Professional Documents
Culture Documents
المؤهالت العلمية:
)1ليسانس الدراسات اإلسالمية والعربية من جامعة األزهر بتقدير عام امتياز
.1999
)2ماجستير فى اللغة العربية من قسم األدب والنقد جامعة األزهر بتقدير امتياز
( .2004مدح الرسول – صلى هللا عليه وسلم – بين االنفعال واالفتعال)
)3دكتوراه فى اللغة العربية من قسم األدب والنقد جامعة األزهر بتقدير مرتبة الشرف
األولى ( . 2011الشعر المصري الحديث بين المحافظة والتيارات الحداثية المجددة
من عام 1919حتى 2008
األبحاث المنشورة:
-1ظاهرة التنبؤ في الشعر الحديث .حولية كلية اآلداب جامعة عين شمس.
مجلد ( )43يوليو /سبتمبر .2015
الكتب العلمية:
-1أصوات التكليم البصري دراسة في مفاتح النص الشعري .ط أولى 2014ط
مطبعة السالم إيداع ( .)2014/21335
-2النقش على الظالل .دراسة في التناص ،حقوله وشكوله في الشعر
الحديث .ط أولى 2016ط مطبعة السالم /إيداع ( .)2016/7135
-3بنية المراوغة ومراوغة البناء .دراسة في توظيف االنزياح في الشعر
الحديث .ط أولى 2016ط مطبعة السالم إيداع ( .)2016/21175
-4حداد وميالد (ديوان شعر) .مطبعة دار السالم ط أولى .2016
-5قضايا الشعر ونقده في المقول الشعري( .تحت الطبع).
لقد وفى الشاعر الدكتور وائل جحا منذ البداية ،وفَى لدينه
وألمته ،ووفَى لموهبته ولقرائه؛ إذ أبدى للجميع صفحته ،وأبان
لهم عن اتجاهه في الشعر ،ومذهبه في األدب ،ولم يهعرف
عرض عن بعض كما يفعل بعض األدباء ممن ضه ،ويه ِ
بع َ
إن للشاعر أن يقول ما شاء لكن عليه أال يتنكر ألمته ،وأال يدير َّ
الظهر عن مآسيها ،بل عليه أن ينظر بألف عين إلى ما يحيق
بها ،وما يدبر لها من مكر الليل والنهار ،فيهشخص الداء،
ويستخلص لها العبر ،وينصب لها الدليل .لقد وعى الدكتور
الشاعر(وائل جحا) أن الداء الوبيل ال يكمن في التدمير
والتخريب؛ فما أكثر ما تعرضت هذه األمة للتخريب! وما حل
ضا من فيض مما فعله سطرا من قمطر ،وغي ً ً بها اليوم ليس إال
التتار من محاولة الستئصال شأفتها ،لكن قدر هللا تستحيل هذه
المحاوالت أسباب انتعاش لهذا الدين ،ولتلك األمة .والصراع
يقوم الناس لرب العالمين.
َ بين الحق والباطل قائم ال يزول أو
فال غرو أن أخذ الشاعر على عاتقه إذابة جبال اليأس التي
تراكمت في بعض القلوب؛ ومن ثم عشقه القراء وتابعوه،
وأدمنوا قراءته ؛ ألنه عزف على أوتار الحق لديهم فامتدت
بينه وبين قرائه وشائج وعرى ال انفصام لها .استمع إليه يقول:
أصفر
ْ كـئيب بـل
ٌ والـوجهه ألقــاك بال أمـــــ ٍل
َ مالي
تسهر
ْ مريض أم
ٌ أنت
هل َ عيناك بدت لـي ناعسةًَ
يصــبر
ْ لليأس وكن عبدًا
ِ أبدًا ال تستســــــــلم أبدًا
أخضر
ْ والروح كما عـــود كـنـار مـحـرقـ ٍة
ٍ فـاليأس
ه
ومن الحيل الفنية التي تمثل الحجاج اإلقناعي لدى شاعرنا أنه
يقسم البراهين على أكثر من قصيدة؛ لتتالقى ال ِف َكر في عقل
وال يفتأ الشاعر الدكتور (وائل جحا) يترجم ما يعتمل بنا جمي ًعا
غصص حيال ما يجري ببالد المسلمين؛ ففي الفترة التي من ه
يتهيأ فيها ذلكم الديوان للمخاض تعصف باألمة أحداث جسام
هزا عنيفًا من أقصاها إلى أقصاها ،فال يمر يوم دون أن تهزها ًّ
نتسامع بقتلى هنا وهناك على مختلف األصعدة وشتى المجالي
واألنحاء ،يقول شاعرنا:
ْ
الـسنون ي قـد شـيبتهه
وشَـ ْع ِر َ ْ
الشجون هـمومي تبث بقلبي
ْ
العيون بملء
ِ فتجري دموعي حـزيـن
ٍ بـنـبض
ٍ يـئـن فــؤادي
ْ
المنون وأبـناؤها تـحت ريـب وحــا هل بالدي تـسر األعـادي
ْ
يـغـرقون لـبـحـر بــ ِه
ٍ ب فــفـروا
مــرار الحرو ِ
َ البر ذاقوا
وفي ِ
ْ
الجـئـون عـزهـ همفـهم بــعـ َد ِ بـكـل الـبـال ِد
ِ تــشـرد قــومـي
َّ
ْ
راغــبـون فــإنَّـا الــى ِ
ربــنـا وفــرج قـريـبًا
ِ فـيـارب أنـعـم
وأقول للسائل عن المعين الثقافي الذي يمتاح منه شاعرنا :لقد
أَثْرت ثقافة الشاعر فاتسعت حدقة أشعاره ،فحلق في سماوات
ض َعت
الكون ما َخ َ
ِ لغير إل ِه
روحي ِ
والـعي هن كـم ذَ َرفَـت شـوقًا لرؤياهه
د.وائل جحا - 36 - ديوان سحر البيان
رسو َل هللا كم هامت حروفي :
رسو َل هللاِ كم هامت حروفي
بـمدح َك فـارتقت تروي ِه ِشعرا
ِ
الوهن هز َّجت
ِ سجون
ِ وروحي في
ت
بـــوهـــم األمــنــيـا ِ
ِ همــقَــيَّــ َدة ً
بـلـبـاس لـيـلـى
ِ تــزيَّـنـت الــدنــا
وكـــم أغـــوت ضـعـيفًا بـالـفهتا ِ
ت
عمرا
ً نـعم أمـضيته فـي الـغفال ِ
ت
فـتـن الـحـياةِ
ِ وتــا َه الـعـق هل فــي
مـسـتجيرا
ً ـك
بـنـور وجـ ِه َ
ِ أعــوذه
سـبـاتي
فـأيـقظني حـبـيبي مــن ه
ب
ض ٍحر َ
ولو دخ َل األعادي هج َ
دخـلـنـا خـلـفـهم مـتـسارعينا
عـلم
ب ٍ ج لـبا ِ
فـإن كـانَ الـولو ه
أشحنا الوجهَ أغمضنا العيونا
ومـكر
ٍ أبـدعت فـي حـق ٍد
َ نـعـم
باع ب تهـبَ ِـد هل فـي ِ
الـط ِ كـمـا ذئــ ٍ
األرض با ٍد
ِ سطح
ِ فجذر َك فوقَ
ه
وجـذري راسـ ٌخ يـأبى اقتالعي
عا
ضـ َبا ً دت فـي هخـب ٍ
ث ِ لـقـد قـلَّ َ
باع
كـالس ِ
ِ عـزمـي
َ َّ
بــأن نـسـيت
َ
عـطـرا
ً يـنـثر األخــالقَ
ه كــزهـر
ٍ
البقاع
ِ ح شـذاهه فـي شـتَّى
يـفو ه
وهـم
ٍ بـبحر
ِ بـقيت
َ ه
سـتغرق إن
شـــراع
ِ ق بـــاليــقـود َهك لـلـنِـفا ِ
فــإنـي
فــعــد لــلـ ِه واسـتـغـفر ِ
داع
لــإلصـالح ِ
ِ أســـاك
َ بــرغـم
ِ
الكالم
ِ وتـسم هع منهم جمي َل
سبههم يـنطقونَ الـد َر ْرفَـتَح َ
ٌ
وصـديق أنـت أ ٌ
خ َ يـقـولونَ
الـعسر َم ْر
ه ولـن نـتخلَّى إذا
ضـر
ٌّ أصـابك
َ ولـكـن إذا مـا
ص ْر سـتهذه هل مـما يه َ
ـريك البَ َ
الوفاء
ِ ويـنسونَ كـ َّل عهو ِد
بــقـاء أَثَ ْ
ـــر ِ فـتـذهـب دونَ
ه
األوان
ِ تفـتـعل هم بـعـ َد فـوا ِ
وهـل سـيفيد َهك َبـع هد ال َحذَ ْر
غـدر
ِ ـت ضـحـيةَ
ـك كـن َ
بـأن َ
ب تـخـفت بـزي ِ الـ َبش َْر
ذئــا ٍ
كيف تحيا
َ فـؤادك
َ ْ
ـشغل فـال تَ
فـالـعـمر يـزهـقهـهه الـفـنا هء
ه بــهـا
روضٍ نحو
الـفكر يـرنو َ
َ وخـل
ِ
الـرخا هء
يـعمرها َّ
ه ِمــنَ الـجنَّا ِ
ت
جـهرا
ً هللا
وقــم بـاللي ِل وادعه َ
ــر َّد َ
لــك الـدعـا هء وســرا لــن يه َ
ًّ
رجـوت مـنهه
َ دعـوت
َ فـإنَّك إذ
الرجا هء
يـخيب بـ ِه َّ
َ وحـاشا أن
بـعـسـر
ٍ وثـــق باهللِ ال تـقـنـط
سـوف يـتبعههه الـهنا هء
