You are on page 1of 36

‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم يف املغرب األوسط‬

‫سنة ‪٦٩٢‬ه‪٩٠٩ /‬م (*)‬


‫مركز البحوث‬
‫والدراسات التاريخية‬

‫د‪ .‬أمل بنت صالح الشمراني‬


‫أستاذ التاريخ اإلسالمي المشارك‬
‫جامعة األمير سطام بن عبدالعزيز‬

‫الملخص ‪:‬‬
‫يعد بحث موضوع ( عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬
‫سنة ‪٦٩٢‬ه‪٩٠٩ /‬م)‪ ،‬من المواضيع المهمة في التاريخ‪ ،‬فهو يسلط الضوء على نشأة الدولة‬
‫الرستمية كأول دولة إباضية في بالد المغرب األوسط‪ ،‬ودور اإلمام عبدالرحمن بن رستم في‬
‫تأسيسها عام ‪٠٢٠‬ه‪٧٧٧ /‬م‪ ،‬واختياره مدينة تاهرت عاصمة له‪ ،‬وبيان الجهود التي بذلها‬
‫الحكام من بعده في حكم البالد وادارة شؤونها‪ ،‬حيث تعاقب على حكمها ثمانية أئمة‪ ،‬كان‬
‫لهم دور كبير في كثير من األحداث التي مرت بها دولتهم‪ ،‬كما فصل البحث في العوامل‬
‫التي أثرت في ضعف الدولة الرستمية‪ ،‬وسقوطها في عصر اإلمام يقظان بن أبي اليقظان‬
‫عام ‪٦٩٢‬ه‪٩٠٩ /‬م في أيدي الدولة الفاطمية‪ ،‬وتمثلت هذه العوامل في فتنة الفرقة النكارية‪،‬‬
‫وخطر الدولة الفاطمية‪ ،‬والعالقات السيئة مع الدولة العباسية‪ ،‬والصراع بين أفراد األسرة‬
‫الرستمية‪ ،‬وضعف الجيش‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الدولة الرستمية؛ اإلمام عبدالرحمن بن رستم؛ عوامل الضعف؛‬
‫اإلباضية‪.‬‬

‫مجلة "وقائع تاريخية" العدد (‪ ،)53‬يوليو ‪.٦٠٦٠‬اﻟﺟزء اﻷول‬ ‫(*)‬


‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

Abstract
The research topic (The factors of weakness and fall of Bani
Rustam state in the Middle Maghreb in 296 AH / 908 AD) is
considered as one of the most important topics in history, since it
sheds light on the emergence of the Rustamid state as the first Ibadi
state in the countries of the Middle Maghreb, as well as the role of
Imam Abd al-Rahman ibn Rustam in its founding in 160 AH / 777 CE
and his choice of the city of Taharrt as his capital. The topic also
states of the efforts made by the rulers after him in governing the
country and managing its affairs, as the eight Imam who successed
him played a major role in many of the events that their country went
through. Indeed, the research mentioned in detail the factors that
affected the state's weakness Al-Rustamiya and its fall in the hands of
the Fatimid state in the era of Imam Yaqzan ibn Abi al-Yaqzan in the
year 296 AH / 908 CE. The factors are mainly the sedition of the
Naqari sect and the danger of the Fatimid state, bad relations with the
Abbasid state, the conflict between members of the Rustamiya family
and the weakness of the army.
Key words: the Rustamid state; Imam Abdul Rahman bin Rustam;
Vulnerability factors; Ibadism.
:‫المقدمة‬
‫تعود بدايات نشأت الدولة الرستمية بعد أن نجح أحد أفراد فرقة‬
‫ بين قبائل‬٦‫ في تأسيس دولة إباضية‬٠‫ ويدعى أبو الخطاب المعافري‬،‫الخوارج‬
‫ إال‬،‫ التي كانت تعاني من ظلم خلفاء بني أمية لهم‬،‫ في بالد المغرب‬5‫البربر‬
)‫م‬٧٧3 -٧3٧ /‫ه‬٠3٩ -٠5٧ ( ‫أن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور‬
‫أرسل إليهم جي ًشا مجهًّاز بقيادة أحد كبار قواده ويدعى محمد بن األشعث‬
‫ ونجح في‬،‫ والتقى معهم في معركة تاورغا‬،‫م‬٧٢٠ /‫ه‬٠٧٧ ‫ عام‬٧‫الخزاعي‬
‫ واستقر في‬،3‫ وقتل أبي الخطاب المعافري‬،‫إسقاط الدولة اإلباضية وهزيمتها‬
‫مع أسرته ونزل ضيفًا‬٢ ‫مدينة القيروان بعد أن هرب واليها عبدالرحمن بن رستم‬
‫ وبدأ يستعد لتأسيس‬،٩‫ التي تسكن في جنوب مدينة تاهرت‬،٧ ‫على قبيلة لماية‬
.٩ ‫ وهي الدولة الرستمية‬،‫دولة جديدة تنسب له‬

- 5٠٢ -
‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫هجوما‬
‫ً‬ ‫وعبأ ابن رستم قواته‪ ،‬وجهزها‪ ،‬بخمسة عشر ألف مقاتل‪ ،‬وشن‬
‫على والي إفريقية الجديد عمر بن حفص‪ ،٠٠‬الذي بلغ عدد جيشه خمسة عشر‬
‫ألفًا وخمس مئة مقاتل‪ ،‬والتقى الطرفان في طُبنة بمدينة الزاب‪ ،٠٠‬فهزم جيش‬
‫عبدالرحمن بن رستم‪ ،‬وقتل منه ثالثة آالف‪ ،‬ولكن عمر بن حفص لم يستطع‬
‫مهزوما إلى مدينة تاهرت‪ ،‬أما عمر بن حفص فعاد إلى‬
‫ً‬ ‫القبض عليه؛ إذ فر‬
‫مدينة القيروان‪ ،٠٦‬وقُتل بعد ذلك على أيدي الرستميين في أحد االشتباكات في‬
‫‪٠5‬‬
‫منتصف ذي الحجة عام ‪٠3٧‬ه‪٧٢٩/‬م‪.‬‬
‫واستقل الرستميون بدولتهم عن الخالفة العباسية ‪ ،٠٧‬وعاشت تحت‬
‫ظلها القبائل البربرية‪ ،‬وهم األكثرية‪ ،‬والفارسية‪ ،‬والعربية ‪ ،٠3‬وتسمت بالدولة‬
‫الرستمية نسبة إلى مؤسسها عبدالرحمن بن رستم الذي نحج في تأسيسها عام‬
‫‪٠٢٠‬ه‪٧٧٧ /‬م ‪ ،٠٢‬واستمرت حتى عام ‪٦٩٢‬هـ ‪٩٠٩/‬م‪ ،‬في بالد المغرب‬
‫‪٠٩‬‬
‫األوسط‪ ،٠٧‬في ق‪٦‬ه‪٩/‬م حيث كانت أول دولة إباضية في تلك المنطقة‪.‬‬
‫ٌّ‬
‫مستقل من الناحية السياسية‬ ‫إباضي‬
‫ٌّ‬ ‫وتميز الحكم الرستمي بأنه حكم‬
‫واإلدارية ‪ ،٠٩‬وتلقب الحكام بلقب (إمام)‪ ،‬وهو لقب يجمع بين السلطتين الدينية‬
‫‪٦٠‬‬
‫والسياسية‪.‬‬
‫واتخذ اإلمام عبدالرحمن بن رستم من مدينة تاهرت عاصمة له‪ ،‬واهتم‬
‫في بنائها وتوسيعها ‪ ،٦٠‬لموقعها المتميِّز؛ إذ كانت حلقة وصل بين تجارة‬
‫أيضا الطريق الذي يربط بين الشرق‬ ‫ً‬ ‫الصحراء وما وراء البحر‪ ،‬وتتوسط‬
‫والمغرب األدنى واألندلس‪ ،٦٦‬والتي كانت غاية في الجمال‪ ،‬قيل فيها‪ " :‬هي‬
‫بلخ المغرب‪ ،‬قد أحدق بها األنهار‪ ،‬والتفت بها األشجار‪ ،‬وغابت في البساتين‪،‬‬
‫ونبعت حولها األعين‪ ،‬وجل بها اإلقليم وانتعش فيها الغريب‪ ،‬واستطابها اللبيب"‪.‬‬
‫‪٦5‬‬

‫وامتد حكم هذه الدولة على بقعة كبيرة من األراضي في بالد المغرب‬
‫األوسط؛ حيث تحدها شرقًا دولة األغالبة ‪ ،٦٧‬وغرًبا دولة األدارسة (‪-٠٧٦‬‬
‫وجنوبا طرابلس‪ ،٦3‬وجبل نفوسة ‪ ،٦٢‬وجزيرة جربة‪،٦٧‬‬
‫ً‬ ‫‪5٠5‬ه‪٩٦3 -٧٩٩ /‬م)‪،‬‬
‫‪- 5٠٧ -‬‬
‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫وبالد الجريد‪ ،٦٩‬والدولة الطولونية (‪٦٩٦ -٦3٧‬هـ‪٩٠3-٩٧٠ /‬م) في‬


‫‪٦٩‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫وانقرضت الدولة الرستمية في عصر اإلمام يقظان بن أبي اليقظان عام‬
‫عاما ‪ ،5٠‬وهاجرت كثير من األسر‬ ‫‪٦٩٢‬هـ‪٩٠٩ /‬م‪ ،‬بعد حكم دام قرابة ‪ً ٠5٢‬‬
‫‪5٠‬‬
‫مدنا جديدةً خاصةً بهم‪ ،‬مثل مدينة سدراتة‪.‬‬
‫اإلباضية إلى الصحراء‪ ،‬وبنوا ً‬
‫وبالرغم من أن بعض الدراسات السابقة التي ألفت عن تاريخ المغرب‬
‫األوسط خاصة‪ ،‬أو تاريخ المغرب اإلسالمي عامة تحدثت عن عوامل ضعف‬
‫وسقوط الدولة الرستمية بشكل عام دون دراستها في إطار نظري دقيق؛ ونذكر‬
‫منها‪ :‬إبراهيم بحاز بكير‪ ،‬الدولة الرستمية (‪٦٩٢ -٠٢٠‬ه‪٩٠٩-٧٧٧ /‬م)‪،‬‬
‫دراسة في األوضاع االقتصادية والحياة الفكرية‪ ،‬جمعية التراث‪ ،‬الق اررة‪ ،‬ط‪،٠‬‬
‫‪٠٩٩3‬م‪ ،‬ط‪٠٩٩5 ،٦‬م؛ سعد زغلول عبدالحميد‪ ،‬تاريخ المغرب العربي من‬
‫الفتح إلى بداية عصر االستقالل‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪٠٩٩5 ،‬م؛ السيد‬
‫عبدالعزيز سالم‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪( ،‬د‪-‬ت)؛ سهيل زكار‪ ،‬الدولة الرستمية في تيهرت‪ ،‬لجنة كتاب‬
‫تاريخ العرب‪ ،‬مجلة دراسات تاريخية‪ ،‬جامعة دمشق‪( ،‬ع‪ ،٠٦‬مايو‪٠٩٩5/‬م)؛‬
‫محمد عيسى الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب اإلسالمي‪ ،‬دار القلم للنشر‪،‬‬
‫الكويت‪ ،‬ط‪٠٩٩٧ ،5‬م؛ وغيرها‪ ،‬ولهذا جاءت هذه الدراسة إللقاء الضوء على‬
‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط سنة ‪٦٩٢‬هـ‪/‬‬
‫‪٩٠٩‬م‪ ،‬وتحديدها واإلسهاب في الحديث عنها‪ ،‬وقسمت إلى مبحثين‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ويقدم نبذة عن أئمة الدولة الرستمية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ويتناول عوامل ضعف وسقوط الدولة الرستمية‪.‬‬
‫وسوف تتبع هذه الدراسة المنهج العلمي القائم على الوصف والتحليل‪،‬‬
‫كما اعتمدت على العديد من المصادر التاريخية والجغرافية‪ ،‬وكان من أبرزها‬
‫معاصر للدولة‬
‫ًا‬ ‫كتاب أخبار األئمة الرستميين البن الصغير المالكي‪ ،‬الذي كان‬

‫‪- 5٠٩ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫الرستمية‪ ،‬وشهد الكثير من أحدثها‪ ،‬وزودنا بمادة علمية وفيرة ذات قيمة وفائدة؛‬
‫وختم البحث بخاتمة بأهم نتائج الدراسة‪ ،‬وقائمة للمصادر والمراجع سواء العربية‬
‫أو األجنبية‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬نبذة عن أئمة الدولة الرستمية ‪:‬‬
‫تعاقب على حكم الدولة الرستمية في العاصمة مدينة تاهرت منذ نشأتها‬
‫حتى سقوطها ثمانية أئمة‪ ،‬كان لهم دور بارز في كثير من األحداث التي مرت‬
‫بها دولتهم‪ ،‬وفي مقدمتهم‪ :‬عبدالرحمن بن رستم مؤسس الدولة‪ ،‬وقد قادها بكل‬
‫حنكة وخبرة‪ ،‬وسياسة حكيمة‪ ،‬وتولى الحكم أكثر من عشر سنين (‪-٠٢٠‬‬
‫‪٠٧٠‬ه‪ ٧٩٩-٧٧٧ /‬م)؛ ويعود في أصوله إلى بالد الفرس‪ ،‬وقد ذكر المؤرخ‬
‫معاصر للدولة الرستمية‪ ،‬فقال‪" :‬والمدينة‬
‫ًا‬ ‫اليعقوبي ذلك‪ ،‬ال سيما وأنه كان‬
‫العظمى مدينة تاهرت‪ ،‬جليلة المقدار‪ ،‬عظيمة األمر‪ ،‬تسمى عراق المغرب‪ ،‬لها‬
‫أخالط من الناس‪ ،‬تغلب عليها قوم من الفرس‪ ،‬يقال لهم بنو محمد بن أفلح بن‬
‫‪5٦‬‬
‫عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن رستم الفارسي"‪.‬‬
‫وأم ا ابن حزم االندلسي فقال‪ " :‬بنو رستم ملوك تيهرت من ولد‬
‫جاماسب"‪ 55.‬وقد ذكر في سيرته أن والده رستم بن بهرام قد توفي بعد وصوله‬
‫إلى مدينة مكة المكرمة ‪ ،‬ثم تزوجت والدته برجل من أهل المغرب عندما التقت‬
‫به‪ ،‬وهو يؤدي فريضة الحج‪ ،‬وسافرت برفقته مع ابنها إلى القيروان ‪ ،5٧‬وسافر‬
‫بعدها في طلب العلم إلى مدينة البصرة في العراق برفقة مجموعة من طلبة‬
‫العلم‪ ،‬وكانت وفاته عام ‪٠٧٠‬ه‪٧٩٧ /‬م‪ ،‬وكان قبل وفاته قد َعين لمجلس‬
‫الشورى سبعة من كبار اإلباضيين‪ ،‬وكان منهم ابنه عبدالوهاب‪ ،‬الختيار من‬
‫سيحكم بعده‪ ،‬ألن الحكم قائم على الشورى‪ ،‬ووقع االختيار على ابنه عبدالوهاب‬
‫خلفًا له في حكم الدولة الرستمية‪ ،‬على الرغم من معارضة بعض كبار‬
‫اإلباضيين الذين قالوا‪ :‬إن اإلمامة انتقلت من الشورى إلى الوراثة‪ ،53‬وتوفي عام‬
‫‪٠٧٠‬ه‪٧٩٩ /‬م بعد أن ترك دولة قوية البنه عبدالوهاب‪.‬‬

