You are on page 1of 121

‫ورية‬

‫الس ّ‬
‫العربية ّ‬
‫ّ‬ ‫مهورية‬
‫ّ‬ ‫الج‬
‫ّ‬
‫جامعة دمشق‬
‫كلية التّربية‬
‫ّ‬
‫الخاصة‬
‫ّ‬ ‫قسم التّربية‬

‫لمهجرة وعالقتها ببعض‬


‫اضطرابات ال ّنطق لدى أطفال الأسر ا أ‬
‫المتغيرات‬
‫ّ‬
‫ميدانية في مراكز اإليواء في محافظة دمشق‬
‫ّ‬ ‫دراسة‬

‫لنيل درجة الماجستير في تقويم الكالم واللّغة‬


‫دراسة مقدمة ّ‬

‫الباحثة‬

‫زينب حسين سعدان‬

‫بإشراف‬

‫د‪.‬معمر نواف الهوارنة‬

‫أستاذ مساعد في قسم علم النفس‬

‫‪5102-5102‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بسم الله الرمحن الرحيم‬
‫ً‬
‫" وقل رب زدني علما"‬

‫ّ‬
‫صدق الله العظيم‬

‫‌ب‬
‫شكر وتقدير‬

‫أتقدم بالشكر الجزيل واالمتنان الكبير للدكتور الفاضل‪:‬‬


‫ّ ّ‬
‫معمر نواف اهلوارنة‬
‫على إشرافه على هذه الدراسة‪ ،‬وعلى رعايته لي ولعملي‪ ،‬فلم يبخل‬
‫بالوقت وال بالجهد بل كان السند األكبر‪ ،‬وبفضل جهوده ورعايته‬
‫الجليلة أقف أنا اليوم في هذا المكان‪ ،‬شكراً لك أستاذي الكريم على‬
‫عطاءك الكبير وعلى تعاملك الطيب‪.‬‬
‫وأتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى السادة لجنة الحكم الذين قاموا‬
‫بقراءة هذا العمل ووضع المالحظات القيمة عليه وإثراءه بخبراتهم‬
‫العلمية التي تغني الدراسة‪ ،‬أدامكم هللا نبراسا ً مضيئا ً أمام طالب العلم‬
‫في كلية التربية وفي وطننا الغالي‪.‬‬

‫‌ج‬
‫اإلهداء‬

‫إلى الروحين الطاهرتين اللتين أنجبتاني‪ ،‬واحتضنتاني صغيرة وكبيرة‪،‬‬


‫ودفعتاني للنجاح دوما ً حتى في غيابهما ‪.....‬‬

‫إىل روحي أبي وأمي‬

‫نبضات قلبي ‪ .....‬همسات روحي‪ .....‬بوجودكم تحلو األيام ‪.....‬‬


‫وبغيابكم يختفي عطر الورد ‪ .....‬أنتم سندي وسعادتي‪...‬إليكم أهدي عملي‬

‫إخوتي وأخواتي‬

‫إلى عشقي األبدي‪ ....‬لحن الحياة الجميل‪ ....‬ابتسامة القلب‪ ...‬عطر الياسمين‬

‫أوالد إخوتي وأخواتي‬

‫حملنا أحالمنا معاً‪ ...‬سرنا معاً‪ ....‬تحدينا المصاعب لنحصد نجاحاتنا معا ً‬

‫بوجودكم تكتمل سعادتي‪ ...‬وتحلو الساعات ‪...‬إليكم ‪:‬‬

‫أصدقائي وصديقاتي‬

‫إلى القلوب الطيبة الحنونة التي ساندتني وكانت لي األهل المحبين ‪...‬‬
‫ّ‬
‫أمي مجانة وأختي رنا وخاالتي‬

‫أهدي العمل مع طاقات الياسمين ألستاذي منار حممّد الذي ساندني في عملي‬

‫‌د‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫ج‬ ‫شكر وتقدير‬
‫د‬ ‫اإلهداء‬
‫ه‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫ز‬ ‫فهرس الجداول‬
‫ح‬ ‫فهرس األشكال‬
‫الول‬
‫الفصل ّ‬
‫الدراسة‬
‫مدخل إلى ّ‬
‫‪5‬‬ ‫‪ -‬مقدمة الدراسة‬
‫‪4‬‬ ‫أولا‪ -‬مشكلة الدراسة‬
‫‪2‬‬ ‫ثاني ا‪ -‬أهمية الدراسة‬
‫‪2‬‬ ‫ثالثا‪ -‬أهداف الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫رابع ا‪ -‬أسئلة الدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫خامس ا‪ -‬تعريف مصطلحات الدراسة‬
‫‪9‬‬ ‫سادس ا‪ -‬حدود الدراسة‬
‫الفصل الثّاني‬
‫اإلطار النظري‬
‫‪00‬‬ ‫مفاهيم أساسية‬
‫‪04‬‬ ‫األجهزة الالزمة لعملية النطق‬
‫‪09‬‬ ‫آلية حدوث النطق‬
‫‪09‬‬ ‫مراحل تطور اللغة‬
‫‪52‬‬ ‫اضطرابات النطق‬
‫‪52‬‬ ‫أنواع اضطرابات النطق‬
‫‪52‬‬ ‫الفرق بين اضطرابات النطق والضطرابات الفونولوجية‬
‫‪57‬‬ ‫أسباب اضطرابات النطق‬
‫‪20‬‬ ‫نسبة انتشار اضطرابات النطق‬
‫‪25‬‬ ‫المحدد الزمني لضطرابات النطق‬
‫‪25‬‬ ‫أعراض عامة لدى األطفال المضطربين نطقي ا‬
‫‪22‬‬ ‫تصنيف األصوات الكالمية‬

‫‌ه‬
‫‪22‬‬ ‫تشخيص اضطرابات النطق‬
‫الفصل الثالث‬
‫السابقة‬
‫الدراسات ّ‬
‫ّ‬
‫‪45‬‬ ‫أولا‪ -‬الدراسات العربية‬
‫‪42‬‬ ‫ثانيا‪ -‬الدراسات األجنبية‬
‫‪21‬‬ ‫ثالث ا‪ -‬التعقيب على الدراسات‬
‫‪25‬‬ ‫رابعا‪ -‬مكانة الدراسة الحالية بين الدراسات السابقة‬
‫الرابع‬
‫الفصل ّ‬
‫الدراسة‬
‫منهج ّ‬
‫‪24‬‬ ‫أولا‪ -‬منهج الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫ثانيا‪ -‬مجتمع الدراسة‬
‫‪22‬‬ ‫ثالث ا‪ -‬عينة الدراسة‬
‫‪27‬‬ ‫رابعا‪ -‬أدوات الدراسة‬
‫‪25‬‬ ‫خامس ا‪ -‬الوسائل اإلحصائية المستخدمة‬
‫الفصل الخامس‬
‫الدراسة ومناقشتها‬
‫عرض نتائج ّ‬
‫‪22‬‬ ‫أولا‪ -‬نتائج الدراسة ومناقشتها‬
‫‪85‬‬ ‫ثاني ا‪ -‬نتائج الدراسة‬
‫‪82‬‬ ‫ثالثا‪ -‬مقترحات الدراسة‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫قائمة مراجع ّ‬
‫‪88‬‬ ‫أولا‪ -‬المراجع العربية‬
‫‪95‬‬ ‫ثاني ا‪ -‬المراجع األجنبية‬
‫المالحق‪:‬‬
‫‪97‬‬ ‫أولا‪ -‬قائمة أسماء المحكمين‬
‫‪98‬‬ ‫ثانيا‪ -‬اختبار النطق المصور‬
‫‪019‬‬ ‫العربية‬
‫ّ‬ ‫الدراسة باللّغة‬
‫ملخص ّ‬
‫‪004‬‬ ‫الجنبية‬
‫ّ‬ ‫الدراسة باللّغة‬
‫ملخص ّ‬

‫‌و‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم‬


‫الجدول‬
‫‪44‬‬ ‫عدد أفراد المجتمع األصلي وتوزعهم حسب الجنس‬ ‫‪1/4‬‬
‫‪45‬‬ ‫توزع أفراد العينة حسب مراكز اإليواء‬ ‫‪2/4‬‬
‫‪45‬‬ ‫توزع أفراد عينة الدراسة حسب العدد والجنس والعمر‬ ‫‪3/4‬‬
‫‪45‬‬ ‫توزع أفراد عينة الصدق والثبات حسب الجنس والعمر‬ ‫‪4/4‬‬
‫‪56‬‬ ‫معامل ارتباط كل بند من بنود الختبار مع الدرجة الكلية لالختبار‬ ‫‪4/4‬‬
‫‪51‬‬ ‫الثبات بطريقة اإلعادة لدرجات اختبار النطق المصور‬ ‫‪5/4‬‬
‫‪51‬‬ ‫الثبات بطريقة معادلة إلفا كرونباخ‬ ‫‪7/4‬‬
‫‪51‬‬ ‫الثبات بطريقة التجزئة النصفية‬ ‫‪8/4‬‬
‫‪54‬‬ ‫نسب انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء بمحافظة‬
‫‪1/4‬‬
‫دمشق‬
‫‪55‬‬ ‫نسب انتشار اضطرابات النطق لدى كل من الذكور واإلناث في مراكز اإليواء‬ ‫‪2/4‬‬
‫‪58‬‬ ‫نسب انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء حسب‬
‫‪3/4‬‬
‫متغير العمر‬
‫‪55‬‬ ‫نسب انتشار أشكال اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‬ ‫‪4/4‬‬
‫‪71‬‬ ‫نسب انتشار أشكال اضطرابات النطق لدى الذكور واإلناث في مراكز اإليواء‬ ‫‪4/4‬‬
‫‪72‬‬ ‫نسب انتشار أشكال اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‬
‫‪5/4‬‬
‫حسب متغير العمر‬
‫‪74‬‬ ‫نسب انتشار مواضع اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‬ ‫‪7/4‬‬
‫‪74‬‬ ‫نسب انتشار كل موضع من مواضع اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في‬
‫‪8/4‬‬
‫مراكز اإليواء تبع ا لمتغير الجنس‬
‫‪77‬‬ ‫نسب انتشار كل موضع من مواضع اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في‬
‫‪5/4‬‬
‫مراكز اإليواء تبع ا لمتغير العمر‬
‫‪75‬‬ ‫‪ 16/4‬دللة الفروق بين متوسطات درجات الذكور واإلناث على اختبار النطق المصور‬
‫‪81‬‬ ‫دللة الفروق بين متوسطات درجات األطفال عمر(‪)4‬سنوات و(‪)5‬سنوات على اختبار‬
‫‪11/4‬‬
‫النطق المصور‬

‫‌ز‬
‫فهرس الشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪48‬‬ ‫توزع أفراد العينة حسب متغير الجنس‬ ‫‪1/4‬‬
‫‪48‬‬ ‫توزع أفراد العينة حسب متغير الجنس‬ ‫‪2/4‬‬
‫‪86‬‬ ‫الفروق بين متوسطات أفراد عينة الدراسة على اختبار‬ ‫‪1/4‬‬
‫النطق المصور حسب متغير الجنس‬
‫‪81‬‬ ‫الفروق بين متوسطات أفراد عينة الدراسة على اختبار‬ ‫‪2/4‬‬
‫النطق المصور حسب متغير العمر‬

‫‌ح‬
‫الفصل األول‬
‫مدخل إلى الدراسة‬

‫‪ -‬مقدمة الدراسة‪.‬‬
‫أولا‪ -‬مشكلة الدراسة‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ -‬أهمية الدراسة‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ -‬أهداف الدراسة‪.‬‬
‫رابعا ا‪ -‬أسئلة الدراسة‪.‬‬
‫خامسا ا‪ -‬فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫سادساا‪ -‬مصطلحات الدراسة‪.‬‬


‫سابعا ا‪ -‬حدود الدراسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الول‬
‫الفصل ّ‬
‫الدراسة‬
‫مدخل إلى ّ‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫مقدمة ّ‬
‫‪ّ -‬‬

‫يعد التواصل غاية كبرى من خالل تبادل المعلومات واآلراء واألفكار بين األفراد‪ ،‬بشتى الوسائل‬
‫واألساليب مثل" اإلشارات وتعبيرات الوجه وحركات اليدين والتعبيرات النفعالية واللغة المنطوقة‪،‬وتعد‬
‫اللغة بشكلها المنطوق أي الكالم من أهم وسائل التصال التي تساعد الفرد في التعبير عن مشاعره‬
‫وأفكاره واحتياجاته‪ ،‬حيث أنها تساعد على التفاعل الجتماعي‪.‬‬

‫ومن المعلوم أن اللغة تمثل الخاصية أو المظهر المميز الذي يميز اإلنسان عن باقي المخلوقات‪،‬‬
‫فهي عامل مهم في حياته‪،‬وفي كونها تتركز حول شتى فعالياته الفكرية والحركية والجتماعية والنفسية‬
‫والتكيفية‪ ،‬وتجعله يتحرر من عالمه المادي‪ ،‬والواقع أن كل ما يجعل اإلنسان كائنا إنسانيا هو اللغة‬
‫وأسلوب النطق والكالم والمعرفة‪ ،‬فاللغة كما يذكر التربوي "ثورندايك"‪ :‬أنها أعظم ما ابتكره وأبدعه‬
‫اإلنسان(الزراد‪.)5 :1556،‬‬

‫يبدأ الطفل بتعلم اللغة منذ األيام األولى في طفولته‪،‬حيث يحاول أن يعبر عن حاجاته مع من‬
‫يتفاعل معه بأي شكل من األشكال‪ ،‬وينمو هذا الستعداد حتى يصل إلى سن دخول المدرسة حيث‬
‫يكون قد اكتسب القسم األكبر من اللغة‪ ،‬مع أن حصيلة هذا الستعداد تختلف من طفل آلخر حسب‬
‫عوامل كثيرة منها‪ :‬العوامل الجسمية والنفسية والعقلية والجتماعية والقتصادية‪.‬‬

‫واكتساب اللغة يتم على مدار السنوات الخمس األولى من عمر الطفل‪ ،‬فالستجابة اللغوية تبدأ‬
‫مبكرة جدا‪ ،‬حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الجنين في بطن أمه يبدي استجابة لبعض األصوات‬
‫وبخاصة صوت األم‪ ،‬وعندما يولد الطفل تولد معه القدرة على النطق والكالم ويعتمد في الشهور‬
‫األولى على السمع‪ ،‬ثم تتطور القدرة على النطق واللغة(الهوارنة‪،‬أ‪.)12 :2616،‬‬

‫وهكذا مع تقدم الطفل بالعمر يتجه التعبير اللغوي نحو الوضوح والفهم‪ ،‬ويتحسن النطق ويختفي‬
‫الكالم الطفولي‪ ،‬ويفصح عن حاجاته ورغباته بنطق واضح (الشافي‪.)185 :2664،‬‬

‫‪2‬‬
‫وقد يصيب اللغة الخلل والضطراب فيقلل من كفاءتها‪ ،‬فقد يصيب الخلل عملية النطق مؤث ار فيها‬
‫بأشكال مختلفة‪ ،‬فقد يصيبها اضطراب الحذف وهو‪ :‬حذف الصوت من الكلمة وقد يكون الهدف من‬
‫الحذف تسهيل نطق الكلمة أو تقصيرها(الزريقات‪ .)145 :2664،‬أو اإلبدال حيث يبدل المضطرب‬
‫نطقيا صوت حرف بأخر مثل إبداله صوت (ك) بصوت (ت) كأن يقول "تلب" بدلا من "كلب"(كرم‬

‫الدين‪ .)118 :2664،‬وقد يصيبها اضطراب اإلضافة‪:‬حيث يضيف الفرد صوت ا أو مقطع ا صوتي ا‬
‫جديدا إلى الكلمة المنطوقة مثل "لعبات" بدلا "لعبة"مما يجعل الكالم غير واضح(الهوارنة‪،‬أ‪:2616 ،‬‬
‫‪ .)127‬والضطراب األخير الذي قد يصيب عملية النطق هو التشويه حيث ينتج المريض الصوت‬
‫بطريقة غير معيارية أو غير مألوفة على الرغم من أنه يدرك ذلك على أنه فونيم‬
‫مناسب(الزريقات‪ .)145 :2664،‬وقد أوردت الرابطة األمريكية للسمع واللغة والكالم "‪ "ASHA‬أن‬
‫اضطرابات النطق تحتل المرتبة األعلى بين اضطرابات التواصل بنسبة (‪ ،)%4‬وتشير الدراسات أن‬
‫(‪ )%3‬من أطفال في سن المدرسة يعانون من اضطرابات النطق( فارع؛ وآخرون‪.)244 :2666 ،‬‬
‫وتوصلت دراسة العطار (‪ )2668‬إلى أن نسبة انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال مرحلة التعليم‬
‫األساسي والذين تتراوح أعمارهم من (‪ )5‬سنوات إلى (‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار هي (‪.)%8،27‬‬

‫واألسباب الكامنة وراء تلك الضطرابات كثيرة ومتشعبة‪ ،‬فقد تكون عيوب تكوينية وراثية أو‬
‫ولدية‪ ،‬أو أسباب عضوية تتجلى في إصابة عضو من أعضاء النطق والكالم‪ ،‬أو أسباب اجتماعية‬
‫كالتخلي عن الطفل وعمل األم خارج المنزل أو القلق الزائد على الطفل والمغالة في‬
‫تدليله(الهوارنة‪،‬أ‪ .)123_122 :2616،‬وقد تكون األسباب نفسية ناتجة عن الخبرات والصدمات‬
‫والمخاوف التي يمر بها الطفل‪ ،‬حيث تؤثر هذه الخبرات على حياته وتؤدي إلى اضطرابات انفعالية‬
‫تؤثر تأثي ار سيئ ا على اللغة وعلى أداء الطفل اللغوي‪.‬‬

‫وواقع بلدنا سورية الذي يتمثل في حرب دامية ومدمرة اشتعل فتيلها منذ خمس سنوات وبدأت‬
‫تتأجج نيرانها ليحصد المواطنون السوريون نتائجها المريرة بعد تعرض معظم المناطق السورية لنيران‬
‫الرصاص واألسلحة الثقيلة التي دمرت الكثير من المنازل وشردت أصحابها إلى بلدان مجاورة أو إلى‬
‫مناطق أخرى في سورية أو لجئوا إلى مراكز اإليواء‪ ،‬وقتلت الكثير من األبرياء الذين ل ذنب لهم‪،‬‬
‫وسببت الدمار في البنية التحتية وأزمة اقتصادية على مستوى الفرد والمجتمع في سورية‪ ،‬أدى إلى‬

‫‪3‬‬
‫مشكلة إنسانية في سورية تركت تصدعات وخدوش في نفسية الرجل والمرأة والشاب والطفل الصغير‬
‫الذي قتلت طفولته على يدي موقدي نار الحرب‪.‬‬

‫ومن المؤكد أن معاناة الطفل من ظروف حياتية قاسية كظروف الحرب‪ ،‬ورؤيته القتل والدمار‬
‫وفقدانه أحد والديه وسماعه أصوات النفجارات القوية‪ ،‬وسكنه أخي ار في أحد مراكز اإليواء يولد في‬
‫نفسه مشاعر الخوف والقلق والحزن وبالتالي تسوء حالته النفسية والتي تؤثر في سائر الوظائف‬
‫الحيوية للطفل من بينها اللغة التي تصاب بواحد أو أكثر من اضطرابات النطق التي سبق ذكرها والتي‬
‫تؤثر بدورها على حياته الجتماعية والنفعالية وتواصله مع اآلخرين‪.‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫أولا‪ -‬مشكلة ّ‬

‫نتعرض في سورية ألزمة حقيقية نسميها حربا‪ ،‬ونمر بخبرات كثيرة صعبة ومأساوية‪ ،‬تخلف‬
‫آثار ل نشاهدها‪....‬فما نشاهده هو تلك الصورة المؤلمة للمصابين والقتلى‬
‫آثار نشاهدها و ا‬
‫وراءها ا‬
‫والدمار‪ ،‬وقد يكون الزمن كفيل بتجاوزها ونسيانها‪ ،‬وما ل نشاهده ول يمحوه الزمن هو األثر النفسي‬
‫الذي ستتركه هذه الحرب بداخل كل من عاصرها وعايش الرعب وفقد قريبا أو منزلا ليجد نفسه في‬
‫العراء‪ ،‬فالسالح األشد فتك ا في هذه الحروب هو التدمير النفسي الذي يؤذي نفسية المدنيين وعلى وجه‬
‫الخصوص األطفال‪.‬‬

‫ومن اآلثار الناجمة عن هذه الحرب هي تشرد السكان من منازلهم‪ ،‬واضطرار الكثير منهم للخروج‬
‫خارج سورية أو السكن في مناطق أخرى لكن قسم من مراكز اإليواء التي خصصتها محافظة دمشق‬
‫إلقامتهم لسوء أحوالهم المادية‪ ،‬وخصصت لهم بعض المساعدات الضرورية للحياة لكنها غير كافية‬
‫لجميع متطلبات الحياة‪ ،‬إضافة لألعداد الكبيرة والكتظاظ البشري في مركز اإليواء الذي لم يسمح‬
‫لألفراد بالعيش بحرية وجزأت العائلة حيث يقطن النساء واألطفال في مكان والرجال في مكان آخر‪،‬‬
‫ولم يعد هناك فرصة للطفل ليلعب ويستمتع بوقته ويشاهد التلفاز ويعيش بهدوء وطمأنينة إضافة إلى‬
‫أنه لم يعد يلبى له حاجاته األساسية إل القليل منها‪ ،‬واضطر الكثير منهم لترك المدارس والعمل لكسب‬
‫قوت عائلته‪.‬‬

‫ومن هذه الظروف وتلك األوضاع تخلق مشاعر قاسية لدى الطفل كالقلق والخوف والحزن من‬
‫جهة وتسبب اضطرابات عضوية نفسية المنشأ‪ :‬كالتبول الإرادي واألرق وغيرها من جهة ثانية‪ ،‬ومن‬

‫‪4‬‬
‫الجوانب التي تتأثر أيضا هي اللغة عند الطفل التي تصاب ببعض الضطرابات كغيرها من وظائف‬
‫الجسم البشري‪ ،‬فقد لحظت الباحثة تأثر لغة األطفال ونطقهم عند زيارتها لمراكز اإليواء في مدينة‬
‫دمشق التي يقطنها سوريون خرجوا من منازلهم المدمرة في المناطق الساخنة‪.‬‬

‫ومن خالل مالحظات الباحثة المستمرة في مراكز اإليواء لبروز ظاهرة اضطرابات النطق لدى‬
‫األطفال‪ :‬الحذف والتشويه واإلبدال واإلضافة‪ ،‬حرضتها هذه المالحظات على دراسة اضطرابات النطق‬
‫لدى هؤلء األطفال‪ .‬ألن ذلك يوجب علينا كمختصين في مجال اللغة والكالم رصد اضط اربات النطق‬
‫عند األطفال بشكل عام وعند أطفال األسر المهجرة من منازلهم بسبب ظروف الحرب والقتال بشكل‬
‫خاص‪.‬‬

‫وبالتالي تصاغ مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي‪ :‬ما مدى انتشار اضطرابات النطق لدى‬
‫أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء وعالقتها ببعض المتغيرات؟‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫أهمية ّ‬
‫ثانيا‪ّ -‬‬

‫تتحدد األهمية النظرية للدراسة في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬أهمية اللغة باعتبارها وسيلة من وسائل التواصل الجتماعي والمعرفي والنفعالي وأي خلل يصيب‬
‫النطق يؤثر عليها وبالتالي يؤثر على أداء وظائفها‪.‬‬

‫‪ -2‬الهتمام بالطفل الذي يعتبر اللبنة األولى األساسية للمجتمع ولديه مشكلة ما في النطق‪.‬‬

‫‪ -3‬أهمية مرحلة الطفولة التي تتميز بأنها مرحلة نمو الطفل وتطوره السريع على كافة المستويات‪:‬‬
‫الجسمية والعقلية والنفعالية واللغوية ‪.‬‬

‫أما األهمية العملية للدراسة فتحدد في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الكشف عن اضطرابات النطق عند أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء ‪.‬‬

‫‪ -2‬تسجيل أسماء األطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق في مراكز اإليواء لدى إدارة تلك‬
‫المدارس والتي تسعى بدورها لعالجهم من خالل المنظمات المتعاونة معهم‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -3‬التمهيد لدراسات جديدة تتناول برامج لدعم وعالج األطفال المضطربين نطقيا بسبب ظروف‬
‫الحرب والقتل‪.‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫ثالث ا‪ -‬أهداف ّ‬

‫تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -0‬التعرف على مدى انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‬
‫وعالقتها بالجنس والعمر‪.‬‬

‫وينبثق عن الهدف الرئيسي األهداف الفرعية التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬التعرف على مدى انتشار اضطرابات النطق عند األطفال من األسر المهجرة في مراكز اإليواء‬
‫وفقا لمتغير الجنس‪.‬‬

‫ب‪ -‬التعرف على مدى انتشار اضطرابات النطق عند األطفال من األسر المهجرة في مراكز اإليواء‬
‫وفق ا لمتغير العمر‪.‬‬

‫‪ -5‬تحديد الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‪ .‬ويتفرع عنه‬
‫هدفان هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬تحديد الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء وفقا لمتغير‬
‫الجنس‪.‬‬

‫ب‪ -‬تحديد الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء وفق ا لمتغير‬
‫العمر‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديد موضع اضطرابات النطق األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‪.‬‬
‫ويتفرع عنه الهدفان الفرعيان‪:‬‬

‫أ‪ -‬تحديد موضع اضطرابات النطق األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا‬
‫لمتغير الجنس‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ب‪ -‬تحديد موضع اضطرابات النطق األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبعا‬
‫لمتغير العمر‪.‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫رابع ا‪ -‬أسئلة ّ‬

‫تهدف الدراسة الحالية إلى اإلجابة عن األسئلة الرئيسية التالية‪:‬‬

‫‪ -0‬ما مدى انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء؟‬

‫ويتفرع عنه السؤالن التاليان‪:‬‬

‫أ‪ -‬ما مدى انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير الجنس؟‬

‫ب‪ -‬ما مدى انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير العمر؟‬

‫‪ -5‬ما الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء؟‬

‫ويتفرع عنه السؤالن التاليان‪:‬‬

‫أ‪ -‬ما الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير الجنس؟‬

‫ب‪ -‬ما الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير‬
‫العمر؟‬

‫‪ -2‬ما موضع اضطرابات النطق األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء؟‬

‫ويتفرع عنه السؤالن التاليان‪:‬‬

‫أ‪ -‬ما موضع اضطرابات النطق األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير‬
‫الجنس؟‬

‫ب‪ -‬ما موضع اضطرابات النطق األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير‬
‫العمر؟‬

‫‪7‬‬
‫‪ -4‬ما الفروق في انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبعا لمتغير‬
‫الجنس؟‪.‬‬

‫‪ -4‬ما الفروق في انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبعا لمتغير‬
‫العمر؟‪.‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫خامس ا‪ -‬تعريف مصطلحات ّ‬

‫‪ -‬اضطرابات النطق"‪ :"Articulation Disorders‬تعرف اضطراب النطق بأنها مشكلة أو صعوبة‬


‫في إصدار الصوت أو مجموعة أصوات الالزمة للكالم بطريقة صحيحة‪ ،‬ويمكن أن تحدث عيوب‬
‫النطق في الحروف الصامتة‪ ،‬أو في الحروف الصائتة‪ ،‬كما يمكن أن تشمل بعض األصوات أو جميع‬
‫األصوات في أي موضع من الكلمة(أبو حلتم‪.)78 :2664،‬‬

‫وتعرفها الباحثة إجرائيا بأنها‪ :‬كل خلل أو خطأ يرتكبه الطفل أثناء تطبيق اختبار النطق‪ ،‬سواء أكان‬
‫الخطأ المرتكب إبدال صوت بآخر أو حذف صوت أو أكثر من الكلمة‪ ،‬أو نطق الصوت بطريقة‬
‫مشوهة‪ ،‬أو إضافة صوت أو أكثر على الكلمة‪ ،‬وتتضح اضطرابات النطق من خالل حصول الطفل‬
‫على درجات مرتفعة في اختبار النطق المستخدم في هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬الحذف"‪ :"Omission‬هو أن يحذف الفرد حرف ا أو أكثر من الكلمة‪ ،‬مثال( خوف) بدلا من‬
‫خروف(القمش؛ المعايطة‪.)243 :2667 ،‬‬

‫‪ -‬اإلبدال"‪ :"Substitution‬وهو يعني إبدال صوت بصوت آخر مثل إبدال(س) بصوت (ث) فيقول‬
‫مثال (ثمكة) بدل من (سمكة) (كرم الدين‪.)118 :2664،‬‬

‫‪ -‬اإلضافة"‪ :"Additions‬ويقصد بذلك أن يضيف الفرد صوتا أو مقطعا جديدا إلى الكلمة المنطوقة‬
‫مثل (لعبات) بدلا من (لعبة)‪ ،‬وهذا ما يجعل الكالم غير واضحا أو مفهوم ا (الهوارنة‪،‬أ‪:2616،‬‬
‫‪.)127‬‬

‫‪ -‬التشويه"‪ :"Distortions‬ويقصد بذلك أل ينطق الفرد الكلمات بالطريقة المألوفة في مجتمع ما‪.‬‬
‫ويحدث التشويه نتيجة تعلم خاطئ في سن مبكرة أو نتيجة طغيان لهجة من اللهجات على‬
‫األخرى(الوقفي‪.)224 :2664،‬‬

‫‪8‬‬
‫وتعرف الباحثة مراكز اإليواء إجرائيا‪ :‬بأنها المكان الذي خصصته و ازرة الشؤون الجتماعية ومحافظة‬
‫دمشق لسكن األسر المهجرة من منازلهم جراء ظروف الحرب في سوريا سواء أكان هذا المكان‬
‫(مسجد‪ ،‬مدرسة‪ ،‬مبنى عام)‪.‬‬

‫وتعرف الباحثة الأسر المهجرة إجرائي ا‪ :‬بأنها األسر التي خرجت من منازلها بعد تدميرها أو بعد‬
‫تعرضهم للخطر في المناطق التي كانوا يسكنونها جراء ظروف الحرب في سوريا‪ ،‬وسكنهم في مراكز‬
‫اإليواء التي خصصتها لهم محافظة دمشق وو ازرة الشؤون الجتماعية‪.‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫سادس ا‪ -‬حدود ّ‬

‫الحدود المكانية‪ :‬تم تطبيق الدراسة في مراكز اإليواء المتواجدة في محافظة دمشق وهي‪ :‬مدرسة‬
‫طاهر الجزائري‪ -‬مدرسة صفد‪ -‬مدرسة السموعي‪ -‬مدرسة سعد سعد‪ -‬روضة الفارس الذهبي‪ -‬روضة‬
‫أشبال تشرين‪ -‬روضة أزهار البعث‪ -‬جامع غزوة بدر‪ -‬جامع محمد األشمر‪ -‬جامع ضرار ابن‬
‫األزور‪ -‬مبنى الضيافة‪ -‬مجمع تدريب دمشق‪ -‬جمعية أصدقاء اإلحسان‪.‬‬

‫الحدود الزمانية‪ :‬تم تطبيق الدراسة في الفترة الزمنية الممتدة من ‪ 2614 /7/1‬وحتى تاريخ‬
‫‪. 2614/5/14‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الجانب النظري‬

‫مفاهيم أساسية‬
‫األجهزة الالزمة لعملية النطق‬
‫آلية حدوث النطق‬
‫مراحل اكتساب اللغة‬
‫اضطرابات النطق‬
‫أنواع اضطرابات النطق‬
‫الفرق بين اضطرابات النطق والضطرابات الفونولوجية‬
‫أسباب اضطرابات النطق‬
‫نسبة انتشار اضطرابات النطق‬
‫المحدد الزمني لضطرابات النطق‬
‫أعراض عامة لدى األطفال المضطربين نطقيا ا‬

‫تصنيف األصوات الكالمية‬


‫تشخيص اضطرابات النطق‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫اإلطار النظري‬

‫مفاهيم أساسية‪:‬‬

‫‪ -0‬التواصل"‪:"Communication‬‬

‫التواصل هو‪ :‬العملية التي يتم من خاللها تبادل المعلومات و اآلراء واألفكار بين األفراد‬
‫(‪ )Bernsten,d, & tiegerman,E,1993:4 ;Owens,2001:1‬ويعرفه المعايطة والقمش بأنه‪:‬‬
‫النشاط الذي يتضمن إرسال واستقبال ما تريده الكائنات الحية بعضها من بعض‪ .‬وانه الوسيلة التي يتم‬
‫بها التعبير عن الحاجات والرغبات وابالغ المعلومات لجلب المنافع واتقاء األخطار‪ ،‬فالتواصل فعل‬
‫يقوم به كل كائن حي(المعايطة‪،‬والقمش‪.)243 :2667،‬‬

‫وللقيام بعملية التواصل لبد من وجود ‪:‬‬

‫‪ -1‬المرسل"‪ :"Sender‬يمتلك أفكار تحول إلى رموز يمكن فهمها من قبل المستقبل‪ .‬ويظهر التواصل‬
‫فقط عندما يحدث فهم مشترك للرسالة بين المرسل والمستقبل‪.‬‬

‫‪ -2‬المستقبل"‪ :"Receiver‬ويتطلب التواصل من المستقبل استعمال حواس البصر والسمع وأحيان ا‬


‫اللمس وذلك بهدف استقبال الرسالة ونقلها إلى الدماغ إلعطائها المعنى وتكوين الفهم لها‪ .‬وعلى‬
‫المستقبل أن يكون قاد ار على فهم رموز المرسل وأن يكون قاد ار على فهمها وال سيفشل التواصل‪.‬‬

‫‪ -3‬الرسالة "‪ :"Message‬تعتبر جزءا مهما في عملية التواصل حيث ترمز األفكار إلى إشارات‬
‫ورموز‪ ،‬وقد تكون هذه اإلشارات على شكل أنماط صوتية أو رموز مكتوبة أو إشارات إيحائية‬
‫(الزريقات‪.)18-17 :2664،‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -5‬اللّغة "‪:"Language‬‬