َ فـحـزنك
َ
نـعـم تـراها
ٍ وال تـحـسد عـلـى
وال تـحـقد فـيـلحقك الـ َّ
شـقا هء
الـعـون نهـل ِب ه
سهه ِ َّ
هــال َمـ َددنـا ردا َء
بإحسان
ِ فاهلله يجزي ل َمن يهعطي
بر همـت َّ ِ
ـصفًا ص ِوكـــن بـالـ َّ
ْ
تـغـفل مــوالك ال
َ وعـــن
قــومـهـا
ــفـس َِ وزَ ِك الــنَّ
ْ
تـقـبل حـــرام الــمـا ِل ال
َ
ه
تــضـيـق حـيـاتـنا لــكـن
ْ
األجمل ح في الغ ِدسنفر ه
َّين قد هجمعا
الضد ِ ونبض مع ِ
ٌ دمـ ٌع
كـذاك الـنَّ ه
اس تـعتا هد َ ويـسر
ٌ عـسـر
ٌ
د.وائل جحا - 51 - ديوان سحر البيان
أكذوبةُ األبراج :
مــا بـر هج َك هـيَّا أخـبرني
دلــو أم عـقربْ
ٌ سـرطـا ٌن
ـب
عـ َج ٌ
كــف ذا َ
ٍ وقــراءة ه
لـكن َم ْن ص َّدقَ ذا أعجبْ
د.وائل جحا - 52 - ديوان سحر البيان
سعدًا من َد َج ٍلَم ْن يرجو َ
ضا من أرنبْ كـالراجي بي ً
َّ
أنغام قافيتي
ِ ت على
عر أن ِ
الش ِ
في ِ
العذب ميداني ومرساتي
ه وبـحر ِك
ه
َّ
خــال ٍن وأهــ ٍل يــفـر هق بــيـنَ
ِ
جريح يج َم ْع
ِ اإلثم بالت َّ
عظيم ِ َ
أ َّمــــاهه إن ذه ِك َ
ـــر الـحـنـا هن فـإنَّـمـا
ت وكـم جهلنا من َم َع ْ
ان مـعناهه أنـ ِ
ت عـيونه ِك ترتجي
سـ ِه َر ْ
أ َّمـاهه كـم َ
ْ
األمان أعيش مع
َ رب الـعبا ِد لكيَّ
الـشعر مـا
َ فـيك
ِ أ َّمـاهه مـهما قـلته
وفَّـى وربِـي مـن عطائِ ِك لو ثَ َو ْ
ان
بـالرضا
أ َّمــاهه فـلـترضي ألحـظى ِ
الجن ْ
َان فردوس ِ
َ من خالقي وأنا َل
شغاف قلبي
َ ت وأنَّ ِ
ـك قـد سكن ِ
هـواك يـجري فـي دمـائي
ِ َّ
وأن
شـمس
ٌ وح وأنَّ ِ
ـك يـا حـياةَ الـر ِ
س َمائي
يـشع الـحب مـنها فـي َ
ـب
ص ٍب َ ت بـقل ِ
فـمـاذا قـد فـعل ِ
خاء
الـر ِ
الـقفر فـي ِه إلـى َّ
َ أَ َحـل ِ
ت
ً
جـماال رأتـك رأت
ِ وعـيـني مـذ
الوصف...ال يكفي ثنائي
َ ه
يفوق
ه
الـعـشق دا ٌء ويـكـفيني إذا مــا
عـشقتك يـا دوائـي
ِ بـأنِـي قـد
فرح
ٍ حزن ومن
ٍ نبكي ونضحكه من
بـــذاك الــحـا ِل دنـيـانـا
َ وتـسـتـمـر
مـتـعب
ٌ ربَّـــاه فـاغـفر لــي فـقـلبي
قـــد أثـقـلـتهه بـــذي الــدنـا اآلثــا هم
نين
الس ِ
غصصت ب هم ِر ِ
َ ومـهما
ْ
العسل بطعم
ِ ستغدو الحياة ه
الـعظيم
ِ فـثـق بـاإللـ ِه الـعلي ِ
ْ
حصل وأحـسن بـظنِ َك مهما
حين
كل ٍ حـياتك في ِ
َ زود
و ِ
ْ
الـعمل وخـير
ِ الح
ص ِ بــزا ِد الـ َّ
ً
طفال وثـقته بخالقي مذ كنته
درس
ِ كـبعض
ِ وعـاملته الـبال َء
وف تَبقَى لي ِ
السرا َج وإن س َهم َع ِل ِمي َ
إســـرا هء
َ فــلـألرواح
ِ ـدت عــنِـي
بَــعه َ
قـوم
كـريم ٍ
َ سفيهه
إذا آذى الـ َّ
الـعقاب فذاكه دا هء
َ ولـم يـن ِل
بــإحــسـان
ٍ وعــامـلـهـم
اسالـر ِ
تـكن تـا ًجا عـلى َّ
بـالـلـين همـتَّـصفًا
ِ وكـــن
لـيـس بـالـقاسي
َ لـطـيفًا
ه
األخــالق تـرفـعنا هـــي
كالماس
ِ فكن في النَّ ِ
اس
َّ
هــــال تـفـ َّكـرنا بــمـو ٍ
ت مـقـبـ ٍل
اسحــر ه
َّ ال لـــن تـصـ َّد سـهـا َمهه
خـير فـال
ٍ كـنت فـي
َ ح إذا مــا فَ ِ
ــر ٌ
حــســ ٌد وال حــقـ ٌد لــديـ ِه يــكـو هن
الـعسر لـم
ِ ق
رآك عـلى طـري ِ
ولـئن َ
فـالـخل األصـيـ هل يـعـي هن
ِ يـخـذه َ
لك
فنورهه
ه ت
من كان يحوي ذي الصفا ِ
كـالـبـدر يـسـبـي إن رأتــهه عـيـو هن
ِ
ـهر إنَّـما
ط ٍلـيس الـجما هل دلـي َل ه
َ
هر حس ٌن ال يفي ِه بيا هن فـي الـط ِ
أنــارهه
َ نــورا فــي الـفـؤا ِد
ً فـشـعرته
ْ
حرق صداق ِة قدوطردته َمن عه َد ال َّ
يـنـير بـهـا
ه بــدر
ٌ قـلـبـي ال
َ ســمـا هء
لـيس يكتم هل
َ صـغير
ٍ سـوى هـال ٍل
زم ُن ُّ
الرويبضة :
صــار لـلـج َّها ِل ِظـ ٌّل
َ إذا مــا
ب
تنذر بالمغي ِ
العلم ه
فشمس ِ
ه
العيب في ِه
ه فـذا زمـ ٌن تـبدَّى
ب
سـتر ويهـفخ هَر بـالم َعي ِ
ٍ بــال
بـنور ِه
ِ فـالـبدر عـا ٍل يهـستضا هء
ه
ضــرهه قَــزَ ٌم إلـيـ ِه يـسي هء
َّ مــا
ــيـش
ع ٍ ومـــا َدقَّــاتهـهه ِبـ َد ِلـيـ ِل َ
صالةِ
ذهـب الخشوعه من ال َّ َ إذا
نـصلي
ِ ِيـك قـد بـتنا
كـنـقر الـد ِ
ِ
نـحـو الـفهـتَا ِ
ت َ ع بـعـدها
ِلـنـهـر َ
حـــرام
ٍ وأمـــوا ٌل تهــ َبـذَّ هر فـــي
مـنع الـزكاةِ
ِ الـفقر مـنه ع
وشــا َ
ً
فــضـال فـألـبـسنا ردا َء الـعـفـ ِو
الـعـفو أغـلى األمـنيات
ه فـمـنك
َ
فليت النَّ َ
فس تسمعهها َ روحي تئن
تقو هل رفقًا فذا العصيا هن يؤذيني
ٌ
محترق بنار الذَّن ِ
ب ربَّاهه قلبي ِ
والجمر في خافقي باآل ِه يكويني
ه
حمن َبثهما
الر ِ
قلبي ودمعي إلى َّ
الكون يشفيني
ِ سقي هم ورب
أنا ال َّ
د.وائل جحا - 75 - ديوان سحر البيان
الكذوب ُمقَد ًما في قومه :
ُ أضحى
الـكذوب َمقَ َّد ًما في ِ
قوم ِه ه أضـحى
نـحو العد ْم
َ شـق طـريقَهه
دق َّ
والـص ه
ِ
تـصـيب َدنـيَّـةً
َ ـك أن
إن كــانَ هـم َ
ستعيش في ضنكٍ ويسكنه َك األل ْم
ه
قـلـبـك لــلـذي
َ ــهــت
َ أ َّمــــا إذا و َّج
خـلقَ الـحياةَ بـال لهـغهو ٍ
ب مـن عد ْم
عبر
نـفس كـم ظـهرت فـي عمرنا ٌ ه يـا
الـمحن
ِ ب ِمـنَ
وكــم مـشينا عـلى در ٍ
ت مـعـصيةً
ت ولـكـن زد ِ
فـمـا اعـتـبر ِ
الـفتن
ِ الـفـكر فــي تـي ٍه مـنَ
ه وأظـلـم
َ
السوء فانتبهي
ِ ت فع َل
نفس أدمن ِ
يـا ه
الـكفن
ِ ـيـره َمـ َعـنَا يـو ًما إلـى
س ِ مــن َ
النفس تغنم
ِ هموم
َ أال فـاهجر
وكــن لـلـ ِه فــي الـدنـيا ولـيَّـا
إثـم
ب ٍ تــر زيـنـةً فـي در ِ
وإن َ
فـــال تـتـبـع شـقـيًّـا أو دعــيَّـا
امتحان
ٍ محض
ه حـيات ه َك هاهنا
الح وكــن تـقـيَّا
ص ِ فــبـادر بـالـ َّ
شرهم
فاصرف بقدر ِت َك العظيم ِة َّ
وأرح عـيـو ًنـا قــد تـمـلَّكها َ
األر ْق
سرور
ٍ هموم أو
ٍ فـإن تـكه فـي
كر اإلفـادةْ
بر والـش ِ
ص ِتَـنَل بـال َّ
ً
فضال بذاك
َ كر هم َك الرحي هم
سيه ِ
َ
تـنا هل بـ ِه مـن الـ هحسنى زيادةْ
ضا
ربـي وإنِي لست معتر ً
قـضا هء ِ
بـاإليمان قـد ذابَـا
ِ فـالقلب
ه عـلي ِه
فـاسـتنسخت أقـنعةً
َ تَ َّ
ـلـونَ الـوجـهه
تـسـبي بـمـعسو ِل مــا تـحكي ِه ألـبابا
سهه
كـنت حـار َ
َ أن لـلـ َّ
ش ِر حـصـنًا لــو َّ
بــوابـا
مــنـك َّ
َ شـــرا
ًّ يــالقـي
َ ولــــن
ـح ًال
اذكــر كـالمـي إذا غــادرت همـرتَ ِ
القلب ما تابا
ه ومنك
َ ِمـن ذي الـحياةِ
الرضا من بابها
احـرص عـلى ني ِل ِ
