You are on page 1of 184

‫‪4912‬‬

‫ك اخلِتَام‬
‫مِ ْس ُ‬
‫‪4912‬‬

‫مِسكُ الخِتَام‬
‫مسك ِ‬
‫اخلتَا ِم‪:‬‬ ‫ونَختِم هذا الكتاب بِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫آخر ا ّلز ِ‬
‫مان‬ ‫ّاس يف ِ‬ ‫ِ‬
‫أحوال الن ِ‬ ‫اآلثار النّبو ّي ِة يف‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ختارات ِِمَّا ور َد يف َأ َه ِّم ُكت ِ‬
‫ِ‬ ‫فيه طائف ًة ِم َن ا ُمل‬‫وننقل ِ‬ ‫ُ‬
‫السنّة َ‬ ‫ُب ُّ‬
‫وخاص ًة‬ ‫هذه األُ ّم ِة‬
‫أعداء ِ‬ ‫ِ‬ ‫تن مع‬ ‫خبار املالح ِم ِ‬
‫والف ِ‬ ‫فيه‪ ،‬و َما َو َر َد م ْن َأ ِ‬ ‫ا ّلذي َأظ َّلنَا‪ ،‬وأحداثه وما يكون ِ‬
‫ّ‬
‫ً‬
‫وعدًل بعدَ أن‬ ‫األرض ِقسط ًا‬
‫َ‬ ‫هدي ل ِ َي َ‬
‫مَلَ‬ ‫خروج ا َمل ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األخبار يف‬ ‫الرو ِم وال َي ُه ْو ِد‪ ،‬وما ور َد من‬ ‫مع ُّ‬ ‫املالحم َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫إرهاصات وما ي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار يف‬ ‫أحداث‪ ،‬وما ور َد من‬ ‫عاِص ُه ويتلو ُه من‬ ‫ُ‬ ‫ورا‪ ،‬وما يسبقه من‬ ‫وج ً‬ ‫ُمَلت ُظ ًلًم ُ‬
‫يأجوج‬ ‫ِ‬
‫وخروج‬ ‫ريم ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اعة‪ ،‬وما يسبِقها من‬ ‫المات الس ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫خروج الدَّ َّجال ونزول عيسى بن َم َ‬ ‫َّ‬ ‫َع‬
‫الساعة‪ُ ،‬‬ ‫مس من ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نسأل‬ ‫ثم َّ‬ ‫مغرهبا‪ّ ،‬‬ ‫خروج ّ‬ ‫الساعة من خروجِ الدَّ ا َّبة ّ‬
‫ثم‬ ‫ثم آخر عالمات َّ‬ ‫ومأجوج‪ّ ،‬‬
‫َ‬
‫اهللَ حس َن اخلتا ِم يف الدُّ ن َيا واآلخرة‪.‬‬
‫همة التّالية‪:‬‬‫وأقدّ م لذلك ‪ -‬من أجل حسن اًلستفادة من هذه املختارات ‪ -‬باملالحظات وال ّتنبيهات ا ُمل َّ‬
‫السنَّة‪ :‬ال ُب َخ ِار ّي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -1‬رتَّبت ا ُملختارات بحيث يكون َّ‬
‫فمسلم‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫الَّتتيب ُمبتَدئ ًا َّ‬
‫بالصحيح من كتب ُّ‬
‫تكرر احلديث يف‬
‫ثم باقي املصادر ‪َ -‬عىل أصحاهبا رمحة اهلل ‪ ،-‬وإذا َّ‬
‫الستَّة‪ّ ،‬‬ ‫فباقي ال ُكت ِ‬
‫ُب ِّ‬
‫األصح‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املصادر‪ ،‬اكتفيت با َّلذي ورد يف املصدر‬
‫السند لالختصار‪ ،‬ويمكن ملن‬ ‫ِ‬ ‫النبي ﷺ ‪ ،‬من ِ‬ ‫نقلت مت َن اآلثار ُمكتف ًيا براوهيا ِ‬
‫غري إيراد َّ‬ ‫عن ّ‬ ‫‪ُ -2‬‬
‫ِ‬
‫للمصادر‪.‬‬ ‫أراد أن يعو َد‬
‫الساعة يف جمموع ما ورد‪،‬‬ ‫أن َّ‬
‫األقل ِمَّا ورد يف آثار أحاديث املالحم والفتن وأرشاط َّ‬ ‫‪ -3‬معلو ٌم َّ‬
‫الص ِحيح واحلسن‪َّ ،‬‬
‫وأن األكثر منها ِمَّا ورد من األحاديث ا ّلتي ُت ُك ِّل َم‬ ‫هي من مرتبة احلديث َّ‬ ‫َ‬
‫وخاصة تلك ا ّلتي‬
‫َّ‬ ‫الضعيفة‪ ،‬وإنًَّم أوردهتا لالستئناس هبا‪،‬‬
‫صحتها‪ ،‬أو من األحاديث َّ‬
‫يف َّ‬
‫َ‬
‫وذلك‬ ‫إرهاصات أحوالِنا إىل إمكانية حص ِ‬
‫وِلا‪،‬‬ ‫ُشري‬ ‫ٍ‬
‫َّ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫أخَبت بأحوال حصلت‪ ،‬أو ت ُ‬ ‫ََ‬
‫‪4912‬‬

‫للمختصني‬
‫ِّ‬ ‫لالستئناس هبا َعىل ذ َّمة رواهتا‪ ،‬وملن أرا َد متحيص تلك األحاديث أن يعود هبا‬
‫ِ‬
‫احلديث‪.‬‬ ‫بعلو ِم‬
‫أعلم ‪ -‬زماهنا مثل أحاديث‬ ‫ُ‬ ‫يقَّت ُب ‪ -‬واهللُ‬‫‪ -4‬هناك آثار تتحدَّ ث عن تفاصيل وعالمات َ‬
‫الرو ِم وقتال ال َي ُه ْود‪ ،‬وما َيسبِ ُقها و ُيرافِ ُقها من‬
‫واملهدي ومالحم ُّ‬‫ّ‬ ‫السود‬ ‫ِ‬
‫الرايات ُّ‬
‫خروج ّ‬
‫املهتم بذلك َعىل عل ٍم هبا فيًم لو حصلت‪ ،‬هناك العديد من‬ ‫ٍ‬
‫عالمات‪ ،‬وقد أوردهتا ليكون‬
‫ّ‬
‫الضعيف بحسب ضوابط علم احلديث‪ ،‬ولكن‬ ‫كان مصنَّ ًفا يف َّ‬
‫عة َ‬‫عالمات السا ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أحاديث‬
‫َّ‬
‫للر ُسول ﷺ‬ ‫ٍ‬ ‫فليس ّ‬ ‫ِ‬
‫تثبت نسبته َّ‬ ‫ضعيف ًل ُ‬ ‫كل حديث‬ ‫بحصول ما أخَبت به‪َ ،‬‬ ‫صحتها‬
‫ثبت ّ‬
‫يصح من احلديث‪.‬‬
‫الرواة‪ ،‬مل يتفق له أن يرو بعض ما ّ‬ ‫‪ ،‬وليس ّ‬
‫كل متَّهم من ُّ‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫حتصل‪ ،‬وحصلت‬ ‫أحداث سوف‬ ‫النبي ﷺ عن‬ ‫الكثري من األحاديث ا ّلتي أخ َ‬
‫َب هبا ّ‬ ‫ُ‬ ‫‪ -5‬هناك‬
‫ٍ‬
‫وِمالك ووقائع‪ ،‬كعالمات‬ ‫فعال‪ ،‬كأخبار الفتنة الكَُبى‪ ،‬وبعض أحداث ما تال من ٍ‬
‫دول‬ ‫ً‬
‫بعض األشخاص أو امللوك وأحواِلم‪ ،‬وبعض األحداث مثل طاعون عمواس‪ ،‬وفتوحِ‬
‫الَّتك وأخبار غزو‬
‫املطرقة من ُّ‬
‫الوجوه كاملجان ّ‬ ‫ِ‬
‫أصحاب ُ‬ ‫الرو ِم والفرس وغريها‪ ،‬وقتال‬
‫ُّ‬
‫التّتار‪ ،‬وبعض اآليات كخَب خروج النَّار من بركان يف احلجاز ورؤية ضوئها من برصى‬
‫الشام (وقد حصلت سنة ‪454‬هجرية وأرخ ِلا ال ُع َلًمء)‪ . . .‬إلخ‪ ،‬ولالختصار مل أورد تلك‬
‫ّ‬

‫اآلثار ا ّلتي حصلت أخبارها فعال – َعىل مجاِلا – لكوهنا من معجزات الن َّّبوة‪ ،‬وهي ِما ّ‬
‫يقوي‬
‫بصحة األخبار وبموعد حصوِلا‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫نستقبل حدوثه واهلل َت َع َاىل أعلم‬ ‫اإليًمن‪ ،‬واكتفيت بتتبع ما‬
‫صحت‪.‬‬
‫لو َّ‬
‫أشك فيه ختاما – واهلل أعلم – أنّنا قد دخلنا زمان املالحم ِ‬
‫والفتن‪ ،‬وإرهاصات‬ ‫‪ -4‬ا ّلذي ًل ُّ‬
‫ً‬
‫الكثري من وقائع تلك األخبار‪ِ ،‬ما يعطي العلم هبذه اآلثار أمه َّية كَبى‪ ،‬لالستئناس هبديه‬
‫ﷺ ‪ ،‬واحلرص َعىل النَّجاة‪ ،‬وال ّلحاق بطائفة ال ُغرباء القابضني َعىل دينهم‪ ،‬ال َّظ ِ‬
‫اهرين َعىل‬ ‫َ‬
‫َّصَب‬
‫يرض ُهم من خذِلم وًل من خالفهم حتَّى يأيت أمر اهلل وهم َعىل ما يرضيه‪ ،‬والت ُّ‬
‫احلق ًل ّ‬
‫ّ‬
‫‪4912‬‬

‫بًم أخَب عنه رسول اهلل ﷺ من أحواِلم ومآِلم وما يالقونه‪ ،‬وما أعدَّ اهلل ِلم من اجلزاء‪،‬‬
‫يب‪.‬‬
‫سميع ُجم ٌ‬
‫ٌ‬ ‫بمن ِِّه و َفضلِه وك ََر ِم ِه‪ ،‬إنَّه‬
‫جعلنا اهلل وإ َّياكم منه َ‬

‫والسنن يف ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫كل باب ‪ -‬بحيث‬ ‫حاح ُّ‬ ‫لتلك ا ُملختارات ‪ -‬مع احلفاظ َعىل تقدي ِم ما ور َد يف ّ‬
‫الص ِ‬ ‫بت َ‬ ‫وقد ّبو ُ‬
‫تشتمل َعىل األبواب التّالية‪:‬‬

‫ِ‬
‫األحوال آخر الزّمان‪.‬‬ ‫(‪ - )1‬فسا ُد‬
‫(‪ – )2‬فسا ُد أكثر ال ُع َلامء يف آخر الزّمان‪.‬‬

‫(‪ - )3‬غرب ُة ّ‬
‫الصاحلني يف آخر الزّمان‪.‬‬
‫الساعة‪.‬‬
‫عالمات َّ‬
‫ُ‬ ‫(‪- )4‬‬
‫القحطان‪.‬‬ ‫ايات الس ِ‬
‫ود‪ ،‬وملك‬ ‫(‪ – )5‬خروج املهدي وعالماته‪ ،‬وأخبار الر ِ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الرو ِم‪.‬‬
‫املالحم مع ُّ‬
‫ُ‬ ‫(‪– )6‬‬
‫(‪ – )7‬خروج الدَّ َّجال ونزول عيسى بن مريم ‪.‬‬
‫(‪ – )8‬خروج يأجوج مأجوج‪.‬‬

‫ِ‬
‫واآلثار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األخبار‬ ‫الَّشيفة وما يلحق هبا من‬
‫وإىل تلك األحاديث َّ‬
‫‪4912‬‬

‫جول ٌة مع مـختارات من األحاديث واألخبار واآلثــــار الوَاردة يف‬


‫نت وعالماتِ‬
‫م والف ِ‬
‫ث آخرِ ال ّزمَا ِن وما يكو ُن فيه من املالح ِ‬
‫أحـدا ِ‬
‫اقرتابِ السَّاعةِ‬

‫صحيحه َع ْن َش ِق ٍيق‪َ ،‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫مسلم يف‬


‫ٌ‬ ‫روى ِ‬
‫اإل َما ُم‬
‫ك إِ َل‬ ‫ُون ِيف َم َق ِام ِه َذلِ َ‬ ‫ول اهللِ ﷺ َم َق ًاما‪َ ،‬ما ت ََر َك َشيْئًا َيك ُ‬ ‫( َقا َم فِينَا َر ُس ُ‬
‫ث بِ ِه‪َ ،‬ح ِف َظ ُه َم ْن َح ِف َظ ُه َون َِس َي ُه َم ْن ن َِس َي ُه‪َ ،‬قدْ َعلِ َم ُه‬ ‫اع ِة‪ ،‬إِ ََّّل َحدَّ َ‬‫الس َ‬
‫ِ‬
‫ق َيا ِم َّ‬
‫الَّش ُء َقدْ ن َِسي ُت ُه َف َأ َرا ُه َف َأ ْذك ُُر ُه‪ ،‬ك ََام َي ْذك ُُر‬ ‫َأصح ِاِب ه ُؤ ََّلء‪ ،‬وإِ َّنه َليك ُ ِ‬
‫ُون منْ ُه َّ ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫اب َعنْ ُه‪ُ ،‬ث َّم إِ َذا َرآ ُه َع َر َف ُه)‪.‬‬ ‫الر ُج ِل إِ َذا َغ َ‬
‫الر ُج ُل َو ْج َه َّ‬ ‫َّ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫وروى ابن ح َّبان يف صحيحه عن َع ْم ُرو ْب ُن َأ ْخ َط َ‬
‫ِ ِ‬ ‫( َص ََّّل بِنَا َر ُس ُ‬
‫ب َحتَّى‬ ‫الص ْب َح‪ُ ،‬ث َّم َصعدَ ا ْملن ََ‬
‫َْب‪َ ،‬فخَ َط َ‬ ‫ول اهلل ﷺ ُّ‬
‫ت ال ُّظ ْهر‪ُ ،‬ثم َنزَ َل َفص ََّّل‪ُ ،‬ثم ص ِعدَ ا ْملِنَْب َفخَ َطبنَا حتَّى ح ََض ِ‬
‫ت‬ ‫ح ََض ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ َ‬
‫ت َّ‬
‫الش ْم ُس‪،‬‬ ‫ا ْلعْص‪ُ ،‬ثم َنزَ َل َفص ََّّل‪ُ ،‬ثم ص ِعدَ ا ْملِنَْب َفخَ َطبنَا حتَّى َغاب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َّ‬
‫َان َوبِ َام ُه َو كَائِ ٌن‪َ ،‬ف َأ ْع َل ُمنَا َأ ْح َف ُظنَا)‪.‬‬
‫َف َحدَّ َثنَا بِ َام ك َ‬
‫‪4911‬‬

‫(‪ - )1‬فساد األحوال آخر الزّمان وبالء املُؤمِنِني فيه‬

‫ّ‬ ‫ال ُب َخ ِ‬
‫اريّ‪ّ:‬‬

‫ان‪َ ،‬و َينْ ُق ُص الْ ِع ْل ُم‪َ ،‬و َتظْ َه ُر ا ْل ِفت َُن‪َ ،‬و ُي ْل َقى‬ ‫‪ 55 ‬عن َأيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ي َت َق َار ُب الزَّ َم ُ‬
‫القتل القتل» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫الش ُّح‪َ ،‬و َي ْك ُث ُر َْاْل ْر ُج»‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬و َما ْاِل َ ْر ُج َيا َر ُس َ‬
‫ول اهلل؟ قال‪ُ « :‬‬ ‫ُّ‬
‫اْل َيام َن َل َي ْأ ِر ُز إِ َل ا َْمل ِدين َِة‪ ،‬ك ََام ت َْأ ِر ُز َْ‬
‫احل َّي ُة إِ َل‬ ‫‪ 1584 ‬عن أيب هريرة ‪ ‬أن رسول اهلل ﷺ َق َال‪« :‬إِ َّن ْ ِ‬

‫ُج ْح ِر َها» ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬

‫اإل َيًم ِن»‪.‬‬ ‫اق َع َىل َع ْه ِد النَّبِ ِّي ﷺ‪َ ،‬ف َأ َّما اليَ ْو َم َفإِن ًََّم ُه َو ال ُك ْف ُر َب ْعدَ ِ‬ ‫‪َ 8114 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ‪َ ‬ق َال‪« :‬إِن ًََّم ك َ‬
‫َان النِّ َف ُ‬
‫رش ِمن ُْه ْم َع َىل َع ْه ِد النَّبِ ِّي ﷺ‪ ،‬كَانُوا َي ْو َمئِ ٍذ‬ ‫‪َ 8113 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ْب ِن ال َي ًَم ِن‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َّن املُنَافِ ِق َ‬
‫ني ال َي ْو َم َ ٌّ‬
‫ون»‪.‬‬ ‫َي َه ُر َ‬ ‫ِس َ‬ ‫ِ‬
‫ون َواليَ ْو َم َ ْ‬ ‫ُي ُّ‬
‫اع ُة َحتَّى‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َّ« :‬لَ َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫َب ِِن َأ ُبو ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬ ‫ب‪َ ،‬أ ْخ َ َ‬ ‫‪ 8114 ‬عن َس ِعيدُ ْب ُن ا ُمل َس ِّي ِ‬

‫س ا َّلتِي كَانُوا َي ْع ُبدُ َ‬


‫ون ِيف‬ ‫اخل َلص ِة» و ( ُذو اخل َلص ِة)‪َ :‬ط ِ‬
‫اغ َي ُة َد ْو ٍ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫س َع ََّل ذي َ َ َ‬
‫ات نِس ِ‬
‫اء َد ْو ٍ‬ ‫ت َْض َط ِر َب َأ َل َي ُ َ‬
‫اهلِ َّي ِة‪.‬‬
‫اجل ِ‬
‫َ‬

‫ّ‬ ‫يحّ ُمسلِمّ‪ّ:‬‬ ‫ِ‬


‫َصح ُ‬
‫اخل ْ ِري‪َ ،‬و ُكن ُْت َأ ْس َأ ُل ُه‬
‫ول اهللِ ﷺ َع ِن ْ َ‬ ‫ون َر ُس َ‬‫َّاس َي ْس َأ ُل َ‬
‫َان الن ُ‬ ‫ول‪ :‬ك َ‬ ‫‪ 1548 ‬عن ُح َذ ْي َف َة ْب َن ا ْل َي ًَم ِن ‪َ ، ‬ي ُق ُ‬
‫اخل ْ ِري‪َ ،‬ف َه ْل‬ ‫ِِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّش ََمَا َف َة َأ ْن ُيدْ ِركَنِي‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫رش‪َ ،‬ف َجا َءنَا اهللُ ِهبذا ْ َ‬ ‫ول اهللِ‪ ،‬إنَّا ُكنَّا يف َجاهل َّية َو َ ٍّ‬ ‫َع ِن َّ ِّ‬
‫الَّش ِم ْن َخ ْ ٍري؟ َق َال‪َ « :‬ن َع ْم‪َ ،‬وفِ ِيه َد َخ ٌن»‪ُ ،‬ق ْل ُت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫رش؟ َق َال‪َ « :‬ن َع ْم»‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬ه ْل َب ْعدَ َذل َك َّ ِّ‬
‫َب ْعدَ هذا ْ َ ِ‬
‫اخل ْري َ ٌّ‬
‫َْي َهدْ يِي‪َ ،‬ت ْع ِرفُ ِمن ُْه ْم َو ُتنْكِ ُر»‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬ه ْل َب ْعدَ‬ ‫ون بِغ ْ ِ‬ ‫َْي ُسنَّتِي‪َ ،‬و َ َْيدُ َ‬
‫ُّون بِغ ْ ِ‬
‫َو َما َد َخنُ ُه؟ َق َال‪َ « :‬ق ْو ٌم َي ْس َتن َ‬

‫(‪ )1‬ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ )55،1،34،4،38،8121‬ومسلم (‪ )158‬وغريهم من أصحاب السنن‪.‬‬
‫)‪ )2‬ك ًََم تأرز احلية إىل جحرها‪ :‬أي إهنا كًم تنتَّش من جحرها يف طلب ما تعيش به فإذا راعها يشء رجعت إىل جحرها‪،‬‬
‫كذلك اإليًمن انتَّش من املدينة‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ول‬ ‫اَب ْم إِ َل ْي َها َق َذ ُفو ُه فِ َيها»‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬


‫اب َج َهن ََّم َم ْن َأ َج َ ُ‬ ‫رش؟ َق َال‪َ « :‬ن َع ْم‪ُ ،‬د َعا ٌة َع ََّل َأ ْب َو ِ‬ ‫َذل ِ َك ْ ِ ِ‬
‫اخلَ ْري م ْن َ ٍّ‬
‫ول اهللِ‪َ ،‬ف ًَم ت ََرى إِ ْن‬ ‫ون بِ َألْ ِسنَتِنَا»‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫اهللِ‪ِ ،‬ص ْف ُه ْم َلنَا‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ن َع ْم‪َ ،‬ق ْو ٌم ِم ْن ِج ْلدَ تِنَا‪َ ،‬و َيتَ َك َّل ُم َ‬
‫اع ٌة َو ًَل إِ َما ٌم؟ َق َال‪:‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني َوإِ َم َام ُه ْم»‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬فإِ ْن َمل ْ َتك ْ‬
‫ُن َِل ُ ْم َ َ‬
‫مج َ‬ ‫اع َة ا ُْمل ْسلم َ‬ ‫َأ ْد َركَني َذل َك؟ َق َال‪َ « :‬ت ْل َز ُم َ َ‬
‫َج َ‬
‫ك» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ْت َع ََّل َذلِ َ‬ ‫ك ا ْل ِف َر َق ُك َّل َها‪َ ،‬و َل ْو َأ ْن َت َع َّض َع ََّل َأ ْص ِل َش َج َر ٍة َحتَّى ُيدْ ِرك َ‬
‫َك ا َْمل ْو ُت َو َأن َ‬ ‫اعت َِز ْل تِ ْل َ‬
‫« َف ْ‬
‫مها‪َ ،‬و َأنَا َأ ْنتَظِ ُر‬ ‫ول اهللِ ﷺ َح ِدي َث ْ ِ‬
‫ني َقدْ َر َأ ْي ُت َأ َحدَ ُ َ‬ ‫ب‪َ ،‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬حدَّ َثنَا َر ُس ُ‬ ‫‪َ 143 ‬ع ْن َز ْي ِد ْب ِن َو ْه ٍ‬

‫آن‪َ ،‬و َعلِ ُموا‬ ‫آن‪َ ،‬ف َعلِ ُموا ِم َن ا ْل ُق ْر ِ‬ ‫وب الر َج ِ‬
‫ال‪ُ ،‬ث َّم َنز ََل ا ْل ُق ْر ُ‬ ‫ت ِيف َج ْذ ِر ُق ُل ِ ِّ‬ ‫ْاآل َخ َر َحدَّ َثنَا‪َ « :‬أ َّن ْاألَ َما َن َة َنزَ لَ ْ‬
‫الر ُج ُل الن َّْو َم َة َف ُت ْق َب ُض ْاألَ َما َن ُة ِم ْن َق ْلبِ ِه‪َ ،‬ف َي َظ ُّل َأ َث ُر َها‬ ‫ِ‬
‫السنَّة»‪ُ ،‬ث َّم َحدَّ َثنَا َع ْن َر ْف ِع ْاألَ َمانَة َق َال‪َ « :‬ينَا ُم َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م َن ُّ‬
‫ك‬ ‫ْت‪ُ ،‬ث َّم َينَا ُم الن َّْو َم َة َف ُت ْقبَ ُض ْاألَ َما َن ُة ِم ْن َق ْلبِ ِه‪َ ،‬ف َي َظ ُّل َأ َث ُر َها ِم ْث َل ا َْمل ْج ِل ك ََج ْم ٍر َد ْح َر ْج َت ُه َع ََّل ِر ْجلِ َ‬ ‫ِم ْث َل ا ْلوك ِ‬
‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ون ََّل‬ ‫َش ٌء ‪ُ -‬ث َّم َأ َخ َذ َح ًًص َفدَ ْح َر َج ُه َع ََّل ِر ْجله ‪َ -‬ف ُي ْصبِ ُح الن ُ‬
‫َّاس َي َت َبا َي ُع َ‬ ‫ََبا َو َل ْي َس فيه َ ْ‬ ‫َتا ُه ُم ْنت ِ ً‬
‫َفنَف َط‪َ ،‬ف َ َ‬
‫َيكَا ُد َأ َحدٌ ُي َؤ ِّدي ْاألَ َما َن َة َحتَّى ُي َق َال‪ :‬إِ َّن ِيف َبنِي ُف َال ٍن َر ُج ًال َأ ِمينًا‪َ ،‬حتَّى ُي َق َال لِ َّلر ُج ِل‪َ :‬ما َأ ْج َلدَ ُه َما َأ ْظ َر َف ُه‬
‫ت‪َ ،‬لئِ ْن ك َ‬
‫َان‬ ‫ان َو َما ُأ َب ِال َأ َّيك ُْم َبا َي ْع ُ‬‫َما َأ ْع َق َل ُه َو َما ِيف َق ْلبِ ِه ِم ْث َق ُال َح َّب ٍة ِم ْن َخ ْر َد ٍل ِم ْن إِ َيام ٍن َو َل َقدْ َأتَى َع َ ََّل زَ َم ٌ‬
‫ْت ِألُ َبايِ َع ِمنْ ُك ْم‬‫اع ِيه‪َ ،‬و َأ َّما ا ْل َي ْو َم َف َام ُكن ُ‬
‫وديا َلْيد َّنه ع ََل س ِ‬ ‫ِ‬
‫َْصان ًّيا َأ ْو َ َُي ًّ َ ُ َّ ُ َ َّ َ‬
‫َان ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُم ْسل ًام َل َ ُْي َّد َّن ُه َع َ ََّل دينُ ُه‪َ ،‬و َلئ ْن ك َ ْ َ‬
‫إِ ََّّل ُف َالنًا َو ُف َالنًا» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫ت‬ ‫زَوى ِل ْاألَ ْر َض‪َ ،‬ف َر َأ ْي ُ‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬إِ َّن اهللَ َ‬ ‫ان ‪َ ، ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 2552 ‬ع ْن َأ ِيب َأ ْس ًَم َء‪َ ،‬ع ْن َث ْو َب َ‬
‫ح َر َو ْاألَ ْب َي َض‪َ ،‬وإِ ِّن‬ ‫ي ِل ِمن َْها‪َ ،‬و ُأ ْعطِ ُ‬
‫يت ا ْل َكنْزَ ْي ِن ْاألَ ْ َ‬ ‫َار َ ََبا‪َ ،‬وإِ َّن ُأ َّمتِي َس َي ْب ُلغُ ُم ْلك َُها َما ِ‬
‫زُو َ‬ ‫ار َق َها َو َمغ ِ‬
‫َم َش ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َس َأ ْل ُ‬
‫يح‬‫ت َر ِِّب ألُ َّمتي َأ ْن ََّل ُ َْيلك ََها بِ َسنَة َع َّامة‪َ ،‬و َأ ْن ََّل ُي َس ِّل َط َع َل ْي ِه ْم َعدُ ًّوا م ْن س َوى َأ ْن ُفس ِه ْم‪َ ،‬ف َي ْس َتبِ َ‬
‫ك َأ ْن ََّل ُأ ْهلِك َُه ْم‬ ‫ُك ِألُ َّمتِ َ‬ ‫اء َفإِ َّن ُه ََّل ُي َر ُّد‪َ ،‬وإِ ِّن َأ ْع َط ْيت َ‬ ‫ُم َّمدُ إِ ِّن إِ َذا َق َض ْي ُ‬
‫ت َق َض ً‬ ‫َب ْي َضت َُه ْم‪َ ،‬وإِ َّن َر ِِّب َق َال‪َ :‬يا ُ َ‬

‫(‪ )1‬ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ )34،4،8،54‬ومسلم (‪.)1548‬‬
‫(‪ )2‬وأخرجه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ .)8،54 ،4428‬جذر‪ :‬أصل ‪ ،‬الوكت والوكتة ‪ :‬األثر اليسري يف اليشء من غري لونه‪ ،‬املجل‪:‬‬
‫نفاخات خترج يف اليد ِملوءة ماء من أثر العمل بالفأس ونحوه‪ ،‬منتَب ًا‪ :‬مرتفعا منتفخ ًا‪ ،‬ساعيه ‪ :‬رئيسه الذي حيكم يل‬
‫عليه وينصفني منه‪.‬‬
‫‪4429‬‬

‫اجت ََم َع َع َل ْي ِه ْم َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬


‫يح َب ْي َضت َُه ْم‪َ ،‬و َل ِو ْ‬ ‫بِ َسنَة َع َّامة‪َ ،‬و َأ ْن ََّل ُأ َس ِّل َط َع َل ْي ِه ْم َعدُ ًّوا م ْن س َوى َأ ْن ُفس ِه ْم‪َ ،‬ي ْس َتبِ ُ‬
‫ك َب ْع ًضا‪َ ،‬و َي ْسبِي َب ْع ُض ُه ْم َب ْع ًضا» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ُون َب ْع ُض ُه ْم ُ َْيلِ ُ‬
‫ار َها َحتَّى َيك َ‬ ‫ني َأ ْق َط ِ‬‫ار َها‪َ ،‬أ ْو َق َال‪َ :‬م ْن َب ْ َ‬ ‫بِ َأ ْق َط ِ‬

‫ول‪َ « :‬أ ََّل إِ َّن‬ ‫َّش ِق‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫ول اهللِ ﷺ ‪َ ،‬و ُه َو ُم ْس َت ْقبِ ُل ا َْمل ْ ِ‬ ‫‪َ 22،5 ‬ع ْن نَافِعٍ‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن ُع َم َر‪َ ،‬أ َّن ُه َس ِم َع َر ُس َ‬
‫(‪)2‬‬
‫ان» ‪.‬‬ ‫الش ْي َط ِ‬ ‫اهنَا‪ِ ،‬م ْن َح ْي ُ‬
‫ث َي ْط ُل ُع َق ْر ُن َّ‬ ‫ِ‬
‫اهنَا‪َ ،‬أ ََّل إِ َّن ا ْلف ْتنَ َة َه ُ‬
‫ِ‬
‫ا ْلف ْتنَ َة َه ُ‬
‫الص ِغ َري ِة‪َ ،‬و َأ ْر َك َبك ُْم ل ِ ْلكَبِ َري ِة‬ ‫ِ‬
‫ول‪َ :‬يا َأ ْه َل ا ْلع َر ِاق َما َأ ْس َأ َلك ُْم َع ِن َّ‬ ‫امل َ ْب َن َع ْب ِد اهللِ ْب ِن ُع َم َر‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫‪ 22،5 ‬س ِ‬
‫َ‬
‫َت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫َس ِم ْع ُت َأ ِيب َع ْبدَ اهللِ ْب َن ُع َم َر َي ُق ُ‬
‫اهنَا» َو َأ ْو َم َأ‬ ‫يء م ْن َه ُ‬ ‫ول‪« :‬إِ َّن ا ْلف ْتنَ َة َ ِ ُ‬ ‫ول اهللِ ﷺ َي ُق ُ‬
‫وسى‬‫ض‪َ ،‬وإِن ًََّم َقت ََل ُم َ‬ ‫رض ُب َب ْع ُضك ُْم ِر َق َ‬
‫اب َب ْع ٍ‬ ‫ان» َو َأ ْنت ُْم َي ْ ِ‬‫الش ْي َط ِ‬
‫ث َيطْ ُل ُع َق ْرنَا َّ‬‫َّش ِق « ِم ْن َح ْي ُ‬
‫بِ َي ِد ِه ن َْح َو ا َْمل ْ ِ‬
‫ا َّل ِذي َقت ََل‪ِ ،‬من ِ ِ‬
‫ج َّل َل ُه‪ :‬ﱡ ﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺ ﱠ [طه‪:‬‬ ‫آل ف ْر َع ْو َن‪َ ،‬خ َط ًأ َف َق َال اهللُ َع َّز َو َ‬ ‫ْ‬
‫‪]٠٤‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 158 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫الر ُج ُل‬‫ب الدُّ ْن َيا َحتَّى َي ُم َّر َّ‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪َ « :‬وا َّلذي َن ْفِس بِ َيده ََّل ت َْذ َه ُ‬
‫ِ‬ ‫َان ص ِ‬ ‫ول‪َ :‬يا َل ْيتَنِي ُكن ُ‬ ‫َع ََّل ا ْل َق ْ َِب َف َيت ََم َّر ُغ َع َل ْي ِه‪َ ،‬و َي ُق ُ‬
‫ين‪ ،‬إِ ََّّل ا ْل َب َال ُء» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ب َه َذا ا ْل َق ْ َِب‪َ .‬و َل ْي َس بِه الدِّ ُ‬‫اح ِ‬ ‫ْت َمك َ َ‬
‫ب الدُّ ْن َيا‪َ ،‬حتَّى َي ْأ ِ َِت َع ََّل‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 22،5 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪َ « :‬وا َّلذي َن ْفِس بِ َيده ََّل ت َْذ َه ُ‬
‫ُون َذل ِ َك؟ َق َال‪َْ « :‬اْل ْر ُج‪ ،‬ا ْل َقاتِ ُل‬
‫ف َيك ُ‬ ‫يم ُقتِ َل» َف ِق َيل‪َ :‬ك ْي َ‬‫َّاس يوم ََّل يدْ ِري ا ْل َقاتِ ُل فِيم َقت ََل‪ ،‬و ََّل ا َْمل ْقت ُ ِ‬
‫ُول ف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الن ِ َ ْ ٌ َ‬
‫ُول ِيف الن ِ‬
‫َّار»‪.‬‬ ‫َوا َْمل ْقت ُ‬

‫)‪ )1‬زوى ‪ :‬مجع ‪ ،‬الكنزين ‪ :‬الذهب والفضة وقال العلًمء ‪ :‬كنزي كِسى وقيرص ‪ ،‬يستبيح بيضتهم ‪ :‬أي مجاعتهم وأيض ًا‬
‫عزهم وملكهم‬
‫(‪ )2‬ورواه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ .)1،38،31،4،3511،8،22،8،23،8،24‬قرن الشيطان ‪ :‬حزبه وشيعته ‪ ،‬وقيل‪ :‬قوته‬
‫وتسلطه‪.‬‬
‫(‪ )3‬ورواه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪. )8121‬‬
‫‪4424‬‬

‫او َي َة ْب ِن ُق َّرةَ‪َ ،‬ر َّد ُه إِ َىل َم ْع ِق ِل ْب ِن َي َس ٍار‪َ ،‬ر َّد ُه إِ َىل ال َّنبِ ِّي ﷺ َق َال‪:‬‬ ‫‪َ 2245 ‬ع ِن ا ُْملع َّىل ب ِن ِزي ٍ‬
‫اد‪َ ،‬ر َّد ُه إِ َىل ُم َع ِ‬ ‫َ ْ َ‬
‫«ا ْل ِع َبا َد ُة ِيف َْاْل ْرجِ ك َِه ْج َر ٍة إِ َ َّل» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ّ‬ ‫سننّالِّت ِم ِذي‪ّ:‬‬


‫رْ‬
‫ِ ِ‬
‫ُم تقرؤون َهذه اآل َي َة ﱡ ﱛﱜﱝﱞ‬ ‫الصدِّ ِيق‪َ ‬أ َّن ُه َق َال‪َ :‬أ ُّ َهيا الن ُ‬
‫َّاس‪ ،‬إِ َّنك ْ‬ ‫‪َ 2145 ‬ع ْن َأ ِيب َبك ٍْر ِّ‬
‫َّاس إِ َذا َر َأ ْوا‬
‫ول‪« :‬إِ َّن الن َ‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫ﱟﱠ ﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱠ [املائدة‪َ ،]٥٤١ :‬وإِ ِِّن َس ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫اب ِمنْ ُه» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫ك َأ ْن َي ُع َّم ُه ُم اهلل بِ ِع َق ٍ‬ ‫ال َّظ ِاِل َ َف َل ْم َي ْأ ُخ ُذوا َع ََّل َيدَ ْي ِه َأ ْو َش َ‬
‫ول اهلل ﷺ فِ ْتنَ ًة َف َق َّر َ َهبا َقا َل ْت‪:‬‬ ‫س‪َ ،‬ع ْن ُأ ِّم َمال ِ ٍك ال َب ْه ِز َّي ِة َقا َل ْت‪َ :‬ذك ََر َر ُس ُ‬ ‫او ٍ‬ ‫‪َ 2188 ‬ع ْن َر ُج ٍل‪َ ،‬ع ْن َط ُ‬
‫اشيتِ ِه ي َؤدي ح َّقها ويعبدُ ربه‪ ،‬ورج ٌل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول اهلل‪ ،‬من َخري الن ِ ِ‬
‫آخ ٌذ‬ ‫َّاس ف َيها؟ َق َال‪َ « :‬ر ُج ٌل ِيف َم َ ُ ِّ َ َ َ َ ْ ُ َ َّ ُ َ َ ُ‬ ‫َ ْ ُْ‬ ‫ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫س َف َر ِس ِه ُُيِيفُ ال َعدُ َّو َو ُُيِي ُفو َن ُه» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫بِ َر ْأ ِ‬
‫اث األَ ْسن ِ‬ ‫ان َق ْو ٌم َأ ْحدَ ُ‬ ‫ُيرج ِيف ِ‬
‫آخ ِر الزَّ َم ِ‬ ‫ود ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 2155 ‬عن َعب ِد اهلل ب ِن مسع ٍ‬
‫َان‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ُ ُ ْ َ « :‬‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫ون ِم َن الدِّ ي ِن ك ََام‬
‫الَب َّي ِة‪َ ،‬ي ْم ُر ُق َ‬
‫ون ِم ْن َق ْو ِل خَ ْ ِْي َ ِ‬
‫اوزُ ت ََراقِ َي ُه ْم‪َ ،‬ي ُقو ُل َ‬
‫ُي ِ‬
‫آن‪ََّ ،‬ل ُ َ‬ ‫اء األَ ْح َالمِ‪َ ،‬ي ْق َر ُء َ‬
‫ون ال ُق ْر َ‬ ‫ُس َف َه ُ‬
‫يمر ُق السهم ِمن ِ ِ‬
‫الرم َّية»(‪.)4‬‬
‫َّ ْ ُ َ َّ‬ ‫َُْ‬

‫ّ‬ ‫سننّأيبّداوود‪ّ:‬‬

‫سمعت عبد اهللَّ بن ُعمر ‪ ‬قال‪ُ :‬ك َّنا ُقعو ًدا عند‬‫ُ‬ ‫‪ 4242 ‬عن ُعمري بن هاِن العنيس َق َال‪:‬‬
‫َ‬
‫رسول‬ ‫ِ‬
‫األحالس‪ ،‬فقال ٌ‬
‫قائل‪ :‬يا‬ ‫رسول اهللَّ ﷺ فذكر الفتن‪ ،‬فأكثر يف ذكرها‪ ،‬ح َّتى ذكر فِ ْتنَ َة‬

‫(‪ )1‬املراد باِلرج هنا الفتنة واختالط أمور الناس وسبب كثرة فضل العبادة فيه َّ‬
‫أن النَّاس يغفلون عنها ويشتغلون عنها‬
‫يتفر ِلا َّإًل األفراد‪.‬‬
‫وًل َّ‬
‫(‪ )2‬ورواه أبو داود (‪ )4335‬وابن ماجة (‪ )4،،5‬وأمحد (‪ )1،14،22،3،،53‬وصححه األلباِن (‪-1544‬‬
‫الصحيحة)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ورواه أمحد (‪ )28353‬وصححه األلباِن (الصحيحة ‪.)425‬‬
‫(‪ )4‬ورواه مسلم (‪ )522‬وقال األلباِن‪ :‬حسن صحيح (ابن ماجة‪.)145-‬‬
‫‪4422‬‬

‫ت َقدَ َم ْي َر ُج ٍل‬‫اء‪ ،‬د َخنُها ِمن َ َْت ِ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س؟ َ ِ‬ ‫اهللَّ وما فتن ُة األَ ْح َال ِ‬
‫الّس َ َ ْ‬ ‫رب‪ُ ،‬ث َّم فتن ُة َّ َّ‬‫قال‪« :‬ه َي َه َر ٌب َو َح ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٍ‬
‫رجل‬ ‫الناس َع ََّل‬
‫لح ُ‬ ‫ثم َيصطَ ُ‬ ‫م ْن َأ ْهل َب ْيتي‪َ ،‬يزْ ُع ُم َأنّه منِّي‪َ ،‬‬
‫وليس منّي‪ ،‬وإ ّنام ْأول َيائي ا ُمل َّت ُقون‪َّ ،‬‬
‫األم ِة إَّل َلطَ َم ْت ُه لَ ْطم ًة‪ ،‬فإذا قيل‪:‬‬ ‫ِِ‬
‫من هذه َّ‬ ‫تدع َأحدً ا ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك ََو ِرك عَّل ض َل ٍع ُث َّم فتن ُة الدُّ ه ْيامء‪َّ ،‬ل ُ‬
‫ّاس إل ُف ْس َط ْ ِ‬
‫اطني‬ ‫متادت يصبح الرج ُل فيها ْ ِ‬
‫كافرا‪ ،‬حتّى يصْي الن ُ‬ ‫مؤمنًا َو ُيمِس ً‬ ‫ْ ُ ْ ُ َّ ُ‬ ‫ْقضت‪،‬‬
‫ْ‬ ‫ان‬
‫كان ذاك ُْم فا ْنتَظِ ُروا الدَّ َّج َال ِم ْن‬
‫إيامن فيه‪ ،‬فإذا َ‬ ‫اط نِ ٍ‬
‫فاق َّل َ‬ ‫فيه‪ ،‬و ُفس َط ِ‬
‫َ ْ‬
‫إيامن‪َّ ،‬ل نِفاق ِ‬
‫طاط ٍ‬ ‫ُفس ِ‬
‫ْ‬
‫َي ْو ِم ِه َأ ْو غَ ِد ِه» ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫ب ِمن َْها بِ َغ ًاًل‪،‬‬ ‫َّت‪َ ،‬أ ْج ُل ُ‬


‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫‪َ 4244 ‬ع ْن ُس َب ْي ِع ْب ِن َخالد‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ َت ْي ُت ا ْلكُو َف َة ِيف َز َم ِن ُفت َح ْت ت ُْس َ ُ‬
‫ف إِ َذا ر َأ ْي َت ُه َأ َّن ُه ِم ْن ِر َج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َأ ْه ِل‬ ‫الر َجال‪َ ،‬وإِ َذا َر ُج ٌل َجال ٌس َت ْع ِر ُ َ‬ ‫َفدَ َخ ْل ُت املَْ ْسجدَ ‪َ ،‬فإِ َذا َصدْ ٌع م َن ِّ‬
‫ف َه َذا؟ َه َذا ُح َذ ْي َف ُة ْب ُن ا ْل َي ًَم ِن‬ ‫احل َج ِاز‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪َ :‬م ْن َه َذا؟ َفت ََج َّه َمنِي ا ْل َق ْو ُم‪َ ،‬و َقا ُلوا‪َ :‬أ َما َت ْع ِر ُ‬
‫ِْ‬

‫اخل ْ ِري‪،‬‬ ‫ب رس ِ‬ ‫ِ‬


‫ول اهلل ﷺ َع ِن ْ َ‬ ‫َّاس كَانُوا َي ْس َأ ُل َ‬
‫ون َر ُس َ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ف َق َال ُح َذ ْي َف ُة‪ :‬إِ َّن الن َ‬ ‫َصاح ُ َ ُ‬
‫الَّش‪َ ،‬ف َأ ْحدَ َق ُه ا ْل َق ْو ُم بِ َأ ْب َص ِار ِه ْم‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬إِ ِِّن َأ َرى ا َّل ِذي ُتنْكِ ُر َ‬
‫ون‪ ،‬إِ ِِّن ُق ْل ُت‪َ :‬يا‬ ‫َو ُكن ُْت َأ ْس َأ ُل ُه َع ِن َّ ِّ‬
‫َان َق ْب َل ُه؟ َق َال‪َ « :‬ن َع ْم»‬
‫رش ك ًََم ك َ‬ ‫اخل ْ َري ا َّل ِذي َأ ْع َطانَا اهلل‪َ ،‬أ َيك ُ‬
‫ُون َب ْعدَ ُه َ ٌّ‬ ‫ول اهلل‪َ ،‬أ َر َأ ْي َت َه َذا ْ َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ُون؟ َق َال‪« :‬إِ ْن‬ ‫ف» ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل‪ُ ،‬ث َّم َما َذا َيك ُ‬ ‫ُق ْل ُت‪َ :‬ف ًَم ا ْلع ْص َم ُة م ْن َذل َك؟ َق َال‪َّ « :‬‬
‫الس ْي ُ‬
‫ج ْذ ِل‬‫اض بِ ِ‬ ‫ت‪َ ،‬و َأن َ‬
‫ْت َع ٌّ‬ ‫ك‪َ ،‬ف َأطِ ْع ُه‪َ ،‬وإِ ََّّل َف ُم ْ‬
‫َض َب َظ ْه َر َك‪َ ،‬و َأ َخ َذ َمالَ َ‬ ‫َان هللَِّ َخلِي َف ٌة ِيف ْاألَ ْر ِ‬
‫ض َف َ َ‬ ‫ك َ‬
‫ب َأ ْج ُر ُه‪،‬‬ ‫ُيرج الدَّ ج ُال معه َنر ونَار‪َ ،‬فمن و َقع ِيف ن ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َاره‪َ ،‬و َج َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ ْ ٌ َ ٌ َ ْ َ َ‬ ‫َش َج َرة»‪ُ ،‬ق ْل ُت‪ُ :‬ث َّم َما َذا؟ َق َال‪ُ « :‬ث َّم َ ْ ُ ُ‬
‫ب ِوزْ ُر ُه‪َ ،‬و ُح َّط َأ ْج ُر ُه»‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪ُ :‬ث َّم َما َذا؟ َق َال‪ُ « :‬ث َّم ِه َي‬ ‫ِ‬
‫َو ُح َّط ِوزْ ُر ُه‪َ ،‬و َم ْن َو َق َع ِيف ََنْ ِره‪َ ،‬و َج َ‬
‫اع ِة» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الس َ‬
‫ِ‬
‫ق َيا ُم َّ‬

‫(‪ )1‬ورواه أمحد (‪ )4145‬وصححه األلباِن ‪(:‬الصحيحة‪ .)282-‬وقال شعيب أرنؤوط‪ :‬رجاله ثقات‪ ،‬لكن قال أبو‬
‫حاتم فيًم نقله عنه ابنه يف «العلل ‪ :»418 /2‬روى هذا احلديث ابن جابر‪ ،‬عن عمري بن هانئ‪ ،‬عن النبي ﷺ مرسالً‪،‬‬
‫واحلديث عندي ليس بصحيح كأنه موضوع‪.‬‬
‫حسن األلباِن إسناده‪ ،‬وروى ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ )34،4،3251‬ومسلم (‪ )1548‬بمعناه‪ .‬الَّشح‪ :‬فتجهمني‪ :‬أي أظهروا‬ ‫(‪َّ )2‬‬
‫بج ِ‬
‫ذل‪ :‬أي أصل الشجرة القائم‪.‬‬ ‫يل آثار الكراهة يف وجوههم‪ِ ،‬‬
‫‪4422‬‬

‫زَوى ِل ْاألَ ْر َض» َأ ْو‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ َّن اهلل َ‬ ‫ان ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 4252 ‬ع ْن َأ ِيب َأ ْس ًَم َء‪َ ،‬ع ْن َث ْو َب َ‬
‫ي ِل‬ ‫ك ُأ َّمتِي َس َي ْب ُلغُ َما ِ‬
‫زُو َ‬ ‫ار َق َها َو َمغ ِ‬
‫َار َ ََبا‪َ ،‬وإِ َّن ُم ْل َ‬ ‫ت َم َش ِ‬ ‫زَوى ِل ْاألَ ْر َض‪َ ،‬ف َر َأ ْي ُ‬ ‫َق َال‪« :‬إِ َّن َر ِِّب َ‬
‫ت َر ِِّب ِألُ َّمتِي َأ ْن ََّل ُ َْيلِك ََها بِ َسنَ ٍة بِ َع َّام ٍة‪َ ،‬و ََّل‬‫ح َر َو ْاألَ ْب َي َض‪َ ،‬وإِ ِّن َس َأ ْل ُ‬ ‫ِمن َْها‪َ ،‬و ُأ ْعطِ ُ‬
‫يت ا ْل َكنْزَ ْي ِن ْاألَ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُم َّمدُ ‪ ،‬إِ ِّن إِ َذا‬ ‫يح َب ْي َضت َُه ْم‪َ ،‬وإِ َّن َر ِِّب َق َال ِل‪َ :‬يا ُ َ‬ ‫ُي َس ِّل َط َع َل ْي ِه ْم َعدُ ًّوا م ْن س َوى َأ ْن ُفس ِه ْم‪َ ،‬ف َي ْس َتبِ َ‬
‫اء‪َ ،‬فإِ َّن ُه ََّل ُي َر ُّد‪َ ،‬و ََّل ُأ ْهلِك ُُه ْم بِ َسن ٍَة بِ َع َّام ٍة‪َ ،‬و ََّل ُأ َس ِّل ُط َع َل ْي ِه ْم َعدُ ًّوا ِم ْن ِس َوى‬‫ت َق َض ً‬ ‫َق َض ْي ُ‬
‫ار َها ‪َ -‬أ ْو َق َال بِ َأ ْق َط ِ‬
‫ار َها ‪َ -‬حتَّى‬ ‫اجت ََم َع َع َل ْي ِه ْم ِم ْن َب ْ ِ‬
‫ني َأ ْق َط ِ‬ ‫يح َب ْي َضت َُه ْم‪َ ،‬ولَ ِو ْ‬
‫ِ‬
‫َأ ْن ُفس ِه ْم‪َ ،‬ف َي ْس َتبِ َ‬
‫اف َع ََّل ُأ َّمتِي ا ْألَئِ َّم َة‬ ‫ُون َب ْع ُض ُه ْم َي ْسبِي َب ْع ًضا‪َ ،‬وإِن ََّام َأ َخ ُ‬ ‫ك َب ْع ًضا‪َ ،‬و َحتَّى َيك َ‬ ‫ُون َب ْع ُض ُه ْم ُ َْيلِ ُ‬
‫َيك َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع ُة َحتَّى َت ْل َح َق‬ ‫الس َ‬ ‫الس ْيفُ ِيف ُأ َّمتي َِل ْ ُي ْر َف ْع َعن َْها إِ َل َي ْو ِم ا ْلق َي َامة‪َ ،‬و ََّل َت ُقو ُم َّ‬
‫ني‪َ ،‬وإِ َذا ُوض َع َّ‬ ‫ا ُْملض ِّل َ‬
‫ُون ِيف ُأ َّمتِي ك ََّذا ُبو َن‬ ‫ني‪َ ،‬و َحتَّى َت ْع ُبدَ َق َبائِ ُل ِم ْن ُأ َّمتِي ا ْألَ ْو َث َ‬
‫ان‪َ ،‬وإِ َّن ُه َس َيك ُ‬ ‫ْشك َ‬
‫َقبائِ ُل ِمن ُأمتِي بِا ُْمل ْ ِ ِ‬
‫ْ َّ‬ ‫َ‬
‫َزَال َطائِ َف ٌة ِم ْن ُأ َّمتِي َع ََّل‬
‫ني ََّل َنبِ َّي َب ْع ِدي‪َ ،‬و ََّل ت ُ‬ ‫ون‪ُ ،‬ك ُّل ُه ْم َيز ُْع ُم َأ َّن ُه َنبِ ٌّي‪َ ،‬و َأنَا َخات َُم النَّبِ ِّي َ‬ ‫َث َال ُث َ‬
‫َض ُه ْم َم ْن َخا َل َف ُه ْم‪َ ،‬حتَّى َي ْأ ِ َِت َأ ْم ُر اهلل » ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫ين» ُث َّم ا َّت َف َقا ‪ََّ -‬ل َي ُ ُّ‬ ‫يسى‪َ « :‬ظاه ِر َ‬ ‫احل ِّق ‪َ -‬ق َال ا ْب ُن ع َ‬ ‫َْ‬

‫ول اهلل‬ ‫الش َّحا ِم‪َ ،‬ق َال‪َ :‬حدَّ َثنِي ُم ْسلِ ُم ْب ُن َأ ِيب َبك َْرةَ‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 4254 ‬ع ْن ُع ْث ًَم َن َّ‬
‫اْلالِ ُس َخ ْ ًْيا ِم َن ا ْل َقائِمِ‪،‬‬ ‫س‪َ ،‬و َْ‬ ‫اْلالِ ِ‬ ‫ج ُع فِ َيها خَ ْ ًْيا ِم َن َْ‬ ‫ُون فِ ْتنَ ٌة َيك ُ‬
‫ُون ا ُْمل ْض َط ِ‬ ‫ﷺ‪« :‬إِ ََّنَا َستَك ُ‬
‫ول اهلل َما َت ْأ ُم ُر ِِن؟ َق َال‪َ « :‬م ْن‬ ‫اعي»‪َ ،‬ق َال‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫اَش َخْيا ِمن الس ِ‬ ‫اَش‪ ،‬وا َْمل ِ‬ ‫وا ْل َقائِم َخْيا ِمن ا َْمل ِ‬
‫ْ ً َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ًْ َ‬ ‫َ‬
‫َت َل ُه َأ ْر ٌض َف ْل َي ْل َح ْق‬‫ت َل ُه غَ ن ٌَم‪َ ،‬ف ْل َي ْل َح ْق بِ َغن َِم ِه‪َ ،‬و َم ْن كَان ْ‬ ‫َت َل ُه إِبِ ٌل‪َ ،‬ف ْل َي ْل َح ْق بِإِبِلِ ِه‪َ ،‬و َم ْن كَا َن ْ‬‫كَان ْ‬
‫َض ْب بِ َحدِّ ِه َع ََّل‬
‫يش ٌء ِم ْن َذل ِ َك؟ َق َال‪َ « :‬ف ْل َي ْع ِمدْ إِ َل َس ْي ِف ِه‪َ ،‬ف ْل َي ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫بِ َأ ْرضه»‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َم ْن َمل ْ َيك ْ‬
‫ُن َل ُه َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫اء» ‪.‬‬ ‫َح َّرة‪ُ ،‬ث َّم ل َين ُْج َما ْاستَ َط َ‬
‫اع الن ََّج َ‬
‫(‪)2‬‬

‫(‪ )1‬صححه األلباِن‪ ،‬وأخرجه مسلم (‪ )122،،2552‬وغريه‪.‬‬


‫ْت؟» َق َال‪:‬‬ ‫الله َّم َه ْل َب َّلغ ُ‬
‫ْت؟ ُ‬ ‫الله َّم َه ْل َب َّلغ ُ‬
‫ْت؟ ُ‬ ‫الله َّم َه ْل َب َّلغ ُ‬
‫(‪ )2‬صححه األلباِن‪ ،‬ورواه مسلم (‪ )2558‬وزاد ‪ُ . . .« :‬‬
‫رض َبنِي َر ُج ٌل بِ َس ْي ِف ِه‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول اهللِ َأ َر َأ ْي َت إِ ْن ُأك ِْر ْه ُت َحتَّى ُينْ َط َل َق ِيب إِ َىل َأ َح ِد َّ ِ‬
‫الص َّف ْني‪َ ،‬أ ْو إ ْحدَ ى ا ْلف َئت َْني‪َ ،‬ف َ َ‬ ‫َف َق َال َر ُج ٌل‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ُون ِم ْن َأ ْص َح ِ‬
‫اب الن َِّار»‪.‬‬ ‫َيي ُء َس ْه ٌم َف َي ْق ُت ُلنِي؟ َق َال‪َ « :‬ي ُبو ُء بِإِ ْث ِم ِه َوإِ ْث ِم َك‪َ ،‬و َيك ُ‬
‫َأ ْو َ ِ‬
‫‪4422‬‬

‫ّ‬ ‫سننّابنّماجه‪ّ:‬‬
‫ول‪« :‬ما َأ ْطيب ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ََ‬ ‫وف بِا ْل َك ْع َبة‪َ ،‬و َي ُق ُ َ‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُط ُ‬ ‫‪َ 3232 ‬ع ْبدُ اهلل ْب ُن ُع َم َر ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ر َأ ْي ُت َر ُس َ‬
‫ُم َّم ٍد بِ َي ِد ِه‪َُ ،‬حل ْر َم ُة ا ُْمل ْؤ ِم ِن َأ ْع َظ ُم ِعنْدَ اهلل‬
‫َك‪َ ،‬وا َّل ِذي َن ْف ُس ُ َ‬
‫ك و َأع َظم حرمت ِ‬ ‫ِ‬
‫حيك‪َ ،‬ما َأ ْع َظ َم َ ْ َ ُ ْ َ‬
‫و َأ ْطيب ِر ِ‬
‫َ َ َ َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ْك؛ َمالِ ِه‪َ ،‬و َد ِم ِه‪َ ،‬و َأ ْن َن ُظ َّن بِ ِه إِ ََّّل خَ ْ ًْيا» ‪.‬‬
‫حرم ًة ِمن ِ‬
‫ُ َْ‬
‫ت َرا َي ٍة ُع ِّم َّي ٍة‪َ ،‬يدْ ُعو إِ َل َع َصبِ َّي ٍة‪،‬‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬م ْن َقات ََل َ َْت َ‬ ‫‪َ 3245 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫اهلِ َّي ٌة» ‪.‬‬
‫َأو يغ َْضب لِعصبِي ٍة‪َ ،‬ف ِقتْ َل ُته ج ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َ َ َّ‬ ‫ْ َ‬
‫ول‪:‬‬ ‫الش ِام ِّي‪َ ،‬ع ْن ا ْم َر َأ ٍة ِمن ُْه ْم ُي َق ُال َِلَا‪ُ :‬ف َس ْي َل ُة‪َ ،‬قا َل ْت‪َ :‬س ِم ْع ُت َأ ِيب َي ُق ُ‬ ‫اد ْب ِن كَثِ ٍري َّ‬ ‫‪َ 3242 ‬عن َعب ِ‬
‫ْ َّ‬
‫الر ُج ُل َق ْو َم ُه؟ َق َال‪ََّ « :‬ل‪َ ،‬و َلكِ ْن ِم ْن‬ ‫ب َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬أم َن ا ْل َع َصبِ َّية َأ ْن ُحي َّ‬ ‫َس َأ ْل ُت النَّبِ َّي ﷺ َف ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫الر ُج ُل َق ْو َم ُه َع ََّل الظُّ ْل ِم» ‪.‬‬
‫ني َّ‬ ‫ا ْل َع َصبِ َّية َأ ْن ُيع َ‬
‫اع ِة فِ َتنًا ك َِق َط ِع‬‫الس َ‬‫ني َيدَ ِي َّ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ َّن َب ْ َ‬ ‫وسى ْاألَ ْش َع ِر ِّي‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 3241 ‬ع ْن َأ ِيب ُم َ‬
‫اعدُ فِ َيها‬ ‫ال َّلي ِل املُْ ْظلِمِ‪ ،‬يصبِح الرج ُل فِيها م ْؤ ِمنًا‪ ،‬ويم ِِس كَافِرا‪ ،‬ويم ِِس م ْؤ ِمنًا‪ ،‬ويصبِح كَافِرا‪ ،‬ا ْل َق ِ‬
‫ً‬ ‫َُ ْ ُ‬ ‫ً َُْ ُ‬ ‫َُْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ْ ُ َّ ُ‬ ‫ْ‬
‫َّسوا قِ ِس َّي ُك ْم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الساعي‪َ ،‬فك ِّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ ْ ٌْي م َن ا ْل َقائمِ‪َ ،‬وا ْل َقائ ُم ف َيها َخ ْ ٌْي م َن ا َْملاَش‪َ ،‬وا َْملاَش ف َيها َخ ْ ٌْي م َن َّ‬
‫ِ‬

‫ْي ا ْبن َْي آ َد َم» ‪.‬‬


‫(‪)4‬‬ ‫احل َج َارةَ‪َ ،‬فإِ ْن ُد ِخ َل َع ََّل َأ َح ِدك ُْم‪َ ،‬ف ْل َيك ُْن كَخَ ْ ِ‬ ‫اْضبوا بِسيوفِكُم ِْ‬
‫ُ‬ ‫َارك ُْم‪َ ،‬و ْ ِ ُ ُ ُ‬ ‫َو َق ِّط ُعوا َأ ْوت َ‬

‫(‪ )1‬ضعفه األرنؤوط‪ ،‬واأللباِن‪ :‬الضعيفة (‪.)53،2‬‬


‫(‪ )2‬صححه األلباِن واألرنؤوط‪ ،‬ورواه مسلم (‪.)1545‬‬
‫(‪ )3‬ورواه أبو داود (‪ )5112‬وأمحد (‪ .)18482،14252‬وضعفه األلباِن‪ :‬ضعيف غاية املرام (‪ ،)3،5‬وقال‬
‫األرنؤوط ‪ :‬حيتمل التحسني بمجموع طرقه‪.‬‬
‫(‪ )4‬ورواه أبو داود (‪ )4252،4242‬وأمحد (‪ .)1283،،12442‬وصححه األلباِن ‪( :‬صحيح اجلامع‪ ،)2،42‬وقال‬
‫األرنؤوط‪ :‬إسناده حسن‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ُون فِ ْت َن ٌة ت َْس َتنْظِفُ ا ْل َع َر َب َقت َْال َها ِيف‬


‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬تك ُ‬ ‫‪َ 3248 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ان فِيها َأ َشدُّ ِمن و ْق ِع السي ِ‬ ‫الن ِ‬
‫ف» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫َّ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّار‪ ،‬ال ِّل َس ُ َ‬
‫ف‪َ ،‬ف َق َال َل ُه َع ْل َق َم ُة‪ :‬إِ َّن َل َك َر ِ ً‬
‫محا‪َ ،‬وإِ َّن َل َك‬ ‫رش ٌ‬ ‫ِ‬
‫اص‪َ ،‬ق َال‪َ :‬م َّر بِه َر ُج ٌل َل ُه َ َ‬ ‫‪ 3242 ‬عن َع ْل َق َم َة ْب ِن َو َّق ٍ‬

‫َح ًّقا‪َ ،‬وإِ ِِّن َر َأ ْي ُت َك تَدْ ُخ ُل َع َىل َه ُؤ ًَل ِء ْاألُ َم َر ِاء‪َ ،‬و َت َت َك َّل ُم ِعنْدَ ُه ْم بِ ًَم َشا َء اهلل َأ ْن َت َت َك َّل َم بِ ِه‪َ ،‬وإِ ِِّن َس ِم ْع ُت‬
‫ب رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ َال َل بن ْ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ َّن َأ َحدَ ك ُْم َل َيتَ َك َّل ُم‬ ‫ول‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫احل ِارث ا ُْمل َز َِّن‪َ ،‬صاح َ َ ُ‬‫ْ َ َ‬
‫ُب اهلل َعزَّ َو َج َّل َل ُه ِ ََبا ِر ْض َوا َن ُه إِ َل َي ْو ِم‬
‫َت‪َ ،‬فيَ ْكت ُ‬ ‫بِا ْلكَلِ َم ِة ِم ْن ِر ْض َو ِ‬
‫ان اهلل‪َ ،‬ما َيظُ ُّن َأ ْن َت ْب ُلغَ َما َب َلغ ْ‬
‫ط اهلل‪َ ،‬ما َي ُظ ُّن َأ ْن َت ْب ُلغَ َما َب َلغ ْ‬ ‫ا ْل ِقيام ِة‪ ،‬وإِ َّن َأحدَ كُم َليتَ َك َّلم بِا ْلكَلِم ِة ِمن سخْ ِ‬
‫ُب اهلل َع َّز‬ ‫َت‪َ ،‬ف َي ْكت ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ول؟ َو َما َذا َت َك َّل ُم بِ ِه‪َ ،‬ف ُر َّب‬‫حي َك َما َذا َت ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫َو َج َّل َع َل ْيه ِ ََبا ُسخْ َط ُه إِ َل َي ْو ِم َي ْل َقا ُه» َق َال َع ْل َق َم ُة‪َ :‬فا ْن ُظ ْر َو ْ َ‬
‫احل ِار ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫ث‪.‬‬ ‫ك ََال ٍم َقدْ َمنَ َعني َأ ْن َأ َت َك َّل َم بِه‪َ ،‬ما َسم ْع ُت م ْن بِ َالل ْب ِن ْ َ‬
‫اذ ْب ِن َج َب ٍل‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كن ُْت َم َع النَّبِ ِّي ﷺ ِيف َس َف ٍر‪َ ،‬ف َأ ْص َب ْح ُت َي ْو ًما َق ِري ًبا ِمنْ ُه َون َْح ُن‬ ‫‪َ 3283 ‬عن مع ِ‬
‫ْ َُ‬
‫ت‬ ‫اعدُ ِِن ِم َن الن َِّار‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ل َقدْ َس َألْ َ‬ ‫اجلنَّ َة‪ ،‬ويب ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َب ِِن بِ َع َم ٍل ُيدْ خ ُلني ْ َ َ ُ َ‬ ‫ن َِس ُري‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ول اهلل َأ ْخ ِ ْ‬
‫الص َالةَ‪َ ،‬وت ُْؤ ِِت ال َّزكَاةَ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫عظِيام‪ ،‬وإِ َّنه َلي ِسْي ع ََّل من يّسه اهلل ع َلي ِه‪َ ،‬تعبدُ اهلل ََّل ت ْ ِ ِ‬
‫يم َّ‬ ‫ُْش ُك بِه َش ْيئًا‪َ ،‬وتُق ُ‬ ‫َ ً َ ُ َ ٌ َ َ ْ َ َّ َ ُ َ ْ ْ ُ‬
‫الصدَ َق ُة ُتطْ ِف ُئ‬
‫الص ْو ُم ُجنَّ ٌة‪َ ،‬و َّ‬‫اخل ْ ِْي؟ َّ‬‫اب َْ‬ ‫ك َع ََّل َأ ْب َو ِ‬ ‫ت» ُث َّم َق َال‪َ « :‬أ ََّل َأ ُد ُّل َ‬
‫ان‪َ ،‬و َ َُت َّج ا ْل َب ْي َ‬
‫َوت َُصو ُم َر َم َض َ‬
‫ل‪ُ ،‬ث َّم َق َر َأ‪ :‬ﱡ ﲆ ﲇ ﲈ‬ ‫ف ال َّل ْي ِ‬‫اخلطِي َئ َة كَام ي ْط ِفئ النَّار ا َْملاء‪ ،‬وص َال ُة الرج ِل ِمن جو ِ‬ ‫َْ‬
‫ْ َ ْ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫س ْاألَ ْم ِر‪،‬‬ ‫َب َك بِ َر ْأ ِ‬ ‫َ ُ‬
‫ﲉ) حتى بلغ(ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﱠ [السجدة]‪ُ » ،‬ث َّم َق َال‪« :‬أ ََّل أ ْخ ِ ُ‬
‫ك ُك ِّل ِه؟» ُق ْل ُت‪َ :‬ب َىل‪َ ،‬ف َأ َخ َذ بِلِ َسانِ ِه‪،‬‬‫َب َك بِ ِم َال ِك َذلِ َ‬ ‫َ ُ‬
‫اْل َها ُد» ُث َّم َق َال‪« :‬أ ََّل أ ْخ ِ ُ‬
‫ود ِه‪َ ،‬و ُذ ْر َو ِة َسن َِام ِه؟ ِْ‬‫وعم ِ‬
‫َ َ ُ‬

‫والَّت ِم ِذ ّي (‪ )2185‬وأمحد (‪ ،)425،‬وضعفه األلباِن‪ :‬الضعيفة (‪ )3222‬وكذا‬


‫(‪ )1‬ورواه أبو داود (‪ِّ )4245‬‬
‫األرنؤوط‪[ .‬ت َْس َتنْظِ ُ‬
‫ف ا ْل َع َر َب]‪ :‬أي تستوعبهم هالك ًا‪.‬‬
‫(‪ )2‬وأخرجه الَّتمذي (‪ )2312‬ومالك يف املوطأ (‪ )2515‬وله شاهد يف ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ )4485‬وصححه األلباِن‬
‫الصحيحة (‪ ، )554‬وقال األرنؤوط‪ :‬صحيح لغريه‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ك َيا ُم َعا ُذ‬ ‫ون بِ ًَم َنتَ َك َّل ُم بِ ِه؟ َق َال‪َ « :‬ثكِ َلت َ‬
‫ْك ُأ ُّم َ‬ ‫اخ ُذ َ‬ ‫ك َه َذا» ُق ْل ُت‪َ :‬يا نَبِ َّي اهلل َوإِنَّا ملَُ َؤ َ‬ ‫ُف َع َل ْي َ‬
‫َف َق َال‪َ « :‬تك ُّ‬
‫(‪)1‬‬
‫َّار‪ ،‬إِ ََّّل َح َصائِدُ َأ ْل ِسنَتِ ِه ْم؟» ‪.‬‬ ‫وه ِه ْم ِيف الن ِ‬ ‫وه ْل يكِب النَّاس ع ََّل وج ِ‬
‫َ َ ُ ُ‬ ‫َ َ ُ ُّ‬
‫َان َف َر ِس ِه‬
‫ك بِ ِعن ِ‬ ‫َّاس َُْل ْم‪َ ،‬ر ُج ٌل ُُم ْ ِس ٌ‬ ‫ش الن ِ‬ ‫‪َ 3288 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬خ ْ ُْي َم َعايِ ِ‬

‫يل اهلل‪َ ،‬و َيطِ ُْي َع ََّل َمتْن ِ ِه‪ُ ،‬ك َّل َام َس ِم َع َه ْي َع ًة َأ ْو َفزْ َع ًة‪َ ،‬ط َار َع َل ْي ِه إِ َل ْي َها‪َ ،‬ي ْبت َِغي ا َْمل ْو َت َأ ِو ا ْل َق ْت َل‬ ‫ِيف َسبِ ِ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫س َشع َف ٍة ِمن ه ِذ ِه ِّ ِ‬ ‫ٍ‬
‫الش َعاف‪َ ،‬أ ْو َب ْط ِن َواد م ْن َهذه ْاألَ ْود َية‪ُ ،‬يق ُ‬
‫يم‬ ‫ْ َ‬ ‫َم َظا َّن ُه‪َ ،‬و َر ُج ٌل ِيف ُغنَ ْي َمة ِيف َر ْأ ِ َ‬
‫ني‪َ ،‬ل ْي َس ِم َن الن ِ‬
‫َّاس إِ ََّّل ِيف َخ ْ ٍْي» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الص َالةَ‪َ ،‬و ُي ْؤ ِِت الزَّ كَاةَ‪َ ،‬و َي ْع ُبدُ َر َّب ُه َحتَّى َي ْأت َي ُه ا ْل َيق ُ‬
‫َّ‬
‫اب َبدَ َأ ْ ِ‬
‫اْل ْس َال ُم غَ ِري ًبا‪:‬‬ ‫َب ُ‬
‫اْل ْس َال ُم غَ ِري ًبا‪َ ،‬و َس َي ُعو ُد غ َِري ًبا‪َ ،‬ف ُطو َبى‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬بدَ َأ ْ ِ‬ ‫‪َ 3254 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫اء» ‪.‬‬ ‫لِ ْلغُرب ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫ََ‬
‫اْل ْس َال َم َبدَ َأ غَ ِري ًبا‪َ ،‬و َس َي ُعو ُد‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ َّن ْ ِ‬ ‫ص‪َ ،‬ع ْن َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 3255 ‬ع ْن َأ ِيب ْاألَ ْح َو ِ‬

‫اع ِم َن ا ْل َق َبائِ ِل» ‪.‬‬


‫(‪)4‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غَ ِري ًبا‪َ ،‬ف ُطو َبى ل ْلغ َُر َباء»‪َ ،‬ق َال‪ :‬ق َيل‪َ :‬و َم ِن ا ْل ُغ َر َبا ُء؟ َق َال‪« :‬النُّزَّ ُ‬
‫الس َال َم ُة ِم َن ا ْل ِفت َِن‪:‬‬
‫اب َم ْن ت ُْر َجى َل ُه َّ‬
‫َب ُ‬
‫اب ‪َ ،‬أ َّن ُه َخر َج َي ْوما إِ َىل مس ِج ِد رس ِ‬
‫ول‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 3252 ‬ع ْن َز ْيد ْب ِن َأ ْس َل َم‪َ ،‬ع ْن َأبِيه‪َ ،‬ع ْن ُع َم َر ْب ِن ْ َ‬
‫اخل َّط ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫يك؟ َق َال‪ُ :‬يبْكِينِي‬ ‫اعدً ا ِعنْدَ َق ْ َِب النَّبِ ِّي ﷺ َي ْبكِي؟ َف َق َال‪َ :‬ما ُي ْبكِ َ‬
‫اهلل ﷺ ‪َ ،‬فوجدَ معا َذ بن جب ٍل َق ِ‬
‫َ َ َُ ْ َ َ َ‬
‫ِش ٌك‪َ ،‬وإِ َّن َم ْن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫َيشء س ِم ْع ُت ُه ِم ْن رس ِ‬
‫الر َياء ْ‬‫ول‪« :‬إِ َّن َيس َْي ِّ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ ٌ َ‬

‫(‪ )1‬ورواه الَّتمذي (‪ )2414‬والنسائي (‪ )2224،2225‬وصححه األلباِن‪ :‬اإلرواء (‪ )413‬وصححه األرنؤوط‪.‬‬


‫(‪ )2‬رواه مسلم (‪.)1552‬‬
‫(‪ )3‬رواه مسلم (‪.)145‬‬
‫)‪ )4‬ورواه الَّتمذي (‪ )2422‬والدارمي (‪ )2828‬وأمحد (‪ )3854‬وصححه األلباِن دون «قال‪ :‬قيل‪( » . .‬الصحيحة‬
‫‪ .)242/3‬وقوله‪ :‬النزاع من القبائل ‪-‬قال ابن األثري‪ :‬مجع منازع ونزيع‪ :‬وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشريته‪،‬‬
‫أي‪َ :‬ب ُعد وغاب‪ ،‬وقيل‪ :‬ألنه ينزع إىل وطنه‪ ،‬أي‪ :‬ينجذب إليه ويميل‪ ،‬واملراد األول‪ ،‬أي‪ :‬طوبى للمهاجرين الذين‬
‫هجروا أوطاهنم يف اهلل تعاىل‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ين إِ َذا غَ ا ُبوا َِل ْ‬ ‫اء ْاألَ ْخف َي َ‬
‫اء‪ ،‬ا َّلذ َ‬ ‫ب ا ْألَ ْب َر َار ْاألَتْق َي َ‬ ‫َعا َدى هللَِّ َول ًّيا‪َ ،‬ف َقدْ َب َارزَ اهلل بِاملُْ َح َار َبة‪ ،‬إِ َّن اهلل ُحي ُّ‬
‫ُيرج َ ِ‬
‫ون م ْن ك ُِّل غَ ْ َ‬
‫َب َاء‬ ‫يح ُْاْلدَ ى‪ُ ُ ْ َ ،‬‬ ‫وَب ْم َم َصابِ ُ‬ ‫ُي ْف َت َقدُ وا‪َ ،‬وإِ ْن َح َ ُ‬
‫َضوا َِل ْ ُيدْ َع ْوا‪َ ،‬و َِل ْ ُي ْع َر ُفوا ُق ُل ُ ُ‬
‫ُمظْلِ َم ٍة» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫َتدُ فِ َيها‬
‫َّاس َكإِبِ ٍل ِمائ ٍَة‪ََّ ،‬ل َتكَا ُد َ ِ‬ ‫‪َ 322، ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن ُع َم َر‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬الن ُ‬
‫ر ِ‬
‫اح َل ًة» ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫(‪)2‬‬

‫َب ُ ِ‬
‫َت ِاق ْاألُ َم ِم‪:‬‬
‫اب ا ْف َ‬
‫ني فِ ْر َق ًة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬ا ْف َ ِ‬
‫َت َقت ا ْل َي ُهو ُد َع ََّل إِ ْحدَ ى َو َس ْبع َ‬ ‫َ‬ ‫ف ْب ِن َمال ِ ٍك‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬‫‪َ 3222 ‬عن َعو ِ‬
‫ْ ْ‬
‫ون‬‫ني فِ ْر َق ًة‪َ ،‬فإِ ْحدَ ى َو َسبْ ُع َ‬ ‫ِ‬
‫َني َو َس ْبع َ‬ ‫ت الن ََّص َارى َع ََّل ثِنْت ْ ِ‬‫َّار‪ ،‬وا ْف ََت َق ِ‬
‫ِ‬
‫ون يف الن َ َ‬
‫اْلن َِّة‪َ ،‬و َس ْب ُع َ ِ‬ ‫َفو ِ‬
‫احدَ ٌة ِيف َْ‬ ‫َ‬
‫ث وسب ِعني فِر َق ًة‪ ،‬و ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اْلن َِّة‪ ،‬وا َّل ِذي َن ْفس ُ َ ٍ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫احدَ ٌة‬ ‫ُم َّمد بِ َيده َل َت ْف َ َِت َق َّن ُأ َّمتي َع ََّل َث َال َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّار‪َ ،‬و َواحدَ ٌة ِيف َْ َ‬ ‫ِيف الن ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫اْل َام َع ُة» ‪.‬‬ ‫ول اهلل َم ْن ُه ْم؟ َق َال‪َْ « :‬‬ ‫َّار»‪ِ ،‬ق َيل‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ون ِيف الن ِ‬ ‫اْلن َِّة‪َ ،‬وثِنْت ِ‬
‫َان َو َس ْب ُع َ‬ ‫ِيف َْ‬

‫ت ا ْم َر َأ ٌة ِم ْن ُم َز ْينَ َة ت َْر ُف ُل‬


‫ول اهلل ﷺ جالِس ِيف املَْس ِج ِد‪ ،‬إِ ْذ د َخ َل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫‪َ 4،،1 ‬ع ْن َعائِ َش َة‪َ ،‬قا َل ْت‪َ :‬ب ْين ًََم َر ُس ُ‬
‫س الزِّ ين َِة‪َ ،‬وال َّت َبخْ ُ َِت ِيف‬ ‫اءك ُْم َع ْن ُل ْب ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس ْاَنَ ْوا ن َس َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ِيف ِزينَة َِلَا ِيف املَْ ْس ِجد‪َ ،‬ف َق َال النَّبِ ُّي ﷺ‪َ « :‬يا َأ ُّ ََيا الن ُ‬
‫(‪)4‬‬
‫اج ِد» ‪.‬‬ ‫يل َِل ُي ْل َعنُوا َحتَّى َلبِ َس نِ َساؤُ ُه ُم الزِّ ينَ َة‪َ ،‬و َت َبخْ ََت َن ِيف ا َْمل َس ِ‬
‫ْ‬
‫ج ِد‪َ ،‬فإِ َّن بنِي إِ ِ‬
‫ْسائ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ا َْمل ْس ِ‬

‫ين ََخ ٌْس إِ َذا‬ ‫اج ِر َ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬يا َم ْع َْش املُْ َه ِ‬
‫َ‬ ‫‪َ 4،12 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن ُع َم َر‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ ْق َب َل َع َل ْينَا َر ُس ُ‬
‫يه ُم‬‫اح َش ُة ِيف َق ْو ٍم َق ُّط‪َ ،‬حتَّى ُي ْعلِنُوا ِ ََبا‪ ،‬إِ ََّّل َف َشا فِ ِ‬
‫ابتُلِيتُم َِبِن‪ ،‬و َأعو ُذ بِاهلل َأ ْن تُدْ ِركُوهن‪َِ :‬ل َتظْه ِر ا ْل َف ِ‬
‫ُ َّ ْ َ‬ ‫ْ ْ َّ َ ُ‬
‫َان‪،‬‬‫ين َم َض ْوا‪َ ،‬و َِل ْ َينْ ُق ُصوا ا ْمل ِ ْك َي َال َوا ْمل ِيز َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ِيف َأ ْس َالف ِه ُم ا َّلذ َ‬ ‫اع ا َّلتِي َِل ْ َتك ُْن َم َض ْ‬ ‫ون‪َ ،‬و ْاألَ ْو َج ُ‬‫اع ُ‬‫ال َّط ُ‬
‫اْل ْم‪ ،‬إِ ََّّل ُمن ِ ُعوا‬
‫ان ع َلي ِهم‪ ،‬و َِل يمنَعوا زَ كَا َة َأمو ِ‬
‫َْ‬ ‫الس ْل َط ِ َ ْ ْ َ ْ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني‪َ ،‬وشدَّ ة ا َْملئُونَة‪َ ،‬و َج ْو ِر ُّ‬
‫إِ ََّّل ُأ ِخ ُذوا بِ ِ‬
‫السن َ‬
‫ِّ‬

‫)‪ )1‬ضعفه األلباِن‪ :‬الضعيفة (‪ ،)2285‬وقال األرنؤوط ‪ :‬إسناده ضعيف جد ًا‪.‬‬


‫)‪ )2‬رواه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ ،)4425‬ومسلم (‪.)2548‬‬
‫)‪ )3‬صححه األلباِن‪ :‬الصحيحة (‪ )1422‬وقال األرنؤوط‪ :‬صحيح لغريه‪.‬‬
‫)‪ )4‬قال األرنؤوط ‪ :‬إسناده ضعيف‪ .‬وضعفه األلباِن‪ :‬الضعيفة (‪.)4521‬‬
‫‪4421‬‬

‫الس َام ِء‪َ ،‬و َل ْو ََّل ا ْل َب َهائِ ُم َِل ْ ُي ْم َط ُروا‪َ ،‬و َِل ْ َينْ ُق ُضوا َع ْهدَ اهلل‪َ ،‬و َع ْهدَ َر ُسولِ ِه‪ ،‬إِ ََّّل َس َّل َط اهلل َع َل ْي ِه ْم‬ ‫ِ‬
‫ا ْل َق ْط َر م َن َّ‬
‫َاب اهلل‪َ ،‬و َيتَخَ َّ ُْيوا ُِمَّا َأ ْنز ََل‬‫َْي ِه ْم‪َ ،‬ف َأ َخ ُذوا َب ْع َض َما ِيف َأ ْي ِدَيِ ْم‪َ ،‬و َما َِل ْ َ َْتك ُْم َأئِ َّمت ُُه ْم بِكِت ِ‬ ‫َعدُ ًّوا ِم ْن غ ْ ِ‬

‫اهلل‪ ،‬إِ ََّّل َج َع َل اهلل َبأْ َس ُه ْم َبيْن َُه ْم» ‪.‬‬


‫(‪)1‬‬

‫وَنَا‬ ‫َاس ِم ْن ُأ َّمتِي َْ‬


‫اخل ْم َر‪ُ ،‬ي َس ُّم َ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ل َي ْ َ‬
‫ْش َب َّن ن ٌ‬
‫‪َ 4،2، ‬عن َأ ِيب مال ِ ٍ‬
‫ك ْاألَ ْش َع ِر ِّي‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ُي َع ُل ِمن ُْه ُم‬
‫ف اهلل َِبِ ُم ْاألَ ْر َض‪َ ،‬و َ ْ‬ ‫ُي ِس ُ‬‫ات‪ْ َ ،‬‬ ‫ف‪ ،‬وا ُْمل َغنِّي ِ‬
‫َ َ‬
‫از ِ‬ ‫َف ع ََّل رء ِ‬
‫وس ِه ْم بِا َْمل َع ِ‬ ‫َْي ْاسم َها‪ُ ،‬ي ْعز ُ َ ُ ُ‬
‫بِغ ِ ِ‬
‫ْ‬
‫َاز َير» ‪.‬‬ ‫اخلن ِ‬‫ا ْل ِق َر َد َة َو َْ‬ ‫(‪)2‬‬

‫ول اهلل ﷺ ِيف َق ْول ِ ِه َت َع َ‬


‫اىل‪ :‬ﱡ ﲠﲡﲢﲣﲤﱠ‬ ‫َب ِاء ْب ِن َع ِاز ٍ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 4،21 ‬ع ِن ا ْل َ َ‬
‫ض» ‪.‬‬ ‫اب ْاألَ ْر ِ‬‫[ابلقرة]‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬د َو ُّ‬ ‫(‪)3‬‬

‫َش‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬يدْ ُر ُس ْ ِ‬


‫اْل ْس َال ُم ك ََام َيدْ ُر ُس َو ْ ُ‬ ‫‪َ 4،42 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ْب ِن ا ْل َي ًَم ِن‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ّسى َع ََّل كِت ِ‬
‫َاب اهلل َع َّز‬ ‫ب‪َ ،‬حتَّى ََّل ُيدْ َرى َما ِص َيا ٌم‪َ ،‬و ََّل َص َالةٌ‪َ ،‬و ََّل ن ُُس ٌ‬
‫ك‪َ ،‬و ََّل َصدَ َق ٌة‪َ ،‬و َل ُي ْ َ‬ ‫ال َّث ْو ِ‬

‫الش ْي ُخ ا ْل َكبِ ُْي َوا ْل َع ُجوزُ‪،‬‬


‫َّاس َّ‬ ‫ف ِم َن الن ِ‬ ‫ض ِمنْ ُه آ َي ٌة‪َ ،‬و َت ْب َقى َط َوائِ ُ‬ ‫َو َج َّل ِيف َل ْي َل ٍة‪َ ،‬ف َال َيبْ َقى ِيف ْاألَ ْر ِ‬

‫وْلا » َف َق َال َل ُه ِص َل ُة‪َ :‬ما ُت ْغنِي َعن ُْه ْم‪:‬‬


‫اءنَا َع ََّل َه ِذ ِه ا ْلكَلِ َم ِة‪ََّ ،‬ل إِ َل َه إِ ََّّل اهلل‪َ ،‬فن َْح ُن َن ُق َُ‬
‫ون‪َ :‬أ ْد َر ْكنَا آ َب َ‬
‫َي ُقو ُل َ‬
‫ون َما َص َالةٌ‪َ ،‬و ًَل ِص َيا ٌم‪َ ،‬و ًَل ن ُُس ٌك‪َ ،‬و ًَل َصدَ َق ٌة؟ َف َأ ْع َر َض َعنْ ُه ُح َذ ْي َف ُة‪،‬‬ ‫ًَل إِ َل َه إِ ًَّل اهلل‪َ ،‬و ُه ْم ًَل َيدْ ُر َ‬
‫ُث َّم َر َّد َها َع َل ْي ِه َث َال ًثا‪ ،‬ك َُّل َذل ِ َك ُي ْع ِر ُض َعنْ ُه ُح َذ ْي َف ُة‪ُ ،‬ث َّم َأ ْق َب َل َع َل ْي ِه ِيف ال َّثالِثَ ِة‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬يا ِص َل ُة‪ُ ،‬تن ِْج ِيه ْم‬
‫(‪)4‬‬
‫ِم َن الن َِّار» َث َال ًثا ‪.‬‬
‫‪َ 4،54 ‬ع ِن ا ْب ِن ُع َم َر‪َ ،‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َّن اهلل َع َّز َو َج َّل إِ َذا َأ َرا َد َأ ْن ُ ْهيلِ َك َع ْبدً ا‪ ،‬ن ََز َع ِمنْ ُه‬
‫احلَ َيا َء‪َ ،‬مل ْ َت ْل َق ُه إِ ًَّل َم ِقيتًا ُِم َ َّقتًا‪َ ،‬فإِ َذا َمل ْ َت ْل َق ُه إِ ًَّل َم ِقيتًا ُِم َ َّقتًا‪ ،‬ن ُِز َع ْت ِمنْ ُه ْاألَ َما َن ُة‪،‬‬
‫احلَ َيا َء‪َ ،‬فإِ َذا ن ََز َع ِمنْ ُه ْ‬
‫ْ‬

‫)‪ )1‬حسنه األلباِن‪ :‬الصحيحة (‪ ،)1،4‬وقال األرنؤوط‪ :‬حسن لغريه وهذا إسناد ضعيف‪.‬‬
‫)‪ )2‬ورواه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي يف صحيحه بلفظ قريب (‪.)552،‬‬
‫)‪ )3‬ضعف إسناده األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ )4‬صححه األلباِن‪ :‬الصحيحة (‪ ،)58‬وقال األرنؤوط‪ :‬إسناده صحيح‪.‬‬
‫‪4492‬‬

‫مح ُة‪َ ،‬فإِ َذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َفإِ َذا ن ُِز َع ْت منْ ُه ْاألَ َما َن ُة‪َ ،‬مل ْ َت ْل َق ُه إِ ًَّل َخائنًا َُم َ َّونًا‪َ ،‬فإِ َذا َمل ْ َت ْل َق ُه إِ ًَّل َخائنًا َُم َ َّونًا‪ ،‬ن ُِز َع ْت منْ ُه َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫مح ُة‪َ ،‬مل َت ْل َق ُه إِ ًَّل َر ِج ًيًم ُم َل َّعنًا‪َ ،‬فإِ َذا َمل َت ْل َق ُه إِ ًَّل َر ِج ًيًم ُم َل َّعنًا‪ ،‬ن ُِز َع ْت ِمنْ ُه ِر ْب َق ُة ْ ِ‬
‫اإل ْس َال ِم»‬ ‫ِ‬
‫ن ُِز َع ْت منْ ُه َّ‬
‫ْ‬ ‫الر ْ َ ْ‬
‫(‪)1‬‬

‫ون َسن ٍَة‪،‬‬ ‫ات‪َ :‬ف َأ ْر َب ُع َ‬ ‫س َطب َق ٍ‬


‫َخ ِ َ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪ُ « :‬أ َّمتِي َع َىل َ ْ‬ ‫َس ْب ِن مال ِ ٍك‪َ ،‬ع ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫‪َ 4،55 ‬ع ْن َأن ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫وهن ُ ْم إِ َىل ِع ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫وهنُ ْم‪،‬‬‫اص ٍل‪ُ ،‬ث َّم ا َّلذي َن َي ُل َ‬ ‫اح ٍم َوت ََو ُ‬ ‫َّشي َن َومائَة َسنَة‪َ ،‬أ ْه ُل ت ََر ُ‬ ‫ين َي ُل َ‬ ‫َأ ْه ُل بِ ٍّر َو َت ْق َوى‪ُ ،‬ث َّم ا َّلذ َ‬
‫ِّني َو ِمائ َِة َسن ٍَة َأ ْه ُل تَدَ ا ُب ٍر َو َت َقا ُطعٍ‪ُ ،‬ث َّم ْاِل َ ْر ُج ْاِل َ ْر ُج‪ ،‬الن ََّجا الن ََّجا» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫إِ َىل ِست َ‬

‫ّ‬ ‫ّصحيحّابنّحبان‪ّ:‬‬
‫ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ َق َال‪َ « :‬ل َت َّتبِعن سنَن ا َّل ِذين َقب َلكُم ِش ِ‬ ‫اخلدْ ِر ِّي ‪َ ‬أ َّن َر ُس َ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َبا بِش ْ ٍَب‪َ ،‬وذ َر ً‬
‫اعا‬ ‫َ ْ ْ ًْ‬ ‫ُ َّ َ َ‬ ‫‪َ 48،3 ‬ع ْن َأ ِيب َسعيد ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ول اهلل‬ ‫ول اهلل‪ ،‬ا ْل َي ُهو ُد َوالن ََّص َارى؟ َق َال َر ُس ُ‬
‫ب َل َس َل ْكت ُُمو ُه» ُق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬‫بِذ َراعٍ‪َ ،‬حتَّى َل ْو َس َلكُوا ُج ْح َر َض ٍّ‬
‫ﷺ‪« :‬فمن؟» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫اد ُروا بِ ْاألَ ْع َام ِل فِ َتنًا ك َِق َط ِع ال َّل ْي ِل املُْ ْظلِمِ‪ُ ،‬ي ْصبِ ُح‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬ب ِ‬
‫َ‬ ‫‪َ 48،4 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫يع ِدينَ ُه بعرض من الدنيا» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُج ُل ف َيها ُم ْؤمنًا‪َ ،‬و ُي ْمِس كَاف ًرا‪َ ،‬و ُي ْصبِ ُح كَاف ًرا‪َ ،‬و ُي ْمِس ُم ْؤمنًا‪َ ،‬يبِ ُ‬
‫َّ‬

‫)‪ )1‬قال األلباِن‪ :‬موضوع ‪-‬الضعيفة (‪ ،)3،44‬وقال األرنؤوط‪ :‬إسناده ضعيف جد ًا‪.‬‬
‫)‪ )2‬ضعفه األلباِن‪ :‬الضعيفة (‪ ،)224،‬وقال األرنؤوط‪ :‬إسناده ضعيف‪ ،‬ومتنه باطل كًم قال أبو حاتم فيًم نقله املزي‬
‫يف ترمجة خازم العنزي من "هتذيب الكًمل"‪ ،‬وقال الذهبي‪ :‬خَب منكر‪ ،‬نقله عنه ابن حجر يف ترمجة املسور بن احلسن‬
‫َ‬
‫حلديث يف "املوضوعات"‪.‬‬‫من "هتذيب التهذيب"‪ ،‬وذكر اب ُن اجلوزي ا‬
‫)‪ )3‬رواه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ )832،‬ومسلم (‪ )2442‬يف صحيحهًم‪.‬‬
‫)‪ )4‬رواه مسلم (‪.)115‬‬
‫‪4499‬‬

‫ح ْكت ُْم َقلِ ًيال‪َ ،‬و َل َب َك ْيت ُْم‬ ‫ون ما َأع َلم َل َض ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 48،4 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ع ِن َر ُسول اهلل ﷺ َأ َّن ُه َق َال‪َ « :‬ل ْو َت ْع َل ُم َ َ ْ ُ‬
‫ني‪َ ،‬أ َناََ بِك ُُم‬ ‫غَْي ا ْألَ ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ح ُة‪َ ،‬و ُيت ََّه ُم ْاألَم ُ‬ ‫كَثِ ًْيا‪َ ،‬يظْ َه ُر النِّ َف ُ‬
‫اق‪َ ،‬وت ُْر َف ُع ْاألَ َما َن ُة‪َ ،‬و ُت ْق َب ُض َّ‬
‫ني‪َ ،‬و ُي ْؤمتَ َ ُن ْ ُ‬ ‫الر ْ َ‬
‫ول اهلل؟ َق َال‪« :‬فِت ٌَن كقطع الليل املظلم» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫اجلو ُن َيا َر ُس َ‬‫ف ُْ‬ ‫ون»‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬و َما ُّ ْ‬
‫الَّش ُ‬ ‫اْل ُ‬ ‫الْشف ُ‬ ‫ُّ ْ‬
‫ت‬‫اْل ْس َال ِم ُع ْر َو ًة ُع ْر َوةً‪َ ،‬ف ُك َّل َام ا ْنت ُِق َض ْ‬ ‫‪َ 4815 ‬ع ْن َأ ِيب ُأ َما َم َة َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ل ُت ْن َت َق َض َّن ُع َرى ْ ِ‬
‫احلكْم‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫آخ ُر ُه َّن‪ :‬الصالة» ‪.‬‬ ‫َّاس بِا َّلتي تَل َيها‪َ ،‬ف َأ َّو ُْل َّن َن ْق ًضا‪َ ُ ُْ :‬‬
‫ث الن ُ‬ ‫ُع ْر َوةٌ‪ ،‬ت ََش َّب َ‬
‫ِ‬
‫ان ََّل ُي َب ِال ا َْمل ْر ُء بام أخذ املال‪ :‬بحالل أو‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ل َي ْأت َ َّ‬
‫ني ز ََم ٌ‬ ‫‪َ 4824 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫حرام» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ت فِ ِ‬
‫يه ْم‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬خ ْ ُْي ُأ َّمتِي ا ْل َق ْر ُن ا َّل ِذي ُب ِع ْث ُ‬ ‫ني‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ان ْب ِن ُح َص ْ ٍ‬ ‫‪َ 4822 ‬ع ْن ِع ْم َر َ‬

‫ون‪َ ،‬و َين ِْذ ُر َ‬


‫ون َو ََّل‬ ‫ون َو ََّل ُي ْست َْش َهدُ َ‬ ‫وَن ُ ْم ‪ُ -‬ث َّم اهلل َأ ْع َل ُم َأ َذك ََر ال َّثالِ َ‬
‫ث َأ ْم ََّل ‪ُ -‬ث َّم َين َْش ُأ َق ْو ٌم َي ْش َهدُ َ‬ ‫ين َي ُل َ‬
‫ِ‬
‫ا َّلذ َ‬
‫السمن» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ُون‪ ،‬ويفشو فيهم ّ‬ ‫ُون َو ََّل ُي ْؤمتَ َن َ‬
‫ُيون َ‬ ‫ون‪َ ،‬و َ ُ‬‫ُيو ُف َ‬
‫ول‪َ « :‬ل َيكُون ََّن ِيف ُأ َّمتِي َأ ْق َوا ٌم‬‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫ان ‪َ ‬س ِم َعا َر ُس َ‬ ‫‪ 4854 ‬عن َأيب َع ِام ٍر‪َ ،‬و َأيب َمال ِ ٍك ْاألَ ْش َع ِر َّي َ‬
‫اخل ْم َر واملعازف» ‪.‬‬ ‫احل ِر َير َو َْ‬
‫ون َْ‬ ‫يست ِ‬
‫َح ُّل َ‬
‫(‪)5‬‬
‫َ ْ‬
‫َّاس ِيف‬ ‫َس ب ِن مال ِ ٍ‬
‫اهى الن ُ‬ ‫اع ُة َحتَّى َي َت َب َ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ََّ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫ك ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 484، ‬ع ْن َأن ِ ْ َ‬
‫املساجد»‬
‫(‪)4‬‬

‫ف فيه "الَّشف اجلون" إىل‪:‬‬


‫حتر َ‬
‫)‪ )1‬ورواه احلاكم (‪ ) 5825‬وقال صحيح ووافقه الذهبي يف التعليق ‪ ،‬إًل أنه قد ّ‬
‫"الِسف واحلوب" ‪ ،‬وحسنه األلباِن‪« :‬الصحيحة» (‪.)3124‬‬
‫قوي‪.‬‬
‫األلباِن «التعليق الرغيب» (‪ ،)128 /1‬وقال األرنؤوط‪ :‬إسناده ٌّ‬
‫ُّ‬ ‫)‪ )2‬ورواه أمحد (‪ )2214،‬وصححه‬
‫)‪ )3‬رواه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪.)2،52‬‬
‫)‪ )4‬رواه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ )345،،4425،4425‬ومسلم (‪.)2535‬‬
‫)‪ )5‬رواه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي مطوًلً (‪.)552،‬‬
‫)‪ )4‬ورواه أبو داود (‪ )442‬والنسائي (‪ )452‬وأمحد (‪ )14،2، ،12382‬وغريهم‪ ،‬وصححه األلباِن‪( :‬املشكاة‬
‫‪ ،)812‬وقال األرنؤوط ‪ :‬إسناده صحيح‪.‬‬
‫‪4494‬‬

‫اج ِد ِه ْم‪.‬‬ ‫َّاس بِح ِد ِ‬


‫يث الدُّ ْن َيا ِيف َم َس ِ‬ ‫آخ ِر الزَّ م ِ ِ‬
‫ان ْاشتغ ََال الن ِ َ‬ ‫َ‬
‫ار بِ َأ َّن ِمن َأمار ِة ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ِذك ُْر ْ ِ‬
‫اْل ْخ َب ِ‬

‫ُون َح ِديثُ ُه ْم ِيف مساجدهم‪،‬‬ ‫ُون ِيف ِ‬


‫آخ ِر الزَّ َم ِ‬
‫ان َق ْو ٌم َيك ُ‬ ‫‪َ 4841 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬س َيك ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫ليس هلل فيهم حاجة» ‪.‬‬
‫يق‬ ‫اع ُة َحتَّى َتت ََسا َفدُ وا ِيف ال َّط ِر ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ََّ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫‪َ 4848 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫َائ ٌن؟ َق َال‪َ « :‬ن َع ْم ليكونن» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫اك َلك ِ‬ ‫احل ِم ِْي» ُق ْل ُت‪ :‬إِ َّن َذ َ‬ ‫ت ََسا ُفدَ ْ‬

‫حيدِّ ُثك ُْم بِ ِه َأ َحدٌ َب ْع ِدي َس ِم ْع ُت ُه ِم ْن‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ٍ‬


‫َس ْب ِن َمالك ‪َ ‬أ َّن ُه َق َال َي ْو ًما‪َ :‬أ ًَل ُأ َحدِّ ُثك ُْم بِ َحديث ًَل ُ َ‬ ‫‪َ 4845 ‬ع ْن َأن ِ‬

‫اع ِة‪َ ،‬أ ْن ُي ْر َف َع ا ْل ِع ْل ُم‪،‬‬


‫الس َ‬
‫ول‪ََّ « :‬ل َت ُقوم الساع ُة‪َ ،‬أو ِمن َ ِ ِ‬
‫ِشائط َّ‬ ‫ُ َّ َ ْ ْ َ‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫ني ْام َر َأ ًة‬ ‫اخلمر‪ ،‬وي ْظهر ال ِّزنَى‪ ،‬وي ِق َّل الرج ُال‪ ،‬و َت ْك ُثر النِّساء‪ ،‬حتَّى يك َ ِ ِ‬
‫ُون َخل ْمس َ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ََ‬ ‫ْش َب َْ ْ ُ َ َ َ َ‬ ‫َو َي ْك ُث َر َْ‬
‫اْل ْه ُل‪َ ،‬و ُي ْ َ‬
‫ق ّيم واحد» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ّ‬ ‫مواردّالظمآنّإىلّزوائدّابنّحبانّللهيثمي‪ّ:‬‬

‫يس َقدْ َيئِ َس َأ ْن َي ْعبُدَ ُه ا ُْمل َص ُّل َ‬


‫ون َولكنه ِيف التحريش‬ ‫ِ‬
‫‪َ 1534 ‬ع ْن َجابِ ٍر َع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪« :‬إِ َّن إِ ْبل َ‬
‫َبينهم» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫َّاس َأ ْن َي ُقول‬ ‫اخلدْ ِر ِّي ‪َ ‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪ََّ « :‬ل َي ْمنَ َع َّن َأ َحدَ ك ُْم َ َ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َما َف ُة الن ِ‬ ‫‪َ 1542 ‬ع ْن َأ ِيب َسعيد ْ ُ‬
‫رصنَا‪َ ،‬وإِنَّا َلنُ َب ِّل ُغ ِيف‬ ‫ِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أو ي َت َك َّلم بِ َحق إِذا َرآ ُه أ ْو َع َر َفه» َق َال َأ ُبو َسعيد‪َ :‬ف ًَم َز َال بِنَا ا ْلبَال ُء َحتَّى َق َّ ْ‬
‫الِس ‪.‬‬
‫ِّ ِّ‬
‫(‪)5‬‬

‫)‪ )1‬صححه األلباِن ‪( :‬الصحيحة ‪ ،)1143‬وقال األرنؤوط ‪ :‬إسناده ضعيف ‪.‬‬


‫)‪ )2‬صححه األلباِن ‪« :‬الصحيحة» (‪ ،)451‬وحسنه األرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ )3‬رواه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ )5،،5231،5588،45،5‬ومسلم (‪.)2481‬‬
‫)‪ )4‬رواه مسلم بلفظ قريب (‪ ،)2512‬وأمحد (‪. )14344،1424،،15115‬‬
‫)‪ )5‬صححه األلباِن (الصحيحة‪ ،)145-‬وقال األرنؤوط‪ :‬إسناده صحيح عىل رشط مسلم‪.‬‬
‫‪4492‬‬

‫ول‪« :‬إِ َّن اهلل َج َّل َو َعال َي ْس َأ ُل‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫اخلدْ ِر ِّي‪َ ‬ي ْذك ُُر َأ َّن ُه َس ِم َع َر ُس َ‬ ‫ِ ٍ‬
‫‪ 1545 ‬عن أيب َسعيد ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ا ْل َع ْبدَ َي ْو َم ا ْل ِق َي َام ِة َحتَّى إِ َّن ُه َل َي ُق ُ‬
‫حجته‬ ‫ت ا ُْملنْك ََر َأ ْن ُتنْك َر ُه َفإِ َذا َل َّق َن اهلل عبدً ا َّ‬‫ول َل ُه َما َمنعك إِ ْذ َر َأ ْي َ‬
‫س َأو فرقت من النَّاس ووثقت بك» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫ت ِم َن النَّا ِ‬ ‫ك َو َف ِر ْق ُ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫َف َي ُقول َيا َر ِّب َوثِ ْق ُ‬

‫ّ‬ ‫املستدركّ َعىلّالص ِ‬


‫حيحنيّ(أبوّعبداللهّاحلاكمّالنيسابوري)‪ّ:‬‬ ‫َّ‬
‫َني ِم ْن ُأ َّم ِة ُُم َ َّم ٍد ﷺ ِيف الن َِّار‪َ :‬ق ْو ٌم‬ ‫‪َ 5224 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ْب ِن ا ْل َي ًَم ِن‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ ِِّن َألَ ْع َل ُم َأ ْه َل ِدين ْ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫َخ ِ‬ ‫ون‪ :‬إِ ْن ك َ‬
‫َان َأ َّو ُلنَا ُض َّال ًًل َما َب ُال َ ْ‬
‫رص‬ ‫س َص َل َوات يف ا ْل َي ْو ِم َوال َّل ْي َلة‪ ،‬إن ًََّم ُه َو َص َالتَان ا ْل َع ْ ُ‬ ‫َي ُقو ُل َ‬
‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬
‫ط‬ ‫ْ‬ ‫اإل َيًم ُن ك ََال ٌم َوإِ ْن َزنَى َوإِ ْن َقت ََل»‪َ ،‬ه َذا َحد ٌ َ ٌ‬ ‫ون‪ :‬إِن ًََّم ْ ِ‬
‫َوا ْل َف ْج ُر‪َ ،‬و َق ْو ٌم َي ُقو ُل َ‬
‫(‪)2‬‬ ‫الش ْي َخ ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وميَّ ِة‪،‬‬ ‫ول‪ :‬ت ََذاكَرنَا َفتْح ا ْل ُقس َطنْطِينِي ِة والر ِ‬
‫َّ َ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اص ‪َ ، ‬ي ُق ُ‬ ‫‪ 53،1 ‬عن َع ْب ِد اهلل ْب َن َع ْم ِرو ْب ِن ا ْل َع ِ‬

‫ُب‪َ ،‬ف َق َال َر ُج ٌل‪:‬‬ ‫ول اهلل ﷺ َن ْكت ُ‬ ‫وق َف َفت ََح ُه‪َ ،‬ف َق َال‪ُ :‬كنَّا ِعنْدَ رس ِ‬ ‫َفدَ َعا َع ْبدُ اهلل ْب ُن َعم ٍرو بِ ُصنْدُ ٍ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ول اهلل؟ َق َال‪َ « :‬م ِدينَ ُة ِه َر ْق َل» ُي ِريدُ َم ِدينَ َة ا ْل ُق ْس َطنْطِين ِ َّية‪َ .‬ه َذا‬ ‫َني ُت ْفت َُح َق ْب ُل َيا َر ُس َ‬‫َأ ُّي ا َْمل ِدينَت ْ ِ‬
‫الشيْ َخ ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ط َّ‬ ‫حيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫َح ِد ٌ‬
‫(‪)3‬‬
‫ْ‬ ‫يث َص ٌ‬
‫ب‬ ‫ب ْب ِن ُع ْج َرةَ‪َ « :‬أ َعا َذ َك اهلل َيا َك ْع ُ‬ ‫‪َ 53،2 ‬ع ْن َجابِ ِر ْب ِن َع ْب ِد اهلل ‪َ ،‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال ل ِ َك ْع ِ‬

‫ُون َب ْع ِدي‪ََّ ،‬ل‬ ‫اء» َق َال‪ :‬وما إِمار ُة الس َفه ِ‬ ‫ِمن إِمار ِة الس َفه ِ‬
‫ول اهلل؟ َق َال‪ُ « :‬أ َم َر ُاء َيكُون َ‬ ‫اء َيا َر ُس َ‬ ‫َ َ َ َ ُّ َ‬ ‫ْ َ َ ُّ َ‬
‫ك‬ ‫ُّون بِ ُسنَّتِي‪َ ،‬ف َم ْن َصدَّ َق ُه ْم بِك َِذ َِبِ ْم‪َ ،‬و َأ َع َاَنُ ْم َع ََّل ُظ ْل ِم ِه ْم‪َ ،‬ف ُأو َلئِ َ‬ ‫ون ِ ََبدْ يِي‪َ ،‬و ََّل َي ْس َتن َ‬ ‫َ َْيدُ َ‬
‫ون َع ََّل َح ْو ِِض‪َ ،‬و َم ْن َِل ْ ُي َصدِّ ْق ُه ْم بِك َِذ َِبِ ْم َو َِل ْ ُي ِعن ُْه ْم َع ََّل‬ ‫ت ِمن ُْه ْم َو ََّل َي ِرد َ‬ ‫َل ْي ُسوا ِمنِّي‪َ ،‬و َل ْس ُ‬
‫ِ‬ ‫ك ِمنِّي َو َأنَا ِمن ُْه ْم‪َ ،‬و َس َ ِْي ُد َ‬
‫ُظ ْل ِم ِه ْم َف ُأو َلئِ َ‬
‫الص ْو ُم ُجنَّ ٌة‪،‬‬ ‫ون َع َ ََّل َح ْوِض‪َ ،‬يا َك ْع ُ‬
‫ب ْب ُن ُع ْج َرةَ‪َّ ،‬‬

‫)‪ )1‬رواه ابن ماجه (‪ )4،18‬وابن حبان (‪ )1545‬وحسنه األلباِن (الصحيحة ‪ ،)222‬وقال األرنؤوط‪ :‬إسناده قوي‬
‫السيباِن وابن الديلمي ليسا من رجال الشيخني‪.‬‬
‫)‪ )2‬وافقه الذهبي‪ ،‬وقال مقبل الوادعي ‪ :‬يف إسناده حييى ابن أيب عمرو ّ‬
‫)‪ )3‬وقال الذهبي‪ :‬عىل رشط البُ َخ ِ‬
‫ار ّي ومسلم‪ ،‬وقال الوادعي‪ً :‬ل ففي إسناده أبو قبيل ليس من رجاِلًم‪ .‬ورواه‬
‫الدارمي (‪ )5،3‬وأمحد (‪ .)4445‬وقال األرنؤوط يف حتقيق املسند ‪:‬إسناده ضعيف‪ ،‬وقال شاكر واأللباِن‪ :‬صحيح ‪.‬‬
‫‪4492‬‬

‫ب ْب ُن ُع ْج َرةَ‪ََّ ،‬ل َيدْ ُخ ُل‬ ‫ان ‪َ -‬أ ْو َق َال‪ُ :‬ب ْر َه ٌ‬ ‫الص َال ُة ُق ْر َب ٌ‬ ‫والصدَ َق ُة ُت ْط ِفئ َْ ِ‬
‫ان ‪َ ،-‬يا َك ْع ُ‬ ‫اخلطي َئ َة‪َ ،‬و َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬
‫ت َأبدً ا‪ ،‬النَّار َأو َل بِ ِه‪ ،‬يا َكعب بن عجرةَ‪ ،‬النَّاس غَ ِ‬
‫اد َي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اْلنَّ َة َْحلم َنب َ ِ‬ ‫َْ‬
‫ان َف ُم ْبت ٌ‬
‫َاع َن ْف َس ُه‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ ْ ُ ُ ْ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ت م ْن ُس ْح َ‬ ‫ٌ َ‬
‫إلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َف ُم ْعتِ ُق َها ‪َ -‬أ ْو َق َال‪َ :‬ف ُموبِ ُق َها ‪َ »-‬ه َذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ا ْ ِ ْ‬ ‫يث َصح ُ‬
‫وك‪،‬‬ ‫ول اهلل ﷺ ِيف َغ ْز َو ِة َت ُب َ‬ ‫ف ْب ِن مال ِ ٍك ْاألَ ْش َج ِعي ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ب ْينَا ن َْح ُن م َع رس ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫‪َ 53،3 ‬عن َعو ِ‬
‫ْ ْ‬
‫ك‪ ،‬ا ْد ُخ ْل»‬ ‫ول اهلل ﷺ ِيف ُقب ٍة ِمن َأد ٍم‪ ،‬إِ ْذ مرر ُت َفس ِمع صو ِيت‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬يا عوفُ بن مالِ ٍ‬ ‫َو َر ُس ُ‬
‫َ َْ ْ ُ َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َّ ْ َ‬
‫اعدُ ْد‬ ‫ك» َق َال‪َ :‬فدَ َخ ْل ُت‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬يا َع ْوفُ ‪ْ ،‬‬ ‫ول اهلل‪َ ،‬أك ُِِّّل َأ ْم َب ْع ِِض؟ َف َق َال‪َ « :‬ب ْل ُك ُّل َ‬ ‫َف ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ف‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫ول اهلل» َف َبكَى َع ْو ٌ‬ ‫ول اهلل؟ َق َال‪« :‬م ْو ُت رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫اع ِة» َف ُق ْل ُت‪َ :‬ما ُه َّن َيا َر ُس َ‬ ‫ني َيدَ ِي َّ‬
‫الس َ‬ ‫ستًّا َب ْ َ‬
‫ِ‬

‫َني»‬ ‫س‪ُ ،‬ق ِل‪ :‬ا ْثن ْ ِ‬ ‫ت ا َْمل ْق ِد ِ‬


‫ول اهلل ﷺ‪ُ « :‬ق ْل‪ :‬إِحدَ ى» ُق ْل ُت‪ :‬إِحدَ ى‪ُ ،‬ثم َق َال‪« :‬و َفتْح بي ِ‬
‫َ ُ َْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َق َال َر ُس ُ‬
‫ث‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫ث» ُق ْل ُت‪َ :‬ث َال ٌ‬ ‫اص ا ْل َغنَمِ‪ُ ،‬ق ْل‪َ :‬ث َال ٌ‬ ‫ُون ِيف ُأ َّمتِي َك ُع َق ِ‬ ‫َني‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬و َم ْو ٌت َيك ُ‬ ‫ُق ْل ُت‪ :‬ا ْثن ْ ِ‬

‫الر ُج ُل ا ْملِا َئ َة َف َي ْسخَ َط َها‪ُ ،‬ق ْل‪َ :‬أ ْر َب ٌع »‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬أ ْر َب ٌع‪َ « ،‬وفِ ْتنَ ٌة ََّل َي ْب َقى‬‫« َو ُت ْفت َُح َُْل ُم الدُّ ْن َيا َحتَّى ُي ْع َطى َّ‬
‫ني‬
‫ُون َب ْينَك ُْم َو َب ْ َ‬‫َخ ٌس‪َ « ،‬و ُهدْ َن ٌة َتك ُ‬ ‫ت َع َل ْي ِه َب ْي َت ُه‪ُ ،‬ق ْل‪ََ :‬خ ٌْس» ُق ْل ُت‪ْ َ :‬‬ ‫ني إِ ََّّل َد َخ َل ْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َأ َحدٌ م َن ا ُْمل ْسلم َ‬
‫ح ِل ْام َر َأ ٍة»‬ ‫ون بِك ُْم َح َّتى َ ْ‬ ‫ْش َأ ْل ًفا‪ُ ،‬ث َّم َيغ ِْد ُر َ‬ ‫ٍ‬
‫ني غَ ا َي ًة‪ ،‬ك ُُّل غَ ا َية ا ْثنَا َع َ َ‬
‫ِ‬
‫َبني ْاألَ ْص َف ِر َي ْأتُو َنك ُْم َع ََّل َث َامن َ‬
‫ِ‬

‫اذ ْب ِن َج َب ٍل‪ :‬إِ َّن َر ُس َ‬ ‫ف بن مال ِ ٍك َق َال ُملِع ِ‬


‫ول اهلل ﷺ ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اس َز َع ُموا َأ َّن َع ْو َ ْ َ َ‬ ‫َان َعا َم َع ْم َو َ‬ ‫َق َال‪َ :‬ف َل ًَّم ك َ‬
‫ث‪َ ،‬ف َق َال ُم َعا ٌذ‪ :‬إِ َّن ِِل َ َذا‬ ‫ث َو َب ِق َي ال َّث َال ُ‬
‫َان ِمن ُْه َّن ال َّث َال ُ‬
‫اع ِة» َف َقدْ ك َ‬ ‫الس َ‬ ‫ني َيدَ ِي َّ‬
‫ِ‬
‫اعدُ ْد ستًّا َب ْ َ‬ ‫َق َال ِيل‪ْ « :‬‬
‫وت َف ْل َي ُم ْت‪َ :‬أ ْن َي ْظ َه َر‬ ‫اع َأ ْن َي ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ُمدَّ ًة َو َلكِ ْن َ ْ‬
‫َخ ٌس َأ ْظ َل ْلنَك ُْم َم ْن َأ ْد َر َك من ُْه َّن َش ْي ًئا ُث َّم ْ‬
‫اس َت َط َ‬
‫َان وس ْف ِك الدِّ م ِ‬‫ِ‬ ‫الت ََّال ُع ُن َع َىل ا َْملنَابِ ِر‪َ ،‬و ُي ْع َطى َم ُال اهلل َع َىل ا ْلك َِذ ِ‬
‫اء بِ َغ ْ ِري َح ٍّق‪َ ،‬و ُت ْق َط ُع‬ ‫َ‬ ‫ب ِوا ْل ُب ْهت َ َ‬
‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ْاألَ ْر َحا ُم‪َ ،‬و ُي ْصبِ ُح ا ْل َع ْبدُ ًَل َيدْ ِري َأ َض ٌّال ُه َو َأ ْم ُم ْهتد» َه َذا َحد ٌ َ ٌ‬
‫الس َيا َق ِة ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الش ْي َخ ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ِ َهبذه ِّ‬
‫(‪)2‬‬
‫َّ‬

‫)‪ )1‬قال الذهبي يف التعليق ‪ :‬صحيح‪ ،‬ورواه أمحد (‪ )14441،14442،15244‬وغريه وقال األرنؤوط إسناده قوي‬
‫عىل رشط مسلم ‪ ،‬وقال األلباِن ‪:‬صحيح (‪182،‬التعليقات احلسان عىل صحيح ابن حبان)‪.‬‬
‫)‪ )2‬وافقه الذهبي‪ .‬ورواه البخاري (‪ )3184‬بسياق آخر‪ ،‬وأمحد (‪ )23255‬وغريهم‪.‬‬
‫‪4492‬‬

‫ان ًَل َين ُْجو فِ ِيه إِ ًَّل َم ْن َد َعا ُد َعا َء ا ْل َغ َر ِق» َه َذا‬
‫‪َ 53،5 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ي ْأ ِيت َع َل ْيك ُْم َز َم ٌ‬
‫الش ْي َخ ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ط َّ‬ ‫إِسنَاد ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫ْ‬ ‫ْ ٌ َ ٌ‬
‫‪َ 5314 ‬ع ْن َع ْم ِرو ْب ِن َوابِ َص َة ْاألَ َس ِد ِّي‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬ق َال‪ :‬إِ ِِّن َلبِا ْلكُو َف ِة ِيف َد ِاري‪ ،‬إِ ْذ َس ِم ْع ُت َع َىل‬
‫ِ‬
‫الس َال ُم َف ُل َّج‪َ ،‬ف َل ًَّم َد َخ َل إِ َذا ُه َو َع ْبدُ اهلل ْب ُن‬
‫الس َال ُم َع َل ْيك ُْم َأل ُج؟ َف ُق ْل ُت‪َ :‬و َع َل ْي َك َّ‬ ‫اب الدَّ ِار‪َّ :‬‬ ‫َب ِ‬

‫اع ٍة َه ِذ ِه ل ِ ِّلز َي َار ِة ‪َ -‬و َذل ِ َك ِيف ن َْح ِر ال َّظ ِه َري ِة ‪َ -‬ق َال‪:‬‬
‫مح ِن َأ َّي ُة َس َ‬ ‫ِ‬
‫َم ْس ُعود ‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬يا َأ َبا َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫ٍ‬

‫ول اهلل ﷺ َو ُأ َحدِّ ُث ُه‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫ث إِ َليْ ِه َف َج َع َل ُحيدِّ ُثنِي َع ْن رس ِ‬ ‫َط َال َع َ َِّّل الن ََّه ُار‪َ ،‬فت ََذك َّْر ُت َم ْن َأ َحتَدَّ ُ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ُون فِ ْتنَ ٌة النَّائِ ُم فِ َيها خَ ْ ٌْي ِم َن‬
‫ول‪َ « :‬تك ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫حيدِّ ُثنِي‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫ُث َّم َأن َْش َأ ُ َ‬
‫اعدُ فِ َيها خَ ْ ٌْي ِم َن ا ْل َقائِمِ‪َ ،‬وا ْل َقائِ ُم َخ ْ ٌْي ِم َن‬ ‫اع ِد‪ ،‬وا ْل َق ِ‬
‫َ‬
‫جع فِيها خَ ْي ِمن ا ْل َق ِ‬
‫جعِ‪َ ،‬وا ُْمل ْضطَ ِ ُ َ ْ ٌ َ‬ ‫ا ُْمل ْض َط ِ‬

‫ول اهلل َو َمتَى َذل ِ َك؟‬ ‫ب َخ ْ ٌْي ِم َن املُْ ْج ِري»‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ب‪ ،‬و ِ‬
‫الراك ُ‬ ‫الراك ِ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا َْملاَش‪َ ،‬وا َْملاَش َخ ْ ٌْي م َن َّ‬
‫ان؟‬‫الز َم َ‬ ‫ْت َذل ِ َك َّ‬ ‫يس ُه» ُق ْل ُت‪َ :‬فبِ َم َت ْأ ُم ُر ِِن إِ ْن َأ ْد َرك ُ‬ ‫ِ‬
‫الر ُج ُل َجل َ‬ ‫ني ََّل َيأْ َم ُن َّ‬
‫ِ‬ ‫َق َال‪َ « :‬ذلِ َ‬
‫ك َأ َّيا َم َْاْل ْرجِ ح َ‬
‫ول اهلل َأ َر َأ ْي َت إِ ْن َد َخ َل َع َ َِّّل َد ِاري؟‬‫ك َو َيدَ َك َوا ْد ُخ ْل َد َار َك» َق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ف َن ْف َس َ‬ ‫َق َال‪« :‬ا ْك ُف ْ‬
‫اصن َْع‬‫جدَ َك َو ْ‬ ‫َك» َق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪َ :‬أ َف َر َأ ْي َت إِ ْن َد َخ َل َع َِّل َب ْيتِي؟ َق َال‪َ « :‬فا ْد ُخ ْل َم ْس ِ‬ ‫َق َال‪َ « :‬فا ْد ُخ ْل َب ْيت َ‬
‫َّ‬
‫يث َص ِحي ُح‬ ‫ك» َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫وت َع ََّل َذلِ َ‬ ‫َهك ََذا ‪َ -‬و َق َب َض بِ َي ِمين ِ ِه َع ََّل الْكُو ِع ‪َ -‬و ُق ْل َر ِّ َِب اهلل َحتَّى متَ ُ َ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬‫اإلسن ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫ِْْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ب ِن مال ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬س َت ْف َ َِت ُق ُأ َّمتي َع ََّل بِ ْض ٍع َو َس ْبع َ‬
‫ني‬ ‫ك ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 5325 ‬ع ْن َع ْو ْ َ‬
‫يث‬‫احل َرا َم» َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫ون َْ‬ ‫ون َْ‬
‫احل َال َل َو ُ َ‬
‫حي ِّل ُل َ‬ ‫ور بِ َر ْأ َِيِ ْم َف ُي َح ِّر ُم َ‬‫ون ْاألُ ُم َ‬ ‫يس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف ْر َق ًة‪َ ،‬أ ْع َظ ُم َها ف ْر َق ُة َق ْو ٍم َيق ُ‬
‫الش ْي َخ ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه‬ ‫ط َّ‬ ‫ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫ْ‬ ‫َ ٌ‬

‫)‪ )1‬وافقه الذهبي ورده الوادعي ‪ .‬ورواه البيهقي (شعب اإليًمن‪ )1،88 -‬وأخرجه ابن أيب شيبة يف (املصنف‪8144-‬‬
‫ٍ‬
‫بإسناد رجاله رجال الشيخني‪.‬‬ ‫‪)38145-‬‬
‫َب‪ .‬ورواه أمحد بإسنادين‬
‫)‪ )2‬قال الذهبي ‪ :‬صحيح‪ .‬وقال الوادعي ‪ :‬عمرو بن وابصة روى عنه مجاعة ومل يوثقه ُمع َت ٌ‬
‫(‪ )4254،4258‬وضعف إسناديه األرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ )3‬تفرد هبذا اللفظ نعيم بن محاد‪ ،‬وقال الوادعي‪ :‬نعيم ابن محاد ضعيف واحلديث ِما ُأنكر عىل نعيم‪.‬‬
‫‪4492‬‬

‫احل ِّق َخري ِمن الص ِام ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬


‫ت‪،‬‬ ‫ْ ٌ َ َّ‬ ‫‪َ 5328 ‬ق َال َع ْبدُ اهلل ْب ُن َم ْس ُعود ‪« :‬إِ َّنك ُْم ِيف َز َمان ا ْل َقائ ُل فيه بِ ْ َ‬
‫اعدُ فِي ِه َخ ْ ٌري‬ ‫اع ِد‪ ،‬وإِ َّن بعدَ كُم َزمانًا الص ِام ُت فِ ِيه َخري ِمن النَّاطِ ِق‪ ،‬وا ْل َق ِ‬
‫َ‬ ‫ٌْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َْ ْ َ‬
‫وا ْل َق ِائم فِ ِيه َخري ِمن ا ْل َق ِ‬
‫ٌْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َان ُهدً ى‪،‬‬ ‫ُون َأ ْم ٌر َم ْن َأ َخ َذ بِ ِه ا ْل َي ْو َم ك َ‬
‫ف َيك ُ‬ ‫مح ِن‪َ ،‬كيْ َ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م َن ا ْل َقائ ِم» َق َال‪َ :‬ف َق َال َر ُج ٌل‪َ :‬يا َأ َبا َع ْبد َّ‬
‫ِ‬

‫ني َم َّرا بِ َق ْو ٍم َي ْع َم ُل َ‬
‫ون‬ ‫ََبوا َذل ِ َك بِ َر ُج َل ْ ِ‬
‫اعت ِ ُ‬
‫َان َض َال َل ًة؟ َق َال‪َ « :‬قدْ َف َع ْلت ُُمو ُه ْ‬ ‫َو َم ْن َأ َخ َذ بِ ِه َب ْعدَ ا ْل َي ْو ِم ك َ‬
‫مها‪َ ،‬و َص َم َت َأ َحدُ ك ًَُم َف َسلِ َم َو َت َك َّل َم ْاآل َخ ُر‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬إِ َّنك ُْم َت ْف َع ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون‪،‬‬ ‫ون َو َت ْف َع ُل َ‬ ‫بِا َْمل َعاِص َف َأ ْنك ََرا ك َال ُ َ‬
‫اهن ْم‪َ ،‬ف َل ْم َي َز ْل ‪َ -‬أ ْو َمل ْ َي َزا ُلوا ‪ -‬بِ ِه َحتَّى َأ َخ َذ بِ َأ ْخ ِذ ِه‪َ ،‬و َع ِم َل‬ ‫َف َأ َخ ُذو ُه َو َذ َه ُبوا بِ ِه إِ َىل ِذي ُس ْل َط ِ ِ‬

‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫حيح َع َىل َرش ِ‬
‫ط ال َّش ْي َخ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ َع َملِ ِه»‪َ .‬ه َذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)1‬‬
‫ْ‬ ‫يث َص ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس‪َ ،‬أ َظ َّل ْتك ُْم فت ٌَن َك َأ َّهنَا ق َط ُع ال َّل ْي ِل ا ُْمل ْظل ِم‪َ ،‬أ ُّ َهيا الن ُ‬
‫َّاس‬ ‫‪َ 5331 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬أ ُّ َهيا الن ُ‬
‫آخ ٌذ بِ ِعن ِ‬
‫َان‬ ‫ب ِ‬ ‫س َغن َِم ِه‪َ ،‬و َر ُج ٌل ِم ْن َو َر ِاء الدَّ ْر ِ‬ ‫اء َي ْأك ُُل ِم ْن َر ْأ ِ‬‫احب َش ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َيها ‪َ -‬أ ْو َق َال‪ :‬من َْها ‪َ -‬ص ُ‬
‫ِ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه‬ ‫ِ‬ ‫َف َر ِس ِه َي ْأك ُُل ِم ْن َس ْي ِف ِه» َم ْو ُق ٌ‬
‫(‪)2‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬ ‫وف َصح ُ‬
‫ول اهلل ﷺ َع ِن‬ ‫ون َر ُس َ‬ ‫َّاس كَانُوا َي ْس َأ ُل َ‬ ‫‪ 5332 ‬عن سبيع بن خالد َق َال‪َ :‬ق َال حذيفة ‪ :‬إِ َّن الن َ‬
‫اخل ْ َري ا َّل ِذي َأ ْع َطانَا اهلل‬‫ول اهلل‪َ ،‬أ َر َأ ْي َت َه َذا ْ َ‬‫الَّش‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫َْ ِ‬
‫اخل ْري َو ُكن ُْت َأ ْس َأ ُل ُه َع ِن َّ ِّ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬ف ًَم ا ْل ِع ْص َم ُة ِم ْن َذل ِ َك؟ َق َال‪:‬‬ ‫َان َق ْب َل ُه؟ َق َال‪َ « :‬ن َع ْم» ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫رش ك ًََم ك َ‬ ‫َيك ُ‬
‫ُون َب ْعدَ ُه َ ٌّ‬
‫ف ِم ْن َب ِق َّي ٍة؟ َق َال‪َ « :‬ن َع ْم» َق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪ُ :‬ث َّم َما َذا؟ َق َال‪ُ « :‬ث َّم ُهدْ َن ٌة َع ََّل‬
‫ف» ُق ْل ُت‪ :‬وه ْل لِلسي ِ‬
‫َّ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫الس ْي ُ‬
‫« َّ‬
‫ْض َب َظ ْه َر َك َو َأ َخ َذ َما َل َ‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫اع ٌة َع ََّل فِ ْر َق ٍة‪َ ،‬فإِ ْن ك َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫َان هللَِّ َعزَّ َو َج َّل َي ْو َمئذ خَ لي َف ٌة َ َ‬ ‫َد َخ ٍن» َق َال‪َ َ « :‬‬
‫َج َ‬
‫ج ْذ ِل َش َج َر ٍة» َقا َل‪ُ :‬ق ْل ُت‪ُ :‬ث َّم َما َذا؟ َق َال‪ْ َ « :‬‬
‫ُي ُر ُج الدَّ َّج ُال َو َم َع ُه‬ ‫اضا بِ ِ‬ ‫اس َم ْع َو َأطِ ْع َوإِ ََّّل َف ُم ْ‬
‫ت َع ًّ‬ ‫َف ْ‬

‫)‪ )1‬وافقه الذهبي‪ .‬وقال الوادعي ‪ :‬عىل رشط مسلم فقط ‪ ،‬وموقوف عىل حذيفة ‪.‬‬
‫)‪ )2‬قال الذهبي ‪ :‬صحيح موقوف‪ .‬وقال الوادعي ‪ً :‬ل ‪ ،‬فالذي رواه عن أيب هريرة نافع بن رسجس مل يوثقه معتَب فهو‬
‫جمهول العني‪ ،‬وحسن األرنؤوط حديث نافع يف حتقيق املسند‪ ،‬وأورد األلباِن احلديث يف الصحيحة‪.)1255( -‬‬
‫‪4492‬‬

‫ِ‬ ‫َنر ونَار‪َ ،‬فمن و َقع ِيف ن ِ ِ‬


‫ب ِوزْ ُر ُه َو ُح َّط َأ ْج ُر ُه»‬ ‫َاره َأ َج َر ُه َو َح َّط ِوز َْر ُه‪َ ،‬و َم ْن َو َق َع ِيف ََنْ ِره َو َج َ‬ ‫َ ٌْ َ ٌ َ ْ َ َ‬
‫إلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اع ِة» َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫ِ ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ا ْ ِ ْ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫الس َ‬ ‫ُق ْل ُت‪ُ :‬ث َّم َما َذا؟ َق َال‪ُ « :‬ث َّم إِن ََّام ه َي ق َيا ُم َّ‬
‫وت ِيف‬ ‫اع ِمنْك ُْم َأ ْن َي ُم َ‬ ‫اس َت َط َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫‪َ 5333 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َّن ل ْلف ْتنَة و َق َفات َو َت َع َبات‪َ ،‬ف َم ِن ْ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اهتا َف ْل َي ْف َع ْل» َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬ ‫يث َصح ُ‬ ‫َو َق َف َ‬
‫اْل ْفن َِة‬
‫ني ك ََام ُينْ َت َقى الت َّْم ُر ِم َن َْ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ل ُتنْتَ َق َ َّ‬ ‫ول‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪ 5338 ‬عن أيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ي ُق ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِش ُارك ُْم‪َ ،‬ف ُموتُوا إِ ِن ْاس َتطَ ْعت ُْم» َه َذا َح ِد ٌ‬
‫َف ْلي ْذهبن ِخياركُم و َليب َق ِ‬
‫يح ْاإل ْسنَاد‪َ ،‬و َمل ْ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫ني َ‬
‫َ َ َ َّ َ ُ ْ َ َ ْ َ َّ‬
‫ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫ُن َع َل ْيك ُْم ُأ َم َرا ُء ًَل َي َر ْو َن َلك ُْم َح ًّقا إِ ًَّل إِ َذا‬
‫‪َ 5343 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ‪َ ،‬ق َال‪ًَ « :‬ل ت ََزا ُلوا بِ َخ ْ ٍري َما َمل ْ َيك ْ‬
‫الش ْي َخ ْ ِ‬ ‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)4‬‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ط َّ‬ ‫ْ‬ ‫َشا ُءوا» َه َذا َحد ٌ َ ٌ‬
‫ت‬ ‫ول‪َ :‬س ِم ْع ُ‬ ‫‪ 5344 ‬عن َع ْبدُ اهلل ْب ُن َرافِعٍ‪َ ،‬م ْو َىل ُأ ِّم َس َل َم َة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َأ َبا ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ي ُق ُ‬
‫ون ِيف سخَ ِ‬ ‫ك َأ ْن ت ََرى َق ْو ًما َي ْغدُ َ‬ ‫ك مدَّ ٌة ي ِ‬ ‫ول‪« :‬إِ ْن َطا َل ْ‬
‫ط اهلل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وش ُ‬ ‫ت بِ َ ُ ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫َر ُس َ‬
‫َاد َع َىل َرش ِ‬ ‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َاب ا ْل َب َق ِر» َه َذا َح ِد ٌ‬‫ون ِيف َل َعنْتِ ِه ِيف َأ ْي ِدَيِ ْم ِم ْث ُل َأ ْذن ِ‬
‫ط‬ ‫ْ‬ ‫يح ْ ِ ْ‬ ‫يث َصح ُ‬ ‫وح َ‬ ‫َو َي ُر ُ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫الش ْي َخ ْ ِ‬
‫َّ‬
‫ول ِيف‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫‪َ 5345 ‬ع ْن َأ ِيب َبك ِْر ْب ِن َأ ِيب ُز َه ْ ٍري ال َّث َق ِف ِّي‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫َّار ‪َ -‬أ ْو َق َال‪ِ :‬خ َي َارك ُْم ِم ْن‬
‫اْلن َِّة ِم ْن َأ ْه ِل الن ِ‬
‫ُون َأ ْن َت ْع ِر ُفوا َأ ْه َل َْ‬
‫ُوشك َ‬ ‫ُخ ْطبتِ ِه‪« :‬يا َأَيا النَّاس‪ ،‬ت ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ُّ َ‬ ‫َ‬

‫)‪ )1‬قال الذهبي ‪:‬صحيح‪ .‬وقال الوادعي ‪ً:‬ل فسبيع بن خالد مل يوثقه معتَب فهو جمهول‪ .‬وروى احلديث أبو‬
‫داود(‪ )4244‬وحسنه األلباِن ‪ ،‬وأمحد (‪ )23425‬وحسنه األرنؤوط‪ ،‬وله شاهد يف الصحيحني‪.‬‬
‫)‪ )2‬قال الذهبي ‪ :‬إسناده عىل رشط ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي ومسلم‪ ،‬و قال الوادعي ‪ :‬هو موقوف‪.‬‬
‫)‪ )3‬وافقه الذهبي‪ .‬قال الوادعي ‪ :‬يف إسناده أبو محيد موىل مسافع جمهول‪ .‬ورواه ابن ماجة (‪ )4،35‬وقال األلباِن‪:‬‬
‫(ضعيف هبذا التًمم وهو ثابت دون قوله فموتوا)‬
‫)‪ )4‬وافقه الذهبي‪ ،‬وقال الوادعي ‪ :‬موقوف‪.‬‬
‫)‪ )5‬وافقه الذهبي‪ .‬وقال الوادعي ‪ :‬وهم احلاكم فهو ليس عىل رشط ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي ‪ .‬ولقد رواه مسلم (‪.)2125،2558‬‬
‫‪4492‬‬

‫الس ِّي ِئ‪َ ،‬أ ْنت ُْم‬ ‫ِ‬ ‫ول اهلل؟ َق َال‪« :‬بِال َّثن ِ‬ ‫َّاس‪ :‬بِ َم َيا َر ُس َ‬ ‫ِش ِارك ُْم» َف َق َال َر ُج ٌل ِم َن الن ِ‬ ‫ِ‬
‫احل َس ِن َوال َّثنَاء َّ‬ ‫َاء َْ‬ ‫َ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه‬ ‫ِ‬ ‫ض» َه َذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫ُش ُهو ٌد َب ْع ُضك ُْم َع ََّل َب ْع ٍ‬

‫آخ ِر َه ِذ ِه ْاألُ َّم ِة ِر َج ٌال‬


‫ُون ِيف ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ َق َال‪َ « :‬س َيك ُ‬ ‫‪َ 5344 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬
‫ات ع ََّل رء ِ‬ ‫اج ِد ِهم‪ ،‬نِساؤُ هم ك ِ‬ ‫ِ‬
‫وس ِه ْم‬ ‫ار َي ٌ َ ُ ُ‬ ‫ات َع ِ‬ ‫َاس َي ٌ‬ ‫اب َم َس ِ ْ َ ُ ْ‬ ‫ون َع ََّل ا َْمل َياث ِر َحتَّى َي ْأتُوا َأ ْب َو َ‬
‫َي ْر َك ُب َ‬
‫َت َو َر َاءك ُْم ُأ َّم ٌة ِم َن ْاألُ َم ِم َخلدَ َم ُه ْم‬ ‫َات‪َ ،‬ل ْو كَان ْ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ََأ ْسن َمة ا ْل ُبخْ ت ا ْلع َجاف‪ ،‬الْ َعن ُ‬
‫ُوه َّن َفإِ ََّنُ َّن َم ْل ُعون ٌ‬
‫يث‬ ‫وجا ِع َظ ًاما»‪َ .‬ه َذا َح ِد ٌ‬ ‫ْس ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء ْاأل َم ِم َقبْ َلك ُْم» َف ُق ْل ُت ألَ ِيب‪َ :‬و َما املَْ َياث ُر؟ َق َال‪ُ ُ « :‬‬
‫كَام َخدَ َمك ُْم نِ َس ُ ُ‬
‫َ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬
‫ط ال َّش ْي َخ ْ ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫ْ‬ ‫َ ٌ‬
‫الر ُج َل ل ِ َي ْخ ُر ُج ِم ْن َب ْيتِ ِه َو َم َع ُه‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 5345 ‬ع ْن َع ْبد اهلل ْب ِن َم ْس ُعود ‪َ ،‬أ َّن ُه َذك ََر ا ْلف ْتنَ َة‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬إِ َّن َّ‬
‫َضا َو ًَل َن ْف ًعا‪َ ،‬ف ُي ْق ِس ُم َل ُه بِاهلل‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُج َل ًَل َي ْمل ُك َل ُه َو ًَل لنَ ْفسه َ ًّ‬
‫ِدينُه َفري ِجع وما معه َ ِ‬
‫يش ٌء منْ ُه َي ْأ ِيت َّ‬
‫ُ َْ ُ َ َ َ َ ُ ْ‬
‫يث َص ِحي ٌح‬ ‫يش ٍء‪َ ،‬و َقدْ َأ ْس َخ َط اهلل َع َل ْي ِه» َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫إِن ََّك َل َذي َت و َذي َت َفري ِجع ما َخ َّىل ِمن ح ِ ِ‬
‫اجته بِ َ ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ ْ َْ ُ َ‬
‫َع َىل َرش ِ‬
‫ط ال َّش ْي َخ ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه‬ ‫ْ‬
‫(‪)3‬‬

‫احل ِّق‪ََّ ،‬ل َتنْ َق ِِض َه ِذ ِه الدُّ ْن َيا َحتَّى‬


‫‪َ 5342 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬وا َّل ِذي َب َع َثنِي بِ َْ‬

‫ْت َو ُأ ِّمي؟ َق َال‪« :‬إِ َذا‬ ‫ف» َقا ُلوا‪َ :‬و َمتَى َذل ِ َك َيا نَبِ َّي اهلل بِ َأ ِيب َأن َ‬ ‫اخل ْسفُ َوا َْمل ْس ُخ َوا ْل َق ْذ ُ‬ ‫َي َق َع ِ َُب ُم َْ‬

‫ِش َب ا ُْمل ْسلِ ُمو َن‬ ‫ِ‬


‫الزُّور‪َ ،‬و َ ِ‬ ‫ات‬‫َات‪َ ،‬و ُش ِهدَ َش َها َد ُ‬ ‫ت ا ْل َق ْين ُ‬‫ت النِّساء َقدْ ركِبن الّسوج‪ ،‬و َك ُثر ِ‬
‫َر َأ ْي َ َ َ َ ْ َ ُّ ُ َ َ َ‬

‫)‪ )1‬وافقه الذهبي‪ .‬وأخرجه أمحد (‪ )15432،24،،2،28445‬وقال األرنؤوط‪ :‬صحيح حيتمل التحسني‪ ،‬ورواه‬
‫ابن ماجة (‪ )4221‬وقال األلباِن‪ :‬حسن صحيح‪.‬‬
‫)‪ )2‬قال احلاكم عىل رشط الشيخني‪ ،‬ورد ذلك الذهبي‪ ،‬والوادعي‪ ،‬واأللباِن يف الصحيحة (‪ .)2453‬وأخرج نحوه‬
‫أمحد (‪ )8،54‬وصحح إسناده شاكر يف حاشية املسند‪ ،‬وحسنه األلباِن يف (الصحيحة‪ .)2453-‬ويشهد لبعضه ما‬
‫أخرجه مسلم يف صحيحه من حديث أيب هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬صنفان من أهل النار مل أرمها‪ ،‬قوم معهم‬
‫سياط كأذناب البقر يرضبون هبا الناس‪ ،‬ونساء كاسيات‪ ،‬عاريات‪ِ ،‬ميالت مائالت‪ ،‬رؤوسهن كأسنمة البخت املائلة‪،‬‬
‫ًل يدخلن اجلنة‪ ،‬وًل َيدن رحيها‪ ،‬وإن رحيها ليوجد من مسرية كذا‪ ،‬وكذا»‪.‬‬
‫)‪ )3‬وافقه الذهبي‪ .‬وقال الوادعي ‪ :‬موقوف‪.‬‬
‫‪4491‬‬

