You are on page 1of 4

‫النظام القانوني‬

‫‪:‬للسجل التجاري اإللكتروني‬

‫السجل التجاري بصفة عامة هو دفتر يعد لتدوين أسماء التجار والشركات التجارية والوقائع المتصلة بنشاطهم‬
‫التجارية لتمكن الغير من الوقوف على حقيقة مركزهم المالي‪ ،‬ومتابعة ما يطرأ على هذا المركز من تغيرات في أثناء‬
‫مزاولتهم للتجارة‪،‬إذ تعود فكرة ظهور السجل التجاري إلى القرن الثالث عشر ميالدي بعد الحروب الصليبية الذي نتج بين‬
‫األمم و فتح طرق التجارة‪ ،‬أما أهميته تكمن في دعم االئتمان التجاري‪ ،‬وهذا ال يتم إال عن طريق هذا المركز القانوني‬
‫للتاجر والعناصر المختلفة التي يتألف منها نشاطه التجاري والتي من شأنها بعث الثقة واالطمئنان في نفوس‬
‫المتعاملين معه وتسهيل عمله التجاري‪ ،‬ولهذه االعتبارات أنشئ نظام السجل التجاري كما يعتبر من االلتزامات التي‬
‫تقع على عاتق كل تاجر‪،‬هذا السجل نظمته مقتضيات المرسوم التطبيقي للسجل التجاري المصادف ل ‪ 18‬يناير ‪1997‬‬
‫وايضا مقتضيات المداولة الحالية‪،‬ولقد تطور هذا السجل التجاري عبر الزمن وسهل اللجوء إليه من خالل إحداث منصة‬
‫‪.‬إلكترونية وسمي بالسجل التجاري اإللكتروني‬

‫فما هو إذن السجل التجاري اإللكتروني‪،‬خصائصه؟‬

‫وماهو القانون الذي ينظم السجل التجاري اإللكتروني؟‬

‫‪:‬ومن أجل اإلجابة على هذه اإلشكاالت حاولت تتبع الخطة التالية‬

‫المبحث األول‪:‬مفهوم السجل التجاري اإللكتروني ‪،‬وظائفه‬


‫الفقرة األولى‪ :‬تعريف السجل التجاري اإللكتروني‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬وظائف السجل التجاري اإللكتروني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تمييز السجل التجاري اإللكتروني عن سجالت اخرى‪،‬الشروط المتطلبة والقانون الذي‬
‫ينظمه‬
‫الفقرة األولى‪:‬التمييز بين السجل التجاري اإللكتروني وسجالت اخرى‬
‫الفقرة الثانية‪:‬الشروط المتطلبة‬
‫الفقرة الثالثة‪:‬القانون الذي ينظم السجل التجاري اإللكتروني‬

‫المبحث األول ‪:‬السجل التجاري اإللكتروني‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تعريف السجل التجاري اإللكتروني‬

‫خدمة السجل التجاري اإللكتروني من ضمن الخدمات اإللكترونية التي أتاحتها وزارة التجارة واالستثمار‪ ،‬والتي من‬
‫خاللها يتمكن المواطنون من إصدار سجالتهم التجارية‪ ،‬دون الحاجة إلى التوجه إلى فروع الوزارة‪ ،‬بل إن الموقع يتيح‬
‫‪ .‬إصداره بشكل كامل بطريقة إلكترونية فقط‪.‬تم إحداثه بمقتضى القانون رقم ‪89.17‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬وظائف السجل التجاري اإللكتروني‬

