You are on page 1of 141

‫‌أ‬

‫‌أ‬
‫‌ب‬
‫‌ج‬

‫اإلهــــــــــــــــــــــــــــداء‬

‫يُعنينا كثيرً ا أن ُنقدم جُ هدنا لمن ُنحب‪ ...‬عرفا ًنا‪ ....‬وال ًءا‪ ....‬أو حتى شهادة حُ ب‬

‫إلى من علمني العطاء بدون انتظار‪ ..‬إلى من أحم ُل اسمه بكل افتخار‪ ..‬أرجو من هللا أن ي ُمد في‬
‫ُع ُمرك لترى ثمارً ا قد حان قطافُها بعد طول انتظار‪ .......‬والدي العزيز‪.‬‬

‫إلى مالكي في الحياة‪ .....‬إلى من تهنأ حياتي بقُربها‪ ...‬ويبته ُج قلبي بعذوبة صوتها‪ ....‬إلى من‬
‫كان ُدعا ُئها سر نجاحي‪.......‬والدتي الحبيبة‪.‬‬

‫ب ُكل الحُ ب‪ ...‬إلى توأم روحي ورفيق دربي‪ ...‬إلى من سار معي نحو الحلم‪...‬إلى من أخذ بيدي‬
‫ورسم المل في ُكل ُخطوة مشي ُتها ‪ ....‬إلى الذي ال تفيه الكلمات بالشكر والدعاء والحُ ب‪....‬‬
‫زوجي الغالي‪.‬‬

‫إلى من علمتني الصمود مهما تبدلت ُ‬


‫الظروف‪ ....‬إلى من أفتق ُد ضحكتها الخجولة‪ ...‬إلى التي‬
‫ُكنت أود أن تعيش معي هذه اللحظات ولكن قدر هللا وما شاء فعل‪ ....‬حماتي رحمها هللا‪.‬‬

‫‌‬
‫إلى من بهن أكبر وعليهن أعتمد‪ ....‬وبهن أستمد قوتي وإصراري‪...‬‬
‫أخواتي إخالص‪ ..‬إنصاف‪ ...‬فاطمة‪.‬‬

‫إلى نبض فؤادي وقُرة عيني‪ ...‬وأملي بعد هللا‪ ...‬قناديل الغد ال ُمشرق‪ ..‬أبنائي راشد وآدم وهاشم‪.‬‬

‫إلى ُكل من وقف بجانبي لترى هذه الدراسة النور‬

‫أُهدي ل ُهم موصول ُ‬


‫شكري وتقديري‬

‫الباحثة‬

‫صفاء نواف بني حمدان‬


‫‌د‬

‫شكر وتقدير‬
‫َ َ َ ْ‬ ‫{ َرب َأ ْوز ْعني َأ ْن َأ ْش ُك َر ن ْع َم َت َك َّالتي َأ ْن َع ْم َت َع َل َّي َو َع َلى َوال َد َّي َو َأ ْن َأ ْع َم َل َ‬
‫ص ِّال ًحا ت ْرض ُاه ََوأ ْْ ِِّْ ِّني ِِّ َر ْْ َم ِّت َك ِِّي‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬
‫ع َباْ َك َّ‬
‫الص ِّال ِّحين} النمل‪‌ 91:‬‬ ‫ِّ ِّ‬

‫الحمد هلل أجمل الدعاء‪ ,‬الحمد هلل ملء الرض والسماء‪ ,‬الحمد هلل ملء كل شيء شاء‪ ,‬أن‬
‫أعانني ووفقني إلتمام هذه الدراسة‪ ,‬والصالةُ والسال ُم على سيد الولين واآلخرين محمد بن عبد‬
‫هللا‪ ,‬وعلى آله وصحبه أجمعين‪ ,‬أما بعد‪...‬‬
‫بداية ال يسعني في هذا المقام إال أن أتقدم بفائق الشكر وعظيم االمتنان إلى معالي الستاذ‬
‫الدكتور راتب السعود لتفضله باإلشراف على هذه الطروحة‪ ,‬والذي أفاض علي بتوجيهاته‬
‫السديدة ورؤيته الدقيقة‪ ,‬فكان نعم ال ُمعين‪ ,‬ومثالً يُحتذى في بناء العالقة بين الستاذ وطالبه في‬
‫التواصل والمتابعة دون كلل أو ملل‪ ,‬فله مني خالص الدعاء‪ ,‬وبارك هللا له في علمه ووقته وأدام‬
‫عليه الصحة والعافية‪.‬‬
‫وأقدم شكري وامتناني لعضاء لجنة المناقشة‪ :‬الستاذ الدكتور سالمة طناش‪ ,‬والستاذ‬
‫الدكتور محمد الحراحشة‪ ,‬والدكتور عبد السالم العوامرة لتفضلهم بقبول مناقشة هذه الطروحة‪,‬‬
‫بالنظر فيها وإبداء ملحوظاتهم القيمة عليها‪ ,‬والتي ستسهم في إغناء الطروحة وتجويدها‪ .‬وال‬
‫يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر إلى أساتذتي الفاضل في قسم اإلدارة التربوية والصول في‬
‫الجامعة الردنية‪ ,‬الذين زودوني بالكثير من العلم والمعرفة‪ ,‬فجزاهم هللا عني خير جزاء‪.‬‬
‫كما وأتوجه بالشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاز هذه الطروحة‪ ,‬من الهل‬
‫والصدقاء والزمالء‪ ,‬والذي ال يسعفني المقام لذكرهم فهم أه ٌل للفضل والشكر‪.‬‬

‫الباحثة‬
‫‌ه‬

‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضــــــــــــــــــــــــــوع‬
‫ب‬ ‫قرار لجنة المناقشة‬
‫ج‬ ‫اإلهداء‬
‫د‬ ‫شكر وتقدير‬
‫ه‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫ز‬ ‫قائمة الجداول‬
‫ط‬ ‫قائمة الشكال‬
‫ي‬ ‫قائمة االختصارات‬
‫ك‬ ‫قائمة المالحق‬
‫ل‬ ‫الملخص باللغة العربية‬
‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مشكلة الدراسة وأهميتها‬

‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫مشكلة الدراسة وأسئلتها‬
‫‪5‬‬ ‫أهداف الدراسة‬
‫‪6‬‬ ‫أهمية الدراسة‬
‫‪6‬‬ ‫مصطلحات الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫حدود الدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬األدب النظري والدراسات السابقة‬

‫‪1‬‬ ‫الدب النظري‬


‫‪46‬‬ ‫الدراسات السابقة‬
‫‪46‬‬ ‫أوالً‪ :‬الدراسات العربية‬
‫‪48‬‬ ‫ثانياً‪ :‬الدراسات الجنبية‬
‫‪59‬‬ ‫ملخص الدراسات السابقة وموقع الدراسة الحالية‬
‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الطريقة واإلجراءات‬

‫‪54‬‬ ‫منهجية الدراسة‬


‫‪55‬‬ ‫مجتمع الدراسة‬
‫‌و‬

‫‪55‬‬ ‫عينة الدراسة‬


‫‪55‬‬ ‫أداة الدراسة‬
‫‪56‬‬ ‫صدق الداة‬
‫‪57‬‬ ‫ثبات الداة‬
‫‪57‬‬ ‫إجراءات تطبيق الدراسة‬
‫‪58‬‬ ‫متغيرات الدراسة‬
‫‪58‬‬ ‫المعالجات اإلحصائية‬
‫‪69‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬نتائج الدراسة‬

‫‪62‬‬ ‫النتائج المتعلقة بالسؤال الول‬


‫‪61‬‬ ‫النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني‬
‫‪75‬‬ ‫النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث‬
‫‪81‬‬ ‫النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع‬
‫‪10‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬مناقشة النتائج والتوصيات‬

‫‪19‬‬ ‫مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الول‬


‫‪14‬‬ ‫مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني‬
‫‪15‬‬ ‫مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث‬
‫‪16‬‬ ‫مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع‬
‫‪17‬‬ ‫التوصيات‬
‫‪18‬‬ ‫المصادر والمراجع‬
‫‪901‬‬ ‫المالحق‬
‫‪928‬‬ ‫الملخص باللغة الجنبية‬
‫‌ز‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجـــدول‬ ‫الرقم‬


‫‪55‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيرات الدراسة‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪56‬‬ ‫توزع فقرات أداة الدراسة على مجاالت الدراسة‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪57‬‬ ‫قيم معامالت ثبات االتساق الداخلي لكل مجال من مجاالت الدراسة‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة الدراسة‬
‫على مجاالت استبانة قياس درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية‬
‫‪62‬‬ ‫‪‌4‬‬
‫الحكومية في الردن للمواطنة البيئية من وجهة نظر المديرين أنفسهم‬
‫ومعلميهم مرتبة تنازليا ً‪.‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجة ممارسة مديري‬
‫المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية للفقرات المتعلقة‬
‫‪65‬‬ ‫‪‌5‬‬
‫بمجال المشاركة والمسؤولية الشخصية تجاه البيئة ورتبتها ودرجتها مرتبة‬
‫تنازليا ً‪.‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجة ممارسة مديري‬
‫‪65‬‬ ‫‪ ‌ 6‬المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية للفقرات المتعلقة‬
‫بمجال العدالة البيئية ورتبتها ودرجتها مرتبة تنازليا ً‪.‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجة ممارسة مديري‬
‫المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية للفقرات المتعلقة‬
‫‪67‬‬ ‫‪‌7‬‬
‫بمجال التوعية البيئية ورتبتها ودرجتها مرتبة تنازليا ً‪.‬‬

‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار "ت" للفروق بين‬


‫درجة ممارسة مديري‬ ‫استجابات أفراد عينة الدراسة على مجاالت‬
‫‪70‬‬ ‫‪‌8‬‬
‫المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية تبعا ً لمتغير الجنس‪.‬‬

‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار "ت" للفروق بين‬


‫درجة ممارسة مديري‬ ‫استجابات أفراد عينة الدراسة على مجاالت‬
‫‪79‬‬ ‫‪‌1‬‬
‫المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية تبعا ً لمتغير المؤهل‬
‫العلمي‪.‬‬
‫‌ح‬

‫نتائج اختبار تحليل التباين الحادي (‪ )One- Way ANOVA‬للفروق بين‬


‫‪72‬‬ ‫‪ ‌ 90‬استجابات أفراد عينة الدراسة على مجاالت درجة ممارسة مديري المدارس‬
‫الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية تبعا ً لمتغير المؤهل العلمي‪.‬‬

‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار "ت" للفروق بين‬


‫‪75‬‬ ‫درجة ممارسة مديري‬ ‫‪ ‌ 99‬استجابات أفراد عينة الدراسة على مجاالت‬
‫المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية تبعا ً لمتغير الوظيفة‪.‬‬
‫معامالت ارتباط بيرسون بين الفقرات والدرجة الكلية والمجال التي تنتمي‬
‫‪74‬‬ ‫‪‌ 92‬‬
‫إليه‪.‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪ ‌ 95‬معامالت االرتباط بين المجاالت ببعضها والدرجة الكلية‪.‬‬
‫‌ط‬

‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬

‫‪20‬‬ ‫تفاعل مكونات البيئة‬ ‫‪9‬‬

‫‪45‬‬ ‫إجراءات تعزيز المواطنة البيئية‬ ‫‪2‬‬


‫‌ي‬

‫قائمة االختصارات‬

World Commission on Environment and ‫اللجنة العالمية للبيئة‬


WCED
Development ‫والتنمية‬

‫برنامج المم‬
UNEP United Nations Environment‌Programme
‫المتحدة للبيئة‬

‌‫مبادرة‌ويهاب‬
Water, Energy, Health, Agricultural, and ‌,‫‌الطاقة‬,‫(الماء‬
WEHAB
Biodiversity ‌,‫‌الزراعة‬,‫الصحة‬
‌ )‫التنوع‌الحيوي‬
United Nations Educational, Scientific and ‫اليونيسكو‬
UNESCO Cultural Organization

Islamic Educational, Scientific and Cultural ‫اإليسيسكو‬


ISESCO Organization

North American Association for Environmental ‌‫منظمة‌أمريكا‬


NAAEE Education ‌‫الشمالية‌للتعليم‬
‫البيئي‬
‫‌ك‬

‫قائمة المالحق‬

‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬
‫الملحق‬

‫‪990‬‬ ‫أداة الدراسة بصورتها الولية‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪996‬‬ ‫أسماء محكمي أداة الدراسة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪998‬‬ ‫أداة الدراسة بصورتها النهائية‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪924‬‬ ‫كتاب تسهيل مهمة من رئاسة الجامعة الردنية إلى وزير التربية والتعليم‪.‬‬ ‫‪‌4‬‬

‫كتاب تسهيل مهمة من وزارة التربية والتعليم إلى مركز الملكة رانيا العبدهللا‬
‫‪925‬‬ ‫‪‌5‬‬
‫لتكنولوجيا التعليم والمعلومات‪.‬‬

‫‪926‬‬ ‫كتاب تسهيل مهمة من وزارة التربية والتعليم لمديريات التربية والتعليم‪.‬‬ ‫‪‌6‬‬

‫‪927‬‬ ‫أسماء مُحكمي الدليل اإلداري التربوي المقترح‪.‬‬ ‫‪‌7‬‬


‫‌ل‬

‫دليل إداري تربوي مقترح لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكوم ّية في األردن في مجال‬
‫المواطنة البيئية‬

‫إعداد‬
‫صفاء نواف بني حمدان‬

‫المشرف‬
‫األستاذ الدكتور راتب سالمة السعود‬

‫ملخص‬

‫هدفت الدراسة إلى اقتراح دليل إداري تربوي لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية‪ .‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )925‬مديرً ا ومديرة‪ ,‬و‬
‫(‪ )518‬معلمًا ومعلمة للعام الدراسي ‪ .2018/2017‬ولتحقيق هدف الدراسة تم تطوير استبانة‬
‫مكونة من (‪ )41‬فقرة موزعة على ثالثة مجاالت هي‪ :‬المشاركة والمسؤولية الشخصية تجاه‬
‫البيئة‪ ,‬والعدالة البيئية‪ ,‬والتوعية البيئية‪ .‬وقد تم التأكد من صدقها وثباتها‪.‬‬

‫أظهرت نتائج الدراسة أن درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن‬
‫للمواطنة البيئية جاءت بدرجة متوسطة‪ .‬كما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية في الردن للمواطنة البيئية تعزى لثر الجنس ولصالح الذكور‪ .‬وعدم وجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة لدرجة ممارسة مديري المدارس‬
‫ً‬
‫واعتمادا‬ ‫الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية ُتعزى لمتغيري المؤهل العلمي‪ ,‬والوظيفة‪.‬‬
‫على نتائج الدراسة‪ ,‬تم تطوير دليل إداري تربوي مقترح لتعزيز دور مديري المدارس الثانوي‬
‫الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية‪ ,‬تضمن أربعة أبعاد‪ :‬تلوث الهواء‪ ,‬وتلوث الماء‪,‬‬
‫واالنفجار السكاني‪ ,‬واستنزاف موارد البيئة‪ ,‬وجرى التأكد من مالءمته‪ .‬وقد أوصت الدراسة‬
‫وزارة التربية والتعليم باعتماد الدليل المقترح‪.‬‬

‫الكلمات الدالة‪ :‬اإلدارة المدرسية‪ ,‬المواطنة البيئية‪ ,‬الردن‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫الفصــــــــــــــــــــل األول‬

‫مشكلة الدراسة وأهميتها‬

‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬

‫‌‬
‫‪2‬‬

‫الفصل األول‬
‫مشكلة الدراسة وأهميتها‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫نال العصر الحالي من المسميات ما لم ينل ُه عص ٌر آخر من عصور التاريخ "قديمًا‬


‫وحد ًيثا"؛ فهو عصر االنفجار المعرفي وثورة المعلومات‪ ,‬وعصر قوة المال واالتصاالت‪ ,‬وعصر‬
‫القرية الكونية؛ بفعل ما يشه ُدهُ من سرعة التغيرات وعُمق التحوالت وخطورة التحديات‪ .‬أنه‬
‫عصر ُندرة الموارد‪ ,‬وعصر النفايات المدمرة والتدهور البيئي‪ .‬وأمام هذه التغيرات العالمية التي‬
‫ُ‬
‫المجتمعات إلى‬ ‫ً‬
‫وسياسيا واقتصاد ًيا وبيئ ًيا له معاييرهُ وقيم ُه الجديدة؛ لجأت‬ ‫أوجدت واقعً ا اجتماع ًيا‬
‫ً‬
‫أساسية في الحفاظ على قيمها الوطنية وهويتها الثقافية‪.‬‬ ‫ً‬
‫ووسيلة‬ ‫تنمية المواطنة‪ ,‬وعُدتها طوق نجاة‬
‫فقد أضحى إعداد المواطن الصالح المتمسك بقيمه وهويته الثقافية الهدف السمى الذي تسعى‬
‫لتحقيقه الدول بكافة مؤسساتها وأنظمتها‪.‬‬
‫ويختلفُ معنى كلمة المواطنة (‪ (Citizenship‬من دولة إلى أخرى باختالف الخلفية‬
‫السياسية والثقافية واالجتماعية لكل منها‪ .‬إذ يأتي هذا المصطلح ‪-‬المواطنة‪ -‬بدالالت مختلفة وف ًقا‬
‫للسياق الذي يستخد ُم فيه؛ ففي بعض الدول يأتي مرادفا ً للوطنية أي العالق ُة بين المواطن والدولة‪.‬‬
‫وفى دول أخرى أشار هذا المصطلح إلى الدور االجتماعي الذى يمكنُ أن يقوم به المواطنُ لتحقيق‬
‫التعايش مع اآلخرين من خالل ممارسة الحقوق وتحمل المسؤوليات والتي تتضمنُ ‪ :‬احترام حقوق‬
‫اإلنسان والتسامح والمساواة واحترام القانون والوالء للوطن وغيرها (‪European‬‬
‫‪.)Commission, 2005‬‬
‫وبين كريك (‪) )Crick‬المشار إليه في الرفاعي‪ ,)2007‌ ,‬أن المواطنة ال تعني مُجرد‬
‫معرفة الفرد بالحياة السياسية ومشاركته الفعالة فيها؛ ولكنها تتجلى في وعي الفرد واهتمامه‬
‫بشؤون مجتمعه وبيئته‪ ,‬ومقدرته على العمل بكفاءة لصالحه‪ .‬فالمواطن ُة ُتعبر عن العضوية التي‬
‫يتمت ُع بها الفراد في المجتمع‪ ,‬واإلحساس باالهتمام المشترك من أجل رفاهية المجتمع واستمراره‪.‬‬

‫ويُعد االهتما ُم بالبيئة (‪‌ )Environment‬وقضاياها من الموضوعات الرئيسة والمهمة في‬


‫المجاالت السياسية والتربوية‪ .‬ويعكس ذلك زخم ما ُيعقد من مؤتمرات كونية‪ ,‬ومعاهدات واتفاقيات‬
‫دولية ُتعنى بالحفاظ على البيئة‪ ,‬وأصبحت المواطنة البيئية (‪‌ (Environmental Citizenship‬‬
‫من قيم المواطنة المستحدثة التي وردت في كثير من التقارير العربية والدولية‪ .‬إذ أورد التقرير‬
‫االستراتيجي العربي لعام ‪ 2005‬صي ًغا جديدة للمواطنة؛ منها المواطنة البيئية التي تعزز االهتمام‬
‫بقضايا وشؤون البيئة‪ .‬وحدد تقرير اللجنة الدولية للتربية والذي تم نشره عام ‪ 9116‬االلتزام‬
‫بحماية البيئة ضمن مجموعة القيم التي يرى أنها ُتشك ُل مكونات المواطنة‪ .‬وكذلك وردت قيم‬
‫‪3‬‬

‫المواطنة البيئية في تقرير لالتحاد الوربي لعام ‪ .2012‬إذ يرى التقرير أن الحفاظ على البيئة من‬
‫القيم التي تعكس اهتمام الفرد بالمشاركة في الشأن العام من خالل ارتباطه ببيئة وطنه (نصار‌‬
‫والمحسن‪.)2013‌,‬‬
‫وذكر بارنت (‪ )Barnet, 2005‬أن المواطنة البيئية تعني النظر إلى ما هو أبعد من‬
‫االرتياح لمصالح المباشرة إلى رفاهية المجتمع وهي البيئة الوسع‪ ,‬مع مراعاة الحقوق‬
‫واالحتياجات لألجيال المقبلة‪ ,‬وهذا يعني أن الناس يتصرفون بمسؤولية وإيجابية تجاه البيئة مع‬
‫لتعزيز االستدامة‬ ‫اإلسهام في مجتمع عادل‪ .‬ويوفر مفهوم المواطنة البيئية وسائل مهمة‬
‫اإليكولوجية والعدالة البيئية على حد سواء‪ ,‬وهذا يعني أيضً ا أن الفراد يتصرفون ليس فقط‬
‫كمستهلكين‪ ,‬وإنما كأشخاص لديهم أدوار رئيسة‪.‬‬
‫وأشار الرفاعي (‪ )2007‬إلى أن أهمية التربية على المواطنة البيئية تكمن في استعدادات‬
‫الفرد للمشاركة في حماية البيئة والمحافظة عليها‪ ,‬ومواجهة المشكالت والقضايا البيئة‪ ,‬واتخاذ‬
‫القرارات المناسبة لحلها‪ ,‬على اعتبار أن المواطنة الفعالة تتضمن مقدرة الفرد على المشاركة في‬
‫اتخاذ القرارات ذات الصلة بالحفاظ على البيئة‪ .‬ومن مظاهر االهتمام بالمواطنة البيئية تضاعف‬
‫الحديث مؤخرً ا لدى شعوب وحكومات العالم وبشكل مكثف حول قضايا وشؤون البيئة وضرورة‬
‫تنمية المسؤولية البيئية‪ ,‬وكان هذا كله تعبيرً ا واضحً ا عن وجود مشكلة تتضخم مع الوقت بين‬
‫اإلنسان والبيئة‪.‬‬
‫ومع ازدياد المشكالت البيئية في المجتمعات‪ .‬فقد أصبحت تؤثر بشكل كبير في طرق‬
‫الحياة‪ .‬وحل هذه المشكالت يحتاج إلى تغييرات أساسية في المجتمع‪ ,‬وهذا يفسر ما على التربية‬
‫والتعليم القيام به للمساعدة على نشر الوعي البيئي والتأثير بشكل إيجابي على البيئة المحيطة‬
‫)‪.(Melo- Escrihuela, 2008‬‬
‫والمواطنة البيئية هي نتيجة طبيعية للوعي اإليجابي‪ ,‬وهي مسألة تربوية بالدرجة الولى‪,‬‬
‫تشترك في تحقيقها جميع المؤسسات التربوية‪ .‬و ُتعد المدرسة على مختلف أقسامها ومراحلها من‬
‫أهم هذه المؤسسات‪ .‬إذ تحرص على تزويد الطلبة بطرائق التفكير السليم‪ ,‬و تكسبهم السلوك‬
‫السوي‪ ,‬و ُتعدل و ُتصحح الخاطئ منه والذي اكتسبه الفرد جراء عمليات التنشئة الخرى‪ .‬و ُتعد‬
‫مؤسسة التعليم الثانوي من أهم أقسامها ومراحلها؛ لتعاملها مع فئة المراهقين؛ وهي فئة تمتاز‬
‫باكتمال النضج النفسي والفسيولوجي‪ .‬لذلك ينتظر منها مساعدة الطلبة على تكوين شخصياتهم‪,‬‬
‫وبناء ذواتهم و تشكيل قيمهم و اتجاهاتهم‪ ,‬ونظرً ا لهذه الهمية وهذا الدور؛ تصبح مؤسسة التعليم‬
‫الثانوي قناة رئيسة في عملية نشر الوعي البيئي (بورزق‪.)2001 ,‬‬
‫و ُتعد اإلدارة المدرسية عنصرً ا ها ًما من عناصر العملية التربوية‪ ,‬بل هي العامل المحفز‬
‫والمنشط لجميع مكونات النشاط التربوي؛ من خالل تأثيرها في كافة جوانبه‪ .‬كما تستند اإلدارة‬
‫‪4‬‬

‫المدرسية إلى أسس علمية في عملية تنظيم المدرسة‪ ,‬وتوجيه نشاط الطلبة والعاملين فيها‪ ,‬بما‬
‫يضمن تحقيق الهداف بيسر وسهولة‪ .‬وباعتبار أن نشر الوعي البيئي من أهم أهدافها‪ ,‬فعلى إدارة‬
‫مؤسسة التعليم الثانوي أن تقوم بالتخطيط لتحقيق ذلك؛ بتنظيم أنشطة تغطي موضوع البيئة‬
‫و ُتعرف بأهميتها و ُتحذر من آثار ومخاطر تدهورها‪ ,‬وأن توجه الطلبة خاصة إلى اإلسهام في‬
‫حمايتها‪ ,‬وأن تقوم بمتابعة سلوكهم ومراقبته تجاهها (عطوي‪.)2094 ,‬‬
‫وهكذا‪ ,‬فقد عُدت المواطنة البيئية لفترة طويلة تر ًفا ثقاف ًيا تجاهلته معظم دول العالم حتى‬
‫استيقظت بعد فترة من الزمن لتجد أن هذا التجاهل أوصلها إلى وضع ال يمكن‬
‫والتأكيد على أن‬ ‫لما يحمله من مخاطر آنيه ومستقبلية‪,‬‬ ‫االستمرار بالتغاضي عنه؛ نظرً ا‬
‫االستسالم للواقع يفرض على الجميع عدم نقل هذا االستسالم إلى الجيال القادمة‪ .‬لذلك؛ كان ال بد‬
‫من تفعيل دور التعليم في هذا المجال؛ فهو يتعامل مع الناشئة في مراحل تشكيل شخصياتهم‪.‬‬
‫واإلداري التربوي هو الذي يعطى الفاعلية لكافة عناصر العملية التعليمية‪ ,‬خاصة في مجال تشكيل‬
‫وإنماء قيم المواطنة لدى الطلبة؛ بوصفه قدوة وأنموذجً ا ُيحتذى به‪ ,‬والمنوط به القيام بأداء الدوار‬
‫التربوية من توجيه وإشراف على ممارسة النشطة وغيرها من الفعاليات التعليمية‪.‬‬
‫ومن خالل دراسة الباحثة للعلوم البيئية واهتمامها بقضايا البيئة؛ فقد لمست وجود حاجة‬
‫مُلحة لتفعيل دور مديري المدارس في مجال تنمية المواطنة البيئية في مدارسهم وخصوصً ا‬
‫المدارس الثانوية في الردن؛ كونها ُتمثل شريحة مُهمة في المجتمع‪ ,‬وذلك مع وجود العديد من‬
‫المشكالت البيئية المُتنامية؛ المر الذي سوغ للباحثة العمل على اقتراح دليل إداري تربوي‬
‫لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية‪ ,‬وهو المر‬
‫الذي تسعى إليه هذه الدراسة‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة وأسئلتها‪:‬‬


‫أسهمت التطورات المختلفة المصاحبة للتقدم الصناعي والتكنولوجي في دول العالم إلى‬
‫تنامي العديد من المشكالت البيئية‪ ,‬فأصبحت قضايا التدهور البيئي تمثل واقعً ا مؤل ًما مالزمًا‬
‫للحياة في العصر الحديث؛ إذ عززت مقدرة البشر على إحداث الضرار البيئة بدرجة كبيرة‪ .‬ففي‬
‫الوقت الذي تتعالى فيه التنبيهات بتأثيرات المشكالت البيئية وتفاقمها يزيد السلوك السلبي لإلنسان‬
‫تجاهها‪ .‬بل وقد تتعارض سلوكات بعض من الفراد مع حقوق معظم المواطنين في العيش بأمن‬
‫وسالم‪ .‬المر الذي يدعو إلى تعزيز المواطنة البيئية في كل مجاالت الحياة‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫أهمية المواطنة البيئية‪ ,‬إال أنها تواجه تحديات كبيرة في التطبيق على أرض الواقع؛ فهناك تحدي‬
‫في إيجاد اآلليات والمبادرات الهادفة للتعبير عنها في الحياة اليومية‪ .‬إذ أن تعليمها ال يختص بتلقين‬
‫معرفي أو إرشادي دراسي وال ُنصح ُخلُقي؛ بل هي وظيفة تربوية لها فلسفة وسياسة وأساليب‬
‫وممارسة‪ .‬ومن المالحظ أن هناك قصورً ا في دور التعليم والمدرسة وخصوصً ا مديري المدارس‬
‫‪5‬‬

‫في نقل‪ ,‬وتوصيل‪ ,‬وتنمية المعرفة والوعي البيئي لدى الطلبة‪ ,‬مما ترتب على ذلك انتشار أنماط‬
‫سلوكية سلبية لديهم تمثلت في ممارسات فظة وعنيفة تجاه البيئة‪ ,‬والجهل بأهم المشكالت البيئية‬
‫وكيفية حلها‪ .‬فضالً عن ندرة الدراسات التي تضمنت هذا الموضوع‪ .‬وتتحدد مشكلة الدراسة في‬
‫السؤال الرئيس اآلتي‪:‬‬
‫ما الدليل اإلداري التربوي المناسب لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في‬
‫األردن في مجال المواطنة البيئية؟‬
‫وقد سعت الدراسة لإلجابة عن السئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية من وجهة‬
‫نظر المديرين أنفسهم ومعلميهم؟‬
‫‪ .2‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )0.05 =α‬بين المتوسطات الحسابية‬
‫الستجابات أفراد عينة الدراسة حول درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في‬
‫الردن للمواطنة البيئية ُتعزى لمتغيرات (الجنس‪ ,‬والمؤهل العلمي‪ ,‬والوظيفة)؟‬
‫‪ .5‬ما الدليل اإلداري التربوي المناسب لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن‬
‫في مجال المواطنة البيئية؟‬
‫‪ .4‬ما درجة مالءمة الدليل اإلداري التربوي المقترح لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية في مجال المواطنة البيئية من وجهة نظر الخبراء الكاديميين؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫هدفت هذه الدراسة اقتراح دليل إداري تربوي لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية‪ .‬وذلك بنا ًء على اآلتي‪:‬‬
‫‪ .9‬تعرف درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية من‬
‫وجهة نظر المديرين أنفسهم ومعلميهم‪.‬‬
‫‪ .2‬الكشف عما إذا كان هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )0.05 =α‬في درجة‬
‫ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية ُتعزى لمتغيرات‬
‫( الجنس‪ ,‬والمؤهل العلمي‪ ,‬والوظيفة)‪.‬‬
‫‪ .5‬تقديم دليل إداري تربوي لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن في مجال‬
‫المواطنة البيئية‪.‬‬
‫‪ .4‬تعرف درجة مالءمة الدليل اإلداري التربوي المقترح لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪6‬‬

‫تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية موضوعها؛ البيئة‪ ,‬التي باتت ُتشغل بال السياسيين‪,‬‬
‫والكاديميين‪ ,‬والباحثين؛ لما لها من أثر بالغ على حياة اإلنسان‪ .‬إذ يُعد اإلنسان من أكثر الحياء‬
‫تأثيراً فيها‪ .‬لذلك فإن إعداده وتربيته بيئيًا أمر غاية في الهمية‪ .‬وإذا كانت القوانين التي تحكم‬
‫العالقات بين مكونات البيئة غير قابلة للتغيير‪ ,‬فإن معرفة اإلنسان لثر سلوكه علي البيئة ُتمك ُنه‬
‫من تعديل هذا السلوك بالساليب التربوية العديدة وبالتالي تحاشي كثير من المشكالت البيئية قبل‬
‫وقوعها‪ .‬خاصة وأن عدد كبير من الفراد يسيئون إلى البيئة من نواح عديدة بقصد أو دون قصد‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أهمية هذه القوانين والتشريعات البيئية في صيانة البيئة وحمايتها‪ ,‬إال أنه ال يمكن‬
‫االعتماد عليها وحدها ما لم يتم توعية المواطنين بحقوقهم ومسؤولياتهم المتعلقة بالبيئة‪ ,‬وإدراكهم‬
‫لهمية انتمائهم لها‪ ,‬والشعور بمشكالتها‪ ,‬واإلسهام اإليجابي في حلها‪ ,‬وهو ما ُيعرف بالمواطنة‬
‫البيئية‪ .‬هذا ويُؤمل من هذه الدراسة أن تفيد نتائجها‪:‬‬
‫‪ .9‬مديري المدارس الحكومية والخاصة ومديراتها في الردن‪.‬‬
‫‪ .2‬وزارة التربية والتعليم في الردن‪ .‬إذ تأمل الباحثة أن يتبنى صانعو القرار في الوزارة الدليل‬
‫اإلداري التربوي المقترح في هذه الدراسة واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتفعيله‪.‬‬
‫‪ .5‬نظرً ا لمحدودية الدراسات في هذا المجال ‪ -‬حسب علم الباحثة ‪ -‬فإنه ُيؤمل من هذه الدراسة‬
‫أن تشكل إضافة لألدب التربوي المتعلق بموضوع المواطنة البيئية‪ ,‬وتفتح المجال إلجراء‬
‫مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫اشتملت الدراسة على عدد من المصطلحات‪ ,‬وعلى النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬الدليل )‪:)Guide‬‬
‫"هو مجموعة من اإلجراءات والسياسات واإلرشادات والملحقات والمعلومات الضرورية‬
‫التي تشكل فيما بينها قواعد تساعد وترشد القارئ من مرحلة إلى أخرى في التعامل مع الوضع‬
‫الجاري" (‪.)Atkinson, 2002: 78‬‬

‫و ُت ّ‬
‫عرفه الباحثة لغايات هذه الدراسة على أنه‪ :‬مجموعة من اإلجراءات والسياسات واإلرشادات‬
‫والتعليمات الذي تستدل بها وزارة التربية والتعليم ومديرياتها لتعزيز دور مديري المدارس‬
‫الثانوية الحكومية في مجال المواطنة البيئية وفق إطار تربوي‪ ,‬والذي تم إعداده في هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬المواطنة البيئية (‪:)Environmental Citizenship‬‬


‫"وعي المواطنين حول البيئة وعالقتها مع المجتمع‪ ,‬واستعدادهم التخاذ اإلجراءات‌الالزمة ‌‬
‫‪7‬‬

‫لحماية البيئة‪ ,‬والتعرف إلى مسؤولياتهم للحد من اآلثار السلبية عليها‪ .‬وتشمل المواطنة البيئية‬
‫القطاعين العام والخاص ومشاركتهم الفعالة في أنشطة المجتمع بشكل عام" ‌ ‪(Mueller,‬‬
‫)‪‌ 2011:15‬‬

‫‪ -‬دور مدير المدرسة في مجال المواطنة البيئية إجرائ ًيا‪‌ :‬‬


‫الساليب واإلجراءات التي يقوم بها مدير المدرسة بهدف تنمية الوعي البيئي لدى طلبة‬
‫المرحلة الثانوية وتزويدهم بالمعلومات والحقائق؛ من أجل أن تتكون لديهم القيم واالتجاهات‬
‫والمهارات الالزمة لفهم العالقة التي تربط اإلنسان بالبيئة؛ مما يجعلهم قادرين على التفاعل‬
‫بصورة واعيه مع النظم البيئية المحيطة بهم‪ ,‬و ُيمكنهم من حل المشكالت البيئية من أجل تحسين‬
‫نوعية الحياة لنفسهم‪ ,‬وللمجتمع وللعالم بأسره‪ ,‬وكما تقيسه أداة الدراسة التي تم تطويرها‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫يمكن تعميم نتائج هذه الدراسة في ضوء الحدود اآلتية‪:‬‬
‫الحدود البشرية‪ :‬اقتصرت هذه الدراسة على مديري المدارس الثانوية الحكومية ومعلميها العاملين‬
‫فيها في الردن‪.‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬جميع المدارس الثانوية الحكومية في الردن (ذكور وإناث)‪.‬‬

‫الحدود الزمانية‪ :‬تم إجراء الدراسة في السنة الدراسية لعام ‪.2018/2017‬‬


‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‪8‬‬

‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫الفصـــــــــــــــــــــــــــــــل الثاني‬

‫األدب النظري والدراسات السابقة‬

‫الفصل الثاني‬
‫‪9‬‬

‫األدب النظري والدراسات السابقة‬

‫يشتمل هذا الفصل على جزأين‪ .‬أما الول فتم فيه استعراض أهم محاور الدب النظري‬
‫المُرتبط بموضوع الدراسة‪ .‬وأما الجزء الثاني فقد تم تخصيصه لعرض الدراسات السابقة‪ ,‬وعلى‬
‫النحو اآلتي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬األدب النظري‬


‫تناولت الباحثة في هذا الجزء المحاور اآلتية‪ :‬اإلدارة المدرسية‪ ,‬والبيئة‪ ,‬والمواطنة‬
‫البيئية‪ ,‬ودور مديري المدارس الثانوية في تنمية المواطنة البيئية‪.‬‬

‫المحور األول‪ :‬اإلدارة المدرسية‪.‬‬


‫تم في هذا الجزء استعراض أهم الموضوعات المرتبطة بمحور اإلدارة المدرسية‪ ,‬وذلك‬
‫على النحو اآلتي‪:‬‬

‫مفهوم اإلدارة المدرسية‪:‬‬


‫وجدت اإلدارة العامة (‪ (Public Administration‬منذ وُ جد اإلنسان على الرض‪,‬‬
‫فتنظيمه لحياته نوع من أنواع اإلدارة العامة‪ ,‬وتنظيم المرأة لمنزلها وإشرافها على تربية أبنائها‬
‫لون من ألوان اإلدارة العامة‪ .‬ولكنها تختلف اليوم عما كانت عليه في الماضي؛ فقد كانت بسيطة‬
‫ومحدودة‪ ,‬بينما اليوم أصبحت معقدة لتعقد الحياة في القرن الحادي والعشرين‪ .‬وقد أصبحت‬
‫اإلدارة عملية هامة في المجتمعات الحديثة؛ بل إن أهميتها تزداد باستمرار زيادة مجاالت النشطة‬
‫البشرية واتساعها من ناحية‪ ,‬واتجاهها نحو مزيد من التخصص والتنوع من ناحية أخرى‬
‫(عطوي‪.)2094 ,‬‬
‫ويُعد علم اإلدارة العامة (‪ (Public Administration Science‬من العلوم الحديثة‬
‫نسبيًا‪ .‬إذ ظهر أول مفهوم لإلدارة بمعناها العلمي عام ‪ .9199‬وكان أول المفاهيم المبكرة التي‬
‫ظهرت لإلدارة هي في ميدان الصناعة على يد رائد اإلدارة العلمية فريدريك تايلور( ‪Frederick‬‬
‫‪ .(Taylor‬وقد اشتقت كلمة اإلدارة (‪ (Administration‬من الكلمة الالتينية ذات المقطعين‪,‬‬
‫الول (‪ )Ad‬والثاني (‪ ,)Ministrate‬والتي تعني باللغة اإلنجليزية (‪ )To Serve‬أي تقديم الخدمة‬
‫بمعنى أن من يعمل باإلدارة يقوم على خدمة اآلخرين (السعود‪.(2095 ,‬‬
‫و ُتعد اإلدارة )‪ (Administration‬شريان هام في المجتمعات المعاصرة‪ ,‬وركيزة أساسية‬
‫من ركائز قوة النظم االجتماعية؛ إذ يُعتمد عليها في توطيد هذه النظم‪ ,‬وفي سيادة مناخات المن‪,‬‬
‫والعطاء‪ ,‬واإلبداع فيها‪ .‬وتزداد قوة اإلدارة ومقدرتها على العطاء ال ُمبدع بقدر تبنيها لمفاهيم‬
‫‪01‬‬

‫المساواة واالحترام‪ ,‬وهذا يوفر ارتياحً ا وطمأن ً‬


‫ينة وزياد ًة في االنتماء والوالء‪ ,‬ويؤدي بالنهاية إلى‬
‫تعميق التماسك والتعاضد بين المدخالت البشرية كافة (العمرات‪.)2090 ,‬‬
‫وعرف عريفج (‪ )20 :2009‬اإلدارة بأنها "عملية لتنظيم الموارد البشرية والمادية‬
‫واستثمارها وتوجيهها لتحقيق الهداف المرسومة في المنظمة"‪ .‬كما عرفها مصطفى (‪‌2002‬‬
‫‪ )25:‬بأنها "جملة عمليات وظيفية تمارس بغرض تنفيذ مهام بواسطة آخرين‪ ,‬عن طريق تخطيط‪,‬‬
‫وتنظيم‪ ,‬وتنسيق‪ ,‬ورقابة مجهودهم‪ ,‬لتحقيق أهداف المنظمة"‪.‬‬
‫و ُتعد اإلدارة التربوية (‪ )Educational Administration‬أحد الفروع الحديثة لإلدارة‪,‬‬
‫فهي تهتم بالتخطيط والتنظيم لجهود العاملين التربويين وتوجيهها من أجل تنمية الفرد تنمية شاملة‬
‫ومتكاملة في جميع جوانب شخصيته في إطار اجتماعي متواصل مع أهله والبيئة التي يعيش فيها‪.‬‬
‫وبين السعود (‪ )2013‬أن اإلدارة التربوية تتخذ أحد ثالثة مستويات‪ ,‬هي‪:‬‬
‫اإلدارة العليا (‪ :(Top Level Management‬و تمثل قمة الهرم التنظيمي للمستويات‬ ‫‪.9‬‬
‫اإلدارية‪ .‬إذ تتولى رسم السياسة التربوية للمؤسسة‪ ,‬ومتابعة تنفيذها‪ ,‬وتحديد أهدافها‬
‫العامة‪.‬‬
‫اإلدارة الوسطى (‪ :)Middle Level Management‬و ُتمثل حلقة وصل بين اإلدارة‬ ‫‪.2‬‬
‫العليا واإلدارة التنفيذية التي تشرف على تنفيذ العمل بصورة فعلية‪ .‬فهي تتولى مسؤولية‬
‫وضع الخطط الفرعية قصيرة المدى على المجاالت التي تتولى اإلشراف عليها‪.‬‬
‫اإلدارة التنفيذية (‪ :(Executive Management‬تضطلع اإلدارة التنفيذية (اإلدارة‬ ‫‪.5‬‬
‫المدرسية) بتنفيذ السياسات التي وصلت إليها من اإلدارة الوسطى‪ ,‬من خالل قيامها‬
‫باإلشراف اليومي المستمر على سير تنفيذ العمال التفصيلية والعمال الروتينية المحددة‬
‫لها‪.‬‬
‫وتنبع أهمية اإلدارة التربوية من إسهامها الكبير في تربية الفرد‪ ,‬وإعداده للحياة من خالل‬
‫ما تقوم به اإلدارة المدرسية من تنشئة الجيال‪ ,‬باعتبارها إحدى القوى الرئيسة العاملة في‬
‫المجتمع‪ ,‬والذي تمدهُ بركائز النهضة والدعائم الثابتة‪ .‬وتحظى اإلدارة التربوية باالهتمام والعناية‬
‫الخاصة؛ إذ أنها تسعى إلى تدريب المديرين وتنميتهم مهن ًيا بشكل دائم‪ ,‬ليصبحوا أكثر مقدرة على‬
‫أداء مهماتهم‪ ,‬وتنمية كفاياتهم المعرفية‪ ,‬التي يُتوقع أن يمارسوها في إطار وظائفهم اإلدارية‬
‫(‪.)Cassel and Standifer, 2000‬‬
‫و ُتعد اإلدارة المدرسية )‪ )The school administration‬جز ًءا من اإلدارة التربوية‪.‬‬
‫فهي بمثابة ركيزة أساسية لنجاح المؤسسة التعليمية‪ ,‬ووسيلة من وسائل تنظيم الجهود الفردية‬
‫والجماعية في المدرسة‪ .‬وهي القائمة على تحقيق رسالة المدرسة من خالل صلتها المباشرة‬
‫بالطلبة‪ ,‬فهي تتمتع بحرية أكبر في التصرف والقيام بالدوار المنوطة بها واتخاذ القرارات‬
‫(عابدين‪.)2009 ,‬‬
‫‪00‬‬

‫وقد تباينت تعريفات المختصين في اإلدارة التربوية لإلدارة المدرسية‪ .‬إذ عرفها دياب‬
‫(‪ )11 :2009‬بأنها "جميع الجهود والنشطة والعمليات من (تخطيط‪ ,‬وتنظيم‪ ,‬ومُتابعة‪ ,‬وتوجيه‪,‬‬
‫ورقابة) التي يقوم بها مدير المدرسة مع العاملين معه من اإلداريين والمعلمين؛ بغرض بناء‬
‫الطالب من جميع النواحي‪( :‬عقل ًيا‪ ,‬وأخالق ًيا‪ ,‬واجتماع ًيا‪ ,‬ووجدان ًيا‪ ,‬وجسم ًيا) لمساعدته على أن‬
‫يتكيف بنجاح مع المجتمع‪ ,‬و ُيحافظ على بيئته المحيطة‪ ,‬ويُسهم في تقدم مجتمعة"‪.‬‬
‫وعرفها العمايرة (‪ (98 :2002‬بأنها "مجموعة عمليات (تخطيط وتنسيق وتوجيه) وظيفية‬
‫تتفاعل بإيجابية ضمن مناخ مناسب داخل المدرسة وخارجها وف ًقا لسياسة عامة وفلسفة تربوية‬
‫ً‬
‫رغبة في إعداد الطلبة بما يتفق وأهداف المجتمع والدولة"‪.‬‬ ‫تضعها الدولة؛‬
‫وعرفها طافش (‪ )9 :2004‬بأنها "مجموعة من العمليات التربوية المتكاملة ينفذها ُنخبه‬
‫من التربويين المؤهلين تأهيالً نظريًا وعمليًا عاليًا لتحقيق الهداف الرامية إلشباع حاجات المجتمع‬
‫عبر مجموعة من اإلجراءات والنشطة كالتخطيط والتنظيم والتنفيذ والتوجيه ثم التقويم التخاذ‬
‫قرارات علي ضوء المنجزات"‪.‬‬
‫وعرفها عطوي (‪ )98‌:2094‬بأنها "الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في‬
‫المدرسة (إداريين وفنيين)؛ بُغية تحقيق الهداف التربوية داخل المدرسة تحقي ًقا يتمشى مع ما‬
‫تهدف إليه الدولة من تربية أبنائها تربية صحيحة وعلى أسس سليمة"‪.‬‬
‫ومن خالل التعريفات السابقة لإلدارة المدرسية‪ ,‬يمكن استنتاج اآلتي‪:‬‬
‫أغلب التعريفات باستثناء تعريف دياب (‪ ,)2009‬لم تتطرق إلى البُعد البيئي‪ ,‬وأهمية‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدارة المدرسية في تنمية الطالب بيئيًا‪ ,‬حتى يكون قادر على فهم النظم البيئية التي ُتحيط‬
‫به‪ ,‬والتي يُعد اإلنسان جزء منها‪.‬‬
‫أن اإلدارة المدرسية تشتمل على العمليات اإلدارية الساسية وهي‪ :‬التخطيط‪ ,‬والتنظيم‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫والرقابة‪ ,‬والتنسيق‪ ,‬والتوجيه‪.‬‬
‫اإلدارة المدرسية هي نشاط إنساني يتسم بالجماعية‪ ,‬ويعتمد على تعاون وتكامل جهد جميع‬ ‫‪-‬‬
‫أفراد المدرسة (مدير‪ ,‬مساعد‪ ,‬معلمين‪ ,‬طلبة)‪ ,‬وبشكل منظم لتنفيذ السياسات التعليمية‌‬

‫للدولة‪.‬‬
‫الهدف الساسي لإلدارة المدرسية هو تنمية الطالب تنمية شاملة‪ ,‬ومتكاملة من جميع‬ ‫‪-‬‬
‫الجوانب (عقل ًيا‪ ,‬وأخالق ًيا‪ ,‬واجتماع ًيا‪ ,‬ووجدان ًيا‪ ,‬وجسم ًيا) لمساعدته على أن يصبح‬
‫عضوا فاعالً في المجتمع‪.‬‬
‫ً‬

‫وظائف اإلدارة المدرسية‪:‬‬


‫‪02‬‬

‫تغيرت وظائف المدرسة واتسع مجالها في الوقت الحاضر فلم تعد مجرد عملية روتينية‬
‫تهدف إلى تسيير المدرسة سيرً ا روتين ًيا وفق قواعد وتعليمات معينة كالمحافظة على نظام المدرسة‬
‫وحصر غياب الطلبة وحضورهم‪ ,‬وحفظهم للمقررات الدراسية‪ ,‬وصيانة البنية وتجهيزاتها‪ .‬بل‬
‫أصبح محور العمل في هذه اإلدارة يدور حول الطالب وحول توفير كل الظروف واإلمكانات التي‬
‫تساعد على توجيه نموه العقلي والبدني والروحي وإعداده لتولي مسؤوليات في حياته الحاضرة‬
‫والمستقبلية‪.‬‬
‫وأشار عطوي (‪ )2094‬إلى أهم وظائف اإلدارة المدرسية من خالل تحديد أهم واجبات‬
‫مدير المدرسة‪ ,‬باعتباره المسؤول الول عن اإلدارة المدرسية‪ ,‬ومنها‪ :‬تحسين العملية التعليمية‪,‬‬
‫وتنظيم وإدارة وتنسيق العمل المدرسي‪ ,‬واإلشراف على برنامج النشاط المدرسي وتحسينه‪,‬‬
‫وتوجيه الطلبة‪ ,‬وتفويض السلطة والمسؤوليات‪ ,‬والعالقات العامة والعمل مع البيئة‪.‬‬
‫كما حدد مساد (‪ )2005‬وظيفة اإلدارة المدرسية في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫بناء شخصية الطالب بنا ًء متكامالً شامالً‪ ,‬جسم ًيا وعقل ًيا ونفس ًيا وعلم ًيا واجتماع ًيا‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫تطبيق ومراعاة ومراقبة النظمة والقوانين التي تصدر من اإلدارات العليا المسؤولة عن‬ ‫‪.2‬‬
‫التعليم في الدولة ‪.‬‬
‫اإلشراف التام على تنفيذ مشاريع المدرسة حاضرً ا ومستقبالً كالمباني أو الندية الحديثة‪,‬‬ ‫‪.5‬‬
‫أو المشاريع التي تخصص لتمويل المدرسة من أجل سد حاجاتها‪.‬‬
‫العمل على إيجاد العالقات الحسنة بين المدرسة والبيئة الخارجية عن طريق مجالس‬ ‫‪.4‬‬
‫اآلباء‪ ,‬وعن طريق النوادي والجمعيات والمؤسسات الثقافية الموجودة في البيئة‪.‬‬
‫معاونة البيئة على حل ما يستجد من مشكالت أو حوادث أو كوارث‪ ,‬تعاو ًنا فعاالً إيجاب ًيا‬ ‫‪.5‬‬
‫وملموسً ا‪.‬‬
‫غرس العادات والمواقف اإليجابية‪ ,‬في نفوس الطلبة‪ ,‬فيما يخص البيئة المدرسية أو البيئة‬ ‫‪.6‬‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫بنا ًء على ما سبق‪ ,‬يمكن تلخيص أهداف اإلدارة المدرسية باآلتي‪:‬‬
‫العمل على كشف ميول الطلبة وقدراتهم واستعداداتهم الفطرية وتنميتها وتوجيهها بما يفيد‬ ‫‪-‬‬
‫الطلبة وينفع المجتمع‪.‬‬
‫مساعدة الطلبة على تنمية مختلف جوانب شخصياتهم الروحية والعقلية والخلقية والنفسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تربية وتشجيع الطلبة على التفكير اإلبداعي واالبتكار والتجديد وتنمية الثقة في النفس‬ ‫‪-‬‬
‫والجرأة لديهم‪.‬‬
‫تبصير الطلبة بفلسفة المجتمع وقيمه قوالً وعمالً ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعداد الطلبة لفهم البيئة الداخلية والخارجية المحيطة بالمدرسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم وتنسيق العمال الفنية واإلدارية داخل المدرسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪03‬‬