‫‪- 5٠٩ -‬‬


‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن رستم‪ ،‬الذي حكم خالل الفترة (‪-٠٧٠‬‬


‫‪٦٠٠‬هـ‪٩٦٢ -٧٩٩ /‬م)‪ ،‬وقيل عنه‪ " :‬كان اإلمام عبدالوهاب كأبيه عبدالرحمن‬
‫في قوة الشخصية‪ ،‬وفي العلم‪ ،‬والذكاء‪ ،‬وفي الورع‪ ،‬والتقوى‪ ،‬وفي الحزم‪،‬‬
‫والدهاء‪ ،‬وفي الطموح‪ ،‬وحب الكمال‪ ،‬والغرام بحب المعالي‪ ،‬وفي الغيرة على‬
‫‪5٢‬‬
‫الدولة‪ ،‬وعلى اإلمامة العادلة"‪.‬‬
‫أتقن اللغات العربية‪ ،‬والبربرية‪ ،‬والفارسية‪ ،‬ودرس علوم الدين‪ ،‬واتصف‬
‫ضخما‪،‬‬
‫ً‬ ‫بجمال األخالق ‪ ،5٧‬وقويت الدولة الرستمية في عصره‪ " ،‬كان مل ًكا‬
‫قاهرا‪ ........‬قد اجتمع له من أمر اإلباضية وغيرهم ما لم يجتمع‬ ‫وسلطانا ً‬
‫ً‬
‫لإلباضية قبله‪ ،‬ودان له ما لم يدن لغيره‪ ،‬واجتمع له من الجيوش والحفدة ما لم‬
‫‪5٩‬‬
‫يجتمع ألحد من قبله"‪. .‬‬
‫أفلح بن عبدالوهاب‪ ،‬وبعد وفاة اإلمام عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن رستم‬
‫عام ‪٦٠٠‬ه‪٩٦٢ /‬م‪ ،‬تولى الحكم ابنه أفلح بن عبدالوهاب بين عامي (‪-٦٠٠‬‬
‫وعالما‬
‫ً‬ ‫بليغا‬
‫شاعر ً‬
‫ًا‬ ‫‪٦٧٠‬ه‪٩3٧ -٩٦٢ /‬م)‪ ،‬وهو ثالث األئمة الرستميين‪ ،‬كان‬
‫جال محمود السيرة والذكر‪ ،‬اختاره والده إلمامة الرستميين بعده‪ ،‬بعد أن‬
‫فقيهًا‪ ،‬ور ً‬
‫أعجب بشجاعته في الحروب التي شارك فيها معه‪ ،‬وذكر والده عبدالوهاب أنه‬
‫استحق اإلمامة ‪" ،5٩‬ورشح أفلح لإلمارة‪ ،‬وانقطع إليه المنقطعون‪ ،‬ودارت إليه‬
‫الحوائج‪ ،‬والعطايا‪ ،‬من تحت يديه‪ ،‬فلم يزل كذلك وعلى ذلك حتى اخترمت‬
‫‪٧٠‬‬
‫عبدالوهاب منيته‪ ،‬فلما مات عبدالوهاب صارت الخالفة ألفلح"‪.‬‬
‫وقاد دولته بحكمة‪ ،‬حتى أصبحت تتمتع بمكانة سياسية عظيمة‪ ،‬نتيجة‬
‫فاستقرت أوضاعها‪ ،‬ونمت وتقدمت في جميع النواحي‪ " ،‬وعمرت معه‬ ‫ّ‬ ‫لقوتها‪،‬‬
‫الدنيا‪ ،‬وكثرت األموال‪ ،‬والمستغالت‪ ،‬وأتته الرفاق‪ ،‬والوفود من كل األمصار‬
‫واآلفاق‪ ،‬بأنواع التجارات‪ ،‬وتنافس الناس في البنيان‪ ،‬حتى ابتنى الناس القصور‬
‫والضياع خارج المدينة وأجروا األنهار " ‪.٧٠‬‬
‫أما الدرجيني‪ ٧٦‬فقال‪ " :‬سالمة أيامه من الشوائب‪ ،‬متصفًا بجميل الخير‪،‬‬
‫ٍ‬
‫وظالم‪ ،‬ال تأخذه في اهلل لومة الئم‪ ،‬إلى أن‬ ‫باغ‬
‫ادعا لكل ٍ‬
‫وحميد المناقب‪ ،‬ر ً‬
‫توفي رحمة اهلل عليه "‪.‬‬

‫‪- 5٠٠ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫أبو بكر محمد بن أفلح‪ ،‬وأما اإلمام أبو بكر محمد بن أفلح (‪-٦٧٠‬‬
‫‪٦٧٠‬ه‪٩33 -٩3٧/‬م)‪ ،‬فهو رابع األئمة الرستميين‪ ،‬وتولى الحكم بعد وفاة‬
‫والده اإلمام أفلح عام ‪٦٧٠‬ه‪٩3٧ /‬م‪ ،‬ومال إلى حياة الترف‪ ،‬والرفاهية ولم ِ‬
‫يبد‬
‫أي اهتمام أو عناية بحكم البالد‪ ،‬وادارتها‪ ،‬وتسيير شؤونها ‪ ،٧5‬قال عنه ابن‬
‫سمحا جو ًادا‪ ،‬لين العريكة‪ ،‬يسامح أهل المروات‪ ،‬ويشايعهم‬
‫ً‬ ‫الصغير‪ " :٧٧‬كان‬
‫على مرواتهم‪ ،‬ويحب األدب‪ ،‬واألشعار وأخبار الماضين "‪.‬‬
‫أبو اليقظان محمد بن أفلح‪ ،‬عرف اإلمام أبو اليقظان محمد بن أفلح‬
‫(‪٦٩٠ -٦٧٠‬ه‪٩٩٧ -٩33 /‬م)‪ ،‬بالتقوى والورع ‪ ،٧3‬واستأذن والده أفلح في‬
‫الذهاب إلى الحجِّ‪ ،‬وقد سجن في العراق مع المتوكل ‪ ٧٢‬أخي الخليفة العباسي‬
‫الواثق باهلل (‪٦٦٧‬ه‪٦5٦ -‬ه‪٩٧٢ -٩٧٦ /‬م)‪ ،‬بعد أن تم القبض عليه وهو‬
‫يؤدي فريضة الحج‪ ،‬وقال عن هذا األمر‪" :‬وافق حبسي حبس أخ الخليفة‪ ،‬كان‬
‫‪٧٧‬‬
‫جميعا‪ ،‬فحبسنا في موضع واحد"‪.‬‬
‫ً‬ ‫قد نقم عليه ما نقم‪ ،‬قال‪ :‬فأمر بنا‬
‫عاما حتى‬
‫وبعد أن أطلق سراحه عاد إلى بالده‪ ،‬وتولى الحكم لمدة ‪ً ٧٠‬‬
‫وفاته عام ‪٦٩٠‬ه‪٩٩٧ /‬م‪ ،‬وعاش مائة سنة ‪ ،٧٩‬وقال ابن الصغير عن أبي‬
‫‪٧٩‬‬
‫اليقظان‪ " :‬وقد لحقت أنا بعض أيامه وامارته‪ ،‬وحضرت مجلسه"‪.‬‬
‫أبو حاتم يوسف بن أبي اليقظان‪ ،‬حكم اإلمام أبو حاتم يوسف بن أبي‬
‫اليقظان (‪٦٩٧ -٦٩٠‬هـ‪٩٠٢ -٩٩٧ /‬م) بعد أبيه‪ ،‬وكان يعمل في التجارة قبل‬
‫أن يتولى الحكم‪ ،3٠‬وعند وفاة والده كان خارج مدينة تاهرت في مهمة كبيرة‬
‫سلعا وبضائع‬‫لحراسة قافله تجارية من اعتداء القبائل عليها‪ ،‬إذ كانت تضم ً‬
‫باهظة الثمن‪ ،‬وسرعان ما عاد إلى البالد‪ ،‬بعد أن وصله خبر وفاة والده‪،‬‬
‫واستقبله األهالي‪ ،‬وبايعوه بالحكم‪ ، 3٠‬ومات مقتوًال عام ‪٦٩٧‬ه‪٩٠٢ /‬م‪ ،‬نتيجة‬
‫‪3٦‬‬
‫مؤامرة كبيرة من تدبير بعض أقاربه‪.‬‬
‫يعقوب بن أفلح‪ ،‬تولى يعقوب بن أفلح (‪٦٩٢ -٦٩٦‬ه‪٩٠٠ -٩٩٢ /‬م)‪،‬‬
‫‪35‬‬
‫إماما عليها في‬
‫بمعاونة ودعم كبير من قبيلة زواغة البربرية‪ ،‬حيث بايعته ً‬
‫أرضها غربي طرابلس عام ‪٦٩٦‬ه‪٩٩٢ /‬م وحكم لمدة أربع سنوات مخالفًا البن‬
‫‪- 5٠٠ -‬‬
‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫أخيه أبي حاتم يوسف بن أبي اليقظان‪ ،‬إال أن قبيلة زواغة انقلبت عليه‪،‬‬
‫وجردته من الحكم‪ ،‬ورحل بعدها إلى إقليم وارجالن ‪ ،3٧‬وانضمت قبيلة زواغة‬
‫ّ‬
‫البن أخيه أبي حاتم يوسف بن أبي اليقظان‪ ،‬الذي عاد إلى اإلمامة عام‬
‫‪33‬‬
‫‪٦٩٢‬ه‪٩٠٠ /‬م حتى وفاته عام ‪٦٩٧‬ه‪٩٠٢ /‬م‪.‬‬
‫يقظان بن أبي اليقظان‪ ،‬وبويع باإلمامة عام (‪٦٩٢ -٦٩٧‬ه‪-٩٠٢/‬‬
‫‪٩٠٩‬م)‪ ،‬بعد مقتل أخيه أبي حاتم يوسف ‪ ،3٢‬وهو آخر إمام رستمي‪ ،‬واستمر‬
‫يدا في‬
‫حكمه لعامين فقط؛ فقد سخط كبار االباضية عليه‪ ،‬العتقادهم بأن له ً‬
‫‪3٧‬‬
‫أيضا‬
‫مقتل أخيه ‪ ،‬وفي عصره بدأ الضعف يسري في جسد الدولة‪ ،‬وظهر ً‬
‫خطر الدولة الفاطمية ‪.3٩‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عوامل ضعف الدولة الرستمية‪:‬‬
‫بدأ الضعف يسري في أوصال الدولة الرستمية بسبب بعض العوامل‬
‫التي فتكت بها‪ ،‬وتسببت في ضعف حكامها‪ ،‬وسقوط دولتهم‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬
‫فتنة الفرقة النكارية‪:‬‬
‫وهي فرقة من اإلباضية‪ ،‬أنكرت إمامة اإلمام عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن‬
‫‪3٩‬‬
‫كثير من‬
‫ودبروا ًا‬
‫فعرفوا بالنكارية ‪،‬ورفضوا مبايعته‪ ،‬وخرجوا عليه‪ّ ،‬‬ ‫رستم‪ُ ،‬‬
‫‪٢٠‬‬
‫الثورات والفتن طوال عصره‪.‬‬
‫وتزعم النكارية شخص من قبيلة بني يفرن ‪ ،٢٠‬ويدعى أبا قدامة يزيد‬
‫بن فندين اليفرني‪ ،‬وكان من كبار العلماء في تاهرت‪ ،‬وخرج على اإلمام‬
‫عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن رستم‪ ،‬ورفض مبايعته ‪٢٦‬؛ ألن اإلمام كان قد‬
‫ر ّشح ابن فندين لإلمامة قبل وفاته‪ ،‬ولكن بعد وفاته بويع ابنه عبدالوهاب‬
‫باإلمامة بإجماع‪ ،‬وموافقة من أغلبية الشعب الرستمي‪ ،‬وقد تسبب هذا األمر‬
‫في غضب يزيد بن فندين‪ ،‬وزاد في غضبه‪ ،‬وعدائه لإلمام عبدالوهاب بعد أن‬
‫بأي منصب في الدولة‪ ،‬وكان مثل كبار علماء اإلباضية قد‬ ‫استثناه‪ ،‬ولم يكلِّفه ِّ‬
‫‪٢5‬‬
‫استنكر جعل اإلمامة مل ًكا وراثيًّا في أسرة عبدالرحمن بن رستم‪.‬‬