‫‪:‬للسجل التجاري وظائف عديدة تتمثل في‬


‫الوظيفة االخبارية‪:‬هي المادة التي نصت عليها المادة ‪ 29‬من قانون التجارة تتضمن مايلي ؛ يحق لكل شخص ان يحصل‬
‫على نسخة او مستخرج مشهود بصحته التقييدات التي يتضمنها السجل التحاري او شهادة تثبت عدم وجود اي تقييد‬
‫أو أن التقييد موجود لكنه تم التشطيب عليه فهو يعد أداة فعالة لتزويد الغير المتعامل مع التاجر أو الشركة التجارية‬
‫بالمعلومات التي سيبني عليها تعامله ‪،‬أما بالنسبة الوظيفة االحصائية يقدم بيانات حول عدد التحار والشركات واالصول‬
‫التجارية والفروع و الوكاالت سواء كانت وطنية أو اجنبية كما توضح ايضا هذه البيانات أنواع المعامالت التجارية الممارسة‬
‫و طبيعة رؤوس االموال الرائجة ( وطنية أو أجنبية‪،).‬فيما يخص الوظيفة االقتصادية تمكن بيانات السجل التجاري الدولة‬
‫من توجيه االستثمارات التجارية والصناعية نحو القطاعات ذات األولوية في سياستها االقتصادية‪،‬وأخيرا الوظيفة القانونية‬
‫الشهر او االستعالم في السجل التجاري حسب المادة ‪ 58‬يعد مجرد قرينة قابلة إلثبات العمس“انتفاء الصفة التجارية"‪”،‬‬
‫من تجليات الشهر تمكين السلطات المختصة من مراقبة تطبيق المقتضيات القانونية التجارية “األهلية ” من اختالل‬
‫البيانات التي يوفرها السجل التجاري‪ ،‬التاجر ال يمكنه االحتجاج بالبيانات الغير المسجلة‪ ،‬أما االغيار فيمكنهم إثباتها‬
‫‪.‬بكافة الوسائل‪ ،‬الشهر في السجل التجاري يوفر حماية الحق في استعمال االسم والعنوان التجاري‬

‫المبحث الثاني ‪:‬تمييز السجل التجاري اإللكتروني عن سجالت اخرى‪،‬الشروط المتطلبة والقانون الذي‬

‫ينظمه‬

‫الفقرة األولى ‪:‬التمييز بين السجل التجاري اإللكتروني‬

‫يتكون السجل التجاري من سجالت محلية وسجل مركزي‪،‬وسجل إلكتروني تمسك من خالله السجالت التجارية‬
‫‪:‬المحلية والسجل التجاري المركزي‬

‫فالسجل التجاري المحلي هو مصلحة إدارية رسمية أو مؤسسة إدارية توجد في كل إقليم من أقاليم المملكة‪،‬تتوالها‬
‫كتابة ضبط المحكمة المختصة تحت إشراف قاض ينتدب لهذه المهمة في بداية كل سنة قضائية‪،‬يراقب مسكه واتباع‬
‫الشكليات القانونية في التقييدات التي تسجل فيه‪.‬ويتكون هذا األخير وفق المقتضيات الجديدة من جزأين‪:‬األول‪:‬سجل‬
‫زمني ممسوك بطريقة إلكترونية‪،‬يقيد فيه ملخص للبيانات المصرح بها حسب ترتيب إيداعها تحت أرقام تخصص لها وفق‬
‫ترقيم متصل يبتدئ مجددا في فاتح يناير من كل سنة‪،‬بخصوص الثاني فهو سجل تحليلي ممسوك بطريقة إلكترونية‬
‫ويتكون من مجموعتين تخصص أحدهما لألشخاص الذاتيين واألخرى لألشخاص اإلعتباريين وتكون أرقام المجموعة‬
‫األولى أعداد شفعية وأرقام المجموعة الثانية أعداد وترية وفق ترقيم متصل‪،‬أما السجل التجاري المركزي فهو يمسك‬
‫من طرف اإلدارة ونقصد بذلك المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية‪،‬تتضمن فيه جميع البيانات والمعطيات‬
‫المضمنة في التصاريح المتعلقة بالتقييدات المنجزة في السجل التجاري المحلي عبر المنصة اإللكترونية ويعد عموميا‬
‫يتم اإلطالع عليه من خالل المنصة اإللكترونية‪،‬ويتكون السجل التجاري المركزي من قاعدة البيانات تنقسم إلى‬
‫جزأين‪،‬يخصص أحداهما لألشخاص الذاتيين واألخر لألشخاص االعتباريين‪.‬ولقد حددت مدونة التجارة للسجل التجاري‬
‫المركزي عدة وظائف‪،‬منها‪:‬مركزة المعلومات المبينة في مختلف السجالت المحلية بمجموع تراب المملكة‪،‬باإلضافة إلى‬
‫تسليم الشهادات المتعلقة بالتقييدات أسماء التجار والتسميات التجارية والشعارات‪،‬وكذا الشهادات والنسخ المتعلقة‬
‫بالتقييدات األخرى المسجلة فيه‪،‬زد على ذلك نشر مجموعة في بداية كل سنة‪،‬تضم معلومات عن أسماء التجار‬
‫والتسميات التجارية والشعارت التي أرسلت إليه‪.‬إضافة إلى ذلك يجب أن تضمن في السجل التجاري المركزي فورا‬
‫البيانات التي أرسلت إليه من طرف كاتب الضبط مع اإلشارة إلى السجل التجاري المحلي الذي تم به تسجيل التاجر أو‬
‫الشركة التجارية‪.‬وعلى خالف ماهو عليه األمر بالنسبة للسجل التجاري المحلي‪،‬فإن السجل التجاري المركزي‬
‫‪.‬يستطيع كل من يهمه األمر أن يطلع عليه أو أن يأخذ مستخرجات أو نسخا منه أو شهادات‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الشروط المتطلبة‬

