Professional Documents
Culture Documents
الظاهرة والباطنة،
َ • قال القاضي عياض رمحه هللا :هذا حديث عظيم قد اشتمل على مجيع وظائف األعمال
وعلوم الشريعة كلها راجعة إليه ،ومتشعبة منه.
• قال ابن رجب :هو حديث عظيم الشأن جدًّا ،يشتمل على شرح الدين كله؛ وهلذا قال النيب صلى هللا عليه
وسلم(( :هذا جِبيل أَتكم يعلمكم دينكم)) ،بعد أن شرح درجة اإلسالم ،ودرجة اإلميان ،ودرجة اإلحسان،
فجعل ذلك كله دينًا
• قال القرطيب -رمحه هللا :-فيصلح يف هذا اْلديث أن يقال فيه :إنه أم السنة؛ ملا تضمنه من مجل علم
السنة ،كما مسيت الفاَتة :أم القرآن؛ ملا تضمنته من مجل معاين القرآن
غريب احلديث
املفردات شرح املفردات
مجعَأمارةَ،وهيَالعالمة أمارِتا
اململوكة األمة
َ
مجعَعائلَ،وهوَالفقْيَ،منَعال؛َأي :افتقر العالة
مجعَراع رعاء
الضأنَواملاعزَ،والواحدةَشاة الشاء
وقتًاَغْيَقصْي مليًّا
شرح احلديث
• ))إذ طلع علينا))؛ أي :ظهر لنا
• ((رجلَ)) هو جِبيل -عليه السالم
• ((شديد بياض الثياب ،شديد سواد الشعر))؛ أي :شعر اللحية.
• ((ل يرى عليه أثر السفر))؛ أي :عالمة سفر أو هيئة سفر من غِبةَ أو شعوثة.
• ))فأسند))؛ أي :ألصق
• ((ركبتيه إل ركبتيه))؛ أي :وضع الَرجل ركبتيه متصلتني بركبيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم .
جالسا على هيئة املتعلم.
ي نفسه ً
• ))ووضع كفيه على فخذيه))؛ أي :فخ َذ َْ
• ))وقال :ي ُممد ،أخِبين عن اإلسالم))؛ أي :عن حقيقته.
• قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم جميبًا له(( :اإلسالم أن تشهد))؛ أي :تعلم وتصدق وتسلم
• قال عمر رضي هللا عنه(( :فعجبنا له))؛ أي :منه ((يسأله ويصدقه)).
• ((فأخِبين عن اإلميان ،قال))؛ أي :النيب صلى هللا عليه وسلم جميبًا عن ذلك(( ,أن تؤمن ِبهلل))؛ أي :بوجوده
وربوبيته ،وألوهيته وأمسائه وصفاته.
• ث ((قال :فأخِبين عن اإلحسان)) يعين به اإلخالص(( .قال))؛ أي :النيب صلى هللا عليه وسلم ((أن تعبد هللا كأنك
تراه))؛ أي :إحسان العبادة واإلخالص فيها واخلضوع وفراغ البال حال التلبس هبا ،ومراقبة املعبود.
• ((قال))؛ أي :الرجل ((فأخِبين عن الساعة))؛ أي :عن وقت جميئها ،ومّت تقوم .أي :عالماِتا.
أقسام عالمات الساعة
• قسم مضى
متاما ،وهي األشراط الكبْية العظمى؛ كنزول عيسى ابن مرمي عليه
• قسم ل أييت إل قرب الساعة ً
السالم ،والدجال ،وأيجوج ومأجوج ،وطلوع الشمس من مغرهبا.
عالمات الساعة
• ((قال))؛ أي :الرجل(( ,فأخِبين عن أمارِتا)).
األمة من ِ
األمة ربتها)) ،قيل :املراد أن يستويل املسلمون على بالد الكفار ،فيكثر التسري ،فيكون ولد َ
• ((أن تَل ََد َ
سيدها مبنزلة سيدها؛ لشرفه ِببيه ،وعلى هذا فالذي يكون من أشراط الساعة استيالء املسلمني على املشركني،
وكثرة الفتوح والتسري ،وقيل :معناه :أن تفسد أحوال الناس حّت يبيع السادة أمهات أولدهم ،ويكثر تردادهن
يف أيدي املشرتين ،فرمبا اشرتاها ولدها ول يشعر بذلك ،فعلى هذا الذي يكون من أشراط الساعة غلبةَ اجلهل
بتحرمي بيعهن ،وقيل :معناه :أن يكثر العقوق يف األولد ،فيعامل الولد أمه معاملة السيد أ ََمتَه من اإلهانة
والسب.
• ((وأن ترى اْلفاة)) مجع حاف ،وهو َمن ل نعل له(( ،العراة)) مجع عار ،وهو َمن ل شيء على جسده ،واملراد
الفقراء ،والعائل الفقْي،
هنا :من ليس عليه ثياب أشراف الناس(( ،العالة)) قال النووي رمحه هللا :أما العالة فهم َ
العيلة الفقر.
وَ
• ((رعاء الشاء)) مجع راع ،واملراد األعراب وأصحاب البوادي.
• ((يتطاولون يف البنيان)) قال النووي رمحه هللا :إن أهل البادية وأشباههم من أهل اْلاجة والفاقة تبسط هلم
الدنيا حّت يتباهون يف البنيان؛ اه ،وتكثر أمواهلم وت نصرف مهمهم إل تشييد البنيان وزخرفته ،حّت إهنم
يتباهون ويتفاخرون به ،فيقول الواحد منهم لصاحبه :بنياين أطول من بنيانك ،ويقول اآلخر :بنياين أحسن
كِبا
من بنيانك ،يقولون ذلك عجبًا و ً
• قال عمر رضي هللا عنه(( :ث انطلق))؛ أي :ذهب الرجل السائل ((فلبثتَ))؛ أي :مكثت ل أدري من
طويال ،وهو ثالثة أيم ،كما يف رواية الرتمذي والنسائي وابن ماجه وغْيمها.
الرجل ((مليًّا))؛ أي :زمنًا ً
• ((ث قال))؛ أي :النيب صلى هللا عليه وسلم ((ي عمر ،أتدري))؛ أي :أتعرف ((من السائل؟ قلت :هللا
ورسوله أعلم)).
• ((قال))؛ أي :النيب صلى هللا عليه وسلم ((فإنه جِبيل أَتكم يعلمكم دينكم))؛ أي :يبني لكم أمر دينكم
بسؤاله.
الفوائد من احلديث
.1استحباب التجمل للقادم على العلماء وأهل الفضل.
اضعا.
.4جيب على املسؤول أن يكون متو ً
.5إذا جهل املسؤول شيئًا ،فال عيب عليه أن يقول :ل أدري.
.7ينبغي ملن حضر جملس العال إذا علم ِبهل اجمللس حاجة إل مسألة ل يسألون عنها أن يسأل هو عنها.
.8رفق العال ِبلسائل ،وأن يدنيه منه ليتمكن من سؤاله ،وأن السائل ينبغي أن يرفق يف سؤاله قدر اْلاجة.