‫تعرف الجمعية األمريكية للنطق واللغة والسمع"‪"ASHA‬اللغة على أنها‪ :‬نظاممعقد وديناميكي من‬
‫الرموز المتفق عليها‪ ،‬يستخدم في شتى أنواع التفكير والتواصل(فارع؛ وآخرون‪ .)15 :2666،‬وتعرف‬
‫أيض ا بأنها‪ :‬نظام معقد من الرموز التفاقية بين مجموعة من الناس تقوم بينهم وشائج وصالت‬
‫مشتركة (مجيد‪ .)157 :2668،‬ويعرفها الهوارنة‪ :‬أن اللغة نظام يتكون من رموز صوتية‪ ،‬ومجموعة‬
‫عالقات ذات دللة جمعية مشتركة تستخدم للتواصل اإلنساني‪ ،‬وللتعبير عن المشاعر واألفكار‬
‫والحاجات‪ ،‬ويتسم هذا النظام بالضبط والتنظيم طبق ا لقواعد محددة‪ ،‬فاللغة وسيلة من وسائل التواصل‬
‫الجتماعي‪ ،‬ووسيلة من وسائل النمو العقلي والمعرفي والنفعالي(الهوارنة‪،‬أ‪.)15: 2616،‬‬

‫وتقسم اللغة من حيث طبيعتها إلى مظهرين أساسيين‪ ،‬األول اللغة الستقبالية" ‪Receptive‬‬
‫‪"Language‬وتعرف اللغة الستقبالية على أنها تلك اللغة التي تتمثل في قدرة الفرد على سماع اللغة‬
‫وفهمها وتنفيذها دون نطقها‪ .‬والثاني يسمى باللغة التعبيرية"‪ "Expressive Language‬وتعرف اللغة‬
‫التعبيرية على أنها تلك اللغة التي تتمثل في قدرة الفرد على نطق اللغة وكتابتها ولغة اإلشارة‬
‫أيضا(الروسان‪.)12 :2666،‬‬

‫مكونات اللّغة‪ :‬تتكون اللغة من العناصر التالية‪:‬‬


‫ّ‬

‫‪ -1‬األصوات "‪ :"Phonology‬ويقصد بها األصوات الكالمية في اللغة‪ ،‬وأصغر وحدة تسمى‬
‫الفونيم"‪ "Phoneme‬وهي عبارة عن وحدات صغيرة تساعد على تمييز لفظة ما عن لفظة أخرى في لغة‬
‫ما أو لهجة ما‪.‬‬

‫‪ -2‬التراكيب"‪:"Morphology‬وهو نظام خاص ببناء شكل الكلمات في اللغة كصيغ الجمع واألفعال‪.‬‬

‫‪ -3‬النحو"‪ :"Syntax‬يتناول قواعد اللغة و بنية الجمل وأشباه الجمل وهو جزء من التراكيب‪.‬‬

‫‪ -4‬المعاني"‪ :"Semantics‬وتشير إلى معاني المفردات والجمل التي تتكون منها اللغة ومدلولتها‪.‬‬

‫‪ -4‬الجوانب الجتماعية "‪ :"Pragmatic‬وتشير إلى توظيف اللغة في المجالت الجتماعية وفهم‬
‫المعنى الجتماعي للتواصل اللغوي(المعايطة؛ القمش‪.)124 :2667،‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -2‬الكالم"‪:"Speech‬‬

‫يعرف ميللر الكالم بأنه‪ :‬استعمال رموز صوتية مقطعية يعبر الفرد بمقتضاها عن أفكاره‬
‫ومشاعره(الزراد‪ )22 :1556،‬ويعرف صمويل كيرك الكالم بأنه‪ :‬عملية إنتاج أصوات ذات معنى‬
‫لغوي تنتج من التنفس وانتاج الصوت والرنين والنطق واإلطار اللحني للكالم‪.‬‬

‫ويعرف الشخص الكالم بأنه‪ :‬الجانب الشفهي أو المنطوق أو المسموع من اللغة‪ ،‬وهو الفعل‬
‫الحركي لها‪ ،‬وهو بذلك أكثر خصوصية من اللغة‪ ،‬ألنه أحد صورها (الشخص‪)176 :1557،‬‬

‫والكالم هو مجموعة األصوات اللغوية من سواكن ومتحركات التي نتجت من تحوير وتشكيل‬
‫المادة الحنجرية الصوتية األولية أومن إحداث أصوات مختلفة في جهاز النطق (النشار‪.)5:1585،‬‬

‫وبذلك مفهوم اللغة يختلف عن مفهوم الكالم‪ ،‬حيث يستخدم مفهوم الكالم عندما نكون بصدد‬
‫الرموز التعبيرية المنطوقة لدى الفرد‪ ،‬بمعنى أن الكالم هو فعل خاص ينسب للفرد‪ ،‬بينما اللغة فعل‬
‫ينسب للجماعة‪ ،‬وكالم الفرد في طفولته يتأثر ويتطور بفضل لغة الجماعة المحيطة به‬
‫(الزراد‪.)22 :1556،‬‬

‫ال ّنطق"‪:" articulation‬‬

‫تشير كلمة النطق إلى العمليات الحركية الكلية المستخدمة في تخطيط وتنفيذ تسلسل اإليماءات‬
‫والحركات إلنتاج الكالم(‪ ،)Bauman, W.2000: 2‬ويعرف النطق على أنه‪ :‬عملية توليد أصوات‬
‫الكالم‪ ،‬وينتج النطق عن تعديل الممر الصوتي الذي يتكون من تجاويف األنف والفم والبلعوم فمثالا‪:‬‬
‫إن أي تغيير في مكان أو أسلوب أو عضو من أعضاء النطق يؤدي إلى إنتاج صوت معين (النطق‬
‫به)‪ .‬وهنا يجب التمييز بين النطق والتصويت ألنهما مصطلحان مختلفان فالنطق كما عرف سابق ا أنه‬
‫عملية توليد أصوات الكالم أما التصويت فهو القدرة على إنتاج الصوت(الوقفي‪ .)221 :2664،‬كما‬
‫يعرفه الشخص بأنه‪ :‬تلك العملية التي تتشكل من خاللها األصوات األولية للكالم‪ ،‬والصادرة عن‬
‫الجهاز الصوتي‪ ،‬كي تظهر في صورة رموز تنتظم بصورة معينة وفي أشكال وأنساق وفق ا لقواعد متفق‬
‫عليها في الثقافة التي ينشأ بها اإلنسان(الشخص‪.)31 :1557،‬‬

‫‪13‬‬
‫الجهزة الالزمة لعملية النطق‪:‬‬

‫أولا‪ -‬جهاز النطق" ‪:"System Articulation‬‬

‫‪ -1‬الشفتان"‪ :"lips‬وتعدان من التراكيب األكثر وضوح ا بين أعضاء النطق‪ ،‬ويتم تحريكهما إرادي ا‬
‫لتلعب من خالل حركتها دو ار في إنتاج أصوات مختلفة(‪ ،)Shipley & Mcafee,1998: 93‬فإغالق‬
‫الشفتين إغالق ا تام ا بعد فتح ينتج الباء والميم وهما صوتان شفويان‪ ،‬واغالقهما بشكل غير تام ينتج‬
‫عنه حروف مثل الفاء والواو غير المدية ( أبو أسعد؛ العزيز‪.)41 :2665 ،‬‬

‫‪ -2‬األسنان"‪ :"teeth‬هي عبارة عن تكوينات صلبة مختلفة الشكل والوظيفة (قواطع‪ ،‬أنياب‪،‬‬
‫ضروس)‪ ،‬تتصل بعظمتي الفكين العلوي والسفلي(الفرماوي‪ ،)56 :2665،‬ويعد إنتاج الكالم وظيفة‬
‫ثانوية بالنسبة لألسنان‪ ،‬أما الوظيفة األساسية لألسنان هي قطع ومضغ الطعام‪ ،‬لكن لها دور مهم في‬
‫عملية النطق حيث تشارك مع بعض أعضاء النطق في إخراج العديد من أصوات الحروف مثل(ف)‬
‫(الببالوي‪ ،)81 :2663،‬ولذلك فإن سقوطها أو اختالل تركيبها يؤدي غالب ا إلى اضطراب الخصائص‬
‫النطقية لهذه األصوات(أبو أسعد؛ العزيز‪.)46 :2665،‬‬

‫‪ -3‬اللسان"‪ :"tongue‬يعد اللسان من أعضاء النطق ألنه مرن وكثير الحركة في الفم عند‬
‫النطق‪ ،‬فهو ينتقل من وضع إلى آخر فيكيف الصوت اللغوي حسب أوضاعه المختلفة (أنيس‪،‬‬
‫‪ )15 :1555‬واللسان أكثر األعضاء حركةا‪ ،‬إذ يجب أن يتناسب حجمه مع حجم التجويف الفموي‪،‬‬
‫وأية زوائد لحمية تربط مقدمة اللسان بأرضيته تحد من قدرته على نطق بعض الصوائت مثل (ر)‬
‫(‪.) Shipley & Mcafee,1998: 89‬‬

‫وقد جرت العادة على تقسيم اللسان إلى أربعة أقسام وهي‪:‬‬

‫‪ -‬رأس اللسان"‪ :"tip‬وهو أقصى نقطة من مقدمة اللسان‪.‬‬


‫‪ -‬مقدمة اللسان"‪ :"front‬وهو ذلك الجزء الذي يقع مقابل سقف الحلق الصلب مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬وسط اللسان"‪ :"center‬وهو ذلك الجزء الذي يقع بين مقدمة اللسان و مؤخرته‪.‬‬
‫‪ -‬مؤخرة اللسان"‪ :"back‬وهو ذلك الجزء الذي يقع مقابل سقف الحلق اللين(فارع؛ وآخرون‪:2663 ،‬‬
‫‪.)44‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -4‬الفك السفلي‪ :‬هو عبارة عن إطار عظمي يعلوه اللثة السفلية‪ ،‬وتتألف الحركات في الفك‬
‫السفلي من حركات الفتح واإلغالق والنزلق وهي مهمة ألن اللسان محمول على طولها وهي بالتالي‬
‫تؤثر على الخصائص الرنينية للجهاز الصوتي وتنقل بواسطة العظم الالمي للحنجرة‬
‫(الزريقات‪.)53 :2664،‬‬

‫‪ -4‬سقف الحلق"‪ :"palat‬هو بنية أو تركيب مقوس يساهم بشكل كبير في الرنين الفموي‪ ،‬ودور‬
‫سقف الحلق هو ازدواج أو عدم الزدواج في التجاويف األنفية و البلعومية وعندما يرتفع يعمل كصمام‬
‫ويغلق التجويف األنفي‪ ،‬وهذه الحركة ضرورية إلنتاج األصوات الصامتة‪ ،‬وقد يعمل سقف الحلق اللين‬
‫كخافض إلنتاج الصوائت المجاورة باألصوات األنفية(المرجع السابق‪ ،)54 :‬ويقسم سقف الحلق إلى‬
‫قسمين‪:‬‬

‫‪ -‬سقف الحلق الصلب"‪ :"hard palate‬أو الغار‪ ،‬ويقع خلف اللثة مباشرة‪ ،‬وهو يتخذ شكل‬
‫القبة(أبو أسعد؛ العزيز‪ )38 :2665،‬ويشارك في عملية النطق بما يسببه من احتكاكات و اعتراضات‬
‫لعمود الزفير (الفرماوي‪.)51 :2665،‬‬

‫‪ -‬سقف الحلق اللين"‪ :"soft palate‬لسقف الحلق اللين دور في إنتاج األصوات األنفية والفموية‪،‬‬
‫فعندما ينخفض سقف الحلق اللين يمر التيار الهوائي من خالل التجويف األنفي وتسد الطريق أمامه‬
‫عبر التجويف الفموي‪ ،‬ويكون ذلك عند النطق بالصوامت األنفية(م‪،‬ن)‪ ،‬ويمكن لسقف الحلق اللين أن‬
‫يرتفع مانع ا مرور تيار الهواء من التجويف األنفي‪ ،‬ويمر فقط من التجويف الفموي‪ ،‬ويكون ذلك عند‬
‫النطق بجميع الصوائت والصوامت ماعدا األنفية منها (أنيس‪. )44 :1555،‬‬

‫ثانيا‪ -‬جهاز التصويت"‪:"System Phonation‬‬

‫‪ -‬الحنجرة"‪ :"larynx‬هي هيكلة معقدة مركزها أمام الرقبة وعلى مستوى الفقرة الثالثة إلى الفقرة‬
‫السادسة من العمود الفقري وتقع األوتار الصوتية بداخلها(الزريقات‪ ،)81 :2664،‬وبنية الحنجرة‬
‫غضروفية تتألف من ثالثة غضاريف العلوي ناقص الستدارة من الخلف وعريض بارز من األمام‬
‫ويعرف الجزء البارز بتفاحة آدم‪ ،‬أما الغضروف الثاني فهو كامل الستدارة‪ ،‬والثالث مكون من قطعتين‬
‫موضوعتين فوق الغضروف الثاني من الخلف(أنيس‪.)15 :1555،‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬األوتار الصوتية‪ :‬وتعتبر من أهم أعضاء النطق‪ ،‬وهي عبارة عن رقائق ملتصقة مع السطح‬
‫الداخلي للغضروف الدرقي من جهة وحرة الحركة من الجهة األخرى‪ .‬ويبلغ طول األوتار الصوتية عند‬
‫الرجال (‪)23‬ملم وعند النساء (‪)18‬ملم فقط‪.‬‬

‫وتكمن وظيفة األوتار البيولوجية في أنها تعمل كصمام يمنع دخول األجسام الغريبة إلى القصبة‬
‫الهوائية‪ ،‬أما دورها في إنتاج األصوات اللغوية فيتمثل في قدرتهما على الهتزاز إلحداث األصوات‬
‫المجهورة أو النفراج إلحداث األصوات المهموسة(فارع؛وآخرون‪.)42-41: 2666،‬‬

‫ثالث ا‪ -‬جهاز التنفس"‪:"Respiratory System‬‬

‫‪ -1‬األنف"‪ :"Nose‬يقوم بإمداد الجسم باألوكسجين‪ ،‬وتخليصه من غاز ثنائي أكسيد الكربون عن‬
‫طريق عمليتي الشهيق والزفير الضرورية(الشخص‪ ،)55 :1557،‬ويعد األنف أحد التجاويف المهمة‬
‫في عملية النطق‪ ،‬وذلك من خالل إعطاء الصوت الناتج سمات جديدة من حيث الرنين والتردد والنغمة‬
‫والحدة‪ ،‬وهناك صوتان يخرجان من األنف هما (م)‪(،‬ن) (‪.)Seikel,2000:266‬‬

‫‪ -2‬البلعوم"‪ :"Pharynx‬وهو تجويف عضلي‪ ،‬يصل الفم بالمريء‪ ،‬ويقع خلف الفم والحنجرة‬
‫األنفية‪ ،‬ويمتد خلف العمود الفقري من قاعدة القحف حتى الفقرة الرقبية السابعة‪ ،‬وهو ضيق من األسفل‬
‫متسع من األعلى (إستيتية‪ .)42 :2663،‬ويقوم البلعوم من خالل منفذه إلى الفم ببلع الطعام‪ ،‬ونقله‬
‫إلى المريء‪ ،‬أما دوره في الجهاز التنفسي والذي يهمنا في هذا المقام فيتمثل في عملية نقل الهواء‬
‫المتجه من الحنجرة إلى الفم أو األنف أو العكس‪ ،‬حيث يرسل هواء الشهيق إلى الحنجرة ليمر من‬
‫خاللها إلى القصبة الهوائية ليصل إلى الرئتين‪ ،‬كما يستقبله زفي ار منها ليرسله إلى الفم أو األنف(أبو‬
‫أسعد؛ العزيز‪ )35: 2665،‬كما أنه مخرج لبعض األصوات الحلقية (ح)‪(،‬ع)‪.‬‬

‫‪ -3‬لسان المزمار"‪:"Epygiottis‬هو الجزء الذي يحمي الحنجرة من دخول األجسام الغريبة إليها‪،‬‬
‫ويسمح بدخول الهواء فقط‪ ،‬وهو غضروف على شكل ورقة الشجر‪ ،‬ويعمل على إغالق فتحة الحنجرة‬
‫أثناء البلع(الهوارنة‪،‬أ‪.)35 :2616،‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -4‬الشعبتان الهوائيتان والقصبة الهوائية"‪ :"Bronchial‬بعد خروج الهواء من الرئتين‪ ،‬يمر في‬
‫الشعبتين الهوائيتين ثم القصبة الهوائية‪ .‬فالدور الرئيسي لها هو تمرير الهواء من الرئتين إلى الحنجرة‬
‫(الخولي‪.)35-34 :1558،‬‬

‫‪ -4‬الرئتان"‪ :"Lungs‬تلعب الرئتان دو ار مهم ا في عملية الكالم‪ ،‬فهما مصدر تيار الهواء الالزم‬
‫للنطق‪ .‬ومن المهم أن نعرف أن كمية الهواء التي تخرج من الرئتين أثناء الكالم تصل إلى ثالثة أو‬
‫أربعة أضعاف كمية الهواء التي تخرج أثناء عملية التنفس الطبيعي في نفس الفترة الزمنية‪.‬‬

‫وتعمل عضلة الحجاب الحاجز والعضالت الخارجية الموجودة بين األضالع على زيادة حجم‬
‫القفص الصدري من خالل انقباضها وبالتالي زيادة حجم الرئتين‪ ،‬وفي أثناء عملية الكالم تبقى هذه‬
‫العضالت وعضلة الحجاب الحاجز منقبضة لبعض الوقت حتى ل تفرغ الرئتان الهواء بنفس سرعة‬
‫التنفس الطبيعي(فارع‪،‬وآخرون‪.)41 :2666،‬‬

‫رابعا‪-‬جهاز الرنين"‪:" Resonation System‬‬

‫تشكل التجاويف الجهاز الصوتي األنبوب الصوتي و المسؤول عن النغمة الحنجرية وتحويلها إلى‬
‫أصوات صائتة مميزة‪ ،‬وعند النقباضات على طول التجاويف تسبب توقف قصير وسريع وتدفق الهواء‬
‫ينتج األصوات الصامتة‪ ،‬وهذه التجاويف هي‪:‬‬

‫‪ -1‬التجويف الفموي"‪ :"Oral cavity‬يعمل التجويف الفموي على تعديل النفخة المنتجة في الحنجرة‬
‫إلنتاج األصوات الصائتة والصامتة‪ ،‬ويقوم بوظائف كالمية تتمثل في الرنين الصوتي وكذلك التعامل‬
‫مع التدفق الهوائي القادم من الرنين خالل عملية النطق(الزريقات‪.)51-56 :2664،‬‬

‫‪ -2‬التجويف الحلقي"‪ :"Laryngal cavity‬يقع بين الحنجرة وبين نهاية اللسان عند بداية فتحة‬
‫التشكيل الصوتي‪ ،‬وهذا التجويف ثابت الشكل والحجم‪ ،‬وبالتالي يكون دوره في الوظيفة الكالمية‬
‫ثابت ا(الزراد‪.)115 :1556،‬‬

‫‪ -3‬التجويف األنفي"‪ :"Nasal cavity‬يرتبط تجويف األنف بأقصى تجويف الفم وبداية البلعوم‪،‬‬
‫ويعمل كل من سقف الحلق اللين واللهاة والبلعوم على إغالق هذا التجويف مما يسمح بإنتاج األصوات‬

‫‪17‬‬
‫الفموية أو فتح هذا التجويف مما يسمح بخروج األصوات عن طريق األنف كما في حرفي (م)‪(،‬ن)‬
‫(فارع‪ ،‬وآخرون‪.)44 :2666،‬‬

‫خامس ا‪-‬الجهاز العصبي"‪:"Nervous System‬‬

‫توجد في النصف األيسر من المخ منطقتين هامتين تلعبان دو ار في فهم وانتاج اللغة وهما منطقة‬
‫بروكا ومنطقة ويرنك‪ ،‬وتقع منطقة بروكا قرب وسط نصف الكرة المخية األيسر في المكان الذي تلتقي‬
‫فيه الفصوص األمامي والجانبي والعلوي ويظهر في هذه المنطقة التنظيمية المعقدة السالسل الحركية‬
‫الضرورية إلنتاج الكالم‪.‬‬

‫وتقع منطقة ويرنك في الفص الصدغي وهي المنطقة المسؤولة عن فهم اللغة بشكل كبير‪ ،‬لذلك فإن‬
‫الشخص المصاب يعاني من صعوبات في استعمال اللغة(الزريقات ‪.)164 :2664 ،‬‬

‫سادس ا‪ -‬الجهاز السمعي"‪:"Anditory System‬‬

‫الكالم عبارة عن رموز صوتية‪ ،‬والجهاز السمعي هو المسؤول عن استقبال هذه الرموز ونقلها إلى‬
‫الدماغ‪ ،‬حيث تحول األذن الموجات الصوتية التي يصدرها المتكلم ويحملها الهواء إلى إشارات عصبية‬
‫ترسل إلى الدماغ لفك ترميزها وتفسيرها‪ ،‬وتتكون األذن من ثالثة أقسام هي‪:‬‬

‫‪ -1‬الذن الخارجية‪ :‬تتألف من غضروف الصيوان‪ ،‬ويوجد داخله القناة السمعية الخارجية‪ .‬وتكمن‬
‫أهمية األذن الخارجية في التقاط الموجات الصوتية المنتشرة في الهواء‪ ،‬ونقلها عبر القناة السمعية إلى‬
‫األذن الوسطى‪.‬‬

‫‪ -2‬الذن الوسطى‪ :‬تتألف من غشاء الطبل الذي يفصل األذن الوسطى عن األذن الخارجية‪ ،‬ويقع‬
‫خلفه تجويف األذن الوسطى الذي يحوي قناة أوستاكيوس وعظيمات السمع –المطرقة والسندان‬
‫والركاب‪ -‬وترتبط العظيمات بالطبلة من ناحية وباألذن الداخلية عند النافذة البيضية من الناحية‬
‫المقابلة‪ ،‬فعندما تنتقل األمواج الصوتية عبر القناة السمعية فإنها تسبب اهتزاز غشاء الطبل مما يؤدي‬
‫إلى تحريك عظيمات السمع التي تقوم بنقل الموجات إلى األذن الداخلية‪.‬‬

‫‪ -3‬الذن الداخلية‪ :‬تعتبر أهم أجزاء األذن وأكثرها حساسية‪ ،‬وتتكون من الدهليز المسؤول عن‬
‫التوازن‪ ،‬والقوقعة المسؤولة عن السمع‪ ،‬فعندما تصل الموجة الصوتية إلى القوقعة فإنها تتحول إلى‬
‫‪18‬‬
‫إشارات عصبية بواسطة عضو كورتي‪ ،‬وترسل إلى الدماغ عبر العصب السمعي (عمايرة؛‬
‫الناطور‪.)46-45 :2612،‬‬

‫آلية حدوث النطق‪:‬‬

‫إن مصدر الطاقة لمعظم األصوات الكالمية يكمن في تيار الهواء المندفع من الرئتين أثناء عملية‬
‫الزفير‪ ،‬فتيار الهواء المندفع من الرئتين ما ار بالقصبة الهوائية فالحنجرة ثم الفم أو األنف ضروري‬
‫لحدوث أي صوت ننطق به‪ ،‬حيث يخضع هذا التيار إلى تغيرات مهمة قبل أن يكتسب الصوت صفة‬
‫مميزة فيصبح في عداد أصوات الكالم(فارع؛ وآخرون‪47: 2666،‬؛الخاليلة‪ ،‬والبابيدي‪.)42 :1554،‬‬

‫بحيث يخرج الطنين الذي يعتبر المادة الخام لتشكيل الصوت من الحنجرة ليتأثر بالتجويف البلعوم‬
‫ومن ثم تجويف الفم أو األنف ويتأثر بحركة اللسان والفك السفلي والشفتين ليعطي صوتا معينا له‬
‫خصائص معينة ويختلف عن األصوات األخرى بحسب ما يتعرض له من اختالف في طول عمود‬
‫الهواء ووسع التجاويف الرنينية أو حركة اللسان والفك والشفتين وغيرها (الخطيب‪.)315 :2661،‬‬

‫وليتم إنتاج الصوت اللغوي يجب أن تتوافر العوامل التالية‪:‬‬


‫ّ‬

‫‪ -1‬وجود تيار هوائي‪.‬‬


‫‪ -2‬وجود ممر مغلق‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود اعتراض لتيار الهواء في نقاط محددة مختلفة في الجهاز النطقي عن طريق حركة أعضاء‬
‫النطق(شكشك‪.)122 :2668 ،‬‬

‫مراحل اكتساب اللّغة ‪:‬‬

‫قس م أغلب العلماء مراحل اكتساب اللغة عند األطفال الى مرحلتين أساسيتين يتفرع عن كل‬
‫منهما مراحل فرعية وهذه المراحل هي ‪:‬‬

‫أول‪ -‬مرحلة ما قبل اللّغة أو مرحلة الصوات غير اللّغوية‪ :‬عندما يأتي الوليد إلى هذا العالم تكون‬
‫بناء على‬
‫أجهزته اإلدراكية والصوتية غير قادرة بعد على إصدار الكالم‪ ،‬ولكن هذه القدرة تكتسب ا‬
‫عملية نضج الجهاز العصبي‪ ،‬وتتمثل في المراحل التالية‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫الصراخ "‪ :"Crying‬يبدأ الطفل تعبيره األول عند الولدة‪ ،‬والتي تصدر نتيجة اندفاع الهواء السريع‬
‫أ‪ّ -‬‬
‫الى الرئتين مع عملية الشهيق األولى في حياة الوليد وهذا دليل على صحته‪ ،‬ويعد الصراخ من الناحية‬
‫اللغوية أول مظهر من مظاهر النطق‪ ،‬ويصبح الصراخ بعد ذلك نتيجة انفعال وتعبير عن الضيق‬
‫نتيجة قضاء الحاجة أو لتعبير عن حاجة الوليد للطعام أو اإلعالن عن الضيق واأللم‬
‫الفسيولوجي(مجيد‪)157:2668،‬‬

‫ب‪ -‬المناغاة"‪ :"Babbling‬يطلق األطفال فيما بين الشهرين السادس والعاشر من العمر سلسلة من‬
‫المقاطع المكررة تقرب كثي ار من الكلمات وتدعى هذه المقاطع المكررة المناغاة وعندما نقول أنها تقرب‬
‫من الكلمات فإننا نقارنها بأشكال التصويت األخرى التي تسبق المناغاة وهي عبارة عن بكاء وأصوات‬
‫عشوائية‪.‬‬

‫وظهر في دراسة أجريت في عدد من المجتمعات أن (‪ )%54‬من أصوات المناغاة تستمد من‬
‫الصوتيات العشرة األولى األكثر انتشا ار في لغة الطفل القومية(الحمداني‪.)264 :2664،‬‬

‫ويقوم الطفل في هذه المرحلة بنطق األصوات الشفوية وبعد ذلك األصوات الحتكاكية الساكنة‬
‫والمتحركة‪ ،‬فيكرر في البداية مقاطع صوتية مثل‪" :‬إغ‪،‬إغ‪ ،‬غاغا‪ ،‬فا فا‪.....‬إلخ"‪ ،‬وذلك كنوع من‬
‫الستمتاع الشخصي‪ ،‬وقد يغير المقاطع بحيث يستخدم أصوات صامتة مختلفة متصلة بأصوات‬
‫صائتة مثل‪" :‬با‪ ،‬ما‪ ،‬دادا"‪ .‬ومن األصوات الصائتة التي ينتجها الطفل في هذه المرحلة صوت‬
‫(م)و(ن) (الدوخي؛ الصقر‪ .)111 :2664،‬وغالب ا ما تكون هذه األصوات مجهورة‪ ،‬وهي أصوات‬
‫شبيهة بالصوائت‪ ،‬ويظهر لدى الطفل في هذه المرحلة ما يشبه الصوت الحنجري وهو‬
‫الهمزة(السرطاوي؛ أبو جودة‪.)114: 2666 ،‬‬

‫إذا الطفل ل يقصد في هذه المرحلة نطق حرف معين‪ ،‬وانما هو يصدر أصوات مختلفة‪ ،‬ثم‬
‫يحدث أن يشجعه اآلباء بتعليقاتهم وباألصوات التي يصدرونها أمامه فيجعلونه أميل إلى التكرار بعض‬
‫األصوات(الهوارنة‪،‬ب‪.)43 :2616،‬‬

‫‪ -‬التقليد "‪ :"Imitation‬يعد التقليد األساس الجتماعي األول لكتساب اللغة‪ ،‬حيث يقلد الطفل‬
‫األصوات التي يسمعها وتتضمن هذه المرحلة بعض الفهم القليل لما يسمعه الطفل أو ل يفهم ما يسمع‬
‫من أصوات‪ .‬وقد يقلد تقليدا خاطئا فقد يبدل أو يحذف أو يحرف مواقع الحروف من الكلمات التي‬

‫‪21‬‬
‫ينطقها(المعايطة؛ القمش‪ .)247 :2667،‬وليس هناك شك في أهمية عملية التقليد والمحاكاة في تعلم‬
‫اللغة وبصفة خاصة خالل المرحلة المهمة التي يتم فيها تحويل عملية المناغاة العشوائية إلى كلمات‬
‫لها معنى ويكفي دليالا على أهمية التقليد أن كل طفل يتعلم اللغة التي يسمعها من المحيطين به أي‬
‫اللغة القومية أو اللغة األم‪ ،‬هذا ول تخفى أهمية التقليد لكل جوانب سلوك الطفل المختلفة ولعل أهمية‬
‫التقليد تتضح لدى الطفل األصم ولدي ا فهو عاجز عن تعلم الكالم بسبب حرمانه من فرصة تقليد‬
‫اآلخرين نظ ار لعدم سماعه الكالم(الهوارنة‪،‬ب‪.)44 :2616،‬‬

‫وأكثر ما يفيد عملية التقليد هو عملية التعزيز‪ ،‬حيث يقوم الكبار بالستجابة للطفل والكالم معه‬
‫واشباع حاجاته‪ ،‬وبالتالي فإن األصوات التي يسمعها الطفل من اآلخرين تقترن بالطعام والشراب‬
‫والحنان‪ ،‬وهذه هي أغلب األصوات التي يميل الطفل إلى تقليدها(الزراد‪.)42 :1556،‬‬

‫ثانيا‪ :‬مرحلة الكالم الحقيقي‪:‬‬

‫قسمت هذه المرحلة من تطور اللغة عند الطفل إلى المراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلة الكلمة الولى‪ :‬يقوم الطفل بتقليد األصوات التي يسمعها تدريجي ا إلى أن تظهر عنده الكلمة‬
‫األولى في نهاية السنة األولى‪ ،‬وما أن ينطق هذه الكلمة حتى يبدأ محصوله اللغوي بالزيادة خالل‬
‫الشهور األولى من السنة الثانية عن طريق الربط بين المثيرات الصوتية والمثيرات المرئية (كفافي‪،‬‬
‫‪.)45 :1558‬‬

‫ويرى العلماء أن الطفل العادي يصل إلى هذه المرحلة في عمر السنة فما بعد‪ ،‬واألطفال‬
‫الممتازون في قدراتهم يصلون إلى هذه المرحلة بعد الشهر التاسع(الزراد‪ .)44 :1556،‬والمتوسط‬
‫الطبيعي لنطق الكلمة األولى هو بين (‪ )14-16‬شهر والكالم اللغوي يعني استخدام التعبير اللفظي‬
‫لتوصيل المعنى(الزريقات‪.)43 :2664،‬‬

‫والطفل عندما ينتج هذه الكلمة يقصد بها جملة تامة‪ ،‬كأن نسأل الطفل أين والدك فيقول‪ :‬شغل‪،‬‬
‫فكلمة شغل هي البنية السطحية‪ ،‬أما البنية العميقة لدى الطفل فهي أن والدي ذهب إلى الشغل‪ .‬وهناك‬
‫بعض األمور لهذه المرحلة يجب أن تؤخذ بعين العتبار‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -)1‬القدرة على إنتاج أول كلمة تختلف من طفل إلى آخر تبعا للبيئة التي يعيش فيها الطفل وكذلك‬
‫جوانب النحو المختلفة‪.‬‬

‫‪ -)2‬معظم األطفال ينتجون كلمتهم األولى دون وضعها في سياق لغوي ‪.‬‬

‫‪ -)3‬يبدأ األطفال بإنتاج الكلمات التي تشكل أهمية خاصة بالنسبة لهم من مثل‪":‬ماما‪،‬بابا"‪.‬‬

‫‪ -)4‬تبدأ بعض الكلمات التي تدل على الحدث بالظهور مثل(باي) لتدل على الخروج(السرطاوي؛ أبو‬
‫جودة‪)115 :2666،‬‬

‫والكلمة األولى تدل في معظمها على أشياء موجودة في محيط الطفل مثل بابا و ماما وأسماء‬
‫أفراد األسرة‪ ،‬واألطعمة والحيوانات والدمى‪ ،‬كما ترتبط باألفعال التي يمارسها الطفل (فارع؛‬
‫وآخرون‪.)261: 2666،‬‬

‫‪ -‬مرحلة الكلمتين‪ :‬الخطوة التالية في ارتقاء اللغة هي استخدام كلمتين في جملة واحدة حيث يقوم‬
‫الطفل بوضع كلمتين مع بعضهما للتعبير عن فكرة واحدة وذلك في الشهر الثامن عشر إلى الشهر‬
‫العشرين وفي هذه المرحلة تظل لغة الطفل أبسط من لغة الراشد وأكثر انتقائية ويكون الكالم جديدا‬
‫وابداعي‪.‬‬

‫ويوصف كالم الطفل فيهذهالمرحلة بالكالم التلغرافي‪ ،‬فاألطفال في البداية يستعملون شكالا مبك ار‬
‫لجملة مؤلفة فقط من كلمات رئيسية محددة‪ ،‬وتظهر هذه الصفة في معظم لغات العالم (الزريقات‪،‬‬
‫‪44 :2664‬؛ الهوارنة‪،‬ب‪.)41 :2616،‬‬

