Professional Documents
Culture Documents
التوافق النفسي وعلاقته بالدّافعية للتعلم
التوافق النفسي وعلاقته بالدّافعية للتعلم
لجنة املناقشة
بعد شكر املولى عز وجل الذي أعاننا على إتمام هذا العمل ،وإعطائه لنا القوة ،والصبر للوصول إلى هذه املراتب،
أتقدم بالشكر الخاص إلى كل من ساهم من قريب أو من بعيد في إعداد هذا البحث ونخص بالذكر ألاستاذة "بن
صغير كريمة" التي تفضلت مشكورة بقبول إلاشراف على هذه املذكرة ،نتوجه لها بالشكر على نصائحها القيمة
وإلى جميع أساتذة قسم علم النفس الذين وجهونا طيلة املشوار الجامعي.
إهداء
إلى التي علمتني أن الحياة من دونها عدم ،إلى التي رضاها سر توفيقي وحبها ومضة إيماني إلى من أسدلت عليا بدعائها
نور النجاح وإلى التي تاهت في وصفها الكلمات ،إلى أجمل وأطيب قلب وأغلى جوهرة " أمي " الغالية والحنونة "
حورية".
إلى الصدر الذي ضمني عند كل نجاح ،إلى الذي وفر لي سبل التعلم إلى الذي تحمل ألجلي أعباء الحياة ،الذي أحمل
إلى رمز ألاخوة الصادقة والعاطفة الجامحة إلى تاج الحنان ومسار الزمان ،إلى "أخي" الغالي والوحيد " وسيم".
إلى القلب الصافي والطاهر العطوف ،إلى "أختي" حبيبة قلبي الغالية "عذراء" وإلى زوجها وابنهما الكتكوت الغالي
إلى توأم روحي ومنبع أسراري ،إلى القلب الطيب"أختي" الغالية "خولة" وإلى وزجها وابنهما الصغير العزيز على قلبي "
إلى الذي أسأله من أنت؟ فيقول أنا أنت ،إليك رفيق حياتي "خطيبي" الغالي "عالء" الذي رأيت فيه حنان أبي وطيب
إلى كل رفيقات الدرب القريبات من القلب ،اللواتي جمعني بيهم القدر صدفة فأتممنه بفرحة " أمال ،حسيبة،
الحمد هلل الذي أكرمني بهذا إلانجاز املتواضع والذي أهديه إلى التي ربتني وضحت من أجلي دون كلل أو ملل ،إلى من
سلكت بي دروب الحياة الواعرة بالكبرياء والشموخ إلى القلب الكبير الذي شملني بأسمى آيات الحب والحنان إلى من
بخلت على نفسها الراحة ألنعم بها وخضت بي طريق النجاح بدعائها إلى التي لم أوافيها حقها مهما قلت ومهما فعلت
إلى من تقش اسمه في روحي وكلماته في عروقي العزيز على قلبي "أبي الغالي"
إلى رمز الحنان إلى ألاعزاء على قلبي إخوتي وسندي في الحياة "بو بكر ،محمد ،وردة ،شبيلة"
إلى كل من إرتشفت معهم كأس املحبة وألاخوة والصداقة وكان لي معهم أغلى الذكريات وأحلى اللحظات صديقاتي
"حسيبة ،لبنى ،زينب ،عبير ،أسماء ،نور الهدى ،أحالم ،هالة ،زهرة" وإلى كل من نساهم قلمي ولم ينساهم قلبي
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة إذا ما توجد عالقة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم،كما تهدف إلى
معرفة إذا ما كانت هناك عالقة بين الدافعية للتعلم وأبعاد التوافق(التوافق الشخص ي،التوافق الاجتماعي،التوافق
ألاسري،التوافق الانفعالي)،باإلضافة إلى معرفة إذا ما كانت هناك فروق في التوافق النفس ي تعزى ملتغير
الجنس(ذكور،إناث)،وكذلك معرفة إذا ما كانت هناك فروق في الدافعية للتعلم تعزى ملتغير الجنس(ذكور،إناث)،
اعتمدنا في دراسة هذا املوضوع على املنهج الوصفي،واختيار عينة مكونة من 40فرد 20 ،ذكور و 20إناث
باملتوسطات التابعة لوالية قاملة ملديرية التربية لوالية قاملة ولجمع البيانات على مقياس دافعية التعلم ،ومقياس
التوافق النفس ي لتقدير درجات استجابات أفراد العينة،و ملعالجة البيانات تم الاعتماد على ألاسلوب الكمي
والكيفي،وتم استخدام ألاساليب إلاحصائية التالية :معامل الارتباط بيرسون وبرنامج spssواملتوسط الحسابي
وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى تالميذ طور الرابعة متوسط .
وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق الشخص ي و دافعية للتعلم.
وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق الاجتماعي و دافعية للتعلم.
وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق ألاسري و دافعية التعلم.
عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق الانفعالي و دافعية التعلم.
وجود فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ طور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس(ذكور ،إناث).
وجود فروق في دافعية التعلم لدى تالميذ طور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس(ذكور،إناث).
فهرس الجداول
الصفحة العنوان الرقم
01 جدول رقم( :)6يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق الاجتماعي ومقياس 11
يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق ألاسري ومقياس الدافعية للتعلم لدى 05 10
09 يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق الانفعالي ومقياس الدافعية للتعلم 18
09 يمثل نتائج اختبار ( )Tلحساب الفروق في التوافق النفس ي بين الجنسين(ذكور/اناث) 14
37 يمثل نتائج اختبار ( )Tلحساب الفروق في الدافعية بين الجنسين(ذكور/اناث): 01
فهرس املحتويات
الشكر والتقدير
إلاهداء
مقدمة ......................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................أ
مدخل الدراسة
الفصل ألاول :إلاطار العام للدراسة
.5إشكالية الدراسة11 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
.9فرضيات الدراسة11 ................. ................................ ................................ ................................ ................................ .
.0دوافع اختيار املوضوع10 ........................................... ................................ ................................ ................................ .
.9أهداف الدراسة 10 .................. ................................ ................................ ................................ ................................ .
.1أهمية الدراسة 18 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
.1التعريفات إلاجرائية للدراسة18 ............................... ................................ ................................ ................................ .
.0الدراسات السابقة18 ................ ................................ ................................ ................................ ................................ .
.8التعقيب على الدراسات السابقة59 ......................... ................................ ................................ ................................ .
الجانب النظري
الفصل الثاني :التوافق النفس ي
تمهيد 51 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................
_5نشأة مفهوم التوافق50 ....................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
_9مفهوم التوافق النفس ي50 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-0أبعاد التوافق النفس ي54 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-9النظريات املفسرة لتوافق النفس ي95 ................................. ................................ ................................ ................................ .
-1عوائق التوافق النفس ي99 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
خالصة 91 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................
الفصل الثالث :دافعية التعلم
تمهيد 90 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................
-5ملحة تاريخية عن الدافعية98 ............................................. ................................ ................................ ................................ .
-9مفهوم دافعية التعلم 94 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-5-9تعريف التعلم94 ............................. ................................ ................................ ................................ ................................ .
-9-9تعريف الدافعية94 ......................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-0-9تعريف دافعية التعلم94 ................ ................................ ................................ ................................ ................................ .
-0عالقة الدافعية بالتعلم01 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-9وظائف دافعية التعلم 05 ....................... ................................ ................................ ................................ ................................
-1عناصر دافعية التعلم09 .................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-1النظريات املفسرة لدافعية التعلم 00 ................................ ................................ ................................ ................................ .
-0أهمية دافعية التعلم في الوسط املدرس ي 01 .................... ................................ ................................ ................................ .
-8إثارة الدافعية وتحفيز الطالب للتعلم01 ............................ ................................ ................................ ................................ .
-4دور التقويم في زيادة الدافعية للتعلم08 .......................... ................................ ................................ ................................ .
خالصة 04 .................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................
الفصل الرابع :املراهقة
-تمهيد95 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................ .
-5التطور في مرحلة املراهقة99 ............... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-9تعريف املراهقة99 ............................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-0مراحل املراهقة90 ................................ ................................ ................................ ................................ ................................ .
-9النظريات املفسرة ملرحلة املراهقة99 .................................. ................................ ................................ ................................ .
-1خصائص مرحلة املراهقة98 ............... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-6حاجات املراهقة15 ............................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-7مشكالت املراهقة10 ............................. ................................ ................................ ................................ ................................ .
خالصة 11 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................
الجانب التطبيقي
الفصل الخامس
إلاجراءات املنهجية للدراسة
تمهيد 18 ....................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................
-5التذكير بفرضيات الدراسة14 ............................................ ................................ ................................ ................................ .
-9الدراسات الاستطالعية14 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-0حدود الدراسة14 ................................ ................................ ................................ ................................ ................................ .
-9الدراسات ألاساسية11 ......................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-5_9منهج الدراسة11 ....................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-9-9مجتمع الدراسة11 .......................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-0-9عينة الدراسة11 .............................. ................................ ................................ ................................ ................................ .
-9 -9أدوات الدراسة 15 .......................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-1 -9أساليب معالجة البيانات11 ........................................... ................................ ................................ ................................ .
-5-1-9ألاسلوب الكمي11 ......................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-9-1-9ألاسلوب الكيفي11 ....................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
الفصل السادس
عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة.
تمهيد 10 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................
-5عرض وتحليل النتائج 18 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-5-5عرض النتائج املتعلقة بالتوافق النفس ي 18 ................. ................................ ................................ ................................ .
-9-5عرض النتائج املتعلقة بدافعية التعلم18 ..................... ................................ ................................ ................................ .
-0-5عرض وتحليل نتائج الفرضية العامة18 ......................... ................................ ................................ ................................ .
-9-5عرض نتائج الفرضيات الجزئية14 ................................. ................................ ................................ ................................ .
-5-9-5عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية ألاولى14 ......................................... ................................ ................................ .
-9-9-5عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثانية01 ...................................... ................................ ................................ .
-0-9-5عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثالثة01 ..................................... ................................ ................................ .
-9-9-5عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الرابعة05 ................................... ................................ ................................ .
-1-9-5عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الخامسة09 ................................. ................................ ................................ .
-1-9-5عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية السادسة09 ................................ ................................ ................................ .
-9مناقشة نتائج الدراسة09 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ .
-5-9مناقشة نتائج الفرضية العامة09 ................................... ................................ ................................ ................................ .
-9-9مناقشة نتائج الفرضيات الجزئية01 .............................. ................................ ................................ ................................ .
-5-9-9مناقشة نتائج الفرضية الجزئية ألاولى01 ................ ................................ ................................ ................................ .
-9-9-9مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثانية00 ............... ................................ ................................ ................................ .
-0-9-9مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثالثة08 ............... ................................ ................................ ................................ .
-9-9-9مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الرابعة81 ............... ................................ ................................ ................................ .
-1-9-9مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الخامسة85 ........................................... ................................ ................................ .
-1-9-9مناقشة نتائج الفرضية الجزئية السادسة89 ........................................ ................................ ................................ .
-0-9-9مناقشة النتائج على ضوء الدراسات السابقة80 ...................................... ................................ ................................ .
-0استنتاج عام 81 ..................................... ................................ ................................ ................................ ................................
خاتمة 88 ...................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................
الاقتراحات والتوصيات 84 .......................... ................................ ................................ ................................ ................................
املراجع
املالحق
مقدمة
مقدمة
مقدمة
شغل موضوع التوافق حيزا كبيرا في مجال علم النفس،فلقد قام العديد من الباحثين النفسانين بدراسته نظرا
ألهميته في حياة إلانسان بصفة عامة،وحياة املتعلم بصفة خاصة،حيث هدفت هذه ألاخيرة إلى فهم سلوكات املتعلم
ضمن نطاق املدرسة وذلك من خالل فهم جوانب شخصية املتعلم،بما فيها الصحة النفسية وأهم أبعادها التوافق
النفس ي ،فهو دليل على صحة الفرد النفسية الجيدة،فالحياة سلسلة من عمليات التوافق املستمرة ،فاملراهق يحاول
دائما أن تكون له استجابات و سلوكات سوية ترضيه وترض ى املجتمع ونجاحه في هذا يدل على الاستقرار في شتى
املجاالت منها ألاسرية واملدرسية ،فاملدرسة هي الوسط الذي يكتسب منه التالميذ جميع ألافعال والسلوكات
والخبرات،ألن التلميذ يقض ى فترات طويلة داخلها أكثر من بيته ،فهي ال تكسبهم املعارف فقط إنما يتعدى دورها إلى
تكوين شخصية املراهق ورعاية نموه النفس ي،والعمل على تحرير طاقتهم واستعداداتهم واستغاللها في املجال الدراس ي
من أجل النجاح وبذلك يكون لدى التالميذ توافق نفس ي واجتماعي عالي ،وبالتالي دافعية تعلم مرتفعة وهذا أكدته
الكثير من الدراسات ،فالدافعية حالة داخلية لدى املتعلم تحرك سلوكه وأدائه وتعمل على تحقيق هدف معين
كحصوله على أعلى النتائج وذلك ضمن جو نفس ي مريح وجيد يدفع باملراهق املتمدرس إلى العطاء والاكتشاف.
ولهذايأتي هذا املوضوع ليتناول "التوافق النفس ي الاجتماعي وعالقته بدافعية التعلم لدى املراهق
املتمدرس"والذي ينقسم إلى بابين أساسين،ألاول يتناول إلاطار النظري والذي يشمل أربعة فصول وهي كالتالي:
الفصل ألاول بعنوان"الفصل التمهيدي"ويتم فيه تحديد إلاشكالية ،ثم التطرق إلى فرضيات الدراسة،أهداف
الدراسة ،أهمية الدراسة الدوافع التي قادت إلى اختيار هذا املوضوع،ثم التطرق إلى تحديد التعريفات إلاجرائية
للدراسة،وفي ألاخير تناولنا بعض الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة ثم التعقيب على الدراسات
السابقة.
ثم الفصل الثاني بعنوان"التوافق النفس ي"وتم التطرق فيه إلى نشأة مفهوم التوافق،مفهوم التوافق،مفهوم التوافق
النفس ي،ضف إلى ذلك أبعاد التوافق النفس ي و النظريات املفسرة لهوالتعقيب على النظريات ،وفي ألاخير عوائق
وفي الفصل الثالث بعنوان "دافعية التعلم"وتم فيه إعطاء ملحة تاريخية عن الدافعية ومفهوم دافعية التعلم الذي
تناول تعريف التعلم،تعريف الدافعية،تعريف دافعية التعلم،ثم بعد ذلك عالقة الدافعية بالتعلم،وظائف دافعية
أ
مقدمة
التعلم وعناصرها ،النظريات املفسرة لها والتعقيب عليها ،ضف إلى ذلك أهمية دافعية التعلم في الوسط املدرس ي،
إثارة الدافعية وتحفيز الطالب للتعلم وفي ألاخير دور التقويم في زيادة الدافعية للتعلم.
وفي الفصل الرابع بعنوان"املراهقة"تم التطرق فيه إلى تعريف املراهقة ومراحلها والنظريات املفسرة لها ،خصائصها،
حاجاتها ،مشكالتها.
أما الباب الثاني الذي يتناول إلاطار التطبيقي والذي يشمل فصلين وهما كالتالي:
الاستطالعية،الدراسات ألاساسية ،منهج الدراسة ومجتمعها وعينة الدراسة وأدواتها ،ضف إلى ذلك أساليب معالجة
الفصل السادس بعنوان "عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة"وتم فيه عرض النتائج املتحصل عليها ومناقشتها.
وفي النهاية يأتي الاستنتاج ويتضمن النتائج العامة املتوصل إليها من خالل البحث ثم الاقتراحات والتوصيات ثم تأتي
ب
مدخل الدراسة
الفصل ألاول .................................................................................................................إلاطار العام للدراسة
الفصل ألاول
إلاطار العام للدراسة
.1إشكالية الدراسة.
.2فرضيات الدراسة.
.3دوافع اختيار املوضوع.
.4أهداف الدراسة .
.5أهمية الدراسة .
.6التعريفات إلاجرائية للدراسة.
.7الدراسات السابقة.
.8التعقيب على الدراسات السابقة.
4
الفصل ألاول .................................................................................................................إلاطار العام للدراسة
-1إلاشكالية
تعتبر الصحة النفسية والحياة الاجتماعية للفرد أمرا بالغ ألاهمية فمن خاللها يستطيع الفرد ممارسة حياته
بشكل طبيعي وسليم كما تجعله قادرا على إحداث التوازن بينه وبين ألافراد املحيطين به،فالفرد يوميا يقوم بسلوكات
مختلفة شغلت الباحثين وأدت بهم إلى تتبعها وفهم مختلف جوانبها وذلك بدراسة شخصية الفرد وكل الجوانب امللمة
بالصحة النفسية وأبعادها التي يشكل التوافق أبرزها والذي يمثل بدوره محاولة إشباع الفرد لحاجاته النفسية
والاجتماعية من خالل إنشاء عالقات تسعى إلى إحداث التكيف في املجتمع عامة واملدرسة خاصة وذلك نظرا لكون
أن التوافق النفس ي دليل على تمتع الفرد بالصحة النفسية وهو يتصف بأبعاد عديدة ممثلة لسلوك إلانساني منها
الجانب النفس ي ،فالشخص السوي املتوافق يصدر عنه سلوك أدائي فعال يواجه به مختلف املشاكل والضغوطات
بإيجاد أساليب إيجابية مرضية وبالتالي تحقيق التوافق مع نفسه ومحيطه ومنسجمة مع مجتمعه دون التخلي عن
استقالليته ،مع تمتعه بنمو سليم غير متطرف في انفعاالته ومساهم في مجتمعه وبالتالي إشباع لحاجاته من جهة
ومطالب البيئة من جهة أخرى والتحرر من الضغوطات والصراعات والانسجام والوصول إلى عالقة أكثر توافقا سواء
مع ذاته أو مع غيره ،لذا يشير مصطلح التوافق النفس ي إلى أنه حالة من الاتزان املنسق بين الكائن وما يحيط به،
يضمن القدرة على إشباع معظم حاجاته ومواجهة متطلباته الجسمية والاجتماعية التي تفرض نفسها عليه ،فالفرد
املتوافق نفسيا يمكن أن يكون متوافقا اجتماعيا ،الن التوافق الاجتماعي هو أن ين ا الفرد عالقة منسجمة مع
البيئة التي يعيش فيها ليضمن السعادة مع آلاخرين والتفاعل الاجتماعي السليم داخل ألاسرة أوالعمل واملدرسة.
ففي آلاونة ألاخيرة أصبح كل التوافق النفس ي والاجتماعي ذا تأثير كبير وبارز من جانب التعلم ألامر الذي يمكن
أن يؤثر على املسار الدراس ي للمتمدرسين من خالل أسلوب تفاعله وتعامله مع العناصر التربوية داخل البيئة
املدرسية ،حيث تعد الدافعية للتعلم أحد أسباب نجاح أو فشل التلميذ وهي ال تقل أهمية عن قدراته العقلية
ومهارات تفكيره ،فبدونها لن يبذل التلميذ أي جهد في سبيل تعلمه حتى ولو إن امتلك قدرات عقلية جيدة لذا نجد
كثيرا من التالميذ رغم أنهم متوسطي الذكاء إال أنهم يتميزون بتحصيل دراس ي عال ،ونرى البعض آلاخر من ذوي
الذكاء املرتفع ولكن تحصيلهم الدراس ي منخفض أو متوسط ،وغالبا ما يكون السبب املسؤول عن مثل هذه الحاالت
هو ارتفاع أو انخفاض دافعيتهم للتعلم وهذه ألاخيرة من أحد العوامل املهمة التي تؤدي دورا فعاال في تعلم املتعلم
حيث أن لها أهمية في زيادة انتباه الطالب واندماجه في ألانشطة التعليمية ولها دور في رفع مستوى أداء املتعلم
ونجاحه في مختلف املجاالت وألانشطة الدراسية،كما لها عالقة مباشرة بكيان الفرد مهما كان دوره ومنصبه ونشاطه
5
الفصل ألاول .................................................................................................................إلاطار العام للدراسة
في املجتمع بحيث يكون مدفوعا بدوافع تجعله يشارك في مختلف ألانشطة وخاصة في عملية التعلم وذلك بشكل
فعال في مختلف مراحل التعليم وخاصة مرحلة التعليم املتوسط لكون أحد هذه املراحل (الطور الرابعة متوسط)
تعتبر مرحلة انتقالية لدى التلميذ ألن نتائجه في هذه السنة تحدد طبيعة مساره الدراس ي الذي يتبعه املتمدرس فيما
بعد حيث تتزامن هذه املرحلة مع مرحلة املراهقة التي يمر بها والتي تعتبر مرحلة حرجة تشهد تغيرات بيولوجية
ونفسية تؤثر سلبا على حياته وتعلمه الدراس ي ،كما تتميز هذه الفترة بأنها قد تكون عنيفة ال تتناسب مع مثيراتها وال
يستطيع املراهق التحكم فيها خاصة في املظاهر الخارجية لحالته الانفعالية ،فيبدأ في الشعور وإلاحساس بأنه لم يعد
الطفل الذي يطيع دون أن يكون له حق إبداء الرأي فهو بهذا يسعى إلى تكوين شخصيتة وإلى الاستقاللية عن الكبار
وبذلك بناء عالقات إنسانية و اجتماعية وإلى إثبات ذاته والاعتماد على نفسه للنجاح ،ومن خالل هذا الصدد نصل
التساؤل العام
-هل توجد عالقة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى تالميذ السنة الرابعة متوسط؟
التساؤالت الفرعية
هل توجد عالقة بين التوافق الشخص ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس؟
هل توجد عالقة بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم لدى عينة الدراسة؟
هل توجد عالقة بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس؟
هل توجد عالقة بين التوافق الانفعالي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس؟
هل توجد فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ الطور الرابعة التوسط حسب متغير الجنس ( ذكور/إناث)؟
هل توجد فروق في الدافعية للتعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس(ذكور/إناث)؟
-2فرضيات الدراسة
-1-2الفرضية العامة
توجد عالقة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط.
-2-2الفرضيات الجزئية
توجد عالقة بين التوافق الشخص ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس.
6
الفصل ألاول .................................................................................................................إلاطار العام للدراسة
توجد عالقة بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم لدى عينة الدراسة.
توجد عالقة بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس.
توجد عالقة بين التوافق الانفعالي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس.
توجد فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس( ذكور/إناث).
توجد فروق في دافعية التعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس( ذكور /إناث).
-إظهار النواحي التي يمكن أن تؤثر على دافعية التعلم للمراهق املتمدرس .
-محاولة لفت انتباه الجهات املعنية إلى ضرورة إلاهتمام بالدافعية للتعلم وتحفيز املراهقين املتمدرسين .
-املساهمة في اثراء ميدان علم النفس بمثل هذا النوع من الدراسات نظرا ألهميتها في هذا املجال .
-4أهداف الدراسة
-معرفة ما إذا كانت هناك عالقة بين التوافق الشخص ي ودافعية التعلم.
-معرفة ما إذا كانت هناك عالقة بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم.
-معرفة ما إذا كانت هناك عالقة بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم.
-معرفة ما إذا كانت هناك عالقة بين التوافق الانفعالي ودافعية التعلم.
-معرفة ما إذا كانت هناك فروق في التوافق النفس ي تعزى ملتغير الجنس ( ذكور /إناث).
-معرفة ما إذا كانت هناك فروق في دافعية التعلم تعزى ملتغير الجنس (ذكور /إناث).
7
الفصل ألاول .................................................................................................................إلاطار العام للدراسة
-5أهمية الدراسة
-معرفة ما إذا كانت هذه العالقة تمكن التلميذ من التعرف على سماته النفسية من أجل الاستفادة منها في
-تقديم معلومات هامة عن كل من دافعية التعلم والتوافق النفس ي لكل املؤسسات الاجتماعية املحيطة
باملراهق.
-إظهار أهمية التوافق النفس ي في تنمية دافعية التعلم لدى تالميذ السنة الرابعة متوسط.
-املراهق املتمدرس :هو التلميذ الذي يدرس السنة الرابعة املتوسط ويتميز بمجموعة من الانفعاالت
-دافعية التعلم :هي الدرجة التي تحصل عليها الطالب من جراء إجابته على فقرات مقياس دافعية التعلم.
-التوافق النفس ي :هي الدرجة التي يحصل عليها الطالب من خالل إجابته على فقرات مقياس التوافق
النفس ي.
