You are on page 1of 104

‫سل َّية‬

‫كل األشياء ُم َ‬
‫ليست ُّ‬
‫فتح َّية الصقري‬

‫سل َّية‬
‫كل األشياء ُم َ‬
‫ليست ُّ‬

‫شعر‬
‫ِ‬
‫كل األشياء ُم َس ِّل َّية‬
‫الكتاب‪ :‬ليست ُّ‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫املؤلف‪:‬‬
‫شعر‬

‫جدار للثقافة والنشر | اإلسكندرية‬


‫‪www.jidar.net | info@jidar.net‬‬

‫الطبعة األولى ‪2024‬‬


‫ُ‬
‫كتبت نصوص هذه املجموعة بين عامي (‪.)2017-2010‬‬

‫تصميم الغالف‪ :‬جدار للحلول املستدامة‬


‫جميع الحقوق محفوظة © ‪2024‬‬
‫ال يجوز‪ ،‬دون الحص ووول عإى خن طي مل الناش وور‪ ،‬اس ووتندامل اي مل املواد الا يت ووم ا‬
‫هذا الكتاب‪ ،‬او اسو ووتنسو ووا اا او نقلاا‪ ،‬ئليا او جي يا‪ ،‬وب اي شو و و ي وسو وويلة‪ ،‬او تسو ووجيلاا او‬
‫استندامل اي نظامل مل نظم تنييل املعلومات واسترجاعاا‪.‬‬

‫‪NOT EVERYTHING IS FUN‬‬


‫‪By: Fathiya Alsaqri‬‬
‫‪Poetry‬‬

‫‪Publisher: Jidar for Culture & Publishing‬‬


‫‪Cover Design: Jidar for Sustainable Solutions‬‬
‫‪Copyright © 2024 all rights reserved‬‬
‫‪ISBN: 978-1-4467-3662-3‬‬
‫ت َ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ت‬
‫ورَ ُم اة َعإى ال اك َت َاب اة‪ ،‬ك َما َي َ َ َّي الب‪ُ ،‬ه َو الخ توف ام تل ا تن ا اصو و وي و و و و و و وور‬
‫َما ي و و و و و و و ا‬
‫َم تج ُن ًونا‬
‫َ‬ ‫ُج ْ‬
‫ور ْج َباطاي‬
‫املحتوى‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫‪9‬‬ ‫ات يوميا‬
‫وجوده ثالث مر ٍ‬
‫ِّ‬ ‫الذي يتأك ُد من‬
‫‪11‬‬ ‫كالمل العيلة‬
‫َّ‬
‫‪13‬‬ ‫شخص ما يت لم‬
‫‪17‬‬ ‫ٌ‬
‫حروب صغيرة‬
‫‪19‬‬ ‫ثقب‬
‫َ‬
‫‪20‬‬ ‫ُمالءات اشنة‬
‫‪24‬‬ ‫ُ‬
‫يتشاجر مع الظالمل‬ ‫قلب مذعور‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪29‬‬ ‫ضجيج نفس ي‬
‫ِّ‬ ‫ى‬‫سو‬ ‫صوت‬ ‫ال‬ ‫حيث‬
‫َ ت‬
‫‪31‬‬ ‫و ي حاد‬
‫‪33‬‬ ‫مقاطعة الااتف‬ ‫ُ‬
‫تداعيات‬
‫ا‬
‫‪35‬‬ ‫ُحب‬
‫‪36‬‬ ‫‪PROFILE‬‬
‫‪39‬‬ ‫مغيب الشمس‬ ‫َ‬ ‫لى [ن] قب‬
‫ا‬
‫‪43‬‬ ‫تعديالت أخيرة‬
‫ُ ُ‬
‫‪45‬‬ ‫هيئة املستعاد‬
‫‪46‬‬ ‫املوجة التاسعة‬
‫َّ َ‬
‫‪47‬‬ ‫الص تر ة‬
‫‪48‬‬ ‫شرفة عإى شاطئ البحر‬
‫‪50‬‬ ‫ُ‬
‫وقت املوسيقا‬
‫‪51‬‬ ‫ألجل َمن أمش ي في هذا الشارع؟‬
‫ِّ‬
‫‪53‬‬ ‫اهتزاز طفيف‬
‫‪54‬‬ ‫احتجاج‬
‫‪56‬‬ ‫‪OBJECTION‬‬
‫‪57‬‬ ‫الواحدة ُظ ً‬
‫ارا‬ ‫ا‬
‫ُ‬
‫قلق‬
‫‪59‬‬ ‫وعد ُحب‬
‫لحفلة عرس او َم ا‬
‫ا‬ ‫كذاهب‬
‫‪65‬‬ ‫وأغان كثيرة‬ ‫ضيق‬ ‫ٌ‬
‫ٍ‬ ‫زقاق ِّ‬
‫‪67‬‬ ‫قصة قصيرة‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫‪68‬‬ ‫الصباح‬
‫ا‬ ‫وب‬ ‫ا‬ ‫ساكن‬ ‫قلقي‬ ‫ب‬ ‫ح‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫‪69‬‬ ‫الاواء املشحو ان بال اغ تبطة‬
‫ا‬ ‫وب‬
‫‪71‬‬ ‫اوركسترا صباحيةَّ‬
‫ُ‬
‫ليلة راس َّ‬
‫‪72‬‬ ‫السنة‬ ‫ا‬
‫‪75‬‬ ‫َم ْر ٌ‬
‫كب ال مرئي‬
‫‪77‬‬ ‫اظ ُمستلق عإى َمقعد فارغ‬
‫‪78‬‬ ‫باتجاه بقعة اثيرة‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪80‬‬ ‫اطوي األجنحة بترو‬
‫صل ُح َ‬‫َ َّ َ ُ‬
‫‪81‬‬ ‫للع ترض‬ ‫ليس لدي ما ي‬
‫‪82‬‬ ‫اش تحنة سالبة‬
‫ُ َّ ُ‬
‫‪83‬‬ ‫املتكررة‬
‫ا‬ ‫والن تغمة‬ ‫القميص الواحد‬ ‫ُ‬
‫‪86‬‬ ‫الالمباالة‬
‫ت‬ ‫ً‬ ‫الد و ُل ُم َ‬
‫‪87‬‬ ‫كرها لى الحلبة‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫‪89‬‬ ‫أشياء عالقة في الفراغ‬
‫‪90‬‬ ‫ئلمة ُ‬
‫تسير ببطء‬
‫‪92‬‬ ‫هكذا دا ًما‬
‫‪97‬‬ ‫َّ‬
‫هاتفية‬ ‫رسا ُ‬
‫ات يوميا‬ ‫َ‬
‫ثالث م ّر ٍ‬ ‫الذي يتأ كَّ ُد من وجودِه‬

‫‪9‬‬
10
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫كالم العزلة‬

‫ُ َ‬
‫وتطيع فعلوَ‪ ،‬ادن‪ ،‬هو ان ُتمس و و و و و َ بيو اود َو تحودتو‬ ‫ئو مووا تس و و و و‬
‫الصغيرة‪ ،‬وتغادر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫والة السوينما سوي ون لشوخص ر‪ ،‬اك َر‬ ‫فراغ َمقعدك وب ص ا‬
‫روحَ ر َ‬ ‫تجف عيناه‪ ،‬وال تنكس ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫اساا‪ ،‬وال‬ ‫ا‬ ‫شجاعة من ‪ ،‬ال تر‬
‫بقوة‬ ‫ت رع يداه لاللتص وواق ببع ا واا‪ ،‬مث َ ص ووديقين يتعانقان َّ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫امل ش و و و َّود اة الخوف‪ ،‬وال تص و و وواب قدماه عط مفا ىء ش و و و‬
‫ُ‬
‫ودة افالمل الرع ووب ال تص و و و و ُ‬ ‫ُ‬
‫ولح لواح وود مري‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫حركت ووَ‪ ..‬مش و و و و وواه و‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ُ َ‬
‫ويذوب مل‬ ‫الري ا ‪،‬‬
‫مثل ‪ ،‬يت ومل مث اوراق هشو وة وب ح و و اول ا‬ ‫ا‬
‫كالمل الحو ووب‪ ،‬ئو و مو ووا‬ ‫لحل حييل‪ ،‬ومل لثغو ووة ص و و و وريحو ووة وب ا‬

‫‪11‬‬
‫التنإب عل مش و و و و ووارك اتو َ الاييلو اوة وب‬ ‫ُ َ ُ َ‬
‫تس و و و ووتطيع فعلوَ ادن هو ا‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫جمال ‪.‬‬‫مشروع الص الح الفاش ا هذا‪ ،‬ومللمة ما تبقى مل ا‬ ‫ا‬
‫ان يقت و َ‬ ‫فيلم رع ووب طوي و ‪َ ،‬مل ار َاد مت ووا ع َت و َُ علي ووَ ت‬
‫والم ُ‬ ‫الع و ُ‬
‫ت‬
‫ستطع فلي ات لب ‪.‬‬ ‫قلب َُ‪َّ ،‬اوًال‪ ،‬ت‬
‫وإن لم‬ ‫َ‬

‫عملية البحث عل صووت َ الحقيقي‪ ،‬صووت َ‬ ‫ُ‬


‫الحقيقي الذي‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫وف‪ ،‬دو ًم و وا‪ ،‬مول‬ ‫َ َ‬
‫يورن دا ول و و ‪ ،‬وال يوجورر عوإوى الوظوا ا‬
‫وور الوخ و ووا ا‬
‫ُ‬ ‫الاواء الجاف‪ ،‬مل ُ‬ ‫َّ‬
‫الج ارح الذي سيحدث‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ال تو اء‪ ،‬ومل ا‬
‫ملسة‬
‫قلبَ‬
‫وب ا‬

‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بفكرة‬
‫ا‬ ‫متمردة‪ ،‬ي وود مؤمن ووة‬
‫عملي ووة البح و اوث ه ووا ات و اَ تحت وواج لي وود ا‬
‫امل َ‬ ‫ُ‬
‫حتجية‪ ،‬يد‬ ‫إلطالق الصو وور اة‬
‫ا‬ ‫الواقعق‬
‫ا‬ ‫ولطة‬
‫االنفالت مل سو و ا‬
‫ا‬
‫اس‪ ،‬لولومووتوى‪،‬‬ ‫ويف الونوب و و ا الل و و و وىو ا اء لولوجومواوور‪ ،‬لولوحور ا‬
‫ج و وواهوية ل ا‬
‫نَ‬
‫لألحجار‪ ،‬للجميع‪ ،‬دو استثناء‪.‬‬

‫َّ َ‬ ‫ُ‬
‫عملي اة الخلق‬ ‫الشروع وب‬
‫استعادة الوجود‬ ‫َ‬
‫الشروع وب‬ ‫عة‬
‫ا‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫منتصبا‬ ‫الوجود‬ ‫باالنشغال ب ا يفي‬
‫ا‬ ‫فحين نبدا‬
‫َ َ‬
‫كم َل ع َر‪ ،‬ا ًيرا‪ ،‬عإى اس اره‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫شخص ما يتكلَّم‬
‫ٌ‬

‫َ‬
‫قلت‪:‬‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫ت‬
‫ص وورق ت َوهمق اج َماحق َيالق َرَ َبةق ش و اا َّيةق‬ ‫ااش و ا اءق تني ق ت‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ش توقق ُمن ايلةق ن تي َوةق َهو ًىق َو تهم؟‬
‫ُ‬
‫‪ -‬قطعة قماش فيفة‪،‬‬
‫العنف لتمييقاا؟‬
‫ا‬ ‫األمر ستدعب ئ َّ هذا‬ ‫ه ئان ُ‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬فانتازيا‬
‫‪ -‬فانتازيا اللاو؟‬
‫ويت‪ ،‬مش و و ُ‬
‫ويت‬ ‫لكنة مش و و ُ‬
‫ازهار‪ ،‬ش و وووك‪ ،‬حش و ورات‪ ،‬مس و ووامير‪َّ ،‬‬
‫وور‪،‬‬‫ببطء‪ ،‬مش و و و وي ُوت س و و و وورعوة‪ ،‬ص و و و وونع ُوت القوارب ‪ ،‬الجس و و و و َ‬
‫َ‬
‫الغابات‪ ،‬الحدا َق والكاوف‪ ،‬عشو ُوت‬ ‫ا‬
‫قطعت البحار‪ ،‬د ُ‬
‫لت‬ ‫ُ‬
‫َّ ُ ُ‬
‫شبة باب قديم‪.‬‬ ‫ا‬ ‫املتكئة‪ ،‬منذ والدتي‪ ،‬عإى‬ ‫وب ئ ا م ان‪ ،‬انا‬

‫هنا‬
‫ُ تَ‬
‫املتحدث واملرئي واحد‬
‫ُ‬
‫الصامت والالمرئي واحد‬
‫ُ‬
‫األشجار العمالقة‬ ‫هذه‬
‫ُ‬
‫الطويلة للسماء‬
‫ا‬ ‫النوافذ‬
‫ا‬ ‫تحديقة‬

‫وراء ئ ا عم عظيم «دو لير»‬ ‫‪َ -‬‬


‫الروح ُ‬
‫لعبت املف َّ لة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬ال ُ‬
‫اريد ان اقول‪َّ :‬ن هذه‬
‫القفي مل‬ ‫تفعات عإى‬ ‫تجبر ش ووخ ً‬
‫ان َ‬ ‫‪ -‬ت‬
‫ا‬ ‫ص وا عاني مل فو يا املر ا‬
‫علو شاهق!!‬
‫ا‬
‫َّ‬
‫واك ش و و و ووخص م ووا يت لم‪َّ ،‬ات اج و تَ ع و َود امل وود و ا لى‬
‫‪ -‬ص و و و و ووَ‪ ،‬هن و َ‬
‫اليمين‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫َّ‬
‫يوود عإى الطوواولووةع يوود عإى الس و و و وريرع عين معلقووة عإى املر ةع‬
‫ورب األرضع قوودمل ُ‬
‫وجااووا‬ ‫عين ملتص و و و وقووة بووالبووابع قوودمل ت و و و و ُ‬
‫ً‬
‫يلعق تمثاال مل الشو و و والتةع اصو و ووا ُع تحر ُق‬ ‫للجدارع لسو و ووان ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫والروح كعكة عإى ش و و ا قلب دا َ ثالجة‬ ‫اطرافاا باللابع‬
‫حشوة بالكالمل‪.‬‬‫كبيرة َم َّ‬
‫ُ‬
‫‪ -‬مسو و و و و ووة ادراج مع َّبو و ة‪ ،‬عل اره ووا ب وواألوراق‪ ،‬ووب الجا و اوة‬
‫ُ‬
‫املقابلة ما يماثلاا؟‬‫ا‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الدبابيس الص ووغيرة الا تطايرت مل‬ ‫البيتق ألنيع‬
‫‪ -‬اعود لى ا‬
‫اعود لى‬‫وقطت عإى جس و و وود مكش و و وووف‪ُ ،‬‬‫جميع الجاات‪ ،‬وس و و و ت‬
‫ا‬
‫َ ت‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫باملاء والص و ووابون‪ ،‬وانقعاا وب طش و وتق‬‫البيتق ألَس و و ايامي ا‬ ‫ا‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫العامل‪ ،‬افالما مس و و ولية‪ ،‬ثم انش و و وورها عإى‬ ‫َ‬
‫مدار ا‬ ‫ألش و و وواهد‪ ،‬عإى ا‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫حب بالستي ي‪ُ ،‬متاح للشمس‪ ،‬والري ق لتجف‪ ،‬وتتفتت‪.‬‬

‫ئي‬‫ر‬ ‫الالم‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬‫وة‬


‫و‬ ‫و‬‫ق‬ ‫بث‬ ‫ا‪،‬‬‫و‬ ‫و‬‫م‬‫وخص الو ووذي ئو ووان يت َّلم‪ ،‬دا ً‬‫‪ -‬الش و و و و ُ‬
‫ا‬
‫َ‬ ‫املنقوذ‪ ،‬ئوان ي ل ُم نف َس و و و وَ‪َّ ،‬‬
‫وان ئو َّ ه و و و ووى ء فيوَ‪ ،‬وحولوَ‪ ،‬ئوان‬ ‫ا‬
‫العابا للصامت‪.‬‬ ‫ً‬
‫َّ‬
‫‪ -‬مل الذي يلاو ب ذه الجثة؟‬

‫‪15‬‬
16
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫حروب صغيرة‬
‫ٌ‬

‫‪17‬‬
18
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ثقب‬

‫ُ‬
‫َّاي ُ ا العيون الكبيرة‬
‫ُ‬
‫املث َّبتة عناية حولب‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫اي ا العيون الفظة‬
‫ت‬ ‫َ‬
‫ادة الصلبة‬
‫يا خات اإلر ا‬
‫تدر َب صما بصمت‬ ‫لقد َّ‬
‫اساليب منتلفة َلف تا ام صو اتَ‬
‫َ‬ ‫عإى‬
‫وعإى نحو بطيء وشاق‬
‫قلب َُ‪ُ ،‬‬ ‫كيف ُشق َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ويبيع محتويا اتَ‪.‬‬ ‫تعل َم‬

‫‪19‬‬
‫شنة‬ ‫الءات َ‬
‫خ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُم‬

