You are on page 1of 122

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬

‫كلية العلوم إلانسانية والاجتماعية‬

‫قسم علم النفس‬

‫التوافق النفس ي وعالقته بدافعية التعلم لدى‬


‫املراهق املتمدرس‬
‫دراسة ميدانية على تالميذ السنة الرابعة متوسط – والية قاملة‪-‬‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة ماستر في علم النفس املدرس ي‬

‫من إشراف‬ ‫إعداد‬

‫د‪/‬بن صغير كريمة‬ ‫أحمد بهاليل لبنى‬ ‫‪-‬‬

‫عزوزي أمال‬ ‫‪-‬‬

‫لجنة املناقشة‬

‫الصفة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫ألاستاذ(ة)‬


‫مؤطرا‬ ‫أستاذة محاضرة‪-‬أ‪-‬‬ ‫د‪ /‬كريمة بن صغير‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذة محاضرة‪ -‬أ‪-‬‬ ‫د‪ /‬وسيلة حرقاس‬
‫مناقشا‬ ‫أستاذة محاضرة‪ -‬ب‪-‬‬ ‫د‪ /‬أميرة هامل‬

‫السنة الجامعية‪9191 – 9154 :‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫بعد شكر املولى عز وجل الذي أعاننا على إتمام هذا العمل‪ ،‬وإعطائه لنا القوة‪ ،‬والصبر للوصول إلى هذه املراتب‪،‬‬

‫أتقدم بالشكر الخاص إلى كل من ساهم من قريب أو من بعيد في إعداد هذا البحث ونخص بالذكر ألاستاذة "بن‬

‫صغير كريمة" التي تفضلت مشكورة بقبول إلاشراف على هذه املذكرة‪ ،‬نتوجه لها بالشكر على نصائحها القيمة‬

‫وإرشاداتها الوجيهة‪ ،‬ومالحظاتها الصادقة‪،‬‬

‫وإلى جميع أساتذة قسم علم النفس الذين وجهونا طيلة املشوار الجامعي‪.‬‬
‫إهداء‬

‫إلى التي علمتني أن الحياة من دونها عدم‪ ،‬إلى التي رضاها سر توفيقي وحبها ومضة إيماني إلى من أسدلت عليا بدعائها‬

‫نور النجاح وإلى التي تاهت في وصفها الكلمات‪ ،‬إلى أجمل وأطيب قلب وأغلى جوهرة " أمي " الغالية والحنونة "‬

‫حورية"‪.‬‬

‫إلى الصدر الذي ضمني عند كل نجاح‪ ،‬إلى الذي وفر لي سبل التعلم إلى الذي تحمل ألجلي أعباء الحياة‪ ،‬الذي أحمل‬

‫اسمه بكل افتخار " أبي" الغالي " رابح"‪.‬‬

‫إلى رمز ألاخوة الصادقة والعاطفة الجامحة إلى تاج الحنان ومسار الزمان‪ ،‬إلى "أخي" الغالي والوحيد " وسيم"‪.‬‬

‫إلى القلب الصافي والطاهر العطوف‪ ،‬إلى "أختي" حبيبة قلبي الغالية "عذراء" وإلى زوجها وابنهما الكتكوت الغالي‬

‫واملشاكس "تاج الدين"‪.‬‬

‫إلى توأم روحي ومنبع أسراري‪ ،‬إلى القلب الطيب"أختي" الغالية "خولة" وإلى وزجها وابنهما الصغير العزيز على قلبي "‬

‫أنس عبد املؤمن"‪.‬‬

‫إلى الذي أسأله من أنت؟ فيقول أنا أنت‪ ،‬إليك رفيق حياتي "خطيبي" الغالي "عالء" الذي رأيت فيه حنان أبي وطيب‬

‫أخي الذي ساعدني كثيرا وكان لي نعم السند‪.‬‬

‫إلى كل رفيقات الدرب القريبات من القلب ‪ ،‬اللواتي جمعني بيهم القدر صدفة فأتممنه بفرحة " أمال‪ ،‬حسيبة‪،‬‬

‫أسماء‪ ،‬زينب‪ ،‬عبير‪ ،‬نور الهدى"‪.‬‬


‫إهداء‬

‫الحمد هلل الذي أكرمني بهذا إلانجاز املتواضع والذي أهديه إلى التي ربتني وضحت من أجلي دون كلل أو ملل‪ ،‬إلى من‬

‫سلكت بي دروب الحياة الواعرة بالكبرياء والشموخ إلى القلب الكبير الذي شملني بأسمى آيات الحب والحنان إلى من‬

‫بخلت على نفسها الراحة ألنعم بها وخضت بي طريق النجاح بدعائها إلى التي لم أوافيها حقها مهما قلت ومهما فعلت‬

‫إلى الغالية "أمي"‬

‫إلى من تقش اسمه في روحي وكلماته في عروقي العزيز على قلبي "أبي الغالي"‬

‫إلى زوجي العزيز "أمين" وابني "شاهين" وإلى عائلة زوجي‬

‫إلى رمز الحنان إلى ألاعزاء على قلبي إخوتي وسندي في الحياة "بو بكر‪ ،‬محمد‪ ،‬وردة‪ ،‬شبيلة"‬

‫إلى كل من إرتشفت معهم كأس املحبة وألاخوة والصداقة وكان لي معهم أغلى الذكريات وأحلى اللحظات صديقاتي‬

‫"حسيبة‪ ،‬لبنى‪ ،‬زينب‪ ،‬عبير‪ ،‬أسماء‪ ،‬نور الهدى‪ ،‬أحالم‪ ،‬هالة‪ ،‬زهرة" وإلى كل من نساهم قلمي ولم ينساهم قلبي‬

‫خاصة دفعتي دفعة علم النفس املدرس ي‬


‫ملخص الدراسة‬

‫هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة إذا ما توجد عالقة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم‪،‬كما تهدف إلى‬

‫معرفة إذا ما كانت هناك عالقة بين الدافعية للتعلم وأبعاد التوافق(التوافق الشخص ي‪،‬التوافق الاجتماعي‪،‬التوافق‬

‫ألاسري‪،‬التوافق الانفعالي)‪،‬باإلضافة إلى معرفة إذا ما كانت هناك فروق في التوافق النفس ي تعزى ملتغير‬

‫الجنس(ذكور‪،‬إناث)‪،‬وكذلك معرفة إذا ما كانت هناك فروق في الدافعية للتعلم تعزى ملتغير الجنس(ذكور‪،‬إناث)‪،‬‬

‫اعتمدنا في دراسة هذا املوضوع على املنهج الوصفي‪،‬واختيار عينة مكونة من‪ 40‬فرد‪ 20 ،‬ذكور و‪ 20‬إناث‬

‫باملتوسطات التابعة لوالية قاملة ملديرية التربية لوالية قاملة ولجمع البيانات على مقياس دافعية التعلم ‪،‬ومقياس‬

‫التوافق النفس ي لتقدير درجات استجابات أفراد العينة‪،‬و ملعالجة البيانات تم الاعتماد على ألاسلوب الكمي‬

‫والكيفي‪،‬وتم استخدام ألاساليب إلاحصائية التالية‪ :‬معامل الارتباط بيرسون وبرنامج ‪spss‬واملتوسط الحسابي‬

‫والانحراف املعياري واختبار ‪، T‬وقد أسفرت نتائج الدراسة على‪:‬‬

‫‪ ‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى تالميذ طور الرابعة متوسط ‪.‬‬

‫‪ ‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق الشخص ي و دافعية للتعلم‪.‬‬

‫‪ ‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق الاجتماعي و دافعية للتعلم‪.‬‬

‫‪ ‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق ألاسري و دافعية التعلم‪.‬‬

‫‪ ‬عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق الانفعالي و دافعية التعلم‪.‬‬

‫‪ ‬وجود فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ طور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس(ذكور‪ ،‬إناث)‪.‬‬

‫‪ ‬وجود فروق في دافعية التعلم لدى تالميذ طور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس(ذكور‪،‬إناث)‪.‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪15‬‬ ‫يمثل توزيع عينة الدراسة حسب الجنس‬ ‫‪15‬‬

‫‪18‬‬ ‫يمثل املتوسط الحسابي و الانحراف للتوافق النفس ي‬ ‫‪19‬‬

‫‪18‬‬ ‫يمثل املتوسط الحسابي و الانحراف للدافعية نحو التعلم‬ ‫‪10‬‬


‫‪96‬‬‫يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين مقياس ي التوافق النفس ي ومقياس الدافعية للتعلم‬ ‫‪.19‬‬
‫لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط‬
‫يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق الشخص ي ومقياس الدافعية للتعلم ‪01‬‬ ‫‪11‬‬

‫لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط‪.‬‬

‫‪01‬‬ ‫جدول رقم(‪ :)6‬يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق الاجتماعي ومقياس‬ ‫‪11‬‬

‫الدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعةمتوسط‪.‬‬

‫يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق ألاسري ومقياس الدافعية للتعلم لدى ‪05‬‬ ‫‪10‬‬

‫املراهق املتمدرس بالطور الرابعةمتوسط‪.‬‬

‫‪09‬‬ ‫يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق الانفعالي ومقياس الدافعية للتعلم‬ ‫‪18‬‬

‫لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعةمتوسط‪.‬‬

‫‪09‬‬ ‫يمثل نتائج اختبار (‪ )T‬لحساب الفروق في التوافق النفس ي بين الجنسين(ذكور‪/‬اناث)‬ ‫‪14‬‬
‫‪37‬‬ ‫يمثل نتائج اختبار (‪ )T‬لحساب الفروق في الدافعية بين الجنسين(ذكور‪/‬اناث)‪:‬‬ ‫‪01‬‬
‫فهرس املحتويات‬
‫الشكر والتقدير‬
‫إلاهداء‬
‫مقدمة ‪ ......................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................‬أ‬
‫مدخل الدراسة‬
‫الفصل ألاول‪ :‬إلاطار العام للدراسة‬
‫‪ .5‬إشكالية الدراسة‪11 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ .9‬فرضيات الدراسة‪11 ................. ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ .0‬دوافع اختيار املوضوع‪10 ........................................... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ .9‬أهداف الدراسة ‪10 .................. ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ .1‬أهمية الدراسة ‪18 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ .1‬التعريفات إلاجرائية للدراسة‪18 ............................... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ .0‬الدراسات السابقة‪18 ................ ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ .8‬التعقيب على الدراسات السابقة‪59 ......................... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التوافق النفس ي‬
‫تمهيد ‪51 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫‪ _5‬نشأة مفهوم التوافق‪50 ....................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ _9‬مفهوم التوافق النفس ي‪50 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -0‬أبعاد التوافق النفس ي‪54 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9‬النظريات املفسرة لتوافق النفس ي‪95 ................................. ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -1‬عوائق التوافق النفس ي‪99 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫خالصة ‪91 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دافعية التعلم‬
‫تمهيد ‪90 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫‪-5‬ملحة تاريخية عن الدافعية‪98 ............................................. ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9‬مفهوم دافعية التعلم ‪94 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -5-9‬تعريف التعلم‪94 ............................. ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9-9‬تعريف الدافعية‪94 ......................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -0-9‬تعريف دافعية التعلم‪94 ................ ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪-0‬عالقة الدافعية بالتعلم‪01 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪-9‬وظائف دافعية التعلم ‪05 ....................... ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫‪ -1‬عناصر دافعية التعلم‪09 .................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -1‬النظريات املفسرة لدافعية التعلم ‪00 ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -0‬أهمية دافعية التعلم في الوسط املدرس ي ‪01 .................... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -8‬إثارة الدافعية وتحفيز الطالب للتعلم‪01 ............................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -4‬دور التقويم في زيادة الدافعية للتعلم‪08 .......................... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫خالصة ‪04 .................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬املراهقة‬
‫‪ -‬تمهيد‪95 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -5‬التطور في مرحلة املراهقة‪99 ............... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9‬تعريف املراهقة‪99 ............................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -0‬مراحل املراهقة‪90 ................................ ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9‬النظريات املفسرة ملرحلة املراهقة‪99 .................................. ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -1‬خصائص مرحلة املراهقة‪98 ............... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -6‬حاجات املراهقة‪15 ............................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -7‬مشكالت املراهقة‪10 ............................. ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫خالصة ‪11 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫الفصل الخامس‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬
‫تمهيد ‪18 ....................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫‪ -5‬التذكير بفرضيات الدراسة‪14 ............................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9‬الدراسات الاستطالعية‪14 ................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -0‬حدود الدراسة‪14 ................................ ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9‬الدراسات ألاساسية‪11 ......................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -5_9‬منهج الدراسة‪11 ....................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9-9‬مجتمع الدراسة‪11 .......................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -0-9‬عينة الدراسة‪11 .............................. ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9 -9‬أدوات الدراسة ‪15 .......................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -1 -9‬أساليب معالجة البيانات‪11 ........................................... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -5-1-9‬ألاسلوب الكمي‪11 ......................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9-1-9‬ألاسلوب الكيفي‪11 ....................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫الفصل السادس‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‪.‬‬
‫تمهيد ‪10 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫‪ -5‬عرض وتحليل النتائج ‪18 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -5-5‬عرض النتائج املتعلقة بالتوافق النفس ي ‪18 ................. ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9-5‬عرض النتائج املتعلقة بدافعية التعلم‪18 ..................... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -0-5‬عرض وتحليل نتائج الفرضية العامة‪18 ......................... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9-5‬عرض نتائج الفرضيات الجزئية‪14 ................................. ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -5-9-5‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية ألاولى‪14 ......................................... ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9-9-5‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثانية‪01 ...................................... ................................ ................................ .‬‬
‫‪-0-9-5‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‪01 ..................................... ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9-9-5‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الرابعة‪05 ................................... ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -1-9-5‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الخامسة‪09 ................................. ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -1-9-5‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية السادسة‪09 ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪-9‬مناقشة نتائج الدراسة‪09 ..................... ................................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -5-9‬مناقشة نتائج الفرضية العامة‪09 ................................... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9-9‬مناقشة نتائج الفرضيات الجزئية‪01 .............................. ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -5-9-9‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية ألاولى‪01 ................ ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9-9-9‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثانية‪00 ............... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -0-9-9‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‪08 ............... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -9-9-9‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الرابعة‪81 ............... ................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -1-9-9‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الخامسة‪85 ........................................... ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -1-9-9‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية السادسة‪89 ........................................ ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -0-9-9‬مناقشة النتائج على ضوء الدراسات السابقة‪80 ...................................... ................................ ................................ .‬‬
‫‪ -0‬استنتاج عام ‪81 ..................................... ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫خاتمة ‪88 ...................... ................................ ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫الاقتراحات والتوصيات ‪84 .......................... ................................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫املراجع‬
‫املالحق‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬
‫شغل موضوع التوافق حيزا كبيرا في مجال علم النفس‪،‬فلقد قام العديد من الباحثين النفسانين بدراسته نظرا‬

‫ألهميته في حياة إلانسان بصفة عامة‪،‬وحياة املتعلم بصفة خاصة‪،‬حيث هدفت هذه ألاخيرة إلى فهم سلوكات املتعلم‬

‫ضمن نطاق املدرسة وذلك من خالل فهم جوانب شخصية املتعلم‪،‬بما فيها الصحة النفسية وأهم أبعادها التوافق‬

‫النفس ي ‪،‬فهو دليل على صحة الفرد النفسية الجيدة‪،‬فالحياة سلسلة من عمليات التوافق املستمرة ‪،‬فاملراهق يحاول‬

‫دائما أن تكون له استجابات و سلوكات سوية ترضيه وترض ى املجتمع ونجاحه في هذا يدل على الاستقرار في شتى‬

‫املجاالت منها ألاسرية واملدرسية ‪،‬فاملدرسة هي الوسط الذي يكتسب منه التالميذ جميع ألافعال والسلوكات‬

‫والخبرات‪،‬ألن التلميذ يقض ى فترات طويلة داخلها أكثر من بيته‪ ،‬فهي ال تكسبهم املعارف فقط إنما يتعدى دورها إلى‬

‫تكوين شخصية املراهق ورعاية نموه النفس ي‪،‬والعمل على تحرير طاقتهم واستعداداتهم واستغاللها في املجال الدراس ي‬

‫من أجل النجاح وبذلك يكون لدى التالميذ توافق نفس ي واجتماعي عالي ‪،‬وبالتالي دافعية تعلم مرتفعة وهذا أكدته‬

‫الكثير من الدراسات ‪،‬فالدافعية حالة داخلية لدى املتعلم تحرك سلوكه وأدائه وتعمل على تحقيق هدف معين‬

‫كحصوله على أعلى النتائج وذلك ضمن جو نفس ي مريح وجيد يدفع باملراهق املتمدرس إلى العطاء والاكتشاف‪.‬‬

‫ولهذايأتي هذا املوضوع ليتناول "التوافق النفس ي الاجتماعي وعالقته بدافعية التعلم لدى املراهق‬

‫املتمدرس"والذي ينقسم إلى بابين أساسين‪،‬ألاول يتناول إلاطار النظري والذي يشمل أربعة فصول وهي كالتالي‪:‬‬

‫الفصل ألاول بعنوان"الفصل التمهيدي"ويتم فيه تحديد إلاشكالية ‪،‬ثم التطرق إلى فرضيات الدراسة‪،‬أهداف‬

‫الدراسة‪ ،‬أهمية الدراسة الدوافع التي قادت إلى اختيار هذا املوضوع‪،‬ثم التطرق إلى تحديد التعريفات إلاجرائية‬

‫للدراسة‪،‬وفي ألاخير تناولنا بعض الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة ثم التعقيب على الدراسات‬

‫السابقة‪.‬‬

‫ثم الفصل الثاني بعنوان"التوافق النفس ي"وتم التطرق فيه إلى نشأة مفهوم التوافق‪،‬مفهوم التوافق‪،‬مفهوم التوافق‬

‫النفس ي‪،‬ضف إلى ذلك أبعاد التوافق النفس ي و النظريات املفسرة لهوالتعقيب على النظريات‪ ،‬وفي ألاخير عوائق‬

‫التوافق النفس ي‪.‬‬

‫وفي الفصل الثالث بعنوان "دافعية التعلم"وتم فيه إعطاء ملحة تاريخية عن الدافعية ومفهوم دافعية التعلم الذي‬

‫تناول تعريف التعلم‪،‬تعريف الدافعية‪،‬تعريف دافعية التعلم‪،‬ثم بعد ذلك عالقة الدافعية بالتعلم‪،‬وظائف دافعية‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‬
‫التعلم وعناصرها‪ ،‬النظريات املفسرة لها والتعقيب عليها‪ ،‬ضف إلى ذلك أهمية دافعية التعلم في الوسط املدرس ي‪،‬‬

‫إثارة الدافعية وتحفيز الطالب للتعلم وفي ألاخير دور التقويم في زيادة الدافعية للتعلم‪.‬‬

‫وفي الفصل الرابع بعنوان"املراهقة"تم التطرق فيه إلى تعريف املراهقة ومراحلها والنظريات املفسرة لها‪ ،‬خصائصها‪،‬‬

‫حاجاتها‪ ،‬مشكالتها‪.‬‬

‫أما الباب الثاني الذي يتناول إلاطار التطبيقي والذي يشمل فصلين وهما كالتالي‪:‬‬

‫الفصل الخامس بعنوان"إلاجراءات املنهجية للدراسة"ويحتوي على التذكير لفرضيات الدراسة‪،‬الدراسات‬

‫الاستطالعية‪،‬الدراسات ألاساسية‪ ،‬منهج الدراسة ومجتمعها وعينة الدراسة وأدواتها‪ ،‬ضف إلى ذلك أساليب معالجة‬

‫البيانات وهما ألاسلوب الكمية وألاسلوب الكيفي‪.‬‬

‫الفصل السادس بعنوان "عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة"وتم فيه عرض النتائج املتحصل عليها ومناقشتها‪.‬‬

‫وفي النهاية يأتي الاستنتاج ويتضمن النتائج العامة املتوصل إليها من خالل البحث ثم الاقتراحات والتوصيات ثم تأتي‬

‫الخاتمة وقائمة املراجع واملالحق ذات الصلة بموضوع الدراسة‪.‬‬

‫‌ب‬
‫مدخل الدراسة‬
‫الفصل ألاول ‪ .................................................................................................................‬إلاطار العام للدراسة‬

‫الفصل ألاول‬
‫إلاطار العام للدراسة‬
‫‪ .1‬إشكالية الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬دوافع اختيار املوضوع‪.‬‬
‫‪ .4‬أهداف الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .5‬أهمية الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .6‬التعريفات إلاجرائية للدراسة‪.‬‬
‫‪ .7‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ .8‬التعقيب على الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل ألاول ‪ .................................................................................................................‬إلاطار العام للدراسة‬

‫‪ -1‬إلاشكالية‬
‫تعتبر الصحة النفسية والحياة الاجتماعية للفرد أمرا بالغ ألاهمية فمن خاللها يستطيع الفرد ممارسة حياته‬

‫بشكل طبيعي وسليم كما تجعله قادرا على إحداث التوازن بينه وبين ألافراد املحيطين به‪،‬فالفرد يوميا يقوم بسلوكات‬

‫مختلفة شغلت الباحثين وأدت بهم إلى تتبعها وفهم مختلف جوانبها وذلك بدراسة شخصية الفرد وكل الجوانب امللمة‬

‫بالصحة النفسية وأبعادها التي يشكل التوافق أبرزها والذي يمثل بدوره محاولة إشباع الفرد لحاجاته النفسية‬

‫والاجتماعية من خالل إنشاء عالقات تسعى إلى إحداث التكيف في املجتمع عامة واملدرسة خاصة وذلك نظرا لكون‬

‫أن التوافق النفس ي دليل على تمتع الفرد بالصحة النفسية وهو يتصف بأبعاد عديدة ممثلة لسلوك إلانساني منها‬

‫الجانب النفس ي‪ ،‬فالشخص السوي املتوافق يصدر عنه سلوك أدائي فعال يواجه به مختلف املشاكل والضغوطات‬

‫بإيجاد أساليب إيجابية مرضية وبالتالي تحقيق التوافق مع نفسه ومحيطه ومنسجمة مع مجتمعه دون التخلي عن‬

‫استقالليته‪ ،‬مع تمتعه بنمو سليم غير متطرف في انفعاالته ومساهم في مجتمعه وبالتالي إشباع لحاجاته من جهة‬

‫ومطالب البيئة من جهة أخرى والتحرر من الضغوطات والصراعات والانسجام والوصول إلى عالقة أكثر توافقا سواء‬

‫مع ذاته أو مع غيره‪ ،‬لذا يشير مصطلح التوافق النفس ي إلى أنه حالة من الاتزان املنسق بين الكائن وما يحيط به‪،‬‬

‫يضمن القدرة على إشباع معظم حاجاته ومواجهة متطلباته الجسمية والاجتماعية التي تفرض نفسها عليه‪ ،‬فالفرد‬

‫املتوافق نفسيا يمكن أن يكون متوافقا اجتماعيا‪ ،‬الن التوافق الاجتماعي هو أن ين ا الفرد عالقة منسجمة مع‬

‫البيئة التي يعيش فيها ليضمن السعادة مع آلاخرين والتفاعل الاجتماعي السليم داخل ألاسرة أوالعمل واملدرسة‪.‬‬

‫ففي آلاونة ألاخيرة أصبح كل التوافق النفس ي والاجتماعي ذا تأثير كبير وبارز من جانب التعلم ألامر الذي يمكن‬

‫أن يؤثر على املسار الدراس ي للمتمدرسين من خالل أسلوب تفاعله وتعامله مع العناصر التربوية داخل البيئة‬

‫املدرسية‪ ،‬حيث تعد الدافعية للتعلم أحد أسباب نجاح أو فشل التلميذ وهي ال تقل أهمية عن قدراته العقلية‬

‫ومهارات تفكيره‪ ،‬فبدونها لن يبذل التلميذ أي جهد في سبيل تعلمه حتى ولو إن امتلك قدرات عقلية جيدة لذا نجد‬

‫كثيرا من التالميذ رغم أنهم متوسطي الذكاء إال أنهم يتميزون بتحصيل دراس ي عال‪ ،‬ونرى البعض آلاخر من ذوي‬

‫الذكاء املرتفع ولكن تحصيلهم الدراس ي منخفض أو متوسط‪ ،‬وغالبا ما يكون السبب املسؤول عن مثل هذه الحاالت‬

‫هو ارتفاع أو انخفاض دافعيتهم للتعلم وهذه ألاخيرة من أحد العوامل املهمة التي تؤدي دورا فعاال في تعلم املتعلم‬

‫حيث أن لها أهمية في زيادة انتباه الطالب واندماجه في ألانشطة التعليمية ولها دور في رفع مستوى أداء املتعلم‬

‫ونجاحه في مختلف املجاالت وألانشطة الدراسية‪،‬كما لها عالقة مباشرة بكيان الفرد مهما كان دوره ومنصبه ونشاطه‬

‫‪5‬‬
‫الفصل ألاول ‪ .................................................................................................................‬إلاطار العام للدراسة‬
‫في املجتمع بحيث يكون مدفوعا بدوافع تجعله يشارك في مختلف ألانشطة وخاصة في عملية التعلم وذلك بشكل‬

‫فعال في مختلف مراحل التعليم وخاصة مرحلة التعليم املتوسط لكون أحد هذه املراحل (الطور الرابعة متوسط)‬

‫تعتبر مرحلة انتقالية لدى التلميذ ألن نتائجه في هذه السنة تحدد طبيعة مساره الدراس ي الذي يتبعه املتمدرس فيما‬

‫بعد حيث تتزامن هذه املرحلة مع مرحلة املراهقة التي يمر بها والتي تعتبر مرحلة حرجة تشهد تغيرات بيولوجية‬

‫ونفسية تؤثر سلبا على حياته وتعلمه الدراس ي‪ ،‬كما تتميز هذه الفترة بأنها قد تكون عنيفة ال تتناسب مع مثيراتها وال‬

‫يستطيع املراهق التحكم فيها خاصة في املظاهر الخارجية لحالته الانفعالية‪ ،‬فيبدأ في الشعور وإلاحساس بأنه لم يعد‬

‫الطفل الذي يطيع دون أن يكون له حق إبداء الرأي فهو بهذا يسعى إلى تكوين شخصيتة وإلى الاستقاللية عن الكبار‬

‫وبذلك بناء عالقات إنسانية و اجتماعية وإلى إثبات ذاته والاعتماد على نفسه للنجاح ‪ ،‬ومن خالل هذا الصدد نصل‬

‫إلى طرح التساؤالت التالية ‪:‬‬

‫التساؤل العام‬

‫‪ -‬هل توجد عالقة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى تالميذ السنة الرابعة متوسط؟‬

‫التساؤالت الفرعية‬

‫‪ ‬هل توجد عالقة بين التوافق الشخص ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس؟‬

‫‪ ‬هل توجد عالقة بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم لدى عينة الدراسة؟‬

‫‪ ‬هل توجد عالقة بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس؟‬

‫‪ ‬هل توجد عالقة بين التوافق الانفعالي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس؟‬

‫‪ ‬هل توجد فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ الطور الرابعة التوسط حسب متغير الجنس ( ذكور‪/‬إناث)؟‬

‫‪ ‬هل توجد فروق في الدافعية للتعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس(ذكور‪/‬إناث)؟‬

‫‪ -2‬فرضيات الدراسة‬
‫‪ -1-2‬الفرضية العامة‬

‫‪ ‬توجد عالقة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط‪.‬‬

‫‪ -2-2‬الفرضيات الجزئية‬

‫‪ ‬توجد عالقة بين التوافق الشخص ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل ألاول ‪ .................................................................................................................‬إلاطار العام للدراسة‬

‫‪ ‬توجد عالقة بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم لدى عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬توجد عالقة بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس‪.‬‬

‫‪ ‬توجد عالقة بين التوافق الانفعالي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس‪.‬‬

‫‪ ‬توجد فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس( ذكور‪/‬إناث)‪.‬‬

‫‪ ‬توجد فروق في دافعية التعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس( ذكور‪ /‬إناث)‪.‬‬

‫‪ -3‬دوافع اختيار املوضوع‬


‫‪ -‬التعرف على مختلف املشاكل والعراقيل التي تعيق نجاح املتمدرسين خاصة املتعلقة بالتوافق‪.‬‬

‫‪ -‬إظهار النواحي التي يمكن أن تؤثر على دافعية التعلم للمراهق املتمدرس ‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة لفت انتباه الجهات املعنية إلى ضرورة إلاهتمام بالدافعية للتعلم وتحفيز املراهقين املتمدرسين ‪.‬‬

‫‪ -‬املساهمة في اثراء ميدان علم النفس بمثل هذا النوع من الدراسات نظرا ألهميتها في هذا املجال ‪.‬‬

‫‪ -‬الرغبة في اكتشاف معارف جديدة ‪.‬‬

‫‪ -‬نقص التكفل النفس ي بالتالميذ الذين يعانون من تدني الدافعية للتعلم‪.‬‬

‫‪ -4‬أهداف الدراسة‬

‫‪ -‬معرفة ما إذ كانت هناك عالقة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة ما إذا كانت هناك عالقة بين التوافق الشخص ي ودافعية التعلم‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة ما إذا كانت هناك عالقة بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة ما إذا كانت هناك عالقة بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة ما إذا كانت هناك عالقة بين التوافق الانفعالي ودافعية التعلم‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة ما إذا كانت هناك فروق في التوافق النفس ي تعزى ملتغير الجنس ( ذكور‪ /‬إناث)‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة ما إذا كانت هناك فروق في دافعية التعلم تعزى ملتغير الجنس (ذكور‪ /‬إناث)‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل ألاول ‪ .................................................................................................................‬إلاطار العام للدراسة‬

‫‪ -5‬أهمية الدراسة‬

‫‪ -‬معرفة ما إذا كانت هذه العالقة تمكن التلميذ من التعرف على سماته النفسية من أجل الاستفادة منها في‬

‫العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم معلومات هامة عن كل من دافعية التعلم والتوافق النفس ي لكل املؤسسات الاجتماعية املحيطة‬

‫باملراهق‪.‬‬

‫‪ -‬إظهار أهمية التوافق النفس ي في تنمية دافعية التعلم لدى تالميذ السنة الرابعة متوسط‪.‬‬

‫‪ -6‬التعريفات إلاجرائية ملصطلحات الدراسة‬

‫‪ -‬املراهق املتمدرس‪ :‬هو التلميذ الذي يدرس السنة الرابعة املتوسط ويتميز بمجموعة من الانفعاالت‬

‫والتوترات الحادة التي ترافق وتواكب هذه املرحلة من عمره ‪.‬‬

‫‪ -‬دافعية التعلم ‪ :‬هي الدرجة التي تحصل عليها الطالب من جراء إجابته على فقرات مقياس دافعية التعلم‪.‬‬

‫‪ -‬التوافق النفس ي‪ :‬هي الدرجة التي يحصل عليها الطالب من خالل إجابته على فقرات مقياس التوافق‬

‫النفس ي‪.‬‬

‫‪ -7‬الدراسات السابقة‬
‫‪ -1-7‬دراسة وردة سعادي (‪)2002 _2008‬‬

‫بعنوان " سرطان الثدي لدى النساء وعالقته بالتوافق النفس ي الاجتماعي واستراتجيات املقاومة" مذكرة لنيل شهادة‬

‫املاجستير"‪.‬‬

‫وقد كانت هذه الدراسة تهدف بالدرجة ألاولى ملعرفة مدى قدرة املرأة املصابة بسرطان الثدي على استخدام‬

‫استراتجيات املقاومة الفعالة ‪ ،‬وبالتالي مدى قدرتها على تحقيق التوافق النفس ي الاجتماعي‪ ،‬وهذا إلى جانب ألاهداف‬

‫املذكورة في الفصل ألاول‪.‬‬

‫ولغرض التحقق من مدى صحة ذلك قمنا بإجراء دراسة مقارنة بين النساء املصابات بسرطان الثدي والنساء الغير‬

‫مصابات به‪ ،‬وذلك باختبار عينة بحث تتكون من (‪ )511‬امرأة‪ 11 ،‬منهن مصابات و‪ 11‬غير مصابات‪.‬‬

‫وقد استعملنا في إجراء دراستنا أداتين تمثلتا في مقياس استراتجيات املقاومة ل ألازاروس وفو لكمان إضافة إلى‬

‫مقياس التوافق ل هيو‪.‬م‪.‬بل ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل ألاول ‪ .................................................................................................................‬إلاطار العام للدراسة‬
‫وقد تلخصت إشكالية دراستنا في ثالثة نقاط تمحورت حولها أسئلة الدراسة وهي‪:‬‬

‫‪ -‬هل تستخدم النساء املصابات بسرطان الثدي استراتجيات مقاومة فعالة للتخفيف من حجم الضغوط‬

‫املمارسة عليها أو التي تتعرض لها ؟‬

‫‪ -‬هل تستطيع النساء املصابات بسرطان الثدي تحقيق التوافق النفس ي الاجتماعي؟‬

‫‪ -‬هل يوجد فروق بين است راتجيات املقاومة والتوافق النفس ي عند النساء املصابات بسرطان الثدي وعند غير‬

‫املصاب به؟‬

‫وقد أسفرت نتائج الدراسة على آلاتي‪:‬‬

‫‪ -‬وجود فروق ذات داللة إحصائية في قدرة النساء املصابات بسرطان الثدي على استخدام استراتجيات‬

‫املقاومة املتمركزة حول املشكلة‪ ،‬وعلى استخدام مقاومة متمركزة حول الانفعال‪ ،‬وبذلك قد تحققت‬

