You are on page 1of 19

‫‪1‬‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫القاعدة التاسعة عشرة‬

‫《ما كان أكثر فعال كان أكثر فضال》‬

‫أصلها قوله صلى هللا عليه وسلم لعائشة رضي هللا تعاىل عنها‪" :‬أجرك على قدر نصبك"(‪)١‬رواه مسلم‪ .‬ومن مث‬
‫كان فصل الوتر أفضل من وصله‪ ،‬لزايدة النية وتكبرية اإلحرام والسالم(‪)٢‬وصالة النفل قاعداً على النصف من‬
‫صالة القائم‪ ،‬ومضطجعا على النصف من القاعد(‪ ،)٣‬وإفراد النسكني أفضل من القران(‪.)٤‬‬

‫وخرج عن ذلك صور‪:‬‬

‫األوىل‪ :‬القصر أفضل من اإلمتام‪ ،‬إذا كان السفر ثالث مراحل فأكثر(‪.)٥‬‬

‫الثانية‪ :‬الضحى أفضلها مثان‪ ،‬وأكثرها اثنتا عشرة ركعة(‪)٦‬واألول أفضل‪ ،‬أتسياً بفعله صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫اس ِم‪َ ،‬ع ْن‬ ‫‪ .)1‬وحدَّثَنَا أَبو ب ْك ِر بن أَِِب َشي بةَ‪ ،‬حدَّثَنَا ابن علَيَّةَ‪ ،‬ع ِن اب ِن عو ٍن‪ ،‬عن إِب ر ِاهيم‪ ،‬ع ِن ْاْلَسوِد‪ ،‬عن أُِم الْم ْؤِمنِني‪( ،‬ح) وع ِن الْ َق ِ‬
‫ََ‬ ‫َْ َ ْ ُ َ‬ ‫ْ ُ ُ َ ْ َ ْ َ ْ َْ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ َ ُْ‬ ‫َ‬
‫اخُرِجي إِ ََل التَّ ْنعِي ِم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني وأَص ُدر بِنُس ٍ ِ ٍ‬
‫ك َواحد؟ قَ َال‪« :‬انْتَظ ِري‪ ،‬فَِإ َذا طَ َه ْرت فَ ْ‬ ‫ص ُدر الن ِ ِ‬
‫َّاس بنُ ُس َك ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫ول هللا‪ ،‬يَ ْ ُ ُ‬
‫أُِم الْمؤِمنِني‪ ،‬قَالَت‪ :‬قُ ْلت‪َ :‬ي رس َ ِ‬
‫ُ َ َُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ‬
‫ك»‬ ‫ال ‪ -‬نَ َف َقتِ ِ‬ ‫ال َغ ًدا ‪ -‬ولَ ِكنَّها َعلَى قَ ْد ِر نَصبِ ِ‬
‫ك أ َْو ‪ -‬قَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫فَأ َِهلِي ِمْنهُ‪ُُ ،‬ثَّ الْ َقْي نَا ِعْن َد َك َذا َوَك َذا ‪ -‬قَ َ‬
‫ال أَظُنُّهُ قَ َ‬

‫[اه ختريج احلديث ‪ :‬أخرجه االمام مسلم يف صحيحه‪،‬كتاب‪ :‬احلاج‪،‬ابب بيان وجوه اإلحرام‪،‬ج‪/٢‬ص‪"٨٧٦‬رقم‪]"1٢11:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخريتَ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ِ .)٢‬‬


‫ض ُل‪،‬‬
‫ك َرَواهُ ُم ْسل ٌم‪َ ،‬و ْاْل ََّو ُل أَفْ َ‬‫ني) لِلتِبَ ِاع ِيف ذَل َ‬ ‫ِ‬
‫ص ُل بِتَ َش ُّهد) ِيف ْاْلَخ َرية (أ َْو تَ َش ُّه َديْ ِن ِيف ْاْل َ ْ‬
‫ٍ‬
‫(ول َم ْن َز َاد َعلَى َرْك َعة) ِيف الْ ِوتْ ِر (الْ َو ْ‬
‫َ‬
‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ني ِْلَنَّهُ ِخ َِل ُ‬ ‫ِ‬
‫َخريتَ ْ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى َّ‬
‫ف الْ َمْن ُقول م ْن ف ْعله ‪َ -‬‬ ‫وز ِيف الْ َو ْ‬
‫ص ِل أَ ْكثَ ُر م ْن تَ َش ُّه َديْ ِن‪َ ،‬وَال ف ْع ُل أ ََّول َما قَ ْب َل ْاْل َ‬ ‫َوَال ََيُ ُ‬
‫[اه حاشية البجريمي على شرح املنهج‪،‬ج‪/1‬ص‪]٢٧٧‬‬

‫‪-‬والوصل خِلف اْلوَل فيما عدا الثِلث وفيها مكروه للنهي عنه يف خرب ‪" :‬وال تشبهوا الوتر بصِلة املغرب"‬

‫[اه فتح املعني بشرح قرة العني مبهمات الدين‪-‬فصل يف صِلة النفل‪،‬ص‪]1٦1-1٦٠‬‬

‫ضطَ ِج ًعا‪َ ،‬م َع الْ ُق ْد َرةِ َعلَى الْ ِقيَ ِام‪،‬‬


‫َّل ُم ْ‬ ‫ص َ ِ ِِ‬
‫ف ثَ َواب الْ َقائم‪َ ،‬ولَ ْو تَنَ ف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫‪ َ.)3‬ج ِ‬
‫وز ف ْع ُل النَّافلَة قَاع ًدا َم َع الْ ُق ْد َرةِ َعلَى الْقيَ ِام‪ .‬لَك ْن ثَ َو ُاُبَا يَ ُكو ُن ن ْ‬
‫ُُ‬
‫َص ِح‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َوالْ ُقعُود‪َ ،‬ج َاز َعلَى ْاْل َ‬
‫[اه روضة الطالبني وعمدة املفتني‪،‬ج‪/1‬ص‪]٢3٩‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ .)4‬فذهبت الشافعية إَل أن االفراد والتمتع أفضل من القران‪ ،‬إذ أن املفرد‪ ،‬أو املتمتع أييت بكل واحد من النسكني بكمال أفعاله‪.‬والقارن‬

‫[اه فقه السنة ‪ -‬ثياب اإلحرام‪،‬ج‪/1‬ص‪]٦٥٧‬‬

‫اْلِ َِل ِ‬
‫ف‪ ،‬فَِإ َّن‬ ‫وجا ِم ْن ْ‬ ‫الس َفر (ثََِل َ ِ‬
‫احل) فَِإ ْن ََلْ يَْب لُ ْغ َها فَ ِْ‬ ‫ِ‬ ‫صر أَفْ َ ِ ِ ِ‬
‫ض ُل ُخ ُر ً‬
‫اإل ْْتَ ُام أَفْ َ‬ ‫ث َمَر َ‬ ‫ض ُل م ْن ْاإل ْْتَام َعلَى الْ َم ْش ُهور إ َذا بَلَ َغ) َّ ُ‬ ‫(والْ َق ْ ُ‬
‫‪َ .)٥‬‬
‫صر ِيف ْاْل ََّوِل و ِْ‬
‫اإل ْْتَا َم ِيف الث ِ‬
‫َّاِن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ب الْ َق ْ َ‬
‫ْاإل َم َام أ ََاب َحني َفةَ يُوج ُ‬
‫[اه حاشيتا قليوِب وعمرية‪،‬ابب صِلة املسافر‪،‬ج‪/1‬ص‪]3٠٥‬‬

‫الزَو ِال َو ِاال ْختِيَ ُار‬ ‫َّم ِ‬


‫س َإَل َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان وأَ ْكثَرَها اثْنَ تَا َع ْشرَة‪ ،‬ويُس ُّن أَ ْن يُسلِم ِم ْن ُك ِل رْك َعتَ ْ ِ‬
‫ني‪َ ،‬وَوقْ تُ َها م ْن ْارت َف ِاع الش ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َ‬
‫ٍ‬
‫ضلُ َها ََثَ َ ُ‬‫ض ِة‪ :‬أَفْ َ‬ ‫ال ِيف َّ‬
‫الرْو َ‬ ‫‪َ .)٦‬وقَ َ‬
‫َّها ِر‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ف ْعلُ َها عْن َد ُمض ِي ُربْ ِع الن َ‬
‫[اه حاشية البجريمي‪،‬ج‪/1‬ص‪]4٢٠‬‬

‫َن أ ََاب ُمَّرةَ‪َ ،‬م ْوََل َع ِق ٍيل‪،‬‬


‫يد بْ ِن أَِِب ِهنْ َد‪ ،‬أ َّ‬
‫يب‪ ،‬عن سعِ ِ‬
‫يد بْ ِن أَِِب َحبِ ٍ َ ْ َ‬ ‫ث‪َ ،‬ع ْن يَِز َ‬
‫َخ ََربََن اللَّْي ُ‬ ‫ِ‬
‫)حدَّثَنَا ُُمَ َّم ُد بْ ُن ُرْم ِح بْ ِن الْ ُم َهاج ِر‪ ،‬أ ْ‬
‫‪َ 33٦(-‬‬
‫ول هللاِ‬
‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم َوُه َو ِِب َْعلَى َم َّكةَ «قَ َام َر ُس ُ‬ ‫ب‪ ،‬حدَّثَتْه أَنَّه لَ َّما َكا َن عام الْ َفتْ ِح‪ .‬أَتَت رس َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول هللا َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َُ‬ ‫ت أَِِب طَال ٍ َ ُ ُ‬ ‫َن أ َُّم َهان ٍئ بِنْ َ‬
‫َح َّدثَهُ أ َّ‬
‫ٍ‬ ‫اطمةُ ُُثَّ أَخ َذ ثَوبه فَالْتَح ِ‬ ‫صلَّى هللا علَي ِه وسلَّم إِ ََل غُسلِ ِه‪ ،‬فَسَت ْ ِ ِ‬
‫ُّحى»‬ ‫صلَّى ََثَا َن َرَك َعات ُسْب َحةَ الض َ‬ ‫ف بِه‪ُُ ،‬ثَّ َ‬
‫َ ْ َُ َ َ‬ ‫ت َعلَْيه فَ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َْ ََ َ‬
‫[اه صحيح مسلم‪،‬ج‪/1‬ص ‪]٢٦٥‬‬

