Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة 2 اللسانيات وتحليل الخطاب
المحاضرة 2 اللسانيات وتحليل الخطاب
21
-2ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص/اﻟﺧطﺎب:
-2أ /ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺟﻣﻠﺔ و ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص :
وﻗف اﻟﺑﺣث اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ دراﺳﺗﻪ ﻣﻧذ اﻟﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻛﺄﻛﺑر وﺣدة ﯾﻣﻛن دراﺳﺗﻬﺎ دراﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ
وﺗوﺻﯾف ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن "دي ﺳوﺳﯾر" وﻏﯾرﻩ ﻣن اﻟﻠﻐوﯾﯾن ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ﻗد أدرﻛوا
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣظﻬر اﻟﺧطﺎﺑﻲ ﻟﻠﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗرﺗب وﺗﺗرﻛب إﻻ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﺗراص اﻟﻌﻼﻗﺎت وﯾواﻓﻘﻪ ﻓﻲ
ذﻟك "ﺟﯾرارد ﺟﻧﯾﯾت" ،و"ﺟﺎﻛﺳﺑون" إﻻ أﻧﻪ ﻗﺻر دراﺳﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻠﺔ .وﺟب اﻟوﻗوف ﻗﻠﯾﻼ ﻋﻧد اﻟﺟﻣﻠﺔ
ﺗﻌرﯾﻔﺎ ودراﺳﺔ ﻟﺗﺑﯾن طرﯾق ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص.
اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻋﻧد اﻟﻧﺣﺎة اﻟﻌرب اﻟﻣﺗﻘدﻣﯾن ﻣرادﻓﺔ ﻟﻠﻛﻼم ﯾﻘول " ﺳﯾﺑوﯾﻪ" )ت 180ﻫـ( ،ﻓﻲ ﻧص ﻣؤﺳس
ﺗﺣت ﺑﺎب اﻟﻣﺳﻧد واﻟﻣﺳﻧد إﻟﯾﻪ » :وﻫﻣﺎ اﻟﻣﺳﻧد واﻟﻣﺳﻧد إﻟﯾﻪ ،ﻣﺎ ﻻ ﯾﻐﻧﻰ واﺣد ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻋن اﻵﺧر ،وﻻ ﯾﺟد
اﻟﻣﺗﻛﻠم ﻣﻧﻪ ﺑدا ﻓﻣن ذﻟك اﻻﺳم اﻟﻣﺑﺗدأ أو اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﯾﻪ ،وﻫو ﻗوﻟك ﻋﺑد اﷲ أﺧوك ،وﻫذا أﺧوك ،وﻣﺛل ذﻟك
3
ﯾذﻫب ﻋﺑد اﷲ ،ﻓﻼﺑد ﻟﻠﻔﻌل ﻣن اﻻﺳم ﻛﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻟﻼﺳم اﻷول ﺑد ﻣن اﻵﺧر ﻓﻲ اﻻﺑﺗداء«.
ﯾﺟﻌل " ﺳﯾﺑوﯾﻪ" ﻣن اﻹﺳﻧﺎد ﻣﻔﻬوﻣﺎ ﻣرﻛزﯾﺎ ﻓﻲ ﺑﻧﯾﺔ اﻟﻛﻼم )=اﻟﺟﻣﻠﺔ( ،وﻟم ﯾﺄت ﺑﺷﻲء ﻓﯾﻪ إﺷﺎرة
إﻟﻰ اﻹﻓﺎدة ،واﻹﺷﺎرة اﻟواﺿﺣﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧص ،ﻋدا ﻣرﻛزﯾﺔ اﻹﺳﻧﺎد ﻫو اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ اﻟﻛﻼم ﻣﻛﺎن اﻟﺟﻣﻠﺔ ،إذ
ﻟم ﯾﻌرف ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻻ ﻓﻲ زﻣن "اﻟﻣﺑرد" )ت 285ﻫـ( ،ﻓﻌﻧدﻩ اﺳﺗﻌﻣﻠت اﻟﺟﻣﻠﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ
اﺻطﻼﺣﯾﺎ.
ﻣن اﺳﺗﻌﻣﺎﻻت اﻟﻣﺑرد ﻟﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺟﻣﻠﺔ ،ﻗوﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺗﺿبٕ » :واﻧﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻔﺎﻋل رﻓﻌﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻫو
4
واﻟﻔﻌل ﺟﻣﻠﺔ ﯾﺣﺳن ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺳﻛوت ،وﺗﺟب ﺑﻬﺎ اﻟﻔﺎﺋدة ﻟﻠﻣﺧﺎطب«.
وﻧﻼﺣظ أن اﻟﻣﺻطﻠﺢ ﻟدى اﻟﻣﺑرد ﯾﺗداﺧل ﻣﻊ اﻟﻛﻼم ﺑدﻟﯾل ذﻛرﻩ ﻟزوم اﻟﻔﺎﺋدة ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻣﺧﺎطب وﻣﺛﻠﻪ
أﻟزم "اﻟزﻣﺧﺷري")ت 538ﻫـ( إذ ﯾﻘول » :اﻟﻛﻼم ﻫو اﻟﻣرﻛب ﻣن ﻛﻠﻣﺗﯾن أﺳﻧدت إﺣداﻫﻣﺎ إﻟﻰ اﻷﺧرى
5
وﻫذا ﻻ ﯾﺗﺄﺗﻰ إﻻ ﻓﻲ اﺳﻣﯾن ،أو ﻓﻲ ﻓﻌل ٕواﺳم ،وﯾﺳﻣﻰ اﻟﺟﻣﻠﺔ«.
