You are on page 1of 122

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫و ازرة التـ ــعليـ ــم العال ـ ــي وال ـ ـبحث العلم ـ ـي‬

‫جامعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫قسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم علـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم النف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــس‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الليسانس في علم النفس العيادي‬

‫االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي‬

‫دراسة ثالث (‪ )03‬حاالت بالمؤسسة العمومية االستشفائية ابن زهر ‪-‬قالمة‪-‬‬

‫تحت اشراف األستاذة ‪:‬‬ ‫الطالبتين ‪:‬‬

‫بن شيخ رزقية‬ ‫بوغازي آمنة‬

‫مجالدي مروة‬

‫السنة الجامعية ‪2017/2016‬‬


‫شكر وعرفان‬

‫نتوجه بالشكر والحمد هلل عز وجل الذي مدنا بالقوة والصبر على مواصلة هذا العمل واتمامه‪.‬‬

‫كما نتقدم بجزيل الشكر وعظيم التقدير إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬األستاذة الفاضلة بن شيخ رزقية لتفضلها باإلشراف على هذا البحث ‪،‬فكانت لنا نعم المعلمة الناصحة الصابرة‬

‫‪،‬فلها علينا دين سنبقى عاجزين على آدائه‪.‬‬

‫‪ -‬إلى كل عمال المؤسسة العمومية االستشفائية ابن زهر ‪،‬والى كل من ساعدنا من قريب أو بعيد في إنجاز هذا‬

‫البحث‪.‬‬
‫إهداء‬

‫إلى نبع العطاء والحنان ‪،‬إلى أحلى ما في الوجود ‪،‬إلى أحن صدر ألجأ إليه ‪،‬إلى نور قلبي وقرة عيني ‪،‬أمي‬

‫الغالية أطال هللا في عمرها وجزاها كل خير‪.‬‬

‫إل العزيز الغالي ‪،‬إلى من علمني الوقار والشموخ ‪،‬إلى ركيزتنا الوالد الكريم أطال هللا في عمره وحفظه لنا‪.‬‬

‫إلى سندي الدائم وقدوتي الحسنة ‪،‬إلى الذي علمني معنى الحياة أخي العزيز عبد الكريم‪.‬‬

‫إلى من ذقت معهم طعم الحياة ‪،‬إلى سندي في هذه الدنيا أخوتي األعزاء ‪ :‬ندى ‪،‬صالح الدين ‪،‬والى برعم‬

‫العائلة دارين‪.‬‬

‫إلى التي تقاسمت أحلى أيام الدراسة ‪،‬إلى رفيقة دربي مروة‪.‬‬

‫إلى أعز الصديقات ‪ :‬رميساء والهام‪.‬‬

‫إلى كل من ساعدني في إنجاز هذا العمل ‪،‬إلى كل األساتذة الذين أشرفوا على تعليمي من االبتدائي إلى‬

‫الجامعة‪.‬‬

‫إلى كل طالب علم كافح وسهر الليالي ‪،‬إلى كل هؤالء أهدي هذا العمل‪.‬‬

‫آمنة‬
‫إهداء‬

‫إلى التي أنارت بنور حبها المتدفق وحنانها الفياض درب حياتي ‪،‬إلى أحلى ما في الوجود ‪،‬إلى نور قلبي وقرة‬

‫عيني ‪،‬أمي العزيزة أطال هللا عمرها‪.‬‬

‫والى الغالي الذي أفنى من عمره السنين لنصل لهذا المستوى أبي الكريم ‪،‬أطال هلل في عمره وحفظه لنا‪.‬‬

‫إلى أختي ‪،‬وقدوتي الحسنة منال‪.‬‬

‫إلى الغالي جدي رحمه هللا وأدخله فسيح جناته‪.‬‬

‫إلى الجدة الحنونة أطال هللا في عمرها وجزاها كل خير‪.‬‬

‫إلى كل األهل واألقارب والى األحبة‪.‬‬

‫إلى أعز الصديقات ‪ :‬سامية ‪،‬سمية ‪،‬أميرة‪.‬‬

‫إلى صديقتي التي تقاسمت معها أحلى أيام الدراسة ‪،‬والى رفيقة دربي آمنة‪.‬‬

‫إلى كل من هم في ذاكرتي و ليسوا في مذكرتي‪.‬‬

‫والى كل من ساهم في إنجاز هذا البحث ولو بكلمة تشجيع أهدي لهم ثمرة بحثي هذا‪.‬‬

‫مروة‬
‫الصفحة‬ ‫الفهرس‬
‫‪.‬‬ ‫شكر وتقدير‬
‫‪.‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪.‬‬ ‫ملخص الدراسة‬
‫أ‪ -‬ب‬ ‫المقدمة‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي للدراسة‬
‫‪5‬‬ ‫االشكالية‬
‫‪7‬‬ ‫فرضيات الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫أهمية الدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫أهداف الدراسة‬
‫‪9‬‬ ‫مصطلحات الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫حدود الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫الدراسات السابقة‬
‫‪21‬‬ ‫تعقيب عن الدراسات السابقة‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلكتئاب النفسي‬
‫‪22‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪29‬‬ ‫‪ -1‬لمحة تاريخية عن االكتئاب‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -2‬تعريف االكتئاب‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -3‬النظريات المفسرة لالكتئاب‬
‫‪33‬‬ ‫‪ -4‬أنواع االكتئاب‬
‫‪35‬‬ ‫‪ -5‬أسباب االكتئاب‬
‫‪38‬‬ ‫‪ -6‬أعراض االكتئاب‬
‫‪39‬‬ ‫‪ -7‬التشخيص والعالج‬
‫‪45‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القصور الكلوي‬
‫‪48‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪49‬‬ ‫‪ -1‬تعريف القصور الكلوي‬
‫‪49‬‬ ‫‪ -2‬أنواع القصور الكلوي‬
‫‪50‬‬ ‫‪ -3‬أسباب القصور الكلوي‬
‫‪51‬‬ ‫‪ -4‬أعراض القصور الكلوي‬
‫‪53‬‬ ‫‪ -5‬عالج القصور الكلوي‬
‫‪55‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫‪58‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪59‬‬ ‫‪ -1‬المنهج المستخدم‬
‫‪59‬‬ ‫‪ -2‬عينة الدراسة‬
‫‪60‬‬ ‫‪ -3‬خصائص عينة الدراسة‬
‫‪60‬‬ ‫‪ -4‬األدوات المستخدمة في الدراسة‬
‫‪64‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬عرض الحاالت ومناقشة الفرضيات‬
‫‪68‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪69‬‬ ‫‪ -1‬عرض الحاالت ومناقشتها‬
‫‪69‬‬ ‫تقديم الحالة األولى‬
‫‪75‬‬ ‫تقديم الحالة الثانية‬
‫‪81‬‬ ‫تقديم الحالة الثالثة‬
‫‪87‬‬ ‫النتائج العامة للدراسة‬
‫‪88‬‬ ‫‪ -2‬مناقشة الفرضيات‬
‫‪88‬‬ ‫مناقشة الفرضية األولى‬
‫‪90‬‬ ‫مناقشة الفرضية الثانية‬
‫‪93‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪95‬‬ ‫خاتمة الدراسة‬
‫‪96‬‬ ‫التوصيات واالقتراحات‬
‫‪.‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪.‬‬ ‫المالحق‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪60‬‬ ‫يمثل خصائص عينة الدراسة‬ ‫‪1‬‬
‫‪63‬‬ ‫يمثل سلم تصحيح مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب‬ ‫‪2‬‬
‫‪88‬‬ ‫يمثل النتائج المتحصل عليها بعد تطبيق مقياس بيك لالكتئاب‬ ‫‪3‬‬
‫‪91‬‬ ‫يمثل الفرق في درجة االكتئاب حسب متغير مدة االصابة بالمرض‬ ‫‪4‬‬

‫فهرس المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫الرقم‬


‫‪.‬‬ ‫شبكة المالحظات‬ ‫‪1‬‬
‫‪.‬‬ ‫دليل المقابالت‬ ‫‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب‬ ‫‪3‬‬
‫ملخص الدراسة ‪:‬‬

‫تهدف الدراسة الحالية الى التعرف على مستوى االكتئاب الذي يعاني منه مرضى القصور الكلوي ومعرفة ما اذا‬

‫كان هناك عالقة بين درجة االكتئاب المنخفضة وطول مدة االصابة بالمرض وذلك من خالل االجابة على‬

‫التساؤالت التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬هل يعاني مرضى القصور الكلوي من االكتئاب ؟‬

‫‪ -2‬ما هو مستوى االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي ؟‬

‫‪ -3‬هل يختلف مستوى االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي باختالف مدة االصابة بالمرض ؟‬

‫شملت الدراسة جانبين ‪،‬جانب نظري شمل على فصلين ‪ :‬الفصل األول حول االكتئاب النفسي وقد خلص إلى‬

‫أن االكتئاب من االضط اربات النفسية المزاجية الواسعة االنتشار والخطيرة ‪.‬‬

‫الفصل الثاني حول القصور الكلوي وقد خلص الفصل إلى أن مرض القصور الكلوي من األمراض العضوية‬

‫األكثر انتشا ار في العالم والذي له أثار خطيرة على نفسية المريض ‪.‬‬

‫جانب تطبيقي ‪ :‬تم فيه تقديم الحاالت ومناقشة الفرضيات وقد خلص الفصل إلى أن مرضى القصور الكلوي‬

‫يعانون من اكتئاب شديد جدا كما يرتبط مستوى االكتئاب لديهم بمدة اإلصابة ‪.‬‬

‫واعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج العيادي وتمثلت عينة البحث في ثالث(‪ )03‬حاالت بالمؤسسة االستشفائية‬

‫العمومية ابن زهر ‪-‬قالمة‪ -‬ومن خالل التساؤالت السابقة وما توصلت اليه الدراسات السابقة من نتائج قمنا‬

‫بصياغة الفرضيات ‪:‬‬

‫‪ -‬يعاني مرضى القصور الكلوي الراشدين من االكتئاب حاد‪.‬‬

‫‪ -‬تنخفض درجة االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي كلما زادت مدة االصابة بالمرض‪.‬‬
‫وللتأكد من صحة هذه الفرضيات قمنا باستخدام مقياس بيك "‪ "Beck‬لالكتئاب ‪،‬وذلك بتطبيقه على عينة شملت‬

‫ثالث (‪)03‬حاالت ‪،‬اختيرت بالطريقة العشوائية ‪،‬حيث كشف لنا المقياس على درجة االكتئاب التي يعاني منها‬

‫مرضى القصور الكلوي وعالقته بطول مدة االصابة بالمرض وقد اعتمدت الدراسة على االدوات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬المالحظة‪.‬‬

‫‪ -2‬المقابلة العيادية النصف موجهة‪.‬‬

‫‪ -3‬مقياس بيك "‪ "Beck‬لالكتئاب ‪.‬‬

‫وبعد اجراء الدراسة وتحليل النتائج ‪،‬كانت نتائج الدراسة على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬يعاني مرضى القصور الكلوي من االكتئاب‪.‬‬

‫‪ -2‬تنخفض درجة االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي كلما زادت مدة االصابة بالمرض‪.‬‬
Résumé de l’étude:

La présente étude vise à essayer d’identifier le niveau de la dépression chez les

patients atteints de l’insuffisance rénale, ainsi que la relation entre le niveau

dépressif et la longue durée de cette maladie, en répondant aux questions suivante

1- Est-ce-que les patients de l’insuffisance rénale souffrent de la dépression ?

2- Quel est le niveau de la dépression chez les patients atteints de l’insuffisance

rénale ?

3- Est-ce-que le niveau de la dépression des malades atteints de l’insuffisance

rénale change selon la durée de la maladie ?

Dans cette étude, nous avons utilisé l’approche clinique, et à travers les questions

des :précédentes et les résultats des études précédentes, nous avons formulé

hypothèses

1- les patients atteints de l’insuffisance rénale souffrent d’une dépression.

2- le niveau de la dépression est diminué chaque fois que la durée de la maladie

augmente.

Et pour ce la, on a appliqué le test de «Beck» de la dépression qui est appliqué sur

trois (03) cas qui sont choisi de façon aléatoire.

Dans cette étude on a utiliser :


1- l’observation.

2- l’entretien clinique.

3- le teste de «Beck» de la dépression.

les résultats sont:

1- les patients atteints de l’insuffisance rénale souffrent de la dépression.

2- le niveau de la dépression est diminué chaque fois que la durée du maladie

augmente.
‫المقدمة ‪:‬‬

‫يعتبر الفرد وحدة متكاملة إذا اختل منه جانب تأثرت الجوانب األخرى النفسية أو الجسمية فأعضاء‬

‫الجسم تعمل بشكل متناسق ومتكامل واصابة أي عضو منها يؤدي إلى اختالل التنسيق الوظيفي للعضوية‪.‬‬

‫فوظائف أعضاء الجسم كلها يجب أن تكون متآزرة ومتعاونة بصورة متوازنة دون طغيان أو تسلط من‬

‫إحدى هذه الوظائف ودون تقصير في وظيفة منها ‪،‬واذا حدث هذا التقصير يكون عادة نتيجة تلف أو إصابة في‬

‫العضو المسؤول عن هذه الوظيفة ‪،‬ما يؤثر على الجسد كله وحتى على انفعاالت الفرد النفسية وذلك لما يوجد‬

‫من عالقة وثيقة بين الحالة النفسية والحالة الجسدية فيصبح الفرد عرضة للكثير من األمراض تتفاوت درجة‬

‫خطورتها بحسب العضو المصاب ‪،‬إال أن درجة الخطورة تزداد شدة إذا كان العضو من األعضاء الداخلية‬

‫للجسم كالقلب ‪،‬الكبد ‪،‬البنكرياس ‪،‬وخاصة الكلى والتي هي وجهتنا في هذا البحث ‪،‬نظ ار لما تقوم به من وظائف‬

‫هامة في جسم االنسان‪.‬‬

‫فمرض القصور الكلوي يعتبر شكال من أشكال األمراض المزمنة التي تصيب العضوية وتؤثر على‬

‫نفسية وشخصية المصاب باعتباره مرضا من األمراض الخطيرة التي يزداد عدد المصابين به يوما بعد يوم ‪،‬إذ‬

‫أن المصاب تحدث له تغيرات نفسية كانخفاض تقديره لذاته ولومها ‪،‬فقدان الطموح واألمل والتوقف عن القيام‬

‫بمختلف النشاطات المعتادة سابقا كالعمل وزيارة األصدقاء ‪،‬اضطرابات في النوم والشهية إضافة إلى الشعور‬

‫الدائم بالحزن والضيق واأللم والكآبة‪.‬‬

‫حاولنا من خالل هذه الدراسة التعرف على درجة االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي ‪،‬ولتحقيق هذا‬

‫قمنا بتقسيم البحث إلى جانبين ‪ :‬جانب نظري وجانب تطبيقي ‪،‬باإلضافة إلى فصل خاص‬

‫‪-‬أ‪-‬‬
‫باإلطار العام للدراسة والذي تم فيه طرح االشكالية ‪،‬صياغة الفرضيات ثم تطرقنا إلى أهمية الدراسة وأهدافها‬

‫‪،‬تحديد المصطلحات ‪،‬حدود الدراسة‪،‬الدراسات السابقة والتعقيب عليها‪.‬‬

‫أما الجانب النظري فيتكون من فصلين ‪،‬الفصل األول خصص لمفاهيم عامة حول االكتئاب أين تم‬

‫التطرق الى لمحة تاريخية عن االكتئاب وتعريفه ‪،‬النظريات المفسرة لالكتئاب ‪،‬أنواع االكتئاب ‪،‬أسبابه ‪،‬أعراضه‬

‫‪،‬ثم تطرقنا إلى التشخيص والعالج‪.‬‬

‫أما الفصل الثاني فقد تطرقنا فيه إلى تعريف القصور الكلوي ‪،‬أنواعه ‪،‬أسبابه ‪،‬أعراضه وعالجه‪.‬‬

‫أما الجانب التطبيقي للدراسة فقد تضمن فصلين ‪،‬الفصل ألول ويتعلق باإلطار المنهجي للدراسة وفيه تطرقنا إلى‬

‫المنهج المستخدم ‪،‬عينة الدراسة ‪،‬خصائص عينة الدراسة ثم تطرقنا إلى األدوات المستخدمة في الدراسة‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث وفيه عرض الحاالت ومناقشة الفرضيات ‪،‬لنختم الدراسة بالخاتمة ‪،‬توصيات واقتراحات‬

‫‪،‬وصعوبات البحث‪.‬‬

‫‪-‬ب‪-‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي للدراسة‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫محتوى الفصل ‪:‬‬

‫‪ -1‬االشكالية‬

‫‪ -2‬فرضيات الدراسة‬

‫‪ -3‬أهمية الدراسة‬

‫‪ -4‬أهداف الدراسة‬

‫‪ -5‬مصطلحات الدراسة‬

‫‪ -6‬حدود الدراسة‬

‫‪ -7‬الدراسات السابقة‬

‫‪ -8‬تعقيب عن الدراسات السابقة‬


‫‪ -1‬االشكالية ‪:‬‬

‫بعد طول المعاناة لمرضى الفشل الكلوي في أزمنة قديمة عندما لم يتعرف األطباء والعلماء القدامى إلى‬

‫حقيقة آلية عمل الكليتين وأهم األمراض واالضطرابات التي تلمسها إال أنه ومع تطور العلم في هذا العصر‬

‫الحديث أصبحت هذه الفئة من المرضى تحظى باهتمام كبير إلى درجة توصل العلم إلى إمكانية استبدال تلك‬

‫الكلية المصابة أو التالفة بأخرى سليمة من شخص متبرع قد يكون حيا أو متوفى بمجرد توافق فصيلة الدم‬

‫واألنسجة‪.‬‬

‫يعتبر مرضى الفشل الكلوي مرضا عالميا تعاني منه جميع دول العالم بنسب متفاوتة ‪،‬فحسب‬

‫احصائيات الجمعية الدولية ألمراض الكلى سنة ‪ 2008‬حوالي ‪ 60-50‬شخص من كل مليون شخص في العالم‬

‫يشكو من الفشل الكلوي النهائي الذي يحتاج إلى عملية الغسيل الكلوي أو عملية نقل الكلى ‪ .‬وفي كندا من ‪1.9‬‬

‫إلى ‪ 2.3‬مليون شخص مصاب بمرض الكلى المزمن ‪،‬وتشير احصائيات المملكة المتحدة إلى أن ‪ % 8.8‬من‬

‫سكان بريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية لديهم أعراض القصور الكلوي الحاد بحيث ‪ % 60‬من مرضى القصور‬

‫الكلوي الحاد يمكن انقاذهم واعادتهم إلى حالتهم الطبيعية ‪.‬‬

‫وفي الجزائر تشير االحصائيات إلى تسجيل ‪ 3500‬حالة جديدة كل سنة ومليون و ‪ 500‬حالة مصابة تقوم منها‬

‫‪ 1300‬حالة بالتصفية(ابشيش‪ ,2012 ,‬ص ‪. )17‬‬

‫ويتمثل مرض القصور الكلوي في االنخفاض التدريجي لوظائف الكلى أو الفقدان التام لها حيث تعتبر‬

‫الكليتين المرشح الذي يمر من خالله الدم وتقوم بتخليصه من السموم والفضالت ومخلفات األدوية من الجسم‬

‫وتنظم نسبة السوائل واألمالح في الجسم عن طريق التخلص من السوائل الزائدة عن طريق البول ‪،‬وعليه فإن‬

‫عدم استطاعة الكلية على القيام بوظائفها العادية بشكل طبيعي يعني تراكم السموم في الدم وتتدهور الكلية خالل‬

‫‪-5-‬‬
‫سنوات أو عقود ألن مرض الفشل الكلوي يعتبر من األمراض المزمنة القاتلة بصمت حيث أنه يالزم المريض‬

‫لفترة طويلة من حياته ما يؤثر على حالته النفسية حيث أنه يصبح معرضا في كل وقت للموت في حال لم يقم‬

‫بعملية الغسيل الكلوي التي يصبح من جرائها على ارتباط دائم بآلة الغسيل تستمر لسنوات أو تدوم مدى الحياة‬

‫‪،‬فتصبح عملية الغسيل ضرورية لعالجه ناهيك عن األعراض الجسدية المصاحبة لها من غثيان وتعب ووهن‬

‫جسدي إضافة إلى الحمية الغذائية التي تكون صعبة االحترام والتقيد من قبل المريض وعليه فإن هذا الروتين‬

‫اليومي قد يقود إلى مشاكل وآثار نفسية تختلف من مريض آلخر يعيش وضعية هذا المرض ‪،‬ومن أهم هذه‬

‫اآلثار النفسية الحزن والضيق واالنعزال والوحدة وفقدان المتعة بمباهج الحياة السابقة ‪،‬وهي في مجملها أعراض‬

‫الضطراب يعد من أوسع االضطرابات النفسية انتشا ار وهو االكتئاب والذي يعد من أخطر االضطرابات النفسية‬

‫في العصر الحديث نتيجة لكونه يعوق الفرد عن أداء نشاطاته وواجباته المعتادة‪.‬‬

‫وتقدر احصائيات منظمة الصحة العالمية عدد مرضى االكتئاب في العالم بما يزيد على ‪ 500‬مليون‬

‫إنسان ‪،‬وتشير بعض االحصائيات إلى أن نسبة انتشار االكتئاب تصل إلى ‪ % 8‬من سكان العالم ومن المتوقع‬

‫أن تزيد هذه النسبة إلى ‪ % 10‬خالل أعوام قليلة (الشربيني‪, 2001 ,‬ص ‪.)31‬‬

‫وتبين دراسات منظمة الصحة الدولية في دراساتها المسحية لالكتئاب في العالم أن هناك على األقل أكثر من‬

‫‪ 100‬مليون شخص يعانون من االكتئاب ( ابراهيم‪ ,1988 ,‬ص ‪. )69‬‬

‫وقد أكد الكثير من علماء النفس أنه قد يكون ناتجا عن معاناة من مرض مزمن كأمراض القلب والكبد‬

‫والسرطان وأمراض الكلى ونخص بالذكر الفشل الكلوي وفي هذه الحالة يكون االكتئاب ثانويا بفعل تأثير الجسم‬

‫على النفس مما يقف عائقا أمام تماثل المرضى للشفاء واستمرارهم في العالج مما يستدعي ضرورة تدخل العالج‬

‫النفسي ‪،‬وعليه فإنه يمكن اعتبار الفرد كوحدة متكاملة ال يمكن فصل جانبها النفسي عن البيولوجي منها خاصة‬

‫‪-6-‬‬
‫في ظ ل انتشار األمراض المزمنة التي تؤثر على الحالة النفسية والبيولوجية للفرد‪ .‬ونظ ار لآلثار السلبية الناتجة‬

‫عن الفشل الكلوي سواء على الناحية الجسدية أو النفسية ‪،‬ارتأينا دراسة االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي‬

‫‪،‬وبهذا حاولنا طرح التساؤالت التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬هل يعاني مرضى القصور الكلوي الراشدين من االكتئاب حاد ؟‬

‫‪ -‬ما هو مستوى االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي بالنسبة للراشدين ؟‬

‫‪-‬هل يختلف مستوى االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي باختالف مدة االصابة بالمرض ؟‬

‫‪ -2‬فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫الفرضية األولى ‪:‬‬

‫‪ -‬يعاني مرضى القصور الكلوي الراشدين من االكتئاب حاد‪.‬‬

‫الفرضية الثانية ‪:‬‬

‫‪ -‬تنخفض درجة االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي كلما زادت مدة االصابة بالمرض‪.‬‬

‫‪ -3‬أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬تأخذ الدراسة أهميتها من أهمية دراسة فئة مرضى القصور الكلوي خاصة مع االنتشار المخيف لهذه الفئة في‬

‫المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬ومن أهمية دراسة االكتئاب أنه من أكثر االضطرابات النفسية شيوعا في العصر الحديث حتى أنه أصبح‬

‫يطلق عليه اسم عصر االكتئاب في ظل تزايد ضغوطات ومشاكل الحياة‪.‬‬

‫‪-7-‬‬
‫‪ -4‬أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬تهدف الدراسة إلى اإلجابة عن التساؤل الذي يتلخص في التعرف على ما إذا كان مرضى القصور الكلوي‬

‫يعانون من االكتئاب والتحقق من الفرضيات المطروحة‪.‬‬

‫‪ -‬الكشف عن العالقة بين اضطراب االكتئاب ومرضى القصور الكلوي‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة تسليط الضوء على تأثير األمراض العضوية المزمنة على الحالة النفسية للفرد‪.‬‬

‫‪ -‬لفت نظر الجهات المعنية إلى ضرورة التكفل واالهتمام بهذه الفئة‪.‬‬

‫‪ -‬اثراء الدراسات السابقة في هذا الموضوع ‪،‬وتوفير قاعدة بحث للمهتمين بهذه الفئة من المرضى‪.‬‬

‫‪ -‬تفتح الدراسة الباب إلجراء المزيد من الد ارسات والبحوث العلمية حول الموضوع‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫‪ -5‬مصطلحات الدراسة ‪:‬‬

‫• تحديد مصطلح االكتئاب ‪:‬‬

‫االكتئاب لغة ‪ :‬كئب ‪،‬كأبا وكأبة وكآبة ‪ :‬كان في غم وسوء حال وانكسار من حزن فهو كئب وكئيب ويقال على‬

‫المجاز "أرض كئيبة الوجه ‪،‬أي ضاربة إلى السواد كما يكون وجه الكئيب" أكأب الرجل ‪ :‬حزن ‪،‬اكتأب ‪ :‬بمعنى‬

‫كئب ‪،‬الكأباء ‪ :‬الحزن الشديد ‪،‬امرأة كأباء ‪ :‬ذات كآبة وحزن يقال "ما أكأبه" أي ما أشد حزنه ‪،‬المكتئب ‪ :‬ذو‬