‫وضع الخطط للتطوير والنمو للمدرسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تطبيق النظمة والتعليمات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلشراف التام على المدرسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إن نجاح اإلدارة المدرسية بوجه خاص يستند إلى العاملين فيها ال سيما المديرين؛ كونهم‬
‫يشكلون العنصر القيادي في العملية اإلدارية‪ .‬فنجاح مدير المدرسة يتركز بشكل كبير على مقدرته‬
‫على تحقيق الترابط بين عناصر العملية التربوية‪ ,‬آخذاً بعين االعتبار الظروف البيئية الداخلية‬
‫والخارجية المحيطة بالمدرسة‪.‬‬
‫ويُعد مدير المدرسة بمثابة القائد التربوي الذي يشرف على تحقيق الهداف التربوية‪ ,‬من‬
‫أجل إعداد الطلبة وتربيتهم تربية متكاملة ليكونوا مواطنين صالحين قادرين على اإلسهام في إنماء‬
‫مجتمعهم‪ .‬كما يُعد مدير المدرسة الرئيس التنفيذي المسؤول عن كافة أنشطة المدرسة في كافة‬
‫المجاالت التربوي‪ ,‬والتعليمية‪ ,‬واالجتماعية‪ ,‬والبيئية (حجي‪.(2009 ,‬‬
‫وبين مارزانو‪ ,‬و وترز‪ ,‬وماكنلتي (‪ )2001‬أن مدير المدرسة هو من عدة نواح أكثر فرد‬
‫أهمية ونفوذاً وتأثيرً ا في أي مدرسة؛ فهو الشخص المسؤول عن جميع النشاطات التي تدور في‬
‫مبنى المدرسة وحولها‪ .‬إنها قيادة المدير تلك التي ُتحدد الطابع العام للمدرسة (مناخ المدرسة‪,‬‬
‫ومعنويات المعلمين‪ ,‬ودرجة االهتمام بما يمكن أن يُصبح عليه الطلبة أو ال يصبحون)‪ ,‬فمدير‬
‫المدرسة هو حلقة الوصل الرئيسة بين المجتمع والمدرسة‪.‬‬
‫جاهداً إلى تحسين‬
‫ً‬ ‫ومدير المدرسة الفاعل يتميز بالشخصية القيادية المؤثرة‪ .‬إذ يسعى‬
‫الممارسات التعليمية‪ ,‬وتوفير بيئة تعليمية مشجعة وودية‪ ,‬وتقديم كل التسهيالت الممكنة للعاملين‬
‫والطلبة‪ ,‬وتوفير المناخ المدرسي المناسب الذي يحفزهم ويثير دافعتيهم للعطاء‪ .‬فضالً عن قدرته‬
‫على إقامة عالقات حسنة مع المجتمع المحلي‪ ,‬مما يدفع المجتمع المحلي إلي اإلسهام والمشاركة‬
‫في النشطة المدرسية ودعم برامج المدرسة والتصدي لما يعترض مسيرتها من عقبات‪.‬‬
‫واعتمد مجلس رؤساء المدارس الحكومية في الواليات المتحدة المريكية منذ عام ‪2008‬‬
‫ً‬
‫عددا من المعايير المهمة في سياسة اإلدارة التربوية‪ .‬إذ ينبغي على مدير المدرسة وفق هذه‬
‫المعايير أن يوجه كل طالب نحو النجاح من خالل‪ :‬الرؤية التعليمية المشتركة المدعمة من قبل‬
‫أصحاب العالقة‪ ,‬ودعم ثقافة المدرسة‪ ,‬وتحضير برنامج تعليمي يؤدي إلى تعليم الطالب وتطويره‪,‬‬
‫وتحقيق الكفاءة والفاعلية في البيئة التعليمية‪ ,‬وتطوير الهيئة التدريسية واالستجابة الحتياجاتها‬
‫المختلفة‪ ,‬وفهم العالقة المجتمعية والسياسية واالقتصادية والقانونية والثقافية ‪(Council of‬‬
‫‪Chief State School Officers, 2008) .‬‬
‫كما وجه جوبتون )‪ (Gupton, 2010‬مدير المدرسة إلى تركيز جهوده على الطلبة‬
‫والعملية التعليمية‪ ,‬والعمل على توفير المناخ المدرسي الذي يحتضن العملية التعليمية‪ ,‬وأن يكون‬
‫وجود المدير مألو ًفا وداعمًا داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪04‬‬

‫وتتلخص واجبات مدير المدرسة كما ذكرها السعود (‪ )2001‬بثالث واجبات‪ ,‬كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .9‬الدوار ذات الطابع اإلداري‪ :‬هذه الواجبات تتعلق بالعمال المكتبية‪ ,‬وتهتم بالشكل التنظيمي‬
‫للعمل اإلداري‪ ,‬وتساعد في خدمة الواجبات الفنية‪ ,‬وتتبلور في اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ .‬ما يتعلق بشؤون الطلبة‪ ,‬وتوزيعهم في صفوفهم‪.‬‬
‫ب‪ .‬توزيع الكتب المدرسية‪.‬‬
‫ت‪ .‬البناء المدرسي والتسهيالت المدرسية‪.‬‬
‫ث‪ .‬حصر احتياجات المدرسة من القوى البشرية والمادية‪.‬‬
‫ج‪ .‬العناية بالمكتبة‪ ,‬والتأكد من وسائل السالمة‪.‬‬
‫‪ .2‬الدوار ذات الطابع الفني‪ :‬وتتعلق بتحسين العملية التعليمية‪ ,‬و ُتمثل قمة عمل مدير المدرسة في‬
‫اإلشراف‪ ,‬والمُتابعة‪ ,‬والتقويم‪ ,‬وتشتمل على‪:‬‬
‫أ‪ .‬اإلشراف الفني على المعلمين‪ ,‬وتطويرهم لزيادة كفاءتهم‪.‬‬
‫ب‪ .‬رعاية الطلبة‪.‬‬
‫ت‪ .‬اإلشراف على برامج التوجيه واإلشراف‪.‬‬
‫ث‪ .‬حضور االجتماعات‪.‬‬
‫ج‪ .‬التعاون مع الموجهين اإلداريين والفنيين‪.‬‬
‫ح‪ .‬وضع التقارير‪ ,‬وإرسالها إلى السلطات التعليمية‪.‬‬
‫‪ .5‬الدوار المرتبطة بالعالقات العامة (المجتمع المحلي)‪.‬‬
‫أ‪ .‬وضع خطط برامج العالقات بين المدرسة والبيئة واإلشراف عليها‪.‬‬
‫ب‪ .‬مقابلة أولياء أمور الطلبة‪ ,‬ومناقشة مشكالتهم معهم‪.‬‬
‫ت‪ .‬القيام بحلقة وصل بين المدرسة والبيئة المحلية‪.‬‬

‫مرحلة التعليم الثانوي‪:‬‬


‫يُغطي التعليم الثانوي في الردن الصفوف الحادي عشر والثاني عشر‪ ,‬ويخدم الفئات‬
‫العمرية من (‪(98-96‬عا ًما‪ .‬وعلى عكس التعليم الساسي‪ ,‬فالتعليم الثانوي ذو مسارات تخصصية‪,‬‬
‫وهو غير إلزامي رغم أن نسبة االلتحاق به تتجاوز(‪ )%80‬للفئات العمرية ذات العالقة‪ .‬وفيما يلي‬
‫وصف للمسارات الرئيسة في التعليم الثانوي كما بينها المصري والجمني والغساني وبدوي‬
‫(‪:)2090‬‬
‫التعليم الثانوي العام (الكاديمي)‪ :‬يتضمن خياران هما‪ :‬الدبي والعلمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعليم الثانوي المهني‪ :‬يتضمن عدة خيارات متخصصة‪ ,‬بما في ذلك الخيارات الصناعية‬ ‫‪-‬‬
‫والزراعية والفندقية واالقتصاد المنزلي‪ .‬ويتم تنفيذ التعليم المهني بموجب نظامين‪ :‬أولهما‬
‫النظام المدرسي الذي تتواله وزارة التربية والتعليم‪ ,‬إذ يتم تنفيذ العنصر التطبيقي في‬
‫‪05‬‬

‫المشاغل والورش المدرسية‪ ,‬وثانيهما‪ :‬نظام التعليم الثانوي التطبيقي الذي تتواله مؤسسة‬
‫مستقلة هي مؤسسة التدريب المهني‪.‬‬
‫والتعليم الثانوي تعليم يلتحق به الطلبة وفق قدراتهم وميولهم‪ .‬ويقوم على تقديم خبرات‬
‫ثقافية وعلمية ومهنية متخصصة تلبي حاجات المجتمع الردني القائمة أو المنتظرة بمستوى يساعد‬
‫الطالب على مواصلة التعليم العالي أو االلتحاق بمجاالت العمل‪ .‬ومن أهم أهداف هذه المرحلة ما‬
‫يأتي‪( :‬وزارة التربية والتعليم الردنية‪)2098 ,‬‬
‫يستخدم الطالب لغته العربية في تعزيز مقدرته على االتصال وتنمية ثقافته العلمية والدبية‬ ‫‪-‬‬
‫ومراعاة مقومات البناء اللغوي الصحيح للغة وتذوق فنونها‪.‬‬
‫يتكيف مع المتغيرات البيئية الخاصة بوطنه وأبعادها الطبيعية والسكانية واالجتماعية‬ ‫‪-‬‬
‫والثقافية ويعمل على حسن استثمارها وصيانتها و تحسين إمكانياتها وتطويرها‪.‬‬
‫يكون ذا ًتا ثقافية مستمدة من حضارة أمته ويدرك ضرورة االنفتاح الواعي على الحضارة‬ ‫‪-‬‬
‫العالمية واإلسهام فيها‪.‬‬
‫يتفاعل مع البيئة الثقافية الخاصة بمجتمعه ويعمل على تطويرها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسعى إلى تقدم وطنه ورفعته واالعتزاز به والحرص على المشاركة في حل مشكالته‬ ‫‪-‬‬
‫وتحقيق أمنه واستقراره‪.‬‬
‫يعرف واقع أمته وقضاياها ويعتز بانتمائه إليها ويسعى إلى وحدتها وتقدمها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يؤدي واجباته ويتمسك بحقوقه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعمل بروح الفريق ويعي أسس الشورى والديمقراطية وأشكالها ويمارسها في تعامله مع‬ ‫‪-‬‬
‫اآلخرين ويؤمن بمبادئ العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫يعي القضايا والمشكالت الدولية ويدرك أهمية التفاهم الدولي والسالم القائم على الحق‬ ‫‪-‬‬
‫والعدل‪.‬‬
‫يتقصى مصادر المعلومات ويتقن العمليات المتصلة بجمعها وتخزينها ومعالجتها وطرق‬ ‫‪-‬‬
‫االستفادة منها‪.‬‬
‫يستوعب حقائق العلم المتجددة وتطبيقاتها ويتمكن من اختبار صحتها بالمنهج التجريبي‬ ‫‪-‬‬
‫ومعرفة دورها في صنع التقدم اإلنساني‪.‬‬
‫يستوعب المعلومات والقواعد الصحية المتعلقة بالنمو الجسمي والنفسي المتوازن‬ ‫‪-‬‬
‫ويمارسها‪.‬‬
‫ينمي نفسه بالتعلم الذاتي والتعليم المستمر مدى الحياة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتمثل في سلوكه القيم العربية واإلسالمية والكماالت اإلنسانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و ُتعد مرحلة التعليم الثانوي من أهم المراحل التعليمية بالنسبة لألهداف العامة للتربية في‬
‫أي مجتمع؛ لذلك ال بُد من تنظيم الجهود الجماعية في المدرسة من أجل تنمية الطالب تنمية‬
‫‪06‬‬

‫شاملة‪ ,‬إذ أن المدرسة الثانوية هي حاضنة الحاضر‪ ,‬وصانعة المستقبل لهؤالء‪ ,‬لهذا كان االهتمام‬
‫بها ورعايتها تأسيسً ا ومنهجً ا (عابدين‪.)2009 ,‬‬
‫و ُتعد مرحلة التعليم الثانوي من المراحل التعليمية المتميزة في حياة الطلبة‪ .‬إذ تقع عليها‬
‫تبعات أساسية وحيوية للوفاء باحتياجات المجتمع ومتطلباته‪ .‬وتحتل مرحلة التعليم الثانوي موقعًا‬
‫ً‬
‫وسطا بين التعليم في مراحله الدنيا‪ ,‬والتعليم في مراحله العليا‪ ,‬مما يكسبها أهمية خاصة لخصتها‬
‫عفاف سعيد (‪ )2009‬بالنقاط اآلتية‪:‬‬
‫مرحلة حاسمة في تكوين شخصية الطلبة في شتى جوانبها‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫تنطوي هذه المرحلة على أهمية بالغة في تربية الوازع الخالقي‪ ,‬وفيها يستقر اإلطار‬ ‫‪.2‬‬
‫القيمي للطالب‪.‬‬
‫ُتهيئ الطلبة لالندماج في الحياة العملية‪ ,‬من خالل الكشف عن ميولهم‪ ,‬واستعداداتهم‪,‬‬ ‫‪.5‬‬
‫واتجاهاتهم‪ ,‬وتنميتها‪.‬‬
‫وتستمد مرحلة التعليم الثانوي أهميتها من حساسية وضعها في السلم التعليمي‪ ,‬إذ أن هذه‬
‫المرحلة معنية بشريحة عمرية هامة من الطلبة‪ ,‬وهي شريحة تمثل فترة الشباب المبكر‪ ,‬التي ُتعد‬
‫مرحلة غاية في الهمية على صعيد الفرد والمجتمع‪ .‬فهذه الشريحة هي التي ترسم مستقبل أي‬
‫مجتمع‪ ,‬كما يتحدد من خاللها وعلى أساسها مسار نمو الطالب اجتماع ًيا واقتصاد ًيا ونفسيا ً وتربو ًيا‬
‫في المستقبل ( مكروم‪.)2002 ,‬‬
‫ومرحلة الشباب هي من المراحل العمرية التي تتميز بالقابلية للنمو في النواحي الجسمية‬
‫والعقلية واالجتماعية والنفسية والتعليمية إلى جانب المقدرة على االبتكار والمشاركة الفعالة في كل‬
‫القضايا التي تهم مجتمعاتهم‪ .‬فأصبح الشباب يمثل مركز اهتمام الباحثين لدوره المحوري في‬
‫العملية التنموية لي مجتمع‪ ,‬وحتى يتمكن الشباب من القيام بدوره؛ البد من تنشئته وتأهيله‬
‫بصورة سليمة بحيث تتناسب والدور المنوط به‪ ,‬وببلوغ الشاب هذه المرحلة يُعد ذلك ميالد نفسي‬
‫جديد للفرد ‪ ,‬ينتقل فيها اإلنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد والنضج والنماء والرجولة‪.‬‬
‫كما تبدأ في هذه المرحلة عمليات التفكير المجرد لدى الطلبة‪ ,‬مما يجعله يراجع ميوله‬
‫واتجاهاته والقيم المحيطة به‪ ,‬ويتم ذلك من خالل اإلدارة المدرسية‪ ,‬والمعلم‪ ,‬والمناهج‪ ,‬وطرق‬
‫التدريس‪ ,‬والبيئة التعليمية بكاملها‪ .‬ففي هذه المرحلة يبدأ إحساس الطالب بنفسه بصورة كبيرة‪,‬‬
‫ويستشعر المسؤولية التي يواجهها‪ ,‬وبذلك يتعلم الحقوق والواجبات‪ ,‬واحترام سيادة القانون‪ .‬وفيها‬
‫أيضا ً تتشكل القدرات واالستعدادات والميول لدى الطالب بشكل واضح‪ ,‬مما يجعل المدرسة‬
‫مسؤولة عن هذه الجوانب‪ ,‬فتساعده على تنميتها بما يتوافق مع قيم المجتمع‪ ,‬فضالً عن ميل‬
‫الطالب في هذه المرحلة إلى تكوين الجماعات‪ ,‬وتنمو لديه روح القيادة‪ ,‬لذلك ال بُد من تدعيم‬
‫الشعور لديه بالوالء واالنتماء للوطن (الحربي‪.)2002 ,‬‬
‫‪07‬‬

‫وعلى هذا الساس‪ ,‬يُعد التعليم الثانوي بمثابة حلقة مهمة في سلسلة المراحل التعليمية‪,‬‬
‫لكونه يحتل داخل المنظومة التربوية موقعا وسطا بين التعليم الساسي والتعليم الجامعي (في السلم‬
‫التعليمي(؛ مما جعله يمثل مرحلة متميزة من مراحل نمو الطلبة وهي مرحلة المراهقة‪ ,‬لذلك تقع‬
‫عليها تبعات أساسية‪ ,‬فهي مطالبة بالوفاء لحاجات الطلبة في أخصب فترة من مراحل حياتهم‪,‬‬
‫وفي نفس الوقت مطالبة بالوفاء باحتياجات مجتمعهم وتعزيز انتمائهم لوطنهم‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬البيئة‬


‫تم في هذا الجزء استعراض أهم الموضوعات المرتبطة بمحور البيئة‪ ,‬وذلك على النحو‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫مفهوم البيئة‪:‬‬
‫أشار المعنى اللغوي للبيئة (‪ )Environment‬إلى أنها "اسم مشتق من الفعل الماضي باء‬
‫وبوأ ومضارعه يبوء‪ ,‬وجاء في المعجم الوجيز بوأ فألنا ً منزالً بمعنى‪ :‬أنزله‪ ,‬تبوأ المكان‪ :‬نزل ُه‬
‫وأقام به‪ ,‬والبيئ ُة‪ :‬المنزل وهي ما يُحيط بالفرد أو المجتمع ويؤثر فيهما‪ .‬يقال‪ :‬بيئة طبيعية‪ ,‬وبيئة‬
‫اجتماعية‪ ,‬وبيئة سياسية" (مجمع اللغة العربية‪.)66 :9181 ,‬‬
‫ويُالحظ المتدبر للقرآن الكريم وجود الكثير من اآليات القرآنية التي جاء بها المعنى‬
‫اللغوي للبيئة‪ .‬فقد ورد في سورة يونس‪ ,‬اآلية (‪ )87‬قوله تعالى "وأوح ْينا إِلى ُموسى وأخِي ِه أن‬
‫ِصر ُب ُيو ًتا"‪ ,‬وقوله عز شأنه في سورة العراف اآلية (‪" :)74‬وب َّوأ ُك ْم فِي‬ ‫تب َّوءا لِق ْو ِم ُكما بِم ْ‬
‫ورا"‪ ,‬وفي سورة الزمر اآلية (‪" :)74‬وأورثنا األ ْرض نتب َّوأ ُ مِن‬
‫ص ً‬‫س ُهولِها قُ ُ‬
‫ض ت َّت ِخ ُذون مِن ُ‬ ‫األ ْر ِ‬
‫ا ْلج َّن ِة إذ نشاء فن ِْعم أ ْج ُر ا ْلعا ِملِين"‪ ,‬أما في سورة العنكبوت اآلية رقم (‪ )58‬فيقول سبحانه وتعالى‬
‫ت ل ُنب ِّوئ َّن ُهم ِّمن ا ْلج َّن ِة ُغر ًفا"‪ ,‬وفي سورة الحشر اآلية (‪ )1‬يقول‬ ‫"والَّذِين آم ُنوا وع ِملُوا ال َّ‬
‫صالِحا ِ‬
‫تعالى‪ ":‬والَّذِين تب َّوؤُ وا الدَّار واإليمان مِن ق ْبلِ ِه ْم ُي ِح ُّبون منْ هاجر إِل ْي ِه ْم"‪ .‬يتضح من هذه اآليات‬
‫القرآنية أن أكثر معاني البيئة استخدا ًما في القرآن الكريم هو بمعنى النزول بمنزل‪ ,‬واإلقامة بمكان‬
‫(السعود‪.)2098 ,‬‬
‫كما ورد المعنى اللغوي للبيئة في السنة النبوية المطهرة‪ .‬فعن عبد هللا بن عمرو أن النبي‬
‫ِن ال ّنار) (صحيح البخاري‪.)2002 ,‬‬
‫قعدَ هُ م ََ‬ ‫ﷺ قال‪َ ( :‬من َك َذ ََ‬
‫ب َعلَيَ َولَو ُم َت َعمِّدَ اَ َفل َي َت َبوّ أ َم َ‬
‫والمتأمل في هذه النصوص يُدرك اشتمالها على عبارات وألفاظ (يتبوأ‪ -‬تبوأوا الدار)‪,‬‬
‫وتفيد المعاني اللغوية التي سبق ذكرها من أن البيئة هي المنزل أو المكان المُهيأ لحياة الكائنات‬
‫الحية‪ ,‬التي بثها هللا تعالى في الكون ( السرياني‪.)2009 ,‬‬
‫ويشير مصطلح البيئة كما جاء في قاموس أكسفورد إلى "المحيط" ‪ ,‬أو "الشروط الواجب‬
‫توفرها لإلنسان‪ ,‬أو الحيوان‪ ,‬أو النبات حتى يعيش" (‪.)Oxford Dictionary, 2018‬‬
‫‪01‬‬

‫وبين الشناوي (‪ )2094‬أن البيئة هي كل ما هو خارج عن كيان اإلنسان‪ ,‬وكل ما يحيط به‬
‫من موجودات‪ ,‬فالهواء الذى يتنفسه اإلنسان‪ ,‬والماء الذى يشربه‪ ,‬والرض التي يسكن عليها‬
‫ويزرعها‪ ,‬وما يحيط به من كائنات حية أو من جماد هي عناصر البيئة التي يعيش فيها‪ ,‬وهي‬
‫اإلطار الذى يمارس فيه حياته ونشاطاته المختلفة‪ .‬وأهم ما يميز البيئة الطبيعية هو ذلك التوازن‬
‫الدقيق القائم بين عناصرها المختلفة وهو ما يُعبر عنه باسم النظام البيئي (‪ .)Ecosystem‬وتوجد‬
‫مثل هذه النظمة البيئية المتوازنة في كل مكان‪ ,‬إذ أن كل نظام منها يمثل بيئة منفصلة قائمة بذاتها‬
‫تعيش مكوناتها معً ا في توازن تام‪.‬‬
‫وأعطى مؤتمر ستوكهولم الذي عُقد في مدينة ستوكهولم عام ‪ 9172‬فه ًما متسعًا للبيئة؛ إذ‬
‫لم تعد مجرد عناصر طبيعية (ماء‪ ,‬وهواء‪ ,‬وتربه‪ ,‬ومعادن‪ ,‬ومصادر للطاقة‪ ,‬ونباتات)‪ ,‬بل هي‬
‫رصيد الموارد المادية واالجتماعية المتاحة في مكان وزمان ما؛ لتلبية احتياجات اإلنسان‬
‫وتطلعاته‪ .‬وقد كان إلعالن ستوكهولم دورٌ كبيرٌ في تنمية الوعي لطبيعة المشكالت البيئية‬
‫وأساسها‪ ,‬وقد اعتبره البعض منعط ًفا تاريخ ًيا في تعزيز الفكر البيئي الجديد ( وهبي‪.)2009 ,‬‬
‫ويُعد علم البيئة )‪ )Environmental Science‬من العلوم الحديثة نسب ًيا‪ .‬فقد تطور خالل‬
‫القرن العشرين‪ ,‬وبدأ يأخذ مكانه بين العلوم في السنوات الخيرة‪ .‬وقد ُترجمت كلمة (‪(Ecology‬‬
‫إلى اللغة العربية بعبارة (علم البيئة) التي وضعها العالم اللماني ارنست هيجل )‪‌Ernest‬‬
‫‪ )Haeckel‬عام ‪ ,9866‬بعد دمج كلمتين يونانيتين هما )‪ )Oikes‬ومعناها مسكن‪ ,‬و )‪(Logos‬‬
‫ومعناها علم‪ .‬فعلم البيئة هو العلم الذي يدرس عالقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه‪ ,‬ويهتم‬
‫هذا العلم بالكائنات الحية وتغذيتها‪ ,‬وطرق معيشتها (مزاهرة والشوابكة‪.)2005 ,‬‬
‫مما سبق يمكن استنتاج اآلتي‪:‬‬
‫يشير مصطلح البيئة إلى الوسط التي تعيش فيه الكائنات الحية وتتفاعل فيما بينها فيه‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتؤدي فيه أدوار خاصة تتالءم مع الوظائف والخصائص الطبيعية التي أوجدت فيها‪,‬‬
‫ويتسع هذا المفهوم ليشمل عدة عناصر ال غنى عنها في هذا المحيط المتكامل فتشمل الماء‬
‫والهواء والتربة وما تحتويه الرض في باطنها‪ ,‬إضافة إلى الكائنات الحية التي تعيش فيه‬
‫وتتفاعل مع كل ذلك‪.‬‬
‫يدرس علم البيئة العالقات المتبادلة للكائنات الحية مع بعضها ومع محيطها‪ ,‬ويمثل‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنسان أحد العوامل الهامة في البيئة وتوازنها‪ .‬بل أنه يُعد من أهم عناصر االستهالك‬
‫التي تعيش على سطح الرض‪.‬‬

‫مكونات البيئة‪:‬‬
‫يمكن تقسيم البيئة إلى ثالثة مكونات أساسية‪ ,‬أشارت إليها سحر كاتوت (‪ )2001‬كما يأتي‪:‬‬
‫‪09‬‬

‫البيئةةة الطبيعيةةة (‪ :)Natural Environment‬ويقصةةد بهةةا كةةل مةةا يحةةيط باإلنسةةان مةةن‬ ‫‪.9‬‬
‫ظةةواهر حيةة وغيةةر حيةة‪ ,‬ولةةيس لإلنسةةان أي أثةةر فةةي وجودهةةا‪ .‬وتتمثةةل هةةذه الظةةواهر أو‬
‫المعطيات البيئية في التضاريس والمناخ والتربةة والنباتةات والحيوانةات‪ .‬والشةك أن البيئةة‬
‫الطبيعية هذه تختلف من منطقة إلى أخرى تبعً ا لنوعية المعطيات المكونة لها‪‌ .‬‬
‫البيئة البشرية (‪ :)Human Environment‬ويقصد بها اإلنسةان وإنجازاتةه التةي أوجةدها‬ ‫‪.2‬‬
‫داخةةل بيئتةةه الطبيعيةةة‪ .‬إذ أصةةبحت هةةذه المعطيةةات البشةةرية المتباينةةة مجةةاالً لتقسةةيم البيئةةة‬
‫البشرية إلى أنماط وأنواع مختلفة‪.‬‬
‫البيئة االجتماعية (‪: (Social Environment‬ويُقصد بها ذلك اإلطار من العالقات الذي‬ ‫‪.5‬‬
‫يحدد ماهية عالقة حياة اإلنسان مع غيره‪ ,‬ذلك اإلطار من العالقات الذي هو الساس في‬
‫تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة ما‪ ,‬أو بين‬
‫جماعات متباينة أو متشابهة معً ا‪ ,‬وتؤلف أنماط تلك العالقات ما يُعرف بالنظم االجتماعية‬
‫أو المشيدة (‪. (Man-made Environment‬‬
‫وذكر السعود (‪ )2098‬أربعة مكونات رئيسة للبيئة‪ ,‬وهي‪:‬‬
‫الطبيعة )‪‌:)Nature‬وتمثل‌األرض‌وما‌عليها‌من‌ماء‌وما‌حولها‌من‌هواء‌وما‌ينمو‌عليها‌‬ ‫‪.9‬‬
‫من‌نبات‌وما‌تحتضنه‌من‌حيوانات‌وجدت‌بشكل‌طبيعي‪‌.‬وتمثل‌الطبيعة‌الموارد‌المتاحة‌‬
‫لإلنسان‌للحصول‌على‌حاجاته‌األساسية‌من‌غذاء‌وكساء‌ومأوى‌ومواد‌أخرى‪.‬‬
‫السكان ‌(‪‌ :)Population‬وهم ‌مجموعة ‌األفراد ‌القانطين ‌على ‌األرض ‌في ‌عصر ‌ما‪‌.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫والسكان‌هم‌المك ّون‌المؤثر‌وال ُمغيّر‌في‌المك ّون‌الطبيعي‌للبيئة‌من‌أجل‌حياة‌مريحة‌تليق‬
‫بكرامة‌الحياة‌البشرية‪.‬‬
‫التنظيم ‌االجتماعي ‌(‪‌ :(Social Order‬ويقصد ‌به ‌األنشطة ‌التي ‌يمارسها ‌السكان ‌في‌‬ ‫‪.5‬‬
‫عالقاتهم‌مع‌الوسط‌المحيط‌بهم‪‌,‬والذي‌يحتوي‌أوجه‌حياتهم‌ومعيشتهم‪.‬‬
‫التكنولوجيا‌)‪‌:)Technology‬ويقصد‌بها‌مختلف‌أنواع‌التقنيات‌التي‌استحدثها‌اإلنسان‪‌,‬‬ ‫‪.4‬‬
‫والتي ‌مكنتهُ ‌من ‌استثمار ‌موارد ‌البيئة ‌لتلبية ‌حاجاته ‌وتطلعاته‪ .‬وتتفاعل ‌هذه ‌المكونات‌‬
‫األربعة‌مؤثرة‌ومتأثرة‌كما‌في‌الشكل‌(‪.)9‬‬
‫‪21‬‬

‫الشكل (‪ :)9‬تفاعل مكونات البيئة‬


‫المصدر‪ :‬السعود‪ ,‬راتب (‪ .)2098‬اإلنسان والبيئة‪ :‬دراسة في التربية البيئية‪ ,‬عمان‪ :‬دار الثقافة‬
‫للنشر والتوزيع‪.25 :‬‬
‫البيئة والتنمية المستدامة‪:‬‬
‫أصبحت التنمية )‪ (Development‬المحرك حول العالم للتعبير عن الحاجة إلى االبتعاد‬
‫عن نماذج التنمية المهيمنة حاليًا‪ ,‬والتي يبدو أنها غير قادرة على تحقيق التوازن بين احتياجات‬
‫الشعوب في السعي لتحقيق السالم واالزدهار‪ .‬ففي الوقت الذي يشهد جميع أنحاء العالم طفرة في‬
‫االهتمام بقضايا االستدامة من قبل الحكومات والمجتمعات والمنظمات والعمال والصناعة؛ بدأ‬
‫كثيرً ا من البشر يتفهم أن إنشاء عالم مستدام يتصف باإلنسانية يعتمد على التغييرات الساسية في‬
‫النظمة االجتماعية واالقتصادية ككل‪ ,‬ويدعم ذلك إعادة تشكيل مهمة للمبادئ والقيم‪ ,‬والسلوكات‪,‬‬
‫وأنماط الحياة (‪.)Wals, 2009‬‬
‫ومنذ بداية النهضة الصناعية الولى‪ ,‬ونتيجة لطغيان اإلنسان في استنزاف الثروات‪,‬‬
‫واستغالل الطاقات الموجودة دون رحمة‪ ,‬عانى الجميع إما من تراجع في إنتاج الغذاء نتيجة‬
‫للتزايد المذهل في تعداد السكان‪ ,‬ونقص المياه وتلوثها‪ ,‬وإما من تلوث الهواء واستنزاف موارد‬
‫البيئة‪ .‬مما أدى إلى انتشار الغازات الضارة والسامة في الجو‪ ,‬وارتفاع درجة حرارة الرض‪.‬‬
‫وهنا برز سؤال شغل العالم أجمع حول مدى مقدرة الرض والبيئة على التحمل‪ .‬إذ اتفق الجميع‬
‫على ضرورة التعاون لوضع خطة عامة لتحقيق ما اتفقوا على تعريفه بالتنمية المستدامة‬
‫(‪ )Sustainable Development‬والتي ترادف مفهوم المحافظة على البيئة (حدانه‪,‬‬
‫‪.)2096‬المستقبل‪.‬‬

‫وإذا كانت التنمية المستدامة كمفهوم تشير إلى حماية البيئة والوفاء باحتياجات الحاضر‬
‫والمستقبل‪ ,‬فإن لهذا المفهوم جذور فكرية تمتد إلى أواخر عام ‪ 170‬في كتابات‬
‫مالتوس )‪ ,)Malthus‬ضمن إشارات تدور حول ضرورة الخذ في االعتبار البعد الزمني لعملية‬
‫‪20‬‬

‫التنمية‪ ,‬وهو أحد أبعاد مفهوم التنمية المستدامة‪ ,‬والذي جمع بين بعدين أساسيين هما‪ :‬التنمية‬
‫كعملية للتغيير‪ ,‬واالستدامة كبعد زمني (الخواجه‪.)2006 ,‬‬
‫ومن المعلوم أن العصر الحالي يشهد تحديات بيئية مختلفة أخذت ُتهدد الجيال بسبب قيم‬
‫و ُمثل وأعراف وأخالقيات تؤصل في النفس أهمية التقدم االقتصادي واإلثراء المادي على حساب‬
‫االستغالل السليم لموارد الطبيعة‪ .‬فضالً عن أن التحسين في مستويات المعيشة الذي تجلبه التنمية‬
‫قد يضيع بسبب التكاليف التي يفرضها التردي البيئي على الصحة ونوعية الحياة؛ لذلك فمن واجب‬
‫كل فرد المحافظة على البيئة وتحسينها لمصلحة عامة الناس وفي إطار التنمية المستدامة؛ حتى‬
‫يتحقق له العيش في بيئة تتفق مع حقوقه وكرامته اإلنسانية‪ .‬فالهدف الساسي للتنمية المستدامة هو‬
‫الوفاء بحاجات البشر وتحقيق الرعاية االجتماعية على المدى الطويل‪ ,‬مع الحفاظ على قاعدة‬
‫الموارد البشرية والطبيعية ومحاولة الحد من التدهور البيئي‪.‬‬
‫وبينت اللجنة العالمية للبيئة والتنمية في تقريرها المعنون ب‪" :‬مستقبلنا المشترك"‬
‫والمعروف بتقديم بروتالند (‪ )Brundt Land‬عام ‪ 9187‬بأن التنمية المستدامة هي بمثابة طريقة‬
‫(‪‌)Mode‬للتنمية‪ ,‬فهي تسمح لألجيال الحاضرة بإشباع رغباتها دون المساس بقدرات الجيل القادم‬
‫‪َ.)Dion‬‬ ‫على تحقيق احتياجاتهم (‪and Wolff, 2008‬‬
‫وأشار آل الشيخ (‪ )2007‬إلى أن هدف التنمية المستدامة هو توفير الرفاهية للجيل الحالي‬
‫والجيال القادمة دون أن يأخذ جيل حقوق الجيال الخرى‪ ,‬مع الحفاظ على البيئة وصيانتها‬
‫وحفظ ُنظم دعم الحياة التي توفرها للجيل الحالي ولألجيال القادمة‪ .‬وقد أخذ مفهوم التنمية‬
‫المستدامة اهتما ًما دول ًيا كبيرً ا‪ .‬إذ تواصل هذا االهتمام إلى مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة‬
‫والذي عُقد في جوهانسبرغ عام ‪ ,2002‬إذ تم استعراض التحديات والفرص التي يمكن أن تؤثر‬
‫في إمكانية تحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬
‫كما أقرت اللجنة العالمية للبيئة والتنمية (‪ )WCED‬في تقريرها بعنوان ) توقعات البيئة‬
‫العالمية ‪ )Global Environmental Outlook7‬بالحاجة إلى التنمية العادلة بين أفراد الجيل‬
‫الواحد وبين الجيال التي تلبي ليس فقط احتياجات اإلنسان اليوم‪ ,‬بل أي ً‬
‫ضا احتياجات المزيد من‬
‫الجيال في المستقبل (‪.)United Nations Environment Programme, 2007‬‬
‫وقد عرفها الفياللي (المشار إليه في الكساسبة‪ ,)59 :2017,‬بأنها " قيام الجيال الحالية‬
‫بالعمل على توفير حاجاتها في الحاضر دون إغفال المستقبل من خالل الحرص على عدم‬
‫استنزاف الثروات الطبيعية‪ ,‬وادخار أكبر نصيب منها للغد مع بذل أقصى الجهود في عدم تلويث‬
‫البيئة؛ المر الذي يمكن الجيال القادمة من مباشرة الحياة بالمستوى الذي ن ُعمت به الجيال‬
‫السابقة"‪.‬‬
‫‪22‬‬

‫وإذا نظرنا إلى الحد الدنى من المعايير المشتركة للتعريفات والتفسةيرات المختلفةة للتنميةة‬
‫المستدامة يمكةن التعةرف علةى ثالثةة خصةائص رئيسةة‪ ,‬حسةب مةا بينهةا غروسةكورت و روتمةانز‬
‫(‪ )Grosskurth and Rotmans, 2005‬وهي كاآلتي‪:‬‬
‫أن التنمية المستدامة تمثل ظةاهرة عبةر جيليةه؛ أي أنهةا عمليةة تحويةل مةن جيةل إلةى أخةر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهذا يعني أن التنمية المستدامة البد أن تحدث عبر فترة زمنية ال تقل عن جيلين‪ ,‬ومن ثةم‬
‫فإن الزمن الكافي للتنمية المستدامة يتراوح بين ‪ 25‬إلى ‪ 50‬سنة‪.‬‬
‫التنمية المستدامة هي عملية تحةدث فةي مسةتويات عةدة متفاوتةة (عةالمي‪ ,‬إقليمةي‪ ,‬محلةي)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ومع ذلك فإن ما يُعد مستدامًا على المستوى القومي لةيس بالضةرورة أن يكةون كةذلك علةى‬
‫المستوى العالمي‪.‬‬
‫تتكون التنمية المستدامة من مجاالت عدة‪ :‬اقتصادية‪ ,‬وبيئية‪ ,‬واجتماعية‪ ,‬وثقافية‪ .‬ومع أنه‬ ‫‪-‬‬
‫ً‬
‫منفةردا؛ إال أن أهميةة‬ ‫يمكن تعريف التنميةة المسةتدامة وفقةا لكةل مجةال مةن تلةك المجةاالت‬
‫المفهةةوم تكمةةن تحدية ًةدا فةةي العالقةةات المتداخلةةة بةةين تلةةك المجةةاالت‪ .‬فالتنميةةة االجتماعيةةة‬
‫المستدامة تهةدف إلةى التةأثير علةى تطةور النةاس والمجتمعةات بطريقةة تضةمن مةن خاللهةا‬
‫تحقيق العدالة وتحسين ظروف المعيشة والصحة‪ .‬أما فةي التنميةة البيئيةة المسةتدامة فيكةون‬
‫الهدف الساس هةو حمايةة المةوارد الطبيعيةة والمحافظةة عليهةا‪ .‬أمةا محةور اهتمةام التنميةة‬
‫االقتصادية المستدامة فيتمثل في تطوير البنى االقتصادية فضالً عن اإلدارة الكفؤة للموارد‬
‫الطبيعية واالجتماعية‪.‬‬
‫وتأخةذ التنميةة المسةتدامة اليةوم اهتمامًةا رئيسً ةا فةي العةالم ‪.‬وقةد وضةعت جةداول العمةال‬
‫السياسية المختلفة لتعزيز االستدامة وجعلها هد ًفا سياسيًا في مختلةف أنحةاء العةالم ( ‪Burmeister‬‬
‫‪ .)and Eilks, 2013‬وتةم قبةول التعلةيم مةن أجةل التنميةة المسةتدامة كهةدف عةالمي فةي السياسةة‬
‫التعليميةة؛ إذ ُيعةد التعلةيم مةن أجةل التنميةة المسةتدامة نموذجً ةا موجهًةا بالمهةارات يفةي بمتطلبةات‬
‫نظريات التعليم (‪.)Eilks, 2015‬‬
‫وتعددت أهداف التنمية المستدامة‪ ,‬لكن ُمجملها يتحدث عن تحقيق نوعية حياة أفضل‬
‫لإلنسان من خالل عمليات التخطيط وتنفيذ السياسات التنموية لتحسين نوعية حياتهم في المجتمع‬
‫اقتصاد ًيا واجتماع ًيا ونفس ًيا‪ .‬فضالً عن تعزيز وعي اإلنسان بالمشكالت البيئية القادمة وذلك من‬
‫خالل تنمية إحساسهم بالمسؤولية تجاهها‪ ,‬وحثهم على المشاركة الفعالة في إيجاد حلول مناسبة‬
‫لها؛ من خالل مشاركتهم في إعداد وتنفيذ ومتابعة وتقديم برامج ومشاريع التنمية المستدامة‪,‬‬
‫وتحقيق واستغالل واستخدام عقالني للموارد من خالل التعامل مع الموارد الطبيعية على أنها‬
‫موارد محدودة (غنيم و أبو الزنط‪.)2090 ,‬‬
‫ويمكن القول أن القرن الحادي والعشرين يمكن وصفه بأنه عصر "الزمة البيئية‬
‫العالمية"‪ ,‬بسبب القضايا البيئية التي ال ُتعد وال تحصى‪ ,‬والتي شكلت تحد ًيا كبيرً ا للمجتمعات‬
‫‪23‬‬

‫لمعالجتها أو حلها‪ .‬وبما أن هذه المشكالت معقدة للغاية ومترابطة فيما بينها‪ ,‬فإنها تستدعي نهج‬
‫جديد في فهم وإدارة وتصور عالقة اإلنسان مع بيئته (‪.)Schild, 2016‬‬

‫عالقة اإلنسان مع البيئة‪:‬‬


‫ليست الدعوة للحفاظ على البيئة حديثة العهد‪ ,‬فلها جذورها القديمة في مختلف ثقافات‬
‫الشعوب‪ .‬وقد كان لألديان السماوية دورً ا كبيرً ا في تحسين عالقة اإلنسان مع البيئة التي ُتحيط به‪.‬‬
‫وفي ديننا الحنيف فإن استخالف اإلنسان على الرض يقتضي البُعد عن التخريب والفساد وإلحاق‬
‫الذى بالبيئة التي يعيش فيها‪.‬‬
‫وقد تضمن اإلسالم البيئة في كافة أبعاده؛ فأتت جميع المفاهيم البيئية من مصادر الشريعة‬
‫اإلسالمية في القرآن الكريم والحديث الشريف‪ ,‬وكذلك في سيرة النبي ﷺ‪ .‬فقد أشار القرآن‬
‫الكريم من خالل العديد من آياته الكريمة إلى ضرورة حماية البيئة‪ ,‬قبل أن يدعو إلى ذلك العديد‬
‫من العلماء والمفكرين‪ ,‬والفالسفة البيئيين المعاصرين‪ .‬ففي قوله تعالى في سورة البقرة‪ ,‬اآلية‬
‫السماء ماء فأ ْخرج بِ ِه مِن ال َّثمرا ِ‬
‫ت‬ ‫السماء بِناء وأنزل مِن َّ‬‫(‪" )22‬الَّذِي جعل ل ُك ُم األ ْرض فِراشا ً و َّ‬
‫ار وا ْلفُ ْلكِ الَّتِي‬
‫اختِالفِ اللَّ ْي ِل وال َّنه ِ‬‫ضو ْ‬‫ِر ْزقا ً لَّ ُك ْم " وقوله تعالى "أن فِي خ ْل ِق السماوات واأل ْر ِ‬
‫األرض ب ْعد م ْوتِها‬ ‫السماء مِن َّماء فأ ْحيا بِ ِه ْ‬ ‫ت ْج ِري فِي ا ْلب ْح ِر ِبما ينف ُع ال َّناس وما أنزل ّ‬
‫ّللا ُ مِن َّ‬
‫ت لِّق ْو ٍم‬
‫ض آليا ٍ‬ ‫ب ا ْل ُمس ِّخ ِر ب ْين َّ‬
‫السماء واأل ْر ِ‬ ‫السحا ِ‬
‫اح و َّ‬
‫الري ِ‬
‫ف ِّ‬‫ص ِري ِ‬ ‫وب َّ‬
‫ث فِيها مِن ُكل ِّ دآ َّب ٍة وت ْ‬
‫ي ْعقِلُون" البقرة‪ ,‬اآلية (‪ ,)964‬وهنا داللة على شمولية البيئة‪ ,‬وفي سورة المؤمنون‪ ,‬اآلية (‪)98‬‬
‫ب ِب ِه لقاد ُِرون" في‬ ‫ض وأنا على ذها ٍ‬ ‫قال تعالى "وأنز ْلنا مِن ال َّ‬
‫سماء ماء بِقد ٍر فأ ْسك َّناهُ فِي األ ْر ِ‬
‫اآلية الكريمة إشارة إلى محدودية الموارد‪ ,‬وفي سورة يونس‪ ,‬اآلية (‪ )94‬قال تعالى " ُث َّم جع ْلنا ُك ْم‬
‫ض مِن ب ْع ِدهِم لِنن ُظر ك ْيف ت ْعملُون" وقوله تعالى في سورة العراف‪ ,‬اآلية (‪(85‬‬
‫خالئِف فِي األ ْر ِ‬
‫صالحِها ذلِ ُك ْم خ ْي ٌر لَّ ُك ْم أن ُكن ُتم ُّم ْؤ ِمنِين"‪ ,‬وهنا إشارة إلى حماية‬ ‫"وال ُت ْفسِ دُو ْا فِي األ ْر ِ‬
‫ض ب ْعد إِ ْ‬
‫البيئة‪.‬‬
‫وحظيت السنة النبوية المطهرة بالكثير من الحاديث الداعية إلى االعتناء بالبيئة‪ ,‬وعدم‬
‫اإلضرار بها‪ .‬فقد روى أبي سعيد سعد بن سنان الخدري رضي هللا عنه‪ :‬أن رسول هللا ﷺ‬
‫ً‬
‫مسندا‪ ,‬ورواه‬ ‫قال‪ ( :‬ال ضرر وال ضرار)‪ ,‬حديث حسن رواه ابن ماجه والدار قطني وغيرهما‬
‫مالك‪ .‬فأمر النبي ﷺ في هذا الحديث بعدم إضرار الغير‪ ,‬ومن صور الضرر تلوث البيئة‪,‬‬
‫والذي يعود أثره السلبي على الكائنات الحية بما فيها اإلنسان‪ .‬كما طالبنا الرسول الكريم بإماطة‬
‫الذى عن الطريق‪ ,‬وجعل ذلك من اإليمان‪ .‬كما روى اإلمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة‬
‫– رضي هللا عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول هللا ﷺ‪ ( :‬اإليمان بضعٌ وسبعون – أو بضعٌ وستون‪-‬‬
‫‪24‬‬

‫ُ‬
‫شعبة‪ ,‬فأفضلها قول ال إله إال هللا‪ ,‬وأدناها إماطة الذى عن الطريق) رواه عبد الرحمن بن‬
‫صخر(عبد الوهاب‪.(2097 ,‬‬
‫ومنذ نحو (‪ )2500‬سنة كتب علماء اإلغريق عن العالقة بين اإلنسان والبيئة‪ ,‬وكيف أن‬
‫اإلنسان بسلوكه يُمكن أن يؤثر سل ًبا أو إيجا ًبا في البيئة‪ .‬ففي حدود عام (‪ )550‬قبل الميالد‪ ,‬أعلن‬
‫أفالطون مُخاط ًبا عشيرته‪( :‬أن معظم العلل االجتماعية والبيئية التي ُتعانون منها هي تحت‬
‫سيطرتكم‪ ,‬على أن تكون لديكم الشجاعة لكي ُتغيروها)‪ ,‬وكان أفالطون أول من نادى في كتابه‬
‫(القوانين) أن الذي يُحدث تدهورً ا في البيئة‪ ,‬عليه أن يتحمل نفقات إعادة تأهيلها (الفقي‪.)2007 ,‬‬
‫وتطور هذا االهتمام خصوصً ا بعد منتصف القرن الثامن عشر‪ ,‬ال سيما بعد قيام الثورة‬
‫الصناعية في أوروبا‪ ,‬وما نتج عنها من انتشار المصانع‪ ,‬وقيام حركة االستعمار التي هي في‬
‫حقيقتها بحث عن موارد الطاقة الالزمة للصناعة‪ .‬ثم تطور االهتمام مع زيادة التقدم العلمي‬
‫والتكنولوجي‪ ,‬الذي أخذ العالم يشهده‪ ,‬إذ تسببت المنافسة فيه إلى سوء استخدام اإلنسان للبيئة‪ ,‬مما‬
‫نتج عنه ظهور المشكالت البيئية المتعددة (خليفة‪.)2004 ,‬‬
‫و يُعد اإلنسان المعاصر مسؤوالً مسؤولية كاملة عن استنزاف الموارد البيئية‪ ,‬المر الذي‬
‫أكدهُ أحد علماء الغرب فروم (‪ )Fromm‬بقوله‪" :‬أن عالقة الناس بالطبيعة اتسمت بالعداء الكيد‪,‬‬
‫فنحن من ثروات الطبيعة‪ ,‬وظروف وجودنا تجعلنا جز ًءا منها‪ ,‬وموهبة العقل تجعلنا نتفوق ونعلو‬
‫عليها‪ .‬ومن ثم فقد حاولنا أن نحمل مضلة وجودنا بنبذ رؤية الخالص‪ ,‬المتمثلة في االنسجام بين‬
‫الجنس البشري والطبيعة‪ ,‬واتجهنا نحو إخضاعها وقهرها" (السايح وأحمد‪.)2004 ,‬‬
‫فالبيئة بشقيها الطبيعي والمشيد هي ُك ٌل متكامل‪ ,‬يشمل إطارها الكرة الرضية‪ ,‬وما يؤثر‬
‫فيها من مكونات الكون الخرى ومحتوياته ليست جامدة؛ بل أنها دائمة التفاعل مؤثرة ومتأثرة‪.‬‬
‫واإلنسان نفسه واحد من مكونات البيئة يتفاعل مع مكوناتها بما في ذلك أقرانه من البشر‪ .‬وقد ورد‬
‫هذا الفهم الشامل على لسان السيد يو ثانت (‪ (U Thant‬المين العام لألمم المتحدة ساب ًقا‪ ,‬إذ قال‪:‬‬
‫"أننا شئنا أم أبينا نسافر سوية على ظهر كوكب مشترك‪ ,‬وليس لنا بديل معقول سوى أن نعمل‬
‫جميعا ً لنجعل منه بيئة نستطيع وأطفالنا أن نعيش فيها حياة كاملة آمنة"‪ .‬وهذا يتطلب من اإلنسان‬
‫وهو العاقل الوحيد بين صور الحياة أن يتعامل مع البيئة بالرفق والحنان‪ ,‬وأن يستثمرها دون‬
‫إتالف أو تدمير (أوزاك‪.)2090 ,‬‬

‫مشكالت البيئة‪:‬‬
‫يشير التوازن البيئي إلى استمرار أو بقاء عناصر البيئة الطبيعية على حالتها دون تغيير‬
‫جوهري ُيذكر في خصائصها سواء الكمية أم النوعية‪ .‬وهذا يعني إذا ما تدخل اإلنسان في البيئة‬
‫وأحدث تغييرً ا في خصائص عناصرها سواء من الناحية الكمية أو النوعية تضطرب العالقة بين‬
‫عناصر النظام ويحدث خلل في االتزان البيئي‪ ,‬ويؤدي ذلك إلى ما يُعرف بالمشكالت البيئية‪.‬‬
‫‪25‬‬

