You are on page 1of 329

‫اإلهداء ‪:‬‬

‫إلى أنبل اثنين وأغلى حبيبين وأعز مخلوقين ‪:‬‬


‫أمي حفظها هللا وأطال في عمرها ورزقني برها‬
‫ونفعني ببركة دعائها‪.‬‬
‫أبي الذي ال يبرح قلبي ووجداني‪ ،‬وال يفارق عقلي‬
‫وذاكرتي‪ ،‬عليه رحمات ربي تترى‪.‬‬
‫إلى كل من علمني حرفًا‪ ،‬وأنار لي دربًا‪ ،‬وأوقد لي‬
‫جذوة هداية‪ ،‬وقنديل معرفة‪ ،‬أساتذتي األفاضل‪ ،‬بارك‬
‫هللا فيهم‪ ،‬وأحسن إليهم أجمعين‪.‬‬
‫إلى زوجتي ورفيقة دربي وحبيبة قلبي وبدر حياتي ‪.‬‬
‫إلى إخوتي األحبة على قلبي وزوجاتهم وأطفالهم‬
‫وأخواتي زهرات حياتي وأزواجهم وأطفالهم‪.‬‬
‫إلى ولدي الحبيب حفظه هللا وجعله من عباده‬
‫الصالحين المقربين‪.‬‬
‫إلى كل األصدقاء واألحبة‪.‬‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪-1-‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫فهرس الديوان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٢١‬‬ ‫سيرة ذاتية موجزة‬
‫‪٢٢‬‬ ‫مقدمة بقلم أ‪.‬د علي ربيع محمد‬
‫‪٣٦‬‬ ‫هللا‬
‫قل هو ه‬
‫‪٣٧‬‬ ‫رسو َل ِ‬
‫هللا كم هامت حروفي‬
‫‪٣٨‬‬ ‫أخاف الموت لكن‬
‫ه‬ ‫ال‬
‫‪٤٠‬‬ ‫كرم‬
‫كم من بخي ٍل رمى بالبخ ِل ذا ٍ‬
‫‪٤١‬‬ ‫كتاب ِ‬
‫هللا نهجرهه سنينا‬ ‫َ‬
‫‪٤٢‬‬ ‫بالخداع‬
‫ِ‬ ‫أبدعت لكن‬
‫َ‬ ‫نعم‬
‫‪٤٥‬‬ ‫إذا ما هخ َ‬
‫دعت ببعض البشر‬
‫‪٤٧‬‬ ‫يوم‬ ‫سيدنو الموته منَّا َ‬
‫ذات ٍ‬
‫‪٤٩‬‬ ‫الناس في العيد‬
‫ِ‬ ‫حا هل‬
‫‪٥٠‬‬ ‫الحزن أن يرحل‬
‫ِ‬ ‫مصير‬
‫ه‬
‫‪٥١‬‬ ‫دم ٌع ونبض‬
‫‪٥٢‬‬ ‫أكذوبةه األبراج‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪-2-‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٥٣‬‬ ‫زوجتي فرحةه عمري‬
‫‪٥٤‬‬ ‫جر هح المشاعر‬
‫‪٥٥‬‬ ‫أ َّماه قد عجز اللسان‬
‫‪٥٦‬‬ ‫أحب ِك دائ ًما‬
‫‪٥٧‬‬ ‫بعض المشاعر‬
‫ه‬
‫‪٥٨‬‬ ‫صحبةٌ وخصام‬
‫‪٥٩‬‬ ‫سيفر هح قلبه َك رغم األنين‬
‫‪٦٠‬‬ ‫بر رغم مرار كأسي‬
‫ص َ‬‫شربته ال َّ‬
‫‪٦١‬‬ ‫المعل هم ما كان األطبا هء‬
‫ِ‬ ‫لوال‬
‫‪٦٢‬‬ ‫ع الحياء‬ ‫إذا ضا َ‬
‫‪٦٣‬‬ ‫الظ ِل كن دو ًما‬
‫خفيف ِ‬
‫َ‬
‫‪٦٤‬‬ ‫مات الضَّمير‬
‫َ‬
‫‪٦٥‬‬ ‫إ َّما تصاحب فاحرصن‬
‫‪٦٦‬‬ ‫وبعض ال َّناس ال يرضي ِه قو ٌل‬
‫ه‬
‫‪٦٧‬‬ ‫ولَّى الشباب‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪-3-‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٦٨‬‬ ‫ه‬
‫ميزان‬ ‫َّ‬
‫إن الفتاةَ حياؤها‬
‫‪٦٩‬‬ ‫الهم حاصرني وساورني القلق‬
‫‪٧٠‬‬ ‫ق معتق هل‬ ‫أَدم هع عين َّ‬
‫ي في األحدا ِ‬
‫‪٧١‬‬ ‫ه‬
‫زمن الرويبضة‬
‫‪٧٢‬‬ ‫مزمجرا‬
‫ً‬ ‫يزأر كاألسو ِد‬
‫ه‬ ‫وتراهه‬
‫‪٧٣‬‬ ‫مللته من الحياةِ بال حيا ِة‬
‫‪٧٤‬‬ ‫بي األعداء‬
‫يا رب ال تشمت َ‬
‫‪٧٥‬‬ ‫العين يفضحني‬
‫ِ‬ ‫مهما ابتسمته فدم هع‬
‫‪٧٦‬‬ ‫الكذوب همقَ َّد ًما في قوم ِه‬
‫ه‬ ‫أضحى‬
‫‪٧٧‬‬ ‫يو ًما سأرح هل عن دنياي‬
‫‪٧٨‬‬ ‫برب َك ما األهم‬
‫قل لي ِ‬
‫‪٧٩‬‬ ‫شواه هد ال هحسن‬
‫‪٨٠‬‬ ‫نفس ماذا جرى‬
‫يا ه‬
‫‪٨١‬‬ ‫كنت فيها أم غنيا‬
‫فقيرا َ‬
‫ً‬
‫‪٨٢‬‬ ‫تسورهه القلق‬
‫قلب قد َّ‬
‫ربَّاهه ٌ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪-4-‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٨٣‬‬ ‫العسر يو ًما‬
‫ِ‬ ‫يبكيك حا هل‬
‫َ‬ ‫وقد‬
‫‪٨٤‬‬ ‫ت موعظةٌ‬ ‫في المو ِ‬
‫‪٨٥‬‬ ‫أمضيت عمرك ن َّما ًما ومغتابا‬
‫َ‬
‫‪٨٦‬‬ ‫درة ٌ فاقت بجوهرها الدرر‬ ‫هي َّ‬
‫‪٨٧‬‬ ‫سينتصر‬
‫ه‬ ‫الحق يا ولدي‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ألن‬
‫‪٨٨‬‬ ‫صداقةَ يا صديقي‬ ‫نت ال َّ‬ ‫لقد هخ َ‬
‫‪٨٩‬‬ ‫َّ‬
‫تطلبن من البخي ِل المال‬ ‫ال‬
‫‪٩٠‬‬ ‫إن تسل عنِي فإنِي مسل ٌم‬
‫‪٩١‬‬ ‫منك توجعي‬‫نفس ِ‬‫يا ه‬
‫‪٩٢‬‬ ‫دا هء األغاني‬
‫‪٩٣‬‬ ‫شجار‬
‫ِ‬ ‫ليس البطولةه بافتعال‬
‫‪٩٤‬‬ ‫أعلنتها فلتسمعوا إعالني‬
‫‪٩٥‬‬ ‫ق فما هذا األرق‬ ‫ٌ‬
‫أرق على أر ٍ‬
‫‪٩٦‬‬ ‫سبي هل ألن نحيا بال ٍ‬
‫ألم‬ ‫كيف ال َّ‬
‫َ‬
‫‪٩٧‬‬ ‫أنت بحا ِل قلبي أعل هم‬
‫يا رب َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪-5-‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٩٨‬‬ ‫ب يا هللا‬
‫يا عال ًما بالغي ِ‬
‫‪٩٩‬‬ ‫وأدف هع ك َّل عمري يا حبيبي‬
‫‪١٠٠‬‬ ‫قالوا تصبَّر‬
‫‪١٠١‬‬ ‫يرض الهوانَ يعش ً‬
‫ذليال‬ ‫َ‬ ‫من‬
‫‪١٠٢‬‬ ‫جوع‬
‫ِ‬ ‫تمضي بنا األيَّا هم دونَ هر‬
‫‪١٠٣‬‬ ‫قد حرته في وصفها‬
‫‪١٠٤‬‬ ‫سيف المنيَّة‬
‫ه‬
‫‪١٠٥‬‬ ‫كلنا يو ًما يعاني‬
‫‪١٠٦‬‬ ‫فداؤك يا رسو َل ِ‬
‫هللا روحي‬ ‫َ‬
‫‪١٠٧‬‬ ‫سه هم الحسود‬
‫‪١٠٨‬‬ ‫البالء ترافقا‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫إن الغال َء م َع‬
‫‪١٠٩‬‬ ‫ذل السؤا ِل من اللئيم‬
‫‪١١٠‬‬ ‫فخور أنني من أ َّمتك‬
‫ٌ‬ ‫إنِي‬
‫‪١١١‬‬ ‫ننشر األخالق‬
‫ِ‬ ‫دعونا‬
‫‪١١٣‬‬ ‫أتبكي ال َّن َ‬
‫اس يا قلمي‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪-6-‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪١١٤‬‬ ‫اختالف ال خالف‬
‫ٌ‬ ‫هذا‬
‫‪١١٥‬‬ ‫ب كل ًبا‬ ‫ه‬
‫ليوث الغا ِ‬ ‫إذا هابت‬
‫‪١١٦‬‬ ‫نعم ضاقت‬
‫‪١١٧‬‬ ‫مدح الحبيب‬
‫ِ‬ ‫وعجزته عن‬
‫‪١١٨‬‬ ‫ولدي يموت‬
‫‪١٢٠‬‬ ‫سها هم الغدر‬
‫‪١٢١‬‬ ‫المسموم نحوي‬
‫َ‬ ‫سهمك‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫أتطلق‬
‫‪١٢٢‬‬ ‫ربي‬‫رحماك ِ‬
‫َ‬
‫‪١٢٣‬‬ ‫عالم التَّكب هر يا بن التراب‬
‫َ‬
‫‪١٢٤‬‬ ‫ت بيان‬
‫صم ِ‬
‫بعض ال َّ‬
‫ه‬
‫‪١٢٥‬‬ ‫الم فَيهذ َب هح‬
‫س ِ‬ ‫يموته حما ٌم لل َّ‬
‫‪١٢٦‬‬ ‫الرضا‬‫حا هل ِ‬
‫‪١٢٧‬‬ ‫حرمت عيوني‬
‫َ‬ ‫يا من‬
‫‪١٢٨‬‬ ‫ال تستمع لكالمهم‬
‫‪١٢٩‬‬ ‫أراك سقي ًما من هواها‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪-7-‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪١٣٠‬‬ ‫أال يا ساعة دقَّت‬
‫‪١٣١‬‬ ‫سد‬ ‫لو َّ‬
‫أن هحزني قد تج َّ‬
‫‪١٣٢‬‬ ‫شهيد‬‫ال َّ‬
‫‪١٣٣‬‬ ‫هي أجم هل‬
‫كالبدر بل َ‬
‫ِ‬ ‫محبوبتي‬
‫‪١٣٤‬‬ ‫ٌ‬
‫ليث وبطريق ؟!‬
‫‪١٣٥‬‬ ‫ب مكلوم‬
‫رثا ٌء من قل ٍ‬
‫‪١٣٦‬‬ ‫نب هع الحنان‬
‫‪١٣٧‬‬ ‫نعم يو ًما سأرح هل يا صديقي‬
‫‪١٣٨‬‬ ‫الحمد هللِ على كل حال‬
‫‪١٣٩‬‬ ‫ٌ‬
‫نفق من اآلالم‬
‫‪١٤٠‬‬ ‫َّ‬
‫إن القدس ضاعت‬
‫‪١٤١‬‬ ‫تأبى الهوانَ شهامتي‬
‫‪١٤٢‬‬ ‫صديق جريمةً‬
‫ه‬ ‫إن الخيانةَ يا‬
‫َّ‬
‫‪١٤٣‬‬ ‫لقاحاته القلوب‬
‫‪١٤٤‬‬ ‫عقوق األم‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪-8-‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪١٤٥‬‬ ‫في التفاؤ ِل سعادة‬
‫‪١٤٦‬‬ ‫صداعٌ محتل‬
‫‪١٤٧‬‬ ‫أَ َح ٌد أَ َحد‬
‫‪١٤٨‬‬ ‫إنِي في هللا أحب هك هم‬
‫‪١٤٩‬‬ ‫ينفعك الندم‬
‫َ‬ ‫ما عا َد‬
‫‪١٥٠‬‬ ‫بلغت األربعين‬
‫َ‬ ‫ها قد‬
‫‪١٥١‬‬ ‫حب طاهر‬‫ٌّ‬
‫‪١٥٢‬‬ ‫طعنةٌ في القلب‬
‫‪١٥٣‬‬ ‫يا رب إنِي في وجل‬
‫‪١٥٥‬‬ ‫يأس وخوفٍ‬
‫سأحيا دونما ٍ‬
‫‪١٥٦‬‬ ‫حماء‬
‫وأرحم الر ِ‬
‫َ‬ ‫يا ذا الجال ِل‬
‫‪١٥٨‬‬ ‫مصيرنا‬
‫ه‬ ‫ب‬‫إلى الترا ِ‬
‫‪١٥٩‬‬ ‫ما كانَ لو ًنا ما يه ِ‬
‫ميزنا‬
‫‪١٦٠‬‬ ‫ٌ‬
‫مشتاق ِإني مشتاق‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪-9-‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪١٦١‬‬ ‫بربك‬
‫ال تستعن إال ِ‬
‫‪١٦٢‬‬ ‫أخي في هللا ال تحزن‬
‫‪١٦٣‬‬ ‫لك الله َّم أشكو‬
‫‪١٦٤‬‬ ‫سعادةَ سرها األم هل‬ ‫َّ‬
‫إن ال َّ‬
‫‪١٦٥‬‬ ‫أقارب ال عقارب‬
‫ٌ‬
‫‪١٦٦‬‬ ‫ه‬
‫يفوق الوصف‬ ‫هح ٌ‬
‫سن‬
‫‪١٦٧‬‬ ‫أنا ما قلته يو ًما قو َل ٍ‬
‫فحش‬
‫‪١٦٨‬‬ ‫أال يا فَ ْر هح أقبل‬
‫‪١٦٩‬‬ ‫أحزان ماضيها‬
‫ِ‬ ‫اس عن‬ ‫ال تسأ ِل النَّ َ‬
‫‪١٧٠‬‬ ‫قلب كالحجر‬
‫ٌ‬
‫‪١٧١‬‬ ‫لنا هللا‬
‫‪١٧٢‬‬ ‫جبان‬
‫ِ‬ ‫ان‬ ‫هجرحته بنص ِل َّ‬
‫خو ٍ‬
‫‪١٧٣‬‬ ‫ارجع إلى هللا‬
‫‪١٧٤‬‬ ‫شعائر هللا‬
‫ِ‬ ‫العي هد من‬
‫‪١٧٥‬‬ ‫عزفته اآل َه ألحا ًنا‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 10 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪١٧٦‬‬ ‫رأيت الوجه تعلوهه بسمةٌ‬
‫َ‬ ‫إذا ما‬
‫‪١٧٧‬‬ ‫نبن المساج ِد والمعاهد‬
‫ألم ِ‬
‫‪١٧٨‬‬ ‫أصم ولكن بال علَّ ٍة‬
‫‪١٧٩‬‬ ‫ملح ٌد مستكبر‬
‫‪١٨٠‬‬ ‫بكل ناحي ٍة تهحاضر‬
‫أراك ِ‬
‫َ‬
‫‪١٨١‬‬ ‫جما هل الروح‬
‫‪١٨٢‬‬ ‫للحق وجهتهم‬
‫ِ‬ ‫رضاك غايةه من‬
‫َ‬
‫‪١٨٣‬‬ ‫سنا قبل الوالدةِ هحدِدت‬
‫أنفا ه‬
‫‪١٨٤‬‬ ‫فقير في كرامت ِه‬
‫كم من غني ٍ ٌ‬
‫‪١٨٥‬‬ ‫الصيام‬
‫شهر ِ‬
‫ه‬
‫‪١٨٦‬‬ ‫أخلص لوج ِه هللا‬
‫‪١٨٧‬‬ ‫آسرا قلبي‬
‫يا ً‬
‫‪١٨٨‬‬ ‫ام العواصم‬
‫‪١٨٩‬‬ ‫العي هد فرحةه ِ‬
‫كل المسلمين‬
‫‪١٩٠‬‬ ‫قدسكم تستنج هد‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 11 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪١٩١‬‬ ‫وسجن‬
‫ٍ‬ ‫قضبان‬
‫ٍ‬ ‫أسير دون‬
‫ٌ‬
‫‪١٩٢‬‬ ‫كالم‬
‫تخاطبني الدموعه بال ٍ‬
‫‪١٩٣‬‬ ‫ٌ‬
‫وطن جريح‬
‫‪١٩٤‬‬ ‫بيب إذا ما كان ذا هخله ٍ‬
‫ق‬ ‫يسمو َّ‬
‫الط ه‬
‫‪١٩٥‬‬ ‫أشاوسةٌ ولكن‬
‫‪١٩٦‬‬ ‫عاقبةه الغرور‬
‫‪١٩٧‬‬ ‫نفس توبي‬
‫يا ه‬
‫‪١٩٨‬‬ ‫ه‬
‫العين بالعين‬
‫‪١٩٩‬‬ ‫قطوف من اآلمال‬
‫ٌ‬
‫‪٢٠٠‬‬ ‫القلب يخبرني‬
‫ه‬ ‫وهذا‬
‫‪٢٠١‬‬ ‫ٌ‬
‫ذكريات مشرقة‬
‫‪٢٠٢‬‬ ‫ماذا سأجني من حصا ِد لساني‬
‫‪٢٠٣‬‬ ‫مفتا هح األمان‬
‫‪٢٠٤‬‬ ‫ه‬
‫أنين الروح‬
‫‪٢٠٥‬‬ ‫ضاقت بنا الدنيا‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 12 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٢٠٦‬‬ ‫القدس لنا‬
‫ه‬
‫‪٢٠٩‬‬ ‫عاقبةه التَّكبر‬
‫‪٢١٠‬‬ ‫الموته آ ٍ‬
‫ت ال محالة‬
‫‪٢١١‬‬ ‫جزا هء اإلحسان‬
‫‪٢١٢‬‬ ‫الحق أبلج‬
‫‪٢١٣‬‬ ‫صرته في طاعا ِ‬
‫ت ربِي‬ ‫لكم ق َّ‬
‫‪٢١٤‬‬ ‫دفنته يأسي‬
‫‪٢١٥‬‬ ‫سال ًما قهل‬
‫‪٢١٦‬‬ ‫دع اآلثام‬
‫ِ‬
‫‪٢١٧‬‬ ‫دموع العين تهسقى‬
‫ِ‬ ‫حروفي من‬
‫‪٢١٨‬‬ ‫ص َرخَت بوج ِه القهر‬
‫َ‬
‫‪٢١٩‬‬ ‫ما با هل قلبي يشتكي‬
‫‪٢٢١‬‬ ‫أم ٌل َ‬
‫وو َجل‬
‫‪٢٢٢‬‬ ‫ال لإلشاعة‬
‫‪٢٢٣‬‬ ‫وكنت لي وطنًا‬
‫َ‬ ‫رحلت‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 13 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٢٢٦‬‬ ‫سكناك‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫أال في القل ِ‬
‫‪٢٢٧‬‬ ‫كرب ه َّمتي ويقيني‬‫ٌ‬ ‫ما َّ‬
‫هز‬
‫‪٢٢٨‬‬ ‫مؤمن باهلل‬
‫ٍ‬ ‫رسالةه‬
‫‪٢٣٠‬‬ ‫براءة ه األطفال‬
‫‪٢٣١‬‬ ‫المسج هد األقصى‬
‫‪٢٣٢‬‬ ‫جاه ٌل متعنِت‬
‫‪٢٣٣‬‬ ‫هللا هللا‬
‫ه‬
‫‪٢٣٤‬‬ ‫الشعر‬
‫طالس هم ِ‬
‫‪٢٣٥‬‬ ‫ما زلته أرسمكم بلوح خيالي‬
‫‪٢٣٦‬‬ ‫إخوة ٌ في هللا‬
‫‪٢٣٧‬‬ ‫وسواس قهري‬
‫ٌ‬
‫‪٢٤٠‬‬ ‫بعفوك يطم هع‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫محزون‬ ‫ناداك‬
‫َ‬
‫‪٢٤١‬‬ ‫خلعته الذَّنب‬
‫‪٢٤٢‬‬ ‫كف الممات‬
‫‪٢٤٣‬‬ ‫عد يا حبيبي‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 14 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٢٤٤‬‬ ‫برام ٌج ترضي ال َّ‬
‫شيطان‬
‫‪٢٤٥‬‬ ‫عسر يسرين‬ ‫ٌ‬ ‫يغلب‬
‫َ‬ ‫لن‬
‫‪٢٤٦‬‬ ‫ب‬ ‫أَما تخشينَ من ِع َ‬
‫ظ ِم الذنو ِ‬
‫‪٢٤٧‬‬ ‫َّ‬
‫األجالء‬ ‫درب‬
‫ه‬
‫‪٢٤٨‬‬ ‫خير الشهور‬‫ه‬
‫‪٢٤٩‬‬ ‫وتب َّخرت أفرا هحنَا‬
‫‪٢٥١‬‬ ‫من ذ َّل هللِ ارتقى‬
‫‪٢٥٢‬‬ ‫اليسر آت‬
‫ه‬
‫‪٢٥٣‬‬ ‫عفاف وتقوى‬ ‫ٌ‬
‫‪٢٥٤‬‬ ‫سكرته بلذَّةِ الدنيا‬
‫‪٢٥٥‬‬ ‫تفر ٌق وتَ َد ٍ‬
‫ان‬
‫‪٢٥٦‬‬ ‫تبدو غريبًا‬
‫‪٢٥٧‬‬ ‫عي هد الحب‬
‫‪٢٥٨‬‬ ‫يخاطبني اليراع‬
‫‪٢٥٩‬‬ ‫دموعه الحنين‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 15 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٢٦٠‬‬ ‫نذير ال َّ‬
‫شيب‬ ‫ه‬
‫‪٢٦١‬‬ ‫ربنا هللا‬
‫‪٢٦٢‬‬ ‫أنهجو العيد‬
‫‪٢٦٣‬‬ ‫ال تبتئس‬
‫‪٢٦٤‬‬ ‫أنا ما عصيته تكب ًرا‬
‫‪٢٦٥‬‬ ‫صمت‬ ‫ه‬
‫محاسن ال َّ‬
‫‪٢٦٦‬‬ ‫ه‬
‫أنين الروح‬
‫‪٢٦٧‬‬ ‫ال تشرك باهلل‬
‫‪٢٦٨‬‬ ‫أرسلته أحزاني بمرك ِ‬
‫ب لوعتي‬
‫‪٢٦٩‬‬ ‫ال تحسبوا أنِي ضعيف‬
‫‪٢٧٠‬‬ ‫حب وسالم‬
‫ٌّ‬
‫‪٢٧٢‬‬ ‫عالج أحزان ََك بالتَّقوى‬
‫‪٢٧٣‬‬ ‫حسو ٌد غدَّار‬
‫‪٢٧٤‬‬ ‫دا هء الفراق‬
‫‪٢٧٥‬‬ ‫غربةٌ تدمي الفؤاد‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 16 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٢٧٦‬‬ ‫تريدونَ ني َل العهال‬
‫‪٢٧٧‬‬ ‫النصفي )‬
‫شقيقة ( الصداعه ِ‬ ‫ال َّ‬
‫‪٢٧٨‬‬ ‫نب هع الحنان‬
‫‪٢٧٩‬‬ ‫سر حر‬
‫ٌّ‬
‫‪٢٨٠‬‬ ‫كال ٌم متنهه األشواق‬
‫‪٢٨١‬‬ ‫نبض أسير‬
‫ٌ‬
‫‪٢٨٢‬‬ ‫إنَّا إلى ربِنا راغبون‬
‫‪٢٨٣‬‬ ‫لماذا نسي هء الظن‬
‫‪٢٨٤‬‬ ‫ليلةه القدر‬
‫‪٢٨٥‬‬ ‫هاد هم اللذَّات‬
‫‪٢٨٦‬‬ ‫لت الخالئق‬
‫إ َّما تأ َّم َ‬
‫‪٢٨٧‬‬ ‫حب ال َّنبي ِ المصطفى عنواني‬
‫‪٢٨٨‬‬ ‫ال تكن قارونَ زمانك‬
‫‪٢٩٠‬‬ ‫بر ترياق‬ ‫ص ه‬
‫ال َّ‬
‫‪٢٩١‬‬ ‫بشاعةه التَّحرش‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 17 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٢٩٢‬‬ ‫الرحمةه المهداة‬
‫َّ‬
‫‪٢٩٣‬‬ ‫فكر قب َل أن تتكلَّم‬
‫ِ‬
‫‪٢٩٤‬‬ ‫لكل عاقل‬
‫ندا ٌء ِ‬
‫‪٢٩٥‬‬ ‫سمو الروح‬
‫‪٢٩٦‬‬ ‫ظاهرا‬
‫ً‬ ‫بشرا تراهم‬
‫ً‬
‫‪٢٩٧‬‬ ‫السر أمانة‬
‫ِ‬
‫‪٢٩٨‬‬ ‫بنو صهيون‬
‫‪٢٩٩‬‬ ‫نور ال َّ‬
‫شام‬ ‫ه‬
‫‪٣٠٠‬‬ ‫حروف العز‬
‫ه‬
‫‪٣٠١‬‬ ‫فتن تالحقهنا‬
‫ٌ‬
‫‪٣٠٢‬‬ ‫ما كنته يو ًما حاسدًا‬
‫‪٣٠٣‬‬ ‫فرض الغرا هم على الفؤا ِد حصارا‬
‫َ‬
‫‪٣٠٤‬‬ ‫ه‬
‫المنافق كالحرباء‬
‫‪٣٠٥‬‬ ‫عشقته ياقوتة‬
‫‪٣٠٦‬‬ ‫إ َّنما األعما هل بالنيَّات‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 18 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٣٠٧‬‬ ‫بدرا‬
‫وصفوهه ً‬
‫‪٣٠٩‬‬ ‫جس ٌم دونَ روح‬
‫‪٣١٠‬‬ ‫سقط القناع‬
‫‪٣١١‬‬ ‫قولي أحب َك‬
‫‪٣١٢‬‬ ‫أخلص النيَّة‬
‫‪٣١٣‬‬ ‫قطار العمر‬
‫ه‬
‫‪٣١٤‬‬ ‫إلهي كم دعوت ه َك يا حبيبي‬
‫‪٣١٥‬‬ ‫من ذا الذي ب ِه نستعين‬
‫‪٣١٦‬‬ ‫فتنةه المال‬
‫‪٣١٧‬‬ ‫طو هل األمل‬
‫‪٣١٨‬‬ ‫خاصم فجر‬ ‫َ‬ ‫إذا‬
‫‪٣٢٠‬‬ ‫طلقها ثالثًا ث َّم يرجو‬
‫يه ِ‬
‫‪٣٢١‬‬ ‫ه‬
‫اآلذان‬ ‫الكالم تعافههه‬
‫ِ‬ ‫بعض‬
‫ه‬
‫‪٣٢٢‬‬ ‫جمر ال َّنار‬
‫َ‬ ‫ئ‬
‫الما هء يطف ه‬
‫‪٣٢٢‬‬ ‫الجوهر المكنون‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 19 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪٣٢٣‬‬ ‫غدر البشر‬
‫ه‬
‫‪٣٢٣‬‬ ‫َّعيف سواك‬
‫من للض ِ‬
‫‪٣٢٤‬‬ ‫هصورا كن‬
‫ً‬ ‫قالوا‬
‫‪٣٢٤‬‬ ‫دار بالء‬
‫الدنيا ه‬
‫‪٣٢٥‬‬ ‫صبر‬
‫بذور ال َّ‬
‫ه‬
‫‪٣٢٥‬‬ ‫ٌ‬
‫ظلمات ضاعفت المعاناة‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 20 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫سيرة ذاتية موجزة ‪:‬‬
‫االسم ‪ :‬د‪.‬وائل حمود جحا‬
‫مكان الميالد ‪ :‬سوريا‪ ،‬ريف دمشق‪ ،‬بلدة رنكوس‬
‫تاريخ الميالد ‪ :‬يوم ‪ ،٢٣‬شهر حزيران‪،‬عام ‪١٩٧٩‬‬
‫المهنة ‪ :‬طبيب اختصاصي بأمراض األطفال ‪ ،‬األول على‬
‫الدفعة في االمتحان النهائي لالختصاص في وزارة الصحة‪.‬‬

