You are on page 1of 205

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫‪RÉPUBLIQUE ALGÉRIENNE DÉMOCRATIQUE ET POPULAIRE‬‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫‪MINISTÈRE DE L’ENSEIGNEMENT SUPÉRIEUR ET DE LA RECHERCHE SCIENTIFIQUE‬‬
‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة ‪1‬‬
‫‪UNIVERSITÉ DES FRÈRES MENTOURI CONSTANTINE 1‬‬

‫‪Faculté des Sciences de la Nature et de la Vie‬‬ ‫كلية علوم الطبيعة والحياة‬


‫‪Département: Biologie Animale‬‬ ‫قســـم‪ :‬بيولوجيا الحيوان‬

‫مذكرة التخرج لنيل شهادة الماستر‬


‫شعبة‪ :‬علوم البيولوجيا‬
‫تخصص‪ :‬علم السموم‬

‫تحت عنــوان‪:‬‬

‫العالقة بين هرمونات الغدة الدرقية واإلجهاد التأكسدي والتهابات ‪COVID-19‬‬


‫)‪(SARS-COV-2‬‬
‫تحت إشراف األستاذة الدكتورة‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبات‪:‬‬

‫خليفي التهامي فاطمة حرم كرمانجي‬ ‫‪ -‬ضيفي بثينة أماني سمر‬

‫‪ -‬بولقرون رونق‬

‫‪ -‬شماشمة ريان‬

‫لجنة المناقشة‬

‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة ‪1‬‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫رئيسة اللجنة‪ :‬أمداح سعاد‬

‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة ‪1‬‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫المشرفة‪ :‬خليفي التهامي فاطمة‬

‫جامعة باتنة ‪2‬‬ ‫أستاذة محاضرة ‪B‬‬ ‫الممتحن‪ :‬دكدوك نادية‬

‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة ‪1‬‬ ‫أستاذة محاضرة ‪A‬‬ ‫الممتحن‪ :‬حمادو إيمان‬

‫تاريخ المناقشة‪:‬‬
‫‪2021/09/17‬‬
‫دفـعـة‪2021-2020 :‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫ها حنن ذا عىل عتبة التخرج نلوح بقبعاتنا من بعيد ملس تقبل جديد وحياة أخرى ننتقل الهيا بعد تعب‬
‫س نني من الكد والتعب وجمهودات جبارة لنصل ال ما حنن عليه الن وهذا بفضل‬
‫"هللا عز شأنه وج ّل جالهل"‬
‫ال يسعنا بعد الانهتاء من اعداد هذه املذكرة اال أن نتقدم جبزيل الشكر وعظمي الامتنان ال الس تاذة‬
‫الفاضةل "الس تاذة ادلكتورة خليفي الهتايم فاطمة" حرم "كرماني" اليت تفضلت‬

‫ابالرشاف عىل هذه املذكرة حيث قدمت لنا لك النصاحئ واالرشادات واملعلومات القمية اليت سامهت‬
‫يف اثراء موضوع دراستنا من لك جوانهبا اخملتلفة فلها منا لك الشكر والتقدير‪.‬‬

‫كام ال يفوتنا أن نتقدم جبزيل الشكر والعرفان ال أعضاء اللجنة املوقرة الس تاذة القديرة "الس تاذة‬
‫ادلكتورة أمداح سعاد" اليت نفتخر برتأسها للجنة املناقشة واثراء املذكرة بنصاحئها القمية والهادفة‬
‫والشامةل وكذكل لك احرتاماتنا وتشكراتنا اخلالصة ال ادلكتورة "دكدوك اندية"‪ ،‬وادلكتورة "محـادو‬
‫اميان" عىل تقبلهم مناقشة هذه املذكرة وترشيفنا يف جلنة املناقشة الثراء هذا العمل بتوجهياتم ونصاحئهم‬
‫السديدة‪.‬‬

‫كام نتقدم ابلشكر والامتنان ال لك أساتذتنا اذلين تتلمذان عىل أيدهيم يف لك مراحل دراستنا وال‬
‫مجيع أرسة لكية علوم الطبيعة واحلياة وخاصة قسم بيولوجيا احليوان ولك من دلهيم حق علينا‬
‫ال أرست‬

‫أخريا رفعت قبعة ختريج احرتاما لس نني مضت واختلطت مشاعر الفرح واحلزن ترمجت بدموع تهنمر عىل‬
‫س نني من التعب واجلهد‪ ،‬أكن مثرات ناحه ملن س ندين يف لك عرثة من عرثات هذه الرحةل املتعبة‪ ،‬واليت تلكلت‬

‫" أرصعه ابملاس احلب والتقدير والامتنان‪ ،‬ملن‬ ‫أخريا وتوجت ابلكيل النجاح ألبسه طوقا حول عنق" أيم‬
‫اكنت مصدر الهايم وامياين بنفيس واليت بثت يف دروس الصرب واملثابرة أيم اليت سهرت لجيل ليال طوال‬
‫وحتملت صعاب احلياة وضت ابلنفس والنفيس لنحيا حنن‪ ،‬يه اليت تعبت كثريا من أجل هذه اللحظة‪.‬‬

‫" أدامك هللا اي أيم اتجا فوق رؤوس نا وألبسك ثوب الصحة والعافية"‬

‫ال من كد وتعب لجلنا ساعات الليل والهنار يك ال نكون حباجة لغريان ال من خياف أن ميس نا سوء ال‬

‫" مصدر جشاعيت‪.‬‬ ‫"أب‬


‫دون أن أنس أخواين " أكرم رضوان " و"عزادلين"‪.‬‬
‫حني مينحك هللا رزقا يكون كل س ندا ويتقامس معك مشقات وصعاب احلياة ميد كل يد العون بال مقابل أمهل‬
‫الوحيد رمس البسمة عىل شفتيك داعام كل يف لك قراراتك ومصلحا موهجا اذا اس تلزم المر‬

‫أهديك نايح وأقدم كل شكري وعرفاين عىل مساندتك يل وعىل لك ما قدمته يل‪.‬‬
‫"‬ ‫"أتمي س يف ادلين‬
‫أعز الناس عىل قلب‪ ،‬شكرا لوجودك جبواري لو أهديتك ادلنيا ال أوافيك حقك وتعبك معي يف مشواري‪.‬‬

‫ال صديقات‬

‫وردة تزهر لك يوم تسقى ابخالص ووفاء‪ ،‬ال تقاس مبدة عيشها لكهنا تقاس براحئة عطرها الفياح يف أرجاء‬
‫املاكن‪" ،‬صداقة" يه دامت بأعوام الشدائد واملواقف اليت ختطيناها معا‪ ،‬رحيقها الوفاء وعبريها المل‪.‬‬

‫ال صديقات بل أخوات أهدتم يل احلياة ال من بثوا المان داخيل‪ ،‬ال روح جسدت عدة أجساد‪ ،‬أخص‬
‫ابلشكر‪:‬‬

‫"بوخرو حمبوبة" "شارب رميساء" " بو الفلفل اسامء" " بن محمد سارة"‬

‫دون أن أنس رفيقات يف البحث" بولقرون رونق" و"شاممشة راين "‬

‫بدأان مشواران معا تعاهدان عىل اكامهل حىت أخر درج يف سمل النجاح‪ ،‬وها حنن ذا أوشكنا عىل اكامهل فامحلد هلل‬
‫محدا كثريا مباراك فيه‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬ضيفي بثينة أماين سـمر‬


‫إهـداء وشكر‬
‫عل هبا فاللهم كل امحلد والشكر كام ينبغي جلالل‬
‫أمحد هللا عز وجل وأشكره عىل نعمه اليت أنعم ي‬
‫وجك ولعظمي سلطانك‪ ،‬وأدم علينا نعمك واحفظها من الزوال أمني ي رب العاملني‪.‬‬
‫اىل من أشعل يل أول مشعة‪ ،‬اىل عبق طفوليت‪ ،‬اىل دفء حيايت‪ ،‬اىل ملجيئ ومالذي‪ ،‬اىل س ندي وقدويت‬
‫ومثل العىل يف هذه احلياة‪ ،‬اىل حبييب وروح قليب اىل أيب العزيز الغايل أهدي رحيق جدي وختريج‪.‬‬
‫واىل اليت جعل هللا اجلنة حتت أقداهما اليت مغرتين بفيض حناهنا‪ ،‬اىل اليت أسكنتين القلب قبل أن حتملين‬
‫وسقتين احلب قبل أن ترضعين‪ ،‬اىل من أنشأت يف نفيس الصرب والحسان‪ ،‬اىل اليت بفضل دعواهتا ابرك هللا‬
‫يل يف خطوايت اىل أيم احلبيبة أهدي مثرة جنايح وختريج‪.‬‬
‫اىل من تقامسين أفرايح وأحزاين‪ ،‬اىل أكرث من حيهبا قلبي اليك ي وردة معري ونبض قليب وامل حيايت اىل‬
‫أخيت احلبيبة شهرزاد‪.‬‬
‫اىل من أكن لهن أمسى عبارات احملبة والخوة‪ ،‬اىل من مجعتين هبم س نوات ادلراسة‪ ،‬اىل صديقايت العزيزات‬
‫ضيفي بثينة أماين مسر و شاممشة رين‪.‬‬
‫اىل خاليت اللوايت ساندوين ابللكمة الطيبة اىل خاليت وهيبة و فريوز و حياة و نرجس أقدم لكن جزيل الشكر‪.‬‬
‫اىل جديت احلبيبة حفظها هللا وأطال لها يف معرها‪.‬‬
‫اىل لك أفراد عائليت كبريها وصغريها‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬بولقرون رونق‬


‫إهـداء وشكر‬
‫قال تعاىل " َر ِّب َأ ْو ِّزع ِِّْن َأ ْن َأ ْش ُك َر ِّن ْع َم َت َك ال َّ ِِّت َأنْ َع ْم َت عَ َ ََّل َوعَ َ َٰل َو ِّ َاِل َّي َو َأ ْن َأ ْ َْع َل َصا ِّل ًحا تَ ْرضَ ا ُه َو َأ ْد ِّخلْ ِِّن‬
‫الصا ِّل ِّح َني " صدق هللا العظي‬ ‫ِّب َر ْ َْح ِّت َك ِِّف ِّع َبا ِّدكَ َّ‬
‫أول وقبل لك يشء أشكر هللا عز وجل اذلي وفقِن لجناز هذا العمل‬
‫وأتقدم خبالص الشكر اىل لك من ساعدين عَل اعداد هذا البحث واكن لنا النور اذلي أضاء لنا ربنا ِف‬
‫خطوات هذه اِلراسة‬
‫أهدي هذه الرسال اىل عائلِت الكرمية أيب وأم وأشكرمه عَل لك التضحيات الِت قدمت يل منذ طفولِت اىل‬
‫مرحةل البلوغ وأقول ان هذه مثرة هجودمك وحبك وصالتك‬
‫أشكر لك من أخِت مروة وأخ جميب عبد الرْحن عَل دْعهم وتشجيعهم يل‬
‫وأخريا أشكر أصدقايئ وأعز صديقايت خلود و ش اميء اذلين اكنوا دامئا جبانيب‪ ،‬لقد اكن دْعهم و تشجيعهم غري‬
‫املرشوط عوان كبريا‬
‫وأقدم شكر خاص خلطييب نبيل اذلي دْعِن من بداية مشواري اِلرايس اىل أخره‪ ،‬بلك من تشجيع‬
‫ودع واخالص‬
‫وأقدم لك الشلك لزمياليت رونق و بثينة عَل العمل امجلاعي و اِلع و التناسق والتفامه و الخالص ِف‬
‫العمل‬
‫بدون نس يان زمالءان وللك من دْعنا وجشعنا خالل رحلتنا اِلراس ية‬

‫الطالبة‪ :‬شاممشة راين‬


—‚ܽa
‫الملخص‬

‫تعتبر الغدة الدرقية من أهم الغدد الصماء لتنظيم الوسط الداخلي حيث تعتبر هرمونات الغدة الدرقية‬
‫‪T3‬و ‪ T4‬ضرورية لنمو جميع الخاليا في الجسم واستقالبها ووظيفتها‪ ،‬تعتبر أمراض الغدة الدرقية‬
‫عا عند البالغين واألطفال‪ ،‬بعضها يعطل اإلنتاج الهرموني‪ ،‬بينما يؤثر البعض اآلخر على‬
‫أكثر شيو ً‬
‫عا والذي يتم تعريفه من خالل عدم كفاية افراز‬
‫وظيفتها ويعد قصور الغدة أكثر الحاالت شيو ً‬
‫ُعرف بأنه آلية فسيولوجية‬
‫الهرمونات الدرقية والذي يرتبط ارتباطا وثيقا باإلجهاد التأكسدي‪ ،‬والذي ي َّ‬
‫مرضية ناتجة عن خلل عميق في التوازن بين الجذور الحرة وأنظمة الدفاع المضادة لألكسدة ‪ ،‬مما‬
‫يؤدي في كثير من األحيان إلى تلف على مستوى الغدة وينتج عنه اضطرابات في وظائف العضوية‬
‫باإلضافة إلى تطور الحالة المرضية إلى التهاب على مستوى الغدة ‪.‬تؤدي االلتهابات في غالب‬
‫األحيان إلى تلف في الخاليا الجريبية مما يؤدي إلى إطالق مفرط لـ ‪ T3‬و ‪T4‬من الخاليا التالفة‬
‫وبالتالي ينتج عنه فرط نشاط الغدة ويصاحبه ارتفاع في نسبة الجذور الحرة في العضوية وذلك عن‬
‫طريق امداد الخاليا باألكسجين والذي ينتج عنه الجذر الحر لألنيون الفائق ‪.‬‬

‫تشترك االستجابة االلتهابية والعدوى الفيروسية لفيروس «‪ »SARS-COV-2‬في تفاعل معقد‬


‫حيث يؤثر وبشكل كبير على خاليا الغدة الدرقية ووظيفتها من خالل التأثير على انزيم‬
‫‪ Angiotensine2‬والذي يستعمله كمفتاح لاللتحام باألغشية الخلوية للغدة الدرقية والتكاثر‬
‫الفيروسي على مستواها من خالل الية النسخ والترجمة للحمض النووي الفيروسي‪ .‬في نهاية‬
‫المطاف تتعرض الغدة لالستنزاف فينتج خلل وظيفي يترجم بقصور أو فرط نشاط الغدة والذي يؤثر‬
‫على كافة وظائف العضوية‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الغدة الدرقية‪ ،‬الجذور الحرة‪ ،‬اإلجهاد التأكسدي‪ ،‬االلتهاب‪ ،‬قصور الغدة‪ ،‬فرط‬
‫نشاط الغدة‪.T4،T3 ،SARS-COV-2 ،‬‬
Résumé

La glande thyroïde est l'une des glandes endocrines les plus importantes
pour la régulation du milieu interne. Les hormones thyroïdiennes T3 et T4
sont essentielles à la croissance, au métabolisme et au fonctionnement de
toutes les cellules du corps. Les maladies de la thyroïde sont plus fréquentes
chez les adultes et les enfants, certaines perturbent la production hormonale,
tandis que d'autres affectent leur fonction. L'hypothyroïdie est la condition
la plus courante définie par une sécrétion insuffisante d'hormones
thyroïdiennes étroitement liée au stress oxydatif, qui est défini comme un
mécanisme physiopathologique résultant d'un profond déséquilibre entre
les radicaux libres et les systèmes de défense antioxydants. Parfois, les
dommages au niveau de la glande thyroïde entraînent des perturbations
dans les fonctions de certains organes, en plus du développement de l'état
pathologique en inflammation au niveau de la glande, ce qui conduit à une
libération excessive de T3 et T4 de la partie endommagée cellules, et se
traduit ainsi par une hyperactivité de la glande et s'accompagne d'une
augmentation de la proportion de radicaux libres. Cela se fait en alimentant
les cellules en oxygène, ce qui se traduit par le radical libre super-anion.

La réponse inflammatoire et l'infection virale du virus "SARS-COV-2"


partagent une interaction complexe, car elle affecte grandement les cellules
thyroïdiennes et leur fonction en affectant l'enzyme Angiotensine2, qui
l'utilise comme clé de l'amarrage de la cellule. Membranes de la glande
thyroïde et la réplication virale à son niveau grâce à un mécanisme de
transcription et de traduction de l'ADN viral. Finalement, la glande est
exposée à un épuisement, qui entraîne un dysfonctionnement qui se traduit
par une hypo ou une hyperactivité de la glande, ce qui affecte toutes les
fonctions des organes.

Mots clés: Glande thyroïde, Stress oxydatif, L'inflammation, SARS-COV-


2, T3, T4.
Summary

The thyroid gland is one of the most important endocrine glands for
regulating the internal environment. The thyroid hormones T3 and T4 are
essential for growth, metabolism and function human cells. Thyroid
diseases are more common in adults and children, some disrupt hormonal
production, while others affect their function. Hypothyroidism is the most
common condition disease defined by insufficient secretion of thyroid
hormones closely related to oxidative stress, which is defined as a
pathophysiological mechanism resulting from a profound imbalance
between free radicals and antioxidant defense systems, resulting in many.
Sometimes, damage at the level of the gland results in disturbances in the
organ functions, in addition to the development of the pathological
condition into inflammation at the level of the gland, which leads to an
excessive release of T3 and T4 from the damaged cells, and thus results in
hyperactivity of the gland and accompanied by an increase in the proportion
of free radicals in. This is done by supplying the cells with oxygen, which
results in the free radical superoxide anion.

The inflammatory response and the viral infection of the “SARS-COV-2”


virus share a complex interaction, as it greatly affects the thyroid cells and
their function by affecting the enzyme Angiotensine2, which uses it as a
key to the docking of the cell membranes of the thyroid gland and viral
replication at its level through a mechanism transcription and translation of
viral DNA. Eventually, the gland is exposed to depletion, resulting in a
dysfunction that translates into hypo or hyperactivity of the gland, which
affects all organ functions.

Key words: Thyroid glands, Oxidative stress, free radicals, inflammation,


hypothyroidism, SARS-COV-2, T3, T4.
paŠ–n‚½a@òàöbÓ
‫قائمة المختصرات‬

‫قائمة المختصرات‬

T4: Tetra-iodothyronine -Thyroxine

T3: Tri- iodothyronine

DNA: Deoxyribose Nucleic Acid

TSH: Thyroid- Stimulating -Hormone

TRH: Thyrotropin-Releasing Hormone

TG: Thyroglobulin

TPO: Thyroperoxidase

RT3: T3 reverse

GH: Growth Hormone

SCN: Thiocynate

ClO4: Perchlorate

MIT: Mono iodothyronine

NIS: Iodide and sodium symporter

ATP: Adenosine triphosphate

CAT: Catalase

Cytp-450: Cytochrome P450

ERN: Reactive Nitrogen Species

ROS: Reactive Oxygen Species.

HIV: Human Immunodeficiency Virus

UVA: UltraVioletA

PUFA: Polyunsaturated Fatty Acid


‫قائمة المختصرات‬

Fe: Iron

Fe2+: Ferrous iron

Fe3+: Ferric iron

GPx: Glutathione Reductase

GSH: Reduced Glutathione

GSSH: Glutathione disulfide

H2O: Water

H2O2: Hydrogen Peroxide

HOCL: Hypochlorous Acid

Cl-: Chlorine

Cl2: Chlorure

NO2-: Nitrogen dioxide

LDL: Low Density Lipoprotein

LOO.: Peroxyl radical

LOOH: Lipid hydro peroxide

MDA: Malon dialdehyde

NADPH: Nicotinamide adenine di phosphate reduced

NADH: Nicotinamide adénine dinucléotide

NAD+: Nicotinamide adénine dinucléotide

FADH2: Flavine adénine dinucléotide

PAF: Platelet Activating Factor

1O2: Oxygen singulet


‫قائمة المختصرات‬

O2: Oxygen

O2-: Super oxide anion

OH-: Hydroxyl anion

OH.: Hydroxyl radical

ON: Radical nitrogen monoxide

ONOO-: Peroxynitrite

RO2°: Peroxide radicals

Se: Selenium

SOD: Superoxide dismutase

XOR: Xanthine oxidase

Q10: 10-ubiquinol

IL-1: Interleukin 1

IL6: Interleukin 6

IL8: Interleukin 8

IL1β: Interleukin 1 beta

TNF α: Interferon alpha

LB: Lymphocyte cells (B)

LT: Lymphocyte cells (T)

NRF-2: Nuclear factor (erythroid-derived 2) -like 2

Kappa-B (NF-B): Nuclear factor-kappa B.

INF Gamma: Interferon gamma

TGF: Transforming Growth Factor


‫قائمة المختصرات‬

MIP-1alfa: Macrophage Inflammatory Proteins

HT: Hashimoto

ACE2: Angiotensin-converting enzyme 2

COVID-19: Coronavirus disease 2019

CRP: C-reactive protein

FT3: Free 3, 5,3′-triiodothyronine

FT4: Free thyroxine

SARS-COV-2: Serve Acute Resperatory Syndrome related coronavirus-2

ACE2: Angiotensin-2 converting enzyme

TMPRSS2: The membrane protease serine-2

Protein E: Protein Envelope

Protein M: Protein Membrane

Protein N: Protein Nucleocapsid

Protein S: Protein Spike

ADAM17: Metallopeptidase-17

RBD: A Receptor –Binding-Domain

Ang2: Angeotensin-2

C (CRP): C-reactive protein

AT1: Alveolar cells

ADH: Anti- diuretic hormone

FEF: Flow Exhale Force

FVC: Force Vital capacity


‫قائمة المختصرات‬

CK-MB: Creatinine kinase Myocarditis

N-terminal (NT-pro BNP): Pro-brain natriuretic peptide

AT1R: Type 1 angiotensin II receptor.

NOX: Nitrogen oxide

PARP: Poly-ADP –Ribose –Polymerase-1

ADP: Adenosine di-phosphate

NADPH: Nicotinamide adenine dinucleotide phosphate

RAAS: The angiotensin-converting system 2 & the renin-angiotensin-


converting system & aldosterone

A4: Beta defensins antimicrobial 4

TLR: Toll-like receptors.

HTLV-1: Human T lymphatic virus-1.

FP: Fusion Peptide


ÞbØ‘þa@òàöbÓ
‫قائمة األشكال‬

‫قائمة األشكال‬

‫الشكل (‪ :)1‬بنية الغدة الدرقية ‪4 .................................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)2‬الخاليا الجريبية والمجاورة للجريب ‪4 .................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)3‬حويصالت الغدة الدرقية ‪5 ..........................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)4‬البنية التشريحية للغدة الدرقية ‪7 .....................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)5‬التشكيل الجنيني للغدة الدرقية ‪9 .....................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)6‬اآللية الخلوية الدرقية لنقل اليود ‪11 .................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)7‬وظيفة نقل اليود على مستوى الغدة الدرقية‪11 .......................................‬‬

‫الشكل (‪ :)8‬التخليق الحيوي لهرمونات الغدة الدرقية ‪12 ..........................................‬‬

‫الشكل (‪ :)9‬هرمونات الغدة الدرقية ‪14 ..........................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)10‬دور هرمونات الغدة الدرقية على مستوى الخاليا المستهدفة ‪18 .....................‬‬

‫الشكل (‪ :)11‬المراقبة الرجعية لهرمونات الغدة الدرقية ‪19 ........................................‬‬

‫الشكل (‪ :)12‬أعراض قصور الغدة الدرقية ‪21 ...................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)13‬األمراض المرتبطة بقصور الغدة الدرقية ‪23 .......................................‬‬

‫الشكل (‪ )14‬أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية ‪24 ................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)15‬العقيدات السامة الدرقية ‪26 .......................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)16‬سرطان الغدة الدرقية ‪26 ..........................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)17‬التوازن بين األنظمة المؤيدة ومضادات األكسدة ‪28 ................................‬‬

‫الشكل (‪ :)18‬أنواع األكسجين النشطة ‪29 .......................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)19‬أصل مختلف الجذور الحرة األكسجينية واألنواع النشطة لألكسجين ‪30 ..............‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫الشكل (‪ :)20‬تمثيل تخطيطي لمصادر الجذور الحرة وتأثيراتها على جسم اإلنسان ‪34 ............‬‬

‫الشكل (‪ :)21‬العالقة بين الميتابوليزم والميتوكوندريا وبيروكسيزوم‪36 .............................‬‬

‫الشكل (‪ :)22‬مخطط يوضح مستقلبات حمض األ ارشيدونيك ‪39 ........... Arachidonic Acid‬‬

‫الشكل (‪ :)23‬المراحل الثالث ألكسدة الدهون ‪41 ................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)24‬رسم تخطيطي لألكسدة الفوقية لليبيدات ‪42 ........................................‬‬

‫الشكل (‪ :)25‬تأثير هجوم جذور الهيدروكسيل (‪ )OH‬على ‪ ،Guanine‬القاعدة المكونة للحمض‬

‫النووي ‪44 ......................................................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)26‬األنواع النشطة في الفضاء خارج الخلية والدفاع عن طريق ‪ SOD‬أو محاكيات‬

‫‪ Catalase‬ومثبطات أكاسيد النيتروجين ‪46 .....................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)27‬استقالب الجلوتاثيون واستراتيجيات لزيادة الجلوتاثيون ‪49 ...........................‬‬

‫الشكل (‪ :)28‬الصيغة الكيميائية للفيتامين ‪51 ............................ (Ascorbic Acid) C‬‬

‫الشكل (‪ :)29‬الصيغة الكيميائية للفيتامين ‪52 ............................... α-tocopherol E‬‬

‫الشكل (‪ :)30‬الصيغة الكيميائية للفيتامين ‪53 ............................... (β-carotene) A‬‬

‫الشكل (‪ :)31‬رسم تخطيطي للموقع االلتهابي ‪55 ................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)32‬االلتهاب المزمن ‪57 ..............................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)33‬الظواهر الثالثة للتفاعل النضحي الوعائي االحتقان النشط‪-‬الوذمة االلتهابية (اإلف ارزات)‪-‬‬

‫خلل الكريات البيضاء ‪59 .......................................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)34‬رد فعل التهابي‪ :‬مرحلة األوعية الدموية (مثال على جرح جلدي)‪60 ................‬‬

‫الشكل (‪ :)35‬انقسام الكريات البيضاء ‪62 .......................... Leukocyte Diapedesis‬‬

‫الشكل (‪ :)36‬المراحل الرئيسية لرد الفعل االلتهابي الحاد ‪64 .....................................‬‬


‫قائمة األشكال‬

‫الشكل (‪ :)37‬رسم تخطيطي وسطاء التفاعل االلتهابي ‪66 .......................................‬‬

‫الشكل (‪ :)38‬التركيب الكيميائي لإليكوزانويد ‪69 ................................ Eicosanoids‬‬

‫الشكل (‪71 .......................... Acether PAF (Platelet Activating Factor) :)39‬‬

‫الشكل (‪ :)40‬مخطط يوضح حدوث عملية البلعمة وتحرير الجذر الحر ‪75 ................ O2°-.‬‬

‫الشكل (‪76 .......................................... Phagocyte NADPH Oxidase :)41‬‬

‫الشكل (‪ :)42‬مسارات نقل االشارة في التفاعل االلتهابي‪76 ......................................‬‬

‫الشكل (‪ )43‬التأثير المضاد لألكسدة لهرمونات الغدة الدرقية ‪80 .................................‬‬

‫الشكل (‪ :)44‬تنظيم الجذور األكسيجينية الحرة بواسطة مضادات األكسدة ‪82 .....................‬‬

‫الشكل (‪ :)45‬سلسلة الجهاز التنفسي للميتوكوندريا ‪83 ...........................................‬‬

‫الشكل (‪ :)46‬موقع إنتاج األنيون النشط في قصور الغدة الدرقية ‪84 .............................‬‬

‫الشكل (‪ :)47‬اآللية الخلوية اللتهاب الغدة ‪88 .................................... Hashimoto‬‬

‫الشكل (‪ :)48‬اآللية الخلوية لمرض ‪92 ............................................... Graves‬‬

‫الشكل (‪ :)49‬المجال الزمني لفيروس كورونا‪95 ........................................... 19-‬‬

‫الشكل (‪ :)50‬بنية فيروس‪98 .............................................. SARS-COV-2.‬‬

‫الشكل (‪ :)51‬البنية الفراغية لبروتين ‪98 ............................................... SPIKE‬‬

‫الشكل (‪ :)52‬تنظيم الجينوم والمجاالت الوظيفية لبروتين ‪98 .................................. S‬‬

‫الشكل (‪ :)53‬آلية غزو فيروس كورونا‪ 19-‬للخاليا المستهدفة ‪101 ..............................‬‬

‫الشكل (‪ :)54‬نظام الرينين –انجيوتنسين‪ -‬الدوسترون ‪103 .......................................‬‬

‫الشكل (‪ :)55‬الغزو الفيروسي للغدة الدرقية ‪105 .................................................‬‬

‫الشكل (‪ :)56‬تأثيرات فيروس ‪ SARS-COV-2‬على الغدة ‪105 ................................‬‬


‫قائمة األشكال‬

‫الشكل (‪ COVID-19 :)57‬واألمراض المرتبطة به ‪106 ........................................‬‬

‫الشكل (‪ :)58‬االضطرابات القلبية الناتجة عن فيروس ‪110 ................... SARS-COV-2‬‬

‫الشكل (‪ :)59‬االضطرابات الوعائية المرتبطة بفيروس ‪111 ................... SARS-COV-2‬‬

‫الشكل (‪ :)60‬التأثير الفيروسي على اإلجهاد التأكسدي ‪113 ......................................‬‬

‫الشكل (‪ :)61‬تأثير الفيتامين ‪ D‬خالل العدوى الفيروسية لـ ‪118 ...............SARS-COV-2‬‬


÷ŠèÐÛa
‫الفهرس‬

‫شكر وتقدير ‪..........................................................................‬‬

‫إهداء وشكر ‪.........................................................................‬‬

‫الملخص ‪.............................................................................‬‬

‫قائمة المختصرات ‪....................................................................‬‬

‫قائمة األشكال ‪........................................................................‬‬

‫المقدمة ‪1 ............................................................................‬‬
‫الفهرس‬

‫الفهرس‬

‫الفصل األول‪ :‬الغدة الدرقية واضطراباتها‬

‫الغدة الدرقية ‪3 ..................................................................‬‬ ‫‪.I‬‬

‫‪ 1.I‬تعريف الغدة الدرقية ‪3 ..........................................................‬‬

‫‪ 2.I‬الدراسة التشريحية والنسيجية للغدة الدرقية ‪6 ....................................‬‬

‫‪ 3.I‬مراحل التشكل الجنيني للغدة الدرقية ‪8 ...........................................‬‬

‫‪ 4.I‬فيزيولوجيا الغدة الدرقية‪9 .......................................................‬‬

‫‪ 1.4.I‬ميتابوليزم االيودين‪10 .........................................................‬‬

‫‪ 2.4.I‬تخليق هرمونات الغدة الدرقية ‪11 ..............................................‬‬

‫‪ .A‬اقتناص اليود ‪13 ....................................................‬‬

‫‪ .B‬تخليق سوابق الثيروجلوبيلين‪13 .....................................‬‬

‫‪ .C‬األكسدة واالرتباط بمجمعات التيروزين واالقتران ‪13 ...................‬‬

‫‪ 3.4.I‬تخزين وافراز هرمونات الغدة الدرقية‪15 ........................................‬‬

‫‪ 4.4.I‬دور هرمونات الغدة الدرقية ‪15 ................................................‬‬

‫‪ 5.I‬المراقبة الرجعية لهرمونات الغدة الدرقية ‪19 ....................................‬‬

‫اضطرابات الغدة الدرقية "‪20 .......................... Thyroid Disorders‬‬ ‫‪.II‬‬


‫الفهرس‬

‫‪ 1.II‬قصور الغدة الدرقية ‪20 ................................. Hypothyroidism‬‬

‫‪ 1.1.II‬األمراض الناجمة عن قصور الغدة الدرقية ‪21 ................................‬‬

‫مرض المناعة الذاتية‪21 ....................................................‬‬


‫‪ .1‬أ ا‬

‫‪ .A‬التهاب الغدة الدرقية ‪22 ..............................Hashimoto‬‬

‫‪ .B‬التهاب الغدة الدرقية الضموري ‪22 ...................................‬‬

‫‪ .C‬التهاب الغدة الدرقية النفاسي‪22 .....................................‬‬

‫‪ .2‬االضطرابات الخلقية ‪23 ......................................................‬‬

‫‪ 2.II‬فرط نشاط الغدة الدرقية ‪23 ............................ Hyperthyroidism‬‬

‫‪ .A‬مرض ‪24 ..................................)Basedow) Graves‬‬

‫‪ .B‬العقيدات السامة (األورام الحويصلية)‪25 .............................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬

‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد ‪27 .........................‬‬ ‫‪.III‬‬

‫‪ 1.III‬تعريف اإلجهاد التأكسدي ‪27 .................................................‬‬

‫‪ 2.III‬الجذور الحرة ‪28 .............................................................‬‬

‫‪ 1.2.III‬أصل الجذور الحرة ‪29 ............................................‬‬

‫‪ 2.2.III‬أنواع الجذور الحرة األكسجينية‪30 ................................‬‬

‫❖ فوق أكسيد األنيون )‪30 .............. (Superoxide Anion) (O2°-‬‬


‫الفهرس‬

‫❖ بيروكسيد الهيدروجين )‪31 ......... (Hydrogen Peroxide) (H2O2‬‬

‫❖ جذر الهيدروكسيل (‪31 ............................................ )OH‬‬

‫❖ الجذر أحادي أكسيد اآلزوت ‪32 ................. (NO) Nitric Oxide‬‬

‫‪ 3.2.III‬مصادر الجذور الحرة ‪33 ..............................................‬‬

‫‪ .1‬المصادر الخارجية للجذور الحرة ‪33 ..........................................‬‬

‫‪ .2‬المصادر الداخلية للجذور الحرة ‪34 ...........................................‬‬

‫‪ 1.2‬نظام نقل اإللكترونات الميتوكوندري ‪35 ......................................‬‬

‫‪ 2.2‬البلعمة ‪36 ..........................................................................‬‬

‫‪ 3.2‬الشبكة األندوبالزمية الملساء ‪37 ..............................................‬‬

‫‪38 ................................................... Xanthine Oxydase 4.2‬‬

‫‪ 5.2‬الغشاء السيتوبالزمي ‪38 ........................................................‬‬

‫‪ 6.2‬الليزوزومات ‪40 ............................................... Lysosomes‬‬

‫‪ 4.2.III‬مستهدفات الجذور الحرة‪40 ...........................................‬‬

‫‪ .1‬فوق األكسدة الليبيدية‪40 ....................................................‬‬

‫‪ .2‬أكسدة البروتينات‪43 .........................................................‬‬

‫‪ .3‬أكسدة الحمض النووي الريبي منقوص األكسجين ‪43 .........................‬‬

‫‪ .4‬أكسدة السكريات‪44 ..........................................................‬‬

‫النظام المضاد لألكسدة ‪44 .....................................................‬‬ ‫‪.IV‬‬


‫الفهرس‬

‫‪ 1.IV‬األنظمة االنزيمية ‪45 ........................................................‬‬

‫‪ .A‬انزيم فوق أكسيد السيميوتاز (‪45 ............................ )SOD‬‬

‫‪ .B‬انزيم الكاتالز‪46 .........................................Catalase‬‬

‫‪ .C‬انزيم الجلوتاثيون بيروكسيداز (‪47 ........................... )GPx‬‬

‫‪ .D‬انزيم الجلوتاثيون المختزل ‪48 .........Glutathione Reductas‬‬

‫‪ 2.IV‬األنظمة الالانزيمية ‪48 .......................................................‬‬

‫‪ .A‬الجلوتاثيون‪48 ......................................................‬‬

‫‪ .B‬مضادات األكسدة المعدنية ‪49 .......................................‬‬

‫❖ النحاس ‪49 ......................................... Copper‬‬

‫❖ الزنك ‪49 ................................................Zinc‬‬

‫❖ السيلينيوم‪50 ..................................................‬‬

‫❖ انزيم المساعد ‪50 .......................................Q10‬‬

‫‪ .C‬الفيتامينات‪50 ......................................................‬‬

‫‪ .1‬الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء ‪51 ......................................‬‬

‫❖ فيتامين ‪51 ................................................. C‬‬

‫‪ .2‬الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون ‪52 ....................................‬‬

‫❖ فيتامين ‪52 ................................................. E‬‬

‫❖ فيتامين ‪52 ................................................. A‬‬


‫الفهرس‬

‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬

‫االلتهاب ‪54 ....................................................................‬‬ ‫‪.V‬‬

‫‪ 1.V‬تعريف االلتهاب ‪54 ...........................................................‬‬

‫‪ 2.V‬أسباب االلتهاب ‪56 ...........................................................‬‬

‫‪ 3.V‬أنواع االلتهاب ‪56 .............................................................‬‬

‫‪ .A‬االلتهاب المزمن ‪56 .................................................‬‬

‫‪ .B‬االلتهاب الحاد ‪58 ...................................................‬‬

‫‪ 4.V‬مراحل االلتهاب ‪58 ............................................................‬‬

‫‪ .1‬مرحلة األوعية الدموية ‪58 ....................................................‬‬

‫‪ .A‬االحتقان النشط ‪59 ..................................................‬‬

‫‪ .B‬وذمة التهابية ‪61 ....................................................‬‬

‫‪ .C‬تشوه الكريات البيضاء ‪61 ...........................................‬‬

‫‪ .2‬الطور الخلوي ‪62 ............................................. Cell Phase‬‬

‫‪ .3‬مرحلة اإلصالح ‪63 ...........................................................‬‬

‫‪ .4‬مرحلة التنضير والشفاء والعالج‪65 ...........................................‬‬

‫‪ 5.V‬وسطاء التفاعل االلتهابي ‪65 ..................................................‬‬

‫‪ .1‬الوسائط الخلوية ‪68 ..........................................................‬‬


‫الفهرس‬

‫‪ .2‬وسائط البالزما ‪71 ...........................................................‬‬

‫‪ 1.VI‬العالقة بين اإلجهاد التأكسدي وااللتهاب‪74 ..............................‬‬

‫‪ 1.1.VI‬إنتاج الجذور الحرة أثناء االلتهاب ‪74 .......................................‬‬

‫‪ 2.1.VI‬اآلليات الجزيئية لتحريض االلتهاب بواسطة الجذور الحرة ‪76 ................‬‬

‫‪ 2.VI‬العالقة بين اإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية ‪78 ....................‬‬

‫‪ 3.VI‬العالقات بين االلتهاب وهرمونات الغدة الدرقية ‪85 ............................‬‬

‫‪ 1.3.VI‬التهاب الغدة ‪( Hashimoto‬مرض ‪85 .....................)Hashimoto‬‬

‫‪ .A‬اآللية الخلوية اللتهاب الغدة ‪86 ...................... Hashimoto‬‬

‫‪ .B‬التهاب الغدة ‪ Hashimoto‬والسرطانات ‪88 .........................‬‬

‫‪ .C‬الموت المبرمج للخاليا في الغدة الدرقية ‪89 .......... Hashimoto‬‬

‫‪ 2.3.VI‬مرض ‪91 ......................................... )Basedow( Graves‬‬

‫‪ .A‬اآللية الخلوية لمرض ‪92 ..................................Graves‬‬

‫تطور فرط نشاط الغدة الدرقية ‪ Basedow‬إلى قصور الغدة الدرقية‬ ‫‪.B‬‬

‫األولي في حالة تخليق الغدة الدرقية ‪93 ...............................................‬‬


‫الفهرس‬

‫الفصل الرابع‪ :‬فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬

‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية ‪94 ...............................‬‬ ‫‪.VII‬‬

‫‪ 1.VII‬تعريف فيروس ‪96 ............................................... SARS-COV-2‬‬

‫‪ 2.VII‬آلية عمل فيروس ‪99 ............................................. SARS-COV-2‬‬

‫‪ 3.VII‬النظام المحول لالنجيوتونسين ‪ 2‬ونظام الرينين واالنجيوتونسين وااللدوسترون ‪102 ...‬‬

‫تأثير ‪ COVID-19‬على الغدة الدرقية ‪103 ...............................‬‬ ‫‪.VIII‬‬

‫‪ 1.VIII‬االضطرابات واألمراض المرتبطة بضعف الغدة الدرقية الناتج عن فيروس كورونا ‪105 .‬‬

‫❖ الخلل المناعي ‪106 ......................................................‬‬

‫❖ االضطرابات الفسيولوجية الكبرى ‪107 .....................................‬‬

‫❖ العدوى الفيروسية‪109 ...................................................‬‬

‫❖ األمراض القلبية ‪110 .....................................................‬‬

‫❖ االلتهاب الرئوي ‪112 .....................................................‬‬

‫‪ 2.VIII‬العالقة بين اإلجهاد التأكسدي وااللتهاب وفيروس ‪113 . SARS–COV-2‬‬

‫فيتامين ‪ D‬و‪116 ..............................................COVID-19‬‬ ‫‪.IX‬‬

‫الخاتمة‪119 .........................................................................‬‬

‫المراجع ‪...............................................................................‬‬

‫الملحق ‪...............................................................................‬‬
ò߆Խa
‫المقدمة‬

‫المقدمة‬

‫اكتشفت الغدة الدرقية ورصدت وعولجت أمراضها منذ آالف السنين‪ ،‬على الرغم من أن الغدة‬
‫نفسها لم توصف أو تعطي لها تسمية سوى في عصر النهضة وسبقت هذا العصر العديد من المحاوالت‬
‫والبحوث لمعرفة البنية التشريحية للغدة الدرقية والتي وصفها ورسمها كل من‬
‫" ‪ 1500( " Leonardo da Vinci‬م) و " ‪ 1553( " Andreas Vesalius‬م) وتوالت البحوث‬
‫إلى أن توصل عالم التشريح " ‪ " Thomas Wharton‬عام ‪ 1656‬لبنية الغدة والتي وصفها بالدرع‬
‫ألنها تأخذ شكل درع الحرب‪ .‬لم تكن بنية الغدة هي الهاجس الوحيد المراد اكتشافه فتعقيد هذه البنية‬
‫جعلها محط دراسة العديد من العلماء‪ .‬ففي سنة ‪ 1811‬و‪ 1896‬تم اكتشاف سر الغدة الدرقية وهو عبارة‬
‫عن مركب كيميائي أطلق عليه اسم "اليود" والذي يعتبر ضروريا لعمل الغدة والتي تتجلى وظيفتها في‬
‫تخليق نوعين من الهرمونات هما ‪T3‬و ‪ T4‬واللذان تم اكتشافهما عام ‪ 1952‬و اللذان يؤثران بشكل‬
‫أساسي على معدل األيض وتؤثر على جميع أنسجة الجسم تقريبا ً كذلك تزيد من معدل وقوة ضربات‬
‫القلب ومعدل التنفس باإلضافة إلى امتصاص واستهالك األكسجين‪.‬‬

‫قد تتأثر الغدة الدرقية بعدة عوامل تختلف بين داخلية وخارجية اهمها الملوثات البيئية التي‬
‫نتعرض لها يوميا باإلضافة للمعادن الثقيلة والتي تحدث على مستواها اضطرابات تؤدي إلى اختالالت‬
‫وظيفية يمكن أن تسبب فرط او قصور في نشاط هذه الغدة‪.‬‬

‫على الرغم من أن األكسجين هو الجزيء األساسي للحياة‪ ،‬إال أنه السبب الرئيسي في احداث‬
‫أضرار على مستوى الغدة الدرقية من خالل تكوين الجذور الحرة وأنواع األكسجين النشط)‪)ROS‬‬
‫خالل التطور اذ تكيفت الكائنات الهوائية مع األكسجين الموجود في الغالف الجوي من خالل بناء‬
‫أنظمة تقوم بعملية التمثيل الغذائي لجزيء األكسجين‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن تضخيم هذا اإلنتاج ألنواع‬
‫األكسجين النشطة )‪ (ROS‬بشكل مفرط من خالل آليات فسيولوجية باتولوجية مختلفة‪ ،‬أو عوامل بيئية‬
‫تؤدي الى خلالً في توازن المواد المؤكسدة والمواد المضادة لألكسدة و هذا ما يسمى باإلجهاد التأكسدي‬
‫ويكون مصحوبا باستجابة التهابية تتمثل وظيفتها في استعادة سالمة األنسجة والعمليات الفسيولوجية‪.‬‬
‫يعد الجهاز المناعي الفطري جز ًءا ها ًما من االستجابة االلتهابية وتشمل أنشطته احتواء العامل ال ُمع ٍد‬
‫والقضاء عليه وتعزيز إصالح األنسجة خاصة االستجابة االلتهابية الناجمة عن عدوى فيروسية كالتي‬
‫نعاني منها في اآلونة االخيرة ‪.‬حيث طغى فيروس ‪ covid19‬على العالم باسره تف ّ‬
‫شى المرض للمرة‬
‫األولى في مدينة ووهان الصينية في أوائل شهر ديسمبر عام ‪ .2019‬أعلنت منظمة الصحة العالمية‬
‫رسميًا في ‪ 30‬يناير أن تفشي الفيروس يُشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي‪،‬‬
‫وأكدت تحول الفاشية إلى جائحة يوم ‪ 11‬مارس‪ .‬أُبلغ عن أكثر من ‪ 194‬مليون إصابة ب ‪COVID-‬‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‬

‫‪ 19‬في أكثر من ‪ 188‬دولة ومنطقة حتى تاريخ ‪ 27‬يوليو ‪ ،2021‬تتضمن أكثر من ‪ 4٬170٬000‬حالة‬
‫تضررا من‬
‫ً‬ ‫وفاة‪ ،‬باإلضافة إلى تعافي أكثر من مليون مصاب‪ .‬وتعتبر الواليات المتحدة أكثر الدول‬
‫الجائحة‪ ،‬حيث سجلت أكثر من ربع مجموع عدد اإلصابات المؤكدة‪.‬‬

‫ينتقل الفيروس بالدرجة األولى عند المخالطة اللصقية بين األفراد‪ ،‬وغالبًا عبر الرذاذ والقطيرات‬
‫التنفسية الناتجة عن السعال أو العطاس أو التحدث‪ .‬تسقط القطيرات عادة ً على األرض أو على األسطح‬
‫دون أن تنتقل عبر الهواء لمسافات طويلة‪.‬‬

‫و نتيجة إلمكانية فيروس ‪ SARS-COV‬االلتحام و التضاعف على مستوى الخاليا المضيفة و‬


‫هذا ما يسبب الضرر الخلوي الذي ينجم عنه استجابة االلتهابية عنيفة أو سيئة التحكم ‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫آثار ضارة على الكائن الحي‪ ،‬ويمكن أن ينتج عنه العديد من األمراض المزمنة مثل األمراض‬
‫الروماتيزمية االلتهابية‪ ،‬واألمراض االلتهابية المزمنة للجهاز الهضمي‪ ،‬والقصبات الرئوية‪ .‬األمراض‬
‫الجلدية والسكري وأمراض القلب واألوعية الدموية واألمراض الفيروسية المزمنة مصحوبة أحيانًا‬
‫بإجهاد تأكسدي كبير‪.‬‬

‫يرتبط تطور فرط نشاط الغدة الدرقية وقصورها واإلجهاد التأكسدي ارتبا ً‬
‫طا وثيقًا بنوعية الحياة‬
‫والنظام الغذائي يوفر الغذاء العديد من مضادات األكسدة خاصة عن طريق الفيتامينات باإلضافة‬
‫لمضادات االكسدة المعدنية مثل النحاس و السيلينيوم و الزنك‪ ...‬وبالتالي‪ ،‬فإن اختالل التوازن الغذائي‬
‫(فشل غذائي‪ ،‬نقص‪ ،‬نظام غذائي مفرط الغنى) يؤدي إلى تطوير اإلجهاد التأكسدي عن طريق الحد‬
‫من أنظمة الدفاع‪.‬‬

‫الهدف من هذه الدراسة هي إلمامة تاريخية لتوضيح العالقة بين اإلجهاد التأكسدي وعملية‬
‫االلتهاب والغدة الدرقية‪ ،‬وتوضيح مسؤولية أنواع األكسجين النشطة في ظهور بعض األمراض‬
‫االلتهابية المزمنة‪ ،‬وكذلك في األضرار التي يسببها على مستوى الغدة الدرقية‪ .‬وعلى هذا األساس تم‬
‫التطرق إلى ‪:‬‬

‫▪ الغدة الدرقية و اضطراباتها‪.‬‬


‫▪ االجهاد التأكسدي و النظام الدفاعي المضاد للتأكسد‪.‬‬
‫▪ العالقة بين االلتهاب و االجهاد التأكسدي و هرمونات الغدة الدرقية‪.‬‬
‫▪ فيروس ‪ SARS-COV-2‬و الغدة الدرقية‪.‬‬

‫‪2‬‬
Þëþa@Ý–ÐÛa@
bèmbiaŠİ™aë@òîÓ‰†Ûa@ñ†ÌÛa
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .I‬الغدة الدرقية "‪"The Thyroid Gland‬‬


‫‪ -1‬تعريف الغدة الدرقية‬ ‫‪.I‬‬

‫تعتبر الغدة الدرقية من أهم الغدد الصماء في جسم اإلنسان اذ تقع في الجزء األمامي من منتصف‬
‫تلتف‬
‫ّ‬ ‫الرقبة أسفل تفاحة آدم مباشرة‪ ،‬وتحديدًا بجانب كل من القصبة الهوائية والمريء والبلعوم‪ ،‬حيث‬
‫حول الغضروف الحلقي وحلقات القصبة الهوائية العلوية وتتألف من فُصين اثنين‪ ،‬حيث يرتبط الفص‬
‫األيمن بالفص األيسر من خالل شريط رفيع من نسيج يسمى بالبرزخ (‪ ،)Isthmus The‬وهذا ما‬
‫يعطيها شكل الفراشة (الشكل ‪ .)1‬تحتوي الغدة من ‪ 20‬إلى ‪ 30‬مليون ُج َريْب حيث تتكون البطانة‬
‫الداخلية لكل جريب من خاليا طالئية تدعى بالخاليا الحويصلية )‪ (Follicular Cells‬وهي المسؤولة‬
‫عن عملية االفراز ويتغير شكلها حسب نشاط وخمول الغدة‪ ،‬تتميز كل خلية جريبية بجانب قاعدي‬
‫يحتوي على نواة وشبكة هيولية باطنة خشنة وجانب قمي كما يوجد نوع آخر من الخاليا شبه دائرية‬
‫تتميز هذه األخيرة بشبكة هيولية باطنة خشنة صغيرة وميتوكوندريا وجهاز غولجي كبير كما تتميز‬
‫بوجود حبيبات افرازية تسمى بالخاليا ‪ C‬والتي تقوم بإفراز هرمون الكالسيتونين )‪.(Calcitonin‬‬
‫(الشكل‪ .)Giulea et al., 2019))2‬يحاط الجريب بشبكة كثيفة من الشعيرات الدموية واألوعية‬
‫الليمفاوية التي تسمح بتبادل المواد الميتابوليزمية بين الدم والجريب وتحتوي لمعة الجريب على بروتين‬
‫سكري يدعى الثيروجلوبيلين (‪ )Thyroglobulin‬وهو عبارة عن سائل هالمي وهذا ما يوضحه‬
‫(الشكل ‪ .)Giulea et al., 2019( .)2‬على الرغم من اختالف وزن الغدة الدرقية من شخص ألخر‬
‫إالّ أنه يتدخل في ذلك الوزن والجنس والحاالت الفيسيولوجية وكذا مستويات اليود في النظام الغذائي‬
‫إالّ أنه يتراوح وزنها ما بين ‪ 15‬إلى ‪ 20‬غ‪.)Kaplan et al., 2015( .‬‬

‫‪3‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫الحنجرة‬

‫الفص األيمن للغدة‬ ‫الفص األيمن للغدة‬

‫الدرقية‬ ‫الدرقية‬
‫القصبة الهوائية‬

‫الشكل (‪ :)1‬بنية الغدة الدرقية )‪.(El kasuini, 2015‬‬

‫خاليا جرابية‬
‫الخاليا المجاورة للجريب‬

‫حويصالت‬

‫الشكل (‪ :)2‬الخاليا الجريبية والمجاورة للجريب )‪(Henry Gray et al., 1918‬‬

‫‪4‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫البنية التشريحية للغدة الدرقية‬

‫الشكل (ا) يمثل حويصالت الغدة‬


‫الدرقية حيث تتكون من كرات‬
‫مجوفة من الخاليا الظهارية المكعبة‪.‬‬
‫والتي تمتال تجاويفها بالغرواني‪.‬‬
‫يحيط يكل جريب غشاء قاعدي يحيط‬
‫بالخاليا ‪ C‬في وضع مجاور‬
‫للجريب‪.‬‬

‫في الفراغ بين الجريبية تتواجد على‬


‫حويصالت الغدة الدرقية (ا)‬ ‫الشعيرات الدموية واألوعية‬
‫اللمفاوية والنهايات العصبية‪.‬‬

‫الشكل (ب) يظهر الحويصالت‬


‫مفرطة النشاط بخاليا طالئية‬
‫عمودية طويلة‪.‬‬

‫الشكل (ج) تظهر الحويصالت غير‬


‫نشطة مع الخاليا الظهارية للغدة‬
‫الدرقية المسطحة وزيادة الغرواني‪.‬‬
‫حويصالت مفرطة النشاط (ب)‬ ‫حويصالت غير نشطة (ج)‬
‫)‪(Hyperactive Vesicles‬‬ ‫)‪(Inactive Vesicles‬‬

‫الشكل (‪ :)3‬حويصالت الغدة الدرقية )‪)Brook & Marshall,1996‬‬

‫*وعاء لمفاوي ‪Lymphatic Vessel‬‬


‫*غشاء دموي ‪Membrane Blood‬‬
‫*جريب درقي ‪Follicle Tyroïd‬‬ ‫*غشاء قاعدي ‪Basal Membrane‬‬
‫*خاليا ‪C Cells C‬‬ ‫*الغرواني ‪Colloid‬‬
‫*خلية طالئية درقية ‪Tyroïd Epithelial Cell‬‬
‫*نهاية عصب سمبثاوي ‪Sympathetic Nerve Ending‬‬

‫‪5‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬الدراسة التشريحية والنسيجية للغدة الدرقية‬ ‫‪.I‬‬


‫)‪)Anatomical and Histological Study of The Thyroid Gland‬‬
‫الغدة الدرقية هي غدة صماء حيوية مغطاة بالكامل بواسطة كبسولتين تتركب أساسا من نسيج‬
‫ضام ليفي مرن يشكل الكبسولة الحقيقية‪ .‬أما الغير حقيقية فتتكون من طبقة ما قبل القصبة الهوائية من‬
‫اللفافة العنقية العميقة وضفيرة شعرية‪.‬‬
‫تتكون الغدة الدرقية من فصين‪ ،‬الفص األيمن والفص األيسر متصالن ببعضهما البعض بواسطة‬
‫بنية وسيطة تسمى البرزخ أو الفص الثالث " الفص الهرمي" يمتد من حلقات القصبة الهوائية الثانية‬
‫إلى الثالثة وله سطحان ‪ -‬أمامي وخلفي‪ .‬ينمو البرزخ بشكل أكبر عند اإلناث خالل فترة الحيض‬
‫والحمل‪.)Esen et al., 2018( .‬‬
‫تمتد فصوص الغدة من منتصف غضروف الغدة الدرقية إلى حلقات القصبة الهوائية الخامسة‪،‬‬
‫مخروطية الشكل ولها قمة‪ ،‬وقاعدة‪ ،‬وثالثة أسطح تتمثل في سطح جانبي وسطح وسطي وسطح خلفي‬
‫جانبي‪ ،‬كما تحتوي على حافة أمامية وحافة خلفية‪ .‬ترتبط الفصوص من األمام بالجلد‪ ،‬واللفافة السطحية‬
‫والعميقة‪ ،‬والبالتيسما‪ .‬في الجزء الخلفي‪ ،‬وترتبط بصفيحة غضروف الغدة الدرقية وحلقات القصبة‬
‫الهوائية‪ ،‬وبشكل جانبي إلى الشريان السباتي الخارجي والوريد الوداجي الداخلي‪ .‬تحتوي الفصوص‬
‫على شريط ليفي ‪ /‬ليفي عضلي ويمتد من عنق الرحم الخامس إلى أول فقرات صدرية‪.‬‬
‫(‪.)Chaudhary et al., 2013‬‬
‫تتكون فصيصات الغدة الدرقية من عدد كبير من الوحدات النمطية تسمى ُجريبات الغدة الدرقية‬
‫وهي الوحدات الهيكلية والوظيفية للغدة الدرقية لها شكل كروي‪ ،‬تتكون من عدد كبير من الخاليا المكعبة‬
‫تسمى الخاليا الجريبية هي مشتقات من األديم الباطن وتفرز هرمونات الغدة الدرقية "رباعي‬
‫يودوثيرونين )‪ (T4‬مع كمية صغيرة من ثالثي يودوثيرونين )‪" (T3‬على الرغم من أن معظم ‪T4‬‬
‫يتحول الحقًا إلى الشكل األكثر نشا ً‬
‫طا ‪ ، T3‬إال أن كالهما يؤثر على الخاليا المستهدفة بدرجات متفاوتة‬
‫من التحفيز‪ .‬تساعد هذه الهرمونات في تنظيم معدل األيض األساسي للجسم‪.‬‬
‫بين جريبات الغدة الدرقية أو داخل جدارها (الشكل ‪ ،)3‬نجد الخاليا ‪ C‬الصغيرة‪ ،‬والتي تعرف‬
‫أيضا باسم الخاليا المجاورة للجريبات مشتقة من خاليا القمة العصبية وتفرز هرمون متعدد الببتيد‬
‫المعروف باسم الكالسيتونين الذي يساعد في ترسيب الكالسيوم والفوسفات في أنسجة الهيكل العظمي‬
‫واألنسجة األخرى مما يؤدي إلى نقص كلس الدم‪ .‬تعمل جريبات الغدة الدرقية هذه كمقصورات تخزين‬
‫للمادة الغروانية هو تيروجلوبيلين‪ ،‬وهو بروتين سكري إفرازي للحمض إيجابي ‪ .PAS‬يتم تثبيت هذه‬
‫البصيالت معًا بإحكام داخل شبكة دقيقة من األلياف الشبكية مع طبقة شعرية واسعة‪.‬‬
‫تعتبر الغدة الدرقية عبارة عن عضو وعائي غني بالشرايين الدرقية العلوية والسفلية (الشكل ‪)4‬‬
‫وأحيانًا عن طريق شريان إضافي يعرف باسم شريان الغدة الدرقية‪ .‬يتم الصرف الوريدي عن طريق‬