‫وتعني المشكلة من المنظور البيئي حدوث خلل أو تدهور في مكونات النظام البيئي وما ينجم عن‬
‫هذا الخلل من أخطار تضر بكل مظاهر الحياة سواء كان هذا الخطر بطريقة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫فكلما توالت العوام‪ ,‬ازداد اإلنسان تحك ًما وتسل ًطا في البيئة‪ ,‬وخاصة بعد أن يسر له‬
‫مزيدا من فرص إحداث التغيير في البيئة‪ ,‬وفقا ً الزدياد احتياجاته‬
‫ً‬ ‫التقدم العلمي والتكنولوجي‬
‫المختلفة والمتنوعة (ربيع‪‌ .(2001 ,‬‬
‫ومن‌أبرز‌المشكالت‌البيئية‌ما‌ذكرها‌السعود‌(‪‌‌,)2098‬وهي‌كاآلتي‪‌ :‬‬
‫أوالً‪‌:‬مشكلة‌التلوث‪‌,‬وتشمل‪‌ :‬‬
‫تلوث الهواء )‪ :(Air Pollution‬إن المقصود بتلوث الهواء هو أي تغير في تركيز واحد‬ ‫‪.9‬‬
‫أو أكثر من المكونات الطبيعية الغازية للهواء‪ ,‬سواء أكان هذا التغير زيادة أم نقصان‪ ,‬أو‬
‫ظهور غازات وأبخرة أو جسيمات عالقة أو غير ذلك‪ .‬ولم يسلم الهواء على مر الزمن من‬
‫دخول مواد غريبة على مكوناته الطبيعية‪ .‬وقد كان بعض هذه المواد طبيعيًا كالغبار‪,‬‬
‫والكائنات الدقيقة‪ ,‬وأبخرة البراكين‪ ,‬والعواصف والعاصير‪ .‬في حين كان بعضها‬
‫صناعيًا نتج بعد االنقالب الصناعي الذي شهده العالم خالل القرن العشرين مثل المصانع‪,‬‬
‫ووسائل النقل‪ ,‬ووسائل التدفئة‪ ,‬والمبيدات الحشرية‪ ,‬والحرائق‪.‬‬
‫تلوث‌الماء‌)‪‌‌:)Water Pollution‬يكون‌الماء‌ملوثًا‌حين‌تتغير‌مكوناته‌الطبيعية‪‌,‬وتختل‌‬ ‫‪.2‬‬
‫مواصفاته ‌األساسية ‌التي ‌تتمثل ‌في ‌عدم ‌وجود ‌لون ‌أو ‌طعم ‌أو ‌رائحة ‌له‪‌ .‬وعليه ‌فيمكن‌‬
‫تعريف ‌التلوث ‌المائي ‌بأنه‌عبارة‌عن ‌أي ‌تغيير ‌يطرأ‌على ‌العناصر ‌الداخلة ‌في ‌تركيبه‪‌,‬‬
‫بطريقة ‌مباشرة ‌أو ‌غير ‌مباشرة‪‌ ,‬نتيجة ‌نشاط ‌اإلنسان‪‌ ,‬األمر ‌الذي ‌يجعل ‌هذه ‌المياه ‌أقل‌‬
‫صالحية ‌لالستعماالت ‌الطبيعية ‌أو ‌لالستهالك ‌المنزلي ‌والصناعة ‌والزراعة‪‌ .‬ومن ‌أهم‌‬
‫مصادر‌تلوث‌الماء‌المصادر‌المنزلية‪‌,‬والمصادر‌البشرية‌والحيوانية‪‌,‬ومصادر‌الصرف‌‬
‫الصحي‪‌,‬والمصادر‌الصناعية‪‌,‬والبترولية‪‌,‬والزراعية‪.‬‬
‫ثانيًا‪‌:‬مشكلة‌االنفجار‌السكاني‌)‪‌ ‌:(Population Explosion‬‬
‫إن مشكلة االنفجار السكاني تمثل أولى وأهم المشكالت البيئية‪ ,‬التي أصبحت ُتؤرق‬
‫البشرية اليوم‪ .‬إذ أن هناك ترابط كبير بين النمو السكاني من جهة‪ ,‬والفقر والتدهور البيئي من‬
‫جهة أخرى‪ .‬ويؤدي التدهور البيئي الناتج عن االنفجار السكاني إلى تفاقم مشكالت بيئية عديدة‬
‫منها‪ :‬التصحر‪ ,‬وتعرية الغابات‪ ,‬واستنفاذ الموارد المائية‪ ,‬والمجاعات‪ ,‬وسوء التغذية‪ ,‬ونزوح‬
‫عشرات الماليين إلى المدن‪ ,‬إذ ال تتوفر لهم فرص العمل والمسكن المالئم‪ .‬كما ساهم االنفجار‬
‫السكاني بتضخيم حدة مشكلة التلوث‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬مشكلة استنزاف موارد البيئة (‪:)Depletion of Environmental Resources‬‬
‫‪26‬‬

‫تفاقمت‌هذه‌المشكلة‌نتيجة‌صراع‌اإلنسان‌لتوفير‌متطلبات‌العيش‌ومواجهة‌النمو‌السكاني‪‌,‬‬
‫ولذا ‌فقد ‌بدأ ‌اإلنسان ‌الضغط ‌على ‌موارد ‌البيئة‪‌ ,‬المتجددة ‌وغير ‌المتجددة‪‌ ,‬بشكل ‌استنزافي‪‌ ,‬أفنى‌‬
‫بعضها‪‌,‬وقلّل‌من‌العمر‌االفتراضي‌لبعضها‌اآلخر‪‌,‬وأوشك‌الكثير‌منها‌على‌النضوب‪‌ .‬‬
‫وبات من المؤكد أن كل جهد يُبذل‪ ,‬وكل مال يُنفق في مواجهة مشكالت البيئة يضيع هبا ًء‬
‫منثورً ا‪ ,‬ما لم يهتم المواطنون بالحفاظ على البيئة وصونها‪ .‬ويتعاظم الدور البشري بزيادة السكان‪,‬‬
‫وال سيما حول الموارد الطبيعية المحدودة‪ ,‬وال سبيل إلى التخلص من المشكالت البيئية في غياب‬
‫توعية ومشاركة المواطنين (صابر‪ .(2000 ,‬وبما أن الساس الجوهري للمواطنة يتمثل في‬
‫العالقة المتبادلة بين الوطن والمواطن من خالل الممارسة العملية بينهما‪ ,‬لذلك نجد أن العالقة‬
‫الوطيدة تظهر بين المواطنة والبيئة‪ ,‬فالوطن هو البيئة التي يعيش فيها المواطن ويتفاعل معها‬
‫ويؤثر فيها ويتأثر بها (عبد العال‪.)2097 ,‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬المواطنة البيئية‬


‫تم في هذا الجزء عرض أهم الموضوعات ذات العالقة بالمواطنة البيئية‪ ,‬وذلك على النحو‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫مفهوم المواطنة‪:‬‬
‫جاء في لسان العرب أن المواطنة والمواطن مأخوذة في العربية من الوطن‪ :‬المنزل وهو‬
‫موطنُ اإلنسان ومحل ُه‪ .‬وطن يطنُ وط ًنا‪ :‬أقام به‪ ,‬وطن البلد‪ :‬اتخذهُ وط ًنا‪ ,‬توطن البلد‪ :‬اتخذه وطنا‪,‬‬
‫وجمع الوطن أوطان‪ :‬وهو منز ُل إقامة اإلنسان‪ ,‬ولد فيه أم لم يولد‪ ,‬وتوطنت نفسه على المر‪ :‬أي‬
‫حملت عليه ) ابن منظور‪.)1994 ,‬‬
‫كما ورد في المعجم الوسيط أن الموطنُ هو كل مكان أقام به اإلنسان‪ ,‬أما الوطن ورد‬
‫بمعنى مكان إقامة اإلنسان ومقره‪ ,‬وإليه انتماؤه سواء ولد به أم لم ُيولد (مجمع اللغة العربية‪,‬‬
‫‪.)2004‬‬
‫أما بالنسبة للمعنى االصطالحي لكلمة مواطنة فهو ال يبتعد عن معناها اللغوي‪ .‬إذ وردت‬
‫كلمة المواطنة في معجم العلوم االجتماعية بمعنى أنها صفة المواطن‪ ,‬والتي ُتحدد حقوقه‬
‫وواجباته‪ .‬إذ يعرف الفرد حقوقه وواجباته عن طريق التربية الوطنية‪ .‬وتتميز المواطنة بنوع‬
‫خاص بوالء المواطن لبالده وخدمتها في أوقات السلم والحرب‪ ,‬والتعاون مع المواطنين اآلخرين‬
‫في تحقيق الهداف القومية (بدوي‪ .)9182 ,‬والمواطنة وفق هذا المفهوم عالقة بين الوطن‬
‫والمواطن يكفلها القانون في إطار الحقوق والواجبات‪ ,‬فالمواطن له حقوق تلتزم الدولة بالوفاء بها‪,‬‬
‫وعلى المواطن واجبات تجاه الدولة يتعين عليه القيام بها‪.‬‬
‫‪27‬‬

‫والمواطنة بصفتها مصطلحً ا معاصرً ا‪ ,‬هي تعريب لمصطلح )‪ )Citizenship‬والتي‬


‫عرفتها دائرة المعارف البريطانية (‪ (The Encyclopedia Britannica‬بأنها العالقة بين الفرد‬
‫والدولة‪ .‬إذ يدين الفرد لتلك الدولة بالوالء‪ ,‬وبالتالي يحصل على حمايتها له‪ .‬كما تشير المواطنة‬
‫إلى وضع الحرية مع المسؤوليات المصاحبة لها‪ .‬إذ أن للمواطنين حقوق وعليهم واجبات‬
‫ومسؤوليات محددة )‪.)The Encyclopedia Britannica, 2018‬‬
‫وتمثل المواطنة مجموعة من القيم والمبادئ واالتجاهات التي تؤثر في شخصية الفرد‬
‫فتجعله إيجاب ًيا يدرك ما له من حقوق‪ ,‬ويؤدي ما عليه من واجبات في المجتمع الذى يعيش فيه‪.‬‬
‫كما يتضح أن مفهوم المواطنة كما ورد في اللغة واالصطالح ُيعبر عن المواطن من حيث نشأته‬
‫وإقامته في وطن ما‪ ,‬كما ُيعبر عن المشاركة الفعالة للفرد في محيط مجتمعه ووطنه‪ .‬وتتحدد‬
‫مالمح هذا المفهوم في ضوء العالقة بين سلطة الدولة والفراد من خالل تقرير الحقوق والواجبات‬
‫التي يحددها دستور الدولة وقوانينها‪ .‬إذ يتوقف على طبيعة هذه العالقة مدى انتماء الفرد ووالئه‬
‫للمجتمع‪ ,‬وقد ارتبط هذا المفهوم بالسعي إلى العدل والمساواة‪ .‬إذ يتم غال ًبا تحديد أبعاد المواطنة‬
‫من خالل الدستور والقوانين التي تنظم العالقات وتحدد الحقوق والواجبات والمسؤوليات‬
‫االقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية بين الدولة والمواطنين وبين المواطنين بعضهم‬
‫ببعض‪ .‬وبشكل عام فالمواطنة هي عملية االندماج الوطني الحقيقي للمواطن في بناء الدولة‬
‫الحديثة‪ ,‬باعتبارها اإلطار القانوني والسياسي لممارسة حقوقه وواجباته المختلفة‪.‬‬
‫وبين أوسلر ‌وستاركي ‪( Osler and Starkey‬المشار إليهما في يونس‪ ,)2013 ,‬أنه‬
‫يمكن النظر للمواطنة على أنها حالة قانونية (‪ ,)Legal Status‬أوعلى أنها هوية أساسية (‪Core‬‬
‫‪ ,(Identity‬وتعني المواطنة كمكانة قانونية‪ :‬االرتباط الرسمي بأُمة أو دولة معينة مع ما‬
‫يصاحب هذا االرتباط من التمتع بحقوق وواجبات‪ ,‬وفرص‪ ,‬وحماية‪ ,‬ومسؤوليات‪ .‬أما المواطنة‬
‫كهوية أساسية فيقصد بها اإلحساس باالنتماء لدولة معينة أو جماعة معينة‪.‬‬
‫ويرتبط مصطلح الوطنية بحب الوطن‪ ,‬في حين أن المواطنة هي الصفة التي ُتمنح‬
‫للمواطن والتي تتحدد بموجبها عدة أمور منها؛ الحقوق‪ ,‬والواجبات‪ .‬فضالً عن أن للمواطنة‬
‫خصوصية ليست لي صفة أخرى‪ ,‬فهي تتضمن انتماء المواطن لوطنه النابع من حبه له‪ ,‬وخدمته‬
‫له‪ ,‬واحترام المواطنين اآلخرين الذين يعيشون معه على الرض ذاتها‪.‬‬
‫ومن الخصائص التي تتوفر في الفرد الذي يتمتع بالمواطنة الصالحة‪ ,‬ما ذكرها كريك‬
‫(‪( )Crick‬المشار إليه في الرفاعي‪:(2007 ,‬‬
‫اإليمان بالحرية والمساواة في المجتمع‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫المقدرة على اتخاذ القرارات وإصدار الحكام المستندة إلى أسس ومعايير واضحة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اكتساب المعارف وتطوير المهارات التي تساعد في حل المشكالت االقتصادية‪,‬‬ ‫‪.5‬‬
‫واالجتماعية‪ ,‬والبيئية‪ ,‬والسياسية‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫اإللمام الواسع ببعض المشكالت والقضايا ذات الصلة بمجتمعه وبيئته‪ ,‬والمشاركة الفاعلة‬ ‫‪.4‬‬
‫في وضع الحلول المناسبة لها‪.‬‬
‫والمواطنة كفعل يومي ال تمارس بشكل عشوائي‪ ,‬وإنما من خالل مرجعية قانونية عُليا‬
‫هي الدستور والقوانين التي توضع في ضوئه‪ ,‬والمنوط بها حركة المواطنين الذين ينتمون للوطن‪.‬‬
‫فهي تتضمن رُكنين أساسيين هما‪ :‬المشاركة والمساواة‪ .‬إذ أن لكل مواطن نفس الحقوق وعليه نفس‬
‫الواجبات‪ .‬ففي الماضي كانت المواطنة ُتركز على كيفية إدماج الفراد ضمن الدولة الحديثة‪ ,‬أما‬
‫الن ينصب على معالجة عجز الدولة الحديثة عن بناء المواطنة والحفاظ عليها‪ ,‬بسبب عدم‬
‫مقدرتها على تحقيق المساواة والعدل بين الجميع‪ .‬ويُضاف إلى ذلك أن المواطنة لم تعُد مشروطة‬
‫بالحدود القومية‪ ,‬بل تم صياغة استراتيجيات لمواطنة عابرة للقومية تسعى إلى إصالح المجاالت‬
‫القومية‪ ,‬فضالً عن إمكانية بناء مواطنة عالمية (علي‪.)2099 ,‬‬
‫وللمواطنة عناصر ومكونات أساسية تكون بمثابة القيم التي ينبغي أن تتوفر حتى تتحقق‬
‫المواطنة‪ ,‬وبمقدار غياب هذه القيم يتم انتهاك مفهوم المواطنة‪ .‬كما أنها تقوم على مجموعة من‬
‫القيم الصيلة‪ ,‬تتمثل بصفة عامة في‪( :‬الوالء‪ ,‬واالنتماء‪ ,‬والمساواة‪ ,‬والعدل‪ ,‬والحرية‪ ,‬وااللتزام‪,‬‬
‫واالستقاللية‪ ,‬والمشاركة المجتمعية(‪ ,‬وهذه القيم تمثل القاسم المشترك العظم بين مختلف‬
‫المجتمعات وأغلب الثقافات‪ ,‬وهي تمثل الجانب "العالمي" في مفهوم المواطنة (أبو زيد وعزت‪,‬‬
‫‪.)2005‬‬
‫واستندت المواطنة العالمية على ركيزتين‪ :‬الولى تمثلت في عالمية التحديات كعدم‬
‫المساواة االجتماعية واالقتصادية‪ ,‬وعدم المساواة في امتالك تقنيات المعلومات‪ ,‬والتدهور البيئي‬
‫وتهديد السالم‪ .‬أما الثانية فتمثلت في أن هناك مجتمعات ذات ديانات وثقافات وأعراف وتقاليد‬
‫ونظم مختلفة‪ .‬ونتج عن تحليل طرفي المعادلة (عالمية التحديات‪ /‬تعددية المجتمعات) تفاعالت‬
‫جديدة تتلخص في صياغة عناصر جديدة للمواطنة‪ ,‬وتأسيس مصطلح جديد في الخطاب المعاصر‬
‫تحت مُسمى (المواطنة العالمية) (‪.)John and Derricott, 2000‬‬
‫أن مفهوم المواطنة هو مفهوم قديم ُمتجدد ما يلبث أن يفرض نفسه عند معالجة أي بعد من‬
‫أبعاد التنمية بالمفهوم اإلنساني الشامل بصفة خاصة ومشاريع اإلصالح والتطوير بصفة عامة‪.‬‬
‫كما احتلت قضية المواطنة مساحة كبيرة في الدارسات السياسية واالجتماعية والتربوية‪ ,‬وتعددت‬
‫أبعاد المواطنة في عالقاتها الممتدة عبر قضايا تتمحور في عالقة الفرد بالمجتمع والدولة من خالل‬
‫أطر قانونية منظمة للحقوق والواجبات‪ ,‬ومبينة مواصفات المواطن وأبعاد المواطنة حسب المنابع‬
‫الفكرية للدولة‪ ,‬ومرجعية نظرياتها االجتماعية والسياسية (مراد و المالكي‪.(2007 ,‬‬
‫ومن أهم أشكال المواطنة ما استعرضه جون يوري (‪( )J. Urry‬المشار إليه في علي‪,‬‬
‫‪ ,)2099‬وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪29‬‬

‫المواطنة الثقافية‪ :‬وتضم حق المجموعات االجتماعية القائمة على أساس العرق‪ ,‬والنوع‪,‬‬ ‫‪.9‬‬
‫والسن في المشاركة الثقافية الكاملة في مجتمعاتهم‪.‬‬
‫المواطنة البيئية‪ :‬تتضمن حقوق وواجبات المواطن تجاه الرض‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مواطنة القلية‪ :‬وتشمل حقوق االنضمام إلى مجتمع آخر‪ ,‬والتمتع بالحقوق وأداء‬ ‫‪.5‬‬
‫الواجبات‪.‬‬
‫المواطنة العالمية‪ :‬تتعلق بكيف يمكن للشعب أن يطور اتجا ًها نحو باقي المواطنين‬ ‫‪.4‬‬
‫والمجتمعات عبر العالم‪.‬‬
‫المواطنة السياحية‪ :‬حقوق ومسؤوليات الزوار لماكن وثقافات أخرى‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫وبينت ريهام عبد العال (‪ )2097‬أن المواطنة قد حظيت بمكانة كبيرة في كثير من دول‬
‫العالم في العقدين الخيرين‪ .‬وظهر هذا جليا ً في تحديد الساليب واالستراتيجيات التي يمكن أن‬
‫ُتحقق المواطنة الفعالة )‪‌ .(Active Citizenship‬إذ ‌أسهمت ‌التعددية‌الثقافية‪‌,‬وأنشطة‌مؤسسات‌‬
‫المجتمع‌المدني‪‌‌,‬وظهور‌العولمة‌في‌طرح‌مفاهيم‌جديدة‌مرتبطة‌بالمواطنة‌مثل‪‌:‬المواطنة‌العالمية‌‬
‫)‪‌‌,(Global Citizenship‬والمواطنة‌الرقمية‌)‪‌‌ ,(Digital Citizenship‬والمواطنة‌البيئية‌أو‌‬
‫المواطنة ‌الخضراء ‌)‪ .(Green Citizenship‬وظهر مفهوم المواطنة البيئية في العديد من‬
‫البحاث والدراسات منها‪( :‬دراسة ‪ ,)Nowak, 2009‬و(دراسة ‪ ,)Lysack, 2009‬و(دراسة‬
‫‪ ,)Gebbels, 2011‬و(دراسة ‪ ,)Dimick, 2015‬و(دراسة ‪( ,)Green, 2016‬ودراسة‬
‫‪ .)Robinson, 2015‬إذ أكدت تلك الدراسات على اآلتي‪:‬‬
‫أهمية الوعي البيئي للمواطنين كنقطة انطالق لتحقيق المواطنة البيئية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعزيز العمل البيئي والمواطنة البيئية لحل المشكالت البيئية العالمية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دعم الشباب لتطوير اتجاهات إيجابية نحو المواطنة البيئية في ظل المفاهيم الجديدة‬ ‫‪-‬‬
‫كالعولمة‪.‬‬
‫إعداد وسائل إرشادية للتوعية بمفهوم المواطنة البيئية وأبعادها في المدارس والجامعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعزيز القوانين والتشريعات البيئية التي يستند اليها المواطنون من أجل تحقيق المواطنة‬ ‫‪-‬‬
‫البيئية‪.‬‬
‫دراسة حاالت التلوث البيئي المختلفة‪ ,‬وتشجيع المواطنين على مواجهة التلوث‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مفهوم المواطنة البيئية‪:‬‬


‫تعود الدعوات لتفعيل المواطنة البيئية )‪ (Environmental Citizenship‬إلى سبعينيات‬
‫القرن الماضي‪ .‬إذ بدأ نشاط الحركة الخضراء من خالل إبراز السوء الذي حل بالبيئة‪ .‬وربما كان‬
‫الكتاب الكثر شهرة في تلك الفترة هو "محددات النمو"‪ ,‬والذي بيعت منه ماليين النسخ حول‬
‫العالم‪ .‬وقد حمل رسالة مفادها أن هناك تجاوز لمقدرة البيئة على دعم اإلنسان وأشكال الحياة‬
‫‪31‬‬

‫الخرى‪ ,‬وأنه إذا لم نفعل شيئاً‪ ,‬فإن االنهيار البيئي سيكون ال مفر منه خالل (‪ )900‬سنة القادمة‬
‫(‪.)Dobson, 2007‬‬
‫ويقوم مبدأ المواطنة البيئية على إشراك المواطنين في القضايا والتحديات المستقبلية‪,‬‬
‫والمشكالت المتزايدة‪ ,‬التي تمس باستدامة النظام البيئي‪ .‬باعتبار أن البيئة من أهم مواضيع‬
‫القانون الدولي‪ ,‬ومن أهم المواضيع اإلنسانية المشتركة التي إن لم نتخذ من أجلها تدابير وقائية‪,‬‬
‫فحت ًما سيتم تهديد العالم أجمع‪ .‬فالبيئة بهذا المفهوم ته ُم البشرية جمعاء؛ الرتباطها بموضوع آخر؛‬
‫أال وهو موضوع الحقوق اإلنسانية‪ ,‬التي ُتعد حقو ًقا عالمية‪ ,‬مع ضرورة التذكير أن االستدامة‬
‫البيئية هي عامل مهم من عوامل التنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية‪ ,‬الوطنية‬
‫والدولية‪ ,‬كما أنها ُتعد هد ًفا استراتيج ًيا لسياسات الدول‪ ,‬وبرامج التنظيمات الدولية تحقي ًقا إلرادة‬
‫المجتمع الدولي في تكريس مفاهيم المن البيئي (عمروش‪.)2014 ,‬‬
‫وأضاف دوبسون (‪ )Dobson, 2010‬أن مفهوم المواطنة البيئية يشير إلى االلتزام‬
‫بالمبادئ والقيم الكامنة وراءه‪ ,‬وليس على أنواع مالية أو غيرها من أنواع المحفزات الخارجية‪ .‬إذ‬
‫تشكل المواطنة البيئية نهجً ا قائ ًما على القيم لتشجيع السلوك المؤيد للبيئة‪ ,‬وهي تفعل ذلك بطريقة‬
‫تسعى إلى استخالص القيم الكامنة بالفعل من قبل الفرد‪ .‬وليس بالضرورة أن تكون هذه القيم بيئية‬
‫في طبيعتها؛ فإن الساس هو العدل بين البشر‪ ,‬بدالً من االهتمام بالبيئة من أجلها‪ ,‬أو حتى لما قد‬
‫توفره لنا‪ .‬إذ يركز مفهوم المواطنة البيئية على فكرة الحقوق والمسؤوليات‪ ,‬مع التأكيد على الحق‬
‫في الحصول على مساحة قابلة للعيش من المساحة البيئية ومسؤولية أولئك الذين يشغلون كثيرً ا من‬
‫هذا الفضاء للحد من بصماتهم البيئية‪ ,‬من خالل اإلجراءات الخاصة والعامة على السواء‪.‬‬
‫و ُتركز المواطنة البيئية بشكل أساسي على إيجاد رادع ذاتي ينبع من داخل اإلنسان‪,‬‬
‫ويدفعه إلى حماية البيئة وصيانتها واحترامها‪ .‬وهي تشمل مجموعة من القيم والمبادئ وال ُمثل لدى‬
‫أفراد المجتمع صغارً ا كانوا أم كبارً ا؛ لتساعدهم في أن يكونوا صالحين وقادرين على المشاركة‬
‫الفعالة والنشطة في كافة قضايا البيئة ومشكالتها‪ ,‬وبذلك يتطور مفهوم المواطنة ويصبح له مدلول‬
‫أشمل يتعدى كون اإلنسان مواط ًنا داخل وطنه فقط‪ ,‬إلى كونه عضواً نشيطا ً وفاعالً وسط المجتمع‬
‫البشري ك ُكل‪ .‬أي أن عليه واجبات تجاه العالم كله مثلما له واجبات نحو وطنه‪ ,‬بالتالي يصير‬
‫مواطن ذو صبغة عالمية يحمل على عاتقه مسؤولية أوسع نطاقا ً نحو بيئته ككل‪ .‬وبذلك يصبح‬
‫مفهوم المواطنة البيئية والسلوك البيئي الصحيح ضرورة أساسية لبقاء اإلنسان وليس مجرد رغبة‬
‫أو شعار‪ ,‬له أن يختاره أو يرفضه‪.‬‬
‫وقد تباينت االتجاهات في تحديد مفهوم المواطنة البيئية‪ .‬فقد عرفتها وزارة البيئة وتغير‬
‫المناخ الكندية )‪ (Minister of Environment and Climate Change‬بأنها "االلتزام‬
‫الشخصي لتعلم المزيد عن البيئة‪ ,‬واتخاذ اإلجراءات البيئية المسؤولة‪ ,‬وتشجيع الفراد‬
‫‪30‬‬

‫والمجتمعات والمنظمات للتفكير في الحقوق البيئية‪ ,‬والمسؤوليات التي تقع علينا جميعا ً كمواطنين‬
‫من كوكب الرض" )‪.(MacGregor and Szerzynski, 2003: 8‬‬
‫وعرفها دوبسون وبيل (‪‌ )Dobson and Bell, 2005:1‬بأنها "المشاركة الفعالة‬
‫للمواطنين في التحرك نحو تحقيق االستدامة ومواجهة التحديات التقليدية التي تعكس طبيعة‬
‫المشكالت البيئية"‪.‬‬
‫وعرفها جولي (‪ )Juilie, 2005:8‬بأنها "تصرف الفرد المسؤول واإليجابي نحو البيئة‬
‫في مجتمع عادل يوفر السبيل لتعزيز االستدامة والعدالة البيئية"‪.‬‬
‫وعرفها غندور (المشار إليه في أبا حسين‪ (58 :2006 ,‬بأنها "السلوك الذي ينتهجه الفرد‬
‫ً‬
‫معرفة ووعيًا‬ ‫لحماية البيئة المحلية والعالمية ومواردها الطبيعية وصونها من التلوث‪ .‬مما يعكس‬
‫بندرة الموارد الطبيعية من جهة‪ ,‬ومحدودية مقدرتها على التجدد أو إعادة التأهيل الذاتي من جهة‬
‫أخرى‪ ,‬وأهمية المحافظة عليها وتنميتها باستدامة"‪.‬‬
‫وعرفها كايلن (‪ )Killeen, 2006: 7‬بأنها "النظر إلى ما هو أبعد من المصالح الشخصية‬
‫والمباشرة للوصول إلى رفاهية المجتمع الوسع نطا ًقا )البيئة(‪ ,‬واضعه في اعتبارها الحفاظ على‬
‫حقوق واحتياجات الجيال القادمة‪ ,‬من خالل توجيه الناس للتصرف بمسؤولية وإيجابية تجاه البيئة‬
‫واإلسهام في تحقيق مجتمع عادل"‪.‬‬
‫وأشار برنامج المم المتحدة للبيئة ‌(‪ )UNEP‬إلى المواطنة البيئية لعام ‪ 2005‬بأنها ليست‬
‫جديدا؛ بل ُكتب عنها في وثائق السياسة العامة‪ ,‬و ُتعد مجرد تكرار لحقيقة معروفة‪ ,‬وهي‬
‫ً‬ ‫مفهوما ً‬
‫أن المحافظة على البيئة واجب الجميع‪ ,‬تتعهد به جميع الحكومات بحكم العالقة الصيلة بينها وبين‬
‫الشعب والطبيعة وبين المواطنين وحكوماتهم (الحسيني‪.)2099‌,‬‬
‫وعرفها الرافعي (المشار إليه في عبد العال‪ ,(942 :2097 ,‬بأنها "المشاركة الفعالة‬
‫للمواطنين في التوجه نحو االستدامة‪ .‬وهي تتحدى المفاهيم التقليدية للمواطنة لتعكس طبيعة‬
‫المشكالت البيئية‪ ,‬وهي جزء أساسي من تغيير االتجاه نحو الحكم الرشيد للسياسة البيئية والقائمين‬
‫على وضع هذه السياسة"‪.‬‬
‫وبشكل عام‪ ,‬تشير المواطنة البيئية إلى ضرورة الحفاظ على البيئة وعناصرها وأنظمتها‬
‫وصيانتها من التلف والدمار والتدهور‪ .‬كذلك تنمية الوعي البيئي والثقافة لتعزيز دور المواطن في‬
‫مراقبة السياسات البيئية‪ ,‬والمشاركة في صياغتها‪ ,‬والعمل على إنجاحها‪ .‬وهذا ما يتوافق تما ًما‬
‫مع الهداف اإلنمائية لأللفية ‪ 2095‬التابعة لألمم المتحدة‪ ,‬ال سيما الهدف السابع وهو (ضمان بيئة‬
‫مستدامة)‪ .‬والمبدأ العاشر من إعالن ريو في قمة الرض عام ‪ ,9112‬والذي نص على أن " ُتعالج‬
‫قضايا البيئة على أفضل وجه بمشاركة جميع المواطنين‪ ,‬وتوفر لكل فرد فرصة مناسبة على‬
‫الصعيد الوطني للوصول إلى ما في حوزة السلطات العامة من معلومات متعلقة بالبيئة‪ ,‬كما تتاح‬
‫‪32‬‬

‫لكل فرد فرصة المشاركة في عمليات صنع القرار‪ ,‬وتقوم الدول بتيسير توعية المواطنين‬
‫وتشجيعها‪ ,‬ومن ثم مشاركته عن طريق إتاحة المعلومات على نطاق واسع" ( أبا حسين‪.)2006 ,‬‬

‫خصائص المواطنة البيئية‪:‬‬


‫تتضمن المواطنة البيئية مجموعة من الخصائص التي ُتعزز واقع الحدود البيئية‬
‫للجماعات البشرية في مختلف دول العالم‪ ,‬وتدعم في نفس الوقت الواجبات البيئية تجاه الحقوق‬
‫البيئية‪ .‬كما ُتعنى في جوهرها باالهتمام بالبيئة والسعي نحو الحفاظ عليها من التدهور واالستنزاف‬
‫والتلوث‪ ,‬وهي مسؤولية اجتماعية ُتركز على تحمل المسؤوليات الهادفة إلى تحسين البيئة‪,‬‬
‫ً‬
‫وممارسة‪ .‬واإلسهام في نفس الوقت في‬ ‫والحفاظ على مواردها وتنميتها باستدامة وع ًيا وسلو ًكا‬
‫مراقبة السياسات البيئية والمشاركة في صياغتها والعمل على إنجاحها‪ ,‬إضافة إلى تعزيز العمل‬
‫التطوعي الرامي إلى الحفاظ على البيئة ورفع درجة المواطنة البيئية‪.‬‬
‫وأشار دوبسون (‪ )Dobson, 2010‬إلى ثالث خصائص محددة للمواطنة البيئية‪:‬‬
‫أن االستدامة البيئية ال يمكن أن تتحقق من خالل المصلحة الذاتية الفردية‪ ,‬بل من خالل‬ ‫‪.9‬‬
‫فهم البيئة كمورد مشترك‪ .‬إذ ال يمكن استبعاد أحد منها فعل ًيا‪ .‬فهي مورد محدود‬
‫ومتناقص‪.‬‬
‫أن المواطن البيئي يسعى للحفاظ على سالمة الموارد المشتركة؛ بسبب المنفعة العامة‪,‬‬ ‫‪.2‬‬
‫بدالً من المنفعة الخاصة والفردية‪.‬‬
‫إدراك أن اإلجراءات المتعلقة بالبيئة الخاصة يمكن أن يكون لها آثار تتعلق بالبيئة العامة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫وذكر الرفاعي (‪ )2007‬أن عالقة الفرد ببيئته (واجباته ومسؤولياته) ُتعد من المتطلبات‬
‫الساسية لتحقيق المواطنة البيئية‪ ,‬فعلى قدر ما تنتظم هذه العالقة وتكون صحيحة وفعالة يشعر‬
‫الفرد بالمواطنة نحو بيئته ومجتمعه‪ ,‬ويمكن أن يتجلى ذلك من خالل وعي اإلنسان ببيئته الكلية‬
‫ومحيطه البيئي الذي يعيش فيه‪ ,‬وتوفير الحاجات الساسية لإلنسان للتوافق مع بيئته من خالل‬
‫المعلومات والمهارات واالتجاهات والقيم المرتبطة بالبيئة‪ ,‬والفهم الصحيح للعالقات المعقدة بين‬
‫اإلنسان وبيئته الطبيعية والحضارية وتفاعالتها‪ ,‬والدعوة للعمل الفردي والجماعي من أجل صيانة‬
‫البيئة وحل مشكالتها‪ ,‬وجعل المواطنة البيئية مدخل لتحقيق حياة اإلنسان ورفاهيته في الحاضر‬
‫والمستقبل‪.‬‬
‫وبحسب التقرير الذي جاء به الدليل البيئي السترالي ( ‪Environmental Evidence‬‬
‫‪ ‌,)of Australia, 2012‬فإن المواطنة البيئية ترتكز على ما يأتي‪:‬‬
‫المعلومات البيئية‪ ,‬باعتبارها الخطوة الولى في التعليم البيئي‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫الوعي البيئي‪ ,‬فمن اآلثار الضارة بشأن البيئة هو أن ُتنسب المسؤولية لتغيير الظروف‬ ‫‪.2‬‬
‫البيئية‪.‬‬
‫‪33‬‬

‫االهتمام البيئي‪ ,‬الدعم واإلنفاق الحكومي في مجال حماية البيئة‪ ,‬وتحديد المشكالت البيئية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫المتغيرات الشخصية‪ ,‬تتضمن عوامل مثل الشعور بالمسؤولية الشخصية واالجتماعية‪,‬‬ ‫‪.4‬‬
‫والتوجه االقتصادي‪ ,‬واالنتماء الديني والسلوك المسؤول بيئياً‪.‬‬
‫محو المية البيئية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫السلوك المسؤول بيئيًا‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫وعليه‪ ,‬فإن مفهوم المواطنة البيئية ال بد أن يكون شمول ًيا بدءًا من المعرفة بالقضايا‬
‫والمشكالت البيئية‪ ,‬إلى ترسيخها بحيث تعمل على توجيه سلوك الفرد ليكون أكثر حماية للبيئة‪,‬‬
‫وأكثر ترشيداً في استهالك مواردها (هويدي والمدني و بوقحوص‪.)2004 ,‬‬
‫كذلك ال بد للفرد أن يمتلك وعيا ً بالمشكالت البيئية العالمية وأولوياتها‪ ,‬وأن يكون له‬
‫مشاركة في المراقبة البيئية واتخاذ القرار البيئي‪ ,‬وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬
‫وعي المواطن بالمشكالت البيئية المحلية والعالمية‪ ,‬كالتلوث واستنزاف الموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫إدراك المواطن لهم التحديات البيئية في هذه اللفية‪ ,‬وتدخله ومشاركته‪ ,‬وعمله في صون‬ ‫‪.2‬‬
‫بيئته سلو ًكا وممارسة‪ ,‬وأهم هذه التحديات‪ ,‬ما تم االتفاق عليها في مؤتمر قمة‬
‫جوهانسبرغ عام ‪ 2002‬وعُرفت بالويهاب )‪ ,(WEHAB‬وتشمل الماء (‪,)Water‬‬
‫والطاقة (‪ ,)Energy‬والصحة (‪ ,)Health‬والزراعة (‪ ,)Agriculture‬والتنوع الحيوي‬
‫(‪.)Abahussain , Abdu and Abdulkader, 2004(‌)Biodiversity‬‬
‫تفعيل مشاركة المواطن في الرقابة واتخاذ القرار البيئي وتنفيذه‪ ,‬وذلك يُعد من العوامل‬ ‫‪.5‬‬
‫التي ُتنمي ارتباط المواطن ببيئته‪ ,‬و ُتعزز شعوره بإمكانية المشاركة في إدارتها والمحافظة‬
‫عليها‪ .‬غير أن الوصول إلى ذلك يتطلب تشجيع التعليم والتثقيف البيئي للمواطن‪ ,‬ورفع‬
‫مستوى معرفته بمكونات البيئة‪ ,‬كذلك تنمية اتجاهات حماية البيئة وسلوكها وقيمها‪ ,‬ورفع‬
‫درجة الوعي تجاه القضايا البيئية الحالية والمتوقعة مستقبالً‪ُ ,‬بغية التدخل الصائب لحماية‬
‫البيئة ومواردها (أبا حسين‪.)2006 ,‬‬

‫أبعاد المواطنة البيئية‪:‬‬


‫للمواطنة البيئية ثالث أبعاد رئيسة‪ ,‬وهي كاآلتي‪:‬‬
‫المسؤولية الشخصية تجاه البيئة ‪(Personal responsibility for the environment‬‬ ‫‪.9‬‬
‫بين الحسيني (‪ )2011‬أن مصطلح المسؤولية البيئية يعني مقدرة الفرد على اتخاذ‬
‫القرارات لتحمل مسؤولياته البيئية بما لدية من وعي واتجاه بوازع من ضميره وتعاونه مع‬
‫اآلخرين في االهتمام بالبيئة؛ لحمايتها مما يهددها من أخطار تستنزف مواردها الطبيعية والمشيدة؛‬
‫بما يكفل استمرارها لتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪34‬‬

‫وعلى هذا الساس أشار الرافعي (‪ )2008‬إلى أن المسؤولية البيئية تؤدي إلى المواطنة‬
‫البيئية‪ ,‬والتي تؤكد بدورها على المسؤولية الشخصية لألفراد والفعال المرتبطة بها‪ ,‬وهي تتضمن‬
‫مناشدة لالستخدام المثل للموارد البيئية‪ ,‬وتؤكد على أن التوجه نحو االستدامة يتطلب زيادة‬
‫التغيير في السلوك الشخصي للمواطنين كل يوم‪.‬‬
‫العدالة البيئية )‪‌ )Environmental Justice‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تقوم فلسفة العدالة البيئية على حق أفراد المجتمع باختالف أعراقهم وخصائصهم ودخولهم‬
‫بالتمتع ببيئة نظيفة وصحية‪ .‬والحقيقة أن هذا المفهوم أسهم إلى حد كبير في اعتبار الحق في بيئة‬
‫نظيفة بمثابة الجيل الثالث لحقوق اإلنسان وذلك بعد كل من الحقوق المدنية والسياسة وكذلك‬
‫الحقوق االجتماعية‪ ,‬االقتصادية والثقافية والتي تمثل الجيل الول والثاني لحقوق اإلنسان‪ .‬ومما‬
‫الشك فيه أن العدالة البيئية كمفهوم يتداخل مع مفاهيم أخرى ذات الصلة به كمفهوم المواطنة‬
‫البيئية التي تربط بين البشر في مختلف جهات العالم‪ ,‬وما يتصل بحمايتها وحسن استغالل‬
‫مواردها بطريقة مستدامة‪ ,‬فهي تعد بمثابة بناء معرفي ونفسي يتكون من مجموعة من السلوكيات‬
‫والمعايير والقيم البيئية التي تكشف عن حجم المسؤولية االجتماعية والبيئية لألفراد في تعامالتهم‬
‫مع القضايا البيئية‪ .‬وذلك من خالل إيجاد وازع ذاتي ينبع من داخلهم‪ ,‬ويدفعهم إلى حماية البيئة‬
‫وصيانتها واحترامها‪ ,‬ويتم ذلك على مستويات متعددة ومتدرجة‪ ,‬تبدأ من السرة والمؤسسات‬
‫التعليمية واإلعالمية والمجتمع المحلي‪ ,‬ويمتد ليشمل حماية صحة كوكب الرض (الرسول و‬
‫مهنى‪.)2094 ,‬‬
‫ويؤكد هذا البُعد على حصول كل الناس على حقوقهم البيئية من هواء نظيف‪ ,‬وماء‬
‫نظيف‪ ,‬ومسكن صحي‪ ,‬وبيئة يمكن العيش فيها‪ .‬وال يقبل الحلول الوسطى‪ ,‬فالعدالة البيئية تؤسس‬
‫بوضوح العالقة بين المجتمع وعدم وجود امتيازات بيئية فيه‪ ,‬فمجتمعات الفقراء والقليات تعاني‬
‫من عدم المساواة البيئية ويثقل كاهلها المخاطر البيئية‪ ,‬والعدالة البيئية كبعد من أبعاد المواطنة‬
‫البيئية تزيد من معرفة المواطن بحقوقه البيئية التي ينبغي أن تضاف للحقوق التقليدية للمواطنة‬
‫(الرافعي‪.)2008 ,‬‬
‫المشاركة والتوعية البيئية )‪(Participation and environmental awareness‬‬ ‫‪.5‬‬
‫المشاركة البيئية هنا ال تعني فقط مشاركة الشخص بالحفاظ على البيئة التي يعيش فيها؛‬
‫وإنما تتعدى ذلك إلى مشاركة المواطنين والفراد المسؤولين في اتخاذ القرارات البيئية‪ ,‬بحيث‬
‫ُيشكل الجميع فريق عمل واحد يسعى إلى تحقيق المصلحة العامة التي تخدم الطراف كافة بما فيها‬
‫البيئة (الحسيني‪.)2011 ,‬‬
‫إن المشاركة البيئية هي ُبعد من أبعاد المواطنة البيئية والتي تؤكد على مشاركة الناس‬
‫للعمل كأعضاء في الجماعة أكثر من العمل الفردي الشخصي‪ ,‬ويمكن للمواطنين في المجتمع‬
‫‪35‬‬

‫المحلي أن يشعروا بالمشكلة البيئية‪ ,‬ولكن العمل على حل هذه المشكلة أو مواجهتها يتطلب عمل‬
‫جماعي وليس عمل فردي (الرافعي‪.(2008 ,‬‬

‫أهداف المواطنة البيئية‪:‬‬


‫بين الرسين )‪( )Larsen‬المشار إليه في الزبيدي‪ ,)2016 ,‬أنه يمكن تلخيص أهداف‬
‫المواطنة البيئية من خالل اآلتي‪:‬‬
‫تفضيل المصلحة العامة؛ فالمواطنة البيئية تسعى للحفاظ على سالمة الموارد المشتركة‬ ‫‪.9‬‬
‫ذات المنفعة العامة‪.‬‬
‫تعزيز المعرفة الخالقية والمعنوية والتي ال تقل أهمية عن المعرفة العلمية التقنية في‬ ‫‪.2‬‬
‫سياق تغيير السلوك المؤيد للبيئة‪.‬‬
‫توليد اإليمان بأن الحقوق البيئية تقابلها المسؤوليات البيئية لآلخرين‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫كما وضع برنامج المم المتحدة للبيئة لدول غرب آسيا ( ‪United Nations‬‬
‫‪ )Environmental Programme, 2004‬أهداف للمواطنة البيئية وهي‪ :‬إكساب المواطنين‬
‫المهارات والمعلومات التي ُتسهم في اإلصالح البيئي من أجل التنمية المستدامة‪ ,‬وتحسين السلوك‬
‫البيئي في الحياة العامة‪ ,‬والسعي إلى تجنب الضرار البيئية قبل وقوعها‪ ,‬والمطالبة بإثبات عدم‬
‫وجود أضرار بعيدة المدى لألنشطة البيئية المقترحة‪ ,‬واإلسهام في رفع مستوى المعرفة والثقافة‬
‫البيئية العامة لألفراد لتحفيزهم على المشاركة في اتخاذ القرارات‪ ,‬ووضع الحلول المعنية بالشؤون‬
‫البيئية والتنموية‪.‬‬
‫وأشار كل من دوبسون وديريك (‪ )Dobson and Derek, 2005‬إلى أن أهداف‬
‫المواطنة البيئية تتحدد في وصف عالقات سياسية جديدة بين المواطنين والوطن في المسائل التي‬
‫تهتم بشؤون البيئة‪ ,‬والجمع بين قضايا المجتمع والبيئة لتحقيق مجتمع أكثر استدامة‪ ,‬وتأصيل مبدأ‬
‫المواطن الرشيد الذي يراعي االهتمامات البيئية وشؤونها‪ ,‬وتحقيق الشراكة بين الحكومة‬
‫والمواطنين لتحقيق االستدامة‪.‬‬
‫وهناك أهدافا ً أخرى للمواطنة البيئية‪ .‬إذ يمكن حصرها في تنمية الوعي والثقافة البيئية‬
‫وتعميق السلوك الخالقي والمسؤولية الذاتية للفرد والمجتمع في تفعيل السلوك البيئي الرشيد‬
‫والعالقة السليمة مع النظم البيئية‪ ,‬وترشيد عمليات االستفادة من مواردها الطبيعية‪ ,‬وعقلنة القرار‬
‫السياسي البيئي فيما يخص التخطيط االستراتيجي في المجاالت التنموية واالقتصادية‪ ,‬والصناعية‬
‫والمشروعات الحضرية‪ ,‬وتعزيز واقع الشفافية البيئية وديمقراطية القرار البيئي‪ ,‬والمشاركة‬
‫االجتماعية في صناعة القرار البيئي‪ ,‬وإقرار حقوق المجتمعات المحلية البيئية وتكريس مبدأ‬
‫العدالة االجتماعية في االستفادة من الموارد والخيرات البيئية‪ ,‬والتأكيد على أن حماية البيئة‬
‫مسؤولية مشتركة‪ ,‬وأن الحفاظ على الموارد الطبيعية وصون سالمة كوكب الرض ضرورة‬
‫‪36‬‬

‫موضوعية ينبغي توافرها من أجل البقاء‪ ,‬وتعميق اتجاهات العمل الهادف لوضع القواعد والنظمة‬
‫القانونية على المستويين الوطني والدولي‪ ,‬الكفيلة باستبعاد المخاطر التي تتسبب في إحداث الخلل‬
‫العميق في توازن البيئة العالمية وتشكيل بؤر الخطر التي تهدد وجود وبقاء التجمعات البشرية‪,‬‬
‫وإيجاد حركة بيئية فاعلة على المستوى الوطني والعالمي قادرة على تشكيل قوة ضغط حقيقية‬
‫لردع مختلف أشكال النشاطات والسياسات والتجاوزات التي تسهم في وجود حاالت التدهور‬
‫والتدمير البيئي‪ ,‬وانتهاك حقوق اإلنسان البيئية ومصادرة حقوق المجتمعات المحلية والسكان‬
‫الصليين في االستفادة من الموارد البيئية لبلدانهم (الوداعي‪.)2095 ,‬‬
‫ل ‌القضايا ‌البيئية ‌يزيد ‌األمر ‌سو ً‌ء‌اً‪‌ .‬فإذا ‌وضعت ‌إصبعك ‌على ‌نبض ‌هذا‌‬ ‫ّ‬
‫إن ‌االنتظار ‌لح ّ‌‬
‫الكوكب‪‌,‬فإنك‌ستكتشف‌ارتفاع‌درجات‌حرارة‌سطح‌األرض‪‌,‬وذوبان ‌األنهار‌الجليدية‪‌,‬وارتفاع‌‬
‫درجة ‌حرارة ‌المحيطات‪‌ ,‬وارتفاع ‌منسوب ‌مياه ‌البحر‪‌ ,‬وحرق ‌الغابات ‌المطيرة‪‌ ,‬والشعاب‌‬
‫المرجانية ‌التي ‌تموت‪‌ ,‬وغابات ‌النمو ‌القديم ‌تختفي‪‌ ,‬وانتشار ‌الصحاري‪‌ ,‬وتزايد ‌سكان ‌العالم‪‌,‬‬
‫واألنواع‌تتالشى‌بأعلى‌المعدالت‪‌.‬وباختصار‪‌,‬فإن ‌البيئة‌التي‌تدعم‌اقتصادنا‌تنهار‪‌ ,‬والحلول‌لهذا‌‬
‫التحدي‌ال‌تقتصر‌على‌جهة‌معينة‪‌,‬فاإلداريين‪‌,‬والمعلمين‪‌,‬والطلبة‪‌,‬واآلباء‪‌,‬واألمهات‪‌,‬جميعهم‌‬
‫لهم‌دور‌كبير‌في‌التصدي‌لتلك‌القضايا‌(‪‌ .)Weilbacher, 2009‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬دور مديري المدارس الثانوية في تنمية المواطنة البيئية‪:‬‬


‫ُتعد تنمية المواطنة البيئية أحدى الركائز الساسية في إحداث تنمية سياسية واقتصادية‬
‫واجتماعية داخل المجتمع؛ وذلك لما تحمله من قيم تجعل الفرد قادر على المشاركة اإليجابية‬
‫والفعالة في كل ما يدور حوله من قضايا ومشكالت‪ ,‬سواء داخل المجتمع أو خارجه‪ .‬فاالهتمام‬
‫بتنمية القيم البيئية التي يحتاجها المواطن ليكون مسؤوالً‪ ,‬يتم من خالل إكسابه احترام الذات‪,‬‬
‫واحترام اآلخرين‪ ,‬والعدالة والمساواة‪ ,‬وحرية التعبير من أجل مجتمعه ووطنه (علي‪.)2099 ,‬‬
‫وأدركت كثير من دول العالم أهمية التثقيف حول المواطنة البيئية‪ ,‬إذ أصبحت جزء من‬
‫المنهاج الوطني للمدارس الثانوية في إنجلترا (‪ .)Dobson, 2007‬وحاليا ً فإن كثيرً ا من دول‬
‫العالم تتبنى هذا االتجاه‪ ,‬و ُتشجع المواطنة البيئية من خالل االلتزام البيئي واحترام حقوق اآلخرين‪,‬‬
‫واإليمان بأن لكل فرد جزء من الفضاء يتصرف فيه وال ينتهك حقوق غيره (‪.)Seyfang, 2006‬‬
‫وعرف حنفي ( المشار إليه في عبد العال‪ ,(2097 ,‬المواطنة البيئية تربو ًيا بأنها ذلك‬
‫اإلحساس بالبيئة المحيطة والناتج عن معرفة الطالب بمشكالت بيئته‪ ,‬ومقدرته على المشاركة في‬
‫طرح أساليب حله‪ ,‬والمشاركة في اتخاذ قرارات إيجابية نحو البيئة؛ من خالل إدراكه لحقوقه‬
‫وواجباته تجاه بيئته‪ ,‬مما يؤدي إلى االنتماء للبيئة التي يحيا فيها وينعم بمواردها المتعددة‪ ,‬شريطة‬
‫أن ينجم عن هذا االنتماء المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪37‬‬

