Professional Documents
Culture Documents
في الملف القضائي المرتبط برئيسة المجلس الجماعي وزوجها
في الملف القضائي المرتبط برئيسة المجلس الجماعي وزوجها
2023
مجموعة من التطورات المثيرة ،تشكلت في غياب صاحب الشكاية والغياب الكلي لجميع الشهود بالرغم من توصلهم باستدعاءات
الحضور .وهذا الغياب جعل رئيس الجلسة يفرض على كل واحد منهم غرامة مالية بقيمة 1200درهم لكل واحد وفق ماتنص عليه
القوانين ،مع تجديد اإلستدعاءات لهم جميعا قصد حضورهم للجلسة القادمة المقررة يوم الخميس 26يناير .2023وغياب الشهود
والبالغ عددهم خمسة فتح بابا لعدة تأويالت ونقاشات رافقتها مجموعة من األسئلة ،منها :هل تخوف الشهود من أسئلة رئيس
الجلسة ؟ وهل تخوفوا من عدم تطابق شهادتهم مع ماهو مدون في محاضر الدرك الملكي ؟.
الجلسة القادمة ستفرز عدة معطيات مرتبطة بهذا الملف الذي يتابعه الرأي العام بإقليم بنسليمان عامة باهتمام كبير وسكان لفضاالت
بشكل خاص ينال من تتبعهم األهمية الكبرى….
تعيش جماعة الفضاالت بإقليم بنسليمان ،منذ شهور ،غليانا ،وصراعات داخلية بين األعضاء المحسوبين على األغلبية والمنتمين إلى
حزب التقدم واالشتراكية ،وهي الصراعات التي وصل صداها إلى المحاكم االبتدائية واإلدارية.
وانطلقت الصراعات باألساس بين رئيسة المجلس ونائبها األول ،والتي بدأت بسحب الرئيسة للتفويض الممنوح لنائبها والمتعلق
بالتعمير ،األمر الذي جعل الجماعة تعيش على صفيح ساخن كان من نتائجه تأجيل دورة التصويت على الميزانية مرتين بسبب عدم
اكتمال النصاب القانوني ،قبل أن يتم التصويت عليها في الجلسة الثالثة بسبب التعادل في األصوات وتغليب صوت الرئيسة في
التصويت.
ولم تقف المعركة عند عملية سحب التفويض ،إذ عمد النائب األول بتسجيل شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة االبتدائية ببنسليمان ،اتهم
فيها زوج الرئيسة بدخول مكتبه بالجماعة وسرقة مجموعة من الوثائق واألغراض الشخصية وطوابع ،وهي الشكاية التي أحالها
وكيل الملك على الدرك الملكي بسرية درك بنسليمان ،قبل أن يتم تقديم زوج الرئيسة في غشت الماضي أمام النيابة العامة ،التي
أمرت بتعميق البحث في الموضوع.
وبعد أن ضن الجميع أن األمور انتهت بين األطراف المتخاصمة ،فوجئ الرأي العام المحلي ،بملف جديد هذه المرة أمام المحكمة
اإلدارية بالبيضاء ،بناء على ملتمسات العزل ،طبقا للمادة 65من القانون التنظيمي ،113.14التي تقدم بها مستشار جماعي بجماعة
الفضاالت ،ضد النائب األول ،بصفته مستشارا جماعيا بجماعة الفضاالت والمحسوب على حزب التقدم واالشتراكية.
وأوردت مصادر “الصباح” ،أن نائب الرئيسة يوجد في حالة تناف ألنه يشغل مهمة نائب لرئيس المجلس الجماعي ،وفي الوقت نفسه
يستغل محال تجاريا مكترى من طرف جماعة الفضاالت بتراب الجماعة نفسها ،ما يعني وجود مصالح مشتركة بحسب المادة 65من
القانون التنظيمي 14ـ ، 113مستندا على مذكرة وزير الداخلية األخيرة وكذا مراسلة عامل اإلقليم حول تنازع المصالح .وهي القضية
التي حددت لها المحكمة اإلدارية جلسة للنظر في االتهامات الموجهة للنائب الرئيس.
وسيرد هذا األخير هو اآلخر على هذه الخطوة ،إذ قام بإحضار مجموعة من الشهود يقول إنهم حضروا واقعة السرقة ،التي قام بها
زوج الرئيسة من مكتبه ،وهي األقوال وتم تدوينها في محاضر رسمية لدى فصيل الدرك القضائي ،حيث تم التخابر مع النيابة العامة
التي أمرت بإيداع الزوج رهن تدابير الحراسة النظرية نهاية األسبوع ،في انتظار عرضه أمام النيابة العامة في حالة اعتقال.