج في اإلستقرار .وهذه النتيجة
100
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
تتفق مع نتائج دراسة )2013( parvin and kalpanaالتي بينت وجود فروق في مستوى
التوافق الزواجي لمتغير الخبرة الزواجية لصالح األزواج أكثر من 5سنوات زواج وهذا ما
يدل على أنهم يتمتعون بتوافق وتكيف زواجي جيد ودراسة ايا بنت إبراايم بن عبد العزيز
الخرعان ( )2010التي بينت وجود فروق ذات داللة إحصائية في المساندة اإلجتماعية
تعزى لمتغير مدة الزواج لصالح ( 1إلى 5سنوات).
-3االستنتاج العام
نستنتج من خالل دراستنا لموضوع الشعور باألمن الزواجي وعالقته بالصحة النفسية
لدى األزواج في ضوء بعض المتغيرات (الجنس ،السن ،المستوى التعليمي،سنوات الزواج)
على عينة من األزواج ( 90زوج و 90زوجة) ،وبناءا على عرض ومناقشة نتائج الفرضيات
المتحصل عليها من الدراسة الميدانية أن الدراسة الحالية تحقق أهدافها بطرق إحصائية
متعددة ،حيث كشفت عن طبيعة العالقة بين متغيرات الدراسة ،والتوصل إلى تحقيق
الفرضيات أو عدم تحققها ،ومن ثم الخروج بالنتائج التالية:
-1بالنسبة للعالقة بين مستوى الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية فقد دلت
النتائج على أن هناك عالقة إرتباطية عكسية بين مستوى الشعور باألمن الزواجي ومستوى
الصحة النفسية أي انه كلما ارتفع الشعور باألمن الزواجي كلما انخفضت مؤشرات الصحة
النفسية وكلما ارتفعت مؤشرات الصحة النفسية انخفض الشعور باألمن الزواجي ،بناءا على
ما تقدم تبين أن الفرضية األولى قد تحققت.
-2بالنسبة لوجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي
والصحة النفسية لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير الجنس ،فلم تحقق الفرضية الثانية في
مستوى الشعور باألمن الزواجي فكانت تدل على عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية
لمتغير الجنس ،أما في الصحة النفسية فقد تحققت الفرضية.
101
عرض وتحليل ومناقشة النتائج الفصل الخامس
-3أما بالنسبة لوجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي
والصحة النفسية لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير المستوى التعليمي ،فقد تحققت الفرضية
الثالثة.
-4أما بالنسبة لوجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي
والصحة النفسية لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير السن ،فقد تحققت الفرضية الرابعة.
-5أما بالنسبة لوجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الشعور باألمن الزواجي
والصحة النفسية لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير مدة الزواج ،فقد تحققت الفرضية الخامسة.
وعلى العموم قد قامتا الطالبتان بتفسير هذه النتائج باالعتماد على المعلومات الواردة
في الفصول النظرية والدراسات السابقة.
102
خاتمة
خاتمة
خاتمة
يعد الشعور باألمن الزواجي من أكثر الحاجات الهامة في الحياة بشكل عام والمؤسسة
الزواجية بشكل خاص ،فالزوجين اللذان تسود حياتهما السكينة والطمأنينة في جميع نواحي
الحياة العامة يكون زواجهما مبني على األمن واإلستقرار وذلك ألن األمن له تأثير نفسي
واجتماعي ال يقتصر على الزوجين فقط وإنما يمتد إلى األسرة والمجتمع ،كما يعتبر من أهم
مؤشرات الصحة النفسية ألنها تجعل حياة الفرد خالية من القلق والتوتر والصراعات
المستمرة ،مما تجعله بعيدا عن اإلضطرابات النفسية والعقلية.
ولعل هذا ما دفعنا للبحث في موضوع الشعور باألمن الزواجي وعالقته بالصحة
النفسية لدى عينة من األزواج بمدينة تيارت ومن خالل عرض هذه الدراسة بمختلف مراحلها
توصلنا إلى وجود عالقة إرتباطية عكسية بين الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية
ومختلف المتغيرات عدم وجود فروق بين الجنسين الذكور واإلناث في الشعور باألمن
الزواجي ووجود فروق في الصحة النفسية ،ووجود فروق في المستوى التعليمي ،والسن ،ومدة
الزواج ،في الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية.
بصفة عامة يمكن القول أن هذه الدراسة أبرزت ضرورة استكشاف مفاهيم جديدة
للشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية للزوجين ،هذا ما يبرز ضرورة تناول إشكاليات
أخرى في موضوع الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية.
104
خاتمة
قترحات:
توصيات وا ا
في ضوء ما توصلت إليه النتائج فإن الطالبتان تقدم مجموعة من التوصيات والمقترحات:
.1العودة إلى القرآن الكريم وجعله منهج حياة (كما أراد له هللا ذلك) الهتمامه بموضوع
الزواج ،وطريقة التعامل األمثل بين الزوجين ،ووسائل التغلب على الخالفات الزوجية.
