Professional Documents
Culture Documents
الخالفة الراشدة
هذه المقالة عن دولة الخلفاء الراشدين .اللمقالة التي تتحدث عن الُخلفاء الراشدين أنفسهم ،طالع الخلفاء الراشدون.
َدْو َلُة الِخ لافُة الَّراِش َد ة الِخ الفُة الَّر اِشَدة ،أو الِخ الفُة الراِشِدَّية ،أو دولُة الُخَلفاِء الَّر اِشدين ،هي أولى ُدول الِخ الفة اإلسالمَّية التي قامت عِقب وفاة الرسول ُم حَّم د يوم االثنين 12
توالى على حكم الدولة أربعة ُخلفاء من ِكبار الصحابة ،وجميعهم من العشرة الُم بشرين بالجَّنةِ ،و فق الُم عتقد اإلسالمي الُسّني تحديًدا ،وهم :أبو بكر
661 – 632
عمل ال
الصّديق وُعمر بن الخَّطاب وُعثمان بن عَّفان وعلّي بن أبي طالبُ ،يضاف إليهم الحسن بن علّي بن أبي طالب الذي يعّد البعض عهده القصير في الحكم
ُم تمًم ا لعهد األربعة الذين سبقوه .اشتهر الُخلفاُء الراشدون بالُز هد والتواضع ،وعاشوا حياتهم دون أية أَّبهة وبشكٍل ُم ماثل لباقي الناس ،ويَّتفُق ُعلماء أهل
السَّنة والجماعة أَّنهم أفضل حَّكام الُم سلمين وأعدلهم ،وأَّنهم كَّلهم سواسية وال فضل ألحٍد على آخر ،بينما ينقسم الشيعة حول هؤالء الخلفاء إلى رأيين:
األول هو رأي الشيعة االثنا عشرَّية واإلسماعيلَّية الذين يعتبرون علّي بن أبي طالب هو األحَّق بالِخ الفة ،وأَّن النبي ُم حَّم ًدا أوصى له بها؛ فهي من حق
أهل بيت ُم حَّم ٍد فقط وقد اغُتصبت منهم ،ولهذا فهم يتخذون موقًفا سلبًّيا من الراشدين الثالثة األوائل .وأما الرأي الثاني فهو رأي الشيعة الزيدَّية القائل
بِخ الفة المفضول مع وجود األفضل؛ أي إَّن علًّيا أحُق بالِخ الفة لكَّنهم يقّر ون بصَّحة خالفة أبي بكر وُعمر وُعثمان .كذلك ظهرت ِخ الل أواخر هذا العهد
طوائف أخرى ،بفعل االنقسام الذي حصل بين الُم سلمين؛ منها من بالغ في حب علّي بن أبي طالب ،ومنها من بالغ في كرهه.
الَّراية
بلغت الِخ الفُة الَّر اِشدة أوج اتساعها خالل عهد الخليفة الثالث ُعثماَن بِن عَّفان؛ فامتدت أراضيها من شبه الجزيرة العربَّية إلى الشام فالقوقاز شمااًل ،ومن
مصر إلى تونس غرًبا ،ومن الهضبة اإليرانَّية إلى آسيا الوسطى شرًقا ،وبهذا تكون الدولة قد استوعبت أراضي اإلمبراطورَّية الفارسَّية الساسانَّية كاَّفة،
وحوالي ُثلثْي أراضي اإلمبراطورَّية البيزنطَّية .وقد وقعت أغلب الفتوحات اإلسالمَّية في عهد الخليفة الثاني ُعمر بن الخَّطاب ،وأخذت القبائل العربَّية
تتوطن في البالد الجديدة ،وتعمل على نشر اإلسالم بين أهلها ،فأصابت في ذلك نجاًحا كبيًر ا؛ حيث اعتنقت األغلبَّية الساحقة من أهالي تلك البلدان اإلسالم
خالل السنوات الالحقة ،وقد برز في عهد الِخ الفة الراشدة أسماء عدد من القادة العسكريين الذين احتّلوا منذ ذلك الحين مكانًة مرموقة في عالم الفاتحين
أقصى الحدود التي بلغتها الخلافة الراشدة في عهد عثمان التاريخّيين؛ منهم :خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وسعد بن أبي وَّقاص .وكان اتساع الدولة سبًبا في جعل العرب يقتبسون ألَّو ل مَّر ة النظم اإلدارَّية
بن عَّفان سنة 654م األجنبَّية؛ فاتبعوا التنظيمات والتقسيمات اإلدارَّية البيزنطَّية والفارسَّية ،وأبقوا على بعضها كما هو ،وأدخلوا تعديالٍت على أخرى حتى تتناسب مع
الظروف الُم عاصرة.
المدينة المنَّو رة (656–632م) عاصمة
أخذت المشاكل تدُّب في جسم دولة الِخ الفة الراشدة خالل عهد ُعثمان بن عَّفان ،عندما وقع االنقسام بين الُم سلمين ألَّو ل مَّر ة مَّم ا أّدى إلى مقتل عثمان،
الكوفة (661–656م)
وتفاقمت المشاكل الحًقا في عهد علي بن أبي طالب ،وقد انتهى العهد الراِشدي واقعًّيا بعدما تحاكم علّي وُم عاوية بن أبي ُسفيان ،بعد رفع المصاحف في
خلافة شور َّية نظام الحكم
معركة صفين؛ فانقسمت الدولة على إقليمين ،أحدهما خاضٌع لعلّي واآلخر لُم عاوية ،وانتهت تماًم ا بعد أن تنازل الحسن بن علي عن الِخ الفة لُم عاوية في
العربَّية (اللغة الرسمَّية) اللغة
عام الجماعة ،حقًنا لدماء الُم سلمين ،وبعد وفاة الحسن ثَّبت ُم عاوية الحكم في البيت األموي وجعلها وراثَّية؛ فكان بذلك المؤسس للدولة اإلسالمَّية الثانية
ُلغات ُأخرى :الآرامَّية ،الأرمنَّية ،البربر َّية،
(الدولة األموية).
الكرجَّية ،الرومَّية ،القبطَّية ،العبرانَّية،
السكان بن عبد المطلب وابن عِّم ه علّي بن أبي طالب ،والفضل بن العَّباس وقثم بن العَّباس وأسامة بن زيد بن حارثة وصالح موالهُ ،ثَّم ُكِّفن وُدفن حيث كان
ُث ْق َن اَّل ُق ُق ُت
خلقت وفاة النبي ُم حَّم د وضعَّية خاَّصة ذات مالمحفراشه بعد أن قال أبو بكرَ« :س ِم ْع َرُس وَل ِهَّللا ﷺ َي وُل َ" :م ا ِب َض ِب ٌّي ِإ ُد ِف َن َح ْي ُي َبُض "».
[]4
بيانات أخرى
ُم تفِّر دة ومصيرَّية ،وبرزت فوًر ا مسألة الِح فاظ على إنجازاته من دين ودولة ،وبالتالي مسألة ِخ الفته .وأسهمت غيبته في إبراز الطابع الُدنيوي لألحداث؛
الدينار والدرهم العملة
حيث أخذت المصالح االجتماعَّية للقبائل الُم ختلفة ،التي مازالت ضمن الحظيرة اإلسالمَّيةُ ،تعِّبُر عن نفسها بأشكاٍل ُم باشرٍة وصريحٍة تتالءمُ ُم باشرًة مع
محتواها .والواضح أَّن مسألة قيادة الُم سلمين بعد وفاة النبي ،كانت المسألة الرئيَسة والحاسمة التي ارتبطت بها كل المسائل األخرى ،على أن تتالزم مع
[˂] اليوم جزء من 31دولة
اُألسس التي وضعها إلقامة دولة؛[ ]5ففي الوقت الذي ُأعلن فيه خبر الوفاة ،برزت لدى ِكبار الصحابة من األنصار ،األوس والخزرج ،قضَّية اختيار خليفة
ملاحظات
للنبي ،ذلك أَّنه وفًقا لعلماء أهل السَّنة لم يرد في القرآن نٌّص صريح ُيحدد ُأسس انتخاب خليفة للرسول ،لكَّنه دعا إلى الشورى في سورٍة تحمُل ذات االسم:
ُل ّق ب أبو بكر "بخليفة رسول هللا" ،ولم ُيلَّقب َأل َش ُه َن َأ ُه ُش
﴿َو ْم ُر ْم وَر ى َب ْي ُه ْم ﴾ ،وفي سورة آل عمرانَ﴿ :و اِو ْر ْم يِف ا ْم ِر ﴾ ،وكان النبّي قد أمر بالشورى فيما ال نص فيه ،وكان يتخذ من أهل الرأي
بأمير المؤمنين ،فيما حمل اللقب الأخير باقي
الُخ لفاء الراشدين من بعده وفق الُم عتقد الُس ّن ي، بالُم قابل يرى ُعلماء الشيعة أَّن مسألة اختيار []6
والبصيرة مجلًسا للشورى ،وكان ُيكثر من ُم شاورة الصحابة ،وباألخص كباُر هم السَّباقون إلى اإلسالم.
أ أ أ
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 1/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
أَّم ا الشيعة فترى أَّن علًّيا كان أَّو ل من حمل لقب خليفة للُم سلمين كانت محسومة بنٍّص قرآنّي ،وبعدٍد من األحاديث النبوَّية ،وأَّنها كّلها ُتشير إلى أحقَّية آل بيت الرسول بالِخ الفة ،وفي ُم قِّدمتهم علّي بن أبي
َن َن َك َة َن َّص َال َة َّل َّل هّلل َّن
أمير المؤمنين. َو يؤتو الَّز ا َو هم َر اكعو ﴾؛ حيث ذهب طالب ،ومن ذلك اآلية 55من سورة المائدة﴿ :إ َم ا َو لّي كم ا َو َر سوله َو ا ذيَن آَم نوا ا ذيَن يقيمو ال
تعديل مصدري (https://ar.wikipedia.org/w/index.php?t ال فسرون وال لماء إلى أَّنها نزلت في حق عل ،حينما تصَّدق بخاتمه في أثناء الصالة ]7[،وقول النبي ح د لعل َ« :أ َم ا َت رَض ى َأ ْن َتُك وَن ي َم ْن َل َه اُر وَن
ِم ِّن ِب ِز ِة ّي ُم َّم ّي ُع ُم
ُك
itle=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7% []8
ِم ن ُم وَس ى؟» ،وقوله أيًضاَ« :ع ِل ُّي َو لُّي ِّل ُم ؤِم ٍن َب عِد ي».
D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A
=7%D8%B4%D8%AF%D8%A9&action=edit§ion
- )0تعديل (https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title
=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D
9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A
)7%D8%B4%D8%AF%D8%A9&veaction=edit
وفي جميع األحوال فإَّن ما جرى بعد ذلك كان اجتماَع األنصار في سقيفة بني ساعدة الختيار خليفة للنبّي ،وقد تَّم ت الدعوة لالجتماع على عجٍل دون إعالم الُم هاجرين ،بسبب عَّدة عوامل؛ لعَّل أبرزها هو أَّن أهل
المدينة كانوا يرون أَّنهم أحق بالِخ الفة ،ألَّنهم أَّو ل من ناصر النبي ُم حَّم ًدا واستقبلوه مع أصحابه الُم هاجرين وجاهدوا معه في سبيل هللا )1(،واتفق األنصار على ُم بايعة سعد بن عبادة الخزرجي ]9[،فأجلسوه وعصبوه
بعصابة وثنوا له وسادة ]10[.بالُم قابل كان الُم هاجرون آنذاك أكثَر ُبعًدا عن هذا المناخ السياسي؛ بعضهم قد ُشغل بوفاة النبّي ُم حَّم د وجهازه ودفنه ،وبعضهم التزال الصدمة تمأل نفسه ،وبعضهم لم ُيفّكر في اختيار
خليفةُ ،م عتقًدا أَّن هذا األمر هو آخر ما يقع االختالف فيه ،وهم على يقين أَّن ما من طائفة من الُم سلمين سوف ُتنازعهم في هذا األمر .ولَّم ا بلغ خبر اجتماع السقيفة أبا بكر الصّديق وُعمر بن الخَّطاب بعد ليلة االثنين
يوم وفاة الرسول ُم حَّم دَ ،مَض يا إلى ُهناك ُم سرَعْين بفعل أهمَّية وخطر الموضوع المطروح من ُم شكلة الُحكم ،وانطلق معهما أبو ُعبيدة بن الجَّر اح ،ودخلوا سقيفة بني ساعدة حيث شَّق أبو بكر طريقه إلى صدر
االجتماع ،وألقى ُخطبًة في الُم جتمعين؛ بَّين فيها وجهة نظر الُم هاجرين عاَّم ة من قضَّية اختيار خليفة للنبّي ]11[،فجرت ُم ناقشٌة هادئة انتهت إلى القول بالثنائَّية في الحكم« :مَّنا أمير وِم نكم أمير» ،وكان صاحب هذه
النظرَّية هو الحَّباب بن المنذر ]9[.لكَّن أبا بكر ومن معه كانوا ُيفضلون وحدة األَّم ة التي أسسها النبي ،وحَّدد أبو بكر األولوَّية باألقدمَّية في حياة اإلسالم ،وبالعذاب في سبيل العقيدة واإليمان دون أن َيغِم ط حَّق
األنصار من التكريم ،ودون التغافل عن مزاياهم ،فتطّو رت المواقف الُم تباينة التي ُعرضت في االجتماع نحو التأّز م ،ولم تنفرج إاّل بعد أن أَّيد بشير بن سعد بن النعمان األنصاري موقف الُم هاجرين ]12[،فتحَّر ك أبو
بكر في تلك اللحظة ُم ستغاًّل تحّو ل الموقف لصالح الُم هاجرين ،وبعد أن رأى أَّن الفرصة سانحة إلقفال باب الُم ناقشة ،فدعا الُم جتمعين إلى ُم بايعة ُعمر بن الخَّطاب أو أبي ُعبيدة بن الجَّر اح ،لكَّن ُعمر أبى إاَّل أن
يتواَّل ها أبو بكر ،فقال إَّن ال أحد أحق بالخالفة من أفضل الُم هاجرين وثاني اثنين إذ هما في الغار ،فطلب منه أن يبسط يده لُيبايعه ،فسبقه بشير بن سعد وُأسيد بن حضير ،ثَّم أقبل األوس والخزرج على ُم بايعته،
[]13
باستثناء سعد بن عبادة بسبب حراجة وضعه كزعيم رشحته الخزرج ،وصَّحة جسمه حيث كان علياًل .
وفي صبيحة الثالثاء 13ربيع األَّو ل سنة 11هـ ،الُم وافق 8يونيو سنة 632م ،تَّم ت في المسجد البيعة العاَّم ة من الُم هاجرين واألنصار قاطبًة؛ حيث خطب ُعمر بن الخَّطاب على المنبر ثَّم صعد أبو بكر فبايعه
عاَّم ة الناس .جرت هذه الوقائع في الوقت الذي كان فيه علّي بن أبي طالب والُز بير بن العَّو ام ،ونفر من بني هاشم ،وطلحة بن ُعبيد هللا ،مشغولين بجهاز النبي ودفنه ،فغابوا عن اجتماع السقيفة ،وعليه؛ لم يكن لعلّي
رأي ُم باشر في النقاش إاَّل أَّنه بايع أبا بكر في نهاية المطاف .واختلف رأي الُعلماء والباحثين الُسَّنة مع رأي الُعلماء والباحثين الشيعة في هذا المجال؛( )2فقال السَّنة إَّن علًّيا عتب على أبي بكر ألَّنه لم يأخذ مشورته
قبل بيعة السقيفة والبيعة العاَّم ة ،ثَّم بايعه البيعة العاَّم ة في المسجد ،بعد أن طلبه حين لم يَر ُه بين الجمهور ،وإَّن ُم بايعة علّي ألبي بكر كانت بملء إرادته ،بينما قال الشيعة إَّن ُعَمَر وجماعة من الصحابة أرغموا بني
[]14
هاشم والُز بير على ُم بايعة أبي بكر ،في حين امتنع علّي سَّتة أشهر عن الُم بايعة.
قائمة الخلفاء
سنتين و 3أشهر 12ربيع الأول سنة 11هـ 22 -جمادى الآخرة سنة 13هـ أبو بكر الصديق
10سنوات و 6أشهر 23جمادى الآخرة 13هـ 26 -ذو الحجة سنة 23هـ عمر بن الخطاب
12سنة 3محرم سنة 24هـ 24 -ذو الحجة سنة 35هـ عثمان بن عفان
4سنوات و 9أشهر 25ذو الحجة سنة 35هـ 18 -رمضان سنة 40هـ علي بن أبي طالب
6أشهر 18رمضان سنة 40هـ 25 -ربيع الأول سنة 41هـ الحسن بن علي
30سنة 12ربيع الأول سنة 11هـ 25 -ربيع الأول سنة 41هـ المجموع
كان أَّو ل عمل قام به أبو بكر بعد ُم بايعته هو التصّدي ألهل الرَّدة وأدعياء النبَّو ة؛ فما إن انتشر نبأ وفاة النبي ُم حَّم د في بالد العرب اشتعلت الفتنة في كل أنحاء شبه
الجزيرة العربَّية بأشكاٍل ُم ختلفة ،وألسباٍب ُم تباينة ،وبرزت ظاهرة التنبؤ (إدعاء النبوة) كإحدى االنعكاسات للنجاح اإلسالمي في الحجاز ،وإن كان بعض الُم تنبئين
أل أ أل أ أ
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 2/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
قد أعلنوا دعوتهم في أواخر حياة النبي؛ فتنبأ األسود العنسي في اليمن ،وُم سيلمة بن حبيب الحنفي في اليمامة ،وطليحة بن خويلد األسدي ،وسجاح بنت الحارث
التميمَّية ،وذو التاج لقيط بن مالك األزدي في عمان ]15[.والراجح أَّن مقتل األسود العنسي تَّم قبل وفاة النبي بيوٍم أو بليلة ،ولكن الُر سل وصلت في خالفة أبي بكر
[]16
ولكن قبل أن يحِّو ل نظره شطر األنحاء التي أعلن أهلها ارتدادهم عن اإلسالم ،قرر أبو في آخر شهر ربيع األَّو ل عام 11هـ الُم وافق لشهر يونيو عام 632م.
بكر تلبية رغبة النبّي ُم حَّم د قبل وفاته ،وهي إرسال سرَّية أسامة بن زيد إلى مشارف الشام لإلغارة على القبائل الشامَّية على الطريق التجاري بين مَّكة وغَّز ة،
ولُم حاربة الروم .وقد أشار الُم سلمون وفي ُم قدمتهم ُعمر بن الخَّطاب على أبي بكٍر أاّل ُيرسل حملة أسامة بن زيد حتى ال تضعف قَّو ة المدينة المنَّو رة بحال هاجمتها
َو اَل َأ ُح ُّل ُع ْق َد ًة
قبائل األعراب الُم رتَّدة ،ولحاجته إليها في قتالهم وغزوهم ،لكَّن أبا بكر أبى أن ُيخالف وصَّية النبي ،وكان جوابه إلى الصحابة صريًحا؛ فقالِ « :هَّللا
ُأ َة ُمْلْؤ َن ُأَل َّن ُأ ْت َأ َو َل ْو َأ َّن َّط ْي َر َتَخ َط ُف َن َو َب َع ْن َح ْو َمْل َن َو َل ْو َأ َّن ْل اَل َق
ا ِك َب َج َّر ِب ْر ُج ِل َّم َه اِت ا ِم ِن ي َ ،ج ِّه َز َج ْي َش َس اَم » ]17[.ثَّم نهض أبو بكر ِل ا ِد ي ِة ، ا ،الِّس ا ِم ال َع َد َه ا َرُس وُل ِهَّللا ﷺ،
بنفسه ،في أواخر ربيع األَّو ل سنة 11هـ الموافقة لسنة 632م ،واستعرض جيش أسامة بن زيد وأمره بالمسير ،وسار معه ماشًيا وأسامة راكٌب ،وعبد الرحمن بن تخطيط لاسم أبو بكر الصّد يق.
عوف يقود براحلة أبي بكر حتى اطمأن على توجه الحملة في طريقها نحو مشارف الشام ،وقفل عائًدا إلى المدينة المنَّو رة ومعه ُعمر بن الخَّطاب .وبخروج أسامة
بن زيد ،قَّل عدد الُم جاهدين في المدينة ،وتشَّتَتْت القَّو ة اإلسالمَّية النامية ،مما شَّجع الخارجين ،وبخاَّصة قبائل عبس وذبيان ،على مهاجمة المدينة؛ فعسكروا حولها ،وأرسلوا وفًدا إلى أبي بكر لُيساوموه على موقفهم
بعدم دفع الزكاة ،وانتهت الُم فاوضات بالفشل ،بسبب التصّلب في المواقف ،فشَّن الُم حاصرون هجوًم ا ليلًّيا بعد ثالثة أَّيام ،غير أَّنهم لم ُيحققوا أي نصر على الرغم من قَّلة الُم دافعين وارَتُّدوا على أعقابهم .ثَّم
[]18
[]19
الحقهم أبو بكر وفاجأهم عند الفجر لُينزل فيهم هزيمة فادحة ،وُقتل خالل المواجهة حَّبال بن طليحة األسدي على يد ُعكاشة بن ُم حصن ،ونزل أبو بكر في ذي القَّصة ،وكان ذلك أَّو َل الفتح في حروب الرَّدة.