22
وﻗد ﺳﺎوى "اﺑن ﺟﻧﻰ" )ت 392ﻫـ( ﻛذﻟك ﺑﯾن اﻟﺟﻣﻠﺔ واﻟﻛﻼم إذ ﯾﻘول » :اﻟﻛﻼم واﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣل
دون اﻵﺣﺎد« 6وﯾﻘول » :اﻟﻛﻼم إﻧﻣﺎ ﻫو ﻓﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻌرب ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑرؤوﺳﻬﺎ ،اﻟﻣﺳﺗﻐﻧﯾﺔ
7
ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ،وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻣﯾﻬﺎ أﻫل ﻫذﻩ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺟﻣل ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف ﺗرﻛﯾﺑﻬﺎ«.
ٕوان ﻛﺎن ﻣن ﺳﺑق ﻣن ﻣؤﯾدي اﻹﻓﺎدة ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻠﺔ ،وﺟﻌﻠوا اﻟﻛﻼم ﻣرادﻓﺎ ﻟﻬﺎ ،ﻓﺄﺻﺣﺎب اﻹﺳﻧﺎد ﻓرﻗوا
ﺑﯾن اﻟﺟﻣﻠﺔ واﻟﻛﻼم وﻋﻠﻰ رأﺳﻬم "رﺿﻲ اﻟدﯾن اﻹﺳﺗراﺑﺎذي" )ت 686ﻫـ( اﻟذي ﯾﻘول » :اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﺟﻣﻠﺔ
واﻟﻛﻼم أن اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧت اﻹﺳﻧﺎد اﻷﺻﻠﻲ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣﻘﺻودة ﻟذاﺗﻬﺎ أو ﻻ ،...واﻟﻛﻼم ﻣﺎ ﺗﺿﻣن
اﻹﺳﻧﺎد اﻷﺻﻠﻲ وﻛﺎن ﻣﻘﺻودا ﻟذاﺗﻪ ،ﻓﻛل ﻛﻼم وﺟﻣﻠﺔ وﻻ ﯾﻧﻌﻛس« .8
وﻋن اﻟﻣﺗﻘدﻣﯾن ورد ﻓﻲ ﻛﺗﺎب "ﻧﺣو اﻟﻧص" ﻷﺣﻣد ﻋﻔﯾﻔﻲ ﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻟﻠﺟﻣﻠﺔ أﻫﻣﻬﺎ » :ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن
9
ﺗﺗﺎﺑﻊ ﺧطﻲ ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘول ﯾﻧﺗﻬﻲ ﺑﺳﻛﺗﺔ «.
ﻛﻣﺎ ﯾﺻﺎدﻓﻧﺎ ﺗﻌرﯾف "إﺑراﻫﯾم أﻧﯾس" ﻟﻠﺟﻣﻠﺔ » :ﻫﻲ أﻗل ﻗدر ﻣن اﻟﻛﻼم ﯾﻔﯾد اﻟﺳﺎﻣﻊ ﻣﻌﻧﻰ ﻣﺳﺗﻘﻼ
10
ﺑﻧﻔﺳﻪ ﺳواء ﺗرﻛب ﻫذا اﻟﻘدر ﻣن ﻛﻠﻣﺔ واﺣدة أو أﻛﺛر«.
واﻟﻧﺣو اﻟﻐرﺑﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﻧظر إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻧظرة ﻓﻠﺳﻔﯾﺔ ،ﯾﻘول "دﯾﻔﯾد ﻛرﯾﺳﺗﯾﺎل :" David Crystal
»اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن طرﻓﯾن ﻫﻣﺎ :اﻟﻣوﺿوع subjectاﻟذي ﯾﻌﺎدل اﻟﻣﺳﻧد إﻟﯾﻪ واﻟﻣﺣﺻول predicate
11
اﻟذي ﯾﺧﺑر ﻋن اﻟﻣوﺿوع ،وﯾﻌﺎدل اﻟﻣﺳﻧد ﻓﻲ اﻟﻧﺣو اﻟﻌرﺑﻲ«.
وﻻﺷك ﻓﻲ أن اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻗد اﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣدﯾد أﺑﻌﺎد اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣن ﺣﯾث
اﻟﺑداﯾﺔ واﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ،ﻓﺄﺻﺣﺎب اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟذﯾن اﻋﺗﻣدوا ﻋﻠﻰ اﻹﻓﺎدة ﻗد ﺟﻌﻠوا إﺗﻣﺎم اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻫو ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺟﻣﻠﺔ
وأﺻﺣﺎب اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟذﯾن اﻋﺗﻣدوا ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻧﺎد ﻓﻘد ﺣددوا أﺑﻌﺎد اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗرﻛﯾﺑﯾﺔ ﻣﻛﺗﻔﯾن
ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻧﺣوﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ ،واﻟﺣﻘﯾﻘﺔ أن اﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻻﺗﺟﺎﻫﯾن أﻓﯾد ﻟﻠدراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻼ
وﺗﻔﻛﯾﻛﺎ وﺑوادر ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ،أي ﻣﻧﻬﺞ اﻟﺟﻣﻊ ظﻬرت ﻋﻧد "اﺑن ﺟﻧﻲ" ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﺷﺗراطﻪ ﺗﻣﺎم اﻟﻔﺎﺋدة ،إذ
12
أﻧﻪ ﺳﻣﻰ اﻹﺳﻧﺎد اﻟواﻗﻊ ﺧﺑ ار ﺟﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻗوﻟﻪ » :زﯾد ﻗﺎم أﺧوﻩ«.
