You are on page 1of 6

‫توماس ألفا إديسون (باإلنجليزية‪( )Thomas Alva Edison :‬‬

‫‪ 11‬فبراير ‪ 18 – 1847‬أكتوبر ‪ ،)1931‬هو مخترع ورجل‬


‫أعمال أمريكي‪ .‬أثناء إدارته لشركته إديسون جنيرال اليكترك قبل‬
‫اندماجها مع تومسون هيوستن إليكتريك اخترع العديد من األجهزة‬
‫التي كان لها أثر كبير على البشرية حول العالم مثل‪ :‬تطوير جهاز‬
‫الفونوغراف وآلة التصوير السينمائي باإلضافة إلى المصباح‬
‫الكهربائي المتوهج العملي الذي يدوم طوياًل ‪ .‬كما قد طور عدة‬
‫أجهزة مثل مولد الطاقة الكهربائية واالتصال الجماهيري وتسجيل‬
‫الصوت والصور المتحركة ونفذ مبدأ اإلنتاج الشامل والعلوم‬
‫المنظمة والعمل الجماعي على نطاق واسع لعملية االختراع‪،‬‬
‫وإنشاء مختبر مينلو بارك لألبحاث الصناعية في عام ‪.1876‬‬
‫يمتلك إديسون ‪ 1093‬براءة اختراع أمريكية تحمل اسمه‪ ،‬فضًال‬
‫عن العديد من براءات االختراع في فرنسا وألمانيا‪ .‬كان عمله في‬
‫هذه المجاالت المتقدمة ثمرة عمله في وقت مبكر من مسيرته‬
‫المهنية كمشغل للتلغراف‪ .‬وضع إديسون نظام توليد القوة‬
‫الكهربائية وتوزيعها علي المنازل والشركات والمصانع مما أدى‬
‫إلى تطور جوهري في عالم الصناعات الحديثة‪ .‬تقع محطة توليد‬
‫الطاقة الكهربائية األولي التي أنشأها في شارع بيريل‪ ،‬مانهاتن‪،‬‬
‫نيويورك وهي محطة بيريل ستريت‪ .‬أنشأ إديسون أول معمل له‬
‫في مينلو بارك (نيوجيرسي)‪ ،‬وأنشأ فيما بعد معمل نباتي في‬
‫فورت مايرز (فلوريدا) بالتعاون مع رجال األعمال هنري فورد‬
‫وهارفي إس‪ .‬فايرستون‪ ،‬كما أنشأ معمل في ويست أورنج (نيوجيرسي)‪ ،‬وأنشأ أيضا أول استوديو أفالم بالعالم بالك ماريا في نفس‬
‫المكان‪ .‬تزوج إديسون مرتين وأنجب ‪ 6‬أبناء‪ .‬توفي في عام ‪ 1931‬أثر مضاعفات مرض السكري‪.‬‬
‫نشأته‬
‫توماس إديسون عام ‪. 1861‬‬
‫ُو لد إديسون في مدينة ميالن بوالية أوهايو األمريكية‪ ،‬وترعرع بمدينة بورت هورون بوالية ميشيغان وهو من أصول هولندية‪ .‬كان‬
‫االبن السابع واألخير لـصمويل إديسون (‪ )1896-1804‬ونانسي ماثيوز إليوت (‪ .)1871-1810‬اضطر والده إلى الهرب من‬
‫كندا بسبب مشاركته في ثورة ماكنزي الفاشلة سنة ‪.1837‬‬
‫كان إديسون الشاب شريد الذهن في كثير من األحيان بالمدرسة‪ ،‬حيث وصفه أستاذه بأنه «فاسد»‪ .‬أنهى إديسون ثالثة أشهر من‬
‫الدراسة الرسمية‪ .‬يذكر إديسون في وقت الحق‪« :‬والدتي هي من صنعتني‪ ،‬لقد كانت واثقة بي؛ حينها شعرت بأن لحياتي هدف‪،‬‬
‫وشخص ال يمكنني خذالنه‪ ».‬كانت والدته تقوم بتدريسه في المنزل‪ .‬وأسهمت قراءته لكتب باركر العلمية مدرسة في الفلسفة‬
‫الطبيعية كثيًر ا في تعليمه‪.‬‬
‫عانى إديسون من مشاكل في السمع في سن مبكرة‪ ،‬وكان يعزى سبب الصمم له لنوبات متكررة من إصابته بالحمى القرمزية خالل‬
‫مرحلة الطفولة دون تلقيه عالج اللتهابات األذن الوسطى‪ .‬خالل منتصف حياته المهنية‪ ،‬قيل أن ضعف سمع إديسون كان بسبب‬
‫ضرب عامل القطار له على أذنيه بعد اشتعال النيران بمختبره الكيميائي في عربة نقل وألقي به إلى جانب جهازه والمواد الكيميائية‬
‫من القطار في بلدة كيمبل بوالية ميشيغان‪ .‬في السنوات األخيرة من حياته‪ ،‬عَد ل إديسون القصة فقال أن الحادثة وقعت عندما قام‬
‫عامل القطار بمساعدته على ركوب القطار برفعه من أذنيه‪.‬‬
‫انتقلت عائلة إديسون لبورت هورون بوالية ميشيغان في عام ‪ 1854‬بعد تدني مستوى العمل‪ ،‬وحياته هناك كانت حلوة ومرة‪ .‬باع‬
‫الحلوى والصحف في قطارات تعمل من بورت هورون إلى ديترويت‪ ،‬كما باع الخضار لتعزيز دخله‪ .‬يذكر أيًض ا أنه درس التحليل‬
‫النوعي وقام بإجراء التجارب الكيميائية في القطار إلى أن وقعت حادثة حظرت القيام بمزيد من تلك األعمال‪.‬‬