[˂] العقيدة
[˂] أركان الإسلام
[˂] مصادر التشريع
[˂] شخصيات محورية
[˂] طوائف إسلامية
[˂] تاريخ إسلامي
[˂] أعياد ومناسبات
[˂] الإسلام حسب البلد
[˂] انظر أيضًا
بوابة الإسلام
ع · ن · ت ()https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85&action=edit
ثَّم عاد أبو بكر إلى المدينة المنَّو رة ،وفي هذه األثناء عادت حملة أسامة بن زيد بعد سبعين يوًم ا من خروجهم ،فأبقاه أبو بكر في المدينة حتى يستريح هو وجنده ،ثَّم
جَّه ز من الجيوش أحد عشر لواء تتناسب في عديدها وفي إماراتها ،وفي وجهتها ،مع قَّو ة القبائل التي وجهها إليها ومدى إلحاحها في ِر َّدِتها .وَّجه أبو بكر خالد بن
الوليد إلى بزاخة لُم حاربة طليحة بن خويلد األسدي ،فإذا فرغ سار إلى مالك بن نويرة بالبطاح إن قام له .وأرسل عكرمة بن أبي جهل نحو ُم سيلمة بن حبيب
(الكَّذاب) في اليمامة ،وعمَر و بن العاص إلى قضاعة ووديعة وبني الحارث في شمال الحجاز ،وشرحبيل بن حسنة في إثر عكرمة بن أبي جهل لُم حاربة ُم سيلمة
الكَذاب في اليمامة ،وأمره إذا فرغ من اليمامة أن يلحق بعمرو بن العاص إلى قضاعة .كما أرسل الُم هاجر بن أبي ُأمَّية لُم حاربة جنود األسود العنسي في اليمن،
خط سير خالد بن الوليد ومعاركه في
ومساعدة األبناء ضد قيس بن مكشوح ومن تبعه من أهل اليمن ،فإذا فرغ يتوَّجه إلى ِكندة بحضرموت .أيًضا بعث بخالد بن سعيد بن العاص إلى الحمقتين من حروب الِّرَّدة.
مشارف الشام ]20[،وعرفجة بن هرثمة إلى مهرة ،على أن يلحق أواًل بُحذيفة بن محصن بُعمان الذي أمره بدوره أن يلحق بُحذيفة إن فرغ قبله ،وطريفة بن حاجز
إلى بني ُسليم ومن معهم من هوازن ،وسويد بن مقرن إلى تهامة اليمن ،والعالء بن الحضرمي إلى البحرين لُم حاربة من ارتَّد بها من ربيعة .وُيضيف البالذري
أميًر ا آخر هو ُيعلى بن ُم نِّبه ،حليف نوفل بن عبد مناف ،إلى خوالن باليمن ]21[.وأوصى أبو بكر قادة جيوشه بالحيطة والحذر ممن قد يندس بينهم ،وعدم ُم قاتلة من ُيجيبهم إلى اإلسالم ،والرفق واللين بجند
الُم سلمين ]22[.تمَّكن القادة العسكرّيون المسلمون من القضاء على حركة الُم رتدين في كامل أنحاء شبه الجزيرة العربَّية ،وقتلوا عدًدا من ُم دعيي النبَّو ة فيما تاب عدٌد آخر؛ فهزم خالد بن الوليد طليحة األسدي وحلفاءه
وأرغمه على الفرار إلى الشام( ،حيث أسلم فيما بعد) ]23[،وأعدم األشخاص الذين نَّكلوا بالُم سلمين قبل مجيئه ،وأرسل آخرين إلى أبي بكر وهم ُم وَثُقو األيدي ،فتابوا فحقن دماءهم .كما قتل خالد بن الوليد امرأة ُيقال
لها «أم زمل» بعد أن تزَّعمت جيًشا كبيًر ا من المرتدين ]24[.وانسحبت سجاح بنت الحارث إلى قومها بني تغلب لَّم ا عرفت بجحافل المسلمين الزاحفة إليها ،ثَّم أسلمت في زمن عمر بن الخَّطاب ،وقام الُم سلمون
بأسر مالك بن نويرة مع أصحابه ثَّم قتله ضَّر ار بن األزور ،واختلفت الروايات في قتله ]25[.وتعَّر ض شرحبيل بن حسنة للهزيمة على يد قَّو ات ُم سيلمة الكَذاب ،فلحق به خالد بن الوليد وقاتلوا ُم سيلمة ومن معه من
بني حنيفة فقتلوا منهم الشيء الكثير ،وسقط ُم سيلمة نفسه قتياًل بعد أن أرداه وحشي بن حرب بحربته ]26[.وبعد القضاء على أخطر اثنين :طليحة األسدي وُم سيلمة الكَّذاب ،أخذت حركات الرَّدة األخرى تتساقط؛
الواحدة تلو األخرى ،حتى انتهت كلًّيا ،وأخذ أبو بكر يستعد لمواجهة الروم والفرس في الشام والعراق ،بعد أن أعاد توحيد العرب تحت راية اإلسالم.
كان العمل اآلخر األبرز الذي قام به أبو بكر قبل توجيه الجيوش نحو الشام والعراق هو جمع القرآن؛ فقد أَّدت حروب الرَّدة إلى مقتل عدد كبير من الصحابة من قَّر اء القرآن وحَّفاظه ،فأشار ُعمر بن الخَّطاب على
أبي بكر أن يجمع اآليات المكتوبة على الورق وعلى الجلد وعلى ورق الشجر وعلى الحجر األبيض وعلى العظام ،وتلك المحفوظة في صدور الصحابة ،في ُم صحٍف واحد خوًفا من موت صحابة آخرين فتضيع
بعض اآليات .وقد استغرق العمل على جمع القرآن ووضع النسخة األولى الكاملة منه حوالي سنتين أو ثالث ،وقد توّلى زيد بن ثابت هذه الُم هَّم ة بُم ساعدة عدد من الصحابة؛ في ُم قدمتهم علّي وُعمر ]27[.وبذلك ُجمع
القرآن في ُم صحٍف واحد ظَّل عند أبي بكر حتى وفاته .خالل تلك الفترة قِدم إلى المدينة المنَّو رة الُم ثّنى بن حارثة الشيباني ،وهو أحد القادة العرب الذين كانوا ُيقارعون الُفرس في العراق ،يطلب الدعم من أبي بكر،
فأجابه أبو بكر وأسرع إلى نصرته؛ فأرسل خالد بن الوليد في أَّو ل حملة عسكرَّية إسالمَّية خارج شبه الجزيرة العربَّية .خرج خالد بن الوليد من اليمامة في ألفين من المسلمين ،ثَّم انضَّم إليه ثمانية آالف من
المسلمين من ربيعة ومضر ،وتوَّجه نحو العراق في شهر ُم حَّر م سنة 12هـ .وما إن بلغ خالد بن الوليد العراق اشتَّد نضال قبائل العرب ضد الُفرس ،وانضَّم عدٌد منهم إلى صفوف الُم سلمين ،وجرت مع الُفرس وقعة
وتابع خالد بن الوليد انتصاراته؛ فتمَّكن من الحيرة وأطراف العراق ،وصالح أهلها []28
شديدة انتصر فيها الُم سلمون ،وُعرفت بغزوة ذات السالسل لكثرة من ُسلِسل فيها من فرسان فارس حّتى ال يفّر وا من القتال.
()3
ثَّم عاد إلى الحيرة ،لكن أبا بكر من المسيحّيين العرب على أن يدفعوا الجزية ،ثَّم تحَّر ك ففتح األنبار وعين التمر ودومة الجندل ،وبلغ الغراض على تخوم الشام؛ حيث هزم الروم ألَّو ل مَّر ة عن طريق الخدعة،
كتب إليه يأمره بالتوجه نحو الشام لقتال الروم فيها ،بعد أن كان قد أرسل أربعة ألوية في مطلع صفر ،نحو دمشق واألردن وحمص وفلسطينُ ،يقّدُر عدد رجالها بأربعة وعشرين ألًفا ،وقيل واحد وعشرون ألًفا،
وكذلك سبعة وعشرون ألًفا ،وبعد أن حشد الروم جيًشا أعظم بأشواط؛ ُيقّدر عدد أفراده بأكثر من مائتين وأربعين ألًفا من الرجال .ووَّلى أبو بكر خالد بن الوليد قيادة األلوية ُكِّلها ]29[،فسار بجيوشه حتى فتح ُبصرى
صلًحا ،ثم قابل الروم شمال اليرموك في سهٍل فسيح ،واشتبك معهم في معركٍة كبيرة حاسمة.
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 3/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
خالل تلك الفترة وقع أبو بكر الصّديق بالحَّم ى ،واستمَّر مرضه طيلة خمسَة عشَر يوًم ا ،ولَّم ا أحَّس بدنّو أجله عهد بالِخ الفة إلى ُعمر بن الخَّطاب خوًفا من تجدد
الخالف بين الُم سلمين ،كما حصل في سقيفة بني ساعدة .ولئن اختلفوا هذه المَّر ة فيكون اختالفهم أشَّد خطًر ا وُر بما أَّدى إلى الفتنة ،وقد تشمل كاَّفة العرب؛ إذ لم يعد
األمر محصوًر ا بين الُم هاجرين واألنصار .وقد استشار في هذا كبار الصحابة من أهل الحل والعقد ،فلم يجد ُم عارضة لدى أغلبهم ،فيما تردد آخرون مثل طلحة بن
ُعبيد هللا خشيَة أن تتفَّر ق وحدة الُم سلمين بفعل غلظة ُعمر وشَّدته ،لكن ُسرعان ما تالشى ذلك ]30[.وقد كتب ُعثمان بن عَّفان عهَد أبي بكٍر إلى ُعمر ،وأوصى أبو
بكر خليفته باستكمال الفتوح ،وذَّكره بما يجب أن يكون عليه ولّي أمر الُم سلمين ،وفي يوم االثنين 22جمادى الثانية سنة 13هـ الُم وافق 23أغسطس سنة 634م،
دولة الِخ لافة الراشدة عشَّية وفاة أبي بكر.
توفي أبو بكر في منزله بالمدينة المنَّو رة عن 61سنة.
[]31
ولد بعد عام الفيل ،وبعد مولد هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي ،ويلقب أيًضا بالفاروق،
[]32
استدعى أبو بكر قبل وفاته بأيام كبار الصحابة وطلب منهم أن يختاروا الرسول محمد بثالث عشرة سنة.
خليفتهم بأنفسهم ،وعندما ناقش الصحابة األمر أخذ كل منهم يتعفف من المسؤولية ،فعادوا إلى أبي بكر وطلبوا
منه أن يرِّشح لهم أحًدا ،فطلب إعطاءه وقتًا للتفكير ]33[.وقد استشار أبو بكٍر بعدها عدًدا من الصحابة في
[]34
ثم أمر بجمع أهل المدينة ،فعرض عليهم ترشيح عمر خليفة لهم ،وسألهم إن كان لهم اعتراض، عمر،
[]35
وقد أحسن عمر بن الخطاب الحكم وإدارة الدولة، ووَّصاهم بالسمع والطاعة ،فقالوا« :سمعنا وأطعنا».
[]36
فاَّتسعت في عهده بسرعٍة كبيرة ،وبات أحد أشهر القادة في التاريخ اإلسالمي. لوحة زيتَّية تؤّر خ انتصار الُم سلمين على
الروم في اليرموك.
بدأ الفتح اإلسالمي لبالد الشام في عهد أبي بكر الصديق؛ حيث أرسل أربعة جيوش ،قوام كل منها نحو 8,000
[]37
تخطيط لاسم ُع مر بن الخَّط اب. وأمر قادتها بأن يحاربوا بشكل مستقل ،فإن اقتضت الضرورة أن يجتمعوا فليجتمعوا تحت لواء أبي مقاتل،
[]39 []38
وخاضوا معها معركة أجنادين ،التي كانت بقيادة خالد بن الوليد لكنهم عندما وصلوا اجتمعت لهم جيوش الروم من كل جهة ،فاجتمعوا عبيدة بن الجراح،
بعد سيره إلى الشام قادًم ا من العراق ]40[.توفي أبو بكر بعد المعركة ،فتابع عمر إدارة الجيوش ،وكان أول قراٍر اتخذه هو عزل خالد بن الوليد عن قيادة الجيوش
الفاتحة ]41[،وأبلغ أبا عبيدة سًّر ا بنبأ وفاة أبي بكر وعزل خالد ،وتعيينه مكانه لقيادة الجيوش ،إال أَّن األنباء لم تصل لخالد إال بعد فترة ]42[.سارت الجيوش
[]44 []43
وفتحت بعدها ثم خاضت معركة بيسان بعد محاولة فاشلة للتفاوض مع الروم عام 13هـ (634م)، اإلسالمية بعد أجنادين إلى دمشق ،فتمَّكنت من فتحها،
[]47 []46
وبعد اليرموك وهزم فيها الروم هزيمة كبيرة. حمص وسهل البقاع ]45[.ثم التقى المسلمون مع الروم في معركة اليرموك ،فاستمرت لستة أيام كاملة،
[]48
انقسمت جيوش المسلمين من جديد إلى أربعة أقسام ،فتولت فتح ما تبَّقى من بالد الشام.
وكان من بين المدن التي حاصرتها الجيوش القدس؛ فاستمَّر حصارها شهوًر ا طويلة ،حتى قررت االستسالم،
فأرسل قائدها يطلب األمان ،شرط أن ُيسِّلم المدينة للخليفة عمر بنفسه ]49[،فترَّدد عمر ،وانقسم الصحابة في
[]51 []50
ودخل إال أَّنه قرر الذهاب ،فاستلم مفاتيح المدينة في عام 15هـ، رأيهم بين مؤيد ومعارض لذهابه،
[]52
المسجد األقصى وأم المسلمين فيه .شهدت الدولة الراشدية في عهد عمر نكبتين عام 18هـ (639م)؛ حيث
انتشرت المجاعة والقحط في المدينة ،واسوَّدت األرض من قَّلة المطر لتسعة شهور ،حتى ُعِر َف باسم عام
[]54 []53
وانتشر من جهٍة أخرى الطاعون في الشام بدًء ا من مدينة عمواس ،فعرف بطاعون عمواس. الرمادة،
ففتح []55
بعد انتهاء فتح الشام ،توجه عمرو بن العاص منها إلى مصر لفتحها ،بعد الحصول على إذٍن من عمر؛ رسم تخُّيلي للُم سلمين يدخلون بيت
رسم فارسي لمعركة القادسَّية التي كانت []56
المقدس (إيلياء في حينها).
عدة حصون ،ثم سار إلى حصن بابليون ،فضرب عليه الحصار لستة أشهٍر كاملة حتى تمَّكن من فتحه.
ُف تحت على أثرها أبواب العراق.
وبعدها اخُتَّطت الفسطاط[ ]57ثم اإلسكندرية ]58[،وسار بعدها إلى برقة (حالًيا شرق ليبيا) ففتحها دون مقاومة
وأراد بعدها فتح إفريقية (حالًيا تونس) إال أَّن عمر لم يأذن له خوًفا من توُّسع المسلمين السريع في []60
كبيرة ]59[،ثم فتح طرابلس الغرب بعد حصار شهٍر واحد،
[]61
بالد مجهولة.
عندما تولى عمر بن الخطاب الخالفة ،كان المسلمون قد انتصروا بالفعل في عدة معارك بالعراق وفارس؛ من أهِّم ها ذات السالسل والولجة وعين التمر ]62[،إال أَّن
قائد جيوش الفتح خالد بن الوليد اسُتْد ِع َي بعد ذلك للسير إلى الشام ]63[،وأخذ معه نصف الجيوش الفاتحة ،فتوَّلى القيادة من بعده المثنى بن حارثة عام 12هـ .لكن
بعد ذلك بعاٍم واحٍد قام واٍل يدعى رستم فرخزاد بانقالب في الدولة الساسانية واستولى على الحكم ،فتمَّكن من إنهاء فترٍة طويلة من الِّص راعات الداخلية في الدولة،
وبدأت موازين القوى بالتغير ]62[.فخرج المثنى في أواسط عام 13هـ من العراق قاصًدا المدينة ،ليحِّدث أبا بكٍر عن أحوال القتال ويطلب منه المدد الستكمال
الفتح ]64[،لكن عندما وصلها كان أبو بكر على فراش الموت ،فلما حدثه المثنى عن أحوال فارس استدعى عمَر ،ووَّصاه بأن يندب الناس (يدعوهم إلى الخروج
دولة الِخ لافة الراشدة عشَّية وفاة ُع مر بن
الخَّط اب.
للقتال) مع المثنى كل يوم ]65[،وتوفي أبو بكر بعد ذلك بأيام ]66[.فعل عمر ما أوصاه به أبو بكر ]67[،وتَم َّكن من حشد جيٍش من 1,000رجل من أهل المدينة،
فأرسله إلى فارس ]68[،وبدأ عمر بعد ذلك يحشد للحرب على الفرس ،فأعلن النفير في الجزيرة العربية ،وأخذ يتنقل بين قبائل العرب ليجمع المقاتلين ،ويحِّم س
[]70
الناس ]69[،ويرسل اإلمدادات تباًعا إلى فارس ،واستعمل الوجهاء والخطباء والشعراء للتحريض على الفرس قائًال« :وهللا ألضربَّن ملوك العجم بملوك العرب».
[]73
ومن كبرى المعارك التي خاضتها الجيوش التي حشدها عمر معركة القادسية عام 15هـ ]71[،وفتح المدائن عاصمة الدولة الساسانية عام 16هـ ]72[،وأخيًر ا معركة نهاوند المعروفة باسم فتح الفتوح عام 21هـ،
[]75[]74
في شهر ذي الحجة عام 23هـ (أكتوبر 644م) توَّجه عمر وكان النصر فيها جميًعا من نصيب المسلمين ،وبعد نهاوند لم تقم للفرس قائمة ،فتوالت فتوحات فارس حتى وقعت بالكامل في أيدي المسلمين.
ألداء الحج في مكة؛ حيث كان ذلك آخر حٍّج له ،وبعد عودته من الحج إلى المدينة المنورة بفترٍة قصيرة ،وبينما كان يؤم المسلمين في صالة الفجر ،طعنه رجل فارسي ُيدَعى أبو لؤلؤة ،فحمل إلى منزله وهو
[]78
ينزف ]77[]76[،وتوفي عمر بعد ذلك بثالثة أياٍم عن 65عاًم ا ،وبعد خالفٍة دامت 10سنين ،ودفن في أول شهر محرم عام 24هـ (644م).
جلس الصحابة الذين عَّينهم عمر يتشاورون ،وعند بدء المشاورة قَّر ر عبد الرحمن بن عوف النأي بنفسه عن
الترُّشح ليشرف على العملية ]81[،فأخذ يخلو بكّل واحٍد من الباقين ليسأله من يرشح من زمالئه للخالفة ،ورَّشح
علٌّي وسعٌد عثماَن ،بينما رشح عثماُن والزبيُر علًّيا ]82[،وأما طلحة فقد غاب ]81[،ولم يشأ عبد الرحمن أن يحسم
األمر بنفسه ،فأخذ يسأل الناس أليام ،حتى وجد أن معظمهم يؤّيدون عثماَن ]82[،وكانت بيعته في نهاية ذي
[]83
ا ) 644 ا 24ه ( دا ة ن ف َّر طل ةأ ال
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 4/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
[]83
الحجة أو مطلع محَّرم عام 24هـ (بداية نوفمبر عام 644م).
رسم فارسي ُيظهر ُم بايعة الُم سلمين
لُع ثمان بن عَّفان في المسجد ،وقد ُم حي ما إن انتشر نبأ وفاة عمر بدأت األقاليم المفتوحة بنقض العهود التي أبرمتها مع المسلمين ،فأمر عثمان على
وجهه احتراًم ا. الفور بإرسال الجيوش إليها؛ فقد نقض العهد معظم أقاليم فارس ،فأمر عثمان أمير الكوفة الوليد بن عقبة
[]84
ونقضت اإلسكندرية العهد في عام 25هـ ،فأعاد ضَّم ها عمرو بن والبصرة عبد هللا بن عامر بإعادة فتحها،
العاص أمير مصر .وكان عمر قد منع َعْم ًر ا من التوُّغل في المغرب أبعد من طرابلس ،إال أَّن عثمان أذن له ،فدخل أفريقية وخاض معركة في سبيطلة ،وكذلك
تخطيط لاسم ُع ثمان بن عَّفان.