‫الكآبة ‪،‬يقال "رماد مكتئب اللون" أي ضارب إلى السواد‪.‬‬

‫أكأب الرجل ‪ :‬وقع في هلكة (معلوف‪ ,2010 ,‬ص ‪.)668‬‬

‫االكتئاب اصطالحا ‪ :‬هو مرض عقلي يتميز بتغيير عميق في الحالة المزاجية وشعور بالحزن ‪،‬تباطئ نفس‬

‫حركي‪ .‬يصاحب أحيانا بالقلق ‪،‬شعور بالعجز الكلي ولوم الذات مع وجود أفكار انتحارية ( ‪larousse,‬د‪.‬ت‪ ,‬ص‬

‫‪.)241‬‬

‫االكتئاب اجرائيا ‪ :‬نقصد باالكتئاب في دراستنا الحالية أنه اضطراب وجداني يظهر على شكل مجموعة من‬

‫األعراض النفسية كالحزن الشديد واليأس وفقدان األمل والخمول‪.‬‬

‫• تحديد مصطلح القصور الكلوي ‪:‬‬

‫ور عن األمر ‪ :‬عجز وكف عنه‪.‬‬


‫القصور لغة ‪ :‬قصر يقصر قص ا‬

‫الكلية لغة ‪ :‬الكلية هي غدة الزقة بعظم صلب عند الخاصرة تنقي الدم وتفرز البول وهما كليتان (ج) كلى‬

‫(مومني‪ ,‬د‪.‬ت‪ ,‬ص ‪.)58‬‬

‫‪-9-‬‬
‫القصور الكلوي اصطالحا ‪ :‬هو الحالة التي تصبح فيها الكليتين أقل قدرة من المعتاد على أداء وظيفتها المعتادة‬

‫(‪ (stein & wild, 2002, p4‬ويستتبع ذلك زيادة مطردة في نسبة البولينا والكرياتينين في الدم (لماضة‪ ,‬د‪.‬س‪,‬‬

‫ص ‪.)71‬‬

‫القصور الكلوي اجرائيا ‪ :‬نقصد بالقصور الكلوي في دراستنا بأنه كف أو قصور الكلى في أداء وظائفها العادية‬

‫سواء بشكل دائم أو مؤقت والمتمثلة في تصفية الدم من المواد السامة عن طريق البول‪.‬‬

‫القصور الكلوي الحاد ‪ :‬هو قصور تدريجي في وظائف الكلى على مدى شهور أو سنوات مع حدوث تزايد‬

‫مطرد وسريع في بولينة الدم مع نقص حاد في سريان البول (صبور‪, 1994 ,‬ص ‪.)10‬‬

‫‪ -‬ونقصد به في دراستنا الحالية أنه الفقدان التدريجي والمفاجئ لوظائف الكلى‪.‬‬

‫القصور الكلوي المزمن ‪ :‬هو تدمير مستمر ال رجعة فيه لنفرونات الكليتين وعملية حدوث المرض متطورة‬

‫ومستمرة حتى يتم تدمير معظم نفرونات الكلى وتستبدل بأنسجة متلفة (الصديقي و بن عمر‪ ,2013 ,‬ص ‪.)20‬‬

‫وفي دراستنا الحالية نقصد بالقصور الكلوي المزمن الفقدان التام والدائم لوظائف الكلى‪.‬‬

‫‪ -6‬حدود الدراسة ‪:‬‬

‫* الحدود البشرية ‪ :‬طبقت الدراسة على عينة قوامها ثالث حاالت من مرضى القصور الكلوي تتراوح أعمارهم ما‬

‫بين (‪ 41-47‬سنة)‪.‬‬

‫* الحدود المكانية ‪ :‬مصلحة تصفية الدم بالمؤسسة العمومية االستشفائية ابن زهر‪-‬قالمة‪.‬‬

‫* الحدود الزمانية ‪ :‬طبقت الدراسة في الفترة ما بين ‪.2017-2016‬‬

‫‪-10-‬‬
‫‪ -7‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫الدراسات العربية ‪:‬‬

‫‪ .1‬دراسة سبع سهام وعثمان عتيمة ‪، 2015-2014‬التفاؤل والتشاؤم والوحدة النفسية لدى مرضى‬

‫القصور الكلوي المزمن ‪:‬‬

‫كانت تهدف الدراسة إلى التعرف على مستوى التفاؤل والتشاؤم والوحدة النفسية لدى مرضى القصور الكلوي‬

‫المزمن ‪،‬وقد افترضت الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬يعاني مرضى القصور الكلوي المزمن من التشاؤم‪.‬‬

‫‪ -‬يعاني مرضى القصور الكلوي المزمن من الوحدة النفسية‪.‬‬

‫واعتمدت الباحثتان في هذه الدراسة على أربع حاالت تتراوح أعمارهم ما بين (‪ 35 -25‬سنة) بمصلحة‬

‫تصفية الدم سور الغزالن بوالية البويرة كما اعتمدتا على المنهج العيادي وقامتا بتطبيق مقياس التفاؤل والتشاؤم‬

‫ومقي اس الوحدة النفسية إضافة إلى المقابلة العيادية النصف موجهة كأدوات لجمع البيانات في الدراسة وكان‬

‫التساؤل الرئيسي للدراسة ‪ :‬هل يعاني مرضى القصور الكلوي من التشاؤم ؟ هل يعاني مرضى القصور الكلوي‬

‫من الوحدة النفسية ؟ وقد أظهرت نتائج الدراسة أن ‪:‬‬

‫‪ -‬الفرضية التي مؤداها ‪ :‬يعاني مرضى القصور الكلوي المزمن من التشاؤم قد تحققت جزئيا أي لدى بعض‬

‫الحاالت فقط‪.‬‬

‫‪ -‬وأن الفرضية التي مؤداها ‪ :‬يعاني مرضى القصور الكلوي من الوحدة النفسية قد تحققت كذلك جزئيا أي لدى‬

‫بعض الحاالت فقط (سبع و عثمان‪.)2014 ,‬‬

‫‪-11-‬‬
‫‪ .2‬دراسة فرحات يسرى ‪،‬بركة أسماء ‪، 2014-2013،‬أثر الصدمات النفسية في حدوث االضطرابات‬

‫السيكوسوماتية لدى مرضى القصور الكلوي ‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن مدى تأثير الصدمة النفسية لدى مرضى القصور الكلوي ومعرفة تأثير‬

‫نوعية الصدمات النفسية في حدوث األمراض السيكوسوماتية وقد افترضت الدراسة فرضية عامة مفادها ‪:‬‬

‫‪ -‬كلما كانت الصدمات النفسية قوية في المراحل النهائية السابقة وكلما كانت البنية النفسية هشة ودفاعاتها‬

‫ضعيفة كلما كانت مؤش ار قويا لإلصابة باالضطرابات السيكوسوماتية‪.‬‬

‫وفرضيتين جزئيتين ‪:‬‬

‫• كلما كانت هناك صدمات نفسية في الطفولة والمراهقة والرشد لدى الفرد كلما حدثت له اضطرابات‬

‫سيكوسوماتية التالية لهذه الصدمة سواء حدث ذلك في تلك المرحلة أو ما بعدها ‪.‬‬

‫• هناك عالقة منتظمة ما بين درجة خطورة المرض ودرجة الصدمات السابقة المدركة من طرف‬

‫المصاب‪.‬‬

‫اعتمدت الباحثتان في هذه الدراسة على عينة مكونة من ‪ 8‬حاالت تتراوح أعمارهم ما بين (‪)67 – 27‬‬

‫بمستشفى بوضياف بوالية ورقلة كما اعتمدتا على المنهج العيادي في دراستهما وقامتا بتطبيق شبكة امكانيات‬

‫التصدي الجسمي والمقابلة العيادية النصف موجهة كأدوات لجمع البيانات ‪ .‬وكان التساؤل الرئيسي للدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬إذا ظهرت آثار ما بعد الصدمة النفسية لدى المرضى المصابين بالقصور الكلوي فما هي هذه اآلثار ؟‬

‫‪ -‬هل توجد عالقة بين الصدمة النفسية واألمراض السيكوسوماتية لدى مرضى القصور الكلوي ؟‬

‫‪-12-‬‬
‫وقد أظهرت نتائج الدراسة تحقق الفرضيتين الجزئيتين األولى والثانية إضافة إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬كلما كانت الصدمات النفسية قوية في المراحل النهائية السابقة وكلما كانت البنية النفسية هشة ودفاعاتها‬

‫ضعيفة كلما كانت مؤش ار قويا لإلصابة باالضطرابات السيكوسوماتية (فرحات و بركة‪. )2013 ,‬‬

‫‪ .3‬دراسة رشيد رزقي ‪، 2012 – 2011 ،‬الفعالية الذاتية وعالقتها باالنضباط الصحي لدى مرضى‬

‫القصور الكلوي المزمن ‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن العالقة القائمة بين الفعالية الذاتية واالنضباط الصحي لدى مرضى‬

‫القصور الكلوي المزمن ‪،‬افترضت الدراسة فرضية عامة مفادها أنه ‪:‬‬

‫‪ -‬توجد عالقة ارتباطية بين الفعالية الذاتية واالنضباط الصحي لدى مرضى القصور الكلوي المزمن ‪.‬‬

‫وقد اشتملت عينة هذه الدراسة على ‪ 124‬مريضا مصابا بالقصور الكلوي المزمن من كلى الجنسين‬

‫تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 19‬و ‪ 61‬سنة موزعين على ثالثة أماكن متفرقة وهي مصلحة تصفية الدم بالمؤسسة‬

‫االستشفائية نقاوس وبريكة في والية باتنة وعيادة صافي ميدياليز بباتنة ‪،‬واعتمد الباحث على المنهج الوصفي‬

‫االرتباطي في دراسته وعلى استبيانين هما استبيان توقعات الفعالية العامة ل ـ ـ ‪ Ralf Schwarzer‬واستبيان‬

‫االنضباط الصحي كأدوات لجمع البيانات‪ .‬وقد كان التساؤل الرئيسي للدراسة ‪ :‬هل توجد عالقة ارتباطية بين‬

‫الفعالية الذاتية واالنضباط الصحي لدى مرضى القصور الكلوي المزمن ؟ وبعد التحليل االحصائي باستخدام‬

‫برنامج ‪ SPSS‬أظهرت النتائج أن الفرضية العامة قد تحققت (رزقي‪.)2011 ,‬‬

‫‪-13-‬‬
‫‪ .4‬دراسة أبشيش حورية ‪ : 2013 – 2012 ،‬الميكانيزمات الدفاعية لدى مرضى القصور الكلوي ‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى التعرف على أنواع الميكانيزمات الدفاعية التي يبديها مرضى القصور الكلوي والكشف‬

‫عن المعاش النفسي لهم ‪،‬وافترضت الدراسة أن مرضى القصور الكلوي يستخدمون سياقات (‪ )A‬التي توحي‬

‫بالرقابة‪.‬‬

‫اشتملت عينة الدراسة على ‪ 6‬افراد تتراوح اعمارهم ما بين ‪ 38 – 30‬سنة في مركز تصفية الدم بوالية‬

‫البويرة واعتمدت الباحثة على المنهج العيادي في هذه الدراسة وعلى اختبار تفهم الموضوع ‪ TAT‬والمقابلة‬

‫العيادية النصف موجهة كأدوات لجمع البيانات‪ .‬وكان التساؤل الرئيسي للدراسة ‪ :‬ما هي السياقات الدفاعية التي‬

‫يستخدمها مرضى القصور الكلوي للتصدي للمرض ؟‬

‫وقد خلصت الدراسة إلى أن ‪:‬‬

‫مرضى القصور الكلوي يستخدمون سياقات الرقابة التي تعبر عن ميكانيزمات االنكار والتكرار واإللغاء‬

‫والنفي والتردد والتبرير ‪ ...‬إلخ التي تؤدي إلى مراقبة الصراع ومنع الهوامات من البروز في ساحة الشعور التي‬

‫تحل بالتنظيم النفسي للمريض (ابشيش‪.)2012 ,‬‬

‫‪ .5‬دراسة الصديقي صباح وبن عمر وهيبة ‪ : 2014 – 2013 ،‬القلق النفسي لدى المرضى المصابين‬

‫بالقصور الكلوي ‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى توضيح المعاناة التي يعانيها المصابين بالقصور الكلوي من القلق النفسي ‪،‬وقد‬

‫افترضت الدراسة أنه ‪:‬‬

‫• يوجد مستوى مرتفع من القلق النفسي لدى المرضى المصابين بالقصور الكلوي ‪.‬‬

‫‪-14-‬‬
‫• توجد فروق ذات داللة احصائية في درجة القلق النفسي (خالي من القلق ‪،‬قلق بسيط ‪،‬قلق نوعا ما ‪،‬قلق‬

‫شديد ‪،‬قلق شديد جدا ) لدى المرضى المصابين بالقصور الكلوي حسب متغير الجنس (ذكور ‪ /‬إناث)‪.‬‬

‫• توجد فروق ذات داللة إحصائية في درجة القلق النفسي ( خالي من القلق ‪،‬قلق بسيط ‪،‬قلق نوعا ما‬

‫‪،‬قلق شديد ‪،‬قلق شديد جدا ) لدى المرضى المصابين بالقصور الكلوي حسب متغير السن ( ‪) 13-30‬‬

‫‪. )66-49( ، )48-31( ،‬‬

‫اعتمدت الباحثتان في هذه الدراسة على عينة تتكون من ‪ 60‬فردا ‪،‬اختيرت بالطريقة القصدية بمستشفى‬

‫سليمان عميرات بتوقرت – ورقلة كما اعتمدت الباحثتين على المنهج الوصفي وقامتا بتطبيق مقياس تايلور للقلق‬

‫كأداة لجمع البيانات وقد كان التساؤل الرئيسي للدراسة ‪ :‬هل يعاني المرضى المصابين بالقصور الكلوي من قلق‬

‫نفسي ؟ ‪،‬وبعد التحليل االحصائي باستخدام برنامج ‪ SPSS‬قد خلصت الدراسة إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬يوجد مستوى مرتفع من القلق النفسي لدى المرضى المصابين بالقصور الكلوي ‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة احصائية في درجة القلق النفسي حسب متغير الجنس ( ذكور ‪ /‬إناث ) وهذا لصالح‬

‫الذكور‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في درجة القلق النفسي حسب متغير السن (الصديقي و بن عمر‪.)2013 ,‬‬

‫‪ .6‬دراسة الطالب دريسي توفيق ‪ : 2015 – 2014،‬الذكاء اال نفعالي وعالقته بمستوى اال كتئاب لدى‬

‫مرضى القصور الكلوي ‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن العالقة بين الذكاء العاطفي واالكتئاب لدى مرضى القصور الكلوي‬

‫وتحديد الفروق في مستوى االكتئاب حسب متغير شدة المرض ‪،‬وقد افترضت الدراسة أنه ‪:‬‬

‫‪-15-‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين درجة الذكاء االنفعالي وبين مستوى االكتئاب لدى مرضى القصور‬

‫الكلوي‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى االكتئاب بين الجنسين لدى مجموعة مرضى القصور الكلوي‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في الذكاء االنفعالي بين الجنسين لدى مرضى القصور الكلوي‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى االكتئاب تعزى لمتغير شدة المرض (قصور حاد‪/‬قصور مزمن)‪.‬‬

‫‪-‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في درجة الذكاء االنفعالي تعزى لمتغير شدة المرض (قصور حاد‪/‬قصور‬

‫مزمن)‪.‬‬

‫‪ -‬اعتمد الباحث في هذه الدراسة على عينة تتكون من ‪ 100‬فرد المتواجدون بمصلحة تصفية الدم بالمؤسسة‬

‫االستشفائية بريكة والية باتنة ‪،‬كما اعتمد الباحث على المنهج الوصفي ‪،‬واعتمد على مقياس الذكاء االنفعالي‬

‫ومقياس بيك لالكتئاب كأداة لجمع البيانات ‪،‬وقد كان التساؤل الرئيسي للدراسة ‪ :‬هل توجد عالقة عكسية ذات‬

‫داللة إحصائية بين الذكاء االنفعالي ومستوى االكتئاب لدى مرضى القصور الكلوي ؟‬

‫وقد أظهرت الدراسة نتائج الدراسة أن ‪:‬‬

‫‪ -‬توجد عالقة سالبة ذات داللة احصائية بين الذكاء االنفعالي ومستوى االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة احصائية بين الذكور واإلناث في الذكاء االنفعالي‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة احصائية بين الذكور واإلناث في مستوى االكتئاب‪.‬‬

‫‪-16-‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة احصائية في مستوى االكتئاب بين مرضى القصور الكلوي المزمن والحاد وهذه الفروق‬

‫لصالح مجموعة مرضى القصور الكلوي المزمن‪.‬‬

‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة احصائية في درجات الذكاء االنفعالي بين مرضى القصور الكلوي المزمن والحاد وهذه‬

‫الفروق لصالح مجموعة مرضى القصور الكلوي (دريسي‪.)2014 ,‬‬

‫‪ .7‬دراسة زواوي سليمان ‪ : 2012 ، 2011 :‬القلق واالستجابة االكتئابية لدى المصابين بالقصور‬

‫الكلوي المزمن والخاضعين للهيمودياليز ‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى التعرف على نسبة القلق ونسبة االستجابة االكتئابية لدى مرضى القصور الكلوي‬

‫المزمن ومعرفة مدى تأثير القصور الكلوي على المريض ‪،‬وقد افترضت الدراسة أن ‪:‬‬

‫‪ -‬اإلصابة بالقصور الكلوي المزمن يؤدي إلى ظهور القلق عند الراشدين المعالجين بالهيمودياليز‪.‬‬

‫‪ -‬اإلصابة بالقصور الكلوي المزمن يؤدي إلى ظهور استجابة اكتئابية عند الراشدين المعالجين بالهيمودياليز‪.‬‬

‫اعتمد الباحث في هذه الدراسة على عينة تتكون من ‪ 8‬أفراد مصابين بالقصور الكلوي المزمن ومعالجين‬

‫بالهيمودياليز متواجدين بمستشفى األخضرية‪.‬‬

‫كما اعتمد الباحث على المنهج العيادي وقام بتطبيق مقياس بيك لالكتئاب ومقياس سبيلبرجر للقلق كأداة‬

‫لجمع البيانات وقد كان التساؤل الرئيسي للدراسة ‪ :‬هل اإلصابة بالقصور الكلوي المزمن يؤدي إلى ظهور‬

‫االضطرابات النفسية كالقلق واالستجابة االكتئابية لدى المريض ؟‬

‫‪-17-‬‬
‫وقد أظهرت نتائج الدراسة أن ‪:‬‬

‫‪ -‬أغلب المفحوصين يظهرون مشاعر األلم والمعاناة النفسية أثناء تحدثهم عن المرض ‪ ،‬هذا ما يجعلهم يعيشون‬

‫حالة قلق لعدم تكيفهم مع وضعهم المرضي ‪،‬كما التمسوا عند بعضهم التجنب والكف أحيانا وصعوبة التعبير‬

‫عن مشاعرهم الحقيقية‪.‬‬

‫‪ -‬االصابة بالقصور الكلوي المزمن تولد استجابة اكتئابية عند المرضى وذلك من خالل مالحظة التعقيدات‬

‫السيكولوجية ‪،‬ومن أهم تلك التعقيدات االضطرابات السوماتية كاضطراب النوم وفقدان الشهية ‪،‬الحزن ‪،‬االفكار‬

‫التشاؤمية ‪،‬قلة النشاطات ‪،‬وهذا ما يؤكد وجود استجابة اكتئابية (زواوي‪.)2001 ,‬‬

‫‪ .8‬دراسة سامية حجازي إدريس ‪ : 2008،‬فاعلية برنامج العالج السلوكي المعرفي في تحسين درجات‬

‫القلق واالكتئاب لدى مرضى القصور الكلوي ‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى تعليم مرضى القصور الكلوي المزمن بعض التقنيات واالستراتيجيات لمواجهة‬

‫االضطرابات النفسية مثل ‪ :‬القلق واالكتئاب المرتبطة باالصابة بالمرض ‪،‬وقد افترضت الدراسة أن‪:‬‬

‫• هناك عالقة دالة بين المتغيرين (القلق واالكتئاب)‪.‬‬

‫اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على عينة تتكون من ‪ 250‬حالة مصابين بالقصور الكلوي المزمن في‬

‫مراكز عالج وغسيل الكلى بوالية الخرطوم ‪-‬مصر‪ -‬كما اعتمدت الباحثة على المنهج التجريبي ‪،‬واعتمدت على‬

‫استمارة البيانات االساسية ومقياس القلق ومقياس االكتئاب كأداة لجمع البيانات ‪،‬وكان التساؤل الرئيسي للدراسة‬

‫هو ‪ :‬ما مدى فاعلية برنامج العالج السلوكي المعرفي في تحسين درجة القلق واالكتئاب لمرضى الفشل الكلوي‬

‫المزمن ؟‬

‫‪-18-‬‬
‫وقد أظهرت نتائج الدراسة أن ‪:‬‬

‫• تطبيق البرنامج حقق تحسنا في درجة القلق واالكتئاب لدى مرضى الفشل الكلوي المزمن تحت‬

‫االستصفاء الدموي‪.‬‬

‫• أوضح عدم وجود عالقة دالة بين درجة التحسن من القلق واالكتئاب وعمر المريض‪.‬‬

‫• عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة التحسن من القلق واالكتئاب تعزى للنوع (ذكر ‪،‬أنثى‬

‫‪،‬الحالة التعليمية ‪،‬الحالة االجتماعية ‪،‬الحالة الوظيفية)‪.‬‬

‫• وجود عالقة دالة ب ين درجة التحسن من القلق واالكتئاب والمدة الزمنية لظهور المرض وذلك في بعد‬

‫القلق‪.‬‬

‫• ال توجد عالقة في بعد االكتئاب‪.‬‬

‫• ال توجد فروق دالة احصائيا في درجة التحسن والرغبة واألمل في عملية زراعة الكلى (إدريس‪.)2008 ,‬‬

‫الدراسات االجنبية ‪:‬‬

‫‪ .9‬دراسة (‪)Karaminia,R, and etal, 2007‬‬

‫‪Anxiety and Depression A Comparison between Renal‬‬ ‫عنوان الدراسة ‪:‬‬

‫‪transplant Recipients and Hemodialysis patients‬‬

‫(القلق واالكتئاب ‪ :‬دراسة مقارنة بين حاالت زراعة الكلى ‪،‬ومرضى الغسيل الكلوي) ‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى المقارنة بين حاالت زراعة الكلى ومرضى الغسيل الكلوي من ناحية معدل انتشار‬

‫القلق واالكتئاب ‪،‬واعتمدت منهجية الدراسة على طريقة دراسة الحالة الضابطة " ‪ control study " case‬في‬

‫إجراء البحث ‪،‬ثم اختيار عينة مقدارها ‪ 71‬حالة على مجموعتين ‪،‬األولى كانت ‪ 32‬من الذين أجرو عملية‬

‫‪-19-‬‬
‫زراعة الكلى و‪ 39‬مريضا بالغسيل الكلوي ‪،‬وكانت الحاالت متماثلة العمر والجنس والحالة الزوجية والتعليمية‬

‫‪،‬حيث تم تطبيق مقياس القلق واالكتئاب المعد من قبل المستشفى (‪Hospital Anxiety Depression‬‬

‫‪ )Scales‬وكانت أهم النتائج كاآلتي ‪:‬‬

‫• نسبة القلق كانت أقل لدى حاالت زراعة الكلى مقارنة بمرضى الغسيل الكلوي كما أنه ال يوجد‬

‫فرق ملحوظ في المجموعتين في نسبة االكتئاب وبالتالي دلت الدراسة على أنه ال توجد عالقة‬

‫ارتباطية بين ظهور أعراض القلق أو االكتئاب لدى مرضى الغسيل الكلوي تعزى لمتغيرات‬

‫الدراسة (الجنس – العمر – المستوى العلمي – دخل العائلة – األمراض المصاحبة للغسيل‬

‫الكلوي)‪.‬‬

‫دراسة (‪)Mollahadi,M, and etal, 2010‬‬ ‫‪.10‬‬

‫عنوان الدراسة ‪Comparison of Anxienty, Depression and stress Among :‬‬

‫‪Hemodialysis and Kindney tranplantation patients‬‬

‫(مقارنة بين القلق واالكتئاب بين مرضى الغسيل الكلوي وحاالت زراعة الكلى ) ‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى مقارنة القلق والتوتر واالكتئاب بين مرضى الغسيل الكلوي وحاالت زراعة الكلى‬

‫واعتمدت منهجية الدراسة في طريقة بحثها على المقارنة الوصفية (‪ )Descriptive-Coparative‬حيث تم أخذ‬

‫عينتين ‪ :‬األولى ‪ 147‬مريضا غسيل كلوي والثانية ‪ 146‬حالة ا‬


‫زرعة الكلية من مشفى وواحدة من العيادات‬

‫الخاصة في طهران عام ‪ 2009‬وتم تطبيق مقياس القلق واالكتئاب والتوتر النفسي (غالب رضوان‪ ,1436 ,‬ص‬

‫‪.)98‬‬

‫‪-20-‬‬
‫حيث كانت أهم النتائج كاآلتي ‪:‬‬

‫بالنسبة لمرضى الغسيل الكلوي ‪ % 63.9 :‬من المرضى يعانون من القلق و ‪ % 60.5‬منهم يعانون‬

‫من االكتئاب و ‪ % 51.7‬يعانون من التوتر النفسي ‪،‬أما بالنسبة لحاالت زراعة الكلية كان هناك ‪% 48.6‬‬

‫(يعانون من القلق) ‪،‬و ‪( % 39‬يعانون من االكتئاب) ‪( % 38.4 ،‬يعانون من التوتر النفسي) ومحصلة الدراسة‬

