You are on page 1of 2

‫الجمهورية التونسية‬

‫اإلدارة العامة لنزاعات الدولة‬


‫المـلف اإلداري عـدد ‪ 95183‬ص ض‬
‫القضية المدنيــة عدد‪3/22‬‬
‫المحكمة االبتدائية بالمهدية‬
‫جلسة يوم‪2022/10/03 :‬‬

‫ملحوظات‬
‫المكلف العام بنزاعات الدولة في حـق‬
‫صندوق ضمان ضحايا حوادث المرور ‪ -‬مدعى عليه‬
‫الضــد‪:‬ناجي بن ابراهيم بن الساسي القروي‪ -‬مدعي‬
‫نائبه األستاذ قيس القحاز الكائن مكتبه بشارع الطيب المهيري المهدية‪.‬‬

‫وبعد‪ ،‬فالمعروض على الّسادة رئيس وعضوي الدائرة المدنية بالمحكمة االبتدائية بالمهدية‪.‬‬
‫حيث بعد اإلطالع على عريضة الّد عوى ومؤيداتها ندلي للجناب ما يلي‪:‬‬

‫* بصفة أصلية في مخالفة أحكام الفصل ‪ 173‬م‪.‬ت والفصالن ‪ 11‬و‪ 14‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت‪:‬‬


‫وحيث يالحظ المقرر للجناب أن المدعي لم يقم بإعالمه بالحادث كما يقتضي ذلك الفصل ‪173‬‬
‫م‪.‬ت وبيان ذلك كاآلتي‪:‬‬
‫حيث يعتبر إعالم مصالح الصندوق بالحادث شرط ضروريا للتمتع بضمانه ويترتب عن اإلخالل به وعدم‬
‫احترامه سقوط الحق في التعويض بصريح الفصل‪.‬‬
‫وحيث حتى يكون اإلعالم محتجا به في مواجهة المقرر يجب ال فقط أن يقع في اآلجال القانونية بل وكذلك وفق‬
‫الصيغ التي أقرها المشرع‪.‬‬
‫وحيث تولى الفصل ‪ 173‬م‪.‬ت تحديد تلك الصيغة بأن فرض على المتضرر من حادث مرور أن يوجه مطلبه‬
‫لمصالح الصندوق وذلك "بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع اإلعالم بالبلوغ أو بأي وسيلة أخرى تترك أثرا‬
‫كتابيا" ‪...‬وإال سقط حقه‪.‬‬
‫وحيث نص الفصل ‪ 11‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت أنه "تبلغ االستدعاءات واإلعالمات الموجهة إلى الدولة إلى مكاتب المكلف‬
‫العام بنزاعات الدولة وإال كانت باطلة"‪.‬‬
‫وحيث خلت عالمة البلوغ المدلى بها من طرف المدعي من ختم مصالح نزاعات الدولة الكائن مقرها ب ‪19‬‬
‫شارع باريس تونس ال بمقر وزارة امالك الدولة وإن كانت مجرد سلطة إشراف ال غير‪.‬‬
‫وحيث بناءا عليه فإن اإلعالم وإن تم فعل إال أنه غير قانوني وال يحتج به إزاء المقرر في حق صندوق ضمان‬
‫ضحايا حوادث المرور وهو في حكم المعدوم في مواجهته لمخالفته إجراءا أساسيا يهم النظام العام موضوع‬
‫الفصل ‪ 11‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت والذي يترتب عنه البطالن ويلزم المحكمة بالتصريح به عمال بالفصل ‪ 14‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت فقرة‬
‫أولى‪.‬‬
‫وحيث يتعزز ذلك بما جاء بعريضة افتتاح الدعوى من ذكر لعدم استجابة مصالح الصندوق مع عرض التسوية‬
‫الصلحية المقدم من نائب المدعي "بالرغم من توجيه المنوب له بطلب كتابي في الغرض"‪.‬‬
‫وحيث من الطبيعي أن ال يقع التجاوب مع ذاك المطلب لعدم بلوغه للمقرر كما يجب قانونا وفي العنوان‬
‫الصحيح ألنه خالي الذهن تماما من وجود هكذا طلب‪.‬‬
‫وحيث كان اإلعالم المحتج به باطال كما سلف‪.‬‬
‫وحيث أن ما بني على باطل فهو باطل‪.‬‬
‫وحيث لم يفلح المدعي في اثبات احترامه لموجبات الفصل ‪173‬م‪.‬ت المترتب عنها سقوط الحق‪.‬‬
‫وحيث يقتضي الفصل ‪ 13‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت بأن المسقطات كلها وجوبية تتمسك بها المحكمة من تلقاء نفسها‪.‬‬
‫وحيث اتجه لكل ما سبق التصريح بعدم سماع الدعوى في مواجهة المقرر لسقوط الحق في التعويض تبعا لعدم‬
‫احترام موجبات الفصل ‪ 173‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫* بصفة احتياطية‪:‬‬
‫حيث ثبت أن الدراجة النارية المتسببة في الحادث غير مؤمنة زمن وقوعه و لم تكن مرتبطة بعقد تأمين‬
‫سابق مطلقا وعليه فإنه عمال بأحكام الفصل ‪ 172‬والفقرة "أ" من الفصل ‪ 120‬ال يمكن مطالبة صندوق‬
‫الضمان بتعويض األضرار الناتجة عن هذا الحادث‪.‬‬

‫و علـيـــــــــــــــــــــــــه‬
‫يطلب المقرر من عدالة الجناب‪:‬‬
‫الحكم بعدم سماع الدعوى الموجهة ضّده لسقوط الحق في التعويض عمال بالفصل ‪173‬‬
‫م‪.‬ت والفصلين ‪14‬و‪ 14‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت ولتوفر صورة عدم التأمين المطلق طبق الفصل ‪ 172‬م‪.‬ت ‪.‬‬
‫والسالم‪.‬‬

‫عن المكلف العام بنزاعات الدولة‬


‫المستشار المقرر رئيس‬
‫الصحبي بسباس‬

You might also like