كسر
ْ الرحيم ِة قد
قلب َّ
يا وي َح من َ
د.وائل جحا - 86 - ديوان سحر البيان
سينتصر :
ُ ألن الحق يا ولدي
سينتصر
ه َّ
الحق يا ولدي َّ
ألن
البشر
ه فال تحزن إذا ما ضا َم َك
منحسر
ٌ فلي هل الظ ِلم مهما طا َل
ينهمر
ه العسر
ِ اليسر بع َد
ِ ه
وغيث
أسماء خالقنا
ِ َّ
وإن العد َل من
ينكسر
ه أيهشقي من لهَ بالدَّمع
ق زرعـته َ
لـك الـوفا َء ورو َد صـد ٍ
ق وكـنـته مواسيًا فـي ِ
كـل ضـي ِ
أدمـيت قـلبي
َ مـنك قـد
َ أَأ هطـ َع هن
ق
حـقـدك كـالـحري ِ
َ نــار
َ أتـضـر هم
أَ َ
عـيـنـي شــاهـدت أم ذا مــنـا ٌم
أجـيـبي يــا أحـاسـيسي أفـيقي
ً
عـزيزا كـن تـقيًّا يـا أخي كـن
هناء
وابتغ األخرى ِلتحيا في ِ
ِ
لديك حت ًما
َ سـتزدا هد الهمو هم
َّاء األماني
ولـن تلقى من الد ِ
مكر ًما
تعيش َّ
َ كنت تبغي أن
إن َ
بـحوار
ِ أخـاك إذا اعـتدى
َ بــادر
تـسو َد قـبلنَا
َّ كـيـما نـسـو َد كـما
الـمختار
ِ بـمنهج
ِ صـحب الـنبي ِ
ه
د.وائل جحا - 93 - ديوان سحر البيان
أعلنتها فلتسمعوا إعالني :
أعـلـنـتـها فـلـتـسـمعوا إعــالنـي
ِماء بـيـاني
ـر بـالـد ِ َّ
سـط َ والـقـلب
ه
نفس إنَّما
عش في الحياةِ عزيزَ ٍ
فــان
ِ يـبـقـى اإللـــهه وكــل شــي ٍ
حياتك هدلَّني
َ ستكسب في
ه مـاذا
اإلنـسـان
ِ خـسـرت كـرامـةَ
َ إ َّمـــا
األرض مس َكنهنَا
ِ مهما علونا فبط هن
جـاوزت أدنـانا
َ يــا مـن تـكبَّر مـا
الجموح هدايةً
ِ فاسكب على النَّ ِ
فس
خـيـر مـن يَـهدِي الـعبا َد ويـرح هم
َ يــا
سوف يرقى
َ بنور َك
فمن يحظى ِ
ياء
الض ِ
نـحو ذرى ِ
َ مـن الـظله َما ِ
ت
ـحـر هكهه
الـعـواصـف فـــي قـلـبي يه ِ
ِ مــثـ هل
مــدرار
ه الـعـيـن
ِ ب ودمـــ هع
ذكـــر الـحـبـي ِ
ه
السـمـ ِه لـبـدت
ِ فــلـو خَـ َ
طـطـته حـروفًـا
أنـوار
ه الـقرطاس
ِ كــل حــرفٍ عـلى
ِ فــي
ســيـدهنـا
الــمـخـتـار ِ
ه (مـــيــ ٌم) مــحــ َّمـ ٌد
ت الــنَّ ه
ــار شـفـيـ هع إذا مــــا أ َّجــــ ِهــــو الـ َّ
الهوان يعش ً
ذليال : َ يرض
َ ومن
يرض الهوانَ يعش ً
ذليال َ ومن
ريش النَّ ِ
عام ولـو يـمشي على ِ
حرا
دنياك ًّ
َ قر فـي
ص ِفـكن كـال َّ
الـلئام
ِ هام مـن
الـس َ
تـخش ِ
َ وال
والكروب تالحقت
ه فـت ٌن تـوالت
بـدموع لـهـبتوقـرو هحـنا قــد أ ه
ِ
ومـات ضـميرنا
َ أطـماعنا زادت
ضلوع
ِ وراء
ِ والـعطف هك ِـفنَ من
ه
د.وائل جحا - 102 - ديوان سحر البيان
حــت َّ َ
ـام نـحـيـا تـائـهينَ بـدربـنا
هجوع
ِ بدون
ِ جمر الهوى يكوي
ه
بـالعطف أحـرفَها
ِ أ ه ِمــي الـتي نَـقَش ْ
َت
َّثــر
األم َيــد ه
بــعـطـف ِ
ِ عــلــى فــــؤا ٍد
ب منزلةً
فـاقت جـمي َع الـنِسا في القل ِ
بــشــر
ه يـزاحـ َمـهـا جــــا ٌن وال
ِ ولـــــن
د.وائل جحا - 103 - ديوان سحر البيان
سيف المنية :
ُ
ق ْ
دان ب الخل ِ
سيف المنيَّ ِة من رقا ِ
ه
ْ
باألمان ويشعر
ه عـج ًبا لـمن يعصي
جدار قلبي
ِ خلف
َ اليأس
َ رميته
الـتـشاؤم مـن زمـاني
َ فـبـددته
بــأنـوار تـسـامـى
ٍ بـــدرا
ً أيـــا
هر
نـورك الـعالي بـعه ِ
ه ب
أيهـحـ َج ه
سفيهه يـجر ً
ذيـال فـمـكرو هن الـ َّ
هـر
الـهزبر مـوا َء ِ
ِ يـمـو هء عـلى
ت مـ َّمن
سـحائب الـلعنا ِ
ه عـليه
أمــر
ِ أمـــر الـعـبا ِد وكــل
ه لـــهه
آن
الـهجاء بـكل ٍ
ِ َبـعهـدته عــن
ولـكـنِـي سـأهـجـوهه بـشـعري
القلوب وأصبحت
ه أتـح َّجرت فينا
ـاء
ب كـصـخرةٍ صـ َّم ِ
صا ِ
بـعـ َد الـ همـ َ
الـقلوب رحـيمةً
ه إن لــم تـعد مـنَّا
بــهـنـاء
ِ ال لـــــن نهــنَـعَّ َ
ـم بــعـدهـا
قـرش
ٍ بـكل
ِ الـفقير
ِ َيـمن عـلى
بالكريم
ِ ف في المحاف ِلص ه
ويهو َ
ص ِحبتَهم يوم َ
حاب الفض َل َ الص ه نا َل ِ
والـفـخـر نـلـته ألنَّـنـي مــن أ َّمـتِ ْ
ـك َ
إثـــم
ٍ ي
ـك أ َّ
وإن تــــزرع بـقـلـ ِب َ
ستجني من حديقتِ ِه المصائبْ
حين
بـكل ٍِ الـكروب
َ تـخش
َ وال
َـح تهـقـدِمها الـنَّـوائبْ
فـكـم ِمـن ٍ
لـلحق يـعلو
ِ نـاصـر
ٍ وكــم مــن
الـمهيمن عـنهه غائبْ
ِ نـصر
ه فـما
فـقر
ب إلــى ٍ فـمـن حــر ٍ
سقَ ِم
جـوع مـ َع الـ َّ
ٍ إلــى
الــكـرب أضـعـافًـا
ه وزا َد
األمــم
ِ وغـابـت نـخـوة ه
خـالف يا أخي
ٌ اخـتالف ال
ٌ هـذا
الـمختار
ِ َف ْـلـنَستَ ِفد مــن سـيـر ِة
القط يجري
خلف َِ الفأر
ه وصار
َ
ور
س ِـك بـال َج ه
ف بـع َد ذ ِل َ
ص َ
ِلـيهو َ
لـك الـتَّباهي
فـيـومئ ٍذ يـحـق َ
القبور
ِ غرورك في
َ لـذا فادفن
الـكـرام نـبـينا
ِ هـــو خـاتَـ هم الـرسـ ِل
هـــــو ســـيــ ٌد لـلـعـالـمـينَ إمـــــا هم
َّ
اعـتـز امــر ٌؤ صـلَّـى عـلـي ِه هللاه مــا
ومــضـى يـبـاهـي ،ديـنهـهه اإلســال هم
مـتـبس ًما
ِ ـغير بـعـين ِه...
ص ه نـظـر الـ َّ
َ
شرا قد ْ
أهل َّاء بِ ً
رغـم الـد ِ
َ والـوجهه
أنـتظر الـلقا
ه سـأكـو هن عـنـ َد الـبـا ِ
ب
ْ
الوجل عنك
ِ عدن فاصرفي ٍ بجنان
ِ
ربــي إنَّـهه
بـحـكم ِ
ِ قـالـت رضـيـته
ْ
األمل بـي راح ٌم ،وب ِه
بـك راحـ ٌم َ ،
َ
الـحـق سـنَّتههه
ِ فـنـصر
ه
بـــ ِه نـلـقـى أمـانـيـنا
نورا
فـجرنا ً
ه ه
ويـشرق
ظالم ماضينا
َ يضي هء
أَتطل ُ
ق سه َم َك المسمو َم نحوي :
المسموم نحوي
َ أَ ه
تطلق سه َم َك
وتـزع هم صـحبتي كذبًا لماذا ؟
بغـدر ِخ ٍ
ِ أعـوذه بـخالقي مـن
الــغـدر واألحـقـا ِد الذا
ِ ب
بــبـا ِ
د.وائل جحا - 121 - ديوان سحر البيان
ُرح َم َ
اك ربي :
ربـي قد َدعوت ه َك ِ
راجيًا اك ِ
هرحـ َم َ
مـني قـد غـدا يـتو َّج هع
والـقلب ِ
ه
مظلم
ٍ ب فالنَّ ه
فس قد سارت بدر ٍ
شـبر تـقبَ هع
ٍ بـكل
ِ نـوب
فـيـ ِه الـذ ه
فـخـرا
ً عـ هم أنَّ َ
ـــك تـمـلكه وتَــز ه
ته ِ
ـحل هق فـي ِه ألعـلى الـسحابْ
جـناح
ٍ بـوهم َك دونَ
ِ ـرت فَ ِ
ـط َ
والحقت طيفًا بدا من سرابْ
َ
أنـــاس
ٍ ه
نــفـاق كــبــرا
ً وزا َد َك
أروك بــأنَّ َ
ــك فـيـهـم همــ َهـابْ َ
فكيف ستلقى
َ وسوف تموته
َ
إلـ ًهـا عـظـي ًما شـدي َد الـعذابْ
فإن هخ ِ
وصمته يو ًما ِمن َج ههو ٍل
سـأمـسكه َ
عـن إجـابَتِ ِه لـساني
تحفر دربَها
ه الحزن
ِ وتـمشي دموعه
عـلـى وجـ ِه َمـن مـأساتههه تـتو َّ
ض هح
ضـمـيرها
َ ـار أمـــوا ٍل تـبـيـ هع
وتــ َّج ه
واإلثـم تـرب هح
َ األقـوات...