غزا بالد النوبة ،إال أَّنه لم يستول على أّي منهما ،بل عاود االنسحاب ]85[.أذن عثمان كذلك لمعاوية بأن يبني أسطواًل بحرًّيا بعد أن كان عمر قد منعه ،ففتح به
قبرص وخاض معركة ذات الصواري مع الدولة البيزنطية ]86[،وانتصر المسلمون فيها نصًر ا كبيًر ا .شهد عهد عثماَن أيًضا عدة غزوات ضَّد البيزنطيين في الشام
واألناضول ،إضافًة إلى غزوات أخرى في القوقاز بأذربيجان وأرمينيا بعد نقضهما العهَد ،ووصلت الغزوات في المشرق إلى نهر السند وكابل وفرغانة ]87[.من جهٍة أخرى؛ من أهّم اإلنجازات غير العسكرية التي
[]88
قام بها عثمان في عهده جمع المصحف بأول نسخٍة مكتوبة في تاريخ اإلسالم.
[]89
سار النصف األول من خالفة عثمان على ما يرام ،وكانت الدولة خالله مستقَّر ة ،لكن بحلول عام 31هـ بدأت القالقل والتوترات تظهر وتتصاعد ،واستمَّر ت حتى نهاية عهده ونهاية دولة الخالفة الراشدة بأكملها.
من بين االضطرابات األولى التي واجهها عثمان في خالفته حادثة مقتل الهرمزان وجفينة الجهني وابنة أبي لؤلؤة على يد عبد هللا بن عمر ،قصاًص ا ألبيه ،إال أَّنه قام بذلك دون أمٍر من الخليفة ]90[،وطالب البعض
[]91
بقتل ابن عمر قصاًص ا ألنه تجاوز القانون ،بينما صعب على البعض ذلك ،وسَّو ى عثمان األمر بأن دفع الِّد َية البن الهرمزان من ماله الخاص وانتهت المشكلة هكذا.
الحًقا ،بدأت االضطرابات تنشب في الدولة ،وكان من األسباب الرئيسة لذلك أقارب عثمان ،الذين كان يقربهم إليه أكثر من اآلخرين ،ويعطيهم األموال
[]93 []92
وأصبح يبدل والة وحابى بعض أقربائه ونسبائه بمنحهم منصب الوالية ،فتوالت االعتراضات والشَكاوى من ظلم أقربائه ،والمطالبة بخلعهم، والمناصب،
[]95 []94
حيث انقلب مجتمعها من حياة الفقر والتواضع في كما اعترض آخرون على الترف الذي استشرى في مجتمع المدينة المنورة؛ األقاليم مَّر ة تلو األخرى.
[]96
بحسب بعض المؤرخين؛ فقد كان أوَل من عصر الرسول إلى الغنى واللهو في عصر عثمان ،وذلك نتيجة األموال والغنائم الكبيرة التي أتت بها الفتوحات.
أشعل الثورة على عثمان رجٌل يهودٌّي في اليمن يدعى عبد هللا بن سبأ ،الذي أخذ ُيحِّر ض الناس -خصوًص ا في العراق -على عثمان وعمر وبعض الصحابة،
نسخة قديمة من الُم صحف محفوظة في وُيمِّج د علًّيا بصفته أحَّق بالخالفة ]97[.انتشرت الفتنة واشتَّدت في الواليات واألقاليم ،وفي نهاية عام 34هـ جاء إلى المدينة وفوٌد من األقاليم بدعوى الحج،
متحف في مدينة طشقندُ .يعتقد أَّنها
فتفاوضوا مع عثمان والنوا ،لكن يقال إنهم وبينما كانوا عائدين إلى أقاليمهم قابلوا رسواًل من عثمان فأمسكوه ،ووجدوا معه رسالة يأمر فيها والي مصَر بقتلهم،
ذات النسخة التي كان ُع ثمان بن عَّفان
[]98 []98
يقرأ فيها عند مقتله ،حيُث قيل أَّن آثار وبينما الحال كذلك جاء يوم الجمعة ،فخرج إلى المنبر ليخطب ،وخاطب ضرب الثوار الحصار على منزل عثمان، فعادوا إلى المدينة وبدأوا الثورة عليه.
دمائه لا تزال ظاهرة عليها. []99
الثوار في كالمه ،وقام أحد الصحابة يشهد على قوله ،بينما قام آخُر يعترض ،ونشب قتاٌل في المسجد ،وُض ِر َب عثمان خالله ،فأغمي عليه وحمل إلى منزله.
ظَّل عثمان محاصًر ا في منزله أياًم ا ،ومعه عدٌد من الصحابة يحرسونه؛ بينهم الحسن بن علي وعبد هللا بن الزبير ومروان بن الحكم وسعيد بن العاص ،حتى بدأ
[]100
ثم ُض ِر َب بسيٍف وقتل ونهب منزله في 18ذي الحجة عام 35هـ ( 20يونيو عام 656م)، الثوار يحاولون اقتحام منزله نفسه ،فأحرقوا الباب ،ودخلوا المنزل ،وضرب أحدهم عثمان بحديدٍة على رأسه،
[]101
وعمره اثنان وثمانون عاًم ا ،وبعد خالفٍة دامت ثنتي عشرة سنة.
بوابة إسلام
ع·ن·
ت ()https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9&action=edit
بعد مقتل ُعثمان بن عَّفان اتخذ االنقسام الذي أفرزته الثورة عليه طابًعا نهائًّيا ،بفعل عمق الجرح واتساع الهَّو ة بين الفئات الُمتناقضِة التوجهاِت في الُم جتمع اإلسالمي ،وَخ َلق فرًز ا اجتماعًّيا جذرًّيا بين الجمهور
القبلي من جانب ،وبين النخبة الُقرشَّية من جانٍب آخر ،باإلضافة إلى والدة الِفرق السياسَّية ،وُنشوء الفكر السياسي في تاريخ اإلسالم ]102[.كان الخيار المطروح بعد مقتل ُعثمان هو إَّم ا العودة إلى نظام ُعمر بن
الخَّطاب الذي اعتمد أساًسا على المصالح القبلَّية وقيمها ،وإَّم ا االستمرار على نهج ُعثمان من واقع النظام الجديد الذي يعتمد على أولوَّية المصالح الُقرشَّية ،وقد توَّز عت مواقف الصحابة بخاَّصة والُم سلمين بعاَّم ة
[]103
كان الثائرون اليزالون ُيسيطرون على المدينة ،ويملكون ناصية القرار بين هذين الخيارين ،وقد تبّنى علٌّي مطالب الثائرين في حين جَّسد ُم عاوية بن أبي ُسفيان االستمرارَّية الحَّية الُم باشرة لنهج ُعثمان.
السياسي والعسكري ،إاَّل أنهم لم ُيمارسوا السلطة فعلًّيا ،وافتقروا إلى الرؤية الواضحة للخروج من المأزق الذي خلقته حركتهم ،هذا في الوقت الذي أخذ فيه ُم عظم الصحابة يتوارون عن األنظار في عاصمة
الِخ الفةُ ،م فِّض لين االبتعاد عن التطّو رات التي أفلتت من أيديهم ،وكان الفراغ في الُسلطة ُينذر بأسوأ النتائج ،واشتَّدت الحاجة إلى ُم نقذ يتمَّتع بتأييد األغلبَّية في التوجهات السياسَّية وبخاَّصة الُم مثلة لجماعة
ُق
الثائرين ]104[.بناًء على هذا توَّجه بعض الصحابة من الُم هاجرين واألنصار نحو علّي وخاطبوه قائلين« :إَّن هذا الرجل قد تل وال ُب َّد للناس من إمام ،وال نجد اليوم
ًد
أح ا أحق بهذا األمر منك ،ال أقدم سابقة ،وال أقرب من رسول هللا ﷺ» ]106[]105[،والواضح أَّن معالم شخصَّية علّي وحياته العاَّم ة جعلته آنذاك رجل اإلسالم الُم هم،
وكان اسمه يفرض نفسه؛ فهو األكثر نشاًطا من خالل األزمة ،والذي بدا من خالل هذا الموقع الُم حاور الوحيد بعد انكفاء طلحة والُز بير واعتزال سعد بن أبي
وَّقاص ]104[،وهم األربعة الذين بُقوا من أهل الشورى ،ومَّثلوا النخبة السياسَّية في المدينة ،كما أَّنه لم يكن موضع اتهام .ولم يكن علّي في البداية راغًبا في توّلي
الِخ الفة ،وخاطب الذين رّشحوه قائاًل « :ال تفعلوا فإني أكون وزيًر ا خيٌر من أن أكون أميًر ا» ]108[]107[.عندئٍذ صَّعد أهل األمصار ضغوطهم ،فهَّددوا أهل المدينة بقتل
ل أ ل ّز ل ل ل ًة ل ل ة ًف ل ل ة ل ًّي ث طل ة ل ُز ل لث ثة
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 5/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
هؤالء الثالثة :علّي وطلحة والُز بير وناٌس كثير ،مما دفع علًّيا بقبول البيعة خوًفا من الفتنة ،وخشيًة على الدين والُم سلمين من مزيٍد من التمّز ق ،وهدف إلى وأد
[]109
الفتنة وإعادة تجميع جسم األَّم ة الُم تناثر وترميم النظام القائم للُسلطة ،وتعزيز التواصل بين القوى االجتماعَّية األكثر اعتدااًل واألقل توُّر ًطا في قتل ُعثمان.
كانت أَّو ل ُم شكلة اعترضت الخليفة الجديد هي الُعَّم ال الذين عَّينهم ُعثمان على األمصار ،ثَّم ُم شكلة الُم طالبة بأخذ الثأر من قتلة عثمان .وكان التغيير األكثر
إلحاًحا ،من وجهة نظر علّي ،هو إعادة النظر في الجهاز اإلداري المسؤول ُم باشرًة ،بوصفه األداة التنفيذَّية للِخ الفة ،وذلك من واقع تغيير الُعَّم ال والموظفين .غير تخطيط لاسم علّي بن أبي طالب.
أَّن التصّدي لرواسب النظام السابق كان يعني الُم واجهة مع قوى نافذة بلغت مبلًغا كبيًر ا من القَّو ة ،باإلضافة إلى االصطدام مع عدد من ِكبار الصحابة الذين وقفوا
موقًفا سلبًّيا ،لذلك كان من الضروري أن ُيسَبق قراُر التغييِر باتخاِذ خطوات ُتمّه د لتنفيذه من أجل تجّنب إثارة الُم عترضين ،وهذا ما أشار به عبد هللا بن عَّباس،
وهو اإلبقاء على ُعَّم ال ُعثمان وباألخص ُم عاوية )4(]110[،ونصحُه الُم غيرة بن ُشعبة بالترّيث في هذا األمر حتى تهدأ األوضاع وتستقر ،وتتوَّطد له أسباب الُحكم،
ثَّم ينظر ما يكون ]111[.والَّر اجح أَّن علًّيا أدرك ذلك ،إاَّل أَّن موقف الثائرين في المدينة ،والجّو العام في األمصار المشحون بالنقمة كان ضاغًطا ،باإلضافة إلى ذلك
فإَّن مبدأ التغيير كان يعني الشمولَّية وعدم التجزئة ]112[،أضف إلى ذلك أَّن علًّيا كان شديًدا في الحق ،ال يستطيع أن «ُيداهن في دينه» ]111[،ولم يكن بوسعه أن
يلجأ إلى ُم هادنة ُو الة ُعثمان ،والمعروف أَّن خلع ُو الة ُعثمان كان أحد مطالب الثائرين والُم عارضين في الكوفة والبصرة ومصر ،لهذا كان إبعاد عَّم ال ُعثمان عن
الوظائف العاَّم ة مسألة مبدئَّية تصعب الُم ساومة عليها ]113[.لذلك بادر علّي إلى تعيين ُعَّم اله على األمصار الُم ختلفة وعزل ُعَّم ال ُعثمان سنة 36هـ الُم وافقة لسنة
656م ،وكان أكثر هؤالء الُعَّم ال األِج َّداء من الَّصحابة الذين اتصفوا بأعلى درجات الُز هد والَّتقّشف ،والتَّف حول علّي ِكبار أعالم بني طالب وبني هاشم؛ مثل:
عبد هللا بن عَّباس ومحمد بن جعفر ومحمد بن الحنفَّية ،باإلضافة إلى شخصَّيات صحابَّية ُكبرى؛ مثل :محمد بن أبي بكر وُسليمان بن صرد الخزاعي وأبي قتادة بن
[]114
ربعي وأبي أّيوب األنصاري وعَّم ار بن ياسر وغيرهم.
لم ُيصادف الُو الة األِج َّدة عقبات ُتذكر ،باستثناء ما كان ُم نتظًر ا من ُم عاوية بن أبي ُسفيان والي الشام ،الذي رفض الدخول في طاعة علّي ،ولم يسمح لسهل بن
حنيف أن يدخل الشام ويستلم منصبه كواٍل عَّينه علّي ،وكان ُم عاوية قد استمال أهل الشام إليه ،فالتّفوا حوله ،وشَّكلوا قَّو ة؛ ُيناصرونه ويأتمرون بأمره ،وُيوافقونه
في عدم الهدوء حتى توقيع الحّد على قتلة ُعثمان .وفي الُم قابل نجح علّي في الحصول على تأييد أغلبَّية الُم سلمين في األمصار؛ فعلى الرغم من أَّنهم كانوا
يستنكرون مقتل ُعثمان ،حاولوا الحفاظ على وحدتهم من خالل الوقوف الحذر وراء الخليفة ]115[.بيد أَّن موقف ُم عاوية الرافض لم يكن الشاغل الوحيد للخليفة؛ إذ
رسم ُت ركي ُع ثماني لموقعة الجمل ،وقد
نما في أوساط بعض الصحابة أَّن علًّيا يتهاون في ُم عاقبة قتلة ُعثمان ،فقد ذهب إليه ُكٌّل من طلحة والُز بير مع نفر من أهل المدينة المنَّو رة ،بعد أربعة أشهر من ُغ طي وجه كًّلا من عائشة وعلّي باللون
مقتل ُعثمان ،وطلبوا منه إقامة الحد على القتلة ،فاعتذر إليهم بأَّن القتلة لهم مدد وأعوان ،وأَّن الوقت لم يحن لذلك بعد؛ فاألولوَّية هي تهدئة األجواء والنفوس الأبيض.
واستقرار األوضاع .ويبدو أَّنهما لم يقتنعا بوجهة نظره ،فخرجا إلى مَّكة ألداء الُعمرة ،وُهناك لقيا عائشة بنت أبي بكر زوجة الرسول ُم حَّم د ،التي كانت ُتندد بمقتل
ُعثمان وال ُتطيق رؤية المدينة ،وقد وقعت تحت «ُسلطة غوغاء األمصار وبدو نَّه ابين وعبيد آبقين» ،الذين «سفكوا الَّدَم الحرام ،واستحّلوا البلد الحرام ،وأخذوا المال الحرام ،واستحّلوا الشهر الحرام» ]116[،وأَّن
األمر لن يستقيم طالما لهذه الغوغاء أمر؛ فال ُبَّد من الُم طالبة بدِم ُعثمان ]116[.وُسرعان ما استقطبت دعوة عائشة كل الذين كانوا ُيعارضون مقتل ُعثمان بن عَّفان ،أو ُيحاولون إسقاط علّي بن أبي طالب ،وبخاَّصة
أفراد األسرة األموَّية؛ فانضَّم إليها الكثيرون ،وساروا إلى المدينة المنَّو رة ،وُهناك رفض بعض الصحابة وباقي أَّم هات المؤمنين السير معها أبعد من ذلك ،فخرج الثائرون بعدد كبير من الجنود إلى البصرة إلنزال
العقاب بالقتلة ُهناك أَّو اًل ،فتمكنوا من السيطرة على المدينة وهزيمة عاملها ]117[.في ذلك الحين كان علّي قد قرر الخروج نهائًّيا من المدينة المنَّو رة وجعل الكوفة مقًّر ا له؛ فهي في نظره ُم ستقر أعالم ورجال
العرب ،وقد اتخذ هذا القرار من واقع استحالة البقاء في الحجاز الذي أفرغته الفتوح من طاقاته البشرَّية واالقتصادَّية ،وانتقال محاور الصراع األساسَّية إلى مناطق األطراف البعيدة عنه ،فخرج من المدينة في األَّيام
[]119
األخيرة من شهر ربيع الثاني عام 36هـ ]118[.وما إن بلغ علّي ومن معه من الصحابة الُر بذة بلغته تفاصيل ما جرى في البصرة ،فسار بسرعة حتى بلغ موضع ذي قار؛ حيُث انضَّم إليه اآلالف من أهل الكوفة.
وقد حاول علّي حقن الدماء ،ودعا إلى الُص لح حتى ال ُيقاتل الُم سلمون بعُضهم بعًضا ،فاقتنع الُز بير وانسحب من الُم واجهة ومضى نحو البصرة ،بقصد العودة إلى الحجاز ،لكَّنه ُقتل غدًر ا بوادي السباع ]119[.ووقعت
المعركة بين التَّيارين الهاشمي والُعثماني في آخر شهر جمادى اآلخرة سنة 36هـ الموافقة لسنة 656م ،وانتهت بانتصار علّي بن أبي طالب في يوٍم واحد ،ثَّم أعطى علٌّي أمره إلى محَّم د بن أبي بكر بأن يوصل
أخته عائشة إلى المدينة المنَّو رة ،بعد أن جَّه زها بالزاد والمتاع ،وسَّير معها سبعين امرأة من عبد القيس في ثياب الرجال ،وقيل أربعون امرأة ]120[،وكان طلحة قد ُأصيب بسهٍم في المعركة ،فاعتزل القتال ثَّم توفي
[]121
جَّر اء النزيف .ودخل علّي البصرة بعد المعركة؛ حيُث بايعه البصرّيون طائعين.
بعد ذلك كان عَلى علٍّي أن ُيدخل ُم عاوية بن أبي ُسفيان في الطاعة ُم جدًدا ،وظَّل يأمل بحصول ذلك سلمًّيا وأن يستقطب ُم عاوية باللين وُيجّنب الُم سلمين مزيًدا من
إراقة الدماء ،فأرسل إليه رسواًل من الكوفة هو جرير بن عبد هللا البجلي ليدعوه إلى الجماعة ويحمله على البيعة ]122[،لكَّن ُم عاوية أمسك الرسول سالف الِذكر
[]123
ولَّم ا وصل وأبقاه إلى جواره لحين وصول عمرو بن العاص من فلسطين بعد أن استدعاه لُم شاورته في األمر ،نظًر ا لما ُعرف عنه من الدهاء وسعة الحيلة.
عمرو إلى دمشق أغراه ُم عاوية بوالية مصر مدى الحياة في حال انتصاره ]124[،فدَّبر له عمرو حيلًة ُم حكمة يستغُّلها في حال الفشل في مواجهة علّي بن أبي
طالب ،وتقضي هذه الحيلة برفع المصاحف على الرماح والدعوة ألن يكون القرآن حكًم ا بينهما ،األمر الذي من شأنه أن يضع علًّيا في موقٍف حرج؛ سواء قبل
بالتحكيم أم رفضه ،ألَّن أي موقٍف له سُيحدث انقساًم ا في جيشه؛ حيُث سيكوُن هناك فريٌق رافض لكِّل موقٍف على حٍّد سواء ،فيتحَّو ل األمر لصالح ُم عاوية .وهكذا دولة الِخ لافة الراشدة بعد التحكيم بين
علّي وُم عاوية:
أمر ُم عاوية أصحابه بحمل مئات النسخ من الُم صحف؛ حَّددها المسعودي بخمسمائة ]125[،وسار بجيشه حتى بلغ صّفين قرب الُفرات؛ حيث احتَّك بجيش علّي في
الأقاليم الخاضعة لعلّي
معركٍة طاحنة استمَّر ت عشرة أَّيام ،رجحت فيها كَّفة علّي على ُم عاوية ،ولَّم ا أحَّس معاويُة باقتراب الهزيمة عمد إلى الحيلة الُم دَّبرة ،فُر فعت المصاحف عالًيا الأقاليم الخاضعة لُم عاوية
[]126
ونودي بالتحكيم. الأقاليم الخاضعة لعمرو بن العاص
قِبل علٌّي بالتحكيم رغم أَّنه فطن للحيلة بحسب الظاهر ،لكَّنه تاق إلنهاء الصراع بين الُم سلمين ،وفي شهر رمضان سنة 37هـ ،الُم وافق شهر فبراير سنة 658م،
اجتمع الحكمان :عمرو بن العاص عن ُم عاوية وأبو موسى األشعري عن علّي في دومة الجندل ،وُهناك خدع عمرو بن العاص أبا موسى فأقنعه بوجوب خلع علّي وُم عاوية وترك الخالفة شورى بين الُم سلمين
ليتفقوا على من يختارونه ألنفسهم ]127[،وتركه يتقَّدم عليه بإصدار الُحكم نظًر ا لكبر سّنه ،فأعلن خلع علّي وُم عاوية ،فتقَّدم عمرو بن العاص وأعلن خلع علّي وتثبيت ُم عاوية .ونتيجة قبول علّي بالتحكيم وخداع
ُم عاوية خرج عن الهاشمَّية فئة أنكرت على علّي قبوله بتحكيم الناسُ ،م عتبرًة أَّن الحكم هلل وحده ،وطالبت المضّي بالقتال حتى القضاء على ُم عاوية ]128[،وهكذا انقسم أهل العراق الذين اعتمد عليهم علّي ،وكُثر
خصومه ،وأصبح لزاًم ا عليه قتال الخوارج الذين خرجوا على طاعته من أهل العراق ،ليتفَّر غ لقتال أهل الشام بزعامة ُم عاوية الذي اعتبر نفسه الخليفة بعد صدور قرار التحكيم ،فأصبح األمر شبيًه ا بحروب الرَّدة
التي خاضها أبو بكر وأنقذ الُم سلمين من التفكك ،لكن علًّيا لم يتسَّن له ذلك؛ فعلى الرغم من إنزاله الهزيمة بالخوارج في النهروان سنة 38هـ الُم وافقة لسنة 658م ،تمَّكن ُم عاوية من ضم مصر وأطراف العراق
وشمال الجزيرة والحجاز واليمن؛ حيث أرغم الناس على ُم بايعته ]129[،فاضطَّر علّي إلى ُم هادنته على أن يكون لعلّي ُم لك العراق ولُم عاوية ُم لك الشام .وفي أثناء ذلك اتفق ثالثة من الخوارج؛ هم :عبد الرحمن بن
ملجم الحميري ،والبرك بن عبد هللا التميمي وعمرو بن بكر التميمي على قتل علّي وُم عاوية وعمرو في وقٍت واحد ،في أثناء صالة الفجر في 17رمضان سنة 40هـ ،وقد استطاع عبد الرحمن بن ملجم إصابة علّي
بُجرٍح بالغ فيما فشل االثنان الباقيان ،وتوفي علّي بعد يومين من الحادثة عن 63سنة ،وقيل 65أو ،68واختلفت الروايات في موقع دفنه ،فقيل في دار اإلمارة بالكوفة خوًفا عليه من الخوارج أن ينبشوا جثته،
[]131[]130
وقيل إَّنه ُحمل على راحلته وُأطلقت في الصحراء فال يعلم أحد أين قبره.
