Professional Documents
Culture Documents
عمل الطالبة:
إشراف الدكتورة
1440
الدولة العباسية وضعف الخالفة وأسباب سقوطها
تمهيد:
على مدار التاريخ االسالمي كله ،قامت العديد من الخالفات بعد وفاة رسول هللا صلى هللا عليه
وسلم فجاء من بعده حكم الخلفاء الراشدين وهما أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان
ثم على بن أبى طالب .وجاء بعد حكم الخلفاء الراشدين حكم الخلفاء األمويين وظل لسنوات كثيرة ثم جاء
حكم الخلفاء العباسيين وزال حكم الدولة العباسية نظ اَر ألسباب واعتبارات عديدة والتي انتهت بزحف المغول
على عاصمة الخالفة العباسية بغداد ليقضوا فيها ويدمروا الثابت والمتحرك ,ومن هناك ركزت دراستنا على
عوامل ضعف الخالفة العباسية وأسباب سقوطها.
مقدمة:
تنشأ القوة العظمى التي تحكم العالم من عوامل عديدة سياسية ,واقتصادية ,واجتماعية ,وثقافية
وتحكم العالم لسنوات كثيرة ويمكن أن تستمر لقرون عدة لتفرض سيطرتها على دول الجوار و تنشأ عاصمة
لتحكم منها سياسياَ وتكون جيش موحد واقتصاد موحد ويصبح لها لغة واحدة وثقافة واحدة ,ولكن التحمية
التاريخية والتى تؤكد على وجود القاعدة التى تشير إلى أن كل االمبرطوريات في العالم مصيرها إلى زوال
وإنهيار مهما طال عمرها وزاد أمدها ,فتلك هي النظرية التاريخية التى تذكرنا بالمأثور المشهور القديم " ما
طار طائر و إرتفع ,إال وكما طار وقع" .يجب أن نعلم تمام العلم بل يجب أن نسلم بحقيقة هامة وكبرى
وهي أنه ال يمكن لقوة واحدة أن تتحمل إدارة شؤون العالم لوحدها وهذا المبدأ يشير إلى حتمية إنهيار
االمبراطورية االمريكية في يوما ما من األيام .ونفس هذا القياس انطبق على حكم الخالفة العباسية والذي
ظل ألكثر من خمس قرون من الزمان اي ما يعادل 524عام .فإنه من المعلوم أن الحق والباطل ال زاال
في صراع منذ قيام الدنيا وحتى يرث هللا األرض ومن عليها ،وإن في قصص الزمان عبرة للمعتبر وعظة
للمتعظ ،ويجب على المرء أن يطلع على قصص التاريخ فإن فيها دروسا وعب ار وعظات لمن يعتبر .ولقد
1
جاء الزحف المغولى على عاصمة الخالفة العباسية بغداد عندما خرج هوالكو على رأس جيش كبير يبلغ
120ألف جندي من خيرة جنود المغول المدربين تدريبا عاليا في فنون القتال والنزال ومزودين بأسلحة
الحرب وأدوات الحصار ،وتحرك من “قراقورم” عاصمة المغول سنة (651هـ = 1253م) متجها نحو الغرب
تسبقه سمعة جنوده في التوغل واالقتحام ،وبأسهم الشديد في القتال ،وفظائعهم في الحرب التي تزرع الهلع
والخوف في النفوس ،ووحشيتهم في إنزال الخراب والدمار في أي مكان يحلون به .بعد عدد من الرسائل
بين هؤالء والخليفة المعتصم والتي انتهت برفض تسليم بغداد إلى المغول بدأ الصحار وشرع هوالكو في
الزحف نحو بغداد وضرب حولها حصا ار شديدا ،واشتبك الجيش العباسي الذي جهزه الخليفة العباسي بقيادة
مجاهد الدين أيبك مع القوات المغولية فكانت الهزيمة من نصيبه ،وقتل عدد كبير من جنوده لقلة خبرتهم
بالحروب وعدم انضباطهم ،وفر قائد الجيش مع من نجا بنفسه إلى بغداد .ودخل المغول بغداد وارتكبوا
العديد من المذابح والجرائم والسلب والنهب مما يندى له الجبين وانطوت صفحة الحكم العباسي من عهد
التاريخ االسالمي.