‫س‪،‬‬ ‫وسى بْ ُن فَُِل ِن بْ ِن أَنَ ٍ‬


‫ال‪َ :‬ح َّدثَِِن ُم َ‬
‫اق‪ ،‬قَ َ‬ ‫س بْ ُن بُ َك ٍْري‪َ ،‬ع ْن ُُمَ َّم ِد بْ ِن إِ ْس َح َ‬ ‫الع َِل ِء قَ َ‬
‫ال‪َ :‬حدَّثَنَا يُونُ ُ‬
‫)حدَّثَنَا أَبُو ُكريْ ٍ‬
‫ب ُُمَ َّم ُد بْ ُن َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ 4٧3( -‬‬
‫ُّحى ثِنْ َ َْت َع ْشَرةَ َرْك َعةً‬ ‫اَّللِ صلَّى َّ ِ‬ ‫س ب ِن مالِ ٍ‬ ‫ٍِ‬ ‫َع ْن َع ِم ِه َُثَ َامةَ بْ ِن أَنَ ِ‬
‫صلَّى الض َ‬
‫«م ْن َ‬ ‫اَّللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ :‬‬ ‫ول َّ َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ك‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَ َ‬ ‫س بْ ِن َمالك‪َ ،‬ع ْن أَنَ ِ ْ َ‬
‫ب ِيف اجلَن َِّة»‬ ‫صرا ِم ْن ذَ َه ٍ‬
‫اَّللُ لَهُ قَ ْ ً‬‫بَ ََن َّ‬

‫[اه سنن الَتمذي‪,‬ج‪/٢‬ص‪]33٧‬‬


‫‪3‬‬

‫املعهود من‬
‫ُ‬ ‫البعض (‪ )١‬كما قلَه املتولي(‪ )٢‬النّه‬
‫ُ‬ ‫بعض سورةٍ إن طال‬
‫أفضل من ِ‬‫ُ‬ ‫الثالثةُ‪ :‬قراءةُ سورةٍ قصرية يف الصالة‬
‫ملي يف‬
‫الر ي‬
‫واعتماده ّ‬
‫َ‬ ‫للسورةِ الكاملة‬
‫البعض املُسا ِوى ّ‬
‫ِ‬ ‫أفضل من‬
‫ُ‬ ‫فعله صلى هللا عليه وسلم غالبا‪ ،‬وقيل السورةُ‬
‫كشي‬
‫ذكره الزر ي‬
‫مرةً كذا َ‬ ‫أفضل من فعلها وح َده مخساوعشرين ّ‬
‫ُ‬ ‫مرةً يف اجلماعة‬
‫الصالة ّ‬
‫ارح الرابعةُ‪ّ :‬‬
‫(‪)٤‬‬
‫ش ُ‬‫النّهاية(‪ )٣‬و ال ّ‬
‫ابن حج ٍر يف التّحفة فقال‪ ( :‬وال ّ‬
‫يصح أل ّن إعادةَ‬ ‫ضع َفه الشي ُخ ُ‬
‫اظم و ّ‬
‫يوطي و النّ ُ‬
‫الس ّ‬‫اتبعه عليه َّ‬
‫يف قواعده و َ‬
‫(‪)٥‬‬

‫غري‬
‫أفضل من سائر الصلوات َ‬ ‫ُ‬ ‫صحتها ال جتوز ) انتهى‪ )٦(.‬اخلامسةُ‪ :‬صالةُ الصبح‬‫خالف يف ّ‬
‫ٌ‬ ‫وقوع‬
‫الصالة لغري ٍ‬
‫الصبح مثّ العشاء مثّ الظهر مثّ املغرب‬
‫ُ‬ ‫أفضل مثّ‬
‫ُ‬ ‫العصر‬
‫ُ‬ ‫أقصر من غ ِريها قال ىف التّحفة {‬
‫الصبح ُ‬
‫َ‬ ‫العص ِر مع أ ّن‬
‫الرمحن بن حسن‬ ‫ِ‬ ‫االدلّة} انتهى‪)٧(.‬ونظّمها وال ُد ِ‬
‫فيما يظهر من ِ‬
‫حممد بن عبد ّ‬
‫مجال ال ّدين السيّد ّ‬ ‫شيخنا العالمة ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫فعصرهلا‬ ‫كل الفر ِ‬
‫ائض مجعةٌ *‬ ‫املتوىف سنةَ ‪ ١٣٥٢‬ه ِ‬
‫عبد الباري األهدال َّ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫وأفضل من ّ‬‫ُ‬ ‫رمحه هللا تعاىل فقال‪* .‬‬

‫ك ِّ‬
‫للكل‪.‬‬ ‫فصبح عشاء مثّ ظهر و مغرب * كذا رتَّبوا فاح َف ْ‬
‫ظ َه َديْ تُ َ‬ ‫لي *‬ ‫ُ ِ‬
‫ٌ‬ ‫فالعصر للغري اي َخ ِّ‬
‫‪ .)1‬أن السورة القصرية أوَل من بعض سورة طويلة اى إن كان أطول كما يُؤخذ من الشرح الصغري وىف أصل الروضة أوَل من قدرها‬
‫من طويلة‬

‫اه‪ ( .‬قليوِب و عمرية ص ‪)1/1٥3 :‬‬

‫‪ .)٢‬املتَ َوِل(‪ 4٧٨ - 4٢٦‬ه = ‪1٠٨٦ - 1٠3٥‬م) عبد الرمحن بن مأمون النيسابورى‪ ،‬أبو سعد‪ ،‬املعروف ابملتول‪ :‬فقيه مناظر‪،‬‬
‫ُ‬
‫عاَل ابْلصول‪ .‬ولد بنيسابور‪ ،‬وتعلم مبرو‪ .‬وتوَل التدريس ابملدرسة النظامية‪ ،‬ببغداد‪ ،‬وتويف فيها‪ .‬له (تتمة اإلابنة‪ ،‬للفوراِن ‪ -‬خ) كبري‬
‫يف فقه الشافعية‪َ ،‬ل يكمله‪ ،‬وكتاب يف (الفرائض) خمتصر‪ ،‬وكتاب يف (أصول الدين) خمتصر (‪. )٢‬‬

‫اه (خري الدين الزركلي ‪,‬اْلعِلم للزركلي ‪)3/3٢3‬‬

‫ان ِابلْ َقطْ ِع ِِِب َِلفِ ِه َما ِيف بَ ْع ِ‬


‫ض‬ ‫آخ ِرها ص ِحيح ِ‬
‫ِ‬
‫ف َعلَى َ َ َ‬
‫‪ َ.)3‬سورةٌ َك ِاملَةٌ أَفْضل ِمن قَ ْد ِرها ِمن طَ ِويلَ ٍة َال أَطْو َل ِمْن ها ِْل َّ ِ ِ ِ‬
‫َن االبْت َداءَ ُبَا َوالْ َوقْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ ْ َ ْ‬ ‫َُ‬
‫الصورةِ فَِإ ََّّنُما قَ ْد ََيْ َفي ِ‬
‫ان‬‫َ‬ ‫ُّ َ َ‬
‫اه ( الرملي‪ ،‬مشس الدين ‪َّ,‬ناية احملتاج إَل شرح املنهاج‪)1/4٩٢ ،‬‬

‫‪ .)4‬الشيخ إبراهيم اجلرهزي‬

‫اه ( درة الزهية ص ‪)1٠٩ :‬‬


‫‪4‬‬

‫ص َوٍر ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫يل َعلَى الْ َكث ِري ِيف ُ‬
‫ض ُل الْ َع َم ُل الْ َقل ُ‬
‫‪َ .)٥‬وقَ ْد يَ ْف ُ‬
‫ِ‬ ‫اجلماع ِة أَفْ ِ ِ ِ‬
‫ين َمَّرًة‪.‬‬ ‫الص َِلةُ َمَّرًة ِيف َْ َ َ َ‬
‫ض ُل م ْن ف ْعل َها َو ْح َدهُ َخَْ ًسا َوع ْش ِر َ‬ ‫‪َّ -‬‬

‫اه‪ (.‬املنثور ىف القواعد الفقهيه ص ‪ ,٢/41٥‬ابحلذف)‬

‫الص َِلةِ َم َع ِاالنْ ِفَر ِاد لِغَ ِْري‬


‫إع َاد َة َّ‬ ‫ص ُّح؛ ِْل َّ‬
‫َن َ‬
‫الزرَك ِشي وَال ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص َِلةِ مَّرًة ِيف ََجاع ٍة أَفْ َ ِ‬
‫ض ُل مْن َها َخَْ ًسا َوع ْش ِر َ‬
‫ين َمَّرًة َو ْح َدهُ َك َذا ذَ َكَرهُ َّ ْ ُّ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫‪َ .)٦‬وَك َّ َ‬
‫وز فَ َِل تَ ْن َع ِق ُد َك َما َأيِْيت‪.‬‬
‫وع َخلَ ٍل ِيف ِص َّحتِ َها َال ََتُ ُ‬
‫ُوقُ ِ‬

‫اه ( ابن حجر اليتمي‪ ،‬حتفة احملتاج يف شرح املنهاج وحواشي الشرواِن والعبادي‪)٢/٢33 ،‬‬

‫عند اَّلل صِلةُ الصبح يوم اجلمعة يف َجاعة) ْلن يوم اجلمعة أفضل أَيم اْلسبوع والصبح أفضل اْلمس على ما‬
‫ات َ‬‫‪ .)٧‬أفضل الصلو ِ‬
‫ُ‬
‫اقتضاه هذا احلديث ونص عليه الشافعي لكن اْلصح عند أصحابه أن أفضل الصلوات العصر إذ هي الوسطى على املعمول به الذي‬
‫صح به احلديث من غري معارض ُث الصبح ُث العشاء ُث املغرب ُث الظهر على اْلوجه للحديث اآليت وأفضل اجلماعات َجاعة اجلمعة‬
‫ُث الصبح ُث العشاء‪.‬‬

‫اه ( كتاب فيض القدير ص ‪)41 :‬‬


‫‪5‬‬

‫السادسة ‪ :‬ركعة الوتر اذا اقتصر عليها افضل من ركعيت الفجر على اجلديد‪ ،‬بل من التهجد يف الليل‪ ،‬ان كثرت‬
‫ركعاته ذكره يف املطلب (‪ )١‬السابعة‪ :‬ختفيف ركعيت الفجر أفضل من تطويلها (‪ )٢‬لثامنة‪ :‬صالة العيد افضل مع‬
‫كوهنا أشق واكثر عمال ألن صالة العيد فرض كفاية علي قول خبالف الكسوف(‪ )٣‬التاسعة‪ :‬اجلمع بني املضمضة‬
‫واالستنشاق بثالث غرفات‪ ،‬افضل من الفصل بست غرفات‪ ،‬لورود التصريح أبفضلية الثالث يف الرواية البخاري‬
‫(‪ ،)٤‬وإمنا فضل اجلمع لصحة أحاديثه علي أحاديث الفصل لعدم صحة أحاديثه‪ ،‬قاله يف التحفة(‪ )٤‬يتمضمض من‬
‫الغرفة األوىل ثالاث ‪ ،‬مث يستنشق من الثانية ثالاث أفضل منه أي من الفصل ( بست غرفات ابلكيفيتني‬