‫الفرضية ألاولى‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في قدرة النساء املصابات بسرطان الثدي على تحقيق التوافق العام أي أن‬

‫كل التوافق الصحي والتوافق الانفعالي والتوافق املنزلي والتوافق الاجتماعي وبالتالي قد تحققت الفرضية‬

‫الثانية‪.‬‬

‫‪ -‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات التوافق العام‪ ،‬أي التوافق الصحي والتوافق الانفعالي‬

‫والتوافق املنزلي والتوافق الاجتماعي عند النساء املصابات بسرطان الثدي والنساء الغير مصابات به‪ ،‬وبذلك‬

‫قد تحققت الفرضية الرابعة‪.‬‬

‫‪ -‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات استراتيجيات املقاومة املتمركزة حول املشكل واملتمركزة‬

‫حول الانفعال عند النساء املصابات بسرطان الثدي والنساء الغير مصابات به‪،‬وبالتالي قد تحققت الفرضية‬

‫الثالثة‪.‬‬

‫‪ -2-7‬دراسة " بلحاج فروجه (‪)2011‬‬

‫" بعنوان " التوافق النفس ي الاجتماعي وعالقته بدافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس في التعليم الثانوي‪ ،‬دراسة‬

‫ميدانية لوالية تيزي وزو " مذكرة لنيل شهادة املاجستير" ‪.‬‬

‫‪ -‬تهدف الدراسة إلى الكشف عن العالقة بين التوافق النفس ي الاجتماعي والدافعية للتعلم لدى املراهقين‬

‫املتمدرسين في التعليم الثانوي ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل ألاول ‪ .................................................................................................................‬إلاطار العام للدراسة‬
‫اعتمدنا في دراستنا على املنهج الوصفي التحليلي واستخدم في جمع البيانات مقياس دافعية التعلم "ليوسفي‬

‫قطامي"‪ ،‬واختبار الشخصية للمرحلة إلاعدادية والثانوية " ملحمود عطية هنا" وتكونت عينة البحث من (‪ )011‬مراهق‬

‫متمدرس في بستة ثانويات‪ ،‬وبعد املعالجة إلاحصائية عن طريق برنامج الحزم إلاحصائية توصلنا إلى تحقيق الهدف‬

‫ألاساس ي للدراسة أال وهو وجود عالقة ارتباطية بين التوافق النفس ي الاجتماعي والدافعية للتعلم لدى املراهقين‬

‫املتمدرسين في التعليم الثانوي أي كلما زاد التوافق النفس ي الاجتماعي زادت الدافعية للتعلم‪ ،‬كما توصلنا إلى وجود‬

‫عالقة ارتباطية بين التوافق النفس ي والدافعية للتعلم لدى عينة الدراسة في حين توصلنا إلى عدم وجود فرق بين‬

‫إلاناث والذكور فيما يخص درجات التوافق النفس ي الاجتماعي في حين يوجد فرق في التوافق النفس ي لصالح الذكور‪.‬‬

‫‪ -3-7‬دراسة حدواس منال ( ‪)2013_2012‬‬

‫" بعنوان " الشعور بالوحدة النفسية وعالقته بالتوافق النفس ي الاجتماعي ومستوى تقدير الذات لدى املراهق الجانح‬

‫" " مذكرة لنيل شهادة املاجستير "‪.‬‬

‫‪ -‬تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الشعور بالوحدة النفسية وعالقته بالتوافق النفس ي الاجتماعي ومستوى‬

‫تقدير الذات لدى املراهق الجانح‪ ،‬فقد اعتمد الباحثة على املنهج الوصفي التحليلي باإلضافة إلى استخدام‬

‫مقياس الشعور بالوحدة "إلبراهيم قشقوش"‪ ،‬واختبار الشخصية للمرحلة إلاعدادية والثانوية" ملحمود عطية‬

‫هنا" ثم اختبار ثباتهما ومقياس تقدير الذات " لكوبر سميث"‪ ،‬وقد تكونت عينة البحث من ‪ 559‬مراهق ومراهقة‬

‫متواجدين بمراكز إعادة التربية بواليتي الجزائر والبليدة وبعد جمع البيانات تمت معالجتها باستخدام برنامج‬

‫الحزم إلاحصائية في حساب النسبة املئوية‪ ،‬املتوسط الحسابي‪ ،‬الانحراف املعياري‪ ،‬اختبار الارتباط املتعدد‬

‫لبرسون‪ ،‬اختبار الارتباطات الجزئية‪ ،‬بعدها تم التوصل إلى مجموعة من النتائج التي تمثلت في وجود عالقة‬

‫تمثلت في دالة بين الشعور بالوحدة النفسية والتوافق النفس ي الاجتماعي ومستوى تقدير الذات لدى املراهق‬

‫الجانح حسب الجنس‪ ،‬كما وجدت أن املتغير ألاكثر ارتباطا بالشعور بالوحدة النفسية هو تقدير الذات حسب‬

‫الجنس‪ ،‬في وجدت أنه ال توجد فروق دالة بين الجنسين فيما يخص املتغيرات‪ ،‬في حين يوجد فرق في التوافق‬

‫النفس ي لصالح إلاناث‪.‬‬

‫‪ -4-7‬دارسة جيناد عبد الوهاب (‪)2014 _2013‬‬

‫بعنوان " الكفاءة الاجتماعية وعالقتها بالدافعية للتعلم ومستوى الطموح " دراسة ميدانية لدى تالميذ‬

‫السنة الثالثة من مرحلة التعليم املتوسط‪ ،‬جامعة وهران " مذكرة لنيل شهادة الدكتورة " ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل ألاول ‪ .................................................................................................................‬إلاطار العام للدراسة‬
‫‪ -‬يهدف البحث إلى إيجاد العالقة بين الكفاءة الاجتماعية والدافعية للتعلم ومستوى الطموح وقد استخدمنا‬

‫املنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على وصف الظاهرة كما وكيفا‪ ،‬وقد تكونت عينة الدراسة من ( ‪)199‬‬

‫تلميذ وتلميذة ممن يزاولون دراستهم باألقسام العادية والتابعين ملديرية التربية بوالية مستغانم‪ ،‬كما استخدمن‬

‫لجمع البيانات ثالثة استبيانات‪ :‬استبيان الكفاءة الاجتماعية‪ ،‬استبيان الدافعية للتعلم‪ ،‬واستبيان مستوى‬

‫الطموح وملعالجة بيانات البحث استخدمنا ألاساليب إلاحصائية التالية‪ :‬معامل ارتباط بيرسون ‪ ،‬معامل‬

‫التصحيح سبيرمان برون‪ ،‬معامل ألفا كرونباخ‪ ،‬النسب املئوية والتكرارات‪ ،‬املتوسط الحسابي‪ ،‬الانحراف‬

‫املعياري‪ ،‬الخطأ املعياري والانحدار‪ ،‬تحليل التباين ألاحادي‪ ،‬اختبار (تاست – ت ) إليجاد الفروق بين الفروق‬

‫بين التالميذ ذكور وإناث في متغيرات الدراسة ( الكفاءة الاجتماعية‪ ،‬الدافعية للتعلم‪(n2). ،‬مستوى الطموح)‪،‬‬

‫معامل التغير‪ ،‬واختبار لتحليل املقارنات املتعددة ومعامل مربع إيتا‬

‫وأسفرت نتائج البحث على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تتنبأ بـ ـ ( الدافعية للتعلم ) في ضوء متغيري ( الكفاءة الاجتماعية‪ ،‬ومستوى الطموح) وعلى أساس هذه النتيجة‬

‫توجد عالقة بين املتغيرين املستقلين ( الكفاءة الاجتماعية ومستوى الطموح) واملتغير التابع ( الدافعية للتعلم)‬

‫ويمكن استخالص املعادلة التنبؤية التالية ‪:‬‬

‫الدافعية للتعلم = ‪ 1.914+01.591‬الكفاءة الاجتماعية ‪ 1.919+‬مستوى الطموح‪.‬‬

‫‪ -5-7‬دراسة " لخضر شيبة ( ‪)2015 _2014‬‬

‫"بعنوان" الدافعية للتعلم وعالقتها بتقدير الذات والتوافق الدراس ي لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي‪ ،‬دراسة ميدانية‬

‫بوالية ورقلة" مذكرة لنيل شهادة املاجستير‪.‬‬

‫هدفت الدراسة الحالية إلى فحص العالقة بين الدافعية للتعلم وكل من تقدير الذات والتوافق الدراس ي لدى تالميذ‬

‫السنة الثانية ثانوي من جهة‪ ،‬والكشف عن الفروق في الدافعية للتعلم وتقدير الذات والتوافق الدراس ي بين أفراد‬

‫العينة وفقا ملتغير الجنس‪.‬‬

‫اعتمدنا في دراستنا على املنهج الوصفي واستخدم في جمع البيانات على مقاييس الدافعية للتعلم وتقدير الذات‬

‫والتوافق الدراس ي لتقدير درجات استجابات أفراد العينة‪.‬‬

‫وقد بلغ حجم عينة الدراسة مائة (‪ )511‬تلميذ وتلميذة املتمدرسين في الثانويات التابعة ملديرية التربية لوالية‬

‫ورقلة دائرة تقرت‪ ،‬وأسفرت نتائج الدراسة عما يلي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل ألاول ‪ .................................................................................................................‬إلاطار العام للدراسة‬
‫‪ -5‬وجود عالقة موجبة ودالة إحصائيا بين الدافعية للتعلم وتقدير الذات لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي ‪.‬‬

‫‪ -9‬وجود عالقة موجبة ودالة إحصائيا بين الدافعية للتعلم والتوافق الدراس ي لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي‪.‬‬

‫‪ -0‬وجود فروق دالة إحصائيا في الدافعية للتعلم بين الجنسين من تالميذ السنة الثانية ثانوي ‪.‬‬

‫‪ -9‬عدم وجود فروق دالة إحصائيا في تقدير الذات بين الجنسين من تالميذ السنة الثانية ثانوي‪.‬‬

‫‪ -1‬عدم وجود فروق دالة إحصائيا في التوافق الدراس ي بين الجنسين من تالميذ السنة الثانية ثانوي‪.‬‬

‫‪ -8‬التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫من حيث ألاهداف‪:‬‬

‫وجدنا أن جميع الدراسات هدفها الرئيس ي هو إيجاد العالقة بين املتغيرات وإبرازها وهذا يتفق مع دراستنا الخيالية‬

‫وهي إيجاد العالقة بين التوافق النفس ي والاجتماعي وعالقته بدافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس‪.‬‬

‫من حيث املنهج‪:‬‬

‫وجدنا أن معظم الدراسات اعتمدت على املنهج الوصفي التحليلية إال دراسة "لخضر شيبة"اعتمدت على املنهج‬

‫الوصفي وهذا ما يتفق مع دراستنا التي استخدمنا فيها املنهج الوصفي‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬

‫الحظنا أن معظم الدراسات السابقة اعتمدت على املقاييس املالئمة لكل دراسة‪،‬وهذا مايتفق مع دراستنا حيث‬

‫استخدمنا"مقياس دافعية التعلم"و"مقياس التوافق النفس ي" وهذا ال يتنافى مع دراسة "جيناد عبد الوهاب"التي‬

‫اعتمدت على الاستبيانات عكس الدراسات ألاخرى‪.‬‬

‫من حيث العينة‪:‬‬

‫باستعراض الدراسات السابقة من حيث العينة املستخدمة نجد أن معظم الدراسات أجريت على فئة املراهقين وهذا‬

‫مايتفق مع دراستنا بحيث اعتمدنا على ‪ 40‬مراهق ومراهقة يدرسون في الطور الرابعة متوسط‪ ،‬لكن دراسة "وردة‬

‫سعادي" استخدمت النساء معينة‪.‬‬

‫من حيث ألاساليب إلاحصائية‪:‬‬

‫بعض الدراسات التي تناولنها اعتمدت في معالجتها وتحليلها على والانحراف املعياري ‪،‬واملتوسط الحسابي‪،‬ومعامل‬

‫الارتباط بيرسون وهي دراسة "جيناد عبد الوهاب"و"حدواس منال"وهذا مايتفق مع دراستنا‪.‬‬

‫من حيث النتائج‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل ألاول ‪ .................................................................................................................‬إلاطار العام للدراسة‬
‫توصلت معظم الدراسات إلى وجود عالقة إرتباطية بين متغيراتها أما دراستنا فقد توصلت إلى‪:‬‬

‫‪ -‬وجود عالقة إرتباطية بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس في الطور الرابع متوسط‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل الثاني‬
‫التوافق النفس ي‬
‫تمهيد‬
‫‪ _1‬نشأة مفهوم التوافق‬
‫‪ _2‬مفهوم التوافق النفس ي‬
‫‪ -3‬أبعاد التوافق النفس ي‬
‫‪ -4‬النظريات املفسرة لتوافق النفس ي‬
‫‪ -5‬عوائق التوافق النفس ي‬
‫خالصة‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني‪.........................................................................................................................‬التوافق النفس ي‬

‫تمهيد‬
‫التوافق مصطلح شديد الارتباط بالشخصية في جميع مراحلها ومواقفها وهو أهله ألن يكون أحد املفاهيم‬

‫ألاكثر انتشارا في علم النفس‪،‬وكذا الصحة النفسية وقد تضاعفت أهميته في هذا العصر زادت فيه الحاجة إلى ألامن‬

‫والاستقرار النفس ي والاجتماعي‪،‬وقد اتخذ املهتمون في دراسة التوافق جوانب متعددة في سبيل تحديد هذا املفهوم‬

‫بحيث يسعى الفرد إلى إشباع حاجاته البيولوجية‪،‬السيكولوجية‪،‬وتحقيق مختلف مطالبه متبعا في ذلك وسائل مالئمة‬

‫لذاته والجماعة التي يعيش بين أفرادها‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني‪.........................................................................................................................‬التوافق النفس ي‬

‫‪ -1‬نشأة مفهوم التوافق‬


‫إن التوافق في أصله مصطلح بيولوجي ومازال حتى آلان يترك بصماته على الداللة السيكولوجية‬

‫للمصطلح‪،‬والتكيف في أصله يرجع إلى علم الحياة حيث أن علماء البيولوجيا هم أول من استخدموا هذا املفهوم‬

‫وفقا للمعنى الذي حددته نظرية دارون ‪1959‬املعروفة بنظرية النشوء والارتقاء‪،‬ويعرف هذا املفهوم في علم الحياة‬

‫بأنه‪:‬أي تغير يحدث للكائن الحي بجميع جوانبه في الشكل أو الوظيفة يجعله أكثر قوة وقدرة على استمرار حياته‬

‫واملحافظة عليها ‪.‬‬

‫وقد أخذ علم النفس املفهوم البيولوجي للتكيف ‪،‬والذي أطلق عليه علماء البيولوجيا مصطلح املواءمة‬

‫واستخدم في املجال النفس ي الاجتماعي تحت مصطلح تكيف أو توافق‪ ،‬فاإلنسان كما يتالءم مع الظروف البيئية‬

‫يستطيع أن يتالءم مع الظروف الاجتماعية والنفسية التي تحبط به‪،‬التي تتطلب منه باستمرار أن يقوم بموائمات‬

‫بينهما وبينه في جميع مراحل نموه من الطفولة والشباب والرشد والشيخوخة ‪،‬كل هذه املراحل تتطلب منه أن يزيد‬

‫قدراته على التوافق الاجتماعي وتعديل سلوكه‪،‬ومن الطبيعي أن يوجه اهتمام علم النفس إلى البقاء السيكولوجي‬

‫الاجتماعي للفرد أكثر من أن يوجه إلى البقاء الطبيعي والبيولوجي (نجوى ‪2018،‬ص‪.)33‬‬

‫‪ -2‬مفهوم التوافق النفس ي‬


‫‪ -1-2‬تعريف التوافق‬

‫لغة‬

‫كلمة تعنى التآلف والتقارب واجتماع الكلمة‪،‬فهي نقيض التخالف والتنافر والتصادم ( خالد ‪2014،‬ص‪.)296‬‬

‫اصطالحا‬

‫تعريف برون‪ :‬يعرفه على أنه الانسجام مع البيئة ويشمل القدرة على إشباع أغلب حاجات الفرد ومواجهة‬

‫معظم املتطلبات الجسمية و الاجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف داود‪:‬هو مفهوم خاص باإلنسان في سعيه لتنظيم حياته وحل صراعاته ومواجهة مشكالته من إشباع‬

‫وإحباطات وصوال إلى ما يسمى بالصحة النفسية أو السواء أو الانسجام والتناغم مع الذات ومع آلاخرين في‬

‫ألاسرة وفي العمل وفي التنظيمات التي ينخرط فيها ولذلك كان مفهوما إنسانيا (سليم‪2008،‬ص‪.)202‬‬

‫‪ -‬تعريف أحمد عزت رابح ‪ :‬التوافق حالة من التواؤم والانسجام بين الفرد ونفسه وبينه وبين بيئته ‪،‬تبدو قدرته‬

‫على إرضاء أغلب حاجاته وتصرفه تصرفا مرضيا إزاء مطالب البيئة املادية والاجتماعية‪،‬ويتضمن التوافق قدرة‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‪.........................................................................................................................‬التوافق النفس ي‬
‫الفرد تغيير سلوكه وعاداته‪،‬عندما يواجه موقفا جديدا‪،‬أو مشكلة مادية أو اجتماعية أو خلقية‪،‬أو صراعا‬

‫نفسيا‪...‬تغييرا يناسب هذه الظروف الجديدة ‪،‬فإن عجز الفرد عن إقامة هذا التواؤم والانسجام بينه وبين بيئته‬

‫ونفسه قبل أنه س يء التوافق أو معتل الصحة النفسية (أحمد‪2015،‬ص‪.)51‬‬

‫‪ -‬حالة من الانسجام يستشعرها الفرد مع نفسه ومع آلاخرين تعبر عن السواء‪،‬له في حياته الشخصية (توافق‬

‫شخص ي)وفي حياته البيئية(توافق اجتماعي)وفي حياته الدراسية (توافق تربوي )وفي حياته العلمية (توافق منهي)(‬

‫نبيل‪،‬ص‪.)20‬‬

‫‪ -‬هو العملية الرئيسية التي يتخذها علم النفس موضوعا له‪،‬وهي مطلب إلانسان ألاساس ي‪،‬يتحقق له السواء يقدر‬

‫ما ينجح في تحقيق هذا املطلب كما تتضرر صحته النفسية‪،‬بقدر ما يفشل في ذلك ‪،‬حتى يصل إلى الاضطرابات‬

‫النفسية في حاالت الفشل الشديدة(عالء الدين ‪2009،‬ص‪.)178‬‬

‫‪ -‬هو عملية ديناميكية كلية مستمرة يحاول بها الفرد عن طريق تغيير سلوكه لتحقيق التوافق بينه وبين البيئة‬

‫املحيطة له‪،‬بغية الوصول إلى حالة من الاستقرار النفس ي والتدني والتكيف الاجتماعي (صالح‪2008،‬ص‪.)79‬‬

‫ومنه التوافق هو عملية انسجام الفرد مع نفسه ومع بيئته املحيطة به في جميع املجاالت‪.‬‬

‫‪_2-2‬تعريف التوافق النفس ي‬


‫هو عملية ديناميكية مستمرة تتناول السلوك والبيئة والطبيعية و الاجتماعية بالتغيير والتعديل حتى يحدث التوازن‬

‫بين الفرد والبيئة(مجدى‪،‬ص‪.)210‬‬

‫‪ -‬هو مجموعة من الاستجابات املختلفة التي تدل على تمتع الفرد بالراحة وشعوره باألمن‪ ،‬وهو يتمثل في اعتماد‬

‫الفرد على نفسه وإحساسه بقيمته‪،‬وشعوره بالحرية في توجيه السلوك دون سيطرة غيره عليه‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف سميث‪,:‬بأنه عملية تشير إلى ألاحداث النفسية تعمل على استبعاد حاالت التوتر‪،‬وإعادة الفرد ملستوى‬

‫معين‪ ،‬واملستوى املناسب لحياته وفي البيئة التي يعيش فيها(نجوى‪2018،‬ص‪.)53،54‬‬

‫‪ -‬قدرة الفرد على التوفيق بين دوافعه املتصارعة توفيقا يرضيها جميعا إرضاء مترنا وهو ما يعرف بالتوافق الذاتي‪،‬‬

‫غير أن هذا ال يفيد الصحة النفسية تعنى خلو الفرد من الصراعات النفسية‪،‬إذ ال يخلو إلانسان أبدا من هذه‬

‫الصراعات‪ ،‬إنما تعني القدرة على حل تلك الصراعات والتحكم فيها بصورة مرضية‪ ،‬والقدرة على حل املشكالت‬

‫النفسية حال إيجابيا بدل الهرب منها (مجدى‪2013،‬ص‪.)42‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‪.........................................................................................................................‬التوافق النفس ي‬
‫ومنه إن التوافق النفس ي هو قدرة الفرد على إحداث تغييرات في سلوكه مع املواقف الجديدة وتقبله لذاته‬

‫ولآلخرين وبالتالي التأقلم مع بيئته وشعوره بقيمته الذاتية وحريته‪.‬‬

‫‪ -3‬أبعاد التوافق النفس ي‬


‫‪-1-3‬التوافق الشخص ي‬

‫يتضمن الثقة في النفس والرضا عنها والشعور بقيمتها(جالل‪2000،‬ص‪.)37‬‬

‫ويشير إلى التوازن بين الوظائف املختلفة الشخصية مما يترتب عليه أن تقوم ألاجهزة النفسية بوظائفها بدون‬

‫صراعات شديدة‪،‬وتحقق السعادة في النفس وإشباع الدوافع والحاجات الداخلية ألاولية الفطرية والعضوية‬

‫والفسيولوجية والحاجات الثانوية املكتسبة‪ ،‬ويعبر عن سالم داخلي حيث الصراع داخلي و هو يحقق ألامن‬

‫النفس ي(مجدي‪2013،‬ص‪.)211‬‬

‫‪ -2 -3‬التوافق الاجتماعي‬

‫يعرفه يسوى ‪ :‬بأنه محاولة الفرد عندما يواجه مشكلة خلقية أو يعاني صراعا نفسيا وتغير عاداته واتجاهاته‬

‫ليوائم الجماعة التي يعيش في كنفها‪.‬‬

‫أما الهابط فيعرفه أنه توافق الفرد مع بيئته الخارجية املادية والاجتماعية‪،‬واملقصود بالبيئة املادية هي ما‬

‫يحيط بالفرد من عوامل مادية كالطقس والبحار ووسائل املواصالت وألاجهزة‪....‬أما البيئة الاجتماعية فيقصد بها كل‬

‫ما يسود املجتمع من قيم وعادات وتقاليد‪،‬ودين وعالقات اجتماعية ونظم اقتصادية وسياسية و تعلمية(صالح‬

‫الدين‪2010‬ص‪.)78‬‬

‫‪ -‬ال يقتصر على الطفل بل يمتد ليشغل حياة الراشد وخاصة عندما يواجه بيئة اجتماعية جديدة‪،‬وهنا تبدأ عملية‬

‫التوافق الاجتماعي‪ ،‬فعملية التوافق الاجتماعي تمتد لتشمل كل ما يحدث ألي فرد عندما يتوافق سلوكه مع معايير‬

‫الجماعة التي ينظم لها وألسلوب حياتها‪،‬وهذا ما يحدث مثال للمدني عندما يجند‪،‬وللفرد عندما ينتقل خالل‬

‫مراحل حياته من بيئة ألخرى‪.‬ومن عمل لعمل آخر ومن مستوى اجتماعي ألخر(احمد محمد ‪2010‬ص‪.)103‬‬

‫‪ -‬ويتضمن الذكاء الاجتماعي ‪،‬والسعادة مع آلاخرين ‪،‬والاتزان الاجتماعي‪ ،‬والالتزام بأخالقيات املجتمع (جالل‬

‫محمد‪2000،‬ص‪)37‬ومسايرة املعايير الاجتماعية وقواعد الضبط الاجتماعي والتغيير الاجتماعي ‪،‬وألاساليب الثقافية‬

‫السائدة في املجتمع‪،‬والتفاعل الاجتماعي السليم‪،‬والعالقات الناجحة مع آلاخرين وتقبل نقدهم وسهولة الاختالط‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‪.........................................................................................................................‬التوافق النفس ي‬
‫معهم‪،‬والسلوك العادي مع أفراد الجانب آلاخر ‪،‬واملشاركة في النشاط الاجتماعي مما يؤدي إلى تحقيق "الصحة‬

‫الاجتماعية "(حامد‪2005‬ص‪.)27‬‬

‫‪ -‬النهاية املؤقتة أو الدائمة الصراع الذي يسمح الجماعات املعارضة بأن تؤدي وظائفها بجانب بعضها البعض‬

‫‪،‬بدون أي غداء واضح ‪.‬مما يشير إلى أن التوافق قد ال يعمل على إزالة أسباب الخالف نهائيا‪،‬ولكنه يعمل على‬

‫توقف الصراع بشكل مؤقت أو إخفائه عن الظهور(نبيل‪2013،‬ص‪.)110‬‬

‫يعنى أن ين ا الفرد عالقة منسجمة مع البيئة التي يعيش فيها كما يقول وملان في تعريفه أن تحقيق الانسجام‬

‫الداخلي في الشخصية شرط لتحقيق الانسجام مع البيئة الخارجية وتضمن السعادة مع آلاخرين ‪،‬والالتزام‬

‫بأخالقيات املجتمع ومعاييره الاجتماعية وتقبل التغير الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي السليم والعمل لخير الجماعة‬

‫واملشاركة في النشاط الاجتماعي‪،‬مما يؤدي إلى تحقيق الصحة الاجتماعية(مجدي‪2013،‬ص‪.)212‬‬

‫‪ - 3-3‬التوافق املدرس ي‬

‫إن املدرسة تقوم بدور إلى جانب ألاسرة في تلك املرحلة من مراحل نمو الطفل بدور مهم في تلك املرحلة‬

‫املهمة‪،‬التي تؤثر تأثيرا سلبيا رئيسيا في تكوين شخصية الفرد تكوينا نفسيا واجتماعيا‪،‬وكذلك في تطور نمو‬

‫شخصيته‪،‬وكلما كانت ألاهداف التربوية واضحة سلمية في هذه املرحلة كانت املؤثرات التي تشكل ألاطفال ذات‬

‫فعالية‪ .‬وهكذا تتضح أهمية املدرسة بالنسبة لتنشئة الطفل وتوافقه‪،‬حيث أن املدرسة تأتي في املرتبة الثانية بعد‬

‫ألاسرة بالنسبة لنمو الطفل نفسيا واجتماعيا‪.‬‬

‫ويشير محمد عبد املؤمن إلى أن ألانشطة املدرسية لها دور في تحقيق التوافق للطفل‪،‬حيث تساعد الطفل على‬

‫تنمية وثقل معارفه ومعلوماته واتجاهاته وميوله وتنمي شخصيته‪،‬وتحقق له النضج الانفعالي والتوافق الشخص ي‬

‫والاجتماعي‪،‬وتقدم له ضروب الرعاية الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية‪،‬كما أن لهذه ألانشطة املدرسية‬

‫أهمية كبيرة في تعويد الطفل الاعتماد على النفس في جذب املعلومات عن طريق الخبرة املباشرة وتساعد على تكوين‬

‫عالقات اجتماعية ناجحة مع آلاخرين وعلى اكتساب كثير من الاتجاهات والاستجابات السلوكية املرغوب فيها‪.‬‬

‫(سليمان‪2014،‬ص‪.)58،59‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‪.........................................................................................................................‬التوافق النفس ي‬
‫‪ -4-3‬التوافق املنهي‬

‫يشير إلى الانسجام بين العامل وعمله ويتحقق ذلك بعدة طرق أهمها‪:‬حسن اختيار املهنة املالئمة والتدرب على‬

‫أدائها بشكل جيد‪،‬وتقبلها بقبول حسن‪،‬ورضا الفرد عنها‪،‬وإلاقناع بها‪،‬ومحاولة الابتكار فيها‪،‬مع عالقات إنسانية‬

‫راضية مرضية مع الزمالء والرؤساء(أحمد‪2015،‬ص‪.)56‬‬

‫ويتضمن الاختيار ألانسب للمهنة والاستعداد علما وتدريبا لها والدخول فيها‪،‬وإلانجاز والكفاءة وإلانتاج‬

‫والشعور بالرضا والنجاح والعالقات الطيبة مع الرؤساء الزمالء والتغلب على املشكالت والتوافق املنهي هو توافق‬

‫الفرد لواجبات عمله املحدودة ويعني أن التوافق املنهي أيضا توافق الفرد لبيئة العمل‪(.‬مجدي‪2013،‬ص‪.)213‬‬

‫‪ -4‬النظريات املفسرة لتوافق النفس ي‬


‫‪ -1-4‬النظرية التحليلية‬

‫إن مدرسة التحليل النفس ي تضم العديد من التوجهات النظرية‪،‬وقد أرست قواعدها بزعامة فرويد‪،‬وهذه‬

‫املدرسة تؤكد على وجود حياة نفسية الشعورية غير الحياة الشعورية التي يعيشها الفرد‪،‬كما تؤكد على أن الفرد يولد‬

‫مزودا بغرائز ودوافع معينة وأصحاب مدرسة التحليل النفس ي يرون أن الحياة عبارة عن سلسلة من الصراعات‬

‫تعقبها إشباعات أو إحباطات‪ ،‬كما تفترض هذه املدرسة أن الشخصية تتكون من ثالث نظم أساسية الهو‪ ،‬وألانا‬

‫وألانا ألاعلى‪ ،‬بالرغم من أن كل جزء من هذه ألاجزاء الشخصية الكلية له دينامياته‪ ،‬وخصائصه وميكانيزماته ومبادئه‬

‫التي تعمل وفقها‪ ،‬فإنها جميعا تتفاعل معا تفاعال وثيقا بحيث يصعب فصل تأثير كل منها‪ ،‬وأن السلوك في الغالب‬

‫محصلة تفاعل بين هذه النظم الثالثة ونادرا ما يعمل أحد هذه النظم بمفرده دون النظامين آلاخرين‪.‬‬

‫فإن مفهوم التوافق عند مدرسة التحليل النفس ي يتحدد من خالل ما يراه فرويد أن التوافق يتحقق عندما‬

‫تكون ألانا عند الفرد بمثابة املدير املنفذ للشخصية‪،‬أي أن الفرد هو الذي يسيطر على كل من الهو وألانا‬

‫ألاعلى‪،‬ويتحكم فيها ويدير حركة التفاعل مع العالم الخارجي‪،‬تفاعال تراعى فيه مصلحة الشخصية بأسرها ومالها من‬

‫حاجات‪ ،‬وبأداء ألانا لوظائفه في حكمه واتزان يسود الانسجام ويتحقق التوافق‪...‬‬

‫أما إذا تخلى ألانا عن قدر أكبر مما ينبغي من سلطانه للهو ولألنا ألاعلى أو للعالم الخارجي‪ ،‬فإن ذلك يؤدي إلى‬

‫سوء التوافق (محمود‪2011،‬ص‪.)115،116‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‪.........................................................................................................................‬التوافق النفس ي‬
‫أما كارل يونغ فيعتقد أن مفتاح التوافق والصحة النفسية يكمن في استمرار النمو الشخص ي دون توقف‪،‬كما أشار‬

‫أن التوافق السوي يتطلب التوازن واملوازنة بين ميولنا الانطوائية وميولنا الانبساطية وهذا يتطلب ضرورة التكامل‬

‫بين العمليات ألاساسية في تغيير الحياة‪،‬والعالم الخارجي هي إلاحساس‪،‬إلادراك‪،‬التفكير‪.....‬‬

‫ويعتقد إيريك فروم أن الشخصية هي التي لديها تنظيم موجه في الحياة لديها القدرة على التحمل والثقة‪،‬أما‬

‫إيركسون فقد أشار إلى أن الشخصية املتوافقة البد أن تتسم بالثقة والاستقاللية‪،‬والتوجه نحو الهدف‪،‬إلاحساس‬

‫الواضح بالهوية‪ ،‬القدرة على ألالفة والحب‪.‬‬

‫أما كارين هورني وهي من الفرويدين املحدثين فترى أن القلق وفقدان الضمان يؤديان إلى العصاب‪ ،‬حيث‬

‫ينمي القلق لدى الفرد أساليب مختلفة ملواجهة ما يشعر به‪،‬فقد يصبح عدوانيا أو خاضعا‪،‬حتى يستعيد الحب الذي‬

‫فقده أو يكون لنفسه صورة مثالية ليعوض ما يشعر به من نقص(خديجة صالي‪2010‬ص‪.)25‬‬

‫‪ -2-4‬النظرية السلوكية‬

‫يرى بافلوف أن الاضطراب النفس ي ينجم من اضطراب بين استجابة الكف والاستثارة‪،‬وهي استجابات تعتمد‬

‫تكوين الفرد‪.‬‬

‫وتنشأ ألامراض النفسية من أفعال منعكسة خاطئة‪،‬تتكون بتأثير تفاعل عاملي البيئة والوارثة وهي أنماط من‬

‫السلوك املتعلم الخاطئ للتخفيف من آالم القلق‪،‬يعززها إحجام املريض من القيام بأي عمل يؤدي إلى مخاوفه مما‬

‫يثبت املرض لديه‪.‬‬

‫ويفترض برتوبوبوف الروس ي وجود بؤرة الاستثارة في (الهالهيبوثاالماس)تؤدي إلى حدة جميع ألافعال املنعكسة‬