.2إقامة ندوات وملتقيات تثقيفية للمقبلين على الزواج والمتزوجين بخصوص تعريف
الشعور باألمن الزواجي.
.3إنشاء مراكز متخصصة لإلرشاد الزواجي ،حيث تقدم خدماتها لألزواج وتكون تابعة
للصحة.
.4إجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول الشعور باألمن الزواجي تبعا لمتغيرات ،الحالة
االجتماعية ،واالقتصادية ،والمادية ومتغيرات أخرى.
.5بناء مقاييس تخص كال المتغيرين الشعور باألمن الزواجي والصحة النفسية لألزواج.
105
قائمة المصادر
والمراجع
قائمة المصادر والمراجع
107
قائمة المصادر والمراجع
دكتوراه دولة في علم النفس العيادي ،قسم علم النفس وعلوم التربية واألرطوفونيا ،جامعة الجزائر،
الجزائر.
بلميهوب كلثوم ( ،)2010االستقرار الزواجي دراسة في سيكولوجية الزواج ،ط ،1دار النشر
والتوزيع المكتبة العصرية ،الجزائر.
بن السايح مسعودة ( ،)2018األمن النفسي وعالقت بالتوافق الزواجي لدى عينة من العاملين
بالقطاع الصحي باألغواط ،مجلة أنسنة للبحوث والدراسات ،مجلد ،09عدد ،01ص143ص.183
األغواط .الجزائر.
المتغيرات الديموغرافية ،مجلة علم جبر محمد ( ،)1995الشعور باألمن النفسي وعالقت ببع
النفس ،السنة العاشرة ،العدد .2
حامد عبد السالم زهران ( ،)2005الصحة النفسية والعالج النفسي ،ط ،4دار للنشر والتوزيع عالم
الكتب ،القاهرة.
حنان أسعد خوج ،)2010( ،المبادئ العلمية للصحة النفسية (منظور تربوي خاص) ،ط ،1مكتبة
الرشد ناشيرون.
حولي فاطمة ( ،)2018التوافق الزواجي للوالدين كما يدرك األبناء وعالقت بالتحصيل الدراسي
لدى تالميذ السنة الرابعة متوسط ،أطروحة لنيل شهادة دكتوراه علوم تخصص علم النفس األسري
دراسة ميدانية لتالميذ السنة الرابعة متوسط بمستغانم –كلية العلوم االجتماعية– قسم علم النفس
واألرطفونيا ،جامعة وهران 2محمد بن أحمد ،الجزائر.
دينا الحسيني السيد أحمد ( ،)2018قلق المستقبل وعالقت بالشعور باألمن النفسي لدى طالب
الجامعة المعاقين بصريا ،رسالة مقدمة للحصول على درجة الماجستير في التربية من قسم التربية
الخاصة ،جامعة بورسعيد ،مصر.
رافده عمر الحريري ،زهرة بن رجب ( ،)2008المشكالت السلوكية النفسية والتربوية لتالميذ
المرحلة االبتدائية ،دون طبعة ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،األردن.
رشيد حميد زغير ( ،)2016علم النفس العيادي ،ط ،1دار أسامة للنشر والتوزيع ،األردن ،عمان.
رملي جهاد ( ،)2019الصحة النفسية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن دراسة ميدانية بمصلحة
أمراض الكلي وتصفية الدم المغير ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم النفس العيادي،
جامعة محمد خيضر بسكرة ،الجزائر.
زكى الدين شعبان ( ،)1964الزواج والطالق في السالم ،الدار القومية للنشر والتوزيع ،القاهرة.
زكى على السيد أبوغضة ( ،)2004الزواج والطالق والتعدد بين األديان والقوانين ودعاة التحرر،
ط.1
108
قائمة المصادر والمراجع
ساجدة محمد إبراهيم ( ،)2019استراتيجيات التكيف الزواجي مع الطالق العاطفي لدى عينة من
األزواج في محافظة رام هللا والبيرة ،رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير تخصص اإلرشاد النفسي
والتربوي ،جامعة القدس المفتوحة ،فلسطين.
سعد عبد الرحمن ،سماح زهران ،سميرة المذكوري ( ،)2016سيكولوجية البيئة االسرية والحياة،
ط ،1مكتبة الفالح للنشر والتوزيع ،الكويت.
سمين زيد بهلول ( ،)1997األمن والتحمل النفسي وعالقتهما بالصحة النفسية ،أطروحة دكتوراه
غير منشورة ،كلية اآلداب جامعة المستنصرية.
سناء محمود سليمان ( ،)2005التوافق الزواجي واستقرار األسرة من منظور إسالمي ...نفسي...
اجتماعي ،ط ،1دار للنشر والتوزيع عالم الكتب ،القاهرة ،مصر.
صالح حسين أحمد الداهري ( )2010مبادئ الصحة النفسية ،طبعة الثانية ،دار وائل للنشر
والتوزيع ،عمان.