‫يكل اللي ُ هاد ً ا كعاد اتَ‬ ‫لم ا‬


‫نَ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫ممارسة حيا اتَ‪ ،‬دو تد‬ ‫ا‬ ‫تارئا لنومي حرية‬
‫يبة ً‬‫ً‬ ‫ت‬
‫تماما‬ ‫ليست َر‬ ‫يضج ب صوات‬ ‫ئان ا‬
‫والعذو ة‬‫تتلوى وب املرارة ُ‬
‫ا‬
‫بالش َغف والحدةَّ‬ ‫تننف ُ ‪ ،‬وتعلو َّ‬
‫ا ا‬
‫تتفك ُ ‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬
‫وتتحد‬
‫وتت اص‬ ‫تنقطع‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬
‫واحدة وب َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫صحة‬ ‫لتنسكب دفعة‬
‫اقو ُل للمر ااة‪ :‬ال تذهب‬
‫اقو ُل ل ا صوت عإى اح َدة‪:‬‬
‫ت‬
‫تذهب‬ ‫ال‬
‫للبيت الذي بال سقف‪:‬‬ ‫ا‬ ‫اقو ُل‬
‫تنتَ‬
‫ال ا‬
‫بفضح الاشاشة‬ ‫ا‬ ‫م وخة‬
‫الف ُ ول‬ ‫وتر ية نوايا ُ‬
‫ا‬
‫ال تذهبوا‬
‫َ‬
‫ال تغيبوا‬
‫ال تن وا َسر ًابا‬

‫‪20‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫َ‬
‫محاسل الت ل ام‬ ‫َع اددوا معب‬
‫الفرح الغام ‪.‬‬ ‫َ‬
‫وروائع ا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫صوت ا عإى امل تد ا ثالث ليال ئاملة‬ ‫اجل َسة‬
‫ُ‬
‫احببتَ‪.‬‬ ‫ظل اللي ُ َّانة‬
‫حاى َّ‬

‫« ُمالءات شنة ُ‬
‫تجرح روحب‬
‫تغة‬
‫حين ا‬
‫ً‬ ‫حين ُ‬
‫تنرج عارية َ‬
‫للغرق‬
‫ُمالءات شنة‬
‫أليد ال ُترى»‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اي وق ووت‪ ،‬ه ووا ان و اوت تفتحين ص و و و وووت و ا‬ ‫وب‬ ‫‪،‬‬‫س‬ ‫قلب مت وواح َّلل ت‬
‫م‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫للوفاء‬ ‫وباح الباكر‪ ،‬ها انا مثال ص و و و ووادق‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫وب‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ُم َّ‬
‫جد ً‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫بالوعود‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َّ ت‬ ‫ُ‬
‫ومس‪ ،‬تش و و و وووي‬ ‫اس و و و ووتمع لرو احو ا ‪ ،‬و ب تفر ل اوار التو اق املش و و و و ا‬
‫حتَ الخا َّ‬‫لتفوح را ُ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫صو وة‪ ،‬وتمأل انفا و ووى ق‬ ‫صو ورا اا عإى ما ق‬
‫َ‬
‫ألصرخ انا األ رى (هىئ ما ينتم لب‪ ،‬هى ء ما ئ َّنَ امة )‬

‫ُ َّ‬
‫تبعت ظل ا‬
‫شبقة‬ ‫برَبة ا‬
‫ُ ً‬
‫تواعد يقينا طرًّيا ا‬
‫وتفكر باإلنجاب‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫حجار العا لة‬ ‫تع َّ ُ‬
‫رت ب‬
‫ا‬
‫واسماء األسالف‬ ‫ا‬
‫وشتا ام الحمقى‪.‬‬
‫ُ َّ‬
‫تبعت ظل ا‬
‫األزهار وب الر يع‬ ‫يقل ُد َ‬
‫كالمل‬
‫ا‬ ‫بكعب عال ووجَ ا‬
‫احد لفي‬ ‫ئ تن ال َ‬
‫ُ‬
‫باتجا ب‬ ‫يصو ُب مسد َسَ ا‬ ‫ا‬
‫ُ َّ‬
‫تبعت ظل ا‬
‫َّاي ا األنا املحتقنة‬
‫ارج البيت‬ ‫عاريا َ‬‫بالرقص ً‬ ‫وحين بدا صوت ا َّ‬ ‫َ‬
‫ا‬
‫الخوف ً‬ ‫َ‬ ‫ر ُ‬
‫جاثيا عإى ركبتيَ‪.‬‬ ‫ايت‬
‫َّثم َة فكرة‪ ،‬فكرة ُم َّ‬
‫ات‬ ‫لحة ال تنطفئ‪ ،‬تعم ُ عإى طر ا‬
‫يقة ش ووار ا‬
‫حركة ال َّس و تير وب را ووى ‪ ،‬را ووى الذي ص و َوار ً‬ ‫َ‬ ‫املرور‪ُ ،‬ت ُ‬
‫مركيا‬ ‫ا‬ ‫دير‬
‫للعواصف‪.‬‬
‫َ‬ ‫ابدا‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬
‫فكرة ال ت دا ً‬
‫محتجي‬ ‫قوية وش وورس ووة‪ ،‬مث َ ي ا س ووباق‬
‫ضيقة‪.‬‬ ‫دا َ حجرة َّ‬
‫الرحي و ‪ ،‬وع وودمل‬ ‫ه ووذا وق و ُوت املغ ووادرة‪ ،‬وق و ُوت ال ووذه وواب‪ ،‬وق و ُوت َّ‬
‫التفكير بالعودة‪.‬‬
‫نَ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬
‫جيدة‪،‬‬ ‫جيدة‪ ،‬وال يمكل ان ت و ا‬ ‫عالقا ب ذا امل ان ليس ووت ا‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫الحروب الا حو وودثو و تت وب العو ووالم‪ ،‬وئلمو ووا‬
‫ا‬ ‫ذك ُرني ب و و ا‬ ‫نو ووَ ُيو و ا‬

‫‪22‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫واب بو المل ش و و و ووديودة وب املعودة‪،‬‬ ‫وعرت بودويوَ وب دا إب ُاص و و و و ُ‬ ‫شوووو ُ‬


‫ا‬ ‫ُ‬
‫ف عل‬ ‫ودمل توازن‪ ،‬بواهتزاز عنيف‪ ،‬برَبوة وب التوق ا‬ ‫ُ‬
‫اص و و و وواب ع ا‬
‫ومل علي ووَ ب ووال َّس و و و و تج ال م وودى الحي و اواة‬ ‫الحي وواة‪ ،‬وم ووا عتري املح َ‬
‫عترية ق‬
‫ودان الوثوق و ووة‪ ،‬فوق و و ُ‬ ‫ُ‬
‫ودان‪ ،‬فوق و وودان األلوف و ووة‪ ،‬فوق و و ُ‬ ‫ان و ووَ الوفوق و و ُ‬
‫ودان‬
‫االنجذاب‪.‬‬
‫َ‬
‫وذيل يتوداولون اس و و و ووم‬ ‫يمكل ان اقو َلوَ ل و هؤالء ال َ‬ ‫موا لوذي ُ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫َ ً‬
‫وقوف نيزك احو َودث ُه َّوة عميقووة وب‬ ‫َ‬
‫س و و و و ًّورا بي م‪ ،‬كحووادثو اوة س و و و و ا‬
‫األرض!‬
‫َّ ت‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫اود ان ا ط عإى جبية عبارة واحدة‪« :‬ال تتحدث مع احد»‬
‫ُ‬
‫عترض‬ ‫وجَ ئ ا َمل‬
‫وارها وب ا‬ ‫احة يديق ا ُألش و و و و َ‬ ‫اطبعاا عإى ر ا‬ ‫او ُ‬
‫طريقي‪،‬‬
‫بوجبات ‪،‬و و و ووجي فاسو و و وودة‪،‬‬ ‫وتتج ‪،‬‬ ‫ن م ي تو َن َّلب ب َ م ُمسو و و و َ‬
‫ا‬
‫تعد صالحة لالستندامل البشري‪.‬‬ ‫عبارات جاهية لم ت‬
‫احي ووان ووا ارَ و ُوب وب التحول لى مس و و و و و َّودس‪ ،‬واحي ووان ووا ا رى لى‬
‫حجر‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫قلب مذعور يتشاج ُر مع الظالم‬

‫يمكل تعوي ُ َُ ً‬
‫ابدا‪:‬‬ ‫َّثم َة هى ء ال ُ‬
‫َ‬ ‫املرء قد اَف َ‬ ‫ُ‬
‫بيت والديَ‪.‬‬ ‫الارب مل ا‬ ‫ئون ا‬
‫فالتر بنيامين‬
‫َّ‬ ‫وتيقِ عإى صو وووت تل َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫حدة الا‬ ‫الرَبة املت ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫وب ئ ا صو ووحو اسو و‬
‫وجَ ص و و ووباحب الغ ا ‪ ،‬مث َ حص و و ووان عإى‬ ‫ورب بحوافرها َ‬ ‫ت ووو ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫وشو ت‬
‫بالحياة‬
‫ا‬ ‫ينوض سووباقا‪ ،‬تل الرَبة الشو َّواب اة املليئة‬ ‫َ‬ ‫ان‬ ‫ا‬
‫الوجود‪ ،‬رَبو اوة التاله و و و ووى ‪،‬‬
‫ا‬ ‫والقوة‪ ،‬رَبو اوة اال تفو اواء تمووا ًموا مل‬
‫ا‬
‫األبدي عل ئ ا هذه املاازل‪.‬‬ ‫ا‬ ‫الغياب‬
‫ا‬ ‫رَبة‬
‫ا‬
‫اي ا املتسا ُ َ‬
‫الق الق‬ ‫ا‬
‫الحرة‪ ،‬ارت و اود قن ووا ًع وا‬ ‫ً‬
‫تفكر اب وودا وب الخروج ب ووذات و الع وواري و اوة َّ‬
‫ا‬ ‫ال ا‬
‫الجمعب‪ ،‬ا ف ت را َسو و و و و و ‪ ،‬اد اف تل‬ ‫ا‬ ‫الوهم‬
‫ا‬ ‫دو ًمو وا‪ ،‬شو و و و و و اوار تك وب‬
‫واهر الفرح‪،‬‬ ‫تُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬
‫اقرب مقبرة‪ ،‬ا عو ود عل مظو و ا‬ ‫خوقو و الخو وواص وب ا‬
‫َّ ت‬
‫والخوف والعذاب‪ ،‬وانش و و و و تور ُه وب ئ ا م ان‪،‬‬ ‫ا‬ ‫املوت‬
‫تحدث عل ا‬

‫‪24‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫وارج امل زل‪ ،‬ال تو و َودع َ‬ ‫األلوان تتحو و َّودث‪ ،‬وانو و َوت و و َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫املرح‬ ‫ا‬ ‫ال تو و َد اع‬
‫ت َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫واو تمل َم َيالنو َ لجاو اوة النور‪ ،‬ام ا امش و و و ويووة‬ ‫ا‬ ‫و‬‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫يتس و و و وورب دا‬
‫ت َ ً ُ‬ ‫ُ‬
‫الجميع وب الطريق املخ َّ‬
‫صوص للجميع‪ ،‬ال تكل انت ابدا‪ ،‬كل‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً َ‬
‫تعرفَ‪.‬‬ ‫احدا ا ر ال ا‬
‫النافذة‬ ‫متحد ًيا َ‬
‫حجم‬ ‫نر ُج بص ووعو ة‬ ‫ًّ ُ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ص وووت ما ينمو حادا‪ ،‬ي ا‬
‫الصغير‪:‬‬
‫َّ ُ ت َ َت‬ ‫َ َ‬
‫الصور املتفشي اة واملستنسخة‬ ‫ا‬ ‫يالو ك ام هذه‬
‫َّ‬
‫عة بإتقان وب ئ ا م ان‪.‬‬ ‫املوز ا‬
‫الواعِ‪ ،‬املتديل املتناق ‪ ،‬الطا في‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬
‫بائع‬ ‫ا‬ ‫(الس و و و ووو ر مان‪،‬‬
‫َ‬
‫األلق و وواب‪ ،‬املُرائي ‪ ،‬ع و وواش و و و و ُوق املظ و وواهر‪ ،‬من و و ُ‬
‫والف‬ ‫ودوب األس و و و و ا‬
‫واهب‬ ‫حتك ُر الصو و و ووواب‪ُ ،‬‬ ‫حارس الف و و و وويلة ‪ُ ،‬م ا‬ ‫ُ‬ ‫الصو و و ووالحين ‪،‬‬
‫امليتوة‪ُ ،‬مس و و و و ايو الودموع ‪،‬‬ ‫وادة ال واخب‪ُ ،‬مرو ُج األف وار َّ‬ ‫الس و و و وع ا‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫متنقلة تعم ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫املتحدث الرس و و و ووم باس و و و و اوم ‪ ،‬لة تس و و و ووجي‬ ‫ا‬
‫قُ‬
‫والوتيرة نف اس و و و وا و ووا وب ئ و و ا م و ووان‪ ،‬ع و وودو اال تالف‪ ،‬س و و و و و ووار‬ ‫ا‬ ‫بو و‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫وزع اإلشواعات‪ ،‬جاسووس ا‬
‫الخبر‬ ‫الضو اح ‪ ،‬صوانع األقنعة‪ ،‬م ا‬
‫ص و وة‪،‬‬ ‫فبرك‪ ،‬مراقب متنص و ووص بتداو ال ا بار الناس الخا َّ‬ ‫املُ َ‬
‫ا‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫تحف‬ ‫ُمش و و و و اوج ُع النا حات‪ ،‬مراس و و و و ُ الجن اة والنار‪ُ ،‬مر اش و و و ود َم ا‬
‫السيئات‪،‬‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫ت‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫عمليات الس و وطو عإى حقو اق اد ريل‪ ،‬املتس و و اوتر ب ف اار‬ ‫ا‬ ‫منفذ‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫السر)‪.‬‬ ‫عمال الدونجوان وب ا‬ ‫العلل‪ ،‬القا م ب ا‬ ‫الف اقيَ وب ا‬

‫‪25‬‬
‫ُ‬
‫ال هى َء سيحدث ل َ ‪،‬‬
‫ً‬
‫ئامال وب التسو و و ووارل عل َّ‬ ‫سو و و ووتقاو و و ووى َ‬
‫ماهية هذا ال ا ال‬ ‫يوم‬
‫ُ‬
‫وجوده‪ ،‬تق و و و وي ووَ وب تحليو و ا ت وواث ار‬
‫ا‬ ‫البش و و و وور اي‪ ،‬عل حقيق و اوة‬
‫ُ‬
‫تالحق َ ‪ ،‬تق و و وويَ‬ ‫تابة الا‬‫ات املر ا‬
‫ات الجائعة‪ ،‬والنظر ا‬ ‫النظر ا‬
‫ُ‬
‫وب الضو ووح ا املر‪ ،‬تق و وويَ وب تشو وري ا صو ووم ات ‪ ،‬ئ َّ سو وواعتين‪،‬‬
‫بم تش َر اف ُ‬
‫العيلة‪.‬‬ ‫ا‬
‫ُ َّ‬ ‫ئو و َّ هو ووذه الوجوه املُ َ‬
‫تج اامو ووة‪ ،‬ئو و َّ هو ووذه األجسو و و و و و اواد املعو ووذبو و اوة‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫عة عإى‬ ‫توز ا‬
‫واد امل ا‬ ‫وديدة ال َّس و و و ا‬
‫املخنوقة ب قمش و و ووة اش و و ونة ش و و و ا‬
‫ا‬
‫َت‬
‫املمنوعة مل الض و و ووح ‪ ،‬ومل‬ ‫ا‬ ‫كقطع ال اش و و وطرن ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫الكرا و و ووى ‪،‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫التعام املبا اشو و و ور مع األلوان‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬
‫ترعبة ق تسو و و و اوب ُب لب اضو و و ويقا وب‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫التنفس‪،‬‬
‫ً‬
‫األعين الا تشول حرً ا ضوارية عإى‬ ‫ا‬ ‫األرواح معصوو اة‬ ‫ا‬ ‫ئ هذه‬
‫التفكير‬ ‫وعدمل‬ ‫منحتة ا ًيرا ً‬ ‫املوس وويقا‪ ،‬ت‬
‫ا‬ ‫ملغادرة امل ان‪ ،‬ا‬ ‫ا‬ ‫تبريرا‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫يجتمع‬ ‫ألي مناسوبة سوعيدة مشواب ة‬ ‫ا‬ ‫او‬ ‫ليَ‪،‬‬ ‫العودة‬
‫ا‬ ‫وب‬ ‫ثانية‬
‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َُ‬
‫في ووا ه ووذا الكم الا ووا و ُ مل العل و اب الص و و و و و اد وة‪ ،‬لل اعود حاى‬
‫وذكير نفل و و و ووى ب ووالحقيق و اوة وب م ووان‬ ‫لتل و املح وواول و اوة الخ ووا ب و اوة بت و ا‬
‫ر‪.‬‬
‫َّ ً‬ ‫لل اعود‪ ،‬لل اعود‪ ،‬سو و و و و و ُتر ُك َ‬
‫ص و و و ور ا ُمعلقو ووة ابو و ًودا‪ ،‬عإى‬
‫َّ‬
‫الروحية‪..‬‬ ‫بالطاقة‬
‫ا‬ ‫السقف كمصباح عم ُ‬
‫ا‬

