Professional Documents
Culture Documents
مجلة ملفات عقارية عدد 4
مجلة ملفات عقارية عدد 4
ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﳌﻐﺮﺑﻴﺔ
ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ
ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻋﻘﺎﺭﻳﺔ
ﺍﻟﻌﺪﺩ 4
2 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
:ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻋﻘﺎﺭﻳﺔ -ﺍﻟﻌﺪﺩ .4 ﺍﻠﺔ
2014 : ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ
:ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ )ﻣﺮﺻﺪ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ(. ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ
:ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ -ﺣﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ -ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ )ﺍﳌﻐﺮﺏ(. ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ
0537.28.71.26 : ﻫﺎﺗﻒ
0537.71.78.20 : ﺍﻟﻔﺎﻛﺲ
rev.cour.cassation@gmail.com ﺍﻟﱪﻳﺪ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ :
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ2012PE0047: ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ
2014 ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ
3 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ 2014 – ﺳﻨﺔ4
4 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ 2014 – ﺳﻨﺔ4
5 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ 2014 – ﺳﻨﺔ4
6 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ 2014 – ﺳﻨﺔ4
7 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ،ﻓﺈﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﺎﻝ ﺍﻟﻐﺎﺑﻮﻱ ﻛﺈﺭﺙ ﻃﺒﻴﻌﻲ ،ﺗﻨﺪﺭﺝ
ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﰲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﺁﻣﻨﺔ ،ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﻋﻠﻰ
ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ،ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ
ﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﲩﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻭﻛﺎﻓﺔ
ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺯﺍﻥ
ﺍﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻲ.
ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ،ﻛﺎﻥ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺃﻥ ﺗﻨﺨﺮﻁ ﰲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﺘﻤﻌﻲ ،ﻭﺗﻜﺮﺱ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﳊﻘﻮﻗﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ،ﻭﺗﺆﺳﺲ ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﳊﻤﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﺑﻮﻱ ،ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ
ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ،ﻭﺭﻭﺡ ﻣﻘﺎﺻﺪﻳﺔ ،ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ
ﲢﻘﻴﻖ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﻋﻘﺎﺭﻳﺔ ،ﻭﺃﻣﻦ ﺇﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻲ ﻛﺤﻖ ﺁﻧﻲ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ،ﻭﺗﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﺘﻤﻌﻲ ﺑﺎﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ
ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻠﺒﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ،
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺮﺷﺪﺍ ﻭﻣﻌﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﳚﺎﺩ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﲝﻮﺛﻬﻢ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ،
ﻭﺣﻠﻮﻻ ﻟﻠﻨﻮﺍﺯﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺛﻤﺮﺓ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ
ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﰲ ﺇﻏﻨﺎﺀ ﺍﳋﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ،
ﺑﺈﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ،ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﻫﺎﺩﻓﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ
ﺃﺧﺮﻯ.
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻓﺎﺭﺱ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ
9 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ 2014 – ﺳﻨﺔ4
10 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ 2014 – ﺳﻨﺔ4
11 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
وﺣﻴﺚ إن اﻟﻄﻠﺐ وﻛﲈ أﺷﲑ إﻟﻴﻪ أﻋﻼه ،ﻳﺮﻣﻲ إﱃ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﰲ ﻣﺎدة
اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎري ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮل.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﺮﰊ اﻟﻌﻠﻮي اﻟﻴﻮﺳﻔﻲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ أﻣﻮﻟﻮد -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺎﰲ ورﻳﺎﳾ.
12 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﻠﻒ ،وﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ
)اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺳﺎﺑﻘﺎ( ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/11/21ﰲ اﳌﻠﻒ 2006/4/1/1440ﲢﺖ رﻗﻢ 3779أن اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ
ﳊﺴﻦ )ح( و اﲪﺪ )ح( ﺗﻘﺪﻣﺎ ﺑﻤﻘﺎل أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺸﻔﺸﺎون ،ﻋﺮﺿﺎ ﻓﻴﻪ أﻧﻪ
ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻋﻘﺪ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﳌﻀﻤﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﲢﺖ ﻋﺪد 84ص 198ﺑﻜﻨﺎش اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﺪد 2وﺗﺎرﻳﺦ
ﻳﻤﻠﻜﺎن اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﻟﻔﻼﺣﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﻤﻨﺰل ﺗﺴﻔﺖ ﺑﺎﻋﲇ اﳌﺮج ﺣﺴﺐ 1997/07/17
ﺣﺪودﻫﺎ ﺑﺎﳌﻘﺎل آﻟﺖ إﻟﻴﻬﲈ إرﺛﺎ ﻣﻦ واﻟﺪﳘﺎ ﻳﺘﴫﻓﺎن ﻓﻴﻬﺎ ﺗﴫف اﳌﺎﻟﻚ ﰲ ﻣﻠﻜﻪ دون ﻣﻨﺎزع،
وأﺧﲑا ﻋﻠﲈ ﺑﺄن اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ وﺗﻘﺪﻣﺎ ﺑﻤﻌﺎوﺿﺔ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ
13 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
وﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ 1997/12/17 اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺗﻮﺻﻼ ﺑﺠﻮاب ﻣﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ﺑﺘﺎرﻳﺦ
اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1999/04/09وﺑﻘﺮار اﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1997/12/17اﻟﻜﻞ أﺧﱪﳘﺎ ﺑﺄن اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺆﻗﺖ
وﻋﻠﻴﻬﲈ اﻧﺘﻈﺎر ﳉﻨﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺘﻌﺮض وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ،إﻻ أن ﻫﺬه اﳉﻬﺔ ﻗﺎﻣﺖ أﺧﲑا ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ دون إﻋﻼﻣﻬﲈ ﺑﺬﻟﻚ ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ
اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﺪ ﺷﻤﻠﺖ أرﺿﻬﲈ اﳌﺬﻛﻮرة ،ﻣﻠﺘﻤﺴﲔ اﻟﻘﻮل ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﲈ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ وإﻟﺰام اﳌﺪﻋﻰ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺨﲇ ﻋﻨﻪ وإﻓﺮاﻏﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ وﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﳍﲈ وأرﻓﻘﺎ ﻣﻘﺎﳍﲈ ﺑﺼﻮرة ﻃﺒﻖ اﻷﺻﻞ
ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻴﺔ واﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﲠﺎ وﺻﻮرة رﺳﻢ إراﺛﺔ وأرﺑﻊ أﺟﻮﺑﺔ .وأﺟﺎب اﻟﻄﺮف اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄن
اﻷرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ﺟﺰء ﻣﻦ ﻏﺎﺑﺔ اﳉﺒﻬﺔ ﻗﺴﻢ اﺳﻴﻔﺎن وﲠﺎ أﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ أﻛﺜﺮ
ﻣﻦ 80ﺳﻨﺔ ،ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ رﻓﺾ اﻟﺪﻋﻮى وﺑﺘﺎرﻳﺦ 2003/03/08أﻣﺮت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺈﺟﺮاء ﺧﱪة ﻋﻬﺪت
ﲠﺎ إﱃ اﳋﺒﲑ ﻧﺎﴏ اﻟﺘﺎﻏﻲ وﺑﻌﺪ وﺿﻌﻪ ﺗﻘﺮﻳﺮه وإدﻻء اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺑﻤﺴﺘﻨﺘﺠﺎﲥﲈ ﺑﻌﺪ اﳋﱪة واﻧﺘﻬﺎء
اﻹﺟﺮاءات ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎق اﳌﺪﻋﻴﲔ ﻟﻠﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻬﺎ وﺑﺘﺨﲇ اﳌﺪﻋﻰ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﺪﻋﻴﲔ .اﺳﺘﺄﻧﻔﻪ اﻟﻄﺮف اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻤﻮﺟﺐ
ﻗﺮارﻫﺎ رﻗﻢ 2005/577ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2005/03/17ﻣﻠﻒ رﻗﻢ 2003/34وﺗﻢ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ ﻃﺮف
اﻟﻄﺎﻟﺒﲔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 206/04/07ﻓﺄﺻﺪر اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ )ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺣﺎﻟﻴﺎ( ﻗﺮارا ﲢﺖ ﻋﺪد 3779
وﺗﺎرﻳﺦ 2007/11/21ﻗﴣ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ ،وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ.
ﺣﻴﺚ أورد اﻟﻄﺎﻟﺐ ﰲ أﺳﺒﺎب اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﺻﺪور اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن
ﻓﻴﻪ دون ﻣﺮاﻋﺎة ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻮل 371و 372و 375ﻣﻦ ق م ج واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﺘﺠﲇ ﰲ ﻋﺪم
اﻹﺟﺎﺑﺔ أو ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ،ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﺑﻌﺪ دﻓﻮﻋﻬﻢ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺸﻤﻮل اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري وﻋﺪم ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻇﻬﲑ ،1916/01/03اﳌﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺗﻨﻈﻴﲈت ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻷﻣﻼك اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺳﻠﻴﲈ ﻓﻘﺪ ﺻﺪر اﳌﺮﺳﻮم رﻗﻢ
1029.97.2ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1998/02/03ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻗﺴﻤﻲ "اﺳﻴﻔﺎن واﳊﺠﺎج" اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ اﳌﺴﲈة
اﳉﺒﻬﺔ واﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﱪ اﻟﻌﻘﺎر اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻨﻬﺎ ،واﳌﺮﺳﻮم ﻣﻨﺸﻮر ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ
ﻋﺪد 4565وﺗﺎرﻳﺦ 1998/03/02وﻫﻮ ﻣﺎ أﺷﺎر إﻟﻴﻪ اﻟﻌﺎرض ﺑﻌﺮﻳﻀﺔ اﻟﻨﻘﺾ واﻟﻔﺼﻞ 3ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
1916/01/03ﻳﻤﻨﻊ أي ﺷﺨﺺ ﻣﻦ إﻗﺎﻣﺔ دﻋﻮى اﺳﺘﺤﻘﺎق أو ﻃﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ ﻋﻘﺎر ﳜﻀﻊ ﳌﺴﻄﺮة
اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ،وأن اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻻدﻋﺎء ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻫﻲ اﻟﺘﻌﺮض ﻋﲆ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري
14 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ اﳌﺪة اﳌﺤﺪدة ﰲ ﻫﺬا اﻟﻈﻬﲑ وﻫﻲ 3أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﴩ اﳌﺮﺳﻮم ،وأن اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﱂ
ﳚﺐ ﻋﲆ ﻫﺎﺗﲔ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ وﱂ ﻳﻨﺎﻗﺸﻬﲈ وﱂ ﻳﺒﲔ ﺳﺒﺐ اﺳﺘﺒﻌﺎده ﳍﲈ وﻫﻮ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻘﻊ ﺑﻞ اﻛﺘﻔﻰ
ﺑﺘﺒﻨﻲ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ،وﻫﻮ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻓﺎﺳﺪ ﻻ ﻳﺒﲔ أوﺟﻪ ﺳﻼﻣﺘﻪ إذ اﻟﻨﻘﻂ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
ﳏﺪدة ﰲ ﻣﺪى وﺟﻮد ﻣﺮﺳﻮم اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ وﻫﻞ ﻃﺒﻘﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺳﻠﻴﲈ وﻣﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ ،1917/10/17وأن ﻗﺮار ﳏﻜﻤﺔ 1916/01/03 ﻇﻬﲑ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﱂ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻂ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﱂ ﳚﺐ ﻋﻨﻬﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺒﻨﺎه ﻗﺮار اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ
اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﱂ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﺑﺪوره وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ واﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﻘﻮل ﺑﺄن ﺗﻌﻠﻴﻞ
ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻛﺎن ﺳﻠﻴﲈ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﱪ اﻧﻌﺪاﻣﺎ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،وأن ﻗﺮار اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﻛﺎن
ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻛﻞ وﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﺣﺪة وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 375ﻣﻦ ق.م.م وﳌﺎ ﱂ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﺈن ﻗﻀﺎءه ﺟﺎء
ﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ﻛﲈ أن ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﲢﺮﻳﻒ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ واﻗﻌﺔ
ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻮاﻗﻊ أو ﻧﻔﻲ واﻗﻌﺔ ﺛﺒﺖ وﺟﻮدﻫﺎ وأن اﻟﺪوﻟﺔ ﻗﺪ ﲤﺴﻜﺖ ﰲ ﲨﻴﻊ اﳌﺮاﺣﻞ ﺑﻮﺟﻮد
ﻣﺮﺳﻮم ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع وأدﻟﺖ ﺑﻤﺮاﺟﻌﻪ
وﻣﺮاﺟﻊ اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﴩ ﻓﻴﻬﺎ ،وﻫﻮ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﻮزاري ﻋﺪد 12/97/21029اﻟﺼﺎدر ﰲ
1998/02/03وﻣﻨﺸﻮر ﰲ اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد 770ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1998/03/02وﻫﻮ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﱂ
ﻳﻨﻔﻪ اﳌﻄﻠﻮﺑﺎن ،وأن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﱂ ﻳﻠﺘﻔﺖ إﱃ ﻫﺬا اﳌﺮﺳﻮم رﻏﻢ ﺗﺄﺛﲑه ﻋﲆ
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع وأن اﺳﺘﺒﻌﺎد ا ﳌﺮﺳﻮم دون ﺑﻴﺎن اﻷﺳﺒﺎب ﻳﻌﺘﱪ ﲢﺮﻳﻔﺎ ﻟﻠﻮاﻗﻊ واﻧﻌﺪاﻣﺎ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻞ
وﻳﺴﺘﻮﺟﺐ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ،وﻳﻜﻮن ﻃﻠﺐ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﳏﻠﻪ ﳑﺎ ﻳﺘﻌﲔ ﻣﻌﻪ ﻗﺒﻮﻟﻪ
وإﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﰲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻄﻌﻦ وﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ.
ﻟﻜﻦ ،ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻧﺠﺪه رد ﻋﲆ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ اﳌﺴﺘﺪل
ﲠﲈ ﻋﲆ اﻟﻨﻘﺾ وﱂ ﻳﻐﻔﻞ أي واﺣﺪة ﻣﻨﻬﲈ وﻧﺎﻗﺶ ﻛﻞ ﻣﺎ ورد ﲠﲈ ،ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﻗﺪ ﺟﺎء
ﻣﻌﻠﻼ اﻋﺘﺒﺎرا إﱃ أن اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﺮارات ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻋﺪم اﻟﺮد ﻋﲆ
وﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺴﺘﺪل ﲠﺎ ﻋﲆ اﻟﻨﻘﺾ وإﻏﻔﺎل اﳉﻮاب ﻋﻦ دﻓﻊ ﻣﻦ اﻟﺪﻓﻮع اﻟﻮاردة ﲠﺎ،
وﺗﺎرﻳﺦ 4565 ﻓﻀﻼ ﻋﲆ أﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻢ اﻹدﻻء ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺪﻋﻮى ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد
واﳌﺮﻓﻖ ﻣﺆﺧﺮا ﺑﻤﺬﻛﺮة 1998/02/03 وﺗﺎرﻳﺦ 1029.97.2 اﳌﻨﺸﻮر ﲠﺎ اﳌﺮﺳﻮم رﻗﻢ 1998/03/02
اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ،ﻷن اﻟﻘﺮار اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ اﺳﺘﻨﺪ ﻓﻴﲈ ﻋﻠﻞ ﺑﻪ ﻗﻀﺎءه ﺑﺄن
15 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﺎﻟﺒﺔ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﺣﺎﻟﻴﺎ أﺟﺎﺑﺖ ﺑﺄن أرض اﻟﻨﺰاع ﺟﺰء ﻣﻦ ﻏﺎﺑﺔ اﳉﺒﻬﺔ ،ﻣﺴﺘﻨﺪة
ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﺷﻬﺎدة إدارﻳﺔ ﻓﺎﻋﺘﻤﺪت ﻣﻠﻜﻴﺔ واﻟﺪ اﳌﺪﻋﻴﲔ وﺗﴫﻓﻪ ﻗﻴﺪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ
اﺳﺘﻤﺮارﳘﺎ ﰲ اﻟﺘﴫف ﺑﻌﺪ وﻓﺎﺗﻪ وأﺑﻌﺪت اﻟﺸﻬﺎدة اﻹدارﻳﺔ ،وذﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺒﻨﺎه اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن
4565 ﻓﻴﻪ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﳌﺮﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﻣﻘﺎل إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻋﺪد
اﻟﺼﺎدرة ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1998/03/02ﱂ ﺗﺪل ﲠﺎ ﻃﺎﻟﺒﺔ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ أﻣﺎم ﻗﻀﺎة اﳌﻮﺿﻮع ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺎ ورد
ﻓﻴﻬﺎ ،وأن اﻹدﻻء ﲠﺎ ﻷول ﻣﺮة أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺣﲔ اﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻃﻠﺐ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻏﲑ
ﻣﻘﺒﻮل ﻓﺈن ﻫﺬه اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺗﺘﺤﺪث ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﳎﺮد اﻟﴩوع ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﻗﺴﻤﻲ
اﺳﻴﻔﺎن واﳊﺠﺎج وﻻ ﺗﻔﻴﺪ اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﰲ ﳾء ،وﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ
ﻛﺎﻓﻴﺎ وﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ ورد ﰲ أﺳﺒﺎب إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳋﻴﺎﻣﻲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ اﳊﺴﻦ اﻟﺰاﻳﺮات -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﲨﺎل اﻟﻨﻮر.
16 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ .وﺑﻌﺪ ﺟﻮاب اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ وﲤﺎم اﻹﺟﺮاءات ،ﻗﺮرت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺗﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ
اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻤﻘﺎل ﺿﻤﻨﺘﻪ وﺳﻴﻠﺘﲔ.
وﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ﺧﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ ،1916/1/3ذﻟﻚ أﳖﺎ رﻛﺰت
دﻋﻮاﻫﺎ ﻋﲆ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﻟﺬي ﻟﻪ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﰲ اﻹﺛﺒﺎت ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺪة
ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10وﻳﺜﺒﺖ اﻟﺘﻤﻠﻚ ﳍﺎ ،وأن اﳌﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﱂ ﳚﺐ ﺑﺈﻧﻜﺎر
واﻗﻌﺔ اﺣﺘﻼﻟﻪ اﻷرض اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ،واﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ اﻋﺘﱪت اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﳌﺪﱃ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻬﺎ
ﻳﺜﺒﺖ اﻟﺼﺒﻐﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻟﻸرض ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﲡﺮي ﲢﻘﻴﻘﺎ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ
ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻃﺒﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 43ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1913/8/12إﻻ أﳖﺎ ردت ﻃﻠﺐ إﺟﺮاء ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ
ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﱪره.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻦ اﳌﺒﺎدئ اﻟﻘﺎرة أن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﺗﺼﻨﻊ ﺣﺠﺔ ﻟﻸﻃﺮاف ﻛﲈ أﻧﻪ ﺣﺴﺐ
م م ﻓﺈن اﻷﻣﺮ ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﻦ إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻮﻛﻮل ﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺤﻜﻤﺔ، 336و55 اﻟﻔﺼﻞ
واﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار ﳌﺎ ﺗﺒﲔ ﳍﺎ أن اﻟﺪﻋﻮى ﲥﺪف اﻟﻄﺮد ﻟﻼﺣﺘﻼل ﺑﺪون ﺳﻨﺪ وأن
ﻣﻦ ﻇﻬﲑ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ 43 ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺤﻔﻴﻆ وﺑﺬﻟﻚ ﻻ ﳎﺎل ﻟﻼﺳﺘﺪﻻل ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ
اﻟﻌﻘﺎري ،وأﻧﻪ ﻛﺎن ﻋﲆ اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ إﺛﺒﺎت وﺟﻮد اﳌﻄﻠﻮب ﺑﺎﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ واﺳﺘﻐﻼﻟﻪ أوﻻ ﺑﻌﺪ أن
أدﻟﺖ ﺑﲈ ﻳﻔﻴﺪ أن اﻷرض ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺳﺒﺐ ﻫﺬا اﻟﻮﺟﻮد وﺳﻨﺪه ،وأﻣﺎم ﻋﺪم
إدﻻﺋﻬﺎ ﺑﺄي ﺣﺠﺔ ﻋﲆ ذﻟﻚ وﻟﻮ ﳏﴬ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ أو إﺛﺒﺎت ﺣﺎل ﻓﺎﻋﺘﱪت أن دﻋﻮاﻫﺎ ﳐﺎﻟﻔﺔ
ﻟﻠﻔﺼﻞ 32م م اﻟﺬي ﻳﻮﺟﺐ ﻋﲆ اﳌﺪﻋﻲ اﻹدﻻء ﺑﺎﳌﺴﺘﻨﺪات اﻟﺘﻲ ﻳﻮد اﺳﺘﻌﲈﳍﺎ ،وأﻳﺪت اﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻌﻠﻠﺔ ﻗﺮارﻫﺎ » :ذﻟﻚ أن اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﳌﺪﱃ ﺑﻪ ﻣﻦ
ﻃﺮف اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ وإن ﻛﺎن وﺳﻴﻠﺔ ﻹﺛﺒﺎت أن اﳌﻠﻚ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻏﺎﺑﻮي ،ﻓﺈن اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ
أﺟﺎب ﺑﺄن ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﳌﻠﻚ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ﺣﺴﺐ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﺬﻛﺮة ﺟﻮاﺑﻪ ،وﰲ ﻫﺬا
اﻹﻃﺎر ردت اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ دﻋﻮى اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﻌﻠﺔ ﻋﺪم ﺛﺒﻮت واﻗﻌﺔ اﻟﱰاﻣﻲ واﻟﺘﻌﺪي ﰲ
ﺣﻖ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ واﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﱂ ﺗﺪل ﺳﻮاء ﰲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ أو ﰲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﺑﲈ
ﻳﻔﻴﺪ ﺗﻮاﺟﺪ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﳌﻠﻚ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،ﳑﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ اﻟﺪﻋﻮى ﻣﻔﺘﻘﺮة إﱃ اﻹﺛﺒﺎت«،
18 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺗﻜﻮن ﻗﺪ رﻛﺰت ﻗﻀﺎءﻫﺎ ﻋﲆ أﺳﺎس وﱂ ﲣﺮق أي ﻣﻘﺘﴣ ﻗﺎﻧﻮﲏ وﻻ أﻏﻔﻠﺖ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻹﺛﺒﺎﺗﻴﺔ
ﳌﺤﴬ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﳑﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
وﻳﺘﴫﻓﻮن ﰲ ﲨﻴﻊ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﻟﻔﻼﺣﻴﺔ اﻟﺒﻌﻠﻴﺔ اﳌﺴﲈة ﻋﲔ اﻟﺰﺣﺎل ﺑﻤﺰارع ﻣﺪﴍ ﲤﻀﻴﺖ
اﳌﺤﺪودة ﴍﻗﺎ ﺑﺎﳋﻨﺪق وﻏﺮﺑﺎ ﻛﺎف اﻟﺬﻳﺐ واﳊﺠﺮة اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ وﻫﺒﻄﺖ ﻗﻮاﻣﺎ إﱃ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺒﺴﺘﺔ
وﺷﲈﻻ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﺒﺴﺘﺔ وﺟﻨﻮﺑﺎ ﺑﻤﻠﻚ اوﻻد ﻣﻮﺳﻰ اﳌﺴﻤﻰ ﻋﲔ اﻣﻐﺎر ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﻃﻮﻻ 700ﻣﱰا
وﻋﺮﺿﺎ ﻛﺬﻟﻚ ،وأن اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷوﱃ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺸﻔﺸﺎون ﻋﻤﺪت إﱃ وﺿﻊ ﻋﺪة
ﻋﻼﻣﺎت داﺧﻞ ﺣﺪود اﻟﻘﻄﻌﺔ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﳑﺎ ﺣﺪا ﲠﻢ إﱃ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﺗﻌﺮض ﰲ اﳌﻮﺿﻮع
ﺳﻠﻤﺖ ﳍﻢ ﻋﲆ إﺛﺮه ﺷﻬﺎدة إدارﻳﺔ ﺗﺜﺒﺖ ذﻟﻚ ﻛﲈﻋﻤﺪت اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﱃ ﲢﺮﻳﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺟﻨﺤﺔ
ﺿﺪﻫﻢ ﻣﻠﻒ ﺟﻨﺤﻲ ﻋﺪد 01/2127ﻣﻠﺘﻤﺴﲔ اﳊﻜﻢ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﻢ اﻷرض اﳌﺬﻛﻮرة وﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﳍﻢ
ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﲨﻴﻊ اﻟﺸﻮاﻏﻞ .وأﺟﺎب اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻧﻌﺪام ﺻﻔﺔ اﳌﺪﻋﲔ ﰲ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺪﻋﻮى
20 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻠﺘﻤﺴﲔ اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮﳍﺎ واﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎ رﻓﻀﻬﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ،ﻷن اﻷرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﺟﺰء
ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ﻟﺒﻨﻲ ﺻﺎﻟﺢ ،وأن اﻟﺘﻌﺮض ﻗﺪم ﺧﺎرج اﻷﺟﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﺒﻘﻰ
ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ .ﻛﲈ ﺗﻘﺪم اﳌﻄﻠﻮﺑﻮن ﺑﺘﺎرﻳﺦ 01/12/13ﺑﻤﻘﺎل اﻓﺘﺘﺎﺣﻲ ،ﻋﺮﺿﻮا ﻓﻴﻪ أن اﳌﺪﻋﻰ
ﻋﻠﻴﻬﻢ اﳌﻔﻀﻞ وﻋﺒﺪ اﳍﺎدي ﳏﻤﺪ )ا( وﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم )ب( ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2001/10/1ﺑﺒﻨﺎء ﺑﻴﺖ
ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺪﻳﺮ ﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ 60ﻣﱰا ﻣﺮﺑﻌﺎ وﺣﻔﺮ ﺑﺌﺮ ﺑﺎﳌﻜﺎن اﳌﺴﻤﻰ ﻋﲔ اﻟﺮﺣﺎل ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ
ﻟﺒﻨﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﺴﻢ ﺑﺎب ﺗﺎﻟﻴﻮان ،ﻣﻠﺘﻤﺴﲔ اﳊﻜﻢ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﻢ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ وإﻟﺰام اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ
وﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻹﻓﺮاغ .وﺑﻌﺪ اﻷﻣﺮ ﺑﺨﱪة وﻣﻌﺎﻳﻨﺔ وﲤﺎم اﻹﺟﺮاءات ،أﺻﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ
وﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎق اﳌﺪﻋﲔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﻮاﺻﻔﺎﺗﻪ 04/83 اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺣﻜﲈ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ ﰲ اﳌﻠﻒ
وﺣﺪوده اﳌﺬﻛﻮرة ﺑﺎﳌﻘﺎل ﺣﺴﺐ اﻟﺮﺑﻊ ﻟﻜﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻴﺎﻋﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻊ إﻟﺰام اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺑﺎﻟﺘﺨﲇ ﻋﻨﻪ وﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﻮاﻏﻞ ،وذﻟﻚ ﰲ اﳌﻠﻒ 02/241اﺳﺘﺆﻧﻒ اﳊﻜﲈن ﻣﻌﺎ ﻣﻦ
ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ وﻣﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻘﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺈﻟﻐﺎﺋﻬﲈ واﳊﻜﻢ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﻢ
ﻟﻠﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺴﲈة ﻋﲔ اﻟﺮﺣﺎل اﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺑﻤﺰارع ﻣﺪﴍ ﲤﻀﻴﺖ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ﻟﺒﻨﻲ ﺻﺎﻟﺢ
ﻗﺴﻢ ﺑﺎب ﺗﺎﻟﻴﻮان وإﻟﺰام اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎﻣﻬﻢ أو ﺑﺈذﳖﻢ ﺑﺈرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ،وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ رﻗﻢ 07/178ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/10/23واﻟﺬي ﻃﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ
ﻃﺮف اﻟﻄﺎﻟﺒﲔ ،ﻓﺄﺻﺪر اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﻗﺮارا ﺑﻨﻘﻀﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2010/10/19ﲢﺖ ﻋﺪد 4308ﺑﻌﻠﺔ :
"أن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻋﺘﱪت أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﳌﺘﻨﺎزع ﻓﻴﻪ ﲤﺖ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1999/8/16واﳊﺎل أن
اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﺤﺮر ﺑﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ اﳌﺬﻛﻮر واﳌﻌﺘﻤﺪ ﰲ اﻟﻘﺮار إﻧﲈ ﻫﻮ ﻗﺮار إداري ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺪ وأن اﳌﻘﺮر ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ
ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1916/1/3أﻧﻪ ﳚﺐ أن ﻳﺼﺪر ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻗﺮار وزﻳﺮي ﻳﺒﲔ ﻓﻴﻪ ﺗﺎرﻳﺦ
اﻟﴩوع ﰲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وﻳﻨﴩ ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻋﺘﱪت اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﺑﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ
اﳌﺬﻛﻮر ﲢﺪﻳﺪا ﳖﺎﺋﻴﺎ دون أن ﺗﺸﲑ إﱃ ﺻﺪور ﻗﺮار وزﻳﺮي ودون أن ﺗﺒﲔ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﴩه ﰲ اﳉﺮﻳﺪة
اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻻﺣﺘﺴﺎب ﺗﺎرﻳﺦ أﺟﻞ اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ،ﻛﲈ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺘﻌﲔ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ أن ﺗﻨﺎﻗﺶ ﺣﺠﺞ
اﻟﻄﺮف اﳌﺪﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻣﻲ ﺑﻮاﺳﻄﺘﻬﺎ إﱃ إﺛﺒﺎت اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ."...وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ اﳌﻠﻒ ﻋﲆ ﻧﻔﺲ
221 اﳌﺤﻜﻤﺔ ،ﻗﻀﺖ ﻫﺬه اﻷﺧﲑة ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻤﲔ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ ﻋﺪد 169ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2003/10/1وﻋﺪد
وﺗﺎرﻳﺦ ،2003/11/19وﺗﺼﺪﻳﺎ اﳊﻜﻢ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎق اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ ﻟﻠﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺴﲈة ﻋﲔ اﻟﺰﺣﺎل
اﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺑﻤﺰارع ﻣﺪﴍ ﲤﻀﻴﺖ ﺑﺎﻟﻐﺎﻳﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ﺑﻨﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﺴﻢ ﺑﺎب ﺗﺎﻟﻴﻮان وإﻟﺰام اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ
ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎﻣﻬﻢ وﺑﺈذﳖﻢ وﺑﺈﻓﺮاﻏﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ وإرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ،وﺑﺮﻓﺾ
21 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
دﻋﻮى اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﲢﻤﻴﻞ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺼﺎﺋﺮ ﻋﲆ درﺟﺘﲔ ،وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة :
ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻌﻰ اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ﺧﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن ،ﺧﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 369ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن
اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ ﺑﺪﻋﻮى أﻧﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 369ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ إذا ﺑﺖ اﳌﺠﻠﺲ
اﻷﻋﲆ ﰲ ﻗﺮاره ﰲ ﻧﻘﻄﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ ...أن ﺗﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ
وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ ﻳﺘﺒﲔ ان ﳏﴬ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ إﻻ ﻗﺮار إداري ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺪ وﱂ ﻳﺼﺪر ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻗﺮار
وزﻳﺮي ﻛﲈ ﻳﻨﺺ ﻋﲆ ذﻟﻚ ﻇﻬﲑ ،16/1/3وأن اﻟﻔﺼﻞ 3ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ اﺷﱰط ﴐورة ﺻﺪور ﻗﺮار
وزﻳﺮي ﰲ ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﺎر ﻳﺒﲔ ﻓﻴﻪ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﴩوع ﰲ اﻟﻌﻤﻞ ،وأن ﻣﺎ ﺧﻠﺺ إﻟﻴﻪ اﻟﻘﺮار ﻣﻦ أن
اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ اﺣﱰﻣﻮا اﳌﺴﻄﺮة اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻇﻬﲑ 1916/1/3ﻳﻨﺎﻗﺾ اﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ
ﻃﺮﻓﻬﻢ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺪ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﺎر إﻻ أﳖﻢ ﱂ ﻳﺜﺒﺘﻮا ﻛﻮن اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﲆ
اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﲤﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻗﺮار وزﻳﺮي ،وأن ﻣﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ اﻟﻘﺮار ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﻷرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﻗﺪ
وﻗﻊ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﳖﺎﺋﻴﺎ وأﺻﺒﺤﺖ ﻣﻠﻜﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﻨﺎﻗﺾ ﻣﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر،
ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﻗﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﲆ أﺳﺎس ﻏﲑ ﻗﺎﻧﻮﲏ وﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﴤ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﺑﺸﺄن اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻟﻐﺎﺑﺎت
واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ أﻧﻪ " :ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ اﻷﻣﻼك اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وﻓﻖ اﻟﴩوط اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﰲ ﻇﻬﲑ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﻟﺼﺎدر ﰲ ،"1916/1/3وﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﺼﻞ 5ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر ﻓﺈن
ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﺮض ﻋﲆ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﳚﺐ أن ﺗﺘﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﴤ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻳﻮم اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ
ﺑﺎﳉﺮ ﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،واﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺒﲔ ﳍﺎ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ أن
ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺻﺪر ﺑﺸﺄﳖﺎ ﻗﺮار وزﻳﺮي ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1994/6/26وﺗﻢ ﻧﴩ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة
اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2000/1/19وﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﲈ ﺟﺎءت ﺑﻪ ﻣﻦ " :أن اﳌﴩع ﺧﻮل ﰲ ﻇﻬﲑ ﻳﻨﺎﻳﺮ
1916ﺣﻖ اﻻﻋﱰاض ﻋﲆ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ داﺧﻞ أﺟﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻨﴩ ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة
اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،وأن اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻋﲆ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺣﺴﺐ اﻟﺸﻬﺎدة اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2001/5/23أي ﺑﻌﺪ ﻣﺮور أﺟﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ،....ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻌﺮض وﻻ ﻏﲑه ﻣﻦ ﻛﻞ دﻋﻮى،
وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺼﺒﺢ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﳖﺎﺋﻴﺎ ،وأﻧﻪ اﺳﺘﻨﺎدا إﱃ اﳌﻌﻄﻴﺎت ﻓﺈن ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﺧﺎرج اﻷﺟﻞ
22 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ" ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺳﺎﻳﺮت اﳌﻘﺘﴣ اﳌﺬﻛﻮر ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﳍﺎ ﻣﻦ أن اﻟﺘﻌﺮض ﻛﺎن ﺧﺎرج
أﺟﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ اﳌﺤﺪدة ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻇﻬﲑ ،1916/1/3ﻛﲈ ﲢﻘﻘﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺻﻮرة اﻟﺼﻔﺤﺔ ﻣﻦ
اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد 4551وﺗﺎرﻳﺦ 2000/1/19ﻣﻦ اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﻠﻚ اﳉﺮﻳﺪة واﳌﺤﺪد ﻷﺟﻞ
3أﺷﻬﺮ ﻟﻠﺘﻌﺮض ﻋﲆ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﺬﻛﻮر اﻟﺼﺎدر ﺑﺸﺄﻧﻪ اﻟﻘﺮار اﻟﻮزﻳﺮي اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ ،ﰲ ﺣﲔ ﱂ
ﻳﺘﻘﺪم اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن ﺑﺎﻟﺘﻌﺮض إﻻ ﰲ 2001/5/23ﻛﲈ ﺗﻜﻮن ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﺗﻘﻴﺪت ﺑﺎﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ
ﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ وﺟﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﱪرا ﻓﻴﲈ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ ﻏﲑ ﺧﺎرق ﻟﻠﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺤﺘﺞ
ﺑﺨﺮﻗﻬﺎ واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة زﺑﻴﺪة اﻟﺘﻜﻼﻧﺘﻲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة ﻟﻄﻴﻔﺔ أﻳﺪي -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ اﳊﺴﻦ اﻟﺒﻮﻋﺰاوي.
23 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻧﻌﺪاﻣﻪ ﰲ ﻓﺮﻋﲔ :ﻓﻔﻲ اﻟﻔﺮع اﻷول ،ﻓﺈﻧﻪ أﻛﺪ أن اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻳﺘﻮاﺟﺪ
ﺑﻤﺰارع ﺳﻴﺪي ﳊﺴﻦ ﺑﺄﻋﺰاﻧﺎ ﺑ ﻨﻲ ﺑﻮﻏﺎﻓﺮ وﻻ ﻳﺘﺤﺎد إﻃﻼﻗﺎ ﻣﻊ أﻣﻼك اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ وﻟﻮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ
وأن ﺣﻴﺎزﲥﺎ ﻫﺎدﺋﺔ 1968 واﺣﺪة ،وأن اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ أﻛﺪت أﳖﺎ ﺷﺠﺮت اﻟﻌﻘﺎر ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﻣﻨﺬ
وﻣﺴﺘﻤﺮة ،وﻃﺎﻟﺒﺖ اﻻﺣﺘﻜﺎم إﱃ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺈﺟﺮاء ﺧﱪة .ﻏﲑ أﻧﻪ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ اﳋﺎﺻﺔ
ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ أن اﻟﻌﻘﺎر ﺧﺎل ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﺠﲑ ﻛﲈ أﻗﻴﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺪور ،وأن
اﻟﻄﺎﻋﻦ أﺛﺎر أن اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ اﳌﺪﻋﻴﺔ ﱂ ﺗﺜﺒﺖ وﱂ ﲢﺪد اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ دﻗﻴﻖ ،وأن اﳊﺪود اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻻ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻣﻊ ﺣﺠﺞ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ،وأن اﻟﻘﺮار ﻋﻠﻞ ﺑﺄن " :ﺷﻬﻮد رﺳﻢ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﺷﻬﺪوا
ﺑﺄن اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ إﻻ ﻟﻠﺮﻋﻲ ،وﺑﺤﻜﻢ ذﻟﻚ وﺑﺤﻜﻢ ﺗﻮاﺟﺪﻫﺎ ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺔ
ﻓﻬﻲ ﻣﻐﻄﺎة ﺑﻐﻄﺎء ﻧﺒﺎﰐ ﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺼﺒﻐﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ،وأن ﻛﻮن اﻟﻘﻄﻌﺔ ﲢﺪ ﺷﲈﻻ وﻏﺮﺑﺎ
ﺑﺎﻟﺸﺎﻃﺊ ﻓﻬﻲ ﻗﺪ ﻫﻴﻤﻨﺖ وﲡﺎوزت ﻋﲆ اﳌﻠﻚ اﻟﻌﺎم اﻟﺒﺤﺮي ،وﻫﺬا اﳌﻌﻄﻰ دﻟﻴﻞ آﺧﺮ ﻋﲆ
ﺛﺒﻮت اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﲡﻌﻞ ﻛﻞ ﻋﻘﺎر ﻣﻼﺻﻖ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻌﺎم اﻟﺒﺤﺮي وﳎﺎور ﻟﻪ ﻣﻠﻜﺎ
ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮة 2ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10ﺛﻢ إن إﲨﺎع اﻟﺸﻬﻮد ﻋﲆ أن ﻫﺬه
اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ ﺻﺎﳊﺔ ﻟﻠﺮﻋﻲ ﳎﻤﻼ دﻟﻴﻞ ﻋﲆ ﻏﻴﺎب ﻋﻨﴫ اﻟﺘﴫف ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻄﺎﻟﺐ
اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ" ،إﻻ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار ﱂ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ادﻋﺎء اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ
ﺑﺸﺄن ادﻋﺎء اﻟﺘﺸﺠﲑ واﳊﻴﺎزة وﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻗﺮارﻫﺎ .وﰲ اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﲏ،
ﻓﺈﻧﻪ أﺛﺎر أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ أن اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺗﺪﻋﻲ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻠﻜﻬﺎ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﻤﻮﺟﺐ اﳌﺮﺳﻮم ﻋﺪد
02/01/1369اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،2000/6/14إﻻ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ أن ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ أﺻﺒﺢ ﳖﺎﺋﻴﺎ
وﺑﺪون أي ﺗﻌﺮض ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﲈدة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﳌﺮﺳﻮم ،وﻣﺎ ﻋﻠﻞ ﺑﻪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ اﻟﺬي رد
ﺗﻌﺮض اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ،وأن اﳌﺮﺳﻮم اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﻼن ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺴﲈة ﺗﺎﺟﺪﻳﺮت ﺳﻴﺪي ﻣﺴﻌﻮد ﻻ
ﳚﻌﻞ اﳌﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ ﻣﺎ دام ﱂ ﻳﺜﺒﺖ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ وﺻﺪور ﻣﺮﺳﻮم ﺑﺎﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻴﻪ وﺷﻤﻮﻟﻪ
ﻷرض اﳌﻄﻠﺐ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 8ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1916/1/2اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻷﻣﻼك اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ،وﻻ ﻳﺼﺢ
اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺮور اﻷﺟﻞ اﳌﻘﺮر ﰲ اﻟﻔﺼﻞ 5ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ ﻻدﻋﺎء اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ ،ﻟﻌﺪم ﺛﺒﻮت أن
اﳌﻠﻚ ﻣﺸﻤﻮل ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ ،وﻟﻜﻮن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻗﺪم ﻣﻄﻠﺒﻪ ﻟﻠﺘﺤﻔﻴﻆ ﰲ إﻃﺎر ﻇﻬﲑ
1913/8/12ﻗﺒﻞ ﺻﺪور ﻣﺮﺳﻮم اﻹﻋﻼن ﻋﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ،وأن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﱂ ﳚﺐ ﻋﲆ ﻫﺬه
اﻟﺪﻓﻮع.
25 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻟﻜﻦ ،ردا ﻋﲆ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻻ ﻳﻨﻔﻲ ﺳﻮاء ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ أﻋﻼه ،أو أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار ،أن اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺧﻀﻊ ﳌﺴﻄﺮة اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﻮزاري ﻋﺪد
2-01-/1369ﺑﺘﺎرﻳﺦ ، 2001/6/14وإﻧﲈ ﳚﺎدل ﻓﻘﻂ ﰲ أن ﻣﻠﻒ اﻟﺪﻋﻮى ﺧﺎل ﳑﺎ ﻳﻔﻴﺪ أن اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ
اﳌﺬﻛﻮر ﻗﺪ أﺻﺒﺢ ﳖﺎﺋﻴﺎ وﺑﺪون أي ﺗﻌﺮض ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﺳﺘﻨﺘﺠﺖ وﻋﻦ
ﺻﻮاب ﻣﻦ ﺗﴫﳛﺎت اﻟﻄﺎﻋﻦ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ،أن اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻳﻘﻊ داﺧﻞ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ،اﻷﻣﺮ
اﻟﺬي ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﰲ ﺣﺎﺟﺔ إﱃ إﺟﺮاء ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﻋﲆ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ،وأن اﻟﻘﺮار ﱂ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻘﻂ
ﻣﺴﻄﺮة اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﳌﺬﻛﻮر ،وإﻧﲈ اﻋﺘﻤﺪ أﻳﻀﺎ وﺑﺎﻷﺳﺎس ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ اﻟﺮﻋﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ
اﺳﺘﻨﺘﺠﺘﻬﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرﺗﻪ ﻣﻦ ﺣﺠﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،واﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪ ﺷﻬﻮدﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻄﻌﺔ
ﳏﻞ اﻟﺪﻋﻮى ،ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﺮﻋﻮي .وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻏﲑ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺘﺘﺒﻊ اﳋﺼﻮم ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﻨﺎﺣﻲ
أﻗﻮاﳍﻢ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺄﺛﲑ ﳍﺎ ﻋﲆ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ،وأﳖﺎ ﺑﲈ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﰲ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷدﻟﺔ واﺳﺘﺨﻼص
ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﺈﳖﺎ ﺣﲔ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ ﺑﲈ ورد ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ أﻋﻼه ،وﺑﺄن "اﻟﺒﲔ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ
اﻟﻄﺒﻮﻏﺮاﰲ ﳌﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻋﺪد ،16796أن ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ ﳛﺪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻐﺮب واﻟﺸﲈل
ﺑﺎﻟﺸﺎﻃﺊ وﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﳉﻨﻮب ﺑﺎﻟﻮادي وﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﴩق ﺑﻮرﺛﺔ ﺑﻠﺤﺴﻦ ،أي أن اﳌﻄﻠﺐ ﻳﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺎﻟﻘﻄﻌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﳌﻮﺻﻮﻓﺔ ﰲ رﺳﻢ اﳌﻠﻚ ﻋﺪد ،2000/5/3/81وأن رﺳﻢ اﳌﻠﻚ اﳌﺬﻛﻮر ﻗﺪ أﺷﺎر
ﺷﻬﻮد اﻟﻠﻔﻴﻒ ﻓﻴﻪ إﱃ أن ﻫﺬه اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ إﻻ ﻟﻠﺮﻋﻲ" ،ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳌﺎ ذﻛﺮ ﻛﻠﻪ ﻳﻜﻮن
اﻟﻘﺮار ﻣﻌﻠﻼ ﺑﲈ ﻳﻜﻔﻲ وﺑﺎﻗﻲ ﺗﻌﻠﻴﻼﺗﻪ اﳌﻨﺘﻘﺪة ﺗﺒﻘﻰ ﺗﻌﻠﻴﻼت زاﺋﺪة ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﺑﺪوﳖﺎ،
واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮة ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
وﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﱂ ﻳﻘﺾ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮب اﳌﺬﻛﻮر ﲡﺎه اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﴚء ﻳﻤﺲ
ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ،إذ أﻧﻪ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ اﻟﺬي ﻗﴣ ﺑﺼﺤﺔ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻋﲆ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﳌﻘﺪم
ﻣﻦ ﺑﺎﻗﻲ اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﻣﺎﻳﺲ اﳊﺴﲔ )م( وأﲪﺪ )ا( ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﻨﻌﺪم ﻣﻌﻪ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ وﺻﻔﺘﻬﺎ ﰲ
ﻃﻠﺒﻬﺎ اﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار أﻋﻼه ﲡﺎه اﳌﻄﻠﻮب اﳌﺬﻛﻮر ،واﻟﻄﻠﺐ ﲡﺎﻫﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮل.
وﰲ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻄﻠﺐ :
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﻠﻒ ،أﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ ﻗﻴﺪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2002/8/1
ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺘﺰﻧﻴﺖ ﲢﺖ ﻋﺪد 31/11534ﻃﻠﺐ اﳊﺴﲔ )م( وأﲪﺪ )ا( ﲢﻔﻴﻆ اﳌﻠﻚ اﻟﺬي
ﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ أرض ﺑﻮرﻳﺔ ،اﳌﺴﻤﻰ "أﻓﺘﺎس" اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﺠﲈﻋﺔ اﻛﻠﻮ ﻗﻴﺎدة أوﻻد ﺟﺮار داﺋﺮة
وإﻗﻠﻴﻢ ﺗﺰﻧﻴﺖ اﳌﺤﺪدة ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﰲ ﻫﻜﺘﺎرﻳﻦ اﺛﻨﲔ و 27آرا و 90ﺳﻨﺘﻴﺎرا ،ﺑﺼﻔﺘﻬﲈ ﻣﺎﻟﻜﲔ ﻟﻪ
ﺣﺴﺐ اﻟﴩاءﻳﻦ اﻟﻌﺮﻓﻴﲔ اﻷول ﻣﺼﺤﺢ اﻹﻣﻀﺎء ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1993/8/26واﻟﺜﺎﲏ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
.1993/12/17وﺑﺘﺎرﻳﺦ " 2005/02/17ﻛﻨﺎش 9ﻋﺪد ،"547ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻋﲆ اﳌﻄﻠﺐ اﳌﺬﻛﻮر اﳌﺼﻠﺤﺔ
اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺘﺰﻧﻴﺖ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﳌﻠﻚ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﺣﻮاﱄ 83آرا و 80ﺳﻨﺘﻴﺎرا
ﳏﺪودة ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺎت اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺼﻚ اﻟﺘﻌﺮض .وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﺰﻧﻴﺖ وإﺟﺮاﺋﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻘﺎﴈ اﳌﻘﺮر وﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺘﻘﻨﻲ اﻟﻄﺒﻮﻏﺮاﰲ ﳏﻤﺪ
اﻟﻌﺒﻮب ،أﺻﺪرت ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2008/6/24ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﺪد 37ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ 06/47ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض
اﳌﺬﻛﻮر .اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ وأﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﳌﺬﻛﻮرة ،وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ أﻋﻼه ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻔﺮﻳﺪة ﺑﺨﺮق اﻟﻔﺼﻞ 3ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة
اﳌﺪﻧﻴﺔ وﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ ،1917/10/10ذﻟﻚ أن اﳌﺤﺎﻛﻢ ﺗﺒﺖ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ وﻓﻖ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﳌﻄﺒﻘﺔ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وأن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﻋﺘﻤﺪت ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻫﺬا اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﲈﻳﺔ اﻟﻐﺎﺑﺎت وﻛﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ،
وأن اﻟﻘﺎﴈ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﺻﻒ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع أﺛﻨﺎء اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﻨﺤﺪر ﻣﻦ اﻟﻘﺒﻠﺔ إﱃ
اﻟﻐﺮب وﳛﺘﻮي ﻋﲆ ﻋﺪة أﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ وﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻛﺄﺷﺠﺎر اﻟﻔﺮﻧﺎن واﻷﻛﺎﺳﻴﺎ
واﻷﻛﻠﺒﺘﻮس ،وأن ﻫﻨﺎك ﻛﺜﺒﺎﻧﺎ رﻣﻠﻴﺔ وﻣﺴﺎﻟﻚ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ،وأن ﳑﺜﻞ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﴏح أﺛﻨﺎء اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ
ﺑﺄن ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻗﺪ ﴍﻋﺖ ﰲ ﻏﺮس ﺣﺰام ﻧﺒﺎﰐ 1982ﰲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣﺪ
ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ اﻟﱰﺑﺔ وﳏﺎﴏة زﺣﻒ اﻟﺮﻣﺎل ،وأن ﻫﻨﺎك ﻣﺴﻜﻨﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ ﻟﻠﺤﺮاس وﺗﻢ ﺷﻖ ﻣﺴﺎﻟﻚ
ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﳍﺬا اﻟﻐﺮض ،إﻻ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺗﺒﻨﻰ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﻣﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ،دون
أن ﺗﻘﻮم اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرﺗﻪ ﺑﺄي ﲢﻘﻴﻖ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى.
28 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
83 ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﺘﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻋﻠﻞ ﺑﺄﳖﺎ " :ﺗﺘﻌﺮض ﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ
آرا و 80ﺳﻨﺘﻴﺎرا ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻠﻚ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﻄﻠﺐ ،اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻫﻜﺘﺎرﻳﻦ اﺛﻨﲔ و 34آرا
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ،وﺗﻌﺘﻤﺪ ﰲ ادﻋﺎء ﲤﻠﻜﻬﺎ ﻋﲆ اﳊﺸﺎﺋﺶ واﻷﺷﺠﺎر اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺴﻮ أرض
اﳌﻄﻠﺐ ،دون أن ﺗﺴﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﲢﺪﻳﺪ إداري أو ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺑﻴﺎﲏ أو وﺛﻴﻘﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ
ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ" .ﰲ ﺣﲔ أﻧﻪ إذا ﺛﺒﺖ أن اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺗﻜﺴﻮه اﻷﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ ،ﻓﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ
اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﳌﻘﺮرة ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ،واﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻔﻘﺮة اﻷﺧﲑة ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻜﺮر
"ج" اﻟﺘﻲ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ " :ﺗﻌﺘﱪ ﻏﺎﺑﺔ ﳐﺰﻧﻴﺔ ﻷﺟﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻻﻓﱰاض اﳌﺬﻛﻮر ،ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ أرﺿﻴﺔ
ﻓﻴﻬﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ أﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ" ،وأن ﻗﻴﺎم اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻣﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺣﺠﺞ اﻟﻄﺮﻓﲔ ،وأن اﻟﻘﺮار اﻋﺘﻤﺪ ﳎﺮد ﴍاء اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ وﺣﻴﺎزﲥﲈ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،واﳊﺎل
أن ﳎﺮد اﳊﻴﺎزة ﻻ ﺗﺄﺛﲑ ﳍﺎ إذا ﻣﺎ ﺛﺒﺖ اﳌﻠﻚ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ
ﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ ،وﻣﻌﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ،ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ ﲡﺎه ﲨﺎل )ع( ،وﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ
اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ أﻋﻼه ﲡﺎه ﻣﻦ ﻋﺪاه.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ دﻏﱪ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﲇ اﳍﻼﱄ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ
اﻟﻜﺎﰲ ورﻳﺎﳾ.
29 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ اﻟﺸﻜﻞ :
ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺺ اﻟﻔﺼﻞ 355ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﲆ أﻧﻪ ﳚﺐ أن ﺗﺘﻮﻓﺮ ﰲ اﳌﻘﺎل ﲢﺖ
ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻋﺪم اﻟﻘﺒﻮل ﺑﻴﺎن أﺳﲈء اﻷﻃﺮاف اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ واﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
وﺣﻴﺚ إن اﳌﻘﺎل ﱂ ﻳﻨﺺ ﻋﲆ اﻷﺳﲈء اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻮرﺛﺔ ﻋﺒﺪ اﳌﺎﻟﻚ )ع( ﻓﻜﺎن ﻃﻠﺒﻬﻢ
ﺧﻼف اﻟﻔﺼﻞ اﳌﺬﻛﻮر ﳑﺎ ﻳﺘﻌﲔ ﻣﻌﻪ ﻋﺪم ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺷﻜﻼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻬﻢ.
30 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ اﳌﻮﺿﻮع :
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﻠﻒ ،وﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﻄﻮان ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2008/04/29ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 96/1151أﻧﻪ ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻣﻘﺎل ﺗﻌﺮض اﻟﻐﲑ
اﳋﺎرج ﻋﻦ اﳋﺼﻮﻣﺔ اﳌﻘﺪم ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1996/08/21واﻟﺬي ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻓﻴﻪ
وﻣﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﻄﻮان ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2005/12/14ﰲ
اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 94/353اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺸﻔﺸﺎون
ﲢﺖ ﻋﺪد 86/722ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،86/07/10اﻟﻘﺎﴈ ﻋﲆ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺨﲇ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﺪﻋﲔ اﻟﻌﻴﺎﳾ
208 )أ( وﻋﺒﺪ اﳌﺎﻟﻚ )ع( ﻋﻦ اﳉﺰء اﻷﻛﱪ ﻣﻦ أرض اﻟﻨﺰاع اﻟﺸﺎﻣﻞ %82,25ﻣﻨﻬﺎ وﻣﺴﺎﺣﺘﻪ
ﻫﻜﺘﺎر واﳊﻜﻢ ﺗﺼﺪﻳﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﻫﺬا اﳉﺰء اﳌﺒﻴﻨﺔ ﻣﻮاﺻﻔﺎﺗﻪ وﻣﻮﻗﻌﻪ وﺣﺪوده ﻏﺎﺑﺔ ﳑﻠﻮﻛﺔ ﻣﻊ
اﻟﺘﺰام اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺨﲇ ﻋﻦ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﳌﺬﻛﻮرة اﳌﺒﻴﻨﺔ ﻣﻮاﺻﻔﺎﲥﺎ ورﻓﺾ دﻋﻮى اﳌﺘﻌﺮض
ﻋﻠﻴﻬﲈ اﻟﻌﻴﺎﳾ ﺑﻦ اﳌﻌﻠﻢ وﻋﺒﺪ اﳌﺎﻟﻚ اﻟﻌﺮوﳼ ،واﺳﺘﻨﺪت ﰲ أﺳﺒﺎب ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﺑﺄن أرﺑﻌﺔ
أﲬﺎس اﻷراﴈ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﻫﻲ أرض ﻣﻜﺴﻮة ﺑﺎﻟﺸﺠﺮ اﻟﺬي ﻧﺒﺖ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ
-17-15-13 أي %80ﻣﻦ أرض اﻟﻨﺰاع وﺗﺸﻤﻞ ﻗﻄﻊ ﻏﺎﺑﺔ أرز ﺗﻴﺰران اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ذات اﻷرﻗﺎم اﻵﺗﻴﺔ
24-23-22-21-20-19-18ﻣﻮﺿﺤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷﺧﴬ ﰲ اﻟﺮﺳﻢ اﻟﺒﻴﺎﲏ اﳌﺮﻓﻖ ﻣﻊ اﳌﻘﺎل ،وأن رﺑﻊ
اﻟﻌﴩ ﻣﻦ أراﴈ اﻟﻨﺰاع ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺬﻛﻮرة وﻗﻊ ﺗﻌﺸﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ ،أﲪﺪ )ع(
وﻣﻦ ﻣﻌﻪ ،وأن اﻟﺮﺳﻢ اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﲈ "ﻋﺪد "1957/59ﻳﻘﻮل أن اﻷرض اﳌﺸﻬﻮد
ﲠﺎ ﻣﺸﻌﺮة وﻫﻮ ﻣﺎ أﻛﺪوه ﰲ ﻣﻘﺎﳍﲈ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻲ وﰲ ﺟﻮاﲠﲈ واﻟﻨﺒﺎت ﻏﺎﺑﻮﻳﺘﲔ ،ﻛﲈ ﴏح
اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﻮن ﺑﺄن ﺑﻌﺾ أرض اﻟﻨﺰاع ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﺣﺴﺒﲈ ورد ﰲ اﻟﻘﺮار ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺬي أﺷﺎر أﻳﻀﺎ إﱃ
ﺗﴫﻳﺢ اﳋﺒﲑﻳﻦ ﺑﻜﻮن اﳉﺰء اﻷﻛﱪ ﻣﻦ اﻷرض ﻣﻜﺴﻮ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺄرض اﻟﻨﺰاع اﻟﺘﻲ
أﺷﲑ إﱃ أﳖﺎ ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ﺗﺸﻤﻞ 208ﻫﻜﺘﺎرا ﻣﻦ ﳎﻤﻮع 251ﻫﻜﺘﺎرا و 85آرا و 50ﺳﻨﺘﻴﺎرا اﻟﺬي
ﻫﻮ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﳍﺎ وأن اﻟﻔﺼﻞ 1ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10ﻳﻨﺺ أن اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وأن
1930 اﻟﻐﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ أرﺿﻴﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﲠﺎ أﺷﺠﺎر ﻧﺒﺘﺖ ﺑﺼﻔﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وأن ﻇﻬﲑ 4أﻛﺘﻮﺑﺮ
اﳋﻠﻴﻔﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻄﺒﻘﺎ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳊﲈﻳﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ 1958ﰲ ﻓﺼﻠﻪ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻳﻨﺺ ﻋﲆ
أن اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وأﻧﻪ ﻓﻴﲈ ﺳﲈه اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﲈ ﺑﺸﻬﺎدة اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ وﺳﲈه
ﻓﻼ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﲠﺎﺗﲔ اﻟﺘﺴﻤﻴﺘﲔ ،وذﻟﻚ ﻷن ﺷﻬﺎدة اﻟﺴﻴﺪ 58/3055 أﺣﻴﺎﻧﺎ رﺳﲈ ﺧﻠﻴﻔﻴﺎ ﻋﺪد
31 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
أﻟﻔﻮﻧﺴﻮ )م( اﻟﺮاﺟﻌﺔ ﺳﻨﺔ 1958ﻟﻴﺴﺖ رﺳﲈ ﻋﻘﺎرﻳﺎ ﺻﺎدرا ﻋﻦ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﻦ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ
اﻟﺬي ﻛﺎن ﻧﻈﺎﻣﻪ ﻣﻌﻤﻮﻻ ﺑﻪ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳋﻠﻴﻔﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻓﺄﻟﻐﻲ وأﻟﻐﻴﺖ ﻗﻴﻤﺔ ﺷﻬﺎدﺗﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ
اﻟﻔﺼﻞ 7ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1977/09/19اﻟﺬي ﻳﻨﺺ ﻋﲆ أن رﺳﻮم اﻟﺴﺠﻠﲔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﲔ ﺗﻌﺪ ﻓﻘﻂ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ
ﻋﻘﺪ اﳌﻠﻜﻴﺔ وﻻ ﺗﺮﻗﻰ ﻗﻮة اﻟﺼﻚ اﻟﺬي ﺻﺪره اﳌﺤﺎﻓﻈﻮن ﻋﲆ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ وﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ
ﺻﺪور ﻫﺬا اﻟﻈﻬﲑ ﻧﺺ اﻟﻔﺼﻞ 12ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1966/10/24ﻋﲆ أن رﺳﻮم اﳌﺴﺠﻠﲔ اﻟﺘﻲ ﻣﴣ
ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻗﻞ ﻣﻦ 10ﺳﻨﻮات ﰲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﴩه ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻮﺿﻮع ﻧﺰاع ﺣﻮل اﳊﺪود وﻋﻨﺪ
اﻻﻗﺘﻀﺎء ﺣﻮل اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻋﻠﲈ ﺑﺄن رﺳﻢ ﻣﻨﺎﻳﺔ اﻵﻧﻒ اﻟﺬﻛﺮ ﻳﻔﻴﺪ أن ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ )ع( و)أ( ﺗﻢ
ﺳﻨﺔ ،1958وأﻧﻪ ﻣﺎ دام ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺑﲈ ذﻛﺮ أﻋﻼه أن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ أﲬﺎس اﻷرض اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﲔ )ع( و)أ( وﺑﺎﻗﻲ اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﲤﻠﻜﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ،وﻣﺎ دام اﻟﻔﺼﻞ
12ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1966اﻵﻧﻒ اﻟﺬﻛﺮ ﻳﻨﺺ ﻋﲆ أن ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﻐﺎﺑﺎت واﳌﻴﺎه وﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻓﻴﻬﲈ ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻮﺿﻮع ﻧﺰاع ﻣﺎ دام اﻟﻔﺼﻞ 70ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻳﻨﺺ ﻋﲆ أن إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﱰاﻓﻊ ﻟﺪى اﳌﺤﺎﻛﻢ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ أو ﺻﻠﺤﻴﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﻨﻮع واﻻﺧﺘﺼﺎص ،وﻣﺎ داﻣﺖ ﻫﺬه
اﻹدارة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزارة اﻟﻔﻼﺣﺔ وﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺸﻔﺸﺎون اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﻐﺎﺑﺔ ﻣﻮﺿﻮع
اﻟﻨﺰاع ﻓﺈن ﻫﺬا ﳚﻌﻞ اﻟﺘﻌﺮض اﳌﻘﺪم ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ وﻣﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺼﻔﺘﻬﻢ ﻏﲑا ﺧﺎرﺟﺎ ﻋﻦ اﳋﺼﻮﻣﺔ
ﻣﻘﺒﻮﻻ ،واﻟﺘﻤﺴﻮا إﻟﻐﺎء اﻟﻘﺮار اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺸﻔﺸﺎون ﲢﺖ ﻋﺪد 86/722ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1986/04/10ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻟﺰام اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻣﻨﻬﺎ %82,5 )اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﲈ اﻷول واﻟﺜﺎﲏ( ﻋﻦ اﳉﺰء اﻷﻛﱪ ﻣﻦ أرض اﻟﻨﺰاع اﻟﺸﺎﻣﻞ ل
وﻣﺴﺎﺣﺔ 208ﻫﻜﺘﺎر وﺣﺪوده أﻋﻼه ﻏﺎﺑﺔ ﳑﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وﺣﺪﻫﺎ ﻣﻊ إﻟﺰام اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ )ﺑﺎﻗﻲ
اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ( ﻋﺪا 1و 2ﺑﺎﻟﺘﺨﲇ ﻋﻦ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﳌﻌﻠﻤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻟﻮردي ﰲ اﻟﺮﺳﻢ اﻟﺒﻴﺎﲏ اﳌﺮﻓﻖ
واﳌﺒﻴﻨﺔ ﻣﻮاﺻﻔﺎﲥﺎ أﻋﻼه ،ﻣﻊ رﻓﺾ دﻋﻮى اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﲈ اﻷول واﻟﺜﺎﲏ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳍﺬا اﳉﺰء
اﳌﻤﻠﻮك ﻟﻠﺪوﻟﺔ وﲢﻤﻴﻞ اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺼﺎﺋﺮ .وﺑﻌﺪ أن أﺟﺎب اﳌﺘﻌﺮض ﺿﺪﳘﺎ أن
اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﱂ ﺗﺄت ﺑﺠﺪﻳﺪ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﻘﺮار اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ،ذﻟﻚ أن اﳊﻜﻢ
اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻗﴣ ﺑﺮﻓﺾ ﺗﺪﺧﻞ اﳌﺘﻌﺮﺿﲔ ﻟﻌﺪم ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻋﲆ أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ .وﺑﻌﺪ إﺟﺮاء ﺧﱪة ﻣﻦ
وردود 2006/01/17 ﻃﺮف اﳋﺒﲑ ﺑﻨﺎﴏ اﻟﺘﺎﻏﻲ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﱪة اﳌﺆﴍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
اﻷﻃﺮاف ،أﺻﺪرت ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﻘﺮار اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ
32 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
33 1995/02/14ﰲ اﳌﻠﻒ اﻟﻌﻘﺎري ﻋﺪد 94/353ﺟﺰﺋﻴﺎ ﺑﺨﺼﻮص اﳉﺰء اﳌﺤﺪد ﺑﲔ اﻷرﺟﺎم ﻣﻦ
وﺗﺼﺪﻳﺎ اﳊﻜﻢ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎق اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﻟﻪ وﺑﺘﺨﲇ اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﲈ اﻷول واﻟﺜﺎﲏ ﻋﻨﻪ 125 إﱃ
ﻟﻔﺎﺋﺪﲥﺎ ،وﻫﻮ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮﺳﻴﻠﺘﲔ.
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺮف اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻟﻘﺮار ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻷوﱃ ﺑﺨﺮق ﻗﺎﻋﺪة ﻣﺴﻄﺮﻳﺔ أﴐ ﺑﺄﺣﺪ
اﻷﻃﺮاف ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﲈدة 359ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ ،ذﻟﻚ أن دﻓﺎع اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻌﻴﺎﳾ
)أ( ﺗﻘﺪم ﺑﻤﺬﻛﺮة ﻳﻌﺮض ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻮن اﳋﱪة اﳌﻨﺠﺰة ﺟﺎءت ﻧﺎﻗﺼﺔ وﻏﲑ واﺿﺤﺔ وأﻧﻪ ﻛﺎن ﻋﲆ
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳋﺮوج إﱃ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﺑﺮﻓﻊ ﻛﻞ ﻟﺒﺲ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﱃ أن اﳋﱪة أﻛﺪت أن اﳌﺴﺎﺣﺔ
اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﺗﻄﺎل اﻟﺜﻠﺚ وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﻀﺖ ﻟﻠﻤﺘﻌﺮﺿﺔ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻦ اﻷرﺟﺎم 33إﱃ 125
اﻟﴩﻗﻲ واﻟﻐﺮﰊ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻐﺎﺑﺔ ﺑﺎب ﺑﺮد اﳌﺤﺪدة ﳖﺎﺋﻴﺎ ﺳﻨﺔ ،1991
وأن اﳉﺰء اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻜﺴﻮ ﺑﺄﺷﺠﺎر أرز اﻷﻃﻠﺲ وﺗﺎﺷﺖ وﻫﻮ اﳌﺤﺪد ﺑﲔ اﻷرﺟﺎم 33
و 125وأن اﻟﻄﻠﺐ ورد ﻣﺘﻀﻤﻨﺎ ﻫﻜﺘﺎرات ﳏﺪدة اﳊﺪود واﳌﺴﺎﺣﺎت وأن ﻃﻠﺐ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ )إدارة
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت( ورد ﳏﺪدا ﻟﻘﻄﻊ ذات اﻷرﻗﺎم ،24-23-22-21-20-19-17-15-13اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﳜﻠﻮ
ﻣﻨﻪ ﺗﻌﻠﻴﻞ اﳌﺤﻜﻤﺔ وﻣﻨﻄﻮﻗﻬﺎ ،ﻛﲈ أﳖﺎ وﻫﻲ ﺗﺒﺖ ﰲ ﻣﻮﺿﻮع اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ﻓﺈﳖﺎ ﺑﻌﺪ اﻷﺧﺬ
ﺑﺮﺳﻤﻲ اﻟﻄﺎﻟﺒﲔ وﻛﺬا ﺑﺸﻬﺎدة اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺘﻄﻮان واﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ أن اﳌﻠﻚ
اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻨﻲ زروال وﻓﺮﻗﺔ ﺗﺸﻜﺔ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ 251ﻫﻜﺘﺎرا و 85آرا و 50ﺳﻨﺘﻴﺎرا
اﳌﻀﻤﻨﺔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻞ 59ﺻﺤﻴﻔﺔ 84ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1958/10/18ﰲ إﺳﻤﻲ اﳍﺎﻟﻚ ﻋﺒﺪ اﳌﺎﻟﻚ )ع( واﻟﻌﻴﺎﳾ
ﻋﲆ أن رﺳﻮم 12 اﻟﺬي ﻧﺺ ﰲ ﻓﺼﻠﻪ 1966/10/24 )أ( ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ ﺑﻴﻨﻬﲈ ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة إﱃ ﻇﻬﲑ
اﳌﺴﺠﻠﲔ اﻟﺘﻲ ﻣﴣ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻗﻞ ﻣﻦ 10ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﻧﴩه ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻮﺿﻮع ﻧﺰاع
ﺣﻮل اﳊﺪود وﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء ﺣﻮل اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻋﻠﲈ ﺑﺄن رﺳﻢ اﻟﻄﺎﻟﺒﲔ أﺳﺲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1958/10/18
وﻫﻮ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺧﺎرج ﻋﻦ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﱂ ﺗﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻨﺎء اﻟﺮد أو اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻋﲆ
إﺳﻘﺎط اﻟﺮﺳﻢ اﳌﺬﻛﻮر ،وﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻃﻼﻋﻬﻢ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﻠﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﻟﻮا ﺑﺤﺠﺔ أﺧﺮى،
ﻛﲈ أﳖﺎ ﺑﱰﺟﻴﺤﻬﺎ ﳊﺠﺔ ﻋﲆ أﺧﺮى ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﺗﻌﻠﻞ ذﻟﻚ.
33 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻟﻜﻦ ،ردا ﻋﲆ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ ﻣﻌﺎ ﻟﺘﺪاﺧﻠﻬﲈ ،ﻓﺈن ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻧﺺ ﰲ ﻓﺼﻠﻪ اﻷول ﻋﲆ
أن اﻟﻐﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﲠﺎ أﺷﺠﺎر ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﻛﲈ ﻧﺺ ﻇﻬﲑ 07ﻳﻮﻟﻴﻮز 1917ﰲ
ﺟﺰﺋﻪ اﻷول ﻣﻦ اﻟﺒﺎب اﻷول أن اﻟﻐﺎﺑﺎت واﻷﻣﻼك اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ واﳌﻌﺎدن ﺑﻜﻞ أﻧﻮاﻋﻬﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻠﻚ
ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﺗﺒﲔ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺧﱪة اﻟﺴﻴﺪ اﻟﺘﺎﻏﻲ اﻟﺘﻲ أﺗﺖ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وواﺿﺤﺔ وﳏﺪدة
ﻟﻠﻤﻠﻚ اﳌﺘﻨﺎزع ﺑﺸﺄﻧﻪ وﺣﺪدت ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﰲ 208ﻫﻜﺘﺎر ﻣﻦ ﳎﻤﻮع 251ﻫﻜﺘﺎرا و 85آرا و50
ﺳﻨﺘﻴﺎرا أﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ،وأن ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1977/09/19اﳌﺘﻤﻢ واﳌﻐﲑ ﺑﻈﻬﲑ 1993/01/06ﻧﺺ
ﻋﲆ وﺟﻮب ﲢﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎرات ﻣﻦ ﻃﺮف ﻣﺎﻟﻜﻴﻬﺎ ،وأن اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ واﳌﺮاﺳﻼت اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﰲ اﳌﻠﻒ
ﺑﲔ اﻟﻄﺎﻋﻦ واﳌﺤﺎﻓﻆ اﻟﻌﺎم ﻋﲆ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ واﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺘﻄﻮان
أﻳﻀﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﻋﺪم ﲢﻔﻴﻈﻪ اﳌﻠﻚ وﻋﺪم اﻟﺘﻌﺮض ﻋﲆ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﳌﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
91/04/03واﳌﻨﺸﻮر ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1998/09/16ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﻗﻀﺖ ﺑﺄﺣﻘﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ
ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻟﻠﻌﻘﺎر اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ وﻋﻠﻠﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ " :ﺑﺄن دﻓﻊ اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻜﻮن اﻷرض ﻣﻠﻚ
ﺧﺎص ﻟﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳊﺠﺞ اﻟﺘﻲ ﺑﲔ أﻳﺪﳞﻢ ﺑﲈ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮﺳﻢ اﳋﻠﻴﻔﻲ ،وأن اﳋﱪة اﳌﻨﺠﺰة ﰲ اﳌﻠﻒ
ﻣﻦ ﻃﺮف ﺑﻨﺎﴏ اﻟﺘﺎﻏﻲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2006/01/17اﻧﺘﻬﻰ ﻓﻴﻬﺎ أن اﻟﻌﻘﺎر اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻃﺮﻓﻴﻪ
اﻟﴩﻗﻲ واﻟﻐﺮﰊ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻐﺎﺑﺔ ﺑﺎب ﺑﺮد واﳌﺤﺪدة ﳖﺎﺋﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ
1991وأن ﻫﺬا اﳉﺰء اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻜﺴﻮ ﻛﻠﻴﺎ ﺑﺄﺷﺠﺎر أرز اﻷﻃﻠﺲ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﻤﺮﻫﺎ 200
ﺳﻨﺔ وﻛﺬﻟﻚ أﺷﺠﺎر اﻟﺸﺎﺷﺖ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﻤﺮﻫﺎ 100ﺳﻨﺔ ،وﻫﺬا اﳉﺰء ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺜﻠﺚ وأن ﻣﻦ
ﺧﻼل اﻟ ﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﺮﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﱪة ﻳﺘﻀﺢ أن ﻫﺬه اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺴﲈة ﺑﺎب ﺑﺮد ﳏﺪدة ﲢﺪﻳﺎ ﳖﺎﺋﻴﺎ
ﺣﺴﺐ ﳏﴬ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ،وأﻧﻪ أﻣﺎم ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﺔ وﻋﺪم ﺳﻠﻮك اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺴﻄﺮة
اﻟﺘﻌﺮض ﻛﲈ ﻫﻮ ﻣﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﻠﺠﺰء اﳌﻮﺟﻮد ﺑﲔ اﻷرﺟﺎم ﻣﻦ 33إﱃ 125
ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻠﻜﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ ﺧﺎﻟﺼﺎ وﻻ ﺗﻨﻔﻊ ﺿﺪه اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄﻳﺔ ﺣﺠﺔ" ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ
ﺳﻠﻴﲈ وﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﺻﺤﻴﺤﺎ وﻣﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ ﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ ﺷﻜﻼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻮرﺛﺔ )ع( ورﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﺎﻗﲔ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﲨﻴﻠﺔ اﳌﺪور -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة ﺳﻌﻴﺪة ﺑﻦ ﻛﲑان -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ زﻳﺎد.
34 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
1997إﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﻮﺳﻢ .2005-2004أﺟﺎﺑﺖ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺄﳖﺎ ﱂ ﺗﻠﺤﻖ أي ﴐر ﺑﺎﻷراﴈ وأﻧﻪ
35 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﺮﺧﺺ ﳍﺎ ﺑﺎﻟﺼﻴﺪ وأن اﻟﺘﻘﺎﴈ ﺑﺸﺄن أراﴈ اﻟﻐﲑ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎص اﳌﺤﻜﻤﺔ .وﺑﻌﺪ ﲤﺎم
اﻹﺟﺮاءات ،أﺻﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﻬﺎ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﺪﻋﻮى .اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﳌﺪﻋﻴﺔ آﺧﺬة ﻋﲆ
اﳌﺤﻜﻤﺔ أﳖﺎ ﻗﻀﺖ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﺪﻋﻮى ﻋﲆ اﳊﺎﻟﺔ ﻟﺘﻌﺬر اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ
وﺟﻮد اﻟﱰاﻣﻲ ،وﻫﺬا ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮل ﻷن ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ اﻟﱰاﻣﻲ ﻛﺎﳊﻜﻢ اﳉﻨﺤﻲ اﻟﺬي ﻟﻪ
ﻗﻮة إﺛﺒﺎﺗﻴﻪ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺎﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻳﺒﻘﻰ زاﺋﺪا ،واﻟﺘﻤﺴﺖ اﳊﻜﻢ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ
اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ واﳊﻜﻢ وﻓﻖ اﳌﻘﺎل .وﺑﻌﺪ إﺟﺮاء ﺧﱪة وﺗﻌﻘﻴﺐ اﻷﻃﺮاف ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻗﺮرت اﳌﺤﻜﻤﺔ
إﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ واﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﲆ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺄداﺋﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ إﲨﺎﻟﻴﺎ
ﻗﺪره 58500درﳘﺎ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻋﻦ اﻟﴬر ﻋﻦ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮات وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ
ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ.
ﻟﻠﴬر ﺑﺼﻔﺔ دﻗﻴﻘﺔ ،واﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار ﻗﻀﺖ ﻋﲆ اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ دون اﳉﻮاب ﻋﻦ
ﻫﺬه اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ رﻏﻢ ﻣﺎ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﲑ ﰲ ﺑﻴﺎن اﳋﻄﺄ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻠﻄﺎﻟﺒﺔ وﱂ ﺗﺒﲔ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻠﻬﺎ ﻧﻮع
اﻷﴐار اﻟﻼﺣﻘﺔ ﺑﺎﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ وﻻ اﻟﻘﻄﻊ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺘﴬرة اﳌﻌﺘﻤﺪة ﰲ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ،
ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻳﺘﻌﲔ ﻧﻘﻀﻪ.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﲨﻴﻠﺔ اﳌﺪور -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة ﺳﻤﻴﺔ ﻳﻌﻘﻮﰊ ﺧﺒﻴﺰة -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ زﻳﺎد.
37 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺣﻖ اﻻﻧﺘﻔﺎع – ﻣﻮت اﳌﻨﺘﻔﻊ – إﻳﺪاع اﻟﻮرﺛﺔ ﳌﺒﻠﻎ اﻟﺮﻫﻦ ﺑﺼﻨﺪوق اﳌﺤﻜﻤﺔ –
ﻃﻠﺐ رد اﻟﻌﻘﺎر اﳌﺮﻫﻮن – اﻧﻘﻀﺎء ﺣﻖ اﻻﻧﺘﻔﺎع.
ﻣﻦ اﳌﻘﺮر ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ أن ﺣﻖ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﻳﻨﺘﻬﻲ وﺟﻮﺑﺎ ﺑﻤﻮت اﳌﻨﺘﻔﻊ ،وﳌﺎ ﻛﺎن
اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﻠﻒ أن ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﻌﻘﺎر اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺗﻌﻮد إﱃ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ،وأن ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ﻳﺮوم اﳊﻜﻢ ﻋﲆ اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ورﺛﺔ اﻟﺮاﻫﻦ ﺑﺮد
اﻟﻌﻘﺎر اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ إﱃ ورﺛﺔ اﳌﻨﺘﻔﻊ ﺑﻌﺪ وﺿﻌﻬﻢ ﳌﺒﻠﻎ اﻟﺮﻫﻴﻨﺔ ﺑﺼﻨﺪوق اﳌﺤﻜﻤﺔ،
ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ أﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﺬي ﻗﴣ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل دﻋﻮى اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ،
ﻓﺈﳖﺎ اﻋﺘﱪت ﻋﻦ ﺻﻮاب ﺣﻖ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﻻ ﻳﻮرث وﻳﻨﺘﻬﻲ ﺣﺘﲈ ﺑﻤﻮت اﳌﻨﺘﻔﻊ وﻻ
ﳛﻖ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﲔ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة واﻟﺪﻫﻢ ،ﻓﻜﺎن ذﻟﻚ إﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺪﻓﻮع اﻟﺘﻲ ﳍﺎ
ﺗﺄﺛﲑ ﻋﲆ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻔﺮع اﻷول واﻟﺜﺎﲏ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ :
ﺣﻴﺚ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﳏﺘﻮﻳﺎت اﳌﻠﻒ ،واﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﺑﺄﻛﺎدﻳﺮ ﲢﺖ ﻋﺪد 45وﺗﺎرﻳﺦ 2012/01/24ﰲ اﳌﻠﻒ 2010/171أن ورﺛﺔ اﳊﺴﲔ )ط( ادﻋﻮا أﻣﺎم
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺈﻧﺰﻛﺎن أﳖﻢ ورﺛﻮا ﻋﻦ ﻣﻮروﺛﻬﻢ اﳌﺬﻛﻮر ﺣﻖ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻌﻘﺎر اﳌﺴﻤﻰ
"ﺑﻴﺰوﻻ" اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ذات ﻣﺴﺎﺣﺔ 6ﻫﻜﺘﺎرات ،اﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺪوار ﺑﻨﺪﻧﺎر اوﻻد دﺣﻮ
ﲨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻤﺴﻴﺔ أﻳﺖ ﻣﻠﻮل اﳌﻮﺻﻮﻓﺔ ﺣﺪوده ﺑﺎﳌﻘﺎل ،وأن ﻣﻮروﺛﻬﻢ رﻫﻦ ذﻟﻚ اﳊﻖ إﱃ اﻟﺴﻴﺪ
ﳏﻤﺪ )ا( ﺑﻤﺒﻠﻎ 600درﻫﻢ ﺑﻌﻘﺪ ﺷﻔﻮي ،وﳍﻢ ﺷﻬﻮد ﻋﲆ واﻗﻌﺔ اﻟﺮﻫﻦ ،وأن ورﺛﺔ ﳏﻤﺪ )ا(
ﺗﴫﻓﻮا ﺑﺎﻟﻜﺮاء إﱃ اﻟﺴﻴﺪ اﲪﺪ )ح( ﳐﺎﻟﻔﲔ ﺑﺬاﻟﻚ اﻟﻔﺼﻞ 1207ﻣﻦ ق.ل.ع اﻟﺬي ﻳﻨﺺ ﻋﲆ
38 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
أﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻟﻠﺪاﺋﻦ أن ﻳﺮﻫﻦ اﻟﴚء اﳌﺮﻫﻮن أو ﻳﺘﴫف ﻓﻴﻪ ﺑﺄﻳﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ أﺧﺮى ﳌﺼﻠﺤﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ
ﱂ ﻳﺆذن ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ ،وأن اﳌﺪﻋﲔ ﻋﺎزﻣﻮن ﻋﲆ اﻓﺘﻜﺎك اﻟﺮﻫﻦ ﺑﻌﺮض ﻣﺒﻠﻐﻪ ﻋﲆ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ورﺛﺔ )ا( ،ﻃﺎﻟﺒﺔ اﳊﻜﻢ ﻋﲆ ورﺛﺔ )ا( اﳌﺬﻛﻮرﻳﻦ ﺑﺮد اﻟﻌﻘﺎر اﳌﺮﻫﻮن وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﴤ ﺑﻪ اﻟﻔﺼﻞ
1201ﻣﻦ ق.ل.ع واﳊﻜﻢ ﺑﻄﺮد اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺜﺎﲏ أﲪﺪ )ح( ﻣﻦ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ وﻣﻦ ﻳﻘﻮم
ﻣﻘﺎﻣﻪ ،ﻣﻌﺰزﻳﻦ اﻟﻄﻠﺐ ﺑﻨﺴﺨﺔ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻸﺻﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ :اﳊﺴﲔ )ط( وﻹراﺛﺔ اﻟﻜﺎدة )ط(
وﻹراﺛﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم )ط( وﻹراﺛﺔ ﻋﺎﺋﺸﺔ )ط( وﻹراﺛﺔ أﻛﻨﻜﺎر )ط( وﳌﺘﺨﻠﻒ اﳊﺴﲔ )ط(
وﻹﺷﻬﺎد ﺻﺎدر ﻋﻦ ﲪﺎد )ك( وﻟﺸﻬﺎدة ﺻﺎدرة ﻋﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،وﻹﺷﻬﺎد ﺻﺎدر ﻋﻦ
اﲪﺪ )ح( وﳏﴬ اﻟﻌﺮض اﻟﻌﻴﻨﻲ .وﺑﻌﺪ ﺟﻮاب اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ واﻧﺘﻬﺎء اﻹﺟﺮاءات ﻗﻀﺖ
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﺪﻋﻮى ﺑﺤﻜﻢ اﺳﺘﺄﻧﻔﻪ اﳌﺪﻋﻮن ﻣﺜﲑﻳﻦ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ أن أﺛﺎروه اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ،
وﺑﻌﺪ ﺟﻮاب اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ واﻧﺘﻬﺎء اﻟﺮدود ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ
ﺑﻘﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻠﻮب ﻧﻘﻀﻪ.
وﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ﻋﺪم اﻻرﺗﻜﺎز ﻋﲆ أﺳﺎس واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﺧﺮق
ﻗﺎﻋﺪة ﻣﺴﻄﺮﻳﺔ أﴐ ﺑﺄﺣﺪ اﻷﻃﺮاف ،ذﻟﻚ أن ﻣﻦ ﺑﲔ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ ﳊﺴﻦ )ط( وﺧﺪوج )ط(
وﺣﻔﻴﻆ )ط( ،إﻻ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻗﺼﺖ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ اﳌﺬﻛﻮرﻳﻦ ﺑﺪون
ﺳﺒﺐ ﻗﺎﻧﻮﲏ ﻛﲈ وﺻﻔﺖ اﻟﻘﺮار ﺑﺄﻧﻪ ﺣﻀﻮرﻳﺎ ﰲ ﺣﻖ اﲪﺪ )ح( اﻟﺬي ﲣﻠﻒ ﻋﻦ اﳊﻀﻮر رﻏﻢ
اﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻪ ﺑﺎﻟﱪﻳﺪ اﳌﻀﻤﻮن وﱂ ﻳﺪل ﺑﺄﻳﺔ ﻣﺬﻛﺮة وﻛﺎن ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ أن ﺗﺼﻔﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻪ
ﺑﺎﻟﻐﻴﺎﰊ ،ووﺻﻔﺖ اﳊﻜﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﳊﻀﻮري ﺑﺪون ﻣﺬﻛﺮة ﳑﺎ ﻳﻌﺮض
ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻓﺈن أﲪﺪ )ح( وإدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻟﻴﺴﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻨﻘﺾ،
وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻼ ﺻﻔﺔ وﻻ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﲔ ﰲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﻧﺘﻘﺎد ﻟﻠﻘﺮار ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﻀﻮري
ﰲ ﺣﻘﻬﲈ .وﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺈن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ واﳌﻘﺎل اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ اﻟﺬي اﺳﺘﺆﻧﻒ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه
ﺗﻀﻤﻨﺎ أﺳﲈء اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﳊﺴﻦ )ط( ،ﺧﺪوج )ط( ،وﺣﻔﻴﻈﺔ )ط( ،وأن ﻋﺪم اﻟﺘﻨﺼﻴﺺ ﰲ
اﻟﻘﺮار ﻋﲆ اﻷﺳﲈء اﳌﺬﻛﻮرة ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﳋﻄﺄ اﳌﺎدي اﻟﺬي ﳌﻦ ﻟﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ أن ﻳﻄﻠﺐ إﺻﻼﺣﻪ
وﻣﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮع ﻣﻦ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
39 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ اﳊﻨﺎﰲ اﳌﺴﺎﻋﺪي -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ اﳊﻨﺎﰲ اﳌﺴﺎﻋﺪي -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ زﻳﺎد.
40 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
داﺧﻞ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ »ﻟﻔﺮاﺳﺔ« ﺑﺎﳌﻜﺎن اﳌﺴﻤﻰ اﳋﻮﴐ واﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﱰاب ﲨﺎﻋﺔ وﻗﻴﺎدة اﻟﻘﴫ
اﻟﺼﻐﲑ داﺋﺮة اﻟﻔﺤﺺ أﻧﺠﺮة ،واﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺮﺳﻮم اﻟﻮزﻳﺮي رﻗﻢ 2-94-18وﺗﺎرﻳﺦ
1994/5/7واﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﻷوﱃ ﻣﻨﻬﺎ اﳌﱰاﻣﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ 1ﻫ و 53آر وواﺣﺪ ﺳﻨﺘﻴﺎر ،ﻛﲈ
ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﳏﴬ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻋﺪد 09/48وﺗﺎرﻳﺦ 2009/2/15واﻣﺘﻨﻊ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﳌﺬﻛﻮر
ﻣﻦ إﻓﺮاغ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﳌﺤﺘﻠﺔ ،ﻃﺎﻟﺒﺔ اﳊﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ وﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻣﻌﺰزة اﻟﻄﻠﺐ ﺑﻨﺴﺨﺔ
ﻃﺒﻖ اﻷﺻﻞ ﻣﻦ ﳏﴬ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ اﳌﺬﻛﻮر وﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﳌﺮﺳﻮم اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة
اﳌﺮﻓﻘﺔ ﺑﻤﺤﴬ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﻟﻠﻐﺎﺑﺔ ،وﺑﻌﺪ 1994 وﺗﺎرﻳﺦ 9ﻣﺎرس 4245 اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد
ﺟﻮاب اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ واﻧﺘﻬﺎء اﻹﺟﺮاءات ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺈﻓﺮاغ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ
ﺑﺤﻜﻢ اﺳﺘﺄﻧﻔﻪ اﳌﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻪ .وﺑﻌﺪ ﺟﻮاب اﻟﻄﺮف اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ واﻧﺘﻬﺎء اﻟﺮدود ،ﻗﻀﺖ
ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﺑﻘﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ.
وﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ﻋﺪم ﺻﺤﺘﻪ ﻟﺘﻌﻠﻘﻪ ﺑﻄﺮف ﻏﲑ ﻣﻀﻤﻦ اﺳﻤﻪ ﺑﺎﳌﻘﺎل
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ ،ﻟﻜﻮن اﳌﻘﺎل اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ اﳌﺬﻛﻮر ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻲ )ع( واﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن
ﻓﻴﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻲ )ب( اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﳚﻌﻠﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻄﺮف ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮد ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن ﻣﻘﺎل اﻟﺪﻋﻮى اﳌﻘﺪم ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﻄﺎﻋﻦ واﳌﻘﺎل
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ اﳌﻘﺪم ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﺳﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻲ )ع( وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺸﺄن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﺎﻗﻲ
ﻣﺴﺘﻨﺘﺠﺎت اﻟﻄﺮﻓﲔ ،وﻣﺎ ورد ﺑﺎﻟﻘﺮار ﻣﻦ ذﻛﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻲ )ب( ﳎﺮد ﺧﻄﺈ ﻣﺎدي ﳌﻦ ﻟﻪ
ﻣﺼﻠﺤﺔ أن ﻳﻄﻠﺐ إﺻﻼﺣﻪ وﻣﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
وﻓﻴﲈ ﻳﻌﻮد إﱃ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﻔﺮع اﻷول ﻣﻦ اﳋﺎﻣﺴﺔ :
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ﺧﺮق اﻟﻔﺼﻞ 440ﻣﻦ ق.ل.ع ،ذﻟﻚ أﻧﻪ دﻓﻊ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ
واﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺎ ﺑﻜﻮن اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﳎﺮد ﺻﻮر ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﲆ اﻟﻘﻮة
اﻹﺛﺒﺎﺗﻴﺔ ﻷﺻﻮﳍﺎ إﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻸﺻﻞ وﻣﺸﻬﻮد ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﺮﺳﻤﻴﲔ
اﺳﺘﻨﺎدا إﱃ اﳌﺎدة اﳌﺬﻛﻮرة .وﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﺟﻮاب ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻋﻦ اﻟﺪﻓﻊ اﳌﺬﻛﻮر ﻳﺘﻀﺢ
أﳖﺎ اﺳﺘﻨﺪت إﱃ ﳏﴬ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻘﻮل ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻪ وﻟﻴﺲ ﺻﻮرة
ﺷﻤﺴﻴﺔ ،ﻣﻊ أﻧﻪ ﻳﺜﺒﺖ واﻗﻌﺔ اﳊﻴﺎزة ﻓﻘﻂ دون واﻗﻌﺔ اﻟﺘﻤﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ وﺛﺎﺋﻘﻬﺎ اﻓﱰاﺿﺎ دون
ﻣﺼﺎدﻗﺔ ﻓﺨﺮﻗﺖ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻔﺼﻞ أﻋﻼه ﻓﺠﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﺘﺴﲈ ﺑﺴﻮء اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ.
42 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﱂ ﻳﺒﲔ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ وﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻤﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﱂ ﻳﺼﺎدق
ﻋﲆ ﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻟﻸﺻﻞ وﻛﻴﻒ ﻇﻠﺖ اﻓﱰاﺿﺎ ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ ﻣﺎ أﺛﲑ ﻏﺎﻣﻀﺎ وﻣﺒﻬﲈ واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ
ﺑﺬﻟﻚ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ.
وﻓﻴﲈ ﻳﺮﺟﻊ إﱃ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ﺧﺮق اﻟﻔﺼﻞ 167ﻣﻦ ق.م.م وﻋﺪم اﻻرﺗﻜﺎز ﻋﲆ
أﺳﺎس واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ دﻓﻊ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ واﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺎ ﺑﺴﻘﻮط اﻟﺪﻋﻮى ﻟﻠﺘﻘﺎدم اﳌﻨﺼﻮص
ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ 167اﳌﺬﻛﻮر إﻻ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﻄﻌﻮن ﰲ ﻗﺮارﻫﺎ أﺟﺎﺑﺖ ﻋﻦ اﻟﺪﻓﻊ ﺑﻜﻮن
اﻟﺪﻋﻮى ﻏﲑ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻷﺟﻞ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﻟﺘﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻄﻠﺐ
اﻹﻓﺮاغ ﻟﻼﺣﺘﻼل ﺑﺪون ﺳﻨﺪ ،وﻟﻴﺲ ﺑﻄﻠﺐ اﺳﱰداد اﳊﻴﺎزة ﻣﻊ أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪﻋﻮى اﳊﺎﻟﻴﺔ
ﻏﲑ ﻣﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﺄﺟﻞ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ أﻋﻼه ﳌﺠﺮد ﻛﻮﳖﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻄﻠﺐ اﻹﻓﺮاغ
ﻟﻼﺣﺘﻼل وﻟﻴﺲ ﺑﻄﻠﺐ اﺳﱰداد اﳊﻴﺎزة ﻓﲈ ﻫﻮ اﳌﱪر اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﻟﺴﻦ اﳌﴩع ﻟﻸﺟﻞ اﳌﺬﻛﻮر وﻣﺎ
اﻟﻔﺮق ﺑﲔ ﻃﻠﺐ اﻹﻓﺮاغ واﺳﱰداد اﳊﻴﺎزة ﻣﺎ دام ﻛﻼ ﻣﻨﻬﲈ ﻳﺆدي إﱃ ﻧﻔﺲ اﻟﻐﺎﻳﺔ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن دﻋﻮى اﺳﱰداد اﳊﻴﺎزة ﺗﻘﺪم ﻣﻦ اﳊﺎﺋﺰ ﺿﺪ اﳌﺨﻞ ﺑﺤﻴﺎزﺗﻪ ﰲ إﻃﺎر
اﻟﻔﺼﻠﲔ 166و 167ﻣﻦ ق.م .م وﳚﺐ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ داﺧﻞ أﺟﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﻞ اﳌﺨﻞ ﺑﺎﳊﻴﺎزة ،أﻣﺎ
دﻋﻮى اﻹﻓﺮاغ ﻟﻼﺣﺘﻼل ﺑﺪون ﺳﻨﺪ ﻓﺘﻘﺪم ﳑﻦ ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻌﻘﺎر ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ ﺿﺪ ﻣﻦ ﳛﺘﻠﻪ دون
أن ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﲆ أي ﺳﻨﺪ ﻳﱪر وﺟﻮده ﺑﻪ وﻫﻲ ﻏﲑ ﻣﻘﻴﺪة ﺑﺄي أﺟﻞ ،واﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ
ﺑﺄﻧﻪ » :ﺑﺎﺳﺘﻘﺮاء وﻗﺎﺋﻊ اﻟﻨﺰاع اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻳﺘﻀﺢ ﺑﺄن اﻟﺪﻋﻮى اﳌﻘﺪﻣﺔ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ
اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻟﻴﺴﺖ دﻋﻮى اﺳﱰداد اﳊﻴﺎزة ﻣﻦ اﻟﻐﺎﺻﺐ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻷﺟﻞ اﻟﺴﻨﺔ
اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،وإﻧﲈ ﻫﻲ دﻋﻮى اﻹﻓﺮاغ ﻟﻼﺣﺘﻼل ﺑﺪون ﺳﻨﺪ« ﻓﺈﳖﺎ أوﺿﺤﺖ
ﺑﺘﻌﻠﻴﻠﻬﺎ اﳌﺬﻛﻮر ﺑﺄن دﻋﻮى اﳊﻴﺎزة ﲢﻤﻲ اﳊﺎﺋﺰ ﻣﻦ ﺣﻴﺎزﺗﻪ ﻟﻠﻌﻘﺎر ودﻋﻮى اﻹﻓﺮاغ ﻟﻼﺣﺘﻼل
ﺑﺪون ﺳﻨﺪ ﲢﻤﻲ اﳌﺎﻟﻚ اﻟﺬي ﻟﻪ ﺳﻨﺪ ﺿﺪ ﻣﻦ ﻻ ﺳﻨﺪ ﻻﺣﺘﻼﻟﻪ وﻫﻲ ﻏﲑ ﻣﻘﻴﺪة ﺑﺄﺟﻞ ﻓﺠﺎء
ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﺮﺗﻜﺰا ﻋﲆ أﺳﺎس وﻣﻌﻠﻼ ﺑﲈ ﻫﻮ ﻛﺎف وﺳﺎﺋﻎ وﱂ ﳜﺮق اﻟﻔﺼﻞ اﳌﺴﺘﺪل ﺑﻪ وﻣﺎ
ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
وﻓﻴﲈ ﳜﺺ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ :
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ﺧﺮق ﺣﻘﻮق اﻟﺪﻓﺎع واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ اﻟﺘﻤﺲ
اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ واﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺎ إﺟﺮاء ﺑﺤﺚ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ودﻓﺎﻋﻬﲈ واﺳﺘﺪﻋﺎء ﺷﻬﻮد اﻟﻼﺋﺤﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ
43 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
إﺛﺒﺎت أن اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﻣﻠﻚ اﳍﺎﻟﻚ اﻟﻔﻘﻴﻪ ﳏﻤﺪ )ح( وآﻟﺖ إﱃ
ورﺛﺘﻪ ﺑﻌﺪ وﻓﺎﺗﻪ اﻟﺬي أﻧﺠﺰ ﺑﺸﺄﳖﺎ رﺳﻢ إراﺛﺔ ورﺳﻢ ﳐﺎرﺟﺔ ﻣﺆرخ ﰲ 1994/1/1ﻣﻀﻤﻦ
ﺑﺎﻟﱰﻛﺎت 2اﻟﺼﻔﺤﺔ 67ﻋﺪد 51ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻃﻨﺠﺔ أي ﻗﺒﻞ ﺻﺪور ﻗﺮار اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ .وﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ
ﺗﻌﻠﻴﻞ اﻟﻘﺮار ﻓﺈﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻄﺮق إﱃ اﳉﻮاب ﻋﲆ اﳌﻠﺘﻤﺲ أﻋﻼه ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ أو اﻹﳚﺎب اﻷﻣﺮ اﻟﺬي
أﺧﻞ ﺑﺤﻘﻪ ﰲ اﻟﺪﻓﺎع واﻹﺛﺒﺎت ﻓﺠﺎء ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ أﺛﲑ ﻓﺈن اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﻟﺪﻋﻮى أن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﱂ ﻳﻄﻠﺐ
اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺎ إﺟﺮاء ﺑﺤﺚ ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺧﻼف اﻟﻮاﻗﻊ.
وﻓﻴﲈ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﳋﺎﻣﺴﺔ ﰲ ﻓﺮﻋﻬﺎ اﻟﺜﺎﲏ :
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ﻋﺪم اﻻرﺗﻜﺎز ﻋﲆ أﺳﺎس واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ
ﻳﻀﻊ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺈﺿﻔﺎء اﻟﻄﺎﺑﻊ 1917/10/10 ﲤﺸﻴﺎ ﻣﻊ ﻣﻌﺘﻤﺪات اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﻓﺈن ظ
اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻋﻨﺪ وﺟﻮد ﻧﺒﺎت ﻃﺒﻴﻌﻲ ،إﻻ أن ﻫﺬه اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ وﺣﺪﻫﺎ دون وﺟﻮد ﻣﺎ ﻳﻌﺰزﻫﺎ ﻏﲑ ﻛﺎﻓﻴﺔ
ﻋﲆ اﻋﺘﺒﺎر أن اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻻ ﻳﺴﺘﻤﺪ وﺟﻮده وﻣﴩوﻋﻴﺘﻪ ﻣﻦ ظ 1917ﺑﻞ ﳚﺐ أن ﺗﺒﻨﻰ ﻋﲆ
ﺳﻨﺪ ﻗﺎﻧﻮﲏ آﺧﺮ ﻏﲑ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر ،وﻫﻮ ﻣﺎ ذﻫﺒﺖ إﻟﻴﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﰲ ﻗﺮارﻫﺎ اﻟﺼﺎدر
ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2009/9/16ﰲ اﳌﻠﻒ اﳌﺪﲏ 08/1236وأن اﻟﻄﺎﻟﺐ أﺛﺒﺖ ﻣﻠﻜﻴﺘﻪ ﻟﻠﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع
اﻟﻨﺰاع ﺑﺮﺳﻢ ﴍاء ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺋﻌﲔ ﻟﻪ ورﺛﺔ اﻟﻔﻘﻴﻪ )ح( وﻫﻲ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﲆ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع،
واﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﱂ ﺗﻌﺘﺪ ﺑﺎﻷﺳﺲ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أﻋﻼه ﻓﺈﳖﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﺘﺴﲈ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
واﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻓﻀﻼ ﻋﲆ أن ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻷرض اﻟﻨﺰاع ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﻟﺼﺎدر
ﰲ اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد 4245وﺗﺎرﻳﺦ 9ﻣﺎرس 1994اﳌﺮﻓﻘﺔ ﺑﻤﺨﻄﻂ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻛﲈ ﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ
ﻣﺴﺘﻨﺪات اﻟﺪﻋﻮى ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ أﻣﺮت ﺑﺨﱪة ﻋﲆ ذﻣﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﻷرض اﻟﺘﻲ
ﻳﺪﻋﻲ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﴍاءﻫﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﺎرج اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي أم ﺗﻮﺟﺪ ﺿﻤﻨﻪ إﻻ أن اﻟﻄﺎﻋﻦ أﺣﺠﻢ ﻋﻦ
أداء ﻣﺼﺎرﻳﻔﻬﺎ ،ﻓﺈﳖﺎ ﳌﺎ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺄﻧﻪ » :ﺑﺨﺼﻮص ﻣﺎ أﺛﺎره اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻫﻮ اﳌﺎﻟﻚ
ﻟﻠﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﺣﺴﺐ رﺳﻢ اﻟﴩاء اﳌﺪﱃ ﺑﻪ ﻓﻘﺪ ارﺗﺄت اﳊﻜﻢ اﻵﻣﺮ ﲤﻬﻴﺪﻳﺎ
ﺑﺈﺟﺮاء ﺧﱪة ﰲ اﳌﻮﺿﻮع ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻷرض اﳌﺬﻛﻮرة ﺗﻮﺟﺪ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي أم
ﻻ ،إﻻ أﻧﻪ ﺗﻌﺬر إﻧﺠﺎزﻫﺎ ﺑﻌﺪﻣ ﺎ ﲣﻠﻒ دﻓﺎع اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻦ أداء ﺻﺎﺋﺮﻫﺎ ﳑﺎ ارﺗﺄت ﻣﻌﻪ ﴏف
44 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻨﻬﺎ« ،ﻓﺈﳖﺎ اﻋﺘﱪت ﻋﻦ ﺻﻮاب اﻟﻄﺎﻋﻦ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ادﻋﺎءه ﻓﺄﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﺬي
ﻗﴣ ﺑﺈﻓﺮاﻏﻪ ﻣﻦ أرض اﻟﻨﺰاع ،ﻓﺠﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﺮﺗﻜﺰا ﻋﲆ أﺳﺎس وﻣﻌﻠﻼ ﺑﲈ ﻫﻮ ﻛﺎف وﻣﻘﺒﻮل
وﻣﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﲨﻴﻠﺔ اﳌﺪور -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ اﳊﻨﺎﰲ اﳌﺴﺎﻋﺪي -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ زﻳﺎد.
45 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ 5ﻫﻜﺘﺎرات ورﺳﻢ ﺗﺼﺤﻴﺢ اﳌﺴﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﴩاء ﻋﺪد 303اﳌﺬﻛﻮر وﻫﻲ 48ﻫﻜﺘﺎرا ﻻ
ﲬﺴﺔ ﻫﻜﺘﺎرات.
ﻓﻮ ﻗﻌﺖ ﻋﲆ ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ ﻋﺪة ﺗﻌﺮﺿﺎت ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻌﺮض اﳌﻘﻴﺪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ) 1970/12/15ﻛﻨﺎش
4ﻋﺪد (127اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﳌﺮاﺑﻂ وﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﺑﻦ ﻋﻼل اﳌﺮاﺑﻂ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﲈ
وﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ....اﻟﺪاﻟﻴﺔ واﳊﻮﻣﺔ ،ﻣﻄﺎﻟﺒﲔ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻟﻌﻘﺎر اﳌﻄﻠﻮب ﲢﻔﻴﻆ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﺧﺎﺻﺎ
ﺑﺎﳉﲈﻋﺘﲔ اﳌﺬﻛﻮرﺗﲔ ،وﺗﻢ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮض ﻣﻦ ﻃﺮف ﳏﻤﺪ )م( اﳌﺬﻛﻮر ،واﻟﻌﺮﰊ )م(،
واﻟﻌﺮﰊ اﻟﻮارث وﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم )ﻫ( ،وﳏﻤﺪ )ﻫ( وﳏﻤﺪ ﻋﲇ )ﻫ( ﺣﺴﺐ اﻟﺘﻘﻴﻴﺪ اﳌﺪون ﺑﺘﺎرﻳﺦ
) ،1971/09/14ﺳﺠﻞ رﻗﻢ 4ﻋﺪد ، (202وﻗﺪ ﺗﻢ إﻟﻐﺎء ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮض ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺤﺎﻓﻆ ﺣﺴﺐ
اﻟﺘﻘﻴﻴﺪ اﳌﺪون ﺑﺘﺎرﻳﺦ ) 1978/01/23اﳉﺰء اﳋﺎﻣﺲ ﻋﺪد .(571وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ ﻋﲆ
1996/05/20 اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﻄﻮان وﻣﻌﺎﻳﻨﺘﻬﺎ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﻣﺮﺗﲔ أﺻﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﻗﻀﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﺘﻌﺮض اﳌﺬﻛﻮر ﺑﺎﻹﺷﻬﺎد ﻋﲆ 10/92/24 ﲢﺖ رﻗﻢ 82ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد
اﻟﺘﻨﺎزل اﻟﺬي أﺑﺪاه اﳌﺘﻌﺮﺿﻮن ﻋﲆ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ .ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻔﻪ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻮﺻﻔﻪ وﺻﻴﺎ ﻋﲆ
اﳉﲈﻋﺘﲔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺘﲔ اﻟﺪاﻟﻴﺔ واﳊﻮﻣﺔ ،ﻓﻘﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﻄﻮان ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ رﻗﻢ 1312اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2000/11/16ﰲ اﳌﻠﻔﺎت اﳌﻀﻤﻮﻣﺔ
– ) .97/557وإﱃ ﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﻨﺰاع اﳌﺘﻌﻠﻖ 96/1355 – 96/1274 – 96/1275 – 96/1492 – 96/1354
ﺑﺘﻌﺮض اﳉﲈﻋﺘﲔ اﳌﺬﻛﻮرﺗﲔ ﻗﺪ اﻧﺘﻬﻰ( .وأﻧﻪ ﻋﲆ إﺛﺮ ﻧﻘﺾ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ رﻗﻢ ،1312
ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻌﺮﺿﺔ أﻳﻀﺎ ﺿﺪ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ أﻋﻼه ،ﺣﺴﺐ اﻟﻘﺮار
ﰲ اﳌﻠﻒ اﳌﺪﲏ ﻋﺪد 2002/03/06 ﺑﺘﺎرﻳﺦ 819 اﻟﺼﺎدر ﻋﲆ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﲢﺖ رﻗﻢ
.2001/1/1/414وﺑﻌﺪ اﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﲆ ﻧﻔﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ ،أﺻﺪرت ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2002/09/12ﰲ اﳌﻠﻒ
ﻋﺪد 02/695ﻗﻀﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﻫﻮ اﻟﻘﺮار اﻟﺬي ﻧﻘﻀﻪ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ أﻳﻀﺎ
ﺑﻘﺮار رﻗﻢ 497اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2004/02/18ﰲ اﳌﻠﻒ اﳌﺪﲏ ﻋﺪد ،2002/1/1/4182وذﻟﻚ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ
اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ .وإﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﲆ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻄﻨﺠﺔ وأﻣﺎم ﻫﺬه اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺗﻘﺪم ورﺛﺔ
اﻟﻌﺮﰊ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﺎن )و( ) وﻫﻮ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ أﻛﺪوا اﻟﺘﻌﺮض ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﳉﲈﻋﺘﲔ اﻟﺪاﻟﻴﺔ
واﳊﻮﻣﺔ( .ﺑﻄﻠﺐ رام إﱃ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺪﻋﻮى ،ﻣﻮﺿﺤﲔ ﻓﻴﻪ أن ﻣﻮروﺛﻬﻢ ﱂ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ أن اﺳﺘﺪﻋﻲ
ﻷﻳﺔ ﺟﻠﺴﺔ .وأﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻨﺎزل ﻋﻦ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﺿﺪ اﳌﻄﻠﺒﲔ ﻋﺪد 6475أ ط ،و 6476ط ،ﻣﻠﺘﻤﺴﲔ ﻟﺬﻟﻚ
اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮض ﺿﺪ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﰲ اﳌﻠﻔﲔ اﳌﻀﻤﻮﻣﲔ ﻋﺪد 10/92-23و 10/92-24وﺑﺈرﺟﺎع
47 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﳌﻠﻒ إﱃ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﰲ ﺗﻌﺮض ﻣﻮروﺛﻬﻢ ،ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ أﺻﺪرت ﳏﻜﻤﺔ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﳌﺬﻛﻮرة ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺘﻌﻠﻴﻞ ورد ﻓﻴﻪ أن ﻫﺆﻻء اﻟﻮرﺛﺔ ﱂ ﺗﺒﻖ ﳍﻢ ﺻﻔﺔ ﰲ ﻫﺬا اﳌﻠﻒ،
وﻫﻮ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف ورﺛﺔ اﻟﻌﺮﰊ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﺎن اﻟﻮارث ﺑﺜﻼث
وﺳﺎﺋﻞ.
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن اﻟﻘﺮار ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻷوﱃ ﺑﺨﺮق اﻟﻔﺼﻠﲔ 50و 342ﻣﻦ ق.م.م،
ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻹﺷﺎرة إﱃ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ووﺳﺎﺋﻞ اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺜﺎرة ﻣﻦ اﻷﻃﺮاف واﻟﻨﺺ اﳊﺮﰲ
ﳌﺴﺘﻨﺘﺠﺎﲥﻢ ،وأن اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ أﺳﺴﻮا ﻃﻌﻨﻬﻢ ﻋﲆ ﻛﻮن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﱂ ﺗﺒﺖ ﰲ ﺗﻌﺮض
ﻣﻮروﺛﻬﻢ ،ﻣﻌﻠﻠﺔ ذﻟﻚ ﺑﻜﻮن ﻣﻮروﺛﻬﻢ ﺗﻨﺎزل ﻋﻦ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﺣﺴﺐ اﳌﺤﴬ اﳌﺤﺮر ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ
اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺘﻄﻮان ،ﻣﻊ أﳖﻢ أوﺿﺤﻮا ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ أن اﻟﺘﻨﺎزل اﳌﺬﻛﻮر ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﺳﻢ ﻣﻮروﺛﻬﻢ
وﻻ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ إﻻ أن اﻟﻘﺮار ﱂ ﻳﻨﺎﻗﺶ ذﻟﻚ.
وﻳﻌﻴﺒﻮﻧﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻨﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ
اﳌﻌﻄﻴﺎت اﳌﻌﺘﻤﺪة ﻣﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻟﺮد دﻓﻮﻋﻬﻢ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺗﻠﻚ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﺪم اﻟﺒﺖ ﰲ ﺗﻌﺮض
ﻣﻮروﺛﻬﻢ ﻋﲆ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴ ﻆ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ،وﻋﺪم ﺗﻌﻠﻖ اﻟﺘﻨﺎزل ﺑﻤﻮروﺛﻬﻢ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻻ
ﻳﺘﻀﻤﻦ اﺳﻤﻪ وﻏﲑ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ ،وﱂ ﻳﺮد ﻋﲆ ﻣﻠﺘﻤﺴﻬﻢ اﻟﺮاﻣﻲ إﱃ إﻟﻐﺎء اﻟﻘﺮار اﳌﺘﻌﺮض
ﻋﻠﻴﻪ وإﺣﺎﻟﺔ اﳌﻠﻒ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﻄﻮان ﻟﺘﺒﺖ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮض.
ﻟﻜﻦ ،ردا ﻋﲆ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ أﻋﻼه ﳎﺘﻤﻌﺔ ﻟﺘﺪاﺧﻠﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻦ ﻗﺮار اﻟﻨﻘﺾ واﻹﺣﺎﻟﺔ
إﻋﺎدة ﻃﺮﻓﻴﻪ واﻟﺪﻋﻮى إﱃ اﳊﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺻﺪوره ،وأن آﺛﺎره ﺗﻨﺤﴫ ﻓﻘﻂ ﺑﲔ
ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ واﳌﻄﻠﻮب ﺿﺪه اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ،وأن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ
ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺻﺪر ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻗﺮار اﻟﻨﻘﺾ واﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪد 497اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2004/02/18ﰲ
اﳌﻠﻒ اﳌﺪﲏ ﻋﺪد ،2002/1/1/4182واﻟﺬي ﺑﺖ ﰲ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﻮﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ
ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﻣﺘﻌﺮﺿﺔ ﺿﺪ اﳌﺤﺠﻮﰊ )ا( ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ .وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن ﻫﺬﻳﻦ اﻷﺧﲑﻳﻦ ﳘﺎ
48 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﻄﺮﻓﺎن اﳊﻘﻴﻘﻴﺎن ﰲ ﻗﺮار اﻟﻨﻘﺾ واﻹﺣﺎﻟﺔ أﻋﻼه ،وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﳌﺎ اﻋﺘﱪ
اﻟﻨﺰاع اﳊﺎﱄ أﺻﺒﺢ ﳏﺼﻮرا ﻓﻘﻂ ﺑﲔ اﻟﺪوﻟﺔ وﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ،وأن ﺑﺎﻗﻲ اﻷﻃﺮاف اﻷﺧﺮى
اﳌﺬﻛﻮرﻳﻦ ﻻ ﺻﻔﺔ ﳍﻢ ﺑﻌﻠﺔ أﻧﻪ " :ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 369ﻣﻦ ق.م.م ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﺗﺒﺖ إﻻ ﰲ
ﺣﺪود اﻟﻨﻘﺾ اﳌﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن اﻟﺪﻓﻮﻋﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻫﺆﻻء أي
)ورﺛﺔ اﻟﻌﺮﰊ )و(( ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ إﻟﻴﻬﺎ" ،ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳌﺎ ذﻛﺮ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ
ﻛﺎﻓﻴﺎ و ﻏﲑ ﺧﺎرق ﻟﻠﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺤﺘﺞ ﲠﺎ ،واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﲨﻴﻌﻬﺎ ﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰة ﻋﲆ أﺳﺎس
ﻗﺎﻧﻮﲏ.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة اﻟﺒﺎﺗﻮل اﻟﻨﺎﴏي -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻠﻌﻴﺎﳾ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﻓﺎﻛﺮ.
49 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ اﳉﺰء اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ 4000ﻣﱰا ﻣﺮﺑﻌﺎ وأدرج ﻣﻄﻠﺒﻪ ﲢﺖ ﻋﺪد 09/37300وأن
اﻟﺒﺎﺋﻌﲔ ﻟﻪ ﲤﻜﻨﺎ ﻣﻦ اﳊﺼﻮل ﻋﲆ ﺷﻬﺎدة إدارﻳﺔ ﺻﺎدرة ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﲢﺖ رﻗﻢ
1002وﺗﺎرﻳﺦ 1994/03/07ﺗﻔﻴﺪ ﻛﻮن اﻟﻌﻘﺎر ﺑﺮﻣﺘﻪ ﻻ ﻳﻘﻊ ﺿﻤﻦ داﺋﺮة اﻷﻣﻼك اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ .إﻻ أﻧﻪ
ﺑﻮﻏﺖ ﻳﻮم 2010/01/27ﺑ ﺮﺳﺎﻟﺔ ﺻﺎدرة ﻋﻦ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﳜﱪه ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ أﻧﻪ رﻓﺾ ﲢﻔﻴﻆ ﻋﻘﺎره
وأﻟﻐﻲ ﻣﻄﻠﺒﻪ اﳌﺬﻛﻮر ﺑﻌﻠﺔ وﻗﻮع اﻟﻌﻘﺎر داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي .ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ إﻟﻐﺎء ﻗﺮار اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ
اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺄﻛﺎدﻳﺮ ﻋﺪد 1340ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2009/12/16واﳌﺒﻠﻎ إﻟﻴﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،2010/01/27واﻟﺘﴫﻳﺢ
ﺑﺄﺣﻘﻴﺔ اﳌﺪﻋﻲ ﰲ ﲢﻔﻴﻆ ﻋﻘﺎره وأﻣﺮ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻦ ذﻟﻚ .وﺑﻌﺪ ﻋﺪم ﺟﻮاب اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ رﻏﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ ،أﺻﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﻬﺎ
ﺑﺈﻟﻐﺎء ﻗﺮار اﳌﺤﺎﻓﻆ اﳌﺬﻛﻮر .اﺳﺘﺄﻧﻔﻪ 2010/04/27 ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ 2010/04/27 ﺑﺘﺎرﻳﺦ 19 رﻗﻢ
اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﲈ اﳌﺤﺎﻓﻆ واﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ،ﻓﺄﺻﺪرت ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﻗﻀﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ 10/199 ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 2010/11/02 ﺑﺘﺎرﻳﺦ 309 ﺑﺄﻛﺎدﻳﺮ ﻗﺮارﻫﺎ رﻗﻢ
اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ وﺑﻌﺪ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/12/06ﰲ
اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 2011/8/1/334ﻗﺮار رﻗﻢ 5315ﺑﻨﻘﻀﻪ وإﺣﺎﻟﺔ اﻟﺪﻋﻮى ﻋﲆ ﻧﻔﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ﺑﻌﻠﺔ " :أن اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﲤﺴﻜﺎ ﰲ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻬﲈ ﺑﺄن ﻣﻘﺮر اﻹﻟﻐﺎء اﳌﻄﻌﻮن
ﺣﺮر ﺑﺸﺄﳖﺎ ﳏﴬ 2008/06/09 ﻓﻴﻪ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﲆ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻄﻠﺐ أﻋﻼه اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
رﺳﻤﻲ ﺗﻀﻤﻦ أن ﻣﻮﺿﻮع اﳌﻄﻠﺐ ﻳﻘﻊ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﻟﺬي ﺳﺒﻖ ﺗﻄﻬﲑه ﺑﻤﻘﺘﴣ
ﻣﺴﻄﺮة اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻈﻬﲑ ،1916/01/17واﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻘﺮار
اﻟﻮزاري اﳌﺆرخ ﰲ 1931/03/03وﱂ ﻳﻨﺎﻗﺶ اﻟﻘﺮار ﻫﺬا اﻟﺪﻓﻊ رﻏﻢ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﲆ اﻟﻔﺼﻞ ﰲ
اﻟﻨﺰاع" .وﺑﻌﺪ اﻹﺣﺎﻟﺔ ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﳌﺬﻛﻮرة ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ وﺑﻌﺪ
اﻟﺘﺼﺪي اﳊﻜﻢ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ ،وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﺪﻋﻲ
أﻋﻼه ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻔﺮﻳﺪة ﺑﺎرﲡﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﻓﺴﺎده وإﳘﺎل اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ دﻓﻮﻋﻪ اﳌﻌﺎدل ﻻﻧﻌﺪام
اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أن ﻣﺆدى اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺘﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﻳﻨﺤﴫ ﰲ ﴐورة
ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﳏﴬ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﻨﺠﺰ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2008/06/09ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﻬﻨﺪس ﻣﺴﺎح اﳌﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف
ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻟﻨﻘﺾ ،وذﻟﻚ ﺑﺈﻳﻀﺎح اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي ﺣﺪا ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﳌﻮﺿﻮع إﱃ اﺳﺘﺒﻌﺎده ﰲ ﺣﺎﻟﺔ
ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻄﺎﻋﻦ أو إﺑﺮاز اﻟﻌﻠﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻮغ اﻋﺘﲈده ﰲ اﳊﺎﻟﺔ اﳌﻌﺎﻛﺴﺔ .إﻻ أن
51 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﳊﻴﺜﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻗﺘﻬﺎ ﳏﻜﻤﺔ اﻹﺣﺎﻟﺔ ﰲ ﺳﻴﺎق ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻗﺮارﻫﺎ وﻫﻲ أن " :اﳌﻬﻨﺪس
أن اﳌﻠﻚ ﻳﻘﻊ ﻛﻠﻴﺔ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ 2008/06/09 اﳌﺨﺘﺺ ﻗﺪ ﺗﺄﻛﺪ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﻨﺠﺰ ﰲ
اﻟﻐﺎﺑﻮي" .ﳑﺎ ﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﻟﺰاﻣﺎ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﻮض اﻧﺴﻴﺎﻗﻬﺎ وراء اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﻨﺠﺰ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ
اﳌﻄﻠﻮب أن ﺗﻘﻮم ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻣﻊ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺨﺒﲑ ﻃﺒﻮﻏﺮاﰲ ﻣﺴﺘﻘﻞ وﺑﻤﻌﻴﺔ
اﳌﺆﺳﺴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ اﳌﺪﻳﺮﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻊ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻫﺬه اﻷﺧﲑة ﺑﺎﻹدﻻء
ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﻮي واﻟﺘﺼﻤﻴﻢ اﻟﻄﺒﻮﻏﺮاﰲ .ﻣﺆﻛﺪا ﰲ ﲨﻴﻊ أﻃﻮار اﻟﻘﻀﻴﺔ أن ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻄﻠﺒﻪ ﻻ
ﻳﻤﺖ ﺑﺄي ﺻﻠﺔ إﱃ أرض اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ،إﻻ أﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﳏﴬ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﺗﺒﻨﺎه اﻟﻘﺮار
اﳌﺆرخ ﰲ 2009/06/09ﻧﺠﺪ أﻧﻪ ﺧﺎل ﻣﻦ ﺑﻴﺎن اﳌﺼﺪر اﻟﺬي اﺳﺘﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﳏﺮره اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﳌﻌﺘﻤﺪة ،إذ
ﺗﻀﻤﻦ ﺑﺎﳊﺮف " :ﻗﺪ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ إﱃ ﻣﻮﻗﻊ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﺣﻴﺚ وﺟﺪﻧﺎ ﻫﻨﺎك ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺛﻢ
أردف ﻗﺎﺋﻼ " :أن اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﺗﻘﻊ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ) ....ﻛﺬا( ،ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن
ﻋﺐء اﻹﺛﺒﺎت ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺎ ذﻛﺮ ﻳﻘﻊ ﻋﲆ ﻋﺎﺗﻖ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ اﳌﺪﻳﺮﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
وأن ﺗﻜﺮﻳﺲ اﻟﺼﺒﻐﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﲆ أرض ﻻ ﺷﺄن ﳍﺎ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎص اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻷن ذﻟﻚ ﻣﻮﻛﻮل
ﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎء .وأﻧﻪ ﺣﺴﺐ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻛﻞ ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1916/03/01ﺑﺴﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺧﺎص ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ
أﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ وﻇﻬﲑ 1917/12/10ﺑﺸﺄن اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻓﺈن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ
اﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻨﴩ ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺗﻜﻮن ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑﻘﺮار وزﻳﺮي ﳛﺪد ﺗﺎرﻳﺦ اﻓﺘﺘﺎح إﻋﲈل
اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ وﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﲆ اﺳﻢ اﻟﻌﻘﺎر أو اﻷرض اﳌﻌﻨﻴﺔ وﻣﻮﻗﻌﻪ وﺣﺪوده وأﺳﲈء أﺻﺤﺎب
اﻷﻣﻼك اﳌﺠﺎورﻳﻦ واﻷراﴈ ﻏﲑ اﳌﺘﺪاﺧﻠﺔ ﻣﻌﻪ وﺣﻘﻮق اﻻﺳﺘﻌﲈل اﳌﺜﻘﻠﺔ ﺑﻪ ﺣﻴﺎل اﳋﻮاص
وﻗﺒﻞ إﺟﺮاء اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﻤﺪة ﺷﻬﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﳚﺐ ﻧﴩ اﻟﻘﺮار اﻟﺴﺎﻟﻒ اﻟﺬﻛﺮ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺧﻼﺻﺔ
ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﰲ اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻹﻋﻼن ﻋﻨﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺬﻛﻮر وإذا ﻣﺎ أﻧﺠﺰت ﻫﺬه
اﻹﺟﺮاءات واﻧﴫم أﺟﻞ اﻟﺘﻌﺮﺿﺎت ﻓﺈن اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﻳﺆول ﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻹدارة اﳌﻌﻨﻴﺔ إﱃ
ﲢﻔﻴﻆ ﳖﺎﺋﻲ اﻟﴚء اﻟﺬي ﱂ ﻳﺜﺒﺖ وﺟﻮده ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﻘﺒﻮل .وأن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻋﻠﻞ
ﺑﺄن " :ﻗﺮار اﳌﺤﺎﻓﻆ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻠﻼ ﺑﲈ ﻳﻜﻔﻲ وأن اﳊﺠﺞ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻗﺮاره ﱂ ﺗﻜﻦ ﳏﻂ
ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ اﻟﺘﻲ أوﻛﻞ إﻟﻴﻬﺎ اﳌﴩع ﺣﻖ اﻟﺒﺖ ﰲ اﻟﺘﻌﺮﺿﺎت اﳌﻨﺼﺒﺔ
ﻋﲆ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ" ،أن اﻟﻘﺮار ﴐب ﺻﻔﺤﺎ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﻣﺎ أﺛﲑ ﻣﻦ
ﻃﺮف اﻟﻄﺎﻋﻦ.
52 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻟﻜﻦ ،ردا ﻋﲆ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ أﻋﻼه ﻓﺈن ﻣﺴﻄﺮة اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹدا ري اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻇﻬﲑ
1916/01/03ﺑﺸﺄن اﻟﻨﻈﺎم اﳋﺎص اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ أﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺗﻄﻬﺮ وﺗﺼﻔﻲ ﺑﺼﻔﺔ ﳖﺎﺋﻴﺔ ﻫﺬه
اﻷﻣﻼك ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﺣﻘﺎ ﻋﻴﻨﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،إذا ﱂ ﻳﻘﻢ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﻌﺮﺿﻪ وﺗﺄﻛﻴﺪه ﺑﻤﻄﻠﺐ
ﲢﻔﻴﻆ ﺧﻼل اﻵﺟﺎل وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﺸﻜﻠﻴﺎت اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻈﻬﲑ ،وﻣﻦ ﺗﻢ ﻓﻼ ﳛﻖ ﻷي
ﺷﺨﺺ أن ﻳﻘﺪم ﻣﻄﻠﺒﺎ ﻟﻠﺘﺤﻔﻴﻆ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻣﻼك ﺳﺒﻖ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ إدارﻳﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻈﻬﲑ
اﳌﺬﻛﻮر .وأن اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ اﲣﺬ ﻗﺮاره ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻨﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﺆﻗﺖ
ﻣﻦ أن اﳌﻠﻚ اﳌﻄﻠﻮب ﲢﻔﻴﻈﻪ ﻳﻘﻊ ﺑﻜﺎﻓﺘﻪ داﺧﻞ 2008/06/09 ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﺑﺘﺎرﻳﺦ
اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﳌﺴﻤﻰ "ﻏﺎﺑﺔ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ" ،وأن اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﴍﻋﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ وﻛﻔﺎﻳﺔ اﳊﺠﺞ اﳌﺪﱃ
ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1913/08/12وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن 30 ﲠﺎ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎص اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻃﺒﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ
اﳌﺤﻜﻤﺔ وﳌﺎ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﰲ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷدﻟﺔ واﺳﺘﺨﻼص ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﲔ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺄن :
96 "اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﻗﺪ ﻃﺒﻖ أﺛﻨﺎء اﲣﺎذه ﳌﻘﺮره اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﻣﻨﻬﺎ اﳌﺎدة
ﻣﻦ ﻇﻬﲑ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎري اﻟﺘﻲ أﻋﻄﺘﻪ ﺣﻖ رﻓﺾ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ إﻟﻐﺎءه ﻛﻠﲈ ﺗﺒﲔ
ﻟﻪ ﻋﺪم ﺻﺤﺔ اﻟﻄﻠﺐ ،ذﻟﻚ أن إﻟﻐﺎء اﳌﻄﻠﺐ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﺗﻢ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺄﻛﺪ اﳌﻬﻨﺪس
اﳌﺨﺘﺺ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﻨﺠﺰ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2008/06/09أن اﳌﻠﻚ ﻳﻘﻊ ﻛﻠﻴﺔ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي،
وﻫﻮ ﻣﻦ أﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺪد اﳌﴩع وﺳﻦ ﻣﺴﻄﺮة ﺧﺎﺻﺔ أﺛﻨﺎء ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﺟﺎء
ﻋﲆ ﻧﺤﻮ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻠﻤﺘﻌﺮﺿﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ،وأن ﳎﺮد ﺗﻮﻓﺮ 1916/01/03 ﺑﺎﳌﺎدة 5ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﲆ ﺷﻬﺎدة ﺗﻨﻔﻲ اﻟﺼﺒﻐﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻋﻦ اﳌﻠﻚ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻤﺲ
ﺣﺠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﺬﻛﻮر ﰲ ﳾء" ،ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳌﺎ ذﻛﺮ ﻛﻠﻪ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار ﻣﻌﻠﻼ وأﺟﺎب ﻋﻦ
اﻟﺪﻓﻮع اﳌﺜﺎرة وﻣﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻠﻌﻴﺎﳾ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة زﻫﺮة اﳌﴩﰲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
ﳏﻤﺪ ﻓﺎﻛﺮ.
53 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ -ﺗﻌﺮض -ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت -وﺟﻮب إذن ﺧﺎص ﻟﺘﻤﻠﻚ
اﻟﻌﻘﺎر.
ﻣﺎ دام اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع ﺗﻌﺮض ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻫﻮ ذو ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ،
ﻓﺈﻧﻪ ﳜﻀﻊ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﱪ اﻟﻐﺎﺑﺔ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،وﺗﺸﱰط
إذﻧﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﺘﻤﻠﻜﻬﺎ.
ﻋﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ ﺟﺰﺋﻲ
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ ﺟﺰﺋﻲ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟـﺔ اﳌـﻠـﻚ وﻃﺒﻘـﺎ ﻟﻠﻘـﺎﻧﻮن
ﰲ اﻟﺸﻜﻞ :
ﺣﻴﺚ إن اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ اﻟ ﺼﻐﺮى أزرزا ﻣﺘﻌﺮﺿﺔ ﻋﲆ ﻣﻄﻠﺐ
اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻋﺪد 19/11416اﳌﻘﺪم ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ )م( وﺣﻜﻢ ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ
اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ واﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺎن وﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﲔ ﰲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﻘﺎل اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﺿﺪﻫﺎ ﳑﺎ
ﻳﺘﻌﲔ ﻣﻌﻪ اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ.
وﰲ اﳌﻮﺿﻮع :
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﻠﻒ ،أﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ ﻗﻴﺪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1995/07/19ﰲ
ﻃﻠﺐ ﻋﺒﺪ اﷲ )م( ﲢﻔﻴﻆ اﳌﻠﻚ اﳌﺴﻤﻰ 19/11416 اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺘﻄﻮان ﲢﺖ رﻗﻢ
"اﻟﱪﻛﺔ "2اﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺗﻄﻮان ،ﺣﺪدت ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﰲ 6ﻫﻜﺘﺎرات و 11آرا و 67ﺳﻨﺘﻴﺎرا ﺑﺼﻔﺘﻪ
ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻟﻪ ﺣﺴﺐ اﳌﻠﻜﻴﺘﲔ اﳌﺆرﺧﺘﲔ ﰲ ،1993/10/11واﻟﴩاءﻳﻦ اﻟﻌﺪﻟﻴﲔ اﳌﺆرﺧﲔ ﻋﲆ اﻟﺘﻮاﱄ
ﰲ 1993/10/22و.1994/07/12
54 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻓﺴﺠﻞ ﻋﲆ ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ ﺗﻌﺮﺿﺎن ،أﺣﺪﳘﺎ وﻫﻮ اﳌﻘﺪم ﻣﻦ ﻃﺮف ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺘﻄﻮان واﳌﺪون ﺑﺘﺎرﻳﺦ ) 2001/03/19ﻛﻨﺎش اﻟﺘﻌﺮﺿﺎت 10ﻋﺪد (615ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺠﺰء
ﻣﻦ ﻋﻘﺎر اﳌﻄﻠﺐ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﻫﻜﺘﺎران و 59آرا وﺳﻨﺘﻴﺎران ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﻠﻜﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ .وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ
ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﻄﻮان وإﺟﺮاﺋﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ أﺻﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2007/04/11ﲢﺖ رﻗﻢ 59ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ ،10/06/22ﻓﻘﻀﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻔﻪ ﻃﺎﻟﺐ
اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ وأﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻘﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺑﻮﺳﻴﻠﺘﲔ:
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن اﻟﻘﺮار ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻷوﱃ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺑﲔ أﺟﺰاﺋﻪ واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ،
ذﻟﻚ أﻧﻪ أورد أﳖﻢ أدﻟﻮا ﺑﻮﺛﺎﺋﻖ أﺛﺒﺘﺖ ﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻋﲆ وﻋﺎء ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ
ﳏﴬ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ،وﻣﻊ ذﻟﻚ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺼﺤﺔ ﺗﻌﺮض
ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮن اﳉﺰء اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺎرج إﻃﺎر ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ.
وﻳﻌﻴﺒﻮﻧﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺑﺄن اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻋﺘﻤﺪت ﰲ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ
ﻋﲆ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،دون اﻹدﻻء ﺑﺄي ﺟﺮد أو ﺑﻴﻨﺔ ﲢﺪد اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وأن
ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺧﺎرج ﻋﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ،وأن اﻟﻔﺼﻞ 345ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ أوﺟﺐ
أن ﻳﻜﻮن اﳊﻜﻢ ﻣﻌﻠﻼ.
ﻟﻜﻦ ،ردا ﻋﲆ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ ﻣﻌﺎ ﻟﺘﺪاﺧﻠﻬﲈ ﻓﺈن اﻟﻘﺮار ﺣﺘﻰ ﻋﲆ ﻓﺮض أﻧﻪ ذﻛﺮ أن ﺣﺠﺞ
ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﲆ ﻋﻘﺎر اﳌﻄﻠﺐ ﻓﺈن ﻗﻀﺎءه ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض ،ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﰲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ
ﺗﻨﺎﻗﻀﺎ ﺑﲔ أﺟﺰاﺋﻪ وأن اﳉﺰء اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻘﻊ داﺧﻞ ﻋﻘﺎر اﳌﻄﻠﺐ ﺣﺴﺐ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺻﻚ
اﻟﺘﻌﺮض ،وأﻧﻪ ﻋﻤﻼ ﺑﺄﺣﻜﺎم اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10ﻓﺈن ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ أرض ﺗﻮﺟﺪ
ﲠﺎ أﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ ﺗﻌﺘﱪ ﻏﺎﺑﺔ ﳐﺰﻧﻴﺔ وﻫﻲ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ دﺣﻀﻬﺎ إﻻ ﺑﺤﺠﺔ
أﻗﻮى .وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻋﺘﻤﺪت ﻋﲆ ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ ﳏﴬ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ،واﺳﺘﺨﻠﺼﺖ ﻣﻨﻪ ﻗﻀﺎءﻫﺎ وﻟﺬﻟﻚ
ﻓﺈﳖﺎ ﺣﲔ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺄن " :اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ اﺳﺘﻨﺪت ﰲ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1917/10/10
واﻟﻈﻬﺎﺋﺮ اﳌﻌﺪﻟﺔ واﳌﺘﻤﻤﺔ ﻟﻪ ،وأن ﺣﺠﺞ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ ﳏﴬ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ
ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻻ ﺗﻨﻄﺒﻖ إﻻ ﻋﲆ اﳉﺰء اﻟﻌﺎري اﻟﺬي ﺗﻨﴩ ﻓﻴﻪ أﺷﺠﺎر اﻟﺘﲔ ،دون أن ﺗﺘﺠﺎوز
اﳋﻨﺪق وأن اﻟﺮﺳﻢ اﻟﺒﻴﺎﲏ اﻟﺬي أﻧﺠﺰه اﳋﺒﲑ ﺑﻨﺎﴏ اﻟﺘﺎﻏﻲ اﻟﺬي راﻓﻖ اﳌﺤﻜﻤﺔ أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ
اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻳﻔﻴﺪ ذﻟﻚ ،ﻛﲈ أن ﺗﻌﺮض ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻳﺒﻘﻰ ﺧﺎرج ﻫﺬا
55 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻹﻃﺎر وﰲ ﺣﺪود اﳉﺰء اﻟﻐﺎﺑﻮي ،وأﻧﻪ ﻣﺎ دام اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع ﺗﻌﺮض ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
ﻫﻮ ذو ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﱪ اﻟﻐﺎﺑﺔ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﺪوﻟﺔ،
وأن أﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﲤﻠﻜﻬﺎ إﻻ ﺑﺈذن ﺧﺎص" ،ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳌﺎ ذﻛﺮ ﻛﻠﻪ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ أي ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺑﲔ أﺟﺰاﺋﻪ ،واﻟﻮﺳﻴﻠﺘﺎن ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻏﲑ
ﺟﺪﻳﺮﺗﲔ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ ازرزا ورﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﲡﺎه اﻟﺒﺎﻗﻲ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة زﻫﺮة اﳌﴩﰲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻠﻌﻴﺎﳾ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
ﳏﻤﺪ ﻓﺎﻛﺮ.
56 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ اﻟﺸﻜﻞ :
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﻠﻒ ،أﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ ﻗﻴﺪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1995/07/19ﰲ
اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺘﻄﻮان ﲢﺖ رﻗﻢ 19/11416ﻃﻠﺐ ﻋﺒﺪ اﷲ )م( وﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﲢﻔﻴﻆ اﳌﻠﻚ اﳌﺴﻤﻰ
57 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
"اﻟﱪﻛﺔ "1اﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺗﻄﻮان ،ﺣﺪدت ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﰲ 6ﻫﻜﺘﺎرات و 60آرا و 86ﺳﻨﺘﻴﺎرا ﺑﺼﻔﺘﻪ
ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻟﻪ ﺣﺴﺐ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﺆرﺧﺔ ﰲ ،1994/04/30واﻟﴩاء اﻟﻌﺪﱄ اﳌﺆرخ ﰲ .1994/07/12
ﻓﺴﺠﻞ ﻋﲆ ﻫﺬا اﳌﻄﻠﺐ ﺗﻌﺮﺿﺎن ،أﺣﺪﳘﺎ وﻫﻮ اﳌﻘﺪم ﻣﻦ ﻃﺮف ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺘﻄﻮان واﳌﺪون ﺑﺘﺎرﻳﺦ ) 2001/03/19ﻛﻨﺎش اﻟﺘﻌﺮﺿﺎت 10ﻋﺪد (614ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺠﺰء
ﻣﻦ ﻋﻘﺎر اﳌﻄﻠﺐ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ 4ﻫﻜﺘﺎرات و 86آرا و 30ﺳﻨﺘﻴﺎرا ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﻠﻜﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ.
وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﻄﻮان وإﺟﺮاﺋﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ،أﺻﺪرت
ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/04/11ﲢﺖ رﻗﻢ 59ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ ،10/06/19ﻗﻀﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض.
ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻔﻪ ﻃﻼب اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ وأﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻘﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ
ﺑﻮﺳﻴﻠﺘﲔ :
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن اﻟﻘﺮار ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻷوﱃ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺑﲔ أﺟﺰاﺋﻪ واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ،
ذﻟﻚ أﻧﻪ أورد أﳖﻢ أدﻟﻮا ﺑﻮﺛﺎﺋﻖ أﺛﺒﺘﺖ ﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻋﲆ وﻋﺎء ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ
ﳏﴬ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ،وﻣﻊ ذﻟﻚ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺼﺤﺔ ﺗﻌﺮض
ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮن اﳉﺰء اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺎرج إﻃﺎر ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ.
وﻳﻌﻴﺒﻮﻧﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺑﺄن اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻋﺘﻤﺪت ﰲ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ
ﻋﲆ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،دون اﻹدﻻء ﺑﺄي ﺟﺮد أو ﺑﻴﻨﺔ ﲢﺪد اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وأن
ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺧﺎرج ﻋﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ،وأن اﻟﻔﺼﻞ 345ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ أوﺟﺐ
أن ﻳﻜﻮن اﳊﻜﻢ ﻣﻌﻠﻼ.
ﻟﻜﻦ ،ردا ﻋﲆ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ ﻣﻌﺎ ﻟﺘﺪاﺧﻠﻬﲈ ،ﻓﺈن اﻟﻘﺮار ﱂ ﻳﺬﻛﺮ أن ﺣﺠﺞ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ
ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﲆ ﻛﻞ ﻋﻘﺎر اﳌﻄﻠﺐ ،وأن اﳉﺰء اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻘﻊ داﺧﻞ ﻋﻘﺎر اﳌﻄﻠﺐ ﺣﺴﺐ اﻟﺜﺎﺑﺖ
ﻣﻦ ﺻﻚ اﻟﺘﻌﺮض ،وأﻧﻪ ﻋﻤﻼ ﺑﺄﺣﻜﺎم اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10ﻓﺈن ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ
أرض ﺗ ﻮﺟﺪ ﲠﺎ أﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ ﺗﻌﺪ ﻏﺎﺑﺔ ﳐﺰﻧﻴﺔ وﻫﻲ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ دﺣﻀﻬﺎ إﻻ
ﺑﺤﺠﺔ أﻗﻮى ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻋﺘﻤﺪت ﻋﲆ ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ ﳏﴬ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ،وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﳖﺎ ﺣﲔ أوردت
ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺄن " :ﺗﻌﺮض اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻧﺼﺐ ﻋﲆ ﺟﺰء ﻣﻦ وﻋﺎء
ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ وﻫﻮ اﳉﺰء اﻟﻐﺎﺑﻮي .وأن ﳏﴬ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن أﺛﺒﺖ أن اﻟﺘﻌﺮض
58 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻳﺒﻘﻰ ﺧﺎرج إﻃﺎر ﻣﺎ اﺷﱰاه ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﻮن ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌﻄﻠﺐ ﻻ ﺗﻨﻄﺒﻖ
ﻋﲆ اﳌﺴﺎﺣﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﺑﺮﺳﻢ اﻟﺘﻤﻠﻚ وﻻ ﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻷرض اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺴﺘﻐﻠﻬﺎ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﳏﻤﺪ
)خ( ﻫﺬا اﻷﺧﲑ أﻛﺪ ﺑﻤﺤﴬ اﻟﻮﻗﻮف ﺑﺄن اﳌﺴﺎﺣﺔ اﳌﺸﻬﻮد ﺑﻤﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز اﳋﻨﺪق
70 اﻟﺼﻐﲑ اﻟﺬي ﺷﻖ اﻷرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ،وﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﳊﺪ اﻟﴩﰲ ﻟﻮﻋﺎء اﳌﻄﻠﺐ ﺑﺤﻮاﱄ
ﻣﱰا ،وأن اﳉﺰء اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﺧﺎرج إﻃﺎر اﻟﴩاء .وأﻧﻪ اﻋﺘﺒﺎرا ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻟﻠﺠﺰء
اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻠﻜﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻷﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻋﻤﻼ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ
، "1917/10/10ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳌﺎ ذﻛﺮ ﻛﻠﻪ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ أي ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺑﲔ
أﺟﺰاﺋﻪ ،واﻟﻮﺳﻴﻠﺘﺎن ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮﺗﲔ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ أزرزا ،وﺑﺮﻓﻀﻪ ﻓﻴﲈ
ﻋﺪا ذﻟﻚ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة زﻫﺮة اﳌﴩﰲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻠﻌﻴﺎﳾ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
ﳏﻤﺪ ﻓﺎﻛﺮ.
59 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻟﺪى اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺘﺎزة ﲢﺖ ﻋﺪد 21/2822ﻃﻠﺐ ﻧﺎﻇﺮ اﻷوﻗﺎف واﻟﺸﺆون اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻹﻗﻠﻴﻢ ﺗﺎزة ﲢﻔﻴﻆ اﳌﻠﻚ اﳌﺴﻤﻰ "ﻋﲔ اﳌﺎء" ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ أرض ﻓﻼﺣﻴﺔ ،اﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺠﲈﻋﺔ
ﺑﻮﺷﻔﺎﻋﺔ إﻗﻠﻴﻢ ﺗﺎزة اﳌﺤﺪدة ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﰲ 12آرا و 11ﺳﻨﺘﻴﺎرا ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻟﻪ ﺣﺴﺐ اﻟﺘﴫف
6اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ أﻣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﺪون ﻣﻨﺎزع ،ﻓﺘﻌﺮض ﻋﲆ اﳌﻄﻠﺐ اﳌﺬﻛﻮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ) 1999/03/18ﻛﻨﺎش
ﻋﺪد (380رﺋﻴﺲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺘﺎزة ﻟﻜﻮن اﳌﻠﻚ اﳌﻄﻠﻮب ﲢﻔﻴﻈﻪ ﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﻋﺎدي.
وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﺎزة وإﺟﺮاﺋﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2010/06/16
رﻓﻘﺔ اﳋﺒﲑ اﻟﻌﻘﺎري ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر ﺑﻮزﻳﺎن ،أﺻﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ رﻗﻢ 55ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2012/12/02ﰲ اﳌﻠﻒ
60 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض اﳌﺬﻛﻮر .اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﳉﻬﺔ اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ،وأﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ 24/09/20 ﻋﺪد
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ،وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ أﻋﻼه ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﰲ
اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺘﺤﺮﻳﻒ واﻗﻊ اﳊﺠﺞ ﳌﺎ ﰲ ذﻟﻚ ﳏﴬ اﻟﻮﻗﻮف وﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﺒﲑ ،ذﻟﻚ أن واﻗﻊ
اﳊﺠﺞ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻬﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﻘﺎﻃﻊ أن ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ
اﳌﺠﺮى ﻋﲆ ﻏﺎﺑﺔ "ﺑﺎب ازﻫﺎر" ﻓﺮع "ﺑﻮﺣﻠﻮ" ،وأن ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ أدﻟﺖ ﺑﲈ ﻳﻔﻴﺪ اﻟﻜﺮاء
ﻟﻸﻏﻴﺎر أو ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺑﺎﳊﻮاﻟﺔ اﳉﺴﻴﺔ وأن ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻻ ﻳﺴﻤﻰ ﺣﺠﺔ ﺗﻔﻴﺪ اﻟﺘﻤﻠﻚ،
وإﻧﲈ ﻫﻮ ﺣﺠﺔ ﺗﻔﻴﺪ اﻟﻜﺮاء ،وأن ﲢﻮﻳﻞ اﳊﻮاﻟﺔ اﳉﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﺔ ﺗﻔﻴﺪ اﻟﻜﺮاء إﱃ ﺣﺠﺔ ﺗﻔﻴﺪ
اﻟﺘﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺑﺎب ﲢﺮﻳﻒ واﻗﻊ اﳊﺠﺞ ،ﺑﻞ ﺗﻌﺪاﻫﺎ إﱃ
ﲢﺮﻳﻒ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﲆ ﻟﺴﺎن اﳋﺒﲑ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮه أﺛﻨﺎء وﻗﻮﻓﻪ ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﺣﻴﺚ ﺟﺎء ﰲ ﺧﻼﺻﺘﻪ :
" وﻗﺪ أدﱃ ﻣﺆﺧﺮا ﳑﺜﻞ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺼﻮرة ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻃﺒﻖ اﻷﺻﻞ ﻟﻠﺨﺮﻳﻄﺔ اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ
ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺒﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺪود اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﻨﺠﺰ ﺳﻨﺔ ،1927ﻓﺘﺒﲔ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل
اﳌﻄﺎﺑﻘﺔ أن اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺗﻘﻊ ﰲ ﻋﻤﻖ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺒﲔ ﻋﲆ
اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺧﻠﻔﻪ" ،وأن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ أدﻟﺖ ﺑﺨﺮﻳﻄﺔ ﻃﺒﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ ﻟﻐﺎﺑﺔ ﺑﺎب أزﻫﺎر ﻓﺮع ﺑﻮﺣﻠﻮ وﻋﻠﻴﻬﺎ
ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع واﺿﺤﺎ ﰲ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﺑﺔ.
ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﺘﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻋﻠﻞ ﻗﻀﺎءه ﺑﺄن " :ﻣﺎ ﻧﻌﺎه اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﻮن
ﻋﲆ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻻ أﺳﺎس ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﻘﺎﻧﻮن ،ذﻟﻚ أن ﳏﻜﻤﺔ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﱃ ﱂ ﲢﺮف
وﻗﺎﺋﻊ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﺣﺴﺒﲈ ﺟﺎء ﺑﻤﺤﴬ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن واﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺘﻜﻤﻴﲇ ﻟﻠﺴﻴﺪ اﳋﺒﲑ
اﻟﺬي وﺻﻒ اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع وﺻﻔﺎ دﻗﻴﻘﺎ ﻋﲆ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ،وأن اﳉﻬﺔ اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ أدﻟﺖ
ﺑﻤﺤﴬ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﻟﺬي ﱂ ﻳﺮﻓﻖ ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﰲ وﻗﺎﺋﻊ
اﻟﺪﻋﻮى ،ﻛﲈ أن اﳋﺮﻳﻄﺔ اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ اﳌﺒﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺪود اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺒﲔ واﻗﻊ
اﻷﻧﺼﺎب اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ وأرﻗﺎﻣﻬﺎ اﳌﺤﺪدة واﳌﻮﺻﻮﻓﺔ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ،ﻋﻠﲈ ﺑﺄن اﳋﺮﻳﻄﺔ
اﳉﻐﺮاﻓﻴﺔ ﻻ ﺣﺠﻴﺔ ﳍﺎ ﻟﻜﻮﳖﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﻟﺬي ﻳﺒﻘﻰ وﺣﺪه اﳊﺠﺔ
ﻹﺛﺒﺎت ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻴﻪ اﳌﺘﻌﺮض" ،ﰲ ﺣﲔ أن ﳏﴬ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن اﳌﺆرخ ﰲ ،2010/06/16
ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄن اﻟﻌﻘﺎر اﳌﻄﻠﻮب ﲢﻔﻴﻈﻪ ﳏﺎط ﻣﻦ ﲨﻴﻊ اﳉﻮاﻧﺐ ﺑﻤﺴﺎﺣﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺟﻬﺔ اﻟﴩق
ﻛﲈ ﻫﻮ ﻣﺒﲔ ﺑﺎﻟﺮﺳﻢ اﻟﺒﻴﺎﲏ اﳌﺮﻓﻖ ،ﻛﲈ أن ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﱪة اﻟﺘﻜﻤﻴﲇ ﳍﺬا اﳌﺤﴬ واﳌﻨﺠﺰ ﻣﻦ ﻃﺮف
اﳋﺒﲑ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر ﺑﻮزﻳﺎن ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2010/06/25ﻳﻔﻴﺪ ﺑﻌﺪ اﻃﻼﻋﻪ ﻋﲆ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف
61 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﳑﺜﻞ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت أن اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺗﻘﻊ ﰲ ﻋﻤﻖ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ،وﻓﻖ ﻣﺎ
ﻫﻮ ﻣﺒﲔ ﻋﲆ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺧﻠﻔﻪ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﺪم إﻋﲈﳍﺎ ﻟﺬﻟﻚ
اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﺘﺪاﺑﲑ اﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ،وﺑﺎﳋﺼﻮص إﺟﺮاء ﺧﱪة ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﻬﻨﺪس
ﻃﺒﻮﻏﺮاﰲ ،ﻃﺒﻖ اﻟﴩوط اﳌﺤﺪدة ﰲ اﻟﻔﺼﻠﲔ 34و 43ﻣﻦ ﻇﻬﲑ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎري اﳌﻄﺒﻖ ﰲ
اﻟﻨﺎزﻟﺔ ،ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻛﻮن اﳉﺰء اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ اﳌﺴﲈة ﻋﲔ اﳌﺎء،
اﳌﺤﺪد ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﺪﱃ ﺑﻨﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ ﰲ اﳌﻠﻒ ،ﳑﺎ ﻛﺎن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ أﺳﺎس
ﻗﺎﻧﻮﲏ ،وﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻠﻌﻴﺎﳾ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮي ﺟﻮﻃﻲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم:
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﻓﺎﻛﺮ.
62 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﺒﻮﻋﻨﺎﲏ ،ﻗﻀﺖ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ وﺗﺼﺪﻳﺎ اﳊﻜﻢ ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ
ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ أﻋﻼه ﻣﻦ اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﺑﻮﺳﻴﻠﺘﲔ.
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﻟﻘﺮار ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻷوﱃ ﺑﺨﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻠﲔ 450و 453ﻣﻦ
ق.ل.ع ،ذﻟﻚ أﻧﻪ اﻋﺘﱪ أﻧﻪ إذا ﻛﺎن ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻳﻀﻊ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺈﺿﻔﺎﺋﻪ اﻟﻄﺎﺑﻊ
اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻋﲆ وﺟﻮد ﻣﺎ ﻳﻌﺰزﻫﺎ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎ دام اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺠﺮد ﻗﺮﻳﻨﺔ وﰲ ﻏﻴﺎب أي ﲢﺪﻳﺪ
ﻳﻌﺘﱪ ﺳﻨﺪا ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻋﲆ ﲤﻠﻜﻬﺎ 1917 إداري .إﻻ أﻧﻪ وﻋﻜﺲ ﻣﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ اﻟﻘﺮار ﻓﺈن ﻇﻬﲑ
ﻟﻸرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع وأن ﻫﺬه اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻌﺘﱪ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻔﺼﻞ 450ﻣﻦ
ق.ل.ع ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﺛﺒﺎت اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻸرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع.
وﺗﻌﻴﺒﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أﳖﺎ دﻓﻌﺖ ﰲ
ﲨﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻘﺎﴈ وﰲ إﻃﺎر اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻔﺼﻠﲔ 1و2
ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10وﻛﺬا ﻇﻬﲑ 1914/07/07وﻣﻨﺸﻮر اﻟﺼﺪر اﻷﻋﻈﻢ اﳋﻠﻴﻔﻲ اﳌﺆرخ ﰲ 1930/10/04
أن ﻫﺬه اﻟﻈﻬﺎﺋﺮ ﺗﻌﺘﱪ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻹﺛﺒﺎت اﻟﻌﻜﺲ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻠﲔ 450و 453ﻣﻦ ق.ل.ع
إﻻ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﱂ ﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬه اﻟﺪﻓﻮع ،واﻋﺘﱪ أن اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻔﻴﺪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﰲ ﳾء
ﻃﺎﳌﺎ أﳖﺎ ﱂ ﺗﺴﻠﻚ ﻣﺴﻄﺮة ﲢﺪﻳﺪ أﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻇﻬﲑ .1916
ﻟﻜﻦ ،ردا ﻋﲆ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ ﻣﻌﺎ ﻟﺘﺪاﺧﻠﻬﲈ ﻓﺈن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﻣﺘﻌﺮﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻘﻊ إﺛﺒﺎت
ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﺑﺎﳊﺠﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﴍﻋﺎ وﻗﺎﻧﻮﻧﺎ وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﱂ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻋﲆ ﻋﺪم ﺗﻌﺰﻳﺰ
اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﺑﲈ ﻳﻔﻴﺪ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﳌﺴﻄﺮة اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ،وإﻧﲈ اﻋﺘﻤﺪت وﺑﺎﻷﺳﺎس ﻋﲆ ﻣﺎ
ﺛﺒﺖ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳋﱪة اﳌﺄﻣﻮر ﲠﺎ ﻋﲆ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﳖﺎ ﺣﲔ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺄن ﻃﺎﻟﺐ
واﳌﺘﻌﻠﻘﺔ 1945/04/20 وﺗﺎرﻳﺦ 11 اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ أدﱃ ﺑﺼﻮرة ﻃﺒﻖ اﻷﺻﻞ ﻟﻠﺠﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد
ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﻠﻚ اﳌﺴﻤﻰ زﻣﺰم ،ﺟﺎء ﻓﻴﻪ أن ﳉﻨﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ واﻓﻘﺖ ﻋﲆ ﺷﻜﺎﻳﺔ اﳌﺴﻤﻰ اﳊﺎج اﲪﺪ
)ط( وأﺧﺮﺟﺖ اﳌﻠﻚ اﻟﺬي ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ،وأن اﳊﺎج اﲪﺪ )ط( ﻫﻮ
ﻣﻮروث اﻟﺒﺎﺋﻊ ﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ " وأﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﺨﺒﲑ اﳌﻨﺘﺪب ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺣﺠﺞ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻋﲆ
أﻧﻪ ﻳﺸﻤﻞ 663 اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﰲ ﺣﲔ أوﺿﺢ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﺮﺳﻢ اﳋﻠﻴﻔﻲ ﻋﺪد
ﻣﺴﺎﺣﺔ 2664ﻫﻜﺘﺎرا وأﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷرض ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ وأﻧﻪ ﻳﺸﻤﻞ أرﺿﺎ أﺧﺮى
ﻏﲑﻫﺎ" ،ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳌﺎ ذﻛﺮ ﻛﻠﻪ وﲠﺬا اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻏﲑ اﳌﻨﺘﻘﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺮﺗﻜﺰا ﻋﲆ
64 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ وﺗﺒﻘﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﻋﻠﻠﻪ اﳌﻨﺘﻘﺪة ﻋﻠﻼ زاﺋﺪة ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﺑﺪوﳖﺎ وﻣﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ ﻣﻌﺎ
ﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻠﻌﻴﺎﳾ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة زﻫﺮة اﳌﴩﰲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
ﳏﻤﺪ ﻓﺎﻛﺮ.
65 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ – ﻋﺪم ﺿﺒﻂ اﻟﻨﺼﺐ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ – اﻟﻮﻗﻮف ﺑﻌﲔ اﳌﻜﺎن ﺻﺤﺒﺔ
ﻣﻬﻨﺪس.
ﳌﺎ ﺗﻌﺬر ﻋﲆ اﳋﺒﲑ اﻟﺘﻘﻨﻲ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻘﺎر ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﻳﻮﺟﺪ ﻛﻠﻴﺎ أو ﺟﺰﺋﻴﺎ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي أو ﺧﺎرﺟﻪ وذﻟﻚ ﻟﻌﺪم
ﺿﺒﻂ اﻷﻧﺼﺎب اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺤﺪدة ﳌﺠﺎﻟﻪ ﺣﺘﻰ
ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ إﺣﺪاﺛﻴﺎت اﻟﻨﺼﺐ وﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﻣﻊ اﻹﺣﺪاﺛﻴﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر اﳌﺮاد ﲢﻔﻴﻈﻪ ،ﻓﺈن ﳏﻜﻤﺔ اﳌﻮﺿﻮع وﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 43ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎري ﺗﻜﻮن ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺪاﺑﲑ اﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى ﺑﲈ
ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﺻﺤﺒﺔ ﻣﻬﻨﺪس ﻃﻮﺑﻮﻏﺮاﰲ ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ
ﻣﻦ اﻟﺼﺒﻐﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ.
ﻧﻘﺾ وإﺣﺎﻟﺔ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﻠﻒ ،أﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ ﻗﻴﺪ ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ
ﻃﻠﺐ ﻋﺴﻮ )ب( ﲢﻔﻴﻆ اﳌﻠﻚ اﳌﺴﻤﻰ 27/8466 ﲢﺖ ﻋﺪد 2002/04/08 ﺑﺨﻨﻴﻔﺮة ﺑﺘﺎرﻳﺦ
"ﺗﺎﻛﻮﺳﺖ" اﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺠﲈﻋﺔ ﺳﻴﺪي ﳛﻴﻰ وﺳﺎﻋﺪ إﻗﻠﻴﻢ ﺧﻨﻴﻔﺮة اﳌﺤﺪدة ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﰲ 15ﻫﻜﺘﺎرا
و 52آرا و 10ﺳﻨﺘﻴﺎرا ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻟﻪ ﺣﺴﺐ رﺳﻢ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﺆرخ ﰲ .2001/08/19ﻓﺘﻌﺮض ﻋﲆ
ﻋﺪد (697رﺋﻴﺲ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه 17 )ﻛﻨﺎش 2004/01/12 اﳌﻄﻠﺐ اﳌﺬﻛﻮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ
واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺨﻨﻴﻔﺮة ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻠﻚ اﳋﺎص ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﳌﻠﻚ اﳌﺬﻛﻮر ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ
داﺧﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ .وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺨﻨﻴﻔﺮة وإﺟﺮاﺋﻬﺎ
66 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺧﱪة ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳋﺒﲑ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﲨﻜﻴﻞ أﺻﺪرت ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/04/01ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﺪد 58ﰲ اﳌﻠﻒ
ﻋﺪد 08/32/268ﻗﻀﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض اﳌﺬﻛﻮر .اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ اﳌﺬﻛﻮرة وأﻳﺪﺗﻪ
ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ أﻋﻼه ﰲ
اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻔﺴﺎد اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﻋﺪم اﻻرﺗﻜﺎز ﻋﲆ أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ ذﻟﻚ أن ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع
وﻟﻴﺲ ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻟﻜﻮن اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع 1917/10/10 ﳜﻀﻊ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ
اﳌﻄﻠﺐ ﻋﺪد 27/8466ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ﺿﻤﻦ اﳌﺠﺎل اﻟﻐﺎﺑﻮي اﳌﺤﺪد واﳌﻨﺸﻮر ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ
دون أي ﺗﻌﺮض ﻣﻦ اﳌﻄﻠﻮب ﺿﺪه ﻋﻦ ﲢﺪﻳﺪه داﺧﻞ اﻷﺟﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻮ ﳜﻀﻊ
ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﺬﻛﻮر وﻏﲑه ﻣﻦ اﻟﻈﻬﺎﺋﺮ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ واﳊﻔﺎظ ﻋﲆ
اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،ﻛﲈ أن ﺗﺮﺟﻴﺢ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮب ﺿﺪه ﻓﻴﻪ إﳘﺎل ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت
اﻟﻔﺼﻞ 4ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1914/07/01اﻟﺬي ﻳﻨﺺ ﻋﲆ أن اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ اﻟﺘﻔﻮﻳﺖ وﻻ
ﺗﺴﻘﻂ ﺣﻘﻮق اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﴤ اﻟﺰﻣﺎن ،ﺳﻴﲈ وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳋﱪة أن
اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع داﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻛﻼ أو ﺑﻌﻀﺎ أم ﻻ؟ ﳑﺎ ﳚﻌﻞ
ﺗﻌﺮض اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ.
ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﺘﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻳﺘﺠﲆ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﺒﲑ
ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﲨﻜﻴﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ ﰲ ﳎﺎل اﻟﻌﻘﺎر اﳌﻨﺠﺰ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2010/06/09أﻧﻪ ﺗﻌﺬر ﻋﻠﻴﻪ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺎ إذا
ﻛﺎن ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻋﺪد 27/8466ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﻳﻮﺟﺪ ﻛﻠﻴﺎ أو ﺟﺰﺋﻴﺎ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي أو
ﺧﺎرﺟﻪ وذﻟﻚ ﻟﻌﺪم ﺿﺒﻂ اﻟﻨﺼﺐ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺤﺪدة ﳌﺠﺎﻟﻪ
ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﲆ إﺣﺪاﺛﻴﺎت اﻟﻨﺼﺐ وﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﻣﻊ اﻹﺣﺪاﺛﻴﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر
اﳌﺮاد ﲢﻔﻴﻈﻪ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 43ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎري أن ﺗﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺪاﺑﲑ اﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى ،ﺑﲈ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ
ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﺻﺤﺒﺔ ﻣﻬﻨﺪس ﻃﻮﺑﻮﻏﺮاﰲ ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﻐﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ
ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ ،ﺳﻴﲈ وأن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﻟﺘﻤﺴﺖ ﰲ ﻣﺬﻛﺮة ﻣﺴﺘﻨﺘﺠﺎﲥﺎ ﻋﲆ ﺿﻮء اﳋﱪة إﺟﺮاء ﺧﱪة
ﻣﻀﺎدة ﻋﲆ ﻧﻔﻘﺘﻬﺎ وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﱂ ﺗﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﺟﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ،
اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
67 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻠﻌﻴﺎﳾ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ أﴎاج -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
ﳏﻤﺪ ﻓﺎﻛﺮ.
68 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻮدع ﺑﺘﺎرﻳﺦ ) 2008/06/19ﻛﻨﺎش 6ﻋﺪد (664ﻣﻀﻤﻨﻪ أن ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮض أﺻﺒﺢ ﻳﻨﺼﺐ ﻋﲆ اﳌﻌﻠﻢ
رﻗﻢ 1اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ 1ﻫﻜﺘﺎر 2آرا 50ﺳﻨﺘﻴﺎرا ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ
2009/11/11 اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺼﻔﺮو وإﺟﺮاﺋﻬﺎ ﺧﱪة ﻋﻘﺎرﻳﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳋﺒﲑ ودﻳﻊ ﺑﺮادة ﺑﺘﺎرﻳﺦ
أﺻﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﺣﻜﻤﻬﺎ رﻗﻢ 20ﺑﺘﺎرﻳﺦ 20010/05/20ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 2008/9/40ﺑﺼﺤﺔ
اﻟﺘﻌﺮض اﳌﺬﻛﻮر .اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﳌﺬﻛﻮرة ،ﻓﻘﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﳌﺬﻛﻮرة
ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض اﳌﺬﻛﻮر ،واﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪم
ﺻﺤﺘﻪ ،وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ أﻋﻼه ،ﻣﻦ اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ
اﻷوﱃ ﺑﺴﻮء اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،وﺧﺮق ﻗﻮاﻋﺪ اﻹﺛﺒﺎت ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻋﻠﻞ ﻗﻀﺎءه ﺑﺄﻧﻪ :
"ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻃﻼع ﻋﲆ اﻟﻠﻔﻴﻒ ﻋﺪد 21ﺻﺤﻴﻔﺔ 14ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺻﻔﺮو أن ﺷﻬﻮده اﻻﺛﻨﺎ ﻋﴩ
ﺷﻬﺪوا أن اﻟﻌﻘﺎر اﳌﺘﻨﺎزع ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﺣﺒﴘ ﺗﺎﺑﻊ ﻷﺣﺒﺎس ﺑﻨﻲ ﻳﺎزﻏﺔ ،ﳛﺎز ﺑﲈ ﲢﺎز ﺑﻪ
اﻷﺣﺒﺎس ،وﳛﱰم ﺑﺤﺮﻣﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﲔ ﺳﻨﺔ ﺳﻠﻔﺖ وﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن أﺣﺪا ﻧﺎزﻋﻬﺎ أو
ﺷﺎرﻛﻬﺎ ﰲ ذﻟﻚ ،ﳌﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻃﻼع ﻋﲆ وﺻﲇ اﻟﻜﺮاء )ﻋﻦ ﺳﻨﺘﻲ 2005و (2006اﳌﺪﱃ
ﺑﺼﻮرﻫﺎ اﳌﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﻧﻈﺎرة أوﻗﺎف ﺻﻔﺮو ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﻜﺮي اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻐﲑ" ،إﻻ أن ﻫﺬه
اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻲ اﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﰲ
اﳌﻠﻒ ،ﺑﻞ ﺗﻢ اﻹدﻻء ﲠﺎ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﱃ ،وأن ﻫﺬه اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻷﺧﲑة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎرﻧﺖ
ﻫﺬه اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺑﺘﻠﻚ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ،وﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺮﺟﻴﺢ وﺛﺎﺋﻖ ﻃﺮف ﻋﲆ وﺛﺎﺋﻖ اﻟﻄﺮف
اﻵﺧﺮ ،اﺳﺘﻌﺎﻧﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺨﺒﲑ ،وأن ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﻋﻨﺪ وﻗﻮﻓﻪ ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﺛﺒﺖ
ﻟﺪﻳﻪ أن اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻳﻘﻊ ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎق وداﺧﻞ ﺣﺪود اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ،وأن
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﲡﺎﻫﻠﺖ ﲤﺎﻣﺎ ﻫﺬه اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ وﻫﺬه اﳌﻌﻄﻴﺎت ﺑﲈ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮ
اﳋﺒﲑ اﻟﺬي اﺳﺘﺒﻌﺪﺗﻪ ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي اﺳﺘﺒﻌﺪت ﻓﻴﻪ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف
اﻟﻌﺎرﺿﲔ ،واﺳﺘﻨﺪت إﱃ وﺛﻴﻘﺔ ﺳﺒﻘﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﰲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ،دون أن ﺗﻌﻠﻞ ﳌﺎذا
اﺳﺘﺒﻌﺪت ﳏﴬ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﻮي واﳋﺮﻳﻄﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ وﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﺒﲑ.
ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﺘﻪ اﻟﻄ ﺎﻋﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ،ذﻟﻚ أﻧﻪ اﻗﺘﴫ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻠﻪ ﻋﲆ أﻧﻪ " :ﺛﺒﺖ ﻣﻦ
ﺧﻼل اﻻﻃﻼع ﻋﲆ اﻟﻠﻔﻴﻒ ﻋﺪد 21ﺻﺤﻴﻔﺔ 14ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺻﻔﺮو أن ﺷﻬﻮده اﻻﺛﻨﺎ ﻋﴩ ﺷﻬﺪوا أن
اﻟﻌﻘﺎر اﳌﺘﻨﺎزع ﺑﺸﺄﻧﻪ ،ﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﺣﺒﴘ ﺗﺎﺑﻊ ﻷﺣﺒﺎس ﺑﻨﻲ ﻳﺎزﻏﺔ ﳛﺎز ﺑﲈ ﲢﺎز ﺑﻪ اﻷﺣﺒﺎس
70 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
وﳛﱰم ﺑﺤﺮﻣﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﲔ ﺳﻨﺔ ﺳﻠﻔﺖ ،وﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن أﺣﺪا ﻧﺎزﻋﻬﺎ أو ﺷﺎرﻛﻬﺎ ﰲ
ذﻟﻚ ﻛﲈ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻃﻼع ﻋﲆ وﺻﲇ اﻟﻜﺮاء ﻋﻦ ﺳﻨﺘﻲ 2005و 2006اﳌﺪﱃ ﺑﺼﻮرﻫﺎ
اﳌﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﻧﻈﺎرة أوﻗﺎف ﺻﻔﺮو ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﻜﺮي اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻐﲑ" .ﰲ ﺣﲔ أن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ
ﲤﺴﻜﺖ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺼﺤﺔ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ اﻋﺘﲈدا ﻋﲆ ﻛﻮن
وﻋﺎء ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮض ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﺣﺪود اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وﳏﺪدا ﲢﺪﻳﺪا إدارﻳﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﳏﴬ
ﻣﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﺮار وزﻳﺮي وﻣﻨﺸﻮر ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،وﺛﺒﺖ اﻧﻄﺒﺎﻗﻪ ﻋﲆ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ
ﺧﱪة ،وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺬي ﱂ ﻳﺮد ﻋﲆ ذﻟﻚ رﻏﻢ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﲆ اﻟﻔﺼﻞ
ﰲ اﻟﻨﺰاع ،ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ﳑﺎ ﻋﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﳌﻠﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﻦ ﻣﺸﺘﻤﻼت ﻏﺎﺑﺔ اﳊﻮز اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ واﳋﺎﺿﻌﺔ ﳌﺴﻄﺮة اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻻداري
2008/11/10 ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﻮزاري اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1984/10/17وﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﺳﺠﻞ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﺑﻜﻨﺎش 1ﲢﺖ ﻋﺪد 153إﻳﺪاع إراﺛﺔ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﳌﺆرﺧﺔ ﰲ .2003/05/28
وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﻄﻮان أدﱃ ورﺛﺔ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺑﺎﻹرﺳﺎﻟﻴﺔ
اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻣﻦ اﳌﻬﻨﺪس رﺋﻴﺲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت إﱃ اﳌﺪﻳﺮ 1999/2/9 وﺗﺎرﻳﺦ 626 ﻋﺪد
اﳉﻬﻮي ﺑﺘﻄﻮان واﻟﺘﻲ اﻟﺘﻤﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻴﻬﺎ رﻓﻊ اﻟﺘﻌﺮض ﻻﻧﻌﺪام ﻣﱪره ،ﻓﺄﺟﺮت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ
ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﳋﺒﲑ ﺑﻨﺎﴏ اﻟﺘﺎﻏﻲ أدﱃ ﺧﻼﳍﺎ ورﺛﺔ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺑﻨﺴﺨﺔ ﻣﻦ
وﴏﺣﻮا ﺑﻀﻴﺎع اﻟﺮﺳﻢ اﳋﻠﻴﻔﻲ ﻋﺪد ،19/6233ﺛﻢ 1986/10/20 وﺗﺎرﻳﺦ 158 اﳌﺨﺎرﺟﺔ ﻋﺪد
أﺻﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﺪد 192ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2010/10/27ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 10/09/37ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض
اﳌﺬﻛﻮر ﺟﺰﺋﻴﺎ ﰲ ﺣﺪود اﳌﺴﺎﺣﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﻏﺮب اﳋﻂ اﳌﻤﺘﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺎﳉﻬﺔ
اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻮﻋﺎء ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ،وﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺮﲨﺔ 13ﰲ اﲡﺎه اﻟﺮﲨﺔ 14ﺑﺤﻮاﱄ 56ﻣﱰا إﱃ
اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺎﳊﺪ اﻟﺸﲈﱄ ﻟﻮﻋﺎء ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ وﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺮﲨﺔ 6ﺑﺤﻮاﱄ 100ﻣﱰ ﰲ
اﲡﺎه اﻟﺮﲨﺔ ،5وﺑﻌﺪم ﺻﺤﺘﻪ ﺑﺨﺼﻮص اﳌﺴﺎﺣﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﴍق اﳋﻂ اﳌﺬﻛﻮر ،ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻔﻪ
ورﺛﺔ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ وأﻟﻐﺘﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﳌﺬﻛﻮرة ﺟﺰﺋﻴﺎ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺗﻌﺮض
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﺣﻜﻤﺖ ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺘﻪ ،وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ أﻋﻼه ﻣﻦ
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن 450و453 اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ اﳌﻨﺪﳎﺘﲔ ﺑﺨﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻠﲔ
اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت واﻟﻌﻘﻮد وﻋﺪم اﻻرﺗﻜﺎز ﻋﲆ أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻋﻠﻞ رﻓﺾ
ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ " :ﺑﺄﳖﺎ ﲤﺴﻜﺖ ﰲ أﺳﺒﺎب ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺑﺄن اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ
ﻣﻮﺿﻮع اﳌﻄﻠﺐ ﺗﻘﻊ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﳌﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ اﳊﻮز ،ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﺎﳌﺮﺳﻮم اﻟﻮزاري
اﳌﺆرخ ﰲ ، 1984/10/17إﻻ أن ﻫﺬا اﳌﺮﺳﻮم إﻧﲈ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻌﻴﲔ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﴩوع ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ،
ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺣﺠﺠﻬﺎ ﻏﲑ ذات اﻋﺘﺒﺎر ،وﺗﺒﻘﻰ ﺣﺠﺞ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ
أن اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ اﳌﻬﻨﺪس رﺋﻴﺲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺘﻄﻮان ﺗﻌﺘﱪ إﻗﺮارا ﺿﻤﻨﻴﺎ
ﺑﺄن وﻋﺎء ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻪ اﻟﺼﺤﻴﺢ واﻟﻘﺎﻧﻮﲏ"،
ﻓﺘﺠﺎﻫﻞ اﻟﻘﺮار ﲠﺬا ﻣﺎ ورد ﰲ ﳏﴬ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﳌﻨﺠﺰة ﰲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻣﻦ أن
اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺗ ﻜﺴﻮه ﻧﺒﺎﺗﺎت ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﰲ ﺟﺰء ﻣﻨﻪ ،وﰲ ﺟﺰﺋﻪ اﻟﺜﺎﲏ أﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ أﻛﺜﺮ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻣﺜﻞ
73 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﺪرو وﺳﺎﻧﺴﻮ واﳋﻠﻨﺞ وﺑﻀﻊ ﺷﺠﲑات اﻟﻌﺮﻋﺎر ذات اﻟﻨﺒﺖ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ واﳌﺘﻔﺮﻗﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ
ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳉﺰء اﳌﺬﻛﻮر ،ﳑﺎ ﻳﺆﻛﺪ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻮﻋﺎء ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن ﻇﻬﲑ
1917ﻳﻌﺘﱪ ﺳﻨﺪا ﻗﺎﻧﻮﻧﻮﻧﻴﺎ ﻟﺘﻤﻠﻚ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﻷﻧﻪ ﻳﻨﺺ ﻋﲆ أن اﻷرض اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺴﻮﻫﺎ
ﻧﺒﺎﺗﺎت ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻫﻲ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ أرض ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،وﻫﺬه اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﰲ إﺛﺒﺎﲥﺎ
اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﳌﺤﻞ اﻟﻨﺰاع ،وﻗﺪ ﲤﺴﻜﺖ ﲠﺎ ﰲ دﻓﻮﻋﻬﺎ ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﻘﻀﻴﺔ ،إﻻ أن اﻟﻘﺮار
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﲡ ﺎﻫﻠﻬﺎ واﻋﺘﻤﺪ ﰲ اﺳﺘﺨﻼص إﻗﺮارﻫﺎ ﺑﻌﺪم ﺗﻮاﺟﺪ وﻋﺎء اﳌﻄﻠﺐ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ
اﻟﻐﺎﺑﻮي ،ﻋﲆ رﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ذﻟﻚ ،وإﻧﲈ ﻫﻲ ﳎﺮد اﻗﱰاح ﻣﻦ اﳌﻬﻨﺪس إﱃ رﺋﻴﺴﻪ وﱂ ﻳﻮاﻓﻖ
ﻋﻠﻴﻪ اﳌﺴﺆوﻟﻮن ﻋﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﺘﺄﻛﺪﻫﻢ ﺑﺄن اﻟﻘﻄﻌﺔ ﺗﻮﺟﺪ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ،ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﺎ
ورد ﲠﺎ ﻣﻦ أن اﻟﻘﻄﻌﺔ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻜﺴﻮﻫﺎ ﻏﺎﺑﺔ.
ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﺘﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ،ذﻟﻚ أﻧﻪ اﻗﺘﴫ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﻋﲆ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
اﳌﻨﺘﻘﺪ أﻋﻼه ،ﰲ ﺣﲔ أﻧﻪ ﻳﺘﺠﲆ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ أن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ أﺳﺴﺖ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﻄﺎﺑﻊ
اﻟﻐﺎﺑﻮي ﳌﺤﻞ اﻟﻨﺰاع ﻃﺒﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ ،1917/10/10وﺷﻤﻮل اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﻟﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ
ﻣﺮﺳﻮم اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻋﺪد 2/84/321اﳌﻨﺸﻮر ﰲ اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1984/10/17اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ
ﻏﺎﺑﺔ اﳊﻮز اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ،وﲤﺴﻜﺖ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ وﰲ ﻣﺬﻛﺮة ﺟﻮاﲠﺎ اﺳﺘﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻮاردة ﰲ اﻟﻔﺼﻞ
اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917واﳌﻘﺮرة ﻟﻔﺎﺋﺪﲥﺎ ،واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﱪ ﻛﻞ أرض ﻣﻜﺴﻮة ﺑﺄﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ
ﻏﺎﺑﺔ ﳐﺰﻧﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ ﺛﺒﺘﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ واﺳﺘﺨﻠﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﳏﴬ ﻣﻌﺎﻳﻨﺘﻬﺎ اﳌﻨﺠﺰة
ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﳋﺒﲑ ﺑﻨﺎﴏ اﻟﺘﺎﻏﻲ ،واﳌﺘﻀﻤﻦ ﺑﺄن اﳉﺰء اﳌﺤﻜﻮم ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻜﺴﻮ
ﺑﺄﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ ،وﺑﺄﻧﻪ ﰲ ﺣﻴﺎزة اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ،وﺷﻤﻠﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﳌﺆﻗﺖ
ﺣﺴﺐ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ اﻟﻄﺒﻐﺮاﰲ اﻟﺬي أدﻟﺖ ﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﻌﲔ اﳌﻜﺎن ،إﻻ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﱂ
ﻳﻨﺎﻗﺶ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ اﳌﺬﻛﻮرة واﳌﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ،وﻣﺎ ورد ﺑﻤﺤﴬﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺑﻊ
اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺠﺰء اﳌﺤﻜﻮم ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ وﺷﻤﻮل اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﻟﻪ ،وﺣﻴﺎزة
اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻟﻪ ،وﱂ ﻳﺮد ﻋﲆ ﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﰲ ﺟﻮاﲠﺎ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ ﳉﻠﺴﺔ 2012/3/12ﻟﻠﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ
اﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﻻﺳﺘﺨﻼص اﻧﺘﻔﺎء اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻋﻦ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ،ﻣﻊ أﻧﻪ ﻳﺘﺠﲆ ﻣﻦ ﻣﻀﻤﻨﻬﺎ أن
ﳉﻨﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻳﻨﺖ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﺛﺒﺖ ﳍﺎ أﻧﻪ ﻣﺎ زال ﻣﻜﺴﻮا ﺑﺄﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ،
وﺗﻀﻤﻨﺖ ﻓﻘﻂ ﳎﺮد اﻗﱰاح ﻟﺮﻓﻊ اﻟﺘﻌﺮض ﺻﺎدر ﻣﻦ اﳌﻬﻨﺪس رﺋﻴﺲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺗﻄﻮان ﻣﻮﺟﻪ
74 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ اﳉﻬﻮي ﺑﺘﻄﻮان ،وﻫﻮ اﻗﱰاح ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻒ إﱃ رﺋﻴﺴﻪ اﳌﺒﺎﴍ وﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻻﺳﺘﺨﻼص
اﻹﻗﺮار ﺑﺎﻧﺘﻔﺎء اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻋﻦ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ
ﻧﺎﻗﺼﺎ ﻳﻮازي اﻧﻌﺪاﻣﻪ وﻋﺮﺿﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﺮﰊ اﻟﻌﻠﻮي اﻟﻴﻮﺳﻔﻲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ أﻣﻮﻟﻮد -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺎﰲ ورﻳﺎﳾ.
75 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
8 اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ .ﻓﻮرد ﻋﲆ اﳌﻄﻠﺐ اﳌﺬﻛﻮر ﺗﻌﺮﺿﺎن أﺣﺪﳘﺎ ﻗﻴﺪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ) 1996/12/10ﻛﻨﺎش
ﻋﺪد (973ﺻﺎدر ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺘﻄﻮان ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﳌﻠﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﻠﻜﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ.
وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﻄﻮان وإﺟﺮاﺋﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﳋﺒﲑ
ﺑﻨﺎﴏ اﻟﺘﺎﻏﻲ وإدﻻء ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺑﻨﺴﺨﺔ ﻟﺮﺳﻢ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻳﺸﻬﺪ ﺷﻬﻮده ﻷﻫﻞ ﲨﺎﻋﺔ ﲤﺰﻗﺖ
ﺑﺄن ﳍﻢ ﺑﻴﺪﻫﻢ وﻋﲆ ﻣﻠﻜﻬﻢ وﰲ ﺣﻮزﻫﻢ وﺗﴫﻓﻬﻢ واﻋﺘﲈرﻫﻢ ﻣﺎﻻ ﻣﻦ ﻣﺎﳍﻢ وﻣﻠﻜﺎ ﺻﺤﻴﺤﺎ
ﺧﺎﻟﺼﺎ ﳍﻢ ﻣﻦ ﲨﻠﺔ أﻣﻼﻛﻬﻢ ﲨﻴﻊ اﻷرض اﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺑﺨﻨﺪق ﺳﻴﻮر ﺣﺴﺐ اﳊﺪود اﻟﻮاردة
ﺑﺎﻟﺮﺳﻢ اﳌﺬﻛﻮر ،ﻳﺘﴫﻓﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﻋﻲ ﻣﻮاﺷﻴﻬﻢ واﻻﺣﺘﻄﺎب واﻟﺘﻌﺸﻴﺐ وﻏﲑﻫﺎ ﺗﴫف
اﳌﺎﻟﻚ ﰲ ﻣﻠﻜﻪ وﻳﻨﺴﺒﻮﳖﺎ ﻟﻨﻔﺴﻬﻢ واﻟﻨﺎس إﻟﻴﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺪة ﺗﺰﻳﺪ ﻋﲆ ﻋﴩﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﺳﻠﻔﺖ ﻋﻦ
ﺗﺎرﳜﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻋﻠﻢ ﻣﻨﺎزع ﳍﻢ ﰲ ذﻟﻚ وﻻ ﻣﻌﺎرض ﻃﻮل اﳌﺪة اﳌﺬﻛﻮرة ،ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﳖﻢ ﺑﺎﻋﻮﻫﺎ
وﻻ وﻫﺒﻮﻫﺎ وﻻ ﺻﺪﻗﻮﻫﺎ وﻻ ﻓﻮﺗﻮﻫﺎ وﻻ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﻳﺪﻫﻢ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﻦ وﺟﻮه اﻟﻔﻮت ﻛﻠﻪ
ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ 161 ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﺪد 2006/01/19 وأﺳﺒﺎﺑﻪ إﱃ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﺷﻬﺎد ،أﺻﺪرت ﺑﺘﺎرﻳﺦ
10/03/06ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض اﳌﺬﻛﻮر ،ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ ووزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وأﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﳌﺬﻛﻮرة ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ أﻋﻼه ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ
اﳋﺎﻣﺴﺔ واﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻨﺪﳎﺘﲔ ﺑﻨﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻧﻌﺪاﻣﻪ وﺧﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن ،ذﻟﻚ أﻧﻪ
ﻋﻠﻞ ﺑﺄن " :اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺜﺎﲏ ﻟﻼﺳﺘﺌﻨﺎف ﻏﲑ ﻣﺆﺳﺲ ﻷن ﻣﺎ أﺳﻤﺘﻪ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﺪو أن
ﻳﻜﻮن رﺳﻢ ﺗﴫف واﺳﺘﻐﻼل ﻓﻘﻂ ﻣﺎ دام ﻳﻨﺺ ﻋﲆ اﻟﺘﴫف ﺑﺎﻟﺮﻋﻲ واﳊﻄﺐ واﻟﺘﻌﺸﻴﺐ،
وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎج ﺑﲈ أﺛﺒﺘﻪ ﳏﴬ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻣﻦ ﻛﻮن ﺑﻌﺾ أﺟﺰاء
اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ذات ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ" ،واﺳﺘﺒﻌﺪ ﺑﺬﻟﻚ رﺳﻢ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﳉﲈﻋﺔ ﺑﻌﻠﺔ أﻧﻪ ﳎﺮد رﺳﻢ
اﺳﺘﻐﻼل وﺗﴫف ﺑﺎﻟﺮﻋﻲ واﳊﻄﺐ واﻟﺘﻌﺸﻴﺐ ،إﻻ أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ أﺳﺴﺖ
ﻣﻄﻠﺒﻬﺎ ﻋﲆ اﳊﻴﺎزة اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ وﻫﻲ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ إذا اﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﴍوﻃﻬﺎ ﻓﺈﳖﺎ ﻋﺰزﲥﺎ ﻛﺬﻟﻚ
ﺑﺮﺳﻢ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ اﻟﺬي ﱂ ﺗﻨﺎﻗﺸﻪ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ وﱂ ﺗﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ وﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﲆ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،إﻻ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ
اﻋﺘﱪﺗﻪ ﻏﲑ ﻋﺎﻣﻞ ﰲ اﻟﻨﺰاع ،وأﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﻟﺮﺳﻢ اﳌﺬﻛﻮر ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺴﺨﺔ ﻣﺴﺘﺨﺮﺟﺔ
ﻣﻦ رﺳﻢ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺣﺮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1955/11/02ﻣﺴﺘﻮف ﻟﴩوط اﳌﻠﻚ اﳋﻤﺴﺔ ،إذ ﻳﺸﻬﺪ ﺷﻬﻮده ﺑﺎﻟﻴﺪ
واﻟﻨﺴﺒﺔ واﻟﻄﻮل وﻋﺪم اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﳌﻨﺎزع واﻟﺘﻔﻮﻳﺖ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن ﻣﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ اﻟﻘﺮار ﻣﻦ اﺳﺘﺒﻌﺎد
ﻟﻪ ﻳﻌﺘﱪ إﳘﺎﻻ ﳊﺠﺔ ﻋﺎﻣﻠﺔ ،وﻋﲆ ﻓﺮض أﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﲆ ﴍوط اﳌﻠﻚ ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ
77 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﺳ ﺘﺒﻌﺎده ﻷن اﻟﺮﺳﻮم اﳌﺜﺒﺘﺔ ﻟﻠﺼﺒﻐﺔ اﳉﲈﻋﻴﺔ ﻻ ﻳﺸﱰط ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﻟﴩوط اﳌﻠﻜﻴﺔ
اﳋﺎﺻﺔ وﻫﻮ ﻣﺎ أﻛﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﰲ ﻗﺮارﻫﺎ ﻋﺪد 5775ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ 2010/1/1/319ﺑﺘﺎرﻳﺦ
.2010/12/27وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن ﻟﻠﺠﲈﻋﺎت اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ ﻏﺎﺑﺎت ﲤﻠﻜﻬﺎ وﺗﺘﴫف ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺴﺐ
اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ، 1917/10/10وأن اﻷﻣﻼك اﳉﲈﻋﻴﺔ ﻫﻲ أراض ﻣﻌﺪة ﻟﻠﺤﺮث أو ﻟﻠﺮﻋﻲ
ﺗﻨﺘﻔﻊ ﲠﺎ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ أو اﻟﺪواوﻳﺮ أو ﻏﲑﻫﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1919/04/27
وأن اﻟﺼﻔﺔ اﳉﲈﻋﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎﲥﺎ ﺑﺎﻷﺳﺎس ﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ وﻣﻮﻗﻌﻬﺎ وﻛﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ.
وأن اﻟﻘﺮار اﳌﻄ ﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﻛﺬا اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻗﻀﻴﺎ ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض ﻋﲆ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ
4و 2و3 اﺳﺘﻨﺎدا إﱃ ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ ﳏﴬ اﻟﻮﻗﻮف وإﱃ ﻛﻮن اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﳉﻬﺔ اﻟﺸﲈﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﲨﺔ
ﺗﻨﺘﴩ ﻓﻴﻪ أﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ أﻛﺜﺮ ﻛﺜﺎﻓﺔ وﺗﻨﻮﻋﺎ ،وإﱃ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
1917/10/10ﺣﺴﺐ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﺬي ﻃﺎﻟﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻇﻬﲑ 1960/07/21وﲡﺎﻫﻼ أن ﻟﻠﺠﲈﻋﺎت اﳊﻖ
ﰲ ﲤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﺗﻜﻮن ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ وﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ
ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻌﻘﺎرات اﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﺠﲈﻋﺎت اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ واﻟﻌﻘﺎرات اﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،وﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ذﻟﻚ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺗﻠﻘ ﺎﺋﻴﺎ ﻛﻠﲈ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻐﺎﺑﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﳌﻨﺒﺖ ﺑﻤﻠﻜﻴﺔ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ﳍﺎ ﺳﻴﲈ إذا ﱂ ﻳﺘﻢ اﻹدﻻء ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻬﺎ ﺑﲈ ﻳﻔﻴﺪ اﳌﻠﻚ أو ﻳﻘﱰن ﺑﺎﳊﻴﺎزة ،وأن اﻟﻘﺮار ﱂ
ﳚﺐ ﻋﲆ ﻣﺎ ﲤﺴﻜﺖ ﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ وأﺛﺎرﺗﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺎزة ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ.
ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺎن ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ،ذﻟﻚ أﻧﻪ اﻗﺘﴫ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﻋﲆ ﻣﺎ ورد ﰲ
اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ أﻋﻼه وﻋﲆ أن " :اﳊﻴﺎزة واﻻﺳﺘﻐﻼل ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻻ ﻳﻜﺴﺐ اﳊﺎﺋﺰ واﳌﺴﺘﻐﻞ
ﺻﻔﺔ اﳌﺎﻟﻚ ،ﻷن اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻏﲑ ﳏﻈﻮر ﻋﲆ اﳉﲈﻋﺎت اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﺪاﺋﺮﲥﺎ اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﺑﺎﳊﻄﺐ
واﻟﺮﻋﻲ ﻋﲆ ﴍط اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻪ وﻋﺪم اﻹﴐار ﺑﻪ" .ﰲ ﺣﲔ ،أن اﻟﻈﻬﲑ اﻟﴩﻳﻒ رﻗﻢ
1959/05/01 ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2427 اﳌﻨﺸﻮر ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد 1959/04/17 اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1.58.382
واﻟﺬي ﻋﻮض ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﳉﺰء اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻗﺪ ﻧﺺ ﰲ ﻓﺼﻠﻪ اﻷول ﻋﲆ أن
ﻏﺎﺑﺎت اﳉﲈﻋﺎت ﻫﻲ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ اﻷﻣﻼك اﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻐﺎﺑﻮي واﻟﺘﻲ ﻳﻘﻊ ﺗﺪﺑﲑﻫﺎ ﻃﺒﻘﺎ
ﻟﻠﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر ،وأﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺳﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮد ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﰲ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﳉﲈﻋﺎت
اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ ﺑﴫف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻧﺒﺖ أﺷﺠﺎرﻫﺎ ،وأن اﻟﻘﺮار ﱂ ﻳﺒﲔ اﻟﴩوط اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﺺ
اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﺴﺘﺪل ﲠﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ ﺑﺴﻂ رﻗﺎﺑﺘﻬﺎ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي
78 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻧﻌﺪاﻣﻪ وﺧﺎرﻗﺎ ﻟﻠﻤﻘﺘﴣ اﳌﺤﺘﺞ ﺑﻪ وﺟﺎء ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ
ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
2-01-1018وﺗﺎرﻳﺦ ،2001/7/13اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ اﳌﺴﲈة "اﻳﺖ ﻋﺒﺪ اﷲ" ،وﺑﻤﺤﴬ
اﻟﴩوع ﰲ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2001/9/27وﺑﺨﺮﻳﻄﺔ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ،وﲤﺴﻜﺖ ﺑﺄن ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﻫﻮ ﺟﺰء
ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻐﺎﺑﺔ ،وﺑﺄن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﱂ ﻳﺘﻌﺮض ﻋﲆ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ،ﻓﺄﺟﺮت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺛﻢ
أﺻﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﺪد 13ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2008/2/12ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ 2005/12ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض
اﳌﺬﻛﻮر ،ﻓﺎﺳﺘﺎﻧﻔﺘﻪ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وأدﻟﺖ ﺑﺮﺧﺺ اﻻﺳﺘﻐﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻋﺪد ،1987/36و،1991/20
و .1999/110وﺑﻌﺪ إﺟﺮاء ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺧﱪﺗﲔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳋﺒﲑﻳﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﻛﻮﻏﺮاﺑﻮ
واﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﺎي ،أﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ أﻋﻼه ﻣﻦ
اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ اﳌﺪﳎﺘﲔ ﺑﺨﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أﳖﺎ أﺳﺴﺖ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ
ﻋﲆ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1971/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﲈﻳﺔ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ،وﻋﲆ
أﳖﺎ ﻫﻲ اﳊﺎﺋﺰة واﳌﺘﴫﻓﺔ ﰲ ﻏﺎﺑﺔ اﻻﺧﺼﺎص اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﱪ ﻋﻘﺎر اﳌﻄﻠﺐ ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ،واﻟﺘﻲ ﺗﻢ
ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﺣﺴﺐ اﳌﺤﴬ واﳋﺮﻳﻄﺔ اﳌﺪﱃ ﲠﲈ ،وﻋﺎﻳﻨﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ أﳖﺎ ﻣﻜﺴﻮة ﺑﺄﺷﺠﺎر اﻷرﻛﺎن
اﻟﺘﻲ ﻫﻲ أﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ ،وﳏﻤﻴﺔ ﻏﺎﺑﺎﲥﺎ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻇﻬﲑ ،1925/3/25و ﲠﺎ ﻣﻘﺎﻟﻊ أﺟﺮﲥﺎ
ﻟﴩﻛﺔ ﲡﻬﻴﺰ ورزازات ﺣﺴﺐ رﺧﺺ اﻻﺳﺘﻐﻼل اﳌﺆﻗﺖ ذوات اﻷرﻗﺎم 1987/36و1991/20
و 1999/110ﳑﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺣﻴﺎزﲥﺎ وﺗﴫﻓﻬﺎ ﰲ أرض اﳌﻄﻠﺐ ،وﻗﺪ أﻗﺮ اﳌﻄﻠﻮب ﺿﺪه ﺧﻼل اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ
ﺑﺄن أرض اﳌﻄﻠﺐ ﺗﻘﻊ داﺧﻞ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﻟﻐﺎﺑﺔ اﻻﺧﺼﺎص ،وﺑﺤﻀﻮره أﺛﻨﺎء ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ،
وﺑﺈﺷﻌﺎره ﻣﻦ ﻃﺮف ﳉﻨﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﴬورة ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻠﺘﻌﺮض ﺣﻮل ﻣﺎ ﻳﺰﻋﻤﻪ ﻣﻦ ﺣﻖ ﰲ اﻟﻐﺎﺑﺔ
اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ إدارﻳﺎ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺸﱰﻃﻪ ﻇﻬﲑ ،1916/1/3ﻟﻜﻨﻪ ﱂ ﻳﻔﻌﻞ .إﻻ أن اﻟﻘﺮار ﱂ ﻳﻔﻌﻞ
ﳏ ﺘﻮى اﻟﻈﻬﲑﻳﻦ اﳌﺬﻛﻮرﻳﻦ ،وﱂ ﻳﺘﻨﺎول ﺣﺠﺠﻬﺎ اﳌﻔﻴﺪة ﳊﻴﺎزﲥﺎ ﻷرض اﳌﻄﻠﺐ وﻻ إﻗﺮار
اﳌﻄﻠﻮب ﺿﺪه اﳌﺬﻛﻮر ،وﻋﻠﻞ رد ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ " :ﺑﺄن اﻟﺘﻌﺮض ﻋﲆ اﻟﺘﻌﺮض ﻏﲑ ﺟﺎﺋﺰ ،وﺑﺄن
ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ أﻋﻼه ﺳﺎﺑﻖ ﻋﲆ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﺔ" ،وﻫﻮ رد ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻨﺰاع
اﳊﺎﱄ واﻟﺬي ﻳﻘﺘﴤ ﴐورة اﺣﱰام ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1916/1/3اﳌﺬﻛﻮر .ﻛﲈ أن ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﻄﻠﻮب
ﺿﺪه ﳌﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ أﻋﻼه ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻫﻮ ﳎﺮد إدﻋﺎء ﻣﻨﻪ ﻟﻼﺳﺘﺤﻘﺎق وﻻ ﻳﻜﺴﺒﻪ
ﺣﻖ اﳌﻠﻜﻴﺔ ،ﻋﲆ ﺧﻼف ﻣﺎ ﻋﻠﻞ ﺑﻪ اﻟﻘﺮار.
ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﺘﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ،ذﻟﻚ أﻧﻪ اﻗﺘﴫ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﲡﺎﻫﻬﺎ ﻋﲆ
»أن اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﻣﺘﻌﺮﺿﺔ واﻋﺘﻤﺪت ﻹﺛﺒﺎت اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻋﲆ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ
1916/1/3 اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﲈﻳﺔ اﻷﻣﻼك اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ اﳋﺎﺿﻌﺔ ﰲ ﺗﻮاﺟﺪﻫﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1917/10/10
81 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ اﻟﻘﻮة اﻟﺜﺒﻮﺗﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري وإﻧﺸﺎء ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻣﻌﺰز
وﻟﻴﺲ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ،وأدﻟﺖ ﺑﺎﳌﺮﺳﻮم اﻟﻮزﻳﺮي رﻗﻢ 00.1393اﳌﺆرخ ﰲ XY ﺑﺈﺣﺪاﺛﻴﺎت ﻟﻮﻣﺒﲑ
2000/10/12ﺑﺸﺄن إﺟﺮاء ﲢﺪﻳﺪ إداري ﻹﻧﺸﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﻋﲆ أرض اﳌﻄﻠﺐ أﻋﻼه ﺑﻤﺰارع
ﲨﺎﻋﺔ ﺳﻴﺪي ﻣﺒﺎرك داﺋﺮة اﻻﺧﺼﺎص ،وﺑﺨﺮﻳﻄﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري وﳏﴬه ،ﺗﺒﲔ ﻣﻦ
1916/1/3 اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻴﻬﺎ أﳖﺎ ﻏﲑ ﳖﺎﺋﻴﺔ وأﳖﺎ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﳌﺴﻄﺮة اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻇﻬﲑ
ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺘﻌﺮﺿﺎت اﳌﺎﻟﻜﲔ ﻟﻸراﴈ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﺬﻛﻮر ،وﻏﲑ ﻣﻌﺰزة ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ
إﺣﺪاﺛﻴﺎت ﻟﻮﻣﺒﲑ XYﺣﺴﺐ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﺒﲑ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﺎي ،ﻓﺘﻜﻮن ﻏﲑ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻋﲆ
اﻟﻘﻮة اﻟﺜﺒﻮﺗﻴﺔ ،ﻛﲈ أﳖﺎ أﻧﺸﺌﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ،وأﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﳏﴬ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ أن
اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﳌﻄﻠﺐ ﲢﺖ ﺣﻴﺎزة وﺗﴫف ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺑﺎﳊﺮث واﳊﺼﺎد ،وﻳﺘﻮاﺟﺪ
ﺿﻤﻦ أﻣﻼك اﳋﻮاص وﳛﺪ ﺑﺎﻟﻐﲑ ﰲ اﳉﻬﺎت اﻷرﺑﻊ ،وﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻪ اﳌﻮاﺻﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺎء ﲠﺎ
ﻇﻬﲑ ،1917/10/10وﻣﻦ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻛﺬﻟﻚ أن ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻛﺎن ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1998/3/25ﺑﻴﻨﲈ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ
ﻟﻴﺘﻢ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2000/10/12 اﻹداري اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﱂ ﻳﺆﻣﺮ ﺑﺎﻧﺠﺎزه إﻻ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2000/3/15ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳋﺮﻳﻄﺔ وﳏﴬ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﺪرﺟﲔ ﺑﺎﳌﻠﻒ ،ﳑﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﻣﺎ أﺛﺎرﺗﻪ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ
ﻣﻦ ﻛﻮن اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ أﻋﻠﻢ ﲠﺬا اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ وﱂ ﻳﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻏﲑ ﻣﺆﺳﺲ ،ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ إﻗﺎﻣﺔ
ﺗﻌﺮض ﻋﲆ ﺗﻌﺮض وﻫﻮ ﻏﲑ ﻻزم وﻻ ﺟﺎﺋﺰ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،وأﻧﻪ ﺗﺄﺳﻴﺴﺎ ﻋﲆ ذﻟﻚ وأﻣﺎم ﻋﺪم إدﻻء
اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﺑﲈ ﻳﺜﺒﺖ أن اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﳌﻄﻠﺐ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺣﺴﺐ ﻣﻔﻬﻮم ﻇﻬﲑ
،1917/10/10وأن إﺟﺮاءات ﲢﺪﻳﺪه ﻗﺪ ﲤﺖ دون أي ﺗﻌﺮض ﻗﺒﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ،وأﻣﺎم
إﺛﺒﺎت اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﳊﻴﺎزﺗﻪ وﺗﴫﻓﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﳊﺮث واﻻﺳﺘﻐﻼل اﳌﺪﻋﻢ ﺑﺎﳊﺠﺔ اﻟﴩﻋﻴﺔ
اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﻣﻴﺪان اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق واﻟﺘﻲ ﱂ ﻳﺘﻢ دﺣﻀﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ أﻗﻮى ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﺈن ﺗﻌﺮض اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ
ﻳﺒﻘﻰ ﻏﲑ ﻣﺆﺳﺲ" ،ﰲ ﺣﲔ أﻧﻪ وﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ اﻟﻘﺮار ﻓﺈن ﺛﺒﻮت اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻘﺎر
ﻻ ﺗﺴﺘﻠﺰم ﴐورة ﲢﺪﻳﺪه وﻓﻖ ﻣﺴﻄﺮة ﻇﻬﲑ ،1916/1/3ﺑﻞ إﻧﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻓﺈن ﻛﻞ أرض ﻣﻜﺴﻮة ﺑﺄﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻠﻜﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ
ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،وﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻤﻠﻚ ﺑﺎﳊﻴﺎزة ﻣﻬﲈ ﻃﺎﻟﺖ ،وﻫﺬه اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﻣﻘﺮرة ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ
وﺗﻌﻔﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻹﺛﺒﺎت إﱃ أن ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻜﺴﻬﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ اﻟﻘﺮار وأﻧﻪ ﻳﺘﺠﲆ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ
اﳌﻠﻒ أن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﲤﺴﻜﺖ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ واﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺎ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1917 /10/10اﳌﺬﻛﻮرة ،وﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ
82 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﻐﺎﺑﻮي ﳌﺤﻞ اﻟﻨﺰاع ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﻜﺴﻮا ﺑﺄﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ وﻫﻲ أﺷﺠﺎر اﻷرﻛﺎن ،وﺑﺤﻴﺎزﲥﺎ ﻟﻪ
وﺑﻜﺮاﺋﻬﺎ ﻟﻪ ﺣﺴﺐ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺪﻟﺖ ﲠﺎ ،وﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺘﻤﻼت ﻏﺎﺑﺔ اﻻﺧﺼﺎص اﻟﺘﻲ
أدﻟﺖ ﺑﺨﺮﻳﻄﺔ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ،واﻟﺘﻲ ﱂ ﻳﻨﺎزع اﳌﻄﻠﻮب ﺿﺪه ﰲ ﺷﻤﻮﳍﺎ ﻟﻌﻘﺎر ﻣﻄﻠﺒﻪ ،وﱂ ﻳﺜﺒﺖ
ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ،ﺑﻞ أﻗﺮ ﺧﻼل اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﺑﻮﻗﻮع اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﳌﺬﻛﻮر ،وﺑﺘﻔﻘﺪ
اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﳌﺤﻞ اﻟﻨﺰاع ،ودﻓﻌﺖ ﺑﺄن ﺣﻴﺎزة اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻻ ﳏﻞ ﳍﺎ ﻷﻧﻪ ﳎﺮد ﻓﺮد ﻣﻦ
ﳎﻤﻮع ﺳﻜﺎن اﳉﲈﻋﺎت اﳌﻨﺘﻔﻌﺔ ﺑﻐﺎﺑﺔ اﻷرﻛﺎن اﳌﺬﻛﻮرة ،وأﻓﺎد ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ أﻋﻼه
وﳏﴬ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻟﻠﻌﻘﺎر ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع أﻧﻪ ﻣﻜﺴﻮ ﺑﺄﺷﺠﺎر اﻷرﻛﺎن اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ،إﻻ أن اﻟﻘﺮار
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﱂ ﻳﺘﻄﺮق ﻟﻠﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺸ ﺎر إﻟﻴﻬﺎ أﻋﻼه وﱂ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﺣﻴﺎزة اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ،واﻛﺘﻔﻰ ﰲ
ﺣﻴﺎزة اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ وﰲ ﻋﺪم ﺛﺒﻮت اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﳌﺤﻞ اﻟﻨﺰاع ﺑﲈ ورد ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻠﻪ اﳌﻨﺘﻘﺪ
أﻋﻼه ،ﻣﻊ أن اﺳﺘﻌﻄﺎء ﺗﻄﺒﻴﻖ اﳋﺒﲑ ﳋﺮﻳﻄﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﳌﺬﻛﻮر ،وإﺣﺎﻟﺔ أﻣﻼك
ﻟﻠﺨﻮاص ﺑﺎﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﰲ اﺳﺘﺒﻌﺎد ﻗﺮﻳﻨﺔ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﳌﺬﻛﻮرة أﻋﻼه واﳌﻘﺮرة
ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﺔ ،وﻛﺬا اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﻟﺬي ﲤﺴﻜﺖ ﺑﻪ وﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻛﺎن ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ إﲣﺎذ اﻟﺘﺪاﺑﲑ اﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 43ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎر وذﻟﻚ ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﻣﻊ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻤﻬﻨﺪس ﻃﺒﻮﻏﺮاﰲ ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء وﳌﺎ ﱂ
ﺗﻔﻌﻞ ﻳﻜﻮن ﻗﺮارﻫﺎ ﺧﺎرﻗﺎ ﻟﻠﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺤﺘﺞ ﲠﺎ وﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻧﺎﻗﺼﺎ ﻳﻮازي اﻧﻌﺪاﻣﻪ ﳑﺎ
ﻋﺮﺿﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﺮﰊ اﻟﻌﻠﻮي اﻟﻴﻮﺳﻔﻲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ أﻣﻮﻟﻮد -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺎﰲ ورﻳﺎﳾ.
83 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻻ ﻳﺼﺢ اﻟﺘﻘﺎﴈ إﻻ ﳑﻦ ﻟﻪ
اﳌﺼﻠﺤﺔ ﻹﺛﺒﺎت ﺣﻘﻮﻗﻪ.
وﺣﻴﺚ ﻳﺘﺠﲆ ﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻧﻪ اﻛﺘﻔﻰ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﻌﺪم
ﺻﺤﺔ ﺗﻌﺮض اﻟﺜﻠﺚ اﲪﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم وﻣﻦ ﻣﻌﻪ وﱂ ﻳﻘﺾ ﺑﺄي ﳾء ﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﻳﻤﺲ
ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ وﻳﺒﻘﻰ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ اﳌﻮﺟﻪ ﺿﺪﻫﻢ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮل.
84 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
1988/12/20 ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﻠﻒ ،أﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ ﻗﻴﺪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ،ﻃﻠﺐ ﳏﻤﺪ )ع( ﲢﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎر اﳌﺴﻤﻰ 24/860 ﲢﺖ ﻋﺪد
"اﻟﻌﻄﻼﰐ" اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﺎﳌﺤﻞ اﳌﺪﻋﻮ "ﲤﻠﻮﻛﻴﺖ" ﲨﺎﻋﺔ ﺛﻼﺛﺎء ﻛﺘﺎﻣﺔ داﺋﺮة ﺗﺎرﺟﻴﺴﺖ إﻗﻠﻴﻢ
اﳊﺴﻴﻤﺔ اﳌﺤﺪدة ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﰲ 12ﻫﻜﺘﺎرا و 7آرا و 8ﺳﻨﺘﻴﺎرات ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻟﻪ ﺣﺴﺐ رﺳﻤﻲ
اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻷول ﺿﻤﻦ ﺑﻌﺪد 225ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1977/12/3واﻟﺜﺎﲏ ﺑﻌﺪد 203ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1981/01/23ﻓﻮرد ﻋﲆ
اﳌﻄﻠﺐ اﳌﺬﻛﻮر ﺗﻌﺮﺿﺎن ﻣﻨﻬﲈ اﻟﺘﻌﺮض اﳌﻮدع ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1990/01/17ﻛﻨﺎش 3ﻋﺪد 54ﻣﻦ رﺋﻴﺲ
ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﳌﻠﻚ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻳﻜﺘﴘ ﻃﺎﺑﻌﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ وﺗﻢ ﲢﺪﻳﺪه
ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺮﺳﻮم ﻋﺪد 392-98-2اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 20ﻣﺎي .1998وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ ﻋﲆ
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ وإﺟﺮاﺋﻬﺎ ﺧﱪة ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳋﺒﲑ ﳏﻤﺪ اﳌﺮاﺑﻂ ،أﺻﺪرت ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2008/05/27ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﺪد 63ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 2007/16/10ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض اﳌﺬﻛﻮر ،ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ
اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ وﻣﻦ ﻣﻌﻬﺎ وﺑﻌﺪ إﺟﺮاء ﺧﱪة ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳋﺒﲑ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﳌﺴﻌﻮدي ﻗﻀﺖ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ
اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ،وذﻟﻚ ﺑﻘﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ أﻋﻼه ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ ﰲ اﻟﺴﺒﺐ اﻷول
ﺑﻨﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺟﺎء ﰲ أﺳﺒﺎب اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف أن اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع
20 ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺗﻢ ﲢﺪﻳﺪه ﳖﺎﺋﻴﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﻮزاري ﻋﺪد 392-98-2اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﻣﺎي 1998وﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ﱂ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻈﻬﲑ ،1916/1/3ﻏﲑ أن اﻟﻘﺮار اﺳﺘﺒﻌﺪ
ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر ﺑﻌﻠﺔ أن اﻟﻨﺰاع ﻣﻌﺮوض ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﰲ إﻃﺎر ﻇﻬﲑ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎري
وأن ﺳﻠﻮك إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﳌﺴﻄﺮة اﻟﺘﻌﺮض ﻳﻐﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﻟﺬي ﻻ ﻋﱪة ﺑﻪ
ﻃﺎﳌﺎ أﻧﻪ ﻣﺆﻗﺖ ،وأﻧﻪ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وأﻣﺎم ﺛﺒﻮت ﺷﻤﻮل اﳌﺪﻋﻰ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ دون ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ أﻧﻪ ﻣﺎرس اﻟﺘﻌﺮض ﻋﲆ ﻣﺴﻄﺮة اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﺈن
اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻠﻜﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻹدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﻫﻮ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻨﺎﻗﺸﻪ اﻟﻘﺮار
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ.
ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن ﻋﲆ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ اﻗﺘﴫ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻗﻀﺎﺋﻪ
ﻋﲆ أن " :اﳋﺒﲑ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﳌﺴﻌﻮدي ﺧﻠﺺ ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮه أن اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﰲ ﺣﻴﺎزة ﳏﻤﺪ اﲪﺪ
)ع( وأن رﺳﻮم اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻧﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ وﻳﺴﺘﻐﻞ ﰲ اﳊﺮث واﻟﻐﺮس وﺗﻢ ﲡﻬﻴﺰه وﳏﺎط ﺑﺄﻋﻤﺪة
85 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
وأﺳﻼك ﺷﺎﺋﻜﺔ واﺗﻦ ﺧﺎل ﻣﻦ أﺷﺠﺎر وﻧﺒﺎﺗﺎت وأن ﻣﺎ أﺛﺎرﺗﻪ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﺑﺸﺄن إﻋﲈل ﻇﻬﲑ
1916/1/3ﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ أﺳﺎس ،ذاك أن اﻟﻨﺰاع ﻣﻌﺮوض ﰲ إﻃﺎر ﻇﻬﲑ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎري ﻛﲈ
أن ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻳﻐﻨﻴﻬﺎ ﺳﻠﻮك ﻣﺴﻄﺮة اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري واﻟﺬي ﻻ ﻋﱪة ﺑﻪ ﻃﺎﳌﺎ أن اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺆﻗﺖ
ﱂ ﻳﺼﺎدق أي ﻣﺮﺳﻮم ﻋﻠﻴﻪ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﻇﻬﲑ ،"1916/1/3ﰲ ﺣﲔ أﻧﻪ ﳚﺐ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ
وﻣﺴﻄﺮة اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﻟﻠﻤﻠﻚ 1913/8/12 ﻣﺴﻄﺮة اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻇﻬﲑ
اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺐ ﻋﲆ اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﺘﻌﺮض ﻋﲆ 1916/1/3 اﻟﻐﺎﺑﻮي اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻇﻬﲑ
اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﺬﻛﻮر داﺧﻞ اﻵﺟﺎل اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﳋﺎﻣﺲ ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر،
ﻓﻀﻼ ﻋﲆ أن اﳋﺒﲑ اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺴﻌﻮدي أﻓﺎد ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮه ﺑﺄن ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻄﻠﺐ
اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﻏﺎﺑﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ أن ﺗﻨﺎﻗﺶ اﻟﻨﺰاع ﰲ إﻃﺎر
اﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺬﻛﻮرة وﳌﺎ ﱂ ﺗﻔﻌﻞ ﻳﻜﻮن ﻗﺮارﻫﺎ ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻧﻌﺪاﻣﻪ وﻣﻌﺮﺿﺎ
ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ ﲡﺎه ﻣﻦ ﻋﺪا ﳏﻤﺪ )ع( وﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ أﻋﻼه ﲡﺎه ﻫﺬا اﻷﺧﲑ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﺮﰊ اﻟﻌﻠﻮي اﻟﻴﻮﺳﻔﻲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ دﻏﱪ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺎﰲ ورﻳﺎﳾ.
86 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ -ﲨﺎﻋﺔ ﺳﻼﻟﻴﺔ -اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ -إﻗﺮار ﺑﺤﻖ اﻻﻧﺘﻔﺎع -أﺛﺮه.
إن اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﻮاردة ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻣﻘﺮرة ﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ،وﻫﻲ وإن
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﺈﳖﺎ ﺗﻌﻔﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻹﺛﺒﺎت وﻻ ﻳﻠﺰم ﺗﺪﻋﻴﻤﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ اﻟﺘﻤﻠﻚ ،وﻳﻨﺘﻘﻞ
ﲠﺎ ﻋﺐء اﻹﺛﺒﺎت ﳌﺪﻋﻲ ﺧﻼﻓﻬﺎ .واﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﺛﺒﺖ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ أن
اﻟﻘﻄﻌﺔ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﻣﻜﺴﻮة ﺑﺄﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﱂ واﻟﺪوم
واﳋﻠﻨﺞ واﻣﻨﻮ ،ﻓﺈﳖﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﰲ ﺣﺎﺟﺔ إﱃ ﺧﱪة ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻐﺎﺑﻮي ،وأن
إﻗﺮار اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺑﺤﻖ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﺑﺎﻟﺮﻋﻲ وأﺧﺬ اﳊﻄﺐ ﻣﻦ
اﻟﻐﺎﺑﺔ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﰲ ﻣﺮﺳﻮم اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻻﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﺎﻟﻜﺔ ﻟﺮﻗﺒﺘﻪ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﻠﻒ ،أﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ ﻗﻴﺪ ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ
ﺑﺘﻄﻮان ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1981/3/17ﲢﺖ ﻋﺪد 19/3154ﻃﻠﺒﺖ ﲨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻏﺮاﻣﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻮﴆ ﻋﻠﻴﻬﺎ
اﻟﺴﻴﺪ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﲢﻔﻴﻆ اﳌﻠﻚ اﳌﺴﻤﻰ "اﳊﺮش" اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺗﻄﻮان ﻗﻴﺎدة وﲨﺎﻋﺔ
ﺗﻐﺮاﻣﺖ ،دوار ﺗﻐﺮاﻣﺖ ،اﳌﺤﺪدة ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﰲ 310ﻫﻜﺘﺎرا و 25آرا و 53ﺳﻨﺘﻴﺎرا ،ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﻣﺎﻟﻜﺔ
205ﻟﻪ ﺑﺎﳊﻴﺎزة اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﳍﺎدﺋﺔ .وﺑﺘﺎرﻳﺦ 1990/10/01ﺳﺠﻞ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﺑﺎﻟﻜﻨﺎش 6ﲢﺖ ﻋﺪد
اﻟﺘﻌﺮض اﻟﻜﲇ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺘﻄﻮان ،واﻟﺬي ﲢﻮل إﱃ
ﺗﻌﺮض ﺟﺰﺋﻲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1990/11/22اﳌﺴﺠﻞ ﺑﺎﻟﻜﻨﺎش 6ﲢﺖ ﻋﺪد 260ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﳌﻠﻚ
ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ 297ﻫﻜﺘﺎرا و 81آرا و 28ﺳﻨﺘﻴﺎرا ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﻠﻜﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ .وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ
70 ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﻄﻮان وإﺟﺮاﺋﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن أﺻﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﺪد
87 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2005/6/22ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 10/04/23ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض اﳌﺬﻛﻮر ﺟﺰﺋﻴﺎ ﰲ ﺣﺪود اﳌﺴﺎﺣﺔ
اﳌﻮﺟﻮدة ﻏﺮب اﳋﻂ اﳌﻤﺘﺪ ﺑﲔ اﻟﺮﲨﺔ 33إﱃ اﻟﺮﲨﺔ 15وﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﺧﲑة إﱃ اﻟﺮﲨﺔ ،7
ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ وأﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﳌﺬﻛﻮرة وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن
ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ أﻋﻼه ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﺑﻌﴩ وﺳﺎﺋﻞ :
ﻓﻴﲈ ﳜﺺ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻷوﱃ :
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﻟﻘﺮار ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ،وذﻟﻚ ﻟﻘﺒﻮﻟﻪ اﻟﺘﻌﺮض
اﳌﻘﺪم ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺘﻄﻮان ﺿﺪ ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﺪد ،19/3154ﻣﻊ أن
1917/10/10 أﻫﻠﻴﺔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻔﻼﺣﺔ وﺣﺪه ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮة 2ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ 2ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ،وﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم وﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺎﻋﺪة آﻣﺮة
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﳐﺎﻟﻔﺘﻬﺎ وﻳﻤﻜﻦ إﺛﺎرﲥﺎ ﰲ أي ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻘﺎﴈ.
ﻟﻜﻦ ،ردا ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 37ﻣﻦ ﻇﻬﲑ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎري
ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ إﻧﲈ ﺗﺒﺖ ﰲ وﺟﻮد اﳊﻖ ﳏﻞ اﻟﺘﻌﺮض اﻟﺬي ﳛﻴﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﺤﺎﻓﻆ وﻧﻮﻋﻪ وﻣﺪاه،
أﻣﺎ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻗﺒﻮل اﻟﺘﻌﺮض ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻓﻬﻲ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎص اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﻃﺒﻘﺎ
ﻟﻠﻔﺼﻠﲔ 24و 29ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﻟﻘﺮار ﰲ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻨﺪﳎﺔ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
وﻗﻠﺐ ﻋﺐء اﻹﺛﺒﺎت ،وﺧﺮق اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10ذﻟﻚ أﻧﻪ
ﻋﻠﻞ " :ﺑﺄﳖﺎ ﲤﺴﻜﺖ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﳊﻴﺎزة واﻟﺘﴫف ﰲ اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻈﻬﺎ دون أن ﺗﺪﱄ
ﺑﺄﻳﺔ ﺣﺠﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄن اﳉﺰء اﻟﺬي ﻳﻜﺘﴘ ﻃﺎﺑﻌﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ ﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﲨﺎﻋﻲ" ،ﻓﻘﻠﺐ ﻋﺐء اﻹﺛﺒﺎت إذ
ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ إﻟﺰام اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﺈﺛﺒﺎت ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻴﻪ ﻷﳖﺎ اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ وﰲ ﻣﺮﻛﺰ اﳌﺪﻋﻲ ،وﻻ
ﺗﻜﻔﻴﻬﺎ اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﻮاردة ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻫﺬه
اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﺑﺤﺠﺔ أﺧﺮى ﺗﻌ ﻀﺪ ﻫﺬا اﻻﻓﱰاض ،وﱂ ﺗﻌﺘﱪ ﺣﻴﺎزة اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻔﻴﻬﺎ ﻷﳖﺎ ﰲ
ﻣﺮﻛﺰ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،واﻟﺘﻲ ﲤﺴﻜﺖ ﲠﺎ وأﺛﺒﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﺮاء ﺟﺰء ﻣﻨﻪ ﻻﺳﺘﻌﲈﻟﻪ ﻛﻤﻘﺎﻟﻊ ،ﻛﲈ
ورد ﰲ اﻟﻘﺮار ،وأﻗﺮت ﺑﻪ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﰲ رﺳﺎﻟﺘﻬﺎ اﳌﺆرﺧﺔ ﰲ ﻣﺎي .2011
88 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
وﺗﻌﻴﺒﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﳋﺎﻣﺴﺔ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﲢﺮﻳﻒ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ اﺳﺘﻨﺪ ﻋﲆ " :أن
اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻫﻮ ﺳﻨﺪ ﺗﻌﺮض وﺣﻴﺎزة اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ،وﻫﺬه اﳊﻴﺎزة ﻻ ﻳﻄﺎﳍﺎ اﻟﺘﻘﺎدم ،ﻷن ﻇﻬﲑ
اﻋﺘﱪ أن ﻛﻞ أرض ﻣﻜﺴﻮة ﺑﺄﺷﺠﺎر وأﻋﺸﺎب ﻋﻮدﻳﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻼك ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ 1917/10/10
ﺗﺎﺑﻌﺔ ،"..إﻻ أﻧﻪ ﱂ ﻳﺒﲔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻫﺬه اﳊﻴﺎزة وﻻ أوﺟﻪ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ وﺗﴫﻓﻬﺎ ﰲ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،وﱂ
ﻳﴩ ﳍﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﳏﴬ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ،وإذا ﻛﺎن اﻻﺳﺘﻐﻼل واﻟﺘﴫف اﳌﺘﺼﻮر ﰲ اﻟﻌﻘﺎر ﻳﻜﻮن ﻋﲆ
1999/2/18 وﺟﻪ اﻟﺮﻋﻲ واﳊﻄﺐ ،ﻓﺈن اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻗﺪ أﻗﺮت ﲠﲈ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﺔ ﰲ ﻣﺮﺳﻮم
اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻏﺎﺑﺔ اﻟﻄﻮﻳﻠﻊ اﳌﻨﺸﻮر ﰲ اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ 4673ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1999/3/15وﻗﺪ ﺑﻴﻨﺖ
اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ أوﺟﻪ ﺣﻴﺎزﲥﺎ ﺑﺎﻟﺮﻋﻲ وﺗﴫﻓﻬﺎ ﰲ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﺑﻜﺮاﺋﻪ ﻟﻠﻐﲑ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ
اﻟﻨﻘﺾ ،وﻫﺬا اﻻﺳﺘﻐﻼل واﻟﺘﴫف ﺧﺎﺿﻊ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1919/4/27وﻳﱰﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪم
ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﻫﺬا ﻟﻠﺘﻘﺎدم وﻻ ﻟﻠﺘﻔﻮﻳﺖ واﳊﺠﺰ ،وﻫﺬا ﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﲆ اﻟﻘﺮار أن ﻳﻌﺘﱪه ﻷن
ﺣﻴﺎزة اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ أﺟﺪر ﺑﺎﳊﲈﻳﺔ ﻻﺳﺘﻤﺮارﻫﺎ وﱂ ﺗﻜﻦ ﻗﻂ ﰲ ﻳﺪ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ.
وﺗﻌﻴﺒﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻋﻠﻞ ﺑﺄن " :اﳌﺴﺎﺣﺔ اﳌﻤﺘﺪة
ﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻗﻄﻌﺔ أرﺿﻴﺔ ﻣﻜﺴﻮة ﺑﺄﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ 33 إﱃ اﻟﺮﲨﺔ 15 ﻣﻦ اﻟﺮﲨﺔ
وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ" ،إﻻ أﻧﻪ ﳌﺎ ﺣﺎول اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﲥﺎ أﺷﺎر إﱃ أﳖﺎ ﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ "اﻟﺪﱂ واﻟﺪوم
واﳋﻠﺞ واﻣﻨﻮ "...وﻫﺬه اﳌﻜﻮﻧﺎت ﻫﻲ ﳎﺮد ﻧﺒﺎﺗﺎت وﻟﻴﺴﺖ ﺑﺄﺷﺠﺎر ،وﻃﺒﻴﻌﻲ أن ﺗﻨﺘﴩ ﰲ
ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﻷﻧﻪ ﳐﺼﺺ ﻟﻠﺮﻋﻲ واﳊﻄﺐ ،وﻛﺎن ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺒﻞ أن ﲡﺰم ﺑﻨﻮع اﻟﻐﻄﺎء اﻟﻨﺒﺎﰐ
أن ﲡﺮي ﺧﱪة ﰲ ذﻟﻚ.
وﺗﻌﻴﺒﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﺘﺠﲇ ﰲ ﻛﻮن اﻟﺼﻔﺔ اﳉﲈﻋﻴﺔ ﻟﻸرض
ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎﲥﺎ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن واﻻﺳﺘﲈع ﻟﻠﺸﻬﻮد ﰲ ﻏﻴﺎب أي رﺳﻢ أو ﻟﻔﻴﻒ ،وﻫﻮ
ﻣﺎ ﱂ ﺗﻘﻢ ﺑﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ.
وﺗﻌﻴﺒﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﺘﺠﲇ ﰲ ﺗﺒﻨﻲ اﳌﺤﻜﻤﺘﲔ ﳌﺤﴬ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﱃ
ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻣﻊ أﻧﻪ ﺟﺎء ﻧﺎﻗﺼﺎ ﻣﻦ ﺗﴫﳛﺎت اﻷﻃﺮاف ،إذ اﺳﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﻂ إﱃ ﳑﺜﻞ اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ،وﺣﺪد ﻓﻴﻪ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻌﻘﺎر وﺣﺪوده وﻣﺴﺎﺣﺘﻪ دون اﻻﺳﺘﲈع إﱃ ﺟﲑاﻧﻪ وﻻ إﱃ أﻓﺮاد
اﳉﲈﻋﺔ اﻷﻛﱪ ﺳﻨﺎ ،وﻣﺎ ورد ﻓﻴﻪ ﻣﻦ أن اﳉﺰء اﻷول ﻣﻨﻪ ﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻟﻊ وﺑﻌﺾ
اﻻﺳﺘﻐﻼﻻت اﳊﺠﺮﻳﺔ ،وأن اﳉﺰء اﻵﺧﺮ ﻣﻨﻪ ﻣﻜﺴﻮ ﺑﺄﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ ،ﻫﻮ ﻏﲑ ﻛﺎف
89 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻘﺎر ،وﱂ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻫﺬا اﳉﺰء وﻳﺘﴫف ﰲ ﻣﺸﺘﻤﻼﺗﻪ ،وﱂ
ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ اﳍﻴﺌﺔ ﺑﻌﲔ اﳌﻜﺎن ﻷﻫﻞ اﻟﺪوار واﻟﺪواوﻳﺮ اﳌﺠﺎورة ﻟﻪ اﳊﺎﴐﻳﻦ ﺑﻌﲔ اﳌﻜﺎن .ﻟﺘﺘﺤﻘﻖ
ﻣﻦ اﳌ ﺴﺘﻐﻞ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﳑﺎ ﳍﺬا اﻻﺳﺘﻐﻼل ﻣﻦ أﳘﻴﺔ ﰲ إﺿﻔﺎء اﻟﻄﺎﺑﻊ اﳉﲈﻋﻲ ﳍﺬه اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت،
ﺳﻴﲈ وأن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻫﻲ اﳊﺎﺋﺰة ﳍﺎ ﺑﺈﻗﺮار اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ.
وﺗﻌﻴﺒﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﺧﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ أن ﻟﻠﺠﲈﻋﺎت
اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ ﻏﺎﺑﺎت ﲤﺘﻠﻜﻬﺎ وﺗﺘﴫف ﻓﻴﻬﺎ أﻧﻜﺮﻫﺎ اﻟﻘﺮار ،وذﻟﻚ ﳌﺎ اﻋﺘﱪ أن اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ
ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﳍﺎ اﳊﻖ ﰲ ﲤﻠﻚ اﻷرض ذات اﻟﻨﺒﺖ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﻊ أﳖﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﲢﺖ ﺣﻴﺎزﲥﺎ وإﻧﲈ ﻫﻲ
ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ ﰲ ﺣﻴﺎزة اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ،واﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪﲥﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﻜﺴﺒﺎ ﳌﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﻟﻪ وﻟﻮ ﱂ ﺗﻜﻦ
ﻣﺮﺗﻜﺰة ﻋﲆ أي رﺳﻢ ،إﻻ أن اﻟﻘﺮار ﱂ ﳚﺐ ﻋﲆ ﺗﺸﺒﺘﻬﺎ ﲠﺬه اﳊﻴﺎزة.
وﺗﻌﻴﺒﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻌﺎﴍة ﺑﺴﻮء اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﺘﺠﲇ ﰲ ﺳﻮء ﺟﻮاﺑﻪ ﻋﻦ ﺣﻴﺎزﲥﺎ اﻟﺘﻲ
ﺗﺸﺒﺜﺖ ﲠﺎ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻋﻠﻞ ﺑﺄﳖﺎ " :ﲤﺴﻜﺖ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﳊﻴﺎزة واﻟﺘﴫف ﰲ اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻄﻠﺐ
ﲢﻔﻴﻈﻬﺎ دون أن ﺗﺪﱄ ﺑﺄﻳﺔ ﺣﺠﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،وأﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ
اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺠﺰء اﳌﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ وﰲ ﻏﻴﺎب وﺟﻮد أي دﻟﻴﻞ ﻣﺎدي أو ﺣﺠﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﻣﻠﻜﻴﺔ
اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ" ،ﻣﺴﺘﻨﺪة ﰲ ذﻟﻚ إﱃ ﻣﺎ ورد ﺑﻤﺤﴬ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ اﳌﻨﺠﺰ ﰲ اﳌﺮﺣﻠﺔ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ،ﳑﺎ ﻳﺆﻛﺪ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﱂ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﳑﺎ أﺛﺎرﺗﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎزة وﺗﴫف ﰲ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ،
ﻣﻊ أن اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ ﱂ ﺗﺪل ﺑﲈ ﻳﻔﻴﺪ ﲤﻠﻜﻬﺎ أو ﺗﴫﻓﻬﺎ ﰲ اﻟﻌﻘﺎر ،وﱂ ﻳﺴﺒﻖ ﳍﺎ أن
ﻧﺎزﻋﺖ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﰲ اﳊﻴﺎزة.
ﻟﻜﻦ ،ردا ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﳎﺘﻤﻌﺔ ﻟﺘﺪاﺧﻠﻬﺎ ،وﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ورد ﲠﺎ ﻓﺈن اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
اﻟﻮاردة ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻣﻘﺮرة
ﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ،وﻫﻲ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﺈﳖﺎ ﺗﻌﻔﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻹﺛﺒﺎت وﻻ ﻳﻠﺰم ﺗﺪﻋﻴﻤﻬﺎ
ﺑﺤﺠﺔ اﻟﺘﻤﻠﻚ ،وﻳﻨﺘﻘﻞ ﲠﺎ ﻋﺐء اﻹﺛﺒﺎت ﳌﺪﻋﻲ ﺧﻼﻓﻬﺎ .وﻳﺘﺠﲆ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ أن اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ
اﳌﻨﺠﺰة ﰲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪﻫﺎ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ،أﻓﺎدت أن اﻟﻘﻄﻌﺔ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع
ﻣﻜﺴﻮة ﺑﺄﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﻛﺜﻴﻔﺔ وﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﱂ واﻟﺪوم واﳋﻠﻨﺞ واﻣﻨﻮ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﰲ
ﺣﺎﺟﺔ إﱃ ﺧﱪة ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻄﺎﺑﻊ ،ﻛﲈ اﻋﺘﻤﺪ ﰲ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﻋﲆ اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ
أﻋﻼه ،واﺳﺘﺒﻌﺪ ﲠﺎ ﺣﻴﺎزة اﻟﻄﺎﻋ ﻨﺔ واﻧﺘﻔﺎﻋﻬﺎ ﲠﺬا اﳉﺰء ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺬي ﻻ ﺗﻨﺎزع ﰲ ﻃﺎﺑﻌﻪ
90 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﻐﺎﺑﻮي ،وﱂ ﺗﺜﺒﺖ ﻣﺎ ﳜﺎﻟﻒ اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ،وأن إﻗﺮار اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﳍﺎ ﺑﺤﻖ اﻻﻧﺘﻔﺎع
ﺑﺎﻟﺮﻋﻲ وأﺧﺬ اﳊﻄﺐ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﺑﺔ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﰲ ﻣﺮﺳﻮم ﲢﺪﻳﺪ ﻏﺎﺑﺔ اﻟﻄﻮاﻟﻊ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻻﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ
ﻣﺎﻟﻜﺔ ﻟﺮﻗﺒﺘﻪ ،وﻟﺬﻟﻚ وﳌﺎ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻷدﻟﺔ واﺳﺘﺨﻼص ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻓﺈﳖﺎ
ﺣﲔ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻨﺘﻘﺪ أﻋﻼه ،ﻳﻜﻮن ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻌﻠﻼ ﺑﲈ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ وﻏﲑ ﺧﺎرق
ﻟﻠﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺤﺘﺞ ﺑﺨﺮﻗﻬﺎ ،واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ أﻋﻼه ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮة ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﺮﰊ اﻟﻌﻠﻮي اﻟﻴﻮﺳﻔﻲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ أﻣﻮﻟﻮد -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺎﰲ ورﻳﺎﳾ.
91 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ 10/93/2ﺑﻌﺪم 177 ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﺪد 1995/12/11 ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1995/9/26أﺻﺪرت ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﺻﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض .ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ،وﺑﻌﺪ إﺟﺮاء ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺧﱪة ﺑﻮاﺳﻄﺔ
اﳋﺒﲑ ﳏﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻨﻌﺒﻮد ﻗﻀﺖ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪه ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1997/10/16ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد
،96/517واﻟﺬي ﻧﻘﻀﻪ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮاره اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2001/05/23ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ
98/1/1/928ﲢﺖ ﻋﺪد 2016ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ،وأﺣﺎل اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﲆ ﻧﻔﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻌﻠﺔ " :أن
اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ اﳌﺠﺮاة ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ أﻓﺎدت أن ﺟﺰءا ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﻄﻌﺔ ﺗﻜﺴﻮه أﻋﺸﺎب
ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وﺑﻌﺾ اﻟﺸﺠﲑات وأن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﲤﺴﻜﺖ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﳊﻴﺎزة اﳌﺴﺘﻤﺮة وﺑﻌﺪم ﺣﻴﺎزة
ﻃﺎﻟﺒﺎت اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ وﺑﺎﻟﻔﺼﻞ 1ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10إﻻ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﱂ ﻳﻌﺘﱪ ﻛﻞ ﻫﺬه
اﳌﻌﻄﻴﺎت وﱂ ﻳﺒﺤﺚ ﰲ اﳊﻴﺎزة واﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﳌﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ اﻟﻨﺺ اﳌﺬﻛﻮر وﺑﺬﻟﻚ ﺣﺮم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ
ﻣﻦ ﺑﺴﻂ ﻣﺮاﻗﺒﺘﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ" .وﺑﻌﺪ اﻹﺣﺎﻟﺔ وإﺟﺮاء ﺑﺤﺚ ﺑﻤﻜﺘﺐ اﳌﺴﺘﺸﺎر اﳌﻘﺮر
ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﳌﺬﻛﻮرة ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ
ﺣﺎﻟﻴﺎ أﻋﻼه ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﰲ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﻔﺮﻳﺪ ﺑﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﻋﺪم اﻻرﺗﻜﺎز ﻋﲆ أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ،
ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻋﻠﻞ ﺑﻌﺪم ﺛﺒﻮت ﺣﻴﺎزة اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻤﺤﺎﴐ
اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ اﳌﺜﺒﺘﺔ ﻟﺘﻌﺸﻴﺐ اﻷرض ﻣﻦ ﻃﺮف اﳋﻮاص ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،وﺑﻜﻮن ﺣﻴﺎزة اﳉﺰء
اﳌﻜﺴﻮ ﺑﺎﻷﻋﺸﺎب اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﺑﻌﺾ اﻟﺸﺠﲑات ﻫﻲ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﺑﻴﺪ ﻃﺎﻟﺒﺎت اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ إﱃ أن ﻳﺜﺒﺖ
اﻟﻌﻜﺲ ،إﻻ أن ﻫﺬا اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،إذ أن ﻣﺴﻄﺮة اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻛﺘﺎﺑﻴﺔ ﲣﻀﻊ ﻟﻘﺎﻧﻮن
اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ وﱂ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف دﻓﺎع اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﺎﻹدﻻء ﺑﻤﺤﺎﴐ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت
اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،ﻋﻠﲈ أن اﺟﺘﻬﺎد ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﻗﺪ اﺳﺘﻘﺮ ﻋﲆ أﻧﻪ ﻻ ﳚﻮز ﻟﻠﻘﺎﴈ
إﺻﺪار ﺣﻜﻤﻪ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﻟﻌﺪم اﻹدﻻء ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ إﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺟﻴﻪ إﻧﺬار إﱃ اﻟﻄﺮف اﳌﻌﻨﻲ ﻣﻊ ﲢﺪﻳﺪ
أﺟﻞ ﻟﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺎﳌﺘﻌﲔ وﻋﺪم ﻗﻴﺎم اﳌﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﺎﳌﻄﻠﻮب داﺧﻞ اﻷﺟﻞ اﳌﴬوب ﻟﻪ ،وأن
2.98.471 اﻷرض اﳌﻄﻠﻮب ﲢﻔﻴﻈﻬﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﻃﻮر اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺮﺳﻮم ﻋﺪد
اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1998/06/15ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻏﺎﺑﺔ أﻧﺠﺮة اﻟﺸﲈﻟﻴﺔ ﻗﺴﻢ ﺑﻮﻧﺖ ﺳﲑﻳﺲ وﻫﻮ ﻣﺮﺳﻮم ﻧﴩ
رﻓﻘﺘﻪ ﺻﻮرة ﻣﻨﻬﺎ وﻣﻦ ﳏﴬ اﻓﺘﺘﺎح 1998/07/02 اﳌﺆرﺧﺔ ﰲ 4600 ﰲ اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد
ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ،وأن اﻟﻔﺼﻞ 1ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﲨﻴﻊ اﻷراﴈ اﳌﻜﺴﻮة ﺑﺎﻟﻨﺒﺎﺗﺎت
اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻌﻮدﻳﺔ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﺪوﻟﺔ إﱃ ﺣﲔ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﳖﺎﺋﻴﺎ ،وأن إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻻزاﻟﺖ ﺟﺎرﻳﺔ
إﱃ اﻵن ،وأﳖﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺤﻴﺎزة اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﲔ وأدﱄ ﺑﺎﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﺜﺒﺘﺔ ﻟﺬﻟﻚ وﺗﺘﻀﻤﻦ أﺳﲈء
93 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺤﺮاﺳﺔ اﻷرض وﺗﺸﺠﲑﻫﺎ ،وﻛﺎن ﺑﺈﻣﻜﺎن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺪﻋﺎءﻫﻢ
ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻣﻌﻬﻢ ﰲ اﳌﻮﺿﻮع إﻻ اﳖﺎ ﱂ ﺗﻔﻌﻞ واﻛﺘﻔﺖ ﺑﺸﻬﺎدة اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ )ﻫ( ﻓﻘﻂ.
ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻋﻠﻞ ﻗﻀﺎءه ﺑﺄن " :ﻣﺎ ﲤﺴﻜﺖ ﺑﻪ
اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎزة وﺻﻴﺎﻧﺔ وﺣﺮاﺳﺔ ﻟﻸرض ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻔﺘﻘﺮا ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ
إﺛﺒﺎﺗﻪ ،ذﻟﻚ أﳖﺎ ادﻋﺖ أن اﳉﺰء اﻟﻌﺎري ﻗﺪ ﺧﻀﻊ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﺸﻴﺐ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ،
واﳊﺎل أﻧﻪ ﻻ وﺟﻮد ﻷي ﳏﴬ ﻳﺜﺒﺖ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻫﺬه اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﰲ ﺣﻘﻪ ،وأن اﻟﺸﺎﻫﺪ أﻛﺪ ﺑﻤﺤﴬ
اﻟﻮﻗﻮف أﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺎن ﻳﻘﻮم ﺑﺤﺮاﺛﺔ اﻷرض ﺑﲈ ﻓﻴﻬﺎ اﳉﺰء اﻟﻐﺎﺑﻮي ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻨﻔﻲ ﻋﻦ
اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ واﻗﻌﺔ اﳊﻴﺎزة اﳌﺎدﻳﺔ ،وأن إدﻻءﻫﺎ ﺑﻘﻮاﺋﻢ أداء أﺟﻮر اﳊﺮاس ﻻ ﻳﻨﻬﺾ ﺣﺠﺔ ﻋﲆ ﻗﻴﺎم
اﳊﻴﺎزة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ وأﳖﺎ واﻗﻌﺔ ﻣﺎدﻳﺔ ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎﲥﺎ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ،وأن اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ
ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﲆ ﺟﺰء ﻳﺴﺘﻐﻞ ﰲ اﳊﺮث ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻮ ﺟﺰء ﻋﺎري ﻻ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻴﻪ أﻋﺸﺎب ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺑﺤﺎل ﻣﻦ اﻷﺣﻮال اﻋﺘﺒﺎره ﻏﻄﺎء ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ ،أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﺰء اﻟﺬي ﺗﻜﺴﻮه أﻋﺸﺎب ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وﺑﻌﺾ
اﻟﺸﺠﲑات ،ﻓﺈن ﺣﻴﺎزة ﻫﺬا اﳉﺰء إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺑﺎﻗﻲ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻫﻲ ﺑﻴﺪ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره
ﻫﻮ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ إﱃ أن ﻳﺜﺒﺖ اﻟﻌﻜﺲ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﲆ اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ إﺛﺒﺎﺗﻪ إذ ﱂ ﺗﺪل ﺑﺄﻳﺔ ﺣﺠﺔ ﺗﻔﻴﺪ
ﺣﻴﺎزﲥﺎ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳊﺮاﺳﺔ واﻟﺼﻴﺎﻧﺔ واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ،وﻗﺪ اﺳﺘﺪﻋﻴﺖ ﻟﻠﺤﻀﻮر ﳉﻠﺴﺔ
اﻟﺒﺤﺚ ﻗﺼﺪ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻮاﻗﻌﺔ إﻻ أﳖﺎ ﲣﻠﻔﺖ ﻋﻦ اﳊﻀﻮر رﻏﻢ ﺗﻮﺻﻠﻬﺎ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺣﺎل
دون إﺛﺒﺎت ذﻟﻚ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن اﳊﻴﺎزة اﳌﺎدﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺗﺒﻘﻰ ﺑﻴﺪ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﺬي
ﺛﺒﺖ اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﳉﺰء ﻣﻨﻪ ﰲ اﳊﺮث" ،ﰲ ﺣﲔ أﻧﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول )ب( ﻣﻦ
ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻌﺘﱪ ﻏﺎﺑﺔ ﳐﺰﻧﻴﺔ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ أرﺿﻴﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ أﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ.
وأﻧﻪ ﻳﺘﺠﲆ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﻠﻒ أن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻗﺪ أدﻟﺖ ﺑﻘﻮاﺋﻢ ﺗﻀﻢ أﺳﲈء اﳊﺮاس واﻷﺟﻮر اﳌﺆداة
اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أن ﺗﺘﺨﺬ اﻟﺘﺪاﺑﲑ اﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ
ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 43ﻣﻦ ﻇﻬﲑ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟﻌﻘﺎري واﻻﺳﺘﲈع إﱃ اﳊﺮاس اﳌﺬﻛﻮرﻳﻦ ،ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﳑﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ
أرض اﻟﻨﺰاع ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎق اﳊﺮاﺳﺔ اﳌﻮﻛﻮﻟﺔ إﻟﻴﻬﻢ ﳌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﲆ إﺛﺒﺎت اﳊﻴﺎزة ،وأن
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﻗﻀﺖ ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض دون أن ﺗﺄﺧﺬ ﰲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻣﺎ ذﻛﺮ أﻋﻼه ﻓﻘﺪ ﺟﺎء ﻗﺮارﻫﺎ
ﻓﺎﻗﺪا ﻟﻸﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﰲ ﺷﻘﻪ اﻷول وﻓﺎﺳﺪ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﰲ اﻟﺸﻖ اﻟﺜﺎﲏ وﻣﻌﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻟﻠﻨﻘﺾ
واﻹﺑﻄﺎل.
94 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﺮﰊ اﻟﻌﻠﻮي اﻟﻴﻮﺳﻔﻲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﲨﺎل اﻟﺴﻨﻮﳼ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺎﰲ ورﻳﺎﳾ.
95 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
1981/03/07 ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ ،أﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ ﻗﻴﺪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﻃﻠﺐ اﻟﺴﻴﺪ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﳉﲈﻋﺔ 19/2537 ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺘﻄﻮان ﲢﺖ رﻗﻢ
اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ دار اﳊﺠﺮ ﲢﻔﻴﻆ اﳌﻠﻚ اﳌﺴﻤﻰ "أﻣﺴﺎن" اﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺪاﺋﺮة ﺟﺒﺎﻟﺔ ﻓﺮﻗﺔ اﻟﻐﺎﺑﺔ ﺑﺎﳌﺤﻞ
اﳌﺪﻋﻮ "دار اﳊﺠﺮ" إﻗﻠﻴﻢ ﺗﻄﻮان اﳌﺤﺪدة ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﰲ 132ﻫﻜﺘﺎرا و 60آرا و 38ﺳﻨﺘﻴﺎرا ﻟﺘﻤﻠﻜﻬﺎ
ﻟﻪ ﺑﺎﳊﻴﺎزة اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ .وﺑﺘﺎرﻳﺦ 1990/12/27ﻛﻨﺎش 06ﻋﺪد 339ﻗﻴﺪ اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ اﳌﻄﻠﺐ
اﳌﺬﻛﻮر اﻟﺘﻌﺮض اﻟﻜﲇ اﳌﻘﺪم ﻣﻦ ﻃﺮف ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت .وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ اﳌﻄﻠﺐ
17 ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﻄﻮان وإدﻻء اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ دار اﳊﺠﺮ ﺑﻨﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻋﺪد
ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1954/10/04وإﺟﺮاء اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ رﻓﻘﺔ اﳋﺒﲑ ﳏﻤﺪ ﻃﺎرق ،أﺻﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﺪد
125ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/11/07ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 10/05/56ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ دار
اﳊﺠﺎر وأﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﳌﺬﻛﻮرة وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ أﻋﻼه
ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﺑﺴﺒﺒﲔ.
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﻟﻘﺮار ﰲ اﻟﺴﺒﺐ اﻷول ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ وﺧﺮق ﻗﻮاﻋﺪ
اﻹﺛﺒﺎت ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻋﻠﻞ ﻗﻀﺎءه ﲡﺎﻫﻬﺎ ﺑﺄن " :رﺳﻢ اﳌﻠﻚ اﳌﺪﱃ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ أﻧﺠﺰ
ﺳﻨﺔ 1954أي ﺑﻌﺪ ﺻﺪور ﻇﻬﲑ 1917/10/10وﻇﻬﲑ 1930اﳌﻄﺒﻖ ﻋﲆ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﲈﻟﻴﺔ،
وأن اﻟﺮﺳﻢ اﳌﺬﻛﻮر أﻧﺠﺰ ﺧﻼﻓﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1914اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻼك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،وأن
ﻛﻞ اﻟﻘ ﻮاﻧﲔ اﳌﺬﻛﻮرة ﲤﻨﻊ ﲤﻠﻚ ﻏﺎﺑﺎت اﻟﺪوﻟﺔ وأن ﺣﻴﺎزﲥﺎ وإن ﻃﺎﻟﺖ ﻻ ﺗﻨﻔﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻃﺎﺑﻊ
اﳌﻠﻚ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،ﳑﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ اﻟﺮﺳﻢ اﳌﺬﻛﻮر ﻏﲑ ﻣﻨﺘﺞ ﰲ اﻟﻨﺰاع ،وأﻧﻪ ﻣﺎ دام ﻗﺪ ﺛﺒﺖ
أن اﻷرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع أرض ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ وﻻ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﰲ أي ﻧﺸﺎط ﻓﻼﺣﻲ ﻏﲑ اﻟﺮﻋﻲ واﻟﺬي
ﻫﻮ ﻓﻌﻞ ﳚﻴﺰه ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﺑﴩط ﻋﺪم اﻹﴐار ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺔ ،وأن اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ
اﳌﺬﻛﻮر ﻳﻌﺘﱪ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ أرض ﺗﻮﺟﺪ ﲠﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ أﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ ﺗﻌﺘﱪ ﻏﺎﺑﺔ ﳐﺰﻧﻴﺔ وﻫﻲ
ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻹﺛﺒﺎت اﻟﻌﻜﺲ ،وﻫﻮ اﻟﴚء اﻟﺬي أراد إﺛﺒﺎﺗﻪ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺑﻮاﺳﻄﺔ رﺳﻢ اﳌﻠﻜﻴﺔ
أﻋﻼه واﻟﺬي ﺗﻢ اﺳﺘﺒﻌﺎده ﻟﻠﻌﻠﺔ أﻋﻼه ﻓﺈن ﺗﻌﺮض ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎ".
وأﻧﻪ ﲠﺬا اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻧﺤﻰ ﻣﻨﺤﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﰲ ﺷﺄن ﺗﻌﺮض ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺣﲔ
أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻋﲆ أﺳﺎس أن وﻋﺎء ﻣﻄﻠﺐ ﲢﻔﻴﻆ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺟﺰء ﻣﻨﻪ ﻣﻜﺴﻮ ﺑﺄﺷﺠﺎر
97 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎء ﰲ ﳏﴬ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋ ﲔ اﳌﻜﺎن ،وأن ذﻟﻚ ﻳﻘﻮم دﻟﻴﻼ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻋﲆ أﻧﻪ
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي اﻋﺘﲈدا ﻋﲆ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10ﻓﻤﻦ ﺟﻬﺔ رد رﺳﻢ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﺗﻌﻠﻴﻞ
ﻋﺪﻳﻢ اﻷﺳﺎس ،إذ أﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﳏﴬ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﻮﺟﻮد ﺑﺎﳌﻠﻒ اﻹداري ﻟﻠﺘﺤﻔﻴﻆ
ﻓﺈﻧﻪ ﻧﺺ ﻋﲆ أن اﻷرض اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻼﺣﻴﺔ رﻋﻮﻳﺔ وﻟﻴﺴﺖ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ ،ﺑﻐﺾ
اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﺣﺘﺠﺎج إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻈﻬﲑ ،1917/10/10ﻓﺈن اﻟﻨﺰاع ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄرض ﻓﻼﺣﻴﺔ
وﻟﻴﺴﺖ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ،وﻫﺬا وﺣﺪه ﳚﻌﻞ ﻣﻦ ادﻋﺎءاﲥﺎ ﺑﺄن اﳌﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ﻋﺪﻳﻢ اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ
واﻟﻮاﻗﻌﻲ .وﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﻋﺘﱪ اﻟﻔﻘﺮة اﻷﺧﲑة ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻜﺮر ج ﻣﻦ
ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﻌﺪل واﳌﺘﻤﻢ ﺑﻈﻬﲑ 1960/07/21ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ،
إﻻ أن ﻫﺬا اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﳛﻤﻞ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺎدة اﳌﺬﻛﻮرة ﻣﺎ ﻻ ﲢﺘﻤﻞ ﺑﺠﻌﻠﻬﺎ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ
ﺗﻌﻔﻲ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻦ أي إﺛﺒﺎت ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﳏﴬ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ اﳌﻨﺠﺰ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ ،وأن اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ
اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﻹﺛﺒﺎﺗﺎت اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﳚﻮز اﻟﺘﻮﺳﻊ ﰲ إﻋﲈﳍﺎ إﻻ ﰲ اﳊﺪود
اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،وﻗﺪ أﲨﻊ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﲆ ذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻮرﲥﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وأﺛﺮﻫﺎ ﻋﲆ
ﻣﺮاﻛﺰ اﳌﺘﻘﺎﺿﲔ ،واﺷﱰﻃﻮا ﻟﻘﻴﺎﻣﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن واﺿﺤﺔ وﳏﺪدة ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺎﻋﺪة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴﻬﺎ وﻻ ﲢﺘﻤﻞ اﻟﺘﺄوﻳﻞ واﳋﻼف ﺑﺸﺄﳖﺎ ،وأن اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻨﻘﺴﻢ إﱃ
ﻗﺴﻤﲔ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻬﺎ وﻫﻲ اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ،وﻗﺮﻳﻨﺔ ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻬﺎ وﻫﻲ
اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻏﲑ اﻟﻘﺎﻃﻌﺔ أو اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ،وﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻬﺎ .ﻓﺎﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﻜﺘﺎﰊ ﻳﻘﺒﻞ إﺛﺒﺎت
ﻋﻜﺴﻪ ﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﻜﺘﺎﰊ واﻟﻨﺺ اﻟﺘﴩﻳﻌﻲ ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻪ ﺑﻨﺺ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ درﺟﺘﻪ .وﻣﺎ
ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻔﺼﻞ 404ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺪﲏ اﳌﴫي ﺑﺄن اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻌﻔﻲ
ﻣﻦ ﺗﻘﺮرت ﳌﺼﻠﺤﺘﻪ ﻋﻦ أي ﻃﺮﻳﻘﺔ أﺧﺮى ﻣﻦ ﻃﺮق اﻹﺛﺒﺎت ﻋﲆ أﻧﻪ ﳚﻮز ﻧﻘﺾ ﻫﺬه اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ
ﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﻌﻜﴘ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻮﺟﺪ ﻧﺺ ﻳﻘﴤ ﺑﻐﲑ ذﻟﻚ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ اﻟﺘﴩﻳﻊ اﻟﻔﺮﻧﴘ ﰲ
اﳌﺎدة 1355ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺪﲏ ،وأن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﻐﺮﰊ ﱂ ﳜﺮج ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﺎﻋﺪة ﺑﺤﻴﺚ ﻗﺴﻢ اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ
اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ إﱃ ﻗﺴﻤﲔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﲈدة 450ﻣﻦ ق.ل.ع ،اﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ
ﻋﲆ أن اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺄﻓﻌﺎل أو وﻗﺎﺋﻊ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛﲈ ﻳﲇ -1 :اﻟﺘﴫﻓﺎت
اﻟﺘﻲ ﻳﻘﴤ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺒﻄﻼﳖﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ ﳎﺮد ﺻﻔﺎﲥﺎ ﻻﻓﱰاض وﻗﻮﻋﻬﺎ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻷﺣﻜﺎﻣﻪ؛
-2اﳊﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻋﲆ أن اﻻﻟﺘﺰام أو اﻟﺘﺤﻠﻞ ﻣﻨﻪ ﻳﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻇﺮوف ﻣﻌﻴﻨﺔ
ﻛﺎﻟﺘﻘﺎدم؛ -3اﳊﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻟﻠﴚء اﳌﻘﴤ .وأن ﻫﺬه اﳊﺎﻻت اﳌﺤﺪدة ﻋﲆ
98 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺳﺒﻴﻞ اﳊﴫ ﰲ اﳌﺎدة أﻋﻼه ﻫﻲ اﳌﻌﺘﱪة ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻳﻤﻜﻦ إﻋﻔﺎء ﻣﻦ ﺗﻘﺮرت
ﳌﺼﻠﺤﺘﻪ ،أﻣﺎ ﻣﺎ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﻪ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ وﻣﺎ اﻋﺘﱪﺗﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ وﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﻳﻤﺜ ﻞ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ إﻧﲈ ﻳﻨﺪرج ﺿﻤﻦ اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻬﺎ أو ﻣﺎ ﳜﺎﻟﻔﻬﺎ
ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﺛﺒﺎت اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻘﺎﻧﻮن .وأن ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ﻛﲈ ﺟﺎء
ﰲ دﻳﺒﺎﺟﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻇﻬﲑ ﴍﻳﻒ ﰲ ﺣﻔﻆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن اﳍﺪف ﻣﻦ ﺳﻨﻪ ﻫﻮ
اﳊﻔﺎظ ﻋﲆ اﻟﻐﺎﺑﺎت وﲢﺪﻳﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ واﳉﻬﺎت اﳌﻮﻛﻮل ﳍﺎ ﺗﺪﺑﲑﻫﺎ وﺣﺮاﺳﺘﻬﺎ وزﺟﺮ
اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﻦ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ أي ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪوﻟﺔ أو ﺟﻬﺎت
أﺧﺮى ،وﱂ ﻳﺘﻢ ﺳﻨﻪ ﺑﻘﺼﺪ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﺼﺪر ﺣﻖ اﻟﺘﻤﻠﻚ ﻟﻜﻞ أرض ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ
اﻟﻨﺒﺖ ،وأن ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ أن اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻨﻪ ﺣﺪد ﻧﻄﺎق ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ وأﻧﲈط اﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻨﺼﻪ
ﻋﲆ أن اﻷﻣﻼك اﻵﰐ ذﻛﺮﻫﺎ ﲣﻀﻊ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻐﺎﺑﻮي وﻳﻘﻊ ﺗﺪﺑﲑ ﺷﺆوﳖﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ وﻫﻲ :
أوﻻ -اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي؛ ﺛﺎﻧﻴﺎ -ﻏﺎﺑﺎت اﳉﲈﻋﺎت اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻬﻴﺌﺔ واﻻﺳﺘﻐﻼل ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ؛
ﺛﺎﻟﺜﺎ -اﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺘﻨﺎزع ﻓﻴﻬﺎ ﺑﲔ اﻟﺪوﻟﺔ وﲨﺎﻋﺔ أو ﺑﲔ أﺣﺪ ﻫﺬه اﻟﺼﻨﻔﲔ ﻣﻦ اﳌﻼﻛﲔ وأﺣﺪ
اﻷﻓﺮاد؛ راﺑﻌﺎ -اﻷراﴈ اﳉﲈﻋﻴﺔ اﳌﻌﺎد ﻏﺮﺳﻬﺎ أو اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻐﺮس ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ وأراﴈ اﻟﺮﻋﻲ
اﳉﲈﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﳚﺐ ﲢﺴﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺑﻌﺪ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﳎﻠﺲ اﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻋﲆ اﳉﲈﻋﺎت
ﺧﺎﻣﺴﺎ اﻷراﴈ اﳌﻌﺎد ﻏﺮﺳﻬﺎ أو اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻐﺮس ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،وأراﴈ اﻟﺮﻋﻲ اﳉﺎرﻳﺔ ﻋﲆ ﻣﻠﻚ
أﺣﺪ اﻷﻓﺮاد واﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻼﻛﻬﺎ أن ﻳﻌﻬﺪوا ﲠﺎ ﻟﻠﺪوﻟﺔ إﻣﺎ ﺑﺎﳊﺮاﺳﺔ وإﻣﺎ ﺑﺎﳊﺮاﺳﺔ واﻟﺘﺴﻴﲑ.