‫استَدْ فِ ُروا‬ ‫ِ‬


‫اء بِالن َِّساء َف ْ‬‫الر َجال‪َ ،‬والن َِّس ُ‬
‫ِ‬
‫الر َج ُال بِ ِّ‬
‫الذه ِ ِ ِ‬
‫ب َوالْف َّضة‪َ ،‬و ْاستَ ْغنَى ِّ‬
‫ِيف آنِي ِة َأه ِل ِّ ِ‬
‫الْشك َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َت َو ْج َه ُه‪.‬‬ ‫َو ْاستَعدُّ وا» َو َق َال‪َ :‬هك ََذا ب َيده َو َس َ َ‬
‫(‪)1‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 535، ‬عن َع ِِّل ‪َ ،‬ق َال‪« :‬ج ِع َل ْت ِيف ه ِذ ِه ْاألُم ِة َ ْ ِ‬
‫َخ ُس فت ٍَن‪ :‬ف ْتنَ ٌة َعا َّم ٌة‪ُ ،‬ث َّم ف ْتنَ ٌة َخ َّ‬
‫اص ٌة‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ٍّ‬
‫َّاس فِ َيها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الص ًَّم ُء ا ُْمل ْطبِ َق ُة ا َّلتي تَص ُري الن ُ‬
‫ِ‬
‫اص ٌة‪ُ ،‬ث َّم َت ْأ ِيت ا ْلف ْتنَ ُة ا ْل َع ْم َيا ُء َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف ْتنَ ٌة َعا َّم ٌة‪ُ ،‬ث َّم ف ْتنَ ٌة َخ َّ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َاألَ ْن َعا ِم» َه َذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)2‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫ك ْ‬
‫ان ِيف املَْ ْس ِج ِد َف َذك َُروا‬ ‫ود و ُمها يتَحدَّ َث ِ‬ ‫ٍ‬
‫‪َ 5351 ‬ع ْن َأ ِيب َث ْو ٍر‪َ ،‬ق َال‪َ :‬د َف ْع ُت إِ َىل ُح َذ ْي َف َة‪َ ،‬وا ْب ِن َم ْس ُع َ َ َ َ‬
‫ود‪َ « :‬ما ُكن ُْت َأ َرى ت َْرتَدَّ َع َىل َع ِق َب ْي َها َمل ْ ُ َهي َر َاق فِ َيها ُِم ْ َج َم ٌة ِم ْن َد ٍم‪َ ،‬وإِ َّن‬ ‫ا ْل ِف ْتنَ َة‪َ ،‬ف َق َال ابن مسع ٍ‬
‫ْ ُ َ ْ ُ‬
‫الر ُج َل َل ُي ْصبِ ُح ُم ْؤ ِمنًا َو ُي ْم ِيس كَافِ ًرا‪َ ،‬و ُي ْصبِ ُح كَافِ ًرا َو ُي ْم ِيس ُم ْؤ ِمنًا‪ُ ،‬ي َقاتِ ُل ِيف ا ْل ِف ْتن َِة ا ْليَ ْو َم َو َي ْق ُت ُل ُه‬
‫َّ‬
‫ول اهلل ﷺ ِيف ا ْل ِف ْتن َِة»‬ ‫استُ ُه‪َ ،‬ف َق َال ُح َذ ْي َف ُة‪َ :‬صدَ ْق َت َهك ََذا َحدَّ َثنَا َر ُس ُ‬ ‫ُس َق ْب َل ُه َف َت ْع ُلوا ْ‬
‫اهلل َغدً ا‪َ ،‬ينْك ُ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه‬ ‫ِ‬ ‫َه َذا َح ِد ٌ‬
‫‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬ ‫يث َصح ُ‬
‫الر ُج ُل‬ ‫ان ُ َ ِ ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ي ْأ ِِت َع ََّل النَّا ِ‬ ‫ول‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪ 5352 ‬عن أيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ي ُق ُ‬
‫ُي َّ ُْي فيه َّ‬ ‫س ز ََم ٌ‬
‫يح‬ ‫ِ‬ ‫ور» َه َذا َح ِد ٌ‬
‫ان َف ْليَخْ َ َِت الْ َع ْجزَ َع ََّل ا ْل ُف ُج ِ‬ ‫ور‪َ ،‬ف َم ْن َأ ْد َر َك َذلِ َ‬ ‫ني ا ْل َع ْج ِز َوا ْل ُف ُج ِ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫ك الزَّ َم َ‬ ‫َب ْ َ‬
‫إلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫اْ ِ ْ‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ َّن‬ ‫وسى ْاألَ ْش َع ِر َّي ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫ول‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 534، ‬ع ْن َأ ِيب َكبْ َش َة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬سم ْع ُت َأ َبا ُم َ‬
‫الر ُج ُل فِ َيها ُم ْؤ ِمنًا َو ُي ْم ِِس كَافِ ًرا‪َ ،‬و ُي ْم ِِس ُم ْؤ ِمنًا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َأ ْيديك ُْم ف َتنًا كَق َط ِع ال َّل ْي ِل املُْ ْظلمِ‪ُ ،‬ي ْصبِ ُح َّ‬
‫َب ْ َ‬
‫اَش‪َ ،‬وا َْملا َِش فِي َها َخ ْ ٌْي ِم َن‬
‫اعدُ فِيها َخْي ِمن ا ْل َقائِمِ‪ ،‬وا ْل َقائِم فِيها َخْي ِمن ا َْمل ِ‬
‫ُ َ ٌْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌْ َ‬
‫ويصبِح كَافِرا‪ ،‬ا ْل َق ِ‬
‫ً‬ ‫َُ ْ ُ‬

‫)‪ )1‬قال الذهبي‪ :‬يف إسناده سليًمن اليًممي وقد ض َّعفوه واخلَب منكر‪ .‬ويقصد بالنكارة تفرد سليًمن هبذا السياق واهلل‬
‫أعلم‪.‬‬
‫)‪ )2‬قال الذهبي ‪ :‬صحيح‪.‬‬
‫)‪ )3‬قال الذهبي ‪ :‬صحيح‪ .‬وقال الوادعي ‪ :‬واألثر موقوف‪.‬‬
‫)‪ )4‬قال الذهبي‪ :‬صحيح‪ .‬وتتبعه الوادعي فوجد يف إسناده سعيد – جمهول‪ .‬ورواه أمحد (‪ )883،‬وقال شاكر‬
‫واألرنؤوط يف حتقيقيهًم املسند‪ :‬إسناده ضعيف‪ ،‬وكذا ضعفه األلباِن‪( :‬الضعيفة‪.)3811-‬‬
‫‪4442‬‬

‫ول اهلل؟ َق َال‪« :‬كُونُوا َأ ْح َال َس ُب ُيوتِك ُْم» َه َذا َح ِد ٌ‬


‫يث‬ ‫الس ِ‬
‫اعي إِ َل ْي َها» َقا ُلوا‪َ :‬ف ًَم َت ْأ ُم ُرنَا َيا َر ُس َ‬ ‫َّ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬ ‫َصح ُ‬
‫اج ِد َل ْي َس‬ ‫ون ِيف املَْس ِ‬
‫َ‬ ‫َيت َِم ُع َ‬
‫ان َ ْ‬ ‫‪َ 5345 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ي ْأ ِيت َع َىل الن ِ‬
‫َّاس َز َم ٌ‬
‫َاد َع َىل َرش ِ‬
‫ط ال َّش ْي َخ ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫فِ ِيه ْم ُم ْؤ ِم ٌن» َه َذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)2‬‬
‫ْ‬ ‫يح ْ ِ ْ‬‫يث َصح ُ‬
‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪ََّ « :‬ل تَزَ ُال ْاألُ َّم ُة َع ََّل‬ ‫َس‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬ ‫اذ ْب ِن َأن ٍ‬ ‫‪َ 5381 ‬عن سه ِل ب ِن مع ِ‬
‫ْ َ ْ ْ َُ‬
‫يه ُم‬ ‫ث‪َ ،‬و َي ْظ َه ُر فِ ِ‬ ‫اخلب ِ‬
‫يه ْم َو َلدُ َْ َ‬ ‫ث‪َ :‬ما َِل ُي ْق َب ْض ِمن ُْه ُم الْ ِع ْل ُم‪َ ،‬و َي ْكثُ ُر فِ ِ‬ ‫ِشي َع ٍة َما َِل َتظْ َه ْر فِ ِ‬
‫يه ْم َث َال ٌ‬ ‫َ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫آخ ِر الزَّ َم ِ‬ ‫ُون ِيف ِ‬
‫ُون‬
‫ان َتك ُ‬ ‫ْش َيكُون َ‬ ‫ول اهلل؟ َق َال‪َ « :‬ب َ ٌ‬ ‫ون َيا َر ُس َ‬ ‫الس َّق ُار َ‬ ‫ون» َقا ُلوا‪َ :‬و َما َّ‬ ‫الس َّق ُار َ‬ ‫َّ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجاه ‪.‬‬ ‫الش ْي َخ ْ ِ‬ ‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫ط َّ‬ ‫ْ‬ ‫ََت َّيت ُُه ْم َب ْين َُه ْم إِ َذا ت ََال َق ِوا الت ََّال ُع ُن» َه َذا َحد ٌ َ ٌ‬
‫اغ َت َب ُقوا‬
‫ني َت َع َّش ْوا َع َشا َء ُه ْم‪َ ،‬و ْ‬ ‫ت‪َ ،‬ق َال‪َ :‬و ِد ْد ُت َأ َّن َأ ْه ِِّل ِح َ‬ ‫‪َ 5352 ‬عن َعب ِد اهلل ب ِن الص ِام ِ‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫َغ ُبو َق ُه ْم َأ ْص َب ُحوا َم ْوتَى َع َىل ُف ُر ِش ِه ْم‪ِ ،‬ق َيل‪َ :‬يا َأ َبا ُف َال ٍن‪َ ،‬أ َل ْس َت َع َىل ِغنًى؟ َق َال‪َ :‬ب َىل‪َ ،‬و َلكِنِّي‬
‫خ َّف ِة‬‫يب َأ ْن تَرى الرج َل ي ْغب َط بِ ِ‬
‫َّ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫وش ُك َيا ا ْب َن َأ ِخي إِ ْن ِع ْش َت إِ َىل َق ِر ٍ‬ ‫ول‪« :‬ي ِ‬
‫َسم ْع ُت َأ َبا َذ ٍّر‪َ ،‬ي ُق ُ ُ‬
‫ِ‬

‫الر ُج َل ا َّل ِذي‬ ‫يب َأ ْن ت ََرى َّ‬ ‫وش ُك إِ ْن ِع ْش َت إِ َىل َق ِر ٍ‬ ‫ال‪ ،‬وي ِ‬
‫الر َج ِ َ ُ‬
‫ال كًَم ي ْغب ُط ا ْليوم َأبو ا ْلع َ ِ‬
‫َّشة ِّ‬ ‫احل َ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ‬
‫ْ ِ‬
‫َ‬
‫ان َو ُيدْ نِ ِيه‬‫الس ْل َط ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‪َ ،‬و ًَل ُيدْ ني ُه‪َ ،‬و ًَل ُيك ِْر ُم ُه ُي ْغ َب ُط ك ًََم ُي ْغ َب ُط ا ْل َي ْو َم ا َّلذي َي ْع ِر ُف ُه ُّ‬ ‫الس ْل َط ُ‬‫ًَل َي ْع ِر ُف ُه ُّ‬
‫ِ‬ ‫يب َأ ْن يمر بِ ْ ِ‬ ‫وش ُك َيا ا ْب َن َأ ِخي إِ ْن ِع ْش َت إِ َىل َق ِر ٍ‬ ‫ويك ِْرمه‪ ،‬وي ِ‬
‫الر ُج ُل‬‫السوق َف َ ْري َف ُع َّ‬‫اجلن ََازة ِيف ُّ‬
‫َ ُ َّ َ‬ ‫َُ ُُ َُ‬
‫َان»‪ُ ،‬ق ْل ُت‪ :‬إِ َّن‬ ‫ول‪ :‬يا َليتَن ِي َع َىل َأ ْعو ِ‬
‫اد َها » َق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪ :‬تَدْ ِري َما ِهبِ ْم؟ َق َال‪َ « :‬ع َىل َما ك َ‬ ‫َ‬ ‫َر ْأ َس ُه َف َي ُق ُ َ ْ‬
‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َذل ِ َك َب ْ َ‬
‫ط‬ ‫ْ‬ ‫يم» َه َذا َحد ٌ َ ٌ‬ ‫يم َعظ ٌ‬
‫يم َعظ ٌ‬ ‫ني َيدَ ْي َأ ْم ٍر َعظي ٍم‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬أ َج ْل َعظ ٌ‬
‫ال َّش ْي َخ ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫)‪ )1‬سكت عنه الذهبي يف التلخيص‪ .‬ورواه أبو داوود (‪ )4242‬وصححه األلباِن‪ ،‬ورواه أمحد (‪ )1244،‬وصححه‬
‫األرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ )2‬قال الذهبي‪ :‬عىل رشط الشيخني‪ .‬وقال الوادعي‪ :‬إًل أنه موقوف‪.‬‬
‫)‪ )3‬قال الذهبي‪ :‬منكر‪ .‬ورواه أمحد (‪ )15425‬وضعفه اجلميع‪.‬‬
‫)‪ )4‬قال الذهبي‪ :‬عىل رشط ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي ومسلم‪ .‬وقال الوادعي ‪ :‬إًل أنه موقوف‪.‬‬
‫‪4449‬‬

‫اع ُة َع ََّل ُأ َّمتِي َحتَّى‬ ‫ول‪« :‬لَ ْن َت ُقو َم َّ‬


‫الس َ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫ان ‪َ ،‬أ َّن ُه َس ِم َع َر ُس َ‬ ‫‪َ 5354 ‬ع ْن َث ْو َب َ‬
‫ان» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ني‪َ ،‬و َحتَّى َت ْع ُبدَ َق َبائِ ُل ِمن َْها ْاألَ ْو َث َ‬ ‫ْشك َ‬
‫َت ْلح َق َقبائِ ُل ِمنْها بِا ُْمل ْ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اب ‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬إِ َّن‬ ‫اخلَ َّط ِ‬ ‫احلنْ َظ ِ ِِّّل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬خ َط َبنَا ُع َم ُر ْب ُن ْ‬ ‫س َْ‬ ‫ان ع ِن ُس َل ْي ِم ْب ِن َق ْي ٍ‬ ‫‪َ 5322 ‬ع ْن َأ َب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور‪،‬‬ ‫رش ْ‬
‫اجلَ ُز ُ‬ ‫رش ك ًََم ت ُْؤ َ ُ‬ ‫الر ُج ُل م ْنك ُُم ا ْل ََبي ُء َف ُي ْؤ َ ُ‬ ‫اف َع َل ْيك ُْم َب ْعدي َأ ْن ُي ْؤ َخ َذ َّ‬ ‫ف َما َأ َخ ُ‬ ‫َأ ْخ َو َ‬
‫اص» َق َال‪َ :‬ف َق َال َع ِ ُِّّل ْب ُن َأ ِيب َطال ِ ٍب ‪‬‬ ‫اص َو َل ْي َس بِ َع ٍ‬ ‫اط َحلْ ُم َها‪َ ،‬و ُي َق ُال َع ٍ‬ ‫اط َحلْ ُم ُه ك ًََم ُي َش ُ‬
‫َو ُي َش ُ‬
‫احل ِميَّ ُة َوت ُْس َبى ُّ‬
‫الذ ِّر َّي ُة‬ ‫ِ‬ ‫حت َت ا ْملِن َ َِْب‪َ « :‬و َمتَى َذل ِ َك َيا َأ ِم َري ا ُْمل ْؤ ِمن ِ َ‬
‫ني؟ َوبِ ًَم ت َْشتَدُّ ا ْل َبليَّ ُة َو َت ْظ َه ُر ْ َ‬ ‫َو ُه َو َ ْ‬
‫ب؟» َق َال‪َ « :‬و َمتَى َذل ِ َك َيا َع ِ ُِّّل؟»‬ ‫احلَ َط َ‬‫الر َحا َث َف َل َها‪َ ،‬وك ًََم تَدُ ُّق الن َُّار ْ‬ ‫ِ‬
‫َوتَدُ ُّق ُه ُم ا ْلفت َُن ك ًََم تَدُ ُّق َّ‬
‫ت الدُّ ْن َيا بِ َع َم ِل ْاآل ِخ َر ِة»‪،‬‬‫ين‪ ،‬و َتع َّلم ا ُْمل َتع ِّلم ل ِ َغ ِري ا ْلعم ِل‪ ،‬وا ْلت ُِمس ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫َق َال‪« :‬إِ َذا َت َف َّق َه ا ُْملتَ َف ِّق ُه ل َغ ْ ِري الدِّ ِ َ َ َ َ ُ ْ َ َ َ‬
‫وسى ْاألَ ْش َع ِر ِّي ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال النَّبِ ُّي ﷺ‪َ « :‬أ َخافُ َع َل ْيك ُُم‬ ‫احلَ َس ُن‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب ُم َ‬ ‫ان‪َ :‬و َحدَّ َثنَا ْ‬ ‫َق َال َأ َب ُ‬
‫ول اهلل؟ َق َال‪« :‬ا ْل َقت ُْل» َقا ُلوا‪َ :‬و َأ ْك َث ُر ِِمَّا ُي ْقت َُل ا ْل َي ْو َم إِنَّا َلنَ ْقت ُُل ِيف‬ ‫َْاْل ْر َج» َقا ُلوا‪َ :‬و َما ْاِل َ ْر ُج َيا َر ُس َ‬
‫ني‪َ ،‬و َلكِ ْن َقت َْل َب ْع ِضك ُْم‬ ‫ني ك ََذا وك ََذا‪َ ،‬ف َق َال النَّبِي ﷺ‪َ « :‬ليس َقت َْل ا ُْمل ْ ِ ِ‬
‫ْشك َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َّشكِ َ‬
‫ا ْل َي ْو ِم ِم َن ا ُْمل ْ ِ‬

‫اب اهلل َع َّز َو َج َّل» َقا ُلوا‪َ :‬و َم َعنَا ُع ُقو ُلنَا؟ َق َال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َاب اهلل؟ َق َال‪َ « :‬وفيك ُْم ك َت ُ‬ ‫َب ْع ًضا» َقا ُلوا‪َ :‬وفينَا كت ُ‬
‫َش ٍء َو َل ْي ُسوا‬
‫ون أ ََّن ُ ْم َع ََّل َ ْ‬
‫حي َس ُب َ َ‬ ‫اء ِم َن الن ِ‬
‫َّاس َ ْ‬ ‫ف َه َب ٌ‬‫ُي َّل ُ‬
‫ان‪َ ،‬و ُ َ‬ ‫ول َع َّام ِة َذلِ َ‬
‫ك الزَّ َم ِ‬ ‫َزَع ُع ُق ُ‬ ‫«إِ َّن ُه ُينْت ُ‬
‫َش ٍء» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫َع ََّل َ ْ‬

‫)‪ )1‬سكت عنه الذهبي‪ .‬وتعقبه الوادعي فقال ‪ :‬يف إسناده عباد بن منصور ضعيف‪ .‬وقد رواه الَّتمذي (‪ )2212‬من‬
‫َّشكِنيَ ‪َ ،‬و َحتَّى َي ْع ُبدُ وا األَ ْو َث َ‬
‫ان‪ »...‬وصححه األلباِن‪.‬‬ ‫السا َع ُة َحتَّى َت ْل َح َق َق َبائِ ُل ِم ْن ُأ َّمتِي بِاملُ ْ ِ‬
‫طريق آخر « ًَل َت ُقو ُم َّ‬
‫)‪ )2‬قال الذهبي‪( :‬قال أمحد ‪ :‬أبان تركوا حديثه)‪ ،‬ولطرف احلديث «أخاف عليكم اِلرج ‪ »......‬شواهد صححها‬
‫األلباِن واألرنؤوط‪ ،‬انظر مسند أمحد (‪ )12422‬وابن ماجة (‪.)3252‬‬
‫‪4444‬‬

‫َب َع َل ْي ِه‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬


‫مح ِن ْب ِن َبش ٍري ْاألَن َْص ِار ِّي‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أتَى َر ُج ٌل َفنَا َدى ا ْب َن َم ْس ُعود َف َأك َّ‬
‫ِ‬
‫‪َ 5424 ‬ع ْن َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫َت َع َل ْي َك ُأ َم َرا ُء إِ َذا َأ َط ْعت َُه ْم‬‫مح ِن َمتَى َأ َض َّل‪َ ،‬و َأنَا َأ ْع َل ُم؟ َق َال‪« :‬إِ َذا كَان ْ‬ ‫ِ‬
‫َف َق َال‪َ :‬يا َأ َبا َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد َو َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وك الن ََّار‪َ ،‬وإِ َذا َع َصيْت َُه ْم َق َت ُل َ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬‫وف َصح ُ‬ ‫وك» َو َه َذا َم ْو ُق ٌ‬ ‫َأ ْد َخ ُل َ‬

‫ات ُي َصدَّ ُق‬ ‫ات خ ِد َع ٌ‬ ‫‪َ 5432 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪« :‬ت َْأ ِِت َع ََّل الن ِ‬
‫َّاس َسن ََو ٌ‬
‫ني‪َ ،‬و َينْطِ ُق فِ ِ‬
‫يه ُم‬ ‫ِ‬ ‫اخلائِن‪ ،‬و ُ َ ِ‬
‫ُي َّو ُن ف َيها ْاألَم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصاد ُق‪َ ،‬و ُي ْؤمتَ َ ُن ف َيها َْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َيها ا ْلكَاذ ُب‪َ ،‬و ُيك ََّذ ُب ف َيها َّ‬
‫ِ‬

‫الر ُج ُل التَّافِ ُه َي َت َك َّل ُم ِيف َأ ْم ِر ا ْل َع َّام ِة» هذا‬


‫الر َو ْيبِ َض ُة؟ َق َال‪َّ « :‬‬ ‫الر َو ْيبِ َض ُة» ِق َيل‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ول اهلل َو َما ُّ‬ ‫ُّ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َح ِد ٌ‬
‫(‪)2‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬‫يث َصح ُ‬
‫ول‪ُ :‬كنَّا ِعنْدَ رس ِ‬ ‫يس‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َع ْبدَ اهلل ْب َن ُع َم َر ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫َ ُ‬ ‫‪ 5441 ‬عن ُع َم ْري ْب ِن َهان ٍئ ا ْل َع ْب ِّ‬
‫س؟‬ ‫س‪َ ،‬ف َق َال َق ِائ ٌل‪َ :‬و َما فِ ْتنَ ُة ْاألَ ْح َال ِ‬ ‫اهلل ﷺ َف َذك ََر ا ْل ِفت ََن َو َأ ْك َث َر ِيف ِذك ِْر َها َحتَّى َذك ََر فِ ْتنَ َة ْاألَ ْح َال ِ‬

‫َّاس َع ََّل َر ُج ٍل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َو َح ْر ٍ‬ ‫َق َال‪ِ « :‬ه َي فِ ْتنَ َة َه َر ٍ‬
‫الّساء ‪ُ -‬ث َّم َي ْصطَل ُح الن ُ‬ ‫الّسى ‪ -‬أو َّ َّ‬ ‫ب‪ُ ،‬ث َّم ف ْتنَ ُة َّ َّ‬
‫ت‬ ‫اء ََّل تَدَ ُع ِم ْن َه ِذ ِه ْاألُ َّم ِة إِ ََّّل َل َط َم ْت ُه لَ ْط َم ًة‪َ ،‬فإِ َذا قِ َ‬
‫يل ا ْن َقطَ َع ْ‬ ‫كَو ِر ٍك ع ََّل ِض َلعٍ‪ُ ،‬ثم فِ ْتنَ ُة الدَّ ْْه ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ني‪ُ :‬فس َط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اط‬ ‫َّاس إِ َل ُف ْس َطا َط ْ ِ ْ‬ ‫الر ُج ُل ف َيها ُم ْؤمنًا َو ُي ْمِس كَاف ًرا‪َ ،‬حتَّى َيص َْي الن ُ‬ ‫متَ َا َد ْت‪ُ ،‬ي ْصبِ ُح َّ‬
‫َان َذاك ُْم َفا ْنتَظِ ُروا الدَّ َّج َال ِم َن ا ْل َي ْو ِم َأ ْو‬
‫اق ََّل إِ َيام َن فِ ِيه‪َ ،‬فإِ َذا ك َ‬‫اط نِ َف ٍ‬
‫اق فِ ِيه‪ ،‬و ُفس َط ِ‬
‫َ ْ‬ ‫إِ َيام ٍن ََّل ن ِ َف َ‬
‫إلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫غَ ٍد» هذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)3‬‬
‫يح ا ْ ِ ْ‬‫يث َصح ُ‬

‫َري‬ ‫يها َف َأ ْخ َر ْجت َُها‪َ ،‬وإِ ْن كَان ْ‬‫ب ِيف املَْ َال ِح ِم‪ ،‬و َع َلو ُ ِ‬
‫يث َذك ََر َها عَ ْبدُ اهللَِّ ْب ُن َو ْه ٍ‬ ‫محه اهللَُّ‪َ « :‬ه ِذ ِه َأح ِ‬
‫اد ُ‬ ‫)‪َ )1‬ق َال ْ ِ ِ‬
‫َت غ ْ َ‬ ‫تف َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫احلاك ُم َر َ ُ‬
‫َ‬
‫َم َسانِيدَ »‪ ،‬وقال الذهبي‪ :‬صحيح‪.‬‬
‫(‪ )2‬صححه الذهبي‪ .‬ورواه أمحد (‪ )5452‬وابن ماجة (‪ )4،34‬وصححه األلباِن وحسنه األرنؤوط‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه أبو داود (‪ )4242‬وسكت عنه‪ ،‬وأمحد (‪ ،)4145‬واحلاكم (‪ )5441‬وصححه الذهبي يف التلخيص‪،‬‬
‫واأللباِن ‪:‬يف السلسلة الصحيحة (‪.)284‬‬
‫‪4442‬‬

‫ب َأ َحدُ ك ُْم َأ ْن َي ْع َل َم َأ َصا َب ْت ُه ا ْل ِف ْت َن ُة َأ ْم ًَل‪َ ،‬ف ْل َي ْن ُظ ْر َفإِ ْن ك َ‬


‫َان‬ ‫‪َ 5443 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َذا َأ َح َّ‬
‫َان َي َرا ُه َح َال ًًل َف َقدْ‬
‫َان َي َرى َح َرا ًما ك َ‬ ‫َان َي َرا ُه َح َرا ًما َف َقدْ َأ َصا َب ْت ُه ا ْل ِف ْتنَ ُة‪َ ،‬وإِ ْن ك َ‬
‫َر َأى َح َال ًًل ك َ‬
‫خني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ط ال َّش ْي ْ ِ‬ ‫َاد َع َىل َرش ِ‬ ‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأ َصا َب ْت ُه» هذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)1‬‬
‫ْ‬ ‫يح ْ ِ ْ‬‫يث َصح ُ‬
‫ب َأ ْنك ََر َها نُكِت َْت ِيف َق ْلبِ ِه‬ ‫وب‪َ ،‬ف َأ ُّي َق ْل ٍ‬ ‫‪َ 5444 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ‪َ ،‬ق َال‪ُ « :‬ت ْع َر ُض فِ ْتنَ ٌة َع َىل ا ْل ُق ُل ِ‬

‫ب َمل ْ ُينْكِ ْر َها نُكِت َْت ِيف َق ْلبِ ِه ُن ْك َت ٌة َس ْو َدا ُء‪ُ ،‬ث َّم ُت ْع َر ُض فِ ْتنَ ٌة ُأ ْخ َرى َع َىل‬ ‫ُن ْك َت ٌة َب ْي َضا ُء‪َ ،‬و َأ ُّي َق ْل ٍ‬
‫ِ‬ ‫وب‪َ ،‬فإِ ْن َأ ْنكَرها ا ْل َق ْلب ا َّل ِذي َأ ْنكَرها ِيف ا َْملر ِة ْاألُ َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ا ْل ُق ُل ِ‬
‫وىل نُكت َْت يف َق ْلبه ُن ْك َت ٌة َب ْي َضا ُء‪َ ،‬وإ ْن َمل ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫وب‪َ ،‬فإِ ْن َأ ْنك ََر َها ا َّل ِذي َأ ْنك ََر َها ِيف‬ ‫ُينْكِ ْر َها نُكِت َْت ُن ْك َت ٌة َس ْو َدا ُء‪ُ ،‬ث َّم ُت ْع َر ُض فِ ْتنَ ٌة ُأ ْخ َرى َع َىل ا ْل ُق ُل ِ‬

‫ني‬ ‫ني ْاشتَدَّ َوا ْب َي َّض َو َص َفا َو َمل ت َُرض ُه فِ ْتنَ ٌة َأ َبدً ا‪َ ،‬وإِ ْن َمل ُينْكِ ْر َها ِيف ا َْمل َّرت ْ ِ‬
‫َني ْاألُو َليَ ْ ِ‬ ‫َني ْاألُو َل َي ْ ِ‬
‫ا َْمل َّرت ْ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َّ‬
‫ط ال َّش ْيخ ْ ِ‬‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َس َف َال َي ْع ِر ُ‬
‫ني‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ف َح ًّقا َو ًَل ُينْك ُر ُمنْك ًَرا» هذا َحد ٌ َ ٌ‬ ‫اس َو َّد َو ْارتَدَّ َو َنك َ‬ ‫ْ‬
‫َو َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫اهيم‪َ ،‬عن َع ْل َقم َة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال ابن مسع ٍ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪ُ « :‬أ َح ِّذ ُرك ُْم‬ ‫ود ‪َ :‬ق َال َلنَا َر ُس ُ‬ ‫ْ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪َ 5448 ‬ع ْن إِ ْب َر َ ْ‬
‫ُون َب ْع ِدي‪ :‬فِ ْتنَ ًة ُت ْقبِ ُل ِم َن ا َْمل ِدين َِة‪َ ،‬وفِ ْتنَ ًة بِ َم َّك َة‪َ ،‬وفِ ْتنَ ًة ُت ْقبِ ُل ِم َن ا ْل َي َم ِن‪َ ،‬وفِ ْتنَ ًة ُت ْقبِ ُل‬ ‫َس ْب َع فِت ٍَن َتك ُ‬
‫ِ‬ ‫ب‪َ ،‬وفِ ْتنَ ًة ِم ْن َب ْط ِن َّ‬ ‫ْش ِق‪َ ،‬وفِ ْتنَ ًة ُت ْقبِ ُل ِم َن ا َْملغ ِْر ِ‬ ‫الشامِ‪َ ،‬وفِ ْتنَ ًة ُت ْقبِ ُل ِم َن ا َْمل ْ ِ‬
‫ِم َن َّ‬
‫ان»‬ ‫الس ْف َي ِ ُّ‬
‫الشا ِم َوه َي ُّ‬
‫آخ َر َها»‪َ ،‬ق َال ا ْل َولِيدُ‬ ‫ود‪ِ « :‬منْكُم من يدْ ِر ُك َأو َِلا‪ ،‬و ِمن ه ِذ ِه ْاألُم ِة من يدْ ِر ُك ِ‬
‫َّ َ ْ ُ‬ ‫َّ َ َ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬
‫َق َال‪َ :‬ف َق َال ابن مسع ٍ‬
‫ْ ُ َ ْ ُ‬
‫الز َب ْري َوفِ ْتنَ ُة‬
‫الز َب ْ ِري‪َ ،‬وفِ ْتنَ ُة َم َّك َة فِ ْتنَ ُة َع ْب ِد اهلل ْب ِن ُّ‬
‫َت فِ ْتنَ ُة ا َْمل ِدين َِة ِم ْن ِق َب ِل َط ْل َح َة َو ُّ‬
‫اش‪َ « :‬فكَان ْ‬ ‫ْب ُن َع َّي ٍ‬
‫ِ ِ‬
‫يح ا ْإل ْسنَاد‪َ ،‬و َمل ْ‬
‫ِ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫َّش ِق ِم ْن ِق َب ِل َه ُؤ ًَل ِء»هذا َح ِد ٌ‬ ‫الشا ِم ِم ْن ِق َب ِل َبنِي ُأ َم َّي َة‪َ ،‬وفِ ْتنَ ُة ا َْمل ْ ِ‬
‫َّ‬
‫ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫(‪ )1‬وافقه الذهبي‪ .‬وهو موقوف عىل حذيفة‪.‬‬


‫(‪ )2‬صححه احلاكم ووافقه الذهبي‪ ،‬ومعنى احلديث عند مسلم (‪.)144‬‬
‫(‪ )3‬ضعفه األلباِن ‪:‬السلسلة الضعيفة (‪.)158،‬‬
‫‪4442‬‬

‫ون ِم ْن ِدينِك ُُم‬


‫آخ ُر َما َت ْف ِقدُ َ‬
‫اخل ُشوع‪ ،‬و ِ‬
‫ون م ْن دينك ُُم ْ ُ ُ َ‬
‫‪َ 5445 ‬عن ح َذي َف َة ‪َ ‬ق َال‪َ « :‬أو ُل ما َت ْف ِقدُ َ ِ ِ ِ‬
‫َّ َ‬ ‫ْ ُ ْ‬
‫ُن َط ِر َيق‬
‫ني الن َِّسا ُء َو ُه َّن ُح َّي ٌض‪َ ،‬و َلت َْس ُلك َّ‬ ‫الص َالةُ‪َ ،‬و َل ُتنْ َق َض َّن ُع َرى ْ ِ‬
‫اإل ْس َال ِم ُع ْر َو ًة ُع ْر َوةً‪َ ،‬و َل ُي َص ِّل َ َّ‬ ‫َّ‬
‫ون َط ِري َق ُه ْم‪َ ،‬و ًَل ُُيْطِ َأ َّنك ُْم‬ ‫َان َق ْب َلك ُْم َح ْذ َو ا ْل ُق َّذ ِة بِا ْل ُق َّذ ِة‪َ ،‬و َح ْذ َو النَّ ْع ِل بِالنَّ ْع ِل‪ًَ ،‬ل ُختْطِ ُئ َ‬
‫َم ْن ك َ‬
‫ِ‬ ‫َان ِم ْن فِ َر ٍق كَثِ َري ٍة َف َت ُق ُ‬ ‫حتَّى َتب َقى فِر َقت ِ‬
‫س‪َ ،‬ل َقدْ َض َّل َم ْن َك َ‬
‫ان‬ ‫اخل ْم ِ‬
‫الص َل َوات ْ َ‬ ‫امها‪َ :‬ما َب ُال َّ‬ ‫ول إِ ْحدَ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َق ْب َلنَا إِن ًََّم َق َال اهلل َت َب َار َك َو َت َع َاىل‪ :‬ﱡ ﲙﲚﲛﲜﲝﲞ ﲟﱠ [هود‪ًَ ]٥٥٠ :‬ل ت َُص ُّلوا إِ ًَّل‬
‫ني بِاهلل كَإِ َيًم ِن ا َْمل َال ِئك َِة َما فِينَا كَافِ ٌر َو ًَل ُمنَافِ ٌق‪َ ،‬ح ٌّق َع َىل اهلل‬
‫ول ْاألُ ْخ َرى‪ :‬إِ َيًم ُن املُْ ْؤ ِمن ِ َ‬ ‫َث َال ًثا‪َ ،‬و َت ُق ُ‬
‫إلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ال »هذا َح ِد ٌ‬ ‫َأ ْن َحي َُّش ُمها م َع الدَّ َّج ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ا ْ ِ ْ‬‫يث َصح ُ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫ول‪« :‬إِ َّن‬ ‫َان َي ُق ُ‬
‫اب ‪ ‬ك َ‬ ‫ث‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬أ َّن ُع َم َر ْب َن ْ‬
‫اخلَ َّط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 5452 ‬سامل َ ْب َن َع ْبد اهلل ْب ِن ُع َم َر ُ َ‬
‫حيدِّ ُ‬
‫مح ٍة‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫مح ٍة‪ُ ،‬ثم يعود إِ َىل ِخ َال َف ٍة‪ُ ،‬ثم يعود إِ َىل س ْل َط ٍ‬
‫ان َو َر ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ ُ ُ‬
‫ٍ‬
‫ني َبدَ َأ بِنُبُ َّوة َو َر ْ َ َّ َ ُ ُ‬ ‫اهلل َبدَ َأ هذا ْاألَ ْم َر ِح َ‬
‫اجله ِ‬ ‫ون َتكَادم ْ ِ‬
‫اد‬ ‫َّاس‪َ ،‬ع َل ْيك ُْم بِا ْل َغ ْز ِو َو ِْ َ‬‫احلم ِري‪َ ،‬أ ُّ َهيا الن ُ‬
‫َُ َ‬ ‫مح ًة‪ُ ،‬ث َّم َي ُعو ُد َج ْ َِب َّي ًة َتكَا َد ُم َ‬
‫َي ُعو ُد ُم ْلكًا َو َر ْ َ‬
‫ُون ِر َما ًما ‪َ -‬أ ْو َيك َ‬ ‫ُون َمتَا ًما َق ْب َل َأ ْن َيك َ‬ ‫ِ‬ ‫رضا َق ْب َل َأ ْن َيك َ‬ ‫ِ‬
‫ُون‬ ‫ِسا‪َ ،‬و َيك ُ‬ ‫ُون ُم ًّرا َع ً‬ ‫َان ُح ْل ًوا َخ ً‬ ‫َما ك َ‬
‫اط َفإِ َّن ُه َخ ْ ُري‬‫احلرام‪َ ،‬فع َليكُم بِالرب ِ‬ ‫ت ا ْل َغن َِائم و ِ‬ ‫ت ا َْمل َغ ِازي و ُأكِ َل ِ‬ ‫ح َطاما ‪َ -‬فإِ َذا َأ َشا َط ِ‬
‫استُح َّل ْ َ َ ُ َ ْ ْ ِّ َ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ً‬
‫ادك ُْم» ‪.‬‬ ‫ِجه ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ود ‪َ ‬ق َال‪َ « :‬ي ْأ ِيت َع َىل الن ِ‬ ‫الز ْعر ِاء‪َ ،‬ع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫الر ُج ُل‬ ‫ان ُي ْغبَ َط فيه َّ‬ ‫َّاس َز َم ٌ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫‪َ 5425 ‬ع ْن َأ ِيب َّ َ‬
‫ال َي ْو َم ِئ ٍذ َخ ْ ٌري؟‬ ‫ال َوا ْل َو َل ِد» َق َال‪َ :‬ف َق َال َل ُه ر ُج ٌل‪َ :‬أ ُّي ا َْمل ِ‬
‫َ‬
‫خ َّف ِة َحال ِ ِه كًَم ُي ْغ َب َط الر ُج ُل ا ْل َي ْوم بِا َْمل ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫بِ ِ‬
‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫َق َال‪ِ « :‬س َال ُح َصال ِ ٌح‪َ ،‬و َف َر ٌس َصال ِ ٌح َي ُز ُ‬
‫ط‬ ‫ْ‬ ‫ول َم َع ُه َأ ْين ًََم َز َال»‪َ .‬ه َذا َحد ٌ َ ٌ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫ال َّش ْي َخ ْ ِ‬

‫(‪ )1‬صححه الذهبي‪ .‬واحلديث موقوف‪.‬‬


‫(‪ )2‬سكت عنه الذهبي يف التلخيص‪ .‬و يف إسناده نكارة فسعيد بن هبرية املروزي اِهتمه ابن حبان وابن عدي‪.‬‬
‫)‪ )3‬قال الذهبي‪ :‬صحيح عىل رشط الشيخني‪ .‬وقال األلباِن ‪ :‬بل إسناده ضعيف مظلم ‪ ،‬انظر (الضعيفة‪)355،-‬‬
‫‪4442‬‬

‫‪َ 5515‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ق َال‪ :‬ت ََال َر ُس ُ‬


‫ول اهلل ﷺ‪ :‬ﱡ ﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧ‬ ‫‪‬‬
‫ِ‬
‫اجا ك ََام‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ل ُيخْ ِر َج َّن منْ ُه َأ ْف َو ً‬ ‫ﱨ ﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱠ [انلرص] َف َق َال َر ُس ُ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اجا» َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫ِ ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫َد َخ ُلوا فيه َأ ْف َو ً‬
‫الزنَا َكثُ َر‬ ‫خ َس ا ْملِ َيز ُ‬
‫ان ُحبِ َس ا ْل َق ْط ُر‪َ ،‬وإِ َذا َكثُ َر ِّ‬ ‫‪َ 5534 ‬عن َأ ِيب و ِائ ٍل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َعبدُ اهلل‪« :‬إِ َذا ب ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الش ْي َخ ْ ِ‬ ‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‪،‬‬ ‫ط َّ‬ ‫ْ‬ ‫ون‪َ ،‬وإِ َذا َك ُث َر ا ْلكَذ ُب َكثُ َر ْاِل َ ْر ُج» َه َذا َحد ٌ َ ٌ‬ ‫اع ُ‬ ‫ا ْل َقت ُْل َو َو َق َع ال َّط ُ‬
‫َو َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬
‫َاد‪،‬‬ ‫يح ْ ِ ْ‬
‫ُون َع َل ْيك ُْم ُأ َم َرا ُء ُي َع ِّذ ُبو َنك ُْم َو ُي َع ِّذ ُ ُهب ُم اهلل» َصح ُ‬
‫‪َ 5532 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬يك ُ‬
‫َو َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ني َبابِ َل‬‫اإلن ُْس ِم ْن َب ْ ِ‬ ‫ف ِْ‬ ‫ختتَلِ ُ‬


‫ود ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ت ْع َل ُم َّن َأ َّنك ُْم بِ َحيْ ُث َ ْ‬ ‫‪َ 5541 ‬عن َعب ِد اهلل ب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫الشا ِم‪َ ،‬ت ْع َل ُم َّن َأ َّن تِ ْس َع َة َأ ْع َش ٍار‬ ‫الَّش بِ َّ‬
‫َّشا م َن َّ ِّ‬
‫اخل ِري و ُع ْ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫احل َرية‪َ ،‬ت ْع َل ُم َّن َأ َّن ت ْس َع َة َأ ْع َشار م َن ْ َ ْ َ ً‬
‫و ِْ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّش و ُع ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ُون َأ َح ُّ‬
‫َن َأ ْن َيك َ‬ ‫اخل ْ ِري بِس َو َاها‪َ ،‬وا َّلذي َن ْف ُس ا ْب ِن َم ْس ُعود بِ َيده‪َ ،‬ل ُيوشك َّ‬ ‫َّشا م َن ْ َ‬ ‫م َن َّ ِّ َ ً‬
‫يح‬ ‫ِ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫الشا ِم» َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫ُون َل ُه َأ ْمحِ َر ٌة َتنْ ُق ُل َأ ْه َل ُه إِ َىل َّ‬ ‫يش ٍء َع َىل َظ ْه ِر ْاألَ ْر ِ‬
‫ض إِ َىل َأ َح ِدك ُْم َأ ْن َتك َ‬ ‫َ ْ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه‬
‫(‪)4‬‬
‫ِْْ‬
‫رص‪ُ ،‬ث َّم َقا َم َخطِي ًبا َب ْعدَ‬ ‫ول اهلل ﷺ َص َال َة ا ْل َع ْ ِ‬ ‫يد ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ص َّىل بِنَا َر ُس ُ‬ ‫‪َ 5543 ‬عن َأ ِيب س ِع ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫س ح ِف َظها من ح ِف َظها‪ ،‬ون َِسيها من ن َِسيها‪ ،‬و َأ ْخَب فِيها بًِم هو ك ِ‬
‫َائ ٌن إِ َىل‬ ‫رص إِ َىل م ْغ ِرب ِ‬
‫ا ْل َع ْ ِ‬
‫الش ْم ِ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫ان َّ‬ ‫َ َ‬
‫َضةٌ‪َ ،‬وإِ َّن اهلل‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َي ْو ِم ا ْلق َيا َمة َف َحمدَ اهلل َت َع َاىل َو َأ ْثنَى َع َل ْيه ُث َّم َق َال‪« :‬أ َما َب ْعدُ َفإِ َّن الدُّ ْن َيا ُح ْل َو ٌة خَ َ‬

‫)‪ )1‬قال الذهبي‪ :‬صحيح‪ .‬ورواه أبو عمر الداِن يف السنن الواردة يف الفتن (‪ ،)418‬وقد جاء يف مسند أمحد (‪)14424‬‬
‫ين اهللِ َأ ْفواجا‪ ،‬وسي ْخرج َ ِ‬
‫َّاس َد َخ ُلوا ِيف ِد ِ‬
‫ون منْ ُه َأ ْف َو ً‬
‫اجا» وضعفه األرنؤوط واأللباِن‪.‬‬ ‫َ ً َ َ َ ُ ُ‬ ‫مرفوعا من حديث جابر‪« :‬إِ َّن الن َ‬
‫ار ّي ومسلم‪ .‬واحلديث موقوف له حكم املرفوع إذ ُيَب عن الغيبيات وإسناده كلهم‬ ‫)‪ )2‬قال الذهبي ‪ :‬عىل رشط ال ُب َخ ِ‬

‫ثقات‪ .‬ورواه الداِن يف الفتن (‪. )325‬‬


‫)‪ )3‬ورواه احلاكم من طريق آخر (‪ )5342‬وصححه الذهبي‪.‬‬
‫)‪ )4‬وصححه الذهبي‪.‬‬
‫‪4442‬‬

‫اء‪َ ،‬أ ََّل إِ َّن َبنِي آ َد َم‬ ‫ون‪َ ،‬أ ََّل َفا َّت ُقوا الدُّ ْن َيا‪َ ،‬وا َّت ُقوا الن َِّس َ‬
‫ف َت ْع َم ُل َ‬ ‫َت َع َال ُم ْستَخْ لِ ُفك ُْم فِ َيها‪َ ،‬فنَاظِ ٌر َك ْي َ‬
‫وت ُم ْؤ ِمنًا‪َ ،‬و ِمن ُْه ْم َم ْن ُيو َلدُ‬ ‫حي َيى ُم ْؤ ِمنًا‪َ ،‬و َي ُم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ُخل ُقوا َع ََّل َط َب َقات َشتَّى َفمن ُْه ْم َم ْن ُيو َلدُ ُم ْؤمنًا‪َ ،‬و َ ْ‬
‫ِ‬

‫وت كَافِ ًرا‪َ ،‬و ِمنْ ُه ْم‬ ‫حييَى ُم ْؤ ِمنًا َو َي ُم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كَافِرا و َحييى كَافِرا ويم ُ ِ‬
‫وت كَاف ًرا‪َ ،‬ومن ُْه ْم َم ْن ُيو َلدُ ُم ْؤمنًا َو َ ْ‬ ‫ً ََُ‬ ‫ً َ َْ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حي َيى كَافِ ًرا َو َي ُم ُ‬ ‫ِ‬
‫َج َر ٌة تُو َقدُ يف َج ْوف ا ْب ِن آ َد َم‪ ،‬أ َِل ْ‬ ‫ب َْ‬ ‫وت ُم ْؤمنًا‪َ ،‬أ ََّل إِ َّن ا ْلغ ََض َ‬ ‫َم ْن ُيو َلدُ كَاف ًرا َو َ ْ‬
‫ض‪َ ،‬أ ََّل إِ َّن‬‫ك َش ْيئًا َف ْل َي ْل ِز ْق بِ ْاألَ ْر ِ‬‫اج ِه َفإِ َذا َو َجدَ َأ َحدُ ك ُْم ِم ْن َذلِ َ‬ ‫ح َر ِة َع ْينَ ْي ِه َوانْتِ َفاَِ َأ ْو َد ِ‬
‫ت ََر ْوا إِ َل ُ ْ‬
‫ْسيع ا ْلغ ََض ِ ِ‬ ‫يع الْ َفي ِء‪َ ،‬و َِش الر َج ِ‬ ‫ال من ك َ ِ‬
‫يء‬
‫ب َبط َ‬ ‫َان َ ِ َ‬‫ال َم ْن ك َ‬ ‫َّ ِّ‬ ‫ْس َ ْ‬ ‫ب َ ِ‬
‫يء الْغ ََض ِ‬ ‫َان َبط َ‬ ‫الر َج ِ َ ْ‬‫َخ ْ َْي ِّ‬
‫يء الْ َغ َض ِ‬‫ِ‬ ‫يع ا ْل َف ْي ِء َفإِ ََّنَا ِ ََبا َوإِ َذا ك َ‬ ‫ب َ ِ‬ ‫يع ا ْلغ ََض ِ‬ ‫الر ُج ُل َ ِ‬ ‫ا ْل َف ْي ِء‪َ ،‬فإِ َذا ك َ‬
‫ب‬ ‫الر ُج ُل َبط َ‬
‫َان َّ‬ ‫ْس َ‬ ‫ْس َ‬ ‫َان َّ‬
‫ار‬‫ب‪َ ،‬و َِش الت َُّّج ِ‬ ‫اء َح َس َن ال َّط َل ِ‬ ‫َان حسن ا ْل َق َض ِ‬ ‫يء ا ْل َف ْي ِء َفإِ ََّنَا ِ ََبا‪َ ،‬أ ََّل إِ َّن خَ ْْي الت َُّّج ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ار َم ْن ك َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َبط َ‬
‫ب َفإِ ََّنَا ِ ََبا‪َ ،‬وإِ َذا‬‫َس َء الطَّ َل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪َ ،‬فإِ َذا ك َ‬ ‫َس َء الطَّ َل ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُج ُل َح َس َن ا ْل َق َضاء َ ِّ‬ ‫َان َّ‬ ‫َس َء ا ْل َق َضاء َ ِّ‬ ‫َان َ ِّ‬ ‫َم ْن ك َ‬
‫ول‬ ‫س َأ ْن َي ُق َ‬ ‫ب َفإِ ََّنَا ِ ََبا‪َ ،‬أ ََّل ََّل َي ْمنَ َع َّن َر ُج ًال َم َها َب ُة النَّا ِ‬ ‫اء َح َس َن الطَّ َل ِ‬ ‫َان الرج ُل َسء ا ْل َق َض ِ‬
‫ك َ َّ ُ َ ِّ َ‬
‫َْب الْ َغدْ ِر غَ دَ ُر إِ َما ِم‬ ‫ِِ َ ِ َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫بِ َْ ِ ِ َ ِ ِ‬
‫احل ِّق إ َذا َعل َم ُه‪ ،‬أ ََّل إ َّن لك ُِّل غَادر ل َو ٌاء َي ْو َم ا ْلق َي َامة ب َقدْ ر غَ دْ َرته‪ ،‬أ ََّل َوإ َّن أك َ َ‬
‫ان َجائِ ٍر» َف َل ًَّم‬ ‫اْل َهادِ كَلِ َم ُة َح ٍّق ِعنْدَ ُس ْل َط ٍ‬ ‫َاد َر لِ َواؤُ ُه ِعنْدَ ْاستِ ِه‪َ ،‬أ ََّل َوإِ َّن َأ ْف َض َل ِْ‬ ‫عام ٍة‪َ ،‬أ ََّل وإِ َّن ا ْلغ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َّ‬
‫س ‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َّن َم َث َل َما َب ِق َي ِم َن الدُّ ْن َيا فِ َيام َم َض ِمن َْها ك ََم َث ِل َما َب ِق َي ِم ْن‬‫الش ْم ِ‬
‫ان َّ‬ ‫َان ِعنْدَ م ْغ ِرب ِ‬
‫َ َ‬ ‫ك َ‬
‫َي ْو ِمك ُْم َه َذا فِ َيام َم َض» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ول‪َ « :‬ل ْن َتنْ َفكُّوا بِ َخ ْ ٍري َما ْ‬


‫اس َت ْغنَى‬ ‫‪َ 5545 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َأ َّن ُه ك َ‬
‫َان َي ُق ُ‬
‫َات َحتَّى َيكُونُوا َم َعك ُْم ِيف‬ ‫السن ُ‬ ‫ني َو ِّ‬ ‫السن ِ ُ‬‫رضك ُْم» َق َال‪َ « :‬و َلت َُسو َقن َُّه ُم ِّ‬ ‫َأ ْه ُل َبدْ ِوك ُْم َع ْن َأ ْه ِل َح َ ِ‬

‫َّت َع َل ْيك ُْم ِمن ُْه ْم» َق َال‪َ « :‬ي ُقو ُل َ‬


‫ون َطا َملا ُج ْعنَا َو َشبِ ْعت ُْم‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الدِّ َي ِار‪َ ،‬و ًَل َمتْنَ ُعوا من ُْه ْم ل َكثْ َرة َم ْن ُي ْس َ ُ‬
‫رضك ُْم َأ ْه َل‬‫اسونَا ا ْل َي ْو َم َو َلن َْست َْص ِع َب َّن بِك ُُم ْاألَ ْر َض َحتَّى َي ْغبِ َط َأ ْه ُل َح َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َطا َملا َشقينَا َونَع ْمت ُْم َف َو ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّل ْب ُن زَ ْي ِد ْب ِن ُجدْ ع َ‬‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫)‪ )1‬قال احلاكم ‪َ :‬ه َذا َح ِد ٌ‬
‫الش ْي َخان ‪َ ‬مل ْ َ ْ‬
‫حيت ََّجا‬ ‫يش‪ ،‬عَ ْن َأ ِيب ن ْ َ‬
‫َرض َة َو َّ‬ ‫َان ا ْل ُق َر ُّ‬ ‫يث َت َف َّر َد ِ َهبذه ِّ‬
‫الس َيا َقة ع ُّ‬
‫الذهبي يف التعليق ‪ :‬ابن جدعان صالح احلديث‪ .‬ورواه أمحد (‪ )11143‬وقال األرنؤوط‪ :‬إسناده‬ ‫بِ َع ِ ِِّّل ْب ِن زَ ْي ٍد‪ ،‬وقال َّ‬
‫ضعيف‪ .‬وقد روى أطرافا منه مسلم (‪.)1835،2842‬‬
‫‪4442‬‬

‫ض»‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬و َلت َِمي َل َّن بِك ُُم ْاألَ ْر ُض َم ْي َل ًة َ ْهيلِ ُك ِمن َْها َم ْن َه َل َك‬ ‫اب ْاألَ ْر ِ‬ ‫استِ ْص َع ِ‬ ‫ِ‬
‫َبدْ ِوك ُْم م ِن ْ‬
‫ون»‪َ ،‬ق َال‪:‬‬‫اب‪ُ ،‬ث َّم َ ْهتدَ ُأ بِك ُُم ْاألَ ْر ُض َب ْعدَ َذل ِ َك َحتَّى َينْدَ َم ا ُْمل ْعتِ ُق َ‬
‫الر َق ُ‬
‫ِ‬
‫َو َي ْب َقى َم ْن َبق َي َحتَّى ُت ْعت ََق ِّ‬
‫« ُث َّم َمت ِ ُيل بِك ُُم ْاألَ ْر ُض ِم ْن َب ْعدَ َذل ِ َك َم ْي َل ًة ُأ ْخ َرى َف َي ْهلِ ُك فِ َيها َم ْن َه َل َك َو َي ْب َقى َم ْن َب ِق َي َحتَّى‬
‫ون‪َ :‬ر َّبنَا ُن ْعتِ ُق َر َّبنَا ُن ْعتِ ُق َف ُيك َِّذ ُ ُهب ُم اهلل‪ :‬ك ََذ ْبت ُْم ك ََذ ْبت ُْم‬
‫اب ُث َّم َ ْهتدَ ُأ بِك ُُم ْاألَ ْر ُض َف َي ُقو ُل َ‬
‫الر َق ُ‬
‫ُت ْعت ََق ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني ُأ ْخري ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َاب اهلل َع َل ْي ِه ْم»‪َ ،‬ق َال‪« :‬‬ ‫الر ْجف َفإِ ْن تَا ُبوا ت َ‬ ‫ات َهذه ْاألُ َّمة بِ َّ‬ ‫َأنَا ُأ ْعت ُق» ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬و َل َي ْبتَل َ َّ َ َ‬
‫اع ِق‪َ ،‬فإِ َذا‬‫ف وا َْملسخِ والصو ِ‬ ‫فو ْ ِ‬ ‫فو ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلَ ْس َ ْ َ َّ َ‬ ‫اخل ْذ َ‬ ‫الر ْجف َوا ْل َق ْذ َ َ‬ ‫َوإِ ْن َعا ُدوا َأ َعا َد اهلل َع َل ْي ِه ْم بِ َّ‬
‫َّاس‪َ ،‬ف َقدْ َه َلكُوا‪َ ،‬و َل ْن ُي َع ِّذ َب اهلل َت َع َاىل ُأ َّم ًة َحتَّى َت ْغ ِد َر»‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬و َما‬
‫َّاس َه َل َك الن ُ‬ ‫ق َيل‪َ :‬ه َل َك الن ُ‬
‫ِ‬

‫ور َها‬‫وب بِ ًَم فِ َيها ِم ْن بِ َّر َها َو ُف ُج ِ‬


‫ون‪َ ،‬ول ِ َت ْط َم ِئ َّن بِا ْل ُق ُل ِ‬
‫ُوب َو ًَل َيتُو ُب َ‬ ‫َغدْ ُر َها؟ َق َال‪َ « :‬ي ْع َ َِّت ُف َ‬
‫ون بِ ُّ‬
‫الذن ِ‬

‫يع ُم ِيس ٌء‬ ‫ِ‬


‫يع ُُمْس ٌن َأ ْن َي ْز َدا َد إِ ْح َسانًا‪َ ،‬و ًَل َي ْستَط َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الش َج َر ُة بِ ًَم ف َيها‪َ ،‬حتَّى ًَل َي ْستَط َ‬ ‫ك ًََم َت ْط َم ِئ ُّن َّ‬
‫استِ ْعتَا ًبا»‪َ ،‬و َذل ِ َك بِ َأ َّن اهلل َع َّز َو َج َّل َق َال‪ :‬ﱡﱲﱳ ﱴﱵ ﱶ ﱷﱸ ﱹ ﱺﱻ ﱼﱠ [املطففني ] َه َذا‬ ‫ْ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫إلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َح ِد ٌ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ا ْ ِ ْ‬‫يث َصح ُ‬
‫ت ك ََأ َّن َع ُمو َد‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ ِّن َر َأ ْي ُ‬ ‫اص ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 5554 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ِرو ْب ِن ا ْل َع ِ‬

‫ُور َساطِ ٌع ُع ِمدَ بِ ِه إِ َل َّ‬


‫الشامِ‪َ ،‬أ ََّل َوإِ َّن‬ ‫ت ِو َسا َد ِِت‪َ ،‬ف َأ ْت َب ْع ُت ُه َب َ ِ‬
‫ْصي َفإِ َذا ُه َو ن ٌ‬
‫َاب ا ْنت ُِزع ِمن َ َْت ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ا ْلكِت ِ‬

‫الشا ِم» ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬
‫ت ا ْل ِفت َُن بِ َّ‬‫اْليام َن إِ َذا و َقع ِ‬
‫َ َ‬ ‫ِْ َ‬
‫ان ‪َ -‬أ ْو ََّل ُأ ْد ِر ُك‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪« :‬الله َّم ََّل ُيدْ ِركُنِي ز ََم ٌ‬ ‫‪َ 5558 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬
‫اج ُم‪َ ،‬و َأ ْل ِسنَت ُُه ْم َأ ْل ِسنَ ُة‬
‫وَب ُم ْاألَ َع ِ‬ ‫ون ِمن َْ ِ‬
‫احلليمِ‪ُ ،‬ق ُل ِ ُ‬
‫ان ‪َ -‬قو ٍم ََّل ي َّتبِع َ ِ‬
‫ون الْع ْل َم َو ََّل َي ْست َْح ُي َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫زَ َم َ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ب» َه َذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)3‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫ا ْل َع َر ِ‬

‫)‪ )1‬قال الذهبي‪ :‬يف إسناده سعيد بن سنان وهو متهم ساقط‪.‬‬
‫ِ‬
‫مها يف قوِلًم إنه عىل رشطهًم‪ ،‬وإنًم هو‬ ‫)‪ )2‬قال احلاكم والذهبي ‪ :‬عىل رشط ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي ومسلم‪ .‬وقال األلباِن‪( :‬قد َو َ‬
‫ُيرج له الشييخان شيئًا‪ ،‬وهو ثقة)‪ .‬ورواه أمحد بسياق آخر‬
‫صحيح فقط؛ ألن يف السند يونس بن ميِسة بن حلبس‪ ،‬ومل ِّ‬
‫(‪ )21833‬وصححه األرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ )3‬وافقه الذهبي‪.‬‬
‫‪4442‬‬

‫يت َع ْبدَ اهلل ْب َن َع ْم ٍرو َف َحدَّ َثنِي َح ِدي ًثا‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ‬ ‫َب َة ْاِل ُ َذ ِ ِّيل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ل ِق ُ‬‫‪َ 5544 ‬ع ْن َأ ِيب َس ْ َ‬
‫ول اهلل‬ ‫ث َع ْبدُ اهلل ْب ُن َعم ٍرو‪َ ،‬ع ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫الر ِحي ِم َه َذا َما َحدَّ َ‬ ‫مح ِن َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫ِ‬
‫َف َف ِه ْم ُت ُه َو َك َت ْبتُ ُه بِ َيدي‪ :‬بِ ْس ِم اهلل َّ‬
‫ُم َّم ٍد بِ َي ِد ِه‪ََّ ،‬ل‬
‫اح َش َو ََّل ا ُْمل َت َف ِّح َش» ُث َّم َق َال‪َ « :‬وا َّل ِذي َن ْف ُس ُ َ‬
‫ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َّن اهلل َتع َال ََّل ُحيِب ا ْل َف ِ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫اْل َو ِار‪َ ،‬و َقطِي َع ُة ْاألَ ْر َحامِ‪َ ،‬و َحتَّى ُ َ‬
‫ُي َّو َن‬ ‫وء ِْ‬ ‫اع ُة َحتَّى َيظْ َه َر ا ْل ُف ْح ُش َوال َّت َف ُّح ُش‪َ ،‬و ُس ُ‬ ‫الس َ‬ ‫َت ُقو ُم َّ‬
‫ت‬ ‫ت َط ِّي ًبا‪ُ ،‬ث َّم َس َق َط ْ‬ ‫ت َف َأ َك ْل َ‬ ‫اخلائِ ُن» ُث َّم َق َال‪« :‬إِن ََّام َم َث ُل ا ُْمل ْؤ ِم ِن ك ََم َث ِل النَّخْ َل ِة َو َق َع ْ‬‫ني َو ُي ْؤمتَ َ َن َْ‬ ‫ِ‬
‫ْاألَم ُ‬
‫ت الن ََّار َفن ُِف َخ َع َليْ َها َف َل ْم‬ ‫ب ْاألَح ِر ُأد ِخ َل ِ‬
‫الذ َه ِ ْ َ ْ‬ ‫ّْس‪َ ،‬و َم َث ُل ا ُْمل ْؤ ِم ِن ك ََم َث ِل قِ ْط َع ِة َّ‬ ‫َو َِل ْ َت ْف ُسدْ َو َِل ْ ُتك َ ْ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َت َف َل ْم َتنْ ُق ْص» َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫َْي َو ُو ِزن ْ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬ ‫يث َصح ُ‬ ‫َت َتغ َّ ْ‬
‫ِش ٍ‬ ‫ِِ ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 5582 ‬ع ْن َأ ِيب ُأ َما َم َة ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬يبِ ُ‬
‫اب‬ ‫يت َق ْو ٌم م ْن َهذه ْاأل َّمة َع ََّل َط َعا ٍم َو َ َ‬
‫ور فِ َيها‪َ ،‬حتَّى ُي ْصبِ ُحوا‬ ‫ون َقدْ ُم ِسخُ وا َخنَازَ َير‪َ ،‬و َليُخْ َس َف َّن بِ َق َبائِ َل فِ َيها َو ِيف ُد ٍ‬ ‫َو َْْل ٍو‪َ ،‬ف ُي ْصبِ ُح َ‬
‫اء ِح َج َار ٌة‬ ‫ت َع َل ْي ِه ْم َح ْص َب ُ‬ ‫ف ال َّل ْي َل َة بِدَ ِار َبنِي ُف َال ٍن‪َ ،‬و ُأ ْر ِس َل ْ‬ ‫ف ال َّل ْي َل َة بِ َبنِي ُف َال ٍن ُخ ِس َ‬‫َف َي ُقو ُلوا ُخ ِس َ‬
‫َان َق ْب َل ُه ْم‬
‫ت َم ْن ك َ‬ ‫يم َف َتن ِْس ُف ُه ْم ك ََام ن ََس َف ْ‬ ‫ِ‬
‫يح ا ْل َعق ُ‬ ‫ت َع َل ْي ِه ُم ِّ‬
‫الر ُ‬ ‫وط‪َ ،‬و ُأ ْر ِس َل ْ‬‫ت ع ََّل َقو ِم ُل ٍ‬
‫ك ََام ُأ ْرس َل ْ َ ْ‬
‫ِ‬

‫الر ِح َم» َق َال‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬


‫احل ِر َير‪َ ،‬و ِّاِّتَاذه ُم الْ َق ْينَات‪َ ،‬و َقطي َعت ِه ُم َّ‬ ‫الر َبا‪َ ،‬و ُل ْب ِس ِه ُم َْ‬ ‫ِ‬
‫اخل ْم َر‪َ ،‬و َأكْل ِه ُم ِّ‬ ‫ْش َِبِ ُم َْ‬ ‫بِ ُ ْ‬
‫ط ُم ْسلِ ٍم ‪.‬‬ ‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫ْ‬ ‫« َو َذك ََر َخ ْص َل ًة ُأ ْخ َرى َفنَسيت َُها» َه َذا َحد ٌ َ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ِض اهلل َعن َْها َو َر ُج ٌل َم َع َها‪َ ،‬ف َق َال‬ ‫َس ْب ِن َمالك ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬د َخ ْل ُت َع َىل َعائ َش َة َر َ‬ ‫‪َ 5585 ‬ع ْن َأن ِ‬

‫ت‬ ‫الز ْل َز َل ِة‪َ ،‬ف َأ ْع َر َض ْت َعنْ ُه بِ َو ْج ِه َها‪َ ،‬ق َال َأن ٌَس‪َ :‬ف ُق ْل ُ‬ ‫ني َحدِّ ثِينَا َح ِدي ًثا َع ِن َّ‬ ‫الر ُج ُل‪َ :‬يا ُأ َّم املُْ ْؤ ِمن ِ َ‬ ‫َّ‬
‫ت‬ ‫الز ْل َز َل ِة‪َ ،‬ف َقا َل ْت‪َ « :‬يا َأن َُس إِ ْن َحدَّ ْثت َُك َعن َْها ِع ْش َت َح ِزينًا‪َ ،‬و ُب ِع ْث َ‬ ‫ني َع ِن َّ‬ ‫َِلَا‪َ :‬حدِّ ثِينَا َيا ُأ َّم ا ُْمل ْؤ ِمن ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِح َ‬
‫احل ْز ُن ِيف َق ْلبِ َك» َف ُق ْل ُت‪َ :‬يا ُأ َّما ُه َحدِّ ثينَا‪َ ،‬ف َقا َل ْت‪« :‬إِ َّن ا َْمل ْر َأ َة إِ َذا َخ َل ْع َت ث َي َ َ‬
‫اهبا‬ ‫ني ُت ْب َع ُث َو َذل َك ْ ُ‬
‫اب‪َ ،‬وإِ ْن َت َط َّي َب ْت ل ِ َغ ْ ِري َز ْو ِج َها‬
‫ني اهلل َع َّز َو َج َّل ِم ْن ِح َج ٍ‬ ‫ِيف َغ ِري بي ِ‬
‫ت َز ْو ِج َها َه َتك ْ‬
‫َت َما َب ْين ََها َو َب ْ َ‬ ‫ْ َْ‬
‫َض ُبوا ا َْمل َع ِاز َ‬
‫ف َغ َار اهلل‬ ‫ور َب ْعدَ َه َذا َو َ َ‬
‫اخل ُم َ‬ ‫الزنَا َو َ ِ‬
‫رش ُبوا ْ ُ‬ ‫َان َع َل ْي َها ن ًَارا َو َشن ًَارا‪َ ،‬فإِ َذا ْ‬
‫است ََح ُّلوا ِّ‬ ‫ك َ‬

‫)‪ )1‬وافقه الذهبي‪ .‬وروى أمحد طرفا منه (‪ )4582‬وصححه األرنؤوط‪.‬‬


‫)‪ )2‬وافقه الذهبي‪.‬‬
‫‪4441‬‬

‫ض‪ :‬ت ََز ْل َز ِيل ِهبِ ْم‪َ ،‬فإِ ْن تَا ُبوا َون ََز ُعوا َوإِ ًَّل َهدَ َم َها َع َل ْي ِه ْم» َف َق َال َأن ٌَس‪ُ :‬ع ُقو َب ٌة‬ ‫َل ْر ِ‬ ‫ِيف َس ًَم ِئ ِه‪َ ،‬ف َق َال ل ِ ْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫مح ٌة َو َب َر َك ٌة َو َم ْو ِع َظ ٌة ل ِ ْل ُم ْؤ ِمن ِ َ‬
‫ين» َق َال َأن ٌَس‪:‬‬ ‫َاًل َو َس ْخ َط ًة َو َع َذا ًبا ل ْلكَاف ِر َ‬ ‫ني‪َ ،‬و َنك ً‬ ‫َِل ُ ْم؟ َقا َل ْت‪َ « :‬ر ْ َ‬
‫يش َف ِر ًحا َو ُأ ْب َع َث‬ ‫يث‪َ ،‬ب ْل َأ ِع ُ‬ ‫احل ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫« َسم ْع ُت َب ْعدَ َر ُسول اهلل ﷺ َحدي ًثا َأنَا َأ َشدُّ بِه َف َر ًحا منِّي ِ َهب َذا ْ َ‬
‫ِ‬
‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬
‫ط ُم ْسلِ ٍم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِح َ‬
‫ْ‬ ‫ني ُأ ْب َع ُث َو َذل َك ا ْل َف َر ُح ِيف َق ْلبِي ‪َ -‬أ ْو َق َال‪ِ :‬يف َن ْفيس ‪َ »-‬ه َذا َحد ٌ َ ٌ‬
‫َو َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫يش ٍء َقا َل ُه َلنَا َر ُس ُ‬


‫ول‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬قدْ َر َأ ْينَا م ْن ك ُِّل َ ْ‬
‫‪َ 5588 ‬عن س ِع ِ‬
‫يد ْب ِن ا ُْمل َس ِّي ِ‬ ‫ْ َ‬
‫يث‬‫ال َي ْو َم ا ْل ِق َي َام ِة ا ْط َر ُحوا ِس َيا َطك ُْم َوا ْد ُخ ُلوا َج َهن ََّم» َه َذا َح ِد ٌ‬
‫اهلل ﷺ َغري َأ َّن ُه َق َال‪« :‬ي َق ُال لِ ِر َج ٍ‬
‫ُ‬ ‫َْ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬
‫َصح ُ‬
‫السن َِّة ِمثْ َل َه َذا ‪-‬‬ ‫ُون َع َليكُم ُأمراء ي َّْتك َ ِ‬
‫ُون م َن ُّ‬
‫ٍ‬
‫‪َ 5554 ‬ع ْن َع ْبد اهلل ْب ِن َم ْس ُعود ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬يك ُ ْ ْ َ َ ُ َ ُ‬
‫ِ‬

‫ُن ُأ َّم ٌة إِ ًَّل ك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬


‫َان‬ ‫َُبى‪َ ،‬وإِ َّهنَا َمل ْ َتك ْ‬ ‫وه ْم َجا ُءوا بِال َّطا َّمة ا ْلك ْ َ‬ ‫َو َأ َش َار إِ َىل َأ ْص ِل إِ ْص َبعه ‪َ -‬وإِ ْن ت ََر ْكت ُُم ُ‬
‫الص َالةُ‪َ ،‬و َل ْو ًَل َأ َّهنُ ْم َي ْست َْحيُ َ‬ ‫ُون ِمن ِدين ِ ِهم السنَّ ُة‪ ،‬و ِ‬
‫ون َما َص ُّلوا»‬ ‫ون َّ‬ ‫آخ ُر َما َيدَ ُع َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫َّتك َ ْ‬ ‫َأ َّو ُل َما َي ْ ُ‬
‫الش ْي َخ ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫ط َّ‬ ‫ْ‬ ‫َه َذا َحد ٌ َ ٌ‬
‫َّاس ِمنْ ُه ِح َ‬
‫ني َي َر ْو َن ُه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫س‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كن ُْت بِا َْملدينَة َفإِ َذا َأنَا بِ َر ُج ٍل َيف ُّر الن ُ‬ ‫‪ 5521 ‬عن ْاألَ ْحن ُ‬
‫َف ْب ُن َق ْي ٍ‬

‫َّاس ِمن َْك؟ َق َال‪:‬‬ ‫ِ ِ‬


‫ول اهلل ﷺ ‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬ملا َيف ُّر الن ُ‬ ‫ب رس ِ‬ ‫ِ‬
‫ْت؟ َق َال‪َ :‬أنَا َأ ُبو َذ ٍّر َصاح ُ َ ُ‬ ‫َف ُق ْل ُت‪َ :‬م ْن َأن َ‬
‫ول اهلل ﷺ»‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪َ :‬فإِ َّن ُأ ْعطِياتِنَا َق ِد ار َت َفع ِ‬ ‫ُوز بِا َّل ِذي ك َ‬
‫اه ْم َع ِن ا ْل ُكن ِ‬
‫ت‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫اه ْم َر ُس ُ‬ ‫َان َين َْه ُ‬ ‫« َأ ْهنَ ُ‬
‫ُون َأ ْث ًَم ُن ِدين ِ ُك ْم‪،‬‬
‫وش ُك َأ ْن َتك َ‬ ‫َاف َع َلينَا َشي ًئا؟ َق َال‪َ « :‬أما ا ْليوم َف َال‪ ،‬و َلكِنَّها ي ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َّ َ ْ َ‬ ‫ا ْل َي ْو َم َو َب َل َغ ْت َه ْل َخت ُ ْ ْ‬
‫إلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وها َوإِ َّياك ُْم»‪َ .‬ه َذا َح ِد ٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َفإِ َذا كَان ْ‬
‫(‪)4‬‬
‫يح ا ْ ِ ْ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫َت َأ ْث ًَم َن دينك ُْم َفدَ ُع َ‬

‫)‪ )1‬قال الذهبي ‪ :‬بل أحسبه موضوع ًا‪ .‬وضعفه األلباِن‪.‬‬


‫)‪ )2‬وافقه الذهبي‪.‬‬
‫)‪ )3‬صححه الذهبي‪.‬‬
‫)‪ )4‬وافقه الذهبي‪ ،‬وروى أمحد (‪ ،)21451،2148،21455،21534‬ومسلم (‪ )222‬بمعناه‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫‪َ 54،، ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو ‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كن ُْت َجال ِ ًسا ِعنْدَ النَّبِ ِّي ﷺ َف َذك ََر ا ْل ِف ْت َن َة ‪َ -‬أ ْو ُذكِ َر ْ‬
‫ت‬
‫َاُت ْم‪َ ،‬و َص ُاروا َهك ََذا» َو َش َّب َك َب ْ َ‬
‫ني‬ ‫ت ُع ُهو ُد ُه ْم َو َخ َّف ْ َ‬ ‫َل ُه ‪َ -‬ف َق َال‪« :‬إِ َذا الن ُ‬
‫َّاس َقدْ َم ِر َج ْ‬
‫ت أ َمان ُ ُ‬
‫ك‬‫اك؟ َق َال‪َ « :‬أ ْملِ ْ‬
‫ول اهلل َج َع َلنِي اهلل فِدَ َ‬
‫ف َأ ْصنَ ُع ِعنْدَ َذل ِ َك َيا َر ُس َ‬
‫َأ َصابِ ِع ِه‪َ ،‬ف ُق ْم ُت إِ َل ْي ِه َف ُق ْل ُت‪َ :‬كيْ َ‬
‫ك‪َ ،‬و َد ْع‬ ‫اص ِة َن ْف ِس َ‬
‫ك بِخَ َّ‬ ‫ف َو َد ْع َما ُتنْكِ ُر‪َ ،‬و َع َل ْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُخ ْذ َما َت ْع ِر ُ‬ ‫اجلِ ْس ِيف َب ْيتِ َ‬ ‫َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك لِ َسان َ‬ ‫َع َل ْي َ‬
‫إلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ْك َأ ْم َر ا ْل َع َّام ِة» َه َذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ا ْ ِ ْ‬ ‫يث َصح ُ‬ ‫َعن َ‬
‫ت‬ ‫اب‪َ ،‬ف َر َأ ْي ُ‬ ‫س َو َأنَا ُغ َال ٌم َش ٌّ‬ ‫س ا ْلكِن ِْد ُّي‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كن ُْت َم َع َأ ِيب ا ْل َف َو ِار ِ‬ ‫‪ 544، ‬عن َع ْم ُرو ْب ُن َق ْي ٍ‬

‫اص‪َ ،‬ف َس ِم ْع ُت ُه‬ ‫ني َع َىل َر ُج ٍل‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬م ْن َه َذا؟ َقا ُلوا‪َ :‬ع ْبدُ اهلل ْب ُن َع ْم ِرو ْب ِن ا ْل َع ِ‬ ‫َّاس ُجمْت َِم ِع َ‬ ‫الن َ‬
‫ُوض َع ْاألَخْ َي ُار‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الس َ ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِش ُار َوت َ‬‫اعة أ ْن ت ُْر َف َع ْاأل ْ َ‬ ‫اب َّ‬ ‫َت ِ‬‫ث َع ْن َر ُسول اهلل ﷺ َأ َّن ُه َق َال‪« :‬م َن ا ْق َ‬ ‫حيدِّ ُ‬ ‫َُ‬
‫ُيزَ َن الْ َع َم ُل‪َ ،‬و ُي ْق َر َأ بِا ْل َق ْو ِم ا ُْمل َثنَّا ُة َل ْي َس فِي ِه ْم َأ َحدٌ ُينْكِ ُر َها» ِق َيل‪َ :‬و َما ا ُْمل َثنَّاةُ؟ َق َال‪:‬‬
‫َو ُي ْفت ََح ا ْل َق ْو ُل َو ُ ْ‬
‫ِ‬
‫ُوِن ‪.‬‬ ‫َاب اهلل ع َّز وج َّل»‪ .‬و َقدْ رواه ْاألَو َز ِ‬
‫اع ُّي‪َ ،‬ع ْن َع ْم ِرو ْب ِن َق ْي ٍ‬ ‫ت ِس َوى كِت ِ‬
‫« َما ا ْكتُتِ َب ْ‬
‫السك ِّ‬
‫س َّ‬ ‫َ َ َ ُ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫(‪)2‬‬

‫ّ‬ ‫ّاهلل‪ّ:‬‬ ‫ملؤلفهّعيلّبنّأيبّبكرّاهليثميّر ِ َ‬


‫ِح ُه ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ(جممعّالزوائد)ّ‬
‫ب رس ِ‬
‫ول اهلل [ َع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ] « َأ َّن ُه ك َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 11258 ‬ع ْن ِع ْص َم َة ْب ِن َق ْي ٍ‬
‫َان َي َت َع َّو ُذ‬ ‫الس َلم ِّي َصاح ِ َ ُ‬ ‫س ُّ‬
‫ب؟ َق َال‪« :‬تِ ْل َك َأ ْع َظ ُم َو َأ ْع َظ ُم» ورجاله ثقات‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫ف فِ ْتنَ ُة ا َْمل ْغ ِر ِ‬‫َّش ِق‪ِ ،‬ق َيل َل ُه‪َ :‬ف َك ْي َ‬
‫ِم ْن فِ ْتن َِة املَْ ْ ِ‬

‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ َّنك ُْم َع َىل ت َِق َّي ٍة ِم ْن َر ِّبك ُْم َما َمل ْ َت ْظ َه ْر فِيك ُْم‬ ‫‪َ ‬عن مع ِ‬
‫اذ ْب ِن َج َب ٍل َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ْ َُ‬
‫ون بِا َْملعر ِ‬
‫وف َو َتن َْه ْو َن َع ِن ا ُْملنْ َك ِر‬ ‫ِ‬
‫ش‪َ ،‬و َأ ْنت ُْم َت ْأ ُم ُر َ ْ ُ‬ ‫ب ا ْل َع ْي ِ‬
‫اجل ْه ِل َو َسك َْر ُة ُح ِّ‬
‫َسك َْرتَان‪َ :‬سك َْر ُة ْ َ‬
‫ون بِا َْملعر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون ِيف َسبِ ِ‬ ‫و ُ َُت ِ‬
‫وف َو ًَل َتن َْه ْو َن َع ِن‬ ‫يل اهلل‪َ ،‬فإِ َذا َظ َه َر فيك ُْم ُح ُّ‬
‫ب الدُّ ْن َيا َف َال َت ْأ ُم ُر َ ْ ُ‬ ‫اهدُ َ‬ ‫َ‬

‫)‪ )1‬وافقه الذهبي‪ ،‬ورواه أبو داود (‪ )4343‬وأمحد (‪ )4258،8،42‬وصححه األلباِن‪.‬‬


‫)‪ )2‬ورواه الدارمي (‪ )423‬بإسناد جيد‪.‬‬
‫ورجح أنه موقوف – الضعيفة (‪.)4،22‬‬
‫)‪ )3‬ورواه الطَباِن (املعجم الكبري‪ ،)5،1:‬وضعفه األلباِن ‪ّ ،‬‬
‫‪4429‬‬

‫ني ِم َن‬ ‫ني ْاألَ َّول ِ َ‬


‫َالسابِ ِق َ‬ ‫َاب و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ون َي ْو َمئذ بِا ْلكت ِ َ ُّ‬
‫السنَّة ك َّ‬ ‫يل اهلل‪ ،‬ا ْل َق ِائ ُل َ‬ ‫ون ِيف َسبِ ِ‬ ‫اهدُ َ‬ ‫ا ُْملنْك َِر و ًَل ُ َُت ِ‬
‫َ‬
‫ين َو ْاألَن َْص ِار» َر َوا ُه ا ْلبَ َّز ُار ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫اج ِر َ‬‫ا ُْمل َه ِ‬

‫ون َحتَّى ت َِص ُْيوا ِيف ُح َثا َل ٍة ِم َن‬ ‫اب َأ َّن النَّبِ َّي ﷺ َق َال‪َ « :‬س ُتغ َْر َب ُل َ‬ ‫اخل َّط ِ‬‫‪َ 12223 ‬و َع ْن ُع َم َر ْب ِن ْ َ‬
‫ون‬‫ول اهلل؟ َق َال‪َ « :‬ت ْع َم ُل َ‬ ‫ت َأ َما َنت ُُه ْم» َف َق َال َق ِائ ُلنَا‪َ :‬ف َك ْي َ‬
‫ف بِنَا َيا َر ُس َ‬ ‫ت ُع ُهو ُد ُه ْم َو َخ ِر َب ْ‬ ‫َّاس َم ِر َج ْ‬
‫الن ِ‬

‫ْْصنَا َع ََّل َم ْن َظ َل َمنَا َواك ِْفنَا َم ْن َبغَانَا»‬ ‫ون‪َ ،‬و َت ُقو ُل َ َ َ‬


‫ون‪ :‬أ َحدٌ أ َحدٌ ان ُ ْ‬ ‫ُون َما ُتنْكِ ُر َ‬‫ََتك َ‬ ‫ون‪َ ،‬وت ْ ُ‬ ‫بِ َام َت ْع ِر ُف َ‬
‫ط‪َ ،‬وفِ ِيه َم ْن َمل ْ َأ ْع ِر ْف ُه ْم ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫رواه ال َّطَب ِاِن ِيف ْاألَوس ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ُّ‬
‫ان ُيك ََّذ ُب فِ ِيه‬ ‫س زَ َم ٌ‬‫ني َع ََّل النَّا ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‪َ « :‬ل َي ْأت َّ َ‬‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫‪َ 12225 ‬و َع ْن ُأ ِّم َس َل َم َة َأ َّهنَا َس ِم َع ْت َر ُس َ‬
‫ُيو ُن فِ ِيه ْاألَ ِمني‪ ،‬وي ْؤمتَ ن فِ ِيه َْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلائ ُن‪َ ،‬و َي ْش َهدُ ا َْمل ْر ُء َوإِ ْن َِل ْ‬ ‫ُ َُ َُ‬ ‫الصاد ُق‪َ ،‬و ُي َصدَّ ُق فيه ا ْلكَاذ ُب‪َ ،‬و ُ َ َّ‬ ‫َّ‬
‫َّاس بِالدُّ ْن َيا ُلك َُع ْب ُن لُ َك ٍع ََّل ُي ْؤ ِم ُن‬
‫ُون َأ ْس َعدَ الن ِ‬ ‫ف‪َ ،‬و َيك ُ‬ ‫حيلِ ُ‬
‫ف ا َْمل ْر ُء َوإِ ْن َِل ْ ُي ْست َْح َل ْ‬ ‫ُي ْست َْش َهدْ ‪َ ،‬و َ ْ‬
‫ط وا ْلكَبِ ِري‪ ،‬وفِ ِيه َعبدُ اهلل بن صالِحٍ كَاتِب ال َّلي ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِاهلل َورسولِ ِه»‪ .‬ر َوا ُه ال َّط ِ‬
‫ث‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اِن ِيف ْاألَ ْو َس َ‬ ‫َب ُّ‬‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫يف َو َقدْ ُو ِّث َق‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫َض ِع ٌ‬
‫وف َوالن َّْه ُي‬ ‫ول اهلل‪ ،‬متَى ي َّْت ُك ْاألَمر بِا َْملعر ِ‬ ‫‪َ 12235 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة َق َال‪ُ :‬ق ْل ُت لِلنَّبِ ِّي ﷺ‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ُْ ُْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫رس ِائ َيل »‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬يا‬ ‫َب؟ َق َال‪« :‬إِ َذا َأ َصا َبك ُْم َما َأ َص َ ِ ِ‬
‫اب َبني إ ْ َ‬
‫ِ‬
‫مها َس ِّيدَ ا َأ ْع ًَمل َأ ْه ِل ا ْل ِ ِّ‬ ‫َع ِن ا ُْملنْك َِر َو ُ َ‬
‫رس ِائ َيل؟ َق َال‪« :‬إِ َذا َد َاه َن ِخ َي ُارك ُْم ُف َّج َارك ُْم‪َ ،‬و َص َار ا ْل ِف ْق ُه ِيف‬ ‫ِ ِ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬و َما َأ َصا َب َبني إ ْ َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ون َو ُيك َُّر َع َل ْيك ُْم»‪َ .‬ر َوا ُه‬ ‫رش ِارك ُْم‪َ ،‬و َص َار ا ُْمل ْل ُك ِيف ِص َغ ِارك ُْم‪َ ،‬ف ِعنْدَ َذل ِ َك َت ْل َب ُسك ُْم فِ ْتنَ ٌة َتك ُُّر َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬

‫ط ‪.‬‬ ‫ال َّطَب ِاِن ِيف ْاألَوس ِ‬


‫(‪)4‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ُّ‬
‫ان إِ َذا‬‫ك َيا َث ْو َب ُ‬‫ان‪َ « :‬كيْفَ بِ َ‬ ‫ول ل ِ َث ْو َب َ‬‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫‪َ 12244 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة َق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫ْت‬ ‫ان‪ :‬بِ َأ ِيب َأن َ‬ ‫ون ِمنْ ُه؟» ‪َ ،‬ق َال َث ْو َب ُ‬ ‫اعيك ُْم َع ََّل َق ْص َع ِة الطَّ َعا ِم ت ُِصي ُب َ‬ ‫ت ع َليكُم ْاألُمم َكتَدَ ِ‬
‫اع ْ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫تَدَ َ‬

‫َّش‪َ ،‬و َّث َق ُه َأ ُبو َحاتِ ٍم َوغَ ْ ُري ُه َوفِ ِيه َض ْع ٌ‬


‫ف‪.‬‬ ‫احل َس ُن ْب ُن بِ ْ ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫)‪ )1‬رواه البزار (‪ ) 2431‬وقال اِليثمي‪ :‬وفيه ْ َ‬
‫)‪ )2‬رواه الطَباِن (املعجم األوسط – ‪ ،)4252‬وقد وردت أحاديث بمعناه ‪ ،‬انظر (حديث احلاكم ‪ 54،،‬وخترَيه)‪.‬‬
‫)‪ )3‬رواه الطَباِن (الكبري ‪ ،811‬واألوسط ‪ )5443‬وضعفه األلباِن يف ضعيف اجلامع (‪.)4545‬‬
‫ات َو ِيف َب ْع ِض ِه ْم ِخ َال ٌ‬
‫ف‪.‬‬ ‫ف‪َ ،‬و َّث َق ُه ا ْل ِع ْج ِ ُِّّل َو َغ ْ ُري ُه َو َض َّع َف ُه َمجَاعَ ٌة‪َ ،‬و َب ِق َّي ُة ِر َجالِ ِه ثِ َق ٌ‬
‫)‪ )4‬قال اِليثمي‪ :‬وفِ ِيه عًَمر بن سي ٍ‬
‫َّ ُ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫‪4424‬‬

‫ول اهلل‪َ ،‬أ ِم ْن ِق َّل ٍة بِنَا؟ َق َال‪ََّ « :‬ل‪َ ،‬أ ْنت ُْم َي ْو َمئِ ٍذ كَثِ ٌْي‪َ ،‬و َلكِ ْن ُي ْل َقى ِيف ُق ُلوبِك ُُم ا ْل َو ْه ُن»‪،‬‬ ‫َو ُأ ِّمي َيا َر ُس َ‬
‫اهيتُكُم ا ْل ِقت ََال»‪ .‬ر َوا ُه َأ ْمحَدُ َوال َّط ِ‬ ‫ِ‬
‫اِن‬
‫َب ُّ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ول اهلل؟ َق َال‪ُ « :‬حبُّك ُُم الدُّ ْن َيا َوك ََر َ ُ‬ ‫َقا ُلوا‪َ :‬و َما ا ْل َو ْه ُن َيا َر ُس َ‬
‫ط بِن َْح ِو ِه‪َ ،‬وإِ ْسنَا ُد َأ ْمحَدَ َج ِّيدٌ ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫ِيف ْاألَوس ِ‬
‫ْ َ‬
‫وسا ِيف املَْ ْس ِج ِد َف َم َّر َع َل ْينَا َع ًَّم ُر ْب ُن َي ِ ٍ‬
‫ارس‪َ ،‬ف ُق ْلنَا‪:‬‬ ‫ان َق َال‪ُ :‬كنَّا ُج ُل ً‬ ‫ان ْب ِن ِم ْل َح َ‬
‫‪َ 12251 ‬و َع ْن َث ْر َو َ‬
‫ُون َب ْع ِدي َق ْو ٌم‬
‫ول‪َ « :‬يك ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ َق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫َحدِّ ْثنَا ما س ِم ْع َت ِم ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ك‪َ ،‬ي ْقت ُُل َع َل ْي ِه َب ْع ُض ُه ْم َب ْع ًضا» ‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ق ْلنَا َل ُه‪َ :‬ل ْو َحدَّ َثنَا َغ ْ ُري َك َما َصدَّ ْقنَا ُه‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫َي ْأ ُخ ُذ َ‬
‫ون ا ُْمل ْل َ‬
‫ان َو ُه َو ثِ َق ٌة ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الص ِح ِ‬
‫يح َغ ْ َري َث ْر َو َ‬ ‫ُون‪ .‬ر َوا ُه َأ ْمحَدُ َوال َّط ِ‬
‫اِن َو َأ ُبو َي ْع َىل‪َ ،‬و ِر َجا ُل ُه ِر َج ُال َّ‬
‫َب ُّ‬‫ََ‬ ‫َفإِ َّن ُه َس َيك ُ َ‬
‫الص ْب ِح‪َ ،‬ف َل ًَّم َص َّىل َص َال َت ُه‬
‫ول اهلل ﷺ َص َال َة ُّ‬ ‫‪َ 12454 ‬و َع ْن َع ِ ِِّّل ْب ِن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬
‫ب َق َال‪َ :‬ص َّىل بِنَا َر ُس ُ‬
‫ُت» ‪َ ،‬حتَّى إِ َذا َأ ْس َف َر َر َف َع‬ ‫ول اهلل ﷺ َوا ْنت ََه َر ُه َو َق َال‪ْ « :‬اسك ْ‬ ‫اع ُة؟ َف َز َج َر ُه َر ُس ُ‬
‫الس َ‬‫نَا َدا ُه َر ُج ٌل‪َ :‬متَى َّ‬
‫ض َف َق َال‪َ « :‬ت َب َار َك‬ ‫رص ِه إِ َىل ْاألَ ْر ِ‬ ‫الس ًَم ِء َف َق َال‪َ « :‬ت َبا َر َك َرافِ ُع َها َو ُمدَ ِّب ُر َها»‪ُ ،‬ث َّم َر َمى بِ َب َ ِ‬
‫َط ْر َف ُه إِ َىل َّ‬
‫اع ِة؟» ‪َ ،‬ف َج َثا َر ُج ٌل َع َىل ُر ْكبَ َت ْي ِه َف َق َال‪َ :‬أنَا بِ َأ ِيب‬ ‫الس َ‬‫السائ ُل َع ِن َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َداح َيها َو َخال ُق َها»‪ُ ،‬ث َّم َق َال‪َ « :‬أ ْي َن َّ‬
‫ِ‬

‫يب بِا ْل َقدَ ِر‪َ ،‬و َحتَّى‬ ‫يق بِالن ُُّجومِ‪َ ،‬و َتك ِْذ ٍ‬ ‫ف ْاألَئِ َّم ِة‪َ ،‬وت َْص ِد ٍ‬ ‫اك ِعنْدَ حي ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َو ُأ ِّمي َس َأ ْلت َُك‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬ذ َ‬
‫ك»‪َ .‬ر َوا ُه ا ْل َب َّز ُار‪،‬‬‫ك َق ْو ُم َ‬ ‫ك َه َل َ‬ ‫اح َش ُة ِز َيا َدةً‪َ ،‬ف ِعنْدَ َذلِ َ‬ ‫ُتتَّخَ َذ ْاألَما َن ُة م ْغنَام والصدَ َق ُة مغْرما وا ْل َف ِ‬
‫َ ًَ َ‬ ‫َ َ ً َ َّ‬
‫َوفِ ِيه َم ْن َمل ْ َأ ْع ِر ْف ُه ْم ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ول اهلل ﷺ‬ ‫اجلر َحى ِيف َعسك َِر رس ِ‬


‫ْ َ ُ‬ ‫َت ُأ ُّم ُس َل ْي ٍم تُدَ ِاوي ْ َ ْ‬ ‫َس ْب ِن َمال ِ ٍك َق َال‪ :‬كَان ْ‬ ‫‪َ 12524 ‬و َع ْن َأن ِ‬

‫ول اهلل ﷺ‪ُ « :‬أ َن ْي ٌس؟»‪َ ،‬قا َل ْت‪َ :‬ن َع ْم‪،‬‬ ‫ول اهلل‪َ ،‬ل ْو َد َع ْو َت اهلل ًِل ْبنِي‪َ ،‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫َف َقا َل ْت‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ون َب ْع ِدي َأ ْم َص ًارا‪ُِ ،‬مَّا‬ ‫ْص َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني َيدَ ْيه َو َم َس َح َع َىل َر ْأِس َو َق َال‪َ « :‬يا ُأ َن ْي ُس‪ ،‬إِ َّن ا ُْمل ْسلم َ‬
‫ني ُي َم ِّ ُ‬
‫َف َأ ْقعدَ ِِن ب َ ِ‬
‫َ َْ‬
‫اك وم ْق ِص َفها وسو َقها وباب س ْل َط ِ‬ ‫ْصةُ‪َ ،‬فإِ ْن َأن َ‬ ‫يمْص َ ِ‬
‫اَنَا‪،‬‬ ‫َ َ ُ َ ََ َ ُ‬ ‫ْت َو َر ْد َ َُتا‪َ ،‬فإِ َّي َ َ َ‬ ‫ْصا ُي َق ُال َْلا‪ :‬ا ْل َب ْ َ‬
‫ون‪ ،‬م ْ ً‬ ‫ُ َ ِّ ُ‬

‫)‪ )1‬رواه أمحد (‪ )5813‬وحسنه األرنؤوط‪.‬‬


‫)‪ )2‬رواه أمحد (‪ )1532،‬وضعفه األرنؤوط‪.‬‬
‫عَن النَّبِي ﷺ ِهب َذا ال َّل ْف ِ‬
‫ظ إًِل ِ َهب َذا‬ ‫)‪ )3‬انظر (كشف األستار عن زوائد البزار‪َ )34،4-‬ق َال ا ْل َبزَّ ُار‪ً :‬ل َن ْع َل ُم ُه ُي ْر َوى ِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫يع َّي ًة َش ِديدَ ةً‪.‬‬
‫عَىل َأ َّن فِ ِيه ِش ِ‬
‫َان َصدُ و ًقا‪َ ،‬ر َوى َعنْ ُه َأ ْه ُل ا ْل ِع ْل ِم‪َ ،‬‬ ‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و ُيون ُُس ْب ُن َأ ْر َق َم [راوي احلديث] ك َ‬ ‫ِْ‬
‫‪4422‬‬

‫ور‪َ ،‬و َي ْك ُث َر‬


‫اْل ُ‬ ‫وت الْ َعدْ ُل‪َ ،‬و َي ْف ُش َو فِ َيها ُْ‬ ‫ف‪ ،‬آ َي ُة َذلِ َ‬
‫ك َأ ْن َي ُم َ‬ ‫ُون ِ ََبا َخ ْسفٌ َو َم ْس ٌخ َو َق ْذ ٌ‬ ‫َفإِ ََّنَا َس َيك ُ‬
‫اع ٌة َمل ْ َأ ْع ِر ْف ُه ْم ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ط‪َ ،‬وفِ ِيه َ َ‬
‫مج َ‬ ‫الزُّور»‪ .‬رواه ال َّطَب ِاِن ِيف ْاألَوس ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ُّ‬
‫ِ‬ ‫فِ َيها الزِّ نَا‪َ ،‬و َت ْف ُش َو فِ َيها َش َها َد ُة‬

‫ّ‬ ‫(املصنفّيفّاألحاديثّواآلثار)‪ّ:‬أليبّبكرّعبداللهّبنّحممدّبنّأيبّشيبةّالكويف‪ّ.‬‬
‫َّاس َن ْف َر ًة َع ْن ُس ْل َط ِ ِ‬
‫اهن ْم‪،‬‬ ‫وسى‪« :‬إِ َّن لِلن ِ‬ ‫ب ُع َم ُر إِ َىل َأ ِيب ُم َ‬ ‫‪َ 38151 ‬ع ْن َأ ِيب ا ْل َب ْخ َ َِّت ِّي‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ك َت َ‬
‫َف َأ ُعو ُذ بِاهلل َأ ْن تُدْ ِركَنِي‪َ ،‬وإِ َّياك ُْم‪َ ،‬ض َغ ِائ َن َُم ْ ُمو َل ًة َو ُد ْن َيا ُم ْؤ َث َر ًة َو َأ ْه َوا َء ُم َّت َب َع ًة‪َ ،‬وإِ َّن ُه َستَدَ ا َعى‬
‫ف‪ ،‬ا ْل َقت ُْل ا ْل َقت ُْل‪َ ،‬ي ُقو ُل َ‬ ‫ان‪َ ،‬فإِ ْن ك َ ِ‬ ‫الشي َط ِ‬ ‫ا ْل َقب ِائ ُل ؛ و َذل ِ َك ن ْ ِ‬
‫ون‪َ :‬يا‬ ‫السيْ ُ‬
‫ف َّ‬ ‫َان َذل َك َف َّ‬
‫الس ْي ُ‬ ‫َخ َو ٌة م َن َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اإل ْس َال ِم‪َ ،‬يا َأ ْه َل ْ ِ‬
‫اإل ْس َال ِم»(‪.)2‬‬ ‫َأ ْه َل ْ ِ‬

‫ك‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َّهنَا َس َتك ُ‬ ‫َس ب ِن مال ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وك‪ُ ،‬ث َّم َج َبابِ َرةٌ‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫ُون ُم ُل ٌ‬ ‫‪َ 38123 ‬ع ْن ش ْم ِر ْب ِن َعط َّي َة‪َ ،‬ع ْن َأن ِ ْ َ‬
‫يت»(‪.)3‬‬ ‫اغ ُ‬ ‫ال َّطو ِ‬
‫َ‬
‫ُون ُأ َم َرا ُء َو ُع ًَّم ٌل ُص ْح َبت ُُه ْم فِتْنَ ٌة‬
‫‪َ 382،2 ‬ع ْن َس ْل ًَم َن ْب ِن َربِي َع َة‪َ ،‬ع ْن ُع َم َر‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َّهنَا َس َتك ُ‬
‫ني‪َ ،‬ف َّر ْج َت َعنِّي‪َ ،‬ف َأ َعا َد َع َل ْي ِه‪،‬‬ ‫َْب‪َ ،‬أ ِعدْ َع َ َِّّل َيا َأ ِم َري املُْ ْؤ ِمن ِ َ‬
‫َو ُم َف َار َقت ُُه ْم ُك ْف ٌر»‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪ :‬اهلل َأك َ ُ‬
‫ب إِ َ َّيل ِم َن ا ْل َقت ِْل(‪.)4‬‬ ‫ِ‬
‫َق َال َس ْل ًَم ُن ْب ُن َربِي َع َة‪َ :‬ق َال اهلل‪ :‬ﱡ ﱉ ﱊﱋﱌﱠ [ابلقرة‪َ ]٥٩٥ :‬وا ْلف ْتنَ ُة َأ َح ُّ‬

‫)‪ )1‬رواه الطَباِن يف األوسط (‪ )4،21‬وقال ‪ً :‬ل يروى هذا احلديث عن زياد األبرص إًل هبذا اإلسناد‪ .‬وروى أوبو‬
‫داود (‪ )43،8‬بمعناه وصححه األلباِن‪ ،‬ولفظه «يا أنس‪ ،‬إن الناس يمرصون أمصارا‪ ،‬وإن مرصا منها يقال له‪ :‬البرصة‬
‫‪ -‬أو البصرية ‪ -‬فإن أنت مررت هبا‪ ،‬أو دخلتها‪ ،‬فإياك وسباخها‪ ،‬وكالءها‪ ،‬وسوقها‪ ،‬وباب أمرائها‪ ،‬وعليك‬
‫بضواحيها‪ ،‬فإنه يكون هبا خسف وقذف ورجف‪ ،‬وقوم يبيتون يصبحون قردة وخنازير»‬
‫)‪ )2‬واحلديث موقوف‪.‬‬
‫)‪ )3‬احلديث موقوف له حكم املرفوع ‪ ،‬وإسناده صحيح ورواته ثقات‪ ،‬وسبق خترَيه يف الفصل األول (باب واقع‬
‫املسلمني‪)..‬‬
‫ِ‬
‫)‪ )4‬يف إسناده ضعف‪ ،‬وقد جاء بمعناه من طريق ثاِن صحيح عن عفان بن مسلم‪ ،‬حدثنا َمحَّا ُد ْب ُن َس َل َم َة‪َ ،‬حدَّ َثني َ ْ‬
‫حي َيى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ُون ُأ َم َرا ُء ا ِّت َباعُ ُه ْم َبال ٌء‬ ‫َن ع َُم َر ْب ِن ْ‬
‫اخلَ َّط ِ‬
‫اب َق َال‪َ « :‬س َيك ُ‬ ‫اص‪ ،‬ع ْ‬ ‫ْب ُن َسعيد‪َ ،‬ع ْن ُُم ََّمد ْب ِن إِ ْب َراه َ‬
‫يم‪َ ،‬ع ْن َع ْل َق َم َة ْب ِن َو َّق ٍ‬
‫‪4422‬‬

‫ون ِم ْن ُه إِ ًَّل َأ ْر َد َف ُه ْم‬


‫اب‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال ُح َذ ْي َف ُة‪َ « :‬واهلل ًَل َي ْأتِ ِيه ْم َأ ْم ٌر َي ِض ُّج َ‬
‫حي َيى ْب ِن َو َّث ٍ‬ ‫‪َ 382،8 ‬ع ْن َ ْ‬
‫َأ ْم ٌر ُي ْش ِغ ُل ُه ْم َعنْ ُه»(‪.)1‬‬
‫حلبِيبِي َأ ْن َي ِق َّل‪َ ،‬ما ُل ُه َأ ْو ُي َع َّج َل َم ْو ُت ُه»‪َ ،‬ف َقا ُلوا‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الصامت‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬أ َمتَنَّى َ‬ ‫‪َ 38238 ‬ع ْن ُع َبا َد َة ْب ِن َّ‬
‫ما ر َأينَا متَمنِّيا ُ ُِمبا ِ ِ‬
‫وه ْم َأ ْد َخ ُلوك ُُم الن ََّار‪،‬‬ ‫حلبِيبِه‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬أ ْخ َشى َأ ْن ُيدْ ِر َكك ُْم ُأ َم َرا ُء‪ ،‬إِ ْن َأ َط ْعت ُُم ُ‬
‫َ َ ْ ُ َ ً ًّ َ‬
‫َبنَا َم ْن ُه ْم َحتَّى َن ْف َق َأ َأ ْع ُين َُه ْم‪َ ،‬ق َال ُش ْع َب ُة‪َ :‬أ ْو ن َْح ُث َو‬ ‫َوإِ ْن َع َص ْيت ُُم ُ‬
‫وه ْم َق َت ُلوك ُْم»‪َ ،‬ف َق َال َر ُج ٌل‪َ :‬أ ْخ ِ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيثُ َ‬
‫ون‬ ‫ون َع ْين ََك‪َ ،‬و َ ْ‬‫ين َي ْف َق ُأ َ‬
‫ُوه ْم َف َيكُونُوا ُه ُم ا َّلذ َ‬ ‫اب‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬ع َسى َأ ْن تُدْ ِرك ُ‬ ‫ِيف ُو ُجوه ِه ُم ُّ َ‬
‫الَّت َ‬
‫اب»(‪.)2‬‬ ‫ِيف َو ْج ِه َك ُّ َ‬
‫الَّت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َبت ُْم‪َ ،‬و َس ْو َ‬ ‫الرضاء َف َص َ ْ‬ ‫‪َ 38251 ‬ع ْن َر َجاء ْب ِن َحيْ َوةَ‪َ ،‬ع ْن ُم َعاذ‪َ ،‬ق َال‪« :‬إ َّنك ُُم ا ْبتُليت ُْم بِف ْتنَة َّ َّ‬
‫ب‪َ ،‬و َلبِ ْس َن‬ ‫اء إِ َذا ت ََس َّو ْر َن َّ‬ ‫ف ع َليكُم فِ ْتنَ ُة النِّس ِ‬ ‫الِس ِاء‪َ ،‬وإِ َّن َأ ْخ َو َ‬ ‫ِ ِ‬
‫الذ َه َ‬ ‫َ‬ ‫ف َما َأ َخت ََّو ُ َ ْ ْ‬ ‫ُت ْب َت َل ْو َن بِف ْتنَة َّ َّ‬
‫الشا ِم‪َ ،‬ف َأ ْت َع ْب َن ا ْل َغن ِ َّي‪َ ،‬و َك َّل ْف َن ا ْل َف ِق َري َما ًَل ََيِدُ »(‪.)3‬‬
‫َر ْي َط َّ‬
‫َان ِم َن ا ْل َغ ِد َج َلدَ‬ ‫يد َر ُج ًال َحدًّ ا‪َ ،‬ف َل ًَّم ك َ‬‫اب‪َ ،‬ق َال‪ :‬ج َلدَ َخالِدُ بن ا ْلول ِ ِ‬
‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ 38348 ‬ع ْن َط ِار ِق ْب ِن ِش َه ٍ‬

‫آخ َر َحدًّ ا َف َق َال َر ُج ٌل َه ِذ ِه َواهلل ا ْل ِف ْتنَ ُة‪َ ،‬ج َلدَ َأ ْم ُس َر ُج ًال ِيف َحدٍّ ‪َ ،‬و َج َلدَ ا ْل َي ْو َم َر ُج ًال ِيف‬ ‫َر ُج ًال َ‬
‫ض يعم ُل فِيها بِا َْملع ِ‬ ‫َحدٍّ ‪َ ،‬ف َق َال َخالِدٌ ‪َ « :‬ليْ َس َه ِذ ِه بِ ِف ْتن ٍَة‪ ،‬إِن ًََّم ا ْل ِف ْتنَ ُة َأ ْن َتك َ‬
‫اِص َف ُ َِّتيدُ َأ ْن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُون ِيف َأ ْر ٍ ُ ْ َ‬
‫ض ًَل يعم ُل فِيها بِا َْملع ِ‬
‫اِص َف َال َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُتدُ َها»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َخت ُْر َج من َْها إِ َىل َأ ْر ٍ ُ ْ َ‬
‫ِ‬
‫َان َع ْبدُ اهلل َجال ًسا َو َأ ْص َحا ُب ُه‪َ ،‬ف ْار َت َف َع ْت َأ ْص َو ُ ُ‬
‫اهت ْم‪،‬‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪ :‬ك َ‬ ‫‪َ 385،5 ‬ع ْن َش ْه ِر ْب ِن َح ْو َش َ‬
‫ات َيا ا ْب َن ُأ ِّم َع ْب ٍد؟ َق َال‪َ :‬يا َأ َبا َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬ذك َُروا الدَّ َّج َال‬‫َق َال‪َ :‬ف َجا َء ُح َذ ْي َف ُة َف َق َال‪ِِ :‬مَّا َه ِذ ِه ْاألَ ْص َو ُ‬

‫َو ُم َف َار َقت ُُه ْم ُك ْفر»‪ ،‬وكذاك رواه الداِن يف السنن الواردة يف الفتن (‪ )134‬بإسناد ثالث يف ضعف‪ ،‬واخلالصة‪ :‬أن األثر‬
‫قد يصح عن سيدنا عمر ‪ ‬بمجموع طرقه‪.‬‬
‫رش ِمنْ ُه‪َ ،‬حتَّى َت ْل َق ْوا‬ ‫ِ‬ ‫َبوا‪َ ،‬فإِ َّن ُه ًلَ َي ْأ ِيت َع َل ْيك ُْم زَ َم ٌ ِ‬
‫ان إ ًَّل ا َّلذي َب ْعدَ ُه َ ٌّ‬ ‫اص ِ ُ‬
‫)‪ )1‬وأصله عند البخاري مرفوعا (‪ْ « :)8،45‬‬
‫َر َّبك ُْم»‪.‬‬
‫)‪ )2‬حديث موقوف‪.‬‬
‫)‪ )3‬ورواه البيهقي يف الشعب (‪)1،144‬‬
‫‪4422‬‬

‫ك ل ِ َعن ٍْز‬‫يت َأم ه ِذ ِه ا ْلعن َْز السوداء‪َ ،‬ق َال َعبدُ ا َْمللِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َّ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫َو َخت ََّو ْفنَا ُه ; َف َق َال ُح َذ ْي َف ُة‪َ :‬واهلل َما ُأ َب ِايل َأ ُه َو َلق ُ ْ َ‬
‫وك‪َ ،‬ق َال ُح َذ ْي َف ُة‪ِ :‬ألَنَّا َق ْو ٌم‬‫ب ا َْمل ْس ِج ِد‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َق َال َل ُه َع ْبدُ اهلل‪ِ :‬ملَ؟ هللَِّ َأ ُب َ‬ ‫َت ْأك ُُل الن ََّوى ِيف َجانِ ِ‬

‫َّرص َوال َّظ َف َر‪َ ،‬وا ْي ُم اهلل‪ًَ ،‬ل َُي ُْر ُج َحتَّى َيكُو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُم ْؤ ِمن َ‬
‫ُون َو ُه َو ا ْم ُر ٌؤ كَاف ٌر‪َ ،‬وإ َّن اهلل َس ُي ْعطينَا َع َليْه الن ْ َ‬
‫وك‪َ ،‬ف َق َال‬ ‫اب َع َىل ال َّظ َمأِ‪َ ،‬ف َق َال َع ْبدُ اهلل‪ِ :‬ملَ؟ هللَِّ َأ ُب َ‬ ‫الَّش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وج ُه َأ َح َّ ِ‬
‫ب إ َىل ا َْمل ْرء املُْ ْسل ِم م ْن َب ْر َدة َّ َ‬ ‫ُخ ُر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ُح َذ ْي َف ُة‪ :‬م ْن شدَّ ة ا ْل َب َالء َو َجنَاد ِع َّ ِّ‬
‫الَّش‪.‬‬
‫ض‪،‬‬ ‫اع ِة َأ ْن َي ْظ َه َر ا ْلبِنَا ُء َع َىل َو ْج ِه ْاألَ ْر ِ‬
‫الس َ‬‫اب َّ‬ ‫َّت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِس‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َّن م َن ا ْق َ‬
‫ِ ِ‬
‫‪َ 38548 ‬ع ْن َس ْل ًَم َن ا ْل َفار ِّ‬
‫ِ‬
‫اجل ُار َج َار ُه»‪.‬‬ ‫َو َأ ْن ُت ْق َط َع ْاألَ ْر َحا ُم‪َ ،‬و َأ ْن ُي ْؤذ َي ْ َ‬
‫اع ِة َأ ْن َي ْظ َه َر ا ْل ُف ْح ُش‪َ ،‬وال َّت َف ُّح ُش‪،‬‬
‫الس َ‬ ‫‪َ 38545 ‬عن َأ ِيب و ِائ ٍل‪َ ،‬عن َعب ِد اهلل‪َ ،‬ق َال‪ِ « :‬من َأ ْ ِ‬
‫رشاط َّ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫اخل ُل ِق‪َ ،‬و ُسو ُء ِْ‬
‫اجل َو ِار»‪.‬‬ ‫َو ُسو ُء ْ ُ‬
‫اع ِة َأ ْن َي ْظ َه َر ا ْل َق ْو ُل‪،‬‬
‫الس َ‬
‫رشاط َّ‬
‫اص‪َ ،‬ق َال‪ِ « :‬من َأ ْ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫‪ 38542 ‬عن َع ْبد اهلل ْب َن َع ْم ِرو ْب ِن ا ْل َع ِ‬

‫وض َع ْاألَ ْخ َي ُار‪َ ،‬و ُت ْق َر ُأ ا َْمل َث ِاِن َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬ف َال َي ِعي ُب َها َأ َحدٌ ِمن ُْه ْم»‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َو َُي ُْز َن‪َ ،‬و َي ْرتَف َع ْاألَ ْ َ‬
‫رش ُار‪َ ،‬و ُي َ‬
‫َاب اهلل»(‪.)1‬‬ ‫َاب ِس َوى كِت ِ‬ ‫ُق ْل ُت‪َ :‬ما ا َْمل َث ِاِن؟ َقا َل‪« :‬ك ُُّل كِت ٍ‬

‫يف ْب ِن َي ِزيدَ ْب ِن‬ ‫ان‪َ ،‬عن َط ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫يع َع ْن ُش ْع َب َة‪َ ،‬ع ْن َقتَا َدةَ‪َ ،‬ع ْن َواق ِع ْب ِن َس ْح َب َ ْ‬ ‫‪- 38584 ‬حدثنا َوك ٌ‬
‫اجل ْه ُل‪َ ،‬و ُي ْر َف ُع فِ َيها ا ْل ِع ْل ُم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ني يدَ ِي الس َ ِ‬
‫اعة َأ َّيا ًما َين ِْز ُل ف َيها ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫وسى‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َّن َب ْ َ َ‬
‫ٍ‬
‫َط ِريف‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب ُم َ‬
‫ِ ِ‬ ‫الر ُج ُل إِ َىل ُأ ِّم ِه َف َي ْ ِ‬
‫اجل ْه ِل»(‪.)2‬‬‫السيْف م َن ْ َ‬ ‫رض ُ َهبا بِ َّ‬ ‫َحتَّى َي ُقو َم َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الَّش‬ ‫‪َ 38542 ‬ع ْن َعام ٍر‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬سئ َل ُح َذ ْي َف ُة‪َ :‬أ ُّي ا ْلف ْتنَة َأ َشدُّ ؟ َق َال‪َ « :‬أ ْن ُي ْع َر َض َع َل ْي َك ْ َ‬
‫اخل ْ ُري َو َّ ُّ‬
‫ًَل تَدْ ِري َأ َّ ُهي ًَم َت ْت َب ُع»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 38555 ‬ع ْن ُجمَال ِ ٍد‪َ ،‬ع ِن َّ‬
‫اجل ْه ُل‬
‫اع ُة َحتَّى َيص َري ا ْلع ْل ُم َج ْه ًال َو ْ َ‬ ‫الش ْعبِ ِّي‪َ ،‬ق َال‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫ِع ْل ًًم»‪.‬‬

‫)‪ )1‬ورواه الدارمي (‪ )423‬بإسناد جيد‪ ،‬واحلاكم (‪ )5441،544،‬وصححه‪ ،‬ووافقه الذهبي‪.‬‬


‫)‪ )2‬ورواه البخاري (‪ )8،42‬ومسلم (‪ )2482‬دون « حتى يقوم الرجل إىل أمه ‪.»..‬‬
‫‪4422‬‬

‫َات َف ِار َس»‪.‬‬ ‫ني َتب ُل ُغ َأ ْنباء بن ِ‬ ‫ِ‬


‫َ ُ َ‬ ‫احل ِّر‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال ُع َم ُر‪ْ َ « :‬هت َل ُك ا ْل َع َر ُب ح َ ْ‬ ‫‪َ 38521 ‬ع ْن َخ َر َش َة ْب ِن ْ ُ‬
‫رسائِ َيل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يع َع ْن ه َشا ٍم‪َ ،‬ع ْن َأبِيه‪َ ،‬ع ْن َع ْبد اهلل ْب ِن َع ْمرو‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬مل ْ َي َز ْل َأ ْم ُر َبني إ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 38522 ‬وك ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْأ ِي َف َض ُّلوا َو َأ َض ُّلوا»(‪.)1‬‬ ‫ُم ْعتَد ًًل َحتَّى ن ََش َأ ف ِيه ْم َأ ْبنَا ُء َس َبا َيا ْاألُ َم ِم‪َ ،‬ف َقا ُلوا ف ِيه ْم بِ َّ‬
‫اب النَّبِ ِّي ﷺ‬ ‫ان‪َ ،‬ع ْن َعلِي ٍم‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كنَّا َم َع ُه َع َىل َس ْطحٍ َو َم َع ُه َر ُج ٌل ِم ْن َأ ْص َح ِ‬ ‫‪َ 38834 ‬ع ْن َزا َذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬‫يم‪َ ،‬أ َمل ْ َي ُق ْل َر ُس ُ‬
‫ون ُخ ْذِن‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َق َال َعل ٌ‬ ‫اع ُ‬ ‫ِيف َأ َّيا ِم ال َّطا ُعون‪َ ،‬ف َج َع َلت ْ َ‬
‫اخلن َِاز ُير َمت ُ ُّر‪َ ،‬ف َق َال َيا َط ُ‬
‫ت‬ ‫َّني َأ َحدُ ك ُُم ا َْمل ْو َت‪َ ،‬فإِ َّن ُه ِعنْدَ ان ِْق َطا ِع َع َملِ ِه‪َ ،‬و ًَل ُي َر ُّد َف َي ْس َت ْعتِ َب ُه» َف َق َال َس ِم ْع ُ‬ ‫اهلل ﷺ « ًَل َيت ََمن َ َّ‬
‫الَّش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫احلُ ْك ِم‪،‬‬ ‫ط‪َ ،‬و َب ْي َع ْ‬ ‫الس َف َهاء‪َ ،‬و َك ْث َر َة َّ ْ‬ ‫ول‪َ « :‬باد ُروا بِا َْمل ْوت ستًّا‪ ،‬إِ ْم َر َة ُّ‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫َر ُس َ‬
‫آن َم َز ِام َري‪ُ ،‬ي َقدِّ ُمو َن ُه ل ِ ُي َغنِّ َي ُه ْم‪َ ،‬وإِ ْن ك َ‬
‫َان َأ َق َّل ُه ْم‬ ‫ون ا ْل ُق ْر َ‬‫َّخ ُذ َ‬ ‫واستِ ْخ َفا ًفا بِالدَّ ِم‪ ،‬ون ُُشوءا يت ِ‬
‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫فِ ْق ًها»(‪.)2‬‬
‫‪َ 38842 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِنَّا َلن َِجدُ ِيف كِت ِ‬
‫َاب اهلل ا ُْملن ََّز ِل ِصنْ َف ْ ِ‬
‫ني ِيف الن َِّار‪َ :‬ق ْو ٌم‬
‫َّاس َع َىل َغ ْ ِري ُج ْر ٍم ًَل‬ ‫ون ِ َهبا الن َ‬ ‫َاب ا ْل َب َق ِر َي ْ ِ‬
‫رض ُب َ‬ ‫ان َم َع ُه ْم ِس َي ٌ‬
‫اط َك َأ َّهنَا َأ ْذن ُ‬
‫الزم ِ‬ ‫ِ‬
‫ُون ِيف آخ ِر َّ َ‬ ‫َيكُون َ‬
‫اجلنَّ َة َو ًَل‬ ‫ِ‬ ‫ات َع ِاري ٌ ِ‬ ‫ون ب ُطوهنم إِ ًَّل َخبِي ًثا‪ ،‬ونِساء ك ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َمائ َال ٌت ُِم َيال ٌت ًَل َيدْ ُخ ْل َن ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َاس َي ٌ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ُيدْ خ ُل َ ُ َ ُ ْ‬
‫ََيِدْ َن ِر َ‬
‫حي َها)‪.‬‬
‫ون َو ُتنْكِ ُر َ‬
‫ون‪،‬‬ ‫ُون ُأ َم َر ُاء َت ْع ِر ُف َ‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ ََّنَا َس َتك ُ‬ ‫‪َ 38843 ‬ع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ‬
‫اس‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬

‫ك»(‪.)3‬‬ ‫اعتَزَ َُْل ْم َسلِ َم َأ ْو كَا َد‪َ ،‬و َم ْن َخا َلطَ ُه ْم َه َل َ‬


‫َف َم ْن َب َار ُاه ْم ن ََجا‪َ ،‬و َم ِن ْ‬
‫ون َعن َفس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‪َ ،‬ف َقا َل َل ُه‬ ‫اد ْاألَ ْر ِ‬ ‫‪َ 38844 ‬ع ِن النُّ ْع ًَمن ْب ِن َبش ٍري‪َ ،‬أ َّن ُه َق َال‪ :‬ا ْب َع ُثوا إِ َىل َأ َم َل َة َيذ ُّب َ ْ َ‬
‫ون‬‫حي ِم ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫ب ْاألَ ْح َب ِار‪َ :‬م ْه ًَل َت ْف َع ْل‪َ ،‬فإِ َّن َذل ِ َك ِيف كِت ِ‬
‫َاب اهلل ا ُْملن ََّزل‪َ :‬أ َّن َق ْو ًما ُي َق ُال َِل ُ ُم ْاألَ َم َل ُة َ ْ‬ ‫َك ْع ُ‬

‫يث ًَل َن ْع َل ُم َأ َحدً ا َق َال‪َ :‬ع ْن ِه َشامٍ‪ ،‬عَ ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬ع ْن عَ ْب ِد اهللَِّ ْب ِن ع َْم ٍرو‪ ،‬إِ ًَّل‬
‫احل ِد ُ‬
‫)‪ )1‬ورواه البزار (‪ )2424‬وقال‪َ :‬و َه َذا ْ َ‬
‫َق ْي ٌس‪َ ،‬و َر َوا ُه َغ ْ ُري َق ْي ٍ‬
‫س ُم ْر َس ًال‪.‬‬
‫)‪ )2‬ورواه أمحد (‪ )14،4،‬وصححه األرنؤوط‪.‬‬
‫احلنْ َظ ِ ُِّّل وهو ضعيف‪.‬‬
‫اح ْب ُن بِ ْس َطا ٍم ْ َ‬
‫)‪ )3‬ورواه الطَباِن يف الكبري (‪ )1،283‬ويف إسنادمها ْاِل َ َّي ُ‬
‫‪4422‬‬

‫ْت َأ َّو َل َم ْن ُي ْب َع ُث فِ ِيه ْم‪،‬‬


‫ُن َأن َ‬ ‫ون ِريح ْ ِ‬
‫اجلنَّة‪َ ،‬ف َال َتك ْ‬
‫حي َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بِ َأ ْيدهيِ ْم س َيا ًطا َك َأ َّهنَا َأ ْذن ُ‬
‫َاب ا ْل َب َق ِر‪ًَ ،‬ل َي ِر ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وهنُ ْم بِا ْلع َراق ُّ َ‬
‫الَّش َط(‪.)1‬‬ ‫َق َال‪َ :‬ف َف َع َل َف ُق ْل ُت َأنَا ل َي ْح َيى‪َ :‬ما ْاألَ َم َل ُة؟ َق َال‪َ :‬أ ْنت ُْم ت َُس ُّم َ‬

‫ّ‬ ‫)ّللس ُيوطي‪ّ:‬‬


‫ور ُّ‬ ‫(الدُّ ُّرّاملَن ُث ُ‬
‫لَتكبن سنَن من‬‫َّ‬ ‫احلاكِم َو َصحح ُه (‪َ )2‬عن ا ْبن َع َّباس ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُسول اهلل ﷺ‪« :‬‬ ‫‪َ ‬وأخرج ْ َ‬
‫ِ‬ ‫َان قبلكُم شَبا ٍ ِ‬
‫ب لدَ خلتُم َو َحتَّى َلو‬ ‫دهم َد َخ َل ُح َ‬
‫جر َض ٍّ‬ ‫أح ُ‬ ‫بشَب وذراعاً بِذ َرا ٍع َحتَّى َلو َأ َّن َ‬ ‫ْ ًْ‬ ‫ك َ‬
‫يق ل َفعلت ُُمو ُه»‪.‬‬‫َأ َّن َأ َحدَ ُهم َج َام َع ْام َر َأتَه بِال َّط ِر ِ‬

‫أت ِيف الت َّْو َر ِاة ا َّلتِي َجا َء َهبا‬


‫بخي َق َال‪َ :‬ق َر ُ‬
‫الس ّ‬‫أخرج ا ْب ُن ِأيب الدُّ ْن َيا ِيف ذ ِّم املَالهي َعن َفرقد َّ‬
‫(‪)3‬‬
‫‪َ ‬و َ‬
‫أهل ا ْلق ْب َل ِة‪،‬‬
‫سف ِيف أ َّمة ُُم َ َّمد ِيف ِ‬ ‫قذف َو َخ ٌ‬ ‫الس َالم‪َ :‬ل َيك َّ‬
‫ُونن َم ٌ‬
‫سخ َو ٌ‬ ‫ِ‬
‫وسى َع َليْه َّ‬
‫ِ‬
‫ج ْ َِب ُيل إِ َىل ُم َ‬
‫احل ِرير‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قيل يا َأبا يع ُقوب‪ :‬ما َأ ْعًم ُِلم َق َال‪ِ ِّ :‬‬
‫باختاذهم ا ْل َق ْينَات وَضهبم بِالدُّ ُفوف ولباسهم ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َْ‬
‫اح َذ ْر ِق َيل‪َ :‬ما ِه َي َق َال‪ :‬تكافأ‬
‫تغيب َحتَّى ترى أعًمًلً أزل ّية فاستيقن واستعدَّ َو ْ‬‫َ‬ ‫الذ َهب َول ْن‬ ‫َو َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النساء ورغبت ا ْل َع َر ُب ِيف آنية ا ْل َعجم َفعنْدَ َذلك َّ‬
‫ثم َق َال‪َ :‬واهلل‬ ‫الر َجال َوالن َِّساء بِ َ‬
‫الر َجال بِ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫قبائلهم كًَم فعل بِقو ِم ٍ‬ ‫طرقهم و ِ‬ ‫احلجار ِة يشدَ خون هبا ِيف ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لوط‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الس ًَمء بِ ْ َ َ ُ‬
‫رجال من َّ‬ ‫ٌ‬ ‫قذ َف َّن‬‫ل ُي َ‬
‫َ‬
‫بقارون‪.‬‬ ‫رس ِائيل ول ُيخسف بِقو ٍم ك ًََم ُخ َ‬
‫سف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون قردة َو َخنَازير ك ًََم ُفعل ببني إ ْ َ‬
‫آخ ُر َ‬
‫مسخن َ‬
‫َّ‬ ‫ول ُي‬

‫)‪ )1‬يف إسناده أبو قبيل عن ُيسيع ‪ :‬وأبو قبيل هو حيى بن هانىء‪ ،‬قال عنه ابن حجر صدوق هيم ‪ ،‬وقال الذهبي وثقه‬
‫مجاعة‪ ،‬وقال أبو حاتم صالح احلديث ‪ .‬ويسيع ‪ :‬هو ابن معدان احلرضمي وثقه غري واحد‪.‬‬
‫)‪ )2‬رواه احلاكم يف املستدرك (‪ )54،4‬وصححه ووافقه الذهبي‪ .‬وأورده اِليثمي يف كشف األستار (‪ )3255‬وقال ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ظ إًِل ِهب َذا ِ ِ‬
‫( َق َال ا ْلبزَّ ار‪ً :‬ل َنع َلمه يروى ِهب َذا ال َّل ْف ِ‬
‫اإل ْسنَاد‪َ ،‬و َث ْو ٌر َمدَ ِ ٌِّن ث َق ٌة َم ْش ُه ٌ‬
‫ور)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ُ ُْ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫)‪ )3‬ابن أيب الدنيا (ذم املالهي ‪)18/35/1‬‬
‫‪4422‬‬

‫السننّالواردةّيفّالفتن‪(ّ:‬أبوّعمروّعثامنّبنّسعيدّاملقرئّالداين)‪ّ:‬‬
‫ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ َق َال‪« :‬س َتك ُ ِ‬ ‫اع ِّي‪َ ،‬ع ْن ُع َم ْ ِري ْب ِن َهانِ ٍئ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬‫‪َ 22 ‬ع ِن ْاألَو َز ِ‬
‫ُون فت ٌَن ًَل َي ْستَط ُ‬
‫يع‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬وفِ ِيه ْم َي ْو َم ِئ ٍذ ُم ْؤ ِم ٌن؟ َق َال‪َ « :‬ن َع ْم»‬
‫ان» َق َال َر ُج ٌل‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ا ُْمل ْؤ ِمن َأ ْن ي َغري فِيها بِي ٍد و ًَل بِلِس ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ ُ ِّ َ َ َ َ‬
‫ص َذل ِ َك ِم ْن إِ َيًم ِ ِهن ْم‬ ‫ِ‬
‫وهبِ ْم» َق َال‪َ :‬ف َه ْل ُينْق ُ‬
‫وهنا بِ ُق ُل ِ‬
‫ول اهلل؟ َف َق َال‪َ « :‬يك ََر ُه َ‬ ‫ف بِ َذل ِ َك َيا َر ُس َ‬‫َق َال‪َ :‬و َك ْي َ‬
‫َشيئا؟ َق َال‪ًَ « :‬ل‪ ،‬إِ ًَّل كًَم ين ِْقص ا ْل َق ْطر ِمن الس َق ِ‬
‫اء»(‪.)1‬‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ًْ‬
‫ُون بني يدَ ِي ا َْمل ْلحم ِة فِتَن يم ُ ِ‬ ‫احلَ َس ِن‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫‪َ 2، ‬ع ِن ْ‬
‫وت ف َيها َق ْل ُ‬
‫ب‬ ‫ٌ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬يك ُ َ ْ َ َ‬
‫وت َبدَ ُن ُه»(‪.)2‬‬‫الر ُج ِل ك ََام َي ُم ُ‬‫َّ‬
‫اخ ِه ْم َأ َّن النَّبِ َّي ﷺ َق َال‪َ « :‬ل ْي َس َأ َشدَّ َما َأ َخت ََّو ُ‬ ‫ض‪َ ،‬أ ْشي ِ‬ ‫اد‪َ ،‬ع ْن َب ْع ِ‬‫مح ِن ب ِن ِزي ٍ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫الر ْ َ ْ َ‬ ‫‪َ 54 ‬ع ْن َع ْبد َّ‬
‫ني»(‪.)3‬‬ ‫ان‪َ ،‬و ًَل الدَّ َّج ُال‪َ ،‬و َلكِ ْن َأ َشدَّ َما َأت َِّقي َع َل ْي ِه ُم ْاألَ ِئ َّم َة ا ُْمل ِض ِّل َ‬ ‫َع َىل ُأ َّمتِي َّ‬
‫الش ْي َط ُ‬
‫يت ِيف ُح َثا َل ٍة‬ ‫ف بِ َك إِ َذا َب ِق َ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬يا َع ْبدَ اهلل ْب َن َع ْم ٍرو َك ْي َ‬ ‫احلَ َس ِن‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 115 ‬ع ِن ْ‬
‫ني‬‫ول اهلل ﷺ َب ْ َ‬ ‫َّاس إِ َذا َم ِر َج ْت ُع ُهو ُد ُه ْم َو َم ِر َج ْت َأ َما َنت ُُه ْم َوكَانُوا َهك ََذا» َو َش َّب َك َر ُس ُ‬ ‫ِم َن الن ِ‬

‫ف َوتَدَ ْع َما ُتنْكِ ُر‬ ‫ول اهلل َف ًَم َت ْأ ُم ُر ِِن؟ َق َال‪« :‬آ ُم ُر َك َأ ْن َتت َِّقي اهلل َو َت ْأ ُخ ْذ َما َت ْع ِر ُ‬ ‫َأ َصابِ ِع ِه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫َو َع َل ْي َك بِ ُخ َو ِّي َصتِ َك َوإِ َّي َ‬
‫اك َوا ْل َعا َّم َة»(‪.)4‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫اِن‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ق ْل ُت ًل ْب ِن ُع َم َر‪ :‬إِنَّا إِ َذا َد َخ ْلنَا َع َىل ْاألُ َم َراء َز َّك ْين ُ‬
‫َاه ْم بِ ًَم َل ْي َس‬ ‫‪َ 142 ‬ع ْن َعريف ْاِل َ ْمدَ ِّ‬
‫اق ‪.‬‬ ‫فِ ِيه ْم َفإِ َذا َخ َر ْجنَا ِم ْن ِعن ِْد ِه ْم َد َع ْونَا اهلل َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كنَّا َن ُعدُّ َذل ِ َك النِّ َف َ‬

‫)‪ )1‬يف إسناد الداِن إرسال‪ ،‬وفيه نرص بن مرزوق‪ :‬جمهول احلال‪ ،‬وروى احلديث الطَباِن يف األوسط (‪ )4153‬ومسند‬
‫يش َو ُه َو َض ِع ٌ‬
‫يف ِجدًّ ا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫الشاميني (‪ )48،‬وقال اِليثمي‪ :‬فيه َط ْل َح ُة ْب ُن زَ ْيد ا ْل ُق َر ُّ‬
‫)‪ )2‬يف إسناده نرص بن مرزوق جمهول احلال ‪ ،‬واحلديث مرسل‪.‬‬
‫َب ِِن َأ ُبو َذ ٍّر‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كن ُْت َأ ْم ِيش‬
‫)‪ )3‬إسناده مرسل مِّلء بالضعفاء‪ .‬ويؤيد معناه ما رواه أمحد بسنده (‪َ ...)21224‬ق َال‪َ :‬أ ْخ َ َ‬
‫ِ‬ ‫عَىل ُأ َّمتِي» َق َ‬
‫ال َأ ْخ َو ُفنِي َ‬
‫ول اهللِ ﷺ َف َق َال‪َ « :‬لغَري الدَّ َّج ِ‬ ‫م َع رس ِ‬
‫ول اهللِ‪َ ،‬ما َه َذا ا َّلذي غ ْ ُ‬
‫َري‬ ‫اِلَا َث َال ًثا‪َ .‬ق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عَىل ُأ َّمت َك؟ َق َال‪َ « :‬أئ َّم ًة ُمض ِّلنيَ » وصححه األرنؤوط لغريه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الدَّ َّج ِ‬
‫ال َأ ْخ َو ُف َك َ‬
‫)‪ )4‬سبق خترَيه يف فصل املستدرك عىل الصحيحني رقم (‪.)54،،‬‬
‫‪4421‬‬

‫احتِ َسا ًبا‬ ‫َّش ا ْل َفر ِار ِ ِ‬


‫ين بِدين ِه ْم إِ َيًمنًا َو ْ‬ ‫‪ 143 ‬عن عباد بن كثري يرفعه َق َال‪َ :‬ق َال رسول اهلل ﷺ‪َ « :‬ب ِّ ِ َّ َ‬
‫ني‬
‫مج َع َب ْ َ‬ ‫يم َي ْو َم ا ْل ِق َيا َم ِة ك ََهات ْ ِ‬
‫َني» َو َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫م ْن َمدينَة إِ َىل َمدينَة َوم ْن َق ْر َية إِ َىل َق ْر َية َّأهن ُ ْم َمعي َأ ْو َم َع إِ ْب َراه َ‬
‫ُأ ْص ُب َع ُه ا ْل ُو ْس َطى َوا َّلتِي تَلِ َيها(‪.)1‬‬
‫رش ُار ُأ َّمتِي َع َىل‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬س َي ْظ َه ُر َ‬ ‫ان ْب ِن َعطِ َّي َة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫اع ِّي‪َ ،‬ع ْن َح َّس َ‬ ‫‪َ 4،1 ‬ع ِن ْاألَو َز ِ‬
‫ْ‬
‫ِخ َي ِار ِه ْم َحتَّى َي ْست َْخ ِف َي فِ ِيه ُم املُْ ْؤ ِم ُن ك ًََم َي ْست َْخ ِف َي فِينَا ا ُْملنَافِ ُق»(‪.)2‬‬
‫اع ُة َحتَّى َي ُسو َد ك َُّل‬ ‫ول‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫ود‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫‪ 4،4 ‬عن اب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬
‫ٍ ِ‬
‫َقبِي َلة ُمنَاف ُق َ‬
‫وها»(‪.)3‬‬

‫ّ‬ ‫الفتنّلنعيمّبنِّحاد(‪ّ:)4‬‬

‫ُون فِت ٌَن ِيف ُأ َّمتِي‬


‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬س َتك ُ‬ ‫اص‪َ  ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 23 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ِرو ْب ِن ا ْل َع ِ‬
‫حتَّى ي َف ِار َق الرج ُل فِيها َأباه و َأ َخاه‪ ،‬حتَّى يعري الرج ُل بِب َالئِ ِه كًَم ُتعري َّ ِ‬
‫اها»‪.‬‬ ‫الزان َي ُة بِ ِز َن َ‬ ‫َ َ َّ ُ‬ ‫َ َ ُ َ ُ َ ُ َ َّ َ َّ ُ َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ ُ‬

‫)‪[ )1‬موضوع] إسناده مرسل‪ ،‬وفيه نرص ‪ :‬جمهول احلال ‪ ،‬وأبو حييى اخلراساِن‪ :‬منكر احلديث‪ ،‬وعباد بن كثري‪ :‬وضاع‬
‫روى أحاديث مكذوبة‪.‬‬
‫)‪ )2‬يف إسناده نرص‪ :‬جمهول احلال‪ ،‬ورواه ابن أيب الدنيا يف العقوبات (‪ )45‬وكال اًلسنادين مرسل‪.‬‬
‫)‪ )3‬ورواه الطَباِن يف الكبري (‪ )2881‬والبزار (‪ )1434‬وإسنادهيًم ضعيف جدا‪.‬‬
‫)‪ )4‬هو نعيم بن محاد بن معاوية بن احلارث بن مهام بن سلمة بن مالك اخلزاعى ‪ ،‬أبو عبد اهلل املروزى الفارض األعور‪،‬‬
‫من كبار اآلخذين عن تبع األتباع‪ ،‬مات ُمبوسا يف فتنة خلق القرآن ‪225‬هـ ببغداد أو سامراء‪ ،‬وقد وثقه أمحد‪ ،‬ومجاعة‪،‬‬
‫وقال احلافظ أبو عِّل النيسابوري‪ :‬سمعت النسائي يذكر فضل نعيم بن محاد وتقدمه يف العلم واملعرفة والسنن‪ ،‬فقيل‬
‫له يف قبول حديثه‪ ،‬فقال‪ :‬قد كثر تفرده عن اًلئمة‪ ،‬فصار يف حد من ًل حيتج به‪ .‬وقال األزدي‪ :‬قالوا‪ :‬كان يضع احلديث‪،‬‬
‫وقال أبو داود‪ :‬عنده نحو من عَّشين حديث ًا ليس ِلا أصل‪ ،‬وقال الدارقطني‪ :‬كثري الوهم‪ ،‬وقد روى له مسلم والبخاري‬
‫إًل أنه مقرونا بغريه‪ .‬وقال الذهبي‪( :‬وصنف كتاب الفتن‪ ،‬فأتى فيه بعجائب ومناكري) وعليه [فجميع ما رواه ابن محاد‬
‫ضعيف إًل ما ورد من طريق آخر صحيح أو قوى معناه الشواهد]‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ومل نعلق عليه‬
‫‪4422‬‬

‫وت َم َّك َة َقدْ‬ ‫س َف َق َال‪« :‬يا ُجم َ ِ‬


‫اهدُ ‪ ،‬إِ َذا َر َأ ْي َت ُب ُي َ‬ ‫‪َ 52 ‬ع ِن ا ْب ِن ُع َم َر ‪َ ‬أ َّن ُه َر َأى ُب ْن َيانًا َع َىل َأ ِيب ُق َب ْي ٍ‬
‫َ‬
‫اشبِ َها‪َ ،‬و َج َرى ا َْملا ُء ِيف ُط ُر ِق َها‪َ ،‬ف ُخ ْذ ِح ْذ َر َك»‪.‬‬ ‫َظهر ْت َع َىل َأ َخ ِ‬
‫ََ‬
‫ب َف َق َال‪ :‬إِ َّن‬ ‫يد ‪ ‬بِ َّ‬ ‫س‪َ ،‬ق َال‪َ :‬قام رج ٌل إِ َىل َخال ِ ِد ب ِن ا ْلول ِ ِ‬ ‫‪َ 43 ‬ع ْن َع ْز َر َة ْب ِن َق ْي ٍ‬
‫ُي ُط ُ‬ ‫الشا ِم َو ُه َو َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫َّاس بِ ِذي َب ِ ٍِّّل‪،‬‬‫َان الن ُ‬ ‫اك إِ َذا ك َ‬ ‫اب َح ُّي َف َال‪ ،‬إِن ًََّم َذ َ‬ ‫اخل َّط ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪َ ،‬ف َق َال َخالدٌ ‪َ « :‬أ َما َوا ْب ُن ْ َ‬ ‫ا ْل ِفت ََن َقدْ َظ َه َر ْ‬
‫الر ُج ُل َيت ََذك َُّر ْاألَ ْر َض َل ْي َس ِ َهبا ِمثْ ُل ا َّل ِذي َي ِف ُّر إِ َل ْي َها ِمنْ ُه‪َ ،‬ف َال ََيِدُ ُه‪َ ،‬ف ِعنْدَ َذل ِ َك‬ ‫ِ ِ‬
‫َوذي َب ٍِّّل‪َ ،‬و َج َع َل َّ‬
‫َت ْظ َه ُر ا ْل ِف َت ُن»(‪.)1‬‬
‫اع ِة فِ َتنًا َك َأ َّهنَا َق َط ُع‬
‫الس َ‬‫ني َيدَ ِي َّ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ َّن َب ْ َ‬ ‫‪َ 44 ‬ع ِن النُّ ْع ًَم ِن ْب ِن َب ِش ٍري‪َ  ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫الر ُج ُل فِ َيها ُم ْؤ ِمنًا َو ُي ْم ِيس كَافِ ًرا‪َ ،‬و ُي ْم ِيس ُم ْؤ ِمنًا َو ُي ْصبِ ُح كَافِ ًرا‪َ ،‬يبِي ُع َق ْو ٌم‬ ‫ِ‬
‫ال َّل ْي ِل ا ُْمل ْظل ِم‪ُ ،‬ي ْصبِ ُح َّ‬
‫احل َس ُن‪َ :‬ف َواهلل ا َّل ِذي ًَل إِ َل َه إِ ًَّل‬
‫ض م َن الدُّ ْن َيا» َق َال ْ َ‬
‫ض ِمن الدُّ ْنيا ي ِس ٍري‪َ ،‬أو بِعر ٍ ِ‬
‫ْ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫ف َيها َخ َال َق ُه ْم بِ َع َر ٍ َ‬
‫ِ‬

‫ان َط َمعٍ‪َ ،‬ي ْغدُ َ‬


‫ون‬ ‫َار‪َ ،‬و ِذ َّب َ‬
‫ول‪َ ،‬و َأ ْج َسا ًما َو ًَل َأ ْح َال َم‪َ ،‬ف َر َاش ن ٍ‬ ‫ُه َو‪َ ،‬ل َقدْ َر َأ ْيت ُُه ْم ُص َو ًرا َو ًَل ُع ُق َ‬

‫يع َأ َحدُ ُه ْم ِدينُ ُه بِثَ َم ِن َعن ٍْز (‪.)2‬‬ ‫ني‪َ ،‬يبِ ُ‬ ‫مه ْ ِ‬ ‫ني‪ ،‬ويروح َ ِ‬
‫ون بِد ْر َ َ‬ ‫مه ْ ِ َ َ ُ ُ‬
‫ِ‬
‫بِد ْر َ َ‬
‫وىل ُي ْست ََح ُّل‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ت ْأتِيك ُْم َب ْع ِدي َأ ْر َب ُع فِت ٍَن‪ْ ،‬األُ َ‬ ‫‪َ 52 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ  ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫فِ َيها الدِّ َما ُء‪َ ،‬وال َّثانِ َي ُة ُي ْست ََح ُّل فِ َيها الدِّ َما ُء‪َ ،‬و ْاألَ ْم َو ُال‪َ ،‬وال َّثال ِ َث ُة ُي ْست ََح ُّل فِ َيها الدِّ َما ُء‪َ ،‬و ْاألَ ْم َو ُال‪،‬‬
‫ور َم ْو َر ا َْمل ْوجِ ِيف ا ْل َب ْح ِر‪َ ،‬حتَّى ًَل ََيِدَ َأ َحدٌ ِم َن الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫الرابِ َع ُة َص ًَّم ُء َع ْم َيا ُء ُم ْطبِ َق ٌة‪َ ،‬مت ُ ُ‬
‫وج‪َ ،‬و َّ‬‫َوا ْل ُف ُر ُ‬
‫اجلَ ِز َير َة بِيَ ِد َها َو ِر ْجلِ َها‪َ ،‬و ُت ْع َر ُك ا ْألُ َّم ُة فِ َيها‬
‫الشا ِم‪َ ،‬و َت ْغ َشى ا ْل ِع َر َاق‪َ ،‬و َختْبِ ُط ْ‬
‫يف بِ َّ‬‫ِمن َْها َم ْل َج ًأ‪ ،‬تُطِ ُ‬
‫َاحيَ ٍة‬
‫ول فِيها‪ :‬مه مه‪ُ ،‬ثم ًَل يع ِر ُفوهنا ِمن ن ِ‬ ‫يع َأ َحدٌ ِم َن الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َي ُق ُ َ َ ْ َ ْ َّ َ ْ َ َ ْ‬ ‫بِا ْل َب َالء َع ْر َك ْاألَدي ِم‪ُ ،‬ث َّم ًَل َي ْستَط ُ‬
‫َاح َي ٍة ُأ ْخ َرى»(‪.)3‬‬‫إِ ًَّل ا ْن َف َت َق ْت ِمن ن ِ‬
‫ْ‬