‫‪26‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ُ‬
‫ابدا‪ ،‬تاب َق حيث انت‬ ‫(ال َت ُع تد لي ا ً‬
‫إلضاعة الوقت»‬
‫ا‬ ‫العالم مإبء بالس ُب والوسا‬ ‫َ‬ ‫«ن‬
‫َ‬
‫يدونَُ‬ ‫تدم ُرك‪ ،‬ئ ما ير‬ ‫الا‬ ‫البليدة‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫َا تفرغ خاكرت مل الص َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫وعر و و ووى ء‪ ،‬انت‬ ‫َ‬
‫حجراق ئي ال تش و و و َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫من هو ان تص و و ووب الة‪ ،‬او ً‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫تم و ووى َ بال وعب‪ ،‬بال اس و ووئلة‪ ،‬بال احتجاج‪ ،‬بال راي‪ ،‬بال حياة‪،‬‬
‫انت َ‬
‫وحدك‪..‬‬ ‫تنص َ َ‬
‫ان تم و و و ووى َ بحيواة جواهية مل ُ‬
‫ص و و و و انع‬ ‫ئو موا يريودو َنو َُ منو َ هو ت‬
‫حب َ الجميع)‪.‬‬ ‫َ ريلق ل ي ُي َّ‬
‫ً‬ ‫األلم الذي يرتدي زًّيا ُع ًّ‬
‫مانيا ُمي رفا‬ ‫ا‬
‫هذا ُ‬
‫ُ‬
‫ويتظاهر بالنومل‬
‫الجري ً‬ ‫َ‬
‫رياضة َ‬
‫كثيرا‬ ‫ا‬ ‫يحب‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ملمارسة رياضتَ املف َّ لة‬
‫ا‬ ‫حد ُد وقتا‬
‫احيانا ال ُي ا‬
‫وعندما شتد بَ الحماس‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫اجد صعو ة وب حم ا نفلى‬
‫ُ‬
‫كر ُر ُمطالبا لَ بالتز اامل الادوء‬‫ا‬ ‫وا‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫هذا الذي ال اعرف مل ايل اتى‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َّ‬
‫الحقيقية‬ ‫وهيئت َُ‬ ‫اسم َُ بال بط‬
‫اعرف َ‬ ‫وال‬
‫نفساا‬ ‫يتنق ُ بحرَّية وب‬ ‫َّ‬
‫املنطقة ا‬
‫ا‬
‫ً‬ ‫اسف البطل‪ ،‬وب َ‬
‫الوسط‪ ،‬وب األعإى قليال‬ ‫ا‬ ‫ا‬

‫‪27‬‬
‫ُ ُ‬
‫اعاملَ بلطف‬
‫ت‬
‫منذ اك ر مل عشر سنوات‬
‫َ َ َّ ُ‬
‫تحدث معَ‬ ‫و ابتسامة صريحة حين ا‬
‫هذا الالمرئي السخيف‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫البساتين والاواء‬
‫ا‬ ‫املقذوف ط وب جسد مفتوح عإى‬
‫البحر الصغيرة‪.‬‬
‫ا‬ ‫ومشروعات‬

‫لكنة‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫تعلمين‪َّ ،‬اي ُ ا العيون الكبيرة‬ ‫وكما‬
‫الض اح ا صدفة‬ ‫فت عإى َّ‬ ‫تعر ُ‬ ‫َّ‬
‫فت عليَ‪َ ،‬وا ُ‬
‫حببتَ‬ ‫تعر ُ‬ ‫َّ‬
‫اس العم‬ ‫لت عإى ر ا‬ ‫وانت ما ز ا‬ ‫حاى ا‬
‫ت‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اليومي امل َمن َه َج‬
‫َّ‬ ‫تياولين نشاط ا‬
‫الحرب بإراد اتَ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يمة جندي د َ َ‬ ‫عي ا‬
‫ُ‬
‫نلص‬ ‫يقف ابجواري ئ اي صديق ُم ا‬
‫وقت األزمات‬ ‫ُي ت َر ُع ملساندة صديقَ‪َ ،‬‬
‫اا‬ ‫ا‬
‫والحروب الصغيرة‬ ‫ات‬ ‫َ‬
‫ا‬ ‫اندالع املشاجر ا‬ ‫ا‬ ‫وقت‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫النظر بجدية وب التسلس املذه ا‬ ‫ا‬ ‫وقت‬
‫للتفاهات البشرَّية‪.‬‬ ‫ا‬

‫‪28‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ضجيج نفسي‬ ‫َ‬


‫صوت سوى‬ ‫ُ‬
‫حيث ال‬
‫ِ‬

‫‪29‬‬
30
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫َو ْ‬
‫خزٌ حا ّد‬

‫ئاليومل الس و ووابق‪ ،‬انا فقط‬ ‫اي ه و ووى ء‪،‬‬ ‫ت َ‬ ‫َ‬


‫ا‬ ‫اليومل لم اس و ووتطع فع ا‬
‫ووء فام‪،‬‬ ‫انتظر‪ ،‬برَم َّانة ال احب االنتظار‪ ،‬و ية و َين َُ س و و ُ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫األحوال حري ًق وا‪ ،‬خل و االنتظ و ُوار ال ووذي يب وودا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ئ‬ ‫وب‬ ‫وَ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫وم‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫وا‬
‫َّ‬
‫وينته برن اة « عيد عن حياتي عذاااااب»‬ ‫َّ‬
‫االنتظوار الذي ال يمكل زاح ُتو َُ بمفردة ا رى‪ ،‬تعمو ُ ض و و و و َّوده‬
‫َّ‬
‫س يو تي‬ ‫الل تم ُ‬ ‫عإى الوودوامل‪ ..‬االنتظووار الووذي ال يقو ُل لو ابو ًودا‪« :‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫قب َ البصو و و وور‪ ،‬وقب َ الكالمل‪ .‬هو اللغة األولى‪ ،‬واللغة األ يرة‪،‬‬
‫َ‬
‫نَ يقو ُل الحقيقة دا ًما»*‬

‫‪31‬‬
‫َّ َ‬ ‫ان ت و َن عاقلة‪ ،‬ت‬ ‫محبا ت‬ ‫عإى َّ‬
‫تتصرف ب دوء‬ ‫وان‬
‫دويا فا‪ ،‬و ًوحاق ئي‬ ‫حد َث ًّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫علي ا ان تم ووى َ ببطء و فةق ئي ال ت ا‬
‫ت‬
‫رهين ا املاا الخاص‪.‬‬ ‫ال تجع َ يومي َّئل َُ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫علي و ووا ان تتوقف عل ه و ووذا الرك ا الالواعب فوق الجث و و اوث‪،‬‬
‫والبحث الفوضو اي عل الحياة‪.‬‬ ‫ا‬
‫استمعب‬
‫جي ًدا‪:‬‬‫استمعب َّ‬
‫َّن الغرقى احي و ووا ًن و وا ال عودون‪ ،‬ب و ووالتح و وودي و و اود اولئ و و ال و ووذيل‬
‫جدا‪ ،‬لدرجة‬ ‫املادية‪ ،‬ن م عيدو َن ًّ‬ ‫اعات َّ‬ ‫فخ الصر ا‬ ‫سقطوا وب ا‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ص و و و و ادقب ان ئو َّ موا يتكود ُ‬ ‫َّ‬
‫ا َّنو ا ال تس و و و ووتطيعين اللحواق ب م‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫س‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ام ووا َم و ا ‪ ،‬من و ُوذ ا َّي وامل َ‬
‫ليس اال اطي وواف وا‪ ،‬ولل ي ون ال اطي وواف وا‬
‫يوما ما لى حقيقة‪.‬‬ ‫تتحو َل ً‬ ‫شفافة‪ ،‬ال تصلح َّلل تمس‪ ،‬ولل َّ‬ ‫َّ‬

‫َ‬
‫ن َعم‪ ،‬نعم‪ ،‬يا ئونديرا‬
‫قلب‬
‫يفك ُر‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫َّ‬ ‫«ئان تعي ًس و و وا‬
‫لدرجة انَ لم عد يبالب و و ووى ء‪ ،‬يقول ما ا‬
‫ا‬
‫فيَ بصوت عال‪ ،‬ووب ئ ا م ان»‬

‫***‬
‫* القات األعمى لو مارَريت اتود‬

‫‪32‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ُ‬
‫تداعيات مقاطع ِة الهاتف‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َاتح و َّود ُث ً‬


‫كثيرا مع نفل و و و ووى ‪ ،‬اتح و َّودث معا وواق ألقو َل ئ و َّ م ووا اود‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫قولوَ ملل احوبق ألن م ال يجودون وق ًتوا للمح َّبو اة‪ ،‬للق اواج وا وج ًاوا‬
‫روحاا‪َّ ،‬ن م يمرون علي ا‪،‬‬ ‫ووت ا‪ ،‬ا‬ ‫مالمحاا‪ ،‬صو و و و ا‬
‫ا‬ ‫ملعرفة‬
‫ا‬ ‫لوجَ‪،‬‬
‫َ‬
‫اطف‪ ،‬ال يذو و َن وب اَاني ا‪ ،‬ال يلمسو و و ووو َن صو و و و َ‬
‫ووت ا‬ ‫شو و و و‬
‫َ‬
‫دت ووا‪ ،‬ال يت ووا عون يوم َّي و اات ووا‪ ،‬رق َ‬ ‫َ ت‬ ‫ُ‬
‫ص و و و وا ووا‪،‬‬ ‫املتق ال وب وب رم و اوال وح و ا‬
‫نظر اات ا الحيينة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫َّن م َووا بون‪ ،‬عي وودون‪ ،‬يرك و و و ووون وب حي وواة ا رى‪ ،‬حي وواة ال‬
‫تعة شو و و و ًويئا‪ ،‬حياة بليدة جامدة متصو و و و اولبة قاسو و و ووية‪ ،‬كجدار‬
‫فوالخي‪ ،‬وواليووة مل اللمس و و و و ووات الروح َّيوة‪ ،‬تلتز ُمل بووالواجبو ا‬
‫وات‬
‫تعو َد علي ووَ‬
‫والخوف مل كس و و و وور م ووا َّ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫االجتم وواع َّي وة‪ ،‬ب وواملظ وواهر‪ ،‬ب و‬
‫واعرهم‬ ‫الناس‪ ،‬لقد َّ‬
‫ات مش و و و و ا‬ ‫تعودوا عإى الكذب‪ ،‬عإى س و و و و ا‬
‫ارواحام العو وواش و و و وقو و اوة بو ووال جو ووارة‪ ،‬عإى‬
‫ا‬ ‫الحقيق َّيو وة‪ ،‬عإى َر تم اي‬
‫ً‬
‫ه وودار الوق ووت‪ ،‬والعمر وب «كيف تك َس و و و و و ُب م وواال اك ر؟رد» و‬
‫«كيف تحص و و و و و ُ عإى كر و و و ووى اك َر فن ووام ووة؟» و «كيف تبة‬
‫ُ‬
‫قص و و و و ًورا؟» «كيف تح ووافِ عإى واجا ووة اجتم وواع َّي وة مل واع ووة؟»‬
‫ُ‬
‫نفس َ ق لترضى اد ريل؟»‬ ‫تكذب عإى ا‬ ‫ُ‬ ‫«كيف‬

‫جديدا عل لحظة مؤملة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مرة‪ ،‬افت ُ في ا ام ًّلفا‬


‫لكنة ‪ ،‬وب ئ ا َّ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫العظيمة بييارة طويلة‪ ،‬ب ا ما في ا‬ ‫ا‬ ‫ومت‬
‫تفاجئة مدينة الص و ا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫والمل لا ووذا الب ووذ اخ‬‫مل جم ووال ج ووارح‪ ،‬فال امل و َير االس و و و ووتس و و و و ا‬
‫واط ا ووا‬
‫واخاة شو و و و و و ا‬
‫الجلوس بحو ووب‪ ،‬بمحو و ا‬ ‫الفو وواتل‪ ،‬ال املو و ُ َ‬
‫َير‬
‫ا‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الس وواكل‪ ،‬حيث ال ص وووت س وووى ‪ ،‬ووجي ا نفل ووى ‪ ،‬تس و ا‬
‫وارالت ا‪،‬‬
‫ُ‬
‫ات األشجار‪.‬‬ ‫مذكر ا‬ ‫بات ا املكت ازة بو ا‬ ‫و افاا‪ ،‬تقل ا‬

‫‪34‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ب‬
‫ح ّ‬
‫ُ‬

‫ُ‬
‫ينبر َك َّان رهينة هى ء ما؟‬ ‫ما الذي ُ‬
‫ووت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ويطرة عإى قل ابو و ‪ ،‬وق ووت س و و و وم ووا اعو و لص و و و و ا‬ ‫فق وودان الس و و و و ا‬
‫ً‬
‫مجتمعا‪.‬‬ ‫العصافير‬
‫ا‬
‫دوران فراش و و ووة‬ ‫َ‬
‫جراء‬ ‫ت‬ ‫َّ‬
‫ف قدمي عل الس و و وير ليومل ئام ق َّ‬ ‫َ‬
‫ا‬ ‫توق ا‬
‫محيط عيني ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫حو َل‬
‫فقدان قدرات َ عإى الكالمل َ‬
‫امامل البحر‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫ُ‬
‫سقوط َ‬
‫نفساا‪.‬‬
‫الحفرة ا‬
‫ا‬ ‫املتكر ُر وب‬
‫ا‬
‫العالم مل امام َ‬ ‫ُ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫انش و و و ووغال َ بوردة عإى طريق جانب ‪ ،‬بينما‬
‫ي ار‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪Profile‬‬

‫يصلح ألي هى ء‬‫ُ‬ ‫انا ئا ل ال‬


‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األشياء ببساطة‬ ‫ئا ل تنترقَ‬
‫ُ‬
‫تمكث فيَ‬
‫تحبَ عنف‬
‫تدهسَ سرعة فا قة‬ ‫ُ‬ ‫ثم‬
‫معرض عإى الدوامل‬ ‫ئا ل َّ‬
‫للسرقة‪ ،‬للقت‬ ‫تطاف‪َّ ،‬‬
‫ا‬ ‫لال‬
‫َ‬
‫قواعد اللعبة ال ونية‬ ‫عد‪،‬‬‫ستوعب‪ُ ،‬‬
‫ت‬ ‫ئا ل لم‬

‫‪36‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫يتعام ُ مع املحبة‪ ،‬ابجدية صريحة‬


‫الفرح باألسئلة‬ ‫َ‬ ‫ال يقت ُ‬
‫َ‬
‫مشغول باملنلى‬
‫حاديث التفاصي ا الصغيرة‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫األشياء الغا بة‬ ‫ا‬ ‫بضج اة‬
‫للمن اته ‪ ،‬للخاطف‬ ‫مشدود ُ‬
‫للذا اب وب الاواء برفة‬
‫متعاطف مع الط ُرق الجانبية‬
‫مع ُ‬
‫الالمنتم‬
‫ساحات الفارَة‬ ‫ا‬ ‫مع ا امل‬
‫مع الكالمل الذي ال ُيقال‬
‫ً‬
‫يتحط ُم امل َمش و و و وا وود قص و و و ووير يتحول في ووَ ال َّ ُر فجو و ة‪ ،‬و ال‬
‫اسباب وا‪،‬حة لى صخرة ‪،‬خمة ال تتحرك‪.‬‬
‫ُ‬
‫لالنيالق‪ ،‬ئ َّ طوتين‬
‫ا‬ ‫ئا ل منلوق‬
‫ضعيف وب التوضي ا والشرح‬
‫ً‬
‫الحياة الجديدة‪.‬‬
‫ا‬ ‫العاملي عل‬
‫ا‬ ‫الدرس‬
‫ا‬ ‫امتحان‬
‫ا‬ ‫وب‬ ‫ا‬ ‫ضعيف جد‬
‫ُ‬
‫تقتلَ التحوالت السريعة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ً‬ ‫يرى َمالئ و ًوا‪ ،‬ثم يرى املَ َ‬
‫الك خ ًب وا‪ ،‬ثم يرى ال ووذ و َوب قنف ووذا‪ ،‬ثم‬
‫ُ‬ ‫َ ُ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وذاء قم ووامووة تتح وودث وب‬ ‫يرى القنف ووذ فردة حووذاء‪ ،‬ثم يرى الح و‬
‫ئ ا م ان‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫يصاب بفش وب الساقين‬ ‫ُ‬
‫مل اَنية حيينة‬
‫مل عبارة قصيرة‬
‫مل نظرة مجروحة‬
‫سرا وب حب ُم َ‬
‫ام ‪.‬‬ ‫تتفت ُ ًّ‬
‫ا ف مل ئ ا هى ء‬
‫َ‬
‫ا ف مل الخلق‪ ،‬مل اإليمان‪ ،‬مل املحبة‪ ،‬مل الوجود‬
‫مل البدايات‪ ،‬ال ايات‪ ،‬الحياة‪ ،‬املوت‪.‬‬
‫للغرق‬‫مقترح مفتوح َ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫مؤه للذ َو ان‬
‫منتم للاشاشة‬
‫مطواع كش و و و وراع قووارب ص و و و ووغير تتالعو ُوب بووَ ريو ُ‬
‫واح القلو اوب عإى‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫الدوامل‬
‫محب اتَ الخاص‬ ‫ستجيب‪ ،‬بال مشقة‪ ،‬أللم َّ‬ ‫ُ‬ ‫ئا ل‬
‫ا‬
‫ُ‬
‫يتوقف ساولة عل الكالمل‪ ،‬وعل النومل‪ ،‬وعل األئ‬
‫واألسئلة الجارحة‬ ‫ا‬ ‫يمتإئ بالضجي ‪ ،‬والصراخ‪،‬‬
‫حة احد‪.‬‬ ‫َ‬
‫مصار ا‬ ‫وال يجرر عإى‬

‫‪38‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫مغيب الشمس‬
‫ِ‬ ‫قبل‬
‫َ‬ ‫إلى [ن]‬

‫ُ‬
‫وقفت لوهلة‪،‬‬ ‫حيا‪َ ،‬‬
‫حين‬ ‫وادا ًّ‬ ‫وب السوادسوة مس ًواء‪ ،‬د ُ‬
‫لت مش ً‬
‫ا‬
‫َ‬
‫و تس و و و وط افن و اواء امل زل‪ ،‬ح وودث خل و ‪ ،‬اثن وواء رو ب مل املطبخ‪،‬‬
‫َ‬
‫ً‬
‫متجاة لى َرفا ‪ ،‬لم اصو و وورخ‪ ،‬تسو و و َّوم ُ‬
‫رت وب م اني‪ ،‬مث َ ئا ل‬
‫سقطت منَ فج ًة ُ‬
‫ت‬
‫قدرتَ عإى الحركة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫ُ‬
‫نصف َّ‬
‫ميتة‬ ‫انتبا ب شجرة‬
‫ُ َّ‬ ‫ُ‬
‫عمود نارة معط‬ ‫صما‬