‫التي تمر خالل طبقات ما تحت القشرة والسلوك التوافقي يشير إلى كيفية الاستجابة لتحديات الحياة التي نقابل‬

‫بالتعزيز أو التدعيم حيث يكتسب الفرد العادات املناسبة والفعالة التي سبق أن تعلمها وأدت إلى خفض توتره ‪،‬أو‬

‫أشبعت دوافعه وحاجاته ‪،‬وأصبحت فينا بعد يلوكا توافقيا يستدعيه كلما وقف في ذات املوقف نتيجة‬

‫التدعيم(حنان‪ 2010،‬ص‪.)220،121‬‬

‫ولقد رفض بندورا التغيير الكالسيكي الذي يقوم بتشكيل طبيعة إلانسان بطريقة آلية ميكانيكية‪،‬حيث أكد‬

‫بأن السلوك وسمات الشخصية نتاج للتفاعل املتبادل بين ثالث عوامل هي املثيرات خاصة الاجتماعية (النماذج)‪،‬‬

‫والسلوك إلانساني‪ ،‬والعمليات العقلية والشخصية‪ ،‬كما أعطى وزنا كبيرا للتعلم عن طريق التقليد وملشاعر الكفاية‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‪.........................................................................................................................‬التوافق النفس ي‬
‫الذاتية‪ ،‬حيث يعتقد أن ملشاعر الكفاية أثرها املباشر في تكوين السمات التوافقية أو غير التوافقية‪ ،‬كما رفض تفسير‬

‫طبيعة إلانسان بطريقة آلية (عبير بنت محمد‪2010‬ص‪.)35‬‬

‫‪ -3-4‬النظرية البيولوجية‬

‫من مؤسسها الباحثان"دارون"و"منا كاملان وجالتون"‪ ،‬ترتكز هذه النظرية على النواحي البيولوجية التوافق‪،‬‬

‫حيث ترى أن كل أشكال سوء التوافق تعود إلى أمراض تصيب أنسجة الجسم واملخ‪،‬وتحدث هذه ألامراض منها‬

‫املورثة ومنها املكتسبة خالل مراحل حياة الفرد‪،‬من إصابات واضطرابات جسمية‪،‬ناتجة عن مورثات من املحيط‪،‬أو‬

‫تعود إلى اضطرابات نفسية التي تؤثر على التوازن الهرموني الفرد نتيجة تعرضه للضغوطات‪.‬‬

‫ويرى أصحاب هذه النظرية أن عملية التوافق تعتمد على الصحة النفسية وبالتالي التوافق التام الفرد (التوافق‬

‫الجسمي) أي سالمة وظائف الجسم املختلفة‪،‬ويقصد بالتوافق في ظل هذه النظرية انسجام نشاط وظائف الجسم‬

‫فيما بينها‪،‬أما سوء التوافق فهو اختالف التوازن الهرموني أو نشاط أو وظيفة من وظائف الجسم(معاش‪ ،2013 ،‬ص‬

‫‪.)61‬‬

‫‪ -‬التعقيب على النظريات‬

‫تقسيم الشخصية لثالث نظم وان كلها مترابط ال يمكن فصله‬

‫‪ -‬التأكيد على أن الحياة مجرد صراعات يجب أن تشيع أو تتحول إلى إحباط وهذا ليس ضروريا ‪،‬فالحياة‬

‫ليست صراع فقط يجب إشباعه أو إهمال جوانب الحياة ألاخرى‪.‬‬

‫‪_ -‬التركيز على الفرد أنه هو الوحيد القادر على إحداث التوافق وإهمال دور املجتمع ألاساس ي والعادات‬

‫والتقاليد التي بإمكانها هي ألاخرى تحقيق التوافق الفرد‪.‬‬

‫‪ -‬جميع السلوكات الصادرة عن الفرد مكتسبة إما عن طريق الوراثة أو البيئة‪.‬‬

‫‪ -‬حصر السلوك التوافقي في الطرق التي يسلكها الفرد لحل املشاكل ولم يذكروا أن السلوك التوافقي يمكن‬

‫أن يكون تجنب الوقوع في املشاكل‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني‪.........................................................................................................................‬التوافق النفس ي‬

‫‪ -5‬عوائق التوافق النفس ي‬


‫‪ - 1-5‬العوائق الجسمية‬

‫ونقصد بها بعض العاهات والتشوهات الجسمية التي تحول بين الفرد وأهدافه‪ ،‬فضعف القلب وضعف‬

‫البيئة قد يعوقا الفرد عن مشاركة زمالئه في النشاطات الرياضية والترفيهية‪،‬وقبح املنظر يعوق الشخص عن الزواج‬

‫وتكوين ألاصدقاء وضعف ألابصار‪.‬‬

‫‪ -2-5‬العوائق النفسية‬

‫ويقصد بها نقص الذكاء وضعف القدرات العقلية واملهارات النفسية حركية ‪،‬أو خلل في نمو الشخصية والتي‬

‫قد تعوق الشخص في التفوق الدراس ي ويضعه ذكائه املحدود من الالتحاق بالعملية التي يرغب بها‪،‬قد يرغب أن يكون‬

‫عضوا بارزا في املجتمع فيمنعه خجله الزائد وعيوب نطقه أو خوفه من مواجهة الناس( مجدي‪2013،‬ص‪.)212‬‬

‫‪-3-5‬العوائق املادية‬

‫تشير إلى كل ألاشياء التي تحيط بالفرد في البيئة الطبيعية‪،‬والتي قد تسبب بعض املشكالت التي تعوق‬

‫إمكانيات الفرد مثل‪ :‬الزالزل‪ ،‬والبراكين والحرائق وتلف الزراعة وجذب ألارض‪.‬‬

‫العوائق الاجتماعية‪:‬نشاهد هذه املعوقات من تصرفات آلاخرين خالل التنافس الاجتماعي‪،‬أو القيود التي يفرضها‬

‫املجتمع من قوانين وعادات وتقاليد تحيط بالفرد‪.‬‬

‫‪-4-5‬العوائق الاقتصادية‬

‫تقوم الناحية الاقتصادية بدور مهم في إعاقة الفرد عن الوصول إلى التوافق ألنها تعوق الفرد عن تحقيق‬

‫أهدافه قبل الحصول على الغذاء الكافي أو املسكن املالئم أو عدم القدرة على الزواج (عكلة سليمان‪1991،‬ص‪.)205‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‪.........................................................................................................................‬التوافق النفس ي‬

‫خالصة‬
‫يعتبر موضوع التوافق من أهم املواضيع في علم النفس والصحة النفسية‪،‬وعن طريقها يحقق الفرد ذاته‬

‫النفسية و الاجتماعية ولقد حاولنا في هذا الفصل تقديم أهم التعريفات التي قدمت ملصطلح التوافق مع تناول أهم‬

‫املصطلحات املرتبطة بالتوافق النفس ي ومستوياته كما تناولنا التوافق الاجتماعي ومختلف العوائق التي تعيق سير‬

‫التوافق النفس ي‪ ،‬ووصول الفرد إلى تحقيق التوافق النفس ي والاجتماعي يعني القدرة على تحقيق أهدافه‪،‬حاجاته‬

‫ودوافعه وفق املتطلبات والشروط التي يفرضها املحيط ومن أهم ألاهداف التي يسعى الفرد في حياته إلى تحقيقها هي‬

‫الغابات التربوية أي النجاح في الدراسة وامتالك دافعية قوية للتعليم‪،‬فتوافق املراهق النفس ي و الاجتماعي يعني الحلو‬

‫من الصراعات وبالتالي امتالك الدافعية التعليم والنجاح‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دافعية التعلم‬
‫تمهيد‬
‫‪-5‬ملحة تاريخية عن الدافعية‪.‬‬
‫‪ -9‬مفهوم دافعية التعلم ‪.‬‬
‫‪-0‬عالقة الدافعية بالتعلم‪.‬‬
‫‪-9‬وظائف دافعية التعلم‬
‫‪ -1‬عناصر دافعية التعلم‪.‬‬
‫‪ -1‬النظريات املفسرة لدافعية التعلم ‪.‬‬
‫‪ -0‬أهمية دافعية التعلم في الوسط املدرس ي ‪.‬‬
‫‪ -8‬إثارة الدافعية وتحفيز الطالب للتعلم‪.‬‬
‫‪ -4‬دور التقويم في زيادة الدافعية للتعلم‪.‬‬
‫خالصة‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫تمهيد‬
‫تعتبر الدوافع من أهم املوضوعات التي يهتم بها ألاستاذ باعتبارها أكثر املواضيع إثارة في علم النفس‪ ،‬فهو دائما‬

‫يتساءل عن أهميتها وطرق استغاللها أثناء العملية التربوية والتدريبية‪،‬ولقد بينا العديد من الدراسات في مجال التربية‬

‫والتعليم والعالقة املوجودة بين نجاح التلميذ في الدراسة وعامل الدافعية‪ ،‬إذ تعتبر كمحفز أساس ي‪،‬يدفع التلميذ إلى‬

‫املثابرة والعمل‪،‬فالدافعية من أهم شروط التعلم‪،‬حيث أكدت جل النظريات أن املتعلم ال يستجيب املوضوع دون‬

‫وجود دافع معين‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫‪ -1‬ملحة تاريخية عن مفهوم الدافعية‬


‫لقد جاءت التفسيرات ألاولى ملفهوم الدافعية عن الاتجاهات الفلسفية املتعددة‪،‬حيث أكدت بعض‬

‫الانطباعات الفلسفية على الجانب العقالني لإلنسان وحرية إلارادة والاختيار وقد ميزت بين إلانسان والحيوان على‬

‫أساس نوعي والسيما أن إلانسان يمتلك الروح والعقل اللذان يتحكمان في سلوكياته ودوافعه‪،،‬في حين يسلك‬

‫الحيوان وفقا آللية معينة متنقلة بالغرائز‪.‬‬

‫وهناك بعض الاتجاهات الفلسفية ترى أن تشكيل الدوافع لدى ألافراد يأتي من قوى خارجية تولي أهمية‬

‫كبرى لدور املثيرات العقابية والتعزيزية وكان ألفكار دارون ألاثر البالغ في استخدام الغرائز لتغيير السلوكيات‬

‫إلانسانية‪،‬فهو يرى الفرق بين إلانسان والحيوان ليس نوعيا وإنما كميا‪.‬‬

‫لقد تأثر الكثير من الفالسفة وعلماء النفس بأفكار دارون‪،‬ومن أبرزهم فرويد ونظريته في التحليل النفس ي‪ ،‬إذ‬

‫يرى فرويد أن ألافراد مدفوعين على نحو ال شعوري بغريزة الحياة التي تجد في الجنس تنفيسا لها‪ ،‬و بغريزة املوت‬

‫التي تتجلى في ألاعمال التدميرية‪ ،‬ولقد ظل تفسير السلوك القائم على الغرائز سائدا حتى العشرينيات من القرن‬

‫املاض ي‪ ،‬إلى أن ظهرت اتجاهات نظرية حديثة في علم النفس‪ ،‬اعتمدت املنهج العلمي والتجريبي في دراسة السلوك‬

‫ومن هذه الاتجاهات النظرية السلوكية واملعرفية و إلانسانية (خالد بن محمد‪2015،‬ص‪.)118‬‬

‫‌‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫‪ -2‬مفهوم دافعية التعلم‬


‫‪ -1-2‬تعريف التعلم‬

‫نحن نعلم أن التعلم هو التغير في السلوك نتيجة الخبرة واملمارسة ويتعلم ألاطفال الجديد من السلوك بصفة‬

‫مستمرة‪ ،‬وتتضمن عملية التعلم النشاط الفعلي الذي يمارس فيه الطفل نوعا من الخبرة الجديدة‪ ،‬وما يتضمن عن‬

‫هذا من نتائج سواء كانت في شكل معارف أو مهارات أو عادات أو اتجاهات أو قيم أو معايير وتلعب التربية دورا هاما في‬

‫هذا الصدد (أبو زعيزع‪،2012،‬ص‪.)113‬‬

‫يوصف في علم النفس بأنه عبارة عن تغيير أو تعديل في السلوك أو في الخبرة أو في ألاداء ويحدث هذا التغيير‬

‫نتيجة لقيام الكائن الحي بنشاط معين‪ ،‬و من أمثلة التعلم الواضحة تعلم السباحة وتعلم قيادة السيارة أو ركوب‬

‫الدراجة وتعلم فنون الحياة وحفظ القصائد وحل املسائل الرياضية والتغلب على املشكالت الاجتماعية وغيرها‬

‫كثير‪.‬فالتعلم إذن عملية نستطيع بواسطتها اكتساب الطرق التي تساعدنا في إشباع دوافعنا وتحقيق أهدافنا والتغلب‬

‫على ما يصادفنا من مشكالت (أيوب دخل‪1971،‬ص‪.)12‬‬

‫هو تغير دائم نسبيا على السلوك واملعرفة ناتج عن التفاعل مابين الفرد والبيئة وعن املمارسة والنصح‬

‫والتدريب(الترتوري‪ ،2006 ،‬ص‪.)22‬‬

‫‪ -2-2‬تعريف الدافعية‬

‫تشير كلمة دافعية ‪Motivation‬لها جذورها في الكلمة الالتينية ‪ movere‬والتي تعنى يدفع أو يحرك ‪to move.‬‬

‫في علم النفس‪ ،‬حيث تشتمل دراسة الدافعية على محاولة تحديد ألاسباب أو العوامل املحددة الفعل أو السلوك‬

‫(‪.)weinberger & McClelland,1990,562‬‬

‫فقد عرفها (يونج) بأنها عملية تتضمن استحثاث ألاداء أو تنبيه الفعل‪ ،‬وتقوية النشاط الجاري‪ ،‬وتنظيم‬

‫أسلوب النشاط‪ ،‬كما قدم ( بيندرا) اقتراحا يقض ي بأن النشاط في ذاته هو موضوع البيولوجيا (علم ألاحياء) وأن علم‬

‫النفس يهتم بالتساؤل عن السبب في قيام الفرد بفعل ش يء مادون ش يء آخر ( إ‪.‬م‪.‬كولز‪ ،2011 ،‬ص ‪.)222‬‬

‫‪ -3 -2‬تعريف دافعية التعلم‬

‫تشير إلى حالة داخلية عند املتعلم تدفعه إلى الانتباه للموقف التعليمي وإلاقبال عليه بنشاط موجه‪،‬‬

‫والاستمرار في هذا النشاط حتى يتحقق التعلم( قطامي‪ ،2003 ،‬ص ‪.)211‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫هي حالة داخلية تحرك وتستثير وتوجه سلوك التلميذ وأفكاره ومعارفه وعواطفه ايجابيا وبشكل مستمر في املواقف‬

‫التعليمية املتعلقة بدروس الفصل بفعل عوامل داخلية وخارجية تحركها وتثيرها إلى غاية تحقيق هدفه وإشباع‬

‫رغبته( موهوبي‪،2012،‬ص ‪.)05‬‬

‫يعرفها "بروفي" بأنها تتمثل في ميل الطلبة نحو إيجاد أنشطة أكاديمية لديهم لتحقيق مكافأة تشبع حاجاتهم‬

‫الداخلية‪.‬‬

‫كما يعرفها " لفلوك" بأنها العمل من أجل تحقيق أهداف التعلم بقصد الفهم والتحسن في مجال الخبرة‪.‬‬

‫(نورجان‪ ،9150 ،‬ص ‪.)99‬‬

‫بأنها الحالة النفسية الداخلية أو الخارجية للمتعلم التي تحرك سلوكه وتوجهه نحو تحقيق غرض معين‬

‫وتحافظ على إستمراريته حتى يتحقق ذلك الهدف‪ ،‬فالدافعية حالة حتمية‪،‬إذ السلوك دون دافع‪ ،‬وعي توجه انتباه‬

‫املتعلم وتعمل على استمراره وتزيد من الاهتمام والحيوية لدى املتعلم‪،‬وتستثير العمليات الذهنية لديه وتوجه نشاطه‬

‫نحو هدف معين‪،‬وتقلل من فرص التشتت والسرحان وتيها الاستعداد للتعلم وتقوى النشاط الذهني والجسمي‬
‫(جديدي عفيفة ‪2014،‬ص‪.)216‬‬

‫‪-3‬عالقة الدافعية بالتعلم‬


‫للدافعية عالقة مباشرة بالتحصيل املدرس ي‪،‬إذ هي التي توجه السلوك وتحدد ألاهداف وتعزز التعلم‪،‬وهناك‬

‫مؤشرات دالة على مستوى الدافعية عند املتعلمين يمكن مالحظتها من خالل املظاهر العامة داخل القسم كالحماس‬

‫والسرور وقوة التركيز والاهتمام بالواجبات و املبادرة واملثابرة والرغبة في إلانجاز وتحقيق ألاهداف التعلمية واستغالل‬

‫ألاخطاء إيجابيا‪.‬‬

‫تزيد الدافعية من الطاقة املبذولة مما ينتج عنها نشاط ومثابرة فتؤثر بالتالي على كيفية ومقدار معالجة‬

‫املتعلم للمعلومات والتعامل معها وهذه املخرجات كلها تؤدي إلى تحسين ألاداء(عثماني عابد‪2013‬ص‪.)34‬‬

‫حيث تعتبر الدافعية شرطا أساسيا وهاما في حدوث عملية التعلم‪،‬وقد أكدت نتائج البحوث والدراسات‬

‫املتعلقة بميول واتجاهات املتعلمين أهمية مراعاة هذه امليول والاتجاهات نحو املادة املتعلمة ومدى توفر الدافعية‬

‫لهذا التعلم وكان هذا بمثابة ثورة على الطريقة التقليدية‪،‬في التدريس‪ ،‬والتي كانت تأخذ بنظرية التدريب الشكلي التي‬

‫تؤمن بتدريب العقل وملكاته‪،‬عن طريق عدد من املواد الدراسية‪،‬وتبع ذلك طرق تدريس ضعيفة الصلة بينما يجري‬

‫حول التلميذ من أمور في حياته خارج املدرسة‪،‬كما أن تطبيقاتها على املشكالت والحاجات الواقعية في حياته‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫اليومية‪،‬يعتبر ضئيال للغاية‪ ،‬وتقوم دراسة معظم املواد على التعلم من الكتب عن طريق الحفظ والاستظهار (عبد‬

‫الحافظ محمد‪،2008،‬ص‪.)37‬‬

‫‪ -4‬وظائف دافعية التعلم‬


‫‪ -1-4‬وظيفة تحرير الطاقة الانفعالية لدى املتعلم واستثارة نشاطه‪ :‬حيث أن الدوافع تطلق الطاقة وتستثير‬

‫النشاط‪ ،‬حيث تتعاون املثيرات والحوافز الخارجية مع الدوافع الداخلية على استثارة وتحريك السلوك‪ ،‬وهذا ما أشار‬

‫إليه "دين سبيترز" أن الدافعية تتضمن إطالق الطاقة البشرية لتحقيق هدف ما( قدي‪ ،2012،‬ص ‪.)147‬‬

‫الدافعيةتستثيرالسلوك‪ ،‬وهي التي تحث إلانسان على القيام بسلوك معين مع أنها قد ال تكون السبب في‬

‫حدوث ذلك السلوك وقد بين علماء النفس أن أفضل مستوى من الدافعية ( الاستثارة )‪ ،‬لتحقيق نتائج إيجابية هو‬

‫املستوى املتوسط ويحدث ذلك ألن املستوى املنخفض من الدافعية يؤدي في العادة إلى امللل وعدم الاهتمام كما أن‬

‫املستوى املرتفع عن الحد املعقول يؤدي إلى ارتفاع القلق والتوتر فهما عامالن سلبيان في السلوك إلانساني(كماش‪،‬‬

‫‪ ،2018‬ص‪.)120‬‬

‫‪ -2-4‬وظيفة توجيه السلوك أو النشاط‪ :‬تشير الدافعية إلى جعل الشخص يقوم بمقارنة بين البيئة والهدف والتقليل‬

‫من التفاوت بينهما حيث يقوم بمعالجة البيئة ليسعى بعدها لتحقيق هدفه‪ ،‬فهي تدفع الفرد للقيام بنشاط معين‬

‫وتطبع سلوكه بطابع معرفي وتعمل كمخطط وتوجيه ملسار السلوك إلانساني وبذلك تكون لها وظيفة وضع خطة‬

‫لكيفية سير السلوك نحو تحقيق الهدف فهي عند املتعلم خاصة توجه انتباهه إلى النشاطات الدراسية وتؤثر في‬

‫توجيه سلوكه نحو املعلومات املهمة التي يتوجب عليه الاهتمام بها ومعالجتها‪ ،‬حيث يالحظ أن الطالب الذي يكون‬

‫لديه دافعية عالية للتعلم ينتبه ملعلمه أكثر من زميله الذي تكون لديه دافعية متدنية ( بن يوسف‪،2008-2007 ،‬‬

‫ص‪.)32‬‬

‫‪ -3-4‬وظيفة اختيار السلوك‪ :‬تتمثل في معرفة قدرة املتعلم على اختيار نشاطات التي ترض ي دوافعه وقدراته على‬

‫وضع ألاهداف املتوقع انجازها فالنشاط املمارس‪.‬‬

‫تظهر هذه الوظيفة في قدرة املتعلم على املقارنة ما يستطيع انجازه وما يتوقع انجازه بناءا على تصورات‬

‫واختيارات موجهة ودقيقة‪ ،‬حيث تقوم قدرة املتعلم على استخالص العالقات والنتائج إلايجابية من تعلمه‪ ،‬كما أنها‬

‫وظيفة توجيهية واقتصادية ملجهود املتعلم وجهده ( منصور‪ ،2017-2016 ،‬ص‪.)24‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫‪ -5‬عناصر الدافعية للتعلم‬


‫‪ -1-5‬حب الاستطالع‬

‫ألافراد فضوليون بطبعهم ‪،‬فهم يبحثون عن خبرات جديدة ويشعرون بالرضا عن حل ألالغاز وتطوير مهارتهم‬

‫وكفايتهم الذاتية‪،‬واملهمة ألاساسية التعليم هي التربية وحب الاستطالع عند الطلبة واستخدامه كدافع للتعلم‪،‬‬

‫وتقديم مثيرات جديدة للطلبة تثير حب الاستطالع لديهم كاستثارة الفصول بطرح أسئلة أو مشكالت يبحث عن حلول‬

‫لها‪.‬‬

‫‪_2-5‬الكفاية الذاتية‬

‫يعنى هذا اعتقاد الفرد أن بإمكانه تنفيذ مهمات محددة أو الوصول إلى أهداف معينة‪،‬فالطلبة الذين لديهم‬

‫شك في قدرتهم ليس لديهم دافعية للتعلم ‪،‬ومن مصادر الكفاية الذاتية نجد مايلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إنجازات ألاداء وهي تقسيم املهمة إلى أجزاء‪.‬‬

‫‪ -‬الخبرات البديلة‪.‬‬

‫‪ -‬إلاقناع اللفظي ‪.‬‬

‫‪ -‬الحالة الفسيولوجية الشعور بالنجاح أو الفشل ‪.‬‬

‫‪ -3-5‬الاتجاه‬

‫يعتبر اتجاه الطلبة نحو التعلم خاصية داخلية ال تظهر دائما خالل السلوك إلايجابي لدى الطلبة وقد تظهر‬

‫فقط بوجود الدروس‬

‫‪-4-5‬الكفاية‬

‫الكفاية هي دافع داخلي نحو التعلم يرتبط بشكل كبير مع الكفاية الذاتية ‪،‬والفرد يشعر بالسعادة عند نجاحه‬

‫في إنجاز املهمات‪.‬‬

‫‪-5-5‬الدوافع الخارجية‬

‫املشتركة الفعالة تقتض ي توفير بيئة استثارية تحارب امللل‪ ،‬وينبغي على إستراتجيات التعلم أن تكون مرنة‬

‫وإبداعية وقابلة للتطبيق وأن تبتعد عن الخوف والضغوط ‪،‬كما أن للعالمات قيمة جيدة كدافع خارجي‪ ،‬والتعزيز‬

‫شكل أخر من أشكال الدوافع الخارجية‪،‬أن يمنح املعلم شهادة أو تشجيع للتالميذ حين يتقنون التعلم‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫نستنتج أن كل هذه العناصر سواء املتعلقة بالتلميذ أو املحيطة به مثل طرق التدريس فهي عناصر هامة تلعب دورا‬

‫فعاال في إثارة دافعية التالميذ للتعلم وعلى املعلم أن يوجه هذا النشاط ويضمن استمراره حتى يتحقق الهدف‬

‫التعليمي(بلحاج فروجة ‪،2011،‬ص ‪.)142‬‬

‫‪ -6‬النظريات املفسرة لدافعية التعلم‬


‫‪ -1-6‬نظرية التحليل النفس ي‬

‫يرى سيجموند فرويد ‪ 5804‬وهو طبيب نمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفس ي وعلم النفس الحديث‪ ،‬أن‬

‫شخصية إلانسان تتكون من نظم أساسية هي "الهو" وأنا" وأنا ألاعلى" ‪ ،‬فالهو مستودع لكل موروث ومن ضمنها‬

‫الغرائز مؤكدا أن معظم جوانب السلوك إلانساني مدفوعا بفئتين من الغرائز‪ ،‬وهي غريزة الحياة وغريزة املوت حيث‬

‫تخدم ألاولى حياة الفرد من خالل الحفاظ على حياته وتكاثر جنسه‪ ،‬وأطلق على الطاقة التي تستخدم غريزة الحياة‬

‫في أداء عملها تسمية " اليبيدوا"‪ ،‬أما غريزة املوت فقد أطلق عليها تسمية التدمير أو العدوان‪ ،‬ومفادها أن هدف‬

‫الحياة هو املوت‪ ،‬كما طرح فرويد مفهوم الدوافع الالشعورية التي تفسر الكثير من أنماط السلوك البشري الذي‬

‫يصعب عزوها إلى سبب واضح‪ ،‬أو دافع ظاهري كما أكد في نظريته على خبرات الطفولة وتعاظم أثارها على الدافعية‬

‫وعلى شخصية ألافراد وطوال حياتهم وافترض أن الفرد مدفوعا في سلوكه بهدف تحقيق اللذة وتجنب ألالم وبذلك‬

‫يعد دافعا النجازه وتحقيق أهدافه في الحياة( محمود‪ ،2016 ،‬ص ‪.)171‬‬

‫‪ -2-6‬النظرية السلوكية‬

‫يعتبر ثورندايك وسكينر من رواد هذه النظرية وزعمائها فقد اعتمدوا على مبدأ إلاشباع الذي يكون الاستجابة‬

‫وتعلمها وتقويتها حيث يؤدي عدم إلاشباع إلى الانزعاج‪ ،‬إن أساليب زيادة دافعية املتعلم للتعلم يعتمد بالدرجة ألاولى‬

‫على تطوير عمليات التعزيز املختلفة‪ ،‬فالوحدة ألاساسية لدى السلوكيين هي ارتباط املثير باالستجابة ويعتبر" التعلم‬

‫الارتباطي" الوسيلة التي ينمي بواسطتها الفرد أنماطا سلوكية جديدة وللعقاب آثار تعلم السلوك‪ ،‬وكذلك التعزيز‬

‫السلبي املتمثل في سحب املثير املؤلم أو تقديمه بحيث يكون التعلم مبنيا على العقاب‪ ،‬وتجنب أن يكون مبنيا على‬

‫سحب املثيرات املؤملة بل إن أفضل صور التعلم هي التي يتم بها تشكيل السلوك على املعززات الايجابية‪.‬‬

‫ويرى سكينر أن نشاط املتعلم مرتبط بحرية حرمانه‪ ،‬إذ يؤدي التعزيز إلى تقوية الاستجابة التي تحقق الحرمان‬

‫مما يشير إلى أن الاستخدام املناسب لالستراتجيات التعزيز املتنوعة كفيل بإنتاج السلوك املرغوب فيه‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫ربط ثورندايك الاستعداد بالدافعية إذ يرى أن الاستعداد يعني التهيؤ بنمط معين من السلوك ويربط ثورندايك‬

‫مجاالت الوصالت العصبية‪ ،‬حيث حدد ثالث حاالت لتفسير الاستعداد‪:‬‬

‫‪ -‬عندما يكون املتعلم مستعدا للتعلم‪ ،‬فإن تعريضه لخبرة التعلم يريحه ويجعله سعيدا ‪.‬‬

‫‪ -‬عندما يكون املتعلم مستعدا للتعلم‪ ،‬وال تتاح له فرصه التعلم‪ ،‬عدم عمله يزعجه ويجعله شقيا ‪.‬‬

‫‪ -‬عندما يكون املتعلم غير مستعدا للتعلم‪ ،‬وليس له دافعية التعلم وبذلك يجبر على تلقي العلم‪ ،‬فإن إجباره‬

‫على التعلم يزعجه ويشقيه(بن سليم‪ ،2016،‬ص ص‪.)312-318‬‬

‫‪ -3-6‬نظرية ألاهداف‬

‫يرى أصحاب هذا املنظور أن الهدف ألاساس ي لألشخاص في املواقف التي تتطلب الانجاز هو إظهار ما يملكونه‬

‫من مؤهالت وقدرات معينة من أجل بلوغ أهداف معينة‪.‬‬

‫فنظرية ألاهداف تحاول التأكد على وجود ارتباط عقالني بين ألاهداف وسلوك ألافراد مثلما تبنيه البحوث‬

‫الحديثة في مجال الدافعية املدرسية‪ ،‬وحسب " أمس" يمكن تصنيف ألاهداف املختارة من طرف التلميذ إلى نوعين‪،‬‬

‫النوع ألاول هو ما يعرف بأهداف الخارجية أما النوع الثاني فيتمثل في ألاهداف الداخلية‪ ،‬وهناك من الباحثين من‬

‫يميز بين أهداف التعلم وأهداف ألاداء أو التقييم أو املنافسة بينما يميز آخرون بين ألاهداف املتمركزة حول املهمة‬

‫وألاهداف املتمركزة حول ألانا ويفرق آخرون بين أهداف السيطرة أو التحكم وأهداف الكفاءة أو املردودية‪ ،‬تختلف‬

‫أهداف الصنف ألاول( أهداف التعلم‪ ،‬املتمركزة حول املهمة) عن الصنف الثاني ( أهداف التقييم‪ ،‬أو املتمركزة حول‬

‫ألانا أو الكفاءة) من حيث أنها تحتوي على أنماط مختلفة من التفكير سواء تعلق ألامر بالتلميذ ذاته أو باملهمة أو‬

‫بنتائج تلك املهمة‪ ،‬وهكذا نجد تالميذ يميلون إلى إلاطالع‪ ،‬ويتميزون بشغف كبير للمعرفة ويسعون وراء التحديات‬

‫والاهتمام بالتعلم أي وراء أهداف ذات الطابع الداخلي ‪ ،‬بينما نجد آخرون متجهون نحو هدف الحصول على أهداف‬

‫ذات الطابع الخارجي‪ ،‬أي الحصول على العالمات أو الجوائز أو التقييم إلايجابي أو إرضاء الوالدين وألاساتذة وهم‬

‫يسعون في آن واحد إلى التقييم السلبي‪.‬‬

‫من خالل ما تقدم يمكن القول أن هناك صنف من التالميذ يتميزون بدافعية داخلية‪ ،‬أي تالميذ يسعون‬

‫دوما إلى تحسين مستواهم الدراس ي من خالل تطوير معارفهم وقدراتهم‪ ،‬بينما ينشغل أصحاب الدافعية الخارجية‬

‫بالحصول على عالمات جيدة وتقييم إيجابي قصد إرضاء أوليائهم مثال أو من أجل الحصول على مكفآت وليس حبا في‬

‫التعلم واكتساب املعرفة( دوقة‪ ،2011،‬ص ص ‪.)32،40‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫‪ -‬التعقيب على النظريات‬

‫النظرية التحليلية أكدت على أن الفرد لديه دافع لتحقيق اللذة وتجنب ألالم ‪،‬لكن ليس كل إشباع هو لذة‬

‫فبعض إلاشباعات تؤدي إلى الوصول لأللم وفي بعض ألاحيان يجب تحمل ألالم لتحقيق الفرد ما يصبو إليه‪.‬‬

‫النظرية السلوكية أكدت على التعزيز إلايجابي والسلبي وأنه هو الوسيلة الوحيدة التي تدفع املتعلم إلى التعلم‬

‫وأن سحب املثيرات املؤملة ليس مفيدة‪،‬لكن يجب اعتماد الطريقتين ألن بعض املتعلمين عندما تعززهم سلبيا عن‬

‫طريق العقاب يؤثر عليه بالسلب ‪،‬فالعقاب يجعلهم يلجأون إلى العناد وبهذا يفشل التعزيز السلبي وتقل دافعيتهم‬

‫فاللجوء إلى سحب املثيرات املؤملة فكرة جيدة ومفيدة للمراهقين‪.‬‬

‫نظرية ألاهداف قسمت الدافعية إلى نوعين داخلية وخارجية لكنها لم تتطرق أن الفرد يمكن أن يكون له‬

‫دافعية داخلية ودافعية خارجية وهنا تكون دافعية تعلم مرتفعة وتحصيل دراس ي عالي‪.‬‬

‫‪ -7‬أهمية دافعية التعلم في الوسط املدرس ي‬


‫تلعب دافعية التعلم دورا حاسما في عملية التعلم‪ ،‬إذ ال يمكن أن يحدث التعلم إال بوجود دافع يساهم في‬

‫دفع املتعلم نحو التعلم وهذا ما أكده " جيتس" بقوله‪ " :‬تعتبر الدافعية الشرط الوحيد الذي ال يتم التعلم إال بها "‪،‬‬