‫تنص المادة ‪ 37‬من مدونة التجارة بما يلي‪:‬يلزم بالتسجيل في السجل التجاري األشخاص الذاتيين و"‬
‫"االعتباريين‪.‬مغاربة كانوا أو أجانب‪،‬يزاولون نشاطا تجاريا في تراب المملكة‬

‫بالنسبة لألشخاص الذاتيين المعنيين باألمر‪:‬نسخة من البطاقة الوطنية للتعريف اإللكترونية‪،‬بالنسبة للتاجر المغربي‬
‫أو من بطاقة التسجيل بالنسبة لألجانب المقيمين بالمغرب أو من جواز السفر أو ما يقوم مقامه إلثباث الهوية بالنسبة‬
‫لألجانب غير المقيمين بالمغرب‪،‬اإلذن المنصوص عليه في البند ‪4‬من الفقرة األولى من المادة ‪ 42‬من مدونة التجارة إذا‬
‫تعلق األمر بقاصر أو بوصي أو بمقدم يستغل أموال القاصر في التجارة‪،‬الشهادة السلبية لم يمض على تسليمها أجل‬
‫‪ 90‬يوما‪،‬في حالة اختيار شعار أو اسم تجاري‪،‬نسخة من اإلذن أو الدبلوم أو الشهادة الالزمة لمزاولة النشاط عند‬
‫اإلقتضاء‪،‬نسخة من وثيقة إثباث هوية وكيل الملزم‪،‬عند اإلقتضاء‪،‬نسخة من مستخرج العقد المتضمن بيان النظام المالي‬
‫للزوجين بالنسبة للتجار األجانب عند اإلقتضاء‪،‬اإلذن الممنوح من طرف رئيس المحكمة المنصوص عليه في المادة ‪16‬‬
‫‪.‬من مدونة التجارة إذا كان التاجر األجنبي قاصرا بالنظر إلى القانون المغربي‬
‫بالنسبة لألشخاص االعتبارية فيجب إيداع الوثائق والمستندات التالية‪:‬وصل إيداع العقود واألوراق المنصوص عليها‬
‫في التشريع الجاري به العمل‪،‬عند االقتضاء‪،‬فيما يخص الشركاء في شركات التضامن والشركاء الموصون‪،‬نسخة من‬
‫البطاقة الوطنية للتعريف اإللكترونية‪،‬أو من بطاقة التسجيل بالنسبة لألجانب المقيمين بالمغرب أو من جواز السفر أو ما‬
‫يقوم مقامه إلثباث الهوية بالنسبة لألجانب غير المقيمين بالمغرب‪،‬بالنسبة إلى الشركاء غير المساهمين والشركاء‬
‫الموصين وبالبن سبة إلى الشركاء أو األغيار المرخص لهم بإدارة وتسيير الشركة والتوقيع باسمها وكذا المسيرين وأعضاء‬
‫أجهزة اإلدارة أو التدبير أو التسيير والمديرين المعينين خالل مدة قيام الشركة‪،‬نسخة من البطاقة الوطنية للتعريف‬
‫اإللكترونية‪،‬أو من بطاقة التسجيل بالنسبة لألجانب المقيمين بالمغرب أو من جواز السفر أو ما يقوم مقامه إلثباث الهوية‬
‫بالنسبة لألجانب غير المقيمين بالمغرب‪،‬شهادة التسجيل في السجل التجاري أو ما يقوم مقامها إذا كان أحد‬
‫‪.‬األشخاص المشار إليهم في البند السابق شخصا اعتباريا‬