ظﻠت اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻫﻲ اﻟوﺣدة اﻟﻛﺑرى ﻓﻲ اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﻓﺑﻘﯾت طﻣوﺣﺎﺗﻬﺎ ﻣﺗواﺿﻌﺔ ﻣﻘﺗﺻرة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن
ﺗﺣﯾل إﻟﯾﻪ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣن ﻣﻛوﻧﺎﺗﻬﺎ ﻓﺻﯾرﺗﻬﺎ ﻋﯾﻧﺔ داﻟﺔ ،واﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗﻲ ﺗداوﻟت ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺟﻣﻠﺔ وﻟم ﺗﻧﺄ ﻋﻧﻬﺎ:
ﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣل ،اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺑﻧﯾوي ،اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗوﻟﯾدي اﻟﺗﺣوﯾﻠﻲ.
23
-ﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣل:
اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻧﺣوي ﻫو » ﻛل ﻣﺎ أوﺟب آﺧر اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ ﻣﺧﺻوص ﻣن اﻹﻋراب« ،13و ﻛﺎﻧت
ﺑداﯾﺎت ظﺎﻫرة اﻟﻌﻣل اﻟﻧﺣوي ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻻﺣظ اﻟﻧﺣﺎة ﺗﻌﺎﻗب ﻋﻼﻣﺎت اﻹﻋراب ﻋﻠﻰ آﺧر اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻣﻌرﺑﺔ ،وﺑﻌد
اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻋﻠﺔ ذﻟك وﺟدوا أن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺟﻣﻠﺔ ﯾﺗﺄﺛر ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ اﻻﺧر ،ﻓﺎﻟﺟﻣﻠﺔ ﻫﻧﺎ ﻟﯾﺳت ﺣﺷدا
ﻟﻠﻣﻔردات ٕواﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﺷﻛﯾل ﻟﻐوي ﻣﺗﻔﺎﻋل ،وﻗد أورد ﻋﺑد اﻟﻘﺎﻫر ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻣل ﻧﺣوي،
وﻗﺳﻣﻬﺎ ﻗﺳﻣﯾن :ﻋواﻣل ﻟﻔظﯾﺔ وأﺧرى ﻣﻌﻧوﯾﺔ.
زﻋﯾم اﻟﺗﯾﺎر اﻟﺑﻧﯾوي "ﻓردﯾﻧﺎﻧد دي ﺳوﺳﯾر" ﯾرى اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ » :ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺗﺗﺎﺑﻊ ﻣن اﻟرﻣوز وأن ﻛل
14
رﻣز ﯾﺳﻬم ﺑﺷﻲء ﻣن ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛل ،ﻟﻬذا ﻓﻛل ﻋﻧﺻر رﻣز داﺧل اﻟﺟﻣﻠﺔ ﯾرﺗﺑط ﺑﻣﺎ ﻗﺑﻠﻪ وﻣﺎ ﺑﻌدﻩ«.
ﻧﻔﻬم ﻣن ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف أن "ﺳوﺳﯾر" ﻟم ﯾﺳﺗﻐن ﻋن أي ﻋﻧﺻر ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺟﻣﻠﺔ وأطﻠق ﻋﻠﻰ ﺗﺗﺎﺑﻊ
اﻟرﻣوز ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣﺻطﻠﺢ ،syntagmatiqueأي اﻟﺗﺗﺎﺑﻊ ،أﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ اﻟرﻣوز ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻣﺻطﻠﺢ
paragmatiqueأي اﻻﺳﺗﺑدال .
وﻗد أﺳﻬﻣت اﻟﺑﻧﯾوﯾﺔ ﺑﺻورة واﺿﺣﺔ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﺗراﻛﯾب اﻟﻧﺣو ،syntaxeﻏﺎﺿﺔ اﻟﻧظر ﻋﻣﺎ ﺗؤدﯾﻪ
اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣن دﻻﻟﺔ ،وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠق ﯾﻌرف" "ﺑﻠوﻣﻔﯾد " Bloumfidاﻟﺟﻣﻠﺔ ﺗﻌرﯾﻔﺎ ﺷﻛﻠﯾﺎ ﺻﺎرﻣﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ:
15
» ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺷﻛل ﻟﻐوي ﻣﺳﺗﻘل ﻻ ﯾدﺧل ﻋن طرﯾق أي ﺗرﻛﯾب ﻧﺣوي ﻓﻲ ﺷﻛل ﻟﻐوي أﻛﺑر ﻣﻧﻪ «.
ﻓﺎﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺑﻧﯾوي ﯾﺗﻣﺳك ﺑﻔﻛرة اﻻﺳﺗﻘﻼل واﻗﺗﺿﺎء ﻗواﻋد اﻟﺗرﻛﯾب اﻟﺷﻛﻠﻲ وﯾﺳﻘط ﻣن ﺣﺳﺎﺑﻪ ﻓﻛرة
اﻟﺗﻣﺎم ،ﺑﺄن ﺗﻌﺗﻣد اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺑﻘﺗﻬﺎ وﻻﺣﻘﺗﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺟﻣﻠﺔ ﻫﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻣطﺎف ،ﻣﻊ ﺟﻌل اﻟﺷﻛل اﻟﺣﺎوي
ﻣوﺿوع اﻟﺗﺣﻠﯾل ٕواﻫﻣﺎل اﻟﻣﺣﺗوى اﻟﻛﻼﻣﻲ واﻋﺗﺑﺎر اﻟدﻻﻻت ﻣوﻛوﻟﺔ إﻟﻰ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت أﺧرى ﻛﻌﻠم اﻟﻧﻔس
ﻻ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ.