‫‪6‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫األوردة الدرقية العلوية والمتوسطة والسفلية‪ .‬في بعض األحيان قد يكون هناك وريد درقي رابع يسمى‬
‫وريد كوشر‪ .‬يأتي إمداد العصب بشكل أساسي من العقدة العنقية الوسطى‪ ،‬ولكن أيضا جزئيًا من العقدة‬
‫العنقية العلوية والسفلية (‪.)Rykova et al., 2019‬‬

‫الشكل (‪ :)4‬البنية التشريحية للغدة الدرقية (‪.)Rykova et al., 2019‬‬

‫‪7‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -3‬مراحل التشكل الجنيني للغدة الدرقية‬ ‫‪.I‬‬

‫)‪(Embryonic Morphology of The Thyroid Gland‬‬

‫الغدة الدرقية هي من بين الغدد الصماء التي تتشكل وتتطور أوال حيث تبدأ عملية التشكل بعد‬
‫‪ 24‬يوم من عملية االخصاب‪.‬‬

‫تتكون الغدة أساسا في المرحلة الجنينية من نتوء بسيط يمكن مالحظته بين الجزء األمامي الجزء‬
‫الخلفي من اللسان ومن ثمة تنتقل منها إلى المنطقة االمامية من الرقبة‪ ،‬حيث يظهر النشاط الفعلي للغدة‬
‫الدرقية في نهاية الشهر الثالث للتكوين الجنيني وبالتالي في هذه الفترة ال يمكن للمشيمة بأن تسمح‬
‫بنفاذية الهرمونات الدرقية (الثيروكسين ‪ (T4‬و) ثالثي يودوثيرونين ‪ (T3‬الخاصة باألم و بالتالي‬
‫فال جنين يعتمد على هرمونات الغدة الخاصة به وذلك لتخصص الحويصالت المميزة للغدة البالغة مع‬
‫العلم أن الغدة تصل إلى حجمها الناضج عند االنسان في سن الخامسة عشر ‪.‬‬

‫تنشأ الغدة الدرقية من طبقة األديم الباطن للجزء األمامي من القناة الهضمية للجنين‪ .‬حيث تظهر‬
‫بشكل انبعاج يشبه الكيس من السطح البطني للبلعوم‪ .‬بعدها تتوسع النهاية البعدية لهذا االنبعاج بشكل‬
‫تدريجي وتصبح ثنائية الفصوص‪ .‬أما للنهاية المتصلة بالبلعوم فتتضيق مكونة القناة الدرقية اللسانية‬
‫التي تختفي فيما بعد‪ .‬ويحتل فصا الغدة الدرقية موقعا أماميا بالنسبة للقصبة الهوائية‪.‬‬

‫وتتكون الغدة الدرقية من فصين مرتبطين ببعضهما بواسطة البرزخ‪ .‬وتقع الغدة الدرقية في‬
‫الثدييات فوق القصبة الهوائية أسفل الغضروف الذي يعد عالمة التحديد لموقع الغدة الدرقية‪ .‬ويالحظ‬
‫وجود بقايا القناة الدرقية اللسانية قرب البرزخ بشكل الفص الهرمي‪ .‬في النهاية تتشكل الغدة الدرقية‬
‫بوزن يتراوح من ‪15‬إلى ‪ 20‬غرام (الشكل ‪.)Paul & Biddinger, 2016( )5‬‬

‫‪8‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل (‪ :)5‬التشكيل الجنيني للغدة الدرقية (‪.)Paul & Biddinger, 2016‬‬

‫‪ -4‬فيزيولوجيا الغدة الدرقية (‪)Thyroid Physiology‬‬ ‫‪.I‬‬

‫الغدة الدرقية هي أكبر عضو متخصص من الناحية الوظيفية الغدية الصماوية في جسم اإلنسان‪.‬‬
‫تكمن وظيفتها من خالل افراز كميات كافية والزمة أوال من هرمون ‪ T4‬بكمية أقل من هرمون‬
‫‪.T3‬تعزز هرمونات الغدة الدرقية النمو الطبيعي والتطور كما أنها تنظم العديد من وظائف العضوية‬
‫الخاصة باستقرار هيموستازيا الوسط الداخلي (‪ (Homeostasis‬بما فيها الطاقة والحرارة‪ .‬باإلضافة‬
‫إلى هذه الهرمونات تقوم الخاليا الجار جريبية )‪ )C Cells‬الخاصة بالغدة الدرقية بإفراز هرمون‬
‫الكالسيتونين وهو عبارة عن بيبتيد يتكون من ‪ 32‬حمض أميني يتدخل هذا الهرمون في تنظيم استقالب‬
‫‪Calcium‬‬ ‫الكالسيوم والفوسفور والذي يعتبر ضروريا لالستقرار الداخلي للكالسيوم‪.‬‬
‫)‪.)Greenspan, 1994( )Homeostasis‬‬

‫حوالي ‪ % 93‬من الهرمونات النشطة ميتابوليزما والمفرزة بواسطة الغدة الدرقية هي عبارة‬
‫عن ثيروكسين )‪ (T4‬و‪ ٪7‬عبارة عن ‪ (T3) Tri –Iodo- Thyronine‬وفي النهاية يتحول كل ‪T4‬‬
‫على مستوى األنسجة إلى ‪ T3‬لهذا السبب فإن كل منهما يعتبر ضروريا من الناحية الوظيفية‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من تشابه الهرمونين من الناحية النوعية اال انهما يختلفان في سرعة وشدة الفعالية إذ يعتبر ‪T3‬‬
‫أكثر فعالية بأربعة أضعاف من ‪ T4‬لكنه يتواجد في الدم بكميات أقل بكثير وكذلك مدة نصف عمر‪T3‬‬
‫أقل بالمقارنة مع ‪.)Braverman & Wager, 1992( T4‬‬

‫‪9‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 1-4‬ميتابوليزم االيودين (‪)Iodine Metabolism‬‬ ‫‪.I‬‬

‫يدخل األيودين جسم اإلنسان من خالل تناول الطعام أو عن طريق شرب الماء على شكل أيوديد‬
‫أو أيون اليود ‪ Iodate Ion‬يتحول هذا األخير إلى أيوديد في المعدة‪ .‬تعمل الغدة الدرقية على تركيز‬
‫أي تجميع اليوديد واصطياديه اي اقتناصه‪ ،‬حيث يغتر العنصر األساسي لتخليق الهرمونات الدرقية‪.‬‬

‫إن الجرعة الموصى بها لليود تساوي ‪ 150‬ميكروجرام في اليوم وإذا أخذت جرعة بكمية أقل‬
‫من ‪ 50‬ميكروغرام في اليوم يؤدي هذا إلى خلل في الغدة الدرقية اذ تصبح غير قادرة على االفراز‬
‫الهرموني بشكل كافي‪ .‬وبالتالي يصبح امتصاص األيوديد من األنبوب المعدي المعوي ويتم توزيعه‬
‫في السوائل خارج خلوية مثل االفراز اللعابي واالفراز الثديي‪.‬‬

‫إن تركيز األيوديد الغير عضوي في السائل الخارجي خلوي عادة ما يكون منخفضا تماما وذلك‬
‫بسبب اإلزالة السريعة لأليوديد بواسطة االمتصاص الدرقي والتصفية الكلوية‪.‬‬

‫‪(Braverman & Cooper, 1992).‬‬

‫يتم النقل النشط لأليوديد من المصل عبر الغشاء القاعدي للخاليا الجربية بواسطة الناقل النشط‬
‫)‪ NIS (Symporteur Iodide and Sodium‬تأخذ الغدة الدرقية تقريبا ‪ 115‬ميكروغرام من‬
‫األيوديد في ظرف ‪ 24‬ساعة‪ 75 .‬ميكروجرام من األيوديد تستعمله لتخليق هرمونات الغدة الدرقية‬
‫ويخزن في الثيروجلوبيلين‪ ،‬وتتسرب الكمية المتبقية إلى مجمع السائل الخارج خلوي‪.‬‬

‫مجمع الدرقي لأليودين العضوي كبير جدا إذ يقدر وتقريبا من ‪ 8‬إلى ‪ 10‬ملغرام ويمثل مخزن‬
‫الهرمون تيروزينات المؤيدنة )‪ 75 (Iodonated Tyrosines‬ميكروجرام من مجمع هذا التخزين‬
‫تحرر يوميا في الدورة الدموية وغالبا ما يكون مرتبطا بثيروكسين المصل و‪ 60‬ميكروجرام من‬
‫األيوديد تعود إلى مجمع األيوديد وحوالي ‪ 15‬ميكروجرام يترافق مع الجلوكورونيد)‪(Glucoronide‬‬
‫أو السلفات )‪ (Sulfate‬في الكبد ويتم قذفه أو اخراجه في البراز‪ ،‬وبما أن معظم كمية األيوديد الغذائي‬
‫يتم افرازه في البول حيث تقدر كميته في االفراز البولي خالل ‪ 24‬ساعة يعتبر مؤشر ممتاز من‬
‫المدخول الغذائي(الكمية الغذائية )‪ .‬خالل ‪ 24‬ساعة األيودين النشط اشعاعيا المأخوذ من طرف الغدة‬
‫الدرقية يتناسب عكسيا مع حجم األيوديد الغير عضوي ومتناسب طرديا مع نشاط الغدة الدرقية (الشكل‬
‫‪.)Bergman, 1990( )6‬‬

‫‪10‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل (‪ :)6‬اآللية الخلوية الدرقية لنقل اليود )‪.(Guyton & Hall, 2006‬‬

‫‪ 2-4‬تخليق هرمونات الغدة الدرقية (‪)Synthesis of Thyroid Hormones‬‬ ‫‪.I‬‬

‫الشكل (‪ :)7‬وظيفة نقل اليود على مستوى الغدة الدرقية (‪.)Fanny- Waltz, 2011‬‬

‫‪11‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫داخل الغدة الدرقية‪ ،‬يشارك اليود في مراحل متتالية في إنتاج هرمونات الغدة الدرقي (الشكل‪.)7‬‬

‫عنصرا أساسيًا لحدوث التخليق الحيوي لهرمونات الغدة الدرقية‬


‫ً‬ ‫حيث تعد قطبية الخاليا الدرقية‬
‫اذ يتم هذا التوليف في أربع خطوات فالخطوة األولى يتم فيها التقاط اليوديد ألول مرة على مستوى‬
‫الغشاء الجانبي ويتم نقله إلى الوسط داخل الخاليا مقابل التدرج الكهروكيميائي بفضل مؤشر ‪NIS‬‬
‫(‪ )Na+/ I-‬ثم يتم نقله عبر الغشاء القمي بواسطة عملية نقل سلبي يتم توفيرها جزئيًا على األقل بواسطة‬
‫البندرين (‪ .Pendrin (PDS‬مرة واحدة في الغرواني (‪ ،)Colloid‬ثم يتأكسد اليوديد على الفور‬
‫بواسطة ‪ )TPO( Thyroperoxidase‬في وجود ‪ )H2O2) Peroxide Hydrogen‬ثم يتم ربطه‬
‫بمخلفات التيروزين ‪ Tyrosine‬الخاصة بـ ‪ .)Tg( Thyroglobulin‬وهكذا يتم الحصول على بقايا‬
‫مونويودوتيروزين (‪ )MIT‬وديودوتيروزين (‪ .)DIT‬تتشكل سالئف الهرمون‪ Tg-T3 ،‬و‪،Tg-T4‬‬
‫عن طريق اقتران هذه البقايا في أزواج ويتم تخزينها في الغرواني (‪ )Colloid‬إذا استدعت الضرورة‬
‫عندما يحين الوقت‪ ،‬يتم إدخال ‪ Tg‬المعالج باليود ثم توجيهه إلى الجسيمات الحالة حيث تشق اإلنزيمات‬
‫هرموني ‪ T3‬و‪ T4‬باإلضافة إلى بقايا ‪ MIT‬و‪ DIT‬غير المستخدمة‪ .‬تفرز الهرمونات في مجرى الدم‬
‫حيث يتم نقلها بواسطة ناقالت البروتين‪ .‬بقايا ‪ MIT‬و‪ DIT‬غير المستخدمة يتم ازالتها بواسطة نازعة‬
‫اليودوتيروزين ‪ Iodotyrosine‬للسماح بإعادة استخدام اليوديد أو التخلص منه (‪.)Pierre, 1995‬‬

‫تمر عملية التخليق الحيوي لهرمونات الغدة الدرقية حيث تبدأ أساسا من دورة اليوديد وتمر‬
‫بسلسلة من المراحل في الخاليا الحويصلية للغدة الدرقية التي يمكن تلخيصها في الشكلين ‪ 8 :‬و‪9‬‬

‫الشكل (‪ :)8‬التخليق الحيوي لهرمونات الغدة الدرقية (‪.)Jerome & Hershman,2020‬‬

‫‪12‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .A‬اقتناص اليود )‪(Iodine Trapping‬‬

‫عملية اقتناص اليود هي العملية األولى واألساسية في بدء عملية التخليق حيث يتم امتصاص‬
‫اليود من الغذاء بنسبة ‪ 15‬إلى ‪ ٪ 30‬بشكل فعال بواسطة الغشاء القاعدي للخاليا الجربية للغدة الدرقية‬
‫بواسطة )‪ .Symporteur Iodide and Sodium (NIS‬هو عبارة عن ناقل نشط يقوم بإدخال‬
‫جزيئتين الصوديوم وأيون من اليود )‪ (I-/Na+‬وفق التدرج الكهروكيمياوي إلى الغرواني‪.‬‬

‫‪ .B‬تخليق سوابق الثيروجلوبيلين )‪(Thyroglobulin Precursors Synthesis‬‬

‫بروتين سكري )‪ (Glycoprotein‬يقدر وزنه الجزيئي بحوالي ‪ 660‬كيلودلتون يتم تركيبه على‬
‫مستوى الخاليا الحويصلية للغدة الدرقية ويخزن في المادة الغروانية يتم هجرتها إلى القطب القمي‬
‫ويظهر على شكل حويصلة تمر في التجويف الجريبي ويعتبر المكون االساسي لبروتينات الغدة الدرقية‪.‬‬
‫له بنية متجانسة تتكون من ‪ 4‬مناطق متميزة‪ 3 ،‬نطاقات متكرر غنية بالحمض األميني ‪Cystéine‬‬
‫)‪(Tg1_Tg2 _Tg3‬ومجال يشبه (‪)(CHEL))Cholinesterase‬الطرف ‪ C‬للجزئي) وهو مماثل‬
‫للغاية مع االستيل كولين )‪.(Acetyl-Choline‬‬

‫يتم استيعاب ‪ Thyroglobulin‬عن طريق البلعمة الخلوية )‪ .(Endocytosis‬عندما ترتفع‬


‫مستويات هرمون ‪ TSH‬في الدم‪ ،‬يتم تحفيز جميع مراحل التخليق الحيوي لهرمون الغدة الدرقية‬
‫وإطالقه اذ يخضع الثيروجلوبيلين الداخلي النقسام بروتيني بواسطة الجسيمات الحالة‪.‬‬

‫‪(Dedieu et al., 2010 & Braverman & Cooper, 2012(.‬‬

‫‪ .C‬األكسدة واالرتباط بمجمعات التيروزين واالقتران‬

‫)‪(Oxidation, Tyrosine Group Binding and Conjugation‬‬

‫يتم تأكسد األيوديد فور دخوله إلى الغروانية بواسطة ثيروبيروكسيداز )‪((TPO‬عبارة عن‬
‫أوكسيدوروديكتاز)‪ (Oxidoreductase‬يشفر بواسطة الجين )‪ (TOP3‬في وجود بيروكسيد‬
‫الهيدروجين )‪ (H2O2‬تسمى هذه العملية بتنشيط اليود‪.(Iodo Activation).‬ويتم ارتباط اليود بنواة‬
‫الثيروزين في الثيروغلوبيلين لتشكيل أحادي يودوثيروزين )‪ (Mono Iodo Tyrosine ) (MIT‬و‬
‫)‪ Di-iodo Tyrosine (DIT‬تتكاثف هذه األخيرة وتقترن مثنى مثنى لتشكل الرباعي يودوثيروزين‬
‫(‪ )T4, Thyroxine‬والذي يشارك بشكل كبير في إعادة امتصاص الجلوكوز المعوي‪ .‬يتوجد هذا‬
‫الهرمون بنسبة ‪ %90‬في الدم ويتميز بصف عمر طويل األمد نسبيا‪.‬‬

‫‪)Carvalho & Dupuy, 2017).‬‬

‫‪13‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫إن إزالة جزيئة واحدة من يود الثيروكسين يشكل ثالثي يدوثيروزين (‪)Tri-iodotyrosine‬‬
‫تقدر كميته ب ‪ .٪5‬يتم تحويل ‪ T4‬إلى ‪ T3‬على مستوى األنسجة المستهدفة بواسطة انزيم ‪Iodo‬‬
‫‪ Thyronine 5'deiodase‬والذي يتواجد نوعين منه‪ ،‬األول يتواجد على مستوى الغدة الدرقية‪ ،‬الكلى‬
‫والكبد والنوع الثاني يتواجد بشكل خاص في الدماغ‪ .‬هرمون ‪ T3‬هو الصورة النشطة والتي لها تأثير‬
‫أقوى ‪ 4‬مرات بالمقارنة مع ‪ T4‬هذا األخير يؤثر على جميع العمليات الفيسيولوجية للجسم بما في ذلك‬
‫النمو والتطور والتمثيل الغذائي )‪.(Sharifi et al., 2020‬‬

‫الشكل (‪ :)9‬هرمونات الغدة الدرقية (‪.)Jerome & Hershman, 2020‬‬

‫‪14‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 3-4‬تخزين وافراز هرمونات الغدة الدرقية‬ ‫‪.I‬‬

‫(‪)Storage and Secretion of Thyroid Hormones‬‬

‫تخزن هرمونات الغدة الدرقية على مستوى الغروانية )‪، (Colloid‬ونتيجة للتحلل المائي‬
‫للثيروغلوبيلين )‪ (Tg‬بواسطة جسيمات حالة يتم شق هرموني ‪ T4‬و ‪ T3‬باإلضافة إلى ذلك يتم‬
‫استقالب ‪ MIT‬و ‪ DIT‬الناتج عن التحلل البروتيني ‪ Thyroglobulin‬في الغدة الدرقية إلى اليوديد‬
‫والتيروزين بواسطة نازع اليودوتيروزين )‪ (Dehal1‬الذي يعتمد على نيكوتيناميد فوسفات األدينين‬
‫ثنائي النوكليوتيد واستخدام أحادي نيوكليوتيد الفالفين )‪ (FMN‬كعامل مساعد للسماح بإعادة استرجاع‬
‫اليوديد من أجل تخليق هرموني جديد أو التخلص منه‪ ،‬أما هرمونات‪ T3‬و‪ T4‬يتم إطالقها بنسبة ‪T3‬‬
‫)‪(20%‬و )‪ T4 (80%‬في مجرى الدم بمساهمة ناقل أحادي الكربوكسيل)‪MCT8 (SLC16A2‬‬
‫وترتبط أيضا بالبروتينات الخاصة ‪ TBG‬والهرمون الرابط لأللبومين )‪ (TBPA‬لتنتقل إلى الخاليا‬
‫المستهدفة (‪.)Braverman & Cooper, 2012‬‬

‫يتراوح المعدل الطبيعي للتيروكسين )‪ (T4‬من ‪ 70‬إلى ‪ 150‬نانومول ‪/‬لتر‪ ،‬أما التيروكسين‬
‫الحر )‪ (fT4‬فيتراوح تركيزه بين ‪ 10‬إلى ‪ 22‬بيكرومول ‪/‬لتر في اللتر‪ ،‬يبلغ نصف عمره حوالي سبعة‬
‫أيام وبالنسبة لـ ‪ T3‬يكون تركيزه في الحالة الطبيعية ما بين ‪ 3‬إلى ‪ 6‬بيكرومول‪ /‬اللتر‪ ،‬ويبلغ نصف‬
‫عمره حوالي يوم واحد‪.‬‬

‫‪ 4-4‬دور هرمونات الغدة الدرقية (‪(The Role of Thyroid Hormones‬‬ ‫‪.I‬‬

‫تلعب الهرمونات الدرقية دورا فعاال تنظيميا يمس جميع الوظائف العضوية (التمثيل الغذائي‬
‫والنمو والمناعة والتطور) كما تساهم في ثبات وتنظيم الهيموستازيا الوسط الداخلي‪( .‬الشكل ‪)11‬‬

‫‪ .A‬تأثير هرمونات الغدة الدرقية على الوظيفة الجنسية‬

‫في حالة االفراز الطبيعي لهرمونات الغدة الدرقية تكون الوظيفة الجنسية طبيعية‪ .‬أما في حالة‬
‫نقص في مستويات هذه الهرمونات عند الرجال يتسبب في فقدان الرغبة الجنسية‪ ،‬وغزارة الطمث‬
‫وحتى انقعه و عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء‪ .‬من ناحية أخرى الزيادة المفرطة تسبب عجز‬
‫جنسي عند الرجال وقلة الطمث عند النساء (‪.)Sanogo, 2020‬‬

‫‪ .B‬تأثير هرمونات الغدة الدرقية على التمثيل الغذائي‬

‫يعمل هرمون ‪ T3‬على تغيير التعبير الجيني للجينات المسؤولة عن االنتاج الخلوي لبعض‬
‫البروتينات والهرمونات‪ .‬حيث تتضمن هذه الجينات ‪PPAR-Gamma‬و‪NFR1‬و ‪ NFR2‬وعوامل‬

‫‪15‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫النسخ األخرى التي تعمل معها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فإن ‪ T3‬يعمل بالتعاون مع مستقبالت فيتامين ا‬
‫)‪(PXR‬ومستقبالت الفيتامين د )‪ (VDR‬ويؤثر على كل من القلب والعضالت واألنبوب الهضمي‬
‫والمخ ونمو العظام وتنظيم حرارة الجسم‪.)Zhang & Alazar, 2000( .‬‬

‫‪ .1‬تأثير كل من هرمون ‪ T3‬وهرمون ‪ T4‬على تمثيل الكربوهيدرات‬

‫تزيد الهرمونات الدرقية من استهالك االكسجين وإعادة امتصاص الجلوكوز في االمعاء‪،‬‬


‫العضالت والنسيج الذهني وذلك من خالل تحفيزعملية ‪ Glycogenolysis‬و‪Gluconeogenesis‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك فهي تحفز بناء الجاليكوجين في وجود االنسولين ورفع استعمال الجلوكوز‬
‫(‪.)Glucose‬‬

‫تتناسب مستويات ‪ T3‬و‪ T4‬ومستويات االنسولين طردا وغالبا ما يترافق ضعف الغدة بمقاومة‬
‫االنسولين حيث يؤدي ارتفاع معدل‪ T4 ، T3‬إلى تحسين انتاج األنسولين والتحكم في نسبة الجلوكوز‬
‫في الدم الناتج عن تحليل الجاليكوجين‪ .‬اما انخفاض معدل الهرمونين يحفز الجسم على زيادة بناء‬
‫الجاليكوجين في وجود األنسولين‪.‬‬

‫‪ .2‬تأثير كل من هرمون ‪ T3‬وهرمون ‪ T4‬على تمثيل الدهون‬

‫تعمل التراكيز المنخفضة للـ ‪ T3‬على تنبيه عملية التمثيل الغذائي للدهون وتخليق الكولسترول‬
‫وهذا ما يزيد من تركيز االحماض الذهنية في البالزما وينعكس هذا بزيادة الكتلة الحجمية للجسم‪ .‬في‬
‫التراكيز المرتفعة لهرمون ‪ T4 ، T3‬يزيد معدل األكسدة الخلوية لألحماض الذهنية ‪(Bêta‬‬
‫)‪ Oxidation‬أي هدم الدهون وبناء األجسام الكيتونية )‪ (Ketogenesis‬وينعكس هذا بانخفاض وزن‬
‫الجسم (‪.)Sanogo, 2020‬‬

‫‪ .3‬تأثير كل من هرمون ‪ T3‬وهرمون ‪ T4‬على تمثيل البروتين‬

‫في الحالة الفيسيولوجية العادية للـ ‪ T4 ، T3‬يتم بناء وتخليق البروتينات الالزمة لبناء العضوية‬
‫فيزداد نمو الجسم بشكل طبيعي‪ .‬في حالة قصور في الغدة الدرقية تنخفض مستويات ‪ T3‬و‪ T4‬وهذا‬
‫ما ينعكس سلبا على النمو وذلك من خالل تثبيط تركيب وتخليق مختلف البروتينات رغم التراكيز‬
‫العادية من هرمون ‪ .(growth hormone)GH‬في حالة فرط نشاط الغدة اي التراكيز العالية من‬
‫‪T3‬و‪ T4‬يحدث نمو سريع في المراحل األولى يليه توقف النمو في سن المبكرة وهذا راجع إلى هدم‬
‫البروتينات بسبب النسب المرتفعة من ‪ T3‬و ‪.)Sanogo, 2020( .T4‬‬

‫‪16‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .C‬تأثير هرمونات الغدة الدرقية على مستوى األنسجة‬

‫تتواجد الهرمونات الدرقية في جميع الخاليا وبالتالي فهي تشارك في تنظيم عدد كبير من‬
‫الوظائف النسيجية‪.‬‬

‫على مستوى القلب‪ :‬تؤثر في تقلص عضالت القلب وتحسين معدالت وحجم ضربات القلب‬
‫كما تزيد من وصول االكسجين إلى األنسجة‪.‬‬

‫يؤدي انخفاض مستويات الهرمونات الغدة الدرقية إلى انخفاض دقات القلب بينما فرط نشاطها‬
‫يؤدي إلى عدم انتظامها‪.‬‬

‫على مستوى العضالت‪ :‬تتحكم هرمونات الغدة الدرقية ‪ T3‬و ‪ T4‬في استقالب الكرياتين‬
‫)‪ .(Creatinine‬يؤدي نقص هذه األخيرة إلى زيادة حجم العضالت وضعفها واسترخائها بعد‬
‫االنقباض‪ ،‬بينما ارتفاع مستوياتها يؤدي إلى ضمور ورعاش عضلي حاد (‪.)Wannissorn, 2019‬‬

‫‪ .D‬تأثيرات هرمونات الغدة الدرقية على نمو وتطور الجهاز العصبي‬

‫تعتبر هرمونات الغدة الدرقية ضرورية للنمو والتطور خاصة على مستوى الجهاز العصبي‬
‫والعظام نمو وتطور الجهاز العصبي المركزي‪ ،‬تشارك هرمونات الغدة الدرقية في الية نضج وانشاء‬
‫الجهاز العصبي وكذلك النخاع خالل االشهر األولى من الحياة‪ .‬حيث يتوجب الوجود المطلق للهرمونات‬
‫الدرقية للتطور الطبيعي للدماغ عند الرضع‪ .‬يرافق نقص هذه الهرمونات خالل هذه الفترة تخلف عقلي‬
‫دائم ال رجعة فيه‪ .‬بالنسبة للبالغين يؤدي فرط نشاط الغدة إلى االستثارة والتهيج وعدم االستقرار العاطفي‬
‫(‪.)Wannissorn, 2019‬‬

‫تأثيرات هرمونات الغدة الدرقية على نمو وتطور الهيكل العظمي‬ ‫‪.E‬‬

‫خالل فترة تكون الجنين ال تكون هرمونات الغدة الدرقية ضرورية للنمو بقدر ضروريتها‬
‫لتمايز العظام ونضجها‪ .‬بعد الوالدة تصبح ضرورية لنمو العظام وتتحكم في نضجها وتمايزها وذلك‬
‫بالتعاون مع هرمون النمو)‪ )(GH) Growth Hormon‬حيث يعزز تكوين الغضروف ونموه بينما‬
‫‪T3‬و ‪ T4‬تعمل على نضج وتحول الغضروف إلى مادة عظمية وإعادة تشكل عظام البالغين‪.‬‬

‫يؤدي قصور الغدة الدرقية في الطفولة إلى نقص النمو أي تكون العظام قصيرة وهذا ما يعرف‬
‫بالقزامة‪ .‬أما فرط نشاط الغدة الدرقية فيؤدي إلى حدوث هشاشة العظام (‪.)Wannissorn, 2019‬‬

‫‪17‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .F‬تأثير كل من هرمون ‪ T3‬وهرمون ‪ T4‬على جهاز المناعة‬

‫تمتلك الخاليا المناعية مستقبالت لهرمون ‪T3‬حيث أن الزيادة في معدالته تحفز نمو وزيادة حجم‬
‫الخاليا في الغدة الصعترية‪ ،‬كما يعمل على تعزيز الخاليا القاتلة الطبيعية )‪ (NQ‬وتنظيم عدد الخاليا‬
‫البدينة العصبية التي تطلق الهيستامين )‪ (Histamine‬كاستجابة مناعية التهابية حيث يقلل لهذا األخير‬
‫من ‪ T3‬و‪ T4‬لفترة قصيرة تقدر بـ ‪ 15‬إلى ‪ 30‬دقيقة (‪.)Provincial & Fabris, 1990‬‬

‫الشكل (‪ :)10‬دور هرمونات الغدة الدرقية على مستوى الخاليا المستهدفة‬

‫‪18‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -5‬المراقبة الرجعية لهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫‪.I‬‬

‫‪Retroactive Monitoring of Thyroid Hormones‬‬

‫تحدث عملية تخليق هرمونات الغدة الدرقية تحت مراقبة سريرية ونخامية تتم من خالل افراز‬
‫هرمونات عصبية تبدأ بهرمون ‪ (Thyrotropin-Releasing Hormone) TRH‬المفرز من تحت‬
‫المهاد البصري )‪ (Hypothalamus‬المحفزة للغدة النخامية على افراز هرمون ‪TSH‬‬
‫)‪ (Thyrotropin-Stimulating Hormone‬الذي يعمل كمنبه يتحكم في االنتاج واالفراز الهرموني‬
‫الدرقي من خالل المراقبة الرجعية اذ يرتبط ‪ TSH‬بمستقبله اي مستقبل هرمون تحفيز الغدة الدرقية‬
‫(‪ ،)TSHr‬الذي ينتمي إلى عائلة مستقبالت بروتين ‪ G‬عبر الغشاء‪ ،‬والتي يتم التعبير عنها على‬
‫المستوى الجانبي للغشاء الدرقي‪ .‬يؤدي اقتران الهرمون ‪ /‬المستقبالت بشكل أساسي إلى اقتران ‪GSα‬‬
‫وبالتالي إلى تنشيط (‪ )Adenylate Cyclase‬وبالتالي‪ :‬ففي حالة ارتفاع مستويات هرمونات الغدة‬
‫الدرقية في الدم يتنبه تحت المهاد البصري والغدة النخامية فيؤدي ذلك إلى انخفاض افراز كل من‬
‫‪TRH‬و ‪ TSH‬وبالتالي تثبيط انتاج وافراز ‪ T4‬و ‪ T3‬تسمى هذه العملية بالمراقبة الرجعية‬
‫الموجبة‪()Positive Feedback Contol(.‬الشكل ‪.)10‬‬

‫وفي حالة انخفاض مستويات هرمونات ‪ T4‬و ‪ T3‬يتم تحفيز كل من هرمون ‪ TRH‬و ‪TSH‬‬
‫من قِبل تحت المهاد البصري والغدة النخامية على الترتيب مما ينبه الغدة الدرقية على إنتاج وإفراز‬
‫هرمونات ‪ T3‬و‪ T4‬تسمى هذه العملية بالمراقبة الرجعية السالبة)‪(Negative Feedback Control‬‬
‫(الشكل ‪ )10‬تؤدي كل من المراقبة الرجعية السالبة والموجبة إلى استقرار كبير في مستوى هرمونات‬
‫الغدة الدرقية في الدم‪.‬‬

‫‪)Halmi et al., 1959 ; Wilson et al.,1968 ; Weiss & Grollman, 1984).‬‬

‫الشكل (‪ :)11‬المراقبة الرجعية لهرمونات الغدة الدرقية (‪.)Caroline Chaine,2019‬‬

‫‪19‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫اضطرابات الغدة الدرقية (‪)Thyroid Disorders‬‬ ‫‪.II‬‬

‫الغدة الدرقية من الغدد الصماوية التي لها تأثير فعال على جميع وظائف العضوية حيث تكمن‬
‫فيسيولوجيا الغدة في افراز هرمونات ‪ T3‬و‪ T4‬بصورة طبيعية ومنتظمة تعمل على تحفيز جميع انسجة‬
‫الجسم على التمثيل البروتيني و الغلوسيدي والليبيدي وكذلك تنظيم تقلصات القلب و النمو وانتاج‬
‫الحرارة وكذا الوظيفة الجنسية والهضم‪.‬‬

‫فعلى الرغم من تحكم هذه الهرمونات في هيموستازيا العضوية إال أ ّن أي زيادة أو نقصان في‬
‫مستوياتها يؤدي إلى اضطرابات وخيمة تسبب خلل وظيفي من جميع النواحي تترجم مظاهره من خالل‬
‫تدهور الحالة الجسمية (زيادة أو نقصان في الوزن)و تعب وخمول و امساك وعدم انتظام الدورة‬
‫الشهرية وانقطاعها في بعض االحيان وبصورة خاصة يسبب هذا الخلل عند الحوامل اجهاضات‬
‫متكررة أو عدم اكتمال نمو الجنين‪ .‬اما الرجال فقد يسبب إما عجز جنسي أو فقدان الرغبة الجنسية‪.‬‬

‫‪(Wilson et al.,1968 & Weiss & Grollman, 1984).‬‬

‫‪ -1‬قصور الغدة الدرقية )‪(Hypothyroidism‬‬ ‫‪.II‬‬

‫القصور الدرقي عبارة عن اضطراب ناتج عن عجز الغدة الدرقية على انتاج كمية كافية من‬
‫هرمون الثيروكسين المسؤولة على تنظيم عمليات التمثيل الحيوي في الجسم‪ .‬وبالتالي هو عبارة عن‬
‫متالزمة سريرية ثانوية لعدم كفاية تشريب الجسم بهرمونات الغدة الدرقية‪ ،‬وغالبًا ما يكون بسبب فقر‬
‫نادرا ما يظهر قصور الغدة الدرقية بأعراض محددة أو حادة‪.‬‬
‫عمل الغدة الدرقية‪ .‬و ً‬

‫في حاالت نادرة‪ ،‬قد يكون إنتاج الهرمونات كافيا ً‪ ،‬ولكن تأثيراتها المحيطية غير كافية‪ .‬يمكن أن‬
‫يكون قصور الغدة الدرقية خلقيًا أو مكتسبا ناتجا عن أمراض المناعة الذاتية (التهاب الغدة الدرقية‬
‫هاشيموتو)‪ .‬يحدث قصور الغدة الدرقية في أي عمر ولكنه شائع بشكل خاص عند كبار السن‪ .‬في هذه‬
‫الحالة يقدم نفسه بطريقة خفية وقد يكون من الصعب التعرف عليه‪ .‬يمكن أن يكون قصور الغدة الدرقية‪:‬‬
‫أولي‪ :‬يسببه مرض على مستوى الغدة الدرقية‪ ،‬ثانوي‪ :‬ناتج عن مرض على مستوى ما تحت المهاد أو‬
‫الغدة النخامية‪ .‬تشمل النتائج السريرية النموذجية التعب وعدم تحمل البرد وزيادة الوزن‪ .‬أما المظاهر‬
‫األكثر شدة مرض القلب المخاطي وغيبوبة الوذمة المخاطية والتي قد تكون قاتلة إذا تُركت بدون‬
‫عالج )‪.(Laboureau-Soares et al., 2009‬‬

‫‪20‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫غالبًا ما يعاني األطفال المصابون بقصور الغدة الدرقية الخلقي من الفتق السري‪ ،‬وبدون عالج‬
‫مبكر‪ ،‬يصابون بمتالزمة نقص اليود الخلقي (إعاقة ذهنية وتوقف النمو)‪ .‬وفقًا لذلك‪ ،‬فإن فحص حديثي‬
‫الوالدة لقصور الغدة الدرقية بعد الوالدة بـ ‪ 48-24‬ساعة مطلوب بموجب القانون‪.‬‬

‫عند البالغين يتم التشخيص بنا ًء على هرمون الغدة الدرقية في المصل )‪ (TSH‬ومستويات ‪T4‬‬
‫)‪ (FT4‬المصل ويكون العالج لكل من قصور الغدة الدرقية المكتسب والخلقي على مدى الحياة‬
‫باستخدام ( ‪ (L- levothyroxine‬وفحوصات منتظمة لمراقبة نشاط المرض‪(.‬الشكل ‪)12‬‬

‫)‪(Laboureau-Soares et al., 2009‬‬

‫الشكل (‪ :)12‬أعراض قصور الغدة الدرقية (‪.)Laboureau-Soares et al., 2009‬‬

‫‪ 1-1‬األمراض الناجمة عن قصور الغدة الدرقية‬ ‫‪.II‬‬


‫تحتاج الغدة الدرقية لليود لتنتج هرموناتها وأي نقص في نسبته في الغذاء فقد يتسبب في توقف‬
‫غدة عن العمل بالشكل السليم حيث يتفاقم هذا القصور إلى أمراض نذكر منها‪( :‬الشكل ‪)13‬‬
‫‪ .1‬أمراض المناعة الذاتية‬

‫تتعلق المناعة الذاتية بأي تفاعل مناعي خلوي أو خلطي يتم تطويره ضد مكونات الجسم‪ .‬الهدف‬
‫من المناعة الذاتية الفسيولوجية (الطبيعية) هو القضاء على المستضدات الذاتية المدمرة وتنظيم‬
‫ً‬
‫تفاعال بين خلية‬ ‫االستجابة المناعية‪ ،‬وفي الحالة الباثولوجيا للمناعة الذاتية تتضمن عملية المناعة الذاتية‬
‫تقديم المستضد والخلية المنتجة للخاليا الليمفاوية ‪ B‬والخلية الليمفاوية ‪ CD4 + T‬والخلية المستهدفة‪.‬‬
‫ينطبق المخطط الوظيفي للمناعة الذاتية على الحالة المحددة ألمراض الغدة الدرقية المناعية الذاتية‬

‫‪21‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫المستضد الذاتي في هذه الحالة هو الغدة الدرقية‪ ،‬والخلية المستهدفة هي‪ THYROICYTE‬وتتميز‬
‫هذه األمراض بتسلل الخاليا الليمفاوية داخل الغدة الدرقية (مكون خلوي)‪.‬‬

‫التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي أو التهاب الغدة الدرقية اللمفاوي المزمن ‪.(TLC) ++‬‬

‫‪)Diaz & Lipman, 2014).‬‬

‫‪ .A‬التهاب الغدة الدرقية ‪)Hashimoto's Thyroiditis( Hashimoto‬‬

‫يعتبر التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو(‪ )Hashimoto's Thyroiditis‬من بين األمراض‬


‫الدرقية األكثر شيوعا سميت نسبة إلى هاكاروهاشيموتو الذي وصف ‪ 4‬مرضى بهذه الحالة في ‪،1912‬‬
‫يعد مرض من أمراض االلتهابات المناعية الذاتية التي تصيب الغدة الدرقية الناجم عن تحريض األجسام‬
‫المضادة وخاليا الدم البيضاء عن مهاجمة وتخريب للغدة الدرقية ويمس جميع األعمار وخاصة النساء‬
‫وهومن األمراض الذي ينجم عنه تضخم في الغدة يصاحبه الم خفيف بسبب تسلل الليمفاوية للغدة مع‬
‫تدمير خاليا الجريبات المتجاورة‪.‬‬

‫يتم تشخيصه عن طريق قياس أجسام المضادة تكون بنسبة مرتفعة في الدم وهي تعمل ضد‬
‫البروتين الدرقي (‪.)Diaz & Lipman, 2014‬‬

‫‪ .B‬التهاب الغدة الدرقية الضموري‬

‫التهاب الغدة الدرقية الضموري هو مرض من مناعة الذاتية الشائعة‪ ،‬بدون تضخم في الغدة‬
‫الدرقية وغالبًا ما تكون األجسام المضادة للغدة الدرقية أقل‪ .‬غالبًا ما تحدث هذه الوذمة المخاطية األولية‬
‫بعد هاشيموتو )‪.)Olivier, 2003 & Sanogo, 2020‬‬

‫‪ .C‬التهاب الغدة الدرقية النفاسي‬

‫النساء خالل سنة من الوالدة وعند األغلبية من الحاالت يظهر‬


‫ِ‬ ‫يظهر االلتهاب بشكل متكرر عند‬
‫بين ‪ 3‬إلى ‪ 6‬أشهر‪ .‬وقد تعاني المريضة من زيادة الهرمونات الدرقية مؤقتا ً تتبعها فترة فرط كما يحصل‬
‫في التهاب هاشيموتو الدرقي ماعدا كون الغدة تتميل إلى استعادة َحال ِتها ال َ‬
‫طبيعية‪.‬‬

‫‪)Olivier, 2003 & Sanogo, 2020(.‬‬

‫‪22‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬االضطرابات الخلقية‬

‫هو مرض يظهر منذ الوالدة ناتج عن عدم تطور الغدة بشكل طبيعي (غدة غير وظيفية) يحدث‬
‫نتيجة خلل في مستقبالت هرمونات الغدة الدرقية وتواجدها في مكانها الغير طبيعي باإلضافة إلى نقص‬
‫‪ TSH‬و‪ .TRH‬تظهر األعراض في هذه الحالة خالل األشهر األولى من عمر الطفل‪ .‬وفي حاالت‬
‫معينــة قــد تتأخر األعراض إلى الســنة الثانية أو الثالثة من العمر‪ .‬وفهي ناتجة عن خلل فــي أحــد‬
‫اإلنزيمات المساعدة في تكويــن هرمون الغدة وعلى مستوى خلل في مستقبالت هرمونات الغدة مع‬
‫نقص هرمون ‪ . TSH‬يتم اختباره عن طريق قياس مستويات ‪ T4‬و‪ ،TSH‬ويكون هناك تأخر في‬
‫أعراض هذا المرض إلى السنة الثانية أو الثالثة من العمر (‪.)Diaz & Lipman, 2014‬‬

‫الشكل (‪ :)13‬األمراض المرتبطة بقصور الغدة الدرقية (‪.)García et al, 2020‬‬

‫‪ -2‬فرط نشاط الغدة الدرقية )‪(Hyperthyroidism‬‬ ‫‪.II‬‬

‫فرط نشاط الغدة الدرقية هو متالزمة سريرية ناتجة عن االنتاج المفرط لهرمونات الغدة الدرقية‪،‬‬
‫وغالبًا ما يكون بسبب التهابات أو طفرات على مستوى الغدة‪ .‬غالبًا ما يتم تشخيصه عن طريق التقييم‬
‫الهرموني واكتشافه بالصدفة‪ ،‬خاصة أثناء الحمل‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬يمكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة‬
‫الدرقية السريري إلى عجز جنسي‪ .‬يصيب حوالي ‪ 1‬بالمئة من األشخاص‪ ،‬ينتشر عند النساء أكثر منه‬
‫لدى الرجال‪.‬‬

‫هناك نوعين فرط نشاط الغدة الدرقية األولي سببه مرض )‪ ،(Basedow‬وفرط الغد الدرقية‬
‫الثانوي الناتج عن زيادة في تصنيع وافراز الهرمون المطلق ‪ Thyrotropin‬من الوطاء المنبه للغدة‬
‫الدرقية من الفص األمامي للغدة النخامية‪.‬‬

‫يمكن استعمال اليود المشع في حالة فرط في الغدة فهو يعمل على الحاق الضرر بالغدة الدرقية‬
‫عن طريق تناول حبة من دواء يحتوي على اليود المشع فيتراكم في الجسم حتى يقتل الخاليا الدرقية‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫في حالة ما إذا كان اليود المشع غير فعال فيلجأ المريض إلى القيام بعملية جراحية وذلك عن طريق‬
‫القيام باستئصال الغدة الدرقية أو جزء منها وفي هذه الحالة تكون الغدة غير قادرة على انتاج الهرمونات‬
‫الدرقية بكمية كافية فيعتمد المريض على تناول الدواء بشكل دائم الشكل (‪.)14‬‬

‫‪(Bülow et al., 2000).‬‬

‫الشكل (‪ :)14‬أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية (‪)Traynard, 2010‬‬

‫‪ .A‬مرض ‪)Basedow) Graves‬‬

‫هو مرض من أمراض المناعة الذاتية والتي تعرف بالتسمم الدرقي‪ ،‬ينتشر بنسبة عالية عند‬
‫النساء متوسطي العمر‪ ،‬يتميز بوجود أجسام مضادة ‪ Agoniste‬لمستقبالت ‪ TSH‬وتسمى ‪TRAK‬‬
‫ترتبط هذه األجسام المضادة بمستقبل ‪ TSH‬فتنشطه مما تؤدي إلى تحفيز امتصاص اليود وتخليق‬
‫الهرموني بكمية كبيرة فتحدث فرط في الغدة الدرقية ‪.‬يمكن أن يحدث التسمم الدرقي بسبب ثالث‬
‫آليات‪:‬‬

‫زيادة تخليق هرمونات الغدة الدرقية‬

‫فرط نشاط الغدة الدرقية الحقيقي يكون اما مرتبط بفرط نشاط الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها‪.‬‬
‫تترافق الزيادة في تخليق هرمونات الغدة الدرقية مع زيادة في امتصاص اليود الذي يتم بتحفيز من‬
‫األجسام المضادة التي تنشط مستقبل ‪ ،TSH‬والذي يمكن إثباته من خالل التصوير الومضاني لليود‬
‫)‪ )Iodine Scintigraphy‬في جميع أنحاء الغدة الدرقية‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫فالعقيدات السامة أو تضخم الغدة الدرقية السام متعدد العقيدات‪ ،‬خاليا العقيدات (أو العقيدات)‬
‫فقط هي التي تعاني من فرط النشاط‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬تبقى باقي خاليا الغدة الدرقية في حالة راحة‪،‬‬
‫ألنها تظل تحت سيطرة هرمون ‪.TSH‬‬

‫يمكن أن تؤدي الكميات المرتفعة من اليود إلى زيادة تخليق هرمونات الغدة الدرقية بواسطة‬
‫ضا جدًا حتى في المناطق‬
‫أنسجة الغدة الدرقية المصابة حيث يكون امتصاص الكاشف النظيري منخف ً‬
‫التي تعاني من فرط النشاط‪ ،‬وذلك بسبب تخفيف التتبع النظيري‪ .‬قد يظهر الفحص "أبيض" عندما‬
‫يكون جزء من الغدة الدرقية أوكلها مفرطة النشاط‪.‬‬

‫التسمم الدرقي المرتبط بزيادة تخليق هرمون الغدة الدرقية حساس لألدوية االصطناعية المضادة‬
‫للغدة الدرقية (‪ ،)TSA‬والتي تعمل عن طريق تثبيط إنزيم ثيروبيروكسيداز(‪(Thyroperoxidase‬‬
‫(‪.)Olivier, 2003 & Sanogo, 2020( .)TPO‬‬

‫تدمير حويصالت الغدة الدرقية واالطالق الهرموني‬

‫في هذه الحالة تكون الغدة غير وظيفية أي ال تقوم بعملية تخليق الهرمونات وذلك نتيجة تدمير‬
‫الخاليا الحويصلية عن طريق عدوى فيروسية (التهاب الغدة الدرقية شبه الحاد)‪ ،‬أو بسبب ظاهرة‬
‫المناعة الذاتية (التهاب الغدة الدرقية شبه الحاد‪ ،‬التهاب الغدة الدرقية الصامت‪ ،‬التهاب الغدة الدرقية‬
‫الناجم عن اإلنترفيرون )‪.)Olivier, 2003 & Sanogo, 2020) (Interferin‬‬

‫‪ .B‬العقيدات السامة (األورام الحويصلية)‬

‫األورام الحويصلية الدرقية قادرة على إفراز الهرمونات تعمل على تكاثر الغدة الدرقية في غياب‬
‫نادرا من‬
‫‪TSH‬وهذا ما يفسر تواجد الخاليا السرطانية الناتجة عن طفرة نشطة لمستقبالت ‪ ،TSH‬أو ً‬
‫كبيرا بدرجة كافية‪.‬‬
‫بروتين ‪( Gs‬بروتين مقترن بمستقبل ‪ )TSH‬عندما يكون الورم ً‬
‫(عادةً> ‪ 2‬سم) يقوم بإفراز هرمونات كافية لتثبيط هرمون ‪ .TSH‬كما أن زيادة في عدد األورام الغدية‬
‫السامة يتسبب في تضخم الغدة الدرقية والتي تعمل على امتصاص اليود بكميات عالية‪.‬‬

‫‪)Olivier, 2003 & Sanogo, 2020).‬‬

‫‪25‬‬
‫الغدة الدرقية واضطراباتها‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل (‪ :)15‬العقيدات السامة الدرقية (‪.)Chaine, 2019‬‬

‫الشكل (‪ :)16‬سرطان الغدة الدرقية (‪.)Stain & Hematoxylin, 2008‬‬

‫‪26‬‬
ïãbrÛa@Ý–ÐÛa@
@ïÇbφÛa@‹bè¦aë@ð†Ž×dnÛa@…bèu⁄a@
†Ž×dnÜÛ@…bš½a
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫‪.III‬‬

‫في اآلونة األخيرة نجد كثيرا من مراكز البحث العلمي أو المجالت العلمية المتخصصة إال‬
‫وتطرقت إلى الجذور الحرة ‪ Free Radical‬واإلجهاد التأكسدي (‪ )Oxydative Stress‬ومدى‬
‫عالقتهما بمختلف األمراض بما فيها األمراض الحادة والمزمنة‪ .‬فالكثير من العلماء والبحاث بينوا بأن‬
‫الجذور الحرة ليست شيئا ً خفيا ً ولكن الزيادة غير الطبيعية في عملية إنتاجها ت ُ ِّ‬
‫خلف أضرارا جسيمة‬
‫على مستوى الخلية ومكوناتها‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى عدة أمراض‪ .‬ولمعرفة وتقدير األهمية الدفاعية‬
‫للجهاز المضاد للتأكسد (‪ )Antioxidant‬يجب التطرق إلى كيفية تشكل الجذور الحرة وتأثيراتها التي‬
‫تتم في العضوية‪ ،‬وهذه العملية تعتبر روتينية وعادية في الميتابوليزم الخلوي‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف اإلجهاد التأكسدي‬ ‫‪.III‬‬

‫اإلجهاد التأكسدي هو متالزمة ناتجة عن عدم التوازن بين أنظمة الدفاع المضادة لألكسدة وإنتاج‬
‫الجذور الحرة (الشكل‪ .(Hindawi, 2020) )17‬قد يكون هذا الخلل نات ًجا عن نقص التغذية في‬
‫مضادات األكسدة أو اإلفراط في اإلنتاج الداخلي أو التعرض العوامل البيئية المؤيدة لألكسدة‪ .‬تصلب‬
‫الشرايين والسرطان وأمراض القلب واألوعية الدموية واألمراض االلتهابية والشيخوخة‪.‬‬

‫‪(Favier, 2003).‬‬

‫اإلجهاد التأكسدي هو ظرف غير طبيعي تمر به الخاليا أو أحد األنسجة أحيانًا عندما تتعرض‬
‫إلنتاج داخلي أو خارجي للجذور الحرة المؤكسدة التي تتجاوز قدراتها المضادة لألكسدة‪ .‬إن الزيادة في‬
‫الجذور الحرة التي ال يتم تحييدها بواسطة الجهاز الدفاعي ضارة جدًا للجزيئات الكبيرة األساسية‬
‫للخاليا‪ ،‬مما يتسبب في حدوث شذوذ في التعبير عن الجينات ومستقبالت األغشية‪ ،‬وتكاثر الخاليا أو‬
‫موتها‪ ،‬واضطرابات المناعة‪ ،‬والطفرات‪ ،‬وترسبات البروتينات أو الدهون في األنسجة لذلك فإن العديد‬
‫من األمراض البشرية والحيوانية سببها اإلجهاد التأكسدي‪ .‬في العديد من األمراض الخطيرة‪ ،‬خاصة‬
‫تلك المتعلقة بالشيخوخة‪ ،‬يعتبر اإلجهاد التأكسدي هو العامل األساسي لها‪ .‬هذا هو الحال مع السرطانات‬
‫وأمراض العين (إعتام عدسة العين والضمور البقعي) واألمراض التنكسية العصبية (التصلب الجانبي‬
‫ومرض الزهايمر))‪ Amyotrophic Lateral Sclerosis.(Sharifi-Rad et al., 2020‬هو‬
‫المثال األكثر توضي ًحا‪ ،‬ألن هذا المرض الوراثي ناجم عن خلل في جين إنزيم ديسموتاز اإلنزيم المضاد‬
‫لألكسدة‪ .‬في العديد من األمراض األخرى يساهم اإلجهاد التأكسدي في مختلف المضاعفات المناعية‬
‫أو الوعائية‪ .‬هذا هو الحال مع األمراض المعدية مثل اإليدز أو الصدمة اإلنتانية أو مرض السكري أو‬
‫مرض باركنسون أو الفشل الكلوي‪ .‬لذلك يبدو من المهم اختبار التأثير العالجي لجزيئات مضادات‬

‫‪27‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫األكسدة الطبيعية أو االصطناعية التي يمكن أن تعمل في الوقاية من األمراض التنكسية بشرط إضافتها‬
‫كمكمالت غذائية في وقت مبكر جدًا قبل ظهور آليات مستحثه ال رجعة فيها‪ ،‬وبالتالي تعتبر مضادات‬
‫األكسدة مواد وقائية )‪.)Favier, 2003‬‬

‫الشكل )‪ :)17‬التوازن بين األنظمة المؤيدة ومضادات األكسدة )‪.)Christine Berdoulat, 2020‬‬

‫‪ -2‬الجذور الحرة‬ ‫‪.III‬‬

‫الجذور الحرة هي أنواع كيميائية (جزيئات أو ذرات أو أيونات) تحتوي طبقتها المحيطية أو‬
‫الخارجية على إلكترون غير مزدوج (يسمى اإللكترون المفرد)‪ ،‬إذن يمكن إعطاء تعريف دقيق للجذر‬
‫الحر هو كل صنف يمتلك ذرات تشغل أماكن من الفضاء تُعرف بالمدارات حيث كل مدار يمكن أن‬
‫يحتوي على الكترون أو أكثر من الكترون فردي ‪ .Impaired Electron‬غالبًا ما يؤدي وجود إلكترون‬
‫واحد إلى عدم استقرار كبير لهذه الجزيئات‪ ،‬ولديها إمكانية التفاعل مع العديد من المركبات في عمليات‬
‫غير محددة في الغالب‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فإن عمرها في المحلول قصير جدًا‪ .‬هذه الخاصية الكيميائية تجعل‬
‫الجذور الحرة شديدة التفاعل‪ .‬يختلف التفاعل من جذر حر إلى آخر ويعتمد على البيئة التي توجد فيها‪.‬‬
‫مشتقات األكسجين النشطة هي في الغالب جذور كيميائية مشتقة من األكسجين )‪(Halliwell, 1993‬‬
‫‪ ،‬الجذور الحرة لألكسجين األولية هي األكسيد الفائق وجذر الهيدروكسيل(الشكل ‪ .)18‬وهي مشتقة من‬
‫األكسجين الجزيئي في ظل ظروف االختزال الكيميائي‪ .‬يمكن أن تؤدي الكميات المفرطة من هذه‬
‫الجذور الحرة إلى تلف الخاليا واالستماتة‪ ،‬مما يساهم في العديد من األمراض مثل السرطان‬
‫(‪.)Tsatsakis et al., 2019‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪Free Radical :‬‬ ‫‪Free Radical Species Oxygen :‬‬


‫‪O2.- : Superoxide Anion‬‬
‫‪1O2 : Singlet Oxygen‬‬
‫‪Radical‬‬
‫‪OH. : Hydroxyl Radical‬‬ ‫‪H2O2 : Hydrogen Peroxide‬‬
‫‪RO2. : Peroxyl Radical‬‬ ‫‪ROOH : Hydroperoxide‬‬
‫‪RO. : Alcoxyl Radical‬‬
‫‪HO2. : Hydroperoxyl Radical‬‬

‫الشكل (‪ :(18‬أنواع األكسجين النشطة (‪.)Yohan, 2004‬‬

‫‪ 1-2‬أصل الجذور الحرة‬ ‫‪.III‬‬

‫يتم إنتاجها بواسطة آليات فسيولوجية مختلفة من أجل تدمير البكتيريا داخل الخاليا البلعمية‬
‫(الضامة‪ ،‬الخاليا متعددة النوى) أو لتنظيم وظائف الخاليا المميتة مثل موت الخاليا المبرمج‪ .‬المصادر‬
‫المهمة للجذور الحرة هي آليات دورات األكسدة واالختزال التي ينتجها الجسم عن طريق أكسدة‬
‫الجزيئات مثل الكينونات‪ .‬تحدث دورة األكسدة واالختزال هذه إما تلقائيًا أو بشكل خاص أثناء أكسدة‬
‫هذه المركبات على مستوى السيتوكروم )‪.(Mohammedi, 2005‬‬

‫يمكن إنتاج أنواع األكسجين النشطة ‪ )ROS( Reactive Oxygen Species‬من خالل‬
‫عوامل فيزيائية مثل التفاعالت اإلشعاعية والكيميائية واإلنزيمية على وجه الخصوص (الشكل ‪.)19‬‬
‫في الواقع‪ ،‬حيث يؤدي أي تفاعل يتضمن ‪ O2‬ونظام نقل اإللكترون المختزل إلى إطالق ‪ .ROS‬يتبع‬
‫ابتالع الكحول تكوين الجذور الحرة بآليات مختلفة‪ ،‬وكذلك المضادات الحيوية‪ ،‬واألدوية المضادة‬
‫للسرطان‪ .‬عدوى فيروس العوز المناعي البشري ‪)HIV( Immunodeficiency Virus Human‬‬
‫لها تأثير في زيادة إنتاج الجذور الحرة في الجسم )‪.(Mohammedi, 2005‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل )‪ :)19‬أصل مختلف الجذور الحرة األكسجينية واألنواع النشطة لألكسجين (‪.)Michel,2012‬‬