‫الفقرة الثالثة ‪:‬القانون الذي ينظم السجل التجاري اإللكتروني‬

‫حاول المشرع المغرب من خالل القانون ‪ 88.17‬المتعلق بإحداث المقاوالت بطريقة إلكترونية حماية المنصة اإللكترونية‬
‫أثناء التصريح بالتقييد في السجل التجاري من جرائم التزوير‪،‬سواء في المحررات العادية أو الوثائق المعلوماتية وذلك‬
‫بمقتضى المادة ‪ 9‬منه‪،‬والتي جاء فيها على أنه‪":‬يعاقب كل من أدلى ببيانات أو إقرارات غير صحيحة أو وثائق مزورة عبر‬
‫المنصة اإللكترونية‪،‬بمقتضى الفصول ‪358‬و‪359‬و‪361‬و‪ 607_8‬من مجموعة القانون الجنائي والمواد من ‪62‬إلى‪ 68‬من‬
‫القانون ‪ 15. 95‬المتعلق بمدونة التجارة"‪.‬فمن خالل هذا النص يتبين أن المشرع أحال فقط على النصوص التي تجرم‬
‫تزوير المحررات العرفية والشهادات اإلدارية والوثائق المعلوماتية‪.‬وحتى نقف على أهم الجوانب المتعلقة بتزوير هذه‬
‫الوثائق سنكتفي بدراسة جريمة المحررات المعلوماتية من خالل التطرق لشروط قيام جريمة التزوير‪،‬والعقوبة المقررة‬
‫لهذه الجريمة‪ ،‬فمن شروط قيام جريمة التزوير في الوثائق المعلوماتية فقد عددها الفصل ‪ 607-7‬من مجموعة القانون‬
‫الجنائي وهي أن يقع فعل التزوير‪،‬وأن ينصب هذا الفعل على الوثيقة المعلوماتية‪،‬ثم أن يحدث فعل التزوير ضررا‬
‫للغير‪.‬أوال بخصوص فعل التزوير في الوثائق المعلوماتية فقد عرف المشرع المغربي تزوير األوراق في الفصل ‪ 351‬من‬
‫مجموعة القانون الجنائي بأنه "تزوير األوراق هو تغيير الحقيقة فيها بسوء نية‪،‬تغييرا من شأنه أن يسبب ضررا متى وقع‬
‫في محرر بإحدى الوسائل المنصوص عليها في القانون"‪.‬وهذه الطرق عددها المشرع في الفصول ‪ 352‬و‪353‬و‪ 354‬من‬
‫ق‪.‬ج واستنادا إلى هذه النصوص‪،‬فإن طرق التزوير إما تكون مادية أو معنوية‪.‬فالتزوير المادي هو كل تغيير للحقيقة في‬
‫محرر بطريقة تترك فيه اثر يدركه الحس وتقع عليه العين‪،‬سواء بزيادة أم بحذف أم بتعديل أم بإنشاء محرر ال وجود له في‬
‫األصل‪،‬أما التزوير المعنوي فهو كل تغيير للحقيقة في مضمون المحرر ومعناه ومالبساته‪،‬تغيير ال تدركه الحواس‪.‬فهذا‬
‫التزوير يتحقق إذن بتحريف المعاني أي بتشويهها التي كان يجب أن يعبر عنها المحرر‪،‬والتزوير المادي غالبا ما يتم بعد‬
‫تدوين المحرر‪،‬أما التزوير المعنوي فال يقع إال عند تدوين التجار ابتداء‪ .‬وعلى هذا ال يتصور اللجوء إلى طرق التزوير‬
‫التقليدية لتزوير وثيقة معلوماتية‪،‬وإنما يتم اللجوء إلى طرق التزوير المادية اللحقة‪،‬وهي التقليد والحذف واإلضافة‬
‫والتعديل أو التغيير‪،‬مثل وضع إمضاء مزور على المستندات المعالجة اليا‪،‬أو تقليد مستند معالج على ورقة‪.‬ثانيا أن ينصب‬
‫التزوير على وثيقة معلوماتية‪،‬تعتبر هذه الوثيقة أهم شرط من شروط قيام جريمة التزوير‪،‬وهي بذلك تعتبر محل الفعل‬
‫الجرمي‪،‬وقد عرفها أحدهم بأنها‪":‬كل جسم مادي منفصل عن نظام المعالجة األلية للمعطيات‪،‬أو يمكن فصله عنه‪،‬على‬
‫أن يكون معدا الستقبال البيانات والمعلومات‪،‬وسواء كان معدا لالستخدام بواسطة نظام المعالجة اآللية للمعطيات‪،‬أم‬
‫كان مشتقا عنه‪.‬وبعبارة أخرى‪،‬فالوثيقة المعلوماتي هي كل مستند معالج آليا‪،‬أي كل دعامة مادية مهيأة الستقبال‬
‫المعلومات وتسجيل المعطيات عليها‪،‬بعد القيام بمعالجتها بواسطة نظام للمعالجة اآللية للمعطيات‪،‬وتحويلها إلى لغة‬