‫‪- 5٠٦ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫ويقول الدرجيني في ذلك‪" :‬إن عبد الوهاب رحمه اهلل لما ولي المسلمين‬
‫استعمل على واليته كلها أهل الورع والزهد‪ ،‬وكل من علم أنه ليست له رغبة في‬
‫الوالية‪ ،‬فاستعان على ما قلّده اهلل من أمور المسلمين بأهل العلم والبصاير في‬
‫الدين‪ ،‬ولما رأى ذلك ابن فندين وأصحابه‪ ،‬وتحققوا مخالفة ما يرجونه من إيثاره‬
‫‪٢٧‬‬
‫تغيرت قلوبهم‪ ،‬وتنكرت صدورهم‪ ،‬وساءت ظنونهم "‪.‬‬
‫إياهم‪ّ ،‬‬
‫انضم البن فندين كثير من أتباعه‪ ،‬وأما بقية اإلباضية‪ ،‬فبايعوا اإلمام‬
‫و ّ‬
‫عبدالوهاب‪ ،‬وناصروه‪ ،‬ووقفوا إلى جانبه‪ ،‬وساندوه‪ ،‬وعرفوا باسم الوهبية‪ ،‬وانقسم‬
‫‪٢3‬‬
‫الناس بين مؤيد‪ ،‬ومعارض؛ مما تسببوا في زعزعة أوضاع البالد‪.‬‬
‫وأخذ النكاري يزيد بن فندين وجماعته في إثارة الفوضى في أنحاء‬
‫البالد‪ ،‬وتأليب الناس على اإلمام عبدالوهاب‪ " ،‬إنما كانت والية عبدالوهاب‬
‫أمر دون جماعة معلومة‪ ،‬ورجعوا في حاجة أمرهم‬ ‫على شرط أن ال يقطع ًا‬
‫الذي لم يجزئ لهم أهل البصائر من قبل‪ ،‬وجعلوا يفتشون ذلك عند الجهال‬
‫ُّ‬
‫ويستفزون‬ ‫والطغام‪ ،‬ومن ليست لهم بصيرة في الدين‪ ،‬يستنزلون عقولهم‪،‬‬
‫أفكارهم‪ ،‬ويحيلون عقائدهم‪ ،‬وأشاعوا أنه حابى عليهم بعض الناس‪ ،‬و والهم‬
‫األمور دونهم‪ ،‬وزعموا أنهم بذلك أولى من سواهم‪ ،‬وأنه ال ينبغي أن يلي أمر‬
‫جماعة المسلمين أحد إذا كان في الجماعة من هو أعلم منه‪ ،‬فتفاقم أمرهم‪،‬‬
‫‪٢٢‬‬
‫وكثر القيل والقال في البلد‪ ،‬وعظم داؤهم‪ ،‬وكثر النزاع وانتشر الخالف "‪.‬‬
‫مستغال‬
‫ً‬ ‫ولقي يزيد بن فندين حتفه عندما هاجم مدينة تاهرت العاصمة‪،‬‬
‫تصدى له‪ ،‬وقتله في‬
‫ّ‬ ‫غياب اإلمام عبدالوهاب‪ ،‬إال أن أفلح بن عبدالوهاب‬
‫‪٢٧‬‬
‫معركة كبيرة‪ ،‬بلغ عدد القتلى فيها ‪ ٠٦‬ألف قتيل‪.‬‬
‫آثار كثيرةً منذ نشأتها في‬
‫ومما ال شك فيه أن الفتنة النكارية خلفت ًا‬
‫عصر اإلمام عبدالوهاب‪ ،‬فلم ِ‬
‫ينته خطرها بعد مقتل زعيمها أبو يزيد بن فندين‪،‬‬
‫أهم األسباب في تغلغل الضعف في الدولة الرستمية‪ ،‬ومن ثم‬ ‫وكانت من ّ‬
‫وسقوطها‪ ،‬ومنها تأثيرها في اقتصاد الدولة‪ ،‬فكثر قُطاع الطرق‪ ،‬ودأبوا على‬
‫سلب بضائع القوافل التجارية‪ ،‬كما حدث في عصر اإلمام أبي حاتم يوسف‪،‬‬
‫‪- 5٠5 -‬‬
‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫ولكن عامل اإلمام على جبل نفوسة قبض على اللصوص وعاقبهم‪.٢٩‬‬
‫ومن آثار النكارية عدم تأييد الناس للحكام الرستميين‪ ،‬فلم تعد لهم أي‬
‫‪٢٩‬‬
‫هيبة أو تقدير عند الرعية‪ " ،‬فاعتزل أبو بكر الوالية‪ ،‬وانسلخ منها "‪.‬‬
‫مكانا‬
‫وخرب الناس قصر أخيه أبي اليقظان‪ ،‬وهدموا بعضه‪ ،‬واتخذ ً‬
‫‪٧٠‬‬
‫رمم فيما بعد لما تولى اإلمامة‪.‬‬
‫لرمي النفايات‪ ،‬ولكن ّ‬
‫وفي خالل حكم يقظان بن أبي اليقظان لم يحصل على تأييد من‬
‫أيضا بإمامة يعقوب بن‬
‫اإلباضية‪ ،‬أو أي مساندة خالل حكمه‪ ،‬ولم تعترف ً‬
‫‪٧٠‬‬
‫أفلح‪.‬‬
‫خطر الدولة الفاطمية‪:‬‬
‫استفحل خطر الدولة الفاطمية‪ ،‬وأصبح ِّ‬
‫يهدد كيان دولة بني رستم‪ ،‬بعد‬
‫أن نجح أبو عبداهلل الشيعي‪ ٧٦‬في السيطرة على منطقة الزاب‪ ،‬ودخول مدينة‬
‫رقادة ‪ ٧5‬عام ‪٦٩٢‬ه‪٩٠٩ /‬م‪ ،‬فغادر حاكمها زيادة اهلل بن األغلب (‪-٦٩٠‬‬
‫‪٦٩٢‬ه‪٩٠٩ -٩٠٦ /‬م) أراضيها ‪ ،٧٧‬ثم توجه بعدها إلى أطراف دولة‬
‫الرستميين‪ ،‬لتلبية الدعوة التي وصلته من دوسر بنت اإلمام أبي حاتم بن‬
‫يوسف‪ ،‬الذي وعدته بالزواج‪ ،‬بشرط دخول البالد‪ ،‬واالنتقام من بني اليقظان‬
‫‪٧3‬‬
‫الذين قتلوا والدها‪.‬‬
‫إال أنها هربت‪ ،‬ورفضت الزواج به‪ ،‬فرافقها عمها يعقوب إلى وارجالن‬
‫‪ ،٧٢‬فنزلوا في ضيافة شيخها أبي صالح جنون بن يمريان ‪ ،٧٧‬وطلبوا من‬
‫‪٧٩‬‬
‫يعقوب أن يتزعمهم‪ ،‬غير أنه رفض‪ ٧٩‬وقال‪ " :‬ال يستتر الجمل بالغنم"‪.‬‬
‫فدخل أبو عبداهلل الشيعي مدينة تاهرت بعد أن أرسل األمان ألهلها‪،‬‬
‫وقتل أسرة اليقظان ‪ ،٩٠‬وأرسل برؤوسهم إلى القيروان‪ ،‬فنصبت على أبواب‬
‫‪٩٠‬‬
‫كمل له ما أراد من استيالئه‬
‫مدينة رقادة بتوجيه من أخيه العباس ‪ " ،‬فلما ُ‬
‫على الملك‪ ،‬استخلف على إفريقية أخاه أبا العباس‪ ،‬وأبا زاكي تمام بن معارك‬
‫األجاني‪ ،‬ثم خرج من رقادة يوم الخميس لنصف رمضان في جموع كثيرة‪ ،‬ومعه‬

‫‪- 5٠٧ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫وجوه رجاله‪ ،‬وأهل دعوته فسار حتى حل بمدينة تيهرت‪ ،‬فدخلها باألمان‪ ،‬وقتل‬
‫بها من الرستمية جماعة‪ ،‬وبعث برؤوسهم إلى أخيه أبي العباس‪ ،‬وطوفت‬
‫‪٩٦‬‬
‫بالقيروان‪ ،‬وانقضت دولة بني رستم بتيهرت‪ ،‬وكان لها مئة وثالثون سنة "‪.‬‬
‫وسرعان ما أصدر أبو عبداهلل الشيعي أوامره إلى رجاله بتخريب‬
‫األراضي والزرع‪ ،‬وانتهاك حرمة البالد ‪ ،٩5‬واحراق مكتبة المعصومة ‪ ،٩٧‬والتي‬
‫كانت من أكبر المكتبات في البالد‪ ،‬إذ تحتوي على مؤلفات قيمة قدرت ب ـ ‪5٠٠‬‬
‫ألف مجلد في مختلف العلوم والمعارف‪ ،‬وخاصةً علوم الشريعة اإلسالمية‪،‬‬
‫المصنفات العلمية‪ ،‬عدا‬
‫ّ‬ ‫والمذهب اإلباضي‪ ،‬وتاريخ األئمة الرستميين‪ ،‬وأتلفوا‬
‫اختصت في علوم الصنائع‪ ،‬والطب‪ ،‬والفلك‪ ،‬والهندسة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الكتب التي‬
‫والرياضيات‪ ،‬وغيرها لإلفادة منها في بالدهم ‪ ،٩3‬وبذلك تكون الدولة الفاطمية‬
‫قد نجحت في إنهاء الدولة الرستمية ‪.‬‬
‫العالقات السيئة مع الدولة العباسية‪:‬‬
‫أعلن خلفاء بني العباس عدائهم للدولة الرستمية‪ ،‬بعد تأسيسها‪،‬‬
‫واستقاللها عن دولة الخالفة في حكم في بالد المغرب األوسط‪ ،‬السيما وأن‬
‫األراضي المغربية من أمالك الدولة العباسية‪ ،‬بعد أن ورثتها عن بني أمية بعد‬
‫مذهبيا بينهما‪،‬‬
‫ً‬ ‫سقوط دولتهم عام ‪٠5٦‬ه‪٧3٠ /‬م‪ ،‬كما يوجد هناك اختالفًا‬
‫فالدولة العباسية تتبع المذهب السني‪ ،‬وأما الدولة الرستمية فتتبع المذهب‬
‫‪٩٢‬‬
‫اإلباضي الخارجي‪.‬‬
‫وفي عام ‪٠٧٠‬ه‪٧٩٧ /‬م دخلت العالقات بين الطرفين مرحلة جديدة‪،‬‬
‫بالود والطيبة بعد أن اعترف العباسيون بحكم بني رستم ألراضيهم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫اتسمت‬
‫ويدعى روح بن حاتم‪ ،٩٧‬واستمرت‬ ‫وعقدت هدنة عن طريق واليها على إفريقية‪ُ ،‬‬
‫األوضاع في هدوء طوال عصر اإلمام عبدالرحمن بن رستم‪ ،‬وابنه‬
‫عبدالوهاب‪ ،٩٩‬حتى قيل عن الوالي روح بن حاتم‪" :‬ولم تزل البالد معه هادئة‪،‬‬
‫والسبل آمنة‪ ،‬ورغب في موادعة عبدالوهاب بن رستم اإلباضي صاحب‬
‫‪٩٩‬‬
‫تاهرت"‪.‬‬
‫‪- 5٠3 -‬‬
‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫أما مظاهر العداء بين الدولتين فمنها‪ :‬ما فعله الخليفة العباسي الواثق باهلل‬
‫(‪٦5٦ -٦٦٧‬ه‪٩٧٢ -٩٧٦ /‬م) لما أمر رجاله بالقبض على أبي اليقظان‬
‫الحج في مكة‪ ،‬وأودعه السجن في‬ ‫ِّ‬ ‫محمد بن أفلح‪ ،‬عندما كان يقوم بمناسك‬
‫‪٩٠‬‬
‫العاصمة بغداد‪.‬‬
‫وكان من بين سكان الدولة الرستمية بعض األسر من مدينة الكوفة‬
‫بالعراق‪ ،‬رحلت إلى بالد المغرب األوسط‪ ،‬وأقامت به‪ ،‬وجعلت جل اهتمامها‬
‫إثارة الفتن‪ ،‬والفساد‪ ،‬في البالد ضد حكم اإلمام أبي حاتم بن يوسف محمد بن‬
‫‪٩٠‬‬
‫أفلح‪ ،‬وكان ذلك بدعم‪ ،‬وتحريض من الخالفة العباسية‪.‬‬
‫آمنا‬
‫تعا‪ ،‬ومال ًذا ً‬
‫سوءا أن الدولة العباسية أصبحت مر ً‬
‫ومما زاد الوضع ً‬
‫لمدبِّري الفتن‪ ،‬والمنشقين عن حكم الرستميين‪ ،‬واتضح ذلك فيما فعله نفاث بن‬
‫نصر‪ ٩٦‬الذي دبر مكيدة ضد اإلمام أفلح بن عبدالوهاب‪ ،‬وفر بعدها هارًبا إلى‬
‫‪٩5‬‬
‫بغداد لطلب الحماية فأحسن العباسيون استقباله‪.‬‬
‫الصراع بين أفراد األسرة الرستمية الحاكمة‪:‬‬
‫ويهدد استقرارها‪ ،‬بعد‬
‫بدأ الوهن يصيب الدولة الرستمية‪ ،‬وينخر عظامها‪ّ ،‬‬
‫دبر أبناء‬
‫أن ظهر خالف على اإلمامة بين أفراد أسرة البيت الرستمي‪ ،‬حيث ّ‬
‫يقظان مؤامرةً لقتل إخوة اإلمام أبي حاتم بن يوسف عام ‪٦٩٧‬ه‪٩٠٢ /‬م‪ ،‬ونتج‬
‫‪٩٧‬‬
‫عنها أن تولى يقظان الحكم من بعده‪.‬‬
‫سيئا‪ ،‬فساءت‬
‫أثر ً‬‫واستشرت هذه الخالفات في كيان الدولة‪ ،‬وتركت ًا‬
‫أوضاع مدينة تاهرت‪ ،‬وعاشت في اضطراب وقلق‪ " ،‬وكان البلد قد فسدت‪،‬‬
‫‪٩3‬‬
‫أخدانا "‪.‬‬
‫ً‬ ‫وفسد أهلها في تلك الحروب‪ ،‬واتخذوا المسكر أسواقًا‪ ،‬والغلمان‬
‫كما سخط كبار قبيلة نفوسة على اإلمام يقظان بن أبي اليقظان‪ ،‬وضجوا‬
‫واتهموه بقتل أخيه أبي حاتم بن يوسف‪ ،٩٢‬وامتنعت القبيلة عن مبايعته‪،‬‬
‫ورفضت دعمه‪ ،‬والوقوف إلى جانبه خالل حكمه؛ مما زاد في تردي أوضاع‬
‫‪٩٧‬‬
‫البالد‪.‬‬

‫‪- 5٠٢ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫ضعف الجيش الرستمي‪:‬‬


‫بسبب كثرة الثورات والقالقل الداخلية في البالد‪ ،‬ومن أبرزها النزاعات‪،‬‬
‫والصراعات التي حدثت داخل األسرة الرستمية بين اإلمام أبي حاتم يوسف‪،‬‬
‫ومحاصرته لعمه يعقوب بن أفلح‪ ،‬مما نتج عنها حروب استمرت ألربع سنوات‬
‫بين أنصار كل منهما‪ ،‬وضعف للجهاز العسكري‪ ،‬إذ إن هذه الحروب استنفذت‬
‫‪٩٩‬‬
‫إمكانات الجيش وأنهكت وأضعفت قواهم‪.‬‬
‫أثّر الخالف واالنقسام الذي حدث بين عامة الناس في الدولة‬ ‫كذلك‬
‫فنتج عنه فرقتا النكارية‪ ،‬والوهبية؛ فتسبب في ضعف الجيش‪ ،‬الذي‬ ‫الرستمية‪،‬‬
‫‪٩٩‬‬
‫فض الخالف بينهم‪ ،‬فخارت قواه‪ ،‬وضعفت همته‪.‬‬
‫كبير في ّ‬
‫ًا‬ ‫جهدا‬
‫بذل ً‬
‫أيضا ما حدث له في معركة مانو عام ‪٦٩5‬ه‪/‬‬ ‫ومن أسباب ضعف الجيش ً‬
‫‪٩٩٢‬م بعد هزيمة قبيلة نفوسة في حربها مع دولة األغالبة (‪-٠٩٧‬‬
‫كثير من رجالها في هذه الحرب‪ ،‬إذ إن‬ ‫‪٦٩٢‬ه‪٩٠٩ -٩٠٠/‬م)‪ ،‬وخسارتها ًا‬
‫الدولة الرستمية لم تساندها في هذه الحرب‪ ،‬فما كان من قبيلة نفوسة إال أن‬
‫ضد أعدائها‪ ،‬ال سيما وأن قبيلة‬
‫تجاهلت حكام بني رستم‪ ،‬ولم تقف إلى جانبهم ّ‬
‫‪٠٠٠‬‬
‫نفوسة كانت تمثِّل الجدار الحامي للدولة الرستمية‪.‬‬
‫مزوًدا بمؤن‬
‫قوي معبأ‪ ،‬ولم يكن ّ‬ ‫ولذلك لم يكن للدولة الرستمية جيش ٌّ‬
‫ِّ‬
‫لصد أي هجوم‪ ،‬وأهملوا االهتمام به وتجهيزه‪ ،‬وتدريبه‪،‬‬ ‫عسكرية‪ ،‬وغير مجهز‬
‫‪٠٠٠‬‬
‫لمواجهة أي هجوم؛ مما جعلهم عاجزين عن الدفاع عن دولتهم ‪ ،‬فقد تمكن‬
‫أبو عبد اهلل الشيعي من دخول األراضي الرستمية بكل يسر‪ ،‬دون أن يمنعه‬
‫‪٠٠٦‬‬
‫أحد‪.‬‬
‫‪٠٠5‬‬
‫عاما‪.‬‬
‫وهكذا سقطت هذه الدولة القوية التي استمر حكمها قرابة ‪ً ٠5٢‬‬
‫ونظم بعض شعراء تاهرت بعض األبيات في رثاء دولتهم بعد سقوطها‪،‬‬
‫ومما قالوا فيها‪:‬‬