‫(‪)٥‬‬
‫السابقتني ‪ ،‬خالفا للرافعي حيث قال ‪ :‬إن الفصل بست أفضل مطلقا‬

‫‪ .)1‬قوله‪ :‬وأفضل الرواتب الوتر وركعتا الفجر‪ ،‬وأيهما أفضل؟ قوالن‪ :‬القدمي‪ :‬أن ركعَت الفجر أفضل لقوله ‪-‬عليه الصِلة والسِلم‪:-‬‬
‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬على شئ من النوافل أشد ً‬
‫تعاهدا منه على‬ ‫صلَّى َّ‬
‫"ركعتا الفجر خري من الدنيا وما فيها" وقول عائشة‪َ :‬ل يكن النيب ‪َ -‬‬
‫ركعَت الفجر‬

‫واجلديد اْلصح‪ :‬أن الوتر أفضل لقوله ‪-‬عليه الصِلة والسِلم‪" :-‬من َل يوتر فليس منا" ‪ ،‬وْلن الوتر خمتلف يف وجوبه‪ ،‬وال خِلف يف‬
‫أن ركعَت الفجر سنة‪ ،‬وقيل‪ :‬مها سواء‪ .‬انتهى كِلمه‪.‬‬

‫‪( .)٢‬و) ركعتان قبل (صبح)‪ ،‬ويسن ختفيفهما‪ .‬وقراءة الكافرون واإلخِلص فيهما‪ْ ،‬لرب مسلم وغريه‪ ،‬وورد أيضا فيهما اَل نشرح لك و‬
‫اَل تر كيف‪ ،‬وأن من دوام علي قراءهتما فيهما زالت عنه علة البواسري‬

‫(اه‪.‬فتح املعني ص ‪)4٢٠‬‬

‫يد (فِ ِيه) َشَر ٌ‬


‫ف فَ َكا َن‬ ‫َن) وقْت (ص َِلةِ) الْعِ ِ‬
‫(إال أ َّ َ َ َ‬ ‫َش ُّق َوأَ ْكثَر َع َم ًِل‪َّ ،‬‬
‫ُ‬
‫َن ص َِل َة الْ ُكس ِ‬
‫وف أ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫يد أَفْضل ِمن ِ‬
‫ص َِلة الْ ُك ُسوف َم َع أ َّ َ‬
‫َُ ْ َ‬
‫‪ .)3‬ص َِلةُ الْعِ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫يد مؤقَّت فَأَ ْشبه الْ َفرائِ ِِ ِ‬ ‫وف؛ وِْل َّ ِ‬ ‫تَع ِظيمه أَرجح ِمن م َشق َِّة َكثْ رِة الْعم ِل ِيف الْ ُكس ِ‬
‫ت لَهُ‪،‬‬‫ض ِب َِلف الْ ُك ُسوف‪ ،‬فَِإنَّهُ َال َوقْ َ‬
‫َن الْع َ ُ َ ٌ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ ُُ ْ َ َ ْ َ‬
‫ت َكا َن‪.‬‬ ‫ع لِسبَ ٍ‬
‫ب ِيف أَ ِي وقْ ٍ‬ ‫َِّ‬
‫َ‬ ‫َوإَّنَا ُش ِر َ َ‬
‫‪6‬‬

‫َخ ََربِِن َعطَاءُ بْ ُن يَ ِز َ‬


‫يد َع ْن محَُْرا َن َم ْوََل عُثْ َما َن بْ ِن َعفَّا َن أَنَّهُ َرأَى عُثْ َما َن بْ َن‬ ‫الزْه ِر ِي قَ َ‬
‫ال ‪ :‬أ ْ‬ ‫ب َع ِن ُّ‬ ‫‪ .)4‬حدَّثَنَا أَبو اليم ِ‬
‫َخ ََربََن ُش َعْي ٌ‬
‫ال ‪ :‬أ ْ‬
‫ان قَ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ِلث مَّر ٍ‬
‫ات ُُثَّ أ َْد َخ َل ََيِينه ‪.‬‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫عفَّا َن دعا بِوض ٍ‬
‫غ َعلَى يَ َديْه م ْن إِ ََنئه فَغَ َسلَ ُه َما ثَ َ َ‬‫وء فَأَفْ َر َ‬ ‫َ ََ َ ُ‬
‫استَ ْن ثَر ُُثَّ َغسل و ْج َههُ ثََِل ًًث ويَ َديِْه إِ ََل املِرفَ َق ْ ِ‬
‫ني ثََِل ًًث ُُثَّ َم َس َح بَِرأ ِْس ِه ُُثَّ َغ َس َل ُك َّل رجل ثََِل ًًث ُُثَّ قَ َ‬
‫ال ‪:‬‬ ‫الو ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َََ‬ ‫استَ ْن َش َق َو ْ َ‬
‫ض َو ْ‬
‫ض َم َ‬
‫ضوء ُُثَّ ْتََ ْ‬
‫َُ‬
‫صلَّى رْك َعتَ ْ ِ‬
‫ني َال‬ ‫ضأَ ََْنو ُو ُ ِ‬ ‫ض ِوِن َه َذا َوقَ َ‬
‫ضأُ ََْن َو ُو ُ‬ ‫ت النِ َّ‬
‫ضوِن َه َذا ُُثَّ َ َ‬ ‫ال‪َ :‬م ْن تَ َو َّ َ‬ ‫َّيب ﷺ يَتَ َو َّ‬ ‫َرأَيْ ُ‬

‫َّم ِم ْن َذنْبِ ِه»‬ ‫ُُي ِد ُ ِ‬


‫ث في ِه َما نَ ْف َسهُ َغ َفَر هللاُ لَهُ َما تَ َقد َ‬ ‫َ‬
‫(اه‪.‬صحيح البخاري ص ‪)4٨‬‬

‫‪ .)٥‬يتمضمض من الغرفة اْلوَل ثِلًث ‪ُ ،‬ث يستنشق من الثانية ثِلًث أفضل منه أي من الفصل ( بست غرفات ابلكيفيتني‬

‫السابقتني ‪ ،‬خِلفا للرافعي حيث قال ‪ :‬إن الفصل بست أفضل مطلقا ‪.‬‬

‫(اه‪.‬درة الزاهية ج ‪ ٢‬ص ‪)11٨‬‬


‫‪7‬‬

‫الثانية عشرة‪:‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫احلادية عشرة‪ :‬التصدق ابألضحية بعد أكل لقم منها يتربك هبا‪ ،‬أفضل من التصدق جبميعها‬
‫‪،‬أفضل منه‬ ‫(‪)٣‬‬
‫اإلحرام من امليقات أفضل منه من دويرة أهله يف األظهر‪ .‬الثالثة عشرة‪ :‬احلج(‪)٢‬والوقوف راكبا‬
‫ماشيا ‪،‬أتسيا بفعله صلى هللا عليه و سلم يف الصورتني(‪ )٤‬الرابعة عشرة‪ :‬حتية املسجد ركعتان ‪،‬أفضل من أكثر من‬
‫ركعتني بتسليم‪ .‬اخلامسة عشرة‪ :‬االستعاذة بلفظ أعوذ ابهلل من الشيطان الرجيم ‪،‬أفضل من زابدة ‪،‬كأعوذ ابهلل‬
‫السميع العليم من الشيطان الرجيم(‪ )٥‬و قس عليه كل ما دل الدليل على أفضلية القليل فيه على الكثري‪،‬‬

‫كصالة يف أحد املساجد الثالثة أفضل من الكثري يف غريها(‪)٦‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫‪( .)1‬قوله‪ :‬واْلفضل التصدق بكله) أي بكل املتطوع ُبا‪ ،‬وذلك ْلنه أقرب للتقوى‪ ،‬وأبعد عن حظ النفس‪ .‬وسن أن َيمع بني اْلكل‬
‫والتصدق واالهداء‪ ،‬وال َيوز أن يبيع من اْلضحية شيئا‪ ،‬سواء كانت مندوبة أو واجبة‪( .‬قوله‪ :‬إال لقما) أي فإنه ال يتصدق ُبا‪ ،‬بل‬
‫يسن له أكلها‪ .‬واجلمع ليس بقيد‪ ،‬بل يكفي يف حصول الفضيلة أكل لقمة واحدة‪.‬‬

‫‪-‬واالفضل‪ :‬التصدق بكله إال لقما يتربك ِبكلها‪ ،‬وأن تكون من الكبد‪ ،‬وأن ال أيكل فوق ثِلث‪ ،‬والتصدق جبلدها‪.‬‬

‫(قوله‪ :‬وأن تكون من الكبد) أي واْلفضل أن تكون اللقمات من كبد اْلضحية‪ ،‬ملوافقته ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪.-‬‬

‫وحكمة ذلك‪:‬‬

‫التفاؤل بدخول اجلنة‪ ،‬فإَّنم أول ما يفطرون بزائدة كبد احلوت الذي عليه قرار اْلرض‪ ،‬وهي القطعة املعلقة يف الكبد إشارة إَل البقاء‬
‫اْلبدي‪ ،‬واليأس من العود إَل الدنيا وكدرها‪.‬‬

‫( اه اعانة الطالبني على حل الفاظ فتح املعني ص ‪ 3٧٩ :‬ج ‪)٢ :‬‬

‫النيب ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪َ -‬ح َّج َراكِبًا‪،°‬‬ ‫احلج راكباً أفضل أو ماشياً؟ فيه قوالن‪ :‬أحدمها‪ :‬أن الركوب أفضل؛ ملا ُرِو َ‬
‫ي أن َّ‬ ‫‪ .)٢‬أن َّ‬
‫تعاَل‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫وإنفاق يف سبيل هللا َ‬ ‫حتمل زَيدة ٍ‬
‫مؤنة‪،‬‬ ‫وأيضاً ففيه ُّ‬

‫َج ُرِك‬ ‫ِ‬


‫وأصحهما‪ :‬أن املشي أفضل؛ ْلن التعب فيه أكثر‪ ،‬وقد ا ْشتُ ِهَر أن َّ‬
‫النيب ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬قال لعاثشةَ ‪-‬رضي هللا عنها‪" -‬أ ْ‬
‫ك"‬ ‫َعلَى قَ ْد ِر نَصبِ ِ‬
‫َ‬
‫(اه العزيز شرح الوجيز ص‪ 3٨1:‬ج‪.)1٢:‬‬
‫‪8‬‬

‫‪°‬عن عائشة رضي هللا عنها‪« :‬أن النيب صلى هللا عليه وسلم بعث معها أخاها عبد الرمحن‪ ،‬فأعمرها من التنعيم‪ ،‬ومحلها على قتب»‬
‫وقال عمر رضي هللا عنه‪« :‬شدوا الرحال يف احلج فإنه أحد اجلهادين» عن َثامة بن عبد هللا بن أنس‪ ،‬قال‪« :‬حج أنس على رحل وَل‬
‫يكن شحيحا» وحدث‪« :‬أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حج على رحل وكانت زاملته»‬

‫(اه صحيح ِباري‪ ،‬رقم ‪)1٥1٧:‬‬

‫‪ .)3‬قال يف القدمي‪ :‬الوقوف راكباً أفضل؛ أتسياً ‪ °‬برسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ ،-‬وليكون أقوى على الدعاء‪ ،‬وقال يف اْلم‪:‬‬
‫الراكب والنازل سواء"‪ .‬املراد ابلنازل‪ :‬النازل الواقف قائماً على قدميه‪ ،‬ال اجلالس‪ ،‬فاعلم ذلك‪.‬‬

