You are on page 1of 13

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫مقدمة عن ُبنية الكتاب‬


‫هذا الكتاب يحرص بشدة ‪-‬عكس الكثير من كتب التفكير‪ -‬على اجتناب الغرق في الجانب النظري الُم جاِنِب للواقع أو‬
‫اإلتيان بأمثلة عملية بعيدة عن واقع الشباب ‪-‬خصوًص ا الشباب المسلم‪ -‬فإن الكتاب يحرص بشتى الوسائل على مواكبة‬
‫واقع الشباب وإعمال التفكير في سبيل حمايتهم من كل شائبة قد تشوب إيمانهم عن طريق عرض األفكار بشكل‬
‫منهجي متسلسل قريب من التطبيق العملي‬

‫أهمية التفكير الناقد للشباب المسلم‬


‫ورد في الشرع الكثير مما يدل على أهمية إعمال العقل واإلشارة إلى مغالطات أصحاب الملل الضالة والتنبيه على‬
‫فطنة المؤمن‬
‫ووصل الينا من سير العلماء ما يكون مرجًعا في هذا المجال مثل رد اإلمام أحمد بن حنبل على المعتزلة ورد اإلمام‬
‫الغزالي على الفالسفة في كتابيه‬
‫(أقوال الفالسفة) و (تهافت الفالسفة)‬
‫وفي زمن تفشي الشبهات صار منوًطا بكل مسلم أمران‬
‫األول‪ :‬تقويم اإليمان وتلقي العلم الشرعي كي ال ينحرف وتتخطفه الشبهات‬
‫وهذا هو واحد من أهم أهداف األكاديمية بشكٍل عام‬
‫الثاني‪ :‬العلو بالحس النقدي والتفكير السليم ألن الشبهات ال تقوم إال على مغالطات منطقية يجب على المسلم أن يتنبه‬
‫لها‬
‫وهذا ما يقوم عليه الكتاب‬

‫ومن هنا تكون المقدمة قد انتهت وننتقل ‪-‬على بركة هللا‪ -‬الى قواعد الحس النقدي‬
‫القاعدة األولى‬
‫ما ُيقال بال دليل ُيَر ُّد بال دليل‬
‫يجب على المسلم عدم قبول األفكار يتيمة المصادر‪ ،‬مقطوعة البراهين‪ ،‬المبنَّية على آراٍّء شخصَّيٍة ُّم ْع َد َم ِة الحَّجة‪.‬‬
‫فإن أَّو ل خطوٍة في الحكم على فكرة‪ ،‬هي الَّنظر فيما إن كانت مقرونًة ِبَبِّيَنة‪ ،‬أم أنها مجَّرد اِّدعاٍء َّيعكس تصورات‬
‫صاحبه‪ ،‬فليس له ما يثبته‪ .‬فإن كانت الفكرة مبنَّيًة على دليل‪َ ،‬ح َّلْلنا دليلها‪ ،‬وعرضناه على طاولة الِّنقاش‪ ،‬وإن كانت‬
‫خاليًة ِّم ن األدَّلة‪ ،‬رددناها دون مناقشتها‪ ،‬أو التعُّم ق فيها‪ ،‬ألَّنها مجَّرد اِّدعاء‪.‬‬
‫إذًا فأَّو ل سؤاٍل ُّيطرح عند مناقشة أِّي فكرة هو‪ :‬أين الدليل على ما تقول؟ هات دليلك كي أناقشك‪.‬‬

‫‪ .‬القاعدة الثانية‬
‫تحليل الفكرة إلى (دليل – استنتاج – نتيجة) وتوجيه األسئلة النقدية لكل قسم‬
‫يجب علينا قبل مناقشة الفكرة‪ ،‬أن نمِّيز بين دليل الفكرة‪ ،‬واالستدالل المستنبط منه والدليل والنتيجة معلوم معناهما‪ ،‬أما‬
‫االستدالل فالمقصود به عملية االنتقال من الدليل إلى النتيجة‪ ،‬وسيأتي بيانها بالتطبيقات‪.‬‬
‫وأحياًنا ما تكون األفكار مبهمة وقد يتعمد أصحابها خلط الحق بالباطل وتلميع الخطأ برقعة الصواب لذلك حتى يسهل‬
‫علينا انتقاد الفكرة يجب فرز محتوياتها إلى‪( :‬دليل‪-‬استدالل‪-‬نتيجة) ونقد كٍّل منها على حدة بتوجيه أسئلة نقدية لكل‬
‫منها كما في الجدول التالي‪:‬‬