‫أنشر فيها كل‬


‫ُ‬ ‫لدي صفحة شخصية باسمى على الفيسبوك‬
‫شعري بشكل متجدد ومدونة إلكترونية باسم مجلة سحر‬
‫أنشر شعري في الموقع الشهير بوابة الشعراء‪.‬‬
‫ُ‬ ‫البيان ‪ ،‬كذلك‬

‫أكتب الشعر دون تكلف مما يجول بخاطري‪ ،‬وقد تم عرض‬


‫شعري بشك ٍل كامل قبل جمعه في هذا الديوان على وسائل‬
‫التواصل االجتماعي والمواقع األدبية وكان هذا بمنزلة مناقشة‬
‫مع القراء الكرام ‪.‬‬

‫أحبكم في هللا‪ ،‬أرجو أن ال تنسوني من صالح دعائكم ‪.‬‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 21 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫مقدمة ديواني سحر البيان بقلم الناقد والشاعر الكبير د‪.‬علي‬
‫ربيع محمد أحمد حفظه هللا‬

‫السيرة الذاتية لألستاذ الدكتور علي ربيع محمد أحمد ‪:‬‬

‫‪ /‬علي ربيع محمد أحمد‬ ‫االسم‬


‫الميالد‪1977/6/5 /‬‬ ‫تاريخ‬

‫المؤهالت العلمية‪:‬‬
‫‪ )1‬ليسانس الدراسات اإلسالمية والعربية من جامعة األزهر بتقدير عام امتياز‬
‫‪.1999‬‬
‫‪ )2‬ماجستير فى اللغة العربية من قسم األدب والنقد جامعة األزهر بتقدير امتياز‬
‫‪( .2004‬مدح الرسول – صلى هللا عليه وسلم – بين االنفعال واالفتعال)‬
‫‪ )3‬دكتوراه فى اللغة العربية من قسم األدب والنقد جامعة األزهر بتقدير مرتبة الشرف‬
‫األولى ‪( . 2011‬الشعر المصري الحديث بين المحافظة والتيارات الحداثية المجددة‬
‫من عام ‪ 1919‬حتى ‪2008‬‬

‫األبحاث المنشورة‪:‬‬

‫‪ -1‬ظاهرة التنبؤ في الشعر الحديث‪ .‬حولية كلية اآلداب جامعة عين شمس‪.‬‬
‫مجلد (‪ )43‬يوليو‪ /‬سبتمبر ‪.2015‬‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 22 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫‪ -2‬ظاهرة تماثل األبنية في شعر محمود حسن إسماعيل‪ .‬حولية كلية اآلداب‬
‫جامعة عين شمس‪ .‬مجلد (‪ )42‬أكتوبر ‪ /‬ديسمبر ‪.2014‬‬
‫‪ -3‬القصيدة العمودية‪ ،‬جذور المحافظة وآفاق التحديث‪ .‬حولية كلية اآلداب‬
‫عين شمس‪ ،‬عدد يناير‪ -‬مارس‪.2017‬‬
‫‪ -4‬المناورات الشعرية عدول تراثي أم انزياح حداثي؟)‪ .‬مؤتمر كلية اآلداب‬
‫جامعة المنوفية فبراير ‪.2015‬‬
‫‪ -5‬القناع سبيال لحداثة النص الشعري مؤتمر كلية الدراسات اإلسالمية‬
‫والعربية جامعة األزهر ‪2018‬‬

‫الكتب العلمية‪:‬‬

‫‪ -1‬أصوات التكليم البصري دراسة في مفاتح النص الشعري‪ .‬ط أولى ‪ 2014‬ط‬
‫مطبعة السالم إيداع ( ‪.)2014/21335‬‬
‫‪ -2‬النقش على الظالل‪ .‬دراسة في التناص ‪ ،‬حقوله وشكوله في الشعر‬
‫الحديث‪ .‬ط أولى ‪ 2016‬ط مطبعة السالم‪ /‬إيداع ( ‪.)2016/7135‬‬
‫‪ -3‬بنية المراوغة ومراوغة البناء‪ .‬دراسة في توظيف االنزياح في الشعر‬
‫الحديث‪ .‬ط أولى ‪ 2016‬ط مطبعة السالم إيداع ( ‪.)2016/21175‬‬
‫‪ -4‬حداد وميالد (ديوان شعر)‪ .‬مطبعة دار السالم ط أولى ‪.2016‬‬
‫‪ -5‬قضايا الشعر ونقده في المقول الشعري‪( .‬تحت الطبع)‪.‬‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 23 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫المؤتمرات العلمية‪:‬‬

‫‪ -1‬مؤتمر البالغة والدراسات البينية‪ ،‬كلية اآلداب جامعة المنوفية‪ ،‬والمشاركة‬


‫ببحث بعنوان (المناورات الشعرية عدول تراثي أم انزياح حداثي؟)‪ .‬فبراير‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ -2‬مؤتمر تجديد الخطاب الديني في ضوء الدراسات اللغوية والشرعية‪ ،‬كلية‬
‫الدراسات اإلسالمية والعربية يناير ‪ – 2017‬جامعة األزهر‪.‬‬
‫‪ -3‬مؤتمر التوجيه والداللة‪ ،‬كلية اآلداب جامعة قناة السويس ‪2018‬‬
‫مؤتمر العلوم اإلسالمية بين التأصيل والحداثة كلية الدراسات اإلسالمية‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 24 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ُمقَــــد َمـــــــــة‪:‬‬
‫الحمد هلل الذي جعل األفئدة للشعور همعرسا و َمقيال‪ ،‬وجعل‬
‫مقاول األلسنة عليها شاهدًا ودليال‪ ،‬وشرف العربية ففصل بها‬
‫كالمه تفصيال‪ ،‬وكان رسوله الخاتم أفصح من نطق بها لسانًا‬
‫وأقوم قيال‪.‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫فلسان العرب كما قال الشافعي رحمه هللا في «الرسالة»‪:‬‬
‫ظا‪ ،‬وال نعلمه يحيط بجميع‬ ‫«أوسع األلسنة مذهبًا‪ ،‬وأكثرها ألفا ً‬
‫ألفاظه إال نبي»‪.‬‬
‫وهو ما يعني أن ال همكنة منه‪ ،‬والبراعةَ في تصريف أساليبه‬
‫ذاته شأ ٍو بعيد‪ ،‬ال يجيدها إال من وفقه هللا تعالى‪ ،‬فعلمه فقه‬
‫في بملكة اإلبداع‪ ،‬وامتلك أدوات‬ ‫أسرار ذلك اللسان‪ ،‬فاص ه‬
‫ط َ‬
‫الصياغة‪ ،‬وغاص إلى دقائق المعاني‪ ،‬وحذق معاقد القوافي‪،‬‬
‫ووشى مفاتن التصوير‪ ،‬ووظف ذلك كله في رسم ما جاش‬
‫بفؤاده‪ ،‬وحلق في خاطره‪ ،‬فصارت المعاني له أوانس بعد أن‬
‫كانت أوابد‪ ،‬واأللفاظ زَ الالً بعد أن كانت جوامد‪ ،‬وكلما زادت‬
‫ثمره‪،‬‬
‫همكنة الشاعر من تلك األفانين كلما تنوع ه َْم هره‪ ،‬وأينع ه‬
‫غيره‪.‬‬
‫وأمتع َ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 25 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫والناظر في ديوان الشاعر الدكتور وائل جحا يهوله هذا الفيض‬
‫الذي يمتلكه الشاعر من طاقات اإلبداع‪ ،‬على الرغم من صغر‬
‫السن ونأي التخصص؛ فلديه روعة التصوير‪ ،‬وغزارة‬
‫المعاني‪ ،‬وطرافة التشبيه‪ ،‬والمقدرة على التقريب بين‬
‫المتباعدات‪ ،‬والتأليف بين المتنافرات‪ ،‬مع تغليف ذلك كله بثوب‬
‫البيان الماتع البديع ‪.‬‬

‫يعد االتجاه الفني لألديب أو الشاعر أهم ما يعني قراء الشعر‬


‫ومتذوقيه؛ إذ هو البوابة التي ينفذون منها إلى هذا الشاعر أو‬
‫ذاك‪ ،‬ولربما أغناهم الفهم الدقيق التجاه شاعر ما عن كثير من‬
‫العناء في التنقيب عما يوافق مشاربهم‪ ،‬ويرضي ما تطمح إليه‬
‫ضحي الشاعر‪ -‬بعد أن أفصح عن مفهوم الشعر‬ ‫ذوائقهم؛ إذ يه ِ‬
‫ودوره في الحياة ‪ -‬كتابًا مفتو ًحا لهم‪ ،‬يتعالق مباشرة مع‬
‫قضاياهم‪ ،‬ويترجم لهم ما يعتمل في نفوسهم‪ ،‬فكالهما لآلخر‬
‫صاحب وخدين‪.‬‬

‫لقد وفى الشاعر الدكتور وائل جحا منذ البداية‪ ،‬وفَى لدينه‬
‫وألمته‪ ،‬ووفَى لموهبته ولقرائه؛ إذ أبدى للجميع صفحته‪ ،‬وأبان‬
‫لهم عن اتجاهه في الشعر‪ ،‬ومذهبه في األدب‪ ،‬ولم يهعرف‬
‫عرض عن بعض كما يفعل بعض األدباء ممن‬ ‫ضه‪ ،‬ويه ِ‬
‫بع َ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 26 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫يلعبون على شتى الحبال‪ ،‬ويرقصون على مختلف األجناب‪،‬‬
‫فها هو يقول‪:‬‬
‫ويكتبها مـدا ٌد مـن جـروحـي‬ ‫حروفي من دموع العين تسقى‬
‫ب ِه ألـمي ومـا تشكوهه روحـي‬ ‫شعرا‬
‫ً‬ ‫فتنمو في سطور الدهر‬
‫يـخط يراعها المكلوم بوحي‬ ‫مـعاناتي تسافـر في الـقوافـي‬
‫فترمي فـي شواطئها طموحي‬ ‫بحور الشعر أمزجها بحزني‬
‫الصروح‬
‫ِ‬ ‫سيبقى شامـ ًخا فوق‬ ‫ولكن رغم ذاك فإن صبري‬
‫النزوح‬
‫ِ‬ ‫فقد أنهكت من طول‬ ‫أعـدنـي للـربـوع أيـا الـهي‬

‫إن للشاعر أن يقول ما شاء لكن عليه أال يتنكر ألمته‪ ،‬وأال يدير‬ ‫َّ‬
‫الظهر عن مآسيها‪ ،‬بل عليه أن ينظر بألف عين إلى ما يحيق‬
‫بها‪ ،‬وما يدبر لها من مكر الليل والنهار‪ ،‬فيهشخص الداء‪،‬‬
‫ويستخلص لها العبر‪ ،‬وينصب لها الدليل‪ .‬لقد وعى الدكتور‬
‫الشاعر(وائل جحا) أن الداء الوبيل ال يكمن في التدمير‬
‫والتخريب؛ فما أكثر ما تعرضت هذه األمة للتخريب! وما حل‬
‫ضا من فيض مما فعله‬ ‫سطرا من قمطر‪ ،‬وغي ً‬ ‫ً‬ ‫بها اليوم ليس إال‬
‫التتار من محاولة الستئصال شأفتها‪ ،‬لكن قدر هللا تستحيل هذه‬
‫المحاوالت أسباب انتعاش لهذا الدين‪ ،‬ولتلك األمة‪ .‬والصراع‬
‫يقوم الناس لرب العالمين‪.‬‬
‫َ‬ ‫بين الحق والباطل قائم ال يزول أو‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 27 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إن الداء الوبيل – كما أدركه شاعرنا ‪ -‬يكمن في اليأس الذي‬
‫يتسرب إلى القلوب جراء تلك الفتن التي يرقق بعضها بعضا‪،‬‬
‫هذا اليأس الذي حذر منه القرآن فقال‪( :‬إنه ال ييأس من روح‬
‫هللا إال القوم الكافرون)‪ ،‬وقال‪( :‬وال تهنوا في ابتغاء القوم إن‬
‫تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون‪ ،‬وترجون من هللا ما ال‬
‫يرجون)‪.‬‬

‫فال غرو أن أخذ الشاعر على عاتقه إذابة جبال اليأس التي‬
‫تراكمت في بعض القلوب؛ ومن ثم عشقه القراء وتابعوه‪،‬‬
‫وأدمنوا قراءته ؛ ألنه عزف على أوتار الحق لديهم فامتدت‬
‫بينه وبين قرائه وشائج وعرى ال انفصام لها‪ .‬استمع إليه يقول‪:‬‬
‫أصفر‬
‫ْ‬ ‫كـئيب بـل‬
‫ٌ‬ ‫والـوجهه‬ ‫ألقــاك بال أمـــــ ٍل‬
‫َ‬ ‫مالي‬
‫تسهر‬
‫ْ‬ ‫مريض أم‬
‫ٌ‬ ‫أنت‬
‫هل َ‬ ‫عيناك بدت لـي ناعسةً‬‫َ‬
‫يصــبر‬
‫ْ‬ ‫لليأس وكن عبدًا‬
‫ِ‬ ‫أبدًا ال تستســــــــلم أبدًا‬
‫أخضر‬
‫ْ‬ ‫والروح كما عـــود‬ ‫كـنـار مـحـرقـ ٍة‬
‫ٍ‬ ‫فـاليأس‬
‫ه‬

‫ومن الحيل الفنية التي تمثل الحجاج اإلقناعي لدى شاعرنا أنه‬
‫يقسم البراهين على أكثر من قصيدة؛ لتتالقى ال ِف َكر في عقل‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 28 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫المتلقي‪ ،‬وليضمن استصحاب الجديد للقديم‪ .‬اقرأ – إن أردت‬
‫برهانا على ذلك – قوله بعد المقطوعة السابقة‪:‬‬
‫المشاعر تأبى أن تغادرنا‬
‫ِ‬ ‫بعض‬
‫ه‬
‫كأنَّما زرعت في القلب شريانا‬
‫فرح‬
‫ٍ‬ ‫حزن ومن‬
‫ٍ‬ ‫نبكي ونضحكه من‬
‫بـذاك الـحا ِل دنـيــانا‬
‫َ‬ ‫وتـستـمـر‬
‫وقوله‪:‬‬
‫ْ‬
‫األمـل‬ ‫وتـزهـر فـيـ ِه ورو هد‬
‫ه‬ ‫رغم األنين‬
‫َ‬ ‫قلبك‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫سيفر ه‬
‫ْ‬
‫العسل‬ ‫بطعم‬
‫ِ‬ ‫غـصصت ب هم ِر السنين سـتغدو الحياة ه‬
‫َ‬ ‫ومهما‬
‫ْ‬
‫حصل‬ ‫وأحـسن بظنِ َك مهما‬ ‫فـثـق بـاإللـ ِه الـعـلي ِ الـعظيم‬
‫ْ‬
‫العمل‬ ‫وخير‬
‫ِ‬ ‫الصالح‬
‫ِ‬ ‫كل حين بزا ِد‬‫حـياتك في ِ‬
‫َ‬ ‫وزود‬
‫ِ‬
‫لقد انتحى الشاعر الدكتور (وائل جحا) منحى (محمد إقبال)‬
‫وغيره من أولئك الذين تقصدوا إيصال المعنى الصيب بالكلم‬
‫الطيب؛ ذلك أنه وهب شعره كله لدينه وأمته في وسطية ال‬
‫شاعرا غيريًّا‪ ،‬آمن بأن‬
‫ً‬ ‫تعرف التهويل وال التضليل‪ ،‬فكان بحق‬
‫إصرارا ال يعرف‬
‫ً‬ ‫الفن الصادق خادم للمجتمع‪ ،‬وعقد على ذلك‬
‫النكوص‪ ،‬وحز ًما ال يعرف التراخي واالرتداد‪:‬‬
‫فـقر‬
‫لمحتاج بكى من حا ِل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بعين عطفٍ‬
‫ِ‬ ‫نظرت‬
‫َ‬ ‫أتعل هم إن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 29 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫لـعـف ِة نـفـس ِه مـا قـا َل يـو ًمـا أغـيثوني فـعسري زا َد قـهري‬
‫بـقطر‬
‫ِ‬ ‫لـتروي م ً‬
‫ـمحال منها‬ ‫َ‬ ‫فكـنت لهه كما األمطار تهمي‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫اإلحسان يسري‬ ‫ورمته بذا رضا المولى فأبشر بأضعافٍ فذا‬

‫جعل الدكتور (وائل جحا) من شعره حصنًا يجرد منه الحملة‬


‫إثر الحملة على جحافل الدجل والخرافة التي استشرت في‬
‫سا في معاناة أمتنا‪ ،‬فصارع الرجل‬
‫مجتمعاتنا‪ ،‬وكانت سببا رئي ً‬
‫الخرافة والدجل واليأس والتواكل وغيرها من األدواء التي‬
‫تفتك باألمم‪ ،‬في لفظ جزل‪ ،‬ونبرة ساخرة‪ ،‬وتنزل مع الخصم‬
‫في كالمه؛ ليفجأه بقوارع الحجج‪ ،‬وقواطع البراهين‪:‬‬
‫دلــو أم عـقـربْ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫سـرطـان‬ ‫ـك هـيَّا أخـبرنـي‬
‫مــا بـر هج َ‬
‫هـي األكـذبْ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫أن األبــرا َج‬ ‫كنت تصدِقهم فاعلـم‬
‫إن َ‬‫ْ‬
‫مــــوالك فـــال تـلـعـبْ‬
‫َ‬ ‫إال‬ ‫ال يـعـل هم غـيـبًا يــا ولـدي‬
‫فـنـجانَ الـقـهوةِ ال تـقلبْ‬ ‫وأزيـد َهك مـن شـعري بـيتًا‬
‫لـكن َم ْن صدَّقَ ذا أعجبْ‬ ‫عـجـب‬
‫ٌ‬ ‫كــف ذا‬
‫ٍ‬ ‫وقـــراءة ه‬
‫ضا من أرنبْ‬
‫كـالراجي بـي ً‬
‫َّ‬ ‫سعدا ً من َد َج ٍل‬
‫َم ْن يرجو َ‬
‫جدال بالحكمة والموعظة الحسنة‪ ،‬بغية الوصول للحق‪ ،‬وهداية‬
‫الخلق‪ ،‬وليس تعصبًا وال تتبعًا للعورات‪ ،‬أو إحصا ًء للمعايب‪:‬‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 30 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بـاإلنـكـار‬
‫ِ‬ ‫صاح‬
‫ِ‬ ‫متعصبًا يا‬
‫ِ‬ ‫غيرك ال تكن‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫لك رأ ه‬
‫إن لم يرق َ‬
‫لـحـوار‬
‫ِ‬ ‫ـر في ِه مـساحةٌ‬
‫مـنكر أو بدع ٍة فاألم ه‬
‫ٍ‬ ‫إن لـم يـكن فـي‬
‫الـمختار‬
‫ِ‬ ‫فلنستفد من سـيـرةِ‬ ‫خالف يا أخي‬
‫ٌ‬ ‫اختالف ال‬
‫ٌ‬ ‫هـذا‬

‫وال يفتأ الشاعر الدكتور (وائل جحا) يترجم ما يعتمل بنا جمي ًعا‬
‫غصص حيال ما يجري ببالد المسلمين؛ ففي الفترة التي‬ ‫من ه‬
‫يتهيأ فيها ذلكم الديوان للمخاض تعصف باألمة أحداث جسام‬
‫هزا عنيفًا من أقصاها إلى أقصاها‪ ،‬فال يمر يوم دون أن‬ ‫تهزها ًّ‬
‫نتسامع بقتلى هنا وهناك على مختلف األصعدة وشتى المجالي‬
‫واألنحاء‪ ،‬يقول شاعرنا‪:‬‬
‫ْ‬
‫الـسنون‬ ‫ي قـد شـيبتهه‬
‫وشَـ ْع ِر َ‬ ‫ْ‬
‫الشجون‬ ‫هـمومي تبث بقلبي‬
‫ْ‬
‫العيون‬ ‫بملء‬
‫ِ‬ ‫فتجري دموعي‬ ‫حـزيـن‬
‫ٍ‬ ‫بـنـبض‬
‫ٍ‬ ‫يـئـن فــؤادي‬
‫ْ‬
‫المنون‬ ‫وأبـناؤها تـحت ريـب‬ ‫وحــا هل بالدي تـسر األعـادي‬
‫ْ‬
‫يـغـرقون‬ ‫لـبـحـر بــ ِه‬
‫ٍ‬ ‫ب فــفـروا‬
‫مــرار الحرو ِ‬
‫َ‬ ‫البر ذاقوا‬
‫وفي ِ‬
‫ْ‬
‫الجـئـون‬ ‫عـزهـ هم‬‫فـهم بــعـ َد ِ‬ ‫بـكـل الـبـال ِد‬
‫ِ‬ ‫تــشـرد قــومـي‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫راغــبـون‬ ‫فــإنَّـا الــى ِ‬
‫ربــنـا‬ ‫وفــرج قـريـبًا‬
‫ِ‬ ‫فـيـارب أنـعـم‬
‫وأقول للسائل عن المعين الثقافي الذي يمتاح منه شاعرنا‪ :‬لقد‬
‫أَثْرت ثقافة الشاعر فاتسعت حدقة أشعاره‪ ،‬فحلق في سماوات‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 31 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫الفكر والمعاني‪ ،‬يشايعه في ذلك مد ثقافي زخار متنوع الموارد‬
‫والروافد‪ ،‬صنوان وغير صنوان‪ ،‬لكن الرافد األساس في شعر‬
‫(وائل جحا) ‪ -‬بال ريب‪ -‬هو رافد القرآن والسنة‪ ،‬والناظر في‬
‫قصائده ال يعييه استبيان ذلك في معاني شعره ومبانيه‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫ق‬
‫كنت ذا خل ٍ‬ ‫تبدو غريبًا إذا ما َ‬
‫الجمر تكوي كفَّهه النَّ ه‬
‫ار‬ ‫ِ‬ ‫كقابض‬
‫ِ‬
‫وكقوله‪:‬‬
‫سهم الحسو ِد أعاني‬
‫فبدأت من ِ‬ ‫نظر الحسو هد بعين ِه فـرماني‬
‫َ‬
‫بالـقـرآن‬
‫ِ‬ ‫العـين‬
‫ِ‬ ‫فـرددته كــي َد‬ ‫ب همرتالً‬
‫ت الكتا ِ‬ ‫فقرأته آيا ِ‬
‫وكقوله‪:‬‬
‫يسرا يلي ِه ِمنَ الذي خلقَ الورى‬
‫حياتك فانتظر ً‬
‫ِ‬ ‫عسر في‬
‫ٌ‬ ‫إن ح َّل‬
‫ب تس َّ‬
‫طرا‬ ‫ذكر في الكتا ِ‬
‫في آي ِ ٍ‬ ‫قـادر‬
‫ٍ‬ ‫عظيم‬
‫ٍ‬ ‫رب‬
‫فالوع هد من ٍ‬
‫يقينك بلس ًمـا فيما جرى‬
‫َ‬ ‫عسر فابتهج واجـعل‬
‫ٌ‬ ‫اليسرين‬
‫ِ‬ ‫يغلب‬
‫َ‬ ‫لن‬

