‫قصيدة عزّ ة النفس‬

‫ع ّزة النفس‬

‫ج َ‬ ‫ل أَ ْ‬
‫ح َ‬ ‫م ْوقف ُّ‬
‫الذ ِ ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫َرأَ ْوا َر ُ‬
‫ج اًل َ‬ ‫وإِنَّ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ك ا ْن ِقب‬ ‫ي ُقولُ َ‬
‫ما‬ ‫ن َ ِ ِ‬ ‫ما‬ ‫َاض َ‬ ‫ون لِي‪ :‬فِي َ‬

‫انقباض‪ :‬ابتعاد عن الناس‬

‫أحجما‪ :‬ك ّ‬
‫ف ‪ ،‬امتنع‬

‫عُأنُا ْبتِعادَهُلَ ْمُيَك ْنُ‬

‫اسُلَهُبالع ْزلَ ِة‪َ ُ،‬م َّ‬
‫هامُالنَّ ِ‬ ‫الشرح‪ :‬يَتَعَ َّجبُُالشَّا ِعر ِ‬
‫ُم ِنُاتِ ِ‬
‫إالَُّعنُمواطنُالذلُ‬

‫س ُأ ْكرِ َ‬
‫ما‬ ‫ع َّز ُة َّ‬
‫الن ْف ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن أَ ْك َر َ‬
‫م ْت ُ‬ ‫م ْ‬
‫و َ‬
‫َ‬ ‫ع ْن َد ُ‬
‫ه ْ‬
‫م‬ ‫ه َ‬
‫ان ِ‬ ‫م َ‬ ‫دانَ ُ‬
‫اه ُ‬ ‫م ْ‬
‫ن َ‬ ‫اس َ‬
‫َ‬ ‫أَ َرى َّ‬
‫الن‬

‫داناهم‪ :‬اقترب منهم‬

‫هان عندهم‪ :‬أصبح هي ّ انا ‪ ،‬اليعطونه القيمة‬

‫الشرح‪ :‬أرى الناس من اقترب منهم صار عندهم هي ّنا ومن رفعته عزة‬
‫‪.‬النفس صار عزيزا كريما عندهم‬

‫م ْغ َن َ‬ ‫صّيَانَ َ‬ ‫ل أَ ْ‬
‫ع َت ُّ‬ ‫ن ُّ‬ ‫ما ِز ْل ُ‬
‫ت ُ‬
‫ما‬ ‫ة َ‬ ‫د ال ِ‬ ‫الذ ِ ّ‬ ‫م َ‬
‫ِ‬ ‫ي َ‬
‫جانِباا‬ ‫ع ْر ِ‬
‫ض َ‬ ‫م ْن َ‬
‫حا ازا بِ ِ‬ ‫و َ‬
‫َ‬

‫ا‬
‫مائًل إلى طرف دون اآلخر‬ ‫منحا ازا‪:‬‬
‫تد ‪ :‬أعتبر‬‫أع ُّ‬
‫الصيانة‪ :‬صون النفس والمحافظة عليها‬
‫ما ‪ :‬فو ازا ومكسباا‬ ‫مغن ا‬

‫الشرح‪ :‬يقول الشاعر بأنه ما زال منعزال ومتجنبا الناس بعيدا‬

‫عن مواطن الذل و يحسب ذلك هو المغنم الذي فاز به في‬
‫هذه الدنيا‪.‬‬

‫ل الظَّ َ‬
‫ما‬ ‫م ُ‬ ‫ر تَ ْ‬
‫ح َت ِ‬ ‫ن نَ ْف َ‬
‫س ال ُ‬
‫ح ِّ‬ ‫ولَ ِ‬
‫ك َّ‬ ‫َ‬ ‫ق ْد أَ َرى‬ ‫ل ُق ْل ُ‬
‫ت‪َ :‬‬ ‫ه ٌ‬ ‫ه َذا َ‬
‫م ْن َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫إِ َ‬
‫ذا قِي َ‬