صفاء يحياوي ( ،)2018أثر عمل المرأة على صحتها النفسية وعلى عالقتها األسرية "دراسة
ميدانية على عينة من المدرسات المتزوجات الثالثة بدائرة تلمسان" ،أطروحة لنيل شهادة دكتوراه
علوم تخصص علم النفس العيادي ،دراسة الجماعات والمؤسسات – مدرسة الدكتورة – قسم علم
النفس واألرطفونيا ،جامعة وهران 2محمد بن أحمد ،الجزائر.
طعبلي محمد الطاهر وسميرة عمامرة ( ،)2014عالقة االتصال بالرضا الزواجي بأبعاد (التآلفية،
التعامل مع الخالفات المالية ،الرضا الجنسي) لدى عينة من األزواج "دراسة ميدانية بالمركز
(،)2 الجزائر جامعة ،15 العدد واالجتماعية، اإلنسانية العلوم مجلة بالوادي"،
ص187ص196الجزائر.
ظافر بن محمد القحطاني ( ،)2017التوافق الزواجي وعالقت باألفكار الالعقالنية في مدينة
الرياض ،مجلة جامعة الباحة للعلوم اإلنسانية ،كلية الملك فهد األمنة ،المجلد األول ،العدد
.11ص76ص107
عبد هللا بن محمد الجيوسي ( ،)2009األمن النفسي في القرآن الكريم وأثر على فكر النسان
"بحث مقدم للمؤتمر الوطني األول لعمن الفكري (المفاايم والتحديات)" ،جامعة الشريعة والدراسات
اإلسالمية ،جامعة اليرموك ،األردن.
عوامل الشخصية والذكاء ببع عبد هللا جاد محمود ( ،)2006التوافق الزواجي وعالقت
االنفعالي ،مجلة كلية التربية ،جامعة المنصورة ،العدد .60ص54ص.110
العناني حنان عبد الحميد ( ،)2003الصحة النفسية ،الطبعة الثانية ،دار الفكر للطباعة والنشر
والتوزيع ،عمان.
109
قائمة المصادر والمراجع
كاملة الفرج شعبان وآخر ( ،)1999الصحة النفسية للطفل ،بدون طبعة ،دار الصفاء ،عمان.
كمال إبراهيم مرسى ( ،)1991العالقة الزواجية والصحة النفسية في االسالم وعلم النفس ،ط1
وط ،2دار القلم للنشر والتوزيع ،الكويت.
كمال إبراهيم مرسى ( ،)2004الزواج وبناء األسرة (السعادة وتنمية الصحة النفسية ج 2مسؤولية
األسرة في االسالم وعلم النفس ك ،)2ط ،1دار القلم للنشر والتوزيع ،الكويت.
سمات الشخصية لدى اللدعة إيمان مصطفى سالمة ( ،)2002التوافق الزواجي وعالقت ببع
معلمي ومعلمات القطاع الحكومي في محافظة عزة ،رسالة مقدمة لنيل درة الماجستير في علم النفس
،قسم علم النفس ،كلية التربية ،جامعة اإلسالمية عزة ،فلسطين.
بالصحة النفسية لدى المتالحمة أسمهان محمد موسى ( ،)2007التوافق الزواجي وعالقت
المعلمين والمعلمات في محافظة الخليل ،رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في اإلرشاد النفسي
والتربوي ،جامعة القدس ،فلسطين.
محمد سرحان علي المحمودي ( ،)2019مناهج البحث العلمي ،ط ،3للنشر والتوزيع دار الكتب،
صنعاء ،اليمن.
محمد مصباح حسين العرعير ( ،)2010الصحة النفسية لدى أمهات ذوي متالزمة داون في قطاع
المتغيرات ،رسالة مقدمة كمتطلب تكميلي لنيل درجة الماجستير في علم النفس غزة وعالقتها ببع
من كلية التربية بالجامعة اإلسالمية ،غزة ،فلسطين.
محمود كاظم محمود التميمي ( ،)2013الصحة النفسية مفاايم نظرية وأسس تطبيقية ،ط ،1دار
صفاء للنشر والتوزيع ،عمان.
معصومة سهيل المطيري ( ،)2005الصحة النفسية مفهومها اضطراباتها ،ط ،1مكتبة الفالح
للنشر والتوزيع ،الكويت.
مليكة بكير ( ،)2020الصحة النفسية وعالقتها بالتوافق الزواجي لدى المدرسات المتزوجات في
مرحلة التعليم المتوسط والثانوي ،مجلة األثر للدراسات النفسية والتربوية ،جامعة الجياللي بونعامة
خميس مليانة ،المجلد ،02العدد ،01ص43ص.44الجزائر.
مليكة لكحل ( ،)2019مستوى الصحة النفسية لدى أطباء االستعجاالت الطبية والجراحية "دراسة
ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية بمقرة والية المسيلة" ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر
في شعبة علم النفس تخصص علم النفس العيادي ،جامعة محمد بوضياف المسيلة ،الجزائر.