‫تقول أن معدل انتشار القلق واالكتئاب والتوتر مرتفع لدى مرضى الغسيل الكلوي ومرضى زراعة الكلى ‪،‬كما أنه‬

‫سجل ارتفاعا أكبر لدى مرضى الغسيل الكلوي (غالب رضوان‪ ,1436 ,‬ص ‪.)98‬‬

‫‪ -8‬تعقيب عن الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫من خالل ما تم عرضه من دراسات سابقة التي تناولت متغيرات الدراسة يمكن اجمال المالحظات التي‬

‫توضح ارتباط كل دراسة بالدراسة الحالية ‪،‬وفي بحثنا هذا تطرقنا للعديد من الدراسات السابقة تناولت متغير‬

‫(االكتئاب) وعالقته بمرضى القصور الكلوي ‪،‬وقد اتفقت هذه الدراسات على أن االكتئاب شعور بالحزن الشديد‬

‫والخمول وعدم االهتمام بأي نشاط في الحياة حتى السار منه ويكون مصاحبا للكثير من االمراض العضوية‬

‫المزمنة وباألخص مرضى القصور الكلوي حيث يكون مرتفعا عند هذه الفئة كدراسة (‪Mollahadi .M. etetal‬‬

‫‪ )2010‬و(‪ )Karaminia et .etal. 2007‬والتي توصلت إلى أن معدل انتشار القلق واالكتئاب والتوتر مرتفع‬

‫لدى مرضى الغسيل الكلوي ومرضى زراعة الكلى كما أنه سجل ارتفاعا أكبر لدى مرضى الغسيل الكلوي وكذلك‬

‫بالنسبة لدراسة (زواوي‪ )2001 ,‬التي أكدت أن االصابة بمرض القصور الكلوي المزمن يولد استجابة اكتئابية عند‬

‫المرضى وأنهم يعبرون عن مشاعر ألم ومعاناة نفسية‪.‬‬

‫وقد أفادتنا هذه الدراسات في تحديد فروض البحث واختيار عينته أو األدوات المالئمة له فيتضح مما تم‬

‫عرضه من الدراسات السابقة التي تناولت متغيرات الدراسة أنها تختلف من حيث الهدف والمكان والعينة‬

‫‪-21-‬‬
‫‪،‬ومعظمها قد أجريت أو طبقت في المجتمع العربي واألجنبي وقد توصلت إلى نفس النتائج بالرغم من اختالف‬

‫البيئة والعادات والتقاليد والثقافات وديانات المجتمع‪.‬‬

‫ودراستنا الحالية تتناول بالدراسة متغير االكتئاب ومتغير القصور الكلوي مع تطبيق مقياس بيك لالكتئاب‬

‫وهو ما لم يتم تناوله بشكل مستقل في الدراسات السابقة حيث أن متغير (االكتئاب) كان في جميع هذه الدراسات‬

‫مقترنا بمتغير آخر (القلق ‪،‬الذكاء االنفعالي)‪.‬‬

‫‪-22-‬‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬االكتئاب النفسي‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬االكتئاب النفسي‬

‫محتوى الفصل ‪:‬‬

‫تمهيد‬

‫‪ -1‬لمحة تاريخية عن االكتئاب النفسي‬

‫‪ -2‬تعريف االكتئاب النفسي‬

‫‪ -3‬النظريات المفسرة لالكتئاب النفسي‬

‫‪ -1-3‬النظرية البيولوجية‬

‫‪ -2-3‬النظرية التحليلية‬

‫‪ -3-3‬النظرية السلوكية‬

‫‪ -4-3‬النظرية المعرفية‬

‫‪ -5-3‬نظرية العجز المتعلم‬

‫‪ -4‬أنواع االكتئاب النفسي‬

‫‪ -5‬أسباب االكتئاب النفسية‬

‫‪ -1-5‬العوامل النفسية‬

‫‪ -2-5‬العوامل الوراثية‬

‫‪ -3-5‬العوامل االجتماعية‬
‫‪ -4-5‬العوامل الكيميائية‬

‫‪ -5-5‬األسباب الجسمية والفزيولوجية‬

‫‪ -6-5‬أسباب ذاتية شخصية‬

‫‪ -7-5‬أسباب عقلية معرفية وفكرية‬

‫‪ -6‬أعراض االكتئاب النفسي‬

‫‪ -1-6‬االعراض الجسمية‬

‫‪ -2-6‬أعراض نفسية‬

‫‪ -3-6‬األعراض العامة‬

‫‪ -7‬تشخيص االكتئاب‬

‫‪ -8‬عالج االكتئاب‬

‫‪ -1-8‬العالج العقاقيري‬

‫‪ -2-8‬العالج بالصدمات الكهربائية‬

‫‪ -3-8‬العالجات النفسية‬

‫أ‪ -‬العالج المعرفي‬

‫ب‪ -‬العالج السلوكي‬

‫جـ‪ -‬العالج التحليلي‬


‫د‪ -‬العالج النفسي التدعيمي‬

‫خالصة الفصل‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫قديما كان يرجع أن االكتئاب ضعف جسدي أو عقلي ‪،‬وبعد العديد من البحوث ‪،‬توصل العلماء واألطباء اآلن‬

‫إلى أن االكتئاب اضطراب نفسي له أساس بيولوجي يفصح عن نفسه بجملة من األعراض من فقدان الشهية‬

‫وفقدان الوزن ‪،‬الحزن ‪،‬األرق ‪،‬ظهور أفكار تتعلق بالموت ونواي االنتحار ‪،‬ضعف التركيز ‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫وفي ما يلي سنتطرق إلى لمحة تاريخية عن االكتئاب وتعريفه والنظريات المفسرة له ونوضح انواعه وأسبابه‬

‫وأعراضه لنصل إلى تشخيصه حسب ‪ DSM4‬وعالجه الطبي والنفسي‪.‬‬

‫‪-28-‬‬
‫‪ -1‬لمحة تاريخية عن االكتئاب ‪:‬‬

‫ظل االكتئاب موجودا بصفة دائمة وبالفعل يمكن العثور على أوصاف ألمراض االكتئاب في نصوص‬

‫العديد من الحضارات القديمة ‪،‬ففي العهد القديم ورد في كتب قصة شاؤول الذي أصابته األرواح الشريرة بحالة‬

‫اكتئاب عقلي دفعه إلى أن يطلب من خادمه أن يقتله وعندما رفض الخادم االنصياع ألمره أقدم هو على‬

‫االنتحار‪.‬‬

‫وفي كتابات اإلغريق هناك بعض االشارات عن طريق األساطير ‪،‬وعن طريق الشعر واألدب إلى‬

‫حاالت تشبه االكتئاب النفسي بمفهومه الحالي ‪،‬فقد ورد في جمهورية أفالطون بعض التفاصيل عن حقوق‬

‫المرضى النفسيين وكيفية عالجهم والعناية بهم ‪،‬وقد كان "أبقراط" الذي أطلق عليه أبو الطب من أوائل الذين‬

‫وصفوا حالة االكتئاب النفسي ونقيضه مرض الهوس وصفا ال يختلف عن الوصف الحالي ‪،‬وقد ربط أبقراط بين‬

‫"الجسد والروح" ‪،‬أو بين " الجسم والعقل " ‪،‬وأكد وجود تأثير متبادل بينهما ‪،‬كما توصل إلى أن المخ هو مركز‬

‫االحساس وليس القلب ‪،‬وقام االطباء الرومان بوصف بعض األمراض من بينها االكتئاب ‪،‬وتم تصنيفه إلى نوع‬

‫خارجي ونوع داخلي مثل بعض التصنيفات الحديثة في الطب النفسي‪.‬‬

‫وتحتوي الكتابات القديمة على وصف لوسائل العالج المتبعة في ذلك الوقت ‪،‬ومنها ضرب المرضى ‪،‬أو‬

‫منع الطعام عنهم حتى يتم حفز الذاكرة ‪،‬واعادة الشهية للمريض ‪،‬واستخدام وسائل التسلية والترفيه مثل الرياضة‬

‫والموسيقى وقراءة بعض النصوص للمريض بصوت عالي (الشربيني‪, 2001 ,‬ص ‪.)23‬‬

‫ولتخطي االكتئاب أوصى أبقراط بإعادة التوازن إلى أجهزة الجسم باستعمال االسترخاء واستراتيجيات‬

‫العيش الصحي وهي مكونات ال تزال مستخدمة كجزء من أسلوب العالج االجمالي‪.‬‬

‫‪-29-‬‬
‫وعلى مر القرون حاول الفالسفة وأطباء آخرون تعريف االكتئاب وفهمه والالفت أن كلمة االكتئاب‬

‫غامضة في استعمالها الشائع ‪،‬إذ تكشف عن معان عدة ‪،‬تماما مثل المرض نفسه الذي ال يسهل دوما تعريفه أو‬

‫التعرف إليه (كلينيك‪ ,2002 ,‬ص ‪.)15‬‬

‫‪ -2‬تعريف االكتئاب ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬يشتق اسم االكتئاب في اللغة العربية من الفعل الثالثي "كأب" ويشير هذا الفعل أيضا إلى اسم الكآبة وهي‬

‫تعني سوء الحال واالنكسار من الحزن‪،‬وكبئ من باب سلم ‪،‬أما كآبة دون مد بوزن رهبة فهو كئيب ‪،‬وامرأة كئيبة‬

‫وكآباء بالمد واكتئاب مثله‪.‬‬

‫وفي اللغة االنجليزية يحمل االكتئاب مصطلح ‪ Dépression‬وهو يتكون من ثالثة مقاطع (‪de-‬‬

‫‪ )presh-un‬أما الفعل يكتئب (‪ )Depress‬فلقد اشتق من (‪ )Depressus‬الذي اشتق من (‪.)Deprimere‬‬

‫إصطالحا ‪:‬‬

‫‪ -‬يعرف االكتئاب بأنه حالة إنفعالية حادة خاصة بالنشاط النفسي الفيزيقي المنخفض وغير السار ‪،‬وانخفاض‬

‫المزاج في الحالة السوية يسمى كآبة ‪ .‬أما الحالة المرضية فيشير إلى الشعور باليأس ‪،‬وانخفاض قيمة تقدير‬

‫الذات‪.‬‬

‫‪ -‬االكتئاب هو االحساس بمشاعر العجز ‪،‬واليأس ‪،‬والنقص ‪،‬والحزن ‪،‬ولعل هذه األعراض يمكن أن تعبر عن‬

‫اضطرابات عديدة ‪،‬وعامة يمكن لهذه المشاعر أن تحدث أيضا لدى األفراد االسوياء (أبو زيد‪ ,‬د‪.‬س‪ ,‬ص ‪.)22‬‬

‫‪ -‬االكتئاب حالة من الحزن الشديد والمستمر تنتج من الظروف المحزنة األليمة وتعبر عن شيئ مفقود وان كان‬

‫المريض يعي المصدر الحقيقي لحزنه (زهران‪ ,1995 ,‬ص ‪.)449‬‬

‫‪-30-‬‬
‫‪ -‬االكتئاب حالة من سيطرة األفكار السوداء وعدم القابلية لالستشارة (الجاني‪ ,2003 ,‬ص ‪.)43‬‬

‫‪ -‬يعد االكتئاب اضطرابا عصبيا أو ذهانيا ‪،‬حالة عابرة تحدث نتيجة لبعض األحداث المؤلمة ‪،‬وتتسم بالكآبة‬

‫وتحدث كمحاولة من جانب الفرد لخفض قلقه الحاد (البدري‪ ,2005 ,‬ص ‪.)35‬‬

‫ومن خالل ما سبق عرضه من تعريفات يمكننا تعريف االكتئاب على أنه اضطراب انفعالي يتمثل في‬

‫الشعور بالحزن الشديد واليأس المستمر ‪،‬يكون مرتبطا بفقدان شخص قريب أو عزيز وتظهر على الفرد حالة من‬

‫العجز والشعور بالنقص وانخفاض تقدير الذات‪.‬‬

‫‪ -3‬النظريات المفسرة لالكتئاب ‪:‬‬

‫‪ -1-3‬النظرية البيولوجية ‪:‬‬

‫تركز النظرية البيولوجية على أن الخبرات االنفعالية تؤثر على النشاط الكيميائي للدماغ وبالتالي‬

‫فالمشاعر واألفكار والسلوك قد تتغير تبعا للتغيرات الكيميائية للدماغ ‪،‬إن الخاليا العصبية ترسل الرسائل‬

‫الكهرب ائية عن طريق الموصالت العصبية المتمثلة في المواد الكيميائية ‪،‬وعليه فالخلل في الخاليا العصبية أو‬

‫نقص مقدار المنقول من المادة الكيميائية أو أي خلل وظيفي في عمل خاليا االستقبال كلها عوامل تسهم بشكل‬

‫أساسي في اإلصابة باالكتئاب‪.‬‬

‫‪ -2-3‬النظرية التحليلية ‪:‬‬

‫يعد فرويد هو مؤسس هذه النظرية فقد وصف االكتئاب في مقالته "الحداد والمالنخوليا" حيث يرى أن‬

‫التناقض العاطفي هو الخاصية األساسية للحياة النفسية لدى مريض االكتئاب ويحدث االكتئاب إثر فقدان‬

‫موضوع الحب سواء بالموت أو بالهجر إذ تنتاب الفرد نوبات من االكتئاب جراء الشعور بالذنب الذي يصيبه‪.‬‬

‫‪-31-‬‬
‫ويرى أبراهام وهومن رواد هذه النظرية أن اإلصابة باالكتئاب تتعلق بموضوع الحب ‪،‬فالفرد الذي ال‬

‫يتمكن من اشباع رغباته الجنسية وحاجاته إلى الحب تنتابه مشاعر الكراهية والغضب تجاه موضوع الحب‪ .‬ويرى‬

‫أيضا أن مريض االكتئاب متناقض العاطفة إزاء نفسه ‪،‬بقدر ما هو متناقض إزاء الموضوعات (حمدي األعظمي‪,‬‬

‫‪ ,2013‬ص ‪.)48‬‬

‫‪ -3-3‬النظرية السلوكية ‪:‬‬

‫ركزت النظريات السلوكية على عمليات أكثر تعقيدا كمفسرات لالكتئاب‪ .‬هذه العمليات تضمنت التركيز‬

‫على أحداث الحياة الضاغطة كمؤثر قي حدوث االكتئاب ‪،‬فاألحداث الضاغطة قد تستشير عددا من ردود الفعل‬

‫االنفعالية في حياة الناس‪ .‬والخبرات الصادمة يمكن أن تستثير اضطرابا وتوت ار ما بعد الصدمة‪ .‬بينما األحداث‬

‫التي تتضمن فقدانا مثل ‪ :‬الترمل ‪،‬قد تستثير نوبات اكتئابية أساسية وأعواما من الضيق النفسي كما وجدت‬

‫بحوث عديدة‪.‬‬

‫وعموما ينظر إلى االكتئاب في المدرسة السلوكية على أنه سلوك مكتسب من البيئة بفعل سلسلة من االرتباطات‬

‫بين المنبهات المختلفة (السيد ابراهيم‪ ,2006 ,‬ص‪.‬ص‪.)69–68 .‬‬

‫ويرى بافلوف أن االكتئاب يحدث نتيجة تكرار الصدمات والتجارب المؤلمة في الطفولة في حين يعتقد‬

‫لوينسون (‪ )Lewinsohn‬في تفسيره لالكتئاب من وجهة نظر سلوكية أن انخفاض معدل التعزيز الذي يحصل‬

‫عليه الفرد هو العامل المسؤول عن ظهور االكتئاب لديه (الغمش و المعايطة‪ ,2009 ,‬ص ‪.)275‬‬

‫‪ -4-3‬النظرية المعرفية ‪:‬‬

‫يفترض المنحى المعرفي أن تغي ار خطي ار في الحالة االنفعالية قد تنتج عن أحداث وقعت لنا في حياتنا أو‬

‫عن إدراكنا لهذه األحداث ‪،‬فاألفراد وفقا لهذا المنحى يصابون باالكتئاب إذا تعلموا في الخبرات المبكرة من‬

‫‪-32-‬‬
‫عن إدراكنا لهذه األحداث ‪،‬فاألفراد وفقا لهذا المنحى يصابون باالكتئاب إذا تعلموا في الخبرات المبكرة من‬

‫حياتهم أن يستجيبوا بطريقة معينة لبعض أشكال الفقدان واألحداث الضاغطة‪ .‬واألفراد المكتئبون كما يرى "بيك"‬

‫يستجيبون للخبرات الضاغطة عن طريق تنشيط مجموعة من األفكار تدعى بالثالوث المعرفي‪ .‬وهو النظرة‬

‫السلبية حيال الذات والعالم والمستقبل ‪،‬إضافة إلى هذا هناك تأثير يأتي من التشويهات المعرفية وهي األخطاء‬

‫التي يرتكبها األفراد المكتئبون في طريقتهم في تفسير االحداث ورسم نتائج لخبراتهم‪ .‬وهذه االخطاء ناتجة عن‬

‫تطبيق قواعد غير منطقية على خبرات الحياة واألحداث‪ .‬ويعمل على زيادة الشعور باالكتئاب وعدم السعادة‬

‫لألفراد المكتئبين (لسيد ابراهيم‪ ,2006 ,‬ص‪.‬ص‪.)71–70 .‬‬

‫‪ -5-3‬نظرية العجز المتعلم ‪:‬‬

‫نظرية العجز المتعلم لسيلجمان والتي تفترض أن طريقة العزو الخاطئة لدى الفرد لمصادر النجاح‬

‫والفشل في حياته ‪،‬وألسباب الخبرات السارة وغير السارة في الحياة هي المسئولة عن مشاعره االكتئابية ‪،‬حيث‬

‫يعتقد سيلجمان أن االكتئاب يحدث عادة بعد تكون قناعة لدى الفرد بأنه ال يستطيع التكيف مع مشكالت الحياة‬

‫اليومية والشعور المستمر بالعجز واليأس والذي قد يؤدي إلى أفكار انتحارية كطريقة للهرب من موقف ال أمل‬

‫فيه (الغمش و المعايطة‪ ,2009 ,‬ص ‪.)274‬‬

‫‪ -4‬أنواع االكتئاب ‪:‬‬

‫‪ .1‬االكتئاب الخفيف ‪ :‬ويتصف بمزاج منقبض ‪،‬وتعب متزايد ‪،‬وفقدان االهتمام والمتعة ‪،‬مصحوبة غالبا‬

‫باضطرابات (سيكوسوماتية)‪ .‬ومع أن المصاب به يواجه صعوبة في استم ارره بعمله أو التزاماته‬

‫االجتماعية ‪،‬إال أنه ال يتوقف عن االيفاء بها‪.‬‬

‫‪-33-‬‬
‫‪ .2‬االكتئاب المتوسط ‪ :‬حيث تظهر فيه أعراض االكتئاب الخفيف زائدا أعراض اخرى تتمثل باضطرابات‬

‫النوم الشهية‪.‬‬

‫‪ .3‬االكتئاب الشديد ‪ :‬تظهر في أعراض االكتئاب المتوسط زائدا الشعور بعدم القيمة وفقدان االحترام للذات‬

‫‪،‬التهيج والشعور بالذنب‪ .‬ويكون الكرب شديدا مصحوبا بأفكار انتحارية (حمدي األعظمي‪ ,2013 ,‬ص‬

‫‪.)56‬‬

‫‪ .4‬اكتئاب عصابي أو (االنفعالي) ‪ :‬ويطلق عليه أيضا االكتئاب النفسي ‪،‬وهو واسع االنتشار ‪،‬ويرجع إلى‬

‫عوامل خارجية مثل ‪ :‬ظروف البيئة المحيطة بالفرد والى عوامل نفسية وانفعالية خاصة بالفرد ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬االكتئاب الذهاني أو (العقلي) ‪ :‬وهو داخلي المنشأ ‪،‬وراثي الجذور ‪،‬وله أعراض تميزه عن انواع‬

‫االكتئاب األخرى من أهمها ‪ :‬الجمود االنفعالي ‪،‬والبطء الحركي والكآبة الدائمة‪.‬‬

‫‪ .6‬االكتئاب ثنائي القطبية ‪ :‬أطلقت عليه هذه التسمية ألن أعراضه تجمع بين أعراض االكتئاب وأعراض‬

‫الهوس وتحدث بطريقة دورية ‪،‬ويكون التغير من خالل التقلب الحاد في االنفعاالت والوجدان ‪،‬وقد‬

‫يحدث التقلب سريعا ‪،‬وقد يكون متدرجا في بعض الحاالت وأحيانا تكون األعراض واضحة ‪،‬وفي طور‬

‫آخر تكون غير واضحة حيث تتأرجح الحالة بين الهوس واالكتئاب (عبدالباقي ابراهيم‪ ,2009 ,‬ص ‪.)23‬‬

‫‪ .7‬االكتئاب الموسمي ‪ :‬يرتبط حدوثه في بعض فصول السنة دون غيرها ‪،‬وتتكرر نوباته بصورة دورية في‬

‫نفس الفصل الذي حدث فيه‪ .‬ويأتي بكثرة في فصل الشتاء وقد يحدث للبعض في فصل الصيف‪ .‬تتميز‬

‫أعراضه بنقص في الحيوية وزيادة شديدة في النوم ونهم شديد للمواد النشوية‪.‬‬

‫‪ .8‬االكتئاب النفاسي ‪ :‬ويطلق عليه اكتئاب ما بعد الوالدة ألنه يحدث للمرأة بعد الوالدة مباشرة وقد يحدث‬

‫قبيل الوالدة ويستمر بعدها‪ .‬وهو اكتئاب وجداني انفعالي وليس له أسباب عضوية حيث ترجع أسبابه‬

‫إلى الظروف المحيطة باألم والى عوامل ذاتية تتعلق بمعتقداتها وأفكارها وطريقتها في تناول األمور‬

‫‪-34-‬‬
‫واألحداث الجديدة في حياتها (عبدالباقي ابراهيم‪ ,2009 ,‬ص‪.‬ص‪.)32–30 .‬‬

‫‪ .9‬االكتئاب الشرطي ‪ :‬وهو اكتئاب يرجع مصدره األصلي إلى خبرة جارحة يعود للظهور بظهور وضع‬

‫مشابه أو خبرة مماثلة للوضع أو الخبرة السابقة ( زهران‪ ,2005 ,‬ص ‪.)514‬‬

‫‪ -5‬أسباب االكتئاب ‪:‬‬

‫‪ -1-5‬العوامل النفسية ‪:‬‬

‫‪ -‬التفكير الخاطئ غير الواقعي كالشعور بالفشل والخسارة والحرمان والتي تؤدي إلى تجميع الغضب ‪،‬وكبح روح‬

‫االنتقام داخل النفس‪.‬‬

‫‪ -‬الفشل في الحصول على الحب والتقدير والتعرض لإلحباط المستمر وخيبة األمل‪.‬‬

‫‪ -‬الصراعات الالشعورية المكبوتة‪.‬‬

‫‪ -‬اتهام الذات بالتقصير والشعور بالذنب والرغبة في معاقبة الذات‪.‬‬

‫‪ -‬التفسير الخاطئ غير الواقعي للخبرات‪.‬‬

‫‪ -‬الشعور بالوحدة والعزلة وفقد المساندة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬فقدان المعنى في الحياة والشعور بالفزع والشعور باالغتراب مما يؤدي إلى الشعور بالضجر والملل‪.‬‬

‫‪ -2-5‬العوامل الوراثية ‪:‬‬

‫أظهرت الدراسات أن نسبة توقع إصابة األقرباء من الدرجة األولى باالكتئاب تتراوح ما بين (‪ )% 15-10‬كما‬

‫وجدت دراسة للتوائم أن نسبة وقوع االكتئاب بين التوائم المتناسقة يصل إلى (‪ )% 65-55‬وهذا يدل على أن‬

‫‪-35-‬‬
‫أقرباء المصابين باالكتئاب أكثر عرضة لإلصابة بالمرض من غيرهم (حمدي األعظمي‪ ,2013 ,‬ص ‪.)59‬‬

‫‪ -3-5‬العوامل االجتماعية ‪:‬‬

‫‪ -‬سوء التوافق االجتماعي والعزلة والتفكك األسري وازدياد المسؤولية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬الحرمان العاطفي والتفرقة في المعاملة بين األبناء والتربية الخاطئة واإلهمال والتسلط وتزمت الوالدين‬

‫واضطراب العالقة بينهما‪.‬‬

‫‪ -‬التعرض للظروف المحزنة والخبرات المؤلمة والكوارث والنكبات ‪،‬كموت عزيز ‪،‬طالق ‪،‬سجن ‪،‬فراق ‪،‬فقدان‬

‫عمل ‪،‬فقدان مكانة اجتماعية ‪،‬إهانة الكرامة ‪،‬االصابة بمرض جسدي حاد ‪،‬االعتداء على الشرف‪.‬‬

‫‪ -‬نقص المهارة االجتماعية مما يؤدي إلى نقص المساعدة من قبل اآلخرين وهو ما يؤدي إلى االكتئاب لدى‬

‫الشخص الذي تعوزه المهارة االجتماعية (حمدي األعظمي‪ ,2013 ,‬ص‪.)62 .‬‬

‫‪ -4-5‬العوامل الكيميائية ‪:‬‬

‫وقد كشفت الدراسات وجود عالقة مباشرة بين الموصالت العصبية في الجهاز العصبي مثل ‪ :‬نورابنفرين‬

‫ومادة السيروتونين ومواد أخرى وبين الحالة المزاجية حيث تبين أن بعض هذه المواد تنقص كميتها بصورة‬

‫ملحوظة في حاالت االكتئاب النفسي كما لوحظ أن بعض األدوية المضادة لالكتئاب ‪،‬والتي تقوم بتعويض هذا‬

‫النقص تؤدي إلى تحسن الحالة المزاجية واختفاء أعراض االكتئاب (الشربيني‪, 2001 ,‬ص ‪.)63‬‬