‫النتيجة‬ ‫االستدالل‬ ‫الدليل‬


‫‪-‬هل يوجد تالزم بين الدليل والنتيجة؟ ‪-‬هل توجد نتيجة أخرى مبنية على‬ ‫‪-‬هل الدليل صحيح في نفسه؟‬
‫حجٍج أقوى؟‬
‫‪-‬هل هناك احتماالت أخرى قد تنتج‬ ‫‪-‬هل فهم الدليل بشكٍل صحيح؟‬
‫عن الدليل غير التي ذكرها المخالف؟‬
‫‪-‬هل الدليل معتبٌر عند المخالف؟‬
‫أم أتى به اشتهاًء ؟‬

‫‪-‬هل هناك جوانب أخرى مؤثرة في‬


‫تصور الدليل لم يأتي بها المخالف؟‬

‫يوضح الجدول أعاله الخريطة النقدية العامة وسنسرد في تفصيل نقد الدليل واالستدالل والنتيجة في القواعد القادمة‬
‫وسنأتي بتطبيقات عملية لنقد األفكار في آخر الملخص‪...‬‬

‫القاعدة الثالثة‬
‫نقد ما تستند عليه الفكرة من حجج‬
‫عند نقد أي فكرة يمكننا إحالة عدد من األسئلة لما تستند عليه من أدلة فإن لم يسقط الدليل انتقلنا لما يليه من أقسام‬
‫الفكرة ‪-‬كما سيأتي بيانه بالقواعد القادمة‪ -‬فإن تجاوزت الفكرة جميع محاور النقد تبين لنا صحتها‪.‬‬
‫ما هي األسئلة التي نوجهها للدليل؟؟؟‬
‫هناك ثالث أسئلة نوجهها لما تقوم عليه الفكرة من حجج وبيانها فيما يلي‪:‬‬
‫السؤال األول‪:‬‬
‫(هل الدليل صحيح في نفسه؟)‬
‫وهل هو قطعي يقيني؟ أم ظني قابل للطعن يمكن أن يعارض بما هو أصح منه؟‬
‫تلك األسئلة أعاله تبين لنا ما ال يصلح لالستدالل من األدلة ألنها غير صحيحة في نفسها حتى يحتج بها على صحة‬
‫الفكرة وتبين ما يمكن رده من األدلة حين تجانب ‪-‬أي تعارض‪ -‬ما هو أقوى منها من البراهين‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪:‬‬
‫(هل ُفِهَم الدليل بشكل صائب؟)‬
‫وهل يحتمل أكثر من معنى؟ ولو كان يحتمل أكثر من معنى فعلى أي أساٍس اختار صاحب الفكرة معنى الدليل؟‬
‫كثيرًا ما يعتمد أصحاب األفكار الخاطئة على تفاسير وتأويالت تناسب أهواءهم‪ ،‬ووجه الخطأ فيها إما بمخالفتها للغة‬
‫أو السياق أو لمجموع األدلة الواردة في نفس الموضوع‪ ،‬فيكون للدليل أكثر من معنى ولكن يتم اختيار معنى من‬
‫المعاني دون معيار صحيح‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪:‬‬
‫هو السؤال الذي يؤدي إلى معرفة نزاهة صاحب الفكرة من حيث اتساقه ومنهجيته في استعمال األدلة‪( ،‬هل هو مستقيم‬
‫مع نفسه أم هو متناقض مضطرب؟)‬
‫والصيغة الكاشفة لذلك هي‪ :‬هل نوع الدليل الذي ُيرشد صاحبه إلى فكرة ُيعتبر عنده؟ مستعمل في أبواب استدالل‬
‫أخرى؟ أم أنه غير معتبر عنده وإنما يحتج به علينا فقط فإذا أنهى نقاشه معنا تبرأ من الدليل؟!‬
‫فإذا كان الُم ناَقش ينكر شيئًا من هذه األنواع من األدلة أو بعض أجزائها فال يحق له االستدالل بما ينكر؛ ألنه بذلك‬
‫يعتبر متشهيًا متبعًا هواه مارقًا غير مستقيم في أقواله‪.‬‬

‫القاعدة الرابعة‬
‫النظر في الجوانب المفقودة التي يؤثر وجودها على تصور الدليل أو الفكرة‬
‫هناك جوانب نقٍص مؤثرٌة في تصور الحقيقة وطبيعة المسألة وطريقة نقاشها قد يسقطها ‪-‬أي جوانب النقص تلك‪-‬‬
‫أصحاب الهوى علًم ا أو جهاًل لذلك فمن الواجب علينا التيقظ لجوانب النقص المغفلة‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫من يقول إن هللا تعالى غير موجود ألنه لم يجب دعائي!‬
‫نقول له‪ :‬إن هناك جوانب غير مذكورة يؤثر إغفالها‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬أن الدعاء يستجاب بأكثر من طريقة‬
‫‪ -‬وجود شروط وموانع لالستجابة‬
‫‪ -‬أن االستجابة مرهونة باإللحاح دون استعجال‬
‫وغير ذلك‪...‬‬