‫(اه شرح مشكل الوسيط ص‪ 3٩٢:‬ج‪)3:‬‬

‫احلا ِر ِ‬ ‫اس عن أُِم الْ َف ْ ِ ِ‬ ‫َّض ِر عن عم ٍري موََل عب ِد َِّ‬ ‫ٍِ‬ ‫‪°‬حدَّثَنَا عب ُد َِّ‬
‫اختَ لَ ُفوا‬
‫َن ََن ًسا ْ‬‫ث أ َّ‬ ‫ض ِل بْنت َْ‬ ‫اَّلل بْ ِن الْ َعبَّ ِ َ ْ‬ ‫اَّلل بْ ُن َم ْسلَ َمةَ َع ْن َمالك َع ْن أَِِب الن ْ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ت إِلَْي ِه بَِق َد ِح لَ َ ٍ‬ ‫ضهم لَيس بِ ِ‬ ‫صائِ ٌم َوقَ َ‬ ‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم فَ َق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫َب َوُه َو َواق ٌ‬ ‫صائ ٍم فَأ َْر َس ْل ُ‬
‫ال بَ ْع ُ ُ ْ ْ َ َ‬ ‫ض ُه ْم ُه َو َ‬
‫ال بَ ْع ُ‬ ‫صلَّى َّ‬
‫َّيب َ‬ ‫عْن َد َها يَ ْوَم َعَرفَةَ ِيف َ‬
‫ص ْوم النِ ِ‬
‫ِِ‬
‫َعلَى بَع ِريه فَ َش ِربَهُ‬
‫(اه صحيح ِباري رقم‪)1٥٥1:‬‬

‫‪ .)4‬صورة اإلحرام من امليقات وصورة احلج والوقوف راكبا‬

‫(اه درة الزاهية ص‪ 11٩:‬ج‪)٢:‬‬

‫ص َعلَْي ِه‬‫ور الَّ ِذي نَ َّ‬ ‫اح أَعوذُ ِابَ ََّّللِ ِمن الشَّيطَا ِن َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َّع ُّو َذ َم ْش ُروعٌ ِيف أ ََّوِل َرْك َع ٍة فَيَ ُق ُ‬
‫الرجي ِم َه َذا ُه َو الْ َم ْش ُه ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ول بَ ْع َد ُد َعاء اال ْست ْفتَ ِ ُ‬ ‫‪ .)٥‬أ َّ‬
‫َن الت َ‬
‫ِِ‬ ‫ان َّ ِ ِ‬ ‫الس ِمي ِع الْعلِي ِم ِمن الشَّيطَ ِ‬
‫ول أَعُوذُ ِابَ ََّّللِ َّ‬ ‫ور َوفِ ِيه َو ْجهٌ أَنَّهُ يُ ْستَ َح ُّ‬ ‫الشَّافِعِ ُّي َوقَطَ َع بِِه ْ‬
‫الرجي ِم َوبِه َجَزَم الْبَ نْ َدنيج ُّي َو َح َكاهُ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ب أَ ْن يَ ُق َ‬ ‫اجلُ ْم ُه ُ‬
‫ال الشَّافِعِ ُّي ِيف ْاْلُِم وأَصحاب نَا َُيصل التَّع ُّوذُ بِ ُك ِل ما ا ْشتَمل علَى ِاالستِعا َذةِ ِابَ ََّّللِ ِمن الشَّيطَ ِ‬
‫ان لَ ِك َّن أَفْ َ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫ضلَهُ أَعُوذُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َ َُْ ْ ُُ َ‬ ‫يب قَ َ‬‫الرافع ُّي َوُه َو َغ ِر ٌ‬
‫الرِجي ِم‪.‬‬ ‫ِابَ ََّّللِ ِمن الشَّيطَ ِ‬
‫ان َّ‬ ‫ْ ْ‬
‫(اه كتاب جمموع شرح املهذب ص‪ 3٢3:‬ج‪)3:‬‬
‫‪9‬‬

‫‪ .)٦‬ما ختتص به املساجد الثِلثة دون غريها‪ :‬واملقصود ُبا املسجد احلرام‪ ،‬ومسجد رسول (صلى هللا عليه وسلم) واملسجد اْلقصى‪.‬‬

‫‪ - 1‬جواز شد الرحال إليها ِبِلف بقية املساجد‪ ،‬فِل َيوز أن تشد الرحال إليها‪ ،‬جاء يف الصحيح «ال تشد الرحال إال إَل ثِلثة‬
‫مساجد‪ :‬املسجد احلرام‪ ،‬ومسجد الرسول (صلى هللا عليه وسلم) ‪ ،‬واملسجد اْلقصى» ‪.‬‬

‫‪ - ٢‬مضاعفة أجر الصِلة فيها‪ ،‬وإن تفاوتت فيما بينها يف مقدار هذا اْلجر‪ ،‬جاء يف الصحيح أن رسول هللا (صلى هللا عليه وسلم)‬
‫قال‪« :‬صِلة يف مسجدي هذا أفضل من ألف صِلة فيما سواه عن املساجد إال املسجد احلرام‪ ،‬وصِلة يف املسجد احلرام أفضل من‬
‫مائة ألف صِلة يف هذا» ‪ ،‬وجاء يف حديث آخر‪« :‬والصِلة يف بيت املقدس ِبمسمائة صِلة»‪.‬‬

‫( اه كتاب املشروع واملمنوع يف املسجد ص‪)٥٢ :‬‬


‫‪10‬‬

‫القاعدة العشرون‬

‫《العمل املتعدي أفضل من القاصر (‪》)١‬‬

‫يعىن ابملتعدي الذي يعم نفعه صاحبه وغريه‪ ،‬ومن مث قال األستاذ أبو إسحاق(‪,)٢‬‬

‫وإمام احلرمني وأبوه(‪(( :)٣‬للقائم بفرض الكفاية مزية على فرض العني‪ ,‬ألنه أسقط احلرج عن األمة))(‪٫)٤‬‬

‫وقال الشافعي‪(( :‬طلب العلمأفضل من صالة النافلة))(‪ )٥‬وأنكر الشيخ عز الدين بن عبد السالم(‪ )٦‬هذا اإلطالق‬
‫‪،‬وقال‪(( :‬قد يكون القاصر أفضل كاإلميان(‪ ،)٧‬وقد قدم النيب صلى هللا عليه وسلم التسبيح عقب الصالة على‬
‫(‪)٨‬‬
‫الصدقة))‬

‫‪ .)1‬معَن هذه القاعدة ومدلولا‪ :‬الفعل املتعدي واملتجاوز أثر فاعله إَل نفع غريه فهو أفضل وأعظم أجراً من الفعل املقصور على صاحبه‪،‬‬
‫واملختص أثره بفاعله ال يتعداه‪.‬‬

‫(اه‪.‬كتاب موسوعة القواعد الفقهية‪،‬ج‪,٩:‬ص‪)4٧٠:‬‬

‫‪ .)٢‬ركن الدين ابراهيم بن ُممد بن ابراهيم ابن مهران اإلسفراييَن‪41٨-‬ه‪.‬‬

‫(اه ‪ :‬الشافية؛ ص ‪)٨3‬‬

‫‪ .)3‬أي ابو امام احلرمني ابو ُممد عبدهللا بن يوسف اجلويِن‬

‫(اه الدرة الزهية‪،‬ج‪,٢:‬ص‪)1٢4:‬‬

‫‪ .)4‬قلت ‪:‬للقائم بفرض الكفاية مزية على القائم بفرض العني من حيث إنه أسقط احلرج عن نفسه وعن املسلمني‪ ،‬وقد قال إمام‬
‫احلرمني يف كتابه ((الغياثي)) ‪ :‬الذي أراه أن القيام بفرض الكفاية أفضل من فرض العني؛ ْلنه لو ترك املتعني‪ ,‬اختص هو ابإلُث‪ ،‬ولو‬
‫فعله‪ ،‬اختص بسقوط الفرض‪ ،‬وفرض الكفاية لو تركه‪ ،‬أُث اجلميع‪ ،‬وفرض الكفاية لو فعله‪ ،‬سقط احلرج عن اجلميع‪ ،‬وفاعله ساع يف‬
‫صيانة اْلمة عن املأُث‪ ،‬وال يشك يف رجحان من حل ُمل املسلمني أَجعني يف القيام مبهم من مهمات الدين‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫(اه‪ .‬روضة الطالبني وعمدة املفتني‪ ،‬ج‪,1٠:‬ص‪)٢٢٦:‬‬


‫‪11‬‬

‫‪ .)٥‬وقال اإلمام الشافعي رمحة هللا عليه‪( :‬طلب العلم أفضل من صِلة النافلة) وهو كما قال‪ْ ،‬لن نفع صِلته ال تتعدى عنه‪ ،‬ونفع‬
‫علمه يتعدى إَل كافة الناس‪ ،‬وْلن طلب العلم فريضة‪.‬‬

‫(اه‪.‬كتاب فتاوى يسألونك[حسام الدين عفانة]‪,‬ص‪)٢٧٩:‬‬

‫‪ .)٦‬سلطان العلماء ‪ :‬هو عز الدين عبد العزيز بن عبد السِلم بن أِب القاسم السلمي الدمشقي‪ ٦٦٠ - ٥٧٧‬ه ‪.‬‬

‫(اه ‪ :‬الشافية‪:‬ص‪)٩‬‬

‫‪ .)٧‬اإلَيان‪ :‬يف اللغة‪ :‬التصديق ابلقلب‪ ،‬ويف الشرع ‪:‬هو االعتقاد ابلقلب واإلقرار ابللسان‪ .‬وقيل‪ :‬من شهد وعمل وَل يعتقد فهو منافق‪،‬‬
‫ومن شهد وَل يعمل واعتقد فهو فاسق‪ ،‬ومن أخل ابلشهادة فهو كافر ‪.‬‬