‫وعلى صعيد النتاج العروضي آثر شاعرنا البحور القريبة ذات‬


‫الموسيقى الواضحة كالكامل والوافر والمتقارب والبسيط‬
‫والطويل‪ ،‬وابتعد عن البحور المهملة‪ ،‬والبحور ذات الموسيقى‬
‫البعيدة التي ال يلتقط إيقاعها إال المتخصصون؛ ذلك ألن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 32 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫الشاعر – كما قلت – شاعر غيري يستهدف بشعره أكبر‬
‫شريحة من المتلقين‪ ،‬ولعل هذا ما دفعه أيضا إلى تخير المعجم‬
‫اللفظي اليسير الذي يفهمه الجميع بال عناء‪ ،‬فجاءت ألفاظه من‬
‫الكلمات الحية التي ألفها القراء‪.‬‬
‫أما التشكيل الموسيقى فقد لعبت القوافي التي اختارها الشاعر‬
‫دورا مه ًّما‪ ،‬شايعها في االضطالع بذلك الدور‬
‫مكينة صداحة ً‬
‫وعي بالمحسنات البديعية كبير وخطير فاستعان بفيض منها‬
‫كالجناس المتوشح بثوب التصريع على نحو ما يلقاك عند‬
‫(المعري) في اللزوميات‪ ،‬و(أبي الفتح البستي)‪ ،‬وإخوان هذا‬
‫الطراز المغرمين بهذا الفيض الموسيقي في مفتتح األشعار‪:‬‬
‫يسير‬
‫ه‬ ‫ووقت حياتنا فيها‬ ‫يسير‬
‫ه‬ ‫العمر في الدنيا‬
‫ِ‬ ‫قطار‬
‫ه‬
‫األسير‬
‫ه‬ ‫ب كما‬‫فأبدو للذنو ِ‬ ‫ومـن عيني ترى روحي طريقي‬
‫وحسن التقسيم المرتدي ثياب مراعاة النظير‪:‬‬
‫نـازف بــدمـي‬
‫ٌ‬ ‫ودمـعـي‬ ‫الـناس يـا قلمي‬
‫َ‬ ‫أتـبكي‬
‫فـــــزا َد بـذلكـــم ألـمي‬ ‫أراهم ســـــا َء حــــاله هم‬
‫السـقم‬
‫ِ‬ ‫جـوع مـ َع‬
‫ٍ‬ ‫إلـى‬ ‫فقـــــر‬
‫ٍ‬ ‫ب إلى‬ ‫فمن حـــر ٍ‬
‫الـخيم‬
‫ِ‬ ‫يقاسـي البر َد في‬ ‫ى‬
‫مشــــردهم بال مـــأو ً‬
‫َّ‬
‫األمم‬
‫ِ‬ ‫وغـــابت نخــوة ه‬ ‫الكـرب أضعافًـا‬
‫ه‬ ‫وزا َد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 33 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫على أن المحسن األساس الذي ارتكز عليه الشاعر الدكتور‬
‫(وائل جحا) في تعميق فِ َك ِره هو الطباق؛ ذلك أن الطباق يلعب‬
‫خطيرا في نقل التجربة تامة غير خداج إلى المتلقي في‬‫ً‬ ‫دورا‬
‫ً‬
‫هحلة من اإلقناع واإلمتاع‪.‬‬
‫على أني غير مقتنع بأن تلك العجالة كافية في كشف مسارب‬
‫اإلبداع في ديوان هذا الشاعر الراقي؛ فالشعر يحتاج لمخادنة‬
‫وطول صحبة‪ ،‬وأني لي ذلك وقد صرفتني عنه صوارف؟!‬
‫لكن مما قد يشفع لي أني ‪-‬أحسبني ‪ -‬أزحت النقاب عن بعض‬
‫الجمال المستتر خلف حروف شاعرنا القدير‪ ،‬وأوقفت القارئ‬
‫على شيات من رياش تلك الفرائد الحسان؛ ليكمل هو المهمة‬
‫فيغنم اللذة وينعم بالجدة والطرافة من كلم شاعر أخلص‬
‫للقريض فواتاه‪ ،‬وأدمن مخادنة الحرف فلباه‪ ،‬على حد قول‬
‫(أمل دنقل)‪:‬‬
‫(واحد من جنودك يا سيدي‬
‫قطعوا مني يوم مؤتة اليدين‬
‫فاحتضنت لوائك بالمرفقين‬
‫واحتسبت لوجهك مستشهدي‬
‫واحد من جنودك أيها الشعر)‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 34 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫معارا) ‪(/‬هل غادر‬
‫ً‬ ‫وبعد فلئن قال األول‪(:‬ما أرانا نقول إال‬
‫الشعراء من متردم) ‪( /‬ما ترك األول لآلخر) فإن قراءة‬
‫منصفة لهذا الديون تقول‪( :‬بل غادر الشعراء من متردم) (كم‬
‫ترك األول لآلخر!)‬
‫إن أزمة الثقة التي ال تخفى على الراصد لحركة الشعر‬
‫المعاصر بين النتاج األدبي والجماهير‪ ،‬تلك األزمة التي‬
‫تمخضت عن قطيعة فجة‪ ،‬تزداد مع مرور األيام استحكا ًما‬
‫وتفاق ًما‪ ،‬وتحير النقاد في حل لتلك األزمة‪ ،‬وحل تلك األزمة‪،‬‬
‫وهذه القطيعة ال يكون إال بنشر األعمال المتميزة ألفذاذ‬
‫الشعراء المعاصرين‪ ،‬والذين أزعم أن منهم صاحب هذا‬
‫الديوان‪.‬‬

‫وكتبه الفقير إلى عفو ربه‬


‫علي ربيع محمد أحمد‬
‫القاهرة عصر يوم الثالثاء ‪ 25‬رمضان المبارك ‪1438‬هـ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 35 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫قل هو هللا ‪:‬‬
‫األشياء زائلةٌ‬
‫ِ‬ ‫مـا فـي الـحياةِ من‬
‫هـو هللاه‬
‫ــك يـبقى قـل َ‬
‫رب َ‬
‫ووجــهه ِ‬

‫األرض ِمن لهغَ ٍة‬ ‫ِ‬ ‫ربَّـاهه ربَّـاهه مـا في‬


‫عـب ٍد ِلـ َموالهه‬
‫ـب ِمـن َ‬ ‫تهـتَ ِ‬
‫ـرج هم الـ هح َّ‬

‫ار أج َملَ َها‬


‫مـهما َكـتَبْته ِمـنَ األشـ َع ِ‬
‫ــي شـيـئًا ِمــن عـطايَاهه‬ ‫فـلـن أوفِ َ‬

‫ربــي حـبـيبي إلــهه الـعـالمينَ لــهه‬ ‫ِ‬


‫بـذاك الـذ ِل ألـقاهه‬
‫َ‬ ‫ذه ِلــي‪ ...‬فَـ ِع ِ‬
‫ـزي‬

‫ض َعت‬
‫الكون ما َخ َ‬
‫ِ‬ ‫لغير إل ِه‬
‫روحي ِ‬
‫والـعي هن كـم ذَ َرفَـت شـوقًا لرؤياهه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 36 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫رسو َل هللا كم هامت حروفي ‪:‬‬
‫رسو َل هللاِ كم هامت حروفي‬
‫بـمدح َك فـارتقت تروي ِه ِشعرا‬
‫ِ‬

‫رب َك يا حبيبي‬ ‫ح ِ‬‫وحـسبه َك مد ه‬


‫اس قَ ْدرا‬ ‫ِلـتهرفَ َع فـوقَ ِ‬
‫كـل الـنَّ ِ‬

‫ق يحكي‬ ‫ق واألخال ِ‬ ‫كـما هل الخ َْل ِ‬


‫اك بـدرا‬ ‫َّ‬
‫بــأن الـ هحسنَ قـد سـ َّم َ‬

‫شر حـت ًما‬


‫واالك نـا َل الـ ِب َ‬
‫َ‬ ‫فـمـن‬
‫عـاداك ال مـا نـا َل فـخرا‬
‫َ‬ ‫ومـن‬

‫عليك هللاه صلى ما استراحت‬


‫َ‬
‫ســرا وجـهـرا‬
‫ًّ‬ ‫نـفـوس بـالـدعا‬
‫ٌ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 37 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أخاف الموتَ لكن ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ال‬
‫الــمـوت لــكـن‬
‫َ‬ ‫أخـــاف‬
‫ه‬ ‫إلــهـي ال‬
‫ت‬
‫لـقـاك مــن بـعـ ِد الـمـما ِ‬
‫َ‬ ‫أهـــاب‬
‫ه‬

‫در يـنمو‬ ‫ص ِ‬‫فـذنـبي جـاث ٌم فـي الـ َّ‬


‫جــــارح بــيـن الـنَّـبـا ِ‬
‫ت‬ ‫ٍ‬ ‫كــشــوكٍ‬

‫شــرايـيـ هن الــفــؤا ِد بــهــا كــلـو ٌم‬


‫بــأحــبــار الــــــدَّواةِ‬
‫ِ‬ ‫تـــزودنـــي‬
‫ِ‬

‫الوهن هز َّجت‬
‫ِ‬ ‫سجون‬
‫ِ‬ ‫وروحي في‬
‫ت‬
‫بـــوهـــم األمــنــيـا ِ‬
‫ِ‬ ‫همــقَــيَّــ َدة ً‬

‫أحـــر َرهــا بــتَــو ٍ‬


‫ب‬ ‫ِ‬ ‫أحـــــاو هل أن‬
‫فس َّ‬
‫فـك قـيو ِد ذاتـي‬ ‫فـتـأبى الـنَّ ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 38 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫قـيس‬
‫ـفس تـهوى مـث َل ٍ‬‫كــأن الـنَّ َ‬
‫َّ‬
‫حــب الـفتاةِ‬
‫ِ‬ ‫الـعـمر فــي‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫أضــا َ‬

‫بـلـبـاس لـيـلـى‬
‫ِ‬ ‫تــزيَّـنـت الــدنــا‬
‫وكـــم أغـــوت ضـعـيفًا بـالـفهتا ِ‬
‫ت‬

‫عمرا‬
‫ً‬ ‫نـعم أمـضيته فـي الـغفال ِ‬
‫ت‬
‫فـتـن الـحـياةِ‬
‫ِ‬ ‫وتــا َه الـعـق هل فــي‬

‫وإنـــي اآلنَ قـــد و َّجـهـت قـلـبي‬


‫ِ‬
‫ثــوب الـ هجناةِ‬
‫َ‬ ‫بــذل مــن ارتــدى‬
‫ِ‬

‫إلـيـك فـيـا رحـيـم اغـفر ذنـوبي‬


‫َ‬
‫أنــكـر مـعـصياتي‬
‫ه‬ ‫فــإنِـي لــسـته‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 39 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫مــنـك ِإنـــي‬
‫َ‬ ‫وعـامـلـنـي بــعـفـ ٍو‬
‫بـــات يـطـمـ هح بـالـنَّـجاةِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫غــريـق‬

‫مـسـتجيرا‬
‫ً‬ ‫ـك‬
‫بـنـور وجـ ِه َ‬
‫ِ‬ ‫أعــوذه‬
‫سـبـاتي‬
‫فـأيـقظني حـبـيبي مــن ه‬

‫وأحـسـن يـا عـظي هم بـذا خـتامي‬


‫يــوم الـوفـاةِ‬
‫َ‬ ‫لـتـسـمو مـهـجـتي‬
‫َ‬

‫كم من بخيل رمى بالبخل ذا كرم ‪:‬‬


‫كرم‬
‫كم ِمن بخي ٍل رمى بالبخ ِل ذا ٍ‬
‫وكم حسو ٍد شكا من كثرةِ الحس ِد‬

‫لــو أنَّـهـم أصـلحوا مـرآةَ أنـفسهم‬


‫مـا عيَّروا وافتروا يو ًما على أَ َح ِد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 40 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫كتاب هللا نهجره سنينا ‪:‬‬
‫نـهـجـرهه سـنـيـنا‬
‫ه‬ ‫كــتـاب هللاِ‬
‫َ‬
‫ولــم ابـتـلينا‬
‫َ‬ ‫ونــسـأ هل مـا بـنا‬

‫ب‬
‫ض ٍ‬‫حر َ‬
‫ولو دخ َل األعادي هج َ‬
‫دخـلـنـا خـلـفـهم مـتـسارعينا‬

‫عـلم‬
‫ب ٍ‬ ‫ج لـبا ِ‬
‫فـإن كـانَ الـولو ه‬
‫أشحنا الوجهَ أغمضنا العيونا‬

‫سـبـقـناهم بـمـاضـينا ولــكـن‬


‫تـخـلَّـينا فــصـاروا الـ َّ‬
‫سـابقينا‬

‫عـلـمنا الـ َّدا َء فـلنطلب شـفا ًء‬


‫لــــرب الـعـالـمـينا‬
‫ِ‬ ‫بــعـودتـنـا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 41 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫نعم أبدعت لكن بالخداع ‪:‬‬
‫بـالـخداع‬
‫ِ‬ ‫أبـدعـت لـكـن‬
‫َ‬ ‫نــعـم‬
‫بـالـقـناع‬
‫ِ‬ ‫وأخـفـيـت الـبـشـاعةَ‬
‫َ‬

‫أبـدعـت بـالـتِمثي ِل لـكـن‬


‫َ‬ ‫نــعـم‬
‫وداع‬
‫ِ‬ ‫الـعيون بـال‬
‫ِ‬ ‫سـقطت مـن‬
‫َ‬

‫أبدعت في طعني بظهري‬


‫َ‬ ‫نـعم‬
‫باع‬
‫الض ِ‬
‫نهش ِ‬
‫َ‬ ‫نـهشت مـشاعري‬
‫َ‬

‫ومـكر‬
‫ٍ‬ ‫أبـدعت فـي حـق ٍد‬
‫َ‬ ‫نـعـم‬
‫باع‬ ‫ب تهـبَ ِـد هل فـي ِ‬
‫الـط ِ‬ ‫كـمـا ذئــ ٍ‬

‫دور َك فـي حـياتي‬


‫أتـقنت َ‬
‫َ‬ ‫نـعم‬
‫ممقوت المساعي‬
‫َ‬ ‫شك ِل‬‫بري َء ال َّ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 42 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بـالـوهـم لـكـن‬
‫ِ‬ ‫لــقـد قـيَّـدتـني‬
‫كـشفت ه َك قـبل أن تهـلوى ذراعي‬

‫األرض با ٍد‬
‫ِ‬ ‫سطح‬
‫ِ‬ ‫فجذر َك فوقَ‬
‫ه‬
‫وجـذري راسـ ٌخ يـأبى اقتالعي‬

‫أنـــت همـصـفَ ٍر َمـ ِقـي ٍ‬


‫ت‬ ‫َ‬ ‫كــشـوكٍ‬
‫مسعاك المراعي‬ ‫َ‬ ‫رأس‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫ستَ ِ‬
‫قط ه‬ ‫َ‬

‫عا‬
‫ضـ َبا ً‬ ‫دت فـي هخـب ٍ‬
‫ث ِ‬ ‫لـقـد قـلَّ َ‬
‫باع‬
‫كـالس ِ‬
‫ِ‬ ‫عـزمـي‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫بــأن‬ ‫نـسـيت‬
‫َ‬

‫ب‬ ‫ـر كـ َّ‬


‫ش َر عـن نـيو ٍ‬ ‫ش ه‬‫إذا مــا الـ َّ‬
‫راع‬
‫الص ِ‬‫يكسب في ِ‬ ‫ه‬ ‫الخير‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫فـإن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 43 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ب‬ ‫َّ‬
‫الـحق يـسط هع مـن قلو ٍ‬ ‫ونـور‬
‫ه‬
‫اع‬
‫ضيَ ِ‬
‫سـيرا إلـى عـتم الـ َّ‬
‫ً‬ ‫أبــت‬

‫عـطـرا‬
‫ً‬ ‫يـنـثر األخــالقَ‬
‫ه‬ ‫كــزهـر‬
‫ٍ‬
‫البقاع‬
‫ِ‬ ‫ح شـذاهه فـي شـتَّى‬
‫يـفو ه‬

‫وهـم‬
‫ٍ‬ ‫بـبحر‬
‫ِ‬ ‫بـقيت‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫سـتغرق إن‬
‫شـــراع‬
‫ِ‬ ‫ق بـــال‬‫يــقـود َهك لـلـنِـفا ِ‬

‫فــإنـي‬
‫فــعــد لــلـ ِه واسـتـغـفر ِ‬
‫داع‬
‫لــإلصـالح ِ‬
‫ِ‬ ‫أســـاك‬
‫َ‬ ‫بــرغـم‬
‫ِ‬

‫عـنك ال خـوفًا ولـكن‬


‫َ‬ ‫سـأصف هح‬
‫ســاع‬
‫ِ‬ ‫الـخـير‬
‫ِ‬ ‫ق‬
‫ألنِـــي السـتـبا ِ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 44 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إذا ما ُخدعتَ ببعض البشر ‪:‬‬
‫البشر‬
‫ْ‬ ‫ببعض‬
‫ِ‬ ‫إذا ما هخ َ‬
‫دعت‬
‫ور‬
‫وكـنت تراهم بأبهى الص ْ‬
‫َ‬

‫الكالم‬
‫ِ‬ ‫وتـسم هع منهم جمي َل‬
‫سبههم يـنطقونَ الـد َر ْر‬‫فَـتَح َ‬

‫ٌ‬
‫وصـديق‬ ‫أنـت أ ٌ‬
‫خ‬ ‫َ‬ ‫يـقـولونَ‬
‫الـعسر َم ْر‬
‫ه‬ ‫ولـن نـتخلَّى إذا‬

‫ضـر‬
‫ٌّ‬ ‫أصـابك‬
‫َ‬ ‫ولـكـن إذا مـا‬
‫ص ْر‬ ‫سـتهذه هل مـما يه َ‬
‫ـريك البَ َ‬

‫ق‬‫ط عنهم قناعه النفا ِ‬ ‫سيسق ه‬


‫ويـسعونَ كيما تذوقَ األ َ َم ْر‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 45 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫باع وقلبًا‬
‫الط ِ‬
‫ويبدونَ سو َء ِ‬
‫بـقسوت ِه فـاقَ حتَّى ال َح َج ْر‬

‫الوفاء‬
‫ِ‬ ‫ويـنسونَ كـ َّل عهو ِد‬
‫بــقـاء أَثَ ْ‬
‫ـــر‬ ‫ِ‬ ‫فـتـذهـب دونَ‬
‫ه‬

‫األوان‬
‫ِ‬ ‫ت‬‫فـتـعل هم بـعـ َد فـوا ِ‬
‫وهـل سـيفيد َهك َبـع هد ال َحذَ ْر‬

‫غـدر‬
‫ِ‬ ‫ـت ضـحـيةَ‬
‫ـك كـن َ‬
‫بـأن َ‬
‫ب تـخـفت بـزي ِ الـ َبش َْر‬
‫ذئــا ٍ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 46 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫يوم ‪:‬‬
‫سيدنو الموت منا ذات ٍ‬
‫يـوم‬
‫ذات ٍ‬ ‫سـيدنو الـموته مـنَّا َ‬
‫فـلـيـس بــهـذ ِه الـدنـيـا بـقـا هء‬
‫َ‬

‫كيف تحيا‬
‫َ‬ ‫فـؤادك‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ـشغل‬ ‫فـال تَ‬
‫فـالـعـمر يـزهـقهـهه الـفـنا هء‬
‫ه‬ ‫بــهـا‬

‫روض‬‫ٍ‬ ‫نحو‬
‫الـفكر يـرنو َ‬
‫َ‬ ‫وخـل‬
‫ِ‬
‫الـرخا هء‬
‫يـعمرها َّ‬
‫ه‬ ‫ِمــنَ الـجنَّا ِ‬
‫ت‬

‫جـهرا‬
‫ً‬ ‫هللا‬
‫وقــم بـاللي ِل وادعه َ‬
‫ــر َّد َ‬
‫لــك الـدعـا هء‬ ‫وســرا لــن يه َ‬
‫ًّ‬

‫رجـوت مـنهه‬
‫َ‬ ‫دعـوت‬
‫َ‬ ‫فـإنَّك إذ‬
‫الرجا هء‬
‫يـخيب بـ ِه َّ‬
‫َ‬ ‫وحـاشا أن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 47 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بـكل الـحا ِل عـبدًا‬
‫ِ‬ ‫وكـن دو ًمـا‬
‫صــبــورا ال يـزعـزعـهه الـعـنـا َء‬
‫ً‬

‫بـعـسـر‬
‫ٍ‬ ‫وثـــق باهللِ ال تـقـنـط‬
‫سـوف يـتبعههه الـهنا هء‬
‫َ‬ ‫فـحـزنك‬
‫َ‬

‫نس الخطايا‬ ‫ق النَّ َ‬


‫فس من َد ِ‬ ‫ون ِ‬
‫سـيـسعدهها ويـرضـيها الـنَّـقا هء‬

‫نـعـم تـراها‬
‫ٍ‬ ‫وال تـحـسد عـلـى‬
‫وال تـحـقد فـيـلحقك الـ َّ‬
‫شـقا هء‬

‫ـفوس أشــد دا ًء‬


‫فـأمـراض الـن ِ‬
‫ه‬
‫ـرف الـدَّوا هء‬
‫ع َ‬ ‫فـال تـهلك وقـد ه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 48 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ومــن يـطـلب بـمعصي ٍة نـجاة ً‬
‫يـنـل خـزيًـا وذاك هـو الـجزا هء‬

‫نـحـو عـفـ ِو هللاِ دو ًمــا‬


‫َ‬ ‫فـيـمم‬
‫ص َفا هء‬
‫يسعدك ال َّ‬
‫َ‬ ‫تـطب رو ًحا و‬

‫حال الناس في العيد ‪:‬‬


‫حاالن‬
‫ِ‬ ‫الـعي هد يـأتي وحا هل النَّ ِ‬
‫اس‬
‫ب للثَّاني‬
‫لـقسم وحز هن القل ِ‬
‫ٍ‬ ‫ح‬
‫فـر ٌ‬
‫ْ‬

‫طف ٌل يباهي بثو ِ‬


‫ب العي ِد مبته ًجا‬
‫بــأحـزان‬
‫ِ‬ ‫فـمـلـتف‬
‫ٌّ‬ ‫الـفـقـير‬
‫ه‬ ‫أ َّمـــا‬

‫الـعـون نهـل ِب ه‬
‫سهه‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫هــال َمـ َددنـا ردا َء‬
‫بإحسان‬
‫ِ‬ ‫فاهلله يجزي ل َمن يهعطي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 49 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫مصير الحزن أن يرحل ‪:‬‬
‫ْ‬
‫يرحل‬ ‫الحزن أن‬
‫ِ‬ ‫مـصير‬
‫ه‬
‫ْ‬
‫تــعـجـل‬ ‫فــ ِثــق باهللِ ال‬

‫بر همـت َّ ِ‬
‫ـصفًا‬ ‫ص ِ‬‫وكـــن بـالـ َّ‬
‫ْ‬
‫تـغـفل‬ ‫مــوالك ال‬
‫َ‬ ‫وعـــن‬

‫قــومـهـا‬
‫ــفـس ِ‬‫َ‬ ‫وزَ ِك الــنَّ‬
‫ْ‬
‫تـقـبل‬ ‫حـــرام الــمـا ِل ال‬
‫َ‬

‫هـــو اإلســـال هم قـائـدنـا‬


‫ْ‬
‫نـخـجـل‬ ‫بــــ ِه نــعـتـز ال‬

‫ـر‬‫مــرت بـنـا ِسـ َي ٌ‬


‫فــكـم َّ‬
‫ْ‬
‫يـثـمـل‬ ‫لــمــن بــغـرور ِه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 50 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫مـصـيرهه سـخ ً‬
‫طا‬ ‫ه‬ ‫فـكـانَ‬
‫َّار لــم يهـهـ َم ْل‬
‫مــن الـجـب ِ‬

‫كـــتــاب هللاِ يــرشــدهنـا‬


‫ه‬
‫ْ‬
‫يـجهل‬ ‫فـيا هحـمقَ الـذي‬

‫ه‬
‫تــضـيـق حـيـاتـنا لــكـن‬
‫ْ‬
‫األجمل‬ ‫ح في الغ ِد‬‫سنفر ه‬

‫دم ٌع ونبض ‪:‬‬


‫حـزن ومن فَ َر ٍ‬
‫ح‬ ‫ٍ‬ ‫الـعي هن تـدم هع مـن‬
‫الحالين يزدا هد‬
‫ِ‬ ‫ب في‬ ‫والنَّ ه‬
‫بض بالقل ِ‬

‫َّين قد هجمعا‬
‫الضد ِ‬ ‫ونبض مع ِ‬
‫ٌ‬ ‫دمـ ٌع‬
‫كـذاك الـنَّ ه‬
‫اس تـعتا هد‬ ‫َ‬ ‫ويـسر‬
‫ٌ‬ ‫عـسـر‬
‫ٌ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 51 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أكذوبةُ األبراج ‪:‬‬
‫مــا بـر هج َك هـيَّا أخـبرني‬
‫دلــو أم عـقربْ‬
‫ٌ‬ ‫سـرطـا ٌن‬

‫كـنت تـصدِقهم فاعلم‬


‫َ‬ ‫ْ‬
‫إن‬
‫هـي األكـذبْ‬
‫أن األبــرا َج َ‬‫َّ‬

‫ال يـعـل هم غـيـبًا يــا ولـدي‬


‫مــــوالك فـــال تـلـعـبْ‬
‫َ‬ ‫إال‬

‫وأزيـد َهك مـن شـعري بيتًا‬


‫فـنـجانَ الـقـهوةِ ال تـقلبْ‬

‫ـب‬
‫عـ َج ٌ‬
‫كــف ذا َ‬
‫ٍ‬ ‫وقــراءة ه‬
‫لـكن َم ْن ص َّدقَ ذا أعجبْ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 52 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫سعدًا من َد َج ٍل‬‫َم ْن يرجو َ‬
‫ضا من أرنبْ‬ ‫كـالراجي بي ً‬
‫َّ‬

‫زوجتي فرحةُ عمري ‪:‬‬


‫ت أوقاتي‬
‫العمر كم أسعد ِ‬
‫ِ‬ ‫يا فرحةَ‬
‫بـالعطر لـوحاتي‬
‫ِ‬ ‫يــا زهــرة ً َّ‬
‫لـونت‬

‫أنغام قافيتي‬
‫ِ‬ ‫ت على‬
‫عر أن ِ‬
‫الش ِ‬
‫في ِ‬
‫العذب ميداني ومرساتي‬
‫ه‬ ‫وبـحر ِك‬
‫ه‬

‫ماض مررته ب ِه‬‫ٍ‬ ‫ي مـن‬ ‫هـم َ‬


‫ت ِ‬ ‫طـرد ِ‬
‫الحزن في اآلتي‬
‫ِ‬ ‫فـلن أكونَ طري َد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 53 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ح المشاعر‪:‬‬
‫جر ُ‬
‫غير أنَّي‬
‫الجسم يؤل هم َ‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫َو هجر ه‬
‫المشاعر منهه أو َج ْع‬
‫ِ‬ ‫أرى َجر َح‬

‫فـال تجعل لسان ََك مث َل سيفٍ‬


‫ط ْع‬ ‫س ِـل ه‬
‫طهه لـيَـق َ‬ ‫بــال هــدفٍ تهـ َ‬

‫َّ‬
‫خــال ٍن وأهــ ٍل‬ ‫يــفـر هق بــيـنَ‬
‫ِ‬
‫جريح يج َم ْع‬
‫ِ‬ ‫اإلثم بالت َّ‬
‫عظيم ِ‬ ‫َ‬

‫فـكن ذا حـكم ٍة بـالقو ِل تغدو‬


‫اس تهرفَ ْع‬
‫الـقدر بينَ النَّ ِ‬
‫ِ‬ ‫رفـي َع‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 54 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫عجز اللسان ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫أماه قد‬
‫ْ‬
‫اللسان‬ ‫فـضائلك‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫يـعجز عـن‬ ‫أ ه َّمـاهه‬
‫ْ‬
‫البيان‬ ‫حار‬
‫وفيك قد َ‬
‫ِ‬ ‫مـاذا أقـو هل‬

‫أ َّمــــاهه إن ذه ِك َ‬
‫ـــر الـحـنـا هن فـإنَّـمـا‬
‫ت وكـم جهلنا من َم َع ْ‬
‫ان‬ ‫مـعناهه أنـ ِ‬

‫ت عـيونه ِك ترتجي‬
‫سـ ِه َر ْ‬
‫أ َّمـاهه كـم َ‬
‫ْ‬
‫األمان‬ ‫أعيش مع‬
‫َ‬ ‫رب الـعبا ِد لكي‬‫َّ‬

‫الـشعر مـا‬
‫َ‬ ‫فـيك‬
‫ِ‬ ‫أ َّمـاهه مـهما قـلته‬
‫وفَّـى وربِـي مـن عطائِ ِك لو ثَ َو ْ‬
‫ان‬

‫بـالرضا‬
‫أ َّمــاهه فـلـترضي ألحـظى ِ‬
‫الجن ْ‬
‫َان‬ ‫فردوس ِ‬
‫َ‬ ‫من خالقي وأنا َل‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 55 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫أحبُّك دائ ًما ‪:‬‬
‫ه‬
‫والـعشق يـحكي‬ ‫ـك دائـ ًما‬
‫أحـب ِ‬
‫ــسـاء‬
‫ِ‬ ‫درة ٌ بـــيــنَ ِ‬
‫الــن‬ ‫بـــأ َّن ِ‬
‫ـــك َّ‬