‫)‪ )1‬وروى أمحد بمعناه (‪ )1452،‬وضعفه األرنؤوط‪.‬‬


‫)‪ )2‬ورواه أمحد (‪ )154،4‬واحلاكم (‪ )4243‬وغريهم‪ ،‬وقال األرنؤوط صحيح لغريه‪.‬‬
‫)‪ )3‬إسناده مبهم ومسلسل باملَّتوكني‪.‬‬
‫‪4429‬‬

‫ون ِيف‬ ‫ول اهلل ﷺ َق َال‪َ « :‬ت ُك ُ‬ ‫احلك َُم ْب ُن نَافِعٍ‪َ ،‬ع ْن َأ ْر َطا َة ْب ِن ا ُْملن ِْذ ِر‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ب َل َغنَا َأ َّن َر ُس َ‬
‫‪َ 21 ‬حدَّ َثنَا ْ َ‬
‫ول‬ ‫وىل ت ُِصي ُب ُه ْم فِ َيها َب َال ٌء َحتَّى َي ُق َ‬ ‫اد َف ٌة‪َ ،‬ف ْاألُ َ‬‫آخ ِرها فِ َتن م ََّت ِ‬
‫ٌ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ُأمتِي َأربع فِت ٍَن ت ُِصيب ُأمتِي ِيف ِ‬
‫ُ َّ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َّ‬
‫ف‪،‬‬ ‫ول املُْ ْؤ ِم ُن‪َ :‬ه ِذ ِه ُم ْهلِكَتِي‪ُ ،‬ث َّم َتنْ َك ِش ُ‬ ‫ف‪َ ،‬وال َّثانِ َي ُة َحتَّى َي ُق َ‬ ‫ا ُْمل ْؤ ِم ُن‪َ :‬ه ِذ ِه ُم ْهلِكَتِي‪ُ ،‬ث َّم َتنْك َِش ُ‬
‫ون فِيها إِ َىل ا ْل ُك ْف ِر‪ ،‬إِ َذا كَا َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ْاألُ َّم ُة‬ ‫الرابِ َع ُة تَص ُري َ َ‬ ‫َوال َّثال َث ُة ُك َّل ًَم ق َيل‪ :‬ا ْن َق َض ْت‪َ ،‬متَا َد ْت‪َ ،‬وا ْلف ْتنَ ُة َّ‬
‫س ِم ْن َم ْغ ِر ِ َهبا‪،‬‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫وع َّ‬ ‫يح‪ُ ،‬ث َّم ُط ُل ُ‬
‫ِ‬
‫اعة‪ُ ،‬ث َّم ا َْملس ُ‬
‫مج َ ٍ‬ ‫َم َع َه َذا َم َّرةً‪َ ،‬و َم َع َه َذا َم َّرةً‪ ،‬بِ َال إِ َما ٍم‪َ ،‬و ًَل َ َ‬
‫ون دج ًاًل‪ِ ،‬منْهم من ًَل ي ْتبعه إِ ًَّل رج ٌل و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون الس َ ِ‬
‫احدٌ »‪.‬‬ ‫ُ ْ َ ْ َ َُُ َ ُ َ‬ ‫اعة ا ْثنَان َو َس ْب ُع َ َ َّ‬ ‫َو ُد َ َّ‬
‫س فِ َيها َح ْر ٌب َو َه َر ٌب‪َ ،‬وفِ ْتنَ ُة‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬فِ ْتنَ ُة ْاألَ ْح َال ِ‬ ‫‪َ 23 ‬ع ْن ُع َم ْ ِري ْب ِن َهانِ ٍئ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ت َقدَ َم ْي َر ُج ٍل َي ْز ُع ُم َأ َّن ُه ِمنِّي َو َليْ َس ِمنِّي‪ ،‬إِن ًََّم َأ ْول ِ َي ِائ َي ا ُْمل َّت ُقو َن‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫الِس ِاء َُيْرج د َخنُها ِمن َ ْحت ِ‬
‫ُ ُ َ َ ْ‬ ‫َّ َّ‬
‫ت‪َ ،‬حتَّى ًَل َي ْب َقى َب ْي ٌت‬ ‫ُون فِ ْتنَ ُة الدَّ ْه ِم‪ُ ،‬ك َّل ًَم ِق َيل‪ :‬ا ْن َق َط َع ْت َمتَا َد ْ‬
‫َّاس َع َىل َر ُج ٍل‪ُ ،‬ث َّم َيك ُ‬ ‫ِ‬
‫َي ْص َطل ُح الن ُ‬
‫ون ك ََذل ِ َك‬ ‫ب إِ ًَّل َد َخ َل ْت ُه‪ُ ،‬ي َقاتِ ُل فِ َيها ًَل َيدْ ِري َع َىل َح ٍّق ُي َقاتِ ُل َأ ْم َع َىل َباطِ ٍل‪َ ،‬ف َال َي َزا ُل َ‬ ‫ِم َن ا ْل َع َر ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫اط إِيًم ٍن ًَل نِ َف َ ِ ِ‬ ‫ني‪ُ :‬فس َط ِ‬ ‫ِ‬
‫مها‬‫اق فيه‪َ ،‬و ُف ْسطاط ن َفاق ًَل إِ َيًم َن فيه‪َ ،‬فإِ َذا ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َحتَّى َيص ُريوا إِ َىل ُف ْس َطا َط ْ ِ ْ‬
‫اجت ََم َعا َف َأ ْب ِ ِ‬
‫رص الدَّ َّج َال ا ْليَ ْو َم َأ ْو َغدً ا»(‪.)1‬‬ ‫ْ‬
‫اع ِة َحتَّى‬ ‫الس َ‬‫ني َيدَ ِي َّ‬ ‫ول اهلل ﷺ َه ْر ًجا َب ْ َ‬ ‫وسى ْاألَ ْش َع ِر ِّي‪َ  ،‬ق َال‪َ :‬ذك ََر َر ُس ُ‬ ‫‪َ 115 ‬ع ْن َأ ِيب ُم َ‬
‫ول َأ ْك َث ِر َأ ْه ِل‬‫الر ُج ُل َج َار ُه َو َأ َخا ُه َوا ْب َن َع ِّم ِه‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬و َم َعنَا ُع ُقو ُلنَا َي ْو َمئِ ٍذ؟ َق َال‪ُ « :‬تن َْز ُع ُع ُق ُ‬ ‫َي ْقت َُل َّ‬
‫يش ٍء»(‪.)2‬‬ ‫يشء َو َل ْي َس َع َىل َ ْ‬
‫َّاس‪ ،‬حي ِسب َأحدُ هم َأ َّنه ع َىل َ ٍ‬
‫ْ‬ ‫ده ْي ًَم ُء ِم َن الن ِ َ ْ ُ َ ُ ْ ُ َ‬ ‫ف َِلَا َ‬ ‫ُي َّل ُ‬ ‫الزم ِ‬
‫ان‪َ ،‬و ُ َ‬ ‫َذل َك َّ َ‬
‫ِ‬

‫اع ِة َأ ْن‬
‫الس َ‬ ‫ات ا ْلب َال ِء و َأ ْ ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ِ « :‬من َع َالم ِ‬ ‫‪َ 124 ‬ع ْن كَثِ ِري ْب ِن ُم َّرةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫رشاط َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫احل ِّق‪َ ،‬و َي ْظ َه َر ال ُّظ ْل ُم»‪.‬‬
‫ات ْ َ‬ ‫ص ْاألَ ْح َال ُم‪َ ،‬و َي ْكثُ َر ْاِل َ ُّم‪َ ،‬وت ُْر َف َع َع َال َم ُ‬ ‫ول‪َ ،‬و ُتنْ ُق َ‬ ‫َت ْغ ُر َب ا ْل ُع ُق ُ‬

‫اذ ْب ِن َج َب ٍل‪َ  ،‬ق َال‪َ « :‬ل ْن ت ََر ْوا ِم َن الدُّ ْن َيا إِ ًَّل َب َال ًء َوفِ ْتنَ ًة‪َ ،‬و َل ْن َي ْز َدا َد ْاألَ ْم ُر إِ ًَّل‬ ‫‪َ 154 ‬عن مع ِ‬
‫ْ َُ‬
‫ِشدَّ ةً‪َ ،‬و َل ْن ت ََر ْوا ِم َن ْاألَ ِئ َّم ِة إِ ًَّل ِغ ْل َظ ًة‪َ ،‬و َل ْن ت ََر ْوا َأ ْم ًرا َ ُهيو ُلك ُْم إِ ًَّل َح َق َر ُه َب ْعدَ ُه َأ َشدُّ ِمنْ ُه»‪.‬‬

‫)‪ )1‬ضعيف مرسل‪.‬‬


‫)‪ )2‬إسناده ضعيف وملعناه شواهد يف الصحيح وقد تقدمت‪.‬‬
‫‪4424‬‬

‫َّاس ْاألُ ْل َف ُة»(‪.)1‬‬


‫ث َأ َّن َأ َّو َل َما ُي ْر َف ُع َع ِن الن ِ‬ ‫اق‪َ ،‬ق َال‪ُ « :‬كنَّا َنت ََحدَّ ُ‬ ‫‪َ 154 ‬ع ْن ُع َم ْ ِري ْب ِن إِ ْس َح َ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬م َتى‬‫ول اهلل ﷺ َذك ََر فِ ْتنَ ًة‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ود‪َ  ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫‪َ 158 ‬ع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يس ُه»(‪.)2‬‬ ‫الر ُج ُل َجل َ‬ ‫َذل َك؟ َف َق َال‪« :‬إِ َذا َمل ْ َي ْأ َم ِن َّ‬
‫اذ ْب ِن َجبَ ٍل‪َ  ،‬ق َال‪« :‬إِ َذا َر َأ ْيت ُُم الدَّ َم ُي ْس َف ُك بِ َغ ْ ِري َح ِّق ِه‪َ ،‬وا َْمل َال ُي ْع َطى َع َىل ا ْلك َِذ ِ‬
‫ب‪،‬‬ ‫‪َ 152 ‬عن مع ِ‬
‫ْ َُ‬
‫ِ‬
‫وت َف ْل َي ُم ْت»‪.‬‬ ‫اع َأ ْن َي ُم َ‬ ‫الر َّدةُ‪َ ،‬ف َم ِن ْ‬
‫اس َت َط َ‬ ‫الش ُّك َوالت ََّال ُع ُن‪َ ،‬وكَانَت ِّ‬ ‫َو َظ َه َر َّ‬
‫ان‪ ،‬املُْ ْؤ ِم ُن فِ ِيه َأ َذ ُّل ِم َن ْاألَ َم ِة‪َ ،‬أ ْك َي ُس ُه ُم‬ ‫ود ‪َ « :‬ي ْأ ِيت َع َىل الن ِ‬
‫َّاس َز َم ٌ‬ ‫‪َ 5،1 ‬ق َال َعبدُ اهلل بن مسع ٍ‬
‫ْ ُ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ب»(‪.)3‬‬ ‫ان ال َّث َعال ِ ِ‬
‫ا َّل ِذي َي ُرو ُ بِ ِدين ِ ِه َر َو َغ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 425 ‬ع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫َاب»‪.‬‬ ‫ُون َع َال َم ٌة ِيف َص َف ٍر‪َ ،‬و َي ْبتَد ُأ ن َْج ٌم َل ُه ذن ٌ‬ ‫ود‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬تك ُ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬
‫الشا ِم فِ ْتنَ ٌة ت َْرت َِف ُع فِ َيها نِ َس ُ‬
‫اؤ ُه ْم َو َأ ْ َ‬
‫رشا ُف ُه ْم‪ُ ،‬ث َّم ًَل‬ ‫‪َ 482 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬تك ُ‬
‫ُون بِ َّ‬
‫اؤ ُه ْم َو ِس ْف َلت ُُه ْم َح َّتى َي ْس َت ْعبِدُ وا نِ َسا َء ُه ْم َك ًَم كَانُوا‬‫َي ْأ ِيت َع َل ْي َها إِ ًَّل َقلِ ٌيل َحتَّى َي ْرت َِف َع فِ َيها ُس َف َه ُ‬
‫وهنُ ْم ِم ْن َقبْ ِل َذل ِ َك»‪.‬‬
‫َي ْس َت ْعبِدُ َ‬
‫*************‬

‫)‪ )1‬ورواه البخاري يف األدب املفرد (‪ )243‬وضعفه األلباِن‪.‬‬


‫)‪ )2‬ورواه أمحد (‪ )4254‬واحلاكم (‪ )5314-5328‬وضعف إسناده األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ )3‬موقوف ورواه أبو داود يف الزهد (‪.)184‬‬
‫‪4422‬‬

‫(‪ – )2‬فساد العُلَماء يف آخر الزّمان‬


‫ال ُب َخ ِ‬
‫اريّ‪ّ:‬‬
‫ول‪« :‬إِ َّن اهلل َّلَ‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫اص ‪َ ‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫‪َ -1،، º‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ِرو ْب ِن ال َع ِ‬

‫امل ِا‬
‫ض ال ُع َل َام ِء‪َ ،‬حتَّى إِ َذا َِل ْ ُي ْب ِق َع ً‬ ‫اد‪ ،‬و َلكِن ي ْقبِ ُض ِ‬
‫الع ْل َم بِ َقبْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اعا َينْت َِز ُع ُه م َن الع َب َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ْقبِ ُض الع ْل َم انْتزَ ً‬
‫َْي ِع ْلمٍ‪َ ،‬ف َض ُّلوا َو َأ َض ُّلوا» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫وسا ُج َّه ًاَّل‪َ ،‬ف ُسئِ ُلوا َف َأ ْفت َْوا بِغ ْ ِ‬
‫َّاس ُر ُء ً‬ ‫َّاِّت ََذ الن ُ‬

‫ّ‬ ‫سننّأيبّداوود‪ّ:‬‬
‫ص َع َىل َبنِي‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ « :‬إِ َّن َأ َّو َل َما َد َخ َل النَّ ْق ُ‬ ‫ود‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 4334 ‬عن َعب ِد اهلل ب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫ول‪َ :‬يا هذا‪ ،‬ات َِّق اهلل َو َد ْع َما ت َْصن َُع‪َ ،‬فإِ َّن ُه ًَل َحيِ ُّل َل َك‪،‬‬ ‫الر ُج َل‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫الر ُج ُل َي ْل َقى َّ‬ ‫َان َّ‬ ‫رس ِائ َيل‪ ،‬ك َ‬ ‫إَْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُون َأكِي َل ُه َو َ ِ‬
‫ُث َّم َي ْل َقا ُه ِم َن ا ْل َغ ِد‪َ ،‬ف َال َي ْمنَ ُع ُه َذل ِ َك َأ ْن َيك َ‬
‫َض َب اهلل‬ ‫رشي َب ُه َو َقعيدَ ُه‪َ ،‬ف َل ًَّم َف َع ُلوا َذل َك َ َ‬
‫ال‪ :‬ﱡ ﱁﱂ ﱃﱄﱅﱆﱇﱈ ﱉﱊ‬ ‫ض» ُث َّم َق َ‬‫وب َب ْع ِض ِه ْم بِ َب ْع ٍ‬ ‫ُق ُل َ‬
‫ﱋﱌﱠ [املائدة‪ ]٨٧ :‬إِ َىل َقول ِ ِه ﱡ ﲃ ﱠ [املائدة‪ُ ،]٧٥ :‬ثم َق َال‪« :‬ك ََّال واهلل َل َت ْأمر َّن بِا َْملعر ِ‬
‫وف‬ ‫ُْ‬ ‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫رص َّن ُه َع َىل ْ َ‬
‫احل ِّق‬ ‫َو َل َتن َْه ُو َّن َع ِن املُْنْك َِر‪َ ،‬و َل َت ْأ ُخ ُذ َّن َع َىل َيدَ ِي ال َّظامل‪َ ،‬و َل َت ْأ ُط ُر َّن ُه َع َىل ْ َ‬
‫احل ِّق َأ ْط ًرا‪َ ،‬و َلتَ ْق ُ ُ‬
‫َق ْ ً‬
‫رصا»‪.‬‬
‫وب‬‫رض َب َّن اهلل بِ ُق ُل ِ‬‫ود‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ بِن َْح ِو ِه‪َ ،‬زا َد‪َ « :‬أ ْو َل َي ْ ِ‬ ‫‪َ 4338 º‬عن َأ ِيب ُعبيدَ ةَ‪َ ،‬ع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫يب‪َ ،‬ع ِن ا ْل َع َال ِء ْب ِن‬ ‫َب ْع ِضك ُْم َع َىل َب ْع ٍ‬
‫ض‪ُ ،‬ث َّم َل َي ْل َعنَنَّك ُْم ك ًََم َل َعن َُه ْم» َق َال َأ ُبو َد ُاو َد‪َ :‬ر َوا ُه ا ُْمل َح ِار ِ ُّ‬
‫ا ُْمل َس ِّي ِ‬
‫ب ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫وغريه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫(‪ )1‬وأخرجه مسلم يف باب العلم (‪)2483‬‬
‫(‪ )2‬ورواه الَّتمذي (‪ )3،45،3،48‬وابن ماجة (‪ )4،،4‬وأمحد (‪ )3813‬وضعفه األلباِن هو والذي قبله ‪ -‬املشكاة‬
‫(‪.)5145‬‬
‫‪4422‬‬

‫‪َ 4335 º‬عن َقيس‪َ ،‬قال‪َ :‬قال أ ُبو بكر‪ :‬بعدَ َأن محِدَ اهلل‪َ ،‬وأثنى َعليه‪َ :‬يا ُّأهيا النَّاس‪ ،‬إ َّنكم َتقرءون‬
‫غري م ِ‬
‫ﱡ ﱞﱟﱠ ﱡﱢ ﱣ ﱤﱥ ﱦﱠ [املائدة‪:‬‬ ‫واضعها‪:‬‬ ‫وهنا َعىل ِ َ‬ ‫َهذه اآلي َة‪َ ،‬‬
‫وتض ُع َ‬
‫َّاس إِ َذا َر َأ ْوا ال َّظ ِاِل َ َف َل ْم َي ْأ ُخ ُذوا َع ََّل‬ ‫ِ‬
‫‪ ،]٥٤١‬قال‪ :‬عن خالد‪ ،‬وإ َّنا َسمعنا النَّبي ﷺ َيقول‪« :‬إِ َّن الن َ‬
‫ول اهلل ﷺ‬ ‫عت َر ُس َ‬ ‫وإِن َس ِم ُ‬ ‫ك َأ ْن َي ُع َّم ُه ُم اهللُ بِ ِع َقاب» وقال َعمرو‪ :‬عن ُهشيم‪ِّ ،‬‬ ‫َيدَ ْي ِه َأ ْو َش َ‬
‫ك‬ ‫ون عَّل أن يغْيوا‪ ،‬ثم َّل يغْيوا إَّل ِ‬
‫يوش ُ‬ ‫يقول‪« :‬ما ِمن قو ٍم يعم ُل فيهم باملعايص‪ ،‬ثم ي ِ‬
‫قد ُر َ‬
‫ُ َّ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫يعم ُه ُم اهلل من ُه بِ ِع َقاب » قال أبو داود‪ :‬ورواه كًم قال خالد أبو أسامة‪ :‬ومجاعة‪ ،‬وقال شعبة‬
‫أن َّ‬
‫عمل فِيهم بِاملعاِص ُهم َأكثر ِمن َيعمله» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫ِ‬
‫فيه‪َ « :‬ما من َقو ٍم ُي َ‬
‫ول‪َ « :‬ما ِم ْن َر ُج ٍل َيك ُ‬
‫ُون ِيف‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫‪َ 4332 º‬ع ِن ا ْب ِن َج ِر ٍير‪َ ،‬ع ْن َج ِر ٍير‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫ِ‬ ‫ايص‪َ ،‬ي ْق ِد ُر َ‬
‫يهم بِا َْملع ِ‬‫ِ‬
‫َْيوا‪ ،‬إِ ََّّل َأ َص َ ُ‬
‫اَب ُم اهلل بِ َع َذ ٍ‬
‫اب‬ ‫َْيوا َع َل ْيه‪َ ،‬ف َال ُيغ ِّ ُ‬
‫َ‬
‫ون َع ََّل أ ْن ُيغ ِّ ُ‬ ‫َق ْو ٍم ُي ْع َم ُل ف ِ ْ َ‬
‫ِم ْن َق ْب ِل َأ ْن َي ُموتُوا» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫ول ِيف‬ ‫ف َت ُق ُ‬‫اخل َشن ِ َّي‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬يا َأ َبا َث ْع َل َب َة‪َ ،‬كيْ َ‬ ‫‪ 4341 º‬قال َأ ُبو ُأميَّ َة َّ ِ‬
‫اِن‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س َأ ْل ُت َأ َبا َث ْع َلبَ َة ْ ُ‬
‫الش ْع َب ُّ‬ ‫َ‬
‫َه ِذ ِه ْاآل َي ِة‪ :‬ﱡ ﱞﱟﱠ [املائدة‪]٥٤١ :‬؟ َق َال‪َ :‬أ َما َواهلل َل َقدْ َس َأ ْل َت َعن َْها َخبِ ًريا‪َ ،‬س َأ ْل ُت َعن َْها‬
‫َاه ْوا َع ِن املُْنْك َِر‪َ ،‬حتَّى إِ َذا َر َأ ْي َت ُش ًّحا ُم َط ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعا‪،‬‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬ب ِل ا ْئتَم ُروا بِا َْمل ْع ُروف‪َ ،‬و َتن َ‬‫َر ُس َ‬
‫اب ك ُِّل ِذي َر ْأ ٍي بِ َر ْأ ِي ِه‪َ ،‬ف َع َل ْي َك ‪َ -‬ي ْعنِي ‪ -‬بِنَ ْف ِس َك‪َ ،‬و َد ْع‬ ‫َو َه ًوى ُمتَّ َب ًعا‪َ ،‬و ُد ْن َيا ُم ْؤ َث َرةً‪َ ،‬وإِ ْع َج َ‬
‫اجل ْم ِر‪ ،‬ل ِ ْل َع ِام ِل فِ ِيه ْم ِمثْ ُل‬ ‫َب فِ ِيه ِم ْث ُل َقبْ ٍ‬
‫ض َع َىل ْ َ‬ ‫الص ْ َِب‪َّ ،‬‬
‫الص ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعن َْك ا ْل َع َوا َّم‪َ ،‬فإِ َّن م ْن َو َرائك ُْم َأ َّيا َم َّ‬
‫ني ِمن ُْه ْم؟‬
‫َخ ِس َ‬ ‫ون ِم ْث َل َع َملِ ِه»‪َ ،‬و َزا َد ِِن َغ ْ ُري ُه َق َال‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬أ ْج ُر َ ْ‬ ‫ني َر ُج ًال َي ْع َم ُل َ‬‫َخ ِس َ‬ ‫َأ ْج ِر َ ْ‬
‫ني ِمنْك ُْم» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫َخ ِس َ‬ ‫َق َال‪َ « :‬أ ْج ُر َ ْ‬

‫(‪ )1‬رواه الَّتمذي (‪ )2145،3،58‬وابن ماجة (‪ )4،،5‬وأمحد (‪ )1،14،22،3،،53‬وصححه األلباِن واألرنؤوط‬


‫(‪ )2‬رواه ابن ماجة (‪ )4،،2‬وأمحد (‪ )12122،12214،12253‬وحسنه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه الَّتمذي (‪ )3،55‬وابن ماجه (‪ )4،14‬وقال األلباِن ‪ :‬ضعيف لكن فقرة أيام الصَب ثابتة‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫اجله ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫اد‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬أ ْف َض ُل ِْ َ‬ ‫‪َ 4344 º‬ع ْن َعطيَّ َة ا ْل َع ْو ِ ِّيف‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب َسعيد ْ ُ‬
‫اخلدْ ِر ِّي‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ان َج ِائ ٍر‪َ ،‬أ ْو َأ ِم ٍري َجائِ ٍر» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫كَلِم ُة َعدْ ٍل ِعنْدَ س ْل َط ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َان َم ْن‬ ‫اخلطِيئَ ُة ِيف ْاألَ ْر ِ‬
‫ض‪ ،‬ك َ‬ ‫ِ ِ‬
‫س ْب ِن ُع َم ْ َريةَ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َذا ُعم َلت ْ َ‬ ‫‪َ 4345 º‬ع ِن ا ْل ُع ْر ِ‬

‫َان ك ََم ْن َش ِهدَ َها» ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬ ‫اب َعن َْها َف َر ِض َي َها ك َ‬‫اب َعن َْها‪َ ،‬و َم ْن َغ َ‬ ‫َش ِهدَ َها َفك َِر َه َها ك ََم ْن َغ َ‬

‫ّ‬ ‫سننّابنّماجة‪ّ:‬‬
‫ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ َّن بنِي إِ ِ‬
‫ص‪ ،‬ك َ‬
‫َان‬ ‫رسائ َيل ََّملا َو َق َع ف ِيه ُم النَّ ْق ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫‪َ 4،،4 ‬ع ْن َأ ِيب ُع َب ْيدَ ةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ون َأكِي َل ُه‬
‫َان ا ْل َغدُ َمل ْ َي ْمنَ ْع ُه َما َر َأى ِمنْ ُه‪َ ،‬أ ْن َي ُك َ‬
‫ْب َف َين َْها ُه َعنْ ُه‪َ ،‬فإِ َذا ك َ‬
‫الذن ِ‬
‫الر ُج ُل َي َرى َأ َخا ُه َع َىل َّ‬ ‫َّ‬
‫ال‪ :‬ﱡ ﱁﱂ‬ ‫آن‪َ ،‬ف َق َ‬‫ض‪َ ،‬ون ََز َل فِ ِيه ُم ا ْل ُق ْر ُ‬‫وب َب ْع ِض ِه ْم بِ َب ْع ٍ‬
‫رض َب اهلل ُق ُل َ‬
‫ِ‬ ‫َو َ ِ‬
‫رشي َب ُه َو َخلي َط ُه‪َ ،‬ف َ َ‬
‫ﱡ ﱵﱶ‬ ‫ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌﱠ [املائدة‪َ ]٨٧ :‬حتَّى َب َل َغ‬
‫ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄﱠ‬
‫ول اهلل ﷺ ‪ُ ،‬متَّكِ ًئا َف َج َل َس‪َ ،‬و َق َال‪ًَ « :‬ل َحتَّى َت ْأ ُخ ُذوا َع َىل َيدَ ِي ال َّظا ِملِ‪،‬‬ ‫َان َر ُس ُ‬
‫[املائدة‪َ ،]٧٥ :‬ق َال‪َ :‬وك َ‬
‫ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫َف َت ْأط ُرو ُه َع َىل ْ َ‬
‫احل ِّق َأ ْط ًرا» ‪.‬‬
‫ول اهلل متَى ن ََّْت ُك ْاألَمر بِا َْملعر ِ‬ ‫َس ْب ِن َمال ِ ٍك‪َ ،‬ق َال‪ِ :‬ق َيل‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ول‪َ ،‬ع ْن َأن ِ‬ ‫ْح ٍ‬
‫وف‪،‬‬ ‫َْ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪َ 4،15 ‬ع ْن َمك ُ‬
‫ول اهلل َو َما َظ َه َر‬ ‫َوالن َّْه َي َع ِن ا ُْمل ْنك َِر؟ َق َال‪« :‬إِ َذا َظ َه َر فِيك ُْم َما َظ َه َر ِيف ا ْألُ َم ِم َق ْب َلك ُْم»‪ُ ،‬ق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫اح َش ُة ِيف كِ َب ِارك ُْم‪َ ،‬وا ْل ِع ْل ُم ِيف ُر َذا َلتِك ُْم» َق َال‬
‫ِيف ْاألُم ِم َقب َلنَا؟ َق َال‪« :‬ا ُْمل ْل ُك ِيف ِص َغ ِاركُم‪ ،‬وا ْل َف ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫اق"‪.‬‬ ‫َان ا ْل ِع ْلم ِيف ا ْل ُفس ِ‬
‫َز ْيدٌ ‪َ " :‬ت ْف ِس ُري َم ْعنَى َق ْو ِل النَّبِ ِّي ﷺ‪َ « :‬وا ْل ِع ْل ُم ِيف ُر َذا َلتِك ُْم»‪ ،‬إِ َذا ك َ‬
‫(‪)4‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬

‫(‪ )1‬رواه الَّتمذي (‪ )2184‬وابن ماجة (‪ )4،11‬وأمحد (‪ )11143،11558‬وصححه األلباِن‪.‬‬


‫(‪ )2‬حسنه األلباِن‪ :‬املشكاة (‪)5141‬‬
‫)‪ )3‬وأخرجه الَّتمذي (‪ )3225‬وضعفه األلباِن‪ :‬املشكاة (‪.)5145‬‬
‫)‪ ) 4‬ضعفه األلباِن لعنعنة مكحول يف تعليقه عىل سنن ابن ماجه‪ ،‬وقال شعيب أرنؤوط إسناده قوي‪ ،‬وقد ثبت أبو‬
‫مسهر وال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي سًمع مكحول من أنس‪ .‬وأخرجه أمحد (‪ ،)12243‬والبيهقي (شعب اإليًمن ‪.)8555‬‬
‫‪4422‬‬

‫ول اهلل ﷺ‪ًَ « :‬ل َي ْن َب ِغي ل ِ ْل ُم ْؤ ِم ِن َأ ْن ُي ِذ َّل‬ ‫ب َع ْن ُح َذ ْي َف َة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 4،14 ‬س ِن‪َ ،‬ع ْن ُجنْدُ ٍ‬
‫(‪)1‬‬
‫ف ُي ِذ ُّل َن ْف َس ُه؟ َق َال‪َ :‬ي َت َع َّر ُض ِم ْن ا ْل َب َال ِء َملِا ًَل ُيطِي ُق ُه‪.‬‬ ‫َن ْف َس ُه» َقا ُلوا‪َ :‬و َك ْي َ‬
‫اب ا ْل ِع ْل ِم» ُق ْل ُت‪:‬‬ ‫ان َذ َه ِ‬ ‫اك ِعنْدَ َأو ِ‬
‫َ‬ ‫يد‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ذك ََر النَّبِ ُّي ﷺ َشيْ ًئا‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬ذ َ‬ ‫اد ب ِن َلبِ ٍ‬‫ِ‬
‫‪َ 4،45 ‬ع ْن ِز َي ْ‬
‫آن َو ُن ْق ِر ُئ ُه َأ ْبنَا َءنَا َو ُي ْق ِر ُئ ُه َأ ْبن ُ‬
‫َاؤنَا َأ ْبنَا َء ُه ْم‬ ‫ب ا ْل ِع ْل ُم‪َ ،‬ون َْح ُن َن ْق َر ُأ ا ْل ُق ْر َ‬ ‫ف َي ْذ َه ُ‬ ‫َيا َر ُس َ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬و َك ْي َ‬
‫اك ِم ْن َأ ْف َق ِه َر ُج ٍل بِا َْمل ِدين َِة‪َ ،‬أ َو َل ْي َس َه ِذ ِه‬ ‫إِ َىل َي ْو ِم ا ْل ِق َيا َم ِة؟ َق َال‪َ « :‬ثكِ َلت َْك ُأ ُّم َك ِز َيا ُد‪ ،‬إِ ْن ُكن ُْت َألُ َر َ‬
‫يش ٍء ِِمَّا فِ ِيه ًَم؟!» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ون بِ َ ْ‬ ‫ْج َيل‪ًَ ،‬ل َي ْع َم ُل َ‬ ‫اإلن ِ‬
‫ؤون الت َّْو َرا َة َو ْ ِ‬
‫ا ْل َي ُهو ُد َوالن ََّص َارى َي ْق َر َ‬

‫ّ‬ ‫املستدركّ َعىلّالص ِ‬


‫حيحنيّأبوّعبداللهّاحلاكمّالنيسابوري‪ّ:‬‬ ‫َّ‬
‫َّاس إِنَّا ُكنَّا َن ْع ِر ُفك ُْم إِ ْذ فِينَا‬ ‫اب ‪َ « :‬أ ًَل َأ ُّ َهيا الن ُ‬ ‫اخل َّط ِ‬ ‫اس‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال ُع َم ُر ْب ُن ْ َ‬ ‫‪َ 5354 º‬ع ْن َأ ِيب فِ َر ٍ‬

‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬وإِ ْذ َين ِْز ُل ا ْل َو ْح ُي‪َ ،‬وإِ ْذ َب ْينَنَا ِم ْن َأ ْخ َب ِارك ُْم‪َ ،‬أ ًَل َوإِ َّن النَّبِ َّي ﷺ َق ِد ا ْن َط َل َق َو ُرفِ َع‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ول َلك ُْم‪َ ،‬أ ًَل َو َم ْن ُي ْظ ِه ُر ِمنْك ُْم َخ ْ ًريا َظنَنَّا بِ ِه َخ ْ ًريا َو َأ ْح َببْنَا ُه َع َل ْي ِه‪،‬‬ ‫ا ْل َو ْح ُي‪َ ،‬وإِن ًََّم َن ْع ِر ُفك ُْم بِ ًَم َأ ُق ُ‬
‫ني َر ِّبك ُْم‪َ ،‬أ ًَل َو َقدْ َأتَى‬ ‫رس ِائ ُر ُك ْم فِ َيًم َب ْينَك ُْم َو َب ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رشا َظنَنَّا بِه َ ًّ‬
‫رشا َو َأ ْب َغ ْضنَا ُه َع َل ْيه َ َ‬
‫ِ‬
‫َو َم ْن ُي ْظ ِه ُر منْك ُْم َ ًّ‬
‫آخ َر ِه َأ َّن َق ْو ًما‬
‫آن ي ِريدُ بِ ِه اهلل َتع َاىل وما ِعنْدَ ه‪ ،‬و َل َقدْ ُخي َل إِ َيل بِ ِ‬
‫ِّ َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ب َم ْن َق َر َأ ا ْل ُق ْر َ ُ‬ ‫ان َو َأنَا َأ ْح َس ُ‬ ‫َع َ َِّّل َز َم ٌ‬
‫َّاس‪َ ،‬أ ًَل َف َأ ِريدُ وا َما ِعنْدَ اهلل بِ ِق َرا َءتِك ُْم َوبِ َع َملِك ُْم‪َ ،‬أ ًَل َوإِ ِِّن َواهلل َما‬ ‫ون َما ِعنْدَ الن ِ‬ ‫َي ْق َر ُأو َن ُه ُي ِريدُ َ‬
‫رض ُبوا َأ ْب َش َارك ُْم َو َي ْأ ُخ ُذوا َأ ْم َوا َلك ُْم‪َ ،‬و َلكِنِّي َأ ْب َعثُ ُه ْم ل ِ ُي َع ِّل ُموك ُْم ِدينَك ُْم َو ُسنَنَك ُْم‪،‬‬ ‫َأ ْب َع ُث ُع ًَّم ِيل ل ِ َي ْ ِ‬

‫يش ٌء ِم ْن َذل ِ َك َف ْل ُ َريافِ ُع ُه إِ َ َّيل‪َ ،‬وا َّل ِذي َن ْف ُس‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َي ْعد ُلوا َب ْينَك ُْم َو َي ْقس ُموا فيك ُْم َف ْي َئك ُْم‪َ ،‬أ ًَل َم ْن ُفع َل بِه َ ْ‬
‫اص ‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬يا َأ ِم َري املُْ ْؤ ِمن ِ َ‬
‫ني َأ َر َأ ْي َت َل ْو َأ َّن َر ُج ًال‬ ‫ب َع ْم ُرو ْب ُن ا ْل َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُع َم َر بِ َيده َألَ ُق َّص ُه منْ ُه» َف َو َث َ‬
‫َان َع َىل َر ِع َّي ٍة‪َ ،‬ف َأ َّد َب َب ْع َض َر ِع َّيتِ ِه إِن ََّك َُمل ِق ُّص ُه ِمنْ ُه‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬و َما ِيل ًَل َأ ُق ُّص ُه َو َقدْ‬ ‫ِم َن ا ُْمل ْسلِ ِم َ‬
‫ني ك َ‬
‫ِ‬ ‫ص ِم ْن َن ْف ِس ِه‪َ ،‬أ ًَل ًَل ت ْ ِ‬ ‫َر َأ ْي ُت َر ُس َ‬
‫وه ْم َح َّق ُه ْم‬ ‫وه ْم‪َ ،‬و ًَل َمتْنَ ُع ُ‬
‫وه ْم َفتُذ ُّل ُ‬ ‫َرض ُب ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُّ‬

‫)‪ )1‬قال شعيب األرنؤوط‪ :‬حديث حسن بشاهده‪ ،‬وهذا إسناد ضعيف‪ ،‬وأخرجه الَّتمذي (‪ )24،4‬وأمحد‬
‫(‪ )23444‬وحسنه األلباِن ‪( :‬الصحيحة‪.)413‬‬
‫)‪ )2‬قال األرنؤوط‪ :‬صحيح لغريه ورجال إسناده ثقات إًل أن فيه انقطاعا‪ ،‬وصححه األلباِن‪ :‬املشكاة (‪ 245‬و ‪.)288‬‬
‫‪4422‬‬

‫ِ‬ ‫وه ْم» َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫وه ُم ا ْل ِغ َي َ‬ ‫ِ‬


‫يح‬
‫يث َصح ٌ‬ ‫اض َفت َُض ِّي ُع ُ‬ ‫ُوه ْم‪َ ،‬و ًَل ُتن ِْز ُل ُ‬ ‫وه ْم َف َت ْفتن ُ‬ ‫َب ُ‬ ‫وه ْم‪َ ،‬و ًَل ُ ُْت ِ ُ‬ ‫َف ُت َك ِّف ُر ُ‬
‫ط ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫َع َىل َرش ِ‬
‫ْ‬
‫(‪)1‬‬

‫ان َت ْك ُث ُر فِ ِيه ا ْل ُق َّرا ُء‪،‬‬


‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬س َي ْأ ِيت َع َىل ُأ َّمتِي َز َم ٌ‬ ‫‪َ 5412 º‬ع ْن َأ ِيب ُهر ْير َة ‪َ ،‬ع ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ول اهلل؟ َق َال‪« :‬ا ْل َقت ُْل‬ ‫َوت َِق ُّل ا ْل ُف َق َها ُء َو ُي ْق َب ُض ا ْل ِع ْل ُم‪َ ،‬و َي ْك ُث ُر ْاِل َ ْر ُج» َقا ُلوا‪َ :‬و َما ْاِل َ ْر ُج َيا َر ُس َ‬
‫او ُز ت ََر ِاق َي ُه ْم‪ُ ،‬ث َّم َي ْأ ِيت ِم ْن َب ْع ِد َذل ِ َك َز َم ٌ‬
‫ان‬ ‫َي ِ‬‫آن ِر َج ٌال ًَل ُ َ‬ ‫ان َي ْق َر ُأ ا ْل ُق ْر َ‬‫َب ْينَك ُْم‪ُ ،‬ث َّم َي ْأ ِيت َب ْعدَ َذل ِ َك َز َم ٌ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول» َه َذا َح ِد ٌ‬
‫َّش ُك بِاهلل ا ُْمل ْؤ ِم َن بِ ِم ْث ِل َما َي ُق ُ‬
‫اد ُل ا ُْملنَافِ ُق ا ْلكَافِ ُر ا ُْمل ْ ِ‬
‫َُي ِ‬
‫يح ْاإل ْسنَاد‪َ ،‬و َمل ْ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫َ‬
‫ُُي ِْر َجاه ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫آن َحتَّى َي ْق َر َأ ُه‬ ‫ُون فِ ْتنَ ٌة َي ْكثُ ُر فِ َيها ا َْمل ُال‪َ ،‬و ُي ْفت َُح فِ َيها ا ْل ُق ْر ُ‬
‫اذ ْب ِن َج َب ٍل ‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬تك ُ‬‫‪َ 544، º‬عن مع ِ‬
‫ْ َُ‬
‫ِ‬ ‫ا ُْمل ْؤ ِمن وا ُْملنَافِ ُق و ِ‬
‫ول‪:‬‬ ‫رسا َف َال ُي َّت َب ُع َع َل ْي َها‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫الر ُج ُل ًّ‬ ‫الصغ ُري َوا ْلكَبِ ُري َو َّ‬
‫الر ُج ُل َواملَْ ْر َأةُ‪َ ،‬ي ْق َر ُأ ُه َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ َ‬
‫َّخ ُذ َم ْس ِجدً ا َو َي ْبت َِد ُع ك ََال ًما َل ْي َس ِيف‬ ‫واهلل َألَ ْقر َأ َّنه َع َالنِي ًة‪ُ ،‬ثم ي ْقر ُأه َع َالنِي ًة َف َال ي َّتبع َع َليها‪َ ،‬فيت ِ‬
‫ُ َ ُ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫َاب اهلل َو ًَل ِم ْن سن َِّة رس ِ‬
‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬فإِ َّياك ُْم َوإِ َّيا ُه َفإِ َّن ك َُّل َما ا ْبتَدَ َع َض َال َل ٌة) ‪.‬‬ ‫كِت ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫ُ َ ُ‬

‫)‪ )1‬وافقه الذهبي‪ ،‬ورواه أمحد (‪ )254‬وقال األرنؤوط ‪( :‬أبو فِراس ‪ -‬وهو النهدي ‪ -‬مل يرو عنه غري أيب نرضة املنذر‬
‫بن مالك‪ ،‬ومل يوثقه غري ابن حبان‪ ،‬وقال أبو زرعة‪ً :‬ل أعرفه‪ .‬وباقي رجاله ثقات رجال الشيخني)‪ .‬وأخرج البخاري‬
‫َمترصا بنحوه (‪ ....)2441‬سمعت عمر بن اخلطاب ‪ ‬يقول‪« :‬أن ناس ًا كانوا يؤخذون بالوحي يف عهد رسول اهلل‬

‫ﷺ ‪ ،‬وإن الوحي قد انقطع‪ ،‬وإنًم نأخذكم اآلن بًم ظهر لنا من أعًملكم‪ ،‬فمن أظهر لنا خري ًا أمناه وقربناه‪ ،‬وليس إِلينا‬

‫من رسيرته يشء‪ ،‬اهلل حياسب رسيرتَه‪ ،‬ومن أظهر لنا سوء ًا مل ن َْأ َمنْه‪ ،‬ومل نصدقه‪ ،‬وإن قال‪ :‬إن رسيرته حسنة»‪.‬‬
‫)‪ )2‬وافقه الذهبي ‪ .‬وضعفه األلباِن (الضعيفة‪.)3812-‬‬
‫)‪ )3‬سكت عنه الذهبي يف التلخيص ‪ .‬ورواه أبو داود (‪ )4411‬وقال األلباِن ‪ :‬صحيح اإلسناد موقوف‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ّ‬ ‫ّاهلل‪:‬‬ ‫جممعّالزوائدّملؤلفهّعيلّبنّأيبّبكرّاهليثميّر ِ َ‬


‫ِح ُه ُّ‬ ‫َ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬يا َأ َبا ُه َر ْي َر َة ًَل تَدْ ُخ َل َّن َع َىل ْاألُ َم َر ِاء‪َ ،‬فإِ ْن‬
‫‪َ 224، ‬و َع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬

‫او ْز ُسنَّتِي َو ًَل َختَا َف َّن َس ْي َف ُه َو َس ْو َط ُه َأ ْن َت ْأ ُم َر ُه ْم بِ َت ْق َوى اهلل»‪َ .‬ر َوا ُه‬
‫ُغلِ ْب َت َع َىل َذل ِ َك َف َال ُ َُت ِ‬

‫ط ‪.‬‬ ‫ال َّطَب ِاِن ِيف ْاألَوس ِ‬


‫(‪)1‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ُّ‬

‫اخلدْ ِر ِّي ‪َ ‬ع ْن رس ِ‬ ‫ِ ٍ‬


‫ول اهلل ﷺ َق َال‪ًَ « :‬ل َي ْمنَ َع َّن َأ َحدَ ك ُْم َر ْه َب ُة النَّا ِ‬
‫س‬ ‫َ ُ‬ ‫‪َ 12125 ‬و َع ْن َأ ِيب َسعيد ْ ُ‬
‫ول بِ َح ٍّق‬ ‫اعدُ ِم ْن ِر ْز ٍق َأ ْن َي ُق َ‬ ‫ول بِح ٍّق إِ َذا رآه وي َذكِّر بِعظِي ٍم َفإِ َّنه ًَل ي َقرب ِمن َأج ٍل و ًَل يب ِ‬
‫ُ ُ ِّ ُ ْ َ َ ُ َ‬ ‫َ ُ َُ َ َ‬ ‫َأ ْن َي ُق َ َ‬
‫الَّت ِم ِذي وابن ماجه َطر ًفا ِمنْه‪ ،‬ورواه ال َّطَب ِاِن ِيف ْاألَوس ِ‬ ‫ِ‬
‫ط‪،‬‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َ َ ُ َ َ ُّ‬ ‫َأ ْو ُي َذك َِّر بِ َعظي ٍم»‪ُ .‬ق ْل ُت‪َ :‬ر َوى ِّ ْ ُّ َ ْ ُ َ َ ْ َ‬
‫يح َغري َش ْي ِخ ال َّط ِ‬ ‫ِ‬
‫اِن(‪.)2‬‬
‫َب ِّ‬
‫ََ‬ ‫الصح ِ ْ َ‬ ‫َو ِر َجا ُل ُه ِر َج ُال َّ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ما ِم ِن ا ْم ِر ٍئ َُي ُْذ ُل‬ ‫وب ْاألَن َْص ِار ِّي ‪َ ‬ق َاًل‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 12135 ‬و َع ْن َجابِ ٍر َو َأ ِيب َأ ُّي َ‬
‫ب فِ ِيه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫مسلًِم ِيف موطِ ٍن ينْ َت َق ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ص فيه م ْن ع ْرضه َو ُينْت ََه ُك فيه م ْن ُح ْر َمته إِ ًَّل َخ َذ َل ُه اهلل ِيف َم ْوط ٍن ُحي ُّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ ْ ً َْ‬
‫ص فِ ِيه ِم ْن ِع ْر ِض ِه َو ُينْت ََه ُك فِ ِيه ِم ْن ُح ْر َمتِ ِه إِ ًَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْرص ُم ْسل ًًم ِيف َم ْوط ٍن ُينْ َت َق ُ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُرص َت ُه‪َ ،‬و َما م ِن ا ْمرئ َين ُ ُ‬
‫ن ْ َ‬
‫اِن‬ ‫يث َجابِ ٍر َو ْحدَ ُه ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َد‪ ،‬ور َوا ُه ال َّط ِ‬
‫َب ُّ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُرص َت ُه»‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬ح ِد ُ‬ ‫نَرصه اهلل ِيف موطِ ٍن ُحيِ ِ ِ‬
‫ب فيه ن ْ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ِيف ْاألَوس ِ‬
‫ط‪َ ،‬وإِ ْسنَا ُد ُه َح َس ٌن(‪.)3‬‬ ‫ْ َ‬

‫الر ْمح َِن ْب ُن زَ ْي ِد ْب ِن َأ ْس َل َم‪َ ،‬و ُه َو َض ِع ٌ‬


‫يف‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫)‪ )1‬قال اِليثمي‪َ :‬وفيه َع ْبدُ َّ‬
‫)‪ )2‬ورواه أمحد (‪ )11484‬وقال األرنؤوط ‪ :‬صحيح دون (فإنه ًل يقرب من أجل‪ ،‬وًل يباعد من رزق أن يقول‬
‫بحق‪ ،‬أو يذكر بعظيم)‪.‬‬
‫)‪ )3‬رواه أبو داود (‪ )4554‬وأمحد (‪ )14345‬والطَباِن يف األوسط (‪ )5438‬وضعفه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫‪4421‬‬

‫ّاملصنفّيفّاألحاديثّواآلثارّأبوّبكرّعبداللهّبنّحممدّبنّأيبّشيبةّالكويف‪ّ.‬‬

‫اب َأ ُبو ا ْل َع َال ِء‪َ ،‬ق َال‪:‬‬


‫‪َ 382،4 º‬أ ُبو ُأ َسا َم َة‪َ ،‬ق َال َحدَّ َثنَا َثابِ ُت ْب ُن َز ْي ٍد‪َ ،‬ق َال َأ ْن َب َأنَا ِه َال ُل ْب ُن َخ َّب ٍ‬

‫َّاس؟ َق َال‪( :‬إِ َذا َه َل َك‬ ‫َس َأ ْل ُت َس ِعيدَ ْب َن ُج َب ْ ٍري‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬يا َأ َبا َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬ما َع َال َم ُة َه َال ِك الن ِ‬

‫ُع َل ًَم ُؤ ُه ْم)(‪.)1‬‬


‫وسا َو ُه َو ن َِائ ٌم‪َ ،‬ف َذك َْر َنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 38454 º‬ع ْن َع ْبد اهلل ْب ِن نَج ٍّي‪َ ،‬ع ْن َع ٍِّّل‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كنَّا عنْدَ النَّبِ ِّي ﷺ ُج ُل ً‬
‫ال‪َ :‬أ ِئ َّم ٌة‬
‫ف َع َل ْيكُم ِعن ِْدي ِم َن الدَّ َّج ِ‬
‫ْ‬ ‫ال َأ ْخ َو ُ‬ ‫الدَّ َّج َال َفاس َت ْي َق َظ ُُمْمرا َو ْج ُه ُه َف َق َال‪َ « :‬غري الدَّ َّج ِ‬
‫ُْ‬ ‫َ ًّ‬ ‫ْ‬
‫ُم ِض ُّل َ‬
‫ون»(‪.)2‬‬
‫الزم ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 38831 º‬عن مع ٍ‬
‫ان ُق َّرا ٌء َف َس َق ٌة‪َ ،‬و ُو َز َرا ُء َف َج َر ٌة‪َ ،‬و ُأ َمنَا ُء َخ َو َن ٌة‪،‬‬ ‫ُون ِيف آخ ِر هذا َّ َ‬ ‫اذ َق َال‪َ ( :‬يك ُ‬ ‫ْ َُ‬
‫َو ُع َر َفا ُء َظ َل َم ٌة‪َ ،‬و ُأ َم َرا ُء ك ََذ َب ٌة)(‪.)3‬‬
‫س َحدَّ َثنِي‪،‬‬ ‫س ْب ِن َي ِزيدَ ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬حدَّ َثتْنِي َم ْو ًَل ِيت ِسدْ َر ُة َأ َّن َجدِّ ي َس َل َم َة ْب َن َق ْي ٍ‬ ‫‪َ 38832 º‬ع ْن َق ْي ِ‬

‫الرض ِائ ِر َفإِن ََّك َل ْن‬


‫ني َّ َ‬ ‫ث َقدْ َح ِف ْظت َُها ًَل َ ُْت َم ْع َب ْ َ‬
‫س‪َ ،‬ث َال ٌ‬ ‫َق َال‪َ :‬ل ِق ُ‬
‫يت َأ َبا َذ ٍّر َف َق َال‪َ ( :‬يا َس َل َم ُة ْب َن َق ْي ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص‪َ ،‬و ًَل َت ْغ َش َذا‬ ‫الصدَ َقة َزائدٌ َونَاق ٌ‬ ‫ب َّ‬ ‫الصدَ َقة َفإِ َّن َصاح َ‬
‫َت ْعد َل َو َل ْو َح َر ْص َت‪َ ،‬و ًَل َت ْع َم ْل َع َىل َّ‬
‫اه ْم َش ْي ًئا إِ ًَّل َأ َصا ُبوا ِم ْن ِدين ِ َك َأ ْف َض َل ِمنْ ُه )(‪.)4‬‬ ‫ان َفإِن ََّك ًَل ت ُِص ِ‬
‫يب م ْن ُد ْن َي ُ‬
‫ُ‬
‫س ْل َط ٍ‬
‫ُ‬
‫اب ْاألُ َم َر ِاء َفإِ َّهنَا َم َواقِ ُ‬
‫ف ا ْل ِفت َِن‪َ ،‬أ ًَل إِ َّن ا ْل ِف ْتنَ َة َشبِ َيه ٌة ُم ْقبِ َل ًة‬ ‫‪َ 38833 º‬ق َال ُح َذ ْي َف ُة‪( :‬ا َّت ُقوا َأ ْب َو َ‬
‫ني ُمدْ بِ َر ًة)(‪.)5‬‬
‫َوتَبِ ُ‬

‫)‪ )1‬ورواه الدارمي (‪ )248‬وضعفه ابن حجر ألن فيه هالل بن خباب ‪ :‬اختلط آخر عمره‪.‬‬
‫)‪ )2‬ورواه أمحد (‪ )845‬وضعفه األرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ )3‬ورواه أمحد يف الزهد (‪.)1185‬‬
‫)‪ )4‬ورواه البيهقي يف الشعب (‪)5243‬‬
‫)‪ )5‬إسناده ضعيف ألن فيه عًمرة بن عبد ‪ ،‬قال ابن حجر‪ :‬لني احلديث ‪ ،‬وقال ابن معني صدوق له مناكري‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ّ‬ ‫السننّالواردةّيفّالفتن‪ّ:‬‬

‫اع ِة ُأ َم َرا ُء ك ََذ َب ٌة‪َ ،‬و ُو َز َرا ُء‬ ‫ني َيدَ ِي َّ‬
‫الس َ‬ ‫‪َ 215 º‬عن رو ٍ‬
‫اد‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن َأ ِيب َصدَ َق َة ا ْل َي ًَم ِ ِِّن‪َ ،‬ق َال‪ُ ( :‬ي ْب َع ُث َب ْ َ‬ ‫ْ َ َّ‬
‫ان‪،‬‬‫َفجر ٌة‪ ،‬و ُأمنَاء َخو َن ٌة‪ ،‬و ُعر َفاء َظ َلم ٌة‪ ،‬و ُقراء َفس َق ٌة‪َ ،‬أهو ُاؤهم َُمْتَلِ َف ٌة‪ِ ،‬سيًمهم ِسيًم الرهب ِ‬
‫َ ُ ْ َ ُّ ْ َ‬ ‫ْ َ ُ ْ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ َّ ُ َ‬
‫ُون فِ َيها َ َهت ُّو َك‬
‫َبا َء ُم ْظلِ َم ًة‪َ ،‬يت ََه َّوك َ‬ ‫ِ‬ ‫َليس َِلم د َع ٌة‪ُ ،‬ق ُلوهبم َأ ْنتَن ِمن ِْ ِ‬
‫اجل َيف‪َ ،‬ي ْلبِ َس ُه ُم اهلل ف ْتنَ ًة َغ ْ َ‬ ‫ُُ ْ ُ َ‬ ‫ْ َ ُْ َ‬
‫ود ال َّظ َل َم ِة)(‪.)1‬‬ ‫ا ْليه ِ‬
‫َُ‬
‫ان ًَل َيبْ َقى ِم َن ْ ِ‬
‫اإل ْس َال ِم إِ ًَّل‬ ‫يت َع َىل الن ِ‬
‫َّاس َز َم ٌ‬ ‫ِ‬
‫ب ‪ُ ( :‬يوش ُك َأ ْن َي ْأ ِ َ‬ ‫‪َ 234 º‬ق َال َع ِ ُِّّل ْب ُن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬

‫اب ِم َن ْاِلُدَ ى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ‬


‫اجدُ ُه ْم َي ْو َمئذ َعام َر ٌة‪َ ،‬وه َي َخ َر ٌ‬ ‫آن إِ ًَّل رسم ُه‪ ،‬مس ِ‬
‫َ ْ ُ َ َ‬
‫اسمه‪ ،‬و ًَل يب َقى ِمن ا ْل ُقر ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ ُ ُ َ َْ‬
‫الس ًَم ِء‪ِ ،‬م ْن ِعن ِْد ِه ْم َخت ُْر ُج ا ْل ِف ْتنَ ُة‪َ ،‬وفِ ِيه ْم َت ُعو ُد)(‪.)2‬‬ ‫ِ‬
‫رش َم ْن َ ْحت َت َأدي ِم َّ‬ ‫ُع َل ًَم ُؤ ُه ْم َ ُّ‬
‫حت َت َي ِد اهلل َع َّز َو َج َّل َو ِيف‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ًَ « :‬ل ت ََز ُال َه ِذ ِه ْاألُ َّم ُة َ ْ‬ ‫احلَ َس ِن‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 331 º‬ع ِن ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫َكن َِف ِه َما َمل ْ ُي ًَم ِل ُق َّر ُاؤ َها ُأ َم َرا َء َها‪َ ،‬و َمل ْ ُي َز ِّك ُص َل َح ُ‬
‫رش َار َها‪،‬‬‫اؤ َها ُف َّج َار َها‪َ ،‬و َما َمل ْ َي ْشت ْم خ َي ُار َها َأ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ب‪،‬‬ ‫وه ْم ُسو َء ا ْل َع َذا ِ‬‫يم َعن ُْه ْم َيدَ ُه‪ُ ،‬ث َّم َس َّل َط َع َل ْي ِه ْم َج َبابِ َر َ ُهت ْم َف َسا ُم ُ‬‫َفإِ َذا َف َع ُلوا َذل َك َر َف َع اهلل ا ْلك َِر ُ‬
‫وهب ْم ُر ْع ًبا»(‪.)3‬‬‫َل ُق ُل َ ُ‬‫َض َ ُهب ْم بِا ْل َف ْق ِر َوا ْل َفا َق ِة‪َ ،‬و َم َ َ‬
‫َو َ َ‬
‫ول اهلل ﷺ َق َال‪ًَ « :‬ل َي َز ُال ِْ‬
‫اجل َها ُد‬ ‫مح ِن ْب ِن َز ْي ِد ْب ِن َأ ْس َل َم‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 381 º‬ع ْن َع ْبد َّ‬
‫ول فِ ِيه ُق َّرا ٌء ِمن ُْه ْم‪َ :‬ل ْي َس هذا‬ ‫ان َي ُق ُ‬ ‫الس ًَم ِء‪َ ،‬و َس َي ْأ ِيت َع َىل الن ِ‬
‫َّاس َز َم ٌ‬ ‫ِ‬
‫رض َما َق َط َر ا ْل َق ْط ُر م َن َّ‬ ‫ُح ْل ًوا َأ ْخ َ َ‬
‫ول اهلل‪ ،‬و ِ‬ ‫اجله ِ‬ ‫ان َفن ِ ْع َم َز َم ُ‬ ‫اد‪َ ،‬ف َم ْن َأ ْد َر َك َذل ِ َك َّ‬ ‫ان ِجه ٍ‬
‫ول‬ ‫احدٌ َي ُق ُ‬ ‫َ‬ ‫اد » َقا ُلوا‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ان ِْ َ‬ ‫الز َم َ‬ ‫َز َم َ َ‬
‫مج ِع َ‬
‫ني»(‪.)4‬‬ ‫َذل ِ َك؟ َف َق َال‪َ « :‬ن َع ْم‪َ ،‬م ْن َع َل ْي ِه َل ْعنَ ُة اهلل َوا َْمل َال ِئك َِة َوالن ِ‬
‫َّاس َأ ْ َ‬

‫)‪ )1‬إسناده ضعيف فيه انقطاع‪.‬‬


‫)‪ )2‬ضعفه األلباِن (الضعيفة ‪.)1234-‬‬
‫)‪ )3‬إسناده ضعيف جدا‪.‬‬
‫)‪ )4‬ضعيف يف إسناده عبدالرمحن بن زيد بن أسلم‪ ،‬قال النسائى ‪ :‬ليس بالقوى‪ ،‬و قال معاوية بن صالح ‪ ،‬عن حييى‬
‫بن معني ‪ :‬ضعيف‪.‬‬
4429

*************
‫‪4424‬‬

‫(‪ - )3‬غربة الصّاحلني يف آخر الزّمان‬

‫ّ‬ ‫سننّابنّماجة‪ّ:‬‬

‫َّاس َأ َشدُّ َب َال ًء؟ َق َال‪ْ « :‬األَ ْنبِ َيا ُء‪،‬‬


‫ول اهلل َأ ُّي الن ِ‬ ‫اص‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫‪ 4،23 ‬عن َس ْع ِد ْب ِن َأ ِيب َو َّق ٍ‬

‫َان ِيف ِدين ِ ِه ُص ْل ًبا‪ْ ،‬اشتَدَّ َب َال ُؤ ُه‪َ ،‬وإِ ْن ك َ‬


‫َان‬ ‫ب ِدين ِ ِه‪َ ،‬فإِ ْن ك َ‬ ‫ُث َّم ْاألَ ْمثَ ُل َف ْاألَ ْم َث ُل‪ُ ،‬ي ْبت ََىل ا ْل َع ْبدُ َع َىل َح َس ِ‬

‫ض‪َ ،‬و َما‬ ‫َّت َك ُه َي ْم ِيش َع َىل ْاألَ ْر ِ‬ ‫ِ‬


‫َب ُح ا ْل َب َال ُء بِا ْل َع ْبد‪َ ،‬حتَّى َي ْ ُ‬
‫ِيف ِدين ِ ِه ِر َّق ٌة‪ ،‬ابت ُِِّل َع َىل حس ِ ِ ِ ِ‬
‫ب دينه‪َ ،‬ف ًَم َي ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫َع َل ْي ِه ِم ْن َخطِيئَ ٍة» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫اْل ْس َال ِم» ُق ْلنَا‪َ :‬يا‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬أ ْح ُصوا ِل ك َُّل َم ْن َت َل َّف َظ بِ ْ ِ‬ ‫‪َ 4،22 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ َّنك ُْم‬ ‫الس ْب ِع مئة؟! َف َق َال َر ُس ُ‬ ‫الس ِّت مئة إِ َىل َّ‬
‫ني ِّ‬ ‫ول اهلل‪َ ،‬أ َخت ُ‬
‫َاف َع َل ْينَا‪َ ،‬ون َْح ُن َما َب ْ َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رسا ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ََّل تَدْ ُرو َن‪ ،‬لَ َع َّلك ُْم َأ ْن ُت ْب َت ُلوا» َق َال‪َ :‬فا ْبتُلينَا‪َ ،‬حتَّى َج َع َل َّ‬
‫الر ُج ُل منَّا َما ُي َص ِِّّل إ ًَّل ًّ‬
‫اء َم َع ِعظَ ِم ا ْل َب َال ِء‪َ ،‬وإِ َّن‬ ‫اْلزَ ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ َأ َّن ُه َق َال‪ِ « :‬ع َظ ُم َْ‬
‫َس ْب ِن مال ِ ٍك‪َ ،‬ع ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪َ 4،31 ‬ع ْن َأن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السخْ ُط» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الر َضا‪َ ،‬و َم ْن َسخ َط َف َل ُه ُّ‬ ‫اهلل إِ َذا َأ َح َّ‬
‫ب َق ْو ًما ا ْبت ََال ُه ْم‪َ ،‬ف َم ْن َر َ‬
‫ِض َف َل ُه ِّ‬
‫ول‪َِ « :‬ل ْ َي ْب َق ِم ْن‬
‫ول‪َ :‬س ِم ْع ُت النَّبِ َّي ﷺ َي ُق ُ‬ ‫‪:‬س ِم ْع ُت ُم َع ِ‬
‫او َي َة َي ُق ُ‬ ‫ول َ‬ ‫‪ 4،35 ‬عن أيب َع ْب ِد َر ّبه َي ُق ُ‬
‫الدُّ ْن َيا إِ ََّّل َب َال ٌء َوفِ ْتنَ ٌة» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫)‪ )1‬ورواه الَّتمذي (‪ )2541‬وأمحد (‪ ،)1451‬وابن حبان (‪ .)22،،‬وقال األرنؤوط ‪ :‬صحيح‪ ،‬وحسنه األلباِن‬
‫املشكاة (‪ ،)1542‬الصحيحة (‪.)143‬‬
‫)‪ )2‬وأخرجه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ ،)3،4،‬ومسلم (‪.)142‬‬
‫)‪ )3‬أخرجه الَّتمذي (‪ )2552‬وحسنه األلباِن‪ :‬املشكاة (‪ )1544‬والصحيحة (‪ ،)144‬وقال األرنؤوط ‪ :‬حسن لغريه‪.‬‬
‫)‪ )4‬و يف مسند أمحد (‪ ،)14553‬وابن حبان (‪ )42،‬و (‪ )2522‬وصححه األلباِن‪ ،‬وقال األرنؤوط ‪ :‬حسن‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ات‪،‬‬ ‫اع ُ‬ ‫ات َخدَّ َ‬‫س َسن ََو ٌ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬س َي ْأ ِِت َع ََّل النَّا ِ‬ ‫‪َ 4،34 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ني‪َ ،‬و َينْطِ ُق‬ ‫ِ‬ ‫اخلائِن‪ ،‬و ُ َ ِ‬
‫ُي َّو ُن ف َيها ْاألَم ُ‬
‫ِ‬
‫الصاد ُق‪َ ،‬و ُي ْؤمتَ َ ُن ف َيها َْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُي َصدَّ ُق ف َيها ا ْلكَاذ ُب‪َ ،‬و ُيك ََّذ ُب ف َيها َّ‬
‫الر ُج ُل التَّافِ ُه ِيف َأ ْم ِر ا ْل َع َّام ِة» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الر َو ْيبِ َض ُة؟ َق َال‪َّ « :‬‬
‫ِ‬
‫الر َو ْيبِ َض ُة» ق َيل‪َ :‬و َما ُّ‬
‫ِ‬
‫ف َيها ُّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 4،38 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ب الدُّ ْن َيا َحتَّى‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬وا َّلذي َن ْفِس بِ َيده‪ََّ ،‬ل ت َْذ َه ُ‬
‫ب َه َذا ا ْل َق ْ َِب‪َ ،‬و َل ْي َس بِ ِه‬ ‫َان ص ِ‬
‫اح ِ‬ ‫ْت َمك َ َ‬‫ول‪َ :‬يا َل ْيتَنِي ُكن ُ‬
‫الر ُج ُل َع ََّل الْ َق ْ َِب َف َيت ََم َّر َغ َع َل ْي ِه‪َ ،‬و َي ُق َ‬ ‫َي ُم َّر َّ‬
‫ين إِ ََّّل ا ْل َب َال ُء» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الدِّ ُ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ل ُت ْن َت َق ُو َّن ك ََام ُي ْن َت َقى الت َّْم ُر ِم ْن َأغْ َفالِ ِه‪،‬‬‫‪َ 4،35 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫َف ْلي ْذهبن ِخياركُم‪ ،‬و َليب َق ِ‬
‫ِش ُارك ُْم‪َ ،‬ف ُموتُوا إِ ْن ْاستَ َط ْعت ُْم» ‪.‬‬
‫ني َ‬ ‫َ َ َ َّ َ ُ ْ َ َ ْ َ َّ‬
‫(‪)3‬‬

‫ول اهلل ﷺ َق َال‪ًَ « :‬ل َي ْز َدا ُد ْاألَ ْم ُر إِ ًَّل ِشدَّ ةً‪َ ،‬و ًَل الدُّ ْن َيا إِ ًَّل‬ ‫َس ْب ِن َمال ِ ٍك‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬‫‪َ 4،32 ‬ع ْن َأن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رش ِار الن ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى ا ْب ُن‬ ‫َّاس‪َ ،‬و ًَل ا َْمل ْهد ُّي إِ ًَّل ع َ‬ ‫الس َ ِ‬
‫اع ُة إ ًَّل َع َىل َ‬ ‫َّاس إِ ًَّل ُش ًّحا‪َ ،‬و ًَل َت ُقو ُم َّ‬
‫إِ ْد َب ًارا‪َ ،‬و ًَل الن ُ‬
‫َم ْر َي َم» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫)‪ )1‬ورواه أمحد (‪ )8212‬وحسنه األرنؤوط‪ ،‬وصححه األلباِن‪ :‬الصحيحة (‪)1558‬‬


‫)‪ )2‬صححه األلباِن ‪ :‬الصحيحة (‪ ،)585‬وأخرجه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ )8115‬و (‪ ،)8121‬ومسلم (‪)22،8‬‬
‫)‪ )3‬أخرجه ابن حبان يف (‪ ،)4551‬والطَباِن يف األوسط (‪ )4484‬واحلاكم (‪ ) 5335 ،8554‬وقال صحيح ووافقه‬
‫صحيح لكنه ضعيف هبذا التًمم‪ ،‬وهو ثابت دون قوله‪« :‬فموتوا إن استطعتم» الصحيحة‬
‫ٌ‬ ‫الذهبي‪ ،‬وقال األلباِن‪:‬‬
‫(‪ )1851‬وقال األرنؤوط‪ :‬صحيح لغريه‪.‬‬
‫)‪ )4‬قال األلباِن‪ :‬ضعيف جدً ا ‪ -‬إًل مجلة‪« :‬الساعة ‪ » . . .‬فصحيحة (الضعيفة ‪ ،)88‬وقال األرنؤوط‪ :‬إسناده ضعيف‬
‫واحلديث صحيح لغريه لوجود شواهد عليه يف ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي وغريه دون قوله‪« :‬وًل املهدي إًل عيسى ابن مريم» فمنكرة‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ّ‬ ‫صحيحّابنّحبان‪ّ:‬‬

‫اع ُة َحتَّى‬
‫الس َ‬ ‫‪ 4882 º‬عن سعيد بن املسيب َع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهلل ﷺ‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫احدَ ُة َخ ْ ًريا ِم َن الدُّ ْن َيا وما فيها» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫ُون السجدَ ُة ا ْلو ِ‬
‫َ‬ ‫َتك َ َّ ْ‬

‫ّ‬ ‫ّاملستدركّ َعىلّالص ِ‬


‫حيحنيّأبوّعبداللهّاحلاكمّالنيسابوري‪ّ:‬‬ ‫َّ‬
‫وش ُك َأ ْن ًَل َي ْب َقى ِيف َأ ْر ِ‬ ‫ول‪« :‬ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ض‬ ‫‪َ 5445 ‬ع ْن َأ ِيب ْاألَ ْس َود الدُّ ئ ُِّّل‪َ ،‬سم ْع ُت َع ْبدَ اهلل ْب َن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ي ُق ُ ُ‬
‫َّشكُو َن‬ ‫حيك ُُم ِيف َد ِم ِه» ‪َ ،‬ف َق َال ُز ْر َع ُة ْب ُن َض ْم َرةَ‪َ :‬أ َت ْظ َه ُر ا ُْمل ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب إِ ًَّل َقت ٌيل‪َ ،‬أ ْو َأس ٌري َ ْ‬‫ا ْل َع َج ِم ِم َن ا ْل َع َر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اإل ْس َال ِم؟ َق َال‪ِِ :‬م َّ ْن َأن َ‬
‫اع ُة َحتَّى‬ ‫الس َ‬ ‫ْت؟ َق َال‪ :‬م ْن َبني َعام ِر ْب ِن َص ْع َص َع َة‪َ ،‬ق َال‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬ ‫َع َىل ْ ِ‬
‫ِ‬ ‫اء بنِي َع ِام ٍر َع َىل ِذي ْ ِ‬ ‫تَدَ ا َفع منَاكِ ِ ِ‬
‫اب‪َ ،‬ف َق َال‪:‬‬ ‫اخل َّط ِ‬ ‫اخل َل َصة»‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َذك ََر َق ْو َل ُه ل ُع َم َر ْب ِن ْ َ‬‫َ‬ ‫ب ن َس َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ات(‪َ ،)2‬ع َىل َرش ِ‬
‫ط ال ُب َخ ِار ّي َو ُم ْسلِ ٍم‪.‬‬ ‫ث مر ٍ‬ ‫َع ْبدُ اهلل َأ ْع َل ُم بِ ًَم َي ُق ُ‬
‫ْ‬ ‫ول َث َال َ َ َّ‬

‫(‪ -)4‬عالمات السَّاعة‬

‫ّ‬ ‫صحيحّال ُب َخ ِ‬
‫اريّ‪ّ:‬‬
‫َّاس ِم َن ا َمل ْ ِ‬
‫ْش ِق إِ َل‬ ‫َار َ َْت ُ ُ‬
‫ْش الن َ‬
‫اط الس ِ‬
‫اعة ن ٌ‬
‫َّ َ‬
‫‪َ 3322 ‬ق َال َأنَس‪َ :‬ق َال النَّبِي ﷺ‪َ ...« :‬أو ُل َأ ِْش ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ٌ‬
‫ا َملغ ِْر ِ‬
‫ب‪.»...‬‬
‫ّس َع ْن َكن ٍْز ِم ْن َذ َه ٍ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ات َأ ْن َ ِ‬
‫حي َ‬
‫ْ‬ ‫ك ال ُف َر ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬ي ِ‬
‫وش ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪َ 8112 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫َض ُه َفالَ َي ْأ ُخ ْذ ِمنْ ُه َش ْيئًا» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫َف َم ْن َح َ َ‬

‫ار ّي (‪ ،)3445‬وقال األرنؤوط ‪:‬إسناده صحيح عىل رشط ال ُب َخ ِ‬


‫ار ّي‪.‬‬ ‫)‪ )1‬أخرجه بأطول ِما هنا‪ :‬ال ُب َخ ِ‬

‫)‪ )2‬ورواه احلاكم أيضا برقم (‪ )5453‬ورجاله ثقات إًل أن فيه انقطاع‪.‬‬
‫)‪ )3‬ويف مسلم (‪.)2524‬‬
‫‪4422‬‬

‫يمت ِ‬
‫َان‪،‬‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َّ« :‬لَ َت ُقوم الساع ُة حتَّى َت ْقتَتِ َل فِ َئت ِ ِ‬ ‫‪َ 8121 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ :‬أ َّن َر ُس َ‬
‫َان َعظ َ‬ ‫ُ َّ َ َ‬
‫ني‪،‬‬ ‫ون‪َ ،‬ق ِريب ِمن َث َ ِ‬ ‫ون ك ََّذا ُب َ‬ ‫ث َد َّجالُ َ‬ ‫ُون بينَهام م ْقتَ َل ٌة عظِيم ٌة‪ ،‬دعو ُُتام و ِ‬
‫احدَ ةٌ‪َ ،‬و َحتَّى ُي ْب َع َ‬
‫الث َ‬ ‫ٌ ْ‬ ‫َ َ َ ْ َ َُ َ‬ ‫َيك ُ َ ْ ُ َ َ‬
‫ان‪َ ،‬و َتظْ َه َر‬ ‫ول اهلل‪ ،‬وحتَّى ي ْقب َض ِ‬
‫الع ْل ُم َو َت ْك ُث َر ال َّزَّلَ ِز ُل‪َ ،‬و َي َت َق َار َب الز ََّم ُ‬ ‫ُك ُّل ُه ْم َيزْ ُع ُم َأ َّن ُه َر ُس ُ‬
‫َ َ ُ َ‬
‫ال َم ْن َي ْق َب ُل‬‫يض َحتَّى َيِم ر َّب ا َمل ِ‬
‫ُ َّ َ‬ ‫الفت َُن‪َ ،‬و َي ْك ُث َر َاْل ْر ُج‪َ :‬و ُه َو ال َقت ُْل‪َ ،‬و َحتَّى َي ْكثُ َر فِيك ُُم ا َمل ُال َف َي ِف َ‬‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صدَ َق َته‪ ،‬وحتَّى يع ِر َضه ع َلي ِه‪َ ،‬في ُق َ ِ‬
‫ول ا َّلذي َي ْع ِر ُض ُه َع َل ْيه‪َّ :‬لَ َأ َر َب ِل بِه‪َ ،‬و َحتَّى َي َت َط َاو َل الن ُ‬
‫َّاس‬ ‫َ ُ َ َ َْ ُ َ ْ َ‬
‫الش ْم ُس ِم ْن‬ ‫ول‪َ :‬يا َل ْيتَنِي َمكَا َن ُه‪َ ،‬و َحتَّى َت ْط ُل َع َّ‬ ‫الر ُج ُل بِ َق ْ َِب َّ‬
‫الر ُج ِل َف َي ُق ُ‬ ‫ان‪َ ،‬و َحتَّى َي ُم َّر َّ‬ ‫ِيف ال ُبنْ َي ِ‬
‫ون‪َ ،‬ف َذلِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َّلَ َينْ َف ُع َن ْف ًسا إِ َيام َُنَا َِل ْ‬
‫كح َ‬ ‫َّاس ‪َ -‬ي ْعني َآمنُوا ‪َ -‬أ ْ َ‬
‫َج ُع َ‬ ‫آها الن ُ‬ ‫ت َو َر َ‬ ‫َمغ ِْر ِ ََبا‪َ ،‬فإِ َذا َط َل َع ْ‬
‫الر ُجال َِن َث ْو َ َُب َام َب ْين َُه َام‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َت ِم ْن َق ْب ُل‪َ ،‬أ ْو ك ََس َب ْ‬
‫اع ُة َو َقدْ ن َ َ‬
‫َْش َّ‬ ‫الس َ‬
‫وم َّن َّ‬ ‫ت ِيف إِ َيامَنَا َخ ْ ًْيا‪َ ،‬و َل َت ُق َ‬ ‫َتك ُْن َآمن ْ‬
‫الر ُج ُل بِ َل َب ِن لِ ْق َحتِ ِه َفالَ َي ْط َع ُم ُه‪،‬‬ ‫ْْصفَ َّ‬
‫ِ‬
‫اع ُة َو َقد ان َ َ‬ ‫الس َ‬ ‫وم َّن َّ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ال َي َت َبا َي َعانه َوَّلَ َي ْط ِو َيانه‪َ ،‬و َل َت ُق َ‬‫َف َ‬
‫اع ُة َو َقدْ َر َف َع ُأ ْك َل َت ُه إِ َل فِ ِيه َفالَ‬
‫الس َ‬
‫وم َّن َّ‬
‫يط حو َضه َف َ ِ ِ ِ‬
‫ال َي ْسقي فيه‪َ ،‬و َل َت ُق َ‬
‫ِ‬
‫اع ُة َو ُه َو ُيل ُ َ ْ ُ‬
‫الس َ‬ ‫َو َل َت ُق َ‬
‫وم َّن َّ‬
‫َي ْط َع ُم َها» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ّ‬ ‫يحّ ُمسلِمّ‪ّ:‬‬ ‫ِ‬


‫َصح ُ‬
‫ُون ِيف َم َق ِام ِه َذل ِ َك إِ َىل‬
‫ول اهللِ ﷺ َم َقا ًما‪َ ،‬ما ت ََر َك َش ْي ًئا َيك ُ‬ ‫‪َ 2521 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬قا َم فِينَا َر ُس ُ‬
‫ث بِ ِه»‪َ ،‬ح ِف َظ ُه َم ْن َح ِف َظ ُه َون َِس َي ُه َم ْن ن َِس َي ُه‪َ ،‬قدْ َعلِ َم ُه َأ ْص َح ِايب َه ُؤ ًَل ِء‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬ ‫اع ِة‪ ،‬إِ ًَّل َحدَّ َ‬ ‫ق َيا ِم َّ‬
‫الس َ‬ ‫ِ‬

‫اب َعنْ ُه‪ُ ،‬ث َّم إِ َذا‬ ‫ِ‬ ‫َليك ُ ِ‬


‫الر ُج ِل إِ َذا َغ َ‬ ‫الر ُج ُل َو ْج َه َّ‬ ‫اليش ُء َقدْ نَسي ُت ُه َف َأ َرا ُه َف َأ ْذك ُُر ُه‪ ،‬ك ًََم َي ْذك ُُر َّ‬
‫ُون منْ ُه َّ ْ‬ ‫َ‬
‫َرآ ُه َع َر َف ُه‪.‬‬
‫ات َع ْن َج َب ٍل‬ ‫ّس ا ْل ُف َر ُ‬‫ول اهللِ ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪ََّ « :‬ل َت ُقوم الساع ُة حتَّى َ ِ‬ ‫‪َ 2524 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬
‫حي َ‬‫ْ‬ ‫ُ َّ َ َ‬
‫ول ك ُُّل َر ُج ٍل ِمن ُْه ْم‪:‬‬ ‫َّاس َع َل ْي ِه‪َ ،‬ف ُي ْقت َُل ِم ْن ك ُِّل ِمائ ٍَة‪ ،‬تِ ْس َع ٌة َوتِ ْس ُع َ‬
‫ون‪َ ،‬و َي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬ي ْقتَت ُل الن ُ‬ ‫ِم ْن َذ َه ٍ‬

‫ُون َأنَا ا َّل ِذي َأن ُْجو» ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬
‫َل َع َِّل َأك ُ‬

‫)‪ )1‬ويف مسلم (‪.)2،1،،155،158،155،28،3،2254‬‬


‫)‪ )2‬رواه البخاري (‪.)8112‬‬
‫‪4422‬‬

‫يد ا ْل ِغ َف ِار ِّي‪َ ،‬ق َال‪ :‬ا َّط َل َع النَّبِ ُّي ﷺ َع َل ْينَا َون َْح ُن َنت ََذاك َُر‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬ما‬
‫‪َ 22،1 ‬عن ح َذي َف َة ب ِن َأ ِس ٍ‬
‫ْ ُ ْ ْ‬
‫ات ‪َ -‬ف َذك ََر ‪-‬‬ ‫ون؟» َقا ُلوا‪ :‬ن َْذكُر السا َع َة‪َ ،‬ق َال‪« :‬إَِنا َلن َت ُقوم حتَّى تَرو َن َقب َلها ع ْْش آي ٍ‬ ‫ت ََذاك َُر َ‬
‫َ ْ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ َ ْ‬ ‫ُ َّ‬
‫يسى ا ْب ِن َم ْر َي َم ﷺ ‪،‬‬ ‫س ِمن مغ ِْر َِبا‪ ،‬ون َ ِ‬
‫ُزُول ع َ‬ ‫الش ْم ِ ْ َ َ َ‬ ‫وع َّ‬‫ان‪َ ،‬والدَّ َّج َال‪َ ،‬والدَّ ا َّب َة‪َ ،‬و ُط ُل َ‬
‫الدُّ َخ َ‬
‫ف بِج ِزيرةِ‬ ‫ْش ِق‪َ ،‬وخَ ْس ٌ‬
‫ف بِا َْملغ ِْر ِ‬ ‫وف‪ :‬خَ ْسفٌ بِا َْمل ْ ِ‬ ‫وي َأجوج وم ْأجوج‪ ،‬و َث َال َث َة خُ س ٍ‬
‫ب‪َ ،‬و َخ ْس ٌ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ُ َ ََ ُ َ َ‬
‫ْش ِه ْم»‪.‬‬ ‫َّاس إِ َل َ ْ‬
‫ُم َ ِ‬ ‫ِ‬
‫َار َِّت ُْر ُج م َن ا ْل َي َم ِن‪َ ،‬ت ْط ُر ُد الن َ‬
‫كن ٌ‬‫آخ ُر َذلِ َ‬
‫ب‪ ،‬و ِ‬
‫ا ْل َع َر ِ َ‬
‫احل َب َش ِة» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫َني ِم َن َْ‬ ‫الس َو ْي َقت ْ ِ‬
‫ُي ِّر ُب الْ َك ْع َب َة ُذو ُّ‬ ‫ول‪َ :‬ع ِن النَّبِ ِّيﷺ « ُ َ‬ ‫‪ 22،2 ‬عن أيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ي ُق ُ‬

‫السا َع ُة َحتَّى ُي َقاتِ َل ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬


‫ون ا ْل َي ُهو َد‪،‬‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪َ ،‬ق َال‪ََّ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬ ‫‪َ 2222 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬
‫احل َج ُر َأ ِو َّ‬ ‫الش َج ِر‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬‫احل َج ِر َو َّ‬ ‫ودي ِمن ور ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف َي ْق ُت ُل ُه ُم ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬
‫الش َج ُر‪َ :‬يا‬ ‫ول َْ‬ ‫اء َْ‬ ‫ُي َتبِ َئ ا ْل َي ُه ُّ ْ َ َ‬ ‫ون َحتَّى َ ْ‬
‫ودي خَ ْل ِفي‪َ ،‬ف َتع َال َفا ْقتُ ْله‪ ،‬إِ ََّّل ا ْلغَر َقدَ ‪َ ،‬فإِ َّنه ِمن َشج ِر ا ْليه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ُ ْ َ َُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُم ْسل ُم َيا َع ْبدَ اهللِ َه َذا َ َُي ٌّ‬
‫ول‪:‬‬ ‫ود ال َّث َق ِف َّي‪َ ،‬ي ُق ُ‬
‫اص ِم ب ِن ُعرو َة ب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫املٍ‪َ ،‬ق َال‪ :‬س ِمع ُت يع ُقوب بن َع ِ‬
‫َ ْ َْ َ ْ َ‬
‫‪َ 224، ‬ع ِن النُّعًم ِن ب ِن س ِ‬
‫َْ ْ َ‬
‫ول‪ :‬إِ َّن ال َّسا َع َة‬ ‫ث بِ ِه؟ َت ُق ُ‬ ‫يث ا َّل ِذي ُحتَدِّ ُ‬ ‫احلَ ِد ُ‬‫َس ِم ْع ُت َع ْبدَ اهللِ ْب َن َع ْم ٍرو‪َ ،‬و َجا َء ُه َر ُج ٌل‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬ما َه َذا ْ‬
‫ِ‬
‫ث‬ ‫مه ْم ُت َأ ْن ًَل ُأ َحدِّ َ‬ ‫مها ‪َ -‬ل َقدْ َ َ‬ ‫ان اهللِ َأ ْو ًَل إِ َل َه إِ ًَّل اهللُ ‪َ -‬أ ْو كَل َم ًة ن َْح َو ُ َ‬ ‫َت ُقو ُم إِ َىل ك ََذا َوك ََذا‪َ ،‬ف َق َال‪ُ :‬سبْ َح َ‬
‫ِ‬ ‫َّت ْو َن َب ْعدَ َقلِ ٍ‬
‫ُون‪ُ ،‬ث َّم َق َال‪:‬‬‫ُون َو َيك ُ‬ ‫حي َّر ُق ا ْل َب ْي ُت‪َ ،‬و َيك ُ‬ ‫يل َأ ْم ًرا َعظ ًيًم‪َ ُ ،‬‬ ‫َأ َحدً ا َش ْي ًئا َأ َبدً ا‪ ،‬إِن ًََّم ُق ْل ُت‪ :‬إِ َّنك ُْم َس َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُي ُر ُج الدَّ َّج ُال ِيف ُأ َّمتِي َف َي ْمك ُ‬
‫ني َش ْه ًرا‪،‬‬ ‫ني ‪ََّ -‬ل َأ ْد ِري‪َ :‬أ ْر َبع َ‬
‫ني َي ْو ًما‪َ ،‬أ ْو َأ ْر َبع َ‬ ‫ُث َأ ْر َبع َ‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪ْ َ « :‬‬ ‫َق َال َر ُس ُ‬
‫َّاس‬
‫ُث الن ُ‬ ‫ود‪َ ،‬ف َيطْ ُل ُب ُه َف ُي ْهلِ ُك ُه‪ُ ،‬ث َّم َي ْمك ُ‬
‫ث اهللُ ِعيسى ابن مريم ك ََأ َّنه عرو ُة بن مسع ٍ‬
‫َ ْ َ َََْ ُ ُْ َ ْ ُ َ ْ ُ‬ ‫ني َع ًاما َف َيبْ َع ُ‬ ‫ِ‬
‫َأ ْو َأ ْر َبع َ‬
‫الشأْمِ‪َ ،‬ف َال َي ْب َقى َع ََّل َو ْج ِه ْاألَ ْر ِ‬
‫ض‬ ‫ار َد ًة ِم ْن قِ َب ِل َّ‬‫حيا َب ِ‬ ‫ِ‬
‫َني َعدَ َاوةٌ‪ُ ،‬ث َّم ُي ْرس ُل اهللُ ِر ً‬ ‫ني ا ْثن ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬ل ْي َس َب ْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َس ْب َع سن َ‬
‫ْي َأ ْو إِ َيام ٍن إِ ََّّل َق َب َض ْت ُه‪َ ،‬حتَّى َل ْو َأ َّن َأ َحدَ ك ُْم َد َخ َل ِيف َكبِ ِد َج َب ٍل َلدَ َخ َل ْت ُه َع َل ْي ِه‪،‬‬
‫َأ َحدٌ ِيف َق ْلبِ ِه ِم ْث َق ُال َذ َّرةٍ ِم ْن َخ ْ ٍ‬

‫الس َباعِ‪،‬‬ ‫ْي َو َأ ْح َال ِم ِّ‬ ‫طِْ‬‫َّاس ِيف ِخ َّف ِة ال َّ‬


‫ِش ُار الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحتَّى َت ْقبِ َض ُه» َق َال‪َ :‬سم ْعت َُها م ْن َر ُسول اهللِ ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ف َي ْب َقى َ‬
‫ون؟ َف َي ُقو ُل َ‬
‫ون‪َ :‬ف َام‬ ‫ول‪َ :‬أ ََّل ت َْست ِ‬
‫َجي ُب َ‬ ‫الش ْي َط ُ‬
‫ان‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫ون َم ْع ُرو ًفا َو ََّل ُينْكِ ُر َ‬
‫ون ُمنْك ًَرا‪َ ،‬ف َيت ََم َّث ُل َُْل ُم َّ‬ ‫ََّل َي ْع ِر ُف َ‬

‫)‪ )1‬رواه البخاري (‪.)1521،1524‬‬


‫)‪ )2‬رواه البخاري (‪.)2224‬‬
‫‪4422‬‬

‫ور‪َ ،‬ف َال‬ ‫الص ِ‬ ‫ك َد ٌّار ِر ْز ُق ُه ْم‪َ ،‬ح َس ٌن َع ْي ُش ُه ْم‪ُ ،‬ث َّم ُينْ َف ُخ ِيف ُّ‬ ‫ان‪َ ،‬و ُه ْم ِيف َذلِ َ‬ ‫ت َْأ ُم ُرنَا؟ َف َي ْأ ُم ُر ُه ْم بِ ِع َبا َد ِة ْاألَ ْو َث ِ‬

‫وط َح ْو َض إِبِلِ ِه‪َ ،‬قا َل‪َ :‬ف َي ْص َع ُق‪،‬‬ ‫َي ْس َم ُع ُه َأ َحدٌ إِ ََّّل َأ ْصغَى لِيتًا َو َر َف َع لِيتًا‪َ ،‬ق َال‪َ :‬و َأ َّو ُل َم ْن َي ْس َم ُع ُه َر ُج ٌل َي ُل ُ‬
‫ت ِمنْ ُه‬ ‫َّاس‪ُ ،‬ث َّم ُي ْر ِس ُل اهللُ ‪َ -‬أ ْو َق َال ُين ِْز ُل اهللُ ‪َ -‬م َط ًرا ك ََأ َّن ُه ال َّط ُّل َأ ِو ال ِّظ ُّل ‪ُ -‬ن ْع َام ُن َّ‬
‫الش ُّ‬
‫اك ‪َ -‬ف َتنْ ُب ُ‬ ‫َو َي ْص َع ُق الن ُ‬
‫ِ‬ ‫َّاس‪ُ ،‬ث َّم ُينْ َف ُخ فِ ِيه ُأ ْخ َرى‪َ ،‬فإِ َذا ُه ْم قِ َيا ٌم َينْ ُظ ُر َ‬
‫وه ْم‬ ‫ون‪ُ ،‬ث َّم ُي َق ُال‪َ :‬يا َأ ُّ ََيا الن ُ‬
‫َّاس َه ُل َّم إِ َل َر ِّبك ُْم‪َ ،‬وق ُف ُ‬ ‫َأ ْج َسا ُد الن ِ‬

‫ف تِ ْس َع ِامئ ٍَة َوتِ ْس َع ًة‬


‫َّار‪َ ،‬في َق ُال‪ِ :‬من كَم؟ َفي َق ُال‪ِ :‬من ك ُِّل َألْ ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫ث الن ِ ُ‬ ‫ون‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ث َّم ُي َق ُال‪َ :‬أ ْخ ِر ُجوا َب ْع َ‬‫إِ ََّنُ ْم َم ْسئُو ُل َ‬
‫ك َي ْو َم ُيك َْشفُ َع ْن َس ٍ‬
‫اق»‪.‬‬ ‫ان ِشي ًبا‪َ ،‬و َذلِ َ‬‫ُي َع ُل الْ ِو ْلدَ َ‬ ‫ني‪َ ،‬ق َال َف َذ َ‬
‫اك َي ْو َم َ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َوت ْسع َ‬
‫‪ ‬باب قصة اْلساسة‪:‬‬
‫س‪ُ ،‬أ ْخ َت‬ ‫ان‪َ ،‬أ َّن ُه َس َأ َل َفاطِ َم َة بِن َْت َق ْي ٍ‬ ‫مهدَ َ‬ ‫ب َْ‬ ‫الش ْعبِ ُّي‪َ ،‬ش ْع ُ‬ ‫اح َيل َّ‬ ‫‪ 2242 ‬عن َع ِامر بن َرش ِ‬
‫ْ ُ َ‬
‫ات ْاألُ َو ِل ‪َ -‬ف َق َال‪َ :‬حدِّ ثِينِي َح ِدي ًثا س ِم ْعتِ ِيه ِم ْن رس ِ‬ ‫اجر ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ‪ -‬وكَان ْ ِ‬
‫الض َّحاك ْب ِن َق ْي ٍ َ‬
‫ِ‬
‫ول‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َت م َن ا ُْمل َه َ‬ ‫َّ‬
‫اهللِ ﷺ ‪ًَ ،‬ل ت ُْسن ِ ِد ِيه إِ َىل َأ َح ٍد َغ ْ ِري ِه‪َ ،‬ف َقا َل ْت‪َ :‬ل ِئ ْن ِشئْ َت َألَ ْف َع َل َّن‪َ ،‬ف َق َال َِلَا‪َ :‬أ َج ْل َحدِّ ثِينِي َف َقا َل ْت‪:‬‬
‫اد م َع رس ِ‬ ‫ش يوم ِئ ٍذ‪َ ،‬ف ُأ ِصيب ِيف َأو ِل ِْ ِ‬ ‫َح ُت ا ْب َن ا ُْمل ِغ َري ِة‪َ ،‬و ُه َو ِم ْن ِخ َي ِار َش َب ِ‬
‫ول اهللِ‬ ‫اجل َه َ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫اب ُق َر ْي ٍ َ ْ َ‬ ‫َنك ْ‬
‫ول اهللِ ﷺ ‪َ ،‬و َخ َط َبنِي‬ ‫اب رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫مح ِن ْب ُن َع ْوف ِيف َن َف ٍر م ْن َأ ْص َح ِ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ﷺ ‪َ ،‬ف َل ًَّم َت َأ َّي ْم ُت َخ َط َبني َع ْبدُ َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫ول اهللِ ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬م ْن‬ ‫ول اهللِ ﷺ َع َىل َم ْو ًَل ُه ُأ َسا َم َة ْب ِن َز ْي ٍد‪َ ،‬و ُكن ُْت َقدْ ُحدِّ ْث ُت‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ول اهللِ ﷺ ُق ْل ُت‪َ :‬أ ْم ِري بِ َي ِد َك‪َ ،‬ف َأنْكِ ْحنِي َم ْن ِش ْئ َت‪،‬‬ ‫ب ُأ َس َام َة» َف َل ًَّم َك َّل َمنِي َر ُس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأ َح َّبني َف ْليُح َّ‬
‫يم ُة النَّ َف َق ِة ِيف َسبِ ِ‬
‫يل اهللِ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يك» و ُأم َ ِ ٍ‬
‫رشيك ا ْم َر َأ ٌة َغن َّي ٌة‪ ،‬م َن ْاألَن َْص ِار‪َ ،‬عظ َ‬ ‫َ ُّ‬
‫ِش ٍ‬ ‫َف َق َال‪« :‬ا ْنت َِق َِل إِ َل ُأ ِّم َ ِ‬

‫ان‪،‬‬ ‫يك ْام َر َأ ٌة كَثِ َْي ُة ِّ‬


‫الضي َف ِ‬ ‫ِش ٍ‬‫ان‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬س َأ ْف َع ُل‪َ ،‬ف َق َال‪ََّ « :‬ل َت ْف َع َِل‪ ،‬إِ َّن ُأ َّم َ ِ‬‫الضي َف ُ‬ ‫َين ِْز ُل َع َل ْي َها ِّ‬
‫ك‪َ ،‬ف َ َْيى ا ْل َق ْو ُم ِمن ِْك َب ْع َض َما‬ ‫ف ال َّثوب عن سا َقي ِ‬
‫َارك َأ ْو َينْكَش َ ْ ُ َ ْ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ْك َِخ ِ‬
‫ُ‬
‫َفإِن َأكْره َأ ْن يس ُق َط عن ِ‬
‫َ‬ ‫ِّ َ ُ َ ْ‬
‫ك َع ْب ِد اهللِ ْب ِن َع ْم ِرو ا ْب ِن ُأ ِّم َم ْكتُو ٍم» ‪َ -‬و ُه َو َر ُج ٌل ِم ْن َبنِي‬ ‫َتكْر ِهني و َلكِ ِن ا ْنت َِق َِل إِ َل اب ِن عم ِ‬
‫ْ َ ِّ‬ ‫َ َ َ‬
‫ش َو ُه َو ِم َن ا ْل َب ْط ِن ا َّل ِذي ِه َي ِمنْ ُه ‪َ -‬فا ْن َت َق ْل ُت إِ َل ْي ِه‪َ ،‬ف َل ًَّم ا ْن َق َض ْت ِعدَّ ِيت َس ِم ْع ُت نِدَ ا َء‬
‫فِ ْه ٍر‪ ،‬فِ ْه ِر ُق َر ْي ٍ‬

‫الص َال َة َج ِام َع ًة‪َ ،‬ف َخ َر ْج ُت إِ َىل ا َْمل ْس ِج ِد‪َ ،‬ف َص َّل ْي ُت َم َع‬ ‫ِ‬
‫ول اهللِ ﷺ ‪ُ ،‬ينَادي‪َّ :‬‬ ‫َادي رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫َادي‪ ،‬من ِ‬
‫ُ‬
‫ا ُْملن ِ‬

‫ور ا ْل َق ْو ِم َف َل ًَّم َق ََض َر ُس ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ول اهللِ ﷺ ‪َ ،‬ف ُكن ُْت ِيف َص ِّ‬ ‫رس ِ‬
‫ول اهللِ ﷺ َص َال َت ُه‬ ‫ف الن َِّساء ا َّلتي تَِّل ُظ ُه َ‬ ‫َ ُ‬
‫ون ِِل‬ ‫ان ُم َص َّال ُه»‪ُ ،‬ث َّم َق َال‪َ « :‬أتَدْ ُر َ‬ ‫َج َل َس َع َىل ا ْملِن َ َِْب‪َ ،‬و ُه َو َي ْض َح ُك‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬لِيَ ْل َز ْم ك ُُّل إِن َْس ٍ‬
‫َ‬
‫‪4422‬‬

‫َج ْع ُتك ُْم لِ َرغْ َب ٍة َو ََّل لِ َر ْه َب ٍة‪َ ،‬و َلكِ ْن‬


‫َج ْعتُك ُْم؟» َقا ُلوا‪ :‬اهللُ َو َر ُسو ُل ُه َأ ْع َل ُم‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ ِّن َواهللِ َما َ َ‬ ‫ََ‬
‫اء َف َبا َي َع َو َأ ْس َل َم‪َ ،‬و َحدَّ َثنِي َح ِدي ًثا َوا َف َق ا َّل ِذي‬ ‫َان رج ًال ن ِ‬
‫َْصان ًّيا‪َ ،‬ف َج َ‬
‫ْ َ‬ ‫يك َ َ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َج ْعتُك ُْم‪ ،‬ألَ َّن متَ ًيام الدَّ ِار َّ‬
‫ََ‬
‫ني َر ُج ًال ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ب ِيف َسفينَة َب ْح ِر َّية‪َ ،‬م َع َث َالث َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْت ُأ َحدِّ ُثكُم َع ْن م ِسيحِ الدَّ َّج ِ‬
‫ال‪َ ،‬حدَّ َثني َأ َّن ُه َرك َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُكن ُ‬
‫ب‬‫ب َِبِ ِم ا َْمل ْو ُج َش ْه ًرا ِيف ا ْل َب ْح ِر‪ُ ،‬ث َّم َأ ْر َفئُوا إِ َل َج ِز َير ٍة ِيف ا ْل َب ْح ِر َحتَّى َم ْغ ِر ِ‬ ‫ِ‬
‫َْخل ٍم َو ُج َذا َم‪َ ،‬ف َلع َ‬
‫ب كَثِ ُْي َّ‬
‫الش َع ِر‪ََّ ،‬ل َيدْ ُر َ‬
‫ون‬ ‫ِ‬ ‫الس ِفين َِة َفدَ َخ ُلوا َْ‬
‫اْل ِز َير َة َف َلق َيت ُْه ْم َدا َّب ٌة َأ ْه َل ُ‬ ‫ب َّ‬ ‫س‪َ ،‬ف َج َل ُسوا ِيف َأ ْق ُر ِ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫َّ‬
‫ت‪َ :‬أنَا َْ‬ ‫ك ما َأن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َما ُق ُب ُل ُه ِم ْن ُد ُب ِر ِه‪ِ ،‬م ْن َكثْ َر ِة َّ‬
‫اس ُة‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬و َما‬
‫اْل َّس َ‬ ‫ْت؟ َف َقا َل ْ‬ ‫الش َع ِر‪َ ،‬ف َقا ُلوا‪َ :‬و ْي َل َ‬
‫الر ُج ِل ِيف الدَّ ْي ِر‪َ ،‬فإِ َّن ُه إِ َل َخ َ َِبك ُْم بِ ْاألَ ْش َو ِاق‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ت‪َ :‬أ ُّ ََيا ا ْل َق ْو ُم ا ْنطَل ُقوا إِ َل َه َذا َّ‬ ‫اس ُة؟ َقا َل ْ‬‫اْل َّس َ‬‫َْ‬

‫اعا‪َ ،‬حتَّى َدخَ ْلنَا الدَّ ْي َر‪َ ،‬فإِ َذا‬ ‫ِ‬ ‫ت َلنَا َر ُج ًال َف ِر ْقنَا ِمن َْها َأ ْن َتك َ‬ ‫ََّملا َس َّم ْ‬
‫ْس ً‬ ‫ُون َشيْ َطا َن ًة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬فا ْنطَ َل ْقنَا َ‬
‫ني ُر ْك َب َت ْي ِه إِ َل َك ْع َب ْي ِه‬ ‫ِِ‬
‫وع ٌة َيدَ ا ُه إِ َل ُعنُقه‪َ ،‬ما َب ْ َ‬ ‫فِ ِيه َأ ْع َظ ُم إِن َْس ٍ‬
‫ان َر َأ ْينَا ُه َق ُّط خَ ْل ًقا‪َ ،‬و َأ َشدُّ ُه ِو َثا ًقا‪ْ َ ،‬‬
‫َم ُم َ‬
‫ون َما َأ ْن ُت ْم؟ َقا ُلوا‪ :‬ن َْح ُن‬ ‫ْت؟ َق َال‪َ :‬قدْ َقدَ ْرت ُْم َع ََّل َخ َ َِبي‪َ ،‬ف َأ ْخ َِب ِ‬ ‫ك َما َأن َ‬ ‫يد‪ُ ،‬ق ْلنَا‪َ :‬و ْي َل َ‬ ‫احل ِد ِ‬
‫بِ َْ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ُأنَاس ِمن الْعر ِ ِ‬
‫ب بِنَا ا َْمل ْو ُج َش ْه ًرا‪ُ ،‬ث َّم‬‫ني اغْ َت َل َم َف َلع َ‬ ‫ب َرك ْبنَا ِيف َسفينَة َب ْح ِر َّية‪َ ،‬ف َصا َد ْفنَا ا ْلبَ ْح َر ح َ‬ ‫ٌ َ ََ‬
‫الش َع ِر‪ََّ ،‬ل‬‫ب كَثِ ُْي َّ‬ ‫ِ‬ ‫ك َه ِذ ِه‪َ ،‬ف َج َل ْسنَا ِيف َأ ْق ُر ِ ََبا‪َ ،‬فدَ خَ ْلنَا َْ‬
‫اْل ِز َيرةَ‪َ ،‬ف َلق َي ْتنَا َدا َّب ٌة َأ ْه َل ُ‬ ‫َأ ْر َف ْأنَا إِ َل َج ِز َيرتِ َ‬
‫ت‪َ :‬أنَا َْ‬ ‫ك ما َأن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُيدْ َرى َما ُقبُ ُل ُه ِم ْن ُد ُب ِر ِه ِم ْن َك ْث َرةِ َّ‬
‫اس ُة‪ُ ،‬ق ْلنَا‪َ :‬و َما‬‫اْل َّس َ‬ ‫ْت؟ َف َقا َل ْ‬ ‫الش َع ِر‪َ ،‬ف ُق ْلنَا‪َ :‬و ْي َل َ‬
‫الر ُج ِل ِيف الدَّ ْي ِر‪َ ،‬فإِ َّن ُه إِ َل َخ َ َِبك ُْم بِ ْاألَ ْش َو ِاق‪َ ،‬ف َأ ْق َب ْلنَا إِ َل ْي َ‬ ‫ت‪ِ :‬‬
‫ك‬ ‫اعمدُ وا إِ َل َه َذا َّ‬ ‫اس ُة؟ َقا َل ْ ْ‬ ‫اْل َّس َ‬ ‫َْ‬

‫ان‪ُ ،‬ق ْلنَا‪َ :‬ع ْن‬ ‫ون َع ْن َنخْ ِل َب ْي َس َ‬ ‫ُون َش ْي َطا َن ًة‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬أ ْخ َِب ِ‬
‫ُ‬ ‫اعا‪َ ،‬و َف ِز ْعنَا ِمن َْها‪َ ،‬و َِل ْ ن َْأ َم ْن َأ ْن َتك َ‬
‫ْس ً‬ ‫َ‬
‫ِ‬

‫ك َأ ْن‬ ‫وش ُ‬‫َأي َش ْأ َِنا تَستَخْ َِب؟ َق َال‪َ :‬أس َأ ُلكُم عن َنخْ لِها‪ ،‬ه ْل ي ْث ِمر؟ ُق ْلنَا لَه‪َ :‬نعم‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أما إِ َّنه ي ِ‬
‫َ ُ ُ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ََّل ُت ْث ِم َر‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ ْخ َِب ِ‬
‫اء؟‬ ‫َب؟ َق َال‪َ :‬ه ْل في َها َم ٌ‬ ‫ي َشأَنَا ت َْستَخْ ِ ُ‬ ‫ون َع ْن ُب َح ْ َْية ال َّط َ َِب َّية‪ُ ،‬ق ْلنَا‪َ :‬ع ْن َأ ِّ‬ ‫ُ‬
‫ون َع ْن َع ْ ِ‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أخْ َِب ِ‬ ‫اء‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أما إِ َّن ماءها ي ِ‬ ‫َقا ُلوا‪ِ :‬هي كَثِْي ُة ا َْمل ِ‬
‫ني ُزغَ َر‪َ ،‬قا ُلوا‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ك َأ ْن َي ْذ َه َ‬
‫وش ُ‬ ‫َ ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ني؟ ُق ْلنَا َل ُه‪َ :‬ن َع ْم‪ِ ،‬ه َي‬‫اء؟ َو َه ْل َيز َْر ُع َأ ْه ُل َها بِام ِء الْ َع ْ ِ‬
‫َ‬
‫ي َش ْأ َِنَا ت َْستَخْ َِب؟ َق َال‪َ :‬ه ْل ِيف ا ْل َع ْ ِ‬
‫ني َم ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َع ْن َأ ِّ‬
‫ني َما َف َع َل؟ َقا ُلوا‪َ :‬قدْ َخ َر َج‬ ‫ون َع ْن َنبِ ِّي ْاألُ ِّم ِّي َ‬ ‫ون ِم ْن َمائِ َها‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ ْخ َِب ِ‬ ‫كَثِْي ُة ا َْمل ِ‬
‫اء‪َ ،‬و َأ ْه ُل َها َيزْ َر ُع َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َبنَا ُه َأ َّن ُه َقدْ‬ ‫َ‬ ‫َزَل َيثْ ِر َب‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ َقا َت َل ُه الْ َع َر ُب؟ ُق ْلنَا‪َ :‬ن َع ْم‪َ ،‬ق َال‪َ :‬كيْ َ‬
‫ف َصن ََع َِبِ ْم؟ َفأ ْخ َ ْ‬ ‫ِم ْن َم َّك َة َون َ‬
‫ك؟ ُق ْلنَا‪َ :‬ن َع ْم‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ َما إِ َّن َذ َ‬
‫اك‬ ‫َان َذلِ َ‬
‫اعو ُه‪َ ،‬ق َال َُْل ْم‪َ :‬قدْ ك َ‬ ‫ب َو َأ َط ُ‬ ‫َظ َه َر َع ََّل َم ْن َيلِ ِيه ِم َن الْ َع َر ِ‬
‫‪4421‬‬

‫ك َأ ْن ُي ْؤ َذ َن ِل ِيف ُْ‬ ‫َم َِبكُم عنِّي‪ ،‬إِن َأنَا ا َْمل ِسيح‪ ،‬وإِن ُأ ِ‬ ‫ِ‬
‫اخل ُروجِ ‪،‬‬ ‫وش ُ‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َخ ْ ٌْي َُْل ْم َأ ْن ُيطي ُعو ُه‪َ ،‬وإِ ِّن ُ ْ ُ ْ َ‬
‫ُم َّر َمت ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف َأ ْخ ُر َج َف َأ ِس َْي ِيف ْاألَ ْر ِ‬
‫َان‬ ‫ني َل ْي َل ًة غَ ْ َْي َم َّك َة َو َط ْي َب َة‪َ ،‬ف ُه َام ُ َ‬‫ض َف َال َأ َد َع َق ْر َي ًة إِ ََّّل َهبَ ْطت َُها ِيف َأ ْر َبع َ‬
‫احدً ا ‪ِ -‬منْهام اس َت ْقب َلنِي م َل ٌ ِ ِ‬ ‫احدَ ًة ‪َ -‬أو و ِ‬ ‫َاْها‪ُ ،‬ك َّلام َأرد ُت َأ ْن َأد ُخ َل و ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بِ َيده َّ‬
‫السيْفُ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َع َ ََّل ك ْلت ُ َ‬
‫ت‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص ْلتًا‪ ،‬يصدُّ ِن عنْها‪ ،‬وإِ َّن ع ََّل ك ُِّل َن ْق ٍ ِ‬
‫ول اهللِ ﷺ ‪،‬‬ ‫وَنَا‪َ ،‬قا َل ْ‬ ‫حي ُر ُس َ‬‫ب من َْها َم َالئ َك ًة َ ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ْت‬‫ْصتِ ِه ِيف ا ْملِن َ َِْب‪َ « :‬ه ِذ ِه َط ْي َب ُة‪َ ،‬ه ِذ ِه َط ْي َب ُة‪َ ،‬ه ِذ ِه َط ْي َب ُة» ‪َ -‬ي ْعنِي ا َْمل ِدينَ َة ‪َ « -‬أ ََّل َه ْل ُكن ُ‬ ‫ِ‬
‫َو َط َع َن بِمخْ َ َ‬
‫يث متَ ِيمٍ‪َ ،‬أ َّن ُه َوا َف َق ا َّل ِذي ُكن ُ‬
‫ْت ُأ َحدِّ ُثك ُْم‬ ‫َّاس‪َ :‬ن َع ْم‪َ « ،‬فإِ َّن ُه َأ ْع َج َبنِي َح ِد ُ‬ ‫ك؟» َف َق َال الن ُ‬ ‫َحدَّ ْث ُتك ُْم َذلِ َ‬
‫ْش ِق َما ُه َو‪ِ ،‬م ْن‬ ‫الش ْأمِ‪َ ،‬أ ْو َب ْح ِر ا ْل َي َم ِن‪ََّ ،‬ل َب ْل ِم ْن قِ َب ِل ا َْمل ْ ِ‬ ‫َعنْ ُه‪َ ،‬و َع ِن ا َْمل ِدين َِة َو َم َّك َة‪َ ،‬أ ََّل إِ َّن ُه ِيف َب ْح ِر َّ‬
‫َّش ِق‪َ ،‬قا َل ْت‪َ :‬ف َح ِف ْظ ُت َه َذا ِم ْن‬ ‫ْش ِق‪َ ،‬ما ُه َو» َو َأ ْو َم َأ بِ َي ِد ِه إِ َىل ا َْمل ْ ِ‬‫ْش ِق َما ُه َو ِم ْن قِ َب ِل املَْ ْ ِ‬ ‫قِ َب ِل ا َْمل ْ ِ‬
‫رس ِ‬
‫ول اهللِ ﷺ ‪.‬‬ ‫َ ُ‬

‫ّ‬ ‫سننّأيبّداوود‪ّ:‬‬
‫ِ‬
‫أن‬
‫رَبا ْ‬
‫أن َّل تعج َز َّأمتي عندَ ِّ َ‬ ‫‪ 435، ‬عن سعد بن أيب وقاص‪ ،‬أن النبي ﷺ قال‪ِّ « :‬إن ألَ ُ‬
‫رجو ْ‬
‫مائة ٍ‬
‫سنة» ‪.‬‬ ‫قال‪َ« :‬خس ِ‬ ‫ذلك اليو ِم؟ َ‬‫لسعد‪ :‬وكَم نصف َ‬‫ٍ‬ ‫ُي َؤ ِّخ َرهم نصفَ يو ٍم»‪َ ،‬‬
‫قيل‬
‫(‪)1‬‬
‫ُ‬

‫ّ‬ ‫سننّابنّماجة‪ّ:‬‬

‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬خت ُْر ُج الدَّ ا َّب ُة َو َم َع َها َخات َُم ُس َل ْي ًَم َن ْب ِن َد ُاو َد‪،‬‬ ‫‪َ 4،44 º‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬
‫ْف ا ْلكَافِ ِر‬
‫الس َال ُم‪َ ،‬فت َْج ُلو َو ْج َه ا ُْمل ْؤ ِم ِن بِا ْل َع َصا‪َ ،‬و َختْطِ ُم َأن َ‬ ‫ان‪َ ،‬ع َليْ ِه ًَم َّ‬ ‫وسى ْب ِن ِع ْم َر َ‬ ‫َو َع َصا ُم َ‬
‫ول َه َذا‪َ :‬يا كَافِ ُر "‪َ ،‬قا َل َأ ُبو‬ ‫ول‪َ :‬ه َذا َيا ُم ْؤ ِم ُن َو َي ُق ُ‬ ‫احل َو ِاء َليَ ْجت َِم ُع َ‬
‫ون‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫اخلاتِ ِم‪ ،‬حتَّى َأ َّن َأه َل ِْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫بِ ْ َ‬
‫وسى ْب ُن إِ ْس ًَم ِع َيل َق َال‪َ :‬حدَّ َثنَا َ َّ‬
‫محا ُد ْب ُن‬ ‫يم ْب ُن ن ْ ٍ‬
‫َرص َق َال‪َ :‬حدَّ َثنَا ُم َ‬
‫ِ‬
‫ان‪َ :‬حدَّ َثنَا ُه إِ ْب َراه ُ‬‫احل َس ِن ا ْل َق َّط ُ‬
‫َْ‬
‫ول َه َذا‪َ :‬يا ُم ْؤ ِم ُن َو َه َذا‪َ :‬يا كَافِ ُر» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫َس َل َم َة‪َ ،‬ف َذك ََر ن َْح َو ُه‪َ ،‬و َق َال فِ ِيه َم َّر ًة‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬

‫)‪ )1‬صححه األلباِن‪ :‬صحيح اجلامع (‪ 1511‬و ‪ .)2451‬ورواه أمحد (‪ )1444،1345‬وقال األرنؤوط‪ :‬حسن لغريه‪.‬‬
‫)‪ )2‬ضعفه األلباِن‪ :‬الضعيفة (‪ ،)14،5‬ضعيف اجلامع (‪.)2413‬‬
‫‪4422‬‬

‫س َبا ًبا‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ َّن ِم ْن ِق َب ِل َم ْغ ِر ِ‬ ‫ال‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ان ْب ِن َعس ٍ‬
‫َّ‬ ‫‪َ 4،8، º‬ع ْن َص ْف َو َ‬
‫الش ْم ُس ِم ْن‬ ‫ُوحا لِلت َّْو َب ِة‪َ ،‬حتَّى َت ْط ُل َع َّ‬
‫اب َم ْفت ً‬
‫ِ‬
‫ون َسنَ ًة‪َ ،‬ف َال َي َز ُال َذل َك ا ْل َب ُ‬ ‫ُوحا‪َ ،‬ع ْر ُض ُه َس ْب ُع َ‬ ‫َم ْفت ً‬
‫ن َْح ِو ِه‪َ ،‬فإِ َذا َط َل َع ْت ِم ْن ن َْح ِو ِه‪َ ،‬مل ْ َينْ َف ْع َن ْف ًسا إِ َيًم ُهنَا‪َ ،‬مل ْ َت ُك ْن آ َمن َْت ِم ْن َق ْب ُل‪َ ،‬أ ْو ك ََس َب ْت ِيف إِ َيًم ِهنَا‬
‫َخ ْ ًريا» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ّ‬ ‫صحيحّابنّحبان‪ّ:‬‬

‫الص ْب َح‪ُ ،‬ث َّم َص ِعدَ‬


‫ول اهلل ﷺ ُّ‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ص ََّّل بِنَا َر ُس ُ‬
‫واس ُم ُه َع ْم ُرو ْب ُن َأ ْخ َط َ‬
‫ٍ‬
‫‪ 4435 ‬عن َز ْيد ْ‬
‫ت‬ ‫ت ال ُّظهر‪ُ ،‬ثم َنز ََل َفص ََّّل‪ُ ،‬ثم ص ِعدَ ا ْملِنَْب َفخَ َطبنَا حتَّى ح ََض ِ‬ ‫ا ْملِنَْب‪َ ،‬فخَ َطب حتَّى ح ََض ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫َان َوبِ َام ُه َو‬
‫الش ْم ُس‪َ ،‬ف َحدَّ َثنَا بِ َام ك َ‬ ‫َزَل َفص ََّّل‪ُ ،‬ثم ص ِعدَ ا ْملِنَْب َفخَ َطبنَا حتَّى غَ اب ِ‬
‫ت َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َّ َ‬ ‫ْص‪ُ ،‬ث َّم ن َ َ‬
‫ا ْل َع ْ ُ‬
‫كَائِ ٌن‪َ ،‬ف َأ ْع َل ُمنَا َأ ْح َف ُظنَا» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫اع ُة َحتَّى َي ْك ُث َر َْاْل ْر ُج‪َ ،‬و َحتَّى‬


‫الس َ‬ ‫‪َ 48،، ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ق َال‪َ ،:‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهلل ﷺ‪ََّ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫وجا َو َأ َْن َ ًارا» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ب ُم ُر ً‬ ‫َت ُعو َد َأ ْر ُض ا ْل َع َر ِ‬

‫ول‪ََّ « :‬ل َي ْب َقى َع ََّل َظ ْه ِر‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫ول‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫اد ْبن ْاألَ ْس َو ِد‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫‪ 48،1 ‬عن املْ ِ ْقدَ ِ‬

‫اْل ْس َال ِم بِ ِع ِّز َع ِز ٍيز‪َ ،‬أ ْو بِ ُذ ِّل َذلِ ٍ‬


‫يل» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫ت َمدَ ٍر َو ََّل َو َب ٍر إِ ََّّل َأ ْد َخ َل َع َل ْي ِه ْم كَلِ َم َة ْ ِ‬ ‫ْاألَ ْر ِ‬
‫ض َب ْي ُ‬

‫)‪ )1‬حسنه األلباِن ‪ :‬التعليق الرغيب (‪)83 / 4‬‬


‫األلباِن‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫حبان‬ ‫)‪ )2‬ورواه مسلم (‪ )2522‬يف الفتن‪ :‬باب إخبار النبي ﷺ فيًم يكون إىل قيام الساعة‪ ،‬وصحح إسناد ابن‬
‫واألرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ )3‬صححه األلباِن (الصحيحة‪ ،)4:‬وقال األرنؤوط ‪ :‬عىل رشط مسلم‪.‬‬
‫)‪ )4‬صححه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫‪4429‬‬

‫ول اهلل ﷺ‪ََّ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬


‫السا َع ُة َحتَّى َي َت َق َار َب الزَّ َم ُ‬
‫ان‪َ ،‬ف َتك ُ‬
‫ُون‬ ‫‪َ 4542 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫اع ِة‪،‬‬ ‫ُون ا ْل َي ْو ُم ك َّ‬
‫َالس َ‬ ‫اْل ُم َع ُة كَا ْل َي ْومِ‪َ ،‬و َيك ُ‬ ‫َاْل ُم َع ِة‪َ ،‬و َتك ُ‬
‫ُون ُْ‬ ‫الش ْه ُر ك ُْ‬ ‫َالش ْه ِر‪َ ،‬و َيك ُ‬
‫ُون َّ‬ ‫السنَ ُة ك َّ‬
‫َّ‬
‫وص ِة» ‪.‬‬ ‫الس َع َف ِة‪َ ،‬أ ِو ُْ‬
‫اخل َ‬ ‫(‪)1‬‬
‫َتا ِق َّ‬‫اع ُة ك ْ ِ‬
‫َاح َ‬ ‫الس َ‬ ‫ُون َّ‬
‫َو َتك ُ‬
‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع ُة‬ ‫‪َ 4544 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ع ْن َر ُسول اهلل ﷺ َأ َّن ُه َق َال‪َ « :‬وا َّلذي َن ْف ُس ُُم َ َّمد بِ َيده‪ًَ ،‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫ِ‬ ‫ني‪ ،‬وي ْؤ َمتن ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫الو ُعول‪َ ،‬و َت ْظ َه َر‬
‫اخلائ ُن‪َ ،‬و َ ْهيل َك ُ‬ ‫وُي ََّو ُن ْاألَم ُ َ ُ َ َ َ‬ ‫َحتَّى َي ْظ َه َر ا ْل ُف ْح ُش َوا ْل ُب ْخ ُل‪ُ ،‬‬
‫وجو ُه الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ول‪ُ :‬‬ ‫وت؟ َق َال‪« :‬ا ْل ُو ُع ُ‬ ‫ول اهلل َو َما ا ْل ُو ُع ُ‬
‫ول َوالت َُّح ُ‬ ‫وت» َقا ُلوا‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫الت َُّح ُ‬
‫(‪)2‬‬ ‫وت‪ :‬ا َّل ِذي َن كَانُوا َ ْحت َت َأ ْقدَ ا ِم الن ِ‬
‫َّاس ًَل ُي ْع َل ُم ِ ِهب ْم» ‪.‬‬ ‫َو َأ ْ َ‬
‫رشا ُف ُه ْم‪َ ،‬والت َُّح ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ِش ِار النَّا ِ‬
‫س‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫‪َ 4548 ‬ع ْن َأ ِيب َوائِ ٍل‪َ ،‬ع ْن َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫ول‪« :‬م ْن َ‬
‫ور َم َس ِ‬ ‫ِ‬
‫اجدَ » ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫اع ُة َو ُه ْم َأ ْح َي ٌ‬
‫اء‪َ ،‬و َم ْن َيتَّخ ُذ ا ْل ُق ُب َ‬ ‫َم ْن تُدْ ِرك ُُه ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫ح َر ُاء ِم ْن قِ َب ِل‬ ‫ث ِر ٌ‬
‫يح َ ْ‬ ‫اع ُة َحتَّى ُت ْب َع َ‬ ‫‪َ 4553 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪ََّ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫وت‬‫َّاس ِم ْن قِ َّل ِة َم ْن َي ُم ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت اهلل َِبا ك َُّل َن ْف ٍ ِ‬
‫س ت ُْؤم ُن بِاهلل َوا ْل َي ْو ِم ْاْلخ ِر‪َ ،‬و َما ُينْك ُر َها الن ُ‬ ‫َ‬ ‫ا ْل َي َم ِن‪َ ،‬ف َيك ِْف ُ‬
‫ّسى َع ََّل كِت ِ‬
‫َاب اهلل‪َ ،‬ف ُ ْْي َف ُع إِ َل‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫َت َع ُجو ٌز يف َبني ُف َالن‪َ ،‬و ُي َ َ‬ ‫ات َش ْي ٌخ ِيف َبنِي ُف َال ٍن‪َ ،‬و َمات ْ‬ ‫فِ َيها‪َ :‬م َ‬
‫ب َوا ْل ِف َّض ِة‪َ ،‬و ََّل‬ ‫يء ْاألَ ْر ُض َأ ْف َال َذ َكبِ ِد َها ِم َن َّ‬
‫الذ َه ِ‬ ‫ِ‬ ‫السام ِء‪َ ،‬ف َال يب َقى ِيف ْاألَر ِ ِ‬
‫ض منْ ُه آ َي ٌة‪َ ،‬وتَق ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َّ َ‬
‫َان َي ْق َتتِ ُل َم ْن ك َ‬
‫َان‬ ‫ول‪ِ :‬يف َه ِذ ِه ك َ‬ ‫َض ُ ََبا بِ ِر ْجلِ ِه‪َ ،‬و َي ُق ُ‬ ‫الر ُج ُل َف َي ْ ِ‬‫ك ا ْل َي ْومِ‪َ ،‬ي ُم ُّر ِ ََبا َّ‬ ‫َينْت َِف ُع ِ ََبا َب ْعدَ َذلِ َ‬
‫ب َفنَا ًء ُق َر ْي ٌش‪َ ،‬وا َّل ِذي‬ ‫ت ا ْل َي ْو َم ََّل ُينْ َت َف ُع ِ ََبا»‪َ ،‬ق َال َأ ُبو ُه َر ْي َرةَ‪َ :‬وإِ َّن َأ َّو َل َق َب ِائ ِل ا ْل َع َر ِ‬‫َقب َلنَا‪ ،‬و َأصبح ِ‬
‫ْ َ ْ َ َ‬
‫َاس ِة َف َي ْأ ُخ ُذ َها بِ َي ِد ِه‪ُ ،‬ث َّم َي ُق ُ‬
‫ول‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الر ُج ُل َع َىل النَّ ْع ِل َوه َي ُم ْل َقا ٌة ِيف ا ْل ُكن َ‬
‫ِ ِ‬
‫َن ْفيس بِ َيده َأ ْو َش َك َأ ْن َي ُم َّر َّ‬
‫ِ‬

‫ش ِيف الن ِ‬
‫َّاس‪.‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫ال ُق َر ْي ٍ‬ ‫َت َه ِذ ِه ِم ْن نِ َع ِ‬ ‫كَان ْ‬

‫)‪ )1‬صححه األلباِن «املشكاة» (‪ / 5445‬التحقيق الثاِن)‪ ،‬وقال األرنؤوط ‪ :‬عىل رشط الصحيح ‪.‬‬
‫)‪)2‬وأخرجه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي يف "تارُيه"‪ ،1/25‬وصححه األلباِن لغريه (الصحيحة‪ ، )3211-‬وقال األرنؤوط ‪ :‬إسناده‬
‫ضعيف‪.‬‬
‫)‪ )3‬قال األلباِن ‪ :‬حسن صحيح (حتذير الساجد‪-‬ص ‪ ،)28 - 24‬وحسنه األرنؤوط ‪.‬‬
‫)‪ )4‬صححه األلباِن واألرنؤوط ‪.‬‬
‫‪4424‬‬

‫ّ‬ ‫املستدركّعىلّالص ِ‬
‫حيحنيّأبوّعبداللهّاحلاكمّالنيسابوري‪ّ:‬‬ ‫َّ‬
‫اد َّي َحدَّ َث ُه‪َ ،‬ق َال‪ :‬ن ََز َل ْت َع َىل َع ْب ِد اهلل ْب ِن َح َوا َل َة‬ ‫اإلي ِ‬ ‫يب‪َ ،‬أ َّن ابن ُز ْغ ٍ ِ‬
‫ب َِ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪َ 53،2 ‬ع ْن َض ْم َر َة ْب ِن َحبِ ٍ‬

‫َي ِري َع َل ْي ِه ِيف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ْاألَ ْزد ِّي‪َ ،‬ف َق َال ِيل َوإِ َّن ُه َلن َِاز ٌل َع َ َِّّل ِيف َب ْيتي‪ًَ :‬ل ُأ َّم َل َك َأ َما َيكْفي ا ْب َن َح َوا َل َة ما َئ ٌة َ ْ‬
‫ف‬ ‫ول اهلل ﷺ َح ْو َل ا َْمل ِدين َِة َع َىل َأ ْقدَ ِامنَا لِنَ ْغن ََم‪َ ،‬ف َر َج ْعنَا َو َمل ْ َن ْغن َْم‪َ ،‬و ُع ِر َ‬
‫ك ُِّل َعا ٍم‪ُ ،‬ث َّم َق َال‪َ :‬ب َع َثنَا َر ُس ُ‬
‫ف َعن ُْه ْم‪َ ،‬و ًَل تَكِ ْل ُه ْم‬ ‫وهنَا‪َ ،‬ف َقا َم فِينَا َخطِي ًبا‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬الله َّم ًَل تَكِ ْل ُه ْم إِ َ َّيل َف َأ ْض ُع َ‬ ‫اجلهدُ ِيف وج ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫َْ ْ‬
‫َّاس َفيَ ْس َت ْأثِ ُروا َع َل ْي ِه ْم» ُث َّم َق َال‪َ « :‬ل َت ْفت َُح َّن َّ‬
‫الشا َم‬ ‫إِ َىل َأ ْن ُف ِس ِه ْم َف َي ْع ِج ُزوا َعن َْها‪َ ،‬و ًَل تَكِ ْل ُه ْم إِ َىل الن ِ‬

‫اإلبِ ِل ك ََذا َوك ََذا َو ِم َن ا ْل َب َق ِر ك ََذا َوك ََذا‪،‬‬


‫ُون ِألَ َح ِدك ُْم ِم َن ْ ِ‬
‫الرو َم َو َف ِار َس ‪َ -‬حتَّى َيك َ‬ ‫َو َف ِار َس ‪َ -‬أ ِو ُّ‬
‫َحتَّى ُي ْع َطى َأ َحدُ ك ُْم ِما َئ َة ِدين ٍَار َف َي ْس َخ َط َها» ُث َّم َو َض َع َيدَ ُه َع َىل َر ْأ ِِس ‪َ -‬أ ْو َع َىل َها َمتِي ‪َ ،-‬ف َق َال‪:‬‬
‫ت ْاألَر َض ا ُْمل َقدَّ س َة َف َقدْ دن ِ‬ ‫اخل َال َف َة َقدْ ن ََز َل ِ‬‫«يا ابن حوا َل َة‪ ،‬إِ َذا ر َأي َت ْ ِ‬
‫الز ًَل ِز ُل َوا ْل َب َال َيا َو ْاألُ ُم ُ‬
‫ور‬ ‫َت َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬
‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِم ْن َي ِدي َه ِذ ِه ِم ْن َر ْأ ِس َك» َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫اع ُة َي ْو َم ِئ ٍذ َأ ْق َر ُب لِلنَّا ِ‬ ‫ِ‬
‫َاد‪،‬‬ ‫يح ْ ِ ْ‬ ‫يث َصح ُ‬ ‫الس َ‬ ‫ا ْلع َظا ُم‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد ُّي َم ْع ُر ٌ ِ‬ ‫اإلي ِ‬ ‫مح ِن بن ُز ْغ ٍ ِ‬
‫رص ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وف يف تَابِعي َأ ْه ِل م ْ َ‬ ‫ب َِ‬ ‫الر ْ َ ْ ُ‬ ‫َو َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه‪َ ،‬و َع ْبدُ َّ‬
‫اع ُة َحتَّى‬ ‫ول‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫‪ 5318 ‬عن َواثِ َلة ْب ُن ْاألَ ْس َق ِع ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫ب‪َ ،‬والدَّ َّج ُال‪،‬‬ ‫ف ِيف َج ِز َير ِة ا ْل َع َر ِ‬ ‫ب‪َ ،‬و َخ ْس ٌ‬ ‫ف بِا َْمل ْغ ِر ِ‬‫َّش ِق‪َ ،‬و َخ ْس ٌ‬ ‫ف بِا َْمل ْ ِ‬ ‫ات‪َ :‬خ ْس ٌ‬ ‫ُون َع َّْش آي ٍ‬
‫َتك َ ُ َ‬
‫س ِم ْن َم ْغ ِر ِ َهبا‪،‬‬‫الش ْم ِ‬ ‫وع َّ‬ ‫وج‪َ ،‬والدَّ ا َّب ُة‪َ ،‬و ُط ُل ُ‬‫وج َو َم ْأ ُج َ‬ ‫يسى ا ْب ِن َم ْر َي َم‪َ ،‬ف َي ْأ ُج َ‬
‫ان‪ ،‬ون ُُز ُ ِ‬
‫ول ع َ‬ ‫َوالدُّ َخ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫الذ َّر َوالن َّْم َل»‪َ .‬ه َذا َح ِد ٌ‬ ‫َّاس إِ َىل ا َْمل ْح َ ِ‬ ‫َون ٌَار َخت ُْر ُج ِم ْن َق ْع ِر َعدْ َن ت َُس ُ‬
‫يح‬
‫يث َصح ُ‬ ‫َّش‪ْ َ ،‬حت ُ ُ‬
‫َّش َّ‬ ‫وق الن َ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِْْ‬ ‫(‪)2‬‬

‫)‪ )1‬وافقه الذهبي‪ .‬ورواه أبو داود (‪ )2535‬وصححه األلباِن‪.‬‬


‫ان ْب ُن َه ُارو َن َو ُه َو َض ِع ٌ‬
‫يف‪.‬‬ ‫)‪ )2‬صححه الذهبي‪ ،‬ورواه الطَباِن يف الشاميني (‪ )544‬وقال اِليثمي‪َ :‬وفِ ِيه ِع ْم َر ُ‬
‫‪4422‬‬

‫َّت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اخلدْ ِر ِّي ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ِ ٍ‬


‫اب‬ ‫الص َواع ُق عنْدَ ا ْق َ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ت ْكثُ ُر َّ‬ ‫‪َ 5383 ‬ع ْن َأ ِيب َسعيد ْ ُ‬
‫يث‬ ‫ون ُص ِع َق ُف َال ٌن َو ُف َال ٌن» َه َذا َح ِد ٌ‬
‫ون ِم ْن ُص ِع َق ا ْل َب ِار َح َة‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬ ‫اع ِة‪َ ،‬ف ُي ْصبِ ُح ا ْل َق ْو ُم َف َي ُقو ُل َ‬
‫الس َ‬
‫َّ‬
‫ط ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫ْ‬ ‫َ ٌ‬
‫ول اهلل ﷺ‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم‬ ‫مح ِن ْب ِن ُص َح ٍار ا ْل َع ْب ِد ِّي‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 5385 ‬ع ْن َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫ني َق َال‬‫ب‪َ ،‬ف ُي َق ُال‪َ :‬م ْن َب ِق َي ِم ْن َبنِي ُف َال ٍن» َق َال‪َ :‬ف َع َر ْف ُت ِح َ‬ ‫ف بِ َق َب ِائ َل ِم َن ا ْل َع َر ِ‬ ‫اع ُة َحتَّى ُُي َْس َ‬‫الس َ‬‫َّ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب إِ َىل ُق َر َاها‪َ .‬ه َذا َح ِد ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬‫يث َصح ُ‬ ‫َق َبائ َل َأ َّهنَا ا ْل َع َر ُب‪ ،‬ألَ َّن ا ْل َع َج َم ُتن َْس ُ‬
‫ود ‪ ‬ج ُلوسا‪َ ،‬فجاء ِ‬
‫آذ ُن ُه‪َ ،‬ف َق َال‪:‬‬ ‫اب‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كنَّا ِعنْدَ َعب ِد اهلل ب ِن مسع ٍ‬ ‫‪َ 5385 º‬ع ْن َط ِار ِق ْب ِن ِش َه ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ُ ً‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُوعا ِيف ُم َقدَّ ِم املَْ ْسجد‪َ ،‬فك َّ َ‬
‫ََب‬ ‫َّاس ُرك ً‬ ‫الص َالةُ‪َ ،‬ف َقا َم َو ُق ْمنَا َم َع ُه‪َ ،‬فدَ َخ ْلنَا ا َْمل ْس ِجدَ َف َر َأى الن َ‬‫َقدْ َقا َمت َّ‬
‫الس َال ُم َع َل ْيك ُْم َيا َأ َبا َع ْب ِد‬ ‫َو َرك ََع َو َم َشى‪َ ،‬و َف َع ْلنَا ِمثْ َل َما َف َع َل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َم َّر َر ُج ٌل ُم ْ ِ‬
‫ِس ٌع‪َ ،‬ف َق َال‪َّ :‬‬
‫مح ِن‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬صدَ َق اهلل َو َب َّل َغ َر ُسو ُل ُه ﷺ ‪َ ،‬ف َل ًَّم َص َّل ْينَا َر َج َع َف َو َل َج َأ ْه َل ُه‪َ ،‬و َج َل ْسنَا ِيف َمكَانِ ِه‬ ‫الر ْ َ‬
‫َّ‬
‫ض‪َ :‬أ ُّيك ُْم َي ْس َأ ُل ُه؟ َق َال َط ِار ٌق‪َ :‬أنَا َأ ْس َأ ُل ُه‪َ ،‬ف َس َأ َل ُه َط ِار ٌق‪،‬‬ ‫َننْتَظِ ُر ُه َحتَّى َُي ُْر َج‪َ ،‬ف َق َال َب ْع ُضنَا ل ِ َب ْع ٍ‬

‫ت‬ ‫الر ُج ُل َف َر َد ْد َت َع َل ْي ِه َصدَ َق اهلل َو َب َّل َغ َر ُسو ُل ُه ﷺ ‪َ ،‬ف َق َال َع ْبدُ اهلل‪َ :‬س ِم ْع ُ‬ ‫َف َق َال‪َ :‬س َّل َم َع َل ْي َك َّ‬
‫اص ِة‪َ ،‬و ُف ُش َّو الت َِّج َار ِة َحتَّى ت ُِع َ‬
‫ني ا َْمل ْر َأ ُة‬ ‫يم ْ َ‬
‫اخل َّ‬
‫ني يدَ ِي الس َ ِ ِ‬
‫اعة ت َْسل َ‬ ‫َّ‬ ‫ول‪« :‬إِ َّن َب ْ َ َ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ض َف َ ْري ِج ُع َفيَ ُق ُ‬
‫ول‪َ :‬مل ْ َأ ْر َب ْح‬ ‫َزوجها َع َىل التِّجار ِة‪ ،‬وحتَّى َُيْرج الرج ُل بًِمل ِ ِه إِ َىل َأ ْطر ِ‬
‫اف ْاألَ ْر ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َّ ُ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫َش ْي ًئا» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫َب ُمجِ ِّي‪َ ،‬ق َال‪َ :‬د َخ ْل ُت َم َع َع ْب ِد اهلل َي ْو ًما ا َْمل ْس ِجدَ ‪َ ،‬فإِ َذا ا ْل َق ْو ُم‬ ‫ِ‬
‫‪َ 5382 º‬ع ْن َخ ِار َج َة ْب ِن َّ‬
‫الص ْلت ا ْل ُ ْ‬
‫ُوع‪َ ،‬ف َم َّر َر ُج ٌل َف َس َّل َم َع َل ْي ِه‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬صدَ َق اهلل َو َر ُسو ُل ُه َصدَ َق اهلل َو َر ُسو ُل ُه‪َ ،‬ف َس َأ ْلتُ ُه َع ْن َذل ِ َك‪،‬‬
‫ُرك ٌ‬
‫ِ‬
‫الر ُج ِل‬
‫الر ُج ُل َع َىل َّ‬
‫اع ُة َحتَّى ُتت ََّخ َذ املَْ َساجدُ ُط ُر ًقا‪َ ،‬و َحتَّى ُي َس ِّل َم َّ‬ ‫َف َق َال‪« :‬إِ َّن ُه ًَل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬

‫)‪ )1‬ورواه أمحد (‪ )1142،‬وصححه األرنؤوط‪.‬‬


‫)‪ )2‬صححه الذهبي‪ .‬ورواه أمحد (‪ )15254،2،34،‬وضعفه األرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ )3‬سكت عنه الذهبي‪ .‬ورواه أمحد (‪ )358،‬والبخاري يف األدب املفرد (‪ )1،42‬دون «وحتى ُيرج الرجل ‪»...‬‬
‫وصححه األلباِن وحسنه األرنؤوط‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ص َف َال َت ْغ ُلو إِ َىل َي ْو ِم‬ ‫ِ‬


‫بِا َْمل ْع ِر َفة‪َ ،‬و َحتَّى َتت َْج َر ا َْمل ْر َأ ُة َو َز ْو ُج َها‪َ ،‬و َحتَّى َت ْغ ُلو ْ َ‬
‫اخل ْي ُل َوالن َِّسا ُء‪ُ ،‬ث َّم ت َْر ُخ َ‬
‫ت َب ِش ُري ْب ُن َس ْل ًَم َن ِيف ِر َوا َيتِ ِه‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫َاد‪ ،‬و َقدْ َأسنَدَ ه ِذ ِه ا ْلكَلًِم ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫يث ص ِحيح ْ ِ ِ‬
‫اإل ْسن َ‬
‫ِ‬
‫ا ْلق َيا َمة» َه َذا َحد ٌ َ ُ‬
‫ِ ِ‬

‫يحا َو َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫احل ِد ُ‬


‫(‪)1‬‬
‫يث بِ ِر َوا َية ُش ْع َب َة َهذه َصح ً‬ ‫َص َار ْ َ‬
‫ِ‬
‫حيا ًَل تَدَ ُع َأ َحدً ا‬ ‫اع ُة َحتَّى َي ْب َع َث اهلل ِر ً‬ ‫الس َ‬ ‫‪َ 54،8 ‬ع ْن َع ْبد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو ‪َ ،‬ق َال‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫اهلِ َّي ِة‬
‫اجل ِ‬
‫اؤ ُه ْم ِيف ْ َ‬ ‫ِيف َق ْلبِ ِه ِم ْث َق ُال َذ َّر ٍة ِم ْن ُت ًقى َأ ْو ُهنًى إِ ًَّل َق َب َض ْت ُه‪َ ،‬و َي ْل َح ُق ك ُُّل َق ْو ٍم بِ ًَم ك َ‬
‫َان َي ْع ُبدُ آ َب ُ‬
‫ون ِيف ال ُّط ُر ِق ك ًََم‬ ‫ٍ‬ ‫اج ِم َن النَّ ِ‬
‫َح َ‬ ‫ون بِ َم ْع ُروف َو ًَل َين َْه ْو َن َع ْن ُمنْك ٍَر‪َ ،‬ي َتنَاك ُ‬ ‫اس ًَل َي ْأ ُم ُر َ‬ ‫َو َي ْب َقى َع َج ٌ‬
‫ِ‬ ‫َت َتنَاكَح ا ْلبهائِم‪َ ،‬فإِ َذا ك َ ِ‬
‫اع َة» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الس َ‬‫ض َف َأ َقا َم َّ‬ ‫ب اهلل َع َىل َأ ْه ِل ْاألَ ْر ِ‬ ‫َان َذل َك ْاشتَدَّ َغض ُ‬ ‫ُ ََ ُ‬
‫الشا ِم»‬ ‫ان ًَل َي ْب َقى فِ ِيه ُم ْؤ ِم ٌن إِ ًَّل َِحل َق بِ َّ‬ ‫‪َ 5413 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ي ْأ ِيت َع َىل الن ِ‬
‫َّاس َز َم ٌ‬
‫الش ْي َخ ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫ط َّ‬ ‫ْ‬ ‫َه َذا َحد ٌ َ ٌ‬
‫ول‪َ « :‬ختْرج مع ِ‬
‫اد ُن َُمْتَلِ َف ٌة‬ ‫ان‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َع ْبدَ اهلل ْب َن َع ْم ٍرو ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫‪َ 5415 ‬ع ْن َأ ِيب َغ َط َف َ‬
‫ُ ُ ََ‬
‫َّاس‪ُ ،‬ي َق ُال َل ُه فِ ْر َع ْو ُن‪َ ،‬ف َب ْين ًََم ُه ْم َي ْع َم ُلو َن فِ ِيه إِ ْذ‬
‫رش ِار الن ِ‬ ‫مع ِد ٌن ِمنْها َق ِريب ِمن ِْ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫احل َجاز َي ْأتيه م ْن َ‬ ‫ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف بِ ِه َو ِهبِ ْم» َه َذا َح ِد ٌ‬ ‫ب َف َأ ْع َج َب ُه ْم ُم ْعت ََم ُل ُه إِ ْذ ُخ ِس َ‬ ‫ِس َع ِن َّ‬
‫الذ َه ِ‬
‫يح ْاإل ْسنَاد‪َ ،‬و َمل ْ‬ ‫يث َصح ُ‬ ‫َح َ َ‬
‫ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬وا َّل ِذي َن ْف ِيس بِ َي ِد ِه‪ًَ ،‬ل َت ُقو ُم‬
‫اخلدْ ِر ِّي ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ِ ٍ‬
‫‪َ 5442 º‬ع ْن َأ ِيب َسعيد ْ ُ‬
‫َب ُه‬ ‫اك َن ْعلِ ِه‪َ ،‬و ُ ْ‬
‫خت ِ ُ‬
‫ان‪ ،‬وحتَّى ُت َك ِّلم الرج َل َع ْذب ُة سوطِ ِه‪ ،‬و ِرش ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫اع ْ ِ‬
‫اإلن َْس َ َ َ‬ ‫اع ُة َحتَّى ُت َك ِّل َم ِّ‬
‫الس َب ُ‬ ‫الس َ‬
‫َّ‬
‫حيح َع َىل َرش ِ‬
‫ط ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ث َأ ْه ُل ُه ِم ْن َب ْع ِد ِه» َه َذا َح ِد ٌ‬
‫بِ ًَم َأ ْحدَ َ‬
‫(‪)5‬‬
‫ْ‬ ‫يث َص ٌ‬