‫(اه ‪ :‬التعريفات ص ‪)4٠ :‬‬

‫ال ‪َ :‬ح َّدثَِِن ُُمَ َّم ُد بْ ُن أَِِب‬ ‫اع ُّي ‪َ ،‬ح َّدثَِِن َح َّسا ُن بْ ُن َع ِطيَّةَ ‪ ،‬قَ َ‬ ‫يد بن مسلٍِم ‪ ،‬حدَّثَنَا ْاْلَوَز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الر ْمحَ ِن بْ ُن إبْ َراه َيم ‪َ ،‬حدَّثَنَا الْ َول ُ ْ ُ ُ ْ‬ ‫‪َ .)٨‬حدَّثَنَا َعْب ُد َّ‬
‫ومو َن‬ ‫الدثُوِر ِاب ْْلُجوِر ‪ ،‬يصلُّو َن َكما تُ ِ‬ ‫اب ُّ‬ ‫ول َِّ‬ ‫ال ‪ :‬قَ َال أَبُو ذَ ٍر ‪ََ :‬ي َر ُس َ‬ ‫َعائِ َشةَ ‪ ،‬قَ َال ‪َ :‬ح َّدثَِِن أَبُو ُهَريْ َرةَ ‪ ،‬قَ َ‬
‫صُ‬ ‫صلي‪َ ،‬ويَ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫بأ ْ‬ ‫اَّلل‪ ،‬ذَ َه َ‬
‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ََ " :‬ي أ ََاب َذ ٍر‪ ،‬أََال‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ول َِّ‬ ‫َّق بِِه‪ .‬فَ َق َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫اَّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫صد ُ‬ ‫ال نَتَ َ‬
‫س لَنَا َم ٌ‬ ‫ص َّدقُو َن ُبَا‪َ ،‬ولَْي َ‬‫وم‪َ ،‬وُه ْم فضو ُل أ َْم َوال يَتَ َ‬ ‫صُ‬ ‫َك َما نَ ُ‬
‫ال ‪" :‬‬ ‫اَّللِ‪ .‬قَ َ‬
‫ول َّ‬ ‫ك ؟ " ‪ .‬قَ َال ‪ :‬بَلَى ََي َر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫َح َذ مبِِثْ ِل َع َمل َ‬
‫ك‪ ،‬إَِّال َم ْن أ ْ‬ ‫ك َم ْن َخلْ َف َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَال يَلْ َح ُق َ‬ ‫ك َكلِم ٍ‬
‫ات تُ ْد ِرُك ُبِِ َّن َم ْن َسبَ َق َ‬ ‫أ َُعل ُم َ َ‬
‫ِ‬
‫ني‪َ ،‬وَْحتتِ ُم َها بِِل إِلَهَ إَِّال َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تُ َكِرب هللا عَّز وج َّل دب ر ُك ِل ٍ‬
‫يك‬‫اَّللُ َو ْح َدهُ َال َش ِر َ‬ ‫ني‪َ ،‬وتُ َسبِ ُحهُ ثََِل ًًث َوثََِلث َ‬ ‫ني‪َ ،‬وَْحت َم ُدهُ ثََِل ًًث َوثََِلث َ‬
‫ص َِلة ثََِل ًًث َوثََِلث َ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ َ َ ُ َُ‬
‫ت ِمثْ َل َزبَ ِد الْبَ ْح ِر "‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ت لَهُ ذُنُوبُهُ َولَ ْو َكانَ ْ‬‫احلَ ْم ُد‪َ ،‬وُه َو َعلَى ُك ِل َش ْيء قَد ٌير ؛ غُفَر ْ‬ ‫ك َولَهُ ْ‬ ‫لَهُ‪ ،‬لَهُ الْ ُملْ ُ‬
‫}ختريج احلديث‪:‬اخرجه اىب داود يف سننه ‪،‬كتاب‪:‬الصِلة‪،‬ابب‪ :‬التسبيح ابحلصى‪،‬رقم‪,1٥٠4:‬عن ابو هريرة رضي هللا عنه}‬

‫ردا على من يقول أن العمل املتعدي أفضل‬


‫‪-‬ومن ُماسن ما يستنبط من هذا احلديث ما قاله الشيخ عز الدين يف "القواعد"‪ :‬أن فيه ًّ‬
‫من القاصر‪ ،‬وأطلق القول بذلك‪ ،‬ووجهه أنه ‪ -‬عليه السِلم ‪ -‬قدم هذا الذكر على الصدقة ابْلموال وجعل لم املزية بقوله‪" :‬وال يكون‬
‫أحد أفضل منك إال من أخذ مبثل عملك‪.‬‬

‫(اه‪،‬كتاب شرح سنن اِب داود البن رسِلن‪،‬ج‪,٧:‬ص‪)٢٧٩:‬‬


‫‪12‬‬

‫وقال‪« :‬خري أعمالكم الصالة(‪ .»)١‬وسئل‪ :‬أي األعمال أفضل؟ فقال‪« :‬إميان ابهلل مث جهاد يف سبيل هللا مث حج‬
‫تبعا حلجة اإلسالم الغزال(‪ )٣‬يف اإلحياء‪ :‬أن أفضل الطاعات على قدر‬
‫مربور »‪ .‬وهذه كلها قاصرة‪ ،‬مث اختار ً‬
‫(‪)٢‬‬

‫املصاحل الناشئة عنها(‪ ،)٤‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫القاعدة احلادية والعشرون‬

‫«الفرض أفضل من النفل(‪»)٥‬‬

‫قال فيما حيكيه عن ربه‪« :‬وما تقرب إلَّ املتقربون مبثل أداء ما افرتضت عليهم(‪ »)٦‬رواه البخاري(‪ .)٧‬قال إمام‬
‫احلرمني(‪ :)٨‬قال األئمة‪ :‬خص هللا نبيه ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬إبجياب أشياء لتعظيم ثوابه(‪ ،)٩‬فإن ثواب‬
‫الفرض يزيد على ثواب املندوابت بسبعني درجة‪ .‬ومتسكوا مبا رواه سلمان الفارسي رضي هللا تعاىل عنه(‪ : )١٠‬أن‬
‫تقرب فيه خبصلة من خصال اخلري كان كمن أدى‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال يف شهر رمضان‪« :‬من َّ‬
‫(‪».)١١‬‬
‫فريضة فيما سواه‪ ،‬ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعني فريضة فيما سواه‬

‫صلَّى‬ ‫ول َِّ‬‫اجلَ ْع ِد‪َ ،‬ع ْن ثَ ْوَاب َن‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُس ُ‬
‫صوٍر‪َ ،‬ع ْن َس ِاَل بْ ِن أَِِب ْ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل َ‬ ‫يع‪َ ،‬ع ْن ُس ْفيَا َن‪َ ،‬ع ْن َمنْ ُ‬ ‫‪َ .)1‬حدَّثَنَا َعل ُّي بْ ُن ُُمَ َّمد قَ َال‪َ :‬حدَّثَنَا َوك ٌ‬
‫وء إَِّال ُم ْؤِم ٌن»‪.‬‬‫ظ علَى الْوض ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن َخ ْ َري أ َْع َمالِ ُك ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الص َِل َة‪َ ،‬وَال ُُيَاف ُ َ ُ ُ‬ ‫صوا‪َ ،‬و ْاعلَ ُموا أ َّ‬
‫يموا‪َ ،‬ولَ ْن ُْحت ُ‬ ‫هللاُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪ْ :‬‬
‫«استَق ُ‬
‫(ختريج احلديث‪ :‬أخرجه ابن ماجه يف سننه‪ ،‬كتاب‪ :‬الطهارة وسننها‪ ،‬ابب‪ :‬احملافظة على الوضوء‪ ،‬رقم‪ ،٢٧٧ :‬عن ثوابن رضي هللا عنه)‬

‫يم (يَ ْع ِِن ابْ َن َس ْع ٍد)‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬


‫وح َّدثَِِن ُُمَ َّم ُد بْ ُن َج ْع َف ِر بْ ِن ِزََيد‪ :‬أ ْ‬
‫َخ ََربََن إبْ َراه ُ‬
‫ٍ‬
‫يم بْ ُن َس ْعد‪( .‬ح) َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ور بْ ُن أَِِب ُمَزاحم‪َ .‬حدَّثَنَا إبْ َراه ُ‬
‫صُ‬ ‫وحدَّثَنَا َمْن ُ‬
‫‪َ .)٢‬‬
‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪ :‬أ ُّ‬ ‫ول َِّ‬ ‫ب‪َ ،‬ع ْن أَِِب ُهَريْ َرةَ؛ قَ َال‪ُ :‬سئِ َل َر ُس ُ‬ ‫اب‪ ،‬عن سعِ ِ‬ ‫َعن ابْ ِن ِش َه ٍ‬
‫ال‪" :‬إَِيَا ٌن‬
‫ض ُل؟ قَ َ‬ ‫َع َم ِال أَفْ َ‬
‫َي ْاْل ْ‬ ‫صلَّى َّ‬
‫اَّلل َ‬ ‫يد بْ ِن الْمسيِ ِ‬
‫َُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬
‫ور"‪.‬‬ ‫ِ‬‫اد ِيف َسبِ ِيل َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِاب ََّّلل" قَ َال‪ُُ :‬ثَّ َما َذا؟ قَ َال‪ْ :‬‬
‫"ح ٌّج َم ْربُ ٌ‬
‫اَّلل" قَ َال‪ُُ :‬ثَّ َما َذا؟ قَ َال‪َ :‬‬ ‫"اجل َه ُ‬
‫ال‪" :‬إَِْيَا ٌن ِابهللِ َوَر ُس ْولِِه"‪.‬‬
‫َوِيف ِرَوايَِة ُُمَ َّم ِد بْ ِن َج ْع َف ٍر قَ َ‬

‫اإل ْسنَ ِاد ‪ِ . . .‬مثْ لَهُ‪.‬‬


‫الزْه ِر ِي‪ُِ ،‬بَ َذا ِْ‬
‫َخ ََربََن َم ْع َمٌر‪َ ،‬ع ِن ُّ‬ ‫وح َّدثَنِي ِه ُُمَ َّم ُد بن رافِ ٍع وعب ُد بن ُمحي ٍد‪ ،‬عن عب ِد َّ ِ‬
‫الرَزاق‪ :‬أ ْ‬ ‫ْ ُ َ َ َْ ْ ُ َْ َ ْ َْ‬ ‫ََ ْ‬
‫ض ُل ْاْل َْع َم ِال‪ ،‬رقم‪ ،٨3 :‬عن أِب هريرة رضي هللا عنه‪).‬‬ ‫ان ِاب ََّّللِ تَ َع َ‬
‫اَل أَفْ َ‬ ‫اإلَيَ ِ‬
‫ان َك ْو ِن ِْ‬
‫(ختريج احلديث‪ :‬أخرجه مسلم يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬اإلَيان‪ ،‬ابب‪ :‬ب ي ِ‬
‫َ ََ‬

‫‪ .)3‬حجة اإلسِلم‪ :‬هو اإلمام أبو حامد ُممد بن ُممد بن ُممد الغزال الطوسي ‪ ٥٠٥ - 4٥٠‬ھ ‪.‬‬

‫(إھ ‪ .‬الشافية‪ ،‬ص‪.)٨ :‬‬


‫‪13‬‬

‫ُّق الْبَ ِخ ِيل‬


‫صد ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ات علَى قَ ْد ِر الْم ِ‬
‫صال ِح النَّاشئَة َعْن َها‪ ،‬فَتَ َ‬
‫َ َ‬
‫ضل الطَّ ِ‬
‫اع َ‬ ‫ال ِيف ا ِإل ْْ ْحيَ ِاء‪ :‬أ َّ‬
‫َن فَ ْ َ َ‬ ‫السِلَِم تَبَ ًعا لِلْغََزِِ‬
‫الدي ِن بْ ُن َعْب ِد َّ‬ ‫‪ .)4‬واختار ِعُّز ِ‬
‫َ َْ َ‬
‫ض ُل ِيف َح ِق ِه ِم ْن قِيَ ِام لَْي لَ ٍة َو ِصيَ ِام أ َََّيٍم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بِد ْرَه ٍم أَفْ َ‬
‫(إھ ابحلذف‪ .‬كتاب املوسوعة الفقهية الكويتية‪ ،‬ج‪/33 :‬ص‪.)1٠٧-1٠٦ :‬‬