َ وتـحـتكر
ه
سر حا ِلنا
ع ِ اليسران من ه
ِ غلب
ولن يه َ
الـيوم نـطم هح
َ وإنَّــا لـلـقيا وعــد َ
ِك
مـوح ٍد
ِ فـذاك حـا هل
َ الـفقير
ه قـا َل
ـرضي اإللـهَ تعالى
ضى بـما يه ِ
يَـر َ
د.وائل جحا - 126 - ديوان سحر البيان
نس رؤياك : عيُوني أ ُ َ
يا َمن َح َرمتَ ُ
عـيهوني أ ه َ
نـس رؤيـاكا مـت ه
ـر َ يــا َمــن َح َ
ح تَ َ
ـهـواكـا الــشـ َّـ ه
وق يـحـرقـني والـــرو ه
ق َو ِلــــ ٍه
ب عــاشــ ٍرأفــــت بــقـلـ ٍ
َ َّ
هــــال
عـــذب لهـقـيَـا َكا
ه الــجـمـر َّإال
َ ئ
ال يــطـفـ ه
ب قلبها
الحب في در ِ
َّ زرعت
َ َّ
فـهال
ارتـم
ِ أزهــارهه حـينها
ه فــإن نـبـتت
فــإن َكـث ه َ
ـرت مـعـاصينا
فـعـفوك ربـنـا الـمـطلبْ
َ
مـتبس ٌم
ِ فــإذا الـ َّ
شـهي هد بـوجـ ِه ِه
الـعـلياء
ِ و عـيـونهـهه تــرنـو إلـــى
ِإنــي رجــوته َ
هللا نـيـ َل شـهاد ٍة
إنِــي بـفـض ِل هللاِ نـلـته رجـائي
فـالـقـلب مــن
ه ال تـتـركـيني لـحـظـةً
خــمـر الـمـحـبَّ ِة يـــا حـبـيـبةه يـثـم هل
ِ
فــواحــةً
كــونــي بــقـربـي زهــــرة ً َّ
مــهــمـا كـــبــرته فــإنَّــهـا ال تَــذبــ هل
ٌ
ليث وبطريق ؟! :
رور طريقي
سـلك الس ه
َ وتـراهه إن
ث يجري كي يكونَ رفيقي
كاللي ِ
ق دما هء قلبي
ِلتجم َد في العرو ِ
ق
ب بال رفي ِ
وأدفـنَ فـي الـترا ِ
خـير سـأغدو
ٍ فـإ َّمـا كـانَ فـي
ق
دون ضـي ِ
دائــم مـن ِ
ٍ بـخـير
ٍ
شـر فـويحي
وإ َّمــا كــانَ فـي ٍ
ـريقي
صني ِب ِ
يـغص ه
ِ بـؤس
ٌ فـذا
غـفـور
ٌ حـكـيـ ٌم رحــيـ ٌم ودو ٌد
الـمجير
ْ أنـت
َ وعـنـ َد الـ َّ
شدائ ِد
القلب سي هل األسى
َ حـرقَ
لـقد َّ
غـزيـر
ْ ودمــع
ٍ الـهـموم
ِ بـجـمر
ِ
الرجا
فـيك َّ
خـاب َ
َ فـيا رب مـا
األسير
ْ الحزن قلبي
ِ فحرر من
ِ
د.وائل جحا - 138 - ديوان سحر البيان
ق من اآلالم :
نف ٌ
ْ
التحق ب
بالرك ِ
الخبز َّ
ِ رغيف
ه حتى
بـديجور الـق َل ْق
ِ فـإلى مـتى نـحيا
قــارس
ٍ وإذا الـ َّ
شـتـا هء أتــى بـبـر ٍد
ال دف َء يهـنجي مـن تـدفَّأ َ ِ
بالخ َر ْق
ـرنا
بـالـهوان فـهـل نـ َح ْ
ِ رضـيـنـا
ْ
العزيمة ؟! جدران أقصانا
ِ عـلى
القدس ضاعت
َ ِين َّ
إن صال َح الد ِ
ْ
مـقـيمة فـأنـجاس الـيـهو ِد بـهـا
ه
الـقدس باتت
َ ِين َّ
إن صـال َح الـد ِ
ْ
يـتـيـمة تــنــادي إنَّــنـي فـيـهـم
َ
الهوان شهامتي : تأبى
َّهر تـقص هد هامتي
كـروب الـد ِ
ه تـوالت
فهل أنحني ؟! تأبى الهوانَ شهامتي
َّ
وعـزتـي لـغـيـر إلــهـي مـــا ركــعـته
ِ
شــامـخ بـالـكرام ِة
ٍ بـديـنـي كــطـو ٍد
د.وائل جحا - 141 - ديوان سحر البيان
ق جريمةٌ : َ
الخيانة يا صدي ُ إن
صـديق جـريمةٌ
ه إن الـخيانةَ يـا
َّ
الـغدر عهدًا كانا
ِ بـسيف
ِ نَـ َح َر ْ
ت
فعلت حقيقةً
َ كنت تدري ما
لـو َ
عـمـر َك بـاكـيًا نـدمانا
َ لـقـضيت
َ
صداق ِة بيننا
عت شـريانَ الـ َّ َّ
قـط َ
سـالـت دمــا هء عـهـو ِدنَا وديـانـا
ظاهرا
ً فعلت من البطول ِة
َ مـهما
قيم جـبانا
س ِ تـبـقى بـبـاطنِ َك الـ َّ
د.وائل جحا - 142 - ديوان سحر البيان
ستشرب من زمانِ َك علق ًما
ه يو ًما
ع الوفا َء وخانا
يـا ويـ َح مـن بـا َ
فــحـاذر أن تهـقَ ِ
ـطـ َع َها بــقـو ٍل
ع ْه بـغيض يـكرهه الـمولى سما َ ٍ
ى
ى وتقو ً
ب هد ًلـقاحاته القلو ِ
ْ
المناعة تحص هن ذا اللسانَ كما
العواقب لم
َ تخش
َ ولم
َـف بـفـعا ِل َك الـ َح َّق
تَـخ ْ
لـهوا
الـعمر ً
َ يـضـي هع
ِ خــاب عـبـ ٌد
َ
لهوك ذاكا
َ استطعت
َ فاجتنب ما
سـرورا
ً لـلرحيم تـلقَ
تــب وعــد َّ
أرض مــوالك كــي تـنا َل رضـاكا
ِ
ع ُمحتَل :
صدا ٌ
الـيوم قـد َجثما
َ اع بـرأسي مـا لـلص َد ِ
مـعشر ال هح َك َما
َ لـم أسـتطع طـر َدهه يـا
بـشر
ٍ يـخش بـال ٌل ِمـن
َ لـم
حـتَّـى لــو َّ
أن بــ ِه الـجس هد
أتـــالَّــ هم ِمــــن ِ
آالمــ هكــ هم
كـم يهسع هد قلبي فَ ْر هح هك هم
دنــيـاك الــتـي
َ ـرت
عــ َّم َ
جـب األلَ ْم
ِ خـلعتك فـي
َ
صــار بـغـفلتي
َ فـالـقـلب
ه
ْ
المتين الحجر
ِ أقسى من
والـنَّ ه
ـفـس قـادتـني إلــى
ْ
األنـين الـعصيان فـازدا َد
ِ
ح ضــاقَ خـنـاقها
والــرو ه
ْ
الـعـالمين لـــرب
ِ تـشـكـو
طـاهر
ٍ ـب
لـم يـستطع كـتمانَ هح ٍ
ربــي جـ َّل مـن َّ
سـواكا سـبـحانَ ِ
حــت َّ َ
ـام أبـقـى تـائـ ًها فــي ظـلـمتي
ب والطف بال همقَ ْل
كسير القل ِ
َ فـاجبر
ً
حـنظال لـسوف يـجني َ ي
شـق َّإن الـ َّ
َّ
ْ
بـالـعسل فــذاك يـهـنأ ه
َ أ َّمـــا الـتَّـقي
ه
الـخناق عـلى الـعبا ِد وما لهم ضـاقَ
يــخـيـب دعــائــي
َ َّإال َك حــاشــا أن
مصيرنَا
ه ب
ب إلى الترا ِ يا بنَ الترا ِ
ت أَ َم ِ
ـان فـاعـمل فـمـا بـع َد الـمما ِ
َّ
إن الـتـقـى مــيـزا هن رفـعـتـنا
الـموازين
ِ كـل
ال الـلـونَ فــي ِ
بـــدرا
ً حـبـيـب هللاِ أيـــا
َ أَ
ذاب بـحـبِ َك خـفَّ ه
ـاق كــم َ
إذا َمـ َك َ
ـر الـلـئا هم فـهـل
عنَا
ب يصر ه
عـوا هء الـذِئ ِ
َ
لك اللهم أشكو :
لــك الله َّم أشـكـو كــ َّل ِ
هـمي َ
ه
الخناق فجد بعف ِو وقد ضاقَ
مــرارا
ً فهـتِـنته بـزيـن ِة الـدنـيا
وجـيش الـذَّن ِ
ب با َد َرني بغز ِو ه
هموم َك قهل
ِ ماذا ستجني من
الرج هل
ع َك أيها َّ
أمسك دمو َ
عليك فثق
َ كرب
ٌ مهما َي ه
ط ْل
الخطب يرتح هل
َ باهللِ تلقَ
الجمر في كبدي
َ أخمد إلهي
يب يشتع هل
ش ه فالرأس فيه ال َّ
َّ
بعض
ٍ ويعبس بعضهم في وج ِه
ه
نـحو األجـانبْ
َ ويـسـري ودهـم
كـالم
ٍ وتـسـرف فــي
ه أَتـبـهتني
الرجا ِل
شيم ِ
ليس من ِ
مـسيءٍ َ
ً
ذلــيـال أَتــرجــو أن تـالقـ َيـني
فليس مثلي من يبالي
َ خسئت
َ
أدب تــســامــى
وردِي كـــلـــهه ٌ
ب المقا ِل عـن الـت َّ ِ
شنيع فـي أد ِ
د.وائل جحا - 167 - ديوان سحر البيان
عـفوته ومـا لـضعفٍ كـان منِي
الـعفو يهـرضي ذا الـجال ِل
َ َّ
فـإن
أال يا فَر ُ
ح أقبل :
تـجـاف
ِ ح أقـبـل ال أال يـــا فَ ْ
ـــر ه
خـالف
ِ ط عـلـى فـإنِـي والـقـنو َ
ب قـلبي
نوب بـبا ِ
تـعاظمت الـذ ه
بـاغـتراف
ِ ب آَذَنَ
ونــهـر الــتَّـو ِ
ه
آثـــار ذنـبـي
َ أزلـــته بـدمـعـتي
ماء اعترافي
القلب من ِ
َ غسلته
فـربي
إذا مــا الـهـم حـاصرني ِ
كــاف
ِ بــنـون بـعـ َد
ٍ سـيـصـرفهه
أخـبار من رحلوا
َ هـيَّا تـأ َّمل مـعي
عـن الـحياةِ مـن الـدنيا ومـا فـيها
الكون ذا ثق ٍة
ِ برب
ِ مـن كـانَ منهم
شـك يـدانيها
الـرضا دونـما ِ
عـاش ِ
َ
سـقتك حـنانها
َ ـك مـن
ونـهـرت أ َّم َ
َ
وامـتهنت أخـاكا
َ وضـربـت أخـتَ َك
َ
الــود الـذي
ِ أواصــر
ِ ـعت كــ َّل
ـط َقَ َّ
غـمـروك فـيـ ِه فـمـا الــذي أغـواكا
َ
س هر نابههه
لـيس يهك َ
َ ت سـب ٌع
فـي الـبي ِ
ب نـلـقـاكا
خــرجـت كــأرنـ ٍ
َ فــــإذا
عاء
مجيب الد ِ
ه قريب
ٌ فـربي
حـلمك إن قـا َل ْ
كـن َ يـحـق هق
آن
كـل ٍ
حـاضـر فـي ِ
ٌ نـفـاقه َك
الـزمـان
ِ تــدور مــ َع