-7الدراسات السابقة
-1-7دراسة وردة سعادي ()2002 _2008
بعنوان " سرطان الثدي لدى النساء وعالقته بالتوافق النفس ي الاجتماعي واستراتجيات املقاومة" مذكرة لنيل شهادة
املاجستير".
وقد كانت هذه الدراسة تهدف بالدرجة ألاولى ملعرفة مدى قدرة املرأة املصابة بسرطان الثدي على استخدام
استراتجيات املقاومة الفعالة ،وبالتالي مدى قدرتها على تحقيق التوافق النفس ي الاجتماعي ،وهذا إلى جانب ألاهداف
ولغرض التحقق من مدى صحة ذلك قمنا بإجراء دراسة مقارنة بين النساء املصابات بسرطان الثدي والنساء الغير
مصابات به ،وذلك باختبار عينة بحث تتكون من ( )511امرأة 11 ،منهن مصابات و 11غير مصابات.
وقد استعملنا في إجراء دراستنا أداتين تمثلتا في مقياس استراتجيات املقاومة ل ألازاروس وفو لكمان إضافة إلى
8
الفصل ألاول .................................................................................................................إلاطار العام للدراسة
وقد تلخصت إشكالية دراستنا في ثالثة نقاط تمحورت حولها أسئلة الدراسة وهي:
-هل تستخدم النساء املصابات بسرطان الثدي استراتجيات مقاومة فعالة للتخفيف من حجم الضغوط
-هل تستطيع النساء املصابات بسرطان الثدي تحقيق التوافق النفس ي الاجتماعي؟
-هل يوجد فروق بين است راتجيات املقاومة والتوافق النفس ي عند النساء املصابات بسرطان الثدي وعند غير
املصاب به؟
-وجود فروق ذات داللة إحصائية في قدرة النساء املصابات بسرطان الثدي على استخدام استراتجيات
املقاومة املتمركزة حول املشكلة ،وعلى استخدام مقاومة متمركزة حول الانفعال ،وبذلك قد تحققت
الفرضية ألاولى.
-توجد فروق ذات داللة إحصائية في قدرة النساء املصابات بسرطان الثدي على تحقيق التوافق العام أي أن
كل التوافق الصحي والتوافق الانفعالي والتوافق املنزلي والتوافق الاجتماعي وبالتالي قد تحققت الفرضية
الثانية.
-وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات التوافق العام ،أي التوافق الصحي والتوافق الانفعالي
والتوافق املنزلي والتوافق الاجتماعي عند النساء املصابات بسرطان الثدي والنساء الغير مصابات به ،وبذلك
-وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات استراتيجيات املقاومة املتمركزة حول املشكل واملتمركزة
حول الانفعال عند النساء املصابات بسرطان الثدي والنساء الغير مصابات به،وبالتالي قد تحققت الفرضية
الثالثة.
" بعنوان " التوافق النفس ي الاجتماعي وعالقته بدافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس في التعليم الثانوي ،دراسة
ميدانية لوالية تيزي وزو " مذكرة لنيل شهادة املاجستير" .
-تهدف الدراسة إلى الكشف عن العالقة بين التوافق النفس ي الاجتماعي والدافعية للتعلم لدى املراهقين
9
الفصل ألاول .................................................................................................................إلاطار العام للدراسة
اعتمدنا في دراستنا على املنهج الوصفي التحليلي واستخدم في جمع البيانات مقياس دافعية التعلم "ليوسفي
قطامي" ،واختبار الشخصية للمرحلة إلاعدادية والثانوية " ملحمود عطية هنا" وتكونت عينة البحث من ( )011مراهق
متمدرس في بستة ثانويات ،وبعد املعالجة إلاحصائية عن طريق برنامج الحزم إلاحصائية توصلنا إلى تحقيق الهدف
ألاساس ي للدراسة أال وهو وجود عالقة ارتباطية بين التوافق النفس ي الاجتماعي والدافعية للتعلم لدى املراهقين
املتمدرسين في التعليم الثانوي أي كلما زاد التوافق النفس ي الاجتماعي زادت الدافعية للتعلم ،كما توصلنا إلى وجود
عالقة ارتباطية بين التوافق النفس ي والدافعية للتعلم لدى عينة الدراسة في حين توصلنا إلى عدم وجود فرق بين
إلاناث والذكور فيما يخص درجات التوافق النفس ي الاجتماعي في حين يوجد فرق في التوافق النفس ي لصالح الذكور.
" بعنوان " الشعور بالوحدة النفسية وعالقته بالتوافق النفس ي الاجتماعي ومستوى تقدير الذات لدى املراهق الجانح
-تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الشعور بالوحدة النفسية وعالقته بالتوافق النفس ي الاجتماعي ومستوى
تقدير الذات لدى املراهق الجانح ،فقد اعتمد الباحثة على املنهج الوصفي التحليلي باإلضافة إلى استخدام
مقياس الشعور بالوحدة "إلبراهيم قشقوش" ،واختبار الشخصية للمرحلة إلاعدادية والثانوية" ملحمود عطية
هنا" ثم اختبار ثباتهما ومقياس تقدير الذات " لكوبر سميث" ،وقد تكونت عينة البحث من 559مراهق ومراهقة
متواجدين بمراكز إعادة التربية بواليتي الجزائر والبليدة وبعد جمع البيانات تمت معالجتها باستخدام برنامج
الحزم إلاحصائية في حساب النسبة املئوية ،املتوسط الحسابي ،الانحراف املعياري ،اختبار الارتباط املتعدد
لبرسون ،اختبار الارتباطات الجزئية ،بعدها تم التوصل إلى مجموعة من النتائج التي تمثلت في وجود عالقة
تمثلت في دالة بين الشعور بالوحدة النفسية والتوافق النفس ي الاجتماعي ومستوى تقدير الذات لدى املراهق
الجانح حسب الجنس ،كما وجدت أن املتغير ألاكثر ارتباطا بالشعور بالوحدة النفسية هو تقدير الذات حسب
الجنس ،في وجدت أنه ال توجد فروق دالة بين الجنسين فيما يخص املتغيرات ،في حين يوجد فرق في التوافق
بعنوان " الكفاءة الاجتماعية وعالقتها بالدافعية للتعلم ومستوى الطموح " دراسة ميدانية لدى تالميذ
السنة الثالثة من مرحلة التعليم املتوسط ،جامعة وهران " مذكرة لنيل شهادة الدكتورة " .
10
الفصل ألاول .................................................................................................................إلاطار العام للدراسة
-يهدف البحث إلى إيجاد العالقة بين الكفاءة الاجتماعية والدافعية للتعلم ومستوى الطموح وقد استخدمنا
املنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على وصف الظاهرة كما وكيفا ،وقد تكونت عينة الدراسة من ( )199
تلميذ وتلميذة ممن يزاولون دراستهم باألقسام العادية والتابعين ملديرية التربية بوالية مستغانم ،كما استخدمن
لجمع البيانات ثالثة استبيانات :استبيان الكفاءة الاجتماعية ،استبيان الدافعية للتعلم ،واستبيان مستوى
الطموح وملعالجة بيانات البحث استخدمنا ألاساليب إلاحصائية التالية :معامل ارتباط بيرسون ،معامل
التصحيح سبيرمان برون ،معامل ألفا كرونباخ ،النسب املئوية والتكرارات ،املتوسط الحسابي ،الانحراف
املعياري ،الخطأ املعياري والانحدار ،تحليل التباين ألاحادي ،اختبار (تاست – ت ) إليجاد الفروق بين الفروق
بين التالميذ ذكور وإناث في متغيرات الدراسة ( الكفاءة الاجتماعية ،الدافعية للتعلم(n2). ،مستوى الطموح)،
-تتنبأ بـ ـ ( الدافعية للتعلم ) في ضوء متغيري ( الكفاءة الاجتماعية ،ومستوى الطموح) وعلى أساس هذه النتيجة
توجد عالقة بين املتغيرين املستقلين ( الكفاءة الاجتماعية ومستوى الطموح) واملتغير التابع ( الدافعية للتعلم)
"بعنوان" الدافعية للتعلم وعالقتها بتقدير الذات والتوافق الدراس ي لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي ،دراسة ميدانية
هدفت الدراسة الحالية إلى فحص العالقة بين الدافعية للتعلم وكل من تقدير الذات والتوافق الدراس ي لدى تالميذ
السنة الثانية ثانوي من جهة ،والكشف عن الفروق في الدافعية للتعلم وتقدير الذات والتوافق الدراس ي بين أفراد
اعتمدنا في دراستنا على املنهج الوصفي واستخدم في جمع البيانات على مقاييس الدافعية للتعلم وتقدير الذات
وقد بلغ حجم عينة الدراسة مائة ( )511تلميذ وتلميذة املتمدرسين في الثانويات التابعة ملديرية التربية لوالية
11
الفصل ألاول .................................................................................................................إلاطار العام للدراسة
-5وجود عالقة موجبة ودالة إحصائيا بين الدافعية للتعلم وتقدير الذات لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي .
-9وجود عالقة موجبة ودالة إحصائيا بين الدافعية للتعلم والتوافق الدراس ي لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي.
-0وجود فروق دالة إحصائيا في الدافعية للتعلم بين الجنسين من تالميذ السنة الثانية ثانوي .
-9عدم وجود فروق دالة إحصائيا في تقدير الذات بين الجنسين من تالميذ السنة الثانية ثانوي.
-1عدم وجود فروق دالة إحصائيا في التوافق الدراس ي بين الجنسين من تالميذ السنة الثانية ثانوي.
وجدنا أن جميع الدراسات هدفها الرئيس ي هو إيجاد العالقة بين املتغيرات وإبرازها وهذا يتفق مع دراستنا الخيالية
وهي إيجاد العالقة بين التوافق النفس ي والاجتماعي وعالقته بدافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس.
وجدنا أن معظم الدراسات اعتمدت على املنهج الوصفي التحليلية إال دراسة "لخضر شيبة"اعتمدت على املنهج
أدوات الدراسة:
الحظنا أن معظم الدراسات السابقة اعتمدت على املقاييس املالئمة لكل دراسة،وهذا مايتفق مع دراستنا حيث
استخدمنا"مقياس دافعية التعلم"و"مقياس التوافق النفس ي" وهذا ال يتنافى مع دراسة "جيناد عبد الوهاب"التي
باستعراض الدراسات السابقة من حيث العينة املستخدمة نجد أن معظم الدراسات أجريت على فئة املراهقين وهذا
مايتفق مع دراستنا بحيث اعتمدنا على 40مراهق ومراهقة يدرسون في الطور الرابعة متوسط ،لكن دراسة "وردة
بعض الدراسات التي تناولنها اعتمدت في معالجتها وتحليلها على والانحراف املعياري ،واملتوسط الحسابي،ومعامل
الارتباط بيرسون وهي دراسة "جيناد عبد الوهاب"و"حدواس منال"وهذا مايتفق مع دراستنا.
12
الفصل ألاول .................................................................................................................إلاطار العام للدراسة
توصلت معظم الدراسات إلى وجود عالقة إرتباطية بين متغيراتها أما دراستنا فقد توصلت إلى:
-وجود عالقة إرتباطية بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس في الطور الرابع متوسط.
13
الجانب النظري
الفصل الثاني
التوافق النفس ي
تمهيد
_1نشأة مفهوم التوافق
_2مفهوم التوافق النفس ي
-3أبعاد التوافق النفس ي
-4النظريات املفسرة لتوافق النفس ي
-5عوائق التوافق النفس ي
خالصة
15
الفصل الثاني.........................................................................................................................التوافق النفس ي
تمهيد
التوافق مصطلح شديد الارتباط بالشخصية في جميع مراحلها ومواقفها وهو أهله ألن يكون أحد املفاهيم
ألاكثر انتشارا في علم النفس،وكذا الصحة النفسية وقد تضاعفت أهميته في هذا العصر زادت فيه الحاجة إلى ألامن
والاستقرار النفس ي والاجتماعي،وقد اتخذ املهتمون في دراسة التوافق جوانب متعددة في سبيل تحديد هذا املفهوم
بحيث يسعى الفرد إلى إشباع حاجاته البيولوجية،السيكولوجية،وتحقيق مختلف مطالبه متبعا في ذلك وسائل مالئمة
16
الفصل الثاني.........................................................................................................................التوافق النفس ي
للمصطلح،والتكيف في أصله يرجع إلى علم الحياة حيث أن علماء البيولوجيا هم أول من استخدموا هذا املفهوم
وفقا للمعنى الذي حددته نظرية دارون 1959املعروفة بنظرية النشوء والارتقاء،ويعرف هذا املفهوم في علم الحياة
بأنه:أي تغير يحدث للكائن الحي بجميع جوانبه في الشكل أو الوظيفة يجعله أكثر قوة وقدرة على استمرار حياته
وقد أخذ علم النفس املفهوم البيولوجي للتكيف ،والذي أطلق عليه علماء البيولوجيا مصطلح املواءمة
واستخدم في املجال النفس ي الاجتماعي تحت مصطلح تكيف أو توافق ،فاإلنسان كما يتالءم مع الظروف البيئية
يستطيع أن يتالءم مع الظروف الاجتماعية والنفسية التي تحبط به،التي تتطلب منه باستمرار أن يقوم بموائمات
بينهما وبينه في جميع مراحل نموه من الطفولة والشباب والرشد والشيخوخة ،كل هذه املراحل تتطلب منه أن يزيد
قدراته على التوافق الاجتماعي وتعديل سلوكه،ومن الطبيعي أن يوجه اهتمام علم النفس إلى البقاء السيكولوجي
الاجتماعي للفرد أكثر من أن يوجه إلى البقاء الطبيعي والبيولوجي (نجوى 2018،ص.)33
لغة
كلمة تعنى التآلف والتقارب واجتماع الكلمة،فهي نقيض التخالف والتنافر والتصادم ( خالد 2014،ص.)296
اصطالحا
تعريف برون :يعرفه على أنه الانسجام مع البيئة ويشمل القدرة على إشباع أغلب حاجات الفرد ومواجهة
-تعريف داود:هو مفهوم خاص باإلنسان في سعيه لتنظيم حياته وحل صراعاته ومواجهة مشكالته من إشباع
وإحباطات وصوال إلى ما يسمى بالصحة النفسية أو السواء أو الانسجام والتناغم مع الذات ومع آلاخرين في
ألاسرة وفي العمل وفي التنظيمات التي ينخرط فيها ولذلك كان مفهوما إنسانيا (سليم2008،ص.)202
-تعريف أحمد عزت رابح :التوافق حالة من التواؤم والانسجام بين الفرد ونفسه وبينه وبين بيئته ،تبدو قدرته
على إرضاء أغلب حاجاته وتصرفه تصرفا مرضيا إزاء مطالب البيئة املادية والاجتماعية،ويتضمن التوافق قدرة
17
الفصل الثاني.........................................................................................................................التوافق النفس ي
الفرد تغيير سلوكه وعاداته،عندما يواجه موقفا جديدا،أو مشكلة مادية أو اجتماعية أو خلقية،أو صراعا
نفسيا...تغييرا يناسب هذه الظروف الجديدة ،فإن عجز الفرد عن إقامة هذا التواؤم والانسجام بينه وبين بيئته
-حالة من الانسجام يستشعرها الفرد مع نفسه ومع آلاخرين تعبر عن السواء،له في حياته الشخصية (توافق
شخص ي)وفي حياته البيئية(توافق اجتماعي)وفي حياته الدراسية (توافق تربوي )وفي حياته العلمية (توافق منهي)(
نبيل،ص.)20
-هو العملية الرئيسية التي يتخذها علم النفس موضوعا له،وهي مطلب إلانسان ألاساس ي،يتحقق له السواء يقدر
ما ينجح في تحقيق هذا املطلب كما تتضرر صحته النفسية،بقدر ما يفشل في ذلك ،حتى يصل إلى الاضطرابات
-هو عملية ديناميكية كلية مستمرة يحاول بها الفرد عن طريق تغيير سلوكه لتحقيق التوافق بينه وبين البيئة
املحيطة له،بغية الوصول إلى حالة من الاستقرار النفس ي والتدني والتكيف الاجتماعي (صالح2008،ص.)79
ومنه التوافق هو عملية انسجام الفرد مع نفسه ومع بيئته املحيطة به في جميع املجاالت.
-هو مجموعة من الاستجابات املختلفة التي تدل على تمتع الفرد بالراحة وشعوره باألمن ،وهو يتمثل في اعتماد
الفرد على نفسه وإحساسه بقيمته،وشعوره بالحرية في توجيه السلوك دون سيطرة غيره عليه.
-تعريف سميث,:بأنه عملية تشير إلى ألاحداث النفسية تعمل على استبعاد حاالت التوتر،وإعادة الفرد ملستوى
-قدرة الفرد على التوفيق بين دوافعه املتصارعة توفيقا يرضيها جميعا إرضاء مترنا وهو ما يعرف بالتوافق الذاتي،
غير أن هذا ال يفيد الصحة النفسية تعنى خلو الفرد من الصراعات النفسية،إذ ال يخلو إلانسان أبدا من هذه
الصراعات ،إنما تعني القدرة على حل تلك الصراعات والتحكم فيها بصورة مرضية ،والقدرة على حل املشكالت
18
الفصل الثاني.........................................................................................................................التوافق النفس ي
ومنه إن التوافق النفس ي هو قدرة الفرد على إحداث تغييرات في سلوكه مع املواقف الجديدة وتقبله لذاته
ويشير إلى التوازن بين الوظائف املختلفة الشخصية مما يترتب عليه أن تقوم ألاجهزة النفسية بوظائفها بدون
صراعات شديدة،وتحقق السعادة في النفس وإشباع الدوافع والحاجات الداخلية ألاولية الفطرية والعضوية
والفسيولوجية والحاجات الثانوية املكتسبة ،ويعبر عن سالم داخلي حيث الصراع داخلي و هو يحقق ألامن
النفس ي(مجدي2013،ص.)211
-2 -3التوافق الاجتماعي
يعرفه يسوى :بأنه محاولة الفرد عندما يواجه مشكلة خلقية أو يعاني صراعا نفسيا وتغير عاداته واتجاهاته
أما الهابط فيعرفه أنه توافق الفرد مع بيئته الخارجية املادية والاجتماعية،واملقصود بالبيئة املادية هي ما
يحيط بالفرد من عوامل مادية كالطقس والبحار ووسائل املواصالت وألاجهزة....أما البيئة الاجتماعية فيقصد بها كل
ما يسود املجتمع من قيم وعادات وتقاليد،ودين وعالقات اجتماعية ونظم اقتصادية وسياسية و تعلمية(صالح
الدين2010ص.)78
-ال يقتصر على الطفل بل يمتد ليشغل حياة الراشد وخاصة عندما يواجه بيئة اجتماعية جديدة،وهنا تبدأ عملية
التوافق الاجتماعي ،فعملية التوافق الاجتماعي تمتد لتشمل كل ما يحدث ألي فرد عندما يتوافق سلوكه مع معايير
الجماعة التي ينظم لها وألسلوب حياتها،وهذا ما يحدث مثال للمدني عندما يجند،وللفرد عندما ينتقل خالل
مراحل حياته من بيئة ألخرى.ومن عمل لعمل آخر ومن مستوى اجتماعي ألخر(احمد محمد 2010ص.)103
-ويتضمن الذكاء الاجتماعي ،والسعادة مع آلاخرين ،والاتزان الاجتماعي ،والالتزام بأخالقيات املجتمع (جالل
محمد2000،ص)37ومسايرة املعايير الاجتماعية وقواعد الضبط الاجتماعي والتغيير الاجتماعي ،وألاساليب الثقافية
السائدة في املجتمع،والتفاعل الاجتماعي السليم،والعالقات الناجحة مع آلاخرين وتقبل نقدهم وسهولة الاختالط
19
الفصل الثاني.........................................................................................................................التوافق النفس ي
معهم،والسلوك العادي مع أفراد الجانب آلاخر ،واملشاركة في النشاط الاجتماعي مما يؤدي إلى تحقيق "الصحة
الاجتماعية "(حامد2005ص.)27
-النهاية املؤقتة أو الدائمة الصراع الذي يسمح الجماعات املعارضة بأن تؤدي وظائفها بجانب بعضها البعض
،بدون أي غداء واضح .مما يشير إلى أن التوافق قد ال يعمل على إزالة أسباب الخالف نهائيا،ولكنه يعمل على
يعنى أن ين ا الفرد عالقة منسجمة مع البيئة التي يعيش فيها كما يقول وملان في تعريفه أن تحقيق الانسجام
الداخلي في الشخصية شرط لتحقيق الانسجام مع البيئة الخارجية وتضمن السعادة مع آلاخرين ،والالتزام
بأخالقيات املجتمع ومعاييره الاجتماعية وتقبل التغير الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي السليم والعمل لخير الجماعة
- 3-3التوافق املدرس ي
إن املدرسة تقوم بدور إلى جانب ألاسرة في تلك املرحلة من مراحل نمو الطفل بدور مهم في تلك املرحلة
املهمة،التي تؤثر تأثيرا سلبيا رئيسيا في تكوين شخصية الفرد تكوينا نفسيا واجتماعيا،وكذلك في تطور نمو
شخصيته،وكلما كانت ألاهداف التربوية واضحة سلمية في هذه املرحلة كانت املؤثرات التي تشكل ألاطفال ذات
فعالية .وهكذا تتضح أهمية املدرسة بالنسبة لتنشئة الطفل وتوافقه،حيث أن املدرسة تأتي في املرتبة الثانية بعد
ويشير محمد عبد املؤمن إلى أن ألانشطة املدرسية لها دور في تحقيق التوافق للطفل،حيث تساعد الطفل على
تنمية وثقل معارفه ومعلوماته واتجاهاته وميوله وتنمي شخصيته،وتحقق له النضج الانفعالي والتوافق الشخص ي
والاجتماعي،وتقدم له ضروب الرعاية الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية،كما أن لهذه ألانشطة املدرسية
أهمية كبيرة في تعويد الطفل الاعتماد على النفس في جذب املعلومات عن طريق الخبرة املباشرة وتساعد على تكوين
عالقات اجتماعية ناجحة مع آلاخرين وعلى اكتساب كثير من الاتجاهات والاستجابات السلوكية املرغوب فيها.
(سليمان2014،ص.)58،59
20
الفصل الثاني.........................................................................................................................التوافق النفس ي
-4-3التوافق املنهي
يشير إلى الانسجام بين العامل وعمله ويتحقق ذلك بعدة طرق أهمها:حسن اختيار املهنة املالئمة والتدرب على
أدائها بشكل جيد،وتقبلها بقبول حسن،ورضا الفرد عنها،وإلاقناع بها،ومحاولة الابتكار فيها،مع عالقات إنسانية
ويتضمن الاختيار ألانسب للمهنة والاستعداد علما وتدريبا لها والدخول فيها،وإلانجاز والكفاءة وإلانتاج
والشعور بالرضا والنجاح والعالقات الطيبة مع الرؤساء الزمالء والتغلب على املشكالت والتوافق املنهي هو توافق
الفرد لواجبات عمله املحدودة ويعني أن التوافق املنهي أيضا توافق الفرد لبيئة العمل(.مجدي2013،ص.)213
إن مدرسة التحليل النفس ي تضم العديد من التوجهات النظرية،وقد أرست قواعدها بزعامة فرويد،وهذه
املدرسة تؤكد على وجود حياة نفسية الشعورية غير الحياة الشعورية التي يعيشها الفرد،كما تؤكد على أن الفرد يولد
مزودا بغرائز ودوافع معينة وأصحاب مدرسة التحليل النفس ي يرون أن الحياة عبارة عن سلسلة من الصراعات
تعقبها إشباعات أو إحباطات ،كما تفترض هذه املدرسة أن الشخصية تتكون من ثالث نظم أساسية الهو ،وألانا
وألانا ألاعلى ،بالرغم من أن كل جزء من هذه ألاجزاء الشخصية الكلية له دينامياته ،وخصائصه وميكانيزماته ومبادئه
التي تعمل وفقها ،فإنها جميعا تتفاعل معا تفاعال وثيقا بحيث يصعب فصل تأثير كل منها ،وأن السلوك في الغالب
محصلة تفاعل بين هذه النظم الثالثة ونادرا ما يعمل أحد هذه النظم بمفرده دون النظامين آلاخرين.