‫‪ 2-2‬أنواع الجذور الحرة األكسجينية‬ ‫‪.III‬‬

‫يمكن تمييز األشكال النشطة لألكسجين وهي جزيئات صغيرة الحجم ال تحتوي على ذرات‬
‫الكربون مثل‪ O2.- :‬و ‪ NO‬و‪ OH.‬و المشتقات األكسجينية لألحماض الذهنية غير المشبعة مثل‪(RO.) :‬‬
‫‪ Alcoxyl Radical‬و )‪ Peroxyl Radical (ROO.‬إضافة إلى بعض مشتقات األكسجين غير‬
‫الجذرية مثل‪(Held, 2012)..CLO- ،1O2 ،H2O2 :‬‬

‫❖ فوق أكسيد األنيون )‪(Superoxide Anion) (O2°-‬‬

‫عبارة عن جذر أحادي مشحون سلبا يتكون نتيجة الختزال األكسجين الجزيئي الذي يستقبل‬
‫إلكترونا خالل تفاعل يتطلب طاقة ويكون جزيء مستقر قابل لالنتشار وشديد التفاعل والسمية ويتميز‬
‫بعمر قصير‪ .‬إذ له القدرة على احداث تفاعالت أكسدة في الخاليا ويستهدف دهون االغشية‪ .‬يتكون هذا‬
‫الجذر نتيجة اختزال االكسجين الجزيئي بواسطة انظمة نقل الكترونية انزيمية‪ ،‬كذلك من خالل عملية‬
‫البلعمة في وجود انزيم )‪ (NADPH OXYDASE‬الذي ينتج أيون فوق األكسيد لتدمير بقايا البلعمة‬
‫و خالل تفاعل الزانتين )‪ )Xanthine‬بتحفيز من انزيم )‪.(Xanthine Oxydase‬‬
‫)‪ )Halliwell,1996‬والتفاعل اآلتي يوضح ذلك ‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪O2 + 1è‬‬ ‫‪Oxydase‬‬ ‫‪O2.-‬‬

‫في وجود أيونات الهيدروجين )‪ (H+‬تختزل جزيئة األكسجين بينما أخرى تتأكسد ويتكون‬
‫األكسجين األساسي و)‪ ،(H2O2‬كما يمكن أن ينتج هذا التفاعل تلقائيا ويزداد في وجود إنزيم )‪.(SOD‬‬

‫‪H2O2 + O2‬‬ ‫‪SOD‬‬ ‫‪2O2 + 2H+‬‬

‫❖ بيروكسيد الهيدروجين )‪(Hydrogen Peroxide) (H2O2‬‬

‫يتكون بيروكسيد الهيدروجين ابتدا ًء من جذر فوق أكسيد األنيون في وجود انزيم ‪Superoxide‬‬
‫)‪ Dismutase (SOD‬كما ينتج بواسطة انزيمات ‪. Mono Oxygénase‬يتحول بيروكسيد‬
‫الهيدروجين في وجود انزيم ‪ Catalase‬الى جزيئة ماء وجزيئة أكسجين حسب التفاعل التالي ‪:‬‬

‫‪2 H2O2‬‬ ‫‪Catalyse‬‬ ‫‪O2 + H2O‬‬


‫‪.‬‬

‫❖ جذر الهيدروكسيل )‪(OH‬‬

‫يتكون هذا الجذر من تحول بيروكسيد الهيدروجين (فوق أكسيد الهيدروجين) ‪ H2O2‬وفقًا لتفاعل‬
‫‪ Haber-Weiss‬والذي ينتج أنيون ‪ OH‬غير الضار وجذر هيدروكسيل ‪ OH‬وفق التفاعل اآلتي‬
‫)‪.(Comhair & Erzurum,2002‬‬

‫‪H2O2 + O2‬‬ ‫‪OH° + OH- + O2‬‬

‫يتكون من تفكك بيروكسيد الهيدروجين في وجود الحديد حسب تفاعل فونتون ‪(Réaction de‬‬
‫)‪.Fenton‬‬

‫وهو عبارة جزيء نشط جدا حيث يتفاعل مع البروتينات واألحماض النووية والليبيدات مما‬
‫يغير في تركيبها ويسبب تلفا نسيجيا‪.‬‬

‫‪H2O2 + Fe2+‬‬ ‫‪OH° + Fe3+ + OH-‬‬

‫عند إنتاج الخاليا للطاقة التي تحتاجها لعملياتها الحيوية المختلفة‪ ،‬فإن كل جزيء أكسجيني يتقبل‬
‫أربع إلكترونات لينتج الماء‪ ،‬فإذا تمت إضافة هذه اإللكترونات واحدا ً تلوى اآلخر‪ ،‬وهذا ما يحدث عادةً‪،‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فإن األكسجين سوف يتحول إلى جذر حر يدعى فوق األكسيد الذي يساهم في تشكيل مركب آخر يسمى‬
‫فوق أكسيد الهيدروجين ‪ .H2O2‬وال يتوقف األمر عند هذا الحد‪ ،‬بل يقوم هذا المركب بتكوين جزيئات‬
‫أخرى ذات شحنة كهربائية ضعيفة هي الجذور الهيدروكسيلية ‪ .OH.‬ولقد لوحظ أن الجذور الحرة‬
‫ألنواع األكسجين النشط )‪ (ROS‬تدخل في العديد من التفاعالت التي من أهمها تفاعالتها مع جزيئة الـ‬
‫‪ ADN‬وتكسيره وخاصة عن تأثير اإلجهاد التأكسدي ‪ Oxidative Stress‬حيث تصل عملية األكسدة‬
‫إلى ذروتها‪ ،‬كما يتعرض ‪ ADN‬أيضا إلى أضرار كبيرة وخطيرة والحصول على الطفرات الوراثية‪،‬‬
‫وهذه التفاعالت يعزى إليها أكبر األثر في إحداث مظاهر الضرر والتسمم للجزيئات الحيوية في الخلية‬
‫حتى حدوث الموت الخلوي‪ .‬كما أن ‪ ROS‬تزيد من نفاذية الميتوكوندريا‪ ،‬مما ينتج عنه تحرير العوامل‬
‫المحرضة للموت الخلوي المبرمج وبالتالي حدوث هذا النوع يؤدي إلى موت الخلية‪ .‬إن أنواع‬
‫األكسجين النشطة تلعب دورا مهما في أنواع عديدة من الضرر الخلوي (الناتج عن تناول أو تعاطي‬
‫مواد كيميائية سامة) بعضها يمكن أن يتسبب في موت الخاليا‪ .‬إن قدرة الجذور الحرة على إحداث‬
‫السرطان تتم عن طريق اتحاد ‪ OH.‬مع ‪.(Roulier, 2000) ADN‬‬

‫❖ الجذر أحادي أكسيد اآلزوت )(‪(Nitric Oxide )NO.‬‬

‫الجذر أحادي أكسيد اآلزوت مشتق من اآلزوت‪ ،‬ينتج بواسطة الخاليا الطالئية المبطنة‪ ،‬يلعب‬
‫دورا ً فيزيولوجيا ً أساسيا ً في تنظيم الضغط الدموي‪ ،‬مع زيادة التوتر التأكسدي حيث يؤدي إلى خلل‬
‫وظيفي للخاليا الطالئية المبطنة وبالتالي زيادة إنتاج الجذر ‪ ،NO.‬هذا األخير يستطيع التفاعل مع‬
‫الجذور الحرة األكسجينية األخرى فينتج عنه تكوين مواد سامة للعضوية خاصة البيروكسينيتريك‬
‫(‪.(Peroxynitrite‬‬

‫عندما يتركب الـ ‪ .NO‬يمكنه أن يتحول إلى نتريت ونيترات وبزيادة نسبة تركيزها في البالزما‬
‫تعكس إنتاج أحادي أكسيد اآلزوت‪.‬‬

‫باإلضافة الى ذلك يتفاعل احادي اكسيد اآلزوت مع البروتينات على مستوى الحمض األميني‬
‫‪( Tyrosine‬ظاهرة النترجة) أو مع ‪.)Halliwell, 1997).Tocophérol‬‬

‫‪ ‬هناك انواع أخرى من الجذور الحرة والتي لها تأثير سام على العضوية نذكر منها‪:‬‬
‫‪Singulet Oxygen .1‬‬
‫‪Peroxide ROO .2‬‬
‫‪Hydroperoxide RO2H .3‬‬
‫‪Alkaxyl Eadicals RO° .4‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪Reactive Nitrogen Species NO° .5‬‬


‫‪Peroxynitrite ONOO .6‬‬
‫‪ 3-2‬مصادر الجذور الحرة )‪(Sources of Free Radicals‬‬ ‫‪.III‬‬

‫يمكن تقسيم المصادر الخاصة بالجذور الحرة إلى مجموعتين‪ ،‬مصادر داخلية ينتجها الجسم إثر‬
‫ميكانيزمات ميتابوليزمية‪ ،‬ومصادر خارجية سببها التلوث البيئي والتدخين‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ .1‬المصادر الخارجية للجذور الحرة )‪(External Sources of Free Radicals‬‬

‫تساهم العوامل البيئية‪ ،‬مثل التعرض لدخان السجائر‪ ،‬أو األشعة فوق البنفسجية‪ ،‬أو أيونات‬
‫المعادن الثقيلة‪ ،‬أو األوزون‪ ،‬أو المواد المسببة للحساسية‪ ،‬أو األدوية أو السموم‪ ،‬أو الملوثات‪ ،‬أو‬
‫المبيدات الحشرية (الشكل ‪ ،)14‬في زيادة إنتاج أنواع األكسجين التفاعلية في الخاليا‪.‬‬

‫‪)Antunes et al., 2018 & Mahajan et al., 2018 & Oke et al., 2019).‬‬

‫عمل اإلشعاع المؤين عن طريق تحويل جذور الهيدروكسيل واألكسيدات النشطة والجذور‬
‫العضوية إلى هيدروكسيدات عضوية وبيروكسيد الهيدروجين‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬تتفاعل البيروكسيدات مع‬
‫أيونات المعادن كالحديد والنحاس على المستوى الخلوي من خالل تفاعالت األكسدة واالختزال مع‬
‫نشاط األكسدة الثانوي‪ .‬أظهرت العديد من الدراسات أن تعرض الخاليا الليفية لجزيئات ألفا أدى إلى‬
‫زيادة األكسجين داخل الخاليا وتسريع إنتاج البيروكسيد عند هذا المستوى( & ‪Spitz et al., 2004‬‬
‫‪.)Spitz & Hauer-Jensen, 2014‬‬

‫تؤدي األشعة فوق البنفسجية ‪()UVA( UltraViolet A‬الشكل ‪ )14‬إلى تفاعالت مؤكسدة عن‬
‫طريق تحفيز الريبوفالفين والبورفيرين و ‪ ،NADPH-Oxidase‬مع إنتاج ‪ oxo-guanine-8‬كنتيجة‬
‫رئيسية وانخفاض مستوى الجلوتاثيون داخل الخاليا (‪ )GSH‬مع العودة إلى وضعها الطبيعي بعد‬
‫التوقف عن التعرض لألشعة )‪.)Marchitti et al., 2011((UVA‬‬

‫دورا أساسيًا في إنتاج الجذور الحرة (‪.)Ściskalska et al., 2014‬‬


‫تلعب المعادن الثقيلة ً‬
‫يمكن أن يؤدي الحديد والنحاس والكادميوم والنيكل والزرنيخ والرصاص (الشكل ‪ )20‬إلى تحفيز‬
‫ضا عن طريق‬
‫الجذور الحرة عن طريق تفاعالت من نوع ‪ Fenton‬أو ‪ ،Haber-Weiss‬ولكن أي ً‬
‫التفاعالت المباشرة بين أيونات المعادن والمركبات الخلوية ذات التأثيرات المماثلة على سبيل المثال‪،‬‬
‫إنتاج جذور من نوع ثيول‪ .‬يؤدي الرصاص إلى تحفيز ‪ Lipid Peroxide‬وزيادة تركيز‬
‫‪ Glutathion Peroxidase‬في أنسجة المخ‪ .‬يمكن أن تؤثر الجذور الحرة الناتجة عن هذه التفاعالت‬
‫على الحمض النووي‪ ،‬مع استبدال بعض قواعد الحمض النووي مثل ‪ Guanine‬بـ ‪،Cytosine‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و‪ Guanine‬مع ‪ Thymine‬و‪ Cytosine‬بـ ‪ .)Jan et al., 2015( Thymine‬يمكن أن يؤثر‬


‫التعرض لألوزون على وظائف الرئة حتى في األفراد األصحاء عن طريق زيادة التسلل االلتهابي في‬
‫ظهارة الجهاز التنفسي )‪.)Wu X et al., 2019‬‬

‫‪ .2‬المصادر الداخلية للجذور الحرة )‪(Internal Sources of Free Radicals‬‬

‫تستعمل الميتوكوندريا الطاقة الميتابوليزمية الناتجة من عملية الهدم التأكسدي لكل من السكريات‬
‫الليبيدات والبروتينات لتكوين العوامل المرافقة المختزلة والمتمثلة في ‪ H+‬و ‪ NADH‬و ‪،FADH2‬‬
‫تؤكسد السلسلة الميتوكوندرية لعملية نقل االلكترونات هذه العوامل المرافقة محررة طاقة على شكل‬
‫‪ ،ATP‬وخالل هذه العملية هناك ترسب لاللكترونات مؤدية بذلك إلى تكوين أنيون فوق األكسيد والذي‬
‫يبدو المصدر األساسي لتكوين االنواع األكسجينية النشطة ‪ ROS‬في الخلية )‪،(Hazen et al., 1999‬‬
‫ضا مصادر داخلية أخرى‪ .‬المصادر األخرى لـ ‪ ،ROS‬بشكل أساسي بيروكسيد‬
‫كما توجد أي ً‬
‫الهيدروجين ‪ ،H2O2‬هي الميكروسومات والبيروكسيسومات‪ .‬يمكن للخاليا المناعية‪ ،‬مثل البالعم‬
‫ضا أنواع األكسجين التفاعلية بسبب آلياتها المعتمدة على األكسجين لمحاربة‬
‫والعدالت‪ ،‬أن تولد أي ً‬
‫الكائنات الحية الدقيقة الغازية القائمة على الشكل اإلسوي ‪.)Curi et al., 2016( NOX2‬‬

‫الشكل )‪ :(20‬تمثيل تخطيطي لمصادر الجذور الحرة وتأثيراتها على جسم اإلنسان )‪.(Sharifi-Rad et al., 2020‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ Sources Endogenous‬المصادر الداخلية‬ ‫‪ Source Exogenous‬المصادر الخارجية‬

‫‪ Mitochondrial‬الميتوكوندريا‬ ‫‪ Cigarette Smoke‬التدخين‬


‫‪ Endoplasmic Reticulm‬الشبكة‬
‫‪ Ionizing Radiation‬اإلشعاع المتأين‬
‫األندوبالزمية الداخلية‬
‫‪ Peroxisomes‬بيروكسيسومات‬ ‫‪ Ultraviolet Light‬األشعة فوق البنفسجية‬
‫‪Membrane-Bound NADPH Oxidase‬‬
‫‪ Heavy Metals‬المعادن الثقيلة‬
‫‪NADPH Oxidase‬المرتبط بالغشاء‬
‫‪ Dual Oxidase‬ثنائي أوكسيديز‬ ‫‪ Ozone‬األوزون‬

‫‪ Lipooxigenase‬ليبوكسيجيناز‬ ‫‪ Air Pollution‬تلوث الهواء‬

‫‪ Cyclooxigenase‬انزيمات األكسدة الحلقية‬

‫‪ 1-2‬نظام نقل اإللكترونات الميتوكوندري‬

‫الميتوكوندريا هي عضيات تتواجد داخل الخاليا تتميز بغشاء مزدوج داخلي وخارجي يشارك‬
‫في تحويالت الطاقة الناتجة عن التنفس الخلوي‪ .‬إنها ديناميكية للغاية وتختلف المورفولوجيا الخاصة‬
‫بها وفقًا لمتطلبات الخلية للطاقة وذلك من خالل إنتاج ‪ ATP‬إذ تعتبر المصدر الرئيسي إلنتاج الجذور‬
‫الحرة حيث يتراوح اإلنتاج الفيسيولوجي لها حوالي ‪ 0.2‬بالمئة الى ‪ 0.4‬بالمئة من االكسجين المستهلك‪.‬‬
‫و ذلك على مستوى المعقد االول و الثالث و المسؤول عن إنتاج أنيون اكسيد الفائق خاصة السلسلة‬
‫التنفسية ‪ Ubiquinon-Cytchrom C‬المتواجدة في الغشاء الميتوكوندريا خاصة على مستوى‬
‫منطقة ‪.B‬‬

‫تعمل الميتوكوندريا كمولد رئيسي للـ ‪ ROS‬وفي نفس الوقت كمستقبالت لها‪ .‬وبالتالي فالتغيرات‬
‫اإلنزيمية في البروتينات أثناء أو بعد التخليق الحيوي للبروتينات وكذلك أثناء انقسامها أو تحللها تعزز‬
‫في ظهور المرض من خالل التلف التأكسدي والخلل الوظيفي في الميتوكوندريا‪ .‬تشارك هذه التغييرات‬
‫الالحقة في تنظيم وظيفة الميتوكوندريا من خالل أنواع الجذور الحرة والمراسلين اآلخرين ( & ‪Hu‬‬
‫‪.)Ren, 2016‬‬

‫حيث بينت الدراسات على الميتوكوندريا المعزولة من مختلف الخاليا و أنسجة الثدييات بأن‬
‫المنطقة ‪ Ubiquinone Cytochrome B‬هي أحسن منطقة لتشكيل الجذور الحرة و يرجع تكون‬
‫جذر األنيون النشط في هذه المنطقة إلى األكسدة الذاتية للـ ‪ Ubiquinone‬و نظرا الحتواء‬
‫الميتوكوندريا على ‪ )SOD( Superoxide Dismutase‬فان هذا األخير يعمل على تحويل ‪O2°-‬‬
‫إلى ‪.H2O2‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫البيروكسيزوم )‪(Peroxisome‬‬

‫الشكل )‪ :)21‬العالقة بين الميتابوليزم و الميتوكوندريا و بيروكسيزوم )‪.)Juergen.,2013‬‬

‫يحمل البيروكسيزوم تراكيز عالية من انزيمات أوكسيداز(‪ .)Oxydase‬وهو يعتبر من أغلب‬


‫المصادر المنتجة لجذر فوق اكسيد الهيدروجين على الرغم من احتوائه على انزيم ‪ Catalase‬و الذي‬
‫يعمل على هدم جذور فوق اكسيد الهيدروجين‪ ،‬اال ان القليل منه يعبر للسيتوبالزم و نظرا لطول نصف‬
‫عمره مقارنة بجذور الهيدروكسيد فإنه يعبر الحاجز الغشائي للخلية مسببا تلف األنسجة ومختلف‬
‫المواقع الخلوية لتكوين الجذور الحرة في االنظمة الخلوية )‪.(Stéphane, 2004‬‬

‫‪ 2-2‬البلعمة )‪(Phagocytosis‬‬

‫خالل عملية البلعمة يرتفع معدل استهالك غاز االكسجين حيث تقوم الخاليا البالعة باإلرجاع‬
‫السريع لألكسجين إلى للجذور الحرة‪ O2°-‬و المرتبط باإلنتاج الخارجي و يتم تحفيز هدا التفاعل‬
‫بتدخل ‪ NADPH Oxidase‬وتتميز الخاليا البالعة بقدرتها على تخليق عدد كبير من الجذور الحرة‬
‫نتيجة لعملية البلعمة و تنشيطها حيث يتم استقالب ‪ H2O2‬بواسطة ‪.Myeloperoxidase‬‬

‫تستهلك البالعات الكبيرة وكريات الدم البيضاء متعددة النوى المتعادلة كميات كبيرة من‬
‫األكسجين‪ ،‬الذي يتحول بأكمله تقريبا ً إلى جذر فوق األكسيد _‪ O2.‬وذلك بتدخل إنزيم ‪NADPH‬‬
‫‪ Oxidase‬الذي يتوضع على الغشاء البالزمي‪ ،‬ويتحول جذر فوق األكسيد المتشكل في وجود ‪SOD‬‬
‫إلى بيروكسيد الهيدروجين وبعدها إلى جذر الهيدروكسيل‪ ،‬كما يتحول بيروكسيد الهيدروجين‬
‫‪ Hydrogen Peroxide‬في وجود ‪( Myeloperoxidase‬إنزيم تحرره كريات الدم البيضاء متعددة‬
‫النوى المتعادلة في الوسط الخارج خلوي) إلى )‪ Hypochlorous Acid (HCLO‬حمض‬
‫الهيبوكلوريت (مبيد بكتيري قوي)‪ ،‬يتفاعل هذا األخير مع جزيئات الوسط التي تملك وظائف أمينية أو‬
‫مع أيون األمنيوم مشكال مركبات ‪.)Kerkeni, 1998( .Chloroamines‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪HCLO + RNH2‬‬ ‫‪RNHCL + H2O‬‬

‫‪HCLO +NH3‬‬ ‫‪NH2CL + H2O‬‬

‫كما ينتج األكسجين المفرد من تفاعل ‪ Hypochlorous Acid‬مع بيروكسيد الهيدروجين‬


‫كالتالي‪:‬‬

‫‪HCLO + H2O2‬‬ ‫‪HCL + H2O + 1O2‬‬

‫وبالتالي يتشكل خالل البلعمة نسبة مرتفعة من الجذور الحرة األكسجينية (جذر فوق األكسيد‬
‫‪ ،O2°-‬جذر الهيدروكسيل ‪ ،OH‬بيروكسيد الهيدروجين ‪ H2O2‬واألكسجين المفرد ‪.1O2‬‬

‫‪ 3-2‬الشبكة األندوبالزمية الملساء )‪(Smooth Endoplasmic Reticulum‬‬

‫تحتوي الشبكة األندوبالزمية الملساء على إنزيمات تحفز التفاعالت إلزالة السموم من األدوية‬
‫القابلة للذوبان في الدهون ومنتجات التمثيل الغذائي السامة األخرى‪ ،‬أي تتواجد في هذه الحجيرة‬
‫انزيمات ميتابوليزم كل من الدهون والبروتينات‪ ،‬كما تتواجد معقدات إنزيمية إلزالة سمية المواد‬
‫األ يضية ذات النشاط المرتفع وكذلك الجزيئات الصيدالنية القابلة للذوبان في الدهون‪ .‬االنزيم الذي‬
‫حضي بالدراسة المعمقة من بين هذه العائلة اإلنزيمية هو إنزيم ‪ P450‬الذي يعمل على اختزال‬
‫األكسجين لتكوين أنيون فوق األكسيد و‪ /‬أو بيروكسيد الهيدروجين‪ ،‬أي أن السيتوكروم ‪ P450‬يؤكسد‬
‫األحماض الذهنية غير المشبعة وبالتالي يعمل على إنتاج الجذور الحرة‪ ،‬حيث تنتج سيتوكرومات‬
‫الغشاء النووي وسيتوكرومات الشبكة األندوبالزمية جذر فوق االكسيد مباشرة وذلك بنقل الكترون‬
‫واحد كما تستطيع ان تنتج جذر فوق اكسيد الهيدروجين‪.‬‬

‫تحتوي الشبكة األندوبالزمية على ‪ B‬و‪ PE4‬اللذان يعمالن على أكسدة األحماض الذهنية عديدة‬
‫الروابط غير المشبعة و ‪ Xénobitic‬و‪ O2‬حيث تنتج سيتوكرومات الغشاء النووي و الشبكة‬
‫األندوبالزمية جذر فوق االكسيد مباشرة و ذلك بنقل الكترون واحد كما تستطيع أن تنتج جذر فوق‬
‫أكسيد الهيدروجين من خالل انحالل المعقد ‪ Peroxy-Cytochrome‬بتدخل انزيم األوكسيداز الحاوي‬
‫على ‪ Flavine‬و ذلك في غياب ‪ Cyt p450‬كمادة تفاعل و الذي يتطلب وجود ‪.NADPH‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يعتبر غشاء الشبكة األندوبالزمية نظام يحتوي على عائلة انزيمية )‪ (Oxydase‬حيث تتم عملية‬
‫أكسدة المواد بواسطة ‪ Mono Oxygénase‬و هذه العملية تحتاج إلى الكترونات و التي تستمدها‬
‫من ‪ NADPH‬و بالتالي يتم إنتاج الجذور الحرة‪.(Stéphane, 2004).‬‬

‫‪Xanthine Oxydase 4-2‬‬

‫‪ Hypoxanthine‬هو عبارة عن انزيم قابل للذوبان يولد الجذور الحرة عن طريق تحويل‬
‫‪ Uric Acid‬إلى ‪.Xanthine‬حيث أن ‪ Xanthine Oxidoreductase‬هو عبارة عن إنزيم يحفز‬
‫أكسدة كل من ‪ Hypoxanthine‬و‪ Xanthine‬يوجد هذا اإلنزيم على شكلين بحيث يمتلك نشاط إما‬
‫‪Xanthine‬‬ ‫‪Oxydase‬‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫وإما‬ ‫‪Xanthine‬‬ ‫‪Dehydrogenas‬‬ ‫نوع‬ ‫من‬
‫)‪ .(Harrison,2002‬يوجد هذا اإلنزيم بكميات وفيرة على مستوى كل من الكبد واألمعاء ويتوضع‬
‫بنسبة ضعيفة على السطح الخارجي للغشاء الخلوي ونصف الكمية اإلجمالية على مستوى السيتوزول‬
‫‪.Cytosol‬‬

‫‪Xanthine + 2O2 + H2O‬‬ ‫‪Xanthine Oxidase‬‬ ‫‪Uric Acid + 2O2.- +2H+‬‬

‫يتحول أنيون فوق األكسيد المتكون في وجود ‪ SOD‬السيتوزولي إلى ‪ H2O2‬الذي يعتبر مصدر‬
‫تكوين جذر الهيدروكسيل بواسطة إنزيم ال ‪.Catalase‬‬

‫يعمل هذا اإلنزيم على تحويل ‪ ،Xanthine‬في وجود ‪ O2‬إلى حمض اليوريا وجذر فوق‬
‫االكسيد‪ ،‬تحوي األنسجة في الحالة العادية على كمية قليلة من هذا اإلنزيم‪ ،‬ولكن خالل ‪Ischémie‬‬
‫يهدم ‪ ATP‬إلى ‪ ،Hypo Xanthine‬ويتحول ‪ Xanthine Dehydrogenase‬إلى ‪Xanthine‬‬
‫‪ Oxidase‬بتدخل إنزيم ‪ Protéase‬المنشط بارتفاع الكالسيوم المتأين في الوسط الداخل خلوي‬
‫(‪.)Kerkeni, 1998‬‬

‫‪ 5-2‬الغشاء السيتوبالزمي )‪(Cytoplasmic Membrane‬‬

‫نتيجة ألكسدة حمض االراشيدونيك ‪ Arachidonic Acid‬بواسطة الميكروزومات واالنزيمات‬


‫المرتبطة بالغشاء البالزمي ينتج مركبات بيولوجية هي‪.Prostaglandine et Thromboxane‬‬
‫حيث ان التركيب البيولوجي لهذه األخيرة يسمح بإنتاج جذور حرة أوكسيجينية قادرة على التفاعل مع‬
‫أنزيمات ومركبات بيولوجية أخرى (الشكل ‪.(Stéphane, 2004))21‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل )‪ :(22‬مخطط يوضح مستقلبات حمض األراشيدونيك ‪.(Pharmacology, 2011). Arachidonic Acid‬‬

‫‪Smooth Muscle‬‬ ‫‪Cycloendoperoxide‬‬ ‫‪Membrane Phospholipids‬‬


‫العضالت الملساء‬ ‫فوسفوليبيدات الغشاء‬

‫‪Prostaglandine‬‬ ‫‪Leukocytes‬‬ ‫‪Arachidonic Acid‬‬


‫البروستاغالندين‬ ‫الكريات البيض‬ ‫حمض األراشيدونيك‬

‫‪Non-Steroidal Anti‬‬ ‫‪Platelets‬‬ ‫‪Phospholipase A2‬‬


‫‪Inflammatory Drugs‬‬ ‫الصفائح‬ ‫فوسفوليباز ‪A2‬‬

‫أدوية مضادة لاللتهاب خالية‬


‫‪Thromboxanes‬‬ ‫‪Cyclooxygenase‬‬
‫من الستيرود‬ ‫ثرومبوكسان‬ ‫انزيمات األكسدة الحلقية‬

‫‪Endothelium‬‬ ‫‪Vasoconstriction‬‬
‫البطانة‬ ‫تضيق األوعية‬

‫‪Prostacyclin‬‬ ‫‪Vasodilatation‬‬
‫بروستاسيكلين‬ ‫توسع األوعية‬

‫‪39‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 6-2‬الليزوزومات )‪(Lysosomes‬‬

‫يعتبر ‪ Myeloperoxidase‬الليزوزومي اإلنزيم المسؤول عن تكوين حمض الهيبوكلوريت‬


‫)‪ ،)HOCL‬المنتج بواسطة أكسدة أيون الكلور ‪ Cl⁻‬وبيروكسيد الهيدروجين ‪ .H2O2‬يتواجد هذا‬
‫اإلنزيم داخل الخاليا البيضاء أحادية النواة والخاليا المتعادلة متعددة النواة‪ .‬كما يمكن لهذا اإلنزيم أن‬
‫يحفز أكسدة أيونات النتريت ‪ ،NO2-‬مكونا بذلك جذر ‪ NO2.‬التي تؤدي إلى أكسدة البروتينات‪ ،‬مولدة‬
‫بصفة خاصة بقايا ‪.)Hazen et al., 1999) Nitrotyrosine‬‬

‫‪ 4-2 .III‬مستهدفات الجذور الحرة )‪(Free Radical Targets‬‬

‫تتفاعل الجذور الحرة مع كل سلسلة من مواد التفاعل البيولوجية (بروتينات وليبيدات و‪.)ADN‬‬

‫تستطيع الجذور الحرة أن تهاجم الليبيدات وخاصة األحماض الذهنية غير المشبعة‬
‫‪ Polyunsaturated Fatty Acid‬والتي تكون سهلة لألكسدة مما ينتج عنها األكسدة الفوق الليبيدية‬
‫‪Lipid Peroxidation‬وبما أن األغشية الخلوية تتألف من األحماض الذهنية غير المشبعة فأكسدتها‬
‫تتلف البنية الخلوية للخلية كما يمكنها مهاجمة ‪ ADN‬النواة أي القواعد اآلزوتية المكونة له‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إلى تلف في الرسالة الجينية للخلية‪ ،‬وتحدث أيضا أضرار أخرى مثل تشوه لألحماض األمينية مما‬
‫يؤدي إلى خلل وظيفي أو عدم تنشيط لإلنزيمات الموجودة داخل او خارج الخلية‬
‫)‪.)Jones et al., 2002‬‬

‫‪ .1‬فوق األكسدة الليبيدية (‪)Superlipidic Oxidation‬‬

‫تعتبر األحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة وكذلك الفسفوليبيدات الغشائية األهداف المفضلة‬
‫للهجمات التأكسدية‪ .‬يتم استهداف األغشية بشكل خاص بواسطة جذور الهيدروكسيل القادرة على إزالة‬
‫ذرة الهيدروجين من الكربون الموجود بين رابطتين مزدوجتين لتشكيل جذري مترافق‪ .‬يسمى هذا‬
‫التفاعل بفوق األكسدة الليبيدية )‪.(Kruidenier et al., 2002 & Valko et al., 2006‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل )‪ :)23‬المراحل الثالث ألكسدة الدهون ‪.)Sachdev & Davies, 2008( Lipid Peroxidation‬‬

‫األحماض الذهنية المتعددة غير المشبعة ‪(PUFA) Polyunsaturated Fatty Acid‬‬


‫نظرا الحتوائها على هيدروجين ثنائي األليل الذي يتأكسد بسهولة‪ .‬حيث تشارك‬
‫مستهدفة من قبل ‪ً ROS‬‬
‫ثان في تنظيم وظائف التمثيل الغذائي والتعبير الجيني وتكاثر الخاليا‪.‬‬
‫منتجات األكسدة المتكونة كمرسل ٍ‬
‫يؤدي بيروكسيد األحماض الذهنية غير المشبعة في األغشية البيولوجية إلى انخفاض سيولة الغشاء‬
‫وتعطيل سالمة الغشاء ووظيفته‪ .‬هذا التأثير البيروكسيد متورط في التغيرات المرضية الخطيرة في‬
‫الكبد مما يؤدي إلى تسمم الكبد‪ ،‬وتعديل نشاط اإلنزيمات ومستقبالت الغشاء‪ ،‬وإطالق المواد من الحيز‬
‫الخلوي‪ .‬تحدث األكسدة الخلوية في المراحل الثالث التالية‪:‬‬

‫المرحلة االبتدائية )‪(Primary Stage‬‬

‫ينتج عن هجوم جذر ‪ OH°‬من مجموعة الميثيلين الموجودة بين رابطتين مزدوجتين من‬
‫األحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة جذرا كربونيا ‪ OH°) R°‬يزيل ذرة الهيدروجين من ‪ CH2‬ثم‬
‫تخضع الروابط المزدوجة إلعادة ترتيب جزيئي يؤدي إلى تكوين ‪ ،)Diènes Conjugués‬في وجود‬
‫‪ ،O2‬يتحول جذر الكربون إلى الجذر البيروكسيل ‪.)Martínez, 1995( RO2°‬‬

‫*‪ : Diènes‬عبارة عن هيدروكربونات تحتوي على رابطتين مزدوجتين‪.‬‬

‫*‪ : Diènes Conjugués‬لها روابطها المزدوجة مفصولة برابطة واحدة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مرحلة االنتشار )‪(Propagation Stage‬‬

‫يزيل الجذر ‪ RO2°‬الهيدروجين من ‪ PUFA‬المجاور الجديد والذي بدوره سينتج جذر ‪R°‬‬
‫وكذلك جذر ‪ ،RO2°‬يتم تعيين سلسلة من ردود الفعل‪ .‬في حالة وجود معادن انتقالية‪ ،‬يمكن أن تتعرض‬
‫‪ Hydroperoxydes‬المتكونة لالنقسام عند مستوى روابط ‪ C-C‬إلحداث نواتج تحلل مختلفة‪،‬‬
‫)‪ Malondialdehyde (MDA‬و ‪ Hydroxynonéal-4‬يمثالن أكثر المنتجات سمية من بيروكسيد‬
‫الدهون (‪.)Martínez, 1995 & Lehucher, 2001‬‬

‫المرحلة النهائية )‪(The Final Level‬‬

‫تتكون هذه المرحلة من تكوين مركبات مستقرة ناتجة عن التقاء نوعين من الجذور أو في كثير‬
‫من األحيان عن طريق تفاعل جذر حر مع جزيء مضاد لألكسدة يسمى "قاطع السلسلة ‪Chain‬‬
‫‪.)Khohen & Nyska, 2002( Breaker‬‬

‫الشكل )‪ :(24‬رسم تخطيطي لفوق األكسدة الليبيدية ‪.)Sachdev & Davies, 2008(Lipid peroxidation‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬أكسدة البروتينات )‪(Oxidation of Proteins‬‬

‫يمكن أن يؤدي الضرر التأكسدي للبروتينات بواسطة الجذور الحرة إلى التشوه الهيكلي (تجزئة‬
‫وتعديل لألحماض األمينية) أو وظيفية فقدان النشاط األنزيمي‪ ،‬تغيير عملية تحلل البروتين‪).‬األحماض‬
‫األمينية األكثر حساسية لعملها هي ‪ Tryptophan‬و‪ Phenylalanine Tyrosine‬و‬
‫‪Methionine‬و ‪ Cysteine‬وبالتالي يمكن أن يكون لإلجهاد التأكسدي تأثير على الوظيفة المناسبة‬
‫للبروتين وتنظيم الخلية بالكامل‪.‬‬

‫يمكن أن تتغير طبيعة البروتينات في وجود الجذور األكسجينية‪ ،‬حيث تتجزأ أو تفقد بنيتها األولية‬
‫والثانوية‪ ،‬يمكن تصنيف تفاعالت أكسدة البروتين إلى فئتين‪ :‬من ناحية تكسر روابط وتعديل سلسلة‬
‫البيبتيد‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬تعديالت البيبتيدات بإضافة نواتج أكسدة الدهون‪ .‬تؤدي هذه التغييرات‬
‫عمو ًما إلى فقدان الوظيفة التحفيزية أو الهيكلية للبروتينات المصابة وتصبح عمو ًما أكثر حساسية لعمل‬
‫البروتياز وبالتالي يتم التخلص منها‪ .‬ويعمم هذا على العديد من اإلنزيمات الخلوية وبروتينات النقل‬
‫التي تصبح بعد األكسدة غير نشطة‪ .‬لألحماض األمينية حساسيات مختلفة ألنواع األكسجين النشطة‪.‬‬
‫ً‬
‫تفاعال هي ‪ Histidine‬و‪ Proline‬و‪ Tryptophan‬و‪ Cysteine‬و‪. Tyrosine‬‬ ‫األكثر‬

‫أي هجوم جذري على األحماض األمينية يسبب أكسدة على مستواها‪ ،‬مما يؤدي إلى ظهور‬
‫مجموعات الكربونيل وبالتالي معظم الضرر ال يمكن إصالحه ويمكن أن يؤدي إلى تغييرات وظيفية‬
‫جسيمة (‪.)Levine et al., 2000‬‬

‫‪ .3‬أكسدة الحمض النووي الريبي منقوص األكسجين ‪DNA‬‬

‫تمتلك أنواع األكسجين النشطة تقاربًا عاليًا مع بعض القواعد المكونة للحمض النووي‪ .‬وهكذا‬
‫يتم تحويل الـ ‪ Guanine‬بسهولة إلى‪ 8-hydroxy-2’-déoxyguanosine‬من خالل مصادر مختلفة‬
‫إلنتاج ‪ ROS‬مثل المواد الكيميائية المسببة للسرطان واإلشعاع المؤين و األشعة فوق البنفسجية‬
‫)‪ (Pincemail et al., 2001‬عادة ما يتم التخلص من ‪8-hydroxy-2’-déoxyguanosine‬‬
‫ضا بعمل الجذور الحرة‪.‬‬
‫بواسطة إنزيمات إصالح الحمض النووي التي يمكن أن تتأثر أي ً‬
‫)‪.(Lehucher et al., 2001 & Favier, 2003 & Valko et al., 2006‬‬

‫يمكن للجذور الحرة‪ ،‬وخاصة ‪(Hydroxyl radical OH°‬جذور الهيدروكسيل)‪ ،‬مهاجمة‬


‫الحمض النووي المنقوص األكسجين ‪ .ADN‬حيث تتفاعل هذه األخيرة مع النيوكليوتيدات ويمكن أن‬
‫تؤدي على سبيل المثال إلى تغييرات في قواعد النيتروجين‪ ،‬أو تفتت الحمض النووي‪ ،‬أو تكسر الخيوط‬
‫أو الجسور بين القواعد (‪.)Kadiiska et al., 2005‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪guanine‬‬

‫‪guanine‬‬ ‫‪cytosine‬‬ ‫‪adénine‬‬ ‫‪8-hydroxyguanine‬‬

‫الشكل )‪ : (25‬تأثير هجوم جذور الهيدروكسيل (‪ )OH‬على ‪ ،Guanine‬القاعدة المكونة للحمض النووي‬
‫(‪.)Pincemail et al., 2004‬‬

‫‪ .4‬أكسدة السكريات )‪(Oxidation of Sugars‬‬

‫تهاجم ‪ ROS‬عديدات السكاريد المخاطية‪ ،‬وخاصة البروتيوغليكان الغضروفي‪.‬‬

‫يتأكسد الجلوكوز في ظل الظروف الفسيولوجية في وجود آثار من أيونات المعادن التي تطلق‬
‫بيروكسيد الهيدروجين وجذر الهيدروكسيل والكيتوالدهيد‪ ،‬مما يؤدي إلى التحلل المائي للبروتينات أو‬
‫تحللها )‪.(Favier, 2003‬‬

‫النظام المضاد لألكسدة )‪(Antioxidant Defense System‬‬ ‫‪.IV‬‬

‫عندما تتالمس مادة بيولوجية (يمكن أن تكون طعا ًما أو شرابًا) مع األكسجين الموجود في الهواء‪،‬‬
‫يمكن أن تتفاعل معه بسرعة عالية أو منخفضة‪ ،‬وتعتمد معدالت التفاعالت على عدد من العوامل مثل‬
‫المدة ودرجة الحرارة واإلثارة وطبيعة المركبات الموجودة‪ .‬حيث أن مضادات األكسدة هي جزيء‬
‫دورا رئيسيًا في‬
‫يقلل أو يمنع أكسدة المواد الكيميائية األخرى‪ ،‬وبالتالي فهي تلعب مضادات األكسدة ً‬
‫الحماية من أضرار األكسدة الجزيئية‪.‬‬

‫يمكن تعريف مضادات األكسدة بأنها أي مادة قادرة‪ ،‬بتركيز منخفض نسبيًا‪ ،‬على التنافس مع‬
‫ركائز مؤكسدة أخرى وبالتالي تأخير أو منع أكسدة هذه الركائز‪ ،‬كما يمكن تصنيف مضادات األكسدة‬
‫إلى جزيئات قابلة للذوبان في الدهون أو جزيئات قابلة للذوبان في الماء وفقًا لخصائصها الفيزيائية‬
‫والكيميائية‪ ،‬وسيكون لها موقع خلوي تفضيلي ألغشية الخاليا للمواد القابلة للذوبان في الدهون‬

‫‪44‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والعصارة الخلوية و ‪ /‬أو الوسط خارج الخلية للمواد القابلة للذوبان في الماء وبالتالي ستكون فعالة‬
‫بشكل خاص على الجذور الحرة الموجودة في كل نوع من الوسائط‪ ،‬على التوالي‪.‬‬

‫تستخدم الخاليا العديد من االستراتيجيات المضادة لألكسدة وتستهلك الكثير من الطاقة للتحكم في‬
‫مستويات أنواع األكسجين النشطة ‪ .ROS‬إذ تختلف طبيعة أنظمة مضادات األكسدة بين األنسجة‬
‫وأنواع الخاليا وما إذا كانت موجودة في البيئة داخل الخاليا أو خارجها وبالتالي يمكن تقسيم دفاعات‬
‫الجسم المضادة لألكسدة إلى أنظمة دفاعية إنزيمية وأنظمة دفاعية غير إنزيمية‪Goudable & ( .‬‬
‫‪.)Favier, 2003‬‬

‫‪ -1‬األنظمة اإلنزيمية )‪(Enzymatic Systems‬‬ ‫‪.IV‬‬

‫ويلعب دورا هاما وأساسيا في حماية الخلية من اإلجهاد التأكسدي‪.‬‬

‫‪ .A‬انزيم فوق أكسيد الديسموتاز ()‪)Superoxide Dismutase (SOD‬‬

‫إنزيم ‪ SOD‬هو بروتين معدني يتواجد في كل العضيات النباتية والحيوانية‪ ،‬يحفز تفكيك‬
‫‪ Superoxide‬إلى األكسجين وبيروكسيد الهيدروجين‪ .)Valko et al., 2007( .‬المركبات المستقرة‬
‫أقل سمية وفقًا للتفاعل التالي‪:‬‬

‫‪H2O2 + O2‬‬ ‫‪SOD‬‬ ‫‪2O2 + 2H+‬‬

‫‪Cu/Zn Mn‬‬

‫يعتبر ‪ SOD‬أول خط دفاع مضاد لألضرار الناتجة عن الجذور الحرة‪ ،‬حيث يمنع تشكل جذر‬
‫الهيدروكسيل انطالقا من أنيون فوق األكسيد‪ ،‬لقد تم التعرف على العديد من أشكال ‪ SOD‬حسب‬
‫االختالف في العامل المساعد المعدني‪.‬‬

‫فهناك إنزيم ‪ SOD‬الذي يحتوي في مواقعه الفعالة على المنغنيز ‪ (Mn-SOD( Mn‬يخلق في‬
‫الميتوكوندريا ويعمل على حمايتها‪ ،‬ويتواجد في أوليات النوى ‪.Procaryotes‬‬

‫أما إنزيم ‪ SOD‬الذي يحمل كل من الزنك والنحاس (‪ )Cu-Zn-SOD‬يالحظ بوضوح في‬


‫الخاليا ‪ Eucaryotes‬مثل‪ :‬النباتات‪ ،‬الحيوانات‪ ،‬الخمائر وفي ‪ Procaryotes‬مثل‪ :‬البكتيريا يتواجد‬
‫في السيتويالزم‪ ،‬الفراغ بين الغشائي‪ ،‬الميتوكوندريا وفي الكريات الحمراء‪.‬‬

‫‪(Favier, 1998 & Favier, 2003 & Perera et al., 2017).‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫)‪ )EC-SOD‬عبارة عن جليكوبروتين يحتوي على ذرتي نحاس وزنك‪ ،‬يتواجد هذا اإلنزيم في‬
‫السوائل البيولوجية (البالزما‪ ،‬اللمف‪ ،‬السائل المفصلي) ‪ ،‬ولكن أغلب الكمية موجودة على مستوى‬
‫األنسجة‪ .‬يتواجد ‪ EC-SOD‬بثالث أشكال )‪ ،(A/B/C‬تختلف عن بعضها من حيث جاذبيتها لـ‬
‫‪ Glycosaminoglycanes‬ويمثل الشكل ‪ C‬أغلب الكمية مقارنة باألشكال األخرى‪ ،‬يفرز هذا األخير‬
‫من طرف اللييفة العضلية والخاليا الدبقية حيث يرتبط باألغشية الخلوية والفراغات بين الخلوية‪ ،‬إذن‬
‫فدورها حماية الخاليا و البروتينات الدعامية (‪.(Dodet, 1991‬‬

‫‪ .B‬انزيم الكاتالز )‪(Catalase‬‬

‫‪ Catalase‬هو إنزيم مسؤول عن إزالة السموم من بيروكسيد الهيدروجين ‪ H2O2‬المنتج في ظل‬


‫الظروف الفسيولوجية‪ .‬يقوم بتحويل بيروكسيد الهيدروجين )‪ (H2O2‬إلى جزيء واحد من الماء‪ .‬يوجد‬
‫بشكل أساسي في بيروكسيسومات الخاليا المختلفة‪ ،‬في الصفائح الدموية و كريات الدم الحمراء يعمل‬
‫‪ Catalase‬عن طريق أكسدة الحديد في مجموعة الهيم (‪.)Favier, 2003‬‬

‫‪2 H2O2‬‬ ‫‪Catalyse‬‬ ‫‪O2 + H2O‬‬

‫الشكل (‪ :(26‬األنواع النشطة في الفضاء خارج الخلية والدفاع عن طريق ‪ SOD‬أو محاكيات ‪ Catalase‬ومثبطات‬
‫أكاسيد النيتروجين (‪.)Chen et al., 2012‬‬

‫‪46‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .C‬انزيم (‪(Glutathion Peroxidases) )GPx‬‬

‫تتكون عائلة ‪ GPX‬من ثماني إنزيمات متشابهة (‪ .)GPX1-8‬يقدم كل إنزيم ميزات غريبة‪.‬‬
‫تشتمل ‪ GPX1‬و ‪ 2‬و ‪ 3‬و ‪ 4‬على سيلينوسيستين (‪( )Selenocysteine‬حمض أميني غير قياسي‪،‬‬
‫حيث يتم استبدال ذرة الكبريت بـ ‪ Cysteine‬بـ ‪ .)Selenium‬يحتوي ‪ GPX6‬على ‪ Selenium‬فقط‬
‫عند اإلنسان‪ ،‬ولكن ليس في القوارض‪ ،‬في حين أن ‪ GPX5‬و‪ 7‬و‪ 8‬ال تحتوي على ‪،Selenium‬‬
‫ولكنها تحتوي على سيستين "طبيعي" بدالً من ذلك (‪.)Cardoso et al., 2017‬‬

‫الجلوتاثيون بيروكسيديز (‪ )GPx‬هو إنزيم مهم داخل الخاليا يعمل على تكسير بيروكسيدات‬
‫الهيدروجين (‪ )H2O2‬في الماء‪ ،‬وبيروكسيدات الدهون إلى الكحوالت المقابلة لها بشكل رئيسي في‬
‫دورا أكثر أهمية في تثبيط عملية‬
‫ً‬ ‫الميتوكوندريا وأحيانًا في العصارة الخلوية‪ .‬يلعب هذا اإلنزيم‬
‫بيروكسيد الدهون وبالتالي يحمي الخاليا من اإلجهاد التأكسدي (‪.)Ighodaro et al., 2017‬‬

‫‪ GPx‬عبارة عن إنزيم يحوي ‪ Sélénium‬في شكل ‪ ،Sélenocysteine‬يتواجد في السيتوزول‬


‫وميتوكوندريا أغلب أنسجة الثدييات‪ ،‬يعمل على إزالة سمية كل من بيروكسيد الهيدروجين (‪ )H2O2‬و‬
‫البيروكسيد العضوي ‪ ROOH‬وفق المعادلة التالية ‪:‬‬

‫‪H2O2 + 2GSH‬‬ ‫‪GSSG + 2H2O‬‬

‫يشكل ‪ Glutathion Peroxidase‬عائلة من اإلنزيمات القادرة على تقليل مركبات‬


‫‪ Hydroperoxide‬باستخدام الجلوتاثيون ‪ Glutathion‬أو عوامل االختزال المكافئة كركيزة مشتركة‬
‫)‪.(Gladyshef et al., 1999 & Arthur, 2000‬‬

‫تتطلب إزالة سمية البيروكسيد العضوي تدخل إنزيم ‪ (Phospholipase) PAL2‬الذي يعمل‬
‫على تحرير بيروكسيد األحماض الدهنية لألغشية الخلوية بإماهة الوظيفة ‪ Esters‬للفوسفوليبيدات‬
‫الغشائية مما يؤدي إلى تحرير البيروكسيد في السيتوزول وذلك بتدخل إنزيم ‪.Gpx‬‬

‫‪(Milane, 2004).‬‬

‫تحتوي معظم األنسجة الحيوانية على كل من ‪ GPx‬و ‪ Catalase‬اللذان يعمالن على التخلص‬
‫من ‪ H2O2‬المنتج في ‪ ،Peroxysome‬بينما يعمل ‪ GPx‬على إزالة ‪ H2O2‬المنتج في الميتوكوندريا‬
‫أو الشبكة األندوبالزمية أو السيتوزول )‪.(Deshpande et al., 1996‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .D‬انزيم الجلوتاثيون المختزل )‪(Glutathion Reductas‬‬

‫يحدث تجديد ‪ GSH‬من ‪ GSSG‬بشكل أساسي من خالل تدخل اختزال الجلوتاثيون‬


‫‪ ،Glutathion‬ويستهلك جزيء واحد من ‪ .NADPH‬المتحصل عليه من مسار فوسفات البنتوز‬
‫لمعظم األنسجة‪.)Lawler et al., 2001( .‬‬

‫‪GSSG + NADPH + H+‬‬ ‫‪2GSH + NADP+‬‬

‫‪ -2‬األنظمة الالانزيمية )‪(Non-Enzymatic Systems‬‬ ‫‪.IV‬‬

‫يضم مضادات األكسدة المعدنية المتمثلة في النحاس والحديد والزنك والسيلينيوم كمضادات‬
‫لألكسدة من خالل دورهم كعوامل مرافقة لإلنزيمات المضادة لألكسدة كل من ‪ GPx‬و‪ Catalase‬و‬
‫‪ ،(Deshpond et al., 1996) SOD‬وكذلك يضم الفيتامينات التي تعتبر كمواد أساسية لجسم‬
‫اإلنسان ولكن بجرعات صغيرة‪ .‬باستثناء فيتامين ‪ D‬إذ ال يمكن للعضوية تخليقه‪ ،‬لذلك من الضروري‬
‫العثور عليه من خالل األنظمة الغذائية‪ .‬إذ يتسبب تناوله بشكل غير الكافي في حدوث اضطرابات‬
‫بيولوجية أكثر أو أقل خطورة على المدى الطويل أو القصير )‪.(De Kesel et al., 2006‬‬

‫‪ .A‬جلوتاثيون بيروكسيداز ))‪)Glutathion Peroxidase (GSH‬‬

‫عبارة عن بيبتيد بسيط مكون من ثالث أحماض أمينية هي ‪ Glutamique‬و ‪ Cystine‬و‬


‫‪ ،Glycine‬يوجد ‪ Glutathione‬في األنسجة الحيوانية ويلعب دورا مهما كمضاد لألكسدة حيث يحمي‬
‫الخلية من التلف التأكسدي ويثبط تكوين الجذور الحرة داخل الخلية‪ .‬شكله المختزل يسمى ‪ GSH‬وشكله‬
‫المؤكسد يسمى ‪ .GSSG‬يعتبر ‪ GSH‬كقانص لجذور الهيدروكسيل واألكسجين المفرد ومنشط‬
‫لإلنزيمات المثبطة‪ .‬حيث يتفاعل ‪ GSH‬بسرعة مع جذر الهيدروكسيل ويتأكسد بواسطة ‪ H2O2‬في‬
‫وجود أيونات المعادن االنتقالية مثل النحاس والحديد كما يحفز ‪ GPx‬أكسدة ‪ GSH‬إلى ‪ GSSG‬في‬
‫وجود ‪ H2O2‬وفق التفاعل التالي‪.(Deshpande et al., 1996( :‬‬

‫‪GPx‬‬
‫‪H2O2 + 2GSH‬‬ ‫‪GSSH + H2O‬‬
‫‪Se‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل (‪ :(27‬استقالب الجلوتاثيون واستراتيجيات لزيادة الجلوتاثيون (‪.)H.Y Seo et al., 2020‬‬

‫‪ .B‬مضادات األكسدة المعدنية‬


‫❖ النحاس )‪(Copper‬‬

‫نظرا لسهولة التحول من الحالة المختزلة‬


‫يعتبر النحاس أحد العوامل المساعدة األساسية لـ ‪ً SOD‬‬
‫إلى الحالة المؤكسد )‪ .(Higdon, 2004‬يوجد النحاس بشكل رئيسي في الكبد والمحار والشوكوالتة‬
‫نظرا‬
‫ً‬ ‫دورا مه ًما في بدء التفاعالت التي تنتج أنواع األكسجين النشطة‬
‫ً‬ ‫ضا‬
‫الداكنة‪ ،‬لكنها تلعب أي ً‬
‫لخصائصها المعدنية االنتقالية‪ ،‬تما ًما مثل الحديد )‪ ،(Laliberté, 2008‬وقد يشير تركيز النحاس‬
‫العالي إلى اإلجهاد التأكسدي‪ .‬أثناء عملية الشيخوخة‪ ،‬يزيد تركيز النحاس في الدم‪.‬‬

‫‪(Del Corso, 2000).‬‬

‫❖ الزنك )‪(Zinc‬‬

‫ضا وظيفة‬
‫الزنك عامل مساعد لـ ‪ SOD‬يوجد الزنك في المحار وكبد العجل ولحم البقر‪ .‬للزنك أي ً‬
‫حماية مجموعة بروتين الثيول‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكنه محاربة تكوين ‪ ROS‬الناجم عن الحديد أو‬
‫النحاس‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن تحليل نسبة مستويات النحاس ‪ /‬الزنك في الدم يجعل من الممكن تقييم اإلجهاد‬

‫‪49‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التأكسدي لفرد معين‪ .‬يبدو أن األشخاص الذين يعانون من األمراض التنكسية لديهم نسبة النحاس ‪/‬‬
‫الزنك أعلى من المتوسط )‪.)Mezzetti, 1998‬‬

‫❖ السيلينيوم )‪(Selenium‬‬

‫‪ Selenium‬عنصر نادر موجود في أنسجة الجسم المختلفة مثل الطحال والغدة الدرقية والكلى‬
‫دورا في التمثيل الغذائي في الكبد ويساهم في الحفاظ‬
‫والبنكرياس والدماغ والخصيتين‪ .‬كما أنه يلعب ً‬
‫على عضالت الهيكل العظمي والقلب والحيوانات المنوية‪ ،‬يتم امتصاص السيلينيوم في األمعاء وفي‬
‫الدم‪ ..‬السيلينيوم عنصر أساسي ذو أهمية أساسية في تغذية اإلنسان يقوم بالعديد من الوظائف البيولوجية‪.‬‬
‫دورا مضادًا لألكسدة داخل‬
‫السيلينيوم هو أحد مكونات الجلوتاثيون بيروكسيديز‪ ،‬وهو إنزيم يلعب ً‬
‫الخاليا‪ ،‬يمتلك دور مشابه لفيتامين ‪ .E‬هذا التأثير المضاد لألكسدة ضروري في إزالة السموم من‬
‫الجذور الحرة التي تنتجها عملية التمثيل الغذائي للخاليا )‪.(Wolters et al., 2005‬‬

‫❖ اإلنزيم المساعد ‪Q10‬‬

‫نظرا لوجوده في كل مكان في الخاليا‪ ،‬هو أحد‬


‫اإلنزيم المساعد ‪ ،Q10‬المسمى ‪ً Ubiquinone‬‬
‫مشتقات ‪ Benzoquinolique‬مع سلسلة جانبية طويلة من ‪. Isoprénique‬تعطي هذه السلسلة‬
‫دورا‬
‫الجانبية للجزيء صفة محبة للدهون تسمح له بالتناسب مع األغشية والبروتينات الدهنية‪ .‬يلعب ً‬
‫أساسيًا في سلسلة نقل اإللكترون في الميتوكوندريا وهو مثبط قوي لبيروكسيد الدهون‪ ،‬بالتآزر مع‬
‫فيتامين ‪ .(Langsjoen, 2003) E‬يزيل جذور البيروكسيل الدهنية وبالتالي يمنع التفاعل المتسلسل‬
‫أضرارا مؤكسدة لألحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة لألغشية البيولوجية‪ ،‬وهي عملية‬
‫ً‬ ‫الذي يسبب‬
‫تعرف باسم بيروكسيد الدهون )‪ .(Forsmark-Andrée et al., 1995‬تعتبر كمية ‪UQH2‬‬
‫ومضادات األكسدة األخرى‪ ،‬مثل فيتامين ‪ ،E‬الموجودة في البروتين الدهني منخفضة الكثافة‪ ،‬ذات‬
‫أهمية حيوية للوقاية من تصلب الشرايين‪ .‬يتم الحفاظ على شكل ‪ UQH2‬عن طريق اختزال‬
‫‪ .Quinone‬يؤدي تثبيط نشاط اختزال ‪ Quinone‬إلى زيادة ضرر الجذور الحرة‬
‫)‪.(Beyer et al., 1996‬‬

‫‪ .C‬الفيتامينات )‪(Vitamins‬‬

‫تضم مضادات األكسدة القابلة للذوبان في الماء او القابلة للذوبان في الدهون‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1‬الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء )‪(Water-Soluble Vitamins‬‬