‫شغاف قلبي‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫وأنَّ ِ‬
‫ـك قـد سكن ِ‬
‫هـواك يـجري فـي دمـائي‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫وأن‬

‫شـمس‬
‫ٌ‬ ‫وح‬ ‫وأنَّ ِ‬
‫ـك يـا حـياةَ الـر ِ‬
‫س َمائي‬
‫يـشع الـحب مـنها فـي َ‬

‫ـب‬
‫ص ٍ‬‫ب َ‬ ‫ت بـقل ِ‬
‫فـمـاذا قـد فـعل ِ‬
‫خاء‬
‫الـر ِ‬
‫الـقفر فـي ِه إلـى َّ‬
‫َ‬ ‫أَ َحـل ِ‬
‫ت‬

‫ت إلـي ِه ألـقى‬ ‫فـإنَّ ِ‬


‫ـك مــذ دخـل ِ‬
‫الـعـناء‬
‫ِ‬ ‫األحــزان أطـنـانَ‬
‫ِ‬ ‫مـــن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 56 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ت سـعـادة ً طـردت شـقا ًء‬
‫فـكـن ِ‬
‫فأضحى الهم يا روحي ورائي‬

‫ً‬
‫جـماال‬ ‫رأتـك رأت‬
‫ِ‬ ‫وعـيـني مـذ‬
‫الوصف‪...‬ال يكفي ثنائي‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫يفوق‬

‫ه‬
‫الـعـشق دا ٌء‬ ‫ويـكـفيني إذا مــا‬
‫عـشقتك يـا دوائـي‬
‫ِ‬ ‫بـأنِـي قـد‬

‫بعض المشاعر ‪:‬‬


‫ُ‬
‫الـمـشاعر تـأبـى أن تـغادرنا‬
‫ِ‬ ‫بـعـض‬
‫ه‬
‫ب شـريانا‬‫كـأنَّـما هز ِرعــت فــي الـقل ِ‬

‫فرح‬
‫ٍ‬ ‫حزن ومن‬
‫ٍ‬ ‫نبكي ونضحكه من‬
‫بـــذاك الــحـا ِل دنـيـانـا‬
‫َ‬ ‫وتـسـتـمـر‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 57 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫صحبةٌ وخصام ‪:‬‬
‫َـك صـحـبةٌ وخـصـا هم‬
‫بـيـنـي وبـيـن ِ‬
‫بـك األحـال هم‬
‫نـفـس كـم عـبثت ِ‬
‫ه‬ ‫يــا‬

‫ح والـحـيـاة ه قـصـيـرة ٌ‬ ‫دمـــ ٌع وفَ ْ‬


‫ـــر ٌ‬
‫ــك اآلال هم‬
‫كـــــم خــالــطـت أفــرا َح ِ‬

‫يــوم نـحـو مـوتي إنَّـني‬


‫ٍ‬ ‫كــل‬
‫ِ‬ ‫فــي‬
‫أخـطـو وتـكـتب سـيـرتي األقــال هم‬

‫عمري مضى هل يا ت ه َرى نلت الرضا‬


‫مـنـك أيـا مـسيئةه عـا هم‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫كــم ضــا َ‬

‫مـتـعب‬
‫ٌ‬ ‫ربَّـــاه فـاغـفر لــي فـقـلبي‬
‫قـــد أثـقـلـتهه بـــذي الــدنـا اآلثــا هم‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 58 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫سيفرح قلبك رغم األنين ‪:‬‬
‫األنـين‬
‫ِ‬ ‫رغـم‬
‫َ‬ ‫ح قـلبه َك‬
‫سـيـفر ه‬
‫ْ‬
‫األمــل‬ ‫وتــزهـر فــيـ ِه ورو هد‬
‫ه‬

‫نين‬
‫الس ِ‬
‫غصصت ب هم ِر ِ‬
‫َ‬ ‫ومـهما‬
‫ْ‬
‫العسل‬ ‫بطعم‬
‫ِ‬ ‫ستغدو الحياة ه‬

‫الـعظيم‬
‫ِ‬ ‫فـثـق بـاإللـ ِه الـعلي ِ‬
‫ْ‬
‫حصل‬ ‫وأحـسن بـظنِ َك مهما‬

‫حين‬
‫كل ٍ‬ ‫حـياتك في ِ‬
‫َ‬ ‫زود‬
‫و ِ‬
‫ْ‬
‫الـعمل‬ ‫وخـير‬
‫ِ‬ ‫الح‬
‫ص ِ‬ ‫بــزا ِد الـ َّ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 59 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫شربتُ الصبر رغم مرار كأسي ‪:‬‬
‫ار كأسي‬
‫رغم َم َر ِ‬
‫َ‬ ‫بر‬
‫ص َ‬‫شربته ال َّ‬
‫يأس‬
‫بدون ِ‬
‫ِ‬ ‫عاب‬ ‫وواجهته ِ‬
‫الص َ‬

‫ً‬
‫طفال‬ ‫وثـقته بخالقي مذ كنته‬
‫درس‬
‫ِ‬ ‫كـبعض‬
‫ِ‬ ‫وعـاملته الـبال َء‬

‫أأخـشى مـن بـرحمتِ ِه حـباني‬


‫شاب رأسي‬
‫َ‬ ‫وأكـرمني وها قد‬

‫لـقد أحـسنته ظـنِي َ‬


‫فيك ربي‬
‫هموم نفسي‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫يفوق‬ ‫فنلته ر ً‬
‫ضا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 60 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫لوال المعل ُم ما كان األطبا ُء ‪:‬‬
‫لـــوال الـ همـ َع ِـل هم َمـــا َكـــانَ األ َ ِطــبَّـا هء‬
‫ــار َبــنَّــا هء‬‫وال تَــفَــنَّـنَ فــــي اإلعــ َم ِ‬

‫فَ ْـلـت ه ْك ِر هموهه وال تَـقـسوا َ‬


‫عـلَـي ِه فَـ َمـا‬
‫أَهَــانَـهه غ ه‬
‫َــيـر َمـــن فــي عـقـ ِل ِه َدا هء‬

‫َدا هء الــجـ َهـالَـ ِة بــــاإلذال ِل َيـدفِـنهـنهـا‬


‫والـ ِعـلـ هم نه ٌ‬
‫ـــور بـــ ِه لـلـ َمج ِد إحـيـا هء‬

‫وف تَبقَى لي ِ‬
‫السرا َج وإن‬ ‫س َ‬‫هم َع ِل ِمي َ‬
‫إســـرا هء‬
‫َ‬ ‫فــلـألرواح‬
‫ِ‬ ‫ـدت عــنِـي‬
‫بَــعه َ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 61 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ع الحياء ‪:‬‬
‫إذا ضا َ‬
‫ع الحيا هء فال تسلني‬
‫إذا ضـا َ‬
‫األرض البال هء‬
‫ِ‬ ‫لـماذا ح َّل في‬

‫ع الـفسا هد فـهل بـال ٌد‬


‫إذا شـا َ‬
‫سـتنجو إن فشا فيها الوبا هء‬

‫قـوم‬
‫كـريم ٍ‬
‫َ‬ ‫سفيهه‬
‫إذا آذى الـ َّ‬
‫الـعقاب فذاكه دا هء‬
‫َ‬ ‫ولـم يـن ِل‬

‫فـذي األدوا هء تستشري جليًّا‬


‫الحق يا قومي الدَّوا هء‬
‫ِ‬ ‫ونه هج‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 62 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫خفيف الظل كن دو ًما ‪:‬‬
‫َ‬
‫الـظ ِل كـن دو ًما‬‫خـفيف ِ‬
‫َ‬
‫اس‬ ‫وال تهـثـ ِقل عـلـى الـ َّن ِ‬

‫بــإحــسـان‬
‫ٍ‬ ‫وعــامـلـهـم‬
‫اس‬‫الـر ِ‬
‫تـكن تـا ًجا عـلى َّ‬

‫وال تـغـتـب وال تــكـذب‬


‫وال تــســمـع لــخــنَّ ِ‬
‫ـاس‬

‫بـالـلـين همـتَّـصفًا‬
‫ِ‬ ‫وكـــن‬
‫لـيـس بـالـقاسي‬
‫َ‬ ‫لـطـيفًا‬

‫ه‬
‫األخــالق تـرفـعنا‬ ‫هـــي‬
‫كالماس‬
‫ِ‬ ‫فكن في النَّ ِ‬
‫اس‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 63 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ماتَ الضمير ‪:‬‬
‫اإلحـساس‬
‫ه‬ ‫ير تَـبلَّ َد‬
‫ض ِم ه‬
‫مــات الـ َّ‬
‫َ‬
‫ٔنـفاس‬
‫ه‬ ‫واسـتـنزفت أعـمـارنَا اال‬

‫غـادر اإلنـسا هن مـنَّا يا تهرى‬


‫َ‬ ‫هـل‬
‫اإلفـالس‬
‫ه‬ ‫أم سـا َد فـي أخـالقنا‬

‫خيص من الدنا‬ ‫بعنا األ هخوةَ َّ‬


‫بالر ِ‬
‫الـمـاس‬
‫ه‬ ‫أيـبـاعه بـالـما ِل الـقـلي ِل‬

‫َّ‬
‫هــــال تـفـ َّكـرنا بــمـو ٍ‬
‫ت مـقـبـ ٍل‬
‫اس‬‫حــر ه‬
‫َّ‬ ‫ال لـــن تـصـ َّد سـهـا َمهه‬

‫نـفس ما لها‬‫فـهناك تهـجزى كـل ٍ‬


‫َ‬
‫بــذاك تـبكي مـاجنتهه الـنَّ ه‬
‫اس‬ ‫َ‬ ‫و‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 64 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إما تصاحب فاحرصن ‪:‬‬
‫َّ‬
‫فاحرصن على الذي‬ ‫إ َّمـا تـصاحب‬
‫ولــيـس يـخـو هن‬
‫َ‬ ‫ال مـــا َل يهـغـريـ ِه‬

‫كــــرت مــدافـ ٌع‬


‫َ‬ ‫ولــسـانهـهه إ َّمــــا ذه‬
‫ـتـك ظـنو هن‬ ‫عـنـك ْ‬
‫وإن َر َم َ‬ ‫َ‬ ‫بـالـحق‬
‫ِ‬

‫خـير فـال‬
‫ٍ‬ ‫كـنت فـي‬
‫َ‬ ‫ح إذا مــا‬ ‫فَ ِ‬
‫ــر ٌ‬
‫حــســ ٌد وال حــقـ ٌد لــديـ ِه يــكـو هن‬

‫الـعسر لـم‬
‫ِ‬ ‫ق‬
‫رآك عـلى طـري ِ‬
‫ولـئن َ‬
‫فـالـخل األصـيـ هل يـعـي هن‬
‫ِ‬ ‫يـخـذه َ‬
‫لك‬

‫سـنَـت بــهـا أفـعـالهـهه‬


‫أخــالقــهه َحــ ه‬
‫لــم يـل ِه ِه فـي ذي الـحياةِ مـجو هن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 65 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫شــهــ ٌم كــريــ ٌم لـلـمـو َّد ِة حــافـ ٌ‬
‫ظ‬
‫بـالـوفاء يـصـو هن‬
‫ِ‬ ‫عــهـ َد الـصـداق ِة‬

‫فنورهه‬
‫ه‬ ‫ت‬
‫من كان يحوي ذي الصفا ِ‬
‫كـالـبـدر يـسـبـي إن رأتــهه عـيـو هن‬
‫ِ‬

‫وبعض الناس ال يرضيه قو ٌل ‪:‬‬


‫اس ال يرضي ِه قو ٌل‬‫وبعض النَّ ِ‬
‫وتـسـمـعههه يـقـو هل بــ ِه ِم َ‬
‫ــرارا‬

‫ي فـعـ ٍل لــم يـرقـهه‬


‫يــر أ َّ‬
‫وإن َ‬
‫أشـــار لـــهه ويـفـعـلههه جــهـارا‬
‫َ‬

‫اس عن قو ٍل وفع ٍل‬ ‫أتـنهى النَّ َ‬


‫لبست عارا‬
‫َ‬ ‫تهـرى بـهما‪...‬فقد أ ه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 66 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ولى الشباب ‪:‬‬
‫ـباب َولَــن تَـعهو َد فَـتِيَّا‬
‫ش ه‬ ‫َولَّــى الـ َّ‬
‫يب أَضـ َحـى لـل َع َي ِ‬
‫ان َجـ ِليَّا‬ ‫ش ه‬ ‫َفـالـ َّ‬

‫ب ولم تَتهب‬ ‫مر َك بالذنهو ِ‬


‫ع َ‬‫َّعت ه‬
‫ضي َ‬ ‫َ‬
‫عيش ََك في الدنَا أَبَ ِديَّا ؟‬ ‫أَ َح ِس َ‬
‫بت َ‬

‫فس التي إن أ ه ِم َرت‬ ‫عت للنَّ ِ‬


‫ض َ‬‫وخَـ َ‬
‫ب الـ َحياةِ شَـ ِقيَّا‬
‫تك فـي َدر ِ‬‫َجـ َعلَ َ‬

‫فوهه‬ ‫ع َ‬ ‫ار واطلهب َ‬ ‫فـارجع إلى الغَفَّ ِ‬


‫ِ‬
‫اع تَـ ِقيَّا‬
‫ضيَ ِ‬
‫يش ِمــن بَـع ِد الـ َّ‬‫ِلـتَـ ِع َ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 67 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إن الفتاةَ حياؤها ميزا ُن ‪:‬‬
‫َّ‬
‫إن الــفـتـاةَ حـيـاؤههـا مــيـزا هن‬
‫فـبـ ِه األنـوثـةه تـزدهـي وتهــزَ ا هن‬

‫سكي‬ ‫الحياء تم َّ‬


‫ِ‬ ‫أخت النَّ ِ‬
‫قاء بذا‬ ‫َ‬
‫فـب ِه الـعفيفةه في الحياةِ تهصا هن‬

‫كـونـي كـجوهرةٍ يـشع نـقاؤهها‬


‫شيطا هن‬ ‫بـنور عـفافها الـ َّ‬
‫ِ‬ ‫يهـخزى‬

‫ـهر إنَّـما‬
‫ط ٍ‬‫لـيس الـجما هل دلـي َل ه‬
‫َ‬
‫هر حس ٌن ال يفي ِه بيا هن‬ ‫فـي الـط ِ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 68 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫اله ُّم حاصرني وساورني القلق ‪:‬‬
‫ْ‬
‫الـقـلق‬ ‫الـهـم حـاصـرني وسـاورنـي‬
‫ْ‬
‫األرق‬ ‫تـباريح‬
‫ِ‬ ‫وسـهـرته لـيـلي مــن‬

‫فـلـقد بــدا مــن حـاسـدي مـكـنونههه‬


‫ْ‬
‫خــرق‬ ‫حــقـ ٌد وغـــ ٌّل كـــ َّل ٍ‬
‫ود قـــد‬

‫ــو ِحـدًا‬ ‫فــذكــرته َّ‬


‫رب الـعـالـمـينَ هم َ‬
‫ْ‬
‫الـفـلق‬ ‫ت‬ ‫وتــلـوته بـعـ َد الـذ ِ‬
‫ِكـر آيــا ِ‬

‫أنــارهه‬
‫َ‬ ‫نــورا فــي الـفـؤا ِد‬
‫ً‬ ‫فـشـعرته‬
‫ْ‬
‫حرق‬ ‫صداق ِة قد‬‫وطردته َمن عه َد ال َّ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 69 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫أَ َدم ُع عيني في األحداق معتق ُل ‪:‬‬
‫ق معتق هل‬ ‫ي فـي األحدا ِ‬‫أَ َدمـ هع عـين َّ‬
‫ب قد ذلَّت لها المق هل‬
‫أم قسوة ه القل ِ‬

‫أم أنَّـــهه ســقـ ٌم قـــد َ‬


‫زار مـقـتـفيًا‬
‫غـرهـا األمــ هل‬
‫نـفـس َّ‬
‫ٍ‬ ‫آثـــام‬
‫ِ‬ ‫آثـــار‬
‫َ‬

‫أمـسـي وأصـبـ هح ال زا ٌد يـرافـقني‬


‫بـاغت األجـ هل‬
‫َ‬ ‫مــاذا سـأفـع هل إ َّمــا‬

‫لــبــدر بــيــن أ َّمــتِــ ِه‬


‫ٌ‬ ‫إن الــت َّـقـ َّ‬
‫ي‬
‫األنـوار أرتح هل‬ ‫ِ‬ ‫مـا لـي بـعيدًا عـن‬

‫يـنـير بـهـا‬
‫ه‬ ‫بــدر‬
‫ٌ‬ ‫قـلـبـي ال‬
‫َ‬ ‫ســمـا هء‬
‫لـيس يكتم هل‬
‫َ‬ ‫صـغير‬
‫ٍ‬ ‫سـوى هـال ٍل‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 70 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بـــاألوزار مـعـترفًا‬
‫ِ‬ ‫ربَّـــاهه جـئـتهـكه‬
‫لـعلي لـلتقى أَ ِ‬
‫صـ هل‬ ‫فـاغفر ذنـوبي ِ‬

‫زم ُن ُّ‬
‫الرويبضة ‪:‬‬
‫صــار لـلـج َّها ِل ِظـ ٌّل‬
‫َ‬ ‫إذا مــا‬
‫ب‬
‫تنذر بالمغي ِ‬
‫العلم ه‬
‫فشمس ِ‬
‫ه‬

‫ب رويبضةٌ يهس َّمى‬


‫ومن عج ٍ‬
‫ب‬
‫العلوم بال رقي ِ‬
‫ِ‬ ‫خبيرا في‬
‫ً‬

‫العيب في ِه‬
‫ه‬ ‫فـذا زمـ ٌن تـبدَّى‬
‫ب‬
‫سـتر ويهـفخ هَر بـالم َعي ِ‬
‫ٍ‬ ‫بــال‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 71 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫يزأر كاألسود ُم َزمج ًرا ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫وترا ُه‬
‫مج ًرا‬
‫يـزأر كـاألسو ِد همزَ ِ‬
‫ه‬ ‫وتـراهه‬
‫ت األسـو هد يـمو هء‬
‫لـكـن إذا بــد ِ‬

‫من جاوزَ الح َّد استم َّد وقاحةً‬


‫وبـاالحـتقار يـبو هء‬
‫ِ‬ ‫تـرمـي بــ ِه‬

‫حدودك ال تواجه من عال‬


‫َ‬ ‫الزم‬
‫بـات يـضي هء‬
‫َ‬ ‫كـالبدر‬
‫ِ‬ ‫بـخصال ِه‬

‫بـنور ِه‬
‫ِ‬ ‫فـالـبدر عـا ٍل يهـستضا هء‬
‫ه‬
‫ضــرهه قَــزَ ٌم إلـيـ ِه يـسي هء‬
‫َّ‬ ‫مــا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 72 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫مللتُ م َن الحياة بال حياة ‪:‬‬
‫مـلـلته مــن الـحـياةِ بـال حـيا ِة‬
‫ت‬
‫بعض المما ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب من‬ ‫فموته القل ِ‬

‫ــيـش‬
‫ع ٍ‬ ‫ومـــا َدقَّــاتهـهه ِبـ َد ِلـيـ ِل َ‬
‫صالةِ‬
‫ذهـب الخشوعه من ال َّ‬ ‫َ‬ ‫إذا‬

‫نـصلي‬
‫ِ‬ ‫ِيـك قـد بـتنا‬
‫كـنـقر الـد ِ‬
‫ِ‬
‫نـحـو الـفهـتَا ِ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ع بـعـدها‬
‫ِلـنـهـر َ‬

‫حـــرام‬
‫ٍ‬ ‫وأمـــوا ٌل تهــ َبـذَّ هر فـــي‬
‫مـنع الـزكاةِ‬
‫ِ‬ ‫الـفقر مـن‬‫ه‬ ‫ع‬
‫وشــا َ‬

‫العمر تمضي دونَ تقوى‬


‫ِ‬ ‫سـني هن‬
‫ذلــك بـالـنجاةِ‬
‫َ‬ ‫ونـطـمـ هع بــعـ َد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 73 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫أيـــا ربَّـــاه بـالـذَّنـ ِ‬
‫ب اعـتـرفـنا‬
‫ثـوب الـعصاةِ‬
‫َ‬ ‫وعـشـنا نـرتـدي‬

‫ً‬
‫فــضـال‬ ‫فـألـبـسنا ردا َء الـعـفـ ِو‬
‫الـعـفو أغـلى األمـنيات‬
‫ه‬ ‫فـمـنك‬
‫َ‬

‫ي األعداء ‪:‬‬ ‫رب ال تشمت ب َ‬


‫يا ُّ‬
‫بـي األعـدا َء‬
‫ـشمت َ‬ ‫يـا رب ال ت ه ِ‬
‫لـي الألوا َء‬
‫ت يـرجو َ‬
‫كـم شـام ٍ‬

‫ما كنته يو ًما حاقدًا أو حاسدًا‬


‫مـا بـا هل مـن يرجو لقلبي الدَّا َء‬

‫ــق قـلـو َبهم‬


‫سـامـح هه هم ربَّــاهه نِ ِ‬
‫الـلئيم سوا َء‬
‫ِ‬ ‫لـيس الـنقي مـع‬ ‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 74 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫مهما ابتسمتُ فدم ُع العين يَف َ‬
‫ض ُحني ‪:‬‬
‫ض هحنِي‬
‫العين يَف َ‬
‫ِ‬ ‫مهما ابتسمته فدم هع‬
‫قلب هحزنه َك يجري في شراييني‬ ‫يا ه‬

‫فليت النَّ َ‬
‫فس تسمعهها‬ ‫َ‬ ‫روحي تئن‬
‫تقو هل رفقًا فذا العصيا هن يؤذيني‬

‫ٌ‬
‫محترق‬ ‫بنار الذَّن ِ‬
‫ب‬ ‫ربَّاهه قلبي ِ‬
‫والجمر في خافقي باآل ِه يكويني‬
‫ه‬

‫هذي دموعي لني ِل العف ِو نازلةٌ‬


‫َّعف من شيمي با ٍد بتكويني‬
‫والض ه‬

‫حمن َبثهما‬
‫الر ِ‬
‫قلبي ودمعي إلى َّ‬
‫الكون يشفيني‬
‫ِ‬ ‫سقي هم ورب‬
‫أنا ال َّ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 75 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫الكذوب ُمقَد ًما في قومه ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫أضحى‬
‫الـكذوب َمقَ َّد ًما في ِ‬
‫قوم ِه‬ ‫ه‬ ‫أضـحى‬
‫نـحو العد ْم‬
‫َ‬ ‫شـق طـريقَهه‬
‫دق َّ‬
‫والـص ه‬
‫ِ‬

‫لـلـد َما ِبـيَـ ِد الـد َمـى‬


‫ـفـك ِ‬ ‫قَـتـ ٌل و َ‬
‫س ٌ‬
‫خــوف ال تـقـوى وال حـتَّى نـد ْم‬ ‫َ‬ ‫ال‬

‫شم ِلنَا‬ ‫صـهيو هن يـشمته في تشت ِ‬


‫ت َ‬
‫ب ذوي قِـ َد ْم‬
‫بـأرقام الـحرو ِ‬
‫ِ‬ ‫صـرنـا‬

‫هي ذي العالماته التي ظهرت وقد‬


‫َدنَــت الـقيامةه فـاستفيقي يـا أ ه همـ ْم‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 76 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫يو ًما سأرح ُل عن دنياي ‪:‬‬
‫دنـياي همـتَّج ًها‬
‫َ‬ ‫يـومـًا سـأرحـ هل عـن‬
‫الـمصير الـذي حـت ًما يـالقيني‬
‫ِ‬ ‫نـحو‬
‫َ‬

‫سـأعل هن اآلنَ أنِـي قـد صفحته وقد‬


‫أعـلنته حـبِي لـكم في هللاِ يكفيني‬

‫إن أخطأته أو بدرت‬ ‫أستسم هح الك َّل ْ‬


‫مـنِـي اإلســاءة ه أو زلَّـت َمـ َ‬
‫ضاميني‬

‫الـعرش يـَج َمعهنَا‬


‫ِ‬ ‫بـظل‬
‫ِ‬ ‫رجـوته ِ‬
‫ربـي‬
‫فـالموته قـافيتي مـن ِ‬
‫يـوم تكويني‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 77 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫قل لي برب َك ما األهم ‪:‬‬
‫برب َك في حياتِ َك ما األه ْم‬
‫قـل لي ِ‬
‫ع َك الـلـيالي كـ َّل هَـ ْم‬ ‫حـتَّـى تهـ َج ِ‬
‫ـر َ‬

‫تـصـيب َدنـيَّـةً‬
‫َ‬ ‫ـك أن‬
‫إن كــانَ هـم َ‬
‫ستعيش في ضنكٍ ويسكنه َك األل ْم‬
‫ه‬

‫قـلـبـك لــلـذي‬
‫َ‬ ‫ــهــت‬
‫َ‬ ‫أ َّمــــا إذا و َّج‬
‫خـلقَ الـحياةَ بـال لهـغهو ٍ‬
‫ب مـن عد ْم‬

‫ت لو‬ ‫روض من الجنَّا ِ‬


‫ٍ‬ ‫ستعيش في‬
‫ه‬
‫منك الفؤا َد ولن تهغَ ْم‬ ‫سـ َكنَ ِ‬
‫الـرضا َ‬ ‫َ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 78 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫شواه ُد ال ُحسن ‪:‬‬
‫عـينيك تـكتم هل‬
‫َ‬ ‫ـسن فــي‬
‫شـواهـ هد الـ هح ِ‬
‫الـخـد كــم تـاقـت لـهـا الـ هم َق هل‬
‫ِ‬ ‫ـمـرة ه‬
‫و هح َ‬

‫حـــن ولـــم يـقـبـل مـفـارقـةً‬


‫َّ‬ ‫الــجــذعه‬
‫عـنـك يـحـتم هل‬
‫َ‬ ‫فـكـيـف قـلـبـي بــعـادًا‬
‫َ‬

‫نــور الـهـدى فَـ َ‬


‫سـ َمت‬ ‫َ‬ ‫ظـلَّـلَت‬
‫غـمـامـةٌ َ‬
‫الـغـمـام ومـنـهـا الـ هحـب يـنـهم هل‬
‫ِ‬ ‫بــيـن‬

‫في غمرةِ الحرب نادى المصطفى أ ه هحدًا‬


‫ذلـــك الـجـب هل‬
‫َ‬ ‫اهثــبهـت فــكـانَ مـطـيـعًا‬

‫ح بـهـا فَـ ِهـ َمت‬


‫هـــذي الـجـماداته ال رو ٌ‬
‫الـحق قـد جهلوا‬
‫ِ‬ ‫قـوم طـريقَ‬
‫يـا ويـ َح ٍ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 79 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫نفس ماذا جرى ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫يا‬
‫ت من ألمي‬
‫نفس ماذا جرى قد زد ِ‬
‫يا ه‬
‫زمن‬
‫ِ‬ ‫فات من‬
‫ح تـبكي على ما َ‬
‫فـالرو ه‬