‫حصل إديسون على الحق الحصري لبيع الصحف على الطريق بالتعاون مع أربعة مساعدين حيث أطلق نشرة أسبوعية أسماها (‬
‫‪ .) Grand Trunk Herald‬انطلق إديسون من هذا العمل إلى العديد من المشاريع الريادية‪ ،‬كما اكتشف مواهبه كرجل أعمال‪ .‬أدت‬
‫هذه المواهب في نهاية المطاف إلى إنشاء ‪ 14‬شركة‪ ،‬بما في ذلك جنرال إلكتريك والتي ال تزال إحدى أكبر الشركات المساهمة‬
‫العامة في العالم‪.‬‬
‫عمله بالبرقيات‬
‫أصبح إديسون عاماًل بالبرقيات أو التلغراف بعد أن أنقذ جيمي ماكنزي ابن الثالث سنوات من قطار جامح عندما كان الولد عالًقا في‬
‫سكة حديدية وعندها تعّر ف إلى والد جيمي الذي يعمل وكياًل لمحطة (‪ )J.U. MacKenzie‬في ماونت كليمنز بوالية ميشيغان‪ .‬عّبر‬
‫والد جيمي عن امتنانه إلديسون فقام بتدريبه كمشغل للتلغراف‪ .‬كانت مهمة إديسون األولى بعيدا عن بورت هورون إرسال برقية في‬
‫تقاطع ستراتفورد‪ ،‬أونتاريو‪.‬‬
‫في عام ‪ 1866‬حين كان يبلغ ‪ 19‬عاًما‪ ،‬انتقل إديسون إلى لويفيل بوالية كنتاكي‪ .‬خالل عمله كموظف في ويسترن يونيون‪ ،‬عمل‬
‫أيضا بمكتب وكالة األنباء أسوشيتد برس‪ .‬طلب إديسون المناوبة الليلية مما أتاحت له متسًع ا من الوقت لممارسة إثنين من هواياته‬
‫المفضلة وهما القراءة والتجريب‪ ،‬إال أن تسليته تلك كلفته وظيفته في نهاية المطاف‪ .‬في إحدى ليالي سنة ‪ ،1867‬كان يعبث ببطارية‬
‫رصاص حمضية عندها وقع حمض الكبريتيك على األرض‪ .‬تسرب الحمض بين ألواح األرضية أسفل مكتب رئيسه‪ُ .‬ط ِر د إديسون‬
‫من عمله في الصباح التالي‪.‬‬
‫كان أحد الموجهين إلديسون خالل السنوات األولى لعمله بالبرقيات زميله والمخترع فرانكلين ليونارد بوب الذي كان يسمح للشباب‬
‫الفقراء العيش والعمل في قبو منزله في اليزابيث‪ ،‬والية نيو جيرسي‪ .‬كان أحد أول اختراعات إديسون يتعلق بالتلغراف‪ ،‬ونال أول‬
‫براءة اختراع عن مسجل صوت كهربائي (براءة االختراع األمريكية رقم ‪ )90646‬بتاريخ ‪ 1‬يونيو ‪.1869‬‬
‫بداية مسيرته المهنية‬
‫بدأ توماس إديسون مسيرته في نيوآرك بوالية نيو جيرسي حيث اخترع الُم َك ِّر ر اآللي وغيره من األجهزة التلغرافية المتطورة‪ ،‬ولكن‬
‫االختراع الذي أكسبه الشهرة ألول مرة كان في سنة ‪ 1877‬حيث اخترع الفونوغراف‪ .‬وكان هذا اإلنجاز غير متوقع على اإلطالق‬
‫حتى من قبل عامة الجمهور العتباره سحرًيا‪ .‬أصبح إديسون ُيعرف باسم «ساحر مينلو بارك» في نيو جيرسي‪.‬‬
‫سجل الفونوغراف األول على اسطوانة من القصدير‪ ،‬ولكنه كان ذو جودة صوت سيئة ويمكنه القيام بالتسجيالت لمرات قليلة فقط‪.‬‬
‫فيما بعد تمت إعادة تصميم النموذج باستخدام اسطوانات الكرتون المغلفة بالشمع بواسطة ألكسندر غراهام بيل‪ ،‬وتشيتشيستر بيل‪،‬‬
‫وتشارلز سومنر تاينر‪ .‬وكان ذلك أحد األسباب التي شجعت توماس إديسون على االستمرار بالعمل على «الفونوغراف الكامل»‪.‬‬
‫مينلو بارك (‪)1881-1876‬‬
‫‪ 0:16‬أول تسجيل صوتي باستخدام الفونوغراف إلديسون وفيه يقول "‪."Mary Had a Little Lamb‬‬
‫مختبر إديسون "مينلو بارك"‪ .‬تم نقله لمتحف هنري فورد في والية ميشيغان‪ .‬الحظ االختراعات العديدة‪.‬‬
‫أول مصباح ناجح اخترعه إديسون عام ‪.1879‬‬
‫براءة اختراع أمريكية رقم ‪ :223898‬المصباح الكهربائي (منحت في ‪ 27‬يناير ‪.)1880‬‬
‫كان إنشاء أول مختبر للبحوث الصناعية في مينلو بارك بوالية نيو جيرسي هو ابتكار إديسون الرئيسي‪ .‬تم بناء المختبر من األموال‬
‫التي جناها من بيع التلغراف (‪ .)Quadruplex‬لم يكن إديسون متأكًد ا من صحة خطته األصلية بعد عرضه للتلغراف لبيعه بمبلغ‬