‫ولما كانت البيئة تمثل في الوقت الحاضر اهتمام العديد من المؤسسات والمؤتمرات‬
‫والندوات العلمية‪ ,‬فإن المؤسسات التعليمية والتربوية معنية بهذا المر أيضً ا‪ .‬إذ أن للبرامج‬
‫والممارسات التربوية دور فعال لمساعدة الفراد الطلبة على اتباع السلوكيات الصحيحة في‬
‫التعامل مع البيئة‪ ,‬وكيفية المحافظة عليها وصيانتها (الرفاعي‪.)2007 ,‬‬
‫وبين المرزوقي ( المشار إليه في الفويهي‪ ,)2096 ,‬أن العالقة بين البيئة والتربية ُتعد‬
‫عالقة قديمة‪ .‬إذ كانت البيئة هي المصدر الساسي للتربية‪ ,‬يكتسب منها اإلنسان خبرات تفاعله مع‬
‫مكوناتها‪ .‬وعندما تطورت الحياة البشرية برزت المدارس كمؤسسات اجتماعية تدعم اإلنسانية‬
‫بخبرات متنوعة‪ ,‬وأصبح دور الطلبة هو اإللمام بهذه الخبرات خالل مراحل التعليم‪.‬‬
‫و ُتعد المدرسة من أهم المؤسسات التي يعهد إليها المجتمع بمهمة رعاية أبنائه وتنشئتهم‬
‫وإكسابهم القيم واالتجاهات وأنماط السلوك البناءة‪ ,‬إلى جانب إكسابهم المعارف والمهارات‪ .‬إذ أن‬
‫المدرسة لها أهدافها التربوية والتعليمية واالجتماعية‪ ,‬التي تعمل على تحقيقها لخدمة البيئة‬
‫والمجتمع‪ .‬فقد ظهرت االتجاهات الحديثة في التربية‪ ,‬والتي ترمي إلى ربط المدرسة بالبيئة‬
‫المحيطة‪ ,‬وربط البيئة بالمدرسة‪ .‬فالمدرسة تلعب دورً ا كبيرً ا في تكوين االتجاهات والقيم البيئة‪,‬‬
‫وأنماط السلوك البيئي السليم لدى الطلبة‪ ,‬والتي تمكنهم من حسن التعامل مع البيئة‪ .‬إذ أن الطلبة‬
‫يتأثرون بالنشطة والممارسات التي تجري داخل وخارج المدرسة‪ .‬فأصبح على المدارس أن تهتم‬
‫بتنمية الوعي البيئي لدى طالبها‪ ,‬لكي يتعاملوا مع البيئة والتغيرات التي تتعرض لها بأسلوب‬
‫يمكنهم من تفهم مشكالتها‪ ,‬واإلسهام في إيجاد حلول لها‪.‬‬
‫وبين السعود (‪ )2098‬أن للمدرسة ثالث وظائف أساسية هي‪:‬‬
‫‪ .9‬المدرسة أداة استكمال‪ :‬إذ تقوم باستكمال ما بدأت به المؤسسات الخرى من أعمال‬
‫وتوجيهات تربوية‪.‬‬
‫‪ .2‬المدرسة أداة تصحيح‪ :‬إذ تقوم بتصحيح الخطاء التربوية التي ارتكبتها المؤسسات الخرى‪.‬‬
‫‪ .5‬المدرسة أداة تنسيق‪ :‬إذ تقوم بتنسيق الجهد الذي تبذله سائر المؤسسات االجتماعية في سبيل‬
‫تربية النشء‪ ,‬وتظل على اتصال بها لترشدها إلى أفضل الساليب التربوية‪.‬‬
‫وتستطيع المدرسة بما لها من إمكانات معنوية ومادية أن تقوم بدور فعال في النهوض‬
‫بالمجتمع‪ ,‬وإثارة وعي المواطنين بالمشكالت التي تعوق تقدمهم‪ .‬فهي ليست نظا ًما اجتماع ًيا‬
‫معزوالً؛ بل هي جزء من نظام اجتماعي أكبر في المجتمع؛ إذ أنها تحمل عالقة متبادلة مع هذا‬
‫النظام الكبير (زخروفة‪.)2005 ,‬‬
‫وذكر شانون و بيلسما (‪ )Shannon and Bylsma, 2007‬عدد من خصائص‬
‫المدرسة المميزة وهي‪ :‬التركيز على تحقيق رؤية مشتركة يفهم الجميع دورهم في تحقيقها‪,‬‬
‫ومعايير وتوقعات عالية من كافة الطلبة‪ ,‬وقيادة مدرسية فاعلة ذات أنماط وأدوار مختلفة‪,‬‬
‫‪31‬‬

‫ومستويات عالية من التعاون والتواصل سواء بين فريق العمل في المدرسة‪ ,‬أو مع أولياء المور‬
‫وأعضاء المجتمع‪ ,‬ومشاركة عالية من العائلة والمجتمع‪.‬‬
‫وتحدث الخولي (‪ )2002‬عن أهمية التوعية البيئية في التعليم‪ ,‬بد ًءا من المرحلة الولى في‬
‫التعليم إلى المرحلة الثانوية وصوالً إلى الدراسات العليا المتخصصة في الجامعات‪ ,‬وفي مراكز‬
‫البحث والدراسة؛ إلثارة انتباه المواطنين إلى قضايا البيئة‪ ,‬وحفز مساندتهم إلجراءات حمايتها‪,‬‬
‫فضالً عن تعزيز مشاركتهم في التشريعات التي تخصها‪.‬‬
‫وبشهادة ممثلي كل من اليونسكو (‪ ,)UNESCO‬واإليسيسكو(‪ ,)ISESCO‬وبرنامج‬
‫المم المتحدة للبيئة (‪ ,(UNEP‬فضالً عن بعض عمالقة الفكر والسياسة واالقتصاد والبيئة اللذين‬
‫شاركوا في المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية الذي عُقد في مراكش ‪ ,2013‬وعلى رأسهم‬
‫الفيلسوف وعالم االجتماع الفرنسي إدغار موران (‪ ,)Edgar Moran‬يمكن القول أن مجاالت‬
‫السرة‪ ,‬والتربية‪ ,‬والتعليم ُتعد من أهم وأكثر المجاالت التي يمكن استهدافها لنشر الوعي البيئي‬
‫(الحسين و إدحماد و خالص‪.)2013 ,‬‬
‫وأكدت العديد من الدراسات مثل دراسة جلسين (‪ )Gelissen, 2007‬على أن التعليم يعد‬
‫ب ً‬
‫عدا جوهريًا للدفاع عن البيئة‪ ,‬وهو من أبرز البعاد االجتماعية المدعمة والمحفزة للبيئة في‬
‫العالم أجمع‪ ,‬وأنه كلما زاد تعليم الفراد كلما زاد وعيهم بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها‪.‬‬
‫وبين أردوين (‪ )Ardoin, 2013‬أن التعليم البيئي يوفر مزيدا من المعرفة والمهارات‬
‫للمواطنين بما في ذلك‪:‬‬
‫التعرف على البيئة‪ ,‬والتركيز على دور المواطنين في البيئة‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫دراسة وتوضيح قيمهم ومواقفهم تجاه البيئة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫بناء مهارات لمعالجة القضايا البيئية واالجتماعية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫القيام بالسلوكات التي تساعد على حماية البيئة والعمل نحو مستقبل أكثر استدامة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫وتتجلى مهمة التربية في رفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين‪ ,‬بغض النظر عن‬
‫متغيرات العمر‪ ,‬أو الجنس‪ ,‬أو الدين‪ ,‬أو اللغة‪ ,‬أو الموطن؛ لتفادي مخاطر الجهل بأهمية الحفاظ‬
‫على البيئة‪ ,‬ومواجهة مشكالت البيئة التي يكون الجهل هو سببها‪ ,‬فالمطلوب هو إدخال البعد البيئي‬
‫ضمن مناهج التعليم فيما يُعرف بالتربية البيئية (‪( )Environmental Education‬السعود‪,‬‬
‫‪.)2098‬‬
‫وعرف أبو شعيرة و غباري (‪ )246 :2090‬التربية البيئية بأنها "عملية تربوية تستهدف‬
‫تنمية الوعي البيئي لدى سكان العالم وإثارة اهتمامهم نحو البيئة بمعناها الشامل والمشاركة المتعلقة‬
‫بها‪ ,‬وذلك بتزويدهم بالمعارف‪ ,‬وتنمية ميولهم واتجاهاتهم ومهاراتهم للعمل فرادى وجماعات لحل‬
‫المشكالت البيئية الحالية‪ ,‬وتجنب حدوث مشكالت جديدة"‪ .‬وعرفها اليكساندر ( ‪Alexandar,‬‬
‫‪ )2012: 16‬بأنها "عملية تولد الوعي والفهم للعالقة بين البشر وبيئاتهم العديدة الطبيعية‪,‬‬
‫‪39‬‬

‫والثقافية‪ ,‬واالجتماعية‪ .‬ويتعلق التعليم البيئي بالمعارف والقيم والمواقف والتطبيق‪ ,‬ويهدف إلى‬
‫سلوك بيئي مسؤول"‪.‬‬
‫وبينت قمر توفيق و سحر مبروك (‪ )2004‬أن التربية البيئية‪:‬‬
‫تساعد الناس على إدراك المشكالت البيئية‪ ,‬التي تتصف بالتعقيد لتعدد مسبباتها وتحويل‬ ‫‪.9‬‬
‫آثارها‪ ,‬واختالف مواقع حدوثها وتعدد الجهات التي تتعامل معها‪ .‬لذا فإن هناك حاجة‬
‫لتنسيق كافة الجهود التربوية واإلعالمية والتثقيفية‪ ,‬والوسائل الكفيلة لحل هذه المشكالت‪,‬‬
‫والعمل على منع ظهور مشكالت جديدة‪ ,‬مما يتطلب الحاجة إلى تطوير أخالقيات بيئية‬
‫لدى المواطن‪ ,‬وتجعله قادرً ا على االنسجام مع البيئة لتستمر مدى حياته‪ ,‬وتشمل برامج‬
‫التعليم والتدريب واإلعالم والتوعية‪ ,‬وهو الدور الذي تقوم به التربية البيئية لصيانة البيئة‪.‬‬
‫تهتم التربية البيئية بجميع نواحي البيئة‪ ,‬كالجوانب االجتماعية والثقافية واالقتصادية‬ ‫‪.2‬‬
‫والجمالية‪ ,‬وال تختصر على الجوانب البيولوجية؛ لن المشكالت البيئة القائمة هي نتاج‬
‫لنشطة اإلنسان والمؤسسات العامة والخاصة‪ ,‬وتتصف بصفة محلية وبطابع عالمي‪ .‬لذا‬
‫فإن التربية البيئية تهدف إلى تعاون الجهود المحلية والعالمية‪ ,‬والتصدي للمشكالت البيئية‬
‫الحاصلة والمتوقعة‪.‬‬
‫تقوم بتعديل مواقف الفراد من البيئة‪ ,‬وترسيخ طرق ومناهج فكرية ومعارف جديدة‪ ,‬تأخذ‬ ‫‪.5‬‬
‫بعين االعتبار التنمية المستدامة‪ ,‬وتقييم الثر البيئي‪ ,‬والمحافظة على مصادر الطبيعة‬
‫المختلفة‪ ,‬التفاهم الدولي والسلم العالمي‪ ,‬النوع االجتماعي عند إعداد استراتيجيات البيئة‬
‫وتكوين االتجاهات والقيم نحو المحافظة على البيئة‪ ,‬واكتساب سلوك إيجابي اتجاه‬
‫المشكالت التي تنجم عن تفاعل اإلنسان معها‪ ,‬مما يتطلب وع ًيا بيئ ًيا تربو ًيا عند الطالب‬
‫للتعامل مع البيئة وتحكمه وترشده‪.‬‬
‫وتسعى التربية البيئية في التعليم إلى تكوين جملة من المعارف والحقائق التي تتمحور‬
‫حول البيئة ويمكن إيجاز أبرز أهداف التربية البيئية‪ .‬كما أشارت إليها أسماء لخضر (‪,)2096‬‬
‫في اآلتي‪:‬‬
‫الهداف المعرفية ‪:‬اكتساب الطالب معارف متنوعة عن البيئة التي يعيش فيها‪ ,‬أو التعرف‬ ‫‪.9‬‬
‫على مقومات الثروة الطبيعية في بيئته وكيفية المحافظة عليها‪ ,‬وتحديد المشكالت التي‬
‫تتعرض لها البيئة وما يهددها من أخطار‪ .‬فضالً عن معرفة مقومات التوازن الطبيعي في‬
‫بيئته‪.‬‬
‫الهداف المهارية ‪:‬مالحظة الظواهر الطبيعية لبيئته وتفسيرها في حدود إمكاناته‪ ,‬واقتراح‬ ‫‪.2‬‬
‫الحلول المناسبة للمشكالت‪ ,‬واتخاذ القرارات والمبادرات المناسبة للحد من التعدي على‬
‫البيئة ومن اإلساءة إليها‪ ,‬والتواصل مع اآلخرين والمشاركة معهم في حل مشكالت البيئة‬
‫بالوسائل المتاحة‪.‬‬
‫‪41‬‬

‫الهداف الوجدانية‪ :‬تشكل وعي بيئي يسمح للطالب بترشيد استغالل بيئته‪ ,‬والشعور بحجم‬ ‫‪.5‬‬
‫المشكالت التي تتعرض لها البيئة‪ ,‬وااللتزام بالمشاركة في حماية البيئة‪ ,‬واحترام وتقدير‬
‫العالقات التي تربط الكائنات الحية بالبيئة‪.‬‬
‫ويرى كل من ناب )‪ )Knapp‬و ستاب (‪( (Stapp‬المشار إليهما في سالم‪ )2002 ,‬أن‬
‫المربين التربويين ال بد لهم من توجيه المزيد من العناية واالهتمام للجوانب التي من شأنها‬
‫مساعدة الطلبة على اكتساب االتجاهات والقيم وتنمية المهارات التي تمكنهم من إحداث تغير هائل‬
‫في سلوك الطلبة الفعالة في حل المشكالت البيئية‪ .‬من خالل تغيير اتجاهاتهم على النحو الذي‬
‫يستهدف صيانتهم لهذه البيئة والمحافظة عليها‪ ,‬إذ أن الحل الجذري لألزمة البيئية الراهنة يتطلب‬
‫تغييرً ا كبيرً ا في اتجاهات المواطن إزاء بيئته‪.‬‬
‫إن الزمة البيئية هي بالدرجة الولى ظاهرة سلوكية مرضية تستلزم وع ًيا وتعديالً للسلوك‬
‫اإلنساني واتجاهاته إزاء البيئة‪ .‬وهذا يساعد الفراد على االلتزام القائم على اإلحساس والمعرفة‬
‫الواعية بالعالقات والمشكالت‪ ,‬وعلى انتهاج أنماط من السلوك تنم عن اإلحساس بالمسؤولية تجاه‬
‫بيئتهم التي يعيشون فيها‪ ,‬إذ يؤثر التعليم على المعرفة والمواقف واالتجاهات‪ .‬كما يُسهم سلوك‬
‫الفراد نحو البيئة بقدر كبير في إرساء دعائم االهتمام بها (إسماعيل‪.)2009 ,‬‬
‫وفي دراسة قام بها أردوين وبويرس وروث وهولت هوس ( ‪Ardoin, Bowers, Roth‬‬
‫)‪ and Hoithuis, 2017‬وهم خبراء من جامعة ستانفورد (‪ )Stanford University‬من‬
‫خالل برنامج )‪ )eeWORKS‬التابع لمنظمة أمريكا الشمالية للتعليم البيئي )‪ ,)NAAEE‬لقياس‬
‫آثار التعليم البيئي للطلبة من مرحلة التعليم الساسي وحتى الصف الثاني عشر‪ .‬إذ تم استعراض‬
‫(‪ )991‬دراسة على مدى (‪ )20‬عا ًما‪ .‬وقد تبين أن برامج التعليم البيئي توفر مجموعة متنوعة من‬
‫الفوائد؛ فالطلبة المشاركين في برامج التربية البيئية اكتسبوا معرفة حول البيئة‪ ,‬وقد أدى ذلك إلى‬
‫مجموعة من اآلثار اإليجابية‪ ,‬من تحسين الداء الكاديمي‪ ,‬وتعزيز مهارات التفكير النقدي‪,‬‬
‫وتنمية النمو الشخصي‪ ,‬ومهارات بناء الحياة بما في ذلك من الثقة‪ ,‬واالستقاللية‪ ,‬والقيادة‪ ,‬وازدياد‬
‫السلوكيات البيئية اإليجابية‪ .‬وبشكل عام أشارت الدراسة إلى أن التعليم البيئي يقدم فرصة للشباب‬
‫لالشتراك في العالم من حولهم بطرق مجدية وتعاونية‪.‬‬
‫فالشباب يمثل أغلبية سكان العالم وبإمكانهم اإلسهام من خالل مشاركتهم التوعوية‬
‫والتربوية‪ .‬إذ ُتعد المشاركة الوطنية وسيلة فعالة لتحديد أولويات التنمية البيئية بهدف الوصول‬
‫إلى القرارات ال ُمثلى فيما يتعلق بالساليب الفنية وإدماج القيم المجتمعية في العمليات التخطيطية‪,‬‬
‫وتحقيق التنمية البيئية من خالل سلوكاتهم في الحياة اليومية ومشاركتهم في برامج ومشروعات‬
‫التنمية على أساس الشعور بالمسؤولية االجتماعية (سرحان‪.)2005 ,‬‬
‫ولعل مشكالت البيئة أصبحت الشغل الشاغل لكل فرد من أفراد المجتمع‪ ,‬إال أن الشباب‬
‫يبقى من أكثر فئات المجتمع تأثيرً ا وتأثرً ا بها‪ .‬غير أنه باإلمكان التقليل من حدة هذا التدهور‬
‫‪40‬‬

‫والقضاء على أهم مشكالت البيئة؛ إن تحصل على تكوين وإعداد مناسب لهذا الدور خالل مرحلة‬
‫تنشئته‪ ,‬وللمدرسة دور كبيرٌ في تحقيق ذلك؛ من خالل إدارة مدرسية واعية قادرة على استثمار‬
‫كافة الطاقات البشرية واإلمكانات المادية‪ ,‬وتهيئة المناخ المناسب لنشر الوعي البيئي بين طلبتها‪.‬‬
‫إذ تقع على عاتق مدير المدرسة مسؤولية كبيرة في تنمية الوازع البيئي الوطني لدى الطلبة‪ .‬وتنبع‬
‫هذه المسؤولية من إدراكه بأن رعاية سلوك الطلبة البيئي وتقويمه هدف تربوي تسعى المدرسة‬
‫والعاملون في الميدان التربوي إلى تحقيقه من خالل البرامج التعليمية والتربوية والخدمات‬
‫اإلرشادية الهادفة إلى تعزيز الممارسات السلوكية اإليجابية لدى الطلبة‪ ,‬بما يوثق انتمائهم إلى‬
‫بيئتهم ووطنهم ويشعرهم بأهمية المحافظة على نظافتها‪ ,‬وعدم العبث بمرافقها‪ ,‬وجعلها بيئة تدخل‬
‫في نفوسهم الطمأنينة والسرور‪ .‬ولن يتم هذا أيضً ا إال من خالل تأثير مدير المدرسة بالمعلمين عن‬
‫طريق غرس المفاهيم واالتجاهات والقيم والمسؤولية البيئية لديهم‪ ,‬لنهم على اتصال مباشر‬
‫بالطلبة‪ ,‬وأكثر احتكا ًكا بهم ‪.‬‬
‫ولما كانت المدرسة مؤسسة اجتماعية أُسست لخدمة المجتمع ولتربية أبنائه‪ ,‬فإن نجاح‬
‫المدرسة بعامة ‪ -‬والثانوية بخاصة‪ -‬مرهون بارتباطها العضوي بالمجتمع الذي توجد فيه‪ ,‬فأصبح‬
‫من واجبات مدير المدرسة توثيق صلتها بالبيئة‪ ,‬بحيث يجعل مدرسته منظومة مفتوحة على بيئتها‪,‬‬
‫من خالل البرامج المتعددة لخدمة البيئة (العجمي‪.)2002 ,‬‬
‫وذكرت فتيحة طويل (‪ )2096‬إلى أنه ومن خالل الهداف التي وضعتها منظمة المم‬
‫المتحدة للثقافة والعلوم سنة ‪ ,1978‬والتي تسعى لمساعدة الفراد والجماعات على اكتساب الوعي‬
‫والشعور بالبيئة ومشكالتها‪ ,‬واكتساب المهارات والمواقف والقيم االجتماعية والمشاعر القوية‬
‫والدوافع للمشاركة اإليجابية بقصد صون وحماية البيئة‪ ,‬والمشاركة اإليجابية على كافة المستويات‬
‫في العمل نحو حل المشكالت البيئية‪ .‬فقد تم تحديد مجموعة من الهداف الخاصة بمدير المدرسة‪,‬‬
‫تحددت في اآلتي‪:‬‬
‫تنمية اإلدراك الحسي واالنفعالي والمعرفي البيئي لدى الطلبة‪ ,‬والشعور بالمسؤولية‬ ‫‪.9‬‬
‫والتضامن مع البيئة الطبيعية واإلنسانية‪.‬‬
‫امتالك روح النقد والمقدرة على االختيار واإلبداع‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫السماح بإبداء الفرضيات والتحقق منها والتشجيع على العمل الجماعي‪ ,‬والعمل الميداني‬ ‫‪.5‬‬
‫واالتصال المباشر‪.‬‬
‫امتالك قدرات المالحظة والتحليل؛ للمساعدة في عملية التركيب والعرض وتبادل النتائج؛‬ ‫‪.4‬‬
‫لمساعدة الطلبة على فهم بيئتهم بكل جوانبها‪ ,‬والتعرف إلى مقوماتها وخصائصها المعقدة‪,‬‬
‫نتيجة للتفاعل بين عناصرها المتعددة‪.‬‬
‫‪42‬‬

‫العمل على تنمية االتجاهات وغرس القيم البيئية‪ ,‬فضالً عن تنمية روح التعاون‬ ‫‪.5‬‬
‫والمسؤولية بين المعلمين والطلبة في تحديد المشكالت البيئية والتفكير في الحلول المالءمة‬
‫لها‪ ,‬واكتسابهم المهارات والخبرات الساسية التي تجعلهم إيجابيين بالتعامل مع بيئتهم‪.‬‬
‫وهناك العديد من االستراتيجيات التي يمكن لمدير المدرسة الثانوية انتهاجها لتنمية‬
‫المواطنة البيئة في مدرسته‪ ,‬وقد أشار اليها السعود (‪ )2098‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .9‬استراتيجية الخبرة المباشرة‪.‬‬
‫وهي تمثل أحد أهم استراتيجيات تنمية المواطنة البيئية؛ ذلك أن تفاعل الطلبة المباشر مع‬
‫البيئة يوفر الساس المادي المحسوس لتعلم المفاهيم البيئية‪ ,‬وزيادة فهم هؤالء الطلبة لبيئتهم‪,‬‬
‫وتقديرهم لها‪ .‬ويمكن أن تشمل الخبرة المباشرة مواقع في البيئة الطبيعية كشاطئ البحر‪ ,‬أو منطقة‬
‫جبلية‪ ,‬أو منطقة صحراوية‪ ,‬أو محمية طبيعية‪ ,‬أو محطة تقطير مياه‪ ,‬أو مصنع تعليب مواد‬
‫غذائية‪ ,‬أو محطة تنقية للمياه العادمة‪.‬‬
‫‪ .2‬استراتيجية البحوث اإلجرائية والدراسات العملية‪.‬‬
‫إن تكليف الطلبة بإجراء بحوث حول قضايا البيئة تجعل منهم مشاركين فاعلين في جمع‬
‫المعلومات وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخالص التوصيات الالزمة في ضوء تحليالتهم‪ .‬على‬
‫أنه يمكن االستفادة من الزيارات الميدانية لربطها بإجراء البحوث العلمية حول قضايا بيئية كثيرة‪.‬‬
‫كمشكالت الصناعة على سبيل المثال‪ .‬إذ يتولى الطلبة عملية جمع المعلومات عن المصنع المراد‬
‫دراسته بحيث تتضمن‪ :‬موقع المصنع‪ ,‬وسبب اختياره‪ ,‬ونوع المواد التي تصنع‪ ,‬والمواد الخام‬
‫المستخدمة‪ ,‬والفضالت الناتجة عن المصنع‪ ,‬وطريقة التخلص من النفايات‪ ,‬وإجراءات حماية‬
‫البيئة المحيطة للمصنع وغيرها‪ ,‬ويقوم الطلبة بتحليل المعلومات التي جمعوها واستخالص‬
‫إيجابيات المصنع وسلبياته‪ ,‬وتقديم توصياتهم في ضوء ذلك‪ .‬وهكذا يمارس الطلبة أساسيات اتخاذ‬
‫القرار وحل المشكالت‪.‬‬
‫‪ .5‬استراتيجية دراسة القضايا البيئة‪.‬‬
‫هذه االستراتيجية وثيقة الصلة باستراتيجية إجراء البحوث‪ .‬إذ ُتعد دراسة القضايا البيئية‬
‫من االستراتيجيات المفيدة في مساعدة الطلبة على تفهم عناصر القضية وأسباب ظهورها وأساليب‬
‫المحافظة عليها‪.‬‬
‫‪ .4‬استراتيجية لعب الدوار‪.‬‬
‫يمكن استخدام استراتيجية لعب الدوار وما يتخللها من مناقشات إليجاد الحلول للمشكالت‬
‫البيئية‪ .‬وتتلخص هذه االستراتيجيات في اختيار مشكلة بيئية معينة‪ ,‬ومن ثم اختيار مجموعات من‬
‫الطلبة التي تمثل المصالح المتقاطعة حيال هذه المشكلة‪ ,‬وتوزيع الدوار بينهم‪ ,‬وتمثيل الدوار‪,‬‬
‫ومن ثم تقويم الداء‪ ,‬وتحديد اآلثار المترتبة على النتائج‪.‬‬
‫‪ .5‬استراتيجية حل المشكالت‪.‬‬
‫‪43‬‬

‫يُعد إكساب الطلبة المقدرة على اتخاذ القرارات الواعية والمسؤولة حيال القضايا البيئية‬
‫أحد أهداف المواطنة البيئية‪ ,‬والتي يتطلب تحقيقها مشاركة الطلبة في مناقشة مشكالت بيئية‪,‬‬
‫واقتراح بدائل وحلول لها‪ .‬وهذه المشكالت البيئية المطروحة للمناقشة من الفضل أن تكون واقعية‬
‫ومناسبة لقدرات الطلبة واهتماماتهم‪.‬‬
‫‪ .6‬استراتيجية الرسوم المتحركة الرمزية (الكاريكاتير)‪.‬‬
‫الرسوم الكاريكاتيرية تحمل في طياتها رسائل‪ ,‬وتترك للقارئ أو الُمشاهد حرية التفسير‪.‬‬
‫وقد تكون مثل هذه الرسوم أحيا ًنا أبلغ في توصيل الرسالة من مقاالت بأكملها‪ .‬وللكاريكاتير أهمية‬
‫بالغة في تطوير مهارة التفكير‪ ,‬وتعويد الطلبة على قبول آراء اآلخرين‪ ,‬وبناء االتجاهات‪ ,‬وتعزيز‬
‫قيم المحافظة على البيئة‪.‬‬
‫‪ .7‬استراتيجية المشاركة بالنشطة البيئية‪.‬‬
‫ُتعد مشاركة الطلبة بالنشطة البيئية من أفضل الوسائل لتحقيق أهداف المواطنة البيئية‪.‬‬
‫فالمشاركة تساعد الطلبة على اكتساب المعلومات بشكل وظيفي عن النشاط الذي يقومون فيه‪,‬‬
‫واكتساب مهارات يدوية عن طريق استخدام الجهزة والدوات والمواد‪ ,‬وتنمية مهارات التفكير‬
‫العلمي مثل‪ :‬المالحظة الدقيقة‪ ,‬والقياس‪ ,‬وجمع البيانات‪ ,‬والتمييز‪ ,‬والتنظيم‪ ,‬والتصنيف‪ ,‬واكتساب‬
‫مواقف وعادات مرغوب فيها‪ ,‬كالتأني في استخالص النتائج‪ ,‬وتقدير توازن البيئة واحترامها‪,‬‬
‫وتقدير الجهود التي تبذل في خدمتها‪.‬‬
‫ً‬
‫عددا من الساليب والنشطة التي‬ ‫وأورد كل من مصطفى (‪ ,)2002‬والفرا (‪)2095‬‬
‫يمكن لمدير المدرسة الثانوية استخدامها لتنمية قيم المواطنة البيئية في مدرسته‪ ,‬وذلك من خالل‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫االشتراك في حمالت تنظيف الحي‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫تدريب الهالي على بعض الصناعات البسيطة التي تناسب البيئة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مكافحة العادات والتقاليد الضارة بالبيئة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تشجير البيئة المحلية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫عقد ندوات ومحاضرات لزيادة وعي المواطنين بالبيئة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫حث الطلبة على تأدية واجباتهم مقابل ما ينعمون به من حقوق في وطنهم‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫إصالح بعض قطع الراضي المجاورة للمدرسة من ممتلكات الدولة ‪-‬إن وجدت‪-‬‬ ‫‪.7‬‬
‫واستغاللها في الزراعة وإنتاج محاصيل مختلفة‪.‬‬
‫تفعيل دور اإلذاعة المدرسية لتمارس دورها في التوعية بقضايا البيئة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫التنسيق مع مديريات البيئة من خالل وزارة التربية والتعليم لتزويد المدارس بالمطبوعات‪,‬‬ ‫‪.1‬‬
‫واللوحات التي ُتثري وعي الطلبة بالبيئة‪.‬‬
‫العمل على إصدار مجلة بيئية دورية تهتم بقضايا البيئة المحلية والعالمية‪.‬‬ ‫‪.90‬‬
‫‪44‬‬

‫العمل على تنظيم زيارات ميدانية لهم المعالم البيئية المحيطة؛ بهدف تكوين اتجاهات‬ ‫‪.99‬‬
‫بيئية إيجابية‪.‬‬
‫الحرص على التوظيف الهادف للتكنولوجيا الحديثة لتحسين التوعية البيئية في المدرسة‪.‬‬ ‫‪.92‬‬
‫العمل على تنظيم أيام دراسية مفتوحة‪ .‬يتطوع فيها المعلمين والطلبة بحمالت نظافة‬ ‫‪.95‬‬
‫وتشجير للبيئة المحلية حول المدرسة‪.‬‬
‫إعداد لوائح قوانين خاصة بالبيئة المدرسية ورعايتها‪ ,‬وتحفيز الطلبة من خالل رصد‬ ‫‪.94‬‬
‫المكافآت المادية والمعنوية‪.‬‬
‫تشجيع الطلبة على عمل البحاث العلمية حول المشكالت البيئية المحلية‪ ,‬واقتراح حلول‬ ‫‪.95‬‬
‫مناسبة لها‪.‬‬
‫التعاون مع أعضاء الندية البيئية بتنظيم المعارض البيئية وتشجيع الطلبة على زيارتها‪.‬‬ ‫‪.96‬‬
‫هايد و رييف (‪‌ ,)Hyde and Reeve, 2011‬وديبي‬ ‫وأشارت دراسة كل من‬
‫(‪ ,)Debbie, 2013‬ونيل (‪ )Neill, 2006‬إلى عدد من اإلجراءات التي يمكن لمدير المدرسة‬
‫القيام بها لتنمية المواطنة البيئية في مدرسته‪ ,‬وهي كاآلتي‪:‬‬
‫تشكيل لجنة بيئية في المدرسة‪ :‬بحيث تتكون من (الطلبة‪ ,‬وعضو من إدارة المدرسة‪,‬‬ ‫‪.9‬‬
‫والمعلمين‪ ,‬وبعض اآلباء‪ ,‬وممثلين من المجتمع المحلي‪ ,‬وممثلين من الجمعيات البيئية‬
‫المحلية)‪ .‬بحيث تعمل على تحقيق الهدفين اآلتيين‪:‬‬
‫إنشاء عالقة قوية بين اللجنة والمدرسة‪ ,‬للتأكد من عملية التحديث المستمر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير السياسة البيئية في المجتمع‪ ,‬وربطها باالنتماء للوطن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع خطة عمل بيئية‪ :‬وذلك من خالل النتائج المستقاة من المراجعة البيئية‪ .‬وأن تكون‬ ‫‪.2‬‬
‫أهداف الخطة البيئية قابلة للتحقيق‪ .‬ويعني ذلك أن يتم ترتيب الولويات على مستويات‬
‫زمنية قصيرة ومتوسطة وطويلة‪.‬‬
‫إشراك المجتمع المحلي‪ :‬لنهم قد يكونوا مصدرً ا للمساعدات المختلفة‪ .‬فضالً عن إمكانية‬ ‫‪.5‬‬
‫إصدار مجلة تهدف إلبقاء الهالي مطلعين على نشاطات المدرسة البيئية‪ ,‬كما يمكن‬
‫إرسال نسخ إضافية إلى المجالس المحلية والشركات‪ ,‬ومراسلة تلك الشركات للحصول‬
‫على دعم للمبادرات البيئية للمدرسة‪.‬‬
‫الربط بالمناهج‪ :‬وهنا ال توجد حاجة لمنهج مختص بالبيئة في المدرسة‪ ,‬والهدف من ذلك‬ ‫‪.4‬‬
‫هو زيادة الوعي البيئي لدى الطلبة‪ ,‬فضالً عن أن إدماج البعد البيئي في موضوع معين‬
‫ً‬
‫ارتباطا بالواقع‪.‬‬ ‫يُثري هذا المنهج؛ لنه يجعله أكثر‬
‫المراجعة البيئية‪ :‬إذ يتم تقييم اآلثار البيئية للمدرسة‪ ,‬وتكون النتائج المستخلصة هي‬ ‫‪.5‬‬
‫الساس في بناء خطة العمل‪ ,‬وتحديد مدى حاجة المدرسة إلى إحداث تغييرات (والشكل‬
‫‪ )2‬يوضح ما سبق‪.‬‬
‫‪45‬‬

‫الشكل (‪ :)2‬إجراءات تعزيز المواطنة البيئية‬


‫المصدر‪ :‬العزاوي‪ ,‬محمد (‪ ,)2002‬أنظمة إدارة الجودة والبيئة‪ ,‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر‪.912:‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬الدراسات السابقة‪.‬‬


‫تعرض الباحثة في هذا الجزء الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة‪ .‬إذ تم تقسيم‬
‫الدراسات إلى‪ :‬دراسات عربية ودراسات أجنبية‪ ,‬مع مراعاة التسلسل الزمني لها‪ ,‬من القدم إلى‬
‫الحدث‪ ,‬وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدراسات العربية‬
‫قام أبو شريعة (‪ )2005‬بدراسة هدفت لتعرف مدى إسهام مديري المدارس في تنمية‬
‫التربية البيئية لدى طلبة المرحلة الثانوية‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )945‬مديرً ا ومديرة‪,‬‬
‫و(‪ )812‬طال ًبا وطالبة من محافظتي معان والعقبة‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أن مديري المدارس‬
‫يسهمون في تنمية التربية البيئية في المجال االجتماعي بأعلى نسبة‪ ,‬ثم المجال المعرفي‪ ,‬وأخيرً ا‬
‫المجال الوجداني‪.‬‬
‫وأجرت أسماء أبا حسين (‪ )2006‬دراسة هدفت الستعراض المؤشرات التي تعكس مدى‬
‫سعي متخذ القرارات (الحكومة) إلى بناء المواطن بيئ ًيا‪ ,‬ثم تبيان المؤشرات التي توضح المواطنة‬
‫البيئية لألفراد تجاه موضوع "ويهاب" (‪ ,)WEHAB‬وتلك التي تبين دور جمعيات المجتمع‬
‫المدني في تفعيل المواطنة البيئية‪ .‬وتم استخدام المنهج التحليلي في تعرف مفاهيم المواطنة البيئية‪.‬‬
‫كما تم وضع خطة للنهوض بمفاهيم المواطنة البيئية تتألف من أهداف‪ ,‬وبرامج‪ ,‬ومؤشرات تقويم‬
‫الفاعلية‪ ,‬وذلك لكل من فئة متخذ القرار‪ ,‬والمواطنين‪ ,‬وجمعيات المجتمع المدني بشكل عام‪.‬‬
‫واقترحت الدراسة الخطوات التي يتوجب القيام بها لتحقيق ذلك‪.‬‬
‫وهدفت دراسة الحسيني (‪ )2090‬لتطوير منظومة اإلعالم المدرسي لتنمية المواطنة‬
‫البيئية لدى طلبة المرحلة المتوسطة في دولة الكويت؛ وذلك من خالل إعداد تصور لتطوير‬
‫‪46‬‬

‫منظومة العالم المدرسي‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )544‬طال ًبا وطالبة من المرحلة المتوسطة‬
‫ببعض مدارس منطقة العاصمة التعليمية في دولة الكويت‪ .‬وتم استخدام استبانة مكونة من أربع‬
‫مجاالت هي‪ :‬الوعي بمفهوم المواطنة البيئية‪ ,‬واالتجاه نحو المشاركة البيئية‪ ,‬واالتجاه نحو‬
‫المسؤولية البيئية‪ ,‬واالتجاه نحو العدالة البيئية‪ .‬وأشارت نتائج الدراسة إلى أن منظومة اإلعالم‬
‫المدرسي قبل تطويرها ال تعمل على تنمية المواطنة البيئية لدى الطلبة‪ ,‬أما بعد تطويرها اتضح‬
‫بأنها ذات أثر فعال في تنمية المواطنة البيئية لديهم‪.‬‬
‫وقام جمعة (‪ )2099‬بدراسة هدفت للكشف عن واقع المفاهيم التربوية البيئية في مناهج‬
‫التربية اإلسالمية‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )52‬معل ًما ومعلمة من مدارس التعليم الساسي‬
‫والثانوي في محافظة دمشق‪ .‬وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي لغراض الدراسة‪ .‬وأظهرت‬
‫نتائج الدراسة عدم وضوح المفاهيم البيئية في كتب التربية اإلسالمية‪ ,‬وعدم وجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية في استجابة أفراد عينة الدراسة ُتعزى لمتغير الجنس والمؤهل العلمي والتربوي‬
‫حول واقع المفاهيم البيئية‪ .‬وقدمت الدراسة مجموعة من المقترحات لتفعيل التربية البيئية في‬
‫مناهج التربية اإلسالمية‪.‬‬
‫وأجرى قرواني (‪ )2013‬دراسة هدفت لمعرفة دور المدارس في التربية البيئية ونشر‬
‫الوعي البيئي لدى طلبة المدارس في محافظة سلفيت من وجهة نظر المعلمين والمعلمات فيها‪.‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من (‪ )221‬معل ًما ومعلمة من مدارس محافظة سلفيت في فلسطين‪ .‬وتم‬
‫استخدام المنهج الوصفي التحليلي للدراسة‪ .‬وبينت نتائج الدراسة وجود دور كبير للمدارس في‬
‫التربية البيئية ونشر الوعي البيئي لدى طلبة المدارس‪ ,‬كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية الستجابة أفراد عينة الدراسة ُتعزى لمتغير الجنس ولصالح اإلناث‪ ,‬وال يوجد‬
‫فروق ذات داللة إحصائية في استجابة أفراد عينة الدراسة ُتعزى للمتغيرات الديموغرافية (العمر‪,‬‬
‫ومكان السكن‪ ,‬والحالة االجتماعية‪ ,‬والمؤهل العلمي‪ ,‬وسنوات الخبرة)‪ ,‬ولمتغير المرحلة الدراسية‬
‫(أساسية عليا‪ ,‬وأساسية ُدنيا‪ ,‬وثانوية)‪.‬‬
‫وهدفت دراسة الفرا (‪ )2095‬لتحديد درجة قيام اإلدارة المدرسية بدورها في تنمية الوعي‬
‫بالتربية البيئية لدى طلبة المرحلة الثانوية بمحافظة غزة‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )507‬معل ًما‬
‫ومعلمة‪ .‬وتم اس ُتخدم المنهج الوصفي التحليلي‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أن درجة ممارسة اإلدارة‬
‫المدرسية لدورها في تنمية وعي طلبة المرحلة الثانوية في مدارس محافظة غزة كانت بدرجة‬
‫كبيرة‪ ,‬وال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة ُتعزى‬
‫لمتغيرات كل من ( النوع‪ ,‬وسنوات الخبرة‪ ,‬والمنطقة التعليمية)‪.‬‬
‫وقام بحري وفارس (‪ )2095‬بدراسة هدفت للكشف عن طبيعة اتجاهات طلبة مرحلة التعليم‬
‫الثانوي نحو البيئة في ضوء بعض المتغيرات‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من )‪ (117‬طالبًا وطالبة في‬
‫ثانوية الكفيف أحمد بمنطقة مفتاح بوالية البليدة في الجزائر‪ .‬وأظهرت نتائج الدراسة امتالك طلبة‬
‫‪47‬‬

‫مرحلة التعليم الثانوي إلتجاهات سلبية نحو البيئة‪ ,‬كما توجد فروق بين اتجاهات طلبة مرحلة‬
‫التعليم الثانوي نحو البيئة تبعً ا لمتغير المستوى التعليمي لرب السرة‪ ,‬وال توجد فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بين اتجاهات طلبة مرحلة التعليم الثانوي نحو البيئة تبعًا لمتغير الجنس‪ ,‬والتخصص‪,‬‬
‫ومهنة رب السرة‪.‬‬
‫وأجرى حمدي (‪ )2096‬دراسة هدفت لتنمية المواطنة البيئية لدى أعضاء الجمعيات الهلية‬
‫في مصر‪ ,‬وذلك من خالل برنامج مقترح قائم على أنشطة االتصال المباشر وغير المباشر‪.‬‬
‫ً‬
‫عضوا من أعضاء الجمعيات البيئية الهلية في مصر‪ .‬وقد تم‬ ‫وتكونت عينة الدراسة من (‪)50‬‬
‫إعداد مقياس للمواطنة البيئية اشتمل على خمسة مكونات‪( :‬الوعي بمفهوم المواطنة البيئية‪,‬‬
‫والمسؤولية البيئية‪ ,‬والعدالة البيئية‪ ,‬والمشاركة البيئية‪ ,‬والتنمية المستدامة البيئية)‪ .‬وأشارت نتائج‬
‫الدراسة إلى فاعلية البرنامج المقترح في تنمية المواطنة البيئية لدى العضاء‪.‬‬
‫وهدفت دراسة الفويهي (‪ )2096‬لدراسة المدارس البيئية ومعرفة مدى فاعلية برنامج‬
‫تدريبي لتنمية الوعي البيئي لدى طالب المرحلة الثانوية‪, .‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )62‬طالبًا‬
‫من المرحلة الثانوية بمدينة سكاكا في المملكة العربية السعودية‪ .‬وتم تقسيمهم بالتساوي بين‬
‫المجموعتين الضابطة والتجريبية (‪ )59‬طال ًبا تراوحت أعمارهم بين (‪ )91-96‬سنة‪ .‬وتم استخدام‬
‫مقياس الوعي البيئي والبرنامج البيئي (من إعداد الباحث)‪ .‬وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود‬
‫فروق ذات داللة إحصائية في القياس البعدي في اتجاه المجموعة التجريبية في الدرجة الكلية‬
‫للمقياس وفي المجاالت الفرعية (تشكيل اللجنة البيئية‪ ,‬ووضع خطة العمل البيئي‪ ,‬واشتراك‬
‫المجتمع المحلي‪ ,‬والمراقبة والتقييم‪ ,‬والربط بالمناهج‪ ,‬والمراجعة البيئية‪ ,‬والشعار البيئي)‪ ,‬كما‬
‫أشارت إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في القياس التتبعي لصالح القياس البُعدي في‬
‫الدرجة الكلية والبعاد الفرعية عدا بُعد الربط بالمناهج‪.‬‬
‫وقامت ريهام عبد العال (‪ )2017‬بدراسة هدفت للتعرف على أبعاد المواطنة البيئية كما‬
‫يتصورها أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس‪ ,‬وعالقتها بثالث متغيرات هي‪ :‬النوع‪,‬‬
‫والكلية‪ ,‬والدرجة العلمية‪ .‬وتم استخدام المنهج الوصفي من خالل تطبيق استبانة مكونة من)‪‌)63‬‬
‫فقرة موزعة على أربعة أبعاد‪ ,‬هي‪ :‬العدالة البيئية‪ ,‬والحقوق البيئية‪ ,‬والمسؤولية البيئية‪,‬‬
‫ً‬
‫عضوا من أعضاء هيئة‬ ‫والمشاركة في اتخاذ القرار البيئي‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من (‪)268‬‬
‫التدريس في جامعة عين شمس في مصر‪ .‬وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية لدرجة تصور أفراد عينة الدراسة لبعاد المواطنة البيئية‪ .‬إذ جاء في الرتبة الولى بُعد‬
‫الحقوق البيئية بدرجة تصور كبيرة ً‬
‫جدا‪ ,‬يليه بُعد المسؤولية البيئية‪ ,‬والمشاركة في اتخاذ القرار‬
‫البيئي بدرجة تصور كبيرة‪ ,‬وأخيرً ا بُعد العدالة البيئية بدرجة تصور متوسطة‪ .‬كما أظهرت نتائج‬
‫الدراسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية ُتعزى لمتغير الكلية والدرجة العلمية‪.‬‬
‫‪41‬‬

‫ب‪ -‬الدراسات األجنبية‬


‫هدفت دراسة كشميرك و يونج و ستين (‪)Kushmerick, Young and Stein, 2007‬‬
‫بعنوان "محتوى العدالة البيئية الشائعة في الواليات المتحدة المريكية‪ ,‬دليل التعليم البيئي من ‪-6‬‬
‫‪ "92‬لتحليل محتوى العدالة البيئية في مراحل التعليم المختلفة بداية من الصف السادس إلى‬
‫الصف الثاني عشر في الواليات المتحدة المريكية؛ باعتبار أن العدالة البيئية هي أحد أبعاد‬
‫المواطنة البيئية‪ .‬إذ تم استعراض وتقييم (‪ )224‬درسً ا على أساس بعض مؤشرات العدالة البيئية‪.‬‬
‫وبينت نتائج الدراسة إلى أنه وعلى مدار العقود الثالث الماضية شهدت حركة العدالة البيئية قل ًقا‬
‫ً‬
‫متزايدا بشأن التوزيع غير المتكافئ للضرر البيئي وعدم المساواة في الحصول على الموارد‬
‫البيئية‪ .‬كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن المناهج الدراسية عالجت بعض القضايا المتعلقة بالعدالة‬
‫البيئية‪ ,‬ومع ذلك فإنه نادرً ا ما يتم عرض القضايا ضمن سياق واضح لفكرة العدالة البيئية‪.‬‬
‫وانتقدت الدراسة الحركة البيئية السائدة لفشلها في معالجة قضايا العدالة البيئية‪.‬‬
‫وقام أولوا سانومي (‪ )Oluwasanumi, 2007‬بإجراء دراسة بعنوان "ارتباط سلوك‬
‫الحفاظ على البيئة لدى أعضاء برنامج التعليم البيئي المدرسي"‪ .‬وهدفت الدراسة لتجريب توفير‬
‫صور مركبة للعالقة بين العوامل الممثلة في المدرسة من المعلمين والطلبة وأثرها على الحفاظ‬
‫على البيئة لدى الطلبة من خالل برنامج مدرسي يعتمد على التعليم البيئي‪ .‬وتكونت عينة الدراسة‬
‫من (‪ )584‬من أعضاء أندية حفظ البيئة النيجيرية في نيجيريا‪ .‬وقد تم جمع البيانات من خالل أداة‬
‫"قائمة شطب" وضعت من قبل الباحث أسماها "أداة حصر عادات حفظ البيئة"‪ .‬وقد بينت نتائج‬
‫الدراسة أن ه ال يمكن تحقيق أفضل مستوى من عادات الحفاظ على البيئة إال من خالل الطلبة‬
‫العضاء العاملين في النادي‪ ,‬والذين هم في الصفوف الثانوية العليا من المدارس الخاصة والتي‬
‫يتواجد فيها أندية بيئية‪.‬‬
‫وأجرى بوكو (‪‌ (Buko, 2009‬دراسة بعنوان "المواطنة البيئية لالستهالك المستدام"‪.‬‬
‫وهدفت الدراسة الختبار مدى أهمية أن تصبح المواطنة البيئية من أساسيات سياسة االستهالك‬
‫المستدام عبر معاملة الفراد كمواطنين وليس كمستهلكين لتعزيز ممارسة السلوك المستدام تجاه‬
‫البيئة‪ .‬فضالً عن تسليط الضوء على المفهوم النظري الجديد نسب ًيا للمواطنة البيئية‪ .‬واعتمدت‬
‫الدراسة المنهج المقارن‪ .‬إذ ركزت على اختيار أدوات السياسة البيئية في ست دول رائدة في‬
‫مجال تحسين البيئة والمجتمع وهي‪ :‬إيرلندا‪ ,‬وإنجلترا‪ ,‬وألمانيا‪ ,‬والواليات المتحدة‪ ,‬وكندا‪,‬‬
‫وكوريا‪ .‬وتم جمع البيانات من خالل المواقع اإللكترونية‪ ,‬والمقابالت‪ ,‬واإلعالم‪ ,‬والتقارير‬
‫الحكومية‪ ,‬والمقاالت الكاديمية للمدة من (‪ .)2001-9118‬وأظهرت نتائج الدراسة أن المواطنة‬
‫البيئية يمكن أن تكون أداة قوية لتغيير السلوك كونها تنطوي على ميزة خاصة لن القوانين‬
‫‪49‬‬