ﺟﺎءت اﻟﺗوﻟﯾدﯾﺔ ﻛردة ﻓﻌل ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧﯾوﯾﺔ رأت أﻧﻬﺎ ﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺟﺑر ﻛﺳرﻫﺎ ﻓﺧﺎﺿت ﻓﻰ اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺑرؤﯾﺔ
"ﺗﺷوﻣﺳﻛﻲ " N. Chomskyﻓﻲ ﻗوﻟﻪ » :ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻷدﻟﺔ اﻟﻧظﻣﯾﺔ ،ﯾﺟري ﺗوﻟﯾد ﻛل
16
واﺣد ﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻷﺳﺎس ﻓﻲ اﻟﻣﻛون اﻟﻧﺣوي«.
24
واﻟﻣراد ﺑﺎﻷدﻟﺔ اﻟﻧظﻣﯾﺔ ،اﻟوﺣدات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺄﻟف ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﻌﻣﯾﻘﺔ profonde structure
وﻫﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻠﻐوﯾﺔ » compétenceﻓﻲ إطﺎر اﻟﻧظرﯾﺔ اﻷﻟﺳﻧﯾﺔ اﻟﺗوﻟﯾدﯾﺔ و اﻟﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ ،ﻧﺳﻣﻲ
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج اﻟﺟﻣل وﺗﻔﻬﻣﻬﺎ ،ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻛﻠم اﻟﻠﻐﺔ ﺑﺎﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ ،وﻧﻣﯾز ﺑﯾن اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻠﻐوﯾﺔ وﺑﯾن ﻣﺎ
ﻧﺳﻣﯾﻪ ﺑﺎﻷداء اﻟﻛﻼﻣﻰ .ﻓﺎﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻷداء اﻟﻛﻼﻣﻲ ﻫو
17
اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻵﻧﻲ ﻟﻠﻐﺔ ﺿﻣن ﺳﯾﺎق ﻣﻌﯾن«.
ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻣن أﻫم اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻠﻐوﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻲ وﻗﻔت ﻋﻧد ﺣدود اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣﻌﺗﻣدة اﻟﻣﻛون اﻟﺗرﻛﯾﺑﻲ
واﻟﻣﻛوﻧﯾن اﻟﺻوﺗﻲ واﻟدﻻﻟﻲ ﻓﻬﻣﺎ ﺛﺎﻧوﯾﺎن ﺗﺎﺑﻌﺎن ﻣﻔﺳران.
ﯾﻣﻛن اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ أن اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟم ﺗﺧرج ﻋن إطﺎر اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻐرﺑﻲ ٕوان اﺻطﺑﻐت ﺑﺎﻟﺻﺑﻐﺔ
اﻟﻌرﺑﯾﺔ أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻓﻬذا ﯾﻌود ﻷﺻﺎﻟﺔ اﻟﻠﻐﺔ وﻣروﻧﺗﻬﺎ .وﻗد ﻋﻠق "ﺗﻣﺎم ﺣﺳﺎن" ﻋﻠﻰ اﻟﻔرق اﻟﻘﺎﺋم ﺑﯾن ﻧﺣو اﻟﺟﻣﻠﺔ
وﻧﺣو اﻟﻧص ﻓﻘﺎل ﻓﻲ ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﻟﻛﺗﺎب "دي ﺑوﺟراﻧد" ٕواذا ﻛﺎن اﺗﺟﺎﻩ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻻﻓﺗراﺿﻲ ﻧﺣو اﻟﺟﻣﻠﺔ
إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻓﺈن اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل ﻧﺣو اﻟﻧص ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﻛﯾبٕ .واذا ﻛﺎﻧت اﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻫﻲ
اﻟوﺻف ،ﻓﺈن اﻟﻐرض ﻣن اﻟﺗرﻛﯾب ﻫو اﻻﺗﺻﺎل ،واﻻﺗﺻﺎل ﻻ ﯾﺗم ﺑواﺳطﺔ وﺻف اﻟوﺣدات اﻟﺻﻐرى
ﺻوﺗﯾﺔ وﺻرﻓﯾﺔ ،وﻻ ﯾﻌرض اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻧﺣوﯾﺔٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﺗم ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﻣوﻗف أداﺋﻲ ﺣﻘﯾﻘﻲ ،أي
ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻧص ﻣﺎ ،...وﻟﯾس ﻷﺣد اﻻﺗﺟﺎﻫﯾن أن ﯾﻠﻐﻲ اﻵﺧر ﻓﻼ اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻟﻧﺻﯾﺔ ﯾﻠﻐﻲ اﻟدراﺳﺎت
18
اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ،وﻻ ﺗﻐﻧﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻋن اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻟدراﺳﺔ اﻟﻧﺻﯾﺔ.