‫‪- 5٠٧ -‬‬


‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫الم ْح ُـل‬ ‫ِ‬ ‫بس ِ‬ ‫َسقَى اهللُ تِيهَ ْر َ‬


‫يب به َ‬ ‫احتها غيثًا َيط ُ‬ ‫َ َ‬ ‫وس َوْيقةً‬ ‫ُ‬ ‫المنا‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫صـ ٌل لنا وال َش ْمـ ـ ُـل‬ ‫ِ‬
‫ولم َي ْجتم ْع َو ْ‬ ‫الدار جامعةٌ لنا‬ ‫كأن لم ي ُك ْن و ُ‬ ‫ْ‬
‫أغُب ار‬ ‫أص َبح ْ‬ ‫طلَ ٍل أقوى و ْ‬ ‫على َ‬ ‫وسلّما‬ ‫َ‬ ‫بالر ِ‬
‫سوم‬ ‫ُّ‬ ‫وجا‬
‫ُع َ‬ ‫خلِيلي‬
‫ائحات فأ ْقفَ ار‬ ‫الغو ِادي الر ُ‬ ‫َ‬ ‫َعفَتْهُ‬ ‫ت داثـِـ ـ ِـر‬
‫يهر َ‬ ‫ٍ ِ‬
‫أل ّما على َر ْسم بت ْ‬
‫ِ‬
‫فَ َدمرها الم ْقـ ـ ـ ـ َـد ُار فيِ َمن تَ َدم ـ ار‬ ‫دار لمعشر‬ ‫ت ًا‬ ‫كأن لم ت ُك ِن تِيهَ ْر َ‬
‫‪٠٠٧‬‬
‫ْ‬
‫ولهذه العوامل السابقة سقطت الدولة الرستمية في مدينة تاهرت عام‬
‫‪٦٩٢‬هـ‪٩٠٩ /‬م‪ ،‬والتي كانت تمثل قوة كبيرة في بالد المغرب عامة وبالد‬
‫المغرب األوسط خاصة‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫وفي الختام يمكن تحديد عدد من النقاط تُمثل أهم النتائج التي توصل‬
‫إليها هذا البحث‪ ،‬وجاءت على النحو التالي‪:‬‬
‫تبين لنا أنه تعاقب على حكم الدولة الرستمية في العاصمة مدينة‬ ‫‪-‬‬
‫تاهرت ثمانية أئمة‪ ،‬كان لهم دور بارز في كثير من األحداث التي‬
‫مرت بها دولتهم‪.‬‬
‫امتد حكم الدولة الرستمية على مساحة واسعة من أراضي بالد‬ ‫و ّ‬ ‫‪-‬‬
‫المغرب األوسط حيث تحدها شرقًا دولة األغالبة (‪-٠٩٧‬‬
‫‪٦٩٢‬ه‪٩٠٩ -٩٠٠/‬م)‪ ،‬وغرًبا دولة األدارسة (‪5٠5 -٠٧٦‬ه‪/‬‬
‫وجنوبا طرابلس وجبل نفوسة‪ ،‬وجزيرة جربة‪ ،‬وبالد‬
‫ً‬ ‫‪٩٦3 -٧٩٩‬م)‪،‬‬
‫الجريد‪ ،‬والدولة الطولونية (‪٦٩٦ -٦3٧‬هـ‪٩٠3-٩٧٠ /‬م) في مصر‪.‬‬
‫أوضح البحث أن الحكم الرستمي كان ذا طابع مستقل من الناحيتين‬ ‫‪-‬‬
‫إباضي‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫السياسية واإلدارية‪ ،‬كما تميز بأنه حكم‬
‫كبير في تأسيس الدولة‪ ،‬وفي بناء‬
‫دور ٌ‬‫كان لإلمام عبدالرحمن بن رستم ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫مدينة تاهرت العاصمة وتوسيعها‪.‬‬
‫تعد الدولة الرستمية هي أول دولة مستقلة في الحكم عن الخالفة‬ ‫‪-‬‬

‫‪- 5٠٩ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫العباسية في بالد المغرب األوسط‪ ،‬وكانت أول دولة إباضية في تلك‬


‫المنطقة‪.‬‬
‫فصل البحث في الحديث عن أهم العوامل التي أثرت في الدولة‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫الرستمية‪ ،‬وأصابتها بالضعف ومن ثم تدهور األوضاع وسقوطها‪،‬‬
‫والتي تمثلت في‪ :‬فتنة الفرقة النكارية‪ ،‬وخطر الدولة الفاطمية‪،‬‬
‫والعالقات السيئة مع الدولة العباسية‪ ،‬والصراع بين أفراد األسرة‬
‫الرستمية الحاكمة‪ ،‬وضعف الجيش الرستمي‪.‬‬
‫‪ -‬كان عام ‪٦٩٢‬هـ‪٩٠٩ /‬م‪ ،‬نهاية الدولة الرستمية في بالد المغرب‬
‫عاما‪.‬‬
‫األوسط على يد الدولة الفاطمية بعد حكم استمر ‪ً ٠5٢‬‬

‫‪- 5٠٩ -‬‬


‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫المالحـــــــــــق‪:‬‬
‫‪105‬‬
‫‪ -‬خريطة لحدود الدولة الرستمية‪.‬‬

‫‪- 5٦٠ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫الهوامش"‪:‬‬

‫أبو الخطاب بن عبد األعلى بن السمح المعافري‪ ،‬من كبار فقهاء وعلماء المذهب‬ ‫(‪)٠‬‬
‫السر‪ ،‬وبويع باإلمامة عام ‪٠٧٠‬ه‪٧3٩/‬م‪ ،‬قتله محمد‬
‫اإلباضي‪ ،‬دعا لإلباضية في ِّ‬
‫بن األشعث الخزاعي عام ‪٠٧٧‬ه‪٧٢٠/‬م‪( ،‬الصفدي‪ ،‬صالح الدين خليل بن أيبك‪،‬‬
‫الوافي بالوفيات‪ ،‬تحقيق‪ ،‬أحمد األرناؤوط‪ ،‬تركي مصطفى‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار إحياء التراث‬
‫العربي‪ ،‬ط‪٦٠٠٠ ،٠‬م‪ ،‬ج ‪ ،٠٩‬ص‪3‬؛ أحمد بن خالد أبو العباس الناصري‪،‬‬
‫االستقصا ألخبار دول المغرب األقصى‪ ،‬تحقيق‪ ،‬جعفر الناصري‪ ،‬محمد الناصري‪،‬‬
‫الدار البيضاء‪ ،‬دار الكتاب‪٠٩٩٧ ،‬م‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪.)٠٧٩‬‬
‫اإلباضية‪ ،‬وهي فرقة من الخوارج تنسب إلى عبد اهلل بن إباض بن ثعلبة التميمي‪،‬‬ ‫(‪)٦‬‬
‫(ابن حجر العسقالني‪ ،‬أبو الفضل أحمد بن علي‪ ،‬لسان الميزان‪ ،‬بيروت‪ ،‬مؤسسة‬
‫األعلمي للمطبوعات‪ ،‬ط‪٠٩٧٠ ،٦‬م‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ‪٦٧٩‬؛ عوض محمد خليفات‪،‬‬
‫األصول التاريخية للفرق اإلباضية‪ ،‬عمان‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬ط‪٠٩٩٧ ،5‬م‪ ،‬ص‪)٩‬؛‬
‫كان أول من دعا إلى اإلباضية في بالد المغرب هو سلمة بن سعيد‪ ،‬وكان من أحد‬
‫طالب عبداهلل بن إباض التميمي‪ ،‬وقد قدم من العراق‪ ،‬ونزل بين القبائل البربرية في‬
‫بالد المغرب‪ ،‬وحرص على نشرها بينهم‪( ،‬إبراهيم بحاز بكير‪ ،‬الدولة الرستمية‬
‫(‪٦٩٢ -٠٢٠‬ه‪٩٠٩-٧٧٧ /‬م)‪ ،‬دراسة في األوضاع االقتصادية والحياة الفكرية‪،‬‬
‫الق اررة‪ ،‬جمعية التراث‪ ،‬ط‪٠٩٩3 ،٠‬م‪ ،‬ط‪٠٩٩5 ،٦‬م‪ ،‬ص ‪.)٢٦‬‬
‫البربرة هي كثرة الكالم بال منفعة وقيل‪ :‬الصياح‪ ( ،‬محمد بن مكرم ابن منظور جمال‬ ‫(‪)5‬‬
‫الدين أبو الفضل‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار المعارف‪(،‬د‪-‬ت)‪ ،‬ص ‪)٦3٧‬؛ والبربر‬
‫هم سكان بالد المغرب األصليين‪ ،‬و(‪ ،)Barbaros‬وهذا االسم أطلقه الرومان على‬
‫أهالي بالد المغرب‪ ،‬ألنهم يعتقدون أنهم أعاجم على حضارتهم ونظمها‪ ،‬وقيل إن‬
‫كلمة بربر اسم لصوت ولهجة يتحدث بها البربر‪ ،‬ويغلب عليها حرف الراء والباء‪،‬‬
‫أما العرب فسموهم (بالبربر‪ ،‬البرابرة‪ ،‬البرابر)‪( ،‬سعد زغلول عبدالحميد‪ ،‬تاريخ المغرب‬
‫العربي من الفتح إلى بداية عصر االستقالل‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬منشأة المعارف‪٠٩٩5 ،‬م‪،‬‬
‫ج‪ ،٠‬ص‪٧٩‬؛ عبدالعزيز سالم‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مؤسسة شباب الجامعة‪( ،‬د‪-‬ت)‪ ،‬ص‪.)٧٧‬‬
‫محمد بن األشعث بن عقبة بن أهبان بن عباد بن ربيعة بن كعب الخزاعي‪ ،‬واله‬ ‫(‪)٧‬‬

‫‪- 5٦٠ -‬‬


‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫الخليفة أبو جعفر المنصور على بالد مصر وافريقية‪٠٧٩ -٠٧٧( ،‬ه‪-٧٢٠ /‬‬
‫‪٧٢3‬م)؛ (الكندي‪ ،‬أبو عمر محمد بن يوسف‪ ،‬الوالة وكتاب القضاة‪ ،‬بيروت‪ ،‬مطبعة‬
‫اآلباء اليسوعيين‪٠٩٠٩ ،‬م‪ ،‬ص‪٠٠٩‬؛ النويري‪ ،‬شهاب الدين أحمد بن عبدالوهاب‪،‬‬
‫نهاية األرب في فنون األدب‪ ،‬تحقيق‪ ،‬عبدالمجيد ترحيني‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪٦٠٠٧ ،‬م‪ ،‬ج‪ ،٦٧‬ص ‪٧٠ ،5٩‬؛ الناصري‪ ،‬االستقصا ألخبار دول المغرب‬
‫األقصى‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪)٠5٩ ،٠5٩‬‬
‫ويذكر المؤرخ ابن عذاري سبب هزيمة ابن الخطاب إلى االنقسام والخالف الذي وقع‬ ‫(‪)3‬‬
‫بين القبائل في جيشه‪ ،‬و ِّادعاء قبيلة زناتة بأن ابن الخطاب يقف إلى جانب قبيلة‬
‫هوارة‪ ،‬ويأخذ برأيها‪ ،‬فما كان منها إال أن تركت الحرب‪ ،‬ورجعت إلى منازلها‪( ،‬ابن‬
‫عذاري‪ ،‬أبو العباس أحمد بن محمد‪ ،‬البيان المغرب في اختصار ملوك األندلس‬
‫والمغرب‪ ،‬تحقيق‪ ،‬بشار عواد معروف‪ ،‬محمد بشار عواد‪ ،‬تونس‪ ،‬دار الغرب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ط‪٦٠٠5 ،٠‬م‪ ،‬مج‪ ،٠‬ص ‪)٠٠3‬‬
‫عبدالرحمن بن رستم مؤسس الدولة الرستمية في تاهرت عام ‪٠٢٠‬هـ‪٧٧٧ /‬م‪ ،‬وسوف‬ ‫(‪)٢‬‬