‫والعقوبات قد يعتاد عليها الفراد‪ ,‬غير أن المواطنة البيئية يكتنفها بعض نقاط الضعف إذ أنها‬
‫تتطلب وق ًتا أطول وموارد أكثر للتطبيق‪.‬‬
‫وهدفت دراسة ويل باتجر (‪ )Weilbacher, 2009‬بعنوان "النافذة إلى الخضر" للتعرف‬
‫على درجة الوعي البيئي لعدد من طلبة المرحلة الثانوية في الواليات المتحدة المريكية‪ .‬وكشفت‬
‫نتائج الدراسة أنه على الرغم من أن الطلبة يؤيدون البيئة‪ ,‬إال أنهم يمتلكون معلومات قليلة وبشكل‬
‫ملحوظ عن القضايا البيئية‪ ,‬كما أشارت الدراسة إلى أن غاية التربية البيئية تتمثل في تنمية‬
‫المواطنة البيئية لدى الفراد من أجل حل المشكالت البيئية‪.‬‬
‫‪(Subahan, Meerah, Halim and‬‬ ‫وقام سابهان وميراه وهالم وناديسون‬
‫)‪‌ ‌ Nadeson, 2010‬بدراسة بعنوان "المواطنة البيئية‪ :‬ما هو مستوى المعرفة‪ ,‬والموقف‪,‬‬
‫والمهارة‪ ,‬والمشاركة التي يمتلكها الطالب؟‪ .‬وهدفت الدراسة للتعرف على العالقة بين الناس‬
‫والبيئة من خالل المواطنة البيئية للحد من التأثير البيئي على الرض‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من‬
‫(‪ )2855‬طال ًبا في المرحلة االبتدائية والثانوية في ماليزيا‪ .‬وأشارت النتائج إلى أن مستوى‬
‫المواطنة البيئية الحالية لدى الطلبة منخفض إلى معتدل‪.‬‬
‫وأجرى مارتينهو و نيكوال و كايرو وأمادور وأوليفيرا ‪(Martinho, Nicolau, Caeiro,‬‬
‫)‪‌ Amador and Oliveira, 2010‬دراسة ‌بعنوان ‌" ‌المواطنة ‌البيئية ‌والمشاركة‪‌ :‬دور ‌برامج‌‬
‫التعليم‪‌ ‌ .‬وهدفت ‌الدراسة ‌للتفكير ‌في ‌تطوير ‌المواطنة ‌البيئية‪‌ ,‬وتحليل ‌الخطط ‌واالستراتيجيات‌‬
‫القانونية‌التي‌نشرت‌على‌المستوى‌األوروبي‌من‌أجل‌تنفيذها‌بفاعلية‪‌,‬وتقديم‌مجموعة‌من‌المعايير‌‬
‫المتعلقة‌بالتعليم‌العالي‌لتغيير‌السلوك‌الفعّال‌نحو‌االستدامة‪‌.‬إذ‌ت ّم‌‌توزيع‌أداة‌الدراسة‌وهي‌االستبانة‌‬
‫على ‌عدد ‌من ‌طلبة ‌الماجستير ‌في ‌البرتغال‪‌ .‬وأظهرت ‌النتائج ‌أنه ‌وعلى ‌الرغم ‌من ‌وجود‌‬
‫استراتيجيات ‌وخطط ‌واتفاقيات ‌مختلفة ‌على ‌الصعيد ‌الدولي‪‌ ,‬أو ‌األوروبي‪‌ ,‬أو ‌الوطني ‌ال ‌يعني‌‬
‫بالضرورة‌أي‌تغييرات‌حقيقية‌في‌السلوكيات‌نحو‌االستدامة‪‌,‬وال‌تزال‌هناك‌حاجة‌إلى‌بذل‌المزيد‌‬
‫من‌الجهود‌إلضفاء‌الطابع‌المؤسسي‌على‌المواطنة‌البيئية‪‌ .‬‬
‫وهدفت دراسة بوجنر (‪ )Bogner, 2010‬بعنوان " ‌تقييم تجريبي لبرنامج الحفاظ على‬
‫التعليم المقدم في المدارس الثانوية السويسرية" للتعرف على أثر النشطة الالصفية لحماية البيئة‬
‫على المعارف واإلدراكات البيئية للطلبة‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )75‬طال ًبا من طلبة المرحلة‬
‫الثانوية في سويسرا‪ .‬وتم تقسيمهم بالتساوي بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية‪ .‬وتم‬
‫تطبيق اختبارً ا قبل ًيا وبعد ًيا‪ .‬وأظهرت النتائج أن المشاركة في تلك النشطة كان لها تأثير إيجابي‬
‫على المعرفة واإلدراك البيئي للطلبة المشاركين في البرنامج‪.‬‬
‫وقام مانزنال و إم جيمينز وباريرو ( ‪Manazanal, MJimens and Barreiro‬‬
‫‪ )2011‬بدراسة بعنوان "العالقة بين العمل البيئي الميداني وانخفاض حماية البيئة لدى الطلبة"‪.‬‬
‫وهدفت الدراسة إليجاد عالقة بين العمل الميداني البيئي للطالب وبين حماية البيئة‪ .‬وتكونت عينة‬
‫‪51‬‬

‫الدراسة من عدد من طلبة المرحلة الثانوية في إسبانيا تراوحت أعمارهم بين (‪ )96-94‬عا ًما‪ .‬وتم‬
‫ً‬
‫مفيدا‬ ‫إعداد وحدة دراسية تعكس أهمية العمل البيئي‪ .‬وأظهرت النتائج أن العمل الحقلي كان‬
‫لتوضيح المفاهيم البيئية‪ ,‬وأسهم في إيجابية االتجاهات نحو حماية البيئة مع إيجاد حلول لمشكالت‬
‫البيئة المختلفة‪.‬‬
‫وأجرى وودهاوس (‪ )Woodhouse, 2011‬دراسة بعنوان "تعليم البالغين في المبادرات‬
‫البيئية المحلية من أجل االستدامة اليكولوجية والثقافية"‪ .‬وهدفت الدراسة لفحص كيفية تأثير‬
‫الجماعات في دعم السياسات والممارسات للتوجه نحو البيئة‪ ,‬كما هدفت إلى فحص مبادرات‬
‫محلية مختارة حول الثقافة والبيئة نحو فهم أفضل لدور تربية البالغين في هذه الجهود‪ .‬وقد فحصت‬
‫المبادرات من ثالث مجتمعات غربية هي بلدة أوربانا في والية الينويز‪ ,‬وبلدة واترلو في والية‬
‫أيوا‪ ,‬وفي بلدة راسين في والية وسكونسن في الواليات المتحدة المريكية‪ .‬وقد أكدت الدراسة بأن‬
‫هذه المبادرات أسست أو أعادت تأسيس مفهوم المكان الصحي الذي يمثل معنى أكثر استقرارً ا؛‬
‫فقد جمعت هذه العمليات أعضاء مختلفين من المجتمع على أرضية مشتركة تزيد من التفاهم‬
‫والتقدير واحترام حاجات وقيم اآلخرين‪.‬‬
‫وهدفت دراسة تارانت واليونس (‪ )Tarrant and Lyons, 2012‬بعنوان "تأثير برامج‬
‫التعليم قصيرة الجل على المواطنة البيئية" للتعرف على دور المنح قصيرة الجل في تنمية‬
‫المواطنة البيئية لدى الطلبة‪ .‬إذ تكونت عينة الدراسة من (‪ )650‬طال ًبا مسجل للدراسة في الخارج‬
‫ببرنامج التنمية المستدامة في كل من أستراليا ونيوزيلندا‪ .‬وأشارت نتائج الدراسة إلى تفوق الطلبة‬
‫الذين حصلوا على منح تعليمية سابقة عن أقرانهم في مجال المواطنة البيئية‪ .‬ووجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية بين الذكور واإلناث في تحصيل البرنامج لصالح الذكور‪.‬‬
‫وقام ألكساندر و بويامولي (‪ )Alexandar and Poyyamoli, 2014‬بدراسة بعنوان‬
‫"فعالية التعليم البيئي من أجل التنمية المستدامة على أساس التعليم والتعلم النشط على مستوى‬
‫المدارس الثانوية ‪ -‬دراسة حالة من مناطق بودوتشيري وكودلور"‪ .‬وهدفت الدراسة لتعزيز‬
‫اكتساب ونقل المعرفة والمهارات والمواقف والسلوك الضروريين فيما يتعلق بحماية البيئة والتنمية‬
‫المستدامة في المدارس الثانوية‪ .‬وتم اختيار أربع مدارس ثانوية في منطقة بودوشري وتاميل نادو‬
‫في الهند‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ ) 240‬طالب‪ .‬إذ تم اختيار (‪ ) 60‬طالب من كل مدرسة‬
‫على أساس اهتمامهم ودوافعهم والتزامهم‪ .‬وقد تم تقسيم الطلبة المختارين إلى مجموعتين‪ .‬و تم‬
‫تطبيق طالب المجموعة التجريبية بمنهج مبتكر حول التربية البيئية من أجل التنمية المستدامة‪.‬‬
‫وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة إحصائية بين التأثيرات الكلية قبل وبعد االختبار‬
‫على مستوى المعرفة البيئية والسلوكيات لدى الطلبة من كال المجموعتين‪ .‬وفي نتيجة االختبار‬
‫البعدي‪ ,‬سجل طالب المجموعة التجريبية درجة أعلى بكثير من المعرفة والمواقف والسلوك على‬
‫الهواء والماء وحفظ التنوع البيئي من الطلبة الذين تعرضوا لساليب التدريس التقليدية‪.‬‬
‫‪50‬‬

‫ج‪ -‬ملخص الدراسات السابقة وموقع الدراسة الحالية منها‪.‬‬


‫يتضح من خالل عرض الدراسات السابقة ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬تناولت بعض الدراسات السابقة؛ التي أمكن للباحثة االطالع عليها‪ ,‬مفهوم البيئة وكيفية تنمية‬
‫الوعي البيئي لفئات مختلفة كدراسة ودهاوس (‪ ,)Woodhouse, 2011‬ودراسة ألكساندر و‬
‫بويامولي (‪ .)Alexandar and Poyyamoli, 2014‬كما ركز البعض منها على موضوع‬
‫المواطنة البيئية بشكل خاص كدراسة أبا حسين (‪ ,)2006‬ودراسة بوكو (‪,)Buko, 2009‬‬
‫ودراسة الحسيني (‪‌ ,(2090‬ودراسة ‌مارتينهو و نيكوال و كايرو وأمادور وأوليفيرا‬
‫)‪‌,(Martinho, Nicolau, Caeiro, Amador and Oliveira, 2010‬ودراسة‌تارانت‬
‫و اليونس (‪ ,)Tarrant and Lyons, 2012‬ودراسة عبد العال (‪ .)2097‬واستخدمت‬
‫بعض الدراسات المنهج التحليلي كدراسة جمعة (‪ ,)2099‬ودراسة الفرا (‪ ,)2095‬واستخدم‬
‫المنهج المسحي الوصفي في دراسات أخرى كدراسة أبو شريعة (‪ ,)2005‬ودراسة الحسيني‬
‫(‪.)2090‬‬
‫‪ -‬لقد وفرت الدراسات السابقة – العربية والجنبية‪ -‬إطارً ا تربويًا لمتغيرات الدراسة الحالية‪ .‬إذ‬
‫أعطت للباحثة رؤية واقعية عن المواطنة البيئية وأبعادها‪ .‬فضالً عن االطالع على أدوات‬
‫متنوعة في البحث في مثل هذا الموضوع والمنهجية العلمية المستخدمة في هذه الدراسات‬
‫وكيفية عرض النتائج‪ ,‬والوسائل اإلحصائية المستخدمة‪.‬‬
‫‪ -‬اتفقت هذه الدراسة مع الدراسات السابقة في استعراض مفهوم المواطنة البيئية‪ ,‬وأهمية‬
‫‪(Subahan, Meerah, Halim‬‬ ‫تنميتها تربو ًيا كدراسة سابهان وميراه وهالم وناديسون‬
‫)‪ ,and Nadeson, 2010‬ودراسة ريهام عبد العال (‪ .)2097‬واختلفت هذه الدراسة عن‬
‫الدراسات السابقة بأنها دراسة تطويرية تهدف الباحثة من خاللها اقتراح دليل إداري تربوي‬
‫لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية‪ ,‬وهو ما‬
‫لم تقم به أية دراسة سابقة في حدود علم الباحثة‪.‬‬
‫‪55‬‬

‫الفصــــــــــــــــــــل الثالث‬

‫الطريـــــــــــقة واإلجراءات‬

‫الفصل الثالث‬
‫‪54‬‬

‫الطريقة واإلجراءات‬
‫يتضمن هذا الفصل وصفا ً للطريقة واإلجراءات التي اتبعتها الباحثة في تحقيق أهداف‬
‫الدراسة‪ ,‬من خالل تحديد منهجها وطريقتها‪ ,‬ووصف مجتمع الدراسة وعينتها وطريقة اختيارها‪,‬‬
‫وأداتها وكيفية إعدادها وبنائها وطرق التحقق من صدقها وثباتها‪ .‬كما تضمن الفصل تحديد‬
‫متغيرات الدراسة‪ ,‬والمعالجات اإلحصائية المستخدمة في تحليل البيانات‪ ,‬وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬

‫منهجية الدراسة‬
‫اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي المسحي التطويري؛ لمناسبته لموضوع‬
‫الدراسة‪ .‬والذي تضمن مسحً ا مكتب ًيا بالرجوع إلى المراجع لبناء اإلطار النظري للدراسة‪,‬‬
‫واالستطالع الميداني لجمع البيانات بواسطة أداة الدراسة‪ ,‬وتحليلها إحصائ ًيا لإلجابة عن أسئلة‬
‫الدراسة‪ ,‬ثم توظيفها للخروج بالدليل المناسب‪ .‬ولخصوصية هذا النوع من الدراسات؛ فقد تمت‬
‫الدراسة الحالية وف ًقا للمراحل اآلتية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬مسح األدب النظري‪.‬‬


‫تم في هذه المرحلة جمع الدب النظري المتعلق بالمواطنة البيئية من الدب النظري‬
‫العربي والجنبي‪ ,‬واشتمل هذا الجانب على مراجعة عن المواطنة البيئية من حيث‪( :‬مفهومها‪,‬‬
‫وخصائصها‪ ,‬وأبعادها‪ ,‬وأهدافها)‪ .‬كما تضمنت هذه المرحلة تعرف دور مديري المدارس الثانوية‬
‫في تنمية المواطنة البيئية‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬تحديد أسس بناء الدليل‪.‬‬


‫تم فرز المتغيرات الساسية ذات العالقة في اقتراح الدليل اإلداري التربوي المناسب‬
‫لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية‪ ,‬من خالل‬
‫تحليل أدب الدراسة واختيار النقاط الجوهرية‪ ,‬كأساس في بناء الدليل اإلداري التربوي المقترح‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬جمع المعلومات عن الواقع‪.‬‬


‫تضمنت هذه المرحلة وص ًفا لمجتمع الدراسة‪ ,‬وكيفية اختيار العينة‪ .‬إذ استطاعت الباحثة‬
‫الحصول على إحصائية بأعداد مديري ومعلمي المدارس الثانوية الحكومية في الردن من وزارة‬
‫التربية والتعليم‪ .‬وإعداد الداة وكيفية تصميمها وتطبيقها‪ ,‬وطرائق التأكد من صدقها وثباتها التي‬
‫استخدمت لتحقيق أهداف الدراسة‪ ,‬ومعالجتها إحصائ ًيا بغرض تحليل البيانات‪ ,‬واستخراج النتائج‪,‬‬
‫وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬

‫مجتمع الدراسة‬
‫‪55‬‬

‫تكون مجتمع الدراسة من جميع مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن ومعلميها‬
‫للعام الدراسي ‪ ‌ 2098/2097‬والبالغ عددهم (‪ )1324‬مديرً ا ومديرة‪ ,‬و(‪ )16184‬معل ًما ومعلمة‪.‬‬
‫وذلك حسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم الردنية (وزارة التربية والتعليم الردنية‪.)2097 ,‬‬

‫عينة الدراسة‬
‫تم اختيار عينة قصدية بحيث كانت مديرية تربية وتعليم واحدة من كل إقليم من أقاليم‬
‫المملكة الثالث‪ ,‬ثم تم اختيار جميع المدارس الثانوية الحكومية في تلك المديريات‪ .‬وعليه فقد وقع‬
‫االختيار على مديرية التربية والتعليم في جرش لتمثل إقليم الشمال فبلغ عدد المدارس فيها (‪)54‬‬
‫مدرسة‪ ,‬ومديرية التربية والتعليم في لواء ماركا لتمثل إقليم الوسط‪ ,‬فبلغ عدد المدارس فيها (‪)55‬‬
‫مدرسة‪ ,‬ومديرية التربية والتعليم في لواء القصر لتمثل إقليم الجنوب‪ ,‬فبلغ عدد المدارس فيها‬
‫(‪ )91‬مدرسة‪ .‬ثم تم اختيار(‪ )5‬معلمين من كل مدرسة من مدارس العينة‪ ,‬فبلغ عدد المعلمين‬
‫والمعلمات في عينة الدراسة (‪ )650‬معل ًما ومعلمة للعام الدراسي ‪ .2098/2097‬إذ تم توزيع‬
‫(‪ )756‬استبانة وتم استثناء (‪ )55‬استبانة لعدم صالحيتها‪ .‬والجدول (‪ )9‬يبين توزيع أفراد عينة‬
‫الدراسة حسب متغيرات الدراسة‪.‬‬
‫الجدول (‪)0‬‬
‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيرات الدراسة‬
‫المجموع‬ ‫العدد‬ ‫مستوياته‬ ‫المتغير‬

‫‪309‬‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس‬


‫‪729‬‬
‫‪412‬‬ ‫أنثى‬
‫‪396‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪729‬‬ ‫‪195‬‬ ‫دبلوم عالي‬
‫‪130‬‬ ‫ماجستير فأعلى‬

‫‪123‬‬ ‫مدير‬ ‫الوظيفة‬


‫‪729‬‬
‫‪598‬‬ ‫معلم‬

‫أداة الدراسة‬
‫بعد االطالع على الدب التربوي والدراسات السابقة المتعلقة بموضوع المواطنة البيئية‬
‫كدراسة الفويهي (‪ ,)2016‬ودراسة ريهام عبد العال (‪ ,)2017‬ودراسة سابهان وميراه وهالم‬
‫وناديسون )‪‌ ,(Subahan, Meerah, Halim and Nadeson, 2010‬واستشارة بعض‬
‫المختصين في اإلدارة التربوية والعلوم البيئية‪ ,‬قامت الباحثة بتصميم أداة الدراسة‪ ,‬والتي تضمنت‬
‫‪56‬‬

‫مقياس لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية‪ .‬بهدف‬
‫اقتراح دليل إداري تربوي لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن في مجال‬
‫المواطنة البيئية ( والملحق ‪ 9‬يبين أداة الدراسة بصورتها الولية)‪.‬‬

‫صدق األداة‬
‫للتحقق من صدق أداة الدراسة تم اعتماد طريقة صدق المحتوى (‪.)Content Validity‬‬
‫إذ تم عرض االستبانة بصورتها الولية والمكونة من (‪ )58‬فقرة على (‪ )19‬محكم من ذوي‬
‫الخبرة والكفاءة من أعضاء هيئة التدريس المختصين في اإلدارة التربوية‪ ,‬وأصول التربية‪,‬‬
‫طلب‬‫والمناهج وطرق التدريس‪ ,‬وعلوم البيئة‪( ,‬والملحق ‪ 2‬يوضح أسماء محكمي أداة الدراسة)‪ .‬و ُ‬
‫منهم قراءة فقرات االستبانة‪ ,‬وحذف‪ ,‬أو تعديل‪ ,‬أو إضافة‪ ,‬أو دمج‪ ,‬أو إعادة صياغة لبعض‬
‫العبارات التي يعتقدون أنها غير مناسبة من وجهة نظرهم‪ .‬وقد أجمع المحكمون على صحة عدد‬
‫كبير من الفقرات‪ ,‬واقترحوا بعض التعديالت في صياغة الفقرات التي تم تعديلها بالفعل‪ ,‬وإضافة‬
‫فقرات أخرى‪ .‬وقد قامت الباحثة بالخذ بجميع المالحظات‪ ,‬وتعديل وإضافة الفقرات المقترحة من‬
‫قبل المحكمين‪ .‬إذ تم حذف فقرات حتى خرجت أداة الدراسة بالصورة النهائية مكونة من (‪)41‬‬
‫فقرة ( والملحق‌‪‌5‬يبيّن‌أداة‌الدراسة‌بصورتها‌النهائية)‪ .‬وتكونت االستبانة في صورتها النهائية من‬
‫الجزء‌األول‪‌ :‬وقد ‌مثّل ‌البيانات ‌المتعلقة‌بأفراد ‌عينة ‌الدراسة ‌من ‌حيث ‌الجنس‪‌,‬والمؤهل ‌العلمي‪‌,‬‬
‫والوظيفة‪‌ .‬أما‌الجزء‌الثاني‪‌:‬فقد‌مثّل‌مقياس‌لدرجة‌ممارسة‌مديري‌المدارس‌الثانوية‌الحكومية‌في‌‬
‫األردن‌في‌مجال‌المواطنة‌البيئية‌من‌وجهة‌نظر‌المديرين‌أنفسهم‌ومعلميهم‪‌.‬وقد‌تك ّون‌هذا‌الجزء‌‬
‫من ‌(‪‌ )41‬فقرة ‌جاءت ‌في ‌ثالثة ‌مجاالت‪‌ :‬المشاركة والمسؤولية الشخصية تجاه البيئة‪ ,‬والعدالة‬
‫البيئية‪ ,‬والتوعية البيئية‪ .‬والجدول (‪ )2‬يبين توزع فقرات أداة الدراسة على مجاالت الدراسة‪.‬‬
‫الجدول (‪)2‬‬
‫ّ‬
‫توزع فقرات أداة الدراسة على مجاالت الدراسة‬
‫عدد الفقرات‬ ‫أرقام الفقرات‬ ‫المجاالت‬ ‫رقم المجال‬
‫المشاركة والمسؤولية الشخصية‬
‫‪98‬‬ ‫‪98-9‬‬ ‫‪9‬‬
‫تجاه البيئة‬

‫‪94‬‬ ‫‪52-91‬‬ ‫العدالة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫‪97‬‬ ‫‪41-55‬‬ ‫التوعية البيئية‬ ‫‪5‬‬

‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫ثبات األداة‬
‫‪57‬‬

‫للتحقق من ثبات الداة‪ ,‬تم حساب معامل ثبات االتساق الداخلي باستخدام معادلة كرونباخ‬
‫ألفا (‪ )Cronbach Alpha‬لكل مجال من مجاالت الدراسة‪ .‬إذ تراوحت قيم معامالت الثبات‬
‫لدرجة الممارسة على المجاالت بين (‪ ,)0.15‌ -0.19‬و ُتعد هذه المعامالت مرتفعة ومناسبة‬
‫لغراض الدراسة‪ ,‬والجدول (‪ )5‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫الجدول (‪)3‬‬
‫قيم معامالت ثبات االتساق الداخلي لكل مجال من مجاالت الدراسة‬
‫االتساق الداخلي‬ ‫المجاالت‬ ‫الرقم‬
‫‪0.12‬‬ ‫المشاركة والمسؤولية الشخصية تجاه البيئة‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.15‬‬ ‫العدالة البيئية‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.19‬‬ ‫التوعية البيئية‬ ‫‪5‬‬

‫إجراءات تطبيق الدراسة‬


‫لتحقيق أهداف الدراسة‪ ,‬قامت الباحثة باإلجراءات اآلتية‪:‬‬
‫مراجعة الدب النظري والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تصميم أداة الدراسة (االستبانة)‪ ,‬وف ًقا للخطوات المشار إليها ساب ًقا‪ ,‬وقد تم تطبيقها على‬ ‫‪-‬‬
‫عينة الثبات‪ ,‬وبعد التحقق من صدقها وثباتها استقرت في صورتها النهائية‪( ,‬والملحق ‪5‬‬
‫يبين ذلك)‪.‬‬
‫الحصول على كتاب تسهيل مهمة من رئاسة الجامعة الردنية إلى وزارة التربية والتعليم‬ ‫‪-‬‬
‫لتسهيل مهمة الباحثة عند تطبيق الداة‪( ,‬والملحق ‪ 4‬يبين ذلك)‪.‬‬
‫الحصول على كتاب من وزارة التربية والتعليم إلى إدارة مركز الملكة رانيا العبد هللا‬ ‫‪-‬‬
‫لتكنولوجيا التعليم والمعلومات‪ ,‬للحصول على بيانات بأعداد المدارس الثانوية الحكومية‬
‫في الردن ومعلميها للعام الدراسي ‪ ( ,2097/2096‬والملحق ‪ 5‬يبين ذلك)‪.‬‬
‫الحصول على كتاب من وزارة التربية والتعليم لمديريات التربية والتعليم لتسيير تطبيق‬ ‫‪-‬‬
‫الداة‪( ,‬والملحق ‪ 6‬يبين ذلك)‪.‬‬
‫تحديد أفراد عينة الدراسة من مجتمع الدراسة وف ًقا للخطوات المشار إليها ساب ًقا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توزيع أداة الدراسة على أفراد عينة الدراسة‪ ,‬إذ تم توزيع (‪ )756‬استبانة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استرجاع االستبانات‪ .‬إذ تم استردادها جميعها‪ ,‬وكان عدد النسخ الصالحة للمعالجة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلحصائية (‪ )729‬استبانة‪ ,‬وتم رفض (‪ )55‬استبانة لعدم صالحيتها‪ ,‬وقد واجهت الباحثة‬
‫العديد من الصعوبات خالل فترة عملية توزيع واسترداد االستبانات تمثلت في انشغال‬
‫بعض مديري المدارس وعدم تواجدهم في بعض الحيان‪.‬‬
‫‪51‬‬

‫تفريغ استجابات أفراد عينة الدراسة في جداول خاصة بغرض التحليل اإلحصائي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخروج بنتائج الدراسة‪ ,‬وبناء الدليل اإلداري التربوي المقترح من قبل الباحثة‪ ,‬والتحقق‬ ‫‪-‬‬
‫من درجة مالءمته‪.‬‬
‫مناقشة النتائج‪ ,‬والخروج بالتوصيات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫متغيرات الدراسة‬
‫اشتملت الدراسة على المتغيرات اآلتية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬المتغيرات المستقلة‪ ,‬وتتمثل بدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن‬
‫للمواطنة البيئية‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬المتغيرات المستقلة الوسيطة‪ ,‬وتتمثل ب‪:‬‬
‫الجنس‪ :‬وله فئتان ( ذكر‪ ,‬وأنثى)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المؤهل العلمي‪ :‬وله ثالث مستويات (بكالوريوس‪ ,‬ودبلوم عالي‪ ,‬وماجستير فأعلى)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوظيفة‪ :‬ولها مستويان (مدير‪ ,‬ومعلم)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬المتغيرات التابعة‪ ,‬وتتمثل باستجابة أفراد عينة الدراسة لدرجة ممارسة مديري المدارس‬
‫الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية‪.‬‬

‫المعالجات اإلحصائية‬
‫تمت عملية التحليل اإلحصائي لسئلة الدراسة على النحو اآلتي‪:‬‬
‫لإلجابة عن السؤال الول‪ :‬ما درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في‬ ‫‪.9‬‬
‫الردن للمواطنة البيئية من وجهة نظر المديرين أنفسهم ومعلميهم؟ تم حساب المتوسطات‬
‫الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة الدراسة على كل مجال وفقرة‪.‬‬
‫لإلجابة عن السؤال الثاني‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪=α‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ )0.05‬في درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية‬
‫ُتعزى لمتغيرات (الجنس‪ ,‬والمؤهل العلمي‪ ,‬والوظيفة)؟ تم حساب المتوسطات الحسابية‬
‫واالنحرافات المعيارية لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن‬
‫للمواطنة البيئية حسب متغيرات الجنس‪ ,‬والمؤهل العلمي‪ ,‬والوظيفة‪ .‬ولبيان الفروق‬
‫اإلحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام اختبار "ت" لمتغيري الوظيفة‪ ,‬والجنس‪.‬‬
‫وتحليل التباين الحادي لمتغير المؤهل العلمي‪.‬‬
‫لإلجابة ‌عن ‌السؤال ‌الثالث‪‌ :‬ما الدليل اإلداري التربوي المناسب لتعزيز دور مديري‬ ‫‪.5‬‬
‫المدارس الثانوية الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية؟ تم بناء الدليل اإلداري‬
‫التربوي المقترح من خالل نتائج الدراسة التي تم الحصول عليها من تحليل استجابات‬
‫‪59‬‬

‫ً‬
‫واعتمادا على مراجعة‬ ‫أفراد عينة الدراسة على فقرات الداة المستخدمة في هذه الدراسة‪,‬‬
‫الدب النظري والدراسات السابقة‪ ,‬والتأكد من صدق البناء لداة الدراسة‪.‬‬
‫لإلجابة عن السؤال الرابع‪ :‬ما درجة مالءمة الدليل اإلداري التربوي المقترح لتعزيز دور‬ ‫‪.4‬‬
‫مديري المدارس الثانوية الحكومية في مجال المواطنة البيئية من وجهة نظر الخبراء‬
‫الكاديميين؟ تم عرض الدليل المقترح على عدد من المحكمين وذوي االختصاص في‬
‫الجامعات الردنية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪:‬‬
‫اقتراح دليل إداري تربوي لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في‌الردن في‬
‫ً‬
‫اعتمادا على الدب النظري ذي العالقة‪ .‬وبنائه على شكل خطوات‬ ‫مجال المواطنة البيئية‬
‫وإجراءات متسلسلة منظمة ومنطقية بحيث ُتسهم في تعزيز دور مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية‪‌ .‬‬

‫المرحلة الخامسة‪:‬‬
‫التأكد من درجة مالءمة الدليل اإلداري التربوي المقترح من خالل عرضه على مجموعة‬
‫من المحكمين الخبراء في مجال اإلدارة التربوية‪ ,‬لمعرفة إمكانية تطبيقه والمصادقة عليه‪.‬‬

‫تصحيح أداة الدراسة‬


‫تم تحديد درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية‪,‬‬
‫وذلك باستجابة أفراد عينة الدراسة على مقياس متدرج من نوع ليكرت (‪ )Likert‬الخماسي من‬
‫خمس درجات للموافقة‪ ,‬مرتبة تنازل ًيا على النحو اآلتي‪( :‬بدرجة كبيرة ً‬
‫جدا‪ ,‬بدرجة كبيرة‪ ,‬بدرجة‬
‫متوسطة‪ ,‬بدرجة قليلة‪ ,‬بدرجة قليلة ً‬
‫جدا)‪ ,‬وهي تمثل رقم ًيا (‪ )9‌,2‌,5‌,4‌,5‬على الترتيب‪ .‬وتم‬
‫تحديد معيار الحكم على متوسطات أداة الدراسة من خالل تقسيمها إلى ثالثة مستويات‪ :‬منخفض‪,‬‬
‫ومتوسط‪ ,‬ومرتفع‪ ,‬وف ًقا للمعادلة اآلتية‪:‬‬

‫‪9-5‬‬ ‫الحد العلى للمقياس‪ -‬الحد الدنى للمقياس‬


‫= ‪9.55‬‬ ‫‪‌5‬‬ ‫=‬ ‫عدد المستويات‬ ‫طول الفئة=‬
‫وعليه‪ ,‬فقد تم استخدام المعيار اآلتي لغرض الحكم على درجة الممارسة‪:‬‬
‫المستوى المنخفض أقل من (‪.)2.55‌=9.55‌+9‬‬ ‫‪-‬‬
‫المستوى المتوسط من ( ‪.)5.67‌=9.55‌+2.54‬‬ ‫‪-‬‬
‫المستوى المرتفع من (‪ 5.68‬فأكثر)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهكذا تم اعتماد المحك اآلتي لدرجة تطبيق الداة ككل ولمجاالت الدراسة وفقراتها‪:‬‬
‫‪61‬‬

‫درجة ممارسة منخفضة‪ :‬إذا كانت المتوسطات الحسابية أقل من ‪2.55‬‬ ‫‪-‬‬
‫درجة ممارسة متوسطة‪ :‬إذا كانت المتوسطات الحسابية بين ‪5.67-2.54‬‬ ‫‪-‬‬
‫درجة ممارسة مرتفعة‪ :‬إذا كانت المتوسطات الحسابية ‪ 5.68‬فأكثر‬ ‫‪-‬‬
‫‪69‬‬

‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬

‫الفصـــــــــــل الرابع‬

‫نتائـــــــــــج الدراسة‬

‫الفصل الرابع‬
‫‪62‬‬

‫نتائج الدراسة‬

‫تضمن هذا الفصل عرضً ا للنتائج التي توصلت إليها الدراسة من خالل استجابات أفراد‬
‫عينة الدراسة عن أسئلتها‪ ,‬وعلى النحو اآلتي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬النتائج المتعلقة بالسؤال األول‪ ,‬والذي ن َّ‬


‫صه‪ :‬ما درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية في األردن للمواطنة البيئية من وجهة نظر المديرين أنفسهم ومعلميهم؟‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات‬
‫أفراد عينة الدراسة عن فقرات مقياس درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في‬
‫الردن للمواطنة البيئية من وجهة نظر المديرين أنفسهم ومعلميهم على نحو عام‪ ,‬ولكل مجال من‬
‫مجاالت أداة الدراسة‪.‬‬
‫الجدول (‪)4‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة الدراسة على مجاالت‬
‫استبانة قياس درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في األردن للمواطنة البيئية من‬
‫وجهة نظر المديرين أنفسهم ومعلميهم مرتبة تنازل ًيا‬
‫درجة‬ ‫المتوسط االنحراف‬
‫الرتبة‬ ‫المجال‬ ‫الرقم‬
‫الممارسة‬ ‫الحسابي المعياري‬
‫متوسطة‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪5.64‬‬ ‫‪ ‌ 5‬التوعية البيئية‬
‫المشاركة والمسؤولية الشخصية تجاه‬
‫متوسطة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪5.62‬‬ ‫‪‌9‬‬
‫البيئة‬
‫متوسطة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪ ‌ 2‬العدالة البيئية‬
‫متوسطة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يبين الجدول (‪ )4‬أن درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن‬
‫للمواطنة البيئية كانت متوسطة‪ ,‬بمتوسط حسابي (‪ ,)5.62‬وانحراف معياري (‪ .(0.11‬وقد‬
‫تراوحت قيم المتوسطات الحسابية لمجاالت الداة الثالث من (‪ ,)3.64-3.60‬وكلها جاءت ضمن‬
‫الدرجة المتوسطة‪ .‬فقد جاء في الرتبة الولى مجال "التوعية البيئية" بأعلى متوسط حسابي بلغ‬
‫(‪ ,)3.64‬بينما جاء مجال "العدالة البيئية" في الرتبة الخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (‪ .)3.60‬وقد تم‬
‫حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على فقرات كل‬
‫مجال على حدة‪ .‬إذ كانت على النحو اآلتي‪:‬‬

‫المجال األول‪ :‬المشاركة والمسؤولية الشخصية تجاه البيئة‬


‫‪63‬‬

‫تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة الدراسة‬
‫على فقرات مجال المشاركة والمسؤولية الشخصية تجاه البيئة‪ .‬والجدول (‪ )5‬يوضح تلك النتائج‪.‬‬
‫الجدول (‪)5‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية في األردن للمواطنة البيئية للفقرات المتعلقة بمجال المشاركة والمسؤولية الشخصية‬
‫تجاه البيئة ورتبتها ودرجتها مرتبة تنازل ًيا‬
‫المتوسط االنحراف‬
‫الرتبة الدرجة‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫الحسابي المعياري‬
‫يُعزز مدير المدرسة المسؤولية الفردية‬
‫مرتفعة‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪‌9‬‬
‫داخل المدرسة تجاه البيئة‪.‬‬
‫يُشارك مدير المدرسة الهيئات البيئية في‬
‫مرتفعة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪3.81‬‬ ‫‪‌2‬‬
‫تحسين البيئة لتطويرها‪.‬‬
‫يُعزز مدير المدرسة مفاهيم حُب الوطن‬
‫لدى الطلبة عبر تطوير اتجاهاتهم‬
‫مرتفعة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫‪‌ 99‬‬
‫المدعمة بقيم وطنية تدعو للمحافظة على‬
‫البيئة‪.‬‬
‫يعي مدير المدرسة المشكالت البيئية‬
‫مرتفعة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫‪ ‌ 5‬المتواجدة في وطنه لتعرف كيفية التعامل‬
‫معها‪.‬‬
‫يُشجع مدير المدرسة مجتمع المدرسة‬
‫مرتفعة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪ ‌ 96‬على التحلي بالخالق الدينية في التعامل‬
‫مع مكونات البيئة‪.‬‬
‫يُوجه مدير المدرسة المعلمين لكي‬
‫متوسطة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫‪ ‌ 97‬يُصبحوا أعضاء فاعلين في أنشطة‬
‫المجتمع المحلي‪.‬‬
‫يُخصص مدير المدرسة أوقا ًتا مُعينة‬
‫متوسطة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫‪‌7‬‬
‫لتعزيز مفهوم النظافة البيئية‪.‬‬
‫يدعو مدير المدرسة للمحافظة على‬
‫متوسطة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫‪‌ 90‬‬
‫مصادر البيئة من التلوث‪.‬‬

‫الرتبة ‌ الدرجة‬ ‫المتوسط االنحراف‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم ‌‬


‫‪64‬‬

‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫يُسهم مدير المدرسة بشكل فاعل في‬


‫متوسطة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.32‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫‪ ‌ 92‬تطوير المناهج الدراسية عبر إثرائها‬
‫بالمفاهيم المُعززة لقيم المواطنة الصالحة‪.‬‬
‫يُشجع مدير المدرسة على تشكيل أندية‬
‫متوسطة‬ ‫‪90‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫‪‌6‬‬
‫بيئية طالبية لحماية البيئة‪.‬‬
‫يحرص مدير المدرسة على االهتمام‬
‫بقضايا المجتمع المحلي من خالل مجالس‬
‫متوسطة‬ ‫‪90‬‬ ‫‪1.32‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫‪‌1‬‬
‫أولياء المور لإلسهام في تطوير أبدال‬
‫حلول للمشكالت البيئية‪.‬‬
‫يتعاون مدير المدرسة مع المؤسسات‬
‫متوسطة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪3.54‬‬ ‫‪ ‌ 4‬المختصة كوزارة البيئة لتنمية ثقافة‬
‫المواطنة البيئية بشكل متكامل‪.‬‬
‫يُشارك مدير المدرسة في ندوات التوعية‬
‫متوسطة‬ ‫‪95‬‬ ‫‪1.32‬‬ ‫‪3.52‬‬ ‫‪‌5‬‬
‫البيئية على المستوى المحلي‪.‬‬
‫يُؤكد مدير المدرسة على المعلمين أن‬
‫يوضحوا للطلبة مسؤولية الجميع في‬
‫متوسطة‬ ‫‪95‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪3.52‬‬ ‫‪‌ 95‬‬
‫تطوير أبدال حلول للمشكالت البيئية في‬
‫وطنهم‪.‬‬
‫على‬ ‫يُشجع مدير المدرسة الطلبة‬
‫متوسطة‬ ‫‪95‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪ ‌ 8‬المشاركة في حمالت التشجير في البيئة‬
‫المجاورة للمدرسة‪.‬‬
‫يُشجع مدير المدرسة على أنشاء أندية‬
‫متوسطة‬ ‫‪96‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫‪ ‌ 95‬مدرسية ُتعنى بحماية البيئة على المستوى‬
‫الوطني‪.‬‬
‫يهتم مدير المدرسة بإعداد تقارير حول‬
‫متوسطة‬ ‫‪97‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪ ‌ 98‬قضايا البيئة المحلية‪ ,‬موضحا ً انعكاسات‬
‫القضايا البيئية العالمية عليها‪.‬‬
‫‪65‬‬

‫المتوسط االنحراف‬
‫الرتبة ‌ الدرجة‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم ‌‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫يحُث مدير المدرسة المعلمين على إعداد‬
‫متوسطة‬ ‫‪98‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪3.39‬‬ ‫‪ ‌ 94‬دراسات حول المواطنة البيئية باإلفادة من‬
‫البحوث العالمية في هذا المجال‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يبين الجدول (‪ )5‬أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (‪ .)4.01-3.39‬إذ جاءت‬


‫الفقرة رقم (‪ )9‬والتي تنص على "يُعزز مدير المدرسة المسؤولية الفردية داخل المدرسة تجاه‬
‫البيئة" في الرتبة الولى وبمتوسط حسابي بلغ (‪ ,)4.01‬بينما جاءت الفقرة (‪ )94‬ونصها "يحُث‬
‫مدير المدرسة المعلمين على إعداد دراسات حول المواطنة البيئية باإلفادة من البحوث العالمية في‬
‫هذا المجال" في الرتبة الخيرة بمتوسط حسابي بلغ (‪ .)3.39‬وبلغ المتوسط الحسابي للمشاركة‬
‫والمسؤولية الشخصية تجاه البيئة ككل (‪ )3.62‬بانحراف معياري (‪.)1.11‬‬
‫المجال الثاني‪ :‬العدالة البيئية‬
‫تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة الدراسة‬
‫على فقرات مجال العدالة البيئية‪ .‬والجدول (‪ )6‬يوضح تلك النتائج‪.‬‬

‫الجدول (‪)6‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية في األردن للمواطنة البيئية للفقرات المتعلقة بمجال العدالة البيئية ورتبتها ودرجتها‬
‫مرتبة تنازليا ً‪.‬‬
‫المتوسط االنحراف‬
‫الرتبة الدرجة‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫الحسابي المعياري‬
‫يُؤكد مدير المدرسة على الحقوق‬
‫مرتفعة‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫‪ ‌ 91‬الساسية للجميع في العيش في بيئة‬
‫صحية نظيفة‪.‬‬
‫يتخذ مدير المدرسة إجراءات مناسبة‬
‫مرتفعة‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫‪ ‌ 25‬للتعامل مع قضايا التلوث البيئي في‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫يُساوي مدير المدرسة بين جميع العاملين‬
‫مرتفعة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪‌ 20‬‬
‫في المدرسة في تطبيق القوانين البيئية‪.‬‬
‫‪66‬‬

‫المتوسط االنحراف‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫يُكافئ مدير المدرسة الطلبة الذين‬
‫متوسطة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪ ‌ 28‬يُبادرون بالتعامل اإليجابي مع معطيات‬
‫المجال البيئي‪.‬‬
‫يُشجع مدير المدرسة على ترشيد استهالك‬
‫متوسطة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫‪‌ 52‬‬
‫الموارد البيئية‪.‬‬
‫يُسلط مدير المدرسة الضوء على مظاهر‬
‫متوسطة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪ ‌ 29‬العدالة البيئية من خالل التوعية (بالحقوق‬
‫والواجبات) البيئية للجميع‪.‬‬
‫يقوم مدير المدرسة بمشاركة المعلومات‬
‫متوسطة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪‌ 26‬‬
‫البيئة مع الجميع داخل المدرسة‪.‬‬
‫يُشجع مدير المدرسة مشاركة (المعلمين‬
‫والطلبة) في عملية صُنع القرارات البيئية‬
‫متوسطة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪‌ 27‬‬
‫بهدف تعزيز قيم المواطنة الصالحة‬
‫لديهم‪.‬‬
‫يحرص مدير المدرسة على اإلسهام في‬
‫متوسطة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪ ‌ 59‬عمليات تحسين السلوك البيئي في الحياة‬
‫العامة‪.‬‬
‫يتخذ مدير المدرسة اإلجراءات المناسبة‬
‫متوسطة‬ ‫‪90‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪‌ 21‬‬
‫لمخالفي التعليمات البيئية‪.‬‬
‫يُؤكد مدير المدرسة على حق اإلنسان في‬
‫متوسطة‬ ‫‪99‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪3.56‬‬ ‫‪ ‌ 24‬استخدام الموارد البيئية على أن ال يُشكل‬
‫ذلك ضررً ا بالصالح العام‪.‬‬
‫يعمل مدير المدرسة على تهيئة جميع‬
‫متوسطة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪ ‌ 50‬مدخالت المدرسة البشرية للتعامل مع‬
‫القوانين البيئية المُستحدثة‪.‬‬
‫يُؤكد مدير المدرسة على فكرة العدالة‬
‫متوسطة‬ ‫‪95‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪‌ 22‬‬
‫البيئية العالمية‪.‬‬
‫‪67‬‬

‫المتوسط االنحراف‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫يُسهم مدير المدرسة في التأثير على‬
‫ً‬
‫مستفيدا من‬ ‫منظمات المجتمع المدني‬
‫متوسطة‬ ‫‪94‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫‪‌ 25‬‬
‫اإلعالم لرفع مستوى الوعي البيئي‬
‫للمواطنين‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يبين الجدول (‪ )6‬أن المتوسطات الحسةابية قةد تراوحةت مةا بةين (‪ .)3.74-3.42‬إذ جةاءت‬
‫الفقرتان (‪ 91‬و‪ )25‬واللتان تنصان على "يُؤكد مدير المدرسة علةى الحقةوق الساسةية للجميةع فةي‬
‫العيش في بيئة صحية نظيفة"‪ ,‬و"يتخذ مدير المدرسة إجراءات مناسبة للتعامةل مةع قضةايا التلةوث‬
‫البيئي في المدرسة" في الرتبة الولى وبمتوسط حسابي بلغ (‪ .)3.74‬بينما جاءت الفقرة رقم (‪)25‬‬
‫ً‬
‫مسةتفيدا مةن اإلعةالم لرفةع‬ ‫ونصها "يُسهم مدير المدرسة في التأثير على منظمات المجتمةع المةدني‬
‫مستوى الوعي البيئي للمواطنين" بالرتبةة الخيةرة وبمتوسةط حسةابي بلةغ (‪ .)3.42‬وبلةغ المتوسةط‬
‫الحسابي للعدالة البيئية ككل (‪ )3.60‬بانحراف معياري (‪.)9.90‬‬

‫المجال الثالث‪ :‬التوعية البيئية‬


‫تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة الدراسة‬
‫على فقرات مجال التوعية البيئية‪ .‬والدرجة لفقرات هذا المجال‪ ,‬والجدول (‪ )7‬يوضح تلك النتائج‪.‬‬
‫الجدول (‪)7‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية في األردن للمواطنة البيئية للفقرات المتعلقة بمجال التوعية البيئية ورتبتها ودرجتها‬
‫مرتبة تنازل ًيا‪.‬‬
‫المتوسط االنحراف‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫الحسابي المعياري‬

‫يوصي مدير المدرسة المعلمين بتوجيه‬


‫مرتفعة‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫الطلبة نحو استخدام األسلوب العلمي في‬ ‫‪58‬‬
‫مواجهة المشكالت البيئية‪.‬‬
‫َيحرص مدير المدرسة على استثمار‬
‫مرتفعة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫الصباحية في تنمية وعي الطلبة‬
‫ّ‬ ‫اإلذاعة‬ ‫‪49‬‬
‫بمخاطر المشكالت البيئية‪.‬‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫المتوسط االنحراف‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫‪61‬‬

‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫ُيوجه مدير المدرسة الطلبة إلى تَقَبُّل‬
‫مرتفعة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪45‬‬
‫القوانين البيئية الهادفة لحماية البيئة‪.‬‬
‫ُيحاول مدير المدرسة تصحيح المعتقدات‬
‫مرتفعة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫‪44‬‬
‫البيئية الخاطئة الشائعة‪.‬‬
‫َي ُحث مدير المدرسة الطلبة على المشاركة‬
‫متوسطة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫‪55‬‬
‫في المعارض البيئية‪.‬‬
‫َيحث مدير المدرسة المعلمين على‬
‫متوسطة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫توظيف الدروس البيئية لتنمية اتجاهات‬ ‫‪56‬‬
‫بيئية إيجابية لدى الطلبة‪.‬‬
‫ُيشجع مدير المدرسة على عمل (لوحات‬
‫متوسطة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫‪47‬‬
‫وملصقات) لتنمية الوعي البيئي للطلبة‪.‬‬
‫ُ‬
‫يوجه مدير المدرسة المعلمين الستخدام‬
‫متوسطة‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫أسلوب عرض المشكالت البيئية لتطوير‬ ‫‪45‬‬
‫مقدرة الطلبة على اتخاذ حلول فاعلة لها‪.‬‬
‫َيربط مدير المدرسة الطلبة بالواقع البيئي‬
‫متوسطة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫من خالل سلسلة من النشاطات الموجهة‬ ‫‪42‬‬
‫لتعزيز مفاهيم المواطنة البيئية لديهم‪.‬‬
‫ُيشجع مدير المدرسة على عمل مسابقات‬
‫متوسطة‬ ‫‪90‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫‪55‬‬
‫تحفيزية للطلبة في مجال تحسين البيئة‪.‬‬
‫ُيسهم مدير المدرسة في تنظيم حمالت‬
‫متوسطة‬ ‫‪99‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫‪48‬‬
‫توعية بيئية على المستوى الوطني‪.‬‬
‫يوصي مدير المدرسة اللجنة البيئية‬
‫مدرسية ُيشارك في‬
‫ّ‬ ‫بإصدار نشرات‬
‫متوسطة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫إعدادها أفراد مهتمون من المجتمع‬ ‫‪41‬‬
‫المحلي لتنمية قيم المواطنة الصالحة في‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫َيعمل مدير المدرسة على إحياء يوم البيئة‬
‫متوسطة‬ ‫‪95‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫العالمي بمشاركة أولياء األمور‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫المتوسط االنحراف‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬


‫‪69‬‬

‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫يعمل مدير المدرسة على توزيع نشرات‬
‫متوسطة‬ ‫‪94‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫توعوية حول أهمية المواطنة البيئية في‬ ‫‪51‬‬
‫المناطق المجاورة للمدرسة‪.‬‬
‫َيهتم مدير المدرسة بتزويد مكتبة مدرسته‬
‫متوسطة‬ ‫‪95‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫‪40‬‬
‫العلمية التي تهتم بالبيئة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بالمراجع‬
‫ُينظّم مدير المدرسة لقاءات مع الجمعيات‬
‫متوسطة‬ ‫‪96‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫البيئية عبر تصميم نشاطات توعوية تخدم‬ ‫‪54‬‬
‫مفاهيم المواطنة البيئية داخل المدرسة‪.‬‬
‫يقوم مدير المدرسة بتنفيذ رحالت هادفة‬
‫متوسطة‬ ‫‪96‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫للطلبة إلى أماكن تُعاني من مشكالت‬ ‫‪57‬‬
‫بيئية لتعزيز مبدأ االهتمام بالبيئة لديهم‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يبين الجدول (‪ )7‬أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (‪ .)3.89-3.50‬إذ جاءت‬


‫الفقرة رقم (‪ )58‬والتي تنص على "يوصي مدير المدرسة المعلمين بتوجيه الطلبة نحو استخدام‬
‫السلوب العلمي في مواجهة المشكالت البيئية" في الرتبة الولى وبمتوسط حسابي بلغ (‪.)3.89‬‬
‫بينما جاءت الفقرتان ( ‪ 54‬و‪ )57‬ونصهما "يُنظم مدير المدرسة لقاءات مع الجمعيات البيئية عبر‬
‫تصميم نشاطات توعوية تخدم مفاهيم المواطنة البيئية داخل المدرسة"‪ ,‬و"يقوم مدير المدرسة‬
‫بتنفيذ رحالت هادفة للطلبة إلى أماكن ُتعاني من مشكالت بيئية لتعزيز مبدأ االهتمام بالبيئة لديهم"‬
‫بالرتبة الخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (‪ .)3.50‬وبلغ المتوسط الحسابي للتوعية البيئية ككل‬
‫(‪ )3.64‬بانحراف معياري (‪.)1.02‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني‪ ,‬والذي نصه‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند‬
‫مستوى الداللة (‪ )0.05 =α‬بين المتوسطات الحسابية الستجابات أفراد عينة الدراسة حول‬
‫درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في األردن للمواطنة البيئية ُتعزى لمتغيرات‬
‫(الجنس‪ ,‬والمؤهل العلمي‪ ,‬والوظيفة)؟‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجة‬
‫ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية حسب متغيرات الجنس‪,‬‬
‫والمؤهل العلمي‪ ,‬والوظيفة‪ .‬ولبيان الفروق اإلحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام اختبار‬
‫"ت" لمتغيري الوظيفة‪ ,‬والجنس‪ .‬واستخدام تحليل التباين الحادي لمتغير المؤهل العلمي‪ ,‬وذلك‬
‫على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪71‬‬