‫❖ فيتامين ‪)Vitamin C( C‬‬

‫ال يتم تصنيع فيتامين ‪ C‬أو حمض األسكوربيك من قبل الجسم‪ ،‬فيتامين ‪ C‬قابل للذوبان في الماء‪.‬‬
‫دورا‬
‫دورا في التخلص من المواد السامة‪ .‬يلعب ً‬
‫يشارك في العديد من اآلليات الهرمونية‪ .‬كما أنه يلعب ً‬
‫في منع األكسدة في البالزما والسوائل الخارج الخلوية (‪ .)Koolman & Röhm, 2004‬كما أن له‬
‫خصائص مضادة لألكسدة‪ ،‬أي أنه يحد من اآلثار الضارة للجذور الحرة‪ .‬يمكن أن يؤدي نقص حمض‬
‫األسكوربيك إلى تقليل مقاومة العدوى‪ .‬كما أن له تأثير مباشر وغير مباشر‪ ،‬فهو يعمل بشكل مباشر‬
‫على ‪( ROS‬األكسيدات الفائقة‪ ،‬الهيدروكسيل‪ ،‬األكسجين األحادي‪ ،‬الجذور الدهنية) وبشكل غير‬
‫مباشر من خالل عمل تجديد فيتامين ‪ E‬و‪GSH‬‬
‫(‪.(Duarte et al., 2007‬‬

‫يكون فيتامين ‪ C‬المضاد لألكسدة من شكله المتأين‪ ،‬أنيون األسكوربات )‪ (AscH-‬الذي يمكن‬
‫أن يتفاعل بسهولة مع الجذور الحرة‪.‬‬

‫الشكل )‪ :)28‬الصيغة الكيميائية للفيتامين ‪.(Gardèse-Albert et al., 2003) (Ascorbic Acid) C‬‬

‫هو مانح للهيدروجين في تفاعالت األكسدة واالختزال وفي تفاعالت ألفا هيدروكسيل‪ ،‬له دور‬
‫رئيسي في تخليق الكوالجين وتخليق هرمونات الستيرويد و ‪ .Catecholamines‬يعتبر سالح ضد‬
‫الجذور الحرة إذ يقوي جهاز المناعة حيث يسهل امتصاص األمعاء للحديد و يتحكم في تكوين النسيج‬
‫الضام ومصفوفة البروتين في أنسجة العظام باإلضافة إلى زيادة البلعمة في الخاليا متعددة األشكال و‬
‫تحفيز تحول الخاليا الليمفاوية و الزيادة في تخليق اإلنترفيرون و تفعيل القاتل الطبيعي‪ ،‬يشارك في‬
‫انحالل الفبرين ويقلل من نسبة الكوليسترول )‪.(Delattre et al., 2005‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون )‪(Fat-Soluble Vitamins‬‬


‫❖ فيتامين ‪)Vitamin E( E‬‬

‫فيتامين ‪ E‬هو مصطلح عام لكل من ‪ Tocopherols‬و‪ ،Tocotrienols‬والتي يوجد منها ‪8‬‬
‫مشتقات والتي يعتبر ألفا توكوفيرول ‪ (α-TocH) α- Tocopherols‬أكثر أشكال ‪Tocopherols‬‬
‫نشا ً‬
‫طا‪ .‬يعرف هذا الفيتامين بأنه أحد مضادات األكسدة الرئيسية القابلة للذوبان في الدهون في البالزما‬
‫وكريات الدم الحمراء عند اإلنسان‪ .‬يقع ‪ α-Tocopherol‬في البروتينات الدهنية واألغشية‪ ،‬وهو قادر‬
‫على اقتناص جذور ‪ O2.-‬و ‪ ،HO.‬وتثبيت ‪ .1O2‬ومع ذلك‪ ،‬فإن دوره البيولوجي الرئيسي هو التفاعل‬
‫دورا وقائيًا من خالل منع انتشار بيروكسيد‬
‫مع جذور ‪ ROO‬لتشكيل جذور ‪ ،Tocopherols‬فهو يلعب ً‬
‫الدهون الناجم عن اإلجهاد التأكسدي‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬يمكن إعادة تحويل فيتامين ‪ E‬المؤكسد بشكل أساسي‬
‫ضا عن طريق مركبات أخرى مثل ‪ GSH‬وفيتامين ‪.A‬و‬
‫عن طريق فيتامين ‪ ،C‬ولكن أي ً‬
‫‪.(Delattre et al., 2005).Ubiquinol‬‬

‫الشكل (‪ :(29‬الصيغة الكيميائية للفيتامين ‪(Gardèse-Albert et al., 2003) α-tocopherol E‬‬

‫يتم استقالب فيتامين (‪ )E‬بشكل قليل جدًا في الجسم‪ ،‬ويتم توفيره في القمح وعباد الشمس‬
‫والحبوب وبذور اللفت والفول السوداني وزيت الزيتون‪.‬‬

‫يظهر هذا الفيتامين القابل للذوبان في الدهون خصائص مضادة للتخثر ومضادة لألكسدة‪.‬‬
‫)‪.(Bermond, 1997‬‬

‫❖ فيتامين ‪)Vitamin A( A‬‬

‫ضا سالئف لفيتامين ‪ .A‬تحمي ‪ Carotenoids‬نبات الكلوروفيل‪ ،‬حيث‬


‫‪ Carotenoids‬هي أي ً‬
‫تعمل كأصباغ ملحقة أثناء عملية التمثيل الضوئي‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فهي جزيئات ملونة بشكل مكثف (أحمر‪،‬‬
‫برتقالي‪ ،‬أو أصفر)‪ .‬إذ تعتبر ‪ Carotenoids‬عوامل وقائية كيميائية في السرطان‬
‫ضا في اقتناص‬
‫)‪ )Marti et al., 2016 & Salehi et al., 2019a‬تشمل أنشطتهم البيولوجية أي ً‬
‫أنواع األكسجين النشطة (‪.)Hernández et al., 2016 & Salehi et al., 2019b‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تقتنص ‪ Carotenoids‬جزيئات األكسجين المفردة ‪ 1O2‬المتكونة من اإلشعاع الشمسي‪ ،‬وهذا‬


‫بفضل سلسلتهم الكربونية الطويلة والغنية بالروابط المزدوجة‪ .‬يمكن لجزيء ‪ carotenoid‬أن يحبس‬
‫عدة أنواع جذرية قبل أن يتم تدميره (‪.)Goudable & Favier, 1997‬‬

‫الشكل )‪ :(30‬الصيغة الكيميائية للفيتامين ‪)Gardèse-Albert et al., 2003) (β-carotene) A‬‬

‫‪53‬‬
sÛbrÛa@Ý–ÐÛa@
@…bèu⁄aë@lbènÛüa@´i@òÓýÈÛa
òîÓ‰†Ûa@ñ†ÌÛa@pbãìߊçë@ð†Ž×dnÛa
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫االلتهاب‬ ‫‪.V‬‬
‫االلتهاب هو رد فعل دفاعي للجهاز المناعي ناتج عن تلف وإصابة األنسجة التي تتميز باالحمرار‬
‫والتلف والتورم واأللم‪ .‬كما أنه استجابة دفاعية من أنسجة الجسم بعد اإلصابة الموضعية الناجمة عن‬
‫العوامل الفيزيائية أو الكيميائية أو المسببة لألمراض‪ ،‬إذ يعتبر عملية مناعية مفيدة بشكل عام‪ ،‬ألنه يقتل‬
‫العامل الممرض‪ .‬الهدف الرئيسي من االلتهاب هو تحديد وإزالة المهيجات وإصالح األنسجة المحيطة‬
‫)‪.(Fullerto et al., 2016‬‬

‫‪ -1‬تعريف االلتهاب‬ ‫‪.V‬‬

‫االلتهاب عملية ضرورية ومفيدة لبقاء الشخص على قيد الحياة‪ .‬عادة ما يكون االلتهاب عملية‬
‫مفيدة‪ ،‬والغرض منه هو القضاء على العوامل الممرضة وإصالح تلف األنسجة‪ .‬في بعض األحيان‬
‫يمكن أن يكون االلتهاب ضارا بسبب عدوانية العامل الممرض‪ ،‬أو استمراره‪ ،‬أو بسبب التشوهات في‬
‫لوائح العملية االلتهابية‪ ،‬أو بسبب الشذوذ الكمي أو مشاركة الخاليا النوعية في االلتهاب (الشكل ‪.)31‬‬

‫يمكن أن يسبب االلتهاب تلف موضعي أو معمم ال رجعة فيه لألنسجة‪ ،‬وأحيانا يؤدي إلى صدمة‬
‫إنتانية تؤدي إلى الوفاة في الحاالت األكثر خطورة )‪ (Nathan, 2002 & Barton, 2008‬يشارك‬
‫االلتهاب في التسبب في العديد من األمراض‪ ،‬مثل مرض السكري وأمراض القلب واألوعية الدموية‬
‫وأمراض ‪ Neurodegenerative‬والسرطان وأمراض مميتة أخرى ( ‪Yukui Ma et al.,‬‬
‫‪.)2013‬‬

‫‪54‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل )‪ :(31‬رسم تخطيطي للموقع االلتهابي )‪(Nutrixeal-Info, 2021‬‬

‫‪55‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬أسباب االلتهاب‬ ‫‪.V‬‬

‫االلتهاب الناجم عن الهجمات الفيزيائية أو الكيميائية يمكن أن يحدث االلتهاب بسبب الحرارة‬
‫والبرودة واإلشعاع المؤين والمواد الكيميائية أو السموم البكتيرية (‪.)Weill & Batteux, 2003‬‬

‫االلتهاب بسبب العوامل المعدية يمكن أن يكون االلتهاب نتيجة عدوى (تتعلق باختراق الكائنات‬
‫الحية المسببة لألمراض مثل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو الفطريات)‬

‫(‪.)Postiaux, 2016‬‬

‫‪ -3‬أنواع االلتهاب (‪)Inflammation Types‬‬ ‫‪.V‬‬

‫هناك نوعان من االلتهاب‪ ،‬االلتهاب المزمن والحاد‪ ،‬حيث أن لاللتهاب الحاد ظاهرتان هما‪:‬‬
‫‪ Vascular Phase‬و ‪ ،Cell Phase‬ويمكن أن يستمر هذا النوع من االلتهاب من بضع ساعات إلى‬
‫بضعة أيام ويتم توفيره بواسطة أنواع معينة من الخاليا مثل الخاليا الضامة والخاليا النسيجية والخاليا‬
‫البدينة ‪ Mast Cells‬والخاليا المتغصنة ‪ .Dendritic Cells‬في حالة االلتهاب المزمن‪ ،‬تستمر العملية‬
‫االلتهابية لفترة طويلة ويصاحبها تكوين تليف ‪ Fibrosis‬وتشكيل الورم الحبيبي ‪Granuloma‬‬
‫(‪.)Parag et al., 2014‬‬

‫‪ .A‬االلتهاب المزمن‬

‫االلتهاب المزمن هو رد فعل يمكن أن يستمر لعدة أسابيع أو أشهر‪ ،‬يتم خاللها مالحظة االلتهاب‬
‫وتدمير األنسجة التالفة وعمليات اإلصالح في نفس الوقت‪ .‬في الحاالت المزمنة‪ ،‬يرتبط االلتهاب‬
‫بالتسلل الهائل للخاليا وحيدة النواة مثل البالعم ‪ Macrophage‬والخاليا الليمفاوية‪ ،‬وينتج عن‬
‫المشاركة المستمرة لالستجابات المناعية الفطرية والمكتسبة‪.‬‬

‫تظهر الخاليا البلعمية في اآلفات أنها تنتج سلسلة من الوسائط المسببة لاللتهابات التي تنشط‬
‫الخاليا الليفية لربط الكوالجين وتنشيط أنواع الخاليا األخرى (‪ .)Eddy, 2005‬يحدث االلتهاب‬
‫المزمن في البداية عن طريق االستجابات الوعائية التي تنطوي على ظهور جزيئات االلتصاق على‬
‫سطح الخاليا البطانية ‪ Endothelial‬والتي ستؤدي تحديدًا إلى التصاق الخاليا الوحيدة والخاليا‬
‫الليمفاوية وتسمح بنقلها إلى الحيز خارج األوعية الدموية (‪.)Charles et al., 2010‬‬

‫‪56‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل )‪ :(32‬االلتهاب المزمن )‪.(Balkwill , 2001‬‬

‫‪57‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .B‬االلتهاب الحاد‬

‫االلتهاب الحاد ظاهرة مفيدة للجسم وهي الوظيفة األساسية لالستجابة المناعية التي تهدف إلى‬
‫القضاء على العامل الممرض أو عزل العامل العدواني (البكتيريا والفيروسات والطفيليات واألنسجة‬
‫التالفة) عن بقية الجسم والسماح بإصالح األنسجة في أسرع وقت ممكن‬

‫(‪ .)Weill & Battaux, 2003‬يمكن أن يحدث هذا التفاعل خالل بضع دقائق أو عدة ساعات‬
‫حسب نوع وشدة تلف األنسجة ويمكن أن يستمر عادة ً لبضعة أيام )‪.(Stevens et al., 2004‬‬

‫يتميز االلتهاب الحاد في المقام األول بتفاعل دوران األوعية الدقيقة ‪،Microcirculatoire‬‬
‫حيث يكون توسع األوعية ونضح البالزما شديدين‪ ،‬وتصاحب هذه التفاعالت مشاركة متفجرة للوسطاء‬
‫الخلطيين )‪.(Clos, 2012‬‬

‫ارا إذا كان تدمير األنسجة‬


‫يزول االلتهاب الحاد من تلقاء نفسه أو بالعالج‪ ،‬ولكنه قد يكون ض ً‬
‫شديدًا (‪.(Charles et al., 2010‬‬

‫‪ -4‬مراحل االلتهاب )‪(Inflammation Phase‬‬ ‫‪.V‬‬

‫التفاعل االلتهابي هو عملية ديناميكية تتكون من عدة مراحل متتالية‪ :‬التفاعل النضحي الوعائي‪،‬‬
‫التفاعل الخلوي‪ ،‬التنضير‪ ،‬المرحلة النهائية لإلصالح والدمار‪.‬‬

‫‪ .1‬مرحلة األوعية الدموية‬

‫له ثالث ظواهر‪ :‬االحتقان النشط ‪ ،Active Congestion‬الوذمة االلتهابية (اإلفرازات)‬


‫‪Leukocyte‬‬ ‫‪Diapedesis‬‬ ‫البيضاء‬ ‫الكريات‬ ‫تشقق‬ ‫‪،Inflammatory‬‬ ‫‪Edema‬‬
‫(‪.)Rousselet et al., 2005‬‬

‫‪58‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪Inflammatory Edema‬‬

‫‪Leukocyte Diapedesis‬‬

‫‪Active Congestion‬‬

‫الشكل )‪ :(33‬الظواهر الثالثة للتفاعل النضحي الوعائي‪ :‬االحتقان النشط ‪ -‬الوذمة االلتهابية (اإلفرازات) ‪ -‬خلل‬
‫الكريات البيضاء (‪.)Sontage., 1977‬‬

‫‪ .A‬االحتقان النشط‬

‫االحتقان هو المرحلة األولى من التفاعل االلتهابي‪ ،‬ويحدث على مستوى األوعية الدموية‪ .‬هذا‬
‫تغيير في عيار األوعية الدموية يظهر بسرعة كبيرة‪ ،‬بعد انقباض قصير لألوعية‪ ،‬ويتكون من توسع‬
‫األوعية الشريانية ثم الشعيرية في المنطقة المصابة‪ .‬محليا‪ ،‬يؤدي هذا إلى زيادة تدفق الدم وتباطؤ‬
‫الدورة الدموية‪ .‬يتم توسيع األوعية الدموية الصغيرة وتشبعها بخاليا الدم الحمراء‪ ،‬ومبطنة ببطانة‬
‫منتفخة‪ ،‬وينتج االحتقان عن آلية عصبية (األعصاب الحركية الوعائية) وعمل الوسطاء الكيميائيون‬
‫)‪.(Sontage, 1977 & Duyckaerts et al., 2002 & Rousselet et al., 2005‬‬

‫‪59‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل )‪ :(34‬رد فعل التهابي‪ :‬مرحلة األوعية الدموية (مثال على جرح جلدي))‪) (Zerbato, 2010‬‬

‫‪60‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .B‬وذمة التهابية )‪(Inflammatory Edeme‬‬

‫إلى جانب ‪ ،Congestion‬تزداد كمية سائل البالزما (اإلفرازات) الموجودة في البيئة الخارج‬
‫خلوية‪ .‬تعبيره السريري هو تورم األنسجة الذي يسبب األلم عن طريق ضغط النهايات العصبية (يسببه‬
‫أيضا بعض الوسطاء الكيميائيون)‪.‬‬

‫‪(Duyckaerts et al., 2002 & Rousselet et al., 2005).‬‬

‫تنتج الوذمة االلتهابية عن زيادة الضغط الهيدروستاتيكي بسبب توسع األوعية وخاصة زيادة‬
‫نفاذية جدار األوعية الصغيرة تحت تأثير الوسطاء الكيميائيون‪ ،‬بما في ذلك الهيستامين و‪.Kinines‬‬
‫ترجمته المجهرية هي مظهر شاحب‪ ،‬قليل التلوين ومنتفخ للنسيج الضام )‪.(Vergnier, 2011‬‬

‫‪ .C‬تشوه الكريات البيضاء‬

‫هذه العملية تكمن في هجرة الكريات البيضاء خارج األوعية الدموية وتراكمها في موقع اآلفة‪.‬‬

‫يتعلق األمر أوالً بالخاليا متعددة األشكال (خالل أول ‪ 6‬إلى ‪ 24‬ساعة)‪ ،‬ثم بعد ذلك بقليل (خالل‬
‫‪ 24‬إلى ‪ 48‬ساعة) الخاليا الوحيدة والخاليا الليمفاوية )‪ .(Laydyarts et al., 2000‬وهو عبارة‬
‫عن تقاطع نشط لجدران األوعية الدموية إنها هجرة نشطة لجدران األوعية الدموية يتضمن عدة مراحل‬
‫(الشكل ‪:)35‬‬

‫تهميش ‪ Margination‬الكريات البيضاء بالقرب من الخاليا البطانية‪ ،‬ويفضل ذلك إبطاء تيار‬ ‫‪o‬‬
‫الدورة الدموية‪.‬‬
‫التصاق ‪ Adherence‬الكريات البيضاء والخاليا البطانية‪ ،‬عن طريق إدخال جزيئات‬ ‫‪o‬‬
‫االلتصاق الموجودة على غشاء الكريات البيضاء وعلى البطانة‪.‬‬
‫مرور عبر البطانة ‪ Trans-Endothelial Passage‬من الكريات البيضاء‪ .‬تنبعث الكريات‬ ‫‪o‬‬
‫البيضاء من الكريات الكاذبة التي تتسلل بين الوصالت بين الخاليا للخاليا البطانية ثم تعبر الغشاء‬
‫القاعدي من خالل إزالة البلمرة العابرة التي تسببها إنزيماتها )‪.(Miossec, 2003‬‬

‫‪61‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪ :)35‬انقسام الكريات البيضاء ‪.)CoPath , 2012( Leukocyte Diapedesis‬‬

‫يتم عرض الكريات البيضاء هنا للعدالت متعددة األشكال ‪.Polymorphous Neutrophils‬‬
‫أخيرا عبر هذه البطانة وتتحرك‬
‫ً‬ ‫تتدحرج الكريات البيضاء‪ ،‬ثم يتم تنشيطها وتلتصق بالبطانة‪ ،‬ثم تمر‬
‫دورا مه ًما خالل هذه‬
‫نحو موقع التفاعل االلتهابي في تدرج جاذب كيميائي‪ .‬تلعب العديد من الجزيئات ً‬
‫العملية متعددة الخطوات‪ ،Selectins :‬والكيموكينات لتنشيط الكريات البيضاء و‪،Integrins‬‬
‫و‪ Integrins‬لاللتصاق المستقر بالبطانة‪ ،‬و‪Platelet endothelial cell adhesion molecule‬‬
‫)‪ )PECAM1 CD-31‬من أجل الهجرة من خالل جدار السفينة‪.‬‬

‫‪ .2‬الطور الخلوي )‪(Cell Phase‬‬

‫يتميز بتكوين ورم حبيبي التهابي أو نسيج حبيبي التهابي‪.‬‬

‫خاليا الدم )‪(Blood Cells‬‬

‫تغادر الخاليا متعددة النوى والخاليا الوحيدة والخاليا الليمفاوية المنطقة المحيطة باألوعية‬
‫وتهاجر إلى موقع اآلفة عن طريق االنجذاب الكيميائي‪ .‬توجد العدالت متعددة النوى منذ الساعات‬
‫األولى وتختفي بعد يومين‪ .‬تتسرب الخاليا الليمفاوية في المراحل الحادة والمزمنة‬

‫‪(Duyckaerts et al., 2002 & Rousselet et al., 2005).‬‬

‫خاليا من األنسجة )‪(Cells From Tissue‬‬

‫الخاليا النسيجية هي بالعم تعيش في األنسجة نفسها (خاليا كوبفر ‪ Küppfer‬في الكبد‪ ،‬الضامة‬
‫السنخية ‪ Macrophages Alvéolaires‬في الرئة‪ ،‬الخاليا الدبقية الصغيرة ‪ Microglie‬في الدماغ)‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ضا‬
‫الخاليا البدينة ‪ ،Mastocytes‬التي تحتوي على حبيبات غنية بالهيستامين والسيروتونين‪ ،‬تتواجد أي ً‬
‫في األنسجة (‪.)Duyckaerts et al., 2002‬‬

‫‪ .3‬مرحلة اإلصالح )‪(Repair Phase‬‬

‫يتمثل الدور الرئيسي للتفاعل االلتهابي في إزالة العدوى أو إصالح الضرر الناتج وبالتالي العودة‬
‫إلى مرحلة ‪.Homeostasis‬‬

‫تعتمد مرحلة اإلصالح على درجة تلف األنسجة‪ .‬حيث يتم التخلص من العوامل العدوانية‬
‫بواسطة العدالت ‪ ،Polynuclear Neutrophils‬ويتم بلعمة منتجات التحلل وكذلك الحطام الخلوي‬
‫بواسطة البالعم ‪ .Macrophage‬حيث تقوم البالعم ‪ Macrophage‬بعد ذلك بإفراز السيتوكينات‬
‫والوسطاء التي ستحث على مرحلة الشفاء وتجديد األنسجة‪ ،‬تتمثل العودة إلى الحالة الفسيولوجية في‬
‫المقام األول في إصالح البطانة بواسطة الخاليا البطانية نفسها‪ ،‬حيث تكون هذه الخاليا قادرة على‬
‫إنتاج وإعادة تشكيل الصفيحة القاعدية (النوع األول والثالث) (الكوالجين الرابع والخامس‪،‬ألمينين‬
‫‪.)Weill et Batteux., 2003( )Laminin‬‬

‫‪63‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪ :(36‬المراحل الرئيسية لرد الفعل االلتهابي الحاد )‪.(Patrice., 2014‬‬

‫‪64‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .4‬مرحلة التنضير والشفاء والعالج‬

‫‪Debridement /Repair and Healing Cicatrization‬‬

‫تتم بازالة األنسجة التالفة وبقايا الحطام الناتجة عن التفاعل االلتهابي باالضافة الى بقايا مسببات‬
‫األمراض واالفرازات‪ ،‬إن عملية التنضير تعد بالضرورة المرحلة النهائية لإلصالح والشفاء‪ .‬إذا كان‬
‫التنضير غير مكتمل‪ ،‬فسوف يتطور االلتهاب الحاد إلى التهاب مزمن‪ .‬يتم إجراء عملية التنضير وفقًا‬
‫آلليتين‪:‬‬

‫▪ التنضير الداخلي )‪(Internal Detersion‬‬

‫يتمثل في القضاء األنسجة الميتة وبعض مسببات المراض الكائنات الحية الدقيقة أجسام غريبة‬
‫معدية عن طريق عملية البلعمة‪ ،‬ويتم تصريف سائل الوذمة ‪ Edema Fluid‬في الدورة اللمفاوية‬
‫وإعادة امتصاصه‪.‬‬

‫▪ التنضير الخارجي )‪(External Detersion‬‬

‫وهو عملية طرح المادة النغرية (قيح) والتخلص منها عن طريق الجلد أو الشعب الهوائية أو‬
‫المسالك البولية أو المعوية‪.‬‬

‫‪ -5‬وسطاء التفاعل االلتهابي )‪(Mediators of Inflammatory Reaction‬‬ ‫‪.V‬‬

‫تعمل معظم الوسطاء عن طريق االرتباط بمستقبالت الغشاء على الخاليا المستهدفة‪ .‬تسبب‬
‫تفاعالت متتالية‪ :‬يمكن للوسيط أن يطلق وسطاء آخرين من الخاليا المستهدفة التي تعمل بشكل تآزري‬
‫أو عدائي‪ .‬يمكن تكرار تنشيط الوسطاء المختلفين أثناء عملية االلتهاب‪ ،‬مما يؤدي إلى تضخيم أو آليات‬
‫مقاومة لعمل التوسط األولي (‪.)Weill et al., 2003‬‬

‫‪65‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪ )37‬رسم تخطيطي وسطاء التفاعل االلتهابي (‪)Institut Français De L’Education, 2019‬‬

‫‪66‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المكونات الخلوية )‪(Cellular Component‬‬

‫باستثناء الخاليا البطانية‪ ،‬فإن جميع الخاليا المشاركة في االستجابة االلتهابية والمناعة تنشأ من‬
‫الخاليا الجذعية في النخاع الشوكي‪ .‬هذه تتمايز على مستوى نخاع العظم تحت تأثير السيتوكينات‬
‫وعوامل النمو المحددة قبل إطالقها في الدورة الدموية الجهازية‪.‬‬

‫الخاليا الحبيبية أو الخاليا المتعدّدة (‪)Granulocytes or Polymorphonuclear Cells‬‬

‫الخاليا الحبيبية هي الخاليا األكثر عددًا في الدم المحيطي ‪ .Peripheral Blood‬وهي تشمل‬
‫العدالت متعددة النوى )‪ Polynuclear Neutrophils (PNN‬والحمضات ‪Eosinophils‬والخاليا‬
‫القاعدية ‪.Basophils‬‬

‫تلعب )‪ Polynuclear Neutrophils (PNN‬بشكل أساسي دورين‪ :‬بلعمة العناصر األجنبية‬


‫ضا على تصنيع عدد كبير من وسطاء الدهون االلتهابي‬
‫أو الدخيلة وإزالة الحبيبات‪ PNN .‬قادرة أي ً‬
‫(‪ Leukotrienes LT‬و ‪ ،)Prostaglandins PG‬والسيتوكينات (‪ Interleukins IL-1β‬و ‪IL-6‬‬
‫أو ‪ .)TNF-α‬إنها الخاليا األولى التي تتدخل في موقع الهجوم‪ ،‬فهي الخاليا المحورية لاللتهاب الحاد‬
‫)‪.(Chatenoud et al., 2012‬‬

‫تتواجد الحمضات ‪ Eosinophils‬في المقام األول على مستوى األنسجة‪ .‬يطلقون العديد من‬
‫الوسطاء االلتهابيين مثل ‪ PAF‬و ‪ ،LT B4‬ومجموعة واسعة من السيتوكينات المسببة لاللتهابات‬
‫(‪ )TNF-α ،IFN-γ ،IL-6 ،IL-1‬وكذلك الكيماويات مثل ‪ .IL-8‬من الناحية المرضية‪ ،‬تم ربط‬
‫الحمضات بتلف األنسجة المرتبط بالربو التحسسي )‪.(Abul et al., 2006‬‬

‫الخاليا البالعة ووحيدات النواة (‪)Monocytes and Macrophages‬‬

‫الخاليا الوحيدة ‪ Monocyte‬والبالعم ‪ Macrophage‬هي خاليا بلعمية‪ .‬يطلقون أنواع‬


‫األكسجين التفاعلية‪ ،‬واإلنزيمات المتحللة للماء أو البروتياز التي تساعد في تدمير العناصر األجنبية‪.‬‬
‫يشاركون بشكل خاص في تضخيم االلتهاب عن طريق اإلطالق الهائل للسيتوكينات االلتهابية (‪TNF-‬‬
‫‪ ،)IL-12 ،IL-6 ،IL-1β ،α‬العوامل الكيميائية (‪ ،)IL-8‬البروستاجالندين أو الليكوترين (بشكل‬
‫رئيسي ‪ PGE2‬و ‪ ) LTB4‬التي تساهم في تجنيد وتنشيط الخاليا المناعية األخرى‪ .‬من خالل إطالق‬
‫السيتوكينات المضادة لاللتهابات في وقت الحق مثل ‪ ،IL-10‬فإنها تساعد في استعادة التوازن في‬
‫التركيز االلتهابي‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫دورا رئيسيًا في تدمير األنسجة‬


‫تعتبر الخاليا الوحيدة شريان الحياة لاللتهاب المزمن‪ .‬يلعبون ً‬
‫والحفاظ على العملية االلتهابية )‪.(Abul et al., 2006‬‬

‫الخاليا البدينة والقعدات (‪)Mast Cells and Basophils‬‬

‫تشترك الخاليا القاعدية متعددة النواة ‪ Polynuclear Basophils‬في بعض الخصائص‬


‫المظهرية والوظيفية للحمضات ‪ .Eosinophiles‬تشارك الخاليا البدينة ‪ Mastocytes‬والخاليا‬
‫مصدرا‬
‫ً‬ ‫ضا‬
‫القاعدية ‪ Basophil‬في بدء الظاهرة االلتهابية وتجنيد الخاليا المناعية‪ .‬تشكل أي ً‬
‫للسيتوكينات‪ :‬تطلق الخاليا البدينة ‪ Mastocytes‬السيتوكينات المؤيدة لاللتهابات بينما تفرز الخاليا‬
‫القاعدية بشكل أساسي السيتوكينات التنظيمية (‪ IL-4‬و ‪.(Abul et al., 2006))IL-13‬‬

‫الخاليا البطانية الوعائية (‪)Vascular Endothelial Cells‬‬

‫ّ‬
‫مبطن بطبقة أحادية من الخاليا البطانية (البطانة)‪ ،‬تنظم‬ ‫نظام القلب واألوعية الدموية بأكمله‬
‫جميع الخطوات المتضمنة في نقل الكريات البيض عبر البطانة إلى موقع االلتهاب‬
‫)‪.(Abul et al., 2006‬‬

‫‪ .1‬الوسائط الخلوية‬

‫هناك العديد من الوسطاء الخلوين نذكر منهم‪:‬‬

‫األمينات النشطة في األوعية )‪(Vasoactive Amines‬‬ ‫❖‬

‫يتم تخزين األمينات النشطة في األوعية مثل الهيستامين والبروستاجالندين والسيروتونين في‬
‫الخاليا البدينة والخاليا القاعدية متعددة النوى والصفائح الدموية‪ .‬يتم إطالقها في الفضاء خارج الخلية‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى توسع األوعية وزيادة نفاذية األوعية الدموية (االحتقان النشط والوذمة االلتهابية) وتسرب‬
‫الشعيرات الدموية والحث على إطالق اإليكوسانويدات وجذور األكسجين واإلنزيمات الليزوزومية‬
‫أضرارا لمسببات األمراض (‪.)Ehrnthaller et al., 2011‬‬
‫ً‬ ‫بواسطة الخاليا التي هاجرت وتسبب‬

‫‪Eicosanoids‬‬ ‫❖‬

‫تنتج جزيئات األحماض الدهنية من حمض ‪ .Arachidonique‬إنها جزيئات إشارة دهنية‬


‫موجودة في جميع أغشية الخاليا التي تم تصنيعها بواسطة اإلنزيمات الليزوزومية في الخاليا المحببة‪،‬‬
‫والعدالت وأنواع الخاليا األخرى‪ ،‬والتي تشارك في عدد كبير من العمليات الفسيولوجية والمرضية‪.‬‬
‫جدًا‬ ‫قصير‬ ‫عمرهم‬ ‫نصف‬ ‫ألن‬ ‫وباراكرين‬ ‫استبدادية‬ ‫بطريقة‬ ‫يتصرفون‬
‫(‪.)Mengual., 2012‬‬

‫‪68‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يقومون بتوعية األوعية الدموية بآثار الوسطاء اآلخرين للتفاعل االلتهابي‪ ،‬واحدة من الخطوات‬
‫الوسيطة في تكوين البروستاجالندين ‪ Prostaglandine‬تنتج الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب‬
‫االلتهاب (‪ ،.)Laporte, 2007‬يسبب اآلالم‪ .)Harris et al., 2002( .‬تنظم ‪Eicosanoids‬‬
‫االلتهاب من خالل عمل مؤيد ومضاد لاللتهابات‪ .‬يعتمد التأثير الكلي على وقت إنتاج اإليكوسانويدات‬
‫المختلفة وتركيزها وحساسية الخاليا المستهدفة (‪.)Plantinga et al., 2005‬‬

‫الشكل (‪ :(38‬التركيب الكيميائي لإليكوزانويد ‪Eicosanoids‬‬

‫❖ السيتوكينات )‪(Cytokines‬‬

‫يجمع مصطلح السيتوكين م ًعا مجموعة من البروتينات القابلة للذوبان أو البروتينات السكرية‬
‫(‪ ،)Laydyarts et al., 2000‬ذات األوزان الجزيئية المنخفضة المشاركة في االتصال بين الخاليا‪.‬‬
‫‪،Paracrine‬‬ ‫الباراكرين‬ ‫‪،Autocrine‬‬ ‫األوتوكرين‬ ‫التنظيمي‪:‬‬ ‫نشاطهم‬ ‫يمارسون‬
‫الجوكستاكرين ‪( Juxtacrine‬من خالل االتصال الخلوي) أو الغدد الصماء ومن خالل المستقبالت‬
‫الغشائية‪ .‬حاليًا‪ ،‬تم تحديد أكثر من ‪ 150‬سيتوكينات‪ .‬حاول بعض المؤلفين تصنيفها وفقًا ألصلها الخلوي‬
‫(على سبيل المثال‪ :‬الليمفوكين أو المونوكين) أو وفقًا ألنشطتهم البيولوجية (على سبيل المثال‪:‬‬
‫الكيموكينات أو السيتوكينات التقويضية أو التنظيمية)‪ .‬نقوم بتصنيفهم وفقًا لما إذا كانوا يمارسون‬
‫إجراءات مؤيدة لاللتهابات أو مضادة لاللتهابات‪ .‬التوازن بين السيتوكينات االلتهابية (‪،IL-6 ،IL-1‬‬
‫‪ )TNF-ct ،IL-8‬ومضادات االلتهاب (‪ )TGFB ،IL-13 ،IL-4 ،IL-10 ،IL-1ra‬يدير محليا‬
‫الكثافة ومدة رد الفعل االلتهابي‪ .‬عامل نخر الورم (‪ )TNF-α‬هو سيتوكين التهابي‪ ،‬وهو عضو في‬
‫ضا‬
‫عائلة من الجزيئات المرتبطة بالسيتوكين والتي تعمل من خالل مستقبالت غشائية محددة وتشكل أي ً‬
‫عائلة بروتينية مرتبطة بنيوياً‪ .‬يلعب ‪ً TNF-α‬‬
‫دورا أساسيًا في العديد من العمليات البيولوجية مثل‬
‫االلتهاب واالستماتة والمناعة الذاتية (‪.)Keystone, 2010&Cibor et al., 2016‬‬

‫دورا رئيسيًا في التفاعل االلتهابي‪:‬‬


‫تلعب السيتوكينات الرئيسية ً‬

‫‪69‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪TNF-α‬‬ ‫❖‬

‫هو سيتوكين مؤيد لاللتهابات تنتجه العديد من الخاليا وبشكل رئيسي الضامة والخاليا الليمفاوية‪.‬‬
‫ضا عن طريق األنسجة الدهنية ولكن ربما بكميات صغيرة عند البشر ( ‪Lacquemant‬‬
‫يتم إنتاجه أي ً‬
‫‪.)Corinne et al.. 2003‬‬

‫يعمل ‪ TNF-alpha‬على تسريع تصلب الشرايين التجريبي‪ ،‬وال سيما عن طريق تحفيز التعبير‬
‫عن جزيئات االلتصاق (‪ VCAM-1‬و ‪ ICAM-1‬و ‪ MCP-1‬و ‪ )Selectin-E‬في الخاليا البطانية‬
‫وخاليا العضالت الملساء الوعائية (‪ ،)Ouchi N, Kihara S, Arita Y, et al., 1999‬أو عن‬
‫طريق تعزيز موت الخاليا المبرمج للخاليا البطانية (‪.)Choy JC et al., 2001‬‬

‫‪Interleukine-6‬‬ ‫❖‬

‫‪ Interleukin-6‬عبارة عن سيتوكين تنتجه العديد من الخاليا (الخاليا الليفية‪ ،‬والخاليا البطانية‪،‬‬


‫ضا عن طريق الجزء اللحمي الوعائي من األنسجة الدهنية التي تتكون بشكل خاص‬
‫والوحيدات)‪ ،‬وأي ً‬
‫من البالعم (‪.)Poitou & Clément, 2005‬‬

‫يحفز التوليف الكبدي للبروتينات في المرحلة الحادة من االلتهاب؛ يحفز تكاثر وتمايز الخاليا‬
‫الليمفاوية البائية (‪.)Hillaire & Valla, 1996‬‬

‫‪Interleukine -8‬‬ ‫❖‬

‫ضا عن طريق الخاليا البطانية‪ ،‬وهو عامل كيميائي قوي للعدالت ويحفز تحللها‪.‬‬
‫ينتج أي ً‬

‫‪Interleukine- 1β‬‬ ‫❖‬

‫‪ Interleukin-1β‬هو أحد السيتوكينات الرئيسية المؤيدة لاللتهابات التي تنتجها الخاليا الوحيدة‬
‫والبالعم‪ ،‬يمارس ‪IL-1β‬وظيفته البيولوجية من خالل االرتباط بمستقبل ‪ IL-1‬من النوع ‪ ،1‬مما‬
‫يتسبب في تنشيط مسار إشارات ‪ IKK β / NFkB‬واألنواع الثالثة من كينازات ‪ MAP: ERK‬و‬
‫‪ JNK‬و ‪.)Lacquemant Corinne et al., 2003( p38MAPK‬‬

‫‪Chemokines‬‬ ‫❖‬

‫هي السيتوكينات التي تشارك في هجرة الخاليا‪ .‬يتم إفرازها من قبل العديد من الخاليا الخافرة‬
‫بعد تحفيزها بإشارات الخطر‪ .‬ثم يشكلون تدر ًجا‪ ،‬وبالتالي يوجهون هجرة مجموعات الكريات البيض‬
‫المطلوبة نحو األنسجة الملتهبة )‪.(Institut Français De L’Education, 2019‬‬

‫‪70‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫)‪Acether PAF (Platelet Activating Factor‬‬ ‫❖‬

‫‪ Acether PAF‬هو وسيط مشتق من فوسفوليبيدات غشاء الخلية‪ ،‬إنه أول مثال على مادة‬
‫فوسفوليبدية ذات نشاط بيولوجي‪ .‬تم وصفه في األصل على أنه مصدر الخاليا القاعدية‪ ،‬وقد تم إثبات‬
‫إطالقه من العديد من أنواع الخاليا االلتهابية األخرى‪ .‬في الواقع‪ ،‬يتم إطالق ‪ PAF Acéther‬بواسطة‬
‫الخاليا األحادية‪ ،Monocytes‬العدالت ‪ ،Neutrophiles‬الصفائح الدموية ‪،Plaquettes‬‬
‫البطانية ‪Cellules‬‬ ‫والخاليا‬ ‫‪Eosinophiles‬‬ ‫الحمضات‬ ‫الضامة‪،Macrophages‬‬
‫‪ .Endothéliales‬أثناء تفاعالت األنسجة التحسسية والتهابات (‪.)Godesky, 2014‬‬

‫ينشط أسيثر ‪ PAF‬خاليا مختلفة مثل الصفائح الدموية والعدالت النوى متعددة األشكال‬
‫‪( Polynucléaires Neutrophiles‬التجميع‪ ،‬التحلل)‪ ،‬الحمضات ‪( Les éosinophiles‬إفراز‬
‫الليكوترينات)‪ ،‬الضامة والخاليا األحادية ‪( Macrophages et Les monocytes‬إطالق‬
‫البروستاجالندين وأنيونات األكسيد الفائق) والخاليا الليمفاوية (تعديل إنتاج اإلنترلوكين ‪ .)2-‬يُحقن‬
‫أسيثر ‪ PAF‬تحت الجلد‪ ،‬ويؤدي إلى زيادة نفاذية األوعية الدموية مصحوبة بالوذمة وتلف األوعية‬
‫الدموية (‪.)Pretolani et al., 1987‬‬

‫الشكل (‪Acether PAF (Platelet Activating Factor) :)39‬‬

‫‪ .2‬وسائط البالزما‬
‫‪Kinins: Kinin System‬‬ ‫‪‬‬

‫بروتين بالزمي ذو تأثير فعال في األوعية يتكون من بروتينات البالزما كينينوجين من خالل‬
‫عمل اإلنزيمات (كاليكرينات (‪ .))Kallicréines‬أهمها البراديكينين ‪ ،Bradykinine‬والعوامل التي‬
‫تحفز تكوينها متعددة‪ :‬عامل التخثر ‪ ،XII‬البروتياز الذي تطلقه الخاليا متعددة النوى أو األنسجة الميتة‪،‬‬
‫الهيستامين‪ .‬عملهم قوي ولكنه قصير ألن عمرهم قصير جدًا‪ ،‬ومقتصر على مرحلة نضحي األوعية‬
‫األولية ‪.)Rousselet et al., 2005( Vasculo-Exsudative‬‬

‫يسهل توسع األوعية المحلية للشرايين‪ ،‬زيادة نفاذية الشعيرات الدموية محليا‪ ،‬ويعزز‬
‫اإلفرازات‪ ،‬يحفز االنجذاب الكيميائي للكرات البيضاء ويحفز إطالق اإلنزيمات الليزوزومية من الخاليا‬
‫الحبيبية العدالت (يعزز تكوين األقارب األخرى) (‪)Favorise la Formation d’autre Kinines‬‬

‫‪71‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يسبب البراديكينين ‪ Bradykinine‬الوذمة واأللم من خالل العمل على األلياف العصبية الحساسة‬
‫(‪.)Adam et al., 2000‬‬

‫نظام المكملة )‪(The Complement System‬‬ ‫‪‬‬

‫النظام التكميلي هو مكون مركزي للمناعة الفطرية‪ ،‬التي تنظم العمليات االلتهابية والمناعة‪.‬‬
‫ً‬
‫مصال وسط ًحا للخلية‪ ،‬وتتمثل وظائفها الرئيسية في التعرف‬ ‫يتكون من شبكة تضم أكثر من ‪ 30‬بروتينًا‬
‫على الكائنات الحية الدقيقة والقضاء عليها (‪ ،)Walport, 2001‬القضاء على المجمعات المناعية‬
‫والخاليا المبرمج‪ ،‬والتوسط في االلتهاب (‪ .)Guo et Ward, 2005‬يعتبر المكمل البشري العبًا‬
‫رئيسيًا في جهاز المناعة الفطري‪ ،‬والذي تم وصفه في البداية بأنه نظام "يكمل" الجهاز التكيفي‬
‫‪.)Caroll, 2004( Système Adaptatif‬‬

‫يتم تنشيط النظام عن طريق تفاعل الجسم المضاد ‪ -‬المستضد (هذا هو المسار الكالسيكي)‪ ،‬أو‬
‫عن طريق المركبات المختلفة التي تنشأ بشكل خاص من الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا (هذا هو‬
‫المسار البديل)‪ .‬لكل من المسارات الكالسيكية والبديلة خاصية تنشيط بدء هذه المسارات من خالل ربط‬
‫وتفعيل وحدة التعرف لكل مسار باستخدام روابط محددة لكل مسار (‪.)Walport, 2001‬‬

‫عوامل التخثر )‪(Coagulation Factors‬‬ ‫‪‬‬

‫العالقة بين االلتهاب ونظام التخثر معقدة‪ .‬يكاد يكون وجود رواسب الفبرين داخل األوعية‬
‫الدموية اإلضافية ثابتًا في حالة االلتهاب‪ .‬ينتج عن تورط نظام التخثر في تكوين الثرومبين الذي يؤدي‬
‫إلى تكوين الفيبرين من الفيبرينوجين البالزمي‪ .‬تطوير شبكة الفيبرين (الجلطة) الشبيهة بالهالم‬
‫(‪ .)Sussan et al., 2006‬عوامل التخثر تمنع انتشار البكتيريا ومسببات األمراض في األنسجة‬
‫المحيطة‪ ،‬وتشكل الهيكل الذي يسمح لآلفة بالتعافي‪.‬‬

‫ينتج عن نظام التخثر الجلطة (التي يمكن الحصول عليها من البالزما في الجسم الحي أو في‬
‫المختبر أو بعد الموت)‪ .‬أثناء التخثر‪ ،‬ينتج عن سلسلة من تحلل البروتين إنتاج الفيبرين ابتدا ًء من‬
‫الفيبرينوجين‪.‬‬

‫الفيبرين هو عنصر مهم في اإلفرازات االلتهابية‪ .‬يحد من التركيز االلتهابي ويشكل مصفوفة‬
‫يمكن للخاليا االلتهابية أن تتحرك (‪.)Adams et al., 2009‬‬

‫يساعد تكوين الفبرين ‪ /‬انحالل الفبرين على تضخيم االلتهاب‪ .‬يمكننا االستشهاد بشكل أكثر‬
‫تحديدًا‪:‬‬

‫‪72‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫▪ )‪( Facteur XII (Hageman‬العامل الثاني عشر)‬

‫ينشط الكينين والنظام التكميلي والتخثر وانحالل الفبرين‪ .‬إنه إنزيم مصل يتم تنشيطه بواسطة‬
‫مجمعات ‪ ،Ag-Ac‬وهي شظايا من الكوالجين الناتجة عن تحلل البروتينات‪ ،‬واألجسام غير القابلة‬
‫للذوبان (البلورات)‪.‬‬

‫▪ منتجات تحلل الفبرين (‪)PDF‬‬

‫موسعات األوعية الدموية والمكثفات الكيميائية على الخاليا النوى متعددة األشكال‪.‬‬

‫▪ ‪Thrombine‬‬

‫ينشط الصفائح الدموية والخاليا البطانية‪ .‬الكيميائي للنوى وحيدة الضامة ( ‪Adams et al.,‬‬
‫‪.)2009‬‬

‫‪73‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬العالقة بين اإلجهاد التأكسدي وااللتهاب‬ ‫‪.VI‬‬

‫يكمن األساس الكيميائي الحيوي لإلجهاد التأكسدي في االنتاج المفرط ألنواع االكسجين التفاعلية‬
‫النشطة‪ ،‬وتفاعلها مع العديد من المكونات الخلوية حيث يتم انتاج الجذور الحرة من خالل عمليات‬
‫فسيولوجية مختلفة بجرعات معقول وذلك نظرا ألهميتها في الجسم (حيث يكون معدل مضادات االكسدة‬
‫أكبر من معدالت الجذور الحرة)‪ .‬االنتاج المتتالي للجذور الحرة يحرض على ظهور اضرار مباشرة‬
‫للجزيئات البيولوجية (أكسدة كل من ال ‪ ADN‬والبروتينات والليبيدات والسكريات) كما تحرض على‬
‫اضرار ثانوية بسبب صفات سمية الخاليا ولنواتج الهضم المحررة من خالل اكسدة الليبيدات‪ .‬كما يمكن‬
‫للعضوية ان يستجيب اي يتفاعل ضد هذه المركبات الكيميائية الغير طبيعية وذلك بواسطة انتاج أجسام‬
‫مضادة والتي لألسف ممكن لها ان تكون في حد ذاتها أجسام مضادة ذاتية التي تؤدي الى موجة ثالثة‬
‫من هجوم كيميائي )‪.)Fravier, 2003‬‬

‫وبالتالي إصابة العضوية بأمراض خطيرة مثل السرطان أو داء السكري من النوع ‪ ،2‬تتعلق‬
‫الثانية بالحاالت التي يؤدي فيها التحفيز المفرط ألكاسيد النيتروجين أو ‪ Xanthine Oxidase‬إلى‬
‫ضا‪.‬‬
‫زيادة إنتاج ‪( RE‬األنواع التفاعلية)‪ .‬في المجموعة األخيرة‪ ،‬تم وصف عنصر التهابي قوي أي ً‬
‫األمراض المزمنة المعنية هي على وجه الخصوص أمراض القلب واألوعية الدموية مثل تصلب‬
‫الشرايين )‪ ،(Stentz et al., 2004‬والتهاب المفاصل الروماتويدي‪.‬‬

‫االلتهاب هو رد فعل دفاعي لجهاز المناعة‪ ،‬ناتج عن تلف األنسجة وإصابتها‪ ،‬ويتميز باالحمرار‬
‫والدفء والتورم واأللم‪ .‬الهدف الرئيسي من االلتهاب هو تحديد وإزالة المهيجات وإصالح األنسجة‬
‫المحيطة‪ .‬االلتهاب عملية ضرورية ومفيدة لبقاء الشخص على قيد الحياة‪.‬‬

‫تؤدي االستجابة االلتهابية إلى اإلجهاد التأكسدي‪ ،‬إالّ أن هذا األخير يمكن أن يكون سببا في تفاقم‬
‫االلتهاب ومن هنا نستنتج أن هناك عالقة طردية بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي‬
‫)‪.(Sagai & Bocci., 2011‬‬

‫‪ 1-1‬إنتاج الجذور الحرة أثناء االلتهاب‬ ‫‪.VI‬‬

‫دائ ًما ما يكون التفاعل االلتهابي مصحوبًا بإنتاج ‪ ROS‬في البيئة االلتهابية وداخل خاليا األنسجة‬
‫الملتهبة‪ .‬يرجع هذا اإلنتاج بشكل أساسي إلى تنشيط العديد من اإلنزيمات‪ :‬كتحفيز اإلنزيمات التأسيسية‪:‬‬
‫البطانية ‪ ،Xanthine Oxidoreductase )XOR( ،NOS‬انزيمات األكسدة الحلقية ‪COX ( 1-‬‬
‫‪.Nox1 ،)1‬‬

‫‪74‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تنشيط اإلنزيمات المحفزة‪ :‬بشكل رئيسي ‪ iNOS‬و ‪ COX2‬و ‪،Neutrophiles .Nox2‬‬


‫الضامة وبدرجة أقل الحمضات هي الخاليا الرئيسية المنتجة لـ ‪ .ROS‬تولد الخاليا األخرى األكثر‬
‫ضا ‪ ROS‬أثناء االلتهاب‪ :‬الخاليا الزليليّة ‪ Synoviocytes‬والخاليا الغضروفية‬
‫تحديدًا في األنسجة أي ً‬
‫في الغضروف‪ ،‬والخاليا الليفية‪ ،‬والخاليا البطانية‪ .‬تتميز البلعمة بزيادة امتصاص األكسجين‪ ،‬بما يصل‬
‫من ‪ 10‬إلى ‪ 20‬مرة من االمتصاص األساسي في ‪ Neutrophyls‬المنشطة‪ .‬يرتبط استهالك األكسجين‬
‫هذا بزيادة استهالك الجلوكوز وتفعيل تنشيط مسار فوسفات البنتوز المنتج لـ ‪ .NADPH‬إن أكسدة‬
‫‪ NADPH‬بواسطة ‪ NADPH‬أوكسيديز ضروري بعد ذلك إلنتاج جذري األكسيد الفائق‬
‫(‪ .)Halliwell & Gutteridge, 2008‬يمكن للمستقبالت الغشائية (‪Toll Like ( )TLR‬‬
‫)‪ Receptor‬تنشيط ‪ NADPH-Oxidase‬وبالتالي إنتاج الجذور الحرة أثناء االستجابة االلتهابية‬
‫والمناعة حيث يتم تعزيز عدم تناسق جذر األكسيد الفائق الذي تنتجه ‪ Nox2‬إلى بيروكسيد الهيدروجين‬
‫من خالل حموضة البلعمة‪ .‬تكمل اإلنزيمات األخرى دور ‪ Nox‬في إنتاج ‪:ROS‬‬

‫‪ Myéloperoxydase‬الموجود في البالعات‪.‬‬ ‫❖‬


‫‪ ، (Oxyde Nitrique Synthase) iNOs.‬الموجودة بشكل رئيسي في األنسجة‬ ‫❖‬
‫الضامة‪ ،‬وهي ضرورية لتركيب ‪.Peroxynitrite‬‬
‫‪ ،)XO( Xanthine Oxidase‬موجود من الناحية الفسيولوجية بكميات أكبر في‬ ‫❖‬
‫الخاليا البطانية والخاليا البلعمية )‪ (Phagocytose‬ويمكن تنشيطه عن طريق الوسطاء الكالسيكيين‬
‫لاللتهاب )‪.(Halliwell & Gutteridge, 2008‬‬

‫الشكل )‪ :(40‬مخطط يوضح حدوث عملية البلعمة و تحرير الجذر الحر ‪.(Derkawi, 2011).O2°-‬‬

‫‪75‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪Phagocyte NADPH Oxidase :)41‬‬

‫‪ 2-1‬اآلليات الجزيئية لتحريض االلتهاب بواسطة الجذور الحرة‬ ‫‪.VI‬‬

‫الشكل (‪ :)42‬مسارات نقل االشارة في التفاعل االلتهابي (‪)Biomolécule, 2015‬‬

‫ثان في العديد من آليات توصيل االلتهاب‪.‬‬


‫تعمل أنواع األكسجين التفاعلية (النشطة) كمرسل ٍ‬
‫حيث يعدل ‪ ROS‬على وجه الخصوص تنشيط عوامل النسخ مثل ‪ ،NF-B‬العامل الذي يحفزه نقص‬
‫األكسجة )‪ )HIF‬أو حتى )‪ )AP-1‬في العديد من أنواع الخاليا (الخاليا الظهارية القصبية‪ ،‬الخاليا‬
‫البطانية‪ ،‬الضامة السنخية‪ ،‬العدالت والخاليا البدينة)‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪(Mukandala et al., 2016 & Moran et al., 2011).‬‬

‫عامل النسخ المؤيد لاللتهابات ‪ NF-B‬الذي يتم تنشيطه بواسطة ‪ Cytokines‬المؤيدة لاللتهابات‬
‫مثل ‪ IL-1‬أو ‪ IL-18‬أو ‪ TNF‬وعن طريق التحكم في التعبير عن عدد كبير من الجزيئات التي تشارك‬
‫بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه العملية (‪ ،TNF ،IL-8 ،IL-1‬إلخ‪. (Xiao et al., 2005)).‬‬
‫ضا إلى تدهور ‪( IκB‬مثبط ‪ )NF-B‬وتسبب تنشيط ‪ .NF-B‬يؤدي هذا‬
‫يمكن أن تؤدي الجذور الحرة أي ً‬
‫إلى تشغيل سلسلة إشارات تؤدي إلى تدهور ‪ ،IκB‬وهو البروتين المثبط لـ ‪ .NF-B‬بمجرد إطالقه من‬
‫‪ ،IκB‬يتم نقل ‪ NF-B‬إلى النواة حيث يرتبط بالحمض النووي للحث على التعبير عن مختلف الجينات‬
‫المؤيدة لاللتهابات‪.‬‬

‫‪(Halliwell & Guterridge, 2008 & Précourt, 2011).‬‬

‫يؤدي تنشيط ‪ NF-B‬بالفعل إلى التعبير عن الجينات التي تشفر ‪ IL-6‬و ‪ TNF-α‬و ‪MIP-1α‬‬
‫‪ IL-8‬و ‪ IL-1β‬و ‪( COX-2‬في أصل تخليق ‪ PGE2‬على وجه الخصوص) أو عدة عوامل أخرى‬
‫مسؤول عن االستجابة المناعية من النوع ‪.)Sagai & Bocci,2011( )Précourt,2011( Th-2‬‬
‫يشارك ‪ NF-B‬في عمليات االستجابة االلتهابية‪ ،‬واالستجابة المناعية الفطرية والمكتسبة‪ ،‬والتصاق‬
‫الخلية عن طريق زيادة التعبير عن جزيئات االلتصاق‪ ،‬وكذلك في التحكم في الدورة الخلوية والحماية‬
‫من موت الخاليا المبرمج (‪.)Xiao et al., 2005‬‬

‫يشارك ‪ TNF-α‬في إنتاج الجذور الحرة في األكسجين‪ ،‬بما في ذلك التسبب في اختالل وظائف‬
‫الميتوكوندريا‪ .‬لذلك فهي آلية تضخيم التهابية وحلقة مفرغة بين اإلجهاد التأكسدي و ‪ TNF-α‬مع ‪NF-‬‬
‫‪ κB‬و‪.)Rahman et al., 2006( .AP-1‬‬

‫يشارك ‪ NF-B‬في عمليات االستجابة االلتهابية واالستجابة المناعية الفطرية والمكتسبة وكذلك‬
‫التحكم في الدورة الخلوية والحماية من الموت المبرمج للخاليا‪.‬‬

‫تؤدي الجذور الحرة الى تثبيط العامل ‪ IKB‬و هو عامل مثبط ل ‪ NF-B‬و بالتالي تنشيط ‪NF-‬‬
‫‪ KB‬يؤدي هذا التنشيط إلى إحداث شالل من إشارات تثبيط ‪ IKB‬والذي يؤدي إلى إحداث االلتهاب‬
‫في األخير‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2 VI‬العالقة بين اإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬


‫تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على عمل كل عضو تقريبًا في الجسم وأي خلل وظيفي ينتج عنه‬
‫اضطرابات استقالبية معتبرة )‪ .(Liakopoulos et al., 2009‬وبالتالي فأدوارها في التوازن‬
‫األيضي ضرورية‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬تحفز هرمونات الغدة الدرقية تحلل الدهون وتحلل السكر وتكوين‬
‫الجلوكوز عن طريق تعزيز استخدام الكربوهيدرات بواسطة األنسجة المحيطية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫تحفز هذه الهرمونات تكوين السعرات الحرارية عن طريق زيادة استهالك الخاليا لألكسجين بفضل‬
‫أفعالها المحفزة في نمو وتطور الميتوكوندريا (‪.)Piketty, 2001‬‬