‫‪ .)٥‬الفرض هو ما طلب الشارع فعله طلباً جازماً‪ ،‬ويثاب فاعله ويعاقب اتركه‪ .‬والنفل هو املندوب الذي طلب الشارع فعله طلباً غري‬
‫جازم‪ ،‬ويثاب فاعله‪ ،‬وال يعاقب اتركه‪ .‬والفرائض هي اْلساس واْلهم يف الدين‪ ،‬لذلك كان ثواُبا أفضل من النوافل‪.‬‬

‫(إھ ‪ .‬القواعد الفقهية وتطبيقاهتا يف املذاهب اْلربعة‪ ،‬ج‪/٢ :‬ص‪.)٧3٥ :‬‬

‫‪( .)٦‬وما تقرب إل عبدي بشيء أحب إل من) أداء (ما افَتضت) به (عليه) عيناً كان أو كفاية كالصِلة وأداء احلقوق إَل أرابُبا وبر‬
‫الوالدين وَنو ذلك من اْلمور الواجبات‪.‬‬

‫(إھ ابحلذف‪ .‬كتاب دليل الفاحلني لطرق رَيض الصاحلني‪ ،‬ابب يف اجملاهدة‪ ،‬ص‪.)31٠ :‬‬

‫يك بْ ُن َعْب ِد هللاِ بْ ِن أَِِب ََّنِ ٍر‪َ ،‬ع ْن َعطَ ٍاء‪َ ،‬ع ْن أَِِب‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َح َّدثَِِن ُُمَ َّم ُد بْ ُن عُثْ َما َن‪َ :‬حدَّثَنَا َخال ُد بْ ُن خمَْلَد‪َ :‬حدَّثَنَا ُسلَْي َما ُن بْ ُن بَِِل ٍل‪َ :‬ح َّدثَِِن َش ِر ُ‬
‫ب إِ َ ِ‬ ‫ب‪ ،‬وما تَ َقَّرب إِ َ ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول هللاِ ﷺ‪ :‬إِ َّن هللاَ قَ َ‬
‫ت‬‫ضُ‬ ‫ل ِمَّا افَََْت ْ‬
‫َح َّ َّ‬‫ل َعْبدي ب َش ْيء أ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫«م ْن َع َادى ِل َوليًّا فَ َق ْد آ َذنْتُهُ ِاب ْحلَْر َ َ‬ ‫ال‪َ :‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫ُهَريْ َرَة قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫علَي ِه‪ ،‬وما ي ز ُال عب ِدي ي ت َقَّرب إِ ََّ ِ‬
‫ش‬‫صَرهُ الَّذي يُْبصُر بِه‪َ ،‬ويَ َدهُ الََِّت يَْبط ُ‬ ‫ت َسَْ َعهُ الَّذي يَ ْس َم ُع بِه‪َ ،‬وبَ َ‬ ‫ل ِابلن ََّواف ِل َح ََّّت أُحبَّهُ‪ ،‬فَِإذَا أ ْ‬
‫َحبَ ْب تُهُ ُكنْ ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َ ْ ََ ُ‬
‫اعلُه تَرُّد ِدي عن نَ ْف ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫س الْ ُم ْؤم ِن؛ يَكَْرهُ‬ ‫َْ‬ ‫ت َع ْن َش ْيء أَ ََن فَ ُ َ‬ ‫ُبَا‪َ ،‬وِر ْجلَهُ الََِّت َيَْشي ُبَا‪َ ،‬وإِ ْن َسأَلَِِن َْل ُْعطيَ نَّهُ‪َ ،‬ولَئ ِن ْ‬
‫استَ َعا َذِِن َْلُعي َذنَّهُ‪َ ،‬وَما تَ َرَّد ْد ُ‬
‫ت َوأَ ََن أَ ْكَرهُ َم َساءَتَهُ‪» .‬‬
‫الْ َم ْو َ‬
‫(ختريج احلديث‪ :‬أخرجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬الرقاق‪ ،‬ابب‪ :‬التواضع‪ ،‬رقم‪ ،٦٥٠٢ :‬عن أِب هريرة رضي هللا عنه)‪.‬‬

‫‪ .)٧‬اإلمام البخاري‪ :‬هو أبو عبد هللا ُممد بن اَساعيل بن إبراهيم بن املغرية بن بَ ْرِد ْزبَة اجلعفي البخاري‪ُ ،‬ولِ َد يوم اجلمعة الثالث عشر‬
‫من شهر شوال سنة (‪ 1٩4‬ھ ) يف مدينة ِباري‪ ،‬وطلب العلم صغريا سنة (‪ ٢٠٥‬ھ )‪ ،‬وقد حفظ تصانيف بعض اْلئمة وهو صغري‪،‬‬
‫وَسع من شيوخ بلده‪ُ ،‬ث رحل مع أمه وأخيه إَل احلجاز حاجاً سنة (‪ ٢1٠‬ھ )‪ ،‬وأقام يف املدينة املنورة‪ ،‬فألف كتابه (التاريخ الكبري)‪،‬‬
‫وهو جماور قرب الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وزاد على هذا الكتاب مرتني يف آخر حياته‪.‬‬

‫(َسرقَ ْند)‪،‬فتويف ُبا يف (‪ )3٠‬رمضان سنة(‪ ٢٥٦‬ھ ) رمحه‬


‫(خ ْرتَ ْنك) وهي على فرسخني من َ‬
‫وخرج البخاري يف آخر حياته إَل قرية َ‬
‫هللا‪.‬‬

‫(إھ ابإلختصار ‪ .‬أصول احلديث علومه ومصطلحه‪ ،‬ص‪.)٢٠٥-٢٠3 :‬‬


‫‪14‬‬

‫‪ .)٨‬إمام احلرامني‪/‬اإلمام‪ :‬ضياء الدين أبو املعال عبد امللك بن عبد هللا بن يوسف اجلويِن ‪ 4٧٨ - 41٩‬ھ ‪.‬‬

‫(إھ ‪ .‬الشافية‪ ،‬ص‪.)٨٢ :‬‬

‫‪ .)٩‬قال اإلمام‪ :‬هنا قال بعض علمائنا الفريضة يزيد ثواُبا على ثواب النافلة أي املماثلة لا بسبعني درجة (وهي الضحى والوتر‬
‫واْلضحية) ْلرب «ثِلث هن علي فرائض ولكم تطوع النحر والوتر وركعتا الضحى» رواه البيهقي وضعفه ويؤخذ منه أن الواجب عليه‬
‫أقل الضحى ال أكثره وقياسه يف الوتر كذلك‪.‬‬

‫(إھ ‪ .‬أسَن املطالب‪ ،‬ج‪/3:‬ص‪.)٩٩-٩٨:‬‬

‫‪( .)1٠‬عن سلمان) أبو عبد هللا بن اإلسِلم الفارسي‪ ،‬أسلم مقدم النيب صلى هللا عليه وسلم املدينة وشهد اْلندق‪ ،‬قال احلسن‪ :‬كان‬
‫سلمان أمريا على ثِلثني ألفا َيطب ُبم يف عباءة يفَتش نصفها ويلبس نصفها‪ ،‬وكان أيكل من سعف يده‪ .‬قال النيب صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪« :‬سلمان منا أهل البيت»‪ .‬تويف يف خِلفة عثمان‪ ،‬وقال أبو عبيد‪ :‬سنة ‪ 3٦‬عن ثِلَثائة وَخسني سنة‪.‬‬

‫(إھ ‪ .‬الفوائد اجلنية‪ ،‬ص‪.)٥٢٢:‬‬

‫ب‪َ ،‬ع ْن‬ ‫يد بْ ِن الْمسيِ ِ‬ ‫ي‪ ،‬ثنا يوسف بن ِزَي ٍد‪ ،‬ثنا َمهَّام بن َُيَي‪ ،‬عن علِ ِي ب ِن زي ِد ب ِن ج ْدعا َن‪ ،‬عن سعِ ِ‬ ‫‪ .)11‬ثنا علِي بن حج ٍر َّ ِ‬
‫َُ‬ ‫ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َْ ْ ُ َ َ ْ َ‬ ‫الس ْعد ُّ ُ ُ ُ ْ ُ َ‬ ‫َ ُّ ْ ُ ُ ْ‬
‫َّاس قَ ْد أَظَلَّ ُك ْم َش ْهٌر َع ِظ ٌيم‪َ ،‬ش ْهٌر ُمبَ َارٌك‪،‬‬ ‫آخ ِر يَ ْوٍم ِم ْن َش ْعبَا َن فَ َق َ‬
‫ال‪« :‬أَيُّ َها الن ُ‬
‫اَّللِ صلَّى هللا علَي ِه وسلَّم ِيف ِ‬
‫ول َّ َ ُ َ ْ َ َ َ‬ ‫َسلْ َما َن قَ َال‪َ :‬خطَبَ نَا َر ُس ُ‬
‫اْلَِْري‪َ ،‬كا َن َك َم ْن أ ََّدى فَ ِر َ‬‫صلَ ٍة ِم َن ْ‬ ‫يضةً‪ ،‬وقِيام لَيلِ ِه تَطَُّوعا‪ ،‬من تَ َقَّر ِ ِ ِ‬ ‫ف َشه ٍر‪ ،‬جعل َّ ِ‬ ‫َش ْهر فِ ِيه لَْي لَةٌ َخ ْري ِمن أَلْ ِ‬
‫يضةً‬ ‫ب فيه ِبَ ْ‬ ‫ً َْ َ‬ ‫اَّللُ صيَ َامهُ فَ ِر َ َ َ َ ْ‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫ٌ ْ‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اساة‪َ ،‬و َش ْهٌر‬‫اجلَنَّةُ‪َ ،‬و َش ْهُر الْ ُم َو َ‬
‫الص ْربُ ثَ َوابُهُ ْ‬
‫الص ْرب‪َ ،‬و َّ‬
‫يما س َواهُ‪َ ،‬وُه َو َش ْه ُر َّ‬ ‫يضةً ف َ‬ ‫ني فَ ِر َ‬ ‫يما س َواهُ‪َ ،‬وَم ْن أ ََّدى فيه فَ ِر َ‬
‫يضةً َكا َن َك َم ْن أ ََّدى َسْبع َ‬ ‫فَ‬
‫َج ِرهِ‬ ‫ي زداد فِ ِيه ِرْز ُق الْم ْؤِم ِن‪ ،‬من فَطَّر فِ ِيه صائِما َكا َن مغْ ِفرةً لِ ُذنُوبِِه و ِعتْق رقَبتِ ِه ِمن النَّا ِر‪ ،‬وَكا َن لَه ِمثْل أَج ِرهِ ِمن َغ ِري أَ ْن ي ْن تَ ِق ِ‬
‫ص م ْن أ ْ‬ ‫َ ُ ُ ْ ْ ْ َ َ‬ ‫َ َ ََ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ً‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫َش ْيءٌ»‪.‬‬

‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم َعلَى الشَّْر ِط الَّ ِذي ذَ َكْرََن‬ ‫َّيب َ‬ ‫ص ِر ِم َن ال ُْم ْسنَ ِد َع ِن النِ ِ‬ ‫الصي ِام «الْمختَ ِ‬
‫صُر م َن ال ُْم ْختَ َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ِ‬
‫اب‪َ :‬‬
‫ِ‬
‫(ختريج احلديث‪ :‬أخرجه ابن خزَية يف صحيحه‪ ،‬كتَ ُ‬
‫َخبَا ِر‬ ‫ب ِم ْن بَ ْع ِ‬‫َن ِيف الْ َقلْ ِ‬ ‫َخبَا ِر إَِّال َما نَ ْذ ُكُر أ َّ‬ ‫ِِ‬ ‫بِنَ ْق ِل الْع ْد ِل ع ِن الْع ْد ِل موص ًوال إِلَي ِه صلَّى هللا علَي ِه وسلَّم‪ِ ،‬من َغ ِري قَطْ ٍع ِيف ِْ ِ‬
‫ض ْاْل ْ‬ ‫اإل ْسنَاد‪َ ،‬وَال َجْرٍح ِيف ََنقلي ْاْل ْ‬ ‫َ َ َ َْ ُ ْ َ ُ َ ْ َ َ َ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اْلََِرب‪ ،‬فَإِ ََّن َال نَ ْستَح ُّل الت َّْم ِويهَ َعلَى طَلَبَة الْعلْ ِم بِذ ْك ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َشيء‪ ،‬إِ َّما لِ َش ٍ‬
‫ك ْ‬ ‫ب م ْن ذَل َ‬ ‫َن ِيف الْ َقلْ ِ‬ ‫ك ِيف ََسَ ِاع َرا ٍو م ْن فَ ْوقه َخ ًَربا أ َْو َرا ٍو َال نَ ْع ِرفُهُ بِ َع َدالَة‪َ ،‬وَال َجْرٍح فَنُبَِ َ‬
‫ني أ َّ‬ ‫ٌْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لص َواب»‪ ،‬ابب‪ :‬فضائل شهر رمضان إن صح اْلرب‪ ،‬رقم‪ ،1٨٨٧ :‬عن‬ ‫اَّللُ ال ُْم َوف ُق ل َّ‬
‫ض َم ْن يَ ْس َمعُهُ‪ ،‬فَ َّ‬ ‫ني علَّتَهُ فَيَ غْ ََتَّ به بَ ْع ُ‬ ‫يح َال نُبَ َ‬‫صح ٍ‬ ‫َخ ٍَرب غَ ِْري َ‬
‫سلمان رضي هللا عنه‪).‬‬
‫‪15‬‬

‫فقابل النفل فيه ابلفرض يف غريه‪ ،‬وقابل الفرض فيه بسبعني فرضا يف غريه‪ ،‬فأشعر هذا بطريق الفحوى ‪ ،‬أ ّن‬
‫الفرض يزيد على النفل سبعني درجة انتهى‪.‬‬

‫قال التاج السبكي ‪ :‬وهذا اصل مطّرد ال سبيل اىل نقضه بشيئ من الصور (‪. )١‬‬

‫ويستثىن من هذه القاعدة صور‪ ،‬وبعضها فيه نظر لبعض العلماء ‪:‬‬

‫مستحب (‪، )٢‬‬


‫ّ‬ ‫أحدها ‪ :‬إبراء املعسر‪ ،‬فإنّه أفضل من إنظاره‪ ،‬وإنظاره واجب وإبراؤه‬

‫ونظر فيه السبكي ‪" :‬أبنّه مل يفضل مندوب واجبا‪ ،‬بل اإلبراء مشتمل على اإلنظار" (‪ )٣‬انتهى‪.‬‬

‫وقرره الشيخ ابن حجر ىف التحفة يف ابب النفل‬


‫ّ‬
‫‪ .)1‬إذا عرفت أن الفرض أفضل من النفل‪ .‬وأحب إَل هللا منه وأكثر أجرا؛ فاعلم أن هذا أصل مطرد‪ ،‬إذ ال سبيل إَل نقضه بشيء من الصور‬

‫]السبكي‪ ،‬اتج الدين‪ ،‬اْلشباه والنظائر للسبكي‪[1/1٨٦ ،‬‬

‫‪ .)٢‬فائدة‪ :‬الفرض أفضل من النفل بسبعني درجة إال يف مسائل‪ ،‬اْلوَل‪ :‬إبراء املعسر مندوب‪ ،‬وهو أفضل من إنظاره الواجب‪ .‬الثانية‪ :‬ابتداء السِلم أفضل‬
‫‪.‬من جوابه‪ .‬الثالثة‪ :‬قبل الوقت مندوب أفضل من الوضوء بعد دخول الوقت وهو فرض‬

‫) اه ‪ .‬املِل على القاري‪ ،‬مرقاة املفاتيح شرح مشكاة املصابيح ‪ .‬ج‪ ٥:‬ص‪( 1٩٥4:‬‬

‫‪ .)3‬قال التاج السبكي ‪ :‬أو يقال ‪ :‬إن االبراء ُمصل ملقصود اإلنظار وزَيدة من غري اشتماله عليه قال ‪ :‬وهذا على تقدير تسليم أن اإلبراء أفضل وغاية ما‬
‫صدقُ ْوا َخ ْريٌلَّ ُكم)) [البقرة ‪ ،]٢٨٠ :‬أي وأن تصدقوا على املعسر إببراء ما عليه من الدين فتَتكوا رؤوس أموالكم له خري لكم وال‬
‫استدلوا بقول تعاَل (( َوأَ ْن تَ َ‬
‫يقال كيف جاز هذا احلذف لوجود الدليل عليه وهو أنه قد جرى ذكر املعسرين وذكر رأس املال فعلم أن التصدق راجع إليها‬

‫) اه ‪ .‬الفوائد اجلنية ‪ .‬ص‪( ٥٢4:‬‬

‫َّت ‪-‬‬ ‫اَّللِ صلَّى َّ ِ‬


‫اَّللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم تَلَق ْ‬ ‫ول َّ َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال قَ َ‬
‫َن ُح َذيْ َفةَ َحدَّثَ ُه ْم قَ َ‬‫اش أ َّ‬ ‫ور َع ْن ِربْعِ ِي بْ ِن ِحَر ٍ‬ ‫صٌ‬ ‫س َحدَّثَنَا ُزَه ْريٌ َحدَّثَنَا َمْن ُ‬ ‫َمحَ ُد بْ ُن َعْب ِد َِّ ِ‬
‫اَّلل بْن يُونُ َ‬ ‫َحدَّثَنَا أ ْ‬
‫آمُر فِْت يَ ِاِن أَ ْن يُنْ ِظُروا ال ُْم ْع ِسَر َويَتَ َج َّوُزوا َع ْن‬ ‫ال ُكنْ ُ ِ‬ ‫ت ِم ْن ْ‬
‫اْلَِْري َشْي ئًا قَ َ‬
‫ال َال قَالُوا تَ َذ َّك ْر قَ َ‬ ‫الْم َِلئِ َكةُ روح رج ٍل ِِمَّن َكا َن قَب لَ ُكم فَ َقالُوا أ ِ‬
‫َّاس فَ ُ‬
‫ت أ َُداي ُن الن َ‬ ‫َعملْ َ‬
‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ َ َُ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّللُ عََّز َو َجلَّ ََتَ َّوُزوا عَنْهُ‬
‫ال َّ‬‫ال قَ َ‬
‫‪.‬ال ُْموسر قَ َ‬

‫)‪.‬ختريج احلديث ‪ :‬أخرجه مسلم يف صحيحه‪ ،‬كتاب ‪ :‬املساقاة‪ ،‬ابب‪ :‬فضل إنظار املعسر‪ ،‬رقم ‪ ،٢٩1٧:‬عن حذيفة رضي هللا عنه(‬
‫‪16‬‬

‫الثاين‪ :‬ابتداء السالم‪ ،‬فإنه سنة والرد واجب(‪ ،)١‬واالبتداء أفضل لقوله صلي هللا عليه و سلم وخريمها الذي يبدأ‬
‫ابلسالم »(‪ .)٢‬وقرر هذا االستثناء الشيخ ابن حجر يف التحفة يف ابب األذان(‪ ،)٣‬لكن خالف ذلك يف ابب النفل‬
‫فقال‪ :‬وزعم أن املندوب قد يفضله كإبراء معسر(‪ )٤‬وإنظاره وابتداء السالم‪ ،‬ورده مردود أبن سبب الفضل يف‬
‫هذين اشتمال املندوب على مصلحة الواجب وزايدة‪ ،‬إذ ابإلبراء زال اإلمهال وابالبتداء حصل األمن أكثر مما يف‬
‫اجلواب‪ .‬اه واعرتضه ابن قاسم‪ ،‬ورده أبو قشري(‪.)٥‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫الس َِلِم‬
‫ت ُسنَّةُ َّ‬ ‫صلَ ْ‬
‫ض ُه ْم َح َ‬‫اعةً فَ ُه َو ُسنَّةُ كِ َفايٍَة ِيف َحق ِه ْم إِذَا َسلَّ َم بَ ْع ُ‬
‫ب فَِإ ْن َكا َن الْ ُم َسل ُم ََجَ َ‬ ‫َن ابْتِ َداء َّ ِ‬
‫الس َِلم ُسنَّةٌ َوَرُّدهُ َواج ٌ‬ ‫‪َ .)1‬و ْاعلَ ْم أ َّ َ‬
‫الرُّد فَرض كِ َفاي ٍة ِيف ح ِق ِهم فَِإذَا رَّد و ِ‬
‫اح ٌد ِمْن ُه ْم َس َق َ‬ ‫ني َعلَْي ِه َّ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ط‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫اعةً َكا َن َّ ْ َ َ‬ ‫الرُّد َوإِ ْن َكانُوا ََجَ َ‬ ‫ِيف َح ِق ََجيع ِه ْم فَِإ ْن َكا َن الْ ُم َسل ُم َعلَْيه َواح ًدا تَ َع َّ َ‬
‫ِ‬
‫ج َع ِن الْبَاق َ‬
‫ني‬ ‫احلََر ُ‬
‫ْ‬
‫(اه كتاب شرح النووي على مسلم ج ‪ 14‬ص ‪)14٠‬‬