ه بـأقـنـع ٍة
َّ
عـظـمـها شـعـائـر هللاِ مـــن يـــا قـــو هم
ه
يـــفـــز بــجــنَّـتـ ِه ســبــحـانَ بــاريــنـا
فقر
شـكواي مـن ٍ
َ ومـا
ت
ولـكـن مــن خـطيئا ِ
نـفس فـانتبهي
ه أال يــا
فــمـا بـالـذَّنـب لَـذَّاتـي
الـعمر في له ٍو
َ ت
أضـع ِ
ولـم تخشي من اآلتِي
تقى
نـحو ً
َ ت
فـهال سـر َِّ
ت
ـم بــالـمـسـرا ِ
لــنـنـعه َ
كـأس
ٍ شـربنا الـذه َّل كـأ ً
سا بـع َد
كـذا األهـوا َء يـو ًما لـم نه َجا ِه ْد
فـخـرا
ً نهـقَـتِـ هل بـعـ َ
ضنا ونـتـيهه
ب زَ ا ِه ْد
األعداء هجل العهر ِ
ِ وفي
وفحش
ٍ وأبك هم عن قو ِل سوءٍ
فــأخــالقـهه دائـــ ًمــا تـمـنَـعهـ ْه
ه
يــنــطـق د ًّهرا وإ َّمـــــا تــكــلَّ َ
ـم
وسـيـرتههه فــي الـورى تـرفعه ْه
الـرحـمـنَ مـسـتندًا
أتـنـكـر الـخـالـقَ َّ
ه
الـعناوين
ِ إلــى الـحماق ِة فـي أجـلى
سرت على
َ العلم بل بالجه ِل
َ وتـزع هم
األسـاطـين
ِ ب
سـفـاه ِة ال در ِ
ب الـ َّ
در ِ
عـقلك قد
َ واسـتكبار
ه الـعين
ِ غـشاوة ه
الـشـياطين
ِ فــؤادك فــي زي ِ
َ قـــادا
حزين
ٍ مـسكين
ٍ قـلب
َ فـتكسر
ه
باألكابر
ْ قـوم َك
ِ لـتوصف بـينَ
َ
يـوم
بـكل ٍِ تــدور بـنـا الـحياة ه
ه
لـتـلـجم مــن تـ َكـب ََّر بـالـد ْ
َّاوئر َ
الروح :
جما ُل ُّ
ليس يصنعههه
بحسن َ
ٍ يـا مـن تـباهى
قل لي بربِ َك هل تخشى من الحس ِد
درب من سبقوا
َ يبتغ َّ
العز يسلك َمن ِ
ق الـهدى فـالحق نـادانا
عـلـى طـريـ ِ
عــوج
ٍ الـيـوم إ َّمــا كــانَ ذا
َ فـدربـنـا
فس هخـسرانا نـنـل بـفـع ِل مـيو ِل الـنَّ ِ
سنا
ت أنـفـ َ
هـيـا لـنـصل َح قـبـ َل الـمـو ِ
فـالـعمر يـجـري بـنا والـوقته يـنعانا
ه
د.وائل جحا - 182 - ديوان سحر البيان
سنا قب َل الوالدة ُحددَت :
أنفا ُ
ــــد َدت
سـنـا قــبــ َل الــــوالدةِ هح ِ
أنـفـا ه
ه
األرزاق وتـــحــ َّد َدت يــــا صــاحـبـي
نـفـسك لـلـدنا
َ أســرت
َ أراك
َ مـــا لـــي
أَ َ
عـــلــى الــدَّنـيَّـ ِة يــحــز هن الــخـفَّ ه
ـاق
الحصير من َّ
الط َوى ِ الفقير على
ه يبكي
ه
رقـــراق والــدَّمــ هع فــــوقَ خــــدو ِد ِه
اإلحسان أو
ِ شـكرا على
ً ال تـنتظر
لـئيم قـد غَـ َد ْر
تـطـلبْ وفـا ًء مـن ٍ
حر َك مو َجهه
األحالم َّ
ِ بحر من
ٌ
أم ٌل يراودني بني ِل تال ِ
ق
الـفـرح فـابـتهجي
ِ دمـشـق آنَ أوا هن
الـشام أحـال هم
ِ أمــان
ِ مــا عــا َد بـعـ َد
شر يتبعها
ضت وال ِب ه
عـجاف َمـ َ
ٌ سـب ٌع
الـعـسر إنـعـا هم
َ ربــي سـيـتلو
بــإذن ِ
د.وائل جحا - 188 - ديوان سحر البيان
الـيـوم قـافيتي
َ بـالـياسمين
ِ زيَّـنـته
عـطر ِك فـي شـعري أَيـا شـا هم
ه فـفا َح
والـعي هد فرحةه ِ
كل المسلمينَ ولو
واألحزان أقداحا
ِ المر
ذاقـوا ِمنَ ِ
أقـزام عـلى
ٍ بـعض
ه تـجرأ
َّ هــا قــد
أقــصـا هكـ هم وردودكــــم ال تهـحـمـ هد
ٌ
ضـاحـك فــإذا بــ ِه بـعـ َد الـتَّـرق ِ
ب
هــرعــوا إلــيـ ِه و هجـلـهـم يــتـو َّد هد
جن :
ان وس ٍ ُون قُضبَ ٍ أَس ٌ
ير د َ
ــجـن
ِ ـان و ِس أَ ِس ٌ
ــيـر دهونَ قهـضـ َب ٍ
سجنِي
األرض ال تـكفي ِلـ َ
ِ فـكـل
ب هامت سماء ال هح ِ
ِ وروحي في
يـخاف من الت َّ َجنِي
ه وجـسمي ال
الخد قولي
ِ أجـراك فوقَ
ِ فـما
ت نهرا
المسير غدو ِ
ِ كأنَّ ِك في
ً
طـفال قـابـلت
َ أجـابـتني أمــا
بـالحرمان دهـرا
ِ الـفقر
ه حـباهه
ت الـثَّكالى
شـاهـدت أنَّـا ِ
َ أمــا
سا وقـهرا
ح زهـورها بـؤ ً
تـفـو ه
فقير
مـحزون ٍ
ٍ غـصصته ِبـ َه ِم
بـ ِه األوجـاعه قـد زارتـهه تترى
حـسب رتبتِهه
َ ضا
ال ال تـعام َل مـري ً
يختلف
ه الفقير عن المسؤو ِل
ه فـما
الغدر ترنو
ِ بعين
ِ سراحي ٌن
تـبدَّت بـيننا وبـغت سنينا
فـالمكر يو ًما
ه أال فـلتعلموا
ه
يـحيق بـأهل ِه والـحاقدينا
يـمـحق أهـلَهه
ه ســوف
َ فـالـظل هم حـتـ ًما
نــور
ْ والــجـور ظـلـمتههه تــزو هل بـعـد ِل
ه
َّ
هــــــال وعــيــنـا ســـنَّــةَ هللا الـــتــي
العصور
ْ َّرس تشرحهه ما استهبدلت والد ه
َّ
إن الـتـقى زا هد الـذينَ تـج َّهزوا
جـنان
ِ ـشرا ههم بـنَي ِل
لـسـماع به َ
ِ
د.وائل جحا - 197 - ديوان سحر البيان
ال َعي ُن بال َعين :
مـهما رسـمتم حـدودًا كي تهبَا ِع َدنا
قـلـبين
ِ تــفـرقَ هحــبًّـا بــيـنَ
ِ فــلـن
الـمـشـاعر ال قــيـ ٌد يه ِ
ـكـبـلها ه تــلـك
َ
ـين
بــرغـم الـبـع ِد والـبَ ِ
ِ سـتـسـتمر
س َمها
والـغرب قـ َّ
ه يــا أ َّمــةً هه ِ
ـز َمـت
بـالعين
ِ ت َّ
فـإن الـعينَ هـال انـتصر ِ َّ
ضياعك قد غدت
ِ بحزن من
ٍ فـروحي
ْ
راضـية عـنك
ِ تـئـن وتـشـكو لـم تـكن
رجـس ذنـوبنا
َ بـطهر الـتَّو ِ
ب ِ ِلـنـمس ْح
ْ
قـافية ت فـالموتهلـنـنجو قـبـ َل الـمو ِ
َ
د.وائل جحا - 199 - ديوان سحر البيان
القلب يخبرني :
ُ وهذا
الـقـلب يـخبرني
ه وهــذا
هــواك يـسـحرني
ِ َّ
بــأن
يـخـتار
ه وعـشـقي دائـ ًمـا
ـك ال يـحـيِ هرني عـشـقَ ِ
الـنبض في قلبي
ه ت
فـأن ِ
يـغمرني
ه الـحب
ِ ق
بـخـف ِ
ح في جسدي
ت الرو ه
وأن ِ
الـعمر تـسكنني
ِ وطـول
ب
الخطوب بكل در ٍ
ه تحاصرنا
ت
تـقـود رقـابـنا نـحـو الـمـما ِ
مـاذا سـأفعل إن ه
طـلبته كشاه ٍد
ت األعـضا هء أنِـي الجاني
فـأشار ِ
أنـت الـذي
َ سـتقو هل إن عـاتبتها
الـخـسـران
ِ بـمـسـالـك
ِ ألـقـيـتـنا
رب العال
قـولي راجـيًا َّ
َ َّ
سـطرته
أن أسـتـفـي َد وأن يـفـي َد بـيـاني
ح األمان :
مفتا ُ
بالبيان
ِ يهمس
ه القلب
َ سمعته
النبض أضحى ترجماني
َ َّ
كأن
حـزن
ٍ عــام يـجـر ذيــو َل
ٍ فـكـم
مـضـى والـهم فـي بـلدي نـزي هل
ق
مـصـائـبـنا تــوالـت دونَ رفـــ ٍ
الخطب الجلي هل
ه وأدمى الخافقَ
هــــزت رج ً
ـاال َّ زالز هل كــربــنـا
ودمــعـهـ هم إذا يهــبــدى ثــقـيـ هل
َّ
إن الجرو َج تع َّمقت بقلو ِبنَا
ش فوقَ دماها
والخطب مل ٌح هر َّ
ه
ــرهه َّ
ســـط َ وعـــــدًا بــغــبـاءٍ
ب أوج ْع ه
األخـرق كـم قـل ٍ ذا
جـارا
ً صـار الـدو هد
َ الـفـخر
ِ أَ َبـعـ َد
ب
قـبـر دونَ بــا ِ
ٌ الـقـصـر
ِ أَبَــعـ َد
كبرا
الناس ً
َ فـيا َمـن قـد َحقَ َ
رت
سـيـلقيك الـتَّـكب هر فــي الـعذا ِ
ب َ
د.وائل جحا - 209 - ديوان سحر البيان
َ
محالة : ت ال
الموتُ آ ٍ
فر
س ْ جـهز رحـالَ َك مـن هدن َ
َـاك إلـى ال َّ ِ
مـمر
ْ َّ
تـطـلبن بـهـا الـخـلو َد فـذي ال
ت ال مــحـالـةَ فـاعـتـبـر
الــمــوته آ ٍ
البشر
ْ ب من
تحت الترا ِ
َ مـ َّمن غدوا
َّـر وصــفهـهه
فـالـحـق أبــلـ هج مـــا تـغـي َ
الص ْ
فات والباط هل المزعو هم لجل َج في ِ
لـيـس إال
َ ضـعـيـف
ٌ أنـــا عــبـ ٌد
وفي دمعي سج ٌّل من صفاتي
َّ
فـهـال بـبـحـر آثـامـي
ِ غــرقـته
مــددت بـرحم ٍة طـوقَ الـنجاةِ
َ
د.وائل جحا - 213 - ديوان سحر البيان
دفنتُ يأسي:
دفنته يأسي بما في القل ِ
ب من ثق ٍة
الـكـون يـنـجيني
ِ ربــي فــرب
باهلل ِ