‫اآللة‪.‬ويدخل فيها الشرائط أو األقراص الممغنطة المسجل عليها البرامج أو المعطيات‪،‬واألقراص المدمجة وبطاقات االئتمان‬
‫أو البطاقات البنكية بصفة عامة‪،‬وبطاقة التعريف الوطنية االلكترونية‪،‬وجواز السفر االلكتروني‪،)...‬ثالثا وقوع ضرر من جراء‬
‫فعل التزوير‪:‬بخصوص الضرر‪،‬فال يوجد جديد يضاف إلى مضمون هذا العنصر مما هو مسلم به في جريمة تزوير‪،‬إذ يستوي‬
‫أن يكون الضرر ماديا أو معنويا‪،‬حاال أو محتمال‪،‬فرديا أو جماعيا‪.‬والمشرع في الفصل‪ 607_ 7‬من القانون الجنائي ال يشترط‬
‫وقوع ضرر للغير من جراء تزوير وثائق المعلوميات‪،‬وإنما إمكانية وقوع هذا الضرر‪،‬وسواء كان المتضرر صاحب الوثيقة‬
‫المعلوماتية‪،‬أو المستفيد منها أو أحدا من الغير‪.‬وعليه لقيام الركن المادي في جريمة التزوير في المحرر المعلوماتي‬
‫يجب أن تكون الحقيقة غيرت فيها بإحدى الطرق المحددة في القانون‪،‬أما عن الركن المعنوي فيها‪،‬فيلزم لقيام جريمة‬
‫تزوير الوثيقة المعلوماتية توافر القصد الجنائي وهو علم الجاني‪،‬ويختلف العلم هنا فيما إذا كان من زور الوثيقة‬
‫المعلوماتية هو من استعملها‪.‬أو أن من استعملها ليس هو من قام بتزويرها‪.‬ففي الحالة األولى يكون العلم مفترضا في‬
‫حق الجاني‪،‬إذ ال يعقل أن يدفع هذا األخير بعدم علمه بكون الوثيقة التي استعملها مزورة‪،‬أما في الحالة الثانية التي‬
‫يكون فيها مستعمل الوثيقة المعلوماتية ليس هو من زورها‪،‬فإن المحكمة تكون ملزمة بإبرار علم الجاني بزورية الوثيقة‬
‫المعلوماتية التي يستعملها‪،‬باعتباره عنصرا الزما لقيام هذه الجريمة‪.‬فيما يخص العقوبة المقررة لجريمة تزوير المحررات‬
‫المعلوماتية‪،‬الذي يقرره القانون ضد من ثبثت مسؤوليته عن جريمة من الجرائم التي نص عليها القانون وهو جزاء يوضع‬
‫تنفيذ لحكم قضائي‪،‬وقد قرر المشرع المغربي عقوبات لجريمة التزوير‪،‬منها ما يشكل عقوبة أصلية‪،‬وكذا عقوبات‬
‫إضافية‪.‬أوال فإن العقوبة األصلية تستهدف شخص الجاني بسجنه أو أخد نصيب من ماله‪،‬وعقوبة تزوير الوثائق‬
‫المعلوماتية هي عقوبة أكثر جسامة من الجرائم األخرى المتعلقة بالمس بنظم المعالجة األلية للمعطيات‪،‬حيث نص‬
‫الفصل ‪ 607-7‬من القانون الجنائي على أنه"دون اإلخالل بالمقتضيات الجنائية األشد‪،‬يعاقب بالحبس من سنة إلى‬
‫خمس سنوات وبالغرامة من ‪ 10000‬إلى ‪1000000‬درهم"‪،‬ويالحظ أن المشرع المغربي جمع بين الغرامة والحبس ولم‬
‫يدع الخيار للقاضي بالحكم بواحدة منها‪،‬كما أنه اشترط عدم اإلخالل بالمقتضيات الجنائية األشد‪.‬ثانيا فيما يخص العقوبة‬
‫اإلضافية لجريمة تزوير الوثائق المعلوماتية‪،‬فقد جاء في الفصل ‪ 607_11‬من القانون الجنائي على أنه‪":‬يجوز للمحكمة مع‬
‫مراعاة حقوق الغير حسن النية أن تحكم بمصادرة األدوات التي استعملت في ارتكاب الجرائم المنصوص عليها في هذا‬
‫الباب والمتحصل عليها منها ‪،‬ويمكن عالوة على ذلك الحكم على الفاعل بالحرمان من ممارسة واحد أو أكثر من الحقوق‬
‫المنصوص عليها في الفصل ‪ 41‬من هذا القانون لمدة تتراوح بين سنيتين وعشر سنوات‪.‬ويمكن أيضا الحكم بالحرمان من‬
‫‪".‬مزاولة جميع المهام والوظائف العمومية لمدة تتراوح بين سنتين وعشر سنوات وبنشر أو بتعليق الحكم الصادر باإلدانة‬