‫‪ -‬معِن سنة كفاية ؛ سقوط الطلب بفعل الغري لا‪ ،‬ال حصول الثواب ملن َل يفعل‪.‬‬

‫(اه بشرى الكرمي ج ‪ ٢‬ص ‪)1٢٥‬‬

‫صا ِر ِي أ َّ‬ ‫اب‪ ،‬عن عطَ ِاء ب ِن ي ِز َ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ع ِن ابْ ِن ِش َه ٍ‬ ‫َخ ََربََن َمالِ ٌ‬ ‫ِ‬
‫ول‬
‫َن َر ُس َ‬ ‫وب ْاْلَنْ َ‬‫يد اللَّْيث ِي‪َ ،‬ع ْن أَِِب أَيُّ َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫ف‪ :‬أ ْ‬‫وس َ‬
‫‪َ - ٦٠٧٧ .)٢‬حدَّثَنَا َعْب ُد هللا بْ ُن يُ ُ‬
‫لس َِلِم‪».‬‬ ‫ض َه َذا‪َ ،‬و َخ ْريُُمهَا الَّ ِذي يَْب َدأُ ِاب َّ‬
‫ض َه َذا َويُ ْع ِر ُ‬
‫ِ ٍ ِ ِ‬
‫َخاهُ فَ ْو َق ثََِلث لَيَال‪ ،‬يَلْتَقيَان فَيُ ْع ِر ُ‬
‫هللاِ ﷺ قَ َال‪ِ ِ َ :‬‬
‫«ال َُي ُّل لَر ُج ٍل أَ ْن يَ ْه ُجَر أ َ‬
‫(اه صحيح البخاري ‪ ،‬ابب الجرة وقول رسول هللا ال ُيل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثِلث ج ‪ ٨‬ص ‪)٢1‬‬

‫صا ِر ِي‬ ‫اب ‪ ،‬عن عطَ ِاء ب ِن ي ِز َ ِ‬ ‫ك ‪َ ،‬ع ِن ابْ ِن ِش َه ٍ‬ ‫ْت َعلَى مالِ ٍ‬
‫يد اللَّْيث ِي ‪َ ،‬ع ْن أَِِب أَيُّ َ‬
‫وب ْاْلَنْ َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َرأ ُ‬‫‪َ )٢٥٦٠( - ٢٥ -‬حدَّثَنَا َُْي ََي بْ ُن َُْي ََي قَ َ‬
‫ِ ٍ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫صلَّى هللاُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬ ‫َن رس َ ِ‬
‫ض َه َذا‪َ ،‬ويُ ْع ِر ُ‬
‫ض َه َذا َو َخ ْريُُمهَا‬ ‫َخاهُ فَ ْو َق ثََِلث لَيَال يَلْتَقيَان فَيُ ْع ِر ُ‬
‫ال‪َ « :‬ال َُي ُّل ل ُم ْسل ٍم أَ ْن يَ ْه ُجَر أ َ‬ ‫ول هللا َ‬ ‫أ َّ َ ُ‬
‫الَّ ِذي يَْب َدأُ ِاب َّ‬
‫لس َِلِم ‪».‬‬

‫(اه صحيح مسلم ‪ ،‬ابب حترمي الجر فوق ثِلث بِل عذر شرعي ج ‪ ٨‬ص ‪)٩‬‬

‫ص ِر ُ‬
‫ح بوجوُبما‪.‬‬ ‫‪( .)3‬و اإلقامة سنة) ‪ .‬على الكفاية كابتداء السِلم إذ َل يثبت ما يُ َ‬
‫اه ابحلذف (انظر حتفة احملتاج ‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪)٢٠٩‬‬
‫‪17‬‬

‫ص َّدقُوا َخ ْريٌ‬
‫{وأَ ْن تَ َ‬
‫‪ .)4‬قوله ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪" :-‬من أنظر معسر فله كل يوم مثله صدقة واإلنظار هو اإلمهال قال‪ :‬هللا تعاَل‪َ :‬‬
‫لَ ُك ْم إِ ْن ُكْن تُ ْم تَ ْعلَ ُمو َن) ندب هللا سبحانه وتعاَل ُبذه اآلية إَل الصدقة عن املعسر وجعل ذلك خريا من إنظاره كذا قاله َجهور الناس‬
‫واإلبراء من الدين من أفضل الصدقات عليه فإن قيل كيف خري بني واجب و مندوب ؟‬

‫فاجلواب‪ :‬أن املندوب قد يفضل الواجب كالصدقة ِبلف دينار تطوعا فإَّنا أفضل من درهم من الزكاة وكذلك ابتداء السِلم أفضل من‬
‫رده واالبتداء سنة والرد يكون واجبًا‪.‬‬

‫(اه فتح القريب اجمليب علي الَتغيب و الَتهيب ج ‪ ٥‬ص ‪)4٥٥‬‬

‫‪ .)٥‬واعَتضه ابن قاسم َّ‬


‫ِبن هذا ال َينع تفضيل املندوب‪ ،‬انتهى‪ .‬ورده أبو قشري ِبنه من حيث ذاته‪.‬‬

‫(اه فوائد اجلنية ص ‪)٥٢٦‬‬


‫‪18‬‬

‫الثالث‪-‬األذان فإنه سنة على األصح وهو أفضل من اإلمامة وهي فرض كفاية او عني وانزع يف ذلك الرفعي‬
‫الرابع‪-‬الوضوء قبل الوقت سنة وهو أفضل منه يف الوقت صرح‬ ‫(‪)١‬‬
‫وظاهر كالم ابن حجر يف التحفة رد منا زعته‬
‫به القمول(‪ )٢‬يف اجلواهر وامنا جيب الوضوء بعد دخول الوقت‪ .‬وهللا اعلم‬

‫‪( .)1‬واإلمامة افضل منه) أي من اْلذان (يف اْلصح) ْلَّنا للقيام حبقوقها أشق منه (قلت‪ :‬اْلصح انه افضل منها وهللا اعلم) ْلنه‬
‫إلعِلمه ابلوقت اكثر نفعا منها والثالث مها سواء يف الفضيلة‬

‫(اه قليوِب و عمرية ص‪ 13٠ :‬ج ‪)1:‬‬

‫*اجلماعة‪ :‬قال رمحه هللا‪( :‬واإلمامة افضل منه يف اْلصح قلت اْلصح انه أفضل منها وهللا أعلم) ظاهره أن اْلذان أفضل من اإلمامة‬
‫مطلقا أفضل من اإلمامة مطلقا واعتمده يف (املغِن) و قرره يف (النهاية)‪ .‬واعتمد ابن حجر يف التحفة انه افضل إذا كانت معه اإلقامة‬
‫(‪)1‬‬
‫وعبارته‪( :‬قلت اْلصح انه) مع اإلقامة ال وحده كما اعتماده‪(...‬أفضل وهللا أعلم)‬

‫(اه تنبيه الطالب الذكي ملسائل َل تعتمد منهاج النووي ص‪)٨:‬‬

‫‪ .)٢‬وهو اإلمام الفقيه جنم الدين امحد بن ُممد ابن اِب احلرم القرشي املخزمي القمول من اهل قموله بصعيد مصر‪ ،‬ولد سنة‪٦4٥‬‬
‫واحلكم واحلسبة ابلقاهرة‪ ،‬كان إماما يف الفقه عارفا ابالصول والعربية صاحلا سليم الصدر كثري الذكر والتِلوة‪ ،‬له البحر احمليط يف شرح‬
‫الوسيط للغزال‪ ،‬وحتفة الطالب يف شرح كافية ابن احلاجب‪ ،‬وتكملة مفاتيح العلوم للفخر الرازي‪ ،‬وجواهر البحر يف ختليص البحر‬
‫احمليط ستة اجزاء‪ ،‬وشرح اَساء هللا احلسَن‪ ،‬وغاية اماِن الطالب شرح كافية ابن احلاجب وغري ذلك‪ ،‬وتويف ابلقاهرة ودفن‬
‫ابلقرافة سنة ‪ ٧٢٧‬ه‬

‫(اه الدرة الزهية ص‪ 1٢٥-1٢4 :‬ج‪)1:‬‬

‫‪َ ،( .)1‬و ِْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫الص ِد ِيق لِ ِْْلمام ِة علَى أ ِ‬
‫الصحابةَ احتَ ُّجوا بِتَ ْق ِد ِمي ِ‬ ‫اَّلل علَي ِه وسلَّم ‪ -‬وخلَ َفائِِه َّ ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َحقيَّتِ ِه ِاب ْْلَِِلفَِة َوََلْ يَ ُقولُوا بِ َذل َ‬
‫ك ِيف‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َن َّ َ َ ْ‬ ‫ين َعلَْي َها َوِْل َّ‬
‫الراشد َ‬ ‫صلَّى َُّ َ ْ َ َ َ َ ُ‬ ‫َص ِح) ل ُم َواظَبَته ‪َ -‬‬
‫اإلمامةُ أَفْ َ ِ‬
‫ض ُل مْنهُ ِيف ْاْل َ‬
‫اإلقَام ِة َال وح َده َكما اعتم َده ِخ َِلفًا لِمن ََنز ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ع ف ِيه (أَفْ َ‬
‫ض ُل َواَ ََّّللُ أ َْعلَ ُم) (اه حتفة احملتاج يف شرح املنهاج وحواشي الشرواِن والعبادي ص‪ 4٧3:‬ج‪)1:‬‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫بَِِلل َوغَ ِْريه (قُ ْلت ْاْل َ‬
‫َص ُّح أَنَّهُ) َم َع ِْ َ َ ْ ُ َ ْ َ َ ُ‬
‫‪19‬‬

‫مراجع‬

‫‪-‬روضة الطالبني وعمدة املفتني‪.‬‬ ‫‪-‬الشافية‬

‫‪-‬كتاب فتاوى يسألونك[حسام الدين عفانة]‪.‬‬ ‫‪-‬الفوائد اجلنية‬

‫‪-‬التعريفات‪.‬‬ ‫‪-‬أسىن املطالب‬

‫‪-‬سنن أيب داود‪.‬‬ ‫‪-‬سنن ابن ماجه‬

‫‪-‬كتاب شرح سنن ايب داود البن رسالن‬ ‫‪-‬صحيح مسلم‬

‫‪-‬شرح النووي علي مسلم‬ ‫‪-‬صحيح البخاري‬

‫‪-‬بشرى الكري‬ ‫‪-‬صحيح ابن خزمية‬

‫‪-‬حتفة احملتاج‬ ‫‪-‬كتاب املوسوعة الفقهية الكويتية‬

‫‪-‬فتح القريب علي الرتغيب و الرتهيب‬ ‫‪-‬أصول احلديث علومه ومصطلحه‬

‫‪-‬السبكي‪ ،‬اتج الدين‪ ،‬األشباه والنظائر للسبكي‬ ‫‪-‬كتاب دليل الفاحلني لطرق رايض الصاحلني‬

‫‪-‬املال على القاري‪ ،‬مرقاة املفاتيح‬ ‫‪-‬القواعد الفقهية وتطبيقاهتا يف املذاهب األربعة‬
‫شرح مشكاة املصابيح‬
‫‪-‬كتاب موسوعة القواعد الفقهية‪.‬‬

‫‪-‬الدرة الزهية‪.‬‬

You might also like