‫بحالة اكتئاب‬ ‫ا‬ ‫قلب شاعر مصاب‬


‫عتزل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫مصارع ثيران م ا‬ ‫ا‬ ‫عقإب‬
‫بفكرة اللعب‬ ‫اسم صب م وخ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الشاطئية‪.‬‬ ‫كرة الطا ارة‬ ‫ت مإب ملعب رمإب تقامل فيَ مباراة ا‬
‫الرمإب‬
‫ا‬ ‫امللعب‬
‫ا‬ ‫الصب الذي يرك ُ وب‬

‫ئان ُمس و و و ان ًدا‬ ‫َام َس و و و َ بالش و و وواعر‪ ،‬و اكتئابَ‪ ،‬الش و و وواعر الذي َ‬
‫ا‬ ‫َّ َ‬
‫َ‬
‫عمود نوارة ُمعطو ‪ ،‬ام َس و و و وكو َُ مل ي اوده‪ ،‬ثم انطلقوا‬
‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ظار ُه عإى‬
‫َ‬
‫يتنبطو اوان وب‬ ‫كرفيقين َم َّس و و و و ت ُ مووا العوواص و و و وفو َوة املخمورة‪ ،‬ظال َّ‬
‫وات‬
‫ات املال ك ووة‪ ،‬وئلم و ا‬ ‫األفق‪ ،‬يص و و و وط وودم و اوان ب ووالغيومل‪ ،‬و نظر ا‬
‫ُ َّ‬
‫األبواب املغلقة‪.‬‬
‫ا‬ ‫ودعوات املن و َين املعلقة‪ ،‬عند‬ ‫ا‬ ‫الري ‪،‬‬

‫وقت الوالدة‪.‬‬ ‫انت مجروح بفكرة البقاء‪ ،‬ئالشمس‪َ ،‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫قال «الصب ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫والدة‬
‫ومس وب الش و و و وتواء‪ ،‬وئو حيواتي منوذ ا‬
‫‪ -‬انوت ص و و و ووورة الش و و و و ا‬
‫الحب‪ ،‬شتاء‪.‬‬ ‫ا‬
‫ُ‬
‫قال «الشاعر املكتئب‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪40‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫َّ ً‬ ‫َّ‬
‫نظرتي ظلو تت معلقووة بتلو َ الش و و و ورا اط الووذهب َّيو اة الرقيقو اوة الا‬
‫ً ً‬ ‫ً‬
‫ألعمال‬
‫ا‬ ‫وحب ب دوء و َّفة‪ ،‬تاركة الف و و َواء فسو ووحة ُحرة‪،‬‬ ‫تنسو و ُ‬
‫اللي ‪،‬‬
‫فم ظ َّ ً‬ ‫َ‬
‫مغلقا‬
‫والبرد والاواء‬‫ا‬ ‫كتفي العاري متاح للو اي‬
‫‪،‬جة‪ ،‬وب املمر‪،‬‬ ‫رج ُح بال َّ‬ ‫صر احد‪ ،‬تت َ‬ ‫َ‬ ‫تطو ُق‬
‫خراعب الا ال ا‬
‫وقلبَ‬ ‫َ َّ‬
‫حب ‪ ،‬ب جنح ات اَ وعيو انَ ا‬ ‫وب حين ان ا‬
‫س الس و و و وم و وواء‪،‬‬ ‫َت‬ ‫ً‬
‫ظ و و َّ موجونوون و وا بوفوك ا‬
‫ورة الوطويوران‪ ،‬ب و ووالولواوو‪ ،‬و ولومو ا‬
‫واحت اان ال واكب‪.‬‬
‫َ ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫وامل و افو ‪ ،‬وتلفتو املريوب‪ ،‬حين‬ ‫وقف موذهوال ام َ‬ ‫ُح اب الوذي‬
‫ُ‬ ‫وقط بين يوديو َ ئوردة‪ ،‬وب َّاول الر يع‪َ ،‬بي ت‬ ‫َ‬
‫نجاوا‪،‬‬ ‫ا‬ ‫وَ‬ ‫وا‪،‬‬‫ه‬ ‫و‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫سوووو‬
‫ت‬
‫ونظرت ا الغنا َّية ‪..‬‬
‫ا‬ ‫َورق اصاا‪ ،‬و الَ ا ا‬

‫وان ُتوقور َر املَو َ‬


‫وبء‬
‫َ‬
‫اف بوحوبو ‪ ،‬ت‬‫ان تور‬‫اطول و و ُوب مول الش و و و وج و وواع و ووة ت‬
‫ا‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش ووخص و ًّوياق لتلتقي ب ص ووباح الغد‪ ،‬عند الس و ا‬
‫واعة العاش وورةق‬
‫َ‬
‫َليقول ا‬
‫حب ‪:‬‬
‫ُ َّ ت ت‬
‫قد اعشت»‪.‬‬ ‫«اشاد انة‬

‫‪41‬‬
42
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫تعديالت أخيرة‬

‫‪43‬‬
44
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫هيئ ُة ُ‬
‫المستعاد‬

‫انا وب الطر ايق لى الوجود‬


‫ُ‬
‫الاواء‬
‫ًّ‬
‫مطمئنا وب ملعب َر تمإب‬ ‫العب شاب يرك ُ‬
‫لمات‬ ‫ُ‬ ‫ال‬
‫نين الالن ائي‬ ‫بنات َّ‬ ‫ُ‬
‫الر ا‬
‫يتفت تح َّل ضاح ات‬ ‫َّ‬
‫ئ عراس ن َّ‬
‫ارية‬
‫منتومة باملوسيقا‬
‫يدي الا ئانت‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫تتدحرج وحيدة وب لي ا الغابات‬
‫كرة ثلج‬‫مث َ ا‬
‫ً‬
‫وا‪،‬حا‬ ‫صارت ً‬
‫بحرا‬ ‫ت‬
‫تسار عإى حيا اتَ األمواج‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪45‬‬
‫الموجة التاسعة‬

‫ينف ُ‬‫َّ‬ ‫قط ‪ ،‬ت‬


‫ملعان ا‬ ‫لم‬
‫ت‬
‫اف باملركب و َّ‬
‫البحارة‪ ،‬ت‬
‫ولم‬ ‫ا‬ ‫البحر عنَ َ و َوبَ‪ ،‬لم ير‬ ‫ُ‬ ‫ت‬
‫لم ي ازع‬
‫َّ‬
‫الجاد اة للتد ا بال د ة‪ ،‬يا يفان‪.‬‬ ‫الشمس‬ ‫ملحاوالت‬ ‫ت‬
‫ينظر‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫تن ُ‬
‫اردت ا تصو و و َوار قصو و ووة حياتي اشو و و ُوير‪ ،‬فقط‪ ،‬لى لوح ات ‪،‬‬
‫َّ ً‬ ‫جاة َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ‬
‫نحوها معلقة لى األبد‪.‬‬ ‫اترك صبعب املت‬
‫ُ‬
‫انظروا‪ ،‬هذه با تص و و و ووار‪ ،‬قص و و و ووة حياتي‪ ،‬هكذا با تص و و و ووار‪،‬‬
‫ت َ‬ ‫كن و و ُوت َط َ‬
‫والبحر الا و ووا ‪،‬‬
‫ا‬ ‫وة‪،‬‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫وا‬
‫و‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ط‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬‫عمر‬ ‫وال‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ومس الطيب و اوة الا‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ش‬ ‫وال‬ ‫واة‪،‬‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫الن‬ ‫ن‬ ‫ارة ال ووذيل يح وواولو‬
‫والبح و ا‬
‫بين فترة‬ ‫تت وود َّ و ُ ت وود ًال في ًف وا‪ُ ،‬وتلقي بنيوطا ووا الرقيق ووة‪َ ،‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫َ ت َ‬ ‫ت‬
‫اي هى ء‪.‬‬ ‫وا رى‪ ،‬دون ان تستطيع فع هى ء‪ ،‬او تغيير ا‬
‫***‬
‫املوجة التاس ووعةق ب لوحة بريش ووة الرس ووامل البحري الرو ووى يفان يفازوفس و ي رس ووماا عامل‬
‫‪ .1850‬تعتبر اشار اعمالَ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫الص ْر َ‬
‫خة‬ ‫َّ‬

‫ُ‬
‫اللحظة ُ‬
‫تتكر ُر‪ ،‬باسووتمرار‪ ،‬يا مون ‪ ،‬نة ال ام ووى‬
‫َّ‬ ‫خات ا الا‬
‫َ َّ ُ‬
‫مع ص و و و و و ووديقين‪ ،‬ام و و و ووى وح و وودي‪ ،‬واتوقف‪ ،‬ئ و و َّ دقيقتينق‬
‫َ‬
‫الحياة والوجود‪ ،‬ب ذه الطريقة‪.‬‬‫ا‬ ‫ألتحدث عل‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وامتة الا ال س و ُ‬
‫ومعاا‬ ‫الص وور ة الا وب لوح ات َ ص وور ا الص و‬
‫احد‪ ،‬وال يلم ُساا احد‪ ،‬وال ُ‬
‫يفاماا احد‪.‬‬ ‫ا‬
‫***‬
‫الصو و و وور وةق هو االسو و و ووم الش و و و ووائع الوذي يطلق عإى احود اك ر األعموال الفنيوة شو و و ووارة للفنوان‬
‫التعبيري ال روي ب دفارد ُمون رسماا وب عامل ‪.1893‬‬

‫‪47‬‬
‫شرف ٌة على شاطئ البحر‬

‫تتعب‪ ،‬وال‬‫انظر لى لوح ات يا دوَارجابوف‪ ،‬واقو ُل لحب ‪ :‬ال ت‬ ‫ُ‬


‫ا‬
‫واحر انت‪ ..‬اقو ُل‬
‫والتماز ُج والتما ب الس و ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫التناَم‬ ‫تحين‪ ،‬هذا‬
‫ُ‬
‫ل ووَ تانظ تر لى ه ووذا العن وواق األب وودي‪ ،‬انظر لى ه ووذه الع ووذو ووة‬
‫الجووارحووة‪ .‬انظر َليش و و و ووفى ص و و و ووو ُتو ‪ ،‬وييدهر جمووالو ‪ .‬ت‬
‫انظرق‬
‫ت َّ‬
‫انظر برقو وة‬ ‫نحل س و و و ووعيو وودتو ووان جو و ًّودا‪،‬‬‫لتقو َل عينو وواك بثقو ووة‪ُ ،‬‬
‫وقسوة‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت َ‬
‫املعل َم‪ ،‬ال التلميذ‪،‬‬
‫كل انت الص و و و ووياد‪ ،‬ال الطريدة ‪ ،‬كل انت ا‬
‫َ‬
‫الطبيب‪ ،‬ال املري ‪.‬‬ ‫كل َ‬
‫انت‬

‫‪48‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫َّ‬ ‫َ‬ ‫قلب َ ‪َ ،‬‬


‫وانت تنظر‪َ ،‬د اع البهجة تتس و وول ُ كعاش و ووقة‬ ‫وتندمل َ‬
‫ت‬ ‫اس و و‬
‫ً‬
‫نوم َ ‪ ،‬وترتم باكية وب اح ت و و ان َ ق لتلتص و و َوق را ح ُ ا وب‬ ‫لغرفة ا‬‫ا‬
‫اج الدك لى األبد‪.‬‬
‫تُ‬ ‫ت‬
‫انظر لى (ش و و و وورف و اوة عإى ش و و و و وواطئ البحر) انظر لي ووا‪ ،‬حاى وب‬
‫ُ‬
‫فكرة لغ اواء‬‫واالت طغي اوان ا‬ ‫واالت يو اسو و و و و ‪ ،‬حاى وب ح ا‬ ‫اقص و و و ووىى ح ا‬
‫ُ‬
‫حاالت انطفا ا َ املفا ئ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وجودك‪ ،‬حاى وب‬ ‫ا‬
‫واست اع تد حرَّي َت ‪.‬‬
‫انظر لي ا‪َ ،‬‬ ‫ت‬
‫ًّ َ‬ ‫وغوفا ُبل تعبة البقاء‪ ،‬يا ُحب ‪ ،‬ت‬ ‫ً‬
‫حارا‪ ،‬ل اب ًقا‪،‬‬ ‫كل مشواك ًسوا‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫كل ش‬ ‫ت‬
‫ً‬ ‫حرا‪ ،‬ش و و و و ً‬ ‫تو ًاقا‪ ،‬ص و و و و ً‬
‫ويقا‪ ،‬قابال لل اغناء وب ائ ص و و و ووورة‪،‬‬ ‫وبورا‪ ًّ ،‬ر‬
‫اك ئو و ا ال ووذيل يكرهونو و ‪،‬‬ ‫بفكرة النج و اواة امل اش و و و ور ا‬ ‫ً‬
‫مغمورا‬
‫ا‬
‫تتعرف َّايامي عإى النور‪.‬‬
‫َّ ُ‬ ‫َفب َ ‪َ ،‬‬
‫وحد َك‪،‬‬ ‫ا‬
‫***‬
‫ُشرفوة علوى شاطوئ البحورق لوحة للفنان الرو ى باتوو دوَوارجوابووف رسماا ‪.2007‬‬

‫‪49‬‬
‫ُ‬
‫وقت الموسيقا‬

‫وب هذا الوقت‬


‫وجوده‪َّ ،‬ن َُ َ غرق‪َ ،‬يبتعد‪َ ،‬يص و و و و ُورخ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُكإب ُئل َُ َّ ُ‬
‫ا‬ ‫يتحرر امل اثق ا‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫درجات األزرق وب الطبيعة‪ ،‬ينته عاملا‪ ،‬ا ًّ‬ ‫يتما ى مث َ‬
‫صوا‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ً ُ‬ ‫ً‬
‫تمو ًجا‪ ،‬مقتوال باملوسيقا‪.‬‬ ‫ً‬
‫متفردا‪ ،‬متناَما‪ ،‬صار ا‪ ،‬م ا‬ ‫ا‬
‫وب هذا الوقت‬
‫ً‬
‫يتحو ُل قلب ‪ ،‬فج ة‪ ،‬لى صو و و ووباح ريفي تقصو و و و ُوده العصو و و ووافير‪،‬‬
‫َّ‬
‫الرحمة‪ ،‬والحنان‪ ،‬والعطف‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ُ‬
‫وقصص‬ ‫الحب‬ ‫ورسا ُ‬
‫ا‬
‫وب هذا الوقت‬
‫َ‬
‫التقي بلحظوات َوا بوة‪ ،‬بلحظوات مؤملوة‪ ،‬بلحظوات س و و و ووعيودة‪،‬‬
‫َت‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫التقي بقلوب احبب ُ ا‪ ،‬وعذ َب تتة ‪ ،‬التقي بالض و و و ووح املنل و و وا ووى ‪،‬‬
‫والب اء‪َ ،‬التقي بلمسة ُجرح طازج ً‬
‫ابدا‪.‬‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫شرقين وب َو تحدتي‪َّ ،‬اي ُ ا املوسيقا‬ ‫عندما ت‬
‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫الاواء‪،‬‬
‫ا‬ ‫الح َّرة الا تس و و و ووقط وب قل و و اوب‬ ‫اص و و و و ُوير تل و و َ النغم و ووة‬
‫صار ًة‪ ،‬بوجَ الالمرئي‪ :‬ت‬
‫اح َت ا اة ‪.‬‬ ‫ا‬
‫***‬
‫وقت للموسيقىق لوحة للفن اان الفرنلى ا لووي َوستوان يكوارت رسماا ‪.1934‬‬

‫‪50‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ألجل َمن أمشي في هذا الشارع؟‬


‫ِ‬

‫‪51‬‬
52
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫اهتزازٌ طفيف‬

‫ثم ا رج‬ ‫َاد ُ ‪َّ ،‬‬


‫ً‬ ‫َ ُ ُ‬
‫فك ُر ثانية بالد ول‬ ‫ا رج‪ ،‬وا ا‬
‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫ثم اتراجع‬ ‫ات َّه ُب للد ول‪،‬‬
‫بالحديث مع احد؟‬‫ا‬ ‫رَب‬ ‫ه ت َا ُ‬
‫بررية احد؟‬ ‫ارَب ا‬ ‫ُ‬ ‫ه‬
‫باستعادة هى ء ما‪،‬‬
‫ا‬ ‫ارَب‬ ‫ُ‬ ‫ه‬
‫الندمل والخوف؟‬ ‫مث َ‬
‫ا‬
‫اصوات مت املة‬
‫اصوات سعيدة‬
‫تتشاجر وب فم‬ ‫ُ‬
‫ض ُع الو ‪ Sleep Mask‬عإى َعية‬ ‫َا َ‬
‫الستدعاء النومل‬
‫ا‬ ‫وب محاولة‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫ثم ا افي جالسة‪،‬‬
‫اساري مع ال لمات‬
‫ُ َ‬ ‫اساري مع َّ‬
‫سيولد‬ ‫الض اح ا الذي‬
‫اساري مع الخيال‬
‫تبددي وب العاصفة‪.‬‬ ‫ثم َّ‬ ‫َّ‬