إشكالية الدراسة:
تمثلت إشكالية الدراسة في اختالف المؤرخون حول عوامل وأسباب سقوط الخالفة العباسية ومنهم
من يرى أن اتساع مساحة الدولة العباسية؛ بسبب انقسامها إلى دويالت صغيرة مستقلة ،أو منفصلة عن
الخالفة أدى إلى استبداد حكام الواليات بخيراتها ،وامتناعهم عن تقديم الجباية للخالفة ،وبذلك فقدت الخالفة
العباسية نفوذها ،مما أثار طمع الدول المسيحية ،والمغول في ممتلكات الدولة ،وخيراتها .ومنهم من يؤكد
على أن اعتماد الخالفة العباسية على فرق أجنبية في خدمة الخالفة؛ حيث تمادت هذه الفرق ،وأصبحت
تتحكم بق اررات الخليفة ،وشؤون الخالفة ،مثل :الفرس ،والترك ،والسالجقة ،والبويهيين .وهناك فريق آخر من
الباحثين والمؤرخون يعتقدون أن عامل تضارب السلطات في الدولة العباسية ،وضعف التنظيم اإلداري فيها؛
حيث اعتمدت الخالفة على النظام المركزي الذي كان يعيق الخليفة عن إدارة البقعة الفسيحة التابعة للدولة
كل ذلك كان لها أثر فعال في تقويض دعائم الخالفة العباسية إلى أن زالت في النهاية على يد المغول.
ومن هنا يركز البحث على أسباب سقوط الخالفة العباسية والعوامل التي أدت إلى إنهيار العاصمة بغداد
وسقوطها تحت سطوة هوالكو.
2
أهمية الدراسة:
ألول
تبرز أهمية الدراسة في حساسية وأهمية الحكم العباسي في التاريخ اإلسالمي نشأت الدولة العباسية -و ّ
ثورة مسلحة على الحكم القائم آنذاك؛ حيث أطاحت الدعوة العبَّاسية
اإلسالمي -عن طريق َ مرة في التاريخ
ّ
وتهاوت في آخر عهدها بعد أن وقعت معركة الزاب في عام َ ضعفت،األموية التي كانت قد َ
ّ بالخالفة
132هـ ،والتي انتهت لصالح العباسيين ،فاستولى عبد هللا بن علي العبَّاسي على الجزيرة ،والشام ،بينما فر
حمد إلى مصر ،وقتل فيها بعد أن تَبعه الجيش العبَّاسي ،وانتهت بذلك الدولة األموي مروان بن م َّ
ّ الخليفة
حمد الم َّلقب ( َّ
بالسفاح) على الخالفة في الكوفة؛ حيث كانت مرك از األموية في المشرق ،وبويع عبد هللا بن م َّ
للدعوة العبَّاسية بسرية ،ومن الجدير بالذكر َّأنه
للدعوة العباسية إلى جانب خراسان التي بدأ التخطيط فيها َّ
َ
الثورة ،وتحقيق ُّ
تم التخلص منه بعد أن أراد اختطاف َ برز من قادة هذه الدعوة (أبو مسلم الخراساني) ،والذي ّ
أطماعه .تتمثل أهمية الدراسة أيضاَ في التعرف على أسباب سقوط الخالفة العباسية.
أهداف الدراسة:
تتلخص مساعي الدراسة في األهداف التالية:
-1التعرف على بداية تاريخ حكم الدولة العباسية للدول االسالمية .
-2محاولة استكشاف عوامل وأسباب سقوط الخالفة العباسية بشكل عام.
تساؤالت البحث:
3
-4الخليفة الهادي.
-5الخليفة هارون الرشيد.
-6الخليفة األمين.
-7الخليفة المأمون.
-8الخليفة المعتصم باهلل.
-9الخليفة الواثق باهلل.
منهجية الدراسة:
اعتمد الباحثة في دراستها لعوامل سقوط الخالفة العباسية على المنهج التاريخي الوصفي وذلك من أجل
الوقوف على أسباب سقوط الخالفة العباسية والتعرف على العوامل التي أدت إلى زوال حكم العباسيين
من دول العالم اإلسالمي.
4
حدود الدراسة:
الحدود المكانية:
-الحد المكاني :العاصمة العراقية "بغداد" بما أنها كانت عاصمة الخالفة العباسية.
-الحد الزماني :عام .2019 : 2018
-الحد الموضوعي :الدولة العباسية وضعف الخالفة وأسباب سقوطها.