ﯾرﺟﻊ اﻟدارﺳون اﻟﺑداﯾﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻌﻠم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻧﺻﻲ و linguistic Textualإﻟﻰ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻘرن
اﻟﻌﺷرﯾن ،ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻧﺷر "زﯾﻠﯾﺞ ﻫﺎرﯾس " Z. Harrisﺑﺣﺛﺎ ﻋﻧواﻧﻪ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب Analysis liscoursﺳﻧﺔ
ٕ ،1952وان ﻛﺎن اﻟﺑﻌض ﯾﻘر ﺑﺎﻟﺳﺑق ﻟﻸﻣرﯾﻛﯾﺔ "ﻧﺎي "I.Nyeﻓﻲ أطروﺣﺗﻬﺎ ﻟﻠدﻛﺗوراﻩ ﺳﻧﺔ .1912
25
اﻫﺗم "ﻫﺎرﯾس" ﺑﺗوزﯾﻊ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺻوص واﻟرواﺑط ﺑﯾن اﻟﻧص وﺳﯾﺎﻗﻪ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ .19ﯾﻘول:
» اﻟﻠﻐﺔ ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻛﻠﻣﺎت أو ﺟﻣل ﻣﻔردة ،ﺑل ﻓﻲ ﻧص ﻣﺗﻣﺎﺳك ،ﺑدءا ﻣن اﻟﻣوﻧوﻟوج واﻧﺗﻬﺎء
20
ﺑﻣﻧﺎظرة ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣطوﻟﺔ «.
وﺗواﻟت اﻟدراﺳﺎت ﺑﻌد ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت ﻋﻠﻰ ﯾد "ﻓﺎن داﯾك" " " Van Daikواﻛﺗﻣﻠت ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ
اﻟﻧص واﻟﺳﯾﺎق ﺣﯾث ﻗدم ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗرﺟﻊ أﻏﻠﺑﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗوﻟﯾدي اﻟﺗﺣوﯾﻠﻲ ﺑﺷﻛل ﺧﺎص ﻣﺛل :اﻟﺣذف،
اﻹﺿﺎﻓﺔ ،اﻟﺗرﺗﯾب وﻏﯾرﻫﺎ ،وﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷﺷﻛﺎل اﻟدﻻﻟﯾﺔ ،اﺳﺗﻌﻣل اﻻﺳﺗﺑدال أو اﻹﺣﻼل ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟﻣﺟﺎورة واﻻزدواج واﻟﺗوازي واﻟﻣﺟﺎﺑﻬﺔ وﻏﯾر ذﻟك ،وﻟم ﯾﻘﺗﺻر ﺗﺣﻠﯾﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎﺻر دﻻﻟﯾﺔ وﻧﺣوﯾﺔ ﻓﻘط ،ﺑل
إﻧﻪ ﯾدﺧل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗواﺻل واﻟﺳﯾﺎق ،وﻋﻧﺎﺻر ﺗداوﻟﯾﺔ أﺧرى ﻛﺛﯾرة .21وﺑرزت أﺳﻣﺎء ﻛﺛﯾرة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل
ﺗﺟﺎوزت ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻟﻰ ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص.
ﻛﺎن ﻟظﻬور ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص ارﺗﺑﺎطﺎ وﺛﯾﻘﺎ ﺑﺎﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗوﻟﯾدﯾﺔ اﻟﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗرى أن اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل
اﻟّﻠﻐوي ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻟﻠﺗﺣدﯾد ،وظﻬر ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗرﻛﯾزﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوﺻف اﻟﻌﻣﻠﻲ ﺑﯾن اﻟﺗرﻛﯾب اﻟّﻠﻐوي
واﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻔﻛرﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻗﺎم ﺑﺗﺟزﺋﺔ اﻟظﺎﻫرة اﻟّﻠﻐﺔ ﺑﯾن اﻟﻧﺣوﯾﺔ Grammaticalitéواﻟﻣﻘﺑوﻟﯾ ـﺔ
acceptabilityواﻋﺗﺑر أن ﻣﺟﺎل ،اﻟدراﺳﺔ اﻟﻧﺣوﯾﺔ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﺎل اﻟﻘدرة )أي اﻟﺟﻣﻠﺔ( ،وأن ﻣﺟﺎل دراﺳﺔ
22
اﻟﻣﻘﺑوﻟﯾﺔ ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻹﻧﺟﺎز )اﻟﻧص/اﻟﺧطﺎب(.
وﻓﻲ ﻫذا اﻟطرح دﻻﻟﺔ ﺻرﯾﺣﺔ وواﺿﺣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟوب ﻓﺗﺢ آﻓﺎق دراﺳﯾﺔ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ وﺻف وﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻧﺻوص واﻟﺧطﺎﺑﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑدورﻫﺎ ﺑﺳﯾﺎﻗﺎﺗﻬﺎ واﻟظروف اﻟﺗﻲ أﻧﺗﺟت ﻓﯾﻬﺎ .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن ﻋد ﻫذﻩ اﻵراء
ﻧﻘطﺔ ﺗﺣول داﻋﯾﺔ إﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ ﺗﺟﺎوز اﻟدراﺳﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻣن ﻣﺳﺗوى اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻧص واﻟرﺑط ﺑﯾن
23
اﻟﻠﻐﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻟﻧﺻوص واﻟﺧطﺎﺑﺎت واﻟﻣوﻗف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻣﺷﻛﻠﯾن ﺑذﻟك اﺗﺟﺎﻫﺎ ﺟدﯾدا.