التنظيم اإلداري
امتاز عصر الخالفة الراشدة باِّتباع الدولة مبادئ الشريعة اإلسالمية ،وكان التنظيم اإلداري في الدولة يتأَّلف من سلطة مركزية يترأسها الخليفة ،وإدارات إقليمية تتفَّر ع عنها لإلشراف على واليات الدولة
المختلفة ]139[،تعمل مثل اإلدارة المحلية في العصر الحديث ]140[،وُعِم َل في إدارة الواليات على فصل السلطة التشريعية التي يترأسها الخليفة ،عن السلطة التنفيذية التي يترأسها الوالة ،كما ُفِص َل جهاز القضاء عن
[]141
السلطة الحاكمة.
كانت الخالفة تتُّم بالبيعة؛ حيث يبايع الناس الخليفة على أن ينتهج سنة هللا والرسول محمد في حكمه لهم ،وإن التزم بذلك فإن البيعة قائمة ،وإن نكصه َبَطَلت وألغيت ]142[.وإذا ما التزم الخليفة ،فإَّن حكمه كان يدوم
مدى الحياة ]143[،وكان الحكم األول واألخير في جميع األمور هو للخليفة نفسه .لم تكن هناك في عهد الخلفاء الراشدين قيادٌة جماعية للدولة ،ولم يكن للخليفة نائب وال ولي وال وكيل ]144[،إال إن اضطَّر للغياب فإَّنه
ُيعِّين عندها من يتوَّلى مكانه وُيدِّبر شؤون الدولة إلى حين عودته ]145[.تعد دولة الخلفاء الراشدين نظاَم الحكم اإلسالمي المثالي في خالفة الرسول ،خصوًص ا في عهدي أبي بكٍر وعمر ،وهي النموذج الذي يصبو
[]147
إليه مؤِّيدو الخالفة اإلسالمية في العصر الحديث ]146[.وَيعُّد بعض الدارسين والمؤرخين -خصوًص ا الغربُّيون منهم -الخالفة الراشدة دولة ثيوقراطية ،إال أَّن عدًدا من الباحثين المسلمين في المقابل ينفون ذلك.
اختلفت سياسات الخلفاء الراشدين وطرق تعاملهم مع شؤون الدولة فيما بينهم؛ فكان لكٍّل منهم معاييره الخاصة في انتقاء الوالة والعَّم ال على أقاليم الدولة .فعمُر كان يرى دائًم ا تقديم الصحابة للوالية ،وأما عثماُن فلم
يكن يهتم بذلك كثيًر ا ،وكان يضع األولوية لقوة وأمانة الوالي ،بينما كان علٌّي يضع األولوية للقوة والشدة ،وعندما يأتي والته األفعال غير المناسبة كان يعالج ذلك بمعاقبتهم وتقويمهم ]143[.ورغم ذلك اَّتجه جميع
الخلفاء بالمجمل إلى تولية الَّصحابة لقدراتهم ومؤهالتهم ،وكان معظم والتهم من صحابة الرسول .ولم تدم والية العامل لمَّدة معَّينة ،وإَّنما كانت ترجع إلى رضا الخليفة عنه وعن نجاحه في إدارة واليته .وقد شملت
مهاُّم الوالي تحصين الثغور وتدريب الجنود وتقِّص ي أخبار األعداء ،وتعيين العمال والموَّظفين األقل رتبة على المدن ،وإعمار الواليات؛ (كحفر العيون وشق األنهار وتعبيد الطرق وإقامة الجسور واألسواق
والمساجد وتخطيط المدن وغيرها) ]93[.إال أَّن سلطات العَّم ال وأعمالهم اتسعت تدريجًّيا مع تقدم الخالفة الراشدة ،حتى امتلكوا في عهد عثمان سلطاٍت عسكريًة كاملة؛ حيث يقومون بالفتوحات ويبنون الحصون ،إال
[]148
أَّن هذه الصالحيات لم تتسع لتشمل السلطة المالية التي بقيت في أيدي عَّم ال الخراج وجامعي الصدقات والزكوات.
بعد توِّلي أبي بكٍر الحكم ،رفض عدٌد من والة الرسول محمد أن يعملوا لغيره من الخلفاء ،فتنازلوا عن مناصبهم ،وقام أبو بكر بتعيين والة َأِج َّدة ]141[.قام عمر بن الخطاب ،بعد الفتوحات الواسعة التي شهدها
عصره ،بتقسيم دولة الخالفة الراشدة إلى والياٍت مختلفة ،وعَّين على كل والية منها عاماًل ينوب عنه في تدبير شؤون حكمها ،وكان يراقب ويحاسب هؤالء العَّم ال بدَّقة؛ حيث كان أقسى الخلفاء الراشدين في معاملة
وكان يطلب من حملة البريد أن يقفوا( ،بعد وصولهم إلى الواليات واألقاليم) ،فيسألوا الناس من الوالة وأشَّدهم إصراًر ا على التقُّشف والتزام العدل ،حتى إنه كان يستدعيهم في الحج من كِّل عاٍم لتفُّقد أحوالهم،
[]148
عنده شكوى على الوالي ،وذلك ليرسلها إلى الخليفة دون تدُّخ ل الوالي نفسه وحيلولته دون وصول الشكوى ]149[.وإلى جانب العمال ،كان في كل والية قاٍض لتوِّلي القانون ،وعامل خراج لتحصيل الّضرائب.
وأَّسس عمر عَّدة أنظمٍة للمساعدة في إدارة هذه األقاليم وتنظيمها؛ من أبرزها العسس والحسبة والبريد والقضاء .وقَّر ر عمر أن األراضي المفتوحة يجب أن تظَّل تحت إدارة فاتحيها ألنهم األدرى بها واألكثر قدرًة
[]93
إال أَّن عثمان لم يدر على االنتفاع منها ،فُعِر َف ذلك باسم الخراج ،وقد أمر عمر بإلغاء العديد من الضرائب التي قد فرضها الفرس والبيزنطيون ،وأعفى النساء واألطفال والشيوخ والفقراء من أداء الجزية.
[]93
وقد خلع علٌّي عند الدولة في َتعيِين الوالة بنفس صرامة عمر؛ إذ يعتقد الكثيرون أنه حابى بعض أقربائه ونسبائه بمنحهم منصب الوالية ،فكان ذلك سبًبا في ثورة أهالي األقاليم عليه وتشِّكيهم من ظلم أقربائه.
[]148
توِّليه الخالفة معظم والة عثمان ،ورغم أنه وَّلى عمااًل من أقاربه مثل عثمان ،إال أَّنه حاسبهم بصرامٍة عندما ارتكبوا التجاوزات؛ مثل عبد هللا بن عباس الذي عزله عن البصرة.
الولايات والأجناد
انقسمت دولة الخالفة الراشدة في عهد أبي بكر إلى سبع واليات؛ هي :الحجاز ونجد والبحرين وعمان واليمن (مع حضرموت) والعراق والشام .وكانت المدينة المنورة عاصمة الدولة التي تخضع إلدارة الخليفة
المباشرة ،فإن تغَّيب لسبٍب ما وَّلى أحًدا مكانه عليها إلى حين عودته ]93[.وكان تقسيم الدولة في عهد أبي بكر أشبه بامتداٍد للتقسيم الذي تم العمل به في العهد النبوي ]141[.لكن الدولة اَّتسعت اتساًعا كبيًر ا في عهد
عمر حتى شملت الكثير من البالد الجديدة ،وكان ُسَّكان هذه البالد من الشعوب المتحِّض رة المتطورة ،فأخذ العرب عنهم وسائلهم في الَّتقسيم اإلداري ،ويعد عمر أَّو ل من وضع نظام تقسيم إدارٍّي متطور للدولة
[]148
والشام إلى واليتين (دمشق وحمص ،وفلسطين والية مستقلة) ،وشمال أفريقيا إلى ثالث واليات. اإلسالمية .انقسمت فارس في عهد الدولة الراشدة إلى ثالث واليات ،والعراق إلى واليتين (البصرة والكوفة)،
ولم يشهد عهد عثمان وال عهد علي الحًقا تغّيرات أو تطّو رات إدارَّية ذات شأن بعد ما أنجزه عمر ]141[.قام عمر خالل فترة توِّليه الخالفة بتوحيد اليمن تحت حكم واٍل واحد ،وأما بالد الشام فقد عاملها كمقاطعاٍت
عسكرية مؤقتة؛ حيث ُقِّس َم ت بين فاتحيها[ ]148إلى خمسة أقساٍم ُسِّم يت أجناًدا ،وكانت هذه األجناد هي :جند دمشق وجند حمص وجند قنسرين وجند األردن وجند فلسطين (ولم ُيسَتعمل تقسيم األجناد هذا في أية
والية أخرى من واليات الدولة) ]150[.وكان بعض هذه األجناد ُيجَم ع أحياًنا تحت إدارة واٍل واحد؛ حيث ُضَّم ت -على سبيل المثال -قنسرين وحمص معًا إلى معاوية بن أبي سفيان عام 31هـ ،وبعدها جند
[]148
فلسطين ،وكذلك كانت اليمن ُتقَّسم أحياًنا إلى واليتين؛ فيتبع قسٌم منها صنعاء واآلخر الجند ،وأحياًنا أخرى ُتوَّحد ضمن والية واحدة.
الشورى
تفاوت الخلفاء الراشدون في منهج تطبيقهم للشورى وتعاملهم مع السياسة؛ فكان أبو بكٍر على سبيل المثال يستشير ثم ُيقِّر ر ،بينما كان عمر يستشير ثم ُينِّفذ ]143[.ولم يكن مجلس الشورى في عصر الخلفاء الراشدين
يتأَّلف من عدٍد محدد من الناس ،ولم تكن آراء أهل الشورى ملزمًة للخليفة ،ولم تكن تتخذ القرارات فيه باألغلبية أو بالجماعة ،بل كان البُّت األخير في األمر للخليفة نفسه ]151[.اعتمد أبو بكر[ ]152وعمر بن
[]153
لكن ،من جهٍة الخطاب[ ]153وعثمان بن عفان[ ]154بصورٍة كبيرة على الشورى؛ فكانت لها آثاٌر إيجابية كبيرٌة خالل فترات حكمهم ،وساعدت على اتخاذ وتسوية القرارات والخالفات في تدبير شؤون الدولة.
أخرى ،اختلفت هذه الحال في عهد علي؛ ففي بداية حكمه كان يستشير صحابة المدينة مثل باقي الخلفاء الراشدين ،وكانت أمور الشورى تسير جيًدا ،إال أَّنه بعد انتقاله إلى الكوفة لم يكن حوله من يعتمد عليه من
الصحابة؛ فقد أصبح معظم من حوله من جيل التابعين األقل منزلة ،فخسرت الشورى نتائجها المرجَّو ة التي حَّققتها في عهد من سبقوه من الخلفاء ]155[.ورغم أن الشورى استمَّر ت في الدولة اإلسالمية بعد انقضاء
[]156
عهد الخلفاء الراشدين لم تكتسب قٌّط األهمية والقوة التي اكتسبتها في عهدهم.
للشورى في عهد الخلفاء الراشدين أمثلة كثيرة ]157[،كان منها ما َعَقَب وفاَة الرسول مباشرًة؛ حيث كان قْد أعد جيًشا بقيادة أسامة بن زيد لغزو الدولة البيزنطية ،وعسكر الجيش خارج المدينة ينتظر حشد المقاتلين،
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 7/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
إال أَّن النبي محَّم دًا توِّفي في هذه األثناء ،وبدأت حركة الردة ]158[.وأمر أبو بكٍر أسامة بالسير بجيشه ،لكَّن عدًدا من الصحابة قلقوا من تهديد المرتِّدين للمدينة بينما يتجه كُّل رجاله لغزو الروم ،فجاء إلى أبي بكٍر ،
عمر وعثمان وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد ،وطلبوا منه تأجيل حملة أسامة إلى ما بعد القضاء على حركة الردة ،حتى يأمنوا خطر المرتِّدين ،إال أَّن أبا بكٍر أقنعهم بعد أن ذَّكرهم
بتوصية الرسول بإنفاذ حملة أسامة وهو على فراش الموت ]159[.وقد أعاد أبو بكٍر الكرة عند وفاته؛ حيث طلب من الصحابة في البداية اختيار خليفتهم بأنفسهم ،فلَّم ا احتاروا في أمرهم طلبوا منه أن يرِّشح لهم
أحًدا ،ففَّكر في عمر ،وأخذ يشاور الَّصحابة في أمره ،حتى قَّر ر ترشيحه للخالفة ]160[.ويمكن القول بأَّن مجلس شورى أبي بكر تأَّلف بصورٍة أساسية من عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل
[]141
وُأَبّي بن كعب وزيد بن ثابت.
الشرطة
[]161
لم يكن للشرطة اَّتسم جهاز الشرطة في عهد الخالفة الراشدة بالبساطة ،وكان في البداية تابًعا للنظام القضائي؛ ُيعَنى بتطبيق األحكام القضائية ،ثَّم تطور فانفصل عن القضاء وصار لكِّل مدينٍة نظام شرطة.
[]148
كان أول من أَّسس نظام العسس للقيام بمهاّم وجوٌد حقيقٌّي طوال عهدي أبي بكٍر وعمر؛ حيث كانت الدولة عسكرية اعتمدت في الجيش على حماية أمنها ،لكَّن الحاجة برزت للشرطة بعد انقضاء عهد عمر.
الشرطة في الليل هو عمر بن الخطاب ،والذي كان يتوَّلى مهاَّم العسس هذه بنفسه[ ]162مع الصحابي عبد الرحمن بن عوف ]148[،وكان كذلك أول من أنشأ حبًسا العتقال الجناة؛ أطلق عليه الّسجن (بعد أن كان
هؤالء يحبسون في المساجد) ]164[]163[،ثم قام عثمان بتأسيس أجهزة شرطة في الواليات واألقاليم؛ فكان أول من أنشأ جهاز الشرطة في الدولة الراشدة ]148[،وقام من بعده علي بن أبي طالب بتنظيم جهاز الشرطة
[]165
في عهده ،وعَّين له رئيًسا ُيسَّم ى صاحب الشرطة ]93[،وُعِر َفت هذه باسم شرطة الخميس .
القضاء
[]166
وقد قامت الدولة الراشدة على احترام حقوق اإلنسان والعدل ،رغم أَّن هذه القيم انهارت بدرجٍة اهتَّم الخلفاء الراشدون بتحِّر ي العدل وتطبيقه طوال فترة حكمهم ،لكونه إحدى قيم المجتمع اإلسالمي المهمة،
[]167
قام أبو بكر في عهده -مثل الرسول محمد -بأداء مهَّم ة القضاء والتحكيم بنفسه ،إلى جانب عدٍد من الصحابة الذين كان يستشيرهم كبيرة بعد انتهاء الدولة وانبثاق الخالفة األموية وما تبعها من دوٍل عنها.
[]93
فقد كان عمر أَّو ل من فصل السلطة القضائية عن سلطة الحكم ،وعَّين قضاة لكل الواليات ،وقد قام بسِّن قوانين وأحكام الناس ،وكان أول من بدأ بتعيين القضاة على واليات الدولة وأقاليمها البعيدة هو عمر؛
[]169[]168
لقضاة الدولة ليسيروا عليها ،وأمرهم بتحِّر ي العدل.
الدواوين
[]149
نشأ نظام الدواوين في الدولة اإلسالمية خالل عهد الخليفة عمر ،واختلف المؤرخون في توقيت هذا؛ فيقول الطبري إن الدواوين تأَّسست عام 15هـ (636م) ،بينما يذكر الماوردي أنها تأَّسست عام 20هـ.
وُيرَو ى أَّن ذلك كان عندما جاء أبو هريرة من إقليم البحرين ومعه نصف مليون درهم ،فخطب عمر بالناس مقترًحا طرًقا لتوزيعها ،وكان أن أشار أحد الحاضرين إلى تدوين ديواٍن ُتسَّجل فيه هذه األجور ،فأمر
عمر بذلك .والحًقا مع ازدياد تدُّفق أموال الغنائم من فتوح فارس والشام ظهرت الحاجة إلى تنظيم توزيع وتشغيل هذه األموال ،فأنشأ عمر لذلك ديوان بيت المال ،وكانت تلك بداية العمل بالدواوين في تاريخ
اإلسالم ]170[.وقد توَّسعت الدواوين الحًقا ،فنشأ ديوان العطاء لتنظيم منح األعطيات للناس( ،وفاضل عمر بين الناس ،فجعل األولوية آلل البيت ،فاألسبق إسالًم ا ،فاألسبق جهاًدا ،فاألقدر قتااًل ) ،وكذلك
[]149
ديوان الجيش لتسجيل أسماء الجنود والمقاتلين وتنظيم صرف ُم رَّتباتهم ،و ديوان االستيفاء لتسجيل وحساب خراج البالد المفتوحة.
االقتصاد
الموارد الاقتصادَّية
طالع أيًضا :الزكاة وجزية والُخمس وفيء والَخراج وغنيمة
سارت دولة الِخ الفة الراشدة بمنهج يعمل على تحقيق التوازن بين مواردها ومصارفها ،وكانت حاصالتها تأتيها عن طريق :الزكاة ،والُعشور ،والجزية ،واألخماس ،والفيء ،والَخراج ،والغنائم العسكرَّية .أَّم ا الزكاة
فهي المبلغ السنوّي الذي يتوَّجب على ُكل ُم سلٍم أن يدفعه بحال تخَّطت ثروته نسبة ُم عَّينة ،وهي فريضة من الفرائض اإلسالمَّية وُر كٌن من أركان اإلسالم ،أَّم ا ُفقراء الُم سلمين الُم عدمين أو الذين لم تتخّط ثروتهم تلك
النسبة فال ُتفرض عليهم الزكاة؛ بل قد يكونون من ُم ستحقيها .وتصل نسبة ما يدفعه الُم سلم الُم قتدر منها سنوًّيا إلى %2.5من دخله السنوّي ،وقد سار الُخلفاء الراشدون على نهج النبّي ُم حَّم د الذي شَّر عه اإلسالم؛
فكانوا يجمعون الزكاة ويوزعونها على ُفقراء الُم سلمين بالعدل.
أَّم ا الَخراج فهو الضريبة المفروضة على األرض التي فتحها الُم سلمون عنوة ـ أي بالسيف ـ ولم ُتقسم بين الغانمين ]171[،فهذه تصير للُم سلمين؛ يضرب اإلمام أو الخليفة عليها َخراًجا معلوًم ا ُيؤخذ في كل عام ،وتقر
في أيدي أربابها ماداموا يؤدون خراجها؛ سواء أكانوا ُم سلمين أم كانوا من أهل الذَّم ة ،وال يسقط خراجها بإسالم أربابها وال بانتقالها إلى ُم سلم ،بل إذا أسلم أهلها أو انتقلت إلى ُم سلم يجتمع مع الخراج أيًضا ُعشر ما
تخرج ،زكاًة عليها ،وال يمنع أحدهما وجوب اآلخر ،وهذا وفق رأي جمهور الُعلماء الُم سلمين ]171[.وأَّو ل من وَّظف الخراج هو ُعمر بن الخَّطاب ،عندما ُفتح العراق؛ حيث اجتهد مع الصحابة ،ولم ُتقسم بين
وكان ُهناك نظامان لجباية الَخراج :نظام الُم قاسمة ونظام الفاتحين وضرب عليها الَخراج ،وكذلك سائر ما ُفتح في عصره ،كأرض الشام ومصر وغيرهما؛ لم يقسم منهما شيء ،وضرب عليهما الَخراج.