‫عبر‬
‫نـفس كـم ظـهرت فـي عمرنا ٌ‬ ‫ه‬ ‫يـا‬
‫الـمحن‬
‫ِ‬ ‫ب ِمـنَ‬
‫وكــم مـشينا عـلى در ٍ‬

‫ت مـعـصيةً‬
‫ت ولـكـن زد ِ‬
‫فـمـا اعـتـبر ِ‬
‫الـفتن‬
‫ِ‬ ‫الـفـكر فــي تـي ٍه مـنَ‬
‫ه‬ ‫وأظـلـم‬
‫َ‬

‫السوء فانتبهي‬
‫ِ‬ ‫ت فع َل‬
‫نفس أدمن ِ‬
‫يـا ه‬
‫الـكفن‬
‫ِ‬ ‫ـيـره َمـ َعـنَا يـو ًما إلـى‬
‫س ِ‬ ‫مــن َ‬

‫العصيان آنَ لنا‬


‫ِ‬ ‫نـفس عـودي عـنَ‬
‫ه‬ ‫يـا‬
‫علن‬
‫سر وفي ِ‬ ‫الـقلب فـي ٍ‬
‫ه‬ ‫أن يـخش َع‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 80 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫فقيرا كنتَ فيها أم غنيا ‪:‬‬
‫ً‬
‫كـنـت فـيـها أم غـنـيَّا‬
‫َ‬ ‫فـقـيـرا‬
‫ً‬
‫هــي األيــا هم تـمضي يـا أهخَـيَّا‬

‫النفس تغنم‬
‫ِ‬ ‫هموم‬
‫َ‬ ‫أال فـاهجر‬
‫وكــن لـلـ ِه فــي الـدنـيا ولـيَّـا‬

‫إثـم‬
‫ب ٍ‬ ‫تــر زيـنـةً فـي در ِ‬
‫وإن َ‬
‫فـــال تـتـبـع شـقـيًّـا أو دعــيَّـا‬

‫امتحان‬
‫ٍ‬ ‫محض‬
‫ه‬ ‫حـيات ه َك هاهنا‬
‫الح وكــن تـقـيَّا‬
‫ص ِ‬ ‫فــبـادر بـالـ َّ‬

‫إلـيك شـكوته يا موالي أمري‬


‫َ‬
‫فـكم أذنـبته صـب ًحا أو عـشيَّا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 81 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ب نفسي‬
‫وروحي دهنِست بذنو ِ‬
‫أيــــا ربَّـــاهه فـاجـعـلني نـقـيَّـا‬

‫قلب قد تسو َرهُ القلق ‪:‬‬


‫رباهُ ٌ‬
‫ْ‬
‫الـقـلق‬ ‫تـسـو َرهه‬
‫َّ‬ ‫قـلـب قــد‬
‫ٌ‬ ‫ربَّــاهه‬
‫طر ْق‬
‫يـدعوك فـاطر ْد ك َّل َه ٍم قد َ‬
‫َ‬

‫ـكر الـحاقدين أعـذتههه‬


‫شـر َم ِ‬
‫ِمــن ِ‬
‫ت الفلَ ْق‬
‫األسحار آيا ِ‬
‫ِ‬ ‫وقـرأته في‬

‫شرهم‬
‫فاصرف بقدر ِت َك العظيم ِة َّ‬
‫وأرح عـيـو ًنـا قــد تـمـلَّكها َ‬
‫األر ْق‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 82 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫وقد يُبك َ‬
‫يك حا ُل العسر يو ًما ‪:‬‬
‫العسر يو ًما‬
‫ِ‬ ‫يك حا هل‬
‫وقـد يهب ِك َ‬
‫سعادةْ‬ ‫سر تَ ه‬
‫ـشعر بال َّ‬ ‫وعـن َد الـيه ِ‬

‫سرور‬
‫ٍ‬ ‫هموم أو‬
‫ٍ‬ ‫فـإن تـكه فـي‬
‫كر اإلفـادةْ‬
‫بر والـش ِ‬
‫ص ِ‬‫تَـنَل بـال َّ‬

‫ً‬
‫فضال‬ ‫بذاك‬
‫َ‬ ‫كر هم َك الرحي هم‬
‫سيه ِ‬
‫َ‬
‫تـنا هل بـ ِه مـن الـ هحسنى زيادةْ‬

‫فـسـلَّـم مــا تــرى لـلـه دو ًمــا‬


‫وال تقنط وأحسن في العبادةْ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 83 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫في الموت موعظةٌ ‪:‬‬
‫الموته إن جا َء ال لن يطرقَ البابا‬
‫فـرقَ الـموته إخوا ًنا وأحبابا‬
‫كـم َّ‬

‫بـاألمس نَص َحبه ههم‬


‫ِ‬ ‫كـنَّا نـحا ِدث ه ههم‬
‫يف مـا غـابَا‬ ‫َّ‬
‫والـط ه‬ ‫لـكنَّهم رحـلوا‬

‫ت موعظةٌ‬ ‫فـلنعتبر إنَّما في المو ِ‬


‫من لم يتهب قبلَهه يا قو هم قد خابَا‬

‫ضا‬
‫ربـي وإنِي لست معتر ً‬
‫قـضا هء ِ‬
‫بـاإليمان قـد ذابَـا‬
‫ِ‬ ‫فـالقلب‬
‫ه‬ ‫عـلي ِه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 84 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫عمر َك نما ًما و ُمغتابا ‪:‬‬
‫َ‬ ‫أمضيتَ‬
‫عــمـر َك نـ َّمـا ًمـا و همـغـتـابا‬
‫َ‬ ‫أمـضـيـت‬
‫َ‬
‫فــرقـت بـالـقـو ِل إخــوا ًنـا وأحـبـابا‬
‫َّ‬

‫الـمـسموم بـيـنه هم‬


‫َ‬ ‫ـزت خـنـدقَ َك‬
‫جـ َّه َ‬
‫بــلــسـان كـــــانَ كــذَّابــا‬
‫ٍ‬ ‫َحــفَــرتَـهه‬

‫فـاسـتنسخت أقـنعةً‬
‫َ‬ ‫تَ َّ‬
‫ـلـونَ الـوجـهه‬
‫تـسـبي بـمـعسو ِل مــا تـحكي ِه ألـبابا‬

‫سهه‬
‫كـنت حـار َ‬
‫َ‬ ‫أن لـلـ َّ‬
‫ش ِر حـصـنًا‬ ‫لــو َّ‬
‫بــوابـا‬
‫مــنـك َّ‬
‫َ‬ ‫شـــرا‬
‫ًّ‬ ‫يــالقـي‬
‫َ‬ ‫ولــــن‬

‫سا في الغواي ِة هل‬


‫إبليس در ً‬
‫َ‬ ‫عـلَّ َ‬
‫مت‬
‫صرت والشيطانَ أصحابا‬ ‫َ‬ ‫رت ْ‬
‫أن‬ ‫س ِر َ‬‫ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 85 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫صار على‬
‫َ‬ ‫الموت‬
‫َ‬ ‫ورأيت‬
‫َ‬ ‫إن لم تتب‬
‫اليوم َمن خابا‬
‫َ‬ ‫روح َك قل لي‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫أبوا ِ‬

‫ـح ًال‬
‫اذكــر كـالمـي إذا غــادرت همـرتَ ِ‬
‫القلب ما تابا‬
‫ه‬ ‫ومنك‬
‫َ‬ ‫ِمـن ذي الـحياةِ‬

‫ي دُرةٌ فاقت بجوهرها ال ُّدرر ‪:‬‬


‫ه َ‬
‫هــي د َّهرة ٌ فـاقت بـجوهرها الـد َر ْر‬
‫َ‬
‫الـقمر‬
‫ْ‬ ‫نـور يـستحي مـنهه‬
‫والـوجهه ٌ‬

‫عـيـناك نـاظـرة ً فـلن‬


‫َ‬ ‫مـهـما تَـ هج ْ‬
‫ـل‬
‫الـبشر‬
‫ْ‬ ‫األم فـي دنـيا‬
‫تـلقى شـبيهَ ِ‬

‫الرضا من بابها‬
‫احـرص عـلى ني ِل ِ‬
‫كسر‬
‫ْ‬ ‫الرحيم ِة قد‬
‫قلب َّ‬
‫يا وي َح من َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 86 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫سينتصر ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ألن الحق يا ولدي‬
‫سينتصر‬
‫ه‬ ‫َّ‬
‫الحق يا ولدي‬ ‫َّ‬
‫ألن‬
‫البشر‬
‫ه‬ ‫فال تحزن إذا ما ضا َم َك‬

‫منحسر‬
‫ٌ‬ ‫فلي هل الظ ِلم مهما طا َل‬
‫ينهمر‬
‫ه‬ ‫العسر‬
‫ِ‬ ‫اليسر بع َد‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫وغيث‬

‫أسماء خالقنا‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫وإن العد َل من‬
‫ينكسر‬
‫ه‬ ‫أيهشقي من لهَ بالدَّمع‬

‫دقائق عمرنا تمضي هم َحذ َِرة ً‬


‫ه‬
‫ينتظر‬
‫ه‬ ‫لألحياء‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫وسيف المو ِ‬
‫ه‬

‫فعش هللِ ال تطلب َدنِيَّتَهم‬


‫ستشقيهم بخمرتها إذا سكروا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 87 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫لقد خنتَ الص َ‬
‫داقة يا صديقي ‪:‬‬
‫صداقةَ يا صديقي‬
‫خـنت الـ َّ‬
‫َ‬ ‫لـقد‬
‫اليوم شو ًكا في طريقي‬
‫َ‬ ‫وصرت‬
‫َ‬

‫ق‬ ‫زرعـته َ‬
‫لـك الـوفا َء ورو َد صـد ٍ‬
‫ق‬ ‫وكـنـته مواسيًا فـي ِ‬
‫كـل ضـي ِ‬

‫أدمـيت قـلبي‬
‫َ‬ ‫مـنك قـد‬
‫َ‬ ‫أَأ هطـ َع هن‬
‫ق‬
‫حـقـدك كـالـحري ِ‬
‫َ‬ ‫نــار‬
‫َ‬ ‫أتـضـر هم‬

‫أَ َ‬
‫عـيـنـي شــاهـدت أم ذا مــنـا ٌم‬
‫أجـيـبي يــا أحـاسـيسي أفـيقي‬

‫كــفـاك فــذا خــؤو ٌن‬


‫َ‬ ‫أجـابـتـني‬
‫ق‬
‫الـرفي ِ‬
‫طـبع َّ‬
‫ِ‬ ‫الـغدر مـن‬
‫ه‬ ‫ولـيس‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 88 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫الـيـوم مـنهه‬
‫َ‬ ‫يـديـك‬
‫َ‬ ‫أال فـاغـسل‬
‫فـقد أبـدى لـك الـوجهَ الحقيقي‬

‫ال تطلبن من البخيل المال ‪:‬‬


‫َّ‬
‫تـطـلبن مــن الـبـخي ِل الـمـاال‬ ‫ال‬
‫فـالـقلب مـنهه إلـى الـدَّنيَّ ِة مـاال‬
‫ه‬

‫فالقرش في يد ِه يئن ويشتكي‬


‫ه‬
‫يـرفض األغالال‬
‫ه‬ ‫يـرجو الـتَّحر َر‬

‫يـا عـاشقَ الدنيا ستند هم عندما‬


‫ً‬
‫حــامـال أثـقـاال‬ ‫بـقـبـر َك‬
‫ِ‬ ‫تهـلـقَـى‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 89 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إن تسل عني فإني مسل ٌم ‪:‬‬
‫إن تـسـل عـنِـي فـإنِي مـسل ٌم‬
‫لـلـحق انـتـمائي‬
‫ِ‬ ‫مـؤمـ ٌن باهللِ‬

‫لـسته أرجو من ضعيفٍ نعمةً‬


‫ماء‬
‫س ِ‬ ‫رب الـ َّ‬ ‫ه‬
‫األرزاق ِمـن ِ‬ ‫إنـما‬

‫لـيس يخشى الخلقَ إال خا ِن ٌع‬


‫إبـاء‬ ‫ٌ‬
‫عـاشـق لـلـذ ِل خـا ٍو مـن ِ‬

‫ً‬
‫عـزيزا كـن تـقيًّا يـا أخي‬ ‫كـن‬
‫هناء‬
‫وابتغ األخرى ِلتحيا في ِ‬
‫ِ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 90 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫نفس منك تَ َو ُّجعي ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫يا‬
‫مـنـك تَ َـوجـ ِعي وعـنائي‬
‫ِ‬ ‫نـفـس‬
‫ه‬ ‫يــا‬
‫ولـيس مـن أعـدائي‬
‫َ‬ ‫مـنك‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫فـالطع هن‬

‫ـرح كـانَ سـه هم ِك نـافذًا‬


‫غـير هج ٍ‬
‫ِ‬ ‫مـن‬
‫َّاء‬
‫إثــم بـدا كـالد ِ‬
‫وح مــن ٍ‬‫فــي الــر ِ‬

‫عن ظمأى ترتجي‬ ‫فـغدت بهـ َعي َد َّ‬


‫الـط ِ‬
‫بــالـمـاء‬
‫ِ‬ ‫لـــــو تــرتــوي بـالـعـفـ ِو ال‬

‫أصـعـب الـجـر َح الــذي خَـلَّفتِ ِه‬


‫َ‬ ‫مــا‬
‫مـنـك يـزيـ هد مــن إعـيـائي‬
‫ِ‬ ‫فـالـغدر‬
‫ه‬

‫سهم المعاصي وارجعي‬ ‫َ‬ ‫هيا انزعي‬


‫فـــــذاك دوائـــــي‬
‫َ‬ ‫لـــلــ ِه نـــادمــةً‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 91 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫دا ُء األغاني ‪:‬‬
‫يوم تعاني‬
‫كـنت في ٍ‬‫َ‬ ‫إذا مـا‬
‫وأهخ ِب َ‬
‫رت الدَّوا َء هو األغاني‬

‫ت‬ ‫ورؤيــةَ كـاسـيا ٍ‬


‫ت عـاريـا ٍ‬
‫الـردِي َء ِمنَ المعاني‬
‫يهـغَنِينَ َّ‬

‫سأخبرك النَّتيجةَ دونَ ري ٍ‬


‫ب‬ ‫َ‬
‫أال فـاشه ْد على ذا يا زماني‬

‫لديك حت ًما‬
‫َ‬ ‫سـتزدا هد الهمو هم‬
‫َّاء األماني‬
‫ولـن تلقى من الد ِ‬

‫فـمـعصيةه اإللــ ِه تـجر ً‬


‫ويـال‬
‫لــألمـان‬
‫ِ‬ ‫وطـاعـت هـهه سـبـيـ ٌل‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 92 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ليس البطولةُ بافتعال ش َجار ‪:‬‬
‫ار‬‫لـيس الـبطولةه بـافتعا ِل ِشـ َج ِ‬
‫ووقــار‬
‫ِ‬ ‫بــل إ َّنـهـا فــي حـكـم ٍة‬

‫كـظم غـيظٍ ثـ َّم عف ٍو بع َدهه‬


‫ِ‬ ‫فـي‬
‫ق جـذوة ً مـن نَّ ِ‬
‫ـار‬ ‫يـطفي بـصد ٍ‬

‫شاحن فـي الـحياةِ فـإنَّهه‬


‫ِ‬ ‫ال لـلـت َّ‬
‫بـــدمــار‬
‫ِ‬ ‫ــر‬
‫ــش ٌ‬ ‫لَــ همــفَ ِ‬
‫ــر ٌق و همــبَ ِ‬

‫مكر ًما‬
‫تعيش َّ‬
‫َ‬ ‫كنت تبغي أن‬
‫إن َ‬
‫بـحوار‬
‫ِ‬ ‫أخـاك إذا اعـتدى‬
‫َ‬ ‫بــادر‬

‫تـسو َد قـبلنَا‬
‫َّ‬ ‫كـيـما نـسـو َد كـما‬
‫الـمختار‬
‫ِ‬ ‫بـمنهج‬
‫ِ‬ ‫صـحب الـنبي ِ‬
‫ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 93 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أعلنتها فلتسمعوا إعالني ‪:‬‬
‫أعـلـنـتـها فـلـتـسـمعوا إعــالنـي‬
‫ِماء بـيـاني‬
‫ـر بـالـد ِ‬ ‫َّ‬
‫سـط َ‬ ‫والـقـلب‬
‫ه‬

‫لـغـير هللاِ ال لـن يـنحني‬


‫ِ‬ ‫رأســي‬
‫هوان‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫خاب من يمشي بدر ِ‬
‫َ‬ ‫قد‬

‫نفس إنَّما‬
‫عش في الحياةِ عزيزَ ٍ‬
‫فــان‬
‫ِ‬ ‫يـبـقـى اإللـــهه وكــل شــي ٍ‬

‫حياتك هدلَّني‬
‫َ‬ ‫ستكسب في‬
‫ه‬ ‫مـاذا‬
‫اإلنـسـان‬
‫ِ‬ ‫خـسـرت كـرامـةَ‬
‫َ‬ ‫إ َّمـــا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 94 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫أرق فما هذا األرق ‪:‬‬
‫ق على ٍ‬
‫أر ٌ‬
‫ْ‬
‫األرق‬ ‫ق فــمـا هــذا‬ ‫ٌ‬
‫أرق عــلـى أر ٍ‬
‫ْ‬
‫بالقلق‬ ‫والـنَّ ه‬
‫بض فـي قلبي يدند هن‬

‫الــنَّــو هم جـافـانـي وأغــلـقَ بــابَـهه‬


‫ْ‬
‫طرق‬ ‫المقر َح إذ‬
‫َّ‬ ‫يـرحم الجفنَ‬
‫ِ‬ ‫لـم‬

‫بـإحـساس يـريـ هح مـشـاعري‬


‫ٍ‬ ‫وإذا‬
‫ْ‬
‫انطلق‬ ‫وح‬ ‫ٌ‬
‫صـوت مـن الـر ِ‬ ‫وكـأنَّما‬

‫هـيَّا اسـتعذ باهللِ واهـدأ يـا فـتى‬


‫ْ‬
‫الـفلق‬ ‫ت‬
‫الـقـرآن آيــا ِ‬
‫ِ‬ ‫واقــرأ مــن‬

‫بـالـذِكـر يـحـتض هن الـفـؤا هد أمـانَـهه‬


‫تخيب وأنت ترجو َمن ْ‬
‫خلق‬ ‫َ‬ ‫ال لن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 95 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ألم ‪:‬‬
‫كيف السبي ُل ألن نحيا بال ٍ‬
‫س ِبي هل ألن نـحيا بـال ٍ‬
‫ألـم‬ ‫كـيف الـ َّ‬
‫َ‬
‫عنوانا‬
‫القهر ه‬
‫ه‬ ‫بـات فيه‬
‫َ‬ ‫عـالم‬
‫ٍ‬ ‫فـي‬

‫سبي هل ألن نبقى سواسيةً‬


‫كـيف ال َّ‬
‫صـي َغ إنـسانا‬
‫ب ِ‬
‫فـكـلنا مــن تــرا ٍ‬

‫األرض مس َكنهنَا‬
‫ِ‬ ‫مهما علونا فبط هن‬
‫جـاوزت أدنـانا‬
‫َ‬ ‫يــا مـن تـكبَّر مـا‬

‫إن الـتَّفاض َل بـالتَّقوى فكن فطنًا‬


‫دفـعت مـن األمـوا ِل أثمانا‬
‫َ‬ ‫مـهما‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 96 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫رب أنتَ بحال قلبي أعل ُم ‪:‬‬
‫يا ُّ‬
‫أنـــت بـحـا ِل قـلـبي أعـلـ هم‬ ‫َ‬ ‫يـــا رب‬
‫فـــارحــم فـــــؤادًا بــاكــ ًيـا يــتـألَّـ هم‬

‫مـــا نَــو هحـهه مــن عـلَّـ ٍة سـكـنت ِبــ ِه‬


‫غــــرام يــجـثـ هم‬
‫ٍ‬ ‫ق أو‬
‫داء عـــشــ ٍ‬
‫أو ِ‬

‫قـــلـــب يـــنـــو هء بــذنــ ِبــ ِه‬


‫ٌ‬ ‫لــكــنَّــهه‬
‫نــفــس ال تــمــل وتــســأ هم‬‫ٌ‬ ‫تــغـويـ ِه‬

‫الجموح هدايةً‬
‫ِ‬ ‫فاسكب على النَّ ِ‬
‫فس‬
‫خـيـر مـن يَـهدِي الـعبا َد ويـرح هم‬
‫َ‬ ‫يــا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 97 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫يا عال ًما بالغيب يا هللاُ ‪:‬‬
‫ب يــــا هللاه‬
‫يــــا عــالـ ًمـا بـالـغـيـ ِ‬
‫يـجيب الـعب َد إن نـاجاهه‬
‫ه‬ ‫يــا مـن‬

‫يــا مــن إلـي ِه الـمشتكى يـا ربَّـنا‬


‫ضـاقَـت بـنا األحـوا هل يـا غـوثاهه‬

‫عـندك عـل همها‬


‫َ‬ ‫أنـت‬
‫َ‬ ‫فـرج هـمو َما‬
‫ِ‬
‫أبــكــت قــلـوبًـا زا َد فــيـهـا اآلهه‬

‫َّعيف إذا اشتكى‬


‫للفقير وللض ِ‬
‫ِ‬ ‫َمن‬
‫يـسراهه‬
‫َ‬ ‫عـسرهه‬
‫َ‬ ‫يـدعـوك فـاقـلب‬
‫َ‬

‫باهلل لهــــذته وكــلـنـا عــبــ ٌد لـــهه‬


‫حــاشــا نهــــذَل ومــــا لــنــا َّ‬
‫إالهه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 98 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫وأدف ُع كل عمري يا حبيبي ‪:‬‬
‫وأدفــ هع كــ َّل عـمـري يـا حـبيبي‬
‫بـالـلـقاء‬
‫ِ‬ ‫ألنــعـم‬
‫َ‬ ‫وهـــل يـكـفـي‬

‫فـذاك فـض ٌل‬


‫َ‬ ‫رأوك‬
‫َ‬ ‫فـكـيف بـمن‬
‫َ‬
‫بـــ ِه سـبـقوا فـهـم أهــ هل الـنَّ ِ‬
‫ـقاء‬

‫مـصـائب الـدنـيا إذا مــا‬


‫ه‬ ‫تـهـو هن‬
‫مـنـام ذا هـنـائي‬
‫ٍ‬ ‫رأيــت ه َ‬
‫ـك فـــي‬

‫سوف يرقى‬
‫َ‬ ‫بنور َك‬
‫فمن يحظى ِ‬
‫ياء‬
‫الض ِ‬
‫نـحو ذرى ِ‬
‫َ‬ ‫مـن الـظله َما ِ‬
‫ت‬

‫عـليك هللاه صـلَّى مـا استراحت‬


‫عـنـاء‬
‫ِ‬ ‫ذكــر َك مــن‬
‫ِ‬ ‫قـلـوب بـعـ َد‬
‫ٌ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 99 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫بر من شيمي ‪:‬‬ ‫قالوا تَصبر فقلتُ الص ُ‬
‫بر مـن شـيمي‬‫ص ه‬ ‫قـالـوا تَـ َ‬
‫صـب َّْر فـقلته الـ َّ‬
‫َّار‬
‫ب هــد ه‬
‫لــكـن شــوقـي إلـــى الـمـحـبو ِ‬ ‫َّ‬

‫ـحـر هكهه‬
‫الـعـواصـف فـــي قـلـبي يه ِ‬
‫ِ‬ ‫مــثـ هل‬
‫مــدرار‬
‫ه‬ ‫الـعـيـن‬
‫ِ‬ ‫ب ودمـــ هع‬
‫ذكـــر الـحـبـي ِ‬
‫ه‬

‫السـمـ ِه لـبـدت‬
‫ِ‬ ‫فــلـو خَـ َ‬
‫طـطـته حـروفًـا‬
‫أنـوار‬
‫ه‬ ‫الـقرطاس‬
‫ِ‬ ‫كــل حــرفٍ عـلى‬
‫ِ‬ ‫فــي‬

‫ســيـدهنـا‬
‫الــمـخـتـار ِ‬
‫ه‬ ‫(مـــيــ ٌم) مــحــ َّمـ ٌد‬
‫ت الــنَّ ه‬
‫ــار‬ ‫شـفـيـ هع إذا مــــا أ َّجــــ ِ‬‫هــــو الـ َّ‬

‫(حا ٌء) حوى الحسنَ في خ َْل ٍ‬


‫ق وفي هخله ِ‬
‫ق‬
‫تـحتار‬
‫ه‬ ‫الـوصف‬
‫ِ‬ ‫شـعـري فـي ذا‬
‫َ‬ ‫حــروف‬
‫ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 100 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ب جـاريـةٌ‬
‫(مــيـ ٌم ) مـحـبَّـتههه فـــي الـقـل ِ‬
‫أنـهـار‬
‫ه‬ ‫األرض‬
‫ِ‬ ‫ربــوع‬
‫ِ‬ ‫كــمـا جـــرت فـــي‬

‫الــكـون صـحـ َبـتَهه‬


‫ِ‬ ‫(دا ٌل) دعــــوته إلـــهَ‬
‫فــي جـنَّـ ِة الـخـل ِد كــم تـحـلو بــ ِه الـ َّد ه‬
‫ار‬

‫الهوان يعش ً‬
‫ذليال ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫يرض‬
‫َ‬ ‫ومن‬
‫يرض الهوانَ يعش ً‬
‫ذليال‬ ‫َ‬ ‫ومن‬
‫ريش النَّ ِ‬
‫عام‬ ‫ولـو يـمشي على ِ‬

‫قر يبقى‬‫ص ِ‬‫ومـن يـأباهه مـث َل ال َّ‬


‫األنــام‬
‫ِ‬ ‫عــزيـزا شـامـ ًخا بـيـن‬
‫ً‬

‫حرا‬
‫دنياك ًّ‬
‫َ‬ ‫قر فـي‬
‫ص ِ‬‫فـكن كـال َّ‬
‫الـلئام‬
‫ِ‬ ‫هام مـن‬
‫الـس َ‬
‫تـخش ِ‬
‫َ‬ ‫وال‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 101 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫َ‬
‫دون رجوع ‪:‬‬ ‫تمضي بنا األيا ُم‬
‫رجـوع‬
‫ِ‬ ‫تـمضي بـنا األيـا هم دونَ‬
‫الـموجوع‬
‫ِ‬ ‫صـةَ‬
‫واآلهه تـحـكي قـ َّ‬

‫والكروب تالحقت‬
‫ه‬ ‫فـت ٌن تـوالت‬
‫بـدموع‬ ‫لـهـبت‬‫وقـرو هحـنا قــد أ ه‬
‫ِ‬

‫بـأصناف الـلذائ ِذ أهتـخموا‬


‫ِ‬ ‫قــو ٌم‬
‫وعـوائ ٌل قـد أهنـهكت مـن جوع‬
‫ِ‬

‫رغــم كــل بـنـائنا‬


‫َ‬ ‫زا َد الـتَّـشـر هد‬
‫سـطوع‬
‫ِ‬ ‫بـغير‬
‫ِ‬ ‫غـربـت شـهامت هنا‬

‫ومـات ضـميرنا‬
‫َ‬ ‫أطـماعنا زادت‬
‫ضلوع‬
‫ِ‬ ‫وراء‬
‫ِ‬ ‫والـعطف هك ِـفنَ من‬
‫ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 102 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫حــت َّ َ‬
‫ـام نـحـيـا تـائـهينَ بـدربـنا‬
‫هجوع‬
‫ِ‬ ‫بدون‬
‫ِ‬ ‫جمر الهوى يكوي‬
‫ه‬