‫يتراوح بين ‪ 4,000‬و‪ 5,000‬دوالر أمريكي‪ ،‬لذا طلب من ويسترن يونيون تقديم عرض سعر‪ .‬فوجئ لسماعه بعرض بلغ‬
‫‪ 10,000‬دوالر أمريكي (أي ما يعادل ‪ 202,000‬دوالر أمريكي في ‪ )2010‬وقبل إديسون العرض بامتنان‪.‬‬
‫التلغراف (‪ ) Quadruplex‬هو أول نجاح مالي كبير إلديسون‪ ،‬ومينلو بارك أصبحت أول مؤسسة أنشئت لغرض محدد وهو اإلنتاج‬
‫والتطوير المستمر لالختراعات التكنولوجية‪ .‬معظم االختراعات المنتجة هناك كانت تعزى قانونًيا إلديسون على الرغم من أن العديد‬
‫من الموظفين قاموا بتنفيذ األبحاث والتطوير تحت إدارته‪ .‬أعطى إديسون التعليمات لموظفيه لتنفيذ توجيهاته في إجراء البحوث‪،‬‬
‫وكان يقودهم بشدة لتحقيق النتائج‪.‬‬
‫في ديسمبر ‪ ،1879‬بدأ استشاري هندسة كهربائية يدعى وليام جوزيف هامر مهامه كمساعد مختبر إلديسون‪ ،‬حيث ساعده في‬
‫التجارب على الهاتف والفونوغراف والسكك الحديدية الكهربائية والفاصل الحديدي والمصباح الكهربائي المتوهج‪ ،‬وغيرها من‬
‫االختراعات المتطورة‪ .‬إال أن عمل هامر كان في المقام األول على المصباح الكهربائي وكان المسؤول عن التجارب والتسجيالت‬
‫على ذلك الجهاز‪ .‬في عام ‪ ،1880‬تم تعيينه كبيرا للمهندسين في (‪ .)Edison Lamp Works‬في السنة األولى من عمله‪ ،‬أنتجت‬
‫المحطة ‪ 50,000‬مصباح كهربائي بقيادة المدير العام فرانسيس روبنز ابتون‪ .‬وفًق ا إلديسون‪ ،‬كان هامر «رائد اإلضاءة الكهربائية‬
‫المتوهجة»‪.‬‬
‫ما يقارب كافة براءات االختراع التي نالها إديسون كانت محمية لفترة ‪ 17‬عاًما وشملت االختراعات أو العمليات الكهربائية‬
‫والميكانيكية وذات الطبيعة الكيميائية‪ .‬وكان هناك نحو عشرة براءات االختراع في التصميم‪ ،‬والتي تحمي التصميم الزخرفي لمدة‬
‫تصل إلى ‪ 14‬سنة‪ .‬كما هو الحال في معظم براءات االختراع‪ ،‬كانت اختراعاته عبارة عن تحسينات أجريت على تقنيات صناعية‬
‫سابقة‪ .‬في المقابل كانت براءة اختراع الفونوغراف لجهاز لم يسبق له مثيل حيث تم وصفه كأول جهاز لتسجيل وإعادة إنتاج‬
‫األصوات‪.‬‬
‫لم يخترع إديسون أول مصباح كهربائي‪ ،‬ولكنه اخترع أول مصباح متوهج عملي من الناحية التجارية‪ .‬سبقه العديد من المخترعين‬
‫في صناعة المصابيح المتوهجة‪ ،‬بما في ذلك هنري وودوارد وماثيو إيفانز‪ .‬وكان هناك مخترعين آخرين سبق لهم صنع المصابيح‬
‫الكهربائية المتوهجة لكنها غير عملية تجارًيا مثل همفري ديفي وجيمس بومان ليندسي وموسى فارمر ووليام سوير وجوزيف سوان‬
‫وهينريك غوبل‪ .‬من بعض عيوب تلك المصابيح أنها قصيرة األجل للغاية وذات تكلفة إنتاجية عالية وتسحب الكثير من التيار‬
‫الكهربائي مما يصعب تطبيقها على نطاق تجاري واسع‪ .‬وفي عام ‪ ،1878‬طبق إديسون مصطلح السلك الكهربائي (‪)filament‬‬
‫على المكون اإللكتروني لألسالك المتوهجة تحمل التيار‪ ،‬على الرغم من أن المخترع جوزيف سوان سبق له أن استخدم هذا‬
‫المصطلح‪ .‬صنع سوان مصباًح ا كهربائًيا متوهًج ا باستخدام أسالك طويلة األمد في نفس الوقت تقريًبا الذي قام به إديسون بذك‪ ،‬ولكن‬
‫مصابيح سوان كانت تفتقر إلى المقاومة العالية المطلوبة لتكون جزًءا فعااًل من أداة كهربائية‪ .‬بدأ إديسون والعاملين معه بمهمة صنع‬
‫مصابيح تدوم لمدة أطول‪ .‬تمكن جوزيف سوان من الحصول على براءة اختراع المصباح المتوهج في بريطانيا‪ ،‬على الرغم من‬
‫صنع إديسون لمصابيح ناجحة لمدة من الوقت‪ ،‬ولكن فشل طلبه للحصول على براءة االختراع حيث كان غير مكتمل‪.‬‬
‫لم يستطع إديسون رفع رأس المال المطلوب في بريطانيا لذا اضطر للدخول في مشروع مشترك مع سوان (المعروف باسم إديسوان‬
‫‪ .) Ediswan‬اعترف سوان بأسبقية إديسون وقال «يحق ألديسون أكثر ما يحق لي‪ ...‬لقد كانت رؤيته أبعد من رؤيتي إلى حد كبير‬