[]171
االلتزام ،وكان الُخلفاء الراشدون ُيعينون عَّم ااًل ُم ستقلين عن الوالة والقادة لجباية الَخراج ،وكان يجب أن تتوفر فيمن يتولى جباية الَخراج شروط ُم عَّينة؛ فيجب أن يكون فقيًه ا وعالًم ا ومشاوًر ا ألهل الرأي ،ويشتهر
[]171
بالعَّفة والُتقى ]172[.أَّم ا نصاب الَخراج فهو ما ُيعادل عشرين ديناًر ا ذهبًّيا.
كذلك اعتمدت دولة الِخ الفة الراشدة على «الُعشور» ،وهي ما ُيقابل الجمارك والضرائب على التجار في الزمن الُم عاصر ،وأَّو ل من اعتمدها كان ُعمر بن الخَّطاب كذلك؛ فبعد فتح الشام كتب إليه أبو موسى
األشعري ُيخبره أَّن السلطات البيزنطَّية في الشام كانت تأخذ من التجار الُعشر قبل الفتح اإلسالمي ،وكانوا يأخذون من الُتَّجار الُم سلمين نفس القدر ،فكتب له ُعمر أن يأخذ منهم كما كانوا يأخذون من ُتَّجار الُم سلمين،
أَّم ا الجزية فهي مبلٌغ من المال يدفعه من توافرت فيه شروٌط خاَّصة ،وُتشبه الَخراج ،ووجبت على أهل []173
وأن يأخذ من ُتَّجار أهل الذَّم ة نصف الُعشر ومن المسلمين ،%2.5وجعل حد اإلعفاء 200درهم.
الكتاب الذين سبقوا الُم سلمين في اإليمان باهلل ،وهم اليهود والمسيحيون والصابئة المندائيون ،كما وجبت الزكاة على الُم سلمين حتى يتكافأ الفريقان في عيشهما في وطٍن واحد ،والجزية تجب على الرجال األحرار
الُعقالء األصَّحاء القادرين على الدفع ،وال تؤخذ من المسكين الذي ُيتصَّدق عليه ،أو األعمى أو الُم قعد ،وال تجب على النساء واألطفال .وبناًء على هذا كان الُم سلمون يعفون من الجزية الُر هبان والمطارنة واألحبار
[]174
الُم عتكفين في األديرة والصوامع ،أَّم ا نسبتها فكانت تقل عن نسبة الزكاة التي يدفعها الُم سلمون؛ أي أقل من %2.5سنوًّيا.
كانت الغنائم العسكرَّية أحد موارد الدولة اإلسالمَّية الرئيسَّية؛ فقد أصاب الُم سلمون نجاًحا كبيًر ا في فتوحاتهم وعادوا بغنائم عظيمة ،في ُم قِّدمتها غنائم قصور فارس وإيوان كسرى ،التي قيل إَّنها كانت «تفوق
الوصف لكثرتها وعظمتها» ]175[،حّتى أصاب الفارس منهم اثني عشر ألف دينار بعد أن عثروا على كنز كسرى في القصر األبيض مما لم يستطع يزدجرد حمله فأخفاه في القصر ،فُأرسلت تلك الغنائم إلى ُعمر
ُخ ُم َس ُه َو ْع َل ُم َأ َّن َم َغ ْم ُت ْم ْن ْيَش َف َأ َّن
ِهَّلِل ٍء ِم في المدينة؛ حيُث قام بتقسيمها بين الُم سلمين على أساس الُخمس ،وبناًء على هذا ،فإَّن الُخمس ُيقصد به دفع ُخمس المال المغنوم في الحرب وفق ما جاء في القرآن ﴿ :ا وا ا ِن
ْل ْل َت ْل ُق
َو ِل لَّر ُس وِل َو ِل ِذ ي ا ْر ىَب َو ا َي اىَم َو ا َم َس اِك ِني َو اْب ِن الَّس ِب يِل ﴾ ،وهي محل ِخ الف حالًيا بين الُسَّنة والشيعة .أخيًر ا ،كان من بين موارد الدولة المالَّية الماُل الفيء ،وهو ُكل ما حصل عليه الُم سلمون من ممتلكات الحربيين
ُس َّر َو َر ُق ْل ْه َأ ْن ُس َر ىَل َع ُهَّلل َء َف َأ َم
ِل ا ى ِهَّلِلَف ِل ل وِل وِل ِه ِم وقد ورد ِذكره في القرآن بسورة الحشر ﴿ :ا ا ا []176
بدون قتال ،وهو ُيطلق أيًضا على ما بذله الطرف اآلخر من أموال ومعدات للُم سلمين كي يكّفوا عن ِقتالهم،
ْل ْل َت ْل ُق
َو ِل ِذ ي ا ْر ىَب َو ا َي اىَم َو ا َم َس اِك ِني َو اْب ِن الَّس ِب يِل ﴾.
بيُت المال
المقالة الرئيسة :بيت المال
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 8/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
المقالة الرئيسة :بيت المال
عَر ف الُم سلمون ِنظام بيِت المال ُم نذ عهد النبّي ُم حَّم د؛ فقد كان النبُّي ُيعيُن ُأمراء وُعَّم ال األقاليم ،وكانت ُم هَّم ة ُكل أمير أن يقوم بجمع الصدقات والجزية وأخماس الغنائم والَخراج .وفي عهد ُعمر بن الخَّطاب
اضطَّر الُم سلمون إلى تنظيم الجهاز المالي للدولة تنظيًم ا أدق وأشمل ،بسبب توّسع الفتوحات وتدّفق األموال على العاصمة ،وازدياد عدد الُم سلمين بما في ذلك من تجب عليه الصَدقة؛ فأمر ُعمر على الفور بوضع
الدواوين على ِغرار دولتْي الروم والُفرس ،فأنشأ ديوان العطاء وديوان الُجند وديوان الجباية ،وقيل إَّن خالد بن الوليد أو الُه رمزان أو الوليد بن هشام بن الُم غيرة ،أشار بإنشاء مثل هذه الدواوين إلحصاء األموال
وطريقة توزيعها ]177[.وكانت سياسة ُعمر بن الخَّطاب تقوم على عدم اِّدخار األموال في بيت المال للنوائب؛ بل كان يجري توزيعها لمستحقيها أواًل بأَّو ل؛ فيذكر ابن الجوزي أَّن ُعمَر كان ُيفرُغ بيت المال مما فيه،
وكان الُخلفاء الراشدون يفصلون بين لتوزيعه على مستحقيه ُكَّل عام ]178[.كما كان علّي بن أبي طالب ُيَقِّسم أموال بيت المال ُكَّل ُجمعة حتى ال ُيبقي فيه شيًئا؛ «خوًفا من فتنة المال على الراعي والرعَّية».
[]178
اإلدارتين السياسَّية والمالَّية؛ فقد عَّين ُعمر بن الخَّطاب عَّم ار بن ياسر على إمارة الكوفة ،وبعث معه عبد هللا بن مسعود على بيت المال ،وجعله «ُم عِّلًم ا ووزيًر ا» ]178[.وكان يناُل أهل الكتاب من الذين يتطوعون
[]174
في الخدمة بالجيش اإلسالمي أجرتهم من بيت المال.
التركيبة السَّكانَّية
الُم سلمون
كان مجتمع المسلمين متماسًكا بقَّو ة في بداية عصر الخالفة الراشدة ،وكان الناس راضين عن الحكم ]90[.وكانت الدولة في هذه الفترة التزال متواضعة اقتصادًّيا؛ فقد عاش سكانها حياة بسيطة ،وانشغلوا بالقتال
والفتوحات بدال من تحسين ظروفهم المعيشية .إال أَّن المال بدأ يكثر بعد ذلك نتيجة الفتوحات ،خصوًص ا في عهد عثمان ،فارتفعت معيشة الناس ،وأصبحوا أكثر تطًّلًبا ]92[.ومع توُّسع الدولة وازدياد وتيرة
ومن جهٍة أخرى ،قَّل سكان شبه الجزيرة العربية من الفتوحات ،أخذت التركيبة السكانية بالتغُّير؛[ ]181إذ استقَّر كثيٌر من العرب والمسلمين الفاتحين في البالد المفتوحة حديًثا ،فأقاموا فيها ،واختلطوا بسكانها.
[]92
العرب والمسلمين؛ إذ توَّجه كثيٌر منهم إلى األمصار الجديدة للقتال أو غيره ،خصوًص ا سكان المدينة ،بينما كاَّن األجانب من الموالي والرق يتدفقون إلى المنطقة قادمين من األقاليم المفتوحة ،فتغَّيرت تركيبتها
بصورٍة كبيرة نتيجة لذلك ،فأصبحت منطقًة مختلطة ال متجانسة .وقد تشَّكلت بعض الفئات الطبقية في المجتمع بسبب هذه التغُّيرات ،على عكس ما كان في الَّسابق ]181[.انقسم المسلمون انقساًم ا كبيًر ا في عهد
عثمان؛ إذ بدأ البعض باالعتراض على عدٍد من السياسات التي كان ينتهجها في الحكم ،واندلعت الفتنة في الدولة ،حتى انتهى األمر باقتحام منزل عثمان وقتله ]182[.استمَّر هذا االنقسام في أَّيام علي ،خصوًص ا في
بني أمَّية الذين ترك العديد منهم المدينة مّتجهين إلى مكة ]183[،وتفَّر ق المسلمون بين فئتين :أنصار علي ومؤّيدي خالفته (شيعة علي) ،وأنصار عثمان المطالبين بالثأر من قتلته (شيعة عثمان) ،وكان من أبرز قادة
الفئة الثانية معاوية بن أبي سفيان وعائشة زوجة النبي محَّم د ،وتطَّو ر هذا االنقسام إلى صراٍع ومعارك عَّدة دارت بين الطرفين؛ من أبرزها موقعة الجمل ومعركة صفين .وازداد االنقسام حدة بظهور فئة جديدة
أطلق عليها الخوارج؛ انشقوا عن معسكر علي بن أبي طالب ،وظَّل األمر على هذه الحال حتى مقتل علّي على يد أحد هؤالء الخوارج في رمضان عام 40هـ (فبراير عام 661م) ،وتسليم الحسن بن علي األمر ِإلى
[]186[]185[]184
معاوية بن أبي سفيان ،لتنتهي بذلك دولة الخالفة الراشدة وتخمد الفتنة.
بصورٍة عامة؛ التزم الخلفاء الراشدون في تعاملهم مع غير المسلمين وغير العرب من سكان الجزيرة العربية واألقاليم المفتوحة من (الموالي وأهل الذمة) نفس أسلوب الرسول محَّم د ،وذلك بضمان حقوقهم وكفل
حرياتهم ،ويؤيد ذلك الكثير من الباحثين المسلمين ،إضافًة إلى عدٍد من المستشرقين والباحثين األوروبّيين؛ مثل توماس أرنولد وغوستاف لوبون ]188[]187[.وقد كان العاجزون والفقراء من غير المسلمين في األماكن
[]187
كما أعطى قادته المفتوحة ُيعَفون من الجزية ،وأحيانًا كانت تتُّم إعانتهم بأعطياٍت من بيت مال المسلمين .وكان أبو بكٍر يأمر قادة الفتوحات بأال يتعَّر ضوا ألماكن عبادة غير المسلمين وال يضايقوا أهلها،
ًال
العسكرّيين عَّدة توصيات أخرى إلحسان معاملة أهل الشام غير المسلمين عند فتحها؛ فقال« :يا أُّي ها الناسِ ،ق ُف وا أوِّص يكم بعشٍر فاحفظوها عني :ال تخونوا ،وال تغلوا ،وال تغدروا ،وال تمثلوا ،وال تقتلوا طف صغيًر ا وال
َف َن ًة اًل ًخ
شي ا كبيًر ا وال امرأة ،وال تعقروا نخ ،وال تحرقوه ،وال تقطعوا شجر مثمرة ،وال تذبحوا شاة ،وال بقرة ،وال بعيًر ا إال ملأكلة ،وسوف تمُّر و بأقواٍم قد َّر غوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فَّر غوا أنفسهم له» .وكذلك خطب
َّل
عمر عند دخوله القدس فاتًحا معطًيا أهلها األمان وكافاًل حّر ياتهم الدينية ،وكتب عمرو بن العاص في عهده ألهل مصر بعد فتحها« :هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهل مصر من األمان على أنفسهم وِم ِت هم ،وأمواِل ِه م،
ُّن َتَق ُل
[]188
وكناِئِس هم ،وُص بهم ،وَب ِّر ِه م ،وبحرهم ،ال يدخل عليهم شيء من ذلك ،وال ُي ن ص ،وال يساكنهم ال وب (أي أهل النوبة)».
هناك خالٌف بين الباحثين على معاملة أعطيات المال الممنوحة للموالي (غير العرب) في الدولة الراشدة؛ حيث يذهب البعض إلى أَّنهم حظوا بالمساواة ،بينما يقول آخرون بأنه كان هناك بعض التمييز بينهم وبين
العرب .تظهر المصادر التاريخية أن عهد أبي بكٍر شهد مساواة تامة بين العرب والموالي؛[ ]189فكان يسمح لهم باالنضمام إلى الجيش للمشاركة في المعارك ،وكانوا يتلَّقون نفس أعطيات العرب المسلمين ،وكانت
[]190
وأما عمر فقد فاضل بين عامة الناس بأن أعطى األولوية في العطاء آلل البيت ،ثم األسبقين إسالًم ا ،ثم األسبق إلى الجهاد ،إال أَّن هذه المعايير لهم مشاركة هامة في العديد من الفتوحات؛ كفتح الشام وغيره.
ورغم ذلك شهد عهد عثمان بعض المفاضالت في العطاء؛ حيث ُمِنَح ت امتيازاٌت أكبر في العطاء للموالي المتزّو جين من النساء العربَّيات، []191
ُطِّبقت على الجميع بالتساوي ،ولم تكن فيها معاملة خاَّصة للموالي.
وكانت هذه السياسة وما شابهها من سياساته المالية من أسباب ثورة أهل الكوفة في العراق عليه .أما علي فقد حرص -بعكس عثماٍن -على إرضاء قبائل الكوفة؛ فألغى هذه المفاضلة ،وساوى العطاء مَّر ة أخرى
[]190
بين العرب والموالي.
الجيش
المقالة الرئيسة :جيش الخلفاء الراشدين
ة ذلك بف ل ات اع ق ة اإل ال ،أد ك أه َّية ال يش ف نش اإل ال تنظي ًم ا ديًثا ،ب د أن أى ض بن الخَّطاب أ َّو ل ن نَّظ ال يش اإل ال كان ُع
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 9/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
كان ُعمر بن الخَّطاب أَّول من نَّظم الجيش اإلسالمي تنظيًما حديًثا ،بعد أن رأى ضرورة ذلك بفعل اتساع رقعة اإلسالم ،وأدرك أهمَّية الجيش في نشر اإلسالم
[]192
حتى أقصى األصقاع المعروفة ،لذلك أوجد فرًقا نظامَّية ُيقَّدر كٌّل منها بأربعة آالف فارس ،لُترابط في ُكل بلد من الُبلدان الداخلة ضمن الحظيرة اإلسالمَّية.
وهذا يعني تأسيس جيٍش نظامّي ثابت ُيقّدر باثنين وثالثين ألف فارس ،عدا الُم شاة والُم تطوعين مما يكفل حماية الدولة ،ونَّظم الُر تب في الجيش على أساٍس
عشرّي ؛ فكان «أمير الجيش» على رأس عشرة آالف عسكرّي أو أكثر بقليل ،و«أمير الكردوس» على ألف ،و«القائد» على مئة ]193[.وكان أبرُز جزء من سالح
الُم شاة هو ال ُم بارزين ،وهؤالء كانوا في الغالب من أكثر الرجال قَّو ًة وشَّدًة ،وُم هَّم تهم األساس تقويض الروح المعنوَّية للعدّو ؛ فكانوا يتقدمون لتحّدي أبطال الجيش
الُم قابل وقتلهم قبل بداية المعركة .أَّم ا سالح الُفرسان فكان أحد أنجح أسلحة ذلك العصر ،واشتهر بكونه سالًحا خفيًفا اعتمد عليه الُم سلمون في ُم قارعة الروم
إذ إَّن الُفرس والروم لم ُيحسنوا استعمال هذا السالح كما استعمله العرب ،وكان هذا السالح []194
والُفرس في اليرموك والقادسَّية ،فكان سبًبا من أسباب تفوقهم؛
ينقسم إلى خَّيالة وهَّجانة ،والخَّيالة هم الفرسان ُم متطو الخيول ،والهَّجانة هم ُم متطو الِج مال ،وبعض تلك األخيرة كان ُيستعمل في القتال وبعضها اآلخر في نقل
باإلضافة إلى سالح الُفرسان والُم شاة ،قام خالد بن الوليد بتنظيم سالح الجاسوسَّية ،وكانت ُم هَّم ته األساسَّية ضبط ُم خابرات العدّو ومعرفة []194
المياه والمؤن.
[]195
تحُّر كاته ونشاطاته ،وكان الكثير من الجواسيس من أبناء القبائل العربَّية قاطنة المناطق حديثة الفتح.
كان الجيش اإلسالمي في عهد الُخلفاء الراشدين يتسَّلح بأسلحة عهده المألوفة ،وفي ُم قدمتها السيوف العربَّية القصيرة ،والسيوف الفارسَّية الطويلة والرماح والقسّي
والسهام ]196[،وبعض هذه األسلحة حصل عليها العرب عبر التجارة مع الشام والعراق وفارس وبيزنطة ومصر ،وبعضها اآلخر كان غنيمة المعارك مع الروم
والُفرس .وكان الُم شاة أكثر الجنود تذُّر ًعا ،وارتدوا في بداية عهدهم الجلد القاسي المصنوع محلًّيا في شبه الجزيرة العربَّية ،ثَّم تحَّو لوا إلى ارتداء دروٍع سلسلَّية؛
[]197
وكان الفارس والراجل يحمل درًعا مصنوًعا من الجلد الُم قّو ى ،يقيه ضربات السيوف ويحميه من السهام .ولَّم ا احتَّك الُم سلمون ُيحتمل أَّنها كانت من الغنائم.
[]196
بالروم في أطراف شبه الجزيرة العربَّية وفي الشام ،اقتبسوا عنهم استعمال أسلحة الِح صار؛ مثل :المنجنيق واألبراج والدَّبابة وأكباش الَّدك.
رسم تخُّيلي ِلما كان عليه ِلباس الُج نود
الُم سلمين زمن الُخ لفاء الراشدين.
القَّو ات البحر َّية
وقد قام بعزل العالء بن الحضرمي والي البحرين ألَّنه ركب البحر في اثنْي
[]198
كان ُعمر بن الخَّطاب يكره ركوب البحر ،ونهى قادة جيشه عن القتال فيه،
َّط
عشر ألًفا غازًيا بالد فارس ]199[.وكان عامل الشام ُم عاوية بن أبي ُسفيان قد كتب إلى ُعمر بن الخ اب يطلب اإلذن بإنشاء أسطول بحري إسالمي يواجه
الروم ويعين على حصار طرابلس التي صمدت في وجه ضربات الجيوش اإلسالمية ،فرفض طلبه ،ونصحه بإصالح الحصون الساحلَّية القديمة التي تركها
العدو عوض ذلك ،وإنشاء مناظر لمراَقبة األعداء ،واتخاذ المواقيد لطلب اإلمداد إذا حدث هجوم مفاجئ ]196[.وبعد وفاة ُعمر عاود ُم عاوية الكتابة إلى ُعثمان
بن عَّفان يستأذنه في فتح جزيرة قبرص ،ولكن الخليفة كرر األمر بااللتزام بالسياسة الدفاعَّية المقَّر رة ،ولكن بعد أن زاد تهديد الروم لسواحل الشام وافق
نموذج عن السفن البيزنطية التي اقبسها الخليفة على بناء ُأسطول إسالمي ،على أن ال يجبر الوالي المسلمين على ركوب البحر ،إاَّل باختيارهم ،فُشِّيَد أسطوٌل قوّي تَّم بواسطته فتح جزيرتْي قبرص
المسلمون عن الروم.
ولَّم ا اشتبك ذلك األسطول مع أسطول الروم في مياه اإلسكندرَّية تمَّكن من إنزال الهزيمة الفادحة به ،وأضحى سِّيَد البحر المتوّسط دون []196
ورودس،
[]196
ُم نازع.