لـلهموم ولـن
ِ فـلن أهطـأطى َء رأسـي
دنـياي أو ديني
َ أرضـى الـدَّنيَّةَ فـي
يخاطبهني
ِ ب
فكري عن خط ٍ َ صرفته
فـكـانَ صـوته يـقيني َمـن يـناديني
ق
صبورا كن على خل ًٍ شاكرا كن
ً كن
رايين
ِ سعادةَ تـجري فـي ال َّ
ش تـلقَ الـ َّ
صار حمقًا
َ تنامى الجه هل حتَّى
أمــا َ
ط كـال همـهم عـنـهه الـلـثاما
حوار
ٍ لـسانك فـي
َ فـال تهـتعب
يـضـيعهه جـهـو ٌل قــد تـعـامى
ِ
د.وائل جحا - 215 - ديوان سحر البيان
دَع اآلثَام :
ع اآلثَ َ
ــــام واهــ هجـرهَـا َمــ ِلـيـا َد ِ
وال تَــتــ َبـع شَــ ِقــيًّـا أو َد ِعـــيــا
إثــم
ب ٍ تـــر زيـنـةً فــي َدر ِ
وإن َ
ـالح و هكـــن تَـ ِقـيـا
ص ِ فَــبَـادِر بـالـ َّ
ان
ـحض امـتِ َح ٍ ه حـيات ه َك هَـا ههنَا َم
فــ هكـن لــلـ ِه فـــي الـدنـيَا َو ِلـيـا
ـوالي أَ ِ
مـري َ ِإلَ َ
ـيك شَـ هكوته يـا َم
فـكـم أذنَـبـته ه
صـبـ ًحا أو عـشيا
شعرا
ً َّهر
سـطور الد ِ
ِ فـتنمو فـي
بــ ِه ألـمـي ومـا تـشكوهه روحـي
ًّ
فــإن صـبـري رغــم ذاك
َ ولـكـن
سـيبقى شـام ًخا فـوقَ الص هر ِ
وح
جـائع
ٍ رضـيع
ٍ أَيهـصـم سـمـ ٌع عــن
جــبـان
ِ واألم يـذبـحـهـا صــنـيـ هع
مـدويًا
ِ الـغثاء
ِ مـن
الـجواب ِ
ه كـانَ
والـخـذالن
ِ ـسيان
ِ والـن
ِ ت
صـم ِ
بـالـ َّ
د.وائل جحا - 218 - ديوان سحر البيان
ما با ُل قلبي يشتكي :
ـتأل ًما
قـلبي يـشتكي هم ِ
َ مــا بــا هل
والـدَّم هع من عيني يبث شعوري
صـ ٍة لـكـنَّـني
إنِــــي أحـــس بـغـ َّ
ـرور مـصـيري مـتـفـائ ٌل َّ
أن الــس َ
مـتمس ًكا
ِ طـوبى لـ َمن يـحيا بـها
قصير
ِ ِين ال يخشى سوى الت َّ بالد ِ
د.وائل جحا - 219 - ديوان سحر البيان
األفـاعي قـد بـدت ِمـن بيننا
َ َّ
إن
ضـمير
ِ الـمكر دونَ
ِ لَـدغت ِبـ ه
س ِم
نـفـسي بـالَّذي
َ لـكـنَّني حـ َّ
صـنته
يـقـتص مـ َّمـن حـاولوا تـدميري
َـدرهم
سـيـرد كـي َده هم ويـنهي غ َ
فاهلله حـسبي خـالقي ومـجيري
ب فـيها النَّ ه
اس واختلفوا وكـم تـشعَّ َ
الملَ ِل
ضت إلى ِفس قد أفَ َ وشهوة ه النَّ ِ
وكنت لي عشقًا
َ لت
ر َح َ
وسـج هن الـبع ِد أضـناني
أنت و َمن
وح َح الر ِ
فـرو ه
بــ ِه أسـكـنته وجـدانـي
الـعـمر يــا ً
أمـال ِ رفـيـقَ
عـزفـته عـلـي ِه ألـحاني
عــــدت ثـانـيـةً
َ فــ َّهــال
لــعـ َّل الـفـر َح يـغـشاني
يـصبرني
ِ فـوعـدك لــي
َ
قـلـب إنـسـاني
َ ئ
ــهـد ه
يه ِ
قـرطـاس آالمـي
ِ عـلـى
الـعـين ألـوانـي
ِ ودمـــ هع
قمر
ت بـخافقي ٌ وأنـ ِ
يـنير سـما َء أفـالكي
ه
زمن
ٍ مـر مـن
ومـهما َّ
مـلقاك
ِ الـحب
َّ يـزيـ هد
فـأبقي الث َّ َ
غر مبتس ًما
ينساك
ِ وخلي الحزنَ
ِ
وتيهي في شراييني
مأواك
ِ الـقلب
َ تـالقي
أبـالي خـالقي
َ رضـيت فـلن
َ إ َّمــا
وزد تـمـكـيني
يــــا رب ثـبِـتـني ِ
الـمخادع صـاد ٌ
ئ ِ سـيف
ه
ْ
المتين الحق
ِ سيفي ِمنَ
غـــدرهه
ه رام طـعـنـي
إن َ
ْ
باألنين سيشعر
ه هـو َمن
َ
د.وائل جحا - 228 - ديوان سحر البيان
ربَّــــاهه فــــاردهد كــيــ َدهه
ْ
أستعين بك
نـحر ِه َ
ِ فـي
مـؤمـن
ٍ هـــذي رســالـةه
ْ
الـيـقـين باهللِ يـخـتـ هم هها
سـحـر ال يـمـاثلههه
ٌ الـطـفـ ِل
لـبـسـم ِة ِ
البصر
ه الـكون أي جـما ٍل را َمـهه
ِ فـي
تـدليس يـعرفههه
َ غـش ال
َّ ال حـقـ َد ال
يحتضر
ه الص ه
دق بات في ِه ِ
عالم َ
فـي ٍ
د.وائل جحا - 230 - ديوان سحر البيان
المسج ُد األقصى :
الـمـسـج هد األقـصـى يـخـط روايــةً
بــبـيـان
ِ جـــــرح نــــازفٍ
ٍ بـــمــدا ِد
الـحزين حكايةٌ
ِ الـقدس
ِ دفـتر
ِ فـي
اإلنـسان
ِ شهامةَ فـي بـني
تـنـعى الـ َّ
ف يا فتى خف ْ
أطـالس ٌم فـي الشعر ِ
يسوق سوى التَّعبْ
ه هذا التَّكل ه
ف ال
وروح فـاعـتلى
ٍ كـنَّـا كـمـا جـسـ ٍد
مـقطعًا أوصـالي
ِ ه
الـفراق جـسمي
ه
أصــديـق بـمـاذا تـنـصحني
تؤجر
ْ قلته استغفر واشكر
ـحـرقـ ٍة
كــنــار هم ِ
ٍ فــالـيـأس
ه
أخـضر
ْ ح كـمـا عــو ٍد
والــرو ه
أرقــنـي
سـا َّ
اصرف وســوا ً
يخسر
ْ جـاءك حاشا أن
َ مـن
ذنـبي خـالقي
َ بـنار
ِ إنِــي احـتـرقته
آهــــي تهــرفَــ هع
َ بــدخـانـ ِه زفــــراته
العيون من اللظى
ِ والدَّم هع يغلي في
رحـــمــاك ربِـــــي إنَّــنــي أتــو َّجــ هع
َ
ريــش عـلى
ٍ طـيـر بــال
ٍ أبــدو كـمـا
الـهـمـوم بـــال حـــراكٍ يـقـب هع
ِ جــمـر
ِ
د.وائل جحا - 240 - ديوان سحر البيان
ٌ
مـنـهـك فــعـبـدك
َ ربَّــــاهه أدركــنــي
ـفـس الهــيـةٌ بــزَ يـفٍ تهــخـدعه
والـنَّ ه
أبـالـي بـالـورى
َ رضـيـت فـلـن
َ إ َّمـــا
غـيـرك مــن يـضـر ويـنف هع
َ لـيـس
َ ال
ربـــي
بــذكـر ِ
ِ الـكـلـوم
َ وضــ َّمـدته
فــهـيـا غــادريـنـي يـــا قــروحـي
للطب قد هرعوا
ِ واأله هل قد فه ِجعوا...
األنـفـاس راقـيـنا ؟!
َ ـــرد لــنـا
فــهـل يَ ه
ه
الـرفـاق ومــن كـانـوا لـنا سـندًا أيــنَ
أيـــن األحــبَّـةه َمـــن مـنـهم يـواسـينا
كـفن
ٍ ثـوب سـوى
ٌ لـم يـبق هحـس ٌن وال
قـبـر يـواريـنا ٌ
بـيـت ســوى ٍ لــم يـبـق
ٌ
عـاشق عـد يـا حـبيبي إنَّـني َ
لـك
هيت لَ ْك
َ بعادك
َ ح نادت في والرو ه
د.وائل جحا - 243 - ديوان سحر البيان
برام ٌج ترضي الشيطان :
ســت
عـجـبًا لـبـرام َج قــد هد َّ
الخير ف َم ْن تعني؟!
ِ شهر
في ِ
ـــفــدته ولــكـنِـي
ص ِ إنِـــــي ه
شـــرا مـنِـي
ًّ جــ َّهـزت لــكـم
ت تـفـسـ هد أخــالقًـا
شــاشــا ٍ
الـفـن
ِ بـاسـم
ِ ــريا ً يـسـطو
ع ْ ه
إنــس سـهـروا
ٍ نـوابـي مــن
الــجــن
ِ اب
نــــو َ
َّ فـــأراحــوا
قــادر
ٍ عـظـيم
ٍ رب
فـالـوع هد مــن ٍ
َّ
تسطرا ب
ذكـر في الكتا ِ
فـي آي ِ ٍ
عسر فابتهج
ٌ اليسرين
ِ يغلب
َ لـن
يقينك بلس ًما فيما جرى
َ واجـعل
عمرا
ً ت
أسرف ِ
نفس قد َ
أال يا ه
ب
ران القلو ِ وزا َد الذَّ ه
نب من ِ
عليك من الباليا
ِ مر ْ
ت فكم َّ
ب
ظ ِم الخطو ِعر من ِع َ
ش هوشاب ال َّ
َ
د.وائل جحا - 246 - ديوان سحر البيان
اعتبار
ٌ رغم ذلك ال
َ ولكن
فيك كي يو ًما تؤوبي
يؤثِ هر ِ
هو التوك هل من ِ
دون التواك ِل إن َ
َّ
األجال ِء ب
ي على در ِ
شئت المض َّ
َ
د.وائل جحا - 247 - ديوان سحر البيان
خير الشُّهور :
ُ
خـيـر قــد أتـى
ٍ شـهـر
َ يــا
ً
أهـــال بــ ِه خـيـر الـشـهور
جــئـت فـيـنا هم ً
ـقـبال َ قـــد
السرور
ْ ب
أدخلت في القل ِ
َ
أمـطـارها
ه فـتـسـاقطت
جرت
حزن قد َ
ٍ وبـسي ِل
ح ضـاقَ خـناقهها
والــرو ه
ظـلم ب َكت
والـعي هن مـن ٍ
ـرت
ـط َس ِ عـنـا لــو هأوجـا ه
بــحـر جـفَّـفَـت
ٍ بــمـدا ِد
أمـــرنــا
َ لـــلــ ِه نـــرفــ هع
الـقـلوب تـعـلَّقَت
ه وبـــ ِه
بالرضا
حـباك هللاه يـا عـب هد ِ
َ إذا مـا
فـمـا بَـع هد تـرجو بَـع َد نـي ِل رضـاهه
د.وائل جحا - 251 - ديوان سحر البيان
فـهـيَّا تـو َّجـه بـالـفؤا ِد إلـى الـذي
رب ال إلــهَ ســواهه
األمــر ٌّ ....