‫‪53‬‬
‫احتجاج‬

‫رَب باالستمرار‬ ‫ال َا ُ‬


‫ف واالحتجاج‬ ‫ارَب بالتوق ا‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫والقفي مل املرتفعات‪ ،‬والجر ُي وب األدَال‪،‬‬ ‫الجبال‪،‬‬ ‫تس و و و وول ُق‬
‫ا‬
‫والغابات‪.‬‬
‫يصلح ً‬
‫ابدا ل ا ل مثإب‬ ‫ُ‬ ‫دور ال‬
‫يحلم ى ء‬ ‫ئا ل ال ُ‬
‫وال يطم ُ ل ى ء‬
‫متورف بالاشاشة‬ ‫ئا ل َّ‬
‫َ‬
‫ُمث َّبت وب لوح شب‬
‫بات لحياة سعيدة‬ ‫دلي ُ ال ا‬
‫ملة املناسب‬ ‫ُ‬
‫اللحظات املؤ ا‬
‫ا‬ ‫وقت‬

‫‪54‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫س بالخلود‬ ‫ُ‬
‫حلم الي ا‬
‫القلق األبدي‬ ‫ُ‬
‫موطل ا‬
‫مشوار الفش املف َّ‬
‫الدور الصعب‬ ‫بالقيامل ب ذا‬ ‫ال ُ‬
‫ارَب‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫وب فيلم رديء ومإبء بالعيوب َّ‬
‫الفنية‬ ‫ا‬
‫ارَب باالستمرار‪،‬‬ ‫ال ُ‬
‫امل ُ‬‫ُ‬
‫خرج‪ ،‬اي ا الالمرئي‬ ‫اي ا‬
‫ت‬
‫وقبلَ‬ ‫اح ل صوتي ا‬
‫ملرة واحدة‬ ‫ولو َّ‬
‫َ ت‬
‫اح ُ تل صوتي‪ ،‬وق ابلَ‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫وض َّم َُ َ‬
‫بين خراعي َ برقة‬ ‫ُ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ويتمةى‬ ‫مث َ طف ُمش َّرد َ شته ‪،‬‬
‫بدور سيط‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ارَب ا‬
‫جدا‬ ‫سيط ً‬
‫بالض اح‬ ‫َّ‬ ‫سم ُ ال ُعيلا‬
‫َ‬ ‫َوي ُ‬
‫منحة حياة ئا ل عادي‬
‫اليومية‪ ،‬دو َن َّ‬ ‫ُ‬
‫مشقة‬ ‫َّ ا‬ ‫عمال اَ‬
‫يقومل ب ا‬
‫اليومل‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ي ئ ‪ ،‬سافر‪ ،‬ينامل‪ ،‬ي احب‪ ،‬عم ‪ ،‬ويستلقي وب ا ر ا‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫سعيدا فوق سر ايره‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪Objection‬‬

‫َّ ُ َّ ُ ُ‬
‫قبلة‪ ،‬س اوامحية ‪ ،‬انا ال ا اث ُق‬ ‫َّ ُ َّ ُ‬
‫اي ا األيامل املاضوية‪ ،‬اي ا األيامل امل ا‬
‫ب ‪.‬‬
‫واب لى م ووان احظى في ووَ‬ ‫وتطيع ال ووذه و َ‬ ‫«احي ووا ًن وا َّ‬
‫اتمةى لو اس و و و و ُ‬
‫تمكل َ‬ ‫َّ‬ ‫وطناعية‪ .‬فقط َّ‬
‫عدها مل‬ ‫لعد اة َّايامل‪ .‬س و و و‬ ‫َّ‬ ‫غيبو ة اص و و و‬
‫االستيقاظ‪ ،‬وانا ُ‬
‫احة واالنتعاش»*‬ ‫اشع ُر بالر ا‬
‫واب للبي ووت‪ ،‬ال اري و ُود‬
‫واب للعمو و ‪ ،‬ال اري و ُود ال ووذه و َ‬‫ال اري و ُود ال ووذه و َ‬
‫َ‬
‫ارَب بال َّس و تير و تس وط العيو ان‬
‫للحفلة التنكرَّية‪ ،‬ال ُ‬ ‫ا‬ ‫االن و َ‬
‫ومامل‬
‫ووات‬
‫وماع األص و و ا‬ ‫ُ‬ ‫املُ َ‬
‫وحورة‪ ،‬ال ارَب س و و ا‬ ‫َّ َ‬
‫واألفئدة املس و و‬
‫ا‬ ‫غم و ووة‪،‬‬
‫اريد ان اتوقف عل الكذب‪،‬‬ ‫املُيَّي َفة املُيعجة‪ُ ،‬‬
‫ا ا‬
‫ُ‬
‫ينابيع محبوسة‪،‬‬ ‫متواص ‪ ،‬مشاعري‬ ‫قلب طف يب ي ش‬
‫ا‬
‫ُ‬
‫واطاا‪ ،‬جس وودي‬
‫ص وووتي فرقة رقص ممنوعة مل ممارس و اوة نش و ا‬
‫حديقة مهجورة‪ ،‬قلقي سووا ق منمور‪ُ ،‬حب شووجرة تتشو ُ‬
‫واجر‬ ‫ا‬
‫ت‬ ‫َ‬
‫مع َيمة صامتة‪ ،‬ت مإب ستاني موقوف عل العم ‪ ،‬وحدتي‬
‫ت‬ ‫َ‬
‫فقدت اصل َ ا عا ل ا‪.‬‬ ‫شابة ضائعة‪ُ ،‬مش َّردة‬
‫َّ‬

‫***‬
‫*حياة للبيع لو ري ليڤ‬

‫‪56‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫قلق الواحد ِة ُظهرا‬


‫ُ‬

‫َّ ُ‬
‫الجميع ي َّ ا م الجميع‬
‫ُ‬ ‫فسر‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الجميع يتحدث‪ ،‬الجميع ي ا‬
‫ُ‬
‫الجميع مشغول بالجميع‪.‬‬

‫‪...‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫كويوف يوموكول لولومو تر اء ان يوتونولوص‪ ،‬او يونو افوف امول شو و و و وع ا‬
‫ووره‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫الس و و وولب ‪ُ ،‬ت َ‬
‫البوح ألحد‬‫ا‬ ‫فكرة‬ ‫؟‬ ‫نات‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫وال‬ ‫والوجود‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫جاه‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫فك َر‬
‫ما تبدو ص و و ووعبة للغاية‪ ،‬مث مغامرة جريئة‪ ،‬علي ان ت ا‬
‫ت َ‬
‫اية حيا ات ‪،‬‬ ‫بصياَة وشم ابدي تعم ُ عليَ‪ ،‬حاى ن ا‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ًّ‬ ‫او ت‬
‫تذبذب‪ ،‬ان تسكتَ لألبد‪.‬‬ ‫لوجودك امل ا‬ ‫ا‬ ‫ان ت َع حدا‬

‫‪57‬‬
‫‪...‬‬
‫وتطيع ت‬ ‫ُ‬
‫ان اعي َ وب ع ووالم‪ ،‬حي ووث ئ و واح وود م َّن وا س و و و و ُ‬‫اري و ُود ت‬
‫ان‬ ‫ا‬
‫ترعت وردة»*‬ ‫ُ‬ ‫ان ن َّ َمَ بالكذب‪« :‬لقد ا‬‫يقو َل‪ ،‬دو َن ت‬

‫‪..‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫صباحا‪ :‬توق وانجذاب‬ ‫الساعة الخامسة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الواحدة ً‬ ‫ُ‬
‫ظارا‪ :‬البحث عل احياء‪.‬‬ ‫الساعة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تغادر ً‬
‫قلبا‬ ‫ُ‬ ‫الس و و وواعة الثامنة مس و و و ًواء‪ ، :‬و و و َّوجة احالمل َاض و و ووبة‬
‫ً‬
‫مكتئبا‬

‫‪...‬‬
‫َمل ام ى وب هذا الشارع؟‬ ‫ألج ا‬
‫َمل َا َّ‬
‫تفت ُ كااجس مرتاب؟‬ ‫ألج ا‬
‫َّ َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫مسرحية ُمملة؟‬ ‫سخيفا امل‬ ‫َمل انته فصال‬ ‫ألج ا‬
‫***‬

‫*االن بوسكيَ‬

‫‪58‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ب‬
‫ح ّ‬
‫عرس أو َموع ِد ُ‬
‫ٍ‬ ‫كذاهب لحفل ِة‬
‫ٍ‬

‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬


‫وارج‪ ،‬موث و و َ اموراة جومويول و ووة ُموغوط و واة‬ ‫ألن الوحوي و وواة توبو وي ووب الوخ و و ا‬
‫باألسود‪َ ،‬وم تر ام َّية وب ركل معتم‪..‬‬ ‫ا‬
‫َّ‬
‫كمل يتص و و و ووو ُر انوَ خاهوب لحفل اوة عرس‪ ،‬او‬ ‫َا ت ُر ُج امل البي اوت‪َ ،‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫ملوعد ُحب‪ ،‬بوجَ حالم ت ز منَ الطم نينة‪ ،‬يحم ُ ابتسو ووامة‬ ‫ا‬
‫اقتين ملع ووانق و اوة َجم ووال م ووا‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫فيف ووة‪ ،‬وه و ً‬
‫وعينين تو ا‬ ‫ا‬ ‫ودوءا انيق وا‬
‫رون يب ون‪ ،‬ب و ُ‬
‫ودات‬ ‫وان اد َ‬ ‫رج َومؤونا وب قلب «و ينم ووا ئ و َ‬ ‫َا ُ‬
‫رون‪ :‬لقد ُج َّل زور ا‪ .‬انا لو‬ ‫الرقص‪ .‬قال اد َ‬ ‫بالر تقص ‪َ ..‬ن َع تم‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬
‫لكنت ُمت»‪.‬‬ ‫رقصت‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫اكل‬‫لم ت‬ ‫ت‬
‫عإب ان َ‬
‫بطرد ووب الذي يتقوى بص و و ور ااخ‬ ‫اقومل‪ ،‬ئ َّ ص و و ووباح ا‬ ‫َّ‬
‫ودوامل‪،‬‬
‫املوت‪ ،‬والا تب ووث‪ ،‬عإى ال و ا‬ ‫فوس املش و و و ووغول و اوة بتربي و اوة ا‬
‫الن ا‬
‫ً‬
‫تعريف و ووات و وواطئ و ووة عل الحي و و اواة وال و ان واإلنس و و و و و و اوان‪ ،‬خل و و‬

‫‪59‬‬
‫واملحفوظ وب الذاكرة‪ ،‬دون ق ت‬ ‫ُ‬ ‫الص و و و ور ُ‬
‫ص و و و ود‪َّ ،‬‬
‫عإب‬ ‫املتكر ُر‪،‬‬
‫ا‬ ‫اخ‬
‫ستيقِ ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ات‬ ‫باكرا‪ ،‬عإى فحي ا النظر ا‬ ‫ين اَ‪ ،‬حين‬ ‫اإلسراع بتو ا‬
‫وورة‬ ‫و‬ ‫و‬‫ص‬ ‫ب‬ ‫وق‪،‬‬‫و‬ ‫و‬‫ش‬ ‫العا‬ ‫وورة‬‫و‬ ‫و‬‫ص‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫عإب ان َا ُر َ‬
‫الجارحة املُسو وويئة‪َّ ،‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫طم؛ن‪ ،‬والس و و و ووعي اودق ئي اعود بحص و و و وويلوة‬ ‫وورة امل ا‬
‫املحوب‪ ،‬بص و و و و ا‬
‫لسيئة‪.‬‬
‫عات ا ا‬‫جيدة مل التوق ا‬ ‫ا‬
‫مع املستقب‬ ‫متصلة َ‬ ‫وَير َّ‬ ‫َا بة عل الحاضر‪ُ ،‬‬
‫الباعة املُ َّ‬
‫تجو َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫لين‪،‬‬ ‫ا‬ ‫امللونة مل‬ ‫البالونات والحلوى‬‫ا‬ ‫اشتري‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ‬
‫وياء املش و وواكس و ووة‬ ‫وياء الل َّماعة وامليركش و ووة‪ ،‬األش و و‬ ‫اش و ووتري األش و و‬
‫َُّ‬ ‫وقلب‪ُ ،‬‬ ‫وياء الا تتش و و ُ‬ ‫َ‬
‫وب‪ ،‬الخادعة‪ ،‬األش و و َ‬ ‫اللع َ‬ ‫ُ‬
‫تقفي‪ ،‬وتتس و وولق‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫الحياة عنف ورقة‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ظ تا َر‬
‫ُ‬
‫ورخ وب وجو اوَ األ َّيو اامل (ايووامل س و و و و اويئووة‬ ‫األش و و و ويو َواء املُراوَو َوة الا تص و و و و ُ‬
‫َ‬ ‫يخ الفاس و َود‪ ،‬لل تس و َ‬ ‫البط َ‬ ‫ُ َّ‬
‫اللحاق‬ ‫وتطيع‬ ‫عة‪ ،‬ايامل تش ووبَ‬ ‫السو و تم ا‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َير ال قة)‬ ‫ا‬ ‫لمة‬ ‫ب‬ ‫عة‬ ‫ط‬ ‫تستطيع ك تس َر ساقب‪ ،‬او‬ ‫بي‪ ،‬لل‬
‫ُ‬
‫كنت دا ًما‪..‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫تنرج هكووذا‪ ،‬دون موعوود س و و و و ووابق‬ ‫مثو َ هووذه األص و و و و ا‬
‫ووات الا‬
‫بيننا‪،‬‬
‫ودمل‬ ‫تجلس ام و َ‬
‫وامل امر تي‪ ،‬وتس و و و ووتن و ُ‬ ‫ُ‬ ‫مث و َ ه ووذه األص و و و و ا‬
‫ووات الا‬
‫ادوات ازينا ‪،‬‬
‫ا‬

‫‪60‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ووات الا ترتودي اج َمو َ موا عنودي‪ ،‬تس و و و ووتقو‬ ‫مثو َ هوذه األص و و و و ا‬
‫وتنرج وب ُنيهة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اقرب تاكلى ‪،‬‬
‫ترقص ببدلة ميركشة وب الشارع‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫األصوات الا‬ ‫ا‬ ‫مث َ هذه‬
‫وات‬
‫الحِ واألوق و ا‬ ‫ووء ا‬ ‫ووات الا تع وواق و ُوب س و و و و َ‬
‫مث و َ ه ووذه األص و و و و ا‬
‫ارجان (هولب)‪،‬‬ ‫وفيديوهات ام‬ ‫ور‬ ‫ُ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫الداكنة بمييد مل ص ا‬ ‫ا‬
‫مث و َ ه ووذه األص و و و وووات الا برقص فيف متواص و و و و و تطفئُ‬
‫ا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫األلوان‪،‬‬
‫ا‬ ‫وتدير امروحة‬ ‫اضواء العالم‪،‬‬
‫ثياب ا‬ ‫مث َ هذه األصوووات الا سو ت‬
‫الجائعة بال اامل ا‬‫ا‬ ‫ومحت للر اي‬ ‫ا‬
‫األنيقة‪.‬‬

‫ووت املت ام ا الذي ي تي مت ا ًرا‬ ‫لى ُ‬


‫الحياة‪ ،‬لى الص ا‬
‫ا‬ ‫الح اب‪ ،‬لى‬
‫ص و و و و تم ا و ووا‪ ،‬لى‬‫ودور كفراش و و و و و ووة حو َل َ‬ ‫دا ًمو وا‪ ،‬لى الروح الا تو و ُ‬
‫َ‬ ‫الص و و و وبو وواح النو ووا م وب ح تجر والو وودتو وَ‪ ،‬لى َ‬
‫الجمو و اوال امل ارم اي مع‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫للقاء انف اسو و وام وب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫واطئ العي الة‪ ،‬لى الغا بين ا‬ ‫وداف وب شو و و ا‬ ‫األصو و و ا‬
‫َ‬ ‫نَ‬ ‫م ووان م وا‪ ،‬لى ال و َ‬
‫افواه‬
‫عيون م مل ا‬ ‫ا‬ ‫وذيل يجمعو األس و و و ووئل ووة‬
‫احمر ُكتو َب عليوَ‪َّ « :‬ات ُ‬ ‫امل َّوارة‪َ ،‬ويلف َون وا ش و و و وريط‬
‫فق مع ويليوامل‬ ‫َ ا‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫بلي و و ‪ ،‬عن و وودم و ووا ق و ووال‪ :‬الن ُ‬
‫مور الغ و وواض و و و وب و ووة اك ُر حكم و ووة مل‬
‫واوالت املق ووا ب تح و َوت‬ ‫ُ َّ‬
‫األحص و و و ون و اوة امللقن ووة‪ »،‬ويترئون ووا عإى ط و ا‬
‫ات األجرة‪.‬‬ ‫لسيار ا‬ ‫لخلفي اة َّ‬ ‫املقاعد ا َّ‬
‫ا‬ ‫اعمدة اإلنارة‪ ،‬ووب‬
‫ا‬

‫‪61‬‬
‫ارق ت‬ ‫ُ‬
‫ص‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫البيت‪َ ،‬‬ ‫ارقص دا َ‬ ‫ت‬
‫ارع‪ ،‬وب‬
‫البيت‪ ،‬وب ع امل ‪ ،‬وب الشو و و ا‬ ‫ارج ا‬ ‫ا‬
‫وامل الجبووال‪،‬‬ ‫األموواكل العووا َّمو اة‪ ،‬وب الحوودا ق بين األش و و و وجووار‪ ،‬امو َ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫حو َل النار‪.‬‬
‫حدك‪،‬‬ ‫ارقص َو َ‬ ‫ت‬
‫ارقص مع اصدقا ا ‪،‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫مع اعدا َ ‪ ،‬حاى لو َ‬
‫كنت ال تعرفام‪،‬‬ ‫ا‬
‫ت ت َ‬
‫ارقص وسط املعارضين‪،‬‬
‫ُ‬
‫وامل اؤيديل‪،‬‬
‫بقتل َ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫والراَبين ا‬
‫َ‬ ‫الحب‪ ،‬رقص و َوة الحياة‪ ،‬رقص و َوة ُ‬ ‫ت َ ُ‬ ‫ت‬
‫الحين‪ ،‬رقص ووة‬ ‫ارقص رقص وة ا‬
‫التعب‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ت‬
‫ارقص‬ ‫ارقص‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الكالمل‪،‬‬ ‫يبدا‬
‫ُ‬
‫الغناء‬ ‫يبدا‬
‫القوة‪.‬‬ ‫تبدا َّ‬
‫الالعب‪،‬‬
‫ا‬ ‫طاولة‬
‫ا‬ ‫ارقص فو َق‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫ش ات تت نظرا اتَ‬
‫َ تع ا تر ادوا اتَ‪،‬‬
‫ً‬
‫َي تم َنة َوي تس َرة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ُ‬ ‫َدع امل َق َّ ُ‬