اﳌﺤﺪد ﳌﺠﺎل ﺗﻄﺒﻴﻖ 1959/04/17 وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻔﺼﻞ اﻷول اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ وﺗﺘﻤﻴﻤﻪ ﺑﻈﻬﲑ
ﻇﻬﲑ ،1917/10/10ﻳﻜﻮن اﳌﴩع ﻗﺪ ﺣﺪد ﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳊﴫ ﳌﻦ ﺗﺆول ﻟﻪ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﳌﻐﺮب
وﻧﺺ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻋﲆ وﺟﻮد ﻏﺎﺑﺎت ﳑﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﺠﲈﻋﺎت اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺘﻨﺎزع ﻓﻴﻬﺎ ﺑﲔ اﻟﺪوﻟﺔ
واﳉﲈﻋﺎت واﻷراﴈ اﳉﲈﻋﻴﺔ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺮﻋﻲ واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳉﲈﻋﻴﺔ اﳌﻌﺎد ﻏﺮﺳﻬﺎ أو اﻟﺘﻲ
ﺳﺘﻐﺮس ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻊ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻘﻂ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ
دون ﻏﲑﻫﺎ ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻨﺺ ﻗﺎﻧﻮﲏ ﴏﻳﺢ ﻻ ﳛﺘﺎج إﱃ ﺗﺄوﻳﻞ ،ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن اﻟﻨﺰاع ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺎﺑﻮي أو ﲠﻴﻜﻠﺔ اﻟﺘﻼل وﻏﺮس اﻷﺷﺠﺎر ﻣﻦ ﻃﺮف إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻋﲆ
اﻷراﴈ واﻟﻐﺎﺑﺎت أو ﺑﺘﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻈﻬﲑ ،1916/01/06وإﻧﲈ ﺟﻮﻫﺮ اﻟﻨﺰاع ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻦ ﺗﺆول
إﻟﻴﻪ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ أي ﺣﻖ اﻟﺮﻗﺒﺔ ،وأن اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ أﺟﺎب ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ واﻋﺘﱪ ﰲ
ﻋﻤﻠﻪ اﳌﺘﻮاﺗﺮ أن وﺟﻮد ﻏﺎﺑﺎت ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ وﺣﺪه ﻻ ﻳﻘﻮم دﻟﻴﻼ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻋﲆ أن اﻷرض
99 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،ﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻹدﻻء ﺑﲈ ﻳﻔﻴﺪ إﻧﺠﺎزﻫﺎ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري
أو ﻣﺎ ﻳﻌﺰز وﻳﺆﻛﺪ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺳﺎﺋﻞ اﻹﺛﺒﺎت اﳌﻘﺮرة ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ وﻗﻀﺎء ﰲ اﻟﺪﻋﺎوى
اﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻴﺔ اﻟﴩﻋﻴﺔ .وأﻧﻪ ﺗﺄﺳﻴﺴﺎ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار ﺣﺮﻓﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن
وﺧﺮﻗﺖ ﻗﻮاﻋﺪ اﻹﺛﺒﺎت اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ 32ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ) 1913ﻫﻜﺬا( وﻗﺎﻣﺖ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ
ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﺣﺠﺞ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ وإﻧﺰاﳍﺎ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﳌﺪﻋﻴﺔ وﺟﻌﻞ ﻋﺐء اﻹﺛﺒﺎت ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻟﻴﺲ ﻋﲆ
ﺳﻨﺪا وﺣﻴﺪا ﻟﻠﺘﻌﺮض ،وﻋﺪم إﻋﲈل ﻛﻞ ﻣﺎ 1917/10/10 اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺑﺈﻋﲈﳍﺎ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻣﻦ ﻃﻌﻮن ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﰲ ﺷﺄن ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﻫﺬا اﻟﻈﻬﲑ ورﻏﻢ ﻣﺎ أدﻟﺖ
ﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﺠﺞ ﺗﺜﺒﺖ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﳉﲈﻋﻲ ﳌﺮﻓﻘﻬﺎ ﺑﺮﻣﺘﻪ اﳌﻌﺘﱪ اﳉﺰء اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻻ
ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻨﻪ ،وأﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺠﺄ إﱃ إﻋﲈل ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﱰﺟﻴﺢ ﺑﲔ اﳊﺠﺞ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺣﺠﺞ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ
إﻻ ﺑﻌﺪ أن ﻳﺪﱄ اﳌﺘﻌﺮض ﺑﺤﺠﺞ ﺳﻠﻴﻤﺔ وﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﳉﻤﻴﻊ اﻟﴩوط واﻟﻌﻨﺎﴏ اﳌﺘﻄﻠﺒﺔ ﻓﻘﻬﺎ
وﴍﻋﺎ وﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،وأن ﻫﺬه اﻟﺪﻓﻮع ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ وﺧﻼل ﲨﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ
اﻟﺪﻋﻮى إﻻ أﻧﻪ ﱂ ﺗﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ أو اﻟﺘﻌﺮض إﻟﻴﻬﺎ .وﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ أﳖﺎ
ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻓﺈن اﳊﻴﺎزة ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ وواﻗﻌﺎ وﻏﲑ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺎﻹدﻻء ﺑﺄي ﺣﺠﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺜﺒﺖ
اﳌﺘﻌﺮض ﺗﻌﺮﺿﻪ ،وﻗﺪ أدﻟﺖ ﺑﺮﺳﻢ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ اﳌﺜﺒﺖ ﻟﻠﻄﺎﺑﻊ اﳉﲈﻋﻲ اﺳﺘﻐﻼﻻ وﺗﴫﻓﺎ ﱂ ﺗﻨﺎﻗﺸﻪ
اﳌﺘﻌﺮﺿﺔ وﱂ ﻳﻜﻦ ﳏﻞ ﻃﻌﻦ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻬﺎ وﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﲆ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺣﺴﺐ ﳏﴬ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ
اﳌﻜﺎن ،ﻛﲈ أن اﻟﺸﻬﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﺣﴬوا اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ أﻛﺪوا اﻟﻄﺎﺑﻊ اﳉﲈﻋﻲ وﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻟﻸرض
وﻋﺪم ﻛﻮﳖﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻜﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺈدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﺗﺴﺘﻐﻞ ﻣﻦ ذوي ﺣﻘﻮق
اﳉﲈﻋﺔ ﰲ اﻟﺮﻋﻲ واﳊﻄﺐ وﻏﲑ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻐﻼل اﳉﲈﻋﻲ اﳌﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻪ ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ
اﻋﺘﱪت رﺳﻢ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻏﲑ ﻋﺎﻣﻞ ﰲ اﻟﻨﺰاع ﺑﻌﻠﺔ أﻧﻪ ﺻﺪر ﺑﻌﺪ ﻇﻬﲑ 1917/10/10وﻇﻬﲑ
اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻼك 1914 اﳌﻄﺒﻖ ﻋﲆ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﲈﻟﻴﺔ وﻛﻮﻧﻪ أﻧﺠﺰ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻈﻬﲑ 1930
اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ،إﻻ أن اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﳌﺬﻛﻮرة ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺒﻄﻞ ﻫﺬه اﳊﺠﺔ ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﲪﻠﺘﻬﺎ
ﻣﺎ ﻻ ﲢﺘﻤﻞ وأﻋﻤﻠﺘﻬﺎ إﻋﲈﻻ ﺧﺎﻃﺌﺎ ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﻀﻤﻮن أو اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﻬﺎ .وﻣﻦ ﺟﻬﺔ
راﺑﻌﺔ ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ أﻟﻐﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﲇ ﻃﺮق اﻹﺛﺒﺎت اﳌﻌﻤﻮل ﲠﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ وﻗﻀﺎء ﰲ إﺛﺒﺎت
اﻟﻄﺎﺑﻊ اﳉﲈﻋﻲ وأﻧﺰﻟﺖ اﳌﻠﻚ اﳉﲈﻋﻲ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ،وأن اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ
ﻛﺮﺳﻬﺎ اﻻﺟﺘﻬﺎد اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﰲ ﻛﻴﻔﻴﺔ إﺛﺒﺎت اﻟﻄﺎﺑﻊ اﳉﲈﻋﻲ ﺑﺠﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻷرض وﻣﻮﻗﻌﻬﺎ
وﻛﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ واﻻﺳﺘﲈع ﰲ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن إﱃ اﳉﻮار واﻟﺸﻬﻮد وأﻋﻮان اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ
100 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ذﻟﻚ ،ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ إﻻ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻌﺎﻳﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺠﺰﻫﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ وﻟﻴﺲ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳌﻠﻜﻴﺎت
واﻟﺮﺳﻮم ﻷن اﻛﺘﺴﺎب اﳌﻠﻜﻴﺔ ﰲ أراﴈ اﳉﲈﻋﺎت ﻳﻌﻮد إﱃ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ إﻣﺎ ﰲ ﺷﻜﻞ
دواوﻳﺮ أو ﻋﺸﺎﺋﺮ ،وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻫﺬه اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﰲ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﳍﺬه اﻷراﴈ إﱃ اﳊﻴﺎزة اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ
اﳍﺎدﺋﺔ واﳌﺴﺘﻤﺮة ،وﻛﻠﲈ ﺗﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﻨﺰاع ﺣﻮل أرض ﲨﺎﻋﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻌﻘﺎر
ﻣﻮﻗﻌﺎ وﻃﺒﻴﻌﺔ وﺣﻴﺎزة وﺗﴫﻓﺎ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﲆ أن اﻷرض ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻳﻌﻔﻴﻬﺎ ذﻟﻚ ﻣﻦ أي إﺛﺒﺎت
آﺧﺮ وﳚﻌﻞ دﻋﺎوى اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق اﻟﴩﻋﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﳍﺎ أﺛﺮ ﻋﲇ ﻣﺎ دام ﺗﻢ إﺑﺮاز ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ اﳉﲈﻋﻲ
ﺑﻮاﺳﻄﺔ إﺟﺮاءات ﲢﻘﻴﻖ اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﲠﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ ،وأن ﻣﻦ ﺷﺄن ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺗﻌﻠﻴﻞ اﳊﻜﻢ
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أن ﻳﺆدي إﱃ ﺿﻴﺎع اﳌﻠﻚ اﳉﲈﻋﻲ واﻧﺪﺛﺎره ﺧﺎﺻﺔ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﲈﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﱂ ﻳﺘﻢ
ﺗﻌﻤﻴﻢ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻓﻴﻬﺎ إﻻ ﻣﺆﺧﺮا.
وﺗﻌﻴﺒﻪ ﰲ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺜﺎﲏ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﱂ ﻳﺒﲔ أﺳﺎس ﺗﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﱂ ﻳﺮد ﻋﲆ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻮاردة ﺑﻌﺮﻳﻀﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف.
ﻟﻜﻦ ،ردا ﻋﲆ اﻟﺴﺒﺒﲔ ﻣﻌﺎ ﻟﺘﺪاﺧﻠﻬﲈ ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﱂ ﺗﻄﺒﻖ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﻟﺬي ﳚﻌﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻋﲆ أن اﻷرض ﻏﺎﺑﺔ ﳐﺰﻧﻴﺔ إﻻ ﺑﻌﺪ أن
ﺛﺒﺖ ﻟﺪﳞﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﲥﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﻌﲔ اﳌﻜﺎن أن اﻟﻌﻘﺎر ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ
ﻫﻀﺎب ﺟﺒﻠﻴﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺗﻜﺴﻮﻫﺎ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ أﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ وﻟﻴﺲ أرﺿﺎ ﻓﻼﺣﻴﺔ ﻛﲈ ﺟﺎء ﰲ
اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن ﻋﺐء إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺲ ذﻟﻚ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﻋﲆ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ وﻳﻮﺟﺐ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﳊﺠﺞ اﻟﺘﻲ أدﻟﺖ ﲠﺎ ،وأن اﻟﻈﻬﲑ اﻟﴩﻳﻒ اﳌﺆرخ ﰲ 1917/10/10وإن ﻧﺺ ﰲ ﻓﺼﻠﻪ
اﻷول ﻣﻜﺮر "ج" ﻋﲆ وﺟﻮد ﻏﺎﺑﺎت ﻟﻠﺠﲈﻋﺎت ،ﻓﻘﺪ اﻋﺘﱪ ﻣﻊ ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺺ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻔﻘﺮة اﻷﺧﲑة ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﳌﺬﻛﻮر ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻘﺮرة ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ،وأن ﻫﺬه
اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻬﺎ ،ﻓﺈن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﱂ ﺗﺜﺒﺖ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﳌﻮﺿﻮع ﻣﺎ
ﻳﻌﺎﻛﺴﻬﺎ ،إذ أن اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﺴﺘﺪل ﲠﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ورد ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ أن اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ إﻧﲈ ﻛﺎن
ﺑﺎﻟﺮﻋﻲ واﻻﺣﺘﻄﺎب ،واﻟﺬي ﻫﻮ ﳎﺮد اﻧﺘﻔﺎع ﺧﻔﻴﻒ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﲆ ﻓﺮض ﺛﺒﻮﺗﻪ ،ﻻ ﺗﺄﺛﲑ ﻟﻪ
ﻣﻠﻜﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،ﻣﺎ د اﻣﺖ اﻷﻣﻼك اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺴﲈح
ﺑﺎﻟﺮﻋﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺴﻜﺎن اﳉﲈﻋﺎت ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 22ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻈﻬﲑ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن ﳎﺮد اﳊﻴﺎزة
اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﰲ اﳌﻠﻜﻴﺔ واﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﲆ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﺑﺎﻟﺮﻋﻲ ﰲ ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﻋﺘﺪاد ﲠﺎ
101 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
وﺣﺪﻫﺎ ﰲ وﺻﻒ اﳌﻠﻚ ﺑﺎﻟﺼﺒﻐﺔ اﳉﲈﻋﻴﺔ ،ﳌﺎ ﻳﺸﻮﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ .وأﻧﻪ إذا ﺛﺒﺖ أن اﻟﻌﻘﺎر ﻏﺎﺑﺔ
ﳐﺰﻧﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﻮز ﲤﻠﻜﻬﺎ ﺑﺎﳊﻴﺎزة وﻟﻮ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ ردت ﻋﲆ
دﻓﻮع اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﺴﺒﺐ اﻷول أﻋﻼه ﺳﻮاء ﺑﺘﺒﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﻌﻠﻴﻼت اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ
اﻟﺬي أﻳﺪﺗﻪ أو ﺣﲔ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﲈ ﺟﺎء ﰲ اﻟﺴﺒﺐ اﳌﺬﻛﻮر ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻏﲑ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺘﺘﺒﻊ
اﻷﻃﺮاف ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﻨﺎﺣﻲ أﻗﻮاﳍﻢ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺄﺛﲑ ﳍﺎ ﻋﲆ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ،وأن اﻟﻘﺮار ﺑﲔ أﺳﺎس ﺗﺄﻳﻴﺪه
ﻟﻠﺤﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ وذﻟﻚ ﺣﲔ ﻋﻠﻞ ﺑﲈ ﺟﺎء ﰲ اﻟﺴﺒﺐ اﻷول أﻋﻼه وﺑﺄن " :اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ
أﻣﺮت ﺑﺈﺟﺮاء وﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻘﺎﴈ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ،ﻫﺬا اﻟﻮﻗﻮف اﻟﺬي ﺗﻢ
ﻓﻌﻼ وﺛﺒﺖ ﻟﻠﻘﺎﴈ اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻪ أن اﻷرض ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻫﻲ ﻓﻌﻼ أرض ﻋﺒﺎرة
ﻋﻦ ﻫﻀﺎب ﺟﺒﻠﻴﺔ ﻣﻜﺴﻮة ﺑﺄﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﳐﺘﻠﻔﺔ وأن اﻷﺷﺠﺎر واﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻳﻨﻬﺎ اﻟﻘﺎﴈ
اﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ" ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﻣﺮﺗﻜﺰا ﻋﲆ أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ
وﻏﲑ ﺧﺎرق ﻟﻠﻤﻘﺘﴣ اﳌﺤﺘﺞ ﺑﻪ اﻟﺴﺒﺒﺎن ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮﻳﻦ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
ﻗﻀ ﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﻋﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ ﲡﺎه ﻣﻦ ﻋﺪا اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت وﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ ﲡﺎﻫﻬﺎ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻌﺮﰊ اﻟﻌﻠﻮي اﻟﻴﻮﺳﻔﻲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﲨﺎل اﻟﺴﻨﻮﳼ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺎﰲ ورﻳﺎﳾ.
102 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻋﺮﺿﺎ ﻓﻴﻬﲈ أﳖﲈ اﳌﺎﻟﻜﺎن واﳊﺎﺋﺰان ﰲ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺴﲈة ﺑﺘﻮرﻳﺮت ﺗﻮﻟﻮت اﳌﺤﺪودة
ﺑﻤﻘﺎﻟﻴﻬﲈ ورﺛﻬﺎ ﻋﻦ أﺟﺪادﳘﺎ وأﳖﲈ أﻛﺮﻳﺎﻫﺎ ﻟﴩﻛﺔ ﺗﻮﻣﺮﻳﺮ ،واﺳﺘﻤﺮت ﰲ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻣﺪة
ﺷﻬﺮﻳﻦ ،إﱃ أن ﻗﺎم اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻮن اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻓﺘﻌﺮض ﳍﻢ زاﻋﲈ أن اﳌﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ،وﻗﺪ
ﻣﻨﺤﺖ رﺧﺼﺔ ﻟﻼﺳﺘﻐﻼل ﻟﴩﻛﺔ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﺎرﺑﺮوك اﻟﺘﻲ وﺿﻌﺖ آﻟﻴﺎﲥﺎ ﻗﺼﺪ ﳑﺎرﺳﺔ
اﻻﺳﺘﻐﻼل ﻃﺎﻟﺒﲔ ﻟﺬﻟﻚ إﻟﺰام اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪم ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻋﲆ ﺣﻴﺎزة اﳌﺪﻋﲔ ﻟﻠﻘﻄﻌﺔ
اﻷرﺿﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى وﺑﺈﻓﺮاﻏﻬﻢ ﻫﻮ وﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎﻣﻬﻢ ﺑﺈذﳖﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻏﺮاﻣﺔ
ﲥﺪﻳﺪﻳﺔ ﻗﺪرﻫﺎ 500,00درﻫﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮم ﺗﺄﺧﲑ ﻋﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،وأدﻟﻴﺎ ﺑﺮﺳﻢ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺮﺳﻢ ﻋﺪﱄ
ﻗﺪﻳﻢ ،وﺑﺠﻮاب ﻗﺎﺋﺪ ﺑﻮزﻛﺎرن ﻋﻦ ﺷﻜﺎﻳﺘﻬﲈ .أﺟﺎﺑﺖ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎة واﻟﻐﺎﺑﺎت ،وزارة اﻟﻔﻼﺣﺔ
واﻟﻌﻮن اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺑﺄن اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ﳜﻀﻊ ﻟﻈﻬﲑي
103 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
،1917/10/10و ،1925/3/4وأﳖﺎ ﻣﻐﺮوﺳﺔ ﺑﺸﺠﺮ أرﻛﺎن ،وﻗﺪ ﺳﻠﻤﺖ ﻟﻠﺴﻜﺎن اﳌﺠﺎورﻳﻦ ﳊﺮﺛﻬﺎ،
إﻻ أن اﳌﺪﻋﻴﲔ ﲡﺎوزا ذﻟﻚ وﻗﺎﻣﺎ ﺑﻜﺮاﺋﻬﺎ ﻟﴩﻛﺔ اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﺮﺧﺎم اﳌﺴﲈة ﺗﻮﻣﺮﻳﺮ ،وأن اﳌﻘﻠﻊ
اﳌﺘﻮاﺟﺪ ﰲ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﻗﺪ ﻋﻬﺪ ﺑﻪ ﻟﴩﻛﺔ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﺎرﺑﺮ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮار وزﻳﺮ اﻟﻔﻼﺣﺔ
واﻹﺻﻼح اﻟﺰراﻋﻲ رﻗﻢ 92/48ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1992/5/12وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ا ﳌﺠﻠﺲ اﻟﻘﺮوي ،وﳑﺜﻞ
وأﺻﺪرت 1999/6/11 ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت .ﻓﺄﺟﺮت اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ ،اﺳﺘﺄﻧﻔﻪ اﳌﺪﻋﻴﺎن 93/128 ﺣﻜﻤﻬﺎ رﻗﻢ 638ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1999/12/23ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد
ﻓﺄﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﳌﺬﻛﻮرة ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻬﲈ ﺑﺜﻼث
وﺳﺎﺋﻞ :
وﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﺎن اﻟﻘﺮار ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻷوﱃ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أن ﳏﻜﻤﺔ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻋﻠﻠﺖ ﺣﻜﻤﻬﺎ ،ﺑﻜﻮن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻗﺪ وﻗﻔﺖ ﻋﲆ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ
اﻟﺬي ﺣﺪد 1925/3/4 اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،اﻟﺬي ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻪ أﺷﺠﺎر اﻷرﻛﺎن اﳌﺤﻤﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻇﻬﲑ
ﺿﻮاﺑﻂ اﺳﺘﻐﻼ ل ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻣﻼك ﰲ ﻣﻨﻊ ﺳﻜﺎن اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ اﳌﺠﺎورة اﳊﻖ ﰲ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻐﺎﺑﺔ
ﺑﺎﳊﺮث وﲨﻊ اﻟﻐﻠﺔ واﻟﺮﻋﻲ دون ﺣﻖ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻷرض واﻷﺷﺠﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم
اﻟﻐﺎﺑﻮي ،إﻻ أن ﻫﺬا اﳌﻨﻄﻖ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻟﻮ أن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻌﻼ ﺑﻐﺎﺑﺔ ﻣﻦ أﺷﺠﺎر اﻷرﻛﺎن ﻟﻜﻦ
اﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺷﻬ ﺎدة اﻟﺸﻬﻮد ،واﻟﻮﺻﻒ اﻟﺬي ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﻤﻜﺎن ،إذ
أن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲠﻀﺒﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﰲ أﻃﺮاﻓﻬﺎ ﺷﺠﺮة أو ﺷﺠﲑات ﻓﻘﻂ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﳊﺪﻳﺚ
ﻋﻦ ﻏﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺷﺠﺮ اﻷرﻛﺎن ،وأن اﻻﺳﺘﻨﺎد ﻋﲆ ﻫﺬه اﳊﻘﻴﻘﺔ ﻏﲑ اﳌﻮﺟﻮدة ﻋﲆ أرض اﻟﻮاﻗﻊ
ﺑﺠﻌﻞ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ.
وﻳﻌﻴﺒﺎﻧﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﺤﺮﻳﻒ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ذﻟﻚ أن ﻣﺎ ﻋﺎﻳﻨﺘﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ أﺛﻨﺎء وﻗﻮﻓﻬﺎ
ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺘﺎﺗﺎ وﺟﻮد ﻏﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺷﺠﺮ أرﻛﺎن ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺷﻬﺎدة اﻟﺸﻬﻮد اﻟﺘﻲ
ﺗﻨﻔﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﺟﻮد ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻃﺎﻓﺖ ﺑﺎﳌﻜﺎن ووﺻﻔﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ " :ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺟﺒﻞ ﻳﺪﻋﻰ
ﻣﱰا ﺣﺴﺐ إﻓﺎدة اﻟﺘﻘﻨﻲ اﳌﺮاﻓﻖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ وﻗﻤﺔ اﳉﺒﻞ 445 ﺗﺎوﻻوت ﻳﺒﻠﻎ ارﺗﻔﺎﻋﻪ ﺣﻮاﱄ
ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ أﺣﺠﺎر ﺻﺨﺮﻳﺔ ﻳﺴﺘﺨﺮج ﻣﻨﻪ اﻟﺮﺧﺎم وﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﺨﻮر أﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺳﻔﺢ
ووﺳﻂ اﳌﺮﺗﻔﻊ ،وﰲ وﺳﻂ اﳉﺒﻞ ﺟﻬﺔ اﻟﻐﺮوب وﻋﺎﻳﻨﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ وﺟﻮد ﺷﺠﺮﺗﲔ ﻣﻦ اﻷرﻛﺎن
واﺣﺪة ﻛﺒﲑة ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺣﻮاﱄ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ،وأﺧﺮى ﺻﻐﲑة ﺣﻮاﱄ 60ﺳﻨﺔ ،ﺣﺴﺐ إﻓﺎدة اﻟﺘﻘﻨﻲ
104 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﳌﺬﻛﻮر ،وﻣﻦ اﳉﻬﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ ﻟﺴﻔﺢ اﳌﺮﺗﻔﻊ ﻋﺎﻳﻨﺖ ﺷﺠﺮﺗﲔ ﺻﻐﲑﺗﲔ ﻣﻦ اﻷرﻛﺎن ،وﺑﺬﻟﻚ
ﻓﺈن ﻣﺎ ﻋﺎﻳﻨﺘﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ أﺷﺠﺎر اﻷرﻛﺎن ﰲ اﳌﻠﻚ اﳌﺘﻨﺎزع ﻓﻴﻪ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ﺷﺠﺮﺗﲔ ﺟﻬﺔ
اﻟﻐﺮب ،وﺷﺠﺮﺗﲔ ﺟﻬﺔ اﻟﴩق ،أﻣﺎ ﻣﺎ وﺻﻔﺘﻪ ﺑﺄﺷﺠﺎر ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ اﳍﺮﺟﺎن ﻓﺘﻤﺖ ﻣﻌﺎﻳﻨﺘﻪ ﰲ
اﻻﲡﺎﻫﺎت اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،وﻟﻴﺲ ﰲ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﻗﺎﻳﺔ 1917/10/10 وﻳﻌﻴﺒﺎﻧﻪ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﺑﺨﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن ،ذﻟﻚ أن ﻇﻬﲑ
اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻷﺟﻞ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ وﺟﻮد ﻏﺎﺑﺔ ﺑﺎﳌﻠﻚ اﳌﺘﻨﺎزع
ﻓﻴﻪ ،إذ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻋﺎﻳﻨﺘﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄرﺑﻊ ﺷﺠﲑات ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﰲ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻋﺪة
ﻫﻜﺘﺎرات ،وأن اﳊﲈﻳﺔ ﻣﻘﺮرة ﺑﺎﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر ﻟﻠﻐﺎﺑﺎت وﻟﻴﺲ ﻟﺒﻀﻊ أﺷﺠﺎر ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ،ﻛﲈ أن
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻋﺘﱪت ﺑﺄن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ﻣﺸﻤﻮل ﺑﺎﳊﲈﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺮرﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻟﻠﻤﻠﻚ
اﳌﺬﻛﻮر ،وأن ﲪﺎﻳﺔ ﻏﺎﺑﺎت اﻷرﻛﺎن ﺳﻨﻬﺎ اﳌﴩوع ﰲ ﻇﻬﲑ ،1925/3/4واﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ
اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر ﻧﺺ ﻋﲆ أن ﻏﺎﺑﺎت اﻷرﻛﺎن ﳚﺐ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﻃﺒﻖ اﻟﴩوط اﳌﻘﺮرة ﰲ ﻇﻬﲑ
1916/1/3ﳑﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﲪﺎﻳﺔ ﻏﺎﺑﺎت أرﻛﺎن ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﲆ ﴍط ﻗﻴﺎم اﻹدارة ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﺔ ﻣﻮﺿﻮع
اﳊﲈﻳﺔ ،وأن اﳌﻠﻚ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﱂ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ أن ﻛﺎن ﻣﻮﺿﻮع أي ﲢﺪﻳﺪ ،وأﻧﻪ ﰲ ﻏﻴﺎب أي
دﻟﻴﻞ ﻋﲆ ﻗﻴﺎم اﻹدارة ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﳌﺘﻨﺎزع ﻓﻴﻪ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﺧﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت
اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ .1925/3/4
ﻟﻜﻦ ،ردا ﻋﲆ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﳎﺘﻤﻌﺔ ﻟﺘﺪاﺧﻠﻬﺎ ،ﻓﺈن اﻹدﻻء ﺑﺎﳊﺠﺞ ﻷول ﻣﺮة أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ
اﻷﻋﲆ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮل ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﳌﺎ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﰲ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﳊﺠﺞ
اﳌﻌﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﳌﺎ اﻋﺘﻤﺪت ﺑﺎﻷﺳﺎس ﻋﲆ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ اﳌﺠﺮاة ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ،
و 1925/3/4وﻋﻠﻠﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ : 1917/10/10 ﺑﻜﻠﻤﻴﻢ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1999/6/11وﻋﲆ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑي
"ﺑﺄن اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ وﻹﺛﺒﺎت ﲤﻠﻜﻬﲈ وﺣﻴﺎزﲥﲈ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ اﻛﺘﻔﻴﺎ ﺑﺎﻹدﻻء ﺑﻌﻘﻮد ﴍاء ﻗﺪﻳﻤﺔ
ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻹﺛﺒﺎت اﳌﻠﻜﻴﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﺰاع وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻧﺘﻘﺎﳍﺎ إﱃ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻗﺪ
وﻗﻔﺖ ﻋﲆ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع اﻟﺬي ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻪ أﺷﺠﺎر اﻷرﻛﺎن اﳌﺤﻤﻴﺔ
ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ ،1925/3/4اﻟﺬي ﺣﺪد ﺿﻮاﺑﻂ اﺳﺘﻐﻼل ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻣﻼك ﰲ ﻣﻨﺢ
ﺳﻜﺎن اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ اﳌﺠﺎورﻳﻦ اﳊﻖ ﰲ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻐﺎﺑﺔ ﺑﺎﳊﺮث وﲨﻊ اﻟﻐﻠﺔ واﻟﺮﻋﻲ دون ﺣﻖ ﻣﻠﻜﻴﺔ
اﻷرض واﻷﺷﺠﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻃﺒﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
105 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
1917/10/10وﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﴫف ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻼ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 2ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻈﻬﲑ ،ﻛﲈ أﻧﻪ ﻗﺪ
ورد ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1925/3/4ﺑﺄﻧﻪ ﰲ ﻏﺎﺑﺔ أﺷﺠﺎر اﻷرﻛﺎن ﲤﻨﻊ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ أو إﺣﺎﻟﺔ
ﺑﲔ أﻫﺎﱄ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ وﺑﲔ أﻧﺎس أﺟﺎﻧﺐ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ،وﻛﻞ اﺗﻔﺎق ﳜﺎﻟﻒ ﻣﺎ ذﻛﺮ ﻳﻌﺪ ﺑﺎﻃﻼ ﻻ
ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ﻋﲆ اﻹﻃﻼق ،وأن ﻗﻴﺎم اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﲔ ﺑﻜﺮاء ﻣﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﺔ إﱃ اﻟﻐﲑ "اﳌﻄﻠﻮب ﺣﻀﻮرﻫﺎ
ﴍﻛﺔ ﺗﻮﻣﺮﻳﻮ" ﺑﻘﺼﺪ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻘﻠﻊ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪه ﻋﻘﺪ اﻟﻜﺮاء اﳌﱪم ﺑﻴـﻦ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﻓﻴﻪ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أﻋﻼه ،وأن ﻣﺎ أﺛﺎره اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﺄن إدارة اﳌﻴﺎه 1992/11/9
واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻗﺪ اﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﲆ اﳌﻠﻚ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﳌﺎ ﻣﻨﺤﺖ ﻟﴩﻛﺔ "ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﺎرﺑﺮوك" رﺧﺼﺔ
اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ إﻧﲈ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ إﻃﺎر ﺣﻖ اﻟﺪوﻟﺔ ﰲ إدارة اﻷﻣﻼك اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ" ،ﻓﺠﺎء ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺮارﻫﺎ
ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وﻣﺴﺘﻨﺪا ﻋﲆ أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ ،وﻣﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻌﻴﺎدي -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﻣﻴﻤﻮن ﺣﺎﺟﻲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
اﻟﻄﺎﻫﺮ أﲪﺮوﲏ.
106 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -اﺣﺘﻼﻟﻪ -رﻓﻊ اﻟﻴﺪ واﻟﺘﺨﲇ – إﺟﺮاء ﺧﱪة ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺑﻊ
اﻟﻐﺎﺑﻮي.
ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﱰض ﰲ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ أرﺿﻴﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﲠﺎ أﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ
ﻫﻲ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻷﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ،وأن اﳌﴩع ﻗﺪ أﻗﺎم ﻫﺬه اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة
اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻤﺜﻠﺔ ﰲ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺳﻮاء ﺗﻢ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي أم ﻻ إﱃ أن
ﻳﺘﻤﻜﻦ اﳊﺎﺋﺰ ﻷرض ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺗﻔﱰﺿﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ
اﻹﺛﺒﺎت اﳌﻘﺮرة ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،واﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﺑﺘﺖ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ دون أن ﺗﻘﻮم ﺑﺄي إﺟﺮاء ﻣﻦ
إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﻮل ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻷرض واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ذات ﻧﺒﺖ ﻃﺒﻴﻌﻲ أم
ﻻ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻋﺮﺿﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻧﻘﺾ وإﺣﺎﻟﺔ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟـﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة :
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ ،واﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﺪد 549اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2012/10/09ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 2011/8/187أن اﳌﺪﻋﲔ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ
وﻣﻦ ﻣﻌﻬﺎ ادﻋﻮا ﰲ ﻣﻘﺎﳍﻢ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺪﻳﻨﺔ أن اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ أﲪﺪ )م(
ﺗﺮاﻣﻰ ﻋﲆ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﺎﳌﻜﺎن اﳌﺴﻤﻰ "ﺑﺎب ﻣﻮﻛﻲ" ﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ
ﺗﻘﺪره ﰲ 16ﻫ ،وﺷﻴﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﺘﺎ ﺧﺼﺼﻪ ﻟﻠﻌﲈل ووﺿﻊ أدواﺗﻪ اﻟﻔﻼﺣﻴﺔ وزراﻋﺔ اﻟﺒﺎﻗﻲ واﺟﺘﺚ
اﻟﻐﺎﺑﺔ ﻣﻨﻪ ،وأﻧﺠﺰت ﳏﺎﴐ ﰲ ﺣﻘﻪ ﻣﺜﺒﺘﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﻔﺎت اﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ ،وأن ﻫﺬا اﳌﻠﻚ
اﻟﻐﺎﺑﻮي ﲡﺮي ﻣﺴﻄﺮة ﲢﻔﻴﻈﻪ أﻣﺎم اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ وﻓﻖ اﳌﻄﻠﺐ ﻋﺪد 8115ﻃﺎﻟﺒﲔ
107 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﳊﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﻓﻊ اﻟﻴﺪ واﻟﺘﺨﲇ وﻫﺪم اﻟﺒﻨﺎء اﻟﺬي أﻗﺎﻣﻪ وإرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ،
وأرﻓﻖ اﳌﻘﺎل ﺑﺘﻘﺎرﻳﺮ إﺛﺒﺎت اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت .وﺑﻌﺪ اﻹﺟﺮاءات ،أﺻﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﲈ ﻗﻀﺖ ﻓﻴﻪ
ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ ،ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻔﻪ اﳌﺪﻋﻮن ﻣﺜﲑﻳﻦ أن اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻲ أدﻟﻮا ﲠﺎ ﺗﺜﺒﺖ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﳌﺮﺗﻜﺒﺔ
ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وأن اﻟﻄﻠﺐ اﻧﺼﺐ ﻋﲆ ﻃﺮده ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻠﻚ وﻫﺪم
اﻟﺒﻨﺎءات اﻟﺘﻲ ﺷﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،وﻳﱪر ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ وﺟﻮد ﺗﻠﻚ اﳌﺤﺎﴐ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺤﺮرة ﻣﻦ
ﻃﺮف أﻋﻮان وﻣﺄﻣﻮري اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،ﻃﺎﻟﺒﲔ إﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ واﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ وﻓﻖ
اﳌﻘﺎل .وﺑﻌﺪ اﻹﺟﺮاءات ،ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ واﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﺪﻋﻮى وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻠﻮب ﻧﻘﻀﻪ.
وﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻟﺒﻮن ﻋﲆ اﻟﻘﺮار اﻟﻨﻘﺺ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أن اﻟﺪﻋﻮى ﺿﺪ اﳌﻄﻠﻮب
اﻧﺼﺒﺖ ﻋﲆ رﻓﻊ ﻳﺪه ﻋﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﻟﺬي ﺗﺮاﻣﻰ ﻋﻠﻴﻪ وﻫﺪم اﻟﺒﻨﺎءات اﻟﺘﻲ أﻗﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ
وﻫﻲ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ أﻣﺎم ﻗﻀﺎة اﳌﻮﺿﻮع ﺑﺎﳌﺤﺎﴐ اﳌﺤﺮرة ﺑﺸﺄن اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ إﻟﻴﻪ،
أو ﻳﺪﱄ 1917/10/10 ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 65 وﻫﻲ ﻣﻮﺛﻮق ﲠﺎ إﱃ أن ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺰور ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ
اﳌﻄﻠﻮب ﺑﲈ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﻠﻜﻴﺘﻪ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﲆ ذﻟﻚ اﻟﻔﺼﻞ 76ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﱂ ﲡﺮ اﳌﺤﻜﻤﺔ
أي ﲢﻘﻴﻖ ﺑﺸﺄن اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ.
ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻧﻌﺘﻪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
1917/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﱰض ﰲ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ أرﺿﻴﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﲠﺎ
أﺷﺠﺎر ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻨﺒﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻷﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ،وأن اﳌﴩع ﻗﺪ أﻗﺎم ﻫﺬه اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻤﺜﻠﺔ ﰲ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺳﻮاء ﺗﻢ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي أم ﻻ إﱃ أن ﻳﺘﻤﻜﻦ
اﳊﺎﺋﺰ ﻷرض ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺗﻔﱰﺿﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﺛﺒﺎت اﳌﻘﺮرة
ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،وﳌﺎ ﻛﺎن اﻟﺒﲔ ﻣﻦ أوراق اﳌﻠﻒ أن اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ادﻋﺖ أن اﻷرض اﻟﺘﻲ ﳛﻮزﻫﺎ اﳌﻄﻠﻮب ﰲ
اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي واﺳﺘﺪﻟﺖ ﻋﲆ ذﻟﻚ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺤﺎﴐ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺛﺒﺎت ﺑﻌﺾ
ا ﳌﺨﺎﻟﻔﺎت ﰲ ﺣﻖ ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﺑﺘﺖ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ دون أن ﺗﻘﻮم ﺑﺄي إﺟﺮاء ﻣﻦ
إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﻮل ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻷرض واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ذات ﻧﺒﺖ ﻃﺒﻴﻌﻲ أم ﻻ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ
اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ ﻣﺸﻮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮر ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ
اﻧﻌﺪاﻣﻪ وﻋﺮﺿﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
108 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ اﳊﴬي -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻴﺶ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ زﻳﺎد.
109 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
2012/06/06 ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ ،وﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﺪد 585وﺗﺎرﻳﺦ
أن اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ 1302/11.79 اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻄﻨﺠﺔ ﰲ اﳌﻠﻒ اﳌﺪﲏ ﻋﺪد
واﳌﻨﺪوب اﻟﺴﺎﻣﻲ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﻣﻦ ﻣﻌﻬﲈ ،ادﻋﻴﺎ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺪﻳﻨﺔ أن
اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﻗﻲ )ع( )اﻟﻄﺎﻟﺐ( ﺗﺮاﻣﻰ ﻋﲆ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﳌﻮﺻﻮﻓﺔ ﺣﺪودا
وﻣﻮﻗﻌﺎ ﺑﺎﳌﻘﺎل وﻳﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ إﻓﺮاﻏﻬﺎ ،واﻟﺘﻤﺴﻮا إﻓﺮاﻏﻪ وﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻣﻌﺰزﻳﻦ ﻃﻠﺒﻬﻢ
ﺑﻤﺤﴬ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻋﺪد 09/50وﺑﻨﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ،4245ﺗﺒﲔ ﻧﴩ اﻟﻘﺮار اﻟﻮزاري
110 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﺔ واﳋﺮﻳﻄﺔ اﳍﻨﺪﺳﻴﺔ .وﺑﻌﺪ ﺟﻮاب اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ وﲤﺎم اﻹﺟﺮاءات ،أﺻﺪرت
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﻬﺎ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺈﻓﺮاغ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ وﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ
داﺧﻞ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺴﲈة "اﻟﻔﺮاﺳﺔ" ﺑﺎﳌﻜﺎن اﳌﺪﻋﻮ اﳋﻮﴐ .اﺳﺘﺄﻧﻔﻪ اﳌﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﺎء ﻋﲆ أﻧﻪ
اﻋﺘﻤﺪ ﺻﻮرة ﺷﻤﺴﻴﺔ ﳌﺤﴬ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ وﱂ ﺗﺒﲔ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺎﴏ اﻟﺪﻋﻮى اﳊﻴﺎزﻳﺔ وأﻧﻪ
اﺷﱰى اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ ﺑ ﻨﺎء ﻋﲆ ﳐﺎرﺟﺔ واﻟﺘﻤﺲ إﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ،وﺑﻌﺪ اﻟﺘﺼﺪي
اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﺪﻋﻮى واﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎدم واﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎ ﺟﺪا رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ ﺑﻌﺪ
إﺟﺮاء ﺑﺤﺚ وﺑﻌﺪ ﺟﻮاب اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﲤﺎم اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ
اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ.
وﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴ ﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ﺧﺮق ﻗﺎﻋﺪة ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﻔﺔ واﳌﻄﻠﻮﺑﺔ
ﱂ ﺗﺜﺒﺖ ﺻﻔﺘﻬﺎ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى واﳌﺮﺳﻮم اﻟﺬي اﻋﺘﻤﺪﺗﻪ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﺔ واﳌﺴﲈة اﻟﻔﺮاﺳﺔ وﻛﺬا
اﻟﺪواوﻳﺮ اﳌﺠﺎورة ﳍﺎ ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻠﻤﺔ اﳋﻮﴐ وﻻ اﻟﺴﺎﺣﻞ وﻻ اﻟﺮﳛﺎﻧﺔ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻜﻮن ﺻﻔﺔ
اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻨﺘﻔﻴﺔ ﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ اﻷول م م.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﺼﻔﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰﻫﺎ وﻳﻜﻔﻲ
اﳌﺪﻋﻲ اﻻدﻋﺎء ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ ﺻﻔﺘﻪ واﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار ﳌﺎ ﺗﺒﲔ ﳍﺎ أن اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ادﻋﺖ
أن اﻷرض اﳌﺴﲈة اﻟﻔﺮاﺳﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ وأن اﻟﻄﺎﻟﺐ ﳛﺘﻠﻬﺎ وأدﻟﺖ ﺗﻌﺰﻳﺰا ﻟﺪﻋﻮاﻫﺎ ﺑﻤﺮﺳﻮم
اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﻳﺸﲑ إﱃ اﺳﻢ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ )اﻟﻔﺮاﺳﺔ( ﻓﺎﻋﺘﱪت ﺻﻔﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻹﻓﺮاغ
ﻟﻼﺣﺘﻼل ﻟﻸرض اﳌﺴﲈة اﻟﻔﺮاﺳﺔ ﱂ ﲣﺮق أي ﻗﺎﻋﺪة ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ وﻻ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﺴﻄﺮة ﻣﺪﻧﻴﺔ
وﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ اﺳﺘﺪل ﺑﻪ ﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر.
ﺑﺨﺼﻮص اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺮاﺑﻌﺔ ﳎﺘﻤﻌﺎت ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار
ﺗﻔﺴﲑه اﳋﺎﻃﺊ واﳌﺘﻨﺎﻗﺾ ﻟﻠﺤﺠﺞ وﳎﺎﻧﺒﺘﻪ ﻟﻠﺼﻮاب وﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ،
ذﻟﻚ أﻧﻪ اﻋﺘﱪ ﳏﴬ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﺣﺠﺔ وﺳﻨﺪ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ واﳊﺎل أن اﳌﺤﴬ اﳌﺤﺮر ﰲ
ﺣﻘﻪ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻌﺸﻴﺐ أرﺿﻪ دون اﳊﺼﻮل ﻋﲆ رﺧﺼﺔ ،وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻘﺮ ﻟﻪ ﺑﻤﻠﻜﻴﺘﻪ ﻟﻸرض اﻟﺘﻲ
اﻗﺘﻨﺎﻫﺎ ﺑﲈﻟﻪ اﳋﺎص ﻣﻦ اﳌﺎﻟﻜﲔ ﰲ إﻃﺎر ﻋﻘﻮد اﻟﺒﻴﻊ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ واﳌﻨﺘﺠﺔ واﳌﺤﴬ اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ
ﰲ اﻟﻘﺮار أﺻﺒﺢ دون ﺣﺠﻴﺔ ﺣﲔ ﺣﻜﻢ ﺑﱪاءﺗﻪ ﻛﲈ أن ﻫﺬا اﳌﺤﴬ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ
ﺑﺎﻟﺰور وﻫﻮ ﻳﺜﺒﺖ ﺗﻌﺸﻴﺒﻪ ﻟﻘﻄﻌﺔ أرﺿﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻛﲈ أن اﻟﻘﺮار ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺳﻨﺪا أو ﺣﺠﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ
111 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺗﺜﺒﺖ اﺣﺘﻼﻟﻪ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻷﻧﻪ أدﱃ ﺑﺮﺳﻢ اﻟﴩاء ﻳﺜﺒﺖ ﻣﻠﻜﻴﺘﻪ ﻟﻠﻘﻄﻌﺘﲔ اﻷرﺿﻴﺘﲔ اﳌﺴﻤﻴﺘﲔ
"اﻟﺮﳛﺎﻧﺔ" و"اﻟﺴﺎﺣﻞ" واﻟﻐﲑ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،وﻛﺎن ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻷﻣﺮ
ﺑﺈﺟﺮاء ﺧﱪة ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻏﺎﺑﻮي وﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﺧﺎص ﻟﻸﺷﺨﺎص واﻟﻘﺮار ﺟﺎء ﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
وﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺎ ﰲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺗﻪ ،إذ ﱂ ﻳﻌﻠﻞ ﺳﺒﺐ رﻓﻀﻪ ﻟﻄﻠﺐ إﺟﺮاء ﺧﱪة ﺑﻞ اﻧﻌﺪﻣﺖ اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻬﺎ
رﻏﻢ ﺻﺪور ﻗﺮار ﲤﻬﻴﺪي ﺑﺬﻟﻚ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳍﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﳊﺠﺞ وﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﻻﺳﺘﺨﻼص ﻣﱪرات
ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻛﲈ أن ﳍﺎ ﴏف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ إﺟﺮاء ﻣﻦ إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺳﺒﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﻪ واﳊﻜﻢ ﺑﲈ ﺗﻮﻓﺮ
ﻟﺪﳞﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﴏ ﺣﺴﺐ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 56م م ﺑﻞ ﳍﺎ أﺻﻼ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﰲ ﻋﺪم اﻷﻣﺮ ﺑﺄي
إﺟﺮاء ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺪ ًء ﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ 55و 336م م .واﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار ﳌﺎ ﺗﺒﲔ ﳍﺎ أن اﻟﻄﻠﺐ
ﻫﺪف إﻓﺮاغ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺴﲈة اﻟﻔﺮاﺳﺔ -ﻻ اﻟﺴﺎﺣﻞ وﻻ اﻟﺮﳛﺎﻧﺔ ،-
وأﻧﻪ ﻓﻀﻼ ﻋﲆ أن اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ أﺳﺴﻮا دﻋﻮاﻫﻢ ﻋﲆ ﳏﴬ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻋﺪد 09/50اﳌﺆرخ ﰲ
2009/02/25واﻟﻼﺣﻖ ﻟﻠﻤﺤﺎﴐ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻮاردة ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ واﻟﺬي ﺗﻀﻤﻦ ﲢﺮﻳﺮ ﳐﺎﻟﻔﺔ اﳊﺮث
واﻟﻌﺸﺐ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺴﲈة ﻟﻔﺮاﺳﺔ ،ﻓﺈن إدﻻءﻫﻢ ﺑﻤﺮﺳﻮم
ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻌﻴﲔ ﻳﻮم 1994/06/07ﺗﺎرﳜﺎ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ اﳌﺴﲈة ﻟﻔﺮاﺳﺔ – اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ – دون
إدﻻء اﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺄي ﺗﻌﺮض ،ﻳﻌﺘﱪ ﺣﺠﺔ ﻋﲆ أن اﳌﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي وأن ﻣﺎ أدﱃ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﴍاء ﻻ
ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،ﻓﺎﺳﺘﻨﺘﺠﺖ ﻣﻦ ذﻟﻚ أن اﳌﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﻏﺎﺑﻮي وأن اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﺑﺪون
ﺳﻨﺪ ﻓﺄﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﻘﺎﴈ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻓﺮاغ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ أﻋﻤﻠﺖ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﺮ
اﳊﺠﺞ ﺑﻌﺪ أن ﴏﻓﺖ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ إﺟﺮاء اﳋﱪة ﻟﻌﺪم أداء أﺗﻌﺎﲠﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻓﺘﻜﻮن
رﻛﺰت ﻗﻀﺎءﻫﺎ ﻋﲆ أﺳﺎس وﺟﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻌﻠﻼ وﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ اﺳﺘﺪل ﺑﻪ ﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ أﺳﺎس.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ اﳊﻨﺎﰲ اﳌﺴﺎﻋﺪي -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة ﺳﻤﻴﺔ ﻳﻌﻘﻮﰊ ﺧﺒﻴﺰة -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ زﻳﺎد.
112 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﱰاب ﲨﺎﻋﺔ وﻗﻴﺎدة ﻣﻠﻮﺳﺔ ﻋﲈﻟﺔ ﻓﺤﺺ أﻧﺠﺮة اﳌﺤﺪدة ﳖﺎﺋﻴﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣﺮﺳﻮم وزاري
ﻋﺪد 2-94-14ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1994/01/31وﺗﺒﻠﻎ اﳌﺴﺎﺣﺔ اﳌﱰاﻣﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻮاﱄ 90آرا و 3ﺳﻨﺘﻴﺎرات ﻛﲈ
ﻳﺴﺘﻔﺎد ذﻟﻚ ﻣﻦ ﳏﴬ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻋﺪد 2010/94اﳌﺆرخ ﰲ ،2010/5/5واﻟﺘﻤﺴﻮا ﻟﺬﻟﻚ
اﳊﻜﻢ ﺑﺈﻓﺮاغ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ وﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺬﻛﻮرة .وﺑﻌﺪ ﺟﻮاب
اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ واﻧﺘﻬﺎء اﻹﺟﺮاءات ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﺪﻋﻮى ﺑﺤﻜﻢ اﺳﺘﺄﻧﻔﻪ اﳌﺪﻋﻮن
وأﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻠﻮب ﻧﻘﻀﻪ.
ﰲ ﺷﺄن ﺳﺒﺐ اﻟﻨﻘﺾ :
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن ﻋﲆ اﻟﻘﺮار اﳌﺬﻛﻮر ﻋﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﻋﺪم اﻻرﺗﻜﺎز ﻋﲆ أﺳﺎس
ﻗﺎﻧﻮﲏ ﺣﺴﺐ اﻟﻔﻘﺮة 5ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ 359ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ ،ذﻟﻚ أن ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﺑﻄﻨﺠﺔ ﻗﺪ أﺻﺪرت ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻻﻧﻌﺪام اﻟﺼﻔﺔ ﺑﻌﻠﺔ أن اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﲏ ﻣﻦ
ﺣﻮل اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻳﻌﻄﻲ اﻻﺧﺘﺼﺎص ﰲ إﻗﺎﻣﺔ 1917/10/10 ﻇﻬﲑ
اﻟﺪﻋﺎوي أﻣﺎم اﳌﺤﺎﻛﻢ ﻟﻮ زﻳﺮ اﻟﻔﻼﺣﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﳌﺮﺳﻮم اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2005/11/15
ﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﻫﺬا اﻻﺧﺘﺼﺎص إﱃ اﳌﻨﺪوب اﻟﺴﺎﻣﻲ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﳏﺎرﺑﺔ اﻟﺘﺼﺤﺮ ،وأن اﳌﺮﺳﻮم
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻐﲑ ﻇﻬﲑا ﴍﻳﻔﺎ وأن ﻫﺬا اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن.
اﳌﺘﻌﻠﻖ 1974/9/28 ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻋﻤﻼ ﺑﻈﻬﲑ
ﺑﺎﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﲆ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ ،وﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ 515ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺬﻛﻮر ﻓﺈن اﻟﺪﻋﻮى
ﺗﻮﺟﻪ ﺿﺪ اﻟﺪوﻟﺔ ﰲ ﺷﺨﺺ اﻟﻮزﻳﺮ اﻷول وﻟﻪ أن ﻳﻜﻠﻒ ﺑﺘﻤﺜﻴﻠﻪ اﻟﻮزﻳﺮ اﳌﺨﺘﺺ ﻋﻨﺪ
اﻻﻗﺘﻀﺎء وﺑﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺪﻋﻮى ﺗﻘﺎم ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ ﳑﺜﻠﺔ ﰲ اﻟﻮزﻳﺮ اﻷول .وﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ
2-4-503 اﳌﻨﺪوﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻟﺪى اﻟﻮزارة اﻷوﱃ ﺣﺴﺐ ﻣﺮﺳﻮم
ﻫﻲ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﳊﻔﺎظ ﻋﲆ اﻟﻐﺎﺑﺎت وﱂ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎص وزﻳﺮ 2005/2/1 اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ
اﻟﻔﻼﺣﺔ ،وﺑﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺪﻋﻮى ﳌﺎ أﻗﻴﻤﺖ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺷﺨﺺ رﺋﻴﺲ اﳊﻜﻮﻣﺔ
واﳌﻨﺪوب اﻟﺴﺎﻣﻲ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻦ ﻃﺮف ذي ﺻﻔﺔ .واﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة
اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﳌﺎ أﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮﳍﺎ ﻟﻌﺪم ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف وزﻳﺮ
اﻟﻔﻼﺣﺔ ﻋﻤﻼ ﺑﻈﻬﲑ ، 1917/10/10واﳊﺎل أﻧﻪ ﱂ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎص وزﻳﺮ اﻟﻔﻼﺣﺔ ﺿﲈن إدارة
اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﳋﺎص ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺧﺮﻗﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻋﺮﺿﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
114 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﲨﻴﻠﺔ اﳌﺪور -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺗﻴﻮك -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
ﺳﻌﻴﺪ زﻳﺎد.
115 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ ﺷﺄن ﻋﺪم ﻗﺒﻮل ﻃﻠﺐ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﻨﺎﻇﻮر :
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ اﻟﻔﺼﻞ 1ﻣﻦ ق.م.م وﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ اﻟﺘﻘﺎﴈ إﻻ ﳑﻦ ﻟﻪ اﻟﺼﻔﺔ ﻹﺛﺒﺎت
ﺣﻘﻮﻗﻪ وﻳﺜﲑ اﻟﻘﺎﴈ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ اﻧﻌﺪام اﻟﺼﻔﺔ.
وﺣﻴﺚ ﺗﻘﺪﻣﺖ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﻨﺎﻇﻮر ﺑﻤﻘﺎل ﻟﻠﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﰲ
ﻣﻠﻒ ﻣﺪﲏ 2011/3/8 اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﻟﻨﺎﻇﻮر ﰲ 117 اﻟﻘﺮار اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ رﻗﻢ
،2010/5/364واﳊﺎل أن ﺻﻼﺣﻴﺔ اﻟﺘﻘﺎﴈ ﺑﺸﺄن اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻣﻮﻛﻮل ﻟﻠﻤﻨﺪوﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ
ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﳏﺎرﺑﺔ اﻟﺘﺼﺤﺮ ﳑﺎ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻦ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ
ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻨﺪوﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ اﻟﺘﻘﺎﴈ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻄﺮف اﻷﺻﻴﻞ وﻳﺘﻌﲔ ﻋﺪم
ﻗﺒﻮل ﻃﻠﺒﻬﺎ.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻔﺮﻳﺪة :
اﻟﺼﺎدر ﻳﻮم 117 ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ ،وﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﺪد
أن اﳌﻨﺪوﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ 2010/5/364 ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﻟﻨﺎﻇﻮر ﰲ اﳌﻠﻒ اﳌﺪﲏ 2011/03/08
ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﻇﻮر ﻗﺪﻣﺘﺎ إﱃ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ اﻟﻨﺎﻇﻮر ﻣﻘﺎﻻ ،ادﻋﺘﺎ ﻓﻴﻪ أن
اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ أﻗﺎﻣﻮا رﺳﻢ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺄن اﻟﺒﻼد اﳌﺴﲈة ﺗﻐﺰوت اﳌﺤﺪودة ﻗﺒﻠﺔ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺔ
وﻏﺮﺑﺎ ﺑﻤﺤﻤﺪ أﺑﺮﻛﺎن وﺷﲈﻻ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ وﺟﻨﻮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﺔ ﻣﻠﻜﺎ ﳍﻢ ،رﻏﻢ أن ﻫﺬا اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻠﻚ
ﻏﺎﺑﻮي ﲢﺖ ﺗﴫف إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻨﺬ زﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ وﺟﺮت ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ
ﰲ 2010/10/10ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺮﺳﻮم رﻗﻢ 1369-01-2اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2001/06/19اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻏﺎﺑﺔ
ﻟﻈﻬﲑ1916/01/3 ﲡﺪﻳﺮت ﺳﻴﺪي ﻣﺴﻌﻮد .وﻧﻈﺮا ﻟﻜﻮن ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻗﺪ أﺻﺒﺢ ﳖﺎﺋﻴﺎ ﻃﺒﻘﺎ
ﺑﻤﺮور ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻋﲆ ﻳﻮم ﻧﴩه ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ دون اﻟﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ،وﻟﱰاﺟﻊ ﺑﻌﺾ ﺷﻬﻮد
70 اﳌﻠﻜﻴﺔ ،ﻓﺈﳖﲈ ﺗﻠﺘﻤﺴﺎن اﳊﻜﻢ ﺑﺈﺑﻄﺎل رﺳﻢ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻋﺪد 589ﺻﺤﻴﻔﺔ 391ﻛﻨﺎش اﻷﻣﻼك
وﺗﺎرﻳﺦ 2007/04/30وﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﲈ ﻟﻠﻤﺸﻬﻮد ﻓﻴﻪ ﺑﺎﳌﻠﻜﻴﺔ .أﺟﺎب اﳌﻄﻠﻮﺑﻮن ﰲ اﻟﻨﻘﺾ أن اﳌﻠﻜﻴﺔ
248 اﳌﻄﻠﻮب إﺑﻄﺎﳍﺎ ﱂ ﻳﺒﻘﻰ ﳍﺎ أﺛﺮ ﻹﳊﺎﻗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﺳﻢ اﳌﺪرج ﺑﻜﻨﺎش اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﺪد 41ﺻﺤﻴﻔﺔ
ﻋﺪد 490ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،2008/06/24وﻳﺒﻘﻰ اﻟﻄﻌﻦ ﻏﲑ ذي ﻣﻮﺿﻮع .ﻓﺼﺪر اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﺑﺮﻓﺾ
اﻟﻄﻠﺐ اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻓﺄﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻘﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻠﻮب ﻧﻘﻀﻪ.
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﺘﺎن ﻋﲆ اﻟﻘﺮار اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺼﺪرة ﻟﻪ ﱂ ﺗﺮد ﻋﲆ
ﻣﺎ ﲤﺴﻜﻮا ﺑﻪ ﻣﻦ أن اﻟﺸﻬﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﻢ ﻻ ﻳﻜﻮن ﺻﺤﻴﺤﺎ إﻻ ﺑﻌﺪ اﳊﺼﻮل ﻋﲆ ﺷﻬﺎدة
ﻣﻦ ﻋﲈﻟﺔ اﻟﻨﺎﻇﻮر ﺣﺴﺐ اﻟﺪورﻳﺔ ﻋﺪد 7018وﺗﺎرﻳﺦ ،2005/11/03وأن اﳌﻠﻚ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ﻫﻮ
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ﺗﻢ ﲢﺪﻳﺪه ﳖﺎﺋﻴﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2001/10/18ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺮﺳﻮم اﻟﻮزاري 2001-1-1369اﻟﺼﺎدر ﰲ
117 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ – 4 ﺳﻨﺔ 2014
14ﻳﻮﻧﻴﻮ 2001اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ﲡﺪﻳﺮت ﺳﻴﺪي ﻣﺴﻌﻮد ،وأن اﳌﺮﺳﻮم اﳌﻠﻜﻲ ﻳﺴﻤﻮ
ﻋﲆ رﺳﻢ اﳌﻠﻜﻴﺔ؛ وأﻧﻪ ﻳﺘﻌﲔ إﺟﺮاء ﺑﺤﺚ ﻣﻊ ﺷﻬﻮد اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻻﺳﺘﻔﺴﺎرﻫﻢ ﺣﻮل ﻣﺎ
ﺷﻬﺪوا ﺑﻪ أﻣﺎم اﻟﻌﺪﻟﲔ وإﺟﺮاء ﺧﱪة ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﺮﺳﻮم اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻋﲆ ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع.
ﻟﻜﻦ ،ﳌﺎ ﻛﺎن اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻫﻮ ﻋﺪم ﺟﻮاب اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﲆ دﻓﻮع اﳋﺼﻮم اﻟﺘﻲ ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑ
ﻋﲆ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ أو إﳘﺎل ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺣﺠﺠﻬﻢ اﳌﺆﺛﺮة ﰲ اﻟﺪﻋﻮى ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار
وﺧﻼف ﻣﺎ ورد ﺑﺎﻟﻨﻌﻲ ﻓﺈﳖﺎ ردت دﻓﻮع اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺑﺨﺼﻮص ﺷﻬﺎدة اﻟﺸﻬﻮد وﻣﺮﺳﻮم
اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﻌﻠﺔ " :أن اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮب إﺑﻄﺎﳍﺎ ﺟﺎءت ﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻟﴩوط اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
وأن اﻟﺸﻬﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮاﺟﻌﻮا ﻋﻦ ﺷﻬﺎدﲥﻢ ﺗﻢ ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﻢ واﺳﺘﺨﻼﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ رﺳﻢ ﻣﻠﺤﻖ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﳌﻀﻤﻦ ﺑﻌﺪد 41ﺻﺤﻴﻔﺔ 248ﻋﺪد 490اﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ اﻣﺘﺪادا
ﻟﻠﺮﺳﻢ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻮﺛﻴﻘﻪ ﺑﻌﺪ إدﻻء اﳌﺸﻬﻮد ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺸﻮاﻫﺪ اﻹدارﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ،...
ﻋﻠﲈ ﺑﺄن اﻟﺴﻨﺪ اﻟﺬي ﺗﻌﺘﻤﺪه اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺗﻢ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺣﺴﺐ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺷﻬﺎدة إﻳﺪاع ﻣﻠﻒ
اﻟﺘﻌﺮض اﳌﺆرﺧﺔ ﰲ 2008/04/11واﳌﺮﻓﻘﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻗﺎﺋﺪ ﻗﻴﺎدة ﺑﻨﻲ ﺷﻴﻜﺮ وﺑﻨﻲ ﺑﻮﻏﺎﻓﺮ" .وﻣﻦ
ﺟﻬﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﳌﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﺪﳞﺎ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى ﺗﻜﻮن ﻗﺪ رﻓﻀﺖ ﺿﻤﻨﻴﺎ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ
ﻹﺟﺮاء ﺑﺤﺚ وﺧﱪة واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺧﻼف اﻟﻮاﻗﻊ ﰲ وﺟﻬﻬﺎ اﻷول وﰲ وﺟﻬﻬﺎ اﻟﺜﺎﲏ ﻋﲆ ﻏﲑ
أﺳﺎس.
ﳍــﺬه اﻷﺳﺒــﺎب
ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل ﻃﻠﺐ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﳏﺎرﺑﺔ
اﻟﺘﺼﺤﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﻇﻮر وﺑﺮﻓﺾ ﻃﻠﺐ اﳌﻨﺪوﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﳏﺎرﺑﺔ اﻟﺘﺼﺤﺮ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﻟﱪﻳﺲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺮوداﲏ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺻﺎﺑﺮ.
118 ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﳌﲑﺍﺙ - 4 ﺳﻨﺔ 2014
119 ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﳌﲑﺍﺙ 2014 ﺳﻨﺔ- 4
120 ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﳌﲑﺍﺙ - 4 ﺳﻨﺔ 2014
121 ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﳌﲑﺍﺙ - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻗﺴﻤﺔ – ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -ﺧﱪة – ﻋﺪم ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﻘﺴﻤﺔ اﻟﺒﺘﻴﺔ.
ﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻄﻊ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮب ﻗﺴﻤﺘﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ
اﻹداري ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ واﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻣﻮروث اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻳﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﻨﻔﻌﺔ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ أﻣﻼﻛﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺗﻢ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺮار اﻟﻮزﻳﺮي اﳌﺆرخ ﰲ
1938/11/19واﻟﺘﻲ ﻳﻌﱰف ﳌﺴﺘﻐﻠﻴﻬﺎ ﺑﺤﻖ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﻓﻘﻂ دون اﻟﺘﻤﻠﻚ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ
اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﳌﺪﻳﺮي ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1938/05/01اﳌﻌﺘﱪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﺺ ﺗﻄﺒﻴﻘﻲ ﻟﻈﻬﲑ
1925/03/04اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﲈﻳﺔ وﲢﺪﻳﺪ ﻏﺎﺑﺎت أرﻛﺎن ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﲔ اﻋﺘﱪت
اﻟﻘﺴﻤﺔ ﺑﻌﺪ اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﲆ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﺒﲑ اﻟﺬي ﺣﺪد ﻧﺼﻴﺐ ﻛﻞ وارث ﻣﺸﺎع ﰲ ﺗﻠﻚ
اﻷﻣﻼك دون اﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ واﻟﺘﻲ ﲡﻌﻠﻬﺎ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ
ﻟﻠﻘﺴﻤﺔ اﻟﺒﺘﻴﺔ ،ودون أن ﺗﺒﲔ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ وﻣﺎ إذا
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻨﻪ ﻛﻼ أو ﺑﻌﻀﺎ ،ﻓﻘﺪ ﺟﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ.
ﻧﻘﺾ وإﺣﺎﻟﺔ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ ،واﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،2010/04/21ﻋﻦ
ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺄﺳﻔﻲ ﰲ اﳌﻠﻒ اﻟﻌﻘﺎري ﻋﺪد 09/196 :أن اﳌﺪﻋﻲ ﻋﺒﺪ اﷲ )أ( أﺻﺎﻟﺔ ﻋﻦ
ﻧﻔﺴﻪ وﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ أﺧﻴﻪ اﻟﻘﺎﴏ أﻳﻮب )أ( وﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻦ أﺧﻮﻳﻪ ﻋﺒﺪ اﳌﺠﻴﺪ وﺳﻌﻴﺪة ﺗﻘﺪم ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2003/06/11أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﻳ ﺮة ،ﺑﻤﻘﺎل ﻋﺮض ﻓﻴﻪ ﺑﺄن ﻣﻮروﺛﻬﻢ وﻣﻮروث
اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ إﺑﺮاﻫﻴﻢ )أ( ﻗﺪ ﺧﻠﻒ ﻣﺎ ﻳﻮرث ﻋﻨﻪ ﴍﻋﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﺎرات وﻣﻨﻘﻮﻻت اﻟﻮارد
ذﻛﺮﻫﺎ ﺑﺎﳌﻘﺎل واﳌﻮﺟﻮدة ﲢﺖ ﺗﴫف اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﺮ )أ( ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻮرﺛﺔ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ،
ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ إﺟﺮاء ﻗﺴﻤﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﰲ اﳌﻨﻘﻮﻻت واﻟﻌﻘﺎرات ﻣﻊ ﻓﺮز ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻌﺎرﺿﲔ ،وﲤﻜﻴﻨﻬﻢ
ﻣﻨﻪ ،وﺑﻌﺪ ﺟﻮاب اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ورﺛﺔ ﻋﻤﺮ )أ( اﳌﺬﻛﻮرة أﺳﲈؤﻫﻢ ﺑﺎﳌﻘﺎل وإﺻﺪار اﳌﺤﻜﻤﺔ
122 ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﳌﲑﺍﺙ - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻟﻘﺮار ﲤﻬﻴﺪي ﺑﺘﻌﻴﲔ اﳋﺒﲑ أﻣﻌﺎش إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻹﺟﺮاء اﻟﻘﺴﻤﺔ ،وﺗﻌﻘﻴﺐ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻋﲆ ﺿﻮء ﺗﻠﻚ
اﳋﱪة ،وإدﻻء ﻋﺒﺪ اﻟﺮﲪﺎن )م( ﺑﻤﻘﺎل اﻟﺘﺪﺧﻞ ،وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻘﺎل ﺑﺈدﺧﺎل أﲪﺪ )ب( ،وإدﻻء
ﻧﺎﺋﺐ اﳌﺪﻋﲔ ﺑﻤﻘﺎل إﺻﻼﺣﻲ ،وﺗﻘﺪﻳﻢ ذ .ﺷﻴﺒﻮب ﳌﻘﺎل إدﺧﺎل اﻟﻐﲑ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى ،أورد ﻓﻴﻪ
ﺑﺄن اﻷﻣﻼك ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى أﻣﻼك ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ وﺗﺴﺘﻐﻞ ﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﻓﻘﻂ ،واﳋﺒﲑ
أدرﺟﻬﺎ ﰲ ﻣﴩوع اﻟﻘﺴﻤﺔ واﻟﺘﻤﺲ اﺳﺘﺪﻋﺎء اﳌﺪﺧﻠﲔ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى :اﲪﺪ )أ( وﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت واﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ووزارة اﻟﻔﻼﺣﺔ ،وﺗﺒﺎدل اﳌﺬﻛﺮات اﳉﻮاﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻘﻴﺒﻴﺔ،
أﺻﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺣﻜﲈ ﺑﻘﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ اﻷﺻﲇ واﻟﻄﻠﺒﺎت اﳌﻀﺎﻓﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ
اﳌﺪﻋﲔ وﺑﻘﺒﻮل ﻃﻠﺐ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻣﻦ أﳏﻨﺪ )ب( وﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل ﻃﻠﺒﺎت اﻹدﺧﺎل اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ
اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﲈ ﻋﻤﺮ واﳊﺴﲔ )أ( ،وﺑﺈﺧﺮاج اﳌﺪﺧﻠﲔ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻮى وﺑﺈﺟﺮاء ﻗﺴﻤﺔ ﰲ اﻟﻌﻘﺎرات
واﳌﻨﻘﻮﻻت ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ﺑﲔ اﳌﺪﻋﲔ واﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻓﻖ ﻣﺎ ﺧﻠﺺ إﻟﻴﻪ اﳋﺒﲑ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮي
ﺧﱪﺗﻪ اﻷﺻﻠﻴﺔ اﳌﻮدﻋﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2004/05/25واﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ اﳌﻮدﻋﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2008/03/31وﺑﺘﻮزﻳﻊ
اﻟﺜﻤﻦ اﳌﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻊ اﳌﺎﺷﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع ﳏﴬ اﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﳌﺰاد اﻟﻌﻠﻨﻲ اﳌﺆرخ ﰲ 2005/06/26اﳌﻮدع
ﺑﺎﳊﺴﺎب رﻗﻢ ، 9888وﺑﻴﻊ ﺑﺎﻗﻲ اﳌﺎﺷﻴﺔ واﳌﻨﻘﻮﻻت واﳌﻘﻬﻰ واﻟﺪﻛﺎن ﺑﺎﳌﺰاد اﻟﻌﻠﻨﻲ ،ﺣﺴﺐ
اﻟﺜﻤﻦ اﳌﻘﱰح ﻣﻦ اﳋﺒﲑ وﺗﻮزﻳﻊ اﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﲆ اﻷﻃﺮاف وﻓﻖ اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ اﻟﴩﻋﻴﺔ وﲢﻤﻴﻠﻬﻢ
ﺻﺎﺋﺮ اﻟﺪﻋﻮى اﻷﺻﻠﻴﺔ وﻓﻖ ﻣﻨﺎب ﻛﻞ واﺣﺪ ،وﲢﻤﻴﻞ ﻋﻤﺮ واﳊﺴﲔ )أ( ﺻﺎﺋﺮ دﻋﻮى
اﻹدﺧﺎل ،وﺑﺮﻓﺾ ﻃﻠﺐ أﳏﻨﺪ )ب( وإﺧﺮاﺟﻪ ﻣﻦ دﻋﻮى اﻟﻘﺴﻤﺔ ،اﺳﺘﺄﻧﻔﻪ ﳏﻨﺪ )أ( ،وﻋﻤﺮ
)أ( ،واﳊﺴﲔ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ )أ( ،وﳏﻤﺪ )أ( وﻓﺎﻃﻤﺔ ،وﻋﺒﺪ اﷲ )أ( أﺻﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ وﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ
أﺧﻴﻪ اﻟﻘﺎﴏ أﻳﻮب ،وﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻦ أﺧﻮﻳﻪ ﻋﺒﺪ اﳌﺠﻴﺪ وﺳﻌﻴﺪة ،ﻛﲈ اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ،وﺑﻌﺪ إدﻻء ﻋﺒﺪ اﷲ )أ( ﺑﻤﺬﻛﺮة ﺗﻮﺿﻴﺤﻴﺔ ﻟﺒﻴﺎن أوﺟﻪ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ،وﺗﺒﺎدل
اﳌﺬﻛﺮات اﳉﻮاﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻘﻴﺒﻴﺔ ،أﺻﺪرت ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻗﺮارا ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻣﻊ
اﻋﺘﺒﺎر رﻗﻢ اﳌﻠﻒ ﻣﻮﺿﻮع اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻫﻮ 03/63وﻟﻴﺲ 2004/64واﻋﺘﺒﺎر اﳌﺴﺎﺣﺔ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ
ﻟﻠﻤﻠﻚ اﳌﺴﻤﻰ "ﺗﻜﺎﻧﺘﺎن" ﻫﻲ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ اﳋﺒﲑ اﳌﺆرخ ﰲ 2004/05/20وﲢﻤﻴﻞ ﻛﻞ
ﻣﺴﺘﺄﻧﻒ ﺻﺎﺋﺮ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ ،وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﺑﻤﻘﺎل أﺟﺎب ﻋﻨﻪ اﳌﻄﻠﻮﺑﻮن
ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﳏﺎﻣﻴﻬﻢ واﻟﺘﻤﺲ اﻷﺳﺘﺎذ أﻧﺠﺎر ﺑﻌﺪ اﻟﻀﻢ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار ،واﻟﺘﻤﺲ اﻷﺳﺘﺎذ ﺑﻮﻳﻘﲔ
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ ،واﻟﺘﻤﺲ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار.
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ اﻟﻘﺮار ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺳﺒﻖ ﳍﺎ أن
أﻛﺪت ﺧﻼل اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺳﺜﺌﻨﺎﻓﻴﺔ أن اﳌﺪﻋﻲ ﻳﻌﱰف ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺪﻋﻮى ﺑﺄن ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ
123 ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﳌﲑﺍﺙ - 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻷﻣﻼك ﻛﺎن ﻳﺘﴫف ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮروﺛﻬﻢ ﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﻨﻔﻌﺔ ،واﻟﺘﻤﺴﺖ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ إﺧﺮاج ﲨﻴﻊ
أﻣﻼﻛﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻮى ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ أراﴈ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﻠﻴﺎ وﺑﻌﻀﻬﺎ ﺟﺰﺋﻴﺎ داﺧﻞ اﻟﻐﺎﺑﺔ
اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ اﳌﺴﲈة "ﲤﻨﺎر اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ" اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﰲ إﻃﺎر اﻻﻧﺘﻔﺎع ﻓﻘﻂ دون ﺣﻖ اﻟﺘﻤﻠﻚ،
ﻓﺎﻟﻘﻄﻌﺘﺎن "دوﺗﺴﺎﺧﺖ" و"ﻟﻮﻃﺎ" ﺗﻮﺟﺪان ﻛﻠﻴﺎ داﺧﻞ اﻟﻐﺎﺑﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻘﻄﻌﺘﺎن "ﺗﺰﺑﻴﺎ" "وإدوار
إﺧﺮازن" ﻓﺠﺰء ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﲈ ﻳﻮﺟﺪ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وﻓﻴﲈ ﳜﺺ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﳌﺴﲈة
"ﺗﻨﺴﺨﺖ" ﺑﺠﺰء ﺻﻐﲑ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ،وﺑﲈ أن ﻏﺎﺑﺔ "ﲤﻨﺎر اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ" ﻗﺪ ﺗﻢ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ
وﺻﻮدق ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺮار اﻟﻮزﻳﺮي اﳌﺆرخ ﰲ ،1938/11/19ﻓﺈن اﻷﻣﻼك
اﳌ ﺘﻮاﺟﺪة ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻠﻜﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ ﻳﻌﱰف ﳌﺴﺘﻐﻠﻴﻬﺎ ﺑﺤﻖ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﻓﻘﻂ دون اﻟﺘﻤﻠﻚ ،وﺑﲈ
أن ﺗﻠﻚ اﻷﻣﻼك ﻻ ﻳﻘﺒﻞ اﳌﺘﴫف ﻓﻴﻬﺎ إذ ﺗﺮﺟﻊ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎرﺿﺔ ﻓﺈن اﳊﻜﻢ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﳌﺎ
ﻗﴣ ﺑﻘﺴﻤﺘﻬﺎ ﺑﴫف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﺟﺎء ﻏﲑ ﻣﻌﻠﻞ ،ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﺣﻴﺚ ﺻﺢ ﻣﺎ ﻋﺎﺑﺘﻪ اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار ،ذﻟﻚ أن ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻄﻊ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﻄﻠﻮب
ﻗﺴﻤﺘﻬﺎ واﻟﻮارد ذﻛﺮﻫﺎ ﺑﺎﳌﻘﺎل ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ واﻟﺘﻲ ﻛﺎن
ﻣﻮرث اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻳﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ﻋﲆ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﻨﻔﻌﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ أﻣﻼﻛﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ "ﻏﺎﺑﺔ ﲤﻨﺎر
اﳉﻨﻮﻳﺔ" ،اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺮار اﻟﻮزﻳﺮي اﳌﺆرخ ﰲ 1938/11/19واﻟﺘﻲ ﻳﻌﱰف
ﳌﺴﺘﻐﻠﻴﻬﺎ ﺑﺤﻖ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﻓﻘﻂ دون اﻟﺘﻤﻠﻚ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﳌﺪﻳﺮي ﺑﺘﺎرﻳﺦ
،1938/05/01اﳌﻌﺘﱪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﺺ ﺗﻄﺒﻴﻘﻲ ﻟﻈﻬﲑ 1925/03/04اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﲈﻳﺔ وﲢﺪﻳﺪ ﻏﺎﺑﺎت أرﻛﺎن،
واﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺣﲔ ﺗﺄﻳﻴﺪه اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺎﻟﻘﺴﻤﺔ ﺑﻌﺪ اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﲆ ﺗﻘﺮﻳﺮ
اﳋﺒﲑ أﻣﻌﺎش إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺬي ﺣﺪد ﻧﺼﻴﺐ ﻛﻞ وارث ﻣﺸﺘﺎع ﰲ ﺗﻠﻚ اﻷﻣﻼك دون اﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ
اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ واﻟﺘﻲ ﲡﻌﻠﻬﺎ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﺴﻤﺔ اﻟﺒﺘﻴﺔ ،ودون أن ﻳﺒﲔ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ وﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻨﻪ ﻛﻼ أو ﺑﻌﻀﺎ ﻓﻘﺪ ﺟﺎء ﻣﻨﻌﺪم
اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﺤﲈﲏ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﻋﺼﺒﺔ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
ﻋﻤﺮ اﻟﺪﻫﺮاوي.
124 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 2014 ﺳﻨﺔ - 4
125 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 2014 ﺳﻨﺔ - 4
126 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 2014 ﺳﻨﺔ - 4
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 127 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﺣﺘﻼل ﻣﺆﻗﺖ -ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ -ﻓﺴﺦ اﻟﻌﻘﺪ -ﺧﺮق اﻟﻔﺼﻞ 2ﻣﻦ
ﻛﻨﺎش اﻟﴩوط اﻟﻌﺎﻣﺔ – اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎدم.
إن ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ﻫﻮ ﻓﺴﺦ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﺮار
اﻟﱰﺧﻴﺺ ﺑﺎﻻﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻌﻘﺎر ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎدم ﻏﲑ ﻗﺎﺋﻢ وﻻ
ﻳﴪي ﻋﲆ اﻟﻨﺰاع ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ اﻟﺬي ﻻ
ﻳﻨﺸﺊ ﻟﻠﻤﺮﺧﺺ ﻟﻪ أي ﺣﻖ.
إن ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﺒﻨﺪ 2ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ 6ﻣﻦ ﻛﻨﺎش اﻟﴩوط اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺆرخ ﰲ
1948/10/21اﳌﻨﻈﻢ ﻟﻼﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ أوﺟﺒﺖ اﳌﻮاﻓﻘﺔ
اﻟﴫﳛﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت واﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻷراﴈ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ اﻟﻔﺴﺦ
ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻴﺎم اﳌﺤﺘﻞ أو اﳌﺮﺧﺺ ﻟﻪ ﺑﺘﻔﻮﻳﺖ اﳊﻘﻮق أو اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻪ
ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮار اﻟﱰﺧﻴﺺ ﻟﻸﻏﻴﺎر ،وﻣﺎ ﲤﺴﻚ ﺑﻪ اﻟﻄﺮف اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ وﺟﻮد اﳌﻮاﻓﻘﺔ
اﻟﻀﻤﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﻮل اﳌﺪة ووﺟﻮد اﻟﻔﻨﺪق ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻻﺣﺘﻼل ﻻ
ﻳﺼﻤﺪ أﻣﺎم وﺟﻮب اﳊﺼﻮل ﻋﲆ اﳌﻮاﻓﻘﺔ اﻟﴫﳛﺔ وﻫﻮ أﻣﺮ ﻏﲑ ﺛﺎﺑﺖ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ.
وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄن اﻟﻄﺮف اﳌﻄﻠﻮب ﱂ ﻳﺪل ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ
ﻋﻠﻴﻪ رﻏﻢ ﻋﺪم وﺟﻮده ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻻ ﺗﺄﺛﲑ ﻟﻪ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﻣﺎ دام أن اﻟﻄﺮف اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻻ
ﻳﻨﺎزع ﰲ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﺴﻠﻢ اﻟﻌﻘﺎر ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﻣﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻐﺎﻳﺔ اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﰲ
إﻃﺎر اﻻﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 128 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﺗﻼوﺗﻪ ،وأن اﻟﻔﺼﻞ 342ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻸﻃﺮاف اﳊﻖ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻼﺣﻈﺎﲥﻢ
اﻟﺸﻔﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻼ وة اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ،وأن ﻫﺬا اﳋﺮق اﳉﻮﻫﺮي ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﳌﺴﻄﺮة أﴐ ﺑﺤﻘﻮق اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ
ﻷن اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﳌﺬﻛﻮرة وﻣﻀﻤﻮن اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻫﻲ ﻏﲑ اﻟﺘﻲ ﲤﺖ اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ
ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻦ إﺷﺎرة إﱃ ﺗﻼوة اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﳌﻘﺮرة
ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻫﺎ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﻳﻌﺘﱪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﲆ أن ذﻟﻚ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻨﺪ ﺗﻼوﺗﻪ ﻛﺎن ﳏﺮرا وﻣﻜﺘﻮﺑﺎ،
وﻻ ﻳﻤﻜﻦ دﺣﺾ ﻫﺬه اﳊﻘﻴﻘﺔ إﻻ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﺰور وأن ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ اﻟﻘﺮار ﻣﻦ وﻗﺎﺋﻊ ﲠﺬا
اﳋﺼﻮص ﻳﺒﻘﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎ ﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻨﺰاع وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺈن ﻣﺎ أﺛﲑ ﲠﺬا اﻟﻔﺮع ﻣﻦ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﲑ
ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ أﺳﺎس.