فإن مفهوم التوافق عند مدرسة التحليل النفس ي يتحدد من خالل ما يراه فرويد أن التوافق يتحقق عندما
تكون ألانا عند الفرد بمثابة املدير املنفذ للشخصية،أي أن الفرد هو الذي يسيطر على كل من الهو وألانا
ألاعلى،ويتحكم فيها ويدير حركة التفاعل مع العالم الخارجي،تفاعال تراعى فيه مصلحة الشخصية بأسرها ومالها من
حاجات ،وبأداء ألانا لوظائفه في حكمه واتزان يسود الانسجام ويتحقق التوافق...
أما إذا تخلى ألانا عن قدر أكبر مما ينبغي من سلطانه للهو ولألنا ألاعلى أو للعالم الخارجي ،فإن ذلك يؤدي إلى
21
الفصل الثاني.........................................................................................................................التوافق النفس ي
أما كارل يونغ فيعتقد أن مفتاح التوافق والصحة النفسية يكمن في استمرار النمو الشخص ي دون توقف،كما أشار
أن التوافق السوي يتطلب التوازن واملوازنة بين ميولنا الانطوائية وميولنا الانبساطية وهذا يتطلب ضرورة التكامل
ويعتقد إيريك فروم أن الشخصية هي التي لديها تنظيم موجه في الحياة لديها القدرة على التحمل والثقة،أما
إيركسون فقد أشار إلى أن الشخصية املتوافقة البد أن تتسم بالثقة والاستقاللية،والتوجه نحو الهدف،إلاحساس
أما كارين هورني وهي من الفرويدين املحدثين فترى أن القلق وفقدان الضمان يؤديان إلى العصاب ،حيث
ينمي القلق لدى الفرد أساليب مختلفة ملواجهة ما يشعر به،فقد يصبح عدوانيا أو خاضعا،حتى يستعيد الحب الذي
-2-4النظرية السلوكية
يرى بافلوف أن الاضطراب النفس ي ينجم من اضطراب بين استجابة الكف والاستثارة،وهي استجابات تعتمد
تكوين الفرد.
وتنشأ ألامراض النفسية من أفعال منعكسة خاطئة،تتكون بتأثير تفاعل عاملي البيئة والوارثة وهي أنماط من
السلوك املتعلم الخاطئ للتخفيف من آالم القلق،يعززها إحجام املريض من القيام بأي عمل يؤدي إلى مخاوفه مما
ويفترض برتوبوبوف الروس ي وجود بؤرة الاستثارة في (الهالهيبوثاالماس)تؤدي إلى حدة جميع ألافعال املنعكسة
التي تمر خالل طبقات ما تحت القشرة والسلوك التوافقي يشير إلى كيفية الاستجابة لتحديات الحياة التي نقابل
بالتعزيز أو التدعيم حيث يكتسب الفرد العادات املناسبة والفعالة التي سبق أن تعلمها وأدت إلى خفض توتره ،أو
أشبعت دوافعه وحاجاته ،وأصبحت فينا بعد يلوكا توافقيا يستدعيه كلما وقف في ذات املوقف نتيجة
التدعيم(حنان 2010،ص.)220،121
ولقد رفض بندورا التغيير الكالسيكي الذي يقوم بتشكيل طبيعة إلانسان بطريقة آلية ميكانيكية،حيث أكد
بأن السلوك وسمات الشخصية نتاج للتفاعل املتبادل بين ثالث عوامل هي املثيرات خاصة الاجتماعية (النماذج)،
والسلوك إلانساني ،والعمليات العقلية والشخصية ،كما أعطى وزنا كبيرا للتعلم عن طريق التقليد وملشاعر الكفاية
22
الفصل الثاني.........................................................................................................................التوافق النفس ي
الذاتية ،حيث يعتقد أن ملشاعر الكفاية أثرها املباشر في تكوين السمات التوافقية أو غير التوافقية ،كما رفض تفسير
-3-4النظرية البيولوجية
من مؤسسها الباحثان"دارون"و"منا كاملان وجالتون" ،ترتكز هذه النظرية على النواحي البيولوجية التوافق،
حيث ترى أن كل أشكال سوء التوافق تعود إلى أمراض تصيب أنسجة الجسم واملخ،وتحدث هذه ألامراض منها
املورثة ومنها املكتسبة خالل مراحل حياة الفرد،من إصابات واضطرابات جسمية،ناتجة عن مورثات من املحيط،أو
تعود إلى اضطرابات نفسية التي تؤثر على التوازن الهرموني الفرد نتيجة تعرضه للضغوطات.
ويرى أصحاب هذه النظرية أن عملية التوافق تعتمد على الصحة النفسية وبالتالي التوافق التام الفرد (التوافق
الجسمي) أي سالمة وظائف الجسم املختلفة،ويقصد بالتوافق في ظل هذه النظرية انسجام نشاط وظائف الجسم
فيما بينها،أما سوء التوافق فهو اختالف التوازن الهرموني أو نشاط أو وظيفة من وظائف الجسم(معاش ،2013 ،ص
.)61
-التأكيد على أن الحياة مجرد صراعات يجب أن تشيع أو تتحول إلى إحباط وهذا ليس ضروريا ،فالحياة
_ -التركيز على الفرد أنه هو الوحيد القادر على إحداث التوافق وإهمال دور املجتمع ألاساس ي والعادات
-حصر السلوك التوافقي في الطرق التي يسلكها الفرد لحل املشاكل ولم يذكروا أن السلوك التوافقي يمكن
23
الفصل الثاني.........................................................................................................................التوافق النفس ي
ونقصد بها بعض العاهات والتشوهات الجسمية التي تحول بين الفرد وأهدافه ،فضعف القلب وضعف
البيئة قد يعوقا الفرد عن مشاركة زمالئه في النشاطات الرياضية والترفيهية،وقبح املنظر يعوق الشخص عن الزواج
-2-5العوائق النفسية
ويقصد بها نقص الذكاء وضعف القدرات العقلية واملهارات النفسية حركية ،أو خلل في نمو الشخصية والتي
قد تعوق الشخص في التفوق الدراس ي ويضعه ذكائه املحدود من الالتحاق بالعملية التي يرغب بها،قد يرغب أن يكون
عضوا بارزا في املجتمع فيمنعه خجله الزائد وعيوب نطقه أو خوفه من مواجهة الناس( مجدي2013،ص.)212
-3-5العوائق املادية
تشير إلى كل ألاشياء التي تحيط بالفرد في البيئة الطبيعية،والتي قد تسبب بعض املشكالت التي تعوق
إمكانيات الفرد مثل :الزالزل ،والبراكين والحرائق وتلف الزراعة وجذب ألارض.
العوائق الاجتماعية:نشاهد هذه املعوقات من تصرفات آلاخرين خالل التنافس الاجتماعي،أو القيود التي يفرضها
-4-5العوائق الاقتصادية
تقوم الناحية الاقتصادية بدور مهم في إعاقة الفرد عن الوصول إلى التوافق ألنها تعوق الفرد عن تحقيق
أهدافه قبل الحصول على الغذاء الكافي أو املسكن املالئم أو عدم القدرة على الزواج (عكلة سليمان1991،ص.)205
24
الفصل الثاني.........................................................................................................................التوافق النفس ي
خالصة
يعتبر موضوع التوافق من أهم املواضيع في علم النفس والصحة النفسية،وعن طريقها يحقق الفرد ذاته
النفسية و الاجتماعية ولقد حاولنا في هذا الفصل تقديم أهم التعريفات التي قدمت ملصطلح التوافق مع تناول أهم
املصطلحات املرتبطة بالتوافق النفس ي ومستوياته كما تناولنا التوافق الاجتماعي ومختلف العوائق التي تعيق سير
التوافق النفس ي ،ووصول الفرد إلى تحقيق التوافق النفس ي والاجتماعي يعني القدرة على تحقيق أهدافه،حاجاته
ودوافعه وفق املتطلبات والشروط التي يفرضها املحيط ومن أهم ألاهداف التي يسعى الفرد في حياته إلى تحقيقها هي
الغابات التربوية أي النجاح في الدراسة وامتالك دافعية قوية للتعليم،فتوافق املراهق النفس ي و الاجتماعي يعني الحلو
25
الفصل الثالث
دافعية التعلم
تمهيد
-5ملحة تاريخية عن الدافعية.
-9مفهوم دافعية التعلم .
-0عالقة الدافعية بالتعلم.
-9وظائف دافعية التعلم
-1عناصر دافعية التعلم.
-1النظريات املفسرة لدافعية التعلم .
-0أهمية دافعية التعلم في الوسط املدرس ي .
-8إثارة الدافعية وتحفيز الطالب للتعلم.
-4دور التقويم في زيادة الدافعية للتعلم.
خالصة
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
تمهيد
تعتبر الدوافع من أهم املوضوعات التي يهتم بها ألاستاذ باعتبارها أكثر املواضيع إثارة في علم النفس ،فهو دائما
يتساءل عن أهميتها وطرق استغاللها أثناء العملية التربوية والتدريبية،ولقد بينا العديد من الدراسات في مجال التربية
والتعليم والعالقة املوجودة بين نجاح التلميذ في الدراسة وعامل الدافعية ،إذ تعتبر كمحفز أساس ي،يدفع التلميذ إلى
املثابرة والعمل،فالدافعية من أهم شروط التعلم،حيث أكدت جل النظريات أن املتعلم ال يستجيب املوضوع دون
27
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
الانطباعات الفلسفية على الجانب العقالني لإلنسان وحرية إلارادة والاختيار وقد ميزت بين إلانسان والحيوان على
أساس نوعي والسيما أن إلانسان يمتلك الروح والعقل اللذان يتحكمان في سلوكياته ودوافعه،،في حين يسلك
وهناك بعض الاتجاهات الفلسفية ترى أن تشكيل الدوافع لدى ألافراد يأتي من قوى خارجية تولي أهمية
كبرى لدور املثيرات العقابية والتعزيزية وكان ألفكار دارون ألاثر البالغ في استخدام الغرائز لتغيير السلوكيات
إلانسانية،فهو يرى الفرق بين إلانسان والحيوان ليس نوعيا وإنما كميا.
لقد تأثر الكثير من الفالسفة وعلماء النفس بأفكار دارون،ومن أبرزهم فرويد ونظريته في التحليل النفس ي ،إذ
يرى فرويد أن ألافراد مدفوعين على نحو ال شعوري بغريزة الحياة التي تجد في الجنس تنفيسا لها ،و بغريزة املوت
التي تتجلى في ألاعمال التدميرية ،ولقد ظل تفسير السلوك القائم على الغرائز سائدا حتى العشرينيات من القرن
املاض ي ،إلى أن ظهرت اتجاهات نظرية حديثة في علم النفس ،اعتمدت املنهج العلمي والتجريبي في دراسة السلوك
28
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
نحن نعلم أن التعلم هو التغير في السلوك نتيجة الخبرة واملمارسة ويتعلم ألاطفال الجديد من السلوك بصفة
مستمرة ،وتتضمن عملية التعلم النشاط الفعلي الذي يمارس فيه الطفل نوعا من الخبرة الجديدة ،وما يتضمن عن
هذا من نتائج سواء كانت في شكل معارف أو مهارات أو عادات أو اتجاهات أو قيم أو معايير وتلعب التربية دورا هاما في
يوصف في علم النفس بأنه عبارة عن تغيير أو تعديل في السلوك أو في الخبرة أو في ألاداء ويحدث هذا التغيير
نتيجة لقيام الكائن الحي بنشاط معين ،و من أمثلة التعلم الواضحة تعلم السباحة وتعلم قيادة السيارة أو ركوب
الدراجة وتعلم فنون الحياة وحفظ القصائد وحل املسائل الرياضية والتغلب على املشكالت الاجتماعية وغيرها
كثير.فالتعلم إذن عملية نستطيع بواسطتها اكتساب الطرق التي تساعدنا في إشباع دوافعنا وتحقيق أهدافنا والتغلب
هو تغير دائم نسبيا على السلوك واملعرفة ناتج عن التفاعل مابين الفرد والبيئة وعن املمارسة والنصح
-2-2تعريف الدافعية
تشير كلمة دافعية Motivationلها جذورها في الكلمة الالتينية movereوالتي تعنى يدفع أو يحرك to move.
في علم النفس ،حيث تشتمل دراسة الدافعية على محاولة تحديد ألاسباب أو العوامل املحددة الفعل أو السلوك
فقد عرفها (يونج) بأنها عملية تتضمن استحثاث ألاداء أو تنبيه الفعل ،وتقوية النشاط الجاري ،وتنظيم
أسلوب النشاط ،كما قدم ( بيندرا) اقتراحا يقض ي بأن النشاط في ذاته هو موضوع البيولوجيا (علم ألاحياء) وأن علم
النفس يهتم بالتساؤل عن السبب في قيام الفرد بفعل ش يء مادون ش يء آخر ( إ.م.كولز ،2011 ،ص .)222
تشير إلى حالة داخلية عند املتعلم تدفعه إلى الانتباه للموقف التعليمي وإلاقبال عليه بنشاط موجه،
والاستمرار في هذا النشاط حتى يتحقق التعلم( قطامي ،2003 ،ص .)211
29
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
هي حالة داخلية تحرك وتستثير وتوجه سلوك التلميذ وأفكاره ومعارفه وعواطفه ايجابيا وبشكل مستمر في املواقف
التعليمية املتعلقة بدروس الفصل بفعل عوامل داخلية وخارجية تحركها وتثيرها إلى غاية تحقيق هدفه وإشباع
يعرفها "بروفي" بأنها تتمثل في ميل الطلبة نحو إيجاد أنشطة أكاديمية لديهم لتحقيق مكافأة تشبع حاجاتهم
الداخلية.
كما يعرفها " لفلوك" بأنها العمل من أجل تحقيق أهداف التعلم بقصد الفهم والتحسن في مجال الخبرة.
بأنها الحالة النفسية الداخلية أو الخارجية للمتعلم التي تحرك سلوكه وتوجهه نحو تحقيق غرض معين
وتحافظ على إستمراريته حتى يتحقق ذلك الهدف ،فالدافعية حالة حتمية،إذ السلوك دون دافع ،وعي توجه انتباه
املتعلم وتعمل على استمراره وتزيد من الاهتمام والحيوية لدى املتعلم،وتستثير العمليات الذهنية لديه وتوجه نشاطه
نحو هدف معين،وتقلل من فرص التشتت والسرحان وتيها الاستعداد للتعلم وتقوى النشاط الذهني والجسمي
(جديدي عفيفة 2014،ص.)216
مؤشرات دالة على مستوى الدافعية عند املتعلمين يمكن مالحظتها من خالل املظاهر العامة داخل القسم كالحماس
والسرور وقوة التركيز والاهتمام بالواجبات و املبادرة واملثابرة والرغبة في إلانجاز وتحقيق ألاهداف التعلمية واستغالل
ألاخطاء إيجابيا.
تزيد الدافعية من الطاقة املبذولة مما ينتج عنها نشاط ومثابرة فتؤثر بالتالي على كيفية ومقدار معالجة
املتعلم للمعلومات والتعامل معها وهذه املخرجات كلها تؤدي إلى تحسين ألاداء(عثماني عابد2013ص.)34
حيث تعتبر الدافعية شرطا أساسيا وهاما في حدوث عملية التعلم،وقد أكدت نتائج البحوث والدراسات
املتعلقة بميول واتجاهات املتعلمين أهمية مراعاة هذه امليول والاتجاهات نحو املادة املتعلمة ومدى توفر الدافعية
لهذا التعلم وكان هذا بمثابة ثورة على الطريقة التقليدية،في التدريس ،والتي كانت تأخذ بنظرية التدريب الشكلي التي
تؤمن بتدريب العقل وملكاته،عن طريق عدد من املواد الدراسية،وتبع ذلك طرق تدريس ضعيفة الصلة بينما يجري
حول التلميذ من أمور في حياته خارج املدرسة،كما أن تطبيقاتها على املشكالت والحاجات الواقعية في حياته
30
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
اليومية،يعتبر ضئيال للغاية ،وتقوم دراسة معظم املواد على التعلم من الكتب عن طريق الحفظ والاستظهار (عبد
الحافظ محمد،2008،ص.)37
النشاط ،حيث تتعاون املثيرات والحوافز الخارجية مع الدوافع الداخلية على استثارة وتحريك السلوك ،وهذا ما أشار
إليه "دين سبيترز" أن الدافعية تتضمن إطالق الطاقة البشرية لتحقيق هدف ما( قدي ،2012،ص .)147
الدافعيةتستثيرالسلوك ،وهي التي تحث إلانسان على القيام بسلوك معين مع أنها قد ال تكون السبب في
حدوث ذلك السلوك وقد بين علماء النفس أن أفضل مستوى من الدافعية ( الاستثارة ) ،لتحقيق نتائج إيجابية هو
املستوى املتوسط ويحدث ذلك ألن املستوى املنخفض من الدافعية يؤدي في العادة إلى امللل وعدم الاهتمام كما أن
املستوى املرتفع عن الحد املعقول يؤدي إلى ارتفاع القلق والتوتر فهما عامالن سلبيان في السلوك إلانساني(كماش،
،2018ص.)120
-2-4وظيفة توجيه السلوك أو النشاط :تشير الدافعية إلى جعل الشخص يقوم بمقارنة بين البيئة والهدف والتقليل
من التفاوت بينهما حيث يقوم بمعالجة البيئة ليسعى بعدها لتحقيق هدفه ،فهي تدفع الفرد للقيام بنشاط معين
وتطبع سلوكه بطابع معرفي وتعمل كمخطط وتوجيه ملسار السلوك إلانساني وبذلك تكون لها وظيفة وضع خطة
لكيفية سير السلوك نحو تحقيق الهدف فهي عند املتعلم خاصة توجه انتباهه إلى النشاطات الدراسية وتؤثر في
توجيه سلوكه نحو املعلومات املهمة التي يتوجب عليه الاهتمام بها ومعالجتها ،حيث يالحظ أن الطالب الذي يكون
لديه دافعية عالية للتعلم ينتبه ملعلمه أكثر من زميله الذي تكون لديه دافعية متدنية ( بن يوسف،2008-2007 ،
ص.)32
-3-4وظيفة اختيار السلوك :تتمثل في معرفة قدرة املتعلم على اختيار نشاطات التي ترض ي دوافعه وقدراته على
تظهر هذه الوظيفة في قدرة املتعلم على املقارنة ما يستطيع انجازه وما يتوقع انجازه بناءا على تصورات
واختيارات موجهة ودقيقة ،حيث تقوم قدرة املتعلم على استخالص العالقات والنتائج إلايجابية من تعلمه ،كما أنها
31
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
ألافراد فضوليون بطبعهم ،فهم يبحثون عن خبرات جديدة ويشعرون بالرضا عن حل ألالغاز وتطوير مهارتهم
وكفايتهم الذاتية،واملهمة ألاساسية التعليم هي التربية وحب الاستطالع عند الطلبة واستخدامه كدافع للتعلم،
وتقديم مثيرات جديدة للطلبة تثير حب الاستطالع لديهم كاستثارة الفصول بطرح أسئلة أو مشكالت يبحث عن حلول
لها.
_2-5الكفاية الذاتية
يعنى هذا اعتقاد الفرد أن بإمكانه تنفيذ مهمات محددة أو الوصول إلى أهداف معينة،فالطلبة الذين لديهم
شك في قدرتهم ليس لديهم دافعية للتعلم ،ومن مصادر الكفاية الذاتية نجد مايلي :
-الخبرات البديلة.
-3-5الاتجاه
يعتبر اتجاه الطلبة نحو التعلم خاصية داخلية ال تظهر دائما خالل السلوك إلايجابي لدى الطلبة وقد تظهر
-4-5الكفاية
الكفاية هي دافع داخلي نحو التعلم يرتبط بشكل كبير مع الكفاية الذاتية ،والفرد يشعر بالسعادة عند نجاحه
-5-5الدوافع الخارجية
املشتركة الفعالة تقتض ي توفير بيئة استثارية تحارب امللل ،وينبغي على إستراتجيات التعلم أن تكون مرنة
وإبداعية وقابلة للتطبيق وأن تبتعد عن الخوف والضغوط ،كما أن للعالمات قيمة جيدة كدافع خارجي ،والتعزيز
شكل أخر من أشكال الدوافع الخارجية،أن يمنح املعلم شهادة أو تشجيع للتالميذ حين يتقنون التعلم.
32
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
نستنتج أن كل هذه العناصر سواء املتعلقة بالتلميذ أو املحيطة به مثل طرق التدريس فهي عناصر هامة تلعب دورا
فعاال في إثارة دافعية التالميذ للتعلم وعلى املعلم أن يوجه هذا النشاط ويضمن استمراره حتى يتحقق الهدف
يرى سيجموند فرويد 5804وهو طبيب نمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفس ي وعلم النفس الحديث ،أن
شخصية إلانسان تتكون من نظم أساسية هي "الهو" وأنا" وأنا ألاعلى" ،فالهو مستودع لكل موروث ومن ضمنها
الغرائز مؤكدا أن معظم جوانب السلوك إلانساني مدفوعا بفئتين من الغرائز ،وهي غريزة الحياة وغريزة املوت حيث
تخدم ألاولى حياة الفرد من خالل الحفاظ على حياته وتكاثر جنسه ،وأطلق على الطاقة التي تستخدم غريزة الحياة
في أداء عملها تسمية " اليبيدوا" ،أما غريزة املوت فقد أطلق عليها تسمية التدمير أو العدوان ،ومفادها أن هدف
الحياة هو املوت ،كما طرح فرويد مفهوم الدوافع الالشعورية التي تفسر الكثير من أنماط السلوك البشري الذي
يصعب عزوها إلى سبب واضح ،أو دافع ظاهري كما أكد في نظريته على خبرات الطفولة وتعاظم أثارها على الدافعية
وعلى شخصية ألافراد وطوال حياتهم وافترض أن الفرد مدفوعا في سلوكه بهدف تحقيق اللذة وتجنب ألالم وبذلك
يعد دافعا النجازه وتحقيق أهدافه في الحياة( محمود ،2016 ،ص .)171
-2-6النظرية السلوكية
يعتبر ثورندايك وسكينر من رواد هذه النظرية وزعمائها فقد اعتمدوا على مبدأ إلاشباع الذي يكون الاستجابة
وتعلمها وتقويتها حيث يؤدي عدم إلاشباع إلى الانزعاج ،إن أساليب زيادة دافعية املتعلم للتعلم يعتمد بالدرجة ألاولى
على تطوير عمليات التعزيز املختلفة ،فالوحدة ألاساسية لدى السلوكيين هي ارتباط املثير باالستجابة ويعتبر" التعلم
الارتباطي" الوسيلة التي ينمي بواسطتها الفرد أنماطا سلوكية جديدة وللعقاب آثار تعلم السلوك ،وكذلك التعزيز
السلبي املتمثل في سحب املثير املؤلم أو تقديمه بحيث يكون التعلم مبنيا على العقاب ،وتجنب أن يكون مبنيا على
سحب املثيرات املؤملة بل إن أفضل صور التعلم هي التي يتم بها تشكيل السلوك على املعززات الايجابية.
ويرى سكينر أن نشاط املتعلم مرتبط بحرية حرمانه ،إذ يؤدي التعزيز إلى تقوية الاستجابة التي تحقق الحرمان
مما يشير إلى أن الاستخدام املناسب لالستراتجيات التعزيز املتنوعة كفيل بإنتاج السلوك املرغوب فيه.
33
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
ربط ثورندايك الاستعداد بالدافعية إذ يرى أن الاستعداد يعني التهيؤ بنمط معين من السلوك ويربط ثورندايك
-عندما يكون املتعلم مستعدا للتعلم ،فإن تعريضه لخبرة التعلم يريحه ويجعله سعيدا .
-عندما يكون املتعلم مستعدا للتعلم ،وال تتاح له فرصه التعلم ،عدم عمله يزعجه ويجعله شقيا .