‫فقد بين )‪ (Nøhr et al., 2000‬بأن جميع االختالفات الدقيقة في نشاط الغدة الدرقية سيكون‬
‫لها عواقب وخيمة على الجسم بأكمله‪ .‬إذ وجد أن هرمون الغدة الدرقية (‪ )T3‬يمارس إجراءات مهمة‬
‫على استقالب الطاقة‪ ،‬حيث تكون الميتوكوندريا هي الهدف األساسي لهذه التأثيرات الحرارية‪.‬‬

‫وبالتالي فيؤدي االختالف في مستويات هذه الهرمونات في أمراض الغدة الدرقية مثل قصور‬
‫الغدة الدرقية إلى خلل في السلسلة التنفسية للميتوكوندريا مما يؤدي إلى تسريع إنتاج الجذور الحرة‪،‬‬
‫مما يؤدي بالتالي إلى اإلجهاد التأكسدي‪.‬‬

‫اإلجهاد التأكسدي هو الضرر الذي تسببه الجذور الحرة الناتجة أثناء إنتاج الطاقة تنتج خاليا‬
‫جسم اإلنسان الطاقة‪ ،‬وعلى وجه التحديد‪ ،‬تنتج الميتوكوندريا معظم الطاقة (في حالة عدم اإلصابة‬
‫بقصور الغدة الدرقية)‪ .‬إلنتاج الطاقة‪ ،‬تحتاج الخاليا والميتوكوندريا إلى األكسجين‪ ،‬الذي يستخدم لتوليد‬
‫تلك الطاقة‪ ،‬ولكن هناك منتج ثانوي في عملية الطاقة هذه‪ ،‬وتتمثل هذه المنتجات الثانوية في الجذور‬
‫الحرة‪ ،‬أو أنواع األكسجين النشط ‪.(Balcavage, 2018) ROS‬‬

‫لقد تبين أن هرمون الغدة الدرقية يساعد على تقليل اإلجهاد التأكسدي عبر آليتين‪:‬‬

‫فالطريقة األولى التي تتدخل من خاللها هرمونات الغدة الدرقية وذلك لتقليل اإلجهاد التأكسدي‬
‫هي مدى زيادة نشاط قنوات نشاط قنوات الـ ‪ ATP‬المتواجدة على مستوى الميتوكوندريا وتسمى هذه‬
‫األخيرة بـ )‪ (mitkATP‬فعندما تقوم الخاليا بتوليد الطاقة فإنها تضخ بعض المعادن فيتم إدخال البعض‬
‫منها حيث يمكن للكالسيوم ‪ Ca2+‬أن يتراكم في الخاليا وبالتالي يتم التخلص من البوتاسيوم ‪ K‬من‬
‫الخاليا فإذا تم دخول كميات كبيرة من الكالسيوم فممكن أن يكون هذا التراكم للكالسيوم ساما ففي هذه‬
‫الحالة تتدخل هرمونات الغدة الدرقية لدعم قنوات الـ ‪ ATP‬لميتوكوندريا البوتاسيوم (‪)mitkATP‬‬
‫حيث يمكن لهرمون الغدة الدرقية المنشط ‪ T3‬زيادة نشاط هذه المضخة وبالتالي تقوم بضخ الكالسيوم‬

‫‪78‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ Ca2+‬الفائض مرة أخرى وإعادة ضخ البوتاسيوم ‪ K‬الذي افتقد من الخلية إلى المجرى الدموي مرة‬
‫أخرى وبالتالي فهي الظاهرة (العملية) إلى المحافظة على توازن المعادن داخل الخاليا‪.‬‬

‫أما الطريقة الثانية التي تتدخل من خاللها هرمونات الغدة الدرقية في تقليل اإلجهاد التأكسدي‬
‫هي أنها تزيد من تعبير ونشاط اإلنزيمات المضادة لألكسدة لحماية نفسها من اآلثار الضارة‪ ،‬إذ يمتلك‬
‫الجسم مجموعة معقدة من األنظمة الدفاعية المضادة للتأكسد إذ يتواجد نوعان من مصادر مضادات‬
‫األكسدة‪ :‬فالمصدر األول هو غذائي ويتمثل في الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامين ‪ C‬و ‪E‬‬
‫والكاروتينات (‪ )Carotenoids‬واألوبيكوينون (‪ )Ubiquinone‬والفالفونويد (‪)Flavonoids‬‬
‫والجلوتاثيون)‪ )Glutathione‬أو حمض الليبويك )‪(Lipoic Acid‬؛ واآلخر داخلي المنشأ ويتكون‬
‫جلوتاثيون‬ ‫‪،)Superoxide‬‬ ‫(‪Dismutase‬‬ ‫ديسموتاز‬ ‫سوبروكسيد‬ ‫إنزيمات‬ ‫من‬
‫بيروكسيديز‪ ،)Glutathion) Peroxydase‬كاتالز)‪ ،)Catalase‬بروتينات فيريتين (‪،)Ferritin‬‬
‫ترانسفيرين (‪ ،)Transferrin‬سيروليوبالزمين )‪ ،(Ceruleoplasmin‬ألبيومين )‪)Albumine‬‬
‫وأنظمة إصالح الضرر التأكسدي مثل نوكليازات داخلية )‪.(Endonuclease‬‬

‫يضاف إلى ذلك بعض العناصرالمتواجدة بكمية قليلة مثل السيلينيوم والنحاس والزنك والتي تعد‬
‫عوامل مساعدة لإلنزيمات مضادات األكسدة‪ .‬تعتبر هرمونات الغدة الدرقية‪ ،‬وخاصة ‪ T3‬داخل‬
‫الخاليا‪ ،‬ضرورية لوظيفة ديسموتاز الفائق‪ .‬إذ يعتبر أحد اإلنزيمات المسؤولة عن تكسير الجذور الحرة‪.‬‬
‫فعند انخفاض ‪ T3‬داخل الخاليا‪ ،‬أي في حالة قصور الغدة الدرقية الخلوي‪ ،‬يحصل خلل لإلنزيمات‬
‫المضادة لألكسدة‪ ،‬وبالتالي تخلق هذه الجذور الحرة النشطة‪ ،‬مما يؤدي إلى أعراض اإلجهاد‬
‫التأكسدي )‪.(Balcavage, 2018‬‬

‫‪79‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪ :)43‬التأثير المضاد لألكسدة لهرمونات الغدة الدرقية )‪(Int. J. Mol. Sci, 2019‬‬

‫أثناء إنتاج الطاقة بواسطة الميتوكوندريا‪ ،‬يمكن لإللكترونات الهروب والتفاعل مباشرة مع‬
‫األكسجين المذاب في السيتوبالزم مما يؤدي إلى ظهور أنواع األكسجين النشطة (‪ .)ROS‬والمتمثلة‬
‫في الحرة مثل األنيون الفائق ‪ ،O2°‬أو جذور الهيدروكسيل ‪ ،OH°‬أو جزيئات مثل بيروكسيد‬
‫الهيدروجين (‪ )H2O2‬أو األكسجين المفرد (‪.)Delattre et al., 2005( )1O2‬‬

‫األهداف البيولوجية الرئيسية لـأنواع األكسجين النشطة تتمثل في الحمض النووي ‪DNA‬‬
‫والبروتينات والدهون الغشائية وكذلك البروتينات الذهنية‪:‬‬

‫فعندما تهاجم الحمض النووي تتسبب في أكسدة إحدى هذه القواعد مما يؤدي إلى حدوث طفرة‬
‫تشارك هذه األخيرة في ظهور السرطان والشيخوخة‪ .‬أما عند مهاجمتها الجزيئات البروتينية فينتج عن‬
‫أكسدة األحماض األمينية وظهور مجموعات الكربونيل‪ ،‬وانشقاق في سالسل الببتيد والجسور داخل‬
‫التيروزين ‪ Tyrosine‬وبين السالسل وهذا يؤدي إلى تغييرات وظيفية معتبرة التي تكمن في عدم‬
‫التعرف على المستقبل و فقدان نشاط اإلنزيم‪ .‬وأخيرا عندما تهاجم الدهون الغشائية فهي تؤدي إلى‬
‫أكسدة الروابط المزدوجة للحمض الدهني حيث تتغير سيولة الغشاء مما يؤدي حتما إلى موت الخاليا‪.‬‬
‫سيتم تحييد البيروكسيدات ‪ Peroxides‬المتولدة عن طريق الجلوتاثيون بيروكسيدي ‪Glutathione‬‬
‫‪ Peroxidase‬أو ستستمر في التأكسد والتفتت إلى األلدهيدات ‪( Aldehydes‬مالونديالديهيد‪4 ،‬‬

‫‪80‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫هيدروكسينونين) التي تكون أنشطتها المؤيدة لتصلب الشرايين معروفة جيدًا‪ .‬بالنسبة للبروتينات‬
‫ضارا في تحفيز تصلب الشرايين‪.)Nakajima et al., 2006( .‬‬
‫ً‬ ‫دورا‬
‫الدهنية‪ ،‬تلعب أكسدة ‪ً LDL‬‬

‫وبالتالي يمتلك الجسم مجموعة معقدة من األنظمة الدفاعية المضادة للتأكسد يستعملها لحمايته‬
‫من اآلثار الضارة للجذور الحرة النشطة‪.‬‬

‫الديسموتاز الفائق )‪ Superoxide Dismutase (SOD‬وهو أحد اإلنزيمات المسؤولة عن‬


‫تكسير الجذور الحرة‪ ،‬حيث يضمن القضاء على أنيون الفائق ‪ O2°‬عن طريق تفاعل غير متناسب‪،‬‬
‫وذلك عن طريق تسريع عملية تفكيك وتحويل األنيون الفائق إلى بيروكسيد الهيدروجين ‪Hydrogen‬‬
‫‪ Peroxide‬واألكسجين‪ ،‬يزيل الكاتالز ‪ Catalase‬سموم بيروكسيد الهيدروجين ‪Hydrogen‬‬
‫‪ Peroxide‬عن طريق تحويله إلى الماء واألكسجين‪ ،‬يشارك أيضا الجلوتاثيون بيروكسيديز (‪)GPx‬‬
‫‪ Glutathione Peroxidase‬في إزالة السموم مسؤول من بيروكسيد الهيدروجين ‪Hydrogen‬‬
‫‪ Peroxide‬عندما تكون مستويات هذا األخير مرتفعة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك يقوم (‪ )GPx‬بإزالة سموم‬
‫بيروكسيدات الذهون ‪ Lipid Peroxides‬عن طريق تحويلها إلى الكحوالت المقابلة‪.‬‬

‫يحتوي الجلوتاثيون )‪ Glutathione (GSH‬على العديد من الخصائص المضادة لألكسدة‪،‬‬


‫العامل المساعد ‪ ،GPx‬والمخلب المعدني االنتقالي‪ ،‬وال ُمجدّد النهائي للفيتامينات ‪ E‬و ‪ ،C‬فيتامين ‪ E‬و‬
‫‪ C‬من العناصر التي تقوم بعملية االقتناص بشكل ممتاز لـكل من •‪ HO‬أو _•‪ ،O2‬يمنع فيتامين ‪ C‬بشكل‬
‫غير مباشر أكسدة الدهون عن طريق تجديد فيتامين ‪ ،E‬يلعب الشكالن اإلسويان لفيتامين ‪ :E‬ألفا وبيتا‬
‫دورا وقائيًا من خالل التفاعل مع جذور البيروكسيل‬
‫ً‬ ‫توكوفيرول )‪(α- et le γ-tocophérol‬‬
‫الدهون‬ ‫بيروكسيد‬ ‫انتشار‬ ‫منع‬ ‫وبالتالي‬ ‫توكوفيرول‬ ‫جذور‬ ‫لتشكيل‬ ‫(‪)ROO°‬‬
‫(‪.)Haleng et al., 2007 & Hindawi, 2016‬‬

‫‪81‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪ :)44‬تنظيم الجذور األكسيجينية الحرة بواسطة مضادات األكسدة (‪.)Pincemail et al., 2007‬‬

‫في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية ‪ Hyperthyroidism‬بين (‪ )Venditti et al., 2003‬أن‬
‫ارتفاع مستوى الهرمونات الدرقية يؤدي إلى زيادة إنتاج الجذور الحرة وذلك عن طريق زيادة امداد‬
‫الخاليا باألكسجين وبالتالي ينتج فوق أنيون األكسيد بشكل مفرط وينتج هذا األخير أيضا في حالة فرط‬
‫التمثيل الغذائي الناجم عن الرياضة المكثفة مما يؤدي إلى اإلجهاد التأكسدي‪.‬‬

‫أما القصور الدرقي ‪ Hypothyroidism‬فيؤدي إلى التقليل من امداد الخاليا باألكسجين عن‬
‫طريق إنقاص تدفق الدم )‪ .(Danzi, 2007‬أما اآلليات التنظيمية التي تتطلب إنتاج ‪ O2°-‬في حالة‬
‫القصور الدرقي‪.‬‬

‫‪ o‬على مستوى المركب ‪ :I‬يؤدي تحفيز أكسدة ‪ NADH‬إلى ‪ NAD +‬إلى إطالق البروتونات‬
‫وتقليل ‪ Coenzyme Q‬وإطالق الطاقة التي تسمح بنقل البروتونات‪.‬‬
‫‪ o‬على مستوى المركب ‪ :II‬تحفيز أكسدة ‪ Succinate‬إلى ‪ .Fumarate‬يتم نقل الهيدروجين‬
‫إلى ‪ Coenzyme Q‬والسماح باختزال األخير إلى ‪.Ubiquinol‬‬
‫‪ o‬على مستوى المركب ‪ :III‬يتم توفير البروتونات بواسطة ‪ Coenzyme Q‬لهذا المركب‬
‫األنزيمي‪ ،‬وهذا األخير هو ركيزة ‪ .Ubiquinol Cytochrome C Oxidoreductase‬يتم نقل‬
‫اإللكترونات بواسطة ‪ Cytochrome C‬الذي ينتقل عبر الفضاء بين الغشاء‪.‬‬
‫‪ o‬على مستوى المركب ‪ :IV‬اإللكترونات التي يوفرها ‪ Cytochrome C‬هي الركيزة لهذا‬
‫المركب األنزيمي‪ .‬يتم نقل اإللكترونات إلى األكسجين وتحويل األخير إلى ‪ .H2O‬رد الفعل مفرط‪ .‬يتم‬
‫استخدام الطاقة المنبعثة من اإلنزيم لنقل البروتونات‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ o‬على مستوى المركب ‪ ،ATP Synthase :V‬وهو بروتين معقد يستعيد الطاقة التي توفرها‬
‫اإلنزيمات األخرى‪.)Donald Armstrong, 2002) .‬‬

‫الشكل (‪ :)45‬سلسلة الجهاز التنفسي للميتوكوندريا )‪.)Donald Armstrong, 2002‬‬

‫المجمعان األول والثالث هما المصدران الرئيسيان للجذور األكسجينية النشطة ‪ .ROS‬يعتبر‬
‫المجمعان األول والثالث من سلسلة نقل اإللكترون المصادر الرئيسية إلنتاج األنيون الفائق‪ .‬يؤدي‬
‫تسرب اإللكترونات عبر هذه المجمعات إلى تحويل األكسجين المذاب إلى ‪ O2°-‬هرمونات الغدة الدرقية‬
‫معروفة بقدرتها على تعديل النشاط األنزيمي للسيتوكرومات ‪ Cytochrome‬باإلضافة إلى توافر‬
‫ضا من‬
‫‪ ،Coenzyme Q‬وهما مكونان من مكونات السلسلة التنفسية‪ .‬فيقلل قصور الغدة الدرقية أي ً‬
‫كمية السيتوكروم ‪ Cytochrome‬التي تؤثر على عمل المركب ‪ .III‬يتفاقم تسرب اإللكترون من خالل‬
‫تقليل قدرة نقل اإللكترون بعد عطل المركب ‪.)Venditti et al., 2003( III‬‬

‫‪83‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪ :)46‬موقع إنتاج األنيون النشط في قصور الغدة الدرقية (‪.)Holmstrom & Finkel, 2014‬‬

‫يتم إنشاء األنيون الفائق نتيجة لتسرب اإللكترون من المركب ‪ III‬الذي تضعف وظيفته بسبب‬
‫قصور الغدة الدرقية‪ .‬ال يحمي نقص إمداد الخاليا باألكسجين من إنتاج أنواع األكسجين التفاعلية‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -3‬العالقات بين االلتهاب وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫‪.VI‬‬

‫تتعرض الغدد الصماء للعدوان الفيروسي أو اختالالت داخلية تؤدي للكثير من األمراض من‬
‫بينها التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي المزمن وهي األكثر شيوعا حيث يصيب من ‪ 10‬إلى ‪15‬‬
‫بالمئة من النساء في عمر الخمسينات ويمثل مجموعة واسعة من األمراض الدرقية المرتبطة بمسببات‬
‫التهاب مع تطورات سريرية و بيولوجية متنوعة للغاية وبعضها يسهل التعرف عليه في حين أن البعض‬
‫اآلخر ال يتم تحديده إال من خالل الفحص النسيجي والخلوي ‪.‬تتعدد أسباب االلتهاب من تشيع الغدة‬
‫ونقص اليود وبعض األدوية واالشعاع المتأين والعدوى وعوامل وراثية إال أن نتائجها واحدة تؤدي في‬
‫األخير إلى اضطراب خطير وتدمير األنسجة الغدية (‪)Gietka-Czernel, 2019‬‬

‫‪ -1-3‬التهاب الغدة ‪( Hashimoto‬مرض ‪)Hashimoto‬‬ ‫‪.VI‬‬

‫التهاب الغدة الدرقية اللمفاوي أو الدرقي المناعي المعروف باسم التهاب هاشيموتو هو الشكل‬
‫النموذجي والكالسيكي اللتهاب الغدة المزمن الذي وصفه هاكارو هاشيموتو قبل ‪ 100‬سنة‪ .‬ويعد السبب‬
‫األكثر شيوعا لقصور الغدة لدى األطفال والمراهقين وينتشر عند النساء أعلى من الرجال ويزداد‬
‫امكانية اإلصابة به مع تقدم العمر‪ .‬يتم التأكد من المرض من خالل اختبار الدم لهرمون ‪ TSH‬و ‪T4‬‬
‫واألجسام المضادة للـ ‪.TPO‬في حال كانت مستوياتها أعلى من الطبيعي فهذا يدل على وجود التهاب‪.‬‬

‫تكون الغدة ضعيفة في البداية لدى نحو ‪ 50‬بالمئة من المرضى المصابين أما الباقي فيكون‬
‫نشاطها عاديا‪ .‬كما يعاني البعض من اضطرابات غدية أخرى مثل داء السكري‪ ،‬قصور الغدة الدرقية‬
‫وفقر الدم‪.(Wang & Crapo, 1997 & Sanogo, 2020( .‬‬

‫يعد التهاب هاشيموتو من االلتهابات المناعية التي تعددت أسبابها حيث تتلخص في‪:‬‬

‫• السبب الجيني (‪ :)The Genetic Cause‬الجينات المسؤولة عن اإلصابة بأمراض المناعة‬


‫الذاتية للغدة الدرقية هي جينات ‪ HLADR-3‬وجين‪ HLADR-5‬باإلضافة إلى الجين ‪ CTL4‬وهو‬
‫من أكثر الجينات المعدلة للمناعة‪ .‬يقوم بقمع االستجابة المناعية ذات الوساطة الخلوية وهو أمر حاسم‬
‫في الحفاظ على التحمل الذاتي المناعي‪ .‬تشير الدراسات أن تعدد األشكال داخل الجين ‪CTLA-4‬‬
‫مرتبطة بظهور مرض ‪ Hashimoto‬وهو عبارة عن ‪ Immunomodulator‬يتم التعبير عنه على‬
‫سطح الخاليا التائية‪ .‬وتم اكتشاف العديد من األشكال الموجودة في المناطق التنظيمية لهذا الجين والذي‬
‫من المحتمل أن يؤدي إلى تعديل النشاط الذاتي للخاليا اللمفاوية‪.‬‬

‫‪)Tunbridge & Vanderpump, 2000(.‬‬

‫‪85‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫• اليود ‪ :‬يعتبر اليود عنصرا أساسيا في جسم االنسان‪ .‬فهو يشارك في التخليق الحيوي إلفراز‬
‫هرمونات الغدة الدرقية لذلك يمكن ان يؤدي نقص اليود الشديد إلى التهاب الغدة الدرقية‪.‬‬
‫• قد يكون التغير الملحوظ في تراكيز الهرمونات الجنسية أثناء الحمل وانقطاع الطمث عامال‬
‫مؤهال لتطور مرض‪.Hashimoto.‬‬

‫االلتهابات الفيروسية والبكتيرية المزمنة نأخذ على سبيل المثال فيروس ابشتاين بار‬
‫)‪ (Ebchtain Var)(EBV‬أحد أكثر األسباب لإلصابة بالتهاب الغدة الدرقية ‪ Hashimoto‬وهو في‬
‫الواقع فيروس ينتقل بين معظم الناس في فترة الشباب ويسبب نقص في عدد الكريات الدم البيضاء‬
‫‪ Mononucleosis‬مما يؤدي إلى تورم الغدد اللمفاوية )‪.(Tunbridge et al., 1977‬‬

‫‪ .A‬اآللية الخلوية اللتهاب الغدة ‪Hashimoto‬‬


‫الغدة الدرقية عبارة عن بنية معقدة فيسيولوجيا سواء من حيث هرموناتها أو مستقبالتها وبالتالي‬
‫حدوث أي التهاب على مستواها يرجع بشكل كبير إلى استجابة مناعية غير طبيعية تترجم بإنتاج أجسام‬
‫مضادة نوعية ضد الهرمونات الدرقية المتمثلة في ‪( (Tg) Thyroglobulin‬انزيم يلعب دورا رئيسيا‬
‫سكري‬ ‫بروتين‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫وهو‬ ‫الدرقية‬ ‫الغدة‬ ‫هرمونات‬ ‫تخليق‬ ‫في‬
‫(‪ )Glycoprotein‬عابر للغشاء مكون من ‪ 933‬حمض أميني و‪ TPO‬باإلضافة إلى مستقبالت‬
‫هرمون ‪( TSH‬بروتين سكري يتكون من ‪764‬حمض أميني ينتمي إلى عائلة بروتين ‪ G‬والتي تضم‬
‫خمس مجاالت خارج خلوية تتشارك في تشكيل موقع ارتباط مع ‪ TSH‬وجزء عابر للغشاء يتكون من‬
‫سبعة مجاالت كارهة للماء‪ .‬حيث يتم التعبير عنه على السطح القاعدي للخاليا الدرقية ويتم التعرف‬
‫عليه من قبل عدة فئات من األجسام المضادة كما أن هذه االستجابة تشمل كل من نواقل يود‪/‬صوديوم‬
‫(عبارة عن بروتين غشائي يتكون من ‪ 618‬حمض أميني)‪ .‬يتواجد في القطب القاعدي للخاليا الدرقية‬
‫واألنسجة األخرى (الغدد الثديية ‪-‬الدمعية‪ -‬واالغشية المخاطية) يضمن االمتصاص النشط لليود‬
‫والمجالين (بروتين ذهني (‪ ()Lipoprotein‬يتواجد في القطب القمي للغدة الدرقية‪.‬‬

‫‪)Wan et al., 2002 & Sanogo, 2020).‬‬

‫على المستوى الخلوي تنتظم مراحل التفاعل االلتهابي لـ ‪ Hashimoto‬ضمن آلية محكمة التعقيد‬
‫بتدخل الجهاز المناعي اللمفاوي من خالل إنتاج أجسام مضادة نوعية وعوامل كيميائية تتمثل في‬
‫‪ Cytokines‬وعوامل التهابية أخرى تتمثل في )الشكل ‪:)47‬‬

‫‪86‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫▪ المرحلة األولية‬

‫تتسلل الخاليا العارضة للمستضد )‪ (APC‬الخاليا المتغضنة )‪ (Dendritic Cells‬والبالعم‬


‫)‪ (MO) (Macrophages‬إلى الغدة الدرقية ويحدث هذا بسبب عامل تحفيز (اليود الغذائي – السموم‬
‫‪ -‬الفيروس) مما يؤدي أضعاف الخاليا الدرقية واطالق البروتينات الخاصة بها‪ .‬تعمل هذه البروتينات‬
‫كمصدر لليبتيدات الغذائية المستضدة التي يتم عرضها على سطح خلية العارضة )‪ (APC‬تنتقل هذه‬
‫األخيرة من الغدة الدرقية إلى العقد اللمفاوية‪ .‬تحدث المرحلة المركزية في العقد اللمفاوية بين )‪(APC‬‬
‫واللمفاويات التائية )‪ (LT‬والخاليا اللمفاوية البائية )‪ (LB‬والتي تحفز انتاج األجسام المضادة للغدة‬
‫الدرقية ضد ‪TPO‬و ‪ Tg‬و ‪TSH‬ضد اليود و‪.(Vasu et al., 2003( .Megalin‬‬

‫▪ المرحلة الثانية‬

‫تترسب الخاليا اللمفاوية البائية واللمفاويات التائية السامة وتتراكم في العقد اللمفاوية من خالل‬
‫توسع استنساخ الخاليا اللمفاوية وانتشار األنسجة اللمفاوية داخل الغدة الدرقية ‪.‬يتم التوسط في هذه‬
‫العملية بشكل تفضيلي بواسطة ‪ TH1‬والتي تفرز السيتوكينات التنظيمية – ‪(IL12-Interferant‬‬
‫)‪.)Martin & Davies, 1992) .TNF alfa‬‬

‫▪ المرحلة النهائية‬
‫تتسبب الخاليا اللمفاوية التائية واللمفاويات البائية واألجسام المضادة المتولدة في استنفاد عدد‬
‫هائل لخاليا الغدة الدرقية عن طريق آليات السمية الخلوية المعتمدة على األجسام المضادة حيث‪:‬‬
‫تعمل األجسام المضادة ضد ثيروبيروكسيداز )‪(Anti-Thyroperoxydase‬‬ ‫✓‬
‫)‪( (TPO‬يكون هذا الغلوبولين المناعي متعدد النسيلة (‪ )(IgG‬على بمهاجمة بيروكسيداز‬
‫)‪ )Peroxydase‬الضروري لتخليق هرمونات الغدة الدرقية وبالتالي إحداث عجز في انتاجها‪.‬‬
‫تقوم األجسام المضادة ضد تيروجلوبيلين (‪)Anti Thyroglobuline‬على مهاجمة‬ ‫✓‬
‫تيروجلوبيلين وتكون مرتبطة في الكثير من األحيان مع األجسام المضادة للـ ‪ TPO‬تتواجد هذه‬
‫األخيرة عند النساء أكثر من الرجال وانتشارها في التهاب الغدد ‪ Hashimoto‬من ‪ 20‬إلى ‪25‬‬
‫بالمئة مقارنة باألجسام المضادة لـ ‪ TPO‬التي تقدر بـ ‪ 90‬بالمئة‪.‬‬
‫تكون األجسام المضادة ضد لل ‪ TSH‬موجهة ضد مستقبالت ‪ TSH‬وتكون في الغالب‬ ‫✓‬
‫من نوع ‪ IgG‬هذه األخيرة لها تأثير توقيفي )‪ (Blocking Effect‬يتواجد في مصل المرضي‬
‫الدين يعانون من مرض ‪.Basedow‬‬

‫‪87‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أجسام مضادة ضد اليود وضد ‪ Megalin‬تتواجد على مستوى مصل األشخاص‬ ‫✓‬
‫المصابين بمرض التهاب الغدة الدرقية المناعي والتي تقوم بمهاجمة نواقل يود الصوديوم ومجالين‬
‫وبالتالي إبطال وتثبيط عملية نقل اليود )‪.(Bottazzo et al., 1983‬‬

‫الشكل (‪ :)47‬اآللية الخلوية اللتهاب الغدة ‪.)Dimitry, 2005) Hashimoto‬‬

‫‪ .B‬التهاب الغدة ‪ Hashimoto‬والسرطانات‬

‫سرطان الغدة الدرقية هو عبارة عن انقسامات غير طبيعية للخاليا الدرقية‪ ،‬تبدأ الخاليا في‬
‫االنقسام بطريقة فوضوية وعشوائية‪ ،‬يتميز الورم بتضخم سريع ومؤلم للغدة الدرقية ويمكن أن يشير‬

‫‪88‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ضا إلى سرطان الغدد الليمفاوية الدرقي‪ ،‬خاصةً إذا كان مرتب ً‬
‫طا بالتهاب‬ ‫التضخم السريع للغدة الدرقية أي ً‬
‫الغدة الدرقية ‪.Hashimoto‬‬

‫تنقسم السرطانات إلى سرطان الجريبات (‪ ٪85‬من الحاالت) إذا كانت تؤثر على خاليا الغدة‬
‫الدرقية التي تفرز هرمونات الغدة الدرقية‪ ،‬سرطان النخاع إذا كانت تؤثر على خاليا الغدة الدرقية التي‬
‫تفرز الكالسيتونين (هرمون ينظم عملية التمثيل الغذائي للفوسفور والكالسيوم) حيث تساهم العدوى‬
‫وااللتهابات المزمنة في حوالي ‪ ٪25‬من حاالت السرطان في جميع أنحاء العالم و التي تم اثباتها خاصة‬
‫على مستوى الجهاز الهضمي حيث تكمن العالقة بين االلتهاب وسرطان الغدة الدرقية والفيزيولوجيا‬
‫المرضية لاللتهاب المزمن الذي يحفز سرطان الغدة الدرقية الحليمي (‪ )PTC‬من خالل الزيادة من‬
‫خطر اإلصابة بـ ‪ PTC‬في المرضى الذين يعانون من التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو (‪ .)HT‬حيث‬
‫دورا مه ًما في تنظيم التسرطن وتطور السرطان‬
‫يرتبط التسلل المناعي الشديد ببعض ‪ PTC‬و يلعب ً‬
‫كما تساهم الجزيئات المسببة لاللتهابات‪ ،‬مثل السيتوكينات والشيموكينات‪ ،‬التي يتم إنتاجها عن طريق‬
‫التسلل المناعي في البيئة الدقيقة للورم‪ ،‬في تنظيم العمليات الخلوية الرئيسية لظهور السرطان وتطوره‪،‬‬
‫وال سيما لتكاثر الخاليا السرطانية‪ ،‬واالستماتة‪ ،‬وااللتهام الذاتي‪ ،‬وتكوين األوعية الدموية‪ ،‬والورم‬
‫الخبيث‪ .‬حددت الدراسات الجزيئية تنشيط إعادة ترتيب ‪ RET / PTC‬ومسار إشارات ‪ MAPK‬كقوة‬
‫دافعة في تطوير ‪ PTC‬الناتج عن ‪ .HT‬في هذا الصدد‪ ،‬يمكن أن يكون البروتين الورمي ‪RET‬‬
‫ومؤثراته النهائية‪ ،‬مثل تلك المتورطة في تنشيط مسار ‪ ،MAPK‬وكذلك الجزيئات االلتهابية للبيئة‬
‫الدقيقة للورم أهدافًا جزيئية الستراتيجيات عالجية جديدة لسرطان الغدة الدرقية‪.(Valentina et .‬‬
‫)‪al., 2010 & Sanogo, 2020‬‬

‫‪ .C‬الموت المبرمج للخاليا في الغدة الدرقية ‪Hashimoto‬‬

‫تعد استجابات المناعة الذاتية ضد مستضدات معينة من المحددات األساسية في المناعة الذاتية‬
‫دورا في تحديد‬
‫للغدة الدرقية‪ .‬قد تلعب اآلليات الجزيئية األخرى بما في ذلك موت الخاليا المبرمج ً‬
‫النتائج المظهرية المعاكسة لـ ‪ AITD‬مثل تدمير الغدة الدرقية في‪ Hashimoto‬وتضخم الغدة الدرقية‬
‫في ‪ Basedow‬تنتج الخاليا الليمفاوية التائية المساعدة ‪ Cytokine‬التي تؤثر على الخاليا المناعية‬
‫والخاليا المستهدفة على عدة مستويات‪ .‬قد تنظم السيتوكينات ‪ TH1‬أو ‪ TH2‬بقاء الخاليا الدرعية من‬
‫خالل تحريض البروتينات المؤيدة لالستماتة والمضادة لالستماتة‪ .‬تؤدي اآلليات التي تتوسطها ‪TH1‬‬
‫إلى استنفاد الخاليا الدرقية في التهاب الغدة الدرقية في ‪ Hashimoto‬من خالل إشراك مستقبالت‬
‫الموت ومسارات موت الخاليا المبرمج التي تنظمها السيتوكينات‪.‬‬

‫‪(Salmaso et al., 2002).‬‬

‫‪89‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وقد ثبت أن الغدة الدرقية الطبيعية تعمل كموقع ذو امتياز مناعي له آليات منظمة بعناية لموت‬
‫الخاليا والحماية الذاتية ضد الهجوم عن طريق التسلل إلى الخاليا التائية المنشطة التي يسببها موت‬
‫الخاليا المبرمج إذ يحدث موت الخاليا المبرمج في الغدة الدرقية الطبيعية عند مستوى منخفض‪ .‬عندما‬
‫يتم إنتاج الخاليا الدرقية الجديدة‪ ،‬يتم تدمير الخاليا القديمة من أجل الحفاظ على حجم الغدة الدرقية‬
‫ووظيفتها الطبيعية‪ .‬يمكن أن يؤدي تحرير االستماتة‪ ،‬الذي يتم تحديده بشكل ضعيف من خالل القابلية‬
‫الوراثية‪ ،‬إلى عمليات مدمرة‪ .‬قد يكون بدء آلية موت الخاليا المبرمج خارج نطاق السيطرة في خاليا‬
‫الغدة الدرقية نات ًجا عن إصابات غير وراثية مختلفة تؤثر على التعبير عن جزيء مثبط موت الخاليا‬
‫المبرمج ‪ Bcl-2‬أو يجند الغشاء ‪ FasL‬الخاليا الدرقية من الغدد الدرقية‪ Hashimoto‬قادرة على‬
‫زيادة إنتاج ‪ Fas‬و ‪ FasL‬على أسطحها مما يؤدي إلى موت الخاليا المبرمج مبيد األشواك ‪ .‬يحفز‪IL-‬‬
‫‪ ،1β‬الذي ينتج بكثرة في غدد ‪ ،HT‬تعبير ‪ Fas‬في الخاليا الدرقية الطبيعية‪ ،‬ويؤدي االرتباط المتقاطع‬
‫دورا في تطور التهاب الغدة الدرقية‬
‫لـ ‪ Fas‬إلى موت الخاليا المبرمج الهائل‪ .‬يمكن أن يلعب هذا ً‬
‫لهاشيموتو يتم توجيه موت الخاليا المبرمج المناعي بوساطة الخاليا الدرعية بواسطة خاليا ‪CD8 +‬‬
‫يتم تشغيل المستقبالت الموجودة على الخلية المستهدفة بواسطة روابط الخاليا الليمفاوية و‪/‬أو يتم‬
‫توصيل العوامل القابلة للذوبان إلى الخلية المستهدفة‪ .‬تشمل المستقبالت المشاركة في موت الخاليا‬
‫المبرمج المناعي مستقبل ‪ TNF R1‬ومستقبالت ‪ Fas‬ومستقبالت الموت ‪ DR3‬و‪ ، DR4‬بينما تشتمل‬
‫الوسائط القابلة للذوبان على مواد مثل ‪ Perforines‬و ‪.)Weetman, 2003) TNF‬‬

‫يتكون مسار اإلستماتة المشترك من التنشيط البروتياز داخل الخاليا المعروف باسم‬
‫الكاسبيسات‪ .‬يتم تنشيط هذه ‪ Caspases‬نفسها عن طريق انقسام بروتيني محدد أو يمكن تنشيطها‬
‫عن طريق االنقسام الذي تقوم به الكاسبيسات األخرى‪ .‬يؤدي شالل كاسباس في النهاية إلى تحفيز‬
‫اإلنزيمات التي تدمر الخلية ومادتها الجينية تدريجيًا‪ ،‬وتؤدي في النهاية إلى موت الخلية‪ .‬يمكن بدء‬
‫موت الخاليا المبرمج‪ ،‬أو موت الخلية المبرمج‪ ،‬عن طريق روابط الموت الملزمة‪ ،‬مثل‪ ، TNF‬و‬
‫‪ Ligand‬الناجم عن موت الخاليا المبرمج )‪ (TRAIL‬و‪ ،FasL‬إلى سطح الخلية‪ .‬وهذا بدوره يبدأ‬
‫تسلسل اإلشارات داخل الخاليا ‪)Stassi & De Maria, 2002( )Eguchi,2001( Caspases‬‬

‫تم إثبات أن العديد من مسارات إشارات االستماتة‪ ،‬التي بدأتها جزيئات مثل ‪ FasL‬و‪،TRAIL‬‬
‫نشطة في الخاليا الدرقية وقد تكون متورطة في التهاب الغدة الدرقية المدمر يبدو أن موت الخاليا‬
‫المبرمج بوساطة ‪ Fas‬هو آلية عامة لتدمير الخاليا في ‪ AITD‬في مرضى‪ ، Basedow‬يؤدي انخفاض‬
‫مستويات ‪ Fas / FasL‬وزيادة مستويات الجزيء المضاد للخاليا‪ Bcl-2‬إلى بقاء خاليا الغدة الدرقية‬
‫واستماتة الخاليا الليمفاوية المتسللة على النقيض من ذلك‪ ،‬فإن تنظيم تعبير ‪Fas / FasL / Bcl-2‬‬
‫في ‪ HT‬يمكن أن يعزز موت الخاليا المبرمج للخاليا الدرقية من خالل تفاعالت ‪ Fas-FasL‬المتجانسة‬

‫‪90‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫واالنخفاض التدريجي في أعداد خاليا الغدة الدرقية مما يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية ‪(Giordano‬‬
‫)‪.et al., 2001‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن معدل موت الخاليا المبرمج لخاليا الغدة الدرقية يملي النتيجة السريرية للمناعة‬
‫الذاتية للغدة الدرقية‪ .‬على الرغم من ندرته في الغدة الدرقية الطبيعية‪ ،‬إال أنه يزداد بشكل ملحوظ‬
‫أثناء ‪ ،HT‬ولكن ليس في ‪ GD‬لذلك فإن تنظيم بقاء الخاليا الدرقية هو أحد العوامل المسببة لألمراض‬
‫الحاسمة (‪.)Limachi & Basso, 2002( & )Giordano et al., 1997‬‬

‫‪ 2-3‬مرض ‪)Basedow( Graves‬‬ ‫‪.VI‬‬

‫مرض جريفز هو متالزمة الغدة الدرقية المناعية الذاتية الناتجة عن عامل وراثي أو عوامل‬
‫بيئية‪ .‬يصيب حوالي ‪ ٪ 0.5‬من السكان وهو سبب غالبية حاالت فرط نشاط الغدة الدرقية (بين ‪50‬‬
‫و‪ )٪ 80‬يصيب في الغالب النساء الشابات ومتوسطات العمر الالئي تتراوح أعمارهن بين ‪ 40‬و ‪60‬‬
‫عا ًما‪ ،‬ولكن يمكن أن يحدث في أي عمر‪.‬‬

‫على الرغم من أنه ال يُعرف الكثير عن العمليات المناعية التي تؤدي إلى مرض جريفز‪ ،‬إال أن‬
‫سبب فرط نشاط الغدة الدرقية هو وجود أجسام مضادة شبيهة بـ ‪ IgG‬تعمل على ربط وتفعيل مستقبل‬
‫‪ TSH‬هذا التنشيط يحفز نمو وتكاثر الخاليا الجريبية‪ ،‬مما يؤدي إلى نمو الغدة الدرقية‪ ،‬وكذلك إنتاج‬
‫هرمونات الغدة الدرقية وبشكل أكثر تحديدًا ‪ T3‬مقارنة بـ ‪ T4.‬يمثل جزء ‪ T3‬الذي تفرزه الغدة الدرقية‬
‫عادة حوالي ‪ ٪20‬من اإلجمالي‪ ،‬بينما يزيد في مرض ‪ Basedow‬إلى حوالي الثلث ‪.‬‬

‫تساهم العوامل الوراثية في مرض جريفز‪ ،‬وتؤكد النتائج الحالية أن عددًا من الجينات قد يكون‬
‫متور ً‬
‫طا في تطور التسمم الدرقي بالمناعة الذاتية‪ .‬في الوقت الحالي‪ ،‬هناك ثالثة مواضع‪ ،‬وهي مستضد‬
‫كريات الدم البيضاء البشرية (‪ Esterase4 ،)6p21.3 ،HLA‬السام للخاليا اللمفاوية التائية‬
‫(‪ ،)2q33 ،CTLA4‬ومستقبل هرمون الغدة الدرقية (‪ ،)14q31 ،TSHR‬هي الوحيدة المعروفة‬
‫المحددات الجينية لمرض جريفز‪ .‬من الصعب التحديد الواضح لمساهمة جينات البروتوزوم الكبيرة‬
‫متعددة الوظائف والجينات الناقلة المرتبطة بمعالجة المستضد في االضطراب‪ ،‬بسبب عدم توازن‬
‫االرتباط القوي بين هذه الجينات وبعض أليالت ‪ .HLA‬باالضافة إلى الجينات ‪ q11.220‬و‬
‫‪.)Dimitry et al., 2000( Xq21.33-q22‬‬

‫‪91‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .A‬اآللية الخلوية لمرض ‪Graves‬‬

‫يتم تنشيط ‪ (T helper.Th1.CD4( )LT auxiliaire( LTs‬من خالل عرض المستضد من‬
‫طرف الخاليا العارضة للمستضد (‪ )Ag‬التي تحفز التعبير عن ‪ MHC class ‘ 2’ Ag‬مما يسمح‬
‫بتقديم ‪ Ag‬الذي يستجيب له العامل المساعد ‪.T‬‬

‫حيث تحفز الخاليا التائية المساعدة المنشطة على افراز ‪ Cytokine‬وتنشيط الخاليا اللمفاوية‬
‫البائية وكذلك ‪ CD8‬والتي تسبب الموت المبرمج للخاليا‪ .‬تنتج الخاليا اللمفاوية أجسام مضادة ضد‬
‫‪ TPO‬والتي تسبب اضطراب في العناصر المعدلة في االستجابة المناعية في تطور التهاب الغدة‬
‫جرايفز كذلك األجسام المضادة الموجهة ضد مستقبالت ‪ TSH‬حيث ترتبط بها وتتكامل معها بنويا‬
‫وبالتالي تكون قادرة على تحفيز وافراز هرمونات الغدة الدرقية في غياب هرمون ‪( TSH‬الشكل ‪(48‬‬
‫(‪.)Chajai, 2013‬‬

‫الشكل (‪ :)48‬اآللية الخلوية لمرض ‪.)Parham, 2003( Graves‬‬

‫‪92‬‬
‫العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .B‬تطور فرط نشاط الغدة الدرقية ‪ Basedow‬إلى قصور الغدة الدرقية األولي في حالة تخليق الغدة‬
‫الدرقية‬

‫كما إتضح سابقا الغدة الدرقية من الغدد الصماء محكمة التركيب البنيوي وبالتإلى يمنحها وظيفة‬
‫انتاج وافراز الهرمونات‪ .‬في حالة حدوث طفرات أو خلل في عملية تخليق هذه الغدة يؤدي بصورة‬
‫حتمية إلى اإلصابة باضطرابات قد تكون إما فرط أو قصور هذه الغدة ‪ .‬ففي قصور الغدة الدرقية الناتج‬
‫عن خلل في التخليق الدرقي األيمن يتطور مع مرور الزمن إلى فرط نشاط الغدة حيث أثبتت نتائج‬
‫التحاليل المصلية على وجود كمية ضئيلة من األجسام المضادة المحفزة للغدة في حالة القصور ثم زاد‬
‫بشكل ملحوظ مع تطور الفرط بينما كان الجسم المضاد الذي يحول دون تحفيز الغدة الدرقية سالبًا‬
‫طوال فترة المراقبة‪ ،‬أظهرت الدراسة النسيجية للغدة الدرقية لعينات أثناء حالة قصور الغدة الدرقية‬
‫التهاب الغدة الدرقية المنتشر مع تسلل الخاليا وحيدة النواة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬أظهرت الدراسة النسيجية أثناء‬
‫حالة فرط نشاط الغدة الدرقية تضخم في الخاليا الظهارية الجرابية مصحوبًا بتسلل جزئي للخاليا‬
‫الليمفاوية‪ .‬هذه هي الحالة األولى لتكوين خمول الغدة الدرقية المرتبط بالتحول من قصور الغدة الدرقية‬
‫األولي بسبب التهاب الغدة الدرقية ‪ Hashimoto’s Disease‬إلى فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب‬
‫‪.Grave’s Disease‬‬

‫تشترك االضطرابات المناعية الرئيسية للغدة الدرقية و التهاب الغدة الدرقية ‪Hashimoto’s‬‬
‫ومرض جريفز )‪ ،(Basedow‬في آلية مناعية متماثلة‪ ،‬ولكن التسلل اللمفاوي االلتهابي بدرجات‬
‫متفاوتة من الناحية النسيجية‪ .‬يشرح مجتمع اآللية تباين المسار المعني لهذه الحاالت‪ ،‬يمكن أن يتطور‬
‫مرض جريفز إلى التهاب الغدة الدرقية لهشيموتو (‪.)Bando et al., 1999‬‬

‫‪93‬‬
ÉiaŠÛa@Ý–ÐÛa@
@@@SARS-COV-2@÷ëÏ
@@òîÓ‰†Ûa@ñ†ÌÛaë
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫‪.VII‬‬

‫تم اكتشاف فيروسات كورونا البشرية ألول مرة في الستينيات‪ ،‬وتم تأسيس عائلة‬
‫‪ Coronaviridae‬من رتبة ‪ Nidovirales‬في تصنيف الفيروسات في عام ‪ .1975‬حيث تم اكتشاف‬
‫ستة أنواع من ‪ Coronavirus‬ذات أصل حيواني تتمثل في‪ SARS-COV‬و‪ HCOV-OC43‬و‬
‫‪ HCOV-229 E MERS-COV‬و ‪ HCOV-HKU1‬و ‪ ).HCOV-‬الشكل ‪)49‬‬

‫)‪(Ye et al., 2020) & (Cui et al., 2019‬‬

‫في فبراير ‪ ،2003‬تم تحديد فيروس كورونا (‪ )SARS-COV-2‬كعامل مسبب لمتالزمة‬


‫الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس) مع معدل إماتة للحالة يقارب ‪ ٪10‬بشكل مأساوي‪ .‬منذ عام‬
‫‪ ،2003‬تم تحديد ما ال يقل عن ‪ 5‬فيروسات بشرية جديدة‪ ،‬بما في ذلك فيروس االلتهاب التنفسي الحاد‬
‫الوخيم‪ ،‬الذي تسبب في امراض ووفيات كثيرة‪ .‬كما تم التعرف على ‪ ،NL63‬الذي يمثل مجموعة من‬
‫فيروسات كورونا المجموعة األولى التي تم تحديدها حديثًا والتي تشمل ‪ NL‬وفيروس نيو هافن التاجي‪،‬‬
‫في جميع أنحاء العالم‪ .‬ترتبط هذه الفيروسات بكل من أمراض الجهاز التنفسي العلوي والسفلي ومن‬
‫المحتمل أن تكون مسببات األمراض البشرية الشائعة ( ‪Gudowska-Sawczuk & Mroczko,‬‬
‫‪ )2020‬حيث تعتبر جائحة فيروس ‪ ،Coronavirus‬جائحةٌ عالمية سببها فيروس كورونا ‪ 2‬المرتبط‬
‫بالمتالزمة التنفسية الحادة الشديدة (‪Severe Acute Respiratory ()SARS-COV-2‬‬
‫‪ .Related Coronavirus-2( Syndrome‬تف ّ‬
‫شى المرض للمرة األولى في مدينة ووهان الصينية‬
‫في أوائل شهر ديسمبر عام ‪ .2019‬أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا في ‪ 30‬يناير أن تفشي‬
‫الفيروس يُشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي‪ ،‬وأكدت تحول الفاشية إلى جائحة‬
‫يوم ‪ 11‬مارس‪ .‬أُبلغ عن أكثر من ‪ 194‬مليون إصابة ب ‪ COVID-19‬في أكثر من ‪ 188‬دولة ومنطقة‬
‫حتى تاريخ ‪ 27‬يوليو ‪ ،2021‬تتضمن أكثر من ‪ 4٬170٬000‬حالة وفاة‪ ،‬باإلضافة إلى تعافي أكثر من‬
‫تضررا من الجائحة‪ ،‬حيث سجلت أكثر من ربع‬
‫ً‬ ‫مليون مصاب‪ .‬وتعتبر الواليات المتحدة أكثر الدول‬
‫مجموع عدد اإلصابات المؤكدة (‪.)Kanchan et al., 2020‬‬

‫ينتقل الفيروس بالدرجة األولى عند المخالطة اللصقية بين األفراد‪ ،‬وغالبًا عبر الرذاذ والقطيرات‬
‫التنفسية الناتجة عن السعال أو العطاس أو التحدث‪ .‬تسقط القطيرات عادة ً على األرض أو على األسطح‬
‫عا‪ ،‬قد يُصاب األفراد نتيجة لمس العينين‬
‫دون أن تنتقل عبر الهواء لمسافات طويلة‪ .‬في سياق أقل شيو ً‬
‫أو الفم أو األنف بعد لمس سطح ملوث بالفيروس‪ .‬تبلغ قابلية العدوى ذروتها خالل األيام الثالثة األولى‬
‫بعد ظهور األعراض‪ ،‬مع إمكانية انتقاله المرض قبل ظهورها‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تتمثل أعراض المرض الشائعة في الحمى والسعال واإلعياء وضيق النفس وفقدان حاستي الشم‬
‫والتذوق‪ .‬قد يتطور المرض مضاعفات تتمثل في متالزمة الضائقة التنفسية الحادة واضطرابات قلبية‬
‫حيث تتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية األعراض من يومين حتى ‪ 14‬يو ًما‪،‬‬
‫بمعدل وسطي يبلغ خمسة أيام‪.‬‬

‫على الرغم من أن العلم يسعى للبحث عن عالج فعال لهذا الفيروس الخطير إال أن الوقاية تبقى‬
‫دائما وأبدا من االساسيات الضرورية حيث تشتمل على‪ :‬غسل اليدين‪ ،‬وتغطية الفم عند السعال‪،‬‬
‫والمحافظة على مسافة كافية بين األفراد‪ ،‬وارتداء أقنعة الوجه الطبية (الكمامات) في األماكن العامة‪،‬‬
‫ومراقبة األشخاص ال ُمشتبه بإصابتهم مع عزلهم ذاتيًا‪ .‬باإلضافة لذلك تضمنت استجابة السلطات في‬
‫جميع أنحاء العالم إجراءات عديدة مثل فرض قيود على حركة الطيران‪ ،‬وتطبيق اإلغالق العام‪ ،‬وتحديد‬
‫ضوابط األخطار المهنية‪ ،‬وإغالق المرافق وذلك لتقليل انتشار الفيروس بين األفراد ( ‪Aizawa,‬‬
‫‪.)2019‬‬

‫الشكل (‪ :)49‬المجال الزمني لفيروس كورونا‪.)Kooshkaki et al., 2020( 19-‬‬

‫تم تحديد أصل تاريخ فيروسات كورونا في ثالثينيات القرن الماضي‪ ،‬عندما تم اكتشاف التهاب‬
‫الشعب الهوائية المعدية لدى الطيور (‪ )IBV‬ألول مرة في البشر‪ .‬استمر تطور فيروسات‬
‫كورونا وتطورها حتى األربعينيات (الكشف عن فيروس التهاب الكبد الوبائي وفيروس التهاب‬
‫المعدة واألمعاء المنقولة)‪ ،‬وستينيات القرن الماضي (الكشف عن ‪ HCOV-B814‬و‬
‫‪ HCOV-229E‬و ‪( 2003 ،)HCOV-OC43‬الكشف عن ‪ SARS-COV‬أو ‪SARS-‬‬
‫‪( 2004 ،)COV-1‬الكشف عن ‪( 2005 ،)HCOV-NL63‬الكشف عن ‪HCOV-‬‬

‫‪95‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪( 2012 ،)HKU1‬الكشف عن ‪ ،)MERS‬و ‪( 2019‬الكشف عن ‪)SARS-COV-2‬‬


‫(‪.)Kooshkaki et al., 2020‬‬

‫‪ -1‬تعريف فيروس ‪SARS-COV-2‬‬ ‫‪.VII‬‬

‫)‪(Severe Acute Respiratory Syndrome Related Coronavirus-2‬‬

‫‪ SARS-COV-2‬هو فيروس مغلف يحتوي على جينوم واحد من الحمض النووي الريبي‬
‫ايجابي الخيط‪ ،‬يشترك في الهوية بنسبة ‪ %80‬مع ‪ SARS_COV1‬ويستخدم كال الفيروسين اإلنزيم‬
‫المحول ‪(Enzyme de Conversion de l'Angiotensine 2) (ACE2) Angiotensin2‬‬
‫كمستقبل للدخول الخلوي‪.‬‬

‫يحتوي الفيروس على ‪ 5‬بروتينات هيكلية (شكل ‪:)50‬‬

‫• بروتينات الغالف )‪ (E)(Envelope‬عبارة عن عديد بيبتيد صغير يتكون من ‪ 100‬وحدة بنائية‬


‫تحتوي على مجال واحد على األقل من الغشاء الحلزوني ‪ α‬ومجموعة من ‪Cystéines Juxta 3-2‬‬
‫‪ .Membranaires‬يشارك في العديد من العمليات في دورة حياة الفيروس‪ ،‬مثل التجميع‪ ،‬والتبرعم‪،‬‬
‫وتشكيل الغالف‪ ،‬والتسبب في المرض‪ .‬يحتوي البروتين ‪ E‬على نشاط نفاذي للغشاء‪ ،‬وكذلك التكاثر‬
‫الفيروسي‪ .‬إنه يعمل مثل ‪ Viroporin‬ويتجمع ذاتيًا في األغشية المضيفة مكونًا مسام بروتين خماسية‬
‫دورا في إحداث موت الخاليا المبرمج‪ ،‬وينشط الجسيم الملتهب‬
‫تسمح بنقل األيونات‪ .‬كما أنه يلعب ً‬
‫‪ NLRP3‬للمضيف‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة إنتاج ‪ IL-1‬بيتا‪.‬‬
‫‪(Mei-Yue Wang et al., 2020).‬‬
‫• بروتينات الغشاء )‪ (M)(Membrane‬هو البروتين الهيكلي الرئيسي للغالف الذي يوفر الشكل‬
‫العام وهو بروتين غشائي من النوع الثالث‪ .‬يتكون من ‪ 218‬إلى ‪ 263‬من مخلفات األحماض األمينية‬
‫ويشكل طبقة بسمك ‪ 7.8‬نانومتر‪ .‬لديها ثالث مجاالت‪ ،‬نطاق خارجي قصير ‪ ،N-terminal‬مجال‬
‫عبر الغشاء ثالثي االمتداد‪ ،‬ونطاق داخلي ‪ -C‬طرفي‪ .‬يشكل المجال الطرفي ‪ C‬شبكة شعرية تشبه‬
‫المصفوفة تضيف إلى السماكة اإلضافية للمغلف‪ .‬يمكن أن تحتوي األنواع المختلفة على ‪Glycans‬‬
‫مرتبطة بـ ‪ N‬أو ‪ O‬في مجال البروتين األميني الخاص بها‪ .‬يعد البروتين ‪ M‬ضروريًا أثناء مراحل‬
‫التجميع والتبرعم وتكوين الغالف والتسبب في دورة حياة الفيروس‪.‬‬
‫• بروتينات النووية )‪ (N)(Nucleocapside‬البروتين األساسي أو البروتين ‪ N‬أو البروتين‬
‫النووي الريبي هو البروتين األكثر وفرة في فيروسات كورونا‪ .‬هذا البروتين ‪ 50‬كيلو دالتون المشفر‬
‫بواسطة الجين ‪ ORF9b‬هو بروتين فسفوري مناعي يشارك أيضا في تكرار الجينوم الفيروسي وفي‬

‫‪96‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تعديل مسارات إشارات الخلية‪ .‬أثناء تجميع ‪ ،Virion‬يرتبط البروتين ‪ N‬بالحمض النووي الريبي‬
‫نظرا للحفاظ على تسلسل البروتين‬
‫الفيروسي وينتج عنه تكوين القابس ‪ Nucleocapside‬الحلزونية‪ً .‬‬
‫‪ N‬وقدرته المناعية القوية‪ ،‬يتم اختيار بروتين ‪ Nucleocapsid‬الخاص بالفيروس التاجي كأداة‬
‫تشخيصية أو كهدف محتمل لتطوير لقاحات جديدة (‪.)Supekar et al., 2020‬‬
‫• بروتينات السنبلة )‪ (S)(SPIKE‬هو بروتين اندماج غشائي كبير من النوع األول عالي‬
‫‪ Glycosylated‬ويتكون من ‪ 1160‬إلى ‪ 1400‬من األحماض األمينية‪ ،‬اعتمادًا على نوع الفيروس‪.‬‬
‫و هو الوسيط لربط المستقبالت واندماج الغشاء‪ .‬يحتوي بروتين ‪ Spike‬على وحدتين فرعيتين التي‬
‫تشمل الوحدة الفرعية ‪ ،N-terminal S1‬والتي تشكل الرأس الكروي لبروتين ‪ ،S‬ومنطقة ‪C-‬‬
‫‪ Terminal S2‬التي تشكل ساق البروتين ومدمجة مباشرة في المغلف الفيروسي‪ .‬وهما مسؤولتان عن‬
‫االرتباط واالنصهار في الغشاء على التوالي‪ .‬يحتوي ‪ S1‬على مجال ربط مستقبالت (‪(A )RBD‬‬
‫)‪ Receptor –Binding-Domaine‬والذي له قابلية الذوبان في ‪ ACE2‬بقوة كبيرة مما يؤدي إلى‬
‫زيادة معدل االصابة ب ‪ Coronavirus‬و ذلك تحت تأثير البروتياز الغشائي سيرين بروتياز ‪2‬‬
‫)‪ ،)Membrane Protease Serine( (TMPRSS 2‬وهو المسؤول عن التعرف على مستقبل‬
‫سطح الخلية واالرتباط و مجال )‪ Metallopeptidase 17 (ADAM17‬و اللذان يعمالن على تهيئة‬
‫البروتين ‪ s‬للسماح بدمج االغشية الفيروسية والمضيف من خالل الوحدة الفرعية ‪( .s2‬الشكل ‪)52-51‬‬
‫(‪.)MED, 2020‬‬
‫• بروتين ‪ H‬هو بروتين غير الهيكلي ‪ )nsp13( 13‬هو عبارة عن ‪ Helicase‬يفصل الحمض‬
‫النووي الريبي مزدوج الشريطة أو الحمض النووي بقطبية ‪ ،'3-'5‬باستخدام طاقة التحلل المائي‬
‫للنيوكليوتيدات‪ .‬أظهر التوصيف الكيميائي الحيوي األساسي لـ ‪ nsp13‬أنه يمكنه فك الحمض النووي‬
‫والحمض النووي الريبي مزدوج الشريطة في اتجاه ‪ ،'3-'5‬ويمكنه تحلل جميع‬
‫‪ Deoxyribonucleotide‬و‪ .Ribonucleotide Triphosphate‬حيث أن ‪ Helicase‬عبارة عن‬
‫بروتينات حركية تستخدم الطاقة المشتقة من التحلل المائي للنيوكليوتيدات لفك األحماض النووية‬
‫السلسلة‬ ‫أحادية‬ ‫النووية‬ ‫األحماض‬ ‫من‬ ‫نوعين‬ ‫إلى‬ ‫الشريطة‬ ‫مزدوجة‬
‫(‪.)Mei-Yue Wang et al., 2020‬‬