مهرية خليدة ( ،)2014االغتراب وعالقت باألمن النفسي "دراسة ميدانية على عينة من مراهقي
التعليم الثانوي بمدينة تمنراست" ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس وعلوم التربية
تخصص الصحة النفسية والتكيف المدرسي ،جامعة وهران ،الجزائر
110
قائمة المصادر والمراجع
ميلود دواجي نور الدين ،عجيمي كوثر ( ،)2017مستوى الصحة النفسية عند المصاب بداء
السكري من النوع األول (الخاضع لعنسولين) "دراسة ميدانية لثالثة حاالت بـ :غليزان – مستغانم"،
مذكرة تخرج للحصول على شهادة الماستر تخصص علم النفس العيادي والصحة العقلية ،جامعة
عبد الحميد بن باديس مستغانم ،الجزائر.
نادية بوضياف ،هشام قاضي ،عبد الكريم مأمون،)2020(،سلسلة أعمال مؤتمر بحوث ودراسات
في علم النفس رؤية جديدة بعد الجائحة ،مخبر جودة البرنامج في التربية الخاصة والتعليم المكيف
،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،دار خيال للنشر والترجمة ،برج بوعريريج ،الجزائر.
نادية دشاش ( ،)2006عنج الزوجة ضد الزوج :أسباب وأشكال حسب رأي األسرة التربوية بوالية
قالمة ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير فرع علم النفس االجتماعي ،جامعة منتوري قسنطينة ،قسم علم
النفس وعلوم التربية واألرطوفونيا ،جزائر.
نداء عبد الرحمان أحمد عواودة ( ،)2019المهارات الزواجية وعالقتها بالرضا الزواجي لدى
المتزوجات حديثا في محافظة رام هللا والبيرة ،قدمت هذه الدراسة للحصول على درجة الماجستير في
اإلرشاد النفسي والتربوي ،جامعة القدس المفتوحة ،فلسطين.
نصيرة لمين ( ،)2008العاقة البصرية لدى األبناء وتأثيرها على الصحة النفسية لعسرة "دراسة
ميدانية مقارنة بين الوالدين بوالية باتنة" ،مذكرة مقدمة لنيل درجة الماجستير في اإلرشاد النفسي
والصحة النفسية ،جامعة الجزائر ،الجزائر.
نهى أحمد العبد ( ،)2008عالقة الرضا الزواجي بتحليل أنماط التفاعل بين الزوجين ،رسالة مكملة
لنيل شهادة ماجستير ،كلية األدب ،قسم علم النفس ،جامعة عين شمس.
هاليلي يسمينة ( ،)2019أثر العنج الزواجي على الصحة النفسية والتربوية ،جامعة باتنة ،مجلد
،12العدد ،1ص 63ص 60الجزائر.
هيا بنت إبراهيم بن عبد العزيز الخرعان ( ،)2010الرضا الزواجي وعالقت بالمساندة االجتماعية
لدى عينة من الطالبات المتزوجات بجامعة أم القرى ،رسالة لنيل درجة الماجستير ،جامعة أم القرى،
المملكة العربية السعودية.
111
المالحق
قائمة المالحق
ملحق رقم ()1
مقياس الشعور باألمن الزواجي قبل التحكيم
ال
مالحظات تقيس العبارة رقم
تقيس
البعد األول :الشعور باألمن وبعد الثقة بين المتزوجين
ُ
البعد الثقة المتبادلة بين الزوجين واإلطمئنان حيث هذا الشعور هو أساس الحب واإلحترام
ُيقصد بهذا ُ
العميق والمتبادل بين الطرفين ،وأيضا تعبر عن الصدق ألنه من أهم بناء وتقويم الحياة الزوجية السليمة
والسعيدة.
أجد صعوبة في التعبير عن مشاعري
عكس اتجاه موضوع X 1
لزوجي(زوجتي)
X أشعر باالرتياح مع زوجي (زوجتي) 2
األفضل أن تغير
كلمة(عادلة) ألن هذه
الكلمة توحي بأن هناك
X أشعر بأن زوجي(زوجتي) يعاملني معاملة معادلة 3
شخص أخر ينافس
الزوجة بمعنى العدل بين
الطرفين
X لم أتعرض لإلهانة من طرف زوجي(زوجتي) 4
مركبة (كيف تتنازل
وتدافع)
أتنازل عن حقوقي وأدافع عنها أمام
جملة مركبة متناقضة X 5
زوجي(زوجتي)
(كيف تتنازل وتدافع في
نفس الوقت)
األفضل أن تحددي طبيعة
المظهر خاصة
X أعطي إهتمام أكبر لمظهر زوجي(زوجتي) 6
الزوجة(المظهر
اإلجتماعي مثال)
X أشعر باألمن والحماية مع زوجي(زوجتي) 7
X أتقبل اإلنتقاد من زوجي(زوجتي)بصدر رحب 8
زوجي(زوجتي)معجب جدا بما لدي من قدرات
X 9
عقلية و مهارات مختلفة
X أشعر أن عالقتنا جد مستقرة 10
البعد الثاني :الشعور باألمن الزواجي و بعد الغيرة و االهتمام و االنسجام
االنسجام وهو تقبل الطرف االول مشاركة الطرف الثاني في النشاطات التي يحبها بمجرد انها تفرحه
اما االهتمام هو المساعدة والمساندة والتشجيع في كل االمور وهو بمثابة التعبير عن الحب ،والتقدير
التي تنعكس على العالقة.