لمعت أسماُء عَّدِة قادٍة عسكريين في الجيش اإلسالمي الراشدي ،وُخ ِّلَد ذكرهم في التاريخ إلى جانب الفاتحين الكبار قديًم ا؛ مثل :اإلسكندر األكبر وحنبعل ويوليوس قيصر وأغسطس قيصر ،ونابليون األَّو ل حديًثا،
ومنهم :خالد بن الوليد وأبي ُعبيدة بن الجَّر اح وعمرو بن العاص وسعد بن أبي وَّقاص ،وهم الذين أظهروا من النبوغ والمهارة في قيادة الجيوش وفنون الحرب ما دفع المؤرخين إلى وضع أسمائهم إلى جانب أسماء
[]194
الفاتحين الِكبار.
اآلراء حول الِخ الفة الراشدة هي ذاتها اآلراء التي تتناول الُخلفاء الراشدين إلى حٍد كبير ،وُيمكُن تقسيمها إلى قسمين :رأي الُم سلمين ورأي غير الُم سلمين ،ورأُي الُم سلمين بدوره يمكُن تقسيمه إلى رأي الُسَّنة ورأي
الشيعة ،واألخير أيًضا ُيقسم إلى رأي الشيعة الجعفرَّية (االثنا عشرَّية واإلسماعيلَّية) ،ورأي الزيدَّية.
رأي أهل الُس َّنة والجماعة :يعد ُع لماء المذاهب الأربعة لأهل الُس َّنة والجماعة (الحنفَّية والشافعَّية والمالكَّية والحنابلة) دولة الِخ لافة الراشدة أعدل دول الِخ لافة الإسلامَّية
على الإطلاق وأصّح ها تطبيًق ا لنهج الإسلام وأكثرها تسامًح ا وِقسًط ا ،وأَّن الُخ لفاء الراشدين جميَع هم سواسية ،لا فضل لأحٍد منهم على الآخر ،وأَّن ما حصل في عهد علّي
بن أبي طالب إَّنما هو ِخ لاٌف سياسّي ُد نيوي يقع في أي عهد وأية دولة وعند أي حاكم ،وبناًء عليه فإَّنهم يقولون بترك الحكم هلل في ِخ لاف ُم عاوية وعلّي ،دون الُم غالاة
في ب أو كره أحدهما .وفي حديٍث عن الإمام أحمد بن حنبل ،نقًلا عن سفينة أبي عبد الرحمن ،أَّنه قال« :قال رسول هللا ﷺ" :اْل ِخ َالَف ُة ي ُأ ّم ي َثَالُث وَن َس َن ًة ُ ،ث ّم ُم ْل ٌك َب ْع َد َذ ِل َك "ُ .ث ّم َق اَل
ِف ِت ُح
َف ْد َن َثَال َن َن ًة ْك َالَف َة َس َن ُة ْم ْك َع َل ْي َك َالَف َة َأ َب ْك ُث ّم َق َل َو َال َة ُع َم َر َو َالَف َة ُع ْث َن ُث َق
[]201[]200
َع ِل ّي قالَ :و َج اَه ا ِث ي َس "». ما "ّ ،م اَل لي" :امِس ِخ ِخ بي ٍر " ،ا ِ " :خ ف ِخ ِف ي " :ا ِس
رأي الشيعة الجعفر َّية :يرى جمهور ُع لماء الشيعة الجعفر َّية أَّن الِخ لافة كانت من حق علّي بن أبي طالب ونسله من بعده ،لأَّنهم يؤمنون بأن النبي ُم حَّم د أوصى له بها
بعد وفاته ،وبهذا فإَّن الاعتقاد بها أصل من أصول المذهب الجعفري .ويعد الُع لماء الجعفر ّيون أَّن ِخ لافة أبي بكر وُع مر وُع ثمان ِخ لافة غير صحيحة ،ويتخذون منهم
موقًف ا سلبًّيا يصل عند البعض إلى حد اللعن والَّس ب ،ويقولون باغتصابهم الِخ لافَة من علّي ،الذي هو أفضل الخلق بعد ُم حَّم د .وقد خالف بعُض ُع لماء الجعفر َّية هذا
الُم عتقد ،فقالوا بشيٍء قريب لما يقوله أهل الُس َّنة ،وهو عدم جواز التبّرؤ من الراشدين الثلاثة الأوائل ،وعدم جواز سِّبهم ،مع حفاظهم على أصل العقيدة الجعفر َّية
وهي إمامة علّي بن أبي طالب ،ومن الذين قالوا بذلك :العَّلامة محمد حسين فضل هللا؛ على سبيل الِم ثال.
رأي الشيعة الزيدَّية :يؤمُن الزيدَّية «بإمامة المفضول مع وجود الأفضل»؛ فهم يقّرون بصَّح ة ِخ لافة أبي بكر وُع مر وُع ثمان ولا يسّبونهم ولا يتبرؤون منهم ،وفي هذا
[]202
يتفقون مع موقف الُس َّنة ،لكنهم يعتقدون بأَّن علًّيا أحق منهم في الِخ لافة ،وبهذا يتفقون مع الجعفر َّية.
رأي المسيحِّي ين :تنَّع َم المسيحّيون في العقود السَّتة الأولى لفتح الشام والعراق ومصر بالسلام والطمأنينة ،ولم تتبّد ل أوضاعهم كثيًرا ،سوى أّن الضرائب المترّت بة
عليهم أصبحت ُت دفع إلى العرب بدًلا من البيزنطّيين ،وكانت لاتزال ُم حتملة ولم تتزايد وتتضاعف إَّلا في أواسط العهد الأموي تقريًبا ]203[.وقد التزم الُخ لفاء الراشدون
بالعهد الذي قطعُه النبُّي ُم حَّم د لنصارى نجران ،والذي ُيشيُر الباحثون أَّن ُه كان ُم لزًم ا للُم سلمين في ُكِّل زماٍن ومكاٍن حتى قيام الساعة ،وبناًء على ذلك حافظ الراشدون
على كنائس وصوامع وأديرة المسيحيين ،وأعفوا الُرهبان والُم تصوفين والبطاركة من الجزية ،كما جاء في نص العهد ]204[.لهذا يتخذ الباحثون المسيحّيون المشرقّيون
بالأخص موقًف ا إيجابًّيا من الِخ لافة الراشدة والُخ لفاء الراشدين.
َو َل
رأي الُم وحدين الدروز :يقول الدروز إَّن هللا أعلم إن كان ُع مر وأبو بكر وُع ثمان هم أحق من علّي بالخلافة أم العكس صحيح ،وأَّن الُع مر محتوم عمًلا بالآية الُق رآنَّية ﴿ :ن
َأ ُل َن ْف َذ َؤ ِّخ
ُي َر اُهَّلل ًس ا ِإ ا َج اَء َج َه ا﴾ ،وبما أَّن أبا بكر وُع مر وُع ثمان توفوا في حياة علّي فلو ُو لَي علٌّي الِخ لافة بعد النبّي ُم حَّم د لكان أبو بكر وُع مر وُع ثمان توفوا في حياته ،ولم
يتسَّن لهم تأدية رسالتهم إلى الأَّم ة الإسلامَّية ،وما كان الإسلام قد بلغ مبلغه ،لذلك قضت مشيئة هللا أن يكونوا قبله .وهم ُيفضلون الُخ لفاء الأربعة حسب ترتيبهم
بالِخ لافة ،ولكن في ذات الوقت لا ُيفضلونهم في المنزلة ،بل يعتقدون أَّن علًّيا أعلى منهم ]205[.وبهذا فإَّن موقف الدروز تجاه الِخ لافة الراشدة ليس بموقٍف سلبّي ولا
إيجابّي ُم طلق.
المصادر
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 10/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
حواٍش
:1يفترض المؤرخين والباحثين وجود عَّد ة عوامل دفعت الأنصار للاجتماع على عجل ،لعَّل أهَّم ها :شعورهم بأَّنهم بحاجة ماَّس ة إلى اختيار خليفة يتوّلى شؤون المدينة
وأمر المسلمين لا سَّيما وأَّن مدينتهم ُم هددة بعد وفاة النبي من الأعراب ورجال القبائل بوصفها العاصمة الإسلامَّية ،كما أَّن كثيًرا من الأعراب وُم عظم رجال القبائل لم
يؤمنوا ،وأَّنما أسلموا بلسانهم خوًف ا من قَّو ة المسلمين الُم تنامية .كما أَّنهم أدركوا أَّنهم ُم هددون قبل غيرهم من أولئك لأَّنهم كانوا السند للرسول ،وهم الذين ناصروه
واستطاعوا مع الُم هاجرين أن يضعوا نواة الدولة الإسلامَّية الأولى ،التي تمكنت من إخضاعهم والسيطرة على ديارهم .بالإضافة إلى أَّنهم رأوا أَّنهم أصحاب المدينة
وأصحاب الَغ َلبة والنفوذ فيها ،وأَّنهم ما زالوا أصحاب الضرع والزرع ،وأَّن الحكم حٌق لهم دون غيرهم وأَّنه لا يجوز لغيرهم أن يحكمهم في بلدهم بعد وفاة النبي ،ولأَّنهم
من السَّباقين إلى الإسلام ،وهم من نصر النبّي وأصحابه ،وإيوائهم له ،وإليهم كانت الهجرة ،وما نتج عن ذلك من فضائل لم تتوافر لأي قبيلة عربَّية أخرى .وأخيًرا أرادوا
تحاشي هيمنة قريش الظاهرة منذ فتح مَّكة والتي ارتضوها احتراًم ا للنبي ،وخشوا إن انُت خب ُم رَّش ح ُق رشي من الُم هاجرين أن يستبد بالأمر ،فيقعوا تحت سيطرة ُق ريش
التي حاربوها ثماني سنوات ،مما ُيهدد باختلال التوازن لغير مصلحتهم في المرحلة القادمة.
:2من الثوابت الُم تفق عليها أَّن علّي بن أبي طالب كان هّم ه الأساس وحدة المسلمين وعدم تفّرقهم وتشتتهم ،وهذا ما يستند إليه الكثير من الُع لماء الُم سلمين عند
الحديث عن ُم بايعة علّي لأبي بكر ،فقد استمّر علّي طيلة عهد خلافة أبي بكر يبذل النصيحة والمشورة له ،وخرج معه إلى ذي القصة عند بدء حروب الرَّدة ،وشهد معه
الصلوات .وفي مصادر أهل السَّنة أَّن علًّيا كان أَّو ل من عمل على وأد الفتنة والانقسام بين الُم سلمين عند ُم بايعة أبي بكر ،لذلك رفض ُم بايعة بني هاشم له عندما
طلب ع ه الع اس أن يبسط يده ل بايعه ،كما رفض طلب أبي فيان بن حرب بن أم ة أن يبسط يده ل بايعه ولينصره بالرجال والخيل ،وكان جوابه لهَ« :لَط اَمَلا َع اَد ْي َت
ُي َّي ُس ُي َّب ّم
ْه ْس َم َو َأ ْه َل ُه َي َأ َب ُس ْف َي َن َف َل ْم َي ُض َّر ُه َش ْيًئ َّن َو َج ْد َن َأ َب َب ْك َل َه َأ
ا ا ٍر ا ال». ا ِإ ا ا ا ا ، اِإل ال
:3التقى الجمعان ،الُم سلمون والبيزنطيون ،ونهر الُف رات يفصل بينهما ،فتحّد ى الروم خالًد ا بأن يعبر إليهم .لكن فطنته الحربَّية جعلته يثبت في مكانه ويطلب إليهم
العبور ،فما أن عبروا حّت ى حَّل ت بهم الهزيمة ،ورجع خالد إلى الحيرة.
:4كان الُن عمان بن بشير قد خرج من المدينة المنَّو رة ومعه قميص ُع ثمان ُم ضَّم خ بدمه ومعه أصابع نائلة زوجة ُع ثمان التي ُق طعت وهي ُت دافع عنه بيدها ،وورد به
على معاوية بالشام .فوضعه ُم عاوية على المنبر ليراه الناس وعَّل ق الأصابع في ُكّم القميص .وبدأت الدعوة للأخذ بالثأر.
الكتب
ابن الأثير ،عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي الكرم الشيباني ( .)1979الكامل في التاريخ – المجلد الثاني .دار صادر.
ابن الأثير ،عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي الكرم الشيباني ( .)1979الكامل في التاريخ – المجلد الثالث .دار صادر.
فصل الخطاب في سيرة عمر بن الخطاب (الطبعة الأولى سنة .)2002علي محمد محمد الصالبي .مكتبة الصحابة ،مكتبة التابعين.
أحمد عادل كمال (الطبعة الثالثة سنة .)1985الطريق إلى دمشق .دار النفائس.
أكرم ،آغا إبراهيم ( ،)1982سيف الله :خالد بن الوليد – دراسة عسكرية تاريخية عن معاركه وحياته ،مؤسسة الرسالة0195977149 ISBN ،
محمود ،شاكر ( .)2000التاريخ اإلسالمي -ج :9مفاهيم حول الحكم اإلسالمي .الطبعة الرابعة ،المكتب الإسلامي ،دمشق -سور يا .مؤرشف من الأصل
في 10مارس .2020
المراجع
.6الس ِّي د ،رضوان ( .)1987ال ُس لطة في اإلسالم :دراسة في نشوء الِخ الفة . .1شبارو ،عصام محمد (1995م) .الدولة العرب َّي ة اإلسالم َّي ة األولى (-1
ع َّم ان-الأردن :بحث في كتاب :بلاد الشام في صدر الإسلام؛ المؤتمر 41هـ 661-623/م ) (ط .)3 .بيروت-لبنان :دار النهضة العرب َّي ة .ص.202 .
الدولي الرابع لتار يخ بلاد الشام .ص.408-407 . .2ابن ال ُز بير ،عروة (1401هـ1981/م) .مغازي رسول الله ﷺ ( برواية أبي
.7مركز الأبحاث العقائدَّية؛ السؤال :الأدَّل ة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)، األسود ) .الر ياض-السعودية :جمعه وحققه محمد مصطفى الأعظمي.
ما هو الدليل على أحقية الامام علي بالخلافة دون سواه؟ (http://www.aqaed. ص.223 .
)/com/faq/1419نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20170803 .3ابن هشام ،أبو محمد عبد الملك هشام بن أ ّي وب الِح ميري ( .)1971السيرة
05 )/151740/http://www.aqaed.com/faq/1419أغسطس 2017على موقع النبو َّي ة ،جـ ( 4ط .)3 .بيروت-لبنان :تحقيق مصطفى السَّق ا وإبراهيم
واي باك مشين. الأبياري وعبد الحفيظ شلبي .ص.306 .
.8مركز آل البيت العالمي للمعلومات :أحقية الإمام علي (عليه السلام) بالخلافة (h .4قاعدة معلومات الحديث النبوي :صحيح ُم سلمُ ،س نن ابن أبي داود ،موطأ الإمام
[)ttp://www.al-shia.org/html/ara/ahl/?mod=sire&id=46وصلة مكسورة] نسخة مالكُ ،س نن الترمذيُ ،س نن النسائي ،صحيح الُبخاريُ ،س نن ابن ماجه؛ ذكر وفاته
محفوظة (https://web.archive.org/web/20150322043554/http://www.al ودفنه صَّل ى هللا عليه وسَّل م ← «َم ا ُق ِبَض َنِبٌّي ِإَّلا ُد ِف َن َح ْيُث ُيْق َبُض َق اَل َف َرَف ُع وا
22 )-shia.org/html/ara/ahl/?mod=sire&id=46مارس 2015على موقع ِف َراَش َرُس وِل الَّل ِه » ()http://www.haditsdb.com/45/12/81/16176.htm
واي باك مشين. نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20131019100657/http://w
.9الطبري ،أبو جعفر محمد بن ُج ر ير ( .)1960تاريخ الُرسل وال ُم لوك ،جـ .3 19 )ww.haditsdb.com/45/12/81/16176.htmأكتوبر 2013على موقع واي
القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص-201 . باك مشين.
.218 .5ط ّق وش ،محمد ُس هيل (1424هـ2003/م) .تاريخ ال ُخ لفاء الراشدين :
.10اليعقوبي ،أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب ( .)1960تاريخ ال ُف توحات واإلنجازات السياس َّي ة (ط .)1 .بيروت-لبنان :دار النفائس.
اليعقوبي ،جـ .2بيروت-لبنان :دار صادر .ص.123 . ص.9953-18-101-2 ISBN .15-14 .
.40معركة أجنادين (/http://islamstory.com/arموقعة_أجنـادين_فتح_الشام) .موقع .11ابن ُق تيبة الدينوري ،أبو محمد عبد الله بن مسلم ( .)1937اإلمامة
قصة الإسلام ،لراغب السرجاني .تاريخ النشر .2006-05-01تاريخ الولوج -06-27 والسياسة .القاهرة-مصر :دار المعارف .ص.8 .
.2012نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20161206040029/ht .12ابن ُق تيبة الدينوري ،أبو محمد عبد الله بن مسلم ( .)1937اإلمامة
/tp://islamstory.com/arموقعة_أجنـادين_فتح_الشام) 6ديسمبر 2016على والسياسة .القاهرة-مصر :دار المعارف .ص.13-12 .
موقع واي باك مشين.
.13ط ّق وش ،محمد ُس هيل (1424هـ2003/م) .تاريخ ال ُخ لفاء الراشدين :
.41فصل الخطاب في سيرة عمر بن الخطاب الطبعة الأولى سنة ،2002 ال ُف توحات واإلنجازات السياس َّي ة (ط .)1 .بيروت-لبنان :دار النفائس.
صفحة545-544 ص.9953-18-101-2 ISBN .22 .
.42الطريق إلى دمشق الطبعة الثالثة سنة ،1985صفحة303 .14ابن ُق تيبة الدينوري ،أبو محمد عبد الله بن مسلم ( .)1937اإلمامة
.43الكامل في التاريخ – المجلد الثاني ،1979صفحة430 والسياسة .القاهرة-مصر :دار المعارف .ص.14 .
.44موقعة بيسان (/http://islamstory.com/arموقعة_بـيـسـان_فتوح_الشام) .موقع .15البلاذري ،أحمد بن يحيى بن جابر ( .)1957–1956فتوح البلدان ،جـ .1
قصة الإسلام ،لراغب السرجاني .تاريخ النشر .2006-05-01تاريخ الولوج -06-27 القاهرة-مصر :تحقيق صلاح الدين المن ّج د .ص.114 .
.2012نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20161114010444/ht .16الطبري ،أبو جعفر محمد بن ُج ر ير ( .)1960تاريخ الُرسل وال ُم لوك ،جـ .3
/tp://islamstory com/arموقعة ب ي س ان فتوح الشام) 14نوفمبر 2016على 236 أ الفضل إ اه :ا ال ا ف ت ق ق القاه ة
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 11/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
/tp://islamstory.com/arموقعة_بـيـسـان_فتوح_الشام) 14نوفمبر 2016على القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص.236 .
موقع واي باك مشين. .17الطبري ،أبو جعفر محمد بن ُج ر ير ( .)1960تاريخ الُرسل وال ُم لوك ،جـ .3
.45الطريق إلى دمشق الطبعة الثالثة سنة ،1985صفحة380-387 القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص.212 .
.46اليرموك والفتح العمري الإسلامي للقدس الطبعة الأولى سنة ،2002 .18الطبري ،أبو جعفر محمد بن ُج ر ير ( .)1960تاريخ الُرسل وال ُم لوك ،جـ .3
صفحة187 القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص.246 .
.47اليرموك :اليوم الثاني (http://islamstory.com/arاليرموك_اليوم_الثاني_فتح_ال/ .19ابن الأثير ،علي بن أحمد بن أبي الكرم ( .)1967الكامل في التاريخ ،جـ .2
م)شا .موقع قصة الإسلام ،لراغب السرجاني .تاريخ النشر .2006-05-01تاريخ بيروت-لبنان :دار بيروت ودار صادر .ص.345-344 .
الولوج .2012-06-27نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20160
.20الطبري ،أبو جعفر محمد بن ُج ر ير ( .)1960تاريخ الُرسل وال ُم لوك ،جـ .3
/425062222/http://islamstory.com/arاليرموك_اليوم_الثاني_فتح_الشام) 25
القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص.249 .
أبريل 2016على موقع واي باك مشين.
.21البلاذري ،أبو الع َّب اس أحمد بن يحيى بن جابر ( .)1991فتوح البلدان .
.48الطريق إلى دمشق الطبعة الثالثة سنة ،1985صفحة511 بيروت-لبنان :دار الكتب العلم َّي ة ،تحقيق رضوان مح َّم د رضوان .ص.109 .
.49اليرموك والفتح العمري الإسلامي للقدس الطبعة الأولى سنة ،2002 .22حميد الله ،محمد ( .)1983مجموعة الوثائق السياس َّي ة للعهد النبو ّي
صفحة244 والِخ الفة الراشدة (ط .)4 .بيروت-لبنان :دار النفائس .ص.341-340 .
.50اليرموك والفتح العمري الإسلامي للقدس الطبعة الأولى سنة ،2002 .23البلاذري ،أبو الع َّب اس أحمد بن يحيى بن جابر ( .)1991فتوح البلدان ،جـ .1
صفحة245 بيروت-لبنان :دار الكتب العلم َّي ة ،تحقيق رضوان مح َّم د رضوان .ص.115 .