‫نعرف به الحقًا‪.‬‬
‫ِّ‬
‫قبيلة لماية‪ :‬من ولد فاتن بن تمصيت بن ضريس بن زحيك بن مادغيس األبتر‪،‬‬ ‫(‪)٧‬‬
‫إحدى القبائل البربرية في بالد المغرب األوسط‪ ،‬أحسنت استقبال عبدالرحمن بن‬
‫اليا على القيروان‪،‬‬
‫رستم وضيافته‪ ،‬وكانت بينهم صداقة وطيدة سابقًا‪ ،‬عندما كان و ً‬
‫وقدمت له الدعم والعون‪ ،‬وبايعته باإلمامة‪ ،‬وعاونته في بناء مدينة تاهرت‪( ،‬ابن‬
‫خلدون‪ ،‬عبدالرحمن بن محمد‪ ،‬كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب‬
‫والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان األكبر‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫ط‪٠٩٩٦ ،٠‬م‪ ،‬مج‪ ،٢‬ص ‪.)٠٧5 ،٠5٩‬‬
‫تاهرت‪ :‬مدينة في المغرب ‪ ،‬وهي ذات قسمين ‪ :‬األولى تسمى تاهرت القديمة ‪،‬‬ ‫(‪)٩‬‬
‫والثانية تسمى تاهرت الحديثة ‪ ،‬وهي بالد تتميز بكثرة األمطار واألشجار والثمار‬
‫المختلفة ‪ (،‬القزويني ‪ ،‬زكريا بن محمد بن محمود ‪ ،‬آثار البالد وأخبار العباد ‪،‬‬
‫بيروت ‪ ،‬دار صادر‪( ،‬د‪-‬ت) ‪ ،‬ص ‪)٠٢٩‬؛ " وهي مدينة مشهورة قديمة كبيرة‪،‬‬
‫عليها سور صخر‪ ،‬ولها قصبة منيعة على سوقها تسمى المعصومة‪ ،‬ومدينة تاهرت‬
‫‪- 5٦٦ -‬‬
‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫في سفح جبل يسمى قَ ْرَقل‪ ،‬وهي على نهر كبير يأتيها من ناحية المغرب‪ ،‬يسمى‬
‫ُمنية‪ ،‬ولها نهر آخر يجري من عيون تجتمع يسمى تانس‪ ،‬ومنه تشرب أرضها‬
‫وبساتينها "‪( ،‬مؤلف مجهول‪ ،‬كتاب االستبصار في عجائب األمصار‪ ،‬العراق‪ ،‬دار‬
‫الشؤون الثقافية العامة ـ آفاق عربية‪( ،‬د‪-‬ت)‪ ،‬ص ‪.)٠٧٩‬‬
‫ابن خلدون‪ ،‬العبر‪ ،‬مج‪ ،٢‬ص ‪٠٧5‬؛‪٠٧٧‬؛ الباروني‪ ،‬سليمان بن الشيخ عبداهلل‬ ‫(‪)٩‬‬
‫النفوسي‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك اإلباضية‪ ،‬مراجعة‪ ،‬محمد علي‬
‫الصليبي‪ ،‬لندن‪ ،‬دار الحكمة‪ ،‬ط‪ ،٦٠٠3 ،٠‬ج‪ ،٦‬ص‪٧٩ ،٧٩‬؛ إبراهيم بحاز‪ ،‬الدولة‬
‫الرستمية‪ ،‬ص ‪٢٩ ،٢٧ ،٢٢‬؛ محمد عيسى الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬الكويت‪ ،‬دار القلم للنشر‪ ،‬ط‪٠٩٩٧ ،5‬م‪ ،‬ص ‪٠٩٩‬؛ فراس سليم حياوي‪،‬‬
‫محمد عبيس حميد‪ ،‬الدولة الرستمية وعالقاتها الخارجية‪٦٩٢-٠٢٠( ،‬ه‪-٧٧٢ /‬‬
‫‪٩٠٩‬م)‪ ،‬مجلة كلية التربية األساسية‪ ،‬جامعة بابل‪( ،‬ع ‪ ،٠٠‬كانون الثاني‪،‬‬
‫‪٦٠٠5‬م)‪ ،‬ص ‪.٠٢٧‬‬
‫(‪ )٠٠‬عمر بن حفص بن عثمان بن قبيصة المهلبي ولي على إفريقيا في عام ‪٠3٠‬هـ‪/‬‬
‫‪٧٢٩‬م من قبل الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور‪ ،‬ولقبه الفرس بـ هزار مراد‬
‫لشجاعته وبطولته في الحروب‪ ،‬وعينه الخليفة المنصور على والية همذان‪ ،‬والسند‪،‬‬
‫وفارس‪ ،‬وبنى مدينة طبنة‪ ،‬قتل ‪٠3٧‬ه‪٧٧٠ /‬م‪( ،‬ابن عذاري‪ ،‬البيان المغرب في‬
‫اختصار ملوك األندلس والمغرب‪ ،‬مج‪ ،٠‬ص ‪٠٠٩‬؛ ابن خلدون‪ ،‬العبر‪ ،‬مج‪ ،٢‬ص‬
‫‪٠5٦‬؛ عبدالحميد حسين حمودة‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي منذ الفتح‬
‫اإلسالمي وحتى قيام الدولة الفاطمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الدار الثقافية للنشر‪ ،‬ط‪٦٠٠٧ ،٠‬م‪،‬‬
‫ص ‪.)٠35‬‬
‫أيضا‪ ،‬وتقع في بالد المغرب من ناحية البر‪ ،‬وتسكنها قرى‬
‫(‪ )٠٠‬الزاب‪ :‬مدينة ونهر ً‬
‫متحالفة مع تلمسان وسجلماسة‪ ،‬وينسب لها من أهل العلم محمد بن الحسن التميمي‬
‫الزابي الطبني‪( ،‬الحموي‪ ،‬شهاب الدين أبو عبداهلل ياقوت بن عبداهلل‪ ،‬معجم البلدان‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪( ،‬د‪-‬ت)‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ‪.)٠5٩‬‬
‫(‪ )٠٦‬ابن عذاري‪ ،‬البيان المغرب في اختصار ملوك األندلس والمغرب‪ ،‬مج‪ ،٠‬ص ‪.٠٠٩‬‬
‫(‪ )٠5‬ابن األثير‪ ،‬عز الدين أبو الحسن علي بن محمد‪ ،‬الكامل في التاريخ‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪- 5٦5 -‬‬
‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫الرياض‪ ،‬بيت األفكار الدولية‪( ،‬د‪-‬ت)‪ ،‬ص ‪٩55‬؛ ابن عذاري‪ ،‬البيان المغرب في‬
‫اختصار ملوك األندلس والمغرب‪ ،‬مج‪ ،٠‬ص ‪.٠٠٠‬‬

‫(‪ )٠٧‬وبعد قيام الخالفة العباسية واسقاطها للخالفة األموية في دمشق عام ‪٠5٦‬ه‪٧3٠/‬م‪،‬‬
‫انشغلت ببالد المشرق اإلسالمي‪ ،‬وأهملت متابعة أوضاع بالد المغرب‪ ،‬والذي تحول‬
‫إلى مكان خصب الحتضان الناقمين على بني العباس‪ ،‬وتمكنهم من تأسيس دول‬
‫مستقلة‪ ،‬وكان منها دولة بني رستم التي نشأت في بالد المغرب األوسط؛ (سهيل‬
‫زكار‪ ،‬الدولة الرستمية في تيهرت‪ ،‬مجلة دراسات تاريخية‪ ،‬لجنة كتاب تاريخ العرب‪،‬‬
‫جامعة دمشق‪( ،‬ع‪ ،٠٦‬مايو‪٠٩٩5/‬م)‪ ،‬ص ‪.)٧٧‬‬
‫(‪ )٠3‬المهدي البوعبدلي‪ ،‬لمحات من دور الدولة الرستمية في ميادين الحضارة والفكر‬
‫لبعض الباحثين القدامى والمتأخرين‪ ،‬مجلة األصالة‪ ،‬و ازرة التعليم األصلي والشؤون‬
‫الدينية‪( ،‬ع ‪ ،٧٠‬جانفي‪٠٩٧٧ ،‬م)‪ ،‬ص‪.٠٩٧ ،٠٩5‬‬
‫(‪ )٠٢‬محمود إسماعيل عبدالرزاق‪ ،‬الخوارج في بالد المغرب حتى منتصف القرن الرابع‬
‫الهجري‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬ط‪٠٩٩3 ،٦‬م‪ ،‬ص ‪.٩3‬‬
‫(‪ )٠٧‬المغرب األوسط‪ :‬ويقصد به الجمهورية الجزائرية اليوم‪ ،‬ويمتد من مدينة بجاية حتى‬
‫وادي ملوية‪( ،‬حسين مؤنس‪ ،‬فتح العرب للمغرب‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪-‬‬
‫ت)‪ ،‬ص‪.)٧‬‬
‫(‪ )٠٩‬محمد الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب اإلسالمي‪ ،‬ص ‪٠٩٧‬؛ أحمد شلبي‪،‬‬
‫موسوعة التاريخ اإلسالمي والحضارة اإلسالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪،‬‬
‫ط‪٠٩٩3 ،٠٠‬م‪ ،‬ج‪ ،٧‬ص ‪٦٧٢‬؛ حيث تمثل الدولة الرستمية أول دولة مستقلة عن‬
‫الحكم العباسي في بالد المغرب األوسط‪( ،‬جودت عبدالكريم يوسف‪ ،‬العالقات‬
‫الخارجية للدولة الرستمية‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪( ،‬د‪-‬ت)‪ ،‬ص ‪٦٩٦‬؛‬
‫سليمان داود يوسف‪ ،‬حلقات من تاريخ المغرب اإلسالمي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬مطبعة أبو داود‪،‬‬
‫‪٠٩٩5‬م‪ ،‬ص ‪.)3٧‬‬
‫(‪ )٠٩‬سليمان يوسف‪ ،‬حلقات من تاريخ المغرب اإلسالمي‪ ،‬ص ‪.3٩‬‬
‫(‪ )٦٠‬محمد الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب اإلسالمي‪ ،‬ص ‪.٦٦5‬‬

‫‪- 5٦٧ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫(‪ )٦٠‬ابن الصغير المالكي‪ ،‬أخبار األئمة الرستميين‪ ،‬تحقيق‪ ،‬محمد ناصر‪ ،‬إبراهيم بحاز‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪٠٩٩٢ ،‬م‪ ،‬ص ‪٠٩‬؛ الناصري‪ ،‬االستقصا ألخبار دول‬
‫المغرب األقصى‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪.٠٩٧‬‬
‫(‪ )٦٦‬جودت يوسف‪ ،‬العالقات الخارجية للدولة الرستمية‪ ،‬ص‪.5٠‬‬
‫(‪ )٦5‬المقدسي‪ ،‬شمس الدين أبو عبداهلل محمد‪ ،‬أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مكتبة مدبولي‪ ،‬ط‪٠٩٩٠ ،5‬م‪ ،‬ص‪.٦٦٩‬‬
‫عينه الخليفة‬
‫(‪ )٦٧‬دولة األغالبة‪ :‬قامت في إفريقيا على يد إبراهيم بن األغلب‪ ،‬بعد أن ّ‬
‫العباسي هارون الرشيد على والية إفريقية‪ ،‬ثم تم ّكن من تأسيس دولة األغالبة عام‬
‫استمر حكم هذه الدولة لمدة‬
‫‪٠٩٧‬ه‪٩٠٠/‬م‪ ،‬واتخذ من مدينة القيروان عاصمة لها‪ ،‬و ّ‬
‫‪ ٠٠٦‬سنة حتى أسقطتها الدولة الفاطمية عام ‪٦٩٢‬ه‪٩٠٩ /‬م‪( ،‬ابن وردان‪ ،‬تاريخ‬
‫مملكة األغالبة‪ ،‬تحقيق‪ ،‬محمد زينهم محمد عزب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة مدبولي‪ ،‬ط‪،٠‬‬
‫‪٠٩٩٩‬م‪ ،‬ص ‪.)٢٧ ،5٠ ،5٠ ،3‬‬
‫(‪ )٦3‬طرابلس‪ :‬مدينة كبيرة في إفريقية‪ ،‬تقع على ساحل البحر‪ ،‬ويحاط بها سور مبني من‬
‫الحجارة‪ ،‬واشتهرت بكثرة بساتينها التي تزرع مختلف الفواكه‪( ،‬الحميري‪ ،‬أبو عبداهلل‬
‫محمد بن عبداهلل بن عبدالمنعم‪ ،‬الروض المعطار في خبر األقطار‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان‬
‫عباس‪ ،‬بيروت‪ ،‬مكتبة لبنان‪٠٩٧٧ ،‬م‪ ،‬ص ‪.)5٩٩‬‬
‫(‪ )٦٢‬جبل نفوسة‪ :‬جبل سكنته قبيلة نفوسه من بني مادغيس األبتر جد البرابرة األبتر‪،‬‬
‫أيضا قبيلة مغراوة‪ ،‬وسدراتة‪( ،‬ابن خلدون‪ ،‬العبر‪ ،‬ج‪ ،٢‬ص ‪)٠٢٩ ،٠5٧‬؛ "‬ ‫وسكنته ً‬
‫وطوله من المشرق إلى المغرب ‪ ٢‬أيام‪ ،‬وبينه وبين القيروان ‪ ٢‬أيام‪ ،‬وفيه مدن كثيرة‪،‬‬
‫‪ .....‬ووصل عمرو بن العاص رحمه اهلل إلى جبل نفوسة‪ ،‬وافتتحه وكان أهله‬
‫نصارى‪ .... ،‬وفي هذا الجبل أمم كثيرة على مذاهب شتى‪ ،‬وأكثرهم إباضية‪ ،‬وليس‬
‫لهم أمير يرجعون إلى أمره‪ ،‬وانما لهم شيوخ وفقهاء في مذاهبهم‪ ،‬يرجعون إلى‬
‫أمرهم"؛ (مؤلف مجهول‪ ،‬كتاب االستبصار في عجائب األمصار‪ ،‬ص ‪،٠٧٧‬‬
‫‪.)٠٧3‬‬
‫(‪ )٦٧‬جزيرة جربة‪ :‬جزيرة في بالد المغرب من جهة البر‪ ،‬وتقع بالقرب من مدينة قابس‪،‬‬
‫وتسكنها قبائل البربر‪( ،‬الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص ‪.)٠5٩‬‬
‫‪- 5٦3 -‬‬
‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫مدنا وقرى في المغرب‪ ،‬مثل‪ :‬نقاوس‪ ،‬نفزاوة‪ ،‬بسكرة‪،‬‬


‫(‪ )٦٩‬بالد الجريد‪ :‬منطقة كبيرة‪ ،‬تضم ً‬
‫قسطيلية‪ ،‬وتكثر بها أشجار النخيل‪( ،‬المقدسي‪ ،‬أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم‪،‬‬
‫ص‪.)٦5٠‬‬
‫(‪ )٦٩‬إبراهيم بحاز‪ ،‬الدولة الرستمية‪ ،‬ص ‪٩٩‬؛ محمد علي دبوز‪ ،‬محمد علي‪ ،‬تاريخ‬
‫المغرب الكبير‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مؤسسة تاوالت الثقافية‪٦٠٠٠ ،‬م‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪5٧٠‬؛ صالح‬
‫محمد فياض أبو دياك‪ ،‬المظاهر السياسية والحضارية للدولة الرستمية في المغرب‬
‫(‪٦٩٢ -٠٧٧‬ه‪٩٠٩ -٧٢٠ /‬م)‪ ،‬مجلة دراسات تاريخية‪ ،‬لجنة كتاب تاريخ العرب‪،‬‬
‫جامعة دمشق‪( ،‬ع ‪ ،3٢ -33‬آذار ‪-‬حزيران‪٠٩٩٢ ،‬م)‪ ،‬ص ‪.٢٧‬‬
‫(‪ )5٠‬إبراهيم بحاز‪ ،‬الدولة الرستمية‪ ،‬ص‪.٠٦٩‬‬
‫(‪ )5٠‬فتحية قرواز‪ ،‬الحياة الحضارية في الجزائر الرستمية (‪٦٩٢ -٦٢٠‬ه‪-٧٧٧ /‬‬
‫‪٩٠٩‬م)‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫حسيبة بن بو علي‪ ،‬الجزائر‪٦٠٠٦ -٦٠٠٠ ،‬م‪ ،‬ص ‪3٧‬؛ سدراته‪ :‬مدينة تقع في‬
‫المغرب األدنى شمال األوراس وجنوبه‪( ،‬محمد دبوز‪ ،‬تاريخ المغرب الكبير‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص ‪.)٧٩‬‬
‫(‪ )5٦‬اليعقوبي‪ ،‬أحمد بن أبي يعقوب إسحاق بن جعفر‪ ،‬البلدان‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬ط‪٦٠٠٠ ،٠‬م‪ ،‬ص‪.٠٩٦‬‬
‫(‪ )55‬ابن حزم‪ ،‬أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد األندلسي‪ ،‬جمهرة أنساب العرب‪،‬‬
‫تحقيق‪ ،‬عبدالسالم محمد هارون‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬ط‪( ،3‬د‪-‬ت)‪ ،‬ص ‪.3٠٠‬‬
‫(‪ )5٧‬أبو زكريا‪ ،‬يحيى بن أبي بكر‪ ،‬كتاب سير األئمة وأخبارهم‪ ،‬تحقيق إسماعيل العربي‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬ط‪٠٩٩٦ ،٦‬م‪ ،‬ص ‪33 ،3٧‬؛ الشماخي‪ ،‬أحمد بن‬
‫سعيد بن عبدالواحد‪ ،‬السير‪ ،‬تحقيق‪ ،‬أحمد بن سعود السيابي‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬و ازرة‬
‫التراث القومي والثقافة‪٠٩٩٧ ،‬م‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص‪.٠٠5‬‬
‫(‪ )53‬الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك اإلباضية‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص ‪٠3٠‬؛ صالح أبو‬
‫دياك‪ ،‬المظاهر السياسية والحضارية للدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬ص‪٢٧‬؛ سهيل‬
‫زكار‪ ،‬الدولة الرستمية في تيهرت‪ ،‬ص ‪.٩٠‬‬
‫(‪ )5٢‬محمد دبوز‪ ،‬تاريخ المغرب الكبير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ‪5٩٩‬‬
‫‪- 5٦٢ -‬‬
‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫)‪(37‬‬ ‫‪Lewicki, Melanges besberes Ibadites, R.E.I, (1936), p.268‬‬