‫‪ -5-5‬األسباب الجسمية والفيسيولوجية ‪:‬‬

‫‪ -‬األمراض المزمنة مثل ‪ :‬الكبد والكلى وقرحة المعدة والسرطان والغدد والسكر وأمراض الدم ‪،‬وضعف جهاز‬

‫المناعة ‪،‬والوهن الجسمي والضعف العام‪.‬‬

‫‪-36-‬‬
‫‪ -‬فقد بعض الحواس مثل السمع والبصر‪.‬‬

‫‪ -‬اضطراب في التفاعالت الكيميائية الحيوية للفرد ‪،‬أو ضعف الوظائف الحيوية الكيميائية للجسم ‪،‬وعدم توازن‬

‫الموصالت العصبية‪.‬‬

‫‪ -‬اآلثار الجانبية الستعمال بعض األدوية الكيميائية لمدة طويلة (عبدالباقي ابراهيم‪ ,2009 ,‬ص ‪. )82‬‬

‫‪ -6-5‬أسباب ذاتية شخصية ‪:‬‬

‫أظهرت نتائج الدراسات أن بعض سمات الشخصية السلبية مثل ‪ :‬النظرة السلبية للحياة والذات ‪،‬والتقييم‬

‫السلبي للقدرات ‪،‬واالعتمادية ‪،‬والشعور بعدم الكفاية تعتبر عوامل مساعدة لإلصابة باالكتئاب فضال عن استمرار‬

‫المعاناة منه ‪،‬حيث يظل المكتئب يعزو أسباب النجاح لعوامل خارجية ‪،‬وأما أسباب الفشل فيعزوها لعوامل داخلية‬

‫ذاتية دون أن يعلم األسباب الحقيقية لفشله فيكره ذاته ويحتقرها مما يزيد من اكتئابه‪.‬‬

‫‪ -7-5‬أسباب عقلية معرفية وفكرية ‪:‬‬

‫تظهر في وجود مخطط معرفي سلبي لدى بعض األشخاص الذين يعتقدون أنهم أقل الناس من حيث‬

‫امتالك مصادر النجاح ‪،‬فيتبنون استراتيجية الفشل والتشاؤم ‪،‬لتقليل فرص الخسارة أو الحد من زيادتها ‪،‬وهم‬

‫متساوون دائما ال يتوقعون أي نجاح ‪ .‬ولذلك ينسحب المكتئبون من أي نشاط وينعزلون ويتوقفون عن ممارسة‬

‫أعمالهم وحياتهم العادية ‪،‬وتزداد أعراض االكتئاب عند هؤالء األشخاص وتطول مدة عالجهم ويزداد أمد معاناتهم‬

‫(عبد الباقي ابراهيم‪ ,2009 ,‬ص ‪.)82‬‬

‫‪-37-‬‬
‫‪ -6‬أعراض االكتئاب ‪:‬‬

‫‪ -1-6‬األعراض الجسمية ‪:‬‬

‫• انقباض الصدر والشعور بالضيق‪.‬‬

‫• فقدان الشهية ونقص الوزن واإلمساك‪.‬‬

‫• الصداع والتعب ألقل جهد واأللم خاصة آالم الظهر‪.‬‬

‫• ضعف النشاط العام والتأخر النفسي والحركي والضعف الحركي‪.‬‬

‫• األزمات الحركية‪.‬‬

‫• نقص الشهوة الجنسية والضعف الجنسي والبرود الجنسي واضطراب العادة الشهرية عند النساء‪.‬‬

‫• توهم المرض واالنشغال على الصحة الجسمية‪.‬‬

‫‪ -2-6‬األعراض النفسية ‪:‬‬

‫• البؤس واليأس واألسى وهبوط الروح المعنوية والحزن الشديد الذي ال يتناسب مع سببه‪.‬‬

‫• انحراف المزاج وتقلبه‪.‬‬

‫• عدم ضبط النفس وضعف الثقة في النفس والشعور بالنقص والشعور بعدم القيمة والتفاهة‪.‬‬

‫• القلق والتوتر واألرق‪.‬‬

‫• االنطواء واالنسحاب والوحدة واالنعزال والصمت والشرود حتى الذهول‪.‬‬

‫• التشاؤم المفرط وخيبة األمل والنظرة السوداء للحياة‪.‬‬

‫• الالمباالة بالبيئة ونقص الميول واالهتمامات ونقص الدافعية واهمال النظافة والمظهر الشخصي‪.‬‬

‫• بطء التفكير واالستجابة وصعوبة التركيز والتردد‪.‬‬

‫• بطء وقلة الكالم وانخفاض الصوت‪.‬‬

‫‪-38-‬‬
‫• الشعور بالذنب واتهام الذات وتصيد اخطاء الذات وتضخيمها (خاصة حول األمور الجنسية) وتوقع‬

‫العقاب‪.‬‬

‫• أفكار االنتحار أحيانا ومحاولة االنتحار في الحاالت الحادة ‪،‬ويالحظ أن أغلب محاوالت االنتحار من‬

‫االناث وأكثر الوسائل شيوعا هي تناول جرعات كبيرة من األدوية‪.‬‬

‫األعراض العامة وأهمها ‪:‬‬

‫• نقص االنتاج عن ذي قبل والشعور بالفشل وعدم التمتع بالحياة كما كان الحال من قبل‪.‬‬

‫• سوء التوافق االجتماعي‪.‬‬

‫وهكذا نجد أن المكتئب حزين على ضعف األنا عنده ‪،‬وأن معظم أعراض االكتئاب تعتبر سلوكا مضادا للذات‬

‫‪،‬وتعتبر نتيجة محاكمة داخلية أصدر فيها المريض حكما مرضيا على نفسه ( زهران‪ ,2005 ,‬ص ‪.)517‬‬

‫‪ -7‬تشخيص االكتئاب ‪:‬‬

‫يصنف الكتيب ‪ DSM4‬أنواع االكتئاب المختلفة تبعا لألعراض الموجودة التي تتبع تشخيصا محددا‬

‫‪،‬وبالرجوع إلى قائمة األعراض والتحقق من وجودها يمكن للطبيب النفسي أن يصنف حالة المريض في فئة‬

‫بعينها فنجد مثال في الكتيب توضيحا لمرحلة من مراحل االكتئاب الشديد على أنها تدوم أسبوعين على األقل‬

‫‪،‬يسيطر خاللها على المريض مزاج اكتئابي وفقدان لالهتمام والمتعة بجميع نشاطاته اليومية تقريبا‪ .‬باإلضافة‬

‫إلى ذلك فالبد من توافر خمسة أعراض على األقل من األعراض التالية ‪:‬‬

‫• اكتئاب في المزاج معظم اليوم‪.‬‬

‫• تقلص في الشعور باالهتمام واالستمتاع‪.‬‬

‫• زيادة ملحوظة أو نقصان ملحوظ بالوزن‪.‬‬

‫‪-39-‬‬
‫• اختالف عدد ساعات النوم بالزيادة والنقصان‪.‬‬

‫• نقص القدرة على السيطرة على حركات الجسم‪.‬‬

‫• اإلرهاق‪.‬‬

‫• الشعور بالتفاهة أو الذنب‪.‬‬

‫• فقدان القدرة على السيطرة على حركات الجسم‪.‬‬

‫• التفكير بالموت أو االنتحار‪.‬‬

‫ال يزال الحد الفاصل بين االكتئاب الشديد واالكتئاب المزمن األقل حدة غير واضح تماما ‪،‬أما الحد بين‬

‫االكتئاب الخفيف وذاك الشديد فهناك مسافة وعرة قد تعد متسلسلة أحيانا وعلى الطبيب أن يقرر أين يقع‬

‫تصنيف مريضه بالتحديد ضمن تلك المتسلسلة لكن احتمال اختالف االكتئاب الشديد في النوع والشدة يظل أم ار‬

‫واردا‪ .‬أما االكتئاب المزمن فيتم قياسه بدخول المريض في مزاج مكتئب مدة أسبوعين على األقل مع وجود‬

‫عارضين من األعراض التالية ‪:‬‬

‫• فقدان الشهية أو الشراهة‪.‬‬

‫• اختالف عدد ساعات النوم زيادة أو نقصانا‪.‬‬

‫• االرهاق وفقدان الطاقة‪.‬‬

‫• الشعور بالتفاهة‪.‬‬

‫• انخفاض القدرة على التركيز واتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫• الشعور باليأس‪.‬‬

‫‪-40-‬‬
‫ال تتضمن المقاييس التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في التصنيف العالمي للمرض استخدام‬

‫مصطلح "االضطراب االكتئابي الشديد" بل مصطلحي "االضطراب االكتئابي" و "االضطراب االكتئابي المتكرر"‬

‫‪،‬ويتطلب االضطراب الخفيف وجود أربعة عوارض اكتئابية ‪،‬أما االضطراب المتوسط فيتطلب وجود ستة‬

‫عوارض ‪،‬ويتطلب االضطراب الحاد وجود ثمانية عوارض ‪،‬ويشير اختالف التصنيفات السابقة إلى عدم وجود‬

‫تشخيص واحد ومحدد لالكتئاب أو حتى تشخيص واحد محدد للتفريق بين االكتئاب الحاد والخفيف (ولبرت‪,‬‬

‫‪ ,2014‬ص‪.‬ص‪.)54–53 .‬‬

‫‪ -8‬عالج االكتئاب ‪:‬‬

‫‪ -1-8‬العالج العقاقيري ‪:‬‬

‫تنقسم العقاقير المضادة إلى ‪:‬‬

‫أ‪ -‬عقاقير منبهة للجهاز العصبي ومن أمثلتها مشتقات األمفيتامين (المنشطات) مثل ‪ :‬ديكسدرين‬

‫‪،‬بريلودين ‪،‬اليدبران ‪،‬وريثالين ‪،‬مكسانون ‪ ...‬وغيرها)‪ .‬وتعمل هذه العقاقير على تنبيه المراكز العصبية‬

‫في الجهاز العصبي إلزالة حالة التأخر وبعث الطاقة الحيوية ‪،‬إال أنه قد اكتشفت عدة مضار لهذه‬

‫العقاقير ‪،‬وأهمها االدمان ويضعف مفعول العقار مع طول مدة استخدامه‪.‬‬

‫ب‪ -‬العقاقير الخفيفة المضادة لالكتئاب مثل ‪ :‬النياميد والماربالن ‪،‬الناردين ‪،‬وتعمل على تغيير كمية‬

‫الهرمونات العصبية في مركز االنفعال ‪،‬كما أن لها أعراض جانبية مثل الدوار وانخفاض ضغط الدم‬

‫وجفاف الحلق وصعوبات التبول مع اضطراب وظائف الكبد وزيادة أو تناقص القدرة الجنسية وقد يتحول‬

‫االكتئاب إلى مرح تحت تأثير هذه العقاقير‪.‬‬

‫‪-41-‬‬
‫جـ‪ -‬العقاقير المتوسطة المضادة لالكتئاب مثل ‪ :‬عقار النوفريل ‪ Noveril‬وهو ذو فائدة في عالج‬

‫االكتئاب النفسي أو الذهاني‪.‬‬

‫د‪ -‬العقاقير الشديدة المضادة لالكتئاب من أمثلتها ‪ :‬التوفرانيل ‪ Tofranil‬وبيوتوفران ‪Pertofran‬‬

‫وأجيدال ‪ Agedal‬وغيرها ‪،‬وتفيد هذه المجموعة في االكتئاب الشديد ‪،‬وتتشابه أعراضها الجانبية مع‬

‫أعراض العقاقير الخفيفة‪.‬‬

‫‪ -2-8‬العالج بالصدمات الكهربائية ‪:‬‬

‫يعتبر العالج بالصدمات الكهربائية من أنجح العالجات حتى اآلن في حاالت االكتئاب خاصة وهي‬

‫تستعمل اآلن بطريقة سليمة على ناحية المخ وال تحدث نسيانا وهي نافعة في كل حاالت االكتئاب الدوري تقريبا‬

‫حتى البسيط منها إذا عجزت العقاقير ‪،‬ولكنها ال تصلح في حاالت االكتئاب العصابي والمزمن المتراكم للقلق‬

‫‪،‬وكما أن توقيتها مهم للغاية فهي تصلح في أول ظهور المرض وقرب نهايته بدرجة أكبر منها في قمة حدة‬

‫المريض (عسكر‪ ,2001 ,‬ص ‪.)145‬‬

‫‪ -3-8‬العالجات النفسية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬العالج المعرفي ‪:‬‬

‫وهو عالج قصير األمد يقوم به المعالج يتفاعل مع المريض ‪،‬ويكلف المريض بالقيام بواجبات منزلية‬

‫بين الجلسات تهدف إلى دحض وتفتيت األفكار السلبية الالعقالنية التي يعتقدها الشخص واستبدالها بأفكار‬

‫جديدة عقالنية تقوم على بث األمل والطمأنينة والدعم االجتماعي (حسن غانم‪ ,2006 ,‬ص ‪ .)125‬وتسير عملية‬

‫العالج حسب وجهة نظر بيك المعرفية ضمن خطوات محددة هي ‪:‬‬

‫‪-42-‬‬
‫• مالحظة أو مراقبة المريض ألفكاره السلبية‪.‬‬

‫• تنظيم العالقة بين االدراك والسلوك‪.‬‬

‫• اختيار المريض للدالالت والشواهد حول تفكيره اآللي الهدام‪.‬‬

‫• ابدال أفكار وطرق تفكير المريض السلبية (الخاطئة) بأفكار وطرق واقعية (الغمش و المعايطة‪,2009 ,‬‬

‫ص ‪.)280‬‬

‫ب‪ -‬العالج السلوكي ‪:‬‬

‫ويستند إلى نظرية التعلم (اإلشراط التقليدي واإلجرائي) قصير األمد وبصفة عامة والذي يهدف إلى‬

‫تصحيح أنواع محددة من السلوك الغير مرغوب فيها (حسن غانم‪ ,2006 ,‬ص ‪ .)125‬حيث ينصب االهتمام‬

‫الرئيسي للمعالج السلوكي على توفير مصادر مختلفة وحقيقية للتعزيز االيجابي عن طريق تقديم نشاطات توفر‬

‫فرصا اكبر للتعزيز االيجابي (الغمش و المعايطة‪ ,2009 ,‬ص ‪.)279‬‬

‫جـ‪ -‬العالج التحليلي ‪:‬‬

‫يهدف إلى كشف محتويات الالشعور واخضاعها للمحاكم الشعورية بتقوية األنا بهدف جعل السلوك مبنيا‬

‫على الواقع بشكل أكبر وتركز االساليب التحليلية على إعادة بناء خبرات الطفولة ‪،‬وفهمها ومناقشتها ‪،‬وتحليلها‬

‫لتطوير مستوى جيد من فهم الذات ثم احداث التغيير الالزم في بناء الشخصية‪ .‬أما أهم األساليب العالجية‬

‫فتتضمن التداعي الحر الذي ينفس فيه المكتئب عما يجول في خاطره من أفكار ومشاعر بحيث يتم من خالل‬

‫هذا التداعي ‪،‬الكشف عن الرغبات والتخيالت والصراعات والدوافع الالشعورية لديه وتجميع الخبرات السابقة‬

‫واسترجاع المشاعر الكبوتة‪.‬‬

‫‪-43-‬‬
‫وبالتداعي الحر واألساليب األخرى مثل تحليل األحالم ‪،‬وزالت اللسان ‪،‬واالختبارات االسقاطية والعالقة العالجية‬

‫نفسها يتم الكشف عن الالشعور وتفسير السلوك الدفاعي واالنفعال والصراع الذي ترتكز عليه‪.‬ومن خالل هذا‬

‫التفسير يسمح لألنا باستيعاب األحداث الجديدة المكتشفة الالشعورية ويحدث الشفاء (الغمش و المعايطة‪,2009 ,‬‬

‫ص‪.‬ص‪.)281–280 .‬‬

‫د‪ -‬العالج النفسي التدعيمي ‪:‬‬

‫وذلك من خالل القيام باآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬تحسين مهارات الفرد المعرفية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين صورته المدركة عن نفسه‪.‬‬

‫‪ -‬تصحيح تدني اعتبار الذات الناتج عن أزمان المرض‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين التزام المريض باستعمال الدواء وقدرته على تحمل اآلثار الجانبية‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بتوعية المريض وأسرته بمسار المرض البيولوجي‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم التدعيم البيئي إلتاحة الفرصة للشخص كي يتجاوز المحنة‪.‬‬

‫‪-‬تكوين صداقات جديدة (حسن غانم‪ ,2006 ,‬ص ‪.)126‬‬

‫‪-44-‬‬
‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫لقد تطرقنا في هذا الفصل إلى مفاهيم عامة عن االكتئاب ‪،‬حيث قمنا بتقديم لمحة تاريخية عن االكتئاب‬

‫وتعريفا له والنظريات المفسرة له وذكر أنواعه وأسبابه وأعراضه والتشخيص والعالج من االكتئاب‪.‬‬

‫اتضح من خالل ما سبق أن االكتئاب من االضطرابات النفسية المزاجية الواسعة االنتشار والخطيرة‬

‫خاصة إذا ما كان مصاحبا لمرض آخر عضوي مثل ‪ :‬مرض القصور الكلوي ألنه حتما سيؤثر سلبا على‬

‫المعاش النفسي للمريض وسلوكه وشخصيته ‪،‬مما يجعله يميل إلى االنعزال والوحدة وفقدان األمل وسيطرة فكرة‬

‫الموت عليه‪ .‬وفي الفصل الموالي سنتطرق الى تعريف مرض القصور الكلوي واهم المفاهيم حوله‪.‬‬

‫‪-45-‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القصور الكلوي‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬القصور الكلوي‬

‫محتوى الفصل‬

‫تمهيد‬

‫‪ -1‬تعريف القصور الكلوي‬

‫‪ -2‬أنواع القصور الكلوي‬

‫‪ -1-2‬القصور الكلوي الحاد‬

‫‪ -2-2‬القصور الكلوي المزمن‬

‫‪ -3‬أسباب القصور الكلوي‬

‫‪ -4‬أعراض القصور الكلوي‬

‫‪ -5‬عالج القصور الكلوي‬

‫‪ -1-5‬الغسيل الدموي‬

‫‪ -2-5‬الغسيل البريتوني‬

‫‪ -3-5‬زراعة الكلى‬

‫خالصة الفصل‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫يعتبر مرض القصور الكلوي مرضا من األمراض المزمنة الشاقة التي تهدد حياة المريض وترهقه نفسيا‬

‫واجتماعيا وجسميا ‪،‬وفي غالب األحيان يؤدي إلى الوفاة في حالة عدم اكتشاف المرض مبك ار وتدهور الحالة‬

‫الصحية ‪،‬كما يعتبر من األمراض الواسعة االنتشار في العالم وباألخص في الجزائر‪.‬‬

‫وفيما يلي سنتطرق لتعريف القصور الكلوي وأنواعه ودراسة أسبابه وأعراضه لنصل إلى طرق عالجه من‬

‫الغسيل الدموي والبريتوني إلى زرع الكلى‪.‬‬

‫‪-48-‬‬
‫‪ -1‬تعريف القصور الكلوي ‪:‬‬

‫ور عن األمر ‪ :‬عجز وكف عنه‪.‬‬


‫القصور لغة ‪ :‬قصر يقصر قص ا‬

‫الكلية لغة ‪ :‬الكلية هي غدة الزقة بعظم صلب عند الخاصرة تنقي الدم وتفرز البول وهما كليتان (ج) كلى‬

‫(مومني‪ ,‬د‪.‬ت‪ ,‬ص ‪.)58‬‬

‫يعرف القصور الكلوي بانخفاض قدرة الكليتين على ضمان تصفية وطرح الفضالت من الدم ومراقبة‬

‫توازن الجسم من الماء واألمالح وتعديل الضغط الدموي‪.‬‬

‫القصور الكلوي اصطالحا ‪ :‬فالقصور الكلوي حاد كان أم مزمنا ليس مرضا في حد ذاته بل ناتج عن أمراض‬

‫تصيب الكلى والتي تتميز بانخفاض عدد النيفرونات ‪،‬هذه الوحدات الوظيفية المهمة التي يتم فيها تصفية الدم‬

‫وانتاج البول (رزقي‪ ,2011 ,‬ص ‪.)86‬‬

‫‪ -2‬أنواع القصور الكلوي ‪:‬‬

‫القصور الكلوي يمكن أن يكون حادا او مزمنا ‪،‬الفشل الكلوي الحاد غالبا يحدث بطريقة سريعة على‬

‫العكس الفشل الكلوي المزمن عادة في تطور مستمر ببطئ ويتطلب بدء الغسيل الدموي أو زرع الكلية إلعطاء‬

‫فترة اعاشة أطول‪.‬‬

‫‪ -1-2‬القصور الكلوي الحاد ‪:‬‬

‫وهو فقد الوظيفة الكلوية المفاجئ والذي يكون عكوسا في العادة وهو يتطور على مدى عدة أيام أو‬

‫أسابيع ‪،‬وارتفاع تركيز الكرياتينين عن ‪ 200‬ميكرومول‪/‬لتر عادة يحدث شح بول ولكن ليس دائما‪.‬‬

‫‪-49-‬‬
‫‪ -2-2‬القصور الكلوي المزمن ‪:‬‬

‫يعرف بأنه تدهور ال عكوس في الوظيفة الكلوية يتطور تدريجيا على مدى سنوات في البداية يتظاهر‬

‫فقط كاضطراب كيميائي حيوي ‪،‬الحقا يسبب فقد الوظائف اإلطراحية واإلستقالبية والغدية الصماوية للكلى‬

‫‪،‬تطور األعراض والعالمات السريرية الخاص وبالقصور الكلوي والتي تسبب ما يعرف باسم حالة اليوريميا‬

‫‪،‬وعندما يكون الموت محتما دون المعالجة المعيضية للكلية تسمى الحالة بالقصور الكلوي بمراحله النهائية‬

‫(دريسي‪ ,2014 ,‬ص ‪ 69‬و ‪.)70‬‬

‫‪ -3‬أسباب الفشل الكلوي ‪:‬‬

‫‪ -‬داء السكري ويعتبر اآلن هو السبب الرئيسي بنسبة ‪ % 45.35‬من الحاالت‪.‬‬

‫‪ -‬ارتفاع ضغط الدم ‪،‬ويعتبر هو السبب الثاني لحدوث الفشل الكلوي‪.‬‬

‫‪ -‬التهاب الكبيبات الكلوية‪.‬‬

‫‪ -‬األمراض الوراثية مثل التكيسات الكلوية‪.‬‬

‫‪ -‬التهاب المسالك البكتيرية المزمنة‪.‬‬

‫‪ -‬بعض األدوية كالمسكنات وبعض المضادات الحيوية عند االفراط في تناولها من غير االستشارة الطبية‪.‬‬

‫وكذلك األدوية الشعبية التي تحوي مواد غير معروفة عادة ما تكون سامة ومضرة بالكلى (السويداء‪ ,2010 ,‬ص‬

‫‪.)25‬‬

‫‪ -‬حاالت االنسداد الحاد في القنوات البولية والحوالب نتيجة حصوات الكلى أو في مرضى النقرس أو المرضى‬

‫الذين يعالجون عالجا كيميائيا من األورام وأمراض الدم‪.‬‬

‫‪-50-‬‬
‫‪ -‬فقدان السوائل الشديدة مثل حاالت القيء واإلسهال الشديد وحاالت الجفاف‪.‬‬

‫‪ -‬حاالت النزيف الشديد مثل القيئ الدموي الحاد والحوادث والتداخالت الجراحية الكبيرة (صقر محمد‪ ,2010 ,‬ص‬

‫‪)64‬‬

‫‪ -4‬أعراض الفشل الكلوي ‪:‬‬

‫تظهر مظاهر الفشل الكلوي في كل عضو من أعضاء الجسم وفي كل جهاز من أجهزته‪.‬‬

‫* في الجهاز الهضمي ‪ :‬تبدأ األعراض بفقد الشهية ثم التهوع فالقيء وتكون للنفس رائحة كريهة ثم تظهر‬

‫أعراض التهاب المعدة واألمعاء‪.‬‬

‫وقد يكون القيء مدمما لظهور قرح بالمعدة واإلثني عشر ‪،‬وقد يصاب المريض باسهال قد يكون شديدا‪.‬‬

‫* في الجهاز الدوري ‪ :‬كثي ار ما يكون المريض مصابا بارتفاع بضغط الدم من مرض الكلى األصلي الذي‬

‫سبب له الفشل الكلوي وكثي ار ما يعاني المريض من ضيق التنفس إضافة إلى أعراض تصلب شرايين القلب‬

‫‪،‬آالم الصدر والحكة يسمعها الطبيب بالمسماع عند التنصت على دقات القلب وكثي ار ما تصاب عضلة القلب‬

‫بالضعف والوهن‪.‬‬

‫* في الجهازين العصبي والحركي ‪ :‬يشكو المريض من التعب واإلعياء ‪،‬ويحدث له اضطراب بالنوم يظهر‬

‫عادة بشكل سبات بالنهار وأرق بالليل والناس نيام‪ .‬ويعاني المرضى عادة من الصداع ويشكو من تقلص‬

‫العضالت والرجفة والكسل والبالدة والنعاس والتشنج العصبي والغيبوبة‪.‬‬

‫ومن الناحية النفسية يكون المريض مكتئبا ‪،‬قلقا ‪،‬ويتسم عادة باالنكار‪.‬‬

‫‪-51-‬‬
‫وقد تظهر العينان محمرتين وتظهر عيوب بالقرنية وكثي ار ما تتأثر شبكية العين باالرتشاحات واألنزفة‬

‫وتتورم رأس العصب البصري من جراء ارتفاع ضغط الدم ‪،‬وتسبب هذه التغيرات بالشبكية كف البصر المؤقت‬