‫لذا ينبغي للمعلمين أخذها بعين الاعتبار عند التخطيط لعملية التدريس وتنفيذها‪ ،‬ففي هذا الصدد أكد العديد من‬

‫علماء النفس والتربية على الدافعية وكيفية إثارتها لدى التالميذ والحفاظ عليها ملا لها من أهمية في زيادة مثابرتهم‬

‫وتحقيق النجاح‪.‬‬

‫فدافعية التعلم ليست في مجملها ذاتية أي تعتمد على التلميذ فقط ولكن من املهم أن يكون هناك قدر مهم‬

‫ومناسب من الدافعية الخارجية‪ ،‬أي من الضروري املساهمة في تكوين دوافع التالميذ‪ ،‬فإن مهارة استثارة الدافعية‬

‫لدى التالميذ تعد من أهم مهارات التدريس الفعال‪ ،‬بل وأكثرها فعالية في إحداث التعلم‪.‬‬

‫كما يشير" البيلي" إلى أن هناك العديد من العناصر التي تخلق الدافعية للتعلم والتحصيل منها التخطيط‬

‫والتركيز على الهدف والوعي باملعرفة وألانشطة التي ينوي تعلمها‪ ،‬والبحث النشط للمعلومات الجديدة وإلادراك‬

‫الواضح للتغذية الراجعة والتحصيل‪ ،‬وعدم وجود قلق أو خوف من الفشل‪ ،‬وهذا ما أكده أيضا "جونسون" أن‬

‫دافعية التعلم تتطلب أكثر من مجرد رغبة أو نية للتعلم فهي تشتمل على نوعية الجهد العقلي للتلميذ( سيسبان‪،‬‬

‫‪،2017_2016‬ص ص ‪.)77_76‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫‪ -‬يعد موضوع الدافعية من أكثر املوضوعات في علم النفس أهمية وإثارة الهتمام الناس جميعا‪،‬فهي تهم ألاب‪،‬‬

‫الطبيب‪ ،‬ورجال القانون‪،‬واملدرس‪ ،‬ألن به حاجة ماسة إلى معرفة دافعية طالبه وميولهم‪ ،‬ليتسنى له استغاللها‬

‫في تحفيزهم نحو التعلم‪ ،‬إذ تعد الدافعية شرطا أساسيا من شروط التعلم‪ ،‬بل يمكن الفول‪ :‬ال يوجد تعلم من‬

‫دافعية‪ ،‬فهي تحقق املتعلم ثالث وظائف هي‪:‬‬

‫‪ -‬تحرك السلوك وتنشطه بعد أن يكون في مرحلة من مراحل الاستقرار أو الاتزان النسبي ‪.‬‬

‫‪ -‬توجيه السلوك نحو وجهة معينة دون أخرى ‪.‬‬

‫‪ -‬املحافظة على استدامة السلوك طاملا يبقى إلانسان مدفوعا أو تبقى الحاجة قائمة‪.‬‬

‫وال تختصر أهمية معرفة الدافعية على عالج ضروب السلوك املنحرف أو الوقاية منه‪،‬بل هذه املعرفة ضرورية‬

‫لكل من يشرف على جماعة من الناس ويوجههم ويجهد في حفزهم على العمل (سماء تركي‪2016،‬ص‪.)41‬‬

‫كما تتبدى أهمية الدافعية من الوجهة التعلمية من حيث كونها وسيلة يمكن استخدامها في سبيل إنجاز أهداف‬

‫تعليمية معينة على نحو فعال‪ ،‬وذلك من خالل اعتبارها أحد العوامل املحددة لقدرة الطالب على التحصيل‬

‫وإلانجاز‪،‬ألن الدافعية على عالقة بميول الطالب‪،‬فتوجه انتباهه إلى بعض النشاطات دون أخرى‪ ،‬وهي على عالقة‬

‫بحاجاته فتجعل من بعض املثيرات معززات تؤثر في سلوكه وتحثه على املثابرة والعمل بشكل نشط وفعال (عبد املجيد‬

‫شواتي‪2003‬ص‪.)206‬‬

‫‪ -8‬إثارة الدافعية وتحفيز الطالب للتعلم‬


‫نقصد بإثارة الدافعية للتعلم عند الطالب إيجاد الرغبة في التعلم وحفزهم عليه‪ ،‬وهناك مجموعة من‬

‫املؤشرات التي تدل على وجود دافعية ورغبة في التعلم لدى الطالب‪ ،‬من أبرزها درجة املشاركة من قبل الطالب في‬

‫املوقف التعليمي‪ ،‬ألن الدافعية تقلل من ظهور مشكالت النظام والضبط الصفي‪ ،‬كما تؤدي إلى حدوث تعلم عميق‬

‫وفعال‪ ،‬يتم تحقيقه بوقت وجهد أقل‪ ،‬ويكون أثره بعيد املدى ‪.‬‬

‫وقد أكدت نتائج معظم البحوث والدراسات في ميدان علم النفس أهمية إثارة الدافعية لدى املتعلم‪ ،‬لذا برز‬

‫الاهتمام بموضوع الحفز والتعزيز ومكانته في العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫وهناك أساليب وطرق مختلفة تؤدي إلى إثارة الدافعية للتعلم‪ ،‬ويطلق عليها بمصطلح استراتيجيات الحفز‬

‫والتعزيز‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -5‬إن ربط أهداف الدرس بالحاجات النفسية والعقلية الاجتماعية يحفزهم للتعلم‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫‪ -9‬إن جعل النشاط التعليمي متناسبا مع قدرات الطالب وخصائصهم النمائية يشجعهم على املشاركة في عملية‬

‫تعلمهم وعلى حصولهم على نتائج ايجابية وفعالة ‪.‬‬

‫‪ -0‬إن تنويع ألاساليب وألانشطة التعليمية داخل املوقف التعليمي الواحد يؤدي إلى تشويق الطالب وإثارة دافعيتهم‬

‫للتعلم‪.‬‬

‫‪ -9‬إن مراعاة الفروق الفردية بين الطالب يجعل لكل طالب دورا مناسبا في العملية التعليمية التعلمية‪ ،‬من ما‬

‫يضمن مشاركة جميع الطالب بشكل ايجابي وفعال في عملية التعلم ‪.‬‬

‫‪ -1‬إن طرح ألاسئلة بأشكال مختلفة‪ ،‬وخاصة تلك ألاسئلة التي تشجع الطالب على التفكير‪ ،‬يؤدي إلى زيادة مشاركتهم‬

‫الايجابية في املواقف التعليمية التعلمية الهادفة( سبيتان‪ ،2014 ،‬ص ص ‪.)27_26‬‬

‫‪ ‬هناك بعض املهمات امللقاة على املعلم الستثارة دافعية الطالب للتعلم الفعال‪:‬‬

‫‪ -‬أهمية توضيح املعلم سبب الثواب أو املكافأة‪ ،‬وأن يربطها باالستجابة‪.‬‬

‫أهمية تنويع املعلم في أساليب الثواب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬أن يتناسب الثواب مع نوعية السلوك‪ ،‬فال يجوز أن يعطي املعلم لسلوك عاديا ثوابا ممتازا وأن يعطي في‬

‫الوقت ذاته الثواب نفسه لسلوك متميز‪.‬‬

‫‪ -‬التركيز على الربط بين الجهد والانجاز‪.‬‬

‫‪ -‬استثارة اهتمامات الطلبة وتوجيهها‪.‬‬

‫استثارة حاجات الطالب لالنجاز والنجاح ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تمكين الطالب من صياغة أهدافهم وتحقيقها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫توفير مناخ تعليمي غير مثير للقلق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ومن هنا فإن معرفة املعلم وقدرته على استثارة دافعية الطالب الداخلية والخارجية‪ ،‬كحد يضمن تفاعال أكثر‬

‫بين املعلم والطالب‪ ،‬وبين املعلم واملادة‪ ،‬والطالب وزميله‪ ،‬واملكان‪ ،‬من هنا نالحظ أن املناخ العاطفي و الاجتماعي‬

‫الذي يسوده تفاعال لفظيا وغير لفظي وكذلك استثارة الدافعية‪ ،‬تؤدي إلى نسبة تعلم عالية وتعلم حقيقي داخل‬

‫غرفة الصف( كزار‪ ،2015 ،‬ص ‪.)240‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫‪ -2‬دور التقويم في زيادة الدافعية للتعلم‬


‫يتولى التقويم تنفيذ الوظائف التالية‪:‬‬

‫‪ -1-2‬وظيفة التنشيط‪ :‬تعني زيادة املستوى العام النشاط والجهد املبذول ‪،‬ويجب أن نعلم أن تكرار إجراءات التقويم‬

‫بالتالي إلى زيادة الجهد الكلي للمتمدرسين‪ ،‬ولكن من املؤكد أن التكرار املناسب التقويم يعتمد على طبيعة املقاييس‬

‫التي يتم استخدامها في هذا املجال‪،‬وألاساليب املعاملة في مجال تدريب وتمرين املتمدرسين‪.‬‬

‫‪ -2-2‬وظيفة التوجيه‪:‬بها يتم توجيه سلوك املتمدرس ونشاطه إلى املجاالت واملنافذ املرغوب فيها‪ ،‬وبذلك وجب أن‬

‫تضع ألاستاذة املسؤولة خطة عمل تتناسب و قابليته وقدراته ‪،‬مع إحداث التغيير املتواصل عليها لكي ال تكون مملة‪.‬‬

‫‪ -3-2‬وظيفة الانتقاء‪ :‬تعني هذه الوظيفة تحديد الاستجابات التي سوف يتم تثبيتها وبقاؤها عند املتمدرسين‬

‫والاستجابات التي سوف تحذف‪،‬وعلى هذا ألاساس يجب على ألاستاذة أن تتابع استجابات املتمدرسين بشكل مستمر‬

‫لتقف بدقة عما يجب اعتماده من هذه الاستجابات والتركيز عليه ودعمه‪ ،‬وما يجب حذفه وإلغاؤه من سلوك‬

‫املتمدرس وبشكل تدريجي غير مباشر‪،‬مع تهيئة البدائل املناسبة لم يتم إلغاؤه (مدحت ‪،2017،‬ص ‪.)168‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثالث ‪............................................................... ...........................................................‬دافعية التعلم‬

‫خالصة‬
‫لقد تطرقنا في هذا الفصل إلى موضوع الدافعية للتعلم الذي يعتبر من املواضيع الهامة الرتباطها الوثيق‬

‫بالعملية التعليميةوالتعلمية وشرط من شروطها‪ ،‬فقد تعرضنا إلى الدافعية للتعلم التي تعتبر حالة داخلية أو خارجية‬

‫لدى املتعلم تحرك سلوكه وأدائه‪،‬وتعمل على استمراره من أجل تحقيق غاية معينة‪ ،‬كما تطرقنا إلى النظريات‬

‫املفسرة للدافعية‪،‬حيث أن الدافعية للتعلم لها أهمية تربوية تكمن في جعل املتعلم قابل ألن يمارس نشاطات معرفية‬

‫وعاطفية وحركية في نطاق املدرسة أو حتى خارجها‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫املراهقة‬
‫‪ -‬تمهيد‪.‬‬
‫‪ -5‬التطور في مرحلة املراهقة‪.‬‬
‫‪ -9‬تعريف املراهقة‪.‬‬
‫‪ -0‬مراحل املراهقة‪.‬‬
‫‪ -9‬النظريات املفسرة ملرحلة املراهقة‪.‬‬
‫‪ -1‬خصائص مرحلة املراهقة‪.‬‬
‫‪ -6‬حاجات املراهقة‪.‬‬
‫‪ -7‬مشكالت املراهقة‪.‬‬
‫خالصة‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫تمهيد‬
‫تعتبر مرحلة املراهقة من مراحل حياة الفرد فهي مرحلة انتقالية من بين الطفولة و الرشد والوصول إلى‬

‫مرحلة النضج الكامل و التدرج نحو النضج الجنس ي و الجسمي و العقلي و الاجتماعي و السلوكي و تتميز نهايتها بالرشد‬

‫حيث يتحقق النضج في كافة مظاهر و جوانب الشخصية و الوصول إلى غاية التطور النفس ي و إلى أرقى درجات الوعي‬

‫الشامل‪ ،‬و سيتم في هذا الفصل إلاحاطة بمفهوم املراهقة واهم خصائصها و مختلف املشكالت التي يواجهونها في‬

‫حياتهم‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫‪ -1‬التطور في مرحلة املراهقة‬


‫خالل هذه املرحلة التي لم يتفق العلماء والباحثون على تحديد نقطة محددة لبدايتها حيث يجتاز الناس‬

‫بشكل عام الحد الفاصل بين الطفولة والرشد ويعيشون في هذه املرحلة الكثير من التغيرات الهائلة التي دفعت الكثير‬

‫من العلماء من أمثال ستانلي هول‪ ،‬سيجموند فرويد إلى الاعتقاد أن هذه املرحلة عاصفة ومضطربة بكل ما تحمله‬

‫هذه العبارة من معنى‪ ،‬وال تقتصر هذه التغيرات على مجال معين من مجاالت التطور دون غيره‪ ،‬بل إنها شاملة تبدأ‬

‫عادة بالتغيرات الجسمية‪ ،‬وما تلبث أن تتسارع خطواتها في الجوانب املعرفية والانفعالية والاجتماعية‪.‬‬

‫وبطبيعة الحال ال يمكن ألحد أن يدعي أن الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ والرشد سيكون‬

‫عملية سهلة وبسيطة‪ ،‬إذن أن القدرة على التكيف مع هذا الكم الكبير من التغيرات من قبل املراهقين‪ ،‬وبالطريقة‬

‫التي يراها آلاخرون‪ ،‬ستكون عملية صعبة ومحبطة ‪ ،‬في كثير من املواقف التي يفشل فيها املراهقون في تحقيق ذاتهم‬

‫والاستجابة في الوقت نفسه لتوقعات آلاخرين‪.‬‬

‫وقبل تناول جوانب التطور في هذه املرحلة البد من الاعتراف بأن جميع مراحل التطور التي يمر بها إلانسان لم‬

‫تكن خالية من املشكالت‪ ،‬ومع ذلك فال يمكن أن نعرف أيا من هذه املراحل بداللة مشكالتها‪،‬ال شك أن هناك أوقات‬

‫عصيبة يشعر فيها املراهق بعصبية زائدة والغضب واليأس وإلاحباط‪،‬وأن الكثير من املراهقين يرتكبون أخطاء خطيرة‬

‫في طريقهم نحو الوصول إلى مرحلة الرشد‪،‬ومع ذلك فإنهم يعيشون لحظات وخبرات غنية يحققون خاللها الكثير من‬

‫أهدافهم‪.‬‬

‫ومن يدري فقد يأتي يوم يشعر فيه إلانسان أن سنوات املراهقة كانت أجمل حياته(علي أبو جادو‪ ،2007 ،‬ص‬

‫‪.)402‬‬

‫‪ -2‬تعريف املراهقة‬
‫لغة‬

‫كلمة املراهقة من أصل التيني ‪ ، ed-olescene‬وتعنى الاقتراب أو الدنو من الحلم وبذلك يؤكد علماء اللغة‬

‫العربية هذا املعنى في قولهم "غ ى أو لحق أو دنا من "‪ ،‬بهذا املعنى هو الفرد الذي يدنو من الحلم واكتمال النضج ‪.‬‬

‫وهكذا تصبح املراهقة بمعناها العلمي الصحيح هي املرحلة التي تبدأ بالبلوغ وتنتهي بالرشد واكتمال النضج‪،‬‬

‫فهي بهذا عملية بيولوجية حيوية عضوية في بدئها وظاهرة اجتماعية في نهايتها‪ ،‬هذا ويختلف املدى الزمني القائم بين‬

‫بدئها ونهايتها اختالفا بينا من فرد إلى آخر ومن ساللة إلى أخرى (أبو أسعد‪ ،2011 ،‬ص ص‪.)327-326‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫اصطالحا‬

‫هي الفترة التي تمتد من بدء البلوغ إلى النضج وتنتهي قانونيا في سن الرشد ‪ 95‬سنة أي أنها تعني الانتقال‬

‫التدريجي من الطفولة إلى الرشد حيث يدل الفعل الالتيني اكتشف من مصطلح ‪ adolescence‬على هذا)حافظ‪،2011،‬‬

‫ص‪.(14‬‬

‫املراهقة هي تلك املرحلة الحاسمة التي ينسلخ فيها الطفل من محيط العائلة الدافئ ليدخل العالم الواسع‬

‫فيقف فيه على رجليه إذا جاز التعبير ليجابه قضاياه ومشاكله بثقة و يقدم مساهمة شخصية في بنائه و تطوره‬
‫)كلير‪، 1228،‬ص ‪.(64‬‬

‫تقع فترة املراهقة بين الطفولة والنضج‪ ،‬وتمتد في الفترة الزمنية بين ‪ 91 -50‬سنة‪ ،‬وتتميز بحدوث تغيرات‬

‫بدنية ونفسية واجتماعية وقد تحدث خاللها بعض الاضطرابات النفسية والسلوكية‪ ،‬وهناك تخصص مستقل يهتم‬

‫بالطب النفس ي للمراهقين ‪ Adolescent psychiatry‬وعالج املشكالت التي تحدث خالل مرحلة املراهقة (الشربيني‪،‬ص‪.)4‬‬

‫‪ -3‬مراحل مرحلة املراهقة‬


‫‪ -1 -3‬املراهقة املبكرة‬

‫تبدأ بالبلوغ و تنتهي في عمر ‪ 51‬إلى ‪ 51‬سنة‪ ،‬تعتبر فترة تقلبات عنيفة و حادة‪ ،‬و تكون مصحوبة بتغيرات في‬

‫مظاهر الجسم ووظائفه حيث يزداد بعض ألاطفال في هذه املرحلة في الوزن و الطول مما يؤدي إلى الشعور بعدم‬

‫التوازن‪ ،‬وما يزيد ألامر صعوبة ظهور الاضطرابات الانفعالية املصاحبة للتغيرات الفيزيولوجية ووضوح الصفات‬

‫الجنسية الثانوية‪ ،‬أي نمو شعر فوق الشفاه عند الولد و خشونة الصوت ونمو ألاعضاء التناسلية لكل من الولد و‬

‫الفتاة إضافة إلى تعرض املراهق في هذه املرحلة إلى ضغوط الدوافع الجنسية التي ال يعرف كيف يسيطر عليها‪ ،‬وتتميز‬

‫هذه املرحلة باهتمام تفحص الذات وتحليلها‪ ،‬ووصف املشاعر الذاتية اتجاه النفس و اتجاه العالم ككل و امليل إلى‬

‫مظاهر الطبيعة وقضاء أكثر وقت خارج البيت بعيدا عن ألاسرة‪ ،‬التمرد على التقاليد القائدة و املعايير‬

‫السائدة)دريين‪،2011.‬ص ص‪.) 81.82‬‬

‫‪ -2-3‬املراهقة املتوسطة‬

‫هي فترة تبدأ ما بين ‪51‬الى ‪ 58‬سنة و تمتاز هذه املرحلة بالشعور بالهدوء و الاتجاه إلى تقبل الحياة بكل ما فيها‬

‫و قدرته على التوافق كما يتميز املراهق هنا بطاقة هائلة و قدرة على العمل و إقامة عالقات متبادلة مع آلاخرين‪،‬‬

‫فتتوسع دائرة احتكاكه و يقيم عالقات جديدة و تكون اتجاهات جديدة من أهم السمات التي تظهر فيها الشعور‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫باملسؤولية الاجتماعية وهذا يعني أن املراهق أصبح مسؤوال عن نفسه و عن أسرته‪ ،‬و له دور يقوم به في مجتمعه‪ ،‬و‬

‫كذلك نجد ميله إلى مساعدة آلاخرين ‪ ،‬لديه روح التعاون مساعدة الغير باإلضافة إلى ميله و اهتمامه بالجنس‬

‫آلاخر‪ ،‬حيث يهتم بمظهره الجسمي والشكلي بهدف جذب اهتمام الجنس آلاخر إليه ولفت الانتباه وألانظار نحوه‬
‫)محدب‪،2011،‬ص‪.(22‬‬

‫‪ -3-3‬املراهقة املتأخرة‬

‫حيث تكون بين سن ‪ 95-58‬سنة و فيها يتجه الفرد محاوال أن يكيف نفسه مع املجتمع الذي يعيش فيه‬

‫ويوائم بين تلك املشاعر الجديدة وظروف البيئة ليحدد موقعه تحت لواء الجماعة فتقل نزاعاته الفكرية ولكن في‬

‫هذه املرحلة تتبلور مشكلة في تحديد موقفه بين عالم الكبار وتتخذ اتجاهاته إزاء الشؤون الاجتماعية‪ ،‬فهي مرحلة‬

‫الاستقرار و التكيف مع املجتمع وضبط النفس للدخول في الجماعات و تحديد الاتجاهات في السياسة و العمل الذي‬

‫يسعى إليه )غباري‪،2015،‬ص‪.(225‬‬

‫ففي املجتمعات البدائية نجد أن فترة املراهقة قصيرة بعدها يتكيف الفرد مع مجتمع الناضجين و يصبح‬

‫ضمن عداد الرجال بعد إجراءات رسمية و حفالت يقررها املجتمع القبلي و يمر بها املراهق في اختيار شديد قاس ‪.‬أما‬

‫في املجتمعات املتحضرة فواضح أن مرحلة املراهقة تطول حسب ثقافة املجتمع و تحضره‪ ،‬ففي بعض املجتمعات‬

‫تستمر ملدة خمس سنوات وفي مجتمعات أخرى تصل إلى ثمانية أعوام بعدها تتم عملية النضج الاجتماعي‬

‫والاقتصادي للفرد )يوسفي‪،2012،‬ص‪.( 54‬‬

‫‪ - 4‬النظريات املفسرة للمراهقة‬


‫‪ -1-4‬الاتجاه السيكولوجي‬

‫إن من وضع هذا الاتجاه هو العالم النفساني ‪Levin‬من خالل عرضه لنظريته املعروفة بنظرية املجال ففقد‬

‫أكد أن مرحلة املراهقة مرحلة انتقال و تغير سريع بالقياس إلى غيرها من مراحل العمر ألاخرى وان لالنتقال الحاصل‬

‫أوجه عديدة أهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬الفرد في هذه الفترة يتغير من انتماءه للجماعة فبعد أن كان طفال أصبح كبيرا وراشدا و يرغب في التخلص من‬

‫كل ألامور التي تشده إلى الطفولة ‪ ،‬والشك أن هذا التحول البد أن تبدو آثاره على سلوك صاحب‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫‪ -‬أن الفرد في انتقال من الطفولة إلى الرشد يوجه مستقبال غامضا ال يملك عنه ما يوضحه و هي في الحالة هذه‬

‫أشبه بمن يدخل مدينة لم يشاهدها من قبل‪ ،‬فانتقال املراهق إلى مجاالت أوسع من ذي قبل تثير عنده رغبة في‬

‫إلاطالع تتجلى في ميله إلى السفر و ألانشطة و معرفة واجباته في الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬املراهق يقف موقفا يكون فيه رافضا ألن يكون فيها عاملان عالم الصغار و في نفس الوقت غير متأكد من قبوله‬

‫من قبل الراشدين الكبار‪ ،‬و ذلك بسبب ما يفعله الراشدون من عقبات أثناء انتقاله لهم و الدخول في عاملهم‪،‬‬

‫وقد يؤدي موقفه هذا إلى عيش حاالت من عدم الاستقرار و التذبذب بين شدة الخجل و الانطواء و بين الثورة و‬

‫العدوان‪.‬‬

‫فالنسبة لسبب النضج الجنس ي الذي يتم في هذه املرحلة و مصاحباته ألاخرى تصبح نظرة الفرد )املراهق( إلى‬

‫جسمه كنظرته إلى منطقة مجهولة بعد أن كان الجسم معروفا من قبله معرفة جيدة و معروف لديه نوع الاستجابة‬

‫له في الظروف املناسبة‪ ،‬و قد تؤدي هذا الشعور إلى عدم الثقة بالنفس و ما ينتج عنها من صراعات‬

‫داخلية)الداهري‪،2010،‬ص‪.(241-240‬‬

‫‪ -2 -4‬الاتجاه التحليلي‬

‫يؤكد أنصار مدرسة التحليل النفس ي أن بنية الشخصية تتعرض للتعديل في طور املراهقة فقد كانت "ألانا"‬

‫قبل حلول هذه الفترة تشمل مركزا متوسطا بين "الهو"و "ألانا ألاعلى" و تتولى مهمة التوفيق بينهما‪ .‬ووفقا للتطور‬

‫الفرويدي لسيكولوجية املراهقة فإن وظيفة "ألانا" في هذا الصدد يطرأ عليها نوع من التشويش والاضطراب نتيجة‬

‫النخراط الفرد في طور البلوغ‪ ،‬ويبدو "الهو" في هذا الوقت محكوما و موجها بتأثير املحفزات الجنسية متخطية الرغبة‬

‫في الحصول على اللذة إلى رغبة التناسل و التكاثر أيضا و كذلك "ألانا ألاعلى" حتى حلول هذه الفترة الحرجة مباشرة‬

‫قد شرعت في ممارسة وظيفتها و حددت مالمحها خالل سنوات الكمون و ذلك عن طريق التوحد مع الوالدين و املثل‬

‫العليا و لكن مع حلول فترة املراهقة الحرجة تهز دعائم "ألانا ألاعلى" نتيجة للتغيرات التي طرأت على عالقة املراهق‬

‫بوالديه‪.‬‬

‫ويعتبر فرويد املراهقة املرحلة ألاخيرة من مراحل النمو النفس ي جنس ي‪ ،‬وهذه املرحلة تتميز بمالمح ارتقائية‬

‫هامة منها التحول إلى عشق الذات و احترام الواقع‪ ،‬نحو امليول الجنسية الغيرية كما أنها فترة قلق وخاصة فيما‬

‫يتعلق بالدوافع الجنسية‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫وبناءا على هذا التناول النظري فالهدف ألاساس ي والرئيس ي للمراهقة يتركز على املرحلة التناسلية كشكل‬

‫رئيس ي في اليقظة الجنسية وفي نجاح توظيف املواضيع الليبيدية في غير املحرمات )مقحوت‪،2014،‬ص ص ‪(.21-20‬‬

‫‪ -3-4‬اتجاهات التعلم‬

‫تتصف املراهقة باالنسحاب من معايير ثقافة الراشدين‪ ،‬و تبعا لنظرية التعلم فان هذا الانسحاب غالبا ما‬

‫يحدث عن طريق سلوك ال اجتماعي غير مرغوب فيه‪ ،‬و قد يظهر من خالل تقبل جماعة الرفاق و التي تعتمد على‬

‫خبرات تعلم الفرد‪ ،‬وكما سنرى فيما بعد عندما نتكلم عن مشكالت املراهقة‪ ،‬إن الاغترابي و الجناح أثناء فترة‬

‫املراهقة عادة ما يرتبط باتجاهات والديه باإلضافة إلى وسائل إلاعالم يمكن أن تسهم في تعلم السلوك غير املرغوب‬

‫فيه لألطفال الصغار و كذا املراهقين‪ ،‬كما أن ألاطفال الذين يقضون وقتا في مشاهدة البرامج التلفزيونية العنيفة‬

‫والعدوانية‪.‬‬

‫لقد أشار بعض السيكولوجيون أن السلوك العدواني الذي يتعلم بهذه الطريقة عادة ما يكون مستقرا بدرجة‬

‫عالية بمرور الوقت فدراسة بمرور الوقت فدراسة ‪) 1974( Eron et al‬تشير أن الطفل العدواني يميل إلى أن يكون‬

‫مراهقا عدوانيا‪ ،‬و بصورة مماثلة نجد الطفل الذي يتسم بالخجل وال يشعر باإلشباع أو ال يكون سعيدا يميل إلى أن‬

‫يصبح مراهقا منسحبا غير سعيد )عز الدين ألاشول‪،2008،‬ص ص‪.)513-512‬‬

‫‪ -4 -4‬الاتجاهات الاجتماعية‬

‫‪ -1-4 -4‬الوضع ألاسري‬

‫من املهم دراسة مكانة املراهق في ألاسرة كعامل مؤثر في تكيفه والواقع الاجتماعي لألسرة وعالقة املراهق‬

‫بأفرادها الشك أن مكانة املراهق في ألاسرة ذات صلة بتركيب الجماعة العائلية وبنظام العالقات القائمة بين أفرادها‬

‫ومن املهم أيضا معرفة ألابعاد السلبية لعدم ثبات العالقة نتيجة التفكك ألاسري أو لعجز آلاباء خصوصا عن‬

‫مواجهة مشكالت أبنائهم النعدام الرؤية الصحيحة عندهم‪ ،‬إضافة إلى ذلك يعتبر تدخل العائلة في شؤون املراهقين‬

‫العامة في اختيار ألاصدقاء وفي اختيار مستقبلهم وفي انتماءاتهم أو ميولهم الترفيهية وباإلمكان أيضا الرجوع إلى موقع‬

‫املراهق في ألاسرة بين إلاخوة وألاخوات وتفضيل الذكر عن ألانثى الذي يتولد عنه شعور الصبي بالسيطرة على الفتاة‬

‫وشعور الفتاة بالحقد وأخيرا الحقوق والامتيازات التي تمنح لواحد وتحرم على ألاخر ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫‪ -2-4-4‬الوضع املدرس ي‬

‫إن املدرسة عامل من عوامل التأثير في حاجات املراهق النفسية اليقل أهمية عن عامل ألاسرة فاملدرسة قد‬

‫تيها الفرد لإلمكانيات والوسائل التي تجعله يتوجه نحو الاعتماد على ذاته وتحمل املسؤولية واحترام القوانين ومزاولة‬

‫النشاطات املختلفة فاملدرسة يجب أن تكون املكان الصالح لإلجابة عن التساؤالت وألاطروحات التي يطرحها‬

‫املراهقون‪ .‬إن لهؤالء متطلباتهم وتطلعاتهم إزاء املواضيع التي تتعلق بحاجياتهم وتاريخهم ومستقبلهم وأخيرا فان‬

‫املشكلة ألاساسية التي تثير قلق املراهقين اليوم هي مشكلة النظام التعليمي والبرامج التي تؤهلهم للحياة املنتجة‬

‫والعمل املالئم ‪.‬‬

‫‪ -3-4-4‬الوضع الطبقي الاجتماعي‬

‫إن التفسير الاجتماعي لظاهرة املراهقة يتوقف على شروط حياة كل طبقة اجتماعية وتتأثر بدورها باملستوى‬

‫الاقتصادي فمثال يالحظ أن اضطرابات املراهقة تكون أكثر شيوعا بين الطبقات املتوسطة أما في الطبقات الغنية‬

‫فتتميز حياة املراهقين ب يء من التكيف الاجتماعي والوصول إلى النضج املبكر )سليم ‪،2002،‬ص‪(320‬‬

‫‪ -‬التعقيب على النظريات‪:‬‬

‫‪ -‬الجانب السيكولوجي اهتم بالفرد من الناحية النفسية وأن انتقال الفرد من الطفولة للرشد مرورا بمرحلة‬

‫املراهقة‪ ،‬يعد شيئا صعبا عليه لكن في املقابل لم تتطرق ألهمية الانتقال من مرحلة إلى مرحلة فهذا بحد ذاته‬

‫إنجاز وتطور الفرد في حياته يساعده في بناء شخصيته‪.‬‬

‫‪ -‬الاتجاه التحليلي أكد على أن مرحلة املراهقة فهي مرحلة تدعو لإلشباع الجنس ي واختراق جميع القوانين‪ ،‬ال‬

‫يمكن إنكار أن في هذه املرحلة تصبح للمراهق ميول جنسية لكن ليس بهذا الحجم الكبير وحصرها بأنها مرحلة‬

‫لإلشباع‪،‬فهي أيضا مرحلة الكتشاف الذات من مختلف جوانبها‪،‬واكتشاف خصائص جديدة في الجسم واملواهب‬

‫والقدرات العقلية الكامنة‪.‬‬

‫‪ -‬نظرية التعلم أكدت أن جميع ما يصدر عن الطفل فهو مكتسب من والديه وان كل طفل عدوانية سيكون‬

‫مراهق عدواني‪،‬وكل طفل خجول سيكون مراهق منسحب لكن ليس بالضرورة كل سلوكات الطفل مكتسبة‬

‫وليس كل طفل عدواني سيكون في املستقبل مراهق عدواني ‪،‬يمكن أن يحصل العكس ‪،‬فالفرد يتغير من مرحلة‬

‫إلى أخرى حسب الظروف التي يعيشها والدعم الذي يتلقاه سواء إيجابي أو سلبي لهذا ال يمكن الجزم بأن كل‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫طفل عدواني ينتج عنه مراهق عدواني وكذلك ليس كل طفل خجول سيكون في املستقبل مراهق منسحب عن‬

‫املجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬النظرية الاجتماعية بينت أهمية دراسة املراهق داخل ألاسرة واملدرسة وإلى أي طبقة ينتمي لكي يتمكن من‬

‫معرفة أسباب املشاكل التي يعاني منها ومحاولة حلها‪.‬‬

‫‪ - 5‬خصائص النمو في مرحلة املراهقة‬


‫‪ -1 -5‬النمو الجسمي‬

‫تحدث في فترة املراهقة مجموعة من التغيرات العضوية و الفيزيولوجية التي تغير بنية املراهق جذريا إذا تنقله‬

‫من فترة الطفولة إلى فترة الرجولة ومن بين التغيرات العضوية التي تلحق باملراهق سرعة النمو العضوي والجسدي‬

‫ويالحظ أن هذا النمو يتحقق قبل سنة من فترة البلوغ باتساع الكتفين واملنكبين وظهور شعر الذقن واللحية والعانة‬