.51الطريق إلى دمشق الطبعة الثالثة سنة ،1985صفحة527-526 .24ابن الأثير ،علي بن أحمد بن أبي الكرم ( .)1967الكامل في التاريخ ،جـ .2
.52الطريق إلى دمشق الطبعة الثالثة سنة ،1985صفحة527 بيروت-لبنان :دار بيروت ودار صادر .ص.351-350 .
.53ابن كثير ،أبو الفداء إسماعيل بن عمر .البداية والنهاية ،الجزء السابع ،صفحة: .25شبارو ،عصام محمد (1995م) .الدولة العرب َّي ة اإلسالم َّي ة األولى (-1
.91-90مكتبة المعارف -بيروت ( )1981وكتبة العصر -الرياض ()1966 41هـ 661-623/م ) (ط .)3 .بيروت-لبنان :دار النهضة العرب َّي ة .ص.253 .
.54البالذري ،أحمد بن يحيى بن جابر .فتوح البلدان ،الجزء الأول -صفحة،165 : .26شبارو ،عصام محمد (1995م) .الدولة العرب َّي ة اإلسالم َّي ة األولى (-1
تحقيق صلاح الدين المنجد -القاهرة (.)1957-1956 41هـ 661-623/م ) (ط .)3 .بيروت-لبنان :دار النهضة العرب َّي ة .ص.256 .
.27إسلام ويب ،موقع المقالات :جمع القرآن في عهد أبي بكر .55 https://www.islam( .تاريخ خليفة بن خياطhttp://islamport.com/d/3/tkh/1/82/2074.html?zoo( .
)m_highlightsub=%22%DD%CA%CD+%E3%D5%D1%22نسخة محفوظة )/web.net/ar/article/14201تاريخ التحرير 26 :يوليو 2003م "نسخة
(https://web.archive.org/web/20200315095925/http://islamport.com/ مؤرشفة" .مؤرشف من الأصل في 15أكتوبر .2017اطلع عليه بتار يخ 9
d/3/tkh/1/82/2074.html?zoom_highlightsub=%22%EF%BF%BD%EF%B يوليو .2013
22 )F%BD%EF%BF%BD+%EF%BF%BD%EF%BF%BD%EF%BF%BD%22
.28شبارو ،عصام محمد (1995م) .الدولة العرب َّي ة اإلسالم َّي ة األولى (-1
مايو 2020على موقع واي باك مشين. 41هـ 661-623/م ) (ط .)3 .بيروت-لبنان :دار النهضة العرب َّي ة .ص.267 .
.56حصار حصن بابليون (http://islamstory.com/arصار_حصن_بابليون_أثناء_فت/ح .29ابن كثير ،أبو الفداء إسماعيل بن ُع مر ( .)1981البداية والنهاية ،جـ .7
)ح_مصر .موقع قصة الإسلام ،لراغب السرجاني .تاريخ النشر .2007-07-22تاريخ بيروت-لبنان :مكتبة المعارف .ص.5 .
الولوج .2012-06-30نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20161
.30البلاذري ،أبو الع َّب اس أحمد بن يحيى بن جابر ( .)1996أنساب األشراف،
/122120403/http://islamstory.com/arحصار_حصن_بابليون_أثناء_فتح_مصر)
جـ ( 10ط .)21 .بيروت-لبنان :دار الفكر ،تحقيق ُس هيل زَّك ا ور ياض زركلي.
22نوفمبر 2016على موقع واي باك مشين.
ص.305-304 .
.57الكامل في التاريخ – المجلد الثاني ،1979صفحة565
.31أحمد ،نذير ،اإلسالم في التاريخ العالمي :منذ وفاة النبي محمد ﷺ وحتى
.58الكامل في التاريخ – المجلد الثاني ،1979صفحة567
نشوب الحرب العالمية األولى ،المعهد الأمريكي للثقافة والتاريخ الإسلامي،
.59تاريخ برقة بعد الفتح الإسلامي (.)http://www.brnieq.com/news/?p=50448 ،2001ص.ISBN 0-7388-5963-X .34 .
صحيفة برنيق .تاريخ الولوج .2012-06-30نسخة محفوظة (https://web.archiv
.32تاريخ الخلفاء ،تأليف :السيوطي ،ص.133
)e.org/web/20120521014919/http://www.brnieq.com/news/?p=50448
.33وفاة الصديقة -مفكرة التاريخ (http://www.diary-date.com/play-6989.htm
21مايو 2012على موقع واي باك مشين.
)lنسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20121101233533/http://
.60الكامل في التاريخ – المجلد الثالث ،1979صفحة26
1 )www.diary-date.com/cgi-sys/suspendedpage.cgiنوفمبر 2012على
.61فتوحات إفريقية (/http://islamstory.com/arفتوحات-إفريقية) .موقع قصة موقع واي باك مشين ..تاريخ النشر .2012-04-01تاريخ الولوج .2012-06-25
الإسلام ،لراغب السرجاني .تاريخ النشر .2010-04-19تاريخ الولوج .2012-06-30 "نسخة مؤرشفة" .مؤرشف من الأصل في 1نوفمبر .2012اطلع عليه
نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20161221102908/http://isl بتار يخ 31مايو .2020
/amstory.com/arفتوحات-إفريقية) 21ديسمبر 2016على موقع واي باك
.34ابن الأثير ،1979صفحة425
مشين.
.35ابن الأثير ،1979صفحة426
.62خالد بن الوليد يشن حملات على العراق (/http://islamstory.com/arحملة_خالد
Islam in Global History: From the Death of Prophet Muhammad to the .36
_بن_الوليد_في_العراق) .موقع قصة الإسلام ،لراغب السرجاني .تاريخ النشر -01
First World War
.2005-05تاريخ الولوج .2012-06-28نسخة محفوظة (https://web.archive.or
/g/web/20161227031035/http://islamstory.com/arحملة_خالد_بن_الوليد_ .37الوجيز في الخلافة الراشدة الطبعة الأولى سنة ،2006صفحة21
في_العراق) 27ديسمبر 2016على موقع واي باك مشين. .38الوجيز في الخلافة الراشدة الطبعة الأولى سنة ،2006صفحة22
.39الكامل في التاريخ – المجلد الثاني ،1979صفحة407-406
.90محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون (htt .63البداية النهاية (/http://www.al-eman.comالكتب/البداية+والنهايةi111&/**+
p://books.google.com.sa/books?id=A0y2OCXgfigC&printsec=frontcov )p1لإبن كثير ص" 105:نسخة مؤرشفة" .مؤرشف من الأصل في 10
،)er#v=onepage&q&f=falseص .231الطبعة الثامنة ،المكتب الإسلامي، نوفمبر .2010اطلع عليه بتار يخ 5سبتمبر .2019
دمشق -سوريا .نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/201412021 .64الطريق إلى المدائن الطبعة السادسة سنة ،1986صفحة376
32852/http://books.google.com.sa/books?id=A0y2OCXgfigC&printsec .65الطريق إلى المدائن الطبعة السادسة سنة ،1986صفحة377-376
02 )=frontcoverديسمبر 2014على موقع واي باك مشين.
.66الطريق إلى المدائن الطبعة السادسة سنة ،1986صفحة377
.91محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون،
.67الطريق إلى المدائن الطبعة السادسة سنة ،1986صفحة378
مرجع سابق ،ص.232
.68الطريق إلى المدائن الطبعة السادسة سنة ،1986صفحة379
.92محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون (htt
p://books.google.com.sa/books?id=A0y2OCXgfigC&printsec=frontcov .69موقعة الجسر (/http://islamstory.com/arمعركة_الجسر) .موقع قصة الإسلام،
،)er#v=onepage&q&f=falseمرجع سابق ،ص .234نسخة محفوظة (https:// لراغب السرجاني .تاريخ النشر .2005-05-01تاريخ الولوج .2012-06-28نسخة
web.archive.org/web/20141202132852/http://books.google.com.sa/b محفوظة (https://web.archive.org/web/20161214163345/http://islamst
02 )ooks?id=A0y2OCXgfigC&printsec=frontcoverديسمبر 2014على /ory.com/arمعركة_الجسر) 14ديسمبر 2016على موقع واي باك مشين.
موقع واي باك مشين. .70القادسية الطبعة الثالثة سنة ،1977صفحة27-26
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 12/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
.93سحر علي محمد دعدع :تاريخ عصر الراشدين -المقرر http://uqu.ed( 102113 .71معركة القادسية ( .)https://alahmad.com/node/22ناصر بن محمد الأحمد.
.)u.sa/page/ar/194614جامعة أم القرى .نسخة محفوظة (https://web.archiv تاريخ الولوج .2012-06-28نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/2
06 )e.org/web/20121006071729/http://uqu.edu.sa/page/ar/194614 29 )0141129015239/http://alahmad.com/node/22نوفمبر 2014على
أكتوبر 2012على موقع واي باك مشين. موقع واي باك مشين.
.94محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون، .72فتح المدائن (/http://islamstory.com/arفتح_المدائن) .موقع قصة الإسلام،
مرجع سابق ،ص.233 لراغب السرجاني .تاريخ النشر .2005-05-01تاريخ الولوج .2012-06-28نسخة
.95محمد قَّباني ( 1426هـ :)2006/الوجيز في الخلافة الراشدة ،ص.68-67 محفوظة (https://web.archive.org/web/20161227031342/http://islamst
/ory.com/arفتح_المدائن) 27ديسمبر 2016على موقع واي باك مشين.
.96صادق إبراهيم عرجون ( 1402هـ :)1982/عثمان بن عفان ،ص .79الطبعة الثانية،
الدار السعودية. .73كتاب "نهاوند :بقيادة النعمان بن مقرن المزني" ،لشوقي أبو خليل .ص.23
الطبعة الثالثة سنة ،1979دار الفكر.
.97محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون،
مرجع سابق ،ص.237-236 .74توسع الفتح الإسلامي في بلاد فارس (/http://islamstory.com/arالانسياح_في
_بلاد_فارس) .موقع قصة الإسلام ،لراغب السرجاني .تاريخ النشر .2005-05-01
.98محمد قَّباني ( 1426هـ :)2006/الوجيز في الخلافة الراشدة ،ص.72
تاريخ الولوج .2012-06-28نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/2
.99محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون،
/0161226173348/http://islamstory.com/arالانسياح_في_بلاد_فارس) 26
مرجع سابق ،ص.240 ديسمبر 2016على موقع واي باك مشين.
.100محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون، .75سقوط المدائن الطبعة الثالثة سنة ،1984صفحة404-403
مرجع سابق ،ص.241
.76الطبري ،أبو جعفر محمد بن جرير .تاريخ الرسل والملوك ،الجزء الرابع ،صفحة:
.101محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون، .191-190تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .دار المعارف -القاهرة1960 ،
مرجع سابق ،ص.242
.77ابن كثير ،أبو الفداء إسماعيل بن عمر .البداية والنهاية ،الجزء السابع ،صفحة:
.102إبراهيم ،أيمن ( .)1998اإلسالم وال ُس لطان والملك .دمشق-سور يا :دار .149 ،148 ،137مكتبة المعارف -بيروت ( ،)1981ومكتبة العصر -الرياض
الحصاد للنشر والتوز يع .ص.262 .
(.)1966
.103ط ّق وش ،محمد ُس هيل (1424هـ2003/م) .تاريخ ال ُخ لفاء الراشدين :
.78ابن سعد ،محمد أبو عبد الله .الطبقات الكبرى ،الجزء الأول ،صفحة .265 :دار
ال ُف توحات واإلنجازات السياس َّي ة (ط .)1 .بيروت-لبنان :دار النفائس.
صادر ودار بيروت -بيروت ()1957
ص.9953-18-101-2 ISBN .429 .
.79محمد قَّباني ( 1426هـ :)2006/الوجيز في الخلافة الراشدة ،ص .56دار الفتح ،دار
.104الطبري ،أبو جعفر محمد بن ُج ر ير ( .)1960تاريخ الُرسل وال ُم لوك ،جـ .4 وحي القلم ،دمشق -سوريا.
القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص.432 .
.80ابن كثير :البداية والنهاية ،الجزء السابع" ،خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان ثم
.105إسلام ويب؛ موسوعة الحديث الشريف :الكتب » المنتظم في تاريخ الأمم لابن استهلت سنة أربع وعشرين".
الجوزي » أبواب ذكر المخلوقات » باب ذكر ما جرى في سني الهجرة » باب
.81محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون (htt
خلافة علي رضوان هللا عليه (http://library.islamweb.net/hadith/display_h
p://books.google.com.sa/books?id=A0y2OCXgfigC&printsec=frontcov
)book.php?bk_no=837&pid=407195نسخة محفوظة (https://web.archiv
،)er#v=onepage&q&f=falseص .219نسخة محفوظة (https://web.archiv
e.org/web/20170629200542/http://library.islamweb.net/hadith/display
e.org/web/20141202132852/http://books.google.com.sa/books?id=A
29 )_hbook.php?bk_no=837&pid=407195يونيو 2017على موقع واي باك
02 )0y2OCXgfigC&printsec=frontcoverديسمبر 2014على موقع واي باك
مشين.
مشين.
.106في التاريخ -ابن الأثير -ج - 3الصفحة http://shiaonlinelibrary.com( 190ال/
.82محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون،
تب/ك_3495الكامل-في-التاريخ-ابن-الأثير-ج/3-الصفحة_ 188الكامل) ،نسخة
ص.220
محفوظة (https://web.archive.org/web/20200531141940/http://shiaonli
/nelibrary.comالكتب_3495/الكامل-في-التاريخ-ابن-الأثير-ج/3-الصفحة_ 188ا .83محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون،
لكامل) 31مايو 2020على موقع واي باك مشين. ص.222-221
.107تاريخ الطبري -الطبري -ج - 3الصفحة http://shiaonlinelibrary.com( 450ال/ .84محمد قَّباني ( 1426هـ :)2006/الوجيز في الخلافة الراشدة ،ص.59
تب/ك_3476تاريخ-الطبري-الطبري-ج/3-الصفحة_ ،) 450نسخة محفوظة (http .85محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون،
s://web.archive.org/web/20200531134608/http://shiaonlinelibrary.co ص.224
/mالكتب_3476/تاريخ-الطبري-الطبري-ج/3-الصفحة_ 31 ) 450مايو 2020على .86محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون،
موقع واي باك مشين. ص.225
.108في التاريخ -ابن الأثير -ج - 3الصفحة http://shiaonlinelibrary.com( 191ال/ .87محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون،
تب/ك_3495الكامل-في-التاريخ-ابن-الأثير-ج/3-الصفحة_ 189الكامل) ،نسخة ص.226
محفوظة (https://web.archive.org/web/20200531134609/http://shiaonli .88محمد قَّباني ( 1426هـ :)2006/الوجيز في الخلافة الراشدة ،ص.65
/nelibrary.comالكتب_3495/الكامل-في-التاريخ-ابن-الأثير-ج/3-الصفحة_ 189ا
.89محمد قَّباني ( 1426هـ :)2006/الوجيز في الخلافة الراشدة ،ص.66
لكامل) 31مايو 2020على موقع واي باك مشين.
.109الطبري ،أبو جعفر محمد بن ُج ر ير ( .)1960تاريخ الُرسل وال ُم لوك ،جـ .4
القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص.427 .
.135الطبري ،أبو جعفر محمد بن جر ير ( .)1960تاريخ الرسل والملوك ،جـ .1 .110المسعودي ،أبو الحسن عل ّي بن الحسين ( .)2005مروج الذهب ومعادن
القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص.92 . الجوهر ،جـ .2بيروت-لبنان :المكتبة العصر ية ،اعتنى به وراجعه :كمال
.136المسعودي ،أبو الحسن علي بن الحسين ( .)2005مروج الذهب ومعادن حسن مرعي .ص.354 .
الجوهر ،جـ .3بيروت-لبنان :المكتبة العصر َّي ة ،اعتنى به وراجعه :كمال .111الطبري ،أبو جعفر محمد بن ُج ر ير ( .)1960تاريخ الرسل والملوك ،جـ .4
حسن مرعي .ص.24 . القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص،438 .
.137المكتبة الشيعَّية :الامامة والسياسة -ابن قتيبة الدينوري ،تحقيق الزيني -ج - 1 .441 ،440
الصفحة /http://shiaonlinelibrary.com( 150الكتب_3671/الامامة-والسياسة- .112بيضون ،إبراهيم ( .)1979مالمح الت َّي ارات السياس َّي ة في القرن األ َّو ل
ابن-قتيبة-الدينوري-تحقيق-الزيني-ج/1-الصفحة_ )147نسخة محفوظة (http الهجري .بيروت-لبنان :دار النهضة العرب َّي ة .ص.212 .
s://web.archive.org/web/20191216202547/http://shiaonlinelibrary.co .113إبراهيم ،أيمن ( .)1998اإلسالم والسلطان والملك .دمشق-سور يا :دار
/mالكتب_3671/الامامة-والسياسة-ابن-قتيبة-الدينوري-تحقيق-الزيني-ج1-ال/ الحصاد للنشر والتوز يع .ص.266 .
فحة_ص 16 )147ديسمبر 2019على موقع واي باك مشين. .114ط ّق وش ،محمد ُس هيل (1424هـ2003/م) .تاريخ ال ُخ لفاء الراشدين :
.138شبارو ،عصام محمد (1995م) .الدولة العرب َّي ة اإلسالم َّي ة األولى (-1 ال ُف توحات واإلنجازات السياس َّي ة (ط .)1 .بيروت-لبنان :دار النفائس.
41هـ 661-623/م ) (ط .)3 .بيروت-لبنان :دار النهضة العرب َّي ة .ص.370 . ص.9953-18-101-2 ISBN .433 .
-8 .139الخلفاء الراشدون-2 :التنظيم الإداري (http://higec.150m.com/08-%20Alk .115جعيط ،هشام ( .)1995الفتنة (ط .)3 .بيروت-لبنان :دار الطليعة.
.)holafaa%20arrachidoune.htmتاريخ الولوج .2013-07-18نسخة محفوظة ص.144 .
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 13/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
ص
(https://web.archive.org/web/20160304131711/http://higec.150m.co
.116الطبري ،أبو جعفر محمد بن ُج ر ير ( .)1960تاريخ الرسل والملوك ،جـ .4
04 )m/08-%20Alkholafaa%20arrachidoune.htmمارس 2016على موقع
القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص-248 .
واي باك مشين. .249
ابن الأثير ،عل بن أحمد بن أبي الكرم ( .)1967الكامل في التاريخ ،جـ .140 .3أحمد بن داوود المزجاجي الأشعري ( :)2000مقدمة في الإدارة الإسلامية، .117
ّي
ص .100-90الطبعة الأولى ،السعودية. بيروت-لبنان :دار بيروت ودار صادر .ص.226-212 .
الطبري ،أبو جعفر محمد بن ر ير ( .)1960تاريخ الرسل والملوك ،جـ .141 .4راغب السرجاني ( :)2006الإدارة في الحضارة الإسلامية (http://islamstory.co .118
ُج
/m/arالإدارة_في_الحضارة_الإسلامية) ،قصة الإسلام .تاريخ الولوج -07-18
القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص.459 .
.2013نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20161121071130/ht
الدينوري ،أبو حنيفة أحمد بن داود ( .)1961األخبار الطوال .القاهرة-مصر: .119
/tp://islamstory.com/arالإدارة_في_الحضارة_الإسلامية) 21نوفمبر 2016
تحقيق عبد المنعم عامر .ص.148-143 .
على موقع واي باك مشين.
اليعقوبي ،أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب ( .)1960تاريخ .120
.142شاكر ،2000صفحة204
اليعقوبي ،جـ .2بيروت-لبنان :دار صادر .ص.183 .
.143شاكر ،2000صفحة39
الطبري ،أبو جعفر محمد بن ُج ر ير ( .)1960تاريخ الرسل والملوك ،جـ .4 .121
القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص .144 .541 .شاكر ،2000صفحة166
.145شاكر ،2000صفحة172 ابن مزاحم ،نصر (المنقري) ( .)1981كتاب وقعة ص ّف ين .القاهرة-مصر: .122
.146مصطفى حلمي ( :)2006الخلافة (http://books.google.com.sa/books?id=A تحقيق محمد عبد السلام هارون .ص.28-27 .
،)dbnOjtRltQC&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=falseفصل .123ابن مزاحم ،نصر (المنقري) ( .)1981كتاب وقعة ص ّف ين .القاهرة-مصر:
الخوارج ،ص .156نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20141203
تحقيق محمد عبد السلام هارون .ص.55 .
065522/http://books.google.com.sa/books?id=AdbnOjtRltQC&printse
.124ابن قتيبة الدينوري ،أبو محمد عبد الله بن مسلم ( .)1937اإلمامة
03 )c=frontcoverديسمبر 2014على موقع واي باك مشين.
والسياسة .القاهرة-مصر .ص.96 .