‫أ‪ .‬متغير الجنس‬


‫تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة الدراسة على‬
‫فقرات مجاالت درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية تبعً ا‬
‫الختالف متغير الجنس‪ .‬والجدول (‪ )8‬يوضح تلك النتائج‪.‬‬
‫جدول (‪)1‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار "ت" للفروق بين استجابات أفراد‬
‫عينة الدراسة على مجاالت درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في األردن‬
‫للمواطنة البيئية تبعا ً لمتغير الجنس‬
‫الداللة‬ ‫درجات‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫العدد‬ ‫الجنس‬ ‫المجال‬
‫اإلحصائية‬ ‫الحرية‬ ‫"ت"‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫المشاركة‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪719‬‬ ‫‪6.23‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫‪309‬‬ ‫ذكر‬ ‫والمسؤولية‬
‫الشخصية تجاه‬
‫البيئة‬
‫‪1.19‬‬ ‫‪3.41‬‬ ‫‪412‬‬ ‫أنثى‬

‫العدالة البيئية‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪719‬‬ ‫‪5.81‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪309‬‬ ‫ذكر‬

‫‪1.16‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪412‬‬ ‫أنثى‬


‫التوعية البيئية‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪719‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫‪309‬‬ ‫ذكر‬

‫‪1.03‬‬ ‫‪3.52‬‬ ‫‪412‬‬ ‫أنثى‬


‫الدرجة الكلية‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪719‬‬ ‫‪5.77‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪309‬‬ ‫ذكر‬

‫‪1.00‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫‪412‬‬ ‫أنثى‬

‫يبين الجدول (‪ )8‬وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )0.05=α‬بين‬
‫متوسطات الفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة على درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية للمواطنة البيئية على كل مجال من مجاالت الدراسة‪ ,‬وعلى الداة ككل ُتعزى لمتغير‬
‫الجنس‪ ,‬وجاءت الفروق لصالح الذكور‪.‬‬
‫ب‪ .‬متغير المؤهل العلمي‪.‬‬
‫تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة الدراسة على‬
‫فقرات مجاالت درجة الممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية‬
‫تبعا ً الختالف متغير المؤهل العلمي‪ .‬والجدول (‪ )1‬يوضح تلك النتائج‪.‬‬
‫الجدول (‪)9‬‬
‫‪70‬‬

‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة على‬
‫تبعا‬
‫مجاالت درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في األردن للمواطنة البيئية ً‬
‫لمتغير المؤهل العلمي‬

‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫العدد‬ ‫الفئات‬

‫‪1.01‬‬ ‫‪‌ 3.62‬‬ ‫‪396‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫المشاركة‬


‫والمسؤولية‬
‫الشخصية تجاه‬
‫‪1.04‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫‪195‬‬ ‫دبلوم عالي‬
‫البيئة‬

‫‪1.26‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫‪130‬‬ ‫ماجستير فأعلى‬

‫‪1.11‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪721‬‬ ‫المجموع‬

‫‪1.05‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫‪396‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫العدالة البيئية‬

‫‪1.10‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫‪195‬‬ ‫دبلوم عالي‬

‫‪1.26‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫‪130‬‬ ‫ماجستير فأعلى‬

‫‪1.10‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫‪721‬‬ ‫المجموع‬

‫‪‌ 0.93‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫‪396‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫التوعية البيئية‬

‫‪1.07‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪195‬‬ ‫دبلوم عالي‬

‫‪1.187‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫‪130‬‬ ‫ماجستير فأعلى‬

‫‪1.02‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫‪721‬‬ ‫المجموع‬

‫‪0.92‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪396‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫‪‌ 0.99‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪195‬‬ ‫دبلوم عالي‬

‫‪1.15‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫‪130‬‬ ‫ماجستير فأعلى‬

‫‪0.99‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪721‬‬ ‫المجموع‬

‫يبين الجدول (‪ )1‬أن هناك فرو ًقا ظاهرية بين متوسطات الفروق بين استجابات أفراد عينة‬
‫الدراسة على درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية‪ ,‬لكل‬
‫‪72‬‬

‫مجال من مجاالت الدراسة تبعًا لمتغير المؤهل العلمي‪ .‬ولتحديد ما إذا كانت هذه الفروق فرو ًقا‬
‫ظاهرية أم أنها ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ ,)0.05=α‬تم استخدام تحليل التباين‬
‫الحادي (‪ ,)One-Way ANOVA‬كما هو مبين في الجدول (‪.)90‬‬
‫الجدول (‪)01‬‬
‫نتائج اختبار تحليل التباين األحادي (‪ )One- Way ANOVA‬للفروق بين استجابات أفراد‬
‫عينة الدراسة على مجاالت درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في األردن‬
‫للمواطنة البيئية تبعا ً لمتغير المؤهل العلمي‬
‫الداللة‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫قيمة ف‬ ‫المصدر‬ ‫المجال‬
‫اإلحصائية‬ ‫المربعات الحرية المربعات‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪2.36‬‬ ‫‪2.904‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5.809‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫المشاركة‬
‫‪1.230‬‬ ‫‪718‬‬ ‫‪882.959‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫والمسؤولية‬
‫الكلي‬ ‫الشخصية تجاه‬
‫‪720‬‬ ‫‪888.768‬‬
‫البيئة‬
‫‪0.17‬‬ ‫‪1.77‬‬ ‫‪2.159‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4.319‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫العدالة البيئية‬
‫‪1.217‬‬ ‫‪718‬‬ ‫‪873.933‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪720‬‬ ‫‪878.251‬‬ ‫الكلي‬
‫‪0.07‬‬ ‫‪2.62‬‬ ‫‪2.706‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5.413‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫التوعية البيئية‬
‫‪1.033‬‬ ‫‪718‬‬ ‫‪741.812‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪720‬‬ ‫‪747.225‬‬ ‫الكلي‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫‪2.485‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4.970‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫‪0.967‬‬ ‫‪718‬‬ ‫‪694.455‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪720‬‬ ‫‪699.425‬‬ ‫الكلي‬

‫يبين الجدول (‪ )90‬عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪)0.05=α‬‬
‫بين متوسطات الفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة على درجة ممارسة مديري المدارس‬
‫الثانوية الحكومية للمواطنة البيئية‪ ,‬على كل مجال من مجاالت الدراسة وعلى الداة ككل‪ُ ,‬تعزى‬
‫لمتغير المؤهل العلمي‪.‬‬

‫ج‪ .‬متغير الوظيفة‬


‫تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة الدراسة‬
‫على فقرات مجاالت درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية‬
‫تبعا ً الختالف متغير الوظيفة‪ .‬والجدول (‪ )99‬يوضح تلك النتائج‪.‬‬

‫الجدول (‪)00‬‬
‫‪73‬‬

‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار "ت" للفروق بين استجابات أفراد‬
‫عينة الدراسة على مجاالت درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في األردن‬
‫للمواطنة البيئية تبعا ً لمتغير الوظيفة‬

‫الداللة‬ ‫درجات‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬


‫الوظيفة العدد‬ ‫المجال‬
‫اإلحصائية‬ ‫الحرية‬ ‫"ت"‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪0.73‬‬ ‫‪719‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪1.176‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪123‬‬ ‫مدير‬ ‫المشاركة‬


‫والمسؤولية‬
‫‪1.098‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪598‬‬ ‫معلم‬ ‫الشخصية تجاه‬
‫البيئة‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪719‬‬ ‫‪-0.20‬‬ ‫‪1.235‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫‪123‬‬ ‫مدير‬
‫العدالة البيئية‬
‫‪1.077‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫‪598‬‬ ‫معلم‬
‫‪0.22‬‬ ‫‪719‬‬ ‫‪-1.24‬‬ ‫‪1.178‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪123‬‬ ‫مدير‬
‫التوعية البيئية‬
‫‪0.983‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪598‬‬ ‫معلم‬
‫‪0.72‬‬ ‫‪719‬‬ ‫‪-0.37‬‬ ‫‪1.138‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪123‬‬ ‫مدير‬
‫الدرجة الكلية‬
‫‪0.952‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪598‬‬ ‫معلم‬

‫يبين الجدول (‪ )99‬عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪)0.05=α‬‬
‫بين متوسطات الفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة على درجة ممارسة مديري المدارس‬
‫الثانوية الحكومية للمواطنة البيئية‪ ,‬على كل مجال من مجاالت الدراسة وعلى الداة ككل‪ُ ,‬تعزى‬
‫لمتغير الوظيفة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث‪ ,‬والذي ّ‬
‫نصه‪ :‬ماا الادليل اإلداري الترباوي المناساب لتعزياز‬
‫دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في األردن في مجال المواطنة البيئية؟‬
‫تم مراجعة الدب النظري والدراسات السابقة؛ لالسترشاد بهما في بناء الدليل‪ .‬ثم تم تحليل‬
‫إجابات السئلة السابقة‪ ,‬وتعرف الفروق ذات الدالالت اإلحصائية ومن ثم بُني على هذه اإلجابات‬
‫الدليل اإلداري التربوي‪ .‬وتم استخراج صدق البناء لهذه المؤشرات عن طريق حساب ارتباط‬
‫فقرات المؤشرات مع مجاالتها وارتباط الفقرات مع المؤشرات ككل‪ ,‬وتجدر اإلشارة أن جميع‬
‫معامالت االرتباط كانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائ ًيا‪ ,‬ولذلك لم يتم حذف أي من هذه‬
‫الفقرات‪ .‬والجدول (‪ )92‬يبين ذلك‪.‬‬
‫الجدول(‪)02‬‬
‫‪74‬‬

‫معامالت ارتباط بيرسون بين الفقرات والدرجة الكلية والمجال التي تنتمي إليه‬
‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬
‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬
‫االرتباط‬ ‫رقم‬ ‫االرتباط‬ ‫رقم‬ ‫االرتباط‬ ‫رقم‬
‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬
‫مع‬ ‫الفقرة‬ ‫مع‬ ‫الفقرة‬ ‫مع‬ ‫الفقرة‬
‫مع األداة‬ ‫مع األداة‬ ‫مع األداة‬
‫المجال‬ ‫المجال‬ ‫المجال‬
‫‪1‬‬
‫‪**.49‬‬ ‫‪**.59‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪**.61‬‬ ‫‪**.68‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪**.69‬‬ ‫‪**.70‬‬

‫‪**.83‬‬ ‫‪**.83‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪*.39‬‬ ‫‪**.54‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪*.37‬‬ ‫‪*.34‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪**.69‬‬ ‫‪**.77‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪**.75‬‬ ‫‪**.80‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪**.73‬‬ ‫‪**.80‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪*.46‬‬ ‫‪**.52‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪**.83‬‬ ‫‪**.88‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪*.34‬‬ ‫‪*.41‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪*.37‬‬ ‫‪**.58‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪**.85‬‬ ‫‪**.86‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪**.61‬‬ ‫‪**.76‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪*.34‬‬ ‫‪**.56‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪**.77‬‬ ‫‪**.79‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪**.57‬‬ ‫‪**.65‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪**.87‬‬ ‫‪**.84‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪*.39‬‬ ‫‪**.53‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪**.49‬‬ ‫‪**.55‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪**.79‬‬ ‫‪**.75‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪**.65‬‬ ‫‪**.75‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪**.49‬‬ ‫‪**.51‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪*.37‬‬ ‫‪*.46‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪**.74‬‬ ‫‪**.73‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪*.35‬‬ ‫‪**.51‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪**.77‬‬ ‫‪**.82‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪**.71‬‬ ‫‪**.68‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪**.75‬‬ ‫‪**.79‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪**.67‬‬ ‫‪**.68‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪**.66‬‬ ‫‪**.71‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪**.65‬‬ ‫‪**.67‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪**.55‬‬ ‫‪**.69‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪**.54‬‬ ‫‪**.60‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪**.74‬‬ ‫‪**.77‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**.60‬‬ ‫‪**.68‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪**.91‬‬ ‫‪**.92‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪**.82‬‬ ‫‪**.83‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪*.40‬‬ ‫‪**.50‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪**.61‬‬ ‫‪**.64‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪**.84‬‬ ‫‪**.79‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪**.74‬‬ ‫‪**.81‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪**.84‬‬ ‫‪**.89‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪**.73‬‬ ‫‪**.69‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪**.78‬‬ ‫‪**.82‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪**.63‬‬ ‫‪**.72‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪*.39‬‬ ‫‪*.39‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪**.82‬‬ ‫‪**.85‬‬ ‫‪17‬‬
‫**دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪.)1.10‬‬ ‫*دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪.)1.15‬‬

‫كما تم حساب االرتباط بين المجاالت مع بعضةها الةبعض‪ ,‬وكانةت جميعهةا دالةة إحصةائيا‬
‫كما في الجدول (‪.)95‬‬
‫الجدول (‪)03‬‬
‫معامالت االرتباط بين المجاالت ببعضها والدرجة الكلية‬
‫المشاركة والمسؤولية‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫التوعية البيئية‬ ‫العدالة البيئية‬
‫الشخصية تجاه البيئة‬
‫‪**.94‬‬ ‫‪**.74‬‬ ‫‪**.83‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المشاركة والمسؤولية‬
‫الشخصية تجاه البيئة‬
‫‪**.92‬‬ ‫‪**.73‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪**.83‬‬ ‫العدالة البيئية‬
‫‪**.10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪**.73‬‬ ‫‪**.74‬‬ ‫التوعية البيئية‬
‫‪1‬‬ ‫‪**.10‬‬ ‫‪**.92‬‬ ‫‪**.94‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫**دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪.)1.10‬‬ ‫* دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪.)1.15‬‬

‫وبنا ًء على ما تقدم؛ فقد تم بناء الدليل اإلداري التربوي‪ ,‬وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪75‬‬

‫اسم الدليل‪ :‬دليل "صفاء بني حمدان" اإلداري التربوي لتعزيز دور مديري المدارس‬
‫الثانوية الحكومية في األردن في مجال المواطنة البيئية‬
‫توطئة‪:‬‬
‫أنَقضيةَالبيئةَوماَتضمنتهَمنَأبعادَمتشعبةَومشكالتَمتعددة‪َ،‬قدَطرحتَنفسهاَفيَالعقدينَ‬
‫الخيرين كواحدة من أخطر القضايا في العصر الحديث‪ ,‬إن لم تكن أخطرها على اإلطالق‪ .‬وبالنظر‬
‫إلى الزمة العامة للتعليم في العالم العربي‪ ,‬فإنه ليس من المفاجئ أن يكون مستوى التعليم البيئي‬
‫والوعي البيئي منخفضً ا نسب ًيا مقارنة بمناطق أخرى من العالم سبقتنا في هذا المجال‪ .‬ولكن جهو ًدا‬
‫ُتبذل لمواجهة هذه المشكلة‪ ,‬كما يظهر مما شهدته المراحل التعليمية الساسية والثانوية من اهتمام‬
‫متزايد بالتعليم البيئي والقضايا البيئية ذات االهتمام المحلي واإلقليمي‪ .‬إال أنه لم يتم تطوير‬
‫مقررات خاصة بقضايا البيئة للمراحل التعليمية‪ .‬ففي طبيعة الحال‪ ,‬ليس من الضروري أن‬
‫يندرج التعليم من أجل التنمية المستدامة تحت تخصص معين بذاته‪ ,‬إذ يمكن تقديم المعلومات‬
‫البيئية من خالل عدة طرق‪.‬‬
‫كما أدى تفاقم المشكالت البيئية في العالم أجمع‪ ,‬وما ترتب عليها من مخاطر تهدد كل‬
‫الكائنات على السواء إلى ضرورة مشاركة الجميع بشكل فعال لمواجهة تلك المشكالت وذلك من‬
‫خالل تعزيز المواطنة البيئية؛ والتي تهدف بصفة عامة إلى غرس مجموعة من القيم والمبادئ‬
‫والمثل لدى أفراد المجتمع صغارً ا كانوا أم كبارً ا؛ لتساعدهم في أن يكونوا صالحين وقادرين على‬
‫المشاركة الفعالة والنشطة في كافة قضايا البيئة‪ .‬ذلك أن واجب الحفاظ على البيئة هو واجب‬
‫وطني وإنساني بالدرجة الولى‪ .‬كما تسعى تلك المواطنة إلى تمكين المواطن مع التمتع بالحقوق‬
‫البيئية المدعومة بالقوانين انطالقا ً من تكافؤ الفرص لكل المواطنين وتمكنهم من المشاركة في‬
‫صياغة الخطط واالستراتيجيات البيئية‪.‬‬
‫ولمديري المدارس الثانوية دور جوهري في ترسيخ مبدأ المواطنة البيئية في مدارسهم‪ .‬لذا‬
‫ال بد أن يمتلكوا رؤية واضحة تضمن تحسين السلوك البيئي من قبل جميع العاملين في المدرسة‪,‬‬
‫وأن يكونوا على معرفة بالساليب والمهارات التي تعزز السلوك البيئي اإليجابي النابع من‬
‫المواطنة الصالحة لدى الفراد‪ .‬ومن هذا المنطلق؛ تم بناء هذا الدليل والذي يتناول التحديات‬
‫البيئية الكبرى في المنطقة‪ ,‬من تلوث الهواء‪ ,‬وتلوث الماء‪ ,‬واالنفجار السكاني‪ ,‬واستنزاف الموارد‬
‫البيئية‪ .‬كما يتضمن اقتراح مجموعة من الطرق والساليب لمساعدة مديري المدارس الثانوية على‬
‫تعزيز دورهم في مجال المواطنة البيئية‪ ,‬وإيصال الرسائل البيئية الصحيحة؛ من خالل اتباع‬
‫منحى منهجي تعليمي متناسق ومتنوع لتحقيق أعلى درجة ممكنة من المعرفة والمهارات‬
‫والساليب والتي من شأنها أن ُتحقق الهداف المنشودة‪.‬‬
‫‪76‬‬

‫تعريف الدليل‪:‬‬
‫مجموعة من اإلجراءات والخطوات واإلرشادات‪ُ ,‬تقدم لمدير المدرسة؛ لمساعدته على تعزيز‬
‫دوره في مجال المواطنة البيئية وتوظيف هذه الدوار في النشطة المدرسية المختلفة‪ ,‬لتحقيق‬
‫الريادة في العمل البيئي المدرسي‪.‬‬

‫أهداف الدليل‪:‬‬
‫ال يخفى على أحد أن الموارد الطبيعية تتعرض لالستنزاف‪ ,‬وأن نشاطات اإلنسان سببٌ‬
‫أساسي لذلك‪ .‬لذا‪ ,‬ولحماية مستقبل كوكبنا‪ ,‬يجب توعية الشباب حول أهمية الحفاظ على هذه‬
‫الموارد وضمان استدامتها‪ .‬لذا يتحدد اإلطار العام لهذا الدليل بالسعي إلى تعزيز الدور البيئي‬
‫لمدير المدرسة‪ ,‬والذي بدوره ينعكس على البيئة المدرسية‪ ,‬والمجتمع ككل‪ .‬ويتوقع أن يحقق هذا‬
‫الدليل الهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ .9‬إعطاء المواطنين معرفة موسعة فيما يخص موضوع المواطنة البيئية‪.‬‬
‫‪ .2‬تطوير المفاهيم والمعرفة البيئية لدى مديري المدارس‪ .‬فضالً عن المهارات والساليب‬
‫ليكونوا أكثر فاعلية في تعزيز المواطنة البيئية للطلبة والعاملين في المدرسة‪.‬‬
‫‪ .5‬تشجيع السلوك البيئي الخالقي لألفراد ليكونوا مواطنين واعين ومشاركين فاعلين في رعاية‬
‫البيئة في إطار التنمية المتوازنة‪ ,‬والحد من السلوكات السلبية تجاه البيئة‪.‬‬
‫‪ .4‬تطوير النشاطات غير الصفية من أجل التعليم البيئي والتوعية البيئية‪.‬‬

‫حدود الدليل‪:‬‬
‫يشمل هذا الدليل مجموعة من اإلجراءات والعمليات (وهي مجموعة من النشطة التي‬
‫يؤدي تنفيذها والعمل بها إلى تحويل المدخالت إلى مخرجات محددة وهادفة باالعتماد على تسلسل‬
‫واضح)‪ ,‬يقوم بها مديرو المدارس للمحافظة على البيئة‪.‬‬

‫الفئات المستهدفة من الدليل‪:‬‬


‫يتوقع أن يستفيد من هذا الدليل مديرو المدارس الثانوية والساسية‪ .‬كما يُؤمل أن يستفيد‬
‫منه أيضً ا المعلمون في تنمية مقدرتهم على تنمية الحس البيئي ونشر الثقافة البيئية وربطها‬
‫باالنتماء إلى الوطن لدى الطلبة‪ .‬كما يتوقع أن يستفيد من هذا الدليل كل شخص يعمل في الميدان‬
‫التربوي سواء كان إدار ًيا أم معل ًما أم موظ ًفا‪ ,‬وكل قارئ وباحث تربوي‪.‬‬

‫مكونات الدليل‪:‬‬
‫‪77‬‬

‫ً‬
‫اعتمادا على ما أبرز المشكالت البيئية والتي ذكرها السعود (‪)2098‬‬ ‫تم بناء هذا الدليل‬
‫صفحة ‪25‬؛ ليقدم الدعم واإلرشاد والتوجيه لمديري المدارس ضمن سلسلة من الخطوات‬
‫واإلجراءات المنظمة‪ .‬إذ تم التركيز فيه على أربعة أبعاد رئيسة‪:‬‬
‫‪ .9‬تلوث الهواء‪.‬‬
‫‪ .2‬تلوث الماء‪.‬‬
‫‪ .5‬االنفجار السكاني‪.‬‬
‫‪ .4‬استنزاف موارد البيئة‪.‬‬
‫وقد تم عرض المفهوم العام لكل بُعد من البعاد أعاله‪ ,‬ومجموعة من اإلجراءات‬
‫والخطوات التي ُتعين مدير المدرسة على تنمية المواطنة البيئية في مدرسته من خالل التعامل مع‬
‫هذه البعاد بكفاءة وفاعلية‪.‬‬

‫كيف يستخدم هذا الدليل‪:‬‬


‫استخدام هذا الدليل واضح وبسيط‪ ,‬فهو عبارة عن مجموعة من الوسائل (أو ُ‬
‫الطرق) التي‬
‫تسهل و ُتعين مدير المدرسة الثانوية على تنفيذ اإلجراءات المتبعة‪ .‬ويركز الدليل بشكل أساسي‬
‫على االهتمام بالمواطنة البيئية والتي تهدف كمفهوم إلى بناء المواطن اإليجابي الواعي بأهمية‬
‫البيئة ومشكالتها‪ .‬فضالً عن دراسة القضايا البيئية الرئيسة وهي‪ :‬تلوث الهواء‪ ,‬وتلوث الماء‪,‬‬
‫واالنفجار السكاني‪ ,‬واستنزاف موارد البيئة‪ .‬وذلك من خالل منظور القيم‪ ,‬وتنمية المهارات‬
‫الالزمة لفهم وتقدير العالقات التي تربط بين اإلنسان وبيئته الطبيعية‪ ,‬كما يهدف إلى تنمية أخالق‬
‫بيئية تسعى إلى إيجاد التوازن البيئي‪ ,‬وتنمية مفهوم جماهيري أساسي للعالقات اإلنسانية‬
‫والتفاعالت البيئية ككل‪ ,‬فضالً عن تزويد الطلبة بمعلومات دقيقة وحديثة عن البيئة ومشكالتها‬
‫بهدف معاونتهم على اتخاذ القرارات السليمة لسلوب التعايش مع البيئة‪ .‬وتوعية المجتمع بأن من‬
‫حق كل مواطن اتخاذ القرارات بشأن المشكالت البيئية‪ .‬لذا فإن دور مدير المدرسة في إعداد‬
‫الطلبة للعيش في مجتمع متوازن وسليم وفي اكتساب سلوكات متبصرة بأهمية الموارد الطبيعية‬
‫في حياة اإلنسان؛ هو السبيل إلى المواطنة الصالحة المسؤولة التي تنهض بالسلوك اإليجابي نحو‬
‫بيئة وطننا بمختلف مكوناتها‪.‬‬

‫ً‬
‫أبعادا خطرة في‬ ‫ال ُبعد األول" تلوث الهواء ‪ :"Air Pollution‬اكتسبت ظاهرة تلوث الهواء‬
‫العصر الحديث؛ وقد أسهمت نشوء المدن الكبيرة وازدحامها بالسكان‪ ,‬واعتماد النشاط الصناعي‬
‫واإلن تاجي على الوقود المنتج للغازات الملوثة‪ ,‬وإزالة الغابات لصالح الشركات العمالقة في بلدان‬
‫العالم النامية‪ ,‬وعدم اتخاذ اإلجراءات الوقائية المناسبة للحد من تلوث الهواء إلى ظهور هذه‬
‫المشكلة‪.‬‬
‫‪71‬‬

‫ويُعرف تلوث الهواء بأنه‪ :‬إدخال مباشر أو غير مباشر لي مادة في الغالف الجوي‪,‬‬
‫بالكمية التي تؤثر في نوعية الغالف الجوي وتركيبته‪ ,‬بحيث ينتج عن ذلك آثار ضاره باإلنسان‬
‫والنظمة البيئية الخرى‪ .‬ويُعتبر الهواء ملو ًثا إذا حدث تغيير كبير في تركيبه لسبب من السباب‪,‬‬
‫أو إذا اختلط به بعض الشوائب أو الغازات أو المواد بقدر يضر بحياة الكائنات التي تستنشق هذا‬
‫الهواء وتعيش عليه أو تتعرض له‪ .‬وهذه بعض اإلجراءات التي يمكن لمدير المدرسة اتباعها‬
‫للتعامل مع هذا البعد وتنمية الوعي البيئي في مدرسته تجاهه‪.‬‬

‫األدوات‬ ‫الطريقة واإلجراءات‬


‫األهداف‬
‫والمهارات‬ ‫(المؤشرات)‬
‫اإلذاعة‬ ‫‪ -‬إلقاء كلمات توجيهية في طابور الصباح‪ ,‬وتشجيع‬
‫الصباحية‬ ‫المعلمين على ذلك؛ بحيث تتضمن الحديث عن‬
‫‪ .9‬توعية الطلبة‬
‫مسببات ثلوث الهواء‪ ,‬والحد منها‪.‬‬
‫بمشكلة تلوث‬
‫‪ -‬تنظيم يوم للمسرح البيئي في المدرسة‪ :‬يتم من‬
‫الهواء‪ ,‬وأثرها على‬
‫الداء‬ ‫خالله عرض مسرحية عن تلوث الهواء‪ ,‬أو‬
‫بيئة وطنهم‪.‬‬
‫المسرحي‬ ‫مشاهد تمثيلية تعرض أثر الهواء الملوث على‬
‫اإلنسان والكائنات الحية الخرى‪.‬‬
‫التعبير‬ ‫‪ -‬إصدار مجلة بيئية خاصة بالمدرسة يتم نشر‬
‫الفني ‌‬
‫أعدادها داخل وخارج المدرسة بحيث تتضمن‬
‫‌‬
‫طرح مشكلة تلوث الهواء‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع المعلمين على طرح مشكلة تلوث الهواء‬
‫المناقشة‬ ‫ومسبباتها مع الطلبة ومناقشتها داخل الغرفة‬
‫(االستقصاء)‬ ‫الصفية‪ .‬مثل مناقشة قضية قطع أشجار الغابات‬
‫وأثر ذلك على مشكلة تلوث الهواء‪.‬‬
‫طرح‬ ‫‪ -‬تشجيع المعلمين على إجراء بحوث ودراسات‬
‫‪.2‬التوعية بمشكلة‬
‫السئلة‬ ‫حول مشكلة تلوث الهواء‪.‬‬
‫تلوث الهواء من‬
‫‪ -‬تنظيم االحتفاالت داخل المدرسة بيوم الشجرة‬
‫منظار عالمي‪.‬‬
‫التواصل‬ ‫(‪ 95‬كانون الثاني)‪ ,‬أو يوم الوزون العالمي‬
‫‌‬
‫(‪ 96‬أيلول)‪.‬‬
‫الحوار ‌‬
‫الرسم‬ ‫‪ -‬إقامة معرض بيئي داخل المدرسة‪ ,‬أو المشاركة‬ ‫‪ .5‬تنمية اإلبداع‬
‫(الصور)‬ ‫في معارض بيئية في مدارس أخرى؛ إذ يتم‬ ‫واالبتكار والمعرفة‬
‫‪79‬‬

‫تكليف الطلبة الراغبين بالمشاركة التعبير‬ ‫لدى الطلبة‬


‫بالرسم عن آرائهم وتطلعاتهم حول هذه‬ ‫بمسببات تلوث‬
‫المشكلة‪.‬‬ ‫الهواء وسُبل الحد‬
‫المسابقات‬ ‫‪ -‬عمل مسابقات بيئية تركز على مشكلة تلوث‬ ‫من هذه المسببات‪.‬‬
‫‌‬ ‫الهواء؛ وتقديم جوائز عينية للفائزين‪.‬‬
‫البحث‬ ‫‪ -‬تنظم رحالت وزيارات ميدانية لمعالم بيئية معينة‬
‫‪ .4‬تنمية مهارات‬
‫كالمصانع؛ لالطالع على أثر الدخنة المتصاعدة‬
‫التفكير‬ ‫التفكير العلمي‬
‫منها على الهواء‪ ,‬وسُبل الحد منها‪ ,‬على أن يتم‬
‫العلمي‬ ‫للطلبة‪ ,‬وتنمية‬
‫االستفادة من تلك الرحالت بتكليف الطلبة إجراء‬
‫المهارات اليدوية‪,‬‬
‫التحليل‬ ‫بحوث حول قضية تلوث الهواء‪ ,‬ومسبباته‪,‬‬
‫كاستخدام الجهزة‬
‫بحيث يتولى الطلبة جمع المعلومات حول هذه‬
‫التفسير‬ ‫وجمع العينات‬
‫واستخالص‬ ‫وتحليلها‬ ‫وتنظيمها‬ ‫المشكلة‬
‫وحفظها‪ ,‬وتقدير‬
‫التوصيات الالزمة للحد منها في ضوء تحليالتهم‪ .‬حل المشكالت ‌‬
‫خطورة تلوث‬
‫الهواء على الكائنات‬
‫الحية‪.‬‬
‫ملصقات‬ ‫‪ -‬وضع تعليمات صارمة لمنع التدخين داخل‬
‫‪ .5‬توعية المعلمين‬
‫المدرسة‪ ,‬مع تشديد المراقبة‪ ,‬واتخاذ عقوبات‬
‫والطلبة بأضرار‬
‫لوحات‬ ‫بحق المخالفين سواء من المعلمين والطلبة‪.‬‬
‫دخان السجائر‪,‬‬
‫‪ -‬التحدث في اإلذاعة المدرسية عن أضرار‬
‫وتأثيراته الصحية‬
‫رسومات‬ ‫التدخين على صحة اإلنسان وأثر الغازات‬
‫الخطيرة على‬
‫المنبعثة منه على الهواء‪.‬‬
‫المدخن وعلى‬
‫اإلذاعة‬
‫الصباحية‬ ‫الهواء‪.‬‬
‫المشاركة‬ ‫‪ -‬غرس الشجار داخل المدرسة أو في البيئة‬
‫‪ .6‬تشجيع الطلبة على‬
‫المجاورة لها‪ ,‬وبيان أثره اإليجابي على تنقية‬
‫العمل الخيري‬
‫التعاون‬ ‫الهواء‪ ,‬وإعطاء منظر جمالي للمدرسة‪ ,‬والبيئة‬
‫النابع من حبهم‬
‫المجاورة لها‪.‬‬
‫لوطنهم‪,‬‬
‫مطبوعات‬ ‫‪ -‬عمل حمالت للتوعية البيئية في محيط المدرسة‪:‬‬
‫والمحافظة على‬
‫بحيث يشارك فيها طلبة متطوعين يتم خاللها‬
‫هواءه نقيًا‪.‬‬
‫‪11‬‬

‫ملصقات‬ ‫السكنية‬ ‫المناطق‬ ‫على‬ ‫منشورات‬ ‫توزيع‬


‫والمحالت التجارية َللح َّد َمن َتلوث َالهواء‪َ،‬‬
‫بوسترات‬ ‫وتطوير َاستغالل َمصادر ّ‬
‫َالطاقة َال ّنظيفة‪َ ،‬مثلَ‬
‫الحائط‬ ‫ّ‬
‫الطاقة َال ّشمسيّة‪َ ،‬وطاقة َالرياح َوغيرها َفهي َالَ‬
‫تنتجَأيَملوّ ثاتَللبيئة‪َ،‬والتوعية َباستغاللَأشعةَ‬
‫صور‬ ‫الشمسَفيَتدفئةَالمبانيَطبيعيّا َبدال َمنَاستخدامَ‬
‫الحطب‪َ ،‬أو َالغاز‪َ ،‬أو َالكهرباء َخالل َال ّنهار‪َ.‬‬
‫رسوم بيانية‬ ‫ويمكن َاستغالل َهذه ّ‬
‫َالطاقة َفي َتوليد َالكهرباءَ‬
‫بدال َمن َحرق َالوقود‪َ .‬وتقليل َاالعتماد َعلىَ‬
‫المبيداتَالحشريّةَالسامّةَقدرَاإلمكان‪.‬‬
‫‪ -‬عقد عدد من ندوات التوعية بتلوث الهواء في ‪ -‬الندوات‬
‫المدرسة‪ :‬بمشاركة الهيئات التدريسية‪ ,‬واإلدارية‪,‬‬
‫وأولياء المور‪ ,‬وممثلين عن المجتمع المحلي‪ - ,‬المحاضرات‬
‫بحيث تتضمن هذه الندوات موضوعات مسببات‬
‫تلوث الهواء والحد منها داخل وخارج المدرسة‪ - ,‬العصف‬
‫الذهني‬ ‫مع التركيز على تنمية الرقابة والوعي الذاتي‬
‫والداخلي لإلنسان بالمخاطر التي يتسبب بها‬ ‫‪ .7‬تنمية المسؤولية‬
‫تلوث الهواء على اإلنسان نفسه وعلى بيئة وطنه ‪ -‬المناقشة‬ ‫البيئية بمشكلة‬
‫(االستقصاء)‬ ‫الذي يعيش فيه‪ ,‬وقناعته‪ ,‬بأنه يبذل جهده في الحد‬ ‫تلوث الهواء‪.‬‬
‫من هذه الظاهرة‪ ,‬أي يبدأ بنفسه أوالً؛ كأن يعمل‬
‫على صيانة المركبات بين الفترة والخرى من ‪ -‬طرح السئلة‬
‫أجل التأكد من سالمة وصحة المداخن وعدم‬
‫قيامها بنفث أي دخان ضار يؤثر على الهواء‪ - ,‬النقد‬
‫فضالً عن تشجيع استعمال السيارات الكهربائية‬
‫‪ -‬الحوار‬
‫التي ُتعد صديقة للبيئة‪.‬‬

‫ال ُبعد الثاني "تلوث الماء ‪ :"Water Pollution‬يُشكل الماء سر الحياة لكافة أنواع الكائنات‬
‫الحية‪ ,‬الحيوانية منها والنباتية‪ ,‬على وجه الكرة الرضية‪ .‬وقد اتضح أن المصادر التي تلوث الماء‬
‫كثيرة ً‬
‫جدا‪ ,‬ولكن القاسم المشترك بينها جميعًا هو سوء استخدام اإلنسان للمياه‪ ,‬أو استنزافه لها‪ ,‬أو‬
‫‪10‬‬

‫إهماله‪ ,‬أو طرح المخلفات الصناعية أو البترولية أو اإلشعاعية أو المبيدات ومواد التنظيف‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫ويُعرف تلوث الماء بأنه‪ :‬أي تغير فيزيائي أو كيميائي في نوعية الماء‪ ,‬بطريقة مباشرة‬
‫أو غير مباشرة‪ ,‬يؤثر سل ًبا على الكائنات الحية‪ ,‬أو يجعل الماء غير صالحة لالستخدامات‬
‫المطلوبة‪ .‬ويؤثر تلوث الماء تأثيرً ا كبيرً ا في حياة الفرد والسرة والمجتمع‪ .‬فالماء مطلب حيوي‬
‫لإلنسان وسائر الكائنات الحية‪ ,‬وقد يكون سب ًبا رئيس ًيا في إنهاء الحياة على الرض إذا كان ملوثا ً‪.‬‬
‫وهذه بعض اإلجراءات التي يمكن لمدير المدرسة اتباعها للتعامل مع هذا البُعد وتنمية الوعي‬
‫البيئي في مدرسته تجاهه‪.‬‬
‫األدوات‬ ‫الطريقة واإلجراءات‬
‫األهداف‬
‫والمهارات‬ ‫(المؤشــــــــــــــــــــــــرات)‬
‫‪ -‬تزويد مكتبة المدرسة بالكتب والمجالت والتقارير الكتب‬ ‫‪.9‬بناء القدرات‬
‫البيئية‪ ,‬فضالً عن وسائل إيضاح سمعية وبصرية‬ ‫المعرفية‬
‫ُتعرف بأهمية الماء في حياة اإلنسان‪ ,‬ومصادره‬ ‫والمهارية‬
‫المناقشة‬
‫وأسباب تلوثه وطرق المحافظة عليه‪.‬‬ ‫للمعلمين والطلبة‬
‫‪ -‬ضرورة إقامة المؤتمرات والحلقات النقاشية‬ ‫بمشكلة تلوث‬
‫المتخصصة لمناقشة أبعاد استنزاف وتلوث الماء التواصل‬ ‫الماء‪.‬‬
‫و ُسبل حماية السكان من مخاطره‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع المعلمين والطلبة على القيام بأبحاث تتعلق‬
‫البحث‬
‫بقضايا المياه ومشكالتها‪ ,‬والعمل على نشر هذه‬
‫البحوث لالستفادة منها‪ ,‬وتقديم جوائز للمتميزين‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام أسلوب حل المشكالت والمناقشة والعصف‬
‫الحوار‬
‫الذهني في تدريس الموضوعات المائية‪ ,‬مع‬
‫ضرورة أن يتم تكليف الطلبة بجلب مقاالت متنوعة‬
‫االستقصاء‬ ‫باستخدام مصادر المعلومات المختلفة‪.‬‬ ‫‪ .2‬تشجيع المعلمين‬
‫والطلبة والمجتمع ‪ -‬استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية المختلفة في‬
‫كالسطوانات‬ ‫المائية‬ ‫الموضوعات‬ ‫توصيل‬ ‫المحلي على إيجاد‬
‫وشرائط الفيديو وغيرها‪ ,‬وهذا السلوب من أحدث‬ ‫حلول فعالة‬
‫الوسائل التي يمكن أن تصور مشكلة المياه بكل طرح السئلة‬ ‫لمشكلة تلوث‬
‫أبعادها بحيث تكون أكثر تأثيرً ا على المتعلمين‪.‬‬ ‫الماء‪.‬‬
‫‪ -‬عمل محاضرات توعوية لمشكلة تلوث الماء‬
‫‪12‬‬

‫بمشاركة أفراد من المجتمع المحلي‪ ,‬وحضور‬


‫أخصائيين في تلوث الماء‪ ,‬ودعوتهم إللقاء المجالت‬
‫محاضرات حول هذه المشكلة‪ ,‬وتقديم حلول لها‬
‫مثل‪:‬‬
‫‪ .9‬سرعة معالجة مياه الصرف الصحي قبل وصولها القصص‬
‫للتربة أو للمسطحات المائية الخرى‪ ,‬والتي يمكن‬
‫إعادة استخدامها مرة أخرى في ري الراضي‬
‫الزراعية‪.‬‬
‫‪ .2‬محاولة إعادة تدوير بعض نفايات المصانع بدالً (شاشات عرض)‬
‫من إلقائها في المصارف ووصولها إلى المياه‬
‫الجوفية‪.‬‬
‫‪ .5‬التحليل الدوري الكيميائي والحيوي للماء بواسطة‬
‫مختبرات متخصصة‪ ,‬لضمان تطبيق المعايير‬
‫التي تتحقق بها جودة الماء وعدم تلوثها‪.‬‬
‫المشاركة‬ ‫‪ -‬االحتفال بيوم الماء العالمي (‪ 22‬آذار)‪ ,‬أو يوم‬ ‫‪.5‬تنمية الوعي‬
‫البيئة العالمي (‪ 5‬حزيران)‪ ,‬أو يوم البيئة العربي‬ ‫المائي العالمي‬
‫التعاون‬
‫(‪ 94‬تشرين أول)‪ .‬بحيث يتم دعوة أفراد من‬ ‫في المدرسة‪.‬‬
‫المجتمع المحلي وأولياء المور‪ ,‬وعرض فقرات‬
‫منشورات‬
‫توعوية حول مشكلة تلوث الماء‪ ,‬و ُسبُل الحد منها‪.‬‬
‫مسابقات‬ ‫‪ -‬مراعاة التطرق إلى مشكلة تلوث الماء ضمن‬
‫المناهج الدراسية‪.‬‬
‫أداء مسرحي‬
‫‪ -‬تنظيم أيام معينة للوعي المائي في المجتمع المحلي‪.‬‬
‫‪ -‬توعية الطلبة بالقوانين والتشريعات الخاصة بالمياه‪.‬‬
‫إنشاء نادي بيئي مدرسي‪ :‬بحيث يتكون من مجموعة‬ ‫‪ .9‬تطوير‬
‫المناقشة‬ ‫متطوعة من الطلبة والمعلمين من المهتمين بنشر‬ ‫المهارات‬
‫(االستقصاء)‬ ‫الوعي البيئي‪ ,‬ومن خالله يشارك الطلبة في مشاريع‬ ‫الضرورية‬
‫بيئية ال منهجية منها مشاريع للحد من ملوثات الماء‪.‬‬ ‫للتعرف إلى‬
‫المشكالت البيئية إذ يتم تشكيل النادي البيئي المدرسي كاآلتي‪:‬‬
‫التعاون‬ ‫‪ -‬تشكيل نواة أساسية للنادي‪ :‬التأكد بمساعدة‬ ‫ومنها مشكلة‬
‫‪13‬‬

‫المعلمين من وجود ‪ 6‬طالب على القل مهتمين‬ ‫تلوث الماء‪,‬‬


‫النقد‬ ‫بإنشاء ناد بيئي‪ ,‬ومن ثم يتم اختيار شخصً ا من‬ ‫واإلسهام في‬
‫اإلدارة أو المعلمين لديه االستعداد للعمل كمرشد‬ ‫حلها‪.‬‬
‫للمجموعة‪.‬‬ ‫‪ .2‬تعليم الطلبة مبدأ‬
‫التعاون‬ ‫العمل الجماعي‪ - .‬عندما ُتصبح المجموعة جاهزة‪ ,‬يجلس الجميع‬
‫ليتفقوا على رؤية النادي‪ ,‬ومناقشة المشاريع‬ ‫‪ .5‬تطوير عالقة‬
‫والنشاطات التي سيتم العمل عليها وتنفيذها‪.‬‬ ‫إيجابية بين‬
‫‪ -‬يمكن عمل حمالت دعائية للنادي من أجل تنميته‬ ‫الطلبة‬
‫وتطويره وتمويله‪.‬‬ ‫ومحيطهم‪.‬‬
‫العمل الجماعي‬ ‫‪ -‬تحديد نشاطات النادي ومنها‪ :‬تنظيم حمالت‬ ‫‪ .4‬بناء أخالقيات‬
‫لتنظيف البيئة المائية في المجتمع المحلي‪,‬‬ ‫بيئية لدى‬
‫استخدام الوسائل الحديثة والتكنولوجيا في جذب‬ ‫الطلبة‪.‬‬
‫انتباه الطلبة بمشكلة تلوث المياه‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بأنشطة ال صفية متنوعة كتنظيم الرحالت‬ ‫‪ .5‬إتاحة الفرصة‬
‫المدرسية والزيارات الميدانية لبعض الماكن‬ ‫للطلبة للتعامل‬
‫المرتبطة بالمياه‪ ,‬مثل محطة تحليه مياه البحر رحالت استكشافية‬ ‫بشكل مباشر مع‬
‫ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي؛ وذلك‬ ‫مشكلة تلوث‬
‫لزيادة وعي الطلبة بها‪ .‬يتبع ذلك كتابة تقارير‬ ‫الماء‪.‬‬
‫وعقد اجتماعات مع رؤساء البلديات لطرح هذه‬
‫المشكلة كما يراها الطلبة‪.‬‬

‫ال ُبعد الثالث " االنفجار السكاني ‪ :" Population Explosion‬ويُقصد به زيادة أعداد السكان‬
‫على نحو يفوق مقدرة بلد ما على توفير أهم أسباب الحياة لهؤالء السكان‪ .‬ويكاد يكون النمو‬
‫المتزايد في عدد السكان هو المشكلة الرئيسة للبيئة‪ ,‬إلى الحد الذي توصف به أحيا ًنا ب (أم‬
‫ً‬
‫تزايدا واضحً ا في عدد سكان العالم وبالتحديد في دول العالم النامي‪.‬‬ ‫مشكالت البيئة)‪ .‬إذ أن هناك‬
‫وفي سعي اإلنسان للحفاظ على حياته‪ ,‬فقد اتجه إلى استنفاذ ما في البيئة من مواد‬
‫وطاقات‪ ,‬وبخاصة استنزاف الموارد البيئية غير المتجددة‪ .‬وقد تنبهت معظم المجتمعات البشرية‬
‫والهيئات الدولية والمحلية‪ ,‬الحكومية والهلية والمحافل العلمية البيئية إلى خطورة مشكلة االنفجار‬
‫السكاني الذي يشهده العالم اليوم‪ ,‬وذلك بسبب العالقة التبادلية الهامة بين السكان ومسيرة التطور‬
‫االجتماعي واالقتصادي‪ .‬إذ ينعكس أثر النمو االنفجاري في السكان سل ًبا على كافة عناصر البيئة‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫وهذه بعض اإلجراءات التي يمكن لمدير المدرسة اتباعها للتعامل مع هذا البعد وتنمية الوعي‬
‫البيئي في مدرسته تجاهه‪.‬‬
‫األدوات‬ ‫الطريقة واإلجراءات‬
‫األهداف‬
‫والمهارات‬ ‫(المؤشـــــــــــــــــــرات)‬
‫‪ -‬عمل أنشطة ال صفية للتوعية بمشكلة االنفجار‬ ‫‪ .9‬التوعية بمشكلة‬
‫المسرح‬ ‫السكاني‪ ,‬كاختيار مجموعة من الطلبة بحيث‬ ‫االنفجار‬
‫يمثلون المصالح المختلفة المتقاطعة حيال مشكلة‬ ‫السكاني‪.‬‬
‫المدرسي‬
‫االنفجار السكاني‪ ,‬وتوزيع الدوار بينهم‪ ,‬وتمثيل‬
‫هذه الدوار‪ ,‬ومن ثم يتم تقييم الداء وتحديد اآلثار‬
‫المترتبة على النتائج‪.‬‬
‫الملصقات‬
‫‪ -‬إقامة معارض بيئية كمعارض الصور المرسومة‬
‫أو الفوتوغرافية التي تعرض مشكلة االنفجار‬
‫السكاني وأثرها على الموارد البيئية‪ ,‬مع العمل‬
‫على تغطية تلك المعارض إعالميًا حتى تعم‬
‫الرسم‬
‫الفائدة‪.‬‬ ‫‪ .2‬تنمية اإلبداع‬
‫‪ -‬إعداد صحف الحائط البيئية‪.‬‬ ‫واالبتكار‬
‫‪ -‬عقد دورات‪ :‬لتنمية قدرة المعلم على استخدام‬ ‫والمعرفة لدى‬
‫وسائل وأساليب التدريس المناسبة وربطها‬ ‫الطلبة بمسببات‬
‫المنشورات‬
‫بالواقع‪.‬‬ ‫مشكلة االنفجار‬
‫السكاني‪ ,‬وأثرها ‪ -‬تنظيم ندوات‪ :‬إلعطاء الفرصة للطلبة للمشاركة‬
‫في تقديم أفكار وتبادل الخبرات المتنوعة في‬ ‫على بيئة‬
‫المناقشة‬ ‫مجال المفاهيم السكانية وطبيعة المشكلة السكانية‬ ‫وطنهم‪ ,‬وسُبل‬
‫واتجاهاتها‪.‬‬ ‫الحد من هذه‬
‫‪ -‬ورش العمل وحلقات دراسية‪ :‬وذلك من خالل‬ ‫المسببات‪.‬‬
‫جلسات عصف ذهني لدى المعلمين لتطبيق‬
‫التواصل‬ ‫معارف جديدة بهذا الشأن واستحداث أنماط‬
‫متطورة في التعامل‪ ,‬وكذلك اكتساب مهارات‬
‫جديدة تفيد في بيئة العمل‪ ,‬من خالل عرض‬ ‫‪ .5‬تنمية روح‬
‫المشكلة وطرح الحلول المناسبة‪.‬‬ ‫التعاون والعمل‬
‫‪15‬‬

‫الحوار‬ ‫‪ -‬القيام بتوسيع قاعدة مفاهيم التربية السكانية‬ ‫الجماعي لدى‬


‫وإدماجها في مناهج مرحلة التعليم الثانوي؛‬ ‫الطلبة‪.‬‬
‫وذلك لهمية تنمية وعي الطلبة في هذه المرحلة‬
‫العمرية بأثر االنفجار السكاني على الموارد‬
‫العصف الذهني‬ ‫البيئية في وطنهم‪.‬‬
‫‪ -‬تشكيل لجان أو جمعيات أصدقاء البيئة لتتولى‬
‫مهمة االتصال وعقد اللقاءات مع المجتمع‬
‫المقابالت‬ ‫المحلي؛ للتعرف إلى طبيعة المشكلة السكانية‬
‫و ُسبل وضع الحلول لها‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بتوزيع نشرات توعوية للسكان بضرورة‬ ‫‪ .4‬توعية المجتمع‬
‫نشرات‬ ‫تنظيم النسل‪.‬‬ ‫المحلي بمشكلة‬
‫‪ -‬التعاون مع مديريات التربية والتعليم لعقد دورات‬ ‫االنفجار‬
‫تدريبية تهدف إلى إكساب أولياء المور المعارف‬ ‫السكاني‪.‬‬
‫ملصقات‬ ‫والمهارات والخبرات المناسبة إلدارة السرة‬
‫بصورة أكثر فاعلية‪ ,‬وإجراء مقابالت شخصية‬
‫مع نماذج أسرية خاصة تهدف إلى التعرف على‬
‫أهم المشاكل السكانية التي تعاني منها بعض‬
‫السر وتقديم المقترحات المناسبة‪.‬‬
‫البحث‬ ‫‪ -‬تكليف الطلبة بإجراء البحوث حول مشكلة‬ ‫‪ .5‬تنمية مهارات‬
‫االنفجار السكاني‪ ,‬من خالل عمل زيارات‬ ‫التفكير العلمي‬
‫كتابة‬
‫التقارير‬ ‫ميدانية للمناطق التي ُتعاني من الكثافة السكانية‬ ‫لدى الطلبة‪.‬‬
‫ومحدودية الموارد (كالقرى النائية‪ ,‬أو مخيمات‬ ‫‪ .6‬تنمية االتجاهات‬
‫التفكير‬
‫العلمي‬ ‫الالجئين)‪.‬‬ ‫العلمية‪ ,‬وتقدير‬
‫‪ -‬تخصيص يوم معين لعرض ملخصات أبحاث‬ ‫خطورة مشكلة‬
‫التحليل‬
‫الطلبة في المدرسة‪ ,‬بحضور ممثلين من مديرية‬ ‫االنفجار‬
‫حل‬
‫التربية والتعليم في المنطقة‪ ,‬مع تقديم حوافز للطلبة‬ ‫السكاني على‬
‫المشكالت‬
‫وللمعلمين المشرفين‪.‬‬ ‫البيئة‪.‬‬