X أراقب ما يقوم به زوجي(زوجتي) 11
أعتمد على زوجي(زوجتي)في تسيير وتخطيط
تنتمي إلى بعد الثقة X 12
الحياة الزوجية
X أحرص على إستمرار حياتنا الزوجية 13
X أشعر بالغيرة على زوجي(زوجتي) 14
أحـرص علـى إدخال البهجة والسرور علـى زوجـي
X 15
(زوجتـي)
الق اررات المتعلقة بشأن األسرة كلها من إتخاذ
X 16
زوجي(زوجتي)
ال يؤمن شريكي بفكرة أن إدارة شؤون األسرة هي
عكس إتجاه الموضوع X 17
تقسيم المهام وليس المشاركة
X أساند زوجي(زوجتي)عند المرض 18
X أنصت لحديث زوجي(زوجتي)بتمعن 19
X يتسم زوجي(زوجتي) بالبخل 20
البعد الثالث :الشعور باألمن الزواجي و بعد العالقة العاطفية الوجدانية
هي صورة من صور العالقات بين االشخاص والتي تقوم على الشعور باألمان والرعاية والترابط و
اشباع رغبات الشريك.
X يوجد بيني وبين زوجي(زوجتي)إنسجام عاطفي 21
يصغي ببعض االهتمام ويعزل مشاعره عند
إعادة صياغة لغوية X 22
حدوث مشادات بيننا
يوجد بيننا تفاهم في المواقف الحياتية في المواقف
X 23
الحياتية المختلفة.
أتبادل أنا وزوجي(زوجتي)قدر كبير من الحب
X 24
والعطف
يعبر زوجي(زوجتي)عن عواطفه لي أثناء المعاشرة
X 25
الجنسية
أنا وزوجي(زوجتي)متفقان على مقدار الوقت الذي
X 26
نقضيه مع أبناءنا
يضايقني تجاهل زوجي(زوجتي)إلهتماماتي
عكس اتجاه الموضوع X 27
الخاصة
X عالقتنا ناجحة بشكل كامل 28
X أتحمل زوجي(زوجتي)عند الغضب 29
الجملة ناقصة (متى
X أعتذر من زوجي(زوجتي) 30
تعتذر؟)
البدائل والدرجات
ال يحدث ابدا يحدث قليال يحدث كثي ار البدائل
1 2 3 الدرجات
X يحدث أحيانا X مالحظة
ملحق رقم ()02
أسماء المحكمين لمقياس الشعور باألمن الزواجي
رقم ع ز:
البيانات الشخصية
-السن: -الجنس:
-مدة الزواج: -المستوى الدراسي:
التعليمة
األخ الفاضل ...األخت الفاضلة...
أضع بين يديك هذا االستبيان "الشعور باألمن الزوجي".
يرجى منكم التكرم باإلجابة على جميع فقرات اإلستبيان بوضع عالمة ( )Xفي المربع المناسب مقابل كل
فقرة ،مع العلم بأنه ال توجد إجابات الخاطئة.
أشكركم على تعاونكم وأقدر مشاركتكم في هذه الدراسة.