‫(‪ )5٩‬ابن الصغير‪ ،‬أخبار األئمة الرستميين‪ ،‬ص‪.٧٠ ،5٩، 5٧‬‬
‫(‪ )5٩‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.٧٧‬‬
‫(‪ )٧٠‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.٧٩‬‬
‫(‪ )٧٠‬ابن الصغير‪ ،‬أخبار األئمة الرستميين‪ ،‬ص ‪.3٦‬‬
‫(‪ )٧٦‬الدرجيني‪ ،‬أبو العباس أحمد بن سعيد‪ ،‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ ،‬تحقيق‪ ،‬إبراهيم‬
‫طالّي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬مطبعة البعث‪٠٩٧٧ ،‬م‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪٢٦‬‬
‫(‪ )٧5‬محمد الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب اإلسالمي‪ ،‬ص ‪٠33‬‬
‫(‪ )٧٧‬ابن الصغير‪ ،‬أخبار األئمة الرستميين‪ ،‬ص ‪.٢٦ ،٢٠‬‬
‫(‪ )٧3‬محمد زينهم محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار‬
‫العالم العربي ‪ ،‬ط‪٦٠٠5 ،٠‬م‪ ،‬ص ‪.٠٦3‬‬
‫(‪ )٧٢‬المتوكل على اهلل جعفر أبو الفضل بن المعتصم بن الرشيد العباسي‪ ،‬ووالدته اسمها‬
‫شجاع‪ ،‬تولى الحكم بعد وفاة أخيه الواثق باهلل عام ‪٦5٦‬ه‪٩٧٢ /‬م‪ ،‬قُتل عام‬
‫‪٦٧٧‬ه‪٩٢٠/‬م‪ ،‬بمؤامرة دبرها االتراك مع ابنه المنتصر‪( ،‬السيوطي‪ ،‬جالل الدين‬
‫عبدالرحمن‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬تحقيق‪ ،‬حمدي الدمرداش‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬مكتبة نزار‬
‫مصطفى الباز‪ ،‬ط‪٦٠٠٧ ،٠‬م‪ ،‬ص ‪.)٦33 ،٦3٦‬‬
‫(‪ )٧٧‬ابن الصغير‪ ،‬أخبار األئمة الرستميين‪ ،‬ص ‪3٢‬؛ محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة‬
‫الرستمية في المغرب‪ ،‬ص‪٠53‬‬
‫(‪ )٧٩‬السيد عبدالعزيز سالم‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي‪ ،‬ص ‪٧٧٢‬‬
‫(‪ )٧٩‬ابن الصغير‪ ،‬أخبار األئمة الرستميين‪ ،‬ص ‪٠٠‬؛ ال سيما وأن ابن الصغير مؤرخ‬
‫كثير على‬
‫وتردد ًا‬‫ّ‬ ‫معاصر للرستميين‪ ،‬فقد كان حيًّا في فترة حكم أبي اليقظان‪،‬‬
‫أيضا قيِّم ًّ‬
‫جدا‪ ،‬إذ‬ ‫مجالسه‪ ،‬وهو من سكان تاهرت‪ ،‬ولم يكن مذهبه إباضيًّا‪ ،‬وكتابه ً‬
‫إنه أقدم مصدر مغربي يحوي معلومات ثرية عن الدولة الرستمية‪( ،‬جودت يوسف‪،‬‬
‫العالقات الخارجية للدولة الرستمية‪ ،‬ص‪.)٧‬‬
‫(‪ )3٠‬جودت يوسف‪ ،‬العالقات الخارجية للدولة الرستمية‪ ،‬ص ‪.٢٩‬‬
‫(‪ )3٠‬محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬ص ‪.٠٧٠‬‬

‫‪- 5٦٧ -‬‬


‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫(‪ )3٦‬ابن عذاري‪ ،‬البيان المغرب في اختصار ملوك األندلس والمغرب‪ ،‬مج‪ ،٠‬ص ‪٦٠٩‬؛‬
‫محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬ص ‪.٠٧٢‬‬
‫(‪ )35‬قبيلة زواغة‪ :‬إحدى قبائل البربر البتر‪ ،‬وهم على ثالثة بطون‪ُ :‬دمر بن زواغ‪ ،‬وبنو‬
‫واطيل بن زحيك بن زواغ‪ ،‬وبنو ماخر بن تيفون بن زواغة‪ ،‬وهم أوزاع في القبائل‪،‬‬
‫أيضا من سكن‬
‫منهم من سكن في نواحي طرابلس‪ ،‬وسكن بعضهم قسطنطينة‪ ،‬ومنهم ً‬
‫جبال شلف ونواحي فاس‪( ،‬ابن خلدون‪ ،‬العبر‪ ،‬مج‪ ،٢‬ص ‪.)٠35‬‬
‫(‪ )3٧‬وارجالن‪ :‬إقليم في ناحية صحراء المغرب‪ ،‬جنوب إفريقية‪ ،‬ويشتمل على مجموعة من‬
‫المدن‪ ،‬محاطة بسور واحد‪ ،‬واشتهر هذا اإلقليم بازدهار الزراعة‪ ،‬حيث تكثر به‬
‫المزارع والنخل‪ ،‬وارتبط بالتجارة مع بالد السودان الغربي‪( ،‬اإلدريسي‪ ،‬أبو عبداهلل‬
‫محمد بن عبداهلل بن إدريس الحموي‪ ،‬نزهة المشتاق في اختراق اآلفاق‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مكتبة الثقافة الدينية‪٦٠٠٦ ،‬م‪ ،‬مج‪ ،٠‬ج‪ ٠‬ص ‪٦٩٢‬؛ الحميري‪ ،‬الروض المعطار‬
‫في خبر األقطار‪ ،‬ص‪.)٢٠٠‬‬
‫(‪ )33‬محمود إسماعيل عبدالرزاق‪ ،‬الخوارج في بالد المغرب حتى منتصف القرن الرابع‬
‫الهجري‪ ،‬ص ‪٠٩٠ ،٠٧٩‬؛ فتحية قرواز‪ ،‬الحياة الحضارية في الجزائر الرستمية‪،‬‬
‫ص ‪.٩٩‬‬
‫(‪ )3٢‬عبدالحميد حمودة‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي‪ ،‬ص ‪.553‬‬
‫(‪ )3٧‬محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬ص ‪ ،٠٧ ،٠٧٢‬محمود‬
‫إسماعيل عبدالرزاق‪ ،‬الخوارج في بالد المغرب حتى منتصف القرن الرابع الهجري‪،‬‬
‫ص ‪.٠٩٠‬‬
‫(‪ )3٩‬الدولة الفاطمية هي دولة شيعية‪ ،‬تأسست على يد أبي عبداهلل الشيعي عام ‪٦٩٧‬ه‪/‬‬
‫‪٩٠٩‬م‪ ،‬واتخذت مدينة المهدية عاصمة لحكمها‪ ،‬وقد تمكن أبو عبداهلل الشيعي من‬
‫ِّ‬
‫مد نفوذه على شمال إفريقيا وبالد مصر‪ ،‬واستمرت هذه الدولة قوية في حكمها حتى‬
‫أسقطتها الدولة األيوبية في عام ‪3٢٧‬ه‪٠٠٧٠ /‬م‪( ،‬محمد جمال الدين سرور‪،‬‬
‫الدولة الفاطمية في مصر‪ ،‬نصر‪ ،‬دار الفكر العربي (د‪-‬ت)‪ ،‬ص ‪.)٠53 ،٦٧ ،٦5‬‬
‫النكاث؛ ألنهم نكثوا‪ ،‬ونقضوا بيعة اإلمام‬
‫(‪ )3٩‬كما عرفوا بمسميات أخرى مختلفة‪ ،‬ومنها‪ُ :‬‬
‫عبدالوهاب‪ ،‬كما عرفوا بالشغبية‪ ،‬ألعمال الشغب الكثيرة التي قاموا بها في البالد‪،‬‬
‫‪- 5٦٩ -‬‬
‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫أيضا عرفوا بالنجوية‪ ،‬ألنهم يتناجون باإلثم والعدوان‪ ،‬وعرفوا بالملحدة؛ ألنهم ألحدوا‬
‫و ً‬
‫في أسماء اهلل تعالى‪( ،‬الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪.)3٠‬‬
‫(‪ )٢٠‬جودت يوسف‪ ،‬العالقات الخارجية للدولة الرستمية‪ ،‬ص ‪.3٠‬‬
‫(‪" )٢٠‬بني يفرن من شعوب زناتة‪ ،‬وأوسع بطونهم‪ ،‬وهم عند نسابة زناتة بنو يفرن بن‬
‫يصلتين بن مس ار بن زاكيا بن ورسيك بن الديرت بن جانا‪ .....‬وأما شعوبهم فكثير‪،‬‬
‫ومن أشهرهم بنو واركوا ومرنجيصة"‪( ،‬ابن خلدون‪ ،‬العبر‪ ،‬ج ‪ ،٧‬ص ‪.)٠5‬‬
‫(‪ )٢٦‬الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪٧٧ ،٧٢‬؛ صالح معيوف مفتاح‪،‬‬
‫جبل نفوسة وعالقته بالدولة الرستمية‪ ،‬مؤسسة تاوالت الثقافية‪( ،‬د‪-‬ت)‪( ،‬د‪ -‬ط)‪،‬‬
‫ص‪.٠٦٧‬‬
‫(‪ )٢5‬محمود إسماعيل عبدالرزاق‪ ،‬الخوارج في بالد المغرب حتى منتصف القرن الرابع‬
‫الهجري‪ ،‬ص ‪٠3٢‬؛ محمد الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب اإلسالمي‪ ،‬ص‬
‫‪٠٠5‬؛ عبدالحميد حمودة‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي‪ ،‬ص ‪5٦٩‬؛ صابر‬
‫ذهبا‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الجيل‪٠٩٩٢ ،‬م‪ ،‬ص ‪.3٠‬‬
‫طعيمة‪ ،‬اإلباضية عقيدةً وم ً‬
‫(‪ )٢٧‬الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪.٧٩‬‬
‫(‪ )٢3‬محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬ص‪٩3‬؛ السيد عبدالعزيز‬
‫سالم‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي‪ ،‬ص‪.٧٢٢‬‬
‫(‪ )٢٢‬الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪.٧٩‬‬
‫(‪ )٢٧‬الشماخي‪ ،‬السير‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪٠5٧ ،٠55‬؛ الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة‬
‫وملوك اإلباضية‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص ‪٠٢5‬؛ محمد الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ص ‪٠٠٩‬؛ محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪،‬‬
‫ص‪٩٩‬؛ وبعد مقتله لم ِ‬
‫ينته أمر هذه الفرقة بل استشر خطرها وتشعب واستمرت في‬
‫فسادها حتى تولى زعامتها أبو يزيد مخلد بن كيداد سعد اهلل بن ُمغيث بن كرمان بن‬
‫مخلد‪ ،‬من قبيلة بني يفرن‪ ،‬من قبيلة زناته البربرية‪ ،‬وكان والده من كبار التجار في‬
‫وتزوج من إحدى نساء بالد السودان الغربي‪ ،‬وعكف أبو يزيد على حفظ‬
‫مدينة توزر‪ّ ،‬‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬ودراسة الفقه اإلباضي‪ ،‬حتى أصبح من كبار المتخصصين‪،‬‬
‫ِّ‬
‫المتحدثين فيه‪ ( ،‬ابن عذاري‪ ،‬البيان المغرب في اختصار ملوك األندلس والمغرب‪،‬‬
‫و‬
‫‪- 5٦٩ -‬‬
‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫مج‪ ،٠‬ص‪٦٦٩‬؛ المقريزي‪ ،‬تقي الدين أحمد بن علي‪ ،‬اتعاظ الحنفاء بأخبار األئمة‬
‫الفاطميين الخلفاء‪ ،‬تحقيق‪ ،‬جمال الدين الشيال‪ ،‬مصر‪ ،‬المجلس األعلى للشؤون‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ط‪٠٩٩٢ ،٦‬م‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪)٧3‬؛ وقد أعلن ثورته ووصل خطره إلى الدولة‬
‫الفاطمية‪ ،‬فأرسل الخليفة القائم بأمر اهلل الفاطمي (‪55٧ -5٦٦‬ه‪٩٧3 -٩55/‬م)‬
‫رجاله‪ ،‬فقبضوا عليه‪ ،‬وسجنوه في مدينة توزر‪ ،‬إال أنه تم ّكن من الهرب بمساعدة‬
‫بعض أتباعه‪ ،‬وأخذ في تأليب القبائل على الدولة الفاطمية‪ ،‬التي كانت ترسل له‬
‫الجيوش لردعه‪ ،‬ولكن كان يفلت في كل مرة ‪( ،‬الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ بالمغرب‪،‬‬
‫ج‪ ،٠‬ص‪ ،)٩٩ ،٩٧‬إال أن نهايته كانت عام ‪55٢‬ه‪٩٧٧ /‬م في عصر الخليفة‬
‫الفاطمي المنصور (‪5٧٠ -55٧‬هـ‪٩3٦ -٩٧3 /‬م) عندما نجح في القبض عليه‪،‬‬
‫(السيد عبدالعزيز سالم‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي‪ ،‬ص‪.)٧٩٠‬‬
‫(‪ )٢٩‬الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص‪ ،5٦٦ ،5٦٠‬وعامل اإلمام أبي حاتم‬
‫بن يوسف على جبل نفوسة هو أبو المنصور إلياس من علماء الطبقة السادسة‬
‫‪5٠٠ -٦3٠‬ه‪( ،‬الدرجيني‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص‪.)5٦٩‬‬
‫(‪ )٢٩‬الدرجيني‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪٩5‬‬
‫(‪ )٧٠‬ابن الصغير‪ ،‬أخبار األئمة الرستميين‪ ،‬ص ‪.٧٢‬‬
‫(‪ )٧٠‬ابن عذاري‪ ،‬البيان المغرب في اختصار ملوك األندلس والمغرب‪ ،‬مج‪ ،٠‬ص ‪٦٠٩‬؛‬
‫الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك اإلباضية‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص ‪5٧5‬‬
‫(‪ )٧٦‬أبو عبداهلل الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريا الشيعي‪( ،‬ت ‪٦٩٩‬ه‪٩٠٠ /‬م)‪،‬‬
‫(المقريزي‪ ،‬اتعاظ الحنفاء بأخبار األئمة الفاطميين الخلفاء‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص‪.)33‬‬
‫(‪ )٧5‬مدينة رقادة‪ :‬مدينة في بالد إفريقية بالقرب من مدينة القيروان‪ ،‬وتشتهر بكثرة‬
‫بساتينها‪ ،‬وهوائها المعتدل‪ ،‬وأرضها الخصبة‪( ،‬القزويني‪ ،‬آثار البالد وأخبار العباد‪،‬‬
‫ص‪.)٠٩٩‬‬
‫(‪ )٧٧‬ابن األبار‪ ،‬محمد بن عبداهلل بن أبي بكر القضاعي‪ ،‬الحلة السيراء‪ ،‬تحقيق‪ ،‬حسين‬
‫مؤنس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬ط‪٠٩٩3 ،٦‬م‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪٠٩٧،‬؛ ابن عذاري‪ ،‬البيان‬
‫المغرب في اختصار ملوك األندلس والمغرب‪ ،‬مج‪ ،٠‬ص ‪٠٩٧ ،٠٩5‬؛ محمد‬
‫الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب اإلسالمي‪ ،‬ص ‪.٠٩٦‬‬
‫‪- 55٠ -‬‬
‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫(‪ )٧3‬أبو زكريا‪ ،‬كتاب سير األئمة وأخبارهم‪ ،‬ص ‪٠٢٩،٠٧٠‬؛ الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ‬
‫بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪٩٧‬؛ الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك اإلباضية‪،‬‬
‫ج‪ ،٦‬ص ‪5٧3‬؛ محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬ص ‪.٠٧٩‬‬
‫(‪ )٧٢‬أبو زكريا‪ ،‬كتاب سير األئمة وأخبارهم‪ ،‬ص ‪٠٧٠‬؛ الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ‬
‫بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪.٩٧‬‬
‫(‪ )٧٧‬أبو صالح جنون بن يمريان‪ ،‬من علماء الطبقة السابعة ‪5٠٠‬ه ‪53٠ -‬ه‪ " ،‬ذو‬
‫الورع والسخاء‪ ،‬وبركات صالح الدعاء‪ .....‬وهو أحد األبدال‪ ،‬وأصحاب الكرامات‬
‫واألحوال‪ ،‬وأحد أقطاب الدين‪ ،‬وثمال اليتامى والمساكين"‪( ،‬الدرجيني‪ ،‬طبقات‬
‫المشائخ بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص ‪.)5٧٦ ،5٧٠‬‬
‫(‪ )٧٩‬أبو زكريا‪ ،‬كتاب سير األئمة وأخبارهم‪ ،‬ص ‪.٠٩٩‬‬
‫(‪ )٧٩‬أبو زكريا‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.٠٩٩‬‬
‫متجاهال ما‬
‫ً‬ ‫(‪ )٩٠‬لما التقى الحجاني مولى أبو عبداهلل الشيعي مع اليقظان‪ " ،‬قال له‬
‫اسمك؟ فقال له‪ :‬اسمي اليقظان‪ ،‬فقال الحجاني‪ :‬بل أنت الحيران؛ ما بالكم قتلتم‬
‫أميركم‪ ،‬وسلبتم من أنفسكم ملككم‪ ،‬وأطفأتم نور اإلسالم‪ ،‬وألقيتم إلينا بأيديكم بغير‬
‫قتال‪ ،‬وال حصار‪ ،‬ثم أمر بقتلهم‪ ،‬فقتلوا عن آخرهم‪ ،‬وذلك في شوال سنة ‪٦٩٢‬ه "‪،‬‬
‫(الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك اإلباضية‪ ،‬ص ‪.) 5٧٢‬‬
‫(‪ )٩٠‬الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪٩٧‬؛ محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة‬
‫الرستمية في المغرب‪ ،‬ص ‪٠٧٩‬؛ محمد مبارك المليلي‪ ،‬تاريخ الجزائر في القديم‬
‫والحديث‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪( ،‬د‪-‬ت)‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص ‪. ٧3‬‬
‫(‪ )٩٦‬ابن عذاري‪ ،‬البيان المغرب في اختصار ملوك األندلس والمغرب‪ ،‬مج‪ ،٠‬ص ‪٠٩٢‬؛‬
‫كما هرب بقية أفراد بني رستم‪ ،‬ولجأوا إلى نواحي جبل نفوسة‪ ،‬وجبال بني راشد‪،‬‬
‫وجبال أوراس‪ ،‬وجزيرة جربة‪( ،‬محمد دبوز‪ ،‬تاريخ المغرب الكبير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ‪353‬؛‬
‫محمد الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب اإلسالمي‪ ،‬ص ‪٠٩٢‬؛ محمد عزب‪ ،‬قيام‬
‫وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬ص ‪.)٠٧٩‬‬
‫(‪ )٩5‬أبو زكريا‪ ،‬كتاب سير األئمة وأخبارهم‪ ،‬ص ‪٠٧٠‬؛ الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ‬
‫بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪٩٧‬؛‬
‫‪- 55٠ -‬‬
‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫(‪ )٩٧‬ووردت في المصادر اإلباضية تحت اسم صومعة‪ ،‬أبو زكريا‪ ،‬كتاب سير األئمة‬
‫وأخبارهم‪ ،‬ص ‪٠٧٠‬؛ الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪٩٧‬؛ وقد أطلق‬
‫عليها المعصومة؛ ألنها تقع قريبة من القصبة التي تشرف على سوق المعصومة‪،‬‬
‫(البكري‪ ،‬أبو عبيد عبداهلل بن عبدالعزيز األندلسي‪ ،‬المغرب في ذكر بالد إفريقية‬
‫والمغرب‪ ،‬بغداد‪ ،‬مكتبة المثنى‪٠٩3٧ ،‬م‪ ،‬ص‪٢٢‬؛ الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ج ‪،٦‬‬
‫ص ‪.)٩‬‬
‫(‪ )٩3‬الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك اإلباضية‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص ‪5٧٢‬؛ محمد دبوز‪،‬‬
‫تاريخ المغرب الكبير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ‪353‬؛ محمد الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ص ‪ ،٦5٧‬السيد عبدالعزيز سالم‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي‪،‬‬
‫ص ‪٧٧٩‬؛ محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬ص ‪.)٠٧٩‬‬
‫(‪ )٩٢‬محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬ص ‪٠3٠‬؛ محمد الحريري‪،‬‬
‫الدولة الرستمية بالمغرب اإلسالمي‪ ،‬ص ‪.٠٩٧‬‬
‫(‪ )٩٧‬أبو حاتم روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة األزدي‪ ،‬ولي لخمسة من‬
‫الخلفاء العباسيين‪ ،‬وهم أبو العباس السفاح‪ ،‬والمنصور‪ ،‬والمهدي‪ ،‬والهادي‪ ،‬وآخرهم‬
‫اليا على إفريقية عام (‪٠٧٧ -٠٧٠‬ه‪-٧٩٧ /‬‬‫الخليفة هارون الرشيد‪ ،‬الذي عينه و ً‬
‫‪٧٩٠‬م)‪ ،‬وعرف بالكرم والجود‪ ،‬وتوفي عام ‪٠٩٧‬ه‪٩٠٠ /‬م (ابن خلكان‪ ،‬أبي العباس‬
‫شمس الدين أحمد بن محمد‪ ،‬وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان‪ ،‬تحقيق‪ ،‬إحسان‬
‫عباس‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار صادر‪٠٩٧٦ ،‬م‪ ،‬مج‪ ،٦‬ص ‪.)5٠٢ ،5٠3‬‬
‫(‪ )٩٩‬ابن خلدون‪ ،‬العبر‪ ،‬مج‪ ،٢‬ص ‪٠55‬؛ محمد دبوز‪ ،‬تاريخ المغرب الكبير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‬
‫‪5٩٢‬؛ إبراهيم بحاز‪ ،‬الدولة الرستمية‪ ،‬ص ‪.٠٠5‬‬
‫(‪ )٩٩‬الرقيق‪ ،‬أبو إسحاق إبراهيم بن القاسم‪ ،‬تاريخ إفريقية والمغرب‪ ،‬تحقيق‪ ،‬عبداهلل العلي‬
‫الزيدان‪ ،‬عزالدين عمر موسى‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬ط‪٠٩٩٠ ،٠‬م‪،‬‬
‫ص‪.٠٧٠‬‬
‫(‪ )٩٠‬رشيد عبداهلل الجميلي‪ ،‬الرستميون في تاهرت (‪٦٩٧ -٠٢٦‬ه)‪ ،‬انتشار اإلباضية في‬
‫ا لمغرب وأثره في قيام الدولة الرستمية‪ ،‬مجلة المؤرخ العربي‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة‬
‫المستنصرية‪ ،‬األمانة العامة التحاد المؤرخين العرب‪ ،‬بغداد‪( ،‬ع‪٠٩٩٧ ،5٧‬م)‪،‬‬
‫ص‪.٠٩٠‬‬