‫ربَّـــاه فـارحـم جـمـعنا وأ ِع َّ‬


‫ـزنـا‬
‫رضيع‬
‫ِ‬ ‫واغـفر لـنا مـا سا َل دم هع‬

‫قد حرتُ في وصفها ‪:‬‬


‫قد ِحرته في وصفها ما خانني النَّ ه‬
‫ظر‬
‫قـمر‬
‫ه‬ ‫بـالـوصف إ َّمــا قـلته يـا‬
‫ِ‬ ‫بـخـلته‬

‫بـالعطف أحـرفَها‬
‫ِ‬ ‫أ ه ِمــي الـتي نَـقَش ْ‬
‫َت‬
‫َّثــر‬
‫األم َيــد ه‬
‫بــعـطـف ِ‬
‫ِ‬ ‫عــلــى فــــؤا ٍد‬

‫ب منزلةً‬
‫فـاقت جـمي َع الـنِسا في القل ِ‬
‫بــشــر‬
‫ه‬ ‫يـزاحـ َمـهـا جــــا ٌن وال‬
‫ِ‬ ‫ولـــــن‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 103 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫سيف المنية ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ق ْ‬
‫دان‬ ‫ب الخل ِ‬
‫سيف المنيَّ ِة من رقا ِ‬
‫ه‬
‫ْ‬
‫باألمان‬ ‫ويشعر‬
‫ه‬ ‫عـج ًبا لـمن يعصي‬

‫تـعيش همـ َك َّر ًما‬


‫َ‬ ‫كـنـت تـبغي أن‬
‫َ‬ ‫إن‬
‫ْ‬
‫والهوان‬ ‫رأسـك للمعاصي‬
‫َ‬ ‫تـحن‬
‫ِ‬ ‫ال‬

‫سـنـا مــعــدودة ٌ وسـتـنـتـهي‬


‫أنـفـا ه‬
‫ْ‬
‫امتحان‬ ‫دار‬
‫إن الـحياةَ لـمن وعى ه‬ ‫َّ‬

‫اإلثـم لو ساروا ب ِه‬


‫ِ‬ ‫فـاهجر طـريقَ‬
‫ْ‬
‫لـلجنان‬ ‫واسـلك بـتَّقوى هللاِ دربًـا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 104 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫كلُّنا يو ًما يعاني ‪:‬‬
‫تـعـانـي ؟! كـلـنا يـو ًمـا يـعـاني‬
‫لــألمـان‬
‫ِ‬ ‫بـــدار‬
‫ٍ‬ ‫فــمــا الــدنـيـا‬

‫تـعـيش بـهـا غـنـيًّا‬


‫َ‬ ‫أتــرجـو أن‬
‫موفور األماني‬
‫َ‬ ‫الجسم‬
‫ِ‬ ‫صحي َح‬

‫نـلـت الـذي تـرجوهه مـنها‬


‫َ‬ ‫فـلـو‬
‫امـتـحان‬
‫ِ‬ ‫دار‬
‫لــمـا كــانـت لـنـا َ‬

‫تـفـاءل واسـتـعن باهللِ واصـبر‬


‫فــان‬
‫ِ‬ ‫فـالـعمر‬
‫ه‬ ‫وال تـــكه قـانـ ً‬
‫طا‬

‫جدار قلبي‬
‫ِ‬ ‫خلف‬
‫َ‬ ‫اليأس‬
‫َ‬ ‫رميته‬
‫الـتـشاؤم مـن زمـاني‬
‫َ‬ ‫فـبـددته‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 105 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫فداؤ َُك يا رسو َل هللا روحي ‪:‬‬
‫هك يـا رسو َل هللاِ روحي‬
‫فـداؤ َ‬
‫ب يجري‬
‫دماء القل ِ‬
‫ِ‬ ‫وحب َك في‬

‫بــأنـوار تـسـامـى‬
‫ٍ‬ ‫بـــدرا‬
‫ً‬ ‫أيـــا‬
‫هر‬
‫نـورك الـعالي بـعه ِ‬
‫ه‬ ‫ب‬
‫أيهـحـ َج ه‬

‫أال شــلَّـت أيــا ٍد قــد تـمـادت‬


‫وغدر‬
‫ِ‬ ‫رسم‬
‫ٍ‬ ‫فهاء فـي‬
‫مـن الـس ِ‬

‫سفيهه يـجر ً‬
‫ذيـال‬ ‫فـمـكرو هن الـ َّ‬
‫هـر‬
‫الـهزبر مـوا َء ِ‬
‫ِ‬ ‫يـمـو هء عـلى‬

‫ت مـ َّمن‬
‫سـحائب الـلعنا ِ‬
‫ه‬ ‫عـليه‬
‫أمــر‬
‫ِ‬ ‫أمـــر الـعـبا ِد وكــل‬
‫ه‬ ‫لـــهه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 106 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫سفيهه بـأي ِ سـوءٍ‬
‫وإن نـطقَ الـ َّ‬
‫مـكر‬
‫ِ‬ ‫مـكر بـع َد‬
‫ٌ‬ ‫ه‬
‫سـيـحيق‬ ‫بــه‬

‫آن‬
‫الـهجاء بـكل ٍ‬
‫ِ‬ ‫َبـعهـدته عــن‬
‫ولـكـنِـي سـأهـجـوهه بـشـعري‬

‫حـبيب هللاِ إنَّـا‬


‫َ‬ ‫سا‬
‫فـطـب نـف ً‬
‫عـصر‬
‫ِ‬ ‫بـكل‬
‫ِ‬ ‫تـابـعيك‬
‫َ‬ ‫سـنـبقى‬

‫سه ُم الحسود ‪:‬‬


‫نـظـر الـحـسو هد بـعـين ِه فـرماني‬
‫َ‬
‫فبدأته من ِ‬
‫سهم الحسو ِد أعاني‬

‫ب همـرتِـالً‬ ‫فــقـرأته آيــا ِ‬


‫ت الـكـتا ِ‬
‫بـالـقرآن‬
‫ِ‬ ‫الـعـين‬
‫ِ‬ ‫فـــرددته كـيـ َد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 107 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إن الغال َء م َع البالء ترافقا ‪:‬‬
‫الــبـالء تـرافـقا‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫إن الــغـال َء مـــ َع‬
‫الـفـقراء‬
‫ِ‬ ‫وتـسـابـقا فـــي مـحـنـ ِة‬

‫عـيون تشتكي بدموعها‬ ‫ٍ‬ ‫كـم مـن‬


‫وقــهـرا قِــلَّـةَ الـر َحـ َم ِ‬
‫ـاء‬ ‫ً‬ ‫عــا‬
‫جــو ً‬

‫القلوب وأصبحت‬
‫ه‬ ‫أتـح َّجرت فينا‬
‫ـاء‬
‫ب كـصـخرةٍ صـ َّم ِ‬
‫صا ِ‬
‫بـعـ َد الـ همـ َ‬

‫بـالعظام فـكم بـكى‬


‫ِ‬ ‫الـبر هد يـفتكه‬
‫بـشـتـاء‬
‫ِ‬ ‫طــفـ ٌل يهــ َدث َّ ه‬
‫ـر بــاألسـى‬

‫ق‬ ‫العيش دونَ تَ َرف ٍ‬


‫َ‬ ‫كيف استطعنا‬
‫ـعساء‬
‫ِ‬ ‫بــمـن اكـتـسى بـعـباءةِ الـت‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 108 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫وتــــرى غــنـيًّـا بـعـدهـا همـتـأفِـفًا‬
‫فهاء‬
‫يـشـكو فـوا عـجبي ِمـنَ الـس ِ‬

‫الـقلوب رحـيمةً‬
‫ه‬ ‫إن لــم تـعد مـنَّا‬
‫بــهـنـاء‬
‫ِ‬ ‫ال لـــــن نهــنَـعَّ َ‬
‫ـم بــعـدهـا‬

‫ذ ُّل السؤال من اللئيم ‪:‬‬


‫الـفـقر ذه ًّال‬
‫ِ‬ ‫قـهـر‬
‫ِ‬ ‫أر بــعـ َد‬
‫ولـــم َ‬
‫الـلئيم‬
‫ِ‬ ‫سـوى ذه ِل الـسؤا ِل مـن‬

‫قـرش‬
‫ٍ‬ ‫بـكل‬
‫ِ‬ ‫الـفقير‬
‫ِ‬ ‫َيـمن عـلى‬
‫بالكريم‬
‫ِ‬ ‫ف في المحاف ِل‬‫ص ه‬
‫ويهو َ‬

‫عــز نـعـي ٌم‬


‫ٍ‬ ‫الـفـقـر مـــع‬
‫ِ‬ ‫فــمـر‬
‫الجحيم‬
‫ِ‬ ‫حمم‬
‫سقيَا الذ ِل من ِ‬‫و ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 109 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫فخور أنني من أمتك ‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫إني‬
‫فــخـور أنَّــنـي مـــن أ َّمــتِ ْ‬
‫ـك‬ ‫ٌ‬ ‫إنِـــي‬
‫ال شـي َء يـسعدني كـني ِل شـفاع ِت ْك‬

‫ال أرتــضـى كـــ َّل الــدنـا بـكـنـوزها‬


‫ق مـحبَّتِ ْك‬
‫ألمـيـ َل يـو ًمـا عـن طـري ِ‬

‫ق هللاِ إنِــي ظـامـ ٌ‬


‫ئ‬ ‫خـيـر خـلـ ِ‬
‫َ‬ ‫يـــا‬
‫بـعـين تـرتوي مـن رؤيـتِ ْك‬‫ٍ‬ ‫فـارفـق‬

‫ص ِحبتَهم‬ ‫يوم َ‬
‫حاب الفض َل َ‬ ‫الص ه‬ ‫نا َل ِ‬
‫والـفـخـر نـلـته ألنَّـنـي مــن أ َّمـتِ ْ‬
‫ـك‬ ‫َ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 110 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫دعونا ننشر األخالق ‪:‬‬
‫ـر األخــالقَ هـيَّـا‬
‫ش ِ‬‫دعــونـا نَـنـ ه‬
‫مـكارمها ضرائبْ‬
‫ِ‬ ‫فـليس عـلى‬
‫َ‬

‫لـتـسـمو رو هحـنَـا فــوقَ الـثـريَّا‬


‫َ‬
‫ريب خائبْ‬
‫َ‬ ‫فمن عشقَ الدنا ال‬

‫إثـــم‬
‫ٍ‬ ‫ي‬
‫ـك أ َّ‬
‫وإن تــــزرع بـقـلـ ِب َ‬
‫ستجني من حديقتِ ِه المصائبْ‬

‫ب مـنها‬ ‫جـذور الـذَّن ِ‬


‫َ‬ ‫أال فـاخلع‬
‫شوائبْ‬‫درن ال َّ‬
‫ِ‬ ‫ونـق الـرو َح من‬
‫ِ‬

‫ت تهروى‬ ‫زهـور الـتَّو ِ‬


‫ب بـال َّد ْم َعا ِ‬ ‫ه‬
‫عـطر تائبْ‬
‫َ‬ ‫عـبير َك‬
‫ِ‬ ‫لـتنشر مـن‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 111 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أنــاس‬
‫ٌ‬ ‫وال تـعـجبْ إذا َرفَـ َعـت‬
‫رويـبـضةً فــذا زمـ هن الـعجائبْ‬

‫حين‬
‫بـكل ٍ‬‫ِ‬ ‫الـكروب‬
‫َ‬ ‫تـخش‬
‫َ‬ ‫وال‬
‫َـح تهـقـدِمها الـنَّـوائبْ‬
‫فـكـم ِمـن ٍ‬

‫ب لـلظلم يهـخزى‬ ‫وكـم مـن نـائ ٍ‬


‫ت نــائـبْ‬
‫زارهه لــلـمـو ِ‬
‫إذا مــــا َ‬

‫لـلحق يـعلو‬
‫ِ‬ ‫نـاصـر‬
‫ٍ‬ ‫وكــم مــن‬
‫الـمهيمن عـنهه غائبْ‬
‫ِ‬ ‫نـصر‬
‫ه‬ ‫فـما‬

‫ور فاص ِبر‬


‫بعتم ال َّج ِ‬
‫فـإن ذابـوا ِ‬
‫فيك ذائبْ‬
‫حق َ‬‫فجر ٍ‬
‫سـيسط هع ه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 112 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫الناس يا قلمي ‪:‬‬
‫َ‬ ‫أتبكي‬
‫الـناس يـا قلمي‬
‫َ‬ ‫أتـبكي‬
‫نــازف بـدمي‬
‫ٌ‬ ‫ودمـعـي‬

‫أراهـــم ســـا َء حـالـهـ هم‬


‫فــــزا َد بــذلـكـم ألــمـي‬

‫فـقر‬
‫ب إلــى ٍ‬ ‫فـمـن حــر ٍ‬
‫سقَ ِم‬
‫جـوع مـ َع الـ َّ‬
‫ٍ‬ ‫إلــى‬

‫مـشـر هد ههـم بــال مــأو ً‬


‫ى‬ ‫َّ‬
‫الخيم‬
‫ِ‬ ‫يقاسي البر َد في‬

‫الــكـرب أضـعـافًـا‬
‫ه‬ ‫وزا َد‬
‫األمــم‬
‫ِ‬ ‫وغـابـت نـخـوة ه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 113 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫فـيـا رحـم هن كـن مـعهم‬
‫الكرم‬
‫ِ‬ ‫صاحب‬
‫َ‬ ‫أغـث يـا‬

‫اختالف ال خالف ‪:‬‬


‫ٌ‬ ‫هذا‬
‫غيرك ال تكن‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫لك رأ ه‬
‫إن لم يرق َ‬
‫بـاإلنـكـار‬
‫ِ‬ ‫صـــاح‬
‫ِ‬ ‫ـتـعـصبًا يـــا‬
‫ِ‬ ‫هم‬

‫مـنكر أو بدع ٍة‬


‫ٍ‬ ‫إن لـم يـكن فـي‬
‫لـحـوار‬
‫ِ‬ ‫فــاألمـر فــيـ ِه مـسـاحةٌ‬
‫ه‬

‫خـالف يا أخي‬
‫ٌ‬ ‫اخـتالف ال‬
‫ٌ‬ ‫هـذا‬
‫الـمختار‬
‫ِ‬ ‫َف ْـلـنَستَ ِفد مــن سـيـر ِة‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 114 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ُ‬
‫ليوث الغاب كل ًبا ‪:‬‬ ‫إذا هابت‬
‫ب كـلبًا‬ ‫ه‬
‫لـيوث الـغا ِ‬ ‫إذا هـابـت‬
‫الـديكه ِنـدًّا للص ِ‬
‫قور‬ ‫وأضـحى ِ‬

‫القط يجري‬
‫خلف ِ‬‫َ‬ ‫الفأر‬
‫ه‬ ‫وصار‬
‫َ‬
‫ور‬
‫س ِ‬‫ـك بـال َج ه‬
‫ف بـع َد ذ ِل َ‬
‫ص َ‬
‫ِلـيهو َ‬

‫ولــم يـأبه ظـال هم الـلي ِل يـو ًما‬


‫بنور‬
‫مس قد أذنت ِ‬ ‫ش ه‬‫إذا مـا ال َّ‬

‫لـك الـتَّباهي‬
‫فـيـومئ ٍذ يـحـق َ‬
‫القبور‬
‫ِ‬ ‫غرورك في‬
‫َ‬ ‫لـذا فادفن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 115 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫نعم ضاقت ‪:‬‬
‫نــعــم ضــاقـت ولـكـنَّـا‬
‫بــلــطـف هللاِ نـعـتـصـ هم‬
‫ِ‬

‫لـئـن عـصـفَت بـنا فـت ٌن‬


‫ســوف تـنـصر هم‬
‫ه‬ ‫يـقـيـنًا‬

‫صــبـرا ولــو طـالـت‬


‫ً‬ ‫أال‬
‫سـقـ هم‬
‫لــيــا ٍل زادههـــا الـ َّ‬

‫سيهمحى العت هم من غدنا‬


‫ـبح يـرتـس هم‬
‫فــنـور الـص ِ‬
‫ه‬

‫عـسرنَا حـت ًما‬


‫ه‬ ‫سـيـرح هل‬
‫الـيـسر يـبـتس هم‬
‫ِ‬ ‫فـوجـهه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 116 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫وعجزتُ عن مدح الحبيب ‪:‬‬
‫ب وحسنِ ِه‬‫مدح الحبي ِ‬
‫ِ‬ ‫وعجزته عن‬
‫لــيــس تــخـطـهه أقــــال هم‬
‫َ‬ ‫ـور‬
‫فــالـن ه‬

‫الـكـرام نـبـينا‬
‫ِ‬ ‫هـــو خـاتَـ هم الـرسـ ِل‬
‫هـــــو ســـيــ ٌد لـلـعـالـمـينَ إمـــــا هم‬

‫روحـي فـداهه وكـل مـا ملكت يدي‬


‫بـالـلـقاء مــنـا هم‬
‫ِ‬ ‫سـيـسـعف‬
‫ه‬ ‫أَتهــــرى‬

‫بـحـبـ ِه وبــذا الـهـنا‬


‫ِ‬ ‫فــأنـا الـقـتـي هل‬
‫إ َّمـــــا قــتـلـته بــــ ِه فــلـسـته أهال هم‬

‫َّ‬
‫اعـتـز امــر ٌؤ‬ ‫صـلَّـى عـلـي ِه هللاه مــا‬
‫ومــضـى يـبـاهـي‪ ،‬ديـنهـهه اإلســال هم‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 117 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ولدي يموت ‪:‬‬
‫ْ‬
‫العمل‬ ‫طبيب فما‬‫ه‬ ‫ولـدي يموته أيا‬
‫ْ‬
‫المقل‬ ‫الـحزن تهن ِش هدهه‬
‫ِ‬ ‫قـالت ودمـ هع‬

‫ذَ َرفَــتـهه مـمـزو ًجـا بــكـ ِل حـنـانـها‬


‫ْ‬
‫األمل‬ ‫الـيأس يحدوها‬
‫ِ‬ ‫بـعين‬
‫ِ‬ ‫تـرنو‬

‫قـالـت إذا قـدَّمته قـلبي هـل تهـرى‬


‫ْ‬
‫حـصل‬ ‫يهـشفى بـ ِه‪...‬ربَّاهه مـاذا قـد‬

‫مـتـبس ًما‬
‫ِ‬ ‫ـغير بـعـين ِه‪...‬‬
‫ص ه‬ ‫نـظـر الـ َّ‬
‫َ‬
‫شرا قد ْ‬
‫أهل‬ ‫َّاء بِ ً‬
‫رغـم الـد ِ‬
‫َ‬ ‫والـوجهه‬

‫هللا فــيــنــا راحــــــ ٌم‬


‫إن َ‬ ‫أ َّمــــــاهه َّ‬
‫ْ‬
‫األجــل‬ ‫أ َّمـــاهه ال تـبـكـي إذا جـــا َء‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 118 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إنِـــي إذا مـــا مــت أرحــ هل لـلـذي‬
‫ْ‬
‫العمل‬ ‫ت مع‬ ‫أجرا إن صبر ِ‬‫يعطيك ً‬
‫ِ‬

‫هـو خـالقي وبـ ِه أتـيته إلـى الـدنا‬


‫َ‬
‫لــهه مـا يـري هد وعـلمنا عـن ذا يَـ ِق ْل‬

‫خـيـرا يهـزَ ِيـنههه ِ‬


‫الـرضا‬ ‫ً‬ ‫فـاسـتبشري‬
‫ْ‬
‫ويـمتثل‬ ‫بـالقضاء‬
‫ِ‬ ‫فـالـعب هد يـرضى‬

‫أنـتظر الـلقا‬
‫ه‬ ‫سـأكـو هن عـنـ َد الـبـا ِ‬
‫ب‬
‫ْ‬
‫الوجل‬ ‫عنك‬
‫ِ‬ ‫عدن فاصرفي‬ ‫ٍ‬ ‫بجنان‬
‫ِ‬

‫ربــي إنَّـهه‬
‫بـحـكم ِ‬
‫ِ‬ ‫قـالـت رضـيـته‬
‫ْ‬
‫األمل‬ ‫بـي راح ٌم ‪ ،‬وب ِه‬
‫بـك راحـ ٌم ‪َ ،‬‬
‫َ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 119 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫سها ُم الغدر ‪:‬‬
‫الـغـدر تـأتـينا‬
‫ِ‬ ‫سـهـا هم‬
‫الحق يحمينا‬
‫ِ‬ ‫وسيف‬
‫ه‬

‫ومـهـما كـانَ غـدره هم‬


‫مـكر ههم فـينا‬
‫َ‬ ‫وزادوا‬

‫سـنـشكو ههم لـخـالقنا‬


‫فــعـد هل هللاِ يـكـفـينا‬

‫ودعـوتهنا بـال حـج ٍ‬


‫ب‬
‫سـنـرفَـعهـهـا لـبـاريـنـا‬

‫الـحـق سـنَّتههه‬
‫ِ‬ ‫فـنـصر‬
‫ه‬
‫بـــ ِه نـلـقـى أمـانـيـنا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 120 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫سـيـرف هع ظـل َم ههم عـنَّا‬
‫ويـخـزيهم ويـرضينا‬

‫نورا‬
‫فـجرنا ً‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫ويـشرق‬
‫ظالم ماضينا‬
‫َ‬ ‫يضي هء‬

‫أَتطل ُ‬
‫ق سه َم َك المسمو َم نحوي ‪:‬‬
‫المسموم نحوي‬
‫َ‬ ‫أَ ه‬
‫تطلق سه َم َك‬
‫وتـزع هم صـحبتي كذبًا لماذا ؟‬

‫عـنك إن نـطقوا بـسوءٍ‬


‫َ‬ ‫أدافـ هع‬
‫كيف هذا ؟!‬
‫َ‬ ‫وتطعنني بظهري‬

‫ب‬‫غـدر ِخ ٍ‬
‫ِ‬ ‫أعـوذه بـخالقي مـن‬
‫الــغـدر واألحـقـا ِد الذا‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫بــبـا ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 121 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ُرح َم َ‬
‫اك ربي ‪:‬‬
‫ربـي قد َدعوت ه َك ِ‬
‫راجيًا‬ ‫اك ِ‬
‫هرحـ َم َ‬
‫مـني قـد غـدا يـتو َّج هع‬
‫والـقلب ِ‬
‫ه‬

‫مظلم‬
‫ٍ‬ ‫ب‬ ‫فالنَّ ه‬
‫فس قد سارت بدر ٍ‬
‫شـبر تـقبَ هع‬
‫ٍ‬ ‫بـكل‬
‫ِ‬ ‫نـوب‬
‫فـيـ ِه الـذ ه‬

‫والعق هل قد تاهت خطاهه تعث َّ َرت‬


‫يـرجـ هع‬
‫ِ‬ ‫يـــا لـيـتَهه لـلـن ِ‬
‫ور يـو ًمـا‬

‫أنـا ما قنطته ولو عثَرته ِبزلَّتي‬


‫يـخفض من يشا هء ويرف هع‬
‫ه‬ ‫فاهلله‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 122 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بن التُّراب ‪:‬‬ ‫عال َم التكبُّ ُر يا َ‬
‫عــالم الـتَّكب هر يـا بـنَ الـترابْ‬
‫َ‬
‫أ ِبالجا ِه ‪ ..‬بالما ِل‪ ..‬أم بال ِثيابْ‬

‫فـخـرا‬
‫ً‬ ‫عـ هم أنَّ َ‬
‫ـــك تـمـلكه‬ ‫وتَــز ه‬
‫ته ِ‬
‫ـحل هق فـي ِه ألعـلى الـسحابْ‬

‫جـناح‬
‫ٍ‬ ‫بـوهم َك دونَ‬
‫ِ‬ ‫ـرت‬ ‫فَ ِ‬
‫ـط َ‬
‫والحقت طيفًا بدا من سرابْ‬
‫َ‬

‫أنـــاس‬
‫ٍ‬ ‫ه‬
‫نــفـاق‬ ‫كــبــرا‬
‫ً‬ ‫وزا َد َك‬
‫أروك بــأنَّ َ‬
‫ــك فـيـهـم همــ َهـابْ‬ ‫َ‬

‫خـلف خيا ٍل‬


‫َ‬ ‫أضـعت حـياتَ َك‬
‫َ‬
‫وشعرك شابْ‬
‫َ‬ ‫كـبرت‬
‫َ‬ ‫إلـى أن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 123 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ستغرب يو ًما‬
‫ه‬ ‫س َك حت ًما‬
‫وشَم ه‬
‫ق سيتلو الغيابْ‬
‫بـدون شـرو ٍ‬
‫ِ‬

‫فكيف ستلقى‬
‫َ‬ ‫وسوف تموته‬
‫َ‬
‫إلـ ًهـا عـظـي ًما شـدي َد الـعذابْ‬

‫فعمر َك يمضي‬ ‫ه‬ ‫ارعويت‬


‫َ‬ ‫َّ‬
‫فـهال‬
‫وقــد فــازَ َم ْ‬
‫ــن لـإللـ ِه أنــابْ‬

‫بعض الصمت بيان ‪:‬‬


‫ُ‬
‫ـضـ هل أن أهقَ ِـلـ َل ِمــن كـالمي‬
‫أ ه َف ِ‬
‫وصـمتي قـد يهـعبِ هر عـن بـياني‬

‫فإن هخ ِ‬
‫وصمته يو ًما ِمن َج ههو ٍل‬
‫سـأمـسكه َ‬
‫عـن إجـابَتِ ِه لـساني‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 124 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ير َح َما ٌم للسالم فَيُذبَ ُح ‪:‬‬
‫يَط ُ‬
‫ـالم فَـيهـذبَـ هح‬
‫س ِ‬ ‫ـيـر َحــ َمـا ٌم لـلـ َّ‬
‫ـط ه‬
‫يَ ِ‬
‫وتـنـتـشر الـغـربـا هن فـيـنـا وتـفـر ه‬
‫ح‬ ‫ه‬

‫تحفر دربَها‬
‫ه‬ ‫الحزن‬
‫ِ‬ ‫وتـمشي دموعه‬
‫عـلـى وجـ ِه َمـن مـأساتههه تـتو َّ‬
‫ض هح‬

‫ــر َّمــلَـت‬ ‫تَــ َيــت َّ َ‬


‫ـم أبــنـا ٌء‪...‬نـسـا ٌء تَ َ‬
‫ح‬
‫والسل هم ينز ه‬
‫ِ‬ ‫ب‪...‬‬
‫بنار الحر ِ‬‫هكـوينا ِ‬

‫ضـمـيرها‬
‫َ‬ ‫ـار أمـــوا ٍل تـبـيـ هع‬
‫وتــ َّج ه‬
‫واإلثـم تـرب هح‬
‫َ‬ ‫األقـوات‪...‬‬
‫َ‬ ‫وتـحـتكر‬
‫ه‬