التعليمة
إليك بعض األسئلة البسيطة التي تتعلق بحقيقة شعورك ،يرجى وضع عالمة على اإلجابة
التي تنطبق عليك ،ال تفكر طويال في اإلجابة (.)x
ال .1غالبا ما أشعر باالنزعاج دون سبب واضح .نعم
.2أشعر بخوف ال مبرر له عندما أكون في مكان مغلق مثل مخزن أو حانوت أو ما شابه؟
كثي ار
مطلقا أحيانا
ال .3هل تقول على نفسك أنك حريص أكثر مما ينبغي؟ نعم
أحيانا .4هل تعاني من الدوار (الدوخة) أو تشعر بضيق في التنفس؟ كثي ار
مطلقا
ال .5هل تفكر بنفس السرعة التي اعتدت أن تفكر بها سابقا؟ نعم
ال .6هل تتأثر بآراء اآلخرين بسهولة؟ نعم
مطلقا أحيانا .7هل شعرت مرة بأنه على وشك أن يغمى عليك؟ غالبا
أحيانا .8هل يصيبك الخوف من احتمال أن تصاب بمرض ال عالج له؟ غالبا
مطلقا
ال .9هل تعتقد بأن النظافة من اإليمان؟ نعم
ال .10هل تعاني من سوء الهضم واالستفراغ؟ نعم
ال مطلقا أحيانا .11هل تشعر بأن الحياة متعبة جدا؟ غالبا
.12هل تتذكر بأنك تمتعت يوما بتمثيل دور من األدوار في فتًة من حياتك؟ نعم
ال
ال مطلقا أحيانا .13هل تحس بالضيق وعدم االرتياح؟ غالبا
.14هل تشعر باألمان واالطمئنان عندما تكون في داخل البيت أو البناية على عكس ما
ال مطلقا أحيانا تشعر به وأنت في الحديقة أو في الشارع؟ بالتأكيد
ال مطلقا أحيانا .15هل تراود عقلك أفكار سخيفة أو غير منطقية؟ غالبا
ال مطلقا غالبا .16هل تشعر بأن هناك وخزات أو تشنجات في جسمك ؟ ناد ار
المستوى التعليمي
Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent
مدة الزواج
Cumulative
Frequency Percent Valid Percent
Percent
10س 4 6,7 6,7 6,7
11س 4 6,7 6,7 13,3
12س 2 3,3 3,3 16,7
13س 4 6,7 6,7 23,3
14س 2 3,3 3,3 26,7
15س 2 3,3 3,3 30,0
18س 2 3,3 3,3 33,3
1�س 6 10,0 10,0 43,3
28س 2 3,3 3,3 46,7
Valid 2�س 12 20,0 20,0 66,7
3�س 2 3,3 3,3 70,0
4�س 2 3,3 3,3 73,3
5�س 2 3,3 3,3 76,7
6�س 6 10,0 10,0 86,7
7ا 1 1,7 1,7 88,3
7�أ 1 1,7 1,7 90,0
8�س 2 3,3 3,3 93,3
9�س 4 6,7 6,7 100,0
Total 60 100,0 100,0
السن
Cumulative
Frequency Percent Valid Percent
Percent
22,00 2 3,3 3,3 3,3
23,00 2 3,3 3,3 6,7
24,00 1 1,7 1,7 8,3
25,00 1 1,7 1,7 10,0
26,00 3 5,0 5,0 15,0
27,00 4 6,7 6,7 21,7
28,00 3 5,0 5,0 26,7
29,00 5 8,3 8,3 35,0
30,00 4 6,7 6,7 41,7
31,00 2 3,3 3,3 45,0
32,00 3 5,0 5,0 50,0
33,00 2 3,3 3,3 53,3
35,00 2 3,3 3,3 56,7
Valid 36,00 3 5,0 5,0 61,7
37,00 1 1,7 1,7 63,3
38,00 3 5,0 5,0 68,3
40,00 5 8,3 8,3 76,7
42,00 2 3,3 3,3 80,0
43,00 2 3,3 3,3 83,3
44,00 1 1,7 1,7 85,0
46,00 3 5,0 5,0 90,0
47,00 1 1,7 1,7 91,7
48,00 2 3,3 3,3 95,0
49,00 1 1,7 1,7 96,7
56,00 1 1,7 1,7 98,3
63,00 1 1,7 1,7 100,0
Total 60 100,0 100,0
Reliability Statistics
,807 30
Correlations
أبعاد الشعور
1بعد 2بعد 3بعد باألمن
الزواجي
**
Pearson Correlation 1 ,541** ,701** ,870
بعد1 Sig. (2-tailed) ,000 ,000 ,000
N 60 60 60 60
Pearson Correlation ,541** 1 ,617** ,793**
بعد2 Sig. (2-tailed) ,000 ,000 ,000
N 60 60 60 60
Pearson Correlation ,701** ,617** 1 ,921**
بعد3 Sig. (2-tailed) ,000 ,000 ,000
N 60 60 60 60
ابعاد Pearson Correlation ,870** ,793** ,921** 1
الشعور
Sig. (2-tailed) ,000 ,000 ,000
باألمن
الزواجي N 60 60 60 60
**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).
Correlations
القلق الفوبيا الوسواس قلق جسمي االكتئاب الهستيريا مج صحة
Pearson Correlation 1 ,596** ,507** ,517** ,635** ,530** ,894**
القلق Sig. (2-tailed) ,000 ,000 ,000 ,000 ,000 ,000
N 60 60 60 60 60 60 60
Pearson Correlation ,596** 1 ,196 ,146 ,394** ,302* ,620**
الفوبيا Sig. (2-tailed) ,000 ,133 ,265 ,002 ,019 ,000
N 60 60 60 60 60 60 60