-عندما يكون املتعلم غير مستعدا للتعلم ،وليس له دافعية التعلم وبذلك يجبر على تلقي العلم ،فإن إجباره
-3-6نظرية ألاهداف
يرى أصحاب هذا املنظور أن الهدف ألاساس ي لألشخاص في املواقف التي تتطلب الانجاز هو إظهار ما يملكونه
فنظرية ألاهداف تحاول التأكد على وجود ارتباط عقالني بين ألاهداف وسلوك ألافراد مثلما تبنيه البحوث
الحديثة في مجال الدافعية املدرسية ،وحسب " أمس" يمكن تصنيف ألاهداف املختارة من طرف التلميذ إلى نوعين،
النوع ألاول هو ما يعرف بأهداف الخارجية أما النوع الثاني فيتمثل في ألاهداف الداخلية ،وهناك من الباحثين من
يميز بين أهداف التعلم وأهداف ألاداء أو التقييم أو املنافسة بينما يميز آخرون بين ألاهداف املتمركزة حول املهمة
وألاهداف املتمركزة حول ألانا ويفرق آخرون بين أهداف السيطرة أو التحكم وأهداف الكفاءة أو املردودية ،تختلف
أهداف الصنف ألاول( أهداف التعلم ،املتمركزة حول املهمة) عن الصنف الثاني ( أهداف التقييم ،أو املتمركزة حول
ألانا أو الكفاءة) من حيث أنها تحتوي على أنماط مختلفة من التفكير سواء تعلق ألامر بالتلميذ ذاته أو باملهمة أو
بنتائج تلك املهمة ،وهكذا نجد تالميذ يميلون إلى إلاطالع ،ويتميزون بشغف كبير للمعرفة ويسعون وراء التحديات
والاهتمام بالتعلم أي وراء أهداف ذات الطابع الداخلي ،بينما نجد آخرون متجهون نحو هدف الحصول على أهداف
ذات الطابع الخارجي ،أي الحصول على العالمات أو الجوائز أو التقييم إلايجابي أو إرضاء الوالدين وألاساتذة وهم
من خالل ما تقدم يمكن القول أن هناك صنف من التالميذ يتميزون بدافعية داخلية ،أي تالميذ يسعون
دوما إلى تحسين مستواهم الدراس ي من خالل تطوير معارفهم وقدراتهم ،بينما ينشغل أصحاب الدافعية الخارجية
بالحصول على عالمات جيدة وتقييم إيجابي قصد إرضاء أوليائهم مثال أو من أجل الحصول على مكفآت وليس حبا في
34
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
النظرية التحليلية أكدت على أن الفرد لديه دافع لتحقيق اللذة وتجنب ألالم ،لكن ليس كل إشباع هو لذة
فبعض إلاشباعات تؤدي إلى الوصول لأللم وفي بعض ألاحيان يجب تحمل ألالم لتحقيق الفرد ما يصبو إليه.
النظرية السلوكية أكدت على التعزيز إلايجابي والسلبي وأنه هو الوسيلة الوحيدة التي تدفع املتعلم إلى التعلم
وأن سحب املثيرات املؤملة ليس مفيدة،لكن يجب اعتماد الطريقتين ألن بعض املتعلمين عندما تعززهم سلبيا عن
طريق العقاب يؤثر عليه بالسلب ،فالعقاب يجعلهم يلجأون إلى العناد وبهذا يفشل التعزيز السلبي وتقل دافعيتهم
نظرية ألاهداف قسمت الدافعية إلى نوعين داخلية وخارجية لكنها لم تتطرق أن الفرد يمكن أن يكون له
دافعية داخلية ودافعية خارجية وهنا تكون دافعية تعلم مرتفعة وتحصيل دراس ي عالي.
دفع املتعلم نحو التعلم وهذا ما أكده " جيتس" بقوله " :تعتبر الدافعية الشرط الوحيد الذي ال يتم التعلم إال بها "،
لذا ينبغي للمعلمين أخذها بعين الاعتبار عند التخطيط لعملية التدريس وتنفيذها ،ففي هذا الصدد أكد العديد من
علماء النفس والتربية على الدافعية وكيفية إثارتها لدى التالميذ والحفاظ عليها ملا لها من أهمية في زيادة مثابرتهم
وتحقيق النجاح.
فدافعية التعلم ليست في مجملها ذاتية أي تعتمد على التلميذ فقط ولكن من املهم أن يكون هناك قدر مهم
ومناسب من الدافعية الخارجية ،أي من الضروري املساهمة في تكوين دوافع التالميذ ،فإن مهارة استثارة الدافعية
لدى التالميذ تعد من أهم مهارات التدريس الفعال ،بل وأكثرها فعالية في إحداث التعلم.
كما يشير" البيلي" إلى أن هناك العديد من العناصر التي تخلق الدافعية للتعلم والتحصيل منها التخطيط
والتركيز على الهدف والوعي باملعرفة وألانشطة التي ينوي تعلمها ،والبحث النشط للمعلومات الجديدة وإلادراك
الواضح للتغذية الراجعة والتحصيل ،وعدم وجود قلق أو خوف من الفشل ،وهذا ما أكده أيضا "جونسون" أن
دافعية التعلم تتطلب أكثر من مجرد رغبة أو نية للتعلم فهي تشتمل على نوعية الجهد العقلي للتلميذ( سيسبان،
،2017_2016ص ص .)77_76
35
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
-يعد موضوع الدافعية من أكثر املوضوعات في علم النفس أهمية وإثارة الهتمام الناس جميعا،فهي تهم ألاب،
الطبيب ،ورجال القانون،واملدرس ،ألن به حاجة ماسة إلى معرفة دافعية طالبه وميولهم ،ليتسنى له استغاللها
في تحفيزهم نحو التعلم ،إذ تعد الدافعية شرطا أساسيا من شروط التعلم ،بل يمكن الفول :ال يوجد تعلم من
-تحرك السلوك وتنشطه بعد أن يكون في مرحلة من مراحل الاستقرار أو الاتزان النسبي .
-املحافظة على استدامة السلوك طاملا يبقى إلانسان مدفوعا أو تبقى الحاجة قائمة.
وال تختصر أهمية معرفة الدافعية على عالج ضروب السلوك املنحرف أو الوقاية منه،بل هذه املعرفة ضرورية
لكل من يشرف على جماعة من الناس ويوجههم ويجهد في حفزهم على العمل (سماء تركي2016،ص.)41
كما تتبدى أهمية الدافعية من الوجهة التعلمية من حيث كونها وسيلة يمكن استخدامها في سبيل إنجاز أهداف
تعليمية معينة على نحو فعال ،وذلك من خالل اعتبارها أحد العوامل املحددة لقدرة الطالب على التحصيل
وإلانجاز،ألن الدافعية على عالقة بميول الطالب،فتوجه انتباهه إلى بعض النشاطات دون أخرى ،وهي على عالقة
بحاجاته فتجعل من بعض املثيرات معززات تؤثر في سلوكه وتحثه على املثابرة والعمل بشكل نشط وفعال (عبد املجيد
شواتي2003ص.)206
املؤشرات التي تدل على وجود دافعية ورغبة في التعلم لدى الطالب ،من أبرزها درجة املشاركة من قبل الطالب في
املوقف التعليمي ،ألن الدافعية تقلل من ظهور مشكالت النظام والضبط الصفي ،كما تؤدي إلى حدوث تعلم عميق
وفعال ،يتم تحقيقه بوقت وجهد أقل ،ويكون أثره بعيد املدى .
وقد أكدت نتائج معظم البحوث والدراسات في ميدان علم النفس أهمية إثارة الدافعية لدى املتعلم ،لذا برز
وهناك أساليب وطرق مختلفة تؤدي إلى إثارة الدافعية للتعلم ،ويطلق عليها بمصطلح استراتيجيات الحفز
-5إن ربط أهداف الدرس بالحاجات النفسية والعقلية الاجتماعية يحفزهم للتعلم.
36
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
-9إن جعل النشاط التعليمي متناسبا مع قدرات الطالب وخصائصهم النمائية يشجعهم على املشاركة في عملية
-0إن تنويع ألاساليب وألانشطة التعليمية داخل املوقف التعليمي الواحد يؤدي إلى تشويق الطالب وإثارة دافعيتهم
للتعلم.
-9إن مراعاة الفروق الفردية بين الطالب يجعل لكل طالب دورا مناسبا في العملية التعليمية التعلمية ،من ما
يضمن مشاركة جميع الطالب بشكل ايجابي وفعال في عملية التعلم .
-1إن طرح ألاسئلة بأشكال مختلفة ،وخاصة تلك ألاسئلة التي تشجع الطالب على التفكير ،يؤدي إلى زيادة مشاركتهم
هناك بعض املهمات امللقاة على املعلم الستثارة دافعية الطالب للتعلم الفعال:
-أن يتناسب الثواب مع نوعية السلوك ،فال يجوز أن يعطي املعلم لسلوك عاديا ثوابا ممتازا وأن يعطي في
ومن هنا فإن معرفة املعلم وقدرته على استثارة دافعية الطالب الداخلية والخارجية ،كحد يضمن تفاعال أكثر
بين املعلم والطالب ،وبين املعلم واملادة ،والطالب وزميله ،واملكان ،من هنا نالحظ أن املناخ العاطفي و الاجتماعي
الذي يسوده تفاعال لفظيا وغير لفظي وكذلك استثارة الدافعية ،تؤدي إلى نسبة تعلم عالية وتعلم حقيقي داخل
37
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
-1-2وظيفة التنشيط :تعني زيادة املستوى العام النشاط والجهد املبذول ،ويجب أن نعلم أن تكرار إجراءات التقويم
بالتالي إلى زيادة الجهد الكلي للمتمدرسين ،ولكن من املؤكد أن التكرار املناسب التقويم يعتمد على طبيعة املقاييس
التي يتم استخدامها في هذا املجال،وألاساليب املعاملة في مجال تدريب وتمرين املتمدرسين.
-2-2وظيفة التوجيه:بها يتم توجيه سلوك املتمدرس ونشاطه إلى املجاالت واملنافذ املرغوب فيها ،وبذلك وجب أن
تضع ألاستاذة املسؤولة خطة عمل تتناسب و قابليته وقدراته ،مع إحداث التغيير املتواصل عليها لكي ال تكون مملة.
-3-2وظيفة الانتقاء :تعني هذه الوظيفة تحديد الاستجابات التي سوف يتم تثبيتها وبقاؤها عند املتمدرسين
والاستجابات التي سوف تحذف،وعلى هذا ألاساس يجب على ألاستاذة أن تتابع استجابات املتمدرسين بشكل مستمر
لتقف بدقة عما يجب اعتماده من هذه الاستجابات والتركيز عليه ودعمه ،وما يجب حذفه وإلغاؤه من سلوك
املتمدرس وبشكل تدريجي غير مباشر،مع تهيئة البدائل املناسبة لم يتم إلغاؤه (مدحت ،2017،ص .)168
38
الفصل الثالث ............................................................... ...........................................................دافعية التعلم
خالصة
لقد تطرقنا في هذا الفصل إلى موضوع الدافعية للتعلم الذي يعتبر من املواضيع الهامة الرتباطها الوثيق
بالعملية التعليميةوالتعلمية وشرط من شروطها ،فقد تعرضنا إلى الدافعية للتعلم التي تعتبر حالة داخلية أو خارجية
لدى املتعلم تحرك سلوكه وأدائه،وتعمل على استمراره من أجل تحقيق غاية معينة ،كما تطرقنا إلى النظريات
املفسرة للدافعية،حيث أن الدافعية للتعلم لها أهمية تربوية تكمن في جعل املتعلم قابل ألن يمارس نشاطات معرفية
39
الفصل الرابع
املراهقة
-تمهيد.
-5التطور في مرحلة املراهقة.
-9تعريف املراهقة.
-0مراحل املراهقة.
-9النظريات املفسرة ملرحلة املراهقة.
-1خصائص مرحلة املراهقة.
-6حاجات املراهقة.
-7مشكالت املراهقة.
خالصة
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
تمهيد
تعتبر مرحلة املراهقة من مراحل حياة الفرد فهي مرحلة انتقالية من بين الطفولة و الرشد والوصول إلى
مرحلة النضج الكامل و التدرج نحو النضج الجنس ي و الجسمي و العقلي و الاجتماعي و السلوكي و تتميز نهايتها بالرشد
حيث يتحقق النضج في كافة مظاهر و جوانب الشخصية و الوصول إلى غاية التطور النفس ي و إلى أرقى درجات الوعي
الشامل ،و سيتم في هذا الفصل إلاحاطة بمفهوم املراهقة واهم خصائصها و مختلف املشكالت التي يواجهونها في
حياتهم.
41
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
بشكل عام الحد الفاصل بين الطفولة والرشد ويعيشون في هذه املرحلة الكثير من التغيرات الهائلة التي دفعت الكثير
من العلماء من أمثال ستانلي هول ،سيجموند فرويد إلى الاعتقاد أن هذه املرحلة عاصفة ومضطربة بكل ما تحمله
هذه العبارة من معنى ،وال تقتصر هذه التغيرات على مجال معين من مجاالت التطور دون غيره ،بل إنها شاملة تبدأ
عادة بالتغيرات الجسمية ،وما تلبث أن تتسارع خطواتها في الجوانب املعرفية والانفعالية والاجتماعية.
وبطبيعة الحال ال يمكن ألحد أن يدعي أن الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ والرشد سيكون
عملية سهلة وبسيطة ،إذن أن القدرة على التكيف مع هذا الكم الكبير من التغيرات من قبل املراهقين ،وبالطريقة
التي يراها آلاخرون ،ستكون عملية صعبة ومحبطة ،في كثير من املواقف التي يفشل فيها املراهقون في تحقيق ذاتهم
وقبل تناول جوانب التطور في هذه املرحلة البد من الاعتراف بأن جميع مراحل التطور التي يمر بها إلانسان لم
تكن خالية من املشكالت ،ومع ذلك فال يمكن أن نعرف أيا من هذه املراحل بداللة مشكالتها،ال شك أن هناك أوقات
عصيبة يشعر فيها املراهق بعصبية زائدة والغضب واليأس وإلاحباط،وأن الكثير من املراهقين يرتكبون أخطاء خطيرة
في طريقهم نحو الوصول إلى مرحلة الرشد،ومع ذلك فإنهم يعيشون لحظات وخبرات غنية يحققون خاللها الكثير من
أهدافهم.
ومن يدري فقد يأتي يوم يشعر فيه إلانسان أن سنوات املراهقة كانت أجمل حياته(علي أبو جادو ،2007 ،ص
.)402
-2تعريف املراهقة
لغة
كلمة املراهقة من أصل التيني ، ed-olesceneوتعنى الاقتراب أو الدنو من الحلم وبذلك يؤكد علماء اللغة
العربية هذا املعنى في قولهم "غ ى أو لحق أو دنا من " ،بهذا املعنى هو الفرد الذي يدنو من الحلم واكتمال النضج .
وهكذا تصبح املراهقة بمعناها العلمي الصحيح هي املرحلة التي تبدأ بالبلوغ وتنتهي بالرشد واكتمال النضج،
فهي بهذا عملية بيولوجية حيوية عضوية في بدئها وظاهرة اجتماعية في نهايتها ،هذا ويختلف املدى الزمني القائم بين
بدئها ونهايتها اختالفا بينا من فرد إلى آخر ومن ساللة إلى أخرى (أبو أسعد ،2011 ،ص ص.)327-326
42
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
اصطالحا
هي الفترة التي تمتد من بدء البلوغ إلى النضج وتنتهي قانونيا في سن الرشد 95سنة أي أنها تعني الانتقال
التدريجي من الطفولة إلى الرشد حيث يدل الفعل الالتيني اكتشف من مصطلح adolescenceعلى هذا)حافظ،2011،
ص.(14
املراهقة هي تلك املرحلة الحاسمة التي ينسلخ فيها الطفل من محيط العائلة الدافئ ليدخل العالم الواسع
فيقف فيه على رجليه إذا جاز التعبير ليجابه قضاياه ومشاكله بثقة و يقدم مساهمة شخصية في بنائه و تطوره
)كلير، 1228،ص .(64
تقع فترة املراهقة بين الطفولة والنضج ،وتمتد في الفترة الزمنية بين 91 -50سنة ،وتتميز بحدوث تغيرات
بدنية ونفسية واجتماعية وقد تحدث خاللها بعض الاضطرابات النفسية والسلوكية ،وهناك تخصص مستقل يهتم
بالطب النفس ي للمراهقين Adolescent psychiatryوعالج املشكالت التي تحدث خالل مرحلة املراهقة (الشربيني،ص.)4
تبدأ بالبلوغ و تنتهي في عمر 51إلى 51سنة ،تعتبر فترة تقلبات عنيفة و حادة ،و تكون مصحوبة بتغيرات في
مظاهر الجسم ووظائفه حيث يزداد بعض ألاطفال في هذه املرحلة في الوزن و الطول مما يؤدي إلى الشعور بعدم
التوازن ،وما يزيد ألامر صعوبة ظهور الاضطرابات الانفعالية املصاحبة للتغيرات الفيزيولوجية ووضوح الصفات
الجنسية الثانوية ،أي نمو شعر فوق الشفاه عند الولد و خشونة الصوت ونمو ألاعضاء التناسلية لكل من الولد و
الفتاة إضافة إلى تعرض املراهق في هذه املرحلة إلى ضغوط الدوافع الجنسية التي ال يعرف كيف يسيطر عليها ،وتتميز
هذه املرحلة باهتمام تفحص الذات وتحليلها ،ووصف املشاعر الذاتية اتجاه النفس و اتجاه العالم ككل و امليل إلى
مظاهر الطبيعة وقضاء أكثر وقت خارج البيت بعيدا عن ألاسرة ،التمرد على التقاليد القائدة و املعايير
-2-3املراهقة املتوسطة
هي فترة تبدأ ما بين 51الى 58سنة و تمتاز هذه املرحلة بالشعور بالهدوء و الاتجاه إلى تقبل الحياة بكل ما فيها
و قدرته على التوافق كما يتميز املراهق هنا بطاقة هائلة و قدرة على العمل و إقامة عالقات متبادلة مع آلاخرين،
فتتوسع دائرة احتكاكه و يقيم عالقات جديدة و تكون اتجاهات جديدة من أهم السمات التي تظهر فيها الشعور
43
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
باملسؤولية الاجتماعية وهذا يعني أن املراهق أصبح مسؤوال عن نفسه و عن أسرته ،و له دور يقوم به في مجتمعه ،و
كذلك نجد ميله إلى مساعدة آلاخرين ،لديه روح التعاون مساعدة الغير باإلضافة إلى ميله و اهتمامه بالجنس
آلاخر ،حيث يهتم بمظهره الجسمي والشكلي بهدف جذب اهتمام الجنس آلاخر إليه ولفت الانتباه وألانظار نحوه
)محدب،2011،ص.(22
-3-3املراهقة املتأخرة
حيث تكون بين سن 95-58سنة و فيها يتجه الفرد محاوال أن يكيف نفسه مع املجتمع الذي يعيش فيه
ويوائم بين تلك املشاعر الجديدة وظروف البيئة ليحدد موقعه تحت لواء الجماعة فتقل نزاعاته الفكرية ولكن في
هذه املرحلة تتبلور مشكلة في تحديد موقفه بين عالم الكبار وتتخذ اتجاهاته إزاء الشؤون الاجتماعية ،فهي مرحلة
الاستقرار و التكيف مع املجتمع وضبط النفس للدخول في الجماعات و تحديد الاتجاهات في السياسة و العمل الذي
ففي املجتمعات البدائية نجد أن فترة املراهقة قصيرة بعدها يتكيف الفرد مع مجتمع الناضجين و يصبح
ضمن عداد الرجال بعد إجراءات رسمية و حفالت يقررها املجتمع القبلي و يمر بها املراهق في اختيار شديد قاس .أما
في املجتمعات املتحضرة فواضح أن مرحلة املراهقة تطول حسب ثقافة املجتمع و تحضره ،ففي بعض املجتمعات
تستمر ملدة خمس سنوات وفي مجتمعات أخرى تصل إلى ثمانية أعوام بعدها تتم عملية النضج الاجتماعي
إن من وضع هذا الاتجاه هو العالم النفساني Levinمن خالل عرضه لنظريته املعروفة بنظرية املجال ففقد
أكد أن مرحلة املراهقة مرحلة انتقال و تغير سريع بالقياس إلى غيرها من مراحل العمر ألاخرى وان لالنتقال الحاصل
-الفرد في هذه الفترة يتغير من انتماءه للجماعة فبعد أن كان طفال أصبح كبيرا وراشدا و يرغب في التخلص من
كل ألامور التي تشده إلى الطفولة ،والشك أن هذا التحول البد أن تبدو آثاره على سلوك صاحب.
44
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
-أن الفرد في انتقال من الطفولة إلى الرشد يوجه مستقبال غامضا ال يملك عنه ما يوضحه و هي في الحالة هذه
أشبه بمن يدخل مدينة لم يشاهدها من قبل ،فانتقال املراهق إلى مجاالت أوسع من ذي قبل تثير عنده رغبة في
-املراهق يقف موقفا يكون فيه رافضا ألن يكون فيها عاملان عالم الصغار و في نفس الوقت غير متأكد من قبوله
من قبل الراشدين الكبار ،و ذلك بسبب ما يفعله الراشدون من عقبات أثناء انتقاله لهم و الدخول في عاملهم،
وقد يؤدي موقفه هذا إلى عيش حاالت من عدم الاستقرار و التذبذب بين شدة الخجل و الانطواء و بين الثورة و
العدوان.
فالنسبة لسبب النضج الجنس ي الذي يتم في هذه املرحلة و مصاحباته ألاخرى تصبح نظرة الفرد )املراهق( إلى
جسمه كنظرته إلى منطقة مجهولة بعد أن كان الجسم معروفا من قبله معرفة جيدة و معروف لديه نوع الاستجابة
له في الظروف املناسبة ،و قد تؤدي هذا الشعور إلى عدم الثقة بالنفس و ما ينتج عنها من صراعات
داخلية)الداهري،2010،ص.(241-240
-2 -4الاتجاه التحليلي
يؤكد أنصار مدرسة التحليل النفس ي أن بنية الشخصية تتعرض للتعديل في طور املراهقة فقد كانت "ألانا"
قبل حلول هذه الفترة تشمل مركزا متوسطا بين "الهو"و "ألانا ألاعلى" و تتولى مهمة التوفيق بينهما .ووفقا للتطور
الفرويدي لسيكولوجية املراهقة فإن وظيفة "ألانا" في هذا الصدد يطرأ عليها نوع من التشويش والاضطراب نتيجة
النخراط الفرد في طور البلوغ ،ويبدو "الهو" في هذا الوقت محكوما و موجها بتأثير املحفزات الجنسية متخطية الرغبة
في الحصول على اللذة إلى رغبة التناسل و التكاثر أيضا و كذلك "ألانا ألاعلى" حتى حلول هذه الفترة الحرجة مباشرة
قد شرعت في ممارسة وظيفتها و حددت مالمحها خالل سنوات الكمون و ذلك عن طريق التوحد مع الوالدين و املثل
العليا و لكن مع حلول فترة املراهقة الحرجة تهز دعائم "ألانا ألاعلى" نتيجة للتغيرات التي طرأت على عالقة املراهق
بوالديه.
ويعتبر فرويد املراهقة املرحلة ألاخيرة من مراحل النمو النفس ي جنس ي ،وهذه املرحلة تتميز بمالمح ارتقائية
هامة منها التحول إلى عشق الذات و احترام الواقع ،نحو امليول الجنسية الغيرية كما أنها فترة قلق وخاصة فيما
45
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
وبناءا على هذا التناول النظري فالهدف ألاساس ي والرئيس ي للمراهقة يتركز على املرحلة التناسلية كشكل
رئيس ي في اليقظة الجنسية وفي نجاح توظيف املواضيع الليبيدية في غير املحرمات )مقحوت،2014،ص ص (.21-20
-3-4اتجاهات التعلم
تتصف املراهقة باالنسحاب من معايير ثقافة الراشدين ،و تبعا لنظرية التعلم فان هذا الانسحاب غالبا ما
يحدث عن طريق سلوك ال اجتماعي غير مرغوب فيه ،و قد يظهر من خالل تقبل جماعة الرفاق و التي تعتمد على
خبرات تعلم الفرد ،وكما سنرى فيما بعد عندما نتكلم عن مشكالت املراهقة ،إن الاغترابي و الجناح أثناء فترة
املراهقة عادة ما يرتبط باتجاهات والديه باإلضافة إلى وسائل إلاعالم يمكن أن تسهم في تعلم السلوك غير املرغوب
فيه لألطفال الصغار و كذا املراهقين ،كما أن ألاطفال الذين يقضون وقتا في مشاهدة البرامج التلفزيونية العنيفة
والعدوانية.