‫وإلابط وتغير الصوت من الرقة إلى الغلظة وتغير مالمح الوجه بالتخلص من مالمح الطفولة واتساع الجبهة والكفين‬

‫وانتفاخ ألانف وامتداد القامة والساقين ألاطراف والعضالت ونمو الجهاز التناسلي ونضج الخصيتين وبداية إلافرازات‬

‫املنوية وبالتالي قدرة املراهق على التناسل وإلاخصاب‪.‬‬

‫أما فيما يخص البنت املراهقة فهي أطول قامة وأثقل وزنا مقارنة بالذكور تتميز مراهقتها بالطمث أو الدورة‬

‫الشهرية وتبدأ العادة بنزول دم الحيض ليبدأ مسار الدورة كما تتميز باطراد نموها السريع جسديا وعضويا واتساع‬

‫أرحامها وأعلى الفخذين واستدارة حوضها وقابليتها لإلخصاب والحمل وتناوب املبيضين على إفراز البويضة وبروز‬

‫الثديين ونشوئهما والتميز باملالمح ألانثوية) حميداوي‪،‬ص‪.)40‬‬

‫هذا النمو يسبب ارتباكا في حركات املراهق‪ ،‬وعدم اتزان لزمن مناسب ليتمكن من السيطرة السريعة التي‬

‫توافق سرعة نمو ألاطراف‪ ،‬يتأخر توافق النمو في الجهاز العضلي عن نمو الجهاز العظمي مدار سنة تقريبا وهذا ما‬

‫يسبب للمراهق تعبا وإرهاقا ولو دون عمل‪ ،‬وذلك بتوتر عضالته وانكماشها مع نمو العظام السريع وحركاتها‪.‬‬

‫إن مرحلة املراهقة تتميز بالنمو الجسمي السريع‪ ،‬وأن هذا النمو يشمل جميع أعضاء البدن الفيزيولوجية‬

‫والبيولوجية‪ ،‬ويأخذ طريقا إنمائيا موحدا متزنا متناسقا ال طريقا عشوائيا فيه بعض ألاطراف بينما تبقى أعضاء‬

‫أخرى ضامرة أو تتخلف وإن يكن قليال بل كل مكونات الجسم في حركة نمائية دائبة ونمو شامل(زغينة‪،‬‬

‫‪،2007‬ص‪.)212،211‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫‪ -2 -5‬النمو الانفعالي‬

‫يواجه املراهق بعض الظروف الضاغطة املجتهدة التي يمكن التنبؤ بها إال أن معظم املراهقين ال يشعرون بان‬

‫مرحلة املراهقة أكثر صعوبة من غيرها في حياة إلانسان ويعتمد ذلك في جوهره على النواحي املزاجية للمراهق وعالقته‬

‫بوالديه فكلما كانت عالقة املراهق بوالديه على درجة كافية من السواء النفس ي كانت الظروف أكثر مالئمة الجتياز‬

‫هذه املرحلة ‪.‬‬

‫على الرغم من أن انفعاالت املراهق تكون في العادة حادة والتعبير عنها ال يخضع للتحكم ولكنها تختلف عنها في‬

‫نوع املثيرات التي تثير املراهق وانفعاالته وفي صقر والتعبير عنها فالغضب يستثار في املراهقة املبكرة نتيجة النقد أو‬

‫السخرية أوحين يشعر انه يعاملونه معاملة غي مالئمة سواء ألاصدقاء أو املعلمين بحيث يشعر بكثير من مشاعر‬

‫إلاحباط حيث يعاق إشباع حاجاته وخاصة حاجاته إلى الاستقالل وقد يستخدم املراهق في هذه الفترة الاستجابات‬

‫الصريحة للتعبير عن العدوان سواء اللفظي أو الجسدي‪.‬‬

‫ويمثل العمل املدرس ي وما يرتبط به من امتحانات مصدر كبير من القلق لدى املراهق من املصادر ألاخرى‬

‫لقلقه مظهره ونقص التفاهم مع الوالدين والعالقة بين الجنسين وصعوبة تكوين صداقات ونقص وسائل الترفيه‬

‫وبعض املشكالت الشخصية مثل نقص التحكم الانفعالي )أبو خطيب ‪،2002،‬ص‪.(307‬‬

‫مما الشك فيه أن ما يميز الانفعاالت عن املراهقة هو السرعة في ظهور واختفاء انفعال ما وفي سرعة استبدال‬

‫الانفعال بانفعال آخر إلاشكالية تكمن بوضوح في طريقة التصرف ألانجع مع عالم الانفعاالت عند املراهق كل شخص‬

‫يمنح لنفسه الفرصة للتعبير عن ذلك آخذا بعين الاعتبار أهمية كبيرة لالنفعاالت وسهولة تحولها وانقالباتها‬

‫الضرورية للمحيط وخاصة ألاولياء وألاساتذة وكل الذين يواجهون علم عواطف املراهقين من اجل عدم الرد عليها‬

‫بشكل مفاجئ ولكن على العكس من ذلك يجب الانتظار بشكل جيد وتحويلها كلمات ما يعبر عنه الفرد أحيانا على‬

‫شكل ‪..‬صرخة‪..‬على حساب أفكار مبنية في جملة أو استدالل) بوبازين‪،2008،‬ص‪. (112‬‬

‫‪ -3-5‬النمو العقلي‬

‫ينمو عقل إلانسان منذ والدته نمو مطردا يتبع هذا النمو تطورا في فهم الطفل وتعبيره وتصرفاته ومدركاته وما‬

‫نحن بصدد معالجته هنا هو خصائص النمو في فترة املراهقة التي تقابل العمليات الشكلية في نظرية جان بياجيه ‪.‬‬

‫تمثل مرحلة املراهقة بداية تفكير العمليات الشكلية وهي عملية انتقالية بين الطفولة واملراهقة ويستطيع املراهق‬

‫العادي أن يتناول بسهولة أنواعا كثيرة من ألاعمال العقلية أو املشكالت التي قد يواجهها فاملراهق يصبح أكثر تقدما‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫ونضجا من الناحية املعرفية حيث يصل الترتيب العقلي إلى أعلى درجة من الاتزان في نهاية املرحلة ويصل إلى التفكير‬

‫الراشد ويصل فيها الذكاء إلى قمته وينظم الحقائق وألاحداث من خالل عمليات معقدة‪.‬‬

‫كما تزداد قدرة املراهق على حل املشكالت وتنمو لديه القدرة على الفهم والاستدراك للعالقات كما تنمو القدرة على‬

‫التذكر بحيث تصبح قدرته على التذكر قائمة على الفهم كما تزداد القدرة على إلادراك لديه ملفهوم الزمن خاصة‬

‫املستقبل )نور سرية ‪،2004،‬ص ص‪.(24-23‬‬

‫في هذه املرحلة يبتعد املراهق عن التفكير العيني الذي كان يعتمد عليه سابقا ويعتمد على التفكير املجرد‬

‫ويمارس عمليات التصور العقلي‪ ،‬ويتميز املراهق بصورة عامة بالقدرة على القيام بعمليات التفكير املنطقي وعلى‬

‫تصور ألاشياء دون ربطها بالواقع املادي وتفضيل القوانين املنطقية على ألافكار الغير واقعية‪ ،‬كما تتميز هذه املرحلة‬

‫باملرونة في التفكير وتجريده والقدرة على وضع الفروض العقلية واختبارها للبرهنة على صحتها‪ ،‬ويهتم بالحلول البديلة‬

‫بشكل منظم والجمع بين الحلول املمكنة للتوصل إلى إيجاد قاعدة أو قانون عام(محمود رفاعي‪،2014،‬ص‪. )15،14‬‬

‫‪ -4-5‬النمو الاجتماعي‬

‫يبدأ الفرد من طفولته ألاولى التدريب على عمليات التكيف مع املجتمع ويحاول أن يرض ى هذا املجتمع الصغير‬

‫و ذلك بالحد من انفعاالته و أنانيته و دوافعه الفطرية حيث يتمكن من الاستحواذ على رضا ألاسرة‪ ،‬وبالتالي يمكنه‬

‫الحصول على ألامن الاجتماعي الذي ينشئه‪ ،‬ولكن املراهق يختلف عن الطفل فقد نما عقله و تفكيره واكتسب خبرات‬

‫علمية و عملية في حياته و تعلم من املوافق التي تعرض لها كثيرا‪ ،‬فهو كفرد بانتمائه إلى املجتمع و تفاعله معه يؤكد‬

‫رغبته في التعبير عن ذاته و شخصيته يحقق استقالله و فرديته‪.‬‬

‫إننا نالحظ مقاومته و ثور و تمردا من املراهق إذا ما ضغطت أو أعيقت هذه الرغبات من ألاسرة أو املدرسة أو‬

‫املجتمع‪ .‬فاملراهق في بداية املراهقة يكون مياال بطبيعته لالندماج و محاوال التخلص من سيطرة ألاسرة و نفوذها‬

‫فيستبدل إخالصه لزمالئه و أصدقائه ‪ ،‬إذن فهذه الجماعة خير متنفس له‪ ،‬فعن طريقها يجد الراحة النفسية التي‬

‫تقيه و تخفف عنه عوامل الكبت و إلاحباط ‪ ،‬وبهذا يتولد لدى املراهق شعور بالوالء و الاحترام لهذه الجماعة و رغبة‬

‫في الاستحواذ على إرضاءها و الاندماج تحت لوائها و تقبل كل ما يصدر عنها عن طيب خاطر و شعوره باالتفاق مع‬

‫الجماعة ووحدته معها وهذا يجعله بأنه ليس وحيدا في أزمته التي يتجاوزها)ميخائيل معوض‪،2004،‬ص ص‪(37-36‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫‪ -6‬حاجات املراهقة‬
‫‪ -1-6‬الحاجة إلى الحب‬

‫هي من أهم الحاجات الانفعالية التي يسعى املراهق إلى إشباعها فهو يحتاج إلى أن يشعر أنه محب ومحبوب‪.‬‬

‫إن الحاجة إلى الحب في املراهقة تعتبر شيئا أساسيا بالنسبة لصحة املراهق النفسية فهي السبيل إلى أن‬

‫يشعر بالتقدير والتقبل الاجتماعي‪ ،‬ولكي يكون شعوره بهذا شعورا صحيحا يجب أن نعترف له بهذا الحب من قبلنا‬

‫نحن‪ ،‬ويجب أن يتأكد ذلك في كل مجال من املجاالت التي يتحرك فيها املراهق ‪.‬‬

‫فالحب يجب أن يترجم إلى أعمال وعبارات يتأكد منها املراهق انه موضع تقدير‪.‬‬

‫وإذا كان الطفل يهتم فأول ما يهتم به هو حب والديه واملهتمين به داخل نطاق ألاسرة‪ ،‬وذلك أن عالم الطفل‬

‫يكون محدودا بهذا النطاق‪ ،‬فإنه عندما ينمو ويكبر ويدخل في مرحلة املراهقة تنشأ لديه الحاجة إلى الاستقالل بنفسه‬

‫ولذلك فغن عالقاته خارج املنزل تتسع ويبدأ في تكوين صداقات جديدة مع أقرانه في العمر‪ ،‬وتكون هذه الصداقات‬

‫من القوة لدرجة أنها تؤثر تأثيرا كبيرا في نفسية املراهق ‪.‬‬

‫وكثيرا ما نجد املراهق مهموما بائسا لفشله للحصول على تقبل زمالئه له‪ ،‬أو الختالفه معهم ولهذا فإننا نجد‬

‫أن املراهق في حاجة كبيرة إلى أن يشعر بحب أقرانه من زمالء اللعب أو املدرسة له‪.‬‬

‫وإذا نجح املراهق في الحصول على حب أقرانه‪ ،‬فإن ذلك يكون سبيال إلى أن يحب آلاخرين ويحب نفسه ذلك‬

‫ألنه إذا حصل على هذا الحب فإنه يستطيع أن يندمج مع أفراد " الشلة " وستطيع ان ن ا عالقات بينه وبين غيره‬

‫من الكبار وبذلك تتهيأ له الفرصة بأن يجب نفسه ‪.‬‬

‫‪ -2-6‬الحاجة إلى إلاشباع الجنس ي‬

‫يعاني املراهقون بين الحاجة على إلاشباع الجنس ي‪ ،‬وبين التقاليد التي يفرضها املجتمع من تعاليم دينية‬

‫وعادات وتقاليد تحول دون تحقيق ذلك إال من خالل أسس حددها املجتمع والتعاليم الدينية‪.‬‬

‫ومن أهم ما يميز مرحلة املراهقة قوة الدافع الجنس ي في الوقت الذي يعجز فيه املراهق عن إقامة عالقة مع‬

‫الجنس آلاخر‪ ،‬ويصاحب هذا امليل إحساس قوي بالذنب‪.‬‬

‫ويأخذ الدافع الجنس ي لديهم أكثر من وجه‪ ،‬ومن أبرزه الحب الذي يتمثل في إلاعجاب بأحد املشاهير أو‬

‫شخصية قريبة من املراهق يعتز بها‪ ،‬وربما يمثل في إلاعجاب بأجسادهم والتعامل مع أعضائهم الجنسية سواء كانوا‬

‫ذكورا أو إناثا‪ ،‬وهو ما يسبب لهم التعاسة بصفة عامة‪ ،‬فيلجأ املراهقون إلى التمرد أو الرفض(الراشدي‪ ،2018،‬ص ‪.)24‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫‪ -3-6‬الحاجة إلى ألامن النفس ي‬

‫الحاجة إلى ألامن من أهم الحاجات النفسية‪ ،‬ومن أهم دوافع السلوك طوال الحياة‪ ،‬وهو من‬

‫الحاجاتاألساسية الالزمة للنمو النفس ي السوي‪ ،‬والتوافق النفس ي والصحة النفسية للمراهق‪.‬‬

‫والحاجة إلى ألامن هي محرك الفرد لتحقيق أمنه‪ ،‬وترتبط الحاجة إلى ألامن ارتباطا وثيقا بغريزة املحافظة على‬

‫البقاء‪ ،‬وتتضمن الحاجة إلى ألامن إلى شعور املراهق بأن بيئته بيئة صديقة‪ ،‬مشبعة للحاجات وبأن آلاخرين يحبونه‬

‫ويحترمونه ويقبلونه داخل الجماعة والاستقرار وألامن ألاسري والتوافق الاجتماعي‪ ،‬وحل املشكالت النفسية‬

‫والاجتماعية وعالج أي مرض نفس ي‪.‬‬

‫كما تتطلب الحاجة إلى ألامن سعي املراهق للمحافظة على الظروف التي تضمن إشباع الحاجات الحيوية‬

‫والنفسية‪ ،‬تحت تأثير شعوره بحاجته إلى تأمين نفسه وممتلكاته‪ ،‬ضمنا لالستقرار والطمأنينة حتى ينطلق إلى السعي‬

‫وراء عيشه وتطور حياته‪ ،‬مستغال طاقته وقدراته في ظالل ألامن‪.‬‬

‫ويحتاج إشباع الحاجة إلى ألامن إلى تماسك الجماعة والشعور باالنتماء ووحدة ألاهداف وسالمة السلوك‪،‬‬

‫ووضوح العالقات الاجتماعية(ابريعم‪،2020،‬ص‪.)18‬‬

‫‪ -4-6‬الحاجة إلى الانتماء‬

‫فالفرد يسعى أحيانا من أجل مصلحة الجماعة التي ينتمي إليها‪ ،‬ربما أكثر من سعيه وراء مصلحته الشخصية‬

‫– أحيانا‪ -‬سواء كانت هذه الجماعة أصدقاء أو عمال أو جماعة الفصل املدرس ي أو أي جماعة أحرى‪ ،‬وسلوك أعضاء‬

‫الجماعة يكون صورة صادقة بسلوك قائد هذه الجماعة‪ ،‬والشخص يشعر بالقوة وألامن حين يتوحد مع جماعته‬

‫ويحتاج الفتيان –إلى حب كبير‪ -‬إلى التدريب على العمل بروح الفريق أو العمل الجماعي‪ ،‬الذي يكون الفرد فيه جزءا‬

‫من الكل ودوره ضروريا جدا إلنجاز العمل‪ ،‬ولكنه ليس هو الدور الوحيد ‪.‬‬

‫ومن ثم فعلى آلاباء واملدرسين تربية ألابناء على‪:‬‬

‫‪ ‬إن العمل الجماعي يخلص الفرد من ألانانية والاستعالء وحب الظهور ويكسبه عادة التعاون‪ ،‬وذلك على جميع‬

‫مستويات العمل بدءا بالتخطيط وانتهاء بالتقويم‪.‬‬

‫‪ ‬وأن ديننا إلاسالمي دين جماعي الطابع‪ ،‬ويدعوا إلى الجماعة في تأدية الصالة وهي رأس العبادات‪.‬‬

‫‪ ‬وان الانتماء إلى الجماعة يلزمه الحب والثقة‪ ،‬فيلزمه الحب ألفرادها وقادتها والثقة بمنهجها وسالمة سيرها‬

‫وقرارات قائدها وهاذين العنصرين يجعالن العمل مع املراهقين سهال مثمرا(عبد هللا‪ ،2013،‬ص ‪.)31‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫‪ -5-6‬الحاجة إلى الاستقالل‬

‫الشك أن النضج الجسمي يدفع املراهق إلى محاولة الاعتماد على النفس في اتخاذ القرارات التي تتصل بذاته‬

‫ويحتاج املراهق كذلك إلى درجة كافية من النضج الانفعالي حتى يستطيع أن يستقل عاطفيا عن والديه وأسرته‪ ،‬ومن‬

‫ما يساعد املراهق على تحقيق هذا الاستقالل ازدياد خبراته وتجاربه وتعدد أصدقائه وانخراطه في جماعة ألاقران‬

‫وكثرة ألانشطة التي يزاولها( النمر‪،2016 ،‬ص ‪.)147‬‬

‫‪-6-6‬الحاجة إلى الحياة املرضية وهادئة‬

‫املراهق هنا هو بحاجة إلى معرفة فلسفة حياته وشؤونها‪ ،‬وما يمكنه من إشباع حاجاته وإرضاؤها وما بإمكانه‬

‫أن ييسر له سبيل املعيشة والحياة التي يرضاها‪ ،‬وبالنظم السائدة في مجتمعه وقوانينها التي تجعله ينعم باستقرار‬

‫والطمأنينة والحرية دون توترات أو صراعات أو تناقضات‪ ،‬تضاعف من حجم توتراته وتدفع به إلى ألامور املمنوعة‬

‫وغير املحبذة من طرف ألاهل واملجتمع‪ ،‬كالتدخين وشرب الكحول واملخدرات والسهر خارج املنزل لساعات متأخرة أو‬

‫مصادقة بعض ألاشخاص املحرفين‪ ،‬ويصبح هنا هذا املراهق محل مجازفة أو مخاطرة بحياته‬
‫(صالي‪،2011،2010،‬ص‪.)62‬‬

‫‪ -7‬مشكالت املراهقة‬
‫‪ -1 -7‬مشكلة وقت الفراغ‬

‫إن حل مشكلة وقت الفراغ كثيرا ما يساعد على تكيف الشاب الذي يضيق بدراسته أو بعمله ‪،‬فيحاول عن‬

‫طريق هواية يمارسها في أقات فراغه مثال‪ ،‬أن يتخلص من أسباب الضيق و أن يحقق من خاللها النجاح و السعادة‬

‫الذين افتقدهما في حياته الدراسية أو العملية ‪ .‬ليس هذا فحسب‪ ،‬بل ومن املعالجين النفسيين من يعتقد أنه يمكن‬

‫الاستفادة من أوقات الفراغ في عالج كثير من الحاالت النفسية و العقلية عن طريق شغل املصابين بها بهوايات مثل‬

‫الرسم أو املوسيقى أو ما أشبه و أثبت هذا النوع من العالج فائدة كبيرة ‪،‬ليس بعد إلاصابة باملرض فقط‪ ،‬و إنما‬

‫كعامل يساعد على الوقاية منه وكذلك الاحتفاظ بالكيان النفس ي بعيدا عن هذه الاضطرابات ‪.‬‬

‫وفي الحقيقة إن لكل واحد منا رغباته ودوافعه‪ ،‬و هي دوافع و رغبات لم تجد طريقها لالنطالق و إلاشباع في كل‬

‫ألاوقات‪ ،‬و هنا يأتي الصراع بين الحاجة إلى التعبير عن هذه الرغبات و التنفيس عنها‪ ،‬ومن هنا تبد أهمية وقت الفراغ‬

‫و شغل هذه ألاوقات بهوايات صحية إلى النفس أو بنشاط سار‪ ،‬كمنطلق للتنفيس عن الرغبات‪ ،‬و السماح لها‬

‫بالظهور بشكل يخفف بعض العبء عن النفس املشحونة باالنفعاالت و الصراعات)إقبال محمود‪،2006،‬ص‪(.85‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫‪ -2 -7‬العزلة‬

‫بينما يحقق الكثير و الغالبية من املراهقين الهوية ويصلون إلى النمو ألاخالقي املتقدم يفشل آخرون قليلون في‬

‫بلوغ تلك ألاهداف في إلادمان على بعض املواد املخدرة و الجرائم و السرقات و غيرها ‪.‬‬

‫توصف العزلة عند املراهقين بأنها أكثر قلقا وتوترا و أقل ميوال نحو الاعتقاد بإمكانية ضبط الحوادث في‬

‫حياتهم اليومية وهم بالتالي أقل تحصيال أكاديميا كما أن لديهم بعض املخاوف الاجتماعية وسلوكات وسواسية و‬

‫أخرى قهرية و يقضون وقتا طويال في الاستماع إلى املوسيقى و مشاهدة التلفاز‪.‬‬

‫إن ما نسبته ‪%91‬من املراهقين يشعرون بكل من العزلة و الاكتئاب في بعض ألاوقات خالل فترة املراهقة‬

‫فالذكور هم امليالون أكثر نحو الاكتئاب مقارنة باإلناث وهم اقل اتصاال بالوالدين ولذلك نجدهم نادرا ما يجدون‬

‫الشخص أو الصديق الذي يمكن أن يناقشوا معه مشاكلهم العاطفية و الانفعاالت ذات الاهتمام ن و تختلف‬

‫السلوكات التي تدل على الاكتئاب من شخص آلخر) ألخالدي‪،2002،‬ص‪.( 152‬‬

‫‪ -3-7‬الجنوح‬

‫الجنوح درجة شديدة من أو منحرفة من السلوك العدواني والصفات الشاذة حيث يبدر من املراهقين‬

‫تصرفات تدل على سوء الخلق و الفوض ى والاستهتار قد تنتهي بهم إلى خرق القوانين و ارتكاب الجريمة‪ ،‬ومن صور‬

‫الجنوح الاعتداء البدني على املدرس أو ألاب أو الانحراف الجنس ي أو إدمان الكحول و املخدرات‪ ،‬وإيذاء النفس‬

‫والانتقام منها والذي قد يدفعه لالنتحار‪.‬‬

‫وقد أثبتت الدراسات أن ألافراد من الجماعة بها خصائص مشتركة مثل الفقر أو ألاسر املفككة أو انعدام‬

‫القدوة في بيئتهم املحيطة‪ ،‬أو انتمائهم إلى آباء ذوي تاريخ إجرامي أو انخفاض مستوى ذكائهم وعدم إعدادهم إلاعداد‬

‫املالئم الستكمال تعليمهم وانعدام الضبط النفس ي والعتماد على العدوان البدني واللفظي كأسلوب لحل‬

‫املشكالت(الشيباني‪،2000،‬ص ص ‪.)221-220‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الرابع‪................................................................................................................................... :‬املراهقة‬

‫خالصة‬
‫من خالل ما تم التطرق إليه يمكن القول أن املراهقة مليء بالتغيرات التي تطرأ على الفرد و بها العديد من‬

‫املميزات والسمات التي تنجم عن النمو السريع الذي يتعرض له جسم املراهق ‪.‬بتعرضه في هذه املرحلة إلى مجموعة‬

‫من ألازمات والصعوبات فإذا تجاوزها املراهق فانه نجح في وصوله إلى اكتمال النضج في مظاهر النمو املستقلة بينما‬

‫إذا فشل في ذلك فستكون بداية ظهور أزمة و صراعات نفسية داخلية وتصبح مرحلة حرجة تعرقل حياته و سيرورة‬

‫نموه‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫الفصل الخامس‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬
‫تمهيد‬
‫‪ -1‬التذكير بفرضيات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬الدراسة الاستطالعية‪.‬‬
‫‪ -3‬حدود الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬الدراسات ألاساسية‪.‬‬
‫خالصة‬
‫الفصل الخامس ‪ .......................................................................................................................... ..............................................................................‬إلاجراءات املنهجية للدراسة‬

‫تمهيد‬
‫بعدما تطرقنا من قبل إلى الجانب النظري ودراسة مختلف املتغيرات املتعلقة بكل من (املراهقة‪ ،‬دافعية‬

‫التعلم‪ ،‬التوافق النفس ي) والفصل املمهد ملوضوع الدراسة تم تخصيص هذا الجزء ملعالجة إلاجراءات املنهجية الذي‬

‫يتضمن كل من الدراسة الاستطالعية واملنهج املتبع في الدراسة إضافة إلى تحديد ألادوات املستخدمة ملعالجة‬

‫البيانات‪ ،‬وتوضيح كل من املجتمع الكلي وعينة الدراسة وأخيرا وضع الوسائل إلاحصائية ملناقشة النتائج املتحصل‬

‫عليها من فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الخامس ‪ .......................................................................................................................... ..............................................................................‬إلاجراءات املنهجية للدراسة‬

‫‪ -1‬التذكير بفرضيات الدراسة‬

‫‪ ‬الفرضية العامة‬

‫توجد عالقة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى تالميذ السنة الرابعة متوسط‪.‬‬

‫‪ ‬الفرضيات الجزئية‬

‫‪ -‬توجد عالقة بين التوافق الشخص ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس‪.‬‬

‫‪ -‬توجد عالقة بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم لدى عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬توجد عالقة بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس‪.‬‬

‫‪ -‬توجد عالقة بين التوافق الانفعالي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ الطور الرابعة التوسط حسب متغير الجنس ( ذكور‪/‬إناث)‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق في الدافعية للتعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس(ذكور‪/‬إناث)‪.‬‬

‫‪ -2‬الدراسة الاستطالعية‬
‫تعتبر الدراسة الاستطالعية خطوة إستراتيجية أولى هامة بالنسبة للباحث من حيث أنها تساعده على ضبط أو‬

‫معرفة مجتمع الدراسة وأفراد العينة املراد دراستها وكذالك الكشف عن الصعوبات التي قد تعتري الباحث أثناء‬

‫بحثه ومحاولة تفاديها خالل الدراسات القادمة‪.‬‬

‫فلقد توجهنا إلى ميدان دراستنا باملؤسسة التربوية " مؤسسة رحابي صالح " والتقرب من عينة الدراسة‪ ،‬حيث‬

‫قدر املجتمع ألاصلي للدراسة ب ‪ 590‬تلميذ وتلميذة يدرسون بالطور الرابعة متوسط‪.‬‬

‫لكن نظرا لظروف الراهنة التي طرأت بظهور جائحة كورونا وتوقف عمل املدارس تعذر علينا إتمام دراستنا‬

‫داخل املؤسسة التربوية‪ ،‬لذلك تم اختيار عينة الدراسة خارج املؤسسات بطريقة عينة كرة الثلج‪.‬‬

‫‪-3‬حدود الدراسة‬
‫‪-1-3‬الحدود الزمنية‬

‫كانت بداية هذه الدراسة خالل سنة ‪ 9191/9154‬حيث كان السداس ي ألاول من بداية منتصف شهر‬

‫سبتمبر إلى غاية شهر مارس تم فيه جمع املادة العلمية وإعداد إلاطار النظري للدراسة و السداس ي الثاني خصص‬

‫للدراسة امليدانية ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الخامس ‪ .......................................................................................................................... ..............................................................................‬إلاجراءات املنهجية للدراسة‬

‫‪-2-3‬الحدود البشرية‬

‫حيث تكونت عينة الدراسة من ‪ 91‬تلميذ وتلميذة‪ )91( ،‬ذكور و(‪ )91‬إناث مراهقين يدرسون بالطور الرابعة‬

‫متوسط بوالية قاملة‪.‬‬

‫‪ -4‬الدراسات ألاساسية‬
‫‪ -1-4‬منهج الدراسة‬

‫يعتبر منهج الدراسةهو املنهج أو املسلك التي يتبعه الباحث خالل بحثه وإلاطار الذي يرسمه لبلوغ أهداف‬

‫دراسته‪ ،‬واعتمدت الدراسة الراهنة على املنهج الوصفي حيث يعتبر هذا املنهج طريقة في التحليل والتفسير بشكل‬

‫علمي منظم من أجل الوصول إلى أغراض محددة لوضعية أو مشكلة اجتماعية أو إثباته‪.‬‬

‫يرى" أمين الساعاتي" أن املنهج الوصفي يدرس الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعبر‬

‫عنها كيفيا وكميا‪ ،‬فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة ويوضح خصائصها أما التعبير الكمي فيعطيها وصفا رقميا‬

‫يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها أو درجة ارتباطها مع الظواهر ألاخرى( بوفولة‪،2012 ،‬ص ‪.)181‬‬

‫هو املنهج املتبع في الدراسات ألاولى لعلم النفس النمو ويهدف إلى جمع أوصاف دقيقة وعلمية لظاهرة موضوع‬

‫البحث والعالقات التي تربطها بظاهرات أخرى( إبراهيم املصرى‪،2010 ،‬ص ‪.)100‬‬

‫يقوم على تحديد خصائص الظاهرة ووصف طبيعتها ونوعية العالقة بين متغيراتها وأسبابها واتجاهاتها وجوانب‬

‫أخرى تتعلق بها وللتعرف على حقيقتها في أرض الواقع ( طربيه‪،2016 ،‬ص ‪.)13‬‬

‫ونظرا لطبيعة موضوع الدراسة فقد تم الاعتماد على املنهج الوصفي الن نوع الدراسة ارتباطيه وتعتمد على‬

‫دراسة العالقة بين املتغيرات ‪.‬‬

‫‪ -2-4‬املجتمع ألاصلي لدراسة‬

‫هو املجتمع الكلي لعينة البحث ( املجتمع الذي تسحب منه عينة الدراسة)‪ ،‬أي مجموعة من التالميذ‬

‫يشتركون في خصائص وصفات معينة يدرسون في نفس الطور التعليمي ( الرابعة متوسط)‪ ،‬املوجودين بوالية قاملة‪.‬‬

‫‪ -3-4‬عينة الدراسة‬

‫تكونت عينة الدراسة من ( ‪ )91‬تلميذ وتلميذ يتمدرسون بمتوسطة قاملة بالطور الرابعة متوسط مقسمين إلى‬

‫‪ 91‬تلميذ (ذكور) و‪ 91‬تلميذة ( إناث)‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الخامس ‪ .......................................................................................................................... ..............................................................................‬إلاجراءات املنهجية للدراسة‬

‫بحيث تم اختيارها بطريقة غير احتمالية عرضية قصدية بطريقة كرة الثلج‪ ،‬ونظرا لظروف الراهنة تم‬

‫الاعتماد عليها‪ ،‬فهي تعتمد على شخص يستوفي املواصفات املوضوعية لالختيار ضمن العينة ثم نطلب منه أن يقترح‬

‫آخرين بنفس الطريقة‪ ،‬على الرغم من أن هذه الطريقة من طرق اختيار العينة ال تمثل املجتمع تمثيال حقيقيا لكنها‬

‫تناسب دراستنا في الوقت الحالي لصعوبة الوصول إلى أفراد مجتمع الدراسة‪.‬‬

‫تعرف طريقة كرة الثلج ‪ :‬تقوم هذه الطريقة على اختيار فرد معين‪ ،‬وبناءا على ما يقدمه هذا الفرد من‬

‫معلومات تهم موضوع الدراسة يقرر الباحث من هو الشخص التالي الذي سيقوم باختباره الستكمال املعلومات وبهذا‬

‫يبدأ كل فرد باختيار فرد آخر وهكذا حتى استكمال عينة البحث وهذا ما يسمى بعينة الكرة الثلجية بحيث يعتبر‬

‫الفرد ألاول النقطة التي يبدأ حولها التكثيف( محمد در‪ ،2017،‬ص ‪.)315‬‬

‫جدول رقم (‪ )5‬يمثل توزيع عينة الدراسة حسب الجنس ‪:‬‬

‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬

‫‪11%‬‬ ‫‪91‬‬ ‫ذكور‬

‫‪11%‬‬ ‫‪91‬‬ ‫إناث‬

‫‪511%‬‬ ‫‪91‬‬ ‫املجموع‬

‫يوضح هذا الجدول رقم(‪ )15‬خصائص عينة الدراسة حيث تظهر النتائج أن عدد الذكور (‪ )91‬بسبة ‪%11‬‬

‫وكذلك عدد إلاناث(‪ )91‬بنسبة ‪ %11‬وهذا ما يدل على التساوي في عدد الذكور وإلاناث‪ ،‬وذلك نظرا للخصائص التي‬

‫يحملها كل من الجنسين وخاصة وأنهم في نفس مرحلة املراهقة يتعرضون لنفس املتغيرات النفسية والجسمية و‬

‫يدرسون في نفس الطور التعليمي الرابعة متوسط‪.‬‬

‫‪ -4 -4‬أدوات الدراسة‬

‫اعتمدت الدراسة على أداتين‪ ،‬ألاداة ألاولى متمثلة في مقياس "التوافق النفس ي" وألاداة الثانية تمثلت في‬