‫في هذا الموضوع‪ ،‬وكانت هناك تفاصيل لم أتوقعها ولم أستطع فهمها حتى رأيت نظامه»‪.‬‬
‫أنتج إديسون مفهوًما جديًد ا في سنة ‪ 1879‬وهو مصباح ذو مقاومة عالية يدوم لمئات الساعات‪ .‬قبل ذلك سبق للمخترعين إنتاج‬
‫إضاءة كهربائية في ظروف مختبرية يعود تاريخها إلى عرض السلك المتوهج من قبل أليساندرو فولتا في سنة ‪ ،1800‬إال أن‬
‫تركيز إديسون كان ينصب على التطبيق التجاري واستطاع بيع مفهوم المصابيح الكهربائية التي تدوم طوياًل للمنازل والشركات من‬
‫خالل اإلنتاج الشامل كما قام بإنشاء نظام متكامل لتوليد وتوزيع الكهرباء‪.‬‬
‫ًن‬
‫خالل عقدا من الزمن‪ ،‬توّس ع مختبر إديسون مينلو بارك ليشغل قطعتين من المدينة‪ .‬أراد إديسون للمختبر أن يكون «مخزو ا لكل‬
‫مادة يمكن تصورها تقريًبا»‪ .‬نشرت إحدى الصحف مقااًل في عام ‪ 1887‬كشف عن مدى جدية ادعاء إديسون‪ ،‬باإلشارة إلى احتواء‬
‫المختبر على «ثمانية آالف نوًع ا من المواد الكيميائية وكافة أنواع المسامير المصنوعة وشتى أحجام اإلبر وكل أنواع الفتائل أو‬
‫األسالك وشعرا من البشر والخنازير والخيول واألبقار واألرانب والماعز واإلبل‪ ...‬والحرير من كافة األنسجة وأنواع مختلفة من‬
‫الحوافر وأسنان سمك القرش وقرون الغزالن وَص َد ف السالحف‪ ...‬والفلين والراتنج (مادة صمغية) والورنيش والزيوت وريش النعام‬
‫وذيل الطاووس طائرة والعنبر والمطاط‪ »...‬والقائمة تطول‪.‬‬
‫عرض إديسون على مكتبه الفتة ُك ِتب عليها اقتباًس ا شهيًر ا للسير جوشوا رينولدز‪« :‬ال توجد وسيلة لن يلجأ لها اإلنسان لتجنب العمل‬
‫الحقيقي للتفكير»‪ .‬تم نشر هذا الشعار في عدة مواقع وأنحاء من المختبر‪.‬‬
‫ُيَع د مينلو بارك أول مختبر صناعي ُيعنى بخلق المعرفة وإدارتها ثم تطبيقها على الواقع‪.‬‬
‫‪ .‬أطلق عليه مراسل إحدي الصحف لقب «ساحر مينلو بارك» (باإلنجليزية‪.)The Wizard of Menlo Park :‬‬
‫جهاز اإلرسال الكربوني للهاتف‬
‫في الفترة من ‪ 1877‬إلى ‪ 1878‬اخترع إديسون الميكروفون الكربوني المستخدم في جميع الهواتف المقترنة بجهاز االستقبال بيل (‬
‫‪ ) Bell‬حتى ثمانينيات القرن العشرين‪ .‬بعد نزاع قضائي مطول حول براءة االختراع‪ ،‬حكمت المحكمة االتحادية في عام ‪ 1892‬أن‬
‫إديسون هو مخترع الميكروفون الكربوني وليس إميل برلينر‪ .‬تم استخدام الميكروفون الكربوني أيًض ا في البث اإلذاعي واألشغال‬
‫العامة‪.‬‬
‫الضوء الكهربائي‬
‫المقالة الرئيسة‪ :‬مصباح متوهج‬
‫بناًء على مساهمات سابقة من مخترعين آخرين على مدى ثالثة أرباع قرن‪ ،‬قام إديسون بتحسين وتطوير فكرة الضوء المتوهج‪ ،‬وتم‬
‫اعتباره من قبل عامة الناس على أنه «مخترع» المصباح الكهربائي والمحرك األساسي في تطوير البنية التحتية الالزمة للطاقة‬
‫الكهربائية‪.‬‬
‫بعد عدة تجارب مع أسالك البالتين والمعادن األخرى‪ ،‬عاد إديسون إلى استخدام أسالك الكربون‪ .‬تم أول اختبار ناجح في ‪22‬‬
‫أكتوبر ‪ 1879‬واستمر مدة ‪ 13.5‬ساعة‪ .‬واصل إديسون تحسين هذا التصميم وفي ‪ 4‬نوفمبر ‪ 1879‬قدم طلب للحصول على براءة‬
‫اختراع أمريكية رقم ‪( 223898‬منحت في ‪ 27‬يناير ‪ )1880‬لمصباح كهربائي باستخدام «أسالك الكربون أو شريط من أسالك‬
‫البالتينا الملفوفة والمتصلة»‪.‬‬
‫على الرغم من احتواء براءة االختراع على عدة طرق لصنع أسالك الكربون بما في ذلك «القطن والكتان وجبائر الخشب واألوراق‬
‫الملفوفة بطرق مختلفة»‪ ،‬إال أنه بعد عدة أشهر من منح البراءة اكتشف إديسون وفريقه أن أسالك الخيزران المتفحمة يمكن أن‬
‫تستمر ألكثر من ‪ 1,200‬ساعة‪ .‬نشأت فكرة استخدام هذه المادة الخام على األخص إلديسون من تجربته القليل من الخيوط لعمود‬