-2ﺟـ /ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺧطﺎب :
إن ﻫذا اﻻﻧﺗﻘﺎل )ﻣن ﻣﺳﺗوى اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻧص( ﯾﻔرض ﺑﺎﻟﺿرورة إﻋداد ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت واﻵﻟﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن ﻗواﻋد دﻻﻟﯾﺔ وﻣﻧطﻘﯾﺔ إﻟﻰ ﺟوار اﻟﻘواﻋد اﻟﺗرﻛﯾﺑﯾﺔ ﻗﺻد ﺗﺣﻘﯾق ﺗﺣﻠﯾل
ووﺻف ﺳﻠﯾم ﻟﻠﻧﺻوص واﻟﺧطﺎﺑﺎت واﻟوﺻول إﻟﻰ ﺻﯾﺎﻏﺎت ﻛﻠﯾﺔ دﻗﯾﻘﺔ ﻟﻸﺑﻧﯾﺔ اﻟﻧﺻﯾﺔ وﻗواﻋد ﺗراﺑطﻬﺎ،
وﻣن ﺑﯾن اﻟظواﻫر اﻟﻧﺻﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﻧﻲ ﺑﻬﺎ اﻟدرس اﻟّﻠﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ دراﺳﺗﻪ ﻟﻧﺣو اﻟﻧص :ﻋﻼﻗﺎت
اﻟﺗﻣﺎﺳك اﻟﻧﺣوي اﻟﻧﺻﻲ ،وأﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗطﺎﺑق ،واﻟﺗﻘﺎﺑل ،واﻟﺗراﻛﯾب اﻟﻣﺣورﯾﺔ واﻟﻣﺟﺗزأة ،وﺣﺎﻻت اﻟﺣذف وﻏﯾر
24
ذﻟك ﻣن اﻟظواﻫر اﻟﺗﻲ ﺗﺧرج ﻋن ﻣﺟﺎل اﻟﺟﻣﻠﺔ.
26
إن ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب ﯾطﻣﺢ أﺳﺎﺳﺎ إﻟﻰ ﺗﻘدﯾم ﺗﺄوﯾﻼت ﻟﻠﺧطﺎﺑﺎت ،وﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺄوﯾل ﺧطﺎب ﻣن ﺧﻼل
ﺗﺄوﯾل اﻋﺗﺑﺎطﻲ ﻣﻔرد ﻟﺳﻠﺳﺔ ﺟﻣل ) أي أن اﻟﺧطﺎب ﻟﯾس ﺗرﻛﯾﺑﺎ اﻋﺗﺑﺎطﯾﺎ ﻟﻠﺟﻣل( ،ﻓﺎﻟوﻗوف ﻋﻧد ﺣدود
ﺗﺄوﯾل ﺟﻣﻠﺔ ﺛم اﻟﻣرور إﻟﻰ اﻷﺧرى ﻻ ﯾﻘدم ﺗﺄوﯾﻼ ﻣﻘﺑوﻻ ﻟﻠﺧطﺎب .
أﻫم ﻣﻠﻣﺢ ﻓﻲ ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص أﻧﻪ ﻋﻠم ﻏﻧﻲ ﻣﺗداﺧل اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﯾﺷﻛل ﻣﺣور ارﺗﻛﺎز ﻋدة ﻋﻠوم،
وﯾﺗﺄﺛر دون ﺷك ﺑﺎﻟدواﻓﻊ ووﺟﻬﺎت اﻟﻧظر واﻟﻣﻧﺎﻫﺞ واﻷدوات واﻟﻣﻘوﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻌﻠوم .وﻫﻧﺎك
ﯾﻌرف ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص ﺑﺄﻧﻬﺎ » ﻓرع ﻣن ﻓروع ﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ ﯾدرس اﻟﻧﺻوص اﻟﻣﻧطوﻗﺔ و اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ...وﻫذﻩ
ﻣن ّ
اﻟدراﺳﺔ ﺗؤﻛد اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗظم ﺑﻬﺎ أﺟزاء اﻟﻧص ،و ﺗرﺗﺑط ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻟﺗﺧﺑر ﻋن اﻟﻛل اﻟﻣﻔﯾد« ،25وﻫﻲ
26
ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻬﺗم » ﺑدراﺳﺔ ﻣﻣﯾزات اﻟﻧص ﻣن ﺣﯾث ﺗﻣﺎﺳﻛﻪ وﻣﺣﺗواﻩ اﻹﺑﻼﻏﻲ اﻟﺗواﺻﻠﻲ«.
ﻟﻘد اﺗﺧذت اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﯾﻠﻬﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺧطﺎب أو اﻟﻧص ﻣوﺿوﻋﺎ ﻟﻠﺗوﺻﯾف و اﻟﺗﺣﻠﯾل ،وﻗد
ﺗﺑدت ﻣﻧﺎﻫﺟﻬﺎ و أﻫداﻓﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺟﻬود ﻣدرﺳﯾﺔ راﺋدة اﻓﺗﺗﺣت ﺑﺎﻟﻌﻣل اﻟﺟﺎد اﻟذي ﻗدﻣﻪ "زﻟﯾﻎ ﻫﺎرﯾس" ﻓﻲ
اﻟﺧﻣﺳﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ ،ورﺑﻣﺎ زﻋﻣﻧﺎ وﺟود ﻓروق زﻣﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﺷﺄة ﻫذﻩ اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت و ﻫﯾﻣﻧﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺔ و اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،ﻣم ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﻣن اﻟﺗﻧوﯾﻪ ﺑﺟﻬود أﻫﻣﻬﺎ ﻣﺷروع "ج.م.ادام" إذ ﺗﻌد ﻣؤﻟﻔﺎﺗﻪ اﻟﺣﺟر
اﻷﺳﺎس ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ اﻟﻧﺻﻲ ،ﯾُﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك أﻋﻼم ﻛﺛﯾرون ﻣﺛل ج.ﻏرﯾﻣﺎس وﺗودوروف وﺑﺎرت
وﺟوﻟﯾﺎ ﻛرﺳﺗﯾﻔﺎ ،و ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل رﯾﻔﺎﺗﯾر وأﻧدرﯾﻪ ﻣﺎرﺗﯾﻧﯾﻪ.