‫مقياس "دافعية التعلم ‪".‬‬

‫‪ -1-4-4‬مقياس دافعية التعلم‬

‫لقد سعت الباحثة للحصول على أداة لقياس دافعية التعلم لدى طلبة املرحلة املتوسطة ولم تحصل على‬

‫أداة مخصصة لقياس الدافعية للتعلم في هذه املرحلة‪ ،‬لذلك لجأت إلى اعتماد مقياس دافعية التعلم لطلبة الصف‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الخامس ‪ .......................................................................................................................... ..............................................................................‬إلاجراءات املنهجية للدراسة‬

‫الرابع إلاعدادي وتحويره بعرضه على الخبراء لجعله يتالءم مع طلبة املرحلة الدراسية املحددة للبحث الحالي‪ ،‬وتم‬

‫اعتماد مقياس دافعية التعلم من إعداد الدكتور يوسف القطا مي (‪ )5440‬وأشتمل على عدة جوانب منها‪:‬‬

‫‪ -5‬العمل والتعلم ضمن مجموعة‪.‬‬

‫‪ -9‬الاستغراق فالعمل‪ ،‬والاستمتاع باألفكار الجديدة‪.‬‬

‫‪ -0‬تحمل املسؤولية في التعلم‪.‬‬

‫‪ -9‬الاهتمام وإلاثارة في املوضوعات التعلمية‪.‬‬

‫‪ -1‬تطوير ومعالجة املعرفة وما يتعلق بها من مهارات دراسية‪.‬‬

‫‪ -1‬الالتزام بمعايير وقوانين الصف واملدرسة‪.‬‬

‫‪ -0‬املشاركة في ألانشطة املدرسية ‪.‬‬

‫‪ -8‬تكوين صداقات‪.‬‬

‫‪ -4‬الطاعة والتنفيذ‪.‬‬

‫ويشكل مجموع هذه الجوانب مقياس يتكون من (‪ )01‬فقرة‪ ،‬البعض من هذه الفقرات إيجابية والبعض آلاخر سلبية‪.‬‬

‫‪ -‬الصدق الظاهري للمقياس‪:‬‬

‫ويتم التوصل إليه من خالل حكم مختص على درجة قياس الاختبار للسمة املقاسة ‪.‬‬

‫وعرض املقياس على لجنة من الخبراء في مجال العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬تتكون من (‪ )51‬أعضاء‪ ،‬وذلك‬

‫إلبداء أرائهم في مدى صالحية ألاداة على طلبة املرحلة املتوسطة‪ ،‬فاتخذت الباحثة نسبة (‪ )%81‬فأكثر كمؤشر لقبول‬

‫الفقرة وقد تم تحديد الفقرات الايجابية والسلبية للمقياس من قبل الخبراء واملحكمين فبلغ عدد الفقرات الايجابية‬

‫(‪ )95‬فقرة وعدد الفقرات السلبية ( ‪ )51‬فقرة وفي ضوء هذا إلاجراء قبلت جميع فقرات املقياس البالغة (‪ )01‬فقرة‬

‫مع إجراء تغيير لبعض املصطلحات التي وردت في املقياس من أجل أن تالءم عينة البحث حسب اتفاق أراء املحكمين‬

‫بذلك‪.‬‬

‫‪ -‬ثبات املقياس‪:‬‬

‫وفيها يتمكن الباحث من الحصول على قياسات متكررة للمجموعة ذاتها من ألافراد ولقياس السمة ذاتها (أو‬

‫القدرة ذاتها) وهو تطبيق الاختبار نفسه مرتين‪ ،‬وإن معامل الارتباط بين العالمات املحصلة في التطبيقين هو معامل‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الخامس ‪ .......................................................................................................................... ..............................................................................‬إلاجراءات املنهجية للدراسة‬

‫ثبات الاختبار‪ ،‬ومعامل الثبات في هذه الحالة هو معامل الاستقرار‪ ،‬ولقد تم التأكد من ثبات ألاداة باعتماد طريقة‬

‫إعادة الاختبار حيث تم التطبيق ألاول بتاريخ ‪ 9119 /59 /0‬وأعيد تطبيقه بتاريخ ‪.9119 /59 /95‬‬

‫وكانت الفترة بين التطبيقين (‪ )58‬يوما وعند إعادة اختبار املقياس تم حساب معامل الارتباط ما بين الاختبار‬

‫ألاول والاختبار الثاني فبلغ (‪ )1.01‬وتعد هذه النسبة جيدة في حساب الثبات‪ ،‬وطبق املقياس على عينة تكونت من‬

‫(‪ )91‬طالبا وطالبة تم اختيارهم عشوائيا من طلبة مدرسين من املدارس املتوسطة إحداهما للذكور وألاخرى لإلناث‪.‬‬

‫‪ -‬طريقة تصحيح املقياس‪:‬‬

‫لقد تم تصحيح املقياس على نظام متدرج من خمسة مستويات أعطى فيها للفقرات الايجابية درجات كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬متردد (‪ 0‬درجات)‬ ‫‪-‬أوافق بشدة (‪ 1‬درجات )‬

‫‪ -‬ال أوافق (درجتان )‬ ‫‪ -‬أوافق (‪ 9‬درجات)‬

‫‪ -‬ال أوافق بشدة ( درجة واحدة)‬

‫في حين أعطى للفقرات السلبية بالتسلسل العكس ي‪ ،‬حيث أعطى الدرجات كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬أوافق ( درجتان)‬ ‫‪ -‬أوافق بشدة ( درجة واحدة)‬

‫‪ -‬ال أوافق ( ‪ 9‬درجات)‬ ‫‪ -‬متردد ( ‪ 0‬درجات )‬

‫‪ -‬ال أوافق بشدة ( ‪ 1‬درجات)‬

‫وبحساب مجموع الدرجات للفقرات الايجابية والسلبية نحصل على الدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬ويتراوح مدى‬

‫الدرجات الكلية للمقياس ما بين ( ‪ 581 -01‬درجة)‪.‬‬

‫‪ -‬الوسائل إلاحصائية‪:‬‬

‫‪ -5‬الوسط الحسابي لكل مجال من مجاالت املقياس ‪.‬‬

‫‪ -9‬الانحراف املعياري‪.‬‬

‫‪ -0‬الوسط املوزون‪.‬‬

‫‪ -9‬الاختبار الثنائي لعينة واحدة‪.‬‬

‫‪ -1‬معامل ارتباط بيرسون الستخراج العالقة بين مهارات التعلم والاستذكار ودافعية التعلم وفق املتغيرات‪:‬‬

‫أ‪ -‬الجنس ( ذكور‪ -‬إناث)‪.‬‬

‫ب‪ -‬الصف الدراس ي ( أول – ثالث )‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الخامس ‪ .......................................................................................................................... ..............................................................................‬إلاجراءات املنهجية للدراسة‬

‫ج‪ -‬موقع السكن ( ريف – مدينة) ‪ (.‬ده مير‪ ،9159،‬ص ص ‪)18-10-11-11‬‬

‫‪ -2 -4 -4‬مقياس التوافق النفس ي العام ‪:‬‬

‫مقياس التوافق النفس ي العام من إعداد الدكتورة إجالل محمد سرى (‪ )5481‬الذي أعدته لقياس التوافق‬

‫النفس ي العام في دراستها التي تناولت فيها " التوافق مع الاسم وعالقته بالتوافق النفس ي لدى الجنسين " ويتكون من‬

‫أربعين (‪ )91‬عبارة تقيس التوافق في أربعة أبعاد‪:‬‬

‫‪ -‬التوافق الشخص ي ‪ :‬العبارات ‪. 4 - 5‬‬

‫‪ -‬التوافق الاجتماعي‪ :‬العبارات ‪.91 – 51‬‬

‫‪ -‬التوافق ألاسري ‪ :‬العبارات ‪.01 – 95‬‬

‫‪ -‬التوافق الانفعالي ‪ :‬العبارات ‪.91 – 05‬‬

‫‪ -‬خصائصه السيكومترية‬

‫‪ -‬الصدق‬

‫قامت الباحثة بحساب الصدق بطريقة الاتساق الداخلي لالختبار فاستخلصت ذلك من معامل الارتباط بين‬

‫درجة كل من أبعاد الاختبار و الدرجة الكلية لالختبار باالستعانة بمعادلة بيرسون على العينة الكلية ( ن= ‪. )011‬‬

‫‪ -‬الثبات‬

‫قامت الباحثة بقياس الاختبار بأبعاده ألاربعة‪ ،‬والتوافق العام ككل‪ ،‬وكان معدل ثبات الاختبار بطريقة إعادة‬

‫التطبيق ( بعد ‪ 51‬يوما ) هو (‪. )1.01‬‬

‫‪ -‬التصحيح‬

‫تكون طريق تصحيح املقياس من خالل العبارات‪ ،‬حيث يحتوي على عبارات موجبة وهي (‪ )91‬عبارة إذا أجاب‬

‫عليها املفحوص ب ( نعم) تعطى له درجة (‪ ،)5‬أما إذا أجاب (ال) فتعطى له صفر(‪ )1‬والعبارات السالبة هي (‪)91‬‬

‫عبارة إذا أجاب املفحوص ب (ال ) تعطى له درجة (‪ ،)5‬أما إذا أجاب ب ( نعم ) يعطى له صفر (‪. )1‬‬

‫‪ -‬عبارات إلاجابة عليها ب ( نعم) ‪:‬‬

‫‪.91 ،01 ،09 ،09 ،05 ،94 ،90 ،91 ،90 ،99 ،54 ،58 ،51 ،51 ،59 ،8 ،0 ،1 ،0 ،5‬‬

‫‪ -‬عبارات إلاجابة عليها ب (ال) ‪:‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الخامس ‪ .......................................................................................................................... ..............................................................................‬إلاجراءات املنهجية للدراسة‬

‫‪.04 ، 08، 01،00 ،00 ،01 ،98 ،91 ،99 ،95 ،91 ،50 ،59 ،50 ،55 ،51 ،4 ،1 ،9 ،9‬‬

‫ونظرا أن كل استجابة يمكن أن تقاس من (‪ )1‬إلى ( ‪ )15‬فإن الحد ألادنى للدرجة الكلية للمقياس هي ( ‪ )1‬والحد‬

‫ألاعلى هي ( ‪ )91‬درجة‪(.‬عبد العظيم‪ ،9159،‬ص ص ‪)949-940‬‬

‫‪ -5-4‬أساليب معالجة البيانات‬

‫اعتمدتالدراسة الراهنة في معالجة البيانات على ألاسلوب الكمي وألاسلوب الكيفي‪:‬‬

‫‪ -5-1- 9‬ألاسلوب الكمي‪:‬‬

‫ملعالجة البيانات تم الاعتماد على مجموعة من ألاساليب إلاحصائية مثل‪ :‬املتوسط الحسابي‪ ،‬الانحراف‬

‫املعياري‪ ،T_test ،‬معامل الارتباط بيرسون‪ ،‬اختبار‬

‫‪ -2-5-4‬ألاسلوب الكيفي‬

‫وملعالجة البيانات بطريقة كيفية تم استخدام التحليل الكيفي باالعتماد على النتائج الكمية املتحصل عليها‪،‬‬

‫ذلك من أجل إعطائها دالئل نفسية من خالل ألارقام املتواجدة في الجداول واملوضحة في نتائج الدراسة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل السادس‪:‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‪.‬‬
‫تمهيد‬
‫‪ -1‬عرض وتحليل النتائج ‪.‬‬
‫‪ -1-1‬عرض النتائج املتعلقة بالتوافق النفس ي ‪.‬‬
‫‪ -2-1‬عرض النتائج املتعلقة بدافعية التعلم‪.‬‬
‫‪ -3-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية العامة‪.‬‬
‫‪ -4-1‬عرض نتائج الفرضيات الجزئية‪.‬‬
‫‪ -1-4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية ألاولى‪.‬‬
‫‪ -2-4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثانية‪.‬‬
‫‪-3-4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‪.‬‬
‫‪ -4-4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الرابعة‪.‬‬
‫‪ -6-4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الخامسة‪.‬‬
‫‪ -7-4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية السادسة‪.‬‬
‫‪-2‬مناقشة نتائج الدراسة‪.‬‬
‫‪ -1-2‬مناقشة نتائج الفرضية العامة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬مناقشة نتائج الفرضيات الجزئية‪.‬‬
‫‪ -1-2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية ألاولى‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثانية‪.‬‬
‫‪ -3-2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‪.‬‬
‫‪ -4-2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الرابعة‪.‬‬
‫‪ -5-2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الخامسة‪.‬‬
‫‪ -6-2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية السادسة‪.‬‬
‫‪ -7-2-2‬مناقشة النتائج على ضوء الدراسات السابقة‪.‬‬
‫الاستنتاج‬
‫خاتمة‬
‫الاقتراحات والتوصيات‬
‫املراجع‬
‫املالحق‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫تمهيد‬
‫سيتم في هذا الفصل عرض وتحليل النتائج التي تم التوصل إليها من خالل ألاساليب إلاحصائية التي اعتمدنا‬

‫عليها في دراستنا لفرضيات الدراسة (الفرضية العامة والفرضيات الجزئية الستة) وخالل ذلك نستطيع الكشف إذا‬

‫ما كانت توجد هناك عالقة أو ال توجد عالقة أو فروق بين كل من متغيرات الدراسة‪.‬‬

‫وبعد ذلك سنقوم بمناقشة تلك الفرضيات من خالل الاستعانة بالبحوث والدراسات السابقة ملوضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -1‬عرض وتحليل النتائج‬


‫‪ -1-1‬عرض النتائج املتعلقة بالتوافق النفس ي‬

‫جدول رقم(‪ )2‬يمثل املتوسط الحسابي و الانحراف للتوافق النفس ي‪:‬‬

‫أدنى‬ ‫أعلى‬ ‫الانحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫التوا‬

‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫فق‬

‫‪91‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1,09‬‬ ‫‪19,01‬‬

‫من الجدول نالحظ أن املتوسط الحسابي للتوافق النفس ي هو ‪ 19,01‬وهذه الدرجة تقع في املتوسط‪ ،‬أي أن املراهقين‬

‫املتمدرسين بالطور املتوسط لديهم توافق نفس ي بدرجة متوسطة‪.‬‬

‫‪ -2-1‬عرض النتائج املتعلقة بالدافعية للتعلم‬

‫جدول رقم(‪ )3‬يمثل املتوسط الحسابي و الانحراف للدافعية نحو التعلم‪:‬‬

‫أدنى‬ ‫أعلى‬ ‫الانحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫الدا‬

‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫فعية‬

‫‪511‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪51,95‬‬ ‫‪590,89‬‬

‫من الجدول نالحظ أن املتوسط الحسابي للدافعية نحو التعلم هو ‪ 590,89‬وهذه الدرجة أكبر من املتوسط ‪ 518‬أي‬

‫من درجة الحياد وبالتالي تدل على أنه تنتمي إلى درجة املوافقة‪ ،‬وبالتالي هناك دافعية للتعلم لدى املراقين املتمدرسين‬

‫بالطور املتوسط‪.‬‬

‫‪ -3-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية العامة (توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الدافعية للتعلم والتوافق النفس ي‬

‫لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط )‪.‬‬

‫للتحقق من الفرضية العامة قمنا بحساب املتوسط الحسابي والانحراف املعياري وكذا حساب معامل‬

‫الارتباط بيرسون‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫جدول رقم(‪ :)4‬يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين مقياس ي التوافق النفس ي ومقياس الدافعية للتعلم لدى‬

‫املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط‪.‬‬

‫معامل مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الانحراف املعياري‬ ‫املتوسط الحسابي‬

‫بيرسون‬

‫‪1.111‬‬ ‫‪1,158‬‬ ‫‪1,09‬‬ ‫‪19,01‬‬ ‫التوافق النفس ي‬

‫‪51,95‬‬ ‫‪590,89‬‬ ‫الدافعية‬

‫من خالل الجدول يتضح أن قيمة ر (‪ )R‬املحسوبة ‪ 1,158‬وهي موجبة و بمستوى داللة (‪ ،)1,111‬و هو أقل من‬

‫مستوى الداللة املعتمد في الدراسة(‪ )1.15‬و بالتالي توجد عالقة وهذا إن دل على ش يء يدل على قبول الفرضية‬

‫البحثية املقرة بوجود عالقة ارتباطية بين التوافق النفس ي والدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة‬

‫متوسط‪.‬‬

‫ويتضح أن العالقة موجبة وقوية نوعا ما بمعامل ارتباط قدره‪1,158:‬‬

‫‪ -4-1‬عرض نتائج الفرضيات الجزئية‬

‫‪ -1-4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية ألاولى‬

‫(توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الدافعية للتعلم والتوافق الشخص ي لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة‬

‫متوسط)‪.‬‬

‫للتحقق من الفرضية العامة قمنا بحساب املتوسط الحسابي والانحراف املعياري وكذا حساب معامل الارتباط‬

‫بيرسون‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫جدول رقم(‪ )5‬يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق الشخص ي ومقياس الدافعية للتعلم لدى‬

‫املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط‪.‬‬

‫معامل مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الانحراف املعياري‬ ‫املتوسط‬

‫بيرسون‬ ‫الحسابي‬

‫‪1.110‬‬ ‫‪1,918‬‬ ‫‪5,45‬‬ ‫‪51,91‬‬ ‫التوافق الشخص ي‬

‫‪51,95‬‬ ‫‪590,89‬‬ ‫الدافعية‬

‫من خالل الجدول يتضح أن قيمة ر (‪ )R‬املحسوبة ‪ 1,918‬وهي موجبة و بمستوى داللة (‪ ،)1,110‬و هو أقل من‬

‫مستوى الداللة املعتمد في الدراسة(‪ )1.15‬و على هذا ألاساس نقبل فرضية البحث املقرة بوجود عالقة ارتباطية بين‬

‫التوافق اشخص ي والدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط‪.‬‬

‫ويتضح أن العالقة موجبة بمعامل ارتباط قدره‪1,918:‬‬

‫‪ -2-4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثانية‬

‫(توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الدافعية للتعلم و بعد التوافق الاجتماعي لدى املراهق املتمدرس بالطور‬

‫الرابعةمتوسط)‪.‬‬

‫للتحقق من الفرضية العامة قمنا بحساب املتوسط الحسابي والانحراف املعياري وكذا حساب معامل الارتباط‬

‫بيرسون‪.‬‬

‫جدول رقم(‪ :)6‬يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق الاجتماعي ومقياس الدافعية للتعلم لدى‬

‫املراهق املتمدرس بالطور الرابعةمتوسط‪.‬‬

‫معامل مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الانحراف املعياري‬ ‫املتوسط‬

‫بيرسون‬ ‫الحسابي‬

‫‪1.119‬‬ ‫‪1,914‬‬ ‫‪9,50‬‬ ‫‪58,19‬‬ ‫التوافق الاجتماعي‬

‫‪51,95‬‬ ‫‪590,89‬‬ ‫الدافعية‬

‫‪70‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫من خالل الجدول يتضح أن قيمة ر (‪ )R‬املحسوبة ‪ 1,914‬وهي موجبة و بمستوى داللة (‪ ،)1,119‬و هو أقل من‬

‫مستوى الداللة املعتمد في الدراسة(‪ )1.15‬و بهذا نقبل فرضية الدراسة املقرة بوجود عالقة ارتباطية بين التوافق‬

‫الاجتماعي والدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط‪.‬‬

‫ويتضح أن العالقة موجبة بمعامل ارتباط قدره‪1,914:‬‬

‫‪ -3-4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‬

‫(توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الدافعية للتعلم و التوافق ألاسري لدى املراهق املتمدرس بالطورالرابعةمتوسط)‪.‬‬

‫للتحقق من الفرضية العامة قمنا بحساب املتوسط الحسابي والانحراف املعياري وكذا حساب معامل الارتباط‬

‫بيرسون‪.‬‬

‫جدول رقم(‪ :)7‬يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق ألاسري ومقياس الدافعية للتعلم لدى املراهق‬

‫املتمدرس بالطور الرابعةمتوسط‪.‬‬

‫معامل مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الانحراف املعياري‬ ‫املتوسط الحسابي‬

‫بيرسون‬

‫‪1.111‬‬ ‫‪1,199‬‬ ‫‪9,91‬‬ ‫‪51,99‬‬ ‫التوافق ألاسري‬

‫‪51,95‬‬ ‫‪590,89‬‬ ‫الدافعية‬

‫من خالل الجدول يتضح أن قيمة ر (‪ )R‬املحسوبة ‪ 1,199‬وهي موجبة و بمستوى داللة (‪ ،)1,111‬و هو أقل من‬

‫مستوى الداللة املعتمد في الدراسة(‪ )1.15‬و بالتالي نقبل الفرضية البحثية املقرة بوجود عالقة ارتباطية بين التوافق‬

‫ألاسري والدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط‪.‬‬

‫ويتضح أن العالقة موجبة وقوية نوعا ما بعامل ارتباط قدره‪.1,199:‬‬

‫‪ -4-4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الرابعة‬

‫(توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الدافعية للتعلم و التوافق الانفعالي لدى املراهق املتمدرس‬

‫بالطورالرابعةمتوسط)‪.‬‬

‫للتحقق من الفرضية العامة قمنا بحساب املتوسط الحسابي والانحراف املعياري وكذا حساب معامل الارتباط‬

‫بيرسون‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫جدول رقم (‪ :)8‬يمثل نتائج معامل الارتباط" بيرسون" بين بعد التوافق الانفعالي ومقياس الدافعية للتعلم لدى‬

‫املراهق املتمدرس بالطور الرابعةمتوسط‪.‬‬

‫معامل مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الانحراف املعياري‬ ‫املتوسط الحسابي‬

‫بيرسون‬

‫‪1.501‬‬ ‫‪1,99‬‬ ‫‪9,09‬‬ ‫‪59,11‬‬ ‫التوافق الانفعالي‬

‫‪51,95‬‬ ‫‪590,89‬‬ ‫الدافعية‬

‫من خالل الجدول يتضح أن قيمة ر (‪ )R‬املحسوبة ‪ 1,99‬وهي موجبة و بمستوى داللة (‪ ،)1,501‬و هو أكبر من‬

‫مستوى الداللة املعتمد في الدراسة(‪ )1.15‬وبالتالي فهذه النتيجة تبين لنا عدم وجود عالقة وبهذا نرفض فرضية‬

‫البحث املقرة بوجود عالقة ارتباطية بين التوافق الانفعالي والدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة‬

‫متوسط‪.‬‬

‫‪ -5-4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية الخامسة‬

‫( توجد فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس ( ذكور‪ /‬إناث)‪.‬‬

‫للتحقق من فرضية الفروق في التوافق النفس ي لدى عينة الدراسة‪ ،‬تبعا ملتغير الجنس اعتمدنا في ذلك حساب‬

‫املتوسط الحسابي والانحراف املعياري لكل من الجنسين‪ ،‬وبعدها تم حساب الاختبار التائي (‪ )T‬لعينتين مستقلتين‬

‫غير متساويتين‪ ،‬لتحديد الفروق حسب الداللة إلاحصائية‪ ،‬وفيما يلي النتائج التي تم التوصل إليها‪:‬‬

‫جدول رقم(‪:)2‬يمثل نتائج اختبار (‪ )T‬لحساب الفروق في التوافق النفس ي بين الجنسين(ذكور‪/‬اناث)‪:‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ت‬ ‫الانحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬

‫املعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪1,519‬‬ ‫‪-1,42‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪19,41‬‬ ‫‪91‬‬ ‫ذكور‬

‫‪9,41‬‬ ‫‪11,01‬‬ ‫‪91‬‬ ‫إناث‬

‫‪72‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫من خالل النتائج املوضحة في الجدول فإننا نالحظ أن قيمة ‪ t= -1,42‬و هي غيردالة عند مستوى الداللة‬

‫املحسوبة ‪ sig= 0.164‬و الذي هو أكبر من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا (‪ ، )1.11‬و بالتالي نرفض الفرضية‬

‫البحثية املقرة بوجود اختالف في التوافق النفس ي لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط تبعا ملتغير الجنس‪.‬‬

‫وإجماال بالنسبة لهذه الفرضية فإنه ال توجد فروق دالة إحصائيا في التوافق النفس ي بين املراهقين واملراهقات‬

‫املتمدرسين بالطور الرابعة متوسط‪.‬‬

‫‪ -6-4-5‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الجزئية السادسة‪:‬‬

‫( توجد فروق في دافعية التعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير الجنس ( ذكور‪/‬إناث )‪.‬‬

‫للتحقق من فرضية الفروق في الدافعية للتعلم لدى عينة الدراسة‪ ،‬تبعا للجنس اعتمدنا في ذلك حساب املتوسط‬

‫الحسابي والانحراف املعياري لكل من الجنسين‪ ،‬وبعدها تم حساب الاختبار التائي (‪ )T‬لعينتين مستقلتين غير‬

‫متساويتين‪ ،‬لتحديد الفروق حسب الداللة إلاحصائية‪ ،‬وفيما يلي النتائج التي تم التوصل إليها‪:‬‬

‫جدول رقم (‪:)10‬يمثل نتائج اختبار (‪ )T‬لحساب الفروق في الدافعية بين الجنسين(ذكور‪/‬اناث)‪:‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ت‬ ‫الانحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬

‫املعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪1,08‬‬ ‫‪-0.874‬‬ ‫‪54,19‬‬ ‫‪595,11‬‬ ‫‪91‬‬ ‫ذكور‬

‫‪59,10‬‬ ‫‪591,51‬‬ ‫‪91‬‬ ‫إناث‬

‫من خالل النتائج املوضحة في الجدول فإننا نالحظ أن قيمة ‪ t= -0.874‬وهي غيردالة عند مستوى الداللة‬

‫املحسوبة‪ sig= 0.38‬و الذي هو أكبر من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا (‪ ، )1.11‬و بالتالي نرفض فرضية البحث‬

‫املقرة بوجود اختالف في الدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط تبعا ملتغير الجنس‪.‬‬

‫وإجماال بالنسبة لهذه الفرضية فإنه ال توجد فروق دالة إحصائيا في الدافعية للتعلم بين املراهقين واملراهقات‬

‫املتمدرسين بالطور الرابعة متوسط‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -2‬مناقشة نتائج الدراسة‬


‫‪ -1-2‬مناقشة نتائج الفرضية العامة‬

‫تنص الفرضية العامة على أنه توجد عالقة ارتباطيه موجبة بين التوافق النفس ي و دافعية التعلم لدى املراهق‬

‫املتمدرس بالطور الرابعة متوسط وقد أسفرت النتائج على صحة ذلك أي توجد عالقة دالة إحصائيا بين التوافق‬

‫النفس ي و دافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط‪ ،‬فاملراهق املتوافق نفسيا تصدر عنه سلوكات‬

‫سوية ويتميز بالتوفيق بين رغباته وبين متطلبات البيئة ومتطلبات ذاته‪ ،‬بحيث يحاول قدر إلامكان امتالك سلوكات‬

‫متوازنة ومكيفة يستطيع إرضاء بها ذاته وآلاخرين وبذلك احترام القوانين املفروضة في املجتمع‪ ،‬والالتزام بالعادات‬

‫والتقاليد والاعتماد على نفسه وتحمل املسؤولية ومواجهة مختلف املشاكل التي تصادفه والصراعات النفسية‬

‫الداخلية والتوترات التي تعيق توافقه‪.‬‬

‫فاملراهق املتوافق نفسيا بضرورة ترتفع لديه الدافعية للتعلم فهي مرتبة بالجانب النفس ي للتلميذ والجدول رقم(‪)9‬‬

‫يوضح أن قيمة ‪R= 0.618‬وهي موجبة بمستوى داللة ‪ 1.111‬وهو أقل من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا وبالتالي‬

‫فإن الفرضية التي تقر بوجود عالقة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم أثبتت صحتها وبهذا نقبل فرضية البحث‪،‬‬

‫أي توجد عالقة موجبة دالة إحصائيا بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس‪ ،‬وهذا يعني أنه‬

‫كلما زاد التوافق النفس ي زادت الدافعية للتعلم وهو ارتباط دال عند مستوى الداللة ‪ 1.15‬أي أن املراهق املتمدرس‬

‫كلما كان توافقه النفس ي عاليا تكون نسبة الدافعية للتعلم مرتفعة وأن نجاح التلميذ متعلق بدافعيته للتعلم وهذا‬

‫ما يدفع به إلى املثابرة والعطاء في دراسته والاهتمام بواجباته املدرسية فضال عن إمكانيته من القيام بالعديد من‬

‫النشاطات الفكرية والثقافية ويظهر ذلك من خالل مواظبته على حضور الدروس وتعاونه مع زمالئه داخل القسم‬

‫وخارج نطاق املدرسة بحيث يجد سهولة في التذكر والاستيعاب لشرح املعلم‪ ،‬وبالتالي فشخصية املعلم تلعب دورا‬

‫هاما في توافق املراهق والرفع من دافعيته للتعلم‪.‬‬

‫فاملعلم الكفء هو الذي يستطيع استغالل دوافع تالميذه في عملية التعليم باستثارة دافعيتهم وتوجيهها تثير‬

‫لدى التالميذ اهتمامات معينة ويجعلهم يقبلون على ممارسة نشاطات معرفية وعاطفية حركية خارج نطاق املدرسة‪،‬‬

‫كما أن لهذه ألاخيرة دور في تنشئة التلميذ تنشئة صحيحة وسليمة تحقق توافقه النفس ي وزيادة دافعيتة للتعلم‬

‫وذلك من خالل توفر الجو املناسب الذي يلبي له كافة الحاجات النفسية‪ ،‬وكل هذا يرتبط كذلك بالجو ألاسري الذي‬

‫يعيش فيه املتمدرس بعيدا عن الخالفات والصراعات داخل ألاسرة خاصة العالقة بين الوالدين فهم منبع الصحة‬

‫‪74‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫والحب والعطف واحترام مع أفراد ألاسرة الواحدة فعلى كل فرد منها إلانصات ملا يقوله الفرد آلاخر وإبداء كل ذي رأيه‬

‫وبذلك يعم التفاهم والتصالح وخروج الطفل سيلم معافى من كل املشكالت سواء كانت نفسية أو جسدية كل هذا‬

‫يساهم في تحقيق نوافقه النفس ي والاجتماعي وبالتالي امتالك دافعية عالية للتعلم‪.‬‬

‫كما يمارسون ألاولياء أيضا اتجاهات تربوية وأساليب للتنشئة الاجتماعية والتي يجب أن تتسم بالحيوية‬

‫والتفهم واحترام رغبات التلميذ (املراهق) وذلك بتوفر جو من الثقة والصراحة للتحدث معه ومناقشة مشاكله خاصة‬

‫الدراسية‪ ،‬فإحساس املراهق بذاته وانتمائه لألسرة يؤدي به إلى الشعور باألمن والطمأنينة ألن الجو النفس ي‬

‫الاجتماعي السائد في ألاسرة يؤثر في تكوين شخصيته ويؤدي به إلى صحة نفسية جيدة والشعور باالرتياح وبهذا فإن‬

‫التوافق النفس ي يتعلق بالقدرة على إحداث التوافق بين الدوافع وبالتالي يستطيع إيجاد أساليب ايجابية مرضية‬

‫تساعده على حل صراعاته واملشكالت النفسية ومبدأ هام لتحقيق رغباته وأهدافه وذلك بتسخير كافة إلامكانيات‬

‫وتقديم كافة الدعم من طرف املؤسسة ألاولى ( ألاسرة) واملؤسسة الثانية (املدرسة) تجعل كل منهما املراهق متوافقا‬

‫واجتماعيا وناجحا ذو دافعية عالية للتعلم وامتالك طموح في بناء مستقبله وضمان مكانته في املجتمع ‪.‬‬

‫وكما هو معروف أيضا أن التوافق النفس ي يعتبر عامل أساس ي مهم يجذب الاهتمام أكثر بالجانب النفس ي ليس‬

‫فقط الجانب العلمي فبذلك تبرز مدى أهمية الصحة النفسية للمراهق والحكم عليها من خالل حل صراعاته‬

‫وتوتراته الداخلية‪ ،‬فهو ألاداة التي تساعد الفرد على إقامة عالقات مناسبة ومسايرة ألعضاء الجماعة التي ينتمي إليها‬

‫ويحظى بتقديرهم واحترامهم وربما يتجاوز ألامر ذلك إلى امتالكه لقدرات تأثيرية هامة‪.‬‬

‫فاملراهق الذي يكون قادرا على تحقيق التوافق مع نفسه ومع محيطيه وجب بالضرورة أن متوافقا بدرجة‬

‫كبيرة مع أسرته‪،‬الن الصراعات والانفعاالت التي تحدث لديه ترجع إلى أسرته وتصدع في العالقات بين الوالدين وحتى‬

‫بين ألابناء لهذا ما نريد قوله في هذا الصدد أن تكون هناك رعاية منظمة مبنية على أسس دقيقة‪ ،‬فكل هذه املشاكل‬

‫تعرقل تحصيله الدراس ي مما يقلل دافعيته نحو التعلم والتكيف ‪.‬‬

‫فاالرتباك والحيرة لدى املراهق هما الطابع ألاساس ي الذي يطبع الحالة النفسية وحتى العقلية له‪ ،‬فهو يجد‬

‫نفسه وقد أصبح على نحو مفاجئ في عداد البالغين‪ ،‬وهذا ما يثير في نفسه فيضا من ألاسئلة حول مدى ما يتمتع به‬