‫القاعدة الخامسة‬
‫نقد االستدالل بتحقيق مبدأ التالزم‬
‫سبق تعريف االستدالل بأنه‪( :‬عملية االنتقال من الدليل إلى النتيجة) وأهم عنصر يكون في االستدالل هو (التالزم)‬
‫والتالزم هو تعلق الشيء باآلخر تعلًقا ال انفكاك منه؛ أي‪ :‬أن هذا الدليل يستلزم ويؤدي بالضرورة إلى هذه النتيجة‪.‬‬
‫وإذا تأملنا في واقع ناشري المغالطات واألفكار الخاطئة سنجد أنهم كثيرًا ما يأتون بأدلة ال توصل إلى النتائج التي‬
‫يريدون الوصول إليها؛ أي أننا نالحظ وجود فراغ وفجوة بين الدليل والنتيجة فيقوم المشككون والمغالطون بالقفز من‬
‫الدليل إلى النتيجة دون أي تدقيق أو تأكد من أن الدليل يوصل بالفعل إلى النتيجة أم ال‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫يقول بعض الملحدين‪ :‬إن هللا غير موجود ألننا ال نراه‬
‫وهذا مثال يدل على وجود الفجوة الكبيرة بين الدليل والنتيجة؛ ألن عدم رؤية الشيء ال تستلزم عدم وجوده فالوجود‬
‫شيء‪ ،‬والرؤية شيء آخر‪ ،‬فالملحد مثًال يؤمن بوجود االلكترون وهو لم يره! ولم يره أحد إلى اآلن! فال تؤول عدم‬
‫رؤيته بالضرورة إلى عدم وجوده‪.‬‬

‫القاعدة السادسة‬
‫معارضة النتيجة بنتيجة مناقضة أقوى منها‬
‫يمكننا تعريف النقاش بأنه عملية تواصل تنافسية بطبعها قائمة على مقارعة الحجة بالحجة وضرب البرهان بالبرهان‬
‫ومن هنا نستنبط أن من أهم القواعد النقدية على اإلطالق‪ :‬معارضة النتيجة الخاطئة بما يناقضها من النتائج الصحيحة‬
‫وتقوم هذه القاعدة على مبدأ عقلي مهم وهو (النقيضان ال يجتمعان) والنقيضان مثل الوجود والعدم فال يمكن الحكم‬
‫على شيء بأنه موجود ومعدوم في نفس الوقت إذ أن الوجود نقيض العدم فإن إثبات أحد النقيضين يعني بالضرورة‬
‫بطالن أخيه‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫إذا وجدت فكرة تفيض إلى نتيجة مفادها أن هللا غير موجود فحتى لو لم تستطع الرد على الفكرة نفسها ‪-‬لغياب الجواب‬
‫عنك ألي سبب‪ -‬فإنه يكفيك أن تعارض النتيجة بنتيجة أقوى منها‬
‫فإذا أثبت أن هللا موجود باألدلة القطعية كان ذلك كافًيا لتهدم فكرته دون أن ترد على الفكرة بحد ذاتها ألنك طعنت في‬
‫النتيجة التي يريد المخالف الوصول لها على أساس أن النقيضين ال يجتمعان‬