‫صيد من الخيزران أثناء استرخائه على شاطئ بحيرة باتل (‪ )Battle Lake‬التي تقع في والية وايومنغ في الوقت الحاضر‪ ،‬حيث‬
‫سافر مع أعضاء الفريق العلمي ليتمكنوا من مراقبة الكسوف الكلي للشمس بوضوح من التقسيم القاري في ‪ 29‬يوليو ‪ .1878‬في‬
‫عام ‪ ، 1878‬أسس إديسون شركة إديسون لإلضاءة الكهربائية في مدينة نيويورك مع العديد من الممولين‪ ،‬منهم جون بيربونت‬
‫مورجان وأعضاء من أسرة فاندربيلت (‪ .)Vanderbilt‬قدم إديسون أول عرض عام للمصباح الكهربائي المتوهج في ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪ 1879‬في مينلو بارك‪ ،‬وقال في ذلك الوقت‪« :‬سنجعل الكهرباء رخيصة جدا بحيث أن األثرياء وحدهم من سيضيئون الشموع»‪.‬‬
‫انضم لويس التيمر لشركة إديسون لإلضاءة الكهربائية في عام ‪ .1884‬وقد حصل التيمر على براءة اختراع في يناير ‪ 1881‬عن‬
‫«عملية تصنيع الكربون»‪ ،‬وهي طريقة محسنة إلنتاج أسالك الكربون لمصابيح اإلضاءة‪ .‬عمل التيمر بمهنة مهندس ومصمم وشاهد‬
‫خبير في التقاضي حول براءات االختراع على المصابيح الكهربائية‪.‬‬
‫قامت شركة جورج ويستينغهاوس بشراء حقوق براءة اختراع فيليب ديل لمصباح منافس (‪ )1882‬بقيمة ‪ 25,000‬دوالر أمريكي‪،‬‬
‫مما اضطر ممولي براءة اختراع إديسون لفرض سعر معقول الستخدام حقوق براءة اختراع إديسون وخفض سعر المصباح‬
‫الكهربائي‪.‬‬
‫في ‪ 8‬أكتوبر ‪ ، 1883‬حكم مكتب براءات االختراع األمريكية أن براءة اختراع إديسون تستند إلى أعمال وليام سوير وبالتالي فإنها‬
‫تعتبر الغية‪ .‬استمر التقاضي لنحو ست سنوات حتى ‪ 6‬أكتوبر ‪ ،1889‬عندما حكم القاضي بصحة ادعاء إديسون في تطوير الضوء‬
‫الكهربائي من «أسالك كربون ذات مقاومة عالية»‪ .‬تعاون إديسون مع جوزيف سوان لتجنب معركة قضائية ممكنة حول براءة‬
‫اختراع بريطانية منحت قبل عام فقاما بتأسيس شركة مشتركة أسمياها إديسوان (‪ )Ediswan‬لتصنيع وتسويق هذا االختراع في‬
‫بريطانيا‪.‬‬
‫كان مسرح ماهن (‪ )Mahen Theatre‬في مدينة برنو (في ما يعرف اآلن بجمهورية التشيك) أول مبنى عام في العالم يستخدم‬
‫مصابيح إديسون الكهربائية‪ ،‬وأشرف فرانسيس جيل وهو مساعد إديسون في اختراع المصباح على عمليات تركيب المصابيح‪ .‬تم‬
‫نصب نحت لثالثة مصابيح كهربائية عمالقة في برنو أمام المسرح في سبتمبر ‪.2010‬‬
‫توزيع الطاقة الكهربائية‬
‫حصل إديسون على براءة اختراع نظام توزيع الكهرباء في عام ‪ ،1880‬وهو عامل أساسي لالستفادة من اختراع المصباح‬
‫الكهربائي‪ .‬في ‪ 17‬ديسمبر ‪ 1880‬أسس إديسون شركة إديسون لإلضاءة‪ .‬أنشأت الشركة في عام ‪ 1882‬أول محطة طاقة كهربائية‬
‫مملوكة من قبل مستثمر في بيرل ستريت‪ ،‬نيويورك‪ .‬وفي يوم ‪ 4‬سبتمبر ‪ 1882‬شّغ ل إديسون محطة توليد الطاقة الكهربائية التي‬
‫تعمل بنظامه لتوزيع الطاقة الكهربائية في بيرل ستريت والتي وفرت ‪ 110‬فولت تيار مستمر (‪ )DC‬لعدد ‪ 59‬من العمالء في‬
‫مانهاتن‪.‬‬
‫في يناير ‪ ،1882‬قام إديسون بتشغيل أول محطة لتوليد الطاقة البخارية في جسر هولبورن‪ ،‬لندن‪ .‬قّدم النظام الذي يعمل بالتيار‬
‫المستمر اإلمدادات الكهربائية لمصابيح الشوارع والمساكن الخاصة على مسافة قصيرة من المحطة‪ .‬وفي ‪ 19‬يناير ‪ ،1883‬بدأ‬
‫استخدام أول نظام موحد لإلضاءة الكهربائية المتوهجة في مدينة روزيل‪ ،‬نيو جيرسي‪.‬‬
‫حرب التيارات‬
‫المقال الرئيسي‪ :‬حرب التيارات‬
‫كان نجاح إديسون الحقيقي إلى جانب صديقه هنري فورد يكمن في قدرته على تحقيق أقصى نسبة من األرباح من خالل إنشاء نظم‬
‫اإلنتاج الشامل وحقوق الملكية الفكرية‪ .‬أصبح جورج ويستينجهاوس خصما ألديسون بسبب تعزيز إديسون لنظام التيار المستمر (‬