ﰲ اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﲏ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻷوﱃ :
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺨﺮق إﺟﺮاءات ﻣﺴﻄﺮﻳﺔ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﺘﻪ
ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﺒﻞ اﺳﺘﻜﲈل ﻋﻨﺎﴏﻫﺎ ،ذﻟﻚ أن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ أﺛﺎرت ﰲ ﻣﻘﺎﳍﺎ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ دﻓﻮﻋﺎت
ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺧﺮق اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 387ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت واﻟﻌﻘﻮد واﻟﺪﻓﻊ
ﺑﻌﺪم اﻟﻘﺒﻮل ﻟﻌﺪم إدﻻء اﳌﺪﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ اﳌﻄﻠﻮب ﻓﺴﺨﻪ واﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪم ارﺗﻜﺎز اﻟﻄﻠﺐ واﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻋﲆ أﺳﺎس واﻗﻌﻲ وﻗﺎﻧﻮﲏ ﺳﻠﻴﻢ ،وأن وﺿﻌﻴﺔ ﻛﻬﺬه ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺑﺤﺜﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف
اﳌﺤﻜﻤﺔ أﻛﺜﺮ ﺗﺪﻗﻴﻘﺎ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻋﲆ اﳊﻘﻴﻘﺔ واﻟﺒﺖ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﲆ ﺿﻮء ﻣﻨﻄﻠﻘﺎت ﺳﻠﻴﻤﺔ أو
اﻷﻣﺮ ﺑﺈﺟﺮاء ﺧﱪة ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺪى ﺗﻮﻓﺮ ﻋﻨﺎﴏ اﻟﺪﻋﻮى اﳊﺎﻟﻴﺔ ،اﻟﴚء اﻟﺬي ﳚﻌﻞ اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﻗﺪ ﺑﺘﺖ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﺒﻞ اﺳﺘﻜﲈل ﻋﻨﺎﴏﻫﺎ ،ﳑﺎ ﻳﻌﺮض اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺪى ﺟﺎﻫﺰﻳﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ وﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻄﻠﺐ إﺟﺮاء
ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﳑﺎ ﲣﺘﺺ ﺑﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﳌﻮﺿﻮع ،ﺳﻴﲈ إذا ﻛﺎن اﻟﻨﺰاع ﻣﻨﺼﺒﺎ ﺣﻮل ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﺮأي اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﺐ ﻹﺟﺮاء أي ﲢﻘﻴﻖ ﻛﲈ ﰲ ﻧﺎزﻟﺔ اﳊﺎل ،واﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ
اﻋﺘﱪت اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺟﺎﻫﺰة ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﳑﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﺪﳞﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﴏ اﻟﺒﺖ اﻟﺘﻲ أوردﲥﺎ ﰲ
ﺗﻌﻠﻴﻠﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ إﺟﺮاء أي ﲢﻘ ﻴﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺴﺒﲈ ﻫﻮ ﻣﺘﺠﲇ ﻣﻦ واﻗﻊ اﻟﻨﺰاع
وﻣﺴﺘﻨﺪات اﳌﻠﻒ ،ﻓﺈﳖﺎ ﱂ ﲣﺮق اﳌﻘﺘﴣ اﳌﺤﺘﺞ ﺑﺨﺮﻗﻪ ،وﻣﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮع ﻣﻦ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ
أﺳﺎس.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 130 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﻟﺬي أﺳﺴﺖ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻋﲆ ﺳﺒﺐ ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻋﺪم ﺗﺸﺒﺚ اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻜﺮاء ﻫﺬا
اﳌﻠﻚ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﺔ ،وأن ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻋﲆ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺬي ﳛﻘﻖ ﳍﺎ ﻣﺮدودا ﰲ ﺗﺴﻴﲑ ﻣﺼﺎﳊﻬﺎ
وﺗﻮﻓﲑ ﻣﻮارد ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ أﻋﺒﺎء اﳉﲈﻋﺔ ،وأﳖﺎ اﻟﺘﻤﺴﺖ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻫﺬه اﳊﻘﺎﺋﻖ إﺟﺮاء
ﺑﺤﺚ ووﻗﻮف ﻋﲆ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ أو ﺗﻮاﺟﺪ ﻣﺆﻗﺖ
ﱂ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﻨﻪ ﴐر ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﺔ ،وأن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﲡﺎﻫﻞ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺪﻓﻮع واﻛﺘﻔﻰ ﺑﺘﺒﻨﻲ
اﻟﻔﺼﻞ 2ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻔﻆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ واﻟﺒﻨﺪ 2ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ 6ﻣﻦ
ﻛﺘﺎب اﻟﴩوط اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺆرخ ﰲ 1948/10/21اﳌﻨﻈﻢ ﻟﻼﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ
دون ﺗﻌﻠﻴﻞ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻏﲑ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺘﺘﺒﻊ اﳋﺼﻮم ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﻨﺎﺣﻲ أﻗﻮاﳍﻢ وأﻧﻪ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ
ﻣﻦ ﲡﻤﻴﻊ اﻟﺪﻓﻮع اﳌﺜﺎرة واﻟﺮد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺠﻮاب واﺣﺪ ،ﴍﻳﻄﺔ ﻋﺪم إﳘﺎل اﻟﺮد ﻋﻦ اﻟﺪﻓﻮع اﻟﺘﻲ
ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﲆ وﺟﻪ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﲈ ﺟﺎءت ﺑﻪ ﻣﻦ أﻧﻪ" :ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ﻳﺘﺒﲔ أﻧﻪ ﳞﺪف إﱃ ﻓﺴﺦ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﺮار
اﻟﱰﺧﻴﺺ ﺑﺎﻻﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻌﻘﺎر اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﺻﺪر اﳌﻘﺎل ،ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎدم ﻏﲑ
ﻗﺎﺋﻢ وﻻ ﻳﴪي ﻋﲆ اﻟﻨﺰاع ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻨﺸﺊ
ﻟﻠﻤﺮﺧﺺ ﻟﻪ أي ﺣﻖ ،وﻫﻮ ﻣﺎ رد ﺑﻪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ اﻟﺪﻓﻊ ﻋﻦ ﺻﻮاب" ،ﻓﺈﳖﺎ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ
اﺳﺘﺒﻌﺪت اﻟﺪﻓﻊ اﳌﺜﺎر ﺑﺸﺄن اﻟﺘﻘﺎدم اﻋﺘﲈدا ﻋﲆ ﺗﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﻟﺬي ﻻ ﻳﻘﺒﻞ
اﻟﺘﻔﻮﻳﺖ وﻻ ﲣﻀﻊ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ ﻟﻠﺘﻘﺎدم ودون ﴐورة اﻹﺷﺎرة ﻟﻠﻨﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ
اﻟﺬي ﻳﻘﴤ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻣﺎ دام أن ﺟﻮاﲠﺎ ﻫﺬا ﺟﺎء ﻣﻄﺎﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﻻﺳﻴﲈ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ
اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻔﻆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ،وﺑﺬﻟﻚ ﺟﺎء ﺗﻌﻠﻴﻠﻬﺎ ﲠﺬا اﳋﺼﻮص ﻛﺎﻓﻴﺎ 1917/10/10
وﻣﺮﺗﻜﺰا ﻋﲆ أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ ﺳﻠﻴﻢ .وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن ﻣﺎ ﻋﻠﻠﺖ ﺑﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻦ أن:
اﳌﻨﻈﻢ 1948/10/21 ﻣﻦ ﻛﻨﺎش اﻟﴩوط اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺆرخ ﰲ 6 ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ 2 "ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﺒﻨﺪ
ﻟﻼﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ أوﺟﺒﺖ اﳌﻮاﻓﻘﺔ اﻟﴫﳛﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت واﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻷراﴈ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ اﻟﻔﺴﺦ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻴﺎم اﳌﺤﺘﻞ أو اﳌﺮﺧﺺ ﻟﻪ
ﺑﺘﻔﻮﻳﺖ اﳊﻘﻮق أو اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮار اﻟﱰﺧﻴﺺ ﻟﻸﻏﻴﺎر ،وﻣﺎ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ
اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺘﺎن ﻣﻦ وﺟﻮد اﳌﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻀﻤﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﻮل اﳌﺪة ووﺟﻮد اﻟﻔﻨﺪق ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع
اﻻﺣﺘﻼل ﻻ ﻳﺼﻤﺪ أﻣﺎم وﺟﻮب اﳊﺼﻮل ﻋﲆ اﳌﻮاﻓﻘﺔ اﻟﴫﳛﺔ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ أﻋﻼه وﻫﻮ أﻣﺮ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 132 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﻏﲑ ﺛﺎﺑﺖ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﳑﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﻃﻠﺐ اﻟﻔﺴﺦ ﻣﺆﺳﺴﺎ ،"...ﻫﻮ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﺳﺎﺋﻎ وﻛﺎف ،ﻛﲈ أن ﻣﺎ
أﺛﺎره اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﲤﺴﻚ ﺑﺄن اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﱂ ﻳﺪﻟﻮا ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ اﻟﺮاﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﺑﲔ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ وأن
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ رﻏﻢ ﻋﺪم وﺟﻮده ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻻ ﺗﺄﺛﲑ ﻟﻪ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ،ﻣﺎ دام أن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ
ﻻ ﺗﻨﺎزع ﰲ ﻛﻮﳖﺎ ﺗﺴﻠﻤﺖ اﻟﻌﻘﺎر ﳏﻞ اﻟﻨﺰاع ﻣﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻐﺎﻳﺔ اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﰲ إﻃﺎر
اﻻﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ،ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ ﻣﺎ أﺛﲑ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ أﺳﺎس.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﻣﻨﻘﺎر ﺑﻨﻴﺲ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﺪ ﻏﺰﻳﻮل ﺑﺮادة -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم
:اﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺗﺎﻳﺐ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 133 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ ،وﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ ،2011/7/586أن اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ وزارة اﻟﻔﻼﺣﺔ 2012/06/13 اﻹدارﻳﺔ ﺑﻤﺮاﻛﺶ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
واﻟﺼﻴﺪ اﻟﺒﺤﺮي ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻤﻘﺎل إﱃ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ أﻛﺎدﻳﺮ ،ﻋﺮﺿﺖ ﻓﻴﻪ أﳖﺎ رﺧﺼﺖ ﻟﻠﻄﺎﻟﺒﺔ )ﴍﻛﺔ
ﻓﺮوﺳﻴﺔ( ﺑﺎﺣﺘﻼل ﻗﻄﻌﺔ أرﺿﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﺎﳉﲈﻋﺔ اﳊﴬﻳﺔ ﻟﺒﻨﴪﻛﺎو ﻋﲈﻟﺔ أﻛﺎدﻳﺮ،
ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ 4ﻫﻜﺘﺎرات و 22آرا ﻟﻔﱰﺗﲔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺘﲔ ﻣﺪة ﻛﻞ واﺣﺪة ﻣﻨﻬﲈ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات وأن
آﺧﺮ ﲤﺪﻳﺪ اﻧﺘﻬﻰ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،2006/12/31ﻣﻠﺘﻤﺴﺔ إﻓﺮاﻏﻬﺎ ﻣﻦ اﻷرض اﳌﺬﻛﻮرة .وﺑﻌﺪ ﺻﺪور ﺣﻜﻢ
ﺑﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻮﻋﻲ وإﺣﺎﻟﺔ اﳌﻠﻒ ﻋﲆ إدارﻳﺔ أﻛﺎدﻳﺮ وﺗﺄﻳﻴﺪه ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ،
أﺻﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺣﻜﲈ ﻗﴣ ﺑﺎﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻄﻠﺐ اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﻳﺪﺗﻪ
ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 134 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﳌﻨﺪوﺑﻴﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﺗﻜﻮن ﻃﺮﻓﺎ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى إﺿﺎﻓﺔ إﱃ وزارة اﻟﻔﻼﺣﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﺼﺪرة
اﻟﱰﺧﻴﺺ ﺑﺎﻻﺣﺘﻼ ل ،وﻳﻜﻮن ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ اﻟﻘﺮار ﳌﺎ رد اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺼﻔﺔ ﺑﻌﻠﺔ أن وزﻳﺮ اﻟﻔﻼﺣﺔ
ﻣﺆﻫﻞ ﻟﺮﻓﻊ اﻟﺪﻋﻮى ﻗﺪ أﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻛﻮﻧﻪ ﻃﺮﻓﺎ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﻨﺪوب اﻟﺴﺎﻣﻲ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ
اﻟﻘﺮار ﻏﲑ ﺧﺎرق ﻟﻠﻤﻘﺘﴣ اﳌﺤﺘﺞ ﺑﺨﺮﻗﻪ واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :
ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻌﻰ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ﺑﺪﻋﻮى
أﻧﻪ ﻗﴣ ﺑﺈﻓﺮاﻏﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي دون أن ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر إﺟﺮاءات اﻻﻗﺘﻨﺎء اﳉﺎرﻳﺔ ﺑﲔ
اﻟﻄﺮﻓﲔ واﳉﺎﻧﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﲈﻋﻲ ﳍﺎ وﻣﺎ ﺳﻴﱰﺗﺐ ﻋﻦ اﻹﻓﺮاغ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ
وﻣﺸﺎﻛﻞ ﲨﺔ ﻣﻊ اﳌﻮردﻳﻦ واﻟﻌﲈل ،ﻛﲈ أﻧﻪ ﲡﺎﻫﻞ ﻣﻀﻤﻮن اﳌﺮاﺳﻼت اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ
ﻣﻌﺘﱪا أن اﻹدارة ﱂ ﲢﺴﻢ ﰲ اﳌﻘﺎﻳﻀﺔ ،ﻣﻊ أن ﻋﺪم اﳊﺴﻢ ﰲ ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ وﻻ
اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ وإﻧﲈ ﻛﻮن اﻹﺟﺮاءات ﻻ زاﻟﺖ ﺟﺎرﻳﺔ ﺑﺪﻟﻴﻞ اﳌﺮاﺳﻼت ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺪ
ﺗﻮاﺟﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﺳﻨﺪ ﻣﴩوع وﻗﺎﻧﻮﲏ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ اﻟﺴﲈح ﳍﺎ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼل اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي
دون ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ اﻻﺳﺘﻐﻼل ﰲ اﻧﺘﻈﺎر ﻣﺂل اﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﻨﺎء وﺧﺎﺻﺔ
ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﳌﻜﺘﺐ اﳉﻬﻮي ﻟﻼﺳﺘﺜﲈر.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﲢﺼﻴﻞ ﻓﻬﻢ اﻟﻮاﻗﻊ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى وﺗﻘﺪﻳﺮ اﻷدﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﰲ ﺗﻔﺴﲑ اﻟﻌﻘﻮد
واﳌﺤﺮرات ﻫﻮ ﳑﺎ ﺗﺴﺘﻘﻞ ﺑﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﳌﻮﺿﻮع ﻣﺘﻰ أﻗﺎﻣﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ ﻋﲆ أﺳﺒﺎب ﺳﺎﺋﻐﺔ ﳍﺎ
أﺻﻠﻬﺎ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﺿﻤﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ وﻻ رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ إﻻ ﺑﺨﺼﻮص
اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،واﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺘﻲ أﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺈﺧﻼء
اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﻌﻠﺔ أن" :اﻟﺪﻋ ﻮى اﳊﺎﻟﻴﺔ ﲥﻢ اﻻﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي
ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻘﺮار 98اﻟﺬي ﺗﻢ ﲡﺪﻳﺪه ﻋﺪة ﻣﺮات إﱃ ﻏﺎﻳﺔ 2007/01/01ﺣﻴﺚ ﺟﺪد ﳌﺪة ﺳﻨﺔ وﱂ ﻳﺘﻢ
ﲡﺪﻳﺪه ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﺮﺧﻴﺺ آﺧﺮ أو ﲤﺪﻳﺪ ﻳﻀﻔﻲ اﻟﴩﻋﻴﺔ ﻋﲆ ﺗﻮاﺟﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر ،ﻓﺈﳖﺎ ﺗﻜﻮن ﰲ
وﺿﻌﻴﺔ اﺣﺘﻼل ﺑﺪون ﺳﻨﺪ ،أﻣﺎ اﳌﻘﺎﻳﻀﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺎﳌ ﻠﻒ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺣﺴﻢ اﻹدارة ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
إﺻﺪار ﻗﺮار ﺑﺬﻟﻚ" ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ أوردت ﻓﻴﲈ ذﻫﺒﺖ إﻟﻴﻪ ﺗﻌﻠﻴﻼت ﺳﺎﺋﻐﺔ ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ واﻗﻊ اﳌﻠﻒ
اﻟﺬي ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﻟﻴﻪ ﻳﻠﻔﻰ أن ﺳﻨﺪ اﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﰲ اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﺑﺎﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻫﻮ ﻗﺮار اﻟﱰﺧﻴﺺ
ﺑﺎﻻﺣﺘﻼل اﻟﺬي ﺑﻌﺪ ﻋﺪم ﲡﺪﻳﺪه ﺗﻜﻮن ﻗﺪ أﺻﺒﺤﺖ ﰲ وﺿﻌﻴﺔ اﳌﺤﺘﻞ ﺑﺪون ﺳﻨﺪ ﻃﺎﳌﺎ أﻧﻪ
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺳﻨﺪ آﺧﺮ ﻟﺘﱪﻳﺮ ﺗﻮاﺟﺪﻫﺎ ،وأن ﻛﻞ اﳌﺮاﺳﻼت اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﺸﻜﻞ اﻟﺴﻨﺪ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 136 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﳌﺬﻛﻮر ﻣﺎ دام أن ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ أي اﳌﻘﺎﻳﻀﺔ ﱂ ﻳﻨﺠﺰ ﺑﻌﺪ ،وأن اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻹﺟﺮاءات اﻷوﻟﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ
ووﺟﻮد ﻣﻔﺎوﺿﺎت ورﺳﺎﺋﻞ ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﳉﻌﻞ ﺗﻮاﺟﺪﻫﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع،
ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﻣﻌﻠﻼ ﺑﲈ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
ﺑﻴﺌﺔ -ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ -ﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ -ﻃﻠﺐ إﻳﻘﺎف اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.
ﻣﺎ دام أن ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﺳﻴﺆدي إﱃ
أﴐار ﻛﺎرﺛﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ واﳊﺎل أن اﻟﻐﺎﺑﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻤﻬﻤﺔ
اﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ،وأن ﻣﻦ ﺷﺄن إزاﻟﺘﻬﺎ اﻟﺘﺄﺛﲑ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﻋﲆ اﳌﻨﺎخ وﻋﲆ اﻟﺘﻮازن اﻟﺒﻴﺌﻲ
ﻛﻜﻞ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮ اﳌﺴﺘﻨﺪات وﻣﻦ وﻗﺎﺋﻊ اﻟﺪﻋﻮى أن ﻫﻨﺎك ﻇﺮوﻓﺎ
اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﱪر اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻄﻠﺐ.
إﻳﻘﺎف ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮار إﱃ ﺣﲔ اﻟﺒﺖ ﰲ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ
ﺑﺎﺳـﻢ ﺟﻼﻟـﺔ اﳌـﻠـﻚ
ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺪم اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2010/4/20ﺑﻤﻘﺎل رام إﱃ إﻳﻘﺎف ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮار
اﳌﺸﺎر إﱃ ﻣﺮاﺟﻌﻪ أﻋﻼه ﳊﲔ اﻟﺒﺖ ﰲ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ اﳌﻘﺪم ﺿﺪ ذﻟﻚ اﻟﻘﺮار ،ورﻛﺰ اﻟﻄﺎﻟﺐ
ﻃﻠﺒﻪ ﻋﲆ ﻋﺪة أﺳﺒﺎب ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ أن ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮار ﺳﻴﺆدي إﱃ أﴐار ﻛﺎرﺛﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻗﻄﻊ
أﺷﺠﺎر ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ واﳊﺎل أن اﻟﻐﺎﺑﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻤﻬﻤﺔ اﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ،ﺑﺤﻴﺚ أﳖﺎ ﺗﻌﺘﱪ اﻟﺮﺋﺔ اﻟﺘﻲ
ﺗﺘﻨﻔﺲ ﲠﺎ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،وان ﻣﻦ ﺷﺄن إزاﻟﺘﻬﺎ اﻟﺘﺄﺛﲑ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﻋﲆ اﳌﻨﺎخ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ وﻋﲆ ﺻﺤﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ
وﻋﲆ اﻟﺘﻮازن اﻟﺒﻴﺌﻲ ﻛﻜﻞ.
ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮ اﳌﺴﺘﻨﺪات وﻣﻦ وﻗﺎﺋﻊ اﻟﺪﻋﻮى أن ﻫﻨﺎك ﻇﺮوﻓﺎ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﱪر
اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻄﻠﺐ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 138 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف 2574 ﻗﴣ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺑﺈﻳﻘﺎف ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮار ﻋﺪد
اﻹدارﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2009/12/9إﱃ ﺣﲔ اﻟﺒﺖ ﰲ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ ﺣﻨﲔ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ زﻋﻴﻢ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
أﲪﺪ اﳌﻮﺳﺎوي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 139 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
)اﳌﻨﺪوﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﳏﺎرﺑﺔ اﻟﺘﺼﺤﺮ /اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻘﺮوي إﺛﻨﲔ آﻛﻠﻮ(
رﻓﺾ ﺧﻼل دورﺗﲔ ﲡﺪﻳﺪ اﻟﱰﺧﻴﺺ ،إﻻ أن اﻟﴩﻛﺔ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺎﻟﻄﻠﺐ إﱃ ﳉﻨﺔ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎءات
اﳉﻬﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻄﺖ ﻗﺮارا ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﺑﺎﳌﻮاﻓﻘﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/05/10ﻛﲈ أن اﳌﻨﺪوب اﻟﺴﺎﻣﻲ ﻟﻠﻤﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت أﺻﺪر ﻗﺮارا ﺑﺎﳌﻮاﻓﻘﺔ ﲢﺖ ﻋﺪد 2007/146وﻫﻮ ﻗﺮار ﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻟﻜﻮﻧﻪ اﺳﺘﻨﺪ ﰲ
ﻣﱪراﺗﻪ إﱃ ﳏﴬ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻘﺮوي وﳏﴬ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳉﻬﻮﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻨﺎءات وﳏﴬي اﻟﻠﺠﻨﺔ
اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﺄﺛﲑات اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ،واﳊﺎل أن ﳏﴬ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻘﺮوي ﺗﻢ ﻓﻴﻪ رﻓﺾ ﻃﻠﺐ
اﻟﱰﺧﻴﺺ ،ﻛﲈ أن ﳏﴬ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳉﻬﻮﻳﺔ اﳌﺬﻛﻮرة أﺻﺒﺢ ﻻﻏﻴﺎ ﻋﻤﻼ ﺑﲈ ورد ﰲ اﻟﺪورﻳﺔ ﻋﺪد
3020اﳌﺘﺨﺬة ﻛﻤﺮﺟﻊ ﳌﻨﺢ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء واﻟﺘﻲ ﺗﺸﱰط وﺟﻮب ﺣﺼﻮل ﺻﺎﺣﺐ اﳌﴩوع ﻋﲆ
ﺗﺮﺧﻴﺺ اﳉﲈﻋﺔ وﻫﻮ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﺤﻘﻖ ،أﻣﺎ ﻗﺮار اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﺄﺛﲑات اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻓﻘﺪ
أﺳﺲ ﻋﲆ وﺛﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪة ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﴩﻛﺔ وﻓﻖ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ وﱂ ﺗﺮاع ﻣﴩوع ﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﺘﻨﻄﻴﻖ
ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ إﻟﻐﺎء اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 07/146اﳌﺬﻛﻮر واﳌﺆرخ ﰲ 2007/09/24ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﱰﺗﺐ ﻋﲆ ذﻟﻚ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ،
وﺑﻌﺪ ﺻﺪور ﻗﺮار ﻋﻦ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﻣﺆﻳﺪ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎص اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ
ﻟﻠﺒﺖ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى ،أﺻﺪرت ﻫﺬه اﻷﺧﲑة ﺣﻜﲈ ﻗﴣ ﺑﺎﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻄﻠﺐ اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﳌﺪﻋﻰ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻷوﱃ :
ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻌﻰ اﻟ ﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ وﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ وﻋﺪم اﳉﻮاب ﻋﲆ دﻓﻊ أﺛﲑ ﺑﺼﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻹﺧﻼل ﺑﺤﻘﻮق اﻟﺪﻓﺎع،
ﺑﺪﻋﻮى أﻧﻪ رد اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺼﻔﺔ ﺑﻜﻮن اﳌﻄﻠﻮب ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ اﻟﴩﻋﻴﺔ واﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم ،ﰲ
ﺣﲔ أن اﳌﴩوﻋﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺰأ وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ إﻟﻐﺎء ﻗﺮار إداري اﲣﺬﺗﻪ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻮﻛﻮل ﳍﺎ
ذﻟﻚ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﴩوﻋﻴﺔ اﳌﻘﻨﻨﺔ واﳌﺠﺴﺪة ﰲ ﻗﺮار اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﺒﻌﺔ أﺻﻮات
ﻣﻊ اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ وواﺣﺪ ﺿﺪه ﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﳉﲈﻋﻲ ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﺻﺪر وﻓﻘﺎ ﻟﻶﻟﻴﺔ
اﳌﺤﺪدة ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ وأن ﲡﺮﻳﺪه ﻣﻦ اﻟﴩﻋﻴﺔ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﺮﻏﺒﺔ ﻣﻦ اﻋﱰض ﻋﲆ إﺻﺪاره ﻳﺸﻜﻞ ﻋﻤﻼ ﻏﲑ
ﻣﴩوع ﳚﻌﻞ اﻟﻘﺮار ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﱂ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﰲ رد اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻧﻌﺪام ﺻﻔﺔ
اﳌﻄﻠﻮب إﱃ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻨﺘﻘﺪ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ وﻛﺬﻟﻚ إﱃ ﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ ﻣﻦ أﻧﻪ " :ﳌﺎ ﻛﺎن اﳌﻠﻚ
اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻣﻮﺿﻮع اﻻﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻛﻤﻘﻠﻊ ﻟﻠﺤﴡ ﻳﺘﻮاﺟﺪ داﺧﻞ اﳌﺠﺎل
اﻟﱰاﰊ ﻟﻠﺠﲈﻋﺔ ..وﻛﺎن ﲢﺪﻳﺪ ﴍوط اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي واﺳﺘﻐﻼﻟﻪ واﺳﺘﺜﲈره ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 141 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻴﺜﺎق 00-78 ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن 36 اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﳉﲈﻋﻲ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﲈدة
اﳉﲈﻋﻲ ..وأن اﳌﺠﻠﺲ اﳉﲈﻋﻲ ﻳﺴﻬﺮ ﻋﲆ ﺿﲈن اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﻨﻈﺎﻓﺔ وﲪﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻃﺒﻘﺎ
ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺎدة 40ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﺈن ﺻﻔﺔ وﻣﺼﻠﺤﺔ رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﳉﲈﻋﻲ ﰲ ﻧﺎزﻟﺔ
اﳊﺎل ﺗﺒﻘﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻟﻠﻄﻌﻦ ،"..وﻫﻮ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻏﲑ ﻣﻨﺘﻘﺪ وﻳﻘﻴﻢ اﻟﻘﺮار اﻟﺬي ﺟﺎء ﻣﺮﺗﻜﺰا ﻋﲆ
أﺳﺎس وﻣﻌﻠـﻼ ﺑﲈ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ وﳎﻴﺒﺎ ﻋﲆ اﻟﺪﻓﻮع وﻏﲑ ﳐﻞ ﺑﺤﻘﻮق اﻟﺪﻓﺎع واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ
أﺳﺎس.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻌﻰ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ وﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ واﻹﺧﻼل ﺑﺤﻘﻮق اﻟﺪﻓﺎع ،ﺑﺪﻋﻮى أﳖﺎ أﺛﺎرت ﻛﻮن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻋﺘﻤﺪ
ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻋﲆ ﺻﺪور اﳊﻜﻢ اﻹداري ﻋﺪد 239ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،2008/10/27واﳊﺎل أن اﳊﻜﻢ اﳌﺬﻛﻮر
ﱂ ﻳﺪرج ﺑﺎﳌﻠﻒ ﺑﺼﻔﺔ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ وﱂ ﻳﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻹﺑﺪاء وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻓﻴﻪ إﻻ أن دﻓﻌﻬﺎ ﻇﻞ دون
ﺟﻮاب ﳑﺎ ﳚﻌﻞ اﻟﻘﺮار ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﱪت اﻟﻘﺮار اﻹداري اﳌﻄﻠﻮب
إﻟﻐﺎؤه ﻗﺪ ﺻﺪر ﳐﺎﻟﻔﺎ ﻷﺣﺪ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ وأﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﻌﻠﺔ
أن " :اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ ،أن ﻣﻦ ﲨﻠﺔ ﻣﺎ اﺳﺘﻨﺪت إﻟﻴﻪ اﻹدارة ﰲ اﲣﺎذﻫﺎ ﻗﺮار ﲡﺪﻳﺪ
اﻟﱰﺧﻴﺺ ..ﳏﴬ اﺟﺘﲈع اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻘﺮوي اﳌﻨﻌﻘﺪ ﰲ دورﺗﻪ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻟﺸﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ ،وأﻧﻪ
ﺑﺎﻻﻃﻼع ﻋﲆ اﳌﺤﴬ اﳌﺬﻛﻮر ﺗﺒﲔ أن اﳌﺠﻠﺲ ﻗﺮر ﻋﺪم اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﴩﻛﺔ ﲡﺪﻳﺪ
اﻟﱰﺧﻴﺺ ..اﻋﺘﺒﺎرا ﻟﻠﺸﻜﺎﻳﺎت اﳌﺘﻌﺪدة ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ ﺣﻮل اﻷﴐار اﻟﺘﻲ ﳊﻘﺘﻬﻢ ﺟﺮاء اﺳﺘﻌﲈل
اﳌﺘﻔﺠﺮات ..ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﲆ اﻹدارة ﻗﺒﻞ إﺻﺪار ﻗﺮارﻫﺎ أن ﻻ ﺗﺘﻐﺎﴇ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻫﺬه
اﳌﻌﻄﻴﺎت وأن ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﲨﻴﻊ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺮارﻫﺎ
وﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ اﻟﺴﺒﺐ اﳌﺬﻛﻮر اﻟﺬي ﻳﺸﻜﻞ أﺣﺪ اﻷﺳﺲ اﻟﺘﻲ ﺻﺪر اﻟﻘﺮار اﺳﺘﻨﺎدا ﻋﻠﻴﻬﺎ ..ﳑﺎ
ﻳﻜﻮن ﳐﺎﻟﻔﺎ ﻷﺣﺪ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،"..ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ اﳉﻮاب ﻋﲆ ﻣﺎ أﺛﲑ
ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﺎ دام أﳖﺎ وﻟﺌﻦ ﻛﺎﻧﺖ أﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ،إﻻ أﳖﺎ اﻋﺘﱪت أن ﺻﺪور اﻟﻘﺮار
اﻹداري ﳐﺎﻟﻔﺎ ﻷﺣﺪ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ اﳌﺴﺘﻨﺪ إﻟﻴﻬﺎ وﻫﻮ ﰲ ﻧﺎزﻟﺔ اﳊﺎل ﳏﴬ اﺟﺘﲈع اﳌﺠﻠﺲ
اﻟﻘﺮوي ﻛﺎف ﻹﻟﻐﺎﺋﻪ وﻫﻮ ﻣﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺜﺎﲏ اﳌﺆﺳﺲ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 142 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﻋﻠﻴﻪ اﳊﻜﻢ اﻷﺧﲑ واﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺻﺪور ﺣﻜﻢ إداري ﺑﺈﻟﻐﺎء ﻗﺮار اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳉﻬﻮﻳﺔ ﻏﲑ ﻣﺆﺛﺮ ﰲ
اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﻋﺪم اﳉﻮاب ﻋﻠـﻰ ﻣﺎ أﺛﲑ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﺄﺛﲑ ﻟﻪ ﻋﲆ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻘﺮار اﻟﺬي
ﺟﺎء ﻣﺮﺗﻜﺰا ﻋﲆ أﺳﺎس وﻣﻌﻠﻼ ﺑﲈ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ وﳎﻴﺒﺎ ﻋﲆ اﻟﺪﻓﻮع واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻦ اﻟﺮاﴈ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﻮﻫﺎﰊ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺗﺎﻳﺐ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 143 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﻟﻪ ﺑﺄن اﻹدارة ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺤﴬ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺆﺳﺲ ﻋﲆ اﻟﺮﺳﻮم اﳌﺆرﺧﺔ ﰲ 1961/09/07وﺑﻌﺪ
ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲠﺬا اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﺒﲔ أﳖﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﱃ أي أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ ﻟﻌﺪم
اﺣﱰاﻣﻬﺎ ﻟﻠﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﳌﺴﻄﺮﻳﺔ اﻟﻮاﺟﺒﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﺳﺘﻨﺎدا إﱃ ﻇﻬﲑ 1916/1/3وأﻧﻪ
ﻳﻄﻠﺐ إﻟﻐﺎء وإﺑﻄﺎل اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﳌﺬﻛﻮر ﻷﻧﻪ ﺗﻢ ﺧﺮﻗﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻮل 4و 5و 8ﻣﻦ
اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر وﺑﻌﺪ ﺟﻮاب اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ودﻓﻌﻬﺎ ﺑﻌﺪم اﺧﺘﺼﺎص
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻧﻮﻋﻴﺎ ﺑﺎﻟﺒﺖ ﰲ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻤﻼ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 9ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ 41-90
اﳌﺤﺪﺛﺔ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻹدارﻳﺔ وإدﻻء اﳌﺪﻋﻲ ﺑﻤﻘﺎل ﻳﺮﻣﻲ إﱃ إدﺧﺎل رﺋﻴﺲ ﲨﺎﻋﺔ ﺳﻴﺪي
رﺣﺎل واﻋﺘﺒﺎر اﳌﺤﺎﻓﻆ ﻋﲆ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﻃﺮﻓﺎ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى .وﺑﻌﺪ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺴﻴﺪة ﻓﺎﻃﻤﺔ
ﻟﺒﻴﺒﻲ ﺑﻨﺖ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى وﲤﺎم اﻹﺟﺮاءات ،ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺑﺮد اﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪم
اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻔﺮﻋﻲ ﺑﻌﻠﺔ ﻛﻮن اﻟﺪﻋﻮى ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺪم ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺴﻄﺮة إﺟﺮاءات اﻟﺸﻬﺮ واﻟﺘﻌﻠﻴﻖ
واﻹﻋﻼم ،وﻫﻮ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ.
ﰲ أﺳﺒﺎب اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف :
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﺨﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 3ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة
اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﻔﺼﻠﲔ 9و 20ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ 41-90اﳌﺤﺪﺛﺔ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻹدارﻳﺔ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ
ﺣﻮر اﻟﻄﻠﺐ وﻏﲑ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﰲ اﳌﺮﺳﻮم إﱃ اﻟﻄﻌﻦ ﰲ اﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﺨﺬة ﺑﺸﺄﻧﻪ
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺸﻬﺮ واﻟﺘﻌﻠﻴﻖ واﻹﻋﻼم ﳎﺮد أﻋﲈل ﲢﻀﲑﻳﺔ وﻻ ﺗﺸﻜﻞ
ﻗﺮارات إدارﻳﺔ وﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﻘﺪ اﻟﺘﻤﺲ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﴏاﺣﺔ إﻟﻐﺎء ﻗﺮار اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ
اﻹداري اﳌﺆرخ ﰲ ﺳﻨﺔ 1961اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﲣﺘﺺ ﺑﻪ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺑﺎﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ اﳌﻘﺎﻟﲔ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻲ واﻹﺻﻼﺣﻲ أن اﳌﺪﻋﻲ ﻳﺮﻣﻲ إﱃ إﻟﻐﺎء
اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري اﳌﺆرخ ﰲ 1961ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم ﺗﻘﻴﺪ اﻹدارة ﺑﺎﻹﺟﺮاءات اﳌﺴﻄﺮﻳﺔ اﳌﺘﺒﻌﺔ ﻻﲣﺎذه
ﻻ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﻣﺮﺳﻮم ﺻﺎدر ﻋﻦ اﻟﻮزﻳﺮ اﻷول ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﳐﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺒﺖ ﰲ
اﻟﻄﻠﺐ وﻣﺎ أﺛﲑ ﻣﻨﻌﺪم اﻷﺳﺎس واﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺻﺎﺋﺒﺎ وﱂ ﳜﺮق أي ﻣﻘﺘﴣ ﻗﺎﻧﻮﲏ.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
ﻗﴣ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ ﺣﻨﲔ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﻣﻨﻘﺎر ﺑﻨﻴﺲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
ﺳﺎﺑﻖ اﻟﴩﻗﺎوي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 145 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻤﺬﻛﺮة ﺗﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻮﻋﻲ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﰲ اﻟﻄﻠﺐ
أﺳﺎﺳﺎ واﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎ اﻟﺘﻤﺲ اﳊﻜﻢ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ .وﺑﻌﺪ ﲤﺎم اﻹﺟﺮاءات ،ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ
اﻹدارﻳﺔ ﺑﻮﺟﺪة ﺑﻌﺪم اﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ اﻟﻨﻮﻋﻲ ﻟﻠﺒﺖ ﰲ اﻟﻄﻠﺐ وﻫﻮ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ.
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﻤﺠﺎﻧﺒﺘﻪ ﻟﻠﺼﻮاب ،ذﻟﻚ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ
اﻟﺘﻲ أﺻﺪرﺗﻪ اﻋﺘﱪت اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺧﺎﻧﺔ اﳌﻮﻇﻒ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ وأن ﻃﻠﺒﺎﺗﻪ ﻗﺪ
ﺷﻤﻠﺖ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ وأن ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻔﻬﻮم ﻟﻠﻮﺿﻌﻴﺔ اﻟﻔﺮدﻳﺔ اﳌﻨﻈﻢ ﺑﻤﻘﺘﴣ
اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹداري ،ﰲ ﺣﲔ أن ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ
اﻹدارﻳﺔ وﺣﻘﻮﻗﻪ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ذﻟﻚ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﱰﻳﻪ وﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ اﻹدارة أو اﳌﺮﻓﻖ
اﻟﻌﺎم ﺳﻮاء ﻓﻴﲈ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻤﻴ ﺘﻪ ﰲ وﻇﻴﻔﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ أو ﻏﲑ ذﻟﻚ ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻫﻲ
اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻧﻮﻋﻴﺎ ﻟﻠﺒﺖ ﰲ اﻟﻄﻠﺐ.
ﺣﻴﺚ إن اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻮﺿﻌﻴﺔ اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻟﻔﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﺮاﻓﻖ اﻟﺪوﻟﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ
اﺧﺘﺼﺎص اﻟﻘﻀﺎء اﻹداري ﺑﴫﻳﺢ اﳌﺎدة 8ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن 90-41اﳌﺤﺪث ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ اﻹدارﻳﺔ ،ﳑﺎ
ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ اﻟﺬي ﺳﺎر ﰲ ﻏﲑ ﻫﺬا اﻻﲡﺎه ﻏﲑ ﻣﺼﺎدف ﻟﻠﺼﻮاب وواﺟﺐ
اﻹﻟﻐﺎء واﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﺎﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻮﻋﻲ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻟﻮﺟﺪة.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ واﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎص اﻟﻘﻀﺎء اﻹداري
ﻧﻮﻋﻴﺎ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ ﺣﻨﲔ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﻣﻨﻘﺎر ﺑﻨﻴﺲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
ﺳﺎﺑﻖ اﻟﴩﻗﺎوي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 147 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
دﻋﻮى اﻹﻟﻐﺎء -إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت -رﻓﺾ إرﺟﺎع اﳌﺤﺠﻮز -ﻗﺮار إداري.
اﻣﺘﻨﺎع إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﳊﻜﻢ اﳉﻨﺤﻲ اﻟﻘﺎﴈ
ﺑﺎﻟﱪاءة وإرﺟﺎع اﳌﺤﺠﻮز ﻳﻌﺘﱪ ﻗﺮارا إدارﻳﺎ ،ﳜﻀﻊ ﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﻀﺎء اﻹداري ﻋﻦ
ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻹﻟﻐﺎء ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺸﻄﻂ ﰲ اﺳﺘﻌﲈل اﻟﺴﻠﻄﺔ.
ﺗﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ
ﺑﺎﺳـﻢ ﺟﻼﻟـﺔ اﳌـﻠـﻚ
ﰲ اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻮﻋﻲ :
ﺣﻴﺚ ﺑﻤﻘﺎل ﻣﺮﻓﻮع أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺑﺄﻛﺎدﻳﺮ ،ﻃﻠﺐ اﻟﺴﻴﺪ ﺑﺮوﻓﺎﻧﺰ اﻧﻮﻓﺮاﻧﺴﻴﺲ
-ﺑﺴﺐ اﻟﺸﻄﻂ ﰲ اﺳﺘﻌﲈل اﻟﺴﻠﻄﺔ ،-إﻟﻐﺎء ﻗﺮار ﺣﺠﺰ ﺳﻴﺎرﺗﻪ ووﺛﺎﺋﻘﻬﺎ ورﺧﺼﺔ اﻟﺴﻴﺎﻗﺔ
ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1998/1/4ﻣﻦ ﻟﺪن أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﲢﺮﻳﺮ ﳏﴬ ﺿﺪه ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2008/1/5ﺑﺸﺄن ﺣﻴﺎزة وﻧﻘﻞ اﳊﲈم اﻟﱪي ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ،ﻋﺎرﺿﺎ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺄﻛﺎدﻳﺮ
أﺻﺪرت ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/04/23ﰲ اﳌﻠﻒ اﳉﻨﺤﻲ ﻋﺪد 08/77ﺣﻜﲈ ﺑﱪاءﺗﻪ ﳑﺎ ﻧﺴﺐ إﻟﻴﻪ ،وﺑﺈرﺟﺎع
اﻟﺴﻴﺎرة وﻛﺎﻓﺔ اﳌﺤﺠﻮزات اﻷﺧﺮى ،وأﻧﻪ ﺗﺒﻌﺎ ﳍﺬا اﳊﻜﻢ وﺟﻪ رﺳﺎﻟﺔ إﱃ اﻹدارة اﳌﺪﻋﻰ
ﻋ ﻠﻴﻬﺎ ﻗﺼﺪ اﺳﱰﺟﺎع اﻷﺷﻴﺎء اﳌﺤﺠﻮزة ﺑﻠﻐﺖ إﻟﻴﻬﺎ رﻓﻘﺔ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﳊﻜﻢ اﳌﺬﻛﻮر ،ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ
اﻹدارة اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻮﻋﻲ اﺳﺘﻨﺎدا إﱃ أن اﳊﺠﺰ ﺗﻢ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻣﺴﻄﺮة
اﻟﴩﻃﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺼﻒ ﲠﺎ أﻋﻮان اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،وأﳖﺎ اﺳﺘﺄﻧﻔﺖ اﳊﻜﻢ اﳉﻨﺤﻲ
اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺈرﺟﺎع اﳌﺤﺠﻮزات ،وأن أي ﻣﻨﺎزﻋﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻳﻌﻮد اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ إﱃ ﻏﺮﻓﺔ اﳌﺸﻮرة
ﻟﺪى اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻣﺼﺪرة اﳊﻜﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﻠﲈدة 599ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ .وﺑﻌﺪ
اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ،ﺻﺪر اﳊﻜﻢ ﺑﺮد اﻟﺪﻓﻊ واﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎص اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺑﻌﻠﺔ أن " :ﻗﺮار
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 148 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﳊﺠﺰ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻣﺪ ﻳﺮ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ ﺳﻠﻄﺔ إدارﻳﺔ ،ﻗﺮار إداري ﳜﻀﻊ
ﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﻀﺎء اﻹداري ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻹﻟﻐﺎء" ،وﻫﻮ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺪﻋﻰ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﲈ أﺛﺎرﺗﻪ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ.
وﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﳌﺎ ﻛﺎن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻗﺪ رﻓﻊ ﻃﻌﻨﻪ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﻗﺮار اﳊﺠﺰ اﳌﺬﻛﻮر ﺑﻌﺪ ﺻﺪور ﺣﻜﻢ
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮة اﻷوﱃ ﻣﻦ اﳌﺎدة 389ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ
ﻗﻀﺖ ﺑﺈرﺟﺎع اﳌﺤﺠﻮزات ،ﻓﺈﻧﻪ ﱂ ﻳﺒﻖ ﻫﻨﺎك ﳎﺎل ﻟﻠﻄﻌﻦ ﺑﺎﻹﻟﻐﺎء ،اﻟﻠﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻘﺮار
اﻹدارة ﺑﺮﻓﺾ إرﺟﺎع اﳌﺤﺠﻮز ﺗﻨﻔﻴﺬا ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﳊﻜﻢ اﳌﺬﻛﻮر ،ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻄﻌﻦ ﺑﺎﻹﻟﻐﺎء
أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ.
وﺣﻴﺚ ﲠﺬه اﻟﻌﻠﺔ ﻳﺘﻌﲔ ﺗﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
دﻋﻮى اﻹﻟﻐﺎء -إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت -اﺳﺘﻐﻼل ﻋﻘﺎر -ﻗﻄﻊ اﻷﺷﺠﺎر وﺑﻴﻌﻬﺎ
– رﻓﺾ ﻣﻨﺢ اﻟﱰﺧﻴﺺ ﺑﻨﻘﻠﻬﺎ.
ﳌﺎ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻮﻓﺮ اﳌﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻋﲆ ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﳖﺎﺋﻲ ﳜﻮﻟﻪ أﺣﻘﻴﺔ
اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻌﻘﺎر ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن ﻃﻌﻨﻪ اﻧﺼﺐ ﻋﲆ ﻗﺮار اﻹدارة اﻟﺬي ﺟﺴﺪﺗﻪ ﰲ
رﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﺮﻓﺾ ﻣﻨﺤﻪ رﺧﺼﺔ ﻧﻘﻞ اﻷﻋﻮاد وﺑﻴﻌﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻋﻤﻼ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت
اﻟﻔﺼﻠﲔ اﻷول واﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﻟﻮزﻳﺮي اﳌﺆرخ ﰲ 1918/9/4أن ﻳﺒﺎﴍ
اﻻﺳﺘﻐﻼل ﺑﻌﺪ ﻣﴤ أﺟﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻳﻮم اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﲆ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ دون أن
ﻳﻌﻠﻤﻪ رﺋﻴﺲ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﲈ اﻗﺘﴣ ﻧﻈﺮه ﰲ ﺷﺄن ﺗﴫﳛﻪ ،وﻫﻮ اﻷﻣﺮ
اﻟﺬي ﱂ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻹدارة ﻧﻔﻴﻪ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﻗﺮار
اﻹدارة ،ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ ،وﱂ ﳜﺮق اﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺤﺘﺞ ﲠﺎ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳـﻢ ﺟﻼﻟـﺔ اﳌـﻠـﻚ
ﰲ اﻟﺸﻜﻞ :
ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺪم اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﻤﺬﻛﺮة "ﺗﻌﺰﻳﺰﻳﺔ" ﺗﻀﻤﻨﺖ وﺳﺎﺋﻞ ﻧﻘﺾ
ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻔﺲ اﻷﻃﺮاف.
وﺣﻴﺚ دﻓﻊ اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل ﻫﺬه اﳌﺬﻛﺮة ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور أﻛﺜﺮ ﻣﻦ
أرﺑﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻋﲆ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ.
وﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻄﻠﺐ اﳌﺬﻛﻮر ﻣﺮﺗﲔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻔﺲ اﻷﻃﺮاف وﺿﺪ ﻧﻔﺲ
اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ إﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺬﻛﺮة ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺔ إذا ﻛﺎن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻪ أن
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 150 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﺣﺘﻔﻆ ﺑﺤﻘﻪ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﰲ ﻋﺮﻳﻀﺔ اﻟﻨﻘﺾ وداﺧﻞ أﺟﻞ 30ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻫﺬه
اﻷﺧﲑة ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻋﺪم اﻟﻘﺒﻮل ،ﻋﻤﻼ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 364ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ،
وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﰲ اﳌﺬﻛﺮة "اﻟﺘﻌﺰﻳﺰﻳﺔ" أﻋﻼه ،اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﺧﺎرج اﻷﺟﻞ اﳌﺬﻛﻮر ،ﳑﺎ ﻳﺘﻌﲔ
ﻣﻌﻪ اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮﳍﺎ.
وﰲ اﳌﻮﺿﻮع :
2007/6/13 ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ أوراق اﳌﻠﻒ ،وﻣﻦ ﻓﺤﻮى اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻧﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﺗﻘﺪم اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ﺑﻤﻘﺎل اﻓﺘﺘﺎﺣﻲ ﻋﺮض ﻓﻴﻪ أﻧﻪ ﻳﺴﺘﻐﻞ
اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻜﺎﺋﻦ ﺑﻤﺰارع أوﻻد راﻓﺢ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺠﲈﻋﺔ اﻟﻘﺮوﻳﺔ ﺑﻤﻮﻻي ﺑﻮﺳﻠﻬﺎم وﻗﻴﺎدة ﻟﻼ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ
ﺑﻤﻘﺘﴣ ﳏﴬ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﺪد 92/1159اﳌﺆرخ ﰲ ،1992/12/7وأﻧﻪ ﺗﻘﺪم ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2005/5/28ﺑﺘﴫﻳﺢ
ﻟﺪى ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺴﻮق أرﺑﻌﺎء اﻟﻐﺮب ﺑﺸﺄن اﻋﺘﺰاﻣﻪ ﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎر اﻷوﻛﺎﻟﻴﺒﺘﻮس
اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﻋﻘﺎره ﺑﻐﺮض ﺑﻴﻌﻬﺎ إﻻ أﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺑﺄي ﺟﻮاب رﻏﻢ ﻣﺮور اﺛﻨﻰ ﻋﴩ ﺷﻬﺮا ،ﳑﺎ
أﺻﺒﺢ ﻣﻌﻪ ﳏﻘﺎ ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن ﰲ ﻗﻄﻊ اﻷﺷﺠﺎر اﳌﺬﻛﻮرة ﻋﻤﻼ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 7ﻣﻦ
اﳌﺮﺳﻮم اﳌﺆرخ ﰲ 1918/9/4اﳌﻌﺪل ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1951/11/27وأﺷﻌﺮ اﳌﺼﻠﺤﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ
ﺗﻮﺻﻠﺖ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/01/17وﺗﻘﺪم ﺑﻌﺪﻫﺎ إﱃ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻄﻠﺐ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2007/5/4ﺑﻐﻴﺔ اﳊﺼﻮل ﻋﲆ رﺧﺼﺔ ﻟﻨﻘﻞ اﻷﻋﻮاد وﺑﻴﻌﻬﺎ ،ﻓﺘﻮﺻﻞ ﺑﺠﻮاب ﻣﺆرخ ﰲ 2007/4/30
ﻣﻔﺎده أن اﳌﻨﺪوﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻣﻦ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﲢﺜﻬﺎ ﻋﲆ ﻋﺪم
ﻣﻨﺤﻪ أي رﺧﺼﺔ ﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﻐﺎﺑﺔ ،ﻛﲈ ﺗﻮﺻﻞ ﺑﺠﻮاب ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/5/7ﻣﻔﺎده أن ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت
اﻟﻈﻬﲑ اﻟﴩﻳﻒ اﳌﺆرخ ﰲ 1917/10/10وﻛﺬا اﻟﻘﺮار اﻟﻮزﻳﺮي اﳌﺆرخ ﰲ 1918/9/4ﻳﻤﻨﻌﺎن رﺧﺼﺔ
ﻧﻘﻞ اﻟﻌﻮد ﺑﺪون اﻟﺘﻮﻓﺮ ﻋﲆ رﺧﺼﺔ اﻻﺳﺘﻐﻼل ،واﻟﺘﻤﺲ إﻟﻐﺎء ﻗﺮار رﻓﺾ ﻣﻨﺤﻪ رﺧﺼﺔ ﻧﻘﻞ
أﻋﻮاد اﻟﻐﺎﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﻋﻘﺎره ،وﺑﻌﺪ ﺟﻮاب اﻹدارة وإﺟﺮاء ﺑﺤﺚ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ وﺻﲑورة
اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺟﺎﻫﺰة ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺤﻜﻢ اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ أﻣﺎم
ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ،اﻟﺘﻲ ﻗﻀﺖ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﺸﺎر إﱃ ﻣﺮاﺟﻌﻪ أﻋﻼه
ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ،وﻫﻮ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ.
ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ ﻣﻌﺎ ﻻرﺗﺒﺎﻃﻬﲈ :
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻋﻨﻮن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺨﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺑﻔﺴﺎد اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ واﻧﻌﺪاﻣﻪ،
ذﻟﻚ أن ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ اﻋﺘﻤﺪت ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻠﻬﺎ ﻋﲆ أن اﻟﻔﺼﻠﲔ اﻷول واﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 151 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﻟﻘﺮار اﻟﻮزﻳﺮي ﰲ ﺿﺒﻂ ﴍوط اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻔﺮﳾ وﻗﴩ اﻟﺪﺑﻎ واﻟﻔﺤﻢ واﳊﻄﺐ ورﻣﺎد
اﳋﺸﺐ وﻧﻘﻠﻬﺎ وﺑﻴﻌﻬﺎ ووﺳﻘﻬﺎ ﳜﻮﻻن ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ ﺣﻖ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﺿﻤﻨﻴﺎ
اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﻣﺮور ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻳﻮم وﺿﻊ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﺪى اﻹدارة ،وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﻃﺎﻟﺐ اﻹﻟﻐﺎء ﱂ
ﳛﺪد اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻠﻮب إﻟﻐﺎؤه ،ﻫﻞ ﻫﻮ ذﻟﻚ اﻟﻘﺮار اﻟﻀﻤﻨﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺳﻜﻮت اﻹدارة 12ﺷﻬﺮا
ﺑﻌﺪ وﺿﻊ اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﺎﻋﺘﺰام اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻗﻄﻊ اﳋﺸﺐ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2005/2/28؟ أم ﻫﻮ ﺟﻮاﲠﺎ اﻟﺬي
ﺗﻮﺻﻞ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/9/7؟ ﻋﻠﲈ ﺑﺄﻧﻪ ﻃﻠﺐ إﻟﻐﺎء ﻗﺮار رﻓﺾ ﻣﻨﺤﻪ رﺧﺼﺔ ﻧﻘﻞ أﻋﻮاد اﻟﻐﺎﺑﺔ،
ﰲ ﺣﲔ أﳖﺎ دﻓﻌﺖ ﺑﻌﺪم ﻗ ﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ ﳍﺬا اﻟﻐﻤﻮض ،ﻛﲈ دﻓﻌﺖ ﺑﺮﻓﻀﻪ ﻟﻜﻮن اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
أﻋﻼه ﻻ ﻳﻤﻨﺢ اﳊﻖ ﰲ ﻗﻄﻊ اﻷﺧﺸﺎب ﺑﻤﺠﺮد اﻟﺘﴫﻳﺢ ،ﻛﲈ أﻧﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﻣﺮاﻋﺎة ﺣﻘﻮق اﻟﻐﲑ،
ﻛﲈ أن اﻟﻔﺼﻞ 8ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺮار أﻋﻼه ﻳﻮﺟﺐ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ 55
ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻋﲆ ﻛﻞ اﺳﺘﻐﻼل وﻗﻊ رﻏﻢ ﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻹدارة ،واﳊﺎل أﳖﺎ اﻋﱰﺿﺖ
ﻟﻜﻮن اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﻳﻨﺪرج ﺿﻤﻦ أراﴈ اﳉﻤﻮع ،ﳑﺎ ﻳﻌﺮض اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ
ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻮﻓﺮ اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻋﲆ ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﳖﺎﺋﻲ ﳜﻮﻟﻪ
أﺣﻘﻴﺔ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن ﻃﻌﻨﻪ اﻧﺼﺐ ﻋﲆ
ﻗﺮار اﻹدارة اﻟﺬي ﺟﺴﺪﺗﻪ ﰲ رﺳﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻞ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/5/7ﺑﺮﻓﺾ ﻣﻨﺤﻪ رﺧﺼﺔ
ﻧﻘﻞ اﻷﻋﻮاد وﺑﻴﻌﻬﺎ ،ﻛﲈ ﻋﻠﻠﺖ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺮار ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻤﻼ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻠﲔ اﻷول واﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ
اﻟﻘﺮار اﻟﻮزﻳﺮي أﻋﻼه ،ﻓﺈن ﻣﻦ ﺣﻘﻪ أن ﻳﺒﺎﴍ اﻻﺳﺘﻐﻼل ﺑﻌﺪ ﻣﴤ أﺟﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻳﻮم
اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﲆ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ دون أن ﻳﻌﻠﻤﻪ رﺋﻴﺲ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﲈ اﻗﺘﴣ ﻧﻈﺮه ﰲ ﺷﺄن
ﺗﴫﳛﻪ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ وﱂ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻹدارة ﻧﻔﻴﻪ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻼ
ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وﱂ ﳜﺮق اﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺤﺘﺞ ﲠﺎ ،وﻣﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ ﻣﻦ دون أﺳﺎس.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ ﺣﻨﲔ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﳏﺠﻮﰊ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
ﺳﺎﺑﻖ اﻟﴩﻗﺎوي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 152 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
إﺛﺎرﺗﻪ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ ﻣﻦ ﻛﻮن اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻮﻋﻲ ﻏﲑ ﻣﻨﻌﻘﺪ ﻟﻠﻘﻀﺎء اﻹداري ﺑﺸﺄن ﻣﺼﺎدرة
اﻟﻀﲈن اﻟﺬي ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻴﲑ ﻣﺮﻓﻖ ﻋﻤﻮﻣﻲ ،ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ إﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ وﺑﻌﺪ اﻟﺘﺼﺪي
اﳊﻜﻢ ﺑﻌﺪم اﺧﺘﺼﺎص اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻧﻮﻋﻴﺎ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﻄﻠﺐ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﻹﺟﺮاء ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى واﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺼﺎدرة ﳌﺒﻠﻎ ﺿﲈن،
ﻳﺘﺒﲔ أﻧﻪ ﻣﱰﺗﺐ ﻋﻦ ﺻﻔﻘﺔ أﺷﻐﺎل ﲢﻤﻞ رﻗﻢ 2003/5واﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮد اﻹدارﻳﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ
90-41 اﻟﻌﺎﺋﺪ اﺧﺘﺼﺎص اﻟﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ إﱃ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻹدارﻳﺔ ﰲ ﻧﻄﺎق اﳌﺎدة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ
اﳌﺤﺪﺛﺔ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻫﺬه اﳌﺤﺎﻛﻢ ،وﻫﻮ ﻣﺎ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ،ﻓﻜﺎن ﰲ ﳏﻠﻪ وواﺟﺐ
اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
ﻗﴣ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ ﺣﻨﲔ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺻﻘﲇ ﺣﺴﻴﻨﻲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ اﳌﻮﺳﺎوي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 154 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﺣﻴﺚ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ أوراق اﳌﻠﻒ ،وﳏﺘﻮى اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻠﻮب ﻧﻘﻀﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ
أن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ 7/07/93 اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ﺑﺘﺎرﻳﺦ 9ﻳﻮﻧﻴﻪ 2010ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ
ﺷﺘﻨﱪ ،2005 28 اﻟﺴﻴﺪ ﺑﻮﻏﻼﻟﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺗﻘﺪم ﺑﻤﻘﺎل إﱃ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺑﻔﺎس ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﻋﺮض ﻓﻴﻪ أﻧﻪ رﺳﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻔﻘﺔ رﻗﻢ 20/2003 DREF/NE/SP-HOاﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺸﺠﲑ ﻣﻨﻄﻘﺔ
اﻗﺮارن ﲨﺎﻋﺔ ﺑﻨﻲ ﺑﻮﻧﴫ إﻗﻠﻴﻢ اﳊﺴﻴﻤﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ اﳊﺴﻴﻤﺔ ،وﻗﺪ
أﻧﺠﺰ اﻷﺷﻐﺎل اﳌﻨﻮﻃﺔ ﺑﻪ ﻃﺒﻖ دﻓﱰ اﻟﺘﺤﻤﻼت ﻏﲑ أن رﺋﻴﺲ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﳌﺬﻛﻮرة أﺻﺪر ﻣﻘﺮرا
ﻣﺼﻠﺤﻴﺎ ﺑﺈﻳﻘﺎف أﺷﻐﺎل اﻟﻐﺮس ﻣﻌﻠﻼ ذﻟﻚ ﺑﺎﻧﻘﻀﺎء ﻣﻮﺳﻢ اﻟﻐﺮس ﳑﺎ ﲪﻠﻪ أﻋﺒﺎء ﻛﺒﲑة
وأﺻﺪر رﺋﻴﺲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻳﻮم 2004/12/13أﻣﺮا ﻣﺼﻠﺤﻴﺎ ﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺈﺻﻼح اﻷﺷﻐﺎل
اﳌﺨﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺴﻜﺎن وإﺻﻼح اﻷﺷﻐﺎل اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ واﳌﻌﺎﻳﲑ اﳌﺤﺪدة ﰲ اﻟﺼﻔﻘﺔ،
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 155 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
وأﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻜﺒﺪ ﻋﺪة ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﲈﻃﻞ ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ اﳊﻜﻢ ﺑﻔﺴﺦ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻣﻊ إرﺟﺎع
اﻟﻀﲈن واﻟﻀﲈﻧﺔ اﻟﻌﻴﻨﻴﺔ.
وﺑﻌﺪ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺻﺪر اﳊﻜﻢ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ وﻫﻮ اﳊﻜﻢ اﻟﺬي ﺗﺄﻳﺪ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺎ ﺑﻤﻘﺘﴣ
اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻠﻮب ﻧﻘﻀﻪ.
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ وﺧﺮق ﺣﻖ اﻟﺪﻓﺎع،
ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ أن اﻹدارة أﻗﺮت ﺑﺄن ﺟﻞ اﳊﻔﺮ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﲠﺎ اﻟﻄﺮف اﻟﻄﺎﻟﺐ
ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻺﺗﻼف ﺑﻔﻌﻞ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﻫﻄﻮل اﻷﻣﻄﺎر وﻓﻌﻞ اﻟﺴﻜﺎن واﳌﻮاﳾ
وﻫﻲ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﻟﻴﻞ ﻋﲆ وﺟﻮد ﻗﻮة ﻗﺎﻫﺮة وأن إﻗﺪام اﻹدارة ﻋﲆ إﻧﺬار اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺈﲤﺎم اﳌﴩوع
رﻏﻢ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ وﻋﻠﻤﻬﺎ ﺑﺄن اﺟﻞ إﻧﺠﺎز اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻗﺪ اﻧﺘﻬﻰ ﻛﲈ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﱂ ﲡﺐ ﻋﻦ دﻓﻮع
اﻟﻄﺎﻋﻦ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻓﺈن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﱂ ﻳﺒﲔ ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺪﻓﻮع اﻟﺘﻲ ﲤﺴﻚ ﲠﺎ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﱂ ﻳﻘﻊ اﳉﻮاب ﻋﻨﻬﺎ ،وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻋﺘﻤﺪت
ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺬي أﺟﺮﺗﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳌﺴﺘﺸﺎر اﳌﻘﺮر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 23ﻓﱪاﻳﺮ 2010اﻟﺘﻲ ورد ﻓﻴﻬﺎ أن
ﳑﺜﻞ اﻹدارة أدﱃ ﺑﻤﺤﴬ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﻳﻔﻴﺪ ﻗﻴﺎم اﳌﺪﻋﻲ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﺈﻧﺠﺎز 35350ﺣﻔﺮة وﱂ ﻳﻨﺠﺰ
ﻣﺎ ﻛﻠﻒ ﺑﻪ ﻏﺮس اﻟﺸﺠﲑات ،ﻓﺘﻜﻮن ﺑﺬﻟﻚ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ رﻓﻀﺖ ﻃﻠﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻟﺮاﻣﻲ إﱃ
ﺗﻌﻮﻳﻀﻪ ﻋﻦ اﳋﺴﺎرة اﻟﺘﻲ ﳊﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺮاء ﻋﺪم ﲤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﻬﺎﻣﻪ ﻗﺪ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﻀﺎءه
ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وﺳﻠﻴﲈ.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ ﺣﻨﲔ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ دﻳﻨﻴﺔ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﺳﺎﺑﻖ
اﻟﴩﻗﺎوي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 156 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﻃﻌﻦ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف – أﺟﻞ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ -إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت – ﻣﻜﺘﺐ ﺿﺒﻂ اﻹدارة.
ﳌﺎ اﻋﺘﱪت اﳌﺤﻜﻤﺔ أن اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﺎﳌﻨﺪوﺑﻴﺔ
اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻹدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺪ ﺗﻮﺻﻞ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﳌﻜﺘﺐ ورﻓﺾ ذﻛﺮ
اﺳﻤﻪ ﺷﻬﺎدة رﺳﻤﻴﺔ ﺗﺜﺒﺖ ﺗﺒﻠﻴﻎ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﰲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻮارد ﻓﻴﻬﺎ وأﺧﺬت
ﲠﺎ ﻣﺆﻛﺪة أﳖﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﻧﻘﻄﺔ اﻧﻄﻼق ﺣﺴﺎب أﺟﻞ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ وان ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻄﻌﻦ
ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻗﺪم ﺧﺎرج اﻷﺟﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺳﻠﻴﲈ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳـﻢ ﺟﻼﻟـﺔ اﳌـﻠـﻚ
ﺣﻴﺚ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ أوراق اﳌﻠﻒ ،وﳏﺘﻮى اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻠﻮب ﻧﻘﻀﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ﺑﺘﺎرﻳﺦ 30ﻳﻮﻧﻴﻪ 2010ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ 5/10/19أن ﴍﻛﺔ )إﻳﻨﻴﻜﻮ
ﺳﺎﺑﻞ( ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻤﻘﺎل إﱃ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/8/22ﻋﺮﺿﺖ ﻓﻴﻪ أﳖﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ
ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻻﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ﻻﺳﺘﻐﻼل اﳌﻘﻠﻊ اﻟﺮﻣﲇ اﳌﺴﻤﻰ )ﺳﻴﺪي ﺑﻠﻐﺎزي( اﳌﺘﻮاﺟﺪ
ﺑ ﺪوار اﻟﺸﻠﻴﺤﺎت ﲨﺎﻋﺔ اﳌﻨﺎﴏة اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ،وذﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﲆ ﺳﺖ ﺳﻨﻮات وﻗﺪ
اﺳﺘﻮﻓﺖ ﲨﻴﻊ اﻟﴩوط ﻣﻦ أﺟﻞ اﳊﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﻮاﻓﻘﺔ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻦ أﺟﻞ
اﻟﱰﺧﻴﺺ ﳍﺎ ﺑﺎﻟﴩوع ﰲ اﺳﺘﻐﻼل اﳌﻘﻠﻊ اﳌﺬﻛﻮر ،إﻻ أن اﻹدارة اﻣﺘﻨﻌﺖ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﻣﻠﺘﻤﺴﺔ
اﳊﻜﻢ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳌﻘﺮر اﻟﻀﻤﻨﻲ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت واﳊﻜﻢ ﻟﻔﺎﺋﺪﲥﺎ ﺑﺎﻻﺣﺘﻼل
اﳌﺆﻗﺖ وﺑﻌﺪ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺻﺪر اﳊﻜﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻄﻠﺐ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳌﻘﺮر اﻹداري اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ
اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ اﻟﺪوﻟﺔ واﳌﻨﺪوﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت .وﺑﻌﺪ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ،ﺻﺪر اﻟﻘﺮار ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وﻫﻮ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻠﻮب ﻧﻘﻀﻪ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 157 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻠﻮب ﻧﻘﻀﻪ ﺑﺨﺮق ﻗﺎﻋﺪة ﻣﺴﻄﺮﻳﺔ وﻋﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص
واﻟﺸﻄﻂ ﰲ اﺳﺘﻌﲈل اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻋﺪم اﻻرﺗﻜﺎز ﻋﲆ أﺳﺎس ،ذﻟﻚ أن اﳌﴩع ﺣﺪد ﴍوط ﻻ
ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﺑﺪوﳖﺎ وﻣﻦ اﺳﺘﻘﺮاء اﻟﻨﺼﻮص اﳌﺬﻛﻮرة ﳚﺐ أن ﺗﻜﻮن ﺷﻬﺎدة اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﳌﻌﺘﱪة
ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻣﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﻼﺳﻢ اﻟﻌﺎﺋﲇ واﻟﺸﺨﴢ ﻟﻠﻤﺘﺴﻠﻢ إﻻ اﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﻟﺸﻬﺎدة اﳌﺬﻛﻮرة
ﻧﺠﺪﻫﺎ ﺗﻘﺘﴫ ﻋﲆ ذﻛﺮ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﻟﺪى اﳉﻬﺔ دون ذﻛﺮ اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺘﺴﻠﻢ وﻫﻮ ﺷﻬﺎدة ﺑﺬﻟﻚ
ﻻ ﺗﺮﻗﻰ إﱃ درﺟﺔ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺪ ﺗﺒﻠﻴﻎ اﳊﻜﻢ وان ﺧﺎﺗﻢ اﻹدارة ﻻ ﻳﺪل ﻋﲆ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن ﻗﻀﺎة اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف رﺟﻌﻮا إﱃ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ وﺑﺎﻟﺬات إﱃ ﻣﺬﻛﺮة دﻓﺎع
اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﻮدﻋﺔ ﺑﺠﻠﺴﺔ 2009/5/13ﻓﺘﺒﲔ ﳍﻢ أن ﻣﺄﻣﻮر اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ أورد اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
أوﻻ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺪوﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻹدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت )ﺗﻮﺻﻞ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻤﻜﺘﺐ اﻟﻀﺒﻂ
ورﻓﺾ ذﻛﺮ اﺳﻤﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ .(2008/4/9
ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮزﻳﺮ اﻷول ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺪوﻟﺔ )ﺗﻮﺻﻞ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻤﻜﺘﺐ اﻟﻀﺒﻂ ورﻓﺾ
ذﻛﺮ اﺳﻤﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ .(2008/4/9
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺑﺬﻟﻚ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺪرت اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﳌﺎ اﻋﺘﱪت ﻫﺎﺗﲔ اﻟﻮﺛﻴﻘﺘﲔ
ﺷﻬﺎدﺗﲔ رﺳﻤﻴﺘﲔ ﺗﺜﺒﺘﺎن ﺗﺒﻠﻴﻎ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﰲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻮارد ﻓﻴﻬﲈ وأﺧﺬت ﲠﲈ ﻣﺆﻛﺪة
أﳖﲈ ﺗﻌﺘﱪان ﻧﻘﻄﺔ اﻧﻄﻼق ﺣﺴﺎب أﺟﻞ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ وان ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺬي ﻗﺪم ﻳﻮم
ﻗﺪم ﺧﺎرج اﻷﺟﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﺗﻜﻮن ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺳﻠﻴﲈ وﺗﻜﻮن 2008/5/21
اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﲑ ﳎﺪﻳﺔ.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
ﻗﴣ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ ﺣﻨﲔ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ دﻳﻨﻴﺔ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﺳﺎﺑﻖ
اﻟﴩﻗﺎوي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 158 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﺗﻌﺬر ﻣﻌﻪ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ،ﻟﺬا ﻳﻠﺘﻤﺲ اﳊﻜﻢ ﻋﲆ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﻘﺮوﻳﺔ ﻟﺒﻨﻲ ﺑﻮﻓﺮاح ﺑﺘﺴﻠﻴﻤﻪ 17ﻣﻨﺰﻻ
اﳌﻜﱰاة ﺗﻨﻔﻴﺬا ﻟﻌﻘﺪ اﺳﺘﻐﻼل اﳌﻠﻚ اﳉﲈﻋﻲ ﻣﻊ ﲢﺪﻳﺪ ﻏﺮاﻣﺔ ﲥﺪﻳﺪﻳﺔ ﻗﺪرﻫﺎ 1000درﻫﻢ ﻋﻦ
ﻛﻞ ﻳﻮم ﺗﺄﺧﲑ ﻋﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ وﺑﺄداﺋﻬﺎ ﻟﻪ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻗﺪره 50.000درﻫﻢ وﻛﺬا ﻣﺒﻠﻎ 636.000درﻫﻢ
ﻛﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻋﺪم اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻟﻠﻤﺤﻼت اﳌﺬﻛﻮرة ﺧﻼل اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2001وﲢﻤﻴﻞ
اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺼﺎﺋﺮ .وﺑﻌﺪ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ،ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ وذﻟﻚ ﺑﻤﻘﺘﴣ
ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ ،01/146وﺑﻌﺪ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻫﺬا 2002/12/10 اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 02/825 ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﺪد
اﳊﻜﻢ أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﻗﴣ ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2006/04/26ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮاره ﻋﺪد 340ﰲ
ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ وﺑﺈرﺟﺎع اﳌﻠﻒ إﱃ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﺑﻔﺎس 2003/2/4/86 اﳌﻠﻒ رﻗﻢ
ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ﺑﻌﻠﺔ أن اﳉﲈﻋﺔ اﻟﻘﺮوﻳﺔ ﻟﺒﻨﻲ ﺑﻮﻓﺮاح ﱂ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻋﺪم ﺗﺴﻠﻴﻢ اﳌﻨﺎزل إﱃ
اﳌﺪﻋﻲ ،ﳑﺎ ﻳﻌﺪ إﻗﺮارا ﲠﺬه اﻟﻮاﻗﻌﺔ وﻳﺆﻛﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻹﺧﻼل واﻟﺘﺎﱄ أﺣﻘﻴﺔ اﳌﺪﻋﻲ
ﰲ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ،وﺑﻌﺪ إﺣﺎﻟﺔ اﳌﻠﻒ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ دﻓﻌﺖ اﳉﲈﻋﺔ ﺑﻜﻮﳖﺎ أﺑﺮﻣﺖ ﺻﻠﺤﺎ
اﻟﺘﺰم ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻛﻞ ﻃﺮف ﺑﺈﳖﺎء اﳋﻼف ﺑﻴﻨﻬﲈ ﺣﻮل اﺳﺘﻐﻼل 2005/03/31 ﻣﻊ اﳌﺪﻋﻲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
اﳌﺨﻴﻢ اﳌﺬﻛﻮر .وﺑﻌﺪ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ،ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﻹﺷﻬﺎد ﻋﲆ اﻟﺼﻠﺢ اﳊﺎﺻﻞ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ
وﻫﻮ اﳊﻜﻢ اﳌﻠﻐﻰ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮار ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ﻋﺪد 124اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2008/01/30ﰲ اﳌﻠﻒ رﻗﻢ ، 6/07/136ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن اﳌﻘﺮرات اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ
اﳉﲈﻋﻲ ﻋﻤﻼ ﺑﺎﳌﺎدﺗﲔ ) 47اﻟﺒﻨﺪ (2و 50ﻣﻦ اﳌﻴﺜﺎق اﳉﲈﻋﻲ ﳚﺐ ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮن ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ أن
ﲢﻤﻞ ﺗﺄﺷﲑة وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أو ﻣﻦ ﻳﻔﻮض إﻟﻴﻪ ﰲ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﲈﻋﺎت اﳊﴬﻳﺔ واﻟﻮاﱄ أو
اﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﲈﻋﺎت اﻟﻘﺮوﻳﺔ ،وأﻧﻪ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﳌﺴﺘﻨﺪة إﻟﻴﻪ واﻟﺘﻲ ﺗﻘﴤ
ﺑﺎﳌﺼﺎدﻗﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﻮﺻﻴﺔ ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻔﻘﺮة 5ﻣﻦ اﳌﺎدة 47اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ أﻋﻼه اﻟﺘﻲ
ﺗﻀﻤﻨﺖ " :ﺗﻘﻮم ﺑﺈﺑﺮام أو ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻷﻛﺮﻳﺔ وﻋﻘﻮد إﳚﺎر اﻷﺷﻴﺎء" ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﳚﻌﻞ إﺑﺮام رﺋﻴﺲ
اﳌﺠﻠﺲ ﻟﻌﻘﺪة ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ اﳌﺪﻋﻲ ﰲ ﻏﻴﺎب ﻣﺼﺎدﻗﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻮﺻﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺣﻴﺎدا ﻋﲆ
اﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳉﺎري ﲠﺎ اﻟﻌﻤﻞ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﻫﻲ واﻟﻌﺪم ﺳﻴﺎن ،وأن اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ
ﺣ ﻴﻨﲈ ﺳﺎر ﺧﻼف ﻫﺬا اﳌﻨﺤﻰ ﱂ ﳚﻌﻞ ﳌﺎ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ أﺳﺎس وﻳﻜﻮن واﺟﺐ اﻹﻟﻐﺎء ،وﺑﻌﺪ
اﻹﺣﺎﻟﺔ واﺳﺘﻨﻔﺎد اﻷﻃﺮاف ﻷوﺟﻪ اﻟﺪﻓﺎع واﺳﺘﻴﻔﺎء اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ
اﻹدارﻳﺔ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ ،اﺳﺘﺄﻧﻔﻪ اﻟﻌﺎرض أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط اﻟﺘﻲ ﻗﻀﺖ
ﺑﻌﺪ ﲤﺎم اﻹﺟﺮاءات أﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ،وﻫﻮ اﻟﻘﺮار ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 160 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﳍﺎ أن أﻣﺮت ﺑﺈﺟﺮاء ﺧﱪة ﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ وأﻧﺠﺰت اﳋﱪة وأن أﺟﺮت
ﺑﺤﺜﺎ ﺑﻤﻜﺘﺐ اﳌﻘﺮر واﻟﺬي ﴏح ﻓﻴﻪ ﳑﺜﻞ اﳉﲈﻋﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﳌﻨﺎزل اﻻﺻﻄﻴﺎﻓﻴﺔ
ﻟﻠﻌﺎرض وأن اﳌﺨﻴﻢ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﺠﲈﻋﺔ ،وﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﺟﺎء ﺧﺎرﻗﺎ
ﻟﻠﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ أﻋﻼه وﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﻛﻤﺮﺟﻊ اﺳﺘﺌﻨﺎﰲ أن ﻗﴣ – ﰲ ﻧﻔﺲ
اﻟﻨﺎزﻟﺔ – ﰲ ﻗﺮاره ﻋﺪد 340اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2006/04/26ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 2003/2/4/86ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ
اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ – 2001/149 ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 2002/12/10 اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ – اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ
وﺑﺈرﺟﺎع اﳌﻠﻒ إﱃ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻟﺘﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ﺑﻌﻠﺔ " :أن اﳉﲈﻋﺔ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﱂ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻋﺪم ﺗﺴﻠﻴﻢ اﳌﻨﺎزل إﱃ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﳑﺎ ﻳﻔﻴﺪ إﻗﺮارﻫﺎ اﻟﻀﻤﻨﻲ ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ ﻫﺬه
اﻟﻮاﻗﻌﺔ ،وﻳﺆﻛﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ اﳌﱪم ﻣﻊ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ أﺣﻘﻴﺔ
اﳌﺪﻋﻲ ﰲ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ،وﺣﻴﺚ ﻳﺘﺒﲔ أن اﳌﻠﻒ ﺧﺎل ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﰲ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﻌﲔ إرﺟﺎع اﳌﻠﻒ إﱃ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرﺗﻪ ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن" ،ﻛﲈ ﺳﺒﻖ ﳌﺤﻜﻤﺔ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ – ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ – أن ﻗﻀﺖ ﰲ ﻗﺮارﻫﺎ ﻋﺪد 124اﻟﺼﺎدر
ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2008/01/30ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد 6/07/136ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2006/12/20ﰲ
اﳌﻠﻒ ﻋﺪد /105ت – 2006/اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺎﻹﺷﻬﺎد ﻋﲆ اﻟﺼﻠﺢ اﳊﺎﺻﻞ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ – وﺑﺈرﺟﺎع
اﳌﻠﻒ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﺑﻌﻠﺔ " :أن ﻋﻘﺪ إﺑﺮام رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ ﻟﻌﻘﺪة
ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ اﳌﺪﻋﻲ ﰲ ﻏﻴﺎب ﻣﺼﺎدﻗﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻮﺻﻴﺔ ﺗﻢ ﺣﻴﺎدا ﻋﲆ اﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
اﳉﺎري ﲠﺎ اﻟﻌﻤﻞ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﻫﻲ واﻟﻌﺪم ﺳﻴﺎن ،وأن اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﺣﻴﻨﲈ ﺳﺎر ﻫﺬا اﳌﻨﺤﻰ ﱂ
ﳚﻌﻞ ﳌﺎ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ أﺳﺎس وﻳﻜﻮن واﺟﺐ اﻹﻟﻐﺎء ،وﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻏﲑ ﺟﺎﻫﺰة ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﲆ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ".
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻠﺠﲈﻋﺔ – اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ – أن رﻓﻌﺖ دﻋﻮى ﰲ
ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ أداء واﺟﺐ ﻛﺮاء اﳌﺨﻴﻢ وإﻓﺮاﻏﻪ،
ﺻﺪر ﻋﲆ إﺛﺮﻫﺎ ﺣﻜﻢ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل اﻟﻄﻠﺐ ،أﻟﻐﺘﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺮارﻫﺎ
ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد ،2005/515وﻗﻀﺖ ﺑﺎﻹﺷﻬﺎد ﻋﲆ وﻗﻮع 2006/11/21 اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 619 ﻋﺪد
31 اﻟﺼﻠﺢ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ،وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن أدﻟﺖ اﳉﲈﻋﺔ – اﳌﺪﻋﻴﺔ – ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﺻﻠﺢ ﻣﺆرﺧﺔ ﰲ
ﻣﺎرس .2005
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 162 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻗﺪ أﺛﺎر اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺎ ﺑﺄن ﺣﻘﻪ ﰲ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻣﻦ ﺟﺮاء
ﻋﺪم ﺗﺴﻠﻴﻢ اﳉﲈﻋﺔ ﻟﻪ اﳌﻨﺎزل اﻹﺻﻄﻴﺎﻓﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع ﻋﻘﺪ اﻟﻜﺮاء ،ﻗﺪ أﺻﺒﺢ أﻣﺮا ﺛﺎﺑﺘﺎ وﺗﻢ
اﳊﺴﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺮار اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﻋﺪد 340اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ أﻋﻼه ،اﻟﺬي ﻗﴣ ﺑﺄﺣﻘﻴﺘﻪ ﰲ
ذﻟﻚ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ،وﻛﺬا ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺮار ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﺪد ،124اﻟﺬي أﻛﺪت
ﻓﻴﻪ ﺗﻠﻚ اﻷﺣﻘﻴﺔ ،ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﺒﻌﺪت وﺛﻴﻘﺔ اﻟﺼﻠﺢ اﳌﺬﻛﻮرة ،واﻋﺘﱪﲥﺎ ﻏﲑ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،وﺑﺄﳖﺎ ﻫﻲ
واﻟﻌﺪم ﺳﻴﺎن ،وأﻣﺮت ﺑﺈﺟﺮاء ﺧﱪة ﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ،ﻋﻬﺪت ﲠﺎ ﻟﻠﺨﺒﲑ اﻟﺴﻴﺪ ﻣﻠﻮد
أﻛﻌﺮوش اﻟﺬي أﻧﺠﺰ ﺗﻘﺮﻳﺮه ﰲ اﳌﻮﺿﻮع ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ أن اﳉﲈﻋﺔ ﱂ ﺗﺴﺘﻈﻬﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ
ﳏﻜﻤ ﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺎﻹﺷﻬﺎد ﻋﲆ وﻗﻮع اﻟﺼﻠﺢ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ أﺛﻨﺎء ﻋﺮض
اﻟﻨﺰاع أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺻﺪور ﻗﺮارﻫﺎ ﻋﺪد ) 124اﻟﺬي اﻋﺘﱪت ﻓﻴﻪ
وﺛﻴﻘﺔ اﻟﺼﻠﺢ ﻏﲑ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ( ،رﻏﻢ أن ﻗﺮار ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ﻗﺪ ﺻﺪر ﺑﺘﺎرﻳﺦ
،2006/11/21ﺑﻴﻨﲈ اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 124ﺻﺪر ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،2008/01/30وأﻧﻪ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﳚﻮز
ﻟﻠﺠﲈﻋﺔ – اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ – ﻃﺮح اﻟﻨﺰاع ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ أﻣﻮر ووﺛﺎﺋﻖ ﺳﺒﻖ اﳊﺴﻢ
ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﳖﺎﺋﻴﺔ ،ﻛﲈ أن ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﱂ ﺗﺮاع إﻃﻼﻗﺎ ﻣﺎ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ ﻗﺮار اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ
أﻋﻼه وﻗﺮارﻫﺎ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺪد ، 124اﻟﺼﺎدران ﰲ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ،وأﳖﺎ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﲈ ﺟﺎء
ﻓﻴﻬﲈ ،وﻋﺪم ﲡﺎوز اﻟﻨﻘﻂ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﻴﺎ إﻟﻴﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻘﺪ إداري ،وأن
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﳌﺎ أﻟﻐﺖ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ – اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ ﻟﻜﻮن
اﳉﲈﻋﺔ ﱂ ﺗﻌﺪ ﺟﺎﺋﺰة ﻟﻠﻤﺨﻴﻢ وﺗﻌﺬر إﻋﺎدﺗﻪ إﱃ ﻣﺎﻟﻜﺘﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ
وﺑﻜﻮن اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻐﻼل ﻏﲑ ﻣﺆﺳﺲ ،-وذﻟﻚ اﺳﺘﻨﺎدا إﱃ إﺟﺮاء ﺧﱪة وإﺑﺮام
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺻﻠﺤﺎ ﻣﻊ اﳉﲈﻋﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2005/03/31ﺑﺨﺼﻮص ﻋﻘﺪ اﻟﻜﺮاء وأن ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ﻗﻀﺖ ﺑﺎﻹﺷﻬﺎد ﻋﲆ ذﻟﻚ اﻟﺼﻠﺢ ،ودون أن ﲡﻴﺐ ﻋﲆ ﻣﺎ أﺛﲑ أﻣﺎﻣﻬﺎ ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ
ﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻧﺎﻗﺼﺎ ﻳﻮازي اﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
ﻗﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ ﺣﻨﲔ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﺠﻴﺪ ﺑﺎﺑﺎ أﻋﲇ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﺳﺎﺑﻖ اﻟﴩﻗﺎوي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 163 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن 90-41اﳌﺤﺪث ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ اﻹدارﻳﺔ ،ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ إﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ وﺑﻌﺪ اﻟﺘﺼﺪي
اﳊﻜﻢ ﺑﻌﺪم اﺧﺘﺼﺎص اﻟﻘﻀﺎء اﻹداري ﻧﻮﻋﻴﺎ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﻄﻠﺐ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن ﳎﺮد ﺗﻮﺧﻲ اﻟﻄﻠﺐ اﳊﻜﻢ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﻗﺮار ﺻﺎدر ﻋﻦ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ وﻫﻮ ﺳﻠﻄﺔ
إدارﻳﺔ ﰲ إﻃﺎر ﺗﺴﻴﲑه ﳌﺮﻓﻖ ﻋﻤﻮﻣﻲ ،ﳚﻌﻠﻪ ﻣﻨﺪرﺟﺎ ﺿﻤﻦ دﻋﺎوى اﻹﻟﻐﺎء ﻟﻠﺘﺠﺎوز ﰲ
اﺳﺘﻌﲈل اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻌﺎﺋﺪ اﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ إﱃ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻹدارﻳﺔ ﰲ ﻧﻄﺎق اﳌﺎدة 8ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن
41/90اﳌﺤﺪث ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ ،وﻫﻮ ﻣﺎ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻓﻜﺎن ﰲ ﳏﻠﻪ وواﺟﺐ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 164 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ ﺣﻨﲔ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺻﻘﲇ ﺣﺴﻴﻨﻲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ اﳌﻮﺳﺎوي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 165 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﺣﻴﺚ ﺗﻄﻠﺐ اﻟﺪوﻟﺔ ﰲ ﺷﺨﺺ رﺋﻴﺲ اﳊﻜﻮﻣﺔ واﳌﻨﺪوب اﻟﺴﺎﻣﻲ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
وﳏﺎرﺑﺔ اﻟﺘﺼﺤﺮ واﳌﺪﻳﺮ اﳉﻬﻮي ﻹدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻄﻨﺠﺔ واﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ
اﳊﻜﻢ ﺑﺈﻳﻘﺎف اﻟﻘﺮار اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ أﻋﻼه اﳌﺆﻳﺪ ﳊﻜﻢ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2008/07/03ﲢﺖ ﻋﺪد 1193اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺄداء اﳌﻨﺪوﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻟﻠﻤﺪﻋﻴﺔ )اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ(
درﻫﻢ ﻋﻦ اﻟﴬر اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺧﺮق اﳌﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻼﻟﺘﺰاﻣﺎﲥﺎ ﰲ 60.000,00 ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻗﺪره
اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﺪد 8/2006/17وﺑﺮﻓﻊ اﻟﻴﺪ ﻋﻦ اﻟﻀﲈﻧﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﺒﻠﻐﻬﺎ 2139,00درﻫﻢ ،وذﻟﻚ
اﺳﺘﻨﺎدا إﱃ ﺟﺪﻳﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻄﻌﻦ وإﱃ أﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﺄن اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ أن ﳜﻠﻖ وﺿﻌﻴﺔ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺪارﻛﻬﺎ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻈﺮ وف اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﳌﱪرة ﻟﻄﻠﺐ إﻳﻘﺎف اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻏﲑ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﳑﺎ ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 166 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻦ اﻟﺮاﴈ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﺮﺷﺎن -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺗﺎﻳﺐ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 167 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺼﺎﺋﺮ ﺣﺴﺐ اﻟﻨﺴﺒﺔ ،وذﻟﻚ إﱃ ﺣﲔ اﻟﺒﺖ ﰲ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ،ﺗﺄﺳﻴﺴﺎ ﻋﲆ
ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 361ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ ،واﺳﺘﻨﺎدا إﱃ ﺟﺪﻳﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻄﻌﻦ وإﱃ أن
اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﳜﻠﻖ أوﺿﺎﻋﺎ وأﴐارا ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺪارﻛﻬﺎ ،واﳊﺎل أن اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻳﺘﻢ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ
ﺷﺨﺺ ﻣﻌﻨﻮي ﻋـﺎم ﻻ ﳜﺸﻰ إﻋﺴﺎره.
وﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﳎﻤﻮع أوراق اﳌﻠﻒ أن ﻫﻨﺎك ﻇﺮوﻓﺎ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ إﻳﻘﺎف
ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
ﺟﺰﺋﻴﺎ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﻮاﺋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﳊﻜﻢ ﺗﺼﺪﻳﺎ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﲠﺎ ،وﺑﺘﺄﻳﻴﺪه ﻓﻴﲈ
29.000,00 ﻋﺪا ذﻟﻚ ﻣﻊ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﰲ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ إﱃ ﻣﺎ ﻗﺪره :
درﻫﻢ ،وﻫﻮ اﻟﻘﺮار ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ.
ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻌﻰ اﻟﻄﺮف اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺨﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
واﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ،ذﻟﻚ أن اﻟﺪوﻟﺔ أﻛﺪت أن ﻣﻜﺎن وﻗﻮع اﳋﺴﺎﺋﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺰﻋﻢ ﲠﺎ اﳌﺪﻋﻲ
ﳜﺮج ﻋﻦ ﻧﻄﺎق ﺣﺮاﺳﺘﻬﺎ وﱂ ﺗﻨﺸﺊ ﺑﻪ أﻳﺔ ﳏﻤﻴﺔ ﻟﱰﺑﻴﺔ اﳋﻨﺎزﻳﺮ ،وأن اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻏﲑ ﳐﺼﺼﺔ
ﻟﻠﺼﻴﺪ ،ﺑﻞ ﻫﻲ أراﴈ ﺧﻼء ﻻ ﺗﺮاﻗﺒﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ وﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﺗﻨﺰﻳﻞ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻮاردة ﰲ
اﻟﻔﺼﻞ 87ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت واﻟﻌﻘﻮد ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﻮاﻗﻊ ﻳﺴﺘﻠﺰم ﺗﺴﺠﻴﻞ أن اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻫﻲ ﻋﺪم
ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﺎﻟﻚ اﻷرض وﻣﺴﺘﺄﺟﺮﻫﺎ أو ﺣﺎﺋﺰﻫﺎ ﻋﻦ اﻟﴬر اﳊﺎﺻﻞ ﻣﻦ اﳊﻴﻮاﻧﺎت اﳌﺘﻮﺣﺸﺔ
أو ﻏﲑ اﳌﺘﻮﺣﺸﺔ اﻵﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷرض ،وأن اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﺬي ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻘﻴﺎم اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ
إﺛﺒﺎت أن ﻣﺎﻟﻚ اﻷرض أو ﺣﺎﺋﺰﻫﺎ ﻗﺎم ﺑﺠﻠﺐ اﳊﻴﻮاﻧﺎت واﻻﺣﺘﻔﺎظ ﲠﺎ ﰲ أرﺿﻪ ،ﳑﺎ ﻳﺒﻘﻰ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺣﺮاﺳﺘﻬﺎ وﻛﺬا وﺟﻮد ﺣﻈﲑة أو ﻏﺎﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ أو ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ذﻟﻚ ﻗﺼﺪ اﻟﺘﺠﺎرة أو
اﻟﺼﻴﺪ أو اﻻﺳﺘﻌﲈل اﳌﻨﺰﱄ ،وأن اﻷرض ﳐﺼﺼﺔ ﻟﻠﺼﻴﺪ ،وأن أي اﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎءات
اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﻏﲑ ﺛﺎﺑﺖ ﰲ وﻗﺎﺋﻊ ﻣﻠﻒ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ،ﻓﺎﳌﻌﺎﻳﻨﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ وزارة
اﻟﻔﻼﺣﺔ ﺗﺆﻛﺪ أن اﳌﻠﻚ اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻴﻪ اﻟﴬر ﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ وﱂ ﺗﴩ إﱃ أن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ
ﺑﻐﺎﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﱰﺑﻴﺔ اﳋﻨﺎزﻳﺮ ،ﻛﲈ أن ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﱪة اﳌﻨﺠﺰة ﻣﻦ ﻃﺮف اﳋﺒﲑ ﻋﻴﺎد دﻓﺮي ﺧﺎص
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن 87 ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ اﳋﺴﺎﺋﺮ ﻓﻘﻂ ،وأن ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﳌﺎ اﻋﺘﻤﺪت ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻔﺼﻞ
اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت واﻟﻌﻘﻮل ﻟﻠﻘﻮل ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﲡﺎوزت اﻟﻘﺎﻧﻮن وأﻋﻄﺖ ﺗﻔﺴﲑا
ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﳍﺬا اﻟﻔﺼﻞ ﳑﺎ ﻳﻌﺮض ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺎ دام أن اﻟﺪوﻟﺔ ﻗﺪ ﺳﻤﺤﺖ واﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﻮﺟﻮد اﳋﻨﺎزﻳﺮ اﻟﱪﻳﺔ ﻓﻮق
أراﺿﻴﻬﺎ واﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺼﺪا ،وأﺻﺪرت ﻗﻮاﻧﲔ ﳊﲈﻳﺘﻬﺎ وﺻﻴﺪﻫﺎ ،ﻓﺈﳖﺎ ﺗﻜﻮن ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ
ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺎﲣﺎذ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﳊﺮاﺳﺘﻬﺎ أو ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ إﺣﺪاث اﻟﴬر ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﺗﺒﲔ
ﳍﺎ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ أن ﺗﻠﻚ اﳋﻨﺎزﻳﺮ اﻟﱪﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﴪﺑﺖ إﱃ أرض اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ وأﺣﺪﺛﺖ
ﴐرا ﺑﻤﺰروﻋﺎﺗﻪ ﲤﺜﻠﺖ ﰲ إﺗﻼف ﳏﺼﻮل ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺢ اﻟﻄﺮي وﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺰم اﻟﺘﺒﻦ ،ﻛﲈ ﻫﻮ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 171 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳋﱪة اﳌﻨﺠﺰة – واﻋﺘﱪت أن ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎزﻟﺔ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﺼﻞ
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت واﻟﻌﻘﻮد ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺑﻨﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ ﻋﲆ أﺳﺎس ﺳﻠﻴﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن، 87
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ ﺣﻨﲔ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﺠﻴﺪ ﺑﺎﺑﺎ أﻋﲇ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﺳﺎﺑﻖ اﻟﴩﻗﺎوي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 172 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ارﻳﻔﻦ" ،وأن اﻟﴩﻛﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﺧﻠﻴﺞ أﻛﺎدﻳﺮ )ﺻﻮﻧﺎﺑﺎ( ﻧﺰﻋﺖ ﻣﻠﻜﻴﺘﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺮﺳﻮم
ﻋﺪد ،2-81-410ﻣﻠﺘﻤﺴﲔ إﺟﺮاء ﺧﱪة ﳌﻌﺎﻳﻨﺔ أن ﻋﻘﺎرﻫﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﻷﻣﻼك اﳌﻨﺰوﻋﺔ
ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﴩﻛﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﻣﻊ ﲢﺪﻳﺪ ﻗﻴﻤﺘﻪ ،وﺑﻌﺪ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ وإﻧﺠﺎز ﺧﱪﺗﲔ ،ﺻﺪر
اﳊﻜﻢ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2008/06/05ﺑﺄداء اﻟﴩﻛﺔ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﻤﺪﻋﲔ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ إﲨﺎﻟﻴﺎ ﻗﺪره
2.619.630,03درﻫﻢ ﻣﻊ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﺻﺪور اﳊﻜﻢ واﻟﻨﻔﺎذ اﳌﻌﺠﻞ ﰲ ﺣﺪود
اﻟﺮﺑﻊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺻﻞ اﻟﺪﻳﻦ وﲢﻤﻴﻞ اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺼﺎﺋﺮ ،اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ ﻫﺬه اﻷﺧﲑة اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎ
أﺻﻠﻴﺎ ،واﺳﺘﺄﻧﻔﻪ اﳌﺪﻋﻮن اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎ ﻓﺮﻋﻴﺎ ،ﻓﻘﻀﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﺑﻤﺮاﻛﺶ ﺑﺈﻟﻐﺎﺋﻪ
واﳊﻜﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺼﺪي ﺑﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص وﲢﻤﻴﻞ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ )اﻟﻄﺎﻟﺒﲔ( اﻟﺼﺎﺋﺮ وﻫﻮ
اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ.