‫‪- 55٦ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫(‪ )٩٠‬الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك اإلباضية‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص ‪.5٠٩‬‬
‫(‪ )٩٦‬فرج النفوسي المعروف ب نفاث بن نصر‪ ،‬هو طالب درس على اإلمام أفلح بن‬
‫عبدالوهاب‪ ،‬ثم أعلن عصيانه عليه بعد أن اختلف معه‪ ،‬وعارضه في كثير من‬
‫القضايا‪ ،‬كما اعترض على تولي اإلمام أفلح بن عبدالوهاب إلمامة الدولة‪ ،‬وخرج‬
‫هارًبا إلى العراق بعد أن وصله خبر القبض عليه‪( ،‬الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ‬
‫بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪٩٠ ،٩٠‬؛ الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك‬
‫اإلباضية‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص ‪.)٦3٩ ،٦٧٩‬‬
‫(‪ )٩5‬الدرجيني‪ ،‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ ،‬ج‪ ،٠‬ص ‪٩٠ ،٩٠‬؛ صالح مفتاح‪ ،‬جبل نفوسة‬
‫وعالقته بالدولة الرستمية‪ ،‬ص ‪٧٧‬؛ محمود إسماعيل عبدالرزاق‪ ،‬الخوارج في بالد‬
‫المغرب حتى منتصف القرن الرابع الهجري‪ ،‬ص ‪.٠٩٢‬‬
‫(‪ )٩٧‬ابن عذاري‪ ،‬البيان المغرب في اختصار ملوك األندلس والمغرب‪ ،‬مج‪ ،٠‬ص ‪٦٠٩‬؛‬
‫الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك اإلباضية‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص ‪5٧٧ ،5٧5‬؛‬
‫جودت يوسف‪ ،‬العالقات الخارجية للدولة الرستمية‪ ،‬ص ‪.3٠‬‬
‫(‪ )٩3‬ابن الصغير‪ ،‬أخبار األئمة الرستميين‪ ،‬ص ‪.٠٠٠‬‬
‫(‪ )٩٢‬الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك اإلباضية‪ ،‬ج‪ ،٦‬ص ‪.5٧٧‬‬
‫(‪ )٩٧‬إبراهيم بحاز‪ ،‬الدولة الرستمية‪ ،‬ص ‪.٠٦٧‬‬
‫(‪ )٩٩‬صالح مفتاح‪ ،‬جبل نفوسة وعالقته بالدولة الرستمية‪ ،‬ص ‪٠٧٠‬؛ جودت يوسف‪،‬‬
‫العالقات الخارجية للدولة الرستمية‪ ،‬ص ‪.٢٩‬‬
‫(‪ )٩٩‬محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬ص‪٩3‬؛ السيد عبدالعزيز‬
‫سالم‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي‪ ،‬ص‪.٧٢٢‬‬
‫(‪ )٠٠٠‬أبو زكريا‪ ،‬سير األئمة وأخبارهم‪ ،‬ص‪٠3٧‬؛ إبراهيم بحاز‪ ،‬الدولة الرستمية‪ ،‬ص‬
‫‪٠٦٩‬؛ صالح مفتاح‪ ،‬جبل نفوسة وعالقته بالدولة الرستمية‪ ،‬ص ‪.٦٠٩‬‬
‫(‪ )101‬جودت يوسف‪ ،‬العالقات الخارجية للدولة الرستمية‪ ،‬ص ‪٧٠‬؛ ‪Julien,A, Hist, de‬‬
‫‪L'Afrique du Nord (DE LA Conquete Arabe A (1860), p 39‬‬
‫(‪ )٠٠٦‬الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك اإلباضية ج‪ ،٦‬ص ‪5٧٢‬؛ محمد عزب‪،‬‬
‫قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬ص ‪.٠٧٩‬‬

‫‪- 555 -‬‬


‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫(‪ )٠٠5‬إبراهيم بحاز‪ ،‬الدولة الرستمية‪ ،‬ص‪.٠٦٩‬‬


‫(‪ )٠٠٧‬ابن عذاري‪ ،‬البيان المغرب في اختصار ملوك األندلس والمغرب‪ ،‬مج‪ ،٠‬ص‪.٦٠٠‬‬
‫(‪ )٠٠3‬شوقي أبو خليل‪ ،‬أطلس التاريخ العربي اإلسالمي‪ ،‬دمشق‪ ،‬دار الفكر‪٦٠٠3 ،‬م‪ ،‬ص‬
‫‪.3٠‬‬

‫‪- 55٧ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫أواًل‪ :‬المصادر‪:‬‬
‫ابن األبار‪ ،‬محمد بن عبداهلل بن أبي بكر القضاعي (ت ‪٢3٩‬ه)‪ ،‬الحلة‬
‫السيراء‪ ،‬تحقيق‪ ،‬حسين مؤنس‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪٠٩٩3 ،٦‬م‪.‬‬
‫ابن األثير‪ ،‬عز الدين أبو الحسن علي بن محمد (ت ‪٢5٠‬ه)‪ ،‬الكامل في‬
‫التاريخ‪ ،‬بيت األفكار الدولية‪ ،‬عمان‪ ،‬الرياض‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬
‫اإلدريسي‪ ،‬أبو عبداهلل محمد بن عبداهلل بن إدريس الحموي‪( ،‬ت ‪3٢٠‬ه)‪،‬‬
‫نزهة المشتاق في اختراق اآلفاق‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪ ،‬القاهرة‪٦٠٠٦ ،‬م‬
‫‪.‬‬
‫البكري‪ ،‬أبو عبيد عبداهلل بن عبدالعزيز األندلسي‪( ،‬ت‪٧٩٧‬هـ)‪ ،‬المغرب في‬
‫ذكر بالد إفريقية والمغرب‪ ،‬مكتبة المثنى‪ ،‬بغداد‪٠٩3٧ ،‬م‪.‬‬
‫ابن حجر العسقالني‪ ،‬أبو الفضل أحمد بن علي‪( ،‬ت ‪٩3٦‬ه)‪ ،‬لسان‬
‫الميزان‪ ،‬مؤسسة األعلمي للمطبوعات‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪٠٩٧٠ ،٦‬م‪.‬‬
‫ابن حزم‪ ،‬أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد األندلسي‪( ،‬ت ‪٧3٢‬ه)‪ ،‬جمهرة‬
‫أنساب العرب‪ ،‬تحقيق عبد السالم محمد هارون‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫ط‪( ،3‬د‪-‬ت)‪.‬‬
‫ابن حماد‪ ،‬أبو عبداهلل محمد بن علي‪( ،‬ت ‪٢٦٩‬ه)‪ ،‬أخبار ملوك بني عبيد‬
‫وسيرتهم‪ ،‬تحقيق‪ ،‬التهامي نقرة‪ ،‬عبدالحليم عويس‪ ،‬دار الصحوة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫(د‪-‬ت)‪.‬‬
‫الحموي‪ ،‬شهاب الدين أبو عبداهلل ياقوت بن عبداهلل‪( ،‬ت ‪٢٦٢‬ه)‪ ،‬معجم‬
‫البلدان‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬
‫الحميري‪ ،‬أبو عبداهلل محمد بن عبداهلل بن عبدالمنعم‪( ،‬ت‪٩٠٠‬ه)‪ ،‬الروض‬
‫المعطار في خبر األقطار‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪٠٩٧٧‬م‪.‬‬