‫‪ )DC‬لتوزيع الطاقة الكهربائية بدال من نظام التيار المتردد (‪ )AC‬الذي اخترعه نيكوال تسال وكان ويستينجهاوس يروج له‪ .‬على‬
‫عكس التيار المستمر‪ ،‬يمكن أن يصل التيار المتردد إلى جهد كهربائي عاٍل جدا مع المحوالت‪ ،‬وإرسالها عبر أسالك أرق وأقل‬
‫تكلفة‪ ،‬وبالتالي توجه إلى توزيعها على المستخدمين‪.‬‬
‫في عام ‪ ،1887‬كانت هناك ‪ 121‬محطة طاقة إلديسون في الواليات المتحدة لتزويد الكهرباء بنظام التيار المستمر للعمالء‪ .‬عندما‬
‫تمت مناقشة التيار المستمر من قبل الجمهور‪ ،‬أطلق إديسون حملة دعائية إلقناع الناس بخطورة استخدام التيار المتردد‪ .‬كانت‬
‫المشكلة مع التيار المستمر هي اقتصار محطات توليد الطاقة على تقديم الكهرباء التي تعمل بنظام التيار المستمر اقتصاديا فقط‬
‫للعمالء على بعد ميل ونصف (حوالي ‪ 2.4‬كم) من محطة التوليد‪ ،‬بحيث كانت مناسبة فقط لمناطق األعمال المركزية‪ .‬شن إديسون‬
‫«حرب التيارات» لمنع اعتماد استخدام التيار المتردد عندما اقترح ويستينجهاوس استخدام تيار الجهد العالي المتردد الذي يمكنه‬
‫إمداد الكهرباء لمئات األميال مع خسارة هامشية للطاقة بدال من التيار المستمر‪.‬‬
‫قادته الحرب ضد التيار المتردد إلى المشاركة في تطوير وتعزيز الكرسي الكهربائي (باستخدام التيار المستمر) محاوال اإلقناع بأن‬
‫للتيار المستمر إمكانيات أكثر فتكا من التيار المتردد‪ .‬نّف ذ إديسون حملة قصيرة ولكن مكثفة لحظر استخدام التيار المتردد أو الحد من‬
‫الجهد الكهربائي المسموح به ألغراض السالمة‪ .‬كجزء من هذه الحملة‪ ،‬قام عدد من موظفين إديسون بإجراء صدمات كهربائية على‬
‫الحيوانات علنا للتدليل على مخاطر التيار المتردد تم استبدال التيار المستمر بالتيار المتردد في معظم الحاالت لتوليد وتوزيع الطاقة‪،‬‬
‫حيث أنه أسهم في تحسين كفاءة توزيع الطاقة وتوسيع مداها‪ .‬على الرغم من االستخدام الواسع النطاق للتيار المستمر إال أنه خسر‬
‫في نهاية المطاف بسبب التوزيع‪ ،‬ويوجد اليوم بشكل رئيسي في نظم النقل ذات تيار الجهد العالي المستمر (‪ )HVDC‬لمسافات‬
‫طويلة‪ .‬استمر استخدام نظم الكهرباء التي تعمل بالتيار المستمر منخفض الجهد في مناطق وسط المدينة ذات الكثافة السكانية العالية‬
‫لسنوات عديدة ولكن في النهاية تم استبدال العديد منها بشبكة توزيع تيار متردد منخفض الجهد‪.‬‬
‫كان للتيار المستمر ميزة احتفاظ بطاريات التخزين الكبيرة بطاقة مستمرة أثناء االنقطاع القصير إلمدادات الكهرباء من المولدات‬
‫الكهربائية ونظم النقل‪ .‬تم تزويد مرافق بمقومات لتحويل التيار المتردد ذو الجهد المنخفض إلى تيار مستمر الجهد المنخفض للمراوح‬
‫والمصاعد والمضخات‪ .‬كان هناك ‪ 1600‬مستخدم للتيار المستمر في وسط مدينة نيويورك في سنة ‪ ،2005‬إال أن الخدمة توقفت‬
‫نهائيا في ‪ 14‬نوفمبر ‪ .2007‬ال تزال معظم نظم المترو تعمل بالطاقة ذات التيار المستمر‪.‬‬
‫المنظار‬
‫ُينسب إلديسون تصميم وإنتاج أول منظار متاح تجاريا‪ ،‬وهو الجهاز الذي يستخدم األشعة السينية ألخذ الصور الشعاعية‪ .‬كانت‬
‫التكنولوجيا قادرة على التقاط صور خافتة جدا فقط حتى اكتشف إديسون أن شاشات منظار تنغستات الكالسيوم تنتج صورا أوضح‬
‫من شاشات سيانيد بالتين الباريوم المستخدمة باألصل من قبل فيلهلم رونتغن‪.‬‬
‫ال يزال التصميم األساسي لمنظار إديسون يستخدم حتى اليوم‪ ،‬على الرغم من أن إديسون نفسه تخلى عن المشروع بعد فقده لبصره‬
‫وإصابة مساعده كالرنس دالي‪ .‬كان دالي شديد الحماس لمشروع المنظار حيث جعل نفسه فأر تجارب بشري وتعرض خالل العملية‬
‫لجرعة سامة من اإلشعاع‪ ،‬وتوفي الحقا جراء إصابات متعلقة بتعرضه لإلشعاع‪ .‬في عام ‪ 1903‬قال إديسون «ال تتحدثوا معي عن‬