‫‪97‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل (‪ :)50‬بنية فيروس ‪.(Superkar, N.T et al., 2020) SARS-COV-2‬‬

‫الشكل (‪ :)51‬البنية الفراغية لبروتين ‪.)Giovanni A et al., 2020( SPIKE‬‬

‫الشكل (‪ :)52‬تنظيم الجينوم والمجاالت الوظيفية لبروتين ‪.)Zhiqi Song et al., 2019( S‬‬

‫‪98‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ترميز جينومات الحمض النووي الريبي المفرد الذي تقطعت به السبل لفيروس السارس‬
‫وفيروس كورونا المسبب لمتالزمة الشرق األوسط التنفسية اثنين من الجينات الكبيرة‪ ،‬وهما جينات‬
‫‪ ORF1a‬و ‪ ،ORF1b‬اللتان تشفران ‪ 16‬بروتينًا غير بنيوي (‪ )nsp1 - nsp16‬محفوظة بشكل كبير‬
‫في جميع أنحاء فيروسات كورونا‪ .‬تقوم الجينات الهيكلية بتشفير البروتينات الهيكلية‪ ،‬السنبلة (‪،)S‬‬
‫الغالف (‪ ،)E‬الغشاء (‪ ،)M‬و‪ .)N( Nucleocapsid‬الجينات الملحقة (ظالل اللون األخضر) فريدة‬
‫من نوعها لفيروسات كورونا المختلفة من حيث العدد والتنظيم الجينومي والتسلسل والوظيفة‪ .‬يظهر‬
‫هيكل كل بروتين ‪ S‬أسفل تنظيم الجينوم‪ .‬يحتوي بروتين ‪ S‬بشكل أساسي على الوحدات الفرعية ‪S1‬‬
‫و ‪ .S2‬تمثل أرقام المخلفات في كل منطقة‪.‬‬

‫‪ -2‬آلية عمل فيروس ‪SARS-COV-2‬‬ ‫‪.VII‬‬

‫يصل فيروس ‪ SARS-COV-2‬إلى الخاليا المستهدفة من خالل اإلنزيم المحول‬


‫لالنجيوتونسين‪ )Angiotensin Converting Enzyme Receptor( 2‬حيث يستخدم الفيروس‬
‫بروتين )‪( SPIKE (S‬بروتين سكري سطحي) (الشكل ‪ )61‬لالتصال باإلنزيم داخل الخلية المستهدفة‪.‬‬
‫ينتقل الفيروس من الوسط خارج خلوي إلى داخل الخلية عن طريق عملية البلعمة الخلوية‬
‫()‪ Endocytose‬بمجرد ارتباط الوحدة الفرعية ‪ S1‬بمستقبالت الخلية المضيفة‪ ،‬حيث يحدث تغييرين‬
‫رئيسيين في التوافق للوحدة الفرعية ‪ S2‬إلكمال اندماج الفيروس بغشاء الخلية‪ .‬اذ يشتمل المكونان‬
‫للوحدة الفرعية ‪ S2‬المتورطان في اندماج الفيروس التاجي على منطقتي تكرار سباعي (‪ )HR‬األول‬
‫والثاني‪ ،‬ويشار إليهما بخالف ذلك باسم ‪ HR1‬و‪.HR2‬‬

‫(‪ .)Cuffari in Henderson, 2021‬حيث يتم طرح الحمض النووي الفيروسي في الهيولى‬
‫الخلوية لحدوث عملية النسخ و الترجمة و انتاج فيروسات جديدة و التي تحدث على مستواها طفرات‬
‫في المادة الوراثية من خالل تغيير في بعض االحماض االمينية في نطاق" ارتباط المستقبل " و هو‬
‫الجزء الذي يرتبط بمستقبالت (‪ )ACE2‬و يعرف بـ (‪ )RBD‬مما ينتج تغيرات في البنية الفيروسية‬
‫فتصبح لها قدرة كبيرة على االرتباط بـ ‪ ACE2‬و بشكل أكثر إحكام )الشكل ‪Letonturier, ( (63‬‬
‫‪.)2020‬‬

‫تحلل الخاليا المضيفة أثناء التكاثر الفيروسي السريع ينتج مباشرة السيتوكينات المنشطة‬
‫لاللتهابات ‪Monocyte-TNFalfa_INFgama-IL1beta _IL6 _TGF_Chemoatractant‬‬
‫‪.Protéine 1‬‬

‫‪99‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫حيث أن ‪ INF GAMA‬و ‪ IL6‬من العالمات االلتهابية البارزة المرتبطة بأسوء النتائج على‬
‫وجه التحديد والتي ترفع مسار اشارات ‪ IL6‬و البروتين التفاعلي ‪ (CRP) C‬كما تؤدي االستجابة‬
‫االلتهابية المفرطة أيضا إلى تخثر الدم بسبب تنشيط الصفائح الدموية والخلل البطاني والذي ينتج عنه‬
‫تفاقم التأثيرات االلتهابية واالستجابات البلعمية‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإن عدم التوازن‬
‫محور‪ ACE1/ACE2‬يساهم في حدوث االلتهاب الجهازي‪.‬‬

‫يعمل كل من ‪ INF Gamma‬و ‪ SARS-COV-2‬على تقليل ‪ ACE2‬مما يؤدي إلى االرتفاع‬


‫‪ ،Ang2‬مما يؤدي إلى تضييق األوعية الرئوية وااللتهاب وتلف األعضاء التأكسدي واضطراب‬
‫االفراز الجهازي للسيتوكينات مما يؤدي إلى استجابة مناعية خلوية ( ‪Cellular Immune‬‬
‫‪.)Letonturier, 2020( )Response‬‬

‫‪100‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل (‪ :)53‬آلية غزو فيروس كورونا‪ 19-‬للخاليا المستهدفة (‪.)Philippe Seksik, 2020‬‬

‫‪101‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -3‬النظام المحول لالنجيوتنسين ‪ 2‬و نظام الرينين و االنجيوتونسين و االلدوسترون‬ ‫‪.VII‬‬


‫‪The Angiotensin-Converting System 2 & the Renin-Angiotensin-‬‬
‫‪Converting System & Aldosterone.‬‬

‫نظام الرينين ‪-‬انجيوتونسين‪ -‬االلدوسترون ( ‪The Angiotensin-Converting System 2‬‬


‫‪ ).& the Renin-Angiotensin-Converting System & Aldosterone‬هو مسار تأشير‬
‫الذي يعمل كمنظم لوظيفة األوعية الدموية وذلك من خالل تحكمه في الية تدفق الدم والضغط‪ ،‬يتم‬
‫إفراز الرينين داخل الكلى عند انخفاض تركيز الصوديوم و الذي يعمل على تحويل االنجيوتونسين‬
‫(‪ )Angiotensin‬إلى )‪ (Angiotensin1‬في الكبد والذي يتم تحويله إلى( ‪) Angiotensin2‬‬
‫بواسطة اإلنزيم المحول لالنجيوتنسين في الرئتين‪.‬‬

‫يحفز ‪ Ang2‬إفراز االلدوسترون )‪ (Aldosteron‬من قشرة الغدة الكظرية كما يعمل على‬
‫تعزيز تأثيرات مختلفة وفقا لنوع المستقبل‪ ،‬حيث يحفز ارتباط مستقبالت الخاليا السنخية (‪ (AT1‬و‬
‫‪ Ang2‬والذي يؤدي إلى زيادة اإلجهاد التأكسدي وااللتهاب والتليف وتضيق األوعية‪ ،‬كما ان تنشيط‬
‫المزمن لاللدوسترون (‪ )RAAS‬المرتبط بـ ‪ AT1 /Ang2‬يؤدي إلى تفاقم االلتهاب والموت المبرمج‬
‫للخاليا وزيادة افراز الهرمون المضاد لإلدرار البول )‪ (Antidiuretic hormone)(ADH‬واطالق‬
‫االلدوسترون ‪.‬وفي النهاية يتم احتباس الماء والصوديوم ‪(.‬الشكل ‪.)54‬‬

‫يتم التعبير عن ‪ Ang2‬في الخاليا السنخية‪ (AT2) ،‬الخاليا االفرازية القصبية وخاليا عضلة‬
‫القلب وخاليا البطانية وخاليا العضالت الملساء وخاليا البنكرياس وخاليا الكلى وخاليا المثانة وخاليا‬
‫الخصية والرحم (‪.)Am, 2020‬‬

‫‪102‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل (‪ :)54‬نظام الرينين‪-‬انجيوتنسين‪-‬الدوسترون (‪.)Am, 2020‬‬

‫‪ .VIII‬تأثير ‪ COVID-19‬على الغدة الدرقية‬

‫بالنسبة لألبحاث التي اجريت على اضطرابات الغدة الدرقية وبخاصة السريرية منها تعد عدوى‬
‫‪SARS-CoV-2‬حاليًا مشكلة صحية عالمية حيث يتسبب في أضرار جسيمة لمجموعة على مستوى‬
‫األعضاء الحيوية أبرزها الجهاز التنفسي‪ .‬في اآلونة األخيرة‪ ،‬تراكمت األدلة السريرية على‬
‫اضطرابات الغدة الدرقية أثناء وبعد ‪ ،COVID-19‬بينت الدراسات المجرات على مختلف أمراض‬
‫الغدة الدرقية غير الورمية تقريبًا‪ ،‬مثل مرض جريفز والتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو والتهاب الغدة‬
‫الدرقية تحت الحاد وغير المؤلم والتهاب ما بعد الوالدة‪ ،‬على أنها أحد مضاعفات ‪،COVID-19‬‬
‫ونفس المالحظات والتحاليل السريرية تم توضيحها اثناء تفشي فيروس ‪ SARS‬في عام ‪ .2002‬وهذا‬
‫ما يدفع لدراسة أسباب ونتائج التغيير المالحظ في وظائف الغدة الدرقية واضطراباتها المرتبطة‬
‫بفيروس ‪ SARS-COV-2‬أو ‪ .COVID-19‬مما يؤدي الى تأثيرات وخيمة على وظائف العضوية‬
‫وخاصة الجهاز المناعي وذلك نظرا لدور الهرمونات الدرقية في تنظيم وظائف العضوية‪.‬‬

‫(‪.)Speer & Domogyi, 2020‬‬

‫يؤثر ‪ COVID-19‬على إنزيم ‪ Angiotensin2‬وهو إنزيم مرتبط بالغشاء يتم التعبير عنه‬
‫على مستوى الغدة الدرقية ويستخدمه في االلتحام والدخول إلى خاليا الغدة وتكرار عملية النسخ‬
‫الفيروسي مما يسبب تثبيط انتاج هرمونات الغدة الدرقية وإحداث قصور وتشوهات على مستواها تؤدي‬
‫إلى االلتهاب شديد قد يتطور إلى التهاب الغدة هاشيموتو وهذا ما تم اثباته من خالل التحاليل الدموية‬

‫‪103‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وتفحص وظائف الغدة الدرقية التي أكدت وجود انخفاض في نسبة الهرمونات الدرقية ‪ T4‬الحر وارتفاع‬
‫مستويات األجسام المضادة للبيروكسيد أز )‪ )Peroxidase Antibodies‬حيث أن الفاصل الزمني‬
‫بين ظهور األعراض التنفسية االولى حتى ظهور االلتهاب مشابها للمضاعفات المناعة الذاتية و هذا‬
‫ما يشير إلى أن حاالت االلتهاب المفرطة التي يسببها الكوفيد‪ 19‬تتطور إلى مضاعفات المناعة الذاتية‪.‬‬

‫تشترك االستجابة االلتهابية والعدوى الفيروسية على مستوى الغدة الدرقية في تفاعل معقد حيث‬
‫يستخدم ‪ SARS-COV-2‬اإلنزيم المحول االنجيوتونسين ‪ (ACE2) 2‬بالتعاون مع البروتياز الغشائي‬
‫سيرين‪ (TMPRSS2) 2 -‬باعتباره الجزئية الرئيسية إلصابة الخاليا المستهدفة ومن المثير لالهتمام‬
‫أن مستويات التعبير‪ ACE 2‬و ‪ TMPRSS 2‬مرتفعة في الغدة الدرقية أكثر من الرئتين‪( .‬الشكل ‪-55‬‬
‫‪.)56‬‬

‫يرتبط اإلنزيم المحول لـ‪ Angiotensin 2 α‬باالنتجرين (‪ )Integrin‬لتعديل نقل اإلشارة وبما‬
‫أن ‪ T4‬يعمل على تنظيم التعبير الجيني للبروتينات االحادية التي تتكون من االنتجرينات أي تعزز‬
‫استيعابها لذلك فإن ‪ T4‬يؤثر بشكل ايجابي على امتصاص ‪ SARS-COV-2‬الذي يتضمن االنتجرين‬
‫(‪ )Integrin‬وبالتالي يتم اتالف الخاليا الجريبية والخاليا المجاورة للجريب‪.‬‬

‫يؤدي الغزو الفيروسي أيضا إلى اإلصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية المناعي الذاتي المعروف‬
‫باسم "مرض جريفز)‪ "(Basedow‬حيث يؤدي إنتاج الخاليا الليمفاوية وتفعيل المسار المؤيد‬
‫لاللتهابات إلى تعزيز الخاليا الدرقية لتوليد األجسام المضادة للغدة الدرقية التي تحفز االستماتة‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى التهاب الغدة الدرقية من جهة‪ ،‬وعلى الجانب اآلخر‪ ،‬تؤدي األجسام المضادة إلى تكاثر الخاليا‬
‫مما يؤدي إلى زيادة االنتاج واالفراز الهرموني للغدة الدرقية‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫بشكل عام هناك آليتان تفسر تأثيرات الكوفيد على الغدة الدرقية ومحورها الوطائي النخامي‬
‫أحدهما له تأثير غير مباشر من خالل االستجابات المناعية االلتهابية الجهازية واآلخر التأثير الفيروسي‬
‫المباشر (‪.)Speer & Domogyi, 2020‬‬

‫الشكل (‪ :)55‬الغزو الفيروسي للغدة الدرقية‬ ‫الشكل (‪ :)56‬تأثيرات فيروس ‪SARS-COV-2‬‬


‫(‪.)Speer & Domogyi, 2019‬‬ ‫على الغدة (‪.)Kanchan et al., 2020‬‬

‫‪ -1‬االضطرابات واألمراض المرتبطة بضعف وظيفة الغدة الدرقية الناتج عن فيروس كورونا‬ ‫‪.VIII‬‬

‫دورا رئيسيًا في التمثيل الغذائي ونمو وتطور جسم‬


‫نظرا ألن هرمونات الغدة الدرقية تلعب ً‬
‫ً‬
‫اإلنسان‪ ،‬فقد يؤدي أي اختالل او اضطراب على مستواها إلى عواقب وخيمة على وظائف اعضاء‬
‫الجسم وبالتالي على صحة االنسان‪ .‬حيث لوحظ زيادة انتشار امراض مصاحبة أخرى عند األفراد‬
‫الذين يعانون من خلل الغدة الدرقية وكذلك خطر االصابة الفيروسية وارتفاع نسبة الجذور الحرة وتفاقم‬
‫العدوى وانتشار فيروس ‪ SARS-COV-2‬حيث يشير االرتباط المعقد بين هرمون الغدة الدرقية‬
‫واإلجهاد التأكسدي لدى مرضى ‪ COVID-19‬إلى التأثير الكبير على وظيفة الغدد األخرى بما في‬
‫ذلك الغدة النخامية والغدة الكظرية والغدد التناسلية‬

‫)‪ .)Shaha & Velayoudon et al., 2020‬وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة الوفيات لدى األفراد‬
‫المصابين باضطرابات الغدة الدرقية ( & ‪Flynn et al., 2006 & Brandt et al., 2012‬‬
‫)‪ .Laulund et al., 2014‬حيث تشير العديد من التقارير إلى ارتباط خطير بين ضعف الغدة الدرقية‬

‫‪105‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ومرض السكري‪ ،‬وأمراض القلب واألوعية الدموية واالختالالت التنفسية والسرطان ( ‪Khan et al.,‬‬
‫‪.)Nair et al., 2018(/)2016‬‬

‫الشكل (‪ COVID-19 :)57‬واألمراض المرتبطة به (‪)Kanchan et al., 2020‬‬

‫❖ الخلل المناعي‬

‫دورا مه ًما في تعديل الجهاز المناعي و بالتالي تعديل أنشطة‬


‫تلعب هرمونات الغدة الدرقية ً‬
‫الخاليا المناعية حيث تمت دراسة العالقة بين المستويات المتزايدة من ‪ T3‬واألنشطة المسببة‬
‫لاللتهابات مثل نشاط سانتاز أكسيد النيتريك )‪ (Nitric Oxide Synthase‬وتعبير عامل نخر الورم‬
‫ألفا )‪ )TNFalfa( (Tumor Necrosis Factor alpha‬في خاليا كوبفر)‪ (Kupffer cells‬على‬
‫نطاق واسع (‪ )De Vito et al., 2011‬باإلضافة لذلك تعمل الهرمونات الدرقية على تنشيط نضج‬
‫الخاليا المتغضنة )‪ (Dendritic Cells‬وزيادة إفراز إنترلوكين)‪ ، (IL-12) (Interleukin 12‬مما‬
‫يشير إلى آثارها العميقة في أمراض المناعة الذاتية )‪ (Mascanfroni et al., 2008‬نذكر منها‬
‫التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي هو مرض تتوسطه الخاليا التائية والذي يتميز بالتسلل اللمفاوي‬
‫ويليه تليف وضمور الغدة ‪(Klecha et al., 2006/ Klecha et al., 2000/ Calder et al.,‬‬
‫)‪ 1973‬كذلك‪ ،‬يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية الناجم عن ‪ T4‬على الجوانب الوظيفية للخاليا األحادية‬
‫والبالعم عن طريق تثبيط اإلجراءات المؤيدة لاللتهابات كما تم العثور على الواسمات المؤيدة‬
‫‪Protein‬‬ ‫لاللتهابات مثل البروتين االلتهابي الضامة ‪Inflammatory )MIP-1α( 1‬‬
‫‪ )1 alfa( Macrophages‬و ‪.)Perrotta, 2014( IL-1β‬‬

‫‪106‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يرتبط عمل هرمون الغدة الدرقية بشكل كبير باالستجابة المناعية الفطرية التي تشير إلى‬
‫االستجابات التكيفية المعقدة في أمراض المناعة (‪ )Shoenfeld et al., 1995‬تم اإلبالغ عن إنتاج‬
‫غير طبيعي لألجسام المضادة في المرضى الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية الناتج عن عدوى‬
‫‪ )Jara et al., 2017( SARS –COV-2‬باإلضافة لذلك‪ ،‬لوحظ انخفاض حاد في وظيفة الخاليا‬
‫الحاد‬ ‫الدرقية‬ ‫الغدة‬ ‫قصور‬ ‫من‬ ‫يعانون‬ ‫الذين‬ ‫المرضى‬ ‫في‬ ‫الليمفاوية‬
‫)‪ )Schoenfeld et al., 1995‬وقصور الغدة الدرقية الخلقي الناتج عن عدوى‬
‫‪ )Pillay,1998( .SARS-COV-19‬كما تم الكشف عن زيادة التصاق العدالت )‪)Neutrophils‬‬
‫وانخفاض هجرتها في المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية األولي مقارنة باألفراد األصحاء‬
‫مما يشير بقوة إلى زيادة خطر اإلصابة بالعدوى البكتيرية في حالة نقص هرمونات الغدة الدرقية‬
‫(‪.)Hrycek, 1993‬‬

‫❖ االضطرابات الفسيولوجية الكبرى‬

‫دورا مركزيًا في توازن نظام القلب واألوعية الدموية حيث أن أي‬


‫تلعب هرمونات الغدة الدرقية ً‬
‫زيادة أو نقصان في الهرمونات الدرقية يعتبر عامال يسبب أمراض القلب والشرايين‬
‫(‪.)Toft et al., 2000‬‬

‫وذلك من خالل التأثير على بروتين ‪ Troponin 1‬وهو بروتين عضلي قلبي هيكلي يتواجد‬
‫بتراكيز منخفضة في النسيج العضلي القلبي في شكل ايزوميري مفرد يتكون من ‪ 209‬حمض اميني‬
‫يتمثل دوره في زيادة استجابة العضلة القلبية للتقلص‪ .‬ففي حالة اضطراب هرمونات الغدة الدرقية‬
‫وبالتحديد في حالة في حالة القصور الدرقي الحاد )‪ )Severe Hypothyroidism‬الناتج عن عدوى‬
‫‪ SARS-COV-2‬يتم فسفرة جزء كبير من ‪ Troponin‬المنطلق في مجرى الدم بواسطة ‪Protéines‬‬
‫‪ Kinase A, C, G‬و ‪ Protein Kinase‬المنشط لـ ‪ p21‬وبالتالي تكون نسبة ‪ Troponin‬عالية في‬
‫المصل وهذا مؤشر إصابة على مستوى عضلة القلب‬

‫)‪ .)Ertugrul et al., 2008‬كذلك ارتفاع مستويات ‪ D-dimers‬الناتج عن تحلل الـ‬


‫‪ Fibrines‬بواسطة نظام ‪ Fibrinolytic‬مما يؤدي إلى تصلب الشرايين‬

‫(‪.)Chadarevian et al., 1998/1999‬‬

‫أما في حالة فرط نشاط الغدة يحدث ارتفاع كبير في مستوى بيبتيد األذيني المذر للصوديوم‬ ‫▪‬
‫)‪ (Atrial Natriuretic Peptide‬وهو عبارة عن بروتين يفرز من الخاليا العضلية االذينية حيث‬
‫يعمل كموسع قوي لألوعية الدموية ومسؤول على ثبات الماء والصوديوم والبوتاسيوم في الجسم‪ .‬كما‬

‫‪107‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يعمل على خفض الضغط الدموي‪ .‬تسبب الزيادة المفرطة للهرمونات الدرقية ارتفاع مستويات هذا‬
‫البيبتيد مما يسبب فشل عضلة القلب وترتبط القيم المصلية لهذا البيبتيد بشدة المرض ( ‪Ertugrul et‬‬
‫‪ .)al., 2008‬كذلك زيادة مستويات جزيئات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة‪ ،‬مما يؤثر‬
‫على العضالت الملساء ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم االنبساطي‪ .‬يتم تضخيم هذا الخطر مع مقاومة‬
‫األنسولين وتدخين السجائر (‪.)Gursoy et al., 2010‬‬

‫ينتشر ضعف الغدة الدرقية لدى األفراد المصابين بداء السكري حيث يرتبط هذا خلل بمقاومة‬ ‫▪‬
‫عا ملحو ً‬
‫ظا في مستويات‬ ‫األنسولين (‪ .)Hage et al., 2011 / Wang et al., 2013‬ويظهر ارتفا ً‬
‫المصل من ‪ T3‬و ‪ TSH‬مرضى السكري الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية معرضون لنوبات‬
‫نقص السكر في الدم بشكل دوري (‪ .)Elgazzar et al., 2019‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قد يؤدي فرط‬
‫نشاط الغدة الدرقية الشديد إلى ارتفاع نسبة سكر الدم ( ‪Vondra et al., 2005 / Kadiyala et‬‬
‫‪.)al., 2010‬‬

‫تشير التقارير إلى أن األفراد المصابين بمرض السكري هم أكثر عرضة لتطوير العقيدات‬
‫الدرقية (‪ )Zhang et al., 2019‬إلى سرطانات (‪.)Gursoy et al., 2010‬‬

‫ترتبط أمراض الغدد الصماء بشكل عام بجهاز التنفس (‪ )Lencu et al., 2014‬حيث تلعب‬ ‫▪‬
‫الهرمونات الدرقية دورا مه ًما على وجه الخصوص في نمو الرئتين (‪ )Zimmerman, 2016‬حيث‬
‫لوحظ ضعف وظيفي في الرئة في المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية ( ‪Roel et al.,‬‬
‫‪ .)2014 / Chaitanya et al., 2018‬واالضطرابات التنفسية (‪ )Birring et al., 2003‬من‬
‫خالل انخفاض نسبة قدرة الرئتين على نشر أول أكسيد الكربون )‪ ،(DLCO‬وتدفق قوة‬
‫الزفير)‪ Exhale Force Flow (FEF‬والقدرة الحيوية )‪.(Vital Capacity FVC‬‬
‫)‪.(Iyer et al., 2017) & (Sadek et al., 2017‬‬

‫كذلك فرط نشاط الغدة يؤدي إلى خلل وظيفي في الحجاب الحاجز ( ‪Martinez et al.,‬‬ ‫▪‬
‫‪ )1989‬وضعف عضالت الجهاز التنفسي وارتفاع ضغط الدم االنقباضي أو االنبساطي‪.‬‬
‫‪(Weiner et al., 1986 / Laroche et al., 1988 / Siafakas et al., 1992).‬‬
‫تنظم هرمونات الغدة الدرقية وظائف الكلى مباشرة‪ ،‬وبالتالي تعدل تدفق الدم الكلوي ومعدل‬ ‫▪‬
‫الترشيح الكبيبي (‪ )Docherty et al., 2020( )Glomerular Filtration Rate()GFR‬تؤكد‬
‫رابطة قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية مع ‪ GFR‬وزيادة تنشيط الرينين‪-‬انجيوتونسين‪-‬‬
‫االلدوسترون االرتباط بين أمراض الغدة الدرقية واختالل وظائف الكلى ( ‪Basu et al & Mariani‬‬
‫‪ .)et al., 2012‬مثل فشل كلوي مزمن )‪ (CKD‬الناجم عن قصور الغدة الدرقية والذي يتميز بانخفاض‬

‫‪108‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫مستويات هرمون ‪ T3‬والذي يمكن أن يؤدي إلى تليف كلوي وفشل كلوي مع أمراض الغدة الدرقية‬
‫الشديدة (‪ )Li, 2015‬تم اإلبالغ عن أن قصور الغدة الدرقية يزيد من خطر اإلصابة بمرض الكلى‬
‫المزمن‪ ،‬والزيادة في نسبة الوفيات لدى األفراد الذين يعانون من اختالل وظيفي في الكلى ( ‪Rhee,‬‬
‫‪.)2016‬‬

‫ترتبط اضطرابات الغدة الدرقية مع سرطان الثدي والبروستاتا ارتبا ً‬


‫طا وثيقًا‬
‫)‪ ،)Yuan et al., 2020) & (Tran et al., 2020‬تم اإلبالغ عن زيادة خطر اإلصابة بسرطان‬
‫القولون والمستقيم وسرطان الغدة الدرقية باإلضافة إلى زيادة معدل وفيات السرطان لدى األفراد‬
‫المصابين بقصور الغدة الدرقية تحت اإلكلينيكي (‪ )Gomez-Izquierdo et al., 2020‬حيث تم‬
‫العثور على خلل واضح في الغدة الدرقية للتنبؤ باالستجابة للعالج المناعي المضاد لـ ‪PD-1‬‬
‫)‪ (Programmed Cell Death1‬باالشتراك مع األجسام المضادة الدرقية‬

‫(‪.)Basak et al., 2020‬‬

‫❖ العدوى الفيروسية‬

‫علم األدوية وحركية التصفية الفيروسية لدى مرضى ‪ COVID-19‬دلت على وجود فيروسات‬
‫أخرى مثل الفيروس‪ ،‬والفيروس نقص المناعة البشرية و فيروس اللمفاوي التائي البشري من النوع‬
‫)‪ ،1(HTLV-1)(Human T Lymphatic Virus 1‬والحصبة األلمانية‪ ،‬مما يسبب الكثير من‬
‫اضطرابات الغدة الدرقية مثل مرض جريفز و هاشيموتو وهذا ما يدل على العالقة بين اختالل وظائف‬
‫الغدة الدرقية والعدوى الفيروسية‪.)Farina et al., 2020( / )Desailloud & Hober, 2009( .‬‬
‫حيث لوحظ انخفاض كبير في مستوى ‪ T3‬و‪ TSH‬في مصل الدم والتي كان سببها الهجوم الفيروسي‬
‫على الخاليا الحويصلية للغدة الدرقية ومحور الغدة الدرقية والنخامية وهو السبب الرئيسي لضعف‬
‫الغدة الدرقية لدى مرضى ‪ )Ji et al., 2016( COVID-19‬والتي تؤثر على وظائف الغدد الصماء‬
‫العصبية وكذلك الجهاز المناعي‪ )Klecha, 2000( ،‬ومن المحتمل أيضا أن يرتبط سرطان الغدة‬
‫الدرقية بالعدوى الفيروسية (‪.)Saito et al., 1983 &Mostafaei et al., 2020‬‬

‫‪109‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫❖ األمراض القلبية‬

‫الشكل (‪ :)58‬االضطرابات القلبية الناتجة عن فيروس ‪.)Khanchan et al., 2020( SARS-COV-2‬‬

‫تشتهر مسببات األمراض الفيروسية‪ ،‬وخاصة ‪ ،SARS‬بالمساهمة في أمراض القلبية والوعائية‬


‫)‪ )Cardiovascular Disease‬مثل التهاب عضلة القلب الحاد‪ ،‬وفشل القلب السريع ( ‪Radetti et‬‬
‫‪ )al., 2002‬ومتالزمات الشريان التاجي الحادة وعدم انتظام ضربات القلب ( & ‪Kibirige‬‬
‫‪ )Ordooei et al., 2013‬حيث أثبت أن التركيز العالي من إنزيم الكرياتين )‪- (Creatine‬في عضلة‬
‫القلب )‪ ،(CK-MB‬والهيموغلوبين العضلي‪ ،‬والتروبونين القلبي )‪ ،(Cardiac Troponin‬والببتيد‬
‫الناتريوتريك )‪ (Natriuretic Peptide‬المؤيد للدماغ )‪ N-terminal (NT-proBNP‬في الدم‬
‫الوريدي هي السمة المميزة إلصابة القلب كما لوحظ حدوث نوبة من زيادة في نبضات القلب فوق‬
‫البطيني في المرضى الذين يعانون من متالزمة بروغادا )‪ ،(Brugada Syndrome‬ويرجع ذلك في‬
‫الغالب إلى تمزق اللويحات‪ ،‬والتهاب عضلة القلب‪ ،‬أو تجلط األوعية الدموية الدقيقة‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫نقص تروية عضلة القلب الناجم عن الفيروسات‪ ،‬وااللتهاب‪( .‬الشكل ‪)58‬‬

‫حدد تحليل النسخ النووي الفردي لقلب اإلنسان البالغ و تبين أن الخلية العضلية القلبية والخلية‬
‫البطانية )‪ (ECs‬واألرومة الليفية والخلية الشبيهة بالخلية العصبية ضرورية لعمل القلب بشكل سليم‬
‫(‪.)Romano et al., 2010‬‬

‫‪110‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫حيث تؤدي اإلصابة التي تحدث بسبب ‪ SARS-COV-2‬إلى حدوث اضطراب في دوران‬
‫األوعية الدقيقة في عضلة القلب والذي ينتج عنه تضخم القلب الناتج عن التعبير عن مستقبالت ‪ACE2‬‬
‫و ‪ Ang II‬و ‪ MAS‬عن طريق المكونات التنظيمية المضادة لـ ‪ RAAS. ACE2‬المعبر عنه يسرع‬
‫وصول ‪ SARS-COV-2‬إلى الخاليا أين يتم النسخ السريع للفيروس وتقليل تنظيم التعبير ‪،ACE2‬‬
‫مما يؤدي إلى انخفاض تدهور ‪( .Ang II‬الشكل ‪)59‬‬

‫الشكل (‪ :)59‬االضطرابات الوعائية المرتبطة بفيروس ‪.)Khanchan et al., 2020( SARS-COV-2‬‬

‫*وعاء دموي ‪Vessel‬‬ ‫*القلب ‪Heart‬‬

‫*الشعيرات الدموية ‪Capillaries‬‬

‫*خاليا حوطية ‪Pericytes‬‬

‫*خلية عضلية قلبية ‪Cardiomyocyte‬‬

‫*الخاليا البطانية ‪Endothelial Cells‬‬

‫*إصابة للخاليا الحوطية والخاليا البطانية ‪Injury to pericytes and endothelial cells‬‬

‫*اختالل وظيفي لشعيرات ‪Capillary ECs Dysfunction ،ECs‬‬

‫*اضطراب كل من األوعية الدموية الدقيقة لعضلة القلب ودوران األوعية ‪Microvascular‬‬


‫‪myocardial microcirculation disorder‬‬

‫‪111‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫❖ االلتهاب الرئوي‬

‫يصيب ‪ SARS-COV-2‬كل من األنسجة الضامة السنخية الحويصلية‬

‫)‪ (Alveolar Connective Tissue‬والخاليا السنخية من النوع الثاني ‪(Alveolar Cells‬‬


‫)‪ Type 2‬عن طريق االرتباط بمستقبالت تحويل ‪ .)ACE2( Angiotensin II‬قبل أن يدخل‬
‫‪ SARS-COV-2‬الخاليا المضيفة‪ ،‬يجب تنشيط بروتين السنبلة ‪ )S1( 1‬مسبقًا بواسطة ‪Forene‬‬
‫المضيف‪ ،‬وهو بروتين سالف (‪ )Pro-protein‬محول‪ ،‬والذي يعرض مجال ربط المستقبل (‪)RBD‬‬
‫لـ ‪ .S1‬يحتوي ‪ RBD‬على ألفة ربط قوية لغشاء الخلية المضيفة ‪ ACE2‬للدخول الفعال‪ .‬بعد ربط‬
‫‪ RBD‬و‪ ،ACE2‬فإن البروتياز الغشائي من النوع ‪ )TMPRSS2( 2‬ينشط حدود ‪ S1 / S2‬بروتينيًا‬
‫من خالل انقسام البروتين ‪ S1 – S2‬الذي سيؤدي إلى تغييرات هيكلية جذرية مع مزيد من الكشف عن‬
‫ببتيد االنصهار)‪ )FP( (Fusion Peptide‬لـ ‪ S2‬مما يسهل معالجة اندماج الخلية الفيروسية المضيفة‬
‫(‪.)Abassi et al., 2020‬‬

‫مباشرة بعد دخول الفيروس للوسط داخل خلوي‪ ،‬يتم التوسط في تنشيط البروتين ‪ S‬عن طريق‬
‫)‪)Foreign‬‬ ‫الفورين‬ ‫أو‬ ‫‪(Lysosomal‬‬ ‫)‪Cathepsin‬‬ ‫الليزوزومي‬ ‫الكاتيبسين‬
‫(‪ )Sungnak et al., 2020) & (Wan et al., 2020‬يتم قمع نسخ السارس‪ COV-2 -‬بواسطة‬
‫مثبطات الفورين االصطناعية (‪ )Sims et al., 2005‬بعد دخوله إلى الخلية المضيفة‪ ،‬ينظم الفيروس‬
‫تعبير ‪ ،ACE2‬والذي بدوره ينظم ‪ .)Ang II(Angiotensin II‬الذي يتفاعل مع مستقبله من النوع‬
‫‪ ،1‬وينظم التعبير الجيني للعديد من السيتوكينات االلتهابية عبر إشارات العامل النووي ‪ .κB‬يعزز هذا‬
‫التفاعل أيضا تنشيط البالعم )‪ (Phagocytes‬ويؤدي إلى إنتاج السيتوكينات االلتهابية‬
‫)‪ (Inflammatory Cytokines‬التي قد تسبب متالزمة الضائقة التنفسية الحادة أو متالزمة تنشيط‬
‫البالعم‪ .‬بعض ‪ ،Metalloproteases‬مثل ‪ ،ADAM Metallopeptidase Domain‬تشق هذه‬
‫السيتوكينات المؤيدة لاللتهابات ومستقبالت ‪ ،ACE2‬مما يؤدي إلى إطالقها كأشكال قابلة للذوبان‬
‫ويساهم هذا في فقدان الوظيفة الوقائية لإلنزيم المحول لالنجيوتنسين ‪ 2‬على السطح ويحتمل أن يؤدي‬
‫إلى تفاقم مرض (‪ SARS-COV-2.،)Reyfman et al., 2019‬تنتج الخاليا األحادية‬
‫)‪ (Monocytes‬والضامة في نظام البلعمة أحادي النواة)‪(Mononuclear Phagocytic System‬‬
‫‪ ،‬المصابة بـ ‪ ،SARS-COV-2‬العديد من السيتوكينات والكيماويات المؤيدة لاللتهابات‪ ،‬وهي عملية‬
‫حاسمة لتحريض االستجابات االلتهابية المحلية والجهازية ‪(Local and Systemic‬‬
‫)‪ Inflammatory Responses‬المعروفة باسم عواصف السيتوكين (‪.)Cytokine Storms‬‬

‫‪112‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪-2‬العالقة بين اإلجهاد التأكسدي وااللتهاب وفيروس ‪SARS–COV-2‬‬ ‫‪.VIII‬‬

‫الشكل (‪ :)60‬التأثير الفيروسي على اإلجهاد التأكسدي (‪.)Merad & Martin, 2020‬‬

‫إن فهم العالقة بين اآلليات الجزيئية التي يتوسط فيها ‪ SARS-COV-2‬والتي يمكن أن تؤدي‬
‫إلى االلتهاب والتغيرات األيضية واإلجهاد التأكسدي حيث يؤدي ارتباط ‪ SARS-COV-2‬بـ ‪ACE2‬‬
‫إلى دخول الفيروس للخلية و بالتالي يقلل من التوافر الحيوي لـ ‪. ACE2‬كما اظهرت األدلة أن ‪Ang2‬‬
‫ينظم تنشيط(‪(NADPH) )Nicotinamide Adenine Dinucleotide Phosphate‬‬
‫و )‪ )Nitrogen Oxide )(NOX‬حيث يعد تنشيط أكسيد النتروجين أحد المساهمين الرئيسيين في‬
‫تكوين الجذور الحرة بما في ذلك (فوق اكسيد الهيدروجين ‪/H2O2‬فوق اكسيد االنيون ‪ )O2°-/‬لذلك فإن‬
‫االنخفاض في التوافر البيولوجي لـ ‪ ACE2‬بعد االرتباط بـ ‪ SARS-COV-2‬يسمح للـ ‪Ang2‬‬
‫بالتفاعل مع (‪ )AT1R‬الذي يتوسط االشارات لتنشيط ‪ NADPH OXYDASE‬والحث على اإلجهاد‬
‫التأكسدي والتفاعالت االلتهابية (الشكل ‪ )70‬والتي بدورها تساهم في شدة ‪.COVID-19‬‬

‫يلعب اإلجهاد التأكسدي دورا رئيسيا في ‪ COV-19‬وذلك من خالل االفراط في التعبير‬


‫عن ‪ NADPH Oxydase‬والذي يتسبب في زيادة مستوى الجذور الحرة في العضوية‬
‫)‪ )Violi et al., 2020‬كما يعمل ‪ )NOX( Nitrogen Oxide‬على تحفيز‬
‫السيتوكينات )‪ (Cytokines‬المنشطة لاللتهاب وبالتالي يساهم في اإلجهاد المحلي والذي ينتج بدوره‬
‫خلال وظيفيا على مستوى بطانة األوعية الدموية و يتسبب في ضيق على مستواها ( ‪Wu et al.,‬‬
‫‪ )2020‬كما يتسبب في انتزاع الحديد من خاليا الحمراء وانتشاره في مجرى الدم والذي يتوسط تفاعالت‬
‫‪ Fanton‬و ‪ Haber‬إلنتاج الجذور الحرة وذلك من خالل مهاجمة ‪ SARS-COV-2‬لمجموعات‬

‫‪113‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الهيموغلوبين في خاليا الدم الحمراء مما ينتج عنه اطالق ايونات الحديد الثالثي الحرة من مجموعات‬
‫الهيم إلى مجرى الدم‪ .‬قد يساهم اعتالل الهيموغلوبين وعسر التمثيل الغذائي بالحديد الناتج عن التأثير‬
‫الفيروسي في اعتالالت سريرية بما في ذلك التهاب الكبد وتلف الميتوكوندريا ( ‪Zhou et al.,‬‬
‫‪.)2020‬‬

‫يظهر تأثير اإلجهاد التأكسدي في العديد من االضطرابات إلى جانب عدم التوازن الهرموني‪.‬‬
‫حيث تم العثور على المستوى المرتفع ألنواع األكسجين التفاعلية)‪ (ROS‬النشطة أثناء تغيير مستوى‬
‫الهرمون في فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يحفز اإلجهاد التأكسدي ويقلل من كفاءة مضادات األكسدة‬
‫من خالل تنشيط العامل النووي ‪ 2‬المرتبط بالعامل )‪.(Costilla et al., 2019) (Nrf-2‬‬

‫إن االستجابة المناعية للعديد من مسببات األمراض تتجدد وتتحفز بقوة عن طريق اإلجهاد‬
‫التأكسدي والعمليات االلتهابية الفطرية (‪ )Lauridsen, 2019‬من خالل تنشيط العامل النووي‬
‫)‪ kappa-B (NF-B‬أثناء العدوى (‪ )Caruso et al., 2020‬يحدث اإلجهاد التأكسدي بسبب عدم‬
‫التوازن بين المواد المؤكسدة ومضادات األكسدة‪ .‬عدم التناسب بين أنواع األكسجين التفاعلية )‪(ROS‬‬
‫وأكاسيد النيتريك )‪ (Nitric Oxides‬وبيروكسيدات الدهون )‪ )Lipid Peroxides‬ومضادات‬
‫األكسدة الخارجية ( ‪ )Polyphenols, Vitamin E, Vitamin C, Carotenoids‬ومضادات‬
‫األكسدة الداخلية (انخفاض ‪ )Acid Urique, and Albumines and Glutathion‬وكذلك تؤدي‬
‫إنزيمات مضادات األكسدة الداخلية )‪ (Superoxide Dismutase‬و )‪(Glutathion Peroxydase‬‬
‫و )‪.)Chattopadhyay., 2007( (Catalase‬‬

‫يظهر أيضا في حاالت العدوى الفيروسية طويلة األمد مثل فيروس نقص المناعة‬
‫البشرية )‪ )Holley et al., 2018( (VIH‬وفيروس ‪ )Roy et al., 2013( Epstein Bar‬يسبب‬
‫االلتهابات الحادة والذي ينتج عنها تلف جهاز المناعة (‪.)Beck et al., 2000‬‬

‫تم تقييم إنتاج ‪ ROS‬في مرضى ‪ COVID-19‬عن طريق صدمة السيتوكين مع إطالق ‪Il-2‬‬
‫و ‪ Il-6‬و ‪ Il-7‬و ‪ TNF-α‬وما إلى ذلك مما يؤدي إلى فرط االلتهاب (‪ ،)Ntyonga, 2020‬وزيادة‬
‫واإلجهاد التأكسدي والذي يترافق بتراكم ‪ ROS‬مع انخفاض مستوى )‪ (NADþH‬وهو ركيزة واحدة‬
‫لبوليميراز )‪ )Poly-ADP-ribose‬ويعمل كناقل إلكترون حاسم في السلسلة التنفسية للميتوكوندريا‬
‫والفسفرة التأكسدية )‪ ،(Poljsak et Milisav, 2016‬يعد تسجيل وإضافة وإزالة ارتباط ‪ ADP‬بـ‬
‫أمرا بالغ األهمية في مواجهة الفيروس المضيف (‪.)Daugherty et al., 2014‬‬
‫‪ً Ribosyl‬‬

‫‪114‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يحرر ‪SARS-COV-2‬تخليق ‪ NADþH‬واالستفادة منه ويحث على التعبير عن ‪PARP‬‬


‫)‪ )Heer et al., 2020( .(Poly –ADP-Ribose-Polymérase-1‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬استجابةً‬
‫لعدوى ‪ ،SARS-COV-2‬لوحظ أن ‪ ROS‬تعمل كاستجابة مناعية فطرية سامة تؤدي للشيخوخة‬
‫الخلوية والتي تستهدف كبار السن وينتج عنها أمراض مختلفة مثل الزهايمر‪ ،‬والضعف الرئوي‪ ،‬وخلل‬
‫القلب‪ ،‬والفشل الكلوي‪ ،‬و داء السكري وغيرها (‪ )Franceschi et al., 2018‬تم التأكد أن معظم‬
‫هذه األمراض المرتبطة الناتجة عن اإلجهاد التأكسدي مرتبطة ارتبا ً‬
‫طا وثيقًا باضطرابات متعددة تحت‬
‫تأثير الغدة الدرقية التي يمكن أن ترتبط باألمراض المصاحبة لـ ‪Liguori et al., ( COVID-19‬‬
‫‪.)2018‬‬

‫‪115‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫فيتامين ‪ D‬و‪COVID-19‬‬ ‫‪.IX‬‬

‫ضا على االنتشار السريع في فترة‬


‫يعد حدوث التهابات الجهاز التنفسي (‪ )RTI‬ينطبق هذا أي ً‬
‫الشتاء حول العالم لمرض فيروس كورونا ‪ )COVID-19( 2019‬الذي أصبح وبا ًء عالمي‪ ،‬حيث‬
‫ينتقل الفيروس بسهولة أكبر في درجات الحرارة المنخفضة‪ .‬من أجل كبح الجائحة الحالية لـ ‪COVID-‬‬
‫‪ 19‬يُعتقد أن إعطاء كميات كافية من فيتامين ‪ D3‬قد يوقف الوضع الحالي حتى يتم تطوير عالج فعال‪،‬‬
‫والوقاية الكيميائية‪ ،‬والتطعيم‪.‬‬

‫فيتامين ‪ D‬أو ‪ ،Calciferol‬هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يلعب العديد من األدوار في‬
‫الجسم‪ .‬والمعروف بشكل خاص بفوائده الكبيرة على صحة العظام والجهاز المناعي‪ .‬يمكن توفيره إما‬
‫عن طريق الطعام حيث يتواجد بشكل أساسي في األسماك ومنتجات األلبان أو يتم تصنيعه في جسم‬
‫اإلنسان تحت تأثير األشعة فوق البنفسجية أثناء التعرض ألشعة الشمس‪.‬‬

‫يُعزى نقص فيتامين د إلى زيادة خطر إصابة الرئة ومتالزمة الضائقة التنفسية الحادة‬
‫)‪ (ARDS‬باإلضافة إلى مرض السكري واألمراض القلبية الوعائية واألمراض األخرى‪ ،‬والتي تعد‬
‫األسباب الرئيسية للمشكلة السريرية الشديدة لدى مرضى ‪ COVID-19‬ونظرا للدور الوقائي لفيتامين‬
‫‪ D‬من خالل تعديل نظام المناعة الفطري والتكيفي كذلك تثبيط نظام رينين‪ -‬انجيوتونسين (‪ )RAS‬فان‬
‫مكمالت فيتامين ‪ D‬قد تعزز الجهاز المناعي لمرضى ‪ COVID-19‬وتقلل من شدة المرض‬
‫(‪.)Boulkrane et al., 2020‬‬

‫❖ نشاط الفيتامين ‪ D‬المضاد للفيروسات واالستجابة المناعية الفطرية‬

‫يتميز الفيتامين ‪ D‬بوظيفته الثابتة في استتباب العظام‪ ،‬باإلضافة لذلك فإن فيتامين (‪ )D‬ينظم‬
‫عمليات متعددة‪ ،‬بما في ذلك دفاع المناعي وإصالح الظهارة‪ .‬حيث يتضمن تعزيز المناعة المضادة‬
‫للفيروسات بفيتامين ‪ ،D‬الذي له آليات مختلفة تتداخل مع االستجابات المضادة للبكتيريا والفيروسات‬
‫تعمل من خالل تعزيز االلتهام الذاتي (‪ ،)Campbell , 2012‬وهي عملية بيولوجية أساسية تحافظ‬
‫على التوازن الخلوي من خالل تغليف العضيات التالفة والبروتينات غير المطوية بواسطة األغشية‬
‫داخل الخاليا وحزم التغليف األوتوماتيكي للجسيمات الفيروسية للتحلل الليزوزومي وعرض المستضد‬
‫الالحق وتفعيل االستجابات المناعية التكيفية المضادة للفيروسات (‪)Zdrenghea et al., 2017‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن االلتهام الذاتي يسهل إنشاء بيئة خلوية معادية للفيروسات‪.‬‬

‫بمجرد االرتباط بالبروتين المرتبط بفيتامين د في الدم يتم تحفيز التعبير عن الببتيدات المضادة‬
‫للميكروبات ‪ Cathelicidin‬و‪ Beta Defensin‬وتعزز االلتهام الذاتي (‪)Autophagy Promotes‬‬

‫‪116‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫من خالل تكوين البلعمة الذاتية من خالل تنشيط ‪ TLR‬وبالتالي تمنع دخول الفيروس إلى الخاليا وقمع‬
‫عملية االستنساخ‪.‬‬

‫يعمل فيتامين ‪ D‬النشط في الدورة الدموية من خالل تأثيرات ‪ ،Paracrine ،Intracrine‬والغدد‬


‫الصماء لتنظيم المناعة التكيفية في عدوى ‪ .SARS-COV‬أوالً‪ ،‬يمنع نضج الخاليا المتغضنة‬
‫)‪ (Dendritic Cells‬ويضعف عرض المستضد‪ .‬ثانيًا‪ ،‬ويزيد إنتاج السيتوكين )‪ Cytokine‬بواسطة‬
‫أخيرا‪ ،‬يمنع إفراز السيتوكينات ‪ Th1‬و‪،Th17‬‬
‫ً‬ ‫خاليا ‪ CD4 + T‬ويعزز كفاءة الخاليا الليمفاوية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى تدمير األنسجة المرتبط به (‪).)Liu et al., 2015‬الشكل ‪)61‬‬

‫دورا حاس ًما في تكاثر الخاليا المناعية وتعديلها‬


‫فيتامين د هو هرمون متعدد القدرات حيث يلعب ً‬
‫مثل البالعم‪ ،‬الخاليا الليمفاوية ‪ B‬و ‪ ،T‬العدالت و ‪ ،Dentritic Cell‬مما يؤثر على العديد من مسارات‬
‫المناعة التي تعزز الخصائص الوقائية لألغشية المخاطية في الجسم وتثبط االلتهاب المفرط‪.‬‬

‫يمنع فيتامين ‪ D3‬إنتاج السيتوكينات المؤيدة لاللتهابات ويزيد من السيتوكينات المضادة‬


‫لاللتهابات باإلضافة لذلك يمنع النسخ الناجم عن عامل نخر الورم )‪ α (TNF-α‬في الخاليا المصابة‬
‫بشكل كامن بفيروس نقص المناعة البشرية (‪ .)HIV‬كذلك يعدل الفيتامين ‪ D3‬االستجابات المناعية‬
‫التكيفية عن طريق تثبيط وظيفة الخلية ‪ Th1‬التي تؤدي إلى انخفاض في إنتاج عامل تحفيز مستعمرة‬
‫الخاليا الضامة ‪ TNF-α‬و ‪ IL-2‬و ‪.25- (OH) 2،IFN-1‬‬

‫‪)Boulkrane et al., 2020(.‬‬

‫‪117‬‬
‫فيروس ‪ SARS-COV-2‬والغدة الدرقية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل (‪ :)61‬تأثير الفيتامين ‪ D‬خالل العدوى الفيروسية لـ ‪.)Liu et al., 2015( SARS-COV-2‬‬

‫‪118‬‬
ò·b¨a
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‬
‫ينتج قصور الغدة الدرقية عن عدم كفاية إفراز هرمونات الغدة الدرقية‪ ،‬بالمقابل يكون فرط‬
‫نشاط الغدة ناتج عن اإلفراط في إفراز هاته الهرمونات‪ .‬يؤدي هذا الخلل في اإلنتاج إلى إبطاء عملية‬
‫التمثيل الغذائي األساسية لخاليا الجسم ويزيد من معايير اإلجهاد التأكسدي‪.‬‬

‫تشارك أنواع األكسجين التفاعلية )‪ (ROS‬من الناحية الفسيولوجية في إشارات الخاليا والتوازن‬
‫(بما في ذلك األكسدة واالختزال)‪ ،‬وتعتبر تهديدًا يتضح من قدرتها على تحطيم العديد من الجزيئات‬
‫العضوية التي تشكل ركائز سالمة الثدييات (البروتينات والدهون واألحماض النووية)‪ .‬وتؤدي بذلك‬
‫الى ظهور العديد من األمراض على مستوى الغدة الدرقية المتمثلة في فرط نشاطها وكذلك قصورها‪،‬‬
‫كما يمكن لإلجهاد التأكسدي أن يؤدي إلى حدوث األمراض االلتهابية وتطورها بسبب االضطرابات‬
‫الجزيئية المختلفة يجب أن يواجهها الجسم كل يوم بآليات دفاع معقدة ومنظمة بدقة و التي تلعب دورا‬
‫وقائيا متمثال في حماية الجسم من أنواع األكسجين النشطة وأي نقص في هذه المضادات يؤدي إلى‬
‫أضرار جسيمة تنعكس على جسم اإلنسان‪ ،‬إذ نجد أن هناك سببان يفسران عدم التوازن بين العوامل‬
‫المؤكسدة ومضادات األكسدة وذلك يكون إما بسبب الزيادة في اإلجهاد التأكسدي‪ ،‬وإما يكون راجع إلى‬
‫انخفاض في الفيتامينات المسؤولة عن تحييد الجذور الحرة ‪.‬‬

‫باإلضافة لكل هذا فإن فيروس ‪ COVID-19‬من الفيروسات التي تستهدف أعضاء مختلفة من‬
‫جسم االنسان فهو ال يؤثر على الرئة فقط كما يزعم في البداية بل أثبتت الدراسة أنه يؤثر وبشكل كبير‬
‫على الغدة الدرقية ويسبب تلف على مستوى خالياها مما يؤدي إلى اضطرابات في إنتاج وافراز‬
‫هرموناتها المتحكمة في جميع وظائف أعضاء الجسم‪.‬‬

‫‪119‬‬
ÉuaŠ½a
‫المراجع‬

‫ الغدة الدرقية‬:‫مراجع الفصل األول‬

✓ Braverman, L. E. and Cooper, D. (2012) Werner & Ingbar’s the thyroid: a


fundamental and clinical text. Wolters Kluwer/Lippincott Williams & Wilkins
Health.at:https://books.google.fr/books?hl=fr&lr=&id=U7lnJ6X82QYC&oi=fnd
&pg=PA48&dq=PETER+KOPP+HORMONE+BIOSYNTHESIS&ots=gTbqrd
FLu5&sig=cUkdThBX_MbZf6mMiv0ZGf91hA&redir_esc=y#v=onepage&q&f
=false (Accessed: 11 May 2018).
✓ Braverman, L. E., Woeber, K. A. and Ingbar, S. H. (1969) ‘Induction of
Myxedema by Iodide in Patients Euthyroid after Radioiodine or Surgical
Treatment of Diffuse Toxic Goiter’, New England Journal of Medicine, 281(15),
pp. 816–821. doi: 10.1056/NEJM196910092811504
✓ Bülow Pedersen, I. et al. (2006) ‘Increase in Incidence of Hyperthyroidism
Predominantly Occurs in Young People after Iodine Fortification of Salt in
Denmark’, The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism. Oxford
University Press, 91(10), pp. 3830–3834. doi:10.1210/jc.2006-0652.
✓ Carvalho, D. P. and Dupuy, C. (2017) ‘Thyroid hormone biosynthesis and
release’, Molecular and Cellular Endocrinology, 458, pp. 6–15. doi:
10.1016/j.mce.2017.01.038
✓ Chaudhary P, Singh Z, Khullar M, Arora K. Levator glandulae thyroideae, a
fibromusculoglandular band with absence of pyramidal lobe and its innervation:
a case report. J Clin Diagn Res. 2013 Jul;7(7):1421-4.
✓ Diaz A, 2014.Lipman Diaz EG. Hypothyroidism. PediatrRev.35:336–47.
10.1542/pir.35-8-336 [PubMed] [CrossRef].
✓ Esen K, Ozgur A, Balci Y, Tok S, Kara E. Variations in the origins of the thyroid
arteries on CT angiography. Jpn J Radiol. 2018 Feb;36(2):96-102.
✓ Giulea C, Enciu O, Toma EA, Calu V, Miron A. The Tubercle of Zuckerkandl is
Associated with Increased Rates of Transient Postoperative Hypocalcemia and
‫المراجع‬

Recurrent Laryngeal Nerve Palsy After Total Thyroidectomy. Chirurgia (Bucur).