‫يـعاب بـصدق ِه‬‫ه‬ ‫ق‬‫وأصـب َح ذو صـد ٍ‬


‫ح‬
‫ق يهـجـل و يهـمـ َد ه‬‫وســـي ِ هء أخــال ٍ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 125 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫نـفس قـد تـبدت جـليَّةً‬
‫وأمــراض ٍ‬
‫ه‬
‫أصـحـاب الـفـسا ِد وتـفض هح‬
‫َ‬ ‫تـبـي هن‬
‫ِ‬

‫أنــت تـعل هم مـا بـنا‬


‫َ‬ ‫إلـهـي حـبـيبي‬
‫ح‬
‫ب يـجر ه‬ ‫ب بـالكر ِ‬ ‫أه ِ‬
‫صـبنا بـما لـلقل ِ‬

‫سر حا ِلنا‬
‫ع ِ‬ ‫اليسران من ه‬
‫ِ‬ ‫غلب‬
‫ولن يه َ‬
‫الـيوم نـطم هح‬
‫َ‬ ‫وإنَّــا لـلـقيا وعــد َ‬
‫ِك‬

‫حا ُل الرضا ‪:‬‬


‫الفقير فقا َل ما‬
‫ِ‬ ‫نـظر الـغني إلى‬
‫َ‬
‫صاح قل لي حاال‬
‫ِ‬ ‫حا هل ِ‬
‫الرضا يا‬

‫مـوح ٍد‬
‫ِ‬ ‫فـذاك حـا هل‬
‫َ‬ ‫الـفقير‬
‫ه‬ ‫قـا َل‬
‫ـرضي اإللـهَ تعالى‬
‫ضى بـما يه ِ‬
‫يَـر َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 126 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫نس رؤياك ‪:‬‬ ‫عيُوني أ ُ َ‬
‫يا َمن َح َرمتَ ُ‬
‫عـيهوني أ ه َ‬
‫نـس رؤيـاكا‬ ‫مـت ه‬
‫ـر َ‬ ‫يــا َمــن َح َ‬
‫ح تَ َ‬
‫ـهـواكـا‬ ‫الــشـ َّـ ه‬
‫وق يـحـرقـني والـــرو ه‬

‫ق َو ِلــــ ٍه‬
‫ب عــاشــ ٍ‬‫رأفــــت بــقـلـ ٍ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫هــــال‬
‫عـــذب لهـقـيَـا َكا‬
‫ه‬ ‫الــجـمـر َّإال‬
‫َ‬ ‫ئ‬
‫ال يــطـفـ ه‬

‫ب وكم‬‫ت الحبي ِ‬ ‫كم تاقَ سمعي إلى صو ِ‬


‫تــعـذَّ َ‬
‫ب الـجـفـ هن مـــن ســهـ ٍد ونــاداكـا‬

‫دمـــوعه عـيـنـي عـلـى الـخـدَّين نـازفـةٌ‬


‫تــجــد هد الـعـهـ َد أنـِــي لــسـته أنـسـاكـا‬
‫ِ‬

‫مــهـمـا تـنـاسـيته فـالـذَّكـرى ِ‬


‫تـؤرقـنـي‬
‫إتــالف ذكـراكـا‬
‫ِ‬ ‫مــا أفـلـ َح الـبـع هد فــي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 127 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫فــعـلـت بـقـلـبـي لـــن تــغـا َد َرهه‬
‫َ‬ ‫مــهـمـا‬
‫ب مـأواكـا‬ ‫شـغـاف الـقـل ِ‬
‫َ‬ ‫فــقـد جـعـلته‬

‫ال تستمع لكالمهم ‪:‬‬


‫ال تستمع لكالمهم ال تستجب‬
‫قـد خـالطت أقـوالَهم بـغضا هء‬

‫سعادةَ بـالتقى‬ ‫أخـبر هه هم َّ‬


‫أن الـ َّ‬
‫نوب وبـا هء‬
‫ال بـالمعاصي فـالذ ه‬

‫ال تنجرف في سيل ِه ْم فمصبهه‬


‫مــن بـعد لـه ٍو هحـرقةٌ وشـقا هء‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 128 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫َ‬
‫أراك سقي ًما من هواها ‪:‬‬
‫أراك سـقـي ًما مـن هـواها وتـرتمي‬ ‫َ‬
‫صـديق تَـ َكلَّ ِم‬
‫ه‬ ‫ـحـرت بـماذا‪...‬يا‬
‫َ‬ ‫س‬‫ه‬

‫وهـل لـجما ٍل كـانَ فـيها أم الهوى‬


‫نـسـائِـ همهه أضــنـت فـــؤا َد الـمـتي َِّم‬

‫فأصبحت صبًّا شار َد الذِهن ً‬


‫مثقال‬
‫ه‬
‫تشتاق دونَ تـحـل ِم‬‫بِــ َه ِـم الـلـقـا‪...‬‬

‫ب قلبها‬
‫الحب في در ِ‬
‫َّ‬ ‫زرعت‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫فـهال‬
‫ارتـم‬
‫ِ‬ ‫أزهــارهه حـينها‬
‫ه‬ ‫فــإن نـبـتت‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 129 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ً‬
‫ساعة دقت ‪:‬‬ ‫أال يا‬
‫أال يــــا ســاعـةً دقَّـــت‬
‫أحانَ الوقته كي نذهبْ‬

‫ونـحـمـ َل وزرنـــا مـعـنا‬


‫وكــنَّــا بــالـدنـا نـلـعـبْ‬

‫فـهـل سـتـفيدنا الـدنـيا‬


‫ونـحـ هن ألجـلـها نـتـعبْ‬

‫وهـــل مـــا ٌل سـيـنقذنا‬


‫وقــد كـنَّـا بــه نـصخبْ‬

‫أحــــانَ رحـيـلهـنا حــقًـا‬


‫أبـــات حـسـابهنا أقــربْ‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 130 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أنـــت خـالـقَـنا‬
‫َ‬ ‫رحــيــ ٌم‬
‫لـظى تـلهبْ‬
‫ً‬ ‫أجـرنا مـن‬

‫فــإن َكـث ه َ‬
‫ـرت مـعـاصينا‬
‫فـعـفوك ربـنـا الـمـطلبْ‬
‫َ‬

‫ي قد تجسد ‪:‬‬ ‫لو أن حزن َ‬


‫س َد ِخلتَهه‬
‫حـزني قد تج َّ‬
‫َ‬ ‫لـو َّ‬
‫أن‬
‫الطعناته‬‫َر هج ًـال وقـد َكث ه َرت ب ِه َّ‬

‫لــكـنَّـهه ثــــا ٍو بـقـلـبـي جــاثـ ٌم‬


‫وأنـيـنهـهه سـقـمت بــ ِه اآلهــاته‬

‫غدر وجهكم‬ ‫يا َم ْن كشفتم بع َد ٍ‬


‫مـاكـنـته أدري أنَّــ هكـم حــيَّـاته‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 131 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫الشهيد ‪:‬‬
‫استقرت في الفؤا ِد رصاصةٌ‬
‫َّ‬ ‫ل َّما‬
‫األنحاء‬
‫ِ‬ ‫هر في‬
‫سـالت دمـا هء الـط ِ‬

‫مـتبس ٌم‬
‫ِ‬ ‫فــإذا الـ َّ‬
‫شـهي هد بـوجـ ِه ِه‬
‫الـعـلياء‬
‫ِ‬ ‫و عـيـونهـهه تــرنـو إلـــى‬

‫يــا قــو هم ال ال تـحـزنوا إنِـي أنـا‬


‫بـذاك دمـائي‬
‫َ‬ ‫ح ْ‬
‫بـأن سـالت‬ ‫فَ ِ‬
‫ــر ٌ‬

‫ِإنــي رجــوته َ‬
‫هللا نـيـ َل شـهاد ٍة‬
‫إنِــي بـفـض ِل هللاِ نـلـته رجـائي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 132 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ي أجم ُل ‪:‬‬
‫محبوبتي كالبدر بل ه َ‬
‫هـي أجـم هل‬
‫كـالـبدر بــل َ‬‫ِ‬ ‫مـحـبوبتي‬
‫فـالـبدر مـن حـس هن الـحبيب ِة يـخج هل‬
‫ه‬

‫سا في الهوى‬ ‫مذ أن رأيتكه صرته قي ً‬


‫َّ‬
‫أتــغــز هل‬ ‫فــكـيـف ال‬
‫َ‬ ‫أنــــت‬
‫َ‬ ‫لـــيــالهه‬

‫فـالـقـلب مــن‬
‫ه‬ ‫ال تـتـركـيني لـحـظـةً‬
‫خــمـر الـمـحـبَّ ِة يـــا حـبـيـبةه يـثـم هل‬
‫ِ‬

‫فــواحــةً‬
‫كــونــي بــقـربـي زهــــرة ً َّ‬
‫مــهــمـا كـــبــرته فــإنَّــهـا ال تَــذبــ هل‬

‫هـــذي الـحـياة ه قـصـيرة ٌ وسـتـنتهي‬


‫والـمـوته مـهما عـشته نـحوي يهـقب هل‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 133 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ربَّـــاهه فـاجـمـع شـمـلـنا فـــي جــنَّـ ٍة‬
‫ق يَـكـ همـ هل‬
‫فــيـهـا الـهـنـا هء بـــال فـــرا ٍ‬

‫إنِـــي رضـيـته بـهـا وعـنـها خـالـقي‬


‫فــاقـبـل رجــائــي إنَّــنــي أتــوسـ َّـ هل‬

‫ٌ‬
‫ليث وبطريق ؟! ‪:‬‬
‫رور طريقي‬
‫سـلك الس ه‬
‫َ‬ ‫وتـراهه إن‬
‫ث يجري كي يكونَ رفيقي‬
‫كاللي ِ‬

‫لـكن إذا مـا الـهم حاصرني ترى‬


‫ق‬
‫يـسير كـالبطري ِ‬
‫ه‬ ‫صديقَ‬
‫هـذا الـ َّ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 134 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ب مكلوم ‪( :‬رحمك هللا والدي الغالي )‬
‫رثا ٌء من قل ٍ‬
‫األرض من موتى لديهم‬
‫ِ‬ ‫وكم في‬
‫والـوجدان ذكـرى‬
‫ِ‬ ‫بـوسط الـقلب‬
‫ِ‬

‫نــعـم مـاتـوا ولـكـن لــن يـغـيبوا‬


‫الـقـلب بــدرا‬
‫َ‬ ‫فـذكـراهـم تـحـي هل‬

‫بــدر عـمري إن روحـي‬


‫َ‬ ‫أبــي يــا‬
‫غـبـت قـهرا‬
‫َ‬ ‫تـئـن وتـشـتكي مــذ‬

‫هـرمـته بهـعي َد مـوتك يـا حـبيبي‬


‫يـديك دهـرا‬
‫َ‬ ‫وكـنته ِ‬
‫الـطف َل بـين‬

‫بـحكم مـن خـلقَ الـبرايا‬


‫ِ‬ ‫رضـيته‬
‫مــنـك صــبـرا‬
‫َ‬ ‫فـألـهـمـني إلــهـي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 135 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ت فـاجمعني بـبدري‬
‫وعـنـد الـمو ِ‬
‫صــار جـمـرا‬
‫َ‬ ‫بـجـنَّـا ٍ‬
‫ت فـشـوقـي‬

‫نب ُع الحنان ‪:‬‬


‫أ َّمــاهه أنـشـدته الـحـنانَ قـصـائ ًدا‬
‫نـبـعك جـاريًا بـحواري‬
‫ِ‬ ‫فـوجـدته‬

‫فـغـرفته مـنـهه أيـا حـنونةه غـرفةً‬


‫جـــار‬
‫ِ‬ ‫بــدمـع‬
‫ٍ‬ ‫فــتـأثَّـرت عــيـنـي‬

‫ب يرسم أحرفًا‬ ‫نـبض الـقل ِ‬


‫ه‬ ‫َّ‬
‫واهـتز‬
‫ألــفًـا ومـيـ ًمـا ثـــم يــا َء َفـخَـاري‬

‫(أمي) َمن بها‬


‫(أمي) ث َّم ِ‬
‫(أمي) و ِ‬ ‫ِ‬
‫الـمـختار‬
‫ِ‬ ‫أوصـــى الـ َّنـبـي بـنـص ِه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 136 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫نعم يو ًما سأرح ُل يا صديقي ‪:‬‬
‫نـعم يو ًما سأرح هل يا صديقي‬
‫ق‬ ‫فير مـع الـ َّ‬
‫شهي ِ‬ ‫إذا سـكنَ َّ‬
‫الـز ه‬

‫ق دما هء قلبي‬
‫ِلتجم َد في العرو ِ‬
‫ق‬
‫ب بال رفي ِ‬
‫وأدفـنَ فـي الـترا ِ‬

‫سـوى عـملي فـلن ألقى رفيقًا‬


‫ق‬ ‫يـالز هم غـربتي في ذا َّ‬
‫الطري ِ‬

‫خـير سـأغدو‬
‫ٍ‬ ‫فـإ َّمـا كـانَ فـي‬
‫ق‬
‫دون ضـي ِ‬
‫دائــم مـن ِ‬
‫ٍ‬ ‫بـخـير‬
‫ٍ‬

‫شـر فـويحي‬
‫وإ َّمــا كــانَ فـي ٍ‬
‫ـريقي‬
‫صني ِب ِ‬
‫يـغص ه‬
‫ِ‬ ‫بـؤس‬
‫ٌ‬ ‫فـذا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 137 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫اآلثـام تـوبي‬
‫ِ‬ ‫عـن‬
‫فـيا نـفسي ِ‬
‫بـمثواك الـحقيقي‬
‫ِ‬ ‫فـما الـدنيا‬

‫الحم ُد هلل على كل حال ‪:‬‬


‫لـك الـحم هد يا‬
‫كـل حـا ٍل َ‬
‫عـلى ِ‬
‫الـخبير‬
‫ْ‬ ‫الـلطيف‬
‫ه‬ ‫فـأنت‬
‫َ‬ ‫إلـهـي‬

‫غـفـور‬
‫ٌ‬ ‫حـكـيـ ٌم رحــيـ ٌم ودو ٌد‬
‫الـمجير‬
‫ْ‬ ‫أنـت‬
‫َ‬ ‫وعـنـ َد الـ َّ‬
‫شدائ ِد‬

‫القلب سي هل األسى‬
‫َ‬ ‫حـرقَ‬
‫لـقد َّ‬
‫غـزيـر‬
‫ْ‬ ‫ودمــع‬
‫ٍ‬ ‫الـهـموم‬
‫ِ‬ ‫بـجـمر‬
‫ِ‬

‫الرجا‬
‫فـيك َّ‬
‫خـاب َ‬
‫َ‬ ‫فـيا رب مـا‬
‫األسير‬
‫ْ‬ ‫الحزن قلبي‬
‫ِ‬ ‫فحرر من‬
‫ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 138 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ق من اآلالم ‪:‬‬
‫نف ٌ‬
‫ْ‬
‫التحق‬ ‫ب‬
‫بالرك ِ‬
‫الخبز َّ‬
‫ِ‬ ‫رغيف‬
‫ه‬ ‫حتى‬
‫بـديجور الـق َل ْق‬
‫ِ‬ ‫فـإلى مـتى نـحيا‬

‫كـم عـاض َد الـحر الـشدي هد ظال َمنَا‬


‫ه‬
‫نستغيث من ال َع َر ْق‬ ‫حـتى غـدونا‬

‫قــارس‬
‫ٍ‬ ‫وإذا الـ َّ‬
‫شـتـا هء أتــى بـبـر ٍد‬
‫ال دف َء يهـنجي مـن تـدفَّأ َ ِ‬
‫بالخ َر ْق‬

‫دخــلـنَـا بـــ ِه‬‫اآلالم أ ه ِ‬


‫ِ‬ ‫نَــفَ ٌ‬
‫ــق مــــن‬
‫حـت َّ َ‬
‫ـام نـبـقى عـالقينَ بـذا الـنَّفَ ْق‬

‫عـندك عـل همهه‬


‫َ‬ ‫يــا رب هـذا الـحا هل‬
‫ْ‬
‫األرق‬ ‫فـارحـم عـيونًا ال تـنا هم مـنَ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 139 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫القدس ضاعت ‪:‬‬
‫َ‬ ‫إن‬
‫الـعربان فـينا ؟‬
‫ِ‬ ‫ت نـخوة ه‬
‫ع ْ‬ ‫أَ َ‬
‫ضـا َ‬
‫ْ‬
‫الجريمة ؟!‬ ‫ويـسأ هل سـائ ٌل أيـنَ‬

‫ـرنا‬
‫بـالـهوان فـهـل نـ َح ْ‬
‫ِ‬ ‫رضـيـنـا‬
‫ْ‬
‫العزيمة ؟!‬ ‫جدران أقصانا‬
‫ِ‬ ‫عـلى‬

‫فـكـم مــن نـكـس ٍة تـتـلو هـوانًـا‬


‫ْ‬
‫الـهـزيمة‬ ‫خـلـف أذيــا ِل‬
‫َ‬ ‫أطـلَّـت‬

‫القدس ضاعت‬
‫َ‬ ‫ِين َّ‬
‫إن‬ ‫صال َح الد ِ‬
‫ْ‬
‫مـقـيمة‬ ‫فـأنـجاس الـيـهو ِد بـهـا‬
‫ه‬

‫الـقدس باتت‬
‫َ‬ ‫ِين َّ‬
‫إن‬ ‫صـال َح الـد ِ‬
‫ْ‬
‫يـتـيـمة‬ ‫تــنــادي إنَّــنـي فـيـهـم‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 140 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ِيـن ال تـحـزن فـإ َّنـا‬
‫صـــال َح الـد ِ‬
‫ْ‬
‫سـقيمة‬ ‫رضـعنا الـذ َّل مـن ثـدي ٍ‬

‫ذاك لــنـا رجـــا ٌل‬


‫رغـــم َ‬
‫َ‬ ‫ولــكـن‬
‫ْ‬
‫مـقيمة‬ ‫تـذو هد عـن الـحمى فـيها‬

‫أيــــا ربَّــــاهه فـانـصـرهـم فــإ َّنـا‬


‫ْ‬
‫عـظيمة‬ ‫نـعـيش بـفـتن ٍة صـارت‬
‫ه‬

‫َ‬
‫الهوان شهامتي ‪:‬‬ ‫تأبى‬
‫َّهر تـقص هد هامتي‬
‫كـروب الـد ِ‬
‫ه‬ ‫تـوالت‬
‫فهل أنحني ؟! تأبى الهوانَ شهامتي‬

‫َّ‬
‫وعـزتـي‬ ‫لـغـيـر إلــهـي مـــا ركــعـته‬
‫ِ‬
‫شــامـخ بـالـكرام ِة‬
‫ٍ‬ ‫بـديـنـي كــطـو ٍد‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 141 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ق جريمةٌ ‪:‬‬ ‫َ‬
‫الخيانة يا صدي ُ‬ ‫إن‬
‫صـديق جـريمةٌ‬
‫ه‬ ‫إن الـخيانةَ يـا‬
‫َّ‬
‫الـغدر عهدًا كانا‬
‫ِ‬ ‫بـسيف‬
‫ِ‬ ‫نَـ َح َر ْ‬
‫ت‬

‫فعلت حقيقةً‬
‫َ‬ ‫كنت تدري ما‬
‫لـو َ‬
‫عـمـر َك بـاكـيًا نـدمانا‬
‫َ‬ ‫لـقـضيت‬
‫َ‬

‫صداق ِة بيننا‬
‫عت شـريانَ الـ َّ‬ ‫َّ‬
‫قـط َ‬
‫سـالـت دمــا هء عـهـو ِدنَا وديـانـا‬

‫الـغـدر الـتي أشـعلتها‬


‫ِ‬ ‫وشــرارة ه‬
‫جعلت مكان ََك في الفؤا ِد دخانا‬

‫ظاهرا‬
‫ً‬ ‫فعلت من البطول ِة‬
‫َ‬ ‫مـهما‬
‫قيم جـبانا‬
‫س ِ‬ ‫تـبـقى بـبـاطنِ َك الـ َّ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 142 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ستشرب من زمانِ َك علق ًما‬
‫ه‬ ‫يو ًما‬
‫ع الوفا َء وخانا‬
‫يـا ويـ َح مـن بـا َ‬

‫لقاحاتُ القلوب ‪:‬‬


‫ع ْة‬ ‫ومـا بـينَ الـت َّ َ‬
‫سخ ِط والقنا َ‬
‫ع ْة‬ ‫ط َمـتـنهها ذ ٌ‬
‫ِكـر وطـا َ‬ ‫خـيـو ٌ‬

‫فــحـاذر أن تهـقَ ِ‬
‫ـطـ َع َها بــقـو ٍل‬
‫ع ْه‬ ‫بـغيض يـكرهه الـمولى سما َ‬ ‫ٍ‬

‫ى‬
‫ى وتقو ً‬
‫ب هد ً‬‫لـقاحاته القلو ِ‬
‫ْ‬
‫المناعة‬ ‫تحص هن ذا اللسانَ كما‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 143 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ق األم ‪:‬‬
‫عقو ُ‬
‫أبـكـيت عـيـنيها‬
‫َ‬ ‫لــقـد‬
‫الـقـلب مـا َر َّق‬
‫ه‬ ‫ومـنـك‬
‫َ‬

‫العواقب لم‬
‫َ‬ ‫تخش‬
‫َ‬ ‫ولم‬
‫َـف بـفـعا ِل َك الـ َح َّق‬
‫تَـخ ْ‬

‫أال فـاسمع وكـن َو ِج ًال‬


‫اك قـد َر َّق‬
‫فـثـوب َحـيَ َ‬
‫ه‬

‫األم صـا ِعـقَـةٌ‬


‫دمـــوعه ِ‬
‫ع َّ‬
‫ـق‬ ‫ته ِ‬
‫ـدم هر حـصنَ مـن َ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 144 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫في التفاؤل سعادة ‪:‬‬
‫الـقـلب بـالـتفاؤ ِل تـسع ْد‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫أســر ِ‬
‫ِ‬
‫سـواكـا‬
‫ـن بــالـذي َّ‬ ‫َّ‬
‫الــظ َّ‬ ‫أحــسـن‬
‫ِ‬

‫اليأس عن حياتِ َك تغن ْم‬


‫َ‬ ‫واصرف‬
‫ِ‬
‫دروب هدنَــاكـا‬
‫َ‬ ‫ولــتـنـر بـالـتـقـى‬
‫ْ‬

‫لـهوا‬
‫الـعمر ً‬
‫َ‬ ‫يـضـي هع‬
‫ِ‬ ‫خــاب عـبـ ٌد‬
‫َ‬
‫لهوك ذاكا‬
‫َ‬ ‫استطعت‬
‫َ‬ ‫فاجتنب ما‬

‫سـرورا‬
‫ً‬ ‫لـلرحيم تـلقَ‬
‫تــب وعــد َّ‬
‫أرض مــوالك كــي تـنا َل رضـاكا‬
‫ِ‬

‫قـل إلـهي رجـوت ه َك اصـفح فإنِي‬


‫نـوب لـسته مـالكا‬
‫أنـهـكتني الـذ ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 145 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫جــد بـعـف ٍو أنــر طـريـقَ فـؤادي‬
‫الـقـلـب يـهـتـدي بـهـداكـا‬
‫ه‬ ‫إنَّــمـا‬

‫ع ُمحتَل ‪:‬‬
‫صدا ٌ‬
‫الـيوم قـد َجثما‬
‫َ‬ ‫اع بـرأسي‬ ‫مـا لـلص َد ِ‬
‫مـعشر ال هح َك َما‬
‫َ‬ ‫لـم أسـتطع طـر َدهه يـا‬

‫مـسـتـعمر فــيـ ِه لــم يـقـبل مـغـادرة ً‬


‫ٌ‬
‫ـقم قــد َحـ َكـ َما‬
‫ســالحـهه ألـــ ٌم بـالـس ِ‬

‫يكتف المجر هم المحتل من وجعي‬ ‫ِ‬ ‫لم‬


‫أفكارا وال ِح َك َما‬
‫ً‬ ‫أس‬
‫الر ِ‬
‫ق فـي َّ‬‫لـم يهـب ِ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 146 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫أَ َح ٌد أَ َحد‪:‬‬
‫صخرةِ نـاداهه‬ ‫ت الـ َّ‬ ‫مـن تـح ِ‬
‫أ َحـــ ٌد أ َحـــ ٌد أ َحـــ ٌد أ َحـــ هد‬

‫بـشر‬
‫ٍ‬ ‫يـخش بـال ٌل ِمـن‬
‫َ‬ ‫لـم‬
‫حـتَّـى لــو َّ‬
‫أن بــ ِه الـجس هد‬

‫فـالـعز هم كـطـو ٍد فــي َد ِمـ ِه‬


‫ب كـمـا أ ه هحـ هد‬
‫وثـبـاته الـقـل ِ‬

‫هم من خافوهه ولم يخضع‬


‫الـقط األسـ هد‬
‫ِ‬ ‫يـخـاف مـن‬
‫ه‬ ‫أَ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 147 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إني في هللا أُحبُّك ُم ‪:‬‬
‫إنِـــي فــي هللاِ أ ه ِحـبـك هم‬
‫بـفـؤادي يـسـك هن ودكـ هم‬

‫إن غـبتم عن عيني إنِي‬


‫نـحو هك هم‬
‫َ‬ ‫أسـافر‬
‫ه‬ ‫ق‬ ‫بـال َّ‬
‫شو ِ‬

‫أتـــالَّــ هم ِمــــن ِ‬
‫آالمــ هكــ هم‬
‫كـم يهسع هد قلبي فَ ْر هح هك هم‬

‫بـعيونك هم يـجري دمـعي‬


‫ذرف دمع هك هم‬
‫من عيني يه ه‬

‫تشتاق لكم دو ًما‬‫ه‬ ‫روحي‬


‫إنِـــي فــي هللاِ أحـبـ هك هم‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 148 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ما عا َد ينفعُ َك الندَم ‪:‬‬
‫مــا عــا َد يـنـفعه َك الـنَّ َد ْم‬
‫منك قد انكتَ ْم‬ ‫َ‬ ‫صوته‬‫فال َّ‬

‫والـمـوته جــا َء َك فـجـأة ً‬


‫كنت تشكو من سقَ ْم‬‫مـا َ‬

‫كـنـت تـؤم هن بـالذي‬


‫َ‬ ‫مــا‬
‫خـلقَ الـعبا َد مـن الـع َد ْم‬

‫دنــيـاك الــتـي‬
‫َ‬ ‫ـرت‬
‫عــ َّم َ‬
‫جـب األلَ ْم‬
‫ِ‬ ‫خـلعتك فـي‬
‫َ‬

‫تـبـن لـأل هخـرى لــذا‬


‫ِ‬ ‫لـــم‬
‫بـنيت قـد انه َد ْم‬
‫َ‬ ‫مـا قـد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 149 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ها قد بلغتُ األربعين ‪:‬‬
‫ْ‬
‫األربـعين‬ ‫هــا قــد بـلغته‬
‫ولَ َك ْم أضعته من ِ‬
‫الس ْ‬
‫نين‬