Pearson Correlation ,507** ,196 1 ,388** ,475** ,346** ,661**
الوسواس Sig. (2-tailed) ,000 ,133 ,002 ,000 ,007 ,000
N 60 60 60 60 60 60 60
Pearson Correlation ,517** ,146 ,388** 1 ,525** ,160 ,662**
قلق
Sig. (2-tailed) ,000 ,265 ,002 ,000 ,223 ,000
جسمي
N 60 60 60 60 60 60 60
Pearson Correlation ,635** ,394** ,475** ,525** 1 ,366** ,773**
االكتئاب Sig. (2-tailed) ,000 ,002 ,000 ,000 ,004 ,000
N 60 60 60 60 60 60 60
Pearson Correlation ,530** ,302* ,346** ,160 ,366** 1 ,641**
الهستيريا Sig. (2-tailed) ,000 ,019 ,007 ,223 ,004 ,000
N 60 60 60 60 60 60 60
Pearson Correlation ,894** ,620** ,661** ,662** ,773** ,641** 1
مج صحة Sig. (2-tailed) ,000 ,000 ,000 ,000 ,000 ,000
N 60 60 60 60 60 60 60
**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).
*. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
Reliability Statistics
,847 48
Reliability Statistics
Value ,724
Part 1
N of Items 24a
Cronbach's Alpha Value ,769
Part 2
N of Items 24b
Total N of Items 48
Correlation Between Forms ,655
Equal Length ,791
Spearman-Brown Coefficient
Unequal Length ,791
Guttman Split-Half Coefficient ,788
Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent
Valid 1,00 90 50,0 50,0 50,0
2,00 90 50,0 50,0 100,0
Total 180 100,0 100,0
المستوى التعليمي
Cumulative
Frequency Percent Valid Percent Percent
Valid إبتدائي 9 5,0 5,0 5,0
ابتدائي 6 3,3 3,3 8,3
ثانوي 30 16,7 16,7 25,0
جامعي 75 41,7 41,7 66,7
متوسط 60 33,3 33,3 100,0
Total 180 100,0 100,0
مدة الزواج
Cumulative
Frequency Percent Valid Percent
Percent
10س 12 6,7 6,7 6,7
11س 12 6,7 6,7 13,3
12س 6 3,3 3,3 16,7
13س 12 6,7 6,7 23,3
14س 6 3,3 3,3 26,7
15س 6 3,3 3,3 30,0
18س 6 3,3 3,3 33,3
1�س 18 10,0 10,0 43,3
28س 6 3,3 3,3 46,7
Valid 2�س 36 20,0 20,0 66,7
3�س 6 3,3 3,3 70,0
4�س 6 3,3 3,3 73,3
5�س 6 3,3 3,3 76,7
6�س 18 10,0 10,0 86,7
7ا 3 1,7 1,7 88,3
7�أ 3 1,7 1,7 90,0
8�س 6 3,3 3,3 93,3
9�س 12 6,7 6,7 100,0
Total 180 100,0 100,0
السن
Cumulative
Frequency Percent Valid Percent
Percent
22,00 6 3,3 3,3 3,3
23,00 6 3,3 3,3 6,7
24,00 3 1,7 1,7 8,3
25,00 3 1,7 1,7 10,0
26,00 9 5,0 5,0 15,0
27,00 12 6,7 6,7 21,7
28,00 9 5,0 5,0 26,7
29,00 15 8,3 8,3 35,0
30,00 12 6,7 6,7 41,7
31,00 6 3,3 3,3 45,0
32,00 9 5,0 5,0 50,0
33,00 6 3,3 3,3 53,3
35,00 6 3,3 3,3 56,7
Valid 36,00 9 5,0 5,0 61,7
37,00 3 1,7 1,7 63,3
38,00 9 5,0 5,0 68,3
40,00 15 8,3 8,3 76,7
42,00 6 3,3 3,3 80,0
43,00 6 3,3 3,3 83,3
44,00 3 1,7 1,7 85,0
46,00 9 5,0 5,0 90,0
47,00 3 1,7 1,7 91,7
48,00 6 3,3 3,3 95,0
49,00 3 1,7 1,7 96,7
56,00 3 1,7 1,7 98,3
63,00 3 1,7 1,7 100,0
Total 180 100,0 100,0
Group Statistics
Std. Error
الجنس N Mean Std. Deviation
Mean
1,00 90 71,5000 7,35191 ,77496
الجنس
2,00 90 70,2000 7,78243 ,82034
Independent Samples Test
Levene's Test
for Equality of t-test for Equality of Means
Variances
95% Confidence
Sig. (2- Mean Std. Error Interval of the
F Sig. T df Difference
tailed) Difference Difference
Lower Upper
Equal
-
variances 0,637 0,426 1,152 178 0,251 1,3 1,1285 3,52697
0,92697
الشعور assumed
باألمن Equal
الزواجي variances -
1,152 177,427 0,251 1,3 1,1285 3,52702
not 0,92702
assumed
Group Statistics
الجنس N Mean Std. Deviation Std. Error Mean
1,00 90 46,9000 10,51596 1,10848
الجنس
2,00 90 39,9333 12,37867 1,30483
ANOVA
Sum of Squares Df Mean Square F Sig.