‫األشعة السينية ألنني أخشاها»‪.‬‬
‫ويست أورنج وفورت مايرز (‪)1931-1886‬‬
‫هارفي فايرستون وتوماس إديسون وهنري فورد على التوالي‪ .‬فورت مايرز‪ ،‬فلوريدا‪ 11 ،‬فبراير ‪.1929‬‬
‫تمثال إلديسون الصغير أمام جسر المياه الزرقاء‪ ،‬هيرن بورت‪ ،‬ميشيغان‪.‬‬
‫انتقل إديسون من مينلو بارك بعد وفاة ماري ستيلويل وقام بشراء المنزل المعروف باسم (‪ )Glenmont‬في عام ‪ 1886‬كهدية‬
‫زفاف لمينا في لويلين بارك‪ ،‬ويست أورنج‪ ،‬نيو جيرسي‪ .‬في عام ‪ ،1885‬اشترى توماس إديسون العقار في فورت مايرز‪ ،‬فلوريدا‪،‬‬
‫وبنى ما كان يسمى في وقت الحق سيمينول لودج كمأوى للشتاء‪ .‬قضى إديسون وزوجته الكثير من فصول الشتاء في فورت مايرز‬
‫حيث حاول إديسون إيجاد مصدرا محليا من المطاط الطبيعي‪.‬‬
‫عاش هنري فورد مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات في وقت الحق على بعد بضع مئات من األقدام عن مأوى إديسون الشتوي‬
‫في فورت مايرز‪ ،‬فلوريدا‪ .‬ساهم إديسون في تكنولوجيا صناعة السيارات وجمعتهما الصداقة حتى وفاة إديسون‪.‬‬
‫انضم إديسون إلى نادي (‪ )Civitan Club‬في فورت مايرز سنة ‪ .1928‬كان شديد اإليمان بالمنظمة حيث كتب «نادي ‪Civitan‬‬
‫‪ Club‬ينجز الكثير من أجل المجتمع والدولة واألمة‪ ،‬إنه بالتأكيد لشرف كبير لي أن يتم إدراجي في صفوفه»‪ .‬كان إديسون عضوا‬
‫فعاال في النادي حتى وفاته‪ ،‬وكان يصطحب هنري فورد في بعض األحيان إلى اجتماعات النادي‪.‬‬
‫سنواته األخيرة‬
‫كان إديسون رجل أعمال َن ِش ط حتى سنواته األخيرة‪ .‬قبل وفاته ببضعة أشهر فقط افتتح خدمة القطار الكهربائي والسكك الحديدية بين‬
‫مدن هوبوكين ومونتكلير ودوفر وجالدستون في والية نيو جيرسي‪ .‬وكانت نظم نقل الطاقة الكهربائية لهذه الخدمة باستخدام التيار‬
‫المستمر الذي دافع عنه إديسون‪.‬‬
‫وفر أسطول السيارات خدمة نقل الركاب في شمال والية نيو جيرسي مدة ‪ 54‬سنة حتى العام ‪.1984‬‬
‫قيل أن إديسون تأثر باتباع نظام غذائي شعبي في سنواته األخيرة؛ «السائل الوحيد الذي كان يشربه هو نصف لتر من الحليب كل‬
‫ثالث ساعات» كما قيل أنه كان يعتقد أن هذا النظام الغذائي يسيتعيد صحته‪ ،‬إال أن هذه رواية مشكوك فيها‪ .‬في عام ‪ 1930‬قبل سنة‬
‫واحدة من وفاة إديسون‪ ،‬قالت مينا في مقابلة عنه «تناول األطعمة الصحيحة هو أحد أهم هواياته‪ ».‬كما قالت أنه في إحدى‬
‫«مغامراته العلمية الكبيرة» المرحلية‪ ،‬كان يستيقظ في الساعة ‪ ،7:00‬ويتناول وجبة اإلفطار في الساعة ‪ ،8:00‬ونادرا ما يكون‬
‫المنزل لتناول طعام الغداء أو العشاء‪.‬‬
‫امتلك إديسون مكان مسقط رأسه في مدينة ميالن‪ ،‬أوهايو سنة ‪ .1906‬في زيارته األخيرة سنة ‪ُ 1923‬صِدم للعثور على بيته القديم‬
‫منارا بالقناديل والشموع‪.‬‬

‫توفي توماس إديسون من مضاعفات مرض السكري في ‪ 18‬أكتوبر ‪ ،1931‬في منزله (‪ )Glenmont‬في حديقة لويلين في ويست‬
‫أورنج‪ ،‬نيو جيرسي‪ ،‬وهو المنزل الذي اشتراه سنة ‪ 1886‬كهدية زفاف لمينا‪ ،‬وتم دفنه خلف المنزل‪ .‬توفيت مينا في عام ‪.1947‬‬
‫زواجه وأبناءه‬
‫مينا إديسون سنة ‪.1906‬‬
‫في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،1871‬عندما كان يبلغ من العمر ‪ 24‬عاًم ا‪ ،‬تزوج إديسون من ماري ستلويل البالغة من العمر ‪ 16‬عاًما آنذاك (‬
‫‪ )1884-1855‬وكان قد التقى بها قبل شهرين‪ ،‬إذ كانت موظفة في أحد محالته التجارية وأنجبا ثالثة أطفال‪:‬‬
‫ماريون إستل إديسون (‪ :)1965-1873‬الملقبة بـ«دوت»‪.‬‬
‫توماس ألفا إديسون االبن (‪ :)1935-1876‬الملقب بـ«داش»‪.‬‬