‫‪ -‬مرحلة الكثر من كلمتين‪ :‬تشير قدرة الطفل على الوصل بين أكثر من كلمتين‪ ،‬كأن يستخدم جمالا‬
‫مؤلفة من ثالث كلمات أو أكثر كسلسلة للتعبير عن فكرة ما‪ ،‬إلى بدء مرحلة تطور لغوي جديدة‪،‬‬
‫تنطوي على المزيد من المعرفة بقواعد اللغة وتركيباتها ودللتها‪ ،‬حيث تتسم بالقدرة على التصريف‬
‫حسب الجنس والعدد والزمن‪ ،‬ويقوم الطفل بتوليد عبارات جديدة‪ ،‬من خالل اكتساب قواعد اللغة‬
‫وتطبيقاتها‪ .‬وتظهر هذه المرحلة في ما بعد السنة الثانية (الهوارنة‪.)34 :2663،‬‬

‫‪22‬‬
‫وفي هذه المرحلة يميل التعبير اللغوي للطفل إلى الوضوح وتحسن النطق والفهم والدقة في التعبير‪،‬‬
‫ويظهر الطفل كثرة األسئلة وحب الستطالع‪ ،‬ويستطيع اإلفصاح عن حاجاته وخبراته‪ ،‬ويظهر القدرة‬
‫على التعميم(الهوارنة‪،‬ب‪.)42 :2616 ،‬‬

‫اضطرابات النطق "‪:"Articulation Disorders‬‬

‫تعرف اضطرابات النطق بأنها‪:‬الضطراب الذي يؤدي إلى خلل في قدرة الفرد على لفظ األصوات‬
‫بشكل صحيح‪ ،‬مما يؤثر على وضوح المعنى المراد إيصاله وخاصة إذا كان الخلل يشمل العديد من‬
‫األصوات المهمة في الكالم(‪ .)Bowen,2009:13‬ويعرف الهوارنة اضطرابات النطق بأنها‪:‬الحالة‬
‫التي نضطر فيها كمستمعين إلى بذل مجهود أكثر مما يجب لنفهم ألفاظ المتكلم وهذا يبدو عادة في‬
‫سن مبكرة ويعد من أهم المشكالت التي تواجه األطفال(الهوارنة‪،‬أ‪ .)115 :2616،‬وتعرف أيضا بأنها‪:‬‬
‫الشذوذ في إنتاج األصوات الكالمية ويمكن تمييز أربعة أنواع رئيسية هي اإلبدال والحذف واإلضافة‬
‫والتشويه (‪.)Abdalla, 1996:145‬‬

‫أنواع اضطرابات النطق‪:‬‬

‫‪-0‬اإلبدال"‪:"Aubstitution‬‬

‫يعرفه "‪ "Hegde‬بأنه‪ :‬إنتاج صوت خاطئ في مكان صوت صحيح كأن يقول الطفل "يوز" بدلامن‬
‫"لوز" (‪ .(Hegde,2000:677‬وتعرفه كرم الدين‪ :‬بأنه إبدال صوت بصوت آخر مثل إبدال (س)‬
‫بصوت (ش)كأن يقول الطفل "شمكة" بدلا من "سمكة" أو يبدل صوت (ك)بصوت (ت)كأن يقول‬
‫الطفل "تلب"بدلامن "كلب"(كرم الدين‪.)118 :2664،‬‬

‫ويحدث اإلبدال أكثر في أول الكلمة وأقل في نهايتها‪ ،‬ويحدث عند الصغار أكثر من‬
‫الكبار)‪)Hallahhan,D & Kauffman,J,2003:112‬‬

‫أشكال اإلبدال‪:‬‬

‫للعيوب اإلبدالية عدة اشكال هي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلبدال الوقفي‪ :‬هو إبدال الصوت الحتكاكي بصوت انفجاري مثل (ث)بدل من (س)‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -‬اإلبدال الحتكاكي‪ :‬هو إبدال الصوت المزجي بصوت احتكاكي مثل (ز)بدلا من (ج)‪.‬‬

‫‪ -‬اإلبدال األمامي‪ :‬هو ابدال الصوت الخلفي بصوت أمامي مثل (د)بدلامن(ق)‪.‬‬

‫‪ -‬اإلبدال الجانبي‪ :‬هو إبدال الصوت المائع بصوت جانبي مثل (ل)بدلامن (ر)‪.‬‬

‫‪ -‬اإلبدال األنفي‪ :‬هو إبدال الصوت الفموي بصوت أنفي مثل (ب)بدلامن (م)‪.‬‬

‫‪ -‬اإلبدال الهمسي‪ :‬هو إبدال الصوت المجهور بصوت مهموس مثل (ت)بدلامن(د)‪.‬‬

‫‪ -‬اإلبدال الجهري‪ :‬هوابدال الصوت المهموس بصوت مجهور مثل(د)بدلامن (ت)‪.‬‬

‫‪ -‬اإلبدال اإلنزلقي‪ :‬هوابدال الصوت المائع بصوت حلقي مثل (ي) بدلامن (ر)(فندي‪:1558،‬‬
‫‪(Hallahhan,D. & Kauffman,J.2003:117; 55‬‬

‫‪ -5‬الحذف"‪:"Omission‬‬

‫الحذف هو‪ :‬حذف الصوت من الكلمة فقد تحذف أحيانا بعض األصوات المستخدمة في الكلمة‬
‫لتسهيل نطق الكلمة أو تقصيرها(زريقات‪.)145 :2664،‬وتميل عيوب الحذف للحدوث لدى األطفال‬
‫الصغار بشكل أكثر من األطفال األكبر سن ا‪ ،‬وكذلك تميل إلى الظهور في نطق الحروف الساكنة في‬
‫بداية الكلمة أو وسطها(‪.)Anderson,2005:544‬‬

‫أشكال الحذف‪:‬‬

‫‪ -1‬حذف الصامت األخير‪ :‬فقد يحذف الطفل الصوت األخير من الكلمة من مثل دار تنطق دا‬
‫)السرطاوي؛ أبو جودة‪)145: 2666،‬‬

‫‪ -2‬حذف الصوامت البتدائية‪ :‬بعض األطفال يحذفون الصوامت البتدائية من الكلمة‪.‬‬

‫‪ -3‬حذف صامت بين صائتين‪ :‬فاألصوات الصامتة التي تقع بين أصوات صائتة تكون في وضع أو‬
‫حالة ضعيفة جدا فتكون هذه األصوات مرشحة أساسية للحذف‪.‬‬

‫‪ -4‬حذف المقطع الضعيف(غير المنبور) من الكلمة‪ :‬سواء كان هذا المقطع في أول أو وسط الكلمة‬
‫كأن ينطق الطفل "ليب" بدلا من "حليب"‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -4‬تقليص مجموعة األصوات الصامتة‪ :‬عندما تقع مجموعة من األصوات الصامتة بشكل متسلسل‬
‫وبدون أي صوت صائت بينها‪ ،‬فإن الطفل يقوم بحذف أحد هذه األصوات أو يمكن أن يجمع هذه‬
‫األصوات في صوت واحد جديد‪ ،‬تقليص األصوات الصامتة يمكن أن يحدث في أول الكلمة أو‬
‫وسطها )‪(Lucker-Lazerson,2003:544; Bernthal & Bankson, 2004:1‬‬

‫وقد يحدث الحذف في حالة التكلم بشكل سريع حيث تسقط األصوات الحبيسة الموجودة في أواخر‬
‫الكلمات ومن بدايات الكلمات ومن أوساطها‪ ،‬كما تحذف األصوات الحبيسة أصوات الحروف‬
‫الصحيحة التي يصعب على األطفال نطقها مثل)ز‪،‬د‪،‬و) (الصالح‪.)222 :1555،‬‬

‫‪ -2‬التشويه"‪:"Distortion‬‬

‫يعرف التشويه بأنه‪ :‬إبدال صوت موجود في الكلمة بصوت ل ينتمي إلى اللغة المحكية‪،‬‬
‫وتتمثل مشكلة التشويه النطقي في أن مخارج األصوات تكون غير سليمة‪ ،‬فالطفل يحاول أن يقلد‬
‫األصوات إل أنه يخفق في ذلك فيكون كالمه منحرف ا أو مشوه ا مثل حدوث صفير عند محاولة‬
‫نطق صوت السين(‪ )Haynes,et al,2006:153‬ويعرفه زريقات بأنه‪ :‬إنتاج الصوت بطريقة‬
‫غير معيارية أوغير مألوفة على الرغم من أن المريض يدرك على أنه فونيم‬
‫مناسب(زريقات‪.)145 :2664،‬‬

‫وعند تشخيص اضطراب التشويه يجب التركيز على أن الصوت يصدر بطريقة خاطئة‪ ،‬إل‬
‫أنه قريب من الصوت المرغوب فيه‪ ،‬لذلك لتوصف بأنها عيوب إبدالية ‪(Fukuda et‬‬
‫)‪.al,2003: 627-633‬‬

‫‪ -4‬اإلضافة"‪:"Addition‬‬

‫ويقصد بذلك‪ :‬أن يضيف الفرد صوتا أو مقطعا جديدا إلى الكلمة المنطوقة مثل "لعبات"بدلا من‬
‫كلمة"لعبة" وهذا ما يجعل الكالم غير واضح ا أو مفهوم ا(الهوارنة‪،‬أ‪ .)127 :2616،‬وهي الحالة التي‬
‫يضيف الطفل صوت ا زائدا إلى الكلمة مما يجعل كالمه غير واضح‪ ،‬واذا استمرت الحالة أدت إلى‬
‫صعوبة في النطق‪ ،‬وعدم مفهومية الكالم(الخطيب‪.)365 :2661،‬‬

‫‪25‬‬
‫الفرق بين اضطرابات النطق والضطرابات الفونولوجية‪:‬‬

‫يحدث اضطراب النطق عندما ل يستطيع الشخص نطق األصوات الموجودة في لغته بشكل‬
‫صحيح‪ ،‬وهناك نوعان من األخطاء النطقية‪ :‬أخطاء نطقية محددة بحيث ل توجد صفات مشتركة بين‬
‫األصوات التي يخطأ فيها الشخص‪ ،‬كأن يخطئ في أصوات‪ /‬ك‪،‬ج‪،‬أ‪ /‬ورغم أننا ل نعرف لماذا أخطأ‬
‫الشخص في نطق هذه األصوات إل أننا نعزي السبب أحيانا إلى صعوبة األصوات نفسها‪ ،‬وعدم قدرة‬
‫الجهاز النطقي للطفل على التعامل معها ونطقها بشكل صحيح‪.‬‬

‫أما النوع اآلخر من األخطاء النطقية فيتمثل بوجود مجموعة متجانسة من األصوات يمكن تفسيرها‬
‫وفق عمليات صوتية "‪ "Phonological processes‬تظهر في سياق صوتي محدد‪ ،‬وفي هذه الحالة‬
‫نصف هذه الضطرابات بأنها اضطرابات فونولوجية أو لغوية (فارع؛ وآخرون‪.)242 :2666،‬‬

‫فبذلك تكون المشكلة في الضطراب النطقي لدى الطفل على المستوى الصوتي والفعل الحركي‬
‫إلنتاج أصوات الصائتة واألصوات الصامتة‪.‬‬

‫وتكون المشكلة في الضطراب الفونولوجي لدى الطفل على المستوى الفونيمي ويدعى أحيان ا هذا‬
‫المستوى بالمستوى اللغوي أو اإلدراكي‪ ،‬وهو مسؤول عن تنظيم األصوات في الدماغ لكي يصبح كالما‬
‫واضح ا)‪(Bankson& Bernthal,2004:1;Flipsen,2002: 1‬‬

‫ومن العمليات الفونولوجية ‪:‬‬

‫‪-0‬عمليات بنية المقطع‪:‬‬

‫‪ -‬حذف الصوت الصامت في نهاية الكلمة‪ ،‬كأن يقول الطفل "با" وهو يشير إلى "باب"‪.‬‬

‫‪ -‬حذف المقطع الضعيف(غير المنبور)‪،‬كأن يقول الطفل "تاح" بدلا من "مفتاح"‪.‬‬

‫‪ -‬تكرار مقطع أو جزء من مقطع أو تكرار كلمة من مقطع واحد‪ ،‬كأن يقول الطفل "كتابي بي" بدلا من‬
‫"كتابي"‪.‬‬

‫‪ -5‬عمليات تتعلق بمكان النطق‪:‬‬

‫‪ -‬استبدال الصوت المتأخر بصوت متقدم‪ ،‬كأن يقول الطفل "دلم" بدلا من "قلم"‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ -‬استبدال الصوت المتقدم بصوت متأخر‪ ،‬كأن يقول الطفل " تال" بدلا من "قال"‪.‬‬

‫‪ -2‬عمليات تتعلق بطريقة النطق‪:‬‬

‫‪ -‬استبدال الصوت الحتكاكي بنظيره النفجاري‪ ،‬مثالا‪" :‬غدال" بدلا من "غزال"‪.‬‬

‫‪ -‬استبدال الصوت النفجاري بنظيره الحتكاكي‪ ،‬مثالا‪" :‬سامر" بدلا من "تامر"‪.‬‬

‫‪ -‬استبدال الصوت غير األنفي بصوت أنفي‪ ،‬مثالا‪" :‬مطة" بدلا من "بطة"‪.‬‬

‫‪ -‬استبدال األصوات المائعة بأصوات احتكاكية‪ ،‬مثالا "يائد" بدلا من "رائد"‪.‬‬

‫‪ -4‬عمليات التجانس‪:‬‬

‫حيث يصبح الصوت مطابق أو شبيه ا لصوت آخر في الكلمة (الزريقات‪184-184 :2664،‬؛‬
‫فارع؛ وآخرون‪.)242 :2666،‬‬

‫أسباب اضطرابات النطق‪:‬‬

‫ترجع اضطرابات النطق عند األطفال إلى عدة أسباب‪ ،‬فقد يكون السبب عضوي أو نفسي بيئي‪،‬‬
‫وقد يكون أحيانا السبب مجهول ويدعى حينها وظيفي‪ ،‬ومن أهم هذه األسباب‪:‬‬

‫‪ -0‬السباب العضوية‪ :‬المقصود باألسباب العضوية هي األسباب الفيزيولوجية والعصبية والحسية‬

‫التي تعيق تشكل ونطق أصوات الكالم‪ ،‬ومن هذه األسباب‪:‬‬

‫‪ -‬اإلعاقة السمعية ‪:‬‬

‫حاسة السمع هي أهم الحواس تأثي ار على نمو اللغة واكتسابها‪ ،‬ولكي تكون حاسة السمع سليمة‪،‬‬
‫فإن ذلك يتطلب سالمة األذن بمكوناتها وسالمة مسارات السمع إلى المخ وكذلك سالمة مراكز السمع‬
‫في المخ(الدوخي؛ العقيل‪ )24 :2665،‬إذا هناك عالقة وثيقة بين اإلعاقة السمعية واضطرابات النطق‬
‫فبالرغم من سالمة جهاز النطق والكالم لألطفال المعاقين سمعيا إل أنهم يلفظون أصوات الكالم‬
‫بطريقة غير صحيحة في معظمها‪ ،‬وكلما كان مقدار الفقد السمعي أكثر ازدادت صعوبة اللغة اللفظية‪،‬‬

‫‪27‬‬
‫وكان النطق بها بطريقة مشوشة وغير صحيحة ألنهم يكررون األصوات كما سمعوها (ملكاوي‪،‬‬
‫‪.)37 :2668‬‬

‫وللعمر الذي يصاب به الطفل باإلعاقة السمعية أهمية فيتطور النطق لديه فاألطفال الذين فقدوا‬
‫السمع منذ الولدة تتأثر لديهم اللغة كلي ا أما األطفال الذين فقدوا السمع بعد اكتسابهم اللغة وحتى مع‬
‫وجود معينات سمعية يجدون صعوبة في المحافظة على مستوى أدائهم النطقي السابق (بينثال؛‬
‫بانكسون‪.)266 :2665،‬‬
‫ولدرجة ضعف السمع تأثير على النطق وتطور اللغة‪ ،‬فكلما ازداد ضعف السمع زادت آثاره‬

‫السلبية على النطق‪ ،‬وقد قسم ضعف السمع من حيث شدته إلى خمس أنواع هي‪ :‬بسيطة جدا‬
‫(‪ )46-24‬ديسبيل‪ ،‬بسيطة (‪ )44-46‬ديسيبل‪ ،‬متوسطة (‪ )76-44‬ديسيبل‪ ،‬شديدة(‪،)56-76‬‬
‫أما أكثر من ‪ 56‬فهو نقص سمع عميق (الدهمشي‪.)15 :2667،‬‬

‫‪ -‬وجود خلل بنيوي‪:‬‬

‫كأن يكون هناك وجود شق خلقي في سقف الحلق أو الشفة األرنبية وهي تشوه خلقي ناجم عن‬
‫التئام العظام لدى الجنين‪ ،‬وقد يقتصر األمر على انشقاق الشفة‪ .‬وقد يكون شامالا للثة واألسنان‬
‫وسقف الحلق الصلب واللين‪ ،‬ويؤثر انشقاق الحلق على نطق عدد كبير من األصوات كما يؤدي إلى‬
‫اضطرابات رنينية(عمايرة؛ الناطور‪ )53 :2612،‬وتشوهات األسنان التي تمتلك خاصية التأثير في‬

‫صفة الصوت ونوعه‪ ،‬وعلى الرغم من ثباتها فإنها تقوم بدور مهم في بناء المعالم الصوتية وخصوص ا‬
‫في بعض األصوات التي يتكئ اللسان عليها في صيغتها النهائية كصوت (د‪،‬ث) أو في إنتاج‬
‫األصوات التي تضغط فيها األسنان العلوية على الشفة السفلية كصوت(ف) ‪(Bruce,et al,‬‬
‫)‪ 2002:175-176‬وكذلك التشويه الذي يصيب اللسان ككبر حجم اللسان أو صغره مما يحول بين‬
‫الطفل ونطق أصوات معينة (‪ .)Evans & Gray,2000: 548‬فهذه التكوينات ناقصة أو يوجد فيها‬
‫عيب تشريحي‪ ،‬مما يجعل الحركة العادية للجهاز الكالمي صعبة (الهوارنة‪،‬أ‪.)125 :2616،‬‬

‫‪ -‬وجود خلل عصبي‪:‬‬

‫ويقصد بذلك األسباب المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي‪ ،‬وما يصيب ذلك الجهاز من تلف أو‬
‫إصابة ما قبل أو أثناء أو بعد الولدة‪ ،‬إذ يعتبر الجهاز العصبي المركزي مسؤولا عن الكثير من‬

‫‪28‬‬
‫السلوك ومنها النطق واللغة‪ ،‬ولذا فإن أي خلل يصيب هذا الجهاز لبد وأن يؤدي إلى مشكالت في‬
‫النطق واللغة(الروسان ‪ ،)24 :2666 ،‬ومن المشاكل الناجمة عن وجود خلل عصبي عسر الكالم‬
‫الذي قد ينجم عن الشلل الدماغي والضمور العضلي وأورام الدماغ وبعض األمراض التي تصيب‬
‫الجهاز العصبي مثل التهاب السحايا(عمايرة؛ الناطور‪.)54 :2612 ،‬‬

‫‪ -‬التأخر العقلي‪:‬‬

‫تعرف هيئة الصحة العالمية ‪ WHO‬التأخر العقلي بأنه‪ :‬عدم اكتمال أو قصور في مستوى‬
‫الرتقاء العام للقدرة العقلية(الهوارنة‪،‬أ‪ .)265 :2616،‬ويصنف الطفل الذي لديه معدل ذكاء أقل من‬
‫(‪ )%76‬على أن لديه إعاقة عقلية‪ ،‬ويتسبب وجود عوق عقلي في تباطؤ النمو الطبيعي للغة‪ ،‬ومن ثم‬
‫تتوقف عملية النمو اللغوي عند مرحلة هي أقل من تلك التي يصل إليها األسوياء (الدوخي‪ ،‬والعقيل‪،‬‬
‫‪ )25 :2665‬فكلما زاد التأخر العقلي زاد معه التأخر اللغوي وقلت فرص تدريب الطفل وتنمية‬
‫مهاراته اللغوية( أبو حلتم‪ )56 :2664 ،‬أي أن هناك ارتباط ا موجب ا بين نمو الذكاء ونمو اللغة عند‬
‫الطفل‪ ،‬حيث يرى "لوريا" أن األطفال المتأخرين عقلي ا غالب ا ما يظهرون قد ار من القصور واإلعاقة في‬
‫فهم ونطق اللغة والذي يرتبط إلى حد كبير بانخفاض مستوى ذكائهم(جعفر‪.)151 :2661،‬‬

‫‪ -2‬السباب البيئية‪:‬‬

‫تعد البيئة بالغة األهمية لنمو لغة الطفل وكلما كانت هذه البيئة غنية ومنبهة كان ذلك عامالا‬
‫مساعدا في جعل لغة الطفل أسرع ونطقه أكثر سالمةا(الدوخي؛ العقيل‪)2665:27،‬حيث تعتبر كمية‬
‫الستثارة والدافعية للكالم التي يحصل عليها الطفل خالل نموه اللغوي وأنماط كالم اآلخرين التي‬
‫يتعرض لها خالل هذه الفترة من أهم العوامل البيئية التي يحتمل تأثيرها على نطق الطفل(أبو‬
‫حلتم‪.)75 :2664،‬‬

‫ومن العوامل البيئية المهمة التي يحتمل أن تؤثر على النطق عامل أساسي يتمثل في أنماط كالم‬
‫اآلخرين التي يتعرض لها الطفل أثناء تعلم الكالم وخصوصا األم‪ ،‬حيث أوضحت دراسة كل من‬
‫"مايرز وفريمان‪ )1584("Meyers & Freeman‬أن أمهات األطفال ذوي الضطرابات النطق‬
‫يطالبن أطفالهن بالكالم دون أن يكن هن نموذجا لهم في النطق مما يؤدي إلى وجود نوع من الضغوط‬
‫على الطفل في التواصل والفشل في النطق وعدم تحقيق الطالقة اللفظية‪ .‬وعندما تصبح مطالب اآلباء‬

‫‪29‬‬
‫من الطفل أعلى مما يستطيع أداءه‪ ،‬وعندما يستخدم اآلباء في سبيل ذلك العقاب القاسي والقيود‬
‫المشددة‪ ،‬ويقيمون ما ينجزه الطفل سلبي ا باستمرار‪ ،‬فإن الطفل يصاب بالقلق والتوتر وحدوث‬
‫اضطرابات النطق(‪.)Jennifer,2001:69‬‬

‫ووجد "انجهام" أن أسر األطفال المضطربين نطقي ا تتصف بالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬أساليب سيطرة والدية خاطئة وسوء استخدام قاعدة الثواب والعقاب‪.‬‬

‫‪ -2‬العتماد على حل الصراع الداخلي في األسرة من خالل التهديد للطفل‪.‬‬

‫‪ -3‬عجز التصال بين الوالدين والطفل والتفاهم من خالل الكلمة والموضوع والتي تستبدل بشدة‬
‫األفعال واألصوات‪.‬‬

‫‪ -4‬صدور مقاطع كالمية تحمل معنى السخرية من الطفل أثناء الحديث معه مما يعوق تدفق أفكار‬
‫الطفل ويجعله يتجنب الحديث معهم( ‪.)Ingham,1993:137‬‬

‫وتلعب العوامل الوراثية العائلية دو ار في ظهور اضطرابات النطق عند األطفال حيث تشير‬
‫الدراسات إلى أن األطفال المضطربين نطقي ا لديهم أقارب مضطربين نطقي ا أكثر من األطفال الذين ل‬
‫يعانون من اضطرابات نطقية (‪.)Felsenfeld et al 1995 Felsenfeld,plomin,1997,‬‬

‫‪ -2‬السباب النفسية‪:‬‬

‫تؤدي الضطرابات النفسية التي تحدث لدى الطفل –خصوص ا إذا كانت شديدة‪ -‬إلى وجود‬
‫مشكالت في اللغة والنطق عند الطفل(الدوخي؛ العقيل‪ ،)27 :2665،‬ومن أبرز المشكالت النفسية‪:‬‬

‫‪ -‬شعور الطفل بالقلق أو الخوف أو المعاناة من صراع لشعوري ناتج عن التربية الخاطئة أو‬

‫سوء البيئة المحيطة به‪.‬‬

‫‪ -‬فقدان الطفل للثقة أو الشعور باألمن بسبب صراع الوالدين المستمر‪ ،‬مما يجعله يتوقع فقد‬

‫الحماية العاطفية والمادية المتمثلة في والديه‪.‬‬

‫‪ -‬الصدمات النفعالية الشديدة(المعايطة‪،‬والقمش‪244 :2667،‬؛ الروسان‪.)24-23 :2666،‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -‬رغبة الطفل في جذب انتباه أفراد العائلة ‪.‬‬

‫‪ -‬شعور الطفل بالخيبة والحرمان(الخاليلة؛ اللبابيدي‪.)133 :1554،‬‬

‫الوظيفية ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -4‬السباب‬

‫هنا يكون السبب غير معروف فأعضاء النطق سليمة ومع ذلك فإن المشكلة قائمة مع استبعاد‬
‫كون المشكلة فنولوجية (السرطاوي؛ أبوجودة‪ )254 :2666،‬فاألسباب الظاهرة جميعها مهيأة للطفل‬
‫ليكتسب اللغة ونطق األصوات بشكل طبيعي‪ ،‬ومع ذلك يحدث لديه اضطراب نطق‪ ،‬وفي هذه الحالة‬
‫يعتبر الضطراب النطقي غير معروف السبب(الدوخي؛ العقيل‪ )275 :2665،‬وقد اصطلح تسميتها‬
‫بالضطرابات الوظيفية ألنه ل يمكننا تحديد الظروف التي أدت إلى وجودها‪.‬‬

‫نسبة انتشار اضطرابات النطق‪:‬‬

‫أوردت تقارير الرابطة األمريكية للسمع واللغة والكالم ‪Association American Speech‬‬
‫‪ Hearing‬أن (‪ )%16‬من األفراد في المجتمع األمريكي يعانون أحد اضطرابات التواصل‪ ،‬وتحتل‬
‫اضطرابات النطق المرتبة األعلى لتصل إلى( ‪( )%4‬فارع؛ وآخرون‪.)244: 2666،‬‬

‫وفي دراسة الشخص (‪ )1551‬في الرياض توصل إلى أن النسبة العامة لضطرابات النطق‬
‫تبلغ(‪ )%5،24‬تتوزع بين ذكور واناث (عن الشخص‪.)142 :1557،‬‬

‫وقد ذكر غيبسون أن(‪ )%74‬من أطفال مرحلة رياض األطفال يعانون من اضطرابات نطقية‬
‫وصوتية(‪ ،)Gibson,2003: 594‬وتشير الدراسات أن(‪ )%3‬من األطفال في سن المدرسة يعانون‬
‫من اضطرابات النطق(فارع؛ وآخرون‪.)244: 2666،‬‬

‫أما شريبرغ فقد وجد أن األطفال ذوي الضطرابات المبكرة مجهولة السبب هم المجموعة األكبر من‬
‫األطفال‪ ،‬وتقدر نسبتهم بـ (‪ )%14‬من األطفال بعمر(‪)3‬سنوات (‪.)Shriberg,2002: 2‬‬

‫وتوصلت "العطار" في دراستها (‪ )2668‬إلى أن نسبة انتشار اضطرابات النطق بين األطفال في‬
‫مرحلة التعليم األساسي بمدينة دمشق والذين تتراوح أعمارهم من (‪ 5-5‬و‪ )11‬شه ار هي (‪.)%8227‬‬

‫‪31‬‬
‫المحدد الزمني لضطرابات النطق‪:‬‬

‫تحتاج غالبية األطفال إلى فترة زمنية بين (‪ )7-4‬سنوات كي يتمكنوا من اكتساب ونطق جميع‬
‫األصوات الموجودة في لغتهم بشكل صحيح‪ .‬فالطفل يبدأ بنطق عدد محدد جدا من األصوات ل‬
‫يتجاوز أصابع اليدين في السنتين األولى والثانية من عمره‪ ،‬ولكن عدد هذه األصوات يزداد باطراد مع‬
‫تقدم عمره وما أن يبلغ السادسة أو السابعة من عمره حتى يتمكن من نطق جميع األصوات الموجودة‬
‫في لغته‪.‬‬

‫غير أن عملية الكتساب هذه ل تكون سهلة وسلسة وضمن العمر المتوقع عند بعض األطفال‬
‫مما يؤدي إلى اضطرابات في النطق لدى هؤلء األطفال(فارع؛ وآخرون‪ .)245 :2666 ،‬فإن بقيت‬
‫األصوات غير صحيحة إلى سن دخول المدرسة فإن ذلك يستدعي تدخل الختصاصيين في المراكز‬
‫الخاصة بتصحيح النطق والكالم(شقير‪.)276 :2666،‬‬

‫أعراض عامة لدى الطفال المضطربين نطقيا‪:‬‬

‫يظهر لدى األطفال المضطربين نطقي ا أعراض محددة‪ ،‬ويمكن أن يظهر على الطفل عرض‬
‫معين أو مجموعة من األعراض أو األعراض كلها‪ ،‬ومن هذه األعراض‪:‬‬

‫‪ -‬األداء المعرفي واألكاديمي‪ :‬يعاني األطفال المضطربين نطقي ا من صعوبات في إتقان القراءة‬
‫والكتابة في سنوات المدرسة البتدائية‪ ،‬ألن القدرة على النجاح في القراءة تتطلب قدرات مبكرة للتقاط‬
‫األصوات ومقابلة األصوات وتحديد أجزاء الصوت في الكلمات وأشباه الجمل وانتاج اإليقاع‪ .‬واألطفال‬
‫الذين ل يمتلكون وعي ا في الوحدات الصوتية معرضون للفشل القرائي‪.‬‬

‫‪ -‬يميل األطفال المضطربين نطقي ا كونهم ل يمتلكون مهارات التواصل إلى تجنب المواقف الجتماعية‬
‫بسبب شعورهم بعدم الطمأنينة‪ ،‬كما أن محاولتهم لبتداء المحادثة قليلة ول يشاركون في المواقف‬
‫التواصلية‪ ،‬ويوصف السلوك الجتماعي لهؤلء األطفال بأنه متدني ومرفوض (الزريقات‪:2664،‬‬
‫‪.)125-124‬‬

‫‪ -‬عدم الوضوح كثير من كلمات الطفل‪ ،‬حيث ينطقها مختصرة‪ ،‬ويظهر على كالمه عدم النضج‬
‫بحيث يكون كالمه أصغر من عمره الزمني‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -‬ميل الطفل إلى اللعب والتواصل مع من هم أصغر منه سنا إلحساسه بأنهم يماثلونه في النطق‬
‫والكالم‪.‬‬

‫‪ -‬ظهور بعض عالمات اإلحباط عليه نتيجة إلحساسه بأن كالمه مختلف عن أقرانه وربما يكون‬
‫بسبب تعرضه لالستهزاء(الدوخي؛ العقيل‪.)25 :2665،‬‬

‫‪ -‬كما يعاني هؤلء األطفال من مشكالت انفعالية ونفسية وسلوكية مختلفة‪ ،‬مثل‪ :‬اضطراب عجز‬
‫النتباه المصحوب بالنشاط الزائد‪ ،‬واضطراب قلق النفصال‪ ،‬كما أن األطفال الذين يعانون مشكالت‬
‫نطقية وتجاوزوا الخامسة من العمر يكونون كثيري التعرض لمشكالت اإلدراك السمعي(عبد‬
‫المعطي‪.)176-155 :2661،‬‬

‫تصنيف الصوات الكالمية‪:‬‬

‫تصنف األصوات الكالمية وفقا ألربعة معايير‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ -0‬حرية أو إعاقة مسار تيار الهواء الرئوي‪:‬‬

‫تقسم األصوات اللغوية تبع ا لمسار تيار الهواء من حيث حرية واإلعاقة إلى قسمين رئيسين‪:‬‬

‫‪ -‬الصوائت"‪ :"Vowels‬هي األصوات التي ل يتشكل عند النطق بها أي عائق في القناة الصوتية من‬
‫شأنه أن يحد من حرية مرور تيار الهواء‪.‬‬

‫وتقسم الصوائت إلى مجموعتين هما‪ :‬الصوائت األحادية والصوائت الثنائية‪ ،‬وتختلف الصوائت‬
‫األحادية عن الصوائت الثنائية في أن وضع اللسان في الصوائت األحادية يبدأ في مكان معين ويبقى‬
‫فيه حت ى انتهاء نطقه‪ .‬أما بالنسبة للصوائت الثنائية فيبدأ اللسان حركته في مكان معين إلنتاج صائت‬
‫أحادي وينتقل مباشرة إلى مكان صائت أحادي آخر‪.‬‬

‫وتصنف الصوائت وفق المعايير التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬جزء اللسان الذي يقترب من سقف الحلق عند النطق بالصائت‪ :‬مقدمة اللسان أو وسطه أو الجزء‬
‫األخير منه‪ .‬وتقسم الصوائت وفق ا لهذا المعيار إلى أمامية "ي" و مركزية وخلفية "و"‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -2‬ارتفاع اللسان أو انخفاضه بالنسبة لسقف الحلق‪ :‬وتقسم الصوائت وفقا لهذا المعيار إلى مرتفعة "ي"‬
‫ومتوسطة ومنخفضة "ا"‪.‬‬

‫‪ -3‬طول الصائت وقصره‪ ،‬فهناك صوائت طويلة "و" وصوائت قصيرة "الضمة"‪.‬‬

‫‪ -4‬وضع الشفتين‪ :‬وتقسم الصوائت وفق هذا المعيار إلى مستديرة "و" ومنفرجة "ا" و محايدة "الفتحة"‪.‬‬