‫أو الدائم (صبور‪, 1994 ,‬ص ‪.)18‬‬

‫ويشكو المريض من آالم برجليه وضعف االحساس في قدميه جراء التهام األعصاب الطرفية ‪،‬ويشكو‬

‫من ضعف بالعضالت ‪،‬وناد ار ما يحدث الشلل‪.‬‬

‫وأهم المظاهر بالجلد ‪ :‬هو شحوبه المطرد وسمرته الزائدة والحكة والنزف بالجلد وقد تظهر الكدمات‬

‫التلقائية ‪،‬وتكثر األنزفة مكان الحقن‪.‬‬

‫وقد يصاب المريض بالنقرس الثانوي من جراء ارتفاع نسبة حمض البوليك فيتورم مفصل إبهام القدم‬

‫ويلتهب ويحمر وترتفع درجة الح اررة وتتأثر الغدد الصم فينقطع الطمث عند النساء ويصبن بقلة فرصة الحمل‬

‫أو بالعقم‪.‬‬

‫وتتأثر الرغبة الجنسية لدى الجنسين وتضعف القوة الجنسية لدى الرجال ويصابون بضعف اإلخصاب‬

‫أو بالعقم‪.‬‬

‫* جهاز الدم ‪ :‬يحدث فقر الدم ويطرد باستمرار وقد تصل نسبة هيموغلوبين الدم إلى مستويات منخفضة بشدة‬

‫ويحدث استعداد للنزف يظهر على الجلد أو األغشية المخاطية أو يحدث النزف من األحشاء الداخلية‪.‬‬

‫ويشكو مريض الفشل الكلوي من العطش المستمر وجفاف الحلق واللسان والجلد ‪،‬في حين تكون قدماه‬

‫متورمتين ووجهه منتفخا في معظم األحيان (صبور‪.1994 ,‬ص‪. )20 .‬‬

‫‪-52-‬‬
‫‪ -5‬عالج القصور الكلوي ‪:‬‬

‫في حالة توقف الكلى عن العمل فإنه يتحتم االستعانة بجهاز يقوم جزئيا بوظيفة الكلى في تنقية الدم واال‬

‫تعرض المريض لمضاعفات قد تؤدي بحياته في أيام معدودة وهذا ما يطلق عليه الكلية الصناعية أو الغسيل‬

‫الكلوي أي تخليص الجسم من المواد السامة والسوائل الزائدة عن الحاجة‪.‬‬

‫هناك نوعان من الغسيل وهما ‪ :‬الغسيل الدموي والبريتوني‪.‬‬

‫‪ -1-5‬الغسيل الدموي ‪ :‬ويقوم على فكرة ترشيح الدم عن طريق مروره من خالل فلتر أو مرشح من األلياف‬

‫الدقيقة بمساعدة آلة لضخ الدم خالل أنابيب من ذراع المريض الى المرشح حيث يتم انتقال السموم والسوائل‬

‫الزائدة من الدم إلى سائل خاص مصنع لهذا الغرض ثم يعود الدم بعد ذلك إلى جسم المريض مرة أخرى ويتم‬

‫اجراء هذه العملية ثالث مرات أسبوعيا في المتوسط على جلسات تستغرق الواحدة منها نحو أربع ساعات‪.‬‬

‫‪ -2-5‬الغسيل البريتوني ‪ :‬ويتم عن طريق إدخال سائل خاص إلى التجويف البيتوني للبطن من خالل قسطرة‬

‫بالستيكية وعادة ما تكون كمية السائل في حدود اللترين في المرة الواحدة ويتم استخالص السموم والسوائل‬

‫الزائدة من الجسم إلى السائل المستخدم ‪،‬ثم يتم تفريغ المحلول من تجويف البطن واستبداله بمحلول جديد‬

‫‪،‬ويعتبر هذا النوع من الغسيل أكثر فيسيولوجية لوجود سائل الغسيل بصورة مستمرة داخل الجسم ‪،‬كما يمكن أن‬

‫يقوم به المريض بنفسه خالل اليوم أو عن طريق جهاز صغير يقوم بعملية استبدال سائل الغسيل أثناء نوم‬

‫المريض‪.‬‬

‫وكلتا الطريقتين تؤدي إلى نتائج جيدة ‪،‬إال أن الغسيل البريتوني يعد أقل كفاءة نسبيا مقارنة بالغسيل‬

‫الدموي كما أنه يحتاج إلى نوعية معينة من المرضى واجراءات خاصة لمنع التلوث والعدوى ‪،‬والبد من االشارة‬

‫هنا إلى أنه وعلى الرغم من أن عمليات الغسيل الكلوي بنوعيها قد أسهمت بشكل كبير قي انقاذ مرضى الفشل‬

‫‪-53-‬‬
‫الكلوي من الموت ال محقق إال أنها ال تعوض غياب الكلية الطبيعية إال في جزئية التخلص من السموم‬

‫والفضالت وتبقى معظم وظائف الكلية الطبيعية األخرى بدون تعويض‪ .‬ولذلك تتطلب عمليات الغسيل الكلوي‬

‫من المريض اتباع نظام غذائي خاص وتناول أدوية متعددة والبقاء تحت المتابعة الطبية المستمرة‪.‬‬

‫‪ -3-5‬زراعة الكلى ‪ :‬وتعتبر زراعة أو نقل الكلى الطبيعية للمريض هي العالج المثالي حاليا لمرضى الفشل‬

‫الكلوي النهائي وتتم بنقل كلية طبيعية من أحد األقارب أو أحد األشخاص المتوفين حديثا إلى المريض بعد‬

‫عمل فحوص طبية خاصة للتأكد من توافق الكلية المنقولة مع أنسجة المريض لتقليل فرصة رفض الجسم للكلية‬

‫المنقولة وتجرى هذه العمليات على نطاق واسع وبنجاح يضاهي أعلى المعدالت العالمية في عدد من الدول‬

‫العربية في مجال زراعة األعضاء حيث يخضع كال من المتبرع والمتلقي للكلية لفحوص دقيقة ومتعددة‪،‬كما‬

‫يستفيد المريض المتلقى للكلية المزروعة بكل وظائف الكلية الطبيعية ويمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية إذا‬

‫ما قورنت بنوعية الحياة في حال اعتماده على الكلية الصناعية إال أن المشكلة االساسية تكمن في عدم توافر‬

‫العدد الكافي من الكلى بما يتناسب والتزايد المستمر في أعداد المرضى الذين هم في أمس الحاجة لعمليات نقل‬

‫الكلى (صقر محمد‪ ,2010 ,‬ص ‪.)65‬‬

‫‪-54-‬‬
‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫لقد استعرضنا في هذا الفصل تعريفا للقصور الكلوي وكما قمنا بتقديم أنواعه وأسبابه وأعراضه وعالجه‪.‬‬

‫مما سبق يتضح أن مرض القصور الكلوي من األمراض التي زاد انتشارها في العالم بنسبة كبيرة ‪،‬وهو‬

‫يحدث نتيجة توقف الكليتين عن أداء وظيفتهما ‪،‬يستمر ألشهر أو عدة سنوات ‪،‬قد يكون ناتج عن االصابة‬

‫بأمراض أخرى كاإلصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو االستخدام المفرط لألدوية وأمراض أخرى‬

‫على مستوى الجهاز البولي إضافة إلى أسباب أخرى وراثية‪ .‬لذلك فإن الفحوص الدورية مهمة للكشف عن‬

‫المرض في بدايته قبل تطوره ألن تطور المرض وتدهور الكلى يجبر المريض الخضوع لعملية الغسيل الدموي‬

‫التي تعيقه على القيام بمختلف النشاطات العادية في حياته اليومية‪.‬‬

‫‪-55-‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫تمهيد‬

‫‪ -1‬المنهج المستخدم‬

‫‪ -2‬عينة الدراسة‬

‫‪ -3‬خصائص عينة الدراسة‬

‫‪ -4‬األدوات المستخدمة في الدراسة‬

‫خالصة الفصل‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫بعد أن تطرقنا إلى الجانب النظري من دراستنا حيث قد عرضنا اشكالية البحث وفرضياته ‪،‬أهميته‬

‫وأهدافه ‪،‬الدراسات السابقة والتعقيب عليها ‪،‬باالضافة إلى الفصول المتعلقة باالكتئاب ومرض القصور الكلوي‬

‫‪،‬نتطرق إلى الجانب التطبيقي الذي سنوضح فيه المنهجية المتبعة في دراستنا بما فيها المنهج وعينة البحث‬

‫وخصائصها واألدوات المستخدمة في هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪-58-‬‬
‫‪ -1‬المنهج المستخدم ‪:‬‬

‫يعرف المنهج بأنه الطريقة أو األسلوب الذي ينتهجه العالم في بحثه أو دراسة مشكلته والوصول إلى‬

‫حلول لها أو إلى بعض النتائج(محمد العيسوي و محمد العيسوي‪ ,1996 ,‬ص ‪.)13‬‬

‫كما يعرف المنهج بأنه الطريقة التي يتعين على الباحث أن يلتزمها في بحثه ‪،‬حيث يتقيد باتباع مجموعة‬

‫من القواعد العامة التي تهيمن على سير البحث ‪،‬ويسترشد بها الباحث في سبيل الوصول إلى الحلول المالئمة‬

‫لمشكلة البحث (متولي خضر‪ ,2014 ,‬ص ‪.)17‬‬

‫وبما أن موضوع الدراسة هو "االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي" ونظ ار لما تتطلبه الدراسة من دراسة‬

‫حالة فإن المنهج الذي تم اعتماده هو منهج اإلكلينيكي الذي يعتمد على الدراسات المتعمقة للظواهر النفسية‬

‫واالجتماعية وانعكاساتها على ديناميات الشخصية ‪،‬ويعتمد المنهج اإلكلينيكي على مجموعة من األدوات‬

‫واالختبارات واإلستمارات االكلينيكية التي تعتمد على مساعدة األفراد وتحليل آداءاتهم بصورة أو بأخرى للغور‬

‫داخل مكونات البناء النفسي لهم للكشف على نواحي القوة والضعف في شخصياتهم(متولي خضر‪ ,2014 ,‬ص‬

‫‪.)160‬‬

‫‪ -2‬عينة الدراسة ‪:‬‬

‫وتعرف العينة بأنها فئة تمثل مجتمع البحث (‪ )Population Research‬أو جمهور البحث ‪،‬أي جميع‬

‫مفردات الظاهرة التي يدرسها الباحث ‪،‬أو جميع األفراد أو األشخاص أو األشياء الذين يكونون موضوع مشكلة‬

‫البحث (دويدري‪ ,2000 ,‬ص ‪.)305‬‬

‫‪-59-‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من ثالث حاالت ‪،‬تتراوح أعمارهم ما بين (‪ 41-47‬سنة) متزوجين يختلفون فيما‬

‫بينهم من حيث المستوى الدراسي والمستوى المعيشي ‪،‬يقطنون بقالمة‪.‬‬

‫‪ -3‬خصائص عينة الدراسة ‪:‬‬

‫شملت عينة الدراسة على ثالث حاالت ‪،‬والجدول التالي يوضح خصائص عينة الدراسة ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ : )1‬يمثل خصائص عينة الدراسة‬

‫المستوى المعيشي‬ ‫المستوى الدراسي‬ ‫المهنة‬ ‫الحالة المدنية‬ ‫السن‬ ‫الحالة‬

‫متوسط‬ ‫أولى ثانوي‬ ‫بطال‬ ‫متزوج‬ ‫‪44‬‬ ‫‪01‬‬

‫متوسط‬ ‫ثانية ثانوي‬ ‫ماكثة بالبيت‬ ‫متزوجة‬ ‫‪47‬‬ ‫‪02‬‬

‫متوسط‬ ‫أمية‬ ‫ماكثة بالبيت‬ ‫متزوجة‬ ‫‪41‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪ -4‬األدوات المستخدمة في الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -1-4‬المالحظة ‪:‬‬

‫وهي وسيلة هامة من وسائل جمع البيانات ‪،‬وأهم ما يميزها أنها تفيد في جمع بيانات تتصل بسلوك‬

‫األفراد الفعلي في بعض المواقف الواقعية في الحياة بحيث يمكن مالحظتها دون عناء كبير (محمد دويدار‪,1999 ,‬‬

‫ص ‪.)192‬‬

‫ويمكن تعريف المالحظة بأنها توجيه الحواس واالنتباه إلى ظاهرة معينة أو مجموعة من الظواهر رغبة‬

‫في الكشف عن صفاتها أو خصائصها توصال إلى كسب معرفة جديدة عن تلك الظاهرة أو تلك الظواهر المراد‬

‫دراستها (محمد العيسوي و محمد العيسوي‪ ,1996 ,‬ص ‪.)174‬‬

‫‪-60-‬‬
‫كما يمكن تعريفها أيضا بأنها مشاهدة دقيقة وعميقة لظاهرة ما مع االستعانة بأساليب البحث والدراسة‬

‫التي تتالءم مع طبيعة هذه الظاهرة ( ابراهيم‪ ,2000 ,‬ص ‪.)174‬‬

‫من خالل هاته التعريفات نستنتج أن المالحظة هي توجيه الحواس لمشاهدة ورصد األعراض الظاهرة‬

‫والمظهر العام واالستجابات السلوكية التي تبدو على الحالة والتي تكون لها دالالت إكلينيكية‪.‬‬

‫‪ -2-4‬المقابلة ‪:‬‬

‫وتعتبر أداة لجمع المعلومات تمكن الباحث من االجابة عن تساؤالت البحث أو اختبار فروضه‪.‬‬

‫ويمكن تعريفها على أنها تفاعل لفضي بين شخصين أو أكثر في موقف مواجهة (عباس و آخرون‪ ,2006 ,‬ص‬

‫‪.)250‬‬

‫ويعرفها انجلش (‪ )English‬بأنها محادثة موجهة يقوم بها شخص مع شخص آخر أو أشخاص آخرين ‪،‬هدفها‬

‫استثارة أنواع معينة من المعلومات ‪،‬الستغاللها في بحث علمي ‪،‬ولالستعانة بها على التوجيه والتشخيص والعالج‬

‫(سعد عمر‪ ,2009 ,‬ص ‪.)93‬‬

‫وتعرفها سترانج (‪ )Strang‬بأنها عبارة عن عالقة مواجهة دينامية وجها لوجه بين المسترشد الذي يسعى في‬

‫طلب المساعدة لتنمية استبصاراته التي تحقق ذاته ‪،‬وبين المرشد القادر على تقديم هذه المساعدة خالل فترة‬

‫زمنية معينة وفي مكان محدد (محمود عمر‪ ,1987 ,‬ص ‪.)53‬‬

‫مما سبق عرضه من ال تعريفات نستنتج أن المقابلة عبارة عن حوار يدور بين شخصين أو أكثر وجها‬

‫لوجه في مكان محدد ولفترة زمنية معينة يتم من خاللها تقديم مجموعة من األسئلة يجيب عنها المفحوص‬

‫بغرض جمع معلومات تفيد في وضع استنتاج تشخيصي له‪.‬‬

‫‪-61-‬‬
‫‪ -3-4‬مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب ‪:‬‬

‫أعده آرون بيك ‪ Beck‬مع آخرين (‪ )1961‬ونقله إلى العربية كل من عباس محمود عوض ومدحت‬

‫عبد الحميد (‪، )1988‬وهو يتكون من (‪ )21‬مفردة مصاغة صياغة تقريرية وتختلف بدائل االجابة باختالف كل‬

‫مفردة‪.‬‬

‫‪ -‬بناء المقياس ‪:‬‬

‫استمدت مفرداته من المجال االكلينيكي بصفة مبدئية ‪،‬ولقد قام بيك بعمل المالحظات المنظمة‬

‫‪،‬والتقارير الخاصة بسمات المرضى المكتئبين واتجاهاتهم وأعراضهم وذلك من خالل برامج العالج النفسي‬

‫والتحليل النفسي‪.‬‬

‫وقام باختيار مجموعة من تلك االتجاهات واألعراض التي أظهرت عالقتها الخاصة بالمرضى المكتئبين‪.‬‬

‫وفي ضوء ذلك أعد بيك (‪ )21‬مفردة تمثل كل منها فئة من األعراض واالتجاهات ‪،‬وكل فئة تصف‬

‫مظه ار سلوكيا خاصا باالكتئاب وتتكون من سلسلة مدرجة من (‪ )4-5‬عبارات تقويم ذاتي‪.‬‬

‫ولقد رتبت تلك العبارات لكي تعكس مدى وضوح العرض من المستوى العادي حتى النهاية القصوى‬

‫لشد ة العرض‪ .‬ولقد اختيرت مفردات المقياس بناءا على عالقتها بالمظاهر السلوكية الواضحة لالكتئاب ‪،‬وهي ال‬

‫تعكس أي نظرية أو مذهب يتعلق بأسباب أو فهم العمليات السيكولوجية الخاصة باالكتئاب‪.‬‬

‫‪ -‬تطبيق المقياس وطريقة تصحيحية ‪:‬‬

‫يطلب من المفحوص أن يق أر كل فئة (مجموعة) من فئات المقياس ‪،‬ثم يختار عبارة منها تبدو أنها تناسبه أو‬

‫تصف حالته في األسبوع األخير بما فيه يوم تطبيق المقياس ويضع حولها دائرة‪ .‬ولتصحيح المقياس يتم جمع‬

‫‪-62-‬‬
‫الدرجات التي يحصل عليها المفحوص في المجموعات ‪ 21‬لتصل إلى الدرجة الكلية عن المقياس حيث تصحح‬

‫الدرجة وفق المجاالت التالية (أبو زيد‪ ,‬د‪.‬س‪ ,‬ص‪.‬ص‪.)183–182 .‬‬

‫الجدول (‪ : )02‬يمثل سلم تصحيح مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب‬

‫ال يوجد اكتئاب‬ ‫‪9-0‬‬

‫اكتئاب بسيط‬ ‫‪15-10‬‬

‫اكتئاب متوسط‬ ‫‪23-16‬‬

‫اكتئاب شديد‬ ‫‪36-24‬‬

‫اكتئاب شديد جدا‬ ‫‪ 37‬فأكثر‬

‫‪-63-‬‬
‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫تم في هذا الفصل التطرق إلى التعريف بمنهج البحث المستخدم وعينة الدراسة وخصائصها ‪،‬كما تطرقنا‬

‫إلى التقنيات المستخدمة في الدراسة والتي تتمثل في المالحظة والمقابلة واختبار بيك ‪ Beck‬لالكتئاب‪.‬‬

‫وسنتطرق في الفصل القادم إلى النتائج المتحصل عليها بعد تطبيق أدوات الدراسة على عينة بحثنا‬

‫المقدرة بثالث حاالت تتراوح أعمارهم ما بين (‪ 41-47‬سنة)‪.‬‬

‫‪-64-‬‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬عرض الحاالت ومناقشة‬
‫الفرضيات‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬عرض الحاالت ومناقشة الفرضيات‬

‫تمهيد‬

‫‪ -1‬عرض الحاالت ومناقشتها ‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم الحالة األولى‬

‫‪ -‬تقديم الحالة الثانية‬

‫‪ -‬تقديم الحالة الثالثة‬

‫‪ -‬نتائج الدراسة‬

‫‪ -2‬مناقشة الفرضيات ‪:‬‬

‫• مناقشة الفرضية األولى‬

‫• مناقشة الفرضية الثاني‬

‫‪ -3‬صعوبات البحث‬

‫‪ -4‬التوصيات واالقتراحات‬

‫خالصة الفصل‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫في هذا الفصل سنتطرق إلى تقديم الحاالت الثالث التي تم االعتماد عليها في دراستنا وسنقوم بتحليل‬

‫محتوى المقابالت واالختبار واستخالص استنتاج تشخيصي لكل حالة لنصل في األخير إلى نتيجة عامة لكل‬

‫الحاالت الثالث ومناقشة الفرضية األولى التي مؤداها ‪:‬‬

‫"يعاني مرضى القصور الكلوي من االكتئاب الحاد "والفرضية الثانية التي مفادها أن ‪" :‬درجة االكتئاب تنخفض‬

‫عند مرضى القصور الكلوي كلما زادت مدة اإلصابة بالمرض"‪.‬‬

‫‪-68-‬‬
‫‪ -1‬عرض الحاالت ومناقشتها ‪:‬‬

‫• تقديم الحالة (ل‪.‬ح) ‪:‬‬

‫البيانات األولية ‪:‬‬

‫االسم ‪ :‬ل‪.‬ح‬

‫السن ‪ 44 :‬سنة‬

‫الجنس ‪ :‬ذكر‬

‫المستوى الدراسي ‪ :‬السنة أولى ثانوي‬

‫المستوى االقتصادي ‪ :‬متوسط‬

‫الحالة االجتماعية ‪ :‬مطلق‬

‫عدد األوالد ‪3 :‬‬

‫المهنة ‪ :‬تاجر‬

‫وضعية األبوين ‪ :‬متوفيين‬

‫تاريخ ظهور المرض ‪2009 :‬‬

‫نوعه ‪ :‬قصور كلوي مزمن‬

‫عمر المريض عند اإلصابة بالمرض ‪ 36 :‬سنة‬

‫‪-69-‬‬
‫السوابق المرضية العائلية ‪ :‬ال توجد‬

‫عدد مرات التصفية ‪ 3 :‬مرات في األسبوع‬

‫* نوع العالقة ‪:‬‬

‫مع األخوة ‪ :‬شبه جيدة‬

‫مع الزوجة واألوالد ‪ :‬سيئة مع الزوجة وجيدة مع األوالد‬

‫مع األصدقاء ‪ :‬حسنة نوعا ما‬

‫ملخص المقابالت مع الحالة (ل‪.‬ح) ‪)*( :‬‬

‫الحالة (ل‪.‬ح) رجل يبلغ من العمر ‪ 44‬سنة ‪،‬ذو مستوى دراسي أولى ثانوي ‪،‬مصاب بالقصور الكلوي‬

‫المزمن وخاضع للعالج بواسطة آلة التحال الدموي ‪،‬ولقد قبل الحالة التعاون معنا ورحب بالفكرة‪ .‬يعيش الحالة‬

‫وسط مستواه المعيشي المتوسط ‪،‬حيث أنه كان يعمل تاجر‪.‬‬

‫الحالة (ل‪.‬ح) مطلق يعيش وحيدا في مسكنه ‪،‬لديه ‪ 3‬أطفال ولدين وبنت يعيشون مع أمهم ‪،‬يعاني‬

‫الحالة من مشاكل عائلية فقد طلبت زوجته الخلع‪ .‬لقد أصيب الحالة بهذا المرض منذ سن ‪ 36‬سنة حيث نقل‬

‫الحالة إلى المستشفى بسبب مرض في الصدر وصعوبة في التنفس ‪،‬وبعد اجراء التحاليل الطبية في فرنسا تبين‬

‫أنه يعاني من قصور كلوي ومنذ ذلك الحين بدأ المعالجة بآلة التحال الدموي ‪،‬حيث خضع ألول عملية تصفية‬

‫سنة ‪، 2009‬فهو يصارع المرض لمدة ‪ 8‬سنوات ‪،‬الحالة لم يكن يعاني من أية أمراض أخرى ‪،‬كما ال توجد‬

‫سوابق مرضية عائلية لمرض القصور الكلوي لدى الحالة‪.‬‬

‫* دليل المقابالت في الملحق رقم (‪)02‬‬

‫‪-70-‬‬
‫ويرى الحالة أن المرض غير حياته بالكامل من ناحية العمل حيث توقف عنه بعد االصابة بالمرض‬

‫وكذلك العالقة مع الزوجة التي طلبت الخلع نتيجة كثرة الخالفات فيما بينهما‪.‬‬

‫كان المرض بمثابة صدمة شديدة للحالة وعائلته حيث بكى كثي ار فور معرفته بالمرض ‪،‬يبدو الحالة غير‬

‫متقبل للمرض‪.‬‬

‫عرض نتائج المالحظة وتفسيرها‪:‬‬

‫من خالل الجلسات العيادية قمنا بمالحظة المظهر العام للحالة ‪،‬حيث كان يبدو الحالة نظيف الهندام‬

‫ومرتب ‪،‬وعند النظر للوهلة األولى للحالة نالحظ مالمح حزينة كئيبة ‪،‬يبدو في صحة جيدة ال تبدو عليه أعراض‬

‫المرض ‪،‬كان الحالة يغير الموضوع عند سؤاله فقد استخدم ميكانيزم الهروب ‪،‬وكان كثير الحركة يحرك يديه‬

‫كثي ار مع تعرق شديد ‪،‬وهذا قد يدل على حالة قلق عند الحالة ‪،‬وفيما يخص نبرة صوته فقد كانت تكاد تسمع‬

‫وهذا قد يرجع الى مزاجه المكتئب و الحزين وعدم الرغبة في التحدث‪.‬‬

‫أما فيما يخص عالقته مع المرضى فقد كان يتحدث مع الشخص الذي بجانبه أحيانا ‪،‬أما عالقته مع‬

‫االخصائية النفسية كانت جيدة فهو كثي ار ما يتحدث معها‪.‬‬

‫تحليل المقابالت مع الحالة (ل‪.‬ح) ‪:‬‬

‫من خالل المقابالت اتضح أن الحالة (ل‪.‬ح) يعيش حالة نفسية جد سيئة واكتشفنا أن الحالة جد منفعل‬

‫فهو ينفعل ويقلق ألتفه األسباب وحزين طوال الوقت على حسب قوله ‪" :‬وليت نتقلق ياسر ومانحملش الهدرة‬

‫بزاف نخمم طول الوقت في الحالة تاعي ونبكي طول كي نعود وحدي"‪.‬‬

‫‪-71-‬‬
‫وما لمسناه من خالل المقابالت العيادية أن الحالة يعاني من اضطرابات في النوم حيث جاء على لسانه‬

‫"‪ Tallement‬الستر(األلم) ‪،‬النوم تاعي متقطع نرقد ونفطن في الليل عدة مرات" كما يعاني من اضطرابات في‬