ه لــهه
اليسر آت :
ُ
سوف يكو هن
َ الـرحم هن
مـا قـد ََّر َّ
بر الجمي ِل يهو هنص ِ
والـعسر بال َّ
ه
عــرش إلـهنا
ِ بـظـل
ِ فعسى أ ه َ
ظــل
حــقــق ذا وزد تـمـكـيني
ربَّــــاهه ِ
د.وائل جحا - 253 - ديوان سحر البيان
سكرتُ بلذة الدُّنيا :
ســكــرته بــلــذَّة الــدنـيـا فــمــاذا
سـكري سـأفع هل إن قهـبضته بـحال ه
َّ
فــهــال ت بــزيــنـ ِة الــدنـيـا فهــتــنـ ِ
ب قـب َل دخـو ِل قـبري ت الـذَّن َخـلع ِ
ق وتَ َد ٍ
ان : تفر ٌ
َّان
الضد ِ كم في الحياةِ تَج َّم َع ِ
كـيـما يـكـونَ تـفـر ٌق وتَــ َد ِ
ان
دموع ساقها
ٍ ح فيحز ٌن وفر ٌ
اإلنسان
ِ ب فـي دناقـلب تـقلَّ َ
ٌ
شنا َّ
تـعـجبن إذا تـبـ َّد َل عـي ه ال
شان
يـوم ربـنا فـي ِ
كـل ٍفـي ِ
د.وائل جحا - 255 - ديوان سحر البيان
تبدو غري ًبا :
قكـنـت ذا خـلـ ٍَ تــبـدو غـريـبًا إذا مــا
الـجـمـر تـكـوي كـفَّـهه الـنَّ ه
ـار ِ كـقـابـض
ِ
الـنـاس تـلح ه
ظهه ِ أ َّمــا الـمـسي هء فـبـينَ
مـــدرار
ه بــفـخـر ولـإلفـسـا ِد
ٍ يــمـشـي
ح بـ ِه ٌ
صــوت تـبـو ه صــار لــهه
َ ي
والـعـر ه
أنــصـار
ه األرض
ِ بــرامــ ٌج ولــهـا فـــي
منتشرا
ً اليوم
َ كـذاك أضـحى المجو هن
َ
ـفـس فهــ َّج ه
ـار ضــعـاف الـنَّ ِ
َ ويـسـتـغل
قـيـم
الـيـوم عــن ٍ
َ بـنـوك
ِ لـ َّمـا تـخـلَّى
يــنــهـار
ه بــالــعـز
ِ عـــــزا ً إذا
َّ زادتـــــك
ِ
شـرفنا
ِين َّ
ب مـن بـالد ِ
عــودي إلـى در ِ
الرحمن قد ساروا
خاب من لرضى َّ
َ ما
كـف دمـعي
أتـطلب َّ
ه فـقلته لـهه
تـنـزف بـازديا ِد
ه ـام
ش ِ وأرض الـ َّ
ه
ً
سـيال األبـناء
ِ دم
وتــذرف مـن ِه
ان مـعـا ِدخـــو ٍ
َّ سـيـطـر هد كـــ َّل
ـب
بـشعاع هح ٍ
ِ ه
وتـشرق شـمسنا
ضـهه كـــ َّل الـ َّ
سـوا ِد يــزيـ هل بـيـا ه
د.وائل جحا - 258 - ديوان سحر البيان
سال هم يـعم أرضـي ويـنـتشر الـ َّ
ه
ق الــعـبـا ِد َّ
خـــــال ِ بـــــإذن هللاِ
ِ
ع الحنين :دمو ُ
الـحـنين هدمـوعـ ًا
ِ ولَـ َكـم ذَرفـنَـا فــي
ق لـلـ َّنـبـي ِ الــهـادي
ــز َجــت بــشــو ٍ هم ِ
ب أنـذرني َّ
أن الحياةَ مضت والـ َّ
شي ه
كــل َّ
خـالنـي ِ وأنَّــنـي راحـــ ٌل عــن
والـصـحب كـانـوا
َ َّ
وأن نـبـيَّـنا
يـعانون األسـى والـحزن حينا
عدن
ٍ وفـي األخـرى بـه جنَّاته
ولــن نـلـقى بـهـا هـ ًّمـا حـزيـنا
سهه ه
ستشرق شم ه الب َّد من ٍ
يوم
لظالم َه ْم
ِ نور طار ٍد
بشعاع ٍ
ِ
د.وائل جحا - 263 - ديوان سحر البيان
أنا ما عصيتُ تكبُّرا :
أنـا مـا عـصيت ه َك يا عظي هم تكب ًرا
ب رمـانـي َّ
لـكـن ضـعـفي لـلـذنو ِ
أظـفارها
َ فــإذا بـها قـد أنـشبت
َّ
فاهتزت بذا أركاني ب
فـي الـقل ِ
واقف
ٌ بـبابك
َ وارحـم إلـهي َمـن
وإالعــالن
ِ بـالـس ِر
ِ والـطـف بــ ِه
خير أو س هك ٌ
وت فـإ َّما قـو هل ٍ
األنام
ِ خير
صـى ب ِه ه
كـذا أو َ
د.وائل جحا - 265 - ديوان سحر البيان
أَني ُن ال ُّروح :
ت أوقـاتي نـفس مـا لَ ِ
ـك قـد ضـيَّع ِ ه يـا
ت فـي ِه آهـاتيت لـصو ٍ َّ
هــال اسـتـمع ِ
سـحر
ٍ والـقـرآن فـي
ِ لـلـذكر
ِ ه
أشـتـاق
التـحـرمـيـني فــهـذي كـــل لــذاتـي
قصير فانتبهي
ِ ت في الله ِو والت َّأسرف ِ
يـكفيك أنَّاتي
ِ ت مـن ألـمي... قـد زد ِ
اليوم ما طلبي
َ نفس هـل تـعلمينَ
يـا ه
ح تـطم هح فـي األخـرى لـجنَّا ِ
ت الــرو ه
د.وائل جحا - 266 - ديوان سحر البيان
والـمـختار سـاكـنها
ه سـعادة فـيـهـا الـ َّ
ورؤيــــةه هللاِ فــيـهـا كـــل غـايـاتـي
وء تـأمرني
يا رب نـفسي بـفع ِل الـس ِ
أرقـتـني وزادت مـن خـطيئاتي
قــد َّ
منكسرا
ً ِإني وقفته على األعتا ِ
ب
ت
بـالـمسرا ِ
َّ ربَّــاهه بــدِل هـمـومي
ظمت الشرك لو ع ه
ِ غفر اإلثم دون
قد يه ه
الـغـافـر هللاه
َ َّ
فـــإن نـوب
مــنــك الــذ ه
َ
د.وائل جحا - 267 - ديوان سحر البيان
أرسلتُ أحزاني بمركب لوعتي :
أرسـلـته أحـزانـي بـمـرك ِ
ب لـوعتي
مـبحرا بـصداعي
ً بـحر دمـعي
ِ فــي
الخطوب تج َّمعت
ه فرأيتهني حولي
ب ضاعفت أوجاعيكــل در ٍ
ِ مــن
صافِ ًحا
سامح َ
ِ إنِي َمددته ي َد الت َّ
اإليـمان
ِ فـتـلك أهخـوة ه
َ فـاصـف ْح
نحو غايتنا
بـعزم َ
ٍ بـالحب نـمضي
ِ
بـالحب تـرقى إلـى عـليائها األم هم
ِ
ب يرتجي طم ًعا
خلف رك ٍ
َ سائرا
ً يا
ب من قت ٍل تالهه د هم
بـعض المكاس ِ
َ
ج والـمـظـلو هم يـرفـعـها
اآله تــخـر ه
لـل ِه يـشكو أال يـا وي َح من َ
ظلموا
ــك مــعــتـرفًـا
ربَّــــــاهه أتــيــت ه َ
وذنــوبـي قـــد زادت بهــعـدي
ربـيأيــــأس يــا ِ
َ لــكــن لــــن
حـتـ ًمـا ســأعـو هد إلــى الـعـه ِد
سهمك قل
َ بت
صو َ
ما كانَ ذنبي وقد َّ
هـل ما جرى يـا حسو هد اآلنَ أرضاكا
َّ
بـالطعن مختفيًا ونـفذ وقـم
ـطط َِخ ِ
بـات يـنعاكا
َ ضـميرا
ً طـعـنت قـبـلي
َ
د.وائل جحا - 273 - ديوان سحر البيان
دا ُء الفراق :
بـيـنك مــا أهالقــي
ِ أهالقـــي بــعـ َد
ق
سـقـم الـفـؤا هد مــن الـفرا ِ
َ فـقـد
ً
نحيال اليوم قد أضحى
َ فجسمي
وقــد بـانـت عـظـامي والـتَّراقي
ً
طـويال الـوقـته يــا عـمري
ــر َ و َم َّ
ألـم احـتراقي
وق مـن ِش هفـزا َد الـ َّ
ب يضمني
رحم الغيا ِ
ِ فـأعو هد مـن
كـــأم إذ تــضـم ولــيـدا
ٍ وطــنــي
َ
تريدون ني َل العُال :
تـريـدونَ نـيـ َل الـعهـال بـيـنما
ْ
الثمن تَـغصونَ ْ
إن قِـي َل أيـنَ
بـأحـالمـكم إنَّــمـا
ِ فـعـيـشوا
ْ
المحن يـنا هل العال َمن تحدَّى
ً
فـاعـال إن أقـبـلت مـــاذا تهــرانـي
بيب وقد عرفته طريقَها وأنـا َّ
الط ه
سـطرته شـعري ِ
فـيك مد ًحا َّ ولـو
لــمـا وفَّ ِ
ـــاك مـــن فـضـ ٍل بـيـاني
دمـوع
ٍ ذرفـت عـيونه ِك مـن
ْ وكــم
إذا مــا ضـقـته مــن ٍ
هــم رمـانـي
كـطائر
ٍ حــرا
ًّ فـسـر َك أضـحـى اآلنَ
ضمرا
ماكنت هم ِ
َ األسماع
ِ يذي هع على
ٌ
دعــــايـــات ألفــــعـــا ٍل
ْ
الـخالق تـنـافي ِشـرعـةَ
سم هل تهرى
بالر ِ
أبدعت َّ
َ وقا َل أجب
تــســيـر
ه لــلــقـاء
ِ ـك هـــــذا
بــفــعـ ِل َ
حـزيـن
ٍ بـنـبض
ٍ يـئـن فــؤادي
ْ
العيون بملء
ِ فتجري دموعي
ب
مرار الحرو ِ
َ وفي ال َب ِر ذاقوا
ْ
يـغـرقون لـبـحـر بــ ِه
ٍ فــفـروا
خير إخوةٍ
ـن كانوا لنا َفـنظل هم َم ْ
ب
دون أي ِ عـتا ِ
ـن ِونـخسر ههم ِم ْ
ه
قـاس و أنَّـهه
لم ٍ نـدر َّ
أن الـظ َ ألـم ِ
ب
سـيودي بـنا يـو ًما لـني ِل عـقا ِ
العمر تأتي
ِ فرحةٌ في
الـزيادةْ
نـبتغي فـيها ِ
عندك علمهه
َ يـا رب هذا الحا هل
بـعفوك يـا كـري هم حياتي
َ بـدِل
بـبـحـر دمـائـنـا