‫)‪ )1‬قال الذهبي ‪ :‬موقوف ‪ .‬ورواه الطَباِن يف الكبري (‪ )2454‬وإسناد احلاكم ضعيف جلهالة حال عبد األعىل بن‬
‫احلكم‪ .‬ولبعض أطراف احلديث شواهد قد ُتعلها حسنة‪.‬‬
‫)‪ )2‬قال الذهبي ‪ :‬موقوف‪ .‬ويف إسناد احلاكم (عِّل بن محشاذ) ضعيف‪.‬‬
‫)‪ )3‬وافقه الذهبي ‪.‬ورواه ابن أيب الشيبة يف املصنف (‪ )12445‬وإسناده صحيح‪.‬‬
‫)‪ )4‬قال الذهبي صحيح‪ .‬وضعفه األلباِن وقال‪ :‬موقوف (الضعيفة ‪)4141‬‬
‫)‪ )5‬وافقه الذهبي‪ ،‬ورواه ابن حبان (‪ )4424‬والَّتمذي (‪ )2151‬وغريهم‪ ،‬وصححه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ول اهلل ﷺ‪ََّ « :‬ل‬ ‫ان‪ًَ :‬ل َأ ْع َل ُم إِ ًَّل َقدْ َر َف َع ُه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫‪َ 5482 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ق َال ُس ْف َي ُ‬
‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬
‫ط ُم ْسلِ ٍم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫وجا َو َأ َْنَ ًارا» َه َذا َحد ٌ َ ٌ‬ ‫ب ُم ُر ً‬ ‫اع ُة َحتَّى َت ُعو َد َأ ْر ُض ا ْل َع َر ِ‬ ‫َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫َو َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ث َخرج ٍ‬ ‫ِ‬ ‫حي َة ْاألَن َْص ِار ِّي ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬يك ُ‬ ‫‪َ 542، ‬ع ْن َأ ِيب َ ِ‬
‫ات‬ ‫ُون للدَّ ا َّبة َث َال ُ ْ َ‬ ‫رس َ‬
‫اد َي ِة َو ًَل َيدْ ُخ ُل ِذك ُْر َها ا ْل َق ْر َي َة ‪-‬‬‫ِمن الدَّ ه ِر‪َ ،‬ختْرج َأو َل َخرج ٍة بِ َأ ْقَص ا ْليم ِن َفي ْف ُشو ِذكْرها بِا ْلب ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ُ َّ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َي ْعنِي َم َّك َة ‪ُ -‬ث َّم َي ْمك ُ‬
‫ُث َز َمانًا َطو ًيال َب ْعدَ َذل َك‪ُ ،‬ث َّم َخت ُْر ُج َخ ْر َج ًة ُأ ْخ َرى َقري ًبا م ْن َم َّك َة َف ُين َ ُ‬
‫َّْش‬
‫َّاس ِيف َأ ْع َظ ِم‬ ‫ادي ِة‪ ،‬وين َ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّْش ذك ُْر َها بِ َم َّك َة‪ُ ،‬ث َّم َتك ُْم ُن َز َمانًا َط ِو ًيال‪ُ ،‬ث َّم َب ْين ًََم الن ُ‬
‫ذك ُْر َها يف َأ ْه ِل ا ْل َب َ َ ُ ُ‬
‫َاح َي ِة‬
‫احلرام َمل ير ْعهم إِ ًَّل و ِهي ِيف ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ا َْمل َساجد ُح ْر َم ًة َو َأ َح ُّب َها إِ َىل اهلل َو َأك َْر ُم َها َع َىل اهلل َت َع َاىل املَْ ْسجدُ ْ َ َ ُ ْ َ ُ ُ ْ َ َ‬
‫ط ِم ْن‬ ‫اخل ِار ِج ِيف وس ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ني ْ َ‬‫اب َبنِي ََم ْ ُزو ٍم َع ْن َي ِم ِ‬ ‫ْن ْاألَ ْس َو ِد‪َ ،‬و َب ْ َ‬
‫ني َب ِ‬ ‫الرك ِ‬
‫ني ُّ‬ ‫ا َْمل ْس ِج ِد‪ ،‬تَدْ نُو َوت َْر ُبو َب ْ َ‬
‫ني َعر ُفوا َأهنم َل ْن ُي ْع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ج ُزوا‬ ‫َّ ُ ْ‬ ‫َّاس َعن َْها َشتَّى َو َم ًعا‪َ ،‬و َي ْث ُب ُت َِلَا ع َصا َب ٌة م َن ا ُْمل ْسلم َ َ‬‫َذل َك‪َ ،‬ف َ ْري َف ُّض الن ُ‬
‫وه ِه ْم َحتَّى ت ََر َكت َْها‬‫ت ِهبِم َفج َل ْت َعن وج ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُ ُ‬ ‫اب‪َ ،‬ف َبدَ ْ ْ َ‬ ‫الَّت َ‬‫اهلل‪َ ،‬ف َخ َر َج ْت َع َل ْي ِه ْم َتنْ ُف ُض َع ْن َر ْأس َها ُّ َ‬
‫ب َو ًَل ُي ْع ِج ُز َها َه ِار ٌب َحتَّى إِ َّن‬ ‫ِ‬ ‫ب الدُّ ِّر َّي ُة‪ُ ،‬ث َّم َو َّل ْت ِيف ْاألَ ْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ًَل ُيدْ ِرك َُها َطال ٌ‬ ‫َك َأ َّهنَا ا ْلك ََواك ُ‬
‫ول‪َ :‬أ ْي ُف َال ُن ْاآل َن ت َُص ِِّّل؟ َف َي ْلت َِف ُت إِ َل ْي َها َفت َِس ُم ُه‬
‫الص َال ِة َف َت ْأتِ ِيه ِم ْن َخ ْل ِف ِه َف َت ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُج َل ل َي َت َع َّو ُذ من َْها بِ َّ‬
‫َّ‬
‫ُون ِيف‬‫ون ِيف َأ ْس َف ِار ِه ْم َو َي ْش َ َِّتك َ‬ ‫َّاس ِيف ِد َي ِار ِه ْم َو َي ْص َط ِح ُب َ‬ ‫او ُر الن ُ‬ ‫ب‪َ ،‬ف ُي َج ِ‬ ‫ِ‬
‫ِيف َو ْج ِهه‪ُ ،‬ث َّم َت ْذ َه ُ‬
‫ول ا ُْمل ْؤ ِم ُن‪:‬‬
‫ول‪َ :‬يا ُم ْؤ ِم ُن ا ْق ِضنِي َح ِّقي‪َ ،‬و َي ُق ُ‬
‫ف ا ُْمل ْؤ ِم ُن ا ْلكَافِ َر َحتَّى إِ َّن ا ْلكَافِ َر َي ُق ُ‬ ‫ْاألَم َو ِ‬
‫ال‪َ ،‬ي ْع ِر ُ‬ ‫ْ‬
‫ض‪،‬‬ ‫يث ِيف ِذك ِْر َدا َّب ِة ْاألَ ْر ِ‬
‫ني ح ِد ٍ‬ ‫يث ص ِحيح ْ ِ ِ‬
‫اإل ْسنَاد‪َ ،‬و ُه َو َأ ْب َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫َيا كَاف ُر ا ْقضني َح ِّقي» َه َذا َحد ٌ َ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬

‫َو َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬

‫)‪ )1‬وافقه الذهبي‪ .‬ورواه مسلم (‪.)158‬‬


‫)‪ )2‬قال الذهبي ‪ :‬طلحة بن عمرو احلرضمي ضعفوه وتركه أمحد‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ﱡ ﱶ ﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽ‬ ‫‪َ 5423 ‬ع ِن ا ْب ِن َع ْم ٍرو ‪ِ ،‬يف َق ْول ِ ِه َع َّز َو َج َّل‪:‬‬


‫وف َو َمل ْ َين َْه ْوا َع ِن ا ُْملنْك َِر» ‪.‬‬ ‫ﱾﱠ [انلمل‪َ ]٧٨ :‬ق َال‪« :‬إِ َذا َمل ي ْأمروا بِا َْملعر ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫ُْ‬ ‫َْ ُُ‬
‫الشا ِم‬ ‫او َي َة ُق ْل ُت‪َ :‬ل ْو َخ َر ْج ُت إِ َىل َّ‬ ‫ت َب ْي َع ُة َي ِزيدَ ْب ِن ُم َع ِ‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪ََّ :‬ملا َجا َء ْ‬ ‫‪َ 5428 ‬ع ْن َش ْه ِر ْب ِن َح ْو َش ٍ‬

‫ف‪َ ،‬ف ِج ْئتُ ُه‬ ‫ت بِ َم َقا ٍم َي ُقو ُم ُه ن َْو ٌ‬ ‫الشا َم‪َ ،‬ف َأ ْخ َ ْ‬
‫َب ُ‬ ‫رش َه ِذ ِه ا ْلبَ ْي َع ِة‪َ ،‬ف َخ َر ْج ُت َحتَّى َق ِد ْم ُت َّ‬ ‫ِ‬
‫َف َتن ََّح ْي ُت م ْن َ ِّ‬
‫اص ‪َ ،‬ف َل ًَّم َرآ ُه ن َْو ٌ‬ ‫يص ٌة َوإِ َذا ُه َو َع ْبدُ اهلل ْب ُن َع ْم ِرو ْب ِن ا ْل َع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اسدُ ا ْل َع ْين ْ ِ‬ ‫َفإِ َذا رج ٌل َف ِ‬
‫ف‬ ‫َني‪َ ،‬ع َل ْيه ََخ َ‬ ‫َ ُ‬
‫يث ِمنِّي‬ ‫احل ِد ِ‬
‫ْت َأ َح ُّق بِ ْ َ‬ ‫ث بِ ِه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أن َ‬ ‫ث بِ ًَم ُكن َْت ُحتَدِّ ُ‬ ‫يث‪َ ،‬ف َق َال َل ُه َعبْدُ اهلل‪َ :‬حدِّ ْ‬ ‫احل ِد ِ‬
‫َأ ْم َس َك َع ِن ْ َ‬
‫يث ‪َ -‬ي ْعنِي ْاألُ َم َرا َء ‪َ -‬ق َال‪:‬‬ ‫احل ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َر ُسول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪ :‬إِ َّن َه ُؤ ًَلء َقدْ َمنَ ُعونَا َع ِن ْ َ‬ ‫ْت َصاح ُ‬ ‫َأن َ‬
‫ول‪« :‬إِ َّهنَا َس َتك ُ‬
‫ُون‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت ُه َي ُق ُ‬ ‫َأ ْع ِزم َع َل ْي َك إِ ًَّل ما َحدَّ ْث َتنَا َح ِديثًا س ِم ْع َت ُه ِم ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫رش ُار َأ ْهلِ َها‪َ ،‬ت ْل ِف ُظ ُه ْم‬ ‫اهيم‪ًَ ،‬ل يب َقى ِيف ْاألَر ِ ِ ِ‬
‫ض إ ًَّل َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫اج ِر إِ ْب َر َ َ ْ‬ ‫َّاس إِ َىل ُم َه َ‬
‫َيت َُاز الن ُ‬
‫ِ ٍ‬
‫ه ْج َر ٌة َب ْعدَ ه ْج َرة َ ْ‬
‫ِ‬

‫اخلن َِاز ِير‪ ،‬تَبِ ُ‬ ‫ِ ِ‬


‫يت َم َع ُه ْم إِ َذا َباتُوا‪،‬‬ ‫َّش ُه ْم إِ َىل الن َِّار َم َع ا ْلق َر َدة َو ْ َ‬ ‫َأ ْر ُض ُه ْم‪َ ،‬و َت ْق َذ ُر ُه ْم َأ ْن ُف ُس ُه ْم‪َ ،‬واهلل َ ْ‬
‫حي ُ ُ‬
‫ف» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫َوت َِق ُيل َم َع ُه ْم إِ َذا َقا ُلوا‪َ ،‬و َت ْأك ُُل َم ْن َ َ‬
‫خت َّل َ‬
‫ض اهلل‬ ‫اع ُة َحتَّى ََّل ُي َق َال ِيف ْاألَ ْر ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ََّ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫َس ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 5515 ‬ع ْن َأن ٍ‬

‫ني‬‫َخ ِس َ‬ ‫َت َه ِذ ِه ل ِ َر ُج ٍل‪َ ،‬و َحتَّى َيك َ‬


‫ُون ِيف َ ْ‬ ‫ول‪َ :‬قدْ كَان ْ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و َحتَّى إِ َّن املَْ ْر َأ َة َلت َُم ُّر بِالنَّ ْع ِل َف َ ْ‬
‫َّت َف ُع َها َو َت ُق ُ‬
‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط‬ ‫ْ‬ ‫الس ًَم ُء َو ًَل ُتنْبِ ُت ْاألَ ْر ُض» َه َذا َحد ٌ َ ٌ‬ ‫ا ْم َر َأ ًة ا ْل َق ِّي ُم ا ْل َواحدُ ‪َ ،‬و َحتَّى ُمتْط َر َّ‬
‫ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ض‬‫اع ُة َحتَّى ًَل َي ْب َقى َع َىل َو ْج ِه ْاألَ ْر ِ‬ ‫‪َ ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َأ َّن ُه َق َال‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫ُوجدَ ا َْمل ْر َأ ُة َهنَ ًارا ِج َه ًارا ُتنْك َُح َو َس َط ال َّط ِر ِيق‪ًَ ،‬ل ُينْكِ ُر َذل ِ َك َأ َحدٌ َو ًَل‬ ‫ِ ِ‬
‫َأ َحدٌ هللَِّ فيه َح َ‬
‫اج ٌة‪َ ،‬و َحتَّى ت َ‬

‫)‪ )1‬سكت عنه الذهبي‪ .‬واحلديث موقوف وإسناده فيه نكارة وضعف‪.‬‬
‫)‪ )2‬سكت عنه الذهبي‪ ،‬ورواه أمحد (‪ )4581‬وأبو داود (‪ )2452‬وضعفه األرنؤوط واأللباِن‪.‬‬
‫)‪ )3‬سكت عنه الذهبي‪ ،‬ورواه البزار (‪ )425،‬وقال اِليثمي‪( :‬رجاله رجال الصحيح ويف الصحيح بعضه)‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫اك فِ ِيه ْم ِم ْث ُل َأ ِيب َبك ٍْر‬


‫ول‪َ :‬ل ْو ن ََّح ْيت ََها َع ِن ال َّط ِر ِيق َقلِ ًيال‪َ ،‬ف َذ َ‬‫ُون َأ ْم َث َل ُه ْم َي ْو َم ِئ ٍذ ا َّل ِذي َي ُق ُ‬
‫ُي َغ ِّ َري ُه‪َ ،‬ف َيك ُ‬
‫إلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َو ُع َم َر فِيك ُْم»‪َ .‬ه َذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ا ْ ِ ْ‬‫يث َصح ُ‬

‫ّ‬ ‫ّاهلل‪ّ:‬‬ ‫أيبّبكرّاهليثميّر ِ َ‬


‫ِح ُه ُ‬ ‫َ‬ ‫جممعّالزوائدّملؤلفهّعيلّبنّ‬

‫ب ا ْل ِع ْل ِم َحتَّى َق ِد ْم ُت ا ْلكُو َف َة‪َ ،‬فإِ َذا َأنَا بِ َع ْب ِد اهلل‬ ‫الس ْع ِد ِّي َق َال‪َ :‬خ َر ْج ُت ِيف َط َل ِ‬ ‫‪َ 12434 ‬و َع ْن ُعت ٍَّي َّ‬
‫اِن َأ ْه ِل ا ْلكُو َف ِة‪َ ،‬ف َس َأ ْل ُت َعنْ ُه َف ُأ ْر ِشدْ ُت إِ َل ْي ِه‪َ ،‬فإِ َذا ُه َو ِيف َم ْس ِج ِد َها ْاألَ ْع َظ ِم‪َ ،‬ف َأ َت ْي ُت ُه‬
‫ني َظ َه َر َ ْ‬
‫ب ِن مسع ٍ‬
‫ود َب ْ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬
‫َض ُب إِ َل ْي َك َأ ْلت َِم ُس ِمن َْك ِع ْل ًًم َل َع َّل اهلل َأ ْن َينْ َف َعنَا بِ ِه َب ْعدَ َك‪،‬‬ ‫مح ِن‪ ،‬إِ ِِّن ِجئْ ُت إِ َل ْي َك َأ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َف ُق ْل ُت‪َ :‬أ َبا َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫احل ِّي ِم ْن َبنِي َس ْع ٍد‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رصة‪َ ،‬ق َال‪ِ :‬م َّ ْن؟ ُق ْل ُت‪ :‬م ْن َه َذا ْ َ‬
‫َف َق َال ِيل‪ِِ :‬م ِن الرج ُل؟ ُق ْل ُت‪ :‬رج ٌل ِمن َأه ِل ا ْلب ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ َّ ُ‬
‫ول اهلل ﷺ َو َأتَا ُه‬ ‫ول اهلل ﷺ َس ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫يث س ِم ْع ُت ُه ِم ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫َف َق َال‪ :‬يا سع ِدي‪َ ،‬ألُحدِّ َثن فِيكُم بِح ِد ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ ْ ُّ‬
‫يب ِمن ُْه ْم َم ًاًل َد ْث ًرا ‪-‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬أ ًَل َأ ُد ُّل َك َع َىل َق ْو ٍم كَث َرية َأ ْم َو ُاِل ُ ْم كَث َرية َش ْو َكت ُُه ْم تُص ُ‬ ‫َر ُج ٌل َف َق َال‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫احلي ِم ْن َبنِي س ْع ٍد ِم ْن َأ ْه ِل الرم ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪:‬‬ ‫ال‪َ ،‬ف َق َال َر ُس ُ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َأ ْو َق َال كَث ًريا ‪َ -‬ق َال‪َ « :‬م ْن ُه ْم؟» َق َال‪َ :‬ه َذا ْ َ ُّ‬
‫اع ِة‬
‫لس َ‬ ‫ِ‬
‫مح ِن‪َ ،‬ه ْل ل َّ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫« َم ْه‪َ ،‬فإِ َّن َبني َس ْعد عنْدَ اهلل َذ ُوو َح ٍّظ َعظي ٍم»‪َ ،‬س ْل َيا َس ْعد ُّي‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬يا َأ َبا َع ْبد َّ‬
‫ِ‬

‫است ََوى َجال ِ ًسا‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬يا َس ْع ِد ُّي‪َ ،‬س َأ ْلتَنِي َع ًَّم َس َأ ْل ُت َعنْ ُه‬ ‫ف بِ ِه؟ َق َال‪ :‬وك َ ِ‬
‫َان ُمتَّك ًئا َف ْ‬ ‫َ‬ ‫ِم ْن َع َل ٍم ُت ْع َر ُ‬
‫ف بِ ِه؟ َق َال‪َ « :‬نعم يا ابن مسع ٍ‬
‫ود‪ ،‬إِ َّن‬ ‫اع ِة َم ْن َع َل ٍم ُت ْع َر ُ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َ ْ َ َ ْ ُ‬ ‫ول اهلل‪َ ،‬ه ْل ل َّ‬
‫لس َ‬ ‫ول اهلل ﷺ ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫رشاطِ َها َأ ْن َيك َ‬
‫ُون ا ْل َو َلدُ َغ ْي ًظا‪،‬‬ ‫اع ِة َأ ْرشا ًطا‪َ ،‬أ ًَل وإِ َّن ِمن َأ ْع َال ِم الس َ ِ‬
‫اعة َو َأ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لس َ‬ ‫ِ‬ ‫لِلس َ ِ‬
‫اعة َأ ْع َال ًما‪َ ،‬وإِ َّن ل َّ‬ ‫َّ‬
‫رشاطِ َها‬ ‫ود‪ ،‬إِ َّن ِمن َأ ْع َال ِم الس َ ِ‬
‫اعة َو َأ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫يض ْاألَ ْرشار َفي ًضا‪ ،‬يا ابن مسع ٍ‬
‫َ ْ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ُون ا َْمل َط ُر َق ْي ًظا‪َ ،‬و َأ ْن ت َِف َ‬
‫َو َأ ْن َيك َ‬
‫َاذب و َأ ْن يك ََّذب الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخل ِائ ُن‪َ ،‬و َأ ْن ُُي ََّو َن ْاألَ ِم ُ‬
‫اد ُق]‪.‬‬ ‫[و َأ ْن ُي َصدَّ َق ا ْلك ُ َ ُ َ َّ‬ ‫ني َ‬ ‫َأ ْن ُي ْؤ َمت َ َن ْ َ‬
‫اع ِة و َأ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫اق‪َ ،‬و َأ ْن ُت ْق َط َع ْاألَ ْر َحا ُم‪.‬‬ ‫اص َل ْاألَ ْط َب ُ‬ ‫رشاط َها َأ ْن ت َُو َ‬ ‫الس َ َ َ‬ ‫َيا ا ْب َن َم ْس ُعود‪ ،‬إِ َّن م ْن َأ ْع َال ِم َّ‬
‫وها‪َ ،‬وك َُّل س ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫اع ِة و َأ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وق ُف َّج ُار َها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫رشاط َها َأ ْن َي ُسو َد ك َُّل َقبِي َلة ُمنَاف ُق َ‬ ‫الس َ َ َ‬ ‫َيا ا ْب َن َم ْس ُعود‪ ،‬إِ َّن م ْن َأ ْع َال ِم َّ‬
‫وب‪.‬‬ ‫يب‪َ ،‬و َأ ْن َخت َْر َب ا ْل ُق ُل ُ‬ ‫ف املَْ َح ِار ُ‬ ‫رشاطِ َها َأ ْن ت َُز ْخ َر َ‬ ‫ود‪ ،‬إِ َّن ِمن َأ ْع َال ِم الس َ ِ‬
‫اعة َو َأ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫يا ابن مسع ٍ‬
‫َ ْ َ َ ْ ُ‬
‫ُون ا ُْمل ْؤ ِم ُن ِيف ا ْل َقبِي َل ِة َأ َذ َّل ِم َن النَّ ْق ِد‪.‬‬
‫رشاطِ َها َأ ْن َيك َ‬ ‫ود‪ ،‬إِ َّن ِمن َأ ْع َال ِم الس َ ِ‬
‫اعة َو َأ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫يا ابن مسع ٍ‬
‫َ ْ َ َ ْ ُ‬

‫)‪ )1‬قال الذهبي اخلَب شبه خرافة‪.‬‬


‫‪4422‬‬

‫ال والنِّساء بِالنِّس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِة و َأ ْ ِ‬ ‫ٍ ِ‬


‫اء‪.‬‬ ‫الر َج َ َ ُ َ‬ ‫الر َج ُال بِ ِّ‬
‫رشاط َها َأ ْن َي ْكتَف َي ِّ‬ ‫الس َ َ َ‬ ‫َيا ا ْب َن َم ْس ُعود إِ َّن م ْن َأ ْع َال ِم َّ‬
‫ان ومؤامر َة النِّس ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ِة و َأ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫اء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الصبْ َي َ ُ َ َ َ‬ ‫رشاط َها ُم ْل َك ِّ‬ ‫الس َ َ َ‬ ‫َيا ا ْب َن َم ْس ُعود‪ ،‬إِ َّن م ْن َأ ْع َال ِم َّ‬
‫ِ‬ ‫اط الس َ ِ‬ ‫ود‪ ،‬إِ َّن ِمن َأ ْرش ِ‬ ‫يا ابن مسع ٍ‬
‫اب الدُّ ْن َيا‪َ ،‬و ُُي ََّر َب ُع ْم َر ُاهنَا‪.‬‬‫اعة َو َأ ْع َالم َها َأ ْن ُي َع َّم َر َخ َر ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫رشاطِ َها َأ ْن َت ْظ َه َر ا َْمل َع ِاز ُ‬ ‫ود‪ ،‬إِ َّن ِمن َأ ْع َال ِم الس َ ِ‬ ‫يا ابن مسع ٍ‬
‫ور‪.‬‬‫اخلُ ُم ُ‬‫َُّش َب ْ‬ ‫َب َوت ْ َ‬ ‫ف َوا ْلك ْ ُ‬ ‫اعة َو َأ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ُ‬
‫اع ِة و َأ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ون]‪.‬‬‫ون َوال َّل ًَّم ُز َ‬ ‫ط َوا ْل َغ ًَّم ُز َ‬‫الَّش ُ‬
‫رشاط َها‪َ ُّ :‬‬ ‫الس َ َ َ‬ ‫[ َيا ا ْب َن َم ْس ُعود‪ ،‬إِ َّن م ْن َأ ْع َال ِم َّ‬
‫رشاطِ َها َأ ْن َي ْكثُ َر َأ ْو ًَل ُد ِّ‬
‫الزنَا»‪.‬‬ ‫ود‪ ،‬إِ َّن ِمن َأ ْع َال ِم الس َ ِ‬
‫اعة َو َأ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫يا ابن مسع ٍ‬
‫َ ْ َ َ ْ ُ‬
‫ني َظ ْه َرا َن ْي ِه ْم؟ َق َال‪:‬‬ ‫مح ِن‪َ ،‬وا ْل ُق ْر ُ‬ ‫ِ‬ ‫مح ِن‪َ ،‬و ُه ْم ُم ْسلِ ُم َ‬ ‫ِ‬
‫آن َب ْ َ‬ ‫ون؟ َق َال‪َ :‬ن َع ْم ُق ْل ُت‪َ :‬أ َبا َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫ُق ْل ُت‪َ :‬أ َبا َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫َي َحدُ ]‬ ‫الر ُج ُل ا َْمل ْر َأ َة [ ُث َّم َ ْ‬ ‫ان ُي َط ِّل ُق َّ‬ ‫َّاس َز َم ٌ‬‫مح ِن‪َ ،‬و َأنَّى َذل ِ َك؟ َق َال‪َ :‬ي ْأ ِيت َع َىل الن ِ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫ِ‬
‫َن َع ْم‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬أ َبا َع ْبد َّ‬
‫ط َوا ْل َكبِ ِري ‪.‬‬ ‫ان ما َأ َقاما‪ .‬رواه ال َّطَب ِاِن ِيف ْاألَوس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫يم َع َىل ف َراش َها َف ُه ًَم َزان َي َ َ َ َ ُ َ َ ُّ‬ ‫َط َال َق َها َف ُيق ُ‬
‫(‪)1‬‬

‫ت‬‫َت َق ْ‬ ‫ِ‬
‫ْت َيا َع ْوفُ إ َذا ا ْف َ َ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ك ْيفَ َأن َ‬ ‫ف ْب ِن َمال ِ ٍك ْاألَ ْش َج ِع ِّي َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪ 12435 ‬و َعن َعو ِ‬
‫َ ْ ْ‬
‫ول‬‫َّار؟»‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬و َمتَى َذل ِ َك َيا َر ُس َ‬ ‫اْلن َِّة َو َسائِ ُر ُه َّن ِيف الن ِ‬‫احدَ ٌة ِيف َْ‬ ‫ث وسب ِعني فِر َق ٍة‪ ،‬و ِ‬ ‫ٍ‬
‫َهذه ْاألُ َّم ُة َع ََّل َث َال َ َ ْ َ ْ َ‬
‫ِِ‬

‫آن َم َز ِام َري‪،‬‬ ‫اخت َذ ا ْل ُق ْر ُ‬ ‫احلم َال ُن َع َىل ا َْملنَابِ ِر‪ ،‬و ُّ ِ‬
‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫اإل َما ُء‪َ ،‬و َق َعدَ ت ْ ْ‬ ‫َت ْ ِ‬ ‫الَّش ُط‪ ،‬وم ِّلك ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل؟ َق َال‪« :‬إ َذا َكثُ َرت ُّ َ‬
‫ت ا َْملنَابِر‪ ،‬و ُّ ِ‬ ‫اجدُ ‪ ،‬ورفِع ِ‬ ‫ِ‬
‫الزكَا ُة َم ْغ َر ًما َو ْاألَ َما َن ُة َم ْغن ًًَم‪َ ،‬و ُت ُف ِّق َه ِيف الدِّ ِ‬
‫ين‬ ‫اخت َذ ا ْل َف ْي ُء ُد َو ًًل َو َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َو ُز ْخ ِر َفت املَْ َس ِ َ ُ َ‬
‫آخ ُر َه ِذ ِه ْاألُ َّم ِة َأ َّو َِلَا‪َ ،‬و َسا َد ا ْل َقبِي َل َة‬ ‫ل ِ َغ ِري اهلل‪ ،‬و َأ َطاع الرج ُل امر َأ َته و َع َّق ُأمه و َأ ْقَص َأباه‪ ،‬و َلعن ِ‬
‫َّ ُ َ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫َ َ َّ ُ ْ َ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫َّاس إِ َىل‬ ‫َان َز ِعيم ا ْل َقو ِم َأر َذ َِلم‪ ،‬و ُأك ِْرم الرج ُل ا ِّت َقاء َرش ِه‪َ ،‬فيوم ِئ ٍذ يك ُ ِ‬ ‫َف ِ‬
‫ُون َذل َك‪َ ،‬و َي ْف َز ُع الن ُ‬ ‫َ ِّ َ ْ َ َ‬ ‫ُ ْ ْ ُ ْ َ َ َّ ُ‬ ‫اس ُق ُه ْم‪َ ،‬وك َ‬
‫الشا ِم َفت َُح ِّصن ُُه ْم ِم ْن َعدُ ِّو ِه ْم» ُق ْل ُت‪َ :‬و َه ْل ُت ْف َت ُح‬ ‫الشا ِم َوإِ َىل َم ِدين ٍَة ِمن َْها ُي َق ُال َِلَا ِد َم ْش ُق ِم ْن َخ ْ ِري ُمدُ ِن َّ‬‫َّ‬
‫َبا ُء ُم ْظلِ َم ٌة‪ُ ،‬ث َّم َي ْت َب ُع ا ْل ِف َت َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشا ُم؟ َق َال‪َ « :‬ن َع ْم‪َ ،‬وشيكًا ُث َّم َت َق ُع ا ْلفت َُن َب ْعدَ َفتْح َها‪ُ ،‬ث َّم َُتي ُء ف ْتنَ ٌة َغ ْ َ‬ ‫َّ‬

‫ني َو ُه َو َض ِع ٌ‬
‫يف‪.‬‬ ‫ف ْب ُن ِم ْسكِ ٍ‬
‫)‪ )1‬رواه الطَباِن يف األوسط (‪َ )4541‬وفِ ِيه َس ْي ُ‬
‫‪4421‬‬

‫َب ْع ُض َها َب ْع ًضا َحتَّى َُي ُْر َج َر ُج ٌل ِم ْن َأ ْه ِل َب ْيتِي ُي َق ُال َل ُه ا َْمل ْه ِد ُّي‪َ ،‬فإِ ْن َأ ْد َر ْك َت ُه َفاتَّبِ ْع ُه َو ُك ْن ِم َن‬
‫ني» ‪.‬‬ ‫ا َْمل ْه ِد ِّي َ‬
‫(‪)1‬‬

‫اهدٌ ‪َ ،‬ف َق َال‪ًَ « :‬ل َي ْع َل ُم َها إِ ًَّل‬ ‫ول اهلل ﷺ َع ِن السا َع ِة و َأنَا َش ِ‬ ‫وسى َق َال‪ُ :‬س ِئ َل َر ُس ُ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫‪َ 12434 ‬و َع ْن َأ ِيب ُم َ‬
‫ني َيدَ ْ َهيا فِ َتنًا‬ ‫َي ِّل َيها ل ِ َو ْقتِ َها إِ ًَّل ُه َو‪َ ،‬و َلكِ ْن َس ُأ َحدِّ ُثك ُْم بِ َم َش ِاريطِ َها َو َما َب ْ َ‬
‫ني َيدَ ْ َهيا‪َ ،‬أ ًَل إِ َّن َب ْ َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و ًَل ُ َ‬
‫احل َب َش ِة‬ ‫ِ ِ‬
‫َاها‪َ ،‬أ َر َأ ْي َت َه ْر َج َما ُه َو؟ َق َال‪ُ « :‬ه َو بِل َسان ْ َ‬
‫ِ‬ ‫َو َه ْر ًجا»‪َ ،‬ف ِق َيل‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ول اهلل‪َ ،‬أ َّما ا ْلفت َُن َف َقدْ َع َر ْفن َ‬
‫اج ٌة ًَل‬ ‫َّاس َو َتبْ َقى َر ْج َر َ‬ ‫وب الن ِ‬ ‫ف ُق ُل ُ‬ ‫ف َأ َحدٌ َأ َحدً ا‪َ ،‬و َ ِ‬
‫ُت ُّ‬ ‫س التَّنَاك ُُر َف َال َي ْع ِر ُ‬
‫ني النَّا ِ‬
‫ا ْل َقت ُْل‪َ ،‬و َأ ْن ُي ْل َقى َب ْ َ‬
‫ف َم ْع ُرو ًفا َو ًَل ُتنْكِ ُر ُمنْك ًَرا» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫َت ْع ِر ُ‬
‫اع ُة حتَّى يك َ ِ‬
‫َاب اهلل َع ًارا‪َ ،‬و َي َت َق َار َب‬ ‫ُون كت ُ‬ ‫الس َ َ َ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬ ‫‪َ 12438 ‬و َعنْ ُه َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ات‪َ ،‬و ُي ْؤ َمت َ َن الت َُّه ًَم ُء‪َ ،‬و ُيت ََّه َم ْاألُ َمنَا ُء‪َ ،‬و ُي َصدَّ َق‬ ‫ُون َوال َّث َم َر ُ‬
‫السن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الز َم ُ‬
‫ص ُّ‬ ‫ان‪َ ،‬و َتنْتَق َض ُع َرا ُه‪َ ،‬و َتنْتَق َ‬ ‫َّ‬
‫ول اهلل؟ َق َال‪« :‬ا ْل َقت ُْل‪َ ،‬و َي ْظ َه َر‬ ‫اد ُق‪َ ،‬و َي ْك ُث َر ْاِل َ ْر ُج»‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬ما ْاِل َ ْر ُج َيا َر ُس َ‬ ‫َاذب‪ ،‬ويك ََّذب الص ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْلك ُ َ ُ َ َّ‬
‫َّاس‪َ ،‬و ُي َّت َب َع ْاِل َ َوى‪َ ،‬و ُي ْق ََض بِال َّظ ِّن‪َ ،‬و ُي ْق َب َض ا ْل ِع ْل ُم‪،‬‬ ‫ني الن ِ‬ ‫ف ْاألُ ُم ُ‬
‫ور َب ْ َ‬ ‫ختتَلِ َ‬‫الش ُّح‪َ ،‬و َ ْ‬ ‫ا ْل َب ْغ ُي َو ْ‬
‫احلَ َسدُ َو ُّ‬
‫اء‪َ ،‬وت ُْر َوى ْاألَ ْر ُض َد ًما» ‪.‬‬ ‫الشتَاء َقي ًظا‪ ،‬وَيهر بِا ْل َفح َش ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫ْ‬ ‫ُون ا ْل َو َلدُ َغ ْي ًظا َو ِّ ُ ْ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫اجل ْه ُل‪َ ،‬و َيك ُ‬
‫َو َي ْظ َه َر ْ َ‬
‫اِل َال ُل ل ِ َل ْي َل ٍة‪،‬‬
‫اع ِة َأ ْن يرى ْ ِ‬
‫َُ‬ ‫الس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َس ْب ِن َمالك َي ْر َف ُع ُه إِ َىل النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪« :‬إِ َّن م ْن َأ َم َارات َّ‬ ‫‪َ 12441 ‬و َع ْن َأن ِ‬

‫الص ِغ ِري‬ ‫اِن ِيف َّ‬ ‫ت ا ْل َف ْج َأ ِة» ‪ .‬ر َوا ُه ال َّط ِ‬


‫َب ُّ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫(‪)4‬‬
‫اجدُ ُط ُر ًقا‪َ ،‬و َأ ْن َي ْظ َه َر َم ْو ُ‬ ‫َ‬ ‫َف ُي َق ُال‪ :‬ل ِ َل ْي َلت ْ ِ‬
‫َني‪َ ،‬و َأ ْن ُتت ََّخ َذ ا َْملس ِ‬

‫ط‪.‬‬ ‫و ْاألَوس ِ‬
‫َ ْ َ‬

‫ِ‬ ‫)‪ )1‬روى ابن ماجه َطر ًفا ِمن َأول ِ ِه (‪ )3222‬ورواه ال َّطَب ِاِن يف الكبري (‪ ،)21‬وفِ ِيه َعبدُ ْ ِ ِ‬
‫احلميد ْب ُن إِ ْب َراه َ‬
‫يم‪َ ،‬و َّث َق ُه ا ْب ُن‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ُّ‬ ‫ْ َّ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َ ْ َ‬
‫يف‪َ ،‬وفِ ِيه َمجَا َع ٌة َمل ْ يعرفوا‪.‬‬‫ان َو ُه َو َض ِع ٌ‬ ‫ِح َّب َ‬
‫اِن‪َ ،‬وفِ ِيه َم ْن َمل ْ ُي َس َّم‪ .‬ورواه أبو يعىل (‪ )8225‬وإسناده ضعيف‪.‬‬ ‫ور َوا ُه ال َّط َ َ ِ‬
‫َب ُّ‬
‫ِِ‬ ‫)‪ِ )2‬يف الص ِحيحِ َطر ٌ ِ‬
‫ف م ْن َأ َّوله َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ف‪.‬‬‫ات َو ِيف َب ْع ِض ِه ْم ِخ َال ٌ‬
‫اِن‪َ ،‬و ِر َجا ُل ُه ثِ َق ٌ‬
‫ور َوا ُه ال َّط َ َ ِ‬
‫َب ُّ‬ ‫ف منْ ُه َ‬
‫)‪ )3‬قال اِليثمي‪ِ :‬يف الص ِحيحِ َطر ٌ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫يِص َو ُه َو َض ِع ٌ‬
‫يف‪.‬‬ ‫ٍِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الصغري َو ْاألَ ْو َسط َع ْن َش ْيخه ْاِل َ ْي َث ِم ْب ِن َخالد املْ ِّص ِّ‬
‫َب ِاِن ِيف َّ ِ ِ‬
‫)‪َ )4‬ر َوا ُه ال َّط َ َ ُّ‬
‫‪4422‬‬

‫وجا‬ ‫ب ُم ُر ً‬ ‫اع ُة َحتَّى َت ُعو َد َأ ْر ُض ا ْل َع َر ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫‪َ 12484 ‬و َع ْن أيب هريرة َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬

‫َاف إِ ًَّل ُض َّال َل ال َّط ِر ِيق َ‬


‫[و َحتَّى َي ْكثُ َر ْاِل َ ْر ُج»‬ ‫ني ا ْل ِع َر ِاق َو َم َّك َة ًَل َُي ُ‬
‫ب َب ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َأ ْهنَ ًارا‪َ ،‬و َحتَّى َيس َري َّ‬
‫الراك ُ‬
‫يح(‪.)1‬‬ ‫الص ِح ِ‬ ‫ول اهلل؟ َق َال‪« :‬ا ْل َقت ُْل»]‪َ .‬ر َوا ُه َأ ْمحَدُ ‪َ ،‬و ِر َجا ُل ُه ِر َج ُال َّ‬ ‫َقا ُلوا‪َ :‬و َما ْاِل َ ْر ُج َيا َر ُس َ‬
‫السنَ ُة‬
‫ُون َّ‬ ‫ان‪َ ،‬و َتك َ‬ ‫اع ُة َحتَّى َي ْق َ َِّت َب َّ‬
‫الز َم ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫‪َ 12485 ‬و َعنْ ُه َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫وص ِة»‪َ .‬ر َوا ُه َأ ُبو َي ْع َىل‪َ ،‬و ِر َجا ُل ُه‬ ‫َّت ِاق ْ‬
‫اخلُ َ‬ ‫اجلم َع ُة كَا ْل َي ْو ِم‪َ ،‬وا ْل َي ْوم ك ْ ِ‬
‫َاح َ‬ ‫ُ‬
‫الشهر ك ْ ِ‬
‫َاجلُ ُم َعة‪َ ،‬و ْ ُ ُ‬ ‫َالش ْه ِر‪َ ،‬و َّ ْ ُ‬
‫ك َّ‬
‫يح(‪.)2‬‬‫ح ِ‬‫ِرج ُال الص ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬

‫ّ‬ ‫املصنفّيفّاألحاديثّواآلثارّأبوّبكرّعبداللهّبنّحممدّبنّأيبّشيبةّالكويف‪ّ.‬‬

‫آخ ًذا بِلِ َجا ِم َدا َّب ِة َع ْب ِد اهلل ْب ِن‬ ‫‪ُ 38232 ‬غنْدَ ر‪ ،‬عن ُشعب َة‪ ،‬عن يع َىل ب ِن ع َط ٍ‬
‫اء‪َ ،‬عن َأبِ ِيه‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كن ُْت ِ‬
‫ْ‬ ‫ٌ َ ْ َْ َ ْ َْ ْ َ‬
‫ف َأ ْنت ُْم إِ َذا َهدَ ْمت ُُم ا ْل َب ْي َت‪َ ،‬ف َل ْم تَدَ ُعوا َح َج ًرا َع َىل َح َج ٍر»‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬ون َْح ُن َع َىل‬ ‫َع ْم ٍرو َف َق َال‪َ « :‬ك ْي َ‬
‫َان‪َ ،‬فإِ َذا َر َأ ْي َت َم َّك َة‬ ‫اإل ْس َال ِم؟ َق َال‪َ « :‬و َأ ْنت ُْم َع َىل ْ ِ‬
‫اإل ْس َال ِم»‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ث َّم َما َذا؟ َق َال‪ُ « :‬ث َّم ُي ْبنَى َأ ْح َس َن َما ك َ‬ ‫ِْ‬
‫اجل َب ِ‬
‫وس ِْ‬ ‫ِ‬
‫اع َل ْم َأ َّن ْاألَ ْم َر َقدْ َأ َظ َّل َك»(‪.)3‬‬
‫ال َف ْ‬ ‫َقدْ َب َع َج ْت َك َظائ َم َو َر َأ ْي َت ا ْلبِنَا َء َي ْع ُلو ُر ُء َ‬
‫اع ِة ا ْنتِ َف ُ‬
‫اخ‬ ‫الس َ‬ ‫َّت ِ‬
‫اب َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان‪َ ،‬عن ُع ْثًم َن ب ِن ْ ِ‬
‫احلَ ِارث‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب ا ْل َو َّداك‪َ ،‬ق َال‪« :‬م َن ا ْق َ‬ ‫يع َع ْن ُس ْف َي َ ْ َ ْ‬
‫ِ‬
‫‪َ 38552 ‬وك ٌ‬
‫ْاألَ ِه َّل ُة»(‪.)4‬‬

‫)‪ )1‬رواه أمحد (‪ )5533‬وصححه األرنؤوط‪.‬‬


‫)‪ )2‬رواه أبو يعىل (‪ )445،‬وابن حبان (‪ )4542‬وصححه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ ) 3‬احلديث موقوف‪ ،‬وإسناده ضعيف‪( ،‬عطاء) مل يوثقه معتَب‪ ،‬وقد ورد معنى احلديث عن عبداهلل بن عمرو من‬
‫طرق أخرى ضعيفة ‪ ،‬وقد حتتمل التحسني بمجموع طرقها‪.‬‬
‫)‪ )4‬حديث موقوف‪ ،‬وإسناده ضعيف‪.‬‬
‫‪4429‬‬

‫ول ْ َ‬
‫احل َج ُر‬ ‫اع َة ًَل َت ُقو ُم َحتَّى َت ُق َ‬
‫الس َ‬ ‫س‪َ ،‬ق َال ُأ ْخ ِ ْ‬
‫َب ُت َأ َّن « َّ‬ ‫يع َع ْن إِ ْس ًَم ِع َيل‪َ ،‬ع ْن َق ْي ٍ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 38554 ‬وك ٌ‬
‫ِ‬
‫اِن‪َ ،‬فا ْق ُت ْل ُه»(‪.)1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الش َج ُر‪َ :‬يا ُم ْؤم ُن‪َ ،‬ه َذا َ ُهيود ٌّي‪َ ،‬ه َذا ن ْ َ‬
‫َرص ٌّ‬ ‫َو َّ‬
‫اجل َر ْي ِر ِّي‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن ا ُْمل َثنَّى‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب ُأ َما َم َة‪َ ،‬ق َال‪ًَ ( :‬ل‬
‫محا ٌد‪َ ،‬ع ِن ْ ُ‬ ‫‪َ 3885، ‬ي ِزيدُ ْب ُن َه ُار َ‬
‫ون َق َال َأ ْخ َ َ‬
‫َبنَا َ َّ‬
‫الشا ِم)(‪.)2‬‬ ‫الشا ِم إِ َىل ا ْل ِع َر ِاق‪َ ،‬و ِخ َي ُار َأ ْه ِل ا ْل ِع َر ِاق إِ َىل َّ‬‫رش ُار َأ ْه ِل َّ‬ ‫ِ‬
‫اع ُة َحتَّى َيت ََح َّو َل َ‬ ‫َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬

‫ّ‬ ‫الدرّاملنثورّللسيوطي‪ّ:‬‬

‫اعة؟ َف َق َال‪:‬‬ ‫‪َ ‬وأخرج البُ َخ ِار ّي َعن أيب ُه َر ْي َرة ‪َ ‬أن َأ ْع َرابِ ًيا َس َأ َل َر ُسول اهلل ﷺ َف َق َال‪َ :‬متى َّ‬
‫الس َ‬
‫اعة» َق َال َيا َر ُسول اهلل َوكَيف إضاعتها؟ َق َال‪« :‬إِذا وسد ْاألَمر إِ َىل‬ ‫«إِذا ضيعت ْاألَ َمانَة فانتظر َّ‬
‫الس َ‬
‫اعة» ‪.‬‬ ‫غري َأهله فانتظر َّ‬
‫الس َ‬
‫(‪)3‬‬

‫اعة َق َال‪َ :‬ما‬ ‫الس َ‬‫مر َد َو ْيه َعن أيب ُه َر ْي َرة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬أتَى رجل َف َق َال‪َ :‬يا َر ُسول اهلل َمتى َّ‬
‫‪َ ‬وأخرج ا ْبن ْ‬
‫ارب ْاألَ ْس َو ِاق‪ ،‬قلت‪َ :‬و َما ت َقارب‬ ‫ِ‬
‫أرشا َطها‪َ ،‬ق َال‪ :‬ت َق ُ‬
‫املسؤول‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َلو َع ّلمتنا َ‬
‫من ُ‬ ‫السائل بِ َأ ْع َلم َ‬
‫َّ‬
‫ٍ‬
‫بعض ق َّلة إصابتهم َويكثر َولد ا ْل َبغي و َتف ُشوا ا ْل َغ ْي َبة‬ ‫ْاألَ ْس َواق َق َال‪َ :‬أن يشكو النَّاس َبعضهم إِ َىل‬
‫ويعظم رب ا َملال وترتفع أصوات ا ْل ُفساق ِيف املَْس ِ‬
‫اجد َوي ْظهر أهل ا ُْملنكر َوي ْظهر ا ْلبغاء(‪.)4‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫اعة سوء‬
‫الس َ‬ ‫مر َد َو ْيه والديلمي َعن أيب ُه َر ْي َرة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُسول اهلل ﷺ‪ :‬من َأ ْ َ‬
‫رشاط َّ‬ ‫‪َ ‬وأخرج ا ْبن ْ‬
‫السيْف من ِْ‬
‫اجل َهاد َو َأن ينتحل الدُّ ْن َيا بِالدّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪.‬‬ ‫اجل َوار َو َقطي َعة ْاألَ ْر َحام َو َأن يعطل َّ‬
‫ْ‬

‫َ‬
‫املسلمون‬ ‫يقاتل املسلمون اليهو َد فيقت ُلهم‬
‫)‪ )1‬حديث مقطوع‪ ،‬وقد جاء عند مسلم (‪ً« : )2222‬ل تقو ُم الساع ُة حتى َ‬
‫هيودي خلفي َ‬
‫فتعال‬ ‫مسلم ! يا عبدَ اهللِ ! هذا‬ ‫الشجر يا‬ ‫احلجر أو‬ ‫ُ‬
‫فيقول‬ ‫ِ‬
‫والشجر‬ ‫ِ‬
‫احلجر‬ ‫حتى ُيتبئ اليهود من ِ‬
‫وراء‬
‫ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اليهود»‬ ‫شجر‬ ‫فاقت ْله إًل ْ‬
‫الغر َقدُ فإنه من‬
‫)‪ )2‬موقوف وضعفه األلباِن (الضعيفة ‪.)4812‬‬
‫)‪ )3‬رواه البخاري (‪.)52‬‬
‫)‪ )4‬الدر املنثور (‪)445/8‬‬
‫‪4424‬‬

‫عِّل خرجت ِيف طلب ا ْلعلم َفقدمت‬ ‫احلسن َق َال‪َ :‬ق َال ّ‬ ‫‪َ ‬وأخرج ا ْل َب ْي َه ِق ّي ِيف ا ْل َب ْعث والنشور َعن ْ‬
‫محن‪َ :‬هل للساعة من علم تعرب بِ ِه‬ ‫ا ْلكُو َفة َفإِذا َأنا بِ َع ْبد اهلل بن َم ْس ُعود ‪َ ‬فقلت َيا َأ َبا عبد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعة َأن يكون ا ْل َو َلد غيظ ًا واملطر‬ ‫الس َ‬
‫رشاط َّ‬ ‫َق َال‪َ :‬س َألت َر ُسول اهلل ﷺ َعن َذلك َف َق َال‪« :‬إن من َأ ْ َ‬
‫َاذب ويؤمتن اخلائن وُيون ْاألمني ويسود كل َقبي َلة وكل‬ ‫قيظ ًا و ِتفيض األرشار فيض ًا ويصدق ا ْلك ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫النساء‬‫الر َجال َوالن َِّساء بِ َ‬
‫الر َجال بِ ِّ‬
‫سوق فجارهم وتزخرف املحاريب وخترب ا ْل ُق ُلوب ويكتفي ِّ‬
‫ِ‬
‫الر َبا َوتظهر املعازف والكنوز َورشب‬ ‫عمران الدُّ ْن َيا ويعمر خراهبا َوتظهر ا ْلف ْتنَة َوأكل ِّ‬ ‫َوُيرب َ‬
‫الَّشط والغًمزون واِلًمزون»(‪.)1‬‬ ‫اخلمر َويكثر َّ ْ‬ ‫ْ‬
‫‪ ‬وأخرج َأبو نعيم ِيف ِْ‬
‫اعة‬
‫الس َ‬‫احل ْلية َعن ُح َذ ْي َفة بن ا ْل َي ًَمن ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُسول اهلل ﷺ‪ :‬من اقَّتاب َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ا ْثنَت ِ‬
‫است ََح ُّلوا‬
‫الر َبا َو ْ‬ ‫خص َلة إِ ْذ َر َأ ْيت ُْم النَّاس أماتوا َّ‬
‫الص َالة وأضاعوا ْاألَ َمانَة وأكلوا ِّ‬ ‫ون ْ‬ ‫َان َو َس ْب ُع َ‬
‫اعوا الدّ ين بالدنيا وتقطعت ْاألَ ْر َحام َويكون احلكم‬ ‫ا ْلك َِذب واستخفوا بالدماء واستعلوا ا ْلبناء َو َب ُ‬
‫احل ِرير لباس ًا َوظهر ْ‬
‫اجلور َو َك ْث َرة ال َّط َالق َو َم ْوت ا ْل ُف َجا َءة وائتمن اخلائن‬ ‫ضعفا َوا ْلكذب صدقا َو ْ َ‬
‫َان ا َْمل َطر قيظ ًا َوا ْلولد غيظ ًا‬
‫ادق َوكثر ا ْل َق ْذف َوك َ‬ ‫َاذب وكذب الص ِ‬ ‫وخون ْاألمني وصدق ا ْلك ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫َان ْاألُ َم َراء والوزراء كذبة واألمناء خونة والعرفاء‬ ‫وفاض اللئام فيض ًا وغاض ا ْلكِ َرام غيض ًا َوك َ‬
‫الص َْب يغشيهم اهلل‬ ‫وأمر من َّ‬ ‫الض ْأن ُق ُلوهبم أنتن من ِْ‬
‫اجل َيف ّ‬ ‫َظ َل َمة والقراء َف َس َقة إِذا لبسوا مسوك َّ‬
‫الظلمة َوتظهر‬
‫َ‬ ‫ون باختيال وبطىء) فِ َيها هتارك ا ْل َي ُهود‬ ‫َت َع َاىل ف ْتنَة يتهاركون (يتهاركون‪َ :‬ي ْم ُش َ‬
‫اخل َطايا ويقل ْاألَمن وحليت املَْص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احف وصورت‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الص ْف َراء َي ْعني الدَّ نَانري وتطلب ا ْل َب ْي َضاء وتكثر ْ َ َ‬
‫َّ‬
‫احلُدُ ود َوولدت ْاألمة ربتها‬ ‫اخل ُمور وعطلت ْ‬ ‫وخربت ا ْل ُق ُلوب ورشبت ْ ُ‬ ‫ا َْملس ِ‬
‫وطولت املنائر ّ‬ ‫اجد ّ‬ ‫َ‬
‫النساء‬ ‫وجها ِيف الت َِّج َارة وتشبه ِّ‬
‫الر َجال بِ َ‬ ‫َوترى احلفاة العراة قد َص ُاروا ملوك ًا وشاركت املَْ ْر َأة َز َ‬
‫ال َوحلف بِ َغ ْري اهلل َوشهد ا ُْملؤمن من غري َأن يستشهد َوسلم للمعرفة وتفقه لغري‬ ‫َوالنِّساء بِالر َج ِ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫دين اهلل َوطلب الدُّ ْن َيا بِ َع َمل ْاآل ِخ َرة َواختذ ا ْملغنم دوًلً َو ْاألَ َمانَة مغن ًًم َو َّ‬
‫الزكَاة مغرم ًا َوك َ‬
‫َان زعيم‬
‫ا ْل َق ْوم أرذِلم وعق الرجل َأ َبا ُه وجفا أمه وَض صديقه وأطاع ا ْم َر َأته وعلت أصوات الفسقة ِيف‬

‫)‪ )9‬ورواه مطوال الطبراني في األوسط (‪ )2222‬وإسناده ضعيف‪.‬‬


‫‪4422‬‬

‫اخلُ ُمور ِيف ال ّطرق َواختذ ال ُّظلم فخر ًا َوبيع احلكم‬ ‫اجد َواختذ ا ْل َق ْينَات َوا َْمل َع ِازف ورشبت ْ‬ ‫ا َْملس ِ‬
‫َ‬
‫الَّشط َواختذ ا ْل ُق ْرآن َم َز ِامري وجلود الس َباع خفاف ًا َولعن آخر َه ِذه ْاألمة َأوِل َا فلريتقبوا‬
‫َو َك ُثرت َّ ْ‬
‫مح َراء وخسف ًا ومسخ ًا وقذف ًا وآيات(‪.)1‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عنْد َذلك ر ً‬
‫حيا َ ْ‬
‫ثم َأخذ بِ َحل َقة َباب‬ ‫مر َد َو ْيه َعن ا ْبن َع َّباس ‪َ ‬ق َال‪ :‬حج النَّبِي ﷺ َّ‬
‫حجة ا ْل َو َداع َّ‬ ‫‪َ ‬وأخرج ا ْبن ْ‬
‫ِ‬
‫سلًمن ‪َ ‬ف َق َال‪ :‬أخَبنَا فدَ اك أيب‬ ‫اعة َف َقا َم إِ َل ْيه َ‬
‫الس َ‬ ‫ا ْل َك ْع َبة َق َال‪َ :‬أ َهيا النَّاس َأًل ْ‬
‫أخَبكُم بأرشاط َّ‬
‫الص َالة وامليل َم َع ْاِلوى وتعظيم رب‬ ‫اعة َّ‬ ‫اعة إِ َض َ‬
‫الس َ‬
‫رشاط َّ‬ ‫ِ‬
‫َوأمي َيا َر ُسول اهلل‪َ ،‬ق َال‪ :‬إن من َأ ْ َ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫سلًمن‪َ :‬ويكون َه َذا َيا َر ُسول اهلل َق َال‪ :‬نعم َوا َّلذي نفس ُُم َ َّمد بِ َيده َفعنْدَ َذلك َيا َ‬
‫سلًمن‬ ‫ا َملال‪َ ،‬ف َق َال َ‬
‫ادق ويؤمتن اخلائن وُيون‬ ‫َاذب ويكذب الص ِ‬ ‫الزكَاة مغرم ًا والفيء مغن ًًم ويصدق ا ْلك ِ‬ ‫تكون َّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ْاألمني َوي َت َك َّلم الرويبضة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬و َما الرويبضة َق َال‪ :‬ي َت َك َّلم ِيف النَّاس من مل ي َت َك َّلم وينكر ْ‬
‫احلق‬
‫يذهب ا ْل ُق ْرآن َف َال ي ْبقى إِ ًَّل رسمه وحتىل‬ ‫اسمه َو ْ‬ ‫اإلسالم َف َال ي ْبقى إِ ًَّل ْ‬
‫يذهب ِ‬ ‫تِ ْس َعة أعشارهم َو ْ‬
‫الصبيان‬‫لإلماء وُيطب عىل املنابر ّ‬ ‫الذ َهب وتتسمن ُذكُور أمتِي َوتَكون املشورة ِ‬ ‫احف بِ َّ‬‫ا َْملص ِ‬
‫َ‬
‫اجد ك ًََم تزخرف ا ْل َكن َِائس َوا ْلبيع وتطول املنائر‬ ‫َوتَكون املخاطبة للنِّساء َف ِعنْدَ َذلِك تزخرف املَْس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سلًمن‪َ :‬ويكون َذلِك َيا‬ ‫الص ُفوف َم َع ُق ُلوب متباغضة وألسن َُمْتَل َفة َو َأ ْه َواء مجة‪َ ،‬ق َال َ‬ ‫وتكثر ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫أذل من ْاألمة‬
‫سلًمن يكون املُْؤمن فيهم ّ‬ ‫َر ُسول اهلل َق َال‪ :‬نعم َوا َّلذي نفس ُُم َ َّمد بِ َيده عنْد َذلك َيا َ‬
‫يذوب قلبه ِيف َج ْوفه ك ًََم يذوب ا ْمللح ِيف ا َملاء ِِمَّا يرى من املُْنكر َف َال َي ْستَطِيع َأن ُي َغ ِّري ُه ويكتفي‬
‫اجل ِار َية ا ْلبكر َف ِعنْدَ َذلِك َيا س َلًمن‬
‫النساء ويغار عىل الغلًمن ك ًََم يغار عىل ْ َ‬
‫ِ‬
‫الر َجال َوالن َِّساء بِ َ‬
‫الر َجال بِ ِّ‬
‫ِّ‬
‫الش َه َوات َفإِن‬
‫الص َل َوات ويتبعون َّ‬ ‫يكون ُأ َم َراء فسقة ووزراء فجرة وأمناء خونة يضيعون َّ‬
‫سلًمن َيي سبي من ا ْملَّشق َوسبي من ا ْملغرب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لو ْق َتها‪ ،‬عنْد َذلك َيا َ‬ ‫أدركتموهم فصلوا َص َالتك ُْم َ‬
‫الش َياطِني ًَل يرمحون َص ِغريا َو ًَل يوقرون كَبِريا‪ِ ،‬عنْد َذلِك َيا‬
‫وهبم ُق ُلوب َّ‬
‫جثاؤهم جثاء النَّاس َو ُق ُل ْ‬
‫وكهم ِلو ًا وتنزه ًا وأغنياؤهم للت َِّج َارة ومساكينهم‬
‫ْ‬ ‫حيج النَّاس إِ َىل َه َذا ا ْل َبيْت ْ‬
‫احلَ َرام حتج ُم ُل‬ ‫سلًمن ّ‬
‫َ‬

‫)‪ )9‬رواه أبو نعيم في الحلية (‪ )222/2‬وضعفه األلباني (‪ )9929‬وعلى الرغم من ضعف إسناد هذا الحديث ‪ ,‬إال أن القارئ يعلم‬
‫بما ال شك فيه أن ُج َّل ما ُذ ِك َر في هذا الحديث قد وقع ‪ ,‬إن لم يكن ُكلُّه‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫َفيس بِ َي ِد ِه ِعنْد‬
‫للمسألة وقراؤهم ِرياء وسمعة‪َ ،‬ق َال‪ :‬ويكون َذلِك يا رسول اهلل َق َال‪ :‬نعم وا َّل ِذي ن ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ْ َ‬
‫وجها ِيف الت َِّج َارة‬‫الذنب وتشارك ا َْمل ْر َأة َز َ‬‫سلًمن يفشوا ا ْلك َِذب َوي ْظهر ا ْلك َْوكَب َل ُه َّ‬ ‫ِ‬
‫َذلك َيا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سلًمن ي ْب َعث اهلل‬ ‫وتتقارب ْاألَ ْس َواق‪َ ،‬ق َال‪َ :‬و َما تقارهبا َق َال‪ :‬كسادها َوقلة أرباحها عنْد َذلك َيا َ‬
‫علًمء ملا َر َأ ْوا ا ُْملنكر َفلم يغريوه َق َال‪َ :‬ويكون َذلِك َيا َر ُسول‬‫حيا ف َيها حيات صفر فتلتقط ُر َؤ َساء ا ْل َ‬
‫ر ِ‬
‫ً‬
‫ِ‬
‫اهلل َق َال‪ :‬نعم َوا َّلذي بعث ُُم َ َّمدً ا بِ ْ َ‬
‫احل ِّق‪.‬‬
‫اعة َحتَّى َي ِِّل َع َل ْيكُم من ًَل‬ ‫الر َّزاق ِيف املُ َصنّف َعن ُح َذ ْي َفة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬واهلل ًَل تقوم َّ‬
‫الس َ‬ ‫‪َ ‬وأخرج عبد َّ‬
‫يزن عَّش بعوضة َي ْوم ا ْل ِق َيا َمة ‪.‬‬
‫احلر َقا َلت‪َ :‬س ِمعت َر ُسول اهلل ﷺ َي ُقول‪:‬‬ ‫اِن َعن َسال َمة بنت ْ‬ ‫‪َ ‬وأخرج َأ ْمحد َوا ْبن ماجة َوال َّط ِ‬
‫َب ّ‬‫ََ‬
‫دون إِ َما ًما ُي َص ِِّّل هبم‬
‫اعة ًَل ََي َ‬ ‫ون َس َ‬ ‫َي ْأ ِيت عىل النَّاس ز َمان يقو ُم َ‬
‫جال ِن إِ َىل ْاألَمر‬
‫الر َ‬
‫اعة َحتَّى يميش ّ‬
‫الس َ‬ ‫‪ ‬وأخرج ابن أيب الدُّ ْنيا َعن أيب َّ ِ‬
‫الزاه ِر َّية ‪َ ‬ق َال‪ًَ :‬ل تقوم َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫احبِ ِه َأن يميش إِ َىل‬
‫يعمالنه فيمسخ َأحدمها قرد ًا َأو خنزير ًا َف َال يمنَع ا َّل ِذي نجا ِمنْهًم ما رأى بِص ِ‬
‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫َش ْأنه َذلِك حتَّى ي ْق ِِض َشهوته وحتَّى يميش الر َ ِ‬
‫جالن إِ َىل ْاألَمر يعمالنه فيخسف بِ َأ َحد َ‬
‫مها َف َال‬ ‫ّ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫يم ِِض إِ َىل َش ْأنه َذلِك َحتَّى ي ْق ِِض َش ْه َوته ِمنْ ُه‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يمنَع ا َّلذي نجا من ُْه ًَم َما رأى بِ َصاحبِه َأن ْ‬ ‫ْ‬
‫حيا تكون ِيف آخر َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الز َمان وظلمة َفيفزع‬ ‫‪َ ‬وأخرج ا ْبن أيب الدُّ ْن َيا َعن َمالك بن دينَار َق َال‪َ :‬بلغني َأن ر ً‬
‫ئهم فيجدوهنم قد مسخوا‪.‬‬ ‫النَّاس إِ َىل ُع َل ًَم ْ‬
‫ادر ْاألُ ُصول َعن أيب ُأ َما َمة َق َال‪َ :‬ق َال َر ُسول اهلل ﷺ‪ :‬يكون ِيف أمتِي فزعة‬
‫الَّت ِم ِذي ِيف نَو ِ‬
‫َ‬ ‫‪َ ‬وأخرج ِّ ْ ّ‬
‫ئهم َفإِذا هم قردة َو َخن َِازير‬
‫َفيصري النَّاس إِ َىل ُع َل ًَم ْ‬
‫يشء إِ ًَّل ك َ‬ ‫‪ ‬وأخرج ابن أيب شيبة َعن ح َذي َفة َأنه َق َال‪ :‬لتعملن عمل بني إِ ِ‬
‫َان‬ ‫رسائيل َف َال يكون فيهم َ ْ‬
‫َْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫فِيكُم مثله‪َ ،‬ف َق َال رجل‪ :‬يكون منا قردة َو َخن َِازير َق َال‪َ :‬و َما يَبئك من َذلِك‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ّ‬ ‫السننّالواردةّيفّالفتن‪ّ:‬‬

‫ب ‪َ ‬ع َىل ا ْملِن َ َِْب‪َ ،‬ف َح ِمدَ اهلل َو َأ ْثنَى َع َل ْي ِه ُث َّم َق َال‪َ « :‬يا‬‫َبةَ‪َ :‬ق َال َع ِ ُِّّل ْب ُن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 425 ‬ع ِن الن ََّّزال ْب ِن َس ْ َ‬
‫ان ا ْل َع ْب ِد ُّي‪،‬‬
‫وح َ‬ ‫ِ‬
‫ث َم َّرات‪َ ،‬ف َقا َم إِ َل ْيه َص ْع َص َع ُة ْب ُن ُص َ‬
‫ٍ‬ ‫وِن‪َ ،‬ق َاِلَا َث َال َ‬‫وِن َق ْب َل َأ ْن َت ْف ِقدُ ِ‬ ‫َّاس‪ ،‬س ُل ِ‬
‫َأ ُّ َهيا الن ُ َ‬
‫ان ا ْق ُعدْ ‪َ ،‬علِ َم اهلل َم َقا َلت ََك‪َ ،‬ما‬ ‫وح َ‬ ‫ال؟ َف َق َال‪َ :‬يا ا ْب َن ُص َ‬ ‫وج الدَّ َّج ِ‬ ‫ني‪َ ،‬ن ِّب ْئنَا َمتَى ُخ ُر ُ‬ ‫َف َق َال‪َ :‬يا َأ ِم َري ا ُْمل ْؤ ِمن ِ َ‬
‫َح ْذ ِو النَّ ْع ِل‬‫َات َو َأ ْش َيا ُء َي ْت ُلو َب ْع ُض َها َب ْع ًضا ك َ‬ ‫الس ِائ ِل‪َ ،‬و َلكِ ْن َِلَا َع َال َم ٌ‬
‫ات َو َهن ٌ‬ ‫ِ‬
‫ؤول َعن َْها بِ َأ ْع َل َم م َن َّ‬ ‫ا َْمل ْس ُ‬
‫اع ِقدْ بِ َي ِد َك َيا‬ ‫ني‪َ ،‬ق َال‪ْ :‬‬ ‫ُك بِ َع َال َمتِ َها‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ع ْن َذل ِ َك َس َأ ْلت َُك َيا َأ ِم َري املُْ ْؤ ِمن ِ َ‬ ‫بِالنَّ ْع ِل‪َ ،‬وإِ ْن ِش ْئ َت َأ ْن َب ْأت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َص ْع َص َع ُة‪ ،‬إِ َذا َأ َم َ‬
‫الر َبا َء‪َ ،‬و َأ َخ ُذوا‬ ‫است ََح ُّلوا ا ْلكَذ َب‪َ ،‬و َأ َك ُلوا ِّ‬ ‫اعوا ْاألَه َّل َة‪َ ،‬و ْ‬ ‫الص َال َة‪َ ،‬و َأ َض ُ‬‫َّاس َّ‬ ‫ات الن ُ‬
‫اء‪ ،‬و َت َق َّطع ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫است ََخ ُّفوا بِالدِّ َم َ َ‬ ‫اعوا الدِّ ي َن بِالدُّ ْن َيا‪َ ،‬و ْ‬ ‫الر َشا‪َ ،‬و َش َّيدُ وا ا ْلبِنَا َء‪َ ،‬وا َّت َب ُعوا ْاألَ ْه َوا َء‪َ ،‬و َب ُ‬ ‫ِّ‬
‫اؤ ُه ْم َظ َل َم ًة‪،‬‬ ‫احل ْل ُم َض ْع ًفا‪َ ،‬وال ُّظ ْل ُم َف َر ًحا‪َ ،‬و ْاألُ َم َرا ُء َف َج َر ًة‪َ ،‬وا ْل ُو َز َرا ُء َخ َو َن ًة‪َ ،‬و ُع َر َف ُ‬ ‫ْاألَرحام‪ ،‬وصار ِْ‬
‫ْ َ ُ َ َ َ‬
‫ت ا َْملص ِ‬ ‫َان‪ ،‬وح ِّلي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‪،‬‬ ‫اح ُ‬ ‫َ‬ ‫ت ا ْل َف ْج َأة‪َ ،‬و َق ْو ُل ا ْل ُب ْهت َ ُ َ‬ ‫اجلَ ْو ُر‪َ ،‬و َك ُث َر ال َّط َال ُق‪َ ،‬و َم ْو ُ‬‫َو ُق َّر ُاؤ ُه ْم َف َس َق ًة‪َ ،‬و َظ َه َر ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اجدُ ‪ ،‬و ُطو َل ا َْملنَار‪ ،‬و ْازد َ َ ِ‬ ‫ت املَْس ِ‬ ‫و ُز ْخ ِر َف ِ‬
‫وب‪،‬‬ ‫وف‪َ ،‬ونُق َضت ا ْل ُع ُهو ُد‪َ ،‬و ُخ ِّر َبت ا ْل ُق ُل ُ‬ ‫الص ُف ُ‬ ‫محت ُّ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‪َ ،‬وت ََشبَّ َه‬ ‫َت ا َْملر َأ ُة َز ْو َج َها ِيف الت َِّجار ِة ِحر ًصا َع َىل الدُّ ْن َيا‪َ ،‬وتَر َك النِّساء ا َْمل َي ِازر‪َ ،‬وت ََش َّب ْه َن بِالر َج ِ‬ ‫و َشارك ِ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫الض ْأ ِن َع َىل ُق ُلو ِ‬ ‫الس َال ُم ل ِ ْل َم ْع ِر َف ِة‪َ ،‬و َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫الش َها َد ُة َق ْب َل َأ ْن ُي ْست َْش َهدَ ‪َ ،‬و َلبِ ُسوا ُج ُلو َد َّ‬ ‫الر َج ُال بِالن َِّساء‪َ ،‬و َّ‬‫ِّ‬
‫اجلي َف ِة‪َ ،‬وا ْلت ََم ُسوا الدُّ ْن َيا بِ َع َم ِل ْاآل ِخ َر ِة‪َ ،‬وال َّت َف ُّق ُه بِ َغ ْ ِري‬
‫الص ِ َِب‪َ ،‬و َأ ْنت َُن ِم َن ِْ‬ ‫ِ‬
‫وهب ْم َأ َم ُّر م َن َّ‬ ‫الذئ ِ‬
‫َاب‪ُ ،‬ق ُل ُ ُ‬ ‫ِّ‬
‫ان‪ ،‬نِ ْع َم‬ ‫وح َ‬ ‫اجلدَّ َيا َص ْع َص َع ُة ْب َن ُص َ‬ ‫اجلدَّ ِْ‬
‫احل َذ َر‪ِْ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ا َْمل ْع ِر َفة‪َ ،‬فالن ََّجا َء َفالن ََّجا َء‪ ،‬ا ْل َو َحا ا ْل َو َحا‪َ ْ ،‬‬
‫احل َذ َر ْ َ‬
‫ول َأ َحدُ ُه ْم‪َ :‬يا َل ْيتَنِي تِبْنَ ٌة ِيف َلبِن ٍَة ِيف ُس ِ‬
‫ور‬ ‫ان َي ُق ُ‬
‫َّاس َز َم ٌ‬ ‫س‪َ ،‬و َل َي ْأتِ َ َّ‬
‫ني َع َىل الن ِ‬ ‫َن َي ْو َم ِئ ٍذ َب ْي ُت املَْ ْق ِد ِ‬
‫ا َْمل ْسك ُ‬
‫ت ا َْمل ْق ِد ِ‬
‫س»(‪.)1‬‬ ‫بي ِ‬
‫َْ‬

‫)‪ )9‬حديث موقوف وفي إسناده ضعف‪.‬‬


‫‪4422‬‬

‫الفتنّلنعيمّبنِّحادّ(‪:)1‬‬
‫اف ِهب َذا ا ْلبي ِ‬
‫ت‪َ ،‬ف َك َأ ِِّن بِ َر ُج ٍل َأ ْص َل َع َأ ْص َم َع‪ْ َ ،‬‬
‫مح َش‬ ‫‪َ 1584 ‬عن َع ِِّل‪َ ،‬ق َال‪« :‬اس َتكْثِروا ِمن ال َّطو ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ ٍّ‬
‫ني‪َ ،‬م َع ُه ِم ْس َحا ٌة َ ْهي ِد ُم َها»‪.‬‬
‫السا َق ْ ِ‬
‫َّ‬
‫ت‪ُ ،‬ث َّم َُي ُْر ُج إِ َل ْي ِه ْم َأ ْه ُل‬‫ون فِيها إِ َىل ا ْلبي ِ‬ ‫‪َ 1585 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬
‫َْ‬ ‫احلبَ َش ُة َخ ْر َج ًة َينْت َُه َ َ‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬خت ُْر ُج ْ َ‬
‫وهنُ ْم ِيف َأ ْو ِد َي ِة َبنِي َع ِ ٍِّّل‪َ ،‬و ِه َي َق ِري َب ٌة ِم َن ا َْمل ِدين َِة‪،‬‬ ‫َّت ُشوا ْاألَ ْر َض َف َي ْق ُت ُل َ‬
‫ِ‬
‫وهن ُ ْم َقد ا ْف َ َ‬
‫ِ‬
‫الشا ِم َف َيجدُ َ‬‫َّ‬
‫ب َق َال‪ُُ :‬ي َِّر ُبو َن‬ ‫ان‪َ ،‬و َحدَّ َثنِي َأ ُبو ا ْل َي ًَم ِن‪َ ،‬ع ْن َك ْع ٍ‬ ‫الش ْم َل ِة) َق َال َص ْف َو ُ‬ ‫اع بِ َّ‬ ‫يش ُي َب ُ‬
‫حتَّى َأ َّن ْ ِ‬
‫احل َب َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ُون َع َىل َذل ِ َك َف َي ْق ُت ُل ُه ُم اهلل َت َع َاىل‪.‬‬‫ون ا َْمل َقا َم‪َ ،‬ف ُيدْ َرك َ‬ ‫ا ْل َب ْي َت‪َ ،‬و َي ْأ ُخ ُذ َ‬
‫اد ْب ِن َس َل َم َة‪َ ،‬ع ْن َع ِ ِِّّل ْب ِن َز ْي ٍد‪،‬‬ ‫مح ِ‬
‫ث‪َ ،‬ع ْن َ َّ‬ ‫‪ 1582 ‬حدَّ َثنَا ُنعيم َثنَا َعبدُ الصم ِد بن َعب ِد ا ْلو ِار ِ‬
‫َّ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌَْ‬ ‫َ‬
‫يسى ا ْب ِن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان ْب ِن ْاِل َ ْي َث ِم‪َ ،‬س ِم َع َع ْبدَ اهلل ْب َن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫َع ِن ا ْلعري ِ‬
‫احل َب َش ُة َب ْعدَ ن ُُزول ع َ‬ ‫ول‪َ « :‬خت ُْر ُج ْ َ‬ ‫َُْ‬
‫يسى َطلِي َع ًة َف َين َْه ِز ُموا»‬ ‫ِ‬
‫َم ْر َي َم‪َ ،‬ف َي ْب َع ُث ع َ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫آل ُف َال ٍن‪َ ،‬س ًَّم ُه ا ْب ُن َو ْه ٍ‬ ‫ان‪ ،‬م ْو َىل ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْب‪َ ،‬ع ْن َسعيد ْب ِن َس ْم َع َ َ‬ ‫‪َ 155، ‬ع ِن ا ْب ِن َأ ِيب ِذئ ٍ‬
‫ِ‬
‫ون ا ْلبَ ْي َت‬ ‫ث َأ َبا َقتَا َدةَ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪َ « :‬ت ْأ ِيت ْ َ‬
‫احل َب َش ُة َف ُي َخ ِّر ُب َ‬ ‫حيدِّ ُ‬‫َسم ْع ُت َأ َبا ُه َر ْي َرةَ‪َ ُ  ،‬‬
‫ين َي ْست َْخ ِر ُج َ‬ ‫ِ‬
‫ون َكن َْز ُه»(‪.)2‬‬ ‫َخ َرا ًبا ًَل ُي ْع َم ُر َب ْعدَ ُه َأ َبدً ا‪َ ،‬و ُه ُم ا َّلذ َ‬
‫ان ِم ْن ِعن ِْد َم ْس َل َم َة ْب ِن ََم ْ َل ٍد َو ُه َو‬ ‫يل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬خ َر َج َي ْو ًما َو ْر َد ُ‬ ‫‪َ 1558 ‬ع ِن ا ْب ِن َ ِِلي َع َة‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب َقبِ ٍ‬
‫ج ًال‪َ ،‬فنَا َدا ُه َف َق َال‪َ :‬أ ْي َن ت ُِريدُ َيا َأ َبا ُع َب ْي ٍد؟ َق َال‪:‬‬ ‫َأ ِمري َع َىل ِمرص‪َ ،‬فمر َع َىل َع ْب ِد اهلل ْب ِن َعم ٍرو مس َت ْع ِ‬
‫ْ ُ ْ‬ ‫ْ َ َ َّ‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َال َم» َو ُق ْل‬ ‫رض َل ُه َكن ُْز ف ْر َع ْو َن‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ف ْارج ْع إِ َل ْيه َف َأ ْق ِر ْئ ُه منِّي َّ‬‫َأ ْر َس َلني ْاألَم ُري إ َىل َمنْف‪َ ،‬ف ُأ ْح ُ‬
‫ُون ِيف ُس ُفن ِ ِه ْم ُي ِريدُ َ‬
‫ون‬ ‫َل ُه‪« :‬إِ َّن» َكن َْز فِ ْر َع ْو َن َل ْي َس َل َك َو ًَل ِألَ ْص َحابِ َك‪ ،‬إِن ًََّم ُه َو ل ِ ْل َح َب َش ِة‪َ ،‬ي ْأت َ‬
‫ون ِمنْ ُه َما َشا ُءوا‪،‬‬ ‫ون َحتَّى َين ِْز ُلوا َمنْ ًفا َف ُي ْظ ِه ُر اهلل َِل ُ ْم َكن َْز فِ ْر َع ْو َن َف َي ْأ ُخ ُذ َ‬
‫اط‪َ ،‬ف َي ِس ُري َ‬
‫ا ْل ُف ْس َط َ‬

‫)‪[ ) 1‬كل ما تفرد به ابن محاد ضعيف إًل إذا ورد من طريق آخر صحيح أو صحح معناه الشواهد‪ ،‬وكل ما مل نعلق‬
‫عليه من حديثه‪ :‬ضعيف اإلسناد]‬
‫)‪ )2‬ورواه أمحد بإسناده (‪ )821،،5114‬وصححه األرنؤوط‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ون ِيف آ َث ِار ِه ْم َحتَّى‬ ‫يم ًة َأ ْف َض َل ِم ْن َه ِذ ِه‪َ ،‬ف َ ْري ِج ُع َ‬


‫ون‪َ ،‬و َُي ُْر ُج ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون‪َ :‬ما َن ْبتَغي َغن َ‬ ‫َف َي ُقو ُل َ‬
‫يش َي ْو َم ِئ ٍذ‬ ‫ون وي ْأ ِرسوهنم‪ ،‬حتَّى يباع ْ ِ‬
‫احل َب ُّ‬
‫َُ َ َ‬
‫ِ‬
‫احل َب َش َف َي ْق ُت ُل ُه ُم املُْ ْسل ُم َ َ َ ُ َ ُ ْ َ‬ ‫ُيدْ ِرك ُ‬
‫ُوه ْم‪َ ،‬ف َي ْه ِز ُم اهلل ْ َ‬
‫اء»‪.‬‬ ‫بِا ْلكِس ِ‬
‫َ‬

‫*************‬
‫‪4422‬‬

‫(‪ - )5‬املهدي وعالماته وأخبار السفياني وخروج القحطاني‬

‫ّ‬ ‫ال ُب َخ ِ‬
‫اريّ‪ّ:‬‬

‫ُي ُر َج َر ُج ٌل ِم ْن‬
‫اع ُة‪َ ،‬حتَّى َ ْ‬ ‫‪َ 8118 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َّ« :‬لَ َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫َّاس بِ َع َصا ُه» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫َق ْح َط َ‬
‫ان‪َ ،‬ي ُس ُ‬
‫وق الن َ‬

‫ّ‬ ‫يحّ ُمسلِمّ‪ّ:‬‬ ‫ِ‬


‫َصح ُ‬
‫ث ْب ُن َأ ِيب َربِي َع َة َو َع ْبدُ اهللِ ْب ُن َص ْف َو َ‬ ‫احل ِار ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َو َأنَا‬ ‫‪َ 2552 ‬ع ْن ُع َب ْيد اهللِ ا ْب ِن ا ْلق ْبط َّية‪َ ،‬ق َال‪َ :‬د َخ َل ْ َ‬
‫َان َذل ِ َك ِيف َأ َّيا ِم ا ْب ِن‬
‫ف بِ ِه‪َ ،‬وك َ‬ ‫ش ا َّل ِذي ُُي َْس ُ‬ ‫َم َع ُه ًَم‪َ ،‬ع َىل ُأ ِّم َس َل َم َة ُأ ِّم املُْ ْؤ ِمن ِ َ‬
‫ني‪َ ،‬ف َس َأ ًَل َها َع ِن ْ‬
‫اجلَ ْي ِ‬

‫ث‪َ ،‬فإِ َذا كَانُوا بِ َب ْيدَ َاء‬‫ث إِ َل ْي ِه َب ْع ٌ‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬يعو ُذ عائِ ٌذ بِا ْلبي ِ‬
‫ت‪َ ،‬ف ُي ْب َع ُ‬ ‫َْ‬ ‫َُ َ‬ ‫الز َب ْ ِري‪َ ،‬ف َقا َل ْت‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ُّ‬
‫ُي َسفُ بِ ِه َم َع ُه ْم‪،‬‬ ‫َان ك ِ‬
‫َار ًها؟ َق َال‪ْ ُ « :‬‬ ‫ف بِ َم ْن ك َ‬ ‫ول اهللِ َف َك ْي َ‬ ‫ف َِبِ ْم» َف ُق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ض ُخ ِس َ‬ ‫ِم َن ْاألَ ْر ِ‬

‫ث َي ْو َم ا ْل ِق َي َام ِة َع ََّل نِ َّيتِ ِه» َو َق َال َأ ُبو َج ْع َف ٍر‪ِ :‬ه َي َب ْيدَ ا ُء املَْ ِدين َِة ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫َو َلكِنَّ ُه ُي ْب َع ُ‬
‫ب ْاألَ َّيا ُم َوال َّل َي ِال‪َ ،‬حتَّى َي ْملِ َ‬
‫ك َر ُج ٌل ُي َق ُال‬ ‫‪َ 2211 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪ََّ « :‬ل ت َْذ َه ُ‬
‫َل ُه َْ‬
‫اْل ْه َجا ُه»‪.‬‬

‫ّ‬ ‫سننّأيبّداوود‪ّ:‬‬

‫النبي ﷺ قال‪َ « :‬ل ْو َِل َي َبق ِمن الدُّ نيا َّإَّل يو ٌم ‪-‬قال زائدة يف‬ ‫ِ‬
‫‪ 4252 ‬عن ِز ٍّر عن عبد اهلل‪ ،‬عن ِّ‬
‫ال ِمنِّي َأو ِم ْن َأ ْه ِل َب ْيتِي‪،‬‬
‫رج ً‬ ‫ِ‬ ‫ثم ا َّت َف ُقوا‪ -‬ح َّتى َي ْب َع َ‬
‫ث اهللُ فيه ُ‬ ‫لك ال َيو َم ‪َّ -‬‬‫حديثه‪ -‬لَ َط َّول اهللُ َذ َ‬

‫)‪ )1‬وأخرجه مسلم (‪.)221،‬‬


‫)‪ )2‬وأخرج ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي نحوه (‪.)2115‬‬
‫‪4421‬‬

‫رض قِ ْس َط ًا َو َعدَّلً‪،‬‬‫ل األَ َ‬ ‫واسم َأبِ ِيه ْاس َم َأِب ‪-‬زَ ا َد يف َح ِديث فطر‪َ -‬يم ُ‬
‫ُ‬ ‫اسمي‪،‬‬ ‫يواطِئ اسمه ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫َكام ُملِئَت ُظ ْل َ ًام َو َج ْور ًا» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫أج ََّل‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬


‫املهدي منِّي ْ‬‫ُّ‬ ‫رسول اهلل ﷺ ‪« :‬‬ ‫اخلدري‪ ،‬قال‪ :‬قال‬ ‫ِّ‬ ‫سعيد‬ ‫‪ 4255 ‬عن أيب ن َ‬
‫َرض َة عن أيب‬
‫سبع سنني» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ك َ‬ ‫وعدَّلً‪ ،‬كام ُملِئَت َج ْور ًا و ُظل ًام‪ ،‬يملِ ُ‬ ‫َ ِ‬
‫األرض قس ْط ًا َ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬
‫األنف‪ ،‬يم ُ‬ ‫اْل َبه ِة‪َ ،‬أقنَى‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫خليفة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫موت‬ ‫اختالف عندَ‬
‫ٌ‬ ‫‪ 4254 ‬عن أ ِّم سلمة زوج النبي ﷺ عن النبي ﷺ قال‪« :‬يكون‬
‫خر ُجونَه وهو ِ‬‫أهل مكَّة ف ُي ِ‬
‫ناس من ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيخرج َر ُج ٌل ِمن ِ‬
‫كار ٌه‬ ‫أهل املدينة هارب ًا إىل م َك َة‪ ،‬فيأتيه ٌ‬ ‫ُ‬
‫ف هبم بالبيداء بني مك َة‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬
‫خس ُ‬‫كن واملقا ِم‪ ،‬و ُيب َع ُث إليه َب ْع ٌث من الشا ِم‪ ،‬ف ُي َ‬ ‫فيباي ُعونَه بني ُّ‬
‫ِ‬
‫العراق‪ ،‬فيباي ُعونه‪ ،‬ثم ينشأ‬ ‫ائب ِ‬
‫أهل‬ ‫واملدينة‪ ،‬فإذا رأى النَّا ُس ذلك أتاه ُ‬ ‫ِ‬
‫وعص ُ‬
‫َ‬ ‫أبدال الشام‬
‫ب‪ ،‬واخليب ُة‬‫فيظهرون عليهم‪ ،‬وذلك َب ْع ُث َك ْل ٍ‬
‫َ‬ ‫فيبعث إليهم َبعث ًا‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َلب‬ ‫ٍ‬
‫قريش أخوا ُل ُه ك ٌ‬ ‫رج ٌل من‬ ‫ُ‬
‫بسن ِّة نب ِّيهم ﷺ ‪ ،‬و ُيلقي ِ‬
‫اإلسال ُم‬ ‫عمل يف النَّاس ُ‬ ‫املال‪ ،‬و َي ُ‬
‫قس ُم َ‬ ‫كلب‪ ،‬في ِ‬
‫ملن مل َيشهد غنيم َة ٍ َ‬
‫ِ‬ ‫بجر ِ‬ ‫ِ‬
‫صِّل عليه املسلمون» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫سبع سنني‪ ،‬ثم ُي َّ‬
‫توَّف و ُي ِّ‬ ‫األرض‪ ،‬ف َي ْل َب ُث َ‬ ‫انه إىل‬ ‫َ‬
‫رجل من ِ‬ ‫النبي ﷺ‪ُ« :‬يرج ٌ‬
‫وراء‬ ‫‪ 422، ‬عن هالل بن عمرو َق َال سمعت علي ًا يقول‪ :‬قال ُّ‬
‫رج ٌل يقال له‪:‬‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ِّن‪-‬‬‫منصور‪ُ ،‬يو َّط ُئ ‪-‬أو ُيمك ُ‬
‫ٌ‬ ‫احلارث بن َح َّراث‪ ،‬عىل ُمقدِّ مته ُ‬ ‫ُ‬ ‫النهر يقال له‪:‬‬
‫ُرصتُه ‪-‬أو قال‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫مؤمن ن َ‬ ‫كل‬ ‫آلل ُُم َّم ٍد‪ ،‬كًم مكَّنت ُق ٌ‬
‫ريش لرسول اهلل ﷺ ‪َ ،‬و َجبَت عىل ِّ‬
‫إجابتُه» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫)‪ )1‬ورواه الَّتمذي (‪ )223،،2231‬وقال األلباِن‪ :‬حسن صحيح‪ ،‬وأخرجه أمحد (‪ )3581،3582،3583‬وحسنه‬
‫األرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ .)2‬ورواه أمحد (‪ )1113،‬وابن حبان (‪ )4524‬وحسنه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ )3‬وأخرجه أمحد (‪ )24452‬وضعفه األرنؤوط واأللباِن‪ :‬الضعيفة (‪.)1245‬‬
‫)‪ )4‬ضعفه األرنؤوط ‪ ،‬واأللباِن‪ :‬املشكاة (‪.)5455‬‬
‫‪4422‬‬

‫ّ‬ ‫سننّابنّماجة‪ّ:‬‬

‫ول اهلل ﷺ ‪ ،‬إِ ْذ َأ ْق َب َل‬ ‫اهيم‪َ ،‬ع ْن َع ْل َقم َة‪َ ،‬ع ْن َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ب ْينًَم ن َْح ُن ِعنْدَ رس ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ 4،52 ‬ع ْن إِ ْب َر َ‬
‫آه ُم النَّبِ ُّي ﷺ ‪ ،‬ا ْغ َر ْو َر َق ْت َعيْنَا ُه َو َت َغ َّ َري َل ْو ُن ُه‪َ ،‬ق َال‪َ ،‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬ما ن ََز ُال‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ف ْت َي ٌة م ْن َبني َهاش ٍم‪َ ،‬ف َل ًَّم َر ُ‬
‫اخت ََار اهلل َلنَا ْاآل ِخ َر َة َع َىل الدُّ ْن َيا‪َ ،‬وإِ َّن َأ ْه َل‬ ‫ت ْ‬ ‫نَرى ِيف وج ِه َك َشي ًئا َنكْرهه‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬إِنَّا َأه ُل بي ٍ‬
‫ْ َْ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫َّش ِق َم َع ُه ْم َرا َيا ٌت ُسو ٌد‪،‬‬ ‫يت َق ْو ٌم ِم ْن ِق َب ِل ا َْمل ْ ِ‬ ‫َب ْيتِي َس َي ْل َق ْو َن َب ْع ِدي َب َال ًء َوت ْ ِ‬
‫ََّشيدً ا َو َت ْط ِريدً ا‪َ ،‬حتَّى َي ْأ ِ َ‬
‫ون‪َ ،‬ف ُي ْع َط ْو َن َما َس َأ ُلوا‪َ ،‬ف َال َي ْق َب ُلو َن ُه‪َ ،‬حتَّى‬ ‫ْرص َ‬ ‫اخلَ ْ َري‪َ ،‬ف َال ُي ْع َط ْو َن ُه‪َ ،‬ف ُي َقاتِ ُل َ‬
‫ون َف ُين َ ُ‬ ‫ون ْ‬ ‫َف َي ْس َأ ُل َ‬
‫وها َج ْو ًرا‪َ ،‬ف َم ْن َأ ْد َر َك َذل ِ َك ِمنْك ُْم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وها إِ َىل َر ُج ٍل م ْن َأ ْه ِل َب ْيتي َف َي ْم َل ُؤ َها ق ْس ًطا‪ ،‬ك ًََم َم َل ُؤ َ‬ ‫َيدْ َف ُع َ‬
‫َف ْل َي ْأ ِهتِ ْم َو َل ْو َح ْب ًوا َع َىل ال َّث ْل ِج» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ي ْقتَتِ ُل ِعنْدَ َكن ِْزك ُْم َث َال َث ٌة‪ُ ،‬ك ُّل ُه ُم ا ْب ُن َخلِي َف ٍة‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫ان‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 4،54 ‬ع ْن َث ْو َب َ‬
‫السو ُد ِم ْن ِق َب ِل ا َْمل ْ ِ‬
‫َّش ِق‪َ ،‬ف َي ْق ُت ُلو َنك ُْم َقت ًْال َمل ْ ُي ْق َت ْل ُه‬ ‫ات ُّ‬
‫ِ ٍ ِ‬
‫ًَل َيص ُري إِ َىل َواحد من ُْه ْم‪ُ ،‬ث َّم َت ْط ُل ُع َّ‬
‫الرا َي ُ‬ ‫ِ‬

‫َق ْو ٌم» ‪ُ -‬ث َّم َذك ََر َش ْي ًئا ًَل َأ ْح َف ُظ ُه َف َق َال ‪َ « -‬فإِ َذا َر َأ ْيت ُُمو ُه َف َب ِاي ُعو ُه َو َل ْو َح ْب ًوا َع َىل ال َّث ْل ِج‪َ ،‬فإِ َّن ُه َخلِي َف ُة‬
‫اهلل ا َْمل ْه ِد ُّي» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫ت‪ُ ،‬ي ْصلِ ُح ُه اهلل ِيف َل ْي َل ٍة» ‪.‬‬


‫(‪)3‬‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬ا َْمله ِدي ِمنَّا َأه َل ا ْلبي ِ‬
‫ْ َْ‬ ‫ْ ُّ‬ ‫‪َ 4،55 ‬ع ْن َع ِ ٍِّّل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫الز َب ْي ِد ِّي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫احل ِار ِ‬ ‫ِ‬ ‫احل ْ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ث ْب َن َج ْزء ُّ‬ ‫رضم ِّي‪َ ،‬ع ْن َع ْبد اهلل ْب ِن ْ َ‬ ‫‪َ 4،55 ‬ع ْن َأ ِيب ُز ْر َع َة َع ْمرو ْب ِن َجابِر ْ َ َ‬
‫ون ل ِ ْل َم ْه ِد ِّي» َي ْعنِي ُس ْل َطا َن ُه ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫َاس ِم َن ا َْمل ْ ِ‬
‫َّش ِق‪َ ،‬ف ُي َو ِّط ُئ َ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َُ « :‬ي ُْر ُج ن ٌ‬ ‫َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬

‫احلُنَ ْين ِ ُّي‪َ ،‬ع ْن كَثِ ِري ْب ِن َع ْب ِد اهلل ْب ِن‬


‫وب ْ‬‫الر ِّق ُّي َق َال‪َ :‬حدَّ َثنَا َأ ُبو َي ْع ُق َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 4،24 ‬حدَّ َثنَا َع ُِّّل ْب ُن َميْ ُمون َّ‬
‫اع ُة َحتَّى َتك َ‬
‫ُون‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫ف‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬ع ْن َجدِّ ِه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫َعم ِرو ب ِن َعو ٍ‬
‫ْ ْ ْ‬

‫)‪ )1‬ضعفه األلباِن ‪ :‬الروض النضري (‪ ، )448‬وقال األرنؤوط ‪ :‬حديث منكر ويشبه أن يكون موضوع ًا‪.‬‬
‫)‪ )2‬ضعف إسناده األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫)‪ )3‬حسنه األلباِن‪ .‬ورواه أمحد (‪ )445‬والبزار (‪ ،)444‬وأبو يعىل (‪ )445‬وقال األرنؤوط‪( :‬إسناده ضعيف وأخطأ‬
‫الشيخ األلباِن‪ ،‬فأدرج هذا احلديث يف «صحيحته‪.)»2381-‬‬
‫)‪ )4‬ضعفه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫‪4429‬‬

‫ني بِ َب ْو ًَل َء» ُث َّم َق َال ﷺ‪َ « :‬يا َع ِ ُِّّل‪َ ،‬يا َع ِ ُِّّل‪َ ،‬يا َع ِ ُِّّل‪َ »،‬ق َال‪ :‬بِ َأ ِيب‪َ ،‬و ُأ ِّمي‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫َأ ْدنَى َم َسال ِ ِح املُْ ْسلِ ِم َ‬
‫ين ِم ْن َب ْع ِدك ُْم‪َ ،‬حتَّى َخت ُْر َج إِ َل ْي ِه ْم ُرو َق ُة ْ ِ‬
‫اإل ْس َال ِم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫«إِ َّنكُم س ُت َقاتِ ُل َ ِ‬
‫ون َبني ْاألَ ْص َف ِر‪َ ،‬و ُي َقات ُل ُه ُم ا َّلذ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ون ا ْل ُق ْس َطنْطِين ِ َّي َة بِالت َّْسبِي ِح َوال َّتكْبِ ِري‪،‬‬
‫ون ِيف اهلل َل ْو َم َة ًَل ِئ ٍم‪َ ،‬ف َي ْفتَتِ ُح َ‬
‫ين ًَل َُيَا ُف َ‬ ‫ِ‬
‫احل َج ِاز‪ ،‬ا َّلذ َ‬
‫َأه ُل ِْ‬
‫ْ‬
‫ول‪ :‬إِ َّن ا َْمل ِسي َح َقدْ‬ ‫ون َغن َِائم َمل ي ِصيبوا ِم ْث َلها‪ ،‬حتَّى ي ْقت َِسموا بِ ْاألَت ِْرس ِة‪ ،‬وي ْأ ِيت ٍ‬
‫آت َف َي ُق ُ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ ُْ ُ‬ ‫َف ُي ِصي ُب َ‬
‫َاد ٌم» ‪.‬‬‫َّار ُك ن ِ‬ ‫َخرج ِيف بِ َال ِدكُم‪َ ،‬أ ًَل و ِهي كِ ْذب ٌة َف ْاآل ِخ ُذ ن ِ‬
‫َاد ٌم‪َ ،‬والت ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬

‫ّ‬ ‫صحيحّابنّحبان‪ّ:‬‬

‫ت‬ ‫ف ِعنْدَ مو ِ‬ ‫اختِ َال ٌ‬ ‫ُون ْ‬‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬يك ُ‬ ‫اه ٍد‪َ ،‬ع ْن ُأ ِّم َس َل َم َة‪َ ،‬قا َل ْت‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 4858 ‬عن ُجم َ ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬
‫َاس ِم ْن َأ ْه ِل َم َّك َة‪َ ،‬ف ُي ْخ ِر ُجو َن ُه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ش م ْن َأ ْه ِل ا َْملدينَة إِ َىل َم َّك َة‪َ ،‬ف َي ْأتيه ن ٌ‬
‫َخلِي َف ٍة‪َ ،‬في ْخرج رج ٌل ِمن ُقري ٍ ِ‬
‫ْ َْ‬ ‫َ ُ ُ َ ُ‬
‫الشا ِم‪َ ،‬فإِ َذا كَانُوا بِا ْل َب ْيدَ ِاء‬
‫ون إِ َل ْي ِه َجيْ ًشا ِم ْن َأ ْه ِل َّ‬ ‫الرك ِ‬
‫ْن َوا َْمل َقا ِم‪َ ،‬ف َي ْب َع ُث َ‬ ‫َو ُه َو ك ِ‬
‫َار ٌه‪َ ،‬ف ُي َباي ُعو َن ُه َب ْ َ‬
‫ني ُّ‬
‫الشا ِم َو ِع َصا َب ُة َأ ْه ِل ا ْل ِع َر ِاق َف ُي َباي ُعو َن ُه‪َ ،‬و َين َْش ُأ‬
‫َّاس َذل ِ َك َأتَا ُه َأ ْبدَ ُال َأ ْه ِل َّ‬ ‫ف ِهبِ ْم‪َ ،‬فإِ َذا َب َل َغ الن َ‬ ‫ُخ ِس َ‬
‫ون َع َل ْي ِه ْم‪،‬‬ ‫وهنُ ْم‪َ ،‬و َي ْظ َه ُر َ‬ ‫ش‪َ ،‬أ ْخ َوا ُل ُه ِم ْن َك ْل ٍ‬
‫ب‪َ ،‬ف َي ْب َع ُث إِ َل ْي ِه ْم َج ْي ًشا‪َ ،‬ف َي ْه ِز ُم َ‬ ‫َر ُج ٌل ِم ْن ُق َر ْي ٍ‬

‫ض‪،‬‬ ‫اإل ْس َال ُم بِ ِج َرانِ ِه إِ َىل ْاألَ ْر ِ‬ ‫َّاس َف ْي َأ ُه ْم‪َ ،‬و َي ْع َم ُل فِ ِيه ْم بِ ُسن َِّة نَبِ ِّي ِه ْم ﷺ ‪َ ،‬و ُي ْل ِقي ْ ِ‬
‫ني الن ِ‬ ‫َف َي ْق ِس ُم َب ْ َ‬
‫(‪)2‬‬
‫ُث َس ْب َع ِسن ِ َ‬
‫ني»‪.‬‬ ‫َي ْمك ُ‬

‫)‪ )1‬وأخرجه البزار (‪ )332،‬وقال األلباِن ‪ :‬موضوع‪ ،‬الضعيفة (‪ .)482،‬وقال األرنؤوط‪ :‬إسناده ضعيف‪ ،‬كثري بن‬
‫عبد اهلل بن عمرو بن عوف ضعفه اجلمهور‪ ،‬إًل أن ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي كان حسن الرأي فيه‪ ،‬وكذلك تلميذه الَّتمذي‪ ،‬واهتمه‬
‫بعضهم‪ ،‬قال احلافظ يف «التقريب»‪ :‬أفرط من نسبه إىل الكذب‪ ،‬وأبو يعقوب احلنيني ‪-‬واسمه إسحاق بن إبراهيم‪-‬‬
‫وإن كان ضعيف احلديث متابع ‪.‬‬
‫)‪ )2‬وأخرجه أبو داود‪ :‬يف كتاب املهدي (‪ ،)4254‬وضعفه األلباِن ‪« -‬الضعيفة» (‪ )1245‬و (‪ . )4454‬قال اخلطايب‪:‬‬
‫" َضب اجلران مثال لإلسالم إذا استقر قراره فلم يكن فتنة وًل هيج‪ ،‬وجرت أحكامه عىل العدل واًلستقامة"‪.‬‬
‫‪4424‬‬

‫اع ُة َحتَّى متَ ْتَلِ َئ ْاألَ ْر ُض ُظ ْل ًام‬ ‫اخلدْ ِر ِّي‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪ََّ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫ِ ٍ‬
‫‪َ 4523 ‬ع ْن َأ ِيب َسعيد ْ ُ‬
‫َت ِِت ‪َ -‬ف َي ْم َل ُؤ َها قِ ْس ًطا َو َعدْ ًَّل ك ََام ُملِئ ْ‬
‫َت ُظ ْل ًام‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ‬
‫ُي ُر ُج َر ُج ٌل م ْن أ ْه ِل َب ْيتي ‪ -‬أ ْو ع ْ َ‬
‫َو ُعدْ َوانًا‪ُ ،‬ث َّم َ ْ‬
‫َو ُعدْ َوانًا» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ّ‬ ‫املستدركّ َعىلّالص ِ‬


‫حيحنيّأبوّعبداللهّاحلاكمّالنيسابوري‪ّ:‬‬ ‫َّ‬
‫احل ِار ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪:‬‬ ‫ث‪َ ،‬ع ْن ُأ ِّم َس َل َم َة رِض اهلل عنها ‪َ ،‬قا َل ْت‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 5325 ‬ع ْن َع ْبد اهلل ْب ِن ْ َ‬
‫ب ا ْل ِع َر ِاق‪َ ،‬و َأ ْبدَ ُال َّ‬
‫الشا ِم‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْن َوا َْمل َقا ِم‪ ،‬كَعدَّ ة َأ ْه ِل َبدْ ٍر‪َ ،‬ف َي ْأتيه َع َص ُ‬
‫الرك ِ‬‫ني ُّ‬ ‫« ُي َب ِاي ُع ل ِ َر ُج ٍل ِم ْن ُأ َّمتِي َب ْ َ‬
‫ش‬ ‫الشا ِم َحتَّى إِ َذا كَانُوا بِا ْل َب ْيدَ ِاء ُخ ِس َ‬
‫ف ِهبِ ْم‪ُ ،‬ث َّم َي ِس ُري إِ َل ْي ِه َر ُج ٌل ِم ْن ُق َر ْي ٍ‬ ‫َف َي ْأتِ ِيه ْم َج ْي ٌش ِم َن َّ‬
‫ب) ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫يم ِة َك ْل ٍ‬ ‫اخل ِائب يومئِ ٍذ من َخ ِ ِ‬
‫اب م ْن َغن َ‬ ‫َ‬ ‫َان ُي َق ُال‪ :‬إِ َّن ْ َ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ب َف َي ْه ِز ُم ُه ُم اهلل» َق َال‪َ ( :‬وك َ‬ ‫َأ ْخ َوا ُل ُه َك ْل ٌ‬
‫ب َو َل ْو ِع َق ًاًل‪َ ،‬وا َّل ِذي َن ْف ِيس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وعا‪« :‬ا َْمل ْح ُرو ُم م ْن ُح ِر َم َغن َ‬
‫يم َة َك ْل ٍ‬ ‫‪َ 5322 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬م ْر ُف ً‬
‫وجدُ بِ َسا َق َها» هذا َح ِدي ٌث‬ ‫اع َّن نِ َسا َء ُه ْم َع َىل َد َر ِج ِد َم ْش َق‪َ ،‬حتَّى ت َُر َّد ا َْمل ْر َأ ُة ِم ْن ك َ ٍ‬
‫َِس ُي َ‬ ‫بِ َي ِد ِه‪َ ،‬ل ُت َب ُ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫(‪)3‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬ ‫َصح ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ - 5434 ‬أ ْخَب ِِن َأبو بك ِْر بن د ِار ٍم ْ ِ‬
‫يش‪َ ،‬ثنَا‬‫احلاف ُظ‪ ،‬بِا ْلكُو َفة‪َ ،‬ثنَا ُُم َ َّمدُ ْب ُن ُع ْث ًَم َن ْب ِن َسعيد ا ْل ُق َر ُّ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ َ ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫َي ِزيدُ ْب ُن ُُم َ َّم ٍد الثَّ َق ِف ُّي‪َ ،‬ثنَا َحن ُ‬
‫َان ْب ُن ُسدَ ْي ٍر‪َ ،‬ع ْن َع ْم ِرو ْب ِن َق ْي ٍ‬
‫احل َك ِم‪َ ،‬ع ْن‬ ‫س ا ُْمل َالئ ِّي‪َ ،‬ع ِن ْ َ‬
‫س‪ ،‬و َعبِيدَ َة الس ْلًم ِِن‪َ ،‬عن َعب ِد اهلل ب ِن مسع ٍ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫ود ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ َت ْينَا َر ُس َ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َّ َ ِّ ْ ْ‬ ‫يم‪َ ،‬ع ْن َع ْل َق َم َة ْب ِن َق ْي ٍ َ‬ ‫إِ ْب َراه َ‬
‫َب َنا بِ ِه‪َ ،‬و ًَل‬ ‫ف الِسور ِيف وج ِه ِه‪َ ،‬فًم س َأ ْلنَاه عن َ ٍ‬ ‫ِ‬
‫يشء إِ ًَّل َأ ْخ َ َ‬
‫َ َ ُ َ ْ ْ‬ ‫َّشا ُي ْع َر ُ ُّ ُ ُ َ ْ‬ ‫ِ‬
‫اهلل ﷺ َف َخ َر َج إ َل ْينَا ُم ْس َت ْب ً‬
‫آه ُم ا ْلت ََز َم ُه ْم‬ ‫ني‪َ ،‬ف َل ًَّم َر ُ‬
‫احلُ َس ْ ُ‬ ‫اش ٍم فِ ِيه ُم ْ‬
‫احلَ َس ُن َو ْ‬ ‫س َك ْتنَا إِ ًَّل ابتَدَ َأنَا‪ ،‬حتَّى مر ْت فِ ْتي ٌة ِمن بنِي ه ِ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫)‪ )1‬صححه األلباِن (الروض النضري‪ ،)53 /2 -‬وقال األرنؤوط ‪ :‬صحيح عىل رشط الشيخني‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال الذهبي يف إسناده أبو العوام عمران وكان ضعيفا خارجيا‪ ،‬وأورده األلباِن يف السلسلة الضعيفة (‪. )1245‬‬
‫(‪ )3‬صححه الذهبي‪ .‬ويف إسناده (كثري بن زيد) قال األرنؤوط‪ :‬وكثري بن زيد قد اختلفت فيه أقوال املجرحني‬
‫واملعدلني‪ ،‬وخالصة القول فيه أنه حسن احلديث يف املتابعات والشواهد‪ ،‬ضعيف يف التفرد‪ ،‬خاصة إذا أتى بًم ُينكَر‪.‬‬
‫ورواه أمحد (‪ )5442‬وضعفه األرنؤوط‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ت‬ ‫ول اهلل ما ن ََز ُال نَرى ِيف وج ِه َك َشي ًئا َنكْرهه‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬إِنَّا َأه ُل بي ٍ‬ ‫َو ْاهنَ َم َل ْت َع ْينَا ُه‪َ ،‬ف ُق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ْ َْ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ََّشيدً ا ِيف ا ْلبِ َال ِد‪،‬‬ ‫اخت ََار اهلل َلنَا ْاآل ِخ َر َة َع َىل الدُّ ْن َيا‪َ ،‬وإِ َّن ُه َس َي ْل َقى َأ ْه ُل َب ْيتِي ِم ْن َب ْع ِدي َت ْط ِريدً ا َوت ْ ِ‬ ‫ْ‬
‫احل َّق َف َال ُي ْع َط ْو َن ُه‪ُ ،‬ث َّم َي ْس َأ ُلو َن ُه َف َال ُي ْع َط ْو َن ُه‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫ات ُسو ٌد ِم َن املَْ ْ ِ‬
‫َّش ِق‪َ ،‬فيَ ْس َأ ُل َ‬
‫ون ْ َ‬ ‫َحتَّى ت َْرت َِف َع َرا َي ٌ‬
‫ون‪َ ،‬فمن َأدر َكه ِمنْكُم َأو ِمن َأ ْع َقابِكُم َف ْلي ْأ ِ‬
‫ت إِ َما َم َأ ْه َل‬ ‫َي ْس َأ ُلو َن ُه َف َال ُي ْع َط ْو َن ُه‪َ ،‬ف ُي َقاتِ ُل َ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫ْرص َ َ ْ ْ َ ُ‬ ‫ون َف ُين َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َب ْيتِي َو َل ْو َح ْب ًوا َع َىل ال َّث ْل ِج‪َ ،‬فإِ َّهنَا َرا َي ُ‬
‫اس ُم ُه‬‫وهنَا إِ َىل َر ُج ٍل م ْن َأ ْه ِل َب ْيتي ُي َواط ُئ ْ‬ ‫ات ُهدً ى َيدْ َف ُع َ‬
‫َل َها ِق ْس ًطا َو َعدْ ًًل ك ًََم ُملِ َئ ْت َج ْو ًرا َو ُظ ْل ًًم» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫اس َم َأ ِيب‪َ ،‬ف َي ْملِ ُك ْاألَ ْر َض َف َي ْم َ ُ‬ ‫ِ‬
‫اس ُم َأبِيه ْ‬ ‫اسمي‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫الزم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ان َب َال ٌء‬ ‫اخلدْ ِر ِّي ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال نَبِ ُّي اهلل ﷺ‪َ « :‬ين ِْز ُل بِ ُأ َّمتي ِيف آخ ِر َّ َ‬ ‫‪َ 5435 ‬ع ْن َأ ِيب َسعيد ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َش ِديدٌ ِم ْن ُس ْل َط ِ ِ‬
‫اهن ْم َمل ْ ُي ْس َم ْع َب َال ٌء َأ َشدُّ منْ ُه‪َ ،‬حتَّى تَض َيق َعن ُْه ُم ْاألَ ْر ُض َّ‬
‫الر ْح َب ُة‪َ ،‬و َحتَّى ُي ْم ََلَ‬

‫َج ُئ إِ َل ْي ِه ِم َن ال ُّظ ْل ِم‪َ ،‬ف َي ْب َع ُث اهلل َع َّز َو َج َّل َر ُج ًال‬


‫ْاألَر ُض َج ْورا َو ُظ ْلًم‪ًَ ،‬ل ََيِدُ ا ُْمل ْؤ ِم ُن م ْل َج ًأ َي ْلت ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫الس ًَم ِء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َل ْاألَ ْر َض ق ْس ًطا َو َعدْ ًًل‪ ،‬ك ًََم ُمل َئ ْت ُظ ْل ًًم َو َج ْو ًرا‪َ ،‬ي ْر ََض َعنْ ُه َساك ُن َّ‬
‫ِ‬ ‫َّت ِيت‪َ ،‬ف َي ْم َ ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫م ْن ع ْ َ‬
‫الس ًَم ُء ِم ْن َق ْط ِر َها َشيْ ًئا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‪ًَ ،‬ل تَدَّ خ ُر ْاألَ ْر ُض م ْن َب ْذ ِر َها َش ْي ًئا إِ ًَّل َأ ْخ َر َج ْت ُه‪َ ،‬و ًَل َّ‬ ‫َو َساكِ ُن ْاألَ ْر ِ‬

‫ات ِِمَّا‬ ‫ني َأ ْو َث ًَم ِن َأ ْو تِ ْس َع‪َ ،‬تت ََمنَّى ْاألَ ْح َيا ُء ْاألَ ْم َو َ‬
‫يش فِ َيها َس ْب َع ِسن ِ َ‬ ‫إِ ًَّل َص َّب ُه اهلل َع َل ْي ِه ْم ِمدْ َر ًارا‪َ ،‬ي ِع ُ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ض ِم ْن َخ ْ ِري ِه» هذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)2‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬ ‫يث َصح ُ‬ ‫َصن ََع اهلل َع َّز َو َج َّل بِ َأ ْه ِل ْاألَ ْر ِ‬

‫ُون َب ْين َُه ْم َو ْق َع ٌة‬


‫الشا ِم‪ُ ،‬ث َّم َيك ُ‬ ‫اِن َع َىل َّ‬ ‫ِ‬
‫الس ْف َي ُّ‬‫ب ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ي ْظ َه ُر ُّ‬ ‫‪َ 553، ‬ع ْن َع ِ ِِّّل ْب ِن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬

‫ض ِم ْن ِج َي ِف ِه ْم‪ُ ،‬ث َّم َينْ َفتِ ُق َع َل ْي ِه ْم َفت ٌْق ِم ْن َخ ْل ِف ِه ْم‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫اع ْاألَ ْر ِ‬‫الس ًَمء َوس َب ُ‬‫يسا َحتَّى ت َْش َب ُع َط ْ ُري َّ‬ ‫بِ َق ْرق َ‬
‫اِن ِيف َط َل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب َأ ْه ِل ُخ َر َ‬
‫اس َ‬
‫ان‪،‬‬ ‫ان‪َ ،‬و ُت ْقبِ ُل َخ ْي َل ُّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬ ‫َف ُت ْقبِ ُل َطائ َف ٌة من ُْه ْم َحتَّى َيدْ ُخ ُلوا َأ ْر َض ُخ َر َ‬
‫اس َ‬
‫ب ا َْمل ْه ِد ِّي» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫ان ِيف َط َل ِ‬‫اس َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وي ْق ُت ُل َ ِ‬
‫ون شي َع َة آل ُُم َ َّمد ﷺ بِا ْلكُو َفة‪ُ ،‬ث َّم َُي ُْر ُج َأ ْه ُل ُخ َر َ‬ ‫ََ‬

‫(‪ )1‬قال عنه الذهبي ‪ :‬حديث موضوع ‪ .‬وهو كًم قال فقد تفرد به (حنان بن سدير بن حكيم) وهو من شيوخ الشيعة‪.‬‬
‫وطرف احلديث األخري « رجل من أهل بيتي يواطئ‪ »...‬ورد بطرق أخرى صحيحة‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال الذهبي‪ :‬سنده مظلم‪ .‬ولبعض أطراف احلديث شواهد يف الصحيح وقد تقدمت‪.‬‬
‫(‪ )3‬قال الذهبي ‪ :‬خَب واه‪ .‬وهو كًم قال‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُوها َو َل ْو‬ ‫ان َف ْأت َ‬
‫اس َ‬ ‫السو َد َخ َر َج ْت م ْن ق َب ِل ُخ َر َ‬ ‫الرا َيات ُّ‬ ‫ان ‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َذا َر َأ ْيت ُُم َّ‬ ‫‪َ 5531 ‬ع ْن َث ْو َب َ‬
‫الش ْي ْ ِ‬ ‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ط َّ‬ ‫ْ‬ ‫َح ْب ًوا‪َ ،‬فإِ َّن ف َيها َخلي َف َة اهلل ا َْمل ْهد َّي» هذا َحد ٌ َ ٌ‬
‫ول اهلل ﷺ‪ِ « :‬يف ِذي ا ْل َق ْعدَ ِة‬ ‫ب‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬ع ْن َجدِّ ِه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 5538 ‬ع ْن َع ْم ِرو ْب ِن ُش َع ْي ٍ‬

‫ُون َم ْل َح َم ٌة بِ ِمنًى‪َ ،‬ي ْك ُث ُر فِ َيها ا ْل َقت َْىل‪َ ،‬و َي ِس ُيل فِ َيها‬‫اج‪َ ،‬ف َتك ُ‬ ‫احل ُّ‬‫ب َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ َُتاذ ُب ا ْل َق َبائ ُل َو ُت َغاد ُر‪َ ،‬ف ُين َْه ُ‬
‫الرك ِ‬
‫ْن َوا َْمل َقا ِم‪،‬‬ ‫اجلمر ِة‪ ،‬وحتَّى هيرب ص ِ‬
‫اح ُب ُه ْم َف َي ْأ ِيت َب ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫الدِّ َما ُء‪َ ،‬حتَّى ت َِس َيل ِد َم ُ‬
‫ني ُّ‬ ‫اؤ ُه ْم َع َىل َع َق َبة ْ َ ْ َ َ َ َ ْ ُ َ َ‬
‫َض ْبنَا ُعنُ َق َك‪ُ ،‬ي َب ِاي ُع ُه ِم ْث ُل ِعدَّ ِة َأ ْه ِل َبدْ ٍر َي ْر ََض َعن ُْه ْم َساكِ ُن‬
‫يت َ َ‬
‫َف ُي َبا َي ُع َو ُه َو ك ِ‬
‫َار ٌه‪ُ ،‬ي َق ُال َل ُه‪ :‬إِ ْن َأبِ َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ف‪َ :‬ف َحدَّ َثنِي ُُم َ َّمدُ ْب ُن َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬ع ْن َع ْم ِرو ْب ِن ُش َع ْي ٍ‬ ‫وس َ‬ ‫ض» َق َال َأ ُبو ُي ُ‬ ‫الس ًَم ِء َو َساكِ ُن ْاألَ ْر ِ‬ ‫َّ‬
‫ون َم ًعا َع َىل َغ ْ ِري إِ َما ٍم‪َ ،‬ف َبيْ َن ًَم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َم ًعا َو ُي َع ِّر ُف َ‬
‫حي ُّج الن ُ‬ ‫َع ْن َأبِيه‪َ ،‬ع ْن َع ْبد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو ‪َ ،‬ق َال‪ُ َ ( :‬‬
‫ض‪َ ،‬وا ْق َت َت ُلوا َحتَّى ت َِس َيل‬ ‫ت ا ْل َق َب ِائ ُل َب ْع ُض َها إِ َىل َب ْع ٍ‬ ‫ب‪َ ،‬ف َثار ِ‬
‫َ‬ ‫ول بِ ِمنًى إِ ْذ َأ َخ َذ ُه ْم كَا ْل َك َل ِ‬
‫ُه ْم ن ُُز ٌ‬
‫ون إِ َىل َخ ْ ِري ِه ْم‪َ ،‬ف َي ْأتُو َن ُه َو ُه َو ُم ْل ِص ٌق َو ْج َه ُه إِ َىل ا ْل َك ْع َب ِة َي ْبكِي َك َأ ِِّن َأ ْن ُظ ُر إِ َىل‬ ‫ا ْل َع َق َب ُة َد ًما‪َ ،‬ف َي ْف َز ُع َ‬
‫حيك ُْم ك َْم َع ْه ٍد َقدْ َن َق ْضت ُُمو ُه َوك َْم َد ٍم َقدْ‬ ‫ول‪َ :‬و ْ َ‬ ‫ون‪َ :‬ه ُل َّم َف ْلنُ َبايِ َع َك‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫وع ِه‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬ ‫دم ِ‬
‫ُُ‬
‫الس ًَم ِء) ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫ِ‬
‫ض‪َ ،‬وا َْمل ْهد ُّي ِيف َّ‬ ‫َس َف ْكت َُمو ُه‪َ ،‬ف ُي َبا َي ُع ك َْر ًها َفإِ َذا َأ ْد َر ْكت ُُمو ُه َف َب ِاي ُعو ُه َفإِ َّن ُه ا َْمل ْه ِد ُّي ِيف ْاألَ ْر ِ‬

‫ُوق ُظ النَّائِ َم‬


‫ان ت ِ‬ ‫ُون َهدَّ ٌة ِيف َش ْه ِر َر َم َض َ‬
‫‪َ 555، ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬تك ُ‬
‫احل َّج ِة‪ُ ،‬ث َّم ُتنْت ََه ُك املَْ َح ِار ُم ِيف‬
‫ال‪ُ ،‬ثم معمع ٌة ِيف ِذي ِْ‬ ‫ِ‬
‫ان‪ُ ،‬ث َّم َت ْظ َه ُر ع َصا َب ٌة ِيف َش َّو ٍ َّ َ ْ َ َ‬
‫َو ُت ْف ِز ُع ا ْل َي ْق َظ َ‬
‫ِ‬
‫ني‬ ‫ب ك ُُّل ا ْل َع َج ِ‬
‫ب َب ْ َ‬ ‫الربِيعِ‪ُ ،‬ث َّم ا ْل َع َج ُ‬‫ت ِيف َص َف ٍر‪ُ ،‬ث َّم َت َتن ََاز ُع ا ْل َق َبائ ُل ِيف َّ‬ ‫ُون َم ْو ٌ‬ ‫ا ُْمل َح َّر ِم‪ُ ،‬ث َّم َيك ُ‬
‫ب‪ُ ،‬ثم نَا َق ٌة م َق َّتب ٌة َخري ِمن دسكَر ٍة ت ُِق ُّل ِما َئ َة َأ ْل ٍ‬
‫ف» ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ُ َ ٌْ ْ َ ْ َ‬ ‫مجا َدى َو َر َج ٍ َّ‬ ‫َُ‬
‫اِن ِيف ُع ْم ِق‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 5554 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫الس ْف َي ُّ‬‫ول اهلل ﷺ‪َُ « :‬ي ُْر ُج َر ُج ٌل ُي َق ُال َل ُه‪ُّ :‬‬
‫ِ‬ ‫ِد َم ْش َق‪َ ،‬و َعا َّم ُة َم ْن َي ْت َب ُع ُه ِم ْن َك ْل ِ‬
‫ان‪َ ،‬ف َت ْج َم ُع‬ ‫ون الن َِّساء‪َ ،‬و َي ْقت ُُل ِّ‬
‫الص ْب َي َ‬ ‫ب‪َ ،‬ف َي ْقت ُُل َحتَّى َي ْب َق َر ُب ُط َ‬

‫(‪ )1‬ضعفه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬


‫(‪ )2‬قال الذهبي سنده ساقط‪.‬‬
‫(‪ )3‬قال الذهبي موضوع‪ .‬وأورده ابن اجلوزي يف املوضوعات‪ ،‬وقد جاء احلديث من طرق أخرى ضعيفة جدً ا‬
‫‪4422‬‬

‫ِ‬ ‫َِلم َقيس َفي ْق ُت ُلها حتَّى ًَل يمنَع َذنَب َت ْلع ٍة‪ ،‬و َُيْرج رج ٌل ِمن َأه ِل بيتِي ِيف ْ ِ‬
‫اِن‪،‬‬ ‫احل َّرة َف َي ْب ُل ُغ ُّ‬
‫الس ْف َي َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َْ‬ ‫ُْ ُ ُ َ َ ُ ُ َ ُ‬ ‫ُْ ْ ٌ َ َ َ‬
‫اِن بِ َم ْن َم َع ُه َح َّتى إِ َذا َص َار بِ َب ْيدَ ا َء ِم َن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َف َي ْب َع ُث إِ َل ْيه ُجنْدً ا م ْن ُجنْده َف َي ْه ِز ُم ُه ْم‪َ ،‬ف َيس ُري إِ َليْه ُّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫َاد َع َىل َرش ِ‬ ‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َب َعن ُْه ْم» هذا َح ِد ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ض ُخ ِس َ‬
‫ط‬ ‫ْ‬ ‫يح ْ ِ ْ‬ ‫يث َصح ُ‬ ‫ف ِهبِ ْم‪َ ،‬ف َال َين ُْجو من ُْه ْم إِ ًَّل ا ُْمل ْخ ِ ُ‬ ‫ْاألَ ْر ِ‬
‫(‪)1‬‬ ‫لش ْي ْ ِ‬
‫خني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ا َّ‬
‫حي َّص ُل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ول‪« :‬س َتك ُ ِ‬ ‫‪ 5455 ‬عن َع ِ َِّّل ْب َن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬
‫ب‬ ‫الذ َه ُ‬ ‫َّاس من َْها ك ًََم ُ َ‬ ‫حي َّص ُل الن ُ‬‫ُون ف ْتنَ ٌة ُ َ‬ ‫ب ‪َ ،‬ي ُق ُ َ‬
‫الشا ِم‪َ ،‬و َسبُّوا َظ َل َمت َُه ْم‪َ ،‬فإِ َّن فِ ِيه ُم ْاألَ ْبدَ ُال‪َ ،‬و َس ُ ْري ِس ُل اهلل إِ َل ْي ِه ْم َس ْي ًبا‬ ‫ِيف ا َْمل ْع ِد ِن‪َ ،‬ف َال ت َُس ُّبوا َأ ْه َل َّ‬
‫َّت ِة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َغ َل َبت ُْه ْم‪ُ ،‬ث َّم َي ْب َع ُث اهلل عنْدَ َذل َك َر ُج ًال م ْن ع ْ َ‬ ‫الس ًَمء َف ُي ْغ ِر ُق ُه ْم َحتَّى َل ْو َقا َت َلت ُْه ُم ال َّث َعال ُ‬
‫م َن َّ‬
‫ت‬ ‫َّش َأ ْل ًفا إِ ْن َكثُ ُروا‪َ ،‬أ َم َار ُ ُهت ْم َأ ْو َع َال َمت ُُه ْم َأ ِم ْ‬
‫َخ َس َة َع ْ َ‬‫َّش َأ ْل ًفا إِ ْن َق ُّلوا‪َ ،‬و َ ْ‬ ‫ِ‬
‫الر ُسول ﷺ يف ا ْثن َْي َع َ َ‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫ب َرا َي ٍة إِ ًَّل َو ُه َو َي ْط َم ُع بِا ُْمل ْل ِك‪،‬‬ ‫اح ِ‬‫ات َليس ِمن ص ِ‬
‫ْ َ ْ َ‬
‫ات ي َقاتِ ُلهم َأه ُل سب ِع راي ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َأم ْت َع َىل َث َالث َرا َي ُ ُ ْ ْ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ُون َع َىل َذل ِ َك‬ ‫َّاس إِ ْل َفت َُه ْم َونِ ْع َمت َُه ْم‪َ ،‬ف َيكُون َ‬
‫اش ِم ُّي َف َ ُري ُّد اهلل إِ َىل الن ِ‬ ‫ون‪ُ ،‬ثم ي ْظهر ْاِل ِ‬
‫ون َو ُ ْهي َز ُم َ َّ َ َ ُ َ‬ ‫َف َي ْقتَتِ ُل َ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َحتَّى َُي ُْر َج الدَّ َّج ُال» هذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)2‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬ ‫يث َصح ُ‬
‫احلن َِف َّي ِة‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كنَّا ِعنْدَ َع ِ ٍِّّل ‪َ ،‬ف َس َأ َل ُه َر ُج ٌل َع ِن ا َْمل ْه ِد ِّي‪َ ،‬ف َق َال َع ِ ٌِّّل ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫‪َ 5452 ‬ع ْن ُُم َ َّمد ْب ِن ْ َ‬
‫الر ُج ُل‪ :‬اهلل اهلل ُقتِ َل‪،‬‬ ‫آخ ِر َّ ِ‬
‫الز َمان إِ َذا َق َال َّ‬
‫اك َُيْرج ِيف ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات‪ُ ،‬ث َّم َع َقدَ بِ َيده َس ْب ًعا‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬ذ َ ُ ُ‬ ‫َه ْي َه َ‬
‫ون إِ َىل َأ َح ٍد‪،‬‬
‫وهبِ ْم ًَل َي ْست َْو ِح ُش َ‬ ‫ني ُق ُل ِ‬ ‫ف اهلل َب ْ َ‬ ‫اب‪ُ ،‬ي َؤ ِّل ُ‬‫الس َح ِ‬ ‫َف َي ْج َم ُع اهلل َت َع َاىل َل ُه َق ْو ًما ُق ُز ًعا َك َق َز ِع َّ‬
‫ون َو ًَل ُيدْ ِرك ُُه ُم‬ ‫اب َبدْ ٍر‪َ ،‬مل ْ َي ْسبِ ْق ُه ُم ْاألَ َّو ُل َ‬ ‫ون بِ َأ َح ٍد‪َ ،‬يدْ ُخ ُل فِ ِيه ْم َع َىل ِعدَّ ُة َأ ْص َح ِ‬ ‫َو ًَل َي ْف َر ُح َ‬
‫او ُزوا َم َع ُه الن ََّه َر‪َ ،‬ق َال َأ ُبو ال ُّط َف ْي ِل‪َ :‬ق َال ا ْب ُن‬ ‫اب َطا ُل َ ِ‬ ‫ون‪َ ،‬و َع َىل َعدَ ِد َأ ْص َح ِ‬ ‫ْاآل ِخ ُر َ‬
‫وت ا َّلذي َن َج َ‬
‫َني‪ُ ،‬ق ْل ُت‪ًَ « :‬ل َج َر َم َواهلل‬ ‫اخل َش َبت ْ ِ‬
‫ني َه َذ ْي ِن ْ َ‬ ‫احلن َِف َّي ِة‪َ :‬أت ُِريدُ ُه؟ ُق ْل ُت‪َ « :‬ن َع ْم»‪َ ،‬ق َال‪ :‬إِ َّن ُه َُي ُْر ُج ِم ْن َب ْ ِ‬
‫َْ‬

‫الش ْيخني‪ .‬وقال األلباِن منكر (الضعيفة‪.)452،-‬‬ ‫(‪ )1‬صححه احلاكم ووافقه الذهبي وقاًل عىل رشط َّ‬
‫َن عَ ْب ِد اهللَِّ ْب ِن َص ْف َوا َن‬
‫(‪ )2‬وافقه الذهبي‪ .‬ويشهد لبعضه ما رواه أمحد يف فضائل الصحابة (‪ )1824‬بإسناد رواته ثقات ع ْ‬
‫الشا ِم َمجًّا ِ‬
‫غَف ًريا َفإِ َّن ِ َهبا ْاألَ ْبدَ َال‪،‬‬ ‫ب َأ ْه َل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ْب ِن َع ْب ِد اهللَِّ َق َال‪َ :‬ق َال َر ُج ٌل َي ْو َم ِص ِّفنيَ ‪ :‬ال َّل ُه َّم ا ْل َع ْن َأ ْه َل َّ‬
‫َِّل « ًَل ت َُس َّ‬
‫الشا ِم َف َق َال‪ :‬ع ٌّ‬
‫َفإِ َّن ِ َهبا ْاألَ ْبدَ َال‪َ ،‬فإِ َّن ِ َهبا ْاألَ ْبدَ َال»‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ًَل ُأ ِرهيِ ًَم َحتَّى َأ ُم َ‬
‫ط‬ ‫ْ‬ ‫وت»‪َ ،‬ف ًَم َت ِ َهبا َي ْعني َم َّك َة َح َر َس َها اهلل َت َع َاىل‪ .‬هذا َحد ٌ َ ٌ‬
‫(‪)1‬‬ ‫الش ْي ْ ِ‬
‫خني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫َّ‬

‫ّاهلل‪ّ.‬‬ ‫اهليثميّر ِ َ‬
‫ِح ُه ُّ‬ ‫َ‬ ‫جممعّالزوائدّملؤلفهّعيلّبنّأيبّبكرّ‬
‫َّش ِق إِ َىل ملِ ِ‬
‫ك ا َْمل ْغ ِر ِ‬
‫ب َف َي ْق ُت ُل ُه‪،‬‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ي ِس ُري َملِ ُك ا َْمل ْ ِ‬ ‫‪12325 ‬عن أم سلمة َقا َل ْت‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫َ‬
‫َاسا ِم ْن َأ ْه ِل ا َْمل ِدين َِة‪َ ،‬ف َي ُعو ُذ َعائِ ٌذ‬
‫ف ِهبِ ْم‪ُ ،‬ث َّم َي ْب َع ُث َج ْي ًشا َف َين َْسى ن ً‬ ‫َف َي ْب َع ُث َجيْ ًشا إِ َىل ا َْمل ِدين َِة َف َي ْخ ِس ُ‬
‫احلر ِم َفيجت َِمع النَّاس إِ َلي ِه كَال َّط ِري ا ْلو ِارد ِة ا ُْمل َت َفر َق ِة حتَّى ََيت َِمع إِ َلي ِه َث َال ُ ِ ٍ‬
‫َّش‬‫ث مائَة َو َأ ْر َب َع َة َع َ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫بِ ْ َ َ َ ْ ُ‬
‫َر ُج ًال فِ ِيه ْم نِ ْس َوةٌ‪َ ،‬ف َي ْظ َه ُر َع َىل ك ُِّل َج َّب ٍار َوا ْب ِن َج َّب ٍار‪َ ،‬و ُي ْظ ِه ُر ِم َن ا ْل َعدْ ِل َما َيت ََمنَّى َل ُه ْاألَ ْح َيا ُء‬
‫ض َخري ِِما َفو َقها» ‪ .‬رواه ال َّطَب ِاِن ِيف ْاألَوس ِ‬ ‫اهت ْم‪َ ،‬ف َي ْح َيا َس ْب َع ِسن ِ َ‬
‫ط‪،‬‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ُّ‬ ‫ني ُث َّم َما َ ْحت َت ْاألَ ْر ِ ْ ٌ َّ ْ َ‬
‫(‪)2‬‬
‫َأ ْم َو َ ُ‬
‫َوفِ ِيه َل ْي ُث ْب ُن َأ ِيب ُس َل ْي ٍم َو ُه َو ُمدَ ِّل ٌس‪َ ،‬و َب ِق َّي ُة ِر َجال ِ ِه ثِ َق ٌ‬
‫ات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اع ُة َحتَّى‬
‫الس َ‬‫‪124،1 ‬وعن أيب هريرة ‪َ ‬ق َال‪َ :‬حدَّ َثني َخليِّل َأ ُبو ا ْل َقاس ِم ﷺ َق َال‪ًَ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫احل ِّق»‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪َ :‬وك َْم َي ْملِ ُك؟‬ ‫ِ‬
‫رض ُ ُهب ْم َحتَّى َي ْرج ُعوا إِ َىل ْ َ‬ ‫َُي ُْر َج َع َل ْي ِه ْم َر ُج ٌل ِم ْن َأ ْه ِل َب ْيتِي‪َ ،‬فيَ ْ ِ‬

‫َني؟ َق َال‪ًَ « :‬ل َأ ْد ِري» ‪َ .‬ر َوا ُه َأ ُبو َي ْع َىل‪َ ،‬وفِ ِيه‬
‫(‪)3‬‬ ‫َخ ًسا َوا ْثنَت ْ ِ‬
‫َني»‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ق ْل ُت‪َ :‬ما َ ْ‬ ‫َخ ًسا َوا ْثنَت ْ ِ‬
‫َق َال‪ْ َ « :‬‬
‫ا ُْملرجى بن رج ٍ‬
‫ني‪َ ،‬و َب ِق َّي ُة ِر َجال ِ ِه ثِ َق ٌ‬
‫ات‪.‬‬ ‫اء‪َ ،‬و َّث َق ُه َأ ُبو ُز ْر َع َة َو َض َّع َف ُه ا ْب ُن َم ِع ٍ‬ ‫َ َّ ْ ُ َ َ‬

‫(‪ )1‬وافقه الذهبي‪.‬‬


‫ِ‬ ‫احل ِد َ‬
‫عَِّل إِ ًَّل ال َّل ْي ُث ْب ُن َأ ِيب ُس َل ْي ٍم‪َ ،‬ت َف َّر َد‬
‫يث َع ْن َأ ِيب َج ْع َف ِر ْب ِن ٍّ‬ ‫(مل ْ َي ْر ِو َه َذا ْ َ‬
‫(‪ )2‬رواه الطَباِن يف األوسط (‪ )5483‬وقال‪َ :‬‬
‫اد)‪ .‬واحلديث ضعيف ألجل تفرد ليث وهو (مدلس) كًم قال اِليثمي‪.‬‬ ‫بِ ِه‪ :‬املُْ َّطلِب بن ِزي ٍ‬
‫ُ ْ ُ َ‬
‫(‪ )3‬رواه أيب يعىل املوصِّل (‪ )4445‬ويف إسناده املرجى بن رجاء‪ ،‬قال عنه ابن حجر ‪ :‬صدوق ربًم وهم ‪ ،‬وضعفه ابن‬
‫معني‪ ،‬وقال الذهبي ‪َ :‬متلف َّف حاله‪.‬‬
‫‪4422‬‬

‫ّ‬ ‫ِ‬
‫مسندّاإل َمامّأِحدّبنّحنبل‪ّ:‬‬

‫َّشك ُْم بِا َْمل ْه ِد ِّى‪ُ ،‬ي ْب َع ُث ِيف ُأ َّمتِي‬ ‫اخلدْ ِر ِّي َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪ُ « :‬أ َب ِّ ُ‬
‫ِ ٍ‬
‫‪َ 11324 ‬ع ْن َأ ِيب َسعيد ْ ُ‬
‫َل ْاألَ ْر َض ِق ْس ًطا َو َعدْ ًًل‪ ،‬ك ًََم ُملِ َئ ْت َج ْو ًرا َو ُظ ْل ًًم ‪. ». . .‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫ف ِم َن الن ِ‬
‫َّاس َو َز ًَل ِز َل‪َ ،‬ف َي ْم َ ُ‬ ‫اختِ َال ٍ‬
‫َع َىل ْ‬

‫ّ‬ ‫املصنفّيفّاألحاديثّواآلثارّ(أبوّبكرّعبداللهّبنّحممدّبنّأيبّشيبةّالكويف)‪ّ.‬‬

‫اس ِم‬‫يب‪َ ،‬ع ِن ا ْل َق ِ‬‫ص ْب ُن َحكِي ٍم‪َ ،‬ع ْن َض ْم َر َة ْب ِن َحبِ ٍ‬ ‫‪َ 382،1 ‬أ ُبو ُأ َسا َم َة‪َ ،‬ق َال َحدَّ َثنَا َأ ُبو ْاألَ ْح َو ِ‬

‫ان‬‫اص ٌم ا ْل َب َج ِ ُِّّل‪َ « :‬س ُلوا بِ َك ْيلِيك ُْم َي ْعنِي ن َْو ًفا َع ِن ْاآل َي ِة ِيف َش ْع َب َ‬
‫مح ِن‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َع ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب ِن َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫احل ْس ِن ‪َ -‬ي ْعنِي ا ْل َقت َْل َوا َْمل ْع َم َع َة ‪ِ -‬يف ِذي ا ْل َق ْعدَ ِة‪،‬‬
‫ان َوالت َّْم ِي ِيز ِيف َش َّو َال‪َ ،‬و ْ َ‬
‫ان ِيف َر َم َض َ‬ ‫احلدَ َث ِ‬
‫َو ْ َ‬
‫احل َّج ِة» ‪.‬‬ ‫وا ْل َقض ِ‬
‫اء ِيف ِذي ِْ‬
‫(‪)2‬‬
‫َ َ‬

‫ّ‬ ‫مسندّالشاميني‪ّ:‬‬
‫‪َ 238 ‬عن َعب ِد اهلل ب ِن َعم ٍرو‪َ ،‬ع ِن النَّبِي ﷺ َق َال‪َُ « :‬يْرج ا َْمله ِدي و َع َىل ر ْأ ِس ِه م َل ٌك ين ِ‬
‫َادي إِ َّن‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ْ ُّ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫هذا ا َْمل ْه ِد َّي َفاتَّبِ ُعو ُه» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫(‪ )1‬احلديث بطوله ضعف إسناده األرنؤوط واأللباِن (الضعيفة ‪ .)1555‬وِلذا الطرف من احلديث شواهد يف‬
‫الصحيح منها ما رواه أمحد (‪.)11313‬‬
‫ص ْب ُن َحكِي ٍم ‪ :‬ضعيف‪.‬‬
‫)‪ )2‬إسناده ضعيف‪ ،‬فيه َأ ُبو ْاألَ ْح َو ِ‬

‫)‪ )3‬حديث موضوع‪ :‬قاله األلباِن (الضعيفة – ‪.)4454‬‬


‫‪4422‬‬

‫ّ‬ ‫ّاهلل‪ّ.‬‬ ‫اياتّالسودّيفّكتابّالبدايةّوالنهاية‪ّ:‬البنّكثريّر ِ َ‬


‫ِح ُه ُّ‬ ‫َ‬ ‫أحاديثّالر‬

‫ول اهلل ﷺ‪ُ « :‬ي ْقت ُُل ِعنْدَ َكن ِْزك ُْم َه ِذ ِه َث َال َث ٌة‪ُ ،‬ك ُّل ُه ْم َو َلدُ َخلِي َف ٍة‪ًَ ،‬ل َي ِص ُري إِ َىل‬ ‫ان َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ ‬ع ْن َث ْو َب َ‬
‫ان‪َ ،‬فيَ ْق ُت ُلو َنك ُْم َم ْق َت َل ًة َمل ْ َي َر ْوا ِم ْث َل َها‪ُ ،‬ث َّم ََيِي ُء َخلِي َف ُة‬
‫اس َ‬ ‫ِ‬
‫السو ُد م ْن ُخ َر َ‬‫ات ُّ‬ ‫الرا َي ُ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫َواحد من ُْه ْم‪ُ ،‬ث َّم ُت ْق َب ُل َّ‬
‫اهلل ا َْمل ْه ِد ُّي‪َ ،‬فإِ َذا َس ِم ْعت ُْم َف ْأتُو ُه َف َب ِاي ُعو ُه َو َل ْو َحبْ ًوا َع َىل ال َّث ْل ِج‪َ ،‬فإِ َّن ُه َخلِي َف ُة اهلل ا َْمل ْه ِد ُّي» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ان َف ْأت َ‬
‫ُوها َو َل ْو‬ ‫اس َ‬ ‫ب ُخ َر َ‬ ‫السو ُد ِم ْن َع ِق ِ‬ ‫ات ُّ‬ ‫الرا َي ُ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِ َذا َأ ْق َب َلت َّ‬ ‫ان َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ ‬ع ْن َث ْو َب َ‬
‫(‪)2‬‬
‫َح ْب ًوا َع َىل ال َّث ْل ِج‪َ ،‬فإِ َّن فِ َيها َخلِي َف َة اهلل ا َْمل ْه ِد َّي» ‪.‬‬
‫اغ َر ْو َر َق ْت َع ْينَا ُه‪َ ،‬و َذك ََر‬ ‫اش ٍم‪َ ،‬ف ْ‬ ‫ول اهلل ﷺ َذكَر فِ ْتي ًة ِمن بنِي ه ِ‬ ‫ود َأ َّن َر ُس َ‬ ‫‪َ ‬عن َعب ِد اهلل ب ِن مسع ٍ‬
‫َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫(‪)3‬‬
‫الرايات‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َم ْن َأ ْد َرك ََها َف ْل َي ْأ ِ َهتا َو َل ْو َح ْب ًوا َع َىل ال َّثلج ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫اخلَ ْي ُل‬
‫ُوض ْ‬ ‫َّش ِق‪َ ،‬خت ُ‬ ‫ات ُسو ٌد ِم ْن ِق َب ِل ا َْمل ْ ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ُ« :‬تئ َرا َي ٌ‬ ‫ود َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ ‬عن َعب ِد اهلل ابن مسع ٍ‬
‫ْ ُ َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫ب ِمن ُْه ُم ا ْل َعدْ ُل َف َال ُي ْع ُطو َن ُه»‬ ‫ون َف ُي ْط َل ُ‬
‫ون ا ْل َعدْ َل َف َال ُي ْع َط ْو َن ُه‪َ ،‬ف َي ْظ َه ُر َ‬
‫الدَّ م إىل أن يظهروا ا ْل َعدْ َل َو َي ْط ُل ُب َ‬
‫هذا إِ ْسنَا ٌد َح َس ٌن ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات ُسو ٌد ًَل َي ُر ُّد َها َ ْ‬
‫يش ٌء َحتَّى‬ ‫ان َرا َي ٌ‬ ‫اس َ‬‫‪َ ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة َع ْن َر ُسول اهلل ﷺ َأ َّن ُه َق َال‪َُ « :‬ي ُْر ُج م ْن ُخ َر َ‬
‫احلَاكِ ُم‪.‬‬ ‫يب‪َ .‬و َر َوا ُه ا ْل َب ْي َه ِق ُّي َو ْ‬ ‫ِ‬ ‫تنصب بإيليا» َقدْ رواه ِّ ِ ِ‬
‫الَّتمذ ُّي َع ْن ُق َت ْي َب َة بِه‪َ ،‬و َق َال‪َ :‬غ ِر ٌ‬
‫َ َ ُ ْ‬ ‫(‪)5‬‬