.147مصطفى حلمي ( :)2006الخلافة (http://books.google.com.sa/books?id=A
.125المسعودي ،أبو الحسن عل ّي بن الحسين ( .)2005مروج الذهب ومعادن
،)dbnOjtRltQC&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=falseفصل
الجوهر ،جـ .2بيروت-لبنان :المكتبة العصر ية ،اعتنى به وراجعه :كمال
الخوارج ،ص .24نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/201412030
حسن مرعي .ص.390 .
65522/http://books.google.com.sa/books?id=AdbnOjtRltQC&printsec
03 )=frontcoverديسمبر 2014على موقع واي باك مشين. .126ابن كثير ،أبو الفداء إسماعيل بن عمر ( .)1981البداية والنهاية ،جـ .7
بيروت-لبنان :مكتبة المعارف .ص.276-273 .
.148النظام الإداري والإقليمي في صدر الإسلام (http://habous.gov.ma/daouat-
.)alhaq/item/5346مجلة دعوة الحق ،العدد .206وزارة الأوقاف والشؤون .127ابن كثير ،أبو الفداء إسماعيل بن عمر ( .)1981البداية والنهاية ،جـ .7
الإسلامية المغربية .تاريخ الولوج .2013-07-18نسخة محفوظة (https://web.a بيروت-لبنان :مكتبة المعارف .ص.284-282 .
rchive.org/web/20200531141920/http://habous.gov.ma/daouat-alha القاهرة-مصر: . الطوال األخبار .128الدينوري ،أبو حنيفة أحمد بن داود (.)1961
31 )q/item/5346مايو 2020على موقع واي باك مشين. تحقيق عبد المنعم عامر .ص.210 .
.149راغب السرجاني ( :)2006إدارة عمر بن الخطاب (/http://islamstory.com/arإدا .129اليعقوبي ،أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب ( .)1960تاريخ
رة_بن_الخطاب .)ftn4_#تاريخ الولوج .2013-07-18نسخة محفوظة (https://w اليعقوبي ،جـ .2بيروت-لبنان :دار صادر .ص.197 .
/eb.archive.org/web/20161216141128/http://islamstory.com/arإدارة_بن .130إسلام ويب ،مركز الفتوى :مكان قبر علي ،وتفنيد ما يشاع بشأن الناقةhttps://( .
_الخطاب) 16ديسمبر 2016على موقع واي باك مشين. )/www.islamweb.net/ar/fatwa/45219تاريخ التحرير :الإثنين 17محرم
.150قال صاحب معجم البلدان « :1/38وأما الجند فيجيء في قولهم :جند قنسرين ،وجند فلسطين، 27 1425هـ؛ 8مارس 2004م "نسخة مؤرشفة" .مؤرشف من الأصل في
وجند حمص ،وجند دمشق ،وجند األردن؛ فهي خمسة أجناد ،وكلها بالشام .ولم يبلغني أنهم استعملوا يوليو .2017اطلع عليه بتار يخ 19نوفمبر .2014
ذلك في غير أرض الشام» .131مكتبة صيد الفوائد :بطلاِن نسبِة القبِر في النجِف إلى علِّي بِن أبي طالٍبhtt( .
)p://www.saaid.net/Doat/Zugail/270.htmكتابةَ :ع ـْبـد الـَّل ـه بن محمد ُزَق ـْيـل
في 5رجب 1424هـ نسخة محفوظة ( .151 https://web.archive.org/web/2017083شاكر ،2000صفحة205
31 )1091834/http://www.saaid.net/Doat/Zugail/270.htmأغسطس .152 2017شاكر ،2000صفحة220
.153شاكر ،2000صفحة231 على موقع واي باك مشين.
.132ابن الأثير ،عل ّي بن أحمد بن أبي الكرم ( .)1967الكامل في التاريخ ،جـ .154 .3شاكر ،2000صفحة238
.155شاكر ،2000صفحة240 بيروت-لبنان :دار بيروت .ص.403 .
.156شاكر ،2000صفحة241 .133ابن قتيبة الدينوري ،أبو محمد عبد الله بن ُم سلم ( .)1937اإلمامة
.157شاكر ،2000صفحة206 والسياسة .القاهرة-مصر :دار المعارف .ص.153 .
.158شاكر ،2000صفحة221 .134السيوطي ،جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد
(1371هـ1952/م) .تاريخ الخلفاء أمراء المؤمنين القائمين بأمر األئمة .
.159شاكر ،2000صفحة222
القاهرة-مصر :المكتبة التجار َّي ة ،تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد.
.160شاكر ،2000صفحة229 ص.177 .
.177شبارو ،عصام محمد (1995م) .الدولة العرب َّي ة اإلسالم َّي ة األولى (-1 .161راغب السرجاني ( :)2010الشرطة في النظام الإسلامي ..أهميتها وشروط
41هـ 661-623/م ) (ط .)3 .بيروت-لبنان :دار النهضة العرب َّي ة .ص.330 . صاحبها (/http://islamstory.com/arالشرطة-في-النظام-الإسلامي-أهميتها-و
.178موقع قَّصة الإسلام ،إشراف الدكتور راغب السرجاني :بيت المال في عهد النبي شروط-صاحبها) .موقع قصة الإسلام .تاريخ الولوج .2013-07-18نسخة
والخلفاء الراشدينhttp://islamstory.com/ar( .بيت-المال-في-عهد-النبي-وال/ محفوظة (https://web.archive.org/web/20161129143356/http://islamst
دين)خلفاء-الراش تاريخ التحرير 16 :مايو 2010نسخة محفوظة (https://web.arc /ory.com/arالشرطة-في-النظام-الإسلامي-أهميتها-وشروط-صاحبها) 29
/hive.org/web/20161129114042/http://islamstory.com/arبيت-المال-في نوفمبر 2016على موقع واي باك مشين.
-عهد-النبي-والخلفاء-الراشدين) 29نوفمبر 2016على موقع واي باك مشين. .162الحسبة والشرطة والعسس في الدولة الإسلامّية (http://alghoraba.com/had
[وصلة مكسورة]
.179موقع "يا بيروت" :النقود العربَّية الإسلامَّيةhttps://www.yabeyrouth.com/p( . .)ara/21_alshurta.htmمجلة الغرباء .تاريخ الولوج .2013-07-18
)ages/index3609.htmتأليف الدكتور حَّس ان علي حَّلاق نسخة محفوظة (http (https://web.archive.org/web/20140622182028/http://al نسخة محفوظة
s://web.archive.org/web/20151218002341/http://www.yabeyrouth.co باك واي موقع على 2014 يونيو 22 )ghoraba.com/hadara/21_alshurta.htm
18 )m/pages/index3609.htmديسمبر 2015على موقع واي باك مشين.
[وصلة مكسورة]
مشين. .163الَماَوْر ِد ُّي َ ،أُب و الَح َس ِن َع ِل ُّي ب ُن ُم َح َّم ِد ب ِن َح ِب ْي ٍب .الأحكام السلطانية .صفحة:
.180ابن المقر يزي ،تق ّي الدين أحمد ( .)1937شذوذ العقود في ذكر النقود . 197
النجف الأشرف-العراق .ص.33-31 . .164صحيفة الوقت :العسس والبَّصاصون .بقلم :رضي الموسوي (https://www.alw
)aqt.com/blog_art.php?baid=12735نسخة محفوظة ( .181 https://web.archivمحمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون (htt
p://books.google.com.sa/books?id=A0y2OCXgfigC&printsec=frontcov e.org/web/20160310043230/http://alwaqt.com/blog_art.php?baid=12
ق ا اك ش 2016ل 10 )735ا
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 14/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
،)er#v=onepage&q&f=falseمرجع سابق ،ص .235نسخة محفوظة (https:// 10 )735مارس 2016على موقع واي باك مشين.
web.archive.org/web/20141202132852/http://books.google.com.sa/b .165الطبري :تاريخ الطبري ،الجزء السادس ،ص94
02 )ooks?id=A0y2OCXgfigC&printsec=frontcoverديسمبر 2014على .166إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي ( :)2006القيم السياسية في الإسلام (http://b
موقع واي باك مشين. ooks.google.com.sa/books?id=58qfVRM93n0C&printsec=frontcover#
-7 ،)v=onepage&q&f=falseنماذج من تطبيق قيمة العدالة ،ص .183نسخة .182محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون (htt
p://books.google.com.sa/books?id=A0y2OCXgfigC&printsec=frontcov محفوظة (https://web.archive.org/web/20141203184318/http://books.
،)er#v=onepage&q&f=falseمرجع سابق ،ص .245-236نسخة محفوظة (htt 03 )google.com.sa/books?id=58qfVRM93n0C&printsec=frontcover
ps://web.archive.org/web/20141202132852/http://books.google.com.s ديسمبر 2014على موقع واي باك مشين.
02 )a/books?id=A0y2OCXgfigC&printsec=frontcoverديسمبر 2014على .167جمال البنا ( :)1999منهج الإسلام في تقرير حقوق الإنسان (http://books.goog
موقع واي باك مشين. &le.com.sa/books?id=iB4uSjREJgEC&printsec=frontcover#v=onepage
.183محمود شاكر ( 1421هـ2000/م) :التاريخ الإسلامي -ج :3الخلفاء الراشدون (htt ،)q&f=falseالباب الثاني منهج الإسلام ،الفصل الرابع ،ص .118-117نسخة
p://books.google.com.sa/books?id=A0y2OCXgfigC&printsec=frontcov محفوظة (https://web.archive.org/web/20141203162328/http://books.
،)er#v=onepage&q&f=falseمرجع سابق ،ص .257نسخة محفوظة (https:// 03 )google.com.sa/books?id=iB4uSjREJgEC&printsec=frontcover
web.archive.org/web/20141202132852/http://books.google.com.sa/b ديسمبر 2014على موقع واي باك مشين.
02 )ooks?id=A0y2OCXgfigC&printsec=frontcoverديسمبر 2014على .168هذا الدستور هو رسالة من عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري عامله في
موقع واي باك مشين. البصرة
" .184علي بن أبي طالب -الباب - 4الفصل ."5مؤرشف من الأصل في 10 .169عبد الساتر ( .)2003ص 254
أبر يل .2020اطلع عليه بتار يخ 20يوليو .2013 .170محمد بن سالم بن علي جابر : التراتيب الإدارية في عهد عمر بن الخطاب (http
.185ابن الأثير ،أسد الغابة ص 805
.)/s://www.alukah.net/culture/0/5799شبكة الألوكة .تاريخ النشر -05-12
.2009تاريخ الولوج .2013-07-18نسخة محفوظة ( .186 https://web.archive.org/البلاذري ،أنساب الأشراف ص376
.187سماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين (http://www.assakina.com/politic 25 )/web/20170825185216/http://www.alukah.net/culture/0/5799
.)s/6565.htmlالسكينة للحوار .تاريخ النشر .2011-02-11تاريخ الولوج -07-18 أغسطس 2017على موقع واي باك مشين.
.2013نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20170806084748/ht .171إسلام ويب؛ مركز الفتوى :الخراج معناه وأنواعه وأحكامهhttps://www.islam( .
06 )tp://www.assakina.com/politics/6565.htmlأغسطس 2017على موقع )/web.net/ar/fatwa/6032تاريخ التحرير :الأربعاء 27شوال 1421هـ 24 -يناير
واي باك مشين. 2001م "نسخة مؤرشفة" .مؤرشف من الأصل في 24يونيو .2017اطلع
.188راغب السرجاني :النصارى في عصر الخلفاء الراشدين (راغب السرجاني) (http:// عليه بتار يخ 27يوليو .2013
.)www.iumsonline.net/ar/default.asp?ContentID=3551&menuID=10 .172موقع نداء الإيمان :كتاب :الموسوعة الفقهية الكويتية ،الَخ راج (http://www.al-e
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .تاريخ الولوج " .2013-07-18نسخة /man.comالكتب/الموسوعة20%الفقهية20%الكويتية20%/****20%شروط2%
مؤرشفة" .مؤرشف من الأصل في 1أبر يل .2014اطلع عليه بتار يخ 11 0تعيين20%عامل20%الخراج )i232&d140239&c&p1/نسخة محفوظة (http
سبتمبر .2019 s://web.archive.org/web/20200531135145/http://www.al-eman.comال/
عة%كتب/الموسو20الفقهية20%الكويتية20%/****20%شروط20%تعيين20%ع .189نجمان ياسين :عطاء الموالي في عصر الراشدين وبني أمية -محاولة تقويم
جديد (http://www.reefnet.gov.sy/booksproject/turath/81-82/15mawale %امل20الخراج 31 )i232&d140239&c&p1/مايو 2020على موقع واي باك
.)e.pdfمجلة التراث العربي ،ص .200نسخة محفوظة (https://web.archive.or مشين.
g/web/20140403102812/http://www.reefnet.gov.sy/booksproject/tura .173أهل القرآن :ما هي العشور؟ وهل هي من الزكاة؟ (http://www.ahl-alquran.c
03 )th/81-82/15mawalee.pdfأبريل 2014على موقع واي باك مشين. )om/?main_id=262تاريخ التحرير :الثلاثاء 12يونيو " 2007نسخة مؤرشفة".
مؤرشف من الأصل في 25أغسطس .2017اطلع عليه بتار يخ 27يوليو .190نجمان ياسين :عطاء الموالي في عصر الراشدين وبني أمية -محاولة تقويم
جديد ،مرجع سابق ،ص.202 .2013
.174موقع قَّصة الإسلام ،إشراف الدكتور راغب السرجاني :الجزية في الإسلام .191 htt( .نجمان ياسين :عطاء الموالي في عصر الراشدين وبني أمية -محاولة تقويم
جديد ،مرجع سابق ،ص.201 /p://islamstory.com/arالجزية-في-الإسلام) تاريخ التحرير 27 :فبراير 2011
.192الطبري ،أبو جعفر محمد بن جر ير ( .)1960تاريخ الرسل والملوك ،جـ .4 (https://web.archive.org/web/20161015103805/http://isl نسخة محفوظة
القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص.232 . باك واي موقع على 2016 أكتوبر 15 /amstory.com/arالجزية-في-الإسلام)
مشين.
.193ابن الأثير ،عل ّي بن أحمد بن أبي الكرم ( .)1967الكامل في التاريخ ،جـ .2
.175شبارو ،عصام محمد (1995م) .الدولة العرب َّي ة اإلسالم َّي ة األولى (-1
بيروت-لبنان :دار بيروت .ص.200 .
41هـ 661-623/م ) (ط .)3 .بيروت-لبنان :دار النهضة العرب َّي ة .ص.293 .
.194شفيق جحا ،بهيج عثمان ،منير البعلبكي ( .)1999المص َّو ر في التاريخ ،جـ 9
.176إسلام ويب -مركز الفتوى :الفيء أنواعه وأحكامهhttps://www.islamweb.ne( .
(ط .)19 .بيروت-لبنان :دار العلم للملايين .ص.346-345 .
)/t/ar/fatwa/65957تاريخ التحرير :الثلاثاء 10رجب 1426هـ 16 -أغسطس
.195الواقدي ،أبو عبد الله مح َّم د بن ُع مر (1417هـ1997/م) .فتوح الشام ،جـ
2005م "نسخة مؤرشفة" .مؤرشف من الأصل في 24يونيو .2017اطلع
.1بيروت-لبنان :دار الكتب العلمية ،ضبطه وصححه :عبد اللطيف عبد
عليه بتار يخ 27يوليو .2013
الرحمن .ص.61 .
.202شبكة الشيعة العالمَّية؛ الإمامة وأهل البيت :المستبصر الدكتور :محمد بيومي .196المركز العربي للدراسات السياسَّية والاستراتيجَّية :صناعة الأسلحة في صدر
مهران -ج : 1ص .151تاسًع ا :إمامة المفضول (http://www.shiaweb.org/shi الإسلام وفى عهد الدولتين الأموية والعباسيةhttp://acpss.net/site/index.p( .
)a/imama/pa11.htmlنسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/2017 )hp?go=news&more=71تاريخ التحرير :الجمعة 30مارس 2012نسخة
10 )0810184445/http://www.shiaweb.org/shia/imama/pa11.html محفوظة (https://web.archive.org/web/20160311105752/http://acpss.n
أغسطس 2017على موقع واي باك مشين. 11 )et/site/index.php?go=news&more=71مارس 2016على موقع واي
.203موقع كنيسة القّد يسة تيريزا بحلب :المسيحّيون في عهد الخلفاء الراشدين باك مشين.
والأمويين الأوائل؛ بقلم :الأرشمندريت أغناطيوس ديك (http://terezia.org/sec .197اليرموك ،636فتح سوريا نيكول ديڤيد
)tion.php?id=2940نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/201603 .198البلاذري ،أحمد بن يحيى بن جابر ( .)1957-1956فتوح البلدان .القاهرة-
06 )06064814/http://terezia.org/section.php?id=2940مارس 2016على مصر :تحقيق صلاح الدين المنجد .ص.157 .
[وصلة مكسورة]
موقع واي باك مشين. .199الطبري ،أبو جعفر محمد بن جر ير ( .)1960تاريخ الرسل والملوك ،جـ .6
القاهرة-مصر :دار المعارف ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .ص .204 .212 .نّص العهد النبوي لنصارى نجران ملزم للمسلمين في كّل مكان وزمان؛ بقلم:
أمين عام اللجنة الوطنَّية للحوار الإسلامي -المسيحي محَّم د السَّم اكhttp://w( . .200إسلام ويب ،مركز الفتوى :حديث" :ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" رتبته
ww.elshaab.org/news/64676الهع د-النبوى-لنصارى-نجران-ملزم-للمسل/نصّ-
ومعناه )/https://www.islamweb.net/ar/fatwa/36833( .تاريخ التحرير :الثلاثاء
ان)مين-ف-ى كلّ-مكان-وزم جريدة العهد الجديد؛ نقًلا عن جريدة اللواء عدد3 : 4رجب 1424هـ 2 -سبتمبر 2003م "نسخة مؤرشفة" .مؤرشف من الأصل
حزيران 2013م الموافق 24رجب 1434هـ[وصلة مكسورة] "نسخة مؤرشفة". في 26أغسطس .2017اطلع عليه بتار يخ 30يوليو .2013
مؤرشف من الأصل في 7مارس .2016اطلع عليه بتار يخ 18يوليو
.201الموسوعة الحديثَّية ،حديث" :الخلافة في أمتي ثلاثون سنة" (https://www.dor
.2017
)ar.net/hadithنسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/2020052209
205الرئاسة العاَّم ة للبحوث العلمَّية والإفتاء في المملكة العربَّية السعودَّية؛ فتاوى
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 15/16
12/10/22, 8:42 PM الخالفة الراشدة -ويكيبيديا
.205الرئاسة العاَّمة للبحوث العلمَّية والإفتاء في المملكة العربَّية السعودَّية؛ فتاوى
22 )0552/https://www.dorar.net/hadithمايو 2020على موقع واي باك
اللجنة الدائمة :الدروز (https://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?B
مشين.
)=ookID=3&View=Page&PageNo=1&PageID=697&languagename
نسخة محفوظة (https://web.archive.org/web/20181204202646/http://w
4 )ww.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=3ديسمبر 2018على
موقع واي باك مشين.
وصالت خارجَّية
كتاب :العلاقات العربَّية اليهودَّية حتى نهاية عهد الُخ لفاء الراشدين )=http://dar.bibalex.org/webpages/mainpage.jsf?PID=DAF-Job:130061&q( .تأليف الدكتور
صالح موسى درادكه ،رئيس قسم التاريخ في الجامعة الأردنَّية.
مقال :زمن الخلافة الراشدة ..مدة أم فترة؟ ( )http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?id=387739cd-ec46-4ad6-be73-b7abb5ef6973جريدة
الشروق المصر َّية ،بقلم :جمال قطب .تاريخ النشر :الأربعاء 8أغسطس 2012م.
مقال :الخلافة الراشدة والُم جتمع الراشد )https://web.archive.org/web/20171223230627/http://4nahda.com/article/659( .مشروع النهضة ،تأليف :محمد
الشنقيطي ( .)https://web.archive.org/web/20180228115314/http://www.4nahda.com/users/24تاريخ التحرير :الثلاثاء 17أغسطس 2010م.
دراسة :حصر «الخلافة الراشدة» بأربعة مفهوم تاريخي ..لا تنصيص شرعيhttp://www.alqadisiyya3.com/q3/index.php?option=com_k2&view=item&id=5( .
:336حصر-الخلافة-الراشدة-بأربعة-مفهوم-تاريخي-لا-تنصيص-شرع) تأليف :الشيخ الدكتور طه حامد الُد ليمي .تاريخ التحرير :السبت 23مارس 2013م.
مقالة :الإنجازات التنموية الرائدة في عصر الخلافة الراشدة )http://www.saaid.net/Doat/almubark/1.htm( .شبكة صيد الفوائد .تأليف :محَّم د بن حسن الُم بارك.
مجلوبة من «&oldid=60057849الخلافة_الراشدة=»https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title
الخالفة_الراشدةhttps://ar.wikipedia.org/wiki/ 16/16