You are on page 1of 1

‫في الملف القضائي المرتبط برئيسة المجلس الجماعي وزوجها(المتابع في حالة اعتقال) عرفت جلسة يوم الخميس ‪ 19‬يناير

‪2023‬‬
‫مجموعة من التطورات المثيرة ‪ ،‬تشكلت في غياب صاحب الشكاية والغياب الكلي لجميع الشهود بالرغم من توصلهم باستدعاءات‬
‫الحضور‪ .‬وهذا الغياب جعل رئيس الجلسة يفرض على كل واحد منهم غرامة مالية بقيمة ‪ 1200‬درهم لكل واحد وفق ماتنص عليه‬
‫القوانين‪ ،‬مع تجديد اإلستدعاءات لهم جميعا قصد حضورهم للجلسة القادمة المقررة يوم الخميس ‪ 26‬يناير ‪ .2023‬وغياب الشهود‬
‫والبالغ عددهم خمسة فتح بابا لعدة تأويالت ونقاشات رافقتها مجموعة من األسئلة ‪،‬منها ‪ :‬هل تخوف الشهود من أسئلة رئيس‬
‫الجلسة ؟ وهل تخوفوا من عدم تطابق شهادتهم مع ماهو مدون في محاضر الدرك الملكي ؟‪.‬‬
‫الجلسة القادمة ستفرز عدة معطيات مرتبطة بهذا الملف الذي يتابعه الرأي العام بإقليم بنسليمان عامة باهتمام كبير وسكان لفضاالت‬
‫بشكل خاص ينال من تتبعهم األهمية الكبرى…‪.‬‬

‫تعيش جماعة الفضاالت بإقليم بنسليمان‪ ،‬منذ شهور‪ ،‬غليانا‪ ،‬وصراعات داخلية بين األعضاء المحسوبين على األغلبية والمنتمين إلى‬
‫حزب التقدم واالشتراكية‪ ،‬وهي الصراعات التي وصل صداها إلى المحاكم االبتدائية واإلدارية‪.‬‬
‫وانطلقت الصراعات باألساس بين رئيسة المجلس ونائبها األول‪ ،‬والتي بدأت بسحب الرئيسة للتفويض الممنوح لنائبها والمتعلق‬
‫بالتعمير‪ ،‬األمر الذي جعل الجماعة تعيش على صفيح ساخن كان من نتائجه تأجيل دورة التصويت على الميزانية مرتين بسبب عدم‬
‫اكتمال النصاب القانوني‪ ،‬قبل أن يتم التصويت عليها في الجلسة الثالثة بسبب التعادل في األصوات وتغليب صوت الرئيسة في‬
‫التصويت‪.‬‬
‫ولم تقف المعركة عند عملية سحب التفويض‪ ،‬إذ عمد النائب األول بتسجيل شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة االبتدائية ببنسليمان‪ ،‬اتهم‬
‫فيها زوج الرئيسة بدخول مكتبه بالجماعة وسرقة مجموعة من الوثائق واألغراض الشخصية وطوابع‪ ،‬وهي الشكاية التي أحالها‬
‫وكيل الملك على الدرك الملكي بسرية درك بنسليمان‪ ،‬قبل أن يتم تقديم زوج الرئيسة في غشت الماضي أمام النيابة العامة‪ ،‬التي‬
‫أمرت بتعميق البحث في الموضوع‪.‬‬
‫وبعد أن ضن الجميع أن األمور انتهت بين األطراف المتخاصمة‪ ،‬فوجئ الرأي العام المحلي‪ ،‬بملف جديد هذه المرة أمام المحكمة‬
‫اإلدارية بالبيضاء‪ ،‬بناء على ملتمسات العزل‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 65‬من القانون التنظيمي ‪ ،113.14‬التي تقدم بها مستشار جماعي بجماعة‬
‫الفضاالت‪ ،‬ضد النائب األول‪ ،‬بصفته مستشارا جماعيا بجماعة الفضاالت والمحسوب على حزب التقدم واالشتراكية‪.‬‬
‫وأوردت مصادر “الصباح”‪ ،‬أن نائب الرئيسة يوجد في حالة تناف ألنه يشغل مهمة نائب لرئيس المجلس الجماعي‪ ،‬وفي الوقت نفسه‬
‫يستغل محال تجاريا مكترى من طرف جماعة الفضاالت بتراب الجماعة نفسها‪ ،‬ما يعني وجود مصالح مشتركة بحسب المادة ‪ 65‬من‬
‫القانون التنظيمي ‪14‬ـ‪ ، 113‬مستندا على مذكرة وزير الداخلية األخيرة وكذا مراسلة عامل اإلقليم حول تنازع المصالح‪ .‬وهي القضية‬
‫التي حددت لها المحكمة اإلدارية جلسة للنظر في االتهامات الموجهة للنائب الرئيس‪.‬‬
‫وسيرد هذا األخير هو اآلخر على هذه الخطوة‪ ،‬إذ قام بإحضار مجموعة من الشهود يقول إنهم حضروا واقعة السرقة‪ ،‬التي قام بها‬
‫زوج الرئيسة من مكتبه‪ ،‬وهي األقوال وتم تدوينها في محاضر رسمية لدى فصيل الدرك القضائي‪ ،‬حيث تم التخابر مع النيابة العامة‬
‫التي أمرت بإيداع الزوج رهن تدابير الحراسة النظرية نهاية األسبوع‪ ،‬في انتظار عرضه أمام النيابة العامة في حالة اعتقال‪.‬‬

You might also like