‫‪ -‬الصوامت"‪ :"Consonants‬يصادف تيار الهواء الرئوي عند النطق بها عوائق مختلفة دون مروره‬
‫بحرية من خالل القناة الصوتية‪ ،‬حيث يتم توقيف التيار الهوائي عند نقطة معينة في القناة الصوتية‪،‬‬
‫ثم ل يلبث بأن يسمح له بالمرور(فارع؛ وآخرون‪71-76-45 :2666،‬؛ العزيز؛ أبو أسعد‪:2665،‬‬
‫‪.)44 -44‬‬

‫‪ -2‬وضع الوتار الصوتية‪:‬‬

‫تصنف األصوات الكالمية بالنسبة إلى وضع األوتار الصوتية إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬أصوات صامتة مجهورة‪ :‬وهي األصوات التي يحدث خالل النطق بها اهتزاز باألوتار الصوتية‪.‬‬

‫‪ -‬أصوات صامتة مهموسة‪ :‬وهي األصوات المنتجة دون اهتزاز باألوتار الصوتية‪ .‬ويمكن أن نشعر‬
‫بالفرق بين الصوت المهموس والصوت المجهور بوضع إصبعنا على حنجرتنا عند نطق‬
‫الصوت(الزريقات‪166 :2664،‬؛ أنيس‪.)32 :1555،‬‬

‫‪ -2‬مكان النطق"‪:"Place of articulation‬‬

‫يشير مكان النطق إلى المكان الذي يلتقي فيه الناطق المتحرك بناطق ثابت إلعاقة أو منع تدفق‬
‫الهواء في الممر الصوتي‪ ،‬وتبع ا لذلك تصنف األصوات الكالمية إلى‪:‬‬

‫أ‪ -‬الصوامت الشفوية"‪ :"Labials‬وهي األصوات التي تنطق من بين الشفتين‪ ،‬وتشمل األصوات (م‪،‬‬
‫ب‪ ،‬و)‪ ،‬وتكون محايدتين إذا لم يصاحب الصوت تحرك الشفتين(إستيتية‪.)25 :2663،‬‬

‫ب‪ -‬الصوامت الشفوية السنية "‪ :"Labiodental‬تنطق هذه األصوات باستخدام الشفة السفلية مع‬
‫األسنان األمامية العلوية‪ ،‬وتشمل صوت(ف)‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ج‪ -‬الصوامت السنية"‪ :"Dentals‬هي األصوات التي يكون رأس اللسان أو طرفه بين األسنان األمامية‬
‫العلوية والسفلية عند النطق بها‪ ،‬وتشمل األصوات (ث‪ ،‬ذ‪ ،‬ظ)‪.‬‬

‫د‪ -‬الصوامت اللثوية" ‪ :"Alveolar‬عند النطق بهذه األصوات يكون رأس اللسان أو طرفه يالمس‬
‫اللثة‪ ،‬وتشمل األصوات (ت‪ ،‬د‪ ،‬ط‪ ،‬ض‪ ،‬س‪ ،‬ص‪ ،‬ز‪ ،‬ن‪ ،‬ل‪ ،‬ر)‪.‬‬

‫هـ‪ -‬الصوامت اللثوية‪-‬الغارية"‪ :"Alveopalatals‬عند النطق بهذه األصوات تكون مقدمة اللسان بين‬
‫نهاية اللثة وبداية الغار(سقف الحلق الصلب)‪ ،‬وتشمل األصوات (ش‪ ،‬ج)‪.‬‬

‫و‪ -‬الصوامت الغارية"‪ :"Palatals‬عند النطق بهذه األصوات تكون مقدمة اللسان مع سقف الحلق‬
‫الصلب‪ ،‬وتشمل الصوت (ي)‪.‬‬

‫ز‪ -‬الصوامت الطبقية"‪ :"Velars‬عند النطق بهذه األصوات تكون مؤخرة اللسان مع سقف الحلق‬
‫اللين‪ ،‬وتشمل األصوات (ك)‪.‬‬

‫ح‪ -‬الصوامت اللهوية"‪ :"Uvulars‬عند النطق بهذه األصوات تكون مؤخرة اللسان مع اللهاة‪ ،‬وتضم‬
‫األصوات (غ‪ ،‬خ‪ ،‬ق)‪.‬‬

‫ط‪ -‬الصوامت البلعومية"‪ :"Pharvngeals‬هناك صوتان بلعوميان في اللغة العربية هما الحاء وهو‬
‫‪Edwards,2003:‬‬ ‫‪111-116‬؛ ;‪28‬‬ ‫مجهور(الببالوي‪:2664،‬‬ ‫وهو‬ ‫والعين‬ ‫مهموس‬
‫;‪.)Malmkjaer,2005:26-27‬‬

‫‪ -4‬طريقة ال ّنطق"‪:"Manner of articulation‬‬

‫تنقسم الصوامت إلى‪:‬‬

‫أ‪ -‬األصوات النفجارية "‪ :"Plosives‬تمتاز هذه المجموعة باإلغالق التام لمسارات الهواء في نقطة‬
‫معينة من القناة الصوتية ويشكل ضغط ا ثم يحدث انفجا ار‪ ،‬وقد يكون اإلغالق عند الشفتين كما في‬
‫الصوت (ب) أو عند اللثة كما في األصوات (ت‪ ،‬د‪ ،‬ط‪ ،‬ض)‪ ،‬أو عند سقف الحلق اللين كما في‬
‫األصوات (ك‪ ،‬ق)‪ ،‬أو عند اللهاة كما في الصوت (ق)‪ ،‬وقد يحدث عند المزمار كما في الصوت‬
‫(ء)‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ب‪ -‬األصوات الحتكاكية "‪ :"Fricatives‬يصدر الصوت الحتكاكي عند اندفاع التيار الهوائي في‬
‫ممر ضيق ناتج عن اقتراب ناطقين من بعضهما ليشكال إغالق ا جزئي ا‪ ،‬وتقسم إلى أصوات احتكاكية‬
‫صفيرية وتتميز بقدر أكبر من الوضوح وارتفاع الصوت مقارنة مع غيرها من األصوات الحتكاكية‬
‫ويحدث تضيق كبير في مجرى تيار الهواء بحيث يتشكل أخدود في اللسان كما في (ش‪ ،‬ج‪ ،‬س‪ ،‬ز)‪.‬‬
‫وأصوات احتكاكية غير صفيرية وتتميز بانبساط األخدود الذي يحدث عند إنتاج األصوات الصفيرية‪،‬‬
‫وتقترب أعضاء النطق بحيث تشكل فيما بينها مم ار أوسع من الذي يتشكل مع األصوات الصفيرية‪،‬‬
‫كما هو الحال عند النطق بـ (ذ‪ ،‬ث‪ ،‬ف)‪.‬‬

‫ج‪ -‬األصوات المزجية "‪ :"Affricates‬عند النطق أحد هذه األصوات يحدث إغالق تام لتيار الهواء ثم‬
‫تنفصل أعضاء النطق ببطء فيكون بذلك مزج لألصوات النفجارية والحتكاكية‪ ،‬وأهم أصوات هذه‬
‫المجموعة (‪ )dz ,ts‬في اللغة النكليزية‪.‬‬

‫د‪ -‬األصوات المائعة "‪ :"Liquids‬وهي قسمان هما الجانبية كما في صوت (ل) حيث يحدث النغالق‬
‫الوسطي وتهريب الهواء من الجوانب‪ ،‬والرائية كما في صوت (ر)‪.‬‬

‫هـ‪ -‬األصوات شبه الصائتة "‪ :"Semivowels‬للنطق بأحد األصوات النزلقية يقترب عضوا نطق من‬
‫بعضهما بحيث يتشكل ممر ضيق في القناة الصوتية يسمح بمرور تيار الهواء دون حدوث احتكاك‬
‫مسموع‪ ،‬كما في األصوات (ي‪ ،‬و)‪.‬‬

‫و‪ -‬األصوات األنفية "‪ :"Nasals‬يخرج الهواء عند النطق بهذه األصوات من األنف ويحدث إغالق‬
‫تام لمسار الهواء من الفم‪ ،‬كما في األصوات(م‪ ،‬ن)(فارع؛ وآخرون‪74:2666 ،‬؛ الزريقات‪2664،‬‬
‫‪166-55:‬؛‪. (Bauman-W.,2000:14-17‬‬

‫تشخيص اضطرابات النطق‪:‬‬

‫تتضمن عملية قياس وتشخيص الضطرابات النطقية المراحل التالية‪:‬‬

‫المرحلة الولى‪ :‬مرحلة التعرف المبدئي"‪"Screeniny‬على األطفال ذوي المشكالت النطقية‪ :‬وفي هذه‬
‫المرحلة يالحظ اآلباء واألمهات‪ ،‬والمعلمون والمعلمات مظاهر النمو اللغوي‪ ،‬وخاصة مدى استقبال الطفل‬
‫للغة‪ ،‬وزمن ظهورها والتعبير بواسطتها والمظاهر غير العادية مثل الحذف‪ ،‬اإلبدال‪...‬إلخ‪ ،‬وفي هذه‬

‫‪36‬‬
‫المرحلة يحول األبوان أو المعلمون الطفل الذي يعاني من مشكالت نطقية أو لغوية إلى األخصائيين في‬
‫تشخيص وقياس الضطرابات النطقية واللغوية(الروسان‪.)35 :2666 ،‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة الختبار الطبي الفسيولوجي"‪"physical diagnosis‬لألطفال ذوي المشكالت‬


‫اللغوية‪ :‬في هذه المرحلة يحول األطفال ذوي المشكالت النطقية أو الذين يشكون بأنهم يعانون من‬
‫مشكالت نطقية إلى األطباء المختصون كطبيب األذن األنف والحنجرة(المرجع السابق‪ )35،‬ليقوم بفحص‬
‫األنف للتأكد من خلوه من الزوائد األنفية‪ ،‬كما يتأكد من مدى انتظام سقف الحلق الصلب واللين‪ ،‬فربما‬
‫هناك وجود أو شق أو خلل‪ ،‬كما يتأكد الطبيب من سالمة اللهاة وقدرتها على الحركة‪ ،‬وقدرتها على‬
‫إغالق مجرى األنف عند الكالم‪ ،‬وكذلك يتأكد من سالمة األوتار الصوتية وكفاءة حركة الشفاه وانطباقها‬
‫والقدرة على التحكم بها‪ ،‬وحركة اللسان(الببالوي‪ ،)262-261 :2664 ،‬فإن تبين أن المشكلة النطقية‬
‫ترجع إلى أسباب عضوية فأن العالج الطبي يكون في المقدمة(الخاليلة؛ اللبابيدي‪.)133 :1554،‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة اختبار القدرات األخرى ذات العالقة‪"Diagnosis of other" abilities‬‬
‫لألطفال ذوي المشكالت النطقية‪ :‬تتضمن هذه المرحلة استخدام الختبارات التشخيصية‪ ،‬وتهدف‬
‫الختبارات التشخيصية إلى تأكيد وجود اضطراب فونولوجي لدى الطفل أو نفيه‪ .‬كما تهدف ‪ -‬في‬
‫حالة وجود اضطراب‪ -‬إلى تحديد طبيعة هذا الضطراب وشدته‪ ،‬وبيان أساليب العالج المناسبة‪.‬‬

‫وهناك ثالث أنواع رئيسية من الختبارات التشخيصية هي‪ :‬اختبارات تحديد األخطاء النطقية‬
‫والختبارات العميقة‪ ،‬واختبارات تحديد العمليات الفونولوجية(عمايرة؛ الناطور‪54 :2612 ،‬؛‬
‫الببالوي‪.)115 :2663،‬‬

‫المرحلة الرابعة‪ :‬مرحلة تشخيص الضطرابات النطقية"‪"Diagnosis of disorders‬لألطفال ذوي‬


‫المشكالت النطقية‪ :‬في هذه المرحلة وعلى ضوء نتائج المرحلة السابقة يحدد األخصائي في قياس‬
‫وتشخيص الضطرابات النطقية ومظاهر الضطرابات التي يعاني منها الطفل وشدتها‬
‫(الروسان‪.)37 :2666،‬‬

‫و يشتمل جمع المعلومات في التقييم الشامل على المصادر التالية‪:‬‬

‫‪0‬ـ اختبار تحديد الصوات النطقية‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫تصمم اختبارات النطق اعتمادا على عرض صور لتشخيص األصوات اللغوية في كل مواقع‬
‫الكلمة بداية‪ ،‬وسط ونهاية الكلمة (شريد‪ )54 :2668،‬وتقوم هذه الختبارات على إحداث استثارة‬
‫اسمية تلقائية أو عفوية لهذه الصور‪ ،‬وتمتاز بإيجابيات كثيرة مثل‪:‬‬

‫‪ -1‬أنها سهلة التطبيق والتصحيح‪.‬‬

‫‪ -2‬ل تحتاج إلى وقت طويل في تطبيقها و تصحيحها‪.‬‬

‫‪ -3‬تقدم نتائج الختبارات لألخصائي قائمة كمية باألخطاء النطقية في أوضاع الكالم المختلفة‪ .‬وهذا‬
‫مساعد في إجراءات التقييم اإلضافي و التخطيط للعالج‪.‬‬

‫‪ -4‬تتضمن اختبارات النطق معايير مقننة‪ ،‬تسمح لألخصائي بمقارنة النتائج مع األطفال العاديين‪.‬‬
‫وبالتالي الحكم على أداء المريض بمقارنة مع األداء الطبيعي المتوقع في نفس الفئة العمرية‪.‬‬

‫أما السلبيات المرتبطة باختبارات ال ّنطق فتشمل‪:‬‬


‫ّ‬

‫‪ -1‬تتضمن اختبارات النطق في كلمات معزولة مختارة‪ ،‬فاستثارة األصوات الكالمية اعتمادا على‬
‫استجابات كلمة مفردة ل يعطينا ثبات ا في قدرة المريض على األصوات الكالمية‪.‬‬

‫‪ -2‬ل تعطي اختبارات النطق معلومات كافية حول النظام الصوتي‪ ،‬فهي تقيس إنتاج األصوات‬
‫الكالمية أي أنها اختبارات صوتية‪ ،‬لذلك ل يعطينا معلومات حول التحليل الفونولوجي‪.‬‬

‫‪ -3‬ل تقيس اختبارات النطق كل األصوات الكالمية في كل السياقات التي تظهر بها‪ ،‬كما أن بعض‬
‫الختبارات ل تقيس األصوات الصامتة(الزريقات‪.)158 :2664،‬‬

‫ومن هذه الختبارات‪:‬‬

‫‪ -0‬اختبار تمبلن – ديرلي للنطق"‪:"Templin-Darley Test‬‬

‫ويفحص هذا الختبار نطق السواكن منفردة ومتتابعة ضمن الكلمة الوحدة من خالل عرض‬
‫مجموعة من الصور كمثير بصري وذلك ليستجر إنتاج الكلمة المفردة‪ ،‬ويعتبر اختبا ار تشخيصي ا‪ ،‬حيث‬
‫أنه يفحص إنتاج الصوت أكثر من مرة مما يعطي القدرة للمعالج على تحديد األصوات المضطربة‬
‫بشكل غير ثابت وبالتالي القدرة على وضع خطة عالجية‪ ،‬وكذلك نجد فيه (‪)141‬جملة لقياس الكالم‬

‫‪38‬‬
‫المتتابع‪ ،‬حيث يعرض الجمل بشكل مكتوب‪ ،‬فإما أن تق أر هذه الجمل أو تعاد من قبل المريض إن لم‬
‫يستطع القراءة‪ ،‬ويستخدم هذا الختبار عادة لألطفال في سنة ما قبل المدرسة ومن هم في عمر‬
‫الروضة‪.‬‬

‫‪ -5‬اختبار جولدن مان‪-‬فرستو"‪:"The Golden man Fristo Test‬‬

‫ويتكون من ثالثة أجزاء‪:‬‬

‫أ‪ -‬اختبار األصوات في كلمة‪ :‬ويتكون من الصور حيث يسأل المعالج المريض‪ :‬ماذا ترى في‬
‫الصورة؟‬

‫ب‪ -‬األصوات في جمل‪ :‬وذلك بأن يعيد المريض جمال يعدها المعالج‪ ،‬ويتكون من مجموعتين من‬
‫القصص السردية‪ ،‬يقرأها المعالج ويرافقها صور توضيحية ألحداث القصة‪ ،‬ومن ثم يطلب من المريض‬
‫إعادتها بأسلوبه الخاص‪.‬‬

‫ج‪ -‬الختبار التحفيزي‪ :‬وذلك لمعرفة مدى قابلية الطفل على نطق الصوت من خالل التقليد‬
‫المباشر‪ ،‬حيث ينطق المعالج مجموعة من المقاطع والكلمات والجمل‪ ،‬ويطلب من المريض إعادتها‪.‬‬
‫ويعتبر هذا الختبار بأجزائه الثالثة ذا قيمة تشخيصية عالية(السرطاوي؛ أبو جودة‪.)365 :2666،‬‬

‫‪ -2‬اختبار النطق المصور لعمايرة‪:‬‬

‫صمم هذا الختبار عام(‪ )1554‬بهدف التعرف على اكتساب األصوات العربية في مواقع الكلمة‬
‫الثالثة( بداية‪ ،‬وسط‪ ،‬نهاية)‪ .‬ويتألف الختبار من(‪)48‬صورة تستهدف (‪)75‬صوتا في مواقع الكلمة‬
‫الثالثة(‪ )28‬صوتا في بداية الكلمة و(‪ )28‬صوتا في وسط الكلمة و(‪)23‬صوتا في نهاية الكلمة‬
‫واستثنى(‪ )4‬أصوات لم يستهدفها في نهاية الكلمة ألنه لم يجد كلمات مصورة مألوفة‬
‫لألطفال(السعيد‪.)35 :1555،‬‬

‫‪ -4‬مقياس كفاءة النطق المصور إليهاب الببالوي‪:‬‬

‫ويهدف إلى تشخيص اضطرابات النطق لدى األطفال في البيئة العربية‪ ،‬يتألف الختبار من(‪)84‬‬
‫صورة تقيس األصوات العربية جميعها في بداية ووسط ونهاية الكلمة(الببالوي‪.)265 :2664،‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ - 5‬الختبارات العميقة‪:‬‬

‫تقوم هذه الختبارات على افتراض أن النطق عملية ديناميكية‪،‬حيث أن نطق الصوت غالب ا ما‬
‫يتأثر بنطق األصوات المجاورة وهذا ما يدعي بتداخل النطق"‪ ،"coarticulation‬ويهدف هذا الختبار‬
‫إلى تحديد البيئات الصوتية التي تسهل نطق صوت ما‪ ،‬ويتكون الختبار من أزواج من الكلمات‪،‬‬
‫ويطلب من الطفل نطقها بسرعة‪ ،‬ويستخدم هذا الختبار مع األطفال في عمر ما قبل‬
‫المدرسة(السرطاوي؛أبو جودة‪ .)368-367 :2666،‬ومن أمثلة هذه الختبارات الختبار الذي طوره‬
‫"ماكدونالد"‪ )(Mcdonald,1964‬ففي هذا الختبار ترفق الصورة التي تحتوي الصوت الخطأ في بداية‬
‫الكلمة مع ثالثين صورة أخرى تنتهي بصوت آخر‪ .‬وعلى الطفل أن ينطق الكلمتين مع ا ككلمة‬
‫مركبة(الببالوي‪.)121: 2663،‬‬

‫‪3‬ـ عينة الكالم العفوية"‪:"Spontaneous Speech Sample‬‬

‫تزودنا بمعلومات إضافية عن القدرات اللغوية والنطقية‪ ،‬وتعد ممثلة لكالم الفرد وقدراته اللغوية‬
‫أكثر من عينة الكلمة المفردة ألنها تشير إلى الخصائص الدللية والصرفية والنحوية‪.‬‬

‫ويمكن جمع وتنظيم عينة الكالم العفوية من خالل حوار وأسئلة مباشرة أو الكالم المستخلص‬
‫عن طريق تسمية الصور أو إكمال الجمل أو التقليد المتأخر وذلك بوضع األخصائي فترة زمنية قصيرة‬
‫بين إجابته واستجابة الحالة للكلمة وهو مفيد وسريع للحصول على عدد كبير من الكلمات وهناك تقليد‬
‫مباشر يمثل استجابة مباشرة للحالة إلى الكالم (‪ )Bleil,1995: 57‬وبشكل عام لبد من جمع(‪-46‬‬
‫‪ )166‬تفوه ويتم تحليل العينة من خالل التركيز على السلوكيات التالية‪ :‬عدد األخطاء وأنماط األخطاء‬
‫وزيادة تأثيرها على المفهومية ومدى ثبات األخطاء بين عينة الكالم واختبار نطق األصوات المنتجة‬
‫بشكل صحيح)‪(Shipley& Mcafee,1998: 97‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫الدراسات السابقة‬

‫أولا‪ -‬الدراسات العربية‬


‫ثانيا ا‪ -‬الدراسات األجنبية‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ -‬التعقيب على الدراسات السابقة‬
‫رابعا ا‪ -‬موقع الدراسة الحالية من الدراسات السابقة‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫السابقة‬
‫الدراسات ّ‬
‫ّ‬

‫فيما يلي عرض لبعض الدراسات العربية والدراسات األجنبية التي تناولت موضع اضطرابات‬
‫النطق من حيث نسب انتشارها وعالقتها ببعض المتغيرات كالعمر والجنس وغيرها‪ ،‬وقد أخذ بعين‬
‫العتبار التسلسل الزمني لهذه الدراسات من األقدم إلى األحدث ‪.‬‬

‫أولا‪ -‬الدراسات العربية‪:‬‬

‫‪ -1‬دراسة "الشخص‪:"0990،‬‬

‫العنوان‪ :‬انتشار اضطرابات النطق والكالم بين عينة من األطفال الطبيعيين‪.‬‬

‫األهداف‪ :‬هدفت هذه الدراسة إلى معرفة نسبة انتشار اضطرابات النطق والكالم في مدينة الرياض‬
‫وعالقتها بالعمر والجنس ونوع الضطراب‪.‬‬

‫العينة‪ :‬تكونت العينة من (‪ )2746‬طفالا من أطفال المدارس أعمارهم بين (‪ )12-4‬سنة‪ ،‬وتوزعت‬
‫العينة حسب الجنس إلى(‪ )1866‬ذكور و(‪ )546‬إناث‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬قام الباحث مع فريق العمل بإجراء دراسة حالة ألفراد العينة‪،‬وتسجيالت صوتية فضالا عن‬
‫جمع معلومات عن األطفال من المدرسين وأولياء األمور‪.‬‬

‫النتائج‪ :‬توصلت الدراسة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬تبلغ النسبة العامة لضطراب اإلبدال(‪ )%5،14‬يتوزع إلى (‪ )%4،45‬لدى الذكور و(‪) %7،25‬‬
‫لدى اإلناث‪.‬‬

‫‪ -‬تبلغ النسبة العامة لضطراب الحذف (‪ )%2،4‬يتوزع إلى (‪ )%2،78‬لدى الذكور و(‪)%1،58‬‬
‫لدى اإلناث‪.‬‬

‫‪ -‬تبلغ النسبة العامة لضطراب اإلضافة(‪) %6،33‬لدى اإلناث فقط وبنسبة ‪.%6،54‬‬
‫‪42‬‬
‫‪ -‬تبلغ النسبة العامة لضطرابات النطق والكالم (‪ ) %7،4‬لدى الذكور و(‪ )%4،47‬لدى اإلناث‪.‬‬

‫‪ -‬تقل النسبة العامة لضطرابات النطق والكالم بتزايد العمر(عن الشخص‪.)154-156 :1557،‬‬

‫‪ -5‬دراسة " السعيد‪:"0999،‬‬

‫العنوان‪ :‬انتشار اضطرابات النطق والكالم عند األطفال الطبيعيين مابين (‪ )7-3‬سنوات‪.‬‬

‫األهداف‪ :‬هدفت الدراسة إلى معرفة العيوب اإلبدالية لدى األطفال الطبيعيين في عمان‪ ،‬وعالقتها‬

‫بالعمر والجنس وترتيب األطفال في األسرة وموقع صوت الحرف‪.‬‬

‫العينة‪ :‬تكونت العينة من (‪ )126‬طفالا‪،‬نصفهم ذكور ونصفهم إناث أعمارهم بين(‪)7-3‬سنوات‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬استخدم الباحث اختبار النطق المصور لموسى عمايرة(‪.)1554‬‬

‫النتائج‪ :‬توصلت الدراسة إلى أن(‪ )26‬صوت ا تم استبدالها أي بنسبة (‪ )%71،42‬من مجموع األصوات‬

‫الساكنة‪ .‬وأشارت نتائج التحليل اإلحصائي إلى وجود فروق ذات دللة إحصائية بالنسبة لموقع صوت‬
‫الحرف‪ ،‬وأشارت إلى أنه ل توجد فروق دالة إحصائيا بالنسبة لمتغير الجنس‪ ،‬وتوجد فروق دالة‬
‫إحصائيا لصالح الفئات العمرية الكبيرة‪ ،‬ول توجد فروق بالنسبة لمتغير الترتيب الولدي‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة "السعيد‪: "5115،‬‬

‫العنوان‪ :‬اضطرابات النطق عند األطفال‪.‬‬

‫األهداف‪ :‬هدفت الدراسة إلى معرفة اضطرابات النطق األكثر انتشا ار في مدينة حمص وعالقتها‬
‫بالجنس والعمر‪.‬‬

‫العينة‪ :‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )56‬طفالا موزعين (‪ )36‬ذكور و(‪ ) 36‬إناث‪ ،‬تتراوح أعمارهم بين(‬
‫‪) 4-3‬سنوات‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫األدوات ‪ :‬استخدم الباحث في هذه الدراسة (‪) 28‬بطاقة‪ ،‬بحيث كل بطاقة تمثل حرف من حروف‬
‫اللغة العربية‪ ،‬وتحتوي على صور مألوفة للطفل‪ ،‬وينطق بتسميتها الحرف في بداية الكلمة ووسطها‬
‫ونهايتها‪.‬‬

‫النتائج‪ :‬أظهرت الدراسة أن النسبة العامة لإلبدال(‪) %44،71‬يليه الحذف( ‪ ) %14،27‬فالتشويه(‬


‫‪ )%12،27‬وأخي ار اإلضافة( ‪ ،)%2،57‬وأظهرت أيضا أن هذه الضطرابات تتناقص وتقل نسبة‬
‫انتشارها بتزايد العمر‪.‬‬

‫‪ -4‬دراسة "العطار‪: "5118،‬‬

‫العنوان‪ :‬انتشار اضطرابات النطق والكالم وعالقتها بالجنس والعمر والمستوى الجتماعي والقتصادي‪.‬‬

‫األهداف‪ :‬هدفت الدراسة إلى معرفة نسبة انتشار اضطرابات النطق والكالم وعالقتها بعمر الطفل‬
‫وجنسه والمستوى القتصادي والجتماعي ألسرته‪.‬‬

‫العينة‪ :‬طبقت الدراسة على( ‪ )167‬أطفال‪ ،‬تتراوح أعمارهم بين (‪ )16-5‬سنوات‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬استخدمت الباحثة قائمة رصد اضطرابات النطق والكالم (إعداد الباحثة)‪ ،‬واختبار‬
‫المصفوفات المتتابعة لرافن بنسخته المعدلة‪ ،‬واستبيان اضطرابات النطق والكالم إعداد الباحثة‪،‬‬
‫واختبار المسح النطقي لموسى عمايرة‪.‬‬

‫النتائج‪ :‬توصلت الدراسة إلى أن النسبة العامة لنتشار اضطرابات النطق والكالم تبلغ(‪ )%8،37‬من‬
‫العينة الكلية(‪ )1253‬طفل‪ ،‬ووجدت أنه ل يوجد فروق دالة إحصائي ا بين نسب انتشار اضطرابات‬
‫النطق والكالم بالنسبة لكل من العمر والجنس بالنسبة للعينة الكلية ويوجد فروق دالة إحصائي ا بين‬
‫نسب انتشار اضطرابات النطق والكالم بالنسبة لكل من الجنس في عينة المضطربين والمستوى‬
‫القتصادي والجتماعي لألسر‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة "عواد‪:"5118،‬‬

‫العنوان‪ :‬اضطرابات النطق لدى تالميذ المرحلة البتدائية بمدينة جدة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫األهداف‪ :‬التعرف على شيوع اضطرابات النطق لدى تالميذ المرحلة البتدائية بمدينة جدة في عمر‬
‫(‪)16-8‬سنوات‪.‬‬

‫العينة‪ :‬ضمت الدراسة (‪)11614‬تلميذا من (‪)52‬مدرسة من مدارس جدة‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬مقابلة األطفال وآراء المعلمين المرشدين والطالب واستبانة محكمة للقياس النطقي‪.‬‬

‫النتائج‪ :‬توصلت الدراسة إلى أن نسبة الضطرابات النطقية بشكل عام بين طلبة المدارس البتدائية‬
‫في مدينة جدة (‪ ،) %5،44‬وأن أعلى أشكال اضطرابات النطق انتشا ار من أفراد العينة كان اضطراب‬
‫الحذف بنسبة)‪ )%3،28‬ويلي اضطراب التشويه بنسبة(‪ (%2،71‬وحصل اضطراب اإلضافة‬
‫على(‪ .)%6،46‬ووجدت أن اضطرابات التشويه بلغت أعلى نسبة من الكلمات المكونة من أربعة‬
‫أحرف(‪ (%6،84‬يلي ذلك الكلمات المكونة من ثالثة أحرف)‪ (%6،76‬ثم الكلمات المكونة منحرفين‬
‫)‪ (%6،53‬ثم التشويه في الحروف المفردة بنسبة )‪ ،)%6،44‬وأن معظم األطفال الذين ظهرت لديهم‬
‫اضطرابات نطقية فيحرف واحد كالكلمات تتكون من أكثر من ثالثة أحرف‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة "حسين‪: "5101،‬‬

‫العنوان‪ :‬اضطراب التشويه لدى أطفال الضطرابات النطقية وعالقتها ببعض المتغيرات‪.‬‬

‫األهداف‪ :‬هدفت الدراسة إلى التعرف على اضطراب التشويه في النطق لدى األطفال وعالقته ببعض‬
‫المتغيرات مثل‪ :‬العمر‪-‬الجنس‪-‬خصائص الصوت المشوه من حيث مكان وطريقة النطق والجهر‬
‫والهمس‪ ،‬ومعرفة أكثر األصوات التي يحدث بها اضطراب التشويه وأقلها‪.‬‬

‫العينة‪ :‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )426‬طفالا (‪) 281‬ذكور و(‪ )135‬إناث‪ ،‬موزعين على فئتين‬
‫عمريتين األولى(‪ ) 7-5‬سنوات والثانية (‪ )5-8‬سنوات‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬استخدمت الباحثة اختبار من إعدادها استنادا إلى اختبار عمايرة(‪.)2665‬‬

‫النتائج‪ :‬توصلت الدراسة إلى أن نسبة انتشار اضطراب التشويه لدى الفئة العمرية األولى أكبر من‬
‫نسبتها لدى أطفال الفئة الثانية‪ ،‬وأن النسبة في لدى الذكور أعلى من اإلناث إل أنهم متساوون من‬
‫حيث درجة تشويه األصوات‪ ،‬ووجدت أن التشويه يحدث في األصوات المهموسة أكثر من األصوات‬

‫‪45‬‬
‫المجهورة‪ ،‬ويكون أكبر في األصوات الحتكاكية الصفيرية‪ ،‬ثم األصوات الصفيرية وأقلها في األصوات‬
‫التك اررية‪.‬‬

‫‪ -7‬دراسة "النجار‪: "5100 ،‬‬

‫العنوان‪ :‬العيوب اإلبدالية لدى األطفال ذوي الضطرابات النطقية في ضوء بعض المتغيرات‪.‬‬

‫األهداف‪ :‬هدفت الدراسة إلى معرفة نسبة انتشار العيوب اإلبدالية لدى تالميذ الصف الثاني من مرحلة‬
‫التعليم األساسي‪ ،‬ودور بعض المتغيرات كالجنس‪ ،‬ومكان وطريقة النطق والجهر والهمس وموقع‬
‫الصوت في الكلمة‪.‬‬

‫العينة‪ :‬تكونت العينة من(‪)53‬تلميذا من الصف الثاني مقسومين إلى (‪ )46‬ذكو ار و(‪ )23‬إناث ا‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬استخدمت الدراسة استمارة إحصائية للتعرف على عدد تالميذ الصف الثاني في المدرسة‪،‬‬
‫واستمارة معلومات حول العيوب اإلبدالية وزعت على المعلمين لفرز التالميذ الذين يشك بأنهم يعانون‬
‫من العيوب اإلبدالية‪ ،‬واختبار النطق المصور من إعداد الباحث‪.‬‬

‫النتائج‪ :‬توصلت الدراسة إلى أن النسبة العامة للعيوب اإلبدالية لدى تالميذ الصف الثاني (‪)%2،57‬‬
‫والذكور أكثر إبدالا من اإلناث‪ ،‬وبلغت األصوات التي يقوم التالميذ بإبدالها (‪)17‬صوتا من‬
‫أصل(‪ )28‬صوت ا في اللغة العربية أي بنسبة(‪ )%56،71‬من األصوات‪ ،‬وتبين بالدراسة وجود فروق‬
‫دالة إحصائي ا في العيوب اإلبدالية حسب متغير مكان نطق الصوت لصالح األصوات األمامية‪،‬‬
‫وطريقة نطقه لصالح األصوات الحتكاكية‪ ،‬ومتغير الهمس والجهر لصالح األصوات المجهورة‪ ،‬ول‬
‫يوجد عالقة دالة إحصائي ا بين العيوب اإلبدالية ومتغير الجنس ومتغير ترتيب الطفل ضمن أسرته‪.‬‬

‫الجنبية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الدراسات‬

‫‪ -0‬دراسة"روبيرتس وبيورشينال وفوتو" & ‪Roberts, J &Burchinal ,M‬‬


‫‪:"Footo, M,1990‬‬

‫العنوان‪ :‬الضطرابات الفونولوجية عند األطفال (‪ )8 -2،4‬سنوات‬

‫‪.Phonological process decline from 2,5 to 8 years‬‬


‫‪46‬‬
‫األهداف‪ :‬هدفت هذه الدراسة إلى معرفة اضطرابات النطق في اللغة اإلنكليزية عند األطفال‪.‬‬