ﯾﻘوم اﻟﻧﻘد اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ اﻟﻧﺻﻲ ﻋﻠﻰ وﺻف ﻣﺳﺗوﯾﯾن أﺳﺎﺳﯾﯾن ﯾﻌﺑران ﻓﻲ ﺗراﺑطﻬﻣﺎ ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط
اﻟﻧص ﺑﺎﻟﻐرض ،و ﻟﻧﻘل ﺑﯾن اﻟوﺿﻊ )اﻟﻧظﺎم( واﻻﺳﺗﻌﻣﺎل ،و ﻫذان اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎن ﻫﻣﺎ :اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻘطﻌﻲ
واﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗداوﻟﻲ ،ﻟذا ﻓﺈن ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص ﺗﺿطﻠﻊ ﺑﻣﻬﻣﺔ وﺻف ﻫذا اﻟﻧواﺷﺞ وﺗﺑﯾﺎن ﻣﻘوﻣﺎﺗﻪ ،وﻗﯾﻣﺗﻪ
اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث ﻫو ﺻورة ﻣﻌﺑرة ﻋن ﻏرض اﻟﺧطﺎب ﻓﻲ اﻟﺗداول اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ اﻟﺑﺷري ،ﺑﺎﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن
ﻣﺳﺗوﯾﯾن ﻣن اﻟدراﺳﺔ ﻫﻣﺎ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻘطﻌﻲ واﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗداوﻟﻲ ،وﯾﺣﯾل اﻟوﺻف اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ ﻟﻠﺑﻧﯾﺔ اﻟﻣﻘطﻌﯾﺔ
إﻟﻰ إﻣﻛﺎن اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﻣﻘطﻌﯾﺔ اﻟﻛﺑرى اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﻣن ارﺗﺑﺎط ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﻧﻰ اﻟﻣﻘطﻌﯾﺔ
اﻟﺻﻐرى ذات اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﻛوﯾﻧﯾﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻫﻲ :اﻟﻣﻘطﻊ اﻟﺣواري واﻟﺳردي و اﻟﺗﻔﺳﯾري واﻷﻣري و اﻟﺑرﻫﺎﻧﻲ و
اﻟوﺻﻔﻲ.
27
إذ ﺳﯾﻛون ﻣن ﻣﻬﺎم ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص وﺻف اﻷداء اﻟﺗواﺻﻠﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻓﻌﻼ ﺗﺑﻠﯾﻐﯾﺎ ﻣوﺟﻬﺎ ﻓﻲ إطﺎر
ﻧظرﯾﺔ اﻟﻔﻌل اﻟﻛﻼﻣﻲ اﻟﺗﻲ ﻋرﺿﻬﺎ ﻛل ﻣن ﺳﯾرل وأوﺳﺗﯾن.
1
ﺳﺣر ﺷﺑﯾب ،اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺳردﯾﺔ واﻟﺧطﺎب اﻟﺳردي ﻓﻲ اﻟرواﯾﺔ.112 ،
2
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب"ﻣن اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻰ اﻟﺳﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺎت ،أﺣﻣد ﯾوﺳف ،اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻣﻧدﯾﺎت ﺳﺗﺎر ﺗﺎﯾﻣز ،اﻟﺻﻔﺣﺔ:
https://www.startimes.com/f.aspx?t=5228190
3
ﺳﯾﺑوﯾﻪ ،اﻟﻛﺗﺎب ،ﺗﺢ :ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻣﺣﻣد ﻫﺎرون ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺧﺎﻧﺟﻰ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ط ، 1988 ،3ج ،1ص .23
4
اﻟﻣﺑرد ،اﻟﻣﻘﺗﺿب ،ﺗﺢ :ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﺧﺎﻟق ﻋظﯾﻣﺔ ،ﻣطﺎﺑﻊ اﻷﻫرام اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻗﻠﯾوب ،ﻣﺻر ،ط ،1994 ،1ج ،1ص
.146
5اﻟزﻣﺧﺷري ،اﻟﻣﻔﺻل ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺗﺢ :ﻓﺧر ﺿﺎﻟﺢ ﻗدارة ،دار ﻋﻣﺎر ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،ط ،2004 ،1ص .23
6
اﺑن اﻟﺟﻧﻲ ،اﻟﺧﺻﺎﺋص ،ﺗﺢ :ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﻧﺟﺎر ،اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟدار اﻟﻛﺗب اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،ﻣﺻر ،1951 ،ج ،1ص .26
7
اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص .32
8
رﺿﻲ اﻟدﯾن اﻻﺳﺗراﺑﺎذي ،ﺷرح اﻟرﺿﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ،ﺗﺢ :ﯾوﺳف ﺣﺳن ﻋﻣر ،ﻣﻧﺷورات ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎر ﯾوﻧس ،ﺑﻧﻐﺎزي ،ط،2
،1966ج ،1ص.33
9أﺣﻣد ﻋﻔﯾﻔﻲ ،ﻧﺣو اﻟﻧص ،اﺗﺟﺎﻩ ﺟدﯾد ﻓﻲ اﻟدرس اﻟﻧﺣوي ،ﻣﻛﺗﺑﺔ زﻫراء اﻟﺷرق ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ط ،2001 ،1ص .16
10إﺑراﻫﯾم أﻧﯾس ،ﻣن أﺳرار اﻟﻠﻐﺔ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻷﻧﺟﻠو ﻣﺻرﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ط ، 1987 ، 6ص .276