‫(‪ )1‬رواه أمحد (‪ )22358‬وابن ماجه (‪ )4،54‬واحلاكم (‪ )5432‬وضعف إسناده األلباِن (الضعيفة‪ )55‬وقال يف‬
‫موضع آخر‪ :‬صحيح املعنى دون ذكر «فإن فيها خليفة اهلل املهدي»‪.‬‬
‫)‪ )2‬ورواه أمحد (‪ )22358‬والبيهقي يف دًلئل النبوة (‪ )514/4‬وإسناده ضعيف كسابقه (الضعيفة‪.)55‬‬
‫)‪ )3‬أخرجه ابن أيب شيبة (‪ ،)38814‬وابن ماجة (‪ )4،52‬وضعفه األلباِن ‪ :‬الروض النضري (‪ ، )448‬وقال‬
‫األرنؤوط‪ :‬حديث منكر ويشبه أن يكون موضوع ًا‪.‬‬
‫)‪ )4‬قال ابن كثري اسناده حسن‪ ،‬وقال اِليثمي‪ :‬فيه يزيد بن أيب زياد وهو لني‪ .‬وبقية رجاله ثقات‪.‬‬
‫والَّت ِم ِذ ّي(‪ )2242‬وضعف إسناده األلباِن (الضعيفة‪ )4525‬وشاكر واألرنؤوط‪ :‬يف حتقيق‬‫(‪ )5‬رواه أمحد (‪ِّ ،)5885‬‬
‫املسند‪.‬‬
‫‪4421‬‬

‫ور ِم َن ا ْل ِفت َِن‪،‬‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َُ « :‬ي ُْر ُج ِعنْدَ ان ِْق َطا ٍع ِم َن َّ‬
‫الزمان‪َ ،‬و ُظ ُه ٍ‬ ‫اخلدْ ِر ِّي َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ِ ٍ‬
‫‪َ ‬أ ِيب َسعيد ْ ُ‬
‫السفاح‪ ،‬فيكون إعطاؤه املال حثو ًا» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫َر ُج ٌل ُي َق ُال َل ُه َّ‬
‫احلمريي‬
‫ّ‬ ‫ب َع ِن ا ْب ِن َ ِِلي َع َة َع ْن َي ِزيدَ ْب ِن َع ْم ٍرو املعافري من قدوم‬ ‫اد َع ِن ا ْب ِن َو ْه ٍ‬ ‫مح ٍ‬ ‫‪َ ‬ر َوى ُن َع ْي ُم ْب ُن َ َّ‬
‫ِ‬ ‫السفاح َأ ْر َب ِع َ‬ ‫ول‪َ :‬ي ِع ُ‬ ‫سمع نفيع ْب َن َع ِام ٍر َي ُق ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫السًمء ‪.‬‬ ‫اس ُم ُه ِيف التَّوراة َطائ ُر َّ‬ ‫ني َس َن ًة ْ‬ ‫يش َّ‬
‫ان ل ِ َكثْ َر ِة َما َي ْس َف ُح‬
‫الزم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬قال ابن كثْي رحه اهلل ‪ُ :‬ق ْل ُت‪ :‬و َقدْ َتك ُ ِ ِ ِ‬
‫ُون ص َف ًة ل ْل َم ْهد ِّي ا َّلذي َي ْظ َه ُر ِيف آخ ِر َّ َ‬ ‫َ‬
‫ُور ُة ِيف َه ِذ ِه‬‫السود ا َْمل ْذك َ‬ ‫الرايات ُّ‬ ‫ط‪َ ،‬و َتك ُ‬
‫ُون َّ‬
‫ََّش ا ْل ِقس ِ‬
‫ْ‬ ‫إل َقا َم ِة ا ْل َعدْ ِل‪َ ،‬ون ْ ِ‬
‫َأ ْي ُي ِر ُيق ِم َن الدِّ ماء ِ ِ‬
‫ُون أول ُظه ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صحت ِه َي ا َّلتِي َتك ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُون َأن َْص ُار ُه‬
‫ثم َتك ُ‬ ‫ور َب ْي َعته بِ َم َّك َة‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُون َم َع ا َْمل ْهد ِّي‪َ ،‬و َيك ُ َّ‬ ‫ْاألَ َحاديث إِ ْن َّ‬
‫اد ِ‬
‫ان‪ ،‬كًَم و َقع َق ِديًم للسفاح‪ ،‬واهلل َتع َاىل َأ ْع َلم‪ ،‬هذا ُك ُّله َت ْف ِريع َع َىل صحة ه ِذ ِه ْاألَح ِ‬ ‫ِ‬
‫يث‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اس َ َ َ َ ً َّ‬ ‫م ْن ُخ َر َ‬
‫ِ‬ ‫َوإِ ًَّل َف َال َ ْ‬
‫بالصواب‪.‬‬ ‫ُي ُلو َسنَدٌ من َْها َع ْن كالم‪ ،‬واهلل سبحانه وتعاىل أعلم َّ‬

‫ّ‬ ‫الدرّاملنثورّللسيوطي‪ّ:‬‬

‫لمة رِض اهلل عنها َعن‬ ‫‪َ ‬وأخرج ا ْبن أيب شي َبة َوأمحد َو َأ ُبو َد ُاود َو َأ ُبو يعىل َوال َّط ِ‬
‫اِن َعن أم َس َ‬
‫َب ّ‬‫ََ‬
‫اختِ َالف ِعنْد موت َخلي َفة َفيخرج رجل من أهل ا َْمل ِدينَة َه ِاربا إِ َىل َمكَّة‬ ‫النَّبِي ﷺ َق َال‪« :‬يكون ْ‬
‫الركْن َوا ْمل َقام َوي ْب َعث إِ َل ْي ِه بعث‬ ‫فيأتيه نَاس من أهل ا َْمل ِدينَة فيخرجونه َو ُه َو ك ِ‬
‫َاره فيبايعونه َبني ُّ‬
‫الشام‬‫الشام فيخسف هبم بِا ْل َب ْيدَ ِاء َبني َمكَّة َوا َْملدينَة َفإِذا رأى النَّاس َذلِك َأتَا ُه أ ْبدَ ال َّ‬ ‫من َّ‬
‫ثم ينشأ رجل من ُق َر ْيش أخواله كلب فيبعث إِ َل ْي ِهم بعث ًا‬ ‫عراق فيبايعونه َّ‬ ‫وعصائب أهل ا ْل َ‬
‫غنيمة كلب َفيقسم ا َملال َوي ْعمل ِيف‬‫يشهد َ‬‫فيظهرون َع َل ْي ِهم َف َذلِك بعث كلب واخليبة ملن مل ْ‬
‫ثم يتوَّف َو ُيصِّل َع َليْ ِه‬ ‫ِ ِ‬
‫اإل ْس َالم بجرانه إِ َىل األَ ْرض فيلبث سنني َّ‬
‫النَّاس سنة نَبِ ّيهم ويلقى ْ ِ‬

‫ون» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ا ُْمل ُ‬
‫سلم َ‬

‫(‪ )1‬رواه أمحد (‪ )11858‬والبيهقي يف دًلئل النبوة (‪ )514/4‬وضعفه األرنؤوط‪.‬‬


‫)‪ )2‬نعيم بن محاد وابن ِليعة‪ :‬من الضعفاء‪.‬‬
‫)‪ )3‬رواه أمحد (‪ )24452‬وأبو داود (‪ )4254‬أبو يعىل (‪ )424،‬وغريهم ‪ ،‬وضعفه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫‪4412‬‬

‫اهد ‪َ ‬ق َال‪َ :‬حدثنِي رجل من َأ ْص َحاب النَّبِي ﷺ‪َ « :‬أن ا ْمل ْهدي‬
‫‪ ‬وأخرج ابن أيب شيبة َعن ُجم َ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ًَل ُيرج َحتَّى يقتل النَّفس الزكية َفإِذا قتلت النَّفس الزكية غضب َع َل ْي ِهم من ِيف َّ‬
‫الس ًَمء َومن‬

‫ِيف األَ ْرض َفأتى النَّاس ا ْمل ْهدي فزفوه ك ًََم تزف ا ْل َع ُروس إِ َىل َز َ‬
‫وجها َل ْي َلة عرسها َو ُه َو ْ‬
‫يم ََل‬
‫الس ًَمء مطرها وتنعم أمتِي ِيف َ‬
‫وًل َيته ن ْع َمة‬ ‫األَ ْرض قسط ًا وعدًلً َوخترج األَ ْرض نباهتا ومتطر َّ‬
‫ًَل تنعمها ّ‬
‫قط» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ِ‬
‫دها ف ْتنَة َأًل َو ِيف ْاآلخ َرة كثمرة َّ‬
‫الس ْوط‬ ‫اجللد َق َال‪ :‬تكون ف ْتنَة ب ْع َ‬ ‫‪ ‬خرج ا ْبن أيب شي َبة َعن أيب ْ‬
‫ثم َي ْأ ِيت ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اخل َال َفة خري‬ ‫ثم يكون بعد َذلك ف ْتنَة ت ُْست ََح ُّل ف َيها املَْ َح ِارم َ‬
‫كلها َّ‬ ‫الس ْيف َّ‬ ‫يتبعها ُذ َباب َّ‬
‫َ‬
‫أهل األَ ْرض َو ُه َو َقاعد ِيف َبيته َه ُهنَا ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫الس ًَمء ًَل‬ ‫ِ‬


‫‪َ ‬وأخرج ا ْبن أيب شي َبة َعن َعاصم بن عمر والبجيِّل ‪َ ‬ق َال‪َ :‬ليُنا َد َي َّن باسم رجل من َّ‬
‫يمتَنع ِمنْ ُه الدَّ لِيل ‪.‬‬ ‫ينكره َّ ِ‬
‫الذليل َو ًَل ْ‬
‫(‪)3‬‬
‫ُ‬

‫ّ‬ ‫السننّالواردةّيفّالفتن‪ّ:‬‬

‫ارس‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا ان َْسا َب ْت َع َل ْيك ُُم ُّ ْ‬


‫الَّت ُك‪،‬‬ ‫‪َ 428 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن ُز َر ْي ٍر ا ْل َغافِ ِق ِّي‪َ ،‬ع ْن َع ًَّم ِر ْب ِن َي ِ ٍ‬

‫ف ِم ْن َب ْع ِد ِه َر ُج ٌل‬ ‫َي َم ُع ْاألَ ْم َو َال‪َ ،‬و ُي ْست َْخ َل ُ‬ ‫ِ‬


‫ات َخلي َف ُتك ُُم ا َّلذي َ ْ‬
‫وش إِ َليكُم‪ ،‬وم َ ِ‬
‫اجلُ ُي َ ْ ْ َ َ‬ ‫ت ْ‬ ‫وجه َز ِ‬
‫َ َ َّ‬
‫َادي من ٍ‬ ‫ض ‪ ،‬و ين ِ‬ ‫حيال ِ َ‬ ‫َض ِع ٌ‬
‫َاد‬ ‫ُ‬ ‫وب ِيف ْاألَ ْر ِ َ ُ‬ ‫الَّت َك َو َت ْظ َه ُر ْ ُ‬
‫احل ُر ُ‬ ‫الرو َم َو ُّ‬ ‫ف ُّ‬ ‫َني‪َ ،‬و ُ َ‬ ‫يف‪َ ،‬ف ُي ْخ َل ُع َب ْعدَ َسنَت ْ ِ‬

‫يب َم ْس ِج ِد َها‪َ ،‬حتَّى َُيِ َّر َح ِائ ُط َها‪،‬‬‫ف بِ َغ ْر ِ ِّ‬ ‫َّت َب‪َ ،‬و ُُي َْس ُ‬ ‫ب ِمن َ ِ‬
‫رش َقد ا ْق َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َع َىل ُس َور د َم ْش َق‪َ :‬و ْي ٌل ل ْل َع َر ِ ْ ٍّ‬
‫ب‪َ ،‬و َر ُج ٌل ِم ْن َأ ْه ِل‬ ‫ب ا ُْمل ْل َك‪َ ،‬ر ُج ٌل َأ ْب َق ُع‪َ ،‬و َر ُج ٌل َأ ْص َه ُ‬ ‫الشا ِم‪ُ ،‬ك ُّل ُه ْم َي ْط ُل ُ‬‫َو َُي ُْر َج َث َال َث ُة َن َف ٍر بِ َّ‬
‫ب ينْح ِدر َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بي ِ‬
‫ون إ َىل م ْ َ‬
‫رص‪،‬‬ ‫َّاس بِد َم ْش َق‪َ ،‬و َُي ُْر ُج َأ ْه ُل ا َْمل ْغ ِر ِ َ َ ُ‬
‫رص الن َ‬
‫حي َ ُ‬ ‫ان‪َُ ،‬ي ُْر ُج بِ َك ْل ٍ‬
‫ب َو ُ ْ‬ ‫ت َأ ِيب ُس ْف َي َ‬ ‫َْ‬

‫)‪ )1‬مصنف ابن أيب الشيبة (‪ )38453‬وقال األلباِن‪ :‬هذا متن منكر‪ ،‬مع كونه موقوفا‪ ،‬وإسناده نظيف‪ً ،‬ل يبدو يل فيه‬
‫علة سوى الوقف (الضعيفة‪.)2155-‬‬
‫)‪ )2‬مصنف ابن أيب الشيبة (‪ )38854‬وإسناده مقطوع‪.‬‬
‫)‪ )3‬مصنف ابن أيب الشيبة (‪ )38855‬وإسناده موقوف‪.‬‬
‫‪4419‬‬

‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اجلَ ِز َير َة‪،‬‬ ‫الَّت ُك ْ‬
‫ََّت ُك ُّ ْ‬ ‫اِن‪َ ،‬و َُي ُْر ُج َق ْب َل َذل َك َم ْن َيدْ ُعو آلل ُُم َ َّمد‪َ ،‬وت ْ ُ‬ ‫َفإِ َذا َد َخ ُلوا َفت ْل َك إِ َم َار ُة ُّ‬
‫الس ْف َي ِّ‬
‫الر َج َال‪َ ،‬و َي ْسبِي الن َِّسا َء‪ُ ،‬ث َّم َي ْر ِج ُع َحتَّى‬ ‫ب ا َْمل ْغ ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرو ُم فِ َل ْسطِ َ‬
‫ب‪َ ،‬ف َي ْقت ُُل ِّ‬ ‫ني‪َ ،‬و ُي ْقبِ ُل َصاح ُ‬ ‫َو َتن ِْز ُل ُّ‬
‫ِ‬
‫اِن)(‪.)1‬‬ ‫الس ْف َي ِّ‬‫اجلَ ِز َير َة إِ َىل ُّ‬ ‫َين ِْز َل ْ‬

‫ول‬ ‫ان َص ْو ٌت» َقا ُلوا‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ُون ِيف َر َم َض َ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬يك ُ‬ ‫‪َ 515 ‬ع ِن ا ْب ِن الدَّ ْي َل ِم ِّي‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫َت َل ْي َل ُة‬ ‫ان إِ َذا كَان ْ‬‫ف ِم ْن َش ْه ِر َر َم َض َ‬ ‫آخ ِر ِه؟ َق َال‪ًَ « :‬ل‪ ،‬ب ْل ِيف النِّص ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫اهلل ِيف َأول ِ ِه َأو ِيف وسطِ ِه َأو ِيف ِ‬
‫ْ‬ ‫َّ ْ َ َ‬
‫ون َأ ْل ًفا َو َي ْع َمى‬ ‫الس ًَم ِء ُي ْص َع ُق َل ُه َس ْب ُع َ‬
‫ون َأ ْل ًفا َيتِي ُه َس ْب ُع َ‬ ‫ِ‬
‫ُون َص ْو ٌت م َن َّ‬ ‫مج َع ٍة َيك ُ‬ ‫ف َل ْي َل ُة ُ ُ‬ ‫النِّص ِ‬
‫ْ‬
‫ف َع ْذ َرا َء» َقا ُلوا‪:‬‬ ‫ون َأ ْل ًفا َو َينْ َفتِ ُق فِ ِيه َس ْب ُع َ‬
‫ون َأ ْل َ‬ ‫ون َأ ْل ًفا َو ُُي َْر ُس فِ ِيه َس ْب ُع َ‬
‫ون َأ ْل ًفا َو ُي َص ُّم َس ْب ُع َ‬ ‫َس ْب ُع َ‬
‫ود َو َج َه َر بِال َّتكْبِ ِري» َق َال‪َ « :‬و َم َع ُه‬ ‫ول اهلل؟ َق َال‪« :‬من َل ِزم بيتَه و َتعو َذ بِالسج ِ‬ ‫امل ُ َيا َر ُس َ‬ ‫َفم ِن الس ِ‬
‫ُّ ُ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫وت ِيف‬ ‫الص ُ‬ ‫الش ْي َطان‪َ ،‬ف ُّ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت ال َّث ِاِن َص ْو ُ‬ ‫الص ْو ُ‬ ‫ت ِج ْ َِب َيل‪َ ،‬و َّ‬ ‫وت ْاألَ َّو ُل َص ْو ُ‬ ‫الص ُ‬ ‫آخ ُر َف ُّ‬ ‫ت َ‬ ‫َص ْو ٌ‬
‫احل َّج ِة‬ ‫احلاج ِيف ِذي ِْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال‪َ ،‬و َمت ْ ِي ُيز ا ْل َق َبائ ِل ِيف ذي ا ْل َق ْعدَ ة‪َ ،‬و ُي َغ ُار َع َىل ْ َ ِّ‬ ‫ان‪َ ،‬وا َْمل ْعم َع ُة ِيف َش َّو ٍ‬
‫َ‬ ‫َر َم َض َ‬
‫الزم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َينْ ُجو َع َل ْي َها‬ ‫َوا ُْمل َح َّر ِم‪َ ،‬و َأ َّما ا ُْمل َح َّر ُم َأ َّو ُل ُه َب َال ٌء َوآخ ُر ُه َف َر ٌج َع َىل ُأ َّمتي‪َ ،‬راح َل ٌة ِيف َذل َك َّ َ‬
‫ف»(‪.)2‬‬ ‫ا ُْمل ْؤ ِمن َخري ِمن دسكَر ٍة َت ُغ ُّل ِما َئ َة َأ ْل ٍ‬
‫ُ ٌْ ْ َ ْ َ‬
‫َّاس ِيف فِ ْتن ٍَة ُ َهت َر ُاق فِ َيها الدِّ َما ُء‪َ ،‬ف ُي َق ُال‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َيا ُء إِ َىل ا َْمل ْهد ِّي َو ُه َو ِيف َب ْيته َوالن ُ‬ ‫‪َ 558 ‬ع ْن َقتَا َدةَ‪َ ،‬ق َال‪َ ُ ( :‬‬
‫ف بِا ْل َقت ِْل َقا َم َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬ف َال ُ َهي َر ُاق ِيف َس َببِ ِه ُِم ْ َج َم ُة‬
‫ف بِا ْل َقت ِْل‪َ ،‬فإِ َذا ُخ ِّو َ‬ ‫َل ُه‪ُ :‬ق ْم َع َل ْينَا َف َي ْأ َبى َحتَّى ُُي ََّو َ‬
‫َد ٍم)(‪.)3‬‬
‫ب الدُّ ْن َيا َحتَّى َي ْملِ َك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 544 ‬حدَّ َثنَا َعاص ٌم‪َ ،‬ع ْن ِز ٍّر‪َ ،‬ع ْن َع ْبد اهلل‪َ ،‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ل ْن ت َْذ َه َ‬
‫مح ِن َما ُي َواطِ ُئ؟ َق َال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اسمي» ُق ْل ُت‪َ :‬يا َأ َبا َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫الدُّ ْنيا رج ٌل ِمن َأه ِل بيتِي يواطِئ اسمه ِ‬
‫ْ ْ َْ َُ ُ ْ ُ ُ ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ُي ْشبِ ُه(‪.)4‬‬

‫)‪ )9‬حديث موقوف وفي إسناده ضعف‪.‬‬


‫)‪ )4‬قال األلباني ‪ :‬حديث موضوع (الضعيفة ‪)2921‬‬
‫)‪ )2‬حديث مقطوع‪.‬‬
‫)‪ )2‬ورواه الترمذي (‪ )4422‬وأبو داود (‪ )2424‬وصححه األلباني‪.‬‬
‫‪4414‬‬

‫اهب ْم بِ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 583 ‬عن ُُمَم ِد اب ِن ْ ِ ِ‬


‫يض َع َىل‬ ‫ان ُث َّم َخت ُْر ُج ُأ ْخ َرى ث َي ُ ُ‬ ‫اس َ‬ ‫احلنَف َّية‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬خت ُْر ُج َرا َي ٌة م ْن ُخ َر َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َّ ْ‬
‫وج ِه َو َب ْ َ‬
‫ني َأ ْن ُي َس ِّل َم‬ ‫ني ُخر ِ‬
‫ُون َب ْ َ ُ‬ ‫ُم َقدَّ َمتِ ِه ْم َر ُج ٌل ِم ْن َبنِي َمتِي ٍم ُي َو ِّط ُئ ل ِ ْل َم ْه ِد ِّي ُس ْل َطا َن ُه َيك ُ‬

‫ون َش ْه ًرا»(‪.)1‬‬ ‫ل ِ ْلمه ِدي س ْل َطا َنه ا ْثن ِ‬


‫َان َو َس ْب ُع َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ِّ ُ‬
‫ُوب‪ :‬ا ْلبَ ْي َع ُة هللِ»(‪.)2‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ان‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب إِ ْس َح َ‬
‫اق‪َ ،‬ع ْن ن َْوف‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬را َي ُة ا َْمل ْهد ِّي ف َيها َم ْكت ٌ‬ ‫‪َ 553 ‬ع ْن ُس ْف َي َ‬
‫ال‬‫ب‪« :‬إِنًَّم سمي ا َْمل ْه ِد َّي ِألَ َّن ُه هيدَ ى إِ َىل َج َب ٍل ِم ْن ِج َب ِ‬ ‫‪َ 554 ‬حدَّ َثنَا َض ْم َر ُة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال ا ْب ُن َش ْو َذ ٍ‬
‫ُْ‬ ‫َ ُ ِّ َ‬
‫اع ٌة ِم َن‬ ‫مج َ‬‫اج ِ َهبا ا ْل َي ُهو َد َف ُي ْسلِ ُم َع َىل َيدَ ْي ِه َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشا ِم َي ْست َْخ ِر ُج منْ ُه َأ ْس َف ًارا م ْن َأ ْس َف ِار الت َّْو َراة َف ُي َح َّ‬
‫َّ‬
‫ا ْليه ِ‬
‫ود »(‪.)3‬‬ ‫َُ‬

‫الفتنّالبنِّحاد(‪:ّ)4‬‬

‫جل َبابِ َر ِة‬


‫ُون َب ْعدَ ا ْ َ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬يك ُ‬ ‫الصدَ ِ ِّيف‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫س ْب ِن َجابِ ٍر َّ‬
‫مح ِن ْب ِن َق ْي ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 254 ‬ع ْن َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َر ُج ٌل ِم ْن َأ ْه ِل َب ْيتِي‪َ ،‬ي ْم َ ُ‬
‫اِن َب ْعدَ ُه‪َ ،‬وا َّلذي َب َع َثني بِ ْ َ‬
‫احل ِّق َما ُه َو ُدو َن ُه»‪.‬‬ ‫َل ْاألَ ْر َض َعدْ ًًل‪ُ ،‬ث َّم ا ْل َق ْح َط ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 425 ‬ع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ُون َع َال َم ٌة ِيف َص َف ٍر‪َ ،‬و َي ْبتَد ُأ ن َْج ٌم َل ُه ذن ٌ‬
‫َاب»‪.‬‬ ‫ود‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬تك ُ‬ ‫ْ َ ْ ُ‬
‫الس ًَم ِء آ َي ٌة ل ِ َل ْي َلت ْ ِ‬
‫َني َخ َلتَا َأ ْو َب ِق َيتَا‪،‬‬ ‫ان ِيف َّ‬
‫ول اهلل ﷺ‪ِ « :‬يف َر َم َض َ‬ ‫ول‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬‫ْح ٍ‬ ‫‪َ 424 ‬ع ْن َمك ُ‬
‫احل َّج ِة الن ََّز ِائ ُل‪َ ،‬و ِيف ا ُْمل َح َّر ِم َو َما ا ُْمل َح َّر ُم؟»‪.‬‬
‫ال ا َْملهم ُة‪ ،‬و ِيف ِذي ا ْل َقعدَ ِة ا َْملعمع ُة‪ ،‬و ِيف ِذي ِْ‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َو ِيف َش َّو ٍ ْ َ َ‬
‫ان آي ٌة ِيف السًم ِء َكعمودٍ‬ ‫ت‪َ :‬و َب َل َغنِي َأ َّن َر ُس َ‬‫اب بن ب ْخ ٍ‬
‫َّ َ َ ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ َق َال‪ِ « :‬يف َر َم َض َ َ‬ ‫َق َال َع ْبدُ ا ْل َو َّه ِ ْ ُ ُ‬
‫ال ا ْلب َالء‪ ،‬و ِيف ِذي ا ْل َقعدَ ِة ا ْل َفنَاء‪ ،‬و ِيف ِذي ِْ ِ‬ ‫ِ‬
‫اج ا ُْمل ْح ِر ُم‪َ ،‬و َما‬ ‫ب َْ‬
‫احل ُّ‬ ‫احل َّجة ُينْت ََه ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َساطعٍ‪َ ،‬و ِيف َش َّو ٍ َ ُ َ‬
‫ا ُْمل ْح ِر ُم»‪.‬‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫يش‪َ ،‬ع ْن َس َل َم َة ْب ِن َأ ِيب َس َل َم َة‪َ ،‬ع ْن َش ْه ِر ْب ِن َح ْو َش ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 43، ‬حدَّ َثنَا ا ْل َوليدُ ‪َ ،‬ع ْن َعنْ َب َس َة ا ْل ُق َر ِّ‬
‫ال مهمه ٌة‪ ،‬و ِيف ِذي ا ْل َقعدَ ةِ‬ ‫َب َل َغنِي َأ َّن َر ُس َ‬
‫ْ‬ ‫ان َص ْو ٌت‪َ ،‬و ِيف َش َّو ٍ َ ْ َ َ َ‬ ‫ُون ِيف َر َم َض َ‬‫ول اهلل ﷺ َق َال‪َ « :‬يك ُ‬

‫)‪ )9‬حديث مقطوع‪.‬‬


‫)‪ )4‬إسناده ضعيف مقطوع‪.‬‬
‫)‪ )2‬حديث مقطوع‪.‬‬
‫)‪ )4‬مجيع ما تفرد به ابن محاد ضعيف ‪.‬‬
‫‪4412‬‬

‫الس ًَم ِء‪َ :‬أ ًَل إِ َّن َص ْف َو َة‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬


‫اج‪َ ،‬و ِيف ا ُْمل َح َّر ِم ُينَادي ُمنَاد م َن َّ‬ ‫ب َْ‬
‫احل ُّ‬
‫َ َحت ُازب ا ْل َقب ِائ ِل‪ ،‬و ِيف ِذي ِْ ِ‬
‫احل َّجة ُينْت ََه ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫اس َم ُعوا َل ُه َو َأطِي ُعوا»‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫اهلل م ْن َخ ْلقه ُف َال ٌن َف ْ‬
‫ِ‬

‫ان‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫يسى ْب ُن ُيون َُس‪َ ،‬وا ْل َولِيدُ ْب ُن ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬ع ْن َث ْو ِر ْب ِن َي ِزيدَ ‪َ ،‬ع ْن َخال ِ ِد ْب ِن َم ْعدَ َ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 433 ‬حدَّ َثنَا ع َ‬
‫ض ُك ُّل ُه ْم‪َ ،‬ف َم ْن َأ ْد َر َك‬ ‫َّش ِق‪َ ،‬ي َرا ُه َأ ْه ُل ْاألَ ْر ِ‬ ‫َار‪َ ،‬ي ْط ُل ُع ِم ْن ِق َب ِل ا َْمل ْ ِ‬‫إِ َّن ُه « َس َت ْبدُ و آ َي ٌة َع ُمو ًدا ِم ْن ن ٍ‬

‫َذل ِ َك َف ْل ُي ِعدَّ ِألَ ْهلِ ِه َط َعا َم َسن ٍَة»‬


‫مح ِن ْب ِن ُج َب ْ ِري ْب ِن ُن َف ْ ٍري‪َ ،‬ع ْن كَثِ ِري ْب ِن‬ ‫ِ‬
‫ان ْب ُن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ع ْن َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫َبنَا َص ْف َو ُ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 434 ‬ق َال ا ْل َوليدُ ‪َ :‬ف َأ ْخ َ َ‬
‫ف ِيف الن ِ‬
‫َّاس‪َ ،‬فإِ ْن‬ ‫اختِ َال ٌ‬ ‫الس ًَم ِء‪َ ،‬ب ْعدَ َها ْ‬
‫ان َع َال َم ٌة ِيف َّ‬
‫احلدْ َث ِ‬
‫ان ِيف َر َم َض َ‬ ‫احل ْرض ِمي‪َ ،‬ق َال‪« :‬آي ُة ِْ‬
‫َ‬ ‫ُم َّر َة ْ َ َ ِّ‬
‫ِ ِ‬
‫َأ ْد َر ْكت ََها َف َأكْث ْر م َن ال َّط َعا ِم َما ْ‬
‫اس َت َط ْع َت»‪.‬‬
‫وج ِه‬
‫الز ْه ِر ِّي‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬و ِيف ِو ًَل َي ِة الس ْف َي ِاِن ال َّث ِاِن َو ُخر ِ‬
‫ُ‬ ‫ُّ ِّ‬ ‫َب ِِن َشيْ ٌخ‪َ ،‬ع ِن ُّ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 435 ‬ق َال ا ْل َوليدُ ‪َ :‬ف َأ ْخ َ َ‬
‫الس ًَم ِء»‪.‬‬
‫َع َال َم ٌة ت َُرى ِيف َّ‬
‫ان َفإِ َّن ُه َيك ُ‬
‫ُون‬ ‫َت َص ْي َح ٌة ِيف َر َم َض َ‬ ‫ود‪َ ، ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪« :‬إِ َذا كَان ْ‬ ‫‪َ 435 ‬ع ِن اب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬
‫احل َّج ِة َوا ُْمل َح َّر ِم‪َ ،‬و َما‬
‫ال‪ ،‬و َمت ِي ُيز ا ْل َقبائِ ِل ِيف ِذ ِي ا ْل َقعدَ ِة‪ ،‬وتُس َف ُك الدِّ ماء ِيف ِذ ِي ِْ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫َم ْع َم َع ٌة ِيف َش َّو َ ْ‬
‫ِ‬
‫الص ْي َح ُة‬ ‫َّاس ف َيها َه ْر ًجا َه ْر ًجا» َق َال‪ُ :‬ق ْلنَا‪َ :‬و َما َّ‬ ‫ات‪ُ ،‬ي ْقت َُل الن ُ‬ ‫ا ُْمل َح َّر ُم»‪َ ،‬ي ُق ُ‬
‫وِلَا َث َال ًثا‪َ « ،‬ه ْي َه َ‬
‫ات َه ْي َه َ‬
‫ُوق ُظ النَّائِ َم‪َ ،‬و ُت ْق ِعدُ‬
‫ُون هدَّ ٌة ت ِ‬ ‫ان َلي َل َة ُ ُ ٍ‬
‫مج َعة‪َ ،‬ف َتك ُ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ول اهلل؟ َق َال‪َ " :‬هدَّ ٌة ِيف الن ِّْصف م ْن َر َم َض َ ْ‬ ‫َيا َر ُس َ‬

‫مج َع ٍة‪ِ ،‬يف َسن ٍَة كَثِ َري ِة َّ‬


‫الز ًَل ِز ِل‪َ ،‬فإِ َذا َص َّل ْيت ُُم ا ْل َف ْج َر‬ ‫ور ِه َّن‪ِ ،‬يف َل ْي َل ِة ُ ُ‬
‫ا ْل َق ِائ َم‪َ ،‬و ُخت ِْر ُج ا ْل َع َواتِ َق ِم ْن ُخدُ ِ‬

‫اغلِ ُقوا َأ ْب َوا َبك ُْم‪َ ،‬و ُسدُّ وا ك َُواك ُْم‪َ ،‬و ِد ِّث ُروا َأ ْن ُف َسك ُْم‪َ ،‬و ُسدُّ وا‬ ‫اجلُ ُم َع ِة َفا ْد ُخ ُلوا ُب ُيو َتك ُْم‪َ ،‬و ْ‬
‫ِم ْن َي ْو ِم ْ‬
‫وس‪ُ ،‬س ْب َح َ‬
‫ان‬ ‫ان ا ْل ُقدُّ ِ‬ ‫خ ُّروا هللَِّ ُس َّجدً ا‪َ ،‬و ُقو ُلوا‪ُ :‬س ْب َح َ‬ ‫آ َذا َنكُم‪َ ،‬فإِ َذا حسستُم بِالصيح ِة َف ِ‬
‫َّ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫وس‪َ ،‬فإِ َّن َم ْن َف َع َل َذل ِ َك ن ََجا‪َ ،‬و َم ْن َمل ْ َي ْف َع ْل َذل ِ َك َه َل َك»(‪.)1‬‬ ‫وس‪َ ،‬ر ُّبنَا ا ْل ُقدُّ ُ‬ ‫ا ْل ُقدُّ ِ‬

‫)‪ )1‬اخلَب ضعيف جدا أشبه باملوضوع‪.‬‬


‫‪4412‬‬

‫وج ا َْمل ْه ِد ِّي‪،‬‬ ‫ب‪َ ،‬أ َّن ُه َق َال‪َ « :‬ي ْط ُل ُع ن َْج ٌم ِم َن ا َْمل ْ ِ‬
‫َّش ِق َق ْب َل ُخ ُر ِ‬ ‫يد‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ب َل َغنِي َع ْن َك ْع ٍ‬‫‪َ 442 ‬ع ِن ا ْلول ِ ِ‬
‫َ‬
‫ف‬‫يك‪َ ،‬أ َّن ُه َق َال‪َ « :‬ب َل َغنِي َأ َّن ُه َق ْب َل ُخ ُروجِ ا َْمل ْه ِد ِّي َتنْك َِس ُ‬ ‫رش ٍ‬‫َاب»‪َ ،‬ق َال‪َ :‬و ُحدِّ ْث ُت َع ْن َ ِ‬ ‫ِ‬
‫َل ُه ذن ٌ‬
‫ان َم َّرت ْ ِ‬
‫َني»‪.‬‬ ‫الش ْم ُس ِيف َش ْه ِر َر َم َض َ‬‫َّ‬
‫ال‪َ ،‬والن ََّزائِ ُل ِيف ِذ ِي‬ ‫ان‪َ ،‬و ْاِل ْي ُش ِيف َش َّو ٍ‬
‫َ‬ ‫ان ِيف َر َم َض َ‬ ‫احلدْ َث ِ‬
‫‪َ 448‬عن كَثِ ِري ب ِن مرةَ‪َ ،‬ق َال‪« :‬آي ُة ِْ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫‪‬‬
‫ُور»‬‫الس ًَم ِء ِم ْن ن ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احل َّجة‪َ ،‬وآ َي ُة َذل َك َع ُمو ٌد َساط ٌع ِيف َّ‬
‫ا ْل َقعدَ ِة‪ ،‬وا َْملعمع ُة ِيف ِذ ِي ِْ ِ‬
‫َ َْ َ‬ ‫ْ‬
‫ول‪ًَ « :‬ل ُبدَّ‬ ‫ب‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫يب‪َ ،‬س ِم َع ا ْب َن ا ُْمل َس ِّي ِ‬ ‫‪َ - 85،‬حدَّ َثنَا ا ْل َولِيدُ ْب ُن ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬س ِم َع َر ُج ًال‪ِ ،‬م ْن ُ َُت ٍ‬ ‫‪‬‬
‫ب ِم ْن َد ْو َل ٍة َد ْو َل ِة ُك ْف ٍر» ‪.‬‬ ‫ِألَ ْه ِل ا َْمل ْغ ِر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث‬ ‫حيدِّ ُ‬ ‫ب‪َ ،‬أ ْو َم ْن ُ َ‬ ‫ث ُُم َ َّمدَ ْب َن َك ْع ٍ‬ ‫‪َ - 851‬ق َال ا ْل َوليدُ ‪َ :‬حدَّ َثني َأ ُبو ُج َب ْ ٍري‪َ ،‬ق َال‪َ :‬سم ْع ُت َم ْن‪َ ُ ،‬‬
‫حيدِّ ُ‬ ‫‪‬‬
‫رش َم ْن َم َل َك» ‪.‬‬ ‫ب‪َ ،‬و ُه ْم َ ُّ‬ ‫ول‪َ « :‬ي ْم ُل ُك َأ ْه ُل ا َْمل ْغ ِر ِ‬ ‫ب ا ْل ُق َرظِ ِّي‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫َع ْن ُُم َ َّم ِد ْب ِن َك ْع ٍ‬

‫ب‬ ‫مح ِن ِم َن ا َْمل ْغ ِر ِ‬ ‫ِ‬


‫رص‪« :‬إِ َذا َجا َءك ُْم َع ْبدُ اهلل ْب ُن َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -845‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة‪َ ،‬أ َّن ُه َق َال ألَ ْه ِل م ْ َ‬ ‫‪‬‬
‫ض‬ ‫ون َأ ْل ًفا ِم َن ا ْل َقت َْىل‪َ ،‬و َل ُي ْخ ِر ُجنَّ ُك ْم ِم ْن َأ ْر ِ‬ ‫ا ْق َت َت ْلت ُْم َأ ْنت ُْم َو ُه ْم ِعنْدَ ا ْل َقنْ َط َر ِة‪َ ،‬ف َيك ُ‬
‫ُون َب ْينَك ُْم َس ْب ُع َ‬
‫اع َّن ا َْمل ْر َأ ُة ا ْل َع َربِ َّي ُة َع َىل َد َر ِج ِد َم ْش َق بِ َخ ْم َس ٍة َو ِع ْ ِ‬
‫َّشي َن‬ ‫الشا ِم َك ْف ًرا َك ْف ًرا‪َ ،‬و َل ُت َب َ‬
‫ض َّ‬ ‫رص َو َأ ْر ِ‬ ‫م ْ َ‬
‫ِ‬

‫ون‬‫ون فِ َيها ْاألَ ْم َو َال‪َ ،‬و َي ْق ُت ُل َ‬


‫َّش َش ْه ًرا‪َ ،‬ي ْقت َِس ُم َ‬ ‫محص َفي ِقيم َ ِ‬
‫ون َث ًَمن َي َة َع َ َ‬ ‫ون َأ ْر َض ْ َ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫مها‪ُ ،‬ث َّم َيدْ ُخ ُل َ‬ ‫د ْر َ ً‬
‫ِ‬

‫الس ًَم ُء‪َ ،‬ف َي ْق ُت ُل ُه ْم َف َي ْه ِز َم ُه ْم‪َ ،‬حتَّى‬ ‫الذك ََر َو ْاألُ ْن َثى‪ُ ،‬ث َّم َُي ُْر ُج َع َل ْي ِه ْم َر ُج ٌل َ ُّ‬
‫رش َم ْن َأ َظ َّل ْت ُه َّ‬ ‫فِ َيها َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رص»‪.‬‬ ‫ُيدْ خ َل ُه ْم َأ ْر َض م ْ َ‬
‫‪َ - 88، ‬حدَّ َثنَا ا ْل َولِيدُ ‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬ع ْن ُم ْسلِ ِم ْب ِن ْاألَ ْخ َي ِل‪َ ،‬ع ْن َع ْب ِد ا ْلك َِري ِم َأ ِيب ُأ َم َّي َة‪َ ،‬ع ْن‬
‫اجيبِ ِه‬
‫ون ِيف َأ َع ِ‬ ‫ب َم ْس ِجدَ ِد َم ْش َق‪َ ،‬ف َب ْينَا ُه ْم َينْ ُظ ُر َ‬ ‫احلن َِف َّي ِة‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬يدْ ُخ ُل َأ َو ِائ ُل َأ ْه ِل ا َْمل ْغ ِر ِ‬ ‫ِ‬
‫ُُم َ َّمد ا ْب ِن ْ َ‬
‫ف بِ َق ْر َي ٍة ُي َق ُال َِلَا َح َر ْستَا‪ُ ،‬ث َّم َُي ُْر ُج ِعنْدَ َذل ِ َك‬ ‫يب َم ْس ِج ِد َها‪َ ،‬و ُُي َْس ُ‬ ‫ِ‬
‫إِ ْذ َر َج َفت ْاألَ ْر ُض َفا ْن َق َع َر َغ ْر ِ ُّ‬
‫َّش ِق َحتَّى َي ُر َّد ُه ْم إِ َىل ا ْل ِع َر ِاق»‬
‫رص‪ُ ،‬ث َّم َي ْر ِج ُع َف ُي َقاتِ ُل َأ ْه َل ا َْمل ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اِن َف َي ْق ُت ُل ُه ْم َحتَّى ُيدْ خ َل ُه ْم م ْ َ‬
‫ِ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫ُّ‬
‫الز ْه ِر ِّي‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا‬ ‫وخ ِّي‪َ ،‬ع ِن ُّ‬ ‫يد ب ِن ي ِزيدَ التَّنُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪َ - 882 ‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ اهلل ْب ُن َم ْر َو َ‬
‫ان‪َ ،‬ع ْن َسع ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْف ُر‪َ ،‬فيَ ْجت َِم ُع َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رص‪،‬‬ ‫ون يف َقنْ َط َرة َأ ْه ِل م ْ َ‬ ‫ات ُّ‬ ‫الرا َي ُ‬
‫َاه ُم َّ‬ ‫السو ُد ف َيًم َب ْين َُه ْم َأت ُ‬
‫ات ُّ‬‫الرا َي ُ‬ ‫اخ َت َل َفت َّ‬ ‫ْ‬
‫‪4412‬‬

‫َّشق َحتَّى َين ِْز ُلوا َّ‬


‫الر ْم َل َة‪،‬‬ ‫ُون الدَّ ْبر ُة َع َىل َأ ْه ِل ا َْمل ْ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ب َس ْب ًعا‪ُ ،‬ث َّم َتك ُ‬ ‫َف َي ْقتَتِ ُل َأ ْه ُل ا َْمل ْ ِ‬
‫َّش ِق َو َأ ْه ُل ا َْمل ْغ ِر ِ‬
‫ب َفي ُقو ُل َ ِ ِ ِ‬
‫رصك ُْم‬ ‫ون‪ :‬إنَّا ج ْئنَا لنَنْ ُ َ‬ ‫ب َأ ْه ُل ا َْمل ْغ ِر ِ َ‬ ‫يش ٌء‪َ ،‬ف َي ْغ َض ُ‬ ‫ب َ ْ‬ ‫الشا ِم َو َأ ْه ِل ا َْمل ْغ ِر ِ‬
‫ني َأ ْه ِل َّ‬ ‫َف َي َق ُع َب ْ َ‬
‫الشا ِم‬‫َّش ِق َف َين َْه ُبو َنك ُْم‪ ،‬ل ِ ِق َّل ِة َأ ْه ِل َّ‬
‫ني َأ ْه ِل ا َْمل ْ ِ‬ ‫ون؟ َواهلل َل ُي َخ ِّل َ َّ‬
‫ني َب ْينَك ُْم َو َب ْ َ‬ ‫ون َما َي ْف َع ُل َ‬ ‫ُث َّم َت ْف َع ُل َ‬
‫َّش ِق)‬ ‫الشا ِم َف ُي َقاتِ ُل َأ ْه َل ا َْمل ْ ِ‬‫اِن َو َي ْت َب ُع ُه َأ ْه ُل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫َي ْو َمئذ ِيف َأ ْع ُين ِه ْم‪ُ ،‬ث َّم َُي ُْر ُج ُّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫ض َي ْو َم ِئ ٍذ َخ ْ ٌري ِم ْن َظ ْه ِر َها ِألَ ْه ِل‬ ‫رص َف َب ْط ُن ْاألَ ْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪( :‬إ َذا َظ َه َر ا َْمل ْغر ُب َع َىل م ْ َ‬
‫ِ‬ ‫‪َ 884 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬

‫ون بِ ُسيُوفِ ِه ْم إِ َىل‬


‫رض ُب َ‬ ‫ص ِم ْن َب ْر َب ٍر َي ْ ِ‬ ‫مح َ‬‫ني َو ْاألُ ْر ُد ِّن‪َ ،‬و َب َل ِد ِ ْ‬ ‫الشا ِم‪َ ،‬و ْي ٌل ل ِ ْل ُجنْدَ ْي ِن‪ُ :‬جن ِْد فِ َل ْسطِ َ‬ ‫َّ‬
‫ب َر ُج ٌل ِم ْن كِنْدَ َة َأ ْع َر ُج)‬ ‫ب ا َْمل ْغ ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ٍ ِ ِ‬
‫اب ل ْلع ْط ِر‪َ ،‬و َصاح ُ‬ ‫َ‬
‫ض َي ْو َمئِ ٍذ‬
‫الص ْف َر َف َب ْط ُن ْاألَ ْر ِ‬ ‫ِ‬
‫الرا َيات ُّ‬ ‫َان ُي َق ُال‪( :‬إِ َذا َر َأ ْيت ُُم َّ‬ ‫ان ْب ِن َعطِ َّي َة‪َ ،‬ق َال‪ :‬ك َ‬ ‫‪َ 885 ‬ع ْن َح َّس َ‬
‫َخ ْ ٌري ِم ْن َظ ْه ِر َها)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ت ِْ‬ ‫ات الص ْفر ن ََز َل ِ‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َذا ر َأي َت الراي ِ‬ ‫‪َ 851 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬
‫الشا ِم‪،‬‬ ‫رس َة َّ‬‫اإل ْس َكنْدَ ر َّي َة‪ُ ،‬ث َّم ن ََز ُلوا ُ َّ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ف بِ َق ْر َي ٍة ِم ْن ُق َرى ِد َم ْش َق ُي َق ُال َِلَا َح َر ْستَا»‪.‬‬ ‫َف ِعنْدَ َذل ِ َك ُُي َْس ُ‬
‫ِ‬ ‫مح ِن بِ َأه ِل ا َْمل ْغ ِر ِ ِ‬ ‫مح َ َري‪َ ،‬ع ِن الن َِّج ِ‬‫‪َ 828 ‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن ِ ْ‬
‫است َْو َلت ُّ‬
‫الرو ُم‬ ‫ب َو َقد ْ‬ ‫الر ْ َ ْ‬ ‫يب‪َ ،‬ق َال‪َُ « :‬ي ُْر ُج َع ْبدُ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وهنُ ْم َعن َْها»‪.‬‬ ‫وهنُ ْم َو َينْ ُف َ‬ ‫اإل ْس َكنْدَ ِر َّية َو ُه ْم ف َيها‪َ ،‬ف ُي َقات ُل َ‬
‫وهن ُ ْم َف َي ْه ِز ُم َ‬ ‫َع َىل ْ ِ‬
‫اجل ِ‬
‫اهلِ َّي َة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 5،2 ‬حدَّ َثنَا ا ْل َوليدُ ‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب ُعبَ ْيدَ َة ْاألَ ْش َجع ِّي‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب ُأ َم َّي َة ا ْل َك ْلبِ ِّي‪َ ،‬ع ْن َش ْيخٍ َأ ْد َر َك ْ َ‬
‫الشا ِم ُي َق ُال َِلَا َأنْدَ َرا ِيف َس ْب َع ِة َن َف ٍر»‪.‬‬ ‫ب َّ‬ ‫وج ُه ِم ْن َق ْر َي ٍة ِم ْن َغ ْر ِ‬
‫اِن ُخ ُر ُ‬ ‫ِ‬
‫َق َال‪ُ « :‬بدُ ُّو ُّ‬
‫الس ْف َي ِّ‬
‫ب ْب ِن َصال ِ ٍح‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫احلن َِف َّي ِة‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ب ْ َ‬
‫ان َو ُش َع ْي ِ‬ ‫اس َ‬‫الس ْو َداء م ْن ُخ َر َ‬ ‫ني ُخ ُروجِ َّ‬
‫الرا َية َّ‬ ‫‪َ 5،4 ‬ع ِن ا ْب ِن ْ َ‬
‫ني َأ ْن يس َّلم ْاألَمر ل ِ ْلمه ِدي ا ْثن ِ‬ ‫ِ‬
‫ون َش ْه ًرا»‪.‬‬‫َان َو َس ْب ُع َ‬ ‫وج ا َْمل ْهد ِّي َو َب ْ َ ُ َ َ ْ ُ َ ْ ِّ‬ ‫َو ُخ ُر ِ‬
‫اس ُم ُه َع ْبدُ اهلل ْب ُن َي ِزيدَ ‪َ ،‬و ُه َو ْاألَ ْز َه ُر ْب ُن ا ْل َك ْلبِ َّي ِة‪َ ،‬أ ِو‬ ‫ٍ‬
‫مح َل ا ْم َر َأة‪ْ ،‬‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬ي ْم ُل ُك َ ْ‬ ‫‪َ 5،5 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اِن)‪.‬‬ ‫الز ْه ِر ُّي ا ْب ُن ا ْل َك ْلبِ َّية‪ ،‬املُْ َش َّو ُه ُّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬ ‫ُّ‬
‫‪4412‬‬

‫ات الس ِ‬ ‫وت ا َّل ِذي ي َقاتِ ُل َأو َل َيش ٍء ِمن الراي ِ‬ ‫اِن ا َّل ِذي َي ُم ُ‬ ‫ِ‬
‫ود‬ ‫ُّ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫‪َ 51، ‬ع ْن َأ ْر َطاةَ‪َ ،‬ق َال‪ُّ ( :‬‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫ِ‬ ‫مج ٍل َأ ْ َ‬ ‫رش ِق َّي َب ْي َس َ‬ ‫ِ‬ ‫رس ِة َّ‬ ‫ات ُّ ِ ِ‬ ‫والراي ِ‬
‫مح َر‪َ ،‬ع َل ْيه ت ٌ‬
‫َاج‬ ‫ان‪َ ،‬ع َىل َ َ‬ ‫الشا ِم‪ََ ،‬م ْ َر ُج ُه م َن املندرون َ ْ‬ ‫الص ْفر يف ُ َّ‬ ‫َ َّ َ‬
‫ون ْ َ‬
‫احل َب َاىل)‪.‬‬ ‫َني‪ُ ،‬ث َّم َهيلِ ُك َو ُه َو َي ْقبَ ُل ِْ‬
‫اجل ْز َي َة‪َ ،‬و َي ْسبِي ُّ‬
‫الذ ِّر َّي َة‪َ ،‬و َي ْب ُق ُر ُب ُط َ‬ ‫اجل ًَم َع َة َم َّرت ْ ِ‬
‫َ ْهي ِز ُم ْ َ‬
‫ْ‬
‫ان‪َ ،‬ر ُج ٌل‬‫اِن ِم ْن َو َل ِد َخال ِ ِد ْب ِن َي ِزيدَ ْب ِن َأ ِيب ُس ْف َي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 512 ‬ع ْن ُُم َ َّمد ْب ِن َج ْع َفر ْب ِن َع ٍِّّل‪َ ،‬ق َال‪ُّ ( :‬‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫َاحي ِة م ِدين َِة ِدم ْش َق ِيف وادٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َض ْخ ُم ْاِلَا َم ِة‪ ،‬بِ َو ْج ِه ِه آ َث ُار ُجدَ ِر ٍّي‪َ ،‬وبِ َع ْين ِ ِه ُن ْك َت ُة َب َي ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اض‪َُ ،‬ي ُْر ُج م ْن ن َ َ‬
‫س‪َُ ،‬يْرج ِيف سبع ِة َن َف ٍر‪ ،‬مع رج ٍل ِمنْهم ل ِواء مع ُقود‪ ،‬يع ِر ُف َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫رص‪،‬‬
‫ون يف ل َوائه النَّ ْ َ‬ ‫ُ ْ َ ٌ َْ ٌ َْ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ُي َق ُال َل ُه َوادي ا ْل َيابِ ِ ُ ُ َ ْ َ‬
‫ني ِم ًيال‪ًَ ،‬ل َي َرى َذل ِ َك ا ْل َع َل َم َأ َحدٌ ُي ِريدُ ُه إِ ًَّل ْاهن َ َز َم)‪.‬‬ ‫ني َيدَ ْي ِه َع َىل َث َالثِ َ‬ ‫ون َب ْ َ‬‫َي ِس ُري َ‬
‫اِن ال َّث ِاِن َتك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُون ْاِلَدَّ ُة َحتَّى َي ُظ َّن ك ُُّل َق ْو ٍم َأ َّن ُه َقدْ َخ َّر َب‬ ‫الس ْف َي ِّ‬ ‫‪َ 532 ‬ع ْن َأ ْر َطاةَ‪َ ،‬ق َال‪ِ ( :‬يف َز َمان ُّ‬
‫َما َيلِ ِيه ْم)‪.‬‬
‫ب ا ُْمل ْل َك‪َ :‬ر ُج ٌل َأ ْب َق ُع‪َ ،‬و َر ُج ٌل‬ ‫ارس‪َ  ،‬ق َال‪َ ( :‬فت َْخ ُر ُج َث َال َث ُة َن َف ٍر‪ُ ،‬ك ُّل ُه ْم َي ْط ُل ُ‬ ‫‪َ 544 ‬ع ْن َع ًَّم ِر ْب ِن َي ِ ٍ‬

‫َّاس بِ ِد َم ْش َق)‪.‬‬ ‫رص الن َ‬ ‫حي ُ ُ‬‫ب‪َ ،‬و َ ْ‬ ‫ان‪َُ ،‬ي ُْر ُج بِ َك ْل ٍ‬ ‫َأصهب‪ ،‬ورج ٌل ِمن َأه ِل بي ِ‬
‫ت َأ ِيب ُس ْف َي َ‬ ‫ْ ْ َْ‬ ‫ْ َ ُ ََ ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪َ 545 ‬ع ْن َع ِ ٍِّّل‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬خت ُْر ُج بِ َّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫اِن‪َُ ،‬ي ُْر ُج‬ ‫ب‪َ ،‬و ْاألَ ْب َق ُع‪َ ،‬و ُّ‬ ‫ث َرا َيات‪ْ :‬األَ ْص َه ُ‬ ‫الشا ِم َث َال ُ‬
‫اِن َع َل ْي ِه ْم)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اِن ِم َن َّ‬ ‫ِ‬
‫الس ْف َي ُّ‬‫رص‪َ ،‬ف َي ْظ َه ُر ُّ‬ ‫الشا ِم‪َ ،‬و ْاألَ ْب َق ُع م ْن م ْ َ‬ ‫الس ْف َي ُّ‬
‫ُّ‬
‫ون َع َىل َأ ْر َب َع ِة َن َف ٍر‪َ :‬ر ُج ٍل بِ َم َّك َة‬ ‫َّاس ِيف َص َف ٍر‪َ ،‬و َي ْف َ َِّت ُق َ‬ ‫ف الن ُ‬ ‫ُيتَلِ ُ‬
‫َات‪َ ،‬ق َال‪ْ َ ( :‬‬ ‫‪َ 544 ‬عن ِذي َقرن ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ب‪َ ،‬و َر ُج ٍل ِم ْن‬ ‫احلَ َك ِم َأ ْز َر ُق َأ ْص َه ُ‬ ‫اِن‪َ ،‬و ْاآل َخ ُر ِم ْن َو َل ِد ْ‬ ‫ِ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫مها ُّ‬ ‫الشا ِم‪َ :‬أ َحدُ ُ َ‬ ‫ا ْل َع ِائ ُذ‪َ ،‬و َر ُج َل ْ ِ‬
‫ني بِ َّ‬
‫الشا ِم‪َ ،‬ف َي ْأ ِيت ا ْجلَ ْي َش‬
‫ين بِ َّ‬ ‫ب َر ُج ٌل ِم ْن كِنْدَ َة َف َي ْخ ُر ُج إِ َىل ا َّل ِذ ِ‬ ‫ِ‬
‫رص َج َّب ٍار‪َ ،‬ف َذل َك َأ ْر َب َع ٌة‪َ ،‬ف َي ْغ َض ُ‬
‫ِ‬
‫َأ ْه ِل م ْ َ‬
‫رص َف َّت ا ْل َب ْع َر ِة‪ُ ،‬ث َّم َي ْب َع ُث إِ َىل ا َّل ِذ ِي بِ َم َّك َة)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رص‪َ ،‬ف ُي ْقت َُل َذل َك ْ َ‬
‫اجل َّب ُار‪َ ،‬و َي ُف ُّت م ْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫إ َىل م ْ َ‬
‫رص َقا َم فِ َيها َأ ْر َب َع َة َأ ْش ُه ٍر‪َ ،‬ي ْقت ُُل َو َي ْسبِي‬ ‫ِ‬
‫اِن َأ ْر َض م ْ َ‬
‫ِ‬
‫‪َ 548 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا َد َخ َل ُّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫وج َها‪َ ،‬و َباكِ َي ٌة َت ْبكِي َع َىل َقت ِْل‬ ‫ات‪َ ،‬باكِ َي ٌة َت ْبكِي َع َىل استِ ْح َال ِل ُفر ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َأ ْه َل َها‪َ ،‬ف َي ْو َم ِئ ٍذ َت ُقو ُم الن َِّائ َح ُ‬
‫َأ ْو ًَل ِد َها‪َ ،‬و َباكِ َي ٌة َت ْبكِي َع َىل ُذ ِِّلَا َب ْعدَ ِع ِّز َها‪َ ،‬و َباكِ َي ٌة َت ْبكِي َش ْو ًقا إِ َىل ُق ُب ِ‬
‫ور َها)‪.‬‬
‫‪4412‬‬

‫ان ا ْنت ُِدب َِلا َث َال َث ُة َن َف ٍر ِمن َأه ِل بي ٍ‬ ‫َان ِيف َش ْه ِر َر َم َض َ‬ ‫َت رج َفت ِ‬
‫ت‬ ‫ْ ْ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا كَان ْ َ ْ‬ ‫‪َ 55، ‬ع ْن َك ْع ٍ‬

‫السكِين َِة َوا ْل َو َق ِار‪َ ،‬وال َّثال ِ ُث َي ْط ُل ُب َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َبوت‪َ ،‬و ْاآل َخ ُر َي ْط ُل ُب َها بِالن َّْسك َو َّ‬
‫ِ ٍ‬
‫َواحد‪َ ،‬أ َحدُ ُه ْم َي ْط ُل ُب َها بِ ْ َ‬
‫اجل َ ُ‬
‫ال‪ُ ،‬ي ْقتَ ُل ِم ْن ك ُِّل‬ ‫ون َع َىل ا َْمل ِ‬‫يم‪َ ،‬ي ْقتَتِ ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِا ْل َقت ِْل واسمه َعبدُ اهلل‪ ،‬ويك ُ ِ ِ‬
‫ُون بِنَاح َية ا ْل ُف َرات ُجمْت ََم ٌع َعظ ٌ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ ُُ ْ‬
‫تِ ْس َع ٍة َس ْب َع ٌة)‪.‬‬
‫الص ْف ِر ِعنْدَ‬ ‫ِ‬
‫الرا َيات ُّ‬
‫ِ‬
‫السود َو َأ ْه ُل َّ‬
‫ِ‬
‫الرا َيات ُّ‬ ‫اب َّ‬ ‫الز ْه ِر ِّي‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا ا ْلتَ َقى َأ ْص َح ُ‬ ‫‪َ 551 ‬ع ِن ُّ‬
‫َّش ِق‬ ‫ون َحتَّى َي ْأتُوا فِ َل ْسطِ َ‬
‫ني‪َ ،‬ف َي ْخ ُر ُج َع َىل َأ ْه ِل ا َْمل ْ ِ‬ ‫َّش ِق‪َ ،‬ف ُي ْه َز ُم َ‬ ‫َت الدَّ ْب َر ُة َع َىل َأ ْه ِل ا َْمل ْ ِ‬ ‫ا ْل َقنْ َطر ِة كَان ِ‬
‫َ‬
‫ث فِ َر ٍق‪ :‬فِ ْر َق ٌة ت َْر ِج ُع ِم ْن‬ ‫َّت ُقوا َث َال َ‬ ‫ِ‬
‫ات َصاح ُب ُه ْم‪َ ،‬وا ْف َ َ‬ ‫ب ْاألُ ْر ُد َّن َم َ‬ ‫اِن‪َ ،‬فإِ َذا ن ََز َل َأ ْه ُل ا َْمل ْغ ِر ِ‬‫ِ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫ُّ‬
‫اعتِ ِه)‪.‬‬ ‫ون ِيف َط َ‬ ‫اِن َف َي ْه ِز ُم ُه ْم َو َيدْ ُخ ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حي ُث جاء ْ ِ‬
‫ت‪َ ،‬وف ْر َق ٌة َ ُحت ُّج‪َ ،‬وف ْر َق ٌة َت ْثبُ ُت‪َ ،‬ف ُي َقات َل ُه ُم ُّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ني‬‫َّش ِق َف َي ْه ِز ُم ُه ْم ِم ْن فِ َل ْسطِ َ‬ ‫الشا ِم َفيُ َقاتِ ُل َأ ْه َل ا َْمل ْ ِ‬
‫اِن َأ ْه ُل َّ‬ ‫ِ‬
‫الز ْه ِر ِّي‪َ ،‬ق َال‪ُ ( :‬ي َب ِاي ُع ُّ‬
‫الس ْف َي َّ‬ ‫‪َ 54، ‬ع ِن ُّ‬
‫َّش ِق َحتَّى َين ِْز ُلوا َم ْر َج ال َّثن ِ َّي ِة‪،‬‬ ‫ُون الدَّ ْب َر ُة َع َىل َأ ْه ِل ا َْمل ْ ِ‬
‫ون َف َتك ُ‬ ‫الص ْف ِر‪ُ ،‬ث َّم َي ْل َت ُق َ‬ ‫َحتَّى َين ِْز ُلوا َم ْر َج ُّ‬
‫ُون الدَّ ْب َر ُة َع َىل‬‫ون َف َتك ُ‬ ‫ص‪ُ ،‬ث َّم َي ْقتَتِ ُل َ‬ ‫احل َّ‬‫َّشق َحتَّى َي ْأتُوا ْ ُ‬
‫ُون الدَّ ْبر ُة َع َىل َأ ْه ِل ا َْمل ْ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ون َف َتك ُ‬‫ُث َّم َي ْق َتتِ ُل َ‬
‫ُون الدَّ ْب َر ُة َع َىل َأ ْه ِل‬
‫ون َف َتك ُ‬ ‫يس َيا‪ُ ،‬ث َّم َي ْقتَتِ ُل َ‬ ‫اخلرب ُة يعنِي َقر ِق ِ‬
‫ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َّش ِق َحتَّى َي ْب ُل ُغوا إِ َىل املَْدينَة ْ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َأ ْه ِل ا َْمل ْ ِ‬
‫ِ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫اِن‬ ‫َّشق َف َي ُحو ُز ُّ‬
‫ُون الدَّ ْبر ُة َع َىل َأ ْه ِل املَْ ْ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ون َف َتك ُ‬ ‫اق ْر ُقو َفا‪ُ ،‬ث َّم َي ْقتَتِ ُل َ‬
‫َّش ِق حتَّى ينْتَهوا إِ َىل َع ِ‬
‫ا َْمل ْ ِ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يش‬ ‫ِ‬
‫اِن َق ْر َح ٌة‪ُ ،‬ث َّم َيدْ ُخ ُل إ َىل ا ْلكُو َفة ُغدْ َوةً‪َ ،‬و َُي ُْر ُج من َْها بِا ْل َع ِّ‬ ‫ْاألَ ْم َو َال‪ُ ،‬ث َّم َخت ُْر ُج ِيف َح َل ِق ُّ‬
‫الس ْف َي ِّ‬
‫ِ‬ ‫َان بِ َأ ْف َو ِاه َّ‬
‫وش ِه‪َ ،‬فإِ َذا ك َ‬ ‫بِ ِجي ِ‬
‫اس ُم ُه َع ْبدُ اهلل ْب ُن‬ ‫الشا ِم َف َباي ُعوا ا ْب َن ا ْل َك ْلبِ َّية‪ْ ،‬‬ ‫الشا ِم ت ُُو ِّ َيف‪َ ،‬و َث َار َأ ْه ُل َّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫َني‪ ،‬م َش َّو ُه ا ْل َو ْج ِه‪َ ،‬ف َي ْب ُل ُغ َأ ْه َل ا َْمل ْ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت‬ ‫اِن َف َي ُقو ُلو َن‪َ :‬ذ َه َب ْ‬ ‫الس ْف َي ِّ‬
‫َّشق َو َفا ُة ُّ‬ ‫َي ِزيدَ ْب ِن ا ْل َك ْلبِ َّية‪َ ،‬غائ ُر ا ْل َع ْين ْ ِ ُ‬
‫ون بِا ْألَ ْل ِو َي ِة َف َتك ُ‬
‫ُون‬ ‫وع ٍة إِ َل ْي ِه ْم‪َ ،‬ف َي ْقتَتِ ُل َ‬
‫ور بِ َم ْج ُم َ‬ ‫ون َو َي ْب ُل ُغ ا ْب َن ا ْل َك ْلبِ َّي َة َف َي ُث ُ‬
‫ور َ‬
‫الشا ِم‪َ ،‬ف َيثُ ُ‬ ‫َد ْو َل ُة َأ ْه ِل َّ‬
‫َّش ِق‪َ ،‬حتَّى َيدْ ُخ ُلوا ا ْلكُو َف َة‪َ ،‬ف َي ْقت ُُل املُْ َقاتِ َل َة‪َ ،‬و َي ْسبِي ُّ‬
‫الذ ِّر َّي َة َوالن َِّسا َء‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫الدَّ ْب َر ُة َع َىل َأ ْه ِل ا َْمل ْ ِ‬

‫احل َج ِاز)‪.‬‬ ‫ُُيَرب ا ْلكُو َف َة‪ُ ،‬ثم يبع ُث ِمنْها جي ًشا إِ َىل ِْ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َّ َ ْ َ‬ ‫ِّ ُ‬
‫‪َ 548 ‬عن َأر َطاةَ‪َ ،‬ق َال‪( :‬ي ْقت ُُل الس ْفي ِاِن ك َُّل من َعصاه‪ ،‬وين َُّْشهم بِا َْملن ِ‬
‫َاش ِري َو َي ْط َحن ُُه ْم بِا ْل ُقدُ ِ‬
‫ور‬ ‫َ ْ َ ُ ََ ُ ُ ْ‬ ‫ُّ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ان وا َْمل ْغ ِرب ِ‬
‫ِس َّت َة َأ ْشه ٍر) َق َال‪( :‬وي ْلت َِقي ا َْمل ْ ِ ِ‬
‫ان)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َّش َق َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬
‫‪4412‬‬

‫ِ‬ ‫احلن َِف َّي ِة‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬خت ُْر ُج َرا َي ٌة َس ْو َدا ُء ل ِ َبنِي ا ْل َع َّب ِ‬ ‫ِ‬
‫اس َ‬
‫ان‬ ‫اس‪ُ ،‬ث َّم َخت ُْر ُج م ْن ُخ َر َ‬ ‫‪َ 524 ‬ع ْن ُُم َ َّمد ا ْب ِن ْ َ‬
‫ب ْب ُن َصالِحِ‬ ‫ِ‬
‫يض‪َ ،‬ع َىل ُم َقدِّ َمت ِه ْم َر ُج ٌل ُي َق ُال َل ُه ُش َع ْي ُ‬ ‫اهب ْم بِ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُأ ْخ َرى َس ْو َدا ُء‪َ ،‬ق َالن ُس ُه ْم ُسو ٌد‪َ ،‬وث َي ُ ُ‬
‫س‪ُ ،‬ي َو ِّط ُئ ل ِ ْل َم ْه ِد ِّي‬
‫اِن َحتَّى َين ِْز َل َب ْي َت ا َْمل ْق ِد ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ْف َي ِّ‬
‫اب ُّ‬ ‫ون َأ ْص َح َ‬ ‫ب ِم ْن َمتِي ٍم‪ْ َ ،‬هي ِز ُم َ‬ ‫ْب ِن ُش َع ْي ٍ‬
‫ني َأ ْن يس َّلم ْاألَمر ل ِ ْلمه ِدي ا ْثن ِ‬
‫َان‬ ‫ني ُخر ِ ِ‬ ‫ُس ْل َطا َن ُه‪َ ،‬و َي ُمدُّ إِ َل ْي ِه َث َال ُث ًِمئ ٍَة ِم َن َّ‬
‫الشا ِم‪َ ،‬يك ُ‬
‫وجه َو َب ْ َ ُ َ َ ْ ُ َ ْ ِّ‬ ‫ُون َب ْ َ ُ‬
‫َو َس ْب ُع َ‬
‫ون َش ْه ًرا)‪.‬‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ب‬ ‫احل َس ِن‪َ ،‬ق َال‪َُ ( :‬ي ُْر ُج بِ ِّ‬
‫الر ِّي َر ُج ٌل َر ْب َع ٌة َأ ْس َم ُر َم ْو ًىل ل َبني َمتي ٍم ك َْو َس ٌج‪ُ ،‬ي َق ُال َل ُه ُش َعيْ ُ‬ ‫‪َ 528 ‬ع ِن ْ َ‬
‫ُون َع َىل ُم َقدِّ َم ِة ا َْمل ْه ِد ِّي‪ًَ ،‬ل َي ْل َقا ُه‬
‫اهت ْم ُسو ٌد‪َ ،‬يك ُ‬ ‫يض‪َ ،‬و َرا َي ُ ُ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْب ُن َصال ٍح ِيف َأ ْر َب َعة َآًلف‪ ،‬ث َي ُ ُ‬
‫اهب ْم بِ ٌ‬
‫َأ َحدٌ إِ ًَّل َف َّل ُه)‪.‬‬
‫ات» َي ْعنِي‬
‫ول اهلل ﷺ‪َُ « :‬يْرج رج ٌل ِمن َأه ِل بيتِي ِيف تِس ِع راي ٍ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ْ ْ َْ‬ ‫ُ ُ َ ُ‬ ‫‪َ 525 ‬ع ْن َع ِ ٍِّّل‪َ  ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫بِ َم َّك َة‪.‬‬
‫ب ْب ُن َصال ِ ٍح»‪.‬‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ارس‪َ ،‬ق َال‪« :‬ا َْمل ْهد ُّي َع َىل ل َوائه ُش َع ْي ُ‬ ‫‪َ 522 ‬ع ْن َع ًَّم ِر ْب ِن َي ِ ٍ‬
‫ان بِراي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 2،1 ‬عن َأ ِيب جع َف ٍر‪َ ،‬ق َال‪َُ ( :‬يْرج َش ِ ِ‬
‫ات‬ ‫اس َ َ َ‬ ‫اب م ْن َبني َهاش ٍم بِ َك ِّفه ا ْليُ ْمنَى َخ ٌال م ْن ُخ َر َ‬ ‫ٌّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫اِن َف َي ْه ِز ُم ُه ْم)‪.‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود ب َ ِ‬ ‫ٍ‬
‫الس ْف َي ِّ‬
‫اب ُّ‬‫ب ْب ُن َصال ٍح‪ُ ،‬ي َقات ُل َأ ْص َح َ‬ ‫ني َيدَ ْيه ُش َع ْي ُ‬ ‫ُس َ ْ‬
‫يث‬‫ان ا ْل َك ْلبِ ِّي‪َ ،‬ق َال‪َُ ( :‬ي ُْر ُج َع َىل ل ِ َو ِاء ا َْمل ْه ِد ِّي ُغ َال ٌم َح ِد ُ‬ ‫ب ْب ِن َع ْل َق َم َة‪َ ،‬ع ْن ُس ْف َي َ‬ ‫‪َ 2،2 ‬ع ْن َك ْع ِ‬

‫اجل َب َال َِل َ َّز َها) َو َق َال ا ْل َولِيدُ ‪:‬‬


‫يف ال ِّل ْح َي ِة َأ ْص َف ُر) َو َمل َي ْذك ُِر ا ْل َولِيدُ ‪َ :‬أ ْص َف ُر ( َل ْو َقات ََل ِْ‬
‫ْ‬ ‫الس ِّن َخ ِف ُ‬
‫ِّ‬
‫( َِلَدَّ َها َحتَّى َين ِْز َل إِيلِ َيا َء)‪.‬‬
‫الشا ِم‬‫رص ُّي‪َ ،‬و َس َبى َأ ْه ُل َّ‬ ‫الش ِام ُّي َواملْ ِ ْ ِ‬‫رص‪َ ،‬فا ْق َتت ََل َّ‬ ‫الشام‪ ،‬و َ ِ‬
‫آخ ُر م ْ َ‬ ‫‪َ 2،3 ‬ق َال‪« :‬إِ َذا َم َل َك َر ُج ٌل َّ َ َ‬
‫الشا ِم‪َ ،‬ف ُه َو ا َّل ِذي‬ ‫ب َّ‬ ‫اح ِ‬ ‫ود ِص َغ ٍار َقب َل ص ِ‬
‫ْ َ‬
‫ات س ٍ‬
‫ُ‬
‫َّش ِق بِراي ٍ‬ ‫ِ‬
‫رص‪َ ،‬و َأ ْق َب َل َر ُج ٌل م َن ا َْمل ْ ِ َ َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫َق َبائ َل م ْن م ْ َ‬
‫يل‪ :‬يك ُ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّش َة َسنَ ًة‪ُ ،‬ث َّم َتكُو ُن َب ْعدَ ُه‬ ‫ُون بِإ ْفريق َّي َة َأم ًريا ا ْثنَتَا َع ْ َ‬ ‫اع َة إِ َىل ا َْمل ْهد ِّي» َق َال َأ ُبو َقبِ ٍ َ‬‫ُي َؤ ِّدي ال َّط َ‬
‫اع َة َو ُي َقاتِ ُل َعنْ ُه‪.‬‬
‫فِ ْتنَ ٌة‪ُ ،‬ث َّم َي ْم ُل ُك َر ُج ٌل َأ ْس َم ُر َي ْم َل ُؤ َها َعدْ ًًل‪ُ ،‬ث َّم َي ِس ُري إِ َىل ا َْمل ْه ِد ِّي َف ُي َؤ ِّدي إِ َليْ ِه ال َّط َ‬
‫‪4411‬‬

‫اش ٍم‪ِ ،‬يف كَتِ ِف ِه‬ ‫ات سود ُت َقاتِ ُل الس ْفي ِاِن‪ ،‬فِ ِيهم َشاب ِمن بنِي ه ِ‬
‫ٌّ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ َ َّ‬
‫ِ‬
‫‪َ 2،8 ‬ع ْن َع ٍِّّل َق َال‪َ ( :‬خت ُْر ُج َرا َي ٌ ُ ٌ‬
‫ب ْب َن َصال ِ ٍح‪َ ،‬ف َي ْه ِز ُم َأ ْص َحا َب ُه)‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ِسى َخ ٌال‪َ ،‬و َع َىل ُم َقدِّ َمته َر ُج ٌل م ْن َبني َمتي ٍم ُيدْ َعى ُش َع ْي َ‬ ‫ا ْل ُي ْ َ‬
‫اش ٍم‪ِ ،‬يف َك ِّف ِه‬ ‫ات السود‪ ،‬فِ ِيهم َشاب ِمن بنِي ه ِ‬
‫ٌّ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫الرا َي ُ ُّ ُ‬ ‫اِن َو َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 214 ‬ع ْن َع ٍِّّل ‪َ ‬ق َال‪َ ( :‬ي ْلتَقي ُّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫اب إِ ْص َط ْخ َر‪،‬‬ ‫ب ْب ُن َصال ِ ٍح بِ َب ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ِسى َخ ٌال‪َ ،‬و َع َىل ُم َقدِّ َمته َر ُج ٌل م ْن َبني َمتي ٍم ُي َق ُال َل ُه ُش َع ْي ُ‬ ‫ا ْل ُي ْ َ‬
‫اِن‪َ ،‬ف ِعنْدَ َذل ِ َك َيت ََمنَّى‬ ‫ِ‬
‫السو ُد‪َ ،‬و َ ْهت ُر ُب َخ ْي ُل ُّ‬
‫الس ْف َي ِّ‬ ‫ات ُّ‬ ‫يم ٌة‪َ ،‬فتَ ْظ َه ُر َّ‬
‫الرا َي ُ‬ ‫ِ‬
‫ُون َب ْين َُه ْم َم ْل َح َم ٌة َعظ َ‬ ‫َف َتك ُ‬
‫النَّا ُس ا َْمل ْه ِد َّي َو َي ْط ُل ُبو َن ُه)‪.‬‬
‫ث‬‫اُيِ ِه ْم َقا ُلوا‪َ ( :‬ي ْب َع ُ‬ ‫يب‪َ ،‬و َم َش ِ‬ ‫اش ِد ْب ِن َس ْع ٍد‪َ ،‬و َض ْم َر َة ْب ِن َحبِ ٍ‬ ‫‪َ 215 ‬عن ُرشي ِح ب ِن ُعبي ٍد‪ ،‬ور ِ‬
‫ْ َ ْ ْ َْ َ َ‬
‫ور ِهبِ ْم َأ ْه ُل‬ ‫ض َف ِار َس‪َ ،‬ف َي ُث ُ‬ ‫ان َو َأ ْر ِ‬
‫اس َ‬ ‫ض ُخ َر َ‬ ‫الَّش ِق ِم ْن َأ ْر ِ‬
‫اِن َخ ْي َل ُه َو ُجنُو َد ُه‪َ ،‬ف َي ْب ُل ُغ َعا َّم َة َّ ْ‬
‫ِ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫ُّ‬
‫ات ِيف َغ ْ ِري َم ْو ِضعٍ‪َ ،‬فإِ َذا َط َال َع َل ْي ِه ْم ِقت ُ‬
‫َاِل ُ ْم إِ َّيا ُه َبا َي ُعوا‬ ‫ُون َب ْين َُه ْم َو َق َع ٌ‬
‫وهنُ ْم‪َ ،‬و َيك ُ‬ ‫ِ‬
‫َّشق َف ُي َقات ُل َ‬
‫ا َْمل ْ ِ ِ‬

‫ان َع َىل ُم َقدِّ َمتِ ِه َر ُج ٌل ِم ْن‬ ‫اس َ‬ ‫الَّشق‪َ ،‬ف َي ْخ ُر ُج بِ َأ ْه ِل ُخ َر َ‬


‫آخ ِر َّ ِ‬
‫ْ‬
‫اش ٍم وهو يومئِ ٍذ ِيف ِ‬
‫َ ُ َ َْ َ‬
‫رج ًال ِمن بنِي ه ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫وج ُه َف ُي َب ِاي ُع ُه‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بنِي َمتِي ٍم مو ًىل َِلم َأص َفر َقلِ ُيل ال ِّلحي ِة‪َُ ،‬يْرج إِ َلي ِه ِيف َ ْ ِ‬
‫َخ َسة َآًلف‪ ،‬إِ َذا َب َل َغ ُه ُخ ُر ُ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ُْ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس َت ْق َب َل ْت ُه ِْ‬ ‫ِِ‬
‫اِن َف َي ْه ِز ُم ُه ْم‬ ‫الر َواِس َِلَدَّ َها‪َ ،‬ف َي ْلتَقي ُه َو َو َخيْ ُل ُّ‬
‫الس ْف َي ِّ‬ ‫اجل َب ُال ُّ‬ ‫َف ُي َص ِّ ُري ُه َع َىل ُم َقدِّ َمته‪َ ،‬ل ِو ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ْب ُن‬ ‫اِن َو َ ْهي ُر ُب ْاِلَاشم ُّي‪َ ،‬و َُي ُْر ُج ُش َع ْي ُ‬ ‫ُون ا ْل َغ َل َب ُة ل ُّ‬
‫لس ْف َي ِّ‬ ‫يم ًة‪ُ ،‬ث َّم َتك ُ‬ ‫َو َي ْقت ُُل من ُْه ْم َم ْق َت َل ًة َعظ َ‬
‫وج ُه إِ َىل َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت ا َْمل ْق ِد ِ‬‫صال ِ ٍح َُمْت َِفيا إِ َىل بي ِ‬
‫الشا ِم)‪.‬‬ ‫س‪ُ ،‬ي َو ِّط ُئ ل ْل َم ْهد ِّي َمن ِْز َل ُه إِ َذا َب َل َغ ُه ُخ ُر ُ‬ ‫َْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫اش ِم َّي‪َ ،‬أ ُخو ا َْمل ْه ِد ِّي ِألَبِ ِيه‪َ ،‬و َق َال َب ْع ُض ُه ْم‪ُ :‬ه َو ا ْب ُن‬ ‫‪ 214 ‬حدَّ َثنَا ا ْلولِيدُ ‪َ ،‬ق َال‪ :‬ب َل َغنِي َأ َّن هذا ْاِل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َع ِّم ِه‪.‬‬
‫يم ِة َُي ُْر ُج إِ َىل َم َّك َة‪َ ،‬فإِ َذا َظ َه َر‬ ‫ِ‬
‫وت َو َلكنَّ ُه َب ْعدَ ْاِل َ ِز َ‬ ‫‪َ 218 ‬ق َال ا ْل َولِيدُ ‪َ ( :‬و َق َال َب ْع ُض ُه ْم‪ :‬إِ َّن ُه ًَل َي ُم ُ‬
‫ا َْمل ْه ِد ُّي َخ َر َج َم َع ُه)‪.‬‬
‫حي ِم ُل‬ ‫ب‪َ  ،‬ق َال‪َُ « :‬يْر ُج ر ُج ٌل َق ْب َل ا َْمل ْه ِد ِّي ِم ْن َأ ْه ِل َب ْيتِ ِه بِا َْمل ْ ِ ِ‬
‫َّشق‪ْ َ ،‬‬ ‫ُ َ‬ ‫‪َ 22، ‬ع ْن َع ِ ِِّّل ْب ِن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬

‫وت»‪.‬‬ ‫س‪َ ،‬ف َال َي ْب ُل ُغ ُه َحتَّى َي ُم َ‬ ‫ت املَْ ْق ِد ِ‬‫ف َع َىل َعاتِ ِق ِه َثًمنِي َة َأ ْشه ٍر‪ ،‬ي ْقت ُُل ويمثِّ ُل ويتَوجه إِ َىل بي ِ‬
‫َ ُ َ َ َ َ َّ ُ َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫السيْ َ‬
‫َّ‬
‫‪4222‬‬

‫ان ا ْلكُو َف َة‪َ ،‬فإِ َذا َظ َه َر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اس َ‬‫السو ُد ا َّلتي ُت ْقبِ ُل م ْن ُخ َر َ‬ ‫ات ُّ‬ ‫‪َ 221 ‬ع ْن َأ ِيب َج ْع َف ٍر‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬تن ِْز ُل َّ‬
‫الرا َي ُ‬
‫ا َْمل ْه ِد ُّي بِ َم َّك َة ُب ِع َث بِا ْل َب ْي َع ِة إِ َىل املَْ ْه ِد ِّي»‪.‬‬
‫اِن إِ َىل ا َّل ِذي َد َخ َل ا ْلكُو َف َة بِ َخ ْيلِ ِه َب ْعدَ َما‬ ‫ِ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫ُب ُّ‬ ‫ب‪َ ‬ق َال‪َ « :‬ي ْكت ُ‬ ‫‪َ 222 ‬ع ْن َع ِ ِِّّل ْب ِن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬
‫ف ِيف ُق َر ْي ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يع ِركُها َعر َك ْاألَ ِدي ِم‪ ،‬ي ْأمره بِالس ِري إِ َىل ِْ‬
‫ش‪،‬‬ ‫احل َج ِاز‪َ ،‬ف َيس ُري إِ َىل ا َْملدينَة‪َ ،‬ف َي َض ُع َّ‬
‫الس ْي َ‬ ‫َ ُ ُ ُ َّ ْ‬ ‫َْ َ ْ‬
‫ان‪َ ،‬و َي ْقت ُُل َأ َخ َو ْي ِن ِم ْن‬ ‫َف َي ْقت ُُل ِمن ُْه ْم َو ِم َن ْاألَ ْن َص ِار َأ ْر َب َع ًِمئ َِة َر ُج ٍل‪َ ،‬و َي ْب ُق ُر ا ْل ُب ُط َ‬
‫ون‪َ ،‬و َي ْقت ُُل ا ْل ِو ْلدَ َ‬
‫اب املَْ ْس ِج ِد بِا َْمل ِدين َِة»‪.‬‬‫ش‪َ ،‬ر ُج ًال َو ُأ ْختَ ُه ُي َق ُال َِل ُ ًَم ُُم َ َّمدٌ َو َفاطِ َم ُة‪َ ،‬و َي ْصلِ ُب ُه ًَم َع َىل َب ِ‬
‫ُق َر ْي ٍ‬

‫آل ُُم َ َّم ٍد ﷺ ‪،‬‬ ‫ون م ْن َقدَ روا َع َل ْي ِه ِم ْن ِ‬


‫ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ش إِ َىل ا َْملدينَة َف َي ْأ ُخ ُذ َ َ‬ ‫‪َ 223 ‬ع ْن َع ِ ٍِّّل‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ي ْب َع ُث بِ َج ْي ٍ‬

‫اش ٍم ِر َج ٌال َونِ َسا ٌء‪َ ،‬ف ِعنْدَ َذل ِ َك َ ْهي ُر ُب ا َْمل ْه ِد ُّي َوا ُْمل َب َّي ُض ِم َن ا َْمل ِدين َِة إِ َىل َم َّك َة‪،‬‬ ‫وي ْقت َُل ِمن بنِي ه ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َُ‬
‫َف َي ْب َع ُث ِيف َط َلبِ ِه ًَم‪َ ،‬و َقدْ َِحل َقا بِ َح َر ِم اهلل َو َأ ْمن ِ ِه»‪.‬‬
‫احلَ َّر ُة ِعنْدَ َها‬‫ت‪َ ،‬ما ْ‬‫الزي ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 232 ‬عن َأ ِيب هريرةَ‪َ  ،‬ق َال‪َ « :‬تك ُ ِ ِ‬
‫ُون بِا َْملدينَة َو ْق َع ٌة َت ْغ َر ُق ف َيها َأ ْح َج ُار َّ ْ‬ ‫ُ ََْ‬ ‫ْ‬
‫ايع إِ َىل ا َْمل ْه ِد ِّي»‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫إِ ًَّل ك َ ِ‬
‫َرض َبة َس ْوط‪َ ،‬ف َينْتَحي َع ِن ا َْملدينَة َقدْ َر َب ِريدَ ْي ِن‪ُ ،‬ث َّم ُي َب ُ‬
‫ْ‬
‫ب ا َْمل ِدين َِة إِ َىل‬ ‫ِ‬
‫ول‪َ ( :‬ي ْب َع ُث َصاح ُ‬ ‫اس‪َ  ،‬ي ُق ُ‬ ‫َش ْب ِن َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬س ِم َع ا ْب َن َع َّب ٍ‬ ‫‪َ 234 ‬ع ْن َحن ِ‬

‫الشا ِم‪َ ،‬ف َي ْق َط ُع إِ َل ْي ِه ْم َب ْع ًثا فِ ِيه ْم‬ ‫اخللِي َف ُة بِ َّ‬ ‫ِ‬


‫وهنُ ْم‪َ ،‬ف َي ْس َم ُع بِ َذل َك ْ َ‬ ‫ني بِ َم َّك َة َج ْي ًشا َف َي ْه ِز ُم َ‬ ‫اش ِم ِّي َ‬‫ْاِل ِ‬
‫َ‬
‫ٍ ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول‪:‬‬ ‫ب َو َي ُق ُ‬ ‫وها ِيف َل ْي َلة ُم ْقم َرة َأ ْق َب َل َرا ٍع َينْ ُظ ُر إِ َل ْي ِه ْم َو َي ْع َج ُ‬
‫ست ًُِّمئَة َع ِريف‪َ ،‬فإِ َذا َأت َُوا ا ْل َب ْيدَ ا َء َفن ََز ُل َ‬
‫ف‬ ‫ف إِ َىل َغن َِم ِه‪ُ ،‬ث َّم َي ْر ِج ُع َف َال َي َرى َأ َحدً ا‪َ ،‬فإِ َذا ُه ْم َقدْ ُخ ِس َ‬ ‫اهب ْم؟ َف َين َ ِ‬
‫ْرص ُ‬ ‫َيا َو ْي َح َأ ْه ِل َم َّك َة‪َ ،‬ما َأ َص َ ُ‬
‫ف‬ ‫احدَ ٍة‪َ ،‬ف َي ْأ ِيت َمن ِْز َِل ُ ْم َف َي ِجدُ َقطِي َف ًة َقدْ ُخ ِس َ‬ ‫اع ٍة و ِ‬
‫ان اهلل‪ْ ،‬ار َحت ُلوا ِيف َس َ َ‬
‫ِ‬ ‫ول‪ُ :‬س ْب َح َ‬ ‫ِ ِهب ْم‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫ف ِهبِ ْم‪َ ،‬ف َينْ َطلِ ُق‬‫ف َأ َّن ُه َقدْ ُخ ِس َ‬ ‫اجل َها َف َال ُيطِي ُق َها‪َ ،‬ف َي ْع ِر ُ‬
‫ض‪َ ،‬ف ُي َع ِ ُ‬ ‫بِ َب ْع ِض َها‪َ ،‬و َب ْع ُض َها َع َىل َظ ْه ِر ْاألَ ْر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح ِ‬ ‫إِ َىل ص ِ‬
‫ون‪،‬‬‫َْب َ‬‫احلَ ْمدُ هللَِِّ‪َ ،‬هذه ا ْل َع َال َم ُة ا َّلتي ُكنْت ُْم ُخت َ ُ‬ ‫ب َم َّك َة‪ْ :‬‬ ‫ول َصاح ُ‬ ‫َّش ُه‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫ب َم َّك َة َف ُي َب ِّ ُ‬ ‫َ‬
‫الشا ِم)‪.‬‬ ‫ون إِ َىل َّ‬ ‫َف َي ِس ُري َ‬
‫َّاس ُب ْر َه ًة ِم ْن‬ ‫ُث الن ُ‬‫اه ٍد‪َ ،‬ع ْن ُت َب ْيعٍ‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬س َي ُعو ُذ بِ َم َّك َة َع ِائ ٌذ َف ُي ْقت َُل‪ُ ،‬ث َّم َي ْمك ُ‬ ‫‪َ 235 ‬عن ُجم َ ِ‬
‫ْ‬
‫اخلس ِ‬ ‫َد ْه ِر ِه ْم‪ُ ،‬ث َّم َي ُعو ُذ َعا ِئ ٌذ َ‬
‫ف)‪.‬‬ ‫آخ ُر‪َ ،‬فإِ ْن َأ ْد َر ْك َت ُه َف َال َت ْغ ُز َو َّن ُه‪َ ،‬فإِ َّن ُه َجيْ ُش ْ َ ْ‬
‫‪4229‬‬

‫ون َأ ْل ًفا‪َ ،‬ع َل ْي ِه ْم َر ُج ٌل ِم ْن‬ ‫ُون َع ِائ ٌذ بِ َم َّك َة‪ُ ،‬ي ْب َع ُث إِ َل ْي ِه َس ْب ُع َ‬‫‪َ 238 ‬ع ْن ُُم َ َّم ِد ْب ِن َع ِ ٍِّّل‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬س َيك ُ‬
‫آخ ُر ُه ْم َو َمل ْ َُي ُْر ْج ِمن َْها َأ َّو ُِل ُ ْم‪ ،‬نَا َدى ِج ْ َِب ُيل‪َ :‬ب ْيدَ ا ُء‪َ ،‬يا َب ْيدَ ا ُء َيا‬ ‫س‪ ،‬حتَّى إِ َذا ب َل ُغوا الثَّنِي َة د َخ َل ِ‬
‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َق ْي ٍ َ‬
‫اعي َغنَ ٍم‬ ‫بيدَ اء‪ ،‬يسمع م َش ِار ُقها وم َغ ِارهبا‪ُ ،‬خ ِذهيِم َف َال َخري فِ ِيهم‪َ ،‬ف َال ي ْظهر َع َىل ه َالكِ ِهم إِ ًَّل ر ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َُ‬ ‫َْ ُ َ ْ َ ُ َ‬
‫َب ُه ْم َفإِ َذا َس ِم َع ا ْل َع ِائ ُذ ِ ِهب ْم َخ َر َج)‪.‬‬ ‫اخوا‪َ ،‬ف ُي ْخ ِ ُ‬ ‫ني َس ُ‬‫اجل َب ِل َينْ ُظ ُر إِ َل ْي ِه ْم ِح َ‬
‫ِيف ْ َ‬
‫رص َب ْع َث َج ْي ًشا إِ َىل ا َّل ِذ ِي بِ َم َّك َة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َات َق َال‪َ ( :‬فإِ َذا ب َل َغ الس ْفي ِ ِ‬
‫اِن ا َّلذي بِم ْ َ‬ ‫ُّ َ َّ‬ ‫َ‬
‫‪ 235 ‬عن ِذي َقرن ٍ‬
‫َ‬
‫ف ِهبِ ْم)‪.‬‬ ‫احلَ َّر ِة َحتَّى إِ َذا َب َل ُغوا ا ْل َب ْيدَ ا َء ُخ ِس َ‬
‫ون ا َْمل ِدينَ َة َأ َشدَّ ِم َن ْ‬
‫َف ُي ْخ ِر ُب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫اِن َقت ُْل النَّ ْف ِ‬ ‫‪َ 245 ‬حدَّ َثنَا َسعيدٌ َأ ُبو ُع ْث ًَم َن‪َ ،‬ع ْن َجابِ ٍر‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب َج ْع َف ٍر‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا َب َل َغ ُّ‬
‫الس ْف َي َّ‬
‫ول اهلل ﷺ إِ َىل َح َر ِم اهلل َت َع َاىل‬ ‫ني ِم ْن َحر ِم رس ِ‬ ‫َب َع َل ْي ِه‪َ ،‬ف َه َر َب َعا َّم ُة املُْ ْسلِ ِم َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫الزك َّية‪َ ،‬و ُه َو ا َّلذي َكت َ‬
‫َ َ ُ‬
‫ب‪َ ،‬حتَّى إِ َذا َب َل ُغوا ا ْلبَ ْيدَ ا َء‬ ‫بِ َم َّك َة‪َ ،‬فإِ َذا َب َل َغ ُه َذل ِ َك َب َع َث ُجنْدً ا إِ َىل ا َْمل ِدين َِة َع َل ْي ِه ْم َر ُج ٌل ِم ْن َك ْل ٍ‬

‫ب)‪.‬‬ ‫ف ِ ِهب ْم‪َ ،‬و َينْ َفلِ ُت َأ ِم ُري ُه ْم‪َ ،‬و َذك َُروا َأ َّن ُه ِم ْن َم ْذ ِح ٍج‪َ ،‬و َق َال َب ْع ُض ُه ْم‪ِ :‬م ْن َك ْل ٍ‬ ‫ُخ ِس َ‬
‫يل‪َ ،‬ق َال‪ًَ ( :‬ل َي ْفلِ ُت ِمن ُْه ْم َأ َحدٌ إِ ًَّل َب ِش ٌري َون َِذ ٌير‪َ ،‬ف َأ َّما ا ْل َب ِش ُري َفإِ َّن ُه َي ْأ ِيت ا َْمل ْه ِد َّي‬ ‫‪َ 248 ‬ع ْن َأ ِيب َقبِ ٍ‬
‫اهدَ َذل ِ َك ِيف َو ْج ِه ِه َقدْ ُح ِّو َل َو ْج ُه ُه ِيف‬ ‫ُون َش ِ‬‫َان ِم ْن َأ ْم ِر ِه ْم‪َ ،‬و َيك ُ‬ ‫َب ُه ْم بِ ًَم ك َ‬
‫بِ َم َّك َة َو َأ ْص َحا َب ُه َف ُي ْخ ِ ُ‬
‫ف ِهبِ ْم‪َ ،‬وال َّث ِاِن ِم ْث ُل‬ ‫ون َأ َّن ا ْل َق ْو َم َقدْ ُخ ِس َ‬ ‫يل َو ْج ِه ِه‪َ ،‬و َي ْع َل ُم َ‬ ‫َق َفا ُه‪َ ،‬ف ُي َصدِّ ُقو َن ُه َملا َي َر ْو َن ِم ْن َ ْحت ِو ِ‬
‫َب ُه بِ ًَم ُأن ِْز َل بِ َأ ْص َحابِ ِه َف ُي َصدِّ ُق ُه َو َي ْع َل ُم َأ َّن ُه َح ٌّق‬‫اِن َف ُي ْخ ِ ُ‬
‫ِ‬
‫َذل َك َقدْ ُح ِّو َل َو ْج ُه ُه إِ َىل َق َفا ُه‪َ ،‬ي ْأ ِيت ُّ‬
‫الس ْف َي َّ‬
‫ِ‬

‫ب)‪.‬‬ ‫مها َر ُج َال ِن ِم ْن َك ْل ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬


‫َملا َي َرى فيه م َن ا ْل َع َال َمة‪َ ،‬و ُ َ‬
‫الش ْم ُس آ َي ًة»‪.‬‬ ‫اس‪َ ،‬ق َال‪ًَ « :‬ل َُي ُْر ُج ا َْمل ْه ِد ُّي َحتَّى َت ْط ُل َع َّ‬ ‫‪َ 251 ‬ع ْن َع ِ ِِّّل ْب ِن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع َّب ٍ‬

‫ب‪َ ،‬ع َل ْي َها َر ُج ٌل َأ ْع َر ُج ِم ْن‬ ‫وج ا َْمل ْه ِد ِّي َأ ْل ِو َي ٌة ُت ْقبِ ُل ِم َن ا َْمل ْغ ِر ِ‬‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬ع َال َم ُة ُخ ُر ِ‬ ‫‪َ 252 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬

‫كِنْدَ َة)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫اِن َع َىل‬ ‫ب ُّ‬‫ِس ِر َهان‪َ ،‬ف َي ْغل ُ‬
‫اِن َوا َْمل ْهد ُّي َك َف َر َ ْ‬
‫الس ْف َي ُّ‬‫‪َ 253 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ  ،‬ق َال‪َُ « :‬ي ُْر ُج ُّ‬
‫َما َيلِ ِيه‪َ ،‬وا َْمل ْه ِد ُّي َع َىل َما َيلِ ِيه»‪.‬‬
‫ِ‬
‫اِن َحتَّى ت َْر َقى ال ُّظ ْل َم ُة)‪.‬‬ ‫‪َ 254 ‬ع ْن َأ ِيب َج ْع َف ٍر‪َ ،‬ق َال‪ًَ ( :‬ل َُي ُْر ُج ُّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫‪4224‬‬

‫‪َ 258 ‬ع ْن َم َط ٍر ا ْل َو َّر ِاق‪َ ،‬ق َال‪ًَ ( :‬ل َُي ُْر ُج ا َْمل ْه ِد ُّي َحتَّى ُي ْك َف َر بِاهلل َج ْه َر ًة)‪.‬‬
‫ات َخلِي َف ُتك ُُم‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 243 ‬ع ْن َع ًَّم ِر ْب ِن َي ِ ٍ‬
‫الَّت ُك‪َ ،‬و َم َ‬ ‫اب َع َل ْيك ُُم ُّ ْ‬ ‫ارس‪َ  ،‬ق َال‪َ ( :‬ع َال َم ُة ا َْمل ْهد ِّي إِ َذا ان َْس َ‬
‫يب‬ ‫َني ِم ْن َب ْي َعتِ ِه‪َ ،‬و ُُي َْس ُ‬
‫ف بِ َغ ْر ِ ِّ‬ ‫يف َف ُي ْخ َل ُع َب ْعدَ َسنَت ْ ِ‬ ‫ف َب ْعدَ ُه َض ِع ٌ‬ ‫َي َم ُع ْاألَ ْم َو َال‪َ ،‬و ُي ْستَ ْخ َل ُ‬ ‫ِ‬
‫ا َّلذي َ ْ‬
‫رص‪َ ،‬وتِ ْل َك َأ َم َار ُة‬ ‫الشا ِم‪ ،‬و ُخروج َأه ِل املَْ ْغ ِر ِ ِ ِ‬
‫ب إ َىل م ْ َ‬ ‫َ ُ ُ ْ‬ ‫وج َث َال َث ِة َن َف ٍر بِ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َم ْس ِجد د َم ْش َق‪َ ،‬و ُخ ُر ُ‬
‫ِ‬
‫الس ْف َي ِّ‬
‫اِن)‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫آل ُُم َ َّم ٍد‪َ ،‬ف ِعنْدَ َذل ِ َك َي ْظ َه ُر‬ ‫احل َّق ِيف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ًَمء‪ :‬إِ َّن ْ َ‬ ‫‪َ 245 ‬ع ْن َع ٍِّّل‪َ  ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا نَا َدى ُمنَاد م َن َّ‬
‫ُون َِل ُ ْم ِذك ٌْر َغ ْ ُري ُه)‪.‬‬
‫ون ُح َّب ُه‪َ ،‬و ًَل َيك ُ‬ ‫َّش ُب َ‬ ‫ا َْمل ْه ِد ُّي َع َىل َأ ْف َو ِاه الن ِ‬
‫َّاس‪َ ،‬و ُي ْ َ‬
‫ِ‬ ‫‪َ 28، ‬عن َأ ِيب هريرةَ‪َ ،‬ق َال‪« :‬تَدُ وم ا ْل ِف ْتنَ ُة الرابِع ُة ا ْثنَي َع ََّش َعاما‪َ ،‬تنْج ِِّل ِح َ ِ‬
‫ني َتن َْجِّل َو َقد ان َْح َ َ‬
‫ِس‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ً‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ََْ‬
‫ب‪َ ،‬فيُ ْقت َُل َع َل ْي ِه ِم ْن ك ُِّل تِ ْس َع ٍة َس ْب َع ٌة»‪.‬‬
‫ات َع ْن َج َب ٍل ِم ْن َذ َه ٍ‬
‫ا ْل ُف َر ُ‬
‫يم‬ ‫ِ‬ ‫َاح َي ِة َّ‬
‫الشا ِم َأ ْو َب ْعدَ َها بِ َقلِ ٍ‬ ‫ات ِيف ن ِ‬ ‫َاحي َة ا ْل ُفر ِ‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪ « :‬يك ُ ِ‬ ‫‪َ 281 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬
‫يل ُجمْت ََم ٌع َعظ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُون ن َ‬ ‫َ‬
‫ان‪،‬‬ ‫اه َي ِة ِيف َش ْه ِر َر َم َض َ‬ ‫اك بعدَ ْاِلدَّ ِة وا ْلو ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ال‪َ ،‬ف ُي ْقت َُل م ْن ك ُِّل ت ْس َعة َس ْب َع ٌة‪َ ،‬و َذ َ َ ْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ون َع َىل ْاألَم َو ِ‬
‫ْ‬ ‫َف َي ْقتَتِ ُل َ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اس ُم ُه َع ْبدُ اهلل»‪.‬‬ ‫ب ك ُُّل َواحد من ُْه ُم ا ُْمل ْل َك لنَ ْفسه‪ ،‬ف ِيه ْم َر ُج ٌل ْ‬ ‫َّت ِاق َث َالث َرا َيات‪َ ،‬ي ْط ُل ُ‬ ‫ِ‬
‫َو َب ْعدَ ا ْف َ‬
‫اق ْب ِن َأ ِيب َف ْر َوةَ‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪،‬‬ ‫َض ِار ْب ِن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ع ْن إِ ْس َح َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫حي َيى ْب ُن َسعيد‪َ ،‬ع ْن َ‬ ‫‪َ 282 ‬حدَّ َثنَا َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬ا ْل ِف ْتنَ ُة الرابِع ُة َثًمنِي َة َع ََّش َعاما‪ُ ،‬ثم َتنْج ِِّل ِح َ ِ‬ ‫‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ِس‬‫ني َتن َْجِّل َو َقد ان َْح َ َ‬ ‫َ ً َّ َ‬ ‫َّ َ َ َ‬
‫ُب َع َل ْي ِه ْاألُ َّم ُة‪َ ،‬فيُ ْقت َُل َع َل ْي ِه ِم ْن ك ُِّل تِ ْس َع ٍة َس ْب َع ٌة»(‪.)1‬‬
‫ب‪َ ،‬تك ُّ‬ ‫ات َع ْن َج َب ٍل ِم ْن َذ َه ٍ‬ ‫ا ْل ُف َر ُ‬
‫َاد ِم َن‬‫َادي من ٍ‬
‫ُ‬
‫آل ُُمَم ٍد‪ ،‬وين ِ‬
‫احلَ َّق ِيف ِ َّ َ ُ‬ ‫الس ًَم ِء‪َ :‬أ ًَل إِ َّن ْ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 284 ‬ع ْن َأ ِيب َج ْع َف ٍر‪َ ،‬ق َال‪ُ ( :‬ينَادي ُمنَاد م َن َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت ْاألَ ْس َف ُل‬ ‫اس)‪َ :‬أنَا َأ ُش ُّك فيه‪َ ( ،‬وإِن ًََّم َّ‬
‫الص ْو ُ‬ ‫احل َّق ِيف آل ع َ‬
‫يسى‪َ ،‬أ ْو َق َال ا ْل َع َّب ُ‬ ‫ض‪َ :‬أ ًَل إِ َّن ْ َ‬ ‫ْاألَ ْر ِ‬

‫َّاس) َش َّك َأ ُبو َع ْب ِد اهلل ُن َع ْي ٌم‪.‬‬


‫ان ل ِ ُي ْلبِ َس َع َىل الن ِ‬
‫الشي َط ِ‬
‫م َن َّ ْ‬
‫ِ‬

‫)‪ )1‬أحاديث انحسار الفرات عن جبل من ذهب ‪ :‬صحيحة ثابتة يف الصحيحني وغريمها ‪ ،‬إًل أن أسانيد ابن محاد‬
‫ضعيفة‪.‬‬
‫‪4222‬‬

‫ان ال َّث ِاِن‬


‫آل َأ ِيب ُس ْف َي َ‬ ‫اب‪َ ،‬ق َال‪ُ ( :‬ي َؤمر ِم ْن ِ‬ ‫‪َ 285 ‬حدَّ َثنَا ا ْل َولِيدُ ْب ُن ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬ع ْن َش ْي ٍخ‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن ِش َه ٍ‬
‫ِّ ُ‬
‫الس ًَم ِء‪َ :‬أ ًَل إِ َّن ْاألَ ِم َري‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأم ًريا َع َىل املَْ ْوس ِم‪َ ،‬و َي ْب َع ُث َم َع ُه َب ْع ًثا‪َ ،‬فإِ َذا كَانُوا بِا َْمل ْوس ِم َسم ُعوا ُمنَاد ًيا م َن َّ‬
‫ول َذل ِ َك َف َال‬ ‫الس ًَم ِء‪َ :‬صدَ َق‪َ ،‬ف َي ُط ُ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‪ :‬ك ََذ َب‪َ ،‬و ُينَادي ُمنَاد م َن َّ‬ ‫َاد ِم َن ْاألَ ْر ِ‬ ‫َادي من ٍ‬
‫ُ‬
‫ُف َال ٌن‪ ،‬وين ِ‬
‫َُ‬
‫الس ًَم ِء َأ َّو َل َم َّر ٍة‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الص ْو َت ال َّثاِن ا َّلذي ُينَادي م َن َّ‬
‫ِ‬
‫الس ًَمء َّ‬ ‫ون‪َ ،‬وإِن ًََّم ُي َصدِّ ُق َم ْن ِيف َّ‬ ‫ون َأ َّ ُهي ًَم َيتَّبِ ُع َ‬
‫َيدْ ُر َ‬
‫الس ْف َىل)‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اع َل ُموا َأ َّن كَلِ َم َة اهلل ِه َي ا ْل ُع ْل َيا‪َ ،‬وكَلِ َم ُة َّ‬ ‫َفإِ َذا َس ِم ْعت ُْم َذل ِ َك َف ْ‬
‫الشيْ َطان ه َي ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُون فِ ْتنَ ٌة بِ َّ‬
‫يم َأ ْم ُر‬ ‫الص ْب َيان‪ُ ،‬ث َّم ًَل َي ْستَق ُ‬
‫ب ِّ‬ ‫الشا ِم‪َ ،‬ك َأ َّن َأ َّو َِلَا َلع ُ‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬تك ُ‬ ‫‪َ 288 ‬ع ِن ا ْب ِن ا ُْمل َس ِّي ِ‬

‫َف‬‫الس ًَم ِء‪َ :‬ع َل ْيك ُْم بِ ُف َال ٍن‪َ ،‬و َت ْط ُل ُع ك ٌّ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫اع ٌة َحتَّى ُينَاد َي ُمنَاد م َن َّ‬ ‫يش ٍء‪َ ،‬و ًَل َتك ُ‬
‫ُون َِل ُ ْم َ َ‬
‫مج َ‬ ‫َّاس َع َىل َ ْ‬ ‫الن ِ‬

‫ت ُِش ُري )‪.‬‬


‫الس ًَم ِء‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ٍِ‬
‫اِن َوا َْمل ْهد ُّي ل ْلقتَال َي ْو َمئذ ُي ْس َم ُع َص ْو ٌت م َن َّ‬
‫ِ‬
‫الز ْه ِر ِّي‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا ا ْل َت َقى ُّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬ ‫‪َ 254 ‬ع ِن ُّ‬
‫س‪ :‬إِ َّن‬ ‫الز ْه ِر ُّي‪َ :‬و َقا َل ْت َأ ْس ًَم ُء بِن ُْت ُع َم ْي ٍ‬ ‫اب ُف َال ٍن)‪َ ،‬ي ْعنِي ا َْمل ْه ِد َّي َق َال ُّ‬ ‫ِ‬
‫َأ ًَل إِ َّن َأ ْول َيا َء اهلل َأ ْص َح ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس‪.‬‬ ‫الس ًَمء ُمدَ ًَّل ًة َينْ ُظ ُر إِ َل ْي َها الن ُ‬
‫َأ َم َار َة َذل َك ا ْل َي ْو ِم َأ َّن َك ًّفا م َن َّ‬
‫ول‪َ ( :‬ي ْب َع ُث اهلل َت َع َاىل‬ ‫اس‪َ  ،‬ي ُق ُ‬ ‫ط‪َ ،‬س ِم َع ا ْب َن َع َّب ٍ‬ ‫يد ب ِن ُع ْقب َة ب ِن َأ ِيب معي ٍ‬
‫َُْ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ان ْب ِن ا ْل َول ْ‬ ‫‪َ 22، ‬ع ْن َأ َب َ‬
‫الشا ِم‪ِ ،‬عدَّ ُ ُهت ْم‬ ‫َاس ِم ْن َأ ْه ِل َّ‬ ‫ِ‬
‫َّاس‪ًَ :‬ل َم ْهد َّي‪َ ،‬و َأن َْص ُار ُه ن ٌ‬ ‫ول الن ُ‬ ‫اس‪َ ،‬و َحتَّى َي ُق َ‬ ‫ا َْمل ْه ِد َّي َب ْعدَ إِ َي ٍ‬

‫الشا ِم َحتَّى َي ْست َْخ ِر ُجو ُه ِم ْن‬ ‫ون إِ َل ْي ِه ِم َن َّ‬


‫اب َبدْ ٍر‪َ ،‬ي ِس ُري َ‬ ‫َّش َر ُج ًال‪ِ ،‬عدَّ ُة َأ ْص َح ِ‬ ‫َخ َس َة َع َ َ‬ ‫َث َال ُث ًِمئ ٍَة َو َ ْ‬
‫َني َص َال َة املُْ َسافِ ِر ِعنْدَ املَْ َقا ِم‪ُ ،‬ث َّم‬
‫الص َفا‪َ ،‬ف ُي َباي ُعو َن ُه ك ُْر ًها‪َ ،‬ف ُي َص ِِّّل ِهبِ ْم َر ْك َعت ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َب ْط ِن َم َّك َة م ْن َد ٍار عنْدَ َّ‬
‫ِ‬
‫َي ْص َعدُ ا ْملن َ َ‬
‫َْب)‪.‬‬
‫ْن َواملَْ َقا ِم‪ًَ ،‬ل ُيوقِ ُظ ن َِائ ًًم‪َ ،‬و ًَل ُ ْهي ِر ُيق َد ًما»‬
‫الرك ِ‬ ‫ايع ا َْمل ْه ِد ُّي َب ْ َ‬
‫ني ُّ‬ ‫‪َ 221 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ  ،‬ق َال‪ُ « :‬ي َب ُ‬
‫الس ًَم ِء‪َ :‬أ ًَل إِ َّن ْاألَ ِم َري ُف َال ٌن‪،‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫السنَ َة ُمنَاد َيان‪ُ :‬منَاد م َن َّ‬
‫ِ ِ‬
‫الز ْه ِر ِّي‪َ ،‬ق َال‪ُ ( :‬ينَادي ت ْل َك َّ‬ ‫‪َ 222 ‬ع ِن ُّ‬
‫الش َج ِر‬
‫ول َّ‬ ‫ت ْاألَ ْس َف ِل َحتَّى َأ َّن ُأ ُص َ‬ ‫ض‪ :‬ك ََذب‪َ ،‬في ْقتَتِ ُل َأنْصار الصو ِ‬ ‫َاد ِم َن ْاألَ ْر ِ‬
‫َادي من ٍ‬ ‫و ين ِ‬
‫َ ُ َّ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫اذعِ‪،‬‬‫َلت ُْخ َضب دما‪ ،‬و َذل ِ َك ا ْليوم ا َّل ِذي ‪َ -‬ق َال َعبدُ اهلل بن َعم ٍرو‪ -‬جي ٌش يسمى جي ُش ا ْلَب ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ َ ْ‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ُ ًَ َ‬
‫ت إِ ًَّل ِعدَّ ُة َأ ْه ِل‬ ‫َّخ ُذوهنا ِجمَانًا – َق َال‪َ -‬فيوم ِئ ٍذ ًَل يب َقى ِمن َأنْص ِار َذل ِ َك الصو ِ‬
‫َّ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ََ‬
‫اذع َفيت ِ‬
‫ون ا ْل ِ‬
‫َب َ َ‬ ‫َي ُش ُّق َ َ َ‬
‫‪4222‬‬

‫احبِ ِه ْم‪َ ،‬ف َي ِجدُ و َن ُه ُم ْل ِص ًقا‬ ‫ون إِ َىل ص ِ‬ ‫ون ُث َّم َين َ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫ْرص ُف َ‬ ‫ْرص َ‬ ‫َّش َر ُج ًال‪َ ،‬ف ُين َ ُ‬‫َبدْ ر‪َ ،‬ث َال ُثًمئَة َوبِ ْض َع َة َع َ َ‬
‫رش َما َيدْ ُعو َن ُه إِ َل ْي ِه‪َ ،‬ف ُيك ِْر ُهو َن ُه َع َىل ا ْل َب ْي َع ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َظ ْه َر ُه إ َىل ا ْل َك ْع َبة‪ ،‬ت َْر َعدُ َف َرائ ُص ُه‪َ ،‬ي َت َع َّو ُذ بِاهلل م ْن َ ِّ‬
‫ون‪َ :‬قا َت ْلنَا َق ْو ًما َما َر َأ ْينَا َم ْث َل ُه ْم َق ُّط‪َ ،‬وإِ َّن ًَم ُه ْم‬ ‫ت ْاألَ ْس َف ِل إِ َىل َّ‬
‫الشا ِم‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬ ‫وير ِجع َأنْصار الصو ِ‬
‫َ َ ْ ُ َ ُ َّ ْ‬
‫رش ِذ َم ٌة َقلِي َل ٌة)‪.‬‬
‫ْ‬
‫ِ‬

‫حي ُّج َ‬ ‫َّاس ُي َص ُّل َ‬ ‫‪َ 223 ‬عن َعب ِد اهلل ب ِن َعم ٍرو‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬أما إِهنا س َتك ُ ِ‬
‫ون َم ًعا‪،‬‬ ‫ون َم ًعا‪َ ،‬و َ ُ‬ ‫ُون ف ْتنَ ٌة‪َ ،‬والن ُ‬ ‫َ َّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ون َحتَّى ت َِس َيل ا ْل َع َق َب ُة َد ًما‪َ ،‬و َح َّتى َي َرى‬ ‫ب‪َ ،‬فيَ ْقتَتِ ُل َ‬ ‫يج كَا ْل َك ْل ِ‬ ‫ون َم ًعا‪ُ ،‬ث َّم َهتِ ُ‬
‫ون َم ًعا‪َ ،‬و ُي َض ُّح َ‬ ‫َو ُي َع ِّر ُف َ‬
‫ون َر ُج ًال َشا ًّبا‬ ‫ا ْل َ َِبي ُء َأ َّن َب َرا َء َت ُه َل ْن ُتن ِْج َي ُه‪َ ،‬و َي َرى ا ُْمل ْعت َِز ُل َأ َّن ا ْعتِ َزا َل ُه َل ْن َينْ َف َع ُه‪ُ ،‬ث َّم َي ْس َتك ِْر ُه َ‬
‫الس ًَم ِء‪َ ،‬ف َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ْن‪ ،‬ت َْر َعدُ َف َر ِائ ُص ُه‪ُ ،‬ي َق ُال َل ُه ا َْمل ْه ِد ُّي ِيف ْاألَ ْر ِ‬
‫ض‪َ ،‬و ُه َو ا َْمل ْهد ُّي ِيف َّ‬
‫ِ‬
‫ُم ْسندً ا َظ ْه َر ُه بِ ُّ‬
‫الرك ِ‬

‫َأ ْد َر َك ُه َف ْل َيتَّبِ ْع ُه»‬


‫ات السود َخي َل الس ْفي ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ْب ُن‬ ‫اِن ا َّلتي ف َيها ُش َع ْي ُ‬ ‫ُّ َ ِّ‬ ‫الرا َي ُ ُّ ُ ْ‬ ‫‪َ 224 ‬ع ْن َع ٍِّّل‪َ  ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا َه َز َمت َّ‬
‫َّاس ا َْمل ْه ِد َّي‪َ ،‬فيَ ْط ُل ُبو َن ُه َف َي ْخ ُر ُج ِم ْن َم َّك َة َو َم َع ُه َرا َي ُة النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ف ُي َص ِِّّل َر ْك َعت ْ ِ‬
‫َني‬ ‫َصال ٍح‪َ ،‬متَنِّي الن ُ‬
‫ِ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‪َ ،‬ف َق َال‪:‬‬ ‫َّاس م ْن ُخ ُروجه َملا َط َال َع َل ْي ِه ْم م َن ا ْل َب َالء‪َ ،‬فإ َذا َف َر َ م ْن َص َالته ان َ َ‬
‫ْرص َ‬ ‫َب ْعدَ َأ ْن َيئ َس الن ُ‬
‫اص ًة ُق ِه ْر َنا َو ُب ِغ َي َع َل ْينَا)‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫أه ِل َب ْيته َخ َّ‬
‫ِ ٍ‬
‫َّاس‪َ ،‬أ َل َّح ا ْل َب َال ُء بِ ُأ َّمة ُُم َ َّمد ﷺ ‪ ،‬وبِ ْ‬ ‫َأ ُّ َهيا الن ُ‬
‫اِن‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الس ْف َي ِّ‬ ‫ش ُّ‬ ‫ش إِ َىل َم َّك َة ِم ْن َج ْي ِ‬ ‫ب‪َ  ،‬ق َال‪َُ « :‬ي ُْر ُج َث َال َث ُة َن َف ٍر ِم ْن ُق َر ْي ٍ‬ ‫‪َ 228 ‬ع ْن َع ِ ِِّّل ْب ِن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬

‫اجت ََم ُعوا بِ َم َّك َة ِألُو َل ِئ َك النَّ َف ِر ال َّث َال َث ِة ِم َن ا ْلبِ َال ِد‪َ ،‬ف ُي َبا َي ُع‬ ‫ف ْ‬ ‫ور إِ َل ْي ِه ْم‪َ ،‬فإِ َذا َب َل َغ ُه ُم ْ‬
‫اخلَ ْس ُ‬ ‫َمنْ ُظ ٌ‬
‫َأ َحدُ ُه ْم ك ُْر ًها» ‪.‬‬
‫ول اهلل ﷺ‬ ‫اء َوم َع ُه را َي ُة رس ِ‬ ‫‪ 222 ‬عن َأ ِيب جع َف ٍر‪َ ،‬ق َال‪ُ ( :‬ثم ي ْظهر ا َْمله ِدي بِم َّك َة ِعنْدَ ا ْل ِع َش ِ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َّ َ َ ُ ْ ُّ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ان‪َ ،‬فإِ َذا َص َّىل ا ْل ِع َشا َء نَا َدى بِ َأ ْع َىل َص ْوتِ ِه َي ُق ُ‬
‫ول‪ُ :‬أ َذك ُِّرك ُُم‬ ‫ُور َو َب َي ٌ‬
‫ات َون ٌ‬ ‫يص ُه َو َس ْي ُف ُه‪َ ،‬و َع َال َم ٌ‬ ‫ِ‬
‫َو َقم ُ‬
‫ِ‬ ‫ني َيدَ ْي َر ِّبك ُْم‪َ ،‬ف َق ِد َّاخت ََذ ْ‬
‫َاب‪،‬‬ ‫احلُ َّج َة‪َ ،‬و َب َع َث ْاألَنْبِ َيا َء‪َ ،‬و َأن َْز َل ا ْلكت َ‬ ‫اهلل َأ ُّ َهيا الن ُ‬
‫َّاس‪َ ،‬و َم َقا َمك ُْم َب ْ َ‬
‫اع ِة َر ُسول ِ ِه‪َ ،‬و َأ ْن ُ ْحتيُوا َما َأ ْح َيا‬‫اعتِ ِه َو َط َ‬ ‫َُّشكُوا بِ ِه َش ْي ًئا‪َ ،‬و َأ ْن ُ َحتافِ ُظوا َع َىل َط َ‬ ‫َو َأ َم َرك ُْم َأ ْن ًَل ت ْ ِ‬

‫ات‪َ ،‬و َتكُونُوا َأ ْع َوانًا َع َىل ْاِلُدَ ى‪َ ،‬و ِو ْز ًرا َع َىل ال َّت ْق َوى‪َ ،‬فإِ َّن الدُّ ْن َيا َقدْ َدنَا‬ ‫آن‪َ ،‬و ُمتِيتُوا َما َأ َم َ‬ ‫ا ْل ُق ْر ُ‬
‫َت بِا ْل َو َداعِ‪َ ،‬فإِ ِِّن َأ ْد ُعوك ُْم إِ َىل اهلل‪َ ،‬وإِ َىل َر ُسول ِ ِه‪َ ،‬وا ْل َع َم ِل بِكِتَابِ ِه‪َ ،‬وإِ َمات َِة‬
‫َاؤ َها َو َز َو ُاِلَا‪َ ،‬و َأ ِذن ْ‬
‫َفن ُ‬
‫‪4222‬‬

‫اء سنَّتِ ِه‪َ ،‬في ْظهر ِيف َث َال ِثًمئ ٍَة و َث َال َث َة َع ََّش رج ًال‪ِ ،‬عدَّ ُة َأه ِل بدْ ٍر‪َ ،‬ع َىل َغ ِري ِميع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اد‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ا ْل َباط ِل‪َ ،‬وإِ ْح َي ُ‬
‫احل َج ِاز‪،‬‬ ‫ان بِال َّلي ِل‪ُ ،‬أسدٌ بِالنَّه ِار‪َ ،‬في ْفتَح اهلل ل ِ ْلمه ِدي َأر َض ِْ‬ ‫اخل ِر ِ‬
‫َ ْ ِّ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫يف‪ُ ،‬ر ْه َب ٌ‬ ‫َق ْر ًعا َك َق ْر ِع ْ َ‬
‫السو ُد ا ْلكُو َف َة‪َ ،‬ف ُي ْب َع ُث بِا ْل َب ْي َع ِة‬
‫ات ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الس ْج ِن م ْن َبني َهاش ٍم‪َ ،‬و َتن ِْز ُل َّ‬
‫الرا َي ُ‬ ‫َان ِيف ِّ‬
‫َو َي ْست َْخ ِر ُج َم ْن ك َ‬
‫ِ‬ ‫اق‪َ ،‬و ُي ِم ُ‬
‫إِ َىل ا َْمل ْه ِد ِّي‪َ ،‬و َي ْب َع ُث ا َْمل ْه ِد ُّي ُجنُو َد ُه ِيف ْاآل َف ِ‬
‫ان‪،‬‬ ‫اجلَ ْو َر َو َأ ْه َل ُه‪َ ،‬وت َْستَق ُ‬
‫يم َل ُه ا ْل ُب ْلدَ ُ‬ ‫يت ْ‬
‫َو َي ْفت َُح اهلل َع َىل َيدَ ْي ِه ا ْل ُق ْس َطنْطِينِيَّ َة)‪.‬‬
‫ت ا ْل ِف َت ُن‪،‬‬ ‫ات وال ُّطر ُق‪ ،‬و َك ُثر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫‪َ 1،،، ‬ع ْن َع ْبد اهلل ْب ِن َم ْس ُعود‪َ  ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا ا ْن َق َط َعت الت َِّج َار ُ َ ُ َ َ‬
‫ِ‬

‫اد‪ُ ،‬ي َب ِاي ُع لِك ُِّل َر ُج ٍل ِمن ُْه ْم َث َال ُث ًِمئ ٍَة َوبِ ْض َع َة‬‫ال ُع َلًمء ِمن ُأ ُف ٍق َشتَّى‪َ ،‬ع َىل َغ ِري ِميع ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫َخ َر َج َس ْب َع ُة ِر َج ٍ َ ُ ْ‬
‫ض‪َ :‬ما َجا َء بِك ُْم؟‬ ‫ول َب ْع ُض ُه ْم ل ِ َب ْع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َع ََّش رج ًال‪ ،‬حتَّى َ ِ‬
‫َيتَم ُعوا بِ َم َّك َة‪َ ،‬ف َي ْلتَقي َّ‬
‫الس ْب َع ُة‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫الر ُج ِل ا َّل ِذي َينْ َب ِغي َأ ْن َ ْهتدَ َأ َع َىل َيدَ ْي ِه َه ِذ ِه ا ْل ِفت َُن‪َ ،‬و ُت ْفت َُح َل ُه‬ ‫ب هذا َّ‬ ‫ون‪ِ :‬ج ْئنَا ِيف َط َل ِ‬ ‫َف َي ُقو ُل َ‬
‫الس ْب َع ُة َع َىل َذل ِ َك‪َ ،‬ف َي ْط ُل ُبو َن ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫اس ِم َأبِيه َو ُأ ِّمه َوح ْل َيته‪َ ،‬ف َيتَّف ُق َّ‬
‫ا ْل ُقس َطنْطِينِي ُة‪َ ،‬قدْ َعر ْفنَاه بِ ِ ِ‬
‫اسمه َو ْ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ول‪ًَ :‬ل‪َ ،‬ب ْل َأنَا َر ُج ٌل ِم َن ْاألَن َْص ِار‪َ ،‬حتَّى‬ ‫ْت ُف َال ُن ْب ُن ُف َال ٍن؟ َف َي ُق ُ‬ ‫َف ُي ِصي ُبو َن ُه بِ َم َّك َة‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬
‫ون َل ُه‪َ :‬أن َ‬
‫اح ُبك ُُم ا َّل ِذي َت ْط ُل ُبو َن ُه‪َ ،‬و َقدْ َِحل َق‬
‫اخلَب ِة وا َْملع ِر َف ِة بِ ِه‪َ ،‬في َق ُال‪ :‬هو ص ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ْفل َت من ُْه ْم‪َ ،‬ف َيص ُفو َن ُه ألَ ْه ِل ْ ْ َ َ ْ‬
‫ِ ِ‬

‫ْت ُف َال ُن‬‫ون‪َ :‬أن َ‬ ‫بِا َْمل ِدين َِة‪َ ،‬ف َي ْط ُل ُبو َن ُه بِا َْمل ِدين َِة َف ُي َخال ِ ُف ُه ْم إِ َىل َم َّك َة‪َ ،‬ف َي ْط ُلبُو َن ُه بِ َم َّك َة َف ُي ِصي ُبو َن ُه‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬
‫يك آ َي ُة ك ََذا َوك ََذا‪َ ،‬و َقدْ َأ ْف َل َّت ِمنَّا َم َّرةً‪َ ،‬ف ُمدَّ َيدَ َك ُن َباي ْع َك؟‬ ‫ْب ُن ُف َال ٍن‪َ ،‬و ُأ ُّم َك ُف َال َن ُة بِن ُْت ُف َال ٍن‪َ ،‬وفِ َ‬
‫احبِك ُْم‪َ ،‬حتَّى‬ ‫احبِكُم‪َ ،‬أنَا ُف َال ُن بن ُف َال ٍن ْاألَنْص ِاري‪ ،‬مروا بِنَا َأد ُّلكُم َع َىل ص ِ‬ ‫ول‪َ :‬لس ُت بِص ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ُّ ُ ُّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َف َي ُق ُ ْ‬
‫ون‪ :‬إِ ْث ُمنَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َي ْفل َت من ُْه ْم‪َ ،‬ف َي ْط ُل ُبو َن ُه بِا َْملدينَة َف ُي َخال ُف ُه ْم إِ َىل َم َّك َة‪َ ،‬ف ُيصيبُو َن ُه بِ َم َّك َة عنْدَ ُّ‬
‫الرك ِ‬
‫ْن‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬
‫اِن َقدْ ت ََو َّج َه ِيف َط َلبِنَا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع َل ْي َك‪َ ،‬و ِد َم ُ‬
‫اؤنَا ِيف ُعنُق َك إِ ْن َمل ْ َمتُدَّ َيدَ َك ُن َباي ُع َك‪ ،‬هذا َع ْسك َُر ُّ‬
‫الس ْف َي ِّ‬
‫ْن َوا َْمل َقا ِم‪َ ،‬ف َي ُمدُّ َيدَ ُه َف ُي َبا َي ُع َل ُه‪َ ،‬و ُي ْل ِقي اهلل َُم َ َّب َت ُه ِيف‬
‫الرك ِ‬
‫ني ُّ‬‫َع َل ْي ِه ْم َر ُج ٌل ِم ْن َج ْر ٍم‪َ ،‬ف َي ْجلِ ُس َب ْ َ‬
‫َّاس‪َ ،‬فيَ ِس ُري َم َع َق ْو ٍم ُأ ْسدٌ بِالنَّ َه ِار‪ُ ،‬ر ْه َب ٌ‬
‫ان بِال َّل ْي ِل)‪.‬‬ ‫ُصدُ ِ‬
‫ور الن ِ‬
‫‪َ 1،،2 ‬عن ُُم َم ِد ب ِن َع ِِّل‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا س ِمع ا ْلع ِائ ُذ ا َّل ِذي بِم َّك َة بِ ْ ِ‬
‫اخل ْسف َخ َر َج َم َع ا ْثن َْي َع َ َ‬
‫َّش‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ٍّ‬ ‫ْ َّ ْ‬
‫َب بِإِيلِ َيا َء‪:‬‬
‫اخلَ َ ُ‬ ‫اجل ْي َش ِح َ‬
‫ني َي ْب ُل ُغ ُه ْ‬ ‫ول ا َّلذي َب َع َث ْ َ‬
‫َأ ْل ًفا‪ ،‬فِ ِيهم ْاألَبدَ ُال‪ ،‬حتَّى ين ِْز ُلوا إِيلِياء‪َ ،‬في ُق ُ ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ْ‬
‫ض‪ ،‬إِ َّن هذا‬ ‫اخوا ِيف ْاألَ ْر ِ‬ ‫َبةً‪َ ،‬ب َع ْث ُت إِ َليْ ِه َما َب َع ْث ُت َف َس ُ‬ ‫ِ‬
‫َل َع ْم ُرو اهلل َل َقدْ َج َع َل اهلل ِيف هذا َّ‬
‫الر ُج ِل ع ْ َ‬
‫‪4222‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اع َة‪ُ ،‬ث َّم َُي ُْر ُج َحتَّى َي ْل َقى َك ْل ًبا َو ُه ْم َأ ْخ َوا ُل ُه‪َ ،‬ف ُي َع ِّ ُريو َن ُه‬‫اِن ال َّط َ‬ ‫َب ٌة َو َبص َريةٌ‪َ ،‬و ُي َؤ ِّدي إِ َل ْيه ُّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬ ‫َلع ْ َ‬
‫ون‪:‬‬ ‫ول‪َ :‬ما ت ََر ْو َن‪َ ،‬أ ْست َِقي ُل ُه ا ْلبَ ْي َع َة؟ َفيَ ُقو ُل َ‬ ‫يصا َف َخ َل ْع َت ُه؟ َفيَ ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫اك اهلل َقم ً‬ ‫ون‪ :‬ك ََس َ‬ ‫بِ ًَم َصن ََع َو َي ُقو ُل َ‬
‫ب َأ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ول‪ :‬إِ ِِّن َغري َف ِ‬ ‫ول‪َ :‬أقِ ْلنِي‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬‫َن َع ْم‪َ ،‬ف َي ْأتِ ِيه إِ َىل إِيلِ َيا َء َف َي ُق ُ‬
‫ول َل ُه‪َ :‬أ ُحت ُّ‬ ‫ول‪َ :‬ب َىل‪َ ،‬فيَ ُق ُ‬ ‫اع ٍل‪َ ،‬فيَ ُق ُ‬ ‫ُْ‬
‫اعتِي‪َ ،‬ف َي ْأ ُم ُر بِ ِه ِعنْدَ َذل ِ َك َف ُي ْذ َب ُح َع َىل‬ ‫ول‪ :‬هذا َر ُج ٌل َقدْ َخ َل َع َط َ‬ ‫ول‪َ :‬ن َع ْم‪ُ ،‬ث َّم َي ُق ُ‬ ‫َأ ِقي َل َك؟ َف َي ُق ُ‬
‫ب َك ْل ٍ‬ ‫اب َي ْو َم َهن ْ ِ‬ ‫ب‪َ ،‬ف ْ ِ‬ ‫َب َال َط ِة إِيلِ َيا َء‪ُ ،‬ث َّم َي ِس ُري إِ َىل َك ْل ٍ‬
‫ب)‪.‬‬ ‫ب َم ْن َخ َ‬ ‫اخلائ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 1،،5 ‬حدَّ َثنَا ا ْل َولِيدُ ْب ُن ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬ق َال‪َ :‬حدَّ َثنِي ُُم َدِّ ٌ‬
‫اِن‪َ ،‬و َك ْل ًبا‪،‬‬ ‫ث‪َ ،‬أ َّن‪( :‬ا َْمل ْهد َّي‪َ ،‬و ُّ‬
‫الس ْف َي َّ‬
‫اب‬ ‫اِن َأ ِس ًريا‪َ ،‬ف ُي ْأ َم ُر بِ ِه َف ُي ْذ َب ُح َع َىل َب ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ْف َي ِّ‬
‫ِ‬
‫ني َي ْستَقي ُل ُه ا ْل َب ْي َع َة‪َ ،‬ف ُي ْؤتَى بِ ُّ‬‫س ِح َ‬ ‫ت ا َْمل ْق ِد ِ‬ ‫ون ِيف بي ِ‬
‫َي ْقتَت ُل َ َ ْ‬
‫ِ‬

‫اؤ ُه ْم َو َغنَائِ ُم ُه ْم َع َىل َد َر ِج ِد َم ْش َق)‪.‬‬ ‫اع نِ َس ُ‬ ‫الر ْ َ ِ‬


‫محة‪ُ ،‬ث َّم ُت َب ُ‬ ‫َّ‬
‫ال ُع َل ًَم ُء ت ََو َّج ُهوا إِ َىل َم َّك َة‬ ‫ود‪َ  ،‬ق َال‪ُ ( :‬ي َب ِاي ُع ا َْمل ْه ِد َّي س ْب َع ُة ِر َج ٍ‬ ‫‪َ 1،14 ‬عن َعب ِد اهلل ب ِن مسع ٍ‬
‫ْ َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫َ‬
‫َّش َر ُج ًال‪َ ،‬ف َي ْجت َِم ُع َ‬
‫ون‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫م ْن ُأ ُفق َشتَّى َع َىل َغ ْري مي َعاد‪َ ،‬قدْ َبا َي َع لك ُِّل َر ُج ٍل من ُْه ْم َث َال ُثًمئَة َوبِ ْض َع َة َع َ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬

‫ين َبا َي ُعوا‬‫َّاس‪َ ،‬ف َي ِس ُري ِهبِ ْم َو َقدْ ت ََو َّج َه إِ َىل ا َّل ِذ ِ‬
‫ور الن ِ‬ ‫ف اهلل َُم َ َّب َت ُه ِيف ُصدُ ِ‬ ‫بِ َم َّك َة َف ُي َباي ُعو َن ُه‪َ ،‬و َي ْق ِذ ُ‬
‫ف َأ ْص َحابِ ِه َو َم َشى ِيف إِ َز ٍار َو ِر َد ٍاء‬ ‫اِن‪َ ،‬ع َل ْي ِه ْم َر ُج ٌل ِم ْن َج ْر ٍم‪َ ،‬فإِ َذا َخ َر َج ِم ْن َم َّك َة َخ ْل َ‬ ‫ِ‬
‫َخ ْي َل ُّ‬
‫الس ْف َي ِّ‬
‫ب َع َىل َب ْي َعتِ ِه‪َ ،‬ف َي ْأتِ ِيه َف َي ْست َِقي ُل ُه ا ْل َب ْي َع َة َف ُي ِقي ُل ُه‪ُ ،‬ث َّم ُي َع ِّب ُئ‬ ‫حتَّى ي ْأ ِيت ْ ِ‬
‫اجلَ ْرم ُّي‪َ ،‬ف ُي َب ِاي ُع َل ُه‪َ ،‬ف ُينَدِّ ُم ُه َك ْل ٌ‬ ‫َ َ َ‬
‫الشا َم)‪.‬‬ ‫ب اهلل َع َىل َيدَ ْي ِه ا ْل ِفت ََن‪َ ،‬و َين ِْز ُل َّ‬ ‫ِ‬
‫الرو َم‪َ ،‬و ُي ْذه ُ‬
‫ِ‬ ‫جي َ ِ ِ ِ ِ‬
‫وش ُه لقتَاله َف َي ْه ِز ُم ُه‪َ ،‬و َ ْهي ِز ُم اهلل َع َىل َيدَ ْيه ُّ‬ ‫ُ ُ‬
‫آخ َر ُدو َن ُه‪َ ،‬ي ْعنِي بِ ِد َم ْش َق‪َ ،‬ف َال َت ْت َب ِع‬ ‫س‪َ ،‬و َ‬ ‫ت املَْ ْق ِد ِ‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا ر َأي َت َخلِي َف ًة بِبي ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫‪َ 1،18 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬

‫مح ِار َأ ْهلِ ِه)‪.‬‬‫ا َّل ِذي ُدو َن ُه‪َ ،‬فإِ َّن ُه َأ َض ُّل ِم ْن ِ َ‬
‫اِن ُه َو ا َّل ِذي‬ ‫ِ‬
‫الس ْف َي ُّ‬ ‫اخنَا‪َ ،‬ق َال‪ُّ ( :‬‬ ‫وس‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب َبك ٍْر‪َ ،‬ق َال‪َ :‬حدَّ َثنِي َأ ْش َي ُ‬ ‫‪َ 1،12 ‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ا ْل ُقدُّ ِ‬

‫اخل َال َف َة إِ َىل ا َْمل ْه ِد ِّي)‪.‬‬


‫يدْ َفع ْ ِ‬
‫َ ُ‬
‫ور ا َْمل ْه ِد ِّي بِ َم َّك َة‪َ ،‬ف َي ْب َع ُث إِ َل ْي ِه‬
‫الص ْخ ِر ُّي ا ْلكُو َف َة‪ُ ،‬ث َّم َي ْب ُل ُغ ُه ُظ ُه ُ‬
‫‪َ 1،2، ‬ع ْن َأ ْر َطاةَ‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬يدْ ُخ ُل َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن ا ْلكُو َف ِة بع ًثا‪َ ،‬في ْخس ُ ِ‬
‫الص ْخ ِر َّي‪َ ،‬ف ُي ْقبِ ُل‬ ‫ف بِه َف َال َين ُْجو من ُْه ْم إِ ًَّل َبش ٌري إِ َىل ا َْمل ْهد ِّي‪َ ،‬ونَذ ٌير ُينْذ ُر َّ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫الص ْخ ِر ُّي ِم َن ا ْلكُو َف ِة ن َْح َو َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫الص ْخ ِر ُّي‪،‬‬ ‫الشا ِم‪َ ،‬ك َأ َّهنُ ًَم َف َر َسا ِر َهان‪َ ،‬ف َي ْسبِ ُق ُه َّ‬ ‫ا َْمل ْهد ُّي م ْن َم َّك َة‪َ ،‬و َّ‬
‫‪4222‬‬