‫العينة‪ :‬تكونت عينة الدراسة من( ‪ )144‬طفالا‪ ،‬أعمارهم بين( ‪) 8-2،4‬سنوات‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬استخدم الباحثون في الدراسة اختبار جولدمان فرستو للنطق ‪Goldman-Fristo Test of‬‬
‫‪.Articulation-‬‬

‫النتائج‪ :‬توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إن معظم الضطرابات النطقية عند األطفال في عمر( ‪ )4-2،4‬سنوات في األصوات السنية‪.‬‬

‫‪ -‬تقل الضطرابات النطقية في األصوات الحلقية المائعة بتزايد العمر‪.‬‬

‫‪ -‬تقل نسبة الضطرابات النطقية بتزايد العمر حيث بلغت نسبة اضطرابات النطق عند األطفال في‬
‫األعمار دون (‪)4‬سنوات ( ‪ )%24‬وعند األطفال مابين(‪ )8-4‬سنوات( ‪ )%26‬ويتحسن النطق عند‬
‫األطفال في عمر الثامنة‪.‬‬

‫‪ -5‬دراسة "كفارنستروم وليني وجاروما" & ‪"Qvarnstom ,M &Laine , M‬‬


‫‪:Jarama ,S,1991‬‬

‫العنوان‪ :‬انتشار الضطرابات النطقية في األصوات المختلفة لدى مجموعة من األطفال الذين أنهوا‬
‫الصف األول‪.‬‬

‫‪Prevalence of articulatory disorders of different sounds in a group of fennich‬‬


‫‪first graders‬‬

‫األهداف‪ :‬هدفت هذه الدراسة إلى معرفة اضطرابات النطق عند األطفال وأثر الجنس عليها‪.‬‬

‫العينة‪ :‬تألفت العينة من (‪ )287‬طفالا‪ ،‬أعمارهم (‪)7‬سنوات وقد أنهوا الصف األول ‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬استخدم الباحثون اختبار ريميز للنطق "‪ ،"Remes- Articuiation Test‬وبعض األسئلة‬
‫المكملة لالختبار‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫النتائج‪ :‬أظهرت الدراسة أن اضطراب التشويه أكثر اضطرابات النطق انتشا ار وكان أكثر األصوات‬
‫تشويه ا صوت السين بنسبة(‪ )%56‬ويليه صوت الراء بنسبة(‪ ،) %38‬ولم تظهر الد ارسة أي أثر‬
‫للجنس في هذا العمر على اضطرابات النطق‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة "فوكس ودود " ‪: "Fox, A & Dodd, B,2001‬‬

‫العنوان‪ :‬الضطرابات الفونولوجية عند األطفال الذين يتكلمون األلمانية‪.‬‬

‫‪Phonologically disorders German speaking children‬‬

‫األهداف‪ :‬هدفت الدراسة إلى تحليل األخطاء النطقية عند األطفال الذين يتكلمون اللغة األلمانية‪.‬‬

‫العينة‪ :‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )116‬أطفال يتكلمون األلمانية تتراوح أعمارهم بين (‪) 7،7-2،7‬‬
‫سنوات‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬تم تطبيق اختبار الكلمة الواحدة كأداة في هذه الدراسة وهو اختبار ألماني يحوي (‪)55‬صورة‬
‫تقيس جميع الفونيمات‪.‬‬

‫النتائج‪ :‬أظهرت الدراسة أن األصوات األكثر تعرضا لألخطاء هي (س‪ ،‬ش‪ ،‬ز‪ ،‬ث‪ ،‬ذ)‪.‬‬

‫‪ -4‬دراسة "هودسون" ‪: "Hodson, B, 2006‬‬

‫العنوان‪ :‬تحديد األخطاء الفونولوجية والتخطيط للعالج الدائري ‪ :‬تسريع زيادة الوضوح في كالم طفل‬
‫أسترالي بعمر ‪ 7‬سنوات‪.‬‬

‫‪year 7Indentifyiny phonological patters and project ing remediation cycles.‬‬


‫‪Expediting intelligibility gains of a 7 old. Australin child‬‬

‫األهداف‪ :‬هدفت الدراسة إلى تحليل األخطاء الفونولوجية لطفل أسترالي عمره (‪ )7‬سنوات لتحديد‬
‫الخطوات العالجية المناسبة باستخدام الطريقة الدائرية في عالج اضطرابات النطق‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬اختبار هودسون لتقييم األخطاء الفونولوجية باإلضافة إلى تحليل عينة كالمية مؤلفة من‬
‫خمسين كلمة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫النتائج‪ :‬توصلت الدراسة إلى أن أكثر األخطاء النطقية هي حذف الصامت األخير في الكلمة‪ ،‬وكانت‬
‫األصوات الحتكاكية األكثر إبدالا بين األصوات حسب طريقة النطق واألصوات اللثوية والمائعة‬
‫األكثر إبدالا حسب مكان النطق‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة "رفاتشيو"‪: "Rvachew, S,2007‬‬

‫العنوان‪ :‬وصف األخطاء النطقية لدى األطفال الذين يعانون من ضعف وعي فونولوجي والذين ل‬
‫يعانون من ضعف وعي فونولوجي‪.‬‬

‫‪Characteristics of speech errors produced by cgildren with and without‬‬


‫‪delayed Phonological awareness skills.‬‬

‫األهداف‪ :‬هدفت الدراسة إلى متابعة تطور األخطاء النطقية لدى األطفال الذين يعانون من ضعف‬
‫الوعي الفونولوجي واألطفال الذين ل يعانون من ضعف الوعي الفونولوجي‪.‬‬

‫العينة‪ :‬تكونت العينة من(‪ )48‬طفالا بعمر الروضة‪ ،‬بعض هؤلء األطفال يعانون من ضعف الوعي‬
‫الفونولوجي وبعضهم ل يعاني منه‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬استخدم في الدراسة اختبار الوعي الفونولوجي واختبار النطق وهم بعمر ما قبل الروضة ثم‬
‫طبق عليهم نفس الختبارات بعد أن أنهوا العام الدراسي في الروضة‪.‬‬

‫النتائج‪ :‬توصلت الدراسة إلى أن األخطاء النطقية عند األطفال الذين يعانون من الضعف الفونولوجي‬
‫أكثر منها عند األطفال الذين ل يعانون من الضعف الفونولوجي‪ ،‬وأن األخطاء النطقية لدى األطفال‬
‫الذين يعانون من ضعف الوعي الفونولوجي يمكن التنبؤ بها على عكس األخطاء النطقية لألطفال‬
‫الذين ل يعانون من ضعف الوعي الفونولوجي‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة"شي وآخرون "‪: "Shi, B ,at al, 2008‬‬

‫العنوان‪:‬تحليل األخطاء النطقية لدى األطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق الوظيفية‪.‬‬

‫‪Errer analysis of functional articulation disorders in children‬‬

‫‪49‬‬
‫األهداف‪ :‬هدفت الدراسة إلى تحليل األخطاء النطقية لدى األطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق‬
‫الوظيفية‪.‬‬

‫العينة‪ :‬تكونت العينة من (‪ )176‬طفالا مقسمين إلى فئتين عمريتين األولى (‪ )4-4‬سنوات والثانية‬
‫(‪ ) 16-5‬سنوات‪.‬‬

‫األدوات‪ :‬اعتمدت هذه الدراسة على تحليل عينة لغوية من كالم الطفل‪.‬‬

‫النتائج‪ :‬أظهرت الدراسة أن اضطراب الحذف واضطراب اإلبدال هما أكثر الضطرابات النطقية‬
‫انتشا ار‪ ،‬كما وجدت أن األصوات السنية هي أكثر األصوات التي يقع فيها الخطأ ثم األصوات اللثوية‬
‫ثم الشفوية‪ ،‬ووجدت أيض ا أن األخطاء تقل مع تزايد العمر‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫من خالل عرض الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع المدروس في هذه الدراسة يمكن أن‬
‫نلخص النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الهداف‪:‬‬

‫تركزت األهداف في الدراسات السابقة على معرفة نسبة انتشار اضطرابات النطق وعالقة هذه‬
‫الضطرابات ببعض المتغيرات كالعمر والجنس وغيرها‪ ،‬مثل‪ :‬دراسة "روبيرتس وبيورشينال‬
‫وفوتو ‪ "Roberts, J & Burchinal, M & Footo,M, 1990‬ودراسة "كفارنستروم وليني‬
‫وجاروما‪ "Qvarnstom,M&Laine, M &Jarama, S, 1991‬ودراسة "الشخص‪ "1551،‬ودراسة‬
‫"العطار‪ "2668،‬ودراسة "عواد‪ ."2668،‬وهدفت بعض الدراسات إلى معرفة الضطراب النطقي األكثر‬
‫انتشا ار‪ ،‬مثل‪ :‬دراسة "السعيد‪ ."2662،‬بينما ركزت دراسات أخرى على معرفة اضطراب نطقي محدد‪،‬‬
‫مثل‪ :‬دراسة "السعيد‪ "1555،‬ودراسة "النجار‪ "2611،‬حيث درستا العيوب اإلبدالية وعالقتها ببعض‬
‫المتغيرات‪ ،‬ودراسة"حسين‪ "2616،‬التي درست اضطراب التشويه‪ .‬وهدفت دراسات أخرى إلى تحليل‬
‫الضطرابات النطقية والفونولوجية‪ ،‬مثل‪ :‬دراسة "فوكس ودود ‪ "Fox, A & Dodd, B 2001‬ودراسة‬
‫"هودسون‪ "Hodson, B 2006‬ودراسة "شي وآخرون ‪ ."Shi, B, at al 2008‬وهدفت دراسات‬

‫‪51‬‬
‫أخرى لمتابعة تطور األخطاء النطقية لدى األطفال الذين يعانون من ضعف الوعي الفونولوجي‬
‫واألطفال الذين ل يعانون منه مثل‪ :‬دراسة"رفاتشيو‪. ."Rvachew, S, 2007‬‬

‫‪ -5‬الدوات‪:‬‬

‫تنوعت األدوات المستخدمة في الدراسات السابقة‪ ،‬حيث استخدم الباحثون اختبارات النطق مثل‪:‬‬
‫اختبار جولدمانفرستو للنطق‪ Goldman- Fristo test of articulion‬واختبار ريميز للنطق‬
‫‪ articulion- Remes test‬واختبار التعرف إلى الكلمات ‪Word IndentiFacation Test‬‬
‫واختبار النطق لموسى عمايرة‪ .‬ولجأ بعض الباحثين إلى المقابلة ودراسة الحالة‪.‬‬

‫‪ -2‬العينة‪:‬‬

‫تفاوت حجم العينة وأعمار أفرادها في الدراسات السابقة‪ ،‬فكانت العينة فردا واحدا في دراسة‬
‫"هودسون‪ ،"Hodson, B 2006‬وازداد عدد أفراد العينة حتى وصلت العينة إلى (‪ )11614‬في دراسة‬
‫"عواد ‪."2668‬‬

‫ركزت بعض الدراسات على البدء باألعمار الصغيرة من (‪ 2،4‬و‪ )3‬في العينة إلى (‪7‬و‪) 8‬‬
‫سنوات كدراسة "روبيرتس وبيورشينال وفوتو ‪"Roberts, J &Burchinal, M &Footo,M, 1990‬‬
‫ودراسة "السعيد ‪ "1555‬ودراسة "السعيد ‪ "2662‬ودراسة رفاتشيو‪ ،Rvachew, S 2007‬وركزت‬
‫دراسات أخرى على عينات تتراوح أعمار األطفال ضمنها من (‪ )16-5‬سنوات كدراسة "العطار‬
‫‪ "2668‬ودراسة "العواد ‪ "2668‬ودراسة "حسين ‪ ،"2616‬وركزت بعض الدراسات على األطفال في‬
‫" &‪"Qvarnstom,M‬‬ ‫عمر (‪ )7‬سنوات كدراسة "كفارنستروم وليني وجاروما ‪"Laine, M‬‬
‫‪&Jarama, S 1991‬ودراسة "النجار ‪ ،"2611‬بينما ركزت دراسة "الشخص ‪ "1551‬على األطفال‬
‫من (‪ )12-4‬سنة‪ ،‬وركزت دراسة شي وآخرون‪ "Shi, at al 2008‬على األطفال من (‪)16-4‬‬
‫سنوات‪.‬‬

‫‪ -4‬النتائج‪:‬‬

‫توصلت بعض الدراسات إلى أن الضطراب النطقي األكثر انتشا ار هو اإلبدال كدراسة‬
‫"الشخص‪ ،"1551‬بينما توصلت دراسات أخرى إلى أن التشويه هو الضطراب النطقي األكثر انتشا ار‬

‫‪51‬‬
‫كدراسة "كفارنستروم وليني وجاروما‪،"Qvarnstom,M&Laine, M &Jarama, S, 1991‬‬
‫وتوصلت دراسات أخرى إلى أن الحذف هو الضطراب األكثر انتشا ار‪ ،‬كدراسة "هودسون ‪Hodson,‬‬
‫‪ ،"B 2006‬ودراسة "عواد‪."2668‬‬

‫وتوصلت الدراسات إلى أن اضطرابات النطق تتناقص مع التقدم بالعمر‪ ،‬كما أظهرت الدراسات‬
‫أنه ل توجد عالقة دالة إحصائي ا بين اضطرابات النطق وبين الجنس‪.‬‬

‫السابقة‪:‬‬
‫الدراسات ّ‬
‫الدراسة الحالية بين ّ‬
‫رابعا‪ -‬مكانة ّ‬

‫اتفقت الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة في الهدف حيث هدفت إلى قياس مدى انتشار‬
‫اضطرابات النطق وأثر بعض المتغيرات عليها‪ ،‬كدراسة "روبيرتس وبيورشينال وفوتو & ‪Roberts, J‬‬
‫‪ ،"Burchinal, M & Footo,M, 1990‬ودراسة "كفارنستروم وليني وجاروما &‪Qvarnstom,M‬‬
‫‪."Laine, M & Jarama, S, 1991‬‬

‫واختلفت الدراسة بالعينة حيث تم اختيار العينة من أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء الذين‬
‫تتراوح أعمارهم من (‪ 5 -4‬و‪ 11‬شه ار) وهذه الفئة من األطفال لم تتطرق أي من الدراسات السابقة‬
‫إليها‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫منهج الدراسة وإجراءاتها‬

‫أولا‪ :‬منهج الدراسة‬


‫ثانياا‪ :‬مجتمع الدراسة‬
‫ثالثاا‪ :‬عينة الدراسة‬
‫رابعاا‪ :‬أدوات الدراسة‬
‫خامساا‪ :‬الوسائل اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫الدراسة واجراءاتها‬
‫منهج ّ‬

‫أولا‪ -‬منهج الدراسة‪:‬‬


‫استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬حيث تقتضي تحقيق أهداف‬
‫الدراسة الحالية واإلجابة عن أسئلتها إتباع المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬والذي عرفه عبيدات بأنه‪":‬نمط‬
‫البحث الذي يسهم بتزويدنا بالمعلومات الالزمة لتقرير وضع الظاهرة المدروسة تقري ار موضوعي ا‪ ،‬ومن‬
‫ثم تحليل هذه المعلومات وتفسيرها للوصول إلى النتائج التي يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف الدراسة‬
‫المرجوة"(عبيدات‪.)223 :2663،‬‬

‫ويعتمد هذا المنهج على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا‪ ،‬ويعبر‬
‫عنها تعبي ار كيفي ا وكمي ا‪ ،‬فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة ويوضح خصائصها‪ ،‬أما التعبير الكمي‬
‫فيعطينا وصف ا رقمي ا يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها ودرجات ارتباطها مع الظواهر المختلفة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬مجتمع الدراسة‪:‬‬


‫يتكون مجتمع الدراسة األصلي من جميع األطفال الذين تتراوح أعمارهم من (‪ )4‬سنوات إلى( ‪)5‬‬
‫سنوات و(‪ )11‬شه ار المتواجدين في مراكز اإليواء الموجودة في محافظة دمشق‪ ،‬والبالغ تعدادهم حسب‬
‫القوائم اإلحصائية لمحافظة دمشق خالل عام(‪ )483( )2614‬منهم (‪ )214‬من الذكور و(‪ )255‬من‬
‫اإلناث‪ .‬والجدول رقم (‪ )1/4‬يوضح عدد أفراد المجتمع األصلي لألطفال الذين تتراوح أعمارهم من‬
‫(‪ )4‬سنوات إلى (‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار المتواجدين في مراكز اإليواء الموجودة في محافظة دمشق‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪)0/4‬عدد أفراد المجتمع الصلي وتوزعهم حسب متغير الجنس‬


‫المجموع الكلي‬ ‫عدد اإلناث‬ ‫عدد الذكور‬ ‫العمر‬
‫‪271‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪ 2‬سنوات‬
‫‪212‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪ 2‬سنوات‬
‫‪483‬‬ ‫‪255‬‬ ‫‪214‬‬ ‫العدد الكلي‬

‫‪54‬‬
‫ثالث ا‪ -‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫لتحقيق أهداف الدراسة الحالية واإلجابة عن أسئلتها سحبت الباحثة عينة عشوائية بلغ عدد أفرادها‬
‫(‪ )226‬طفالا وطفلة ممن تتراوح أعمارهم من (‪ )4‬سنوات إلى (‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار‪ ،‬من (‪)13‬‬
‫مرك از‪ ،‬وقد بلغت نسبة العينة المسحوبة (‪ )%4425‬من أفراد المجتمع األصلي‪.‬‬
‫ومن مبررات لجوء الباحثة إلى استخدام أسلوب (العينة العشوائية البسيطة) أن اختيار عينة ممثلة‬
‫للمجتمع األصلي قدر اإلمكان يعتبر من أهم الخطوات‪ ،‬حتى يمكن تعميم النتائج التي يتم التوصل‬
‫إليها من خالل العينة على أفراد المجتمع األصلي‪.‬‬
‫وحتى يستطيع الباحث تعميم النتائج التي يحصل عليها من العينة على المجتمع لبد أن تكون‬
‫العينة المختارة عشوائية (أبو عالم‪.)15 :2663 ،‬‬
‫والعشوائية كما يشير حمصي (‪ )1551‬تعني أن يكون لكل أفراد المجتمع األصلي حظوظ‬
‫متساوية في أن يجري اختيارهم من بين أفراد العينة‪ ،‬وأل يؤثر سحب أي فرد بأي صورة من الصور‬
‫في سحب أي فرد آخر (حمصي‪.)115 :1551،‬‬

‫وتجنبا للتحيز ولضمان تمثيل العينة للمجتمع األصلي وامكانية تعميم النتائج على المجتمع‬
‫األصلي‪ ،‬فقد قامت الباحثة بالعتماد على الطريقة العشوائية البسيطة في سحب أفراد عينة الدراسة‪،‬‬
‫وقد بلغ العدد الكلي ألفراد عينة الدراسة المسحوبة (‪ )226‬طفالا وطفلة ممن تتراوح أعمارهم بين (‪)4‬‬
‫سنوات إلى(‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار المتواجدين في مراكز اإليواء في المراكز الموجودة في محافظة‬
‫دمشق‪ ،‬وراعت الباحثة الشروط التالية في عينة الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون العمر الزمني ألطفال عينة الدراسة من (‪ )4‬سنوات لعمر(‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار‪.‬‬
‫‪-2‬أن يكون من المقيمين الدائمين في مراكز اإليواء‪ ،‬ليس من أطفال األسر المتنقلة بين أكثر من‬
‫مكان‪.‬‬
‫‪-3‬أن يكون الطفل خالي ا من اإلعاقات الجسمية أو الحسية وذلك للحصول على عينة متكافئة قدر‬
‫اإلمكان‪ ،‬وحتى ننفي تأثير أي عامل آخر على نطق األطفال‪ .‬والجدول رقم (‪ )2/4‬يبين توزع أفراد‬
‫العينة حسب مراكز اإليواء‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الجدول رقم (‪ )5/4‬يبين توزع أفراد العينة حسب مراكز اإليواء‪.‬‬

‫عدد اإلناث‬ ‫عدد الذكور‬ ‫عدد الطفال‬ ‫اسم المركز‬


‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪24‬‬ ‫مدرسة طاهر جزائري‬
‫‪22‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪46‬‬ ‫مدرسة صفد‬
‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مدرسة السموعي‬
‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪18‬‬ ‫مدرسة سعد سعد‬
‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫روضة الفارس الذهبي‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫روضة أشبال تشرين‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫روضة أزهار البعث‬
‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫جامع غزوة بدر‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫جامع ضرار بن الزور‬
‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪26‬‬ ‫جامع محمد الشمر‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مبنى الضيافة‬
‫‪28‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪46‬‬ ‫مجمع تدريب دمشق‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫جمعية أصدقاء اإلحسان‬
‫‪117‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪226‬‬ ‫المجموع‬

‫والجدول رقم (‪ )3/4‬يبين توزع أفراد العينة حسب خصائص العينة المسحوبة من حيث الجنس‬
‫والعمر والعدد‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ )2/4‬توزع أفراد عينة الدراسة حسب العدد والجنس والعمر‬
‫النسبة المئوية‬ ‫العدد الكلي‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫عدد اإلناث‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫عدد الذكور‬ ‫العمر‬
‫‪%4727‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪%4821‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪%4727‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪ 2‬سنوات‬
‫‪%4223‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪%4125‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪%4223‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ 2‬سنوات‬
‫‪%166‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪%4322‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪%4528‬‬ ‫‪163‬‬ ‫العدد الكلي‬

‫والشكالن (‪ )1/4‬و(‪ )2/4‬يبينان توزع أفراد العينة المسحوبة حسب الجنس والعمر‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الذكور‬
‫اإلناث‬ ‫‪‌46.80%‬‬
‫‪‌53.20%‬‬

‫الذكور‬ ‫اإلناث‬

‫الشكل (‪ )0/4‬يبين توزع أفراد العينة المسحوبة حسب الجنس‬

‫‪ 6‬سنوات‬
‫‪‌42.30%‬‬
‫‪ 5‬سنوات‬
‫‪‌57.70%‬‬

‫‪ 5‬سنوات‬ ‫‪ 6‬سنوات‬

‫الشكل (‪ )5/4‬يبين توزع أفراد العينة المسحوبة حسب العمر‬

‫رابعا‪ -‬أدوات الدراسة‪:‬‬


‫لتحقيق أهداف الدراسة واإلجابة عن أسئلتها قامت الباحثة بإعداد اختبار النطق المصور وفقا‬
‫للخطوات اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬الخطوة الولى‪ :‬تحديد الهدف من الختبار‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫تمثل الهدف من الختبار بالكشف عن الضطرابات النطقية التي يعاني منها األطفال من خالل‬
‫تسميتهم لصور الختبار‪.‬‬
‫‪ ‬الخطوة الثانية‪ :‬إعداد بنود الختبار‪ :‬إلعداد بنود الختبار قامت الباحثة باإلجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬مراجعة األدبيات النظرية المرتبطة باضطرابات النطق ولسيما األدبيات التالية(اضطرابات الكالم‬
‫واللغة "للسرطاوي وأبو جودة"‪ ،‬اضطرابات اللغة والكالم "للزريقات" مقدمة في الضطرابات اللغوية‬
‫"للروسان" ومقدمة في اللغويات المعاصرة "لشحادة" )‪.‬‬

‫‪ -2‬مراجعة اختبارات الدراسات السابقة التي استخدمت لتشخيص اضطرابات النطق ولسيما الدراسات‬
‫اآلتية‪( :‬دراسة "نجار"‪ ،2611‬دراسة "الحسين‪" ،"2611‬العطار"‪ ،2668‬واختبار النطق المصور‬
‫لعمايرة‪.).....‬‬

‫‪ -3‬مراعاة التنوع في اختيار بنود الختبار‪ ،‬وأن يكون لكل عبارة هدف محدد‪.‬‬
‫وقد تم صياغة بنود الختبار وفق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إعداد بنود الختبار (الصور) على أن تكون بشكل واضح ومفهوم‪.‬‬
‫‪ -2‬إعداد الختبار في صورته األولية‪ ،‬فقد اشتمل الختبار في صورتها األولية على(‪ )28‬بندا يشتمل‬
‫كل بند على ثالثة صور تقيس الصورة األولى نطق صوت الحرف في بداية الكلمة والصورة الثانية تقيس‬
‫نطق صوت الحرف في وسط الكلمة والصورة الثالثة تقيس نطق صوت الحرف في أخر الكلمة‪ ،‬وهكذا‬
‫يقيس كل بند صوت من أصوات الحروف العربية من األلف إلى الياء بمواقعه الثالثة‪.‬‬
‫‪ -3‬صياغة تعليمات الختبار‪ :‬تم صياغة تعليمات الختبار بغرض تعريف من سيقوم بتطبيق الختبار‬
‫من مدرسين ومدرسات أو غيرهم الهدف من أداة الدراسة (في حال استعانت الباحثة بهم في تطبيق‬
‫الختبار)‪ ،‬وراعت الباحثة أن تكون البنود (الصور) واضحة ومالئمة لمستوى أفراد عينة الدراسة من حيث‬
‫العمر والقدرات العقلية‪ ،‬كما تضمنت التعليمات التأكيد على كتابة البيانات الخاصة بمتغيرات الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬الخطوة الثالثة‪ :‬دراسة صدق وثبات الختبار‪:‬‬
‫أولا‪ :‬التحقق من صدق الختبار‪:‬تم التحقق من صدق الختبار من خالل استخدام الطرائق اآلتية‪:‬‬
‫‪ -0‬صدق المحتوى‪:‬‬
‫قامت الباحثة بعرض اختبار النطق المصور على عدد من المحكمين المختصين في التربية‬
‫الخاصة والقياس والتقويم التربوي والنفسي من مدرسين وأساتذة في كلية التربية في جامعة دمشق‪،‬‬
‫وذلك للوقوف على سالمة البنود ووضوح الصور الخاصة بكل بند ومدى ارتباطها بالهدف العام‬

‫‪58‬‬
‫لالختبار‪ ،‬وقدرتها على قياس الموضوع الذي أعدت لقياسه‪ ،‬ومدى وضوح تعليمات الختبار‪،‬‬
‫باإلضافة إلى إبداء مالحظات أخرى قد يراها المحكمون ضرورية من حيث تقدير مدى صدق البنود‬
‫من خالل قياسها للغرض الذي أعدت من أجله‪.‬‬
‫حيث أبدى السادة المحكمون آراءهم في بنود الختبار‪ ،‬بعد ذلك استجابت الباحثة آلراء السادة‬
‫المحكمين‪ ،‬وقامت بإج ارء ما يلزم من حذف وتعديل في ضوء مقترحاتهم‪.‬‬
‫بعد ذلك قامت الباحثة بتطبيق الختبار على عينة استطالعية تكونت من(‪ )16‬أطفال ممن‬
‫تتراوح أعمارهم من (‪ )4‬سنوات إلى (‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار المتواجدين في مراكز اإليواء الموجودة‬
‫في محافظة دمشق‪ ،‬وهي غير عينة الدراسة األساسية وذلك للتأكد من مناسبة البنود والصور للتطبيق‬
‫وبناء على آراء السادة المحكمين وعلى الدراسة الستطالعية تم تعديل بعض البنود‬
‫ا‬ ‫ووضوحها‪.‬‬
‫والصور لتصبح أكثر وضوحا فقد استبدلت الصور التالية (صورة المحراث بصورة مثلث‪ ،‬وصورة‬
‫التفاحة بصورة مروحة‪ ،‬وصورة الذيل بصورة قطة ووضع دائرة على ذيلها)‪.‬‬
‫ولستكمال إجراءات صدق وثبات اختبار النطق المصور قامت الباحثة بسحب عينة من األطفال‬
‫ممن تتراوح أعمارهم من (‪ )4‬سنوات إلى (‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار المتواجدين في مراكز اإليواء‬
‫الموجودة في محافظة دمشق‪ ،‬حيث بلغ عدد أفراد العينة (‪ )46‬طفالا وطفلة‪ ،‬وهي غير العينة‬
‫األساسية للدراسة والجدول رقم (‪ )4/4‬يوضح خصائص عينة الصدق والثبات من حيث الجنس‬
‫والعمر‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )4/4‬توزع أفراد عينة الصدق والثبات حسب الجنس والعمر‬
‫العدد الكلي‬ ‫عدد اإلناث‬ ‫عدد الذكور‬ ‫العمر‬
‫‪25‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ 2‬سنوات‬
‫‪21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ 2‬سنوات‬
‫‪46‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫العدد الكلي‬

‫‪ -5‬صدق التساق الداخلي(الصدق البنيوي)‪:‬‬


‫للتحقق من الصدق البنيوي لختبار النطق المصور قامت الباحثة باإلجراءات بحساب معامالت‬
‫الرتباط بين درجة كل بند من بنود الختبار مع الدرجة الكلية لالختبار‪ ،‬والجدول رقم (‪ )4/4‬يبين‬
‫معامالت الرتباط الناتجة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الجدول رقم (‪)2/4‬معامالت ارتباط كل بند من بنود الختبار مع الدرجة الكلية لالختبار‬

‫معامل الرتباط‬ ‫البند‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫البند‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫البند‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫البند‬

‫**‪6.594‬‬ ‫‪55‬‬ ‫**‪6.855‬‬ ‫‪02‬‬ ‫*‪6.340‬‬ ‫‪8‬‬ ‫**‪6.850‬‬ ‫‪1‬‬

‫**‪6.559‬‬ ‫‪52‬‬ ‫**‪6.671‬‬ ‫‪02‬‬ ‫**‪6.588‬‬ ‫‪9‬‬ ‫**‪6.686‬‬ ‫‪2‬‬

‫**‪6.420‬‬ ‫‪54‬‬ ‫**‪6.626‬‬ ‫‪07‬‬ ‫*‪6.333‬‬ ‫‪10‬‬ ‫**‪6.671‬‬ ‫‪3‬‬

‫*‪6.336‬‬ ‫‪52‬‬ ‫*‪6.305‬‬ ‫‪08‬‬ ‫**‪6.604‬‬ ‫‪11‬‬ ‫**‪6.688‬‬ ‫‪4‬‬

‫**‪6.437‬‬ ‫‪52‬‬ ‫**‪6.521‬‬ ‫‪09‬‬ ‫**‪6.439‬‬ ‫‪12‬‬ ‫**‪6.630‬‬ ‫‪5‬‬

‫**‪6.495‬‬ ‫‪57‬‬ ‫**‪6.847‬‬ ‫‪51‬‬ ‫**‪6.634‬‬ ‫‪02‬‬ ‫*‪6.312‬‬ ‫‪6‬‬

‫**‪6.410‬‬ ‫‪58‬‬ ‫**‪6.832‬‬ ‫‪50‬‬ ‫**‪6.643‬‬ ‫‪04‬‬ ‫**‪6.386‬‬ ‫‪7‬‬

‫* دال عند مستوى الدللة (‪) 0,05‬‬ ‫** دال عند مستوى الدللة (‪) 0,01‬‬

‫يتبين من الجدول رقم (‪ )4/4‬وجود ارتباطات دالة إحصائي ا عند مستويي الدللة(‪)0,01‬‬
‫و(‪ )0,05‬بين درجة كل بند من بنود الختبار مع الدرجة الكلية لالختبار‪ ،‬وقد تراوحت هذه المعامالت‬
‫بين (‪ ،)62364 ،62844‬وهذه الرتباطات موجبة ودالة إحصائيا‪ ،‬مما يشير إلى أن الختبار يتصف‬
‫باتساق داخلي جيد‪ ،‬وهذا يدل على صدقه البنيوي‪.‬‬
‫ثاني ا‪ :‬التحقق من ثبات الختبار‪:‬‬
‫اعتمدت الباحثة في التحقق من ثبات اختبار النطق المصور على ثالثة طرائق وذلك للتأكد من‬
‫أن الختبار يتمتع بمستوى ثبات موثوق به‪ .‬وهذه الطرائق هي‪:‬‬
‫‪0‬ـ الثبات بطريقة اإلعادة‪:‬قامت الباحثة باستخراج معامل الثبات بطريقة اإلعادة على عينة الصدق‬
‫والثبات المكونة من (‪ )46‬طفالا وطفلة السابقة الذكر‪ ،‬حيث تم إعادة تطبيق الختبار للمرة الثانية على‬
‫العينة نفسها‪ ،‬بعد مضي أسبوعين من التطبيق األول‪ ،‬وجرى استخراج معامالت الثبات للدرجة الكلية‬
‫لالختبار عن طريق حساب معامل ارتباط (بيرسون‪ )pearsoon‬بين التطبيقين األول والثاني‪،‬والجدول‬
‫رقم(‪ )5/4‬يعرض نتائج حساب معامل الثبات بطريقة اإلعادة لدرجات اختبار النطق المصور‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الجدول رقم (‪ )2/4‬الثبات بطريقة اإلعادة لدرجات اختبار النطق المصور‬

‫الثبات باإلعادة‬
‫معامل ارتباط بيرسونبين التطبيقين الول والثاني‬
‫**‪0,863‬‬
‫لختبار النطق المصور‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )5/4‬أن قيمة معامل ثبات اإلعادة لختبار النطق المصور قد بلغت‬
‫(**‪ )0,863‬وهو معامل ثبات مرتفع‪ ،‬ودال عند مستوى الدللة (‪ )6261‬وبالتالي فإن اختبار النطق‬
‫المصور يتمتع بخصائص ثبات باإلعادة جيدة وصالحة ألغراض الدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪5‬ـ ثبات بطريقة التساق الداخلي بمعادلة ألفا كرونباخ‪ :‬تم حساب معامل ثبات التساق الداخلي‬
‫للعينة نفسها باستخدام معادلة ألفا كرونباخ (‪ ،(Cronbach's alpha‬والجدول رقم(‪ )7/4‬يعرضنتائج‬
‫حساب معامل الثبات باستخدام معادلة ألفا كرونباخ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )7/4‬الثبات بطريقة معادلة ألفا كرونباخ‬