‫ال ُبعد الرابع‪" :‬استنزاف موارد البيئة ‪:"Depletion of Environmental Resources‬‬


‫‪16‬‬

‫يعمل َاإلنسان َعلى َاستغالل َموارد َالبيئة َلبناء َتقدمه َوحضارته‪َ ،‬إال َأن َاستغاللهَ‬
‫المفرط َلهذه َالموارد َيتم َبطرق َخاطئة؛ َاألمر َالذي َأدى َإلى َاختالل َالتوازن َالبيئي‪َ ،‬وأضرَ‬
‫البيئة َبشكل َعام‪َ ،‬فأصبحت َضعيفة َه َّ‬
‫شة َال َتستطيع َالوفاء َبمتطلباته‪ َ .‬كما َتسببت َالزيادةَ‬
‫السكانية َالمستمرة َوالتقدم َالصناعي َفي َزيادة َالطلب َعلى َالموارد َالبيئية َوالتوسع َفيَ‬
‫استخراجهاَواستنزافها‪َ .‬وقدَأدىَكلَذلكَإلىَعدمَقدرةَالبيئةَعلىَتجديدَمواردها‪َ،‬واختاللَ‬
‫التوازنَالبيئيَبينَعناصرهاَالمختلفة‪َ.‬وهذه بعض اإلجراءات التي يمكن لمدير المدرسة اتباعها‬
‫للتعامل مع هذا البعد وتنمية الوعي البيئي في مدرسته تجاهه‪.‬‬
‫األدوات‬ ‫الطريقة واإلجراءات‬
‫األهداف‬
‫والمهارات‬ ‫(المؤشـــــــــــــــــــرات)‬
‫اإلنترنت‬ ‫‪ -‬إنشاء مكتبة بيئية متخصصة تضم كتب ومجلدات‬ ‫‪ .9‬رفع مستوى‬
‫ومجالت عربية وأجنبية وأفالم وتسجيالت‬ ‫الوعي البيئي‬
‫ومواقع الكترونية متخصصة في القضايا البيئية‬ ‫للجميع‪ ,‬لتفادي‬
‫الحوار‬ ‫المحلية واإلقليمية والعالمية‪.‬‬ ‫الجهل بأهمية‬
‫‪ -‬التشبيك اإللكتروني مع مؤسسات بيئية عربية‬ ‫الحفاظ على‬
‫وإقليمية ودولية لتبادل الخبرات في مواضيع‬ ‫موارد البيئة‪.‬‬
‫مجالت‬ ‫بيئية‪.‬‬
‫إصدار دورية خاصة لتغطية توعية الطلبة على‬ ‫‪-‬‬
‫أهمية المحافظة على موارد البيئية‪ ,‬والعمل من‬
‫أجل حمايتها‪ ,‬من خالل محاضرات خاصة يقوم‬
‫عليها مختصين ومهتمين من خارج المدرسة‪.‬‬ ‫‪ .2‬تنمية روح‬
‫‪ -‬تنمية القدرات االبتكارية واإلبداعية في مجال‬ ‫التعاون والعمل‬
‫المسابقات‬ ‫المحافظة على موارد البيئة‪ ,‬خصوصً ا لدى‬ ‫الجماعي لدى‬
‫المهتمين في المدرسة سواء اإلداريين أم‬ ‫الطلبة‪.‬‬
‫المعلمين أم الطلبة‪ ,‬من خالل أنشطة متعددة من‬
‫بينها تنظيم مسابقات في البحث العلمي للشباب‪,‬‬
‫ومسابقات في الشعر‪ ,‬والقصة‪ ,‬ومسابقات فنية‬
‫تشمل‪ :‬الرسوم‪ ,‬والتصوير‪ ,‬وتصميم البوسترات‪,‬‬
‫المقابالت‬ ‫وعمل المجسمات وجميعها تتناول مواضيع‬
‫الموارد البيئية‪.‬‬
‫‪17‬‬

‫‪ -‬عمل مسابقة البحث العلمي يشارك فيها الطلبة‪,‬‬


‫علمية‬ ‫وتشتمل على تقديم بحوث ومقاالت‬
‫نشرات‬ ‫وأعمال ميدانية مدعمة بالصور والرسوم بما‬
‫يثري دراساتهم عن استنزاف موارد البيئة وسُبل‬
‫المحافظة عليها وتقديم مشاريع وبرامج للحفاظ‬
‫على البيئة‪.‬‬
‫ملصقات‬ ‫‪ -‬مشاركة الطلبة في مسابقات وحمالت توعية‬
‫وأنشطة متعددة مثل حماية الثروة الطبيعية‬
‫والمعدنية والحيوانية‪ ,‬مكافحة الجفاف والتصحر‪,‬‬
‫وجمع مياه المطار‪ ,‬وترشيد استهالك المياه‪....,‬‬
‫مسابقات‬
‫وغيرها من القضايا البيئية‪.‬‬
‫‪ -‬مسابقة الشعر والمسرحية والقصة بحيث يقدم‬
‫الطلبة عمالً أدبيا يتناول موضوعا أو قضية‬
‫بيئية‪.‬‬
‫ملصقات‬
‫تصميم‬ ‫‪ -‬المسابقة الفنية (رسم‪ ,‬تصوير‪,‬‬
‫بوسترات‪ ,‬مجسمات)‪ :‬وهي مسابقات عامة‬
‫يشارك فيها الطلبة من خالل تقديم احد العمال‬
‫اآلتية‪ :‬رسم نبات مدعمة بالصور‬ ‫الفنية‬
‫كتابة التقارير‬
‫والرسوم بما يثري دراساتهم ‪ -‬تصوير نباتات‬
‫برية مهددة باالنقراض‪ -‬تصميم بوستر عن‬
‫نباتات أو حيوانات برية مهددة باالنقراض‪ ,‬تنفيذ‬
‫التفكير العلمي‬ ‫برنامج لزراعة نباتات مهددة باالنقراض‪ .‬أما‬
‫فيما يختص بتصميم البوسترات والنشرات‬
‫التحليل‬
‫والشعارات فيمكن إنجازه باستخدام إمكانات‬
‫المدرسة وتوزيعها من أجل توعية الطلبة‪ ,‬ومن‬
‫المثلة على هذه الشعارات‪ :‬الحفاظ على موارد‬
‫البيئة‪ ,‬والطبيعة لصالح الجميع‪ ,‬شارك في حماية‬
‫التفسير‬
‫طبيعة بالدك الجميلة !!! معً ا من أجل بيئة‬
‫سليمة!!!‬
‫‪11‬‬

‫‪ -‬تكليف الطلبة بالقيام بتحقيقات صحفية حول حل المشكالت‬


‫موارد بيئية مستنزفة وتخصيص جائزة لفضل‬
‫المسرح‬ ‫تحقيق‪.‬‬
‫‪ -‬عقد ندوات وورش عمل حول موارد البيئة‬
‫ندوات‬ ‫وسُبل المحافظة عليها‪‌ .‬‬
‫ورش عمل‬
‫ومحاضرات‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫تدعو المواطنة البيئية إلى أن يكون المواطن متحمسا وواعيًا بالقضايا البيئية ذات الهمية‪,‬‬
‫ً‬
‫ومتحفزا لصون مكان عيشه واالهتمام بصحة كوكبه‪ ,‬وملتز ًما بالحفاظ‬ ‫ومستوع ًبا لهم مسائلها‪,‬‬
‫عليه‪ .‬وهذا ما يدفعه إلى المشاركة الفاعلة والمسؤولة تجاه قضايا البيئة ذات الولوية في مجتمعه؛‬
‫لرد كافة التحديات التي تواجه أجيال الحاضر وأجيال المستقبل‪ .‬وهنا ال بد من التركيز على‬
‫الجوانب الخالقية في تحقيق المواطنة البيئية عبر تغيير السلوك والموازنة بين الحقوق‬
‫والواجبات‪ ,‬وأن ال يتم النظر إلى الفراد كمستهلكين فقط‪ ,‬ولكن أيضً ا كمواطنين‪.‬‬
‫وهذا الدليل مرجع توجيهي‪ ,‬القصد منه توفير معلومات وإجراءات أساسية ُتساعد على‬
‫استكشاف البيئة وأداء دور إيجابي بحقها‪ .‬وحيث أن لمديري المدارس الثانوية دوركبير في‬
‫صياغة عقول وتفكير الطلبة من خالل نمط وأسلوب اإلدارة المدرسية المتبعة؛ إذ أن الطلبة في‬
‫هذه المرحلة العمرية أكثر ما يكونوا بحاجة إلى المعلم القدوة واإلدارة التشاركية التي تقوم على‬
‫مشاركة البناء في رسم السياسات وتبنيها وتطبيقها‪ .‬فقد جاء هذا الدليل لمساعدة مديري المدارس‬
‫الثانوية على فهم المبادئ الساسية للبيئة ومشكالتها الحالية‪ ,‬وتزويدهم بمواد مرجعية مباشرة‬
‫وبخطط لتوجيه أنشطة المدرسة الثانوية نحو تنظيم المشاريع البيئية وتنفيذها في المدرسة‬
‫وجوارها‪ ,‬وربط ذلك بحب الطالب لوطنه واهتمامه به‪ ,‬مما يمهد الطريق أمامهم الستيعاب‬
‫مفهوم المواطنة البيئية‪ ,‬وبالتالي تتيح المجال للتساؤل ووضع الحلول المناسبة للمشكالت البيئية‬
‫بفكر حر ونشط‪.‬‬
‫لقد جرى تنسيق مواد الدليل بحيث تشكل أدوات تتمكن المدارس من استخدامها وتكرارها‪.‬‬
‫إذ يركز الدليل على الفكار والتصرفات الوقائية واإلصالحية ومقترحات قابلة للدراسة والنقاش‬
‫والتطوير لتكون مشاريع حسب المستويات المطلوبة‪ .‬وهي ليست حصرية ولكن تعطي تصورً ا‬
‫واضحً ا لنوعية النشطة الممكن تنفيذها‪ ,‬وقد تتشابه أو تتداخل مع أنشطة تطوعية أخرى‪ ,‬وقد‬
‫تشمل في داخلها الكثير من الفكار والبنود‪ ,‬فما نحتاجه اليوم هو بناء قدرات صناع قرار الغد‪ .‬إذا‬
‫‪19‬‬

‫تضافرت الجهود في المدارس لتعزيز قدرات الطالب وإكسابهم المعارف والمهارات والسلوكيات‬
‫البيئية بأهمية الحفاظ على البيئة‪ ,‬فذلك يعني تنشئة جيل منتج وصديق للبيئة‪ُ ,‬يسهم في توفير كثير‬
‫من الطاقة والوقت والجهد الرامي لحماية البيئة واستدامتها إزاء تضررها اليومي من نشاطات‬
‫اإلنسان في ظل غياب الوعي البيئي‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع‪ ,‬الذي ّ‬


‫نص على‪ :‬ما درجة مالءمة الدليل اإلداري التربوي‬
‫المقترح لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في مجال المواطنة البيئية من وجهة‬
‫نظر الخبراء األكاديميين؟‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال‪ ,‬تم عرض الدليل بصورته الولية على مجموعة من الخبراء‬
‫والمختصين في اإلدارة التربوية‪( ,‬الملحق ‌‪ 7‬يبين ذلك)؛ للتأكد من درجة مالءمة الدليل اإلداري‬
‫التربوي المقترح من وجهة نظرهم‪ .‬وبعد إجراء التعديالت التي أوصى بها الخبراء‪ ,‬كتعديل بعض‬
‫الخطاء اإلمالئية والنحوية وإضافة بعض الهداف‪ .‬تم اعتماد هذا الدليل وبالشكل الذي ظهر فيه‬
‫في نتائج السؤال الثالث‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫الفصــــــــــــــــل الخامس‬

‫مناقشة النتائج والتوصيات‬

‫‌‬

‫الفصل الخامس‬
‫‪90‬‬

‫مناقشة النتائج والتوصيات‬


‫يتضمن هذا الفصل مناقشة النتائج التي أسفرت عنها هذه الدراسة‪ ,‬والتي هدفت إلى اقتراح‬
‫دليل إداري تربوي لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن في مجال المواطنة‬
‫البيئية‪ ,‬كما يتضمن مجموعة من التوصيات التي اقترحتها الباحثة على ضوء ما توصلت إليه من‬
‫نتائج‪.‬‬
‫وفيما يأتي مناقشة لنتائج الدراسة تبعا لتسلسل أسئلتها‪ ،‬وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال األول‪ ,‬والذي نصه‪ :‬ما درجة ممارسة مديري المدارس‬
‫الثانوية الحكومية في األردن للمواطنة البيئية من وجهة نظر المديرين أنفسهم ومعلميهم؟‬
‫أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في‬
‫الردن للمواطنة البيئية كانت متوسطة بشكل عام‪ .‬وجاء المجال "التوعية البيئية" الرتبة الولى‬
‫وبدرجة متوسطة‪ ,‬والمجال "المشاركة والمسؤولية الشخصية تجاه البيئة" في الرتبة الثانية بدرجة‬
‫متوسطة‪ ,‬والمجال "العدالة البيئية" في الرتبة الثالثة وبدرجة متوسطة‪.‬‬
‫وقد ُتعزى تلك النتيجة إلى أن قلة الوقت أو عدم القدرة على إدارته لدى مديري المدارس‬
‫يؤدي إلى عدم الوصول إلى مستوى أدائي مرتفع في تنمية الوعي البيئي داخل المدرسة وخارجها‪.‬‬
‫فضالً عن أن نظام التعليم الردني يُعد نظاما ً مركز ًيا؛ إذ ال يتم التشاور مع مديري المدارس حول‬
‫الطرق أو الساليب لتعزيز المواطنة البيئية سواء بشكل عملي أو من خالل دمج المواضيع البيئية‬
‫في المناهج‪ ,‬إذ نادرً ا ما تستطيع المدارس ضمن برامجها التقليدية وكوادرها التعليمية المحدودة‬
‫العدد أن تؤمن فعالً للطلبة الوقت الالزم والفرصة الكافية للقيام بمشاريع ناشطة للتزود بالمهارات‬
‫بالمعرفة البيئية وتطبيقها في المجتمع المحلي‪ .‬واتفقت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة سابهان‬
‫وميراه وهالم وناديسون )‪‌ ‌ ,(Subahan, Meerah, Halim and Nadeson, 2010‬والتي‌‬
‫أشارت‌إلى‌أن ‌مستوى‌المواطنة‌البيئية‌جاء‌بدرجة‌منخفضة‌إلى‌متوسطة‪‌ .‬في‌حين‌اختلفت‌نتائج‌‬
‫الدراسة ‌الحالية ‌مع ‌نتائج ‌دراسة ‌أبو ‌شريعة ‌(‪‌)2005‬والتي ‌أشارت ‌إلى ‌أن ‌درجة ‌إسهام ‌مديري‌‬
‫المدارس ‌الثانوية ‌في ‌تنمية ‌التربية ‌البيئية ‌جاءت ‌بدرجة ‌مرتفعة‪‌ .‬كما ‌اختلفت ‌مع ‌دراسة ‌الفرا‌‬
‫(‪‌)2095‬والتي‌أشارت‌إلى‌أن ‌درجة‌ممارسة‌اإلدارة ‌المدرسية‌لدورها‌في‌تنمية‌الوعي‌بالتربية‌‬
‫البيئية‌لدى‌طلبة‌المرحلة‌الثانوية‌جاءت‌بدرجة‌مرتفعة‪‌ .‬‬
‫وفيما يأتي مناقشة فقرات كل مجال من مجاالت الدراسة وعلى النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ .0‬مجال المشاركة والمسؤولية الشخصية تجاه البيئة‪:‬‬


‫‪92‬‬

‫أشارت نتائج الدراسة‪ ,‬كما أوضحها الجدول (‪ ,)5‬إلى أن درجة ممارسة مديري المدارس‬
‫الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية لمجال المشاركة والمسؤولية الشخصية تجاه البيئة‬
‫ككل كانت متوسطة‪ .‬وقد ُتعزى هذه النتيجة إلى امتالك مديري المدارس الثانوية للمهارات‬
‫اإلدارية المناسبة لتنمية السلوك البيئي المسؤول داخل المدرسة وخارجها‪ ,‬ولكن قد ال يتم تفعيلها‬
‫بشكل كبير للوصول إلى مستوى أفضل من المشاركة والعمل البيئي بسبب العمال اإلدارية‬
‫الروتينية التي يقوم بها مديري المدارس الثانوية‪.‬‬
‫وقد جاءت في الرتبة الولى الفقرة (‪ )9‬والتي تنص على "يُعزز مدير المدرسة المسؤولية‬
‫الفردية داخل المدرسة تجاه البيئة"‪ ,‬بدرجة ممارسة مرتفعة‪ .‬وقد يُعزى ذلك إلى أن تنمية‬
‫الشعور بالمسؤولية الفردية سواء للمعلمين أو الطلبة يجعلهم يتعاملون بشكل مباشر مع القضايا‬
‫البيئية ويشجع فيهم روح اإلسهام في الحفاظ عليها‪ .‬بينما حصلت الفقرة (‪ )94‬والتي تنص على"‬
‫يحُث مدير المدرسة المعلمين على إعداد دراسات حول المواطنة البيئية باإلفادة من البحوث‬
‫العالمية في هذا المجال" على أقل متوسط حسابي بدرجة ممارسة متوسطة‪ ,‬وقد تـُعزى هذه‬
‫النتيجة إلى قصور دور مديري المدارس في تقديم الحوافز سواء المادية أو المعنوية التي قد تشجع‬
‫المعلمين على البحث عن هذا الموضوع‪ .‬فضالً عن النصاب المرتفع للمعلمين والذي قد يمنع القيام‬
‫بأي أنشطة أخرى‪ .‬واختلفت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة ريهام عبد العال (‪ )2097‬إذ‬
‫جاءت درجة ممارسة أفراد عينة الدراسة لبُعد المسؤولية البيئية بدرجة مرتفعة‪.‬‬

‫‪ .2‬مجال العدالة البيئية‪:‬‬


‫أشارت نتائج الدراسة‪ ,‬كما أوضحها الجدول (‪ ,)6‬إلى أن درجة ممارسة مديري المدارس‬
‫الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية لمجال العدالة البيئية ككل كانت متوسطة‪ .‬وقد ُتعزى‬
‫هذه النتيجة إلى حاالت عدم العدالة التوزيعية الناتجة عن السياسة البيئية؛ وهو واقع ملموس‪ .‬إذ أن‬
‫حاالت التدهور البيئي مرتبطة في معظم الحيان بقضايا العدالة االجتماعية والمساواة‪ ,‬والحقوق‪,‬‬
‫وتوعية حياة المواطنين بشكل عام‪.‬‬
‫وجاءت في الرتبة الولى كل من الفقرة (‪ )91‬والتي تنص على "يؤكد مدير المدرسة على‬
‫الحقوق الساسية للجميع في العيش في بيئة صحية نظيفة"‪ ,‬والفقرة (‪ )25‬والتي تنص على "يتخذ‬
‫مدير المدرسة إجراءات مناسبة للتعامل مع قضايا التلوث البيئي في المدرسة" بدرجة ممارسة‬
‫مرتفعة‪ .‬وقد يُعزى ذلك إلى تعلق الفقرتين بالبيئة التي يعيشها مدير المدرسة‪ ,‬واهتمامه بنظافة‬
‫مدرسته ومجتمعه والحفاظ عليهما‪.‬‬
‫وجاءت في الرتبة الخيرة الفقرة (‪ )25‬والتي تنص على " يُسهم مدير المدرسة في التأثير‬
‫على منظمات المجتمع المدني مستفيداً من اإلعالم لرفع مستوى الوعي البيئي للمواطنين" بدرجة‬
‫‪93‬‬

‫ممارسة متوسطة‪ .‬وقد تـُعزى هذه النتيجة إلى اعتقاد بعض مديري المدارس أن تنظيم برامج لرفع‬
‫مستوى للوعي البيئي في المجتمع المحلي ليس من واجباتهم‪ ,‬بل من واجبات مؤسسات أخرى‪.‬‬
‫واتفقت هذه النتيجة مع دراسة ريهام عبد العال (‪ )2097‬إذ جاءت درجة ممارسة أفراد‬
‫عينة الدراسة لبُعد العدالة البيئية بدرجة متوسطة‪.‬‬

‫‪ .3‬مجال التوعية البيئية‪:‬‬


‫أشارت نتائج الدراسة‪ ,‬كما أوضحها الجدول (‪ ,)7‬إلى أن درجة ممارسة مديري المدارس‬
‫الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية لمجال التوعية البيئية ككل كانت متوسطة‪ .‬وقد ُتعزى‬
‫هذه النتيجة إلى اإلدارة المدرسية تؤدي دورها في مجال االهتمام ببيئة المدرسة والمجتمع‪ ,‬وذلك‬
‫بهدف غرس وترسيخ هذه القيمة وهي حماية البيئة ورعايتها لدى الطلبة‪ ,‬حيث تحافظ على نظافة‬
‫الصفوف والروقة والساحة ودورات المياه وطالء الجدران وغيرها‪.‬‬
‫وجاءت في الرتبة الولى الفقرة (‪ )58‬والتي تنص على " يوصي مدير المدرسة المعلمين‬
‫بتوجيه الطلبة نحو استخدام السلوب العلمي في مواجهة المشكالت البيئية " بدرجة ممارسة‬
‫مرتفعة‪ .‬وقد يُعزى ذلك إلى مالمسة المشكالت البيئية للواقع الذي يعيشه الطلبة‪ ,‬المر الذي يحفز‬
‫على دراسة السباب التي تؤدي إلى تلك المشكالت بأسلوب علمي‪.‬‬
‫وجاءت في الرتبة الخيرة كل من الفقرتين (‪ )54‬والتي تنص على " يُنظم مدير المدرسة‬
‫لقاءات مع الجمعيات البيئية عبر تصميم نشاطات توعوية تخدم مفاهيم المواطنة البيئية داخل‬
‫المدرسة "‪ ,‬والفقرة (‪ )57‬والتي تنص على " يقوم مدير المدرسة بتنفيذ رحالت هادفة للطلبة إلى‬
‫أماكن ُتعاني من مشكالت بيئية لتعزيز مبدأ االهتمام بالبيئة لديهم" بدرجة ممارسة متوسطة‪ .‬وقد‬
‫تـُعزى هذه النتيجة إلى افتقار مديري المدارس لروح المبادرة في تنظيم الندوات أو الحلقات أو‬
‫المحاضرات أو الرحالت للتعريف بالبيئة وقضاياها ومشكالتها‪ .‬فضالً عن قصور دورها في‬
‫إنشاء الندية البيئية وتفعيل أنشطتها كالمحاضرات أو المسابقات أو المعارض أو البحوث والتي‬
‫من شأنها زيادة الوعي بقضايا البيئة وإبراز دور اإلنسان في الحد منها‪.‬‬
‫واتفقت هذه النتيجة ‌مع ‌دراسة ‌بوجنر ‌(‪‌ )Bogner, 2010‬والتي ‌أظهرت ‌أن ‌المشاركة ‌في‌‬
‫األنشطة ‌الالصفية ‌لحماية ‌البيئة ‌كان ‌له ‌أثر ‌إيجابي ‌على ‌المعرفة ‌واإلدراك ‌البيئي ‌لدى ‌الطلبة‪‌.‬‬
‫ودراسة ‌ألكساندر و بويامولي (‪ )Alexandar and Poyyamoli, 2014‬والتي سجل فيها‬
‫طالب المجموعة التجريبية درجة أعلى بكثير من المعرفة والمواقف والمهارات والسلوك على‬
‫الهواء والماء وحفظ التنوع البيئي من الطلبة الذين تعرضوا لساليب التدريس التقليدية‪ .‬واختلفت‌‬
‫مع دراسة ويل باتجر ( ‪‌ (Weilbacher, 2009‬والتي‌أشارت‌إلى‌امتالك‌طلبة‌المرحلة‌الثانوية‌‬
‫إلى‌معلومات‌قليلة‌عن‌القضايا‌البيئية‪‌.‬‬
‫‪94‬‬

‫ثان ًيا ‪ :‬مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني‪ ,‬والذي نصه‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية‬
‫عند مستوى الداللة (‪ )0.05 =α‬بين المتوسطات الحسابية الستجابات أفراد عينة الدراسة حول‬
‫درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في األردن للمواطنة البيئية ُتعزى لمتغيرات‬
‫(الجنس‪ ,‬والمؤهل العلمي‪ ,‬والوظيفة)؟‬
‫وفيما يأتي مناقشة نتائج الدراسة حسب كل متغير من متغيرات الدراسة وعلى النحو‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬حسب متغير الجنس‪:‬‬
‫تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على‬
‫درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية‪ ,‬تبعا ً الختالف‬
‫متغير الجنس (ذكر‪ ,‬وأنثى) كما هو موضح في الجدول (‪ ,)8‬وبينت النتائج وجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية (‪ )0.05 = α‬تعزى لثر الجنس في جميع المجاالت وفي الدرجة الكلية‪ ,‬وجاءت‬
‫الفروق لصالح الذكور‪ .‬ويمكن أن ُتفسر هذه النتيجة بأن الذكر أكثر التصاقا وقُربا ً للبيئة من خالل‬
‫كثرة تجواله ورحالته‪ ,‬بعكس النثى التي قد تحظى بنسبة أقل من ذلك‪ .‬إضافة إلى أن المدير أكثر‬
‫احتكا ًكا بالمعلمين والطلبة سواء داخل المدرسة أم خارجها في المساجد أم الماكن العامة مما‬
‫يجعلهم يرتبطون بهم بشكل أكبر‪ ,‬مما يكون له الثر الكبر في التفاعل والتأثير فيهم بشكل أفضل‬
‫من اإلناث‪ ,‬فكثرة الضغوط الملقاة على عاتق النثى يجعلها أكثر قصورً ا من الذكور‪.‬‬
‫واختلفت هذه النتيجة مع دراسة قرواني (‪ )2095‬والتي أظهرت وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية تعزى لثر الجنس لصالح اإلناث‪ ,‬كما اختلفت مع نتيجة دراسة جمعة (‪ )2099‬ودراسة‬
‫الفرا (‪ )2095‬حيث أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لثر الجنس‪.‬‬
‫ب‪ -‬حسب متغير المؤهل العلمي‪:‬‬
‫تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على‬
‫درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية‪ ,‬تبعا ً الختالف‬
‫متغير المؤهل العلمي (بكالوريوس‪ ,‬دبلوم عالي‪ ,‬ماجستير فأعلى) كما هو موضح في الجدول‬
‫(‪ ,)1‬وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة‬
‫(‪ )0.05=α‬تعزى للمؤهل العلمي في جميع المجاالت وفي الداة ككل‪ .‬ويمكن تفسير هذه النتيجة‬
‫بأن االهتمام بالبيئة والمحافظة عليها يعود في الساس إلى التنشئة السرية واالجتماعية‪ .‬وتتفق‬
‫هذه النتيجة مع دراسة جمعة (‪ ,)2099‬ودراسة قرواني (‪.)2095‬‬

‫ج‪ -‬حسب متغير الوظيفة‪:‬‬


‫‪95‬‬

‫تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على‬
‫درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية‪ ,‬تبعا ً الختالف‬
‫متغير الوظيفة (مدير‪ ,‬ومعلم) كما هو موضح في الجدول (‪ ,)90‬وأظهرت نتائج الدراسة عدم‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية (‪ )0.05 =α‬تعزى لثر الوظيفة في جميع المجاالت وفي‬
‫الدرجة الكلية‪ .‬ويمكن أن تفسر هذه النتيجة بتأكيد كل من المديرين والمعلمين على أهمية المواطنة‬
‫البيئة وتنمية الوعي البيئي لدى الجميع‪.‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث‪ ,‬والذي نصه‪:‬ما الدليل اإلداري التربوي المناسب‬
‫لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في األردن في مجال المواطنة البيئية؟‬
‫بعد استقراء الدب السابق وفي ضوء نتائج الدراسة‪ ,‬تم بناء دليل إداري تربوي لتعزيز‬
‫دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية‪ .‬وتكون الدليل من‬
‫أربعة أبعاد رئيسة‪ ,‬وهي‪ :‬تلوث الهواء‪ ,‬وتلوث الماء‪ ,‬واالنفجار السكاني‪ ,‬واستنزاف موارد‬
‫البيئة‪ .‬وقد تم بناء هذا الدليل بنا ًء على الدور الكبير لمدير المدرسة في مجال تعزيز انتماء الطلبة‬
‫لوطنهم والمحافظة على بيئته‪ ,‬وذلك من خالل نشر الوعي البيئي وإكساب الطلبة العادات‬
‫السليمة واالتجاهات والقيم التي تحقق حماية البيئة‪ .‬ولم يعد امتالك المعرفة المتخصصة كافيا ً‬
‫لتحقيق هذا الدور‪ ,‬بل أضحى المطلوب توظيف المعرفة والمهارات بصورة علمية ومنظمة ومفيدة‬
‫لنشر الوعي البيئي ‪ .‬لذا‪ ,‬يجب أن يمتلك مدير المدرسة المهارات المناسبة بهدف توجيه المدرسة‬
‫نحو المواطنة البيئية‪ ,‬والقيام باإلجراءات العملية المناسبة‪ ,‬والتي يجب أن تستند إلى معلومات‬
‫عملية وتربوية مناسبة‪ .‬لذا فإن هذا الدليل يساعد مدير المدرسة الثانوية الحكومية على تنمية‬
‫المواطنة البيئية‪.‬‬
‫وبنا ًء على ذلك؛ يُالحظ على كل ُبعد من البعاد الرئيسة اآلتي‪:‬‬
‫تلوث الهواء‪ :‬تقع على عاتق مدير المدرسة ضمن هذا البُعد‪ ,‬مجموعة من المهام واإلجراءات‬
‫لتوعية الطلبة بمشكلة تلوث الهواء‪ ,‬وأثرها على بيئة وطنهم‪ .‬فضالً عن التوعية بهذه المشكلة من‬
‫منظار عالمي‪ ,‬وتنمية اإلبداع واالبتكار والمعرفة لدى الطلبة بمسببات تلوث الهواء وسُبل الحد‬
‫من هذه المسببات من خالل استخدام مهارات التفكير العلمي والمهارات اليدوية‪ ,‬وتشجيعهم على‬
‫العمل الخيري النابع من حبهم لوطنهم للمحافظة على هواءه نقيًا‪.‬‬
‫تلوث الماء‪ :‬تقع على عاتق مدير المدرسة ضمن هذا البُعد‪ ,‬مجموعة من المهام واإلجراءات‬
‫لتوعية الطلبة بمشكلة تلوث الماء‪ ,‬وأثرها على بيئة وطنهم‪ .‬وذلك من خالل بناء القدرات المعرفية‬
‫والمهارية للمعلمين والطلبة بمشكلة تلوث الماء‪ ,‬و تشجيعهم على إيجاد حلول فعالة لهذه المشكلة‪.‬‬
‫فضالً عن تطوير عالقة إيجابية بين الطلبة ومحيطهم بإتاحة الفرصة لهم للتعامل بشكل مباشر‬
‫مع مشكلة تلوث الماء‪ ,‬وتنمية الوعي المائي العالمي في المدرسة‪.‬‬
‫‪96‬‬

‫االنفجار السكاني‪ :‬يتضمن هذا ال ُبعد عدد من الطرق واإلجراءات التي تساعد مدير المدرسة على‬
‫التوعية بمشكلة االنفجار السكاني ‪ ,‬وتنمية اإلبداع واالبتكار والمعرفة لدى الطلبة بمسببات هذه‬
‫المشكلة‪ ,‬وأثرها على بيئة وطنهم‪ ,‬وسُبل الحد من هذه المسببات‪ ,‬فضالً عن تنمية روح التعاون‬
‫والعمل الجماعي لدى الطلبة‪ ,‬و تنمية مهارات التفكير العلمي لديهم لتقدير خطورة مشكلة االنفجار‬
‫السكاني على البيئة‪.‬‬
‫استنزاف موارد البيئة‪ :‬يتضمن هذا البعد عدد من الطرق واإلجراءات التي تساعد مدير المدرسة‬
‫على رفع مستوى الوعي البيئي للجميع؛ لتفادي الجهل بأهمية الحفاظ على موارد البيئة‪ ,‬وتنمية‬
‫روح التعاون والعمل الجماعي والمسؤولية البيئية لدى الطلبة‪.‬‬
‫ويُؤمل أن يُعزز الدليل المقترح من دور مديري المدارس الثانوية في مجال المواطنة‬
‫البيئية‪ .‬وفي حال تبني وزارة التربية والتعليم لهذا الدليل‪ ,‬سيسهم في تنمية المواطنة البيئية في‬
‫المؤسسات التربوية بشكل عام‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع‪ ,‬والذي نصه‪ :‬ما درجة مالءمة الدليل اإلداري‬
‫ً‬
‫التربوي المقترح لتعزيز دور مديري المدارس الثانوية الحكومية في مجال المواطنة البيئية من‬
‫وجهة نظر الخبراء األكاديميين؟‬
‫للتأكد من درجة مالءمة وفاعلية الدليل اإلداري التربوي المقترح لتعزيز دور مديري‬
‫المدارس الثانوية الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية؛ قامت الباحثة بعرض الدليل‬
‫بصورته الولية على مجموعة من المحكمين والخبراء في علم اإلدارة التربوية‪ .‬فقد قدموا‬
‫مالحظاتهم وآرائهم في كل ما يتعلق بالدليل من حيث السالمة اللغوية والدقة في الصياغة ومناسبة‬
‫الطرق واإلجراءات التي جاءت في كل بُعد من البعاد الربعة التي تناولها الدليل‪ .‬وقد تم الخذ‬
‫بجميع المالحظات واالستفادة منها لتجويد الدليل وإخراجه بصورته النهائية‪.‬‬

‫التوصيـــــــــــــــــات‪:‬‬
‫في ضوء النتائج التي أظهرتها الدراسة‪ ,‬توصي الباحثة بما يأتي‪:‬‬
‫‪97‬‬

‫أوالً‪ :‬أشارت نتائج الدراسة في السؤال الول إلى أن درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية‬
‫الحكومية في الردن للمواطنة البيئية كانت متوسطة‪ ,‬وعليه توصي الباحثة بما يأتي‪:‬‬
‫اهتمام وزارة التربية والتعليم بتعزيز ‌الوعي ‌البيئي ‌ ‌لمديري ‌المدارس ‌من ‌خالل ‌برامج‌‬ ‫‪.9‬‬
‫متخصصة ‌يتم ‌إعدادها ‌وتنفيذها ‌من ‌قبل ‌الجهات ‌المعنية ‌بقضايا ‌البيئة‪‌ .‬فضالً ‌عن ‌عقد‬
‫دورات تدريبية وبشكل دوري لتفعيل دور مديري المدارس في مجال المواطنة البيئية في‬
‫مدارسهم‪ ,‬توضح فيها الخطوات واإلجراءات وبشكل عملي‪.‬‬
‫إجراء مزيد من الدراسات تتعلق بتفعيل دور مديري المدارس في تنمية المواطنة البيئية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬أشارت نتائج الدراسة في السؤال الثاني وجود فروق ذات داللة إحصائية بين تقديرات أفراد‬
‫عينة الدراسة لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية تعزى‬
‫لثر الجنس ولصالح الذكور‪ ,‬وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين تقديرات أفراد عينة‬
‫الدراسة لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في الردن للمواطنة البيئية ُتعزى‬
‫لمتغيرالمؤهل العلمي‪ ,‬والوظيفة‪ .‬بنا ًء على هذه النتيجة توصي الدراسة بإجراء دراسات تتعلق‬
‫بالمواطنة البيئية وبحث أثر متغير الجنس بشكل أوسع‪ .‬كما توصي الدراسة بإجراء دراسات‬
‫مماثلة لهذه الدراسة تشمل متغيرات أخرى لم تشملها الدراسة الحالية‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬استناداً إلى نتائج السؤال الثالث والتي بينت الخطوات واإلجراءات والمقترحات لتفعيل الدليل‬
‫المقترح‪ ,‬توصي الباحثة وزارة التربية والتعليم بتبني الدليل المقترح والذي هو وليد الدراسة‬
‫الحالية‪.‬‬
‫‪18‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫أ‪ -‬المصادر والمراجع باللغة العربية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المصادر والمراجع باللغة األجنبية‪.‬‬
‫ج‪ -‬المواقع اإللكترونية‪.‬‬
‫‪99‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫أ‪ -‬المصادر والمراجع باللغة العربية‬

‫القرآن الكريم‪.‬‬

‫أبا حسين‪ ,‬أسماء علي (‪ ,)2006‬مؤشرات قياس مدى تحقيق المواطنة البيئية‪ ,‬مجلة العلوم‬
‫االجتماعية‪ ,‬جامعة الكويت‪.57-57 :)2(54 ,‬‬

‫ابن منظور‪ ,‬ابن الفضل جمال الدين (‪ ,)9114‬لسان العرب‪ ,‬بيروت‪ :‬دار صادر للطباعة والنشر‪.‬‬

‫أبو زيد‪ ,‬عال وعزت‪ ,‬هبة (‪‌,)2005‬المواطنة المصرية ومستقبل الديمقراطية‪ :‬رؤى جديدة لعالم‬
‫متغير‪ ,‬القاهرة‪ :‬مكتبة الشروق الدولية‪.‬‬

‫أبو شريعة‪ ,‬محمد تيسير (‪ ,)2005‬دور مديري المدارس في تنمية التربية البيئية لدى طلبة‬
‫المرحلة الثانوية في ضوء آرائهم‪ ,‬مجلة كلية التربية‪ ,‬جامعة‌عين‌شمس‪-61 :)9(21‌,‬‬
‫‪.86‬‬

‫أبو شعيرة‪ ,‬خالد وغباري‪ ,‬ثائر (‪ ,)2090‬نحو مفاهيم تربوية معاصرة في األلفية الثالثة‪ ,‬عمان‪:‬‬
‫مكتبة المجمع العربي‪.‬‬

‫إسماعيل‪ ,‬سعيد (‪ ,)2009‬ضحايا تلوث البيئة‪ :‬دراسات حول تلوث البيئة ‪-‬التقرير األول‪ -‬بحث‬
‫التكلفة االجتماعية لتلوث البيئة في مصر‪ ,‬القاهرة‪ :‬المركز القومي للبحوث االجتماعية‬
‫والجنائية‪.‬‬

‫أوزاك‪ ,‬علي (‪ ,)2090‬البيئة في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف‪ ,‬المؤتمر العام الخامس‬
‫عشر ألكاديمية آل البيت الملكية‪ ,‬المنعقد في الفترة من ‪ ,2090 /1/21-27‬عمان‪,‬‬
‫الردن‪.‬‬

‫آل الشيخ‪ ,‬حمد (‪ ,)2007‬اقتصاديات الموارد الطبيعية والبيئية‪ ,‬الرياض‪ :‬مكتبة العبيكان‪.‬‬

‫بحري‪ ,‬نبيل وفارس‪ ,‬علي (‪ ,)2095‬اتجاهات تالميذ مرحلة التعليم الثانوي نحو البيئة في ضوء‬
‫بعض المتغيرات‪ ,‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪‌ .982-967‌:)98( ,‬‬

‫البخاري‪ ,‬أبي عبد هللا محمد (‪ ,)2002‬صحيح البخاري‪ ,‬دمشق‪ :‬دار ابن كثير‪.‬‬

‫بدوي‪ ,‬أحمد (‪ ,)9182‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ,‬بيروت‪ :‬مكتبة لبنان‪.‬‬

‫بورزق‪ ,‬نواف (‪ ,)2001‬دور مؤسسة التعليم الثانوي في نشر الوعي البيئي‪ :‬دراسة ميدانية‬
‫بثانوية مصطفى بن بو العيد بالشريعة والية تبسة‪ ,‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ,‬جامعة‬
‫قسنطينة‪ ,‬قسنطينة‪ ,‬الجزائر‪.‬‬

‫فعال للخدمة االجتماعية في تحقيق التربية‬


‫توفيق‪ ,‬قمر ومبروك‪ ,‬سحر (‪ ,)2004‬نحو دور ّ‬
‫البيئية‪ ,‬اإلسكندرية‪ :‬المكتب الجامعي الحديث‪.‬‬
‫‪011‬‬

‫جمعة‪ ,‬عارف أسعد (‪ ,)2099‬واقع المفاهيم التربوية البيئية في مناهج التربية اإلسالمية (دراسة‬
‫ميدانية في مدارس محافظة دمشق)‪ ,‬مجلة جامعة دمشق‪.122-881 :)4+5(27 ,‬‬

‫حجي‪ ,‬أحمد إسماعيل (‪ ,)2009‬اإلدارة التعليمية واإلدارة المدرسية‪ ,‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫حدانه‪ ,‬أسماء (‪ ,)2096‬دور االستثمار الزراعي في تحقيق التنمية المستدامة من جانب البعد‬
‫البيئي‪ -‬دراسة حالة والية بسكره‪ ,-‬مجلة أبحاث اقتصادية وإدارية‪‌ .910-979 :)91(,‬‬

‫الحربي‪ ,‬سعود هالل (‪ ,)2002‬التربية والقيم السياسية‪ ,‬الكويت‪ :‬مؤسسة غراس للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫الحسين‪ ,‬شكراني وادحماد‪ ,‬أحمد وخالص‪ ,‬عبد الرحيم (‪ ,)2095‬التربية البيئية والرهانات من‬
‫أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى‪ ,‬ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي السابع للتربية‬
‫البيئية‪ ,‬المنعقد‌في‌الفترة‌من‌‪‌,2095/ 6/ 94-1‬مراكش‪ ,‬المغرب‪.‬‬

‫الحسيني‪ ,‬أحمد (‪ ,)2099‬أهمية اإلعالم في تنمية المواطنة البيئية لدى الكبار‪ ,‬ورقة عمل مقدمة‬
‫إلى المؤتمر السنوي التاسع لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس حول تطوير تعليم‬
‫الكبار في الوطن العربي (رؤى مستقبلية)‪ ,‬المنعقد ‌في ‌الفترة ‌من ‌‪,2099‌ /90 /5-9‬‬
‫القاهرة‪ ,‬مصر‪.‬‬

‫الحسيني‪ ,‬أحمد (‪ ,)2090‬تطوير منظومة اإلعالم المدرسي لتنمية المواطنة البيئية لدى طلبة‬
‫المرحلة المتوسطة في دولة الكويت‪ ,‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ,‬معهد الدراسات‬
‫والبحوث البيئية‪ ,‬جامعة عين شمس‪ ,‬القاهرة‪ ,‬مصر‪.‬‬

‫حمدي‪‌,‬أبو‌بكر‌(‪‌,)2096‬تطوير برامج الجمعيات األهلية العاملة في مجال البيئة لتنمية المواطنة‬


‫البيئية لدى أعضائها‪‌ ,‬أطروحة ‌دكتوراه‌غير‌منشورة‪‌,‬معهد‌الدراسات‌والبحوث‌البيئية‪‌,‬‬
‫جامعة‌عين‌شمس‪‌,‬القاهرة‪‌,‬مصر‪‌ .‬‬

‫خليفة‪ ,‬فاطمة (‪ ,)2004‬التربية البيئية في اإلسالم‪ ,‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫الخواجة‪ ,‬عالء محمد (‪ ,)2006‬العولمة والتنمية المستدامة‪ ,‬بيروت‪ :‬الدار العربية للعلوم‪.‬‬

‫الخولي‪ ,‬أسامة (‪ ,)2002‬البيئة وقضايا التصنيع‪ :‬دراسات حول الواقع البيئي في الوطن العربي‬
‫والدول النامية‪ ,‬الكويت‪ :‬عالم المعرفة‪.‬‬

‫دياب‪ ,‬إسماعيل (‪ ,)2009‬اإلدارة المدرسية‪ ,‬اإلسكندرية‪ :‬دار الجامعة الجديدة‪.‬‬

‫الرافعي‪ ,‬محب (‪ ,)2008‬المواطنة البيئية‪ ,‬ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر القومي للتوعية‬
‫واإلرشاد من مخاطر التلوث البيئي (مشروع المواطنة البيئية)‪ ,‬المنعقد ‌في‌‬
‫‪‌,2008/11/95‬مصر‪.‬‬

‫ربيع‪ ,‬عادل (‪ ,)2001‬التوعية البيئية‪ ,‬عمان‪ :‬مكتبة المجمع العربي‪.‬‬


‫‪010‬‬

‫الرسول‪ ,‬عبد المعبود ومهنى‪ ,‬جالل (‪ ,)2094‬البعاد االجتماعية للعدالة البيئية في المجتمع‬
‫المصري‪ :‬دراسة ميدانية على بعض المناطق العشوائية في مدينة اإلسماعيلية‪ ,‬المؤتمر‬
‫السنوي السادس عشر (قضايا البيئة وجودة المياه) نحو استراتيجية مصرية شاملة‪,‬‬
‫‪22‬المنعقد‌في‌الفترة‌من‌‪‌,2094‌/92/24-22‬مصر‪.‬‬

‫الرفاعي‪ ,‬عبد الملك (‪ ,)2007‬التربية العلمية وتحقيق المواطنة البيئية‪ ,‬ورقة عمل مقدمة للمؤتمر‬
‫العلمي الحادي عشر التربية وحقوق اإلنسان‪ ,‬المنعقد في الفترة من ‪‌,2007‌ /5/‌ 8-7‬‬
‫مصر‪.‬‬

‫الزبيدي‪ ,‬غني (‪ ,)2096‬دور ممارسة الموارد البشرية الخضراء في تحقيق متطلبات المواطنة‬
‫البيئية (بحث ميداني في الشركة العامة للزيوت النباتية)‪ ,‬مجلة العلوم االقتصادية‬
‫واإلدارية‪.75-55 :)22(81‌,‬‬

‫زخروفة‪ ,‬فوزية (‪ ,)2005‬التربية البيئية في الوسط المدرسي‪ ,‬مجلة البيئة‪ ,‬مديرية البيئة لم‬
‫البواقي‪ ,‬الجزائر‪.‬‬

‫سالم‪ ,‬صالح الدين (‪ ,)2002‬االتجاهات البيئية لدى طلبة كلية التعليم الصناعي بالقاهرة‪ ,‬مجلة‬
‫دراسات في المناهج وطرق التدريس‪‌ .80-55 :)85( ,‬‬

‫السايح‪ ,‬أحمد و أحمد‪ ,‬عوض (‪ ,(2004‬قضايا البيئة من منظور إسالمي‪ ,‬القاهرة‪ :‬مركز الكتب‪.‬‬

‫سرحان‪ ,‬نظيفة (‪ ,)2005‬منهاج الخدمة االجتماعية لحماية البيئة من التلوث‪ ,‬عمان‪ :‬دار الفكر‬
‫العربي‪.‬‬

‫السرياني‪ ,‬محمد (‪ ,)2009‬المسؤولية عن الضرار البيئية ‪-‬دراسة مقارنة بين القانون الدولي‬
‫والشريعة اإلسالمية‪ -‬مجلة جامعة أم القرى‪‌ .954-901 :)95(9,‬‬

‫السعود‪ ,‬راتب سالمة (‪ .)2098‬اإلنسان والبيئة‪ :‬دراسة في التربية البيئية‪ ,‬عمان‪ :‬دار الثقافة‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫السعود‪ ,‬راتب سالمة (‪ .)2095‬القيادة التربوية (مفاهيم وآفاق)‪ ,‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫السعود‪ ,‬راتب سالمة (‪ ,)2001‬اإلدارة التربوية (مفاهيم وآفاق)‪ ,‬عمان‪ :‬مركز طارق للخدمات‬
‫الجامعية‪.‬‬

‫سعيد‪ ,‬عفاف (‪ ,)2009‬تفعيل دور التعليم الثانوي في جمهورية مصر العربية في ضوء اتجاهات‬
‫التطوير المعاصرة‪ ,‬مجلة كلية التربية‪.52-1 :)25(5‌,‬‬

‫الشناوي‪ ,‬أحمد عبد الموجود (‪ ,)2094‬التلوث البيئي ونوعية الحياة‪ :‬دراسة لبحيرة مريوط‪ .‬ورقة‬
‫عمل مقدمة للمؤتمر السنوي السادس عشر قضايا البيئة وجودة المياه (نحو استراتيجية‬
‫مصرية شاملة) المركز القومي للبحوث االجتماعية والجنائية‪‌,‬المنعقد‌في‌الفترة‌من‌‪-22‬‬
‫‪‌,2094‌/12/‌24‬مصر‪.‬‬

‫صابر‪ ,‬محمد (‪ ,)2000‬اإلنسان وتلوث البيئة‪ ,‬الرياض‪ :‬مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‪,‬‬
‫اإلدارة العامة للتوعية العلمية والنشر‪.‬‬
‫‪012‬‬

‫طافش‪ ,‬محمد (‪ ,)2004‬اإلبداع في اإلشراف التربوي واإلدارة المدرسية‪ ,‬عمان‪ :‬دار الفرقان‪.‬‬

‫طويل‪ ,‬فتحية (‪ ,)2096‬العملية التعليمية للتربية البيئية‪ ,‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪,‬‬
‫(‪.910-977 :)27‬‬
‫عابدين‪ ,‬محمد (‪ ,)2009‬اإلدارة المدرسية الحديثة‪ ,‬عمان‪ :‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫عبد العال‪ ,‬ريهام (‪ ,)2097‬المواطنة البيئية كما يتصورها أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين‬
‫شمس‪ ,‬مجلة الدراسات التربوية والنفسية‪ ,‬جامعة‌السلطان‌قابوس‪.960-951‌:)9(99‌,‬‬

‫عبد الوهاب‪ ,‬محمد (‪ ,)2097‬اإلدارة الرشيدة للبيئة وضمان أمنها وحمايتها في العالم العربي في‬
‫إطار منظمات وبرامج المم المتحدة والمنظمات اإلقليمية والحكومات العربية‪ ,‬ورقة عمل‬
‫مقدمة إلى مؤتمر أمن وحماية البيئة (أرض واحدة عالم واحد)‪ ,‬المنعقد في الفترة من‬
‫‪ ,2097/ 1/‌ 95-92‬جامعة نايف العربية للعلوم المنية‪ ,‬الرياض‪ ,‬المملكة العربية‬
‫السعودية‪.‬‬

‫عريفج‪ ,‬سامي (‪ ,)2009‬اإلدارة التربوية المعاصرة‪ ,‬عمان‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر‪.‬‬

‫العمايرة‪ ,‬محمد حسن (‪ .)2002‬مبادئ اإلدارة المدرسية‪ ,‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر‪.‬‬

‫العمرات‪ ,‬محمد (‪ ,)2090‬درجة فاعلية أداء مديري المدارس في مديرية تربية البتراء من وجهة‬
‫نظر المعلمين فيها‪ ,‬المجلة األردنية في العلوم التربوية‪.541-551‌:)4(‌6 ,‬‬

‫العجمي‪ ,‬محمد (‪ ,)2002‬اإلدارة المدرسية ومتطلبات العصر‪ ,‬القاهرة‪ :‬العالمية للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫العزاوي‪ ,‬محمد (‪ ,)2002‬أنظمة إدارة الجودة والبيئة‪ ,‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬

‫عطوي‪ ,‬جودت (‪ ,)2094‬اإلدارة المدرسية الحديثة‪ :‬مفاهيمها النظرية وتطبيقاتها العملية‪.‬‬


‫عمان‪ :‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫علي‪‌,‬إنجي‌صالح‌(‪‌,)2099‬وحدة‌مقترحة‌على‌المواطنة‌البيئية‌في‌تدريس‌الدراسات‌االجتماعية‌‬
‫لتنمية‌القيم‌البيئية‌لدى‌طالب‌المرحلة‌اإلعدادية‪ ,‬مجلة الشرق األوسط جامعة عين شمس‪‌,‬‬
‫(‪.786-777‌:)21‬‬

‫عمروش‪ ,‬الحسين (‪ ,)2094‬المواطنة البيئية العالمية‪ ,‬مجلة الجنان لحقوق اإلنسان‪-81‌:)6( ,‬‬
‫‪.924‬‬

‫غنيم‪ ,‬عثمان وأبو الزنط‪ ,‬ماجدة (‪ ,)2090‬التنمية المستدامة‪ :‬فلسفتها وأساليب تخطيطها‬
‫وأدوات قياسها‪ ,‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫الفرا‪ ,‬عبد الناصر (‪ ,)2095‬دور اإلدارة المدرسية في تنمية وعي طلبة المرحلة الثانوية‬
‫بالتربية البيئية في مدارس محافظات غزة وسبل تحسينه‪ ,‬رسالة ماجستير غير منشورة‪,‬‬
‫الجامعة اإلسالمية‪ ,‬غزة‪ ,‬فلسطين‪.‬‬
‫‪013‬‬

‫الفويهي‪ ,‬هزاع (‪ ,)2096‬المدارس البيئية برنامج تدريبي لتنمية الوعي البيئي لدى طالب المرحلة‬
‫الثانوية‪ ,‬المجلة الدولية التربوية المتخصصة‪.587-579 :)5(5 ,‬‬

‫الفقي‪ ,‬محمد (‪ ,)2007‬البيئة وقضاياها‪ ,‬القاهرة‪ :‬مكتبة السرة‪.‬‬

‫قرواني‪ ,‬خالد (‪ ,)2095‬دور المدارس في التربية البيئية ونشر الوعي البيئي لدى طلبة المدارس‬
‫في محافظة سلفيت من وجهة نظر المعلمين والمعلمات فيها‪ ,‬مجلة جامعة القدس لألبحاث‬
‫والدراسات التربوية والنفسية‪.550 -299‌:)4(9 ,‬‬

‫كاتوت‪ ,‬سحر (‪ ,)2001‬البيئة والمجتمع‪ ,‬عمان‪ :‬دار دجلة ناشرون وموزعون‪.‬‬

‫الكساسبة‪ ,‬محمد (‪ ,)2097‬أثر السياسات الكاديمية على المن والتنمية المستدامة‪ ,‬المجلة العربية‬
‫لإلدارة‪.44-25‌:)5(57 ,‬‬

‫لخضر‪ ,‬أسماء (‪ ,)2096‬مؤسسات التنشئة االجتماعية ودورها في تنمية قيم التربية البيئية‪ ,‬مجلة‬
‫الدراسات والبحوث االجتماعية‪.916-980 :)95( ,‬‬

‫مارزانو‪ ,‬روبرت و ووترز‪ ,‬تيموني و ماكنتلي‪ ,‬برايان (‪ ,)2001‬القيادة المدرسية الناجحة‪ :‬من‬
‫البحوث إلى النتائج‪ ,‬ترجمة‪ :‬هال نافع الخطيب‪ ,‬الرياض‪ :‬العبيكان للنشر‪.‬‬

‫مجمع اللغة العربية (‪ ,)2004‬المعجم الوسيط‪ ,‬القاهرة‪ :‬مكتبة الشروق الدولية‪.‬‬

‫مجمع اللغة العربية (‪ ,)9181‬المعجم الوجيز‪ ,‬القاهرة‪ :‬مجمع اللغة العربية‪.‬‬

‫مراد‪ ,‬حنان و المالكي‪ ,‬حنان (‪ ,)2007‬أثر االنفتاح الثقافي على مفهوم المواطنة لدى الشباب‬
‫الجزائري‪ :‬دراسة ميدانية على طالب جامعة بسكرة‪ ,‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪,‬‬
‫عدد خاص (الملتقى الدولي الول حول الهوية والمجاالت االجتماعية في ظل التحوالت‬
‫السوسيوثقافية في المجتمع الجزائري)‪.‬‬

‫مزاهرة‪ ,‬أيمن و الشوابكة‪ ,‬علي (‪ ,)2005‬البيئة والمجتمع‪ ,‬عمان‪ :‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫مساد‪ ,‬عمر (‪ ,)2005‬اإلدارة المدرسية ودورها في اإلشراف التربوي‪ ,‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫المصري‪ ,‬منذر والجمني‪ ,‬محمد‪ ,‬والغساني‪ ,‬أحمد و بدوي‪ ,‬أبو بكر (‪ ,)2090‬التعليم للريادة في‬
‫الدول العربية‪ ,‬بيروت‪ :‬مكتب اليونيسكو اإلقليمي للتربية في الدول العربية‪.‬‬

‫مصطفى‪ ,‬صالح (‪ ,)2002‬اإلدارة المدرسية في ضوء الفكر اإلداري المعاصر‪ ,‬الرياض‪ :‬دار‬
‫المريخ للنشر‪.‬‬

‫مكروم‪ ,‬عبد الودود (‪ ,)2002‬بعض متطلبات تنمية القيم العملية لدى طالب المرحلة الثانوية‪,‬‬
‫مستقبل التربية العربية‪ ,‬المركز العربي للتعليم والتنمية‪ ,‬مصر‪.202-85‌:)27(8 ,‬‬

‫نصّار‪‌ ,‬علي ‌ومحسن‪‌ ,‬المحسن ‌(‪‌ ,)2095‬تصور ‌مقترح ‌لتفعيل ‌قيم ‌المواطنة ‌لدى ‌الطالب‌‬
‫والمعلمين‌بكليات‌التربية‌في‌جامعة‌القصيم‌على‌ضوء‌التحديات‌المعاصرة‪‌ ,‬مجلة العلوم‬
‫التربوية والنفسية‪.207‌-67‌:)9(7 ,‬‬
‫‪014‬‬

‫هويدي‪ ,‬محمد والمدني‪ ,‬إسماعيل و بوقحوص‪ ,‬خالد (‪ ,)2004‬الفروق في السلوكيات البيئية‬


‫المسؤولة بين المعلمين والطلبة في المرحلة الثانوية بمملكة البحرين‪ ,‬مجلة العلوم‬
‫االجتماعية‪ ,‬جامعة الكويت‪.651-659 :)5(52 ,‬‬

‫وهبي‪ ,‬صالح (‪ ,)2009‬اإلنسان والبيئة والتلوث البيئي‪ ,‬دمشق‪ :‬دار الفكر‪.‬‬

‫يونس‪ ,‬مجدي محمد (‪ ,)2095‬قيم المواطنة لدى طالب الجامعة وعالقتها بوعيهم بمفهوم العولمة‬
‫الثقافية وتحدياتها‪ -‬دراسة ميدانية بجامعة القسيم‪ .‬مجلة اتحاد الجامعات العربية للبحوث‬
‫في التعليم العالي‪‌ .907-85‌:)55(4 ,‬‬

‫‌‬
015

References
Abahussain, A. Abdu, A. and Abdulkader, A. (2004), Priority Environmental
Indicators in West Asia, Arab African Region, UNEP/ROWA.