‫ض ِْ‬
‫احل َج ِاز‪َ ،‬ف ُي َباي ُعو َن ُه َب ْي َع َة ْاِلُدَ ى‪،‬‬ ‫الشا ِم إِ َىل ا َْمل ْه ِد ِّي‪َ ،‬ف َي ْل َق ْو َن ا َْمل ْه ِد َّي بِ َأ ْر ِ‬
‫آخ َر ِم َن َّ‬‫َف َي ْق َط ُع َب ْع ًثا َ‬
‫ِ‬ ‫الشا ِم و ِْ‬ ‫الشا ِم ا َّل ِذي َب ْ َ‬
‫يم ِ َهبا‪َ ،‬و ُي َق ُال َل ُه‪ :‬ا ْن ُف ْذ‪،‬‬ ‫احل َج ِاز‪َ ،‬ف ُيق ُ‬ ‫ني َّ َ‬ ‫ون َم َع ُه َحتَّى َينْت َُهوا إِ َىل َحدِّ َّ‬ ‫َو ُي ْقبِ ُل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َفيكْره ِْ‬
‫اع َت ُه َف َأنَا َصاح ُبك ُْم‪َ ،‬فإِ َذا َو َص َل ا ْلكت ُ‬
‫َاب‬ ‫ُي َل ْع َط َ‬ ‫ُب إِ َىل ا ْب ِن َع ِّمي‪َ ،‬فإِ ْن َ ْ‬ ‫ول‪َ :‬أ ْكت ُ‬
‫احل َج َاز َو َي ُق ُ‬ ‫َ َُ‬
‫َّت ُك ا َْمل ْه ِد ُّي بِ َي ِد َر ُج ٍل‬ ‫الص ْخ ِر ِّي َس َّل َم َل ُه َو َبا َي َع‪َ ،‬و َس َار ا َْمل ْه ِد ُّي َحتَّى َين ِْز َل َب ْي َت ا َْمل ْق ِد ِ‬
‫س‪َ ،‬ف َال َي ْ ُ‬ ‫إِ َىل َّ‬
‫اجله ِ‬ ‫الذم ِة‪ ،‬ورد ا ُْملسلِ ِم َ ِ‬ ‫َّتا ِم َن ْاألَ ْر ِ‬ ‫ِمن َّ ِ‬
‫ُث‬‫اد‪َ ،‬ف َي ْمك ُ‬ ‫ني َمجي ًعا إِ َىل ِْ َ‬ ‫ض إِ ًَّل َر َّد َها َع َىل َأ ْه ِل ِّ َّ َ َ َّ ْ‬ ‫الشا ِم ف ْ ً‬ ‫َ‬
‫ط ِم ْن َق ْو ِم ِه‪،‬‬ ‫ب ي َق ُال َله كِنَا َن ُة‪ ،‬ي ِعي ُنه كَوكَب ِيف ره ٍ‬
‫ُ ُ ْ ٌ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ني‪ُ ،‬ث َّم َُي ُْر ُج َر ُج ٌل م ْن َك ْل ٍ ُ‬ ‫ث ِسن ِ َ‬ ‫ِيف َذل ِ َك َث َال َ‬
‫ْت َبا َي ْع َت َعدُ َّونَا؟ َلت َْخ ُر َج َّن‬ ‫َاك َحتَّى إِ َذا َم َلك َ‬ ‫َرصن َ‬
‫َاك َون َ ْ‬ ‫ول‪َ :‬با َي ْعن َ‬ ‫الص ْخ ِر ُّي َف َي ُق ُ‬
‫يت َّ‬ ‫َحتَّى َي ْأ ِ َ‬
‫َْب ِمن َْك إِ ًَّل َِحل َقت َْك‪َ ،‬و ًَل‬ ‫ِ‬
‫ول‪ًَ :‬ل َي ْب َقى َعام ِر َّي ٌة ُأ ُّم َها َأك َ ُ‬ ‫يم ْن َأ ْخ ُر ُج؟ َف َي ُق ُ‬ ‫َف َل ُت َقاتِ َلن‪َ ،‬في ُق ُ ِ‬
‫ول‪ :‬ف َ‬ ‫َّ َ‬
‫ان‪،‬‬ ‫رس َها‪َ ،‬حتَّى َين ِْز َل َب ْي َس َ‬ ‫ف‪َ ،‬ف َ ْري َح ُل َوت َْر َح ُل َم َع ُه َع ِام ٌر بِ َأ ْ ِ‬ ‫ف و ًَل ظِ ْل ٍ‬
‫ات ُخ ٍّ َ‬ ‫ف َعن َْك َذ ُ‬ ‫َيت ََخ َّل ُ‬
‫ور‬ ‫ون َع َىل َفا ُث ِ‬ ‫ان ا َْمل ْه ِد ِّي ِما َئ ُة َر ُج ٍل‪َ ،‬ف َين ِْز ُل َ‬‫ويوجه إِ َلي ِهم ا َْمله ِدي راي ًة‪ ،‬و َأ ْع َظم راي ٍة ِيف َزم ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ ُ َ ِّ ُ ْ ُ ْ ُّ َ َ َ‬
‫ت ِْ‬ ‫ف َك ْلب َخي َلها و ِرج َاِلا وإِبِ َلها و َغنَمها‪َ ،‬فإِ َذا ت ََشام ِ‬ ‫يم‪َ ،‬فت َِص ُ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫اخل َيال ُن‪َ ،‬و َّل ْت َك ْل ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ ْ َ َ َ َ َ َ َ ََ‬ ‫إِ ْب َراه َ‬
‫يس ِة ا َّلتِي ِيف‬ ‫ِ‬ ‫َأدبارها‪ ،‬و ُأ ِخ َذ الص ْخ ِري َفي ْذبح َع َىل الص َفا ا ُْملع َ َِّت َض ِة َع َىل وج ِه ْاألَر ِ ِ‬
‫ض عنْدَ ا ْلكَن َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ ُ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫الص َفا ا ُْمل ْع َ َِّت َض ِة‬ ‫ِ‬ ‫ور ِزيتَا‪ ،‬ا ْل َقنْ َط َر ِة ا َّلتِي َع َىل َي ِم ِ‬
‫ني ا ْل َوادي َع َىل َّ‬
‫ادي َع َىل َطر ِ‬
‫ف َد َر ِج ُط ِ‬ ‫َ‬
‫ب ْط ِن ا ْلو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اب َي ْو َم َك ْل ٍ‬ ‫الشاةُ‪َ ،‬ف ْ ِ‬ ‫َع َىل َو ْج ِه ْاألَ ْر ِ‬
‫ض‪َ ،‬ع َل ْي َها ُي ْذ َب ُح ك ًََم ت ُْذ َب ُح َّ‬
‫ب‪َ ،‬حتَّى ُت َبا َع‬ ‫ب َم ْن َخ َ‬
‫اخلائ ُ‬
‫َ‬
‫اجل ِاري ُة ا ْلع ْذراء بِ َثًمنِي ِة در ِ‬
‫اه َم)‪.‬‬ ‫َْ َ َ َ ُ َ َ َ َ‬
‫وت‬ ‫َّش ٍة‪َ ،‬ي ْست َْخ ِر ُج تَا ُب َ‬ ‫ِ‬
‫الرو ِم‪ُ ،‬ي ْع َطى ف ْق َه َع َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪( :‬ا َْمل ْهد ُّي ُي ْب َع ُث بِقتَال ُّ‬ ‫‪َ 1،22 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬
‫اإلن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ْج ُيل‬ ‫الس َال ُم‪َ ،‬و ْ ِ‬ ‫وسى َع َل ْيه َّ‬ ‫السكينَة م ْن َغ ٍار بِ َأ ْن َطاك َي َة‪ ،‬فيه الت َّْو َار ُة ا َّلتي َأن َْز َل اهلل َت َع َاىل َع َىل ُم َ‬ ‫َّ‬
‫ني َأ ْه ِل‬ ‫ني َأ ْه ِل الت َّْو َر ِاة بِت َْو َر ِاهتِ ْم‪َ ،‬و َب ْ َ‬ ‫ِ‬
‫يسى َع َل ْيه َّ‬
‫الس َال ُم‪ْ َ ،‬‬
‫حيك ُُم َب ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ا َّلذي َأن َْز َل ُه اهلل َع َّز َو َج َّل َع َىل ع َ‬
‫ِ‬

‫ْجيلِ ِه ْم)‪.‬‬ ‫يل بِإِن ِ‬


‫ْج ِ‬‫اإلن ِ‬ ‫ِْ‬

‫ب‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِن ًََّم ُس ِّم َي ا َْمل ْه ِد َّي ِألَ َّن ُه َ ْهي ِدي ِألَ ْم ٍر َخ ِف ٍّي‪َ ،‬و َي ْست َْخ ِر ُج الت َّْو َرا َة‬ ‫‪َ 1،23 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬

‫ض ُي َق ُال َِلَا َأ ْن َطاكِ َي ُة)‪.‬‬‫ْج َيل ِم ْن َأ ْر ٍ‬ ‫اإلن ِ‬


‫َو ْ ِ‬
‫‪4222‬‬

‫ان َوا ْل َي َم ِن‪،‬‬ ‫ُرصتِ ِه َو َب ْي َعتِ ِه ِم ْن َأ ْه ِل كُو َف َ‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬قا َد ُة ا َْمل ْه ِد ِّي َخ ْ ُري الن ِ‬
‫َّاس‪َ ،‬أ ْه ُل ن ْ َ‬ ‫‪َ 1،3، ‬ع ْن َك ْع ٍ‬

‫اخل َال ِئ ِق‪ُ ،‬ي ْط ِف ُئ اهلل َت َع َاىل ا ْل ِف ْتنَ َة‬


‫وب ِيف ْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫الشا ِم‪ُ ،‬م َقدِّ َم ُت ُه ِج ْ َِب ُيل‪َ ،‬و َسا َق ُت ُه ميكَائ ُيل‪َُ ،‬م ْ ُب ٌ‬ ‫ال َّ‬ ‫َو َأ ْبدَ ِ‬

‫س نِ ْس َو ٍة َما َم َع ُه َّن َر ُج ٌل‪ًَ ،‬ل َتت َِّقي َش ْي ًئا إِ ًَّل‬ ‫َخ ِ‬ ‫ا ْل َع ْم َيا َء‪َ ،‬و َت ْأ َم ُن ْاألَ ْر ُض‪َ ،‬حتَّى إِ َّن ا َْمل ْر َأ َة َلت َُح ُّج ِيف َ ْ‬
‫ِ‬
‫الس ًَم ُء َب َر َكت ََها)‪.‬‬‫اهلل‪ُ ،‬ت ْعطي ْاألَ ْر ُض َزكَا َ َهتا‪َ ،‬و َّ‬
‫ال‪َ ،‬ر ِح ًيًم‬
‫ُون‪َ ،‬ش ِديدً ا َع َىل ا ْل ُعًم ِل‪َ ،‬ج َوا ًدا بِا َْمل ِ‬
‫َّ‬ ‫س‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬ع َال َم ُة ا َْمل ْه ِد ِّي َأ ْن َيك َ‬ ‫او ٍ‬
‫‪َ 1،31 ‬ع ْن َط ُ‬
‫بِا َْمل َساكِ ِ‬
‫ني)‪.‬‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِن ًََّم ُس ِّم َي ا َْمل ْه ِد َّي ِألَ َّن ُه َ ْهي ِدي إِ َىل َأ ْس َف ٍار ِم ْن َأ ْس َف ِار الت َّْو َر ِاة‪َ ،‬ي ْست َْخ ِر ُج َها‬
‫‪َ 1،35 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬

‫اع ٌة كَثِ َريةٌ‪ُ ،‬ث َّم َذك ََر َن ْح ًوا ِم ْن‬ ‫مج َ‬
‫ُب َ َ‬ ‫الشا ِم‪َ ،‬يدْ ُعو إِ َل ْي َها ا ْل َي ُهو َد‪َ ،‬ف ُي ْسلِ ُم َع َىل تِ ْل َك ا ْل ُكت ِ‬ ‫ال َّ‬ ‫ِم ْن ِج َب ِ‬

‫َث َالثِ َ‬
‫ني َأ ْل ًفا)‪.‬‬
‫اجلِ ُسوا ِيف ُب ُيوتِك ُْم‬ ‫ُون‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬إِ َذا ك َ ِ‬
‫َان َذل َك َف ْ‬ ‫ين‪َ ،‬أ َّن ُه َذك ََر فِ ْتنَ ًة َتك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 1،34 ‬ع ْن ُُم َ َّمد ْب ِن س ِري َ‬
‫َّاس بِ َخ ْ ٍري ِم ْن َأ ِيب َبك ٍْر َو ُع َم َر ‪ِ ،»‬ق َيل‪َ :‬يا َأ َبا َبك ٍْر‪َ ،‬خ ْ ٌري ِم ْن َأ ِيب َبك ٍْر‬
‫َحتَّى ت َْس َم ُعوا َع َىل الن ِ‬
‫ض ْاألَنْبِي ِ‬
‫اء»‪.‬‬ ‫َان َي ْف ُض ُل َع َىل َب ْع ِ‬ ‫َو ُع َم َر؟ َق َال‪َ « :‬قدْ ك َ‬
‫َ‬
‫اخل ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث َق ْو ًما َف َق َال‪( :‬ا َْمل ْه ِد ُّي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ري‬ ‫ون َث َال َث ٌة‪َ :‬م ْهد ُّي ْ َ‬ ‫‪َ 1،43 ‬حدَّ َثنَا ا ْل َوليدُ ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬سم ْع ُت َر ُج ًال‪َ ُ ،‬‬
‫حيدِّ ُ‬
‫يسى‬ ‫وهو ُعمر بن َعب ِد ا ْلع ِز ِيز‪ ،‬ومه ِدي الدَّ ِم وهو ا َّل ِذي تَسكُن َع َلي ِه الدِّ ماء‪ ،‬ومه ِدي الدِّ ِ ِ‬
‫ين ع َ‬ ‫َ ُ َ َ ْ ُّ‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َ ْ ُّ‬ ‫َ ُ َ َُ ْ ُ ْ َ‬
‫الس َال ُم‪ُ ،‬ت ْسلِ ُم ُأ َّم ُت ُه ِيف َز َمانِ ِه ) ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ا ْب ُن َم ْر َي َم َع َل ْيه َّ‬
‫يب َع َىل ا ُْمل ِيس ِء ِم ْن‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َان ا َْمل ْهد ُّي ِزيدَ ا ُْمل ْحس ُن ِيف إِ ْح َسانه‪َ ،‬وت َ‬
‫ِ‬ ‫س‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا ك َ‬ ‫او ٍ‬ ‫‪َ 1،45 ‬ع ْن َط ُ‬
‫ني)‪.‬‬ ‫إِ َسا َءتِ ِه‪َ ،‬و ُه َو َي ْب ُذ ُل ا َْمل َال َو َي ُشدُّ َع َىل ا ْل ُع ًَّم ِل‪َ ،‬و َي ْر َح ُم املَْ َساكِ َ‬
‫السكِين َِة ِم ْن‬‫وت َّ‬ ‫يسى‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬قدْ َب َل َغنِي َأ َّن ُه َع َىل َيدَ ِي املَْ ْه ِد ِّي َي ْظ َه ُر تَا ُب ُ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 1،5، ‬ع ْن ُس َل ْي ًَم َن ْب ِن ع َ‬
‫ت إِ َل ْي ِه ا ْل َي ُهو ُد َأ ْس َل َم ْت إِ ًَّل‬
‫س‪َ ،‬فإِ َذا َن َظ َر ْ‬ ‫ت ا َْمل ْق ِد ِ‬‫ني يدَ ي ِه بِبي ِ‬
‫وض َع َب ْ َ َ ْ َ ْ‬ ‫حي َم َل َف ُي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُب َح ْ َرية َط َ َِب َّية‪َ ،‬حتَّى ُ ْ‬
‫وت ا َْمل ْه ِد ُّي)‪.‬‬
‫َقلِ ًيال ِمن ُْه ْم‪ُ ،‬ث َّم َي ُم ُ‬
‫‪4221‬‬

‫ول اهلل ﷺ‪« :‬ا َْمل ْه ِد ُّي ُي ْصلِ ُح ُه اهلل َت َع َاىل ِيف‬ ‫‪ 1،53 ‬عن َع ِ ِّّل ْب ُن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬
‫ب‪َ  ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬

‫احدَ ٍة»(‪.)1‬‬
‫َلي َل ٍة و ِ‬
‫ْ َ‬
‫الص ْق ِر ْب ِن ُر ْست َُم‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬ق َال‪« :‬ا َْمل ْه ِد ُّي َر ُج ٌل َأ َز ُّج َأ ْب َل ُج‬ ‫‪َ - 1،82 ‬حدَّ َثنَا ُُم َ َّمدُ ْب ُن ِ ْ‬
‫مح َ َري‪َ ،‬ع ِن َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني‪ََ ،‬يِي ُء ِم َن ِْ ِ‬ ‫َأ ْع َ ُ‬
‫َّش َة َسنة‪.‬‬‫احل َجاز َحتَّى َي ْستَو َي َع َىل من ََْب د َم ْش َق‪َ ،‬و ُه َو ا ْب ُن َث ًَمن َع ْ َ‬
‫ت النَّبِ ِّي ﷺ ‪،‬‬ ‫ب‪َ  ،‬ق َال‪« :‬ا َْمله ِدي مولِدُ ه بِا َْمل ِدين َِة‪ِ ،‬من َأه ِل بي ِ‬ ‫‪َ 1،83 ‬ع ْن َع ِ ِِّّل ْب ِن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬
‫ْ ْ َْ‬ ‫ْ ُّ َ ْ ُ‬
‫َني‪َ ،‬ب َّر ُاق ال َّثنَا َيا‪ِ ،‬يف َو ْج ِه ِه‬ ‫ْح ُل ا ْل َع ْين ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َث ال ِّل ْح َية‪َ ،‬أك َ‬ ‫س‪ ،‬ك ُّ‬ ‫اج ُر ُه َب ْي ُت ا َْمل ْق ِد ِ‬
‫َواسم ُه اسم َأ ِيب‪َ ،‬وم َه ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ ُ ْ ُ‬
‫ط َمُ ْ َم َل ٍة َس ْو َدا ِء ُم َر َّب َع ٍة‪،‬‬ ‫َخ ٌال‪َ ،‬أ ْقنَى َأج َىل‪ِ ،‬يف كَتِ ِف ِه َع َالم ُة النَّبِي‪َُ ،‬يْرج بِراي ِة النَّبِي ﷺ ِمن ِمر ٍ‬
‫ْ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ُ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ول اهلل ﷺ‪ ،‬و ًَل ُتن ََّْش حتَّى َُيْرج ا َْمله ِدي‪ ،‬يمدُّ ه اهلل بِ َث َال َث ِة َآًل ٍ‬ ‫َّْش ُمن ُْذ ت ُُو ِّ َيف َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ُ َ ْ ُّ َ ُ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ف َيها َح َج ٌر َمل ْ ُين َ ْ‬
‫ني» ‪.‬‬ ‫ني َو ْاألَ ْر َب ِع َ‬ ‫ني ال َّث َالثِ َ‬‫وجو َه َم ْن َخا َل َف ُه ْم َو َأ ْد َب َار ُه ْم‪ُ ،‬ي ْب َع ُث َو ُه َو َما َب ْ َ‬ ‫ون ُ‬ ‫ِم َن ا َْمل َال ِئك َِة َي ْ ِ‬
‫رض ُب َ‬
‫ش‪ ،‬آ َدم ََض ٌب ِم َن الر َج ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 1،84 ‬ق َال َع ِ ُِّّل ْب ُن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬
‫ال) ‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ب ‪ُ ( :‬ه َو َفتًى م ْن ُق َر ْي ٍ ُ ْ‬
‫َّش ِق‪َ ،‬و َل ِو‬ ‫ني ِم ْن ِق َب ِل ا َْمل ْ ِ‬ ‫احل َس ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 1،25 ‬ع ْن َع ْبد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو‪َ  ،‬ق َال‪َُ ( :‬ي ُْر ُج َر ُج ٌل م ْن َو َلد ْ ُ‬
‫ِ‬

‫اجل َب ُال َِلَدَ َم َها َو َّاخت ََذ فِ َيها ُط ُر ًقا)‪.‬‬


‫اس َت ْق َب َل ْت ُه ِْ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫الز ْه ِر ِّي‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬ي ِع ُ‬‫‪َ 1132‬ع ِن ُّ‬
‫وت َم ْوتًا)‪.‬‬‫َّش َة َسنَ ًة‪ُ ،‬ث َّم َي ُم ُ‬ ‫يش ا َْمل ْهد ُّي َأ ْر َب َع َع ْ َ‬ ‫‪‬‬
‫ني َأ ْو َأ ْر َب ِع َ‬
‫ني َسنَ ًة)‪.‬‬ ‫َّاس َث َالثِ َ‬
‫‪َ 1133‬ع ْن َع ِ ٍِّّل‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬ي ِِّل ا َْمل ْه ِد ُّي َأ ْم َر الن ِ‬ ‫‪‬‬
‫الصدَ ِ ِّيف‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ْب ِن َجابِ ٍر َّ‬ ‫مح ِن ْب ِن َق ْي ِ‬ ‫‪َ - 1135‬حدَّ َثنَا ا ْل َوليدُ ‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن َِلي َع َة‪َ ،‬ع ْن َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫‪‬‬
‫ون ا َْمل ْه ِد ِّي» ‪.‬‬‫ول اهلل ﷺ‪« :‬ما ا ْل َقح َط ِاِن بِدُ ِ‬
‫ْ ُّ‬ ‫َ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫يد ب ِن َأ ِيب س ِع ٍ‬
‫يد املَْ ْق ُ َِب ِّي‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر َّز ِاق‪َ ،‬ع ْن َم ْع َم ٍر‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن َأ ِيب ِذئ ٍ‬
‫َ‬ ‫ْب‪َ ،‬ع ْن َسع ْ‬ ‫‪َ - 1132‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ َّ‬ ‫‪‬‬
‫ان»(‪.)2‬‬ ‫َّاس َر ُج ٌل ِم ْن َق ْح َط َ‬
‫وق الن َ‬ ‫ب ْاألَ َّيا ُم َوال َّل َي ِايل َحتَّى َي ُس َ‬ ‫َع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة‪َ ‬ق َال‪ًَ « :‬ل ت َْذ َه ُ‬

‫)‪ )1‬ورواه ابن ماجة (‪ )4،55‬وحسنه األلباِن‪.‬‬


‫)‪ )2‬ورواه البخاري (‪ )8118‬ومسلم (‪ )221،‬بإسنادمها‪.‬‬
‫‪4292‬‬

‫الصدَ ِ ِّيف‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ول اهلل ﷺ َق َال‪:‬‬ ‫س ْب ِن َجابِ ٍر َّ‬
‫مح ِن ْب ِن َق ْي ِ‬ ‫‪َ - 1144 ‬حدَّ َثنَا ا ْب ُن َِلي َع َة‪َ ،‬ع ْن َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُون ِم ْن َأ ْه ِل َب ْيتِي َر ُج ٌل َي ْم َ ُ‬
‫َل ْاألَ ْر َض َعدْ ًًل ك ًََم ُملئَ ْت َج ْو ًرا‪ُ ،‬ث َّم م ْن َب ْعده ا ْل َق ْح َط ُّ‬
‫اِن‪،‬‬ ‫« َس َيك ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوا َّلذي َب َع َثني بِ ْ َ‬
‫احل ِّق َما ُه َو ُدو َن ُه»‪.‬‬
‫ان َأ ُخو ا َْمل ْه ِد ِّي ِيف‬ ‫ُون َب ْعدَ ا َْمل ْه ِد ِّي َخلِي َف ٌة ِم ْن َأ ْه ِل ا ْل َي َم ِن ِم ْن َق ْح َط َ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬يك ُ‬ ‫‪َ 112، ‬ع ْن َك ْع ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َّاس‬ ‫ب‪َ ( :‬و ْيِّل الن َ‬ ‫يب َغنَائ َم َها) َق َال َك ْع ٌ‬ ‫دينه‪َ ،‬ي ْع َم ُل بِ َع َمله‪َ ،‬و ُه َو ا َّلذي َي ْفت َُح َمدينَ َة ا ُّلرو ِم‪َ ،‬و ُيص ُ‬
‫ُن‪َ ،‬ح َّتى ًَل‬ ‫ِ‬ ‫س‪ُ ،‬ي ْط ِف ُئ ُسنَنًا كَان ْ‬ ‫ت ا َْمل ْق ِد ِ‬ ‫اش ٍم بِبي ِ‬
‫رج ٌل ِمن بنِي ه ِ‬
‫َت َم ْع ُرو َف ًة‪َ ،‬و َيبْتَد ُع ُسنَنًا َمل ْ َتك ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫اإل ْس َال ُم َغ ِري ًبا ك ًََم َبدَ َأ‬‫ف َوا َْمل ْس ُخ‪َ ،‬و َي ُعو ُد ْ ِ‬ ‫اخلَ ْس ُ‬‫اح ٍد‪َ ،‬و ِيف َز َمانِ ِه ْ‬ ‫يث و ِ‬
‫َ‬
‫ث بِح ِد ٍ‬
‫حيدِّ ُ َ‬
‫ُتدَ َع ً ِ‬
‫املا ُ َ‬
‫َِ‬

‫َاد ِيف َل ْي َل ٍة ُم ْظلِ َم ٍة‪َ ،‬و ُي ْر ِس ُل‬


‫ط ا ْل َقت ِ‬ ‫َخ ِار ِ‬
‫اجل ْم ِر‪َ ،‬وك َ‬ ‫َغ ِري ًبا‪َ ،‬فا ُْملت ََم ِّس ُك َي ْو َم ِئ ٍذ بِ ِدين ِ ِه كَا ْل َقابِ ِ‬
‫ض َع َىل ْ َ‬
‫ب‪ًَ ،‬ل ت ََو َارى ُم ْقبِ َل ًة َو ًَل ُمدْ بِ َرةً‪َ ،‬ف َل ْو‬‫ان ِم ْن َذ َه ٍ‬
‫الَّشط‪َ ،‬ع َليها بطِي َط ِ‬
‫َْ َ‬ ‫خت ُط ُر ِيف ْاألَ ْس َو ِاق َم َع َها ّ‬ ‫ا ْبنَ َت ُه َ ْ‬
‫َض َب ْت ُعنُ ُق ُه)‪.‬‬ ‫َت َك َّل َم ِيف َذل ِ َك َر ُج ٌل ُ ِ‬

‫َل ْاألَ ْر َض‬ ‫اش ٍم َبيْ َت ا َْمل ْق ِد ِ‬


‫س َي ْم َ ُ‬ ‫احلن َِفي ِة‪َ ،‬ق َال‪( :‬ين ِْز ُل َخلِي َف ٌة ِمن بنِي ه ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫‪َ 12،، ‬ع ْن ُُم َ َّمد ا ْب ِن ْ َ َّ‬
‫الرو ِم َع َىل َيدَ ْي ِه ِيف‬ ‫ُون ُهدْ َن ُة ُّ‬
‫ني َسنَ ًة‪َ ،‬تك ُ‬ ‫س بِنَا ًء َمل ْ ُي ْب َن ِم ْث ُل ُه‪َ ،‬ي ْم ُل ُك َأ ْر َب ِع َ‬
‫َعدْ ًًل‪َ ،‬ي ْبن ِي َبيْ َت املَْ ْق ِد ِ‬

‫وت فِ َيها َغ ًًّم‪ُ ،‬ث َّم َي ِِّل‬ ‫َيت َِم ُع َ‬


‫ون َل ُه بِا ْل َع ْم ِق‪َ ،‬ف َي ُم ُ‬ ‫ني ِمن ِخ َال َفتِ ِه‪ُ ،‬ثم ي ْغ ِدر َ ِ‬
‫ون بِه‪ُ ،‬ث َّم َ ْ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫ني َبق َ ْ‬
‫سب ِع ِسن ِ َ ِ‬
‫َ ْ‬
‫يمت ُُه ْم‪َ ،‬و َفت ُْح ا ْل ُق ْس َطنْطِين ِ َّي ِة َع َىل َيدَ ْي ِه‪ُ ،‬ث َّم َي ِس ُري إِ َىل‬ ‫ُون َه ِز َ‬ ‫اش ٍم‪ُ ،‬ث َّم َتك ُ‬ ‫بعدَ ه رج ٌل ِمن بنِي ه ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َْ ُ َ ُ‬
‫ُوزها وم ِائدَ َة س َليًم َن ب ِن داود َع َلي ِهًم الس َالم‪ُ ،‬ثم ير ِجع إِ َىل بي ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ُ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ َّ ُ َّ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ُروم َّي َة َف َي ْفت َُح َها‪َ ،‬و َي ْست َْخ ِر ُج ُكن َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ا َْمل ْق ِد ِ‬
‫الس َال ُم َف ُي َص ِِّّل َخ ْل َف ُه)‪.‬‬
‫يسى ا ْب ُن َم ْر َي َم َع َل ْيه َّ‬ ‫س َف َين ِْز ُِلَا‪َ ،‬و َُي ُْر ُج الدَّ َّج ُال ِيف َز َمانه‪َ ،‬و َين ِْز ُل ع َ‬
‫ُون َغ ْز َو ُة‬‫اخلَلِي َف ِة‪َ ،‬و ُه َو َي ًَم ٌن‪َ ،‬تك ُ‬ ‫اح‪َ ،‬ع ْن َأ ْر َطاةَ‪َ ( ،‬ع َىل َيدَ ْي َذل ِ َك ْ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 12،1 ‬ق َال ا ْل َوليدُ ‪َ :‬ق َال َج َّر ٌ‬
‫اِلن ِْد ا َّلتِي َق َال فِ َيها َأ ُبو ُه َر ْي َر َة)‪.‬‬
‫ِْ‬

‫اش ِه‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫وت َع َىل فِر ِ‬


‫َ‬ ‫ني َعا ًما‪ُ ،‬ث َّم َي ُم ُ‬ ‫يش َأ ْر َب ِع َ‬ ‫‪َ 1214 ‬ع ْن َأ ْر َطاةَ‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬ب َل َغنِي َأ َّن ا َْمل ْه ِد َّي‪َ ،‬ي ِع ُ‬
‫وت َقت ًْال‬ ‫ين َسنَ ًة‪ُ ،‬ث َّم َي ُم ُ‬ ‫َّش َ‬ ‫اؤ ُه ِع ْ ِ‬ ‫َني‪َ ،‬ع َىل ِس َري ِة ا َْمل ْه ِد ِّي‪َ ،‬ب َق ُ‬ ‫وب ْاألُ ُذن ْ ِ‬
‫ان َم ْث ُق ُ‬ ‫َُي ُْر ُج َر ُج ٌل ِم ْن َق ْح َط َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رص‪،‬‬ ‫الس َرية‪َ ،‬ي ْفت َُح َمدينَ َة َق ْي َ َ‬ ‫الس َال ِح‪ُ ،‬ث َّم َُي ُْر ُج َر ُج ٌل م ْن َأ ْه ِل َب ْيت النَّبِ ِّي ﷺ َم ْهد ُّي َح َس ُن ِّ‬ ‫بِ ِّ‬
‫‪4299‬‬

‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يسى ا ْب ُن َم ْر َي َم‬‫َو ُه َو آخ ُر َأم ٍري م ْن ُأ َّمة ُُم َ َّمد ﷺ ‪ُ ،‬ث َّم َُي ُْر ُج ِيف َز َمانه الدَّ َّج ُال‪َ ،‬و َين ِْز ُل ِيف َز َمانه ع َ‬
‫ِ‬
‫َع َل ْيه َّ‬
‫الس َال ُم)‪.‬‬
‫اِلن ِْد َف َي ْفت َُح َها‪َ ،‬و َي ْأ ُخ ُذ‬
‫س جي ًشا إِ َىل ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬ي ْب َع ُث َمل ٌك ِيف َب ْيت ا َْمل ْقد ِ َ ْ‬ ‫‪َ 1215 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬

‫اجلَ ْي ُش‬ ‫يم َذل ِ َك ْ‬ ‫اِلن ِْد م ْغ ُلول ِ َ ِ‬


‫ني‪ُ ،‬يق ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س‪َ ،‬و ُي ْقد ُموا َع َل ْيه بِ ُم ُلوك ْ َ‬ ‫ت املَْ ْق ِد ِ‬ ‫ُوزها‪َ ،‬فيجع ُله ِح ْلي ًة َلبي ِ‬
‫ُكن َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ‬
‫ال)‪.‬‬‫اِلن ِْد إِ َىل ُخروجِ الدَّ َّج ِ‬‫ِيف ْ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن ا َْملس َ‬
‫يح ا ْب َن َم ْر َي َم‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ل ُيدْ ِرك َّ‬
‫مح ِن ْب ِن ُجبَ ْ ِري ْب ِن ُن َف ْ ٍري‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫‪َ 1218 ‬ع ْن َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫ِر َج ٌال ِم ْن ُأ َّمتِي‪ُ ،‬ه ْم ِم ْث ُلك ُْم َأ ْو َخ ْ ُري ُه ْم ِم ْث ُلك ُْم َأ ْو َأ ْخ َ ُري»‪.‬‬
‫اخللِي َف ِة ا ْليًم ِِن ا َّل ِذي ُت ْفتَح ا ْل ُقس َطنْطِينِي ُة ور ِ‬ ‫ِ‬
‫وم َّي ُة َع َىل‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫‪َ 1235 ‬ع ْن َأ ْر َطاةَ‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬ع َىل َيدَ ْي َذل َك ْ َ‬
‫اِلن ِْد‪،‬‬‫ُون َغ ْزو ُة ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َال ُم‪َ ،‬ع َىل َيدَ ْيه َتك ُ َ‬
‫ِ‬
‫يسى ا ْب ُن َم ْر َي َم َع َل ْيه َّ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َيدَ ْيه‪َُ ،‬ي ُْر ُج الدَّ َّج ُال َو ِيف َز َمانه َين ِْز ُل ع َ‬
‫اِلن ِْد ا َّلتِي َق َال فِ َيها َأ ُبو ُه َر ْي َر َة ‪.‬‬‫اش ٍم)‪َ ،‬غ ْزو ُة ْ ِ‬
‫َ‬
‫وهو ِمن بنِي ه ِ‬
‫َ ُ َ ْ َ َ‬
‫اس ُم ُه‬‫ني ْ‬ ‫ب‪َُ ( :‬ي ُْر ُج َر ُج ٌل ِم ْن َو َل ِد ُح َس ْ ٍ‬ ‫‪َ 1284 ‬ع ْن ُُم َ َّم ِد ْب ِن َج ْع َف ٍر‪َ ،‬ق َال‪َ :‬قا َل َع ِ ُِّّل ْب ُن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬
‫ِ‬
‫الس ْف َي ُّ‬
‫اِن‬ ‫ني‪َ ،‬ف ُّ‬ ‫ض‪َ ،‬ف َق َال َل ُه َر ُج ٌل‪َ :‬يا َأ ِم َري ا ُْمل ْؤ ِمن ِ َ‬ ‫الس ًَم ِء َو ْاألَ ْر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اس ُم نَبِ ِّيك ُْم‪َ ،‬ي ْف َر ُح بِ ُخ ُروجه َأ ْه ُل َّ‬ ‫ْ‬
‫ان‪َ ،‬ر ُج ٌل َض ْخ ُم ْاِلَا َم ِة‪ ،‬بِ َو ْج ِه ِه آ َث ُار‬ ‫اس ُم ُه؟ َق َال‪ُ :‬ه َو ِم ْن َو َل ِد َخال ِ ِد ْب ِن َي ِزيدَ ْب ِن َأ ِيب ُس ْف َي َ‬ ‫َما ْ‬
‫ان‪ ،‬هو يدْ َفع ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُجدَ ِر ٍّي‪َ ،‬وبِ َع ْين ِ ِه ُن ْك َت ُة َب َي ٍ‬
‫اخل َال َف َة‬ ‫وج ا َْمل ْهد ِّي‪َ ،‬ل ْي َس َب ْين َُه ًَم ُس ْل َط ٌ ُ َ َ ُ‬ ‫وج ُه ُخ ُر َ‬ ‫اض‪ُ ،‬خ ُر ُ‬
‫س‪َُ ،‬ي ُْر ُج ِيف َس ْب َع ِة‬ ‫ادي ا ْل َيابِ ِ‬ ‫ض ِدم ْش َق ي َق ُال َله و ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ٍ ِ‬
‫الشا ِم م ْن َواد م ْن َأ ْر ِ َ‬
‫إِ َىل ا َْمله ِدي‪َُ ،‬يْرج ِمن َّ ِ‬
‫ْ ِّ ُ ُ َ‬
‫ني ِم ًيال‪ًَ ،‬ل‬ ‫ني َيدَ ْي ِه َع َىل َث َالثِ َ‬ ‫َّرص‪َ ،‬ي ِس ُري َب ْ َ‬ ‫َن َف ٍر‪ ،‬مع رج ٍل ِمنْهم لِواء مع ُقود‪ ،‬يع ِر ُف َ ِ ِ ِ ِ‬
‫ون يف ل َوائه الن ْ َ‬ ‫ُ ْ َ ٌ َْ ٌ َْ‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫َي َرى َذل ِ َك ا ْل َع َل َم َأ َحدٌ ُي ِريدُ ُه إِ ًَّل ْاهنَ َز َم‪َ ،‬ي ْأ ِيت ِد َم ْش َق َف َي ْق ُعدُ َع َىل ِمن َ َِْب َها‪َ ،‬و ُيدْ ِِن ا ْل ُف َق َها َء َوا ْل ُق َّرا َء‪،‬‬
‫ني ِهبِ ْم َع َىل‬ ‫ب ا ْل ُق َّرا َء َو َي ْست َِع ُ‬ ‫ِ‬
‫ال‪َ ،‬و َي ْست َْصح ُ‬ ‫اب ْاألَم َو ِ‬
‫ْ‬ ‫ف ِيف الت َُّّج ِار‪َ ،‬و َأ ْص َح ِ‬ ‫الس ْي َ‬ ‫َو َي َض ُع َّ‬
‫آخ َر إِ َىل‬ ‫َّش ِق َجيْ ًشا إِ َل ْي َها‪َ ،‬و َ‬ ‫اجلَ ْي َش إِ َىل ا َْمل ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُأم ِ ِ‬
‫وره ْم‪ًَ ،‬ل َي ْمتَن ُع َع َل ْيه من ُْه ْم َأ َحدٌ إِ ًَّل َق َت َل ُه‪َ ،‬و ُ َ‬
‫َي ِّه ُز ْ‬ ‫ُ‬
‫آخر إِ َىل ا ْليم ِن‪ ،‬ويو ِّيل جي َش ا ْل ِعر ِاق رج ًال ِمن بنِي ح ِار َث َة ي َق ُال َله َقمر بن َعب ٍ‬ ‫ا َْمل ْغ ِر ِ‬
‫اد‪،‬‬ ‫ُ َ ُ ْ ُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ََ ََُ َ ْ‬ ‫ب‪َ ،‬و َ َ‬
‫ني‪ُ ،‬ي َقاتِ ُل ُه‬
‫يض ا َْملنْكِ َب ْ ِ‬
‫َان‪َ ،‬ع َىل ُم َقدِّ َمتِ ِه َر ُج ٌل ِم ْن َق ْو ِم ِه َق ِص ٌري َأ ْص َل ُع‪َ ،‬ع ِر ُ‬ ‫رج ٌل ج ِسيم َله َغ ِديرت ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ ٌ ُ‬
‫ني ِد َم ْش َق‪َ ،‬و ِيف َم ْو ِض ٍع‬ ‫يم‪ُ ،‬ي َقاتِ ُل ُه ْم فِ َيًم َب ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ‬
‫َّشق‪َ ،‬و ِ َهبا َي ْو َمئذ من ُْه ْم ُجنْدٌ َعظ ٌ‬
‫الشا ِم ِم ْن َأ ْه ِل ا َْمل ْ ِ ِ‬
‫َم ْن بِ َّ‬
‫‪4294‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َأ ْه ِل ا َْمل ْ ِ ِ‬ ‫ص ِيف َح ْر ِ‬ ‫ُي َق ُال َل ُه ا ْل َبن ِ َّي ُة‪َ ،‬و َأ ْه ُل ِ ْ‬
‫اِن‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫َّشق َو َأن َْص ِاره ْم‪ ،‬ك ُُّل َذل َك َ ْهي ِز ُم ُه ُم ُّ‬
‫الس ْف َي ُّ‬ ‫مح َ‬
‫ص‬ ‫ض ِْ‬
‫مح َ‬ ‫َّش ِق ِيف َم ْو ِض ٍع ِم ْن َأ ْر ِ‬ ‫ون َو َأ ْه ُل املَْ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫اِن‪َ ،‬و َي ْل َت ُق َ‬
‫الس ْف َي ِّ‬
‫ص َم َع ُّ‬ ‫مح َ‬‫َين َْح ُاز َم ْن بِ ِد َم ْش َق َو ِ ْ‬
‫اع ِه ْم ِم ْن َأ ْه ِل‬‫ُّون َأ ْل ًفا‪َ ،‬ث َال َث ُة َأرب ِ‬
‫َْ‬ ‫ف َو ِست َ‬ ‫ب َس َل ِميَّ َة‪ُ ،‬ي ْقت َُل ِم َن الن ِ‬
‫َّاس َنيِّ ٌ‬ ‫ين إِ َىل َجانِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُي َق ُال َل ُه ليد ُ‬
‫َّش ِق َحتَّى َين ِْز َل ا ْلكُو َف َة‪،‬‬ ‫اجلَ ْي ُش ا َّل ِذي ُي َو ِّج ُه ُه إِ َىل املَْ ْ ِ‬
‫ُون الدَّ ْب َر ُة َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬و َل َي ِس ُري ْ‬
‫َّش ِق‪ُ ،‬ث َّم َتك ُ‬
‫ا َْمل ْ ِ‬

‫يم ُة َع َىل َأ ْه ِل ا ْلكُو َف ِة‪َ ،‬فك َْم ِم ْن َد ٍم‬ ‫ُون َب ْين َُه ْم ِقت ٌَال َش ِديدٌ ‪َ ،‬ي ْكثُ ُر فِ ِيه ا ْل َقت َْىل‪ُ ،‬ث َّم َتك ُ‬
‫ُون ْاِل َ ِز َ‬ ‫َف َيك ُ‬
‫َّاس إِ َىل َم َّك َة‪،‬‬ ‫ُول‪َ ،‬وم ٍ‬
‫ال َمن ُْه ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫يد م ْقت ٍ‬ ‫ُم ْه َر ٍاق‪َ ،‬و َب ْط ٍن َم ْب ُق ٍ‬
‫وب‪َ ،‬و َف ْرجٍ ُم ْست ََح ٍّل‪َ ،‬و َ ْهت ُر ُب الن ُ‬ ‫َ‬ ‫ور‪َ ،‬و َول َ‬
‫احل َج ِاز‪َ ،‬ف َي ِس ُري َب ْعدَ َأ ْن َي ْع ِرك ََها َع ْر َك‬ ‫ش َأ ْن ِرس إِ َىل ِْ‬
‫ْ‬ ‫اجل ْي ِ‬ ‫اح ِ ِ‬
‫ب َذل َك ْ َ‬
‫وي ْكتُب الس ْفي ِاِن إِ َىل ص ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ ُّ َ ُّ‬
‫ش‪َ ،‬فيَ ْقت ُُل ِمن ُْه ْم َو َم َن ْاألَن َْص ِار َأ ْر َب َع ًِمئ َِة َر ُج ٍل‪،‬‬ ‫ف ِيف ُق َر ْي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْاألَدي ِم‪َ ،‬ف َين ِْز ُل ا َْملدينَ َة‪َ ،‬ف َي َض ُع َّ‬
‫السيْ َ‬
‫اش ٍم‪َ ،‬و َي ْصلِ ُب ُه ًَم َع َىل َب ِ‬ ‫ش ِمن بنِي ه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون‪َ ،‬و َي ْقت ُُل ا ْل ِو ْلدَ َ‬
‫اب‬ ‫ان‪َ ،‬و َي ْقت ُُل َأ َخ َو ْي ِن م ْن ُق َر ْي ٍ ْ َ َ‬ ‫َو َي ْب ُق ُر ا ْل ُب ُط َ‬
‫َّاس ِمنْ ُه إِ َىل َم َّك َة‪َ ،‬ف َي ِس ُري بِ َج ْي ِش ِه َذل ِ َك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا َْمل ْس ِجد‪َ ،‬ر ُج ٌل َو ُأ ْخ ُت ُه ُي َق ُال َِل ُ ًَم ُُم َ َّمدٌ َو َفاط َم ُة‪َ ،‬و َ ْهي ُر ُب الن ُ‬
‫رص ُخ بِ َص ْوتِ ِه‪َ :‬يا َب ْيدَ ا ُء‬‫الس َال ُم َف َي ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِ َىل َم َّك َة ُي ِريدُ َها‪َ ،‬ف َين ِْز ُل ا ْل َب ْيدَ ا َء‪َ ،‬ف َي ْأ ُم ُر اهلل َت َع َاىل ج ْ َِب َيل َع َل ْيه َّ‬
‫ِ‬ ‫آخ ِر ِهم‪َ ،‬و َي ْب َقى ِمن ُْهم ر ُج َال ِن َي ْل َق ُ ِ‬ ‫ون ِمن ِعن ِْد ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َال ُم‪َ ،‬ف َي ْج َع ُل‬ ‫امها ج ْ َِب ُيل َع َل ْيه َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫بِيدي ِهبِ ْم‪َ ،‬ف ُي َبا ُد َ ْ‬
‫َّاس َما َل َق ْوا)‪.‬‬ ‫ان ا ْل َقه َقرى‪ُُ ،‬ي ِ ِ‬
‫وجوههًم إِ َىل َأدب ِار ِمها‪َ ،‬ف َل َك َأ ِِّن َأ ْن ُظر إِ َلي ِهًم يم ِشي ِ‬
‫َْبان الن َ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ْ َ َْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ ُ َ َُ‬
‫*************‬

‫(‪ - )6‬مالحم الرُّوم‬

‫ّ‬ ‫يحّ ُمسلِمّ‪ّ:‬‬ ‫ِ‬


‫َصح ُ‬
‫الرو ُم بِ ْاألَ ْع َام ِق َأ ْو‬‫السا َع ُة َحتَّى َين ِْز َل ُّ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪َ ،‬ق َال‪ََّ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬ ‫‪َ 2528 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬
‫ض يومئِ ٍذ‪َ ،‬فإِ َذا تَصا ُّفوا‪َ ،‬قا َل ِ‬ ‫بِدَ ابِ ٍق‪َ ،‬ف َيخْ ُر ُج إِ َل ْي ِه ْم َج ْي ٌش ِم َن ا َْمل ِدين َِة‪ِ ،‬م ْن ِخ َي ِ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ار َأ ْه ِل ْاألَ ْر ِ َ ْ َ‬
‫ني‬ ‫ول ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬
‫ون‪ََّ :‬ل‪َ ،‬واهللِ ََّل ُنخَ َِّل َب ْينَك ُْم َو َب ْ َ‬ ‫ين َس َب ْوا ِمنَّا ُن َقاتِ ْل ُه ْم‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫ني ا َّلذ َ‬
‫الرو ُم‪ :‬خَ ُّلوا َب ْينَنَا َو َب ْ َ‬
‫ُّ‬
‫اء ِعنْدَ‬ ‫ث ََّل يتُوب اهللُ ع َلي ِهم َأبدً ا‪ ،‬وي ْقت َُل ُث ُل ُثهم‪َ ،‬أ ْف َض ُل ال ُّشهدَ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ْ ْ َ َُ‬ ‫وَنُ ْم‪َ ،‬ف َين َْه ِز ُم ُث ُل ٌ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِ ْخ َواننَا‪َ ،‬ف ُي َقات ُل َ‬
‫‪4292‬‬

‫ون ا ْل َغنَائِ َم‪َ ،‬قدْ‬


‫ون ُق ْس َطنْطِين ِ َّي َة‪َ ،‬ف َب ْين ََام ُه ْم َي ْقت َِس ُم َ‬‫ُون َأ َبدً ا َف َي ْفتَتِ ُح َ‬
‫ث‪ََّ ،‬ل ُي ْف َتن َ‬ ‫اهللِ‪َ ،‬و َي ْفتَتِ ُح الثُّ ُل ُ‬
‫يح َقدْ خَ َل َفك ُْم ِيف َأ ْهلِيك ُْم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ان‪ :‬إِ َّن املَْس َ‬ ‫الش ْي َط ُ‬
‫يه ِم َّ‬‫اح فِ ِ‬ ‫ُون‪ ،‬إِ ْذ َص َ‬ ‫َع َّل ُقوا ُس ُيو َف ُه ْم بِال َّز ْيت ِ‬
‫ون لِ ْل ِقت ِ‬
‫الش ْأ َم خَ َر َج‪َ ،‬ف َب ْين ََام ُه ْم ُي ِعدُّ َ‬ ‫ون‪ ،‬و َذلِ َ ِ‬
‫الص ُفوفَ ‪،‬‬ ‫ون ُّ‬ ‫َال‪ُ ،‬ي َس ُّو َ‬ ‫اءوا َّ‬ ‫ك َباط ٌل‪َ ،‬فإِ َذا َج ُ‬ ‫َف َيخْ ُر ُج َ َ‬
‫وب ا ْمل ِ ْل ُح‬
‫اب ك ََام َي ُذ ُ‬‫يسى ا ْب ُن َم ْر َي َم ﷺ‪َ ،‬ف َأ َّم ُه ْم‪َ ،‬فإِ َذا َرآ ُه َعدُ ُّو اهللِ‪َ ،‬ذ َ‬
‫ِ‬
‫الص َالةُ‪َ ،‬ف َين ِْز ُل ع َ‬
‫يمت َّ‬
‫إِ ْذ ُأقِ ِ‬
‫َ‬
‫ك‪َ ،‬و َلكِ ْن َي ْق ُت ُل ُه اهللُ بِ َي ِد ِه‪َ ،‬ف ُ ِْيَيِ ْم َد َم ُه ِيف َح ْر َبتِ ِه»‪.‬‬
‫اب َحتَّى َ َْيلِ َ‬ ‫ِ‬
‫ِيف ا َْملاء‪َ ،‬ف َل ْو ت ََر َك ُه ََّلن َْذ َ‬
‫والروم أكثر النّاس‪:‬‬
‫الساعة ُّ‬
‫باب تقوم َّ‬
‫ت‬ ‫اص‪َ :‬س ِم ْع ُ‬ ‫يش‪ِ ،‬عنْدَ َع ْم ِرو ْب ِن ا ْل َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسى ْب ُن ُع َ ٍِّّل‪َ ،‬ع ْن َأبِيه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال ا ُْمل ْست َْور ُد ا ْل ُق َر ُّ‬ ‫‪ُ 2525 ‬م َ‬
‫ِ‬ ‫الرو ُم َأ ْك َث ُر الن ِ‬
‫ول‪،‬‬ ‫رص َما َت ُق ُ‬ ‫َّاس» َف َق َال َل ُه َع ْم ٌرو‪َ :‬أ ْب ْ‬ ‫اع ُة َو ُّ‬ ‫ول‪َ « :‬ت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫ول اهللِ ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ول اهللِ ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ل ِئ ْن ُق ْل َت َذل ِ َك‪ ،‬إِ َّن فِ ِيه ْم َ ِخل َص ًاًل َأ ْر َب ًعا‪ :‬إِ َّهن ُ ْم‬ ‫ول ما س ِم ْع ُت ِم ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َق َال‪َ :‬أ ُق ُ َ َ‬
‫َّاس ِعنْدَ فِ ْتن ٍَة‪َ ،‬و َأ ْرس ُع ُه ْم إِ َفا َق ًة َب ْعدَ ُم ِصي َب ٍة‪َ ،‬و َأ ْو َشك ُُه ْم ك ََّر ًة َب ْعدَ َف َّر ٍة َو َخ ْري ُه ْم ملِ ْسكِ ٍ‬
‫ني‬ ‫َألَ ْح َل ُم الن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يف‪ ،‬و َخ ِامس ٌة حسنَ ٌة َمجِي َل ٌة‪ :‬و َأمنَعهم ِمن ُظ ْل ِم ا ُْمل ُل ِ‬
‫وك‪.‬‬ ‫ويتِي ٍم و َض ِع ٍ‬
‫َ ْ ُُ ْ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ت‬‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬م َنع ِ‬ ‫‪َ 2524 ‬ع ْن ُس َه ْي ِل ْب ِن َأ ِيب َصال ِ ٍح‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫َ َ‬
‫ْص إِ ْر َد َّ ََبا َو ِدين ََار َها‪َ ،‬و ُعدْ ت ُْم‬ ‫الش ْأم مدْ َيا و ِدينَارها‪ ،‬ومنَع ْ ِ‬
‫تم ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ْه َها َو َقفيزَ َها‪َ ،‬و َمنَ َعت َّ ُ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْلع َر ُاق د ْر َ َ‬
‫ِ‬ ‫ث َبدَ ْأت ُْم‪َ ،‬و ُعدْ ت ُْم ِم ْن َح ْي ُ‬
‫ث َبدَ ْأت ُْم‪َ ،‬و ُعدْ ت ُْم ِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ِم ْن َح ْي ُ‬
‫ث َبدَ ْأت ُْم» َش ِهدَ َع َىل َذل َك َ ْ‬
‫حل ُم َأ ِيب‬
‫ُه َر ْي َر َة َو َد ُم ُه‪.‬‬
‫ثم خروج الدَّ َّجال‪:‬‬
‫الروم يف كثرة القتل ّ‬
‫باب إقبال ُّ‬
‫مح َرا ُء بِا ْلكُو َف ِة‪َ ،‬ف َجا َء َر ُج ٌل َل ْي َس َل ُه ِه ِّج َريى‬
‫يح َ ْ‬ ‫اج ْت ِر ٌ‬ ‫‪َ 2522 ‬ع ْن ُي َس ْ ِري ْب ِن َجابِ ٍر‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ه َ‬
‫اع ُة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َقعدَ وك َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫اع َة ََّل َت ُقو ُم‪،‬‬ ‫َان ُمتَّك ًئا‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬إِ َّن َّ‬
‫الس َ‬ ‫َ َ‬ ‫الس َ‬ ‫إِ ًَّل‪َ :‬يا َع ْبدَ اهللِ ْب َن َم ْس ُعود َجا َءت َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫اث‪ ،‬و ََّل ي ْفرح بِغَن ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫الش ْأ ِم ‪َ -‬ف َق َال‪:‬‬ ‫يمة‪ُ ،‬ث َّم َق َال‪ :‬بِ َيده َهك ََذا ‪َ -‬ون ََّح َ‬
‫اها ن َْح َو َّ‬ ‫َ‬ ‫َحتَّى ََّل ُي ْق َس َم م َْي ٌ َ ُ َ َ‬
‫الرو َم َت ْعنِي؟ َق َال‪َ :‬ن َع ْم‪َ ،‬و َتك ُ‬
‫ُون‬ ‫ت‪ُّ :‬‬ ‫ُي َم ُع َُْل ْم َأ ْه ُل ْ ِ‬
‫اْل ْس َالمِ‪ُ ،‬ق ْل ُ‬ ‫ون ِألَ ْه ِل ْ ِ‬
‫اْل ْس َالمِ‪َ ،‬و َ ْ‬ ‫ُي َم ُع َ‬
‫َعدُ ٌّو َ ْ‬
‫ت ََّل ت َْر ِج ُع إِ ََّّل غَ الِ َب ًة‪َ ،‬ف َي ْقتَتِ ُل َ‬
‫ون‬ ‫ون ُِش َط ًة لِ ْلمو ِ‬
‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫عنْدَ َذاك ُُم ا ْلقتَال َر َّد ٌة َشديدَ ةٌ‪َ ،‬ف َي ْش ََت ُط ا ُْمل ْسل ُم َ ْ‬
‫ِ‬

‫الْشط ُة‪ُ ،‬ث َّم َي ْش َ َِت ُط‬ ‫ب‪َ ،‬و َت ْفنَى ّ‬ ‫يء َه ُؤ ََّل ِء َو َه ُؤ ََّل ِء‪ ،‬ك ٌُّل غَ ْ ُْي غَ الِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫حي ُجزَ َب ْين َُه ُم ال َّل ْي ُل‪َ ،‬ف َيف ُ‬
‫َحتَّى َ ْ‬
‫‪4292‬‬

‫يء َه ُؤ ََّل ِء‬ ‫ِ‬


‫حي ُج َز َب ْين َُه ُم ال َّل ْي ُل‪َ ،‬ف َيف ُ‬
‫ون َحتَّى َ ْ‬‫ت‪ََّ ،‬ل ت َْر ِج ُع إِ ََّّل غَ الِ َب ًة‪َ ،‬ف َي ْقتَتِ ُل َ‬
‫ون ُِش َط ًة لِ ْلمو ِ‬
‫َْ‬ ‫ا ُْمل ْسل ُم َ ْ‬
‫ِ‬
‫ون ُِش َط ًة لِ ْلمو ِ‬
‫ت‪ََّ ،‬ل ت َْر ِج ُع إِ ََّّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َْي غَ الِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫الْشط ُة‪ُ ،‬ث َّم َي ْش ََت ُط ا ُْمل ْسل ُم َ ْ‬ ‫ب‪َ ،‬و َت ْفنَى ّ‬ ‫َو َه ُؤ ََّلء‪ ،‬ك ٌُّل غ ْ ُ‬
‫الْشط ُة‪َ ،‬فإِ َذا ك َ‬
‫َان‬ ‫ب‪َ ،‬و َت ْفنَى ّ‬ ‫غَْي غَالِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يء َه ُؤ ََّلء َو َه ُؤ ََّلء‪ ،‬ك ٌُّل ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ون َحتَّى ُي ْم ُسوا‪َ ،‬فيَف ُ‬ ‫غَ الِ َب ًة‪َ ،‬ف َي ْقتَتِ ُل َ‬
‫ون َم ْق َت َل ًة ‪ -‬إِ َّما َق َال‬
‫اْل ْس َالمِ‪َ ،‬ف َي ْج َع ُل اهللُ الدَّ ْب َر َة َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬ف َي ْقتُ ُل َ‬‫الرابِعِ‪ََ ،‬نَدَ إِ َل ْي ِه ْم َب ِق َّي ُة َأ ْه ِل ْ ِ‬
‫َي ْو ُم َّ‬
‫ُي ِّل ُف ُه ْم َحتَّى َُيِ َّر َم ْيتًا‪،‬‬ ‫ََّل ُي َرى ِمثْ ُل َها‪َ ،‬وإِ َّما َق َال َِل ُي َر ِمثْ ُل َها ‪َ -‬حتَّى إِ َّن ال َّطائِ َر َل َي ُم ُّر بِ َجنَ َب ِ‬
‫اُتِ ْم‪َ ،‬ف َام ُ َ‬ ‫ْ‬
‫يم ٍة ُي ْف َر ُح؟ َأ ْو‬ ‫ِ‬
‫ي غَ ن َ‬
‫ِ‬
‫الر ُج ُل ا ْل َواحدُ ‪َ ،‬فبِ َأ ِّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪ ،‬كَانُوا ما َئ ًة‪َ ،‬ف َال َُيِدُ و َن ُه َبق َي من ُْه ْم إِ ََّّل َّ‬ ‫َف َي َت َعا ُّد َبنُو ْاألَ ِ‬

‫يخ‪،‬‬ ‫اء ُه ُم َّ ِ‬
‫الْص ُ‬ ‫ك‪َ ،‬ف َج َ‬ ‫َْب ِم ْن َذلِ َ‬ ‫َ‬
‫س‪ُ ،‬ه َو أك َ ُ‬ ‫ك إِ ْذ َس ِم ُعوا بِ َب ْأ ٍ‬ ‫اس ُم‪َ ،‬ف َب ْين ََام ُه ْم ك ََذلِ َ‬ ‫َأ ِ ٍ‬
‫ي م َْياث ُي َق َ‬ ‫ُّ‬
‫ْش َة َف َو ِار َس‬
‫ون َع َ َ‬ ‫ون َما ِيف َأ ْي ِدَيِ ْم‪َ ،‬و ُي ْقبِ ُل َ‬
‫ون‪َ ،‬ف َيبْ َع ُث َ‬ ‫إِ َّن الدَّ َّج َال َقدْ خَ َل َف ُه ْم ِيف َذ َر ِار َِّيِ ْم‪َ ،‬ف َ ْْي ُف ُض َ‬
‫ان ُخي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬إِ ِّن َألَ ْع ِر ُ‬ ‫َطلِي َع ًة‪َ ،‬ق َال َر ُس ُ‬
‫وْل ْم‪ُ ،‬ه ْم َخ ْ ُْي‬ ‫ف َأ ْس َام َء ُه ْم َو َأ ْس َام َء آ َبائ ِه ْم‪َ ،‬و َأ ْل َو َ ُ‬
‫ض َي ْو َمئِ ٍذ ‪َ »-‬ق َال ا ْب ُن‬
‫ض َي ْو َمئِ ٍذ ‪َ -‬أ ْو ِم ْن خَ ْ ِْي َف َو ِار َس َع ََّل َظ ْه ِر ْاألَ ْر ِ‬ ‫َف َو ِار َس َع ََّل َظ ْه ِر ْاألَ ْر ِ‬

‫َأ ِيب َش ْيبَ َة ِيف ِر َوا َيتِ ِه‪َ :‬ع ْن ُأ َس ْ ِري ْب ِن َجابِ ٍر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪َ 2213 ‬عن َأ ِيب ن َْرضةَ‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬كنَّا ِعنْدَ جابِ ِر ب ِن َعب ِد اهللِ َف َق َال‪ :‬ي ِ‬
‫ك َأ ْه ُل الْع َر ِاق َأ ْن ََّل ُ ْ‬
‫ُي َبى‬ ‫وش ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اك‪ُ ،‬ثم َق َال‪ :‬ي ِ‬ ‫اك؟ َق َال‪ِ :‬م ْن قِ َب ِل ا ْل َع َجمِ‪َ ،‬ي ْمنَ ُع َ‬‫إِ َل ْي ِه ْم َق ِفيزٌ َو ََّل ِد ْر َه ٌم‪ُ ،‬ق ْلنَا‪ِ :‬م ْن َأ ْي َن َذ َ‬
‫وش ُ‬
‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ون َذ َ َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ي‪ُ ،‬ق ْلنَا‪ِ :‬م ْن َأ ْي َن َذ َ‬ ‫ِ‬
‫الرومِ‪ُ ،‬ث َّم َسك َ‬
‫َت‬ ‫اك؟ َق َال‪ :‬م ْن ق َب ِل ُّ‬ ‫الش ْأ ِم َأ ْن ََّل ُ ْ‬
‫ُي َبى إِ َليْ ِه ْم دين ٌَار َو ََّل ُمدْ ٌ‬ ‫َأ ْه ُل َّ‬
‫حيثِي ا َْمل َال َح ْث ًيا‪ََّ ،‬ل َي ُعدُّ ُه َعدَ ًدا»‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُون ِيف آخ ِر ُأ َّمتي َخلي َف ٌة َ ْ‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪َ « :‬يك ُ‬ ‫ُهنَ َّي ًة‪ُ ،‬ث َّم َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫َق َال ُق ْل ُت ِألَ ِيب ن َْرض َة و َأ ِيب ا ْلع َال ِء‪َ :‬أتَري ِ‬
‫ان َأ َّن ُه ُع َم ُر ْب ُن َع ْب ِد ا ْل َع ِز ِيز َف َق َاًل‪ًَ :‬ل‪.‬‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ب ِمن َْها‬ ‫ِ‬
‫َب َو َجان ٌ‬ ‫‪َ 222، ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬س ِم ْعت ُْم بِ َم ِدين ٍَة َجانِ ٌ ِ ِ‬
‫ب من َْها يف ا ْل َ ِّ‬
‫ون َأ ْل ًفا ِم ْن َبنِي‬ ‫ْزُو َها َس ْب ُع َ‬ ‫اع ُة َحتَّى َيغ َ‬ ‫ول اهللِ َق َال‪ََّ « :‬ل َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫ِيف ا ْل َب ْح ِر؟» َقا ُلوا‪َ :‬ن َع ْم‪َ ،‬يا َر ُس َ‬
‫وها َنزَ ُلوا‪َ ،‬ف َل ْم ُي َقاتِ ُلوا بِ ِس َالحٍ َو َِل ْ َي ْر ُموا بِ َس ْهمٍ‪َ ،‬قا ُلوا‪ََّ :‬ل إِ َل َه إِ ََّّل اهللُ َواهللُ‬ ‫اء َ‬‫اق‪َ ،‬فإِ َذا َج ُ‬ ‫إِ ْس َح َ‬
‫َْب‪َ ،‬ف َي ْس ُق ُط َأ َحدُ َجانِ َب ْي َها ‪َ -‬ق َال َث ْو ٌر‪ََّ :‬ل َأ ْع َل ُم ُه إِ ََّّل َق َال ‪ -‬ا َّل ِذي ِيف ا ْل َب ْح ِر‪ُ ،‬ث َّم َي ُقو ُلوا ال َّثانِ َي َة‪:‬‬ ‫أك َ ُ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬
‫َْب‪َ ،‬ف َي ْس ُق ُط َجان ُب َها ْاْل َخ ُر‪ُ ،‬ث َّم َي ُقو ُلوا ال َّثال َث َة‪ََّ :‬ل إ َل َه إ ََّّل اهللُ َواهللُ أك َ ُ‬
‫َْب‪َ ،‬ف ُي َف َّر ُج‬ ‫ََّل إ َل َه إ ََّّل اهللُ َواهللُ أك َ ُ‬
‫‪4292‬‬

‫يخ‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬إِ َّن الدَّ َّجا َل َقدْ‬ ‫ِ‬ ‫وها َف َي ْغن َُموا‪َ ،‬ف َب ْين ََام ُه ْم َي ْقت َِس ُم َ‬
‫الْص ُ‬ ‫ون ا َْملغَان َم‪ ،‬إِ ْذ َج َ‬
‫اء ُه ُم َّ ِ‬ ‫َُْل ْم‪َ ،‬ف َيدْ خُ ُل َ‬
‫ون»‪.‬‬ ‫َش ٍء َو َي ْر ِج ُع َ‬ ‫ون ك َُّل َ ْ‬ ‫َخ َر َج‪َ ،‬ف َي ْ ُ‬
‫َت ُك َ‬

‫ّ‬ ‫سننّأيبّداوود‪ّ:‬‬

‫‪َ 4222 ‬ع ْن ُجبَ ْ ِري ْب ِن ُن َف ْ ٍري‪َ ،‬ع ِن اِلُدْ ن َِة‪َ ،‬قا َل‪َ :‬ق َال ُج َب ْ ٌري‪ :‬ا ْن َطلِ ْق بِنَا إِ َىل ِذي َِم ْ َ ٍَب‪َ ،‬ر ُج ٍل ِم ْن‬
‫ول‪:‬‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫اب النَّبِ ِّي ﷺ‪َ :‬ف َأ َت ْينَا ُه َف َس َأ َل ُه ُج َب ْ ٌري َع ِن اِلُدْ ن َِة‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫َأ ْص َح ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرو َم ُص ْل ًحا ِآمنًا‪َ ،‬فتَغ َ َ‬ ‫«ستُص ُِ‬
‫ون‪،‬‬‫ون‪َ ،‬و َت ْغن َُم َ‬ ‫ْزُون أ ْنت ُْم َو ُه ْم َعدُ ًّوا م ْن َو َرائك ُْم‪َ ،‬ف ُتن َ ُ‬
‫ْْص َ‬ ‫ون ُّ‬ ‫احل َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ول‪َ ،‬فْي َفع رج ٌل ِمن َأه ِل الن ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يب‪،‬‬ ‫الصل َ‬ ‫َّْصان َّية َّ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ون َحتَّى َتن ِْز ُلوا بِ َم ْرجٍ ذي ُت ُل ٍ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫ون‪ُ ،‬ث َّم ت َْر ِج ُع َ‬
‫َوت َْس َل ُم َ‬
‫الرو ُم‪َ ،‬و َ َْت َم ُع‬ ‫ول‪ :‬غَ َلب الصلِيب‪َ ،‬فيغ َْضب رج ٌل ِمن ا ُْملسلِ ِمني‪َ ،‬فيدُ ُّقه‪َ ،‬ف ِعنْدَ َذلِ َ ِ‬ ‫َف َي ُق ُ‬
‫ك َتغْد ُر ُّ‬ ‫َ ْ َ َ ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َ َّ ُ َ‬
‫لِ ْل َم ْل َح َم ِة» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ون إِ َل َأ ْسلِ َحتِ ِه ْم‪،‬‬


‫ور ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان ب ِن َعطِي َة‪ِ ،‬هبذا ْ ِ ِ‬
‫احلديث‪َ ،‬و َزا َد فيه‪َ « :‬و َي ُث ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫‪َ 4223 ‬ع ْن َح َّس َ ْ‬
‫الش َها َد ِة» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ك الْ ِع َصا َب َة بِ َّ‬
‫ون‪َ ،‬ف ُيك ِْر ُم اهلل تِ ْل َ‬
‫َف َي ْقتَتِ ُل َ‬
‫َامر‪َ ،‬عن مع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪:‬‬ ‫اذ ْب ِن َج َب ٍل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ْ َُ‬ ‫‪َ 4224 ‬ع ْن ُج َب ْ ِري ْب ِن ُن َف ْ ٍري‪َ ،‬ع ْن َمالك ْب ِن َُي َ‬
‫وج ا َْمل ْل َح َم ِة َفت ُْح‬ ‫ِ‬
‫اب َي ْث ِر َب ُخ ُر ُ‬
‫وج ا َْمل ْل َح َمة‪َ ،‬و ُخ ُر ُ‬ ‫اب َي ْث ِر َب‪َ ،‬و َخ َر ُ‬
‫س َخ َر ُ‬‫ت املَْ ْق ِد ِ‬ ‫ان بي ِ‬
‫« ُع ْم َر ُ َ ْ‬
‫خ ِذ ا َّل ِذي َحدَّ َث ُه‪َ - ،‬أ ْو‬‫ال»‪ُ ،‬ثم ََضب بِي ِد ِه َع َىل َف ِ‬
‫وج الدَّ َّج ِ َّ َ َ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُق ْس َطنْطين َّي َة‪َ ،‬و َفت ُْح ا ْل ُق ْس َطنْطينيَّة ُخ ُر ُ‬
‫اعدٌ »‪َ ،‬ي ْعنِي ُم َعا َذ ْب َن َجبَ ٍل ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫منْكِبِ ِه ‪ُ -‬ثم َق َال‪« :‬إِ َّن هذا َحل ٌّق كًَم َأن ََّك هاهنَا»‪َ ،‬أو «كًَم َأن ََّك َق ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫باب يف تواتر املالحم‪:‬‬

‫(‪ )1‬ورواه ابن ماجه (‪ )4،52‬وأمحد (‪ )14525،14524،23458،23488‬وصححه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬


‫(‪ )2‬صححه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫(‪ )3‬حسنه األلباِن‪ -‬املشكاة (‪ ، )5424‬ورواه أمحد (‪ )22،23،22121‬وضعف إسناده األرنؤوط‪.‬‬
‫‪4292‬‬

‫اذ ْب ِن َج َب ٍل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬‫‪َ 4225 ‬عن َأ ِيب بح ِري َة‪َ ،‬عن مع ِ‬
‫َُبى‪َ ،‬و َفت ُْح‬ ‫ول اهلل ﷺ‪« :‬ا َْمل ْل َح َم ُة ا ْلك ْ َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ْ َ ْ َّ‬
‫ال ِيف َس ْب َع ِة َأ ْش ُه ٍر» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫وج الدَّ َّج ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ا ْل ُق ْس َطنْطين َّية‪َ ،‬و ُخ ُر ُ‬
‫امللح َم ِة َو َفتْحِ‬
‫ني َ‬ ‫ول اهلل ﷺ َق َال‪َ « :‬ب ْ َ‬ ‫أن َر ُس َ‬
‫ِس‪َّ ،‬‬ ‫عبد اهلل بن ُب ٍ‬ ‫‪ 4224 ‬عن ابن أيب بالل عن ِ‬
‫ِ‬
‫حديث‬ ‫أصح من‬ ‫السابِ َع ِة» قال أبو داود‪ :‬هذا‬ ‫يح الدَّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫املد ْي َن ِة ِس ُّت ِسن ِ َ‬
‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫جال يف َّ‬ ‫ني‪َ ،‬وُي ُرج املس ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫عيسى‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لح َم ِة‬
‫بالغوطة‬ ‫لمني يو َم املَ َ‬
‫املس َ‬ ‫اط ْ‬ ‫إن ُف ْس َط َ‬
‫رسول اهلل ﷺ قال‪َّ « :‬‬ ‫َ‬ ‫‪ 4225‬عن أيب الدَّ رداء أن‬ ‫‪‬‬
‫الشام» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫خْي َمدَ ائِن ِ َّ‬
‫مشق‪ِ ،‬من ِ‬ ‫دينة ُيقال ْلا‪ :‬دِ ُ‬ ‫جانب م ٍ‬
‫ِ َ‬ ‫إل‬
‫اَصوا إل‬ ‫ك املسلِ ُم َ َ‬ ‫ابن عمر‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪ُ « :‬ي ْو ِش ُ‬ ‫‪ 4222‬عن نافع عن ِ‬ ‫‪‬‬
‫ون أ ْن ُحي َ ُ‬
‫كون أبعدَ مس ِ‬
‫احل ُهم َسال ٌَح»‬ ‫ينة َح َّتى َي َ‬ ‫املد ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)4‬‬
‫َ َ‬
‫ريب ِمن َخ ْي ََب» ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫سالح َق ٌ‬‫ٌ‬ ‫هري‪ ،‬قال‪َ « :‬و‬‫الز ّ‬ ‫‪ 43،،‬عن ُّ‬ ‫‪‬‬
‫األم ِة َس ْي ِ‬
‫فني‪:‬‬ ‫ِِ‬
‫مع اهللُ عَّل َهذه َّ‬ ‫رسول اهلل ﷺ‪َ « :‬ل ْن َُي َ‬ ‫ُ‬ ‫‪ 43،1‬عن عوف بن ِ‬
‫مالك‪َ ،‬قال‪َ :‬ق َال‬ ‫‪‬‬
‫َس ْي َف ًا ِم َنها‪َ ،‬و َس ْيفاً ِمن َعدُ ِّو َها» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫باب يف النهي عن ُتييج الَتك واحلبشة‪:‬‬

‫)‪ )1‬وأخرجه الَّتمذي (‪ )2355‬وابن ماجة (‪ ،)4،22‬و أمحد (‪ )22،45‬وضعفه األرنؤوط‪ ،‬واأللباِن‪ :‬املشكاة‬
‫(‪.)5425‬‬
‫)‪ )2‬وأخرجه ابن ماجة (‪ )4،23‬وأمحد (‪ )18421‬وضعفه األرنؤوط واأللباِن‪ -‬املشكاة (‪.)5424‬‬
‫)‪ )3‬وأخرجه أمحد (‪ )21825‬وصححه األرنؤ وط‪ ،‬وكذا األلباِن يف ختريج فضائل الشام رقم (‪.)15‬‬
‫)‪ )4‬صححه األرنؤوط واأللباِن‪.‬‬
‫)‪ )5‬قال األلباِن‪ :‬صحيح مقطوع‪.‬‬
‫)‪ )4‬أخرجه أمحد (‪ )23552‬وحسنه األرنؤوط‪ ،‬وقال األلباِن‪ :‬صحيح‪ -‬صحيح اجلامع (‪.)5221‬‬
‫‪4292‬‬

‫النبي ﷺ أنه‬ ‫ِ‬


‫أصحاب النبي‪ ،‬عن َّ‬ ‫رج ٍل من‬ ‫ٍ‬
‫رجل من املح َّررين عن ُ‬ ‫‪ 43،2 ‬عن أيب سكين َة‬
‫الَت َك ما تَركُوكُم» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫قال‪َ « :‬د ُعوا َ‬
‫احل َبش َة َما َو َد ُعوكُم‪ ،‬وا ْت ُر ُكوا ُّ‬

‫ّ‬ ‫املستدركّ َعىلّالص ِ‬


‫حيحنيّأبوّعبداللهّاحلاكمّالنيسابوري‪ّ:‬‬ ‫َّ‬
‫ايش ‪َ -‬أ َّن ُه َس ِم َع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب النَّبِ ِّي ﷺ َو ُه َو ا ْب ُن َأخي الن ََّج ِّ‬ ‫‪َ 5225 ‬ع ْن ِذي َِم ْ َم ٍر ‪َ -‬ر ُج ٍل ِم ْن َأ ْص َح ِ‬

‫ون َأ ْنت ُْم َو ُه ْم َعدُ ًّوا ِم ْن َو َر ِائ ِه ْم‪،‬‬


‫الرو َم ُص ْل ًحا ِآمنًا َحتَّى َت ْغ ُز َ‬
‫ون ُّ‬
‫ول‪« :‬تُص ِ‬
‫احلُ َ‬ ‫َ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ول َفي ُق ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫الرو ِم‪َ :‬غ َل َ‬ ‫ول َقائ ٌل م َن ُّ‬ ‫ون‪َ ،‬حتَّى َتن ِْز ُلوا بِ َم ْرجِ ذي ُت ُل ٍ َ‬ ‫ون َو َتن َ ِ‬
‫ْرص ُف َ‬ ‫ون َو َت ْغن َُم َ‬
‫ْرص َ‬
‫َف ُتن َ ُ‬
‫ور ا ُْمل ْسلِ ُم إِ َىل َصلِيبِ ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ول َق ِائ ٌل ِم َن املُْ ْسلِ ِم َ‬ ‫ِ‬
‫ب َف َيتَدَ َاو ًَلهنَا َب ْين َُه ْم‪َ ،‬ف َيثُ ُ‬ ‫ني‪َ :‬ب ِل اهلل َغ َل َ‬ ‫يب‪َ ،‬و َي ُق ُ‬ ‫الصل ُ‬ ‫َّ‬
‫ون إِ َىل‬ ‫ور املُْ ْسلِ ُم َ‬ ‫يد َفيدُ ُّقه‪ ،‬وي ُثور الروم إِ َىل ك ِ ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َارس َصليبِ ِه ْم َف َي ْق ُت ُلو َن ُه‪َ ،‬و َيثُ ُ‬ ‫َو ُه ْم من ُْه ْم َغ ْ ُري َبع َ ُ َ َ ُ ُّ ُ‬
‫الرو ُم‬ ‫ول ُّ‬ ‫الش َها َد ِة‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬‫ني بِ َّ‬ ‫ون َف ُيك ِْر ُم اهلل َع َّز َو َج َّل تِ ْل َك ا ْل ِع َصا َب َة ِم َن املُْ ْسلِ ِم َ‬ ‫َأ ْسلِ َحتِ ِه ْم َف ُي ْق َت ُل َ‬
‫ني َغا َي ٍة‬‫حت َت َث ًَمنِ َ‬
‫ون ل ِ ْل َم ْل َح َم ِة َف َي ْأتُو َنك ُْم َ ْ‬
‫ون َف َي ْجت َِم ُع َ‬ ‫ب َف َي ْغ ِد ُر َ‬‫َاك َجدَّ ا ْل َع َر ِ‬ ‫الرو ِم‪َ :‬ك َف ْين َ‬ ‫ب ُّ‬ ‫اح ِ‬ ‫لِص ِ‬
‫َ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫إلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّش َأ ْل ًفا‪ .‬هذا َح ِد ٌ‬ ‫ٍ‬
‫(‪)2‬‬
‫يح ا ْ ِ ْ‬ ‫يث َصح ُ‬ ‫َ ْحت َت ك ُِّل َغا َية ا ْثنَا َع َ َ‬
‫وش ُك َأ ْه ُل ا ْل ِع َر ِاق َأ ْن‬ ‫‪ 54،، ‬عن جابر بن َعن َأ ِيب ن َْرضةَ‪َ ،‬عن جابِ ِر ب ِن َعب ِد اهلل ‪َ ،‬ق َال‪ :‬ي ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ون‬‫اك َيا َأ َبا َع ْب ِد اهلل؟ َق َال‪ِ :‬م ْن ِق َب ِل ا ْل َع َج ِم َي ْمنَ ُع َ‬ ‫ًَل ََيِي َء إِ َل ْي ِه ْم ِد ْر َه ٌم َو ًَل َق ِف ٌيز‪َ ،‬قا ُلوا‪ِ :‬م َّم َذ َ‬
‫الشا ِم َأ ْن ًَل ََيِي َء إِ َل ْي ِه ْم ِدين ٌَار‪َ ،‬و ًَل ُمدٌّ ‪َ ،‬قا ُلوا‪ِ :‬م َّم‬ ‫وش ُك َأ ْه ُل َّ‬ ‫َت هنَيه ًة ُثم َق َال‪ :‬ي ِ‬
‫ُ‬ ‫اك‪ُ ،‬ث َّم َسك َ ُ ْ َ َّ‬ ‫َذ َ‬
‫ُون ِيف ُأ َّمتِي َخلِي َف ٌة‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬يك ُ‬ ‫ون َذل ِ َك‪ُ ،‬ث َّم َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫الرو ِم َي ْمنَ ُع َ‬ ‫ِ ِ‬
‫اك؟ َق َال‪ :‬م ْن ق َب ِل ُّ‬ ‫َذ َ‬
‫حيثِي ا َْمل َال َح ْث ًيا ًَل َي ُعدُّ ُه َعدًّ ا» ُث َّم َق َال‪َ « :‬وا َّل ِذي َن ْف ِيس بِ َي ِد ِه‪َ ،‬ل َي ُعو َد َّن ْاألَ ْم ُر ك ًََم َبدَ َأ َل َي ُعو َد َّن ُك ُّل‬
‫َْ‬
‫ول اهلل ﷺ‪ًَ « :‬ل‬ ‫ُون ك ُُّل إِ َيًم ٍن بِا َْمل ِدين َِة» ُث َّم َق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫إِ َيًم ٍن إِ َىل ا َْمل ِدين َِة ك ًََم َبدَ َأ ِمن َْها َحتَّى َيك َ‬

‫)‪ )1‬أخرجه النسائي يف الكَبى (‪ )438،‬وأمحد (‪ )23155‬وصححه األلباِن ‪-‬الصحيحة (‪ ،)882‬صحيح اجلامع‬
‫(‪ )3354‬وقال األرنؤوط ‪ :‬حسن لغريه ‪.‬‬
‫(‪ )2‬إسناد احلاكم ضعيف فيه ُممد بن كثري املصيِص‪ :‬صدوق كثري الغلط‪ ،‬واحلديث صحيح لغريه‪ ،‬رواه أبو داود‬
‫َمترصا (‪ )4222‬وابن ماجة (‪ )4،52‬وأمحد (‪ )14524‬وصححه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫‪4292‬‬

‫ص ِم ْن َأ ْس َع ٍار‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫َُي ُْر ُج َر ُج ٌل م َن ا َْملدينَة َر ْغ َب ًة َعن َْها إِ ًَّل َأ ْبدَ َِلَا اهلل َخ ْ ًريا منْ ُه‪َ ،‬و َل َي ْس َم َع َّن ن ٌ‬
‫َاس بِ ِر َخ ٍ‬
‫يث ص ِحيح َع َىل َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يف َف َيتَّبِ ُعو َن ُه‪َ ،‬وا َْمل ِدينَ ُة َخ ْ ٌري َِل ُ ْم َل ْو كَانُوا َي ْع َل ُم َ‬
‫و ِر ٍ‬
‫رشط ُم ْسل ٍم َو َمل ْ‬ ‫ْ‬ ‫ون» هذا َحد ٌ َ ٌ‬ ‫َ‬
‫الس َيا َق ِة ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ُُي ِْر َجا ُه ِ َهبذه ِّ‬
‫(‪)1‬‬

‫ِ‬
‫س ُي َق ُال‬‫ني بِ ْاألَنْدَ ُل ِ‬ ‫اص ‪َ ( ،‬أ َّن َر ُج ًال ِم ْن َأ ْعدَ اء املُْ ْسلِ ِم َ‬ ‫‪َ 5423 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ِرو ْب ِن ا ْل َع ِ‬

‫س َأ ْن ًَل َطا َق َة َِل ُ ْم‪َ ،‬ف َي ْه ُر ُب‬ ‫ف َم ْن بِ ْاألَنْدَ ُل ِ‬‫مج ًعا َعظِ ًيًم‪َ ،‬ي ْع ِر ُ‬
‫الَّش ِك َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َي َم ُع م ْن َق َبائ ِل ِّ ْ‬
‫ِ‬
‫َل ُه‪ُ :‬ذو ا ْل ُع ْرف َ ْ‬
‫اعت ُُه ْم‪َ ،‬ل ْي َس‬ ‫مج َ‬ ‫ون إِ َىل َطن َْج َة َو َي ْب َقى َض َع َف ُة الن ِ‬
‫َّاس َو َ َ‬ ‫الس ُف ِن‪َ ،‬ف ُي ِج ُيز َ‬
‫ني ِيف ُّ‬ ‫َأ ْه ُل ا ْل ُق َّو ِة ِم َن ا ُْمل ْسلِ ِم َ‬
‫َب َِل ُ ْم ِيف ا ْل َب ْح ِر‪َ ،‬ف ُي ِج ِز ا ْل َو ْع ُل ًَل ُي َغ ِّطي‬ ‫ون َع َل ْي َها‪َ ،‬ف َي ْب َع ُث اهلل َع َّز َو َج َّل َو ْع ًال َو َي ْع ُ ُ‬ ‫َِل ُ ْم ُس ُف ٌن َُيِ ُيز َ‬
‫َّاس َع َىل َأ َث ِر ِه ُك ُّل ُه ْم‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫ون‪ :‬ا ْل َو ْع ُل ا ْل َو ْع ُل اتَّبِ ُعو ُه‪َ ،‬فيُ ِج ُيز الن ُ‬ ‫َّاس َفيَ ُقو ُل َ‬ ‫ا َْملا ُء َأ ْظ َال َف ُه‪َ ،‬ف َ َريا ُه الن ُ‬
‫اإل ْف ِر ِيق َّي ِة َه َر ُبوا‬
‫ب‪َ ،‬فإِ َذا َح َّس ِهبِ ْم َأ ْه ُل ْ ِ‬ ‫َان َع َل ْي ِه َو َُيِ ُيز ا ْل َعدُ ُّو ِيف ا َْمل َراكِ ِ‬
‫َي ِص ُري ا ْل َب ْح ُر َع َىل َما ك َ‬
‫اط‪َ ،‬و ُي ْقبِ ُل‬ ‫ني‪َ ،‬حتَّى َيدْ ُخ ُلوا ا ْل ُف ْس َط َ‬ ‫س ِم َن ا ُْمل ْسلِ ِم َ‬ ‫َان بِ ْاألَنْدَ ُل ِ‬ ‫ُك ُّل ُه ْم ِم ْن إِ ْف ِر ِيق َّي َة َو َم َع ُه ْم َم ْن ك َ‬
‫ِ‬ ‫َخ َس ِة ُب ُر ٍد‪َ ،‬ف َي ْم ََلُ َ‬‫وط إِ َىل ْاألَ ْه َرا ِم َم ِس َري َة َ ْ‬ ‫ني َم ْر ُي َ‬ ‫َذل ِ َك ا ْل َعدُ ُّو َحتَّى َين ِْز ُلوا فِ َيًم َب ْ َ‬
‫رشا‪،‬‬ ‫ون َما ُهنَال َك َ ًّ‬
‫وهنُ ْم إِ َىل َأ ُلو َل َب َة‬ ‫ْرص ُه ُم اهلل َع َل ْي ِه ْم َف َي ْه ِز ُم َ‬
‫وهنُ ْم َو َي ْق ُت ُل َ‬ ‫ِس‪َ ،‬ف َين ُ ُ‬
‫ني َع َىل ِْ‬
‫اجل ْ ِ‬ ‫َفت َْخ ُر ُج إِ َل ْي ِه ْم َرا َي ُة ا ُْمل ْسلِ ِم َ‬
‫ني‪ ،‬وينْ َفلِ ُت ُذو ا ْلعر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ِس َري َة َع ْ ِ‬
‫ف‬ ‫ُْ‬ ‫ال‪َ ،‬و َي ْست َْوقدُ َأ ْه ُل ا ْل ُف ْس َطاط بِ َع َجل ِه ْم َو َأ َد ِاهتِ ْم َس ْب َع سن َ َ َ‬ ‫َّش َل َي ٍ‬

‫اإل ْس َال ِم‪َ ،‬و َأ َّن ُه ُي ْؤ َم ُر فِي ِه‬


‫َاب ًَل َينْ ُظ ُر فِ ِيه إِ ًَّل َو ُه َو ُمن َْه ِز ٌم‪َ ،‬ف َي ِجدُ فِ ِيه ِذك َْر ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫م َن ا ْل َقت ِْل َو َم َع ُه كت ٌ‬
‫ِ‬

‫اإل ْس َال ِم ِم ْن َأ ْص َحابِ ِه ا َّل ِذي َن‬ ‫ان َع َىل َن ْف ِس ِه َو َع َىل َم ْن َأ َجا َب ُه إِ َىل ْ ِ‬‫الس َل ِم‪َ ،‬ف َي ْس َأ ُل ْاألَ َم َ‬ ‫ِ‬
‫بِالدُّ ُخول ِيف َّ‬
‫ِ‬ ‫ني‪ُ ،‬ثم ي ْأ ِيت ا ْلعام ال َّث ِاِن رج ٌل ِمن ْ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يس‪،‬‬ ‫احلبَ َشة ُي َق ُال َل ُه َأس ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َأ ْق َب ُلوا َم َع ُه‪َ ،‬فيُ ْسل ُم َف َيص ُري م َن ا ُْمل ْسلم َ َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ون ِمن ُْه ْم ِم ْن َأ ْس َو َ‬‫مج ًعا َعظِ ًيًم َف َي ْه ُر ُب املُْ ْسلِ ُم َ‬
‫وهنَا َأ َحدٌ‬‫ان‪َ ،‬حتَّى ًَل َي ْب َقى ِ َهبا َو ًَل ف َيها ُد َ‬ ‫َو َقدْ َ َ‬
‫مج َع َ ْ‬
‫س َب َر ْي ٍد ِم َن‬
‫ْف‪َ ،‬و ُه َو َع َىل َر ْأ ِ‬ ‫يس بِ َج ْي ِش ِه َمن َ‬ ‫ِ‬
‫اط‪َ ،‬ف َين ِْز ُل َأس ُ‬‫ني إِ ًَّل َد َخ َل ا ْل ُف ْس َط َ‬ ‫ِم َن املُْ ْسلِ ِم َ‬
‫ِ‬ ‫اط‪َ ،‬فت َْخ ُر ُج إِ َل ْي ِه ْم َرا َي ُة املُْ ْسلِ ِم َ‬
‫ني َع َىل ِْ‬ ‫ا ْل ُفس َط ِ‬
‫وهنُ ْم‪،‬‬
‫رس َ‬ ‫ْرص ُه ُم اهلل َع َل ْي ِه ْم َف َي ْق ُت ُل َ‬
‫وهن ُ ْم َو َي ْأ ُ‬ ‫اجل ْ ِ‬
‫ِس َف َين ُ ُ‬ ‫ْ‬

‫(‪ )1‬سكت عنه الذهبي‪ .‬ورواه مسلم (‪.)2213‬‬


‫‪4291‬‬

‫الش ْي ْ ِ‬ ‫َاد َع َىل َرش ِ‬


‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع ْاألَ ْس َو ُد بِ َع َبا َء ٍة)‪ .‬هذا َح ِد ٌ‬
‫خني‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫ط َّ‬ ‫ْ‬ ‫وف ْ ِ ْ‬ ‫يح َم ْو ُق ُ‬ ‫يث َصح ٌ‬ ‫َحتَّى ُي َب َ‬
‫رص َو َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َأ ْص ٌل يف َم ْعر َفة ُو ُقو ِع ا ْلف َت ِن بِم ْ َ‬
‫(‪)1‬‬

‫س‬‫َّاس َي ْو َم ا َْمل َال ِح ِم بِ ِد َم ْش َق‪َ ،‬و َم ْع ِق ُل النَّا ِ‬


‫اق َل َث َال َث ٌة‪َ :‬ف َم ْع ِق ُل الن ِ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َّن املَْع ِ‬
‫َ‬ ‫‪َ 5424 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬
‫ِ‬ ‫ول‪َ :‬ب ْي ُت ا َْمل ْق ِد ِ‬ ‫س‪َ ،‬ي ْم ُر ُق ِم َن الن ِ‬ ‫َي ْوم الدَّ َّج ِ‬
‫وج‬‫س‪َ ،‬و َم ْعق ُل ُه ْم َي ْو َم َي ْأ ُج َ‬ ‫َّاس َم ْن َي ُق ُ‬ ‫ال َهن ْ ُر َأ ِيب َق ْط َر ٍ‬ ‫َ‬
‫(‪)2‬‬
‫ور َس ْينَا َء)‬‫وج بِ ُط ِ‬ ‫َو َم ْأ ُج َ‬
‫اب‬ ‫اخلَ َر ِ‬‫رص ِآمنَ ٌة ِم َن ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب َحتَّى َخت َْر َب َأ ْرمين َي ُة‪َ ،‬وم ْ ُ‬ ‫اجل ِز َير ُة ِآمنَ ٌة ِم َن ْ‬
‫اخلَ َر ِ‬ ‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ ْ ( :‬‬ ‫‪َ 5425 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُون ا َْمل ْل َح َم ُة َحتَّى‬
‫رص‪َ ،‬و ًَل َتك ُ‬ ‫اب َحتَّى َخت َْر َب م ْ ُ‬ ‫اجلَ ِز َيرةُ‪َ ،‬وا ْلكُو َف ُة آمنَ ٌة م َن ْ َ‬
‫اخل َر ِ‬ ‫َحتَّى َخت َْر َب ْ‬
‫ُون ا َْمل ْل َح َم ُة‪َ ،‬و ًَل َُي ُْر ُج الدَّ َّج ُال َح َّتى ُت ْفت ََح َم ِدينَ ُة‬
‫َخت َْر َب ا ْلكُو َف ُة‪َ ،‬و ًَل ُت ْفت َُح َم ِدينَ ُة ا ْل ُك ْف ِر َحتَّى َتك َ‬
‫ا ْل ُك ْف ِر) ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ول‪ًَ « :‬ل‬ ‫ول اهلل ﷺ َو ُه َو َي ُق ُ‬ ‫‪ 5455 ‬كَثِ ُري ْب ُن َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬ع ْن َجدِّ ِه ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫اع َل ْم َأ َّنك ُْم َستُ َقاتِ ُل َ‬
‫ون‬ ‫ول اهلل‪َ ،‬ق َال‪ْ « :‬‬ ‫ب» َق َال َع ِ ٌِّّل‪َ :‬ل َّب ْي َك َيا َر ُس َ‬ ‫ب الدُّ ْن َيا َيا َع ِ ُِّّل ْب َن َأ ِيب َطال ِ ٍ‬
‫ت َْذ َه ُ‬
‫ني َأه ِل ِْ‬
‫احل َج ِاز‬ ‫ِِ‬ ‫َبنِي ْاألَ ْص َف ِر َأ ْو ُي َقاتِ ُل ُه ْم َم ْن َب ْعدَ ك ُْم ِم َن ا ُْمل ْؤ ِمن ِ َ‬
‫ني‪َ ،‬و َخت ُْر ُج إِ َليْ ِه ْم ُرو َق ُة ا ُْمل ْؤمن َ ْ‬
‫يل اهلل‪ًَ ،‬ل َت ْأ ُخ ُذ ُه ْم ِيف اهلل َل ْو َم ُة ًَل ِئ ٍم َحتَّى َي ْفت ََح اهلل َع َّز َو َج َّل َع َل ْي ِه ْم‬ ‫ون ِيف َسبِ ِ‬ ‫اهدُ َ‬ ‫ا َّل ِذين َُي ِ‬
‫َ َ‬
‫ون َن ْب ًال َعظِ ًيًم َمل ْ ُي ِصي ُبوا ِم ْث َل ُه‬
‫يح َوال َّتكْبِ ِري َف َين َْه ِد ُم ِح ْصن َُها َف ُي ِصي ُب َ‬ ‫ُقس َطنْطِينِي َة‪ ،‬ور ِ‬
‫وم ِّي َة بِالت َّْسبِ ِ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫رص ُخ َص ِار ٌخ‪َ :‬يا َأ ْه َل ْ ِ‬ ‫َق ُّط‪َ ،‬حتَّى إِ َّهن ُ ْم َي ْقت َِس ُم َ‬
‫يح الدَّ َّج ُال‬ ‫اإل ْس َال ِم َقدْ َخ َر َج ا َْملس ُ‬ ‫س‪ُ ،‬ث َّم َي ْ ُ‬ ‫ون بِ ُّ ْ‬
‫الَّت ِ‬
‫َّار ُك‪َ ،‬ف ْاآل ِخ ُذ ن ِ‬ ‫ال‪َ ،‬ف ِمن ُْه ُم ْاآل ِخ ُذ‪َ ،‬و ِمن ُْه ُم الت ِ‬‫َّاس َع ِن ا َْمل ِ‬ ‫ِ‬
‫َاد ٌم‪،‬‬ ‫ِيف بِ َالدك ُْم َو َذ َر ِار ِّيك ُْم‪َ ،‬ف َينْ َف ُّض الن ُ‬
‫ون‪ :‬ا ْب َع ُثوا َطلِي َع ًة إِ َىل ُلدٍّ ‪،‬‬
‫ون َم ْن ُه َو‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬ ‫الص ِائ ُح؟ َف َال َي ْع َل ُم َ‬ ‫ون‪َ :‬م ْن هذا َّ‬
‫َّار ُك ن ِ‬
‫َاد ٌم‪َ ،‬ي ُقو ُل َ‬ ‫َوالت ِ‬

‫َّاس‬‫ون َف َال َي َر ْو َن َش ْي ًئا‪َ ،‬و َي َر ْو َن الن َ‬ ‫يح َقدْ َخ َر َج َف َي ْأتُو َنك ُْم بِ ِع ْل ِم ِه‪َ ،‬ف َي ْأت َ‬
‫ُون َف َينْ ُظ ُر َ‬ ‫َفإِ ْن يك ِ ِ‬
‫ُن ا َْملس ُ‬ ‫َ‬

‫(‪ )1‬قال الذهبي‪( :‬ليس عىل رشطهًم)‪ ،‬واحلديث موقوف ويف إسناده عبداهلل بن صالح كاتب الليث بن سعد روى‬
‫املناكري‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال الذهبي‪ :‬منقطع‪.‬‬
‫(‪ )3‬الذهبي ‪ :‬منقطع واه‬
‫‪4242‬‬

‫مج ِعنَا‬
‫ُخ ِر َج بِ َأ ْ َ‬
‫ون َأ ْن ن ْ‬‫اعت َِز ُموا‪ُ ،‬ث َّم ْار ُشدُ وا َف َي ْعت َِز ُم َ‬‫الص ِار ُخ إِ ًَّل لِنَ َبأٍ َف ْ‬
‫ِص َخ َّ‬
‫ون‪َ :‬ما َ َ‬ ‫ِّني‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬
‫َشاك َ‬
‫ني‪َ ،‬وإِ ْن‬ ‫احلاكِ ِم َ‬
‫حيك َُم اهلل َب ْينَنَا َو َب ْينَ ُه َو ُه َو َخ ْ ُري ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُن ِ َهبا املَْس ُ‬
‫يح الدَّ َّج ُال ُن َقات ْل ُه َحتَّى َ ْ‬ ‫إِ َىل ُلدٍّ ‪َ ،‬فإِ ْن َيك ْ‬
‫ُن ْاألُ ْخ َرى َفإِ َّهنَا بِ َال ُدك ُْم َو َع َش ِائ ُرك ُْم َو َع َساكِ ُرك ُْم َر َج ْعت ُْم إِ َليْ َها» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫َيك ِ‬

‫َُبى‬ ‫ِ‬
‫ول‪َ « :‬ي ْو َم املَْ ْل َح َمة الْك ْ َ‬
‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫ول‪ :‬إِ َّن ُه َس ِم َع َر ُس َ‬ ‫‪ 5424 ‬عن أيب الدَّ ْر َد ِاء ‪َ ،‬ي ُق ُ‬
‫ِِ‬ ‫ض ُي َق ُال َْلا ا ْلغُو َط ُة‪ ،‬فِ َيها َم ِدينَ ٌة ُي َق ُال َْلا ِد َم ْش ُق‪َ ،‬خ ْْي َمن ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني‬‫َاز ِل ا ُْمل ْسلم َ‬ ‫ُ‬ ‫ني‪ ،‬بِأَ ْر ٍ‬ ‫اط ا ُْمل ْسلم َ‬
‫ُف ْس َط ُ‬
‫اإلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َي ْو َمئِ ٍذ»‪ .‬هذا َح ِد ٌ‬
‫(‪)2‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬
‫يث َصح ُ‬
‫ول اهلل ﷺ ِيف َفت ٍْح َل ُه‬ ‫ف ْب َن َمال ِ ٍك ْاألَ ْش َج ِع َّي‪َ ،‬أتَى َر ُس َ‬ ‫اق ْب ِن َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬أ َّن َع ْو َ‬‫‪َ 5455 ‬ع ْن إِ ْس َح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف َس َّل َم َع َل ْي ِه‪ُ ،‬ث َّم َق َال‪َ :‬هنِي ًئا َل َك َيا َر ُس َ‬
‫َرص َك َو َأ ْظ َه َر دين ََك َو َو َض َعت ْ َ‬
‫احل ْر ُب‬ ‫ول اهلل‪َ ،‬قدْ َأ َع َّز اهلل ن ْ َ‬
‫ول اهلل ﷺ ِيف ُق َّب ٍة ِم ْن َأ َد ٍم‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬ا ْد ُخ ْل َيا َع ْو ُ‬
‫ف» َف َق َال‪َ :‬أ ْد ُخ ُل‬ ‫َأ ْو َز َار َها بِ ِج َر ِاهنَا‪َ ،‬ق َال‪َ :‬و َر ُس ُ‬
‫ت‬ ‫ُون ِس ٌّ‬ ‫ِ‬
‫ك ُِِّّل َأ ْو َب ْعِض؟ َف َق َال‪« :‬ا ْد ُخ ْل ُك ُّل َك» َف َق َال‪« :‬إِ َّن ْ َ‬
‫احل ْر َب َل ْن ت ََض َع َأ ْو َز َار َها َحتَّى َتك َ‬
‫س‪،‬‬ ‫ت ا َْمل ْق ِد ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪ُ « :‬ق ْل‪ :‬إِحدَ ى‪ ،‬وال َّثانِي ُة َفتْح بي ِ‬
‫َ َ ُ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ف‪َ ،‬ق َال َر ُس ُ‬‫َأ َّو ُِل ُ َّن َم ْو ِيت» َف َبكَى َع ْو ٌ‬
‫َّاس ًَل يب َقى َأه ُل بي ٍ‬ ‫الرابِ َع ُة‪ :‬فِ ْتنَ ٌة َتك ُ‬ ‫َوال َّثال ِ َث ُة‪ :‬فِ ْتنَ ٌة َتك ُ‬
‫ت‬ ‫ْ َْ‬ ‫ُون ِيف الن ِ َ ْ‬ ‫اص ا ْل َغنَ ِم‪َ ،‬و َّ‬ ‫ُون ِيف الن ِ‬
‫َّاس َك ُع َق ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ ًَّل د َخ َل َع َلي ِهم ن َِصيبهم ِمنْها‪ ،‬و ْ ِ‬
‫ب‬ ‫اخلام َس ُة‪ُ :‬يو َلدُ ِيف َبني ْاألَ ْص َف ِر ُغ َال ٌم م ْن َأ ْو ًَلد ا ُْمل ُلوك َيش ُّ‬ ‫ُُ ْ َ َ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ب ِيف‬ ‫ِ‬ ‫الصبِ ُّي ِيف َّ‬ ‫اجلمع ِة‪ ،‬وي ِشب ِيف ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫الش ْه ِر‪َ ،‬و َيش ُّ‬ ‫شب َّ‬ ‫اجل ُم َعة ك ًََم َي ُّ‬ ‫ُ‬ ‫الصبِ ُّي ِيف ْ ُ ُ َ َ َ ُّ‬ ‫ب َّ‬ ‫ِيف ا ْليَ ْو ِم ك ًََم َيش ُّ‬
‫ني َأ ْظ ُه ِر ِه ْم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّش َة َسنَ ًة َم َّلكُو ُه َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬ف َقا َم َب ْ َ‬ ‫الصبِ ُّي ِيف َّ‬
‫السنَة‪َ ،‬ف ًَم َب َل َغ ا ْثنَت َْي َع ْ َ‬ ‫ب َّ‬ ‫الش ْه ِر ك ًََم َيش ُّ‬
‫َّ‬
‫َف َق َال‪ :‬إِ َىل َمتَى َي ْغلِ ُبنَا َه ُؤ ًَل ِء ا ْل َق ْو ُم َع َىل َمك ِ‬
‫َار ٍم َأ ْر ِضنَا‪ ،‬إِ ِِّن َر َأ ْي ُت َأ ْن َأ ِس َري إِ َل ْي ِه ْم َحتَّى ُأ ْخ ِر َج ُه ْم‬
‫مح َل فِ َيها‬‫الس ُف ِن‪ُ ،‬ث َّم َ َ‬ ‫ِ‬ ‫اجل َزائِ ِر وا ْل ِ‬
‫َب َّية بِ َصنْ َعة ُّ‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫اخل َط َبا ُء َف َح َّسنُوا َل ُه َر ْأ َي ُه‪َ ،‬ف َب َع َث ِيف ْ َ‬
‫ِ‬
‫من َْها‪َ ،‬ف َقا َم ْ ُ‬
‫يش» ‪َ -‬ق َال ا ْب ُن ُرش ْيحٍ ‪َ :‬ف َس ِم ْع ُت َم ْن َي ُق ُ ِ‬ ‫ني َأ ْن َطاكِ َّي َة َوا ْل َع ِر ِ‬
‫ا ُْمل َقاتِ َل َة َح َّتى ن ََز َل َب ْ َ‬
‫ول‪ :‬إ َّهنُ ُم ا ْثنَا َع َ َ‬
‫َّش‬ ‫َ‬
‫مج ُعوا ِيف‬
‫س‪َ ،‬و َأ ْ َ‬ ‫ت املَْ ْق ِد ِ‬
‫احبِ ِهم بِبي ِ‬
‫ْ َْ‬
‫ون إِ َىل ص ِ‬
‫َ‬ ‫َّش َأ ْل ًفا‪َ ،‬ف َي ْجت َِم ُع ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬ ‫ٍ‬
‫حت َت ك ُِّل َغا َية ا ْثنَا َع َ َ‬ ‫َغا َي ًة َ ْ‬

‫(‪ )1‬قال الذهبي‪ :‬كثري هذا واه‪.‬‬


‫(‪ )2‬صححه الذهبي‪ ،‬ورواه أبو داود (‪ )4225‬وصححه األلباِن‪.‬‬
‫‪4249‬‬

‫ِ‬ ‫ر ْأ ِهيِم َأ ْن َي ِسريوا إِ َىل م ِدين َِة الرس ِ‬


‫َب ‪َ -‬ق َال ا ْب ُن َأ ِيب‬ ‫احل ُه ْم بِ َّ ْ‬
‫الِسحِ َو َخ ْي َ َ‬ ‫ول ﷺ َحتَّى َيك َ‬
‫ُون َم َس ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ث ْب ُن َي ِزيدَ ‪:‬‬ ‫احل ِار ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪ُُ « :‬ي ِْرجوا ُأمتِي ِمن منَابِ ِ‬ ‫َج ْع َف ٍر‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫يح» َق َال‪َ :‬أ ْو َق َال ْ َ‬ ‫الش ِ‬
‫ت ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ َّ‬
‫ث‬ ‫«إِهنم سي ِقيموا فِيها هنَال ِ َك َفي ِفر ِمنْهم ال ُّث ُل ُث وي ْقت َُل ِمنْهم ال ُّث ُل ُث َفيه ِزمهم اهلل َع َّز وج َّل بِال ُّث ُل ِ‬
‫َ َ‬ ‫َْ ُُ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُّ ُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ ُ ْ َ ُ ُ‬
‫ون َحتَّى‬ ‫رض ُب َواهلل بِ َس ْي ِف ِه َو َي ْط َع ُن بِ ُر ْ ُِم ِه َو َي ْت َب ُع ُه املُْ ْسلِ ُم َ‬‫الصابِ ِر»‪َ ،‬و َق َال َخالِدُ ْب ُن َي ِزيدَ ‪َ « :‬ي ْو َم ِئ ٍذ َي ْ ِ‬‫َّ‬
‫ون إِ َىل ا َْمل ِدين َِة َحتَّى َين ِْز ُلوا‬ ‫اؤ ُه َف ُي ِج ُيز َ‬ ‫َي ْب ُل ُغوا ا َْمل ِض َيق ا َّل ِذي ِعنْدَ ا ْل ُق ْس َطنْطِين ِ َّي ِة‪َ ،‬ف َي ِجدُ و َن ُه َقدْ َيبِ َس َم ُ‬
‫ون َأ ْم َو َاِل ُ ْم بِ ْاألَت ِْر َس ِة»‪َ ،‬و َق َال َأ ُبو َقبِ ٍ‬
‫يل‬ ‫وهنَا َف َي ْق ِس ُم َ‬ ‫ِ‬
‫ِ َهبا‪َ ،‬ف َي ْهد ُم اهلل ُجدْ َر َاهن ُ ْم بِال َّتكْبِ ِري‪ُ ،‬ث َّم َيدْ ُخ ُل َ‬
‫اهنَا َوالدَّ َّج ُال َقدْ َخا َل َفك ُْم ِيف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬أ ْنت ُْم َه ُ‬ ‫ا َْمل َعاف ِر ُّي‪َ « :‬ف َب ْين ًََم ُه ْم َع َىل َذل َك إِ َذا َجا َء ُه ْم َراك ٌ‬
‫َت ك َِذ َب ًة‪َ ،‬ف َم ْن َس ِم َع ا ْل ُع َل ًَم َء ِيف َذل ِ َك َأ َقا َم َع َىل َما َأ َصا َب ُه‪َ ،‬و َأ َّما َغ ْ ُري ُه ْم َفا ْن َف ُّضوا‬
‫َأ ْهلِيك ُْم‪َ ،‬وإِن ًََّم كَان ْ‬
‫ُي ُر َج الدَّ َّج ُال‬‫ون َو َرا َء َذل ِ َك َحتَّى َ ْ‬ ‫اجدَ ِيف ا ْل ُق ْس َطنْطِين ِ َّي ِة َو َي ْغ ُز َ‬ ‫ُون ا َْملس ِ‬
‫ون َي ْبن َ َ‬ ‫ُون ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬
‫َو َيك ُ‬
‫ُي ِر َجا ُه ‪.‬‬ ‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اد َس َة»‪ .‬هذا َح ِد ٌ‬ ‫الس ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُ ْ‬ ‫يح ْ ِ ْ‬‫يث َصح ُ‬ ‫َّ‬

‫ّ‬ ‫ّاهلل‪ّ.‬‬ ‫جممعّالزوائدّملؤلفهّعيلّبنّأيبّبكرّاهليثميّر ِ َ‬


‫ِح ُه ُّ‬ ‫َ‬
‫مح ِن ْب ِن َأ ِيب َبك َْر َة َق َال‪َ :‬أ َت ْي ُت َع ْبدَ اهلل ْب َن َع ْم ٍرو ِيف َب ْيتِ ِه‪َ ،‬و َح ْو َل ُه ِس ًَم َطا ِن‬‫الر ْ َ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 1242،‬و َع ْن َع ْبد َّ‬
‫ِ‬ ‫اش ِه ِِمَّا َي ِِّل ِر ْج َل ْي ِه‪َ ،‬ف َجا َء َر ُج ٌل َأ ْ َ‬
‫اش ِه َأحدٌ ‪َ ،‬فج َلس ُت َع َىل فِر ِ‬ ‫َّاس و َليس َع َىل فِر ِ‬ ‫ِ‬
‫يم‬‫مح ُر َعظ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م َن الن ِ َ ْ َ‬
‫مح ِن ْب ُن َأ ِيب َبك َْرةَ‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬و َم ْن َأ ُبو َبك َْرةَ؟‬ ‫الر ُج ُل؟ ُق ْل ُت‪َ :‬ع ْبدُ َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫ا ْل َب ْط ِن َف َج َل َس‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬م ِن َّ‬
‫ف؟ َف َق َال‪َ :‬ب َىل‪ُ .‬ث َّم َأن َْش َأ‬ ‫ور ال َّطائِ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ ِم ْن ُس ِ‬ ‫ب إِ َىل رس ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫الر ُج َل ا َّلذي َو َث َ‬ ‫َف َق َال‪َ :‬و َما ت َْذك ُُر َّ‬
‫الض ْأ ِن؟ َق َال‪:‬‬ ‫مح ُل َّ‬ ‫ت]‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬و َما َ َ‬ ‫ث مرا ٍ‬ ‫مح ِل َّ ِ‬
‫الض ْأن [ َث َال َ َ َّ‬ ‫وش ُك َأ ْن َُي ُْر َج ا ْب ُن َ َ‬‫ُحيدِّ ُثنَا َف َق َال‪ :‬ي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َّاس َ ْ ِ ِ ٍ‬ ‫ف ِم َن الن ِ‬ ‫ف َأ ْل ٍ‬ ‫ان‪ ،‬يملِ ُك الروم‪ََ ،‬يِيء ِيف َأ ْل ِ‬ ‫ِ‬
‫َب‬‫َخس ًِمئَة َأ ْلف ِيف ا ْل َ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َر ُج ٌل َأ َحدُ َأ َب َو ْيه َشيْ َط ٌ َ ْ‬
‫ول َألَ ْص َحابِ ِه‪ :‬إِ َّن ِيل ِيف َس ِفينَتِك ُْم‬ ‫ون َأ ْر ًضا ُي َق ُال َِلَا ا ْل َع ِم ُيق‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬‫ف ِيف ا ْل َب ْح ِر‪َ ،‬ين ِْز ُل َ‬ ‫َخ ِس ًِمئ َِة َأ ْل ٍ‬
‫َو َ ْ‬
‫وم َّي َة َلك ُْم َو ًَل ُق ْس َطنْطِينِيَّ َة َلك ُْم‪َ ،‬م ْن َشا َء َأ ْن َي ِف َّر‪َ ،‬و َي ْست َِمدُّ‬ ‫ول‪ًَ :‬ل ر ِ‬
‫ُ‬ ‫َب ِق َّي ًة‪َ ،‬ف َي ْح ِر ُق َها بِالن َِّار ُث َّم َي ُق ُ‬
‫احل ُقوا ِ ِهب ْم َفكُونُوا‬ ‫ون‪َ ْ :‬‬ ‫ول َِل ُ ُم املُْ ْسلِ ُم َ‬ ‫ون َب ْع ُض ُه ْم َب ْع ًضا َحتَّى َي ُمدَّ ُه ْم َأ ْه ُل َعدَ ِن َأ ْب َ َ‬
‫ني‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬

‫(‪ )1‬قال الذهبي ‪( :‬فيه انقطاع)‪ ،‬فإسناد احلاكم ضعيف‪ ،‬ولبعض أطراف احلديث شواهد يف الصحيح‪.‬‬
‫‪4244‬‬

‫ُوض ِيف َسنَابِكِ َها الدِّ َما ُء‪َ ،‬ول ِ ْل ُم ْؤ ِم ِن َي ْو َم ِئ ٍذ كِ ْف َال ِن ِم َن‬ ‫ون َش ْه ًرا َحتَّى َُي َ‬ ‫احدً ا‪َ ،‬ف َي ْقتَتِ ُل َ‬
‫ِس َالحا و ِ‬
‫ً َ‬
‫الش ْه ِر َق َال‬ ‫آخ ُر َي ْو ٍم ِم َن َّ‬ ‫َان ِ‬‫اب ُُم َ َّم ٍد ﷺ َفإِ َذا ك َ‬ ‫َان ِم ْن َأ ْص َح ِ‬ ‫َان َق ْب َل ُه‪ ،‬إِ ًَّل َما ك َ‬
‫ْاألَ ْج ِر َع َىل َم ْن ك َ‬
‫ْرص ِدينِي َو َأ ْنت َِق ُم ِم ْن َعدُ ِّوي‪َ ،‬ف َي ْج َع ُل اهلل َِل ُ ُم الدَّ ِائ َر َة‬ ‫ِ‬
‫اهلل َت َب َار َك َو َت َع َاىل‪ :‬ا ْل َي ْو َم َأ ُس ُّل َس ْيفي َو َأن ُ ُ‬
‫ول َأ ِم ُري ُه ْم‪ًَ :‬ل ُغ ُل َ‬
‫ول ا ْل َي ْو َم‪َ ،‬ف َب ْين ًََم ُه ْم‬ ‫َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬ف َي ْه ِز ُم ُه ُم اهلل َحتَّى ت ُْستَ ْفت ََح ا ْل ُق ْس َطنْطِين ِ َّي ُة‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫أن الدَّ َّج َال َقدْ َخ َّل َفك ُْم ِيف ِد َي ِار ُك ْم‪،‬‬
‫ُود َي فِ ِيه ْم‪َّ :‬‬
‫الذهب وا ْل ِف َّض َة إِ ْذ ن ِ‬
‫َّتس ِه ُم َّ َ َ َ‬
‫ون بِ ِ ِ‬
‫ك ََذل َك ُي َق ِّس ُم َ ْ‬
‫ِ‬

‫ون الدَّ َّج َال‪َ .‬ر َوا ُه ا ْل َب َّز ُار َم ْو ُقو ًفا‪َ ،‬وفِ ِيه َع ِ ُِّّل ْب ُن َز ْي ٍد َو ُه َو َح َس ُن‬
‫(‪)1‬‬ ‫ون َما بِ َأ ْي ِدهيِ ْم َو َي ْق ُت ُل َ‬
‫َف َيدَ ُع َ‬

‫يث‪َ ،‬و َب ِق َّي ُة ِر َجال ِ ِه ثِ َق ٌ‬


‫ات‪.‬‬ ‫احل ِد ِ‬
‫َْ‬

‫ّ‬ ‫السننّالواردةّيفّالفتنّ‪ّ:‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشا ِم َأ ْ َ‬
‫رسا ًبا‬ ‫رص َف ْل َي ْح ُف ْر َأ ْه ُل َّ‬
‫الص ْفر م ْ َ‬
‫الرا َيات ُّ‬ ‫‪َ 484 ‬ع ِن ْاألَ ْو َزاع ِّي‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َذا َد َخ َل َأ ْص َح ُ‬
‫اب َّ‬
‫َ ْحت َت ْاألَ ْر ِ‬
‫ض»(‪.)2‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان ال َّث ْو ِر ِّي‪َ ،‬ق َال‪َُ « :‬ي ُْر ُج ُعن ٌُق ِم َن ا ْل َ ْ ِ‬
‫رص»(‪.)3‬‬ ‫َب َبر‪َ ،‬ف َو ْي ٌل ألَ ْه ِل م ْ َ‬ ‫‪َ 488 ‬ع ْن ُس ْف َي َ‬
‫اس َت ْق َب َلنَا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َّش ْحبِ َيل ا ْب ِن َح َسنَ َة َأ ْو ل ِ َع ْم ِرو ْب ِن ا ْل َع ِ‬ ‫ِ‬
‫اص َق َال‪َ :‬سم ْع ُت ُه َي ْو ًما‪َ ،‬و ْ‬ ‫‪َ 485 ‬ع ْن َم ْو ًىل‪ ،‬ل ُ َ‬
‫احلَبَ َش ِة‪َ ،‬و َق ْو ِ‬
‫س‬ ‫س ْ‬ ‫س‪َ ،‬و َق ْو ِ‬ ‫س ْاألَنْدَ ُل ِ‬ ‫يس ْاألَ ْر َبعِ‪َ :‬ق ْو ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫رص‪ ،‬إ َذا ُرميت بِا ْلق ِّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َف َق َال‪( :‬إ ًهيا َلك م ْ ُ‬
‫الرو ِم)(‪.)4‬‬ ‫س ُّ‬ ‫الَّت ِك‪َ ،‬و َق ْو ِ‬
‫ُّ ْ‬

‫)‪ )1‬مسند البزار (‪ )2454‬وضعفه األلباِن (الضعيفة ‪)4142‬‬


‫)‪ )4‬رواه عن األوزاعي ‪ :‬إسحاق بن أبي يحيى الكعبي وهو متروك يأتي بالمناكير‪.‬‬
‫)‪ )2‬إسناده منقطع ضعيف‪.‬‬
‫)‪ )2‬ضعيف موقوف‪ ,‬وفي إسناده ابن لهيعة‪.‬‬
‫‪4242‬‬

‫ّ‬ ‫الفتنّلنعيمّبنِّحادّ‪ّ:‬‬

‫ش ِيف ا ْل َب ْح ِر ِم ْن‬ ‫َان فِ َيها‪َ ،‬فت َْجت َِم ُع َو َت ْأ ِيت بِ َج ْي ٍ‬ ‫الرو ُم بِ َم ْن ك َ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬فت ْغد ُر ُّ‬ ‫‪َ 1243 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬

‫ان‪َ ،‬ف َي ِس ُري بِ ُس ُفن ِ ِه‬


‫اجلَ َم ُل‪َ ،‬أ َحدُ َأ َب َو ْي ِه ِجنِّيَّ ٌة‪َ ،‬أ ْو َق َال‪َ :‬شيْ َط ٌ‬ ‫ِ‬
‫ُروم َّي َة‪َ ،‬ع َل ْي ِه ْم َصاح ٌ‬
‫ب َِل ُ ْم ُي َق ُال َل ُه ْ‬ ‫ِ‬

‫َحتَّى َين ِْز َل َد ْي ًرا ُي َق ُال َل ُه َع ْم ٌق ِيف َعكَّا)‪.‬‬


‫َني‪،‬‬ ‫الرو ُم ِيف ا َْمل َال ِح ِم بِ َقطِي َعت ْ ِ‬ ‫الشا ِم إِ َذا َقا َت َل ُه ُم ُّ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َّن اهلل َت َع َاىل َي ُمدُّ َأ ْه َل َّ‬ ‫‪َ 1312 ‬ع ْن َك ْع ٍ‬

‫ون‪ :‬ن َْح ُن‬ ‫مح ِائ ُل ُس ُيوفِ ِه ُم املَْ َسدُ ‪َ ،‬ي ُقو ُل َ‬ ‫ُون َأ ْل ًفا‪ِ ،‬م ْن َأ ْه ِل ا ْليَ َم ِن‪َ َ ،‬‬
‫ون َأ ْل ًفا‪َ ،‬و َد َف َع ٌة َث ًَمن َ‬ ‫َد ْف َع ٌة َس ْب ُع َ‬
‫اب‪َ ،‬حتَّى ًَل‬ ‫اع َو ْاألَ ْو َص َ‬ ‫ون َو ْاألَ ْو َج َ‬ ‫اع َ‬ ‫ِع َبا ُد اهلل َح ًّقا َح ًّقا‪ُ ،‬ن َقاتِ ُل َأ ْعدَ ا َء اهلل‪َ ،‬ر َف َع اهلل َعن ُْه ُم ال َّط ُ‬
‫ون ِيف َغ ْ ِري َها)‪،‬‬ ‫اع ِ‬ ‫الشا ِم ِم ْن تِ ْل َك ْاألَ ْو َجا ِع َوال َّط ُ‬ ‫َان ِيف َّ‬ ‫ُون َما ك َ‬ ‫الشا ِم‪َ ،‬و َيك ُ‬ ‫ُون َب َلدٌ َأ ْب َر َأ ِم َن َّ‬
‫َيك َ‬
‫ف ِق ْلعٍ‪َ ،‬و ُك َّل ًَم‬ ‫الشا ِم َأ ْل َ‬‫الض ْأ ِن َملِكًا ِم ْن ُم ُلوكِ ِه ْم‪ُ ،‬ي ِعدُّ ِألَ ْه ِل َّ‬ ‫ب ِحلَ ْم ِل َّ‬ ‫ب‪َ ( :‬وإِ َّن بِا َْمل ْغ ِر ِ‬ ‫َق َال َك ْع ٌ‬
‫ني َعكَّا َوالن ََّه ِر‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّت ُسو َما َب ْ َ‬ ‫يح َحتَّى َي ْأ َذ َن اهلل بِ ُخ ُروج َها‪َ ،‬ف َ ْ‬ ‫َأ َعدَّ َها َب َع َث اهلل َع َل ْي َها َقاص ًفا م َن ِّ‬
‫الر ِ‬
‫ص‪َ ،‬و ِم ْه َرا ُق ُه‬ ‫مح َ‬ ‫َط‪َ ،‬هنَ ُر ِ ْ‬
‫َفي ْش َغ ُلوا ك َُّل جن ٍْد َأ ْن يمدَّ جنْدً ا‪َ ،‬فس َأ ْل ُته‪َ :‬أي هن ٍر هو؟ َق َال‪ :‬مهر ُاق ْاألَرن ِ‬
‫ْ‬ ‫َُْ‬ ‫َ ُ ُّ َ َ ُ َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يص ِة)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ني ْاألَ ْق َر ِع إِ َىل ا ْمل ِّص َ‬
‫َما َب ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 1324 ‬ع ِن ا ْب ِن َ ِِلي َع َة‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب َقبِ ٍ‬
‫يل‪َ ،‬ق َال‪( :‬إِ َذا ا ْف َتت َْحت ُْم ُروم َّي َة َفا ْد ُخ ُلوا كَن َ‬
‫يست ََها ا ْل ُع ْظ َمى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الَّش ِق ِّي‪َ ،‬ف ْ‬ ‫ال َّ ِ ِ‬
‫وسى‬‫اعتَدُّ وا َس ْب َع َب َال َطات‪ُ ،‬ث َّم ا ْقتَل ُعوا ال َّثامنَ َة‪َ ،‬فإِ َّن َ ْحتت ََها َع ََص ُم َ‬ ‫اهبا َّ ْ‬‫َّشق َّي َة م ْن َب ِ َ‬
‫ْ‬
‫س)‪.‬‬ ‫ت املَْ ْق ِد ِ‬‫ْج ُيل َط ِري ًة‪ ،‬وح ِِّل بي ِ‬
‫َّ َ ُ ُّ َ ْ‬ ‫اإلن ِ‬‫َو ْ ِ‬

‫الشا ِم»‬
‫الرو ِم َع َىل َّ‬ ‫َان ُظ ُه ُ‬
‫ور ُّ‬ ‫اخل َل َص ِة‪ ،‬ك َ‬‫ت ُذو ْ َ‬ ‫‪َ 1333 ‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ َذا ُعبِدَ ْ‬
‫َان‪ُ ،‬ث َّم ًَل َف ِار َس َب ْعدَ‬‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِنًَّم َف ِارس َن ْطح ٌة َأو َن ْطحت ِ‬ ‫‪َ ‬ع ِن ا ْب ِن ُُم َ ْ ِري ٍيز‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اب َص ْخ ٍر َو َب ْح ٍر‪َ ،‬ه ْي َه َ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫ب َق ْر ٌن َخ َل َف ُه ْم َق ْر ٌن َمكَا َن ُه‪َ ،‬أ ْص َح ُ‬ ‫ات ا ْل ُق ُرون‪ُ ،‬ك َّل ًَم َذ َه َ‬ ‫الرو ِم َذ ُ‬‫ُّ‬
‫ش َخ ْ ٌري»‬ ‫َان ِيف ا ْل َع ْي ِ‬‫آخ ِر الدَّ ْه ِر‪ُ ،‬ه ْم َأ ْص َحا ُبك ُْم َما ك َ‬ ‫ات إِ َىل ِ‬
‫َه ْي َه َ‬
‫اس ُم نَبِ ٍّي) َق َال ا ْب ُن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 1348 ‬ع ِن ا ْب ِن َ ِِلي َع َة‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب َقبِ ٍ‬
‫اس ُم ُه ْ‬‫يل‪َ ،‬ق َال‪( :‬ا َّلذي َي ْفت َُح ا ْل ُق ْس َطنْطين َّي َة ْ‬
‫اس َم َه َصال ِ ٌح‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َِلي َع َة‪َ :‬و ُي ْر َوى ِيف ُكتُبِ ِه ْم‪َ ،‬ي ْعني ُّ‬
‫الرو َم‪َ ،‬أ َّن ْ‬
‫‪4242‬‬

‫الرو َم ُص ْل ًحا ِآمنًا َحتَّى َت ْغ ُزوا َأ ْنت ُْم‬ ‫ون ُّ‬


‫اخلو ًَل ِِن‪َ ،‬ق َال‪( :‬تُص ِ‬
‫احلُ َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫‪َ 1385 ‬ع ْن ُيون َُس ْب ِن َس ْيف ْ َ ْ ِّ‬
‫ون‬‫ب املُْ ْسلِ ُم َ‬ ‫يب‪َ ،‬ف َي ْغ َض ُ‬
‫ِ‬
‫الصل ُ‬ ‫ب َّ‬ ‫الرو ُم‪َ :‬غ َل َ‬ ‫ول ُّ‬ ‫ان‪َ ،‬ف َي ْفت َُح اهلل َلك ُْم‪َ ،‬ف َت ُق ُ‬ ‫الَّت َك َوك َْر َم َ‬ ‫َو ُه ُم ُّ ْ‬
‫ول‪ُ ،‬ث َّم َي ْفت َُح اهلل َلك ُْم َع َل ْي ِه ْم‪،‬‬ ‫ون ِقت ًَاًل َش ِديدً ا ِعنْدَ مر ِج ِذي ُت ُل ٍ‬ ‫ون‪َ ،‬ف َت ْقتَتِ ُل َ‬
‫ون و َتن َْح ُاز َ‬ ‫َف َين َْح ُاز َ‬
‫َْ‬
‫ون ا َْمل َال ِح ُم َب ْعدَ َذل ِ َك)‪.‬‬ ‫ُث َّم َت ُك ُ‬
‫اد ْب ِن َس َل َم َة‪َ ،‬ع ْن َع ِ ِِّّل ْب ِن َز ْي ٍد‪َ ،‬ع ْن َع ْب ِد‬ ‫مح ِ‬ ‫ث‪َ ،‬ع ْن َ َّ‬ ‫‪ 14،2 ‬حدَّ َثنَا َعبدُ الصم ِد بن َعب ِد ا ْلو ِار ِ‬
‫َّ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الض ْأ ِن‬ ‫مح ُل َّ‬ ‫وش ُك َأ ْن َُي ُْر َج َ َ‬ ‫ول‪( :‬ي ِ‬ ‫ِ‬
‫مح ِن ْب ِن َأ ِيب َبك َْرةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬سم ْع ُت َع ْبدَ اهلل ْب َن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ي ُق ُ ُ‬ ‫الر ْ َ‬
‫َّ‬
‫الرو َم‪ََ ،‬يِي ُء ِيف‬ ‫ان‪َ ،‬ي ْم ُل ُك ُّ‬ ‫أن؟ َق َال‪َ ( :‬ر ُج ٌل َأ َحدُ َأ َب َو ْي ِه َش ْي َط ٌ‬ ‫الض ِ‬ ‫مح ُل َّ‬ ‫ث ِم َرار)‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬ما َ َ‬ ‫َث َال َ‬
‫ف ِيف ا ْلبَ ْح ِر‪َ ،‬حتَّى َين ِْز َل َأ ْر ًضا ُي َق ُال َِلَا‬ ‫س ِمائ َِة َأ ْل ٍ‬ ‫َخ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ف َأ ْل ٍ‬ ‫َأ ْل ِ‬
‫َخ ِ‬ ‫َب‪َ ،‬و َ ْ‬‫س مائَة َأ ْلف ِيف ا ْل َ ِّ‬ ‫ف َو َ ْ‬
‫ول‪:‬‬ ‫ول ِألَ ْص َحابِ ِه‪ :‬إِ َّن ِ َيل ِيف ُس ُفنِك ُْم َطلِ َب ًة‪َ ،‬فإِ َذا ن ََز ُلوا َعن َْها َأ َم َر ِ َهبا َف ُأ ْح ِر َق ْت‪ُ ،‬ث َّم َي ُق ُ‬ ‫ا ْل َع ْم ُق‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫ون َب ْع ُض ُه ْم َب ْع ًضا‪َ ،‬ف َذك ََر‬ ‫وم َّي َة‪َ ،‬ف َم ْن َشا َء َف ْل ُي ِق ْم‪َ ،‬و َي ْست َِمدُّ ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬ ‫ًَل ُقس َطنْطِينِي َة َلكُم‪ ،‬و ًَل ر ِ‬
‫ْ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ول‬ ‫الزانِ َي َة‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫َاب اهلل َت َع َاىل َّ‬ ‫الزانِ َي َة‪ ،‬إِ ِِّن َألَ ِجدُ َها ِيف كِت ِ‬ ‫يث َحتَّى ت َْستَ ْفتِ ُحوا ا ْل ُق ْس َطنْطِين ِ َّي َة َّ‬ ‫احلَ ِد َ‬
‫ْ‬
‫َأ ِم ُري ُه ْم‪ًَ :‬ل ُغ ُل َ‬
‫ول ا ْل َي ْو َم)‪.‬‬
‫اِن‪َ ،‬و َهنْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ني ا َْمله ِدي وب َ ِ ِ‬ ‫‪َ 1425 ‬ع ْن َأ ْر َطاةَ‪َ ،‬ق َال‪َ ( :‬يك ُ‬
‫ب‬ ‫الرو ِم ُص ْل ٌح َب ْعدَ َقتْله ُّ‬
‫الس ْف َي ِّ‬ ‫ني َطاغ َية ُّ‬ ‫ُون َب ْ َ ْ ِّ َ َ ْ‬
‫ني‪،‬‬ ‫ث ِسن ِ َ‬ ‫ون ِيف َصنْ َع ِة ُس ُفن ِ ِه ْم َث َال َ‬ ‫ف ِ َُت ُارك ُْم إِ َل ْي ِه ْم‪َ ،‬و ِ َُت ُار ُه ْم إِ َل ْيك ُْم‪َ ،‬و َي ْأ ُخ ُذ َ‬ ‫ُيتَلِ َ‬
‫ب‪َ ،‬حتَّى َ ْ‬ ‫َك ْل ٍ‬

‫ور‪َ ،‬ف ُي ْقت َُل َقت ًْال‪َ ،‬و ًَل َينْ َط ِف ُئ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُث َّم َ ْهيل ُك ا َْمل ْهد ُّي‪َ ،‬ف َي ْم ُل ُك َر ُج ٌل م ْن َأ ْه ِل َب ْيته َي ْعد ُل َقل ًيال‪ُ ،‬ث َّم َ ُ‬
‫َي ُ‬
‫ِ‬

‫ور إِ َىل َعكَّا‪َ ،‬ف ِه َي ا َْمل َال ِح ُم)‪.‬‬ ‫ني ُص َ‬ ‫الرو ُم فِ َيًم َب ْ َ‬ ‫ذك ُْر ُه َحتَّى ت ُْر ُسو ُّ‬
‫ِ‬

‫*************‬
‫‪4242‬‬

‫(‪ - )7‬خروج الدَّجَّال ونزول عيسى ‪‬‬

‫ّ‬ ‫صحيحّال ُب َخ ِ‬
‫اريّ‪ّ:‬‬

‫ب ا َمل ِس ِ‬
‫يح الدَّ َّج ِ‬
‫ال‪َِ ،‬لَا‬ ‫ِ‬
‫‪َ 1582 º‬ع ْن َأ ِيب َبك َْر َة ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪ً« :‬لَ َيدْ ُخ ُل املَدينَ َة ُر ْع ُ‬
‫اب م َلك ِ‬ ‫َي ْو َم ِئ ٍذ َس ْب َع ُة َأ ْب َو ٍ‬
‫َان» ‪.‬‬ ‫اب‪َ ،‬ع َىل ك ُِّل َب ٍ َ‬
‫(‪)1‬‬

‫ك ‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ل ْي َس ِم ْن َب َل ٍد إِ ًَّل َس َي َط ُؤ ُه الدَّ َّج ُال‪ ،‬إِ ًَّل‬ ‫‪ 1551 º‬عن َأنَس بن مال ِ ٍ‬
‫ُ ْ ُ َ‬
‫ف ا َمل ِدينَ ُة‬
‫وهنَا‪ُ ،‬ث َّم ت َْر ُج ُ‬
‫حي ُر ُس َ‬ ‫ني َ ْ‬‫ب‪ ،‬إِ ًَّل َع َل ْي ِه ا َملال َِئ َك ُة َصا ِّف َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َم َّك َة‪َ ،‬وا َملدينَ َة‪َ ،‬ل ْي َس َل ُه م ْن ن َق ِ َ‬
‫اهبا َن ْق ٌ‬
‫ات‪َ ،‬ف ُي ْخ ِر ُج اهلل ك َُّل كَافِ ٍر َو ُمنَافِ ٍق» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫َث رج َف ٍ‬ ‫ِ‬
‫بِ َأ ْهل َها َثال َ َ َ‬
‫ول اهلل ﷺ َح ِدي ًثا َط ِو ًيال َع ِن الدَّ َّج ِ‬
‫ال‬ ‫يد اخلُدْ ِر َّي ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬حدَّ َثنَا َر ُس ُ‬ ‫‪ 1552 º‬عن َأيب س ِع ٍ‬
‫َ َ‬
‫اب ا َمل ِدين َِة‪َ ،‬ب ْع َض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َان ف َيًم َحدَّ َثنَا بِه َأ ْن َق َال‪َ « :‬ي ْأ ِيت الدَّ َّج ُال‪َ ،‬و ُه َو ُُم َ َّر ٌم َع َل ْيه َأ ْن َيدْ ُخ َل ن َق َ‬
‫َفك َ ِ‬

‫ول َأ ْش َهدُ‬ ‫َّاس‪َ ،‬أ ْو ِم ْن َخ ْ ِري الن ِ‬


‫َّاس‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫الس َباخِ ا َّلتِي بِا َْمل ِدين َِة‪َ ،‬ف َي ْخ ُر ُج إِ َل ْي ِه َي ْو َم ِئ ٍذ َر ُج ٌل ُه َو َخ ْ ُري الن ِ‬
‫ِّ‬
‫ول اهلل ﷺ َح ِدي َث ُه‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫ول الدَّ َّج ُال‪َ :‬أ َر َأ ْي َت إِ ْن َق َت ْل ُت هذا‪،‬‬ ‫َأن ََّك الدَّ َّج ُال‪ ،‬ا َّل ِذي َحدَّ َثنَا َعن َْك َر ُس ُ‬
‫حي ِي ِيه‪َ :‬واهلل َما ُكن ُْت‬ ‫ول ِح َ‬
‫ني ُ ْ‬ ‫حي ِي ِيه‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫ُّون ِيف األَ ْم ِر؟ َف َي ُقو ُل َ‬
‫ون‪ً :‬لَ‪َ ،‬ف َي ْق ُت ُل ُه ُث َّم ُ ْ‬ ‫ُث َّم َأ ْح َي ْي ُت ُه َه ْل ت َُشك َ‬
‫ول الدَّ َّج ُال‪َ :‬أ ْق ُت ُل ُه َفالَ ُأ َس َّل ُط َع َل ْي ِه» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫َق ُّط َأ َشدَّ َب ِص َري ًة ِمنِّي اليَ ْو َم‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬

‫ّ‬ ‫يحّ ُمسلِمّ‪ّ:‬‬ ‫ِ‬


‫َصح ُ‬
‫ول اهللِ ﷺ ِيف الن ِ‬
‫َّاس َف َأ ْثنَى َع َىل اهللِ بِ ًَم ُه َو َأ ْه ُل ُه‪،‬‬ ‫املٌ‪َ :‬ق َال َع ْبدُ اهللِ ْب ُن ُع َم َر‪َ :‬ف َقا َم َر ُس ُ‬ ‫‪َ 142 ‬ق َال س ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُوح َق ْو َم ُه‪،‬‬‫ُث َّم َذك ََر الدَّ َّج َال‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬إِ ِِّن َألُنْذ ُرك ُُمو ُه‪َ ،‬ما م ْن نَبِ ٍّي إِ ًَّل َو َقدْ َأن َْذ َر ُه َق ْو َم ُه‪َ ،‬ل َقدْ َأن َْذ َر ُه ن ٌ‬
‫ول َلك ُْم فِ ِيه َق ْو ًًل َمل ْ َي ُق ْل ُه نَبِ ٌّي ل ِ َق ْو ِم ِه‪َ :‬ت َع َّل ُموا َأ َّن ُه َأ ْع َو ُر‪َ ،‬و َأ َّن اهللَ َت َب َار َك َو َت َع َاىل َل ْي َس‬‫َو َلكِ ْن َأ ُق ُ‬

‫(‪ )1‬ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪)8125،8124‬‬
‫(‪ )2‬ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ )8483،8134‬ومسلم (‪.)2243‬‬
‫(‪ )3‬ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ )8132‬ومسلم (‪.)1384،2228،2235‬‬
‫‪4242‬‬

‫اب رس ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اب‪َ :‬و َأ ْخ ِ‬‫بِ َأ ْع َو َر » َق َال ا ْب ُن ِش َه ٍ‬


‫ول‬ ‫َب ُه َب ْع ُض َأ ْص َح ِ َ ُ‬ ‫َبِن ُع َم ُر ْب ُن َثابِت ْاألَن َْص ِار ُّي‪َ ،‬أ َّن ُه َأ ْخ َ َ‬‫ََ‬
‫ني َع ْينَ ْي ِه كَافِ ٌر‪َ ،‬ي ْق َر ُؤ ُه‬ ‫َّاس الدَّ َّج َال‪« :‬إِ َّن ُه َم ْكت ٌ‬
‫ُوب َب ْ َ‬ ‫ول اهللِ ﷺ ‪َ ،‬ق َال َي ْو َم َح َّذ َر الن َ‬ ‫اهللِ ﷺ ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬
‫َم ْن ك َِر َه َع َم َل ُه‪َ ،‬أ ْو َي ْق َر ُؤ ُه ك ُُّل ُم ْؤ ِم ٍن»‪َ ،‬و َق َال‪َ «:‬ت َع َّل ُموا َأ َّن ُه َل ْن َي َرى َأ َحدٌ ِمنْك ُْم َر َّب ُه َع َّز َو َج َّل َحتَّى‬
‫وت»‪.‬‬
‫َي ُم َ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪َ « :‬ما ِم ْن نَبِ ٍّي إِ ًَّل َو َقدْ‬
‫‪َ 2233 ‬ع ْن َقتَا َدةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت َأن ََس ْب َن َمال ِ ٍك‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ني َع ْينَ ْي ِه‬ ‫اب‪َ ،‬أ ًَل إِ َّن ُه َأ ْع َو ُر‪َ ،‬وإِ َّن َر َّبك ُْم َليْ َس بِ َأ ْع َو َر‪َ ،‬و َم ْكت ٌ‬
‫ُوب َب ْ َ‬ ‫َأن َْذ َر ُأ َّمتَ ُه ْاألَ ْع َو َر ا ْلك ََّذ َ‬
‫ك‪.‬ف‪.‬ر» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ال ِمنْه‪ ،‬معه هنر ِ‬


‫ان‬ ‫ول اهللِ ﷺ‪َ « :‬ألَنَا َأ ْع َلم بًِم م َع الدَّ َّج ِ‬ ‫‪َ 2234 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ُ َ َ ُ َ َْ‬ ‫ُ َ َ‬
‫ني‪ ،‬ن ٌَار َت َأ َّج ُج‪َ ،‬فإِ َّما َأ ْد َر َك َّن َأ َحدٌ ‪،‬‬ ‫ني‪َ ،‬ما ٌء َأ ْب َي ُض‪َ ،‬و ْاآل َخ ُر َر ْأ َي ا ْل َع ْ ِ‬ ‫مها َر ْأ َي ا ْل َع ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ِر َيان‪َ ،‬أ َحدُ ُ َ‬‫َْ‬
‫َّش َب ِمنْ ُه‪َ ،‬فإِ َّن ُه َما ٌء َب ِار ٌد‪َ ،‬وإِ َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َف ْل َي ْأت الن َّْه َر ا َّلذي َي َرا ُه ن ًَارا َو ْل ُي َغ ِّم ْض‪ُ ،‬ث َّم ْل ُي َط ْأط ْئ َر ْأ َس ُه َف َي ْ َ‬
‫ب‬ ‫ني َع ْينَ ْي ِه كَافِ ٌر‪َ ،‬ي ْق َر ُؤ ُه ك ُُّل ُم ْؤ ِم ٍن‪ ،‬كَاتِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ني‪َ ،‬ع َل ْي َها َظ َف َر ٌة َغلي َظ ٌة‪َ ،‬م ْكت ٌ‬
‫ُوب َب ْ َ‬ ‫وح ا ْل َع ْ ِ‬‫الدَّ َّج َال َِم ْ ُس ُ‬
‫َو َغ ْ ِري كَاتِ ٍ‬
‫ب»‪.‬‬
‫ات َغدَ ٍاة‪َ ،‬ف َخ َّف َض فِ ِيه‬ ‫ول اهللِ ﷺ الدَّ َّج َال َذ َ‬ ‫ان‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ذك ََر َر ُس ُ‬ ‫اس ْب ِن َس ْم َع َ‬ ‫‪َ 2238 ‬ع ِن الن ََّّو ِ‬

‫ف َذل ِ َك فِينَا‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬ما َش ْأ ُنك ُْم؟» ُق ْلنَا‪:‬‬ ‫َو َر َّف َع‪َ ،‬حتَّى َظنَنَّا ُه ِيف َط ِائ َف ِة الن َّْخ ِل‪َ ،‬ف َل ًَّم ُر ْحنَا إِ َل ْي ِه َع َر َ‬
‫ت الدَّ َّج َال َغدَ اةً‪َ ،‬ف َخ َّف ْض َت فِ ِيه َو َر َّف ْع َت‪َ ،‬حتَّى َظنَنَّا ُه ِيف َط ِائ َف ِة الن َّْخ ِل‪َ ،‬ف َق َال‪:‬‬ ‫ول اهللِ َذك َْر َ‬ ‫َيا َر ُس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫يج ُه ُدو َنك ُْم‪َ ،‬وإِ ْن َُي ُْر ْج َو َل ْس ُ‬ ‫ال َأ ْخ َو ُفني َع َل ْيك ُْم‪ ،‬إِ ْن َُي ُْر ْج َو َأنَا فيك ُْم‪َ ،‬ف َأنَا َح ِج ُ‬ ‫« َغري الدَّ َّج ِ‬
‫ُْ‬
‫اب َق َط ٌط‪َ ،‬عيْنُ ُه َطافِ َئ ٌة‪َ ،‬ك َأ ِِّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يج َن ْفسه َواهللُ َخلي َفتي َع َىل ك ُِّل ُم ْسل ٍم‪ ،‬إِ َّن ُه َش ٌّ‬
‫ِ ِ‬
‫ج ُ‬ ‫فِيكُم‪َ ،‬فامر ٌؤ َح ِ‬
‫ْ ُْ‬
‫ف‪ ،‬إِ َّن ُه َخ ِار ٌج‬ ‫ُأ َشبهه بِعب ِد ا ْلع َّزى ب ِن َق َط ٍن‪َ ،‬فمن َأدر َكه ِمنْكُم‪َ ،‬ف ْلي ْقر ْأ َع َلي ِه َفواتِح سور ِة ا ْلكَه ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ ُ َ‬ ‫َ ْ َْ ُ‬ ‫ِّ ُ ُ َ ْ ُ ْ‬
‫ول اهللِ َو َما‬ ‫اث ِش ًَم ًًل‪َ ،‬يا ِع َبا َد اهللِ َفا ْث ُبتُوا» ُق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫اث َي ِمينًا َو َع َ‬
‫الش ْأ ِم َوا ْل ِع َر ِاق‪َ ،‬ف َع َ‬
‫ني َّ‬‫َخ َّل ًة َب ْ َ‬
‫َج ُم َع ٍة‪َ ،‬و َس ِائ ُر َأ َّيا ِم ِه‬ ‫ٍ‬
‫ون َي ْو ًما‪َ ،‬ي ْو ٌم ك ََسنَة‪َ ،‬و َي ْو ٌم ك ََش ْه ٍر‪َ ،‬و َي ْو ٌم ك ُ‬
‫ض؟ َق َال‪َ « :‬أ ْر َب ُع َ‬ ‫َل ْب ُث ُه ِيف ْاألَ ْر ِ‬