‫سقط‬‫ص ا‬ ‫ا ا‬
‫اللص َق‪،‬‬
‫ت‬
‫َ‬
‫ُعلبة األلوان‪،‬‬
‫السجا ار‪،‬‬‫َم تن َف َة َّ‬
‫نظراتَ‪ ،‬ئلماتَ‪ ،‬اف َار ُه َّ‬
‫الن اتنة‪.‬‬ ‫اا‬ ‫ا‬

‫ارقص‬ ‫ت‬
‫ارقص‬ ‫ت‬
‫ت‬
‫ارقص‬
‫َ‬
‫حاى تتساقط اي ُام َ ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫واتر‪ ،‬بيو ًتوا‪ ،‬س و و و وتووا َر‪ ،‬ك َرات َمطوواط َّيوة‪ ،‬اقمش و و و و ووة‪،‬‬ ‫العووا ًبوا‪ ،‬دفو َ‬
‫ُ‬
‫دراج و ووات‬ ‫و و و ور َاء زرق و و َواء‪َّ ،‬‬ ‫طبو َل‪ ،‬ش و و و وت و ووا َم‪ ،‬قلو ً و وا حمر َاء‬
‫هوا َّية‪.‬‬
‫ارقص‬‫ت‬ ‫ارقص‬‫ت‬
‫ً َ‬
‫لسانا ق اذ ًرا‬ ‫الواجمة‬
‫ا‬ ‫الوجوه‬
‫ا‬ ‫وامن ت ئ َّ هذه‬
‫ً َّ َ ً‬
‫الري‬
‫وقبعة امل ا‬

‫***‬
‫*زور ا لل اتب ني وس ئازنتزاكيس‬

‫‪63‬‬
64
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫وأغان كثيرة‬
‫ٍ‬ ‫ٌ‬
‫زقاق ض ِّيق‬

‫‪65‬‬
66
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫قصة قصيرة‬

‫َّ‬ ‫ع ُ‬
‫رت عإى ُسكر الحياة‬
‫ً‬
‫محفوظا وب زجاجة صغيرة‬
‫تحت جذع شجرة مقطوعةق‬
‫َ‬
‫لكل مل ف ترف اللافة‪ ،‬وانا ا‬
‫ادقق وب املحتوى‬
‫ُ‬
‫وجرحت يدي‪.‬‬ ‫ُ‬
‫كسرت اليجاجة‪،‬‬

‫‪67‬‬
‫الصباح‬ ‫ي‬‫ف‬ ‫ا‬ ‫ساكن‬ ‫قلقي‬ ‫ب‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫أُ‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬

‫ُ‬
‫ثالث قبالت فيفات‬
‫ا َّ ت‬ ‫ت‬
‫نتصف اللي ا‬ ‫سقط َل قب َ ُم‬
‫فم‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عإى جبين ‪ ،‬ادك‪ ،‬ا‬
‫صدرك‬ ‫ُ َّ‬
‫شدني لى ا‬
‫َ ُ‬ ‫َّ‬
‫ص و ومت ‪ ،‬اي َ ا ال َّش و وغف‬ ‫يتقلب وب امواج َ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُروحب قارب ص و ووغير‪،‬‬
‫َ َ َُ‬ ‫املُ َّ‬
‫عية َّ امل َتل اافتين‬ ‫مطرزة بالنجومل‪ ،‬امامل‬ ‫مدد‪ ،‬مث َ سماء َّ‬
‫ينتاب َ الخمو ُل‪ ،‬اي َ ا الحصان؟‬ ‫ملاخا ُ‬
‫َّ َ‬ ‫ً‬
‫يتمتعون ابوال اِّ و و و و َّحوة‪ُ ،‬يطعمونة‬ ‫اريو ُود اطفوواال طويإب األجو ‪،‬‬
‫َ َت َ‬ ‫ً‬
‫الش َّدة‪.‬‬ ‫عسال‪ ،‬وفواكَ‪ ،‬وقت ا‬
‫ُ‬
‫ويصطاد‬ ‫الع َ الت‪ُ ،‬يمس ُ بالنار‪،‬‬ ‫شابا ايق ًظا‪ ،‬مفتو َل َ‬ ‫كنت ًّ‬ ‫َ‬
‫الطيور الكبيرة‪،‬‬
‫الجبال‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ماء ا‬‫ويشرب مل ا‬ ‫طاولة الفيلة‪،‬‬ ‫ا‬ ‫يجلس عإى‬
‫الحب‬ ‫مي ًيدا مل ُ‬
‫الق َّوة‬ ‫مي ًيدا مل ُ‬
‫ايداك‪ ،‬عيناك‪ ،‬قسوت ‪ ،‬ف ولب‬
‫واح‪ ،‬مثو َ اب تركووة تس و و و ووتري ُ عإى‬ ‫و‬‫ب‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫وب‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ُاحوب قلقي س و و و و وواك ً‬
‫ن‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ََ‬
‫سطحاا الطحالب‪.‬‬ ‫ا‬

‫‪68‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫المشحون بالغِ ْبطة‬


‫ِ‬ ‫في الهوا ِء‬

‫ُاحب ئ َّ تل َ الفصول الا تمر بي‪َ ،‬وا ُ‬


‫ملساا‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ت َّ َ‬ ‫ُ َ‬
‫اللذة‬
‫السحرية‪ ،‬صانعة ا‬ ‫الفرح ا‬
‫احب ًعروض ا‬
‫باسطة لقلب َيدها الرحيمة‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫الرق و اة‬ ‫اح ووب انبس و و و و وواف مالم ا وجا و العم ووان َّي و اة‪ ،‬ش و و و و وودي و ا‬
‫ودة ا‬
‫معا‪.‬‬ ‫والح َّدة‪ً ،‬‬
‫ا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ات قلب امل مرة َّ‬
‫مت والغموض‬ ‫بالص ا‬ ‫احب نظر ا ا‬

‫‪69‬‬
‫لتين‪ ،‬ب ووإفراف ُمو ودو‪،‬‬ ‫اح ووب عينيو و َ‬
‫املمتلئتين ب ووالح و اوب‪ ،‬امل ووا ا‬
‫ا‬
‫َ‬
‫واوة شو و و و ووا َّبوة تنمو‬
‫بقص اَصو و و و و اوان ش و و و و ا‬
‫ا‬ ‫الالهيتين‬ ‫القلق‬
‫ا‬ ‫وة‬ ‫جاو‬
‫موسم املطر‪.‬‬‫ا‬ ‫شراسة‪ ،‬وب‬
‫َ‬
‫احب صوت‬
‫َ ًّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ووت َ‬
‫وغف الص َّوي ااد‬‫حث ش ا‬ ‫التنفي‪ ،‬البارع جدا وب ا‬ ‫ا‬ ‫البارع وب‬ ‫ص‬
‫عإى الكالمل‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫احب التفاتة حنا ان َ املا لة لالقتصاد‪.‬‬
‫تتحو ُل لى‬‫اح ووب اص و و و و ووا َع و َ الا حاى وب وق و اوت الش و و و ووروق ال َّ‬
‫ا‬
‫عازف‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫افعال‬ ‫يبر ُر‬ ‫َ‬
‫احب قسو و وووت الا تجر ف و و ووولب‪ ،‬مث جرو ووب ا‬
‫بجواره‪.‬‬ ‫صاحب اَق َ‬
‫لينامل‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ُ‬
‫وا اف امل و اف‬
‫يقفي فج ة‬ ‫وف الذي ُ‬
‫ا‬
‫ت َ‬
‫الحر بين روحين‬ ‫وسط التما ب ا‬
‫يب الحقو ال امليروعة‪.‬‬ ‫َ‬
‫مث ارنب بري ماووس بتنر ا‬

‫‪70‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫أوركسترا صباح َّية‬

‫[‪] 1‬‬
‫َ‬
‫الجارح‬ ‫ال احب صما َ‬
‫املفاومل عل العالم‬ ‫انشغالب َ‬
‫َير‬
‫ا‬
‫َ‬
‫طريقا القاسية وب تفكي ا حيني‪.‬‬

‫[‪] 2‬‬
‫ادن‬
‫حرفان وب اسم‬
‫ا‬
‫يظار اان‪ ،‬وينتفيان‬
‫هدار ال َّ توء‬
‫َ‬ ‫يدان‬ ‫ُتَ‬ ‫مث َ ام‬
‫بين ال ير ا‬
‫صباحين متع ا‬
‫ا‬
‫مالقاة صو ات ‪.‬‬
‫ا‬ ‫قب َ‬

‫[‪] 3‬‬
‫ُ‬
‫طيف‬
‫ُمنحاز َلرَّن اة سقوطي‬
‫َت‬
‫العشوائي‬
‫ا‬ ‫ص اصا عب‬ ‫لرق ا‬
‫عإى الكيبورد‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫املتوج اع بتل اؤ العبارة‪.‬‬
‫ا‬ ‫ااث قلب‬
‫الل ا‬

‫‪71‬‬
‫السنة‬ ‫ليل ُة ِ‬
‫رأس َّ‬

‫وماء مكتو ًة باألبي ‪ ،‬والقمر س و ورير الثنين‪ ،‬ر ُ‬


‫ايت‬ ‫ايت الس و و َ‬‫ر ُ‬
‫َ‬
‫األرض‪ ،‬و وب توبوتوع و وود‪ ،‬و وب تونوتوفوي‬ ‫الو وواك و و َوب موراي و ووا‪ ،‬راي و و ُوت‬
‫تدريجيا عل موق اعنا‪.‬‬ ‫ًّ‬
‫الغنية‪ ،‬ستقب ُ‬‫األحياء َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ر ُ‬
‫ا‬ ‫الورد وب‬
‫كبائع ا‬
‫ا‬ ‫ا‪،‬‬‫سعيد‬ ‫ق‬ ‫الغر‬ ‫ايت‬
‫الق َب ا ‪ ،‬ويضح ‪.‬‬ ‫باقات مل ُ‬

‫‪72‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫راي و و ُوت ئووكوب و و ًوة مول الونوجوومل توتوفو َّتو ُ عوإوى طوو ال الوطوريوق‪ ،‬موث و و َ‬
‫ا‬
‫حراس مثاليين‪.‬‬
‫ايت (صو و ووالحت بي َّايامي‪ ..‬سو و ووامحت بي اليمل ) مث َ َّرن اة‬ ‫ر ُ‬
‫األنفاس مل األعماق‪.‬‬ ‫تصعد مع‬‫ُ‬ ‫جرس‬
‫ا‬
‫ت‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫عإبق سو و ووعادة وهاجة شو و و َّوعت مل السو و ووماء‪ ،‬ثم‬ ‫رايت «قصو او ووى َّ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َّ ت‬
‫املتفتحة»*‪ .‬تتس وواقط‪،‬‬ ‫مالمس ووة روحب‬ ‫حطت تت رجح عاثرة‪ ،‬ا‬
‫مث َ فاكاة نا‪،‬جة مل عيني ‪.‬‬
‫ً‬ ‫محاه ُ‬
‫صوت َ ‪ُ ،‬دفعة واحدة‪.‬‬ ‫‪ -‬لم يكل للعالم اثر‪ُ ،‬‬
‫ا‬
‫مشغولين باللعب‪.‬‬ ‫طفلين‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬ئان قلبانا مث‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫واب س و ووا ًنا‬
‫مانية‪ ،‬ينس و و ُ‬ ‫العيد ُ‬
‫الع َّ‬ ‫َ ُ َ‬
‫‪ -‬ئان توق ش و ووبي ً ا بحلوى ا‬
‫ويذوب سرعة ها لة وب الفم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫بين األصا ع‪،‬‬ ‫ولي ًنا َ‬

‫بجانب سريري‪.‬‬ ‫َ‬‫ضع ُ‬‫الليلة‪َ ،‬وا َ‬ ‫ً‬


‫تمثاال لتل َ‬ ‫َ‬
‫اصنع‬ ‫اريد ت‬
‫ان‬ ‫‪ُ -‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ُ‬
‫األشجار عالية‬
‫ا‬ ‫‪،‬حكة‬
‫ورد الحديقة َ‬
‫مبت‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫الطيور سعيدة‬ ‫ُ‬
‫حلق‬ ‫َ ُ‬
‫تركت األَصانق لت ا‬ ‫ا‬
‫السماء ابي‬
‫ا‬ ‫لو ُن‬
‫اشات عامر باألَاني‬ ‫قلب الفر ا‬ ‫ُ‬

‫‪73‬‬
‫يدي تشته‬
‫َ ي ُ َّ‬
‫سمة الباردة‬
‫شعر طوع الن ا‬
‫األطياف وب عية َّ صا ب‬
‫ا‬ ‫ُ‬
‫رقص‬
‫طف ُئَ‪.‬‬ ‫اسم َ ُ ش اع ُ ال َّ َ‬
‫وء وب قلب ‪ُ ،‬وي ا‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫يجلس بجواري ادن‬ ‫ُ‬ ‫صوت َ الذي‬
‫مث َ ئا ل اليف‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫مشاهد لطيفة تجعل َُ يبتسم‬ ‫َ‬ ‫سج ُ خاكرُت َُ‬
‫ست ا‬
‫َ‬
‫رعبة ستنتفي‬ ‫وئ ما حدث امل لقطات قاسية ُوم ا‬
‫علم م ووا يفع ُلو و َُ ُمنر ُج افالمل الر تعو وب بو و بط ووا الو و اَ‪ ،‬قبو و َ‬‫َّنو و َُ ال ُ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫مجيئَ‪،‬‬
‫ولل علم‪.‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫وسعيدا‬ ‫يجلس بجواري‪ ،‬ادن‪ُ ،‬م ًّ‬
‫طمئنا‬ ‫اا‬
‫ُ‬ ‫صوت َ الذي‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫فرح الجميع‪.‬‬ ‫كادية مفتوحة ال ترى َير ا‬

‫***‬

‫ُ‬
‫*الشاعر األملاني راي ر ماريا ريلكَ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫كب ال مرئ ّ‬
‫ي‬ ‫َم ْر ٌ‬

‫‪75‬‬
76
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ستلق على َمقع ٍد فارغ‬


‫ٍ‬ ‫ل ُم‬
‫ظِ ٌّ‬

‫ال افع ُ ً‬
‫شيئا‬
‫َاد ُ بال َّنيات َّ‬
‫محددة‬
‫ُ‬
‫ا اثب ُت عية َّ عإى حا ط صامت‬
‫املجاورة‬ ‫الحيطان‬ ‫ثروات‬ ‫وب‬ ‫وال‬ ‫ت‬
‫ج‬ ‫واحيانا َاسم ُ لاما َّ‬
‫بالت‬ ‫ً‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫صر َ‬
‫ألسمع ُ‬
‫َ‬
‫اخ روحب‪.‬‬ ‫فقطق‬

‫‪77‬‬
‫باتجاه بقع ٍة أثيرة‬

‫ُ‬
‫الس تي ار وب م ان ميدحم‬ ‫فكرة َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يلتفت لي َ احد‪.‬‬ ‫دون ان‬
‫ُ‬
‫تيار َمقعد اص ب ‪،‬‬ ‫فكرة التنق وا ا‬
‫تناسب مي َ‬
‫اج ‪.‬‬ ‫ُ ا‬ ‫بالايئة الا‬
‫َ ً قَ‬ ‫ُ‬
‫فكرة ان تستلقي عاريا‪ ،‬فو عشب ندي‬
‫َّ‬
‫مغطى ب وء ازرق‪.‬‬
‫ُ‬
‫جذبت َ عنف‪.‬‬ ‫فكرة السار والنومل مع ازهار نادرة ت‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ُ‬
‫وس والوت و ووذو اق والوغور اق ووب الوح و وودا اوق عوإوى طوريوق و و اوة‬‫فوكورة الولوم ا‬
‫َّ‬
‫العشاق‪،‬‬

‫‪78‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫دو َن ان َ‬
‫شير لي َ مل عيد‪،‬‬ ‫يوقف َ احد‪ ،‬او َ‬
‫َ‬
‫او يقذف بنظرات مرتابة‬
‫َ‬
‫وينعت َ بو املجنون‪.‬‬
‫وغف َ الغبار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ‬
‫فكرة ان ُيقل مركب ال َمرئي‪ُ ،‬م انف و وا عل ش و و ا‬
‫ً‬
‫روح ‪،‬‬‫حامال معَ َ‬ ‫الجامد فوا َد السفر‪،‬‬‫ا‬
‫ساردا لصمت َ‬
‫ا‬
‫ً‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫املتعددة‪ ،‬ورَبا ات َ املجاولة‪،‬‬‫ا‬
‫خات َ‬ ‫بات صو ات ‪،‬‬ ‫تقل ا‬
‫لجسد َك الا‬
‫ا‬ ‫القا‬ ‫ً‬
‫ُ‬
‫ف‪،‬‬ ‫(املشته ع الخا ا‬
‫نرَ ة)‬ ‫الثا ر ‪ /‬املقموع‪ ،‬املَرمي عإى السرير‪ ،‬ئلوحة َّ‬
‫فنية ُم َّ‬
‫ا‬
‫َ‬ ‫ا َ‬ ‫َ‬
‫الف العيو ان و الف الصور‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫َ‬
‫األجنحة بترو‬ ‫أَطوي‬