Alexander, R. (2092), Environmental Education For Sustainable Development in


Selected Schools for Puducherry and Cuddalore Region, Unpublished
Doctoral Dissertation, Ponbicherry University, India.

Ardoin, N. (2095), Environmental Education: A brief Guide for U.S Grant makers,
USA: Cedar Tree Foundation.

Atkinson, A. (2002), Resource Guide for Crisis Management in Virginia School,


USA: Virginia Department of Education.

Barnet, J. (2005), Using Science to Create A better Place (Environmental


Citizenship), USA: Environment Agency, Rio House.

Buko, A. (2001), Environmental Citizenship for Sustainable Consumption,


Unpublished Master Thesis, University of Twente, Enschede, The Netherlands.

Burmeister, M. and Eilk, I. (2095), An Understanding of Sustainability and Education


for Sustainable Development Among German Student Teachers and Trainee
Teachers of Chemistry, Science Education International, 24(2): 967-914.

Cassel, R. and Standifer, T. (2000), Comparing The Leadership Development Between


High School Beginning College School Administration Students, Education,
920(2): 422-424.

Council of Chief State School Officer (CCSSO) (2008), Educational Leadership


Policy Standards As Adopted by National Policy Board for Educational
Administration, USA.

Debbie, B. (2095), Bridges to Global Citizenship: Ecologically Sustainable Future


Utilizing Children's Litreature in Teacher Education, Australian Journal of
Environmental Education, 21(2(: 229-257.

Dion, M. and Wolff, D. (2008), Sustainable development:


Theories and applications to management, Paris: Dunod.

Dobson, A. (2007), Environmental Citizenship: Toward Sustainable Development.


Sustainable Development, 95(5). 276- 285.

Dobson, A. (2090), Environmental Citizenship and Pro- Environmental Behavior


Rapid Research and Evidence Review, UK: The Sustainable Development
Research Network.

Dobson, A. and Bell, D. (2005), Environmental Citizenship: The Good Primer,


Summary Reported of an Interdisciplinary Seminar Series: Final Seminar
Held at Good Enough College. London, May 2005.
016

Dobson, A. and Derek, B. (2005). Environmental Citizenship: The Goodenough Primer


: Summary Report of an Interdisciplinary Seminar Series : Final Seminar Held
at Goodenough College, London, May 2005.

Dobson, A. and Derek, B. (2006), Introduction In Environmental Citizenship, UK:


MIT Press.

Eilks, I. (2095), Science Education and Education for Sustainable Development-


Justification, Models, Practices and Prespectives, Eurasia Journal of
Mathmatics, Science and Technology, 99(1(: 941-958‌.

European Commission (2005), Citizenship Education at School in Europe.


Directorate General for Education and Culture, Belgium.

Gelissen, J. (2007), Explaining Popular Support for Environmental Protection: A Multi-


level Analysis of ‌ 50 Nations, Environment and Behavior journal, 39(3):
392-415.

Grosskurth, J. and Rotmans, J. (2005), The Scene Model: Getting Grip on Sustainable
Development in Policy Making. Environment Development and
Sustainability, 7(9): 135- 151.

Gupton, S. (2090), The Instructional Leadership Toolbox: A hand book for


Improving Practice, USA: Crown ASAGE Company.

Hyde, P. and Reeve, P. (2099), Essential of Environment Management,UK: IOSH.

John, C. and Derricott, R. (2000), Citizenship for the 20st Century: An International
Prespective on Education. UK: Routledge.

Juilie, B. (2005), Environmental Citizenship: Literature Review, Bristol:


Environment Agency, Rio house.

Killeen, S. (2006), Using Science to Create Abrtterplace: Environmental


Citizenship Literature Review, , Bristol: Environmental Agency, Rio House.

Kushmerick, A. Young, L and Stein, S. (2007), Environmental Justice Content in


Mainstream US, 6-92 Environmental Education Guides, Environmental
Education Research, 95(5):385- 408.

MacGregor, S. and Szerszynski, B. (2005), Environmental Citizenship and


Administration of Life, Paper Presented at Citizenship and the Environment
Workshop, Newcastle University, 4-‌6 September.

Manazanal, R. MJimens, M. and Barreiro, L. (2099), Relationship Between Ecology


Fieldwork and Student Lowered Environmental Protection, Journal of
Research in Science Teaching, 5(4): 459- 455.
017

Martinho, A. Nicolau, P. Caeiro, S. Amador, E. and Oliveria, C. (2090),


Environmental Citizenship and Participation: The Role of Education
Programmes, Knowledge Collaboration and Learning for Sustainable,
Innovation ERSCP-EMSU Conference, Delft, The Netherlands, Oct 25-21.

Melo-Escrihuela, C. (2008), Promoting Ecological Citizenship: Rights, Duties and


Political Agency, ACME: An International E-Journal for Critical
Geographies, 7 (2): 113-134.

Mueller, H.(2099), Sustainable Citizenship as A key to Sustainability: Establishing


A common Ground on Technology Use in New Zealand’s Dairy Sector
,Unpublished Master Thesis, The University of Waikato, New Zealand.

Neill, J. (2006), Outdoor Education in the Schools: What Can It Achieve? , Apaper
Presented to the 01th National Outdoor Education Conference, Sydney,
Australia, January 20-24.

Schild, R. (2096), Environmental Citizenship: What Can Political Theory Contribute to


Environmental Education Practice? , The Journal of Environmental
Education, 47(1(: 19-34.

Seyfang, G. (2006), Ecological Citizenship and Sustainable Consumption: Examinig


Local Organic Food Network, Journal of Rural Studies, 22: 383- 395.

Shannon, G. and Bylsma, D. (2007), Nine Characteristics of High- Performing


Schools, Washington: The Office of Superintendent of Public Instructions.

Subahan, T. Meerah, M. Halim, L. and Nadeson, T. (0202), Environmental


Citizenship: What level of knowledge, attitude, skill and participation the
students own?, Procedia Social and Behavioral Sciences, 2 (2090): 5795–
5719.

United Nations Environment Programme (2004), Environmental Impact Assessment


and Strategic Environmental Assessment: Towards an Integrated
Approach.

United Nations Environment Programme (2007), Global Environment Outlook


(GEO4): Summary for Decision Makers, Malta: Progress Press Company
Limited.

Wals, A. (2001), Learning for A sustainable World. UNESCO.

Weilbacher, M. (2001), The Window into Green, Educational Leadership, 66(8): 58-
44.

Woodhouse, J. (2099), Adult Education in Local Environmental Initiatives for


Ecological and Cultural Sustainability, Unpublished Doctorate Dissertation,
Northern Illionis University, USA.
011

.‫ المواقع اإللكترونية‬.‫ج‬
.ً‫‌مساء‬5:26 ‫ الساعة‬,4/1/2018 ‫ استرجع بتاريخ‬,www.moe.gov.jo ‫وزارة التربية والتعليم‬

‫ الساعة‬, 2/2/2018 ‫ استرجع بتاريخ‬,www.britannica.com‌ ‫دائرة المعارف البريطانية‬


.ً‫ مساء‬4:51

,‫ المواطنة البيئية في معادلة بناء السلوك البشري والتنمية المستدامة‬,)2095( ‫ الوداعي‬,‫شبر‬


‫ استرجع بتاريخ‬www.alwasatnews.com ,)4654(‫ عدد‬,‫صحيفة الوسط‬
.ً‫‌مساء‬99:00 ‫ الساعة‬,12/12/2017
Ardoin, N. Bowers, A. Roth, N. and Hoithuis, N. (2017), Environmental Education and
K-12 Student Outcomes: A review and analysis of research, The Journal of
Environmental Education, 49(1), Published online,
http://www.tandfonline.com. seen in 1/2/2098, at 01:50 ‌pm.

Alexander, R. and Poyyamoli, G. (2094), The Effectiveness of Environmental


Education for Sustainable Development Based on Active Teaching and Learning
at High School Level-A: Case Study From Puducherry and Cuddalore Region,
India, Belgium of Sustainability Education, from
http://www.jsedimensions.org / volume 7, seen in 22/11/2018, at ‌92:90am.

Bonger, F. (2090), Empirical Evaluation of an Education Conservation Programme:


Introduced in Swiss Secondary School, International Journal of Science
Education, 29(11(: 1169- 1185. Published online. http://
www.tandfonline.com, seen in 5/9/2098 at ‌99:05pm.

Environmental Evidence of Australia (2092), Aerview of Best Practice in


Environmental Citizenship Models: A Center of the Collaboration for
Environmental Evidence, Published online, http://www.epa.vic.gov.au, seen in
2/99/2097 at 92:00am.

Oluwasanumi, A. (2007), Correlates of Environmental Conversation Habit of Members


of A school- Based Environmental Education Programme, Published online,
www.eric.edu.gov, seen in 22/99/2097 at 99:46 am.

Oxford Dictionary, Published online, https://en.oxforddictionaries.com, seen in


4/4/2098 at 06:24pm.

Tarrant, M. and Lyons, K. (2092), The Effect of Short- Term Educational Travel
Programmes on Environmental Citizenship. Evnironmental Education Research,
‌ 98(5): 403- 416. , Published online, http://www.epa.vic.gov.au, seen in
19/99/2097 at 0300:am.
‫‪019‬‬

‫مالحق الدراسة‬

‫‪ -‬الملحق (‪ :)0‬أداة الدراسة بصورتها األولية‪.‬‬

‫‪ -‬الملحق (‪ :)2‬قائمة بأسماء ال ُمح ِّكمين ألداة الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬الملحق (‪ :)3‬أداة الدراسة بصورتها النهائية‪.‬‬

‫‪ -‬الملحق (‪ :)4‬كتاب تسهيل المهمة من رئاسة الجامعة األردنية إلى وزير التربية‬

‫والتعليم‪.‬‬

‫‪ -‬الملحق (‪ :) 5‬كتاب تسهيل مهمة من وزارة التربية والتعليم إلى مركز الملكة‬

‫رانيا العبد ّللا لتكنولوجيا التعليم والمعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬الملحق (‪ :)6‬كتاب تسهيل مهمة من وزارة التربية والتعليم لمديريات التربية‬

‫والتعليم‪.‬‬

‫‪ -‬الملحق (‪ :)7‬قائمة بأسماء ُمح ِّكمي الدليل اإلداري التربوي المقترح‪.‬‬


‫‪001‬‬

‫الملحق (‪)0‬‬
‫أداة الدراسة بصورتها األولية‬

‫الدكتور‪ .........................................................................‬المحترم‪/‬المحترمة‪.‬‬

‫السالم عليكم ورحمة ّللا وبركاته وبعد‪,‬‬

‫تقوم الباحثة بإجراء دراسة بعنوان‪" :‬دليل إداري تربوي ُمقترح لتعزيز دور مديري المدارس‬
‫الثانوية الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية"‪ .‬وذلك للحصول على درجة دكتوراه‬
‫فلسفة في اإلدارة التربوية من قسم اإلدارة التربوية والصول في الجامعة الردنية‪ .‬مع العلم بأن‬
‫الباحثة قد قامت بتطوير أداة خاصة بهذه الدراسة من خالل مراجعة الدراسات السابقة والدب‬
‫النظري في هذا الموضوع‪ ,‬ولما كنتم من الخيرة وأهل العلم والمعرفة في هذا المجال‪ ,‬يسرني أن‬
‫أضع بين أيديكم هذه الداة في صورتها الولية‪ ,‬راجيا ً منكم التكرم بقراءة فقراتها وتحكيمها‪.‬‬

‫مع جزيل شكري وامتناني لكم على ُحسن تعاونكم‬

‫الباحثة‬
‫صفاء نواف بني حمدان‬
‫‪000‬‬

‫االنتماء‬ ‫درجة‬
‫درجة‬
‫مالحظات‬ ‫إلى‬ ‫مالءمة‬ ‫محتوى الفقرة‬ ‫الرقم‬
‫الوضوح‬
‫المجال‬ ‫الصياغة‬

‫المجال األول‪ :‬المشاركة و المسؤولية الشخصية تجاه البيئة‬

‫يُعزز مدير المدرسة المسؤولية الفردية‬


‫‪‌ .9‬‬
‫والجماعية داخل المدرسة تجاه البيئة‪.‬‬
‫يُشارك مع الهيئات والفراد العاملة في‬
‫‪‌ .2‬‬
‫تحسين وتطوير البيئة‪.‬‬
‫يعي المشكالت البيئية المتنامية في وطنه‪,‬‬
‫‪‌ .5‬‬
‫والساليب السوية في التعامل معها‪.‬‬
‫يتعاون مع الجمعيات والمؤسسات‬
‫المختصة كوزارة البيئة لتنمية ثقافة‬
‫‪‌ .4‬‬
‫المواطنة البيئية بشكل متكامل وأكثر فاعلية‬
‫من حيث المفهوم والهمية والمبادئ‪.‬‬
‫يُشارك في المؤتمرات وندوات التوعية‬
‫‪‌ .5‬‬
‫البيئية على المستوى المحلي والعالمي‪.‬‬
‫لديه قدره على المشاركة بفاعلية تجاه بيئة‬
‫‪‌ .6‬‬
‫وطنه‪.‬‬
‫يُشجع على تشكيل جمعيات بيئية طالبية‬
‫‪‌ .7‬‬
‫لحماية البيئة‪.‬‬
‫يُخصص أيا ًما مُعينة للنظافة في مدرسته‬
‫‪‌ .8‬‬
‫والبيئة المجاورة‪.‬‬
‫يُشجع الطلبة على اإلسهام في تشجير‬
‫الشوارع والمرافق العامة الخرى في‬ ‫‪‌ .1‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫يربط سلوك الطلبة اإليجابي نحو بيئتهم‬
‫‪‌ .90‬‬
‫ووطنهم بالمفهوم الشامل للعبادة‪.‬‬
‫يربط المدرسة بالمجتمع المحلي لالطالع‬
‫على مشكالتهم البيئية ومحاولة اتخاذ حلول‬ ‫‪‌ .99‬‬
‫مناسبة لها‪.‬‬
‫يدعو للمحافظة على مصادر البيئة‬
‫‪‌ .92‬‬
‫وحمايتها من التلوث أو االستنزاف‪.‬‬
‫‪002‬‬

‫االنتماء‬ ‫درجة‬
‫درجة‬
‫مالحظات‬ ‫إلى‬ ‫مالءمة‬ ‫محتوى الفقرة‬ ‫الرقم‬
‫الوضوح‬
‫المجال‬ ‫الصياغة‬

‫يُعود الطلبة على حُب الوطن وإكسابهم‬


‫اتجاهات وقيم وطنية تدعو للمحافظة على‬ ‫‪‌ .95‬‬
‫بيئته‪.‬‬
‫يُسهم بشكل فاعل في بناء وتطوير المناهج‬
‫الدراسية وإثرائها بالمفاهيم البيئية وقيم‬ ‫‪‌ .94‬‬
‫المواطنة الصالحة‪.‬‬
‫يُشجع على إنشاء أندية لحماية البيئة على‬
‫‪‌ .95‬‬
‫مستوى الوطن‪.‬‬
‫يحُث المعلمين على إعداد دراسات وأبحاث‬
‫‪‌ .96‬‬
‫حول البيئة الوطنية والعالمية‪.‬‬
‫يُؤكد على المعلمين أو يوضحوا للطلبة‬
‫مسؤولية الجميع في حل المشكالت البيئية‬ ‫‪‌ .97‬‬
‫في وطنهم‪.‬‬
‫يُشجع على التحلي بالخالق اإلسالمية في‬
‫‪‌ .98‬‬
‫التعامل مع البيئة ومكوناتها‪.‬‬
‫يوجه المعلمين كي يُصبحوا أعضاء فاعلين‬
‫‪‌ .91‬‬
‫في نشاطات المجتمع البيئية‪.‬‬
‫يُشارك في التخطيط واإلعداد والتنفيذ‬
‫‪‌ .20‬‬
‫لحمالت التوعية البيئية‪.‬‬
‫يقوم بإعداد تقارير حول قضايا البيئة‬
‫المحلية‪ ,‬وانعكاسات القضايا العالمية على‬ ‫‪‌ .29‬‬
‫السكان والبيئة المحلية‪.‬‬

‫المجال الثاني‪ :‬العدالة البيئية‬

‫يؤكد على الحقوق الساسية للجميع في‬


‫‪‌ .22‬‬
‫العيش في بيئة نظيفة وصحية‪.‬‬
‫يُساوي بين جميع العاملين في المدرسة في‬
‫‪‌ .25‬‬
‫تطبيق القوانين البيئية‪.‬‬
‫يُسلط الضوء على مظاهر العدالة البيئية‬
‫من خالل التوعية بالحقوق والواجبات‬ ‫‪‌ .24‬‬
‫البيئية للجميع‪.‬‬
‫يُروج لفكرة العدالة البيئية العالمية‪.‬‬ ‫‪‌ .25‬‬
‫يُسهم في إلزام منظمات المجتمع المدني‬
‫واإلعالم برفع مستوى الوعي البيئي‬ ‫‪‌ .26‬‬
‫للمواطنين‪.‬‬
‫‪003‬‬

‫االنتماء‬ ‫درجة‬
‫درجة‬
‫مالحظات‬ ‫إلى‬
‫الوضوح‬
‫مالءمة‬ ‫محتوى الفقرة‬ ‫الرقم ‌‬
‫المجال‬ ‫الصياغة‬

‫إقناع اآلخرين بأنه من حق اإلنسان‬


‫استخدام الموارد البيئية بما ال يضُر مصالح‬ ‫‪.27‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫يُركز على تطبيق القوانين البيئية على‬
‫‪‌ .28‬‬
‫الجميع سواء إداريين أو معلمين أو طلبة‪.‬‬
‫يتخذ إجراءات مناسبة حول التلوث أو‬
‫‪‌ .21‬‬
‫التدهور البيئي في المدرسة‪.‬‬
‫يقوم بمشاركة المعلومات البيئية للجميع‬
‫‪‌ .50‬‬
‫سواء داخل المدرسة أو خارجها‪.‬‬
‫يُشجع مشاركة المعلمين والطلبة في صنع‬
‫القرارات البيئية بهدف تعزيز قيم المواطنة‬ ‫‪‌ .59‬‬
‫لديهم‪.‬‬
‫يُكافئ الطلبة الذين يُبادرون في المجال‬
‫‪‌ .52‬‬
‫البيئي‪.‬‬
‫يفرض عقوبات على المخالفين لألنظمة‬
‫‪‌ .55‬‬
‫والتعليمات البيئية‪.‬‬
‫يعمل على تهيئة الجميع للتكيف مع القوانين‬
‫‪‌ .54‬‬
‫والتشريعات البيئية المستحدثة‪.‬‬
‫ُيسهم في تحسين السلوك البيئي في الحياة‬
‫‪‌ .55‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫يُشارك أفراد المجتمع من خالل الحكومة‬
‫والمجتمع المدني في أعمال المواطنة‬ ‫‪‌ .56‬‬
‫البيئية‪.‬‬
‫يُشارك في المؤتمرات والندوات التي تدعو‬
‫‪‌ .57‬‬
‫إلى تعزيز وتطبيق العدالة البيئية‪.‬‬
‫يُشجع على استهالك الموارد بشكل أقل‪.‬‬ ‫‪‌ .58‬‬

‫المجال الثالث‪ :‬التوعية البيئية‬

‫يحُث الطلبة على المشاركة في المعارض‬


‫‪‌ .51‬‬
‫البيئية‪.‬‬
‫يُنظم لقاءات مع الجمعيات البيئية إلعطاء‬
‫‪ ‌ .40‬محاضرات وندوات بيئية توعوية داخل‬
‫المدرسة وخارجها‪.‬‬
‫‪004‬‬

‫االنتماء‬ ‫درجة‬
‫درجة‬
‫مالحظات‬ ‫إلى‬
‫الوضوح‬
‫مالءمة‬ ‫محتوى الفقرة‬ ‫الرقم ‌‬
‫المجال‬ ‫الصياغة‬

‫يقوم بعمل مسابقات تحفيزية للطلبة في‬


‫‪‌ .49‬‬
‫مجال تحسين البيئة‪.‬‬
‫يحُث المعلمين على توظيف الدروس البيئية‬
‫لتنمية اتجاهات بيئية إيجابية لدى الطلبة‬ ‫‪‌ .42‬‬
‫والتخلص من االتجاهات السلبية‪.‬‬
‫يقوم بتنفيذ رحالت هادفة للطلبة إلى أماكن‬
‫ُتعاني من مشكالت بيئية بهدف ترسيخ مبدأ‬ ‫‪‌ .45‬‬
‫االهتمام والمسؤولية البيئة لديهم‪.‬‬
‫يوصي المعلمين بتوجيه الطلبة نحو‬
‫استخدام السلوب العلمي في مواجهة‬ ‫‪.44‬‬
‫المشكالت البيئية‪.‬‬
‫يعمل على توزيع نشرات توعوية حول‬
‫أهمية المواطنة البيئية في داخل المدرسة‬ ‫‪‌ .45‬‬
‫والمناطق المجاورة‪.‬‬
‫يهتم بتزويد مكتبة المدرسة بالكتب‬
‫‪‌ .46‬‬
‫والدوريات والنشرات التي تهتم بالبيئة‪.‬‬
‫يحرص على تنمية وعي الطلبة بمخاطر‬
‫‪‌ .47‬‬
‫التلوث البيئي من خالل اإلذاعة المدرسية‪.‬‬
‫يربط الطلبة بالواقع البيئي من خالل سلسلة‬
‫من النشطة الصفية والالصفية لتعزيز‬ ‫‪‌ .48‬‬
‫المواطنة البيئية لديهم‪.‬‬
‫يوجه المعلمين الستخدام أسلوب عرض‬
‫المشكالت لمشكالت بيئية وحض الطلبة‬ ‫‪‌ .50‬‬
‫على اتخاذ حلول فاعلة لها‪.‬‬
‫يُبين المعتقدات البيئية الخاطئة المنتشرة في‬
‫‪‌ .59‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫يوجه الطلبة نحو تقبل القوانين الهادفة‬
‫‪‌ .52‬‬
‫لحماية البيئة‪.‬‬
‫يعمل على إحياء يوم البيئة العالمي بوجود‬
‫أولياء المور ومؤسسات المجتمع المدني‬ ‫‪‌ .55‬‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫يقوم بإشراك أفراد البيئة المحلية في‬
‫الندوات والمحاضرات البيئية التي تعقدها‬
‫‪‌ .54‬‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫‪005‬‬

‫االنتماء‬ ‫درجة‬
‫درجة‬
‫مالحظات‬ ‫إلى‬
‫الوضوح‬
‫مالءمة‬ ‫محتوى الفقرة‬ ‫الرقم ‌‬
‫المجال‬ ‫الصياغة‬

‫ُيسهم في تنظيم حمالت توعيه بيئية لتنمية‬


‫‪‌ .55‬‬
‫الوعي البيئي على المستوى الوطني‪.‬‬
‫يُشجع على عمل لوحات ومُلصقات لتوعية‬
‫‪‌ .56‬‬
‫الطلبة بقضايا البيئة المحلية والعالمية‪.‬‬
‫يوصي اللجنة الثقافية بإصدار مجلة‬
‫مدرسية يُشارك في إعدادها أفراد مهتمون‬
‫‪‌ .57‬‬
‫من المجتمع المحلي تهتم بتعزيز قيم‬
‫المواطنة الصالحة لدى الطلبة‪.‬‬
‫يحث الطلبة على التطوع بتنظيف البيئة‬
‫‪‌ .58‬‬
‫المدرسية والبيئة المجاورة‪.‬‬

‫‌‬
‫‪006‬‬

‫الملحق (‪)2‬‬
‫أسماء مح ّكمي أداة الدراسة‬

‫مكان العمل‬ ‫التخصص‬ ‫االسم‬ ‫الرقم‬

‫الجامعة الردنية‬ ‫التخطيط التربوي‬ ‫‪ ‌ 9‬أ‪.‬د‪ .‬أنمار الكيالني‬

‫جامعة مؤتة‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 2‬أ‪.‬د‪ .‬باسم الحوامدة‬

‫الجامعة الردنية‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 5‬أ‪.‬د‪ .‬بسام العمري‬

‫الجامعة الردنية‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 4‬أ‪.‬د‪ .‬سالمة يوسف طناش‬

‫جامعة عمان العربية‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 5‬أ‪.‬د‪ .‬عاطف مقابلة‬

‫جامعة جرش‬ ‫مناهج وطرق التدريس‬ ‫‪ ‌ 6‬أ‪.‬د‪ .‬عايش زيتون‬

‫جامعة الشرق الوسط‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 7‬أ‪.‬د‪ .‬عباس مهدي الشريفي‬

‫جامعة عمان العربية‬ ‫مناهج وطرق التدريس‬ ‫‪ ‌ 8‬أ‪.‬د‪ .‬عدنان الجادري‬

‫جامعة جرش‬ ‫مناهج وطرق التدريس‬ ‫‪ ‌ 1‬أ‪.‬د‪ .‬كامل علي عتوم‬

‫الجامعة الردنية‬ ‫أصول التربية‬ ‫‪ ‌ 90‬أ‪.‬د‪" .‬محمد أمين" القضاة‬

‫جامعة جرش‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 99‬أ‪.‬د‪ .‬محمد ديراني‬

‫جامعة عمان العربية‬ ‫مناهج وطرق تدريس‬ ‫‪ ‌ 92‬د‪ .‬عودة عبد الجواد أبو سنينه‬

‫كلية عجلون الجامعية‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 95‬د‪.‬محمد حمادات‬

‫الجامعة الردنية‬ ‫أصول التربية‬ ‫‪ ‌ 94‬د‪.‬محمد صايل الزيود‬

‫جامعة جرش‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 95‬د‪.‬معن محمود عياصرة‬

‫جامعة طيبة‬ ‫علوم البيئة‬ ‫‪ ‌ 96‬د‪.‬جعفر يونس الكساسبة‬


‫‪007‬‬

‫جامعة طيبة‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 97‬د‪.‬عروة بني حمدان‬

‫جامعة طيبة‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 98‬د‪.‬منصور حسن وهبي‬

‫جامعة طيبة‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 91‬د‪.‬نعيم مصطفى السود‬

‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‪001‬‬

‫الملحق (‪)3‬‬
‫أداة الدراسة بصورتها النهائية‬

‫اإلخوة واألخوات مديري ومعلمي المدارس الثانوية‪,‬‬


‫تح ّيه ط ّيبة وبعد‪...‬‬

‫فتقوم الباحثة بإجراء دراسة ميدانية بعنوان "دليل إداري تربوي مقترح لتعزيز دور مديري‬
‫المدارس الثانوية الحكومية في الردن في مجال المواطنة البيئية"‪ ,‬استكماالً للحصول على درجة‬
‫دكتوراه فلسفة في اإلدارة التربوية من قسم اإلدارة التربوية والصول في الجامعة الردنية‪.‬‬

‫ويسر الباحثة أن تضع بين أيديكم االستبانة المُرفقة‪ ,‬آمله التكرم باإلجابة عن فقراتها بوضع‬
‫إشارة (√) في خانة البديل الذي يُعبر عن وجهة نظرك‪ .‬علما ً بأن إجابتكم سوف ُتعامل بسرية‬
‫تامة‪ ,‬ولن ُتستخدم إال لغراض البحث العلمي فقط‪.‬‬

‫مع جزيل شكري وامتناني لكم على ُحسن تعاونكم‪.‬‬

‫الباحثة‬
‫صفاء نواف بني حمدان‬
‫‪009‬‬

‫معلومات عامة‪ :‬يُرجى تعبئة البيانات اآلتية بوضع إشارة (√) في الخانة المناسبة‪:‬‬
‫أنثى ( )‬ ‫ذكر ( )‬ ‫الجنس‬
‫ماجستير فأعلى ( )‬ ‫دبلوم عالي ( )‬ ‫بكالوريوس ( )‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫معلم ( )‬ ‫مدير( )‬ ‫الوظيفة‬

‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫قليلة‬ ‫كبيرة‬
‫قليلة‬ ‫متوسطة‬ ‫كبيرة‬ ‫الفقرات‬
‫جداً‬ ‫جداً‬

‫المجال األول‪ :‬المشاركة والمسؤولية الشخصية تجاه البيئة‪.‬‬

‫يُعزز ‌مدير ‌المدرسة ‌المسؤولية‌‬


‫‪‌9‬‬
‫الفردية‌داخل‌المدرسة‌تجاه‌البيئة‪‌ .‬‬
‫يُشارك ‌مدير ‌المدرسة ‌الهيئات ‌البيئية‌‬
‫‪‌2‬‬
‫في‌تحسين‌البيئة‌لتطويرها‪‌ .‬‬
‫يَعي ‌مدير ‌المدرسة ‌المشكالت ‌البيئية‌‬
‫المتواجدة ‌في ‌وطنه ‌لتعرُّف ‌كيفية‌‬ ‫‪‌5‬‬
‫التعامل‌معها‪‌ .‬‬
‫يتعاون‌مدير‌المدرسة‌مع‌المؤسسات‌‬
‫المختصة ‌كوزارة ‌البيئة ‌لتنمية ‌ثقافة‌‬ ‫‪‌4‬‬
‫المواطنة‌البيئية‌بشكل‌متكامل‪‌ .‬‬
‫يُشارك ‌مدير ‌المدرسة ‌في ‌ندوات‌‬
‫‪‌5‬‬
‫التوعية‌البيئية‌على‌المستوى‌المحلي‪‌ .‬‬
‫يُشجع ‌مدير ‌المدرسة ‌على ‌تشكيل‌‬
‫‪‌6‬‬
‫أندية‌بيئية‌طالبية‌لحماية‌البيئة‪‌ .‬‬
‫يُخصص‌مدير‌المدرسة‌أوقات‌ ُمعينة‌‬
‫‪‌7‬‬
‫لتعزيز‌مفهوم‌النظافة‌البيئية‪‌ .‬‬
‫يُشجع ‌مدير ‌المدرسة ‌الطلبة ‌على‌‬
‫المشاركة ‌في ‌حمالت ‌التشجير ‌في‌‬ ‫‪‌8‬‬
‫البيئة‌المجاورة‌للمدرسة‪‌ .‬‬
‫يحرص‌مدير‌المدرسة ‌على‌االهتمام‌‬
‫بقضايا ‌المجتمع ‌المحلي ‌من ‌خالل‌‬
‫‪‌1‬‬
‫مجالس ‌أولياء ‌األمور ‌لإلسهام ‌في‌‬
‫تطوير‌أبدال‌حلول‌للمشكالت‌البيئية‪‌ .‬‬
‫يدعو ‌مدير ‌المدرسة ‌للمحافظة ‌على‌‬
‫مصادر‌البيئة‌من‌التلوث‪‌ .‬‬ ‫‪‌ 90‬‬
‫‌‬
‫‪021‬‬

‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫قليلة‬ ‫كبيرة‬
‫قليلة‬ ‫متوسطة‬ ‫كبيرة‬ ‫الفقرات‬
‫جداً‬ ‫جداً‬

‫يُعزز ‌مدير ‌المدرسة ‌مفاهيم ‌حُب‌‬


‫الوطن ‌لدى ‌الطلبة ‌عبر ‌تطوير‌‬
‫‪‌ 99‬‬
‫اتجاهاتهم ‌المد ّعمة ‌بقيم ‌وطنية ‌تدعو‌‬
‫للمحافظة‌على‌البيئة‪‌ .‬‬
‫يُسهم ‌مدير ‌المدرسة ‌بشكل ‌فاعل ‌في‌‬
‫تطوير‌المناهج‌الدراسية‌عبر‌إثرائها‌‬
‫‪‌ 92‬‬
‫بالمفاهيم ‌ال ُمع ّززة ‌لقيم ‌المواطنة‌‬
‫الصالحة‪‌ .‬‬
‫يُشجع‌مدير‌المدرسة‌على‌إنشاء‌أندية‌‬
‫مدرسيّة ‌تُعنى ‌بحماية ‌البيئة ‌على‌‬ ‫‪‌ 95‬‬
‫المستوى‌الوطني‪‌ .‬‬
‫يَحُث ‌مدير ‌المدرسة ‌المعلمين ‌على‌‬
‫إعداد ‌دراسات ‌حول ‌المواطنة ‌البيئية‌‬
‫‪‌ 94‬‬
‫باإلفادة ‌من ‌البحوث ‌العالمية ‌في ‌هذا‌‬
‫المجال‪‌ .‬‬
‫يُؤكد‌مدير‌المدرسة‌على‌المعلمين‌أن‌‬
‫يوضحوا ‌للطلبة ‌مسؤولية ‌الجميع ‌في‌‬
‫‪‌ 95‬‬
‫تطوير ‌أبدال ‌حلول ‌للمشكالت ‌البيئية‌‬
‫في‌وطنهم‪‌ .‬‬
‫يُشجع‌مدير‌المدرسة‌مجتمع‌المدرسة‌‬
‫على ‌التحلّي ‌باألخالق ‌الدينية ‌في‌‬ ‫‪‌ 96‬‬
‫التعامل‌مع‌مكونات‌البيئة‪‌ ‌.‬‬
‫يُوجه ‌مدير ‌المدرسة ‌المعلمين ‌لكي‌‬
‫يُصبحوا ‌أعضاء ‌فاعلين ‌في ‌أنشطة‌‬ ‫‪‌ 97‬‬
‫المجتمع‌المحلي‪‌ .‬‬
‫يَهتم ‌مدير ‌المدرسة ‌بإعداد ‌تقارير‌‬
‫حول ‌قضايا ‌البيئة ‌المحليّة‪‌ ,‬موضحاً‌‬
‫‪‌ 98‬‬
‫انعكاسات ‌القضايا ‌البيئية ‌العالمية‌‬
‫عليها‪‌ .‬‬
‫المجال الثاني‪ :‬العدالة البيئية‬
‫يُؤكد ‌مدير ‌المدرسة ‌على ‌الحقوق‌‬
‫‪ ‌ 91‬األساسية ‌للجميع ‌في ‌العيش ‌في ‌بيئة‌‬
‫صحيّة‌نظيفة‪‌ .‬‬
‫‪020‬‬

‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫قليلة‬ ‫كبيرة‬ ‫الفقرات‬
‫قليلة‬ ‫متوسطة‬ ‫كبيرة‬
‫جداً‬ ‫جداً‬

‫يُساوي مدير المدرسة بين جميع‬


‫العاملين في المدرسة في تطبيق‬ ‫‪‌ 20‬‬
‫القوانين البيئية‪.‬‬
‫يُسلط مدير المدرسة الضوء على‬
‫مظاهر العدالة البيئية من خالل‬
‫‪‌ 29‬‬
‫التوعية (بالحقوق والواجبات) البيئية‬
‫للجميع‪.‬‬
‫يُؤكد مدير المدرسة على فكرة العدالة‬
‫‪‌ 22‬‬
‫البيئية العالمية‪.‬‬
‫يُسهم مدير المدرسة في التأثير على‬
‫منظمات المجتمع المدني مستفي ًدا من‬
‫‪‌ 25‬‬
‫اإلعالم لرفع مستوى الوعي البيئي‬
‫للمواطنين‪.‬‬
‫يُؤكد مدير المدرسة على حق‬
‫اإلنسان في استخدام الموارد البيئية‬
‫‪‌ 24‬‬
‫على أن ال يُشكل ذلك ضررً ا‬
‫بالصالح العام‪.‬‬
‫يتخذ مدير المدرسة إجراءات مناسبة‬
‫للتعامل مع قضايا التلوث البيئي في‬ ‫‪‌ 25‬‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫يقوم مدير المدرسة بمشاركة‬
‫المعلومات البيئة مع الجميع داخل‬ ‫‪‌ 26‬‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫يُشجع مدير المدرسة مشاركة‬
‫(المعلمين والطلبة) في عملية صُنع‬
‫‪‌ 27‬‬
‫القرارات البيئية بهدف تعزيز قيم‬
‫المواطنة الصالحة لديهم‪.‬‬
‫يُكافئ مدير المدرسة الطلبة الذين‬
‫يُبادرون بالتعامل اإليجابي مع‬ ‫‪‌ 28‬‬
‫معطيات المجال البيئي‪.‬‬
‫يتخذ مدير المدرسة اإلجراءات‬
‫المناسبة لمخالفي التعليمات البيئية‪.‬‬ ‫‪‌ 21‬‬
‫‪022‬‬

‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫قليلة‬ ‫كبيرة‬ ‫الفقرات‬
‫قليلة‬ ‫متوسطة‬ ‫كبيرة‬
‫جداً‬ ‫جداً‬

‫يعمل مدير المدرسة على تهيئة جميع‬


‫‪ ‌ 50‬مدخالت المدرسة البشرية للتعامل‬
‫مع القوانين البيئية المُستحدثة‪.‬‬
‫يحرص مدير المدرسة على اإلسهام‬
‫‪ ‌ 59‬في عمليات تحسين السلوك البيئي في‬
‫الحياة العامة‪.‬‬
‫يُشجع مدير المدرسة على ترشيد‬
‫‪‌ 52‬‬
‫استهالك الموارد البيئية‪.‬‬

‫المجال الثالث‪ :‬التوعية البيئية‬

‫يحُث مدير المدرسة الطلبة على‬


‫‪‌ 55‬‬
‫المشاركة في المعارض البيئية‪.‬‬
‫يُنظم مدير المدرسة لقاءات مع‬
‫الجمعيات البيئية عبر تصميم‬
‫‪‌ 54‬‬
‫نشاطات توعوية تخدم مفاهيم‬
‫المواطنة البيئية داخل المدرسة‪.‬‬
‫يُشجع مدير المدرسة على عمل‬
‫مسابقات تحفيزية للطلبة في مجال‬ ‫‪‌ 55‬‬
‫تحسين البيئة‪.‬‬
‫يحث مدير المدرسة المعلمين على‬
‫توظيف الدروس البيئية لتنمية‬ ‫‪‌ 56‬‬
‫اتجاهات بيئية إيجابية لدى الطلبة‪.‬‬
‫يقوم مدير المدرسة بتنفيذ رحالت‬
‫هادفة للطلبة إلى أماكن ُتعاني من‬
‫‪‌ 57‬‬
‫مشكالت بيئية لتعزيز مبدأ االهتمام‬
‫بالبيئة لديهم‪.‬‬
‫يوصي مدير المدرسة المعلمين‬
‫بتوجيه الطلبة نحو استخدام السلوب‬ ‫‪‌ 58‬‬
‫العلمي في مواجهة المشكالت البيئية‪.‬‬
‫يعمل مدير المدرسة على توزيع‬
‫نشرات توعوية حول أهمية المواطنة‬
‫‪‌ 51‬‬
‫البيئية في المناطق المجاورة‬
‫للمدرسة‪.‬‬
‫‪023‬‬

‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫قليلة‬ ‫كبيرة‬
‫قليلة‬ ‫متوسطة‬ ‫كبيرة‬ ‫الفقرات‬
‫جداً‬ ‫جداً‬

‫يهتم مدير المدرسة بتزويد مكتبة‬


‫مدرسته بالمراجع العلمية التي تهتم‬ ‫‪‌ 40‬‬
‫بالبيئة‪.‬‬
‫يحرص مدير المدرسة على استثمار‬
‫اإلذاعة الصباحية في تنمية وعي‬ ‫‪‌ 49‬‬
‫الطلبة بمخاطر المشكالت البيئية‪.‬‬
‫يربط مدير المدرسة الطلبة بالواقع‬
‫البيئي من خالل سلسلة من النشاطات‬
‫‪‌ 42‬‬
‫الموجهة لتعزيز مفاهيم المواطنة‬
‫البيئية لديهم‪.‬‬
‫يوجه مدير المدرسة المعلمين‬
‫الستخدام أسلوب عرض المشكالت‬
‫‪‌ 45‬‬
‫البيئية لتطوير مقدرة الطلبة على‬
‫اتخاذ حلول فاعلة لها‪.‬‬
‫يُحاول مدير المدرسة تصحيح‬
‫‪‌ 44‬‬
‫المعتقدات البيئية الخاطئة الشائعة‪.‬‬
‫يُوجه مدير المدرسة الطلبة إلى تقبل‬
‫‪‌ 45‬‬
‫القوانين البيئية الهادفة لحماية البيئة‪.‬‬
‫يعمل مدير المدرسة على إحياء يوم‬
‫البيئة العالمي بمشاركة أولياء‬ ‫‪‌ 46‬‬
‫المور‪.‬‬
‫يُشجع مدير المدرسة على عمل‬
‫(لوحات ومُلصقات) لتنمية الوعي‬ ‫‪‌ 47‬‬
‫البيئي للطلبة‪.‬‬
‫يُسهم مدير المدرسة في تنظيم‬
‫حمالت توعية بيئية على المستوى‬ ‫‪‌ 48‬‬
‫الوطني‪.‬‬
‫يوصي مدير المدرسة اللجنة البيئية‬
‫بإصدار نشرات مدرسية يُشارك في‬
‫إعدادها أفراد مهتمون من المجتمع‬ ‫‪‌ 41‬‬
‫المحلي لتنمية قيم المواطنة الصالحة‬
‫في المجتمع‪.‬‬
‫‪024‬‬

‫الملحق (‪)4‬‬
‫كتاب تسهيل المهمة من رئاسة الجامعة األردنية إلى وزير التربية والتعليم‬
‫‪025‬‬

‫الملحق (‪)5‬‬
‫كتاب تسهيل مهمة من وزارة التربية والتعليم إلى مركز الملكة رانيا العبدّللا‬
‫لتكنولوجيا التعليم والمعلومات‬
‫‪026‬‬

‫الملحق (‪)6‬‬
‫كتاب تسهيل مهمة من وزارة التربية والتعليم لمديريات التربية والتعليم‬
‫‪027‬‬

‫الملحق (‪)7‬‬
‫أسماء ُمح ِّكمي الدليل اإلداري التربوي المقترح‬

‫مكان العمل‬ ‫التخصص‬ ‫االسم‬ ‫الرقم‬

‫الجامعة الردنية‬ ‫التخطيط التربوي‬ ‫‪ ‌ 9‬أ‪.‬د‪ .‬أنمار الكيالني‬

‫الجامعة الردنية‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 2‬أ‪.‬د‪ .‬بسام العمري‬

‫الجامعة الردنية‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 5‬أ‪.‬د‪ .‬خالد السرحان‬

‫الجامعة الردنية‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 4‬أ‪.‬د‪ .‬سالمة يوسف طناش‬

‫الجامعة الردنية‬ ‫علم المكتبات والمعلومات‬ ‫‪ ‌ 5‬أ‪.‬د‪ .‬عمر أحمد الهمشري‬

‫جامعة جرش‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 6‬د‪.‬معن محمود عياصرة‬

‫جامعة طيبة‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 7‬د‪.‬عروة بني حمدان‬

‫جامعة طيبة‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 8‬د‪.‬منصور حسن وهبي‬

‫جامعة طيبة‬ ‫اإلدارة التربوية‬ ‫‪ ‌ 1‬د‪.‬نعيم مصطفى السود‬


021

A PROPOSED EDUCATIONAL ADMINISTRATIVE GUIDE TO


ENHANCE THE ROLE OF THE PUBLIC HIGH SCHOOL
PRINCIPALS IN JORDAN IN THE FIELD OF ENVIRONMENTAL
CITIZENSHIP

By
Safaa Nawaf Bani-Hamdan

Supervisor
Dr. Rateb Salameh Al- Soud, Prof.

ABSTRACT

This study aimed to propose educational administrative guide to enhance the


role of the public high school principals in Jordan in the field of environmental
citizenship. The sample consisted of (925) principals and (518) teachers for the
academic year 2017/2018. To reach the study goal aquestionnaire was developed
consisted of (49) items divided into three fields: participation and personal
responsibility towards the environment, environmental justice and environmental
awareness. that were verified for their validity and reability.‌

The study results showed that the degree of the practice of the public high school
principals in Jordan for environmental citizenship were moderately. Results of the study
also showed significant differences between the estimates of faculty members to the
point where the degree of the practice of the public high school principals in Jordan for
environmental citizenship due to gender and in favour of males. No significant
differences between the estimates of faculty members to the point where the degree of
the practice of the public high school principals in Jordan for environmental citizenship
due to scientific qualification and the job. According to the previous results; Aproposed
educational administrative guide has been developed to enhance the role of the public
high school principals in Jordan in the field of environmental citizenship. which
included four dimensions: air pollution, water pollution, population explosion, depletion
of environmental resources. And the study recommends to activate this suggested guide.
029

‌ Keywords: School Administration, Environmental Citizenship, Jordan.

You might also like