مصطلحات الدراسة:
-العباسيين:
يرجع أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى هللا عليه وسلم ،الذي اشتهر بأسم أبي
العباس السفاح ،حيث أسس مدينة بغداد عام 762م وجعلها مرك از لهم ،وتعد الخالفة العباسية هي الثالثة
من حيث ترتيب الخالفات اإلسالمية ،وهي من ثاني السالالت التي حكمت في اإلسالم ،بعد أن تم القضاء
على بني أمية ومطاردتهم وهزيمتهم ،حيث لم يتبق منهم إال فئة قليلة هربت إلى األندلس ،كما اعتمد
العباسيون في البداية على قتال األمويين بأنفسهم ،واستخدموا الشيعة للعمل على زعزعة استقرار وأمن الحكم
األموي ،األمر الذي أدى إلى نجاح العباسيين وإعالن قيام الخالفة العباسية (سهيل.)2015 ،
-الدولة العباسية:
لقد تم تأسيس الدولة العباسية في سنة 132هـ بعد نجاح رجال الدعوة العباسية في حشد التأييد لها ،حيث
خرجت جحافل جيوش المناصرين للعباسيين من خراسان بقيادة أبي مسلم الخراساني لتلتقي مع أنصار
الدعوة العباسية في العراق ،وليتمكن جيش العباسيين من هزيمة األمويين هزيمة نكراء في معركة الزاب
الشهيرة ،ولتبايع الجماهير إمام الدعوة العباسية عبد هللا بن محمد بن علي بن عبد هللا بن العباس كأول
خليفة عباسي يحكم المسلمين .لقد مرت الخالفة العباسية منذ تأسيسها سنة 754م إلى سقوطها سنة 1258م
بعدة مراحل ،ومثل القرن األول للخالفة العباسية أزهى قرون الدولة ،بينما انتهت المرحلة األسوأ من مراحل
الخالفة العباسية حينما دخل التتار إلى بغداد ،وقتلوا الخليفة المستعصم ،وقضوا على دولة الخالفة العباسية
إلى األبد (مدرسي.)2011 ،
5
• مؤسس الدولة العباسية:
إن مؤسس الدولة العباسية هو أبو العباس عبد هللا (السفاح) بن محمد بن علي العباسي ،ويقال له المرتضى
والقاسم حيث ولد سنة 105هـ في منطقة الحميمة الواقعة في أرض الشراة في البلقاء في بالد الشام وقد نشأ
وتربى فيها ،وتمت مبايعته على الخالفة في مدينة الكوفة يوم الجمعة في الثاني عشر من شهر ربيع اآلخر
عام 132هـ وقام بالقضاء على أتباع الدولة األموية باستثناء عبد هللا الداخل مؤسس الدولة األموية في
األندلس ،وقد كان أبو العباس محبا لألدب ،وفي عهده بنيت القصور في منطقة األنبار ،كما أنه ّثبت أركان
الدولة العباسية ،ولقد عرف أبو العباس بالكرم ،والوقار ،والحياء ،وحسن الخلق ،كما أنه كان يجب مجالسة
ومسامرة الرجال والعلماء ،وكان يكافئ المغنين والشعراء.
لقد كان الخليفة أبي العباس يقطن في مدينة الكوفة ،وبسبب عدم تأييد غالبية سكانها للثورة العباسية؛ انتقل
إلى هاشمية الكوفة وهو مكان قريب منها ،ولكن بعد فترة قصيرة من إقامته فيها انتقل إلى األنبار الواقعة
شمال الكوفة على نهر الفرات في عام 134هـ ،وبنى مدينة بجوارها عرفت بهاشمية األنبار ،وأقام فيها لحين
وفاته ،واجه أبو العباس عدة محاوالت للقضاء عليه ،ولكنه استطاع التصدي لها والقضاء عليها ،حيث إنه
استعان بأبي مسلم الخراساني وبأهله وعشيرته لمواجهتها ،وكان شديد القسوة والصرامة على أعدائه ،فكان
كل اعتماده على أبي مسلم الخراساني بالمشرق ،وأخوه أبي جعفر المنصور بالجزيرة وأرمينية والعراق ،وعمه
عبد هللا بن على بالشام ومصر ،وكان معظم والته من أعمامه وأبناء أعمامه ،وقد عهد من بعده ألخيه أبي
جعفر المنصور ،ثم إلى ابن أخيه عيسى بن موسى بن محمد بن علي.