11
ﺧﺎﻟد ﻋﺑد ﺣرﺑﻲ ،ﺣﺳﯾن ﻧوري ﻣﺣﻣود ،ﺳﻌد رﻓﻌت ﺳرﺣت ،ﻣن ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﺟﻣﻠﺔ وﻧﺣوﻫﺎ إﻟﻰ ﻟﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧص وﻧﺣوﻩ ،
ﻣﺟﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻛرﯾت ﻟﻠﻌﻠوم اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،ﻣﺞ ، 20ع ،2013 ،11ص .203
12
ﯾﻧظر :إﯾﻬﺎب ﺳﻌود ،ﺗطور اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻣن اﻟﺟﻣﻠﺔ إﻟﻰ اﻟﻧص ،ﻛﺗﺎب إﻟﻛﺗروﻧﻲ ،اﻷﻟوﻛﺔ ،www.alukah.net
ص .08
13اﻟﺷرﯾف اﻟﺟرﺟﺎﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺑن ﻣﺣﻣد ،اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ،دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺑﯾروت ،دط ،1983 ،ص .145
14
ﺳﻌﯾد ﺑﺣﯾري ،ﻋﻠم ﻟﻐﺔ اﻟﻧص ،اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم و اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت ،اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر ،ﻟوﻧﺟﻣﺎن ،ط ،1998 ،1ص
.20-19
15
-ﻓوﻟﻔﺟﺎﻧﺞ ﻫﺎﻧﯾﻪ ﻣن ودﯾﺗر ﻓﯾﻬﻔﯾﺟر ،ﻣدﺧل إﻟﻰ ﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻧﺻﻲ ،ﺗر :ﻓﺎﻟﺢ ﺑن ﺷﯾب اﻟﻌﺟﻣﻲ ،اﻟﻧﺷر اﻟﻌﻠﻣﻲ
واﻟﻣطﺎﺑﻊ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺳﻌود ،اﻟرﯾﺎض ،اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،1999 ،ص .19
16
ﻧﻌوم ﺗﺷوﻣﺳﻛﻲ ،ﺟﺎﻧب ﻣن ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧﺣو ،ﺗر :ﻣرﺗﺿﻰ ﺟواد ،ﻣطﺑوﻋﺎت و ازرة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻰ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺑﺻرة،1985 ،
ص .40
17
ﻣﯾﺷﺎل زﻛرﯾﺎ ،اﻷﻟﺳﻧﯾﺔ اﻟﺗوﻟﯾدﯾﺔ واﻟﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ ،ﻗواﻋد اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺣﻣراء ،ﺑﯾروت ،ط ،1986 ،2ص .7
28
18
ﯾﻧظر :دي ﺑوﺟراد درﺳﻠو ،اﻟﻧص واﻟﺧطﺎب واﻹﺟراء ،ﺗر :ﺗﻣﺎم ﺣﺳﺎن ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣﺻر ،ط ،1998 ،1ص
.64
19
ﺻﺑﺣﻲ إﺑراﻫﯾم اﻟﻔﻘﻲ ،ﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳور اﻟﻣﻛﯾﺔ ،دار ﻗﺑﺎء ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ط،2
،2000ج ،1ص.23
20ﻓوﻟﻔﺟﺎﻧﺞ ﻫﺎﻧﯾﻪ ﻣن ودﯾﺗر ﻓﯾﻬﻔﯾﺟر ،ﻣدﺧل إﻟﻰ ﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻧﺻﻲ ،ص .21
21
ﯾﻧظر ،ﺳﻌﯾد ﺣﺳن ﺑﺣﯾري ،ﻋﻠم ﻟﻐﺔ اﻟﻧص ،ص .65
22
ﻣﺣﻣد اﻟﺷﺎوش ،أﺻول ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب ﻓﻲ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻧﺣوﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺗﺄﺳﯾس ﻧﺣو اﻟﻧص ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﺗوزﯾﻊ،
اﻟﻣﺟﻠد اﻷول ،ﺗوﻧس ،2000،ص .82-81
23
ﺟﻣﯾل ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد ،اﻟﺑدﯾﻊ ﺑﯾن اﻟﺑﻼﻏﺔ واﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻧﺻﯾﺔ ،دار ﺻﺎدر ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ص .22
24أﺣﻣد ﻋﻔﯾﻔﻲ ،ﻧﺣو اﻟﻧص ،ﻣﻛﺗﺑﺔ زﻫراء اﻟﺷرق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة ، 2001 ،ص .3
25
ﺻﺑﺣﻲ اﺑراﻫﯾم اﻟﻔﻘﻲ ،ﻋﻠم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻧﺻﻲ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق-دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳور اﻟﻣﻛﯾﺔ ،دار ﻗﺑﺎء ،اﻟﻘﺎﻫرة،
ﻣﺻر ،ط ،2000 ،1ج ،1ص .35
26
ﺟوﻟﯾﺎن ﺑراون وﺟورج ﯾول ،ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧطﺎب ،ﺗرﺟﻣﺔ ﻣﺣﻣد ﻟطﻔﻲ اﻟزﻟﯾطﯾﻧﻲ وﻣﻧﯾر اﻟﺗرﯾﻛﻲ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺳﻌود ،اﻟﻧﺷر
اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﻣطﺎﺑﻊ ،اﻟرﯾﺎض ،اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،د ط ،1997 ،ص .30
دون إﻫﻣﺎل اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺑﻧﯾوي ﻓﯾﻪ.
29