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺐ اﻟﻄﺎﻟﺒﻮن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪم اﻻرﺗﻜﺎز ﻋﲆ أﺳﺎس أو اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
)ﻫﻜﺬا( ،ﺑﺪﻋﻮى أﻧﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 16ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ ﻓﺈن اﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص
ﳚﺐ إﺛﺎرﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ دﻓﻊ أو دﻓﺎع أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﱃ ،ﻣﻊ ﺑﻴﺎن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ،
واﳊﺎل أن اﻟﴩﻛﺔ )اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ( ﱂ ﺗﺜﺮ اﻟﺪﻓﻊ اﳌﺬﻛﻮر ﴏاﺣﺔ وﻗﺒﻞ ﻛﻞ دﻓﻊ أو دﻓﺎع ﺳﻮاء ﰲ
اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ أو اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ وأﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺘﻔﺎد أﳖﺎ أﺛﺎرﺗﻪ ﺿﻤﻨﻴﺎ ﲢﺖ ﻋﻨﻮان " :ﻋﺪم
ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﺪﻋﻮى ﰲ إﻃﺎرﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ" ،وأن اﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﳏﻜﻤﺔ إﱃ
ﳏﻜﻤﺔ وﻟﻴﺲ ﳉﻬﺔ ﻏﲑ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻛﺎﻟﻠﺠﻨﺔ اﻹدارﻳﺔ أو اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﻮاردﺗﲔ ﰲ اﻟﻈﻬﲑ رﻗﻢ
(1976/6/21) 1.76.393اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻬﻴﺌﺔ ﺧﻠﻴﺞ أﻛﺎدﻳﺮ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﺑﺎﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ
أﻣﺎم اﻟﻠﺠﺎن اﳌﺬﻛﻮرة ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺠﻮء إﱃ اﻟﻘﻀﺎء ،وإﻧﲈ أﺳﻨﺪ إﱃ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﳑﺎرﺳﺔ إﺟﺮاءات
ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﻋﲆ ﻣﺮﺣﻠﺘﲔ إدارﻳﺔ وﻗﻀﺎﺋﻴﺔ -ﻓﻠﻢ ﺗﺴﻠﻚ أﻳﺎ ﻣﻨﻬﺎ -وأن اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر
ﺗﻀﻤﻦ ﰲ ﻓﺼﻮﻟﻪ 14-13-12-11-10-9ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ أن ﺣﻴﺎزة اﻟﻌﻘﺎرات اﳌﻨﺰوﻋﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن
ﺑﺎﻟﱰاﴈ واﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﻣﺎﻟﻜﻴﻬﺎ ،وإﻻ أﻣﻜﻦ اﻟﻠﺠﻮء إﱃ اﻟﻘﻀﺎء ﻻﺳﺘﺼﺪار ﺣﻜﻢ ﺑﺎﳊﻴﺎزة
وﻧﻘﻞ اﳌﻠﻜﻴﺔ وأداء اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ -اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻔﻲ ﰲ ﻧﺎزﻟﺔ اﳊﺎل -وأن ﺣﻘﻮق اﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ
ودﻋﺎوى اﻟﻔﺴﺦ واﻻﺳﱰداد وﲨﻴﻊ اﻟﺪﻋﺎوى اﻷﺧﺮى وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺨﲇ ﺑﻌﻮض أو ﺑﺎﳌﺠﺎن
ﺣﺴﺐ ﻣﺪﻟﻮل اﻟﻔﺼﻞ 2ﻻ ﲢﻮل دون ﻧﻘﻞ اﳌﻠﻜﻴﺔ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﲢﻮل إﱃ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎت ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ا ﻟﻘﻀﺎء وذﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ،إذ أن ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﻻ ﻳﻠﺰم اﳌﺴﺘﻔﻴﺪ
ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﻳﺆﻛﺪ ذﻟﻚ أن اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ 14ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻈﻬﲑ ﺗﻨﺺ ﻋﲆ ﺟﻮاز ﺣﻀﻮر
اﳌﺎﻟﻜﲔ وأﺻﺤﺎب اﳊﻘﻮق أﻣﺎم اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻹدارﻳﺔ ،ﳑﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺪم اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻘﺮاراﲥﺎ واﻻﺣﺘﻔﺎظ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 174 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
ﺑﺤﻖ اﻟﻠﺠﻮء إ ﱃ اﻟﻘﻀﺎء ،وﻣﻦ ﺑﺎب أوﱃ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﻦ ﱂ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻤﺴﻄﺮة ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ ،وﻫﻮ اﳊﻖ
اﻟﺬي ﱂ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻇﻬﲑ 1976/6/21اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ -اﻟﺬي ﻻ ﺗﻌﺘﱪ ﻗﻮاﻋﺪه ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم -وﻻ
اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ 81/7اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻷﺟﻞ اﳌﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺑﺎﻻﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ ،وﻻ اﻟﻘﺎﻧﻮن
رﻗﻢ 90/41اﳌﺤﺪﺛﺔ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﳏﺎﻛﻢ إدارﻳﺔ ،واﻟﴩﻛﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻧﻔﺖ ﺣﻖ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﻢ )اﻟﻄﺎﻟﺒﲔ( رﻏﻢ
رﺳﻢ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﺪﱃ ﺑﻪ ،وادﻋﺖ أن اﳌﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي رﻏﻢ اﻟﺸﻬﺎدة اﻹدارﻳﺔ ﺑﻌﻜﺲ ذﻟﻚ ،ﻓﻴﻜﻮن ﻣﺎ
أﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻋﺘﺪاءا ﻣﺎدﻳﺎ وﻏﺼﺒﺎ ،واﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻏﲑ ﻣﻌﻠﻞ وﻣﻌﺮض ﻟﻠﻨﻘﺾ.
وﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﳌﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ واﺟﺐ ﳏﻜﻤﺔ اﳌﻮﺿﻮع أن ﲡﻴﺐ ﻋﲆ ﻛﻞ ﻃﻠﺐ أو وﺟﻪ دﻓـﺎع أو
رد ﻋﲆ دﻓﻊ أدﱄ ﺑﻪ أﻣﺎﻣﻬﺎ ،وﻣﻦ ﺷﺄن اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﺗﻐﻴﲑ وﺟﻪ اﻟﺮأي ﰲ اﳊﻜﻢ ،وﻛﺎﻧﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻗﺪ اﺳﺘﻨﺪت ﰲ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﺑﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻋﲆ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻈﻬﲑ
رﻗﻢ 1-76-393ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1976/06/21اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻬﻴﺌﺔ ﺧﻠﻴﺞ أﻛﺎدﻳﺮ واﺳﺘﺜﲈره اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ،اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ
ﻣﺴﻄﺮة ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻨﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ وﻧﻘﻠﻬﺎ واﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻨﻬﺎ ،ﰲ ﺣﲔ أن اﳌﺪﻋﲔ )اﻟﻄﺎﻟﺒﲔ( أﺛﺎروا ﰲ
اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻬﻢ اﻟﻔﺮﻋﻲ -ﻟﺮد دﻓﻊ اﻟﴩﻛﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺑﺄن اﻟﺪﻋﻮى ﺳﺠﻠﺖ ﺧﺎرج اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر -
ﺑﺄن ﻫﺬه اﻟﴩﻛﺔ ﻻ ﺗﻌﱰف أﺻﻼ ﺑﻤﻠﻜﻴﺘﻬﻢ ﻟﻠﻌﻘﺎر اﳌﻨﺰوع وﺗﺪﻋﻲ أﻧﻪ ﰲ ﻣﻠﻜﻴﺔ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ،وأﳖﺎ ﱂ ﺗﺴﻠﻚ ﻣﻌﻬﻢ اﳌﺴﻄﺮة اﻹدارﻳﺔ اﻟﻮاردة ﰲ اﻟﻈﻬﲑ ،ﻣﺘﻤﺴﻜﲔ ﺑﺄن اﻟﻠﺠﺎن
اﻹدارﻳﺔ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﻏﲑ ﻣﺆﻫﻠﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﰲ ﻫﺬا اﻟﻨﺰاع ،وأن اﻟﻘﻀﺎء ﻫﻮ
اﳌﻠﺠﺄ ،ﺗﻜﻮن )اﳌﺤﻜﻤﺔ( ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﺑﺘﺖ ﰲ ﻃﻠﺐ اﳌﺴﺘﺄﻧﻔﺔ وأﻏﻔﻠﺖ ﺑﺤﺚ ﻣﺎ ﲤﺴﻚ ﺑﻪ اﳌﺪﻋﻮن
ﺳﻴﲈ وأﳖﺎ أﺣﺎﻟﺖ اﳌﺪﻋﲔ )اﻟﻄﺎﻟﺒﲔ( ﻋﲆ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ دون أن
ﺗﱪز أن ﺗﻠﻚ اﳌﻘﺘﻀﻴﺎت ﻗﺪ ﺗﻢ اﺣﱰاﻣﻬﺎ وأن اﻹدارة اﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺪ أودﻋﺖ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﳌﻘﺪر
ﻟﻔﺎﺋﺪﲥﻢ ﺑﺼﻨﺪوق اﻹﻳﺪاع واﻟﺘﺪﺑﲑ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺪون أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
) اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﻃﻨﺠﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﳌﺘﻮﺳﻂ ش.م /أﲪﺪ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺴﻨﻮﳼ(
ﰲ 419.200,00درﻫﻢ ﺑﺤﺴﺐ 50درﻫﻢ ﻟﻠﻤﱰ اﳌﺮﺑﻊ ،ﻣﻠﺘﻤﺴﺔ اﳊﻜﻢ ﺑﻨﻘﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﻘﻄﻌﺔ
اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﻟﻔﺎﺋﺪﲥﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﳌﻘﱰح .وﺑﻌﺪ إﺟﺮاء ﺧﱪةن أﺻﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ
اﻹدارﻳﺔ ﺣﻜﲈ ﻗﴣ ﺑﺎﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻄﻠﺐ ﻣﻊ ﲢﺪﻳﺪ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﳌﺴﺘﺤﻖ ﻋﻦ ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ ﰲ 300
درﻫﻢ ﻟﻠﻤﱰ اﳌﺮﺑﻊ أي 2.515.200درﻫﻢ ،وﻫﻮ اﳊﻜﻢ اﻟﺬي اﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﺪﻋﻴﺔ واﳌﺪﻋﻰ
ﻋﻠﻴﻪ أﲪﺪ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺴﻨﻮﳼ واﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ واﳌﻨﺪوﺑﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﳏﺎرﺑﺔ
اﻟﺘﺼﺤﺮ واﳌﺪﻳﺮﻳﺔ اﳉﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻟﻠﺮﻳﻒ ﺑﺘﻄﻮان واﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر
أن اﳌﻨﺪوﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺘﻌﺮﺿﺔ ﻋﲆ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻄﻌﺔ اﳌﻨﺰوﻋﺔ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ وﺑﻌﺪ ﺿﻢ
اﳌﻠﻔﺎت وإﺟﺮاء ﺧﱪة أﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻹدارﻳﺔ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة :
ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻌﻰ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
ﺑﺪﻋﻮى أﻧﻪ رد ﻣﺎ أﺛﺎرﺗﻪ ﰲ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻬﺎ ﺑﻌﻠﺔ أن ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺗﻢ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 20ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن
ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻘﺎل ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ ﰲ ،2005/03/28ﰲ ﺣﲔ أن اﳋﱪاء اﻋﺘﻤﺪوا ﰲ
ﺗﻘﺪﻳﺮاﲥﻢ ﻋﻨﺎﴏ اﳌﻀﺎرﺑﺔ ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻘﺎل ﻧﻘﻞ اﳌﻠﻜﻴﺔ وذﻟﻚ واﺿﺢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﻘﻮد
اﻟﺒﻴﻊ ﻟﺪى اﳉﻬﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻻ ﲣﺮج ﻋﻦ اﳌﻀﺎرﺑﺎت اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ،ﳑﺎ ﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﻋﲆ اﳋﱪاء
اﻋﺘﲈد ﻋﻨﺎﴏ أﺧﺮى ﳎﺮدة وﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻣﺜﻞ أﺳﻌﺎر اﻷراﴈ ﺑﺤﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ وﻣﻮﻗﻌﻬﺎ وﺑﻌﻴﺪا
ﻋﻦ اﳌﻀﺎرﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺴﻮق ،إﺿﺎﻓﺔ إﱃ أﻧﻪ اﻋﺘﻤﺪ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻌﻘﺎر
وﻋﻨﺎﴏ اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﳌﺴﺘﺪل ﲠﺎ وﻣﺎ أﺳﻔﺮت ﻋﻠﻴﻪ إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ دون ﺑﻴﺎن ﻛﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﺨﻼﺻﻪ
ﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ،ﻛﲈ أﻧﻪ اﻋﺘﱪ أن اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ واﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ
اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﳊﴬﻳﺔ ﻟﻄﻨﺠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻌﻤﲑ دون ﺑﻴﺎن اﻟﻌﻨﺎﴏ اﳌﻌﺘﻤﺪة ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ ﳉﻌﻞ
ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻘﺎر ﺗﱪر اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ 20ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ " :ﳚﺐ
أﻻ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻘﺎر ﻳﻮم ﻧﴩ ﻣﻘﺮر اﻟﺘﺨﲇ أو ﺗﺒﻠﻴﻎ ﻣﻘﺮر إﻋﻼن اﳌﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﳌﻌﲔ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﺰع ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ،وﻻ ﺗﺮاﻋﻰ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻫﺬه اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻋﻨﺎﴏ اﻟﺰﻳﺎدات ﺑﺴﺒﺐ
اﳌﻀﺎرﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻨﺬ ﺻﺪور ﻣﻘﺮر اﻟ ﺘﴫﻳﺢ ﺑﺎﳌﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻏﲑ أﻧﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﱂ ﻳﻮدع
ﻧﺎزع اﳌﻠﻜﻴﺔ ﰲ ﻇﺮف أﺟﻞ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﻧﴩ ﻣﻘﺮر اﻟﺘﺨﲇ أو ﺗﺒﻠﻴﻎ ﻣﻘﺮر إﻋﻼن اﳌﻨﻔﻌﺔ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 177 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﻌﲔ ﻟﻠﻌﻘﺎرات اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﺰع ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ،اﳌﻘﺎل اﻟﺮاﻣﻲ إﱃ اﳊﻜﻢ ﺑﻨﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ وﲢﺪﻳﺪ
اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت وﻛﺬا اﳌﻘﺎل اﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻃﻠﺐ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﳊﻴﺎزة ،ﻓﺈن اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﳚﺐ أﻻ ﻳﺘﺠﺎوزﻫﺎ
ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻫﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻘﺎر ﻳﻮم آﺧﺮ إﻳﺪاع ﻷﺣﺪ ﻫﺬه اﳌﻘﺎﻻت ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﻟﺪى
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ" ،وﻣﺆدى اﻟﻔﻘﺮة اﳌﺬﻛﻮرة أن ﲢﺪﻳﺪ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﻷراﴈ اﳌﻨﺰوﻋﺔ
ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﻳﻜﻮن ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﻳﻮم آﺧﺮ إﻳﺪاع ﻷﺣﺪ ﻣﻘﺎﻻت اﳊﻜﻢ ﺑﻨﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ وﻛﺬا اﳌﻘﺎل اﻟﺮاﻣﻲ إﱃ
ﻃﻠﺐ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﳊﻴﺎزة ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﱂ ﺗﻌﻤﺪ ﻧﺎزﻋﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ إﱃ
ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﰲ ﻇﺮف أﺟﻞ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﻧﴩ ﻣﻘﺮر اﻟﺘﺨﲇ أو ﺗﺒﻠﻴﻎ ﻣﻘﺮر إﻋﻼن اﳌﻨﻔﻌﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﻌﲔ ﻟﻠﻌﻘﺎرات اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨ ﺰع ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ،واﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺘﻲ ﺛﺒﺖ
ﳍﺎ أن إﻳﺪاع ﻣﻘﺎل دﻋﻮى ﻧﻘﻞ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻛﺎن ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2005/03/28أي ﺑﻌﺪ ﻣﺮور أﺟﻞ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ
ﺗﺎرﻳﺦ إﻋﻼن اﳌﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ورﺗﺒﺖ ﻋﲆ ذﻟﻚ اﻟﻘﻮل ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺑﻘﻴﻤﺔ اﻟﻌﻘﺎر ﰲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ
اﳌﺬﻛﻮر ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺳﺎﻳﺮت اﳌﻘﺘﴣ اﳌﺬﻛﻮر ﺑﺎﻋﺘﲈدﻫﺎ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻘﺎر ﺑﻴﻮم ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻘﺎل ﻧﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ
ﳑﺎ ﻻ ﳎﺎل ﻣﻌﻪ ﻟﻼﺣﺘﺠﺎج ﺑﺘﺄﺛﲑ اﳌﻀﺎرﺑﺎت اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﻋﲆ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻷن ذﻟﻚ ﳞﻢ اﳊﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪم
ﻓﻴﻬﺎ إﺣﺪى اﳌﻘﺎﻻت اﳌﺬﻛﻮرة ﰲ اﻟﻔﻘﺮة اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ داﺧﻞ أﺟﻞ اﻟﺴﺘﺔ أﺷﻬﺮ اﻟﻮارد ﻓﻴﻬﺎ،
وﺑﺨﺼﻮص ﻋﻨﺎﴏ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻨﺪت ﻓﻴﻬﺎ إﱃ ﳑﻴﺰات اﻟﻌﻘﺎر ووﺳﺎﺋﻞ
اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ أﺣﺎﻟﺖ إﱃ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﱪة اﻟﺬي أﻣﺮت ﺑﻪ واﻟﺬي ﺑﺄﺧﺬﻫﺎ ﺑﻪ ﰲ وﺻﻔﻪ ﻟﻠﻌﻘﺎر
ﺗﻜﻮن ﻗﺪ أﺧﺬﺗﻪ ﳏﻤﻮﻻ ﻋﲆ أﺳﺒﺎﺑﻪ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻴﲈ أورده ﻣﻦ ﻛﻮن اﻟﻌﻘﺎر ﻳﻘﻊ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ
اﳌﺪار اﳊﴬي ﻟﻠﻘﴫ اﻟﺼﻐﲑ اﻟﺬي ﻳﻌﺮف رواﺟﺎ ﻛﺒﲑا ﺑﺴﺒﺐ اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﳌﻬﻤﺔ اﳌﻨﺠﺰة ﺑﻪ ،وأن
ﻟﻪ واﺟﻬﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ اﺳﺘﻨﺎده إﱃ ﻋﻘﺪي ﺑﻴﻊ ﻳﺘﻌﻠﻘﺎن ﺑﻌﻘﺎرات ﰲ ﻧﻔﺲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﳑﺎ ﻳﻜﻮن
ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﻗﺪ أﺑﺮز اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻋﻨﴫ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ،وﰲ ﺷﺄن وﺛﻴﻘﺔ اﻟﺘﻌﻤﲑ
اﳌﺴﺘﺪل ﲠﺎ واﻟﺘﻲ ﱂ ﻳﻌﺘﱪﻫﺎ اﻟﻘﺮار ﻣﻦ ﺿﻤﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻌﻤﲑ ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ردت ﻣﺎ ﺗﻢ اﻟﺘﻤﺴﻚ
ﺑﻪ ﻣﻦ أن " :اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﱂ ﺗﺪل ﺑﺄﻳﺔ وﺛﻴﻘﺔ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻌﻤﲑ ﻟﺪﺣﺾ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ
اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ إﺿﺎﻓﺔ إﱃ أن وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ ووﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻏﻄﺖ اﳉﻮاﻧﺐ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﺴﺘﻠﺰﻣﺔ ﰲ
ﲢﺪﻳﺪ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ" ،وﻫﻮ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻟﻮاﻗﻊ اﳌﻠﻒ إذ أن رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﳌﺴﺘﺪل ﲠﺎ ﻻ
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ أن اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﳐﺼﺼﺔ ﻟﻐﺮض ﻣﻌﲔ ﺑﻞ إﳖﺎ أوردت وﺻﻔﺎ
ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻼﺳﺘﻌﲈل اﳌﺨﺼﺺ ﳌﺠﻤﻮع اﻟﻌﻘﺎرات اﳌﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﻨﺰع اﳌﻠﻜﻴﺔ دون ﲢﺪﻳﺪ ﻟﻼﺳﺘﻌﲈل
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 178 ﺳﻨﺔ 2014 - 4
اﳌﺨﺼﺺ ﻟﻸرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﻮن اﳋﱪات اﳌﻨﺠﺰة اﺑﺘﺪاﺋﻴﺎ واﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺎ ﻗﺪ
ﻋﺎﻳﻨﺖ اﻟﻌﻘﺎر وﺣﺪدت ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﱃ ﻣﻮاﺻﻔﺎﺗﻪ وﻋﻨﺎﴏ اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ إﻳﺪاع ﻣﻘﺎل ﻧﻘﻞ
اﳌﻠﻜﻴﺔ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ اﻟﻘﺮار ﻣﺮﺗﻜﺰا ﻋﲆ أﺳﺎس وﻣﻌﻠﻼ ﺑﲈ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻦ اﻟﺮاﴈ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﻮﻫﺎﰊ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺗﺎﻳﺐ.
179 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 2014 ﺳﻨﺔ- 4
180 ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 2014 ﺳﻨﺔ- 4
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 181 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻨﺎء ﺑﺪون رﺧﺼﺔ – ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻐﺮاﻣﺔ واﻟﺘﻌﻮﻳﺾ -ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت.
ﳌﺎ اﺳﺘﺒﻌﺪت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﱂ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺛﺒﺖ
ﳍﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﳏﺮر وﻣﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن ﺗﻘﻨﻲ واﺣﺪ ،وﺑﻜﻮن اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﺘﺎﺑﻊ ﲠﺎ اﳌﺘﻬﻢ
واﳌﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﺼﻞ 53ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﺑﻐﺮاﻣﺔ وﺗﻌﻮﻳﺾ
ﻳﻔﻮﻗﺎن 1000درﻫﻢ ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ اﻟﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻈﻬﲑ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺳﻠﻴﲈ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﳊﻖ اﳌﺪﲏ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻤﻘﺘﴣ
ﺗﴫﻳﺢ أﻓﻀﺖ ﺑﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ اﻋﻤﻮ ﺑﺘﺎرﻳﺦ راﺑﻊ وﻋﴩﻳﻦ ﻣﺎي 2012أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ
ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺄﻛﺎدﻳﺮ ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ
ﺑﺘﺎرﻳﺦ راﺑﻊ ﻋﴩ ﻣﺎي 2012ﲢﺖ ﻋﺪد 4405ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ،09/1399اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ
اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺑﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻟﻠﺒﺖ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى اﳌﺪﻧﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﺒﻌﺎ
ﻟﻠﺘﴫﻳﺢ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﳌﺘﻬﻤﺔ ﴍﻛﺔ )اﻟﻔﺎﻣﺎر( ﰲ ﺷﺨﺺ ﳑﺜﻠﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﳏﻤﺪ )ا( ﻣﻦ
أﺟﻞ ﳐﺎﻟﻔﺔ اﻟﺒﻨﺎء ﺑﺎﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ اﻋﻤﻮ
اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ اﻛﺎدﻳﺮ واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻷوﱃ اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﺧﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن ،ذﻟﻚ أن ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ذﻫﺒﺖ إﱃ أن اﳌﺤﺎﴐ اﻟﺘﻲ ﳛﺮرﻫﺎ أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﳚﺐ أن ﺗﻜﻮن ﳏﺮرة ﻣﻦ ﻃﺮف
ﻋﻮﻧﲔ ﻋﲆ اﻷﻗﻞ وﺑﻨﺖ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﲆ ذﻟﻚ ،ﰲ ﺣﲔ أن اﻟﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ واﺳﺘﻐﻼل اﻟﻐﺎﺑﺎت واﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻐﻴﲑ اﻟﻔﻘﺮﺗﲔ اﻷﺧﲑﺗﲔ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ اﻟﻔﺮﻳﺪ ﻣﻦ
ﻇﻬﲑ اﻟﴩﻳﻒ اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،1949/04/05ﻳﻌﺘﱪ أن ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﺛﺒﺎت اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﳌﺤﺮرة ﻣﻦ ﻃﺮف
ﻣﻮﻇﻒ واﺣﺪ ﺗﺎﺑﻊ ﻹدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﺒﻘﻰ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺰور إذا ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻘﻮﺑﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﻘﺮرة ﰲ اﻟﻘﺎﻧﻮن أﻗﻞ ﻣﻦ 10.000درﻫﻢ .ﰲ ﺣﲔ أن ﳏﴬ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﺿﺪ اﳌﺴﻤﻰ
ﳏﻤﺪ )ا( ﻣﺴﲑ )ﴍﻛﺔ اﻟﻔﺎﻣﺎر( ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺬﻋﲑة ﰲ ﻣﺒﻠﻎ 1200درﻫﻢ ﻣﻊ ﻫﺪم ﻣﺎ ﺗﻢ
ﺑﻨﺎؤه داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﲡﺎﻫﻠﺖ ﻫﺬا اﳌﻘﺘﴣ ﻋﺮﺿﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ
واﻹﺑﻄﺎل.
1917/10/10 ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ اﻟﴩﻳﻒ اﳌﺆرخ ﰲ
ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ اﻟﻔﺮﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ اﻟﴩﻳﻒ اﳌﺆرخ ﰲ 1949/04/05ﺗﻨﺺ ﻋﲆ أﻧﻪ :إذا ﻛﺎﻧﺖ
اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ﻗﺪ ﺣﺮرﻫﺎ ﺿﺎﺑﻂ ﻓﺮﻧﴘ واﺣﺪ أو ﻣﻮﻇﻒ ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ وأﻣﴣ ﻋﻠﻴﻪ
ﺳﺘﻜﻮن اﳊﺠﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ أﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺪع اﻟﺘﺰوﻳﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻦ إﻧﲈ ﻳﻌﻤﻞ ﲠﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ
ﺗﺆدي إﱃ اﳊﻜﻢ ﺑﺄداء ﻣﺒﻠﻎ ﻻ ﻳﺘﻌﺪى 10.000ﻓﺮﻧﻚ ﺑﲔ ذﻋﲑة وﺗﻌﻮﻳﺾ اﳋﺴﺎﺋﺮ.
وﺣﻴﺚ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺎدة اﳋﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﻨﻔﻴﺬه اﻟﻈﻬﲑ اﻟﴩﻳﻒ رﻗﻢ
ﻓﺈن اﻟﻐﺮاﻣﺎت اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻈﻬﲑ اﻟﴩﻳﻒ اﳌﺆرخ ﰲ 1990/12/31 ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1.90.194
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ،ذﻟﻚ أن اﻟﻌﺎرﺿﺔ
أدﻟﺖ ﺑﻤﺬﻛﺮة ﻛﺘﺎﺑ ﻴﺔ ﺿﻤﻨﺘﻬﺎ دﻓﻮﻋﺎت ﺟﻮاﺑﺎ ﻋﲆ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﻟﻮارد ﺑﺎﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﲤﺴﻜﺖ
ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻣﻨﺎزﻋﺔ ﰲ ﺻﺤﺔ ﺗﻌﻠﻴﻞ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻏﲑ أن
ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﱂ ﺗﺮد ﻋﲆ ﻣﺎ أﺛﲑ ﰲ اﳌﺬﻛﺮة وأن ﺳﻜﻮﲥﺎ ﻳﻌﺪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﻷﻣﺮ
اﻟﺬي ﻳﻌﺮض ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ إن ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﳏﻜﻤﺔ ﻣﻮﺿﻮع وﰲ إﻃﺎر ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻗﺎﻧﻮن
اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﻏﲑ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺎﻷﺧﺬ إﻻ ﺑﺪﻓﻮع أﺛﲑت أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻋﲆ ﺷﻜﻞ ﻣﺴﺘﻨﺘﺠﺎت ﺷﻔﺎﻫﻴﺔ
واﻟﺘﻤﺲ اﻹﺷﻬﺎد ﲠﺎ وأﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﺞ ﻻ ﻣﻦ ﺗﻨﺼﻴﺼﺎت اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﻻ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ
ذات اﻟﺼ ﻠﺔ ﺑﻪ أن اﻟﻌﺎرﺿﺔ ﺗﻘﻴﺪت ﲠﺬه اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﳉﺒﺎري -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 184 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
وﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ،ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﺮﻳﺪ،
اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ أﻛﺎدﻳﺮ ،واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ اﳌﺴﺘﺪل ﲠﺎ ﻋﲆ اﻟﻨﻘﺾ ﳎﺘﻤﻌﺘﲔ واﳌﺘﺨﺬﺗﲔ ﰲ ﳎﻤﻮﻋﻬﲈ ﻣﻦ ﻋﺪم
اﳉﻮاب ﻋﲆ اﻟﺪﻓﻮﻋﺎت اﳌﺜﺎرة ﺑﺼﻔﺔ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ واﳌﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،وﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
وﻓﺴﺎده اﳌﻮازﻳﺎن ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،واﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس ،ذﻟﻚ أن اﻟﻌﺎرض أدﱃ ﰲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ
ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺣﻴﺎزة وﻣﻠﻜﻴﺔ ﺟﺪه ﺑﻮﻋﺎﻣﺮ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ،ﻛﲈ أدﱃ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ
ﺧﱪة ﻳﻔﻴﺪ ﻋﺪم ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻣﻌﻄﻴﺎت اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ل ،1916/01/03اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﳎﻤﻮع
ﻏﺎﺑﺎت ﺗﺮاب أﻛﺎدﻳﺮ ،واﻟﺘﻤﺲ ﺿﻢ ﻫﺬه اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻟﻠﻤﻠﻒ واﻟﻌﻤﻞ ﲠﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أﳖﺎ ﺗﺜﺒﺖ وﺟﻪ
ﻣﺪﺧﻠﻪ ﰲ اﻟﻨﺰاع اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻊ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،ﻏﲑ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﱂ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻣﺎ ﺗﻢ اﻹدﻻء ﺑﻪ،
وﱂ ﲡﺐ ﻋﻦ اﻟﺪﻓﻊ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺆدى ﺗﻠﻚ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ،ﺑﻞ وﱂ ﺗﴩ إﻟﻴﻬﺎ ﻻ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ وﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ،
ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ،ﺑﻌﺪم أﺧﺬه ﺑﺎﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﻘﺪﻣﺔ ،واﳉﻮاب ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻮاﺑﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ،ﻗﺪ
اﺗﺴﻢ ﺑﻌﻴﺐ ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ.
ﻛﲈ أن اﻟﻘﺮار اﳌﺬﻛﻮر وإن أﺷﺎر إﱃ وﻗﺎﺋﻊ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﰲ ﻣﻌﺮض ﺗﻌﻠﻴﻼﺗﻪ ﱂ ﻳﱪز
اﻟ ﻮﺻﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﻟﺘﻠﻚ اﳌﻌﻄﻴﺎت ،وﱂ ﻳﱪز أﻳﻀﺎ ﺗﻮﻓﺮ وﻗﻴﺎم ﻋﻨﺎﴏ اﳉﺮﻳﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﻮﻧﺖ
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ،واﻛﺘﻔﺖ ﺑﴪد ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ،ﻣﻦ ﻏﲑ أن ﺗﺒﺤﺚ ﰲ ﻫﺬا
اﳊﻜﻢ ﻧﻔﺴﻪ ،وﱂ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﺗﻌﻠﻴﻼﺗﻪ ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻳﻨﴩ اﻟﺪﻋﻮى ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،وأﻧﻪ ﻟﺌﻦ
ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﻨﺎﺋﻲ ،ﻳﻌﺪ ﻣﺮﺗﻜﺒﺎ ﳉﺮﻳﻤﺔ اﻟﻨﺼﺐ وﻳﻌﺎﻗﺐ ﲠﺬه 540 ﻛﺎن ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﺼﻞ
اﻟﺼﻔﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﻤﻞ اﻻﺣﺘﻴﺎل ﻟﻴﻮﻗﻊ ﺷﺨﺼﺎ ﰲ اﻟﻐﻠﻂ ﺑﺘﺄﻛﻴﺪات ﺧﺎدﻋﺔ أو إﺧﻔﺎء وﻗﺎﺋﻊ
ﺻﺤﻴﺤﺔ ،واﺳﺘﻐﻼل ﻣﺎﻛﺮ ﳋﻄﺄ وﻗﻊ ﻓﻴﻪ اﻟﻐﲑ ،ﻓﻴﺪﻓﻌﻪ ﺑﺬﻟﻚ إﱃ أﻋﲈل ﲤﺲ ﻣﺼﺎﳊﻪ أو
ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻐﲑ اﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻗﺼﺪ اﳊﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﻪ أو ﻟﺸﺨﺺ آﺧﺮ ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻓﻴﲈ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 186 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ذﻫﺒﺖ إﻟﻴﻪ ﺑﺨﺼﻮص اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﲆ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﱂ ﺗﱪز ﻋﻨﺎﴏ اﻟﻔﺼﻞ 540اﳌﺬﻛﻮر ،وأن ﻣﺎ
اﻋﺘﱪﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﻮن اﻟﻌﺎرض اﻋﱰف ﲤﻬﻴﺪﻳﺎ ﺑﺄن اﻟﺒﻘﻊ اﻷرﺿﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻮﲥﺎ ﺑﻌﺪ ﲡﺰﺋﺘﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ
ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻓﻴﻪ ﺗﺄوﻳﻞ ﻏﲑ ﺻﺤﻴﺢ وﻓﺎﺳﺪ ،ﻷن اﻟﻌﺎرض ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺒﺤﺚ أﻛﺪ أن
اﳌﻠﻚ ﰲ أﺻﻠﻪ ﻛﺎن ﳉﺪه ،وﻗﺪ آل إﻟﻴﻪ ﻓﻴﲈ ﺑﻌﺪ ،وأن ﻫﺬا اﻟﺘﴫﻳﺢ ﻻ ﻳﻌﺪ اﻋﱰاﻓﺎ ﻷن ﻣﻦ
ﴍوط اﻻﻋﱰاف أن ﻳﻜﻮن ﴏﳛﺎ ﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴﻪ ،وﻻ ﳛﺘﻤﻞ اﻟﺸﻚ أو اﻟﺘﻌﺎرض ﰲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ،
ﺳﻴﲈ وأن اﻟﻌﺎرض ﰲ ﻧﺎزﻟﺔ اﳊﺎل أﻛﺪ ﲤﻠﻜﻪ ﻟﻠﻌﻘﺎر ،وﻧﻔﻰ ﲤﻠﻜﻪ ﻹدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻟﻪ،
وذﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى درﺟﺘﻴﻬﺎ ،ﻛﲈ أﻛﺪ أن اﻟﺘﴫف ﰲ اﳌﻠﻚ
اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﻛﺎن ﻟﻪ أﺑﺎ ﻋﻦ ﺟﺪ ،وأن إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﱂ ﺗﺪل أن اﻟﻌﺎرض وﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻛﺎﻧﻮا
ﻳﺸﻐﻠﻮن ﻫﺬا اﻟﻌﻘﺎر ﺑﻮﺟﻪ آﺧﺮ ،وﻻ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ إﺷﻌﺎرﻫﻢ ﺑﺄي إﺟﺮاء ﺑﺸﺄن اﻋﺘﲈرﻫﻢ
ﻟﻠﻤﻠﻚ اﳌﺬﻛﻮر.
ﻫﺬا وﻳﻼﺣﻆ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻜﻮن اﻟﻌﺎرض أﺧﻔﻰ ﻋﻦ اﻟﻄﺮف اﳌﺸﺘﻜﻲ ﻋﺪم
ﲤﻠﻜﻪ ﻟﻠﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺒﻴﻊ ،ورﻏﻢ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﰲ ﻣﻠﻚ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،ﻳﻜﻮن ﻗﺪ أوﻗﻊ
اﳌﺸﱰي ﻣﻨﻪ ،ﰲ ﻏﻠﻂ ﻣﺲ ﺑﻤﺼﺎﳊﻪ اﳌﺎﻟﻴﺔ ،وﺣﻘﻖ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ذﻟﻚ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﺈﳖﺎ –
-ﱂ ﺗﱪز ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺮﻛﻦ اﳌﺎدي ﳉﺮﻳﻤﺔ اﻟﻨﺼﺐ ،وﻓﻖ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ 540 أي اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﻨﺎﺋﻲ ،ﻃﺎﳌﺎ أن اﻟﻌﺎرض ﻳﺆﻛﺪ أﻧﻪ وأﺟﺪاده ﳛﻮزون اﻟﻌﻘﺎر ﺣﻴﺎزة ﻇﺎﻫﺮة،
وﻳﺴﻜﻨﻮن ﰲ ﻧﻔﺲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،واﺳﺘﺪل ﳌﺮﻳﺪي اﻟﴩاء ﺑﻮﺛﺎﺋﻖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻏﲑ ﻣﺰورة ،وﻟﻴﺲ ﻫﻮ
اﻟﺒﺎﺋﻊ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﰲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮف ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺒﻴﻮع ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚ ،وﺑﻌﺪم ﺟﻮاﺑﻪ ﻋﻦ اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻟﺮﻛﻦ اﳌﻌﻨﻮي ﻟﺪى اﻟﻌﺎرض أي
ﺑﻌﺪم ﺗﺒﻴﺎﳖﺎ ﻟﻠﻘﺼﺪ اﳉﻨﺎﺋﻲ ﰲ اﳉﺮﻳﻤﺔ ،ﻗﺪ ﺷﺎﺑﻪ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻓﺎﺳﺪ ،وﺟﺎء ﻏﲑ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﲆ أﺳﺎس
ﻳﺘﻌﲔ ﻧﻘﻀﻪ وإﺑﻄﺎﻟﻪ.
ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أوﱃ ،ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﺘﻰ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ورأى أﻧﻪ ﻣﻌﻠﻞ
ﺑﺄﺳﺒﺎب ﺑﲈ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ،أن ﻳﺘﺒﻨﻰ ﻋﻠﻞ وأﺳﺒﺎب ذﻟﻚ اﳊﻜﻢ ،وﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺗﻌﻠﻴﻞ
ﺟﺪﻳﺪ ،وﺑﺎﻟﺮﺟﻮع ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺆﻳﺪ ﻳﺘﻀﺢ ﺟﻠﻴﺎ أﻧﻪ ﳌﺎ أدان اﻟﻌﺎرض ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺎ ذﻛﺮ
أﻋﻼه ،اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﻣﺎ أﻓﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻋﱰاف ﰲ ﺳﺎﺋﺮ أﻃﻮار اﻟﺒﺤﺚ واﳌﺤﺎﻛﻤﺔ أﻧﻪ ﻣﻊ
ﻏﲑه أﻗﺪم ﻋﲆ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى ،وﺑﺎع ﻣﻨﻪ ﻧﺤﻮ 15ﻗﻄﻌﺔ أرﺿﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻗﺎﻣﺔ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 187 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻣﻦ ﻏﲑ أن ﳛﺼﻞ ﻋﲆ أي ﺗﺮﺧﻴﺺ ﺑﺬﻟﻚ ،وﻋﲆ ﻣﺎ اﻋﱰف ﺑﻪ أﻣﺎم اﻟﻀﺎﺑﻄﺔ
اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ أن اﻟﻘﻄﻊ اﳌﺬﻛﻮرة ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﳎﺎل اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ،وأﻧﻪ ﻋﻨﺪ إﺑﺮام اﻟﻌﻘﻮد ﻣﻊ
اﳌﺸﱰﻳﻦ ﺑﺸﺄﳖﺎ ﳜﱪﻫﻢ ﺑﺄﳖﺎ ﻣﻠﻚ ﻟﻪ ،وﻫﻮ اﻋﱰاف أﺑﺮزت اﳌﺤﻜﻤﺔ أﻧﻪ أوﻗﻊ اﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﻣﻌﻪ
ﺑﺘﺄﻛﻴﺪات ﺧﺎدﻋﺔ ﰲ أﻏﻼط ﻣﺴﺖ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ اﳌﺎﻟﻴﺔ ،وﺣﻘﻖ ﻫﻮ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ،ﳑﺎ ﺗﻜﻮن
ﻣﻌﻪ ﻓﻴﲈ أﺑﺎﻧﺘﻪ ،ﻗﺪ أﺑﺮزت اﻷﺳﺒﺎب اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪﲥﺎ ﻓﻴﲈ اﻧﺘﻬﺖ إﻟﻴﻪ وﻋﻠﻠﺖ
ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﲈ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ،ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﺳﻠﻴﲈ ،وأﳖﺎ ﰲ ﻣﻌﺮض ﺗﻌﻠﻴﻠﻬﺎ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ رﻓﻀﺖ ﻣﺎ ﺗﻢ
اﻹدﻻء ﺑﻪ ،وﻣﺎ ﺳﺎﻗﻪ اﻟﻌﺎرض ﻣﻦ ﺗﱪﻳﺮ ﻟﻌﺪم ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﳌﺎ أدﻳﻦ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ،وﺗﻜﻮن اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﺎن ﻓﻴﲈ
اﺷﺘﻤﻠﺘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﴏﺣﺖ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ اﻟﻘﺎدري -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ أﲪﺪ اﻟﻠﻬﻴﻮي -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ
أﲪﺪ ﻣﺴﻤﻮﻛﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 188 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺘﻬﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب )ب( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ
أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﳏﻤﺪ ﻋﲇ اﻟﺪاودي ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2012/02/15أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻌﺮض ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2012/02/09ﲢﺖ ﻋﺪد 26ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 2011/378اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ
اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ اﻟﺼﻴﺪ داﺧﻞ ﻣﻜﺎن ﳑﻨﻮع ﺑﺬﻋﲑة ﻗﺪرﻫﺎ
8000درﻫﻢ وﺣﺠﺰ أدوات اﻟﻘﻨﺺ اﳌﻤﻨﻮﻋﺔ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ
إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﺿﺒﻄﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف أرﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
ﺑﻌﺪ ﺳﲈﻋﻬﻢ ﻟﻄﻠﻘﺎت اﻟﺮﺻﺎص ﻣﺴﺎء ﻳﻮم 2002/12/26ﺑﺎﳌﻨﺘﺰه اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺤﺴﻴﻤﺔ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ
ﳏﻤﻴﺔ داﺋﻤﺔ ﺑﺎﳌﻜﺎن اﳌﺴﻤﻰ )ﺗﻮﻧﻴﻞ( وﺣﺠﺰﻫﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﻧﻮع ﻣﺮﺳﻴﺪس اﳌﺴﺠﻠﺔ ﲢﺖ ﻋﺪد
-56ا 65 7915-ﺧﺮﻃﻮﺷﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﺎر 12وزن 36ﻏﺮام وﻏﻼف ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ وﻣﻨﻮارﻳﻦ ﻣﻬﻴﺌﲔ ﻟﻠﺼﻴﺪ أﺛﻨﺎء
اﻟﻠﻴﻞ أﻛﺪ اﻟﻄﺎﻋﻦ أن اﻟﻜﻞ ﰲ ﻣﻠﻜﻪ وﻋﲆ ﻛﻮن اﳌﺤﴬ اﳌﻨﺠﺰ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ واﻟﺬي ﻳﻜﺘﴘ اﻟﻘﻮة
اﻹﺗﺒﺎﺛﻴﺔ وﻻ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﺑﺎﻟﺰور وﻫﻮ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺴﻠﻜﻪ اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺆﺳﺴﺎ واﻟﻔﺮع واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺘﻬﻢ اﳊﺴﻦ )س( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﳛﲔ أﻓﴣ
31 وﺑﺜﺎﻧﻴﻬﲈ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﳏﻤﺪ اﻟﻴﻌﻘﻮﰊ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 30دﺟﻨﱪ2008 ﺑﺄوﳍﲈ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
دﺟﻨﱪ 2008ﻛﻼﳘﺎ ﻟﺪى ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﻄﻮان ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار
اﻟﺼﺎدر ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺣﻀﻮري ﰲ ﺣﻘﻪ ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 20ﻓﱪاﻳﺮ 2006ﲢﺖ
ﻋﺪد 06/534ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ،05/2557اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﻦ أﺟﻞ اﳊﺮث داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﺬﻋﲑة ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ 12.432درﻫﻢ ﻣﻊ اﻹﻓﺮاغ
وإرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻠﺖ اﻟﺴﻴﺪة اﳌﺴﺘﺸﺎرة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن اﻟﻄﺎﻋﻦ اﳌﻤﻀﺎة ﻣﻦ ﻃﺮف اﻷﺳﺘﺎذ ﳏﻤﺪ ﺑﻮزﳌﺎط
اﻟﻴﻌﻘﻮﰊ اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ ﺗﻄﻮان واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ.
واﳌﺘﺨﺬة ﺛﺎﻧﻴﺘﻬﲈ ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻞ ﻣﺎ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ
أن اﳌﺤﴬ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻴﻪ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ أﻧﺠﺰ وﻓﻖ اﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﺎﻧﻮن
اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ دون ﺑﻴﺎن ﳍﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن – اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ،-ﺛﻢ إن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ
ﰲ اﳌﻴﺪان اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻫﻮ ﻇﻬﲑ 1917/10/10واﻟﻘﺎﻧﻮن اﳋﺎص ﻣﻘﺪم ﻋﲆ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم ...ﻋﻠﲈ ﺑﺄن
اﳌﺤﴬ اﳌﻌﺘﻤﺪ ﳏﺮر ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن واﺣﺪ ﳑﺎ ﻳﺘﻌﲔ ﻣﻌﻪ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إﻧﻪ وﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ ﻓﺈن اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ وﻻ ﺳﻴﲈ
اﳌﺤﴬ اﳌﻨﺠﺰ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ أﻧﻪ ﳏﺮر ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮﻧﲔ اﺛﻨﲔ ﻣﻦ أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت أﺛﺒﺘﺎ
ﻓﻴﻪ ﻋﺜﻮرﳘﺎ ﻋﲆ ﻗﻄﻌﺘﲔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺘﲔ ﳏﺮوﺛﺘﲔ وﻛﺬا اﻋﱰاف اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﻘﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﺬﻛﻮرة،
وﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﻨﺪت ﻓﻴﲈ اﻧﺘﻬﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ إداﻧﺔ
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ إﻟﻴﻪ ﻋﲆ اﳌﺤﴬ اﳌﺬﻛﻮر واﻟﺬي ﻳﻜﺘﴘ ﺣﺠﻴﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻻ ﺗﺮد إﻻ ﻋﻦ
ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺰور ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ أﺳﺴﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﻋﲆ أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ ﺳﻠﻴﻢ وﻃﺒﻘﺖ
ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 5ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺳﻠﻴﲈ ،وﺑﴫف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﲈ ورد ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻠﻬﺎ ﻣﻦ
ذﻛﺮ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ واﻟﺬي ﻻ أﺛﺮ ﻟﻪ ﻋﲆ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻘﺮار اﻟﺬي ﺟﺎء ﻣﺆﺳﺴﺎ وﻣﻌﻠﻼ
ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ واﻟﻮﺳﻴﻠﺘﺎن ﻓﻴﲈ اﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 195 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 196 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أن
اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ واﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﺎﻟﱪاءة ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺟﺎﻧﺐ
اﻟﺼﻮاب ﻋﲆ اﻋﺘﺒﺎر أن ﳏﺎﴐ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻫﻲ ﳏﺎﴐ رﺳﻤﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ
إﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺰور ،واﳌﺘﻬﻢ ﱂ ﻳﺴﻠﻚ ذﻟﻚ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﳉﻨﺎﺋﻲ اﻟﴚء اﻟﺬي ﳚﻌﻞ اﳌﺤﴬ
اﳌﺬﻛﻮ ر ﺳﻠﻴﲈ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﻴﺐ ﻓﻀﻼ ﻋﲆ ﺗﻨﺎﻗﺾ اﻟﻘﺮار ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻼﺗﻪ ،ﻓﺘﺎرة ﻳﻘﻮل ﺑﺄن ﳏﴬ ﻋﻮن
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﺳﺘﻨﺪ ﻋﲆ ﻣﺼﺪر أﺟﻨﺒﻲ ﰲ ﺑﺤﺜﻪ ﺛﻢ ﻋﺎد ﻟﻴﻘﻮل أن ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻳﻌﻄﻲ
اﳊﺠﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﳌﺤﺎﴐ وﻳﻤﻨﺢ ﳏﺮره اﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﰲ إﺟﺮاء اﻟﺒﺤﺚ ﺑﻜﻞ اﻟﺴﺒﻞ واﻟﻄﺮق اﳌﻤﻜﻨﺔ
ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮض اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﱪاءة اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻓﻘﺪ
اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺄن اﳌﺘﻬﻢ ﱂ ﻳﺴﺘﻤﻊ إﻟﻴﻪ ﰲ ﳏﴬ ﻗﺎﻧﻮﲏ وﻳﻜﻮن ﳏﴬ
إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ أﺳﲈء اﻟﺸﻬﻮد ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﲈع إﱃ ﺷﻬﺎدﲥﻢ
ﻓﺠﺎء اﻟﻘﺮار اﳌﺬﻛﻮر ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وﻣﺆﺳﺴﺎ وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 198 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ وﻛﻴﻞ اﳌﻠﻚ ﻟﺪى اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺸﻔﺸﺎون
ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2013/05/14ﻟﺪى ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﺎﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ،اﻟﺮاﻣﻲ إﱃ
ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 13/341ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎت اﳉﻨﺤﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2013/05/07ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات
اﻟﺮﻗﻢ 12/142اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﺮاءة اﻟﻈﻨﲔ أﲪﺪ )ح( ﻣﻦ ﺟﻨﺤﺔ
اﳊﺮث داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وﲢﻤﻴﻞ اﳋﺰﻳﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺼﺎرﻳﻒ.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﷲ زﻳﺎدي -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 201 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺟﻨﺤﺔ اﻟﻘﻨﺺ – ﳏﻤﻴﺔ -ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت – ﳏﺮر ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن
ﺗﻘﻨﻲ واﺣﺪ -ﺟﻮاز إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻪ.
اﻟﱪاءة ﻣﻦ ﺟﻨﺤﺔ اﻟﻘﻨﺺ داﺧﻞ ﳏﻤﻴﺔ ﲤﺖ اﺳﺘﻨﺎدا ﻋﲆ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ اﻟﺼﺎدر
ﻋﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﻋﲆ اﳋﱪة اﻟﺘﻲ أﻣﺮت ﲠﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ واﻟﺘﻲ ﺧﻠﺺ ﻓﻴﻬﺎ
اﳋﺒﲑ إﱃ أن اﳌﻜﺎن اﻟﺬي وﺟﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﻈﻨﲔ ﻳﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻘﻨﺺ ﻻ ﻳﻌﺘﱪ ﳏﻤﻴﺔ
ﺑﺎﳌﺮة ،وإﻧﲈ ﻳﻮﺟﺪ وراء اﳌﺤﻤﻴﺔ وﻳﺴﻤﺢ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻴﺪ ﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ورد ﰲ ﳏﴬ إدارة
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن ﺗﻘﻨﻲ واﺣﺪ واﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻪ ﻃﺒﻘﺎ
ﻟﻠﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻇﻬﲑ .1917/10/10
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳـﻢ ﺟﻼﻟـﺔ اﳌـﻠـﻚ
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻮﻛ ﻴﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﺪى ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ 2009/01/08 ﺑﻤﺮاﻛﺶ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2009/01/06ﲢﺖ ﻋﺪد
97ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 2008/3333اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺑﻌﺪم
ﻣﺆاﺧﺬة اﳌﺘﻬﻢ ﳏﻤﺪ دول ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ اﻟﻘﻨﺺ داﺧﻞ ﳏﻤﻴﺔ واﳊﻜﻢ ﺑﱪاءﺗﻪ وﺑﻌﺪم
اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻟﻠﻨﻈﺮ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى اﳌﺪﻧﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻊ إرﺟﺎع ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺤﺠﻮزات ﻟﻠﻈﻨﲔ.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﳋﺮق اﳉﻮﻫﺮي ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ،
ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺮار اﳌ ﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻗﴣ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺑﱪاءة اﳌﻄﻠﻮب
اﻋﺘﲈدا ﻋﲆ ﺧﱪة أﻣﺮت ﲠﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ واﻟﺘﻲ ﺧﻠﺺ اﳋﺒﲑ ﻓﻴﻬﺎ إﱃ أن اﳌﻜﺎن اﻟﺬي ﺿﺒﻂ اﳌﺘﻬﻢ
ﻳﺼﻄﺎد ﻓﻴﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ اﳌﺤﻤﻴﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﺑﻞ أن اﻟﺼﻴﺪ ﻣﺴﻤﻮح ﻓﻴﻪ ،ﰲ ﺣﲔ أن اﳌﺘﻬﻢ ﺿﺒﻂ ﰲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻠﺒﺲ وﻫﻮ ﻳﺼﻄﺎد داﺧﻞ ﳏﻤﻴﺔ داﺋﻤﺔ وأن اﳌﺤﺎﴐ اﳌﻨﺠﺰة ﻣﻦ ﻃﺮف أﻋﻮان اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻻ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ إﻻ ﺑﺎﻟﺰور اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮض اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﺮاءة
اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻦ ﺟﻨﺤﺔ اﻟﻘﻨﺺ داﺧﻞ ﳏﻤﻴﺔ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ إدارة
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،وﻛﺬا ﻋﲆ اﳋﱪة اﻟﺘﻲ أﻣﺮت ﲠﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ واﻟﺘﻲ ﺧﻠﺺ ﻓﻴﻬﺎ اﳋﺒﲑ اﳌﺤﻠﻒ
ﺣﺴﻦ ﻓﻄﺎس ﻋﲆ أن اﳌﻜﺎن اﻟﺬي وﺟﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﻈﻨﲔ ﻳﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻘﻨﺺ ﻻ ﻳﻌﺘﱪ ﳏﻤﻴﺔ ﺑﺎﳌﺮة
وإﻧﲈ ﻳﻮﺟﺪ وراء اﳌﺤﻤﻴﺔ وﻳﺴﻤﺢ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﻴﺪ اﻟﻴﲈﻣﺎت ،ﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ورد ﰲ ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن ﺗﻘﻨﻲ واﺣﺪ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ
ﻇﻬﲑ ،1917/10/10ﻓﺠﺎء اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺆﺳﺴﺎ وﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪ أي ﺧﺮق ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﴎﻗﺔ ﻣﻨﺘﻮﺟﺎت ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ وإﻫﺎﻧﺔ
ﻣﻮﻇﻒ ﻋﻤﻮﻣﻲ أﺛﻨﺎء ﻣﺰاوﻟﺘﻪ ﳌﻬﺎﻣﻪ ،ﺑﺎﺳﺘﻌﲈل اﻟﴬب واﳉﺮح واﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﰲ ﺣﻘﻪ ،وﺗﻌﻴﻴﺐ
أﺷﻴﺎء ﳐﺼﺼﺔ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﺣﺒﺴﺎ ﻧﺎﻓﺬا و 500درﻫﻢ ﻏﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة ،وﺑﻤﺼﺎدرة
اﻟﺴﻴﺎرﺗﲔ اﳌﺤﺠﻮزﺗﲔ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﻷﻣﻼك اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ،وﺑﺄداﺋﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
ﺗﻌﻮﻳﺾ 60.000درﻫﻢ وﲢﻤﻴﻠﻪ اﻟﺼﺎﺋﺮ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﲑ وﲢﺪﻳﺪ ﻣﺪة اﻹﻛﺮاه اﻟﺒﺪﲏ ﰲ اﻷدﻧﻰ.
إن ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ /
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻼ اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺴﺘﺸﺎر اﻟﻄﺎﻫﺮ اﳉﺒﺎري اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
وﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﲈع إﱃ اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم ﰲ ﻣﺴﺘﻨﺘﺠﺎﺗﻪ.
وﺑﻌﺪ اﳌﺪاوﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻛﻨﺪوﻟﺔ ﲪﻴﺪ
اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻔﺮع اﻷول ﻣﻦ وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻷوﱃ اﳌﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺧﺮق اﻹﺟﺮاءات اﳌﺴﻄﺮﻳﺔ
ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ذﻟﻚ أن اﻟﻄﺎﻋﻦ أدﻳﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳉﻨﺢ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ أﻋﻼه ﻣﻊ أن ﻋﻨﺎﴏﻫﺎ اﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ
ﻏﲑ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﰲ ﺣﻘﻪ ﺑﺪﻟﻴﻞ إﻧﻜﺎره وأن ﳏﴬ اﻟﻀﺎﺑﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻛﺎن ﺟﺎﻫﺰا وأﺟﱪ اﻟﻌﺎرض ﻋﲆ
اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ وﻗﺪ ﺗﺸﺒﺚ ﺑﺄﻣﻴﺘﻪ وﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺎل دون ﻗﺮاءة اﳌﺤﴬ وﻓﻬﻢ ﻓﺤﻮاه وﻣﻀﻤﻮﻧﻪ اﻷﻣﺮ
اﻟﺬي ﻳﺘﻌﲔ ﻣﻌﻪ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار وإﺑﻄﺎﻟﻪ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن ﻣﺎ ورد ﰲ ﻫﺬا اﻟﻔﺮع إﻧﲈ ﻳﺮﻣﻲ إﱃ اﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﺻﺤﺔ ﳏﴬ اﻟﻀﺎﺑﻄﺔ
اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﳌﺤﺮر ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ واﻟﺪﻓﻊ ﺑﺈﺟﺒﺎره ﻋﲆ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ ،وﻋﺪم إدراك ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ وﻓﺤﻮاه
ﻷﻣﻴﺘﻪ ،وﻫﻲ دﻓﻮع ﱂ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻠﻌﺎرض أن أﺛﺎرﻫﺎ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﳌﻮﺿﻮع ﳑﺎ ﻻ ﻳﺴﻮغ اﻟﺘﺬرع ﲠﺎ
أول ﻣﺮة أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﻫﺬا اﻟﻔﺮع ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮل.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﲏ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ أﻋﻼه ووﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﳎﺘﻤﻌﺘﲔ اﳌﺘﺨﺬ
ﻣﻦ 263و 267و429 ﺣﺴﺐ اﻟﻔﺮع ﻣﻦ اﳋﺮق اﳉﻮﻫﺮي ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﺧﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻮل
اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﻨﺎﺋﻲ ،ذﻟﻚ أن اﻟﻄﺎﻋﻦ أﻧﻜﺮ ﻣﺎ ﻧﺴﺐ إﻟﻴﻪ وﻣﺎ أدﻳﻦ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ﺳﻮاء أﻣﺎم اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ أو أﺛﻨﺎء ﳏﺎﻛﻤﺘﻪ ،وأن اﳌﺤﴬ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪي ﺟﺎء ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺎ ﰲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺑﺪﻟﻴﻞ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 205 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ وﺑﺠﻠﺴﺔ 2012/05/24ﳌﺎ اﺳﺘﻤﻌﺖ إﱃ اﻟﻄﺎﻋﻦ وأﺷﻌﺮﺗﻪ ﺑﺎﳌﻨﺴﻮب إﻟﻴﻪ أﺟﺎب ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ،
وأﻧﻪ ﱂ ﳛﴬ اﻟﻮاﻗﻌﺔ إﻻ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻨﺰاع وأن إﻗﺤﺎﻣﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻳﻌﻮد ﻟﺴﺒﺐ واﻗﻌﺔ إﻃﻼق
اﻟﻨﺎر أﻣﺎم ﺑﺎب ﻣﻨﺰﻟﻪ وﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺗﻮرط ﻋﻮن اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻋﻮن اﳋﺪﻣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻹدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
ﳏﻤﺪ )ع( ،وﻛﺬا اﳌﻮﻇﻒ ﻟﺪﳞﺎ اﳌﺼﻄﻔﻰ )ح( اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮاﻃﺆوا ﻓﻴﲈ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﺘﺤﻤﻴﻠﻪ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ
وﺗﻮرﻳﻂ ﺑﺎﻗﻲ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﺑﲈ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﻈﻨﲔ أﲪﺪ )غ( ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﻤﻌﺖ إﱃ اﻟﺸﻬﻮد ﺑﻐﺪاد )ﻫ(
وﳏﻤﺪ )ع( وﻫﺸﺎم )ف( وﳏﻤﺪ )ج( ﺑﻌﺪ أداﺋﻬﻢ اﻟﻴﻤﲔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻓﺄﻓﺎدوا ﺑﻤﻌﺎﻳﻨﺘﻬﻢ ﻟﻠﻈﻨﲔ
ﻳﺴﺐ ﻓﻘﻂ دون أن ﻳﻌﺎﻳﻨﻮه وﻫﻮ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﻮﻇﻒ اﳌﺼﻄﻔﻰ )ح( ،وﻫﺬا ﻣﺎ
ﻳﺆﻛﺪ أﻗﻮال اﻟﺸﺎﻫﺪ ﳏﻤﺪ )ج( ﻋﻨﺪﻣﺎ ﴏح ﰲ اﳌﺤﴬ ﻋﺪد 1237وﺗﺎرﻳﺦ 2012/05/07ﺑﻜﻮﻧﻪ
ﺷﺎﻫﺪ اﻟﻌﺎرض ﻳﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﻧﺰع اﻟﺴﻼح اﳌﺬﻛﻮر ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻒ ﻣﺆﻛﺪا ﰲ ﻧﻔﺲ اﳌﺤﴬ أﻧﻪ ﱂ ﻳﻌﺎﻳﻦ
اﻟﻄﺎﻋﻦ ورﺷﻴﺪ )ب( وﳏﲈدي )أ( ﻛﻔﺎﻋﻠﲔ أﺻﻠﻴﲔ أو ﻣﺸﺎرﻛﲔ ،وأن ﻣﺎ ﻓﺎه ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎرة
"وﻟﻜﻦ ﺣﺴﺒﲈ ﻳﺮوج" إﻧﲈ ﺗﻔﻴﺪ اﻟﺴﲈع ﻻ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ أو اﳌﺸﺎﻫﺪة إذا ﻓﻴﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﻬﺎدة
اﻟﺸﺎﻫﺪ ﳏﻤﺪ )ج( ﺑﺠﻠﺴﺔ 2012/05/24أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ وﻛﺬا ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﴫﳛﺎﺗﻪ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ وﺟﻮد
ﺗﻨﺎﻗﺾ وﺗﻜﺬﻳﺐ ﳌﺎ ﻫﻮ ﻣﺪون ﺑﺎﳌﺤﴬ ،ﻣﺆﻛﺪا أن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﱂ ﻳﻌﻤﺪ اﻟﺒﺘﺔ ﻻﺳﺘﻌﲈل اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ –
وأﻣﺎم ﻫﺬا ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﺸﻒ ﻣﻦ ﺗﴫﳛﺎت ﻣﻘﺪم اﻟﺪوار ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ )ﻫ( واﻟﺬي ﱂ ﺗﺴﺘﻤﻊ إﻟﻴﻪ
اﳌﺤﻜﻤﺔ أﻧﻪ ﻋﻨﺪ وﺻﻮﻟﻪ إﱃ ﻋﲔ اﳌﻜﺎن ﻻﺣﻆ ﲡﻤﻬﺮا ﻛﺒﲑا ﻣﻦ ﺳﺎﻛﻨﺔ اﻟﺪوار وأرﺑﻌﺔ
أﺷﺨﺎص ﺳﺎﻗﻄﲔ ﻋﲆ اﻷرض وﻣﺼﺎﺑﲔ ﺑﺠﺮوح ووﺟﻮد ﺳﻴﺎرة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﳌﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ،وﻻ وﺟﻮد ﻷي ﻣﻮﻇﻒ ﺗﺎﺑﻊ ﳍﺬه اﳌﺼﻠﺤﺔ ﻓﺎﺗﺼﻞ ﺑﻘﺎﺋﺪ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﳐﱪا إﻳﺎه ﺑﺎﻟﻮاﻗﻌﺔ،
ﻓﺤﴬ اﳌﺴﻤﻰ أﲪﺪ )غ( وأﺧﺬ ﻳﺜﲑ اﻟﺒﻠﺒﻠﺔ وﺳﻂ اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ وﳛﺮﺿﻬﻢ ﻋﲆ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ
ﺑﻤﺴﺘﺤﻘﺎﲥﻢ ،ﳑﺎ ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﴫﳛﺎت أﻧﻪ ﱂ ﻳﴩ ﻓﻴﻬﺎ إﱃ وﺟﻮد اﻟﻄﺎﻋﻦ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ
اﳌﺴﻤﻰ اﲪﺪ )غ( ،وﻫﺬا إن دل ﻋﲆ ﳾء ﻓﺈﻧﲈ ﻳﺪل ﻋﲆ أن اﻟﻌﺎرض أﻗﺤﻢ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﻊ أن
دوره ﻛﺎن ﻫﻮ ﲪﺎﻳﺔ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻣﻦ اﻟﻄﻠﻖ اﻟﻨﺎري اﻟﺬي أﺻﻴﺐ ﺑﻪ اﳌﺬﻛﻮرون ﻣﻦ ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﻣﻮﻇﻒ
إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﺼﻄﻔﻰ )ح( – ،ﻋﻠﲈ أن ﺳﻴﺎرﰐ ﻧﻮع ﻣﺮﺳﻴﺪس 207و 208اﳌﺮﻗﻤﺔ اﻷوﱃ
ﱂ ﻳﺘﻢ ﻣﻌﺎﻳﻨﺘﻬﲈ ﳏﻤﻠﺘﲔ ﺑﺎﻟﻔﺤﻢ -51أ8874- واﳌﺮﻗﻤﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﲢﺖ ﻋﺪد -50أ4670- ﲢﺖ ﻋﺪد
اﳋﺸﺒﻲ وﻻ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ وﻫﻮ ﻳﻘﻄﻊ أﺧﺸﺎب اﻟﻐﺎﺑﺔ أو ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻔﺤﻴﻤﻬﺎ أو ﻳﻠﺤﻖ ﺧﺴﺎرة
ﺑﺴﻴﺎرة اﻹدار ة اﳌﺬﻛﻮرة ،وأن اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺘﻲ أﺻﻴﺒﺖ ﻋﺠﻠﺘﻬﺎ ﺑﻄﻠﻖ ﻧﺎري ﱂ ﲢﺪد ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ وﱂ
ﻳﻌﺮف رﻛﺎﲠﺎ ﻻ ﻣﻦ ﻃﺮف رﺟﺎل اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻻ ﻣﻦ ﻃﺮف أﻋﻮان ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت،
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 206 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻓﺎﻟﺘﺤﺮﻳﺎت أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﻏﻴﺎب ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻠﺒﺲ واﻧﻌﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻹﺛﺒﺎت،
واﳌﺤﻜﻤﺔ اﻋﺘﻤﺪت ﻋﲆ ﺗﴫﳛﺎت اﻧﺘﺰﻋﺖ ﲢﺖ اﻟﻀﻐﻂ واﻹﻛﺮاه وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن اﻟﻌﻨﺎﴏ
اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﺠﻨﺢ ﻣﻨﺘﻔﻴﺔ ﺑﲈ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﻨﴫ اﻟﻘﺼﺪ اﳉﻨﺎﺋﻲ ،وأن ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻋﺘﻤﺪت
ﺗﻌﻠﻴﻞ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﺣﻴﺜﻴﺎﺗﻪ دون أن ﺗﺘﻄﺮق ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ واﻟﺪرس إﱃ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻟﻜﻞ
ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮض اﻟﻘﺮار ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 286و 287و290 واﳌﺘﺨﺬ ﺣﺴﺐ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﺮق اﳌﻮاد
ﻓﻤﻘﺘﻀﻴﺎت ﻫﺬه اﳌﻮاد ﱂ ﺗﻄﺒﻖ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺎل دون ﺣﺼﻮل ﳏﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ﻣﻊ ﺷﻬﺎدة
اﻟﺸﺎﻫﺪ ﳏﻤﺪ )ج( اﻟﺬي ﺗﻢ اﻻﺳﺘﲈع إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺠﻠﺴﺔ ،2012/05/24
وﻫﻲ ﺷﻬﺎدة ﻛﺬﺑﺖ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ أﺳﺎس ﲢﺮﻳﻚ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺿﺪ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ،إذ ﺷﻬﺪ
اﻟﺸﺎﻫﺪ اﳌﺬﻛﻮر أن اﻟﻌﺎرض ﱂ ﻳﻜﻦ ﺣﺎﴐا وإﻧﲈ ﺣﴬ ﻣﺘﺄﺧﺮا ﺑﺠﺎﻧﺐ اﳌﺴﻤﻰ اﲪﺪ )غ(،
وﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﻓﺈن ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻨﺖ ﺗﻌﻠﻴﻞ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ
ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻣﻌﻴﺒﺎ وﻏﲑ ﻗﺎﻧﻮﲏ وﻻ ﻳﺆدي ﺑﺼﻮرة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ إﱃ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻘﺮار
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﻜﻮن ﻣﺘﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻠﻪ
وأﺳﺒﺎﺑﻪ ،وﻫﻮ ﰲ ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻴﺒﻪ ﳾء إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻷﺳﺒﺎب وﺗﻠﻚ اﻟﻌﻠﻞ ﺳﻠﻴﻤﺔ وﺻﺤﻴﺤﺔ
ووﻓﻖ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﻘﺎﻧﻮن ،وأن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﺈداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﴎﻗﺔ
ﻣﻨﺘﻮﺟﺎت ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ وإﻫﺎﻧﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﻤﻮﻣﻲ أﺛﻨﺎء ﻣﺰاوﻟﺘﻪ ﳌﻬﺎﻣﻪ اﺳﺘﻨﺪت ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﻋﱰاﻓﻪ
أﻣﺎم اﻟﻀﺎﺑﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻗﱰاﻓﻪ ﺑﻄﺮق ﻏﲑ ﻣﴩوﻋﺔ ﺗﺮوﻳﺞ اﻟﻔﺤﻢ رﻓﻘﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ
اﻷﺷﺨﺎص أورد أﺳﲈءﻫﻢ ﺑﻤﺤﴬ اﻟﻀﺎﺑﻄﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﳌﺎ وﺟﺪ ﰲ ﻫﺬا اﳌﻴﺪان ﻛﺴﺐ اﻟﺮﺑﺢ
اﻟﻮاﻓﺮ ،إذ ﻳﻌﻤﺪون ﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎر ﺧﻠﺴﺔ وﲢﻮﻳﻞ أﺧﺸﺎﲠﺎ إﱃ ﻓﺤﻢ ﻣﱪزا اﻟﻄﺮق واﻷدوار اﻟﺘﻲ
ﻳﺴﻠﻜﻬﺎ ﻣﻊ رﻓﻘﺎﺋﻪ ﰲ ﲢﻀﲑ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻮﺿﺤﺎ ﰲ اﻋﱰاﻓﻪ اﳌﺬﻛﻮر أﻧﻪ ﰲ ﻳﻮم اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﻟﺬي
ﻳﺼﺎدف ﺗﺎرﻳﺦ 2012/05/06اﻟﺘﻘﻰ ﺑﺮﻓﻘﺎﺋﻪ اﳌﻜﻮﻧﲔ ﻣﻦ ﳏﲈدي )أ( واﳏﻤﺪ )ك( ورﺷﻴﺪ )ب(،
ﻓﺘﻮﺟﻬﻮا إﱃ ﻣﺴﻜﻦ ﴍﻳﻜﻬﻢ ﺑﻮﲨﻌﺔ )ج( وﺑﻤﻌﻴﺘﻪ ﻋﺒﺪ اﻹﻟﻪ )ب( ﻓﻮﺟﺪوﳘﺎ ﰲ اﻧﺘﻈﺎرﻫﻢ
ﺑﻜﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺤﻢ ﻗﺪرت ﰲ 80ﻛﻴﺴﺎ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﻮا ﻣﻦ ﻫﻨﺎك وﻛﺎن اﳌﺴﻤﻰ أﲪﺪ )غ( ﻋﲆ ﻣﺘﻦ ﺳﻴﺎرة
ﻣﺮﺳﻴﺪس ﻓﺮﻛﻮن رﻓﻘﺔ ﳏﲈدي )أ( ﰲ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﰲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺮاﻗﺒﺔ وﺗﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺮور ﺛﻢ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 207 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﳊﻖ ﺑﻪ رﺷﻴﺪ )ب( ﻋﲆ ﻣﺘﻦ ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﻟﻨﻔﺲ اﻟﻐﺮض ،أي ﻟﻠﻤﺮاﻗﺒﺔ واﻟﺘﺤﺬﻳﺮ وﺗﺄﻣﲔ ﺳﻼﻣﺔ
اﻟﺴﻴﺎرة اﳌﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﳌﺎدة اﳌﻤﻨﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﻘﻴﺎدة ﺷﻘﻴﻖ ﻳﺎﺳﲔ )ف( وﺑﺠﺎﻧﺒﻪ
اﳌﺴﻤﻰ اﳏﻤﺪ )ك( ،ﻓﻴﲈ اﻧﻄﻠﻖ ﻫﻮ أي اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮا ﻗﺼﺪ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور اﻟﻜﻞ،
وﻋﻨﺪ وﺻﻮﻟﻪ ﺑﻤﺤﺎذاة دوار اﻟﺮﻛﺎﰊ اوﻻد ﳊﺴﻦ ﻓﻮﺟﺊ ﺑﺴﻴﺎرة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﳌﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
ﲡﺘﺎزه ﺑﴪﻋﺔ ﺛﻢ اﻧﺘﻬﻰ إﱃ ﺳﻤﻌﻪ ﻃﻠﻘﺎت ﻧﺎرﻳﺔ ،ﻓﺄﴎع ﺑﺴﻴﺎرﺗﻪ ﻟﻴﺠﺪ اﻟﺴﻴﺎرة اﳌﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﳌﻤﻨﻮع
ﻗﺪ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﰲ إﺣﺪى ﻋﺠﻼﲥﺎ وﻋﻤﺪ ﺻﺪﻳﻘﻪ اﲪﺪ )غ( إﱃ إﻋﺎﻗﺔ ﺳﻴﺎرة اﳌﺼﻠﺤﺔ ﺑﺎﻋﱰاض
ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺴﲑ اﲡﺎه اﻟﺴﻴﺎرة اﳌﺤﻤﻠﺔ ﺑﲈدة اﻟﻔﺤﻢ
اﳊﺠﺮي ،ﻓﻴﲈ ﻫﻮ أي اﻟﻌﺎرض ﻗﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﲆ اﻟﻜﻞ ﻳﻨﺰل ﻋﻮن اﳌﺼﻠﺤﺔ اﳊﻮﴈ )ح( ﻣﻦ
اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ وﻳﻄﻠﻖ ﺑﻌﺾ اﻟﻄﻠﻘﺎت اﻟﻨﺎرﻳﺔ ،ﻏﲑ أﻧﻪ أي اﻟﻄﺎﻋﻦ واﳌﺴﻤﻰ اﲪﺪ )غ( ﻗﺎﻣﺎ
ﺑﺎﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻴﻪ وﻋﲆ ﻣﺴﺎﻋﺪه ﳏﻤﺪ )ع( ﺑﺎﻟﻠﻜﻢ واﻟﴬب واﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺑﻌﺪ أن ﻧﺰع ﻣﻨﻪ اﲪﺪ )غ(
اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ وﺳﻠﻤﻬﺎ ﻟﺮﺷﻴﺪ ،إﱃ أن ﺣﴬ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻮن اﻟﺴﻠﻄﺔ ﳏﻤﺪ )ج( وﺗﻮﺳﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺈﻋﺎدة
اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ،ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ أﻣﺎم ﻫﺬا اﻻﻋﱰاف ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﻦ واﻟﺬي أﺛﺮﺗﻪ ﻋﲆ
إﻧﻜﺎره أﻣﺎﻣﻬﺎ وﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﳍﺎ أﻧﻪ اﻧﺘﺰع ﻣﻨﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻹﻛﺮاه وﻻ ادﻋﻰ ﺑﻪ أﺛﻨﺎء ﳏﺎﻛﻤﺘﻪ ،ﻗﺪ
اﺳﺘﻨﺪت ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻋﲆ وﺳﻴﻠﺔ إﺛﺒﺎت ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﰲ إﻃﺎر اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺨﻮﻟﺔ ﳍﺎ
ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻃﺎﳌﺎ أن ﳏﴬ اﻟﻀﺎﺑﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ واﻟﺬي ﻧﺎﻗﺸﺘﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﻀﻮرﻳﺎ ﻣﻊ اﻷﻃﺮاف ﻳﻮﺛﻖ ﺑﻪ
ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﻗﺎﺋﻊ ﺗﻌﺪ ﺟﻨﺤﺎ وﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﳍﺎ ﻣﺎ ﳜﺎﻟﻔﻪ ﻋﻤﻼ
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ،وأﺑﺮزت ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى وﺑﲈ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ 290 ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺎدة
ﻋﻨﺎﴏ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﴎﻗﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻓﻼﺣﻴﺔ وإﻫﺎﻧﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﻤﻮﻣﻲ أﺛﻨﺎء ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻌﻤﻠﻪ
وﺗﻌﻴﻴﺐ ﳾء ﳐﺼﺺ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺑﲈ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﻨﴫ اﻟﻘﺼﺪ اﳉﻨﺎﺋﻲ ﻟﺪى اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﺎ دام
أن اﻻﺳﺘﺤﻮاذ ﻋﲆ ﻣﺎدة اﻟﻔﺤﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﻮل ﻛﺎن ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﲑ ﻣﴩوﻋﺔ وﺑﺎﻟﻘﻮة وﺑﻤﻘﺎوﻣﺔ
اﻟﻌﻮن اﻟﺘﺎﺑﻊ ﳌﺼﻠﺤﺔ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺴﺒﻪ وﴐﺑﻪ واﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻴﻪ وﺗﻌﻴﻴﺐ ﺳﻴﺎرة
اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﻄﺎردة ﺑﺈﺗﻼف زﺟﺎﺟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺿﺒﻄﻪ ﻟﻠﻔﺎﻋﻠﲔ ،ﺑﲈ ﻓﻴﻬﻢ
اﻟﻌﺎرض ﻣﺘﻠﺒﺴﲔ ﺑﺤﻴﺎزة اﳌﺎدة اﳌﻤﻨﻮﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺧﺘﻼس واﻗﺘﻼع اﻷﺷﺠﺎر وﻗﻄﻌﻬﺎ
وﲪﻠﻬﺎ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﻔﺤﻴﻤﻬﺎ ،ﻓﻀﻼ ﻋﲆ أن ﻣﺎ ﺗﻄﺮق إﻟﻴﻪ اﻟﻔﺮع واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ
ﴎد ﺷﻬﺎدة اﻟﺸﻬﻮد وأﻗﻮال اﳌﴫﺣﲔ ﺣﻮل ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻻ ﳜﺮج ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 208 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﺛﺒﺎت وﳎﺎدﻟﺔ ﰲ ﻣﻌﻄﻴﺎت واﻗﻌﻴﺔ ﻻ ﲤﺘﺪ إﻟﻴﻬﺎ رﻗﺎﺑﺔ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﻃﺒﻘﺎ
ﻟﻠﲈدة 2/518ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ.
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ،ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻀﻼ ﻋﲆ أن ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 439ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﻨﺎﺋﻲ إﻧﲈ
ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﺷﺎرة إﱃ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﻘﺮرة ﰲ اﻟﻔﺼﻮل 436و 437و 438ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻵﻧﻒ اﻟﺬﻛﺮ،
وﻫﻲ ﻣﻮﺿﻮع ﺟﺮاﺋﻢ اﺧﺘﻄﺎف أﺷﺨﺎص أو ﺣﺠﺰﻫﻢ أو ﺗﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ﺑﺪﻧﻴﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﲆ
وﻗﺎﺋﻊ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﻟﺌﻦ ﻛﺎن ﱂ ﻳﱪز أرﻛﺎن ﺟﻨﺤﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ وﻓﻖ أﺣﻜﺎم
ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﻨﺎﺋﻲ ،ﻓﺈن اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﳌﺤﻜﻮم ﲠﺎ ﻋﲆ اﻟﻌﺎرض وﻫﻲ اﳌﺬﻛﻮرة ﰲ 429 اﻟﻔﺼﻞ
ﻣﻨﻄﻮق اﻟﻘﺮار أﻋﻼه ﺗﺒﻘﻰ ﻣﱪرة ﻋﲆ ﻛﻞ ﺣﺎل ،ﻷﻧﻪ ﻣﺪان أﻳﻀﺎ ﺑﺠﻨﺤﺔ ﴎﻗﺔ أﺧﺸﺎب ﺑﻌﺪ
ﻗﻄﻌﻬﺎ وﻫﻲ اﳉﺮﻳﻤﺔ اﻷﺷﺪ اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻠﺘﻬﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺤﺎل إﺑﻄﺎل اﳊﻜﻢ
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﺄن 537 ﻋﻤﻼ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة
اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﳌﺤﻜﻮم ﲠﺎ ،إﻧﲈ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﲆ ﺟﻨﺤﺔ ﴎﻗﺔ أﺧﺸﺎب ﻣﻦ أﻣﺎﻛﻦ ﻗﻄﻌﻬﺎ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن
ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﻣﺆﺳﺴﺎ واﻟﻔﺮع واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﻴﲈ اﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﳉﺒﺎري -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 209 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻠﺖ اﻟﺴﻴﺪة اﳌﺴﺘﺸﺎرة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن اﻟﻄﺎﻋﻦ واﳌﻤﻀﺎة ﻣﻦ ﻃﺮف اﻷﺳﺘﺎذ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺎﺑﻮ
اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ ﻓﺎس واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻷوﱃ اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﺧﺮق اﻹﺟﺮاءات اﳉﻮﻫﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﻄﺮة ،ذﻟﻚ
أن ﳏﴬ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳉﻨﺤﺔ اﻟﺬي ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﳏﴬ اﻟﻀﺎﺑﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻄﺎﻋﻦ وﻻ
ﺗﴫﳛﺎﺗﻪ وإﻧﻜﺎره ﰲ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺪﻋﻮى ﳑﺎ ﻻ ﻳﻘﻮم ﻣﻌﻪ ﺣﺠﺔ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻪ ﻟﻌﺪم اﺣﱰاﻣﻪ
اﻟﺸﻜﻠﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم ..ﻛﲈ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﲑ إﱃ اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻀﺒﻄﻴﺔ ﳌﺤﺮرﻳﻪ وﻻ
اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﴬورﻳﺔ اﻷﺧﺮى ﳑﺎ ﻳﺘﻌﲔ اﻟﻘﻮل ﺑﺒﻄﻼﻧﻪ وﺑﻄﻼن ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻨﻪ.
ﺣﻴﺚ إن ﻣﺎ أﺛﲑ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﺪﻓﻮﻋﺎت اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ اﻷوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﲥﺪف إﱃ ﺑﻄﻼن
اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺠﺮاة ﺳﺎﺑﻘﺎ ..وﻳﺘﻌﲔ ﻋﲆ ﻣﻦ ﳞﻤﻪ اﻷﻣﺮ إﺛﺎرﲥﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ دﻓﻊ ﰲ ﺟﻮﻫﺮ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ،
ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ وﻗﺎﺋﻊ اﳌﻠﻒ ﻓﺈن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻳﺆﻛﺪ أﻧﻪ ﻧﻘﻞ أﻏﺮاض أﺣﺪ زﺑﻨﺎﺋﻪ اﻟﺬي ﲪﻠﻪ
ﻋﺮﺿﺎ واﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﻛﻤﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺤﻢ وأن اﻟﻜﻤﻴﺔ اﳌﺤﻤﻮﻟﺔ ﻫﻲ ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻫﺰﻳﻠﺔ
وأ ن ﻣﺎ ورد ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳉﻨﺤﺔ اﻟﺬي ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﳏﴬ اﻟﻀﺎﺑﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﱂ ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ وﻳﻨﻜﺮه
إﻧﻜﺎرا ﺗﺎﻣﺎ وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﻋﲆ ﺗﴫﻳﺢ اﳌﺘﻬﻢ أﺛﻨﺎء اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ وأن اﳌﻠﻒ
ﺧﺎل ﻣﻦ أي ﺗﴫﻳﺢ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﺧﻼل اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ اﻟﻠﻬﻢ ﻗﻮل ﻋﻮن اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺬي
ﻳﴫح ﻋﲆ ﻟﺴﺎﻧﻪ وﻟﻴﺲ ﻋﲆ ﻟﺴﺎن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﳑﺎ ﻳﺘﻌﲔ ﻣﻌﻪ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 211 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺣﻴﺚ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﺳﺘﻨﺪت ﻓﻴﲈ
اﻧﺘﻬﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﲆ اﳌﺤﴬ اﳌﻨﺠﺰ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ اﳌﺤﺮر ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮﻧﲔ واﳌﺴﺘﻔﺎد
ﻣﺘﻦ ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﻣﻦ ﻧﻮع ﻣﺮﺳﻴﺪس 207رﻗﻢ -16أ1749- ﻣﻨﻪ أن ﳏﺮرﻳﻪ ﺿﺒﻄﺎ اﻟﻄﺎﻋﻦ وﻫﻮ ﳛﻤﻞ ﻋﲆ
ﻛﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻔﺤﻢ دون رﺧﺼﺔ وﻋﻨﺪ اﻻﺳﺘﲈع إﻟﻴﻪ ﴏح ﺑﺄﻧﻪ اﺷﱰى اﻟﻔﺤﻢ ﻣﻦ أﺣﺪ 750
اﻷﺷﺨﺎص ورﻓﺾ اﻹﻓﺼﺎح ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺒﺎﺋﻊ ،..وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ اﻋﺘﻤﺪت ﻋﲆ
ﳏﴬ ذي ﺣﺠﻴﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻻ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﺑﺎﻟﺰور ﻓﺠﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﰲ ﻫﺬا اﳉﺎﻧﺐ ﻣﺆﺳﺴﺎ وﻣﻌﻠﻼ
ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
و 44ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن 3 ﻟﻜﻦ ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﺧﺮق اﻟﻔﺼﻠﲔ
اﳉﻨﺎﺋﻲ ،ذﻟﻚ أن ﳏﻜﻤﺔ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﰲ ﻗﺮارﻫﺎ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻗﻀﺖ ﺑﺈداﻧﺔ
اﳌﺘﻬﻢ وﻣﺼﺎدرة ﺳﻴﺎرﺗﻪ ﻣﻦ ﻧﻮع ﻣﺮﺳﻴﺪس اﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ ﻫﻮ ﺳﺎﺋﻘﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﻮرد رزﻗﻪ
اﻟﻮﺣﻴﺪ وﻣﺼﺪر رزق ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ،وﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﺟﺪ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﱂ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ
اﻟﻘﺎﻧﻮن إﻻ وﻓﻖ أﺣﻮال وﴍوط ﳏﺪدة وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن
اﳉﻨﺎﺋﻲ ..ﳑﺎ ﻳﺘﻌﲔ ﻣﻌﻪ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار ..
ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 365واﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 370ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن
اﳌﺬﻛﻮر ﻓﺈن ﻛﻞ ﺣﻜﻢ أو ﻗﺮار ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻠﻼ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وإﻻ ﻛﺎن
ﺑﺎﻃﻼ وأن اﳋﻄﺄ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻳﻮازي اﻧﻌﺪاﻣﻪ.
وﺣﻴﺚ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻀﺖ ﺑﻤﺼﺎدرة اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺘﻲ
اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﰲ ارﺗﻜﺎب اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ إﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ،واﳊﺎل أﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ
ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻔﻆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﲆ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﻣﺎ
ﳚﻴﺰ ﻣﺼﺎدرة ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎرة وإﻧﲈ ﺗﻨﺺ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ ﻋﲆ اﳊﺠﺰ ﻟﻀﲈن ﺣﻘﻮق إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
، ..ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﻨﻌﺪم اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل ﰲ ﻫﺬا اﳉﺎﻧﺐ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 212 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎت اﳉﻨﺤﻴﺔ ﺑﺎﳌﺤﻜﻤﺔ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/10/27ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 11/53ﻧﻘﻀﺎ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدرة
اﻟﺴﻴﺎرة ﻣﺮﺳﻴﺪس رﻗﻢ -16أ ،1749-وﺑﺮﻓﻀﻪ ﰲ اﻟﺒﺎﻗﻲ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 213 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﴍﻛﺔ -ﻓﺘﺢ ﻣﻘﻠﻊ ﺣﺠﺮي -ﻋﻘﺪ إﳚﺎر -ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت -ﺗﻄﺒﻴﻖ
اﳊﺠﺞ.
ﳌﺎ ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﱪاءة اﻟﴩﻛﺔ ﻣﻦ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﺳﺘﻨﺎدا
ﻋﲆ ﺧﻠﻮ اﳌﻠﻒ ﻣﻦ أي وﺳﻴﻠﺔ إﺛﺒﺎت أو وﺟﻮد ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺗﻔﻴﺪ ارﺗﻜﺎﲠﺎ ﳍﺎ وﻋﲆ إدﻻﺋﻬﺎ
ﺑﻌﻘﺪ إﳚﺎر ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ وﺑﺘﴫﻳﺢ ﺑﻔﺘﺢ ﻣﻘﻠﻊ ﺣﺠﺮي ﻣﺴﻠﻢ ﳍﺎ ﻣﻦ
اﳌﺪﻳﺮ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﺠﻬﻴﺰ ،دون أن ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻛﻮن ﺗﻠﻚ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﲆ اﻷرض
ﻣﻮﺿﻮع ﳏﴬ ااﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﻨﺠﺰ ﻣﻦ ﻃﺮف ادارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،ﻳﻜﻮن ﻗﺮارﻫﺎ
ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ.
ﻧﻘﺾ وإﺣﺎﻟﺔ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﺪى ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻄﻨﺠﺔ
ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/09/23أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ
ﰲ 2687 ﲢﺖ ﻋﺪد 2011/09/15 ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 2011/3108اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺑﻌﺪم ﻣﺆاﺧﺬة
اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﴍﻛﺔ ﻛﺮﻳﻤﻲ ﰲ ﺷﺨﺺ ﳑﺜﻠﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﻣﻦ أﺟﻞ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت واﳊﻜﻢ ﺑﱪاءﲥﺎ.
إن ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ /
ﴍﻛﺔ -اﺳﺘﻐﻼل ﻣﻘﻠﻊ ﺣﺠﺮي -ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت -
ﻗﺎﻧﻮن اﺳﺘﻐﻼل اﳌﻘﺎﻟﻊ.
ﳌﺎ ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﱪاءة اﻟﴩﻛﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ اﺳﺘﻐﻼل ﻣﻘﻠﻊ ﺣﺠﺮي
داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﺪون رﺧﺼﺔ اﺳﺘﻨﺪت ﻋﲆ ﻣﺎ أدﻟﺖ ﺑﻪ ﻫﺬه اﻷﺧﲑة ﻣﻦ ﻋﻘﺪ
إﳚﺎر ﻣﱪم ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ وﻣﻦ ﺗﴫﻳﺢ ﺑﻔﺘﺢ ﻣﻘﻠﻊ ﺣﺠﺮي ﻣﺴﻠﻢ ﳍﺎ
ﻣﻦ ﻃﺮف وزارة اﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ،دون أن ﺗﺒﺤﺚ ﰲ ﻣﻀﻤﻮن اﳌﺮﺳﻮم اﻟﻮزاري اﻟﺼﺎدر
ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1999/02/18اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳉﻨﺤﺔ اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻃﺮف إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﳑﺎ إذا ﻛﺎن اﳌﻘﻠﻊ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﺬﻛﻮر ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ
اﻟﻐﺎﺑﻮي أو ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﳋﺎص ﻟﻠﺠﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ ،ﻛﲈ أن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺎﺳﺘﻐﻼل اﳌﻘﺎﻟﻊ ﻳﻘﴤ ﺑﺄﻧﻪ إذا ﻛﺎن اﳌﻘﻠﻊ اﳌﺰﻣﻊ اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻳﻘﻊ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻌﺎم
أو اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وﺟﺐ ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻐﻞ اﻹدﻻء ﺑﺎﻟﺮﺧﺼﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ اﻹدارات
اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺘﺪﺑﲑ اﻷﻣﻼك اﳌﺬﻛﻮرة واﻟﺘﻲ ﲣﻮل ﴏاﺣﺔ اﺳﺘﻐﻼل اﳌﻘﻠﻊ ﳌﺪة ﻣﻌﻴﻨﺔ وﻻ
ﳚﻮز ﻣﺒﺎﴍة أي اﺳﺘﻐﻼل ﳌﻘﻠﻊ إﻻ إذا ﻛﺎن ﻣﺮﺧﺼﺎ ﺑﻪ وﻓﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻔﺼﻞ
اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺬﻛﻮر ،اﻟﺘﻲ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﲢﺪد وﺟﻮﺑﺎ وﺑﺼﻔﺔ ﴏﳛﺔ ﰲ
اﻟﺮﺧﺼﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ اﻹدارة اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻣﺪة اﺳﺘﻐﻼل اﳌﻘﻠﻊ وﻫﻮ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻨﻪ
اﻟﺘﴫﻳﺢ اﳌﺴﺘﺪل ﺑﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﴩﻛﺔ ،ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻼ
ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻧﺎﻗﺼﺎ وﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻧﻘﺾ وإﺣﺎﻟﺔ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﺪى ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺛﺎﲏ وﻋﴩﻳﻦ ﻣﺎرس 2012أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻨﻔﺲ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 216 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﳌﺤﻜﻤﺔ ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺧﺎﻣﺲ
ﻋﴩ ﻣﺎرس 2012ﲢﺖ ﻋﺪد 587ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 11/3524اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ،اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺑﻌﺪم ﻣﺆاﺧﺬة اﳌﺘﻬﻤﺔ ﴍﻛﺔ )ﻛﺮﻳﻤﻴﺪ( ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﻐﻼل ﻣﻘﻠﻊ
ﺣﺠﺮي داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﺪون رﺧﺼﺔ واﳊﻜﻢ ﺑﱪاءﲥﺎ.
إن ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ/
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻼ اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺴﺘﺸﺎر اﻟﻄﺎﻫﺮ اﳉﺒﺎري اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
وﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﲈع إﱃ اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم ﰲ ﻣﺴﺘﻨﺘﺠﺎﺗﻪ.
وﺑﻌﺪ اﳌﺪاوﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻔﺮع اﻷول ﻣﻦ وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬ ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ
واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻠﲈدة 534ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ،ذﻟﻚ أن ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ
ﻗﻀﺖ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﱪاءة اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﳑﺎ ﻧﺴﺐ إﻟﻴﻬﺎ اﺳﺘﻨﺎدا ﻋﲆ إﻧﻜﺎر ﳑﺜﻠﻬﺎ
وﺧﻠﻮ اﳌﻠﻒ ﻣﻦ أﻳﺔ وﺳﻴﻠﺔ إﺛﺒﺎت وإدﻻﺋﻬﺎ ﺑﻌﻘﺪ إﳚﺎر ﻣﻦ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ وﺑﺘﴫﻳﺢ ﻓﺘﺢ
ﻣﻘﻠﻊ ﺣﺠﺮي ،ﰲ ﺣﲔ ﻓﺈن اﻟﻌﻘﺪ واﻟﺘﴫﻳﺢ اﳌﺬﻛﻮرﻳﻦ ﻻ ﻳﻨﺼﺒﺎن ﻋﲆ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي
ﻣﻮﺿﻮع ﺗﻘﺮﻳﺮ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،وﺑﺬﻟﻚ ﻛﺎن ﻋﲆ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ أن ﺗﺪﱄ ﺑﺮﺧﺼﺔ ﻣﻦ اﻹدارة
اﳌﺬﻛﻮرة أو ﺑﻄﻠﺐ اﻻﺣﺘﻼل اﳌﺆﻗﺖ اﳌﻌﻤﻮل ﺑﻪ ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﳊﺎﻻت ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﱂ ﺗﻘﻢ ﺑﻪ
اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ وﻣﻦ ﲤﺔ ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﻴﻨﲈ ﱂ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻣﺎ ورد ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
ﺟﺎءت ﺧﺎرﻗﺔ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺎدة 22ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ وﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻠﲔ 58و 65ﻣﻦ
اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻔﻆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ،ﳑﺎ ﺟﺎء ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺳﺪ 1917/10/10 ﻇﻬﲑ
اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻧﻌﺪاﻣﻪ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ اﳌﺎدﺗﲔ 365و 370ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ؛
ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺎدة 365ﰲ ﻓﻘﺮﲥﺎ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ واﳌﺎدة 370ﰲ ﻓﻘﺮﲥﺎ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن
اﳌﺬﻛﻮر ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ ﺣﻜﻢ أو ﻗﺮار ﻣﻌﻠﻼ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وإﻻ ﻛﺎن
ﺑﺎﻃﻼ وان ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻳﻮازي اﻧﻌﺪاﻣﻪ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 217 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
وﺣﻴﺚ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﺘﻜﻮن ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﺑﻌﻠﻠﻪ وأﺳﺒﺎﺑﻪ وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﻨﺪت ﻓﻴﲈ ﻗﻀﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﺮاءة اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ
اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ إﻟﻴﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﺎ أدﻟﺖ ﺑﻪ ﻫﺬه اﻷﺧﲑة ﻣﻦ ﻋﻘﺪ إﳚﺎر ﻣﱪم ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ
اﳉﲈﻋﺔ اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ ﻟﺪوار اﳋﻮاﻳﻢ وﻣﻦ ﺗﴫﻳﺢ ﺑﻔﺘﺢ ﻣﻘﻠﻊ ﺣﺠﺮي ﻣﺴﻠﻢ ﳍﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف وزارة
1999/02/18 اﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ،دون أن ﺗﺒﺤﺚ ﰲ ﻣﻀﻤﻮن اﳌﺮﺳﻮم اﻟﻮزاري رﻗﻢ 2.99.75اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ
اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳉ ﻨﺤﺔ اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻃﺮف إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ،ﳑﺎ إذا ﻛﺎن اﳌﻘﻠﻊ
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﺬﻛﻮر ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي أو ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﳋﺎص ﻟﻠﺠﲈﻋﺔ
ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ اﻟﴩﻳﻒ رﻗﻢ 1.02.130 اﻟﺴﻼﻟﻴﺔ واﳊﺎل أن اﻟﻔﻘﺮﺗﲔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2002/6/13ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺎﻧﻮن 08.01اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼل اﳌﻘﺎﻟﻊ ﺗﻨﺼﺎن ﻋﲆ أﻧﻪ إذا ﻛﺎن
اﳌﻘﻠﻊ اﳌﺰﻣﻊ اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻳﻘﻊ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻌﺎم أو اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وﺟﺐ ﻋﲆ اﳌﺴﺘﻐﻞ اﻹدﻻء
ﺑﺎﻟﺮﺧﺼﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ اﻹدارات اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺘﺪﺑﲑ اﻷﻣﻼك اﳌﺬﻛﻮرة ،واﻟﺘﻲ ﲣﻮل ﴏاﺣﺔ
اﺳﺘﻐﻼل اﳌﻘﻠﻊ ﳌﺪة ﻣﻌﻴﻨﺔ وﻻ ﳚﻮز ﻣﺒﺎﴍة أي اﺳﺘﻐﻼل ﳌﻘﻠﻊ إﻻ إذا ﻛﺎن ﻣﺮﺧﺼﺎ ﺑﻪ وﻓﻘﺎ
ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر اﻟﺘﻲ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﲢﺪد وﺟﻮﺑﺎ وﺑﺼﻔﺔ ﴏﳛﺔ ﰲ
اﻟﺮﺧﺼﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ اﻹدارة اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻣﺪة اﺳﺘﻐﻼل اﳌﻘﻠﻊ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻨﻪ اﻟﺘﴫﻳﺢ اﳌﺴﺘﺪل
ﺑﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﴩﻛﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﻫﻮ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﻋﻠﻞ وأﺳﺒﺎب
اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻋﲆ ﻋﻼﲥﺎ ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻧﺎﻗﺼﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي
ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2012/03/15ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ .11/3524
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﳉﺒﺎري -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 218 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﴍﻛﺔ -اﻟﺼﻴﺪ ﰲ اﳌﻴﺎه اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ – ﳐﺎﻟﻔﺔ ﴍوط اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ – ﺟﻨﺤﺔ ﺣﻴﺎزة ﺻﻐﺎر
اﻟﻨﻮن ﺑﺪون رﺧﺼﺔ.
إداﻧﺔ اﻟﴩﻛﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﺣﻴﺎزة ﺻﻐﺎر اﻟﻨﻮن ﺑﺪون رﺧﺼﺔ وﻋﺪم
اﺣﱰام ﴍوط اﻟﻌﻘﺪة اﺳﺘﻨﺪت ﻋﲆ ﻣﺎ أورده اﳌﺤﴬ اﳌﺤﺮر ﻣﻦ ﻃﺮف أﻋﻮان
إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺬي ﻳﺒﻘﻰ ﺣﺠﺔ ﻋﲆ ﻣﺎ ورد ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺎ ﳜﺎﻟﻔﻪ ﻋﻤﻼ
ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 66ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10وﻫﻮ ﻣﺎ ﱂ ﺗﺜﺒﺘﻪ اﻟﴩﻛﺔ ،ذﻟﻚ أن
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺨﻠﺼﺖ ﻣﻨﻪ ﳐﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻟﴩوط اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ اﻟﺘﻲ ﲤﻨﻊ اﻟﺘﺠﺎرة ﰲ ﺻﻐﺎر
اﻟﻨﻮن ،وأن ﻣﺎ ﺣﺠﺰ ﻟﺪﳞﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ﻣﺼﺪر آﺧﺮ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺻﻄﻴﺎده ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺮ
ﻛﲈ ﻫﻮ وارد ﺑﴩوط اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ،وأن ﺣﻴﺎزﺗﻪ ﻏﲑ ﻣﱪرة ﺑﺴﻨﺪ ﻗﺎﻧﻮﲏ ،وﻛﻞ ذﻟﻚ ﻋﲆ
ﺿﻮء أﺣﻜﺎم ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻮل 11و 12و 21ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1922/4/11اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﻴﺪ
ﺑﺎﳌﻴﺎه اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ،ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﺳﻠﻴﲈ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻤﺔ )ﴍﻛﺔ ﻧﻮن ﻣﺮوك( ﰲ ﺷﺨﺺ ﳑﺜﻠﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ
ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﳏﻤﺪ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺛﺎﲏ وﻋﴩﻳﻦ ﻧﻮﻧﱪ 2011أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﺧﺎﻣﺲ ﻋﴩ ﻧﻮﻧﱪ 2011ﲢﺖ ﻋﺪد 4583ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 10/3252اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺷﺨﺺ ﳑﺜﻠﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﺣﻴﺎزة ﺻﻐﺎر اﻟﻨﻮن
ﺑﺪون رﺧﺼﺔ وﻋﺪم اﺣﱰام ﴍوط اﻟﻌﻘﺪة ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ 1200درﻫﻢ وﺑﺄداﺋﻬﺎ ﻹدارة
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻌﻮﻳﺾ 1200درﻫﻢ وﻣﺒﻠﻎ إرﺟﺎع ﻗﺪره ) (60.000درﻫﻢ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺋﺮ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 219 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﳏﻤﺪ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺘﻲ اﻟﻨﻘﺾ اﻷوﱃ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﳎﺘﻤﻌﺘﲔ اﳌﺘﺨﺬة أوﻻﳘﺎ ﻣﻦ ﺧﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن،
ذﻟﻚ أن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ أوﺿﺤﺖ ﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف أﳖﺎ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﲆ اﻟﻔﺎﺗﻮرة ﻟﻜﻮن ﺗﻘﻨﻲ إدارة
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺣﴬ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﺎزﲥﺎ ﻟﻠﺴﻠﻌﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺻﻐﺎر اﻟﻨﻮن ﻣﻦ )ﴍﻛﺔ أﻛﻮاﻛﺮوﺑﻦ(
ﺑﻤﺪة وﺟﻴﺰة وأن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﻴﻊ ﻻ ﺗﻜﻮن ﺗﺎﻣﺔ إﻻ ﺑﻌﺪ ﻓﺮز ﺻﻐﺎر اﻟﺴﻤﻚ اﳊﻲ ﻋﻦ اﳌﻴﺖ وﲢﺪﻳﺪ
ﺛﻤﻦ ﻣﻌﲔ ﻟﻜﻞ ﻓﺌﺔ ،وأن) ﴍﻛﺔ أﻛﻮاﻛﺮوﺑﻦ( ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﺴﻠﻢ اﻟﻔﺎﺗﻮرة إﻻ ﺑﻌﺪ إﲤﺎم ﻋﻤﻠﻴﺔ
اﻟﺒﻴﻊ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﳖﺎﺋﻴﺔ وﻧﻔﺲ اﻟﴚء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﳍﺎ أن ﺗﺴﻠﻢ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺜﻤﻦ إﻻ ﺑﻌﺪ
إﲤﺎم اﻟﺒﻴﻊ .وأن ﻗﺪوم ﺗﻘﻨﻲ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺟﺎء ﻓﻮرا ﻋﻨﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻠﻢ اﻟﺴﻠﻌﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﲆ
وﺷﺎﻳﺔ )ﴍﻛﺔ أﻛﻮاﻛﺮوﺑﻦ( ﳍﺪف ﻣﻌﲔ ،وأن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺗﻘﺘﴤ اﻟﴪﻋﺔ ﰲ اﳌﻌﺎﻣﻼت
وﻋﻘﺪ اﻟﺼﻔﻘﺎت ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺷﻔﻮﻳﺔ ﻻﻋﺘﲈدﻫﺎ ﻋﲆ اﻟﺜﻘﺔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﳌﻴﺪان اﻟﺘﺠﺎري ،وأﻧﻪ ﻃﺒﻘﺎ
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﻛﺎن ﻋﲆ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف أن ﺗﻌﺘﻤﺪ أﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن 288 ﻟﻠﲈدة
اﻟﺘﺠﺎري اﻟﺬي ﻳﺘﺒﻨﻰ اﳌﺮوﻧﺔ ﰲ اﳌﻌﺎﻣﻼت ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﻋﻨﺪ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت
اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﻨﺎﺋﻲ ﻗﺪ ﺟﺎﻧﺒﺖ اﻟﺼﻮاب وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮض ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
واﳌﺘﺨﺬة ﺛﺎﻧﻴﺘﻬﲈ ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻳﺪ
اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﻳﻌﻨﻲ ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺗﺒﻨﻰ ﺣﻴﺜﻴﺎﺗﻪ وأﺳﺒﺎﺑﻪ وأﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﺻﻚ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻳﺘﺒﲔ أﳖﺎ
ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻴﺎزة ﺻﻐﺎر ﻧﻮن ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ﰲ ﺣﲔ أن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ أد ان اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﻌﻠﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ
ﺑﻤﻮﺿﻮع اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ وﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻷﺳﺎس ﰲ ﳐﺎﻟﻔﺔ دﻓﱰ اﻟﺘﺤﻤﻼت وﴍوط اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ وذﻟﻚ ﺑﴩاء
ﻛﻤﻴﺎت اﻷﺳﲈك واﻟﺘﺰود ﲠﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر آﺧﺮ ﻏﲑ اﻻﺻﻄﻴﺎد ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﻨﻬﺮ ﺳﺒﻮ ،وﻫﻲ
ﺣﻴﺜﻴﺔ ﻛﲈ ذﻛﺮ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ،وأن اﻟﻘﺮار اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ وﻟﺌﻦ ﺳﺎﻳﺮ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﰲ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 220 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ إﻻ أن ﺣﻴﺜﻴﺎت اﻟﻘﺮار اﳌﺬﻛﻮر اﺧﺘﻠﻔﺖ ﻋﻦ ﺣﻴﺜﻴﺎت اﳊﻜﻢ اﳌﺆﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
اﳌﻀﻤﻮن ،ﻓﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﱃ ﺗﺸﲑ ﰲ ﺣﻴﺜﻴﺎﲥﺎ ﳐﺎﻟﻔﺔ دﻓﱰ اﻟﺘﺤﻤﻼت واﻟﺘﺰود ﺑﺎﻷﺳﲈك
ﻣﻦ ﻣﺼﺪر آﺧﺮ ﻏﲑ اﻻﺻﻄﻴﺎد ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﻨﻬﺮ ﺳﺒﻮ ،ﰲ ﺣﲔ ﻋﻠﻠﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﺑﻀ ﺒﻂ ﻛﻤﻴﺔ ﺻﻐﺎر اﻟﻨﻮن ﻣﻊ اﻧﻌﺪام وﺟﻮد ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺻﺤﺔ اﻟﺘﺤﻮز وﻫﺬه اﳊﻴﺜﻴﺎت ﻏﲑ ﻣﱰاﺑﻄﺔ
ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ ﳚﻌﻞ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ
واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪﻋﻮى اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﻻ َﺗ ْﻌﺪو أن ﺗﻜﻮن ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻻﲥﺎم
ﻳﻮﺟﻪ إﱃ اﳌﺸﺒﻮه ﻓﻴﻪ وﻳﻄﺮح ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻟﺘﻘﻮم ﺑﻔﺤﺼﻪ واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻲ إﱃ إداﻧﺔ
اﻟﻈﻨﲔ أو ﺑﺮاءﺗﻪ ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳏﺼﺖ اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﳌﻄﺮوﺣﺔ
أﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻜﻴﻴﻒ اﳌﻌﻄﻰ ﳍﺎ وﺑﺎﻟﻮﺻﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ اﳌﻀﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻗﺮرت اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ اﻟﺬي
أﻋﻄﺘﻪ ﺟﻬﺔ اﻻﲥﺎم ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﳌﻄﺎﺑﻘﺘﻪ ﻟﻠﻮﺻﻒ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ اﻟﺘﻲ
ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺨﻮﻟﺔ ﳍﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،وأن ﻣﺎ ورد ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﲔ ﻣﻦ ﻛﻮن
اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﴩاء اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻟﺼﻐﺎر اﻟﻨﻮن ﻣﻦ )ﴍﻛﺔ أﻛﻮاﻛﺮﺑﻮن( دون ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ إﲤﺎم ﻣﴩوﻋﻴﺔ
ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﻗﺪوم ﻋﻮن ﺗﻘﻨﻲ ﻹدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﻔﺎﺟﺊ ،إﻧﲈ ﻫﻲ وﻗﺎﺋﻊ
اﺳﺘﺨﻠﺼﺖ ﻣﻨﻬﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﻨﺎﴏ اﳉﻨﺤﺔ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﲠﺎ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﰲ ﺣﺪود ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻟﻠﺪﻋﻮى
1922/4/11 اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻌﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ إﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮارد ﺑﺸﺄﳖﺎ واﳌﻨﻈﻢ ﳍﺎ وﻫﻮ ﻇﻬﲑ
اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﻴﺪ ﺑﺎﳌﻴﺎه اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ دون أن ﺗﺮى ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻬﺎ ﻣﺮاﻋﺎة أﺣﻜﺎم اﳌﺎدة 288اﳌﺤﺘﺞ ﲠﺎ
أﻋﻼه.
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻘﺮر ﻣﺘﻰ أورد اﻟﻘﺮار اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ أﺳﺒﺎﺑﺎ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻘﻀﺎﺋﻪ
وﻗﺮر ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ أن ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺄﺳﺒﺎب اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻛﺄﺳﺒﺎب ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻓﻴﻜﻮن ﻣﻔﺎد ذﻟﻚ أن
اﻷﺳﺒﺎب ﲨﻴﻌﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﺎرض ﻓﻴﲈ ﺑﻴﻨﻬﺎ ،وأن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺗﻮﺑﻌﺖ وأدﻳﻨﺖ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﺣﻴﺎزة
ﺻﻐﺎر اﻟﻨﻮن ﺑﺪون رﺧﺼﺔ وﻋﺪم اﺣﱰام ﴍوط اﻟﻌﻘﺪة ،وأن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﻫﻮ ﻳﺆﻳﺪ
اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻋﻠﻞ ذﻟﻚ ﺑﲈ ﻳﲇ ..." :وﺣﻴﺚ إن اﳌﺘﻬﻤﺔ ﺗﻜﺬﲠﺎ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﳌﺤﺠﻮزة وﻋﺪم
اﻻﺳﺘﺪﻻل ﺑﲈ ﻳﻔﻴﺪ ﺻﺤﺔ اﻟﺘﺤﻮز ...وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺸﻒ ﻣﻨﻪ ﺛﺒﻮت اﻟﻔﻌﻞ ﰲ ﺣﻖ اﳌﺘﻬﻤﺔ ﺑﺄﺗﻢ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 221 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻋﻨﺎﴏه ...وﻳﻜﻮن ﺑﺬﻟﻚ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﺳﻠﻴﲈ ﻳﺴﺘﻠﺰم ﺗﺄﻳﻴﺪه وﺗﺒﻨﻲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺗﻪ
وﺗﻌﻠﻴﻼﺗﻪ ".
وﺣﻴﺚ إن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺆﻳﺪ ﻋﻠﻞ ﺑﺪوره ذﻟﻚ ﺑﲈ ﻳﲇ " :ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ
وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ اﺗﻀﺢ أﻧﻪ ﺗﻢ ﺿﺒﻂ اﻟﻈﻨﻴﻨﺔ ﻣﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻟﻮﺻﻴﺔ ﰲ اﻟﺼﻴﺪ
ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﻳﺘﻢ إﺣﺪاث 2007/4/12 وﺗﺎرﻳﺦ 18 ﰲ اﳌﻴﺎه اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﺮﺧﺼﺔ اﻷوﱃ ﻋﺪد
أﺣﻮاض ﻟﱰﺑﻴﺔ اﻷﺣﻴﺎء اﳌﺎﺋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻨﻮن اﳌﺘﻮاﺟﺪ ﺑﻨﻬﺮ ﺳﺒﻮ وﺣﺴﺐ اﻟﺮﺧﺼﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ رﻗﻢ
364ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺗﺘﻢ ﳑﺎرﺳﺔ ﺻﻴﺪ اﻟﻨﻮن ﺑﻨﻬﺮ ﺳﺒﻮ ﻣﻊ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺼﻴﺪ وﺣﻴﺚ أﺛﺒﺘﺖ إدارة
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﳐﺎﻟﻔﺔ ﲤﺜﻠﺖ ﰲ ﺣﻴﺎزة ﺻﻐﺎر اﻟﻨﻮن ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ﻣﺼﺪرﻫﺎ اﻟﺘﺰود ﻣﻦ ﴍﻛﺔ
ﺗﺴﻤﻰ )ﴍﻛﺔ أﻛﻮاﻛﺮﺑﻮن( ﻣﻊ أن ﺑﻨﻮد اﻟﺮﺧﺼﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﳍﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﲆ اﻗﺘﻨﺎء اﻟﻨﻮن وﺻﻐﺎره ﻣﻦ
ﳖﺮ ﺳﺒﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر آﺧﺮ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺑﺬﻟﻚ دﻓﱰ اﻟﺘﺤﻤﻼت وﴍوط اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ وﻧﻄﺎق اﻟﺮﺧﺼﺔ،
1922/4/11 وأن ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﰲ ﺗﻨﺼﻴﺼﺎﺗﻪ اﳌﺜﺒﺘﺔ ﻟﻠﺠﻨﺤﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻷﺣﻜﺎم ﻇﻬﲑ
اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺼﻴﺪ واﺳﺘﻐﻼل ﺛﺮوات اﳌﻴﺎه اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻷﳖﺎر ﻳﻮﺛﻖ ﺑﻤﻀﻤﻨﻪ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ
ﺑﺎﻟﺰور ،"...ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺪرﺟﺘﻴﻬﺎ ﻗﺪ أﺑﺮزت ﰲ ﻣﻌﺮض ﺗﺴﺒﻴﺐ ﻗﺮارﻫﺎ ﺛﺒﻮت
ﻋﻨﺎﴏ اﻟﻔﻌﻞ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ واﳌﺪاﻧﺔ ﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ وﻫﻮ ﺗﺴﺒﻴﺐ ﺳﻠﻴﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﺗﻀﺎرب أو ﺗﻌﺎرض ﻃﺎﳌﺎ
أن ﻫﺬا اﻟﺘﺴﺒﻴﺐ أﺳﺲ ﻋﲆ وﻗﺎﺋﻊ واﺣﺪة ﻛﲈ أوردﻫﺎ ﳏﴬ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﺆﺳﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ
اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ واﻟﺬي ﻳﺒﻘﻰ ﺣﺠﺔ ﻋﲆ ﻣﺎ ورد ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺎ ﳜﺎﻟﻔﻪ ﻋﻤﻼ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 66ﻣﻦ
ﻇﻬﲑ 1917/10/10وﻫﻮ ﻣﺎ ﱂ ﺗﺜﺒﺘﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ،اﺳﺘﺨﻠﺼﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﻣﻦ ﻓﺤﻮاه )اﳌﺤﴬ(
ﳐﺎﻟﻔﺔ اﻟﻌﺎرﺿﺔ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﻘﺪﺗﲔ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﲈ ﰲ ﻣﻌﺮض اﻟﺘﺴﺒﻴﺐ أﻋﻼه ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺒﻨﺪ اﳋﺎﻣﺲ
ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺪة رﻗﻢ 18واﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﺪ اﳋﺎﻣﺲ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺪة رﻗﻢ 364اﻟﺘﻲ ﲤﻨﻊ اﻟﺘﺠﺎرة ﰲ
ﺻﻐﺎر اﻟﻨﻮن ،ﻛﲈ اﺳﺘﺨﻠﺼﺖ ﻣﻨﻪ أن ﻣﺎ ﺣﺠﺰ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ﻣﺼﺪر آﺧﺮ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
اﺻﻄﻴﺎده ﻣﻦ ﳖﺮ ﺳﺒﻮ ﻛﲈ ﻫﻮ وارد ﺑﴩوط اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ وأن ﺣﻴﺎزﺗﻪ ﻏﲑ ﻣﱪرة ﺑﺴﻨﺪ ﻗﺎﻧﻮﲏ ،وﻛﻞ
ذﻟﻚ ﻋﲆ ﺿﻮء أﺣﻜﺎم ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻮل 11و 12و 21ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ 1922/4/11ﻛﲈ وﻗﻊ ﺗﻐﻴﲑه
وﺗﺘﻤﻴﻤﻪ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺄﺳﺒﺎﺑﻪ وﺑﺘﺒﻨﻴﻪ ﻷﺳﺒﺎب اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ
ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﺳﻠﻴﲈ واﻟﻮﺳﻴﻠﺘﺎن ﻓﻴﲈ اﺷﺘﻤﻠﺘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 222 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﳉﺒﺎري -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 223 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺘﻬﻢ أﲪﺪ )ح( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ
ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ أﺑﻮ ﳛﻴﻰ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/04/25أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﻄﻮان،
واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/04/18ﲢﺖ ﻋﺪد
542ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ، 2003/1206اﻟﻘﺎﴈ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﻘﺾ واﻹﺣﺎﻟﺔ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ
اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﺮث اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ وﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎرﻫﺎ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ﺑﺬﻋﲑة ﻧﺎﻓﺬة
ﻗﺪرﻫﺎ 6200درﻫﻢ وإرﺟﺎع ﻣﺒﻠﻎ 5000درﻫﻢ وﺑﺄداﺋﻪ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻗﺪره
) (6200درﻫﻢ ﻣﻊ اﻹﻓﺮاغ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺜﺎرة ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ واﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺨﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن.
ﲢﺖ ﻋﺪد 3901ﰲ 2002/12/19 وﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 76 ﻗﴣ ﺑﻨﻘﺾ وإﺑﻄﺎل اﻟﻘﺮار ﳋﺮﻗﻪ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 2002/1988 اﳌﻠﻒ رﻗﻢ
1917/10/10ﺑﻌﺪم إﻳﻘﺎف اﻟﺒﺖ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ وإﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ وﻣﻨﺢ اﻟﻄﺎﻋﻦ
أﺟﻼ ﻻ ﻳﺘﻌﺪى ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻹﻗﺎﻣﺔ دﻋﻮاه أﻣﺎﻣﻬﺎ.
وﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ إداﻧﺔ
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﻛﻮن اﳌﺤﻜﻤﺔ أﻣﻬﻠﺖ وأﻋﺬرت
اﳌﺘﻬﻢ ﻟﻺدﻻء ﺑﺪﻋﻮى اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ،ﰲ ﺣﲔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﺞ ﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﻻ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ
اﳌﻠﻒ أﳖﺎ أوﻗﻔﺖ اﻟﺒﺖ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ وﻣﻨﺤﺖ اﻟﻄﺎﻋﻦ أﺟﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻹﻗﺎﻣﺔ دﻋﻮاه أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ
اﳌﺨﺘﺼﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن ﳏﻜﻤﺔ اﻹﺣﺎﻟﺔ ﱂ ﺗﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ
اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮض ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﴣ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﻄﻮان ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2011/04/18ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ .2003/1206
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 225 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
إن اﳌﺠﻠﺲ/
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إﻧﻪ وﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ﻳﺪﻋﻴﻪ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻓﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ ﻳﺘﺒﲔ أن اﳌﺘﻬﻢ
أﻧﻜﺮ ﰲ ﺳﺎﺋﺮ اﳌﺮاﺣﻞ أن ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﻌﻤﺪ إﴐام اﻟﻨﺎر ﰲ اﻟﻐﺎﺑﺔ وإﻧﲈ ﻧﴘ إﲬﺎدﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻃﻬﻮه
اﻟﺸﺎي ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺘﻜﻮن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﻴﻨﲈ أﻋﺎدت اﻟﺘﻜﻴﻴﻒ وﻃﺒﻘﺖ ﰲ ﺣﻘﻪ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ
ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﻨﺎﺋﻲ ﻻﻧﻌﺪام ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻘﺼﺪ 581 607ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﻨﺎﺋﻲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ
اﳉﻨﺎﺋﻲ ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺳﻠﻴﲈ وﻻ ﻳﻌﱰي ﻗﺮارﻫﺎ أي ﺧﺮق ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن او ﻓﺴﺎد اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
وﺗﻜﻮن اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰة ﻋﲆ أﺳﺎس.
ﻟـﻬـﺬه اﻷﺳـﺒـﺎب
ﻗﴣ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ اﳌﻘﺪم ﻣﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﺪى ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻄﻨﺠﺔ
وﺑﺄﻧﻪ ﻻداﻋﻲ ﻻﺳﺘﺨﻼص اﻟﺼﺎﺋﺮ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ آﻳﺖ ﺑﻼ اﳊﺴﻦ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺼﻄﻔﻰ ﻋﺎﻣﺮ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 227 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻢ ﻋﺒﺪ اﳊﻔﻴﻆ )ح( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ
أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ 2008 ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذة ﺣﺮﻳﺔ ﺑﻮﻣﺪﻳﺎن ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺳﺎﺑﻊ وﻋﴩي ﻳﻮﻟﻴﻮز
ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ
ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺛﺎﻟﺚ وﻋﴩي ﻳﻮﻟﻴﻮز 2009ﲢﺖ ﻋﺪد 417ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ،2008/793اﻟﻘﺎﴈ
ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ اﳊﺮث داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﻐﺮاﻣﺔ
ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ 4800درﻫﻢ ،وﺑﺄداﺋﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻗﺪره ) (4800درﻫﻢ ﻣﻊ
اﻟﺼﺎﺋﺮ واﻹﺟﺒﺎر ﰲ اﻷدﻧﻰ ورﻓﻊ ﻳﺪه ﻋﲆ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي اﳌﻌﺘﺪى ﻋﻠﻴﻪ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 228 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
وﳌﺎ ﻛﺎن اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺗﻨﺼﻴﺼﺎت اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﰲ ﳏﴬ اﳉﻠﺴﺔ اﳌﻨﻌﻘﺪة ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2009/07/09واﻟﺘﻲ ﻧﻮﻗﺸﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻀﻴﺔ أن دﻓﺎع اﻟﻄﺎﻋﻦ ﱂ ﻳﺜﺮ ﻫﺬه اﻟﺪﻓﻮع وﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ
اﳌﺎدة اﳌﺸﺎ ر إﻟﻴﻬﺎ أﻋﻼه ،ﻓﺈﻧﻪ ﱂ ﻳﻌﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ اﻻﺳﺘﺪﻻل ﲠﺎ أول ﻣﺮة أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺑﻐﻴﺔ
ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﻣﺆﺳﺴﺎ وﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﲑ
ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 229 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﳉﺒﺎري -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 230 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﳏﴬ أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت -ﺟﻨﺤﺔ ﻗﻄﻊ وﻧﻘﻞ أﺷﺠﺎر ﺣﻴﺔ – اﻋﱰاف
اﳌﺘﻬﻢ.
ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﳏﴬ أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻟﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﺑﺎﻟﺰور ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10واﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ أداﻧﺖ
اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﻗﻄﻊ وﻧﻘﻞ أﺷﺠﺎر ﺣﻴﺔ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﲤﺖ اﺳﺘﻨﺎدا
ﻋﲆ اﻋﱰاﻓﻪ اﻟﺬي أﻛﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎر اﻟﻐﺎﺑﺔ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﲠﺎ ﳏﺎرﻳﺚ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ
اﳊﺮث ،ﻳﻜﻮن ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺒﻨﻴﻪ ﻟﻌﻠﻞ وأﺳﺒﺎب اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺆﻳﺪ
ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺆﺳﺴﺎ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳـﻢ ﺟﻼﻟـﺔ اﳌـﻠـﻚ
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ )ج( ورﺷﻴﺪ )ج( ﺑﻤﻘﺘﴣ
ﺗﴫﻳﺢ ﻣﺸﱰك أﻓﻀﻴﺎ ﺑﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﷲ إﻳﻤﻮروﻃﻦ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2008/12/23أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ
اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﻄﻮان ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2008/12/17ﲢﺖ ﻋﺪد 2008/2064ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 2008/1229اﻟﻘﺎﴈ
ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﲆ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﲈ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﻗﻄﻊ وﻧﻘﻞ أﺷﺠﺎر ﺣﻴﺔ
داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﺬﻋﲑة ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪرﻫﺎ 12.000درﻫﻢ وﺑﺄداﺋﻬﲈ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻗﺪره 36.000درﻫﻢ وﺑﺈرﺟﺎﻋﻬﲈ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻗﺪره 675درﻫﻢ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ.
إن اﳌﺠﻠﺲ /
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻼ اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺴﺘﺸﺎر ﳏﻤﺪ رزق اﷲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
وﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﲈع إﱃ اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم ﰲ ﻣﺴﺘﻨﺘﺠﺎﺗﻪ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 231 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺸﱰﻛﺔ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﷲ
إﻳﻤﻮروﻃﻦ اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ ﺗﻄﻮان واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻔﺮع اﻷول ﻣﻦ وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻷوﱃ اﳌﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺑﻄﻼن اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ
ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﺤﺮر ﻣﻦ ﻃﺮف أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻳﻼﺣﻆ أﳖﺎ ﺗﻠﺘﻤﺲ اﳊﻜﻢ
ﻋﲆ اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺑ ﺎﻟﺬﻋﲑة واﻹرﺟﺎع واﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت وأﳖﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ رﺷﻴﺪ )ج( وﻋﺒﺪ
اﻟﻌﻈﻴﻢ )ج( ...ﰲ ﺣﲔ اﺳﻤﻬﲈ اﻟﻌﺎﺋﲇ ﻫﻮ )ج( وﻟﻴﺲ )ج( وأﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺮق ﺑﲔ اﻻﺳﻤﲔ
اﳌﺬﻛﻮرﻳﻦ ﻛﲈ ﻳﺘﻀﺢ ﺑﺄن اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻟﻜﻮﳖﺎ ﱂ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻻﺳﻢ اﻟﻌﺎﺋﲇ اﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻄﺎﻋﻦ اﻟﺬي
ﻫﻮ ﺟﻐﺪل ﳑﺎ ﻳﻌﺮض اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن ﻣﺎ ورد ﺑﺎﻟﻔﺮع إﻧﲈ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻏﲑ ﻣﻮﺟﻪ ﺿﺪ اﻟﻘﺮار
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺬي ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻔﺮع ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮل.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﲏ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ووﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﳎﺘﻤﻌﲔ واﳌﺘﺨﺬ ﺣﺴﺐ
اﻟﻔﺮع ﻣﻦ ﺧﺮق اﳌﺎدة 3ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳌﺪﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺰم اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺄن ﻳﺒﺖ ﰲ ﺣﺪود ﻃﻠﺒﺎت
اﻷﻃﺮاف ،وأن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻗﴣ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﻃﻠﺐ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﺬﻋﲑة اﳌﺤﻜﻮم ﲠﺎ ﺑﺤﻴﺚ
ﻗﴣ ﻋﲆ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺑﺬﻋﲑة ﻗﺪرﻫﺎ 12.000درﻫﻢ ﰲ ﺣﲔ أن إدارة اﳉﲈرك ﻃﺎﻟﺒﺖ
درﻫﻢ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ ﺑﲔ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﳑﺎ ﻳﻌﺮض اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ 12.000 ﺑﺬﻋﲑة ﻗﺪرﻫﺎ
واﻹﺑﻄﺎل.
واﳌﺘﺨﺬة ﺣﺴﺐ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ
ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺎدﺗﲔ 365و 370ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ ﺣﻜﻢ أو ﻗﺮار ﻣﻌﻠﻼ
ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وإﻻ ﻛﺎن ﺑﺎﻃﻼ وأن ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻳﻮازي اﻧﻌﺪاﻣﻪ ،وأﻧﻪ
ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺎدة 289ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺎﻧﻮن " :ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﺎﳌﺤﺎﴐ واﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻲ ﳛﺮرﻫﺎ ﺿﺒﺎط
وأﻋﻮان اﻟﴩﻃﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ واﳌﻮﻇﻔﻮن واﻷﻋﻮان اﳌﻜﻠﻔﻮن ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻬﺎم اﻟﴩﻃﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ إﻻ
ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﰲ اﻟﺸﻜﻞ وﺿﻤﻦ ﻓﻴﻬ ﺎ ﳏﺮرﻫﺎ وﻫﻮ ﻳﲈرس ﻣﻬﺎم وﻇﻴﻔﺘﻪ ﻣﺎ ﻋﺎﻳﻨﻪ وﺗﻠﻘﺎه
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 232 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺷﺨﺼﻴﺎ ﰲ ﳎﺎل اﺧﺘﺼﺎﺻﻪ" ،وأﻧﻪ ورد ﰲ ﳏﴬ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت أن اﻟﺘﻘﻨﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ
أﻧﺠﺰاه ﻋﺜﺮا ﻋﲆ أﺷﺠﺎر ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ وﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﳖﺎ ﺑﻐﺎﺑﺔ ﳐﺰﻧﻴﺔ ،وﰲ إﻃﺎر ﺑﺤﺜﻬﲈ ﻋﲆ
اﳌﺨﺎﻟﻒ اﻟﺘﻘﻴﺎ ﺷﺨﺼﺎ ﳎﻬﻮﻻ رﻓﺾ ذﻛﺮ اﺳﻤﻪ وأﺧﱪﳘﺎ ﺑﺄﻧﻪ رأى اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﻳﻘﻮﻣﺎن ﺑﻘﻄﻊ
وﻧﻘﻞ اﻷﺷﺠﺎر ،ﻓﺄﻧﺠﺰا ﰲ ﺣﻘﻬﲈ ذﻟﻚ اﳌﺤﴬ وأﺣﺎﻻه ﻋﲆ اﻟﺴﻴﺪ وﻛﻴﻞ اﳌﻠﻚ إﻻ أن ذﻟﻚ
اﳌﺤﴬ ﻻ ﻳﻜﺘﴘ أﻳﺔ ﺣﺠﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﲈده ﰲ إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﻧﻈﺮا ﻻﻧﺘﻔﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻠﺒﺲ
وﻟﻌﺪم ﲢﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺸﺎﻫﺪ اﻟﺬي أﺑﻠﻎ ﺑﺘﻠﻚ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﳚﻌﻞ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ
ﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻻﻋﺘﲈده ﻋﲆ ذﻟﻚ اﳌﺤﴬ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ورد ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ
ﻋﲆ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﲈ ﺑﺬﻋﲑة ﻗﺪرﻫﺎ 12.000درﻫﻢ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳌﻄﺎﻟﺐ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻳﻜﻮن
ﻗﺪ ﺑﺖ ﰲ ﺣﺪود ﻃﻠﺒﻬﺎ.
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﺬﻛﻮر ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ
إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﻨﺴﻮب إﻟﻴﻬﲈ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻠﻪ وأﺳﺒﺎﺑﻪ ،وأن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ
اﳌﺆﻳﺪ اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﻋﱰاﻓﻬﲈ ﺑﻤﺤﴬ أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻟﺸﻜﻞ
واﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺰور ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10واﻟﻠﺬان
أﻛﺪا ﻓﻴﻪ ﺑﺄﳖﲈ ﻗﻄﻌﺎ أﺷﺠﺎر اﻟﻐﺎﺑﺔ ﻟﻴﺼﻨﻌﺎ ﲠﺎ ﳏﺎرﻳﺚ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ اﳊﺮث ﻓﺠﺎء اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن
ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺒﻨﻴﻪ ﻟﻌﻠﻞ وأﺳﺒﺎب اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺆﻳﺪ ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺆﺳﺴﺎ واﻟﻔﺮع واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﻴﲈ اﺷﺘﻤﻼ
ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻼف اﻟﻮاﻗﻊ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﴣ ﺑﻌﺪ ﺿﻢ اﳌﻠﻔﲔ ﻋﺪد 2009/3787و 2009/3788ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 233 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻤﺔ ﺷـﺮﻛﺔ )أروﻣـﺎ ﻓـﺮﻳﺶ( ﰲ ﺷﺨﺺ ﳑﺜﻠﻬﺎ
اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﳛﲔ أﻓﻀﺖ ﺑﺄوﳍﲈ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺒﲑ اﳌﺴﻌﻮدي ﺑﺘﺎرﻳﺦ
،2008/06/30وﺑﺜﺎﻧﻴﻬﲈ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ أﲪﺪ ﺑﻠﻌﺎدل ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،2008/07/04ﻛﻼﳘﺎ أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ
اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻄﻨﺠﺔ ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2008/06/26ﲢﺖ ﻋﺪد 2805ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ،16/07/3633اﻟﻘﺎﴈ
ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺷﺨﺺ ﳑﺜﻠﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻧﻘﻞ ﻣﻨﺘﻮﺟﺎت
واﻟﻐﺎﺑﺎت 2000 ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ 2000درﻫﻢ ،وﺑﺄداﺋﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه
درﻫﻢ ﻛﺘﻌﻮﻳﺾ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺋﺮ وﻣﺼﺎدرة اﻟﺴﻴﺎرة اﳌﺤﺠﻮزة ﻟﻔﺎﺋﺪﲥﺎ.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺒﲑ
اﳌﺴﻌﻮدي اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ ﻃﻨﺠﺔ واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻷوﱃ اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﳋﺮق اﳉﻮﻫﺮي ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ذﻟﻚ أن دﻓﺎع
اﻟﻌﺎرﺿﺔ أوﺿﺢ ﰲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﺑﺄن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﰲ ﺟﺰﺋﻪ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﻤﺼﺎدرة ﺳﻴﺎرة
اﻟﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺟﺎء ﳐﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﻷن اﳌﺼﺎدرة ﻻ ﲡﻮز إﻻ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ
اﳊﻜﻢ ﺑﺎﳌﺆاﺧﺬة ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﻳﻌﺪ ﺟﻨﺎﻳﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 43ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﻨﺎﺋﻲ وأن اﻟﻌﺎرﺿﺔ ﻏﲑ
اﻟﺘﻲ 1917/10/10 ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 45-40-32 ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﺠﻨﺎﻳﺔ ،وﻋﲆ اﻟﻔﺮض ﺟﺪﻻ أن ﻓﺼﻮل اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ
ﺗﻮﺑﻌﺖ ﲠﺎ اﻟﻌﺎرﺿﺔ ﲡﻴﺰ اﳌﺼﺎدرة ﻓﺈن اﻟﻔﺼﻮل 63-62-61ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻈﻬﲑ ﻻ ﲡﻴﺰ إﻻ اﳊﺠﺰ،
واﳊﺠﺰ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺴﻴﺎرة اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﰲ ارﺗﻜﺎب اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ وذﻟﻚ ﻟﻀﲈن اﺳﺘﺨﻼص
ﻣﺎ ﻗﺪ ﳛﻜﻢ ﺑﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻦ ﻏﺮاﻣﺎت وﺗﻌﻮﻳﺾ ،وأﻧﻪ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ
اﻟﺴﺎدس ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﻨﺎﺋﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟﻮد ﻋﺪة ﻗﻮاﻧﲔ ﺳﺎرﻳﺔ اﳌﻔﻌﻮل ﺑﲔ ﺗﺎرﻳﺦ
ارﺗﻜﺎب اﳉﺮﻳﻤﺔ واﳊﻜﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﺸﺄﳖﺎ ﻳﺘﻌﲔ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﺻﻠﺢ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ ﳑﺎ ﻳﻌﺮض
اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ اﳌﺎدﺗﲔ 365و 370ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ
اﳌﺎدة 365واﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 370اﳌﺬﻛﻮرﺗﲔ ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻛﻼ ﺣﻜﻢ أو ﻗﺮار ﻣﻌﻠﻼ ﻣﻦ
اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وإﻻ ﻛﺎن ﺑﺎﻃﻼ وأن ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻳﻮازي اﻧﻌﺪاﻣﻪ.
وﺣﻴﺚ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ
ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدرة اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﰲ ارﺗﻜﺎب اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ،واﳊﺎل أﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ
ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻔﻆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﲆ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﻣﺎ
ﳚﻴﺰ ﻣﺼﺎدرة ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎرة وإﻧﲈ ﺗﻨﺺ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ ﻋﲆ اﳊﺠﺰ ﻟﻀﲈن ﺣﻘﻮق إدارة اﳌﻴﺎه
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 235 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
واﻟﻐﺎﺑﺎت ،ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﻨﻌﺪم اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل ﰲ ﻫﺬا
اﳉﺎﻧﺐ.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﴣ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﻧﻘﻀﺎ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدرة اﻟﺴﻴﺎرة 16/07/3633 2008/06/26ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ
اﳌﺤﺠﻮزة ﻧﻮع ﻣﻴﺘﺴﻮﺑﻴﴚ L200رﻗﻢ -42أ.8382-
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 236 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺘﻬﻢ اﻟﺒﺸﲑ )ع( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ
ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﷲ ﻋﻴﺎﳾ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2009/02/13أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
2009/02/05 ﺑﻮﺟﺪة ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﲢﺖ ﻋﺪد 839ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 2007/3180اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ اﻟﺮﻋﻲ داﺧﻞ ﳏﻴﻂ اﻟﺘﺸﺠﲑ اﳌﻤﻨﻮع ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ 115,20درﻫﻢ
وﺑﺈرﺟﺎع ﻗﺪره ) (18720درﻫﻢ.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﷲ ﻋﻴﺎﳾ
اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ وﺟﺪة واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﲏ ﻣﻦ وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﺧﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن ،ذﻟﻚ أن
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺳﺒﻖ أن أﺛﺎر ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﺘﻘﺎدم ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 75ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻷن ﻣﻬﻨﺪس اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻛﺎن وﻗﻊ اﳌﺤﴬ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2005/11/22وأن اﻻﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﺬي ﺗﻮﺻﻞ ﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻦ
ﻷول ﺟﻠﺴﺔ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﱪﻛﺎن ﻛﺎن ﻳﻮم 2007/06/28أي ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ
ﺗﺎرﻳﺦ اﳌﺤﴬ اﳌﺬﻛﻮر ﻷن اﻟﺘﻘﺎدم ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻳﺒﺘﺪئ ﻣﻦ ﻳﻮم ﺗﻮﻗﻴﻊ اﳌﺤﴬ
ﻣﻦ ﻃﺮف ﻣﻬﻨﺪس اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت إﻻ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻏﻔﻞ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬه اﻟﺪﻓﻮع وﱂ ﺗﺘﻢ
اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻬﺎ ﺳﻮاء أﺛﻨﺎء ﻋﺮض اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ او اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﻣﺸﻮﺑﺎ ﺑﻨﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﺧﺮﻗﺎ
ﳊﻘﻮق اﻟﺪﻓﺎع وﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 365واﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 370اﳌﺬﻛﻮرﺗﲔ
ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ ﺣﻜﻢ أو ﻗﺮار ﻣﻌﻠﻼ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وإﻻ ﻛﺎن ﺑﺎﻃﻼ وأن
ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻳﻮازي اﻧﻌﺪاﻣﻪ ﻛﲈ أن اﳋﺮق اﳉﻮﻫﺮي ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﻳﺆدي إﱃ اﻟﻨﻘﺾ.
" :ﺗﺴﻘﻂ اﻟﺪﻋﺎوي اﻟﺮاﺟﻌﺔ ﻟﺴﺎﺋﺮ 1917/10/10 ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 75 وﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﺼﻞ
اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت ﰲ أﻣﺮ اﻟﻐﺎﺑﺔ إذا ﻣﻀﺖ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي وﻗﻌﺖ اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ ﻓﻴﻪ ."...
وﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت أن اﻟﻌﻮن اﻟﺘﻘﻨﻲ اﻟﺬي أﺛﺒﺖ ﻫﺬه
اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻗﺪ وﻗﻌﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2005/11/22ﺑﻴﻨﲈ ﱂ ﻳﺘﺎﺑﻊ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻻ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
.2007/04/27
وﺣﻴﺚ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﻄﻌﻮن ﰲ ﻗﺮارﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ أداﻧﺖ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ
اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ إﻟﻴﻪ ودون أن ﲡﻴﺐ ﻋﲆ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﺘﻘﺎدم اﻟﺘﻲ أﺛﺎرﻫﺎ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻳﻜﻮن ﻗﺮارﻫﺎ ﻧﺎﻗﺺ
اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ وﺧﺎرﻗﺎ ﳊﻘﻮق اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 238 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﴣ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻮﺟﺪة ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2009/02/05ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ .2007/3180
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 239 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﻳﻢ رﺷﺎد
اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ وﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أن اﻷﺣﻜﺎم ﳚﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻠﻠﺔ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وأن ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
وﻋﺪم اﳉﻮاب ﻋﻦ اﻟﺪﻓﻮع وﻋﺪم اﻟﺮد ﻋﲆ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻳﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وأن اﻟﻄﺎﻋﻦ أﺛﺎر
دﻓﻌﺎ ﺟﺪﻳﺎ ﻣﻔﺎده أن إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﱂ ﺗﺜﺒﺖ ﺻﻔﺘﻬﺎ وﻻ ﺣﻴﺎزﲥﺎ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻓﻴﻪ ،ﻛﲈ أن
إرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺨﺼﻮص 08ﻫﻜﺘﺎرات ﻻ ﲡﺪ ﳍﺎ أﺳﺎﺳﺎ ﰲ اﻟﻘﺎﻧﻮن أو اﻟﻮاﻗﻊ
ﻏﲑ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﱂ ﲡﺐ ﻋﲆ ﻫﺬا اﻟﺪﻓﻊ ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﺸﻮﺑﺎ ﺑﻌﻴﺐ اﻟﻘﺼﻮر ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ وﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﻄﻌﻮن ﰲ ﻗﺮارﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻀﺖ ﺑﺈداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺎ
ﻧﺴﺐ إﻟﻴﻪ وﺑﺈرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻨﺪت ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﳍﺎ ﻣﻦ ﳏﴬ
إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺰور ﺑﺄن اﻷرض اﳌﺴﲈة ﺿﻴﻌﺔ
ﺟﻮﺗﲑ ﻓﺮاﻧﺴﻮا اﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺑﱰاب اﳉﲈﻋﺔ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﺳﻴﺪي ﺑﻮﺑﻜﺮ اﳊﺎج ﻗﻴﺎدة ﺳﻴﺪي ﺑﻮﺑﻜﺮ اﳊﺎج،
ﻫﻲ ﻣﻠﻚ اﻟﺪوﻟﺔ اﳋﺎص وﻛﺬا ﻋﲆ اﻋﱰاف اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﲆ أﻳﺔ وﺛﻴﻘﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ
ﺑﺘﺸﺠﲑﻫﺎ ،وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺳﻠﻴﲈ ،ﻃﺎﳌﺎ
أﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﳍﺎ ﺑﺄن ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻄﻌﺔ ﲣﻀﻊ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻓﺠﺎء ﻗﺮاﻫﺎ ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ
ﻣﺆﺳﺴﺎ واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 241 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن اﻟﻄﺎﻋﻦ واﳌﻤﻀﺎة ﻣﻦ ﻃﺮف اﻷﺳﺘﺎذ أﲪﺪ أﺑﻮ
ﳛﻴﻰ اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ ﺗﻄﻮان واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺿﻌﻒ
اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻋﺘﻤﺪ ﰲ ﺛﺒﻮت اﻟﻔﻌﻞ اﳌﻨﺴﻮب إﱃ
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﲆ ﻣﻀﻤﻮن اﳌﺤﴬ -ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،-واﳊﺎل أن اﳌﺤﴬ ﺟﺎء ﺧﻼف
و 66و 58ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 65 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻮل 291 اﻟﻔﺼﻞ
1917/10/10إذ أن اﻟﻄﺎﻟﺐ ﱂ ﻳﻀﺒﻂ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻠﺒﺲ وﻫﻮ ﻳﻘﻮم ﺑﺎﳌﻨﺴﻮب إﻟﻴﻪ ،ﻻﺳﻴﲈ أﻧﻪ أﻧﻜﺮ
ذﻟﻚ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺎ دام أن ﳏﴬ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻳﺸﲑ إﱃ ذﻟﻚ ﰲ وﻗﺎﺋﻌﻪ ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﻗﺪ
ﺧﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ .ﻫﺬا ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﻮن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺛﺒﺖ ﳍﺎ
ﺑﻜﻮن اﳍﻮﻳﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ – ﺧﺎﺻﺔ اﺳﻢ أﻣﻪ – ﻏﲑ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮرت
اﺳﺘﺪﻋﺎء ﳏﺮر اﳌﺤﴬ ﻟﻼﺳﺘﲈع إﻟﻴﻪ ﰲ اﳌﻮﺿﻮع ،وﻋﺪﻟﺖ ﻋﻦ ذﻟﻚ دون ﺗﱪﻳﺮ ﳍﺬا اﻟﻌﺪول ﳑﺎ
ﻳﺸﻜﻞ ﺧﺮﻗﺎ ﳊﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻟﺪﻓﺎع وﻳﺘﻌﲔ ﻣﻌﻪ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﺳﺘﻨﺪ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﳌﻨﺴﻮب إﻟﻴﻪ
ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 65 ﻋﲆ ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺤﺮر ﺑﺼﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ
،1917/10/10واﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﺑﺎﻟﺰور واﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻨﻪ أن ﳏﺮرﻳﻪ ﻋﺜﺮا ﻋﲆ ﻗﻄﻌﺔ
ﻫﻜﺘﺎر ﺗﻢ ﺣﺮﺛﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺮق ﺟﺬوع 9أﺷﺠﺎر ﻣﻦ ﻧﻮع اﻟﻔﻠﲔ ،وﺑﻌﺪ 0,60 أرﺿﻴﺔ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ
اﻟﺒﺤﺚ ﺗﻮﺻﻼ إﱃ أن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺎم ﺑﺬﻟﻚ وﻟﺪى اﻻﺳﺘﲈع إﻟﻴﻪ ﲤﻬﻴﺪﻳﺎ اﻋﱰف ﺑﲈ ﻧﺴﺐ
إﻟﻴﻪ ﻓﻀﻼ ﻋﲆ أن اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﳍﻮﻳﺔ أﻣﺮ ﻣﻮﻛﻮل ﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﻮﺿﻮع ،وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﺆﺳﺴﺎ وﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﴣ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ )د(.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 243 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -ﺟﻨﺤﺔ ﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎر اﻟﻌﺮﻋﺎر واﻟﺘﻌﺸﻴﺐ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ -ﳏﴬ
ادارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت -ﺣﺠﻴﺘﻪ.
ﳌﺎ أدﻳﻦ اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎر اﻟﻌﺮﻋﺎر واﻟﺘﻌﺸﻴﺐ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ
اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ،اﺳﺘﻨﺎدا ﻋﲆ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ اﻋﱰاﻓﻪ ﺑﻤﺤﴬ إدارة
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﻮﺛﻮق ﺑﻤﻀﻤﻨﻪ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺎ ﳜﺎﻟﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ارﺗﻜﺐ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ
وﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻠﺒﺲ اﻟﺘﻲ ﺿﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺆﺳﺴﺎ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺘﻬﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﻳﻢ )ب( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ
أﻓﴣ ﺑﻪ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/06/17أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻔﺎس ،واﻟﺮاﻣﻲ
إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/06/10ﲢﺖ ﻋﺪد 11/3900
ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ،2011/2456اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ
ﺟﻨﺤﺔ ﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎر اﻟﻌﺮﻋﺎر واﻟﺘﻌﺸﻴﺐ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة
ﻗﺪرﻫﺎ 3000درﻫﻢ وﺑﺄداﺋﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻗﺪره ) (11160درﻫﻢ وﺗﻌﻮﻳﻀﺎ
ﻋﻨﺪ اﻹرﺟﺎع ﻗﺪره ) (400درﻫﻢ ﻣﻊ إﺧﻼء اﳌﻜﺎن ،وإرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣﻊ
اﻟﺼﺎﺋﺮ ﳎﱪا ﰲ اﻷدﻧﻰ.
إن اﳌﺠﻠﺲ /
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻼ اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺴﺘﺸﺎر ﳏﻤﺪ رزق اﷲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
وﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﲈع إﱃ اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم ﰲ ﻣﺴﺘﻨﺘﺠﺎﺗﻪ.
وﺑﻌﺪ اﳌﺪاوﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 244 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ
ﻣﺴﻠﻚ اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ ﻓﺎس واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ،
ذﻟﻚ أن ا ﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﻮﺟﻮد ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻠﺒﺲ إﻻ أن ﻻ ﳏﴬ أﻋﻮان اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﻻ
اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﱂ ﻳﺸﲑا إﱃ ذﻟﻚ ،ﺛﻢ إن اﻟﻄﺎﻋﻦ أﻧﻜﺮ اﳌﻨﺴﻮب إﻟﻴﻪ ﰲ ﺳﺎﺋﺮ اﳌﺮاﺣﻞ وأن أﻋﻮان اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ﱂ ﻳﻌﺎﻳﻨﻮه وﻫﻮ ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻟﺘﻌﺸﻴﺐ أو ﻗﻄﻊ اﻷﺷﺠﺎر ﻛﲈ أﳖﻢ اﻗﺘﴫوا ﻋﲆ اﺳﺘﻔﺴﺎره
وﰲ ﻏﻴﺎب اﳌﻮاد اﳌﺤﺠﻮزة ،ﺛﻢ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﱂ ﺗﻌﻠﻞ ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺎﳊﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻐﺮاﻣﺔ واﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت
اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ اﳌﺤﴬ اﳌﺬﻛﻮر ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن ﻫﺬه اﻟﻄﻠﺒﺎت ﻏﲑ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي
ﻳﻌﺮض ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻠﻪ
وأﺳﺒﺎﺑﻪ وأن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺆﻳﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﺈداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻓﻘﺪ
اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ اﻋﱰاﻓﻪ ﺑﻤﺤﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﻮﺛﻮق
ﺑﻤﻀﻤﻨﻪ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺎ ﳜﺎﻟﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ارﺗﻜﺐ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﺬﻛﻮرة وﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻠﺒﺲ اﻟﺘﻲ ﺿﺒﻂ
ﻓﻴﻬﺎ.
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻀﺖ ﻋﲆ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻐﺮاﻣﺎت واﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت ﻛﲈ
ﻫﻮ ﻣﺴﻄﺮ ﺑﻤﻨﻄﻮق ﻗﺮارﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻮل ،36 ،34و 40ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
1917/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻔﻆ اﻟﻐﺎﺑﺎت وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺒﻨﻴﻪ ﻋﻠﻞ وأﺳﺒﺎب اﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺆﺳﺴﺎ واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 245 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي – اﻟﱰاﻣﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳊﺮث ﺑﺪون رﺧﺼﺔ -ادﻋﺎء اﳌﻠﻚ -دﻋﻮى
اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق.
ﳌﺎ أداﻧﺖ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺮﺟﻮع ﺑﺎﻟﱰاﻣﻲ ﻋﲆ ﻏﺎﺑﺔ
اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺤﺪدة ﻣﺆﻗﺘﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳊﺮث ﺑﺪون رﺧﺼﺔ اﻋﺘﲈدا ﻋﲆ ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت ،دون أن ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻣﺎ أدﱃ ﺑﻪ ﺗﻌﺰﻳﺰا ﻻدﻋﺎﺋﻪ ﲤﻠﻚ اﻷرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع
واﻟﺬي ﻳﺘﺠﲆ ﰲ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺻﺎدر ﺑﺸﺄن دﻋﻮى اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق ،ﻓﺈﳖﺎ ﱂ
ﺗﱪر ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ،وﺟﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ.
ﻧﻘﺾ وإﺣﺎﻟﺔ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻢ أﲪﺪ )ك( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ
أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﻄﻮان، 2011/04/15 اﻷﺳﺘﺎذ أﲪﺪ أﺑﻮ ﳛﻴﻰ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/04/04ﲢﺖ ﻋﺪد
450ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ،2000/2451اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﳌﺴﺘﺄﻧﻒ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ
اﻟﺮﺟﻮع ﺑﺎﻟﱰاﻣﻲ ﻋﲆ ﻏﺎﺑﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺤﺪدة ﻣﺆﻗﺘﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳊﺮث ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة
ﻗﺪرﻫﺎ 4800درﻫﻢ ﻣﻊ اﻹﻓﺮاغ واﻹﺟﺒﺎر ﰲ اﻷدﻧﻰ.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﴣ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﻄﻮان ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2011/04/04ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ .2000/2451
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أن
اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻟﻐﻰ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﻗﴣ ﺑﱪاءة اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ اﳌﻨﺴﻮب إﻟﻴﻪ
دون اﻋﺘﺒﺎر اﳊﺠﻴﺔ اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﳌﺤﺎﴐ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ 65و 66ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
،1917/10/10ﻛﲈ أن أﻋﻮان اﻹدارة اﳌﺬﻛﻮرة وﻫﻢ ﺑﺼﺪد اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ
اﻟﻄﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻏﲑ ﻣﻠﺰﻣﲔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺑﺘﺒﻴﺎن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ ﺑﺎﴍوﻫﺎ ﻹﺛﺒﺎت اﻟﺘﻬﻢ ﰲ ﺣﻖ
اﳌﺨﺎﻟﻔﲔ ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻟﻐﻰ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﻗﴣ ﺑﱪاءة اﳌﻄﻠﻮب
ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ اﳌﻨﺴﻮب إﻟﻴﻪ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﻛﺘﻔﺎء ﳏﺮر ﳏﴬ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻤﻌﺎﻳﻨﺔ
وﻗﻮع اﻻﻋﺘﺪاء ﺑﺎﳊﺮث واﻟﺘﻌﺸﻴﺐ ﻋﲆ ﻗﻄﻌﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ دون ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ اﳌﺘﻬﻢ ﻧﻔﺴﻪ وﻫﻮ ﻳﻌﺘﺪي ﻋﲆ
اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻋﲆ أن اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪﻫﺎ أﻋﻮان اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻻ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻟﻨﺴﺒﺔ
اﻟﻔﻌﻞ إﱃ اﳌﺨﺎﻟﻒ دون اﻹﺛﺒﺎت ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﺎدي ،ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار ﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺆﺳﺴﺎ
واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﲢﺖ ﻋﺪد 446ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 1997/4241اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ اﻟﱰاﻣﻲ واﻟﺘﻌﺸﻴﺐ واﳊﺮث داﺧﻞ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ﺑﺬﻋﲑة ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ
1400 4300درﻫﻢ وإرﺟﺎع 700درﻫﻢ ،وأداﺋﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪره
درﻫﻢ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺋﺮ واﻹﺟﺒﺎر ﰲ اﻷدﻧﻰ واﻹﻓﺮاغ.
إن ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ /
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻼ اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺴﺘﺸﺎر ﳏﻤﺪ رزق اﷲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
وﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﲈع إﱃ اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم ﰲ ﻣﺴﺘﻨﺘﺠﺎﺗﻪ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 251 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
وﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ أﲪﺪ أﺑﻮ ﳛﻴﻰ
اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ ﺗﻄﻮان واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺿﻌﻒ
اﻟﺘﻌﻠﻴ ﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﺗﻨﺼﻴﺼﺎت اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أن ﻗﻀﺎة
اﳌﻮﺿﻮع اﻋﺘﻤﺪوا ﰲ إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﲆ ﺗﻘﺮﻳﺮ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻋﻠﲈ ﺑﺄن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬﻛﻮر ﺟﺎء
ﺧﻼﻓﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻟﺒﻄﻼﻧﻪ ،ﻋﻠﲈ ﺑﺄن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﱂ ﻳﻀﺒﻂ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺗﻠﺒﺲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺧﺮق اﻟﻔﺼﻮل 58و 65و 66و 76ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر اﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم
اﻟﻌﺎم اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮض اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 365واﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 370اﳌﺬﻛﻮرﺗﲔ
ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ ﺣﻜﻢ أو ﻗﺮار ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وإﻻ ﻛﺎن
ﺑﺎﻃﻼ وأن ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻳﻮازي اﻧﻌﺪاﻣﻪ.
وﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ
أﺟﻞ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻓﻴﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻠﻪ وأﺳﺒﺎﺑﻪ وأن اﳊﻜﻢ اﳌﺆﻳﺪ اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ أن
ﳏﴬ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻻ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﺑﺎﻟﺰور ،وأن اﻟﻌﻮن اﻟﺘﻘﻨﻲ ﻋﺎﻳﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﳏﺮوﺛﺔ وﻣﻌﺸﻮﺷﺒﺔ
ﺑﺎﳌﻜﺎن اﳌﺴﻤﻰ "أﻗﻴﺖ" وﺑﺄن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﱂ ﻳﺪل ﺑﺮﺧﺼﺔ ﲣﻮل ﻟﻪ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ ،ﰲ ﺣﲔ ﻓﺈن
اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ أن ﻫﻨﺎك ﺧﱪة ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أﻧﺠ ﺰت ﻣﻦ ﻃﺮف اﳋﺒﲑ أﲪﺪ اﻟﻌﺼﻤﻲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
1997/02/26ﺧﻠﺺ ﻓﻴﻬﺎ إﱃ أن اﻷرض اﳌﺴﲈة "أوﻗﻴﺖ" ﻣﻮﺿﻮع ﳏﴬ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻫﻲ
أرض ﺑﻴﻀﺎء وﻟﻴﺴﺖ داﺧﻠﺔ ﰲ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺪرﺟﺘﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺻﺪرت ﻗﺮارﻫﺎ
ﻋﲆ اﻟﻨﺤﻮ اﳌﺬﻛﻮر ودون أن ﺗﻨﺎﻗﺶ اﳋﱪة اﳌﺄﻣﻮر ﲠﺎ ﺟﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي
ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 252 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﻄﻮان ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2011/04/04ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ .1997/4241
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 253 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -ﺟﻨﺤﺔ اﻟﺮﻋﻲ -ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻐﺮاﻣﺔ واﻟﺘﻌﻮﻳﺾ -ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت.
إذا ﻛﺎن ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻐﺮاﻣﺔ 1000درﻫﻢ ﺑﲔ ذﻋﲑة وﺗﻌﻮﻳﺾ ﻟﻠﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﱰط
ﰲ ﺻﺤﺔ اﳌﺤﴬ اﻟﺬي ﳛﺮره أﻋﻮان ادارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت أن ﻳﻜﻮن ﳏﺮرا ﻣﻦ
ﻃﺮف ﻋﻮﻧﲔ اﺛﻨﲔ .واﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ أداﻧﺖ اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ اﻟﺮﻋﻲ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ
اﻟﻐﺎﺑﻮي وﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻳﻔﻮق اﳌﺒﻠﻎ اﳌﺬﻛﻮر واﳌﺤﴬ ﳏﺮر وﻣﻮﻗﻊ ﻣﻦ
ﻃﺮف ﻋﻮن ﺗﻘﻨﻲ واﺣﺪ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺧﺮﻗﺖ اﻟﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻇﻬﲑ .1917/10/10
ﻧﻘﺾ وإﺣﺎﻟﺔ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺘﻬﻢ ﳏﻤﺪ )ك( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ
ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ اﳌﺮاﻛﴚ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2012/01/12أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻔﺎس ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2012/01/06ﲢﺖ ﻋﺪد 2012/138ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 2011/1504اﻟﻘﺎﴈ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ اﻟﺮﻋﻲ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ
1176درﻫﻢ ،وﺑﺄداﺋﻪ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﲑ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻗﺪره ) (2352درﻫﻢ
وإرﺟﺎع ﻗﺪره ) (13860درﻫﻢ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺋﺮ واﻹﺟﺒﺎر ﰲ اﻷدﻧﻰ ﻣﻊ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﺑﺨﻔﺾ اﻟﻐﺮاﻣﺔ إﱃ 500
وﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ
اﳌﺮاﻛﴚ اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ ﻓﺎس واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
65 ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻷوﱃ اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﳋﺮق اﳉﻮﻫﺮي ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﺧﺮق اﻟﻔﺼﻞ
ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10ذﻟﻚ أن اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر اﳌﻌﺪل ﺑﻈﻬﲑ 1949/4/15ﻳﺸﱰط ﰲ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻲ
ﳛﺮرﻫﺎ اﻟﻀﺒﺎط أو اﳌﻮﻇﻔﻮن اﻟﺘﺎﺑﻌﻮن ﻹدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﰲ ﺷﺄن اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﻣﻦ
اﻷﺷﺨﺎص ﺿﺪ اﻷﻣﻼك اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ أن ﲢﺮر ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮﻧﲔ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﺗﺆدى إﱃ
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻳﺘﺠﺎوز 1000درﻫﻢ ﺑﲔ ذﻋﲑة وﺗﻌﻮﻳﺾ اﳋﺴﺎﺋﺮ ﻛﻴﻔﲈ ﻛﺎن اﳌﻘﺮر اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ
أن ﺗﺮﻓﻊ إﻟﻴﻪ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺼﺎدرة ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﻬﺎ وأﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻓﺈن اﳌﺒﻠﻎ
اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﲆ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻳﻔﻮق اﳌﺒﻠﻎ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ اﳌﺬﻛﻮر واﳊﺎل أن اﳌﺤﴬ
ﳏﺮر ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن واﺣﺪ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ ﺧﺮﻗﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ اﳌﺬﻛﻮر وﻳﻌﺮﺿﻪ
ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ اﳌﺎدﺗﲔ 365و 370ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ؛
وﺑﻨﺎء ﻋﲆ اﻟﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ؛
ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 365واﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 370اﳌﺬﻛﻮرﺗﲔ
ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ ﺣﻜﻢ أو ﻗﺮار ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وإﻻ ﻛﺎن
ﺑﺎﻃﻼ وأن ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻳﻮازي اﻧﻌﺪاﻣﻪ.
وﺣﻴﺚ إن اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﻌﺪل ﺑﻈﻬﲑ 15أﺑﺮﻳﻞ 1949
ﻳﺸﱰط ﰲ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻲ ﳛﺮرﻫﺎ اﳌﻮﻇﻔﻮن اﻟﺘﺎﺑﻌﻮن ﻹدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﰲ ﺷﺄن اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ
اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﺿﺪ اﻷﻣﻼك اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت أن ﻳﻜﻮن ﳏﺮرا ﻣﻦ
ﻃﺮف ﻋﻮﻧﲔ اﺛﻨﲔ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﺗﺆدى إﱃ اﳊﻜﻢ ﺑﺄداء ﻣﺒﻠﻎ ﻳﺘﺠﺎوز 1000درﻫﻢ ﺑﲔ ذﻋﲑة
وﺗﻌﻮﻳﺾ اﳋﺴﺎﺋﺮ ﻛﻴﻔﲈ ﻛﺎن اﻟﻘﺪر اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺮﻓﻊ إﻟﻴﻪ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺼﺎدرة ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﻬﺎ.
وﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﺗﻨﺼﻴﺼﺎت اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻓﺈن اﳌﺒﻠﻎ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﺿﺪ
اﳌﺬﻛﻮر واﳊﺎل أن ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳉﻨﺤﺔ ﻋﺪد 65 اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻳﻔﻮق اﳌﺒﻠﻎ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 255 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
2001/175ﳏﺮر وﻣﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن ﺗﻘﻨﻲ واﺣﺪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،2000/11/07اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ ﺧﺮﻗﺎ
ﻟﻠﻔﺼﻞ 65اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ وﻳﻌﺮض اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻔﺎس ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2012/01/06ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ .2011/1504
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 256 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -ﺟﻨﺤﺔ اﻟﱰاﻣﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺒﻨﺎء -ﻋﺪم اﺛﺒﺎت اﻟﻔﻌﻞ – ﺑﺮاءة.
ﳌﺎ ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﱪاءة اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻨﺤﺔ اﻟﱰاﻣﻲ ﻋﲆ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻋﻦ
ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺒﻨﺎء اﻋﺘﲈدا ﻋﲆ ﻗﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪم ﺛﺒﻮت اﻟﻔﻌﻞ ﰲ ﺣﻘﻪ واﳌﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ إﻧﻜﺎره
أﻣﺎﻣﻬﺎ ،واﻛﺘﻔﺎء ﳏﺮر ﳏﴬ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻤﻌﺎﻳﻨﺔ اﻟﺒﻨﺎء ﰲ ﻃﻮر اﻟﺒﺪاﻳﺔ
اﺳﺘﻨﺎدا ﻋﲆ ﺗﴫﻳﺢ ﻋﻮن اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺬي دل ﻋﻮن اﻹدارة ﻋﲆ ﻫﻮﻳﺔ اﳌﺘﻬﻢ ،وﻫﻮ ﻣﺎ
ﻧﻔﺎه ﻋﻮن اﻟﺴﻠﻄﺔ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻌﺪ أداء اﻟﻴﻤﲔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﳚﻌﻞ ﻗﺮارﻫﺎ اﳌﻄﻌﻮن
ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺒﻨﻴﻪ ﻟﻌﻠﻞ وأﺳﺒﺎب اﳊﻜﻢ اﳌﺆﻳﺪ ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌ ﺮﻓﻮع ﻣﻦ ﻃﺮف وﻛﻴﻞ اﳌﻠﻚ ﺑﺎﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ
ﻟﺪى ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻨﻔﺲ 2012 ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺳﺎدس وﻋﴩﻳﻦ أﺑﺮﻳﻞ
اﳌﺤﻜﻤﺔ ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎت اﳉﻨﺤﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺳﺎﺑﻊ
ﻋﴩ أﺑﺮﻳﻞ 2012ﲢﺖ ﻋﺪد 41ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﺪد ،12/38واﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم
ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺑﻌﺪم ﻣﺆاﺧﺬة اﳌﺘﻬﻢ إدرﻳﺲ )ع( ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ اﻟﱰاﻣﻲ ﻋﲆ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻋﻦ
ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺒﻨﺎء واﳊﻜﻢ ﺑﱪاءﺗﻪ.
اﻟﻔﻌﻞ اﳌﺬﻛﻮر ﰲ ﺣﻖ اﳌﻄﻠﻮب ،ﻓﺠﺎء اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺒﻨﻴﻪ ﻟﻌﻠﻞ وأﺳﺒﺎب اﳊﻜﻢ اﳌﺆﻳﺪ
ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وﺳﻠﻴﲈ ﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪ أي ﺧﺮق ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﻣﺆﺳﺴﺎ واﻟﻮﺳﻴﻠﺘﺎن ﻓﻴﲈ
اﺷﺘﻤﻠﺘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﳊﻖ اﳌﺪﲏ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﳏﺎرﺑﺔ
2012/03/22 اﻟﺘﺼﺤﺮ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﻀﺖ ﺑﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ اﻟﴩﻳﻒ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﻟﺪى ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻄﻨﺠﺔ ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ
ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ،2011/1733 567 ﲢﺖ ﻋﺪد 2012/03/13 اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺑﻌﺪم ﻣﺆاﺧﺬة اﳌﺘﻬﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم )م( ﻣﻦ
أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﺗﻌﺸﻴﺐ أرض ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ وﲨﻊ ﻣﻮاد ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ واﳊﻜﻢ ﺑﱪاءﺗﻪ.
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻠﺖ اﻟﺴﻴﺪة اﳌﺴﺘﺸﺎرة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
وﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﲈ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﺮاءة اﳌﻄﻠﻮب ﰲ
اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﻞ اﳌﺘﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ﻣﺘﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻠﻪ وأﺳﺒﺎﺑﻪ وأن ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﻋﻠﻞ ﻣﺎ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ ﺑﲈ
ﻳﲇ " :ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺑﻊ اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ أﻋﻼه ..وﺣﻴﺚ أﻟﻔﻲ ﺑﺎﳌﻠﻒ ﺑﺼﻮرة ﻟﺮﺳﻢ
اﳌﻠﻜﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ ﺗﺜﺒﺖ أن اﻷرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع ﳑﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﺨﻮاص وﻟﻴﺴﺖ
أرﺿﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ..وﺣﻴﺚ إﻧﻪ وﻟﺌﻦ ﻛﺎن اﻟﻔﺼﻞ 26ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﲆ اﻷﻫﻠﻴﲔ
واﳋﻮاص ﳑﻦ ﻳﺮﻳﺪون إﺣﻴﺎء أرض ﻣﺎ ﻣﻦ ﻏﺎﺑﺎﲥﻢ اﺳﺘﺼﺪار إذن أو اﳊﺼﻮل ﻋﲆ رﺧﺼﺔ
ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻟﺪن اﳌﺼﺎﻟﺢ اﳌﺨﺘﺼﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺎﱄ ﺑﻌﺪه 27ﻳﻌﻔﻲ ﻫﺆﻻء اﳌﺎﻟﻜﲔ ﻣﻦ ﴐورة
اﳊﺼﻮل ﻋﲆ ﻫﺎﺗﻪ اﻟﺮﺧﺼﺔ ﻓﻴﲈ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈزاﻟﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻵﰐ ذﻛﺮﻫﺎ :
أوﻻ :اﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺤﺪﺛﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ زاﻟﺖ ﱂ ﺗﺒﻠﻎ ﻋﴩﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ زرﻋﻬﺎ أو ﻏﺮﺳﻬﺎ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ :اﻟﺒﺴﺎﺗﲔ واﳉﻨﺎت اﳌﺤﺎﻃﺔ أو اﳌﺠﺎورة ﻟﻠﻤﺴﺎﻛﻦ.
وﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﳏﴬ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪي أن اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎن
اﳌﺘﻬﻢ ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻌﺸﻴﺒﻬﺎ ﻫﻲ ﻧﺒﺎﺗﺎت ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ،ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 27اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ أﻋﻼه
ﻣﺘﻮﻓﺮة وﺗﻌﻔﻲ اﳌﺘﻬﻢ أﻋﻼه ﻣﻦ ﴐورة اﳊﺼﻮل ﻋﲆ رﺧﺼﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﲈ ﻗﺎم ﺑﻪ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي
ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﺘﻬﻤﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻏﲑ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﰲ ﺣﻘﻪ وﻳﺘﻌﲔ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﻌﺪم ﻣﺆاﺧﺬﺗﻪ ﻣﻦ
أﺟﻠﻬﺎ ،"..ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ ﻧﺎﻗﺸﺖ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﲆ ﺿﻮء ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
رﻗﻢ ،08/108ﰲ ﺣﲔ أن اﳌﺤﴬ اﳌﻨﺠﺰ ﻋﲆ ذﻣﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ واﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻴﻪ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻫﻮ اﳌﺤﴬ
ﻋﺪد 08/107وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺪرﺟﺘﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﱂ ﺗﻨﺎﻗﺶ وﻗﺎﺋﻊ اﻟﻘﻀﻴﺔ وﻛﺬا ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﺪرﺟﺔ
ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻋﲆ ﺿﻮء اﳌﺤﴬ اﻷﺧﲑ ﺟﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2012/03/13ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﻌﺪد .11/1733
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 262 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﺧﺮق اﳌﺎدة 534ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ
واﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﳌﺤﴬ اﳌﻨﺠﺰ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﻳﺘﺒﲔ أن
اﻟﻈﻨﲔ أﻗﺎم ﺑﻨﺎءا ﻓﻮق ﻏﺎﺑﺔ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ دون ﺗﻮﻓﺮه ﻋﲆ إذن ﻣﻦ ﻃﺮف رﺋﻴﺲ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
ﻳﺜﺒﺖ وﺟﻮد ﺣﺎﻟﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة 53ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ...1917/10/1010وأن
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﳌﻄﺎﻟﺐ اﻹدارة اﳌﺬﻛﻮرة اﳌﺎدﻳﺔ دون اﳊﻜﻢ ﺑﺈﻓﺮاغ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وﺗﱪر
ﺑﻘﺎء واﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ ﺗﻮاﺟﺪ اﻟﻈﻨﲔ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر اﻟﺬي اﺣﺘﻠﻪ دون ﺳﻨﺪ ﴍﻋﻲ وﺧﺎﻟﻔﺖ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت
اﳌﺎدة 53اﳌﺬﻛﻮرة .وأن ﻋﺪم اﻷﻣﺮ ﲠﺪم اﻟﺒﻨﺎء اﳌﺴﺘﺤﺪث ﻓﻮق اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﱂ ﻳﺮاع ﺣﻖ إدارة
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﰲ ﲪﺎﻳﺔ اﻟﻐﺎﺑﺔ واﻧﺘﻬﺎك ﺣﺮﻣﺘﻬﺎ ﺑﻤﻨﻊ إﻗﺎﻣﺔ ﺑﻨﺎﻳﺎت ﻋﺸﻮاﺋﻴﺔ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﳑﺎ ﺟﺎء ﻣﻌﻪ
اﻟﻘﺮار ﻏﲑ ﺳﻠﻴﻢ وﻳﺘﻌﲔ ﻧﻘﻀﻪ.
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ اﻟﻔﺼﻞ 53ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﻐﲑ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻇﻬﲑ 30ﻧﻮﻓﻤﱪ 1951ﺣﻴﺚ
ﻳﻨﺺ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻳﲇ " :ﻻ ﻳﺴﻮغ ﻷﺣﺪ أن ﻳﻨﺼﺐ أﻳﺔ ﺧﻴﻤﺔ أو ﻳﺸﻴﺪ أي ﺑﻨﺎء ﺑﺪاﺧﻞ
ﻏﺎﺑﺎت دوﻟﺘﻨﺎ اﻟﴩﻳﻔﺔ وﻋﲆ ﺑﻌﺪ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﱰ ﺣﻮﳍﺎ ﻣﺎ ﻋﺪا ﻓﻴﲈ ﳜﺺ ﳎﻤﻮع اﻟﻐﺎﺑﺎت
اﳌﻮﺟﻮدة اﻵن ...ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺬﻋﲑة ...وﳞﺪم ﻟﻪ ﻣﺎ ﺑﻨﺎه أو ﻧﺼﺒﻪ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻮاﱄ ﻟﺼﺪور
اﳊﻜﻢ ﰲ ذﻟﻚ."...
وﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ أداﻧﺖ
اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ اﺣﺘﻼل اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي واﻟﺒﻨﺎء ﻓﻮﻗﻪ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ
اﻗﺘﴫت ﰲ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻫﻮ وارد ﰲ ﻣﻨﻄﻮق ﺣﻜﻤﻬﺎ ،ودون أن ﺗﻘﴤ ﺑﺎﳍﺪم ﻛﲈ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ
اﻟﻔﺼﻞ 53ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ أﻋﻼه وأن ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﺄﻳﻴﺪﻫﺎ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﳌﺬﻛﻮر ﻋﲆ
ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﺸﻮﺑﺎ ﺑﺨﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀ ﺖ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺄﻛﺎدﻳﺮ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2012/05/23ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﻌﺪد .12/53
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 264 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -إﺣﻴﺎء أرض وﺣﺮﺛﻬﺎ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ -إﺛﺒﺎت ﻣﻠﻚ اﻟﺪوﻟﺔ -
ﻣﻘﺪار اﻟﻐﺮاﻣﺔ.
ﳌﺎ أداﻧﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ إﺣﻴﺎء أرض ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﳐﺰﻧﻴﺔ وﺣﺮﺛﻬﺎ ﺑﺪون
رﺧﺼﺔ ،وردت دﻓﻌﻪ ﺑﺨﺼﻮص ﲤﻠﻜﻪ ﻟﻸرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع وﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺮﺳﻮم
اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ وإﺟﺮاء ﺧﱪة ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ اﺳﺘﻨﺪت ﻋﲆ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ
ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﻟﺬي ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺗﻌﺘﱪ اﻷرض اﳌﻐﻄﺎة ﺑﺎﳊﻠﻔﺎء ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺪوﻟﺔ،
وذﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﳍﺎ ﻣﻦ اﳌﺤﴬ اﳌﻨﺠﺰ ﻗﻴﺎم اﳌﺘﻬﻢ ﺑﻘﻠﻊ ﲨﻴﻊ اﻟﻐﻄﺎء اﻟﻐﺎﺑﻮي
اﳌﻮﺟﻮد ﺑﺎﻷرض واﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﺎدة اﳊﻠﻔﺎء وﺣﺮﺛﻬﺎ ﻛﲈ ﺗﺒﲔ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻢ اﻟﺒﻴﺎﲏ
اﳌﺮﻓﻖ ﺑﺎﳌﺤﴬ.
اﳊﻜﻢ ﺑﺎﻟﻐﺮاﻣﺔ ﻛﲈ ﺟﺎء ﰲ ﻣﻄﺎﻟﺐ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻛﺎن ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ
ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻮل 36و 40و 45ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﻟﺘﻲ ﺗﻘﴤ ﺑﺎﻟﺬﻋﲑة ﻋﲆ
ﺿﻮء ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ أﺣﺠﺎم اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﳌﻘﻄﻮﻋﺔ وﻫﻲ ﻣﻌﺎﻳﲑ أﻧﺠﺰﻫﺎ ﳏﺮر اﳌﺤﴬ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ
ﻟﻠﻔﺼﻞ 36اﳌﺬﻛﻮر ،ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺻﺤﻴﺤﺎ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻤﲔ إدرﻳﺲ )ا( وﳊﺴﻦ )ا( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ
أﻓﴣ ﺑﻪ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﲈ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2012/03/29أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﺎﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﻤﻴﺪﻟﺖ،
واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎت اﳉﻨﺤﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2012/03/21ﲢﺖ
ﻋﺪد 34ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ،12/15اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻬﲈ ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 265 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
درﻫﻢ 5400,96 أﺟﻞ إﺣﻴﺎء أرض ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﳐﺰﻧﻴﺔ وﺣﺮﺛﻬﺎ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ
ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ ﺑﻴﻨﻬﲈ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺋﺮ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ ﳎﱪا ﰲ 12ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻜﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﲈ وﻣﺼﺎدرة ﳏﺼﻮل اﻟﻘﻄﻌﺔ
ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وإرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻠﺖ اﻟﺴﻴﺪة اﳌﺴﺘﺸﺎرة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺘﻲ اﻟﻨﻘﺾ اﻷوﱃ ﺑﻔﺮﻋﻴﻬﺎ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻔﺮﻋﻴﻬﺎ ﳎﺘﻤﻌﺔ واﳌﺘﺨﺬة أوﻻﳘﺎ ﻣﻦ
ﺧﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻠﲔ اﻷول و 34ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﺳﺘﻨﺪ
ﰲ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﺑﺈداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﻋﲆ أن اﻷرض اﳌﻐﻄﺎة ﺑﺎﳊﻠﻔﺎء ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻋﲆ أﳖﺎ ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ﻣﻌﺘﱪا
وﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻔﺼﻠﲔ اﻷول و 34ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10أن ﻛﻞ أرض ﻣﻜﺴﻮة ﺑﺎﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﻘﺼﲑة
أرﺿﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ،وأﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ رﺳﻮم اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻳﺘﺒﲔ أن اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺗﻢ ﺣﺮﺛﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ
ﻳﺰﻳﺪ ﻋﲆ 80ﺳﻨﺔ وﱂ ﻳﺒﲔ اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﲠﺎ اﺣﺘﺴﺎب ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻐﺮاﻣﺔ اﳌﺤﻜﻮم ﲠﺎ ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ
ﻟﻠﻨﻘﺾ.
واﳌﺘﺨﺬة ﺛﺎﻧﻴﺘﻬﲈ ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ
ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﺒﻌﺪ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ رﻏﻢ ﻛﻮﳖﺎ رﺳﻤﻴﺔ وﻻ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ إﻻ
ﺑﺎﻟﺰور دون ﺗﻌﻠﻴﻞ ذﻟﻚ ،وﻋﻨﺪﻣﺎ رﻓﺾ ﻣﻠﺘﻤﺲ دﻓﺎع اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺑﺈﺟﺮاء ﺗﻄﺎﺑﻖ دﻗﻴﻖ ﻣﻊ اﻟﺮﺳﻢ
اﻟﺒﻴﺎﲏ اﳌﺴﺘﺪل ﺑﻪ ﻣﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت واﻟﺬي ﻳﻨﻘﺼﻪ اﻟﻮﺿﻮح وإﺟﺮاء ﺧﱪة ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺟﺎء
ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﻳﺘﻌﲔ ﻧﻘﻀﻪ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 266 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻓﺈن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ
ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﻨﺴﻮب إﻟﻴﻬﲈ وردت دﻓﻌﻬﺎ ﺑﺨﺼﻮص ﲤﻠﻜﻬﲈ
ﻟﻸرض ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻘﻀﻴﺔ وﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺮﺳﻮم اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ وإﺟﺮاء ﺧﱪة ﺗﻜﻮن ﻗﺪ اﺳﺘﻨﺪت إﱃ
ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ،1917/10/10اﻟﺬي ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺗﻌﺘﱪ اﻷرض اﳌﻐﻄﺎة ﺑﺎﳊﻠﻔﺎء
ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وذﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﳍﺎ ﻣﻦ اﳌﺤﴬ اﳌﻨﺠﺰ ﻋﲆ ذﻣﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ ،واﻟﺬي ﻳﻌﺘﱪ ﺣﺠﺔ ﻋﲆ
ﻣﺎ ورد ﺑﻪ ﻃﺎﳌﺎ ﱂ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻣﺎ ﳜﺎﻟﻒ ﻗﻴﺎم اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ ﺑﻘﻠﻊ ﲨﻴﻊ اﻟﻐﻄﺎء اﻟﻐﺎﺑﻮي اﳌﻮﺟﻮد
ﺑﺎﻷرض واﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﺎدة اﳊﻠﻔﺎء وﺣﺮﺛﻬﺎ ،واﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪر ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﲠﻜﺘﺎر و 12آر و 50ﺳﻨﺘﻴﺎر ﻣﻦ
ﻣﻠﻚ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻛﲈ ﺗﺒﲔ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻢ اﻟﺒﻴﺎﲏ اﳌﺮﻓﻖ ﺑﺎﳌﺤﴬ.
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﳖﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻀﺖ ﺑﺎﻟﻐﺮاﻣﺔ ﻛﲈ ﺟﺎء ﰲ ﻣﻄﺎﻟﺐ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻮل 45 ،40 ،36ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺬﻛﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﻘﴤ ﺑﺎﻟﺬﻋﲑة
ﻋﲆ ﺿﻮء ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ أﺣﺠﺎم اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﳌﻘﻄﻮﻋﺔ وﻫﻲ ﻣﻌﺎﻳﲑ أﻧﺠﺰﻫﺎ ﳏﺮر اﳌﺤﴬ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ
36اﳌﺬﻛﻮر ،ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻃﺒﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﺠﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﺆﺳﺴﺎ وﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪ أي
ﺧﺮق ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﻮﺳﻴﻠﺘﺎن ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 267 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﲢﺖ ﻋﺪد 641ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ،2008/1071اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ زراﻋﺔ اﻟﻘﻨﺐ اﳍﻨﺪي ﺑﺄرﺑﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﺣﺒﺴﺎ ﻧﺎﻓﺬا وﻏﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ 3000درﻫﻢ،
وﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻌﺸﻴﺐ اﳌﻮاد اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ واﳊﺮث داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﺬﻋﲑة ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪرﻫﺎ 5700
د رﻫﻢ ،وﺑﺄداﺋﻪ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﲑ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻗﺪره ) (3700درﻫﻢ وﻛﺬا
إرﺟﺎﻋﻪ ﳍﺎ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ ﻣﺒﻠﻎ 420درﻫﻢ وﲢﻤﻴﻠﻪ اﻟﺼﺎﺋﺮ ﺗﻀﺎﻣﻨﺎ واﻹﺟﺒﺎر ﰲ اﻷدﻧﻰ ﻣﻊ اﻹﻓﺮاغ
وإرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ.
إن اﳌﺠﻠﺲ /
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻼ اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺴﺘﺸﺎر ﳏﻤﺪ رزق اﷲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
وﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﲈع إﱃ اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم ﰲ ﻣﺴﺘﻨﺘﺠﺎﺗﻪ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 268 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﳌﺆﻳﺪ ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺆﺳﺴﺎ وﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪ أي ﲢﺮﻳﻒ ﻟﻠﻮﻗﺎﺋﻊ أو ﺧﺮق ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ
ﺧﻼف اﻟﻮاﻗﻊ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﺧﺮى.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 270 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -اﻟﺘﻌﺸﻴﺐ واﻟﻘﻠﻊ واﳊﺮث ﺑﺪون رﺧﺼﺔ -ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ -إﺛﺒﺎت
ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ورد ﺑﻤﺤﴬ ادارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت.
ﻟﺌﻦ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻋﺘﻤﺪت ﰲ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻹداﻧﺔ اﳌﺘﻬﻢ ﻋﲆ ﺣﻜﻢ اﺳﺘﺌﻨﺎﰲ
ﻋﻘﺎري ،ﻓﺈن ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﱂ ﻳﻘﺾ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎق اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع
ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻹدارة ،وإﻧﲈ ﻗﴣ ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ اﻟﺘﻌﺮض ﻋﲆ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﳌﻘﺪﻣﲔ ﻣﻦ
أﻃﺮاف أﺧﺮى ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﻌﻘﺎري ﻗﴣ ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺔ ﺗﻌﺮض
إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت وﻫﺬه اﻷﺧﲑة ﱂ ﺗﺴﺘﺄﻧﻔﻪ ،ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ اﺳﺘﻨﺪت
ﻋﲆ ﺣﺠﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻐﲑ وﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹدارة ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ واﳊﺠﺞ
وﺳﺎﺋﻞ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ورد ﺑﻤﺤﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺤﺮر واﳌﻮﻗﻊ ﻣﻦ
ﻃﺮف ﻋﻮن واﺣﺪ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﻜﻮن ﻗﺮارﻫﺎ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻏﲑ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﻋﲆ أﺳﺎس.
ﻧﻘﺾ وإﺣﺎﻟﺔ
ﺑﺎﺳـﻢ ﺟﻼﻟـﺔ اﳌـﻠـﻚ
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻢ اﲪﺪ )ش( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ
ﻟﺪى ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف 2008 ﻏﺸﺖ 11 اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﴩﻳﻒ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﺑﺘﻄﻮان ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺣﻀﻮري ﰲ ﺣﻘﻪ ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ
ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 16ﻳﻮﻧﻴﻮ 2008ﲢﺖ ﻋﺪد 2008/1354ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 2005/2899وﻟﻴﺲ ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻣﺎ
ﻳﻔﻴﺪ ﺗﺒﻠﻴﻐﻪ إﻟﻴﻪ ،اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻌﺸﻴﺐ واﻟﻘﻠﻊ
وﺣﺮث اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ 6747درﻫﻢ وﺑﺄداﺋﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﺼﻠﺤﺔ
إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻗﺪره 6747درﻫﻢ وﺑﺈﻓﺮاغ اﻷرض وإرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 271 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﺼﺎدر ﰲ ﻧﻔﺲ اﳌﻮﺿﻮع ،واﻟﺬي أﺷﺎر إﱃ اﻷرض ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ واﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﰲ
ذات اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻮﺿﻮع ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻌﺮض اﻟﻜﲇ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻌﺪم ﺻﺤﺘﻪ ﺿﺪ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
ﺑﺘﻄﻮان ،وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ أﻏﻔﻠﺖ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ ﻟﻠﺤﻜﻢ
ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ واﻹﻓﺮاغ ﻋﲆ اﻟﻮﺟﻪ اﳌﺒﲔ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺻﻔﺔ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
ﻛﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﳊﻖ اﳌﺪﲏ ﻛﲈ أن إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﱂ ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ،ﺑﻤﻌﻨﻰ أن اﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻗﺪ أﺻﺒﺢ ﺣﺎﺋﺰا ﻟﻘﻮة اﻟﴚء اﳌﻘﴤ ﺑﻪ وﻻ ﳛﻖ أن ﳛﻜﻢ ﻟﺼﺎﳊﻬﺎ ﻻ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ وﻻ
ﺑﺎﻹﻓﺮاغ.
ﰲ ﻓﻘﺮﲥﺎ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة 365 واﳌﺘﺨﺬة ﺛﺎﻧﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺮق ﻣﻘﺘﴣ اﳌﺎدة
اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ،ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﺗﺒﻨﻰ ﺗﻌﻠﻴﻼﺗﻪ وأن اﳊﻜﻢ اﳌﺬﻛﻮر
أورد أن اﻟﻔﻌﻞ ﻣﻮﺿﻮع ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳉﻨﺤﺔ ﻳﴬ ﺑﺎﻟﺜﺮوة اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ،ﰲ ﺣﲔ أن اﻷرض "اﺑﻴﺎﺿﺔ"
ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻋﻠﲈ أن دﻓﺎع اﻟﻄﺎﻋﻦ أدﱃ ﰲ ﺟﻠﺴﺔ
2008/5/5
ﺑﺸﻬﺎدة ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﲆ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺘﻄﻮان ﺗﺸﲑ إﱃ ﺟﺮﻳﺎن ﻣﺴﻄﺮة ﲢﻔﻴﻆ اﳌﻠﻚ
"ﺷﲇ" واﻟﺘﻌﺮض اﻟﻜﲇ اﳌﺒﺪى ﻣﻦ ﻃﺮف ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺘﻄﻮان ،ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ ﺧﺮﻗﺖ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﳌﺎدة اﳌﺬﻛﻮر وﻋﺮﺿﺖ ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 272 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﺪى ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ، 2009/10/13 ﺑﻄﻨﺠﺔ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2009/10/08ﲢﺖ ﻋﺪد
2088ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ،2009/1464اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺑﻌﺪم
ﻣﺆاﺧﺬة اﳌﺘﻬﻤﲔ ﳏﻤﺪ )ب( ،اﲪﺪ )ب( ،ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ )ب( ،ﻓﺎﻃﻤﺔ )ب( ،اﻟﺒﺎﺗﻮل )ب( ،ﻋﺒﺪ
اﻟﻐﻨﻲ )ب( ،اﳊﺴﲔ )ب( ،ﳊﺴﻦ )ب( ،ﺧﺪﳚﺔ )ب( ،ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺒﻲ )ب( ،ﳏﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ )ب( ﻣﻦ
أﺟﻞ ﺟﻨﺢ اﻟﺘﻌﺸﻴﺐ وﺣﺮق اﻷﻋﺸﺎب اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﳌﻘﻠﻮﻋﺔ واﳊﻜﻢ ﺑﱪاءﲥﻢ.
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ أوردت ﲬﺲ ﺣﺎﻻت ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺮت ﺳﺒﺒﺎ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب
اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﻮارد ﺑﺎﻟﻔﻘﺮة اﳋﺎﻣﺴﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ
أو اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،وأن ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻨﺖ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﱃ ﻓﻴﲈ ذﻫﺒﺖ
إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻮن اﳌﺤﴬ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﴫﳛﺎت اﳌﺘﻬﻤﲔ وأن أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﱂ
ﻳﻀﺒﻄﻮﻫﻢ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻠﺒﺲ ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺟﺎﻧﺒﺖ اﻟﺼﻮاب ﻷن ﺗﻘﺮﻳﺮ أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
اﳌﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮﻧﲔ ﻳﺆﻛﺪ أن اﳌﺘﻬﻢ اﻷول ﳏﻤﺪ )ب( ﴏح ﺑﺄن اﻷرض ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ
اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﺗﻌﻮد ﻟﻮرﺛﺔ واﻟﺪه اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺸﻐﻠﻬﺎ وﺑﻌﺪ وﻓﺎﺗﻪ أﳘﻠﺖ ﻋﺪة ﺳﻨﲔ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺗﻜﺘﴘ
ﻃﺎﺑﻌﺎ ﻏﺎﺑﻮﻳﺎ وأدﱃ ﲠﻮﻳﺘﻪ وﻫﻮﻳﺔ ﺑﺎﻗﻲ إﺧﻮﺗﻪ ،وأﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﻟﻔﺼﻞ 58ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10
ﻓﺈن اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﺗﺜﺒﺖ إﻣﺎ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ أو ﺑﺸﻬﺎدة اﻟﺸﻬﻮد وﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰم ﴐورة اﻻﺳﺘﲈع
ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﻔﲔ ﳑﺎ ﻳﻌﺮض اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻠﻪ وأﺳﺒﺎﺑﻪ
وأن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺆﻳﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﱪاءة اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﳑﺎ ﻧﺴﺐ إﻟﻴﻬﻢ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ
أن ﳏﴬ أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﴫﳛﺎت اﳌﺘﻬﻤﲔ ﺑﺨﺼﻮص اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت
اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ إﻟﻴﻬﻢ أو ﺿﺒﻄﻬﻢ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻠﺒﺲ ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﺗﻠﻚ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت واﻧﺘﻔﺎء اﻟﺪﻟﻴﻞ ،وﺑﺬﻟﻚ
ﺗﻜﻮن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ وﺗﻘﻴﻴﻢ أدﻟﺔ اﻹﺛﺒﺎت اﳌﻌﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﳑﺎ ﻛﻮن ﻟﺪﳞﺎ اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪم ﺛﺒﻮت اﻷﻓﻌﺎل اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑﲔ ﻓﺠﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺘﺒﻨﻴﻪ ﻟﻌﻠﻞ
وأﺳﺒﺎب اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺆﺳﺴﺎ وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ اﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﴣ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 275 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
اﻟﻘﺮار ﻋﺪد 196
اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 11ﻣﺎرس 2010
ﰲ اﳌﻠﻒ اﳉﻨﺤﻲ ﻋﺪد 2010/8/6/157
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -ﺟﻨﺤﺔ اﳊﺮث -ﺳﻨﺪ اﺳﺘﻐﻼل اﻷرض -ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت -اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﺰور.
ﻣﺎ داﻣﺖ اﳋﱪة اﳌﻨﺠﺰة اﻟﺘﻲ أﻣﺮت ﲠﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ أﺛﺒﺘﺖ ﺑﺄن اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ
ﻣﻮﺿﻮع ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺟﺰء ﻣﻦ اﻷرض اﳉﲈﻋﻴﺔ ذات اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ
اﻹداري ،وأن اﳌﺘﻬﻢ ﻳﺘﴫف ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻣﻦ ﻧﻮاب اﻷراﴈ اﳉﲈﻋﻴﺔ،
ﻓﺈن دﺧﻮﻟﻪ إﻟﻴﻬﺎ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﲆ ﺳﻨﺪ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻜﻮن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ اﻋﺘﻤﺪت ﻣﻦ أﺟﻞ
ﺑﺮاءﺗﻪ وﺳﻴﻠﺔ إﺛﺒﺎت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أﺛﺒﺘﺖ ﺧﻼف ﻣﺎ ورد ﺑﻤﺤﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
اﳌﺤﺮر ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن واﺣﺪ واﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻪ.
ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺤﺮر واﳌﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن ﺗﻘﻨﻲ واﺣﺪ
ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﺰور ،ﻷن اﳌﺤﺎﴐ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ إﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺰور ﻫﻲ اﳌﺤﺮرة واﳌﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮﻧﲔ اﺛﻨﲔ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳـﻢ ﺟﻼﻟـﺔ اﳌـﻠـﻚ
ﺑﻨﺎء ﻋ ﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﺪى ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﺑﺘﺎزة ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2009/10/19أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ ،واﻟﺮاﻣﻲ
إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2009/10/13ﲢﺖ ﻋﺪد 1539ﰲ
اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 2008/338اﻟﻘﺎﴈ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﻘﺾ واﻹﺣﺎﻟﺔ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 276 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﻋﲆ اﳌﺘﻬﻢ اﻟﻄﺎﻫﺮ )ب( ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﺣﺮث أرض ﲨﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻐﺎﺑﻮي
ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ 2000درﻫﻢ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺋﺮ واﻹﺟﺒﺎر ﰲ اﻷدﻧﻰ وإرﺟﺎع اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻠﻴﻪ واﳊﻜﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﱪاءﺗﻪ وﲢﻤﻴﻞ اﳋﺰﻳﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺼﺎﺋﺮ.
إن اﳌﺠﻠﺲ /
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻼ اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺴﺘﺸﺎر ﳏﻤﺪ رزق اﷲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
وﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﲈع إﱃ اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم ﰲ ﻣﺴﺘﻨﺘﺠﺎﺗﻪ.
وﺑﻌﺪ اﳌﺪاوﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺘﻲ اﻟﻨﻘﺺ اﻷوﱃ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﳎﺘﻤﻌﺘﲔ اﳌﺘﺨﺬة أوﻻﳘﺎ ﻣﻦ اﳋﺮق اﳉﻮﻫﺮي
ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﺧﺮق اﻟﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻔﻆ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ،ذﻟﻚ أن
اﻟﻔﺼﻞ اﳌﺬﻛﻮر ﻳﻨﺺ ﻋﲆ أن اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻲ ﳛﺮرﻫﺎ ﺗﻘﻨﻴﻲ ﺑﺈدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
اﻟ ﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ إﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺰور واﻟﺬي ﱂ ﻳﺴﻠﻜﻪ اﳌﺘﻬﻢ وأن اﺳﺘﺒﻌﺎد اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳍﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ
ﻳﻌﺮض ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
واﳌﺘﺨﺬة ﺛﺎﻧﻴﺘﻬﲈ ﻣﻦ ﻓﺴﺎد اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﻨﺪت ﻋﲆ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﱪة اﳌﻨﺠﺰة
ﻣﻦ ﻃﺮف اﳋﺒﲑ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر ﺑﻮزﻳﺎن ﻟﻠﻘﻮل ﺑﱪاءة اﳌﺘﻬﻢ ﰲ ﺣﲔ أن اﻷﻣﺮ ﺑﺈﺟﺮاء ﺧﱪة ﺑﺎﻃﻞ
أﺻﻼ ﻷن ﳏﴬ ﻧﻮاب اﻷراﴈ اﳉﲈﻋﻴﺔ اﳌﺴﺘﺪل ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻟﺌﻦ ﻛﺎن ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄرض ﲨﺎﻋﻴﺔ
ﺳﻠﻤﺖ ﻟﻪ ﻗﺼﺪ اﻻﺳﺘﻐﻼل ،إﻻ أن ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻤﺘﺪ إﱃ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻟﻠﺪوﻟﺔ واﻟﺘﻲ
ﻏﺮﺳﺘﻬﺎ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺤﺰام أﺧﴬ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻌﻘﺪة ﻋﺪد 3/89ﺑﺘﺎرﻳﺦ
اﳌﱪﻣﺔ ﻣﻊ ﲨﺎﻋﺔ )ﻫﻮارة أوﻻد رﺣﻮ( وأن اﳌﺘﻬﻢ اﻋﱰف ﺑﺤﺮث أرض ﲨﺎﻋﻴﺔ 1989/08/09
ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻐﺎﺑﻮي اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﳚﻌﻞ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺳﺪ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ
ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻓﺈن اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻮﺿﻮع اﳉﻨﺤﺔ
اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ أﻧﻪ ﳏﺮر وﻣﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن ﺗﻘﻨﻲ واﺣﺪ وأن اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 277 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
إﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺰور ﻫﻲ اﳌﺤﺮرة واﳌﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮﻧﲔ اﺛﻨﲔ وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ﳎﺎل ﻟﻼﺣﺘﺠﺎج
ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 65ﻣﻦ ﻇﻬﲑ .1917/10/10
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ،ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﱪاءة اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻦ اﳉﻨﺤﺔ
اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ إﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﳌﺼﺪرة ﻟﻪ ﻣﻦ
2009 ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳋﱪة اﻟﺘﻲ أﻣﺮت ﲠﺎ واﳌﻨﺠﺰة ﻣﻦ ﻃﺮف اﳋﺒﲑ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر ﺑﻮزﻳﺎن ﺑﺘﺎرﻳﺦ 5ﻣﺎرس
ﺑﺄن اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻮﺿﻮع ﺗﻘﺮﻳﺮ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت واﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻫﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻷرض اﳉﲈﻋﻴﺔ ذات
اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻹداري ،160اﻟﺘﻲ ﻳﺘﴫف ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻄﻠﻮب ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻣﻦ ﻧﻮاب اﻷراﴈ
اﳉﲈﻋﻴﺔ )ﳍﻮارة أوﻻد رﺣﻮ( اﳌﺆرخ ﰲ ،2003/9/24وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈن دﺧﻮﻟﻪ إﻟﻴﻬﺎ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﲆ ﺳﻨﺪ،
ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ اﻋﺘﻤﺪت وﺳﻴﻠﺔ إﺛﺒﺎت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أﺛﺒﺘﺖ ﺧﻼف ﻣﺎ ورد ﺑﻤﺤﴬ إدارة
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺤﺮر ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن واﺣﺪ ،واﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺴﻪ ﻓﺠﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻌﻠﻼ
وﻣﺆﺳﺴﺎ وﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪ أي ﺧﺮق ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﺎن ﻓﻴﲈ اﺷﺘﻤﻠﺘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﴣ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 278 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺘﻬﻢ ﻋﺎﻣﺮ )ك( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ
أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﺎزة، 2009/11/66 ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2009/11/17ﲢﺖ ﻋﺪد
1887ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 2009/96اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ
ﺟﻨﺤﺔ اﳊﺮث داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ 4000درﻫﻢ وﺑﺄداﺋﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه
درﻫﻢ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺋﺮ واﻹﺟﺒﺎر ﰲ اﻷدﻧﻰ وإﻓﺮاغ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وإرﺟﺎع 8796 واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﺒﻠﻎ
اﳊﺎﻟﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذﻳﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ
اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﺴﺎﱂ اﺟﻠﻴﺒﻦ اﳌﺤﺎﻣﻴﺎن ﲠﻴﺌﺔ ﺗﺎزة واﳌﻘﺒﻮﻻن ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ
ﺿﻤﻨﺎﻫﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺺ اﻷوﱃ اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﺧﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺎدة 56ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة
اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ،ذﻟﻚ أن ﳏﺎﴐ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﳍﺎ ﺣﺠﻴﺔ اﻹﺛﺒﺎت إﻻ إذا ﺿﺒﻂ ﳏﺮرﻫﺎ
اﳌﺨﺎﻟﻒ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻠﺒﺲ اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﳌﺎدة 56ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺬﻛﻮر وأن ﳏﺮري اﳌﺤﴬ
أوردا ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮﳘﺎ أﳖﲈ ﱂ ﻳﻀﺒﻄﺎ ﻣﻦ ﻗﺎم ﺑﺤﺮث اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ إﱃ أن ﺗﻘﺪم ﻟﺪﳞﲈ اﻟﻄﺎﻋﻦ
وﺷﺨﺺ آﺧﺮ ،وأن اﻋﺘﲈد اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﲆ ﻫﺬا اﳌﺤﴬ ﺟﺎء ﳐﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﻤﻘﺘﻀﻴﺎت أﻋﻼه ،وأن
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺳﺒﻖ أن ﺗﻘﺪم ﲠﺬا اﻟﺪﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف إﻻ أﳖﺎ ﱂ ﺗﻌﻠﻞ ﺳﺒﺐ ﻋﺪم اﻷﺧﺬ ﺑﻪ
ﳑﺎ ﻳﻌﺮض ﻗﺮارﻫﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن ﻣﺎ أﺛﲑ ﰲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ اﻟﺪﻓﻮع اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﲔ إﺛﺎرﲥﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ
دﻓﺎع ﰲ اﳉﻮﻫﺮ وأﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻔﺎد ﻣﻦ ﺗﻨﺼﻴﺼﺎت اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﻻ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ أن
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺳﺒﻖ أن أﺛﺎر ﻫﺬا اﻟﺪﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﳌﻮﺿﻮع ،ﳑﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻌﻪ دﻓﻌﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﻻ ﻳﺴﻮغ ﻟﻪ
اﻟﺘﺬرع ﺑﻪ ﻷول ﻣﺮة أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﲆ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﺿﻌﻒ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أن
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﴏح ﺑﺄن اﻷرض ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وأدﱃ ﺗﻌﺰﻳﺰا ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺤﻜﻤﲔ اﻷول
ﻗﴣ ﺑﱪاءة اﳌﺎﻟﻜﲔ اﻷﺻﻠﻴﲔ 73/1209 ﺻﺎدر ﻋﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﺎزة ﰲ اﳌﻠﻒ ﻋﺪد
2742 ﻟﻸرض اﳌﺴﲈة "اﻟﻔﻨﺎج" واﻟﺬي أﻳﺪﺗﻪ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﻔﺎس ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻗﺮارﻫﺎ ﻋﺪد
اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 1976/6/10ﰲ اﳌﻠﻒ اﳉﻨﺤﻲ ﻋﺪد ،1887واﻟﺜﺎﲏ ﺻﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﺑﺘﺎزة ﲢﺖ ﻋﺪد 205ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2007/02/15ﰲ اﳌﻠﻒ اﳉﻨﺤﻲ ﻋﺪد ،2004/24ﻛﲈ أدﱃ ﺑﲈ ﻳﻔﻴﺪ ﲤﻠﻚ
أﺻﺤﺎب اﻷرض اﻷﺻﻠﻴﲔ ﳍﺬا اﻟﻌﻘﺎر وﻛﺬا ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻘﻮد اﻟﻜﺮاء اﻟﺘﻲ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ
ﻳﺘﻮاﺟﺪ ﻫﻮ وأﺷﺨﺎص آﺧﺮون ﰲ ﻫﺬا اﻟﻌﻘﺎر وﻫﺬه اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻣﻨﺘﺠﺔ ﰲ اﻟﺪﻋﻮى إﻻ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﱂ ﺗﻨﺎﻗﺸﻬﺎ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 280 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ
إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺎ ﻧﺴﺐ إﻟﻴﻪ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻠﻪ وأﺳﺒﺎﺑﻪ ،وأن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺆﻳﺪ
اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﻋﱰاﻓﻪ ﺑﻤﺤﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ إﻟﻴﻪ اﳌﺤﺮر
65 ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮﻧﲔ واﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺰور ﻃﺒﻘﺎ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ
ﻣﻦ ﻇﻬﲑ ، 1917/10/10ﻛﲈ أﺿﺎف اﻟﻘﺮار اﳌﺬﻛﻮر ﺑﺄن اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف دﻓﺎع اﳌﺘﻬﻢ
أﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺪﻋﻮى وﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﺘﺒﻨﻴﻪ ﻟﻌﻠﻞ وأﺳﺒﺎب اﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﻓﻴﲈ أﺿﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وﻣﺆﺳﺴﺎ واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ
أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﴣ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 281 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻗﻄﻊ اﻷرز اﻷﺧﴬ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ -ﺑﺮاءة -ﻣﻀﻤﻮن
ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت.
ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ وﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺎ ﻳﻌﺮض ﻣﻦ أدﻟﺔ وﺣﺠﺞ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﻣﻮﻛﻮل ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻟﻘﻀﺎة اﳌﻮﺿﻮع دون ﺧﻀﻮﻋﻬﻢ ﰲ ذﻟﻚ ﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﳏﻜﻤﺔ
اﻟﻨﻘﺾ إﻻ ﻓﻴﲈ ﳜﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،واﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﻀﺖ ﺑﱪاءة اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻗﻄﻊ اﻷرز
اﻷﺧﴬ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺒﲔ ﳍﺎ أن ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﱂ ﻳﺮد ﺑﻪ ﺑﺄن
اﳌﺘﻬﻢ ﻛﺎن ﻣﻊ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻣﺮﺗﻜﺒﺎت اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ،وأﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺪﻋﺎؤه ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ رﺟﺎل
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﲢﺖ إﴍاف اﻟﻘﺎﺋﺪ واﻻﺳﺘﲈع إﻟﻴﻪ ﺣﻮل ﻣﺎ ﻧﺴﺐ إﻟﻴﻪ ،ﳑﺎ ﺗﻜﻮن
ﻣﻌﻪ ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺳﻠﻴﲈ وﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ واﻗﻌﺎ وﻗﺎﻧﻮﻧﺎ دون أن ﺗﻜﻮن
ﻗﺪ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺣﺠﻴﺔ اﳌﺤﴬ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﺪى ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻧﺎﺋﺒﻪ اﻷﺳﺘﺎذ اﲪﺪ ﻟﱪاﳘﻲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/4/21ﻟﺪى
ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ،اﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/4/21ﻋﻦ
اﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﳉﻨﺤﻴﺔ ﻋﺪد 11/5/35اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ،اﳌﺤﻜﻮم
ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺑﺈداﻧﺔ اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﳏﻤﺪ )ك( ﻣﻦ أﺟﻞ ﲥﻤﺔ ﻗﻄﻊ اﻷرز اﻷﺧﴬ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ
وﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﻗﺪرﻫﺎ 7200درﻫﻢ وﺑﺄداﺋﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻣﺪﻧﻴﺎ
ﻗﺪره 7200درﻫﻢ وﲢﻤﻴﻠﻪ اﻟﺼﺎﺋﺮ ﳎﱪا ﰲ اﻷدﻧﻰ واﻟﺘﴫﻳﺢ ﺗﺼﺪﻳﺎ ﺑﱪاءﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﳌﺬﻛﻮرة
أﻋﻼه وﲢﻤﻴﻞ اﳋﺰﻳﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺼﺎﺋﺮ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 282 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أن
اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺼﻮاب ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻟﻐﻰ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﲈ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ إداﻧﺔ
اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ وﻗﴣ ﺑﱪاءﺗﻪ ﻋﲆ اﻋﺘﺒﺎر أن أﻋﻮان اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﳍﻢ ﺻﻼﺣﻴﺔ اﻟﺘﺘﺒﺚ
ﻣﻦ اﳉﻨﺢ واﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ وﻳﻤﻜﻦ ﳍﻢ إﺛﺒﺎﲥﺎ ﺑﻜﺎﻓﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﺛﺒﺎت ،ﺧﺎﺻﺔ وأن اﳌﺤﴬ
ﰲ ﻧﺎزﻟﺔ اﳊﺎل ﻳﺆﻛﺪ أن اﳌﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺗﻢ إﺷﻌﺎره ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ وأن اﳌﻮاد
اﳌﺤﺠﻮزة ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻪ ﻗﺼﺪ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﻮن ذﻟﻚ
اﳌﺤﴬ ﻫﻮ ﳏﴬ رﺳﻤﻲ ﻻ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﺑﺎﻟﺰور ،وﻳﺒﻘﻰ ﻗﻮل اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺄن اﳌﻄﻠﻮب ﱂ ﻳﺘﻢ
اﺳﺘﺪﻋﺎؤه ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺪرك اﳌﻠﻜﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺤﺎل أن ﻳﻨﺎل ﻣﻦ ﺣﺠﻴﺔ اﳌﺤﴬ اﳌﺬﻛﻮر اﻟﴚء
اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﻳﺘﻌﲔ اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﻨﻘﻀﻪ.
ﺣﻴﺚ إن ،أﻣﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ وﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺎ ﻳﻌﺮض ﻣﻦ أدﻟﺔ وﺣﺠﺞ ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ
ﻣﻮﻛﻮل ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻟﻘﻀﺎة اﳌﻮﺿﻮع دون ﺧﻀﻮﻋﻬﻢ ﰲ ذﻟﻚ ﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ إﻻ
ﻓﻴﲈ ﳜﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﻗﻀﺖ ﺑﱪاءة اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻣﻦ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻗﻄﻊ اﻷرز
اﻷﺧﴬ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻟﻐﺖ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﺬي أداﻧﻪ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺒﲔ ﳍﺎ ﻣﻦ
ﺗﻘﺮﻳﺮ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻋﲆ أﻧﻪ ﱂ ﻳﺮد ﺑﻪ ﺑﺄن اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻛﺎن ﻣﻊ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻣﺮﺗﻜﺒﺎت
اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ،وﻋﲆ أﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺪﻋﺎؤه ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ رﺟﺎل اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﲢﺖ إﴍاف اﻟﻘﺎﺋﺪ
واﻻﺳﺘﲈع إﻟﻴﻪ ﺣﻮل ﻣﺎ ﻧﺴﺐ إﻟﻴﻪ ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺳﻠﻴﲈ وﻋﻠﻠﺖ ﻗﺮارﻫﺎ
ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎ ﻓﻴﺎ واﻗﻌﺎ وﻗﺎﻧﻮﻧﺎ دون أن ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺣﺠﻴﺔ اﳌﺤﴬ اﳌﻮﻣﺄ اﻟﻴﻪ أﻋﻼه ،ﳑﺎ ﺗﺒﻘﻰ
ﻣﻌﻪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰة ﻋﲆ أﺳﺎس.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 283 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﻋﺘﻴﻘﺔ اﻟﺴﻨﺘﻴﴘ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة ﺑﻨﻔﻼح ﻧﻌﻴﻤﺔ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ اﳊﺴﲔ اﻣﻬﻮض.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 284 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ اﻟﺸﻜﻞ :
ﺣﻴﺚ ﻗﺪم ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ وﻓﻖ اﻹﺟﺮاءات اﳌﻘﺮرة ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،ﻓﻬﻮ ﻣﻘﺒﻮل ﺷﻜﻼ.
ﰲ اﳌﻮﺿﻮع :
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﺑﻌﺪ اﻟﺘﺼﺪي اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﱪاءة اﳌﺘﻬﻢ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺟﺎﻧﺐ
اﻟﺼﻮاب ﻋﲆ اﻋﺘﺒﺎر أن أﻋﻮان اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﳍﻢ اﳊﻖ ﰲ اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ وﻣﻦ
ﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﻄﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،وﰲ ﻫﺬه اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﻓﺈن ﳏﺮري اﳌﺤﴬ ﻋﺎﻳﻨﻮا اﻟﻘﻄﻌﺔ اﳌﻌﺘﺪى
ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺗﻜﻤﻨﻮا ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺠﺎورﻳﻦ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺸﺨﺺ ﻣﺮﺗﻜﺐ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻫﺬه
اﳍﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮن اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﻜﻮن ﺣﻜﻢ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ
اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺎﻹداﻧﺔ ﻗﺪ اﻋﺘﻤﺪ دﻟﻴﻼ ﻣﻘﺒﻮﻻ ﰲ اﻹﺛﺒﺎت ﰲ ﻣﻴﺪان اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻈﻬﲑ
، 1917/10/10واﻟﺬي ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﺤﺎﴐ ذات ﻗﻮة إﻟﺰاﻣﻴﺔ وﺗﺒﻮﺗﻴﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺲ
ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ إﻻ ﺑﺎدﻋﺎء اﻟﺰور اﻟﴚء ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻠﻮب ﻧﻘﻀﻪ ﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﻣﻌﺮﺿﺎ
ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﺣﻴﺚ إن اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺗﻨﺼﻴﺼﺎت اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وﳏﴬ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﳌﺤﺮر ﻣﻦ ﻃﺮف
أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2009/07/20ﲢﺖ ﻋﺪد ،2009/390أﻧﻪ ﺧﻼل اﳉﻮﻟﺔ اﻟﺘﻤﺸﻴﻄﻴﺔ
ﺑﺎﳌﻜﺎن اﳌﺴﻤﻰ "ﺑﻮﻳﺮ ﺳﻼم" ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﲤﺖ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﻗﻄﻌﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳊﺮث وزراﻋﺔ اﻟﻘﻨﺐ اﳍﻨﺪي ذات ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﻘﺪر ب 0.60ﻣﻜﺘﺎر ﻣﺰروﻋﺔ ﺑﺎﻟﻘﻨﺐ
اﳍﻨﺪي ،وﺑﻌﺪ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺬي أﺟﺮي ﺑﻌﲔ اﳌﻜﺎن ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺠﺎورﻳﻦ ﳍﺬه اﻟﻘﻄﻌﺔ
ﲤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﻮﻳﺔ اﳌﺨﺎﻟﻒ وأن اﳍﻮﻳﺔ ﻗﺪ أﻛﺪت ﻣﻦ ﻃﺮف رﺟﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻘﺪم دوار
اﻟﺘﺎﺑﻊ ﳉﲈﻋﺔ ﺑﻮﻫﻮدة ﻗﻴﺎدة ﺑﻮﻫﻮدة داﺋﺮة ﺗﺎوﻧﺎت ،وأن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﺳﺘﺒﻌﺎدﻫﺎ ﻟﻠﻤﺤﴬ اﳌﺬﻛﻮر
ﺑﻌﻠﺔ أﻧﻪ وإن ﺗﻀﻤﻦ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﳏﺮرﻳﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﺋﻊ ﻣﻀﻤﻨﺔ ﺑﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﺬﻛﻮرة
ﻟﻠﻤﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ،ﺟﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻌﻠﻼ ﺑﲈ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ وﺗﺒﻘﻰ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﺪﻳﻤﺔ اﻷﺳﺎس.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 286 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﺪى ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ﺿ ﺪ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﳌﺤﻜﻤﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/09/22
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﺎﻟﻚ ﺑﻮرج -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﺰوط -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 287 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -ﺟﻨﺤﺔ زراﻋﺔ اﻟﻘﻨﺐ اﳍﻨﺪي – ﺑﺮاءة -ﻣﻀﻤﻮن ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت.
ﳌﺎ ﻗﻀﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﱪاءة اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻨﺤﺔ زراﻋﺔ اﻟﻘﻨﺐ اﳍﻨﺪي ﻹﻧﻜﺎره
وﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﲈع ﻟﻠﺸﺎﻫﺪ وﻫﻮ ﻋﻮن ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺬي أﻛﺪ ﺑﻌﺪ ﻳﻤﻴﻨﻪ أﻧﻪ ﱂ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ أن
راﻓﻖ أﻋﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ وأن اﳌﺘﻬﻢ ﻻ ﻳﺰرع اﻟﻘﻨﺐ اﳍﻨﺪي أﺻﻼ ،ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ ﳏﴬ
إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻔﺘﻘﺮا إﱃ إﺛﺒﺎت اﳌﺴﺆول ﻋﻦ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار
اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﺪى ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﻟﺪى ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻀﺒﻂ 2011 ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺛﺎﻟﺚ وﻋﴩي ﻏﺸﺖ
ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺗﺎرﻳﺦ
اﻟﻄﻌﻦ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﺪد ،2011-4-113اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺑﱪاءة
اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻋﲇ )د( ﻣﻦ ﺟﻨﺤﺔ زراﻋﺔ اﻟﻘﻨﺐ اﳍﻨﺪي وﻋﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص ﰲ ﻣﻄﺎﻟﺐ
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻊ ﲢﻤﻴﻞ اﳋﺰﻳﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺻﺎﺋﺮ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف.
ﰲ اﻟﺸﻜﻞ :
ﻧﻈﺮا ﻟﻠﻤﺬﻛﺮة اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﺈﻣﻀﺎﺋﻪ اﳌﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﳉﻤﻴﻊ اﻟﴩوط
اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أن
ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﻣﺄﻣﻮري اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ورﺟﺎل اﻟﺪرك اﳌﻠﻜﻲ ﺳﻠﻴﻤﺔ وﺻﺤﻴﺤﺔ وﻟﻸﻋﻮان اﳌﺬﻛﻮرﻳﻦ
اﳊﻖ ﰲ اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻦ اﳉﻨﺢ واﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﻄﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﻤﻜﻨﺔ وﻳﻤﻜﻦ ﳍﻢ
اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻷﺑﺤﺎث واﻟﺘﺤﺮﻳ ﺎت ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ اﳌﺨﺎﻟﻔﲔ وإﺛﺒﺎت ﻋﻜﺲ ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن
ﻳﻜﻮن إﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺰور ،وأن ﻣﻌﺎﻳﻨﺘﻬﻢ ﲡﻌﻞ اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﰲ ﺣﻖ اﳌﻄﻠﻮب ﰲ
اﻟﻨﻘﺾ واﻟﻘﺮار ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺤﻰ ﻋﻜﺲ ذﻟﻚ ﺟﺎء ﻏﲑ ﻣﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ أﺳﺎس وﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﺑﱪاءة اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﻹﻧﻜﺎره وﺑﻌﺪ
اﻻﺳﺘﲈع ﻟﻠﺸﺎﻫﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم )م( ﻣﻘﺪم اﻟﺪوار أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ اﻟﺬي أﻛﺪ ﺑﻌﺪ ﻳﻤﻴﻨﻪ أﻧﻪ
ﱂ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ أن راﻓﻖ أﻋﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ وأن اﳌﺘﻬﻢ ﻻ ﻳﺰرع اﻟﻘﻨﺐ اﳍﻨﺪي أﺻﻼ ،ﳑﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺗﻘﺮﻳﺮ
إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻳﻔﺘﻘﺮ إﱃ إﺛﺒﺎت اﳌﺴﺆول ﻋﻦ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ -أي ﻣﻦ ﻫﻮ اﳌﺨﺎﻟﻒ -ﻳﻜﻮن ﻗﺪ
ﻋﻠﻞ ﻣﺎ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وﺗﺒﻘﻰ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻟﺪى ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ﺿﺪ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2011/08/23ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﺪد
.2011-4-113
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﺎﻟﻚ ﺑﻮرج -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﻋﻤﺮ اﳌﺼﻠﻮﺣﻲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 289 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻠﺖ اﻟﺴﻴﺪة اﳌﺴﺘﺸﺎرة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ واﳌﻤﻀﺎة ﻣﻦ ﻃﺮف اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ
أﻋﻤﻮ اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ أﻛﺎدﻳﺮ واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺘﻲ اﻟﻨﻘﺾ اﻷوﱃ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﳎﺘﻤﻌﺘﲔ واﳌﺘﺨﺬة أوﻻﳘﺎ ﻣﻦ ﺧﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮن
واﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس ،ذﻟﻚ أن اﳌﻄﻠﻮب ﺿﺪه اﻟﻨﻘﺾ اﻋﺘﺎد اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﲆ اﻟﻐﺎﺑﺔ ،إذ ﻛﻠﲈ ﻗﺎم
ﺑﺎﺣﺘﻼل ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ واﻟﴩوع ﰲ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻓﻼﺣﻴﺎ إﻻ وﻳﺘﻢ ﺿﺒﻄﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف ﺣﺮاس وﺿﺒﺎط
اﻟﻐﺎﺑﺔ ﻟﻴﺘﻮﻗﻒ ﺑﻌﺪ ﻣﺪة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻌﺎود ﻧﻔﺲ اﻟﻔﻌﻞ وﻫﺬا ﻣﺎ أدى إﱃ ﲢﺮﻳﺮ ﻋﺪة ﳏﺎﴐ
ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﳐﺘﻠﻔﺔ ﰲ اﻟﺰﻣﺎن واﳌﻜﺎن ﻓﺼﺪرت ﻋﺪة أﺣﻜﺎم ﺑﺈداﻧﺘﻪ ﻏﲑ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳌﺎ ﻻﺣﻈﺖ أن
ﻫﻨﺎك ﻋﺪم ﻣﺘﺎﺑﻌﺎت وﻋﺪة أﺣﻜﺎم ذﻫﺒﺖ إﱃ أﳖﺎ ﺗﻨﺼﺐ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﻮل ﻓﻌﻞ وواﻗﻌﺔ واﺣﺪة ،ﳑﺎ
ﳚﻌﻞ ﻗﺮارﻫﺎ ﳐﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن.
ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺎدة 365ﰲ ﻓﻘﺮﲥﺎ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ واﳌﺎدة 370ﰲ ﻓﻘﺮﲥﺎ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن
اﳌﺬﻛﻮر ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ ﺣﻜﻢ أو ﻗﺮار ﻣﻌﻠﻼ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وإﻻ ﻛﺎن
ﺑﺎﻃﻼ وأن ﻧﻘﺼﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻳﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻧﻌﺪاﻣﻪ.
وﺣﻴﺚ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻀﺖ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ
ﻓﻴﲈ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ إداﻧﺔ اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﻐﻼل اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وﻗﻀﺖ ﺗﺼﺪﻳﺎ ﺑﺴﻘﻮط
اﻟﺪﻋﻮى اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﺜﺎرة ﰲ ﺣﻘﻪ اﺳﺘﻨﺎدا ﻋﲆ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﳍﺎ ﻣﻦ ﳏﴬ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳉﻨﺤﺔ اﳌﻨﺠﺰ ﻣﻦ
09/38 وﺗﺎرﻳﺦ 2007/09/19ص ،24-14واﳌﺤﴬ ﻋﺪد 73/07 ﻃﺮف إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻋﺪد
ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2009/04/20ص 2004- 14-38ﻣﻮﺿﻮع اﳌﻠﻒ اﳊﺎﱄ أن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﻠﻚ اﻟﻜﺎﺋﻦ
ﺑﺎﳌﻜﺎن اﳌﺴﻤﻰ " ﺑﻮزﻣﻮر" اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻨﻔﻮذ ﲨﺎﻋﺔ ادو ﻛﻴﻼل ﻗﻴﺎدة ﺳﻴﺪي ﻋﺒﺪ اﷲ اوﻣﻮﺳﻰ اوﻻد
ﺑﺮﺣﻴﻞ ﺗﺎروداﻧﺖ ﻏﺮب ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺘﻨﻘﻴﻂ 11-10-9-8-7وﻋﲆ ﺻﺪور ﻗﺮار اﺳﺘﺌﻨﺎﰲ ﺑﺸﺄن اﳌﺤﴬ
اﻷول ﻋﺪد 07-73ص 24-14ﰲ اﳌﻠﻒ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﰲ ﻋﺪد 09/3704وﻋﲆ ﺧﻠﻮ اﳌﻠﻒ ﳑﺎ ﻳﻔﻴﺪ إﻓﺮاغ
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ اﳌﻠﻚ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ دون أن ﺗﱪز ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻼﲥﺎ ﺗﻮاﻓﺮ ﴍوط ﺳﻘﻮط
اﻟﺪﻋﻮى اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ وﺣﺪة اﻟﺘﺎرﻳﺦ واﳌﻜﺎن ﰲ ﻛﻞ اﳌﺤﺎﴐ اﳌﺤﺮرة ﰲ ﺣﻖ اﳌﻄﻠﻮب ،ﻋﻠﲈ
ﺑﺄن ﻋﺪم إﻓﺮاغ اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻦ اﳌﻠﻚ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﺘﱪ ﻋﻨﴫا ﻣﻦ ﻋﻨﺎﴏ
ﺳﻘﻮط اﻟﺪﻋﻮى اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﰲ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ،ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺘﻌﻠﻴﻞ ﻗﺮارﻫﺎ ﻋﲆ
اﻟﻨﺤﻮ اﳌﺬﻛﻮر أﻋﻼه ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻧﺎﻗﺼﺎ ﻳﻨﺰل ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻧﻌﺪاﻣﻪ وﺧﺮﻗﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﻫﻮ ﻣﺎ
ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﳏﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺄﻛﺎدﻳﺮ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2011/11/23ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ .2010/1041
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 292 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -ﺟﻨﺤﺔ ﺣﻔﺮ ﺑﺌﺮ ﺑﺪون رﺧﺼﺔ -ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت.
إداﻧﺔ اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﺣﻔﺮ ﺑﺌﺮ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي دون اﻟﺘﻮﻓﺮ ﻋﲆ
رﺧﺼﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﲆ اﻋﱰاﻓﻪ ﺑﻤﺤﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺬي ﱂ ﻳﻘﺪم ﺑﺸﺄﻧﻪ أي
ﻃﻌﻦ ،وﻋﺪم ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ ،ﻳﻌﻨﻲ اﺳﺘﺒﻌﺎدﻫﺎ ﺿﻤﻨﻴﺎ ﳌﺎ ﺛﺒﺖ
ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﺪم ﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻤﻮﺿﻮع اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ وﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺘﻬﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﻟﻄﻴﺒﻲ ﳊﺴﻦ ﺑﻤﻘﺘﴣ
ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﳏﻤﺪ ﻋﲇ )د( ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2012/12/19أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ
ﺑﺎﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎت
اﳉﻨﺤﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2012/12/11ﲢﺖ ﻋﺪد 151ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 12/217واﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ
اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﺣﻔﺮ ﺑﺌﺮ داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺪة
ﻗﺪرﻫﺎ 9600درﳘﺎ ،وﺑﺄداﺋﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻗﺪره 9600درﳘﺎ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺋﺮ
واﻹﺟﺒﺎر ﰲ اﻷدﻧﻰ واﻟﺘﺨﲇ ﻋﻦ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي.
إن ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ /
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻼ اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺴﺘﺸﺎر ﺑﻮﺷﻌﻴﺐ ﻣﺮﺷﻮد اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻒ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
وﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﲈع إﱃ اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم ﰲ ﻣﺴﺘﻨﺘﺠﺎﺗﻪ.
وﺑﻌﺪ اﳌﺪاوﻟﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن.
وﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﳏﻤﺪ ﻋﲇ
اﻟﺪاودي اﳌﺤﺎﻣﻲ ﲠﻴﺌﺔ اﳊﺴﻴﻤﺔ واﳌﻘﺒﻮل ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 295 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ أن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ
ﱂ ﻳﻨﺎﻗﺶ دﻓﻮﻋﺎت اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺸﺎن اﳌﺤﴬ اﳌﻨﺠﺰ ﻋﲆ ذﻣﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ واﳊﺠﺞ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ
وﺧﺼﻮﺻﺎ اﳊﻜﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﻘﺎﴈ ﺑﱪاءﺗﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﺘﻬﻤﺔ وﻋﲆ ﻧﻔﺲ اﳌﻜﺎن اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﳚﻌﻠﻪ
ﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ وﻳﺘﻌﲔ ﻧﻘﻀﻪ وإﺑﻄﺎﻟﻪ.
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﺞ ﻣﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ وﺧﺎﺻﺔ ﳏﴬ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ
اﻟﻘﻀﻴﺔ اﳌﺆرﺧﺔ ﰲ 2012/11/27أن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺗﻘﺪم ﺑﺄي ﻃﻌﻦ ﺑﺨﺼﻮص اﳌﺤﴬ اﳌﻨﺠﺰ ﻋﲆ ذﻣﺔ
اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺎب ﻋﲆ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﺪم اﳉﻮاب ﻋﻦ ذﻟﻚ.
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ،ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻠﻪ
وأﺳﺒﺎﺑﻪ وأن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺆﻳﺪ اﺳﺘﻨﺪ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺎ ﻧﺴﺐ إﻟﻴﻪ
ﻋﲆ اﻋﱰاﻓﻪ ﺑﻤﺤﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺄﻧﻪ ﺣﻔﺮ ﺑﺌﺮ دون اﻟﺘﻮﻓﺮ ﻋﲆ رﺧﺼﺔ ﻫﺬا اﳌﺤﴬ
اﻟﺬي ﱂ ﻳﻘﺪم ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻪ أي ﻣﻄﻌﻦ ﺛﻢ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪم ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ
اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ اﺳﺘﺒﻌﺪﲥﺎ ﺿﻤﻨﺎ ﳑﺎ ﺛﺒﺖ ﳍﺎ ﻣﻦ ﻋﺪم ﺗﻌﻠﻘﻬﺎ
ﺑﻤﻮﺿﻮع اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﰲ ﻧﺎزﻟﺔ اﳊﺎل ﻓﺠﺎء اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ وﻣﺆﺳﺴﺎ وﻛﺎﻧﺖ
اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺧﻼف اﻟﻮاﻗﻊ وﻣﻦ أﺧﺮى ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ وﻛﻴﻞ اﳌﻠﻚ ﻟﺪى اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺎﳊﺴﻴﻤﺔ
ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2012/10/15ﻟﺪى ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ ،اﻟﺮاﻣﻲ إﱃ
ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎت اﳉﻨﺤﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2012/10/02ﲢﺖ ﻋﺪد 119ﰲ
اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 12/128اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ إداﻧﺔ اﳌﺘﻬﻢ ﳏﻤﺪ )أ(
ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ اﻟﺒﻨﺎء داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وﺑﻌﺪ اﻟﺘﺼﺪي اﻟﺘﴫﻳﺢ ﺑﱪاءﺗﻪ ﻣﻨﻬﺎ.
ﺑﻌﺪ أن ﺗﻠﺖ اﻟﺴﻴﺪة اﳌﺴﺘﺸﺎرة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﻪ ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﳋﺮق اﳉﻮﻫﺮي ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس
اﻟﻘﺎﻧﻮن ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻧﺠﺪ أﻧﻪ اﻋﺘﻤﺪ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ ﺑﻪ ﻣﻦ إﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﺼﺎدر ﺑﺈداﻧﺔ اﳌﺘﻬﻢ – اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ – واﻟﺘﴫﻳﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﱪاءﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﻞ
اﳌﺘﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ﻋﲆ ﻋﻠﺔ أن اﻟﻈﻨﲔ أدﱃ ﺑﻮﺻﻞ اﺳﺘﻼم ﺑﻘﻌﺔ أرﺿﻴﺔ وﻗﺮار اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﳌﺘﴬري
دوار ﺗﺼﻐﺮا وﺗﺼﻤﻴﻢ ﺑﻨﺎء ،وﻫﺬا ﻻ ﻳﻘﻮم ﻣﻘﺎم ﳏﴬ اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت واﻟﺘﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﻓﺎ ﰲ
اﻟﻘﺮار ﻣﺎ أﻧﺠﺰت ﳏﴬا ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ واﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﺑﺎﻟﺰور ،وﻻ ﻳﻤﻜﻦ
إﺛﺒﺎت ﻣﺎ ﳜﺎﻟﻔﻪ ﺑﺄي وﺳﻴﻠﺔ أﺧﺮى وﻟﻮ ﺑﻮﺻﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺑﻘﻌﺔ أو ﻗﺮار اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ وﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﺒﻨﺎء
اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮا ر اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﳐﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﻌﻤﻮل ﲠﺎ وﻏﲑ ﻣﻌﻠﻞ
ﺑﺄﺳﺒﺎب ﻛﺎﻓﻴﺔ وﻳﺘﻌﲔ ﻧﻘﻀﻪ.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إﻧﻪ وﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﺈن ﳏﴬ ﻣﺄﻣﻮري اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﺤﺮر ﻣﻦ
ﻟﺪن ﻋﻮن واﺣﺪ ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺒﺎت ﻣﺎ ﳜﺎﻟﻔﻪ ﺑﻜﺎﻓﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﺛﺒﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة
اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌ ﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﻗﺸﺖ ﻣﻀﻤﻮن اﳌﺤﴬ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻴﻪ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ وﻣﺎ أدﱃ ﺑﻪ اﳌﺘﻬﻢ ﻣﻦ
ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻣﻨﺤﻪ ﺑﻘﻌﺔ أرﺿﻴﺔ )ﻋﺪد 02ﰲ إﻃﺎر ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻋﺎدة إﺳﻜﺎن ﻣﺘﴬري دوار ﺗﺼﻐﺮا ﲢﺖ
اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻟﺪن رﺋﻴﺲ اﳉﲈﻋﺔ اﻟﻘﺮوﻳﺔ ﳉﲈﻋﺔ ﻣﻮﻻي أﲪﺪ اﻟﴩﻳﻒ( )ﺑﺄن ﻫﺬا 54 ﻋﺪد
2011/07/14 اﻟﱰﺧﻴﺺ ﻣﻨﺢ ﺑﻨﺎء ﻋﲆ رﺳﺎﻟﺔ واﱄ اﳉﻬﺔ وﻋﺎﻣﻞ إﻗﻠﻴﻢ اﳊﺴﻴﻤﺔ ﻋﺪد 7912ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﺣﻮل ﻃﻠﺐ اﺳﺘﺨﺮاج ﻗﻄﻌﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺑﻘﺴﻢ اﺳﻄﺎح ﲨﺎﻋﺔ ﻣﻮﻻي اﲪﺪ اﻟﴩﻳﻒ ﺑﺪوار ﺗﺼﻐﺮا
ﺑﺨﺼﻮص ﺗﺴﻮﻳﺔ وﺿﻌﻴﺔ اﻟﻌﻘﺎر( ،وﺗﺼﻤﻴﻢ اﻟﺒﻨﺎء اﳌﺮﺧﺺ ﺑﻪ ﻓﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ذﻟﻚ إﱃ ﻛﻮن
ﺗﻮاﺟﺪ اﳌﻄﻠﻮب ﰲ اﻟﻨﻘﺾ ﺑﺎﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرﺿﻴﺔ اﳌﺘﻨﺎزع ﺑﺸﺄﳖﺎ ﻣﱪرا ،وأن ﺟﻨﺤﺔ اﻟﺒﻨﺎء داﺧﻞ
اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي ﻏﲑ ﻣﺘﻮاﻓﺮة ﰲ ﻧﺎزﻟﺔ اﳊﺎل ..ﻣﺴﺘﺒﻌﺪة اﳌﺤﴬ اﳌﺤﺮر ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ
ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ 66ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 1917/10/10ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺳﻠﻴﲈ ﻓﺠﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﺆﺳﺴﺎ وﻣﻌﻠﻼ
ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 298 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪة زﻳﻨﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺪﻳﻦ -اﳌﺤﺎﻣﻲ
اﻟﻌﺎم :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 299 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺪ وﻛﻴﻞ اﳌﻠﻚ ﺑﺎﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺸﻔﺸﺎون
أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ، 2013 ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ ﺑﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺧﺎﻣﺲ أﺑﺮﻳﻞ
2013 واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎت اﳉﻨﺤﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺛﺎﲏ أﺑﺮﻳﻞ
اﻟﻘﺎﴈ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم 12/205 ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ 13/220 ﲢﺖ ﻋﺪد
ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺑﱪاءة اﳌﺘﻬﻢ اﳋﻤﻠﻴﴚ اﻟﺮاﴈ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻣﻦ ﺟﻨﺤﺔ اﳊﺮث داﺧﻞ اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي.
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﻘﺾ ﺿﻤﻨﻬﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻔﺮﻳﺪة اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﳋﺮق اﳉﻮﻫﺮي ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﺳﻮء اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ
اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ،ذﻟﻚ أن اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﳌﻨﺠﺰ ﻣﻦ ﻃﺮف أﻋﻮان إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت أن ﻗﻄﻌﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺿﻤﻦ اﻟﻐﺎﺑﺔ اﳌﺨﺰﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ اﻟﱰاﻣﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻈﻨﲔ ،وأن
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﻀﺖ ﺑﱪاءة اﳌﻄﻠﻮب ﺑﻌﻠﺔ اﻧﻌﺪام اﻟﺪﻟﻴﻞ ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻣﻊ أن اﻷﻋﻮان اﳌﺬﻛﻮرﻳﻦ ﺗﻮﺻﻠﻮا
إﱃ ذﻟﻚ ﺑﻮاﺳﻄﺔ أﺑﺤﺎﺛﻬﻢ وﲢﺮﻳﺎﲥﻢ وﺑﺎﻋﱰاف اﳌﻄﻠﻮب ﻧﻔﺴﻪ وﻫﻲ ﻣﻌﻄﻴﺎت ﱂ ﺗﻌﺘﱪﻫﺎ
اﳌﺤﻜﻤﺔ ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻀﺖ ﺑﱪاءة اﳌﻄﻠﻮب ﳑﺎ ﻧﺴﺐ إﻟﻴﻪ اﺳﺘﻨﺪت ﰲ ذﻟﻚ
ﻋﲆ أن ﳎﺮد ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﻗﻄﻌﺔ ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ اﻋﺘﺪى ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﳊﺮث ﻻ ﺗﺸﻜﻞ إﺛﺒﺎﺗﺎ ﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ إﱃ
اﻟﻈﻨﲔ وأن ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﻮﻳﺔ اﳌﺨﺎﻟﻒ ﺑﻮاﺳﻄﺔ أﻋﻮان اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺪورﻫﺎ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ وﺳﻴﻠﺔ إﺛﺒﺎت ﻋﻤﻼ
ﻋﻠﲈ أن اﳌﻄﻠﻮب ﱂ ﻳﻀﺒﻂ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻠﺒﺲ وﱂ 1917/10/11 ﻣﻦ ﻇﻬﲑ 58 ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ
ﻳﺴﺘﻤﻊ إﻟﻴﻪ ،ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﺒﻌﺪت اﳌﺤﴬ اﳌﻨﺠﺰ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﻟﻌﺪم ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ
ﺗﻜﻮن ﻗﺪ اﺳﺘﻨﺪت ﻓﻴﲈ ﻗﻀﺖ ﺑﻪ ﻋﲆ أﺳﺎس ﻗﺎﻧﻮﲏ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﺠﺎء اﻟﻘﺮار ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺆﺳﺴﺎ
واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﳉﺒﺎري -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 301 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
2010/05/10 وﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﺎﺣﺘﺴﺎب اﳌﺪة اﳌﻨﴫﻣﺔ ﺑﲔ ﺗﺎرﻳﺦ ﺧﺘﻢ اﳌﺤﴬ اﻟﺬي ﻫﻮ
وﺗﺎرﻳﺦ ﲢﺮﻳﺮ أول اﺳﺘﺪﻋﺎء وﺟﻪ ﻟﻠﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ) ،(2010/07/20ﻋﲆ اﻋﺘﺒﺎر أن ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء
ﻗﺎﻃﻊ ﻟﻠﺘﻘﺎدم ﱂ ﺗﻨﴫم ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻤﺮور ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﺑﲔ اﻟﺘﺎرﳜﲔ اﳌﺬﻛﻮرﻳﻦ.
وﺣﻴﺚ إن ﻏﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎت اﳉﻨﺤﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻀﺖ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ واﻟﺘﴫﻳﺢ
ﺑﺴﻘﻮط اﻟﺪﻋﻮى ا ﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎدم ﻣﻌﺘﱪة اﳌﺪة اﳌﺴﻘﻄﺔ ﻟﻠﺪﻋﻮى ﻫﻲ ﺑﲔ ﺗﺎرﻳﺦ ارﺗﻜﺎب
اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ 2010/04/25وﺗﺎرﻳﺦ اﻻﺳﺘﺪﻋﺎء اﳌﺒﺎﴍ ،2012/05/21ﻣﻊ أن ﻫﺬا اﻻﺳﺘﺪﻋﺎء اﻷﺧﲑ ﻳﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺤﻀﻮر اﳌﺘﻬﻢ أﻣﺎم ﻏﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎت اﳉﻨﺤﻴﺔ ،ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺧﺮﻗﺖ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ آﻣﺮة ﳑﺎ
ﳚﻌﻞ ﻗﺮارﻫﺎ ﻋﺪﻳﻢ اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ وﻣﻨﻌﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪة ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺴﺤﻴﺴﺢ -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﳉﺒﺎري -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﻟﻔﻼﺣﻲ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 304 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﰲ اﳌﻮﺿﻮع :
ﻧﻈﺮا ﳌﺬﻛﺮة اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺸﱰﻛﺔ اﳌﺪﱃ ﲠﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذة ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﺎﻫﻲ
اﳌﺤﺎﻣﻴﺔ ﲠﻴﺌﺔ ﻣﺮاﻛﺶ واﳌﻘﺒﻮﻟﺔ ﻟﻠﱰاﻓﻊ أﻣﺎم ﳏﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ ﺿﻤﻨﺎﻫﺎ أوﺟﻪ اﻟﻄﻌﻦ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﳌﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ واﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ،
ذﻟﻚ أن اﻟﻄﺎﻋﻦ اﳏﻤﺪ )ح( وﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺎم ﺑﺎﻟﺒﻨﺎء ﻋﲆ
اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وﱂ ﻳﺪل ﺑﲈ ﻳﻔﻴﺪ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ،أدﱃ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﳑﺜﻞ
اﳌﻘﺎوﻟﺔ ﺑﻮﺛﺎﺋﻖ ﺗﻔﻴﺪ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﲆ اﻟﺼﻔﻘﺔ رﻗﻢ 10م ا 2011/ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﳏﺎﻣﻴﺪ اﻟﻐﺰﻻن ،واﻟﺘﻲ
ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺗﻢ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎن اﻷﺷﻐﺎل اﳌﻨﻮﻃﺔ ﺑﻤﻘﺎوﻟﺘﻪ ﺑﺤﻀﻮر وﺗﻮﻗﻴﻊ ﳏﺮر اﳌﺤﴬ ﻳﻮﺳﻒ )ا(
ودون اﻋﱰاض ﻣﻨﻪ أو إﻳﻘﺎف ﻟﻸﺷﻐﺎل ﻋﻨﺪ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﻮن اﻷﺷﻐﺎل ﲥﻢ ﺻﻔﻘﺔ
ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﻣﻄﺮح ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎت ﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ رﺧﺼﺔ وﻋﻦ ﻛﻮن اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻟﺜﺎﲏ اﲪﺎد )ح( ﳎﺮد
ﻣﺴﺘﺨﺪم ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺼﻔﻘﺔ اﳌﺬﻛﻮرة ،ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﺬﻛﻮر ﺑﺎداﻧﺘﻪ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﲔ ﻗﺪ ﺟﺎء
ﻏﲑ ﻣﻌﻠﻞ وﻏﲑ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﲆ أﺳﺎس وﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﺑﻤﻘﺘﴣ اﳌﺎدﺗﲔ 365و 370اﳌﺬﻛﻮرﺗﲔ ﳚﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ ﺣﻜﻢ أو ﻗﺮار ﻣﻌﻠﻼ
ﺗﻌﻠﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وإﻻ ﻛﺎن ﺑﺎﻃﻼ وأن ﻋﺪم اﳉﻮاب ﻧﻘﺼﺎن
اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻳﻮازي اﻧﻌﺪاﻣﻪ.
وﺣﻴﺚ إن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻣﺼﺪرة اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻳﺪت اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻓﻴﲈ ﻗﴣ
ﺑﻪ ﻣﻦ إداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻨﲔ اﺳﺘﻨﺎدا ﻋﲆ ﻗﻴﺎﻣﻬﲈ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎء ﻓﻮق اﳌﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي دون إدﻻﺋﻬﲈ ﺑﲈ ﻳﻔﻴﺪ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 306 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﳉﻬﺔ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻐﻼل اﳌﺒﺎﴍ ﻟﻠﻤﻠﻚ اﻟﻐﺎﺑﻮي وﻋﲆ ﻛﻮن ﳏﺎﴐ أﻋﻮان اﻹدارة
اﳌﺬﻛﻮرة ﻻ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ إﻻ ﺑﺎﻟﺰور ،رﻏﻢ أن اﻟﻄﺎﻋﻦ اﳏﻤﺪ )ح( أدﱃ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﳑﺜﻞ اﳌﻘﺎوﻟﺔ ﺑﻮﺛﺎﺋﻖ
ﺗﻔﻴﺪ أن اﻷﺷﻐﺎل اﳉﺎرﻳﺔ ﻋﲆ اﻷرض ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﲥﻢ ﺻﻔﻘﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﻣﻄﺮح
ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﳏﺎﻣﻴﺪ اﻟﻐﺰﻻن ،واﻟﺘﻲ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺗﻢ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎن ا2011/ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎت رﻗﻢ 10م
اﻷﺷﻐﺎل اﳌﻨﻮﻃﺔ ﺑﻤﻘﺎوﻟﺘﻪ ﺑﺤﻀﻮر وﺗﻮﻗﻴﻊ ﳏﺮر اﳌﺤﴬ دون ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬه اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ودون
ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﴫﻳﺢ اﳌﺘﻬﻢ اﲪﺎد )ح( ﺑﺄﻧﻪ ﳎﺮد ﻣﺴﺘﺨﺪم ﺟﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺘﻌﻠﻴﻠﻪ ﻋﲆ اﻟﻨﺤﻮ اﳌﺬﻛﻮر
ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ اﳌﻮازي ﻻﻧﻌﺪاﻣﻪ ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﻀﺖ وﺑﻌﺪ ﺿﻢ اﳌﻠﻔﲔ ﻋﺪد 2012/8588و 2013/8889ﺑﻨﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺎدر
ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎت اﳉﻨﺤﻴﺔ ﺑﺎﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺰاﻛﻮرة ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2013/02/27ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات
اﻟﺮﻗﻢ .2012/143
ﻣﻮاد ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ -أﺧﺬ وﻧﻘﻞ ﻣﻮاد دون إذن ﻣﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت -ﺗﻜﻴﻴﻒ
اﳌﺤﻜﻤﺔ.
إذا ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﺗﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻮﺻﻒ اﻟﺬي ﺗﻌﻄﻴﻪ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﻞ
ﺗﻜﻮن ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﻔﺤﺺ اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﳌﻄﺮوﺣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺛﺎﺋﻖ اﳌﻠﻒ واﻟﺒﺤﺚ
اﻟﺬي ﲡﺮﻳﻪ ﺑﺎﳉﻠﺴﺔ وﰲ إﻃﺎر ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺨﻮﻟﺔ ﳍﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳌﺎ ﺗﺒﲔ ﳍﺎ أن
اﻟﻔﻌﻞ اﳌﺘﺎﺑﻊ ﺑﻪ اﳌﺘﻬﻢ إﻧﲈ ﻳﻜﻴﻒ ﺿﻤﻦ ﻋﻨﺎﴏ ﺟﻨﺤﺔ أﺧﺬ وﻧﻘﻞ ﻣﻮاد ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ دون
إذن ﻣﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ وﻋﲆ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ 32ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
1917/10/10ﻳﻜﻮن ﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻌﻠﻼ ﺗﻌﻠﻴﻼ ﺳﻠﻴﲈ.
رﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ
ﺑﺎﺳـﻢ ﺟﻼﻟـﺔ اﳌـﻠـﻚ
ﺑﻨﺎء ﻋﲆ ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻘﺾ اﳌﺮﻓﻮع ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺘﻬﻢ ﻋﺒﺪ اﳊﻖ )خ( ﺑﻤﻘﺘﴣ ﺗﴫﻳﺢ أﻓﴣ
أﻣﺎم ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف 2010/01/28 ﺑﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﳏﻤﺪ ﲪﻴﻤﺪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
ﺑﺘﺎزة ،واﻟﺮاﻣﻲ إﱃ ﻧﻘﺾ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻏﺮﻓﺔ اﳉﻨﺢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﲠﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2010/01/19ﲢﺖ
ﻋﺪد 153ﰲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ذات اﻟﺮﻗﻢ ،2009/158اﻟﻘﺎﴈ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺤﻜﻮم ﺑﻪ
ﻣﻮاد ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ دون إذن إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻧﺎﻓﺪة ﻗﺪرﻫﺎ 72000 ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ أﺧﺬ وﻧﻘﻞ
درﻫﻢ وﺑﺄداﺋﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻹدارة اﳌﺬﻛﻮرة ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻗﺪره ) (72000درﻫﻢ وﲢﻤﻴﻠﻪ اﻟﺼﺎﺋﺮ واﻹﺟﺒﺎر
ﰲ اﻷدﻧﻰ ﻣﻊ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﺑﺨﻔﺾ اﻟﻐﺮاﻣﺔ اﳌﺤﻜﻮم ﲠﺎ ﻋﻠﻴﻪ إﱃ ﻋﴩة آﻻف درﻫﻢ وﻣﺼﺎدرة اﳌﻮاد
اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ اﳌﺤﺠﻮزة ﻟﻔﺎﺋﺪة إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻣﻊ ﲢﻤﻴﻠﻪ اﻟﺼﺎﺋﺮ واﻹﺟﺒﺎر ﰲ اﻷدﻧﻰ.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 308 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
اﳌﺤﻴﻄﺔ ﲠﺎ ﺗﺒﲔ ﳍﺎ أن اﻟﻔﻌﻞ اﳌﺘﺎﺑﻊ ﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻦ إﻧﲈ ﻳﻜﻴﻒ ﺿﻤﻦ ﻋﻨﺎﴏ ﺟﻨﺤﺔ أﺧﺬ وﻧﻘﻞ ﻣﻮاد
ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ دون إذن ﻣﻦ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ وﻋﲆ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﰲ اﻟﻔﺼﻞ 32ﻣﻦ ﻇﻬﲑ
،1917/10/10ﳑﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺳﻠﻴﲈ وﻻ ﻳﺆﻳﺪ أي ﺧﺮق ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن واﻟﻔﺮع
واﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﰲ ﺷﺄن اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﲏ ﻣﻦ وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻷوﱃ اﳌﺘﺨﺬ ﻣﻦ اﻹﺧﻼل ﺑﺤﻖ اﻟﺪﻓﺎع ﺧﺮق
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ،ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﺻﻚ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻻ ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻨﻪ أي
ﲢﺪﻳﺪ ﻟﻨﺺ ﻣﻦ اﻟﻈﻬﲑ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻔﻆ اﻟﻐﺎﺑﺔ وأن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﳌﺎ ﴏح ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﺬي أﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻨﺺ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺧﺮق ﺣﻘﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻟﺪﻓﺎع وﻳﻌﺮﺿﻪ
ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وأن ﻫﺬا اﻷﺧﲑ ﻛﲈ ﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ
ﻣﻦ ﺣﻴﺜﻴﺎﺗﻪ أﺷﺎر إﱃ اﻟﻔﺼﻞ اﳌﻄﺒﻖ ﰲ اﻟﻨﺎزﻟﺔ ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺧﻼف اﻟﻮاﻗﻊ.
ﰲ ﺷﺄن وﺳﻴﻠﺘﻲ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺮاﺑﻌﺔ ﺑﻔﺮوﻋﻬﲈ ﳎﺘﻤﻌﺔ اﳌﺘﺨﺬة أوﻻﳘﺎ ﻣﻦ اﳋﺮق
اﳉﻮﻫﺮي ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﺧﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺎدة 286ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﻔﺮع اﻷول،
ذﻟﻚ أن اﳌﺎدة اﳌﺬﻛﻮرة ﺗﻮﺟﺐ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻘﺮار اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻗﻨﺎﻋﺔ اﳌﺤﻜﻤﺔ وأﻧﻪ
ﻟﻴﺲ ﺑﺎﳌﻠﻒ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﻗﻴﺎم اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺄﺧﺬ وﻧﻘﻞ اﳌﻮاد اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ دون إذن وإﻧﲈ اﺷﱰاﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻛﺮﺳﻴﻒ ﳑﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻠﲈدة اﳌﺬﻛﻮرة.
ﺧﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﲏ ،ذﻟﻚ أن
اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻳﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﺬي ﻗﴣ ﺑﺈداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻓﻌﻞ ﻏﲑ
3 ﳎﺮم ﺑﻤﻘﺘﴣ ﻧﺺ ﺧﺎص وﳏﺪد ﰲ ﺻﻚ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻳﻜﻮن ﺑﺪوره ﻗﺪ ﺧﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻔﺼﻞ
ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳉﻨﺎﺋﻲ ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
واﳌﺘﺨﺬة ﺛﺎﻧﻴﺘﻬﲈ ﺑﻔﺮﻋﻴﻬﺎ ﳎﺘﻤﻌﲔ ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﲏ أو اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ذﻟﻚ
أﻧﻪ وﺣﺴﺐ اﻟﻔﺮع اﻷول ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺧﺮق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﳌﺎدة 365ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺴﻄﺮة
اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ،ﻃﺎﳌﺎ أن ﻛﻞ ﺣﻜﻢ ﳚﺐ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺑﻴﺎن اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ وﺗﺎرﳜﻬﺎ وﻣﻜﺎن
اﻗﱰاﻓﻬﺎ واﻷﺳﺒﺎب اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻻ أن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﱂ ﻳﺸﲑ إﱃ ذﻟﻚ
وأن اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻳﺪه ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺧﺮق اﳌﺎدة اﳌﺬﻛﻮر.
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ 310 - 4 ﺳﻨﺔ 2014
وﺣﺴﺐ اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﲏ ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﺬﻛﻮر ﺣﺮف وﻗﺎﺋﻊ اﻟﻘﻀﻴﺔ إذ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﱃ ﳏﴬ
إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت ﻳﻼﺣﻆ أن اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﰲ ﺣﻖ اﻟﻌﺎرض ﻫﻮ ﺣﻴﺎزة ﻣﻮاد ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ دون
إذن إﻻ أن اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺪرﺟﺘﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ أداﻧﺘﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ أﺧﺬ وﻧﻘﻞ ﻣﻮاد ﻏﺎﺑﻮﻳﺔ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺣﺮﻓﺖ
اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻋﻠﲈ أن اﻟﻄﺎﻋﻦ اﺷﱰى اﳌﻮاد اﳌﺬﻛﻮرة ﻣﻦ أﺣﺪ اﻟﺒﺎﻋﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﺳﻴﻒ ﳑﺎ ﻳﻌﺮض
اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﻘﺾ واﻹﺑﻄﺎل.
ﻟﻜﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أوﱃ ﻓﺈن اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﳌﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ أﻧﻪ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ
ﻣﻮﺿﻮع اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ وﺗﺎرﳜﻬﺎ وﻣﻜﺎن اﻗﱰاﻓﻬﺎ ﻛﲈ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﳏﴬ اﻟﻀﺎﺑﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ واﳊﻜﻢ
اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ وﰲ زﻣﻦ ﱂ ﻳﻤﺾ ﻋﻠﻴﻪ أﻣﺪ اﻟﺘﻘﺎدم اﳉﻨﺎﺋﻲ.
وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن اﻟﻘﺮار اﳌﺬﻛﻮر ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﴣ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﻟﻘﺎﴈ
ﺑﺈداﻧﺔ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳉﻨﺤﺔ اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﰲ اﳌﻨﻄﻮق أﻋﻼه ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻠﻪ
وأﺳﺒﺎﺑﻪ ،وأن اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ اﳌﺆﻳﺪ اﺳﺘﻨﺪ ﰲ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﻋﱰاﻓﻪ ﺑﻤﺤﴬ إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت
اﳌﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻋﻮﻧﲔ واﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺰور ﺑﺤﻴﺎزﺗﻪ ﻟـ 255راﻓﺪة
أرز دون ﺗﻮﻓﺮه ﻋﲆ رﺧﺼﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ ،ﳑﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ أﺑﺮزت ﺑﲈ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ
اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﻔﻌﻞ اﻟﺬي أداﻧﺘﻪ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ﻃﺎﳌﺎ أﻧﻪ ﺗﻢ ﺿﺒﻂ اﳌﻮاد
اﻟﻐﺎﺑﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﺑﺔ ﺑﺤﻮزﺗﻪ ،ﻓﺠﺎء ﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺘﺒﻨﻴﻪ ﻟﻌﻠﻞ وأﺳﺒﺎب اﳊﻜﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ
ﻣﻌﻠﻼ وﻣﺆﺳﺴﺎ وﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪ أي ﺧﺮق ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن أو ﲢﺮﻳﻒ ﻟﻠﻮﻗﺎﺋﻊ وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﺎن ﻓﻴﲈ اﺷﺘﻤﻠﺘﺎ
ﻋﻠﻴﻪ ﻋﲆ ﻏﲑ أﺳﺎس.
ﻣـﻦ أﺟـﻠـﻪ
ﻗﴣ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﻄﻠﺐ.
اﻟﺮﺋﻴﺲ :اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﳉﺒﺎري -اﳌﻘﺮر :اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ رزق اﷲ -اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟﻌﺎم :
اﻟﺴﻴﺪ ﳏﻤﺪ اﳉﻌﻔﺮي.
311 ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ 2014 ﺳﻨﺔ- 4
312 ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ 2014 ﺳﻨﺔ- 4
313 ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ - 4 ﺳﻨﺔ 2014
-ﺗﻌﺮض – ﻣﺮﺳﻮم
اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋﲆ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻄﻠﺐ
83 2012/8/1/887 2013/05/28 297
اﻹداري – اﻟﻘﺎﻧﻮن ﲢﻔﻴﻆ
اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ.
اﳌﻠﻒ اﻟﺜﺎﻟﺚ:
اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻹدارﻳﺔ
ﻗﺮار
ﻃﻠﺐ إﻟﻐﺎﺋﻪ -اﺧﺘﺼﺎص
163 2009/1/4/225 2009/04/22 432 اﻟﱰﺧﻴﺺ
ﻧﻮﻋﻲ.
ﺑﺎﻟﻘﻨﺺ
ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ
169 2011/1/4/516 2013/02/07 132 ﺣﺮاﺳﺔ اﳊﻴﻮاﻧﺎت اﻟﱪﻳﺔ.
اﻟﺪوﻟﺔ
ﲡﺰﺋﺔ
ﻋﻘﺎرﻳﺔ وﺑﻴﻊ ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي -ﺟﻨﺤﺔ
184 2012/5/6/10270 2013/03/20 286
اﻟﻨﺼﺐ. ﺑﺪون
ﺗﺮﺧﻴﺺ
ﴍاء
ﺣﺠﻴﺔ ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه
وﺣﻴﺎزة
209 2011/8/6/15749 2012/02/09 200 واﻟﻐﺎﺑﺎت – ﻋﺪم ﺟﻮاز
اﻟﻔﺤﻢ ﺑﺪون
ﻣﺼﺎدرة وﺳﻴﻠﺔ اﻟﻨﻘﻞ.
رﺧﺼﺔ
اﻟﱰاﻣﻲ ﻋﲆ أرض
ﻣﻠﻚ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺠﲑ -ﳏﴬ إدارة
239 2008/8/6/23399 2009/06/05 758
اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت - اﳋﺎص
ﺣﺠﻴﺘﻪ.
264 2012/8/6/60- 11159 2013/05/23 700 ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي إﺣﻴﺎء أرض وﺣﺮﺛﻬﺎ.
واﳊﺮث اﻟﺘﻌﺸﻴﺐ
267 2009/8/6/14602 2009/10/14 1301 ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي وزراﻋﺔ اﻟﻘﻨﺐ اﳍﻨﺪي -
وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺛﺒﺎت.
واﻟﻘﻠﻊ اﻟﺘﻌﺸﻴﺐ
واﳊﺮث ﺑﺪون رﺧﺼﺔ
-ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ -
270 2008/8/6/21185 2009/10/21 1304 ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي
إﺛﺒﺎت ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ورد
ﺑﻤﺤﴬ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت.
ﺟﻨﺢ اﻟﺘﻌﺸﻴﺐ وﺣﺮق
اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﻷﻋﺸﺎب
273 2009/8/6/18551 2010/02/11 113 ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي اﳌﻘﻠﻮﻋﺔ – ﺑﺮاءة – اﻧﺘﻔﺎء
اﻟﺪﻟﻴﻞ -ﻣﻀﻤﻮن ﳏﴬ
إدارة اﳌﻴﺎه واﻟﻐﺎﺑﺎت.
ﺟﻨﺤﺔ اﳊﺮث -ﺳﻨﺪ
اﺳﺘﻐﻼل اﻷرض -
275 2010/8/6/157 2010/03/11 196 ﻣﻠﻚ ﻏﺎﺑﻮي ﳏﴬ إدارة اﳌﻴﺎه
واﻟﻐﺎﺑﺎت -اﻟﻄﻌﻦ
ﺑﺎﻟﺰور.
325 ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ - 4 ﺳﻨﺔ 2014
0537.28.71.26 اﳍـﺎﺗﻒ
0537.71.78.20 اﻟﻔﺎﻛـﺲ