‫معامل الثبات‬
‫معامل ثبات التساق الداخلي بمعادلة ألفا كرونباخ‬
‫‪0,92‬‬
‫لختبار النطق المصور‬

‫يتبين من الجدول رقم (‪ )7/4‬أن قيمة معامل ثبات التساق الداخلي لختبار النطق المصور‬
‫بمعادلة ألفا كرونباخ بلغت (‪ )0,92‬وهو معامل ثبات جيد ومقبول ألغراض الدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪2‬ـ ثبات بطريقة التجزئة النصفية‪ :‬كذلك قامت الباحثة باستخراج معامل ثبات التجزئة النصفية‬
‫لالختبار على العينة نفسها من التطبيق األول باستخدام معادلة سيبرمان – براون‪ ،‬وفيما يلي يوضح‬
‫الجدول رقم (‪ )8/4‬نتائج معامل ثبات التجزئة النصفية‪.‬‬
‫الجدول (‪ )8/4‬الثبات بطريقة التجزئة النصفية‬

‫معامل الثبات‬
‫معامل ثبات التساق الداخلي بمعادلة ألفا كرونباخ‬
‫‪0,93‬‬
‫لختبار النطق المصور‬

‫يالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )8/4‬أن قيمة معامل ثبات التجزئة النصفية لختبار النطق‬
‫المصور بلغت(‪ ،)0,93‬وهي تعتبر معامالت ثبات جيدة أيضا ألغراض الدراسة الحالية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫ويتضح مما سبق أن اختبار النطق المصور يتصف بدرجة جيدة من الصدق والثبات تجعله صالحا‬
‫لالستخدام كأداة للدراسة الحالية‪.‬‬

‫تصحيح الختبار‪:‬‬
‫تكون الختبار في صورته النهائية من(‪ )28‬بندا يشتمل كل بند على ثالثة صور تقيس الصورة‬
‫األولى نطق صوت الحرف في بداية الكلمة والصورة الثانية تقيس نطق صوت الحرف في وسط الكلمة‬
‫والصورة الثالثة تقيس نطق صوت الحرف في أخر الكلمة‪ ،‬وهكذا يقيس كل بند صوت من أصوات‬
‫الحروف العربية من األلف إلى الياء بمواقعه الثالثة‪ .‬وتصحح بنود الختبار عن طريق إعطاء الطفل‬
‫المفحوص درجة الصفر إذا نطق صوت الحرف في بداية الكلمة أو في وسطها أو في آخرها بشكل‬
‫صحيح‪ ،‬على حين يعطى الطفل المفحوص درجة واحدة إذا نطق صوت الحرف في بداية الكلمة أو‬
‫في وسطها أو في آخرها بشكل خاطئ‪ ،‬وبذلك تتراوح الدرجة على اختبار النطق المصور بين (‪-6‬‬
‫‪ ) 84‬حيث تعبر الدرجة المرتفعة على اختبار النطق المصور عن وجود الضطرابات النطقية لدى‬
‫الطفل‪ ،‬وكلما ارتفعت درجة الطفل على الختبار كلما دل ذلك على وجود درجة أعلى من اضطرابات‬
‫النطق‪ ،‬على حين تعبر الدرجة المنخفضة على اختبار النطق المصور عن عدم وجود مشكلة أو‬
‫اضطراب في النطق لدى الطفل‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬الساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪:‬‬


‫اعتمدت الباحثة في الدراسة السيكومترية ألداة الدراسة وفي تحليل نتائج أسئلة الدراسة على‬
‫البرنامج الحاسوبي اإلحصائي (‪ ،)SPSS‬حيث استخدمت الباحثة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬معامل الرتباط بيرسون للتحقق من صدق أداة الدراسة بطريقة الصدق البنيوي‪.‬‬
‫‪ -2‬معامل الرتباط بيرسون ومعادلة ألفا كرونباخومعامل ثبات التجزئة النصفية باستخدام معادلة‬
‫سيبرمان – براون للتحقق من ثبات أداة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدمت الباحثة التك اررات والنسب المئوية لإلجابة عن أسئلة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدمت الباحثة اختبار ت ستودنت (‪ )T test‬لإلجابة عن أسئلة الدراسة والتعرف على دللة‬
‫الفروق على اختبار النطق المصور تبع ا لمتغيرات الجنس والعمر‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدمت الباحثة برنامج (‪ )Excel‬لتوضيح نتائج البحث عن طريق الرسوم البيانية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫عرض النتائج ومناقشتها‬

‫أولا‪ -‬عرض نتائج الدراسة ومناقشتها‬

‫ثانيا ا‪ -‬نتائج الدراسة‬

‫ثالثا‪ -‬توصيات الدراسة‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫عرض النتائج ومناقشتها‬

‫يتضمن هذا الفصل عرض للنتائج التي توصلت إليها الدراسة‪ ،‬ومناقشتها وتفسيرها في ضوء‬
‫الدراسات السابقة واإلطار النظري واألدبيات المرتبطة بالموضوع‪ ،‬وتضمن أيض ا بعض التوصيات‬
‫المنبعثة من نتائج الدراسة‪.‬‬

‫أولا‪ -‬عرض نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬


‫السؤال الول‪ :‬ما مدى ا نتشار اضطرابات النطق لدى أطفال السر المهجرة في مراكز‬
‫اإليواء؟‪.‬‬
‫بعد تطبيق الختبار على عينة الدراسة تبين للباحثة أن عدد األطفال الذين لديهم اضطراب في‬
‫النطق قد بلغ (‪ )52‬طفالا وطفلة‪ ،‬ثم قامت الباحثة بحساب النسبة المئوية ألطفال األسر المهجرة‬
‫الموجودين في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق الذين يعانون من اضطرابات النطق‪ ،‬والنتائج موضحة‬
‫في الجدول رقم (‪.)1/4‬‬
‫الجدول رقم(‪ )0/2‬نسبة انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال السر المهجرة في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق‬

‫العدد الكلي لألطفال في مراكز اإليواء عدد الطفال الذين تم الكشف عن النسبة المئوية لنتشار اضطرابات‬
‫النطق‬ ‫وجود اضطرابات في النطق لديهم‬ ‫بمحافظة دمشق‬
‫‪%12284‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪483‬‬

‫يتبين من الجدول(‪ )1/4‬أن عدد أطفال األسر المهجرة الموجودين في مراكز اإليواء بمحافظة‬
‫دمشق الذين لديهم اضطراب في النطق قد بلغ (‪ )52‬طفالا وطفلة‪ ،‬وأن النسبة المئوية لنتشار‬
‫اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء الذين تتراوح أعمارهم بين( ‪ )4‬سنوات‬
‫إلى(‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار قد بلغت (‪.)%12284‬‬
‫تختلف النسبة المئوية لضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‬
‫البالغة(‪ )%12284‬عن النسبة المئوية لضطرابات النطق لدى األطفال في البيئة الطبيعية البالغة‬
‫حسب "دراسة العطار‪ )%8237("2668‬وتختلف أيض ا عن النسبة التي توصل إليها الشخص في‬

‫‪64‬‬
‫دراسته (‪ )1557‬على(‪ )2746‬طفالا من أطفال المدارس حيث توصل إلى أن النسبة المئوية‬
‫لضطرابات النطق هي(‪ )8287‬تتوزع بين اإلبدال والحذف والتشويه‪ ،‬ويعود ارتفاع نسبة اضطرابات‬
‫النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء ألسباب نفسية والتي تحدث لدى الطفل اضطرابات‬
‫في النطق وخصوصا إذا كانت شديدة‪ ،‬كالصدمات النفعالية الشديدة‪ ،‬وشعور الطفل بالحرمان والخيبة‬
‫عند انتقاله من حياته في منزله المستقل إلى مركز لإليواء مع كثير من األسر‪ ،‬وفقدان الطفل للشعور‬
‫باألمن والحماية العاطفية والمادية فاألب يعيش منفصالا عن األم واألولد‪ ،‬والكل يحاول العمل لتوفير‬
‫أبسط مستلزمات الحياة مما أثر على حياة الطفل‪ ،‬فال أحد يهتم به أو يشبع حاجاته إلى الحب‬
‫والرعاية‪ ،‬وقد يلجأ الطفل أحيان ا إلى الكالم الطفولي بما فيه من اضطرابات نطقية لجذب انتباه األب‬
‫أو األم إليه‪ ،‬هذه األسباب النفسية والناتجة عن البيئة الجديدة للطفل هي السبب في ارتفاع نسبة‬
‫اضطرابات النطق عند األطفال في مراكز اإليواء مقارنة مع اضطرابات النطق عند األطفال في البيئة‬
‫العادية‪.‬‬
‫ويتفرع عن هذا السؤال الرئيسي السئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫المهجرة في مراكز اإليواء تبعا لمتغير‬
‫‪ .1‬ما مدى انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال الأسر أ‬
‫الجنس؟‪.‬‬
‫بعد تطبيق الختبار تبين للباحثة أن عدد األطفال الذكور الذين لديهم اضطراب في النطق قد بلغ‬
‫(‪ )34‬طفالا‪ ،‬وعدد اإلناث اللواتي لديهن اضطراب في النطق قد بلغ (‪ )28‬طفلةا‪ ،‬ثم قامت الباحثة‬
‫بحساب النسبة المئوية للذكور واإلناث الذين يعانون من اضطرابات النطق‪ ،‬والنتائج موضحة في‬
‫الجدول رقم(‪.)2/4‬‬
‫الجدول رقم (‪ )5/2‬نسب انتشار اضطرابات النطق لدى كل من الطفال الذكور واإلناث في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق‬

‫النسبة المئوية لنتشار‬ ‫عدد الطفال الذين تم الكشف عن‬ ‫العدد الكلي لألطفال في مراكز‬
‫متغير الجنس‬
‫اضطرابات النطق‬ ‫وجود اضطرابات في النطق لديهم‬ ‫اإليواء بمحافظة دمشق‬
‫‪%14285‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪214‬‬ ‫الذكور‬
‫‪%16241‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪255‬‬ ‫اإلناث‬

‫يتبين من الجدول(‪ )2/4‬أن الذكور لديهم اضط اربات في النطق أكثر من اإلناث‪ ،‬إذ بلغت النسبة‬
‫المئوية لضطرابات النطق لدى األطفال الذكور لألسر المهجرة في مراكز اإليواء الذين تتراوح أعمارهم‬
‫ما بين (‪ )4‬سنوات إلى(‪)5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار (‪ ،)%14285‬على حين أن نسبة انتشار اضطرابات‬

‫‪65‬‬
‫النطق لدى اإلناث الذين تتراوح أعمارهم بين (‪ )4‬سنوات إلى(‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار قد بلغت‬
‫(‪)%16241‬‬
‫وتتفق هذه النتائج مع النتائج التي توصلت إليها دراسة (‪)Cairns and Williams,1572‬‬
‫حيث أظهرت نتائج هذه الدراسة أن الضطرابات النطقية تنتشر عند الذكور أكثر من اإلناث‪ ،‬ومع‬
‫دراسة "حسين‪ "2616 ،‬التي درست أحد أشكال اضطرابات النطق وهو التشويه‪ ،‬حيث توصلت إلى أن‬
‫اضطراب التشويه ينتشر لدى الذكور بنسبة أعلى من انتشاره لدى اإلناث‪ ،‬كما اتفقت نتائج الدراسة‬
‫الحالية مع نتائج دراسة "النجار‪ "2611 ،‬التي درست أحد أشكال اضطرابات النطق وهو اإلبدال‪،‬‬
‫حيث توصلت إلى أن اضطراب اإلبدال ينتشر لدى الذكور بنسبة أعلى من انتشاره لدى اإلناث‪.‬‬
‫على حين اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة (‪)Qvarnstom, Laine and Jarama, 1991‬‬
‫التي توصلت إلى أنه ل يوجد أثر للجنس على اضطرابات النطق‪.‬‬
‫وتفسر الباحثة الفرق في النسبة المئوية لضطرابات النطق بين الذكور واإلناث إلى الضغط الذي‬
‫يواجهه الطفل الذكر حيث أن معظم الذكور يضطرون للعمل خارج المركز بأعمال صعبة على الطفل‬
‫ومؤذية لنفسيته كبيع العلكة والبسكويت والمناديل الورقية وأحيانا مسح سيارات المارة‪.......‬إلخ‪ ،‬ومن‬
‫الممكن أيض ا أن نجد فتيات يبعن العلكة والمناديل الورقية لكن بأعداد قليلة مقارنة بالذكور‪ ،‬وبالتالي‬
‫تخدش هذه األعمال شخصية الطفل وتشكل عبئ ا على الذكور وتؤثر سلب ا على توازنهم النفسي والذي‬
‫يؤثر بدوره على عملية اكتساب األصوات لديهم وعلى نطقهم فيصيبهم واحد أو أكثر من اضطرابات‬
‫النطق‪ ،‬وهذه اآلثار ل نشاهدها كثي ار عند اإلناث اللواتي ل يتعرضن لنفس الضغوط التي يتعرض لها‬
‫الذكور وبالتالي يكون التأثير النفسي السلبي على عملية اكتساب األصوات والنطق عندهم أقل مما هي‬
‫عليهم لدى الذكور‪.‬‬
‫‪ .2‬ما مدى انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال السر المهجرة في مراكز اإليواء تبعا لمتغير‬
‫العمر؟‪.‬‬
‫تبين للباحثة بعد تطبيق الختبار أن عدد األطفال الذين تبلغ أعمارهم (‪ )4‬سنوات الذين لديهم‬
‫اضطراب في النطق قد بلغ (‪ )38‬طفالا‪ ،‬وعدد الذين تبلغ أعمارهم (‪ )5‬سنوات الذين لديهم اضطراب‬
‫في النطق قد بلغ (‪ )24‬طفالا‪ ،‬ثم قامت الباحثة بحساب النسبة المئوية لألطفال الذين تبلغ أعمارهم‬
‫(‪ )4‬سنوات ولألطفال الذين تبلغ أعمارهم (‪ )5‬سنوات الذين يعانون من اضطرابات النطق‪ ،‬والجدول‬
‫رقم(‪ )3/4‬يبين نتائج ذلك‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الجدول رقم (‪ )2/2‬نسب انتشار اضطرابات النطق لدى الطفال في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق تبع ا لمتغير العمر‬

‫النسبة المئوية لنتشار‬ ‫عدد الطفال الذين تم الكشف عن‬ ‫العدد الكلي لألطفال في مراكز‬ ‫متغير‬
‫اضطرابات النطق‬ ‫وجود اضطرابات في النطق لديهم‬ ‫اإليواء بمحافظة دمشق‬ ‫العمر‬
‫‪%14262‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪271‬‬ ‫‪ 4‬سنوات‬
‫‪%11232‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪ 5‬سنوات‬

‫يالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )3/4‬أن األطفال الذين تبلغ أعمارهم (‪ )4‬سنوات لديهم‬
‫اضطرابات في النطق أكثر من األطفال الذين تبلغ أعمارهم (‪ )5‬سنوات‪ ،‬حيث بلغت النسبة المئوية‬
‫لضطرابات النطق لدى األطفال الذين تبلغ أعمارهم (‪ )4‬سنوات لألسر المهجرة في مراكز اإليواء‬
‫(‪ ،)%14262‬على حين أن نسبة انتشار اضطرابات النطق لدى األطفال الذين تبلغ أعمارهم (‪)5‬‬
‫سنوات قد بلغت (‪.)%11232‬‬
‫وقد اتفقت هذه النتائج مع دراسة (‪ )Roberts, Burchinal and Footo 1990‬ودراسة‬
‫(الشخص ‪ )1551،‬ودراسة (السعيد‪ )1555 ،‬ودراسة (السعيد‪ )2662،‬ودراسة (‪)Shi et al,2008‬‬
‫التي توصلت نتائجها إلى أن الضطرابات النطقية تقل بتزايد العمر‪.‬‬
‫ويفسر تقلص اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء بتزايد العمر بأن‪:‬‬
‫اكتساب الطفل للنظام الصوتي يرتبط بالنضج‪ ،‬حيث أن هناك ارتباط مباشر بين التحسن في المهارات‬
‫النطقية والعمر‪ ،‬وهذا يعني أن األطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين (‪ )5‬سنوات إلى (‪ )5‬سنوات‬
‫و(‪ )11‬شه ار كانوا قد اكتسبوا كثي ار من األصوات قبل تعرضهم لظروف الحرب والتهجير واإليواء‬
‫مقارنة باألطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين (‪ )5-4‬سنوات الذين لم يكونوا قد اكتسبوا إل عدد قليل‬
‫من األصوات بنطقها الصحيح قبل تعرضهم لنفس الظروف والمأساة فاألصوات غير المكتسبة عندهم‬
‫أكثر من األصوات غير المكتسبة لدى الفئة األكبر سن ا‪ ،‬والنتيجة أن األصوات غير المكتسبة التي‬
‫تتأثر بالضغوط النفسية أكثر لدى األطفال من الفئة األصغر وبالتالي تظهر الضطرابات النطقية أكثر‬
‫لديهم خالل مرحلة اكتسابها بسبب الضغوط النفسية التي يعاني منها أطفال األسر المهجرة في مراكز‬
‫اإليواء‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬ما الضطراب النطقي الكثر انتشارا لدى أطفال السر المهجرة في مراكز اإليواء؟‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم حساب التك اررات والنسب المئوية لستجابات أفراد عينة الدراسة على‬
‫اختبار النطق المصور تبع ا لمظهر اضطراب النطق من أحد األشكال الثالثة لضطرابات النطق وهي‬
‫اإلبدال والحذف والتشويه واإلضافة‪ ،‬والجدول رقم (‪ )4/4‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫المهجرة في مراكز اإليواء‬


‫الجدول رقم(‪ )4/2‬نسب انتشار أشكال اضطرابات النطق لدى أطفال الأسر أ‬
‫مظهر الضطراب‬
‫المجموع‬
‫اإلضافة‬ ‫التشويه‬ ‫الحذف‬ ‫اإلبدال‬
‫‪441‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪424‬‬ ‫العدد‬
‫‪%166‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%822‬‬ ‫‪%1428‬‬ ‫‪%77‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫يتبين من الجدول رقم (‪ )4/4‬أن الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في‬
‫مراكز اإليواء بمحافظة دمشق الذين تتراوح أعمارهم ما بين( ‪ )4‬سنوات إلى (‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار‬
‫هو اضطراب اإلبدال‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهوره لدى أفراد عينة الدراسة الذين تم الكشف عن‬
‫وجود اضطراب في النطق لديهم (‪ )424‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار اضطراب اإلبدال بالمقارنة‬
‫مع اضطرابي الحذف والتشويه (‪ ،)%77‬على حين جاء اضطراب الحذف في المرتبة الثانية من حيث‬
‫النتشار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار‬
‫ظهوره لدى أفراد عينة الدراسة الذين تم الكشف عن وجود اضطراب في النطق لديهم (‪ )82‬مرة‪،‬‬
‫وبلغت النسبة المئوية لتكرار انتشار اضطراب الحذف بالمقارنة مع اضطرابي اإلبدال والتشويه‬
‫(‪ ،)%1428‬وجاء اضطراب التشويه في المرتبة الثالثة من حيث النتشار لدى أطفال األسر المهجرة‬
‫في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهوره لدى أفراد عينة الدراسة الذين تم‬
‫الكشف عن وجود اضطراب في النطق لديهم (‪ )44‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار انتشار اضطراب‬
‫التشويه بالمقارنة مع اضطرابي اإلبدال والحذف (‪.)%822‬‬
‫وتتفق هذه النتائج مع النتائج التي توصلت إليها دراسة)‪(Cairns and Williams, 1972‬حيث‬
‫أظهرت نتائج هذه الدراسة أن الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أفراد عينة الدراسة هو اضطراب‬
‫اإلبدال بنسبة مئوية بلغت (‪ ،)%45‬ومع دراسة (‪ )Edwards &Shirberg, 1983‬التي توصلت‬
‫إلى الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أفراد عينة الدراسة هو اضطراب اإلبدال ثم التشويه ثم‬
‫الحذف الذي كان أقل الضطرابات ظهو ار‪ ،‬كما اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة‬

‫‪68‬‬
‫(الشخص‪ )1551،‬التي توصلت إلى أن اضطراب اإلبدال هو أكثر الضطرابات النطقية انتشا ار يليه‬
‫الحذف ثم اإلضافة‪ ،‬ومع دراسة (السعيد‪ )2662،‬التي توصلت إلى أن اضطراب اإلبدال هو أكثر‬
‫الضطرابات النطقية انتشا ار يليه الحذف ثم التشويه وأخي ار اإلضافة‪.‬‬
‫على حين اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة ( ‪Qvarnstom, Laine & Jarama,‬‬
‫‪ )1991‬التي توصلت إلى أن اضطراب التشويه هو أكثر اضطرابات النطق انتشا ار‪ ،‬كما اختلفت‬
‫نتائج الدراسة الحالية مع دراسة (عواد‪ )2668 ،‬التي توصلت نتائجها إلى أن اضطراب الحذف هو‬
‫أعلى اضطرابات النطق انتشا ار يليه اضطراب التشويه ثم اضطراب اإلضافة‪.‬‬
‫يفسر ارتفاع النسبة المئوية لضطراب اإلبدال عند أطفال مراكز اإليواء مقارنة مع الضطرابات‬
‫النطقية األخرى تشابه بعض األصوات الكالمية بالخصائص النطقية (مكان النطق‪-‬طريقة النطق‪-‬‬
‫الجهر والهمس)‪ ،‬فعند عجز الطفل عن نطق الصوت نتيجة عدم اكتسابه يقوم بإبدال الصوت بصوت‬
‫مشابه له في بعض الخصائص كإبدال‪/‬ج‪ /‬بـ‪/‬ز‪ ،/‬ويكون السبب في ذلك صعوبة نطق بعض‬
‫األصوات بالنسبة للطفل أو ألنه لم يتعلم نطق الصوت بشكله الصحيح ولم يلقى النتباه من أحد أفراد‬
‫أسرته لنشغالهم بمتاعب حياة اإليواء يصحح ويعلمه نطق الصوت بشكله الصحيح‪ ،‬وكثير من‬
‫األطفال يقلدون كالم األطفال األصغر منهم لجذب انتباه والرعاية وخصوص ا أن في مركز اإليواء‬
‫الكثير من األطفال من فئات عمرية مختلفة‪ ،‬فال يلبث أن يطغى الصوت المبدل به على الصوت‬
‫المبدل ويحل مكانه في كلمات الطفل‪.‬‬

‫ويتفرع عن هذا السؤال السئلة الفرعية التالية‪:‬‬


‫ّ‬
‫المهجرة في مراكز اإليواء تبعا لمتغير‬
‫‪ .1‬ما الضطراب النطقي الكثر انتشا ار لدى أطفال الأسر أ‬
‫الجنس؟‪.‬‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم حساب التك اررات والنسب المئوية لستجابات األطفال الذكور وحساب‬
‫التك اررات والنسب المئوية لستجابات اإلناث على اختبار النطق المصور‪ ،‬تبع ا لمظهر اضطراب‬
‫النطق من أحد األشكال الثالثة لضطرابات النطق وهي اإلبدال والحذف والتشويه‪ ،‬والجدول رقم(‪)4/4‬‬
‫يوضح نتائج ذلك‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الجدول رقم (‪ )2/2‬نسب انتشار أشكال اضطرابات النطق لدى كل من الطفال الذكور واإلناث في مراكز اإليواء‬
‫بمحافظة دمشق‬

‫مظهر الضطراب‬
‫المجموع‬ ‫العدد والنسبة‬ ‫متغير الجنس‬
‫التشويه‬ ‫الحذف‬ ‫اإلبدال‬
‫‪315‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪232‬‬ ‫العدد‬
‫الذكور‬
‫‪%166‬‬ ‫‪%822‬‬ ‫‪%1824‬‬ ‫‪%7324‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫‪234‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪152‬‬ ‫العدد‬
‫اإلناث‬
‫‪%166‬‬ ‫‪%821‬‬ ‫‪%1622‬‬ ‫‪%8127‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫‪441‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪424‬‬ ‫الــــــــمـــــجــمـــــــوع‬

‫يالحظ من الجدول رقم (‪ )4/4‬أن نسب انتشار أشكال اضطرابات النطق تبعا لمتغير الجنس‬
‫أعطت نتائج مشابهة لنسب انتشار أشكال اضطرابات النطق بين أطفال األسر المهجرة في مراكز‬
‫اإليواء بمحافظة دمشق الذين تتراوح أعمارهم بين (‪ )4‬سنوات إلى( ‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار‪ ،‬حيث‬
‫أظهرت النتائج الموضحة في الجدول رقم (‪ )4/4‬أن الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى كل من‬
‫الذكور واإلناث هو اضطراب اإلبدال‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهوره لدى الذكور الذين تم الكشف‬
‫عن وجود اضطراب في النطق لديهم (‪ )232‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطراب‬
‫اإلبدال لدى الذكور بالمقارنة مع اضطرابي الحذف والتشويه (‪ ،)%7324‬وبلغ عدد مرات تكرار ظهوره‬
‫لدى اإلناث اللواتي تم الكشف عن وجود اضطراب في النطق لديهن (‪ )152‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة‬
‫المئوية لتكرار ظهور اضطراب اإلبدال لدى اإلناث بالمقارنة مع اضطرابي الحذف والتشويه‬
‫(‪ .)%8127‬على حين جاء اضطراب الحذف في المرتبة الثانية من حيث النتشار لدى كل من‬
‫الذكور واإلناث‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهوره لدى الذكور (‪ )48‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية‬
‫لتكرار انتشار اضطراب الحذف لدى الذكور بالمقارنة مع اضطرابي اإلبدال والتشويه (‪ ،)%1824‬بلغ‬
‫عدد مرات تكرار ظهوره لدى اإلناث (‪ )24‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار انتشار اضطراب الحذف‬
‫لدى اإلناث بالمقارنة مع اضطرابي اإلبدال والتشويه (‪ .)%1622‬وجاء اضطراب التشويه في المرتبة‬
‫الثالثة من حيث النتشار لدى كل من الذكور واإلناث في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق‪ ،‬حيث بلغ‬
‫عدد مرات تكرار ظهوره لدى الذكور (‪ )25‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار لنتشار اضطراب‬
‫التشويه لدى الذكور بالمقارنة مع اضطرابي اإلبدال والحذف (‪ ،)%822‬وبلغ عدد مرات تكرار ظهور‬

‫‪71‬‬
‫اضطراب التشويه لدى اإلناث (‪ )15‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار لنتشار اضطراب التشويه‬
‫لدى اإلناث بالمقارنة مع اضطرابي اإلبدال والحذف (‪.)%821‬‬
‫وتأتي هذه النتيجة متوافقة مع نتيجة السؤال السابق فاضطراب اإلبدال هو األكثر انتشا ار بين أفراد‬
‫عينة الدراسة واألكثر انتشا ار بين أفراد عينة الدراسة تبعا لمتغير الجنس‪ ،‬ويكون السبب في ذلك أنه‬
‫عند عجز الطفل عن نطق صوت معين يقوم باستبداله بصوت آخر مشابه له في الصفات(مكان‬
‫وطريقة النطق‪-‬الجهر والهمس)‪ ،‬وذلك ألن الطفل لم يتلقى العناية والهتمام المطلوب من األسرة التي‬
‫يتوجب عليها النتباه وتعليم الطفل نطق األصوات بشكلها الصحيح وتصويب األصوات عند قيام‬
‫طفلها بإبدالها‪ ،‬وهذه الهتمام ل ترتقي إليه الكثير من األسر في مراكز اإليواء بسبب انشغالها عن‬
‫طفلها والضغط في المركز أو عمل الطفل خارج المركز‪ ،‬وقد يكون سبب اإلبدال هو النتكاس الذي‬
‫أصاب نفسية الطفل نتيجة الظروف التي مر بها والتي ذكرت سابقا‪.‬‬
‫وذو‬

‫‪ .2‬ما الضطراب النطقي الكثر انتشارا لدى أطفال السر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير‬
‫العمر؟‪.‬‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم حساب التك اررات والنسب المئوية لستجابات األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات‬
‫وحساب التك اررات والنسب المئوية لستجابات األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات على اختبار النطق‬
‫المصور‪ ،‬تبعا لمظهر اضطراب النطق من أحد األشكال الثالثة لضطرابات النطق وهي اإلبدال‬
‫والحذف والتشويه‪ ،‬والجدول رقم(‪ )5/4‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )2/2‬نسب انتشار أشكال اضطرابات النطق لدى الطفال في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق تبع ا لمتغير العمر‬

‫مظهر الضطراب‬
‫المجموع‬ ‫العدد والنسبة‬ ‫متغير العمر‬
‫التشويه‬ ‫الحذف‬ ‫اإلبدال‬
‫‪351‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪254‬‬ ‫العدد‬
‫‪ 2‬سنوات‬
‫‪%166‬‬ ‫‪%825‬‬ ‫‪%1727‬‬ ‫‪%7324‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫‪156‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪145‬‬ ‫العدد‬
‫‪ 2‬سنوات‬
‫‪%166‬‬ ‫‪%528‬‬ ‫‪%524‬‬ ‫‪%8327‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫‪441‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪424‬‬ ‫الــــــــمـــــجــمـــــــوع‬

‫يالحظ من الجدول رقم(‪ )5/4‬أن نسب انتشار أشكال اضطرابات النطق تبعا لمتغير العمر‬
‫أعطت أيض ا نتائج مشابهة لنسب انتشار أشكال اضطرابات النطق بين أطفال األسر المهجرة في‬
‫مراكز اإليواء بمحافظة دمشق‪ ،‬حيث يتبين من النتائج الظاهرة في الجدول رقم(‪ )5/4‬أن الضطراب‬

‫‪71‬‬
‫النطقي األكثر انتشا ار لدى كل من األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات وعمر (‪ )5‬سنوات هو اضطراب‬
‫اإلبدال‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهوره لدى األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات الذين تم الكشف عن‬
‫وجود اضطراب في النطق لديهم (‪ )254‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطراب اإلبدال‬
‫لديهم بالمقارنة مع اضطرابي الحذف والتشويه (‪ ،)%7324‬وبلغ عدد مرات تكرار ظهوره لدى األطفال‬
‫من عمر (‪ )5‬سنوات الذين تم الكشف عن وجود اضطراب في النطق لديهن (‪ )145‬مرة‪ ،‬وبلغت‬
‫النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطراب اإلبدال لديهم بالمقارنة مع اضطرابي الحذف والتشويه‬
‫(‪ .)%8327‬على حين جاء اضطراب الحذف في المرتبة الثانية من حيث النتشار لدى كل من‬
‫األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات وعمر (‪ )5‬سنوات‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهوره لدى األطفال من‬
‫عمر (‪ )4‬سنوات الذين (‪ )54‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار انتشار اضطراب الحذف لديهم‬
‫بالمقارنة مع اضطرابي اإلبدال والتشويه (‪ ،)%1727‬وبلغ عدد مرات تكرار ظهوره لدى األطفال من‬
‫عمر (‪ )5‬سنوات (‪ )18‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار انتشار اضطراب الحذف لديهم بالمقارنة مع‬
‫اضطرابي اإلبدال والتشويه (‪ .)%524‬وجاء اضطراب التشويه في المرتبة الثالثة من حيث النتشار‬
‫لدى كل من األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات وعمر (‪ )5‬سنوات في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق‪،‬‬
‫حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهوره لدى األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات (‪ )32‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية‬
‫لتكرار انتشار اضطراب التشويه لديهم بالمقارنة مع اضطرابي اإلبدال والحذف (‪ ،)%825‬وبلغ عدد‬
‫مرات تكرار ظهور اضطراب التشويه لدى األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات (‪ )13‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة‬
‫المئوية لتكرار لنتشار اضطراب التشويه لديهم بالمقارنة مع اضطرابي اإلبدال والحذف (‪.)%528‬‬
‫الضطراب النطقي األكثر انتشا ار وفق ا لمتغير العمر هو اإلبدال وهذه النتيجة متوافقة مع نتيجة‬
‫اضطراب النطق األكثر انتشا ار بين أفراد العينة‪ .‬فاضطراب اإلبدال هو األكثر انتشا ار بين أفراد عينة‬
‫الدراسة واألكثر انتشا ار بين أفراد عينة الدراسة تبعا لمتغير الجنس والضطراب األكثر انتشا ار بين أفراد‬
‫العينة تبع ا لمتغير العمر أيض ا‪ ،‬ويكون السبب في ذلك أنه عند عجز الطفل عن نطق صوت معين‬
‫في الكلمة يقوم باستبداله بصوت آخر مشابه له في الصفات (مكان وطريقة النطق‪-‬الجهر والهمس)‪،‬‬
‫ول يقوم أحد بتصويبه له‪ ،‬ول يستطيع األهل في حال انتباههم لما يعانيه الطفل من معالجته أو‬
‫استشارة أخصائيين في مجال النطق لعالجه وتوجيهه‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬ما موضع ( الول‪ -‬وسط‪ -‬آخر‪ -‬مختلط) اضطرابات النطق الكثر انتشا ار لدى‬
‫أطفال السر المهجرة في مراكز اإليواء؟‪.‬‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم حساب التك اررات والنسب المئوية لستجابات أفراد عينة الدراسة على‬
‫اختبار النطق المصور‪ ،‬تبعا لموضع اضطراب النطق من أحد المواضع األربعة لضطرابات النطق‬
‫وهي أول الكلمة أو وسط الكلمة أو آخر الكلمة أو موضع مختلط‪ ،‬والجدول رقم (‪ )7/4‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫المهجرة في مراكز اإليواء‬
‫الجدول رقم(‪ )7/2‬نسب انتشار مواضع اضطرابات النطق لدى أطفال الأسر أ‬
‫موضع الضطراب‬
‫المجموع‬
‫مختلط‬ ‫آخر الكلمة‬ ‫وسط الكلمة‬ ‫أول الكلمة‬
‫‪441‬‬ ‫‪345‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪45‬‬ ‫العدد‬
‫‪%166‬‬ ‫‪%5422‬‬ ‫‪%1223‬‬ ‫‪%1325‬‬ ‫‪%825‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )7/4‬أن موضع الضطرابات النطقية األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر‬
‫المهجرة في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق الذين تتراوح أعمارهم ما بين(‪ )4‬سنوات إلى( ‪ )5‬سنوات‬
‫و(‪ )11‬شه ار هو موضع المختلط‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في هذا‬
‫الموضع لدى أفراد عينة الدراسة الذين تم الكشف عن وجود اضطراب في النطق لديهم (‪ )345‬مرة‪،‬‬
‫وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع المختلط بالمقارنة مع مواضع أول‬
‫الكلمة أو وسط الكلمة أو آخر الكلمة (‪ ،)%5422‬على حين كان عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات‬
‫النطق في بقية المواضع متقارب إلى حد كبير‪ ،‬حيث جاء موضع وسط الكلمة في المرتبة الثانية من‬
‫حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية فيه‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في‬
‫هذا الموضع لدى أفراد عينة الدراسة الذين تم الكشف عن وجود اضطراب في النطق لديهم (‪ )74‬مرة‪،‬‬
‫وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع وسط الكلمة بالمقارنة مع بقية‬
‫مواضع ظهور الضطرابات النطقية (‪ ،)%1325‬وجاء موضع آخر الكلمة في المرتبة الثالثة من حيث‬
‫تكرار ظهور الضطرابات النطقية فيه‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في هذا‬
‫الموضع لدى أفراد عينة الدراسة الذين تم الكشف عن وجود اضطراب في النطق لديهم (‪ )58‬مرة‪،‬‬
‫وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع آخر الكلمة بالمقارنة مع بقية‬
‫مواضع ظهور الضطرابات النطقية (‪ ،)%1223‬في حين موضع أول الكلمة في المرتبة الرابعة من‬
‫حيث تكرار ظهور الضط اربات النطقية فيه‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في‬