‫الشهية حيث قال "كنت ناكل ‪،‬درك ليامات هادي مانكلش خاله من كثرة التخمام والزعاف وليت مانقدرش ناكل"‬

‫‪،‬كما يعاني الحالة من صداع وأوجاع في مختلف مناطق الجسم وخاصة بعد خضوعه لعملية التصفية‪.‬‬

‫كما تبين أنه لم يتقبل المرض في البداية إال بعد مشاهدته لحاالت مرضية أسوء منه ‪،‬كما جاء على‬

‫لسانه ‪" :‬بعد ما شفت ناس مراض ياسر ما يقدروش يمشيو وما يقدرو يديرو والو نقول الحمد هلل أني نقدر‬

‫نمشي ونخدم الشيء اللي نقدر عليه" ‪،‬يأتي الحالة إلى حصة عملية التصفية مرغما ‪،‬كما جاء على لسانه‬

‫"محتمة عليا‪ ...‬بصح الزم ‪،‬كون مانجيش تسمى نقتل في روحي" ‪،‬وبعد المرض ‪،‬الحالة أصبح ال يقوم‬

‫بالنشاطات التي كان يقوم بها من قبل بقوله "ملي مرضت كرهت كل شيء ووليت ما ندير والو حاجة صغيرة‬

‫تغلبني نتعب ليه ليه"‪.‬‬

‫عالقته مع اخوته شبه جيدة ‪،‬أما زوجته فقد طلبت الخلع وأخذت األوالد معها ‪،‬عالقته مع أوالده جيدة‬

‫إال أنه مرت ‪ 6‬أشهر لم يرهم حيث بدأ في البكاء حين تحدث عنهم وهو ما يبين شدة اشتياقه لهم ‪،‬أما عالقته‬

‫مع األصدقاء فقد تغيرت بعد المرض ‪،‬كما جاء على لسانه "الصحاب كانو بكري بصح درك صايي" ‪،‬المرض‬

‫غير الكثير في حياة الحالة حيث جاء على لسانه أيضا "تغيرت ‪ ...‬تغير كل شيء ‪،‬كان بورتابلي مايحبسش‬

‫‪،‬درك عادو مايعيطوش بصح تاع الدار خواتاتي بقاو معايا نورمال ساعات يعيطولي مش طول "‪.‬‬

‫ومن خالل المقابالت وجدنا أيضا أن الحالة يرى بأن حياته تغيرت كليا ليست كما كانت بالسابق ‪،‬حيث‬

‫يقول "حياتي تبدلت كامل ولى كل شيء ضدي ‪،‬خالص ما والتش عندي قيمة كيما كنت من قبل ‪،‬وحاس روحي‬

‫زايد في الدنيا هاذي وماعندي حتى معنى ونشوف في روحي عالة على هذا المجتمع"‪.‬‬

‫‪-72-‬‬
‫أما عن حياته في المستشفى (أثناء عملية التصفية) فهي مملة جدا ‪،‬ويرى الحالة أن الشفاء بيد هللا وله‬

‫أمل في تطور العلم والوصول إلى عالج للمرض‪.‬‬

‫فكل هذه االعراض ‪ :‬الحزن والبكاء ‪،‬اضطرابات النوم والشهية لها تأثير على الفرد وعلى نظرته‬

‫المستقبلية حيث أن لديه أفكار تشاؤمية ويرى نفسه غير قادر على تأمل المستقبل وهو مصاب بهذا المرض‪.‬‬

‫عرض وتحليل نتائج مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب عند الحالة (ل‪.‬ح) ‪:‬‬

‫عند تطبيق مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب وذلك بوضع الحالة دائرة حول رقم العبارة التي يرى انها تصف‬

‫حالته وبعد جمع الدرجات حسب العبارت المختارة من طرفه والتي كانت كالتالي ‪:‬‬

‫‪37=3+2+3+3+3+1+4+0+0+3+0+2+0+0+0+1+0+4+1+3+4‬‬

‫تحصل الحالة على الدرجة ‪ 37‬على مقياس بيك لالكتئاب وحسب مقياس سلم تصحيح المقياس فإن الدرجة ‪37‬‬

‫تنتمي إلى المجال (‪ 37‬فأكثر) هذا يعني أن الحالة تعاني من اكتئاب شديد جدا‪.‬‬

‫ولقد تبين من خالل االجابات التي أعطاها لنا المفحوص في البنود التي اختارها أن الدرجة (‪ )1‬تكررت‬

‫ثالث مرات ‪،‬حيث عبر من خاللها المفحوص أنه يشعر أن نصيبه من الفشل أكثر من العاديين ‪،‬ويشعر بأن‬

‫شيئا سيئا سيحدث أو سيحل به ‪،‬وأنه حينما يستيقظ من النوم في الصباح يكون مرهقا أكثر من ذي قبل‪.‬‬

‫كما اختار العبارات ذات الدرجة (‪ )2‬والتي تكررت مرتين ‪،‬معب ار أنه يشعر بأنه يبكي هذه األيام طوال‬

‫الوقت وأنه ال يستطيع أن يتوقف عن البكاء ‪،‬إلى جانب أنه يشعر بأن رغبته الجنسية قلت بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫وبالنسبة للدرجة (‪ )3‬تكررت ‪ 6‬مرات ‪،‬حيث يشعر بأنه ال يستطيع أبدا أن يتخلص من متاعبه وأنه‬

‫يشعر بالتعب الشديد لدرجة العجز عن عمل أي شيء ‪،‬وأنه ال يشعر برغبة في األكل بالمرة ‪،‬حيث يرى أنه فقد‬

‫‪-73-‬‬
‫أكثر من ‪ 10‬كلغ من وزنه وأصبح مشغوال تماما بأموره الصحية فقط ‪،‬وفقد اهتمامه تماما باآلخرين ‪،‬أما بالنسبة‬

‫للدرجة (‪ )4‬فقد تكررت ‪ 3‬مرات وهذا للداللة على أنه يشعر بالعجز عند أدائه ألي عمل يقوم به‪.‬‬

‫أما بالنسبة للعبارات ذات الدرجة (‪ )0‬فلقد تكررت ‪ 7‬مرات حيث عبر من خاللها المفحوص أنه ال‬

‫يشعر بالندم أو الذ نب على شيء ‪،‬وأنه ال يشعر بخيبة األمل من نفسه ‪،‬وال يشعر بأنه أسوء من أي شخص‬

‫آخر ‪،‬وال ينتابه أي أفكار للتخلص من نفسه ‪،‬وأنه ليس منزعجا هذه األيام ولديه القدرة على اتخاذ الق اررات بنفس‬

‫الكفاءة التي كان عليها من قبل ‪،‬وأنه ال يشعر بأن شكله أسوء من قبل‪.‬‬

‫استنتاج تشخيصي للحالة (ل‪.‬ح) ‪:‬‬

‫حسب تحليل نتائج المقابالت وتحليل نتائج االختبار وحسب المالحظات أعراض االكتئاب في الدليل‬

‫التشخيصي ‪ DSM4‬تبين ان الحالة ‪:‬‬

‫‪ -‬يعاني من اضطراب في النوم والشهية وذلك حسب ما جاء على لسانه "‪ Tallement‬الستر النوم تاعي‬

‫متقطع نرقد ونفطن في الليل عدة مرات" وأيضا "درك ليامات هادي ما نكلش خاله من كثرة التخمام والزعاف‬

‫وليت مانقدرش ناكل" ‪،‬ضف إلى ذلك اختياره للعبارة (ال أشعر برغبة باألكل بالمرة) من البند رقم (‪ )18‬لمقياس‬

‫بيك لالكتئاب الذي يؤكد ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬يشعر بالحزن والتعاسة لدرجة ال تحتمل كما جاء في قوله "نبكي طول كي نعود وحدي" ‪،‬واختياره للعبارة‬

‫(كنت قاد ار على البكاء ولكنني أعجز اآلن عن البكاء حتى لو أردت ذلك) من البند (‪ )10‬في مقياس بيك‬

‫لالكتئاب‪.‬‬

‫‪ -‬نظرة تشاؤمية للمستقبل وذلك حسب ماجاء على لسانه"واش من مستقبل ‪،‬المستقبل الوالو ‪،‬بصح بالك يتطور‬

‫العلم ويلقاو عالج للمرض هذا"‪.‬‬

‫‪-74-‬‬
‫‪ -‬شعور بالعجز كما جاء على لسانه في المقابلة "ملي مرضت كرهت كل شيء وليت ماندير والو حاجة صغيرة‬

‫تغلبني وليت نتعب ليه ليه" ‪،‬واختياره للعبارة (أشعر بالتعب الشديد لدرجة العجز عن عمل أي شيء) من البند‬

‫(‪ )17‬في مقياس بيك لالكتئاب‪.‬‬

‫باالضافة الستخدام الحالة لميكانيزم الهروب ولجوئه للنوم بغرض نسيان مشاكله ووضعيته المرضية‪.‬‬

‫وفي األخير نستخلص أن الحالة يعاني من اكتئاب شديد جدا‪.‬‬

‫• تقديم الحالة (ي) ‪:‬‬

‫البيانات األولية ‪:‬‬

‫االسم ‪ :‬ي‬

‫السن ‪ 47 :‬سنة‬

‫الجنس ‪ :‬أنثى‬

‫المستوى الدراسي ‪ :‬السنة الثانية ثانوي‬

‫المستوى االقتصادي ‪ :‬متوسط‬

‫الحالة االجتماعية ‪ :‬متزوجة‬

‫عدد األوالد ‪ 1 :‬متبنى‬

‫المهنة ‪ :‬ماكثة في البيت‬

‫وضعية األبوين ‪ :‬يتيمة األب‬

‫‪-75-‬‬
‫تاريخ ظهور المرض ‪1998 :‬‬

‫نوعه ‪ :‬قصور كلوي مزمن‬

‫عمر المريض عند اإلصابة بالمرض ‪ 31 :‬سنة‬

‫السوابق المرضية العائلية ‪ :‬ال توجد‬

‫عدد مرات التصفية ‪ 3 :‬مرات في األسبوع‬

‫* نوع العالقة ‪:‬‬

‫مع األم ‪ :‬جيدة‬

‫مع األخوة ‪ :‬جيدة‬

‫مع الزوج ‪ :‬جيدة‬

‫مع األصدقاء ‪ :‬حسنة‬

‫ملخص المقابالت مع الحالة (ي)‪:‬‬

‫الحالة (ي) امرأة متزوجة ‪،‬تبلغ من العمر ‪ 47‬سنة ‪،‬ذات مستوى ثانية ثانوي مصابة بالقصور الكلوي‬

‫المزمن وخاضعة للعالج بواسطة آلة التحال الدموي ‪،‬ولقد قبلت التعاون معنا بعد أن اطمأنت على أن كل شيء‬

‫سيبقى سري ‪،‬وعلى أن اسمها سيبقى محفوظ عندنا‪.‬‬

‫‪-76-‬‬
‫الحالة (ي) متزوجة ماكثة في البيت وزوجها يعمل فالح ‪،‬تعيش الحالة وسط عائلة مستواها المعيشي‬

‫متوسط ‪،‬تزوجت الحالة في سن ‪، 23‬فقدت ‪ 3‬أطفال نتيجة ارتفاع ضغط الدم خالل فترة الحمل ‪،‬ثم تبنت ابن‬

‫أخيها ‪،‬الحالة البنت الوحيدة وسط ‪ 5‬ذكور ‪،‬يتيمة األب ‪،‬ولقد أصيبت الحالة بهذا المرض منذ سن ‪ 31‬سنة‪.‬‬

‫نقلت الحالة إلى المستشفى بسبب انخفاض في نسبة الهيموغلوبين (‪ )Hb‬في الدم ‪،‬حيث كانت تعاني‬

‫من فقر دم وبعد اجراء التحاليل الطبية الالزمة في مستشفى مدينة عنابة إتضح ان الحالة تعاني من قصور‬

‫كلوي وذلك سنة ‪ 2001‬ومنذ ذلك الحين بدأت في عملية التصفية الدموية ‪،‬وكانت أول عملية تصفية لها هناك‬

‫في مستشفى مدينة عنابة ثم بعدها حولت إلى مستشفى ابن زهر بقالمة ‪،‬الحالة لم تكن تعاني من أية أمراض‬

‫أخرى سوى مرض فقر الدم ‪،‬كما ال توجد سوابق مرضية عائلية لمرض القصور الكلوي لدى الحالة ‪،‬ترى الحالة‬

‫أن المرض غير الكثير من حياتها خاصة حياتها الزوجية ‪،‬الحالة تبدو متقبلة لمرضها إلى حد كبير لشدة إيمانها‬

‫بأنه ابتالء من هللا‪.‬‬

‫عرض نتائج المالحظة وتفسيرها ‪:‬‬

‫من خالل الجلسات العيادية قمنا بمالحظة المظهر العام للحالة حيث كانت تبدو نظيفة الهندام ‪،‬لباسها‬

‫متناسق‪،‬عند النظر إليها للوهلة االولى كانت تبدو عليها مالمح الفرح والسرور مبتسمة دائما وهذا قد يدل على‬

‫تقبلها لحالتها الصحية ‪،‬تبدو في صحة جيدة ال تبدو عليها أعراض المرض ‪،‬نبرة صوتها مسموعة وعادية وهذا‬

‫يدل على رغبة الحالة في التحدث ‪،‬كانت صريحة جدا في إجابتها عن االسئلة إال انها كانت احيانا تحاول اخفاء‬

‫مشاعرها الحقيقية حول المرض فقد استخدمت ميكانيزم التكوين العكسي ‪،‬عالقتها مع المرضى في المستشفى‬

‫جيدة ‪،‬وعالقتها مع األخصائية النفسية أيضا جيدة فهي كثي ار ما تتحدث معها في أبسط أمورها وكانت صريحة‬

‫جدا معنا‪.‬‬

‫‪-77-‬‬
‫تحليل المقابالت مع الحالة (ي)‪:‬‬

‫من خالل المقابالت اتضح أن الحالة النفسية للحالة تبدو سيئة رغم أنها حاولت اخفاء ذلك ‪،‬فالحالة تمر‬

‫بفترات ملل وقلق وضجر أثناء عملية التصفية حيث أنها تأتي مرغمة إلى حصة عملية التصفية ‪،‬وما يدل على‬

‫أنها مرغمة قولها ‪" :‬نقول شفتي كون ماجيتش محكومة بالمشينة راني رحت معاهم ‪ Surtout‬كي ماتت خالتي‬

‫تحكمت المشينة ‪،‬كي روحت لقيتهم دفنوها ‪،‬غاضتني روحي"‪.‬‬

‫وكان هذا المرض بداية مشاكلها حيث أصبحت الحالة جد حزينة ولم تستطع معايشة مرضها في بداية‬

‫إصابتها بالمرض حيث تقول "كنت نحب نحوس ونزها ونمشي ‪،‬بصح ضرك خالص ما نقدر ندير والو حياتي‬

‫كاملة محسوب في السبيطار ما نقدرش نروح نحوس في والية أخرى بسبة أني نصفي ثالث مرات في األسبوع"‪.‬‬

‫المرض أثر على حياة الحالة وغير منها الكثير حيث تقول "كانت عندي أحالم ياسر بصح كي مرضت‬

‫في المرة األولى كي شغل كلش حبس حسيت روحي هذهي النهاية تاعي" ‪،‬كما ترى أن المرض أضعفها حيث‬

‫جاء على لسانها "نحب نبكي وحدي مانحبش نبين روحي باش مانبانش ضعيفة قدامهم مام قدام الناس لي قراب‬

‫ليا ما نحبش نبكي حتى قدام ماما باش مانخليهاش تحزن وتخمم ياسر فيا"‪.‬‬

‫الحالة ال تعاني من اضطرابات في الشهية كما جاء على لسانها "كنت قبل ما نقدر ناكل والو ما‬

‫تحاللي حتى حاجة بصح درك الحمد هلل عدت نتابع حمية ناكل واش يقولي عليه الطبيب ومانحبش نكثر"‪.‬‬

‫أما فيما يخص النوم فهي في بعض األحيان ال تنام جيدا بسبب اآلالم كما جاء على لسانها "الليام‬

‫األولى كي مرضت النوم مايجينيش خاله بسبة الستر بصح درك وليت نرقد عادي غير ساعات برك نرقد‬

‫ونفطن في نصف الليل وفي بعض األحيان نحس باآلالم والسخانة"‪.‬‬

‫‪-78-‬‬
‫عالقتها مع أمها جيدة حيث أنها تعتبرها أختها وصديقتها وكل شيء في حياتها ‪،‬وعالقتها جيدة أيضا‬

‫مع اخوتها ‪،‬أما عالقاتها االجتماعية خارج االسرة قليلة حيث أنها ال تحب المخالطة كثيرة إال جارة واحدة تتحدث‬

‫معها خالل المناسبات فقط‪.‬‬

‫أما عن حياتها في المستشفى (أثناء عملية التصفية) فهي ترى بأنها عادية ليست مملة كثي ار ‪،‬ترى الحالة‬

‫أن الشفاء بيد هللا ‪،‬أما فيما يخص التصورات المستقبلية الحالة تنظر إلى المستقبل بنظرة تشاؤمية لقولها "مسلمة‬

‫امري هلل وفوق المرض واش رح تسناي ‪،‬مستقبلي ضائع محسوب نقضي وقتي كامل في المستشفى نصفي"‬

‫كما ترى الحالة أن لها أمل في الشفاء حيث قالت وعيناها امتألتا بالدموع "االمل عايشة بيه ‪،‬أي إنسان‬

‫الزم يكون عندو أمل"‪.‬‬

‫عرض وتحليل نتائج مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب عند الحالة (ي) ‪:‬‬

‫عند تطبيق مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب وذلك بوضع الحالة دائرة حول رقم العبارة التي ترى انها تصف‬

‫حالتها وبعد جمع الدرجات حسب العبارت المختارة من طرفه والتي كانت كالتالي ‪:‬‬

‫‪11=3+1+0+0+1+2+0+0+0+0+0+0+0+0+0+2+0+2+0+0+0‬‬

‫تحصل الحالة على الدرجة ‪ 11‬على مقياس بيك لالكتئاب وحسب مقياس سلم تصحيح المقياس فإن الدرجة‬

‫‪ 11‬تنتمي إلى المجال (‪ )10-15‬هذا يعني أن الحالة تعاني من اكتئاب شديد جدا‪.‬‬

‫ولقد تبين من خالل االجابات التي أعطتها لنا المفحوصة في البنود التي اختارتها أن الدرجة (‪)1‬‬

‫تكررت مرتين ‪،‬حيث عبرت من خاللها المفحوصة أنها تشعر بأنها تشعر بالتعب واإلرهاق أسرع من ذي قبل‬

‫‪،‬كما اختارت العبارات ذات الدرجة (‪ )2‬والتي تكررت ‪ 3‬مرات ‪،‬معتب ار أنها ال تستمتع باألشياء كما كانت من‬

‫‪-79-‬‬
‫قبل ‪،‬وأنها تشعر بأن عقابا يقع عليها بالفعل ‪،‬وأنها تستيقظ من ‪ 3-2‬ساعات أبكر من ذي قبل ‪،‬وتعجز عن‬

‫استئناف نومها ‪،‬وبالنسبة للدرجة (‪ )3‬فقد تكررت مرة واحدة فقط ‪،‬حيث تشعر بأنها أصبحت مشغولة تماما‬

‫بأمورها الصحية‪.‬‬

‫أما بالنسبة للعبارات ذات الدرجة (‪ )0‬فلقد تكررت ‪ 15‬مرة حيث عبرت من خاللهم المفحوصة بأنها ال‬

‫تشعر بالحزن وال القلق أو بالتشاؤم من المستقبل ‪،‬وال تشعر بأنها فاشلة وال يصيبها احساس خاص بالندم أو‬

‫الذنب على شيء ‪،‬وال تشعر بخيبة األمل في نفسها ‪،‬وال تشعر بأنها أسوء من أي شخص آخر ‪،‬وال تنتابها أي‬

‫أفكار للتخلص من نفسها ‪،‬وال تبكي أكثر من المعتاد ‪،‬وأنها ليست منزعجة هذه األيام عن أي وقت مضى ‪،‬ولم‬

‫تفقد اهتمامها بالناس ‪،‬وأن قدرتها على اتخاذ الق اررات هي بنفس الكفاءة التي كانت عليها من قبل ‪،‬وال تشعر بأن‬

‫شكلها أسوء من قبل ‪،‬وترى نفسها أنها تعمل بنفس الكفاءة كما كانت من قبل ‪،‬وشهيتها للطعام ليست أسوء من‬

‫قبل ‪،‬حيث ترى أن وزنها تقريبا ثابت‪.‬‬

‫استنتاج تشخيصي للحالة (ي) ‪:‬‬

‫حسب تحليل نتائج المقابالت وتحليل نتائج االختبار والمالحظات وحسب أعراض االكتئاب في الدليل‬

‫التشخيصي ‪ DSM4‬تبين أن الحالة ‪:‬‬

‫‪ -‬تشعر بالتعب واإلرهاق أسرع من ذي قبل وذلك حسب ما جاء على لسانها "عدت نحس بالتعب بمجرد أني‬

‫نمشي شوي وال كي نخدم خدمة خفيفة نحس باإلرهاق وبالفشلة" ‪،‬وقد اختارت الحالة عند تطبيقنا عليها مقياس‬

‫االكتئاب العبارة رقم (أشعر بالتعب واالرهاق أسرع من ذي قبل) من البند رقم (‪.)17‬‬

‫‪ -‬الحالة فقدت اهتمامها واستمتاعها بمباهج الحياة السابقة وذلك من خالل اختيارها للعبارة (ال أستمتع باألشياء‬

‫كما من قبل) من البند رقم (‪.)04‬‬

‫‪-80-‬‬
‫‪ -‬الحالة تبكي معظم الوقت لكن بعيدا عن أعين اآلخرين وذلك حسب ماجاء على لسانها "نحب نبكي وحدي‬

‫مانحبش نبين روحي باش مانبانش ضعيفة قدامهم مام قدام الناس لي قراب ليا"‪.‬‬

‫ومنه نستخلص أن الحالة تعاني من اكتئاب بسيط‪.‬‬

‫• تقديم الحالة (ر‪.‬ن) ‪:‬‬

‫البيانات األولية ‪:‬‬

‫االسم ‪ :‬ر‪.‬ن‬

‫السن ‪ 41 :‬سنة‬

‫الجنس ‪ :‬أنثى‬

‫المستوى الدراسي ‪ :‬سنة سادسة إبتدائي‬

‫المستوى االقتصادي ‪ :‬متوسط‬

‫الحالة االجتماعية ‪ :‬متزوجة‬

‫عدد األوالد ‪2 :‬‬

‫المهنة ‪ :‬ماكثة في البيت‬

‫وضعية األبوين ‪ :‬متوفيين‬

‫تاريخ ظهور المرض ‪2014 :‬‬

‫‪-81-‬‬
‫نوعه ‪ :‬قصور كلوي مزمن‬

‫عمر المريض عند اإلصابة بالمرض ‪ 38 :‬سنة‬

‫السوابق المرضية العائلية ‪ :‬ال توجد‬

‫عدد مرات التصفية ‪ 3 :‬مرات في األسبوع‬

‫* نوع العالقة ‪:‬‬

‫مع األخوة ‪ :‬جيدة‬

‫مع الزوج واألوالد ‪ :‬حسنة‬

‫مع األصدقاء ‪ :‬حسنة نوعا ما‬

‫ملخص المقابالت مع الحالة (ر‪.‬ن)‪:‬‬

‫الحالة (ر‪.‬ن) امرأة تبلغ من العمر ‪ 41‬سنة ذات مستوى دراسي السادسة ابتدائي ‪،‬مصابة بالقصور‬

‫الكلوي المزمن وخاضعة للعالج بواسطة آلة التحال الدموي ‪،‬وقد قبلت التعامل معنا بعدما علمت أننا مبعوثين‬

‫من طرف األخصائية النفسية ‪،‬وأن كل شيء سيبقى سري‪.‬‬

‫الحالة تعيش ظروف اقتصادية متوسطة ‪،‬متزوجة زوجها يعمل تجارة حرة ‪،‬لديها طفلين ولد وبنت ‪،‬يتيمة األب‬

‫‪،‬الحالة تعاني من مشاكل عائلية مع زوجها فهو يضربها ويشتمها‪.‬‬

‫‪-82-‬‬
‫أصيبت الحالة بهذا المرض منذ سن ‪ 38‬سنة ‪،‬حيث نقلت إلى المستشفى بسبب انتفاخ في القدمين‬

‫‪،‬ومكثت في مستشفى عنابة لمدة شهر كامل ‪،‬وبعدها مباشرة أحيلت إلى مستشفى ابن زهر بقالمة ‪،‬وتبين أنها‬

‫تعاني من قصور كلوي حيث خضعت الحالة ألول عملية تصفية سنة ‪، 2014‬الحالة لم تكن تعاني من أية‬

‫أمراض أخرى ‪،‬كما ال توجد سوابق مرضية عائلية لمرض القصور الكلوي لدى الحالة‪.‬‬

‫كان هذا المرض بمثابة صدمة شديدة للحالة وعائلتها الذين لم يتقبلوا فكرة مرضها ‪،‬حيث بكت كثي ار‬

‫وأيضا عائلتها وأوالدها وزوجها واخوتها ‪،‬وتعبر المفحوصة على هذه اإلصابة أنها الضربة القاضية حيث أنها لم‬

‫تصدق ما‬

‫عرض نتائج المالحظة وتفسيرها ‪:‬‬

‫من خالل الجلسات العيادية قمنا بمالحظة المظهر العام للحالة ‪،‬الحالة تبدو نظيفة الهندام ولباسها‬

‫يناسب عمرها وعند النظر إليها للوهلة األولى نالحظ عليها عبارات الحزن والضيق ووجهها شاحب وعبوس‬