‫)‪ )1‬رواه البخاري (‪)8131،84،5‬‬


‫‪4242‬‬

‫ول اهللِ َف َذل ِ َك ا ْل َي ْو ُم ا َّل ِذي ك ََسن ٍَة‪َ ،‬أ َتك ِْفينَا فِ ِيه َص َال ُة َي ْو ٍم؟ َق َال‪ًَ « :‬ل‪ ،‬ا ْقدُ ُروا‬‫َك َأ َّي ِامك ُْم» ُق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫يح‪َ ،‬ف َي ْأ ِيت‬ ‫ِ‬ ‫اع ُه ِيف ْاألَ ْر ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُ‬ ‫ض؟ َق َال‪« :‬كَا ْل َغ ْيث ْ‬
‫استَدْ َب َر ْت ُه ِّ‬ ‫رس ُ‬ ‫ول اهللِ َو َما إ ْ َ‬ ‫َل ُه َقدْ َر ُه» ُق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫الس ًَم َء َفت ُْمطِ ُر‪َ ،‬و ْاألَ ْر َض َف ُتنْبِ ُت‪،‬‬
‫ون َل ُه‪َ ،‬ف َي ْأ ُم ُر َّ‬
‫ُون بِ ِه َو َيست ِ‬
‫َجيبُ َ‬ ‫ْ‬ ‫وه ْم‪َ ،‬ف ُي ْؤ ِمن َ‬
‫َع َىل ا ْل َق ْو ِم َف َيدْ ُع ُ‬
‫اِص‪ُ ،‬ث َّم َي ْأ ِيت‬ ‫ِ‬ ‫وح َع َل ْي ِه ْم َس ِار َحت ُُه ْم‪َ ،‬أ ْط َو َل َما كَان ْ‬
‫وعا‪َ ،‬و َأ َمدَّ ُه َخ َو َ‬ ‫َت ُذ ًرا‪َ ،‬و َأ ْس َب َغ ُه ُ ُ‬
‫َض ً‬ ‫َّت ُ‬ ‫َف َ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ون ُِم ْ ِحلِ َ‬ ‫ون َع َليْ ِه َق ْو َل ُه‪َ ،‬ف َين َ ِ‬
‫يش ٌء‬ ‫ني َل ْي َس بِ َأ ْيدهي ْم َ ْ‬ ‫ف َعن ُْه ْم‪َ ،‬ف ُي ْصبِ ُح َ‬ ‫ْرص ُ‬ ‫وه ْم َف َ ُري ُّد َ‬ ‫ا ْل َق ْو َم‪َ ،‬ف َيدْ ُع ُ‬
‫ُوزها َكيع ِ‬ ‫ول َِلا‪َ :‬أ ْخ ِر ِجي ُكن َ ِ‬ ‫اِلم‪ ،‬ويمر بِ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب الن َّْح ِل‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫اس ِ‬ ‫ُوزك‪َ ،‬ف َت ْت َب ُع ُه ُكن ُ َ َ َ‬ ‫اخلَ ِر َبة‪َ ،‬ف َي ُق ُ َ‬ ‫م ْن َأ ْم َو ْ َ َ ُ ُّ‬
‫ض‪ُ ،‬ث َّم َيدْ ُعو ُه َف ُي ْقبِ ُل‬ ‫ف َف َي ْق َط ُع ُه َج ْز َلت ْ ِ‬‫رضبه بِالسي ِ‬ ‫ِ‬
‫َني َر ْم َي َة ا ْل َغ َر ِ‬ ‫َيدْ ُعو َر ُج ًال ُِمْتَل ًئا َش َبا ًبا‪َ ،‬ف َي ْ ِ ُ ُ َّ ْ‬
‫يح ا ْب َن َم ْر َي َم‪َ ،‬ف َين ِْز ُل ِعنْدَ ا َْملن ََار ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َيت ََه َّل ُل َو ْج ُه ُه‪َ ،‬ي ْض َح ُك‪َ ،‬ف َبيْن ًََم ُه َو ك ََذل َك إِ ْذ َب َع َث اهللُ املَْس َ‬
‫اض ًعا َك َّف ْي ِه َع َىل َأ ْجن ِ َح ِة َم َلك ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َني‪ ،‬إِ َذا َط ْأ َط َأ َر ْأ َس ُه َق َط َر‪،‬‬ ‫َني‪ ،‬و ِ‬ ‫رش ِق َّي ِد َم ْش َق‪َ ،‬ب ْ َ‬
‫ني َم ْه ُرو َدت ْ ِ َ‬ ‫ا ْل َب ْي َضاء َ ْ‬
‫ات‪َ ،‬و َن َف ُس ُه َينْت َِهي َحيْ ُث‬ ‫يح َن َف ِس ِه إِ ًَّل َم َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ان كَال ُّل ْؤ ُل ِؤ‪َ ،‬ف َال َحي ُّل لكَاف ٍر ََيِدُ ِر َ‬ ‫َوإِ َذا َر َف َع ُه َحتَدَّ َر ِمنْ ُه ُ َ‬
‫مج ٌ‬
‫ِ‬
‫يسى ا ْب َن َم ْر َي َم َق ْو ٌم َقدْ َع َص َم ُه ُم‬ ‫اب ُلدٍّ ‪َ ،‬فيَ ْق ُت ُل ُه‪ُ ،‬ث َّم َي ْأ ِيت ع َ‬
‫َينْت َِهي َط ْر ُف ُه‪َ ،‬ف َي ْط ُل ُب ُه َحتَّى ُيدْ ِر َك ُه بِ َب ِ‬

‫اجلن َِّة‪َ ،‬ف َب ْين ًََم ُه َو ك ََذل ِ َك إِ ْذ َأ ْو َحى اهللُ إِ َىل‬ ‫ِ‬
‫حيدِّ ُث ُه ْم بِدَ َر َجاهتِ ْم ِيف ْ َ‬
‫ِ‬
‫اهللُ منْ ُه‪َ ،‬ف َي ْم َس ُح َع ْن ُو ُجوه ِه ْم َو ُ َ‬
‫ِ‬

‫ادي إِ َىل ال ُّط ِ‬ ‫َاِلم‪َ ،‬فحر ْز ِعب ِ‬ ‫ِ ِ ٍ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ور َو َي ْب َع ُث اهللُ‬ ‫يسى‪ :‬إِ ِِّن َقدْ َأ ْخ َر ْج ُت ع َبا ًدا ِيل‪ًَ ،‬ل َيدَ ان ألَ َحد بِقت ْ َ ِّ َ‬ ‫ع َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َين ِْس ُل َ‬ ‫وج‪َ ،‬و ُه ْم ِم ْن ك ُِّل َحدَ ٍ‬ ‫وج َو َم ْأ ُج َ‬ ‫َي ْأ ُج َ‬
‫ون َما‬ ‫ون‪َ ،‬ف َي ُم ُّر َأ َوائ ُل ُه ْم َع َىل ُب َح ْ َرية َط ََب َّي َة َف َي ْ َ‬
‫َّش ُب َ‬
‫ِ‬ ‫ون‪َ :‬ل َقدْ ك َ ِ ِ‬ ‫فِيها‪ ،‬ويمر ِ‬
‫يسى َو َأ ْص َحا ُب ُه‪َ ،‬حتَّى‬ ‫رص نَبِ ُّي اهللِ ع َ‬ ‫حي َ ُ‬ ‫َان ِ َهبذه َم َّر ًة َما ٌء‪َ ،‬و ُ ْ‬ ‫آخ ُر ُه ْم َف َي ُقو ُل َ‬ ‫َ َ َ ُ ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يسى‬ ‫ب نَبِ ُّي اهللِ ع َ‬ ‫َيكُو َن َر ْأ ُس الثَّ ْو ِر ألَ َحده ْم َخ ْ ًريا م ْن مائَة دين ٍَار ألَ َحدك ُُم ا ْل َي ْو َم‪َ ،‬ف َ ْري َغ ُ‬
‫احدَ ٍة‪ُ ،‬ث َّم‬
‫سو ِ‬ ‫ِ‬
‫ون َف ْر َسى ك ََم ْوت َن ْف ٍ َ‬ ‫اهب ْم‪َ ،‬ف ُي ْصبِ ُح َ‬ ‫ف ِيف ِر َق ِ ِ‬‫َو َأ ْص َحا ُب ُه‪َ ،‬ف ُ ْري ِس ُل اهللُ َع َل ْي ِه ُم النَّ َغ َ‬
‫مه ُه ْم‬ ‫ض َم ْو ِض َع ِش ْ ٍَب إِ ًَّل َم َ َ‬
‫َل ُه َز َ ُ‬ ‫ون ِيف ْاألَ ْر ِ‬
‫ض‪َ ،‬ف َال ََيِدُ َ‬ ‫يسى َو َأ ْص َحا ُب ُه إِ َىل ْاألَ ْر ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْهيبِ ُط نَبِ ُّي اهللِ ع َ‬
‫ت َفت َْح ِم ُل ُه ْم‬ ‫َاق ا ْلب ْخ ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى َو َأ ْص َحا ُب ُه إِ َىل اهللِ‪َ ،‬ف ُ ْريس ُل اهللُ َط ْ ًريا َك َأ ْعن ِ ُ‬
‫ِ‬
‫ب نَبِ ُّي اهللِ ع َ‬‫َو َن ْتن ُُه ْم‪َ ،‬ف َ ْري َغ ُ‬
‫ُن ِمنْ ُه َب ْي ُت َمدَ ٍر َو ًَل َو َب ٍر‪َ ،‬ف َي ْغ ِس ُل ْاألَ ْر َض‬ ‫ِ‬
‫َف َت ْط َر ُح ُه ْم َح ْي ُث َشا َء اهللُ‪ُ ،‬ث َّم ُي ْرس ُل اهللُ َم َط ًرا ًَل َيك ُّ‬
‫َك‪َ ،‬فيَ ْو َم ِئ ٍذ َت ْأك ُُل ا ْل ِع َصا َب ُة‬
‫َك‪ ،‬وردي بر َكت ِ‬
‫َ ُ ِّ َ َ‬
‫ض‪َ :‬أنْبِتِي َثمرت ِ‬
‫ََ‬ ‫َل ْر ِ‬ ‫َالز َل َف ِة‪ُ ،‬ث َّم ُي َق ُال ل ِ ْ َ‬
‫َّتك ََها ك َّ‬
‫َحتَّى َي ْ ُ‬
‫اإلبِ ِل َل َتك ِْفي ا ْل ِف َئا َم‬‫الر ْس ِل‪َ ،‬حتَّى َأ َّن ال ِّل ْق َح َة ِم َن ْ ِ‬ ‫ِمن الرمان َِة‪ ،‬ويستَظِ ُّل َ ِ ِ‬
‫ون بِق ْحف َها‪َ ،‬و ُي َب َار ُك ِيف ِّ‬ ‫ََْ‬ ‫َ ُّ َّ‬
‫‪4242‬‬

‫خ َذ ِم َن‬‫َّاس وال ِّل ْقح َة ِمن ا ْل َغنَ ِم َل َتك ِْفي ا ْل َف ِ‬


‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن الن ِ‬
‫َّاس‪َ ،‬وال ِّل ْق َح َة م َن ا ْل َب َق ِر َل َتكْفي ا ْل َقبِي َل َة م َن الن ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وح ُك ِّل‬‫حت َت آ َباط ِه ْم‪َ ،‬ف َت ْقبِ ُض ُر َ‬ ‫َّاس‪َ ،‬ف َب ْين ًََم ُه ْم ك ََذل َك إِ ْذ َب َع َث اهللُ ِر ً‬
‫حيا َط ِّي َب ًة‪َ ،‬ف َت ْأ ُخ ُذ ُه ْم َ ْ‬ ‫الن ِ‬
‫َّاس‪ ،‬يتَهارج َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع ُة»‪.‬‬ ‫احل ُم ِر‪َ ،‬ف َع َل ْي ِه ْم َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫ون ف َيها َ َهت ُار َج ْ ُ‬ ‫رش ُار الن ِ َ َ َ ُ‬ ‫ُم ْؤم ٍن َوك ُِّل ُم ْسل ٍم‪َ ،‬و َيبْ َقى َ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪َُ « :‬ي ُْر ُج الدَّ َّج ُال َف َيت ََو َّج ُه ِق َب َل ُه َر ُج ٌل‬ ‫اخلدْ ِر ِّي‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ِ ٍ‬
‫‪َ 2235 ‬ع ْن َأ ِيب َسعيد ْ ُ‬
‫ول‪َ :‬أ ْع ِمدُ إِ َىل‬ ‫ون َل ُه‪َ :‬أ ْي َن َت ْع ِمدُ ؟ َف َي ُق ُ‬
‫ال ‪َ -‬فيَ ُقو ُل َ‬ ‫ني‪َ ،‬ف َت ْل َقا ُه املَْسال ِ ُح ‪ -‬مسال ِ ُح الدَّ َّج ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِم َن ا ُْمل ْؤ ِمن ِ َ‬
‫ول‪َ :‬ما بِ َر ِّبنَا َخ َفا ٌء‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬
‫ون‪ :‬ا ْق ُت ُلو ُه‪،‬‬ ‫ون َل ُه‪َ :‬أ َو َما ت ُْؤ ِم ُن بِ َر ِّبنَا؟ َف َي ُق ُ‬
‫هذا ا َّل ِذي َخ َر َج‪َ ،‬ق َال‪َ :‬فيَ ُقو ُل َ‬
‫ون بِ ِه إِ َىل‬
‫ض‪َ :‬أ َل ْي َس َقدْ َهنَاك ُْم َر ُّبك ُْم َأ ْن َت ْق ُت ُلوا َأ َحدً ا ُدو َن ُه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َينْ َطلِ ُق َ‬ ‫ول َب ْع ُض ُه ْم ل ِ َب ْع ٍ‬ ‫َف َي ُق ُ‬
‫ول اهللِ ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫َّاس هذا الدَّ َّج ُال ا َّل ِذي َذك ََر َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫ال‪َ ،‬فإِ َذا َرآ ُه املُْ ْؤم ُن‪َ ،‬ق َال‪َ :‬يا َأ ُّ َهيا الن ُ‬ ‫الدَّ َّج ِ‬

‫َض ًبا‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َي ُقو ُل‪َ :‬أ َو‬


‫وس ُع َظ ْه ُر ُه َو َب ْطنُ ُه َ ْ‬
‫ول‪ُ :‬خ ُذو ُه َو ُش ُّجو ُه‪َ ،‬ف ُي َ‬ ‫َف َي ْأ ُم ُر الدَّ َّج ُال بِ ِه َف ُي َش َّب ُح‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫رش بِا ْملِ ْئ َش ِار ِم ْن َم ْف ِر ِق ِه َحتَّى‬ ‫ِ‬
‫اب‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف ُي ْؤ َم ُر بِه َف ُي ْؤ َ ُ‬ ‫يح ا ْلك ََّذ ُ‬
‫ول‪َ :‬أن َ ِ‬
‫ْت ا َْملس ُ‬ ‫َما ت ُْؤ ِم ُن ِيب؟ َق َال‪َ :‬ف َي ُق ُ‬
‫ول َل ُه‪ُ :‬ق ْم‪َ ،‬ف َي ْست َِوي َق ِائ ًًم‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫َني‪ُ ،‬ث َّم َي ُق ُ‬ ‫ني ا ْل ِق ْط َعت ْ ِ‬
‫ني ِر ْج َل ْي ِه‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ث َّم َي ْم ِيش الدَّ َّج ُال َب ْ َ‬
‫ُي َف َّر َق َب ْ َ‬
‫ول‪َ :‬يا َأ ُّ َهيا النَّا ُس إِ َّن ُه ًَل‬ ‫يك إِ ًَّل َب ِص َريةً‪َ ،‬ق َال‪ُ :‬ث َّم َي ُق ُ‬ ‫ول‪َ :‬ما ْاز َد ْد ُت فِ َ‬ ‫ول َل ُه‪َ :‬أت ُْؤ ِم ُن ِيب؟ َف َي ُق ُ‬ ‫ُث َّم َي ُق ُ‬
‫ني َر َق َبتِ ِه إِ َىل ت َْر ُق َوتِ ِه‬
‫َّاس‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َي ْأ ُخ ُذ ُه الدَّ َّج ُال ل ِ َي ْذ َب َح ُه‪َ ،‬ف ُي ْج َع َل َما َب ْ َ‬
‫َي ْف َع ُل َب ْع ِدي بِ َأ َح ٍد ِم َن الن ِ‬
‫ِ‬ ‫نُحاسا‪َ ،‬ف َال يستَطِيع إِ َلي ِه سبِ ًيال‪َ ،‬ق َال‪َ :‬في ْأ ُخ ُذ بِيدَ ي ِه و ِرج َلي ِه َفي ْق ِذ ُ ِ‬
‫َّاس َأن ًََّم‬
‫ب الن ُ‬ ‫ف بِه‪َ ،‬ف َي ْحس ُ‬ ‫َ ْ َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ً‬
‫َّاس َش َها َد ًة ِعنْدَ َر ِّب‬
‫ول اهللِ ﷺ‪« :‬هذا َأ ْع َظ ُم الن ِ‬ ‫اجلن َِّة» َف َق َال َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫َق َذ َف ُه إِ َىل النَّا ِر‪َ ،‬وإِن ًََّم ُأ ْلق َي ِيف ْ َ‬
‫ا ْل َعا َملِ َ‬
‫ني»‪.‬‬
‫ول اهللِ ﷺ‪َ « :‬ل ْي َس ِم ْن َب َل ٍد إِ ًَّل َس َي َط ُؤ ُه الدَّ َّج ُال‪ ،‬إِ ًَّل‬ ‫‪ 2243 ‬عن َأن َُس ْب ُن َمال ِ ٍك‪َ ،‬ق َال َق َال َر ُس ُ‬
‫لس ْب َخ ِة‪،‬‬
‫ني َ ْحت ُر ُس َها‪َ ،‬ف َين ِْز ُل بِا ِّ‬ ‫اهبا إِ ًَّل َع َل ْي ِه ا َْمل َال ِئ َك ُة َصا ِّف َ‬ ‫م َّك َة وا َْمل ِدينَ َة‪ ،‬و َليس َن ْق ِ‬
‫ب م ْن َأ ْن َق ِ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ات‪َُ ،‬ي ُْر ُج إِ َل ْي ِه ِمن َْها ك ُُّل كَافِ ٍر َو ُمنَافِ ٍق»‪.‬‬ ‫ث رج َف ٍ‬ ‫َف ََّتج ُ ِ‬
‫ف ا َْملدينَ ُة َث َال َ َ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫َس ْب ِن َمال ِ ٍك‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬
‫ول اهللِ ﷺ‬ ‫اق ْب ِن َع ْب ِد اهللِ‪َ ،‬ع ْن َع ِّم ِه َأن ِ‬ ‫‪َ 2244 ‬ع ِن ْاألَو َز ِ‬
‫اع ِّي‪َ ،‬ع ْن إِ ْس َح َ‬ ‫ْ‬
‫ون َأ ْل ًفا َع َل ْي ِه ُم ال َّط َيال ِ َس ُة»‪.‬‬
‫ان‪َ ،‬س ْب ُع َ‬ ‫َق َال‪« :‬ي ْتبع الدَّ ج َال ِمن هي ِ‬
‫ود َأ ْص َب َه َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َُ‬
‫‪4241‬‬

‫ت النَّبِ َّي ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫يك‪َ ،‬أهنا س ِمع ِ‬ ‫رش ٍ‬


‫َبتْنِي ُأ ُّم َ ِ‬ ‫‪َ 2245 ‬عن َجابِ َر ْب َن َع ْب ِد اهللِ‪َ ،‬ي ُق ُ‬
‫ول‪:‬‬ ‫َّ َ َ َ‬ ‫ول‪َ :‬أ ْخ َ َ‬
‫ول اهللِ َف َأ ْي َن ا ْل َع َر ُب َي ْو َم ِئ ٍذ؟‬ ‫رش ٍ‬
‫يك‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫اجل َب ِ‬
‫ال»‪َ ،‬قا َل ْت ُأ ُّم َ ِ‬ ‫ال ِيف ِْ‬ ‫َّاس ِم َن الدَّ َّج ِ‬ ‫ِ‬
‫« َل َيف َّر َّن الن ُ‬
‫َق َال‪ُ « :‬ه ْم َقلِ ٌيل»‪.‬‬

‫ّ‬ ‫سننّأيبّداوود‪ّ:‬‬
‫سمع بالدَّ ِ‬
‫جال َف ْل َينْأ عن ُه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫‪ 4312 ‬عن عمران بن حصني ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول اهللَّ ﷺ‪ْ « :‬‬
‫من‬
‫بعث ِبه‬
‫ات‪ ،‬أو ملا َي ُ‬ ‫الشبه ِ‬
‫من ُّ ُ َ‬
‫الرجل َلي ْأتِ ِيه وهو َحي ِسب أنه مؤمن‪َ ،‬في َّتبِعه ُمَّا ي ُ ِ‬
‫بعث به َ‬ ‫ٌ َ ُُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ َ َ ُ َ‬ ‫إن‬
‫فواهلل َّ‬
‫الش ِ‬
‫بهات» ‪.‬‬ ‫من ُّ‬‫َ‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ 4321 ‬وعن النَّواس بن َسمعان الكِاليب ‪ ،‬قال‪َ :‬ذك ََر رسول اهللَّ ﷺ الدجال‪ ،‬فقال‪« :‬إ ْن‬
‫ِ‬ ‫وإن ُيرج و َل ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫نفسه‪ ،‬واهلل‬ ‫ست في ُكم َفامرؤٌ َح ُ‬
‫جيج‬ ‫جيج ُه ُدونَكم‪َ ْ ُ ْ ،‬‬ ‫ُيرج وأنا في ُكم‪َ ،‬ف َأنا َح ُ‬ ‫ْ‬
‫ورة ال َكهف‪َ ،‬ف َّإَنا ِجوا ُركم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قرأ َع َليه َف َوات َح ُس َ‬ ‫كل ُمسلم‪َ ،‬ف َم ْن َأ َ‬
‫در َك ُه من ُكم َفل َي َ‬ ‫خليفتي عَّل ِّ‬
‫كشهر‪َ ،‬ويوم‬ ‫ٍ‬ ‫وما‪ :‬يوم ك ََسن ٍَة‪ ،‬ويوم‬ ‫ربعون َي ً‬
‫َ‬ ‫رض؟ َقال‪َ :‬أ‬ ‫من فتنته‪ُ ،‬قلنا‪َ :‬و َما ُل ْب ُثه يف األَ ِ‬

‫أتكفينَا في ِه َصالة‬ ‫ول اهللَّ‪ ،‬ه َذا اليوم ا ّلذي كَسن ٍَة‪ِ :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َكجمعة‪ ،‬وسائر َأي ِام ِه َك ِ‬
‫أيام ُكم‪َ ،‬ف ُقلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِشقِ َّي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى ابن َمر َيم عنْدَ ا َْملن ََارة ا ْل َب ْي َضاء َ ْ‬
‫يوم وليلة؟ َق َال‪َّ :‬ل‪ ،‬ا ْقدُ روا َله َقدْ ره‪ُ ،‬ثم ي ُ ِ‬
‫نزل ع َ‬ ‫ُ ُ َ ُ َّ َ‬
‫(‪)2‬‬
‫ِد َم ْش َق‪ ،‬فيدركه عند باب ُلدٍّ َف َي ْقتُله» ‪.‬‬
‫ِ‬
‫بي‬ ‫يس َبيني َو َبينَه َن ٌّ‬ ‫‪ 4324 ‬عن عبد الرمحن بن آدم‪ ،‬عن أيب هريرة‪ :‬أن النبي ‪-‬ﷺ ‪ -‬قال‪َ « :‬ل َ‬
‫احل ْم َر ِة وال َب َياض‪َ ،‬بني‬ ‫وع‪ ،‬إل ُ‬ ‫جل َم ْر ُب ٌ‬ ‫اعر ُفوه‪َ :‬ر ٌ‬ ‫تموه‪َ ،‬ف ِ‬ ‫ازل‪َ ،‬فإذا َرأ ْي ُ‬ ‫يسى‪ -‬وإ َّنه َن ٌ‬ ‫ِ‬
‫‪-‬يعني‪ :‬ع َ‬
‫اس َعَّل ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫أسه َي ْق ُطر‪ْ ،‬‬
‫ليب‪،‬‬ ‫ْل ْسالم‪َ ،‬ف ُيدَ ُّق ال َّص َ‬ ‫وإن ِل ُيص ْبه َب َلل‪َ ،‬في َقاتل النَّ َ‬ ‫أن َر َ‬
‫ْصت َْني‪َ ،‬ك َّ‬
‫ُُم َ َّ َ‬

‫(‪ )1‬صححه األلباِن‪ :‬املشكاة (‪ ،)5455‬ورواه أمحد (‪)12585،12245‬‬


‫والَّت ِم ِذ ّي (‪ )224،‬والنسائي (‪ - 5،24‬الكَبى) وابن ماجة (‪)4،85‬‬
‫(‪ )2‬صححه األلباِن‪ ،‬ورواه مسلم (‪ِّ )2238‬‬
‫‪4222‬‬

‫ْلسالم‪ ،‬وَيلِك ِ‬
‫املسيح‬ ‫وَيلِك اهللَّ يف َز َمانِه امللل ك َّلها َّإَّل ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُْ‬ ‫َويقتل اخلنزير‪ ،‬و َي َض ُع اْلزية‪ْ ُ ،‬‬
‫ثم ُي َتو ََّّف‪َ ،‬ف ُي َص َِّل َع َل ِيه املسلِ ُم َ‬
‫ون» ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ني سن ًة‪َّ ،‬‬
‫ِ ِ‬
‫األرض َأر َبع َ‬ ‫الدَّ َّجال‪َ ،‬ف َيمكث يف‬

‫ّ‬ ‫سننّابنّماجة‪ّ:‬‬
‫ُي ُر ُج ِم ْن َأ ْر ٍ‬
‫ض‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬أ َّن الدَّ َّج َال َ ْ‬ ‫الصديق‪َ ،‬ق َال‪َ :‬حدَّ َثنَا َر ُس ُ‬ ‫‪َ 4،82 ‬ع ْن َأ ِيب َبك ٍْر ّ‬
‫ان ا ُْمل ْط َر َق ُة» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وه ُه ُم ا َْمل َج ُّ‬ ‫ْش ِق‪ُ ،‬ي َق ُال َْلا‪ُ :‬خ َر َاس ُ‬
‫ان‪َ ،‬ي ْت َب ُع ُه َأ ْق َوا ٌم ك ََأ َّن ُو ُج َ‬ ‫بِا َْمل ْ ِ‬
‫‪4،85 ‬عن النَّواس بن سمع َ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ الدَّ َّج َال ا ْل َغدَ اةَ‪َ ،‬ف َخ َف َض‬ ‫ول‪َ :‬ذك ََر َر ُس ُ‬ ‫ان ا ْلك َال ِ َّ‬
‫يب‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫َّ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ف َذل ِ َك فِينَا‪َ ،‬ف َق َال‪:‬‬
‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ع َر َ‬ ‫فِ ِيه َور َف َع‪َ ،‬حتَّى َظنَنَّا َأ َّن ُه ِيف َط ِائ َف ِة الن َّْخ ِل‪َ ،‬ف َلًم ر ْحنَا إِ َىل رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ‬
‫ول اهلل َذك َْر َت الدَّ َّج َال ا ْل َغدَ اةَ‪َ ،‬ف َخ َف ْض َت فِ ِيه ُث َّم َر َف ْع َت‪َ ،‬حتَّى َظنَنَّا‬ ‫« َما َش ْأ ُنك ُْم؟» َف ُق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫يج ُه‬‫ج ُ‬‫ُي ُر ْج َو َأنَا فِيك ُْم َف َأنَا َح ِ‬
‫ال َأ ْخ َو ُفنِي َع َليْك ُْم‪ :‬إِ ْن َ ْ‬
‫َأ َّن ُه ِيف َط ِائ َف ِة الن َّْخ ِل‪َ ،‬ق َال‪« :‬غَْي الدَّ َّج ِ‬
‫ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت فِيك ُْم‪َ ،‬ف ْام ُرؤٌ َح ِ‬
‫اب‬ ‫يج َن ْفسه‪َ ،‬واهلل خَ لي َفتي َع ََّل ك ُِّل ُم ْسلمٍ‪ ،‬إِ َّن ُه َش ٌّ‬ ‫ج ُ‬ ‫ُدو َنك ُْم‪َ ،‬وإِ ْن َ ْ‬
‫ُي ُر ْج َو َل ْس ُ‬
‫َق َط ٌط‪ ،‬عينُه َقائِم ٌة‪ ،‬ك ََأن ُأ َشبهه بِعب ِد ا ْلعزَّ ى ب ِن َق َط ٍن‪َ ،‬فمن رآه ِمنْكُم‪َ ،‬ف ْلي ْقر ْأ ع َلي ِه َفواتِح سورةِ‬
‫ْ َ َ َ ْ َ َ ُ َ‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫ِّ ُ ُ َ ْ ُ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫اث ِش َام ًَّل‪َ ،‬يا ِع َبا َد اهلل ا ْث ُبتُوا»‪،‬‬ ‫اث َي ِمينًا‪َ ،‬و َع َ‬ ‫الشامِ‪َ ،‬وا ْل ِع َر ِاق‪َ ،‬ف َع َ‬
‫ني َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ف‪ ،‬إِ َّنه َ ْ ِ‬
‫ُي ُر ُج م ْن خَ َّلة َب ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ا ْلكَه ِ‬
‫ْ‬
‫ون َي ْو ًما‪َ ،‬ي ْو ٌم ك ََسن ٍَة‪َ ،‬و َي ْو ٌم ك ََش ْه ٍر‪َ ،‬و َي ْو ٌم‬
‫ض؟ َق َال « َأ ْر َب ُع َ‬ ‫ول اهلل َو َما ُل ْب ُث ُه ِيف ْاألَ ْر ِ‬
‫ُق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ول اهلل َف َذل ِ َك ا ْليَ ْو ُم ا َّل ِذي ك ََسن ٍَة‪َ ،‬تك ِْفينَا فِ ِيه َص َال ُة‬ ‫ك َُج ُم َع ٍة‪َ ،‬و َسائِ ُر َأ َّي ِام ِه ك ََأ َّي ِامك ُْم»‪ُ ،‬ق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ض؟ َق َال‪« :‬كَا ْل َغي ِ‬ ‫رسا ُع ُه ِيف ْاألَ ْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ث ْاستَدْ َب َر ْت ُه‬ ‫ْ‬ ‫َي ْو ٍم؟ َق َال‪َ « :‬فا ْقدُ ُروا َل ُه َقدْ َر ُه»‪َ ،‬ق َال‪ُ ،‬ق ْلنَا‪َ :‬ف ًَم إ ْ َ‬
‫الس َام َء َأ ْن متُ ْطِ َر َفت ُْمطِ َر‪،‬‬ ‫ون َله‪ ،‬وي ْؤ ِمن َ ِ‬
‫ُون بِه‪َ ،‬ف َي ْأ ُم ُر َّ‬ ‫َجي ُب َ ُ َ ُ‬ ‫وه ْم َف َي ْست ِ‬
‫يح»‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ف َي ْأ ِِت ا ْل َق ْو َم َف َيدْ ُع ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫ِّ‬
‫َت ُذ ًرى‪َ ،‬و َأ ْسبَ َغ ُه‬ ‫ار َحت ُُه ْم َأ ْط َو َل َما كَان ْ‬ ‫وح َع َل ْي ِه ْم َس ِ‬‫ت‪َ ،‬وت َُر ُ‬ ‫ت َف ُتنْبِ َ‬ ‫َو َي ْأ ُم ُر ْاألَ ْر َض َأ ْن ُتنْبِ َ‬
‫ف َعن ُْه ْم‬ ‫ون َع َل ْي ِه َق ْو َل ُه‪َ ،‬ف َين َ ِ‬
‫ْْص ُ‬ ‫ِ‬
‫اَص‪ُ ،‬ث َّم َي ْأ ِِت ا ْل َق ْو َم َف َيدْ ُع ُ‬
‫وه ْم َف َ ُْي ُّد َ‬ ‫َ‬
‫وعا‪َ ،‬وأ َمدَّ ُه َخ َو َ‬ ‫ُ ُ‬
‫ْض ً‬

‫ار ّي (‪ )222‬ومسلم (‪ ،)155‬وابن ماجة‬ ‫(‪ )1‬صححه األلباِن‪ :‬قصة الدجال‪ ،‬الصحيحة (‪ ،)2152‬انظر ال ُب َخ ِ‬

‫والَّت ِم ِذ ّي (‪.)2233‬‬
‫(‪ِّ )4،85‬‬
‫الَّت ِم ِذ ّي‪.‬‬
‫(‪ )2‬صححه األلباِن – الصحيحة (‪ ،)1521‬وقال شعيب أرنؤوط يف حتقيق ابن ماجه‪ :‬حسن كًم قال عنه ِّ‬
‫‪4229‬‬

‫َك َف َينْ َطلِ ُق‪،‬‬ ‫ول َْلا‪َ :‬أخْ ِر ِجي ُكنُوز ِ‬ ‫اخل ِر َب ِة‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫َ ِ‬
‫ني‪َ ،‬ما بِأ ْيدَيِ ْم َ ْ‬
‫َش ٌء‪ُ ،‬ث َّم َي ُم َّر بِ َْ‬ ‫َفيصبِح َ ِ ِ‬
‫ون ُُمْحل َ‬ ‫ُ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫يب الن َّْح ِل‪ُ ،‬ث َّم َيدْ ُعو َر ُج ًال ُُمْتَلِئًا َش َبا ًبا‪َ ،‬ف َي ْ ِ‬ ‫َف َت ْتبعه ُكنُوزُها َكيع ِ‬
‫ْض َب ًة‪َ ،‬ف َي ْقطَ ُع ُه‬
‫الس ْيف َ ْ‬ ‫َض ُب ُه بِ َّ‬ ‫اس ِ‬ ‫َ ََ‬ ‫َُُ‬
‫ث اهلل‬ ‫ك‪ ،‬إِ ْذ َب َع َ‬ ‫ك‪َ ،‬ف َب ْين ََام ُه ْم ك ََذلِ َ‬ ‫ض‪ُ ،‬ث َّم َيدْ ُعو ُه‪َ ،‬ف ُي ْقبِ ُل َيت ََه َّل ُل َو ْج ُه ُه َي ْض َح ُ‬ ‫ِجزْ َلت ْ ِ‬
‫َني‪َ ،‬ر ْم َي َة ا ْلغ ََر ِ‬

‫اض ًعا َك َّف ْي ِه َع ََّل‬‫َني‪ ،‬و ِ‬


‫ني َم ْه ُرو َدت ْ ِ َ‬
‫اء‪ِ ِ َ ،‬‬
‫ِشق َّي د َم ْش َق‪َ ،‬ب ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ِعيسى ابن مريم‪َ ،‬فين ِْز ُل ِعنْدَ ا َْملنَار ِة ا ْلبي َض ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ ْ َ َََْ َ‬
‫ان كَال ُّل ْؤ ُل ِؤ‪َ ،‬و ََّل َحيِ ُّل لِكَافِ ٍر َُيِدُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َأ ْجن ِ َح ِة َم َلك ْ ِ‬
‫َني‪ ،‬إِ َذا َط ْأ َط َأ َر ْأ َس ُه َق َط َر‪َ ،‬وإِ َذا َر َف َع ُه َين َْحد ُر منْ ُه ُ َ‬
‫َج ٌ‬
‫ث َي ْنت َِهي َط َر ُف ُه‪َ ،‬ف َي ْنطَلِ ُق َحتَّى ُيدْ ِر َك ُه ِعنْدَ َب ِ‬
‫اب ُلدٍّ ‪َ ،‬ف َي ْق ُت ُل ُه‪،‬‬ ‫ات‪َ ،‬و َن َف ُس ُه َي ْنت َِهي َح ْي ُ‬‫يح َن َف ِس ِه إِ ََّّل َم َ‬
‫ِر َ‬
‫اْلن َِّة‪،‬‬‫اُتِ ْم ِيف َْ‬ ‫حيدِّ ُث ُه ْم بِدَ َر َج ِ‬ ‫يسى‪َ ،‬ق ْو ًما َقدْ َع َص َم ُه ُم اهلل‪َ ،‬ف َي ْم َس ُح ُو ُج َ‬
‫وه ُه ْم‪َ ،‬و ُ َ‬
‫ِ‬
‫ُث َّم َي ْأ ِِت َنبِ ُّي اهلل ع َ‬
‫ان ِألَح ٍد بِ ِقت ِ‬ ‫ك إِ ْذ َأوحى اهلل إِلَي ِه‪ :‬يا ِعيسى إِن َقدْ َأخْ رج ُ ِ‬ ‫َف َب ْين ََام ُه ْم ك ََذلِ َ‬
‫َاْل ْم‪،‬‬ ‫ت ع َبا ًدا ِل‪ََّ ،‬ل َيدَ ِ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ َ ِّ‬ ‫ْ َ‬
‫و َأح ِر ْز ِعب ِ‬
‫ال اهلل‪ :‬ﱡ ﱸﱹﱺ‬ ‫وج‪َ ،‬و ُه ْم ك ََام َق َ‬ ‫وج‪َ ،‬و َم ْأ ُج َ‬ ‫ث اهلل َي ْأ ُج َ‬ ‫ادي إِ َل ال ُّط ِ‬
‫ور‪َ ،‬و َي ْب َع ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ون َما فِ َيها‪ُ ،‬ث َّم َي ُم ُّر‬
‫ْش ُب َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬
‫ﱻ ﱼ ﱽ ﱠ [األنبياء]‪َ ،‬ف َي ُم ُّر أ َوائ ُل ُه ْم َع ََّل ُب َح ْ َْية ال َّط ََب َّية‪َ ،‬ف َي ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُون َر ْأ ُس‬ ‫يسى َو َأ ْص َحا ُب ُه َحتَّى َيك َ‬ ‫ْص َنبِ ُّي اهلل ع َ‬ ‫حي َ ُ‬ ‫َان ِيف هذا َم ٌ‬
‫اء َم َّرةً‪َ ،‬و ُ ْ‬ ‫ون‪َ :‬ل َقدْ ك َ‬‫آخ ُر ُه ْم َف َي ُقو ُل َ‬
‫ِ‬ ‫ال َّثو ِر ِألَح ِد ِهم خَ ْيا ِمن ِمائ َِة دِين ٍ ِ ِ‬
‫يسى َو َأ ْص َحا ُب ُه إِ َل اهلل‪،‬‬ ‫غَب َنبِ ُّي اهلل ع َ‬ ‫َار ألَ َحدك ُُم ا ْل َي ْو َم‪َ ،‬ف َ ْْي ُ‬ ‫َ ْ ًْ ْ‬ ‫ْ‬
‫احدَ ٍة‪َ ،‬و َ َْيبِ ُط َنبِ ُّي اهلل‬ ‫سو ِ‬ ‫ِ‬
‫ون َف ْر َسى ك ََم ْوت َن ْف ٍ َ‬ ‫اَبِ ْم‪َ ،‬ف ُي ْصبِ ُح َ‬ ‫َف ُ ْْي ِس ُل اهلل َع َل ْي ِه ُم النَّغَفَ ِيف ِر َق ِ‬

‫زَْه ُه ْم‪َ ،‬و َن ْتن ُُه ْم‪َ ،‬و ِد َماؤُ ُه ْم‪َ ،‬ف َ ْْيغَ ُب َ‬
‫ون إِ َل‬ ‫ل ُه َ ُ‬‫ون َم ْو ِض َع ِش ْ ٍَب إِ ََّّل َقدْ َم َ َ‬ ‫يسى َو َأ ْص َحا ُب ُه َف َال َُيِدُ َ‬ ‫ع َ‬
‫ِ‬

‫اء اهلل‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫ث َش َ‬ ‫ت‪َ ،‬فت َْح ِم ُل ُه ْم َف َت ْط َر ُح ُه ْم َح ْي ُ‬ ‫َاق ا ْلبخْ ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل ُس ْب َحا َن ُه‪َ ،‬ف ُ ْْيس ُل َع َل ْي ِه ْم َط ْ ًْيا ك ََأ ْعن ِ ُ‬
‫َت َك ُه كَالزَّ َل َق ِة‪ُ ،‬ث َّم ُي َق ُال‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ت َمدَ ر َو ََّل َو َبر‪َ ،‬ف َيغْس ُل ُه َحتَّى َي ْ ُ‬ ‫ُي ْر ِس ُل اهلل َع َليْ ِه ْم َمطَ ًرا ََّل ُيكِ ُّن ِمنْ ُه َب ْي ُ‬
‫الر َّمان َِة‪َ ،‬فت ُْشبِ ُع ُه ْم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫ض‪َ :‬أ ْنبِتي َث َم َرتَك‪َ ،‬و ُر ِّدي َب َر َكتَك‪َ ،‬ف َي ْو َمئذ ت َْأك ُُل ا ْلع َصا َب ُة م َن ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل ْر ِ‬ ‫لِ ْ َ‬

‫س‪،‬‬‫اْلبِ ِل َتك ِْفي ا ْل ِفئَا َم ِم َن النَّا ِ‬‫الر ْس ِل َحتَّى إِ َّن ال ِّل ْق َح َة ِم َن ْ ِ‬


‫ار ُك اهلل ِيف ِّ‬ ‫ون بِ ِق ْح ِف َها‪َ ،‬و ُي َب ِ‬
‫َو َي ْستَظِ ُّل َ‬
‫ث‬ ‫خ َذ‪َ ،‬ف َب ْين ََام ُه ْم ك ََذلِ َ‬
‫ك‪ ،‬إِ ْذ َب َع َ‬ ‫وال ِّل ْقح َة ِمن ا ْلب َق ِر َتك ِْفي ا ْل َقبِي َل َة‪ ،‬وال ِّل ْقح َة ِمن ا ْل َغنَ ِم َتك ِْفي ا ْل َف ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫‪4224‬‬

‫س‬ ‫وح ك َُّل ُم ْسلِمٍ‪َ ،‬و َي ْب َقى َسائِ ُر النَّا ِ‬ ‫ت آ َباط ِه ْم‪َ ،‬ف َت ْقبِ ُض ُر َ‬
‫ِ‬ ‫حيا َط ِّي َب ًة‪َ ،‬فت َْأ ُخ ُذ َ َْت َ‬
‫اهلل َع َل ْي ِه ْم ِر ً‬
‫اع ُة» ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫احل ُم ُر‪َ ،‬ف َع َل ْي ِه ْم َت ُقو ُم َّ‬
‫الس َ‬ ‫ون‪ ،‬ك ََام َتت ََه َار ُج ُْ‬
‫َيت ََه َار ُج َ‬
‫َان َأ ْك َث ُر ُخ ْط َبتِ ِه َح ِدي ًثا‪َ ،‬حدَّ َثنَا ُه‬
‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬فك َ‬ ‫اه ِ ِِّّل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬خ َط َبنَا َر ُس ُ‬ ‫‪َ 4،88 ‬عن َأ ِيب ُأمام َة ا ْلب ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ُن فِتْنَ ٌة ِيف ْاألَ ْر ِ‬
‫ض‪ُ ،‬من ُْذ َذ َر َأ اهلل ُذ ِّر َّي َة‬ ‫ِِ‬
‫ان م ْن َق ْوله َأ ْن َق َال‪« :‬إِ َّن ُه َمل ْ َتك ْ‬
‫ال‪ ،‬وح َّذرنَاه‪َ ،‬ف َك َ ِ‬
‫َع ِن الدَّ َّج ِ َ َ َ ُ‬
‫آخر ْاألَنْبِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اء‪،‬‬ ‫َ‬ ‫آ َد َم‪َ ،‬أ ْع َظ َم م ْن ف ْتنَة الدَّ َّجال‪َ ،‬وإِ َّن اهلل َمل ْ َي ْب َع ْث نَبِ ًّيا إِ ًَّل َح َّذ َر ُأ َّم َت ُه الدَّ َّج َال‪َ ،‬و َأنَا ُ‬
‫يج ل ِ ُك ِّل‬‫ني َظ ْه َرا َن ْيك ُْم‪َ ،‬ف َأنَا َح ِج ٌ‬ ‫آخ ُر ْاألُ َم ِم‪َ ،‬و ُه َو َخ ِار ٌج فِيك ُْم ًَل َُمَا َل َة‪َ ،‬وإِ ْن َُي ُْر ْج َو َأنَا َب ْ َ‬ ‫و َأ ْنتُم ِ‬
‫َ ْ‬
‫يج َن ْف ِس ِه‪َ ،‬واهلل َخلِي َفتِي َع َىل ك ُِّل ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬ ‫ج ُ‬ ‫مسلِ ٍم‪َ ،‬وإِ ْن َُيْر ْج ِم ْن َب ْع ِدي‪َ ،‬فك ُُّل ام ِر ٍئ َح ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ‬
‫يث ِش ًَم ًًل‪َ ،‬يا ِع َبا َد اهلل َفا ْث ُبتُوا‪َ ،‬فإِ ِِّن‬ ‫يث َي ِمينًا َو َي ِع ُ‬ ‫الشا ِم‪َ ،‬وا ْل ِع َر ِاق‪َ ،‬ف َي ِع ُ‬ ‫ني َّ‬ ‫َُي ُْر ُج ِم ْن َخ َّل ٍة َب ْ َ‬
‫ول‪َ :‬أنَا نَبِ ٌّي َو ًَل نَبِ َّي َب ْع ِدي‪ُ ،‬ث َّم ُيثَنِّي‬ ‫َس َأ ِص ُف ُه َلك ُْم ِص َف ًة َمل ْ َي ِص ْف َها إِ َّيا ُه نَبِ ٌّي َق ْب ِِّل‪ ،‬إِ َّن ُه َي ْبدَ ُأ‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫ول‪َ :‬أنَا َر ُّبك ُْم َو ًَل ت ََر ْو َن َر َّبك ُْم َحتَّى َمتُوتُوا‪َ ،‬وإِ َّن ُه َأ ْع َو ُر‪َ ،‬وإِ َّن َر َّبك ُْم َل ْي َس بِ َأ ْع َو َر‪َ ،‬وإِ َّن ُه‬ ‫َف َي ُق ُ‬
‫ب‪َ ،‬وإِ َّن ِم ْن فِ ْتنَتِ ِه َأ َّن َم َع ُه َجنَّ ًة‬
‫ب َأ ْو َغ ْ ِري كَاتِ ٍ‬ ‫ني َع ْينَ ْي ِه كَافِ ٌر‪َ ،‬ي ْق َر ُؤ ُه ك ُُّل ُم ْؤ ِم ٍن‪ ،‬كَاتِ ٍ‬ ‫َم ْكت ٌ‬
‫ُوب َب ْ َ‬
‫ف َف َتك َ‬
‫ُون‬ ‫ونَارا‪َ ،‬فنَاره جنَّ ٌة‪ ،‬وجنَّتُه نَار‪َ ،‬فم ِن ابت ُِِّل بِن َِار ِه‪َ ،‬ف ْليست َِغ ْث بِاهلل‪ ،‬و ْلي ْقر ْأ َفواتِح ا ْل َكه ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ُ ٌ َ ْ َ‬ ‫ُُ َ‬ ‫َ ً‬
‫ايب‪َ :‬أ َر َأ ْي َت إِ ْن‬ ‫اهيم‪ ،‬وإِ َّن ِمن فِ ْتنَتِ ِه َأ ْن ي ُق َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول ألَ ْع َر ِ ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َع َل ْيه َب ْر ًدا َو َس َال ًما‪ ،‬ك ًََم كَانَت الن َُّار َع َىل إِ ْب َر َ َ‬
‫ور ِة َأبِ ِيه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ول‪َ :‬ن َع ْم‪َ ،‬ف َيت ََمثَّ ُل َل ُه َش ْي َطانَان ِيف ُص َ‬ ‫اك َو ُأ َّم َك‪َ ،‬أت َْش َهدُ َأ ِِّن َر ُّب َك؟ َف َي ُق ُ‬ ‫َب َع ْث ُت َل َك َأ َب َ‬
‫احدَ ٍة‪َ ،‬ف َي ْق ُت َل َها‪،‬‬
‫سو ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫و ُأم ِه‪َ ،‬في ُق َ ِ‬
‫وًلن‪َ :‬يا ُبن ََّي‪ ،‬اتَّبِ ْع ُه‪َ ،‬فإِ َّن ُه َر ُّب َك‪َ ،‬وإِ َّن م ْن ف ْتنَته َأ ْن ُي َس َّل َط َع َىل َن ْف ٍ َ‬ ‫َ ِّ َ‬
‫ول‪ :‬ا ْن ُظ ُروا إِ َىل َع ْب ِدي هذا‪َ ،‬فإِ ِِّن َأ ْب َع ُث ُه ْاآل َن‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫َني‪ُ ،‬ث َّم َي ُق َ‬‫َو َين َُّْش َها بِا ْملِن َْش ِار‪َ ،‬حتَّى ُي ْل َقى ِش َّقت ْ ِ‬
‫َ‬
‫ْت عَدُ ُّو‬ ‫يب اهلل‪َ ،‬و َأن َ‬ ‫يث‪َ :‬م ْن َر ُّب َك؟ َف َي ُق ُ‬
‫ول َر ِّ َ‬ ‫اخلَبِ ُ‬
‫ول َل ُه ْ‬ ‫َي ْز ُع ُم َأ َّن َل ُه َر ًّبا َغ ْ ِريي‪َ ،‬ف َي ْب َع ُث ُه اهلل‪َ ،‬و َي ُق ُ‬
‫ِِ‬ ‫ْت الدَّ َّج ُال‪َ ،‬واهلل َما ُكن ُْت َب ْعدُ َأ َشدَّ َب ِص َري ًة بِ َك ِمنِّي ا ْل َي ْو َم»‪َ ،‬ق َال َأ ُبو ْ‬
‫يس‪:‬‬ ‫احلَ َس ِن ال َّطنَاف ُّ‬ ‫اهلل‪َ ،‬أن َ‬
‫يد‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال‬‫يد ا ْلوص ِايف‪َ ،‬عن َعطِي َة‪َ ،‬عن َأ ِيب س ِع ٍ‬ ‫َفحدَّ َثنَا ا ُْملح ِار ِيب َق َال‪ :‬حدَّ َثنَا ُعبيدُ اهلل بن ا ْلول ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ُّ ْ َّ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َ‬
‫اجلن َِّة» ‪َ .‬ق َال‪َ :‬ق َال َأبو س ِع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يد‪َ :‬واهلل َما ُكنَّا‬ ‫ُ َ‬ ‫الر ُج ُل َأ ْر َف ُع ُأ َّمتي َد َر َج ًة ِيف ْ َ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ذل َك َّ‬ ‫َر ُس ُ‬

‫(‪ )1‬صححه األلباِن ‪.‬‬


‫‪4222‬‬

‫اب حتَّى م ََض لِسبِيلِ ِه‪َ .‬ق َال ا ُْملح ِار ِيب‪ُ ،‬ثم رجعنَا إِ َىل ح ِد ِ‬ ‫ِ‬
‫يث‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ َّ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫اخل َّط ِ َ َ‬ ‫الر ُج َل إِ ًَّل ُع َم َر ْب َن ْ َ‬ ‫ن َُرى َذل َك َّ‬
‫الس ًَم َء َأ ْن ُمتْطِ َر َفت ُْمطِ َر‪َ ،‬و َي ْأ ُم َر ْاألَ ْر َض َأ ْن ُتنْبِ َت َفتُنْبِ َت‪،‬‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫َأ ِيب َرافعٍ‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬وإِ َّن م ْن ف ْتنَته َأ ْن َي ْأ ُم َر َّ‬
‫ِ‬

‫َت‪َ ،‬وإِ َّن ِم ْن فِ ْتنَتِ ِه َأ ْن َي ُم َّر‬


‫احل ِّي َفيُك َِّذ ُبو َن ُه‪َ ،‬ف َال َت ْب َقى َِل ُ ْم َس ِائ َم ٌة إِ ًَّل َه َلك ْ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫َوإِ َّن م ْن ف ْتنَته َأ ْن َي ُم َّر بِ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وح‬‫الس ًَم َء َأ ْن ُمتْط َر َفت ُْمط َر‪َ ،‬و َي ْأ ُم َر ْاألَ ْر َض َأ ْن ُتنْبِ َت َف ُتنْبِ َت‪َ ،‬حتَّى ت َُر َ‬ ‫بِ ْ َ‬
‫احل ِّي َف ُي َصدِّ ُقو َن ُه‪َ ،‬ف َي ْأ ُم َر َّ‬
‫وعا‪َ ،‬وإِ َّن ُه ًَل‬ ‫ِ‬ ‫اش ِيه ْم‪ِ ،‬م ْن َي ْو ِم ِه ْم َذل ِ َك َأ ْس َم َن َما كَان ْ‬ ‫مو ِ‬
‫َض ً‬‫اِص‪َ ،‬و َأ َد َّر ُه ُ ُ‬ ‫َت َو َأ ْع َظ َم ُه‪َ ،‬و َأ َمدَّ ُه َخ َو َ‬ ‫ََ‬
‫ب ِم ْن نِ َقا ِ ِهب ًَم‬ ‫ض إِ ًَّل َوطِ َئ ُه‪َ ،‬و َظ َه َر َع َل ْي ِه‪ ،‬إِ ًَّل َم َّك َة‪َ ،‬وا َْمل ِدينَ َة‪ًَ ،‬ل َي ْأتِ ِيه ًَم ِم ْن َن ْق ٍ‬
‫يش ٌء ِم َن ْاألَ ْر ِ‬ ‫َي ْب َقى َ ْ‬
‫لس َب َخ ِة‪،‬‬ ‫ب ْاألَ ْ َ ِ‬
‫مح ِر‪ ،‬عنْدَ ُمنْ َق َط ِع ا َّ‬ ‫وف َص ْل َت ًة‪َ ،‬حتَّى َين ِْز َل ِعنْدَ ال ُّظ َر ْي ِ‬‫إِ ًَّل َل ِقيتْه ا َْمل َال ِئ َك ُة بِالسي ِ‬
‫ُّ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ات‪َ ،‬ف َال َي ْب َقى ُمنَافِ ٌق‪َ ،‬و ًَل ُمنَافِ َق ٌة إِ ًَّل َخ َر َج إِ َليْ ِه‪َ ،‬ف َتن ِْفي ْ‬
‫اخلَبَ َث‬ ‫ث رج َف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َف ََّتج ُ ِ‬
‫ف ا َْملدينَ ُة بِ َأ ْهل َها َث َال َ َ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫يك بِن ُْت‬ ‫رش ٍ‬
‫ص»‪َ ،‬ف َقا َل ْت ُأ ُّم َ ِ‬ ‫اخل َال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمنْها كًَم ين ِْفي ا ْلكِري‪َ ،‬خب َث ْ ِ ِ‬
‫احلَديد‪َ ،‬و ُيدْ َعى َذل َك ا ْل َي ْو ُم َي ْو َم ْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫س‪،‬‬ ‫ت املَْ ْق ِد ِ‬ ‫ول اهلل َف َأين ا ْلعرب يوم ِئ ٍذ؟ َق َال «هم يوم ِئ ٍذ َقلِ ٌيل‪ ،‬وج ُّلهم بِبي ِ‬
‫َ ُ ُ ْ َْ‬ ‫ُ ْ َْ َ‬ ‫ْ َ ََ ُ َْ َ‬ ‫َأ ِيب ا ْل َعك َِر‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى ا ْب ُن‬ ‫الص ْب َح‪ ،‬إِ ْذ ن ََز َل َع َل ْي ِه ْم ع َ‬ ‫َوإِ َما ُم ُه ْم َر ُج ٌل َصال ٌح‪َ ،‬ف َب ْين ًََم إِ َما ُم ُه ْم َقدْ َت َقدَّ َم ُي َص ِِّّل ِهبِ ُم ُّ‬
‫يسى ُي َص ِِّّل بِالن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ْب َح‪َ ،‬ف َر َج َع َذل ِ َك ْ ِ‬
‫َّاس‪،‬‬ ‫ُص‪َ ،‬ي ْميش ا ْل َق ْه َق َرى‪ ،‬ل َي َت َقدَّ َم ع َ‬ ‫اإل َما ُم َينْك ُ‬ ‫َم ْر َي َم ُّ‬
‫يم ْت‪َ ،‬ف ُي َص ِِّّل ِهبِ ْم إِ َما ُم ُه ْم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ني كَتِ َف ْي ِه‪ُ ،‬ث َّم َي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫ول َل ُه‪َ :‬ت َقدَّ ْم َف َص ِّل‪َ ،‬فإِ َّهنَا َل َك ُأق َ‬ ‫يسى َيدَ ُه َب ْ َ‬ ‫َف َي َض ُع ع َ‬
‫اب‪َ ،‬ف ُي ْفت َُح‪َ ،‬و َو َرا َء ُه الدَّ َّج ُال َم َع ُه َس ْب ُع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون‬ ‫الس َال ُم‪ :‬ا ْفت َُحوا ا ْل َب َ‬
‫يسى َع َل ْيه َّ‬ ‫ف‪َ ،‬ق َال ع َ‬ ‫ْرص َ‬ ‫َفإ َذا ان َ َ‬
‫اء‪،‬‬‫اج‪َ ،‬فإِ َذا َن َظر إِ َلي ِه الدَّ ج ُال َذاب‪ ،‬كًَم ي ُذوب ا ْملِ ْلح ِيف ا َْمل ِ‬ ‫ف ُُم َ ًّىل َو َس ٍ‬ ‫ودي‪ُ ،‬ك ُّلهم ُذو سي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َأ ْل َ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ْ َ ْ‬ ‫ف َ ُهي ٍّ‬
‫َض َب ًة‪َ ،‬ل ْن ت َْسبِ َقنِي ِ َهبا‪َ ،‬ف ُيدْ ِر ُك ُه ِعنْدَ‬ ‫يك َ ْ‬‫الس َال ُم‪ :‬إِ َّن ِيل فِ َ‬ ‫ِ‬
‫يسى َع َل ْيه َّ‬
‫وينْ َطلِ ُق ه ِاربا‪ ،‬وي ُق ُ ِ‬
‫ول ع َ‬ ‫َ ً ََ‬ ‫ََ‬
‫ود ٌّي إِ ًَّل‬ ‫الَّش ِقي‪َ ،‬في ْق ُت ُله‪َ ،‬فيه ِزم اهلل ا ْليهود‪َ ،‬ف َال يب َقى َيشء ِِما َخ َل َق اهلل يتَوارى بِ ِه هي ِ‬ ‫َب ِ‬
‫َُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ ٌ َّ‬ ‫َْ‬ ‫َُ َ‬ ‫اب ال ُّلدِّ َّ ْ ِّ َ ُ َ ْ ُ‬
‫اليش َء‪ًَ ،‬ل َح َج َر‪َ ،‬و ًَل َش َج َر‪َ ،‬و ًَل َحائِ َط‪َ ،‬و ًَل َدا َّب َة‪ ،‬إِ ًَّل ا ْل َغ ْر َقدَ ةَ‪َ ،‬فإِ َّهنَا ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫َأ ْن َط َق اهلل َذل َك َّ ْ‬
‫ول اهلل ﷺ‪:‬‬ ‫َشج ِر ِهم‪ًَ ،‬ل َتنْطِ ُق‪ ،‬إِ ًَّل َق َال‪ :‬يا َعبدَ اهلل ا ُْملسلِم هذا هي ِ‬
‫ود ٌّي‪َ ،‬ف َت َع َال ا ْق ُت ْل ُه» َق َال َر ُس ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫آخ ُر َأ َّي ِام ِه‬
‫َاجلمع ِة‪ ،‬و ِ‬
‫الش ْه ُر ك ْ ُ ُ َ َ‬ ‫َالش ْه ِر‪َ ،‬و َّ‬‫السنَ ُة ك َّ‬ ‫ِ‬
‫السنَة‪َ ،‬و َّ‬
‫ِ ِ‬
‫السنَ ُة كَن ْصف َّ‬‫ون َسنَ ًة‪َّ ،‬‬‫« َوإِ َّن َأ َّيا َم ُه َأ ْر َب ُع َ‬
‫يس»‪َ ،‬ف ِق َيل َل ُه‪َ :‬يا‬ ‫ِ‬
‫اهبا ْاآل َخ َر َحتَّى ُي ْم َ‬
‫َالَّشر ِة‪ ،‬يصبِح َأحدُ كُم َع َىل ب ِ ِ ِ‬
‫اب ا َْملدينَة‪َ ،‬ف َال َي ْب ُل ُغ َب َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َّ َ َ ُ ْ ُ َ ْ‬
‫وهنَا ِيف‬ ‫ف نُص ِِّّل ِيف تِ ْل َك ْاألَيا ِم ا ْل ِقص ِار؟ َق َال‪َ « :‬ت ْقدُ ر َ ِ‬ ‫َر ُس َ‬
‫الص َال َة ك ًََم َت ْقدُ ُر َ‬
‫ون ف َيها َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ول اهلل َك ْي َ َ‬
‫‪4222‬‬

‫الس َال ُم ِيف‬ ‫ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬فيك ُ ِ‬ ‫َه ِذ ِه ْاألَ َّيا ِم ال ِّط َو ِ‬
‫يسى ا ْب ُن َم ْر َي َم َع َل ْيه َّ‬
‫ُون ع َ‬ ‫َ‬ ‫ال‪ُ ،‬ث َّم َص ُّلوا»‪َ ،‬ق َال َر ُس ُ‬
‫َّت ُك‬ ‫ُأمتِي حكًَم َعدْ ًًل‪ ،‬وإِماما م ْق ِس ًطا‪ ،‬يدُ ُّق الصلِيب‪ ،‬وي ْذبح ْ ِ‬
‫اخلن ِْز َير‪َ ،‬و َي َض ُع ِْ‬
‫اجل ْز َي َة‪َ ،‬و َي ْ ُ‬ ‫َّ َ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ً ُ‬ ‫َ ً‬ ‫َّ‬
‫مح ٍة‪،‬‬
‫ات ُ َ‬ ‫مح ُة ك ُِّل َذ ِ‬
‫اغ ُض‪َ ،‬و ُتن َْز ُع ُ َ‬ ‫الصدَ َق َة‪َ ،‬ف َال ُي ْس َعى َع َىل َش ٍاة‪َ ،‬و ًَل َب ِع ٍري‪َ ،‬وت ُْر َف ُع َّ‬
‫الش ْحنَا ُء‪َ ،‬والتَّ َب ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حتَّى يدْ ِخ َل ا ْلولِيدُ يدَ ه ِيف ِيف ْ ِ‬
‫رض َها‪َ ،‬و َيكُو َن‬‫َرض ُه‪َ ،‬وتُف َّر ا ْل َوليدَ ُة ْاألَ َسدَ ‪َ ،‬ف َال َي ُ ُّ‬
‫احل َّية‪َ ،‬ف َال ت ُ َّ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ُون ا ْلكَلِ َم ُة‬ ‫اإلنَاء ِمن ا َْمل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْب ِيف ا ْل َغنَ ِم َك َأ َّن ُه َك ْل ُب َها‪َ ،‬و ُمت ْ َ ُ‬
‫اء‪َ ،‬و َتك ُ‬ ‫الس ْل ِم ك ًََم ُي ْم ََلُ ْ ِ ُ َ‬ ‫َل ْاألَ ْر ُض م َن ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الذئ ُ‬
‫ُون ْاألَ ْر ُض‬ ‫احدَ ةً‪َ ،‬ف َال ُي ْع َبدُ إِ ًَّل اهلل‪َ ،‬وت ََض ُع ْ‬ ‫و ِ‬
‫ب ُق َر ْي ٌش ُم ْلك ََها‪َ ،‬و َتك ُ‬ ‫احلَ ْر ُب َأ ْو َز َار َها‪َ ،‬وت ُْس َل ُ‬ ‫َ‬
‫ف ِم َن ا ْل ِعن ِ‬
‫َب َف ُي ْشبِ َع ُه ْم‪،‬‬ ‫ور ا ْل ِف َّض ِة‪ُ ،‬تنْبِ ُت َنب َاهتا بِعه ِد آدم حتَّى ََيت َِمع النَّ َفر َع َىل ا ْل ِق ْط ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َْ ََ َ‬ ‫َك َفا ُث ِ‬

‫ُون ا ْل َف َر ُس‬ ‫ال‪َ ،‬و َتك َ‬ ‫ُون ال َّث ْور بِك ََذا َوك ََذا ِم َن ا َْمل ِ‬‫الر َّمان َِة َفت ُْشبِ َع ُه ْم‪َ ،‬و َيك َ‬ ‫وَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َيتَم َع النَّ َف ُر َع َىل ُّ‬ ‫َ ْ‬
‫ب َأ َبدً ا»‪ِ ،‬قي َل َل ُه‪:‬‬ ‫َب ِحلَ ْر ٍ‬ ‫ص ا ْل َف َر َس؟ َق َال « ًَل ت ُْرك ُ‬
‫ِ‬
‫ول اهلل َو َما ُي ْرخ ُ‬‫ت»‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫بِالدُّ رهيًِم ِ‬
‫َْ َ‬
‫ات ِشدَ ٍ‬ ‫ث سنَو ٍ‬ ‫ث ْاألَر ُض ُك ُّل َها‪َ ،‬وإِ َّن َق ْب َل ُخروجِ الدَّ َّج ِ‬ ‫َف ًَم ُي ْغ ِِّل ال َّث ْو َر؟ َق َال « ُ ْحت َر ُ‬
‫اد‪،‬‬ ‫ال َث َال َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫السن َِة ْاألُ َ‬
‫وىل َأ ْن َ ْحتبِ َس ُث ُل َث َم َط ِر َها‪َ ،‬و َي ْأ ُم ُر‬ ‫الس ًَم َء ِيف َّ‬
‫ِ‬
‫وع َشديدٌ ‪َ ،‬ي ْأ ُم ُر اهلل َّ‬
‫ِ‬
‫َّاس ف َيها ُج ٌ‬ ‫يب الن َ‬ ‫ُيص ُ‬
‫ِ‬

‫الس ًَم َء‪ِ ،‬يف ال َّثانِ َي ِة َفت َْحبِ ُس ُث ُل َث ْي َم َط ِر َها‪َ ،‬و َي ْأ ُم ُر ا ْألَ ْر َض‬ ‫ِ‬
‫ْاألَ ْر َض َفت َْحبِ ُس ُث ُل َث َن َب َ‬
‫اهتا‪ُ ،‬ث َّم َي ْأ ُم ُر َّ‬
‫السن َِة ال َّثالِثَ ِة‪َ ،‬فت َْحبِ ُس َم َط َر َها ُك َّل ُه‪َ ،‬ف َال ُت ْقطِ ُر َق ْط َرةً‪،‬‬
‫الس ًَم َء‪ِ ،‬يف َّ‬
‫اهتا‪ُ ،‬ث َّم َي ْأ ُم ُر اهلل َّ‬
‫ِ‬
‫َفت َْحبِ ُس ُث ُل َث ْي َن َب َ‬
‫َت‪ ،‬إِ ًَّل َما‬ ‫ف إِ ًَّل َه َلك ْ‬ ‫ات ظِ ْل ٍ‬
‫اهتا ُك َّل ُه‪َ ،‬ف َال ُتنْبِ ُت َخ ْ َ‬
‫رضا َء‪َ ،‬ف َال َت ْب َقى َذ ُ‬ ‫َو َي ْأ ُم ُر ْاألَ ْر َض‪َ ،‬فت َْحبِ ُس َن َب َ َ‬
‫ِ‬ ‫يش النَّاس ِيف َذل ِ َك َّ ِ‬ ‫َشا َء اهلل»‪ِ ،‬قي َل‪َ :‬ف ًَم ُي ِع ُ‬
‫يح‪،‬‬ ‫الز َمان؟ َق َال «الت َّْهل ُيل‪َ ،‬وال َّتكْبِ ُري‪َ ،‬والت َّْسبِ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يس‪،‬‬‫احل َس ِن ال َّطنَاف َّ‬ ‫َي َرى َذل َك َع َل ْي ِه ْم ُجم ْ َرى ال َّط َعا ِم»‪َ ،‬ق َال َأ ُبو َع ْبد اهلل‪َ :‬سم ْع ُت َأ َبا ْ َ‬ ‫َوالت َّْحميدُ ‪َ ،‬و ُ ْ‬
‫ب‪َ ،‬حتَّى‬ ‫احل ِد ُ‬
‫يث إِ َىل ا ُْمل َؤ ِّد ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‪َ « :‬ينْ َبغي َأ ْن ُيدْ َف َع هذا ْ َ‬ ‫مح ِن املُْ َح ِار ِ َّ‬
‫يب‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ول‪َ :‬سم ْع ُت َع ْبدَ َّ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫َّاب» ‪.‬‬ ‫ان ِيف ا ْل ُكت ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫ُي َع ِّل َم ُه ِّ‬
‫الص ْب َي َ‬

‫(‪ )1‬ضعف إسناده األلباِن واألرنؤوط‪ ،‬وذكر األرنؤوط ألجزائه شواهد كثرية من الصحيحني‪.‬‬
‫‪4222‬‬

‫ّ‬ ‫ّصحيحّابنّحبان‪ّ:‬‬

‫َرضةَ‪َ ،‬ع ْن َجابِ ِر ْب ِن َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ل ِق َي نَبِ ُّي اهلل ﷺ ا ْب َن َص ِائ ٍد‪َ ،‬و َم َع ُه َأ ُبو َبك ٍْر‬ ‫‪َ 4854 ‬ع ْن َأ ِيب ن ْ َ‬
‫ول اهلل؟ »‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬أت َْش َهدُ َأ ِّن َر ُس ُ‬ ‫َو ُع َم ُر‪َ ،‬ق َال‪َ :‬وا ْب ُن َص ِائ ٍد َم َع ا ْل ِغ ْل ًَم ِن‪َ ،‬ف َق َال َل ُه َر ُس ُ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ما‬ ‫ْت بِاهلل َوبِ َر ُسولِ ِه»‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َق َال َر ُس ُ‬‫ول اهلل؟ َف َق َال نَبِ ُّي اهلل‪َ « :‬آمن ُ‬ ‫َأت َْش َهدُ َأ ِِّن َر ُس ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يس َع ََّل ا ْل َب ْح ِر»‪َ ،‬ق َال‪« :‬ا ْن ُظ ْر َما‬ ‫ت ََرى؟»‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ َرى َع ْر ًشا َع َىل ا َْملاء‪َ ،‬ف َق َال ﷺ‪« :‬ت ََرى َع ْر َش إِ ْبل َ‬
‫ول اهلل ﷺ‪ُ « :‬لبِ َس َع ََّل َن ْف ِس ِه» َفدَ َعا ُه ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫ني‪َ ،‬ف َق َال َر ُس ُ‬ ‫ني وك ِ‬
‫َاذبِ َ‬ ‫ِِ‬
‫ت ََرى؟ »‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ َرى َصادق َ َ‬
‫ول اهلل‬ ‫س‪َ :‬حدِّ ثِينِي بِ َيش ٍء س ِم ْعتِ ِيه ِم ْن رس ِ‬ ‫‪َ 4858 ‬عن َحييى ب ِن يعمر‪َ ،‬أ َّنه‪َ ،‬ق َال ل ِ َفاطِم َة بِن ِ‬
‫ْت َق ْي ٍ‬ ‫ْ َْ ْ َ ْ َ َ ُ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫الص َال ِة َج ِام َع ًة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬قا َل ْت‪َ :‬ن َع ْم‪ ،‬نُود َي بِ َّ‬ ‫ﷺ ‪َ ،‬و ًَل ُحتَدِّ ثِينِي بِ َيش ٍء َمل تَسم ِع ِيه ِم ْن رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ ْ ْ َ‬
‫َْب َف َح ِمدَ اهلل َو َأ ْثنَى َع َليْ ِه‪َ ،‬و َق َال‪« :‬إِ ِّن‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ املْن َ َ‬ ‫َّاس َو َف ِز ُعوا‪َ ،‬قا َل ْت‪َ :‬ف َص ِعدَ َر ُس ُ‬ ‫اجت ََم َع الن ُ‬ ‫َف ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َج ْعك ُْم لِ َرغْ َب ٍة َو ََّل لِ َر ْه َب ٍة‪َ ،‬و َلكِ ْن َح ِد ٌ‬
‫ب ا ْل َب ْح َر ِيف َث َالث َ‬
‫ني‬ ‫ي‪ ،‬زَ َع َم َأ َّن ُه َرك َ‬ ‫يم الدَّ ِار ُّ‬ ‫يث َحدَّ َثنيه متَ ٌ‬ ‫َِل ْ َأ ْ َ‬
‫ب بِنَا ا َْمل ْو ُج ‪َ -‬ش ْه ًرا ُث َّم َق َذفَ بِنَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب بِنَا ا ْل َب ْح ُر ‪َ -‬و ُر َّب َام‪َ ،‬ق َال‪َ :‬لع َ‬ ‫َر ُج ًال م ْن َْخل ٍم َو ُج َذامٍ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َلع َ‬
‫ار َي ٌة َ َُت ُّر َش ْع َر َها‪ََّ ،‬ل َندْ ِري ُم ْقبِ َل ٌة ِه َي‬
‫الس ِفينَ َة إِ َل َج ِز َيرةٍ ِيف ا ْلبَ ْح ِر‪َ ،‬ق َال‪َ :‬فخَ َر ْجنَا إِ َليْ َها َف َل ِق َي ْتنَا َج ِ‬
‫َّ‬
‫ت‪ :‬ع َليكُم بِص ِ‬ ‫َأم مدْ بِرةٌ‪ُ ،‬ق ْلنَا‪ :‬ما َأن ِ‬
‫ب الدَّ ْي ِر‪،‬‬ ‫اح ِ‬ ‫اس ُة‪ُ ،‬ق ْلنَا‪َ :‬أ ْخ ِ َِبينَا‪َ ،‬قا َل ْ َ ْ ْ َ‬ ‫ت‪َ :‬أنَا َْ‬
‫اْل َّس َ‬ ‫ْت؟ َقا َل ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫اء اهلل ‪َ -‬و ُه َو‬ ‫َبك ُْم‪َ ،‬ق َال‪َ :‬فدَ َخ ْلنَا َع َل ْيه‪َ ،‬فإِ َذا َر ُج ٌل ‪َ -‬ذك ََر م ْن عظَمه َما َش َ‬ ‫َبك ُْم َو َي ْستَخْ ِ ُ‬
‫ُي ِ ُ‬
‫َو ُه َو ُ ْ‬
‫ون َع َّام َأ ْس َأ ُلك ُْم َعنْ ُه‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬س ْلنَا‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ما‬
‫ْت؟ َق َال‪َ :‬أ ْخ َِب ِ‬
‫يد‪َ ،‬ف ُق ْلنَا‪َ :‬م ْن َأن َ‬ ‫احل ِد ِ‬
‫ُمو َث ٌق إِ َل َح َب ٍل بِ َْ‬
‫ُ‬
‫ون َع ْن َع ْ ِ‬‫ط َع َم‪ُ ،‬ث َّم‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ ْخ َِب ِ‬ ‫ك َأ ْن ََّل ُي ْ‬ ‫ان‪ ،‬ي ْطعم؟ ُق ْلنَا‪َ :‬نعم‪َ ،‬ق َال‪ :‬ي ِ‬
‫ني‬ ‫ُ‬ ‫وش ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َف َع َل َنخْ ُل َب ْي َس َ ُ َ ُ‬
‫اء‪ُ ،‬ث َّم‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ ْخ َِب ِ‬ ‫ك َأ ْن ََّل َيك َ‬ ‫زُ غَ ر‪َِ ،‬با ماء؟ ُق ْلنَا‪َ :‬نعم‪َ ،‬ق َال‪ :‬ي ِ‬
‫الر ُج ِل‪،‬‬
‫ون َع ْن هذا َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُون ِ ََبا َم ٌ‬ ‫وش ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ ٌ‬
‫ْت؟ َق َال‪َ :‬أنَا الدَّ َّج ُال» َق َال‬ ‫ه ْل َخرج؟ َقا ُلوا‪َ :‬نعم‪َ ،‬ق َال‪ :‬إِ َّنه ص ِ‬
‫اد ٌق َفا َّتبِ ُعو ُه‪َ ،‬ف ُق ْلنَا‪َ :‬م ْن َأن َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬

‫(‪ )1‬صححه األلباِن‪ ،‬وقال شعيب أرنؤوط ‪ :‬صحيح عىل رشط مسلم‪.‬‬
‫‪4222‬‬

‫كَهمس‪َ :‬ف َذكَر ابن بريدَ َة َشي ًئا َمل َأح َف ْظه‪ ،‬إِ ًَّل َأ َّنه‪َ ،‬ق َال‪ُ « :‬ت ْطوى َله ْاألَر ُض‪ ،‬وي ْأ ِِت ع ََّل َجِ ِ‬
‫يع ِه َّن‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ َُْ‬ ‫ْ َ ٌ‬
‫ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫احا» ‪.‬‬ ‫ني َص َب ً‬ ‫ِيف َأ ْر َبع َ‬
‫ثم أن ابن عمر رأى بن َص ِائ ٍد ِيف ِسك ٍَّة ِم ْن‬ ‫‪ 4823 ‬عن أيوب وعبيد اهلل بن عمر عن نافع ّ‬
‫رض َب ُه ا ْب ُن ُع َم َر بِ َع ًصا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫سكَك ا َْملدينَة‪َ ،‬ف َس َّب ُه ا ْب ُن ُع َم َر‪َ ،‬و َو َق َع فيه‪َ ،‬فا ْن َت َف َخ َحتَّى َسدَّ ال َّطر َيق‪َ ،‬ف َ َ‬
‫َِس َها َع َليْ ِه‪،‬‬ ‫رض َب ُه ا ْب ُن ُع َم َر بِ َع ًصا َم َع ُه َحتَّى ك َ َ‬
‫ِ‬
‫َن َحتَّى َعا َد‪َ ،‬فا ْن َت َف َخ َحتَّى َسدَّ ال َّطر َيق‪َ ،‬ف َ َ‬ ‫َف َسك َ‬
‫ُي ُر ُج‬ ‫ول‪« :‬إِن ََّام َ ْ‬‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫َف َقا َل ْت َل ُه َح ْف َص ُة‪َ ،‬ما َش ْأن َُك َو َش ْأ ُن ُه‪َ ،‬ما ُيول ِ ُع َك بِ ِه‪َ ،‬أ َما َس ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫غَض َب ٍة َيغ َْض ُب َها» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الدَّ َّج ُال ِم ْن ْ‬
‫ون َأ ْل ًفا ِمن َي ِ‬
‫ود َأ ْصبَ َه َ‬
‫ان‪،‬‬ ‫‪َ 4825 ‬أن َُس ْب ُن َمال ِ ٍك‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ي ْت َب ُع الدَّ َّج َال َسبْ ُع َ‬
‫ْ َُ‬
‫َع َل ْي ِه ُم ال َّط َيالِ َس ُة» ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫ّ‬ ‫املستدركّ َعىلّالص ِ‬


‫حيحنيّأبوّعبداللهّاحلاكمّالنيسابوري‪ّ:‬‬ ‫َّ‬
‫ات َي ْو ٍم‪َ ،‬ف َق َال‪َ « :‬ما نِ ْم ُت ا ْل َب ِار َح َة‬
‫اس ‪َ ‬ذ َ‬ ‫ت َع َىل ا ْب ِن َع َّب ٍ‬ ‫‪َ 5412 ‬ع ِن ا ْب ِن َأ ِيب ُم َل ْي َك َة‪َ ،‬ق َال‪َ :‬غدَ ْو ُ‬
‫يت َأ ْن َيك َ‬
‫ُون الدَّ َّج ُال َقدْ‬ ‫َب‪َ ،‬ف َخ ِش ُ‬ ‫الذن ِ‬
‫َب ُذو َّ‬ ‫ِ‬
‫َحتَّى َأ ْص َب ْح ُت»‪ُ ،‬ق ْل ُت‪ :‬ملَ؟ َق َال‪َ « :‬قا ُلوا‪َ :‬ط َل َع ا ْلك َْوك ُ‬
‫الش ْي ْ ِ‬
‫خني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)4‬‬
‫ط َّ‬ ‫ْ‬ ‫َط َر َق» هذا َحد ٌ َ ٌ‬

‫(‪ )1‬صححه األلباِن (صحيح أيب داود)‪.‬‬


‫(‪ )2‬وروى مسلم بمعناه ( ‪ ) 2232‬و صححه األرنؤوط‪ ،‬واأللباِن (الصحيحة‪.)2458-‬‬
‫(‪ )3‬وأخرجه مسلم (‪ )2244‬وصححه األلباِن‪( -‬الصحيحة‪ )3،5،-‬وقال شعيب األرنؤوط ‪ :‬إسناده صحيح عىل‬
‫رشط ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي‬
‫(‪ )4‬وافقه الذهبي‪ .‬ورواه ابن جرير بإسناد رجاله ثقات‪ ،‬وفيهم ابن جريج عن ابن أيب مليكة‪ ،‬وابن جريج كثري التدليس‬
‫واإلرسال‪ ،‬ومل يرصح هنا بالسًمع‪ .‬لكن تابعه عبد اهلل بن أيب يزيد؛ فقد روى ابن أيب حاتم بإسناده إىل سفيان عن عبد‬
‫اهلل بن أيب يزيد عن ابن أيب مليكة؛ كًم أورده ابن كثري يف (التفسري) ‪ ،‬وصحح إسناده‪ .‬انظر‪( :‬تفسري ابن كثري‪)242/8‬‬
‫‪4222‬‬

‫ات‪ :‬إِ َذا‬ ‫ات َم ْع ُلو َم ٌ‬ ‫اص ‪َ ،‬ق َال‪« :‬لِلدَّ َّج ِ‬
‫ال آ َي ٌ‬ ‫يل‪َ ،‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ِرو ْب ِن ا ْل َع ِ‬ ‫‪َ 542، ‬ع ْن َأ ِيب َقبِ ٍ‬
‫ت‬ ‫ان ِم َن ا ْل ِع َر ِاق‪َ ،‬فن ََز َل ْ‬
‫مهدَ ُ‬ ‫ِ‬
‫ان‪َ ،‬وا ْن َت َق َل ْت َم ْذح ُج َو َ ْ‬
‫حي ُ‬ ‫اص َف َّر َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫ِ‬
‫ون‪َ ،‬ون ََز َفت ْاألَ ْهنَ ُار‪َ ،‬و ْ‬ ‫ت ا ْل ُع ُي ُ‬‫َغار ِ‬
‫َ‬
‫إلسن ِ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اد ًيا َأ ْو َر ِائ ًحا»‪ .‬هذا َح ِد ٌ‬ ‫َِّسين َفا ْنتَظِروا الدَّ ج َال َغ ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫يح ا ْ ِ ْ‬
‫يث َصح ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫قن ْ ِ َ‬
‫اجلُ ُم َع ِة ل ِ ُن َع ِار َض ُم ْص َح َفنَا بِ ُم ْص َح ِف ِه‪،‬‬
‫اص َي ْو َم ْ‬‫َرضةَ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ َت ْينَا ُع ْث ًَم َن ْب َن َأ ِيب ا ْل َع ِ‬‫‪َ 5483 ‬ع ْن َأ ِيب ن ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫َف َلًم ح َ ِ‬
‫ث ُث َّم َجا َء‬ ‫اغت ََس ْلنَا َو َت َط َّي ْبنَا‪َ ،‬و ُر ْحنَا إِ َىل ا َْمل ْسجد‪َ ،‬ف َج َل ْسنَا إِ َىل َر ُج ٍل ُ َ‬
‫حيدِّ ُ‬ ‫اجل ُم َع ُة َأ َم َرنَا َف ْ‬
‫رضت ْ ُ‬‫َّ َ َ‬
‫ول‪َ « :‬يك ُ‬
‫ُون‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫اص َفت ََح َّو ْلنَا إِ َليْ ِه‪َ ،‬ف َق َال ُع ْث ًَم ُن ‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫ُع ْث ًَم ُن ْب ُن َأ ِيب ا ْل َع ِ‬

‫رص بِ َّ‬ ‫ني َث َال َث ُة َأمص ٍار‪ِ :‬مرص بِم ْل َت َقى ا ْلبحري ِن‪ ،‬و ِمرص بِ ْ ِ ِ ِ‬ ‫ل ِ ْل ُم ْسلِ ِم َ‬
‫َّاس‬ ‫الشا ِم‪َ ،‬ف َي ْف َز ُع الن ُ‬ ‫اجلز َيرة‪َ ،‬وم ْ ٌ‬ ‫َ َْْ َ ْ ٌ َ‬ ‫ْ ٌ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫َّش ِق‪َ ،‬ف َأ َّو ُل ِم ْ ٍ‬‫ش َف َي ْه ِز ُم َم ْن ِقبَ َل ا َْمل ْ ِ‬ ‫ات َف َي ْخ ُر ُج الدَّ َّج ُال ِيف ِع َر ِ‬
‫اض َج ْي ٍ‬ ‫ث َف َز َع ٍ‬
‫رص‬ ‫رص َي ُر ُّد ُه املْ ْ ُ‬ ‫َث َال َ‬
‫ول ن َُشا ُّم ُه َو َننْ ُظ ُر َما ُه َو‪َ ،‬وفِ ْر َق ٌة‬ ‫يم َو َت ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ا َّل ِذي بِم ْل َت َقى ا ْلبحري ِن‪َ ،‬فت َِصري َأه ُلها َث َال َ ِ ٍ ِ‬
‫ث ف َرق‪ :‬ف ْر َق ٌة تُق ُ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ َْْ‬ ‫ُ‬
‫ث‬‫رص ا َّل ِذي َيلِ ِيه ْم َف َي ِص ُري َأ ْه ُل ُه َث َال َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اب‪ ،‬وفِر َق ٌة َت ْلح ُق بِا ْملِ ِ ِ ِ‬
‫رص ا َّلذي َيل ِيه ْم‪ُ ،‬ث َّم َي ْأيت املْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َت ْل َح ُق بِ ْاألَ ْع َر ِ َ ْ‬
‫رص ا َّل ِذي َيلِ ِيه ْم‪،‬‬ ‫اب‪َ ،‬وفِ ْر َق ٌة َت ْل َح ُق بِا ْملِ ْ ِ‬ ‫ول ن َُشا ُّم ُه َو َننْ ُظ ُر َما ُه َو‪َ ،‬وفِ ْر َق ٌة َت ْل َح ُق بِ ْاألَ ْع َر ِ‬ ‫فِ َر ٍق‪ :‬فِ ْر َق ٌة َت ُق ُ‬
‫رس ُح ُه ْم َف َي ْشتَدُّ َذل ِ َك‬ ‫اب َ ْ‬ ‫ِس ٍح َِل ُ ْم‪َ ،‬ف ُي َص ُ‬ ‫ون بِ َ ْ‬ ‫ون إِ َىل َع َق َب ِة َأفِ َيق َف َي ْب َعثُ َ‬
‫الشا َم َف َين َْح ُاز ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬
‫ُث َّم َي ْأ ِيت َّ‬
‫اع ٌة َش ِديدَ ٌة َو َج ْهدٌ ‪َ ،‬حتَّى إِ َّن َأ َحدَ ُه ْم َل ُي ْح ِر ُق ِوت َْر َق ْو ِس ِه َف َي ْأ ُك ُل ُه‪َ ،‬ف َب ْين ًََم ُه ْم‬ ‫َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬وت ُِصي ُب ُه ْم َجم َ َ‬
‫ض‪ :‬إِ َّن هذا‬ ‫ول َب ْع ُض ُه ْم ل ِ َب ْع ٍ‬ ‫ث‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫َّاس‪َ ،‬أتَاك ُُم ا ْل َغ ْو ُ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ك ََذل َك إِ ْذ نَا َد ُاه ْم ُمنَاد م َن َّ‬
‫الس َح ِر‪َ :‬يا َأ ُّ َهيا الن ُ‬
‫ِ‬

‫الس َال ُم ِعنْدَ َص َال ِة ا ْل َف ْج ِر‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬


‫ول َل ُه‬ ‫الص َال ُة َو َّ‬
‫ِ‬
‫يسى ا ْب ُن َم ْر َي َم َع َل ْيه َّ‬
‫ِ‬
‫ان‪َ ،‬ف َين ِْز ُل ع َ‬ ‫َل َص ْو ُت َر ُج ٍل َش ْب َع َ‬
‫ض‪،‬‬ ‫َّش َه ِذ ِه ْاألُ َّم ِة ُأ َم َرا ُء َب ْع ُضك ُْم َع َىل َب ْع ٍ‬ ‫وح اهلل َف َص ِّل بِنَا‪َ ،‬ف َي ُق ُ ِ‬
‫ول‪ :‬إ َّنك ُْم َم ْع َ َ‬ ‫َّاس‪َ :‬ت َقدَّ ْم َيا ُر َ‬ ‫إِ َما ُم الن ِ‬

‫ات اهلل َع َل ْي ِه َح ْر َب َت ُه ن َْح َو‬ ‫يسى َص َل َو ُ‬ ‫ِ‬


‫ف َأ َخ َذ ع َ‬ ‫ْرص َ‬ ‫ِ‬
‫ْت َف َص ِّل بِنَا‪َ ،‬ف َي َت َقدَّ ُم َف ُي َص ِِّّل ِهبِ ْم َفإ َذا ان َ َ‬ ‫َت َقدَّ ْم َأن َ‬
‫ني َثنْدُ َوتِ ِه َف َي ْق ُت ُل ُه‪ُ ،‬ث َّم َين َْه ِز ُم َأ ْص َحا ُب ُه َف َل ْي َس‬
‫اص‪َ ،‬فتَ َق ُع َح ْر َب ُت ُه َب ْ َ‬
‫الر َص ُ‬ ‫وب َّ‬ ‫اب ك ًََم َي ُذ ُ‬ ‫الدَّ َّج ِ‬
‫ال َفإِ َذا َرآ ُه َذ َ‬

‫(‪ )1‬صححه الذهبي‪ .‬واحلديث موقوف‬


‫‪4222‬‬

‫يث‬‫ول‪َ :‬يا ُم ْؤ ِم ُن هذا كَافِ ٌر َفا ْق ُت ْل ُه»‪ .‬هذا َح ِد ٌ‬ ‫احل َج َر َي ُق ُ‬ ‫ِ‬


‫حي َب ُس من ُْه ْم َأ َحدً ا‪َ ،‬حتَّى إِ َّن ْ َ‬
‫ٍِ‬
‫يش ٌء َي ْو َمئذ ُ ْ‬
‫َ ْ‬
‫اِن‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫َاد َع َىل َ ِ ِ ِ‬
‫رشط ُم ْسل ٍم بِذك ِْر َأ ُّي َ‬
‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫الس ْخت َي ِّ‬
‫وب َّ‬ ‫ْ‬ ‫يح ْ ِ ْ‬‫َصح ُ‬
‫ان‪:‬‬‫ال ِمنْه‪ ،‬هنر ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬أنَا َأ ْع َلم بًِم م َع الدَّ َّج ِ‬ ‫‪َ 55،8 ‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة ْب ِن ا ْل َي ًَم ِن ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ُ َ َْ‬ ‫ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مها ن ٌَار َت َأ َّج ُج يف َع ْني َم ْن َرآ ُه‪َ ،‬و ْاآل َخ ُر َما ٌء َأ ْب َي ُض َفإ ْن َأ ْد َر ْك ُه منْك ُْم َأ َحدٌ َف ْل ُي ْغم ْض‪َ ،‬و ْل َي ْ َ‬
‫َّش ْب‬ ‫َأ َحدُ ُ َ‬
‫ني َع ْينَيْ ِه َكافِ ٌر‪،‬‬ ‫اع َل ُموا َأ َّن ُه َم ْكت ٌ‬
‫ُوب َب ْ َ‬ ‫ِم َن ا َّل ِذي َي َرا ُه ن ًَارا‪َ ،‬فإِ َّن ُه َما ٌء َب ِار ٌد‪َ ،‬وإِ َّياك ُْم َو ْاآل َخ ُر َفإِ َّن ُه ا ْل ِف ْتنَ ُة‪َ ،‬و ْ‬
‫آخ ِر َأ ْم ِر ِه َع َىل‬
‫ي ْقر ُأه من ي ْكتُب ومن ًَل ي ْكتُب‪ ،‬و َأ َّن إِحدَ ى َعينَي ِه َِمسوح ٌة َع َليها َظ َفرةٌ‪َ ،‬أ َّنه ي ْط ُلع ِمن ِ‬
‫َُ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ ُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ‬
‫اح ٍد ُي ْؤ ِم ُن بِاهلل َوا ْل َي ْو ِم ْاآل ِخ ِر بِ َب ْط ِن ْاألُ ْر ُد ِّن‪َ ،‬و َأ َّن ُه َي ْقت ُُل ِم َن‬ ‫ب ْط ِن ْاألُرد ِّن‪َ ،‬ع َىل بيتِ ِه َأ ْفي ُق‪ ،‬وك ُُّل و ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ض‪َ :‬ما‬ ‫ني ل ِ َب ْع ٍ‬ ‫ول َب ْع ُض املُْ ْؤ ِمن ِ َ‬ ‫ني ُث ُل ًثا‪َ ،‬و َ ْهي ِز ُم ُث ُل ًثا‪َ ،‬و ُيبْ ِقي ُث ُل ًثا‪َ ،‬و ََيِ ُّن َع َل ْي ِه ُم ال َّل ْي ُل‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫ا ُْمل ْسلِ ِم َ‬
‫َان ِعنْدَ ُه َف ْض ُل َط َعا ٍم َف ْل َي ْغدُ بِ ِه َع َىل َأ ِخ ِيه‪،‬‬ ‫ون َأ ْن َت ْل َح ُقوا بِإِ ْخ َوانِك ُْم ِيف َم ْر َض ِاة َر ِّبك ُْم‪َ ،‬م ْن ك َ‬ ‫َتنْتَظِ ُر َ‬
‫ِ‬ ‫الص َالةَ‪ُ ،‬ث َّم َأ ْقبِ ُلوا َع َىل عَدُ ِّوك ُْم‪َ ،‬ف َل ًَّم َقا ُموا ُي َص ُّل َ‬ ‫َو َص ُّلوا ِح َ‬
‫ني َينْ َف ِ‬
‫يسى‬ ‫ون ن ََز َل ع َ‬ ‫ج ُر ا ْل َف ْج ُر‪َ ،‬و َع ِّج ُلوا َّ‬
‫ني َعدُ ِّو‬‫ف َق َال‪َ :‬هك ََذا ا ْف ِر ُجوا َب ْينِي َو َب ْ َ‬ ‫ْرص َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات اهلل َع َل ْيه إ َما ُم ُه ْم‪َ ،‬ف َص َّىل ِهبِ ْم‪َ ،‬ف َل ًَّم ان َ َ‬‫ا ْب ُن َم ْر َي َم َص َل َو ُ‬
‫س»‪َ ،‬و َق َال َع ْبدُ اهلل ْب ُن‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫اإل َها َل ُة ِيف َّ‬ ‫وب ِ ِ‬ ‫وب ك ًََم ت َُذ ُ‬ ‫اهلل» َق َال َأ ُبو َح ِاز ٍم‪َ :‬ق َال َأ ُبو ُه َر ْي َرةَ‪َ « :‬ف َي ُذ ُ‬
‫ِ‬
‫الش َج َر َو ْ َ‬
‫احل َج َر‬ ‫وهن ُ ْم َحتَّى إِ َّن َّ‬ ‫ني َف َي ْق ُت ُل َ‬ ‫وب ا ْملِ ْل ُح ِيف ا َْملاء‪َ ،‬و َس َّل َط اهلل َع َل ْي ِه ُم املُْ ْسلِ ِم َ‬
‫َع ْم ٍرو‪« :‬ك ًََم َي ُذ ُ‬
‫ون‪،‬‬‫ود ٌّي َفا ْق ُت ْل ُه‪َ ،‬ف َين ِْف ِيه ُم اهلل َو َي ْظ َه ُر املُْ ْسلِ ُم َ‬
‫مح ِن‪ ،‬يا مسلِم هذا هي ِ‬
‫َُ‬ ‫الر ْ َ َ ُ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫َل ُينَادي‪َ :‬يا َع ْبدَ اهلل‪َ ،‬يا َع ْبدَ َّ‬
‫ِ‬ ‫ون ِْ‬
‫اخلن ِْز َير‪َ ،‬و َي َض ُع َ‬‫ون ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وج‬‫اجل ْز َي َة َف َب ْين ًََم ُه ْم ك ََذل َك‪َ ،‬أ ْخ َر َج اهلل َأ ْه َل َي ْأ ُج َ‬ ‫يب‪َ ،‬و َي ْق ُت ُل َ‬ ‫الصل َ‬‫ون َّ‬ ‫ِْس َ‬
‫َف َيك ُ‬
‫ون‪َ :‬ظ َه ْرنَا‬‫ون فِ ِيه َق ْط َرةً‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬
‫اس َت َق ْو ُه‪َ ،‬ف ًَم َيدَ ُع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّش ُب َأ َّو ُِل ُ ُم ا ْلبُ َح ْ َريةَ‪َ ،‬و ََيِ ُئ آخ ُر ُه ْم َو َقد ْ‬
‫وج َف َي ْ َ‬‫َو َم ْأ ُج َ‬
‫اء‪َ ،‬ف َي ِج ُئ نَبِ ُّي اهلل ﷺ َو َأ ْص َحا ُب ُه َو َرا َء ُه‪َ ،‬حتَّى َيدْ ُخ ُلوا َم ِدينَ ًة ِم ْن‬ ‫َان هاهنَا َأ َثر م ٍ‬ ‫ِ‬
‫َع َىل َأ ْعدَ ائنَا َقدْ ك َ َ ُ ُ َ‬
‫الس ًَم ِء‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ض‪َ ،‬ف َت َعا َل ْوا ُن َقات ُل َم ْن ِيف َّ‬ ‫ون‪َ :‬ظ َه ْرنَا َع َىل َم ْن ِيف ْاألَ ْر ِ‬ ‫َمدَ ِائ ِن فِ َل ْسطِ َ‬
‫ني‪ُ ،‬ي َق ُال َِلَا‪ُ :‬لدٌّ ‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬
‫َّش‪َ ،‬فت ُْؤ ِذ َي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َف َيدْ ُعو اهلل نَبِ َّي ُه ﷺ عنْدَ َذل َك‪َ ،‬ف َي ْب َع ُث اهلل َع َل ْي ِه ْم ُق ْر َح ًة يف ُح ُلوق ِه ْم‪َ ،‬ف َال َي ْب َقى من ُْه ْم بِ ْ ٌ‬

‫(‪ )1‬قال الذهبي ‪ :‬يف إسناده أبو هبرية وهو ٍ‬


‫واه‬
‫‪4221‬‬

‫حيا َف َت ْق ِذ ُف ُه ْم ِيف ا ْل َب ْح ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ات اهلل َع َل ْيه َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬ف ُ ْريس ُل اهلل َع َل ْي ِه ْم ِر ً‬ ‫يسى َص َل َو ُ‬ ‫ِ‬
‫ني‪َ ،‬ف َيدْ ُعو ع َ‬‫حي ُه ُم املُْ ْسلِ ِم َ‬
‫ِر ُ‬
‫ط ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫مج ِع َ‬‫َأ ْ َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ْ‬ ‫ني» هذا َحد ٌ َ ٌ‬
‫ات َغدَ ٍاة‪َ ،‬ف َخ َف َض‬ ‫ول اهلل ﷺ الدَّ َّج َال َذ َ‬ ‫ول‪َ :‬ذك ََر َر ُس ُ‬ ‫يب‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫‪ 55،5 ‬عن النَّواس بن سمع َ ِ‬
‫ان ا ْلك َال ِ َّ‬ ‫َّ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ف َذل ِ َك فِينَا‪َ ،‬و َق َال‪َ « :‬ما‬ ‫ول اهلل ﷺ َع َر َ‬ ‫فِ ِيه َور َف َع‪َ ،‬حتَّى َظنَنَّا ُه ِيف َط ِائ َف ِة الن َّْخ ِل َف َلًم ر ْحنَا إِ َىل رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ‬
‫ت الدَّ َّج َال ا ْل َغدَ ا َة َف َخ َف ْض َت َو َر َف ْع َت‪َ ،‬حتَّى َظنَنَّا ُه ِيف َطائِ َف ٍة ِم َن‬ ‫ول اهلل َذك َْر َ‬‫َش ْأ ُنك ُْم؟» َف ُق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يج‬ ‫يج ُه ُدو َنك ُْم‪َ ،‬وإِ ْن َُي ُْر ْج َو َل ْس ُت فيك ُْم َفك ُُّل ا ْم ِر ٍئ َح ِج ُ‬ ‫الن َّْخ ِل‪َ ،‬ق َال‪« :‬إِ ْن َُي ُْر ْج َو َأنَا فيك ُْم َف َأنَا َح ِج ُ‬
‫حل َيتُ ُه‪َ ،‬ق ِائ َم ٌة َك َأ َّن ُه َشبِي ُه ا ْل ُع َّزى ْب ِن َق َط ٍن‪َ ،‬ف َم ْن َرآ ُه‬
‫ِ‬
‫اب َق َط ٌط ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َن ْفسه‪َ ،‬واهلل َخلي َفتي َع َىل ك ُِّل ُم ْسل ٍم إِ َّن ُه َش ٌّ‬
‫اث‬ ‫اث َي ِمينًا َو َع َ‬ ‫الشا ِم َوا ْل ِع َر ِاق‪َ ،‬ف َع َ‬ ‫ني َّ‬ ‫ف» ُث َّم َق َال‪ُ « :‬أ َرا ُه َُي ُْر ُج َما َب ْ َ‬ ‫ِمنْكُم َف ْلي ْقر ْأ َفواتِح سور ِة ا ْلكَه ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ ُ َ‬
‫ني َي ْو ًما َي ْو ٌم ك ََسن ٍَة‪،‬‬
‫ض؟ َق َال‪َ « :‬أ ْر َب ِع َ‬ ‫ول اهلل َو َما ُل ْب ُث ُه ِيف ْاألَ ْر ِ‬ ‫ِش ًَم ًًل‪َ ،‬يا ِع َبا َد اهلل ا ْث ُبتُوا» ُق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ول اهلل َف َذل ِ َك ا َّل ِذي ك ََسن ٍَة‬ ‫َج ُم َع ٍة‪َ ،‬و َس ِائ ُر َأ َّي ِام ِه َك َأ َّي ِامك ُْم» َق َال‪ُ :‬ق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫َو َي ْو ٌم ك ََش ْه ٍر‪َ ،‬و َي ْو ٌم ك ُ‬
‫ض؟ َق َال‪:‬‬ ‫اع ُه ِيف ْاألَ ْر ِ‬ ‫رس ُ‬ ‫ِ‬ ‫َيك ِْفينَا فِ ِيه َص َال ُة َي ْو ٍم؟ َق َال‪ًَ « :‬ل ا ْقدُ ُروا َل ُه َقدْ َر ُه» ُق ْلنَا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫ول اهلل َف ًَم إ ْ َ‬
‫ُون بِ ِه َو َيست ِ‬
‫وه ْم َف ُي ْؤ ِمن َ‬
‫يح» َق َال‪َ « :‬ف َي ْأ ِيت َع َىل ا ْل َق ْو ِم َف َيدْ ُع ُ‬
‫ِ‬
‫ون َل ُه َف َي ْأ ُم ُر ا َّ‬
‫لس ًَم َء‬ ‫َجي ُب َ‬ ‫ْ‬ ‫الر ُ‬ ‫«كَا ْل َغ ْيث ْ‬
‫استَدْ َب َر ْت ُه ِّ‬
‫وح َع َل ْي ِه ْم َس ِار َحت ُُه ْم َأ ْط َو َل َما كَان ْ‬ ‫ِ‬
‫َضو ًعا‪،‬‬ ‫َت َد ًّرا‪َ ،‬و َأ ْس َب َغ ُه ُ ُ‬ ‫َفت ُْمط ُر‪َ ،‬و َي ْأ ُم ُر ْاألَ ْر َض َف ُتنْبِ ُت‪َ ،‬وت َُر ُ‬
‫ف َعن ُْه ْم‪َ ،‬ف َت ْت َب ُع ُه َأ ْم َو ُاِل ُ ْم‬ ‫ون َع َل ْي ِه َق ْو َل ُه َف َين َ ِ‬
‫ْرص ُ‬ ‫وه ْم َف َ ُري ُّد َ‬ ‫اِص‪ُ ،‬ث َّم َي ْأ ِيت ا ْل َق ْو َم َف َيدْ ُع ُ‬
‫ِ‬
‫َو َأ َمدَّ ُه َخ َو َ‬
‫ُوز ِك‪َ ،‬ف َينْ َطلِ ُق َو َت ْت َب ُع ُه‬‫ول َِلَا‪َ :‬أ ْخ ِر ِجي ُكن َ‬ ‫اخل ِر َب ِة َف َي ُق ُ‬
‫يش ٌء‪ُ ،‬ث َّم َي ُم ُّر بِ ْ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني َما بِ َأ ْيدهي ْم َ ْ‬ ‫ون ُِم ْ ِحلِ َ‬
‫َو ُي ْصبِ ُح َ‬
‫َني‪َ ،‬ق ْط َع َر ْميَ ِة‬
‫ف َف َي ْق َط ُع ُه ِج ْز َلت ْ ِ‬ ‫رضبه بِالسي ِ‬ ‫ِ‬
‫يب الن َّْح ِل‪ُ ،‬ث َّم َيدْ ُعو َر ُج ًال ُم ْسل ًًم َشا ًّبا َف َي ْ ِ ُ ُ َّ ْ‬ ‫اس ِ‬ ‫ُوزها َكيع ِ‬
‫ُكن ُ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى‬ ‫ض‪ُ ،‬ث َّم َيدْ ُعو ُه َف ُي ْقبِ ُل َيت ََه َّل ُل َو ْج ُه ُه َو َي ْض َح ُك‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َب ْين ًََم ُه َو ك ََذل َك إِ ْذ َب َع َث اهلل َت َع َاىل ع َ‬ ‫ا ْل َغ َر ِ‬
‫اض ًعا َك َّف ْي ِه َع َىل َأ ْجن ِ َح ِة َم َلك ْ ِ‬ ‫َني‪ ،‬و ِ‬ ‫اء َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َني‪،‬‬ ‫رشق َّي د َم ْش َق ِيف َم ْه ُرو َدت ْ ِ َ‬ ‫ا ْب َن َم ْر َي َم‪َ ،‬ف َينْز ُل عنْدَ ا َْملن ََارة ا ْل َب ْي َض ْ‬
‫ات‪،‬‬ ‫يح َن ْف ِس ِه إِ ًَّل َم َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ان كَال ُّل ْؤ ُل ِؤ‪َ ،‬و ًَل َحي ُّل لكَاف ٍر ََيِدُ ِر َ‬ ‫إِ ْذا َط ْأ َط َأ َر ْأ َس ُه َق َط َر‪َ ،‬وإِ َذا َر َف َع ُه َحتَدَّ َر ِمنْ ُه ُ َ‬
‫مج ٌ‬
‫يسى ا ْب ُن َم ْر َي َم َع َل ْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫َينْت َِهي َح ْي ُث َينْت َِهي َط ْر ُف ُه‪َ ،‬ف َي ْط ُل ُب ُه َحتَّى ُيدْ ِر َك ُه ِعنْدَ َب ِ‬
‫اب ُلدٍّ َف َي ْق ُت ُل ُه اهلل‪ُ ،‬ث َّم َي ْأ ِيت ع َ‬

‫(‪ )1‬سكت عنه الذهبي‪ .‬قال الوادعي ‪« :‬أصل احلديث متفق عليه البخاري(‪ ،)345،‬ومسلم (‪»)2234،2235‬‬
‫‪4222‬‬

‫اجلَن َِّة‪َ ،‬ف َب ْين ًََم‬


‫حيدِّ ُث ُه ْم َع ْن َد َر َج ِاهتِ ْم ِيف ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َال ُم نَبِ ُّي اهلل َق ْو ًما َقدْ َع َص َم ُه ُم اهلل منْ ُه‪َ ،‬ف َي ْم َس ُح َع ْن َو ْج ِهه َو ُ َ‬ ‫َّ‬
‫َاِلم‪ ،‬حر ْز ِعب ِ‬ ‫هم ك ََذل ِ َك إِ ْذ َأوحى اهلل إِ َلي ِه‪ :‬يا ِعيسى إِ ِِّن َقدْ َأ ْخرج ُت ِعبادا ِيل ًَل يدَ ُ ِ ٍ ِ ِ‬
‫ادي‬ ‫ان ألَ َحد بِقت ْ َ ِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ً‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ْ‬
‫ون َو َي ُم ُّر َأ َّو ُِل ُ ْم َع َىل ُب َح ْ َري ِة ال َّط َ َِب َّي ِة‬‫ب َين ِْس ُل َ‬ ‫وج َو ُه ْم ِم ْن ك ُِّل َحدَ ٍ‬ ‫وج َو َم ْأ ُج َ‬ ‫ور‪َ ،‬و َي ْب َع ُث اهلل َي ْأ ُج َ‬ ‫إِ َىل ال ُّط ِ‬
‫ِ‬ ‫ون‪َ :‬ل َقدْ ك َ ِ‬ ‫ون ما فِيها‪ُ ،‬ثم يمر ِ‬
‫يسى‬ ‫رص نَبِ ُّي اهلل ع َ‬ ‫َان يف هذا َما ٌء َم َّر ًة َف َي ْح ُ ُ‬ ‫آخ ُر ُه ْم‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬ ‫َّش ُب َ َ َ َّ َ ُ ُّ‬ ‫َف َي ْ َ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ب نَبِ ُّي‬ ‫ُون َر ْأ ُس الثَّ ْو ِر ألَ َحده ْم َي ْو َمئذ َخ ْ ٌري م ْن مائَة دين ٍَار ألَ َحدك ُُم ا ْليَ ْو َم‪َ ،‬ف َ ْري َغ ُ‬ ‫َو َأ ْص َحا ُب ُه‪َ ،‬حتَّى َيك َ‬
‫ون َفرسى كَمو ِ‬ ‫ف ِيف ِر َق ِ ِ‬ ‫اهلل ﷺ َو َأ ْص َحا ُب ُه إِ َىل اهلل َع َّز َو َج َّل‪َ ،‬ف ُ ْري ِس ُل اهلل َع َل ْي ِه ُم ال َّن َغ َ‬
‫ت‬ ‫َْ‬ ‫اهب ْم‪َ ،‬ف ُي ْصبِ ُح َ ْ َ‬
‫مه ِه ْم َو َنتْن ِ ِه ْم‬
‫َله اهلل بِ َز َ ِ‬ ‫احدَ ٍة‪َ ،‬فيهبِ ُط نَبِي اهلل ﷺ و َأصحابه ًَل ََيِدُ َ ِ ِ‬
‫ون َم ْوض َع ش ْ ٍَب إِ ًَّل َو َقدْ َم َ َ ُ‬ ‫َ ْ َ ُُ‬ ‫ُّ‬ ‫َْ‬
‫سو ِ‬
‫َن ْف ٍ َ‬
‫ت َفت َْح ِم ُل ُه ْم‪،‬‬ ‫َاق ا ْلب ْخ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب نَبِ ُّي اهلل ﷺ َو َأ ْص َحا ُب ُه إِ َىل اهلل‪َ ،‬ف ُ ْريس ُل َط ْ ًريا َك َأ ْعن ِ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َود َمائ ِه ْم‪َ ،‬و َي ْر َغ ُ‬
‫ُن ِمنْ ُه َب ْي ُت َمدَ ٍر َو ًَل َو َب ٍر‪َ ،‬ف َي ْغ ِس ُل ْاألَ ْر َض َحتَّى‬ ‫ِ‬
‫َو َت ْط َر ُح ُه ْم َح ْي ُث َشا َء‪ُ ،‬ث َّم ُي ْرس ُل اهلل َم َط ًرا ًَل َيك ْ‬
‫الر َّمان َِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َلر ِ ِ‬
‫ض‪َ :‬أنْبِتي َث َم َرك َو ُر ِّدي َب َر َكتَك‪َ ،‬ف َي ْو َمئذ َت ْأك ُُل ا ْلع َصا َب ُة م َن ُّ‬
‫ِ‬ ‫ي َّْتكَها ك َّ ِ‬
‫َالز َل َفة‪ُ ،‬ث َّم َق َال ل ْ َ ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫اإلبِ ِل َل َتك ِْفي ا ْل ِف َئا َم ِم َن النَّ ِ‬
‫اس‪َ ،‬وال ِّل ْق َح َة‬ ‫الر ُس ِل َحتَّى إِ َّن ال ِّل ْق َح َة ِم َن ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو َي ْستَظِ ُّل َ‬
‫ون بِ َق ْحف َها‪َ ،‬و ُي َب َار ُك ِيف ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م َن ا ْل َب َق ِر َتكْفي ا ْل َقبِي َل َة‪َ ،‬وال ِّل ْق َح َة م َن ا ْل َغنَ ِم َتكْفي ا ْل َفخ َذ‪َ ،‬ف َب ْين ًََم ُه ْم ك ََذل َك إِ ْذ َب َع َث اهلل ِر ً‬
‫حيا َط ْي َب ًة‬
‫احلُ ُم ُر‪،‬‬ ‫ون ك ًََم َ َهت َار ُج ْ‬
‫َّاس َيت ََه َار ُج َ‬‫وح ك ُِّل ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬و َي ْب َقى َسائِ ُر الن ِ‬ ‫ِ‬
‫َت ْأ ُخ ُذ َ ْحت َت آ َباط ِه ْم َو َت ْقبِ ُض ُر َ‬
‫الش ْي ْ ِ‬
‫خني‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجاه ‪.‬‬ ‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫ط َّ‬ ‫ْ‬ ‫اع ُة»‪ .‬هذا َحد ٌ َ ٌ‬ ‫الس َ‬ ‫َف َع َل ْي ِه ْم َت ُقو ُم َّ‬
‫ال ِم ْن َو َرائِ ِه‬
‫ول اهلل ﷺ‪ :‬إِ َّن ر ْأ َس الدَّ َّج ِ‬
‫َ‬ ‫‪َ 5551 ‬ع ْن ِه َشا ِم ْب ِن َع ِام ٍر ْاألَن َْص ِار ِّي ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫يب اهلل َو َع َليْ ِه‬ ‫ِ‬
‫ْت َر ِّيب ا ْفتُت َن‪َ ،‬و َم ْن َق َال‪ :‬ك ََذ ْب َت َر ِّ َ‬ ‫ول‪َ :‬أنَا َر ُّبك ُْم‪َ ،‬ف َم ْن َق َال‪َ :‬أن َ‬ ‫ُح ُب ٌك ُح ُب ٌك‪َ ،‬وإِ َّن ُه َس َي ُق ُ‬
‫ط ال َّش ْي ْ ِ‬ ‫يث ص ِحيح َع َىل َرش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫خني‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫رض ُه ‪َ -‬أ ْو َق َال‪َ :‬ف َال ف ْتنَ َة َع َل ْيه ‪ »-‬هذا َحد ٌ َ ٌ‬ ‫يب َف َال َي ُ َّ‬‫ت ََو َّك ْل ُت‪َ ،‬وإِ َل ْيه ُأن ُ‬
‫َو َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫(‪ )1‬وافقه الذهبي‪ ،‬وأخرجه مسلم (‪.)2238‬‬


‫(‪ )2‬وافقه الذهبي‪ ،‬ورواه أمحد (‪ )1424،‬وضعفه األرنؤوط‪.‬‬
‫‪4229‬‬

‫ول اهلل ﷺ ُس ِئ َل َع ْن َط َعا ِم‬ ‫اه ِر َّي ِة‪َ ،‬ع ْن كَثِ ِري ْب ِن ُم َّرةَ‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن ُع َم َر ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬ ‫الز ِ‬ ‫‪َ 5541 ‬ع ْن َأ ِيب َّ‬
‫ال‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬ط َعا ُم ا َْمل َال ِئك َِة» َقا ُلوا‪َ :‬و َما َط َعا ُم ا َْمل َال ِئك َِة؟ َق َال‪َ « :‬ط َعا ُم ُه ْم َمنْطِ ُق ُه ْم‬
‫ني ِيف َزم ِن الدَّ َّج ِ‬
‫َ‬ ‫ا ُْمل ْؤ ِمن ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫يس‪َ ،‬فمن ك َ ِ‬ ‫ِ‬
‫وع‪َ ،‬ف َل ْم َُي َْش‬ ‫جل َ‬ ‫ب اهلل َعنْ ُه ا ْ ُ‬‫يس َأ ْذ َه َ‬ ‫يح َوالتَّ ْقد َ‬‫َان َمنْط ُق ُه َي ْو َمئذ الت َّْسبِ َ‬ ‫يح َوالتَّ ْقد ِ َ ْ‬ ‫بِالت َّْسبِ ِ‬
‫وعا» ‪.‬‬
‫ُج ً‬
‫(‪)1‬‬

‫ول اهلل ﷺ َذك ََر الدَّ َّج َال‪،‬‬ ‫مح ِن ْب ِن ُج َب ْ ِري ْب ِن ُن َف ْ ٍري‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬ع ْن َجدِّ ِه‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 5414 ‬ع ْن َع ْبد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫يج َن ْف ِس ِه‪َ ،‬واهلل‬ ‫ج ُ‬ ‫يج ُه‪َ ،‬وإِ ْن َُيْر ْج َو َلس ُت فِيكُم َفك ُُّل ام ِر ٍئ َح ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫َف َق َال‪« :‬إِ ْن َُيْر ْج َو َأنَا فِيكُم َف َأنَا َح ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫اخل َز ِ‬ ‫ني َك َأهنا َع ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اع ِّي‪َ ،‬أ ًَل َفإِ َّن ُه‬ ‫ني َع ْبد ا ْل ُع َّزى ْب ِن َق َط ٍن ْ ُ‬ ‫وس ا ْل َع ْ ِ َّ َ ْ‬ ‫َخلي َفتي َع َىل ك ُِّل ُم ْسل ٍم‪َ ،‬أ ًَل َوإِ َّن ُه َم ْط ُم ُ‬
‫الشا ِم‬ ‫ني َّ‬ ‫ف‪َُ ،‬ي ُْر ُج ِم ْن َب ْ ِ‬
‫احت ِة ا ْلكَه ِ‬
‫ْ‬ ‫ني َع ْينَيْ ِه كَافِ ٌر َي ْق َر ُأ ك ُُّل ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬ف َم ْن َل ِق َي ُه ِمنْك ُْم َف ْل َي ْق َر ْأ بِ َف ِ َ‬ ‫َم ْكت ٌ‬
‫ُوب َب ْ َ‬
‫ول اهلل َف ًَم ُم ْكثُ ُه ِيف‬ ‫اث ِش ًَم ًًل‪َ ،‬يا ِع َبا َد اهلل ا ْث ُبتُوا» َث َال ًثا‪َ ،‬ف ِق َيل‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫اث َي ِمينًا َو َع َ‬ ‫َوا ْل ِع َر ِاق‪َ ،‬ف َع َ‬
‫َاجل ُم َع ِة‪َ ،‬و َسا ِئ ُر َأ َّي ِام ِه َك َأ َّي ِامك ُْم»‬ ‫َالسن َِة‪َ ،‬و َي ْو ٌم ك َّ‬
‫َالش ْه ِر‪َ ،‬و َي ْو ٌم ك ْ ُ‬ ‫ون َي ْو ًما‪َ :‬ي ْو ٌم ك َّ‬ ‫ض؟ َقا َل‪َ « :‬أ ْر َب ُع َ‬ ‫ْاألَ ْر ِ‬

‫يث‬ ‫الص َال ِة َي ْو َم ِئ ٍذ َص َال ُة َي ْو ٍم َأ ْو َن ْقدُ ُر؟ َق َال‪َ « :‬ب ْل َت ْقدُ ُروا» هذا َح ِد ٌ‬ ‫ف ن َْصن َُع بِ َّ‬ ‫ول اهلل َف َك ْي َ‬ ‫َقا ُلوا‪َ :‬يا َر ُس َ‬
‫َاد‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫اإلسن ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪)2‬‬
‫يح ْ ِ ْ‬ ‫َصح ُ‬
‫َّاس‪َ ،‬ف َق َال‪:‬‬ ‫ب الن َ‬ ‫ول اهلل ﷺ َخ َط َ‬ ‫‪َ 5431 ‬ع ْن َع ْب ِد اهللِ ْب ِن َش ِق ٍيق َع ْن ُِم ْ َج ِن ْب ِن ْاألَ ْد َر ِع ‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬
‫ص؟ َف َق َال‪ََ « :‬يِي ُء‬ ‫اخلَ َال ِ‬ ‫ول اهلل َما َي ْو ُم ْ‬ ‫ات‪َ ،‬ف ِق َيل‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ث مر ٍ‬
‫ص» َث َال َ َ َّ‬ ‫اخلَ َال ِ‬ ‫ص َو َما َي ْو ُم ْ‬ ‫اخلَ َال ِ‬‫« َي ْو ُم ْ‬
‫ض‪،‬‬ ‫رص ْاألَ ْب َي ِ‬ ‫ول ِألَ ْص َحابِ ِه َأ ًَل ت ََر ْو َن إِ َىل هذا ا ْل َق ْ ِ‬ ‫الدَّ َّج ُال َف َي ْص َعدُ ُأ ُحدً ا َف َي َّطلِ ُع َف َينْ ُظ ُر إِ َىل ا َْمل ِدين َِة‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫اجلر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذا َم ْس ِجدُ َأ ْمحَدَ ‪ُ ،‬ث َّم َي ْأ ِيت ا َْمل ِدينَ َة َف َي ِجدُ بِك ُِّل َن ْق ٍ‬
‫ف‬ ‫اهبا َم َلكًا ُم ْصلتًا‪َ ،‬ف َي ْأ ِيت ُس ْب َح َة ْ ُ ُ‬ ‫ب َم ْن ن َق ِ َ‬
‫اس ٌق و ًَل َف ِ‬ ‫ات‪َ ،‬ف َال يب َقى منَافِ ٌق و ًَل منَافِ َق ٌة‪ ،‬و ًَل َف ِ‬ ‫ث رج َف ٍ‬ ‫ُت ُ ِ‬ ‫رض ُب ِر َوا َق ُه ُثم تَر َ ِ‬‫َف َي ْ ِ‬
‫اس َق ٌة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ف ا َْملدينَ ُة َث َال َ َ َ‬ ‫َّ ْ‬

‫ط ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬و َمل ْ ُُي ِْر َجا ُه‪ ،‬وقال الذهبي ‪ :‬كال فسعيد ُمت َّهم تَالِف‪.‬‬
‫َاد ع ََىل َرش ِ‬
‫ْ‬
‫اإلسن ِ‬
‫يح ْ ِ ْ‬
‫ِ‬ ‫(‪ )1‬قال احلاكم ‪َ :‬ح ِد ٌ‬
‫يث َصح ُ‬
‫(‪ )2‬صححه الذهبي‪ .‬وقال احلافظ يف «اإلصابة» يف ترمجة نفري يف هذا احلديث ‪( :‬وهو عند مسلم جبري بن نفري عن‬
‫النواس بن سمعان ‪ ،‬فإن كان ُمفوظا فهو عن جبري بن نفري عن شيخني)‬
‫‪4224‬‬

‫ِ‬ ‫حيح َع َىل َ ِ‬


‫ِ‬ ‫ص» هذا َح ِد ٌ‬ ‫ص ا َْمل ِدينَ ُة َو َذل ِ َك َي ْو ُم ْ‬ ‫ِ‬
‫رشط ُم ْسل ٍم‪َ ،‬و َمل ْ‬
‫ْ‬ ‫يث َص ٌ‬ ‫اخلَ َال ِ‬ ‫إِ ًَّل َخ َر َج إِ َل ْيه‪َ ،‬فت َْخ ُل ُ‬
‫ُُي ِْر َجا ُه ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫ّ‬ ‫ّاهلل‪ّ.‬‬ ‫جممعّالزوائدّملؤلفهّعيلّبنّأيبّبكرّاهليثميّر ِ َ‬


‫ِح ُه ُّ‬ ‫َ‬
‫ف‬‫ول اهلل ﷺ َف َق َال‪َ « :‬ألَنَا ل ِ ِف ْتن َِة َب ْع ِضك ُْم َأ ْخ َو ُ‬ ‫‪َ «12425 ‬و َع ْن ُح َذ ْي َف َة َق َال‪ُ :‬ذكِر الدَّ َّج ُال ِعنْدَ رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ال‪ ،‬و َلن ينْجو َأحدٌ ِِما َقب َلها إِ ًَّل نَجا ِمنْها‪ ،‬وما صنِع ْت فِ ْتنَ ٌة منْ ُذ كَان ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫َت الدُّ ْن َيا‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ‬ ‫عنْدي م ْن ف ْتنَة الدَّ َّج ِ َ ْ َ ُ َ َ َّ ْ َ‬
‫يح‪.‬‬ ‫الص ِح ِ‬ ‫َص ِغري ًة َو ًَل كَبِري ًة إِ ًَّل ل ِ ِف ْتنَ ِة الدَّ َّج ِ‬
‫ال» ‪َ ،‬ر َوا ُه َأ ْمحَدُ َوا ْلبَ َّز ُار‪َ ،‬و ِر َجا ُل ُه ِر َج ُال َّ‬
‫(‪)2‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َادي‪َ :‬أ ًَل إِ َّن الدَّ َّج َال َقدْ َخ َر َج‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫َاد ين ِ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪َ 12422 ‬ع ْن َراشد ْب ِن َس ْعد َق َال‪ََّ :‬ملا ُفت َح ْت إِ ْص َط ْخ ُر إِ َذا ُمن ُ‬
‫ول‪ًَ « :‬ل‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫َب ُتك ُْم َأ ِِّن َس ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫ون َألَ ْخ َ ْ‬
‫ب ْب ُن َج َّثا َم َة َف َق َال‪َ :‬ل ْو ًَل َما َت ُقو ُل َ‬ ‫ِ‬
‫َف َلق َي ُه ُم َّ‬
‫الص ْع ُ‬
‫ََّت َك ْاألَئِ َّم ُة ِذك َْر ُه َع َىل ا َْملنَابِ ِر» ‪َ .‬ر َوا ُه َع ْبدُ اهلل‬
‫(‪)3‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َّاس َع ْن ذك ِْره‪َ ،‬و َحتَّى ت ْ ُ‬ ‫َُي ُْر ُج الدَّ َّج ُال َحتَّى َي ْذ َه َل الن ُ‬
‫ني‪َ ،‬و َب ِق َّي ُة ِر َجال ِ ِه‬
‫يح ٌة ك ًََم َق َال ا ْب ُن َم ِع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان ْب ِن َع ْم ٍرو‪َ ،‬وه َي َصح َ‬ ‫ْب ُن َأ ْمحَدَ ِم ْن ِر َوا َي ِة َب ِق َّي َة َع ْن َص ْف َو َ‬
‫ثِ َق ٌ‬
‫ات‪.‬‬
‫الص َال ُة َج ِام َع ٌة»‪َ ،‬ف َخ َر ْج ُت‬ ‫ول اهلل ﷺ نَا َدى‪َّ « :‬‬ ‫س َقا َل ْت‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُس َ‬ ‫ْت َق ْي ٍ‬ ‫‪ 12515 ‬و َعن َفاطِم َة بِن ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِيف نِ ْس َو ٍة ِم َن ْاألَن َْص ِار َحتَّى َأ َت ْينَا ا َْمل ْس ِجدَ ‪َ ،‬ف َص َّىل بِنَا َر ُس ُ‬
‫َْب‪،‬‬‫ول اهلل ﷺ َص َال َة ال ُّظ ْه ِر‪ُ ،‬ث َّم َصعدَ املْن َ َ‬
‫ِ‬ ‫ول اهلل ﷺ َرافِ ًعا َيدَ ْي ِه َحتَّى َر َأ ْي ُت َب َي َ‬ ‫َقا َل ْت َفاطِ َم ُة‪َ :‬ف َر َأ ْي ُت َر ُس َ‬
‫َبك ُْم َأ َّن‬‫اض إِبِ َط ْيه‪ُ ،‬ث َّم َقا َل‪َ « :‬أ ًَل ُأ ْخ ِ ُ‬
‫يح‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫الشا ِم»‪ُ ،‬ث َّم ُأ ْغ ِم َي َع َليْ ِه َس َ‬
‫اع ًة‪ُ ،‬ث َّم ُأ ِر َ‬ ‫َب ُك ْم َأ َّن ُه ِيف َب ْح ِر َّ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َهذه طي َب ُة؟» َث َال ًثا‪ُ ،‬ث َّم َق َال‪َ « :‬أ ًَل ُأ ْخ ِ ُ‬
‫ني َُي ُْر ُج ِم ْن َب ْلدَ ٍة ُي َق ُال َِلَا‬‫رس َي َعنْ ُه‪ُ ،‬ث َّم َق َال‪َ « :‬ب ْل ِيف َب ْح ِر ا ْل ِع َر ِاق َب ْل ُه َو ِيف َب ْح ِر ا ْل ِع َر ِاق‪َُ ،‬ي ُْر ُج ِح َ‬ ‫ُ ِّ‬
‫ني َُي ُْر ُج َع َىل ُم َقدِّ َمتِ ِه َس ْب ُع َ‬
‫ون َأ ْل ًفا َع َل ْي ِه ُم‬ ‫ان ِم ْن َق ْر َي ٍة ِم ْن ُق َر َاها ُي َق ُال َِلَا ُر ْست ََق آ َبا ُذ َُي ُْر ُج ِح َ‬‫َأ ْص َب َه ُ‬
‫َار‪َ ،‬ف َم ْن َأ ْد َر َك ِمنْك ُْم َذل ِ َك َف ِق َيل َل ُه‪ :‬ا ْد ُخ ِل ا َْملا َء َف َال َيدْ ُخ ْل‬ ‫ان هنر ِمن م ٍ‬
‫اء َو َهن ٌر ِم ْن ن ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يج ُ‬
‫ْ‬ ‫ان‪َ ،‬م َع ُه َهن ْ َر َ ْ ٌ ْ َ‬ ‫لس َ‬
‫ا ِّ‬

‫(‪ )1‬وافقه الذهبي‪ .‬ورواه أمحد (‪ )15285‬وضعفه األرنؤوط ًلنقطاعه‪ :‬عبد اهلل بن شقيق مل يسمع ُِمجن بن األدرع‪.‬‬
‫(‪ )2‬رواه أمحد (‪ )23352‬وابن حبان (‪ )45،8‬وصححه األلباِن واألرنؤوط‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه أمحد (‪ )14448‬وضعفه األرنؤوط‪.‬‬
‫‪4222‬‬

‫ط ِيف‬ ‫َفإِ َّنه نَار‪ ،‬وإِ َذا ِق َيل َله‪ :‬اد ُخ ِل النَّار َف ْليدْ ُخ ْلها َفإِهنا ماء» ‪ ،‬رواه ال َّطَبا ِِن ِيف ا ْلكَبِ ِري و ْاألَوس ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ُّ‬
‫(‪)1‬‬
‫َ َّ َ َ ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ٌ َ‬
‫يف ِجدًّ ا‪.‬‬ ‫ني َو ُه َو َض ِع ٌ‬ ‫ف ْب ُن ِم ْسكِ ٍ‬ ‫يل‪َ ،‬وفِ ِيه َسيْ ُ‬ ‫َح ِديثِ َها ال َّط ِو ِ‬

‫اب النَّبِ ِّي ﷺ‬ ‫َان ِم ْن َأ ْص َح ِ‬ ‫اب َق َال‪ :‬ن ََز َل َع َ َِّّل َع ْبدُ اهلل ا ْب ُن ُم ْعتِ ٍم‪َ ،‬وك َ‬ ‫‪َ 12515 ‬و َع ْن ُس َل ْي ًَم َن ْب ِن ِش َه ٍ‬
‫َف َحدَّ َثنِي َع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َأ َّن ُه َق َال‪« :‬الدَّ َّج ُال َل ْي َس بِ ِه َخ َفا ٌء‪ ،‬إِ َّن ُه ََيِي ُء ِم ْن ِق َب ِل ا َْمل ْ ِ‬
‫َّش ِق َف َيدْ ُعو ِيل َف ُي َّت َب ُع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب لِلن ِ‬
‫ين اهلل‬ ‫َّاس َفيُ َقات ُل ُه ْم َو َي ْظ َه ُر َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬ف َال َي َز ُال َع َىل َذل َك َحتَّى َي ْقدَ َم ا ْلكُو َف َة‪َ ،‬ف ُي ْظ ِه ُر د َ‬ ‫َو َين َْص ُ‬
‫ب َو ُي َف ِار ُق ُه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َع َىل َذل ِ َك‪ُ ،‬ث َّم َي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫ول َب ْعدَ َذل َك‪ :‬إِ ِِّن نَبِ ٌّي‪َ ،‬ف َي ْف َز ُع م ْن َذل َك ك ُُّل ذي ُل ٍّ‬ ‫َو َي ْع َم ُل بِه َف ُي َّت َب ُع َو ُ َ‬
‫حي ُّ‬
‫ُي َفى‬ ‫ني َع ْينَ ْي ِه كَافِ ٌر‪َ ،‬ف َال َ ْ‬ ‫ول‪َ :‬أنَا اهلل‪َ ،‬ف ُت ْغ َشى َع ْينُ ُه‪َ ،‬و ُت ْق َط ُع ُأ ُذ ُن ُه‪َ ،‬و ُي ْكت ُ‬
‫َب َب ْ َ‬ ‫ُث َب ْعدَ َذل ِ َك َحتَّى َي ُق َ‬ ‫َف َي ْمك ُ‬
‫ُون َأ ْص َحا ُب ُه‬ ‫اخلَ ْل ِق ِيف َق ْلبِ ِه ِمثْ َق ُال َحبَّ ٍة ِم ْن َخ ْر َد ٍل ِم ْن إِ َيًم ٍن‪َ ،‬و َيك ُ‬ ‫َع َىل ك ُِّل ُم ْسلِ ٍم‪َ ،‬ف ُي َف ِار ُق ُه ك ُُّل َأ َح ٍد ِم َن ْ‬
‫ني‪ُ ،‬ث َّم َيدْ ُعو بِ َر ُج ٍل فِ َيًم َي َر ْو َن‬ ‫َّشكِ َ‬ ‫اج ُم ِم َن ا ُْمل ْ ِ‬ ‫وس َوا ْل َي ُهو َد َوالنَّ َصارى َو َه ِذ ِه ْاألَ َع ِ‬
‫َ‬ ‫َو ُجنُو ُد ُه ا َْمل ُج َ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َي َم ُع‬ ‫َف ُي ْؤ َم ُر بِه َف ُي ْقت َُل‪ُ ،‬ث َّم َي ْق َط ُع َأ ْع َضا َء ُه ك َُّل ُع ْض ٍو َع َىل حدَ ة‪َ ،‬ف ُي َف ِّر ُق َب ْين ََها َحتَّى َي َرا ُه النَّا ُس‪ُ ،‬ث َّم َ ْ‬
‫يت‪َ ،‬و َذل ِ َك ُك ُّل ُه ِس ْح ٌر َي ْس َح ُر‬ ‫ول‪َ :‬أنَا اهلل ا َّل ِذي ُأ ْح ِيي َو ُأ ِم ُ‬ ‫رض ُب بِ َع َصا ُه َفإِ َذا ُه َو َق ِائ ٌم‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫َب ْين ََها‪ُ ،‬ث َّم َي ْ ِ‬

‫َّاس َل ْي َس َي ْع َم ُل ِم ْن َذل ِ َك َش ْي ًئا» ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬ ‫ني الن ِ‬ ‫بِ ِه َأ ْع ُ َ‬
‫وس إِ ْذ َأتَا ُه‬ ‫ِ‬ ‫ان ْب ِن ْاِل ْي َث ِم َق َال‪َ ( :‬د َخ ْل ُت َع َىل َي ِزيدَ ْب ِن ُم َع ِ‬ ‫‪12542 ‬و َع ِن ا ْلعري ِ‬
‫او َي َة‪َ ،‬ف َب ْينَا ن َْح ُن عنْدَ ُه ُج ُل ٌ‬ ‫َ‬ ‫َُْ‬ ‫َ‬
‫َر ُج ٌل َف َأ َخ َذ ِم ْر َف َق َت ُه َفا َّت َك َأ َع َل ْي َها‪ُ ،‬ق ْلنَا‪َ :‬م ْن هذا ؟ َق َال َب ْع ُض ُه ْم‪ :‬هذا َع ْبدُ اهلل ْب ُن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ق َال َب ْع ُضنَا‪:‬‬
‫ون‬‫ارش َأ ْه ِل ا ْل ِع َر ِاق َت ْأ ُخ ُذ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يث‪َ ،‬ق َال‪ :‬إ َّنك ُْم َم َع َ‬ ‫اد َ‬‫ث َعن َْك َأح ِ‬
‫َ‬ ‫َيا َع ْبدَ اهلل ْب َن َع ْم ٍرو‪ ،‬إِنَّا َلن َُحدِّ ُ‬
‫وهنَا ِم ْن َأ َعال ِ َيها‪َ ،‬و َذك َُروا الدَّ َّج َال‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬أبِ َأ ْر ِضك ُْم َأ ْر ٌض ُي َق ُال‬ ‫ِِ‬ ‫اد َ ِ‬
‫يث م ْن َأ َسافل َها َو ًَل َت ْأ ُخ ُذ َ‬
‫ْاألَح ِ‬
‫َ‬
‫ات‪.‬‬‫اِن‪َ ،‬و ِر َجا ُل ُه ثِ َق ٌ‬
‫َخ ٍل؟ ُق ْلنَا‪َ :‬ن َعم‪َ ،‬ق َال‪َ :‬فإِ َّن ُه َُيْر ُج ِمن َْها) ‪ .‬ر َوا ُه ال َّط ِ‬
‫َب ُّ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫(‪)3‬‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ات ِس َباخٍ َون ْ‬‫َِلَا كُو ًثا َذ ُ‬

‫(‪ )1‬رواه الطَباِن يف الكبري (‪ )128،‬واألوسط (‪ )4552‬وإسناده ضعيف جدا‪ ،‬فيه سيف بن مسكني (قال ابن حبان‪:‬‬
‫سيف بن مسكني يأيت باملقلوبات واألشياء املوضوعات ًل حيل اًلحتجاج به ملخالفته األثبات يف الروايات عىل قلتها)‬
‫َّت ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫(ر َوا ُه ال َّط َ َ ِ‬
‫وك)‪ ،‬وهو كًم قال‪.‬‬ ‫اِن‪َ ،‬وفيه َسعيدُ ْب ُن ُُم ََّمد ا ْل َو َّر ُاق َو ُه َو َم ْ ُ‬
‫َب ُّ‬ ‫(‪ )2‬قال اِليثمي ‪َ :‬‬
‫(‪ )3‬رواه الطَباِن يف الكبري (‪ )14144‬ذكره اِليثمي يف "جممع الزوائد" (‪ ، )35،/8‬وقال‪« :‬رواه الطَباِن‪ ،‬ورجاله‬
‫ثقات» ‪ .‬إًل أنه جعله من رواية العريان بن اِليثم عن عبد اهلل بن عَمرو‪ ،‬ومل يذكر‪« :‬عن أبيه» ‪.‬ورواه مسدد يف "مسنده"؛‬
‫‪4222‬‬

‫‪َ 12554 ‬ع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َر َة َق َال‪ُ :‬ذكِ َر الدَّ َّج ُال ِعنْدَ النَّبِ ِّي ﷺ ‪َ ،‬ف َق َال‪« :‬تَلِدُ ُه ُأ ُّم ُه َو ِه َي َم ْن ُبو َذ ٌة ِيف َق ْ َِب َها‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ني»‪ .‬ر َوا ُه ال َّط ِ‬ ‫ت النِّساء بِ ْ ِ‬ ‫مح َل ِ‬
‫مح ِن‬
‫الر ْ َ‬‫اِن ِيف ْاألَ ْو َسط‪َ ،‬وفيه ُع ْث ًَم ُن ْب ُن َع ْبد َّ‬ ‫َب ُّ‬
‫ََ‬ ‫اخل َّطائ َ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َفإِ َذا َو َلدَ ْت ُه َ َ‬
‫ول‪.‬‬ ‫اجل َم ِح ُّي‪َ ،‬ق َال ال ُب َخ ِار ّي‪َ :‬جم ْ ُه ٌ‬ ‫ُْ‬

‫ّ‬ ‫املصنفّيفّاألحاديثّواآلثارّأبوّبكرّعبداللهّبنّحممدّبنّأيبّشيبةّالكويف‪ّ.‬‬

‫ول‪َ « :‬ل ْو َخ َر َج الدَّ َّج ُال َآل َم َن بِ ِه َق ْو ٌم‬


‫اش‪َ ،‬ق َال‪َ :‬س ِم ْع ُت ُح َذ ْي َف َة‪َ ،‬ي ُق ُ‬
‫‪َ 38422 ‬ع ْن ِر ْب ِع ِّي ْب ِن ِح َر ٍ‬

‫ور ِه ْم»(‪.)1‬‬
‫ِيف ُق ُب ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫‪َ 38422 ‬عن س ِع ِ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َأ ُبو َبك ٍْر‪َ « :‬ه ْل بِا ْلع َراق َأ ْر ٌض ُي َق ُال َِلَا ُخ َر َ‬
‫اس ُ‬
‫ان»‪،‬‬ ‫يد ْب ِن ا ُْمل َس ِّي ِ‬ ‫ْ َ‬
‫َقا ُلوا‪َ :‬ن َع ْم‪َ ،‬ق َال‪َ « :‬فإِ َّن الدَّ َّج َال َُي ُْر ُج ِمن َْها»(‪.)2‬‬
‫اب النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪َُ « :‬ي ُْر ُج الدَّ َّج ُال َع َىل ِ َ‬
‫مح ٍار‪،‬‬ ‫‪َ 38534 ‬ع ْن َأ ِيب ال ُّط َف ْي ِل‪َ ،‬ع ْن َر ُج ٍل‪ِ ،‬م ْن َأ ْص َح ِ‬
‫ِر ْج ٌس َع َىل ِر ْج ٍ‬
‫س»(‪.)3‬‬
‫ان‪َ ،‬ع ْن ُع َب ْي ِد‬ ‫او َي َة‪َ ،‬ع ْن ِه َشا ِم ْب ِن ُع ْر َوةَ‪َ ،‬ع ْن َو ْه ِ‬
‫ب ْب ِن َك ْي َس َ‬ ‫‪َ 38538 ‬أ ُبو َبك ٍْر َق َال‪َ :‬حدَّ َثنَا َأ ُبو ُم َع ِ‬

‫ون‪ :‬إِنَّا َلن َْص َحبُ ُه‪َ ،‬وإِنَّا َلنَ ْع َل ُم‬ ‫ْب ِن ُع َم ْ ٍري‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ « :‬ل َي ْص َح َب َّن الدَّ َّج َال َق ْو ٌم َي ُقو ُل َ‬

‫كًم يف "املطالب العالية" (‪ )4512‬ورواه عبد الرزاق (‪ ، )2،522‬ونعيم بن محاد يف "الفتن" (‪ )15،3‬؛ من طريق‬
‫َمترصا عند نعيم بن محاد‪ ،‬ومطوًلً عند عبد الرزاق‪،‬‬
‫ً‬ ‫ُممد بن شبيب‪ ،‬عن العريان بن اِليثم‪ ،‬عن عبد اهلل بن عمرو‪ ،‬به‪،‬‬
‫وجعل القصة مع معاوية بن أيب سفيان‪ً ،‬ل مع ابنه يزيد بن معاوية‪ ،‬ومل يذكر يف إسناده‪« :‬عن أبيه» ‪.‬ورواه نعيم بن محاد‬
‫يف "الفتن" (‪ 15،2‬و‪ 15،4‬و‪ ، )1511‬وابن أيب شيبة (‪ )355،8‬؛ من طريق أيب قيس عبد الرمحن بن ثروان‪ ،‬عن‬
‫َمترصا بدون ذكر القصة عند نعيم بن محاد‪ ،‬ومطوًلً مع ذكر القصة عند ابن أيب شيبة‪ ،‬إًل أنه‬
‫ً‬ ‫اِليثم بن األسود‪ ،‬به‪،‬‬
‫أيضا مع معاوية بن أيب سفيان‪.‬‬
‫جعل القصة ً‬
‫)‪ )1‬إسناده ضعيف‪ .‬فيه قيس بن أيب مسلم كان رافضيا ومل يوثقه معتَب‪.‬‬
‫)‪ )2‬رجال إسناده ثقات إًل سعيد بن أيب عروبة قال ابن حجر‪ :‬صدوق هيم‪.‬‬
‫)‪ )3‬إسناده ثقات إًل فطر‪ :‬قال ابن حجر‪ :‬صدوق رمي بالتشيع‪.‬‬
‫‪4222‬‬

‫ب اهلل ن ََز َل‬ ‫اب‪َ ،‬و َلكِنَّا إِن ًََّم ن َْص َح ُب ُه لِنَ ْأك َُل ِم َن ال َّط َعا ِم َون َْر َعى ِم َن َّ‬
‫الش َج ِر‪َ ،‬وإِ َذا ن ََز َل َغ َض ُ‬ ‫َأ َّن ُه ك ََّذ ٌ‬
‫َع َل ْي ِه ْم ُك ِّل ِه ْم»(‪.)1‬‬
‫ب‪َ ،‬ع ْن َع ْب ِد اهلل‪َ ،‬ق َال‪َُ « :‬ي ُْر ُج‬ ‫ان‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب املْ ِ ْقدَ ا ِم‪َ ،‬ع ْن َز ْي ِد ْب ِن َو ْه ٍ‬‫يع َع ْن ُس ْف َي َ‬ ‫ِ‬
‫‪َ 38535 ‬وك ٌ‬
‫الدَّ َّج ُال ِم ْن كُو َثى»(‪.)2‬‬
‫اد ٍق‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ق َال َع ْبدُ اهلل‪( :‬إِ ِِّن َألَ ْع َل ُم َأ َّو َل‬ ‫ان‪َ ،‬عن س َلم َة‪َ ،‬عن َأ ِيب ص ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يع َع ْن ُس ْف َي َ ْ َ َ‬ ‫‪َ 38532 ‬وك ٌ‬
‫ات َي ْق َر ُع ُه ُم الدَّ َّجا ُل‪َ :‬أ ْنت ُْم َأ ْه ُل ا ْلكُو َف ِة)(‪.)3‬‬
‫َأه ِل َأبي ٍ‬
‫ْ َْ‬