Between Groups 956,280 3 318,760 6,019 ,001
الشعور باألمن
Within Groups 9320,670 176 52,958
الزواجي
Total 10276,950 179
Between Groups 1795,750 3 598,583 4,414 ,005
الصحة النفسية Within Groups 23868,000 176 135,614
Total 25663,750 179
Multiple Comparisons
LSD
Mean 95% Confidence Interval
Dependent (I) المستوى (J) المستوى
Difference Std. Error Sig. Lower Upper
Variable التعليمي التعليمي
(I-J) Bound Bound
2 -6,95000* 2,10076 0,001 -11,0959 -2,8041
1 3 -2,5 2,30127 0,279 -7,0416 2,0416
4 -2,68 2,05832 0,195 -6,7422 1,3822
*
1 6,95000 2,10076 0,001 2,8041 11,0959
2 3 4,45000* 1,62724 0,007 1,2386 7,6614
الشعور باألمن 4 4,27000* 1,26046 0,001 1,7824 6,7576
الزواجي 1 2,5 2,30127 0,279 -2,0416 7,0416
3 2 -4,45000* 1,62724 0,007 -7,6614 -1,2386
4 -0,18 1,57207 0,909 -3,2825 2,9225
1 2,68 2,05832 0,195 -1,3822 6,7422
4 2 -4,27000* 1,26046 0,001 -6,7576 -1,7824
3 0,18 1,57207 0,909 -2,9225 3,2825
2 11,80000* 3,36172 0,001 5,1655 18,4345
*
1 3 9,60000 3,68258 0,01 2,3323 16,8677
4 7,80000* 3,2938 0,019 1,2996 14,3004
1 -11,80000* 3,36172 0,001 -18,4345 -5,1655
2 3 -2,2 2,60397 0,399 -7,339 2,939
4 -4,00000* 2,01703 0,049 -7,9807 -0,0193
الصحة النفسية *
1 -9,60000 3,68258 0,01 -16,8677 -2,3323
3 2 2,2 2,60397 0,399 -2,939 7,339
4 -1,8 2,51568 0,475 -6,7648 3,1648
1 -7,80000* 3,2938 0,019 -14,3004 -1,2996
4 2 4,00000* 2,01703 0,049 0,0193 7,9807
3 1,8 2,51568 0,475 -3,1648 6,7648
*. The mean difference is significant at the 0.05 level.
ANOVA
Sum of Squares Df Mean Square F Sig.
Between Groups 1468,401 2 734,201 14,753 ,000
الشعور باألمن
Within Groups 8808,549 177 49,766
الزواجي
Total 10276,950 179
Between Groups 2558,016 2 1279,008 9,798 ,000
الصحة النفسية Within Groups 23105,734 177 130,541
Total 25663,750 179
Multiple Comparisons
LSD
Mean 95% Confidence Interval
Dependent
(I) السن (J) السن Difference Std. Error Sig. Lower Upper
Variable
(I-J) Bound Bound
2 -2,29143 1,2056 0,059 -4,6706 0,0878
1
3 5,28000* 1,35958 0 2,5969 7,9631
1 2,29143 1,2056 0,059 -0,0878 4,6706
الشعور باألمن 2
3 7,57143* 1,40529 0 4,7982 10,3447
1 -5,28000* 1,35958 0 -7,9631 -2,5969
3
2 -7,57143* 1,40529 0 -10,3447 -4,7982
2 -6,49143* 1,95259 0,001 -10,3448 -2,6381
1
3 -8,84857* 2,20197 0 -13,1941 -4,5031
1 6,49143* 1,95259 0,001 2,6381 10,3448
الصحة النفسية 2
3 -2,35714 2,276 0,302 -6,8487 2,1345
1 8,84857* 2,20197 0 4,5031 13,1941
3
2 2,35714 2,276 0,302 -2,1345 6,8487
*. The mean difference is significant at the 0.05 level.
Multiple Comparisons
LSD
95% Confidence
Mean Interval
Dependent
(I) السن (J) السن Difference Std. Error Sig.
Variable Lower Upper
(I-J)
Bound Bound
2 -2,29143 1,2056 0,059 -4,6706 0,0878
1
3 5,28000* 1,35958 0 2,5969 7,9631
الشعور باألمن 1 2,29143 1,2056 0,059 -0,0878 4,6706
2
الزواجي 3 7,57143* 1,40529 0 4,7982 10,3447
1 -5,28000* 1,35958 0 -7,9631 -2,5969
3
2 -7,57143* 1,40529 0 -10,3447 -4,7982
2 -6,49143* 1,95259 0,001 -10,3448 -2,6381
1
3 -8,84857* 2,20197 0 -13,1941 -4,5031
1 6,49143* 1,95259 0,001 2,6381 10,3448
الصحة النفسية 2
3 -2,35714 2,276 0,302 -6,8487 2,1345
*
1 8,84857 2,20197 0 4,5031 13,1941
3
2 2,35714 2,276 0,302 -2,1345 6,8487
*. The mean difference is significant at the 0.05 level.
ANOVA
الشعور باألمن الزواجي
Sum of Squares df Mean Square F Sig.
Between Groups 1400,117 2 700,058 13,959 ,000
Within Groups 8876,833 177 50,152
Total 10276,950 179
Multiple Comparisons
Dependent Variable: الشعور باألمن الزواجي
LSD
95% Confidence Interval
Mean
(I) مدة الزواج (J)مدة الزواج Difference (I-J) Std. Error Sig. Lower Bound Upper Bound
1,00 2,00 -4,66667* 1,27487 ,000 -7,1826 -2,1508
3,00 2,38889 1,27487 ,063 -,1270 4,9048
2,00 1,00 4,66667* 1,27487 ,000 2,1508 7,1826
3,00 7,05556* 1,36289 ,000 4,3660 9,7452
3,00 1,00 -2,38889 1,27487 ,063 -4,9048 ,1270
2,00 -7,05556* 1,36289 ,000 -9,7452 -4,3660
*. The mean difference is significant at the 0.05 level.
ANOVA
الصحة النفسية
Multiple Comparisons
Dependent Variable: الصحة النفسية
LSD