‫‪73‬‬
‫هذا الموضع لدى أفراد عينة الدراسة الذين تم الكشف عن وجود اضطراب في النطق لديهم (‪ )45‬مرة‪،‬‬
‫وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع أول الكلمة بالمقارنة مع بقية مواضع‬
‫ظهور الضطرابات النطقية (‪،)%825‬‬
‫تفسر ارتفاع النسبة المئوية لموضع المختلط لضطراب النطق مقارنة مع المواضع األخرى بأن‪:‬‬
‫األطفال يكتسبون الصوت في أي موقع من الكلمة‪ ،‬وعندما يفشل في اكتساب الصوت يكون الفشل في‬
‫مواقع الكلمة كلها‪.‬‬
‫ويتفرع عن هذا السؤال السئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬ما موضع اضطرابات النطق الكثر انتشارا لدى أطفال السر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا‬
‫لمتغير الجنس؟‪.‬‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم حساب التك اررات والنسب المئوية لستجابات األطفال الذكور وحساب‬
‫التك اررات والنسب المئوية لستجابات اإلناث على اختبار النطق المصور‪ ،‬تبعا لموضع اضطراب‬
‫النطق من أحد المواضع األربعة لضطرابات النطق وهي أول الكلمة أو وسط الكلمة أو آخر الكلمة‬
‫أو موضع مختلط‪ ،‬والجدول رقم (‪ )8/4‬يوضح نتائج ذلك‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ )8/2‬نسب انتشار كل موضع من مواضع اضطرابات النطق لدى أطفال السر المهجرة في مراكز اإليواء‬
‫تبعا لمتغير الجنس‬

‫موضع الضطراب‬
‫المجموع‬ ‫العدد والنسبة‬ ‫متغير الجنس‬
‫مختلط‬ ‫آخر الكلمة‬ ‫وسط الكلمة‬ ‫أول الكلمة‬
‫‪315‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪24‬‬ ‫العدد‬
‫الذكور‬
‫‪%166‬‬ ‫‪%53‬‬ ‫‪%1425‬‬ ‫‪%1425‬‬ ‫‪%724‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫‪234‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫العدد‬
‫اإلناث‬
‫‪%166‬‬ ‫‪%5821‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪%1223‬‬ ‫‪%1625‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫‪441‬‬ ‫‪345‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪45‬‬ ‫الــــــــمـــــجــمـــــــوع‬

‫يتضح من الجدول (‪ )8/4‬أن موضع اضطرابات النطق األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة‬
‫في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق تبع ا لمتغير الجنس هو موضع المختلط‪ ،‬حيث بلغ عدد مرات تكرار‬
‫ظهور اضطرابات النطق في موضع المختلط لدى الذكور الذين تم الكشف عن وجود اضطراب في النطق‬
‫لديهم (‪ )155‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع المختلط لدى الذكور‬

‫‪74‬‬
‫بالمقارنة مع مواضع أول الكلمة أو وسط الكلمة أو آخر الكلمة (‪ ،)%53‬وبلغ عدد مرات تكرار ظهور‬
‫اضطرابات النطق في موضع المختلط لدى اإلناث الذين تم الكشف عن وجود اضطراب في النطق لديهم‬
‫(‪ )156‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع المختلط لدى اإلناث‬
‫بالمقارنة مع مواضع أول الكلمة أو وسط الكلمة أو آخر الكلمة (‪.)%5821‬على حين جاء موضع آخر‬
‫الكلمة في المرتبة الثانية من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية فيه لدى األطفال الذكور حيث بلغ‬
‫عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في هذا الموضع لديهم (‪ )47‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار‬
‫ظهور اضطرابات النطق في موضع آخر الكلمة لدى الذكور بالمقارنة مع بقية مواضع ظهور‬
‫الضطرابات النطقية (‪ ،)%1425‬وجاء موضع وسط الكلمة في المرتبة الثانية من حيث تكرار ظهور‬
‫الضطرابات النطقية فيه لدى األطفال اإلناث حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في‬
‫هذا الموضع لديهم (‪ )25‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع وسط‬
‫الكلمة لدى اإلناث بالمقارنة مع بقية المواضع (‪ .)%1223‬وجاء موضع وسط الكلمة في المرتبة الثالثة‬
‫من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية فيه لدى األطفال الذكور حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور‬
‫اضطرابات النطق في هذا الموضع لديهم (‪ )45‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات‬
‫النطق في موضع وسط الكلمة لدى الذكور بالمقارنة مع بقية مواضع ظهور الضطرابات النطقية‬
‫(‪ ،)% 1425‬وجاء موضع أول الكلمة في المرتبة الثالثة من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية فيه‬
‫لدى األطفال اإلناث حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في هذا الموضع لديهم (‪)24‬‬
‫مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع أول الكلمة لدى اإلناث بالمقارنة‬
‫مع بقية مواضع ظهور الضطرابات النطقية (‪ ،)%1625‬في حين جاء موضع أول الكلمة في المرتبة‬
‫الرابعة من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية فيه لدى األطفال الذكور حيث بلغ عدد مرات تكرار‬
‫ظهور اضطرابات النطق في هذا الموضع لديهم (‪ )24‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور‬
‫اضطرابات النطق في موضع أول الكلمة لدى الذكور بالمقارنة مع بقية مواضع ظهور الضطرابات‬
‫النطقية (‪ ،)%724‬وجاء موضع آخر الكلمة في المرتبة الرابعة من حيث تكرار ظهور الضطرابات‬
‫النطقية فيه لدى اإلناث حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في هذا الموضع لديهم (‪)21‬‬
‫مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع أول الكلمة لدى اإلناث (‪. )%5‬‬

‫‪75‬‬
‫ويعود ذلك إلى أن األطفال يكتسبون الصوت في جميع مواقع الكلمة‪ ،‬فعند اكتساب الطفل‬
‫الصوت في موقع من الكلمة فإنه سيكتسبه في المواقع المتبقية مستقبالا‪ ،‬وعند تعرض الصوت ألي‬
‫اضطراب نطقي فإن هذا الضطراب يشمل أي موقع من الكلمة ‪.‬‬
‫‪ .2‬ما موضع اضطرابات النطق الكثر انتشا ار لدى أطفال السر المهجرة في مراكز اإليواء تبعا‬
‫لمتغير العمر؟‪.‬‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم حساب التك اررات والنسب المئوية لستجابات األطفال من عمر (‪)4‬‬
‫سنوات وحساب التك اررات والنسب المئوية لستجابات األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات على اختبار‬
‫النطق المصور‪ ،‬تبع ا لموضع اضطراب النطق من أحد المواضع األربعة لضطرابات النطق وهي في‬
‫أول الكلمة أو وسط الكلمة أو آخر الكلمة أو موضع مختلط‪ ،‬والجدول رقم (‪ )5/4‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )9/2‬نسب انتشار كل موضع من مواضع اضطرابات النطق لدى أطفال السر المهجرة في مراكز‬
‫اإليواء تبع ا لمتغير العمر‬

‫موضع الضطراب‬
‫المجموع‬ ‫العدد والنسبة‬ ‫متغير العمر‬
‫مختلط‬ ‫آخر الكلمة‬ ‫وسط الكلمة‬ ‫أول الكلمة‬
‫‪351‬‬ ‫‪267‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪48‬‬ ‫العدد‬
‫‪ 2‬سنوات‬
‫‪%166‬‬ ‫‪%4723‬‬ ‫‪%1525‬‬ ‫‪%1224‬‬ ‫‪%1323‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫‪156‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪11‬‬ ‫العدد‬
‫‪ 2‬سنوات‬
‫‪%166‬‬ ‫‪%5225‬‬ ‫‪%1423‬‬ ‫‪%1523‬‬ ‫‪%428‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫‪441‬‬ ‫‪325‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪45‬‬ ‫الــــــــمـــــجــمـــــــوع‬

‫يتبين من الجدول رقم (‪ )5/4‬أن موضع اضطرابات النطق األكثر تك ار ار لدى أطفال األسر‬
‫المهجرة في مراكز اإليواء بمحافظة دمشق تبع ا لمتغير العمر هو موضع المختلط‪ ،‬حيث بلغ عدد‬
‫مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع المختلط لدى األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات الذين تم‬
‫الكشف عن وجود اضطراب في النطق لديهم (‪ )267‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور‬
‫اضطرابات النطق في موضع المختلط لدى األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات بالمقارنة مع مواضع أول‬
‫الكلمة أو وسط الكلمة أو آخر الكلمة (‪ ،)%4723‬وبلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في‬
‫موضع المختلط لدى األطفال من عمر(‪ )5‬سنوات الذين تم الكشف عن وجود اضطراب في النطق‬
‫لديهم (‪ )115‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع المختلط لدى‬

‫‪76‬‬
‫األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات بالمقارنة مع مواضع أول الكلمة أو وسط الكلمة أو آخر الكلمة‬
‫(‪.)%5225‬‬
‫على حين جاء موضع آخر الكلمة في المرتبة الثانية من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية‬
‫فيه لدى األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في هذا‬
‫الموضع لديهم (‪ )51‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع آخر‬
‫الكلمة لدى األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات بالمقارنة مع بقية مواضع ظهور الضطرابات النطقية‬
‫(‪ ،)% 1525‬وجاء موضع وسط الكلمة في المرتبة الثانية من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية‬
‫فيه لدى األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في هذا‬
‫الموضع لديهم (‪ )31‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع وسط‬
‫الكلمة لدى األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات بالمقارنة مع بقية مواضع ظهور الضطرابات النطقية‬
‫(‪ ،)%1523‬وجاء موضع أول الكلمة في المرتبة الثالثة من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية‬
‫فيه لدى األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في هذا‬
‫الموضع لديهم (‪ )48‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع أول‬
‫الكلمة لدى األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات بالمقارنة مع بقية مواضع ظهور الضطرابات النطقية‬
‫(‪ ،)%1323‬وجاء موضع آخر الكلمة في المرتبة الثالثة من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية‬
‫فيه لدى األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في هذا‬
‫الموضع لديهم (‪ )25‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع أول‬
‫الكلمة لدى األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات بالمقارنة مع بقية مواضع ظهور الضطرابات النطقية‬
‫(‪ ،)% 1423‬في حين جاء موضع وسط الكلمة في المرتبة الرابعة من حيث تكرار ظهور الضطرابات‬
‫النطقية فيه لدى األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق‬
‫في هذا الموضع لديهم (‪ )44‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتك ارر ظهور اضطرابات النطق في موضع‬
‫أول الكلمة لدى األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات بالمقارنة مع بقية مواضع ظهور الضطرابات النطقية‬
‫(‪ ،)% 1224‬وجاء موضع أول الكلمة في المرتبة الرابعة من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية‬
‫فيه لدى األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات حيث بلغ عدد مرات تكرار ظهور اضطرابات النطق في هذا‬
‫الموضع لديهم (‪ )11‬مرة‪ ،‬وبلغت النسبة المئوية لتكرار ظهور اضطرابات النطق في موضع أول‬

‫‪77‬‬
‫الكلمة لدى األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات بالمقارنة مع بقية مواضع ظهور الضطرابات النطقية‬
‫(‪.)%428‬‬
‫وتتفق هذه النتيجة مع السؤالين السابقين‪:‬أكثر المواقع تك ار ار في اضطراب النطق هو المختلط أي‬
‫تكرر الضطراب في جميع مواقع الكلمة‪ ،‬وتفسر الدراسات األدبية ذلك بأن األطفال يكتسبون الصوت‬
‫في جميع مواقع الكلمة‪ ،‬فعند اكتساب الطفل الصوت في موقع من الكلمة فإنه سيكتسبه في المواقع‬
‫المتبقية مستقبالا‪ ،‬وعند تعرض الصوت ألي اضطراب نطقي فإن هذا الضطراب يشمل أي موقع من‬
‫الكلمة ‪.‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬ما الفروق بين انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال السر المهجرة في مراكز‬

‫اإليواء تبع ا لمتغير الجنس؟‪.‬‬


‫لإلجابة عن السؤال تم استخدام اختبار (‪ )T‬للعينات المستقلة‪ ،‬حيث حسبت الفروق بين‬
‫متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة الذكور ومتوسطات درجات أفراد عينة الدراسة اإلناث على‬
‫اختبار النطق المصور كما هو موضح في الجدول رقم(‪.)16/4‬‬

‫الجدول رقم(‪ )01/2‬دللة الفروق بين متوسطات درجات الذكور واإلناث على اختبار النطق المصور‬
‫القيمة‬ ‫النحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫د‪.‬ح‬ ‫قيمة (‪)T‬‬ ‫متغير الجنس عدد الفراد‬
‫الحتمالية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫الفروق غير‬ ‫‪4،54‬‬ ‫‪5،25‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ذكور‬
‫‪6،442‬‬ ‫‪56 6،748‬‬
‫دالة‬ ‫‪3،64‬‬ ‫‪8،35‬‬ ‫‪28‬‬ ‫إناث‬

‫يالحظ من الجدول رقم(‪ )16/4‬بأن قيمة (‪ )T‬لدرجة اختبار النطق المصور بلغت (‪،)6،748‬‬
‫بينما بلغت القيمة الحتمالية لها (‪ )6،442‬وهي أكبر من مستوى دللة (‪ )6،64‬وبالتالي فإن الفروق‬
‫غير دالة إحصائي ا‪ .‬أي أنه ل توجد فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة‬
‫الدراسة الذكور ومتوسطات درجات أفراد عينة الدراسة اإلناث على اختبار النطق المصور تبع ا لمتغير‬
‫الجنس‪ ،‬وبالتالي يمكن القول بأنه‪:‬ل توجد فروق ذات دللة إحصائية في اضطرابات النطق لدى‬
‫أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبعا لمتغير الجنس‪ .‬والشكل رقم (‪ )1/4‬يوضح ذلك‪:‬‬

‫‪78‬‬
‫‪8.39‬‬ ‫‪9.29‬‬

‫اناث‬ ‫ذكور‬

‫ذكور‬ ‫اناث‬

‫الشكل رقم (‪ )0/2‬يبين الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على اختبار النطق المصور تبع ا لمتغير الجنس‬

‫وتفسر الباحثة عدم وجود فروق بين أفراد عينة الدراسة الذكور واإلناث على اختبار النطق‬
‫المصور علما أن النسب كانت لصالح اإلناث إلى أنه ل يوجد فرق كبير بين النسبة المئوية‬
‫لضطرابات النطق لدى الذكور وبين اضطرابات النطق لدى اإلناث فهذه الفروق غير جوهرية‪ ،‬ناتجة‬
‫عن الظروف المتشابهة التي يعيش فيها أفراد العينة في مراكز اإليواء‪ ،‬وتعرضهم للضغوط النفسية‬
‫المتشابهة كالحرمان والخيبة‪،‬والوضع المادي والثقافي المتردي‪،‬والقلق وفقدان الشعور باألمن‪.‬‬
‫وقد اتفقت هذه النتيجة مع عدة دراسات منها دراسة ( ‪Qvarnstom, Laine and Jarama,‬‬
‫‪)1991‬ودراسة (السعيد‪ )1555،‬التي أشارت نتائجها إلى عدم وجود أثر في للجنس على اضط اربات‬
‫النطق‪ ،‬كما اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة (النجار‪ )2611 ،‬التي توصلت إلى عدم‬
‫وجود عالقة دالة إحصائي ا بين العيوب اإلبدالية ومتغير الجنس‪.‬‬
‫على حين اختلفت هذه النتيجة مع نتائج دراسة (العطار‪ )2668 ،‬والتي أشارت إلى وجود فروق دالة‬
‫إحصائيا لدى عينة ذوي اضطرابات النطق تعزى لمتغير الجنس ولصالح الذكور‪.‬‬

‫المهجرة في مراكز‬
‫السؤال الخامس‪ :‬ما الفروق بين انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال الأسر أ‬
‫اإليواء تبع ا لمتغير العمر؟‪.‬‬
‫لإلجابة عن السؤال تم استخدام اختبار (‪ )T‬للعينات المستقلة‪ ،‬حيث حسبت الفروق بين‬
‫متوسطات درجات األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات ومتوسطات درجات األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات‬
‫على اختبار النطق المصور‪ ،‬كما هو موضح في الجدول (‪.)11/4‬‬

‫‪79‬‬
‫الجدول رقم (‪ )00/2‬دللة الفروق بين متوسطات درجات الطفال من عمر (‪ )2‬سنوات وعمر (‪ )2‬سنوات على‬
‫اختبار النطق المصور‬
‫القيمة‬ ‫النحراف‬ ‫المتوسط‬
‫القرار‬ ‫د‪.‬ح‬ ‫قيمة (‪)T‬‬ ‫متغير العمر عدد الفراد‬
‫الحتمالية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫الفروق دالة‬ ‫‪5,22‬‬ ‫‪10,03‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪ 2‬سنوات‬
‫‪0.014‬‬ ‫‪60 2.536‬‬
‫عند (‪)6،64‬‬ ‫‪2,81‬‬ ‫‪7,08‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ 2‬سنوات‬

‫يتبين من الجدول رقم (‪ )11/4‬بأن قيمة (‪)T‬لدرجة اختبار النطق المصور بلغت (‪ ،)2.536‬بينما‬
‫بلغت القيمة الحتمالية لها (‪ )0.014‬وهي أصغر من مستوى دللة (‪ )0,05‬وبالتالي فإن الفروق دالة‬
‫إحصائيا‪،‬أي أنه توجد فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة الذين‬
‫أعمارهم (‪ )4‬سنوات ومتوسطات درجات أفراد عينة الدراسة الذين أعمارهم (‪ )5‬سنوات على اختبار‬
‫النطق المصور تبع ا لمتغير العمر‪ ،‬وهذه الفروق الدالة إحصائي ا فيما يتعلق باضطرابات النطق هي‬
‫لصالح األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات وذلك ألن متوسط درجاتهم على اختبار النطق المصور وهو‬
‫(‪ )16،63‬أكبر من متوسط درجات األطفال من عمر (‪ )5‬سنوات على اختبار النطق المصور وهو‬
‫(‪ .)7،68‬وبالتالي يمكن القول بأنه‪ :‬توجد فروق ذات دللة إحصائية في اضطرابات النطق لدى‬
‫أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير العمر لصالح األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات‪.‬‬
‫والشكل رقم (‪ )2/4‬يوضح ذلك‪:‬‬

‫‪10.03‬‬

‫‪7.08‬‬

‫‪ 6‬سنوات‬ ‫‪ 5‬سنوات‬

‫‪ 5‬سنوات‬ ‫‪ 6‬سنوات‬

‫الشكل رقم(‪ )2/4‬يبين الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على اختبار النطق المصور تبع ا لمتغير العمر‬

‫وتعزو الباحثة وجود فروق بين درجات األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات واألطفال من عمر(‪)5‬‬
‫على اختبار النطق المصور لصالح األطفال من عمر(‪ )4‬سنوات إلى أن‪ :‬النسبة المئوية لضطرابات‬

‫‪81‬‬
‫النطق لدى أطفال العينة من عمر(‪)5-4‬سنوات أكبر من النسبة المئوية لضطرابات النطق لدى‬
‫أطفال العينة من عمر (‪5_5‬و‪11‬شهرا)‪ ،‬حيث أن هناك ارتباط مباشر بين التحسن في المهارات‬
‫النطقية والعمر‪ ،‬فمع تقدم الطفل بالعمر يصبح جهازه النطقي أكثر نضج ا ويصبح أكثر قدرة على‬
‫التحكم به‪ ،‬ويصبح الطفل أكثر وعي ا لنفس ولما يرتكبه من خطأ في نطق الصوت عند مقارنة نفسه‬
‫بالكبار الذي ينطقون الصوت بشكل صحيح‪ ،‬كما أن التأثيرات النفسية ذات تأثير أكبر وأوضح على‬
‫األطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين (‪ )5-4‬سنوات‪ ،‬وهؤلء الفئة لم تلتحق بالمدرسة لتتعلم األصوات‬
‫منها كما هو الحال في الفئة التي تتراوح أعمارهم ما بين (‪ )5 -5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار‪. .‬‬
‫وقد اتفقت هذه النتيجة مع عدة دراسات منها دراسة (‪)Rvachew & Jamieson, 1989‬‬
‫ودراسة (‪)Roberts, Burchinal & Footo, 1990‬ودراسة (السعيد‪ )1555 ،‬ودراسة‬
‫(السعيد‪ )2662،‬ودراسة (‪ )Shi et al, 2008‬التي أشارت نتائجها إلى أن الضطرابات النطقية تقل‬
‫بتزايد العمر‪.‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫ثاني ا‪ -‬نتائج ّ‬
‫توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪-1‬أن النسبة المئوية لنتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء في‬
‫إلى( ‪)5‬سنوات و (‪ )11‬شه ار قد بلغت‬ ‫محافظة دمشق الذين تتراوح أعمارهم بين(‪ )4‬سنوات‬
‫(‪.)%12،84‬‬
‫‪ -2‬نسبة انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء الذكور أعلى منها‬
‫عند اإلناث‪ ،‬حيث بلغت النسبة المئوية لنتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في‬
‫مراكز اإليواء الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين(‪ )4‬سنوات إلى( ‪ )5‬سنوات و(‪ )11‬شه ار (‪،)%14،85‬‬
‫و بلغت النسبة المئوية لنتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء اإلناث‬
‫اللواتي تتراوح أعمارهن بين(‪ )4‬سنوات إلى( ‪)5‬سنوات و (‪ )11‬شه ار (‪.)%16،41‬‬
‫‪ -3‬نسبة انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء الذين أعمارهم‬
‫(‪)4‬سنوات أعلى منها عند األطفال الذين أعمارهم (‪)5‬سنوات‪ ،‬حيث بلغت النسبة المئوية لنتشار‬
‫الذين أعمارهم(‪ )4‬سنوات‬ ‫اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‬
‫(‪ ،)%14،62‬و بلغت النسبة المئوية لنتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز‬
‫اإليواء الذين أعمارهم( ‪)5‬سنوات (‪.)%11،32‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ -4‬الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء الذين تتراوح‬
‫أعمارهم بين(‪ )4‬سنوات إلى( ‪)5‬سنوات و (‪ )11‬شه ار هو اضطراب اإلبدال‪ ،‬حيث بلغت النسبة‬
‫المئوية لتك ارره بالمقارنة مع اضطرابي الحذف والتشويه (‪،)%77‬وجاء اضطراب الحذف في المرتبة‬
‫الثانية من حيث النتشار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‪ ،‬حيث بلغت النسبة المئوية‬
‫لتك ارره بالمقارنة مع اضطرابي اإلبدال والتشويه (‪،)%14،8‬وجاء اضطراب التشويه في المرتبة الثالثة‬
‫من ح يث النتشار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‪ ،‬حيث بلغت النسبة المئوية لتك ارره‬
‫بالمقارنة مع اضطرابي اإلبدال والحذف(‪.)%8،2‬‬
‫‪ -4‬اضطراب النطق األكثر انتشا ار عن أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير الجنس‬
‫هو اضطراب اإلبدال‪ ،‬حيث بلغت نسبة انتشاره لدى الذكور مقارنة باضطرابي الحذف‬
‫والتشويه(‪،)%73،4‬وبلغت نسبة انتشاره لدى اإلناث مقارنة مع اضطرابي الحذف والتشويه(‪،)%81،7‬‬
‫على حين جاء اضطراب الحذف في المرتبة الثانية من حيث النتشار لدى الذكور واإلناث حيث بلغت‬
‫نسبة انتشاره لدى الذكور مقارنة باضطرابي اإلبدال والتشويه(‪،)%18،4‬وبلغت نسبة انتشاره لدى‬
‫اإلناث مقارنة مع اضطرابي اإلبدال والتشويه(‪ ،)%16،2‬على حين جاء اضطراب التشويه في المرتبة‬
‫الثالثة من حيث النتشار لدى الذكور واإلناث حيث بلغت نسبة انتشاره لدى الذكور مقارنة باضطرابي‬
‫اإلبدال والحذف(‪،)%8،2‬وبلغت نسبة انتشاره لدى اإلناث مقارنة مع اضطرابي اإلبدال والحذف‬
‫(‪.)%8،1‬‬
‫‪ -5‬اضطراب النطق األكثر انتشا ار عن أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير العمر هو‬
‫اضطراب اإلبدال‪ ،‬حيث بلغت نسبة انتشاره لدى األطفال الذين أعمارهم (‪)4‬سنوات مقارنة باضطرابي‬
‫الحذف والتشويه(‪،)% 73،4‬وبلغت نسبة انتشاره لدى األطفال الذين أعماهم (‪)5‬سنوات مقارنة مع‬
‫اضطرابي الحذف والتشويه(‪ ،)%83،7‬على حين جاء اضطراب الحذف في المرتبة الثانية من حيث‬
‫النتشار لدى األطفال الذين أعمارهم (‪)4‬سنوات والذين أعمارهم (‪)5‬سنوات‪ ،‬حيث بلغت نسبة انتشاره‬
‫لدى األطفال الذين أعمارهم (‪ )4‬مقارنة باضطرابي اإلبدال والتشويه(‪،)%17،7‬وبلغت نسبة انتشاره‬
‫لدى اإلناث مقارنة مع اضطرابي اإلبدال والتشويه(‪ ،)%5،4‬على حين جاء اضطراب التشويه في‬
‫المرتبة الثالثة من حيث النتشار لدى األطفال الذين أعمارهم (‪ )4‬سنوات والذين أعمارهم(‪)5‬سنوات‪،‬‬
‫حيث بلغت نسبة انتشاره لدى األطفال الذين أعمارهم(‪)4‬سنوات مقارنة باضطرابي اإلبدال والحذف‬

‫‪82‬‬
‫(‪ ،)%8،5‬وبلغت نسبة انتشاره لدى األطفال الذين أعمارهم (‪)5‬سنوات مقارنة مع اضطرابي اإلبدال‬
‫والحذف(‪.)%5،8‬‬
‫‪ -7‬موضع الضطرابات النطقية األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء الذين‬
‫تتراوح أعمارهم بين (‪)4‬سنوات إلى (‪)5‬سنوات و(‪)11‬شه ار هو موضع المختلط‪ ،‬حيث بلغت نسبة‬
‫تك ارره بالمقارنة مع مواضع أول الكلمة ووسط الكلمة وآخر الكلمة (‪،)%54،2‬وجاء موضع وسط‬
‫الكلمة في المرتبة الثانية‪ ،‬حيث بلغت نسبة تك ارره بالمقارنة مع مواضع المختلط أول الكلمة وآخر‬
‫الكلمة(‪ ،)%13،5‬وجاء موضع أخر الكلمة في المرتبة الثالثة‪ ،‬حيث بلغت نسبة تك ارره بالمقارنة مع‬
‫مواضع المختلط أول الكلمة ووسط الكلمة(‪ ،)%12،3‬وجاء موضع أول الكلمة في المرتبة األخيرة‪،‬‬
‫حيث بلغت نسبة تك ارره بالمقارنة مع مواضع المختلط ووسط الكلمة وأخر الكلمة (‪.)%8،5‬‬
‫‪ -8‬موضع الضطرابات النطقية األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبعا‬
‫لمتغير الجنس هو موضع المختلط‪ ،‬حيث بلغت نسبة تك ارره لدى الذكور بالمقارنة مع مواضع أول‬
‫الكلمة ووسط الكلمة وآخر الكلمة (‪،)%53‬وبلغت نسبة تك ارره لدى اإلناث بالمقارنة مع مواضع أول‬
‫الكلمة ووسط الكلمة وآخر الكلمة(‪،)%58،1‬وجاء موضع آخر الكلمة في المرتبة الثانية من حيث‬
‫تكرار ظهور اضطرابات النطق لدى األطفال الذكور‪ ،‬حيث بلغت نسبة تك ارره لدى الذكور بالمقارنة مع‬
‫مواضع المختلط أول الكلمة ووسط الكلمة(‪،)%14،5‬وجاء موضع وسط الكلمة في المرتبة الثانية من‬
‫حيث تكرار ظهور اضطرابات النطق لدى األطفال اإلناث‪،‬حيث بلغت نسبة تك ارره لدى اإلناث‬
‫بالمقارنة مع مواضع المختلط و أول الكلمة وأخر الكلمة(‪ ،)%12،3‬وجاء موضع وسط الكلمة في‬
‫المرتبة الثالثة من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية لدى الذكور‪،‬حيث بلغت نسبة تك ارره لدى‬
‫الذكور بالمقارنة مع مواضع المختلط أول الكلمة وآخر الكلمة(‪ ،)%14،5‬وجاء موضع أول الكلمة في‬
‫المرتبة الثالثة من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية لدى اإلناث‪،‬حيث بلغت نسبة تك ارره لدى‬
‫اإلناث بالمقارنة مع مواضع المختلط ووسط الكلمة وآخر الكلمة(‪،)%16،5‬في حين جاء موضع أول‬
‫الكلمة في المرتبة األخيرة من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية لدى الذكور‪،‬حيث بلغت نسبة‬
‫تك ارره لدى الذكور بالمقارنة مع مواضع المختلط ووسط الكلمة وآخر الكلمة(‪ ،)%7،4‬في حين جاء‬
‫موضع أخر الكلمة في المرتبة األخيرة من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية لدى اإلناث‪،‬حيث‬
‫بلغت نسبة تك ارره لدى اإلناث بالمقارنة مع مواضع المختلط وأول الكلمة ووسط الكلمة(‪.)%5‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ -5‬موضع الضطرابات النطقية األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبعا‬
‫لمتغير العمر هو موضع المختلط‪ ،‬حيث بلغت نسبة تك ارره لدى األطفال الذين أعمارهم‬
‫(‪)4‬سنوات(‪ )%47،3‬بالمقارنة مع مواضع أول الكلمة ووسط الكلمة وآخر الكلمة (‪ ،)%47،3‬وبلغت‬
‫نسبة تك ارره لدى األطفال الذين أعمارهم(‪)5‬سنوات بالمقارنة مع مواضع أول الكلمة ووسط الكلمة وآخر‬
‫الكلمة(‪،)%52،5‬وجاء موضع آخر الكلمة في المرتبة الثانية من حيث تكرار ظهور اضطرابات النطق‬
‫لدى األطفال الذين أعمارهم (‪)4‬سنوات‪ ،‬حيث بلغت نسبة تك ارره لديهم بالمقارنة مع مواضع المختلط‬
‫أول الكلمة ووسط الكلمة(‪،)%15،5‬وجاء موضع وسط الكلمة في المرتبة الثانية من حيث تكرار‬
‫ظهور اضطرابات النطق لدى األطفال الذين أعمارهم(‪)5‬سنوات‪،‬حيث بلغت نسبة تك ارره لديهم بالمقارنة‬
‫مع مواضع المختلط وأول الكلمة وأخر الكلمة(‪ ،)%15،3‬وجاء موضع أول الكلمة في المرتبة الثالثة‬
‫من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية لدى األطفال الذين أعمارهم(‪ )4‬سنوات‪،‬حيث بلغت نسبة‬
‫تك ارره لديهم بالمقارنة مع مواضع المختلط ووسط الكلمة وآخر الكلمة(‪ ،)%13،3‬وجاء موضع أخر‬
‫الكلمة في المرتبة الثالثة من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية لدى األطفال من‬
‫عمر(‪)5‬سنوات‪،‬حيث بلغت نسبة تك ارره لديهم بالمقارنة مع مواضع المختلط ووسط الكلمة وأول‬
‫الكلمة(‪،)%14،3‬في حين جاء موضع وسط الكلمة في المرتبة األخيرة من حيث تكرار ظهور‬
‫الضطرابات النطقية لدى األطفال من عمر(‪)4‬سنوات‪،‬حيث بلغت نسبة تك ارره لديهم بالمقارنة مع‬
‫مواضع المختلط وأول الكلمة وآخر الكلمة(‪ ،)%12،4‬في حين جاء موضع أول الكلمة في المرتبة‬
‫األخيرة من حيث تكرار ظهور الضطرابات النطقية األطفال من عمر(‪)5‬سنوات‪،‬حيث بلغت نسبة‬
‫تك ارره لديهم بالمقارنة مع مواضع المختلط ووسط الكلمة وأخر الكلمة(‪.)%4،8‬‬
‫‪ -16‬ل توجد فروق في اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبعا لمتغير‬
‫الجنس‪.‬‬
‫‪ -11‬توجد فروق في اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير‬
‫العمر لصالح األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات‪.‬‬