لقد أشار بعض السيكولوجيون أن السلوك العدواني الذي يتعلم بهذه الطريقة عادة ما يكون مستقرا بدرجة
عالية بمرور الوقت فدراسة بمرور الوقت فدراسة ) 1974( Eron et alتشير أن الطفل العدواني يميل إلى أن يكون
مراهقا عدوانيا ،و بصورة مماثلة نجد الطفل الذي يتسم بالخجل وال يشعر باإلشباع أو ال يكون سعيدا يميل إلى أن
-4 -4الاتجاهات الاجتماعية
من املهم دراسة مكانة املراهق في ألاسرة كعامل مؤثر في تكيفه والواقع الاجتماعي لألسرة وعالقة املراهق
بأفرادها الشك أن مكانة املراهق في ألاسرة ذات صلة بتركيب الجماعة العائلية وبنظام العالقات القائمة بين أفرادها
ومن املهم أيضا معرفة ألابعاد السلبية لعدم ثبات العالقة نتيجة التفكك ألاسري أو لعجز آلاباء خصوصا عن
مواجهة مشكالت أبنائهم النعدام الرؤية الصحيحة عندهم ،إضافة إلى ذلك يعتبر تدخل العائلة في شؤون املراهقين
العامة في اختيار ألاصدقاء وفي اختيار مستقبلهم وفي انتماءاتهم أو ميولهم الترفيهية وباإلمكان أيضا الرجوع إلى موقع
املراهق في ألاسرة بين إلاخوة وألاخوات وتفضيل الذكر عن ألانثى الذي يتولد عنه شعور الصبي بالسيطرة على الفتاة
وشعور الفتاة بالحقد وأخيرا الحقوق والامتيازات التي تمنح لواحد وتحرم على ألاخر .
46
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
-2-4-4الوضع املدرس ي
إن املدرسة عامل من عوامل التأثير في حاجات املراهق النفسية اليقل أهمية عن عامل ألاسرة فاملدرسة قد
تيها الفرد لإلمكانيات والوسائل التي تجعله يتوجه نحو الاعتماد على ذاته وتحمل املسؤولية واحترام القوانين ومزاولة
النشاطات املختلفة فاملدرسة يجب أن تكون املكان الصالح لإلجابة عن التساؤالت وألاطروحات التي يطرحها
املراهقون .إن لهؤالء متطلباتهم وتطلعاتهم إزاء املواضيع التي تتعلق بحاجياتهم وتاريخهم ومستقبلهم وأخيرا فان
املشكلة ألاساسية التي تثير قلق املراهقين اليوم هي مشكلة النظام التعليمي والبرامج التي تؤهلهم للحياة املنتجة
إن التفسير الاجتماعي لظاهرة املراهقة يتوقف على شروط حياة كل طبقة اجتماعية وتتأثر بدورها باملستوى
الاقتصادي فمثال يالحظ أن اضطرابات املراهقة تكون أكثر شيوعا بين الطبقات املتوسطة أما في الطبقات الغنية
فتتميز حياة املراهقين ب يء من التكيف الاجتماعي والوصول إلى النضج املبكر )سليم ،2002،ص(320
-الجانب السيكولوجي اهتم بالفرد من الناحية النفسية وأن انتقال الفرد من الطفولة للرشد مرورا بمرحلة
املراهقة ،يعد شيئا صعبا عليه لكن في املقابل لم تتطرق ألهمية الانتقال من مرحلة إلى مرحلة فهذا بحد ذاته
-الاتجاه التحليلي أكد على أن مرحلة املراهقة فهي مرحلة تدعو لإلشباع الجنس ي واختراق جميع القوانين ،ال
يمكن إنكار أن في هذه املرحلة تصبح للمراهق ميول جنسية لكن ليس بهذا الحجم الكبير وحصرها بأنها مرحلة
لإلشباع،فهي أيضا مرحلة الكتشاف الذات من مختلف جوانبها،واكتشاف خصائص جديدة في الجسم واملواهب
-نظرية التعلم أكدت أن جميع ما يصدر عن الطفل فهو مكتسب من والديه وان كل طفل عدوانية سيكون
مراهق عدواني،وكل طفل خجول سيكون مراهق منسحب لكن ليس بالضرورة كل سلوكات الطفل مكتسبة
وليس كل طفل عدواني سيكون في املستقبل مراهق عدواني ،يمكن أن يحصل العكس ،فالفرد يتغير من مرحلة
إلى أخرى حسب الظروف التي يعيشها والدعم الذي يتلقاه سواء إيجابي أو سلبي لهذا ال يمكن الجزم بأن كل
47
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
طفل عدواني ينتج عنه مراهق عدواني وكذلك ليس كل طفل خجول سيكون في املستقبل مراهق منسحب عن
املجتمع.
-النظرية الاجتماعية بينت أهمية دراسة املراهق داخل ألاسرة واملدرسة وإلى أي طبقة ينتمي لكي يتمكن من
تحدث في فترة املراهقة مجموعة من التغيرات العضوية و الفيزيولوجية التي تغير بنية املراهق جذريا إذا تنقله
من فترة الطفولة إلى فترة الرجولة ومن بين التغيرات العضوية التي تلحق باملراهق سرعة النمو العضوي والجسدي
ويالحظ أن هذا النمو يتحقق قبل سنة من فترة البلوغ باتساع الكتفين واملنكبين وظهور شعر الذقن واللحية والعانة
وإلابط وتغير الصوت من الرقة إلى الغلظة وتغير مالمح الوجه بالتخلص من مالمح الطفولة واتساع الجبهة والكفين
وانتفاخ ألانف وامتداد القامة والساقين ألاطراف والعضالت ونمو الجهاز التناسلي ونضج الخصيتين وبداية إلافرازات
أما فيما يخص البنت املراهقة فهي أطول قامة وأثقل وزنا مقارنة بالذكور تتميز مراهقتها بالطمث أو الدورة
الشهرية وتبدأ العادة بنزول دم الحيض ليبدأ مسار الدورة كما تتميز باطراد نموها السريع جسديا وعضويا واتساع
أرحامها وأعلى الفخذين واستدارة حوضها وقابليتها لإلخصاب والحمل وتناوب املبيضين على إفراز البويضة وبروز
هذا النمو يسبب ارتباكا في حركات املراهق ،وعدم اتزان لزمن مناسب ليتمكن من السيطرة السريعة التي
توافق سرعة نمو ألاطراف ،يتأخر توافق النمو في الجهاز العضلي عن نمو الجهاز العظمي مدار سنة تقريبا وهذا ما
يسبب للمراهق تعبا وإرهاقا ولو دون عمل ،وذلك بتوتر عضالته وانكماشها مع نمو العظام السريع وحركاتها.
إن مرحلة املراهقة تتميز بالنمو الجسمي السريع ،وأن هذا النمو يشمل جميع أعضاء البدن الفيزيولوجية
والبيولوجية ،ويأخذ طريقا إنمائيا موحدا متزنا متناسقا ال طريقا عشوائيا فيه بعض ألاطراف بينما تبقى أعضاء
أخرى ضامرة أو تتخلف وإن يكن قليال بل كل مكونات الجسم في حركة نمائية دائبة ونمو شامل(زغينة،
،2007ص.)212،211
48
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
-2 -5النمو الانفعالي
يواجه املراهق بعض الظروف الضاغطة املجتهدة التي يمكن التنبؤ بها إال أن معظم املراهقين ال يشعرون بان
مرحلة املراهقة أكثر صعوبة من غيرها في حياة إلانسان ويعتمد ذلك في جوهره على النواحي املزاجية للمراهق وعالقته
بوالديه فكلما كانت عالقة املراهق بوالديه على درجة كافية من السواء النفس ي كانت الظروف أكثر مالئمة الجتياز
على الرغم من أن انفعاالت املراهق تكون في العادة حادة والتعبير عنها ال يخضع للتحكم ولكنها تختلف عنها في
نوع املثيرات التي تثير املراهق وانفعاالته وفي صقر والتعبير عنها فالغضب يستثار في املراهقة املبكرة نتيجة النقد أو
السخرية أوحين يشعر انه يعاملونه معاملة غي مالئمة سواء ألاصدقاء أو املعلمين بحيث يشعر بكثير من مشاعر
إلاحباط حيث يعاق إشباع حاجاته وخاصة حاجاته إلى الاستقالل وقد يستخدم املراهق في هذه الفترة الاستجابات
ويمثل العمل املدرس ي وما يرتبط به من امتحانات مصدر كبير من القلق لدى املراهق من املصادر ألاخرى
لقلقه مظهره ونقص التفاهم مع الوالدين والعالقة بين الجنسين وصعوبة تكوين صداقات ونقص وسائل الترفيه
وبعض املشكالت الشخصية مثل نقص التحكم الانفعالي )أبو خطيب ،2002،ص.(307
مما الشك فيه أن ما يميز الانفعاالت عن املراهقة هو السرعة في ظهور واختفاء انفعال ما وفي سرعة استبدال
الانفعال بانفعال آخر إلاشكالية تكمن بوضوح في طريقة التصرف ألانجع مع عالم الانفعاالت عند املراهق كل شخص
يمنح لنفسه الفرصة للتعبير عن ذلك آخذا بعين الاعتبار أهمية كبيرة لالنفعاالت وسهولة تحولها وانقالباتها
الضرورية للمحيط وخاصة ألاولياء وألاساتذة وكل الذين يواجهون علم عواطف املراهقين من اجل عدم الرد عليها
بشكل مفاجئ ولكن على العكس من ذلك يجب الانتظار بشكل جيد وتحويلها كلمات ما يعبر عنه الفرد أحيانا على
-3-5النمو العقلي
ينمو عقل إلانسان منذ والدته نمو مطردا يتبع هذا النمو تطورا في فهم الطفل وتعبيره وتصرفاته ومدركاته وما
نحن بصدد معالجته هنا هو خصائص النمو في فترة املراهقة التي تقابل العمليات الشكلية في نظرية جان بياجيه .
تمثل مرحلة املراهقة بداية تفكير العمليات الشكلية وهي عملية انتقالية بين الطفولة واملراهقة ويستطيع املراهق
العادي أن يتناول بسهولة أنواعا كثيرة من ألاعمال العقلية أو املشكالت التي قد يواجهها فاملراهق يصبح أكثر تقدما
49
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
ونضجا من الناحية املعرفية حيث يصل الترتيب العقلي إلى أعلى درجة من الاتزان في نهاية املرحلة ويصل إلى التفكير
الراشد ويصل فيها الذكاء إلى قمته وينظم الحقائق وألاحداث من خالل عمليات معقدة.
كما تزداد قدرة املراهق على حل املشكالت وتنمو لديه القدرة على الفهم والاستدراك للعالقات كما تنمو القدرة على
التذكر بحيث تصبح قدرته على التذكر قائمة على الفهم كما تزداد القدرة على إلادراك لديه ملفهوم الزمن خاصة
في هذه املرحلة يبتعد املراهق عن التفكير العيني الذي كان يعتمد عليه سابقا ويعتمد على التفكير املجرد
ويمارس عمليات التصور العقلي ،ويتميز املراهق بصورة عامة بالقدرة على القيام بعمليات التفكير املنطقي وعلى
تصور ألاشياء دون ربطها بالواقع املادي وتفضيل القوانين املنطقية على ألافكار الغير واقعية ،كما تتميز هذه املرحلة
باملرونة في التفكير وتجريده والقدرة على وضع الفروض العقلية واختبارها للبرهنة على صحتها ،ويهتم بالحلول البديلة
بشكل منظم والجمع بين الحلول املمكنة للتوصل إلى إيجاد قاعدة أو قانون عام(محمود رفاعي،2014،ص. )15،14
-4-5النمو الاجتماعي
يبدأ الفرد من طفولته ألاولى التدريب على عمليات التكيف مع املجتمع ويحاول أن يرض ى هذا املجتمع الصغير
و ذلك بالحد من انفعاالته و أنانيته و دوافعه الفطرية حيث يتمكن من الاستحواذ على رضا ألاسرة ،وبالتالي يمكنه
الحصول على ألامن الاجتماعي الذي ينشئه ،ولكن املراهق يختلف عن الطفل فقد نما عقله و تفكيره واكتسب خبرات
علمية و عملية في حياته و تعلم من املوافق التي تعرض لها كثيرا ،فهو كفرد بانتمائه إلى املجتمع و تفاعله معه يؤكد
إننا نالحظ مقاومته و ثور و تمردا من املراهق إذا ما ضغطت أو أعيقت هذه الرغبات من ألاسرة أو املدرسة أو
املجتمع .فاملراهق في بداية املراهقة يكون مياال بطبيعته لالندماج و محاوال التخلص من سيطرة ألاسرة و نفوذها
فيستبدل إخالصه لزمالئه و أصدقائه ،إذن فهذه الجماعة خير متنفس له ،فعن طريقها يجد الراحة النفسية التي
تقيه و تخفف عنه عوامل الكبت و إلاحباط ،وبهذا يتولد لدى املراهق شعور بالوالء و الاحترام لهذه الجماعة و رغبة
في الاستحواذ على إرضاءها و الاندماج تحت لوائها و تقبل كل ما يصدر عنها عن طيب خاطر و شعوره باالتفاق مع
الجماعة ووحدته معها وهذا يجعله بأنه ليس وحيدا في أزمته التي يتجاوزها)ميخائيل معوض،2004،ص ص(37-36
50
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
-6حاجات املراهقة
-1-6الحاجة إلى الحب
هي من أهم الحاجات الانفعالية التي يسعى املراهق إلى إشباعها فهو يحتاج إلى أن يشعر أنه محب ومحبوب.
إن الحاجة إلى الحب في املراهقة تعتبر شيئا أساسيا بالنسبة لصحة املراهق النفسية فهي السبيل إلى أن
يشعر بالتقدير والتقبل الاجتماعي ،ولكي يكون شعوره بهذا شعورا صحيحا يجب أن نعترف له بهذا الحب من قبلنا
نحن ،ويجب أن يتأكد ذلك في كل مجال من املجاالت التي يتحرك فيها املراهق .
فالحب يجب أن يترجم إلى أعمال وعبارات يتأكد منها املراهق انه موضع تقدير.
وإذا كان الطفل يهتم فأول ما يهتم به هو حب والديه واملهتمين به داخل نطاق ألاسرة ،وذلك أن عالم الطفل
يكون محدودا بهذا النطاق ،فإنه عندما ينمو ويكبر ويدخل في مرحلة املراهقة تنشأ لديه الحاجة إلى الاستقالل بنفسه
ولذلك فغن عالقاته خارج املنزل تتسع ويبدأ في تكوين صداقات جديدة مع أقرانه في العمر ،وتكون هذه الصداقات
من القوة لدرجة أنها تؤثر تأثيرا كبيرا في نفسية املراهق .
وكثيرا ما نجد املراهق مهموما بائسا لفشله للحصول على تقبل زمالئه له ،أو الختالفه معهم ولهذا فإننا نجد
أن املراهق في حاجة كبيرة إلى أن يشعر بحب أقرانه من زمالء اللعب أو املدرسة له.
وإذا نجح املراهق في الحصول على حب أقرانه ،فإن ذلك يكون سبيال إلى أن يحب آلاخرين ويحب نفسه ذلك
ألنه إذا حصل على هذا الحب فإنه يستطيع أن يندمج مع أفراد " الشلة " وستطيع ان ن ا عالقات بينه وبين غيره
يعاني املراهقون بين الحاجة على إلاشباع الجنس ي ،وبين التقاليد التي يفرضها املجتمع من تعاليم دينية
وعادات وتقاليد تحول دون تحقيق ذلك إال من خالل أسس حددها املجتمع والتعاليم الدينية.
ومن أهم ما يميز مرحلة املراهقة قوة الدافع الجنس ي في الوقت الذي يعجز فيه املراهق عن إقامة عالقة مع
ويأخذ الدافع الجنس ي لديهم أكثر من وجه ،ومن أبرزه الحب الذي يتمثل في إلاعجاب بأحد املشاهير أو
شخصية قريبة من املراهق يعتز بها ،وربما يمثل في إلاعجاب بأجسادهم والتعامل مع أعضائهم الجنسية سواء كانوا
ذكورا أو إناثا ،وهو ما يسبب لهم التعاسة بصفة عامة ،فيلجأ املراهقون إلى التمرد أو الرفض(الراشدي ،2018،ص .)24
51
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
الحاجة إلى ألامن من أهم الحاجات النفسية ،ومن أهم دوافع السلوك طوال الحياة ،وهو من
الحاجاتاألساسية الالزمة للنمو النفس ي السوي ،والتوافق النفس ي والصحة النفسية للمراهق.
والحاجة إلى ألامن هي محرك الفرد لتحقيق أمنه ،وترتبط الحاجة إلى ألامن ارتباطا وثيقا بغريزة املحافظة على
البقاء ،وتتضمن الحاجة إلى ألامن إلى شعور املراهق بأن بيئته بيئة صديقة ،مشبعة للحاجات وبأن آلاخرين يحبونه
ويحترمونه ويقبلونه داخل الجماعة والاستقرار وألامن ألاسري والتوافق الاجتماعي ،وحل املشكالت النفسية
كما تتطلب الحاجة إلى ألامن سعي املراهق للمحافظة على الظروف التي تضمن إشباع الحاجات الحيوية
والنفسية ،تحت تأثير شعوره بحاجته إلى تأمين نفسه وممتلكاته ،ضمنا لالستقرار والطمأنينة حتى ينطلق إلى السعي
ويحتاج إشباع الحاجة إلى ألامن إلى تماسك الجماعة والشعور باالنتماء ووحدة ألاهداف وسالمة السلوك،
فالفرد يسعى أحيانا من أجل مصلحة الجماعة التي ينتمي إليها ،ربما أكثر من سعيه وراء مصلحته الشخصية
– أحيانا -سواء كانت هذه الجماعة أصدقاء أو عمال أو جماعة الفصل املدرس ي أو أي جماعة أحرى ،وسلوك أعضاء
الجماعة يكون صورة صادقة بسلوك قائد هذه الجماعة ،والشخص يشعر بالقوة وألامن حين يتوحد مع جماعته
ويحتاج الفتيان –إلى حب كبير -إلى التدريب على العمل بروح الفريق أو العمل الجماعي ،الذي يكون الفرد فيه جزءا
من الكل ودوره ضروريا جدا إلنجاز العمل ،ولكنه ليس هو الدور الوحيد .
إن العمل الجماعي يخلص الفرد من ألانانية والاستعالء وحب الظهور ويكسبه عادة التعاون ،وذلك على جميع
وأن ديننا إلاسالمي دين جماعي الطابع ،ويدعوا إلى الجماعة في تأدية الصالة وهي رأس العبادات.
وان الانتماء إلى الجماعة يلزمه الحب والثقة ،فيلزمه الحب ألفرادها وقادتها والثقة بمنهجها وسالمة سيرها
وقرارات قائدها وهاذين العنصرين يجعالن العمل مع املراهقين سهال مثمرا(عبد هللا ،2013،ص .)31
52
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
الشك أن النضج الجسمي يدفع املراهق إلى محاولة الاعتماد على النفس في اتخاذ القرارات التي تتصل بذاته
ويحتاج املراهق كذلك إلى درجة كافية من النضج الانفعالي حتى يستطيع أن يستقل عاطفيا عن والديه وأسرته ،ومن
ما يساعد املراهق على تحقيق هذا الاستقالل ازدياد خبراته وتجاربه وتعدد أصدقائه وانخراطه في جماعة ألاقران
املراهق هنا هو بحاجة إلى معرفة فلسفة حياته وشؤونها ،وما يمكنه من إشباع حاجاته وإرضاؤها وما بإمكانه
أن ييسر له سبيل املعيشة والحياة التي يرضاها ،وبالنظم السائدة في مجتمعه وقوانينها التي تجعله ينعم باستقرار
والطمأنينة والحرية دون توترات أو صراعات أو تناقضات ،تضاعف من حجم توتراته وتدفع به إلى ألامور املمنوعة
وغير املحبذة من طرف ألاهل واملجتمع ،كالتدخين وشرب الكحول واملخدرات والسهر خارج املنزل لساعات متأخرة أو
مصادقة بعض ألاشخاص املحرفين ،ويصبح هنا هذا املراهق محل مجازفة أو مخاطرة بحياته
(صالي،2011،2010،ص.)62
-7مشكالت املراهقة
-1 -7مشكلة وقت الفراغ
إن حل مشكلة وقت الفراغ كثيرا ما يساعد على تكيف الشاب الذي يضيق بدراسته أو بعمله ،فيحاول عن
طريق هواية يمارسها في أقات فراغه مثال ،أن يتخلص من أسباب الضيق و أن يحقق من خاللها النجاح و السعادة
الذين افتقدهما في حياته الدراسية أو العملية .ليس هذا فحسب ،بل ومن املعالجين النفسيين من يعتقد أنه يمكن
الاستفادة من أوقات الفراغ في عالج كثير من الحاالت النفسية و العقلية عن طريق شغل املصابين بها بهوايات مثل
الرسم أو املوسيقى أو ما أشبه و أثبت هذا النوع من العالج فائدة كبيرة ،ليس بعد إلاصابة باملرض فقط ،و إنما
كعامل يساعد على الوقاية منه وكذلك الاحتفاظ بالكيان النفس ي بعيدا عن هذه الاضطرابات .
وفي الحقيقة إن لكل واحد منا رغباته ودوافعه ،و هي دوافع و رغبات لم تجد طريقها لالنطالق و إلاشباع في كل
ألاوقات ،و هنا يأتي الصراع بين الحاجة إلى التعبير عن هذه الرغبات و التنفيس عنها ،ومن هنا تبد أهمية وقت الفراغ
و شغل هذه ألاوقات بهوايات صحية إلى النفس أو بنشاط سار ،كمنطلق للتنفيس عن الرغبات ،و السماح لها
بالظهور بشكل يخفف بعض العبء عن النفس املشحونة باالنفعاالت و الصراعات)إقبال محمود،2006،ص(.85
53
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
-2 -7العزلة
بينما يحقق الكثير و الغالبية من املراهقين الهوية ويصلون إلى النمو ألاخالقي املتقدم يفشل آخرون قليلون في
بلوغ تلك ألاهداف في إلادمان على بعض املواد املخدرة و الجرائم و السرقات و غيرها .
توصف العزلة عند املراهقين بأنها أكثر قلقا وتوترا و أقل ميوال نحو الاعتقاد بإمكانية ضبط الحوادث في
حياتهم اليومية وهم بالتالي أقل تحصيال أكاديميا كما أن لديهم بعض املخاوف الاجتماعية وسلوكات وسواسية و
أخرى قهرية و يقضون وقتا طويال في الاستماع إلى املوسيقى و مشاهدة التلفاز.
إن ما نسبته %91من املراهقين يشعرون بكل من العزلة و الاكتئاب في بعض ألاوقات خالل فترة املراهقة
فالذكور هم امليالون أكثر نحو الاكتئاب مقارنة باإلناث وهم اقل اتصاال بالوالدين ولذلك نجدهم نادرا ما يجدون
الشخص أو الصديق الذي يمكن أن يناقشوا معه مشاكلهم العاطفية و الانفعاالت ذات الاهتمام ن و تختلف
-3-7الجنوح
الجنوح درجة شديدة من أو منحرفة من السلوك العدواني والصفات الشاذة حيث يبدر من املراهقين
تصرفات تدل على سوء الخلق و الفوض ى والاستهتار قد تنتهي بهم إلى خرق القوانين و ارتكاب الجريمة ،ومن صور
الجنوح الاعتداء البدني على املدرس أو ألاب أو الانحراف الجنس ي أو إدمان الكحول و املخدرات ،وإيذاء النفس
وقد أثبتت الدراسات أن ألافراد من الجماعة بها خصائص مشتركة مثل الفقر أو ألاسر املفككة أو انعدام
القدوة في بيئتهم املحيطة ،أو انتمائهم إلى آباء ذوي تاريخ إجرامي أو انخفاض مستوى ذكائهم وعدم إعدادهم إلاعداد
املالئم الستكمال تعليمهم وانعدام الضبط النفس ي والعتماد على العدوان البدني واللفظي كأسلوب لحل
املشكالت(الشيباني،2000،ص ص .)221-220
54
الفصل الرابع................................................................................................................................... :املراهقة
خالصة
من خالل ما تم التطرق إليه يمكن القول أن املراهقة مليء بالتغيرات التي تطرأ على الفرد و بها العديد من
املميزات والسمات التي تنجم عن النمو السريع الذي يتعرض له جسم املراهق .بتعرضه في هذه املرحلة إلى مجموعة
من ألازمات والصعوبات فإذا تجاوزها املراهق فانه نجح في وصوله إلى اكتمال النضج في مظاهر النمو املستقلة بينما
إذا فشل في ذلك فستكون بداية ظهور أزمة و صراعات نفسية داخلية وتصبح مرحلة حرجة تعرقل حياته و سيرورة
نموه.