‫من خالل ماسبق يتبين أن السجل التجاري اإللكتروني حقق مجموعة من األهداف يمكن إجمالها في‪:‬االستغناء عن‬
‫العقلية "البيروقراطية" التي تفرخ كثرة المكاتب واألوراق التي ال طائل منها‪،‬وتفضي إلى ضياع الوقت وذلك باالقتصار‬
‫على ما ليس منه بد‪،‬وتبسيط وتسريع إجراءات القيد‪،‬والمالحظ أنه يجب اتخاد اإلجراءات الضرورية من أجل التسريع بوضع‬
‫المنصة اإللكترونية رهن إشارة مختلف الفاعلين وإخراجها إلى حيز الوجود لتجاوز التأخر الحاصل في هذا اإلطار‪،‬مع توفير‬
‫الكفاءات والتقنيات الالزمة لتتبع المنصة ومواجهة أي أية إشكاالت مستقبلية‪ ،‬باالضافة إلى تبسيط إجراءات تأسيس‬
‫المقاوالت والتخفيف من حدة اإلكراهات التي تواجهها هذه األخيرة عند انطالقتها‪،‬وذلك عن طريق تبسيط اإلجراءات‬
‫‪.‬القانونية واإلدارية الضرورية إلنشاء المقاوالت‬

‫‪.‬‬

‫‪:‬المراجع المعتمدة في بحثي‬

‫‪https://revues.imist.ma/index.php/RERJ/article/view/31333/16183‬‬

‫‪https://www.maroclaw.com/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC‬‬
‫‪%D8%A7%D8%B1%D9%8A/‬‬

‫من إنجاز الطالبة ختام الحوات‬

You might also like