‫من كفاءة وصالحية لبناء أسرة جيدة وتعليم جيد‪ ،‬كما يشعر أن تجربته في كل ش يء محدود وطموحاته واسعة ولكنه‬

‫عاجز عن تحديد ما يريد ووجب عليه تحقيقه سواء من الجانب النفس ي أو من الجانب العلمي التربوي‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫لذا فالتعليم الجيد للفرد مهم وشرط أساس ي ولكن ال يمكن أن يتحقق هذا الشرط إال إذا توفرت الظروف الجيدة‬

‫له بعيدا عن الخالفات والانفعاالت والصراعات النفسية سواء داخل ألاسرة أو خارجها‪ ،‬وذلك حتى يتسنى له إحداث‬

‫التوازن والتوافق مع ذاته ومع غيرة وبذلك ينفتح له املجال باالندفاع نحو التعلم و إطالق الطاقات الكامنة وتحفيزه‬

‫لإلقبال على التعلم برغبة واهتمام ويتحقق ذلك بتفاعل جميع الدوافع الداخلية والتي يكون مصدرها " املعلم "‬

‫والخارجية والتي يكون مصدرها كل من " املعلم‪ ،‬املدرسة‪ ،‬ألاولياء "‪.‬‬

‫‪ -2-2‬مناقشة نتائج الفرضيات الجزئية‬

‫‪ -1-2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية ألاولى‬

‫تفسير الفرضية القائلة‪:‬توجد عالقة ارتباطية موجبة بين التوافق الشخص ي و دافعية التعلم لدى املراهق‬

‫املتمدرس في طور الرابعة متوسط‪.‬‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول رقم (‪ )1‬أنه توجد هناك عالقة ارتباطية بين التوافق الشخص ي و دافعية التعلم لدى‬

‫املراهق املتمدرس في طور الرابعة متوسط حيث قدر معامل الارتباط بيرسون ‪R=0.458‬وهي موجبة بمستوى الداللة‬

‫‪ 1.110‬وهو أقل من مستوى الداللة املعتمد في الدراسة‪ ،‬وعلى هذا ألاساس نقبل فرضية الدراسة املقرة بوجود‬

‫عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق الشخص ي و دافعية التعلم ‪،‬حيث أسفرت نتائجها عن ارتباط جوهري بين‬

‫التوافق والدافعية حيث أن ازدياد درجة التوافق الشخص ي للتلميذ سبب في ارتفاع دافعيته للتعلم‪ ،‬حيث أن املراهق‬

‫املتمدرس في طور الرابعة متوسط عندما تكون دافعيته للتعلم كبيرة فهذا يعنى أنه متوافقا شخصيا يعنى أنه لديه‬

‫ثقة كبيرة في نفسه وهي من املقومات الهامة للشخصية املتوافقة‪،‬ويملك توازن بين شخصيته وسلوكه ومختلف‬

‫الاضطرابات التي يعاني منها‪،‬فهو بذلك يتعايش مع البيئة الخارجية وآلاخرين وتقبل كل ما يحدث في هذا املجتمع من‬

‫تغيرات والالتزام بالعادات والتقاليد ‪،‬فاملراهق الذي يكون في حالة من التالؤم والانسجام بينه وبين بيئته هذا يقوده‬

‫إلى الاندفاع نحو التعلم وتحقيق أغلى مراتب النجاح فهو يملك الدعم النفس ي الداخلي مع الدعم الخارجي من‬

‫املجتمع وألاسرة وألاقارب و ألاصدقاء ‪،‬كل هذا يبين أن املتوافق شخصيا يملك دافعية نحو التعلم عالية‪.‬‬

‫حيث يرى تشارلز بيوكو (‪ )1964‬أن الشخص املحقق لذاته يمكنه توظيف طاقاته في أعمال إيجابية‪،‬إذ أنه‬

‫يخلو من الكسوف والاضطراب الانفعالي اللذين يميزان أن الشخص غير محقق لذاته‪.‬‬

‫ويرى عباس عوض(‪ )1974‬أن التوافق الشخص ي هو قدرة الفرد على التوفيق بين دوافعه املصارعة يرضيها‬

‫جميعا إرضاء متزنا‪،‬كما يرى موالر بأن التوافق الشخص ي ألنه نظام من الاتجاهات واملشاعر و وإلادراكات التي يمتلكها‬

‫‪76‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫الفرد نحو نفسه‪.‬كذلك ترى سوزان إسماعيل ( ‪ )1987‬أن ألافراد يختلفون فيما بينهم وتتباين هذه الاختالفات في‬

‫مداها و ذلك بتباين طبيعة ألافراد الذاتية‪،‬إذ ال يمكن أن تجد شخصين متشابهين تماما في كل ما من شأنه أن يؤدي‬

‫إلى التوافق الشخص ي لكل منهما‪،‬نظرا لتعذر توحيد جميع الظروف التي تتعلق بعامل الوراثة والبيئة ويضيف‬

‫مصطفى فهمي(‪ ) 1979‬بان الشخص املتوافق السوي هو الذي يقف من املشكالت والصعاب التي تواجه موقفا‬

‫إيجابيا بناءا بمعنى أنه يواجه العوامل أو يتغلب عليها من خالل مواجهتها مواجهة موضوعية‪،‬أما الشخص غير‬

‫املتوافق فهو ال يستطيع أن يعالج العوامل املسببة املشكالت بل يعالج العوامل املسببة املشكالت بل يعالج املظاهر‬

‫فقط‪.‬‬

‫‪ -2-2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثانية‬

‫تفسير الفرضية القائلة‪":‬نوجد عالقة ارتباطية موجبة بين التوافق الاجتماعي و الدافعية للتعلم ‪.‬‬

‫‪ -‬يتضح أنا من خالل الجدول رقم (‪ )1‬أنه توجد هناك عالقة ارتباطية موجبة بين التوافق الاجتماعي و دافعية‬

‫التعلم لدى املراهق املتمدرس في طور الرابعة متوسط حيث قدر معامل الارتباط بيرسون ‪ R=0,469‬وهو أقل من‬

‫مستوى الداللة املعتمد في الدراسة ‪1.15‬وبالتالي نقبل فرضية بحثنا التي تقر بوجود عالقة موجبة دالة‬

‫إحصائيا بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط فهما متصالن‬

‫ببعضهما ‪،‬فالتوافق الاجتماعي للمراهق يقوده إلى دافعية تعلم كبيرة ‪،‬فهو يعنى الوسط الذي يترعرع فيه الفرد‬

‫ويمتثل لألوامر والنواهي من قبل ألاسرة وضعف الروابط داخلها وعدم رعاية الوالدين ألبنائهم بطريقة سليمة‬

‫يؤدي إلى ظاهرة التقليدي الاجتماعي وأثره واضح ‪،‬فاألبناء في ألاسرة يتطلعون إلى سلوك ألابوين في ألاسرة‬

‫فإهمال آلاباء ألولدهم يؤدي بيهم للتعرض الكثير من املشاكل فضعف توافقهم الاجتماعية ينتج من داخل‬

‫العائلة ويمتد إلى الخارج ليصل إلى حياتهم الدراسية ومستقبلهم ‪،‬فعدم اهتمام بدراسة ألابناء وعدم تشجيعهم‬

‫وتقديم التعزيز املعنوية لهم حتما سيقودهم إلى مآل وهو ضعف دافعيتهم للتعلم وتدنى املستوى التعليمي‬

‫عندهم وبهذا تدمير مستقبلهم فيجب على الوالدين الاهتمام بأوالدهم ودعمهم نفسيا وماديا من تحقيق توافق‬

‫نفس ي واجتماعي من أجل راحتهم وتحقيق توافقهم الاجتماعي داخل املؤسسة التربوية وخارجها‪،‬وهذا ما يتفق مع‬

‫دراسة ستايلي هال ‪ 1950‬أزمة املراهقة وتحقيق التوافق النفس ي الاجتماعي فقد علل بأنها مرحلة من النمو‬

‫تتصف بالشدة وتحفل باملشاكل ألنها تمثل مرحلة ميالد جديدة ومن شأن هذه الفترة أن تتزامن معها صعوبات‬

‫في التوافق مع كل موقف جديد يواجه املراهق‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫ويرى أحمد أبو زيد أن التوافق الاجتماعي هو قدرة الفرد على عقد صالت اجتماعية مرضية مع من يعاشرهم‬

‫من ألافراد أو من يعملون معه دون صدام أو نزاع ودون شعور باالضطهاد‪،‬أو التلويح بالعدوان أو السيطرة أو‬

‫السيطرة أو بالحاجة إلى استمالة عطفهم أو استحسانهم دون مبرر‪،‬ودون انفجار غاضب إزاء املشكالت وألازمات أو‬

‫تهور في اتخاذ القرارات‪،‬ومن ثم فإن التوافق في إطار ذلك يتفق مع ما يطلق عليه مصطلح النضج الانفعالي أي أن‬

‫التوافق الاجتماعي يتضمن السعادة مع آلاخرين والالتزام بأنماط الخلفية للمجتمع ومسايرة املعايير والامتثال لقواعد‬

‫الضبط الاجتماعي وتقبل التغير الاجتماعي والعمل لخير الجماعة والسعادة في املنزل والعمل مما يؤدي إلى الصحة‬

‫الاجتماعية‪،‬ولتحقيق التوافق الاجتماعي يجب أن نأخذ في الاعتبار ألامور آلاتية‪:‬‬

‫‪ -‬أن يتقبل الفرد آلاخرين كما يتقبل ذاته‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون الفرد متسامحا مع آلاخرين متغاضيا عن نقاط ضعفهم ومساوئهم وان يمد يد املساعدة إلى أولئك‬

‫الذين يحتاجون إلى املساعدة‪.‬‬

‫‪ -‬نجاح الفرد في إقامة عالقات اجتماعية سوية مع آلاخرين يتيح له أن يشارك بحرية في أنشطة الجماعة‪.‬‬

‫‪ -‬نجاح الفرد باملسؤولية الاجتماعية من أفراد الجماعة آلاخرين‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون أهداف الفرد متماشية مع أهداف الجماعة‪.‬‬

‫‪ -3 -2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‬

‫تنص هذه الفرضية الجزئية على أنه توجد عالقة بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس‬

‫بالطور الرابعة متوسط‪ ،‬حيث أـسفرت النتائج على صحة ذلك أي توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين التوافق‬

‫ألاسري ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط وذلك من خالل الجدول رقم (‪ )0‬الذي يوضح‬

‫أن قيمة ‪ R= 0.642‬وهي موجبة بمستوى داللة ‪ 1.111‬وهو أقل من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا‪1.15‬وهذا ما‬

‫يثبت صحة فرضية دراستنا املقرة بوجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين التوافق ألاسري ودافعية التعلم‬

‫لدى املراهق املتمدرس‪ ،‬وبذلك تعتبر ألاسرة املؤسسة الاجتماعية ألاولى املسؤولة عن التنشئة الاجتماعية والضبط‬

‫الاجتماعي‪ ،‬فلها دور أساس ي في سلوك التلميذ بطريقة سوية أو غير سوية‪ ،‬من خالل النماذج السلوكية التي تقدمها‬

‫ألبنائها‪ ،‬فهي املسؤولة عن الاستقرار املادي والنفس ي للتلميذ خاصة الجانب التعليمي منها ونجاحهم في الدراسة ألنها‬

‫هي التي تثري حياة ألابناء الثقافية من خالل توفير وسائل املعرفة املختلفة والتي تسهم في إنماء ذكائهم وهذا ما يولد‬

‫لديهم الدافعية نحو التعلم‪ ،‬وما يزيدها أكثر هو الجو الذي يسوده التفاهم واملحبة والاهتمام على عكس الجو الذي‬

‫‪78‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫تسوده الصراعات والخالفات واملناوشات مما يؤدي به تأزم حالته النفسية وتدهور مساره الدراس ي وانعدام قابليته‬

‫للتعلم وهذا ما أتت به الباحثة " وهيبة فراح " (‪ )9159-9155‬على أنه إذا كانت العالقة بين الوالدين دافئة وحميمة‬

‫ومستقرة أدى ذلك إلى إيجاد شخصية متكاملة عند الفرد‪ ،‬أما إذا كان الوسط ألاسري وخاصة بين الوالدين هو‬

‫الشحناء والخصومات املستمرة على مرأى ومسمع الابن فإن ذلك يؤدي إلى عرقلة النمو النفس ي والعاطفي وحتى‬

‫الاجتماعي حيث تترك هذه الخالفات آثار نفسية سلبية تهدد إشباع حاجات الفرد سواء النفسية أو الجسمية وما قد‬

‫ينتج عن ذلك أيضا التعرض الضطرابات نفسية وصراعات داخلية عميقة والتي بدورها تقوده في نهاية املطاف إلى‬

‫ظهور أنماط الانحرافات والعدوان ومخالفة أعراف املجتمع السائدة ‪ ،‬فاملراهق يحتاج إلى النمو والتعلم في جو أسري‬

‫دافئ وهادئ كما يحتاج إلى مساندة والديه و إلى الشعور بالتقبل في إطار ألاسرة‪.‬‬

‫فتفهم ألاسرة لطبيعة ابنهم (املراهق) تفهما ايجابيا ومراعاته وتقديم أساليب تنشئة نفسية واجتماعية‬

‫وتربوية سليمة من شأنها أن تؤول به إلى التكيف الاجتماعي ألامثل وتمكنه من تحمل أعباء ومسؤوليات الحياة ومن‬

‫القدرة على التفكير السليم وحل املشكالت التي تواجهه وبالتالي الوصول إلى مراتب الشخصية املتزنة وهذا ما يدفعه‬

‫إلى التعلم واملثابرة وإنتاج تحصيل دراس ي أفضل‪.‬‬

‫ودور الوالدين ال ينتهي بمجرد ذهاب التلميذ للمدرسة بل يتواصل من خالل متابعتهما املستمرة لكل ما تقدمه‬

‫املدرسة ويتعاونان معا من أجل تحقيق دافعية أكبر نحو التعلم ومنها نجاح العملية التربوية واملساهمة على النجاح‬

‫املدرس ي وهذا يعني أن تأثر املدرسة سيكون مرهونا بحصاد الفعل ألاسري وتوافقه داخل ألاسرة الواحدة وهذا‬

‫الحصاد قد يعزز نجاح التلميذ ونماءه أو قد يشكل عقبة في مسار التطلعات املدرسية‪.‬‬

‫فبعض آلاباء يحثون ويشجعون أبناءهم على التعلم والتحصيل وهذا ما يزيد من دافعية التعلم لديهم وذلك‬

‫عن طريق تقديم التوجهات الالزمة ومساعدتهم وقت الحاجة وذلك إلدراكهم هذا الدور الهام‪ ،‬كذلك يبدون الرغبة‬

‫في مساعدة أبنائهم بأمورهم ألاكاديمية وتقدير الدور الذي تلعبه املدرسة‪ ،‬ونتائج التعلم والتحصيل الدراس ي مما‬

‫يساعدهم على العمل بدافعية أكبر ومثابرة على النجاح‪.‬‬

‫نالحظ في ألاخير ومن ما سبق ذكره أن للتوافق ألاسري دور جد فعال في زيادة نسبة دافعية التلميذ نحو‬

‫التعلم أي ووجود عالقة قوية بينهما‪ ،‬فكلما زاد التوافق النفس ي داخل ألاسرة الواحدة زادت وارتفعت الدافعية‬

‫للتعلم لدى التلميذ ( املراهق املتمدرس)‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -4-2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الرابعة‬

‫التي تنص على أن هناك عالقة بين التوافق الانفعالي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة‪،‬‬

‫فمن خالل عرض نتيجة الفرضية تبن أن قيمة=‪ 0.24 R‬وهي موجبة وبمستوى داللة ‪ ،1.501‬وهو أكبر من مستوى‬

‫الداللة املعتمد في الدراسة‪ ،‬وعلى هذا ألاساس نرفض فرضية الدراسة التي تقر بوجود عالقة بين التوافق الانفعالي‬

‫ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور الرابعة املتوسط‪.‬‬

‫فكما هو معروف أن التوافق الانفعالي يقوم أساسا على شعور الفرد بالرضا عن النفس وعموما فإن التوافق‬

‫يحقق للفرد التمتع بحياة خالية من الاضطرابات مم يجعله راضيا عن نفسه‪ ،‬وعن مجتمعه‪ ،‬ويسلك سلوكا مقبوال‬

‫يدل على الاتزان في مختلف املجاالت ‪.‬‬

‫ولعل من أهم مشكالت التوافق الانفعالي التي تواجه الكثير من الطالب في املراحل العمرية نجد ما يلي‪:‬‬

‫الشعور بتأنيب الضمير عند ارتكاب خطأ خاصة في حاالت الانفعال‪ ،‬القلق والتوتر الزائد عن املعقول‪ ،‬الانقباض ‪،‬‬

‫عدم الشعور بالسعادة والارتياح لبعض ألامور‪ ،‬تقلب املزاج والحالة الانفعالية ربما ألتفه ألامور‪ ،‬الشعور بالنقص‬

‫فاملعظم الطالب في هذه املرحلة تولد لديهم عقدة النقص فيرونا أن بعضهم أحسن منهم‪ ،‬الخجل والارتباك وإلاثم‬

‫وإلاحساس بالفراغ فهذه ألاخيرة قد تؤدي به إلى الضياع والانطواء‪ ،‬الخوف من النقد والحساسية الانفعالية‬

‫والاسغراق في أحالم اليقظة أي عالم الخيال املجرد ألن الفرد من خالل هذا العالم يتمكن من تحقيق ما لم يستطع‬

‫تحقيقه في الواقع لكن هذا ما يزيد ألامر تعقيد ويبعده العالم الحقيقي وآلاخرين‪.‬‬

‫فاملتوافق انفعاليا أقدر على ضبط نفسه في املواقف التي تثير الانفعال‪ ،‬فهو ال يثور‪ ،‬وال يتهور ألسباب تافهة‪،‬‬

‫وال يعبر عن انفعاالته بطريقة غير لبقية هذا إلى قدرته على معاملة الناس بصورة واقعية‪ ،‬وال يتأثر بما تصوره له‬

‫أفكاره و أهواءه‪ ،‬عنهم لذلك يوصف بأنه ناضج انفعاليا‪.‬‬

‫لذا فمشاعر الفرد وانفعاالته ليست مرتبطة بالضرورة بزيادة نسبة الدافعية لتعلم لدى التلميذ‪ ،‬وليس شرط‬

‫على كل فرد أو تلميذ أن يكون متوافقا انفعاليا أو ال حتى تزداد دافعيته نحو التعلم أو تنخفض فهذا يدل على أنه ال‬

‫توجد أي عالقة تربط كل متغير باملتغير آلاخر ‪.‬‬

‫فمثال إذا كان الفرد متوافقا انفعاليا ليس بالتأكيد أن تكون دافعيته للتعلم أكبر والعكس كذلك‪ ،‬فالتلميذ‬

‫الذي يكون مثابرة وقادرا على تحمل مسؤوليته وناجحا ومتفوقا ليس بالضرورة أن يكون متوافقا انفعاليا‪ ،‬ألن هناك‬

‫جوانب أخرى لها أهمية أكبر وتعزز التلميذ على الدافعية نحو التعلم‪ ،‬فالذكاء املعرفي مثال أو عندما يكون الفرد‬

‫‪80‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫متوافقا معرفيا يكون قادرا على فهم واستيعاب املعلومة بشكل جيد واكتسابها بسهولة وهذا ما يزيد من دافعية‬

‫التلميذ نحو التعلم‪.‬‬

‫ومن بين الدراسات التي توصلت إلى نفس النتائج نجد دراسة " سكينة بوغنيسة " ( ‪ )9158‬التي تناولت الذكاء‬

‫الوجداني ( العاطفي) وعالقته بدافعية التعلم لدى تالميذ السنة الثالثة ثانوي حيث بلغ املجتمع ألاصلي لدراستها ب‬

‫‪ 991‬تلميذ وتلميذة يدرسون بكل من ثانوية "العربي سعيدي عبد القادر" وثانوية "أحمد بن بلة" أما حجم العينة‬

‫فكان ‪ 501‬تلميذ وتلميذة تم اختيارهم بطريقة عشوائية‪ ،‬وقد توصلت النتائج إلى أنه ال توجد عالقة ارتباطيه بين‬

‫الذكاء الوجداني والدافعية للتعلم لدى تالميذ الثالثة ثانوي‪.‬‬

‫‪ -5-2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الخامسة‬

‫تنص الفرضية على أنه توجد فروق في التوافق النفس ي لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير‬

‫الجنس (ذكور‪ /‬إناث )‪ ،‬لكن بعد التحليل إلاحصائي املوضح في الجدول رقم ( ‪ )4‬والنتائج التي أسفر عليها اختبار ‪T-‬‬

‫‪ test‬وقيمة معامل الارتباط بيرسون التي بلغت ‪ ،T= 1.42‬والذي هو أكبر من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا ‪0.05‬‬

‫وعلى هذا ألاساس نرفض الفرضية البحثية املقرة بوجود فروق في التوافق النفس ي حسب متغير الجنس‪ ،‬ولعل‬

‫السبب ألاكبر لعدم وجود فروق بين الجنسين هو التشابه الكبير بينهما أنهما من نفس الطور في مرحلة واحدة (‬

‫مراهقون ومراهقات )‪ ،‬فكل من الذكر وألانثى يسعون إلى النجاح وخاصة أنهم مقبلون على اجتياز شهادة التعليم‬

‫املتوسط وتحقيق التوافق قدر إلامكان وإبراز مواهبهم وقدراتهم والعمل على تجاوز مختلف املشاكل واملعضالت التي‬

‫تعيقهم‪ ،‬وإحداث التوازن بين متطلباتهم وحاجتهم النفسية‪.‬‬

‫إضافة إلى تأثرهم بعوامل أخرى قد تعيق نموهم العقلي والجسمي السليم كالعوامل املدرسية و ألاسرية‪،‬‬

‫وخاصة ألاسرية منها‪ ،‬فاألسرة لها دور هام وفعال في بناء شخصية التلميذ سواء من جانب الحب أو الاحترام أو‬

‫التفاهم والحماية فكل جانب من هذه الجوانب له مهامه وفعاليته على التلميذ‪ ،‬فمثال العالقة بين الوالدين تعتبر‬

‫أساس الجو العاطفي الذي ينشأ فيه املراهق ويجد فيه توافقه سواء مع نفسه أو مع غيره ‪.‬‬

‫كما يجب على املدرسة أيضا أن توفر أحسن الظروف وإلامكانيات الالزمة والضرورية لراحة كل من املراهق‬

‫واملراهقة (الجنسين) والتعامل معهم بطريقة جيدة وصائبة وإحداث التواصل الجيد وخاصة إلانصات ملا يريده‬

‫والتقبل والابتعاد عن استخدام العنف والتسلط والسعي إلى تفهمه السيما و أن هذه املرحلة جد حساسة وهي‬

‫مرحلة انتقالية تكثر فيها الضغوطات والصراعات‪ ،‬فكل هذا ينعكس على توافقهم الدراس ي وتحصيلهم ألاكاديمي‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫ومن بين الدراسات التي جاءت مخالفة لدراستنا والنتائج املتحصل عليها حول التوافق النفس ي ومتغير الجنس‬

‫نجد دراسة " بركان كهينة " (‪ ،)9158‬حيث توصلت إلى نتائج تدل على أنه توجد فروق دالة إحصائيا في التوافق‬

‫النفس ي باالختالف الجنس ويعود عدم مطابقة النتائج إلى اختالف بيئة الدراسة فال يمكن تفسير حقيقة الجنسين إال‬

‫من خالل الثقافة والعادات والتقاليد السائدة في ذلك املجتمع وكذلك أساليب التنشئة الاجتماعية املحيطة به‪.‬‬

‫كذلك دراسة " عمار عبد هللا محمود الفريحات " (‪ )9151‬التي كانت حول " التوافق النفس ي وعالقته بمهارات‬

‫مواجهة الضغوط النفسية لدي عينة من الطلبة املتفوقين في محافظة عجلون"‪ ،‬حيث بلغ أفراد عينة الدراسة‬

‫(‪ )911‬طالب وطالبة تم اختيارهم قصديا من الطلبة املتفوقين في الصف العاشر في مدارس محافظة عجلون‬

‫والحاصلين على معدل تحصيلي ( ‪ )%41‬فأكثر موزعين إلى (‪511‬طالب) و(‪ 511‬طالبة) ‪ ،‬والتي أظهرت نتائجها في عدم‬

‫وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الجنسين (ذكور‪ /‬إناث) من الطلبة املتفوقين في مستوى التوافق النفس ي وعلى‬

‫جميع املجاالت ويمكن تفسير هذه النتيجة إلى تجانس العينة من حيث الخصائص العقلية والنمائية والثقافية‬

‫وطبيعة التنشئة الاجتماعية والتي يمكن أن يكون لها أثر في التوافق النفس ي وحتى طبيعة الاهتمام والرعاية والبرامج‬

‫التربوية املقدمة للمتفوقين من كال الجنسين‪.‬‬

‫وعلى خالف ذلك يبقى التشابه الكبير بين الجنسين وعدم وجود فروق بينهما هو محور الفرضية وبالتالي ال‬

‫وجود فروق بين الذكر وألانثى فيما يتعلق بالتوافق النفس ي‪.‬‬

‫‪ -6-2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الجزئية السادسة‬

‫تفسير الفرضية القائلة‪":‬توجد فروق في دافعية التعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط حسب متغير‬

‫الجنس (ذكور‪،‬إناث)‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول رقم (‪ )51‬أنه توجد فروق في دافعية التعلم لدى تالميذ الطور الرابعة متوسط‬

‫حسب متغير الجنس حيث قدرت قيمة ت =‪ 0,874‬والتي هي أكبر من مستوى الداللة املعتمد في دراستنا (‪،)1,11‬‬

‫وبالتالي نرفض فرضية البحث املقرة بوجود فروق دالة إحصائيا في الدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس بالطور‬

‫الرابعة متوسط حسب متغير الجنس وتعود هذه النتيجة إلى العديد من ألاسباب ‪:‬‬

‫‪ -‬تقارب في إلاطار املرجعي الثقافي الدراس ي بين الجنسين في الوسط املدرس ي مما جعل دافعيتهم للتعلم‬

‫متقاربة‪.‬‬

‫‪ -‬تساوي مستوى الطموح بين الذكور وإلاناث في مسار دراس ي أفضل‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -‬تنويع ألانشطة من قبل ألاساتذة حيث كانت مالئمة للجنسين‪.‬‬

‫‪ -‬التساوي في املعاملة بين إلاناث والذكور وعدم التفريق بينهم‪.‬‬

‫وهذا يتفق مع دراسة " املرش ي ‪ "1982‬التي أثبتت اتفاق الذكور وإلاناث في ترتيب بعض القيم نظرا لتشابه‬

‫إلاطار املرجعي املستمدة منه والقيم خاصة إلاطار الثقافي الدراس ي ‪،‬باإلضافة إلى دراسة نعماني وزمالئه والتي انتهت إلى‬

‫الاحتكاك بين الكتابات والطالب ‪،‬يقرب بينهم فتضعف الفروق‪.‬‬

‫دراسة قطامي يوسف(‪)5440‬التي أشارت إلى أن هناك أثرا دالا إحصائيا ملتغير الجنس في الدافعية للتعلم لدى‬

‫الصف العاشر‪.‬‬

‫وتتفق أيضا مع دراسة محمد على مصطفى محمد )‪ ) 1998‬حيث تناولت الدراسة موضوع الدافعية املدرسية‬

‫لدى طالب كلية التربية بالعريش وذلك حسب متغيرات الجنس والتخصص واملستوى الدراس ي‪،‬وقد أسفرت هذه‬

‫الدراسة على‪:‬‬

‫‪ -‬وجود فروق ذات داللة إحصائية بين مجموعتي طلبة الفرقة ألاولى علمي وطالبات الفرقة ألاولى علمي في‬

‫الدافعية إلايجابية والدافعية السلبية للتعلم لصالح الطالبات‪.‬‬

‫وتتفق أيضا مع دراسة عبد الباسط الغني(‪)2007‬في الكشف عن العالقة بين القيم التي يحملها املتعلمون و‬

‫دافعيتهم نحو التعلم فتوصل إلى أنه ال توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين قيم الطلبة و دافعيتهم‪،‬ووجود‬

‫فروق دالة إحصائيا في الدافعية للتعلم بين الذكور وإلاناث‪.‬‬

‫ومن الدراسات العربية التي اتفقت نتائجها مع الدراسة الحالية‪،‬دراسة بوجيانو(‪ )1991‬على تالميذ املرحلة‬

‫املتوسطة‪،‬حيث تبين أن إلاناث أكثر ميال من الذكور فيما يتعلق في الدافعية الخارجية وأكثر تأثرا بالتغذية املراجعة‪.‬‬

‫وتتعارض نتيجة الدراسة الحالية مع دراسة الباحثة آمنة عبد هللا التركي في دافعية التعلم وتطورها وعالقتها ببعض‬

‫املتغيرات لدى تالميذ املرحلة الابتدائية بدولة قطر وتوصلت إلى النتائج التالية‪:‬ال توجد فروق بين أفراد العينة‬

‫بالنسبة للبنين والبنات في دافعية التعلم الاجتماعية‪.‬‬

‫‪--7-2-2‬مناقشة النتائج على ضوء الدراسات السابقة‬

‫‪ -5‬دراسة "وردة سعادي"تتفق مع دراستنا في وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات التوافق العام عند‬

‫النساء املصابات بسرطان الثدي والنساء غير املصابات به حيث توصلت دراستنا إلى وجود فروق ذات داللة‬

‫إحصائية بين الجنسين في كل من التوافق النفس ي والدافعية للتعلم‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -9‬دراسة "بلحاج فروجة"تتفق مع دراستنا في أنها وجدت عالقة ارتباطية بين التوافق النفس ي الاجتماعي والدافعية‬

‫للتعلم لدى املراهقين املتمدرسين وأيضا إلى وجود فرق في التوافق النفس ي بين الجنسين وهذه هي النتائج‬

‫املتحصل عليها في الدراسة الحالية‪.‬‬

‫‪ -0‬دراسة"حدواس منال"تتنافى مع دراستنا حيث توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين الجنسين عكس‬

‫دراستنا التي توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين كل من الدافعية للتعلم والتوافق النفس ي‪.‬‬

‫‪ -9‬دراسة"جيناد عبد الوهاب"تتفق مع دراستنا الحالية في وجود عالقة ارتباطية بين متغيراتها وهذا ما تم التوصل‬

‫إليه في الدراسة الحالية حيث وجدنا عالقة ارتباطية بين التوافق النفس ي والدافعية للتعلم‪.‬‬

‫‪ -1‬دراسة"لخضر شيبة"تتفق مع دراستنا في وجود فروق دالة إحصائيا في الدافعية للتعلم بين الجنسين وهذه‬

‫نفس النتيجة التي توصلت إليه دراستنا‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -3‬استنتاج عام‬
‫هدفت دراستنا الحالية إلى معرفة العالقة بين متغير التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس‬

‫بالطور الرابعة متوسط وبين إبعاد التوافق النفس ي ودافعية التعلم ‪ ،‬بحيث تم الاعتماد فيها املنهج الوصفي التحليلي‬

‫الذي يتناول الدراسة دراسة وصفية تحليلية وكانت نوع هذه الدراسة ارتباطيه‪ ،‬وقد قدرت عينة الدراسة ب(‪)91‬‬

‫تلميذ وتلميذة يدرسون بالطور الرابعة متوسط (مراهقين) وتم اختيارها بطريقة عينة كرة الثلج أي بطريقة تتابعية‬

‫من فرد إلى آخر‪.‬‬

‫وملعالجة البيانات تم الاعتماد على التحليل الكمي باالعتماد على ألاساليب إلاحصائية( املتوسط الحسابي‪،‬‬

‫الانحراف املعياري‪ ،‬معامل الارتباط بيرسون)‪.‬‬

‫وبناءا على النتائج املتحصل عليها وفي ضوء ما تم عرضه من خلفية نظرية حول متغيرات الدراسة تم التوصل إلى‬

‫مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬تحقق الفرضية العامة‪ ،‬حيث اتضح أن هناك عالقة ارتباطية موجبة بين التوافق النفس ي ودافعية التعلم لدى‬

‫املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط ‪ ،‬أي أنه كلما كان التوافق النفس ي متزن وخالي من الصراعات كلما‬

‫ارتفعت دافعية التعلم لدى املتعلم‪.‬‬

‫‪ -‬تحقق الفرضية الجزئية ألاولى‪ ،‬التي تنص على أنه توجد عالقة ارتباطية بين التوافق الشخص ي ودافعية التعلم‪،‬‬

‫حيث كان معامل الارتباط بيرسون ‪ R=0 .458‬وهو أقل من مستوى الداللة املعتمد في الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬تحقق الفرضية الثانية على أنه توجد عالقة ارتباطية موجبة بين التوافق الاجتماعي ودافعية التعلم لدي عينة‬

‫الدراسة‪ ،‬حيث بلغ فيها معامل الارتباط بيرسون ‪.R=0.469‬‬

‫‪ -‬تحقق الفرضية الثالثة التي تقر بوجود عالقة ارتباطية بين كل من التوافق ألاسري ودافعية التعلم ‪،‬ألن ألاسرة‬

‫تعتبر املكون ألاساس ي ألاول للطفل حيث يتلقى منها تعاليمه وسلوكاته‪ ،‬حيث قدر معامل الارتباط فيها‬

‫ب‪R=0.642.‬‬

‫‪ -‬أما فيما يخص الفرضية الرابعة فهي لم تحقق التي تنص على أنه توجد عالقة ارتباطية بين التوافق الانفعالي‬