55
الجانب التطبيقي
الفصل الخامس
إلاجراءات املنهجية للدراسة
تمهيد
-1التذكير بفرضيات الدراسة.
-2الدراسة الاستطالعية.
-3حدود الدراسة.
-4الدراسات ألاساسية.
خالصة
الفصل الخامس .......................................................................................................................... ..............................................................................إلاجراءات املنهجية للدراسة
تمهيد
بعدما تطرقنا من قبل إلى الجانب النظري ودراسة مختلف املتغيرات املتعلقة بكل من (املراهقة ،دافعية
التعلم ،التوافق النفس ي) والفصل املمهد ملوضوع الدراسة تم تخصيص هذا الجزء ملعالجة إلاجراءات املنهجية الذي
يتضمن كل من الدراسة الاستطالعية واملنهج املتبع في الدراسة إضافة إلى تحديد ألادوات املستخدمة ملعالجة
البيانات ،وتوضيح كل من املجتمع الكلي وعينة الدراسة وأخيرا وضع الوسائل إلاحصائية ملناقشة النتائج املتحصل
58
الفصل الخامس .......................................................................................................................... ..............................................................................إلاجراءات املنهجية للدراسة
الفرضية العامة
توجد عالقة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى تالميذ السنة الرابعة متوسط.
الفرضيات الجزئية
-توجد عالقة بين التوافق الشخص ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس.
-توجد عالقة بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم لدى عينة الدراسة.
-توجد عالقة بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس.
-توجد عالقة بين التوافق الانفعالي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس.
-توجد فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ الطور الرابعة التوسط حسب متغير الجنس ( ذكور/إناث).
-توجد فروق في الدافعية للتعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس(ذكور/إناث).
-2الدراسة الاستطالعية
تعتبر الدراسة الاستطالعية خطوة إستراتيجية أولى هامة بالنسبة للباحث من حيث أنها تساعده على ضبط أو
معرفة مجتمع الدراسة وأفراد العينة املراد دراستها وكذالك الكشف عن الصعوبات التي قد تعتري الباحث أثناء
فلقد توجهنا إلى ميدان دراستنا باملؤسسة التربوية " مؤسسة رحابي صالح " والتقرب من عينة الدراسة ،حيث
قدر املجتمع ألاصلي للدراسة ب 590تلميذ وتلميذة يدرسون بالطور الرابعة متوسط.
لكن نظرا لظروف الراهنة التي طرأت بظهور جائحة كورونا وتوقف عمل املدارس تعذر علينا إتمام دراستنا
داخل املؤسسة التربوية ،لذلك تم اختيار عينة الدراسة خارج املؤسسات بطريقة عينة كرة الثلج.
-3حدود الدراسة
-1-3الحدود الزمنية
كانت بداية هذه الدراسة خالل سنة 9191/9154حيث كان السداس ي ألاول من بداية منتصف شهر
سبتمبر إلى غاية شهر مارس تم فيه جمع املادة العلمية وإعداد إلاطار النظري للدراسة و السداس ي الثاني خصص
59
الفصل الخامس .......................................................................................................................... ..............................................................................إلاجراءات املنهجية للدراسة
-2-3الحدود البشرية
حيث تكونت عينة الدراسة من 91تلميذ وتلميذة )91( ،ذكور و( )91إناث مراهقين يدرسون بالطور الرابعة
-4الدراسات ألاساسية
-1-4منهج الدراسة
يعتبر منهج الدراسةهو املنهج أو املسلك التي يتبعه الباحث خالل بحثه وإلاطار الذي يرسمه لبلوغ أهداف
دراسته ،واعتمدت الدراسة الراهنة على املنهج الوصفي حيث يعتبر هذا املنهج طريقة في التحليل والتفسير بشكل
علمي منظم من أجل الوصول إلى أغراض محددة لوضعية أو مشكلة اجتماعية أو إثباته.
يرى" أمين الساعاتي" أن املنهج الوصفي يدرس الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعبر
عنها كيفيا وكميا ،فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة ويوضح خصائصها أما التعبير الكمي فيعطيها وصفا رقميا
يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها أو درجة ارتباطها مع الظواهر ألاخرى( بوفولة،2012 ،ص .)181
هو املنهج املتبع في الدراسات ألاولى لعلم النفس النمو ويهدف إلى جمع أوصاف دقيقة وعلمية لظاهرة موضوع
البحث والعالقات التي تربطها بظاهرات أخرى( إبراهيم املصرى،2010 ،ص .)100
يقوم على تحديد خصائص الظاهرة ووصف طبيعتها ونوعية العالقة بين متغيراتها وأسبابها واتجاهاتها وجوانب
أخرى تتعلق بها وللتعرف على حقيقتها في أرض الواقع ( طربيه،2016 ،ص .)13
ونظرا لطبيعة موضوع الدراسة فقد تم الاعتماد على املنهج الوصفي الن نوع الدراسة ارتباطيه وتعتمد على
هو املجتمع الكلي لعينة البحث ( املجتمع الذي تسحب منه عينة الدراسة) ،أي مجموعة من التالميذ
يشتركون في خصائص وصفات معينة يدرسون في نفس الطور التعليمي ( الرابعة متوسط) ،املوجودين بوالية قاملة.
-3-4عينة الدراسة
تكونت عينة الدراسة من ( )91تلميذ وتلميذ يتمدرسون بمتوسطة قاملة بالطور الرابعة متوسط مقسمين إلى
60
الفصل الخامس .......................................................................................................................... ..............................................................................إلاجراءات املنهجية للدراسة
بحيث تم اختيارها بطريقة غير احتمالية عرضية قصدية بطريقة كرة الثلج ،ونظرا لظروف الراهنة تم
الاعتماد عليها ،فهي تعتمد على شخص يستوفي املواصفات املوضوعية لالختيار ضمن العينة ثم نطلب منه أن يقترح
آخرين بنفس الطريقة ،على الرغم من أن هذه الطريقة من طرق اختيار العينة ال تمثل املجتمع تمثيال حقيقيا لكنها
تناسب دراستنا في الوقت الحالي لصعوبة الوصول إلى أفراد مجتمع الدراسة.
تعرف طريقة كرة الثلج :تقوم هذه الطريقة على اختيار فرد معين ،وبناءا على ما يقدمه هذا الفرد من
معلومات تهم موضوع الدراسة يقرر الباحث من هو الشخص التالي الذي سيقوم باختباره الستكمال املعلومات وبهذا
يبدأ كل فرد باختيار فرد آخر وهكذا حتى استكمال عينة البحث وهذا ما يسمى بعينة الكرة الثلجية بحيث يعتبر
الفرد ألاول النقطة التي يبدأ حولها التكثيف( محمد در ،2017،ص .)315
يوضح هذا الجدول رقم( )15خصائص عينة الدراسة حيث تظهر النتائج أن عدد الذكور ( )91بسبة %11
وكذلك عدد إلاناث( )91بنسبة %11وهذا ما يدل على التساوي في عدد الذكور وإلاناث ،وذلك نظرا للخصائص التي
يحملها كل من الجنسين وخاصة وأنهم في نفس مرحلة املراهقة يتعرضون لنفس املتغيرات النفسية والجسمية و
-4 -4أدوات الدراسة
اعتمدت الدراسة على أداتين ،ألاداة ألاولى متمثلة في مقياس "التوافق النفس ي" وألاداة الثانية تمثلت في
لقد سعت الباحثة للحصول على أداة لقياس دافعية التعلم لدى طلبة املرحلة املتوسطة ولم تحصل على
أداة مخصصة لقياس الدافعية للتعلم في هذه املرحلة ،لذلك لجأت إلى اعتماد مقياس دافعية التعلم لطلبة الصف
61
الفصل الخامس .......................................................................................................................... ..............................................................................إلاجراءات املنهجية للدراسة
الرابع إلاعدادي وتحويره بعرضه على الخبراء لجعله يتالءم مع طلبة املرحلة الدراسية املحددة للبحث الحالي ،وتم
اعتماد مقياس دافعية التعلم من إعداد الدكتور يوسف القطا مي ( )5440وأشتمل على عدة جوانب منها:
-8تكوين صداقات.
-4الطاعة والتنفيذ.
ويشكل مجموع هذه الجوانب مقياس يتكون من ( )01فقرة ،البعض من هذه الفقرات إيجابية والبعض آلاخر سلبية.
ويتم التوصل إليه من خالل حكم مختص على درجة قياس الاختبار للسمة املقاسة .
وعرض املقياس على لجنة من الخبراء في مجال العلوم التربوية والنفسية ،تتكون من ( )51أعضاء ،وذلك
إلبداء أرائهم في مدى صالحية ألاداة على طلبة املرحلة املتوسطة ،فاتخذت الباحثة نسبة ( )%81فأكثر كمؤشر لقبول
الفقرة وقد تم تحديد الفقرات الايجابية والسلبية للمقياس من قبل الخبراء واملحكمين فبلغ عدد الفقرات الايجابية
( )95فقرة وعدد الفقرات السلبية ( )51فقرة وفي ضوء هذا إلاجراء قبلت جميع فقرات املقياس البالغة ( )01فقرة
مع إجراء تغيير لبعض املصطلحات التي وردت في املقياس من أجل أن تالءم عينة البحث حسب اتفاق أراء املحكمين
بذلك.
-ثبات املقياس:
وفيها يتمكن الباحث من الحصول على قياسات متكررة للمجموعة ذاتها من ألافراد ولقياس السمة ذاتها (أو
القدرة ذاتها) وهو تطبيق الاختبار نفسه مرتين ،وإن معامل الارتباط بين العالمات املحصلة في التطبيقين هو معامل
62
الفصل الخامس .......................................................................................................................... ..............................................................................إلاجراءات املنهجية للدراسة
ثبات الاختبار ،ومعامل الثبات في هذه الحالة هو معامل الاستقرار ،ولقد تم التأكد من ثبات ألاداة باعتماد طريقة
إعادة الاختبار حيث تم التطبيق ألاول بتاريخ 9119 /59 /0وأعيد تطبيقه بتاريخ .9119 /59 /95
وكانت الفترة بين التطبيقين ( )58يوما وعند إعادة اختبار املقياس تم حساب معامل الارتباط ما بين الاختبار
ألاول والاختبار الثاني فبلغ ( )1.01وتعد هذه النسبة جيدة في حساب الثبات ،وطبق املقياس على عينة تكونت من
( )91طالبا وطالبة تم اختيارهم عشوائيا من طلبة مدرسين من املدارس املتوسطة إحداهما للذكور وألاخرى لإلناث.
لقد تم تصحيح املقياس على نظام متدرج من خمسة مستويات أعطى فيها للفقرات الايجابية درجات كاآلتي:
في حين أعطى للفقرات السلبية بالتسلسل العكس ي ،حيث أعطى الدرجات كاآلتي:
وبحساب مجموع الدرجات للفقرات الايجابية والسلبية نحصل على الدرجة الكلية للمقياس ،ويتراوح مدى
-الوسائل إلاحصائية:
-9الانحراف املعياري.
-0الوسط املوزون.
-1معامل ارتباط بيرسون الستخراج العالقة بين مهارات التعلم والاستذكار ودافعية التعلم وفق املتغيرات:
63
الفصل الخامس .......................................................................................................................... ..............................................................................إلاجراءات املنهجية للدراسة
مقياس التوافق النفس ي العام من إعداد الدكتورة إجالل محمد سرى ( )5481الذي أعدته لقياس التوافق
النفس ي العام في دراستها التي تناولت فيها " التوافق مع الاسم وعالقته بالتوافق النفس ي لدى الجنسين " ويتكون من
-خصائصه السيكومترية
-الصدق
قامت الباحثة بحساب الصدق بطريقة الاتساق الداخلي لالختبار فاستخلصت ذلك من معامل الارتباط بين
درجة كل من أبعاد الاختبار و الدرجة الكلية لالختبار باالستعانة بمعادلة بيرسون على العينة الكلية ( ن= . )011
-الثبات
قامت الباحثة بقياس الاختبار بأبعاده ألاربعة ،والتوافق العام ككل ،وكان معدل ثبات الاختبار بطريقة إعادة
-التصحيح
تكون طريق تصحيح املقياس من خالل العبارات ،حيث يحتوي على عبارات موجبة وهي ( )91عبارة إذا أجاب
عليها املفحوص ب ( نعم) تعطى له درجة ( ،)5أما إذا أجاب (ال) فتعطى له صفر( )1والعبارات السالبة هي ()91
عبارة إذا أجاب املفحوص ب (ال ) تعطى له درجة ( ،)5أما إذا أجاب ب ( نعم ) يعطى له صفر (. )1
.91 ،01 ،09 ،09 ،05 ،94 ،90 ،91 ،90 ،99 ،54 ،58 ،51 ،51 ،59 ،8 ،0 ،1 ،0 ،5
64
الفصل الخامس .......................................................................................................................... ..............................................................................إلاجراءات املنهجية للدراسة
.04 ، 08، 01،00 ،00 ،01 ،98 ،91 ،99 ،95 ،91 ،50 ،59 ،50 ،55 ،51 ،4 ،1 ،9 ،9
ونظرا أن كل استجابة يمكن أن تقاس من ( )1إلى ( )15فإن الحد ألادنى للدرجة الكلية للمقياس هي ( )1والحد
ملعالجة البيانات تم الاعتماد على مجموعة من ألاساليب إلاحصائية مثل :املتوسط الحسابي ،الانحراف
-2-5-4ألاسلوب الكيفي
وملعالجة البيانات بطريقة كيفية تم استخدام التحليل الكيفي باالعتماد على النتائج الكمية املتحصل عليها،
ذلك من أجل إعطائها دالئل نفسية من خالل ألارقام املتواجدة في الجداول واملوضحة في نتائج الدراسة.
65
الفصل السادس:
عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة.
تمهيد
-1عرض وتحليل النتائج .
-1-1عرض النتائج املتعلقة بالتوافق النفس ي .
-2-1عرض النتائج املتعلقة بدافعية التعلم.
-3-1عرض وتحليل نتائج الفرضية العامة.
-4-1عرض نتائج الفرضيات الجزئية.
-1-4-1عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية ألاولى.
-2-4-1عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثانية.
-3-4-1عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثالثة.
-4-4-1عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الرابعة.
-6-4-1عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الخامسة.
-7-4-1عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية السادسة.
-2مناقشة نتائج الدراسة.
-1-2مناقشة نتائج الفرضية العامة.
-2-2مناقشة نتائج الفرضيات الجزئية.
-1-2-2مناقشة نتائج الفرضية الجزئية ألاولى.
-2-2-2مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثانية.
-3-2-2مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثالثة.
-4-2-2مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الرابعة.
-5-2-2مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الخامسة.
-6-2-2مناقشة نتائج الفرضية الجزئية السادسة.
-7-2-2مناقشة النتائج على ضوء الدراسات السابقة.
الاستنتاج
خاتمة
الاقتراحات والتوصيات
املراجع
املالحق
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
تمهيد
سيتم في هذا الفصل عرض وتحليل النتائج التي تم التوصل إليها من خالل ألاساليب إلاحصائية التي اعتمدنا
عليها في دراستنا لفرضيات الدراسة (الفرضية العامة والفرضيات الجزئية الستة) وخالل ذلك نستطيع الكشف إذا
ما كانت توجد هناك عالقة أو ال توجد عالقة أو فروق بين كل من متغيرات الدراسة.
وبعد ذلك سنقوم بمناقشة تلك الفرضيات من خالل الاستعانة بالبحوث والدراسات السابقة ملوضوع الدراسة.
67
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
من الجدول نالحظ أن املتوسط الحسابي للتوافق النفس ي هو 19,01وهذه الدرجة تقع في املتوسط ،أي أن املراهقين
من الجدول نالحظ أن املتوسط الحسابي للدافعية نحو التعلم هو 590,89وهذه الدرجة أكبر من املتوسط 518أي
من درجة الحياد وبالتالي تدل على أنه تنتمي إلى درجة املوافقة ،وبالتالي هناك دافعية للتعلم لدى املراقين املتمدرسين
بالطور املتوسط.
-3-1عرض وتحليل نتائج الفرضية العامة (توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الدافعية للتعلم والتوافق النفس ي
للتحقق من الفرضية العامة قمنا بحساب املتوسط الحسابي والانحراف املعياري وكذا حساب معامل
الارتباط بيرسون.
68
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
جدول رقم( :)4يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين مقياس ي التوافق النفس ي ومقياس الدافعية للتعلم لدى
بيرسون
من خالل الجدول يتضح أن قيمة ر ( )Rاملحسوبة 1,158وهي موجبة و بمستوى داللة ( ،)1,111و هو أقل من
مستوى الداللة املعتمد في الدراسة( )1.15و بالتالي توجد عالقة وهذا إن دل على ش يء يدل على قبول الفرضية
البحثية املقرة بوجود عالقة ارتباطية بين التوافق النفس ي والدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة
متوسط.
(توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الدافعية للتعلم والتوافق الشخص ي لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة
متوسط).
للتحقق من الفرضية العامة قمنا بحساب املتوسط الحسابي والانحراف املعياري وكذا حساب معامل الارتباط
بيرسون.
69
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
جدول رقم( )5يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق الشخص ي ومقياس الدافعية للتعلم لدى
بيرسون الحسابي
من خالل الجدول يتضح أن قيمة ر ( )Rاملحسوبة 1,918وهي موجبة و بمستوى داللة ( ،)1,110و هو أقل من
مستوى الداللة املعتمد في الدراسة( )1.15و على هذا ألاساس نقبل فرضية البحث املقرة بوجود عالقة ارتباطية بين
التوافق اشخص ي والدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط.
(توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الدافعية للتعلم و بعد التوافق الاجتماعي لدى املراهق املتمدرس بالطور
الرابعةمتوسط).
للتحقق من الفرضية العامة قمنا بحساب املتوسط الحسابي والانحراف املعياري وكذا حساب معامل الارتباط
بيرسون.
جدول رقم( :)6يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق الاجتماعي ومقياس الدافعية للتعلم لدى
بيرسون الحسابي
70
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
من خالل الجدول يتضح أن قيمة ر ( )Rاملحسوبة 1,914وهي موجبة و بمستوى داللة ( ،)1,119و هو أقل من
مستوى الداللة املعتمد في الدراسة( )1.15و بهذا نقبل فرضية الدراسة املقرة بوجود عالقة ارتباطية بين التوافق
(توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الدافعية للتعلم و التوافق ألاسري لدى املراهق املتمدرس بالطورالرابعةمتوسط).
للتحقق من الفرضية العامة قمنا بحساب املتوسط الحسابي والانحراف املعياري وكذا حساب معامل الارتباط
بيرسون.
جدول رقم( :)7يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق ألاسري ومقياس الدافعية للتعلم لدى املراهق
بيرسون
من خالل الجدول يتضح أن قيمة ر ( )Rاملحسوبة 1,199وهي موجبة و بمستوى داللة ( ،)1,111و هو أقل من
مستوى الداللة املعتمد في الدراسة( )1.15و بالتالي نقبل الفرضية البحثية املقرة بوجود عالقة ارتباطية بين التوافق
(توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الدافعية للتعلم و التوافق الانفعالي لدى املراهق املتمدرس
بالطورالرابعةمتوسط).
للتحقق من الفرضية العامة قمنا بحساب املتوسط الحسابي والانحراف املعياري وكذا حساب معامل الارتباط
بيرسون.
71
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
جدول رقم ( :)8يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق الانفعالي ومقياس الدافعية للتعلم لدى
بيرسون
من خالل الجدول يتضح أن قيمة ر ( )Rاملحسوبة 1,99وهي موجبة و بمستوى داللة ( ،)1,501و هو أكبر من
مستوى الداللة املعتمد في الدراسة( )1.15وبالتالي فهذه النتيجة تبين لنا عدم وجود عالقة وبهذا نرفض فرضية
البحث املقرة بوجود عالقة ارتباطية بين التوافق الانفعالي والدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة
متوسط.
( توجد فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس ( ذكور /إناث).
للتحقق من فرضية الفروق في التوافق النفس ي لدى عينة الدراسة ،تبعا ملتغير الجنس اعتمدنا في ذلك حساب
املتوسط الحسابي والانحراف املعياري لكل من الجنسين ،وبعدها تم حساب الاختبار التائي ( )Tلعينتين مستقلتين
غير متساويتين ،لتحديد الفروق حسب الداللة إلاحصائية ،وفيما يلي النتائج التي تم التوصل إليها:
جدول رقم(:)2يمثل نتائج اختبار ( )Tلحساب الفروق في التوافق النفس ي بين الجنسين(ذكور/اناث):
املعياري الحسابي
72
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
من خالل النتائج املوضحة في الجدول فإننا نالحظ أن قيمة t= -1,42و هي غيردالة عند مستوى الداللة
املحسوبة sig= 0.164و الذي هو أكبر من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا ( ، )1.11و بالتالي نرفض الفرضية
البحثية املقرة بوجود اختالف في التوافق النفس ي لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط تبعا ملتغير الجنس.
وإجماال بالنسبة لهذه الفرضية فإنه ال توجد فروق دالة إحصائيا في التوافق النفس ي بين املراهقين واملراهقات
( توجد فروق في دافعية التعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس ( ذكور/إناث ).
للتحقق من فرضية الفروق في الدافعية للتعلم لدى عينة الدراسة ،تبعا للجنس اعتمدنا في ذلك حساب املتوسط
الحسابي والانحراف املعياري لكل من الجنسين ،وبعدها تم حساب الاختبار التائي ( )Tلعينتين مستقلتين غير
متساويتين ،لتحديد الفروق حسب الداللة إلاحصائية ،وفيما يلي النتائج التي تم التوصل إليها:
جدول رقم (:)10يمثل نتائج اختبار ( )Tلحساب الفروق في الدافعية بين الجنسين(ذكور/اناث):
املعياري الحسابي
من خالل النتائج املوضحة في الجدول فإننا نالحظ أن قيمة t= -0.874وهي غيردالة عند مستوى الداللة
املحسوبة sig= 0.38و الذي هو أكبر من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا ( ، )1.11و بالتالي نرفض فرضية البحث
املقرة بوجود اختالف في الدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط تبعا ملتغير الجنس.
وإجماال بالنسبة لهذه الفرضية فإنه ال توجد فروق دالة إحصائيا في الدافعية للتعلم بين املراهقين واملراهقات
73
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
تنص الفرضية العامة على أنه توجد عالقة ارتباطيه موجبة بين التوافق النفس ي و دافعية التعلم لدى املراهق
املتمدرس بالطور الرابعة متوسط وقد أسفرت النتائج على صحة ذلك أي توجد عالقة دالة إحصائيا بين التوافق
النفس ي و دافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط ،فاملراهق املتوافق نفسيا تصدر عنه سلوكات
سوية ويتميز بالتوفيق بين رغباته وبين متطلبات البيئة ومتطلبات ذاته ،بحيث يحاول قدر إلامكان امتالك سلوكات
متوازنة ومكيفة يستطيع إرضاء بها ذاته وآلاخرين وبذلك احترام القوانين املفروضة في املجتمع ،والالتزام بالعادات
والتقاليد والاعتماد على نفسه وتحمل املسؤولية ومواجهة مختلف املشاكل التي تصادفه والصراعات النفسية
فاملراهق املتوافق نفسيا بضرورة ترتفع لديه الدافعية للتعلم فهي مرتبة بالجانب النفس ي للتلميذ والجدول رقم()9
يوضح أن قيمة R= 0.618وهي موجبة بمستوى داللة 1.111وهو أقل من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا وبالتالي
فإن الفرضية التي تقر بوجود عالقة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم أثبتت صحتها وبهذا نقبل فرضية البحث،
أي توجد عالقة موجبة دالة إحصائيا بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس ،وهذا يعني أنه
كلما زاد التوافق النفس ي زادت الدافعية للتعلم وهو ارتباط دال عند مستوى الداللة 1.15أي أن املراهق املتمدرس
كلما كان توافقه النفس ي عاليا تكون نسبة الدافعية للتعلم مرتفعة وأن نجاح التلميذ متعلق بدافعيته للتعلم وهذا
ما يدفع به إلى املثابرة والعطاء في دراسته والاهتمام بواجباته املدرسية فضال عن إمكانيته من القيام بالعديد من
النشاطات الفكرية والثقافية ويظهر ذلك من خالل مواظبته على حضور الدروس وتعاونه مع زمالئه داخل القسم
وخارج نطاق املدرسة بحيث يجد سهولة في التذكر والاستيعاب لشرح املعلم ،وبالتالي فشخصية املعلم تلعب دورا
فاملعلم الكفء هو الذي يستطيع استغالل دوافع تالميذه في عملية التعليم باستثارة دافعيتهم وتوجيهها تثير
لدى التالميذ اهتمامات معينة ويجعلهم يقبلون على ممارسة نشاطات معرفية وعاطفية حركية خارج نطاق املدرسة،
كما أن لهذه ألاخيرة دور في تنشئة التلميذ تنشئة صحيحة وسليمة تحقق توافقه النفس ي وزيادة دافعيتة للتعلم
وذلك من خالل توفر الجو املناسب الذي يلبي له كافة الحاجات النفسية ،وكل هذا يرتبط كذلك بالجو ألاسري الذي
يعيش فيه املتمدرس بعيدا عن الخالفات والصراعات داخل ألاسرة خاصة العالقة بين الوالدين فهم منبع الصحة
74
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
والحب والعطف واحترام مع أفراد ألاسرة الواحدة فعلى كل فرد منها إلانصات ملا يقوله الفرد آلاخر وإبداء كل ذي رأيه
وبذلك يعم التفاهم والتصالح وخروج الطفل سيلم معافى من كل املشكالت سواء كانت نفسية أو جسدية كل هذا
يساهم في تحقيق نوافقه النفس ي والاجتماعي وبالتالي امتالك دافعية عالية للتعلم.