2019 Sept-Oct;114(5):579-585.
✓ J Zhang 1, M A Lazar, 2000, Annual Review Physiol, The mechanism of action
of thyroid hormones,Vol. 62,439-466.
✓ J Diabetes Res,2013, Journal of Diabetes Research, The Relationship between
Type 2 Diabetes Mellitus and Related Thyroid Diseases.
✓ Kaplan E, Angelos P, Applewhite M, Mercier F, Grogan RH. Chapter 21
SURGERY OF THE THYROID. In: Feingold KR, Anawalt B, Boyce A,
Chrousos G, de Herder WW, Dhatariya K, Dungan K, Grossman A, Hershman
JM, Hofland J, Kalra S, Kaltsas G, Koch C, Kopp P, Korbonits M, Kovacs CS,
Kuohung W, Laferrère B, McGee EA, McLachlan R, Morley JE, New M, Purnell
J, Sahay R, Singer F, Stratakis CA, Trence DL, Wilson DP, editors. Endotext
[Internet]. MDText.com, Inc.; South Dartmouth (MA): Sep 25, 2015.
✓ Nattha Wannissorn, PhD, 2019 , Medically reviewed, Thyroid Hormones (T3,
T4): Roles, Functions, High/Low Levels.
✓ Laboureau-Soares Barbosa S, Rodien P, Illouz F et Rohmer V (2009).
Hypothyroïdie acquisede l’adulte. Endocrinologie-Nutrition : 1B – 8B
✓ Pierre Allain , 1995, Hormones thyroïdiennes T4 et T3.
✓ Professeur Olivier CHABRE. Janvier 2003 (Mise à jour février 2005)
.Hyperthyroïdie (246). Corpus Médical – Faculté de Médecine de Grenoble.
http://www-sante.ujf-grenoble.fr/SANTE/ 1/19
✓ Rykova Y, Shuper S, Shcherbakovsky M, Kikinchuk V, Peshenko A.
[MORPHOLOGICAL CHARACTERISTICS OF THE THYROID GLAND OF
MATURE RATS IN MODERATE DEGREE CHRONIC HYPERTHERMIA].
Georgian Med News. 2019 Jul-Aug;(292-293):75-81.
✓ Mme SANOGO NANA DEMBELE.2020. THYROIDITES : ASPECTS
DIAGNOSTIQUES ET THERAPEUTIQUES DANS LE SERVICE DE
MEDECINE ET D’ENDOCRINOLOGIE DE L’HOPITAL DU MALI.
UNIVERSITE DES SCIENCES DES TECHNIQUES ET DES
‫المراجع‬

TECHNOLOGIES DE BAMAKO .FACULTE DE MEDECINE ET


D’ODONTO-STOMATOLOGI.
✓ Wilson, B. et al. (1968) ‘TSH-like actions of Dibutryryl-cAMP on isolated Bovine
Thyroid Cells’, Endocrinology, 83, pp. 877–884.

‫ اإلجهاد التأكسدي والجهاز الدفاعي المضاد للتأكسد‬:‫مراجع الفصل الثاني‬

✓ Antunes dos Santos, A., Ferrer, B., Marques Gonçalves, F., Tsatsakis, A. M.,
Renieri, E. A., Skalny, A. V., et al. (2018). Oxidative stress in methylmercury-
induced cell toxicity. Toxics 6:47. doi: 10.3390/toxics6030047.
✓ Afanas'ev IB,Ostrachovitch EA,Abramova NE,Korkina LG.,(1995). Different
antioxidant activities of bioflavonoid rutin in normal and ironoverloading
rats.Biochem Pharmacol..50:pp 627-62.
✓ Alleva R, Tomasetti M, Bompadre S and Littaru P., (1997 ). Oxidation of LDL
and their subfractions : kinetic aspects and COQ10 content. Mol Aspects Med 18:
pp 105-112.
✓ Arthur J R. "The glutathione peroxidases". Cell Mol Life Sci, 2000, vol 57, p.
1825-35.
✓ Arts,I.C,Hollman,P.C.,(2005). Polyphenols and disease risk in epidemiologic
studies. American Journal of Clinical Nutrition 81,pp 317-325.
✓ Banafsheh, A. A., and Sirous, G. (2016). Studies on oxidants and antioxidants
with a brief glance at their relevance to the immune system. Life Sci. 146, 163–
173. doi: 10.1016/j.lfs.2016.01.014.
✓ Baydar N.G., Özkan G, Yaşar S.,(2007). Evaluation of the antiradical and
antioxidant potential of grape extracts. Food Control, 18 (9),pp 1131-1136.
✓ Bermond P. (1997).Vitamin E. Therapeutic, 8 (4).25-202-10.
✓ Berrin Bozan, Goksel Tosun, Derya Ozcan.,(2008). Study on polyphenol content
in the seeds of red grape (Vitis vinifera L.) varieties cultivated in Turkey and their
antioxydant activity. Food chemistry, 209,pp 426-430.
‫المراجع‬

✓ Beyer, R. E., Segura-Aguilar, J., Di Bernard, S. & 7 other authors (1996). The
role of DT-diaphorase in the maintenance of the reduced antioxidant form of
coenzyme Q in membrane systems. Proc Natl Acad Sci USA 93, 2528–2532.
✓ http://biologiedelapeau.fr/spip.php?page=forum&id_article=64%27#outil_somm
aire.
✓ Bruneton, J.,(2009). Pharmacognosie - Phytochimie, plantes médicinales, 4e éd.,
revue et augmentée, Tec & Doc - Éditions médicales internationales, Paris, 1288
p.
✓ BrunetonJ.,(1993).Pharmacognosie.Phytochimie ,plantes médicinales ,technique
et documentation.Laviosier.
✓ Cardoso, B. R., Hare, D. J., Bush, A. I., and Roberts, B. R. (2017). Glutathione
peroxidase 4: A new player in neurodegeneration? Mol. Psychiatry 22, 328–335.
doi: 10.1038/mp.2016.196.
✓ https://www.christineberdoulat.com/le-stress-oxydant-ou-oxydatif.
✓ Collins L V. Endogenously oxidized mitochondrial DNA induces in vivo and in
vitro inflammatory responses. Journal of Leukocyte Biology, 2004, vol 75, n 6, p.
995-1000.
✓ Cook P, and Samman S.,(1996).Flavonoids –chemistry,metabolism,cardio -
protective effectsm and dietry sources ,nutrutionalbiochemistry ;7:pp 66-76.
✓ Cos P,Ying L,Calloman M,Hu JP, Cimaga K, Poel BV, Pieters L and Vlietenck
AJ .,(1998).structure-activity relationship and clacification of flavonids as
inhibitors of xanthine oxidase and superoxide scavengers .journal of natural
product;61(1):pp 71-76.
✓ Curi, R., Newsholme, P., Marzuca-Nassr, G. N., Takahashi, H. K., Hirabara, S.
M., Cruzat, V., et al. (2016). Regulatory principles in metabolism-then and now.
Biochem. J. 473, 1845–1857. doi: 10.1042/bcj20160103.
✓ Del Corso L, Pastine F, Protti MA, Romanelli AM, Moruzzo D, Ruocco L, et al.
Blood zinc, copper and magnesium in aging. A study in healthy home-living
elderly. Panminerva Med. déc 2000;42(4):273‑7.
‫المراجع‬

✓ De Kesel M., Hautier P (2006). Vis ta mine. dossier enseignant-festival des


sciences .UCL, p. 1-16.
✓ Delattre J., Beaudeux JL., Bonnefont-Rousselot D (2005). Radicaux libres et
stress oxydant : aspects biologiques et pathologiques. Paris : Lavoisier édition
TEC & DOC éditions médicales internationales, p. 114-167.
✓ Deshpande S.S., Deshpande U.S., Salunkhe D.K. (1996). Nutritionaland health
aspects of food. In Madhavi D.L., Deshpande S.S., Salunkhe D.K. Foods
Antioxidants. Marcel Dekker. INC. P 361-469.
✓ Dodet A.,(1991).Biofutur.pp 23-34.
✓ Duarte, T. L., and Lunec, J. (2005). Review: when is an antioxidant not an
antioxidant? A review of novel actions and reactions of vitamin C. Free Radic.
Res.39,671–686. doi:10.1080/10715760500104025.
✓ Favier A. (1998). Stress oxydant et mécanismes cellulaires ; effets deleteres des
radicaux libres et défenses antioxydants .Deuxième Colloque International.
Eléments trace, Radicaux libres et pathologie oxydatives. Manashi. Tunisie. 17-
18 Avril 1998.
✓ Favier A. Le stress oxydant Intérêt conceptuel et expérimental dans la
compréhension des mécanismes des maladies et potentiel thérapeutique.
l’actualité chimique, 2003, p. 108-115.
✓ https://fr.m.wikipedia.org/wiki/Fichier:Peroxysome.svg?hl=fr_FR&fbclid=IwA
R1iIh3mFTeXjU-fAPx9zPwHZI6SSxLfNj3yEq5FehjvBOLiHHBFoFd6fOs.
✓ Front. Physiol., 02 July 2020 | https://doi.org/10.3389/fphys.2020.00694.
✓ Forsmark-Andre!e, P., Dallner, G. & Ernster,L. (1995). Endogenous ubiquinol
prevents protein modification accompanying lipid peroxidation in beef heart
submitochondrial particles. Free Radic Biol Med 19, 749–757.
✓ Gardès-Albert M. et al. Espèces réactives de l’oxygène Comment l’oxygène peut-
il devenir toxique ?. l’actualité chimique, 2003, p. 91-96.
✓ Ghedira K. (2005). Les flavonoïdes : structure, propriétés biologiques, rôle
prophylactique et emplois en thérapeutique. Phytothérapie, 4: 162-169.
‫المراجع‬

✓ Goudable J., Favier A (1997). Radicaux libres oxygénés et antioxydants. Nutrition


Clinique et Métabolisme, vol 11, p. 115-20.
✓ Halliwell B.,(1996).Annu Rev Nutr16,p33.
✓ Halliwel B. (1997).Antioxidants and human disease: General Introduction.
Nutrition Revieus; 55(1): 544 – 552.
✓ Hanifa D. (2013). Effets Pharmacologiques Pulmonaires des Flavonoïdes:
Caractérisation in vitro des effets de la quercétine et de la génistéine (Doctoral
dissertation, Université de Sétif 1-Ferhat Abbas).
✓ Harris, A.L. (2002). Hypoxia a key regulatory factor in tumor growth. Nature
Reviews Cancer. Vol 2(1), pp. 38-47.
✓ Harrison R. (2002). Structure and function of xanthine oxidoreductase: where are
we now. Free Radical Biology and Medicine, 33(6), P: 774-797.
✓ Havsteen B.,(1983).Flavonoids, a class of natural products of high
pharmacological potency.Biochem Pharmacol.32:pp 1141-8.
✓ Heim, K. E.; Tagliaferro, A. R.; Bobilya, D. J., (2002) .Flavonoid antioxidants:
chemistry,metabolism and structure-activity relationships. The Journal of
Nutritional Biochemistry 13, (10), pp 572-584.
✓ Held P. (2012). An Introduction to Reactive Oxygen Species Measurement of
ROS in Cells. BioTek Instruments, Inc.
✓ Hernández-Almanza, A., Montañez, J., Martínez, G., Aguilar-Jiménez, A.,
Contreras-Esquivel, J. C., and Aguilar, C. N. (2016). Lycopene: progress in
microbial production. Trends Food Sci. Technol. 56, 142–148. doi:
10.1016/j.tifs.2016.08.013.
✓ Hindawi Oxidative Medicine and Cellular Longevity Volume 2020, Article ID
2082145, 16 pages https://doi.org/10.1155/2020/2082145.
✓ Hong yao, Bin wu, Yiyucheng, Haibin Qu., 2009. High throughput
chemiluninescence platform for evaluating antioxydative activity of total
flavonoid glycosides from plant extracts. Food chemistry.115:pp 380-386.
‫المراجع‬

✓ Huerta, C., Lanes, S. F., & García Rodríguez, L. A., (2005).Respiratory


medications and the risk of cardiac arrhythmias.Epidemiology, 16(3), pp 360–
366.
✓ Hu, N., and Ren, J. (2016). Reactive oxygen species regulate myocardial
mitochondria through post-translational modification. React. Oxyg. Species 2,
264–271.
✓ Jan, A. T., Azam, M., Siddiqui, K., Ali, A., Choi, I., and Haq, Q. M. (2015). Heavy
metals and human health: mechanistic insight into toxicity and counter defense
system of antioxidants. Int. J. Mol. Sci. 16, 29592–29630. doi:
10.3390/ijms161226183.
✓ 67-Jhonson L.,(1999).Antioxydant et anticancéreux.biofuture;186:pp 14-17.
✓ Jones DP, Mody VC, Carlson JL., ( 2002 ) . Redox analysis oh human plasma
allows separation of pro-oxidant events of aging from decline in antioxidant
defenses. Free Rad Biol Med 33:pp 1290-1300.
✓ Kadiiska M B., Gladen B C., et al. Biomarkers of oxydative stress study II. Are
oxidation products of lipids, proteins, and DNA markers of CCL4 poisoning?.
Free radical biology and medicine, 2005, vol 38, p. 698-710.
✓ Kerkeni A. (1998). Radicaux libres, systèmes antioxydants et pathologies
oxydatives. .Deuxième Colloque International. Eléments trace, Radicaux libres et
pathologie oxydatives. Manashi. Tunisie. 17-18 Avril 1998.
✓ Kohen, R. & Nyska, A. (2002). Oxidation of biological systems: oxidative stress
phenomena, antioxidants, redox reactions and methods for their quantification.
Toxicologic Pathology: SAGE Journals, Vol 30, pp. 620-650.
✓ Kumar, S., and Pandey, A. K. (2013). Chemistry and biological activities of
flavonoids: an overview. Sci. World J. 2013:16.
✓ Laliberté J, Labbé S. [The molecular bases for copper uptake and distribution:
lessons from yeast]. Médecine Sci MS. mars 2008;24(3):277‑83.
‫المراجع‬

✓ Lawler J M, Demaree S R. "Relationship between NADP-specific isocitrate


dehydrogenase and glutathione peroxidase in aging rat skeletal muscle."
Mechanisms of Ageing and Development, 2001, vol 122, n°3, p. 291-304.
✓ Lehucher-Michel M P., Lesgards J F., Delubac O., Stocker P., Durand P., Prost
M. Stress oxydant et pathologies humaines. La Presse médicale, 2001, vol 30,
p.1076-1081.
✓ Levine RL. Carbonyl modified proteins in cellular regulation, aging, and disease.
Free Radic Biol Med, 2002, vol 32, p. 790-796.
✓ Manfred et nicole moll (2005). Précis des risques alimentaires. paris: TEC et
DOC, p. 154-156.
✓ Marchitti, S. A., Chen, Y., Thompson, D. C., and Vasiliou, V. (2011). Ultraviolet
radiation: cellular antioxidant response and the role of ocular aldehyde
dehydrogenase enzymes. Eye Contact Lens 37:206. doi:
10.1097/icl.0b013e3182212642.
✓ Marti, R., Rosello, S., and Cebolla-Cornejo, J. (2016). Tomato as a source of
carotenoids and polyphenols targeted to cancer prevention. Cancers 8:58. doi:
10.3390/cancers8060058.
✓ Martínez-Cayuela M. (1995). Oxygen free radicals and human disease.
Biochimie. 77, P :147161.
✓ Mezzetti A, Pierdomenico SD, Costantini F, Romano F, De Cesare D, Cuccurullo
F, et al. Copper/zinc ratio and systemic oxidant load: effect of aging and aging-
related degenerative diseases. Free Radic Biol Med. oct 1998;25(6):676‑81.
✓ Middleton Jr, E., Chithan, K.,(1993).The impact of plant flavonoids on
mammalian biology: implications for immunity, inflammation and cancer. In:
Harborne JB, editor. The flavonoids: advances in researchsince 1986 London,
UK: Chapman and Hall.
✓ Middleton E., Kandaswami C., et Theoharides T. C. (2000). The effects of plant
flavonoids on mammalian cells: implications for inflammation, heart disease, and
cancer. Pharmacological reviews, 52(4), P: 673-751.
‫المراجع‬

✓ Milane H. (2004). La quercétine et ses dérivés: molécules à caractère prooxydant


ou capteurs de radicaux libres; études et applications thérapeutiques. Thèse de
doctorat de l’université de Louis Pasteur. Pp. 13-36.
✓ Mohammedi Z (2005), Etude du pouvoir antimicrobien et antioxydant des huiles
essentielles et falvonoides de quelques plantes de la région du Tlemcen , Thèse
de magistère , Université-Abou Bakr Belkaid-Telemcen.
✓ -Murase, T., Haramizu, S., Shimotoyodome, A., & Tokimitsu, I.,
(2006).Reduction of diet-induced obesity by a combination of tea-catechin intake
and regular swimming. International Journal of Obesity , 30(3), pp 561– 568.
✓ Opara E S. Oxidative stress, micronutriments, diabetes mellitus and its
complications. J of the Royal Soc for the promotion of Health, 2002, vol 122, p.
28-34.
✓ Pharmacology http://cology4u.blogspot.com/2011/06/prostaglandins.html
✓ Pincemail J., Meurisse M. et al. Espèces oxygénées activées, antioxydants et
cancer. Vaisseaux, Coeur, Poumons, 1999, vol 4, n°4 .
✓ Reinhold L, Harborne JB,Swain T.,(1980). Progress in phytochemistry Vol .6 .
pp 127.
✓ Perera, N. C. N., Godahewa, G. I., Lee, S., Kim, M. J., Hwang, J. Y., Kwon, M.
G., et al. (2017). Manganese-superoxide dismutase (MnSOD), a role player in
seahorse (Hippocampus abdominalis) antioxidant defense system and adaptive
immune system. Fish Shellfish Immunol. 68, 435–442. doi:
10.1016/j.fsi.2017.07.049.
✓ Roulier G.,(2000).Extrait du vie "La méthode naturelle anti –age".Edition
Dangles.
✓ Roulier G.,(2004).Extrait du vie "La méthode naturelle anti –age".Edition
Dangles.
✓ Sachdev S., Davies K J A. Production, detection, and adaptive responses to free
radicals in exercise. Free Radical Biology & Medicine, 2008, vol 44, p. 215–223.
‫المراجع‬

✓ Salehi, B., Capanoglu, E., Adrar, N., Catalkaya, G., Shaheen, S., Jaffer, M., et al.
(2019a). Cucurbits plants: a key emphasis to its pharmacological potential.
Molecules24:1854. doi:10.3390/molecules24101854.
✓ Salehi, B., Lopez-Jornet, P., Pons-Fuster López, E., Calina, D., Sharifi-Rad, M.,
Ramírez-Alarcón, K., et al. (2019b). Plant-derived bioactives in oral mucosal
lesions: a key emphasis to curcumin, lycopene, chamomile, aloe vera, green tea
and coffee properties. Biomolecules 9:106. doi: 10.3390/biom90 30106.
✓ Ściskalska, M., Zalewska, M., Grzelak, A., and Milnerowicz, H. (2014). The
influence of the occupational exposure to heavy metals and tobacco smoke on the
selected oxidative stress markers in smelters. Biol. Trace Element Res. 159, 59–
68. doi: 10.1007/s12011-014-9984-9.
✓ Spitz, D. R., and Hauer-Jensen, M. (2014). Ionizing Radiation-Induced
Responses: Where Free Radical Chemistry Meets Redox Biology and Medicine.
Rochelle, NY: Mary Ann Liebert, Inc.
✓ Stéphane Servais. Altérations mitochondriales et stress oxydant pulmonaire en
réponse à l’ozone : Effets de l’âge et d’une supplémentation en oméga-3.
Physiologie [q-bio.TO]. Université Claude Bernard Lyon I, 2004. Français.
✓ Tsatsakis, A., Docea, A. O., Calina, D., Tsarouhas, K., Zamfira, L.-M., Mitrut, R.,
et al. (2019). A mechanistic and pathophysiological approach for stroke
associated with drugs of abuse. J. Clin. Med. 8:1295. doi: 10.3390/jcm8091295.
✓ Valko M., Leibfritz D., MoncolJ., Cronin M T., Mazur M., Telser J. "Free radicals
and antioxidants in normal physiological functions and human disease". Int J
Biochem Cell Biol, 2007, vol 39, n°1, p. 44-84.
✓ Valko M., Rhodes C J., Moncol J., Izakovic M., Mazur M (2006). Free radicals,
metals and antioxidants in oxidative stress-induced cancer. Chemico-biological
interactions, vol 160, p. 1-40.
✓ Yohan R. Antioxydants naturels végétaux. ocl, 2004, vol 11, n°6, p. 419-424.
‫المراجع‬

✓ Tiquwari, A .K.,( 2001). Imbalance in antioxidant defence and human


diseases:Multiple approach of natural antioxidants therapy.Current
science.,81(9):pp 1179-1181.
✓ Williams, C.A., Grayer, R.J., (2004). Anthocyanins and other flavonoids. Natural
Products Repopts 21,pp 539–573.
✓ Wu, N. N., Tian, H., Chen, P., Wang, D., Ren, J., and Zhang, Y. (2019). Physical
exercise and selective autophagy: benefit and risk on cardiovascular health. Cell
8:1436. doi: 10.3390/cells8111436.

‫ العالقة بين االلتهاب واالجهاد التأكسدي وهرمونات الغدة الدرقية‬:‫مراجع الفصل الثالث‬
‫المراجع الخاصة بااللتهاب‬

✓ acces.ens-lyon.fr/acces/thematiques/immunite-et-
vaccination/thematiques/immunite-innee-barrieres-naturelles-et-reaction-
inflammatoire/les-mediateurs-de-l2019inflammation
✓ Abul.k.Abbas, Andrew H.lichtman. Bases de l’immunologie fondamentale et
clinique.2006.
✓ Adam A., Blais Jr Ch., Loute G. Les kinines: leur nature et leur rôle potentiel dans
les effets cardiovasculaires des inhibiteurs de l’enzyme de conversion de
l’angiotensine. Néphrologie, 2000, vol. 21, n° 4, p. 163-172
✓ Adams R., Bird R. Coagulation cascade and therapeutics update: Relevance to
nephrology. Part1 : Overview of coagulation, thrombophilias and history of
anticoagulants. Niphrology, 2009, vol 14, p. 462-70
✓ Barton G M. A calculated response : control of inflammation by the innate
immune system. J Clin Invest, 2008, vol 118, p. 413-420.
✓ Balkwill F, Mantovani A. Inflammation and cancer: back to Virchow ? Lancet
2001;357:539-45.
✓ Balkwill F, Mantovani A. Inflammation and cancer: back to Virchow ? Lancet
2001;357:539-45
‫المراجع‬

✓ Caroll M. The complement system in regulation of adaptative immunity. Nat


Immunol, 2004, vol 23, p. 981-86
✓ CHATENOUD, et BACH. Immunologie - 6e édition. Lavoisier, 2012.pg 19.
✓ Choy JC, Granville DJ, Hunt DW, McManus BM. (2001). Endothelial cell
apoptosis : biochemical characteristics and potential implications for
atherosclerosis. J Mol Cell Cardiol; 33 : 1673-90.
✓ Cibor D., Domagala-Rodacka R., Rodacki T., Jurczyszyn A., Mach T., Owczarek
D. Endothelial dysfunction in inflammatory bowel diseases : Pathogenesis,
assessment and implications. World J Gastroenterol, 2016, vol 22, p.1067-1077.
✓ Collège Français des Pathologistes (CoPath), La réaction inflammatoire. Les
inflammations, Date de création du document 2011_2012,p4,p6.
✓ Clos J. (2012). Immunité chez les animaux et les végétaux. Lavoisier. Paris : 291-
292.
✓ Cui J., Chen Y., Wang H Y., Wang R F. Mechanisms and pathways of innate
immune activation and regulation in health and cancer. Human Vaccines &
Immunotherapeutics, 2014, vol 10, n°11, p. 3270-3285
✓ Duyckarts Ch, Ouret P, Hauw J. (2002). Chapitre 13 : l’inflammation. Cours
Anatomie Pathologique PCEM2. Université Paris VI, faculté de médecine Pierre
et Marie Curie : 60-98.
✓ Eddy A A. Progression in chronic kidney disease. Adv.Chronic Kidney Dis, 2005,
vol 12, p. 353– 365
✓ Ehrnthaller C., Ignatius A., Gebhard F., Huber-lang M. New Insights of an Old
Defense System : Structure, Fonction, and Clinical Relevance of the Complement
System. Mol Med, 2011, vol 17, p. 317-29.
✓ Godesky F (2014). Métabolisme de l’acide Arachidonique. Lyon Sud, p. 1-50.
✓ Fullerton, J. N. & Gilroy, D. W. Resolution of inflammation: a new therapeutic
frontier. Nat. Rev. Drug Discov. 15, 551–567 (2016).
✓ Gonzalez-Amaro R., Diaz-Gonzalez F., Danchez-Miadrid F. Adhesion molecules
in inflammatory diseases. Drugs, 1998, Vol 56, p. 977-88.
‫المراجع‬

✓ Guo R., Ward P. Role of c5a in inflammatory responses. Annu Rev Immunol,
2005, vol 23, p. 82152.
✓ Harris SG., Padilla J., Koumas L. et al. Prostaglandins as modulators of immunity.
Trends Immunol 2002, vol 23, p. 144-150.
✓ Hillaire S., Dominique VALLA, (1996). Effets des cytokines sur le foie au cours
de la réaction inflammatoire. Hépato-Gastro. 3, 5, 377-83.
✓ Keystone E C., Ware C F. Tumor Necrosis Factor and Anti-Tumor Necrosis
Factor Therapies. The Journal of Rheumatology, 2010, vol 37, p. 27-39.
✓ Lacquemant Corinne, Francis Vasseur, Frederic Lepretre, Philippe Froguel,
(2003). Cytokines d’origine adipocytaire, obésité et développement du diabète.
Med Scien; 19: 809-17.
✓ Laporte F (2007). Biochimie structurale-Biochimie des lipides. Grenoble :
MED@TICE PCEM1, p. 1-15.
✓ La réaction inflammatoire. Les inflammations,Collège Français des Pathologistes
(CoPath), 2011_2012.
✓ Laydyarts P M., Whelan A., Fanger M W. Essentiel en immunologie. Edition
Berti, 2000, Vol 107, p. 139-145.
✓ Mengual R (2012). Métabolisme des Eicosanoïdes. Alistair Baber, p. 1-11.
✓ Miossec Pierre, ( 2003).Physiopathologie de l’inflammation. Revue du praticien;
53 : 1-6.
✓ Nathan C. Points of control in inflammation. Nature, 2002, vol 420, p. 846-852.
✓ https://nutrixeal-info.fr/index/reaction-inflammatoire/Nuteixeal-Info 2021.
✓ Ouchi N, Kihara S, Arita Y, et al.( 1999). Novel modulator for endothelial
adhesion molecules : adipocyte-derived plasma protein adiponectin. Circulation;
100 : 2473-6.
✓ Parag J, Ravindra P, Shiv Shankar S. (2014). Inflammation: Natural Resources
and its Applications. Springer : 156.
✓ Plantinga EA, Hovenier R, Beynen AC. Qualitative risk assessment of chronic
renal failure development in healthy, female cats as based on the content of
‫المراجع‬

eicosapentaenoic acid in adipose tissue and that of arachidonic acid in plasma


cholesteryl esters. Vet Res Commun, 2005, vol 29, p. 281-286.
✓ Poitou C., K. Clément, (2005). Le tissu adipeux : un acteur majeur du syndrome
inflammatoire de l’obésité ? inflammation et obésité; 1-6.
✓ Postiaux G. (2016). Kinésithérapie et Bruit Respiratoire : Nouveau Paradigme.
Nourrisson, Enfant, Adulte, Bruxelles-Belgique : De Boek Supérieur : 48.
✓ Pretolani M., Vargaftig B. Rôle du PAF-acéther dans les réactions inflammatoires
et allergiques. médecine/sciences, 1987, Vol 3, p.508-514.
✓ Rousselet M C., Vignaud J M., Hofman P., Chatelet F P. Inflammation et
pathologie inflammatoire. AFECAP, 2005, p. 1-57.
✓ Sontage S, (1977). L'inflammation et Les Mécanismes de Réparation Tissulaire.
The Five Cardinal Signs of Inflammation, 2016-2017 .1-60.
✓ Stevens, Alan, James Lowe, et Barbara Young. Anatomie pathologique. De Boeck
Supérieur, 2004.
✓ Walport M. Advance in immunology : complement (first of two parts). N Engl J
Med, 2001, vol 344, p. 1058-66.
✓ Weill, Bernard, et Frédéric Batteux. Immunopathologie et réactions
inflammatoires. De Boeck Supérieur, 2003.
✓ Weill B., Batteux F., Dhainaut J (2003). Immunopathologie et réactions
inflammatoires. Paris : Eds, p. 12-23-71.
✓ Zerbato M. (2010). Intérêt du dosage par microméthode de la Protéine C Réactive
au cabinet de pédiatrie Doctorat d’état en Pharmacie Université Henri Poincaré –
Nancy : 1.

‫مراجع العالقة بين االلتهاب واإلجهاد التأكسدي‬

✓ Favier A. Le stress oxydant Intérêt conceptuel et expérimental dans la


compréhension des mécanismes des maladies et potentiel thérapeutique.
l’actualité chimique, 2003, p. 108-115.
‫المراجع‬

✓ Gutteridge J M., Rowley D A., Halliwell B. Superoxide-dependent formation of


hydroxyl radicals and lipid peroxidation in the presence of iron salts. Detection of
'catalytic' iron and anti-oxidant activity in extracellular fluids. Biochem J, 1982,
vol 206, p. 605-609.
✓ Gutteridge J M., Wilkins S. Copper salt-dependent hydroxyl radical formation.
Damage to proteins acting as antioxidants. Biochim Biophys Acta, 1983, vol 759,
p. 38-41.
✓ Halliwell B., Gutteridge J M C (2008). Free Radicals in Biology and Medicine.
Fourth Edition. Oxford University Press.
✓ Mukandala G., Tynan R., Lanigan S., O’Connor J J. The Effects of Hypoxia and
Inflammation on Synaptic Signaling in the CNS. Brain Sci, 2016, vol 6, p.1-14.
✓ Moran G., Folch H. Recurrent airway obstruction in horses–an allergic
inflammation : a review. Veterinarni Medicina, 2011, vol 56, n 1, p. 1–13.
✓ Précourt L P. Rôles et régulation des enzymes antioxydantes paraoxonases au
niveau intestinal et implication dans les maladies inflammatoires de l’intestin.
Thèse de Doctorat en nutrition : Université Montréal, 2011.
✓ Rahman I., Adcock I M. Oxidative stress and redox regulation of lung
inflammation in COPD. European Respiratory Journal, 2006, vol 28, p.219-242.
✓ Sagai M., Bocci V. Mechanisms of action involved in ozone therapy: is healing
induced via a mild oxidative stress. Medical Gas Research, 2011, vol 1, p. 29.
‫مراجع العالقة بين الغدة الدرقية واإلجهاد التأكسدي‬

✓ Delattre, J., Beaudeux, J.-L. & Bonnefont-Rousselot, D. (2005) Radicaux libres


et stress oxydant (aspects biologiques et pathologiques.
✓ Donald Armstrong (2002). Oxidative Stress Biomarkers and Antioxidant
Protocols. Springer Science & Business Media. ISBN 978-1-59259-173-2.
✓ Haleng, J., Pincemail, J., Defraigne, J.-O., Charlier, C. & Chapelle, J.-P. (2007)
Le stress oxydant. Revue médicale de Liège, 62, 628-638
‫المراجع‬

✓ https://thyroidproblemsdoctor.com/hypothyroidism-and-oxidative-stress-part-2-
tte69./
✓ Hindawi Publishing Corporation Mediators of Inflammation Volume 2016,
Article ID 6757154, 12 pages http://dx.doi.org/10.1155/2016/6757154
✓ Holmstrom, K. & Finkel, T. (2014) Cellular mechanisms and physiological
consequences of redox-dependent signalling. Nat Rev Mol Cell Biol, 15, 411-421.
✓ Klein, I. & Danzi, S. (2007) Thyroid disease and the heart. Circulation, 116, 1725-
1735. Kraus, W. E., Houmard, J. A., Duscha, B. D., Knetzger, K. J., Wharton, M.
B., McCartney, J. S., et al. (2002) Effects of the amount and intensity of exercise
on plasma lipoproteins. New England Journal of Medicine, 347, 1483-1492
✓ Liakopoulos, V., Dovas, S., Simopoulou, T., Zarogiannis, S., Giannopoulou, M.,
Kourti, P., et al. (2009) Acute renal failure: a rare presentation of hypothyroidism.
Renal failure, 31, 323326.
✓ Nakajima, K., Nakano, T. & Tanaka, A. (2006) The oxidative modification
hypothesis of atherosclerosis: the comparison of atherogenic effects on oxidized
LDL and remnant lipoproteins in plasma. Clinica Chimica Acta, 367, 36-47.
✓ Nøhr, S. B., Jørgensen, A., Pedersen, K. M. & Laurberg, P. (2000) Postpartum
thyroid dysfunction in pregnant thyroid peroxidase antibody-positive women
living in an area with mild to moderate iodine deficiency: is iodine
supplementation safe? The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism, 85,
3191-3198.
✓ Piketty, M. L. (2001) Physiologie de la thyroïde. Biochimie Structurale
Métabolique Et Clinique, 2ème Edition, 569-585.
✓ Pincemail J, Vanbelle S, Gaspard U, et al.— Relationship between oxidative
stress and the taking of oral contraceptives in women aged 40-48 years. Human
Reprod, 2007, in press.
✓ International Journal of Molecular Sciences, Received: 30 May 2019; Accepted:
8 July 2019; Published: 10 July 2019, pp4
‫المراجع‬

✓ Venditti, P., Puca, A. & Di Meo, S. (2003) Effects of thyroid state on H2O2
production by rat heart mitochondria: sites of production with complex I-and
complex II-linked substrates. Hormone and metabolic research, 35, 55-61.

‫مراجع العالقة بين االلتهاب والغدة الدرقية‬

✓ Bottazzo GF, Pujol-Borell R, Hanafusa T, Feldmann M: Role of aberrant HLA-


DR expression and antigen presentation in induction of endocrine autoimmunity.
Lancet. 1983, 2: 1115-1118. 10.1016/S0140-6736(83)906293.
✓ Dimitry A.Chistyakova1Kirill V.Savost'anovaRustam I.TurakulovbValery
V.Nosikova ,2000. Genetic Determinants of Graves Disease. Molecular Genetics
and Metabolism.Volume 71, Issues 1–2, Pages 66-69.
✓ Giordano C, Stassi G, De Maria R, Todaro M., Richiusa P, Papoff G, Ruberti G,
Bagnasco M, Testi R, Galluzzo A: Potential involvement of Fas and its ligand in
the pathogenesis of Hashimoto's thyroiditis. Science. 1997, 275: 960-963.
✓ Giordano C, Richiusa P, Bagnasco M, Pizzolanti G, Di Blasi F, Sbriglia MS,
Mattina A, Pesce G, Montagna P, Capone F, Misiano G, Scorsone A, Pugliese A,
Galluzzo A: Differential regulation of Fas-mediated apoptosis in both thyrocyte
and lymphocyte cellular compartments correlates with opposite phenotypic
manifestations of autoimmune thyroid disease. Thyroid. 2001, 11: 233-244.
10.1089/105072501750159615.
✓ Karim CHAJ, 2013. La maladie de Basedow: rôle du système
immunitaire.Licence d'études fondamentales en sciences de la vie biologie
cellulaire et moléculaire. Université Abdelmalek Essaà¯di ; faculté des sciences
Tétouan
✓ M. Gietka-Czernel, « The thyroid gland in postmenopausal women: physiology
and diseases », Przeglad Menopauzalny Menopause Rev., vol. 16, no 2, p. 33‑37,
juin 2017 (consulté pour la dernière fois en mai 2019)
‫المراجع‬

✓ Limachi F, Basso S: Apoptosis: life trough planned cellular death regulating


mechanisms, control systems, and relations with thyroid disease. Thyroid. 2002,
12: 27-34. 10.1089/105072502753451931.
✓ Martin A, Davies TF: T cells and human autoimmune thyroid disease: emerging
data show lack of need to invoke suppressor T cell problems. Thyroid. 1992, 2:
247-261.
✓ Eguchi K: Apoptosis in autoimmune diseases. Intern Med. 2001, 40: 275-284.
✓ Stassi G, De Maria R: Autoimmune thyroid disease: new models of cell death in
autoimmunity. Nat Rev Immunol. 2002, 21: 195-204. 10.1038/nri750.
✓ Salmaso C, Bagnasco M, Pesce G, Montagna P, Brizzolara R, Altrinetti V,
Richiusa P, Galluzzo A, Giordano C: Regulation of apoptosis in endocrine
autoimmunity: insights from Hashimoto's thyroiditis and Graves' disease. Ann N
Y Acad Sci. 2002, 966: 496-501.
✓ SANOGO NANA DEMBELE,2020. THYROIDITES : ASPECTS
DIAGNOSTIQUES ET THERAPEUTIQUES DANS LE SERVICE DE
MEDECINE ET D’ENDOCRINOLOGIE DE L’HOPITAL DU MALI.
UNIVERSITE DES SCIENCES DES TECHNIQUES ET DES
TECHNOLOGIES DE BAMAKO.(Mali)
✓ Tunbridge WM, Vanderpump MP: Population screening for autoimmune thyroid
disease. Endocrinol Metab Clin North Am. 2000, 29: 239-253.
✓ Tunbridge WM, Evered DC, Hall R, Appleton D, Brewis M, Clark F, Evans JG,
Young E, Bird T, Smith PA: The spectrum of thyroid disease in a community: the
Whickham survey. Clin Endocrinol (Oxf). 1977, 7: 481-493)

✓ Vanderpump MP, Tunbridge WM: Epidemiology and prevention of clinical and


subclinical hypothyroidism. Thyroid. 2002, 12: 839-847.
10.1089/105072502761016458.
‫المراجع‬

✓ Vasu C, Gorla SR, Prabhakar BS: Targeted engagement of CTLA-4 prevents


autoimmune thyroiditis. Int Immunol. 2003, 15: 641-654.
10.1093/intimm/dxg061.
✓ Valentina Guarinoa .Maria Domenica .Castellonea Elvira .Avillaa Rosa
.Marina Melillo,2010. Thyroid cancer and inflammation. Molecular and Cellular
Endocrinology. Volume 321, Issue 1, Pages 94-10.
✓ Wan Q, Shah R, Panos JC, Giraldo AA, David CS, Kong YM: HLA-DR and
HLA-DQ polymorphism in human thyroglobulin-induced autoimmune
thyroiditis: DR3 and DQ8 transgenic mice are susceptible. Hum Immunol. 2002,
63: 301-310. 10.1016/S0198-8859(02)00360-9.
✓ Weetman AP: Autoimmune thyroid disease: propagation and progression. Eur J
Endocrinol. 2003, 148: 1-9. 10.1530/eje.0.1480001.
✓ Wang C, Crapo LM: The epidemiology of thyroid disease and implications for
screening. Endocrinol Metab Clin North Am. 1997, 26: 189-218.
✓ Y. BANDO, Y. NAGAI, Y. USHIOGI, D. TOYA, N. TANAKA, and M.
FUJISAWA ,1999. Development of Graves' Hyperthyroidism from Primary
Hypothyroidism in a Case of Thyroid Hemiagenesis Vol.9. La maladie de
Basedow: rôle du système immunitaire

‫مراجع النباتات الطبية‬

.‫ جامعة بغداد‬.‫ زراعة النباتات الطبية في العراق‬1997. ‫✓ عبد الستار عبد هلل كركجي & عبد الحميد يونس‬
7 ‫ صفحة‬.‫ مطبعة الزهراء ابو غريب‬.‫كلية الزراعة‬
190‫ ص‬.‫ الطبعة األولى‬.‫ القاهرة‬.‫ وزارة المعارف العمومية‬.‫ معجم أسماء النبات‬.1931 ،‫أحمد عيسى بك‬
‫المراجع‬

✓ Bharthi, V., Kavya, N., Shubhashree, M.N., Bhat, S.2021. Herbal approach to
management of thyroid disease - A review. Journal of Ayurvedic and Herbal
Medicine. Volume 3, Issue 1, Pages 48-52.
✓ Chandra P. Kuniyal, Yashwant S. Rawat, Santaram S. Oinam, Jagdish C. Kuniyal
and Subhash C. R. Vishvakarma (2005). "Kuth (Saussurea lappa) cultivation in
the cold desert environment of the Lahaul valley, northwestern Himalaya, India:
arising threats and need to revive socio-economic values". Biodiversity and
Conservation
✓ Caldwell, Robert (1998-01-01). A Comparative Grammar of the Dravidian Or
South-Indian Family of Languages. Asian Educational Services
✓ Eric yarnell,Kzthy abascal.,2006.Botanical Medicine for thyroid Regulation :
alternative & complementary therapies :107-112
✓ A Gupta, S Wamankar, B Gidwani, CD Kaur - Int J Pharm Biol Sci, 2016. Herbal
drugs for thyroid treatment.int.j.pharm.biol.sci.,6(1)(2016).page.62-70.
✓ .1753 .‫ كارولوس لينيوس‬Species Plantarum :‫ معرف مكتبة تراث التنوع البيولوجي‬.
https://biodiversitylibrary.org/page/359018997 :‫ — الصفحة‬2 :‫ المجلد‬.
✓ Khaled Taïbi , Leila Ait Abderrahim, Fatima Helal , Khalida Hadji.
Ethnopharmacological study of herbal remedies used for the management of
thyroid disorders in Algeria. Saudi Pharmaceutical Journal. Volume 29, Issue
2021, Pages 43-52.
✓ Mia Kim1 and Byung-Cheol Lee.2019. Therapeutic Effect of Scutellaria
baicalensis on L-Thyroxine-Induced Hyperthyroidism Rats. Volume 2019
|Article ID 3239649 | https://doi.org/10.1155/2019/3239649.
✓ Shokri, Z., Khoshbin, M., Koohpayeh, A., Abbasi, N., Bahmani, F., Rafieian-
Kopaei, M., Beyranvand, F. 2018. Thyroid diseases: Pathophysiology and new
hopes in treatment with medicinal plants and natural antioxidants. International
Journal of Green Pharmacy. Volume 12, Issue 3 , Pages S473-S482.
‫المراجع‬

✓ Verma, P., Jameel, K.2014. Studies on traditional treatment of thyroid by the


tribals of Chitrakoot District. Uttar Pradesh Int. J. Sci. Res. Volume 3, Issue 10,
Pages 1370-1373.
✓ Thomas Silberfeld,2012. Classification of Brown Algae (Ochrophyta,
Phaeophyceae). 2 :‫ العدد‬. 156-117 :‫ الصفحة‬. 35 :‫المجلد‬.
Cryptogamie Algologie ‫ نشر في‬. ✓
https://dx.doi.org/10.7872/CRYA.V35.ISS2.2014.117

‫مراجع الفصل الخامس‬


‫ والغدة الدرقية‬SARS-COV -2 ‫فيروس‬

✓ Hrycek, Functional characterization of peripheral blood neutrophils in patients


with primary hypothyroidism, Folia Biol. (Praha) 39 (6) (1993) 304–310.
✓ A.J. Klecha, A.M. Genaro, G. Gorelik, M.L. Barreiro Arcos, D.M. Silberman, M.
Schuman, S.I. Garcia, C. Pirola, G.A. Cremaschi, Integrative study of
hypothalamus-pituitary-thyroid-immune system interaction: thyroid hormone-
mediated modulation of lymphocyte activity through the protein kinase C
signaling pathway, J. Endocrinol. 189 (1) (2006) 45–55.
✓ A.J. Klecha, A.M. Genaro, A.E. Lysionek, R.A. Caro, A.G. Coluccia, G.A.
Cremaschi,Experimental evidence pointing to the bidirectional interaction
between the immune system and the thyroid axis, Int. J. Immunopharm. 22 (7)
(2000)
✓ 491–500.
✓ A.B. Docherty, E.M. Harrison, C.A. Green, H.E. Hardwick, R. Pius, L.
Norman,K.A. Holden, J.M. Read, F. Dondelinger, G. Carson, L. Merson, J. Lee,
D. Plotkin,L. Sigfrid, S. Halpin, C. Jackson, C. Gamble, P.W. Horby, J.S.
Nguyen-Van-Tam,A. Ho, C.D. Russell, J. Dunning, P.J. Openshaw, J.K. Baillie,
M.G. Semple,I.C. investigators, Features of 20133 UK patients in hospital with
‫المراجع‬

covid-19 using .the ISARIC WHO Clinical Characterisation Protocol: prospective


observational cohort study, BMJ 369 (2020) 1–12.
✓ Arduc, S. Isik, U. Ozuguz, Y.A. Tutuncu, F.K. Kucukler, H.N. Ozcan, D. Berker,
S. Guler, Relationship between thyroid nodules and non-functioning adrenal
incidentalomas and their association with insulin resistance, Endocr. Res. 39 (3)
(2014) 99–104.
✓ Gursoy, Rising thyroid cancer incidence in the world might be related to insulin
resistance, Med. Hypotheses 74 (1) (2010) 35–36.
✓ A.S. Laulund, M. Nybo, T.H. Brix, B. Abrahamsen, H.L. Jorgensen, L.
Hegedus,Duration of thyroid dysfunction correlates with all-cause mortality: the
openthyro Register Cohort, PloS One 9 (10) (2014), e110437.
✓ A.J. Klecha, A.M. Genaro, A.E. Lysionek, R.A. Caro, A.G. Coluccia, G.A.
Cremaschi,Experimental evidence pointing to the bidirectional interaction
between the immune system and the thyroid axis, Int. J. Immunopharm. 22 (7)
(2000).491–500.
✓ A.R. Shaha, Thyroid surgery during COVID-19 pandemic: principles and
philosophies, Head Neck 42 (6) (2020) 1322–1324.
✓ Nair, C. Jayakumari, P.K. Jabbar, R.V. Jayakumar, N. Raizada, A. Gopi,G.S.
George, T.P. Seena, Prevalence and associations of hypothyroidism in Indian
patients with type 2 diabetes mellitus, J. Thyroid Res. 5386129 (2018) 1–7.
✓ A.D. Toft, N.A. Boon, Thyroid disease and the heart, Heart 84 (4) (2000) 455–
460.
✓ A.R. Cappola, P.W. Ladenson, Hypothyroidism and atherosclerosis, J. Clin.
Endocrinol. Metabol. 88 (6) (2003) 2438–2444.
✓ A.A. Caruso, A. Del Prete, A.I. Lazzarino, Hydrogen peroxide and viral
infections: aliterature review with research hypothesis definition in relation to the
current covid-19 pandemic, Med. Hypotheses 144 (2020) 109910.
✓ Am. J. Physio ,2021 .lung cell Mol physiol ; the pathophysiology of covid 19 and
SARS _COV_2 infection
‫المراجع‬

✓ Abassi, Z.; Knaney, Y.; Karram, T.; Heyman, S.N. The Lung Macrophage in
SARS-CoV-2 Infection: A Friend or a Foe? Front. Immunol. 2020, 11, 1312.
✓ Poljsak, I. Milisav, NADþ as the link between oxidative stress,
inflammation,caloric restriction, exercise, DNA repair, longevity, and health
span, Rejuvenation Res. 19 (5) (2016) 406–415.
✓ By Benedette Cuffari, M.Sc.Reviewed by Emily Henderson B.Sc. 2021.What are
Spike Proteins?. Science in Toxicology with two minors in Spanish and
Chemistry.
✓ C.D. Heer, D.J. Sanderson, Y.M.O. Alhammad, M.S. Schmidt, S.A.J.
Trammell,S. Perlman, M.S. Cohen, A.R. Fehr, C. Brenner, Coronavirus and
PARP expression dysregulate the NAD Metabolome: a potentially actionable
component of innate immunity, BioRxiv (2020).
✓ C.M. Rhee, The interaction between thyroid and kidney disease: an overview of
the evidence, Curr. Opin. Endocrinol. Diabetes Obes. 23 (5) (2016) 407–415.
✓ Franceschi, P. Garagnani, C. Morsiani, M. Conte, A. Santoro, A. Grignolio,D.
Monti, M. Capri, S. Salvioli, The continuum of aging and age-related diseases:
common mechanisms but different rates, Front. Med. 5 (2018) 61.
✓ Lauridsen, From oxidative stress to inflammation: redox balance and immune
system, Poultry Sci. 98 (10) (2019) 4240–4246.
✓ Wang, The relationship between type 2 diabetes mellitus and related thyroid
diseases, J Diabetes Res. 390534 (2013) 1–9.
✓ Campbell, G.R.; Spector, S.A. Vitamin D inhibits human immunodeficiency virus
type 1 and Mycobacterium tuberculosis infection in macrophages through the
induction of autophagy. PLoS Pathog. 2012, 8, e1002689. [Google Scholar]
[CrossRef] [PubMed]
✓ congenital hypothyroidism in children in Yazd, Central Iran, Iran. J. Public Health
(2013) 1016–1020.
‫المراجع‬

✓ Han, X. He, X. Xia, Y. Li, X. Shi, Z. Shan, W. Teng, Subclinical hypothyroidism


and type 2 diabetes: a systematic review and meta-analysis, PloS One 10 (8)
(2015), e0135233.
✓ Lencu, T. Alexescu, M. Petrulea, M. Lencu, Respiratory manifestations in
endocrine diseases, Clujul Med. 89 (4) (2016) 459–463.
✓ C.M. Laroche, T. Cairns, J. Moxham, M. Green, Hypothyroidism presenting with
respiratory muscle weakness, Am. Rev. Respir. Dis. 138 (2) (1988) 472–474.4.
✓ Perrotta, M. Buldorini, E. Assi, D. Cazzato, C. De Palma, E. Clementi, D.
Cervia,The thyroid hormone triiodothyronine controls macrophage maturation
and functions: protective role during inflammation, Am. J. Pathol. 184 (1) (2014)
230–247.
✓ Kibirige, K. Luzinda, R. Ssekitoleko, Spectrum of lithium induced thyroid
abnormalities: a current perspective, Thyroid Res. (2013) .
✓ D.T. Ertugrul, A. Gursoy, M. Sahin, A.D. Unal, B. Pamuk, Z. Berberoglu, S.
Ayturk, N.B. Tutuncu, N.G. Demirag, Evaluation of brain natriuretic peptide
levels in hyperthyroidism and hypothyroidism, J. Natl. Med. Assoc. 100 (4)
(2008) 401–405
✓ E.H. Elgazar, N.E. Esheba, S.A. Shalaby, W.F. Mohamed, Thyroid dysfunction
prevalence and relation to glycemic control in patients with type 2 diabetes
mellitus, Diabetes Metabol. Syndrome 13 (4) (2019) 2513–2517.
✓ E.A. Basak, J.W.M. van der Meer, D.P. Hurkmans, M.W.J. Schreurs, E. Oomen-
de Hoop, A.A.M. van der Veldt, S. Bins, A. Joosse, S.L.W. Koolen, R. Debets,
R.P. Peeters, J. Aerts, R.H.J. Mathijssen, M. Medici, Overt thyroid dysfunction
and anti-thyroid antibodies predict response to anti-PD-1 immunotherapy in
cancer patients, Thyroid 30 (7) (2020) 966–973.
✓ Berta, I. Lengyel, S. Halmi, M. Zrinyi, A. Erdei, M. Harangi, D. Pall, E.V. Nagy,
M. Bodor, Hypertension in thyroid disorders, Front. Endocrinol. 10 (482)
(2019)1–11.
‫المراجع‬

✓ E.R. Ali, Assessment of functional lung impairment in patients with thyroid


disorders, Egypt J. Bronchol. 10 (2016) 337–347
✓ E.A. Calder, W.J. Penhale, D. McLeman, E.W. Barnes, W.J. Irvine, Lymphocyte-
dependent antibody-mediated cytotoxicity in Hashimoto thyroiditis, Clin.
Exp.Immunol. 14 (2) (1973) 153–158.
✓ E.L. Jara, N. Munoz-Durango, C. Llanos, C. Fardella, P.A. Gonzalez, S.M.
Bueno,
✓ A.M. Kalergis, C.A. Riedel, Modulating the function of the immune system by
thyroid hormones and thyrotropin, Immunol. Lett. 184 (2017) 76–83.F.C. Camini,
C.C. da Silva Caetano, L.T. Almeida, C.L. de Brito Magalhaes,Implications of
oxidative stress on viral pathogenesis, Arch. Virol. 162 (4) (2017) 907–917.
✓ F.A. Coller, C.B. Huggins, Effect of hyperthyroidism upon diabetes mellitus:
striking improvement in diabetes mellitus from thyroidectomy, Ann. Surg. 86 (6)
(1927) 877–884.
✓ F.L. Velayoudom, P.S. Alwis Wijewickrama, H.I. Ranathunga, N.
Somasundaram,Endocrine vigilance in COVID-19, J. Pakistan Med. Assoc. 70
(Suppl 3) (2020) S83–S86 (5).
✓ Brandt, D. Almind, K. Christensen, A. Green, T.H. Brix, L. Hegedus, Excess
mortality in hyperthyroidism: the influence of preexisting comorbidity and
genetic confounding: a Danish nationwide register-based cohort study of twins
and singletons, J. Clin. Endocrinol. Metabol. 97 (11) (2012) 4123–4129.
✓ F.J. Martinez, M. Bermudez-Gomez, B.R. Celli, Hypothyroidism. A reversible
cause of diaphragmatic dysfunction, Chest 96 (5) (1989) 1059–1063.
✓ Osman, J.A. Franklyn, R.L. Holder, M.C. Sheppard, M.D.
Gammage,Cardiovascular manifestations of hyperthyroidism before and after
antithyroid therapy: a matched case-control study, J. Am. Coll. Cardiol. 49 (1)
(2007) 71–81.
✓ Basu, A. Mohapatra, Interactions between thyroid disorders and kidney
disease,Ind. J. Endocrinol. Metabol. 16 (2) (2012) 204–213.
‫المراجع‬

✓ Radetti, A. Zavallone, L. Gentili, P. Beck-Peccoz, G. Bona, Foetal and neonatal


thyroid disorders, Minerva Pediatr. 54 (5) (2002) 383–400.
✓ GEBOR SPEER. PETER DOMOGYI, 2019.REVIEW THYROID
COMPLICATION OF SARS ANS CORONAVIRUS DISEAS
✓ Giovanni A. Rossi, Oliviero Sacco, Enrica Mancino, Luca Cristiani, and Fabio
Midulla from Rossi, G.A., Sacco, O., Mancino, E. et al. Differences and
similarities between SARS-CoV and SARS-CoV-2: spike receptor-binding
domain recognition and host cell infection with support of cellular serine
proteases. Infection 48, 665–669 (2020). https://doi.org/10.1007/s15010-020-
01486-5 with UploadWizard
✓ Hidefumi Inaba, Toru Aizawa,2019. Coronavirus Disease 2019 and the Thyroid -
Progress and Perspectives. Front Endocrinol (Lausanne). Copyright © 2021 Inaba
and Aizawa.
✓ H.M. Zhang, Q.W. Feng, Y.X. Niu, Q. Su, X. Wang, Thyroid nodules in type 2
diabetes mellitus, Curr. Med. Sci. 39 (4) (2019) 576–581.
✓ Ezeani, S. Ogbonna, Burden of thyroid dysfunction among type 2 Diabetes
mellitus patients with emphasis on its prevalence and pattern of presentation: a
Case Controlled Study, Curr. Diabetes Rev. (2020).
✓ I.R. Buschmann, A. Bondke, T. Elgeti, Y. Kuhnle, R. Dietz, M. Mockel, Positive
cardiac troponin I and T and chest pain in a patient with iatrogenic hypothyroidism
and no coronary artery disease, Int. J. Cardiol. 115 (2) (2007) e83–e85.
✓ Saito, K. Ito, T. Saruta, Hypothyroidism as a cause of hypertension, Hypertension
5 (1) (1983) 112–115.
✓ Saito, K. Ito, T. Saruta, Hypothyroidism as a cause of hypertension, Hypertension
5 (1) (1983) 112–115
✓ Mascanfroni, M. Montesinos Mdel, S. Susperreguy, L. Cervi, J.M. Ilarregui,
✓ V.D. Ramseyer, A.M. Masini-Repiso, H.M. Targovnik, G.A. Rabinovich,
✓ C.G. Pellizas, Control of dendritic cell maturation and function by
triiodothyronine, FASEB J. 22 (4) (2008) 1032–1042.
‫المراجع‬

✓ J.N. Rezzonico, M. Rezzonico, E. Pusiol, F. Pitoia, H. Niepomniszcze, Increased


prevalence of insulin resistance in patients with differentiated thyroid carcinoma,
Metab. Syndr. Relat. Disord. 7 (4) (2009) 375–380.
✓ Gomez-Izquierdo, K.B. Filion, J.F. Boivin, L. Azoulay, M. Pollak, O.H.Y. Yu,
Subclinical hypothyroidism and the risk of cancer incidence and cancer mortality:
a systematic review, BMC Endocr. Disord. 20 (83) (2020) 1–10
✓ J.R. Klein, The immune system as a regulator of thyroid hormone activity,
Exp.Biol. Med. 231 (3) (2006) 229–236.
✓ Roy, J. Lefebvre, R. Maltais, D. Poirier, Inhibition of dehydroepiandosterone
sulfate action in androgen-sensitive tissues by EM-1913, an inhibitor of steroid
sulfatase, Mol. Cell. Endocrinol. 376 (1-2) (2013) 148–155.
✓ Szabo, G. Foris, E. Mezosi, E.V. Nagy, G. Paragh, I. Sztojka, A. Leovey,
Parameters of respiratory burst and arachidonic acid metabolism in
polymorphonuclear granulocytes from patients with various thyroid diseases,
Exp. Clin. Endocrinol. Diabetes 104 (2) (1996) 172–176.
✓ Vondra, J. Vrbikova, K. Dvorakova, Thyroid gland diseases in adult patients with
diabetes mellitus, Minerva Endocrinol. 30 (4) (2005) 217–236.
✓ Pillay, Congenital hypothyroidism and immunodeficiency: evidence for an
endocrine-immune interaction, J. Pediatr. Endocrinol. Metab. 11 (6) (1998) .757–
761.
✓ Zimmerman, Pulmonary complications of endocrine diseases. Murray and
Nadel’s textbook of respiratory medicine, sixth ed., Elsevier Saunders,
Philadelphia, 2016, pp. 1671–1678, chapter 95.