‫‪،‬كانت قليلة الحركة ‪،‬تبدو الحالة في صحة غير جيدة حيث كانت تبدو عليها أعراض المرض بصفة ظاهرة‬

‫ونالحظ نحافة في الجسم وهذا يدل على فقدانها للشهية بسبب قسوة الحمية الغذائية التي تتبعها‪،‬أما فيما يخص‬

‫عالقتها مع المرضى فقد كانت ال تحب التحدث معهم كثي ار ‪،‬وعالقتها مع األخصائية النفسية حسنة نوعا ما‬

‫فهي ال تحب البوح بأسرارها ‪،‬كانت قليلة الكالم وصوتها خافت وغير مسموع وهذا يدل على حالة حزن وضيق ‪.‬‬

‫جرى لها لحد الساعة ‪،‬ترى الحالة أن المرض غير الكثير من حياتها خصوصا عالقتها مع زوجها‪.‬‬

‫تحليل المقابالت مع الحالة (ر‪.‬ن) ‪:‬‬

‫في اللقاء الثالث رفضت الحالة لقاءنا وهذا الرفض يعبر عن حالة قلق شديد في الساعة األخيرة من التصفية‬

‫الدموية ‪،‬هذا القلق متعلق بالقلق على أوالدها الماكثين في البيت بمفردهم في انتظار عودتها‪.‬‬

‫‪-83-‬‬
‫من خالل المقابالت توصلنا إلى أن الحالة تعاني من حالة نفسية سيئة جدا نتيجة إصابتها بالمرض ‪،‬‬

‫الحظنا أن الحالة تعاني من حزن شديد وقلق جلي من خالل مالمح الوجه وما الحظناه بكثرة على هذه الحالة‬

‫تكشيرات وجهها واالبتسامة التي قلما تظهر على وجهها ‪،‬وما يزيد من تعقيد الحالة لسيكولوجية هو فترة وأيام‬

‫التصفية الدموية وابتعادها عن أوالدها فهي تعبر عنها باالختناق كما جاء على لسانها "مانحملش نكون في‬

‫السبيطار ‪ 3‬مرات في األسبوع ‪،‬نحس بروحي مخنوقة مقيدة ومحبوسة"‪.‬‬

‫وما يتضح كذلك من المقابالت العيادية مع الحالة أنها تعاني من اضطرابات في النوم وفترات نوم‬

‫متقطعة ‪،‬وهذا دليل على شدة تفكيرها وانشغالها بحالتها كما جاء على لسانها "مانرقدش بزاف في الليل نرقد‬

‫ونفطن وكي نفطن نحاول أني نرقد شوي بصح ما نقدرش ما يحبش يجيني النوم نبقى نايظة"‪.‬‬

‫كما أن الحالة تعاني من اضطرابات في األكل حيث جاء على لسانها "كنت قبل ناكل بصح درك ال‬

‫وليت مانقدرش ناكل الشهية تاعي مقفولة كنت بكري قبل ما نمرض بصحتي درك شينت خاله"‪.‬‬

‫تبدو الحالة جد قلقة على حالتها االجتماعية والصحية حيث تقول "صحتي ماشية وتولي لألسوء ‪،‬حياتي‬

‫كاملة فيها غير المشاكل زيد زادت كي مرضت وليت نتعارك مع راجل ديما على جال األوالد"‪.‬‬

‫ترى الحالة أن حياتها تغيرت كثي ار بفعل المرض خاصة عالقتها مع زوجها ‪،‬حيث جاء على لسان‬

‫الحالة "عاد يعارك بزاف يقلقني ويضربني" ‪،‬أما عالقتها مع األوالد فهي جيدة ‪،‬أصبحت الحالة بعد المرض‬

‫تميل إلى االنعزال وتفضل البقاء لوحدها حيث عبرت عن ذلك في قولها "مانقعدش كي جيو سالفاتي كنت قبل‬

‫نقعد معاهم بصح ذرك ال ماعدتش ومانحملش ونحب نقعد غير مع روحي وحدي وخاله"‪.‬‬

‫‪-84-‬‬
‫الحالة ترى أن الشفاء بيد هللا ‪،‬بكت على أختها المتوفاة وترى أنها لو كانت حية لتبرعت لها‬

‫بكليتها‪،‬وكذلك األمر بالنسبة لوالدها المتوفي كماة جاء على لسانها "لو كان جات أختي حية هي وأبي رام مدولي‬

‫كلوة بصح هللا غالب ربي يرحمهم"‪.‬‬

‫تشعر الحالة بضيق شديد لعدم قبول أي أحد من إخوتها الذكور بالتبرع لها بكلية‪.‬‬

‫أما فيما يخص التصورات المستقبلية فالحالة ترى بأنها ليس لها أي تطلعات في المستقبل ‪،‬وترى بـأن‬

‫هذا األخير قد ضاع ‪،‬وأمنيتها الوحيدة هي الشفاء رغم أنه أمل بعيد المنال‪.‬‬

‫عرض وتحليل نتائج مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب ‪:‬‬

‫عند تطبيق مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب وذلك بوضع الحالة دائرة حول رقم العبارة وبعد التي ترى انها تصف‬

‫حالتها جمع الدرجات حسب العبارت المختارة من طرفه والتي كانت كالتالي ‪:‬‬

‫‪44=2+3+3+0+2+2+2+2+1+2+2+1+0+2+1+3+3+1+4+4+4‬‬

‫تحصل الحالة على الدرجة ‪ 44‬على مقياس بيك لالكتئاب وحسب مقياس سلم تصحيح المقياس فإن الدرجة ‪44‬‬

‫تنتمي إلى المجال (‪ 37‬فأكثر) هذا يعني أن الحالة تعاني من اكتئاب شديد جدا‪.‬‬

‫ولقد تبين من خالل االجابات التي أعطتها لنا المفحوصة في البنود التي اختارتها أن الدرجة (‪)1‬‬

‫تكررت أربع مرات ‪،‬حيث عبرت من خاللها المفحوصة أنها تشعر بالملل أغلب الوقت ويخيب أملها في نفسها‬

‫وترى بأنها تبكي أكثر من المعتاد وتؤجل اتخاذ الق اررات أكثر من قبل‪.‬‬

‫كما اختارت العبارات ذات الدرجة (‪ )2‬والتي تكررت ‪ 8‬مرات ‪،‬معبرة أنها تلوم نفسها لما ترتكب من‬

‫اخطاء وتشعر باالنزعاج واالستثارة دوما ‪،‬كما فقدت معظم اهتمامها بوجود اآلخرين وتشعر بوجود تغيرات دائمة‬

‫‪-85-‬‬
‫في شكلها تجعلها تبدو منفردة وأقل جاذبية وترى بأنها ال تعمل بنفس الكفاءة التي كانت تعمل بها من قبل‪،‬‬

‫وأصبحت تستيقظ من ‪ 3-2‬أبكر من ذي قبل وتعجز وتعجز عن استئناف يومها وتشعر بالتعب حتى لو لم‬

‫تعمل شيئا وأصبحت تنشغل بالتغيرات الصحية التي تحدث لها لدرجة أنها ال تستطيع أن تفكر في أي شيء‬

‫آخر‪ .‬وبالنسبة للدرجة (‪ )3‬فقد تكررت ‪ 4‬مرات حيث تشعر أنها سيئة وتافهة أغلب األوقات تقريبا وترى بأنها‬

‫تستحق أن تعاقب ‪،‬وبالنسبة لوزنها فإنها ترى انها فقدت أكثر من ‪ 10‬كلغ من وزنها ‪،‬كما أنها فقدت تماما‬

‫رغبتها الجنسية‪ .‬أما فيما يخص الدرجة (‪ )4‬فقد تكررت ‪ 3‬مرات ‪،‬معبرة أنها تشعر بالحزن والتعاسة لدرجة ال‬

‫تحتمل وتشعر باليأس من المستقبل ‪،‬وأن االمور لن تتحسن كما ترى بأنها شخص فاشل كزوجة وكأم‪.‬‬

‫أما بالنسبة للعبارات ذات الدرجة (‪ )0‬فلقد تكررت مرتين فقط حيث عبرت من خاللها المفحوصة أنها ال‬

‫تنتابها أي أفكار انتحارية للتخلص من نفسها وترى أن شهيتها للطعام ليست أسوأ من قبل‪.‬‬

‫استنتاج تشخيصي للحالة (ر‪.‬ن) ‪:‬‬

‫حسب تحليل نتائج المقابالت وتحليل نتائج االختبار وحسب أعراض االكتئاب في الدليل التشخيصي ‪DSM4‬‬

‫تبين أن الحالة ‪:‬‬

‫‪ -‬تشعر بالحزن والتعاسة لدرجة ال تحتمل في قولها "ديما حزينة حاجة ما تعجبني" ‪،‬وقد اختارت الحالة هذه‬

‫العبارة عند تطبيق مقياس بيك لالكتئاب في العبارة رقم (‪ )4‬من البند (‪.)1‬‬

‫‪ -‬تلوم نفسها على كل ما يحصل لها وهذا من خالل اختيارها للعبارة رقم (‪ )2‬من البند رقم (‪ )4‬لمقياس بيك‬

‫لالكتئاب‪.‬‬

‫‪ -‬تشعر باليأس من المستقبل كما ورد في قولها "مستقبلي ضاع مانقدرش نخدم حتى حاجة ما عندي حتى‬

‫مستقبل نحس بالفشلة"‪ ،‬وهذا من خالل اختيارها للعبارة رقم (‪ )4‬من البند رقم (‪ )2‬لمقياس بيك لالكتئاب‪.‬‬

‫‪-86-‬‬
‫‪ -‬باالضافة إلى استخدام الحالة لميكانيزم المقاومة ‪،‬ومن خالل هذا نستخلص أن الحالة تعاني من اكتئاب شديد‬

‫جدا‪.‬‬

‫• النتائج العامة للدراسة ‪:‬‬

‫بعد دراستنا للحاالت واستنادا إلى تحليل محتوى المقابالت العيادية نصف الموجهة ومقياس بيك ‪Beck‬‬

‫لالكتئاب وجدنا أن ‪:‬‬

‫‪ -‬الحالة (‪ : )01‬يعاني من اضطراب في النوم والشهية ‪،‬شعور بالذنب ونظرة تشاؤمية للمستقبل كما أنه‬

‫يشعر بالحزن الشديد وبكاؤه الشتياقه ألبنائه يؤكد ذلك ‪،‬كما أن الحالة يستخدم ميكانيزم الهروب لنسيان‬

‫مرضه وماشكله من خالل لجوئه في معظم االحيان إلى النوم‪.‬‬

‫‪ -‬الحالة (‪ )02‬لها نظرة تشاؤمية للمستقبل إضافة إلى فقدانها اإلهتمام بالناس المحيطين بها ‪،‬تشعر‬

‫بالحزن وهي تبكي معظم الوقت ولكن بعيدا عن أعين اآلخرين حيث تستخدم ميكانيزم التكوين العكسي‬

‫حيث تظهر عكس ما تشعر به‪.‬‬

‫‪ -‬الحالة (‪ )03‬تعاني من قلق شديد واضطرابات في النوم والشهية ‪،‬كما أصبحت ال تهتم بالناس‬

‫المحيطين بها ‪،‬لها نظرة تشاؤمية للمستقبل وهي فاقدة األمل في الشفاء وتبكي طوال الوقت لشعورها‬

‫بالحزن واألسى والضيق بسبب وضعها ‪،‬الحالة استخدمت المقاومة حيث رفضت التحدث إلينا في اللقاء‬

‫الثاني‪.‬‬

‫‪ -‬معظم مرضى القصور الكلوي يعبرون عن مشاعر ألم وحزن ومعاناة نفسية عند تحدثهم عن المرض‪.‬‬

‫‪ -‬يرى مرضى القصور الكلوي أن آلة الغسيل الدموي تعرقل حياتهم وتعيقهم عن أداء مختلف نشاطاتهم‬

‫اليومية المعتادة‪.‬‬

‫‪-87-‬‬
‫‪ -‬مرض القصور الكلوي يولد شعو ار بالحزن والكآبة من خالل مالحظتنا لبعض أعراض االكتئاب عند‬

‫المفحوصين وبالتالي معاش نفسي سيء‪.‬‬

‫‪ -‬أهم أعراض االكتئاب التي تظهر عند مرضى القصور الكلوي ‪:‬اضطرابات في الشهية والنوم ‪،‬أفكار‬

‫تشاؤمية خاصة بالمستقبل وفقدان األمل ‪،‬فقدان االهتمام بالناس اآلخرين من حولهم ‪،‬البكاء والشعور‬

‫بالحزن‪.‬‬

‫‪ -‬يستخدم معظم مرضى القصور الكلوي ميكانيزمات دفاع أهمها التكوين العكسي والهروب والمقاومة‪.‬‬

‫‪ -2‬مناقشة الفرضيات ‪:‬‬

‫• مناقشة الفرضية األولى ‪:‬‬

‫والتي تنص ‪" :‬يعاني مرضى القصور الكلوي من االكتئاب الحاد"‬

‫وللتأكد من صحة هذه الفرضية قمنا بتطبيق مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب واجراء المقابلة العيادية‬

‫النصف موجهة مع الحاالت الثالث ‪،‬والجدول التالي يبين أهم النتائج المتحصل عليها‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ : )03‬يمثل النتائج المتحصل عليها بعد تطبيق مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب‬

‫درجة االكتئاب‬ ‫الدرجة المتحصل عليها المقياس‬ ‫الحالة‬

‫اكتئاب شديدة جدا‬ ‫‪37‬‬ ‫الحالة األولى (ل‪.‬ح)‬

‫اكتئاب بسيط‬ ‫‪11‬‬ ‫الحالة الثانية (ي)‬

‫اكتئاب شديد جدا‬ ‫‪44‬‬ ‫الحالة الثالثة (ر‪.‬ن)‬

‫‪-88-‬‬
‫حيث أنه من خالل المقابلة تبين أن أهم أعراض االكتئاب التي تظهر على هذه الفئة من المرضى ‪:‬‬

‫اضطرابات في الشهية والنوم فقدان األمل ‪،‬فقدان االهتمام بالناس اآلخرين ‪،‬البكاء والشعور بالحزن ‪،‬وهي‬

‫أعراض كافية لتؤكد صحة الفرضية ‪،‬باالضافة إلى نتائج تطبيق المقياس حيث تحصل الحالة (ل‪.‬ح) على ‪37‬‬

‫درجة والتي تعني حسب سلم تصحيح المقياس أن الحالة تعاني من اكتئاب شديد جدا‪،‬حيث أنه يعاني من‬

‫اضطراب في النوم والشهية ولديه نظرة تشاؤمية للمستقبل باالضافة إلى شعوره بالحزن واألسى والضيق الشديد‬

‫‪،‬ضف إلى ذلك بكاؤه لبعد أبنائه عنه وهي أعراض لالكتئاب وذلك استنادا إلى الدليل التشخيصي واالحصائي‬

‫لألمراض النفسية والعقلية ‪ DSM4‬وقد يرجع سبب دخول الحالة في اكتئاب شديد إلى ظروفه االجتماعية‬

‫واالقتصادية الصعبة ‪ ،‬واضطراب عالقته مع اخوته وأيضا التغيرات التي أحدثها المرض على حياته الزوجية‬

‫بصفة خاصة ‪،‬وطلب الزوجة الخلع إثر إصابته بالمرض وبعده عن أوالده واشتياقه لهم وهذا ما يتفق مع النظرية‬

‫التحليلية التي ترى أن االكتئاب يحدث إثر فقدان موضوع الحب بالهجر اذ تنتاب الفرد نوبات من االكتئاب جراء‬

‫الشعور بالذنب الذي يصيبه‪.‬‬

‫أما الحالة (ي) فقد تحصلت على ‪ 11‬درجة ‪،‬والتي تعني حسب سلم تصحيح المقياس أن الحالة تعاني من‬

‫اكتئاب بسيط ‪،‬حيث أنها فقد اهتمامها باآلخرين وتشعر بالحزن والضيق وتبكي معظم الوقت بعيدا عن أعين‬

‫اآلخرين ‪ ،‬كما أن لها نظرة تشاؤمية للمستقبل وهي في مجملها أعراض لالكتئاب وذلك حسب الدليل التشخيصي‬

‫‪، DSM4‬وقد يرجع هذا االكتئاب عند الحالة إلى التغيرات التي أحدثها المرض في حياة الحالة حيث أنها‬

‫أصبحت عاجزة عن القيام بمختلف نشاطاتها المعتادة عليها في السابق باالضافة إلى اعتبارها لعملية التصفية‬

‫عرقلة لحياتها ‪،‬وخجلها من المرض أمام اآلخرين ما جعلها تصبح ال تهتم لهم وتتفادى لقاءهم باستثناء زوجها‬

‫وابنها المتبنى وبصفة خاصة قد يرجع سبب اكتئابها إلى مرض والدتها الذي يقلقها كثي ار ألنها تعتبرها كل شيء‬

‫في حياتها وأكبر سند لها وهذا مايتفق مع نظرية العجز المتعلم حيث يعتقد سرجمان أن االكتئاب يحدث بعد‬

‫‪-89-‬‬
‫تكون قناعة لدى الفرد بأنه ال يستطيع التكيف مع مشكالت الحياة اليومية والشعور المستمر بالعجز واليأس‪.‬‬

‫أما الحالة (ر‪.‬ن) فقد تحصلت على ‪ 44‬درجة وهي درجة مرتفعة على مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب والتي‬

‫تعني حسب سلم تصحيح المقياس أن الحالة تعاني من اكتئاب شديد جدا حيث أنها تعاني من اضطراب في‬

‫ال نوم والشهية ‪،‬فقدان االهتمام باآلخرين ‪،‬نظرة تشاؤمية للمستقبل وهي فاقدة لألمل في الشفاء وتبكي طوال الوقت‬

‫لشعورها بالحزن واألسى والضيق ‪،‬وهي أعراض لالكتئاب وذلك بالرجوع إلى الدليل التشخيصي ‪، DSM4‬وقد‬

‫يرجع سبب اكتئابها إلى التغيرات التي حدثت في حياتها اثر اإلصابة بالمرض خاصة تغير معاملة الزوج بعد‬

‫اإلصابة بالمرض حيث كثرت المشاجرات والمناوشات فيما بينهما ‪،‬وتكاد تكون يوميا وهو ما يشعر الحالة بعدم‬

‫تقبل الزوج لها بسبب مرضها إضافة إلى اعتبارها لعملية التصفية عائق كبير في حياتها ‪،‬خاصة وأن لها أطفال‬

‫تتركهم بمفردهم في البيت عند قيامها بحصص التصفية الدموية وهم الذين يعتبرون مصدر قلقها ومحور تفكيرها‬

‫مع اقتراب نهاية حصة التصفية وأيضا قد يرجع اكتئابها إلى انعدام الدعم األسري من طرف الوالدة واإلخوة وهذا‬

‫مايتفق مع النظرية السلوكية حيث يعتقد لونيسون (‪ )Lewinsohn‬أن إنخفاض معدل التعزيز الذي يحصل عليه‬

‫الفرد هو العامل المسؤول عن ظهور االكتئاب لديه ‪.‬‬

‫واستنادا إلى كل هذا فإننا نصل إلى أن الفرضية االولى والتي تنص ‪" :‬يعاني مرضى القصور الكلوي‬

‫من االكتئاب الحاد" قد تحققت‪.‬‬

‫• مناقشة الفرضية الثانية ‪:‬‬

‫وتنص الفرضية ‪" :‬تنخفض درجة االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي كلما زادت مدة االصابة بالمرض"‪.‬‬

‫‪-90-‬‬
‫وللتأكد من صحة هذه الفرضية قمنا باالعتماد على المقابلة العيادية النصف موجهة وتطبيق مقياس بيك‬

‫‪ Beck‬لالكتئاب مع الحاالت الثالث ‪،‬ومن خالل المعلومات والنتائج المتحصل عليها يمكن تلخيصها في‬

‫الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ : )04‬يمثل الفرق في درجة االكتئاب حسب متغير مدة االصابة بالمرض‬

‫درجة االكتئاب‬ ‫الدرجة المتحصل عليها المقياس‬ ‫مدة االصابة‬ ‫الحالة‬

‫اكتئاب شديدة جدا‬ ‫‪37‬‬ ‫‪ 8‬سنوات‬ ‫الحالة األولى (ل‪.‬ح)‬

‫اكتئاب بسيط‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ 16‬سنة‬ ‫الحالة الثانية (ي)‬

‫اكتئاب شديد جدا‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ 3‬سنوات‬ ‫الحالة الثالثة (ر‪.‬ن)‬

‫وعليه فإنه من خالل الجدول نجد أن هناك حالة واحدة ‪،‬الحالة (ي) تحصلت على درجة ‪ 11‬وهي درجة‬

‫منخفضة على مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب والذي يعني حسب سلم تصحيح المقياس أنها تعاني من اكتئاب‬

‫بسيط وذلك راجع إلى طول مدة إصابتها بمرض القصور الكلوي المتمثلة في ‪ 16‬سنة وهو ما يفسر أيضا تقبلها‬

‫فكرة عملية التصفية الدموية وتعودها على هذا الروتين اليومي وهو مايتفق مع النظرية المعرفية التي ترى أن‬

‫األفراد يصابون باالكتئاب إذا تعلموا في حياتهم أن يستجيبوا بطريقة معينة لبعض أشكال الفقدان واألحداث‬

‫الضاغطة ‪.‬‬

‫فيما تحصلت الحالتين (ل‪.‬ح) و (ر‪.‬ن) على الدرجة مرتفعة على مقياس بيك لالكتئاب وذلك نظ ار‬

‫لقصر مدة االصابة بالمرض خاصة الحالة (ر‪.‬ن) وهو ما يفسر أيضا حالة القلق التي تعيشها أثناء اقتراب‬

‫انتهاء حصة عملية التصفية وكذلك الحالة (ل‪.‬ح) رغم أن المدة تعتبر طويلة نوعا ما فقد تحصل على درجة‬

‫‪-91-‬‬
‫مرتفعة تقدر بـ ‪ 37‬درجة على مقياس بيك لالكتئاب رغم طول المدة وذلك راجع إلى تأثير الظروف االقتصادية‬

‫واالجتماعية والعالئقية مع اإلخوة والزوجة على نفسيته ‪،‬وعليه من خالل النتائج المتحصل عليها يمكن القول أن‬

‫الفرضية الثانية والتي مؤداها "تنخفض درجة االكتئاب عند مرضى القصور الكلوي كلما زادت مدة اإلصابة" قد‬

‫تحققت ‪.‬‬

‫‪-92-‬‬
‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫تم في هذا الفصل التطرق إلى تقديم الحاالت ومناقشتها ‪،‬كما تطرقنا إلى مناقشة الفرضية األولى‬

‫والفرضية الثانية التي تم صياغتها في دراستنا حيث توصلنا إلى استخالص نتائج للدراسة والتي مفادها تحقق‬

‫الفرضية األولى وتحقق الفرضية الثانية جزئيا‪.‬‬

‫‪-93-‬‬
‫خاتمة الدراسة‬
‫خاتمة الدراسة ‪:‬‬

‫حاولنا في هذه الدراسة أن نبين الصلة الوثيقة بين مرض القصور الكلوي واالكتئاب الذي يعاني منه‬

‫المصابين وما يتولد عن ذلك من تغيرات سيكولوجية وضغوط على الفرد المصاب بهذا المرض الذي أصبح‬

‫منتش ار بكثرة وفي تزايد مستمر على المستوى العالمي حيث توصلنا أن مرض القصور الكلوي يؤثر بشدة على‬

‫نفسية المصاب ويتولد عنه مشاعر الحزن واالكتئاب ‪،‬وهذا ما رصدناه من خالل الحاالت الثالثة التي شكلت‬

‫مجموعة بحثنا حيث تمت الدراسة بالمؤسسة العمومية االستشفائية ابن زهر بمصلحة تصفية الدم‪.‬‬

‫وقد توصلنا من خالل المقابالت العيادية الموجهة وتطبيق مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب وبعد تحليل‬

‫الحاالت توصلنا إلى أن مرضى القصور الكلوي يعانون من االكتئاب وهذا نتيجة التغيرات التي يحدثها المرض‬

‫خاصة العجز عن القيام بمختلف النشاطات المعتادة سابقا ‪،‬والتغيرات في الجانب الفيزيولوجي ‪،‬النفور واإلهمال‬

‫من طرف األصدقاء ونقص الدعم األسري للمريض ‪،‬كما توصلنا إلى أن هناك عالقة بين درجة االكتئاب‬

‫المنخفضة لدى هذه الفئة من المرضى وبين مدة االصابة بالمرض حيث أنه كلما زادت مدة االصابة بالمرض‬

‫انخفضت درجة االكتئاب على مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب وذلك نتيجة تقبل المريض لفكرة عملية التصفية‬

‫وتعوده على هذا الوضع والروتين اليومي ‪،‬إال أن مشاعر االكتئاب ال تفارقه تماما‪.‬‬

‫ورغم ثبات صحة فرضيات البحث إال أنها تبقى غير قابلة للتعميم وذلك إلمكانية تغييرها بتغير الظروف‬

‫المحيطة بالدراسة سواء العوامل النفسية أو العوامل الخارجية كما ال يمنع من بقاء أبواب هذه الدراسة مفتوحة‬

‫تجاه الدراسات األخرى للغوص أكثر وأكثر في هذا الموضوع‪.‬‬

‫‪-95-‬‬
‫التوصيات واالقتراحات‪:‬‬

‫• إجراء فحص نفسي في مكتب مغلق بشكل دوري لمرضى القصور الكلوي ألن الفحص النفسي ال يقل‬

‫أهمية عن الفحص الطبي ‪.‬‬

‫وبعد دراستنا لإلكتئاب عند مرضى القصور الكلوي تبين لنا نحن كأخصائيين أن هاته الفئة تعاني من‬