كما يمارسون ألاولياء أيضا اتجاهات تربوية وأساليب للتنشئة الاجتماعية والتي يجب أن تتسم بالحيوية
والتفهم واحترام رغبات التلميذ (املراهق) وذلك بتوفر جو من الثقة والصراحة للتحدث معه ومناقشة مشاكله خاصة
الدراسية ،فإحساس املراهق بذاته وانتمائه لألسرة يؤدي به إلى الشعور باألمن والطمأنينة ألن الجو النفس ي
الاجتماعي السائد في ألاسرة يؤثر في تكوين شخصيته ويؤدي به إلى صحة نفسية جيدة والشعور باالرتياح وبهذا فإن
التوافق النفس ي يتعلق بالقدرة على إحداث التوافق بين الدوافع وبالتالي يستطيع إيجاد أساليب ايجابية مرضية
تساعده على حل صراعاته واملشكالت النفسية ومبدأ هام لتحقيق رغباته وأهدافه وذلك بتسخير كافة إلامكانيات
وتقديم كافة الدعم من طرف املؤسسة ألاولى ( ألاسرة) واملؤسسة الثانية (املدرسة) تجعل كل منهما املراهق متوافقا
واجتماعيا وناجحا ذو دافعية عالية للتعلم وامتالك طموح في بناء مستقبله وضمان مكانته في املجتمع .
وكما هو معروف أيضا أن التوافق النفس ي يعتبر عامل أساس ي مهم يجذب الاهتمام أكثر بالجانب النفس ي ليس
فقط الجانب العلمي فبذلك تبرز مدى أهمية الصحة النفسية للمراهق والحكم عليها من خالل حل صراعاته
وتوتراته الداخلية ،فهو ألاداة التي تساعد الفرد على إقامة عالقات مناسبة ومسايرة ألعضاء الجماعة التي ينتمي إليها
ويحظى بتقديرهم واحترامهم وربما يتجاوز ألامر ذلك إلى امتالكه لقدرات تأثيرية هامة.
فاملراهق الذي يكون قادرا على تحقيق التوافق مع نفسه ومع محيطيه وجب بالضرورة أن متوافقا بدرجة
كبيرة مع أسرته،الن الصراعات والانفعاالت التي تحدث لديه ترجع إلى أسرته وتصدع في العالقات بين الوالدين وحتى
بين ألابناء لهذا ما نريد قوله في هذا الصدد أن تكون هناك رعاية منظمة مبنية على أسس دقيقة ،فكل هذه املشاكل
تعرقل تحصيله الدراس ي مما يقلل دافعيته نحو التعلم والتكيف .
فاالرتباك والحيرة لدى املراهق هما الطابع ألاساس ي الذي يطبع الحالة النفسية وحتى العقلية له ،فهو يجد
نفسه وقد أصبح على نحو مفاجئ في عداد البالغين ،وهذا ما يثير في نفسه فيضا من ألاسئلة حول مدى ما يتمتع به
من كفاءة وصالحية لبناء أسرة جيدة وتعليم جيد ،كما يشعر أن تجربته في كل ش يء محدود وطموحاته واسعة ولكنه
عاجز عن تحديد ما يريد ووجب عليه تحقيقه سواء من الجانب النفس ي أو من الجانب العلمي التربوي.
75
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
لذا فالتعليم الجيد للفرد مهم وشرط أساس ي ولكن ال يمكن أن يتحقق هذا الشرط إال إذا توفرت الظروف الجيدة
له بعيدا عن الخالفات والانفعاالت والصراعات النفسية سواء داخل ألاسرة أو خارجها ،وذلك حتى يتسنى له إحداث
التوازن والتوافق مع ذاته ومع غيرة وبذلك ينفتح له املجال باالندفاع نحو التعلم و إطالق الطاقات الكامنة وتحفيزه
لإلقبال على التعلم برغبة واهتمام ويتحقق ذلك بتفاعل جميع الدوافع الداخلية والتي يكون مصدرها " املعلم "
تفسير الفرضية القائلة:توجد عالقة ارتباطية موجبة بين التوافق الشخص ي و دافعية التعلم لدى املراهق
يتضح لنا من خالل الجدول رقم ( )1أنه توجد هناك عالقة ارتباطية بين التوافق الشخص ي و دافعية التعلم لدى
املراهق املتمدرس في طور الرابعة متوسط حيث قدر معامل الارتباط بيرسون R=0.458وهي موجبة بمستوى الداللة
1.110وهو أقل من مستوى الداللة املعتمد في الدراسة ،وعلى هذا ألاساس نقبل فرضية الدراسة املقرة بوجود
عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق الشخص ي و دافعية التعلم ،حيث أسفرت نتائجها عن ارتباط جوهري بين
التوافق والدافعية حيث أن ازدياد درجة التوافق الشخص ي للتلميذ سبب في ارتفاع دافعيته للتعلم ،حيث أن املراهق
املتمدرس في طور الرابعة متوسط عندما تكون دافعيته للتعلم كبيرة فهذا يعنى أنه متوافقا شخصيا يعنى أنه لديه
ثقة كبيرة في نفسه وهي من املقومات الهامة للشخصية املتوافقة،ويملك توازن بين شخصيته وسلوكه ومختلف
الاضطرابات التي يعاني منها،فهو بذلك يتعايش مع البيئة الخارجية وآلاخرين وتقبل كل ما يحدث في هذا املجتمع من
تغيرات والالتزام بالعادات والتقاليد ،فاملراهق الذي يكون في حالة من التالؤم والانسجام بينه وبين بيئته هذا يقوده
إلى الاندفاع نحو التعلم وتحقيق أغلى مراتب النجاح فهو يملك الدعم النفس ي الداخلي مع الدعم الخارجي من
املجتمع وألاسرة وألاقارب و ألاصدقاء ،كل هذا يبين أن املتوافق شخصيا يملك دافعية نحو التعلم عالية.
حيث يرى تشارلز بيوكو ( )1964أن الشخص املحقق لذاته يمكنه توظيف طاقاته في أعمال إيجابية،إذ أنه
يخلو من الكسوف والاضطراب الانفعالي اللذين يميزان أن الشخص غير محقق لذاته.
ويرى عباس عوض( )1974أن التوافق الشخص ي هو قدرة الفرد على التوفيق بين دوافعه املصارعة يرضيها
جميعا إرضاء متزنا،كما يرى موالر بأن التوافق الشخص ي ألنه نظام من الاتجاهات واملشاعر و وإلادراكات التي يمتلكها
76
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
الفرد نحو نفسه.كذلك ترى سوزان إسماعيل ( )1987أن ألافراد يختلفون فيما بينهم وتتباين هذه الاختالفات في
مداها و ذلك بتباين طبيعة ألافراد الذاتية،إذ ال يمكن أن تجد شخصين متشابهين تماما في كل ما من شأنه أن يؤدي
إلى التوافق الشخص ي لكل منهما،نظرا لتعذر توحيد جميع الظروف التي تتعلق بعامل الوراثة والبيئة ويضيف
مصطفى فهمي( ) 1979بان الشخص املتوافق السوي هو الذي يقف من املشكالت والصعاب التي تواجه موقفا
إيجابيا بناءا بمعنى أنه يواجه العوامل أو يتغلب عليها من خالل مواجهتها مواجهة موضوعية،أما الشخص غير
املتوافق فهو ال يستطيع أن يعالج العوامل املسببة املشكالت بل يعالج العوامل املسببة املشكالت بل يعالج املظاهر
فقط.
تفسير الفرضية القائلة":نوجد عالقة ارتباطية موجبة بين التوافق الاجتماعي و الدافعية للتعلم .
-يتضح أنا من خالل الجدول رقم ( )1أنه توجد هناك عالقة ارتباطية موجبة بين التوافق الاجتماعي و دافعية
التعلم لدى املراهق املتمدرس في طور الرابعة متوسط حيث قدر معامل الارتباط بيرسون R=0,469وهو أقل من
مستوى الداللة املعتمد في الدراسة 1.15وبالتالي نقبل فرضية بحثنا التي تقر بوجود عالقة موجبة دالة
إحصائيا بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط فهما متصالن
ببعضهما ،فالتوافق الاجتماعي للمراهق يقوده إلى دافعية تعلم كبيرة ،فهو يعنى الوسط الذي يترعرع فيه الفرد
ويمتثل لألوامر والنواهي من قبل ألاسرة وضعف الروابط داخلها وعدم رعاية الوالدين ألبنائهم بطريقة سليمة
يؤدي إلى ظاهرة التقليدي الاجتماعي وأثره واضح ،فاألبناء في ألاسرة يتطلعون إلى سلوك ألابوين في ألاسرة
فإهمال آلاباء ألولدهم يؤدي بيهم للتعرض الكثير من املشاكل فضعف توافقهم الاجتماعية ينتج من داخل
العائلة ويمتد إلى الخارج ليصل إلى حياتهم الدراسية ومستقبلهم ،فعدم اهتمام بدراسة ألابناء وعدم تشجيعهم
وتقديم التعزيز املعنوية لهم حتما سيقودهم إلى مآل وهو ضعف دافعيتهم للتعلم وتدنى املستوى التعليمي
عندهم وبهذا تدمير مستقبلهم فيجب على الوالدين الاهتمام بأوالدهم ودعمهم نفسيا وماديا من تحقيق توافق
نفس ي واجتماعي من أجل راحتهم وتحقيق توافقهم الاجتماعي داخل املؤسسة التربوية وخارجها،وهذا ما يتفق مع
دراسة ستايلي هال 1950أزمة املراهقة وتحقيق التوافق النفس ي الاجتماعي فقد علل بأنها مرحلة من النمو
تتصف بالشدة وتحفل باملشاكل ألنها تمثل مرحلة ميالد جديدة ومن شأن هذه الفترة أن تتزامن معها صعوبات
77
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
ويرى أحمد أبو زيد أن التوافق الاجتماعي هو قدرة الفرد على عقد صالت اجتماعية مرضية مع من يعاشرهم
من ألافراد أو من يعملون معه دون صدام أو نزاع ودون شعور باالضطهاد،أو التلويح بالعدوان أو السيطرة أو
السيطرة أو بالحاجة إلى استمالة عطفهم أو استحسانهم دون مبرر،ودون انفجار غاضب إزاء املشكالت وألازمات أو
تهور في اتخاذ القرارات،ومن ثم فإن التوافق في إطار ذلك يتفق مع ما يطلق عليه مصطلح النضج الانفعالي أي أن
التوافق الاجتماعي يتضمن السعادة مع آلاخرين والالتزام بأنماط الخلفية للمجتمع ومسايرة املعايير والامتثال لقواعد
الضبط الاجتماعي وتقبل التغير الاجتماعي والعمل لخير الجماعة والسعادة في املنزل والعمل مما يؤدي إلى الصحة
-أن يكون الفرد متسامحا مع آلاخرين متغاضيا عن نقاط ضعفهم ومساوئهم وان يمد يد املساعدة إلى أولئك
-نجاح الفرد في إقامة عالقات اجتماعية سوية مع آلاخرين يتيح له أن يشارك بحرية في أنشطة الجماعة.
تنص هذه الفرضية الجزئية على أنه توجد عالقة بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس
بالطور الرابعة متوسط ،حيث أـسفرت النتائج على صحة ذلك أي توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق
ألاسري ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط وذلك من خالل الجدول رقم ( )0الذي يوضح
أن قيمة R= 0.642وهي موجبة بمستوى داللة 1.111وهو أقل من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا1.15وهذا ما
يثبت صحة فرضية دراستنا املقرة بوجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم
لدى املراهق املتمدرس ،وبذلك تعتبر ألاسرة املؤسسة الاجتماعية ألاولى املسؤولة عن التنشئة الاجتماعية والضبط
الاجتماعي ،فلها دور أساس ي في سلوك التلميذ بطريقة سوية أو غير سوية ،من خالل النماذج السلوكية التي تقدمها
ألبنائها ،فهي املسؤولة عن الاستقرار املادي والنفس ي للتلميذ خاصة الجانب التعليمي منها ونجاحهم في الدراسة ألنها
هي التي تثري حياة ألابناء الثقافية من خالل توفير وسائل املعرفة املختلفة والتي تسهم في إنماء ذكائهم وهذا ما يولد
لديهم الدافعية نحو التعلم ،وما يزيدها أكثر هو الجو الذي يسوده التفاهم واملحبة والاهتمام على عكس الجو الذي
78
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
تسوده الصراعات والخالفات واملناوشات مما يؤدي به تأزم حالته النفسية وتدهور مساره الدراس ي وانعدام قابليته
للتعلم وهذا ما أتت به الباحثة " وهيبة فراح " ( )9159-9155على أنه إذا كانت العالقة بين الوالدين دافئة وحميمة
ومستقرة أدى ذلك إلى إيجاد شخصية متكاملة عند الفرد ،أما إذا كان الوسط ألاسري وخاصة بين الوالدين هو
الشحناء والخصومات املستمرة على مرأى ومسمع الابن فإن ذلك يؤدي إلى عرقلة النمو النفس ي والعاطفي وحتى
الاجتماعي حيث تترك هذه الخالفات آثار نفسية سلبية تهدد إشباع حاجات الفرد سواء النفسية أو الجسمية وما قد
ينتج عن ذلك أيضا التعرض الضطرابات نفسية وصراعات داخلية عميقة والتي بدورها تقوده في نهاية املطاف إلى
ظهور أنماط الانحرافات والعدوان ومخالفة أعراف املجتمع السائدة ،فاملراهق يحتاج إلى النمو والتعلم في جو أسري
دافئ وهادئ كما يحتاج إلى مساندة والديه و إلى الشعور بالتقبل في إطار ألاسرة.
فتفهم ألاسرة لطبيعة ابنهم (املراهق) تفهما ايجابيا ومراعاته وتقديم أساليب تنشئة نفسية واجتماعية
وتربوية سليمة من شأنها أن تؤول به إلى التكيف الاجتماعي ألامثل وتمكنه من تحمل أعباء ومسؤوليات الحياة ومن
القدرة على التفكير السليم وحل املشكالت التي تواجهه وبالتالي الوصول إلى مراتب الشخصية املتزنة وهذا ما يدفعه
ودور الوالدين ال ينتهي بمجرد ذهاب التلميذ للمدرسة بل يتواصل من خالل متابعتهما املستمرة لكل ما تقدمه
املدرسة ويتعاونان معا من أجل تحقيق دافعية أكبر نحو التعلم ومنها نجاح العملية التربوية واملساهمة على النجاح
املدرس ي وهذا يعني أن تأثر املدرسة سيكون مرهونا بحصاد الفعل ألاسري وتوافقه داخل ألاسرة الواحدة وهذا
الحصاد قد يعزز نجاح التلميذ ونماءه أو قد يشكل عقبة في مسار التطلعات املدرسية.
فبعض آلاباء يحثون ويشجعون أبناءهم على التعلم والتحصيل وهذا ما يزيد من دافعية التعلم لديهم وذلك
عن طريق تقديم التوجهات الالزمة ومساعدتهم وقت الحاجة وذلك إلدراكهم هذا الدور الهام ،كذلك يبدون الرغبة
في مساعدة أبنائهم بأمورهم ألاكاديمية وتقدير الدور الذي تلعبه املدرسة ،ونتائج التعلم والتحصيل الدراس ي مما
نالحظ في ألاخير ومن ما سبق ذكره أن للتوافق ألاسري دور جد فعال في زيادة نسبة دافعية التلميذ نحو
التعلم أي ووجود عالقة قوية بينهما ،فكلما زاد التوافق النفس ي داخل ألاسرة الواحدة زادت وارتفعت الدافعية
79
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
التي تنص على أن هناك عالقة بين التوافق الانفعالي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة،
فمن خالل عرض نتيجة الفرضية تبن أن قيمة= 0.24 Rوهي موجبة وبمستوى داللة ،1.501وهو أكبر من مستوى
الداللة املعتمد في الدراسة ،وعلى هذا ألاساس نرفض فرضية الدراسة التي تقر بوجود عالقة بين التوافق الانفعالي
فكما هو معروف أن التوافق الانفعالي يقوم أساسا على شعور الفرد بالرضا عن النفس وعموما فإن التوافق
يحقق للفرد التمتع بحياة خالية من الاضطرابات مم يجعله راضيا عن نفسه ،وعن مجتمعه ،ويسلك سلوكا مقبوال
ولعل من أهم مشكالت التوافق الانفعالي التي تواجه الكثير من الطالب في املراحل العمرية نجد ما يلي:
الشعور بتأنيب الضمير عند ارتكاب خطأ خاصة في حاالت الانفعال ،القلق والتوتر الزائد عن املعقول ،الانقباض ،
عدم الشعور بالسعادة والارتياح لبعض ألامور ،تقلب املزاج والحالة الانفعالية ربما ألتفه ألامور ،الشعور بالنقص
فاملعظم الطالب في هذه املرحلة تولد لديهم عقدة النقص فيرونا أن بعضهم أحسن منهم ،الخجل والارتباك وإلاثم
وإلاحساس بالفراغ فهذه ألاخيرة قد تؤدي به إلى الضياع والانطواء ،الخوف من النقد والحساسية الانفعالية
والاسغراق في أحالم اليقظة أي عالم الخيال املجرد ألن الفرد من خالل هذا العالم يتمكن من تحقيق ما لم يستطع
تحقيقه في الواقع لكن هذا ما يزيد ألامر تعقيد ويبعده العالم الحقيقي وآلاخرين.
فاملتوافق انفعاليا أقدر على ضبط نفسه في املواقف التي تثير الانفعال ،فهو ال يثور ،وال يتهور ألسباب تافهة،
وال يعبر عن انفعاالته بطريقة غير لبقية هذا إلى قدرته على معاملة الناس بصورة واقعية ،وال يتأثر بما تصوره له
لذا فمشاعر الفرد وانفعاالته ليست مرتبطة بالضرورة بزيادة نسبة الدافعية لتعلم لدى التلميذ ،وليس شرط
على كل فرد أو تلميذ أن يكون متوافقا انفعاليا أو ال حتى تزداد دافعيته نحو التعلم أو تنخفض فهذا يدل على أنه ال
فمثال إذا كان الفرد متوافقا انفعاليا ليس بالتأكيد أن تكون دافعيته للتعلم أكبر والعكس كذلك ،فالتلميذ
الذي يكون مثابرة وقادرا على تحمل مسؤوليته وناجحا ومتفوقا ليس بالضرورة أن يكون متوافقا انفعاليا ،ألن هناك
جوانب أخرى لها أهمية أكبر وتعزز التلميذ على الدافعية نحو التعلم ،فالذكاء املعرفي مثال أو عندما يكون الفرد
80
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
متوافقا معرفيا يكون قادرا على فهم واستيعاب املعلومة بشكل جيد واكتسابها بسهولة وهذا ما يزيد من دافعية
ومن بين الدراسات التي توصلت إلى نفس النتائج نجد دراسة " سكينة بوغنيسة " ( )9158التي تناولت الذكاء
الوجداني ( العاطفي) وعالقته بدافعية التعلم لدى تالميذ السنة الثالثة ثانوي حيث بلغ املجتمع ألاصلي لدراستها ب
991تلميذ وتلميذة يدرسون بكل من ثانوية "العربي سعيدي عبد القادر" وثانوية "أحمد بن بلة" أما حجم العينة
فكان 501تلميذ وتلميذة تم اختيارهم بطريقة عشوائية ،وقد توصلت النتائج إلى أنه ال توجد عالقة ارتباطيه بين
تنص الفرضية على أنه توجد فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير
الجنس (ذكور /إناث ) ،لكن بعد التحليل إلاحصائي املوضح في الجدول رقم ( )4والنتائج التي أسفر عليها اختبار T-
testوقيمة معامل الارتباط بيرسون التي بلغت ،T= 1.42والذي هو أكبر من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا 0.05
وعلى هذا ألاساس نرفض الفرضية البحثية املقرة بوجود فروق في التوافق النفس ي حسب متغير الجنس ،ولعل
السبب ألاكبر لعدم وجود فروق بين الجنسين هو التشابه الكبير بينهما أنهما من نفس الطور في مرحلة واحدة (
مراهقون ومراهقات ) ،فكل من الذكر وألانثى يسعون إلى النجاح وخاصة أنهم مقبلون على اجتياز شهادة التعليم
املتوسط وتحقيق التوافق قدر إلامكان وإبراز مواهبهم وقدراتهم والعمل على تجاوز مختلف املشاكل واملعضالت التي
إضافة إلى تأثرهم بعوامل أخرى قد تعيق نموهم العقلي والجسمي السليم كالعوامل املدرسية و ألاسرية،
وخاصة ألاسرية منها ،فاألسرة لها دور هام وفعال في بناء شخصية التلميذ سواء من جانب الحب أو الاحترام أو
التفاهم والحماية فكل جانب من هذه الجوانب له مهامه وفعاليته على التلميذ ،فمثال العالقة بين الوالدين تعتبر
أساس الجو العاطفي الذي ينشأ فيه املراهق ويجد فيه توافقه سواء مع نفسه أو مع غيره .
كما يجب على املدرسة أيضا أن توفر أحسن الظروف وإلامكانيات الالزمة والضرورية لراحة كل من املراهق
واملراهقة (الجنسين) والتعامل معهم بطريقة جيدة وصائبة وإحداث التواصل الجيد وخاصة إلانصات ملا يريده
والتقبل والابتعاد عن استخدام العنف والتسلط والسعي إلى تفهمه السيما و أن هذه املرحلة جد حساسة وهي
مرحلة انتقالية تكثر فيها الضغوطات والصراعات ،فكل هذا ينعكس على توافقهم الدراس ي وتحصيلهم ألاكاديمي.
81
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
ومن بين الدراسات التي جاءت مخالفة لدراستنا والنتائج املتحصل عليها حول التوافق النفس ي ومتغير الجنس
نجد دراسة " بركان كهينة " ( ،)9158حيث توصلت إلى نتائج تدل على أنه توجد فروق دالة إحصائيا في التوافق
النفس ي باالختالف الجنس ويعود عدم مطابقة النتائج إلى اختالف بيئة الدراسة فال يمكن تفسير حقيقة الجنسين إال
من خالل الثقافة والعادات والتقاليد السائدة في ذلك املجتمع وكذلك أساليب التنشئة الاجتماعية املحيطة به.
كذلك دراسة " عمار عبد هللا محمود الفريحات " ( )9151التي كانت حول " التوافق النفس ي وعالقته بمهارات
مواجهة الضغوط النفسية لدي عينة من الطلبة املتفوقين في محافظة عجلون" ،حيث بلغ أفراد عينة الدراسة
( )911طالب وطالبة تم اختيارهم قصديا من الطلبة املتفوقين في الصف العاشر في مدارس محافظة عجلون
والحاصلين على معدل تحصيلي ( )%41فأكثر موزعين إلى (511طالب) و( 511طالبة) ،والتي أظهرت نتائجها في عدم
وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الجنسين (ذكور /إناث) من الطلبة املتفوقين في مستوى التوافق النفس ي وعلى
جميع املجاالت ويمكن تفسير هذه النتيجة إلى تجانس العينة من حيث الخصائص العقلية والنمائية والثقافية
وطبيعة التنشئة الاجتماعية والتي يمكن أن يكون لها أثر في التوافق النفس ي وحتى طبيعة الاهتمام والرعاية والبرامج
وعلى خالف ذلك يبقى التشابه الكبير بين الجنسين وعدم وجود فروق بينهما هو محور الفرضية وبالتالي ال
وجود فروق بين الذكر وألانثى فيما يتعلق بالتوافق النفس ي.