✓ Liu, W.C.; Zheng, C.M.; Lu, C.L.; Lin, Y.F.; Shyu, J.F.; Wu, C.C.; Lu, K.C.
Vitamin D and immune function in chronic kidney disease. Clin. Chim. Acta
2015, 450, 135–144. [Google Scholar] [CrossRef]
‫المراجع‬

✓ Wei, S. Sun, C.H. Xu, J. Zhang, Y. Xu, H. Zhu, S.C. Peh, C. Korteweg, M.A.
McNutt, J. Gu, Pathology of the thyroid in severe acute respiratory syndrome,
Hum. Pathol. 38 (1) (2007) 95–102.
✓ L.H. Mariani, J.S. Berns, The renal manifestations of thyroid disease, J. Am.
Soc.Nephrol. 23 (1) (2012) 22–26.
✓ MED_J. 2020.COVID 19 COMPLICATED BY HASHIMOTO THYROÏDITES
✓ Mei-Yue Wang†, Rong Zhao†, Li-Juan Gao, Xue-Fei Gao, De-Ping Wang* and
Ji-Min Cao.2020.SARS-CoV-2 Structure, Biology, and Structure-Based
Therapeutics Development.Key Laboratory of Cellular Physiology at Shanxi
Medical University, Ministry of Education, Key Laboratory of Cellular
Physiology of Shanxi Province, and the Department of Physiology, Shanxi
Medical University, Taiyuan, China.
✓ Ordooei, A. Rablei, R. Soleimanizad, F. Mirjalili, Prevalence of permanent
✓ Costilla, R. Macri Delbono, A. Klecha, G.A. Cremaschi, M.L. Barreiro
Arcos,Oxidative stress produced by hyperthyroidism status induces the
antioxidant enzyme transcription through the activation of the Nrf-2 factor in
lymphoid tissues of Balb/c mice, Oxidative Med. Cell Long 2019 (2019)
7471890.
✓ M.A. Beck, J. Handy, O.A. Levander, The role of oxidative stress in viral
infections,Ann. N. Y. Acad. Sci. 917 (2000) 906–912.
✓ [M.P. Ntyonga-Pono, COVID-19 infection and oxidative stress: an under-
explored approach for prevention and treatment? Pan Afr. Med. J. 35 (Suppl 2)
(2020) 12.
✓ M.D. Daugherty, J.M. Young, J.A. Kerns, H.S. Malik, Rapid evolution of PARP
genes suggests a broad role for ADP-ribosylation in host-virus conflicts, PLo
Genet. 10 (5) (2014), e1004403.
✓ Hage, M.S. Zantout, S.T. Azar, Thyroid disorders and diabetes mellitus, J.
Thyroid Res. 439463 (2011) 1–7.
‫المراجع‬

✓ M.B. Goldman, R.R. Monson, F. Maloof, Cancer mortality in women with thyroid
disease, Can. Res. 50 (8) (1990) 2283–2289.
✓ M. Dorr, H. Volzke, Cardiovascular morbidity and mortality in thyroid
dysfunction, Minerva Endocrinol. 30 (4) (2005) 199–216.
✓ M. von Hafe, J.S. Neves, C. Vale, M. Borges-Canha, A. Leite-Moreira, The
impact of thyroid hormone dysfunction on ischemic heart disease, Endocr.
Connect. 8 (5)(2019) R76–R90.
✓ M. Weiner, A. Chausow, P. Szidon, Reversible respiratory muscle weakness in
hypothyroidism, Br. J. Dis. Chest 80 (4) (1986) 391–395.
✓ M.D.M. Montesinos, C.G. Pellizas, Thyroid hormone action on innate immunity,
Front. Endocrinol. 10 (350) (2019) 1–9.
✓ Merad, M.; Martin, J.C. Pathological inflammation in patients with COVID-19:
A key role for monocytes and macrophages. Nat. Rev. Immunol. 2020
✓ Farina, G.A. Ramirez, R. De Lorenzo, L. Di Filippo, C. Conte, F. Ciceri,A.A.
Manfredi, P. Rovere-Querini, COVID-19: pharmacology and kinetics of
viralclearance, Pharmacol. Res. 161 (2020) 105114.
✓ N.M. Siafakas, V. Salesiotou, V. Filaditaki, N. Tzanakis, N. Thalassinos, D.
Bouros, Respiratory muscle strength in hypothyroidism, Chest 102 (1) (1992)
189–194.
✓ P.S.K. Chaitanya, V. Suresh, A. Mohan, A. Sachan, Respiratory dysfunction in
hypothyroidism, J. Clin. Sci. Res. 8 (2019) 89–94.
✓ P.S. Schoenfeld, J.W. Myers, L. Myers, J.C. LaRocque, Suppression of cell-
mediated immunity in hypothyroidism, South. Med. J. 88 (3) (1995) 347–349.
✓ De Vito, S. Incerpi, J.Z. Pedersen, P. Luly, F.B. Davis, P.J. Davis, Thyroid
hormones as modulators of immune activities at the cellular level, Thyroid 21 (8)
(2011) 879–890.
✓ Reyfman, P.A.; Walter, J.M.; Joshi, N.; Anekalla, K.R.; McQuattie-Pimentel,
A.C.; Chiu, S.; Fernandez, R.; Akbarpour, M.; Chen, C.I.; Ren, Z.; et al. Single-
Cell Transcriptomic Analysis of Human Lung Provides Insights into the
‫المراجع‬

Pathobiology of Pulmonary Fibrosis. Am. J. Respir. Crit. Care Med. 2019, 199,
1517–1536.
✓ Kadiyala, R. Peter, O.E. Okosieme, Thyroid dysfunction in patients with
✓ diabetes: clinical implications and screening strategies, Int. J. Clin. Pract. 64
(8)(2010) 1130–1139.
✓ R.W. Flynn, T.M. Macdonald, R.T. Jung, A.D. Morris, G.P. Leese, Mortality and
vascular outcomes in patients treated for thyroid dysfunction, J. Clin. Endocrinol.
Metabol. 91 (6) (2006) 2159–2164.
✓ Desailloud, D. Hober, Viruses and thyroiditis: an update, Virol. J. 6 (5) (2009) 1–
14.
✓ R.J. Holley, S.M. Ellison, D. Fil, C. O'Leary, J. McDermott, N. Senthivel,A.W.W.
Langford-Smith, F.L. Wilkinson, Z. D'Souza, H. Parker, A. Liao,S. Rowlston,
H.F.E. Gleitz, S.H. Kan, P.I. Dickson, B.W. Bigger, Macrophage enzyme and
reduced inflammation drive brain correction of mucopolysaccharidosis IIIB by
stem cell gene therapy, Brain: J. Neurol. 141 (1)(2018) 99–116.
✓ Chadarevian, E. Bruckert, A. Ankri, I. Beucler, P. Giral, G. Turpin, Relationship
between thyroid hormones and plasma D-dimer levels, Thromb. Haemostasis 79
(1) (1998) 99–103.
✓ R. Chadarevian, E. Bruckert, P. Giral, G. Turpin, Relationship between thyroid
hormones and fibrinogen levels, Blood Coagul. Fibrinolysis: Int. J. Haemostasis
Thromb. 10 (8) (1999) 481–486.
✓ S.U. Ogbonna, I.U. Ezeani, C.I. Okafor, S. Chinenye, Association between
glycemic status and thyroid dysfunction in patients with type 2 diabetes mellitus,
Diabetes Metab. Syndr. Obes. 12 (2019) 1113–1122.
✓ Sungnak, W.; Huang, N.; Becavin, C.; Berg, M.; Queen, R.; Litvinukova, M.;
Talavera-Lopez, C.; Maatz, H.; Reichart, D.; Sampaziotis, F.; et al. SARS-CoV-
2 entry factors are highly expressed in nasal epithelial cells together with innate
immune genes. Nat. Med. 2020, 26, 681–687.
‫المراجع‬

✓ Supekar, N. T. et al. (2020). SARS-CoV-2 Nucleocapsid Protein Is Decorated


With Multiple N- And O-Glycans. bioRxiv preprint. doi:
https://doi.org/10.1101/2020.08.26.269043.
https://www.biorxiv.org/content/10.1101/2020.08.26.269043v1.
✓ Chattopadhyay, D.K. Sahoo, U. Subudhi, G.B.N Chainy, Differential expression
profiles of antioxidant enzymes and glutathione redox status in hyperthyroid rats:
A temporal analysis, Comp. Biochem. Physiol. Part C 146 (2007) 383–391.
✓ Sims, A.C.; Baric, R.S.; Yount, B.; Burkett, S.E.; Collins, P.L.; Pickles, R.J.
Severe acute respiratory syndrome coronavirus infection of human ciliated airway
epithelia: Role of ciliated cells in viral spread in the conducting airways of the
lungs. J. Virol. 2005, 79, 15511–15524.
✓ S.R. Khan, L. Chaker, R. Ruiter, J.G. Aerts, A. Hofman, A. Dehghan, O.H.
Franco,B.H. Stricker, R.P. Peeters, Thyroid function and cancer risk: the
rotterdam study, J. Clin. Endocrinol. Metabol. 101 (12) (2016) 5030–5036.
✓ S. Ji, C. Jin, S. Hoxtermann, W. Fuchs, T. Xie, X. Lu, H. Wu, L. Cheng, A.
Skaletz-Rorowski, N.H. Brockmeyer, N. Wu, Prevalence and influencing factors
of thyroid dysfunction in HIV-infected patients, BioMed Res. Int. 2016 (2016)
3874257.
✓ S. Mostafaei, M. Keshavarz, J. Sadri Nahand, R. Farhadi Hassankiadeh,M.
Moradinazar, M. Nouri, F. Babaei, M. Ahadi, M. Payandeh, A. Salari Esker,S.
Hajighadimi, H. Mirzaei, M. Moghoofei, Viral infections and risk of thyroid K.
Kumari et al. Heliyon 6 (2020) e057110 cancer: a systematic review and empirical
bayesian meta-analysis, Pathol. Res. Pract. 216 (4) (2020) 152855.
✓ S. Yuan, S. Kar, M. Vithayathil, P. Carter, A.M. Mason, S. Burgess, S.C. Larsson,
Causal associations of thyroid function and dysfunction with overall, breast and
thyroid cancer: a two-sample Mendelian randomization study, Int. J. Cancer 147
(2020) 1895–1903.
✓ S.K. Iyer, S.K. Menon, B. Bahuleyan, An analysis of dynamic pulmonary
functions of hypothyroid patients, J. Clin. Diagn. Res. 11 (3) (2017) CC10–CC12.
‫المراجع‬

✓ S.H. Sadek, W.A. Khalifa, A.M. Azoz, Pulmonary consequences of


hypothyroidism, Ann. Thorac. Med. 12 (3) (2017) 204–208.
✓ S.S. Birring, A.J. Morgan, B. Prudon, T.M. McKeever, S.A. Lewis, J.F. Falconer
Smith, R.J. Robinson, J.R. Britton, I.D. Pavord, Respiratory symptoms in patients
with treated hypothyroidism and inflammatory bowel disease, Thorax 58 (6)
(2003) 533–536.
✓ S. Roel, O. Punyabati, L. Prasad, R. Salam, K. Ningshen, A.J. Shimray, M.A.
Sangma, H. Hungyo, A.N. Devi, Assessment of functional lung impairment in
hypothyroidism, IOSR J. Dental Med. Sci. (IOSR-JDMS) 13 (9) (2014) 4–7.
✓ T.V. Tran, C.M. Kitahara, F. de Vathaire, M.C. Boutron-Ruault, N. Journy,
Thyroid dysfunction and cancer incidence: a systematic review and meta-analysis,
Endocr.Relat. Cancer 27 (4) (2020) 245–259
✓ Fernandez, L.A. Videla, On the mechanism of thyroid hormone-induced
respiratory burst activity in rat polymorphonuclear leukocytes, Free Radic. Biol.
Med. 19 (3) (1995) 359–363.
✓ Violi, F.; Oliva, A.; Cangemi, R.; Ceccarelli, G.; Pignatelli, P.; Carnevale, R.;
Cammisotto, V.; Lichtner, M.; Alessandri, F.; De Angelis, M.; et al. Nox2
activation in Covid-19. Redox Biol. 2020, 36, 101655. [Google Scholar]
[CrossRef]
✓ Wu, H.; Wang, Y.; Zhang, Y.; Xu, F.; Chen, J.; Duan, L.; Zhang, T.; Wang, J.;
Zhang, F. Breaking the vicious loop between inflammation, oxidative stress and
coagulation, a novel anti-thrombus insight of nattokinase by inhibiting LPS-
induced inflammation and oxidative stress. Redox Biol. 2020, 32, 101500.
[Google Scholar] [CrossRef]
✓ Wan, Y.; Shang, J.; Graham, R.; Baric, R.S.; Li, F. Receptor Recognition by the
Novel Coronavirus from Wuhan: An Analysis Based on Decade-Long Structural
Studies of SARS Coronavirus. J. Virol. 2020, 94. [Google Scholar] [CrossRef]
‫المراجع‬

✓ X.S. Weibin Wang, Yongfeng Ding, Weina Fan, Junwei Su, Zhendong
Chen,Hong Zhao, Kaijin Xu, Qin Ni, Xiaowei Xu, Yunqing Qiu, Lisong Teng,
Thyroid function abnormalities in COVID-19 patients, MedRXiv (2020).
✓ Zdrenghea, M.T.; Makrinioti, H.; Bagacean, C.; Bush, A.; Johnston, S.L.; Stanciu,
L.A. Vitamin D modulation of innate immune responses to respiratory viral
infections. Rev. Med. Virol. 2017, 27. [Google Scholar] [CrossRef] [PubMed]
✓ Z. Varga, A.J. Flammer, P. Steiger, M. Haberecker, R. Andermatt, A.S.
Zinkernagel,M.R. Mehra, R.A. Schuepbach, F. Ruschitzka, H. Moch, Endothelial
cell infection and endotheliitis in COVID-19, Lancet 395 (10234) (2020) 1417–
1418.
✓ Z.W.Y. Li, Chronic kidney disease caused by hypothyroidism, J. Integr.
Nephrol.Androl. 2 (2015) 93–95.
✓ Zhiqi Song, Yanfeng Xu, Linlin Bao, Ling Zhang, Pin Yu, Yajin Qu, Hua Zhu,
Wenjie Zhao, Yunlin Han and Chuan Qin; Fang Li, Lanying Du (Eds.) -
https://www.mdpi.com/books/pdfview/book/1893 Zhiqi Song, Yanfeng Xu,
Linlin Bao, Ling Zhang, Pin Yu, Yajin Qu, Hua Zhu, Wenjie Zhao, Yunlin Han
and Chuan Qin From SARS to MERS, Thrusting Coronaviruses into the Spotlight
Received: 16 December 2018; Accepted: 9 January 2019; Published: 14 January
2019 // Fang Li, Lanying Du (Eds.) MERS-CoV ISBN 978-3-03921-850-9 (Pbk);
ISBN 978-3-03921-851-6 (PDF) https://doi.org/10.3390/books978-3-03921-851-
6 © 2019 by the authors; CC BY licence Pages: 274 Published: December 2019.
✓ Zhou, F.; Yu, T.; Du, R.; Fan, G.; Liu, Y.; Liu, Z.; Xiang, J.; Wang, Y.; Song, B.;
Gu, X.; et al. Clinical course and risk factors for mortality of adult inpatients with
COVID-19 in Wuhan, China: A retrospective cohort study. Lancet 2020, 395,
1054–1062. [Google Scholar]
Õzܽa
‫الملحق‬

‫النباتات الطبية واضطرابات الغدة الدرقية‬ ‫‪.I‬‬

‫للنباتات الطبية أهمية بالغة منذ القدم فقد استعملت لمعالجة األمراض عن طريق استعمال نباتات‬
‫برية أو جزء منها ووضعها على العضو المصاب‪ .‬إذ تنقل لنا المصادر التاريخية أن تاريخ طب‬
‫األعشاب في وادي الرافدين قديم جدا يرجع إلى زمن الحضارة السومارية قبل ‪ 3000‬سنة قبل الميالد‬
‫وورثه البابليون واألشوريون من بعدهم‪ .‬فضال عن القدماء الهنود والصينيون الذين اهتموا بهذا‬
‫الموضوع وسجلوا الكثير من المالحظات العالجية لمختلف األعشاب‪.‬‬

‫يعرف النبات الطبي باحتوائه على مادة كيميائية أو أكثر بتراكيز منخفضة أو مرتفعة لها قدرة‬
‫فيزيولوجية على معالجة مرض معين أو التقليل من أعراض اإلصابة به‪.‬‬

‫إن العقاقير المستخلصة من النباتات الطبية هي المواد األساسية لصنع مزيج يؤخذ في شكل مستخلص‬
‫مغلي أو منقوع والتي يختلف تركيبها حسب المرض المراد عالجه‪.‬‬

‫كذلك أصبحت النباتات الطبية مادة اضافية مهمة في بعض منتجات الصناعات الغذائية السيما‬
‫التي تحتوي على مواد عطرية وفيتامينات واحماض امينية مهمة وانزيمات تساعد على الهضم وقيام‬
‫الجسم بوظائفه‪ .‬حيث تمتلك العديد من الخصائص البيولوجية كمضادات لاللتهاب واألكسدة وذلك‬
‫الحتوائها على مواد نشطة بيولوجيا‪.‬‬

‫بتقدم البحث والتطور في مجال التداوي بالنباتات العطرية تزايد استخدامها كمكمالت غذائية‬
‫ومثبطات لإلالم للعديد من األمراض الناتجة عن االختالالت الغدية ومن أبرزها اختالالت الغدة الدرقية‬
‫الناتجة عن نقص الهرمونات أو فرط نشاطها والتي ينجم عنها اضطرابات العضوية وعلى الرغم من‬
‫تواجد الجانب الدوائي إالا أن للنباتات العطرية سهم كبير في عالج هذه االضطرابات‪.‬‬
‫(‪.(kerkji et ahmed younes, 1977‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬تحتاج بعض اضطرابات الغدة الدرقية إلى عالج مدى الحياة‪ ،‬وعادة ما تكون‬
‫االنتكاسات المتكررة واآلثار الجانبية تتبع العالجات الدوائية (‪ .)Kim et Lee, 2019‬دفعت هذه‬
‫العوائق المرضى إلى البحث عن الطب البديل أو التكميلي لعالج أمراضهم‪ .‬وفقًا لذلك‪ ،‬اكتسبت‬
‫العالجات العشبية شعبية إلدارة اضطرابات الغدة الدرقية حيث يُعتقد أنها فعالة وآمنة وذات آثار جانبية‬
‫أقل (‪ .)Bharthi et al., 2017‬يتم استهالك العديد من األنواع النباتية في جميع أنحاء العالم لتنظيم‬
‫هرمونات الغدة الدرقية‪ ،‬ودعم وظيفة الغدة كمصدر لليود أو كمثبط لها‬

‫)‪.)Verma et Jameel., 2014 & Gupta et al., 2016 & Shokri et al., 2018‬‬
‫في الوقت الحالي‪ ،‬أظهرت األدوية العشبية الصينية‪ ،‬بمفردها أو باالشتراك مع األدوية‪ ،‬فوائد كبيرة‬
‫الملحق‬

‫في تحسين وظيفة الغدة الدرقية وتقليل معدالت االنتكاس واآلثار الضارة مقارنة بالعالج بالعقاقير‬
‫وحدها (‪ .)Zen et al., 2007‬بالمثل‪ )Cunha Lima et al., 2012) ،‬عن االستخدام التقليدي‬
‫للعديد من النباتات الطبية ذات اإلمكانات الدوائية لعالج مشاكل الغدة الدرقية في سلفادور باهيا (شمال‬
‫شرق البرازيل)‪ .‬كشفت الدراسة الدوائية عن وجود ‪ 31‬مرش ًحا قد تحتوي على نظائر ثالثي‬
‫يودوثيرونين (‪ )T3‬وثيروكسين (‪ ،)T4‬بما في ذلك ناهضات ومناهضات والعديد من المركبات القادرة‬
‫على تعديل مستقبالت الغدة الدرقية‪ .‬لذلك‪ ،‬قد تشكل الدراسات المستندة إلى األدوية التقليدية والعشبية‬
‫استراتيجية بديلة قيمة الكتشاف نظائر الهرمونات الطبيعية للعالج بالهرمونات البديلة‪Taïbi ( .‬‬
‫‪.)Khaled et al., 2021‬‬

‫‪ .1‬النباتات الطبية وقصور الغدة الدرقية‬


‫‪ .A‬التأثير العالجي لنبات طحلب البحر‬

‫طحالب الـ ‪Fucus‬‬

‫تعد الطحالب البحرية من االغدية البحرية ذات القيمة الغذائية والعالجية بصورة أكبر فهي تفيد‬
‫كعالج حيث تتواجد بأشكال متعددة لكل منها قيمة معينة‪.‬‬

‫طحلب الـ ‪ Fucus‬من الطحالب البنية ينتمي إلى عائلة ‪ Fucacées‬وهي نبتة توجد أيضا تحت‬
‫اسم عشب البحر النفطي أو بلوط البحر‪ .‬يصل طوله إلى ‪ 4‬أقدام‪ .‬يمتلك حويصالت هوائية على كل‬
‫جانب من جانبي العرق األوسط ألوراقه‪ .‬لدية جذر صغير يساعده على االلتصاق بالصخور‪ .‬يتميز‬
‫برائحته القوية وطعمه الغير مقبول‪.(Silberfeld, 2012).‬‬

‫من النباتات الحاوية على السكريات البولي فينول )‪ (Polyphenol‬والمعادن وخصوصا كميات‬
‫مرتفعة من اليود‪ .‬نظرا الحتواء طحلب ‪ Fucus‬على كميات كبيرة من اليود وهو العنصر الفعال‬
‫والضروري لتخليق هرمونات الغدة الدرقية حيث يعمل على تحفيز زيادة انتاج الهرمونات الدرقية أي‬
‫تعديل الخلل الذي يعاني منه مرضى قصور الغدة الدرقية‬
‫الملحق‬

‫)‪.)Yarnell & Abascal, 2006‬‬

‫‪ .B‬التأثير العالجي لنبات القسط الهندي‬

‫من األعشاب الطبية الهندية تعرف جذورها بالعود الهندي والتي طالما تم استخدامها في العديد‬
‫من العالجات الطبية‪ .‬تتميز هذه النبتة بلونها االصفر أو البني الفاتح باإلضافة إلى رائحته المحببة‪.‬‬

‫يعمل القسط الهندي على تعديل افراز هرمونات الغدة الدرقية وذلك من خالل تنبيه الغدة‬
‫وتنشيطها في حالة القصور الدرقي‪ .‬حيث يعمل كمنظم لهرمونات الغدة الدرقية والحفاظ على توازنها‬
‫وباإلضافة لذلك يستخدم كمعالج للحروق التي تصيب جلد االنسان بشكل كبير خاصة في حالة اإلصابة‬
‫بقصور الغدة الدرقية‪.)Chandra et al., 2005( .‬‬

‫نبات القسط الهندي‬

‫‪ .C‬التأثير العالجي لنبات االشواغاندا (‪)Ashwagandha‬‬

‫هي عشبة طبية تستخدم منذ القدم تحت اسم الجيسينغ الهندي ‪ .‬وهي عبارة عن شجيرة صغيرة‬
‫بها ازهار صفراء تتواجد في الهند وشمال افريقيا‪ .‬وتستخدم على شكل بودرة أو أوراق لعالج العديد‬
‫من األمراض تستخدم كمضاد للقلق واالكتئاب (‪.)Aissa Bek, 1931‬‬

‫تقوم هذه النبتة بتحسين ورفع مستويات ‪ TSH‬و‪ T4‬بشكل كبير لدى مرضى القصور الدرقي‬
‫وبالتالي تنظيم افراز الغدة الدرقية والتقليل من أعراض المرض من خالل تحفيز تأثير ‪ ،TSH‬والذي‬
‫ينشط أيضا إنزيم األدينيالت عند االرتباط بـ ‪ .TSH Receptor‬باإلضافة إلى زيادة تخليق ‪ T4‬بواسطة‬
‫حويصالت الغدة الدرقية‪( .‬وبالتالي ال تكون هذه النبتة مفيدة ألمراض االفراط الدرقي مثل مرضى‬
‫جريفز) تحتوي هذه النبتة أيضا على مواد كيميائية تعمل كمضادات لاللتهابات وتسريع التئام الجروح‪.‬‬
‫(‪.)Yarnell & Abascal, 2006‬‬
‫الملحق‬

‫نبات االشواغاندا‬

‫‪ .D‬التأثير العالجي لنبات الزنجبيل على االلتهاب واإلجهاد التأكسدي وقصور الغدة الدرقية‬

‫وهو نوع نباتي من جنس الزنجبيل من الفصيلة الزنجبيلية‪ ،‬من نباتات المناطق الحارة‪ .‬تستعمل‬
‫جذاميره النامية تحت التربة‪ ،‬والتي تحتوي على زيت طيار‪ ،‬لها رائحة نفاذة وطعم الذع ولونها إما‬
‫سنجابي أو أبيض مصفر‪.‬‬

‫الزنجبيل له أزهار صفراء ذات شفاه أرجوانية وال يستخرج الزنجبيل إال عندما تذبل أوراقه‬
‫الرمحية‪ .‬وال يطحن إال بعد تجفيفه‪ .‬يكثر في بالد الهند الشرقية الفليبين والصين وسريالنكا والمكسيك‬
‫وباكستان وجامايكا‪ ،‬وأفضل أنواع الزنجبيل الجمايكي بجامايكا‪ .‬يستعمل كبهار وكتوابل في تجهيز‬
‫األطعمة ومنحها الطعم المميز‪ ،‬يضاف إلى أنواع من المربيات والحلوى والمشروبات الساخنة‬
‫كالسحلب والقرفة‪ .‬يستعمل من الزنجبيل جذوره وسيقانه المدفونة في األرض يتدخل في امتصاص‬
‫الحديد والفيتامينات التي تذوب في الدهون كفيتامين ‪ K‬و ‪ E‬و ‪ D‬و ‪A‬ومشتقات المضادات الحيوية ‪.‬‬

‫نبات الزنجبيل‬

‫تأثيره العالجي‬

‫يعد الزنجبيل من أفضل العالجات الطبيعية لعالج قصور الغدة الدرقية وذلك لغناه بالزنك‬
‫والبوتاسيوم وهو معدن ضروري لتنظيم سوائل الجسم والمغنيزيوم الذي له دور تخفيف شدة امراض‬
‫الملحق‬

‫الغدة الدرقية باإلضافة إلى استرخاء العضالت‪ .‬الفيتامين ب ‪ 6‬والنحاس والمنغنيز ومركبات الجنجرول‬
‫والتي تلعب دور مضاد األكسدة وبالتالي يخفف من شدة االلتهاب الدرقية‪.‬‬

‫يعمل الزنجبيل على مستوى الميتوكوندريا حيث ينشط االستقالب ويزيد من الهرمونات المحفزة‬
‫إلنتاج الهرمونات الدرقية والتي تفرز من الغدة النخامية )‪ (TSH‬باإلضافة إلى ذلك فهو يزيد من‬
‫التجديد الخلوي والبناء وذلك الحتوائه على عناصر تساد في عملية البناء الخلوي للغدة النخامية والدرقية‬
‫بشكل سليم (‪.)Caldwell & Robert, 1998‬‬

‫‪ .2‬النباتات الطبية وفرط الغدة الدرقية‬


‫‪ .A‬التأثير العالجي لنبات بوغليويد (‪)Bugleweed: A Thyrosuppressive‬‬
‫أحد النباتات األكثر إثارة للدهشة في مجال األعشاب الطبية وهي من األعشاب األكثر فعالية‬
‫المثبطة لنشاط الغدة الدرقية‪ .‬في معظم مجاالت الطب األخرى‪ ،‬تبرز األعشاب التي تدعم الوظيفة‬
‫الطبيعية أو تزيدها على أنها فعالة للغاية‪ .‬هذا ليس هو الحال ببساطة مع الغدة الدرقية‪.‬‬
‫أعشاب البوق (‪ )Bugleweed‬موطنها األصلي أمريكا الشمالية وتتواجد شرق نهر ميسيسيبي‬
‫من عائلة النعناع )‪ )Lamiaceae‬حيث أن العديد من أنواع هذه العائلة لها نفس الوظيفة البيولوجية‪،‬‬
‫مما يشير إلى وجود مجموعة مشتركة من المكونات الموجودة في ‪ Lamiaceae‬التي لها نفس النشاط‪.‬‬
‫استنادًا إلى العمل مع عشب البوق واألعشاب األخرى‪ ،‬هي أحماض نباتية بسيطة مشتقة من‬
‫‪ ،Hydroxycinnamic-Acid‬مثل أحماض ‪ ،Aslithospermic‬و‪ ،Rosmarinic‬و‪،Caffeic‬‬
‫و‪.Chlorogenic Acids‬‬

‫نبات ‪Bugleweed‬‬
‫تم وصف هذا العشب بأنه عالج للنزيف في األعضاء المختلفة‪ ،‬والسعال‪ ،‬و‪ Diabètes‬باإلضافة‬
‫إلى جميع الحاالت التي يكون فيها تسارع ضربات القلب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد تم استخدام نبات البوقي أيضا‬
‫لعالج األرق في األمراض الحادة والمزمنة‪ ،‬ولعالج تضخم الغدة الدرقية من خالل منع ارتباط ‪TSH‬‬
‫الملحق‬

‫بجريبات الغدة الدرقية‪ ،‬ومنع التحلل المحيطي لـ ‪ T4‬إلى ‪ ،T3‬وكذلك منع األجسام المضادة المحفزة‬
‫لمرض جريفز (‪.)Yarnell & Abascal, 2006‬‬
‫‪ .B‬التأثير العالجي لنبات جرومويل )‪(Gromwell‬‬
‫هما عشبان لهما تأثيرات مشابهة جدًا ‪ -‬على الرغم من أنه أقوى إلى حد ما من عشبة‬
‫‪.Bugleweed‬‬
‫‪ Gromwell‬موطنها األصلي أمريكا الشمالية أوروبا‪ .‬هذه األعشاب تنتمي إلى عائلة‬
‫‪ .Boraginacea‬كما أنها تحتوي على مشتقات حمض ‪ ،Hydroxycinnamic-Acid‬مثل‬
‫‪ ،Lithospermic Acid‬والتي تشبه تلك التي تظهر في مثبطات الغدة اللمفاوية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تحتوي‬
‫هذه األعشاب أيضا على مركبات ‪ Naphthoquinone‬و‪ Pyrrolizidine Alka-loids‬غير‬
‫المشبعة التي تميزها عن عشب البوق أو الليمون‪.‬‬
‫تعمل عشبة ‪ Gromwell‬على منع ارتباط ‪ TSH‬بجريبات الغدة الدرقية‪ ،‬وكذلك تمنع نقل اليود‬
‫إلى حويصالت الغدة‪ ،‬ويقلل إزالة اليود المحيطي لـ ‪ ،T4‬ويمنع إفراز هرمونات الغدة الدرقية‪ ،‬يبدو‬
‫أن ‪ Gromwell‬منتج أكثر فعالية لهذه التفاعالت من عشب البوق أو الليمون‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن أن‬
‫يكون ‪ Gromwell‬أكثر خطورة حيث تسببت هذه المركبات تلف شديد على مستوى الكبد والكلى لذلك‬
‫ال يزال معظم الخبراء يحذرون من االستخدام طويل األمد ‪ Gromwell‬لتجنب أي خطر من سمية‬
‫‪.Pyrrolizidinealkaloid‬‬
‫‪ .C‬التأثير العالجي لنبات الكتان‬

‫نبات ‪Gromwell‬‬

‫نبات قائم‪ ،‬يصل ارتفاعه إلى حوالي المتر‪ ،‬ذو ساق نحيلة وأوراقه رمحيه وأزهاره زرقاء‪،‬‬
‫عرف وزرع في مصر القديمة منذ عهد الفراعنة‪ ،‬وصنع منه قماش عرف بقماش الكتان الذي استخدم‬
‫في التحنيط‪.‬‬
‫الملحق‬

‫أما بذوره فهي زيتية بها ‪ % 40‬من الزيت به نسبة عالية من أوميجا ‪ 3‬و‪ % 22‬بروتينات و‪%4‬‬
‫معادن‪ .‬وزيت الكتان (الحار) به نسبة عالية من (أوميجا ‪ )3‬الذي يفيد في تقليل الكولسترول‪ .‬والزيت‬
‫له رائحة مميزة تزيد مع التخزين‪.‬‬

‫تحتوي على نسبة ‪ % 98‬من ‪ Lignans‬المضادة للسرطان و‪ % 97‬أكثر من األلياف وأوميجا‬


‫‪ ،3‬وهذه المواد تفيد في تقليل الكولسترول وأعراض ما قبل الدورة واإلقالل من الوزن ومرض السكر‪،‬‬
‫وكذلك تعالج أمراض الكبد وذلك بأخذ ملعقة في الصباح كل يوم ولمدة شهر كامل‪ .‬ويدخل زيت الكتان‬
‫في صناعة األقمشة وصناعة األصباغ‪.‬‬

‫يشجع البعض على استخدام بذور الكتان بسبب محتواه من األلياف الغذائية‪ ،‬ويحتوي على‬
‫أستروجين طبيعي مهم جدا ً للمرأة خاصة في فترة ما بعد انقطاع الطمث لتجنب أعراض نقص‬
‫األستروجين بعد سن اليأس‪ .‬لكن اإلفراط في استهالكه من دون سوائل يمكن أن يؤداي إلى انسداد في‬
‫األمعاء‪ .‬إن استهالك كميات كبيرة من بذور الكتان قد يضعف من فعالية بعض األدوية بسبب كمياة‬
‫األلياف الموجودة فيه كما يجب تناول بذور الكتان الناضجة فقط‪ .‬من المهم جدا ً أن تستخدم بذور الكتان‬
‫باعتدال وعدم تناولها بإفراط نظرا ً لمفعولها المس اهل الشديد‪ ،‬ومن المستحسن سحق البذور قبل استعمالها‬
‫بقليل وذلك تجنابا ً لتأكسدها‪.‬‬

‫تساهم بذور الكتان في عالج الغدة الدرقية حيث إنها تحوي على أحماض دهنية أساسية وأهمها‬
‫أوميغا ‪ )Omega 3( 3‬والتي تفيد في عالج الغدة الدرقية‪ .‬حيث تحتوي بذور الكتان على حمض‬
‫اللينولينيك (‪ )Linolenic Acid‬الذي له تأثيرات مضادة لاللتهاب ويعمل على موازنة االضطرابات‬
‫في هرمونات الغدة الدرقية وتحتوي بذور أيضا على المغنيسيوم وفيتامين ب‪ 6-‬التي لها دور في تنظيم‬
‫عمل الغدة الدرقية بالشكل الصحيح‪.‬‬

‫ولكن من جهة أخرى‪ ،‬تعتبر بذور الكتان من المواد المسببة لتضخم الغدة الدرقية والتي تحتوي‬
‫على أمالح معينة‪ ،‬تعمل على االرتباط بالمعادن واألمالح في الجسم ومنها اليود‪ ،‬السيلينيوم والزنك‬
‫الضرورية لعمل الغدة الدرقية وإفراز الهرمونات الالزمة وفي حال االرتباط بهذه المعادن تقل قدرة‬
‫الغدة الدرقية وقد يحتاج بعض األشخاص إلى زيادة جرعة الثيروكسين (‪.)T4‬‬

‫ينصح باالعتدال في تناول بذور الكتان وتناولها بعيدا ً عن األطعمة أو المكمالت الغذائية الغنية‬
‫باألمالح والمعادن خاصة اليود والسيلينيوم والزنك‪ ،‬مع ضرورة االلتزام بجرعة الثيروكسين تحت‬
‫إشراف الطبيب المختص ومتابعة إجراء تحاليل وظائف الغدة الدرقية (‪.)Linosse, 1753‬‬
‫الملحق‬

‫‪ .D‬التأثير العالجي لنبات جوز االسود‬

‫الجوز األسود أو الجوز األمريكي‪ ،‬هو نوع من أنواع الجوز ينمو على أشجار ضخمة تنتشر‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية وكندا وبعض الدول اآلسيوية‪ .‬تنمو ثمار الجوز األسود عادة من الزهور‬
‫التي تظهر على شجرة الجوز األسود‪ ،‬وغالبًا ما تتواجد ثمار الجوز على الشجرة في تجمعات تصطف‬
‫فيها ‪ 5-4‬ثمار من الجوز جنبًا إلى جنب‪ .‬من الممكن االستفادة من الجوز األسود واستخدامه بعدة طرق‪،‬‬
‫إذ إن للجوز األسود لب صالح لألكل ويشيع استخدامه في صناعة أطباق طعام مختلفة في أوروبا‪ .‬كما‬
‫نظرا الحتوائه على عناصر غذائية قد يكون‬
‫يدخل هذا الجوز في بعض وصفات الطب البديل وذلك ً‬
‫لها عدة فوائد صحية محتملة‪ ،‬ومن الشائع استخدام الجوز األسود في وصفات الطب الشعبي ألغراض‬
‫مثل‪ :‬مكافحة الحمى‪ ،‬عالج الكلى‪ ،‬تسكين ألم األسنان‪.‬‬

‫يحتوي الجوز االسود على عنصر السيلينيوم المهم لعمل الغدة الدرقية وهو مادة ضرورية للجسم‬
‫ومضاد لألكسدة يتسبب نقصه في زيادة نسبة التعرض للسرطانات‪ .‬وهو عنصر طبيعي معدني من‬
‫العناصر التي تتوزع على نطاق واسع في الطبيعة في معظم الصخور والتربة‪ .‬السيلينيوم يلعب دورا ً‬
‫في عمل الغداة الدرقية وفي كل خلية تستخدم هرمون الغدة الدرقية‪ ،‬كما أنه قد يمنع مرض هاشيموتو‬
‫والتي يتم فيها مهاجمة خاليا الجسم للغدة الدرقية‪ .‬كما يحتوي الجوز االسود على اليود والذي يعد‬
‫عنصرا فعاال في معالجة اضطرابات الغدة الدرقية‪ ،‬حيث تتوفر الثمرة الواحدة من الجوز على كمية‬
‫تتراوح من ‪ 61‬إلى ‪ 91‬ميكروغرام من السيلينيوم‪ .‬كما يعتبر الجوز االسود من مصادر السيلينيوم‬
‫األكثر جودة وفاعلية من مكمالت السيلينيوم نفسها ويحصل الفرد على كامل احتياجاته اليومية من‬
‫السيلينيوم فقط بتناول من ‪ 2‬إلى ‪ 4‬حبات من الجوز يوميا (‪.)Linosse, 1753‬‬

‫الجوز األسود‬
‫الملحق‬

‫الفالفونويدات‬ ‫‪.II‬‬

‫تعتبر مركبات ‪ Flavonoïdes‬جز ًءا من عائلة البوليفينول الكبيرة‪ ،‬وهي مركبات منتشرة على‬
‫نطاق واسع في المملكة النباتية ‪. Flavonoïdes‬صبغات تم اكتشافها عام ‪ 1936‬من طرف‬
‫‪Hongrois Szent-Gyogy‬في قشور الليمون و هي مركبات بوليفينولية طبيعية تحتوي على ‪15‬‬
‫ذرة كربون في هيكلها األساسي موزعة على ثالث حلقات‪ .‬ولها وزن جزيئي ضعيف‪ .‬مركبات‬
‫‪Flavonoïdes‬هي أصباغ قابلة للذوبان في الماء تلعب العديد من األدوار في العمليات الحيوية للنباتات‬
‫)‪.(Cook & Samman, 1996 & Harborne & Williams, 2000 & Teutter, 2006‬‬

‫لكونها أهم المركبات عديدات الفينول وفي ظل اتساع دائرة البحث في مجال المنتجات الطبيعية‬
‫فقد أخذت المركبات الفالفينويدية حيزا بالغ األهمية من قبل الباحثين )‪ ،(Cos et al.,1998‬فقد تم‬
‫استخراجها طبيعيا من النباتات‪ ،‬ويرجع االهتمام بالفالفينويدات كونها مركبات ذات نشاط بيولوجي‬
‫وصيدالني فهو مضاد للبكتيريا‪ ،‬مضاد للفيروسات‪ ،‬مضاد لألكسدة ومضاد للسرطان‪ ،‬ويرجع نشاطها‬
‫هذا إلى تركيبها الكيميائي )‪ (Hong yao et al., 2009‬كما تلعب دورا وقائيا للنباتات اتجاه العديد‬
‫من الفطريات والحشرات وكذا األشعة فوق البنفسجية )‪.(Cook & Samman, 1996‬‬

‫‪ .1‬تعريف الفالفونويدات‬

‫مصطلح الفالفونويد( من ‪" ،Flavus‬أصفر" في الالتينية )وهي المركبات الطبيعية التي تنتمي‬
‫إلى عائلة ‪ ¨Polyphenols‬لديهم بنية أساسية من ‪ 15‬ذرة كربون )‪ (C6-C3-C6‬تتكون من حلقتين‬
‫عطريتين متصلتين بدورة غير متجانسة مؤكسدة )‪.(Bruneton, 1993‬‬

‫مركبات الفالفونويد هي مشتقات من نواة ‪ Flavone‬أو ‪ Phenyl Chromone 2‬تحمل‬


‫وظائف ‪ Phenols‬أو ‪ Ethers‬أو ‪ Glycosides‬الحرة‪ .‬نواة ‪ Flavane‬هي نفسها مشتق من نواة‬
‫‪Flavane‬األساسية لذلك فإن مركبات الفالفونويد عبارة عن ‪ Polyphenols‬معقد يتكون هيكله من‬
‫حلقتين عطريتين( الحلقتين ‪ A‬و )‪ B‬ودورة غير متجانسة مؤكسدة( الحلقة ‪ C).‬مركبات الفالفونويد‬
‫قادرة على تعديل استقالب حمض ‪ Arachidonic‬بالصفائح الدموية‪ ،‬وبالتالي فإن ‪Myricetin‬‬
‫و‪ Quercetin‬يعيقان عمل ‪ Cyclo-Oxygenase‬و ‪ Leoxygenase‬بتركيزات عالية نسبيًا‪ ،‬وعند‬
‫التركيزات المنخفضة يكون إنزيم ‪ Lipoxygen‬عبارة عن المثبط بشكل تفضيلي‪.‬‬

‫يتم اشتقاق جميع مركبات الفالفونويد من سلسلة ‪ Benzo-γpyrone‬ويمكن تصنيفها وفقًا لطبيعة‬
‫البدائل المختلفة الموجودة في دورات الجزيء ودرجة تشبع الهيكل العظمي ‪Benzo-γ-pyrone‬‬
‫الملحق‬

‫حيث يحدث فيها االستبدال في حلقة بنزين على مستوى الموضع ‪.2‬المركبات التي تعرض االستبدال‬
‫في الموضع ‪3‬هي‪Isoflavonoids.‬‬

‫الهيكل األساسي للفالفينويدات‬

‫بنية ‪.)Baydar, 2007( Phenyl benzo-γ-pyrone‬‬

‫تنقسم مركبات الفالفونويد إلى عدة فئات‪،Flavonols ،Flavanols ،Flavones :‬‬


‫‪ Flavanones ،Isoflavones‬و‪ .Anthocyanes‬تختلف الخصائص الكيميائية لهذه المركبات وفقًا‬
‫ضا وفقًا لدرجة الهيدروكسيل‪ ،‬ودرجة ارتباطها بالـ ‪ ،Méthoxylation‬ودرجة‬
‫لفئتها‪ ،‬ولكن أي ً‬
‫ارتباطها بالـ ‪ Glycosylation‬ودرجة البلمرة حول المادة‪ .‬الهيكل المشترك ‪.C6-C3-C6‬‬

‫& ‪(Williamson & Santos-Buelga, 2003 & Yao et al., 2004 & Geleijne‬‬
‫‪Hollman, 2008).‬‬
‫الملحق‬

‫البنية الكيميائية لبعض أنواع الفالفينويدات (‪.)Ghedira, 2005‬‬

‫‪ .2‬تواجد الفالفونويدات‬

‫تنتشر الفالفونويدات بشكل كبير على مستوى النباتات الراقية‪ ،‬وبشكل محدود عند النباتات‬
‫الدنيئة‪ ،‬وهي موزعة بشكل أكبر في األجزاء الهوائية للنباتات )‪ .(Huerta et al., 2005‬فهي تتواجد‬
‫على مستوى األوراق حيث تتمركز ما بين األدمة والطبقة الوسطى‪ ،‬واألزهار حيث تتمركزفي خاليا‬
‫البشرة )‪.(Murase et al., 2006‬‬

‫كما يمكن تواجدها في بقية األجزاء األخرى من النباتات كالجذور‪ ،‬البذور‪ ،‬حبوب الطلع‪ ،‬أما‬
‫على مستوى الخلية فتتواجد في الفجوات على شكل مركبات ذات أساس سكري حيث وجود السكر في‬
‫الجزيئة يعطي لها القدرة الشديدة على الذوبان في الماء‪ ،‬بينما تتمركز في السيتوبالزم على فالفونويدات‬
‫فهي تذوب في المذيبات غير القطبية )‪ .(Heim et al., 2002‬تعتبر مركبات الفالفونويد مغذيات‬
‫دقيقة مهمة ألن لها خصائص بيولوجية متنوعة (‪.)Hanifa, 2013‬‬
‫الملحق‬

‫‪ .3‬تركيب الفالفونويدات‬

‫تتركب الفالفينويدات على مستوى ‪ Chloroplastes‬ابتداء من ‪ Cinnamoyl Coa‬الذي‬


‫يصدر من الشبكة األندوبالزمية ومن ‪ Malonates‬المركب تحت شكل ‪ ،Hétérosides‬بعضها‬
‫يغادر ‪ Chloroplastes‬ويتراكم في الفجوات )‪ . (Reinhold.L et al., 1980‬هذه المركبات هي‬
‫نواتج الميتابوليزم الثانوية‪ ،‬تنتمي إلى ما يعرف بالجزيئات الدقيقة نظرا لصغر وزنها الجزيئي‬
‫وتراكمها في كميات ضعيفة )‪(Berrin Bozan et al., 2008‬‬

‫‪ .4‬الخصائص الوقائية للفالفونويدات‬

‫يختلف تأثير الفالفينويدات تبعا لتركيبها الكيميائي ولهذا أدوارها مختلفة فهي‪:‬‬

‫مضادة للبكتيريا )‪ (Antibacterie‬مضاد للحساسية‪ ،‬مضاد لاللتهاب‪ ،‬مضاد للطفرات الجينية‬


‫)‪ ،(Antimutagenique‬مضاد للفيروسات‪ ،‬مضاد للورم السرطاني )‪(Antineoplastique‬‬
‫ومضاد للتخثر لها دورا في توسيع األوعية‪ ،‬ونشاط مضاد لألكسدة فهي قادرة على إزالة الجذور‬
‫الهيدروكسيلية‪ ،‬أنيون فوق األكسدة وجذور األكسدة الفوقية للبيدات )‪.(Arts & Hollman, 2005‬‬

‫مركبات الفالفونويد‪ ،‬باإلضافة إلى خصائصها المضادة لألكسدة القوية‪ ،‬تعمل على إخماد تكوين‬
‫‪ ROS‬الذي يثبط العديد من اإلنزيمات والمعادن المخلبية المشاركة في سلسلة التفاعالت‬
‫الجذرية‪.(Banafsheh & Sirous, 2016).‬‬

‫الفالفينويدات ومن خالل خاصيتها الفيتامينية تعمل على خفض نفاذية األوعية الدموية وتزيد من‬
‫مقاومتها (شرايين‪ ،‬أوردة‪ ،‬شعيرات‪ ،‬أوعية لمفاوية) حيث تقاوم الجذور الحرة وذلك باقتناصها أو هدم‬
‫هذه الجزيئات المضرة بالخاليا (زيادة الجذور الحرة تعتبر اليوم كأحد المسببات للسرطان)‪ .‬وهي كذلك‬
‫تلعب نشاطا مضادا لاللتهابات والحساسية )‪ ،(Middleton et al., 1993‬مضادة للتشنجات‪ ،‬تعمل‬
‫على خفض نسبة الكولسترول وهي من مدرات البول‪ ،‬وأكثر من ذلك فهي تقاوم تلف ألياف الكوالجين‬
‫فتقلل من سرعة ظهور الشيخوخة )‪.)Roulier, 2004‬‬

‫‪ .5‬الدور البيولجي للفالفونويدات‬

‫أصبحت الفالفينويدات تحتل مجاال واسعا في االستعمال العالجي لمواجهة االمراض التي تسببها‬
‫الجذور الحرة وما بين االمراض المرتبطة بفرط إنتاجها االلتهابات ‪Ischaemia/Reperfusion‬‬
‫واألضرار المتعلقة بالوسط الخ‪ .‬واظهرت كذلك تأثيرات اكلينيكيه وعالجيه في المعالجة من اإلصابة‬
‫الفيروسية‪ ،‬داء السكري آالم الراس (‪ )Havsteen, 1983‬كما اكدت عدة دراسات أهمية الفالفينويدات‬
‫الملحق‬

‫لنشاطها المضاد للجذور الحرة وبالتالي فهي تؤدي دور مثبطات فعالة لألكسدة الفوقية للبيدات ولفرط‬
‫إنتاج الجذور األكسجينية الناتج عن الخاليا االلتهابية والمحدث للسمية الخلوية‪ ،‬والتلف الكروموزومي‬
‫(‪.)Afanas'ev, 1995‬‬

‫الخصائص المؤيدة لألكسدة للفالفونويدات‬ ‫‪.A‬‬

‫الفالفونويد مسؤولة عن األكسدة الذاتية وتوليد جذور األكسجين النشطة‪ ،‬مثل بيروكسيد‬
‫الهيدروجين‪ .‬وبالتالي تقليل )‪ (Fe3+‬إلى )‪ (Fe2+‬مما يؤدي إلى تكوين جذور الهيدروكسيل عن طريق‬
‫التفاعل بين ‪ Fe2+‬و ‪.H2O2‬‬

‫الهجمات المؤكسدة لألنسجة في الجسم الحي التي يسببها تفاعل فنتون هي المصادر البيوكيميائية‬
‫الرئيسية لجذر الهيدروكسيل‪ .‬هذا التفاعل يعتمد على وجود الحديد غير المرتبط بالبروتينات‪ .‬هذا هو‬
‫السبب في توضيح دور المعادن النشطة المختزلة وعوامل االختزال مثل المحفزات ألكسدة الجزيئات‬
‫في الجسم الحي ذات أهمية )‪(Kumar & Pandey, 2013‬‬

‫إن المركبات الفينولية تقلل ‪ Fe3+‬وتحفز تكوين جذور الهيدروكسيل المسؤولة عن األضرار‬
‫التأكسدية لـ ‪ Deoxyribose‬وقواعد الحمض النووي وتلف الحمض النووي المتنوع‪.‬‬

‫‪(Erdman et al., 2007).‬‬

‫للمركبات الفينولية ايضا نشاط مضاد لألكسدة من خالل تكوين هيكل من نوع البروبان ثنائي‬
‫الفينيل الذي يمكن ربط مجموعات الهيدروكسيل أو األكسجين أو الميثيل أو السكر بنواة هذا الجزيء‬
‫(‪.)Malesev & Kunti, 2007‬‬

‫خصائص مضادات األكسدة‬ ‫‪.B‬‬

‫تثبط الفالفونويدات األكسدة الفوقية لليبيدات في مرحلة البدء بواسطة اقتناصها ألنيون فوق‬
‫األكسيد وجذر الهيدروكسيل حيث تعمل على إنهاء تفاعل السلسلة الجذرية بمنح ذرة هيدروجين لجذر‬
‫‪ Peroxyl‬ويتكون بذلك جذر فالفونوكسي حسب التفاعل التالي‪(Bruneton, 2009) :‬‬

‫‪Flavonoide-OH + R°‬‬ ‫‪Flavonoide-O° + RH‬‬

‫*)‪ Flavonoïde (O⁰‬الجذر الفالفونوكسي‬


‫الملحق‬

‫هذا األخير يدير التفاعل مع الجذور الحرة حتى نهاية سلسلة االنتشار وتعتبر مجاميع‬
‫الهيدروكسيل للحلقة ‪ B‬األكثر نشاطا في اقتناص الجذور الحرة المستقرة حيث يتفاعل جذر‬
‫الفالفونوكسي مع جذر آخر فتنتج بنية ‪ Quinone‬كما هو موضح في التفاعل التالي‪:‬‬

‫‪R°‬‬ ‫‪RH‬‬ ‫‪R°‬‬ ‫‪RH‬‬

‫‪Flavonoides‬‬ ‫‪Flavonosy‬‬ ‫‪Quinone‬‬

‫تفاعل يوضح اقتناص الفالفونويدات للجذور الحرة )‪.(Middleton, 2000‬‬

‫الفالفونويدات والسرطان‬ ‫‪.C‬‬

‫تلعب الفالفينويدات دورا في تثبيط السرطان‪ ،‬حيث تعمل على تنظيم التكاثر الخلوي من خالل‬
‫تثبيطها لطرق التنبيه الداخلي االخلوي )‪.(Johnson, 1999‬‬

‫يمكن لهذه المركبات الفينولية (الفالفونويدات) أن تكون قادرة على تنشيط الميكانيزم الطبيعي‬
‫الدفاعي المضاد للسرطان حيث أن األﻃوار األولى من المرحلة االبتدائية للسرﻃان يمكنها أن تتوقف‬
‫وذلك بقدرة األنسجة المستهدفة على اعتراض وهدم العوامل المسرطنة‪ ،‬فمثال تبني الخاليا الكبدية‬
‫إنزيمات تسمى إنزيمات المرحلة ‪ )Monooxygenases) I‬التي بامكانها أن تؤكسد المواد المسرﻃنة‬
‫الكارهة للماء إلى نواتج تعتبر مادة تفاعل إلنزيمات المرحلة ‪Gluccoronyl Transférase ( II‬‬
‫‪ )Sulfotransférase‬التي تحولها إلى أنواع قابلة للذوبان في الماء‪ ،‬تطرح بسهولة خارج الخلية (كما‬
‫يعمل كال االنزيمين للمرحلة ‪ I‬و ‪ II‬على مستوى المخاطية المعوية )‪.(Middleton, 2000‬‬

‫أدوار أخرى للفالفونويدات‬ ‫‪.D‬‬

‫باإلضافة إلى نشاطا مضاد لألكسدة‪ ،‬فإن للفالفينويدات القدرة على التأثير على االنزيمات‬
‫المتدخلة في إنتاج المواد االلتهابية إذ أثبتت فاعليتها في عالج الربو والحساسية‪ ،‬حيث يلعب‬
‫‪ Quercetin‬فعل مضاد لاللتهاب وذلك بالحفاظ على ثبات غشاء الخاليا المفرزة للهيستامين‪ ،‬كما يؤثر‬
‫على بناء ‪.(Williams et al., 2004) .Leukotriene‬‬

‫تلعب الفالفينويدات كذلك دورا كبيرا في تثبيط أكسدة ‪ LDL‬الناتجة عن الجذور الحرة التي‬
‫تؤدي إلى تصلب الشرايين‪ ،‬حيث أثبتت أن المركبات الفينولية المعزولة من الخمر األحمر لها قدر‬
‫أكبر من ‪ A-Tocophérol‬على تثبيط أكسدة ‪ LDL‬المحفزة بأيونات النحاس‪ ،‬إذ تختزل الفالفينويدات‬
‫تشكيل الجذور الحرة (‪.)Tiquwari, 2001‬‬
‫‪ 17‬سبتمبر ‪2021‬‬ ‫من إعداد‪ :‬ضيفي بثينة أماني سمر ‪ -‬بولقرون رونق ‪ -‬شماشمة ريان‬

‫مذكرة التخرج لنيل شهادة الماستر‬


‫تحت عنــوان‪:‬‬
‫العالقة بين هرمونات الغدة الدرقية واإلجهاد التأكسدي والتهابات ‪COVID-19‬‬
‫)‪(SARS-COV-2‬‬
‫الملخص‪ :‬تعتبر الغدة الدرقية من أهم الغدد الصماء لتنظيم الوسط الداخلي حيث تعتبر هرمونات الغدة الدرقية ‪ T3‬و‬
‫شيوعا عند البالغين‬
‫ً‬ ‫‪ T4‬ضرورية لنمو جميع الخاليا في الجسم واستقالبها ووظيفتها‪ ،‬تعتبر أمراض الغدة الدرقية أكثر‬
‫واألطفال‪ ،‬بعضها يعطل اإلنتاج الهرموني‪ ،‬بينما يؤثر البعض اآلخر على وظيفتها ويعد قصور الغدة أكثر الحاالت‬
‫شيوعا والذي يتم تعريفه من خالل عدم كفاية افراز الهرمونات الدرقية والذي يرتبط ارتباطا وثيقا باإلجهاد التأكسدي‪،‬‬
‫ً‬
‫عرف بأنه آلية فسيولوجية مرضية ناتجة عن خلل عميق في التوازن بين الجذور الحرة وأنظمة الدفاع المضادة‬ ‫والذي ُي َّ‬
‫لألكسدة ‪ ،‬مما يؤدي في كثير من األحيان إلى تلف على مستوى الغدة وينتج عنه اضطرابات في وظائف العضوية‬
‫باإلضافة إلى تطور الحالة المرضية إلى التهاب على مستوى الغدة ‪.‬تؤدي االلتهابات في غالب األحيان إلى تلف في‬
‫الخاليا الجريبية مما يؤدي إلى إطالق مفرط لـ ‪ T3‬و ‪T4‬من الخاليا التالفة وبالتالي ينتج عنه فرط نشاط الغدة ويصاحبه‬
‫ارتفاع في نسبة الجذور الحرة في العضوية وذلك عن طريق امداد الخاليا باألكسجين والذي ينتج عنه الجذر الحر‬
‫لألنيون الفائق ‪.‬‬
‫تشترك االستجابة االلتهابية والعدوى الفيروسية لفيروس «‪ »SARS-COV-2‬في تفاعل معقد حيث يؤثر وبشكل كبير‬
‫على خاليا الغدة الدرقية ووظيفتها من خالل التأثير على انزيم ‪ Angiotensine2‬والذي يستعمله كمفتاح لاللتحام‬
‫باألغشية الخلوية للغدة الدرقية والتكاثر الفيروسي على مستواها من خالل الية النسخ والترجمة للحمض النووي الفيروسي‪.‬‬
‫في نهاية المطاف تتعرض الغدة لالستنزاف فينتج خلل وظيفي يترجم بقصور أو فرط نشاط الغدة والذي يؤثر على كافة‬
‫وظائف العضوية‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الغدة الدرقية‪ ،‬الجذور الحرة‪ ،‬اإلجهاد التأكسدي‪ ،‬االلتهاب‪ ،‬قصور الغدة‪ ،‬فرط نشاط الغدة‪SARS- ،‬‬
‫‪.T4،T3 ،COV-2‬‬

‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة ‪1‬‬


‫كلية علوم الطبيعة والحياة‬
‫تخصص‪ :‬علم السموم‬ ‫قســـم‪ :‬بيولوجيا الحيوان‬

‫لجنة المناقشة‬
‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة ‪1‬‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫رئيسة اللجنة‪ :‬أمداح سعاد‬
‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة ‪1‬‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫المشرفة‪ :‬خليفي التهامي فاطمة‬
‫جامعة باتنة ‪2‬‬ ‫أستاذة محاضرة ‪B‬‬ ‫الممتحن‪ :‬دكدوك نادية‬
‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة ‪1‬‬ ‫أستاذة محاضرة ‪A‬‬ ‫الممتحن‪ :‬حمادو إيمان‬

‫دفعة‪2021-2020 :‬‬

You might also like