وفي النهاية أصيب أبو العباس بمرض الجدري خالل إقامته باألنبار ،وتوفي في اليوم الثالث عشر من
شهر ذي الحجة عام 136هـ ،ودفن في قصره ،وكان يبلغ من العمر عند وفاته ثالثة وثالثين سنة ،وقد
دامت خالفته أربع سنين وتسعة أشهر ،وصلى عليه عمه عيسى بن علي ،وتم دفنه في قصر اإلمارة في
األنبار (المصري.)1976 ،
6
لقد سار العباسيون على طريق معين واتبعوا نهجا مغاي ار لسابقيهم األمويون ،حيث تركوا التركيز على
الفتوحات غربا في شمال إفريقيا وشرق البحر المتوسط وجنوب قارة أوروبا واألراضي البيزنطية بصفة عامة،
إلى التركيز على جهة الغرب ،حيث انتقلت الخالفة من دمشق إلى العاصمة الجديدة التي أسسها أبو جعفر
المنصور وهي مدينة بغداد ،والتي أصبحت من أهم الحواضر في العالم في تاريخها ،وركزت الخالفة على
األحداث في بالد فارس والشرق بصفة عامة ،وقد صاحب ذلك تغيرات جذرية في النظرة إلى الخالفة
والقومية في التاريخ اإلسالمي ،فقد أعلنت خالفة أموية في األندلس ،وخالفة فاطمية في شمال إفريقيا في
عهد العباسيين ،إلى جانب تخلي العباسيين عن العصبية العربية في قوام الدولة ،واعتبار اإلسالم هو
المكون لها ،وذلك بسبب الدعم الفارسي في فترة نشأة الدولة ،األمر الذي أضفى طابعا
ّ العنصر األساسي
فارسيا على الخالفة من مظاهر األبهة والترف ،ومع ذلك فقد اهتم العباسيون بالتأكيد على تحكيم اإلسالم
السني كقاعدة عامة للحكم (وجيد.)2015 ،
7
ترددا،
المسؤولية؛ فقد كان م ّ
ّ لتحمل
صالحيته ُّ
ّ همة الخليفة العبَّاسي األخير (المستعصم) ،وعدم -7ضعف َّ
بالم َّلذات ،والطرب ،واللعب بالحيوانات ،كما انشغل أبناؤه
وغير مدرك لعواقب األمور ،كما ّأنه كان يلهو َ
بالم َّلذات أيضا؛ فأهملوا أمور َّ
الدولة ،وشؤونها. َ
-8انتهاج تعيين القادة غير العرب لتولي مناصب رفيعة في الدولة ساهم بشكل كبير في وهن و ضعف
في الدولة العباسية ،وقد بدأ ذلك واضحا بعد وفاة الخليفة العباسي المأمون.
-9تولى المعتصم قيادة الدولة بعد أن توفى الخليفة المأمون وقام بتعيين الكثير من القادة األدراك في
مناصب رفيعة في الجيش.
-10ظهور العديد من الحركات الجديدة والعديد من الفرق والمذاهب المختلفة.
-11ضعف الخليفة وعدم إهتمامه بالجيش والذي أصابه التفتت واإلنقسام مما جعل الطريق ممهد للمغول
من أجل هزيمة الجيش العباسي ودخول عاصمة الخالفة بغداد.
-12إنشغال قادة الجيش العباسيين باألمور الشخصية وترك الزمام لألترك والذين باعوا قضية حماية
الدولة العباسية وتحالفوا مع هوالكو وخانوا العهد مما سهل الطريق والمهمة على المغول (سويدان ,
.)2011
• الزحف المغولي على الدولة العباسية:
-انطلق القائد المغولي هوالكو على بداية جبهة جيش كبير يبلغ 120تعداده ألف جندي من خيرة جنود
المغول المدربين تدريبا عاليا في فنون القتال والنزال ومزودين بأسلحة الحرب وأدوات الحصار ،وتوجه
من “قراقورم” عاصمة المغول سنة (651هـ = 1253م) متجها نحو الغرب تسبقه سمعة جنوده في
التوغل واالقتحام ،وبأسهم الشديد في القتال ،وفظائعهم في الحرب التي تزرع الهلع والخوف في النفوس،
ووحشيتهم في إنزال الخراب والدمار في أي مكان يحلون به.