تفسير الفرضية القائلة":توجد فروق في دافعية التعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير
الجنس (ذكور،إناث)
يتضح لنا من خالل الجدول رقم ( )51أنه توجد فروق في دافعية التعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط
حسب متغير الجنس حيث قدرت قيمة ت = 0,874والتي هي أكبر من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا (،)1,11
وبالتالي نرفض فرضية البحث املقرة بوجود فروق دالة إحصائيا في الدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور
الرابعة متوسط حسب متغير الجنس وتعود هذه النتيجة إلى العديد من ألاسباب :
-تقارب في إلاطار املرجعي الثقافي الدراس ي بين الجنسين في الوسط املدرس ي مما جعل دافعيتهم للتعلم
متقاربة.
82
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
وهذا يتفق مع دراسة " املرش ي "1982التي أثبتت اتفاق الذكور وإلاناث في ترتيب بعض القيم نظرا لتشابه
إلاطار املرجعي املستمدة منه والقيم خاصة إلاطار الثقافي الدراس ي ،باإلضافة إلى دراسة نعماني وزمالئه والتي انتهت إلى
دراسة قطامي يوسف()5440التي أشارت إلى أن هناك أثرا دالا إحصائيا ملتغير الجنس في الدافعية للتعلم لدى
الصف العاشر.
وتتفق أيضا مع دراسة محمد على مصطفى محمد ) ) 1998حيث تناولت الدراسة موضوع الدافعية املدرسية
لدى طالب كلية التربية بالعريش وذلك حسب متغيرات الجنس والتخصص واملستوى الدراس ي،وقد أسفرت هذه
الدراسة على:
-وجود فروق ذات داللة إحصائية بين مجموعتي طلبة الفرقة ألاولى علمي وطالبات الفرقة ألاولى علمي في
وتتفق أيضا مع دراسة عبد الباسط الغني()2007في الكشف عن العالقة بين القيم التي يحملها املتعلمون و
دافعيتهم نحو التعلم فتوصل إلى أنه ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين قيم الطلبة و دافعيتهم،ووجود
ومن الدراسات العربية التي اتفقت نتائجها مع الدراسة الحالية،دراسة بوجيانو( )1991على تالميذ املرحلة
املتوسطة،حيث تبين أن إلاناث أكثر ميال من الذكور فيما يتعلق في الدافعية الخارجية وأكثر تأثرا بالتغذية املراجعة.
وتتعارض نتيجة الدراسة الحالية مع دراسة الباحثة آمنة عبد هللا التركي في دافعية التعلم وتطورها وعالقتها ببعض
املتغيرات لدى تالميذ املرحلة الابتدائية بدولة قطر وتوصلت إلى النتائج التالية:ال توجد فروق بين أفراد العينة
-5دراسة "وردة سعادي"تتفق مع دراستنا في وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات التوافق العام عند
النساء املصابات بسرطان الثدي والنساء غير املصابات به حيث توصلت دراستنا إلى وجود فروق ذات داللة
83
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
-9دراسة "بلحاج فروجة"تتفق مع دراستنا في أنها وجدت عالقة ارتباطية بين التوافق النفس ي الاجتماعي والدافعية
للتعلم لدى املراهقين املتمدرسين وأيضا إلى وجود فرق في التوافق النفس ي بين الجنسين وهذه هي النتائج
-0دراسة"حدواس منال"تتنافى مع دراستنا حيث توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين الجنسين عكس
دراستنا التي توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين كل من الدافعية للتعلم والتوافق النفس ي.
-9دراسة"جيناد عبد الوهاب"تتفق مع دراستنا الحالية في وجود عالقة ارتباطية بين متغيراتها وهذا ما تم التوصل
إليه في الدراسة الحالية حيث وجدنا عالقة ارتباطية بين التوافق النفس ي والدافعية للتعلم.
-1دراسة"لخضر شيبة"تتفق مع دراستنا في وجود فروق دالة إحصائيا في الدافعية للتعلم بين الجنسين وهذه
84
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
-3استنتاج عام
هدفت دراستنا الحالية إلى معرفة العالقة بين متغير التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس
بالطور الرابعة متوسط وبين إبعاد التوافق النفس ي ودافعية التعلم ،بحيث تم الاعتماد فيها املنهج الوصفي التحليلي
الذي يتناول الدراسة دراسة وصفية تحليلية وكانت نوع هذه الدراسة ارتباطيه ،وقد قدرت عينة الدراسة ب()91
تلميذ وتلميذة يدرسون بالطور الرابعة متوسط (مراهقين) وتم اختيارها بطريقة عينة كرة الثلج أي بطريقة تتابعية
وملعالجة البيانات تم الاعتماد على التحليل الكمي باالعتماد على ألاساليب إلاحصائية( املتوسط الحسابي،
وبناءا على النتائج املتحصل عليها وفي ضوء ما تم عرضه من خلفية نظرية حول متغيرات الدراسة تم التوصل إلى
مايلي:
-تحقق الفرضية العامة ،حيث اتضح أن هناك عالقة ارتباطية موجبة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى
املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط ،أي أنه كلما كان التوافق النفس ي متزن وخالي من الصراعات كلما
-تحقق الفرضية الجزئية ألاولى ،التي تنص على أنه توجد عالقة ارتباطية بين التوافق الشخص ي ودافعية التعلم،
حيث كان معامل الارتباط بيرسون R=0 .458وهو أقل من مستوى الداللة املعتمد في الدراسة.
-تحقق الفرضية الثانية على أنه توجد عالقة ارتباطية موجبة بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم لدي عينة
-تحقق الفرضية الثالثة التي تقر بوجود عالقة ارتباطية بين كل من التوافق ألاسري ودافعية التعلم ،ألن ألاسرة
تعتبر املكون ألاساس ي ألاول للطفل حيث يتلقى منها تعاليمه وسلوكاته ،حيث قدر معامل الارتباط فيها
بR=0.642.
-أما فيما يخص الفرضية الرابعة فهي لم تحقق التي تنص على أنه توجد عالقة ارتباطية بين التوافق الانفعالي
ودافعية التعلم .حيث اتضح أن قيمة معامل الارتباط بيرسون R=0.24وهو أكبر من مستوى الداللة املعتمد في
85
الفصل السادس .....................................................................................................عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة
الدراسة ( ،)1.15وبالتالي نرفض الفرضية البديلة ونقبل الفرضية الصفرية (التوجد عالقة ارتباطية بين
-فبالنسبة للفرضية الخامسة فإنه التوجد فروق في التوافق النفس ي لدى املراهق املتمدرس حسب متغير الجنس
(ذكور /إناث).
-أما الفرضية ألاخيرة فهي تقر بعدم وجود فروق في الدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس حسب متغير الجنس
(ذكور /إناث(.
86
خاتمة
خاتمة
خاتمة
يعتبر موضوع الدافعية للتعلم والتوافق النفس ي و الاجتماعي من أهم مواضيع علم النفس،وتظهر أهمية هذا
املوضوع من خالل العينة التي تناولناها وهي املرهقين املتمدرسين بطور الرابعة متوسط والتي حاولنا فيه إبراز أهمية
الدافعة و التوافق وأبعاده (الاجتماعي،ألاسري،النفس ي،الانفعالي،الشخص ي ) في حياة الفرد وخاصة املراهق الذي هو
في مرحلة حرجة تكون مليئة بالصراعات غير متزنة ألنها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى املراهقة تحدث فيها مجموعة
من التغيرات الجسمية والنفسية وهذا ما يسبب له توترات وضغوطات داخلية ،لذا من الضروري تسليط الضوء
على مثل هذه الصراعات وفهم محتواها ومراعاة اهتمامات املراهق وتلبية حاجاته وإشباعها وتحقيق ألامن
والطمأنينة له سواء داخل ألاسرة أو خارجها فكل هذه الاهتمامات تحقق له التوافق السوي مع نفسه (داخليا)أو مع
املحيط الذي يعيش فيه (خارجيا) وهذا ما يسمع له بالتعلم في جو دراس ي مريح وبذلك ترتفع لديه الدافعية وحبه
للتعلم وبالتالي تحقيق تعلم جيد على جميع املستويات .و بهذا تحصلنا على نتائج جوهرية يجب الالتزام بها للوصول
ومن أهم ما توصلنا إليه وجود عالقة موجبة ودالة إحصائيا بين التوافق النفس ي والدافعية للتعلم لدى
املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط وكذلك ارتباط الدافعية ببعض املتغيرات املتمثلة في أبعاد التوافق
النفس ي ،وكما توصلنا إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا في التوافق النفس ي بين الجنسين لدى تالميذ طور الرابعة
متوسط ،وكذلك عدم وجود فروق في الدافعية للتعلم حسب متغير الجنس (مراهقين ،ذكور وإناث).
88
خاتمة
التوصيات والاقتراحات
بناءا على النتائج التي تم التوصل إليها من خالل دراستنا ملوضوع التوافق النفس ي وعالقته بدافعية التعلم
لدى املراهق املتمدرس توصلنا إلى تقديم بعض التوصيات والاقتراحات التي تصب في موضوع البحث وهي كالتالي:
الاهتمام أكثر بالجانب النفس ي للتلميذ وخاصة وأنه مراهق وفي مرحلة حرجة وحساسة ،وتلبية مختلف -
-إعداد برامج تربوية تثقيفية توعوية حول التوافق النفس ي وأهميته في حياة كل فرد وذلك من أجل تجنب
-مراعاة الفروق الفردية بين املراهقين واملراهقات وتجنب عنصر التمييز بينهم ،وتوجيه قدراتهم العقلية أو
_ توفير البرامج إلارشادية النفسية والتربوية الستثمار طاقات املراهق على نحو يضمن تنشئة سوية له وبالتالي تمكنه
-إظهار الثقة الكبيرة للمراهق واحترامه وإلاصغاء إليه عندما يبدي رأيه وتجنب الانتقاد والتجريح.
-الاهتمام بتربية ورعاية ألابناء وفقا ألسس تربوية سليمة ثابتة وإشعار الفرد منذ البداية بأنه موضع رعاية
-تعزيز الشعور باملسؤولية لدى املراهق اتجاه أفعاله وتنظيم وقته إلظهار قدراته ومواهبه إلابداعية واستغالل
89
قائمة املراجع
قائمة املراجع
-املراجع بالعربية
الكتب
-ابر يعم خالد سامية ،)9191( ،سيكولوجية ألامن النفس ي ،إلاسكندرية :دار التعليم الجامعي.
/سيكولوجية_ألامن_النفسhttps://books.google.dz/books/about
-ألخالدي عطا هللا فؤاد ،)9114(،الصحة النفسية وعالقتها بالتكيف والتوافق،ط ،5ألاردن :دار صفاء للنشر
والتوزيع.
-أحسن بوبا زين ،)9151(،سيكولوجية الطفل واملراهق ،ط ،5الجزائر :دار املعرفة.
-أحمد عبد اللطيف ،أبو أسعد ،)9155(،علم النفس النمو ،ط ،5ألاردن :دار ديبونو للنشر والتوزيع.
-أحمد محمد عبد الخالق ،)9151(،أصول الصحة النفسية ،ط،3مصر ،جامعة إلاسكندرية .
_أسماء تركي داخل وآخرون ( ،)2016علم النفس التربوية أسس منهجية،ط2مكتب نور للطباعة والتنفيذ
-الراشدي برد بن يحي ،)9158(،شخصية املراهق وكيفية التعامل معه ،دار ألاسرة لإلعالم ودار عالم الثقافة للنشر.
-إ.م.كولر وآخرون ،)9155(،علم النفس املرض ي إلاكلينيكي ،إلاسكندرية :دار املعرفة الجامعية للنشر والتوزيع .
-بدر إبراهيم الشيباني ،)9111(،سيكولوجية النمو(تطور النمو من إلاخصاب حتى املراهقة) ،الكويت :دار الوثائق
للنشر والتوزيع.
-بوخميس بوفولة ،)9159( ،ألاسرة ودورها في انتشار الجريمة ،ط ،5املكتب الجامعي الحديث.
-ثائر أحمد غباري وآخرون ،)9151(،سيكولوجية النمو إلانساني بين الطفولة واملراهقة،ط ،5ألاردن :دار إلاعصار
_جالل محمد سرى،)9111( ،علم النفس العالجي ،ط ،2القاهرة :عالم الكتبhttps://sst5.com/detailbook/.
_ حامد عبد السالم زهران ،)9111(،الصحة النفسية والعالج النفس ي ،ط ،4الشركة الدولية للطباعة.
_حنان أسعد خوج ،)9151(،املبادئ العلمية للصحة النفسية ،ط ،1مكتبة الرشد.
_خالد إبراهيم الفخراني ،)9159(،علم النفس العالجي ،جمعية جودة الحياة العصرية.
91
قائمة املراجع
-خليل ميخائيل معوض ،)9119(،مشكالت املراهقين في املدن والريف ،مصر :دار املعارف.
-سلمى إبراهيم املصري ،)9151 ( ،املسار النفس ي لنمو الطفل ،لبنان :دار النهضة العربية.
_سليم أبو عوض ،)9118( ،التوافق النفس ي للمسنين ،ط ،ألاردن :دار أسامة للنشر والتوزيع.
_صالح أحمد الداهري ،)9118( ،أساسيات التوافق النفس ي والاضطرابات السلوكية والانفعالية ،عمان :دار الصفاء.
-صالح حسن أحمد الداهري ،)9151(،مبادئ الصحة النفسية ،ط ،9عمان :دار وائل للنشر.
-صالح محمد علي أبو جادو ،)9110(،علم النفس التطوري ( الطفولة واملراهقة) ،ط ،5ط ،9ألاردن :دار املسيرة
للنشر والتوزيع.
_صالح الدين أحمد الجماعي(،)2010الاغتراب النفس ي الاجتماعي وعالقته بالتوافق النفس ي والاجتماعي،زهران للنشر.
-عادل محمود رفاعي ،)9159( ،مشكالت املراهقة وأساليب العالج( التحصيلية ،ألاسرية ،السلوكية،
_عبد املجيد شواتي(،)2003علم النفس التربوي،ط ،3عمان :دار الفرقان للنشر والتوزيع.
_عبد الحافظ محمد سالمة (،) 2008تصميم الوسائل التعلمية وإنتاجها لذوي الاحتياجات الخاصة،اليازوري.
-علي أبوزعيزع وآخرون ،)9159(،العالج النفس ي الجمعي لألطفال ،ط ،5عمان :دار مجد للنشر والتوزيع.
-فؤاد أبو خطيب،)9118(،نمو إلانسان (من مرحلة الجنين إلى مرحلة املسنين) ،ط ،1مصر ،مكتبة أنجلو املصرية.،
_ فتحي ذياب سبيتان ،)9159 (،التدريس الفعال واملعلم الذي نريد ،ط ،5دار الجنادرية للنشر والتوزيع.
-مأمون طربيه ،) 9151 ( ،تقنيات البحث الخاصة في علم النفس الاجتماعي ،ط ،5لبنان :دار النهضة العربية.
_ مازن هادي كزار وآخرون ،)9151 (،قراءات متقدمة في التعلم والتفكير ،دار الكتب العلمية.
92
قائمة املراجع
_مجدى أحمد محمد عبد هللا ،)9150(،علم النفس الصناعي بين النظرية والتطبيق،مصر ،كلية آلاداب.
_مجدى أحمد محمد عبد هللا( ،د.س) ،مقدمة في سيكولوجية الشيخوخة وطب نفس املسنين،مصر ،كلية آلاداب.
-محمد إقبال محمود ،)9111( ،املراهقة،ط ،5عمان :مكتبة املجتمع العربي للنشر والتوزيع.
-محمد عوض الترتوري وآخرون ،)9111(،علم النفس التربوي النظرية والتطبيق ،عمان :دار الحامد.
-محمد محمود عبد هللا ،)9150( ،املراهقة والعناية باملراهقين ،املنهل للنشر و التوزيع.
-محي الدين توق وآخرون ،)9110(،علم النفس التربوي ،ط،0عمان :دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
-مدحت عبد الرزاق الحجازي ،)9150(،سيكولوجية الطفل في مرحلة الروضة ،ط ،9لبنان :دار الكتب العلمية.
-مريم سليم ،)9119(،علم النفس النمو ،ط ،5لبنان :دار النهضة العربية.
-مصطفى صابر النمر ،)9151( ،الدراما ألاجنبية وانحرافات املراهقين السلوكية ،العربي للنشر والتوزيع.
الاضطرابات السلوكية والوجدانية والتوافق النفس ي _نجوى أبوبكر محمد عبد الرحمان،)9158(،
-نورجان عادل محمود ،)9150(،املهارات املعينة على الاستذكار والتعلم وعالقتها بدافعية التعلم ،املكتب الجامعي
الحديث.
-يوسف الزم كماش وآخرون ،)9158(،سيكولوجية التعلم والتعليم ،ط ،5عمان :دار الخليج للصحافة والنشر.
املعاجم
-لطفي الشريني ،معجم مصطلحات الطب النفس ي ،مركز تعريب العلوم الصحيحة ،مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
_نبيل عبد الفتاح،معجم علم النفس النمو،دار الكتب،قسم الصحة النفسية،كلية التربية،جامعة عين شمس.
-نبيل عبد الفتاح حافظ ،)9155( ،معجم علم النفس ،القاهرة ،ط ،5عالم الكتب.
موسوعات
-حمدي عبد هللا عبد العظيم ،) 9150 ( ،موسوعة الاختبارات واملقاييس ،ط ،5مصر ،مكتبة أوالد الشيخ للتراث،
أمجد للنشر.
93
قائمة املراجع
مجالت
-بلقاسم موهوبي وآخرون ،)9154(،دافعية التعلم لدى التالميذ خالل دروس التربية البدنية والرياضية ،ورقلة،
ouargla.dz/index.php/STAPS/article/view/1058
-حسين بن سليم وآخرون ،)9151(،أهمية الدافعية في التعليم الجامعي لدى الطلبة ،جامعة الجلفة ،مجلة آفاق
-شيماء محمود محمد ،)9151(،قياس الدافعية نحو التعلم لدى طالبات املرحلة إلاعدادية ،الجامعة املستنصرية،
-سمية قدي ،)9154 (،دور التقويم البديل في تحسين الدافعية للتعلم لدى الطالب الجامعي،معسكر_ الجزائر،
-عمار زغينة ،)9110( ،املراهقة من منظور إلاسالم وعلم النفس ،مجلة العلوم إلانسانية ،املجلد ب ،العدد .98
http://revue.umc.edu.dz/index.php/h/article/view/852
-محمد در ،) 9150 ( ،أهم مناهج وعينات وأدوات البحث العلمي ،املجلد ،4الجزائر ،مؤسسة دار كنوز الحكمة
املذكرات
-أمال بن يوسف ،)9118_9110(،العالقة بين استراتيجيات التعلم والدافعية للتعلم وأثرهما على التحصيل
الدراس ي،جامعة الجزائر ،مذكرة لنيل شهادة املاجستير في علوم التربية.
https://www.mobt3ath.com/uplode/book/book-436
_ أمينة دريبين ،)9159_9155(،أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بظهور الاكتئاب ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
املاستر في علم النفس العيادي ،جامعة العقيد أكلي محند اولحاج/ file:///C:/Users/rida/AppData/Local/Temp.
-حياة معاش ،) 9150-9159(،الاتجاهات نحو املدرسة وعالقتها بالتوافق النفس ي الاجتماعي ،مذكرة لنيل شهادة
94
قائمة املراجع
-خديجة صالي ،)9155،9151( ،التوافق النفس ي والاجتماعي عند مجموعة من املراهقين املصابين بحساسية
الغلوتين ،مذكرة لنيل شهادة املاجستير في علم النفس الاجتماعي ،جامعة الجزائر.
https://www.manaraa.com/upload/940ab8d5-918b-4b30-a94e-35d33c92905a.pdf
-خولة منصور ،مروى دلول ،)9150_9151 (،أثر دافعية التعلم في عملية النحو العربي السنة ألاولى متوسط،
-دالل يوسفي ،)9150_9159(،القلق الاجتماعي وعالقته بمستوى الطموح لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي ،مذكرة
لنيل شهادة املاجستار في علم النفس الاجتماعي،بسكرة ،جامعة محمد خيضر http://thesis.univ-.
/biskra.dz/2276
_عبير بنت محمد حسن عسيري( ،) 2010عالقة تشكل ألانا من كل مفهوم الذات والتوافق النفس ي و الاجتماعي
-فروجة بلحاج ،)9155(،التوافق النفس ي الاجتماعي وعالقته بدافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس باملرحلة
الثانوية ،مذكرة تخرج لنيل شهادة املاجستير ،جامعة تيزي وزو ،الجزائرhttps://ar.islamway.net/book/9339.
-رزيقة محدب ،)9155(،التوافق النفس ي الاجتماعي للمراهق املتمدرس وعالقته بظهور القلق ،مذكرة لنيل شهادة
املاجستار في علم النفس املدرس ي ،تيزي وزو ،جامعة مولود معمري .
http://search.shamaa.org/FullRecord?ID=72989
-فاطمة الزهراء سيسبان ،)9150_9151(،فاعلية برنامج إرشادي لتحسين الدافعية للتعلم لدى التالميذ املعرضين
للتسرب املدرس ي،جامعة وهران ،مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم وعلم النفسhttp://www.univ-.
oran2.dz/images/these_memoires/FSS/Doctorat/TDSSA-92
-فتيحة مقحوت ،)9159_9150(،أساليب املعاملة الوالدية للمراهقين املتفوقين في شهادة التعليم املتوسط ،مذكرة
biskra.dz/3188/1
95
قائمة املراجع
املراجع باألجنبية
-Weinberger, J.& McClelland, D.C,)5441(,Cognitive Versus Traditional Motivational Models : Irreconcilable
or Complementary? In : E.T, Higgins & R.M, Sorrentino (Eds), Handbook of Motivation and Cognition,
96
املالحق
املالحق
بعض ظروف البيئة صعبة التغيير وتؤدي إلى سوء حالتي النفسية. 51
بشدة بشدة
أفضل القيام بالعمل الدراس ي ضمن مجموعة من الزمالء على أن 10
أقوم به منفردا.
حولي.
أشعر بأن غالبية الدروس التي تقدمها املدرسة غير مثيرة. 55
ال أستحسن إنزال العقوبات على طلبة املدرسة بغض النظر عن 59
ألاسباب.
أتعرض لها.
املالحق
أشعر بالضيق أثناء أداء الواجبات املدرسية التي تتطلب العمل مع 50
الزمالء في املدرسة.
أشعر بالالمباالة أحيانا فيما يتصل بأداء الواجبات املدرسية . 58
املدرسية.
أشعر بأن الالتزام بقوانين املدرسة يخلق جوا دراسيا مريحا. 91
أعلى.
امللحق رقم ( )03يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج spssملتوسط الحسابي للتوافق النفس ي
املالحق
امللحق رقم ( )04يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج Spssللمتوسط الحسابي لدافعية التعلم
املالحق
امللحق رقم ( )05يمثل املعالجة إلاحصائية ببرنامج spssللفرضية العامة " التوافق النفس ي وعالقته بدافعية
التعلم"
املالحق
امللحق رقم ( )06يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج spssلفرضية " التوافق الشخص ي وعالقته بدافعية
التعلم"
املالحق
امللحق رقم ( )07يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج spssلفرضية " التوافق الاجتماعي وعالقته بدافعية
التعلم"
املالحق
امللحق رقم ( )08يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج spssلفرضية " التوافق الانفعالي وعالقته بدافعية التعلم
"
املالحق
امللحق رقم ( )02يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج spssلفرضية " التوافق ألاسري وعالقته بدافعية التعلم"
املالحق
امللحق رقم ( )10يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج spssلفرضية " التوافق النفس ي حسب متغير الجنس"
املالحق
امللحق رقم ( )11يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج spssلفرضية " دافعية التعلم حسب متغير الجنس"