ِ َــرقَــت أ هخ َّـوتهـنـا
غ ِ
الـعـيـنان
ِ واغــرورقــت بـدمـوعـنا
فـكر َك الـمشحو هن ً
كـبرا ه وحـلَّقَ
الوهم الغرورا
ِ فـفر َ
غ فـي سما َّ
أنــاس
ٍ ـمت الـمـحبَّةَ مــن
تـو َّه َ
وكــانَ نـفـاقههم فــي ذا كـبـيرا
األرض ً
قـبال ِ ه
كـنوز لـقـد ألـقـت
سـعيرا
ذوي جـــا ٍه كـقـارونَ الـ َّ
جـرعـتهه
ومــا دامــت لــهه بــل َّ
ـبر لـم يـلقَ الـنَّصيرا
مــرار الـ ِك ِ
َ
سا
فخذ من عبر ِة الماضي درو ً
المختار نورا
ِ وخـذ مـن سـيرةِ
الـفواحش دربهه
ِ درب
ه يـا ويـ َل َمـن
الـعفاف يـخو هن
ِ طـهر
َ يـا ويـ َل َمـن
الـكـو هن َّ
زف بـبـهج ٍة أن أبـشـروا
ور أضـحـى بـيـنكم إنـسانا
فـالـن ه
مـا با هل ٍ
قوم قد أشاحوا وجههم
عـن هـدي ِه واستمرؤوا العصيانا
ريـب َّ
أن قـلوبهم قـد أظـلمت َ ال
بـالـكبر حـتـى أصـبـحوا عـميانا
ِ
د.وائل جحا - 292 - ديوان سحر البيان
يـا مـن أسـأتم لـلحبيب خسئت هم
شــلَّـت أيـــا ٍد غـدرهـا قــد بـانـا
ه
أنـعـم ربـنـا
َ بـالـرحـم ِة الـمـهـدا ِة
َّ
و الــحـمـ هد لــلـه الـــذي أهــدانـا
الــروح أسـمـعهها
ِ كــالم
َ إ َّمـــا وعــيـته
فـبـالـعصيان تـؤذيـنـي
ِ تــقـو هل رفــقًـا
فس ما في الذَّن ِ
ب من عل ٍل لو تدركه النَّ ه
اإلثــم تـرميني
ِ بـسـهم
ِ اسـتـمرت
َّ لـمـا
الروح :
سمو ُّ
ُّ
أخـلصت الـعبادةْ
َ أنـت
َ إذا مــا
بالريادةْ
قومك ِ
َ سـتحظى بينَ
الحب رو ًحا
ِ فضاء
ِ وتسمو في
سعادةْ
ت ال َّ
لـتعر َج فـي سـماوا ِ
حمن يـسعى
الـعـز لـلر ِ
ِ ـر ْك ه
ـب فَ َ
ور ْك ه
ـب الـذ ِل يـسعى لـإلشادةْ َ
عـلقم
ٍ مـر
كـأس ٍ
َ هـا قـد شـربنا
الحزن مل َء هربَانا
ِ فَ َجرت دموعه
يوم حسابنا
هـال اسـتفقنا قب َل ِ
حـسـاب آنــا
ٌ مـهـرب ْ
إن مــا ٌ ال
ً
رجاال بنو صهيونَ قد أسروا
لـغير هللا لـم يـحنوا الجبينا
ذئاب
ٌ طبع غدر هه هم
ِ فـهم في
الـغدر كم يبدو مبينا
ِ ح
سـال ه
الحر يو ًما
َّ خـسئتم لن تذلوا
ولـو أمـضى بسجن هك هم سنينا
عسر
ٍ بيوم
ي ِ ْ
فـإن ضاقت عل َّ
دعـوته َ
هللا أن يـنزا َح كربي
ْ
وإن ما تهته يو ًما في طري ٍ
ق
الـرحم هن دربـي
أنــار بـعـفو ِه َّ
َ
غيرهه َم ْن لي سواهه
فـ َم ْن لـي ه
لــقـد أعـلـنته ْ
أن لـلـه هح ِـبـي
ألم النوى
الـحزن مـن ِ
ِ بـذور
َ َيـسقي
ب
دمـــ ٌع جــرى مــن فـرقـ ِة األحـبـا ِ
والــحــروب تـجـرنـا
ه فــقــر وهــــ ٌّم
ٌ
ب َّمــار وفَ ْ
ـر هحـنَـا بـغـيـا ِ نــحــو الــد ِ
ه
ويـنـجز وعــ َدهه فاهلله يـمـهلهم
سـيـدم هر اسـتـكبارهم تـدمـيرا
ِ
ب تزرعه عشقهه
ومضت دما هء القل ِ
تـقطف مـن جـناهه ثمارا
ه ح
والـرو ه
آسر
يـعزف لـحنَ وجـ ٍد ٍ
ه والـحب
والـنَّ ه
بض أضـحى لـلهوى قـيثارا
سـي ٌد
نــور الـهـدى وحـبيبنا هـو ِ
ه
فـاقت مـحاس هن وصـف ِه األقـمارا
ذكرت محمدًا
َ ه
تشرق إن ح
فـالرو ه
وتــبـث مـــن إشـراقـها األنــوارا
ق كالحرباء :
المناف ُ
سئمته ِمنَ الذينَ ينافقونَ
الـحرباء هم يتب َّدلونَ
ِ كـما
حين
كـل ٍ تـغي هر لـونَها فـي ِ
ِ
لـِتَخ َد َ
ع في تلونها العيونَ
د.وائل جحا - 304 - ديوان سحر البيان
عشقتُ ياقوتة :
إن تـسـألوا مـنـي الـفـؤا َد يهـجبْك هم
أن العشقَ قد أضحى لها بض َّبـالنَّ ِ
فــلـتـزيـن دربـــهــا
ِ وإذا تــمــنَّـت
فــر ًحــا يــسـيـر مـحـقـقًا آمـالـهـا
ولـتحسن نـيَّةً
ِ نـفسك
َ فـلـتحم
ِ
بــرضـى اإللــ ِه تـعـلَّقت آمـالهـها
نـور الهدى
ه الـحبيب الـمصطفى
َ َّ
إن
نـــــور نــهــتـدي لـــــوالهه
ٍ فـــبـــأي ِ
مـوح ٍد
ِ كـل
ب ِ ولـقـد سـمـا فـي قـل ِ
مـــا نــا َل خ َْـل ٌ
ـق ذا الـمـكانَ ســواهه
ٌ
صــادق وكــذا أمـيـ ٌن سـيـدي هــو
هـــو رحـمـةٌ سـبـحانَ مــن أهــداهه
د.وائل جحا - 307 - ديوان سحر البيان
وبــــــه أزا َح هللاه عـــنَّـــا جــهــلـنـا
بـالـوحـي ِ جـبـريـ هل األمــيـ هن أتـــاهه
صحابةه در َبهم
وعلى خطاهه مشى ال َّ
كـانـوا مـصـابيح الـهـدى مـا تـاهوا
قــدرهـم
َ ربـــي وأعـــال َّ
فــأعـزهـم ِ
لــ َّمـا ســعـوا دو ًمـــا لـنـيـ ِل رضــاهه
روح إنَّـهه
ٍ جـسم دونَ
ٍ مــا نـف هع
ب يـشكو لـوعةَ الـمشتا ِ
ق لـلقل ِ
مدنف في غربتي
ٌ إنٌـي سـقي ٌم
أالقـي عـندهم تـرياقي
َ ال لــن
ه
وأعـانق الـروح الـتي ودَّعـتها
موع عناقي
وتـزف عـيني بالد ِ
سقَ َ
ط القناع :
أعرف ما الذي يخفي ِه ه ما كنته
فـلقد هخ ِدعته بِ هح ِ
سن ما يبدي ِه
يـغـيب ضـيـاؤهه
ه بـــدر ال
ٌ الــوجـهه
ح عـنـهه نـواظـري
عـنِـي وال تـنـزا ه
يـطلب غيثَهه
ه دعـاك
ِ روض الـفؤا ِد
ه
مــاطـر
ِ فـسـقـيت ِه غــدقًـا بــ هح ٍ
ـب
ٌ
خـطـيـئات أحــاطـت وتهـتـ ِعـبهـهه
حـقـيـر
ه وكـــذاك شـيـطـا ٌن
َ بـــ ِه
ب
فـمـن يـنـجي ِه مـن حـا ٍل كـئي ٍ
الـقـديـر
ه إلــهـي خـالـقـي أنـــت
ً
جميال وحـلقَ راجـيًا صف ًحا
لوع
راجـف بـينَ الض ِ
ٌ وقـلبي
هـم
ـر ٍ رفـعته يـد َّ
ي أشـكو هم َّ
روع
كــروب كـالـد ِ
ٌ تهـ َح ِ
ـصـنهه
جـسرا
ً ح فَـ همـ َّد بـرحـم ٍة ْ
لـلفر ِ
المنيع
ِ الحصن
ِ بـ ِه أنـجو من
يسر
خـير ٍَ عـسر
ٍ فـأَلقَى بـع َد
ميع
س ِ ــاب بـ ِه مـنَ هللا الـ َّ
أ هج ه
د.وائل جحا - 314 - ديوان سحر البيان
من ذا الذي به نستعين :
َمـن ذا الـذي بـ ِه نـستعي هن الى األب ْد
هـو واحـ ٌد أحـ ٌد صم ْد
َمـن ذا الـذي َ
غـدر
ٍ بـجحر
ِ يـعـيش
ه كـثـعبان
ٍ
الـكرام
ِ بـاللسان بـني
ِ ويـلـدغه
فـخرا
ً يـجـاهر بـاألذى ويـتيهه
ه
حرام
ِ ب
ويجني الما َل من كس ٍ
ت
ت مـؤمنا ٍ
ويـقـذف مـحصنا ٍ
ه
بـاالنـتقام
ِ الـعـفاف
َ يــبـادر ذا
ي أال اجـتنبهه
حـذرا أخـ َّ
ً فـكـن
بـالـخصام
ِ وال تـقـرب سـفـي ًها
شيطا هن غي ً
ظا غـضبته وزادني ال َّ
فــأر َديـته الــزوا َج بــذا صـريـعا
ً
فـصوال دام فــي قـلبي
خـريـف َ
ٌ
ه
الــفـراق بــ ِه ربـيـعا ق
ولـــم يهــبـ ِ
د.وائل جحا - 320 - ديوان سحر البيان
حــزن
ٍ ع
سـكـبت دمــو َ
َ أجــابـوهه
لــك الـ َّ
ش ِفيعا ولـكـن لــن تـكـونَ َ
نحو الهوى
َّعف مـنِي قادني َ
والـض ه
فاغفر وتب َ ...م ْن للض ِ
َّعيف سواكا
ثمارهَا
َ بر تَ ْج ِن
ص ِبذور ال َّ
َ فازرع
طــوبـى لـمـن إيـمـانههه يـرويـها
ُ
ظلُ َماتٌ ضاعفت المعاناة :
ظلماته نفسي والذنو ِ
ب وكربتي
ضاعفَت به َر َحائي
بي قد أحاطت َ
نـجني
يـونـس يـا إلـهي ِ
َ ـيت
نـ َّج َ
من بطن كربي واستجب لندائي
الرسمية
أحبائي إليكم هذه الروابط اإللكترونية َّ
الخاصة بي وأتشرف بزيارتكم :