‫ودافعية التعلم ‪.‬حيث اتضح أن قيمة معامل الارتباط بيرسون ‪ R=0.24‬وهو أكبر من مستوى الداللة املعتمد في‬

‫‪85‬‬
‫الفصل السادس ‪ .....................................................................................................‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫الدراسة (‪ ،)1.15‬وبالتالي نرفض الفرضية البديلة ونقبل الفرضية الصفرية (التوجد عالقة ارتباطية بين‬

‫التوافق الانفعالي ودافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس)‪.‬‬

‫‪ -‬فبالنسبة للفرضية الخامسة فإنه التوجد فروق في التوافق النفس ي لدى املراهق املتمدرس حسب متغير الجنس‬

‫(ذكور‪ /‬إناث)‪.‬‬

‫‪ -‬أما الفرضية ألاخيرة فهي تقر بعدم وجود فروق في الدافعية للتعلم لدى املراهق املتمدرس حسب متغير الجنس‬

‫(ذكور‪ /‬إناث(‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫خاتمة‬
‫‌‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‬
‫يعتبر موضوع الدافعية للتعلم والتوافق النفس ي و الاجتماعي من أهم مواضيع علم النفس‪،‬وتظهر أهمية هذا‬

‫املوضوع من خالل العينة التي تناولناها وهي املرهقين املتمدرسين بطور الرابعة متوسط والتي حاولنا فيه إبراز أهمية‬

‫الدافعة و التوافق وأبعاده (الاجتماعي‪،‬ألاسري‪،‬النفس ي‪،‬الانفعالي‪،‬الشخص ي ) في حياة الفرد وخاصة املراهق الذي هو‬

‫في مرحلة حرجة تكون مليئة بالصراعات غير متزنة ألنها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى املراهقة تحدث فيها مجموعة‬

‫من التغيرات الجسمية والنفسية وهذا ما يسبب له توترات وضغوطات داخلية ‪ ،‬لذا من الضروري تسليط الضوء‬

‫على مثل هذه الصراعات وفهم محتواها ومراعاة اهتمامات املراهق وتلبية حاجاته وإشباعها وتحقيق ألامن‬

‫والطمأنينة له سواء داخل ألاسرة أو خارجها فكل هذه الاهتمامات تحقق له التوافق السوي مع نفسه (داخليا)أو مع‬

‫املحيط الذي يعيش فيه (خارجيا) وهذا ما يسمع له بالتعلم في جو دراس ي مريح وبذلك ترتفع لديه الدافعية وحبه‬

‫للتعلم وبالتالي تحقيق تعلم جيد على جميع املستويات‪ .‬و بهذا تحصلنا على نتائج جوهرية يجب الالتزام بها للوصول‬

‫إلى أبعد قدر من تحقيق ألاهداف املرجوة‪.‬‬

‫ومن أهم ما توصلنا إليه وجود عالقة موجبة ودالة إحصائيا بين التوافق النفس ي والدافعية للتعلم لدى‬

‫املراهق املتمدرس بالطور الرابعة متوسط وكذلك ارتباط الدافعية ببعض املتغيرات املتمثلة في أبعاد التوافق‬

‫النفس ي‪ ،‬وكما توصلنا إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا في التوافق النفس ي بين الجنسين لدى تالميذ طور الرابعة‬

‫متوسط‪ ،‬وكذلك عدم وجود فروق في الدافعية للتعلم حسب متغير الجنس (مراهقين‪ ،‬ذكور وإناث)‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫خاتمة‬

‫التوصيات والاقتراحات‬
‫بناءا على النتائج التي تم التوصل إليها من خالل دراستنا ملوضوع التوافق النفس ي وعالقته بدافعية التعلم‬

‫لدى املراهق املتمدرس توصلنا إلى تقديم بعض التوصيات والاقتراحات التي تصب في موضوع البحث وهي كالتالي‪:‬‬

‫الاهتمام أكثر بالجانب النفس ي للتلميذ وخاصة وأنه مراهق وفي مرحلة حرجة وحساسة‪ ،‬وتلبية مختلف‬ ‫‪-‬‬

‫الرغبات والحاجات التي تساهم في رفع مستوى دافعيته للتعلم‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد برامج تربوية تثقيفية توعوية حول التوافق النفس ي وأهميته في حياة كل فرد وذلك من أجل تجنب‬

‫املراهق الوقوع في مشاكل قد تعيق دراسته أو الجانب الجسدي منه‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز دافعية التالميذ للتعلم من خالل اشتراكهم في عملية التعلم ‪.‬‬

‫‪ -‬مراعاة الفروق الفردية بين املراهقين واملراهقات وتجنب عنصر التمييز بينهم‪ ،‬وتوجيه قدراتهم العقلية أو‬

‫الجسدية نحو عمل آخر يستفيدون منه مستقبال‪.‬‬

‫_ توفير البرامج إلارشادية النفسية والتربوية الستثمار طاقات املراهق على نحو يضمن تنشئة سوية له وبالتالي تمكنه‬

‫من أداء دوره الحقيقي والفعال داخل املجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬إظهار الثقة الكبيرة للمراهق واحترامه وإلاصغاء إليه عندما يبدي رأيه وتجنب الانتقاد والتجريح‪.‬‬

‫‪ -‬توفير جو صحي مطمئن داخل القسم يسوده املحبة والاحترام والتعاون‪.‬‬

‫‪ -‬الاهتمام بتربية ورعاية ألابناء وفقا ألسس تربوية سليمة ثابتة وإشعار الفرد منذ البداية بأنه موضع رعاية‬

‫وعناية والديه ليكون سليم الشخصية‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز الشعور باملسؤولية لدى املراهق اتجاه أفعاله وتنظيم وقته إلظهار قدراته ومواهبه إلابداعية واستغالل‬

‫طاقاته املختلفة ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫قائمة املراجع‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬املراجع بالعربية‬
‫الكتب‬

‫‪ -‬ابر يعم خالد سامية‪ ،)9191( ،‬سيكولوجية ألامن النفس ي‪ ،‬إلاسكندرية‪ :‬دار التعليم الجامعي‪.‬‬
‫‪/‬سيكولوجية_ألامن_النفس‪https://books.google.dz/books/about‬‬

‫‪ -‬ألخالدي عطا هللا فؤاد‪ ،)9114(،‬الصحة النفسية وعالقتها بالتكيف والتوافق‪،‬ط‪ ،5‬ألاردن‪ :‬دار صفاء للنشر‬

‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬أحسن بوبا زين‪ ،)9151(،‬سيكولوجية الطفل واملراهق‪ ،‬ط‪ ،5‬الجزائر‪ :‬دار املعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬أحمد دوقة وآخرون‪ ،)9155(،‬سيكولوجية الدافعية‪ ،‬الجزائر‪ :‬ديوان املطبوعات الجامعية‪.‬‬

‫‪ -‬أحمد عبد اللطيف‪ ،‬أبو أسعد‪ ،)9155(،‬علم النفس النمو‪ ،‬ط‪ ،5‬ألاردن‪ :‬دار ديبونو للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪-‬أحمد محمد الزعبي‪ ،)9151(،‬أسس علم النفس الاجتماعي‪ ،‬دار الفرقان‪.‬‬

‫‪ -‬أحمد محمد عبد الخالق ‪ ،)9151(،‬أصول الصحة النفسية‪ ،‬ط‪،3‬مصر‪ ،‬جامعة إلاسكندرية ‪.‬‬

‫_أسماء تركي داخل وآخرون (‪ ،)2016‬علم النفس التربوية أسس منهجية‪،‬ط‪2‬مكتب نور للطباعة والتنفيذ‬

‫‪ -‬الراشدي برد بن يحي‪ ،)9158(،‬شخصية املراهق وكيفية التعامل معه‪ ،‬دار ألاسرة لإلعالم ودار عالم الثقافة للنشر‪.‬‬

‫‪ -‬إ‪.‬م‪.‬كولر وآخرون‪ ،)9155(،‬علم النفس املرض ي إلاكلينيكي‪ ،‬إلاسكندرية‪ :‬دار املعرفة الجامعية للنشر والتوزيع ‪.‬‬

‫‪ -‬بدر إبراهيم الشيباني‪ ،)9111(،‬سيكولوجية النمو(تطور النمو من إلاخصاب حتى املراهقة)‪ ،‬الكويت‪ :‬دار الوثائق‬

‫للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬بوخميس بوفولة ‪ ،)9159( ،‬ألاسرة ودورها في انتشار الجريمة‪ ،‬ط‪ ،5‬املكتب الجامعي الحديث‪.‬‬

‫‪ -‬ثائر أحمد غباري وآخرون ‪ ،)9151(،‬سيكولوجية النمو إلانساني بين الطفولة واملراهقة‪،‬ط‪ ،5‬ألاردن‪ :‬دار إلاعصار‬

‫العلمي للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫_جالل محمد سرى‪،)9111( ،‬علم النفس العالجي‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪https://sst5.com/detailbook/.‬‬

‫‪ -‬جميل حمداوي‪ ،‬املراهقة خصائصها ومشكالتها وحلولها‪ ،‬شبكة ألالوكة‪.‬‬

‫_ حامد عبد السالم زهران‪ ،)9111(،‬الصحة النفسية والعالج النفس ي‪ ،‬ط‪ ،4‬الشركة الدولية للطباعة‪.‬‬

‫_حنان أسعد خوج‪ ،)9151(،‬املبادئ العلمية للصحة النفسية‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الرشد‪.‬‬

‫_خالد إبراهيم الفخراني‪ ،)9159(،‬علم النفس العالجي‪ ،‬جمعية جودة الحياة العصرية‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫_خالد بن محمد الرايغي(‪،)2015‬عادات العقل ودافعية إلانجاز‪،‬دار الفرقان للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬خليل ميخائيل معوض‪ ،)9119(،‬مشكالت املراهقين في املدن والريف‪ ،‬مصر‪ :‬دار املعارف‪.‬‬

‫‪ -‬سلمى إبراهيم املصري‪ ،)9151 ( ،‬املسار النفس ي لنمو الطفل‪ ،‬لبنان‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬

‫_سليم أبو عوض‪ ،)9118( ،‬التوافق النفس ي للمسنين‪ ،‬ط‪ ،‬ألاردن‪ :‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫_سليمان عبد الواحد‪،)9159(،‬الشخصية إلانسانية واضطراباتها النفسية‪،‬ط‪،1‬الوارق للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫_صالح أحمد الداهري‪ ،)9118( ،‬أساسيات التوافق النفس ي والاضطرابات السلوكية والانفعالية‪ ،‬عمان‪ :‬دار الصفاء‪.‬‬

‫‪ -‬صالح حسن أحمد الداهري‪ ،)9151(،‬مبادئ الصحة النفسية‪ ،‬ط‪ ،9‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬

‫‪ -‬صالح محمد علي أبو جادو‪ ،)9110(،‬علم النفس التطوري ( الطفولة واملراهقة)‪ ،‬ط‪ ،5‬ط‪ ،9‬ألاردن‪ :‬دار املسيرة‬

‫للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫_صالح الدين أحمد الجماعي(‪،)2010‬الاغتراب النفس ي الاجتماعي وعالقته بالتوافق النفس ي والاجتماعي‪،‬زهران للنشر‪.‬‬

‫‪ -‬عادل عز الدين ألاشول‪ ،)9118(،‬علم النفس النمو‪،‬مصر‪ ،‬مكتبة ألنجلو املصرية‪.‬‬

‫‪-‬عادل محمود رفاعي‪ ،)9159( ،‬مشكالت املراهقة وأساليب العالج( التحصيلية‪ ،‬ألاسرية‪ ،‬السلوكية‪،‬‬

‫النفسية)‪،‬ط‪،5‬القاهرة‪ ،‬كنوز للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫_عبد املجيد شواتي(‪،)2003‬علم النفس التربوي‪،‬ط ‪ ،3‬عمان ‪ :‬دار الفرقان للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫_عبد الحافظ محمد سالمة (‪،) 2008‬تصميم الوسائل التعلمية وإنتاجها لذوي الاحتياجات الخاصة‪،‬اليازوري‪.‬‬

‫_عكلة سليمان الحوري وآخرون ( ‪ ،)1991‬إلاعداد النفس ي للرياضيين‪،‬دار الكتاب الثقافي‪.‬‬

‫_عالء الدين كفافي‪ ،)9114(،‬علم النفس ألاسري‪ ،‬ط‪،1‬عمان‪ :‬دار الفكر‪.‬‬

‫‪ -‬عصام نور سرية‪ ،)9119(،‬سيكولوجية املراهقة‪،‬إلاسكندرية‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪.‬‬

‫‪ -‬علي أبوزعيزع وآخرون‪ ،)9159(،‬العالج النفس ي الجمعي لألطفال‪ ،‬ط‪ ،5‬عمان‪ :‬دار مجد للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬فؤاد أبو خطيب‪،)9118(،‬نمو إلانسان (من مرحلة الجنين إلى مرحلة املسنين)‪ ،‬ط‪ ،1‬مصر‪ ،‬مكتبة أنجلو املصرية‪.،‬‬

‫_ فتحي ذياب سبيتان‪ ،)9159 (،‬التدريس الفعال واملعلم الذي نريد‪ ،‬ط‪ ،5‬دار الجنادرية للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬كلير فهيم‪ ،)5448(،‬املشاكل النفسية للمراهق‪،‬ط‪ ،9‬القاهرة‪ :‬دار نوبار للطباعة‪.‬‬

‫‪ -‬مأمون طربيه‪ ،) 9151 ( ،‬تقنيات البحث الخاصة في علم النفس الاجتماعي‪ ،‬ط‪ ،5‬لبنان‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬

‫_ مازن هادي كزار وآخرون‪ ،)9151 (،‬قراءات متقدمة في التعلم والتفكير‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫_مجدى أحمد محمد عبد هللا‪ ،)9150(،‬علم النفس الصناعي بين النظرية والتطبيق‪،‬مصر‪ ،‬كلية آلاداب‪.‬‬

‫_مجدى أحمد محمد عبد هللا‪( ،‬د‪.‬س)‪ ،‬مقدمة في سيكولوجية الشيخوخة وطب نفس املسنين‪،‬مصر‪ ،‬كلية آلاداب‪.‬‬

‫‪ -‬محمد إقبال محمود‪ ،)9111( ،‬املراهقة‪،‬ط‪ ،5‬عمان‪ :‬مكتبة املجتمع العربي للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬محمد عوض الترتوري وآخرون‪ ،)9111(،‬علم النفس التربوي النظرية والتطبيق‪ ،‬عمان‪ :‬دار الحامد‪.‬‬

‫‪ -‬محمد محمود عبد هللا‪ ،)9150( ،‬املراهقة والعناية باملراهقين‪ ،‬املنهل للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫_محمود مندوه محمد‪ ،)9155(،‬الصحة النفسية‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الرشد‪.،‬‬

‫‪ -‬محي الدين توق وآخرون ‪ ،)9110(،‬علم النفس التربوي‪ ،‬ط‪،0‬عمان ‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬مدحت عبد الرزاق الحجازي‪ ،)9150(،‬سيكولوجية الطفل في مرحلة الروضة‪ ،‬ط‪ ،9‬لبنان‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬

‫‪ -‬مريم سليم‪ ،)9119(،‬علم النفس النمو‪ ،‬ط‪ ،5‬لبنان‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬

‫‪ -‬مصطفى صابر النمر‪ ،)9151( ،‬الدراما ألاجنبية وانحرافات املراهقين السلوكية‪ ،‬العربي للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫_نبيل عبد الهادي‪ ،)9150(،‬سيكولوجية الجماعة‪،‬ط‪،1‬الرضوان للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫الاضطرابات السلوكية والوجدانية والتوافق النفس ي‬ ‫_نجوى أبوبكر محمد عبد الرحمان‪،)9158(،‬‬

‫والاجتماعي‪،‬ط‪،1‬عمان ‪ :‬مركز الكتاب ألاكاديمي‪.‬‬

‫‪ -‬نورجان عادل محمود‪ ،)9150(،‬املهارات املعينة على الاستذكار والتعلم وعالقتها بدافعية التعلم‪ ،‬املكتب الجامعي‬

‫الحديث‪.‬‬

‫‪ -‬يوسف الزم كماش وآخرون‪ ،)9158(،‬سيكولوجية التعلم والتعليم‪ ،‬ط‪ ،5‬عمان‪ :‬دار الخليج للصحافة والنشر‪.‬‬

‫املعاجم‬

‫‪ -‬لطفي الشريني‪ ،‬معجم مصطلحات الطب النفس ي‪ ،‬مركز تعريب العلوم الصحيحة‪ ،‬مؤسسة الكويت للتقدم العلمي‪.‬‬

‫_نبيل عبد الفتاح‪،‬معجم علم النفس النمو‪،‬دار الكتب‪،‬قسم الصحة النفسية‪،‬كلية التربية‪،‬جامعة عين شمس‪.‬‬

‫‪ -‬نبيل عبد الفتاح حافظ‪ ،)9155( ،‬معجم علم النفس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،5‬عالم الكتب‪.‬‬

‫موسوعات‬

‫‪ -‬حمدي عبد هللا عبد العظيم‪ ،) 9150 ( ،‬موسوعة الاختبارات واملقاييس‪ ،‬ط‪ ،5‬مصر‪ ،‬مكتبة أوالد الشيخ للتراث‪،‬‬

‫أمجد للنشر‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫مجالت‬

‫‪ -‬بلقاسم موهوبي وآخرون‪ ،)9154(،‬دافعية التعلم لدى التالميذ خالل دروس التربية البدنية والرياضية‪ ،‬ورقلة‪،‬‬

‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية‪https://journals.univ-.‬‬

‫‪ouargla.dz/index.php/STAPS/article/view/1058‬‬

‫‪ -‬حسين بن سليم وآخرون‪ ،)9151(،‬أهمية الدافعية في التعليم الجامعي لدى الطلبة‪ ،‬جامعة الجلفة‪ ،‬مجلة آفاق‬

‫العلوم‪ ،‬مجلد‪ ،5‬العدد‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/12852.9‬‬

‫_جديدي عفيفة(‪ ،)2014‬الدافعية‪:‬أهميتها ودورها في عملية التعلم‪،‬مجلة علمية محكمة‪،‬العدد ‪.50‬‬


‫‪9159 http://dspace.univ-bouira.dz:8080/jspui/bitstream/123456789/5638/1‬‬

‫‪ -‬شيماء محمود محمد‪ ،)9151(،‬قياس الدافعية نحو التعلم لدى طالبات املرحلة إلاعدادية‪ ،‬الجامعة املستنصرية‪،‬‬

‫مجلة كلية التربية‪ ،‬العدد‪.1‬‬

‫‪ -‬سمية قدي‪ ،)9154 (،‬دور التقويم البديل في تحسين الدافعية للتعلم لدى الطالب الجامعي‪،‬معسكر_ الجزائر‪،‬‬

‫جامعة بابل‪ ،‬مجلة كلية التربية ألاساسية للعلوم التربوية وإلانسانية‪.‬‬

‫‪ -‬عمار زغينة ‪ ،)9110( ،‬املراهقة من منظور إلاسالم وعلم النفس‪ ،‬مجلة العلوم إلانسانية‪ ،‬املجلد ب‪ ،‬العدد ‪.98‬‬
‫‪http://revue.umc.edu.dz/index.php/h/article/view/852‬‬

‫‪ -‬محمد در‪ ،) 9150 ( ،‬أهم مناهج وعينات وأدوات البحث العلمي‪ ،‬املجلد ‪ ،4‬الجزائر‪ ،‬مؤسسة دار كنوز الحكمة‬

‫للنشر والتوزيع‪ ،‬دار املنظومة‪https://drive.uqu.edu.sa/_/ksmatook/files.‬‬

‫املذكرات‬

‫‪ -‬أمال بن يوسف ‪ ،)9118_9110(،‬العالقة بين استراتيجيات التعلم والدافعية للتعلم وأثرهما على التحصيل‬
‫الدراس ي‪،‬جامعة الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستير في علوم التربية‪.‬‬
‫‪https://www.mobt3ath.com/uplode/book/book-436‬‬

‫_ أمينة دريبين ‪ ،)9159_9155(،‬أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بظهور الاكتئاب‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬

‫املاستر في علم النفس العيادي‪ ،‬جامعة العقيد أكلي محند اولحاج‪/ file:///C:/Users/rida/AppData/Local/Temp.‬‬

‫‪ -‬حياة معاش ‪ ،) 9150-9159(،‬الاتجاهات نحو املدرسة وعالقتها بالتوافق النفس ي الاجتماعي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬

‫املاجستير في علم النفس الاجتماعي‪،‬بسكرة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪/ http://thesis.univ-biskra.dz/1526.‬‬

‫‪94‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬خديجة صالي ‪ ،)9155،9151( ،‬التوافق النفس ي والاجتماعي عند مجموعة من املراهقين املصابين بحساسية‬
‫الغلوتين‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستير في علم النفس الاجتماعي‪ ،‬جامعة الجزائر‪.‬‬
‫‪https://www.manaraa.com/upload/940ab8d5-918b-4b30-a94e-35d33c92905a.pdf‬‬

‫‪ -‬خولة منصور‪ ،‬مروى دلول‪ ،)9150_9151 (،‬أثر دافعية التعلم في عملية النحو العربي السنة ألاولى متوسط‪،‬‬

‫جامعة تبسة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاستر في التعليمية‪http://www.univ-tebessa.dz/fichiers/ .‬‬

‫‪ -‬دالل يوسفي‪ ،)9150_9159(،‬القلق الاجتماعي وعالقته بمستوى الطموح لدى تالميذ السنة الثانية ثانوي‪ ،‬مذكرة‬

‫لنيل شهادة املاجستار في علم النفس الاجتماعي‪،‬بسكرة‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪http://thesis.univ-.‬‬

‫‪/biskra.dz/2276‬‬

‫_عبير بنت محمد حسن عسيري(‪ ،) 2010‬عالقة تشكل ألانا من كل مفهوم الذات والتوافق النفس ي و الاجتماعي‬

‫العام‪ ،‬رسالة ماجيستر إرشاد نفس ي‪/ https://fac.ksu.edu.sa/sites/default/files.‬‬

‫_عثماني عابد (‪، ) 2013‬البناء العاملي ملقياس ليبر الدافعية‪،‬مذكرة ماجيستر‪.‬‬


‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/11701‬‬

‫‪ -‬فروجة بلحاج ‪ ،)9155(،‬التوافق النفس ي الاجتماعي وعالقته بدافعية التعلم لدى املراهق املتمدرس باملرحلة‬

‫الثانوية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪https://ar.islamway.net/book/9339.‬‬

‫‪ -‬رزيقة محدب ‪ ،)9155(،‬التوافق النفس ي الاجتماعي للمراهق املتمدرس وعالقته بظهور القلق‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫املاجستار في علم النفس املدرس ي‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬جامعة مولود معمري ‪.‬‬
‫‪http://search.shamaa.org/FullRecord?ID=72989‬‬

‫‪ -‬فاطمة الزهراء سيسبان‪ ،)9150_9151(،‬فاعلية برنامج إرشادي لتحسين الدافعية للتعلم لدى التالميذ املعرضين‬

‫للتسرب املدرس ي‪،‬جامعة وهران‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم وعلم النفس‪http://www.univ-.‬‬

‫‪oran2.dz/images/these_memoires/FSS/Doctorat/TDSSA-92‬‬

‫‪ -‬فتيحة مقحوت‪ ،)9159_9150(،‬أساليب املعاملة الوالدية للمراهقين املتفوقين في شهادة التعليم املتوسط‪ ،‬مذكرة‬

‫لنيل شهادة املاجستار في علم النفس الاجتماعي‪،‬بسكرة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪http://thesis.univ-.‬‬

‫‪biskra.dz/3188/1‬‬

‫‪95‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫املراجع باألجنبية‬
-Weinberger, J.& McClelland, D.C,)5441(,Cognitive Versus Traditional Motivational Models : Irreconcilable

or Complementary? In : E.T, Higgins & R.M, Sorrentino (Eds), Handbook of Motivation and Cognition,

Vol.2) New York : The Guilford Press.

96
‫‌‬

‫املالحق‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪)1‬مقياس التوافق النفس ي‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫البنود‬ ‫الرقم‬

‫أمال حياتي اليومية بكل ما يثير اهتمامي‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫من املؤكد أنني ينقصني الثقة في نفس ي‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫إذا فشلت في أي موقف فإنني أحاول من جديد‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫أتردد كثيرا في اتخاذ قراراتي في املسائل البسيطة‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫أشعر في حياتي بعدم ألامن الشخص ي‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫أخطط لنفس ي أهدافا وأسعى لتحقيقها‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫أقدم بثقة كبيرة على مواجهة مشكالتي الشخصية وحلها‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫أتصرف بمرونة في معظم أموري الشخصية‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫أشعر بالنقص وبأنني أقل من غيري‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫بعض ظروف البيئة صعبة التغيير وتؤدي إلى سوء حالتي النفسية‪.‬‬ ‫‪51‬‬

‫أشعر بالوحدة رغم وجودي مع آلاخرين‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫أتقبل نقد آلاخرين بصدر رحب‪.‬‬ ‫‪59‬‬

‫أشعر أن معظم زمالئي يكرهونني‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫كثيرا ما أجرح شعور آلاخرين‪.‬‬ ‫‪59‬‬

‫أشارك في نواحي النشاطات العديدة‪.‬‬ ‫‪51‬‬

‫عالقتي حسنة وناجحة مع آلاخرين‪.‬‬ ‫‪51‬‬

‫تنقصني القدرة على التصرف في املواقف املحرجة‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫أتطوع لعمل الخير ومساعدة املحتاجين‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫يكون سلوكي طبيعيا في تعاملي مع أفراد الجنس آلاخر‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫أجد صعوبة في الاختالط مع الناس‪.‬‬ ‫‪91‬‬


‫املالحق‬

‫أشعر بالغربة وأنا بين أفراد أسرتي‪.‬‬ ‫‪95‬‬

‫تسود الثقة والاحترام املتبادل بيني وبين أفراد أسرتي‪.‬‬ ‫‪99‬‬

‫أتشاور مع أفراد أسرتي في اتخاذ قراراتي الهامة‪.‬‬ ‫‪90‬‬

‫أسبب الكثير من املشكالت ألسرتي‪.‬‬ ‫‪99‬‬

‫أبذل كل جهدي إلسعاد أسرتي‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫تتدخل أسرتي في شؤوني الخاصة بشكل يضايقني‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫أحب بعض أفراد أسرتي‪.‬‬ ‫‪90‬‬

‫أسرتي مفككة‪.‬‬ ‫‪98‬‬

‫أقض ي كثيرا من وقت فراغي مع أفراد أسرتي‪.‬‬ ‫‪94‬‬

‫ترهقني مطالب أسرتي الكثيرة‪.‬‬ ‫‪01‬‬

‫من الصعب أن يتملكني الغضب إذا تعرضت ملا يثيروني‪.‬‬ ‫‪05‬‬

‫حياتي الانفعالية هادئة ومستقرة‪.‬‬ ‫‪09‬‬

‫أعاني من تقلبات في املزاج دون سبب ظاهر‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫عادة ما أتماسك عندما أتعرض لصدمات انفعالية‪.‬‬ ‫‪09‬‬

‫لم يحدث أن نغصت حياتي مشكلة انفعالية‪.‬‬ ‫‪01‬‬

‫تمر علي فترات أكره فيها نفس ي وحياتي ‪.‬‬ ‫‪01‬‬

‫أشعر غالبا باالكتئاب‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫يتسم سلوكي باالندفاع‪.‬‬ ‫‪08‬‬

‫أشكو من القلق معظم الوقت‪.‬‬ ‫‪04‬‬

‫من الصعب أن ينجرح شعوري‪.‬‬ ‫‪91‬‬


‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪)02‬مقياس دافعية التعلم‬

‫ال أوافق ال أوافق‬ ‫أوافق مردد‬ ‫أوافق‬ ‫الفقرة‬ ‫ت‬

‫بشدة‬ ‫بشدة‬

‫أشعر بالسعادة عندما أكون موجودا في املدرسة‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫يندر أن يهتم والداي بعالماتي املدرسية‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫أفضل القيام بالعمل الدراس ي ضمن مجموعة من الزمالء على أن‬ ‫‪10‬‬

‫أقوم به منفردا‪.‬‬

‫اهتمامي ببعض املوضوعات الدراسية يؤدي إلى إهمال كل ما يدور‬ ‫‪19‬‬

‫حولي‪.‬‬

‫أستمتع باألفكار الجديدة التي أتعلمها في املدرسة‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫لدي النزعة إلى ترك املدرسة بسبب قوانينها الصارمة‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫أحب القيام بمسؤولياتي في املدرسة بغض النظر عن النتائج‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫أواجه املواقف الدراسية املختلفة بمسؤولية تامة‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫يصغي إلي والداي عندما أتحدث عن مشكالتي املدرسية‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫يصعب علي الانتباه لشرح املدرس ومتابعته‪.‬‬ ‫‪51‬‬

‫أشعر بأن غالبية الدروس التي تقدمها املدرسة غير مثيرة‪.‬‬ ‫‪55‬‬

‫أسعى لكي يرض ي عني زمالئي في املدرسة‪.‬‬ ‫‪59‬‬

‫أتجنب املواقف املدرسية التي تتطلب تحمل املسؤولية‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫ال أستحسن إنزال العقوبات على طلبة املدرسة بغض النظر عن‬ ‫‪59‬‬

‫ألاسباب‪.‬‬

‫يهتم والداي بمعرفة حقيقة مشاعري تجاه املدرسة‪.‬‬ ‫‪51‬‬

‫أشعر بأن بعض الزمالء في املدرسة هم سبب املشكالت التي‬ ‫‪51‬‬

‫أتعرض لها‪.‬‬
‫املالحق‬

‫أشعر بالضيق أثناء أداء الواجبات املدرسية التي تتطلب العمل مع‬ ‫‪50‬‬

‫الزمالء في املدرسة‪.‬‬

‫أشعر بالالمباالة أحيانا فيما يتصل بأداء الواجبات املدرسية ‪.‬‬ ‫‪58‬‬

‫أشعر بالرض ى عندما أقوم بتطوير معلوماتي ومهاراتي املدرسية‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫أفضل أن يعطينا املدرس أسئلة صعبة تحتاج إلى تفكير‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫أفضل أن أهتم باملوضوعات املدرسية على أي ش يء آخر‪.‬‬ ‫‪95‬‬

‫أحرص على أن أتقيد بالسلوك الذي تتطلبه املدرسة‪.‬‬ ‫‪99‬‬

‫يسعدني أن تعطي املكافآت للطلبة بمقدار الجهد املبذول‪.‬‬ ‫‪90‬‬

‫أحرص على تنفيذ ما يطلبه مني املدرسون بخصوص الواجبات‬ ‫‪99‬‬

‫املدرسية‪.‬‬

‫كثيرا ما أشعر بأن مساهماتي في عمل أشياء جديدة في املدرسة‬ ‫‪91‬‬

‫تميل إلى الهبوط‪.‬‬

‫أشعر بأن الالتزام بقوانين املدرسة يخلق جوا دراسيا مريحا‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫أقوم بالكثير من النشاطات املدرسية والجمعيات الطالبية‪.‬‬ ‫‪90‬‬

‫ال يأبه والداي عندما أتحدث إليهما عن عالماتي املدرسية‪.‬‬ ‫‪98‬‬

‫يصعب عليا تكوين صداقة بسرعة مع الزمالء في املدرسة‪.‬‬ ‫‪94‬‬

‫لدي رغبة قوية في الاستفسار عن املوضوعات في املدرسة‪.‬‬ ‫‪01‬‬

‫يحرص والداي على قيامي بأداء واجباتي املدرسية‪.‬‬ ‫‪05‬‬

‫ال يهتم والداي باألفكار التي أتعلمها في املدرسة‪.‬‬ ‫‪09‬‬

‫سرعان ما أشعر بامللل عندما أقوم بالواجبات املدرسية‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫العمل مع الزمالء في املدرسة يمكنني من الحصول على عالمات‬ ‫‪09‬‬

‫أعلى‪.‬‬

‫تعاوني مع زمالئي في حل واجباتي املدرسية يعود علي باملنفعة‪.‬‬ ‫‪01‬‬


‫املالحق‬

‫أقوم بكل ما يطلب مني في نطاق املدرسة‪.‬‬ ‫‪01‬‬


‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪ )03‬يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج ‪ spss‬ملتوسط الحسابي للتوافق النفس ي‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪ )04‬يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج‪ Spss‬للمتوسط الحسابي لدافعية التعلم‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪ )05‬يمثل املعالجة إلاحصائية ببرنامج ‪ spss‬للفرضية العامة " التوافق النفس ي وعالقته بدافعية‬
‫التعلم"‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪ )06‬يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج ‪ spss‬لفرضية " التوافق الشخص ي وعالقته بدافعية‬
‫التعلم"‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪ )07‬يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج ‪ spss‬لفرضية " التوافق الاجتماعي وعالقته بدافعية‬
‫التعلم"‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪ )08‬يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج ‪ spss‬لفرضية " التوافق الانفعالي وعالقته بدافعية التعلم‬
‫"‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪ )02‬يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج ‪spss‬لفرضية " التوافق ألاسري وعالقته بدافعية التعلم"‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪ )10‬يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج ‪ spss‬لفرضية " التوافق النفس ي حسب متغير الجنس"‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪ )11‬يمثل نتائج املعالجة إلاحصائية ببرنامج ‪ spss‬لفرضية " دافعية التعلم حسب متغير الجنس"‬

You might also like