‫إضطرابات نفسية يمكن أن تدرس من قبل الباحثين من بينها ‪:‬‬

‫• إستراتيجيات مواجهة اإلجهاد عند المصابين بالقصور الكلوي‪.‬‬

‫• الصدمة النفسية عند مرضى القصور الكلوي‪.‬‬

‫• دراسة تأثير مرض القصور الكلوي وعالقته بتدهور العالقات الزوجية ‪.‬‬

‫• الضغط النفسي عند مرضى القصور الكلوي‪.‬‬

‫‪-96-‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة الم ارجع ‪:‬‬

‫(*) تم اإلعتماد في كتابة المراجع بحزمة ‪ZOTERO‬‬

‫ابراهيم‪ ,‬عبد الستار (‪ .)1988‬االكتئاب‪-‬اضطراب العصر الحديث فهمه وأساليب عالجه‪ .‬الكويت‪ :‬عالم المعرفة‪.‬‬

‫ابراهيم‪ ,‬مروان عبد المجيد‪ .)2000( .‬أسس البحث العلمي العداد الرسائل الجامعية‪ .‬عمان‪ :‬مؤسسة الوراق‪.‬‬

‫ابشيش‪ ,‬حورية‪ .)2013 ,2012( .‬الميكانيزمات الدفاعية لدى مرضى القصور الكلوي‪ .‬جامعة اكلي محند او الحاج‪ ,‬البويرة‪.‬‬

‫أبو زيد‪ ,‬مدحت عبد الحميد‪( .‬د‪.‬س)‪ .‬االكتئاب‪-‬دراسة في السيكوباثومتري‪ .‬األ ازريطية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬

‫إدريس‪ ,‬سامية حجازي‪ .)2008( .‬فاعلية برنامج العالج السلوكي المعرفي في تحسين درجات القلق واالكتئاب لدى مرضى الفشل الكلوي‬

‫دراسة مقدمة لنيل درجة دكتوراه الفلسفة في علم النفس‪ .‬جامعة الخرطوم‪.‬‬

‫البدري‪ ,‬سميرة‪ .)2005( .‬مصطلحات تربوية ونفسية (ط ‪ .)1‬عمان‪ :‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫الجاني‪ ,‬مرهف‪ .‬كمال‪ .)2003( .‬معجم علم النفس والتربية (ط ‪ .)1‬مصر‪ :‬الهيئة العامة لشؤون المطابع األميرية‪.‬‬

‫السويداء‪ ,‬عبد الكريم‪ .)2010( .‬المرشد الشاما لمرضى الفشل الكلوي (ط ‪ .)1‬الرياض‪ :‬وهج الحياة‪.‬‬

‫السيد ابراهيم‪ ,‬زيزي‪ .)2006( .‬العالج المعرفي لالكتئاب‪-‬أسسه النظرية وتطبيقاته العملية وأساليب المساعدة الذاتي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب‪.‬‬

‫االكتئاب‪-‬المرض والعالج‪ .‬االسكندرية‪ :‬دار الكتب والوثائق القومي‪ .‬الشربيني‪ ,‬لطفي‪)2001( .‬‬

‫الصديقي صباح‪ ,.‬وبن عمرووهيبة‪ .)2014 ,2013( .‬القلق النفسي لدى المرضى المصابين بالقصور الكلوي مذكرة مكملة لنيل شهادة‬

‫الليسانس في علم النفس العيادي‪ .‬جامعة قاصدي مرباح‪ ,‬ورقلة‪.‬‬

‫نوري و المعايطة‪ ,‬خليل عبد الرحمن‪ .)2009( .‬االضطرابات السلوكية واالنفعالية (ط ‪ .)2‬عمان‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬ ‫الغمش‪ ,‬مصطفى‬

‫حسن غانم‪ ,‬محمد‪ .)2006( .‬االضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو مصرية‪.‬‬

‫حمدي األعظمي‪ ,‬غسان بشير‪ .)2013( .‬الكآبة بين كبار السن من العراقيين داخل الوطن والمهجر‪-‬دراسة مقارنة (ط ‪ .)1‬عمان‪ :‬دار دجلة‪.‬‬

‫دريسي‪ ,‬توفيق‪ .)2015 ,2014( .‬الذكاء االنفعالي وعالقته بمستوى االكتئاب لدى مرضى القصور الكلوي مذكرة لنيل شهادة ماجستير في‬

‫علم النفس العيادي‪ .‬جامعة قاصدي مرباح‪ ,‬ورقلة‪.‬‬

‫دويدري‪ ,‬رجاء وحيد‪ .)2000( .‬البحث العلمي أساسياته النظريةوممارساته العملية‪ .‬دمشق‪-‬سوريا‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫رزقي‪ ,‬رشيد‪ .)2012 ,2011( .‬الفعالية الذاتية وعالقتها بالنظباط الصحي لدى مرضى القصور الكلوي المزمن مذكرة مكملة لنيل شهادة‬

‫الماجستيلر في علم النفس العيادي‪.‬تخصص علم النفس الصحي ‪ .‬جامعة الحاج لخضر‪ ,‬باتنة‪.‬‬

‫زهران‪ ,‬حامد عبد السالم‪ .)2005( .‬الصحة النفسية والعالج النفسي (ط ‪ .)4‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬

‫زهران‪ ,‬حامدعبد السالم‪ .)1995( .‬الصحة التفسية والعالج النفسي (الطبعة ‪ .)2‬مصر‪ :‬عالم الكتب‬

‫زواوي‪ ,‬سليمان‪ .)2012 ,2001( .‬القلق واالستجابة االكتئابية لدى المصابين بالقصور الكلوي المزمن والخاضعين للهيمودياليز مذكرة تخرج‬

‫لنيل شهادة الماستير األكاديمي‪ .02‬جامعة العقيد أكلي أولحاج‪ ,‬البويرة‪.‬‬

‫سبع‪ ,‬سهام و عثمان‪ ,‬غنيمة‪ .)2015 ,2014( .‬التفاؤل والتشاؤم والوحة النفسية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬

‫الماستير في علم النفس العيادي‪ .‬جامعة اكلي محند او الحاج‪ ,‬البويرة‪.‬‬

‫سعد عمر‪ ,‬سيف اإلسالم‪ .)2009( .‬الموجز في منهج البحث العلمي في التربية والعلوم االنسانية‪ .‬دمشق‪ :‬دار الفكر‪.‬‬

‫أمراض الكلى‪-‬أسبابها وطرق الوقاية منها وعالجها (ط ‪ .)1‬القاهرة‪ :‬دار الشروق‪ .‬صبور‪ ,‬محمد صادق‪)1994( .‬‬

‫صقر محمد‪ ,‬محمد‪ .)2010( .‬أمراض الكلى‪ .‬مجلة األمن والحياة‪,‬العدد ‪ 2401‬مصر‪.‬‬

‫عباس‪ ,‬محمد خليل‪ .‬و آخرون‪ .)2006( .‬مدخل إلى مناهج البحث في التربيةوعلم النفس‪ .‬عمان‪ :‬دار المسيرة‪.‬‬

‫عبدالباقي ابراهيم‪ ,‬عال‪ .)2009( .‬االكتئاب‪-‬أنواعه ‪،‬أعراضه ‪،‬أسبابه وطرق عالجه والوقاية منه (ط ‪ .)1‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬

‫عسكر‪ ,‬عبد هللا‪ .)2001( .‬االكتئاب النفسي بين النظرية والتشخيص‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو مصرية‪.‬‬

‫غالب رضوان‪ ,‬ذياب مقداد‪ .)2015 ,1436( .‬قلق المستقبل لدى مرضى الفشل الكلوي وعالقته ببعض المتغيرات رسالة مكملة لنيل درجة‬

‫الماجستير في الصحة النفسية المجتمعية‪ .‬كلية التربية في الجامعة االسالمية‪ ,‬غزة‪.‬‬

‫فرحات‪ ,‬يسرى و بركة‪ ,‬أسماء‪ .)2013( .‬أثر الصدمات النفسية في حدوث االضطرابات السيكوسوماتية لدى مرضى القصور الكلوي (تقرير‬

‫مكمل لنيل شهادة الليسانس األكاديمية)‪ .‬ورقلة‪ :‬جامعة قاصدي مرباح‪.‬‬

‫كلينيك‪ ,‬مايو‪ .)2002( .‬االكتئاب (ط ‪ .)1‬بيروت لبنان‪ :‬الدار العربية للعلوم‪.‬‬

‫لماضة‪ ,‬عاطف‪( .‬د‪.‬س)‪ .‬أمراض الكلى والفشل الكلوي‪ .‬الدار الذهبية‪.‬‬

‫متولي خضر‪ ,‬عبد الباسط‪ .)2014( .‬أدوات البحث العلمي وخطة اعداده‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب الحديث‪.‬‬
‫محمد العيسوي‪ ,‬عبد‪ .‬الرحمن‪ & ,.‬محمد العيسوي‪ ,‬ع‪ .‬الفتاح‪ .)1996( .‬مناهج البحث العلمي في الفكر السالمي والفكر الحديث‪ .‬دار الرتب‬

‫الجامعية‪.‬‬

‫محمد دويدار‪ ,‬عبد الفتاح‪ .)1999( .‬منهاج البحث في علم النفس (ط ‪ .)2‬االزراطية‪-‬االسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬

‫محمود عمر‪ ,‬ماهر‪ .)1987( .‬المقابلة في االرشاد والعالج النفسي (ط ‪ .)3‬االزراطية‪-‬االسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬

‫معلوف‪ ,‬لويس‪ .)2010( .‬المجند في اللغة (ط ‪ .)19‬بيروت‪ :‬المطبعة الكاثوليكية‪.‬‬

‫مومني‪ ,‬عيسى‪( .‬د‪.‬س)‪ .‬المنار قاموس مدرسي للطالب‪ .‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫ولبرت‪ ,‬لويس‪ .)2014( .‬الحزن الخبيث‪-‬تشريح االكتئاب (ط‪ .)1‬أبو ظبي‪ :‬هيئة أبو ظبي للثقافة والسياحة‪.‬‬

‫‪larousse. la grand dictionnaire de psychologie,bardas. 1999.‬‬

‫‪Andy Stein et janet wild. (2002). kidney failure explained (second edition).‬‬

‫‪london.‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم (‪: )01‬‬

‫شبكة المالحظة‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫ما يجب مالحظته‬ ‫فترة المالحظة‬


‫‪ -‬مالمح الحزن والضيق‬ ‫مالمح الوجه‬ ‫المظهر‬
‫‪ -‬شحوب الوجه‬ ‫الخارجي‬ ‫أثناء فترة البقاء‬
‫‪ -‬العبوس‬ ‫في المستشفى‬
‫‪ -‬الفرح‬
‫‪-‬كثير الحركة‬ ‫حركات الجسم‬
‫‪ -‬قليل الحركة‬
‫‪ -‬متوسط الحركة‬
‫‪ -‬نظيف ومرتب‬ ‫اللباس‬
‫‪ -‬متناسق‬
‫‪ -‬يناسب العمر‬ ‫أثناء المقابالت‬
‫‪ -‬خافت وغير مسموع‬ ‫نبرة الصوت‬ ‫وتطبيق‬
‫‪ -‬مسموع وعادي‬ ‫االختبار‬
‫‪ -‬عال ومرتفع‬
‫‪ -‬خفيف‬ ‫البكاء‬
‫‪ -‬بكاء في صمت‬
‫‪ -‬شديد‬
‫‪ -‬جيدة‬ ‫(‪ )1‬مع المرضى‬ ‫الجانب العالئقي‬
‫‪ -‬متوسطة‬
‫‪ -‬سيئة‬
‫‪ -‬جيدة‬ ‫(‪)2‬عالقته مع‬
‫االخصائية النفسية ‪ -‬متوسطة‬
‫‪ -‬سيئة‬
‫الملحق رقم (‪: )02‬‬

‫دليل المقابلة‬

‫المحور األ ول ‪ :‬البيانات االولية للمريض ‪:‬‬

‫• االسم ‪:‬‬

‫• السن ‪:‬‬

‫• الجنس‪:‬‬

‫• المستوى الدراسي ‪:‬‬

‫• المستوى االقتصادي ‪:‬‬

‫• الحالة االجتماعية ‪:‬‬

‫• عدد األوالد ‪:‬‬

‫• المهنة ‪:‬‬

‫• وضعية األبوين ‪:‬‬

‫• تاريخ ظهور المرض ‪:‬‬

‫• نوعه ‪:‬‬

‫• عمر المريض عند اإلصابة بالمرض ‪:‬‬

‫• السوابق المرضية العائلية ‪:‬‬

‫• عدد مرات التصفية ‪:‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬التاريخ المرضي ‪:‬‬

‫• متى ظهرت أعراض المرض لديك ؟‬


‫• هل أصبحت تشكو من اضطرابات في النوم ؟‬

‫• هل لديك اضطرابات في الشهية واألكل ؟‬

‫• متى بدأت في عملية التصفية الدموية ؟‬

‫• كيف كانت استجابتك بعد أول حصة تصفية لك ؟‬

‫المحور الثالث ‪ :‬النوعية العالئقية ‪:‬‬

‫• كيف تصف عالقتك مع ‪ :‬أبويك ‪،‬إخوتك ‪،‬زوجتك‪.....‬‬

‫• هل حدثت تغيرات على مستوى عالقتك مع الشريك بعد المرض ؟‬

‫• هل لديك عالقات اجتماعية خارج األسرة ؟ وكيف تصفها ؟‬

‫المحور الرابع ‪ :‬المعاش النفسي للمريض ‪:‬‬

‫• كيف كانت حياتك قبل اإلصابة بالمرض ؟‬

‫• ماهي التغيرات التي احدثها المرض في حياتك ؟‬

‫• هل تقبلت فكرة التصفية الدموية ؟‬

‫• عندما تصادفك مشكلة ما ‪،‬هل تنفعل بسرعة ؟‬

‫• هل مرت عليك فترات تشعر فيها بالملل والكآبة ؟‬

‫• كيف هي نظرتك للمستقبل ؟ وهل لديك أمل في الشفاء ؟‬

‫المحور الخامس ‪ :‬المرحلة اإلستشفائية للمريض ‪:‬‬

‫• صف لنا حياتك داخل مصلحة تصفية الدم ؟‬

‫• هل أنت مرتاح من أداء الطاقم الطبي ؟‬

‫• هل تشعر بالقلق والضجر أثناء مزاولتك لعملية التصفية ؟‬


‫الملحق رقم (‪: )03‬‬

‫مقياس بيك ‪ Beck‬لالكتئاب ‪ :‬من اعداد الدكتور غريب عبد الفتاح غريب‬

‫تاريخ الميالد ‪:‬‬ ‫االسم ‪:‬‬

‫تاريخ اإلجراء ‪:‬‬ ‫المستوى التعليمي ‪:‬‬

‫تعليمات ‪ :‬في هذه الدراسة مجموعة من العبارات الرجاء أن تق أر كل مجموعة على حدا ‪،‬قم بوضع دائرة حول‬

‫رقم العبارة (‪ )0‬أو (‪ )1‬أو(‪، )3(، )2‬والتي تصف حالتك خالل األسبوع الحالي بما في ذلك اليوم‪ ،‬تأكد من‬

‫قراءة كل مجموعة قبل أن تختار واحدة منها و تأكد من أنك أجبت على كل المجموعات ‪:‬‬

‫‪ -01‬الحزن ‪:‬‬

‫‪ -0‬الأشعر بالحزن‪.‬‬

‫‪ -1‬أشعر بالحزن و الكآبة‪.‬‬

‫‪ -2‬الحزن و االنقباض يسيطران علي طول الوقت و أعجز عن الفكاك منهما‪.‬‬

‫‪ -3‬أشعر بالحزن و التعاسة لدرجة مؤلمة‪.‬‬

‫‪ -4‬أشعر بالحزن و التعاسة لدرجة ال تحتمل‪.‬‬

‫‪ -02‬التشاؤم من المستقبل ‪:‬‬

‫‪ -0‬ال اشعر بالقلق أو التشاؤم من المستقبل‪.‬‬

‫‪ -1‬أشعر بالتشاؤم من المستقبل‪.‬‬

‫‪ -2‬ال يوجد ما أتطلع له في المستقبل‪.‬‬

‫‪ -3‬ال أستطيع أبدا أن أتخلص من متاعبي‪.‬‬

‫‪ -4‬أشعر باليأس من المستقبل ‪،‬وأن األمور لن تتحسن‪.‬‬


‫‪ -03‬االحساس بالفشل ‪:‬‬

‫‪ -0‬ال أشعر بأني فاشل‪.‬‬

‫‪ -1‬أشعر أن نصيبي من الفشل أكثر من العاديين‪.‬‬

‫‪ -2‬أشعر أني لم أحقق شيئا له معنى أو أهمية‪.‬‬

‫‪ -3‬عندما أنظر إلى حياتي في السابق أجدها مليئة بالفشل‪.‬‬

‫‪ -4‬أشعر أني شخص فاشل تماما (أبا أو زوجا)‪.‬‬

‫‪ -04‬السخط وعدم الرضا‪:‬‬

‫‪ -0‬لست ساخطا‪.‬‬

‫‪ -1‬أشعر بالملل أغلب الوقت‪.‬‬

‫‪ -2‬ال أستمتع باألشياء كما كنت من قبل‪.‬‬

‫‪ -3‬لم أعد أجد شيئا يحقق لي المتعة (أو الرضا)‪.‬‬

‫‪ -4‬أنني غير راضي و أشعر بالملل من كل شئ‪.‬‬

‫‪ -05‬االحساس بالندم أو الذنب ‪:‬‬

‫‪ -0‬ال يصيبني إحساس خاص بالندم أو الذنب على شيء‪.‬‬

‫‪ -1‬أشعر بأنني سيء أو تافه أغلب الوقت‪.‬‬

‫‪ -2‬يصيبني إحساس شديد بالندم و الذنب‪.‬‬

‫‪ -3‬أشعر بأنني سيء وتافه أغلب األوقات تقريبا‪.‬‬

‫‪ -4‬أشعر بأنني سيء و تافه للغاية‪.‬‬


‫‪ -06‬توقع العقاب ‪:‬‬

‫‪ -0‬الأشعر بأن هناك عقابا يحل بي‪.‬‬

‫‪ -1‬أشعر بأن شيئا سيئا سيحدث أو سيحل بي‪.‬‬

‫‪-2‬أشعر بأن عقابا يقع علي بالفعل‪.‬‬

‫‪-3‬أستحق أن أعاقب‪.‬‬

‫‪-4‬أشعر برغبة في العقاب‪.‬‬

‫‪ -07‬كراهية النفس ‪:‬‬

‫‪ -0‬ال أشعر بخيبة األمل في نفسي‪.‬‬

‫‪ -1‬يخيب أملي في نفسي‪.‬‬

‫‪ -2‬ال أحب نفسي‪.‬‬

‫‪ -3‬أشمئز من نفسي‪.‬‬

‫‪ -4‬أكره نفسي‪.‬‬

‫‪ -08‬إدانة الذات ‪:‬‬

‫‪ -0‬ال أشعر بأني أسوأ من أي شخص آخر‪.‬‬

‫‪ -1‬أنتقد نفسي بسبب نقاط ضعفي وأخطائي‪.‬‬

‫‪ -2‬ألوم نفسي لما أرتكب من أخطاء‪.‬‬

‫‪ -3‬ألوم نفسي على كل ما يحدث‪.‬‬


‫‪ -09‬وجود أفكار انتحارية ‪:‬‬

‫‪ -0‬ال تنتابني أي أفكار للتخلص من نفسي‪.‬‬

‫‪ -1‬تراودني أفكار للتخلص من حياتي ولكن ال أنفذها‪.‬‬

‫‪ -2‬أفضل لي أن أموت‪.‬‬

‫‪ -3‬أفضل لعائلتي أن أموت‪.‬‬

‫‪ -4‬لدي خطط أكيدة لالنتحار‪.‬‬

‫‪ -5‬سأقتل نفسي في أي فرصة متاحة‪.‬‬

‫‪ -10‬البكاء ‪:‬‬

‫‪ -0‬ال أبكي أكثر من المعتاد‪.‬‬

‫‪ -1‬أبكي أكثر من المعتاد‪.‬‬

‫‪ -2‬أبكي هذه األيام طوال الوقت و ال أستطيع أن أتوقف عن ذلك‪.‬‬

‫‪ -3‬كنت قاد ار على البكاء و لكنني أعجز اآلن عن البكاء حتى لو أردت ذلك‪.‬‬

‫‪-11‬االستثارة وعدم االستقرار النفسي ‪:‬‬

‫‪ -0‬لست منزعجا هذه األيام عن أي وقت مضى‪.‬‬

‫‪ -1‬أنزعج هذه األيام بسهولة‪.‬‬

‫‪ -2‬أشعر باالنزعاج و االستثارة دوما‪.‬‬

‫‪ -3‬ال تثيرني وال تغضبني اآلن حتى األشياء التي كانت تسبب ذلك سابقا‪.‬‬
‫‪ -12‬االنسحاب االجتماعي‪:‬‬

‫‪ -0‬لم أفقد اهتمامي بالناس‪.‬‬

‫‪ -1‬أنا اآلن أقل اهتماما باآلخرين عن السابق‪.‬‬

‫‪ -2‬فقدت معظم اهتمامي بوجود اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -3‬فقدت تماما اهتمامي باآلخرين‪.‬‬

‫‪ -13‬التردد و عدم الحسم ‪:‬‬

‫‪ -0‬قدرتي على اتخاذ الق اررات بنفس الكفاءة التي كانت عليها من قبل‪.‬‬

‫‪ -1‬أؤجل اتخاذ الق اررات أكثر من قبل‪.‬‬

‫‪ -2‬أعاني من صعوبة واضحة في اتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫‪ -3‬أعجز تماما عن اتخاذ أي قرار بالمرة‪.‬‬

‫‪ -14‬تغيير صورة الجسم و الشكل ‪:‬‬

‫‪ -0‬ال أشعر بأن شكلي أسوأ من قبل‪.‬‬

‫‪ -1‬أشعر بالقلق من أني أبدو أكبر سنا و أقل جاذبية‪.‬‬

‫‪ -2‬أشعر بوجود تغيرات دائمة في شكلي تجعلني أبدو منف ار و أقل جاذبية‪.‬‬

‫‪ -3‬أشعر بأن شكلي قبيح (قبيحة) و منفر (منفرة )‪.‬‬

‫‪ -15‬هبوط مستوى الكفاءة و العمل ‪:‬‬

‫‪ -0‬أعمل بنفس الكفاءة كما كنت من قبل‪.‬‬

‫‪ -1‬أحتاج إلى مجهود خاص لكي أبدأ شيئا‪.‬‬


‫‪ -2‬ال أعمل بنفس الكفاءة التي كنت أعمل بها من قبل‪.‬‬

‫‪ -3‬أدفع نفسي بمشقة لكي أعمل أي شيء‪.‬‬

‫‪ -4‬أعجز عن أداء أي عمل على اإلطالق‪.‬‬

‫‪ -16‬اضطرابات النوم ‪:‬‬

‫‪ -0‬أنام جيدا كما تعودت‪.‬‬

‫‪ -1‬أستيقظ مرهقا في الصباح أكثر من قبل‪.‬‬

‫‪ -2‬أستيقظ من ‪ 3-2‬ساعات أبكر من ذي قبل و أعجز عن استئناف نومي‪.‬‬

‫‪ -3‬أستيقظ مبك ار جدا و ال أنام بعدها حتى إن أردت‪.‬‬

‫‪ -17‬التعب و القابلية لإلرهاق ‪:‬‬

‫‪ -0‬ال أتعب بسرعة أكثر من المعتاد‪.‬‬

‫‪ -1‬أشعر بالتعب و اإلرهاق أسرع من ذي قبل‪.‬‬

‫‪ -2‬أشعر بالتعب حتى لو لم أعمل شيئا‪.‬‬

‫‪ -3‬أشعر بالتعب الشديد لدرجة العجز عن عمل أي شيء‪.‬‬

‫‪ -18‬فقدان الشهية ‪:‬‬

‫‪ -0‬شهيتي للطعام ليست أسوأ من قبل‪.‬‬

‫‪ -1‬شهيتي ليست جيدة كالسابق‪.‬‬

‫‪ -2‬شهيتي أسوأ بكثير من السابق‪.‬‬

‫‪ -3‬ال أشعر برغبة في األكل بالمرة‪.‬‬


‫‪ -19‬تناقص الوزن ‪:‬‬

‫‪ -0‬وزني تقريبا ثابت‪.‬‬

‫‪ -1‬فقدت أكثر من ‪3‬كغ من وزني‪.‬‬

‫‪ -2‬فقدت أكثر من ‪ 6‬كغ من وزني‪.‬‬

‫‪ -3‬فقدت أكثر من ‪10‬كغ من وزني‪.‬‬

‫‪ -20‬تأثير الطاقة الجنسية ‪:‬‬

‫‪ -0‬لم أالحظ أي تغيرات حديثة في رغبتي الجنسية‪.‬‬

‫‪ -1‬أصبحت أقل اهتماما بالجنس من قبل‪.‬‬

‫‪ -2‬قلت رغبتي الجنسية بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫‪ -3‬فقدت تماما رغبتي الجنسية‪.‬‬

‫‪ -21‬االنشغال على الصحة ‪:‬‬

‫‪ -0‬لست مشغوال على صحتي أكثر من السابق‪.‬‬

‫‪ -1‬أصبحت مشغوال على صحتي بسبب األوجاع و األمراض أو اضطرابات المعدة و اإلمساك‪.‬‬

‫‪ -2‬أنشغل بالتغيرات الصحية التي تحدث لي لدرجة أني ال أستطيع أن أفكر في أي شيء آخر‪.‬‬

‫‪ -3‬أصبحت مشغوال تماما بأموري الصحية‪.‬‬

You might also like