-بعد سجال كبير من الصراعات على تولي السلطة بين أمراء البيت الحاكم تم تنصيب “منكوقآن بن
تولوي بن جنكيز خان” على عرش المغول في (ذي الحجة 648هـ = إبريل 1250م) .وبعد أن نجح
في إقرار األمن وإعادة االستقرار في بالده اتجه إلى غزو البالد التي لم يتيسر فتحها من قبل ،فأرسل
أخاه األوسط “قوبيالي” على رأس حملة كبيرة للسيطرة على جنوب الصين ومنطقة جنوب شرق آسيا،
وأرسل أخاه األصغر هوالكو لغزو إيران وبقية بالد العالم اإلسالمي ،وعهد إليه بالقضاء على طائفة
اإلسماعيلية وإخضاع الخالفة العباسية.
8
-يئس هوالكو من إقناع الخليفة العباسي بالتسليم؛ فشرع في الزحف نحو بغداد وضرب حولها حصا ار
شديدا ،واشتبك الجيش العباسي الذي جهزه الخليفة العباسي بقيادة مجاهد الدين أيبك بالقوات المغولية
فكانت الهزيمة من نصيبه ،وقتل عدد كبير من جنوده لقلة خبرتهم بالحروب وعدم انضباطهم ،وفر قائد
الجيش مع من نجا بنفسه إلى بغداد.
-كان الجيش المغولي هائال يبلغ حوالي 200ألف مقاتل مزودين بآالت الحصار ،ولم تكن عاصمة
الخالفة العباسية تملك من القوات ما يمكنها من دفع الحصار ودفع المغول إلى الوراء ،في الوقت الذي
كان يظن فيه هوالكو أن ببغداد جيشا كبيرا ،ثم تكشفت له الحقيقة حين اشتد الحصار ،ونجحت قواته
في اختراق سور بغداد من الجانب الشرقي ،وأصبحت العاصمة تحت رحمتهم(سويدان.)2011 ،
الدراسات السابقة:
-في دراسة (عويس : )2005 ،جاءت الدراسة بعنوان " سقوط ثالثين دولة إسالمية " ,ولقد هدفت الدراسة
إلى البحث في عوامل إنهيار الدولة العباسية وخلصت الدراسة إلى أن إنقسام الدولة العباسية إلى
دويالت عديدة ومنفصلة كان العامل األكبر في نهاية تلك الخالفة التاريخية.
-دراسة (حجو : )2012 ،جاءت تلك الدراسة بعنوان " والية العهد في العصر العباسي الثاني " وكانت
تهدف إلى دراسة مراحل تطور الحكم والعهد في العصر العباسي الثاني والذي شهد انتكاسات كثيرة في
شؤون الدولة العباسية ونهايتها ،ولقد خلصت الدراسة إلى أن والية العهد وإنقسام السلطات والخالفة
وتضاربها إلى بالد منفصلة ومستقلة كانت لها الدور الرئيسي في سقوط الخالفة.
9
المراجع:
حمد سهيل (1436هـ 2015 -م) .تاريخ المماليك في مصر وبالد َّ
الشام (الطبعة الرابعة). ُّ -
طقوش ،م َّ
بيروت -لبنان :دار النفائس .صفحة 93
-عوامل سقوط الدولة العباسية ،موقع الدكتور طارق سويدان 9 ،آذار .2011
-أسباب سقوط الدولة األموية ،موقع المرجع محمد مدرسي 22 ،شباط .2011
-ابن عبد الظاهر ،محيي الدين أبو الفضل عبد هللا بن رشيد الدين السعدي المصري؛ تحقيق ونشر :عبد
العزيز الخويطر ( .)1976الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر.
-محمد وجيد" .عشرة أشياء ال تعرفها عن الكعبة" .MuslimMatters.org .شؤون المسلمين .اطلع
عليه بتاريخ 1أغسطس .2015
-عوامل سقوط الدولة العباسية ،موقع الدكتور طارق سويدان 9 ،آذار 2011
-عبد الحليم عويس ،سقوط ثالثين دولة ، 2005 ،مكتبة مشكاة االسالمية.
-مسامح يوسف محمد حجو ،والية العهد في العصر العباسي الثاني ،2012 ،الجامعة االسالمية ،غزة.
10