‫ّ‬ ‫اجلامعّملعمرّبنّراشد‪ّ:‬‬
‫الزه ِري‪َ ،‬ق َال‪َ :‬أ ْخَب ِِن َعمرو بن َأ ِيب س ْفي َ ِ‬
‫َب ُه َر ُج ٌل‪،‬‬ ‫ان الثَّ َقف ُّي‪َ ،‬أ َّن ُه َأ ْخ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُْ ْ ُ‬ ‫ََ‬ ‫الر َّز ِاق‪َ ،‬ع ْن َم ْع َم ٍر‪َ ،‬ع ِن ُّ ْ ِّ‬ ‫َأ ْخ َ َ‬
‫َبنَا َع ْبدُ َّ‬
‫ول اهلل ﷺ الدَّ َّج َال َف َق َال‪َ « :‬ي ْأ ِيت ِس َب َ‬
‫اخ‬ ‫اب ُُم َ َّم ٍد ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ذك ََر َر ُس ُ‬ ‫ض َأ ْص َح ِ‬ ‫ِم َن ْاألَن َْص ِار‪َ ،‬ع ْن َب ْع ِ‬

‫ني‪َ ،‬و ِه َي َّ‬


‫الز ْل َز َل ُة‪َ ،‬ف َي ْخ ُر ُج‬ ‫اهبا‪َ ،‬ف َتنْت َِف ُض ا َْمل ِدينَ ُة بِ َأ ْهلِ َها َن ْف َض ًة َأ ْو َن ْف َضتَ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ا َْملدينَة‪َ ،‬و ُه َو ُُم َ َّر ٌم َع َل ْيه َأ ْن َيدْ ُخ َل ن َق َ َ‬
‫ِ‬ ‫يت َب ْع َض ِج َب ِ‬ ‫إِ َل ْي ِه ِمن َْها ك ُُّل ُمنَافِ ٍق َو ُمنَافِ َق ٍة‪ُ ،‬ث َّم ُي َو ِّيل الدَّ َّج ُال ِق َب َل َّ‬
‫الشا ِم َف ُي َح َ‬
‫اِص ُه ْم‪،‬‬ ‫ال َّ‬ ‫الشا ِم‪َ ،‬حتَّى َي ْأ ِ َ‬
‫َاز ًًل بِ َأ ْصلِ ِه‪َ ،‬حتَّى‬ ‫اِص ُه ُم الدَّ َّج ُال ن ِ‬ ‫ِ‬
‫الشا ِم‪َ ،‬ف ُي َح َ‬ ‫ال َّ‬ ‫ون بِ ِذر َو ِة َج َب ٍل ِم ْن ِج َب ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب ِقي ُة ا ُْملسلِ ِم َ ِ ٍ‬
‫ني َي ْو َمئذ ُم ْعتَص ُم َ ْ‬ ‫َ َ َّ ْ‬
‫ني‪َ ،‬حتَّى َمتَى َأ ْنت ُْم َهك ََذا َو َعدُ ُّو اهلل ن ِ‬
‫َاز ٌل‬ ‫َّش ا ُْمل ْسلِ ِم َ‬ ‫ني‪َ :‬يا َم ْع َ َ‬ ‫إِ َذا َط َال َع َل ْي ِه ُم ا ْل َب َال ُء‪َ ،‬ق َال َر ُج ٌل ِم َن املُْ ْسلِ ِم َ‬
‫ون َع َىل‬ ‫ني َأ ْن َي ْست َْش ِهدَ ك ُُم اهلل َأ ْو ُي ْظ ِه َرك ُْم‪َ ،‬ف ُيبَ ِاي ُع َ‬ ‫ني‪َ ،‬ب ْ َ‬‫احلُ ْسنَ َي ْ ِ‬
‫ني إِ ْحدَ ى ْ‬ ‫بِ َأ ْر ِضك ُْم َهك ََذا‪َ ،‬ه ْل َأ ْنت ُْم إِ ًَّل َب ْ َ‬
‫رص ا ْم ُر ٌؤ فِ َيها َك َّف ُه‪َ ،‬ق َال‪َ :‬ف َين ِْز ُل‬ ‫ِ‬
‫تأخ ُذ ُه ْم ُظ ْل َم ٌة ًَل ُي ْب ُ‬ ‫الصدْ ُق ِم ْن َأ ْن ُف ِس ِه ْم‪ُ ،‬ث َّم ُ‬ ‫ِ‬
‫ا َْمل ْوت َب ْي َع ًة َي ْع َل ُم اهلل َأ َّهنَا ِّ‬
‫ول‪:‬‬ ‫ْت َيا َع ْبدَ اهلل؟ َف َي ُق ُ‬ ‫ون‪َ :‬م ْن َأن َ‬ ‫ني َأ ْظ ُه ِر ِه ْم َر ُج ٌل َع َل ْي ِه َألْ َم ُت ُه َي ُقو ُل َ‬ ‫ِس َع ِن َأ ْب َص ِار ِه ْم‪َ ،‬و َب ْ َ‬ ‫ِ‬
‫ا ْب ُن َم ْر َي َم َف َي ْح ُ‬
‫ني َأ ْن َي ْب َع َث اهلل‬ ‫ني إِحدَ ى َث َال ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث‪َ :‬ب ْ َ‬ ‫اخت َُاروا َب ْ َ ْ‬ ‫يسى ا ْب ُن َم ْر َي َم‪ْ ،‬‬ ‫وح ُه‪َ ،‬وكَل َم ُت ُه‪ ،‬ع َ‬ ‫َأنَا َع ْبدُ اهلل َو َر ُسو ُل ُه‪َ ،‬و ُر ُ‬
‫ُف‬ ‫الس ًَم ِء‪َ ،‬أ ْو َُي ِْس َ‬
‫ف ِهبِ ُم ْاألَ ْر َض‪َ ،‬أ ْو ُي َس ِّل َط َع َل ْي ِه ْم ِس َال َحك ُْم‪َ ،‬و َيك َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َع َىل الدَّ َّجال َو ُجنُوده َع َذا ًبا م َن َّ‬

‫)‪ )1‬إسناده ثقات‪.‬‬


‫)‪ )2‬إسناده ثقات‪.‬‬
‫)‪ )3‬إسناده ثقات‪.‬‬
‫‪4222‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ول اهلل‪َ ،‬أ ْش َفى لِصدُ ِ ِ ِ‬ ‫ون‪َ :‬ه ِذ ِه َيا َر ُس َ‬ ‫ِس َال َح ُه ْم َعنْك ُْم‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬
‫ورنَا َوألَ ْن ُفسنَا‪َ ،‬ف َي ْو َمئذ ت ََرى ا ْل َي ُهود َّي ا ْل َعظ َ‬
‫يم‬ ‫ُ‬
‫ون َع َل ْي ِه ْم‪َ ،‬و َي ُذ ُ‬
‫وب‬ ‫الر ْعدَ ِة‪َ ،‬ف َي ُقو ُم َ‬
‫ون إِ َل ْي ِه ْم ف ُي َس َّل ُط َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب‪ًَ ،‬ل تُق ُّل َيدُ ُه َس ْي َف ُه م َن ِّ‬ ‫الَّش َ‬ ‫ُول َّ ُ‬‫ال َّط ِو َيل‪ْ ،‬األَك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الدَّ َّج ُال ِح َ‬
‫(‪)1‬‬
‫اص‪َ ،‬حتَّى َي ْأتيَ ُه َأ ْو ُيدْ ِر َك ُه ع َ‬
‫يسى َف َي ْق ُت َل ُه» ‪.‬‬ ‫الر َص ُ‬ ‫وب َّ‬ ‫ني َي َرى ا ْب َن َم ْر َي َم ك ًََم َي ُذ ُ‬

‫ّ‬ ‫الفتنّالبن َِّحَّاد‪ّ:‬‬

‫ان ْب ِن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ع َّم ْن َحدَّ َث ُه‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي ﷺ َق َال‪َ ( :‬ي ْغ ُزو َق ْو ٌم ِم ْن ُأ َّمتِي‬‫‪َ 12،2 ‬حدَّ َثنَا ا ْل َولِيدُ ‪َ ،‬ع ْن َص ْف َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِلن ِْد َم ْغ ُلول ِ َ‬
‫وك ْ ِ‬‫اِلنْدَ ‪َ ،‬في ْفتَح اهلل َع َلي ِهم حتَّى ي ْأتُوا بِم ُل ِ‬ ‫ِْ‬
‫الس َالس ِل‪َ ،‬ي ْغف ُر اهلل َِل ُ ْم ُذن َ ُ‬
‫ُوهب ْم‪،‬‬ ‫ني ِيف َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫الشا ِم َفي ِجدُ َ ِ‬
‫لشا ِم)‪.‬‬ ‫يسى ا ْب َن َم ْر َي َم بِا َّ‬
‫ون ع َ‬ ‫ون إِ َىل َّ َ‬ ‫َف َين َ ِ‬
‫ْرص ُف َ‬
‫ب ْاألَ ْح َب ِار‪َ ،‬ق َال‪:‬‬ ‫رش ْي ِح ْب ِن ُع َب ْي ٍد‪َ ،‬ع ْن َك ْع ِ‬ ‫ٍ‬
‫ان ْب ِن َع ْمرو‪َ ،‬ع ْن ُ َ‬ ‫يد‪َ ،‬ع ْن َص ْف َو َ‬ ‫‪ 1448 ‬حدَّ َثنَا ب ِقي ُة بن ا ْلول ِ ِ‬
‫َ َّ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ال َمل ْ ُي ْفت َْن‪َ ،‬و َل َن ُي ْفت ََن َأ َبدً ا َح ًّيا َو ًَل‬‫اع ِة الدَّ َّج ُال‪َ ،‬وم ْن َصَب َع َىل فِ ْتن َِة الدَّ َّج ِ‬ ‫الس َ‬ ‫َان ُي َق ُال‪َ :‬ك ْل ُ‬ ‫(ك َ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ب َّ‬
‫اجلنَّ ُة‪ ،‬وإِ َذا َخ ُلص الرج ُل وك ََّذب الدَّ ج َال مر ًة و ِ‬
‫احدَ ةً‪َ ،‬و َق َال‪:‬‬ ‫َّ َ َّ َ‬ ‫َ َّ ُ َ َ‬ ‫َم ِّيتًا‪َ ،‬و َم ْن َأ ْد َر َك ُه َو َمل ْ َي ْت َب ْع ُه َو َج َب ْت َل ُه ْ َ َ‬
‫ف‪َ ،‬مل ْ َُي َْش ُه‪َ ،‬و ًَل َي ْق ِد ُر َأ ْن َي ْفتِنَ ُه‪،‬‬‫احت ِة سور ِة ا ْلكَه ِ‬
‫ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ْت الدَّ َّج ُال‪ُ ،‬ث َّم َق َر َأ َع َليْه بِ َف َ ُ َ‬ ‫ْت‪َ ،‬أن َ‬ ‫َقدْ َعلِ ْم ُت َم ْن َأن َ‬
‫ال َو َه َوانِ ِه‬
‫ال‪َ ،‬ف ُطو َبى َملِ ْن ن ََجا بِإِيًمنِ ِه َق ْب َل فِت َِن الدَّ َّج ِ‬
‫َ‬
‫َوكَا َن ْت َل ُه تِ ْل َك ْاآل َي ُة كَالت َِّميم ِة ِم َن الدَّ َّج ِ‬
‫َ‬
‫اب ُُم َ َّم ٍد ﷺ)‪.‬‬ ‫َن َأ ْق َوا ًما ِمثْ َل ِخ َي ِار َأ ْص َح ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َص َغ ِاره‪َ ،‬و َل ُيدْ ِرك َّ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪َُ ( :‬ي ُْر ُج الدَّ َّج ُال ِيف‬ ‫رش ْي ِح ْب ِن ُع َب ْي ٍد‪َ ،‬ع ْن َك ْع ٍ‬‫ان‪َ ،‬ع ْن ُ َ‬ ‫‪َ 1482 ‬حدَّ َثنَا َب ِق َّي ُة‪َ ،‬ق َال‪ :‬أحدثنَا َص ْف َو ُ‬
‫ني َو ِما َئت ْ ِ‬
‫َني‪َ ،‬أ ْو َغ ْ ُري َها)‪.‬‬ ‫ني‪َ ،‬ث ًَمنِ َ‬
‫ني‪َ ،‬واهلل َأ ْع َل ُم‪َ ،‬أ ُّي ال َّث ًَمنِ َ‬ ‫َسن َِة َث ًَمنِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫احلك َُم ْب ُن َنافِعٍ‪َ ،‬ع ْن َج َّر ٍ‬
‫َب‬ ‫اح‪َ ،‬ع ْن َأ ْر َطاةَ‪َ ،‬ق َال‪ُ ( :‬ت ْفت َُح ا ْل ُق ْس َطنْطين َّي ُة‪ُ ،‬ث َّم َي ْأت ِيه ُم ْ َ‬
‫اخل َ ُ‬ ‫‪َ 1455 ‬حدَّ َثنَا ْ َ‬
‫السنَ ِة ُث ُل َث‬ ‫ِ‬
‫الس ًَم ُء ِيف ت ْل َك َّ‬
‫ِ‬
‫وعا‪َ ،‬فت ُْمس ُك َّ‬ ‫ث َس ْب ٍع َسا ُب ً‬ ‫ون َث َال َ‬ ‫يم َ‬ ‫ِ‬ ‫ال َفيك ُ ِ‬
‫ُون َباط ًال‪ُ ،‬ث َّم ُيق ُ‬ ‫وج الدَّ َّج ِ َ‬ ‫بِ ُخ ُر ِ‬
‫مج َع‪َ ،‬ف َال َيبْ َقى ُذو ُظ ُف ٍر َو ًَل ن ٍ‬
‫َاب‬ ‫السن َِة ال َّثالِثَ ِة ُمت ْ ِس َك َق ْط َر َها َأ ْ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫السنَة ال َّثان َية ُث ُل َث ْي َها‪َ ،‬و ِيف َّ‬
‫َق ْط ِر َها‪َ ،‬و ِيف َّ‬

‫(‪ )1‬جامع معمر بن راشد امللحق بمصنف عبدالرزاق‪ .)2،534( :‬وقال األلباِن‪ :‬إسناده ثقات رجال َّ‬
‫الش ْيخني غري‬
‫الرجل األنصاري فإنه مل يسم وحيتمل أن يكون صحابيا ألن الثقفي هذا تابعي روى عن أيب موسى األشعري وغريه‬
‫فإن كان كذلك فالسند صحيح ألن جهالة الصحايب ًل ترض عند أهل السنة‪.‬‬
‫‪4222‬‬

‫ال‬ ‫َّاس إِ َىل ِج َب ِ‬ ‫َّشةٌ‪َ ،‬و َ ْهي ُر ُب الن ُ‬ ‫ني َع َ َ‬ ‫ُون‪َ ،‬حتَّى ًَل َي ْب َقى ِم ْن ك ُِّل َس ْب ِع َ‬ ‫وع َف َي ُموت َ‬ ‫إِ ًَّل َه َل َك‪َ ،‬و َي َق ُع ْ‬
‫اجلُ ُ‬
‫رش ِق َّي ٌة َل ْي َس ْت بِ َح َّار ٍة َو ًَل َب ِار َد ٍة‪ْ َ ،‬هت ِد ُم َصن ََم‬
‫يح َ ْ‬
‫وج الدَّ َّج ِ‬
‫ال ِر ٌ‬ ‫ات ُخ ُر ِ‬ ‫ف إِ َىل َأ ْن َطاكِي َة‪ ،‬ومن َع َالم ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫اجلو ِ‬
‫َْ ْ‬
‫ون َو ْاألَ ْهنَ َار‪َ ،‬و ُتن َْس ُأ‬
‫ات َوا ْل ُعيُ َ‬ ‫الشا ِم ِمن ُأص ِ‬
‫وِلَا‪َ ،‬و ُت َيبِّ ُس ا ْل ُف َر َ‬ ‫ب َو َّ‬ ‫إِ ْس َكنْدَ ِر َّي َة‪َ ،‬و َت ْق َط ُع َز ْيت َ‬
‫ُون ا َْمل ْغ ِر ِ‬
‫ْ ُ‬
‫يت ْاألَ ِه َّل ِة)‪.‬‬ ‫ور‪َ ،‬و َم َو ِاق ُ‬ ‫الش ُه ِ‬ ‫َِلَا َم َو ِاق ُ‬
‫يت ْاألَ َّيا ِم َو ُّ‬
‫س ا ُْمل َز ِ َِّن‪َ ،‬حدَّ َث ُه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مح ِن ْب َن َأ ْو ٍ‬ ‫ين‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن َِلي َع َة‪َ ،‬ع ْن َبك ِْر ْب ِن َس َوا َدةَ‪َ ،‬أ َّن َع ْبدَ َّ‬
‫الر ْ َ‬ ‫‪َ 1424 ‬حدَّ َثنَا ِر ْشد ُ‬
‫ول‬ ‫وج ِه‪َ ،‬ف َت ُق ُ‬
‫َّاس ِعنْدَ ُخر ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫َع ْن َأ ِيب ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬ق َال‪َُ ( :‬ي ُْر ُج الدَّ َّج ُال م ْن َق ْر َية ه َي بِا ْلع َر ِاق‪َ ،‬ف َي ْف َ َِّت ُق الن ُ‬
‫الشا ِم‪َ ،‬ه ُل َّم إِ َىل إِ ْخ َوانِك ُْم)‪.‬‬
‫فِ ْر َق ٌة ِمن ُْه ْم‪َ :‬ه ُل َّم إِ َىل َّ‬
‫ب‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب َبك ٍْر‬ ‫اص ٍم‪َ ،‬عن َحييى َأ ِيب َزك َِريا‪َ ،‬عن َقتَادةَ‪َ ،‬عن س ِع ِ‬
‫يد ْب ِن املُْ َس ِّي ِ‬ ‫‪ 1425 ‬حدَّ َثنَا َع ِِّل بن َع ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ُّ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ود َّيتِ َها»‪.‬‬
‫ان اهلل َع َلي ِه‪َ ،‬ق َال‪َُ « :‬يْرج الدَّ ج ُال ِمن مرو‪ِ ،‬من هي ِ‬
‫ْ َْ َ ْ َُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫الصديق‪ِ ،‬ر ْض َو ُ‬ ‫ّ‬
‫ون‪َ ،‬عن س ِع ٍ‬
‫الصديق‪‬‬ ‫ب‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب َبك ٍْر ّ‬ ‫يد‪َ ،‬ع ْن َقتَا َدةَ‪َ ،‬ع ِن ا ْب ِن ا ُْمل َس ِّي ِ‬ ‫‪َ 1424 ‬حدَّ َثنَا َي ِزيدُ ْب ُن َه ُار َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ان»‪.‬‬ ‫اس َ‬ ‫َق َال‪َُ « :‬ي ُْر ُج الدَّ َّج ُال م ْن ُخ َر َ‬
‫ال بِ َق ْر َي ٍة ِم ْن‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪( :‬م ْولِدُ الدَّ َّج ِ‬
‫َ‬ ‫اح‪َ ،‬ع َّم ْن َحدَّ َث ُه َع ْن َك ْع ٍ‬ ‫احلَك َُم ْب ُن نَافِعٍ‪َ ،‬ع ْن َج َّر ٍ‬ ‫‪َ 1428‬حدَّ َثنَا ْ‬ ‫‪‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِسى)‪.‬‬ ‫وص‪َ ،‬وه َي ُب ْ َ‬ ‫رص‪ُ ،‬ي َق ُال َل ُه ُق َ‬ ‫ُق َرى م ْ َ‬
‫رش ْي ٍح‪َ ،‬واملْ ِ ْقدَ ا ِم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َب ِِن َأ ُبو َع ْبدُ اهلل‪َ ،‬ع ْن َي ِزيدَ ْب ِن ُ َ ٍ‬
‫َخ ْري‪َ ،‬ع ْن ُج َب ْري ْب ِن ُن َف ْري‪َ ،‬و ُ َ‬ ‫احلك َُم‪َ ،‬و َأ ْخ َ َ‬‫‪َ 1425‬ق َال ْ َ‬ ‫‪‬‬
‫ان)‪.‬‬ ‫َو َع ْم ِرو ْب ِن ْاألَ ْس َو ِد‪َ ،‬وكَثِ ِري ْب ِن ُم َّرةَ‪َ ،‬قا ُلوا‪َ ( :‬ليْ َس ُه َو إِ ْن َس ٌ‬
‫ان‪ ،‬إِن ًََّم ُه َو َش ْي َط ٌ‬
‫املٍ‪َ ،‬ع ْن َأبِ ِيه‪َ ،‬ق َال‪ُ « :‬ه َو ا ْب ُن َص ِائ ٍد‪ ،‬ا َّل ِذي ُولِدَ بِا َْمل ِدين َِة»‪.‬‬ ‫‪ 1422‬حدَّ َثنَا ا ْلولِيدُ ‪َ ،‬عن حنْ َظ َل َة‪َ ،‬عن س ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪‬‬
‫ب‪َ ،‬س ِم َع َع ْبدَ اهلل ْب َن َع ْم ٍرو‪َ ، ،‬س ِم َع‬ ‫َبنَا َقتَا َدةُ‪َ ،‬ع ْن َش ْه ِر ْب ِن َح ْو َش ٍ‬ ‫‪َ 15،4‬ق َال َم ْع َم ٌر‪َ :‬و َأ ْخ َ َ‬ ‫‪‬‬
‫او ُز ت ََر ِاق َي ُه ْم‪ُ ،‬ك َّل ًَم َخ َر َج‬
‫َي ِ‬ ‫آن ًَل ُ َ‬‫ون ا ْل ُق ْر َ‬ ‫َاس ِم ْن ِق َب ِل املَْ ْ ِ‬
‫َّش ِق‪َ ،‬و َي ْق َر ُأ َ‬ ‫ول‪َ « :‬س َي ْخ ُر ُج ن ٌ‬ ‫النَّبِ َّي ﷺ َي ُق ُ‬
‫ات « ُك َّل ًَم َخ َر َج ِمن ُْه ْم َق ْر ٌن ُقطِ َع‪َ ،‬حتَّى‬
‫َّش مر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫من ُْه ْم َق ْر ٌن ُقط َع» َحتَّى َعدَّ َها النَّبِ ُّي ﷺ ِز َيا َد ًة َع َىل َع ْ ِ َ َّ‬
‫َُي ُْر َج الدَّ َّج ُال ِيف َب ِق َّيتِ ِه ْم»(‪.)1‬‬

‫)‪ )1‬ورواه أمحد (‪ )4252،4581‬واحلاكم (‪ )533/4‬وضعفه األرنؤوط‪.‬‬


‫‪4222‬‬

‫ْح ٍ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 1515 ‬حدَّ َثنَا ُس َو ْيدُ ْب ُن َع ْب ِد ا ْل َع ِز ِيز‪َ ،‬ع ْن إِ ْس َح َ‬


‫ول‪َ ،‬ع ْن‬ ‫اق ْب ِن َع ْبد اهلل ْب ِن َأ ِيب َف ْر َوةَ‪َ ،‬ع ْن َمك ُ‬
‫ْح ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ‪:‬‬ ‫ول‪َ ،‬ع ْن ُح َذ ْي َف َة‪َ ‬ق َال‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ور‪َ ،‬ع ِن النُّ ْع ًَمن ْب ِن ا ُْملنْذ ِر‪َ ،‬ع ْن َمك ُ‬ ‫ُح َذ ْي َف َة‪َ ،‬وا ْب ِن َشا ُب َ‬
‫اس‪َ ،‬م َع ُه َجنَّ ٌة َون ٌَار‪َ ،‬و ِر َج ٌال َي ْق ُت ُل ُه ْم‬
‫َاف النَّ ِ‬ ‫( َُيْرج الدَّ ج ُال َعدُ و اهلل ومعه جنُود ِمن ا ْليه ِ‬
‫ود َو َأ ْصن ُ‬ ‫َ َ َُ ُ ٌ َ َُ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ُ‬
‫ني‪ِ ،‬يف‬ ‫وح ا ْل َع ْ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫حي ِي ِيه ْم‪َ ،‬م َع ُه َج َب ٌل م ْن َث ِريد‪َ ،‬و َهنَ ٌر م ْن َماء‪َ ،‬وإِ ِِّن َس َأ ْن َع ُت َلك ُْم َن ْع َت ُه‪ ،‬إِ َّن ُه َُي ُْر ُج َِم ْ ُس َ‬ ‫ُث َّم ُ ْ‬
‫حي ِس ُن‪َ ،‬ف َجنَّ ُت ُه ن ٌَار‪َ ،‬ون َُار ُه َجنَّ ٌة‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫َاب‪َ ،‬و َم ْن ًَل ُ ْ‬
‫ِ‬
‫حيس ُن ا ْلكت َ‬
‫جبهتِ ِه م ْكتُوب كَافِر‪ ،‬ي ْقر ْأه ك ُُّل من ُ ِ‬
‫َ ْ ْ‬ ‫ٌ َ َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ف ا ْم َر َأ ٍة‪َ ،‬ف َر ِح َم اهلل َر ُج ًال َمن ََع َس ِف َيه َت ُه َأ ْن‬ ‫َّش َأ ْل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫اب‪َ ،‬و َيتْ َب ُع ُه م ْن ن َساء ا ْل َي ُهود َث َال َث َة َع َ َ‬ ‫يح ا ْلك ََّذ ُ‬
‫ا َْملس ُ‬
‫ض‬ ‫ني ِم ْن َم َش ِار ِق ْاألَ ْر ِ‬ ‫الش َياطِ َ‬ ‫آن‪َ ،‬فإِ َّن َش ْأ َن ُه َب َال ٌء َش ِديدٌ ‪َ ،‬ي ْب َع ُث اهلل َّ‬ ‫َت ْتبعه‪ ،‬وا ْل ُقو ُة َع َلي ِه يوم ِئ ٍذ بِا ْل ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫َ َ ُ َ َّ‬
‫َّاس َأ ِِّن َر ُّ ُهب ْم‪َ ،‬و َأ ِِّن‬
‫َبوا الن َ‬
‫ِ‬
‫ول َِل ُ ُم‪ :‬ا ْن َطل ُقوا َف َأ ْخ ِ ُ‬ ‫است َِع ْن بِنَا َع َىل َما ِشئْ َت‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫ون َل ُه‪ْ :‬‬ ‫َو َم َغ ِار ِ َهبا‪َ ،‬فيَ ُقو ُل َ‬
‫ون َل ُه‬ ‫ني َفيدْ ُخ ُل َع َىل الرج ِل َأ ْك َثر ِمن ِمائ َِة َشي َط ٍ‬
‫ان َف َيت ََم َّث ُل َ‬ ‫َاري‪َ ،‬ف َتنْ َطلِ ُق َّ ِ‬ ‫َقدْ ِج ْئت ُُه ْم بِ َجنَّتِي َون ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ ُ‬ ‫الش َياط ُ َ‬
‫الر ُج ُل‪:‬‬ ‫ول َِل ُ ُم َّ‬ ‫ون‪َ :‬يا ُف َال ُن‪َ ،‬أ َت ْع ِر ُفنَا؟ َف َي ُق ُ‬ ‫ور ِة َوال ِ ِد ِه‪َ ،‬و َو َل ِد ِه‪َ ،‬وإِ ْخ َوتِ ِه‪َ ،‬و َم َوال ِ ِيه‪َ ،‬و َرفِ ِيق ِه‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬
‫بِ ُص َ‬
‫ْت‬ ‫ون‪َ :‬ب ْل َأن َ‬ ‫الر ُج ُل‪َ :‬ما َن َب ُأك ُْم؟ َف َي ُقو ُل َ‬ ‫ول َّ‬ ‫َن َع ْم‪ ،‬هذا َأ ِيب‪َ ،‬و َه ِذ ِه ُأ ِّمي‪َ ،‬و َه ِذ ِه ُأ ْختِي‪َ ،‬وهذا َأ ِخي‪َ ،‬و َي ُق ُ‬
‫ني‪:‬‬ ‫الش َياطِ ُ‬ ‫ول َل ُه َّ‬ ‫َبنَا َأ َّن َعدُ َّو اهلل الدَّ َّج َال َقدْ َخ َر َج‪َ ،‬ف َت ُق ُ‬ ‫الر ُج ُل‪ :‬إِنَّا َقدْ ُأ ْخ ِ ْ‬
‫ول َّ‬ ‫َبنَا َما َن َب ُأ َك؟ َف َي ُق ُ‬‫َف َأ ْخ ِ ْ‬
‫َم ْه ًال‪ًَ ،‬ل َت ُق ْل هذا‪َ ،‬فإِ َّن ُه َر ُّبك ُْم ُي ِريدُ ا ْل َق َضا َء فِيك ُْم‪َ ،‬ه ِذ ِه َجنَّتُ ُه َقدْ َجا َء ِ َهبا َون َُار ُه‪َ ،‬و َم َع ُه ْاألَ ْهنَ ُار‬
‫ني‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫الر ُج ُل‪ :‬ك ََذ ْبت ُْم‪َ ،‬ما َأ ْنت ُْم إِ ًَّل َش َياطِ َ‬ ‫ول َّ‬ ‫َان َق ْب َل ُه إِ ًَّل َما َشا َء اهلل‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫َوال َّط َعا ُم‪َ ،‬ف َال َط َعا َم إِ ًَّل َما ك َ‬
‫ث َح ِدي َثك ُْم‪َ ،‬و َح َّذ َرنَا َو َأ ْن َب َأنَا بِ ِه‪َ ،‬ف َال َم ْر َح ًبا بِك ُْم‪َ ،‬أ ْنت ُُم‬
‫ول اهلل ﷺ َقدْ َحدَّ َ‬ ‫اب‪َ ،‬قدْ َب َل َغنَا َأ َّن َر ُس َ‬
‫ا ْلك ََّذ ُ‬
‫ني)‪،‬‬ ‫يسى ا ْب َن َم ْر َي َم َحتَّى َي ْق ُت َل ُه‪َ ،‬ف َي ْخ َسئُوا َف َينْ َقلِبُوا َخائِبِ َ‬ ‫ِ‬
‫ني‪َ ،‬و ُه َو َعدُ ُّو اهلل‪َ ،‬و َليَ ُسو َق َّن اهلل ع َ‬ ‫الش َياطِ ُ‬
‫َّ‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬إِن ًََّم ُأ َحدِّ ُثك ُْم هذا ل ِ َت ْع ِق ُلو ُه َو َت ْف َق ُهو ُه َو َت ُعو ُه‪َ ،‬وا ْع َم ُلوا َع َل ْي ِه‪َ ،‬و َحدِّ ُثوا بِ ِه َم ْن‬
‫ُث َّم َق َال َر ُس ُ‬

‫ث ْاآل َخ ُر ْاآل َخ َر‪َ ،‬فإِ َّن فِ ْتنَتَ ُه َأ َشدُّ ا ْل ِفت َِن»(‪.)1‬‬


‫َخ ْل َفكُم‪َ ،‬ف ْليحدِّ ِ‬
‫ْ ُ َ‬

‫)‪ )1‬لبعض أطرافه شواهد يف الصحيح‪.‬‬


‫‪4221‬‬

‫ان‪َ ،‬ع ْن َع ْب ِد اهلل ْب ِن َع ْم ٍرو‪َ ،‬ق َال‪ُ ( :‬م َقدِّ َم ُة‬‫َب ِِن َصال ِ ُح ْب ُن َخ ْي َو َ‬‫‪َ 1521 ‬ق َال َبك ُْر ْب ُن َس َوا َدةَ‪َ :‬و َأ ْخ َ َ‬
‫يع َه ُؤ ًَل ِء؟ َف َق َال‪ًَ ( :‬ل َأ َحدَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫رس ُع َو َأ ْج َر ُأ م َن النَّم َران)‪َ ،‬ف َق َال َر ُج ٌل‪َ :‬م ْن َي ْستَط ُ‬ ‫ون َأ ْل ًفا‪َ ،‬أ ْ َ‬
‫الدَّ َّج ِ‬
‫ال َس ْب ُع َ‬
‫إِ ًَّل اهلل)‪.‬‬
‫اِن‪َ ،‬حدَّ َثنِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اش‪َ ،‬ع ْن َأ ِيب َبكْر ْب ِن َأ ِيب َم ْر َي َم ا ْل َغ َّس ِّ‬ ‫وس‪َ ،‬ع ْن إِ ْس ًَم ِع َيل ْب ِن َع َّي ٍ‬ ‫‪َ 1522 ‬حدَّ َثنَا َع ْبدُ ا ْل ُقدُّ ِ‬
‫َني‪ُ ،‬حيمدُ فِيها َعدْ ُله‪ ،‬وت ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احلَ ِد َ‬
‫ْاِل َ ْي َث ُم ْب ُن َمال ِ ٍك ال َّط ِائ ُّي‪َ ،‬ر َف َع ْ‬
‫ب‬‫ََّشئ ُ‬‫ُ َ َ‬ ‫يث َق َال‪َ « :‬يِّل الدَّ َّج ُال بِا ْلع َر ِاق َسنَت ْ ِ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آن َلك ُْم َأ ْن َت ْع ِر ُفوا َر َّبك ُْم؟‬
‫ول َِل ُ ْم‪َ :‬ما َ‬‫ب ِ َهبا‪ُ ،‬ث َّم ُي ْقبِ ُل َع َل ْي ِه ْم َف َي ُق ُ‬ ‫َّاس إِ َليْه‪َ ،‬ف َي ْص َعدُ َي ْو ًما ا ْملنْ َ َ‬
‫َب َفيَ ْخ ُط ُ‬ ‫الن ُ‬
‫َّاس ِمن ِعب ِ‬
‫اد اهلل َق ْو َل ُه‪َ ،‬ف َي ْأ ُخ ُذ ُه َف َي ْق ُت ُل ُه‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َل ُه َق ِائ ٌل‪َ :‬و َم ْن َر ُّبنَا؟ َف َي ُق ُ‬
‫ول‪َ :‬أنَا‪َ ،‬ف ُينْك ُر ُمنْك ٌر م َن الن ِ ْ َ‬ ‫َف َي ُق ُ‬
‫اح ُب ُه‪:‬‬‫ول َله ص ِ‬
‫ول‪َ :‬أنَا َر ُّبك ُُم‪ :،‬ك ََذ َب‪َ ،‬و َي ُق ُ ُ َ‬ ‫مها َل ُه‪ِ ،‬ح َ‬
‫ني َي ُق ُ‬ ‫الس ًَم ِء‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬
‫ول َأ َحدُ ُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َين ِْز ُل َع َل ْيه َم َلكَان م َن َّ‬
‫اح َب ُه‪َ ،‬و َم ْن‬ ‫احبِ ِه‪َ ،‬فمن َأراد اهلل بِ ِه ْاِلدَ ى َثب َته‪ ،‬و َعلِم َأ َّن ا َْمل َل َك إِنًَّم يصدِّ ُق ص ِ‬ ‫صدَ َق‪ ،‬مصدِّ ًقا لِص ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َّ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫اح َب ُه إِن ًََّم ُي َصدِّ ُق الدَّ َّج َال ت َْرتِي ًبا ل ِ َض َال َلتِ ِه‪،‬‬
‫ني يصدِّ ُق ص ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأ َرا َد اهلل َض َال َل َت ُه ُش ِّب َه َع َل ْيه‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬إِ َّن ا َْمل َل َك ح َ ُ َ‬
‫الس ًَم َء َف َأ ْم َط َر ْ ُهت ْم‪َ ،‬و َم ْن َخا َل َف ُه َأ ْص َب ُحوا َو َقدْ تَبِ َع ْت َأ ْم َو ُاِل ُ ْم ُك ُّل َها‬ ‫ِ‬
‫ُث َّم َيس ُري الدَّ َّج ُال‪َ ،‬ف َم ْن َأ َجا َب ُه َأ َم َر َّ‬
‫اجل ْهدُ ‪،‬‬‫ني‪َ ،‬و ُي َض َّي ُق َع َل ْي ِه ْم َحتَّى َي ْب ُل َغ ُه ُم ْ َ‬ ‫َّت َع َىل ا ُْمل ْسلِ ِم َ‬
‫اب‪َ ،‬و ُي ْق َ ُ‬
‫ِِ‬
‫الدَّ َّج َال‪َ ،‬و ُج ُّل َت َبعه ا ْل َي ُهو ُد َو ْاألَ ْع َر ُ‬
‫ت َِلم ا ْلعدَ د ُتع ِّش ِيهم ا ْلعن ُْز ا ْلو ِ‬ ‫ِ‬
‫احدَ ُة»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َو َحتَّى َأ َّن َأ ْه َل ا ْل َب ْي ُ ُ َ ُ َ‬
‫َّش َو َلدَ ْت ُه‬ ‫اح‪َ ،‬ع َّم ْن َحدَّ َث ُه َع ْن َك ْع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬ق َال‪( :‬الدَّ َّج ُال َب َ ٌ‬ ‫احلَك َُم ْب ُن نَافعٍ‪َ :‬و َحدَّ َثني َج َّر ٌ‬ ‫‪َ 1524 ‬ق َال ْ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل‪َ ،‬و َلكِ ْن ُذكِ َر ِيف ُكت ِ‬ ‫اإلن ِ‬‫ا ْم َر َأةٌ‪َ ،‬و َمل َين ِْز ْل َش ْأنِ ِه ِيف الت َّْو َر ِاة َو ْ ِ‬
‫رص ُي َق ُال‬ ‫ُب ْاألَنْبِ َياء‪ُ ،‬يو َلدُ يف َق ْر َية بِم ْ َ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ْ‬
‫ان ِيف‬ ‫ُوك يرص َخ ِ‬ ‫ني َم ْول ِ ِد ِه َو ََم ْ َر ِج ِه َث َال ُث َ‬
‫يس َو ُخن ُ َ ْ ُ‬ ‫ون َسنَ ًة‪َ ،‬فإِ َذا َظ َه َر َخ َر َج إِ ْد ِر ُ‬ ‫وص‪َ ،‬يك ُ‬
‫ُون َب ْ َ‬ ‫َِلَا ُق ُ‬
‫وج ِه ت ََو َّج َه ن َْح َو املَْ ْ ِ‬
‫َّش ِق‪ُ ،‬ث َّم َين ِْز ُل‬ ‫الشا ِم ِخلُر ِ‬
‫ُ‬ ‫ا َْملدَ ِائ ِن َوا ْل ُق َرى‪ :‬إِ َّن الدَّ َّج َال َقدْ َخ َر َج‪َ ،‬فإِ َذا َأ ْق َب َل َأ ْه ُل َّ‬
‫الَّش ِق ِّي‪ُ ،‬ث َّم ُي ْلت ََم ُس َف َال ُي ْقدَ ُر َع َل ْي ِه‪ُ ،‬ث َّم ُي َرى ِعنْدَ ا َْملن ََار ِة ا َّلتِي ِعنْدَ َهنَ ِر ا ْلكِ ْس َو ِة‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫ِعنْدَ ب ِ ِ‬
‫اب د َم ْش َق َّ ْ‬ ‫َ‬
‫َّش َق َفي ْظهر ويع ِد ُل‪ُ ،‬ثم يع َطى ْ ِ‬ ‫ب َف َال ُيدْ َرى َأ ْي َن َس َل َك‪َ ،‬ف ُين َْسى ِذك ُْر ُه‪ُ ،‬ث َّم َي ْأ ِيت ا َْمل ْ ِ‬
‫اخل َال َف َة‪،‬‬ ‫َّ ُ ْ‬ ‫َ َُ ََْ‬ ‫ُي ْط َل ُ‬
‫َّاس‪ُ ،‬ث َّم ُي ْظ ِه ُر‬
‫ب الن ُ‬ ‫ص‪َ ،‬حتَّى َي َت َع َّج َ‬ ‫وج ا َْمل ِس ِ‬
‫يح‪َ ،‬و ُي ْ َِب ُئ ْاألَك َْم َه َو ْاألَ ْب َر َ‬ ‫ف‪َ ،‬و َذل ِ َك ِعنْدَ ُخ ُر ِ‬ ‫َف ُي ْست َْخ َل ُ‬
‫ث‬ ‫َّش ِق َث َال َ‬ ‫الشا ِم‪َ ،‬ف َي ْف َ َِّت ُق َع َل ْي ِه َأ ْه ُل ا َْمل ْ ِ‬
‫َّاس َو ُي َف ِار ُق ُه َأ ْه ُل َّ‬ ‫ِ‬
‫الس َح َر‪َ ،‬و َيدَّ عي النُّ ُب َّوةَ‪َ ،‬ف َي ْف َ َِّت ُق َعنْ ُه الن ُ‬‫َّ‬
‫ِ‬ ‫الشا ِم‪ ،‬وفِر َق ٌة َت ْلح ُق بِ ْاألَ ْعر ِ ِ‬ ‫فِ َر ٍق‪ :‬فِ ْر َق ٌة َت ْل َح ُق بِ َّ‬
‫ب‪:‬‬ ‫اب‪َ ،‬وف ْر َق ٌة َت ْل َح ُق بِه‪َ ،‬ف ُي ْقبِ ُل بِ َم ْن َم َع ُه) َق َال َك ْع ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫‪4222‬‬

‫ون َأ ْل ًفا‪َ ،‬و َق َال َب ْع ُض ا ْل ُع َل ًَم ِء‪َ :‬س ْب ُع َ‬


‫ون َأ ْل ًفا‪َ ،‬و َي ْأ ِيت ْاألُ َم َم َف َي ْست َِمدُّ ُه ْم َع َىل َأ ْه ِل ال َّشا ِم‬ ‫( َو ُه ْم َأ ْر َب ُع َ‬
‫الشا ِم‪ ،‬م َقدِّ م ُته ا ْل ِعصاب ُة ا َْمل ْ ِ ِ‬‫ُت َم ُع إِ َل ْي ِه ا ْل َي ُهو ُد َمجِي ًعا‪َ ،‬ف َي ِس ُري ن َْح َو َّ‬
‫َف ُي ِجي ُبو َن ُه‪َ ،‬و ُ ْ‬
‫اب‬ ‫َّشق َّي ُة‪َ ،‬م َع ُه ْم َأ ْع َر ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ُ‬
‫َّش َأ ْل ًفا ِم َن‬
‫الس َباعِ‪ ،‬ا ْثنَا َع َ َ‬
‫ون إِ َىل ِْ ِ‬
‫اجل َبال‪َ ،‬و َم ْأ َوى ِّ‬ ‫يس‪َ ،‬ع َل ْي ِه ُم ال َّط َيال ِ َس ُة‪َ ،‬فيَ ْف َز ُع َأ ْه ُل َّ‬
‫الشا ِم َف َي ْه ُر ُب َ‬ ‫َج ِد ٍ‬
‫اء‪َ ،‬ق ِد ا ْعت ََص ُموا بِ ِه‪ًَ ،‬ل ََيِدُ َ‬
‫ون َما َي ْأ ُك ُل َ‬ ‫ف امر َأ ٍة‪ ،‬عامتُهم إِ َىل جب ِل ا ْلب ْل َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون َغ ْ َري‬ ‫َ َ َ‬ ‫الر َجال‪َ ،‬و َس ْب َع ُة َآًل ْ َ َ َّ ُ ْ‬ ‫ِّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ُل َ‬
‫ون‬ ‫الس ْه ِل‪َ ،‬ومن ُْه ْم َم ْن َي ْأ ِيت ا ْل ُق ْس َطنْطينيَّ َة َف َي ْس ُكن َُها‪ُ ،‬ث َّم َي َ َ‬
‫َّت َ‬ ‫اع إِ َىل َّ‬ ‫َش َج ِر ا ْمل ْل ِح‪َ ،‬و َ ْهت ُر ُب َعن ُْه ُم ِّ‬
‫السبَ ُ‬
‫ال‪،‬‬ ‫س‪َ ،‬ي ْن َط ِوي إِ َل ْي ِهم ك ُُّل َفار ِم َن الدَّ َّج ِ‬ ‫يب ْاألُ ْر ُد ِّن‪ِ ،‬عنْدَ َهن َ ِر َأ ِيب ُف ْط ُر ٍ‬ ‫اعا‪َ ،‬ح َّتى َين ِْز ُلوا َغ ْر ِ َّ‬
‫رس ً‬ ‫َفي ْقبِ ُل َ ِ‬
‫ٍّ‬ ‫ْ‬ ‫ون َ‬ ‫ُ‬
‫رش ِق َّي‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يب ْاألُ ْر ُد ِّن‪َ ،‬و ُي ْقبِ ُل الدَّ َّج ُال َف َي ْهبِ ُط م ْن َع َق َبة َأف َيق‪َ ،‬ف َينْز ُل َ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ون َم ْس َل َح ًة عنْدَ ا َْملن ََارة ا َّلتي َغ ْر ِ َّ‬ ‫َو ُي َع ِّب ُئ َ‬
‫ول‪ْ :‬ار ِج ْع َف َ ْري ِج ْع إِ َىل‬ ‫س َفيَ ِس ُيل إِ َل ْي ِه‪ُ ،‬ث َّم َي ُق ُ‬‫ني َي ْو ًما‪َ ،‬ف َي ْأ ُم ُر َهن َ َر َأ ِيب ُف ْط ُر ٍ‬ ‫رص ُه ْم َأ ْر َب ِع َ‬
‫ْاألُ ْر ُد ِّن‪َ ،‬ف َي ْح ُ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َمكَانِ ِه‪َ ،‬و َي ُق ُ‬
‫يح‬ ‫ور ِزيتَا َأ ْن َينْتَط َحا َف َينْتَط َحان‪َ ،‬و َي ْأ ُم ُر ِّ‬
‫الر َ‬ ‫ول‪َ :‬أ ْيبِ ْس َف َي ْي َب ْس‪َ ،‬و َي ْأ ُم ُر َج َب َل َث ْو ٍر َو َج َب َل ُط ِ‬

‫َْب ُذ ِّر َّي َت ُه بِا ِّت َبا ِع ِه‪َ ،‬ف ُي ْظ ِه ُر َ‬


‫ون َل ُه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َفتُثِري السح ِ‬
‫اب م َن ا ْل َب ْح ِر‪َ ،‬فت ُْمط ُر ْاألَ ْر َض َف ُتنْبِ ُت‪َ ،‬و َي ْأ ُم ُر إِ ْبل َ‬
‫يس ْاألَك َ َ‬ ‫ُ َّ َ َ‬
‫ون‬ ‫ض فِ َيها َكن ٌْز إِ ًَّل نُبِ َذ إِ َل ْي ِه َكن ُْز ُه‪َ ،‬و َم َع ُه َقبِ ٌيل ِم َن ِْ‬
‫اجل ِّن‪َ ،‬ف َيت ََشبَّ ُه َ‬ ‫ون بِ َخ ِر َب ٍة َو ًَل َأ ْر ٍ‬ ‫ا ْل ُكن َ‬
‫ُوز‪َ ،‬ف َال َي ُم ُّر َ‬
‫يم ِه‪َ :‬أ َمل ْ َأ ُم ْت َو َقدْ‬
‫احل ِميم ِحل ِم ِ‬
‫ول ْ َ ُ َ‬ ‫َاه ْم‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬‫ون بِ َم ْوت ُ‬
‫ول‪َ :‬أنَا َأ ْب َع ُث َم ْوتَاك ُْم َف ُي َش َّب ُه َ‬ ‫بِ َم ْوتَى الن ِ‬
‫َّاس‪َ ،‬و َي ُق ُ‬
‫ُون َوا ُْملنَافِ ُق َ‬
‫ون‬ ‫ات‪َ ،‬ف َال َي ْب ُل ُغ ِح ْق َو ْي ِه‪َ ،‬فيُ َم َّي ُز املُْ ْؤ ِمن َ‬‫ث َخو َض ٍ‬
‫ُوض ا ْل َب ْح ُر ِيف ا ْليَ ْو ِم َث َال َ ْ‬ ‫َح ِي ُ‬
‫يت؟‪َ ،‬و َُي ُ‬
‫ص ِ َهبا ِم َن ْاألَ ْج ِر َك َعدَ ِد‬ ‫ٍِ ِ ٍ ِ‬ ‫ون‪ ،‬و ْاِلرب َعنْه َخري ِمن ا َْمل َقا ِم ب َ ِ ِ‬
‫ني َيدَ ْيه‪ ،‬ل ْل ُم َت َك ِّل ِم َي ْو َمئذ بِكَل َمة ُُيْل ُ‬
‫َْ‬ ‫َوا ْلكَاف ُر َ َ َ َ ُ ُ ْ ٌ َ‬
‫ِ‬

‫ور ُه ْم ِيف ال َّل ْي َل ِة ا ُْمل ْظلِ َم ِة َوال َّل ْي ِل‬ ‫ِ ِ‬


‫َّاس َع َىل ا ْل ُك ْف ِر‪َ ،‬ف َم ْن ُقت َل من ُْه ْم َأ َضا َء ْت ُق ُب ُ‬
‫ِ‬
‫َر ْم ِل الدُّ ْن َيا‪َ ،‬و ُي َقات ُل الن َ‬
‫يب ْاألُ ْر ُد ِّن‬
‫ون َق ْت َل ُه‪َ ،‬و ًَل َأ ْص َحا َب ُه‪َ ،‬س ُاروا َغ ْر ِ َّ‬ ‫ُون َأ َّهن ُ ْم ًَل َي ْستَطِي ُع َ‬
‫ب‪َ :‬فإِ َذا َر َأى ا ُْمل ْؤ ِمن َ‬ ‫س َق َال َك ْع ٌ‬‫الدَّ ِام ِ‬

‫ون‬ ‫اليش ِء ا ْل َي ِس ِري َل َعظِي ِم َب َر َكتِ َها‪َ ،‬و َي ْش َب ُع َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫س‪َ ،‬ف ُي َب َار ُك َِل ُ ْم يف َث َمر َها‪َ ،‬و َي ْش َب ُع ْاآلك ُل م َن َّ ْ‬ ‫ت املَْ ْق ِد ِ‬‫ا َّلتِي بِبي ِ‬
‫َْ‬
‫ت‪ ،‬ويتْبعهم الدَّ ج ُال‪ ،‬وي ْأتِ ِيه م َلك ِ‬ ‫الزي ِ‬ ‫فِ َيها ِم َن ْ‬
‫مها‪:‬‬‫ول َل ُه َأ َحدُ ُ َ‬ ‫الر ُّب‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫ول‪َ :‬أنَا َّ‬ ‫َان َفيَ ُق ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ََ َُُ ُ‬ ‫اخلُ ْب ِز َو َّ ْ‬
‫ب‪َ ،‬مُ ْتَلِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫وس‬ ‫احلَ ْل ِق‪َ ،‬م ْط ُم ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫ول ْاآل َخ ُر ل َصاحبِه‪َ :‬صدَ ْق َت‪َ ،‬وص َف ُت ُه َأ َّن ُه َأ ْف َح ُج‪َ ،‬أ ْص َه ُ‬ ‫ك ََذ ْب َت‪َ ،‬و َي ُق ُ‬
‫ني ا ْل ُي ْمنَى‪ ،‬إِ ْحدَ ى َيدَ ْي ِه َأ ْط َو ُل ِم َن ْاألُ ْخ َرى‪َ ،‬ي ْغ ِم ُس ال َّط ِوي َل َة ِمن َْها ِيف ا ْل َب ْح ِر َف َي ْب ُل ُغ َق ْع َر ُه‪َ ،‬فت ُْخ ِر ُج‬
‫ا ْل َع ْ ِ‬
‫رص ِه‪َ ،‬وت َُس َّخ ُر َل ُه ِْ‬
‫اجل َبا ُل َو ْاألَ ْهنَ ُار‬ ‫ني‪ُ ،‬خ ْط َو ُت ُه َمدُّ َب َ ِ‬ ‫َاها ِيف َي ْو َم ْ ِ‬ ‫َان‪َ ،‬ي ِس ُري َأ ْق ََص ْاألَ ْر ِ‬
‫ض َو َأ ْدن َ‬
‫احليت ِ‬
‫ِمن ِْ‬
‫َ‬
‫ول ل ِ ْل ِج َب ِ‬
‫ال‪َ :‬تن ََّح ْي َع ِن ال َّط ِر ِيق‪َ ،‬ف َت ْف َع ُل‪،‬‬ ‫اب‪َ ،‬و َي ْأ ِيت ْ َ‬
‫اجل َب َل َف َي ُقو ُد ُه‪َ ،‬و ُيدْ ِر ُك َز ْر ُع ُه ِيف َي ْو ٍم‪َ ،‬و َي ُق ُ‬ ‫الس َح ُ‬
‫َو َّ‬
‫‪4229‬‬

‫اجلر ِ‬ ‫يب‪َ ،‬و َك َأ ْع ُ ِ‬ ‫اس ِ‬ ‫ب‪َ ،‬ف َت ْل َف ُظه كَا ْليع ِ‬ ‫يك ِم َن َّ‬
‫الذ َه ِ‬ ‫ول‪َ :‬أ ْخ ِر ِجي َما فِ َ‬ ‫َو ََيِي ُء إِ َىل ْاألَ ْر ِ‬
‫اد‪،‬‬ ‫ني ْ َ َ‬ ‫ُ ََ‬ ‫ض َف َي ُق ُ‬
‫مح َرا ُء‪َ ،‬فن َُار ُه َجنَّ ٌة‪َ ،‬و َجنَّتُ ُه ن ٌَار‪َ ،‬و َج َب ٌل ِم ْن ُخبْ ٍز‪َ ،‬م ْن‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫رضا ُء‪َ ،‬ون َُار ُه َ ْ‬ ‫َو َم َع ُه َهن َ ُر َماء‪َ ،‬و َهنَ ُر نَار‪َ ،‬جنّ ُت ُه َخ ْ َ‬
‫س َم َّرةً‪،‬‬ ‫اب ِد َم ْش َق َم َّرةً‪َ ،‬و ِعنْدَ َهن َ ِر َأ ِيب ُف ْط ُر ٍ‬‫حي َ َِّت ْق‪َ ،‬ي ْظ َه ُر ِعنْدَ َعال ِ َي َة َم َّرةً‪َ ،‬و َع َىل َب ِ‬ ‫َأ ْل َقاه ِيف ن ِ ِ‬
‫َاره َمل ْ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫يسى ا ْب ُن َم ْر َي َم ‪.)‬‬ ‫َو َين ِْز ُل ع َ‬

‫(‪ - )8‬خروج يأجوج ومأجوج‬

‫ّ‬ ‫يحّ ُمسلِمّ‪ّ:‬‬ ‫ِ‬


‫َصح ُ‬
‫ْت ُأم س َلم َة‪َ ،‬عن ُأم حبِيب َة‪َ ،‬عن َزينَب بِن ِ‬ ‫ِ‬
‫ش‪َ ،‬أ َّن النَّبِ َّي ﷺ ْ‬
‫اس َت ْي َق َظ‬ ‫ْت َج ْح ٍ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ْ ِّ َ َ‬ ‫َب بِن ِّ َ َ‬ ‫‪َ 255، ‬ع ْن َز ْين َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِمن َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن ن َْو ِم ِه َو ُه َو َي ُق ُ‬
‫وج‬‫َت َب‪ُ ،‬فت َح ا ْل َي ْو َم م ْن َر ْد ِم َي ْأ ُج َ‬ ‫ول‪ََّ « :‬ل إِ َل َه إِ ََّّل اهللُ َو ْي ٌل ل ْل َع َر ِ ْ ٍّ‬
‫ِش َقد ا ْق َ َ‬
‫ول اهللِ َأهنلِ ُك وفِينَا الص ِ‬ ‫وم ْأجوج ِم ْث ُل ه ِذ ِه» و َع َقدَ س ْفي ُ ِ ِ‬
‫ون؟‬‫احلُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ان بِ َيده َع َ َ‬
‫َّشةً‪ُ ،‬ق ْل ُت‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ َ‬
‫ث» ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫َق َال‪َ « :‬ن َع ْم‪ ،‬إِ َذا َكثُ َر َْ‬
‫اخل َب ُ‬

‫ّ‬ ‫ابنّماجة‪ّ:‬‬
‫ول اهلل ﷺ‪« :‬سيوقِدُ ا ْملسلِم َ ِ ِ ِ‬
‫وج‪،‬‬‫ِس َي ْأ ُج َ‬ ‫ون م ْن ق ِّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ول‪َ :‬ق َال َر ُس ُ‬ ‫ان‪َ ،‬ي ُق ُ‬
‫اس ْب َن َس ْم َع َ‬ ‫‪ 4،84 ‬عن الن ََّّو َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني» ‪.‬‬ ‫اَبِ ْم‪َ ،‬و َأت ِْر َست ِه ْم َس ْب َع سن َ‬
‫(‪)2‬‬ ‫وج‪َ ،‬ون َُّش ِ‬ ‫َو َم ْأ ُج َ‬
‫اخلُدْ ِر ِّي‪َ ،‬أ َّن َر ُس َ‬ ‫‪َ 4،82 ‬عن َأ ِيب س ِع ٍ‬
‫وج َف َيخْ ُر ُج َ‬
‫ون‬ ‫وج‪َ ،‬و َم ْأ ُج ُ‬
‫ول اهلل ﷺ ‪َ ،‬ق َال‪ُ « :‬ت ْفت َُح َي ْأ ُج ُ‬ ‫يد ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ون ْاألَ ْر َض‪َ ،‬و َين َْحا ُز ِمن ُْه ُم‬‫ك ََام َق َال اهلل َت َع َال‪ :‬ﱡ ﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱠ [األنبياء]‪َ ،‬ف َي ُع ُّم َ‬
‫ون إِ َلي ِهم مو ِ‬ ‫ني ِيف َمدَ ائِن ِ ِه ْم َو ُح ُص ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬
‫اش َي ُه ْم‪َ ،‬حتَّى‬ ‫وَن ْم‪َ ،‬و َي ُض ُّم َ ْ ْ َ َ‬ ‫ون‪َ ،‬حتَّى تَص َْي َبق َّي ُة ا ُْمل ْسلم َ‬

‫(‪ )1‬وأخرجه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪" .)8135 ،8،52 ،3525 ،3344‬وعقد سفيان بيده عَّشة" ‪:‬أي حلق بإصبعه اإلهبام والتي‬
‫تليها‪" .‬أهنلك" ‪ :‬بكِس الالم‪.‬‬
‫(‪ )2‬صححه األرنؤوط‪ ،‬وقال األلباِن‪ :‬صحيح عىل رشط مسلم – الصحيحة (‪ . )124،‬الَّشح‪( :‬قيس) مجع قوس‪،‬‬
‫(نشاهبم) هي السهام‪( ،‬أترستهم) مجع ترس ‪.‬‬
‫‪4224‬‬

‫ول‬ ‫آخ ُر ُه ْم َع ََّل َأ َث ِر ِه ْم‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬‫ون فِ ِيه َشيئًا‪َ ،‬فيمر ِ‬


‫َ ُ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ْش ُبو َن ُه‪َ ،‬حتَّى َما َي َذ ُر َ‬ ‫َأ ََّنُ ْم َل َي ُم ُّر َ‬
‫ون بِالن ََّه ِر َف َي ْ َ‬
‫ول َقائِ ُل ُه ْم‪َ :‬ه ُؤ ََّل ِء َأ ْه ُل‬ ‫ض َف َي ُق ُ‬ ‫ون َع ََّل ْاألَ ْر ِ‬ ‫اء‪َ ،‬و َيظْ َه ُر َ‬ ‫َان‪َ ،‬م َّر ًة َم ٌ‬‫َان َِبذا املَْك ِ‬ ‫َقائِ ُل ُه ْم‪َ :‬ل َقدْ ك َ‬
‫َت ِج ُع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض‪َ ،‬قدْ َف َرغْ نَا ِمن ُْه ْم‪َ ،‬و َلنُن ِ‬ ‫ْاألَ ْر ِ‬
‫الس َامء‪َ ،‬حتَّى إِ َّن َأ َحدَ ُه ْم َل َي ُهزُّ َح ْر َب َت ُه إِ َل َّ‬
‫الس َامء‪َ ،‬ف َ ْ‬ ‫َاز َل َّن َأ ْه َل َّ‬
‫ث اهلل دواب َكنَغ ِ‬ ‫الس َام ِء‪َ ،‬ف َب ْين ََام ُه ْم ك ََذلِ َ‬
‫َف‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ك‪ ،‬إِ ْذ َب َع َ‬ ‫ون‪َ :‬قدْ َق َت ْلنَا َأ ْه َل َّ‬ ‫َم َّض َب ًة بِالدَّ مِ‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬ ‫َُ‬

‫َب َب ْع ُض ُه ْم َب ْع ًضا‪َ ،‬ف ُي ْصبِ ُح ا ُْمل ْسلِ ُم َ‬


‫ون ََّل‬ ‫ُون‪ ،‬مو َت َْ ِ‬
‫اْل َراد‪َ ،‬ي ْرك ُ‬
‫ِ‬ ‫َْ ِ‬
‫اْل َراد‪َ ،‬فت َْأ ُخ ُذ بِ َأ ْعنَاق ِه ْم َف َي ُموت َ َ ْ‬
‫ْشي َن ْف َس ُه‪َ ،‬و َي ْنظُ ُر َما َف َع ُلوا؟ َف َين ِْز ُل ِمن ُْه ْم َر ُج ٌل َقدْ‬ ‫ون َُْل ْم ِح ًّسا‪َ ،‬ف َي ُقو ُل َ‬
‫ون‪َ :‬م ْن َر ُج ٌل َي ْ ِ‬ ‫َي ْس َم ُع َ‬
‫ِ َ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ك َعدُ ُّوك ُْم‪َ ،‬ف َيخْ ُر ُج‬ ‫ْشوا َف َقدْ َه َل َ‬ ‫َو َّط َن َن ْف َس ُه َع ََّل أ ْن َي ْق ُت ُلو ُه‪َ ،‬ف َيجدُ ُه ْم َم ْوتَى َف ُينَادَيِ ْم أ ََّل أ ْب ُ‬
‫وم ُه ْم َفت َْشك َُر َع َليْ َها‪ ،‬ك ََأ ْح َس ِن َما‬ ‫يل مو ِ‬
‫اش ِ‬
‫ُون َُْل ْم َر ْع ٌي إِ ََّّل ُحل ُ‬
‫يه ْم‪َ ،‬ف َام َيك ُ‬ ‫ون َسبِ َ َ َ‬ ‫ُي ُل َ‬‫َّاس‪َ ،‬و َ ْ‬ ‫الن ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َشك َر ْت م ْن َن َبات َأ َصا َب ْت ُه َق ُّ‬
‫ط»(‪.)1‬‬
‫ِ‬

‫ّ‬ ‫ابنّحبان‪ّ:‬‬

‫البيت ول ُيعت ََم َر َّن بعد‬


‫ُ‬ ‫‪ 4532 ‬عن أيب سعيد اخلدري َق َال‪َ :‬ق َال رسول اهلل ﷺ‪َ « :‬ل ُي َح َّج َّن هذا‬
‫خروج يأجوج ومأجوج» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫*************‬

‫ونحن يف‪:‬‬

‫األول) – ‪2،،4‬م‬
‫– ‪ 1425‬هـ ‪( /‬كانون ّ‬ ‫‪‬‬
‫(‪ )1‬قال األلباِن ‪ :‬حسن صحيح ‪ -‬الصحيحة (‪ .)1823‬ورواه أمحد (‪ ، )11831‬وحسنه األرنؤوط‪،‬‬
‫(‪ )2‬ورواه ال ُب َخ ِ‬
‫ار ّي (‪ ،)1523‬وأمحد (‪ . )11418 ،11455 ،11212‬وحسن شعيب األرنؤوط إسناد ابن حبان‪.‬‬
‫‪4222‬‬

‫بأي‬
‫مسه ِّ‬
‫حقوق طبع ونَّش هذا الكتاب ُمفوظة لكل من أراد ذلك‪ ،‬رشيطة احلفاظ َعىل ُمتواه وعدم ِّ‬
‫حتريف‪ ،‬وًل أبتغي من كتايب هذا إًل بركة دعاء ا ُملسلِ ِمني‪ ،‬وموطئا يغيظ الك ّفار يكتب يل به عمال‬
‫صاحلا‪ ،‬واألجر من اهلل بطاعته وحرب أعدائه‪.‬‬

‫*************‬
‫وأنصح من أراد طباعة الكتاب أن ُيرج نسخته بأحد ثالثة أشكال‪:‬‬

‫األول) و(اجلزء ال ّثاِن) إن طبعه بخط صغري‪.‬‬


‫‪ -1‬أن يطبعه يف جملدين (اجلزء ّ‬
‫‪ -2‬أن يطبعه يف َخسة جملدات إن َ‬
‫كان اخلط متوسطا‪ ،‬وسيكون زهاء ‪ 13،،‬صفحة‪ ،‬وذلك َعىل‬
‫ّ‬
‫الشكل التّايل‪:‬‬
‫األول وال ّثاِن)‪( ،‬املقدمات والواقع واألحكام َّ‬
‫الَّشع َّية فيه)‪.‬‬ ‫األول‪ :‬وفيه‪( :‬ال َفصل ّ‬
‫‪ -‬املجلد ّ‬
‫‪ -‬املجلد ال ّثاِن‪ :‬وفيه‪( :‬ال َفصل ال ّثالث َّ‬
‫والرابع)‪( ،‬التّاريخ وحتليالته)‪.‬‬
‫الصحوة والتّيار‬
‫والسابع)‪( ،‬تاريخ ّ‬
‫َّ‬ ‫والسادس‬
‫َّ‬ ‫‪ -‬املجلد ال ّثالث‪ :‬وفيه‪( :‬ال َفصل اخلامس‬
‫اجلهادي وحصاده)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الرابع‪ :‬وفيه‪( :‬مقدمة اجلزء ال ّثاِن واألبواب ‪ 3-2-1‬من ال َفصل ال َّثامن)‪ ،‬وهي‬ ‫‪ -‬املجلد َّ‬
‫الَّتبية ا ُملت ِ‬
‫َكاملة)‪.‬‬ ‫السياس ّية‪ ،‬ونظر َّية ّ‬ ‫ِ‬
‫(املنهج وال َعق ْيدَ ة اجلهاد ّية والنَّظر َّية ّ‬
‫‪ -‬املجلد اخلامس‪ :‬وفيه‪( :‬األبواب ‪ )5-8 -4 -5-4‬وهي (النَّظر َّيات العسكر ّية واحلَرك ّية‬
‫والتَّنظِيمية‪ ،‬ونظر َّية التّحريض للمقاومة‪ ،‬باإلضافة للفصل التّاسع‪ ،‬املبَّشات ومسك‬
‫اخلتام)‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يطبعه يف ‪ 12‬رسالة منفصلة بخط واضح وسيكون زهاء ‪ 1435‬صفحة بمجموعه‪ ،‬وذلك‬
‫كًم قسمته وهي رسالة املقدِّ مة وأحد عَّشة رسالة ّ‬
‫كل واحدة منها يف موضوع منفصل‪ ،‬وهذا‬
‫أسهل للتداول وأيِس ملن مل يألف قراءة املطوًلت‪.‬‬

‫*************‬
‫‪4222‬‬

‫اللّهمَّ هذا األذانُ وعليكَ البَالغُ‬

‫هم اكتب يل يف هذا الكتاب اإلخالص والقبول‬‫ال ّل َّ‬


‫ِ‬
‫عبادك‬ ‫َ‬
‫املشارق واملغارب‪ ،‬وضع له القبول عندَ‬ ‫وب ِّلغه‬
‫اإلس َال ِم عام ًة‪ ،‬وأهل ِ ِ‬
‫خاص ًة‬
‫اجل َهاد ّ‬ ‫َّ‬ ‫وانفع به أهل ِ ْ‬
‫أجور ِهم‬
‫ِ‬ ‫منهم واكتب يل َ‬
‫مثل‬ ‫َ‬ ‫واجعل لدعويت ِ‬
‫رجاِلا وتق َّبل ُ‬ ‫هذه‬
‫رضا النّاس بسخطِ َك‪،‬‬
‫خط قلمي َ‬ ‫كل حايل و َمقايل وما َّ‬ ‫وجهك أن أبتغي يف ّ‬
‫َ‬ ‫هم أعذِن ِ‬
‫بنور‬ ‫ال ّل َّ‬
‫وألق عِّل ُمب ًة من ِ‬
‫قلت عنهم‪:‬‬ ‫َ‬
‫أكون ِمَّن َ‬ ‫عند َك‪ ،‬وأعو ُذ بك أن‬ ‫ِ َّ َّ‬

‫ﱡ ﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱨ ﱩﱪ ﱠ‬
‫بل اجعلني ِِمَّن َ‬
‫قلت عنهم‪:‬‬

‫ﱡ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲﱠ‬

‫ال ّل َّ‬
‫هم آمني ‪ . .‬آمني‪.‬‬
‫هم َعىل نب ِّيك وعبدك س ِّيدنا وقائدنا ُُم ّمد وعىل آله وصحبِه وس ّلم‪.‬‬
‫وصل ال ّل َّ‬
‫ِّ‬

‫رب ال َعاملني‬
‫حل ْم ُد هللِ ّ‬
‫دعوانا أن ا َ‬
‫وآخر َ‬
‫ُ‬
‫‪4222‬‬

‫ه يف آخره‬
‫ل هذا الكتاب أن يَكتُب وصيَّت ُ‬
‫ب مث َ‬
‫وحقّ لكات ِ‬

‫فهذه وص َّيتي‪. . . .‬‬

‫ٍ‬
‫بإحسان‬ ‫احلمدُ هللِ رب العاملَِني‪ ،‬والصال ُة والسالم َعىل سيدنا ُمم ٍد وعىل آل ِ ِه وصحبِه ِ‬
‫أمجعني‪ ،‬ومن تبِ َع ُهم‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ َ ّ‬ ‫َْ‬
‫إىل يوم الدّ ين‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫فهذه وصيتي أنَا العبدُ الفقري إىل ر ِ‬
‫محة اهللِ‪:‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ‬
‫(عمر َعبد ا ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وري)‬ ‫حلكيم ‪َ /‬أ ُبو ُمص َعب ُّ‬
‫الس ّ‬ ‫َ‬ ‫ُمص َط َفى بِ ْن َعبد ال َقادر س ّت َمر َيم ن ََّصار‪ ،‬ا َمل ُ‬
‫عروف باس ِم‪َ ُ :‬‬
‫ُأوِص َأهِّل وإِخواِن َمجيعا بتقوى اهلل َع َّز وج َّل‪ ،‬وبالتَّمسك بِدينِه وهدي نبيه ُممد ﷺ ‪ ،‬فقد َأقبلت ِ‬
‫الفتَ ُن‬ ‫َ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬
‫ابض َعىل دينه‬ ‫كون فيها ال َق ُ‬ ‫الص َِب) ا ّلتي َي ُ‬‫عض ًا‪ ،‬و َأص َبحنَا يف (أ ّيا ِم َّ‬ ‫عضها َب َ‬ ‫كَقطع ال َّليل ا ُملظلم ُّ‬
‫َير َب ُ‬
‫بيع ِدينَه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُج ُل ُمؤمنًا و ُيميس كَاف ًرا َي ُ‬ ‫من ا ّلذي َق َال عن ُه ﷺ بأنَّه‪ُ ( :‬يصبِ ُح َّ‬ ‫الز ِ‬ ‫ِ‬
‫اجلمر‪ ،‬يف َّ‬ ‫ض َعىل‬ ‫كالقابِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِع ٍ ِ‬
‫أه ِل‬ ‫وصح َبة َ‬ ‫َّمسك بِ ًَم َأ َم َر اهللُ ُ‬
‫رض م َن الدُّ ن َيا َقل ٌيل)‪ ،‬وًل ُينجي من هذه الفتَن َبعدَ َرمحة اهللِ َّإًل الت ُّ‬ ‫َ‬
‫ال اهللِ ال َعافِ َية يف الدِّ ين والدُّ ن َيا‬ ‫عص َيتِ ِه‪ ،‬وس َؤ ِ‬
‫ُ‬
‫هل م ِ‬
‫اعته‪ ،‬واًلبتعا ُد َع ًَّم َهنى اهللُ عن ُه واًلبتعا ُد َعن َأ ِ َ‬
‫َط َ ِ ِ‬

‫امت َ ِة‪.‬‬
‫وحسن اخل ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اًلهم‬‫ين و َم ْن َو ُ‬ ‫ني بِ ِج َهاد أعداء اهللِ م َن ال ُغ َزاة الكَاف ِر َ‬ ‫وص ِيهم َمجِي ًعا و َم ْن َبل َغت ُه َوص َّيتِي َه ِذ ِه ِم َن املُسلِ ِم َ‬ ‫و ُأ ِ‬

‫َفس ًا َّإًل ُوس َع َها‪ ،‬فهذا ال َي ْوم اجلها ُد‬ ‫لسنَتِ ِهم و ُق ُل ِ ِ‬
‫وهبم‪ً ،‬ل ُي َك ِّل ُ‬
‫ف اهللُ ن َ‬
‫يدهيِم و َأ ِ‬
‫قني بِ َأ ِ‬
‫و َأ َع َاهنُم ِم َن املُنَافِ َ‬
‫والزكاة‪.‬‬
‫كالصالة َّ‬ ‫ني َّ‬ ‫فرض َع ٍ‬ ‫ُ‬
‫َتنقل ِم ْن ََم َب ٍئ إِىل‬ ‫نعم اهللُ بِ ِه علينا ِم َن البَالء ِيف سبيله‪ُ ،‬‬
‫حيث َم ِازلنا ن ُ‬ ‫هذه و َنحن َن َت َق َّل ِ‬
‫ب ف َيًم َأ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أخط وصيتي ِ‬
‫ُّ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حب أن ُأ َن ِّب َه إىل ٍ‬
‫أمر ُمه ٍّم‬ ‫وأعواهنم املُرتَدّ ي َن ا ُملنَافقني‪ ،‬ولذلك ُأ ُّ‬
‫َ‬ ‫رين‬
‫من الكَاف َ‬ ‫َمبئ ُي َط ِار ُدنَا َأعدا ُء اهللِ َ‬
‫ٍ‬

‫ِجدَّ ًا يف وص َّيتي هذه‪ ،‬وهو‪:‬‬


‫‪4222‬‬

‫وح َل َفا َء ُهم ا ُملنَافِ َ‬


‫قني‬ ‫َفر َة ُ‬
‫ِ‬
‫َرجوا‪َ ،‬ف َسن َُجاهدُ َأعدا َء اهللِ الك َ‬ ‫إن َشا َء اهللُ كًم ن ُ‬ ‫َب اهللُ َلنَا َّ‬
‫السال َم َة وال َعافي َة ْ‬ ‫إن َكت َ‬ ‫أ َّن ُه ْ‬

‫إن َشا َء اهللُ‪ ،‬و َقدْ َس َّج ُ‬


‫لت‬ ‫وه َو را ٍ‬
‫ض َعنَّا ْ‬ ‫وألن نَل َقا ُه ُش َهدَ ا َء يف َسبيلِه ُ‬
‫ْ‬ ‫ك ًََم َأ َم َر اهللُ َت َع َاىل‪َ ،‬سع َي ًا لِدَ ِ‬
‫حر ِهم‪،‬‬
‫رح َل ِة ا َمل َخابِ ِئ َه ِذه يف كِتايب‪:‬‬
‫َتبت ِيف َم َ‬
‫آخر َما ك ُ‬‫كري و َمن َْه ِجي ِيف ِ‬ ‫الص َة عَقيدَ يت وفِ ِ‬ ‫ُخ َ‬

‫ولش َب ِاهبم املُ َجاهد‬ ‫مني عا َّم ًة َ‬‫لمسلِ َ‬ ‫وخالصة نَصيحتي ود ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عويت ل ُ‬ ‫َ‬ ‫الصة عَقيدَ يت وفكري‪َ ُ ،‬‬ ‫وفيه تفاصيل ُخ َ‬
‫أسال اهللَ اِلُدى وا َملغفرة‪.‬‬ ‫روس الت ِ‬
‫َّجربة‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫وآخر ما رأيتُه من َف ِ‬
‫وائد ُد‬ ‫ِ‬
‫ألعداء اهللِ َخاص ًة‪ِ ،‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫اهدين‪ ،‬فأن ِّب ُه إىل أ َّن‬
‫َ‬ ‫خرية إخوانِنا ا ُمل َج‬
‫ِ‬ ‫َب اهللُ عِّل األَرس‪ -‬و َأسأ ُله العافي َة – كًَم َك َت َب ُه َعىل ك ٍ‬
‫َثري من‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫و َلئن َكت َ‬
‫اص ًة‪ ،‬و ُأ َنبِّه إِىل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ني‪ ،‬وا ُمل َج‬‫ني أمان ٌة يف ُع ِنق َمجيع املُسلِ ِم َ‬ ‫إلنقاذ أرسى املُسلِ ِم َ‬ ‫ِ‬
‫أن‬ ‫اهدين م ُنهم َخ ّ‬ ‫َ‬ ‫عي‬ ‫الس َ‬
‫َّ‬
‫إن َح َص َل َذلك ‪-‬‬ ‫كر َه عليه َرش ًعا‪ ،‬و َل ِئ ْن َصدَ َر َعنِّي ْ‬ ‫إعتبار ألقوالِه و َما ُأ ِ‬ ‫َ‬ ‫اإلرا َد ِة ًل‬
‫إنسان فاقدُ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫األَسري‬
‫وقف َأو ترصيحٍ‬ ‫أعداء اهللِ‪َ ،‬أو أي م ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يتناقض مع ما ك َتب ُته يف كِتَايب هذا ِمن الدَّ عوة ِجله ِ‬
‫اد‬ ‫ًل قدَّ ر اهلل ‪ -‬ما‬
‫ّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫كم‬ ‫ِ ِ‬ ‫أعر ُضوا َعن ُه واَض ُبوا ِبه َع َ‬ ‫احلق‪َ ،‬ف ِ‬ ‫تناقض مع ما آمنَّا ِبه ودعونَا ِ‬
‫حل ُ‬ ‫رض احلائط‪ ،‬وهذا ُه َو ا ُ‬ ‫إليه م َن ِّ‬ ‫َ‬ ‫َي ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مثل ما َح َص َل يف مرص ع َ‬
‫َبة‪.‬‬ ‫أعداء اهللِ‪ ،‬و َلنَا يف ِ‬ ‫ضغط‬ ‫حتت‬
‫ني َ‬ ‫رسى ا ُملسلِ ِم َ‬ ‫فيًم َيصدُ ر عن َأ َ‬ ‫عي َ‬ ‫الَّش ُّ‬ ‫َّ‬
‫قني‪ ،‬بنَفيس ول ِ َس ِاِن‬ ‫ِ‬
‫ين وا ُملنَافِ َ‬
‫من ا ُملرتدّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عشت أكثر ُعمري ساع ًيا يف ِج َهاد َه ُؤ ًَلء الك ّفار وأعواهنم َ‬ ‫ُ‬ ‫فقد‬
‫سأت‬ ‫عفي وما أ ُ‬ ‫وض ِ‬ ‫ويتجاوز عن َز ًَّليت َ‬ ‫َ‬ ‫أحسنت‬
‫ُ‬ ‫استطعت‪ ،‬وأرجو أن يتقبَّل اهللُ منِّي ما‬ ‫ُ‬ ‫و َق َلمي‪ ،‬وما‬
‫سبيله‪ِ َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫يكتب ِيل ِ‬ ‫عفوه ومغفرتِه‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫برمحتِه وواس ِع‬
‫مع‬ ‫وَيع َلني َ‬ ‫والش َها َدة يف‬ ‫ص والق ُبول َّ‬ ‫اإل َ‬
‫خال َ‬ ‫َ‬ ‫وأن‬
‫وكر ِم ِه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أنعم اهللُ عليهم بفضله َ‬ ‫ذين َ‬ ‫ا ّل َ‬
‫وأنسخ ُُمتَواها كتابي ًا‪ ،‬وأضيف ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أمجع َّ‬ ‫كان بن َّيتِي ْ‬ ‫وقد َ‬
‫إليه‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫صوتية‪ ،‬وفيديو‪،‬‬ ‫ُماَضات‬ ‫لت من‬ ‫سج ُ‬‫كل ما َّ‬ ‫أن َ‬
‫ُتيح‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جمموع ما كتبتُه َمَ ُطوط ًا‪،‬‬
‫وإخراجه يف جمموعة بعنوان األعًمل الكاملة‪ ،‬وقد ًل ت ُ‬ ‫ّارُيي‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫بتسلسله الت‬ ‫َ‬
‫فإِن أرجو أن يكون‬ ‫بعض من تَتو َّفر فيهم األهل َّية لذلك القيا َم هبذا ال َع ِ‬
‫مل‪ّ ،‬‬ ‫وف ذلك‪ ،‬فإن رأى ُ‬ ‫َيل ال ّظ ُر ُ‬
‫للعاملني يف َهذا‬ ‫َ‬
‫يكون‬ ‫أجره إذا انق َط َع َعمِّل‪ ،‬وأن‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫ينفع املُسلِ ِم َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫يكون يل فيه َما َيصلني ُ‬ ‫ني‪ ،‬وأن‬ ‫فيه ما ُ‬
‫وإخراجها يف موس ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وعة‬ ‫َ ُ‬ ‫عزام‬ ‫أعًمل َّ‬
‫الش ْيخ َعبداهلل َّ‬ ‫ُتربة ِ‬
‫نسخ‬ ‫األجر‪ ،‬وليستفيدُ وا من‬ ‫َّشو ِع رشاكة يف‬ ‫ا َمل ُ‬
‫‪4222‬‬

‫نهج عملِ ِهم‪ ،‬فقد كانت َُت ِر َب ًة ناجح ًة جزى اهللُ َمن قا َم عليها خري ًا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫كاملة‪ ،‬وقدْ َك َت ُبوا يف ُمقدِّ َمتها َم َ‬
‫ِ‬
‫رسالة (فهرس اإلنتاج) ا ّلتي حتتوي قائم ًة كامل ًة باملواضي ِع تَقري ًبا‪ ،‬واهلل املوفق‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وبإمكاهنم اًلعتًمد َعىل‬
‫ِ‬
‫ومناز َل‬ ‫َغفروا ِيل‪ ،‬ويسأ ُلوا اهللَ ِيل املغفر َة والعافي َة يف الدُّ نيا واآل ِ‬
‫خرة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اجلميع أن ُي َساُمُوِن‪ ،‬و َيست ُ‬ ‫َ‬ ‫وأسأل‬
‫الش َهدَ ِاء‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ساُمُوِن هبا‪ ،‬فهذا َر َج ِائي فيهم‪ ،‬وإن َر َأوا طلب‬ ‫أن ي ِ‬
‫فإن َر َأوا ْ ُ‬ ‫عِّل‪ْ ،‬‬ ‫بعض الدُّ يون َّ‬
‫ِ‬
‫اإلخوة َ‬ ‫ِ‬
‫لبعض‬ ‫وقدْ َ‬
‫كان‬
‫اد يف سبيلِ ِه‬ ‫ح ّقهم‪ ،‬فليسعوا إىل أهِّل‪ ،‬وأرجو ِمنهم أن يوفوا ما بِذمتِي‪ ،‬واحلمدُ هللِ ا ّلذي َشغلنَا با ِجله ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وليس يف ُعن ُِقي ٌّ‬ ‫ِ‬
‫ِض ل ُه أو‬‫حق ألحد من اخللق َّإًل وقد ُق َ‬ ‫َ‬ ‫وإِن أرجو أن ألقى اهللَ‬ ‫طلب الدُّ ن َيا‪ِّ ،‬‬ ‫عن‬‫ْ‬
‫ذلك وكل أمري بعفوه وكرمه‪.‬‬ ‫كان من َ‬ ‫ساُمَنِي ِبه‪ ،‬وأن َي َّ‬
‫توىل اهللُ بفضلِه ما َ‬ ‫َ‬
‫بالصَب واًلحتِ َساب‪ ،‬وأن ًل يقولوا إذا‬ ‫ِ‬
‫وإخواِن ّ‬ ‫خو ِايت‪،‬‬ ‫وإخو ِيت و َأ َ‬ ‫َ‬ ‫وأوًل ِدي‬
‫وجتِي َ‬ ‫وز َ‬
‫دي َ‬ ‫ِ‬
‫و ُأوِص َوال َّ‬
‫ِ‬

‫ذلك أن َي ُقو ُلوا‪":‬إنَّا هلل وإنَّا‬ ‫َب وفايت أو َما ُيصي ُبنِي ّإًل اخلري وما ُيرِض اهللُ َع َّز َو َج َّل‪ ،‬ومن ِ‬
‫خري َ‬ ‫َبل َغ ُهم خ ُ‬
‫َ‬
‫حول وًل ُقو َة َّإًل باهللِ العِّل العظيم‪ ،‬ال ّلهم اغفر ِ‬
‫لعبد َك‬ ‫اج ُعون‪ ،‬هللِ ما أع َطى و َل ُه ما َأخذ‪ ،‬وًل َ‬ ‫ِ‬
‫إليه ر ِ‬
‫َّ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫الضعيف"‪.‬‬ ‫املِسكني َّ‬
‫السنَّة يف ِ‬
‫أمر جهازي‪ ،‬وأن ًل َيرفعوا َعىل َقَبي‬ ‫َحروا ُّ‬ ‫و ُأوِص من َي ُقوم َعىل َدفني إن أنا ُّ‬
‫مت أو ُق ُ‬
‫تلت‪ ،‬أن يت َّ‬
‫ظفرت ٍ‬
‫بقَب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫بِناء ًا‪ ،‬هذا إن‬
‫كتابة وصيتي ِ‬
‫هذه ُمؤ ِّمالً فيها رمح َة اهللِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اآلخرة أبياتًا نظمتُها أثنا َء‬ ‫ِ‬
‫واستقبال‬ ‫ُ‬
‫وأقول يف مقا ِم ودا ِع الدُّ ن َيا‬
‫َّ‬
‫وهي‪:‬‬

‫أخيب‬
‫ُ‬ ‫ًل‬ ‫وأِن‬
‫ِّ‬ ‫َأن ُْجو‬ ‫ْ‬
‫بأن‬ ‫َظنِي‬ ‫ّ‬
‫كل‬ ‫ٍ‬
‫إله‬ ‫َعىل‬ ‫مت‬
‫قدقد ُ‬
‫ا ُمل ُ‬
‫جيب‬ ‫وهو‬ ‫ُُم ِس ٌن‬ ‫كريم‬
‫ٌ‬ ‫رحيم‬
‫ٌ‬ ‫ٌّبر‬ ‫غافر‬
‫ٌ‬ ‫فريب‬
‫ّ‬
‫يب‬ ‫ِ‬ ‫ال َّظ ِن‬
‫َُي ُ‬ ‫فيه ًل‬ ‫سن‬
‫وح ُ‬
‫ُ‬ ‫رجا ٌء‬ ‫إًل‬ ‫ُجعبتي‬ ‫يف‬ ‫وما‬
‫األريب‬
‫ُ‬ ‫يرجو ُه‬ ‫محن‬
‫الر ٰ‬
‫َّ‬ ‫سوى‬ ‫إل ٌه‬ ‫ًل‬ ‫أن‬ ‫َشاهدٌ‬ ‫وأِن‬
‫ّ‬
‫بيب‬
‫َح ُ‬ ‫لل َباري‬ ‫اهللِ‬ ‫ُ‬
‫رسول‬ ‫الَبايا‬
‫َ‬ ‫خري‬
‫ُ‬ ‫ُممد ًا‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫وأن‬
‫‪4222‬‬

‫يخنَا َمروان َحديد َر ِ َ‬


‫مح ُه اهللُ‬ ‫كان قد أوىص ِبه شهيدُ ِ‬
‫اإل ْس َال ِم يف ُسوريا ّ‬
‫الشام َش ُ‬ ‫أهيا ا ُمل ِ‬
‫ؤمنُون؛ أوصيكم بًم َ‬
‫وأسكنه فسيح جنَّاته‪:‬‬
‫ِ‬
‫يف اهللِ حتَّى أتا ُه ال َيقني‪ ،‬فعام ُلوا أعدا َء اهللِ بًم َ‬
‫أمر اهللُ‪ ،‬ﱡ ﱱﱲﱳﱴﱵ‬ ‫ُ‬
‫رسول اهلل ﷺ جاهدَ‬ ‫أسوتُكم‬
‫ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱠ [حممد‪ ،]٠ :‬ﱡ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ‬

‫ﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﱠ [األنفال‪.]٠٤ :‬‬

‫ب َّإًل اهللُ‪َ ،‬ف َال نَا َم ْت َأ ُ ُ‬ ‫ِ‬


‫جل َبنَاء‪.‬‬
‫عني ا ُ‬ ‫و اعلموا أنَّه‪ًَ :‬ل َغال َ‬
‫أح ّبائي َمجيع ًا‪:‬‬
‫ٍ‬
‫مصيبة بعده َجلل‪.‬‬ ‫َق َال اهلل َت َع َاىل لرسوله ﷺ‪:‬ﱡ ﳐﳑﳒﳓ ﳔﱠ ُّ‬
‫فكل‬
‫وصحبِه وس َّلم‪ ،‬وآخ ُر‬ ‫ِ‬
‫ُممد وعىل آله َ‬ ‫وغدً ا إن شا َء اهللُ نَل َقى األح َّبة ّ‬
‫ُممدً ا وصحبه وصىل اهلل َعىل س ّيدنا ّ‬
‫رب ال َعاملَ ِ ّني‪.‬‬
‫دعوانَا أن احلَ ْمدُ هللِ ّ‬

‫و‬

‫وكرم ِه‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وعفوه‬ ‫العبدُ ال َفقري إىل ِ‬
‫رمحة اهللِ‬ ‫ُ‬
‫شوال ‪1425‬هـ‬
‫ادر ِست َمر َيم ن ََّصار‬
‫مص َط َفى بن َعبد ال َق ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫األول ‪2،،4‬م‬
‫كانون ّ‬
‫وري)‬
‫الس ّ‬ ‫حلكِيم ‪َ /‬أ ُبو ُمص َع ٍ‬
‫ب ُّ‬ ‫(ع َمر َعبد ا َ‬
‫ُ‬
‫‪4221‬‬

‫فهرس املراجع‬
‫اْلامع املسند الصحيح املختْص من أمور رسول اهلل ‪ ‬وسننه وأيامه = صحيح البخاري‪ ،‬املؤلف‬ ‫‪‬‬
‫ُممد بن إسًمعيل أبو عبداهلل البخاري اجلعفي‪ ،‬املحقق‪ُ :‬ممد زهري بن ناِص الناِص النارش‪ :‬دار‬

‫طوق النجاة ط‪ :‬األوىل‪1422 ،‬هـ‪.‬‬


‫املسند الصحيح املختْص بنقل العدل عن العدل إل رسول اهلل ‪ ،‬املؤلف مسلم بن احلجاج أبو‬ ‫‪‬‬
‫احلسن القشريي النيسابوري (املتوَّف‪241 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ُ :‬ممد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬النارش‪ :‬دار إحياء‬
‫الَّتاث العريب – بريوت‪.‬‬
‫‪ ‬سنن الَتمذي‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن عيسى بن َس ْورة بن موسى بن الضحاك‪ ،‬الَّتمذي‪ ،‬أبو عيسى‬
‫(املتوَّف‪282 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق وتعليق‪:‬أمحد ُممد شاكر وُممد فؤاد عبد الباقي وإبراهيم عطوة عوض‬
‫املدرس يف األزهر الَّشيف ‪ ،‬النارش‪ :‬رشكة مكتبة ومطبعة مصطفى البايب احللبي – مرص‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫الثانية‪ 1325 ،‬هـ ‪ 1285 -‬م‬
‫‪ ‬سنن أِب داود‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو داود سليًمن بن األشعث بن إسحاق بن بشري بن شداد بن عمرو‬
‫الس ِج ْستاِن (املتوَّف‪285 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ُ :‬ممد ُميي الدين عبد احلميد‪ ،‬النارش‪ :‬املكتبة‬
‫األزدي ِّ‬
‫العرصية‪ ،‬صيدا – بريوت‪.‬‬
‫‪ ‬سنن ابن ماجه ت األرنؤوط ‪،‬املؤلف ابن ماجة أبو عبد اهلل ُممد بن يزيد القزويني (املتوَّف‪:‬‬

‫‪283‬هـ) ‪،‬املحقق‪ :‬شعيب األرنؤوط ‪ ،‬النارش‪ :‬دار الرسالة العاملية ‪ ،‬ط‪ :‬األوىل‪ 143، ،‬هـ ‪-‬‬

‫‪2،،2‬م‪.‬‬

‫‪ ‬مسند اْلمام أحد بن حنبل ‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبد اهلل أمحد بن ُممد بن حنبل بن هالل بن أسد الشيباِن‬

‫(املتوَّف‪241 :‬هـ) ‪ ،‬املحقق‪ :‬أمحد ُممد شاكر‪ ،‬النارش‪ :‬دار احلديث – القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪،‬‬

‫‪ 1414‬هـ ‪ 1225 -‬م‬


‫‪4222‬‬

‫‪ ‬صحيح ابن خزيمة‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو بكر ُممد بن إسحاق بن خزيمة بن املغرية بن صالح بن بكر‬

‫السلمي النيسابوري (املتوَّف‪311 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬د‪ُ .‬ممد مصطفى األعظمي‪ ،‬النارش‪ :‬املكتب‬

‫اإلسالمي – بريوت‪ ،‬عدد األجزاء‪4 :‬‬

‫‪ ‬مسند عبد اهلل بن أِب أوَّف‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو ُممد حييى بن ُممد بن صاعد بن كاتب اِلاشمي البغدادي‬
‫(املتوَّف‪315 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬سعد بن عبد اهلل آل احلميد‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبة الرشد – الرياض‪.‬‬
‫‪ ‬صحيح ابن حبان بَتتيب ابن بلبان‪ ،‬املؤلف ُممد بن حبان بن أمحد بن حبان بن معاذ بن َم ْعبدَ ‪،‬‬
‫التميمي‪ ،‬أبو حاتم‪ ،‬الدارمي‪ ،‬ال ُبستي (املتوَّف‪354 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬شعيب األرنؤوط‪ ،‬النارش‪:‬‬
‫مؤسسة الرسالة – بريوت‪ ،‬ط‪ :‬الثانية‪1223 – 1414 ،‬‬
‫‪ ‬مسند أِب يعَّل‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو يعىل أمحد بن عِّل بن امل ُثنى بن حييى بن عيسى بن هالل التميمي‪،‬‬

‫املوصِّل (املتوَّف‪3،8 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬حسني سليم أسد‪ ،‬النارش‪ :‬دار املأمون للَّتاث – دمشق‪،‬‬

‫الطبعة‪ :‬األوىل‪.‬‬

‫‪َ ‬ممع الزوائد ومنبع الفوائد‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو احلسن نور الدين عِّل بن أيب بكر بن سليًمن اِليثمي‬

‫(املتوَّف‪5،8 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬حسام الدين القدِس‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبة القدِس‪ ،‬القاهرة ‪،‬عام النَّش‪:‬‬

‫‪ 1414‬هـ‪ 1224 ،‬م‬

‫‪ ‬املعجم الكبْي‪ ،‬املؤلف‪ :‬سليًمن بن أمحد بن أيوب بن مطري اللخمي الشامي‪ ،‬أبو القاسم الطَباِن‬

‫(املتوَّف‪34، :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬محدي بن عبد املجيد السلفي‪ ،‬دار النَّش‪ :‬مكتبة ابن تيمية – القاهرة‪،‬‬

‫الطبعة‪ :‬الثانية‬

‫‪ ‬مسند البزار املنشور باسم البحر الزخار‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو بكر أمحد بن عمرو بن عبد اخلالق بن خالد‬

‫بن عبيد اهلل العتكي املعروف بالبزار (املتوَّف‪222 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ُ :‬مفوظ الرمحن زين اهلل‪( ،‬حقق‬

‫األجزاء من ‪ 1‬إىل ‪ ،)2‬وعادل بن سعد (حقق األجزاء من ‪ 1،‬إىل ‪ ،)18‬وصَبي عبد اخلالق‬
‫‪4229‬‬

‫الشافعي (حقق اجلزء ‪ ،)15‬النارش‪ :‬مكتبة العلوم واحلكم ‪ -‬املدينة املنورة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪( ،‬بدأت‬

‫‪1255‬م‪ ،‬وانتهت ‪2،،2‬م)‬

‫‪ ‬املعجم األوسط‪ ،‬املؤلف‪ :‬سليًمن بن أمحد بن أيوب بن مطري اللخمي الشامي‪ ،‬أبو القاسم الطَباِن‬

‫(املتوَّف‪34، :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬طارق بن عوض اهلل بن ُممد ‪ ،‬عبد املحسن بن إبراهيم احلسيني‪،‬‬

‫النارش‪ :‬دار احلرمني ‪ -‬القاهرة‬

‫ِس ْو ِجردي اخلراساِن‪ ،‬أبو بكر‬


‫‪ ‬شعب اْليامن‪ ،‬املؤلف‪ :‬أمحد بن احلسني بن عِّل بن موسى اخلُ ْ َ‬
‫البيهقي (املتوَّف‪455 :‬هـ)‪ ،‬حققه وراجع نصوصه وخرج أحاديثه‪ :‬الدكتور عبد العِّل عبد احلميد‬

‫حامد‪ ،‬أرشف عىل حتقيقه وختريج أحاديثه‪َ :‬متار أمحد الندوي‪ ،‬صاحب الدار السلفية ببومباي –‬

‫اِلند‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبة الرشد للنَّش والتوزيع بالرياض بالتعاون مع الدار السلفية ببومباي باِلند‪،‬‬

‫الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1423 ،‬هـ ‪ 2،،3 -‬م‬

‫‪ ‬صحيح اْلامع الصغْي وزياداته‪ ،‬املؤلف أبو عبد الرمحن ُممد ناِص الدين‪ ،‬بن احلاج نوح بن‬
‫نجايت بن آدم‪ ،‬األشقودري األلباِن (املتوَّف‪142، :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬املكتب اإلسالمي‬
‫‪ ‬سلسلة األحاديث الصحيحة وَشء من فقهها وفوائدها‪ ،‬املؤلف أبو عبد الرمحن ُممد ناِص‬

‫الدين‪ ،‬بن احلاج نوح بن نجايت بن آدم‪ ،‬األشقودري األلباِن (املتوَّف‪142، :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبة‬

‫املعارف للنَّش والتوزيع‪ ،‬الرياضط‪ :‬األوىل‪( ،‬ملكتبة املعارف)‪.‬‬

‫‪ ‬نوادر األصول يف أحاديث الرسول ‪ ،‬املؤلف ُممد بن عِّل بن احلسن بن بَّش‪ ،‬أبو عبد اهلل‪،‬‬

‫احلكيم الَّتمذي (املتوَّف‪ :‬نحو ‪32،‬هـ)املحقق‪ :‬عبد الرمحن عمرية‪ ،‬النارش‪ :‬دار اجليل – بريوت‪.‬‬

‫‪ ‬املستدرك عَّل الصحيحني‪ ،‬املؤلف أبو عبد اهلل احلاكم ُممد بن عبد اهلل بن ُممد بن محدويه بن‬

‫نُعيم بن احلكم الضبي الطهًمِن النيسابوري املعروف بابن البيع (املتوَّف‪4،5 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪:‬‬

‫مصطفى عبد القادر عطا‪ ،‬النارش‪ :‬دار الكتب العلمية – بريوت‪ ،‬ط‪ :‬األوىل‪122، – 1411 ،‬‬
‫‪4224‬‬

‫‪ ‬املستدرك عَّل الصحيحني‪ ،‬للحاكم النيسابوري طبعة متضمنة انتقادات الذهبي ‪ ،‬وبذيله تتبع‬

‫أوهام احلاكم التي سكت عنها الذهبي أليب عبدالرمحن مقبل بن هادي الوادعي‪،‬ط‪ :‬دار‬

‫احلرمني‪1418‬هـ‪1228/‬م‬

‫‪ ‬كنز العامل يف سنن األقوال واألفعال ‪،‬املؤلف عالء الدين عِّل بن حسام الدين ابن قاِض خان‬

‫القادري الشاذيل اِلندي الَبهانفوري ثم املدِن فاملكي الشهري باملتقي اِلندي (املتوَّف‪285 :‬هـ)‪،‬‬

‫املحقق‪ :‬بكري حياِن ‪ -‬صفوة السقا‪ ،‬النارش‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬ط‪ :‬الطبعة اخلامسة‪،‬‬

‫‪14،1‬هـ‪1251/‬م‬

‫‪ ‬السنن الواردة يف الفتن وغوائلها والساعة وأِشاطها‪ ،‬املؤلف عثًمن بن سعيد بن عثًمن بن عمر‬

‫أبو عمرو الداِن (املتوَّف‪444 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬د‪ .‬رضاء اهلل بن ُممد إدريس املباركفوري‪ ،‬النارش‪:‬‬

‫دار العاصمة – الرياض‪ ،‬ط‪ :‬األوىل‪1414 ،‬‬

‫‪ ‬كتاب الفتن‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبد اهلل نعيم بن محاد بن معاوية بن احلارث اخلزاعي املروزي (املتوَّف‪:‬‬

‫‪225‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬سمري أمني الزهريي‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبة التوحيد – القاهرة‪.‬‬

‫‪ ‬اْلامع (منشور كملحق بمصنف عبد الرزاق)‪ ،‬املؤلف‪ :‬معمر بن أيب عمرو راشد األزدي‬

‫موًلهم‪ ،‬أبو عروة البرصي‪ ،‬نزيل اليمن (املتوَّف‪153 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬حبيب الرمحن األعظمي‪،‬‬

‫النارش‪ :‬املجلس العلمي بباكستان‪ ،‬وتوزيع املكتب اإلسالمي ببريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 14،3 ،‬هـ‬

‫‪ ‬قصة املسيح الدجال ونزول عيسى عليه الصالة والسالم‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد ناِص الدين األلباِن‬

‫(املتوَّف‪142، :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬املكتبة اإلسالمية ‪ -‬عًمن – األردن‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل ‪1421‬هـ‬

‫‪ ‬الدر املنثور‪ ،‬املؤلف‪ :‬عبد الرمحن بن أيب بكر‪ ،‬جالل الدين السيوطي (املتوَّف‪211 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪:‬‬

‫دار الفكر – بريوت‬


‫‪4222‬‬

‫‪ ‬بدائع الصنائع يف ترتيب الْشائع‪ ،‬املؤلف عالء الدين‪ ،‬أبو بكر بن مسعود بن أمحد الكاساِن‬
‫احلنفي (املتوَّف‪558 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪ :‬الثانية‪14،4 ،‬هـ ‪1254 -‬م‬
‫َمتْص تفسْي ابن كثْي (اختصار وحتقيق) ُممد عِّل الصابوِن ‪ ،‬النارش‪ :‬دار القرآن الكريم‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫بريوت – لبنان ‪ ،‬ط‪ :‬السابعة‪ 14،2 ،‬هـ ‪ 1251 -‬م‬

‫تفسْي القرآن العظيم‪ ،‬املؤلف أبو الفداء إسًمعيل بن عمر بن كثري القريش البرصي ثم الدمشقي‬ ‫‪‬‬

‫(املتوَّف‪884 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬سامي بن ُممد سالمة‪ ،‬النارش‪ :‬دار طيبة للنَّش والتوزيع‪ ،‬ط‪ :‬الثانية‬

‫‪142،‬هـ ‪ 1222 -‬م‪.‬‬

‫‪ ‬فتح القدير ‪ ،‬املؤلف كًمل الدين ُممد بن عبد الواحد السيواِس املعروف بابن اِلًمم (املتوَّف‪:‬‬
‫‪541‬هـ) النارش‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ ‬الفتاوى الكَبى َّلبن تيمية ‪،‬املؤلف تقي الدين أبو العباس أمحد بن عبد احلليم بن عبد السالم بن‬
‫عبد اهلل بن أيب القاسم بن ُممد ابن تيمية احلراِن احلنبِّل الدمشقي (املتوَّف‪825 :‬هـ) النارش‪ :‬دار‬
‫الكتب العلمية ط‪ :‬األوىل‪14،5 ،‬هـ ‪1258 -‬م‪.‬‬
‫‪َ ‬مموع الفتاوى‪ ،‬املؤلف ًلبن تيمية املحقق‪ :‬عبد الرمحن بن ُممد بن قاسم‪ ،‬النارش‪ :‬جممع امللك‬

‫فهد لطباعة املصحف الَّشيف‪ ،‬املدينة النبوية‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬عام النَّش‪:‬‬

‫‪1414‬هـ‪1225/‬م‬

‫‪ ‬املغني َّلبن قدامة‪ ،‬املؤلف أبو ُممد موفق الدين عبد اهلل بن أمحد بن ُممد بن قدامة اجلًمعيِّل‬
‫املقدِس ثم الدمشقي احلنبِّل‪ ،‬الشهري بابن قدامة املقدِس (املتوَّف‪42، :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبة‬
‫القاهرة‪ ،‬تاريخ النَّش‪1355 :‬هـ ‪1245 -‬م‬
‫‪َ ‬ناية املحتاج إل ِشح املنهاج‪ ،‬املؤلف شمس الدين ُممد بن أيب العباس أمحد بن محزة شهاب‬
‫الدين الرمِّل (املتوَّف‪1،،4 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪14،4 :‬هـ‪1254/‬م‬
‫‪4222‬‬

‫‪ ‬حاشية الدسوقي عَّل الْشح الكبْي‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن أمحد بن عرفة الدسوقي املالكي (املتوَّف‪:‬‬
‫‪123،‬هـ) النارش‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ ‬األولياء‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو بكر عبد اهلل بن ُممد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي األموي القريش‬

‫املعروف بابن أيب الدنيا (املتوَّف‪251 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ُ :‬ممد السعيد بن بسيوِن زغلول‪ ،‬النارش‪:‬‬

‫مؤسسة الكتب الثقافية – بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ ،1413 ،‬عدد األجزاء‪1 :‬‬

‫‪ ‬رد املحتار عَّل الدر املختار‪ ،‬املؤلف ابن عابدين‪ُ ،‬ممد أمني بن عمر بن عبد العزيز عابدين‬
‫الدمشقي احلنفي (املتوَّف‪1252 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار الفكر‪-‬بريوت‪ ،‬ط‪ :‬الثانية‪1412 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪1222‬م‬
‫‪ ‬فيض القدير ِشح اْلامع الصغْي‪ ،‬املؤلف زين الدين ُممد املدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفني‬

‫بن عِّل بن زين العابدين احلدادي ثم املناوي القاهري (املتوَّف‪1،31 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬املكتبة التجارية‬

‫الكَبى – مرص‪ ،‬ط‪ :‬األوىل‪1354 ،‬‬

‫‪ ‬مدارج السالكني بني منازل إياك نعبد وإياك نستعني‪ ،‬املؤلف ُممد بن أيب بكر بن أيوب بن سعد‬

‫شمس الدين ابن قيم اجلوزية (املتوَّف‪851 :‬هـ)‪،‬املحقق‪ُ :‬ممد املعتصم باهلل البغدادي‪ ،‬النارش‪ :‬دار‬

‫‪ .‬العريب – بريوت‪ ،‬ط‪ :‬الثالثة‪ 1414 ،‬هـ ‪1224 -‬م‬

‫‪ ‬كنز العامل يف سنن األقوال واألفعال ‪،‬املؤلف عالء الدين عِّل بن حسام الدين ابن قاِض خان‬

‫القادري الشاذيل اِلندي الَبهانفوري ثم املدِن فاملكي الشهري باملتقي اِلندي (املتوَّف‪285 :‬هـ)‪،‬‬

‫املحقق‪ :‬بكري حياِن ‪ -‬صفوة السقا‪ ،‬النارش‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬ط‪ :‬الطبعة اخلامسة‪،‬‬

‫‪14،1‬هـ‪1251/‬م‬

‫‪ ‬املغازي‪ ،‬املؤلف ُممد بن عمر بن واقد السهمي األسلمي بالوًلء‪ ،‬املدِن‪ ،‬أبو عبد اهلل‪ ،‬الواقدي‬
‫(املتوَّف‪2،8 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬مارسدن جونس‪ ،‬النارش‪ :‬دار األعلمي – بريوت‪ ،‬ط‪ :‬الثالثة ‪-‬‬
‫‪.1252/14،2‬‬
‫‪4222‬‬

‫‪ ‬السْية النبوية َّلبن هشام‪ ،‬املؤلف عبد امللك بن هشام بن أيوب احلمريي املعافري‪ ،‬أبو ُممد‪،‬‬
‫مجال الدين (املتوَّف‪213 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬مصطفى السقا وإبراهيم األبياري وعبد احلفيظ الشلبي‪،‬‬
‫النارش‪ :‬رشكة مكتبة ومطبعة مصطفى البايب احللبي وأوًلده بمرص‪ ،‬ط‪ :‬الثانية‪1385 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪1255‬م‬
‫‪ ‬البداية والنهاية ‪ ،‬املؤلف أبو الفداء إسًمعيل بن عمر بن كثري القريش البرصي ثم الدمشقي‬
‫(املتوَّف‪884 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار الفكر‪ ،‬عام النَّش‪ 14،8 :‬هـ ‪ 1254 -‬م‬
‫‪ ‬أحكام القرآن‪ ،‬املؤلف أمحد بن عِّل أبو بكر الرازي اجلصاص احلنفي (املتوَّف‪38، :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪:‬‬
‫ُممد صادق القمحاوي ‪ -‬عضو جلنة مراجعة املصاحف باألزهر الَّشيف‪ ،‬النارش‪ :‬دار إحياء‬
‫الَّتاث العريب – بريوت‪ ،‬تاريخ الطبع‪ 14،5 :‬هـ‬
‫‪ ‬ذم املالهي َّلبن أِب الدنيا‪ ،‬املؤلف أبو بكر عبد اهلل بن ُممد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي‬

‫األموي القريش املعروف بابن أيب الدنيا (املتوَّف‪251 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق ودراسة‪ :‬عمرو عبد املنعم‬

‫سليم‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبة ابن تيمية‪ ،‬القاهرة‪ -‬مرص‪ ،‬مكتبة العلم‪ ،‬جدة – السعودية‪ ،‬ط‪ :‬األوىل‪،‬‬

‫‪ 1414‬هـ‬

‫‪ ‬الصارم املسلول عَّل شاتم الرسول‪ ،‬املؤلف‪ :‬تقي الدين أبو العباس أمحد بن عبد احلليم بن عبد‬
‫السالم بن عبد اهلل بن أيب القاسم بن ُممد ابن تيمية احلراِن احلنبِّل ‪ ،‬الدمشقي (املتوَّف‪825 :‬هـ)‪،‬‬
‫املحقق‪ُ :‬ممد ُمي الدين عبد احلميد‬
‫‪ ‬منهاج السنة النبوية يف نقض كالم الشيعة القدرية‪ ،‬املؤلف‪ :‬تقي الدين أبو العباس أمحد بن عبد‬
‫احلليم بن عبد السالم بن عبد اهلل بن أيب القاسم بن ُممد ابن تيمية احلراِن احلنبِّل الدمشقي‬
‫(املتوَّف‪825 :‬هـ)‪،‬املحقق‪ُ :‬ممد رشاد سامل‪ ،‬النارش‪ :‬جامعة اإلمام ُممد بن سعود اإلسالمية‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األوىل‪ 14،4 ،‬هـ ‪ 1254 -‬م‬
‫‪4222‬‬

‫‪ ‬الفتاوى الكَبى َّلبن تيمية‪ ،‬املؤلف‪ :‬تقي الدين أبو العباس أمحد بن عبد احلليم بن عبد السالم‬
‫بن عبد اهلل بن أيب القاسم بن ُممد ابن تيمية احلراِن احلنبِّل الدمشقي (املتوَّف‪825 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪:‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪14،5 ،‬هـ ‪1258 -‬م‬
‫‪ ‬الرسالة التبوكية (ضمن جمموع الرسائل)‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبد اهلل ُممد بن أيب بكر بن أيوب ابن قيم‬
‫اجلوزية (‪ ،)851 - 452‬املحقق‪ُ :‬ممد عزير شمس‪ ،‬إرشاف‪ :‬بكر بن عبد اهلل أبو زيد‪ ،‬النارش‪:‬‬
‫دار عامل الفوائد ‪ -‬مكة املكرمة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1425 ،‬هـ‬
‫‪ ‬كلمة حق ‪ ،‬املؤلف‪ :‬أمحد ُممد شاكر املرصي املتوَّف‪1255 :‬م ‪،‬ط‪ :‬منَب التوحيد واجلهاد ‪ ،‬تقديم‬

‫عبد السالم هارون‪.‬‬

‫‪ ‬غاية املرام يف ِّتريج أحاديث احلالل واحلرام‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد ناِص الدين األلباِن (املتوَّف‪:‬‬
‫‪142،‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬املكتب اإلسالمي – بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة ‪14،5 -‬‬
‫‪ ‬أضواء البيان يف إيضاح القرآن بالقرآن‪ ،‬املؤلف ‪ُ :‬ممد األمني بن ُممد املختار بن عبد القادر‬
‫اجلكني الشنقيطي (املتوَّف ‪1323 :‬هـ)‪ ،‬النارش ‪ :‬دار الفكر للطباعة و النَّش و التوزيع بريوت –‬
‫لبنان‪ ،‬عام النَّش ‪ 1415 :‬هـ ‪ 1225 -‬مـ‬
‫‪ ‬جامع البيان يف تأويل القرآن‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن جرير بن يزيد بن كثري بن غالب اآلمِّل‪ ،‬أبو جعفر‬

‫الطَبي (املتوَّف‪31، :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬أمحد ُممد شاكر‪ ،‬النارش‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪،‬‬

‫‪ 142،‬هـ ‪ 2،،، -‬م‪.‬‬

‫‪ ‬تفسْي القرآن احلكيم (تفسْي املنار)‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد رشيد بن عِّل رضا بن ُممد شمس الدين بن‬

‫ُممد هباء الدين بن منال عِّل خليفة القلموِن احلسيني (املتوَّف‪1354 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬اِليئة املرصية‬

‫العامة للكتاب‪ ،‬سنة النَّش‪ 122، :‬م‪.‬‬

‫‪ ‬يف ظالل القرآن‪ ،‬املؤلف‪ :‬سيد قطب إبراهيم حسني الشاريب (املتوَّف‪1355 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار‬

‫الَّشوق ‪ -‬بريوت‪ -‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬السابعة عَّش ‪ 1412 -‬هـ‪.‬‬


‫‪4222‬‬

‫‪ ‬أحكام القرآن‪ ،‬املؤلف‪ :‬القاِض ُممد بن عبد اهلل أبو بكر بن العريب املعافري اًلشبيِّل املالكي‬

‫(املتوَّف‪543 :‬هـ)‪ ،‬راجع أصوله وخرج أحاديثه وع َّلق عليه‪ُ :‬ممد عبد القادر عطا‪ ،‬النارش‪ :‬دار‬

‫الكتب العلمية‪ ،‬بريوت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪ 1424 ،‬هـ ‪ 2،،3 -‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪4:‬‬

‫‪ ‬اْلامع ألحكام القرآن = تفسْي القرطبي‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبد اهلل ُممد بن أمحد بن أيب بكر بن فرح‬

‫األنصاري اخلزرجي شمس الدين القرطبي (املتوَّف‪481 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمحد الَبدوِن وإبراهيم‬

‫أطفيش‪ ،‬النارش‪ :‬دار الكتب املرصية – القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1354 ،‬هـ ‪ 1244 -‬م‬

‫‪ ‬مشكاة املصابيح‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن عبد اهلل اخلطيب العمري‪ ،‬أبو عبد اهلل‪ ،‬ويل الدين‪ ،‬التَبيزي‬

‫(املتوَّف‪841 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ُ :‬ممد ناِص الدين األلباِن‪ ،‬النارش‪ :‬املكتب اإلسالمي – بريوت‪،‬‬

‫الطبعة‪ :‬الثالثة‪1255 ،‬‬

‫‪ ‬اْلحسان يف تقريب صحيح ابن حبان‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن حبان بن أمحد بن حبان بن معاذ بن َم ْعبدَ ‪،‬‬
‫التميمي‪ ،‬أبو حاتم‪ ،‬الدارمي‪ ،‬ال ُبستي (املتوَّف‪354 :‬هـ)‪ ،‬ترتيب‪ :‬األمري عالء الدين عِّل بن بلبان‬
‫الفارِس (املتوَّف‪ 832 :‬هـ)‪ ،‬حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه‪ :‬شعيب األرنؤوط‪ ،‬النارش‪ :‬مؤسسة‬
‫الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 14،5 ،‬هـ ‪1255 -‬م‬
‫‪ ‬إعالم املوقعني عن رب العاملني‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبد اهلل ُممد بن أيب بكر بن أيوب املعروف بابن قيم‬

‫اجلوزية (املتوَّف‪ 851 :‬هـ)‪ ،‬قدم له وعلق عليه وخرج أحاديثه وآثاره‪ :‬أبو عبيدة مشهور بن حسن‬

‫آل سلًمن‪ ،‬النارش‪ :‬دار ابن اجلوزي للنَّش والتوزيع‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪،‬‬

‫‪ 1423‬هـ‬

‫‪ ‬اْلامع ألحكام القرآن = تفسْي القرطبي‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبد اهلل ُممد بن أمحد بن أيب بكر بن فرح‬

‫األنصاري اخلزرجي شمس الدين القرطبي (املتوَّف‪481 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمحد الَبدوِن وإبراهيم‬

‫أطفيش‪ ،‬النارش‪ :‬دار الكتب املرصية – القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1354 ،‬هـ ‪ 1244 -‬م‪.‬‬
‫‪4222‬‬

‫‪ ‬روح املعان يف تفسْي القرآن العظيم والسبع املثان‪ ،‬املؤلف‪ :‬شهاب الدين ُممود بن عبد اهلل‬

‫احلسيني األلوِس (املتوَّف‪128، :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬عِّل عبد الباري عطية‪ ،‬النارش‪ :‬دار الكتب العلمية‬

‫– بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1415 ،‬هـ‪.‬‬

‫الشن ِْقيطِ ِّي ِيف ال َّت ْف ِس ِْي‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد األمني بن ُممد املختار بن عبد‬
‫س َّ‬‫َمالِ ِ‬
‫‪ ‬ال َع ْذ ُب الن َِّم ُْي ِم ْن َ َ‬
‫القادر اجلكني الشنقيطي (املتوَّف‪1323 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬خالد بن عثًمن السبت‪ ،‬إرشاف‪ :‬بكر بن‬

‫عبد اهلل أبو زيد‪ ،‬النارش‪ :‬دار عامل الفوائد للنَّش والتوزيع‪ ،‬مكة املكرمة‬

‫اَّلعتِ َصام‪ ،‬املؤلف‪ :‬إبراهيم بن موسى بن ُممد اللخمي الغرناطي الشهري بالشاطبي (املتوَّف‪:‬‬
‫ْ‬ ‫‪‬‬
‫‪82،‬هـ) حتقيق جمموعة من املحققني‪ ،‬النارش‪ :‬دار ابن اجلوزي للنَّش والتوزيع‪ ،‬اململكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1422 ،‬هـ ‪ 2،،5 -‬م‬
‫‪ ‬املحَّل باْلثار‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو ُممد عِّل بن أمحد بن سعيد بن حزم األندليس القرطبي الظاهري‬

‫(املتوَّف‪454 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار الفكر ‪ -‬بريوت‬

‫‪ ‬أحكام أهل الذمة‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن أيب بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم اجلوزية‬

‫(املتوَّف‪851 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬يوسف بن أمحد البكري ‪ -‬شاكر بن توفيق العاروري‪ ،‬النارش‪ :‬رمادى‬

‫للنَّش – الدمام‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪1228 – 1415 ،‬‬

‫‪ ‬الدَّلئل يف حكم مواَّلة أهل اْلِشاك‪ ،‬املؤلف‪ :‬سليًمن بن عبد اهلل بن ُممد بن عبد الوهاب‬

‫(املتوَّف‪1233 :‬هـ)‪ ،‬تقديم ومراجعة‪ :‬الوليد بن عبد الرمحن الفريان‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبة دار اِلداية‪،‬‬

‫الرياض‪.‬‬

‫‪ ‬فتح الباري ِشح صحيح البخاري‪ ،‬املؤلف‪ :‬أمحد بن عِّل بن حجر أبو الفضل العسقالِن‬

‫الشافعي‪ ،‬النارش‪ :‬دار املعرفة ‪ -‬بريوت ‪ ،1382‬رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه‪ُ :‬ممد فؤاد عبد الباقي‪،‬‬
‫‪4221‬‬

‫قام بإخراجه وصححه وأرشف عىل طبعه‪ُ :‬مب الدين اخلطيب‪ ،‬عليه تعليقات العالمة‪ :‬عبد‬

‫العزيز بن عبد اهلل بن باز‪.‬‬

‫‪ ‬يف اْلهاد فقه واجتهاد ‪ ،‬لإلمام الشهيد عبد اهلل عزام‪ ،‬من منشورات‪ :‬مركــز الــــشهيد عــــزام‬

‫اإلعــالمــي‬

‫‪ ‬املنهاج ِشح صحيح مسلم بن احلجاج‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو زكريا ُميي الدين حييى بن رشف النووي‬

‫(املتوَّف‪484 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار إحياء الَّتاث العريب – بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1322 ،‬‬

‫‪ ‬إكفار امللحدين يف ْضوريات الدِّ ين‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد أنور شاه بن معظم شاه الكشمريي اِلندي‬

‫(املتوَّف‪1353 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬املجلس العلمي – باكستان‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة ‪ 1424 -‬هـ ‪ 2،،4 -‬م‬

‫‪ ‬إرشاد الساري لْشح صحيح البخاري‪ ،‬املؤلف‪ :‬أمحد بن ُممد بن أبى بكر بن عبد امللك‬

‫القسطالِن القتيبي املرصي‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬شهاب الدين (املتوَّف‪223 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬املطبعة الكَبى‬

‫األمريية‪ ،‬مرص‪ ،‬الطبعة‪ :‬السابعة ‪ 1323‬هـ‬

‫‪ ‬فتح القدير‪ ،‬املؤلف‪ :‬كًمل الدين ُممد بن عبد الواحد السيواِس املعروف بابن اِلًمم (املتوَّف‪:‬‬

‫‪541‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار الفكر‪ ،‬بأعىل الصفحة كتاب اِلداية للمرغيناِن يليه ‪ -‬مفصوًل بفاصل ‪-‬‬

‫«فتح القدير» للكًمل بن اِلًمم وتكملته «نتائج األفكار» لقاِض زاده‪.‬‬

‫‪ ‬الزهد‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عبد اهلل أمحد بن ُممد بن حنبل بن هالل بن أسد الشيباِن (املتوَّف‪241 :‬هـ)‪،‬‬

‫وضع حواشيه‪ُ :‬ممد عبد السالم شاهني‪ ،‬النارش‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪:‬‬

‫األوىل‪ 142، ،‬هـ ‪ 1222 -‬م‪.‬‬

‫‪ ‬فيض القدير ِشح اْلامع الصغْي‪ ،‬املؤلف‪ :‬زين الدين ُممد املدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفني‬

‫بن عِّل بن زين العابدين احلدادي ثم املناوي القاهري (املتوَّف‪1،31 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬املكتبة التجارية‬

‫الكَبى – مرص‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل ‪.1354‬‬


‫‪4222‬‬

‫‪َ ‬ناية املحتاج إل ِشح املنهاج‪ ،‬املؤلف‪ :‬شمس الدين ُممد بن أيب العباس أمحد بن محزة شهاب‬

‫الدين الرمِّل (املتوَّف‪1،،4 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬ط أخرية ‪-‬‬

‫‪14،4‬هـ‪1254/‬م‬

‫‪ ‬تاريخ الدولة العلية العثامنية‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد فريد (بك) ابن أمحد فريد (باشا) ‪ ،‬املحامي (املتوَّف‪:‬‬

‫‪1335‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬إحسان حقي‪ ،‬النارش‪ :‬دار النفائس‪ ،‬بريوت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪14،1 ،‬‬

‫– ‪ ،1251‬النارش‪ :‬دار النفائس – بريوت‪.‬‬

‫‪ ‬إحياء علوم الدين‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو حامد ُممد بن ُممد الغزايل الطوِس (املتوَّف‪5،5 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪:‬‬

‫دار املعرفة ‪ -‬بريوت‬

‫‪ ‬رسائل ابن حزم األندلِس‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو ُممد عِّل بن أمحد بن سعيد بن حزم األندليس القرطبي‬

‫الظاهري (املتوَّف‪454 :‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬النارش‪ :‬املؤسسة العربية للدراسات والنَّش‪،‬‬

‫عنوان النارش‪ :‬بناية برج الكارلتون ‪ -‬ساقية اجلنزير‪ -‬بريوت ‪ -‬لبنان ‪ -‬ت ‪ .1/5،82،،‬برقي ًا ‪-‬‬

‫موكيايل ‪ -‬بريوت ‪ -‬ص‪.‬ب‪ 544/11 :‬بريوت‬

‫‪ ‬تاريخ الطَبي = تاريخ الرسل وامللوك‪ ،‬وصلة تاريخ الطَبي‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن جرير بن يزيد بن‬

‫كثري بن غالب اآلمِّل‪ ،‬أبو جعفر الطَبي (املتوَّف‪31، :‬هـ)‪( ،‬صلة تاريخ الطَبي لعريب بن سعد‬

‫القرطبي‪ ،‬املتوَّف‪342 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار الَّتاث – بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية – ‪1358‬هـ‬

‫‪ ‬الكامل يف التاريخ‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو احلسن عِّل بن أيب الكرم ُممد بن ُممد بن عبد الكريم بن عبد‬

‫الواحد الشيباِن اجلزري‪ ،‬عز الدين ابن األثري (املتوَّف‪43، :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عمر عبد السالم تدمري‪،‬‬

‫النارش‪ :‬دار ‪ .‬العريب‪ ،‬بريوت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪1418 ،‬هـ ‪1228 /‬م‬
‫‪4229‬‬

‫‪ ‬اْلنباء يف تاريخ اخللفاء‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن عِّل بن ُممد املعروف بابن العمراِن (املتوَّف‪55، :‬هـ)‪،‬‬

‫املحقق‪ :‬قاسم السامرائي‪ ،‬النارش‪ :‬دار اآلفاق العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1421 ،‬هـ ‪-‬‬

‫‪2،،1‬م‬

‫‪ ‬ديوان املبتدأ واخلَب يف تاريخ العرب والَببر ومن عاَصهم من ذوي الشأن األكَب‪ ،‬املؤلف‪ :‬عبد‬

‫الرمحن بن ُممد بن ُممد‪ ،‬ابن خلدون أبو زيد‪ ،‬ويل الدين احلرضمي اإلشبيِّل (املتوَّف‪5،5 :‬هـ)‪،‬‬

‫املحقق‪ :‬خليل شحادة‪ ،‬النارش‪ :‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 14،5 ،‬هـ ‪1255 -‬م‬

‫‪ ‬اقتضاء الْصاط املستقيم ملخالفة أصحاب اْلحيم‪ ،‬لشيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬املحقق‪ :‬ناِص عبد‬

‫الكريم العقل‪ ،‬النارش‪ :‬دار عامل الكتب‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬السابعة‪1412 ،‬هـ ‪1222 -‬م‪.‬‬

‫‪ ‬سْي أعالم النبالء‪ ،‬املؤلف ‪ :‬شمس الدين أبو عبد اهلل ُممد بن أمحد بن عثًمن بن َقا ْيًمز الذهبي‬

‫(املتوَّف‪845 :‬هـ)‪ ،‬املحقق ‪ :‬جمموعة من املحققني بإرشاف الشيخ شعيب األرناؤوط‪ ،‬النارش ‪:‬‬

‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬الطبعة ‪ :‬الثالثة ‪ 14،5 ،‬هـ ‪ 1255 /‬م‪.‬‬

‫‪ ‬تاريخ اخللفاء‪ ،‬املؤلف‪ :‬عبد الرمحن بن أيب بكر‪ ،‬جالل الدين السيوطي (املتوَّف‪211 :‬هـ)‪،‬‬

‫املحقق‪ :‬محدي الدمرداش‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبة نزار مصطفى الباز‪ ،‬الطبعة‪ :‬الطبعة األوىل‪1425 :‬هـ‪-‬‬

‫‪2،،4‬م‪.‬‬

‫‪ ‬طبقات الشافعية الكَبى‪ ،‬املؤلف‪ :‬تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي (املتوَّف‪:‬‬

‫‪881‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬د‪ُ .‬ممود ُممد الطناحي د‪ .‬عبد الفتاح ُممد احللو‪ ،‬النارش‪ :‬هجر للطباعة‬

‫والنَّش والتوزيع‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1413 ،‬هـ‬

‫‪ ‬معجم البلدان‪ ،‬املؤلف‪ :‬شهاب الدين أبو عبد اهلل ياقوت بن عبد اهلل الرومي احلموي (املتوَّف‪:‬‬

‫‪424‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية ‪1225‬م‪.‬‬


‫‪4224‬‬

‫‪ ‬النجوم الزاهرة يف ملوك مْص والقاهرة‪ ،‬املؤلف‪ :‬يوسف بن تغري بردي بن عبد اهلل الظاهري‬

‫احلنفي‪ ،‬أبو املحاسن‪ ،‬مجال الدين (املتوَّف‪584 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬وزارة الثقافة واإلرشاد القومي‪ ،‬دار‬

‫الكتب‪-‬مرص‪.‬‬

‫‪ ‬صورة األرض‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن حوقل البغدادي املوصِّل‪ ،‬أبو القاسم (املتوَّف‪ :‬بعد ‪348‬هـ)‪،‬‬

‫النارش‪ :‬دار صادر‪ ،‬أفست ليدن‪ ،‬بريوت‪ ،‬عام النَّش‪1235 :‬م‪.‬‬

‫‪َ ‬تارب األمم وتعاقب اْلمم‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو عِّل أمحد بن ُممد بن يعقوب مسكويه (املتوَّف‪:‬‬

‫‪421‬هـ)‪ ،‬املحقق‪ :‬أبو القاسم إمامي‪ ،‬النارش‪ :‬رسوش‪ ،‬طهران‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 2،،، ،‬م‪.‬‬

‫‪ ‬أصول الفقه‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن مفلح بن ُممد بن مفرج‪ ،‬أبو عبد اهلل‪ ،‬شمس الدين املقدِس‬

‫الرامينى ثم الصاحلي احلنبِّل (املتوَّف‪843 :‬هـ)‪ ،‬حققه وعلق عليه وقدم له‪ :‬الدكتور فهد بن ُممد‬

‫السدَ َحان‪ ،‬النارش‪ :‬مكتبة العبيكان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 142، ،‬هـ ‪ 1222 -‬م‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪ ‬نيل األوطار‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن عِّل بن ُممد بن عبد اهلل الشوكاِن اليمني (املتوَّف‪125، :‬هـ)‪،‬‬

‫حتقيق‪ :‬عصام الدين الصبابطي‪ ،‬النارش‪ :‬دار احلديث‪ ،‬مرص‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪1413 ،‬هـ ‪1223 -‬م‪،‬‬

‫عدد األجزاء‪ ، 5 :‬منتقى األخبار بأعىل الصفحة‪ ،‬يليه ‪ -‬مفصوًل بفاصل ‪ -‬رشح الشوكاِن‪.‬‬

‫‪ ‬األحكام السلطانية‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو احلسن عِّل بن ُممد بن ُممد بن حبيب البرصي البغدادي‪،‬‬

‫الشهري باملاوردي (املتوَّف‪45، :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار احلديث – القاهرة‪.‬‬

‫‪ ‬املبسوط‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن أمحد بن أيب سهل شمس األئمة الِسخيس (املتوَّف‪453 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪:‬‬

‫دار املعرفة – بريوت‪ ،‬تاريخ النَّش‪1414 :‬هـ ‪1223 -‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪.3، :‬‬

‫‪ ‬بداية املجتهد وَناية املقتصد‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو الوليد ُممد بن أمحد بن ُممد بن أمحد بن رشد القرطبي‬

‫الشهري بابن رشد احلفيد (املتوَّف‪525 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬دار احلديث – القاهرة‪ ،‬تاريخ النَّش‪:‬‬

‫‪1425‬هـ ‪ 2،،4 -‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪4 :‬‬


‫‪4222‬‬

‫‪ِ ‬شح السْي الكبْي‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن أمحد بن أيب سهل شمس األئمة الِسخيس (املتوَّف‪:‬‬

‫‪453‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬الَّشكة الَّشقية لإلعالنات‪ ،‬تاريخ النَّش‪1281 :‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪5 :‬‬

‫‪ ‬مكارم األخالق للطَبان (مطبوع مع مكارم األخالق َّلبن أِب الدنيا)‪ ،‬املؤلف‪ :‬سليًمن بن أمحد بن‬

‫أيوب بن مطري اللخمي الشامي‪ ،‬أبو القاسم الطَباِن (املتوَّف‪34، :‬هـ)‪ ،‬كتب هوامشه‪ :‬أمحد‬

‫شمس الدين‪ ،‬النارش‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 14،2 ،‬هـ ‪1252 -‬م‪.‬‬

‫‪ ‬الكامل يف التاريخ‪ ،‬املؤلف‪ :‬أبو احلسن عِّل بن أيب الكرم ُممد بن ُممد بن عبد الكريم بن عبد‬

‫الواحد الشيباِن اجلزري‪ ،‬عز الدين ابن األثري (املتوَّف‪43، :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عمر عبد السالم تدمري‪،‬‬

‫النارش‪ :‬دار العريب‪ ،‬بريوت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪1418 ،‬هـ ‪1228 /‬م‪.‬‬

‫‪ ‬زاد املعاد يف هدي خْي العباد‪ ،‬املؤلف‪ُ :‬ممد بن أيب بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم‬

‫اجلوزية (املتوَّف‪851 :‬هـ)‪ ،‬النارش‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت ‪ -‬مكتبة املنار اإلسالمية‪ ،‬الكويت‪،‬‬

‫الطبعة‪ :‬السابعة والعَّشون ‪1415‬هـ ‪1224/‬م‪.‬‬

‫‪ ‬العمدة يف إعداد العدة‪ :‬املؤلف‪ :‬سيد إمام املرصي (عبدالقادر عبدالعزير) النسخة منتَّشة عىل‬

‫شبكة املعلومات‪ ،‬ويف منَب التوحيد واجلهاد‪.‬‬

‫‪ ‬الدولة السعودية وموقف ابن باز وابن عثيمني منها‪ ،‬املؤلف‪ :‬الشيخ أبو ُممد املقدِس‪ ،‬الطبعة‬

‫موجودة عىل شبكة املعلومات ويف منَب التوحيد واجلهاد‪.‬‬

‫‪ ‬الذخائر العظام (جمموع أعًمل الشيخ عبداهلل عزام)‪ ،‬املؤلف الشيخ عبداهلل عزام‪ ،‬الطبعة موجودة‬

‫ومنتَّشة عىل شبكة املعلومات‪.‬‬


‫‪4222‬‬

‫الفهرس‬

‫سك ِاخلتَام ‪2194 .............................................................................................‬‬


‫ِم ُ‬

‫جولةٌ مع مختارات من األحاديث واألخبار واآلثار الوَاردة يف أحداثِ آخرِ الزّمَانِ وما‬
‫يكونُ فيه من املالحمِ والفتنِ وعالماتِ اقترابِ السَّاعةِ‬
‫ؤمنِني فيه ‪2122 ..................................................‬‬
‫(‪ - )1‬فساد األحوال آخر الزّ مان وبالء املُ ِ‬

‫ي‪2122 ....................................................................................... :‬‬ ‫ال ُبخَ ِ‬


‫ار ّ‬
‫يح ُمسلِ ٍم‪2122 .................................................................................. :‬‬ ‫ِ‬
‫َصح ُ‬
‫ي‪22،2 .................................................................................. :‬‬ ‫سنن ِّ ِ ِ‬
‫الَتمذ ّ‬
‫ْ‬
‫سنن أِب داوود‪22،2 ................................................................................. :‬‬

‫سنن ابن ماجه‪22،5 ................................................................................. :‬‬


‫اب َبدَ َأ ْ ِ‬
‫اْل ْس َال ُم غ َِري ًبا‪22،8 ...................................................................... :‬‬ ‫َب ُ‬
‫الس َال َم ُة ِم َن ا ْل ِفت َِن‪22،8 .......................................................... :‬‬
‫اب َم ْن ت ُْر َجى َل ُه َّ‬
‫َب ُ‬
‫َب ُ ِ‬
‫َت ِاق ْاألُ َم ِم‪22،5 ........................................................................... :‬‬
‫اب ا ْف َ‬
‫صحيح ابن حبان‪221، .............................................................................. :‬‬

‫اج ِد ِه ْم‪2212 .............. .‬‬ ‫َّاس بِح ِد ِ‬


‫يث الدُّ ْن َيا ِيف َم َس ِ‬ ‫ان ْ ِ‬
‫اشتغ ََال الن ِ َ‬
‫ار بِ َأ َّن ِمن َأمار ِة ِ‬
‫آخ ِر الزَّ َم ِ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ِذك ُْر ْ ِ‬
‫اْل ْخ َب ِ‬

‫موارد الظمآن إل زوائد ابن حبان للهيثمي‪2212 ...................................................... :‬‬


‫املستدرك عَّل الص ِ‬
‫حيحني (أبو عبداهلل احلاكم النيسابوري)‪2213 ...................................... :‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ح ُه اهللُ‪223، ........................................... :‬‬‫ِ‬
‫(َممع الزوائد) ملؤلفه عَل بن أِب بكر اْليثمي َر َ‬
‫ُممد بن أِب شيبة الكويف‪2233 .................... .‬‬
‫(املصنف يف األحاديث واْلثار)‪ :‬ألِب بكر عبداهلل بن ّ‬
‫وطي‪2238 ........................................................................ :‬‬
‫للس ُي ّ‬ ‫(الدُّ ُّر املَن ُث ُ‬
‫ور) ُّ‬
‫السنن الواردة يف الفتن‪( :‬أبو عمرو عثامن بن سعيد املقرئ الدان)‪2235 ................................ :‬‬

‫الفتن لنعيم بن حاد‪2232 .............................................................................:‬‬


‫‪4222‬‬

‫(‪ – )2‬فساد ال ُع َلامء يف آخر الزّ مان ‪2243 ..............................................................‬‬


‫ي‪2243 ....................................................................................... :‬‬ ‫ال ُبخَ ِ‬
‫ار ّ‬
‫سنن أِب داوود‪2243 ................................................................................. :‬‬

‫سنن ابن ماجة‪2245 ................................................................................. :‬‬


‫املستدرك عَّل الص ِ‬
‫حيحني أبو عبداهلل احلاكم النيسابوري‪2244 .........................................:‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ح ُه اهللُ‪2245 .............................................. :‬‬‫ِ‬
‫َممع الزوائد ملؤلفه عَل بن أِب بكر اْليثمي َر َ‬
‫ُممد بن أِب شيبة الكويف‪2242 ......................... .‬‬
‫املصنف يف األحاديث واْلثار أبو بكر عبداهلل بن ّ‬
‫السنن الواردة يف الفتن‪225، .......................................................................... :‬‬

‫الصاحلني يف آخر الزّمان‪2252 ............................................................‬‬


‫(‪ - )3‬غربة ّ‬
‫سنن ابن ماجة‪2252 ................................................................................. :‬‬

‫صحيح ابن حبان‪2254 .............................................................................. :‬‬


‫املستدرك عَّل الص ِ‬
‫حيحني أبو عبداهلل احلاكم النيسابوري‪2254 .........................................:‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬

‫الساعة ‪2254 .........................................................................‬‬


‫(‪ -)4‬عالمات َّ‬
‫ي‪2254 ............................................................................... :‬‬ ‫صحيح ال ُبخَ ِ‬
‫ار ّ‬
‫يح ُمسلِمٍ‪2255 .................................................................................. :‬‬ ‫ِ‬
‫َصح ُ‬
‫سنن أِب داوود‪2252 ................................................................................. :‬‬

‫سنن ابن ماجة‪2252 ................................................................................. :‬‬

‫صحيح ابن حبان‪224، .............................................................................. :‬‬


‫املستدرك عَّل الص ِ‬
‫حيحني أبو عبداهلل احلاكم النيسابوري‪2242 .........................................:‬‬ ‫َّ‬
‫ح ُه اهللُ‪2248 .............................................. :‬‬‫ِ‬
‫َممع الزوائد ملؤلفه عَل بن أِب بكر اْليثمي َر َ‬
‫ُممد بن أيب شيبة الكويف‪228، ........................ .‬‬
‫املصنف يف األحاديث واآلثار أبو بكر عبداهلل بن ّ‬
‫الدر املنثور للسيوطي‪2281 ........................................................................... :‬‬

‫السنن الواردة يف الفتن‪2285 .......................................................................... :‬‬


‫‪4222‬‬

‫الفتن لنعيم بن حاد ‪2284 ............................................................................ :‬‬

‫(‪ - )5‬املهدي وعالماته وأخبار السفيان وخروج القحطان ‪2278 .....................................‬‬


‫ي‪2285 ....................................................................................... :‬‬ ‫ال ُبخَ ِ‬
‫ار ّ‬
‫يح ُمسلِمٍ‪2285 .................................................................................. :‬‬ ‫ِ‬
‫َصح ُ‬
‫سنن أِب داوود‪2285 ................................................................................. :‬‬

‫سنن ابن ماجة‪225، ................................................................................. :‬‬

‫صحيح ابن حبان‪2251 .............................................................................. :‬‬


‫املستدرك عَّل الص ِ‬
‫حيحني أبو عبداهلل احلاكم النيسابوري‪2252 .........................................:‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ح ُه اهللُ‪2254 .............................................. .‬‬‫ِ‬
‫َممع الزوائد ملؤلفه عَل بن أِب بكر اْليثمي َر َ‬
‫مسند ا ِ‬
‫ْل َمام أحد بن حنبل‪2258 ...................................................................... :‬‬

‫ُممد بن أِب شيبة الكويف)‪2258 ...................... .‬‬


‫املصنف يف األحاديث واْلثار (أبو بكر عبداهلل بن ّ‬
‫مسند ّ‬
‫الشاميني‪2258 ................................................................................. :‬‬

‫ح ُه اهللُ‪2255 ............................. .‬‬‫ِ‬


‫الرايات السود يف كتاب البداية والنهاية‪َّ :‬لبن كثْي َر َ‬
‫أحاديث ّ‬
‫الدر املنثور للسيوطي‪2252 ........................................................................... :‬‬

‫السنن الواردة يف الفتن‪222، .......................................................................... :‬‬

‫الفتن َّلبن حاد() ‪2222 ............................................................................... :‬‬

‫الروم‪2312 ............................................................................‬‬
‫(‪ - )6‬مالحم ُّ‬
‫يح ُمسلِمٍ‪2312 .................................................................................. :‬‬ ‫ِ‬
‫َصح ُ‬
‫سنن أِب داوود‪2315 ................................................................................. :‬‬
‫املستدرك عَّل الص ِ‬
‫حيحني أبو عبداهلل احلاكم النيسابوري‪2318 .........................................:‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ح ُه اهللُ‪2321 .............................................. .‬‬‫ِ‬
‫َممع الزوائد ملؤلفه عَل بن أِب بكر اْليثمي َر َ‬
‫السنن الواردة يف الفتن ‪2322 ......................................................................... :‬‬

‫الفتن لنعيم بن حاد ‪2323 ............................................................................ :‬‬


‫‪4222‬‬

‫(‪ - )7‬خروج الدَّ َّجال ونزول عيسى ‪2325 ..................................................... ‬‬


‫ي‪2325 ............................................................................... :‬‬ ‫صحيح ال ُبخَ ِ‬
‫ار ّ‬
‫يح ُمسلِمٍ‪2325 .................................................................................. :‬‬ ‫ِ‬
‫َصح ُ‬
‫سنن أِب داوود‪2322 ................................................................................. :‬‬

‫سنن ابن ماجة‪233، ................................................................................. :‬‬

‫صحيح ابن حبان‪2335 .............................................................................. :‬‬


‫املستدرك عَّل الص ِ‬
‫حيحني أبو عبداهلل احلاكم النيسابوري‪2334 .........................................:‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ح ُه اهللُ‪2342 .............................................. .‬‬‫ِ‬
‫َممع الزوائد ملؤلفه عَل بن أِب بكر اْليثمي َر َ‬
‫ُممد بن أِب شيبة الكويف‪2344 ......................... .‬‬
‫املصنف يف األحاديث واْلثار أبو بكر عبداهلل بن ّ‬
‫اْلامع ملعمر بن راشد‪2345 .......................................................................... :‬‬

‫حاد‪2344 ................................................................................ :‬‬


‫َّلبن َ َّ‬
‫الفتن ّ‬

‫(‪ - )8‬خروج يأجوج ومأجوج‪2351 .................................................................‬‬


‫يح ُمسلِمٍ‪2351 .................................................................................. :‬‬ ‫ِ‬
‫َصح ُ‬
‫ابن ماجة‪2351 .......................................................................................:‬‬

‫ابن ح ّبان‪2352 ...................................................................................... :‬‬

‫مثل هذا الكتاب أن يَكتُب وصيَّت ُه يف آخره ‪2355 ....................................................‬‬ ‫ِ‬


‫لكاتب َ‬ ‫وحق‬
‫ّ‬

‫فهذه وصيَّتي‪2355 ......................................................................................... . . .‬‬

You might also like