‫‪- 553 -‬‬


‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫ابن خلدون‪ ،‬عبدالرحمن بن محمد‪( ،‬ت ‪٩٠٩‬ه)‪ ،‬العبر وديوان المبتدأ والخبر‬
‫في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان األكبر‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪٠٩٩٦ ،٠‬م‪.‬‬
‫ابن خلكان‪ ،‬أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد‪( ،‬ت ‪٢٩٠‬ه)‪ ،‬وفيات‬
‫األعيان وأنباء أبناء الزمان‪ ،‬تحقيق‪ ،‬إحسان عباس‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪٠٩٧٦‬م‪.‬‬
‫الدرجيني‪ ،‬أبو العباس أحمد بن سعيد‪( ،‬ت ‪٢٧٠‬ه)‪ ،‬طبقات المشائخ‬
‫بالمغرب‪ ،‬تحقيق‪ ،‬إبراهيم طالّي‪ ،‬مطبعة البعث‪ ،‬الجزائر‪٠٩٧٧ ،‬م‪.‬‬
‫الرقيق‪ ،‬أبو إسحاق إبراهيم بن القاسم‪( ،‬ت بعد ‪٧٠٧‬ه)‪ ،‬تاريخ إفريقية‬
‫والمغرب‪ ،‬تحقيق‪ ،‬عبداهلل العلي الزيدان‪ ،‬عزالدين عمر موسى‪ ،‬دار‬
‫الغرب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪٠٩٩٠ ،٠‬م‪.‬‬
‫أبو زكريا‪ ،‬يحيى بن أبي بكر‪( ،‬ت ‪٧٧٠‬ه)‪ ،‬كتاب سير األئمة وأخبارهم‪،‬‬
‫تحقيق إسماعيل العربي‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪٠٩٩٦ ،٦‬م‪.‬‬
‫السيوطي‪ ،‬جالل الدين عبدالرحمن‪( ،‬ت ‪٩٠٠‬ه)‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬تحقيق‪،‬‬
‫حمدي الدمرداش‪ ،‬مكتبة نزار مصطفى الباز‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬ط‪،٠‬‬
‫‪٦٠٠٧‬م‪.‬‬
‫الشماخي‪ ،‬أحمد بن سعيد بن عبدالواحد‪( ،‬ت ‪٩٦٩‬ه)‪ ،‬السير‪ ،‬تحقيق‪ ،‬أحمد‬
‫بن سعود السيابي‪ ،‬و ازرة التراث القومي والثقافة‪ ،‬سلطنة عمان‪٠٩٩٧ ،‬م‪.‬‬
‫ابن الصغير المالكي‪( ،‬كان حيًّا أواخر القرن الثالث الهجري)‪ ،‬أخبار األئمة‬
‫الرستميين‪ ،‬تحقيق‪ ،‬محمد ناصر‪ ،‬إبراهيم بحاز‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪،‬‬
‫بيروت‪٠٩٩٢ ،‬م‪.‬‬
‫الصفدي‪ ،‬صالح الدين خليل بن أيبك‪( ،‬ت ‪٧٢٧‬ه)‪ ،‬الوافي بالوفيات‪،‬‬
‫تحقيق‪ ،‬أحمد األرناؤوط‪ ،‬تركي مصطفى‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬ط‪٦٠٠٠ ،٠‬م‪.‬‬

‫‪- 55٢ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫ابن عذاري‪ ،‬أبو العباس أحمد بن محمد‪( ،‬كان حيًّا سنة ‪٧٠٦‬هـ)‪ ،‬البيان‬
‫المغرب في اختصار ملوك األندلس والمغرب‪ ،‬تحقيق‪ ،‬بشار عواد‬
‫معروف‪ ،‬محمد بشار عواد‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬تونس‪ ،‬ط‪،٠‬‬
‫‪٦٠٠5‬م‪.‬‬
‫القزويني‪ ،‬زكريا بن محمد بن محمود‪( ،‬ت ‪٢٩٦‬ه)‪ ،‬آثار البالد وأخبار‬
‫العباد‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬
‫الكندي‪ ،‬أبو عمر محمد بن يوسف‪( ،‬ت ‪533‬ه)‪ ،‬الوالة وكتاب القضاة‪،‬‬
‫مطبعة اآلباء اليسوعيين‪ ،‬بيروت‪٠٩٠٩ ،‬م‪.‬‬
‫المقدسي‪ ،‬شمس الدين أبو عبداهلل محمد‪( ،‬ت ‪5٩٠‬ه)‪ ،‬أحسن التقاسيم في‬
‫معرفة األقاليم‪ ،‬مكتبة مدبولي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪٠٩٩٠ ،5‬م‪.‬‬
‫المقريزي‪ ،‬تقي الدين أحمد بن علي‪( ،‬ت ‪٩٧3‬ه)‪ ،‬اتعاظ الحنفاء بأخبار‬
‫األئمة الفاطميين الخلفاء‪ ،‬تحقيق‪ ،‬جمال الدين الشيال‪ ،‬المجلس األعلى‬
‫للشؤون اإلسالمية‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪٠٩٩٢ ،٦‬م‪.‬‬
‫مؤلف مجهول‪( ،‬من كتاب القرن السادس الهجري)‪ ،‬كتاب االستبصار في‬
‫عجائب األمصار‪ ،‬دار الشؤون الثقافية العامة ـ آفاق عربية‪ ،‬العراق‪( ،‬د‪-‬‬
‫ت)‪.‬‬
‫النويري‪ ،‬شهاب الدين أحمد بن عبدالوهاب‪( ،‬ت ‪٧55‬ه)‪ ،‬نهاية األرب في‬
‫فنون األدب‪ ،‬تحقيق‪ ،‬عبدالمجيد ترحيني‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪٦٠٠٧‬م‬
‫ابن وردان‪ ،‬تاريخ مملكة األغالبة‪ ،‬تحقيق‪ ،‬محمد زينهم محمد عزب‪ ،‬مكتبة‬
‫مدبولي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪٠٩٩٩ ،٠‬م‪.‬‬
‫اليعقوبي‪ ،‬أحمد بن أبي يعقوب إسحاق بن جعفر‪( ،‬ت ‪٦٩٧‬ه)‪ ،‬البلدان‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪٦٠٠٠ ،٠‬م‪.‬‬

‫‪- 55٧ -‬‬


‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع‪:‬‬
‫ا‬
‫إبراهيم بحاز بكير‪ ،‬الدولة الرستمية (‪٦٩٢ -٠٢٠‬ه‪٩٠٩-٧٧٧ /‬م)‪ ،‬دراسة‬
‫في األوضاع االقتصادية والحياة الفكرية‪ ،‬جمعية التراث‪ ،‬الق اررة‪ ،‬ط‪،٠‬‬
‫‪٠٩٩3‬م‪ ،‬ط‪٠٩٩5 ،٦‬م‪.‬‬
‫أحمد خالد الناصري أبو العباس‪ ،‬االستقصا ألخبار دول المغرب األقصى‪،‬‬
‫تحقيق‪ ،‬جعفر الناصري‪ ،‬محمد الناصري‪ ،‬دار الكتاب‪ ،‬الدار البيضاء‪،‬‬
‫‪٠٩٩٧‬م‪.‬‬
‫أحمد شلبي‪ ،‬موسوعة التاريخ اإلسالمي والحضارة اإلسالمية‪ ،‬مكتبة النهضة‬
‫المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪٠٩٩3 ،٠٠‬م‪.‬‬
‫جودت عبدالكريم يوسف‪ ،‬العالقات الخارجية للدولة الرستمية‪ ،‬المؤسسة‬
‫الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬
‫حسين مؤنس‪ ،‬فتح العرب للمغرب‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪ ،‬القاهرة‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬
‫رشيد عبداهلل الجميلي‪ ،‬الرستميون في تاهرت (‪٦٩٧ -٠٢٦‬ه)‪ ،‬انتشار‬
‫اإلباضية في المغرب وأثره في قيام الدولة الرستمية‪ ،‬مجلة المؤرخ‬
‫العربي‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة المستنصرية‪ ،‬األمانة العامة التحاد‬
‫المؤرخين العرب‪ ،‬بغداد‪( ،‬ع‪٠٩٩٧ ،5٧‬م)‪.‬‬
‫سعد زغلول عبدالحميد‪ ،‬تاريخ المغرب العربي من الفتح إلى بداية عصر‬
‫االستقالل‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪٠٩٩5 ،‬م‪.‬‬
‫سليمان داود يوسف‪ ،‬حلقات من تاريخ المغرب اإلسالمي‪ ،‬مطبعة أبي داود‪،‬‬
‫الجزائر‪٠٩٩5 ،‬م‪.‬‬
‫سليمان بن الشيخ عبداهلل النفوسي الباروني‪ ،‬األزهار الرياضية في أئمة وملوك‬
‫اإلباضية‪ ،‬مراجعة‪ ،‬محمد علي الصليبي‪ ،‬دار الحكمة‪ ،‬لندن‪ ،‬ط‪،٠‬‬
‫‪.٦٠٠3‬‬

‫‪- 55٩ -‬‬


‫د‪ /‬أمل بنت صالح الشمرانى‬

‫سهيل زكار‪ ،‬الدولة الرستمية في تيهرت‪ ،‬لجنة كتاب تاريخ العرب‪ ،‬مجلة‬
‫دراسات تاريخية‪ ،‬جامعة دمشق‪( ،‬ع‪ ،٠٦‬مايو‪٠٩٩5/‬م)‪.‬‬
‫السيد عبدالعزيز سالم‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي‪ ،‬مؤسسة شباب‬
‫الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬
‫شوقي أبو خليل‪ ،‬أطلس التاريخ العربي اإلسالمي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫‪٦٠٠3‬م‪.‬‬
‫ومذهبا‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪٠٩٩٢ ،‬م‪.‬‬
‫ً‬ ‫صابر طعيمة‪ ،‬اإلباضية عقيدة‬
‫صالح محمد فياض أبو دياك‪ ،‬المظاهر السياسية والحضارية للدولة الرستمية‬
‫في المغرب (‪٦٩٢ -٠٧٧‬ه‪٩٠٩ -٧٢٠ /‬م)‪ ،‬مجلة دراسات تاريخية‪،‬‬
‫لجنة كتاب تاريخ العرب‪ ،‬جامعة دمشق‪( ،‬ع ‪ ،3٢ -33‬آذار ‪-‬حزيران‪،‬‬
‫‪٠٩٩٢‬م)‪.‬‬
‫صالح معيوف مفتاح‪ ،‬جبل نفوسة وعالقته بالدولة الرستمية‪ ،‬مؤسسة تاوالت‬
‫الثقافية‪( ،‬د‪-‬ت)‪( ،‬د‪ -‬ط)‪.‬‬
‫عبدالحميد حسين حمودة‪ ،‬تاريخ المغرب في العصر اإلسالمي منذ الفتح‬
‫اإلسالمي وحتى قيام الدولة الفاطمية‪ ،‬الدار الثقافية للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،٠‬‬
‫‪٦٠٠٧‬م‪.‬‬
‫عوض محمد خليفات‪ ،‬األصول التاريخية للفرق اإلباضية‪ ،‬الجامعة األردنية‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬ط‪٠٩٩٧ ،5‬م‪.‬‬
‫فراس سليم حياوي‪ ،‬محمد عبيس حميد‪ ،‬الدولة الرستمية وعالقاتها الخارجية‪،‬‬
‫(‪٦٩٢-٠٢٠‬ه‪٩٠٩ -٧٧٢ /‬م)‪ ،‬مجلة كلية التربية األساسية‪ ،‬جامعة‬
‫بابل‪( ،‬ع‪ ،٠٠‬كانون الثاني‪٦٠٠5 ،‬م)‪.‬‬
‫فتحية قرواز‪ ،‬الحياة الحضارية في الجزائر الرستمية (‪٦٩٢ -٦٢٠‬ه‪-٧٧٧ /‬‬
‫‪٩٠٩‬م)‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بو علي‪ ،‬الجزائر‪٦٠٠٦ -٦٠٠٠ ،‬م‪.‬‬

‫‪- 55٩ -‬‬


‫عوامل ضعف وسقوط دولة بني رستم في المغرب األوسط‬

‫محمد جمال الدين سرور‪ ،‬الدولة الفاطمية في مصر‪ ،‬دار الفكر العربي‪،‬‬
‫نصر‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬
‫محمد زينهم محمد عزب‪ ،‬قيام وتطور الدولة الرستمية في المغرب‪ ،‬دار العالم‬
‫العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪٦٠٠5 ،٠‬م‪.‬‬
‫محمد علي دبوز‪ ،‬محمد علي‪ ،‬تاريخ المغرب الكبير‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مؤسسة تاوالت‬
‫الثقافية‪٦٠٠٠ ،‬م‪.‬‬
‫محمد عيسى الحريري‪ ،‬الدولة الرستمية بالمغرب اإلسالمي‪ ،‬دار القلم للنشر‪،‬‬
‫الكويت‪ ،‬ط‪٠٩٩٧ ،5‬م‪.‬‬
‫محمد مبارك المليلي‪ ،‬تاريخ الجزائر في القديم والحديث‪ ،‬المؤسسة الوطنية‬
‫للكتاب‪ ،‬الجزائر‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬
‫محمد بن مكرم ابن منظور جمال الدين أبو الفضل‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫دار المعارف‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬
‫محمود إسماعيل عبدالرزاق‪ ،‬الخوارج في بالد المغرب حتى منتصف القرن‬
‫الرابع الهجري‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬ط‪٠٩٩3 ،٦‬م‪.‬‬
‫المهدي البوعبدلي‪ ،‬لمحات من دور الدولة الرستمية في ميادين الحضارة‬
‫والفكر لبعض الباحثين القدامى والمتأخرين‪ ،‬مجلة األصالة‪ ،‬و ازرة التعليم‬
‫األصلي والشؤون الدينية‪( ،‬ع ‪ ،٧٠‬جانفي‪٠٩٧٧ ،‬م)‪.‬‬
‫المراجع األجنبية‪:‬‬
‫‪- Julien,A, Hist, de L'Afrique du Nord (DE LA Conquete Arabe A‬‬
‫‪(1860).‬‬
‫‪-Lewicki, Melanges besberes Ibadites, R.E.I, (1936).‬‬

‫‪- 5٧٠ -‬‬

You might also like