‫ً‬
‫صامتا‪،‬‬ ‫كم تل يت َّم ُ ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫رفة َم ازلَ‬
‫الشارع‪ ،‬امل ش ا‬
‫ا‬ ‫وب‬ ‫الناس‬
‫ا‬ ‫حركة‬
‫ان يقول‪:‬‬ ‫كمل ُير ُيد ت‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫ُمروا ا فافا‬
‫ال تشرحوا لب‪ ،‬ال ُت الموني‬
‫َ‬
‫ويتما ُ وب َ‬
‫العد‬ ‫َّ‬ ‫كم تل َيطوي األجنحة بترو وب العتمة‪،‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫الشاب ب لمة ا يرة‬ ‫طم ا؛ ُن ي َس َُ‬
‫كم تل ُي ت‬ ‫َ‬
‫جت َ حياتي‬ ‫لقد َّزو ُ‬‫ت‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫البيت بالقصا د‪.‬‬ ‫امأل هذا‬

‫‪80‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫للع ْرض‬
‫ح َ‬ ‫لدي ما يَص ُل ُ‬
‫َّ‬ ‫ليس‬
‫َ‬

‫ُ‬
‫املقطوعة‬
‫ا‬ ‫األَصان الخ ت ار‬ ‫ا‬ ‫هذه‬
‫ا‬ ‫ئ‬
‫َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫عة عشوا َّية عإى جانب الطريق‬ ‫واملوز ا‬
‫ت َ َ‬
‫لل اتركاا تجف‬
‫ت َ َ‬
‫لل احرقاا‬
‫اصنع م ا اع اص ًّيا‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ولل‬
‫جمعاا عناية‬ ‫سَ ُ‬
‫واصنع م ا قارً ا‬ ‫ُ‬
‫ُ ُ‬
‫طوق العالم‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫العظيم‬ ‫ر‬ ‫طلق َُ بال شراعق لشغف ال َّ‬ ‫ُا ُ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اطلق َُق لتكتم َ صورة الالهى ء‬
‫السابحين فيَ لى األبد‬ ‫َ‬ ‫خهل‬
‫ُوب ا‬
‫ُ‬ ‫طلق َُ ئإجابة َّ‬ ‫ا ُ‬
‫الري‬
‫وليين‪ ،‬وطال اب ا‬
‫ات الف ا‬ ‫فوريةق إلس ا‬
‫َّ َ‬
‫ثم انطوي كصفحة فارَة‬
‫دا َ صما‬
‫َانطوي َّ‬
‫بنفة‬
‫تشجيعية لألم‬ ‫َّ‬ ‫بال عبارات‬
‫َّ‬
‫مستقبلية‬ ‫بال قصص‬
‫بال خكريات‪ ،‬وال احالمل‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫حن ٌة سالبة‬
‫ش ْ‬
‫ِ‬

‫هذه اللحظة‬ ‫وب ا‬


‫اللحظة بالذات‬
‫ا‬ ‫هذه‬ ‫وب ا‬
‫ُ‬
‫تندلق في ا‬ ‫الا‬
‫والثناء امل ئ ا حا ط‬ ‫ُ‬
‫ا‬ ‫عبارات املدي ا‬
‫لرج ميت‪،‬‬
‫ُ ت ا َ َّ َ َّ ت ُ‬
‫اريد ان اتحدث عمل احب‬
‫َّ َ‬ ‫اريد ت‬ ‫ُ‬
‫اتحدث ع م برحمة زا دة‬ ‫ان‬
‫بحب عميق‬
‫ُون تب فا‬
‫ُ ُ ت َ‬
‫ان اكي َ لام املدا‬ ‫اريد‬
‫امامل املأل‬ ‫َ‬
‫عإى ُدفعات متتا عة‬
‫ان اقو َل ئ َّ هى ء جمي ع م‬ ‫ريد ت‬ ‫ُا ُ‬
‫َ‬ ‫ً ُ َّ‬ ‫ُ‬
‫ممات م‬
‫حاى ال ا ابقي شيئا اقولَ للناس‪ ،‬عد ا‬
‫بفقدان م‪.‬‬
‫ا‬ ‫سوى شعوري الحي ايل‬

‫‪82‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫القميص الواح ُد والن َّْغم ُة المتك ِّررة‬


‫ُ‬

‫الط َابق َّ‬ ‫َّ‬


‫اسع‬
‫ا‬ ‫الت‬ ‫ا‬ ‫امل‬
‫يبدو ال و «فيس بوك»‬
‫كمدينة ال تنامل‬
‫واحيانا‬‫ً‬
‫كع ترض َمسرحب‬ ‫َ‬
‫متكرر‬
‫ا‬
‫بال جماور حقيقي‪.‬‬
‫ُ‬
‫بائع الحلوى‬ ‫ا‬ ‫‪،‬حكة‬
‫الحالم الصا بة‬ ‫ا‬ ‫موسيقا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األطفال ول تعبة الغ امي ة‬ ‫ُ‬
‫سا ُق التاكلى ال َّ ُ‬
‫رثار‬
‫ُ‬
‫املبتسم‬ ‫املتسو ُل‬‫ا‬
‫دة‬
‫املتعد ا‬ ‫اللص‬ ‫ُ‬
‫ا‬ ‫ازياء ا‬
‫احر الفا ارة‬ ‫ُ ُ َّ‬
‫عروض الس ا‬
‫فوضىى املراهقين‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬
‫ص‬‫واة القن ا‬ ‫مغامرات ه ا‬
‫الن ايئة‪.‬‬ ‫الع َّشاق َّ‬ ‫اَاني ُ‬

‫‪83‬‬
‫قنعة‬ ‫الوجوه املُ َّ‬ ‫ُ‬
‫ص َبصة‬ ‫والب ت‬
‫صيف َ‬ ‫ُ‬
‫اصدقاء الر ا‬
‫صفيق الحاد‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الت‬
‫لفيلم رديء وسطحب‬
‫الت َج تم ُا ُر اليومي‬ ‫َّ‬
‫باعة التذاكر‪.‬‬ ‫َ‬
‫امامل ا‬
‫لشرطة ادداب‪.‬‬ ‫املداهمات َّ‬
‫الليلي اة‬ ‫ُ‬
‫ا‬
‫ُ‬
‫َ تن ُ البائعات‬
‫ُ َّ‬ ‫ُ‬
‫ادباء امللثمين‬ ‫صرامة ا‬
‫األلعاب َّ‬
‫النارية‬ ‫ُ‬
‫املتدي ال الصغير‬ ‫ئوميديا ا‬
‫مر الشعر ااء املغشوش‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫نادل املقهى الساخج‬
‫ُ‬
‫الواحد‬ ‫ُ‬
‫القميص‬
‫ُ‬
‫املتكررة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫والنغمة‬

‫ئ َّ يومل‬
‫ائع‬
‫للقطيع ال ا‬
‫ا‬ ‫ين م‬
‫ُ‬
‫ممثلون ُج ُدد‬
‫ا‬
‫هناك تشابَ كبير‬ ‫َ‬

‫‪84‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ُ‬
‫ستندمل اخنيَ‬ ‫تقر ًيبا ال َ‬
‫احد‬
‫قلب َُ‪ ،‬كما يجب‪.‬‬ ‫او َ‬
‫املشاد االعتيادي‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ال مشغول‬
‫دوره‬ ‫داء ا‬‫ا َّما ب ا‬
‫اوإ َّما بالتح اير لَ‪.‬‬
‫ميتافيزيقيا الجاد‬
‫ُ‬
‫َالبا ما ت ون وب امل اان األق ا شارة‪..‬‬
‫تشبَ لى حد ما‬‫وثم َة اصوات ُ‬ ‫َّ‬
‫َّ‬ ‫َُ‬
‫زهرة اوركيد كينابالو الذهب‬
‫ُ‬
‫ينطر‬ ‫األهم َّان ا وب امل اان الذي ال‬
‫قاطع طريق‪.‬‬ ‫عإى ُ‬
‫ارج‪ ،‬او ا‬ ‫بال م ا‬
‫ا‬

‫‪85‬‬
‫الالمباالة‬

‫ُ‬ ‫ُ‬
‫املتمردة‬
‫ا‬ ‫َّاي ا البعيدة العنيدة‬
‫قدمي نحوي‬ ‫َت َّ‬
‫ُ‬
‫ئوني صديقا لألبد‬
‫َ‬
‫زورق الصى‬
‫طريقي املف َّ‬
‫فرصا السعيدة‬
‫الوعي‬
‫سذاجا‬
‫تصرفاتي البلااء‬
‫تصوري اني ُ‬
‫ابنت ا الوحيدة‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ت‬
‫األصوات الا ال احب ا‬
‫ا‬ ‫ا ار ى ئ‬
‫عب واملخاوف‪.‬‬ ‫اطردي عة َّ‬
‫الت َ‬
‫ا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يديرها العالم‬ ‫ا املكنسة الكار ا ية الضخمة الا‬
‫تبتلع املجوهرات‬ ‫ُ‬
‫َت‬
‫َّنة اخ ُب ُ اب ُبطء‬
‫الرقص ُ‬ ‫وردة َّ‬ ‫ُ‬
‫تذب‬ ‫ا‬
‫حديقة َّ‬ ‫ُ‬
‫الصباح‬

‫‪86‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ُّخول ُمك َرها إلى الح ْلبة‬


‫ُ‬ ‫الد‬

‫فكرة الوجود‪.‬‬ ‫تبسيط ا‬ ‫ا‬ ‫وال حيا ات َ عإى‬ ‫َا تن تعم َ َط َ‬


‫الخاص َة ئإجابة َّ‬
‫فورية‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫نافذ َت َ‬ ‫ان تحم َ ‪ ،‬ئ َّ يومل‪،‬‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫وتقبال ئ ا‬
‫ان تعم طبيبا نفس و و ووياق لت هي ا نف اس و و و عإى اس و و و ا‬
‫صاب بالذعر‬ ‫ان ُت َ‬ ‫هى ء‪ ،‬دو َن ت‬
‫الحب وب ا امل َحل‬ ‫ت ُ َ‬
‫ان ت اردد اَاني ا‬
‫ودة مس و و و وورح َّيو اة‬ ‫َ‬ ‫ت ُ َ‬
‫ان تب و اودد ش و و و ووعورك ب ووالظ المق ب ووإع و ا‬
‫وادة مش و و و و وواه و ا‬
‫(مدرسة املشاَبين) وال ا اامل الش والتة‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت نَ‬
‫وات‬‫وذر وب العالق و ا‬ ‫ودوء والح و ا‬ ‫تمر ع وواطفت و عإى التز اامل الا و ا‬ ‫ان ا‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫َ‬ ‫ان ُ‬
‫ت‬
‫كة‪ ،‬بال حدود‪.‬‬ ‫الفكرة املس ل ا‬ ‫ا‬ ‫األبدي‪،‬‬
‫ا‬ ‫الحب‬
‫بفكرة ا‬ ‫ا‬ ‫تكف َر‬
‫َياب‬ ‫َ َ ت َ‬ ‫ت‬
‫ان تسم لوحد ات بالصر ااخ وب ا‬
‫تجمع ا َّيوا َمو َ ‪ ،‬ئو َّ ن ووايو اوة اس و و و ووبوع‪ ،‬وال تجو ُود ش و و و ووي ًئوا ُما ًّموا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ان‬‫ت‬
‫لحياة نسان يائس‪.‬‬ ‫ا‬ ‫سوى تفاصي َ‬

‫‪87‬‬
88
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫أشيا ٌء عالق ٌة في الفراغ‬

‫‪89‬‬
‫كلم ٌة تسي ُر ببطء‬

‫ُ‬
‫هذه ال لمة الا اترن‪،‬‬
‫َ‬
‫دون انقطاع ئ َّ صباح‪،‬‬
‫ترن وب القلب‪،‬‬
‫ت‬
‫سقطت للتو‪،‬‬ ‫َّ‬
‫معدنية‬ ‫مث َ ُع تملة‬
‫عإى سط صفي متورف َّ‬
‫بالشمس‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ت‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫مث َ تلافة طازجة ألمل حبإى‪،‬‬

‫‪90‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫سب َع ليال عإى ُجرح‬ ‫ترقص ت‬ ‫ُ‬


‫َّ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫فت‪ ،‬وت اشع‪،‬‬ ‫هذه ال لمة الا ترن‪ ،‬وتتل‬
‫العتمة‬‫ئلؤلؤة بي َاء وب َ‬
‫بالتالقب َّ‬ ‫ً‬
‫مدفوعة َّ‬ ‫ُ‬
‫الصا ب‬ ‫تسير‬
‫الصيف‬ ‫ات املطر وب َّ‬ ‫لحب ا‬ ‫َّ‬
‫ا‬
‫ك اع تقد ما ى طوي موصول بنيط حريري‪.‬‬
‫تسير ببطء‪ ،‬ببطء‪،‬‬ ‫ُ‬
‫الحد الفاص‬ ‫عإى ا‬
‫والعتمة‬‫بين ال َّ تو اء َ‬
‫البحر واليا سة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫بين‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫سيئة للطقس‬ ‫تبدا بتوقعات ا‬
‫بتقلبات شرَّية ال تنته‬
‫اترن اترن اترن‪.‬‬
‫ُ‬
‫ال لمة الا تتالهىى َر ال َّ ار‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫بار الذ َهب‪.‬‬ ‫كغ ا‬

‫‪91‬‬
‫هكذا دائما‬

‫اصدقائي‪:‬‬
‫حية‪ ،‬وبشباب دا م‪،‬‬ ‫َّ‬
‫بِّحة جيدة‪ ،‬وتتمت ُع بن ارة َّ‬ ‫محب ُتنا َّ‬ ‫َّ‬
‫ا‬
‫ئان ً‬
‫متاحا‬ ‫ئ هى ء َ‬
‫ُ‬ ‫فرص و و و ُوة الغياب‪ ،‬فرص و و و ُوة الكالمل‪ ،‬فرص و و و ُوة ال َّ‬
‫ص و و ومت‪ ،‬فرص و و ووة‬
‫الرك وب حقو ال َ‬ ‫ُ َّ‬
‫املرح‪.‬‬ ‫ا‬ ‫الغ ب‪ ،‬فرصة‬
‫َناء َّ‬
‫احدنا َ‬ ‫قاطع ُ‬ ‫ان َ‬ ‫ت‬
‫يحدث ت‬
‫بطلبات‬
‫ا‬ ‫وئلة‪ ،‬او‬
‫املحب اة باألس و ا‬ ‫لم‬
‫الف و ال الليج‪.‬‬
‫َّ ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫ً‬ ‫ضع احد َّ‬ ‫ان َو َ‬ ‫يحدث ت‬‫ت‬
‫نتحدث‬ ‫محب اة اد ر‪،‬‬ ‫منا شرطا عإى‬ ‫لم‬
‫ُ‬
‫اي وقت‪ ،‬نصغب باهتمامل بالغ ألرواحنا‪.‬‬ ‫وب ا‬

‫‪92‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫َّ‬
‫الصداقة‪:‬‬

‫بحر مفتوح عإى الاواء‬


‫حديقتان متجاورتان‬
‫ا‬
‫ُُ‬
‫مالحقة األفق‬
‫ا‬ ‫بيت َح َج اري عيد ي اصر عإى‬
‫ُ‬
‫َّ‬ ‫فواكَ ُ‬
‫ُ‬
‫اَصان شجرة‬
‫ا‬ ‫خات اش ال والوان منتلفة تتدلى امل‬
‫واحدة‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫مشترك عإى ُمن َحدر‬
‫رقص َ‬
‫الحديد‪ ،‬وتروي ا األجنحة‬
‫ا‬ ‫إلخابة‬
‫ا‬ ‫مصنع‬
‫ََّ‬
‫طريق طوي قاب للتش والطيران‬
‫َم ترَتع ُحر ُ‬
‫للوضوح‪.‬‬

‫[‪] 1‬‬

‫حاى وب َيوابي الطويو ا ‪،‬‬ ‫راي ُوت قل َبو َ ‪ ،‬ب و اش و و و و والوَ الجميلوة‪َّ ،‬‬
‫ا‬ ‫اا‬ ‫ا‬
‫املفاجئة‪،‬‬
‫ا‬ ‫ووب ئ باتي‬
‫ئامال وب منت َ‬‫ً ً‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫ف‪ ،‬دون‬ ‫صو و و تي ا‬
‫ف ال َّ‬ ‫صو و و ا‬ ‫منحتة ر يعا‬ ‫الوردة الا‬
‫مقاب‬
‫ان وجوده‪َّ ،‬ئلما قصدتَُ‬ ‫تاسم َُ‪ ،‬وال م َ‬‫لم ُ غير َ‬ ‫ا امل َ‬
‫فتاح الذي ت‬
‫اا‬ ‫ا‬
‫صاب بإَما اة‬ ‫ان ُا َ‬ ‫وف ت‬ ‫َ‬ ‫مة الا تم ى معب ًّ‬
‫سراق‬
‫َت َ‬
‫الغي‬
‫باح الذي يقو ُل لب باستمرار‪:‬‬ ‫الص َ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫املتبقي وب العالم‪.‬‬ ‫الجمال ا‬‫ا‬ ‫شروق ا يحافِ عإى‬