‫مثال تطبيقي‬
‫على قواعد التفكير الناقد واألسئلة النقدية‬
‫الفكرة المنتقدة‪( :‬المسلمون منهزمون متأخرون ماديًا فدينهم إذا غير صحيح)‬
‫النتيجة‪:‬‬ ‫االستدالل‪:‬‬ ‫الدليل‪:‬‬
‫اإلسالم دين غير صحيح‬ ‫ينبغي على الدين الصحيح‬ ‫المسلمون منهزمون‬
‫أن يكون منتصرًا‬ ‫ومتأخرون ماديًا‬
‫‪ -‬هل توجد نتيجة معارضة مبنية‬ ‫‪ -‬هل يوجد تالزم بين الدليل‬ ‫‪ -‬هل الدليل صحيح في نفسه؟‬
‫على حجج أقوى؟‬ ‫والنتيجة؟‬ ‫الجواب‪ :‬نعم‬
‫الجواب‪ :‬نعم‪ ،‬فلدينا عشرات األدلة‬ ‫الجواب‪ :‬ال‪،‬‬
‫القطعية العقلية والنقلية على صحة‬ ‫وذلك ألن للنصر أسباب متعددة ال‬ ‫هل هناك جوانب أخرى مؤثرة في‬
‫اإلسالم‬ ‫تنحصر في مجرد صحة الدين كما‬ ‫تصور الدليل لم يذكرها المخالف؟‬
‫ويمكن مراجعة الكتب المختصة‬ ‫أن للهزيمة أسباب متعددة ال تنحصر‬ ‫الجواب‪ :‬نعم‪ ،‬أمران‪:‬‬
‫بذلك مثل كتاب براهين النبوة لسامي‬ ‫في فساد الدين‪.‬‬ ‫‪ -‬هناك أمم أخرى من مختلف‬
‫عامري وغيره‪.‬‬ ‫التيارات واالتجاهات منهزمة‬
‫‪ -‬هل هناك احتماالت أخرى ناتجة‬ ‫ومتأخرة مادّيًا أيضًا‪.‬‬
‫عن الدليل غير النتيجة التي ذكرها‬ ‫‪ -‬في األزمنة الماضية كان اإلسالم‬
‫المعترض؟‬ ‫منتصرًا فهل يعتبر ذلك المخالف‬
‫الجواب نعم‪:‬‬ ‫دليال على صحة االسالم؟‬
‫‪ -1‬الهزيمة يمكن أن تدل على تفريط‬
‫المنهزم باألخذ باألسباب‪.‬‬
‫‪ -2‬الهزيمة قد تكون من جملة‬
‫االبتالءات وليست بالضرورة دالة‬
‫على غضب هللا سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫‪ -3‬كل األمم بمختلف الديانات‬
‫والتيارات تتقلب في القوة والضعف‬
‫حسب أخذها باألسباب فليس التقلب‬
‫دليًال على صخة وال بطالن‪.‬‬
‫المغالطات المنطقية‬
‫بعد ضبط القواعد أعاله فإنه من المفيد االطالع على شيء مما كتب في المغالطات المنطقية وهو مجال يهتم بوصف‬
‫األخطاء في التفكير واالستدالل والحجج للتنبه إليها وأهم ما يطلع عليه مما كتب في هذا المجال هو أربع أنواع من‬
‫المغالطات وهي‪:‬‬
‫مغالطة رجل القش‬ ‫‪-1‬‬
‫مغالطة الشخصنة‬ ‫‪-2‬‬
‫مغالطة الرنجة الحمراء‬ ‫‪-3‬‬
‫مغالطة المنحدر الزلق‬ ‫‪-4‬‬

‫مغالطة رجل القش‬


‫هذه المغالطة على تشويه أحد طرفي النقاش لقول تقوم صاحبه وتصويره على غير حقيقته‪ ،‬ومن ثم يمارس الرد على‬
‫الصورة غير الحقيقية التي صنعها عنه ـويوهم اآلخرين أن هذا القول هو نفسه قول خصمه‪.‬‬
‫مثال‪ :‬من يقول إن أهل الُّس َّنة يعتقدون عصمة اإلمام البخاري ثم يبدأ فيرد على دعوى العصمة في غير األنبياء! وفي‬
‫الحقيقة فإنه اخترع هذا القول وصار يرد عليه بعد أن ألبسه أهل الُّس َّنة‪.‬‬

‫مغالطة الشخصنة‬
‫وصورة هذه المغالطة تتمثل في الشخص الذي ال يرد على حجج مخالفه وإنما يحاول إسقاطه بذكر مثالبه وعيوبه‬
‫والتشهير بماضيه وسيئاته مع اإلعراض عن الرد على حجته التي أتى بها‪.‬‬
‫مثال‪ :‬قول فرعون لموسى حين بلغه رسالة هللا‪} :‬ألم نربك فينا وليدًا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي‬
‫فعلت وأنت من الكافرين{‪.‬‬

‫مغالطة الرنجة الحمراء‬


‫وهي المغالطة التي يقوم فيها أحد أطراف الحوار بتشتيت موضوع الحوار عبر ذكر أشياء ال عالقة لها بصميم‬
‫الموضوع وجوهر الخالف‪ ،‬وإنما فقط ليجر النقاش إليها طلبًا للهرب‪ ،‬وتضييع الوقت والفرار من النقاش‬
‫الموضوعي‪ .‬مثال‪ :‬حين تناقش فتاة عن فريضة الحجاب فتجر النقاش إلى الصحوة اإلسالمية وآثارها على النساء‪،‬‬
‫وأنها حرمتهن من حقوقهن وحصرت أدوراهن في الحجاب والتربية!‬

‫مغالطة المنحدر الزلق‬


‫وهي المغالطة التي تعتمد على فكرة المبالغة في تضخيم نتائج قول المخالف وتصوير سلسلة من التهويل اآلثار السلبية‬
‫ستنشأ عنه مع أن األمر ال يكون بتلك الصورة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬حين تتحدث عن حلقات تحفيظ القرآن الكريم وأهميتها فيقول لك المخالف‪ :‬إن هذه الحلقات ستتحول إلى‬
‫جماعات إرهابية تدمر البلد وتهدم البنيان وتشتت األسر‪.‬‬

You might also like