‫ثالث ا‪ -‬مقترحات الدراسة‪:‬‬


‫من خالل دراسة اضطرابات النطق عند األطفال في مراكز اإليواء تقدم الباحثة مجموعة من‬
‫المقترحات‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة كل نوع من أنواع اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء على حدا‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ -2‬دراسة العالقة بين اضطرابات النطق عند األطفال واألمن النفسي‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة التأخر اللغوي عند األطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‪.‬‬
‫‪ -4‬تصميم برامج عالجية لضطرابات النطق عند أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء‪.‬‬
‫‪ -4‬إجراء حمالت توعية ونشرات حول اضطرابات النطق عند األطفال وذلك ضمن مراكز اإليواء‪.‬‬

‫مراجع الدراسة‬

‫أولا‪ -‬المراجع العربية‬

‫ثانيا ا‪ -‬المراجع األجنبية‬

‫‪85‬‬
‫الدراسة‬
‫مراجع ّ‬

‫أولا‪ :‬المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪-‬أبو أسعد‪،‬أحمد عبد اللطيف؛ العزيز‪ ،‬أحمد‪.)2665(.‬النمو اللغوي و اضطرابات النطقوالكالم‪.‬‬


‫ط(‪.)1‬األردن‪.‬أربد‪:‬عالم الكتب الحديث‪.‬‬

‫‪-‬أبو حليم‪ ،‬سعيد‪.)2664(.‬مهارات السمع والتخاطب والنطق المبكرة‪.‬الردن‪ :‬دار أسامة‪.‬‬

‫‪-‬أبو عالم‪ ،‬رجاء‪.)2663(.‬التحليل اإلحصائي للبيانات باستخدام برنامج‪.spss‬القاهرة‪ :‬دار النشر‬


‫للجامعات‪.‬‬

‫‪-‬أنيس‪،‬إبراهيم‪.)1555(.‬عالج اضطرابات اللغة المنطوقة و المكتوبة عند أطفال المدارس العادية‪.‬‬


‫دبي‪:‬دار القلم‪.‬‬

‫‪ -‬إستيتية‪،‬سمير شريف‪.)2663(.‬الصوات الغوية رؤية عضوية ونطقية وفيزيائية‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل‪.‬‬

‫‪-‬بانكسون نيكولس؛برينثال جون‪.)2665(.‬الضطرابات النطقية الفونولوجية‪.‬ترجمة جهاد حمدان‬


‫وموسى عمايرة‪.‬ط(‪.)1‬عمان‪:‬دار وائل للنشر‪.‬‬

‫‪-‬الببالوي‪،‬إيهاب‪.( 2663).‬اضطرابات النطق‪.‬القاهرة‪:‬مكتبة النهضة المصرية‪.‬‬

‫‪-‬الببالوي‪،‬إيهاب‪.)2664(.‬اضطرابات التواصل‪.‬ط(‪.)1‬الرياض‪ :‬كلية التربية‪،‬جمعية الملك سعود‪.‬‬

‫‪ -‬جعفر‪ ،‬غسان‪.)2661(.‬التخلف العقلي عند الطفال‪.‬ط(‪.)1‬بيروت‪ :‬دار الحرف العربي‪.‬‬

‫‪-‬حسين‪،‬وفاء‪.)2616(.‬اضطراب التشويه لدى أطفال الضطرابات النطقية وعالقتها ببعض‬


‫المتغيرات‪.‬رسالة ماجستير‪.‬دمشق‪:‬جامعة دمشق‪،‬كلية التربية‪.‬‬

‫‪-‬حمصي‪ ،‬أنطون‪.)1551(.‬أصول البحث العلمي‪ .‬دمشق‪ :‬منشورات جامعة دمشق‪.‬‬

‫الخاصةوالتأهيل‪.‬ط‬ ‫والتربية‬ ‫اإلعاقة‬ ‫لمصطلحات‬ ‫الموحد‬ ‫‪-‬الخطيب‪،‬جمال‪.)2661(.‬الدليل‬


‫(‪.)1‬البحرين‪:‬مجلس و ازرة العمل والشؤون الجتماعية‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪-‬الخاليلة‪،‬عبد الكريم؛ اللبابيدي‪،‬عفاف‪.)1554 (.‬تطور اللغة عند الطفل‪.‬عمان‪:‬دار الفكر للنشر‪.‬‬

‫‪-‬الخولي‪،‬محمد علي‪.)1558(.‬دراسات لغوية‪.‬عمان‪ :‬دار الفالح‪.‬‬

‫‪-‬الخولي‪،‬محمد علي‪.)1558(.‬معجم الصوات‪ .‬عمان‪:‬دار الفالح‪.‬‬

‫‪-‬الدهمشي‪،‬محمد عامر‪.)2667(.‬دليل الطلبة والعاملين في التربية الخاصة‪.‬ط(‪.)1‬عمان‪:‬دار الفايز‪.‬‬

‫‪-‬الدوخي‪،‬منصور بن محمد؛ الصقر‪،‬عبد اهلل‪.)2664(.‬برامج نظرية و تطبيقية لضطراب اللغة عند‬


‫الطفال‪.‬التقييم و العالج‪.‬مدخل عالج اضطرابات اللغة‪.‬الكتاب الثاني‪.‬الرياض‪ :‬مكتبة الملك فهد‬
‫الوطنية‪،‬جامعة األمير سلطان‪.‬‬

‫عند‬ ‫التخاطب‬ ‫الرحمن‪.)2665(.‬اضطرابات‬ ‫عبد‬ ‫العقيل‪،‬‬ ‫محمد؛‬ ‫بن‬ ‫‪-‬الدوخي‪،‬منصور‬


‫الطفال‪.‬ط(‪.)1‬بيروت‪:‬مكتبة سبيل اإلرشاد‪.‬‬

‫‪ -‬الروسان‪ ،‬فاروق‪.)2666(.‬مقدمة في الضطرابات اللّغوية‪.‬ط(‪.)1‬الرياض‪:‬دار الزهراء‪.‬‬

‫‪-‬الزراد‪،‬فيصل محمد خير‪.)1556(.‬اللّغة واضطرابات ال ّنطق واللّغة‪.‬الرياض‪ :‬دار المريخ للنشر‪.‬‬

‫‪-‬الزريقات‪،‬ابراهيم‪.)2664(.‬اضطرابات الكالم واللّغة التشخيص والعالج‪.‬عمان‪:‬دار الفكر‪.‬‬

‫‪-‬الزريقات‪ ،‬إبراهيم‪.)2663(.‬اإلعاقة السمعية‪.‬ط(‪.)1‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬

‫‪ -‬السرطاوي ‪،‬عبد العزيز؛ أبو جودة‪،‬وائل‪.)2666(.‬اضطرابات اللغة والكالم‪.‬الرياض‪ :‬أكاديمية التربية‬


‫الخاصة‪،‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪.‬‬

‫‪-‬السعيد‪،‬حمزة‪.)1555(.‬العيوب اإلبدالية عند الطفال الطبيعيين مابين (‪)7-2‬سنوات‪.‬رسالة‬


‫ماجستير‪.‬عمان‪:‬الجامعة األردنية‪.‬‬

‫‪-‬السعيد‪،‬حمزة‪.)2662(.‬اضطرابات النطق عند الطفال‪.‬مصر‪:‬مجلة الطفولة والتنمية‪.‬العدد الخامس‪.‬‬

‫‪-‬الشخص‪،‬عبد العزيز‪.)1557(.‬اضطرابات النطق والكالم‪.‬ط(‪.)1‬الرياض‪:‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫‪-‬شريد‪،‬طاهر‪.)2668(.‬الخصائص النطقية لدى الطفال المصابين بمتالزمة داون و عالقتها‬
‫بالخصائص التشريحية لبعض أعضاء النطق في ضوء متغيري مستوى الذكاء و الجنس‪.‬دراسة‬
‫ميدانية في معاهد التنمية الفكرية في مدينة دمشق‪.‬رسالة ماجستير‪.‬دمشق‪ :‬جامعة دمشق‪ .‬كلية التربية‪.‬‬

‫‪-‬شقير‪،‬زينب‪.)2666(.‬اضطرابات اللغة والتواصل‪.‬القاهرة‪:‬مكتبة النهضة المصرية‪.‬‬

‫‪-‬شكشك‪،‬أنس‪.)2668(.‬اإلرشاد التربوي للطفل‪.‬ط(‪.)1‬سوريا‪:‬دار شعاع للنشر والعلوم‪.‬‬

‫‪-‬الصالح‪،‬عبد الرحيم‪.)1555( .‬اللغة وتطبيقاتها التربوية‪.‬ط(‪.)1‬عمان‪:‬دار النقاش‪.‬‬

‫‪-‬عبد المعطي‪،‬حسن مصطفى‪.)2661(.‬الضطرابات النفسية في الطفولة و المراهقة‪.‬ط(‪ .)1‬القاهرة‪:‬‬


‫دار القاهرة‪.‬‬

‫‪-‬عبيدات‪ ،‬ذوقان‪.)2663(.‬البحث العلمي‪ ،‬مفهومه‪ ،‬أدواته‪ ،‬أساليبه‪.‬الرياض‪ :‬دار أسامة للنشر‪.‬‬

‫‪-‬العطار‪،‬زينب‪.)2668(.‬انتشار اضطرابات النطق والكالم وعالقتها بالعمر والجنس والمستوى‬


‫الجتماعي والقتصادي‪.‬رسالة ماجستير‪.‬دمشق‪:‬جامعة دمشق‪،‬كلية التربية‪.‬‬

‫‪ -‬عمايرة‪ ،‬موسى؛ الناطور‪ ،‬ياسر‪.)2612(.‬مقدمة في اضطرابات التواصل‪.‬ط(‪.)1‬عمان‪ :‬دار الفكر‪.‬‬

‫‪-‬عواد‪،‬عصام‪.)2668(.‬اضطرابات النطق لدى تالميذ المرحلة البتدائية بمدينة جدة‪.‬بحث‬


‫منشور‪.‬السعودية‪:‬جامعة الملك عبد العزيز‪.‬‬

‫‪ -‬فارع‪،‬شحادة؛ حمدان‪ ،‬جهاد؛ عمايرة‪ ،‬موسى؛ العناني‪،‬محمد‪.)2666(.‬مقدمة في اللغويات‬


‫المعاصرة‪.‬عمان‪:‬دار وائل‪.‬‬

‫‪-‬الفرماوي‪،‬حمدي علي‪.)2665(.‬نيوروسيكولوجيامعالجة اللغة واضطرابات التخاطب‪.‬ط(‪.)1‬القاهرة‪:‬‬


‫مكتبة اإلنجلو المصرية‪.‬‬

‫‪-‬الفرماوي‪،‬حمدي علي‪.)2665(.‬اضطرابات التخاطب‪.‬الكالم‪.‬النطق‪.‬اللغة‪.‬الصوت‪ .‬ط(‪.)1‬عمان‪:‬دار‬


‫صفاء‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫‪-‬القمش‪،‬مصطفى نوري؛ المعايطة‪،‬خليل‪.)2667(.‬سيكولوجية الطفال ذوي الحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫ط(‪.)1‬عمان‪:‬دار المسيرة‪.‬‬

‫‪-‬كرم الدين‪،‬ليلى‪.)2664(.‬اللغة عند الطفل ما قبل المدرسة‪.‬ط(‪.)1‬القاهرة‪:‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫‪-‬كفافي‪،‬عالء الدين‪.)1558(.‬رعاية نمو الطفل‪.‬القاهرة‪:‬دار القباء‪.‬‬

‫‪ -‬مجيد‪ ،‬سوسن شاكر‪.)2668(.‬اتجاهات معاصرة في رعاية وتنمية مهارات الطفال ذوي‬


‫الحتياجات الخاصة‪.‬ط(‪ .)1‬عمان‪ :‬دار صفاء‪.‬‬

‫المعاقين‬ ‫مع‬ ‫التواصل‬ ‫وطرق‬ ‫السمعية‬ ‫زايد‪.)2668(.‬الوسائل‬ ‫‪-‬ملكاوي‪،‬محمود‬


‫سمعيا‪.‬ط(‪.)1‬الرياض‪:‬دار الزهراء‪.‬‬

‫‪-‬نجار‪،‬كرم‪.)2611(.‬العيوب اإلبدالية لدى أطفال ذوي الضطرابات النطقية في ضوء بعض‬


‫المتغيرات‪.‬رسالة ماجستير‪.‬دمشق‪:‬جامعة دمشق ‪،‬كلية التربية‪.‬‬

‫‪-‬النشار‪،‬مصطفى‪.)1585(.‬مذكرات في أمراض التخاطب‪.‬األردن‪ :‬معهد الدراسات العليا‪.‬‬

‫‪ -‬الهوارنة‪،‬معمر نواف‪.)2663(.‬دراسة بعض المتغيرات المؤثرة في اكتساب اللغة لدى أطفال ما قبل‬
‫المدرسة‪.‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة القاهرة‪ :‬معهد الدراسات والبحوث التربوية‪.‬‬

‫‪-‬الهوارنة‪،‬معمر نواف‪.)2665(.‬مدى فاعلية برنامج لعالج التأخر اللغوي لدى عينة من تالميذ‬
‫التعليم الساسي‪ .‬رسالة دكتوراة‪ .‬جامعة القاهرة‪ :‬معهد الدراسات والبحوث التربوية‪.‬‬

‫‪ -‬الهوارنة‪،‬معمر نواف‪،‬أ‪.)2616(.‬اضطرابات اللغة والتواصل لدى الطفال‪.‬دمشق‪ :‬و ازرة الثقافة‪.‬‬

‫‪ -‬الهوارنة‪،‬معمر نواف‪،‬ب‪.)2616(.‬اكتساب اللغة عند الطفال‪.‬دمشق‪:‬و ازرة الثقافة ‪.‬‬

‫‪ -‬الوقفي‪،‬راضي‪.)2664(.‬أساسيات التربية الخاصة‪.‬عمان‪:‬دار جهينة‪.‬‬

‫‪89‬‬
:‫المراجع باللغة الجنبية‬: ‫ثاني ا‬

-Abdalla,J(1996): Exceptional children an introductory hand book


,Egypt,ElAnglo .

-Anderson, Christopher ,J.(2005). Al ternatireperspectire on omission


bias the behavioral and brain sciences. Behaviorl and Brain sciences.
vol. (28). No. (28).P544.

-Bauman- Waengler, Jacquiline.(2000).Articulatory and phonological


impairments. A clinical focus. Allyn and Bacon.USA.

- Bernstein,D.Tiegerman,E.(1993).Language and communication


disorders in children.3rd.Macmillan publishing.NewYork.USA.

-Bernthal, J. W. &Bankson.(2004).Articulation & phonological


disorders.5th edition. Boston. Allyn& Bacon.

-Bleile ,M. Ken (1995).Manual of Articulation and phonological


disorders. singuler.USA.

-Bowen, Kenne.(2009).Children's speech sound disorders. John Wiley


and sons. USA.

-Edwards, Harold. T. Edward.(2003).Applied phonotics The sound of


American English. 2rd . Thamson. 2rd. Thomson . Canada.

- Evans , D. and Gray, F.(2000).Associations among pragmatic


functions.J. Linguistic stress and natural phonological processes inspeech –
delaged children.25.

91
- Felsenfled, Susan &Mcgue, Matt &Broen, Patricia,A.(1995).Familial
aggregation of phonological disorders.journal of speech and hearing
research. Vol.(38). P(1091-1107).

- Felsenfled, Susan &Plomin, Robert.(1997).Epidemiological and


offspring analyses of developmental speech disorders using data from
the Colorado adoption project. journal of speech,language , and hearing
research.vol.(40).p(778-791).

-Flipsen,P.Jr.(2002).Causes and speech sound disorders.Why worry?


Presentation at the speech pathology Australia national
conference.Alice springs.Northern Territory.Australia.

-Fox, Annette, v. &Dodd Barbraa.(2001).Phonologically disorders


German speaking children. American. Journal of speech language
pathologu. vol.(10). p291-307.

-Fukuda,S. et al.(2003).Language development of a multiply


handicapped child after cochlear implantation.international journal of
pediatric otorhinolaryngology.vol.(67).issue(6).

-Gibson,D.(2003).Effects of grammar facilitation on the phonological


performance of children with speech and language impairments.
Journal speech and hearing research.vol(37).p(594-607).

-Hallahan, D &Kauffman,J.Exceptional.(2003).Learners:Introduction to
special education. Ally &Bacon.Boston.U.S.A.
-Haynes, William, O. & Moran, Michael, J. &Pind, Zola, & Rebekah,
Hand.(2006).Communication disorders in the classroom an introduction

91
for professionals in school settings .4thed. Jones & Bartlett publishers.
U.S.A.
-Hegde, M. N.(2000).Assessment and treatment of articulation a
phonological disorders in childrenproedAustin.U.S.A

- Hodson, Barbara, W.(2006).Indentifyiny phonological patters and


project ing remediation cycles.Expediting intelligibility gains of a7 year
old.Australin child. Advances in speech-language pathology. vol.(3).p257-
264.

- Ingham,J.(1993).Stuttering treatment efficacy. Paradigm dependent or


p(133-147).independent. Journal of fluency disorders. vol.(18).

-Jennifer , Arndt.(2001).Concomttant disorders in schoolage children


who. Journal of language. speech and hearing vol(32). No(2).

-Lucker- Lazerson, Nancy.(2003).Apraxia? Dyspraxia?Articulation?


Phonology? what does it all mean? The childhood apraxia of speech
association of north America(casana) and produced with the assistance of
the Hendrix foundation. Available from.

–Malmkjaer, Kirsten(2005).The linguistics encyclopedia. Rout ledge.


Ondon. Uk.

-Owems,R.E.(2001).Languge development. An introduction. Boston: allyn


and bacon.

-Qrarnstom, M.J &Laine, M.T &Jarma, S.M.(1991).Prevalence of


articulatory disorders of different sounds in a group of
finnichfirstgraders

92
- Ravachew Susan., Chiang, Pi-Yu, Natalia Evans.(2007). of speech
errors produced by cgildren with and without delayed Phonological
awareness skills. Language, speech, and hearingservices in school.
Vol(38). P( 60-71)

-Roberts, J.E & BURCHINAL,M &Footo, M.M(1990): Phonological


process decline from 2,5 to 8 years, Journal of communication disorders.
vol.(23).no.(3).p205-217

-Seikel,John.(2000).Anatomy and physiology for speech languge and


hearing.Singular.U.S.A.

-Shi, B. & Zhou, Q.J. & Yin, H.(2008).Error analysis of functional


articulation disorders in children.HuaxikouQiang Yi Xuezazhi, vol.(26).
no(4). p(391).

-Shriberg, L.(2002).Classification and misclassification of child sound


disorders, paper present at the annual convention of the American speech
language and hearing association.

-Shipley,G.Kenneth &Mcafee,Julie.(1998).Assessment in speech


language pathology.A resource manual.2nd.singular.U.S.A.

-Stark,R.E.(1979).Language acuquisition .pre speech segmental feature


development fletcher.Garman.MC.(eds) Cambridge university press
Cambridge CB. P(8).

-williams,A.L.(2000).Multiple opposition: Theoretical foundation for an


alternative approach.American journal of speech Languag- e
pathology,(18)

93
‫مالحق الدراسة‬

‫أوالً‪ -‬قائمة بأسماء السادة المحكمين‬


‫ثانيا ً‪ -‬اختبار النطق المصور‬
‫ثالثا ً‪ -‬الموافقات على تسهيل المهمة‬

‫‪94‬‬
‫مالحق الدراسة‬

‫الملحق رقم (‪:)0‬‬

‫قائمة بأسماء السادة المحكمين‪:‬‬

‫أستاذ دكتور بقسم علم النفس‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬علي النحيلي‬

‫أستاذ مساعد بقسم اإلرشاد النفسي‬ ‫د‪ .‬أحمد الزعبي‬

‫مدرس بقسم القياس والتقويم‬ ‫د‪ .‬رنا قوشحة‬

‫مدرس بقسم التربية الخاصة‬ ‫د‪ .‬رجاء عواد‬

‫مدرس بقسم التربية الخاصة‬ ‫د‪ .‬آذار عبد اللطيف‬

‫مدرس بقسم التربية الخاصة‬ ‫د‪ .‬عالية الرفاعي‬

‫‪95‬‬
‫الملحق رقم (‪:)5‬‬

‫اختبار النطق المصور‪:‬‬

‫تعليمات تطبيق الختبار‪:‬‬

‫يطبق الختبار بشكل فردي على الطفل حيث توضع الصورة أمام الطفل ويسأله الفاحص‪ :‬ما هذه‬
‫الصورة؟ ويسجل إجابة الطفل‪ ،‬وفي حال عدم معرفة الطفل لإلجابة الصحيحة يقوم الفاحص بالتلميح‬
‫له كأن هذه التي نستخدمها بـ‪ ،...‬أو نأكله ‪ ....‬وما شابه ذلك‪ .‬واذا لم يقدم الطفل إجابة صحيحة‬
‫فيقوم الفاحص بإعطاء الطفل خيارات‪ ،‬واذا لم يقدم الطفل إجابة فيقوم الفاحص بنطق الكلمة ويعيد‬
‫الطفل نطقها مباشرة‪ ،‬ويسجل الفاحص اإلجابة مباشرة على استمارة إجابات الطفل‪ ،‬ويطبق الفاحص‬
‫الخطوات نفسها وبالترتيب نفسه مع بنود الختبار‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫بنود الختبار‪:‬‬

‫الكلمات‬
‫الحرف‬ ‫رقم البند‬
‫أخر الكلمة‬ ‫وسط الكلمة‬ ‫أول الكلمة‬
‫سماء‬ ‫فأر‬ ‫أرنب‬ ‫أ‬ ‫‪1‬‬
‫دب‬ ‫خبز‬ ‫بندورة‬ ‫ب‬ ‫‪2‬‬
‫بيت‬ ‫زيتون‬ ‫تمر‬ ‫ت‬ ‫‪3‬‬
‫مثلث‬ ‫ثالثة‬ ‫ثوم‬ ‫ث‬ ‫‪4‬‬
‫درج‬ ‫سجادة‬ ‫جمل‬ ‫ج‬ ‫‪4‬‬
‫مفتاح‬ ‫مروحة‬ ‫حمار‬ ‫ح‬ ‫‪5‬‬
‫بطيخ‬ ‫أخطبوط‬ ‫خاتم‬ ‫خ‬ ‫‪7‬‬
‫براد‬ ‫حديقة‬ ‫دجاجة‬ ‫د‬ ‫‪8‬‬
‫قنفذ‬ ‫أذن‬ ‫ذيل‬ ‫ذ‬ ‫‪5‬‬
‫خيار‬ ‫بقرة‬ ‫رمان‬ ‫ر‬ ‫‪16‬‬
‫جوز‬ ‫جزر‬ ‫زرافة‬ ‫ز‬ ‫‪11‬‬
‫خس‬ ‫مسطرة‬ ‫سفينة‬ ‫س‬ ‫‪12‬‬
‫مشمش‬ ‫إشارة‬ ‫شجرة‬ ‫ش‬ ‫‪13‬‬
‫صوص‬ ‫عصفور‬ ‫صحن‬ ‫ص‬ ‫‪14‬‬
‫بيض‬ ‫مضرب‬ ‫ضفدع‬ ‫ض‬ ‫‪14‬‬
‫مشط‬ ‫قطار‬ ‫طاولة‬ ‫ط‬ ‫‪15‬‬
‫برواظ‬ ‫مظلة‬ ‫ظرف‬ ‫ظ‬ ‫‪17‬‬
‫شموع‬ ‫ملعقة‬ ‫عنب‬ ‫ع‬ ‫‪18‬‬
‫صمغ‬ ‫مغسلة‬ ‫غسالة‬ ‫غ‬ ‫‪15‬‬
‫خروف‬ ‫سلحفاة‬ ‫فراشة‬ ‫ف‬ ‫‪26‬‬
‫إبريق‬ ‫برتقال‬ ‫قطة‬ ‫ق‬ ‫‪21‬‬
‫ديك‬ ‫شوكة‬ ‫كتاب‬ ‫ك‬ ‫‪22‬‬
‫فيل‬ ‫قلم‬ ‫ليمون‬ ‫ل‬ ‫‪23‬‬
‫علم‬ ‫غنمة‬ ‫مروحة‬ ‫م‬ ‫‪24‬‬
‫تين‬ ‫خزانة‬ ‫نحلة‬ ‫ن‬ ‫‪24‬‬
‫منبه‬ ‫قهوة‬ ‫هاتف‬ ‫ه‬ ‫‪25‬‬
‫دلو‬ ‫طاووس‬ ‫وردة‬ ‫و‬ ‫‪27‬‬
‫كرسي‬ ‫سيارة‬ ‫يد‬ ‫ي‬ ‫‪28‬‬

‫‪97‬‬
‫صور الختبار‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫‪98‬‬
99
111
111
112
113
‫العمر‪:‬‬ ‫الجنس‪:‬‬ ‫استمارة إجابات الطفل‪ :‬السم‪:‬‬

‫موضع الضطراب‬ ‫مظاهر الضطراب‬ ‫رقم البند‬


‫األصوات‬
‫مالحظات‬ ‫مختلط‬ ‫نهاية‬ ‫وسط‬ ‫أول‬ ‫إضافة‬ ‫تشويه‬ ‫حذف‬ ‫إبدال‬ ‫ل يوجد‬
‫أ‬ ‫‪1‬‬
‫ب‬ ‫‪2‬‬
‫ت‬ ‫‪3‬‬
‫ث‬ ‫‪4‬‬
‫ج‬ ‫‪4‬‬
‫ح‬ ‫‪5‬‬
‫خ‬ ‫‪7‬‬
‫د‬ ‫‪8‬‬

‫ذ‬ ‫‪5‬‬
‫ر‬ ‫‪16‬‬
‫ز‬ ‫‪11‬‬
‫س‬ ‫‪12‬‬
‫ش‬ ‫‪13‬‬
‫ص‬ ‫‪14‬‬
‫ض‬ ‫‪14‬‬
‫ط‬ ‫‪15‬‬
‫ظ‬ ‫‪17‬‬
‫ع‬ ‫‪18‬‬
‫غ‬ ‫‪15‬‬
‫ف‬ ‫‪26‬‬
‫ق‬ ‫‪21‬‬
‫ك‬ ‫‪22‬‬
‫ل‬ ‫‪23‬‬
‫م‬ ‫‪24‬‬
‫ن‬ ‫‪24‬‬
‫ه‬ ‫‪25‬‬
‫و‬ ‫‪27‬‬
‫ي‬ ‫‪28‬‬

‫‪114‬‬
115
116
‫العربية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ملخص الدراسة باللّغة‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫مشكلة ّ‬

‫تخلق الظروف واألوضاع التي تمر فيها سورية مشاعر قاسية لدى الطفل كالقلق والخوف والحزن‬
‫من جهة وتسبب اضطرابات عضوية نفسية ‪،‬ومن الجوانب التي تتأثر أيضا هي اللغة عند الطفل التي‬
‫تصاب ببعض الضطرابات كغيرها من وظائف الجسم البشري‪ ،‬فقد لحظت الباحثة تأثر لغة األطفال‬
‫ونطقهم عند زيارتها لمراكز اإليواء في مدينة دمشق التي يقطنها سوريون خرجوا من منازلهم المدمرة‬
‫في المناطق الساخنة‪.‬‬

‫وحرضت مالحظات الباحثة المستمرة في مراكز اإليواء لظاهرة اضطرابات النطق لدى األطفال‬
‫على دراسة هذه اضطرابات لدى هؤلء األطفال‪ ،‬باعتبار أننا في الوطن العربي ل نعطي اهتماما كبي ار‬
‫لهذا النوع من آثار الحروب‪ ،‬وهذا يوجب علينا كمختصين في مجال اللغة والكالم رصد اضطرابات‬
‫النطق عند األطفال بشكل عام وعند أطفال األسر المهجرة من منازلهم بسبب ظروف الحرب والقتال‪.‬‬
‫وبالتالي تلخصت مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي‪ :‬ما مدى انتشار اضطرابات النطق‬
‫لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء وعالقتها ببعض المتغيرات؟‬
‫هدف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الهدف الرئيسي التالي‪:‬‬
‫قياس مدى انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء وعالقتها ببعض‬
‫المتغيرات‪.‬‬
‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى اإلجابة عن األسئلة الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪-1‬ما مدى انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء؟‬
‫‪-2‬ما الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء؟‬
‫‪-3‬ما موضع اضطرابات النطق األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء؟‬

‫‪117‬‬
‫‪ -4‬ما الفروق في اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبعا لمتغير الجنس؟‬

‫‪ -2‬ما الفروق في اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء تبع ا لمتغير العمر؟‪.‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫عينة ّ‬

‫بلغت عينة الدراسة (‪ )226‬طفالا وطفلة ممن تتراوح أعمارهم من (‪ )4‬سنوات إلى (‪ )5‬سنوات و(‪)11‬‬
‫شه ار‪ ،‬من (‪ )13‬مرك از لإليواء متواجدين في محافظة دمشق‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬

‫استخدمت الدراسة اختبار النطق المصور من إعداد الباحثة‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬أن النسبة المئوية لنتشار اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء في‬
‫إلى( ‪)5‬سنوات و (‪ )11‬شه ار قد بلغت‬ ‫محافظة دمشق الذين تتراوح أعمارهم بين(‪ )4‬سنوات‬
‫(‪.)%12،84‬‬

‫‪ -2‬نسبة انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال أسر المهجرة في مراكز اإليواء الذكور أعلى منها عند‬
‫اإلناث‪.‬‬

‫‪ -3‬نسبة انتشار اضطرابات النطق لدى أطفال أسر المهجرة في مراكز اإليواء الذين أعمارهم‬
‫(‪)4‬سنوات أعلى منها عند األطفال الذين أعمارهم (‪)5‬سنوات‪.‬‬

‫‪ -4‬الضطراب النطقي األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء الذين تتراوح‬
‫أعمارهم بين(‪ )4‬سنوات إلى( ‪)5‬سنوات و (‪ )11‬شه ار هو اضطراب اإلبدال‪.‬‬

‫‪ -4‬موضع الضطرابات النطقية األكثر انتشا ار لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز اإليواء الذين‬
‫تتراوح أعمارهم بين (‪)4‬سنوات إلى (‪)5‬سنوات و(‪)11‬شه ار هو موضع المختلط‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫‪ -5‬ل توجد فروق ذات دللة إحصائية في اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز‬
‫اإليواء تبع ا لمتغير الجنس‪.‬‬

‫‪ -7‬ل توجد فروق ذات دللة إحصائية في اضطرابات النطق لدى أطفال األسر المهجرة في مراكز‬
‫اإليواء تبع ا لمتغير العمر لصالح األطفال من عمر (‪ )4‬سنوات‪.‬‬

‫‪119‬‬
Abstract of the study:

Study Problem :

The circumstances and bad situation prevailing in Syria caused creating hard
emotions at children such as anxiety, fear and sadness from one side, and
organic psychological complications from other side, among other sides that
are affected badly at children as result of this current situation is the
language which is affected by some disorders like other functions of the
human body, the researcher noted in her visit the bad impact on the
children language and articulation when she visited the Sheltering center in
Damascus lodged by the Syrian who left their destroyed houses in the hot
spots .

The continuous remarks of the researcher in the sheltering centers regarding


phenomena of articulation disorders provoked a study of these disorders of
children since we in the Arab World do not pay great attention for this type
of war effects, this requires us specialists in the field of language and
speech to monitor articulation disorders of the children in general and of the
children of the families who were deported from their houses as result of war
circumstances in particular.

Consequently, the study problem is summed by the following main question


: how much the articulation disorders spread at the children of the deported
families at the sheltering centers and their connection with some variables?

The aim of the study:

The current study aims to achieve the following main aim :

111
To measure how much the articulation disorders spread among the children
of the deported families at the sheltering centers and their connection with
some variables.

Study Questions:

The current study aims to reply the following main questions :

1- how much the articulation disorders spread at the children of the


deported families at the sheltering centers ?

2- the most prevailing articulation disorder at the children of the displaced


families at the sheltering centers ?

3- the position of articulation disorders that are mostly prevailing at the


children of the displaced families at the sheltering centers .

Hypotheses of the study:

1- There are no differences of Statistical significance according to gender


variable in articulation disorders at the children of the displaced families at
the sheltering centers .

2- There are no differences of Statistical significance according to age


variable in articulation disorders at the children of the displaced families at
the sheltering centers .

Study Sample:

The study samples are (220) male and female children whose age range
from (5) to (6) and (11) months , these samples were selected from (13)
sheltering centers located in Damascus .

111
Study tools:

The study used video articulation test prepared by the researcher .

The study results:

The current study reached to the following results :

1- the rate of articulation disorders spread at the children of the displaced


families at the sheltering centers in Damascus Governorate whose age
range from 5 years to six years and (11) months is (12,84 % ) .

2- the rate of articulation disorders spread at the children of the displaced


families at the sheltering centers was higher at the females than that at the
males.

3- the rate of articulation disorders spread at the children of the displaced


families at the sheltering centers was higher at the children of (5) age than
that at the children of (6) age .

4- the articulation disorder type which is mostly prevailing at the children of


the displaced families at the sheltering centers whose age range from (5) to
(6) years and (11) months is the substitution disorder .

5- the position of the articulation disorders which is mostly prevailing at the


children of the displaced families at sheltering centers whose age ranges
between (5) years & (6) years and (11) months is the mixed position .

6- There are no differences of Statistical significance according to gender


variable in articulation disorders at the children of the displaced families at
the sheltering centers.

112
7-There are no differences of Statistical significance according to age
variable in articulation disorders at the children of the displaced families at
the sheltering centers in favor of the children of (5) years .

113

You might also like