‫‪93‬‬
‫وادفتة حفرة‪،‬‬ ‫لم تس و و و ووم ت ي و ُود َك يو ًم وا س و و و ووقوطي‪َّ ،‬ئلم ووا ص و و و و و ت‬
‫سرا‬ ‫تتش َّ ُ اج ً‬
‫َ‬
‫ئ و التف ووات ووة من و َ ئ ووان و توت زورق نج وواة‪ ،‬ئ و نظرة من و َ ئ ووان و توت‬
‫طبيبا ً‬
‫بارعا‪.‬‬ ‫ً‬

‫[‪] 2‬‬
‫اشة‪ُ ،‬‬
‫تصير حديقة‬
‫ً‬ ‫َا ُ‬
‫صير فر‬
‫عصفورا‪ُ ،‬‬
‫تصير سماء‬ ‫ً‬ ‫َا ُ‬
‫صير‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫كنوت ارى‪ ،‬عإى الودوامل‪ ،‬وردة بي و و و و َواء ا‬
‫تؤلف اَنيوة جوديودةق‬
‫التحم ابتساما مل الي س‪.‬‬

‫[‪] 3‬‬
‫ثم ابتعد‪ ،‬اقترب ثانية‪َّ ،‬‬
‫ثم ابتعد‬ ‫َاقترب‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫واسمعَ متشابَ‬ ‫ئ ما يحدث معاد‪ ،‬ئ ما اراه‬
‫هكذا دا ًما‪:‬‬
‫انظر‬
‫َّ ُ‬
‫اتوقف‪ ،‬ثم انسحب‪،‬‬
‫بال كالمل ُمعاد‪ ،‬او َّ‬
‫‪،‬جة مراهقة‬
‫انسحب َّ‬
‫بنفة‬ ‫ُ‬
‫ً‬ ‫مث َ طا ر ُ‬
‫السماء لطا ر ر‬
‫ا‬ ‫يترك قطعة مل‬

‫‪94‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ت َّ‬ ‫ُ‬
‫ان يرن لى األبد‪.‬‬ ‫الصمت‬
‫ا‬ ‫واطلب مل‬
‫يتنك ُر بيي ال َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫واح الاو وواد ا‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫و‬‫ب‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫الكثير عل الليو و ا الو ووذي‬ ‫قلل‬
‫ُ‬
‫سالم‪،‬‬ ‫وامل ا‬
‫َّ َ‬ ‫عل ُ‬
‫واق‬ ‫ا‬ ‫و‬‫ب‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫س‬‫ا‬ ‫ال‬ ‫عل‬ ‫البحر‪،‬‬ ‫ة‬ ‫حيرة الا تنت احو ُ ش و و و ووخص و و و ويو‬ ‫الب ا‬
‫ُ‬
‫دالف‬
‫الكالمل الجوواهي‪ ،‬واملعو اواد ا‬ ‫ا‬ ‫وذات‪ ،‬عل‬ ‫لتزوير الو ا‬
‫ا‬ ‫املحموملق‬
‫املؤمنات‪ ،‬واألسالف‪.‬‬ ‫ا‬ ‫دات‬
‫الج ا‬ ‫املرات‪ ،‬املتربي وب ُحجور َّ‬ ‫َّ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫وف مري‬
‫َ‬
‫َ تيرة ا نة‬
‫طعنات َام ة‬
‫وضوح متذبذب‬
‫نظرة متواطئة‬
‫صات ال مر َّية‬ ‫ام َق َّ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ان اهبط مل السماء‪ ،‬بال نجمة وب يدي‬
‫ُ‬ ‫اَيو َّ‬ ‫ان َ‬ ‫ت‬
‫الن َبع‪ ،‬ويقتلة العط‬
‫ُ‬
‫الشمس‬ ‫وارفة الظالل‪ ،‬وتحر ُق‬ ‫اجلس تحت شجرة كبيرة ا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ان‬
‫روحب‪.‬‬
‫ها انا‪َّ ،‬‬
‫وللمر اة األولى‬
‫ام ى بتلفت اق ‪ ،‬و نطوات اسرع‬
‫ُ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫تع تد تشغلة‬ ‫عات لم‬
‫ياطة التوق ا‬

‫‪95‬‬
‫َ‬
‫االستفاامي اة اهمل تت َُ الحواس‬
‫َّ‬ ‫ُ ُ‬
‫سباق الجم ا‬
‫مشدودتان لوتر واحد‬ ‫حدتان‬ ‫َ‬
‫وهناك َو‬ ‫هنا‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫َير متشاب ات‬ ‫ُ‬
‫شابة جميلة ُم َّثبت عإى اض َّفة‬
‫مث َ تمثال َّ‬
‫ا‬
‫َ‬
‫ُقبالة ن ر يجري‬
‫مث َ اَنية طويلة متجاهلة ُ‬
‫يرقد وب اعما اقاا ُ‬
‫خهب العالم‪.‬‬

‫صديقا ‪:‬‬
‫ُ‬
‫لم ُروحب‪ ،‬وفو ا ُ ش و و و وب ُوَ ووب‪ ،‬وحيني‬ ‫َا َل ُم ُرو احو ا ُ ش و و و وبو َُ َا َ‬
‫ا‬
‫ُ ُ‬
‫وحيُنو و ا اصو و و و و وودق وواء قو ودامى‪ ،‬و ين نظ ارتو و ا للحي وواة‪ ،‬ونظرتي‬
‫َ‬
‫ُت‬
‫للحياة الفة جادة‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ئ ن قلقي وقلق َ‬
‫الشبَ بي ما ‪%95‬‬ ‫ا‬ ‫توامان‪ ،‬نسبة‬
‫ا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َّ َ‬
‫لتبس بيننا؟‬ ‫ه ثمة هى ء م ُ ا‬
‫بوجاين متقابلين؟‬
‫ا‬ ‫ه ئ هى ء نقول َُ‬
‫َ‬
‫بالخروج‪ ،‬ال ابتالقب صوت تينا؟‬
‫ا‬
‫بصراحة ال تقب ُ‬

‫‪96‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫رسائل هاتف َّية‬


‫ُ‬

‫[‪] 1‬‬

‫اكتب ب زق‬ ‫ُ‬


‫ب زق حاد ومقلق‬
‫َ‬ ‫مث َ َريق يحاو ُل ان يقو َل َ‬
‫ئلمت َُ األ يرة‬
‫َّ ُ‬ ‫َ‬
‫يتنبط وب الكالمل‪ ،‬ويس و و و و ُوير وب‬ ‫ودامل ظل ًم وا‪،‬‬ ‫مث و مح ومل بوواإلعو ا‬
‫َير ه وودى‪ ،‬س و و و و ووام ًح وا لرو اح و اَ ب ووالب و اواء‬ ‫اي وا ام وَ امل وواض و و و وي ووة عإى ا‬
‫َّ‬
‫الصري ‪.‬‬
‫ُ‬
‫مث و َ َمل ينترق قل َب وَ الط ترق العنيف‪ ،‬عإى الب ووابق فتن و ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ودلق‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫عليَ اص و و ُ‬
‫القلقة‪ ،‬دفعة واحدةق ليس و و اوج َ اقوالَ‬ ‫ا‬ ‫ووات حيا ات اَ‬
‫ودير‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫معتوه‬ ‫‪،‬‬‫معتوه‬ ‫ود‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫عإى‬ ‫َ‪،‬‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ف‬
‫ا‬ ‫وا‬
‫و‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ال و ووامل و و َوة‪ ،‬قب و و َ‬
‫ا‬
‫بالشفقة‪ُ ،‬يدعى املوت‪.‬‬ ‫ا‬

‫‪97‬‬
‫[‪] 2‬‬

‫الشاعر ئا ل منتلف‬‫َ‬ ‫ان‬ ‫اتصو ُر َّ‬


‫َّ‬ ‫ً‬
‫كثيرا ما‬
‫َ‬
‫متداولة‬ ‫ال يحم ُ امر ً‬
‫اضا‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مثال‪ً ،‬‬ ‫ُُ ً‬
‫منافقا‪ ،‬او ظاملا‬ ‫حاسدا‪ ،‬او‬ ‫حاقدا‪ ،‬او‬ ‫ال اتصوره‪،‬‬
‫يجرح احداً‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬
‫اتصوره ئا نا رقيقا جدا‪ ،‬ال ُ‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫نسانا عادال‪ ،‬عي ُ وب ئ ا م ان‬ ‫اتوق ُع منَ‪ ،‬اال ان ي ون‬ ‫ال‬
‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫للمحبة‪.‬‬ ‫متفرَا‬
‫يم ى ضاح ا بين الناس‪ ،‬فاردا خراعيَ‪ ،‬ا‬
‫َّ‬
‫اتصور؟!‬ ‫َ‬
‫عكس ما‬ ‫ه ئ هى ء ي َّ ُمة ‪ ،‬بالكذب‪ ،‬ويقو ُل‬

‫[‪] 3‬‬

‫لكل‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ورحيما‬ ‫ستطيع صوت ان ي ون هاد ا‬ ‫ه‬
‫ً‬
‫ومندفعا بالشفقة‬ ‫ً‬
‫متسامحا‬ ‫ان ي و َن‬
‫يوميا لل َّ ت‬
‫ض ً‬ ‫تتعر ُ‬
‫وانت َّ‬ ‫َ‬
‫نة اقب ُ عإى صر ااخ روحب‪ ،‬وانا اكتب‬
‫وَيابا ًّ‬
‫يعا‪ً ،‬‬ ‫موتا سر ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ابديا‬ ‫ا‬ ‫للوح‬ ‫ية‬ ‫متمن‬

‫‪98‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫[‪] 4‬‬
‫َ‬
‫التفكير وب هى ء‬ ‫ُ‬
‫استطيع‬ ‫ال‬
‫ُ‬
‫ئ هى ء يؤملة‬
‫ُ‬
‫الصمت‬
‫ُ‬
‫الكالمل‬
‫حناني‬
‫ُ‬
‫احوال يدي‬
‫قلق َّ‬
‫املحبة‬ ‫ُ‬
‫هذ ُ‬ ‫َ‬
‫يان روحب‬
‫ُ ُ‬
‫واسم َمل احب‪.‬‬ ‫اسم‬

‫[‪] 5‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ما الذي علينا فعلَق ئي تبدو هذه ال اية س ووعيدةق لنحتفِ‬
‫محاولة زاح ا‪ ،‬او‬ ‫وطر لى‬ ‫ب لحظة كما ب‪ ،‬دو َن ت‬
‫ان ن و و و و َّ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫النسيان املظلم‪ ،‬حيث ال َ‬
‫هواء‪ ،‬وال ماء؟‬ ‫حال ا ا لى صندو اق ا ا‬
‫َّ‬ ‫كمل ُ‬
‫ينلع قمي ً‬ ‫ان ال ي و َن األمر َ‬
‫ت‬
‫ص و و و و و وا‪ ،‬ويرمي و ووَ وب س و و و ول و و اة‬
‫الغسي ‪ ،‬او وب سلة ُ‬
‫القمامة‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫[‪] 6‬‬

‫الرحلوة؟‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬


‫هو كنوت ش و و و ووبي وا بحقيبوة جلوديوة منتفن اوة‪ ،‬وب هوذه ا‬
‫وقت الحاجة؟‬ ‫تفت ُ وب ا‬

‫واب‬ ‫َّ ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬


‫ه و كن ووت اس و و و وم وا معلق وا كمي وودالي و اوة مف وواتي ‪ ،‬بج ووان و اوب ب و ا‬
‫للطوار ؟‬
‫َ‬ ‫يا َلاا مل ُ‬
‫صدفة! يا ل َُ امل قلب!‬ ‫ا‬
‫[‪] 7‬‬

‫َاية الغرابة!‬ ‫امر يبدو وب ا‬


‫تسير وب حديقة تحب ا‪،‬‬ ‫ان َ‬ ‫ت‬
‫منة َوي تسرة‪،‬‬ ‫تتلف ُت َي ت‬ ‫بحذر و وف َّ‬
‫ات ُحوب عوواجلووة‪،‬‬ ‫َ‬
‫تش و و و وغو ُ نف َس و و و و و بووال اغنوواء‪ ،‬بووإرس و و و و و اوال برق َّيو ا‬
‫مفاجئة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫اللحظة بلدَة سامة ا‬ ‫ا‬ ‫وتصاب وب خات‬
‫بكميات قليلة مع َمل نحبق ئي‬ ‫وتندمل اللطف َّ‬ ‫َ‬ ‫علينا ان نس و و و و‬
‫فامنا‪.‬‬ ‫ساء ُ‬ ‫ال ُ َ‬
‫الحذر وب املال ب‪ ،‬ع ُ األلعاب قد تس و و وور ُق‬ ‫َ‬ ‫علينا ان َّ‬
‫نتوخى‬
‫َّ‬
‫منا املتعة‪.‬‬
‫َّ ت‬ ‫َ‬
‫نندفع َّ‬
‫الرقص‪ ،‬وب‬ ‫واالت‬
‫بقوة‪ ،‬وب الحدا اق‪ ،‬وب ص و ا‬ ‫علينا ان ال‬
‫املالعب‪ ،‬والرك ُ بتما ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫ً‬
‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‪.‬‬
‫نقتصد وب الضح ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫علينا ان‬
‫تَ‬
‫واللاو والغناء‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وب الكالمل‪ ،‬وب املي ‪،‬‬
‫ص والتدقيق‪.‬‬ ‫ت‬ ‫َ َ‬
‫علينا ان نستدرج املرح‪ ،‬مل حين د ر للفح ا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫طال َء ج وودر اان ووا الق ووديم ووة‪،‬‬ ‫ه ووذا م ووا تقول وَ األي ووامل‪ ،‬و ب تعي وود ا‬
‫ثياب ا التراب‪:‬‬ ‫وتنف ُ عل ا‬
‫وارح الحي وواة‪،‬‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬‫س‬ ‫م‬ ‫وب‬ ‫فل التال ُعو وب‪ ،‬ئونوا ئ وواملار َ‬
‫جين‬ ‫اتقنوا َّ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫كممثإب السينما‪.‬‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الش اريرة‪.‬‬ ‫واألدوار ا‬ ‫األدوار الصعبة‪ ،‬واملرك َبة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اتقنوا‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫متعددة‪ ،‬ابدلوا‬ ‫لل تنقذكم ص و وراحتكم‪ ،‬انقس و ووموا لى خوات ا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وجوهكم‪ ،‬بين وقوت و ر‪ ،‬اس و و و وومحوا لألنوانيوة بوالود و ال مع‬
‫ُ‬ ‫ت‬ ‫جييئات الاواء لى ر اتكم‪َّ ،‬‬
‫طواتكم‬ ‫ولتكل‬ ‫تنف ُس ووا عمق‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫المَ‪.‬‬ ‫املنتصر عإى ئ ا ا‬ ‫ا‬ ‫طوات‬
‫ا‬
‫[‪] 8‬‬
‫ت‬
‫حدثت‪،‬‬ ‫األشياء الا‬ ‫عد‬
‫ا‬ ‫قد ال تنته مل ا‬
‫ُ‬
‫ش سو و ون األشو ووياء الجميلة الا فا ت‬ ‫ال تسو ووتطيع تد َ‬
‫مت عإى‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫وتبتلع ئ َّ الكالمل الذي َ‬
‫كنت‬ ‫ُ‬ ‫نحو و و ووى ا ء‪ .‬تماو و ووى ‪ ،‬وحسو و ووب‪،‬‬
‫ت‬
‫عإى وش ا التفوه بَ‪.‬‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫سبب املا ألحد‪.‬‬ ‫ستتفادى الوقوع وب ط ما‪ ،‬قد ا‬

‫‪101‬‬
‫[‪] 9‬‬
‫ات ُ‬
‫َير‬ ‫ومت َام ً و وا‪ ،‬س و ووتظ تل َ اإلش و ووار ُ‬
‫س و وويظ هذا الص و و ُ‬
‫فق‬ ‫ات َّ‬
‫املت ُ‬ ‫املفاوم ووة ع ووالق و ًوة وب الفراغ‪ ،‬س و و و ووتظ و تل و َ النظر ُ‬
‫َّ َ‬ ‫عولويو و ووا‪ ،‬ت و و ُ‬
‫ودور بوال ج و وودوى‪ ،‬ووب حوف و و تووقوف فوي و ووَ الورقوص‪،‬‬
‫وسكتت فيَ املوسيقا لى األبد‪ ،‬او لى اج َير َّ‬
‫مسمى‪.‬‬ ‫ت‬
‫ا‬

‫‪102‬‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫فتحية الصقري‬ ‫ليست ئ األشياء ُم َس ال َّية‬

‫فتحية الصقرية‬
‫شاعرة ُعمانية‬

‫صدر لها‪:‬‬

‫بريد مت ر‪ )2021( :‬شعر (بيروت‪ :‬دار لبان)‪.‬‬


‫يد عالقة وب الاواء‪ )2020( :‬شعر (ال ويت‪ :‬دار فراشة)‪.‬‬
‫القفي وب املنتصف‪ )2019( :‬شعر (ال ويت‪ :‬دار فراشة)‪.‬‬
‫جماور الضح ‪ )2016( :‬شعر (املنامة‪ :‬دار مسعى)‪.‬‬
‫السرية‪ )2014( :‬شعر (املنامة‪ :‬دار مسعى)‪.‬‬
‫اعيادي ا‬
‫ُ‬
‫قلب ال يصلح للحرب‪ )2014( :‬شعر (بيروت‪ :‬االنتشار العربي)‪.‬‬
‫نجمة وب الظ ‪ )2011( :‬شعر (بيروت‪ :‬االنتشار العربي)‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫ه اعجب هذا الكتاب! خا كنت تريد اقتناء نسخة ورقية‪ :‬هنا‬
‫ملشاركة الكتاب مجانا‪ ،‬ف ال ال ترسلَ كنسخة شاركَ مل هذا الرابط‬

‫‪104‬‬

You might also like