‫منه ٌ‬
‫ل‪ :‬مو ِرد ‪ ،‬مكان الشرب‬
 ‫الظ ّما‪ :‬العطش‬

‫الشرح‪ :‬يقولون هذا مورد ماء فأقول‪ :‬إنني أراه ولكن نفسي الحرة‬
‫تحتمل العطش والمقصود بأنه يحتمل الفقر و لكنه ال يحتمل الذهاب‬
‫‪.‬إلى الناس ليطلب منهم‬

‫م» أَ ْو «لِ َ‬ ‫ة أَ ْق َ‬ ‫خ َ‬ ‫ز ُ‬ ‫ُ‬

‫ما»؟‬ ‫ع َدا‪« :‬فِي َ‬
‫ل ال ِ‬
‫وا ِ‬ ‫اف َ‬ ‫م َ‬
‫َ‬ ‫ها‬ ‫ما َال يَ ِ‬
‫شي ُن َ‬ ‫ن بَ ْع ِ‬
‫ض َ‬ ‫ها َ‬
‫ع ْ‬ ‫ه َ‬ ‫أنَ ّ ِ‬
‫أنزهها‪ :‬أبعدها‬
‫يشينها‪ :‬كل مايوقعها في العيب‬

‫الشرح‪ :‬أترفع بنفسي عن كل مايوقعها في العيب خوفا من أقوال‬

‫‪.‬العدا بم أو لم‪ /‬أي القيل و القال‬

‫عظَّ َ‬
‫ما‬ ‫م َ‬
‫يم ُ‬
‫ر ِ‬
‫ك ِ‬ ‫ت فِي نَ ْف ِ‬
‫س ال َ‬ ‫ح ُ‬ ‫و َ‬
‫ق ْد ُر ْ‬ ‫َ‬ ‫سلَّ ا‬
‫ما‬ ‫ع ْيبِ اللَّ ِئ ِ‬
‫يم ُ‬
‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫ح َ‬
‫ع ْ‬ ‫ف ُأ ْ‬
‫ص ِب ُ‬ ‫َ‬
‫مسل ّما‪:‬تسلّم منه‪ ،‬تبرأ منه‪ ،‬وتخلّص منه‬ ‫ُ‬

‫الشرح‪ :‬فأبتعد و بذلك أكون قد سلمت من لسان اللئيم و صرت أيضا‬

‫عظيما في عين الكريم‬

‫م َذ َّ‬
‫م َ‬
‫ما‬ ‫ديحِ ُ‬ ‫ن أَتَلَ َّ‬
‫قى بِال َ‬
‫م ِ‬ ‫وأ َ ْ‬
‫َ‬ ‫ك َ‬
‫عابِ ا‬
‫سا‬ ‫ح َ‬ ‫ن ُأ َ‬
‫ضا ِ‬ ‫سي أ َ ْ‬
‫م نَ ْف ِ‬
‫ر ُ‬ ‫َُ‬
‫وأ ْك ِ‬

‫الشرح‪:‬وال أضاحك عابسا إكراما لنفسي وال أضط ّر لمدح من اليستحق‬

‫ذلك فيعتبر الشاعر ّ‬
‫أن فعل مثل هذه األمور إهانة‪.‬‬

‫ح ُّر َ‬
‫م ْغ َر ا‬ ‫م ْغ َنم يَ ْع َت ُّ‬
‫د ُه ال ُ‬ ‫و َ‬
‫ك ْ‬ ‫م ا‬
‫ر نِ ْق َ‬ ‫علَى ال ُ‬
‫ت َ‬ ‫ة َ‬
‫كانَ ْ‬ ‫م نِ ْع َ‬ ‫و َ‬
‫ك ْ‬
‫ما‬ ‫ٍ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫ح ِّ‬ ‫م ٍ‬ ‫َ‬

‫نقمة‪ :‬سوء وضرر‬

‫مغنم‪ :‬مكسب وفوز‬
‫مغرما‪ :‬خسارة وضرر‬
‫إن كثيرا من النعم كانت نقمة على الحر حيث ألحقت به النقم‬ ‫الشرح‪ّ :‬‬
‫وكثيرا من المغانم يراها العاقل الحر مخسرا ألنه يدرك ما وراءها فًل‬
‫‪.‬ينخدع بها‬