‫ويليام ليزلي إديسون (‪ :)1937-1878‬وهو مخترع تخرج من مدرسة شيفيلد العلمية في جامعة ييل‪.1900 ،‬‬
‫توفيت ماري إديسون في ‪ 9‬أغسطس ‪ 1884‬عن عمر يناهز ‪ 29‬عاًما ألسباب مجهولة ربما بسبب ورم في المخ أو جرعة زائدة‬
‫من المورفين‪ .‬كثيًر ا ما كان يصف األطباء المورفين للنساء في تلك األيام لعالج الكثير من األمراض‪ ،‬ويعتقد الباحثون أن األعراض‬
‫التي ظهرت عليها بدت كما لو كانت مرتبطة بالتسمم من المورفين‪.‬‬
‫في ‪ 24‬فبراير ‪ ،1886‬في سن التاسعة والثالثين تزوج إديسون للمرة الثانية بمدينة أكرون بوالية أوهايو وكانت زوجته تدعى مينا‬
‫ميلر وتبلغ من العمر ‪ 20‬عاًما (‪ .)1947-1866‬وهي ابنة لويس ميلر المخترع والمؤسس المشارك لمعهد (‪Chautauqua‬‬
‫‪ )Institution‬والمتبرع للجمعيات الخيرية الميثودية‪ ،‬وأنجبا أيضا ثالثة أطفال‪:‬‬
‫مادلين إديسون (‪ :)1979-1888‬تزوجت من جون آير سلون‪.‬‬
‫تشارلز إديسون (‪ :)1969-1890‬تولى الشركة بعد وفاة والده وانُتِخب في وقت الحق كحاكم لوالية نيو جيرسي‪ .‬ثم أصبح أيًضا‬
‫المسؤول عن مختبرات والده التجريبية في ويست أورنج‪.‬‬
‫ثيودور إديسون (‪ MIT( :)1992-1898‬الفيزياء ‪ ،)1923‬له أكثر من ‪ 80‬براءة اختراع‪.‬‬
‫عاشت مينا أكثر من توماس أديسون‪ ،‬وتوفيت في ‪ 24‬أغسطس ‪.1947‬‬
‫جوائز ونصب تذكارية‬
‫جوائز سميت باسمه‬
‫تم إنشاء وسام إديسون في ‪ 11‬فبراير ‪ 1904‬من قبل مجموعة من األصدقاء والمقربين إلديسون‪ .‬بعد أربع سنوات دخلت الجمعية‬
‫األمريكية للمهندسين الكهربائيين في اتفاقية مع المجموعة لتقديم جائزة الميدالية كجائزة كبرى‪ .‬منحت أول ميدالية في عام ‪1909‬‬
‫إلليهو تومسون كما منحت لنيكوال تيسال في عام ‪ .1917‬تعتبر تلك الميدالية أقدم جائزة ُتقدم في مجال الهندسة الكهربائية‬
‫واإللكترونيات‪.‬‬
‫في هولندا تمت تسمية جوائز الموسيقى الرئيسية بجائزة إديسون تيمنا به‪.‬‬
‫منح جائزة توماس‪ .‬إديسون لبراءة االختراع عن براءات االختراع الفردية من قبل الجمعية األمريكية للمهندسين الميكانيكيين منذ‬
‫سنة ‪.2000‬‬
‫جوائز حصل عليها‬
‫حصل الكثير من الجوائز مثل‪:‬‬
‫‪ :1887‬فاز بوسام (‪.)Matteucci Medal‬‬
‫‪ :1890‬انُتِخب عضوا في األكاديمية الملكية السويدية للعلوم‪.‬‬
‫‪ :1889‬فاز بوسام (‪ )John Scott Medal‬من قبل مجلس مدينة فيالدلفيا‪.‬‬
‫‪ :1899‬فاز بوسام (‪ )Edward Longstreth Medal‬من قبل معهد فرانكلين‪.‬‬
‫‪ :1908‬فاز بوسام (‪ )John Fritz Medal‬جمعية المهندسين األمريكيين‪.‬‬
‫‪ : 1915‬فاز بوسام وسام فرنكلن مناصفة مع هايك كامرلينغ أونس من معهد فرانكلين لمساهمته باكتشافات أسست الصناعات وأثرت‬
‫في الحياة البشرية‪.‬‬
‫‪ : 1920‬فاز بوسام الخدمة المتميزة البحرية من قبل بحرية الواليات المتحدة‪.‬‬
‫‪ : 1923‬أنشأت الجمعية األمريكية للمهندسين الكهربائيين وسام إديسون وكان المستفيد األول‪.‬‬
‫‪ :1927‬انُتِخب عضوا في األكاديمية الوطنية للعلوم‪.‬‬
‫‪ :1928‬فاز بميدالية الكونغرس الذهبية‪.‬‬
‫‪ُ :2008‬أدِر ج ضمن قاعة مشاهير والية نيو جيرسي‪.‬‬
‫‪ُ :2010‬مِنح جائزة غرامي التقنية‪.‬‬
‫‪ُ :2011‬سِّم ي كأحد عظماء والية فلوريدا من قبل حاكم ومجلس وزراء والية فلوريدا‪.‬‬
‫متاحف ونصب تذكارية‬
‫قام متحف بورت هورون‪ ،‬ويقع في بورت هورون بوالية ميشيغان‪ ،‬بترميم المستودع األصلي الذي عمل به توماس إديسون عندما‬
‫كان شابا‪ُ .‬أطِلق على المستودع اسم متحف مستودع توماس إديسون‪ .‬تحتوي المدينة على العديد من المعالم التاريخية إلديسون‪ ،‬بما‬
‫في ذلك قبري والدي إديسون‪ ،‬ونصب تذكاري على طول نهر سانت كلير‪ .‬ويمكن مالحظة أثر إديسون في جميع أنحاء هذه المدينة‪.‬‬

You might also like