‫صــار بـغـفلتي‬
‫َ‬ ‫فـالـقـلب‬
‫ه‬
‫ْ‬
‫المتين‬ ‫الحجر‬
‫ِ‬ ‫أقسى من‬

‫والـنَّ ه‬
‫ـفـس قـادتـني إلــى‬
‫ْ‬
‫األنـين‬ ‫الـعصيان فـازدا َد‬
‫ِ‬

‫ح ضــاقَ خـنـاقها‬
‫والــرو ه‬
‫ْ‬
‫الـعـالمين‬ ‫لـــرب‬
‫ِ‬ ‫تـشـكـو‬

‫درب الـمـعـاصي مـظـلـ ٌم‬ ‫ه‬


‫ْ‬
‫مـبين‬ ‫نــور‬
‫ٌ‬ ‫درب الـتـقى‬
‫ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 150 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫فــأنــر إلــهــي خـافـقـي‬
‫ْ‬
‫األربـعين‬ ‫هــا قــد بـلغته‬

‫حب طاهر ‪:‬‬


‫ٌّ‬
‫بـأني مـغر ٌم‬
‫أنــا لــم أقـل يـو ًما ِ‬
‫ع هـواكـا‬ ‫َّ‬
‫لــكـن قـلـبـي َمــن أذا َ‬

‫طـاهر‬
‫ٍ‬ ‫ـب‬
‫لـم يـستطع كـتمانَ هح ٍ‬
‫ربــي جـ َّل مـن َّ‬
‫سـواكا‬ ‫سـبـحانَ ِ‬

‫فارفق بروحي ال تغب لو لحظةً‬


‫فــأنـا الـمـعـذَّ ه‬
‫ب دونــمـا مــرآكـا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 151 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫طعنةٌ في القلب ‪:‬‬
‫َان‬
‫ب دونَ ِسن ِ‬
‫كم طعن ٍة في القل ِ‬
‫وجـبان‬
‫ِ‬ ‫مـخـادع‬
‫ٍ‬ ‫كـانـت بـفـع ِل‬

‫كـم آلـمتني طـعنةٌ مـن صاح ٍ‬


‫ب‬
‫بـاألمس كـانَ يهـ َعد مـن َّ‬
‫خـالني‬ ‫ِ‬

‫فعلت وما الذي تجني ِه من‬


‫َ‬ ‫ماذا‬
‫األثـمان‬
‫ِ‬ ‫بـأبـخس‬
‫ِ‬ ‫بـيـع الـعـهو ِد‬
‫ِ‬

‫مكر الغادرينَ بأسرهم‬‫َ‬ ‫قـد فاقَ‬


‫اإلنـسـان‬
‫ِ‬ ‫ب بـهـيئ ِة‬
‫غــدر الـذِئـا ِ‬
‫ه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 152 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫رب إني في وجل ‪:‬‬
‫يا ُّ‬
‫يـا رب إنِـي مـن لـقائِ َك فـي َو َج ْ‬
‫ـل‬
‫واقترب األ َج ْل‬
‫َ‬ ‫العمر‬
‫ه‬ ‫مني‬
‫ع ِ‬‫قد ضا َ‬

‫ضـيَّـعته نـفسي بـل أضـاعتني بـما‬


‫دون الخ َج ْل‬
‫اآلثـام من ِ‬
‫ِ‬ ‫فَـ َع ْ‬
‫لت مـن‬

‫باب وسي هل ضعفي مقب ٌل‬ ‫ش ه‬‫رحـ َل الـ َّ‬


‫يب فـي رأسي تم َّد َد واشت َع ْل‬
‫ش ه‬ ‫والـ َّ‬

‫يب ينذرني ولم‬


‫ش ه‬‫هـا قـد غـزاني ال َّ‬
‫وغـرني طـو هل األ َم ْ‬
‫ـل‬ ‫َّ‬ ‫إلـيـك‬
‫َ‬ ‫أرجــع‬

‫ربَّــاهه طــا َل ظــال هم نـفـسي دونـمـا‬


‫صـبح يهـنَقَّي مـا اقـترفته من َّ‬
‫الزلَ ْل‬ ‫ٍ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 153 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫روحـــي تـئـن ودمـعـتي ال تـنـتهي‬
‫ضهه لـحنَ الـملَ ْل‬
‫يـعزف نـب ه‬
‫ه‬ ‫والـقـلب‬
‫ه‬

‫حــت َّ َ‬
‫ـام أبـقـى تـائـ ًها فــي ظـلـمتي‬
‫ب والطف بال همقَ ْل‬
‫كسير القل ِ‬
‫َ‬ ‫فـاجبر‬

‫لـك تـشتكي‬ ‫ـرحـت أجـفانهها َ‬ ‫قــد قه ِ‬


‫نـفـس قــد تـسـيَّدها الـخـلَ ْل‬
‫ٍ‬ ‫أدرانَ‬

‫ب فهل تهرى‬ ‫ه‬


‫الخناق من الذنو ِ‬ ‫ضاقَ‬
‫مـنك قـب َل الـ همرتَ َح ْل‬
‫َ‬ ‫أحـظـى بـعف ٍو‬

‫ً‬
‫حـنظال‬ ‫لـسوف يـجني‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫شـق َّ‬‫إن الـ َّ‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫بـالـعسل‬ ‫فــذاك يـهـنأ ه‬
‫َ‬ ‫أ َّمـــا الـتَّـقي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 154 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫وخوف ‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫يأس‬
‫سأحيا دونما ٍ‬
‫يـأس وخـوفٍ‬ ‫سـأحـيا دونـما ٍ‬
‫العظيم‬
‫ِ‬ ‫ولن أخشى سوى ِ‬
‫هللا‬

‫ولن أرضى الدنيَّةَ في حياتي‬


‫الـلئيم‬
‫ِ‬ ‫ألحـظـى بـالفهتَا ِ‬
‫ت مـن‬

‫يرض الهوانَ يعش ً‬


‫ذليال‬ ‫َ‬ ‫فمن‬
‫الـنعيم‬
‫ِ‬ ‫بـأحـضان‬
‫ِ‬ ‫ولــو يـحـيا‬

‫عزا‬‫ومـن يـأباه يـهدي النفس ًّ‬


‫الـكريم‬
‫ِ‬ ‫ـعـم هـديـةه َّ‬
‫الـرج ِل‬ ‫ونِ َ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 155 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫الرحماء ‪:‬‬
‫يا ذا الجالل وأرح َم ُّ‬
‫حـماء‬
‫ِ‬ ‫وأرحـــم الـر‬
‫َ‬ ‫يـــا ذا الــجـال ِل‬
‫ـك فـاسـتجب لـنـدائي‬‫ِإنـــي دعــوت ه َ‬

‫ه‬
‫الـخناق عـلى الـعبا ِد وما لهم‬ ‫ضـاقَ‬
‫يــخـيـب دعــائــي‬
‫َ‬ ‫َّإال َك حــاشــا أن‬

‫بـدمـوعـنـا قــــد ســطــرت آالمــنـا‬


‫َّاء‬
‫والـــهــم أضــحــى ســيَّــدًا لــلــد ِ‬

‫صغير قد يبيته على َّ‬


‫الطوى‬ ‫ٍ‬ ‫كم من‬
‫ت هحــرقـةَ الـــألواء‬
‫يــشـكـو بـصـمـ ٍ‬

‫فـقير قـد سـها‬


‫ٍ‬ ‫كــم مــن غـني ٍ عـن‬
‫عـــنـــاء‬
‫ِ‬ ‫ومــــبـــذ ٍِر لـــلــمــا ِل دونَ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 156 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫مـريض يـكتوي فـي دائِـ ِه‬ ‫ٍ‬ ‫كــم مـن‬
‫دواء‬
‫ِ‬ ‫ال مــــــا َل يــســعـفهـهه لــنــيــ ِل‬

‫يـتـيـم يهـتِـمـت آمــالهـهه‬


‫ٍ‬ ‫كــــم مــــن‬
‫اآلبـــــاء‬
‫ِ‬ ‫وقـــســا عــلــيـ ِه همــنــعَّـ هم‬

‫قـــد جــاوزَ الـهـم احـتـما َل قـلـوبنا‬


‫األنــحـاء‬
‫ِ‬ ‫ســائـر‬
‫ِ‬ ‫زاد األســـى مـــن‬

‫كـــروب الـمـسلمينَ أغـثـ هه هم‬


‫َ‬ ‫َــفـس‬
‫ن ِ‬
‫اء‬
‫َّــر ِ‬
‫ح بــعــ َد غَــ َمـائِ ِـم الــض َّ‬ ‫بــالـفَ ْ‬
‫ـر ِ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 157 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫مصيرنا ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫إلى الت ُّراب‬
‫وتـــدان‬
‫ِ‬ ‫ــش بـتـآلـفٍ‬
‫مــهـمـا نَــ ِع ْ‬
‫دان‬
‫ق ِ‬‫ال بــــ َّد يــو ًمـا مـــن فـــرا ٍ‬

‫مصيرنَا‬
‫ه‬ ‫ب‬
‫ب إلى الترا ِ‬ ‫يا بنَ الترا ِ‬
‫ت أَ َم ِ‬
‫ـان‬ ‫فـاعـمل فـمـا بـع َد الـمما ِ‬

‫مـن هـذه الـدنيا سـنرح هل دونـما‬


‫األكـفـان‬
‫ِ‬ ‫شـــيءٍ يـدثِـرنـا ســوى‬

‫نـبكي األحـبَّةَ حينَ ندفنهم فهل‬


‫جـنـان‬
‫ِ‬ ‫بـــروض‬
‫ِ‬ ‫نـلـقـاهم يــو ًمـا‬

‫إ َّمـــا اجـتـمـعنا هــا هـنـاك فـإنَّـهه‬


‫ثـان‬
‫مــوت ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫الـخـالنَ‬ ‫لــن يـفـج َع‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 158 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫كان لونًا ما يُ َميزنا ‪:‬‬
‫ما َ‬
‫مـــا كـــانَ لـونًـا مــا يهـ َم ِـي هزنا‬
‫ين‬
‫الط ِ‬ ‫اس قد هخل ِقت من ِ‬ ‫فالنَّ ه‬

‫والــمـا هل لــم يـرفـع مـكـانتنا‬


‫ِين‬
‫إن لـم يكن في خدم ِة الد ِ‬

‫أنـسـابهـنـا لــيـسـت همــ َح ِـد َدة ً‬


‫تـكـفين‬
‫ِ‬ ‫لـنـجـاتنا مـــن بــعـ ِد‬

‫َّ‬
‫إن الـتـقـى مــيـزا هن رفـعـتـنا‬
‫الـموازين‬
‫ِ‬ ‫كـل‬
‫ال الـلـونَ فــي ِ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 159 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ق إني مشتاق ‪:‬‬
‫مشتا ٌ‬
‫ه‬
‫مـشـتـاق‬ ‫ٌ‬
‫مـشـتـاق إنِـــي‬
‫ه‬
‫أحداق‬ ‫كـم تـشكو اللوعةَ‬

‫اك عـيـوني لـو هحـله ًما‬ ‫أَتَ َ‬


‫ــر َ‬
‫ه‬
‫إشــراق‬ ‫لـيـزي َح ظـالمـي‬

‫بـــدرا‬
‫ً‬ ‫حـبـيـب هللاِ أيـــا‬
‫َ‬ ‫أَ‬
‫ذاب بـحـبِ َك خـفَّ ه‬
‫ـاق‬ ‫كــم َ‬

‫طي َبةَ تسك هن أشواقي‬


‫في َ‬
‫حــر ه‬
‫اق‬ ‫َّ‬ ‫والــوجـ هد بـقـلبي‬

‫لـو تـرضى عـمري أدفـعههه‬


‫ـك إنَّــــي ســب ه‬
‫َّــاق‬ ‫لــلـقـائِ َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 160 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫قـمـر‬
‫ٍ‬ ‫وصـــالة ه هللاِ عـلـى‬
‫ـور حــبـاهه الــخ َّ‬
‫َـال هق‬ ‫بـالـن ِ‬

‫ال تستعن إال بربك ‪:‬‬


‫ـك يـــا فـتـى‬
‫بــرب َ‬
‫ِ‬ ‫ال تـسـتـعن إال‬
‫بـالـجـان‬
‫ِ‬ ‫بــاإلنـس أو‬
‫ِ‬ ‫ال تـسـتـعن‬

‫ـر الـدَّجـاجلةه الـذيـن تـزيَّـنوا‬


‫َكــث ه َ‬
‫واألعـــيــان‬
‫ِ‬ ‫الــعـلـمـاء‬
‫ِ‬ ‫بــعــبـاءةِ‬

‫فَـ ههـ هم الـذ ه‬


‫ِئاب فـال تـكن كـفريس ٍة‬
‫الـخرفان‬
‫ِ‬ ‫سـار خـلفَ هه هم سـوى‬
‫َ‬ ‫مــا‬

‫محض مدا ِد ِهم فَ ْلتَحذَ َر ْن‬


‫ه‬ ‫ه‬
‫الحمق‬
‫ـيران‬
‫ِ‬ ‫الـن‬
‫شــرا يـقـو هد إلــى لـظـى ِ‬
‫ًّ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 161 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أخي في هللا ال تحزن ‪:‬‬
‫أخي في هللاِ ال تحزن‬
‫ض ِـي َعنَا‬
‫ـك لـــن يهـ َ‬
‫فــرب َ‬

‫لـئن ضـاقت بنا الدنيا‬


‫الـعرش يَج َمعهنَا‬
‫ِ‬ ‫فـظل‬

‫كــرب إن تهـق ِب ْل‬


‫ه‬ ‫أال يــا‬
‫عنَا‬
‫فـهـم َك لــن يـزعـز َ‬

‫إذا َمـ َك َ‬
‫ـر الـلـئا هم فـهـل‬
‫عنَا‬
‫ب يصر ه‬
‫عـوا هء الـذِئ ِ‬

‫ولـو صـدحوا بغدر ِه هم‬


‫هللا يـسـمـعهـنَا‬ ‫َّ‬
‫فـــــإن َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 162 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫لـئـن فـرحوا ِبـ َجم ِع ِه هم‬
‫ـك يـا أخـي َمـ َعنَا‬‫فـرب َ‬

‫َ‬
‫لك اللهم أشكو ‪:‬‬
‫لــك الله َّم أشـكـو كــ َّل ِ‬
‫هـمي‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫الخناق فجد بعف ِو‬ ‫وقد ضاقَ‬

‫ت إنِي‬ ‫وخذ بيدي إلى َّ‬


‫الطاعا ِ‬
‫خلف له ِو‬
‫َ‬ ‫العمر أجري‬
‫َ‬ ‫أضعته‬

‫مــرارا‬
‫ً‬ ‫فهـتِـنته بـزيـن ِة الـدنـيا‬
‫وجـيش الـذَّن ِ‬
‫ب با َد َرني بغز ِو‬ ‫ه‬

‫فـعاملني بـلط ِف َك عـ َّل نفسي‬


‫تهـبَ ِـد هل حـالَـها مــن بـع ِد غـف ِو‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 163 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫سرها األم ُل ‪:‬‬‫إن السعادةَ ُّ‬
‫سعادةَ سرها األم هل‬ ‫َّ‬
‫إن ال َّ‬
‫ضها العل هل‬
‫أ َّما الهمو هم فنب ه‬

‫هموم َك قهل‬
‫ِ‬ ‫ماذا ستجني من‬
‫الرج هل‬
‫ع َك أيها َّ‬
‫أمسك دمو َ‬

‫عليك فثق‬
‫َ‬ ‫كرب‬
‫ٌ‬ ‫مهما َي ه‬
‫ط ْل‬
‫الخطب يرتح هل‬
‫َ‬ ‫باهللِ تلقَ‬

‫الجمر في كبدي‬
‫َ‬ ‫أخمد إلهي‬
‫يب يشتع هل‬
‫ش ه‬ ‫فالرأس فيه ال َّ‬
‫َّ‬

‫أطفئ بلطفك لوعتي كر ًما‬


‫ربي إنني َو ِج هل‬
‫اك ِ‬
‫هرح َم َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 164 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أقارب ال عقارب ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫األقــارب كـالـعقاربْ‬
‫ه‬ ‫يـقـولونَ ‪:‬‬
‫وكـم أفـتى بـهذا الـقو ِل نـاعبْ‬

‫بعض‬
‫ٍ‬ ‫ويعبس بعضهم في وج ِه‬
‫ه‬
‫نـحو األجـانبْ‬
‫َ‬ ‫ويـسـري ودهـم‬

‫فـمن يـرضى بـهذا الـفع ِل يغدو‬


‫للشيطان صاحبْ‬
‫ِ‬ ‫رهـينَ الـحق ِد‬

‫لـقد أوصى النبي ﷺ ِب ِهم َّ‬


‫فهال‬
‫َّ‬
‫الـحـق غـالـبْ‬ ‫إن‬ ‫َّ‬
‫الـحـق َّ‬ ‫تـبـعنا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 165 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ُحس ٌن يفو ُ‬
‫ق الوصف ‪:‬‬
‫س َّ‬
‫ـط َرتهه قـصائ ٌد‬ ‫مـديح َ‬
‫ٍ‬ ‫كــم مـن‬
‫حسنك ج َّل من سواهه‬‫َ‬ ‫وصف‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫أ َّمــا حـروفـي لــم تـزل مـذهولةً‬


‫ت مـن مـأل َ الـوجو َد سـناهه‬
‫بـصفا ِ‬

‫مـهما الـبالغةه والـلغاته تعاظمت‬


‫ال لـــن تـحـي َ‬
‫ط بـمـن صـفـاهه هللاه‬

‫عـليك هللاه يـا مـن حـسنههه‬


‫َ‬ ‫صـلَّى‬
‫فــاقَ الـجـما َل فـمن يـعي مـعناهه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 166 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫أنا ما قلتُ يو ًما قو َل فُ ٍ‬
‫حش ‪:‬‬
‫أنـا مـا قـلته يو ًما قو َل فه ٍ‬
‫حش‬
‫أرض الـدَّن َّيةَ فـي فـعالي‬
‫َ‬ ‫ولــم‬

‫كـالم‬
‫ٍ‬ ‫وتـسـرف فــي‬
‫ه‬ ‫أَتـبـهتني‬
‫الرجا ِل‬
‫شيم ِ‬
‫ليس من ِ‬
‫مـسيءٍ َ‬

‫أَتـحـسدني عـلى مـاذا أجـبني‬


‫غدر َك في الليالي‬
‫ب ِ‬ ‫وتـحفر هج َّ‬
‫ه‬

‫ً‬
‫ذلــيـال‬ ‫أَتــرجــو أن تـالقـ َيـني‬
‫فليس مثلي من يبالي‬
‫َ‬ ‫خسئت‬
‫َ‬

‫أدب تــســامــى‬
‫وردِي كـــلـــهه ٌ‬
‫ب المقا ِل‬ ‫عـن الـت َّ ِ‬
‫شنيع فـي أد ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 167 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫عـفوته ومـا لـضعفٍ كـان منِي‬
‫الـعفو يهـرضي ذا الـجال ِل‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫فـإن‬

‫أال يا فَر ُ‬
‫ح أقبل ‪:‬‬
‫تـجـاف‬
‫ِ‬ ‫ح أقـبـل ال‬ ‫أال يـــا فَ ْ‬
‫ـــر ه‬
‫خـالف‬
‫ِ‬ ‫ط عـلـى‬ ‫فـإنِـي والـقـنو َ‬

‫ب قـلبي‬
‫نوب بـبا ِ‬
‫تـعاظمت الـذ ه‬
‫بـاغـتراف‬
‫ِ‬ ‫ب آَذَنَ‬
‫ونــهـر الــتَّـو ِ‬
‫ه‬

‫آثـــار ذنـبـي‬
‫َ‬ ‫أزلـــته بـدمـعـتي‬
‫ماء اعترافي‬
‫القلب من ِ‬
‫َ‬ ‫غسلته‬

‫فـربي‬
‫إذا مــا الـهـم حـاصرني ِ‬
‫كــاف‬
‫ِ‬ ‫بــنـون بـعـ َد‬
‫ٍ‬ ‫سـيـصـرفهه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 168 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫اس عن أحزان ماضيها ‪:‬‬ ‫ال تسأل الن َ‬
‫أحزان ماضيها‬
‫ِ‬ ‫ال تسأ ِل النَّ َ‬
‫اس عن‬
‫دع الــتـفـاؤ َل يـنـسـيـها مـآسـيـها‬
‫ِ‬

‫بـاالبـتسام ِة دا ِو الـحزنَ فـي كـب ٍد‬


‫أسـى مـازا َل يكويها‬
‫ً‬ ‫تـحرقت مـن‬‫َّ‬

‫أخـبار من رحلوا‬
‫َ‬ ‫هـيَّا تـأ َّمل مـعي‬
‫عـن الـحياةِ مـن الـدنيا ومـا فـيها‬

‫الكون ذا ثق ٍة‬
‫ِ‬ ‫برب‬
‫ِ‬ ‫مـن كـانَ منهم‬
‫شـك يـدانيها‬
‫الـرضا دونـما ِ‬
‫عـاش ِ‬
‫َ‬

‫الـيأس مـا َل بـ ِه‬


‫َ‬ ‫عـتم‬
‫َ‬ ‫و َمــن تـتبَّ َع‬
‫إلــى الـكـآب ِة يـبـكي مــن مـآقـيها‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 169 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫قلب كالحجر ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫أبـاك مـا أقـساكا‬
‫َ‬ ‫عـقـقت‬
‫َ‬ ‫يــا مــن‬
‫سـواكا‬
‫خـشـيت مــن الـذي َّ‬
‫َ‬ ‫أَ َومــا‬

‫سـقتك حـنانها‬
‫َ‬ ‫ـك مـن‬
‫ونـهـرت أ َّم َ‬
‫َ‬
‫وامـتهنت أخـاكا‬
‫َ‬ ‫وضـربـت أخـتَ َك‬
‫َ‬

‫الــود الـذي‬
‫ِ‬ ‫أواصــر‬
‫ِ‬ ‫ـعت كــ َّل‬
‫ـط َ‬‫قَ َّ‬
‫غـمـروك فـيـ ِه فـمـا الــذي أغـواكا‬
‫َ‬

‫عت من‬ ‫ظهرت إلى الورى َّ‬


‫وز َ‬ ‫َ‬ ‫فلئن‬
‫ق عـالكـا‬
‫ت وجــ ٍه بـالـنِفا ِ‬
‫ضـحـكـا ِ‬

‫س هر نابههه‬
‫لـيس يهك َ‬
‫َ‬ ‫ت سـب ٌع‬
‫فـي الـبي ِ‬
‫ب نـلـقـاكا‬
‫خــرجـت كــأرنـ ٍ‬
‫َ‬ ‫فــــإذا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 170 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ت واعلَ َمن‬
‫أصـلح وتـب فـالموته آ ٍ‬
‫قــهــر الـطـغـاةَ يــراكـا‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫أن الــــذي‬

‫لنا هللا ‪:‬‬


‫ب‬
‫ادلهام الخطو ِ‬
‫ِ‬ ‫لنا هللاه عن َد‬
‫ْ‬
‫المحن‬ ‫لـنا هللاه عـن َد اشتدا ِد‬

‫تـشتك الـحا َل إال إلـي ِه‬


‫ِ‬ ‫فــال‬
‫الز ْ‬
‫من‬ ‫ج عـبدًا طـوا َل َّ‬‫وال تـر ه‬

‫عاء‬
‫مجيب الد ِ‬
‫ه‬ ‫قريب‬
‫ٌ‬ ‫فـربي‬
‫حـلمك إن قـا َل ْ‬
‫كـن‬ ‫َ‬ ‫يـحـق هق‬

‫أمــر تــراهه إلـيـ ِه‬‫ٍ‬ ‫فَـ ِك ْ‬


‫ـل كــ َّل‬
‫قــلـبـك إ َّمـــا يَــئِ ْ‬
‫ـن‬ ‫َ‬ ‫لــيـهـدأَ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 171 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ان جبان ‪:‬‬
‫ُجرحتُ بنصل خو ٍ‬
‫جبان‬
‫ِ‬ ‫ان‬
‫خو ٍ‬‫هجـرحته بـنص ِل َّ‬
‫اللسان‬
‫ِ‬ ‫سـيف أحـد ِمـنَ‬
‫ٌ‬ ‫فـما‬

‫تبادلني المو َّدةَ في حضوري‬


‫أمان‬
‫ِ‬ ‫بـفيض مـن‬
‫ٍ‬ ‫وتـشعرني‬

‫فإن غادرته تطعنني بظهري‬


‫وتسرف في امتهاني‬
‫ه‬ ‫ببهتان‬
‫ٍ‬

‫آن‬
‫كـل ٍ‬
‫حـاضـر فـي ِ‬
‫ٌ‬ ‫نـفـاقه َك‬
‫الـزمـان‬
‫ِ‬ ‫تــدور مــ َع‬
‫ه‬ ‫بـأقـنـع ٍة‬

‫سـأهجو كـ َّل مـغتا ٍ‬


‫ب حـقو ٍد‬
‫والمكان‬
‫ِ‬ ‫تَـ َدنَّى فـي الحقيق ِة‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 172 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫تـمنيت اإلساءةَ لي أال اخسأ‬
‫َ‬
‫أفلست في ني ِل األماني‬
‫َ‬ ‫لقد‬

‫هللا عــد ٌل‬ ‫َّ‬


‫بـــأن َ‬ ‫ويـكـفـيني‬
‫ويـعـلـ هم كـــ َّل نـ َّم ٍ‬
‫ـام رمـانـي‬

‫فـإن تـسرف بـإيذائي فأبشر‬


‫بالهوان‬
‫ِ‬ ‫مكر َك‬
‫ستحظى بع َد ِ‬

‫ارجع إلى هللا ‪:‬‬


‫ق روحي كم يناديني‬ ‫ٌ‬
‫صوت بأعما ِ‬
‫األحايين‬
‫ِ‬ ‫ارجـع إلـى هللاِ فـي ِ‬
‫كل‬

‫مـاض وأنـفاسي همـحدَّدة ٌ‬


‫ٍ‬ ‫فـالـعمر‬
‫ه‬
‫والـنَّ ه‬
‫بض البـ َّد أن ينسى شراييني‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 173 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫العي ُد من شعائر هللا ‪:‬‬
‫تـغـمرنَا‬
‫ه‬ ‫قـالـوا أتــى الـعـي هد واألحــزا هن‬
‫َّـم فـــي شـتَّـى أمـانـينا‬
‫والــكـرب خــي َ‬
‫ه‬

‫صـــار لـــهه فـــي قـلـبـنا وطـــ ٌن‬


‫َ‬ ‫الــهـم‬
‫فـكـيـف جـــا َء وهـــذا الـحـا هل يـبـكينا‬
‫َ‬

‫أخـبـرتهم هــل تهــرى كـان الـنَّبي ومـن‬


‫ب من ذا الكرب خالينا‬
‫ساروا على الدَّر ِ‬

‫بـرغم األسـى في العي ِد بهجتهم‬


‫ِ‬ ‫كـانوا‬
‫الـجـرح راضـيـنا‬
‫ِ‬ ‫رغــم‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫تـعـانق الـفـر َح‬

‫َّ‬
‫عـظـمـها‬ ‫شـعـائـر هللاِ مـــن يـــا قـــو هم‬
‫ه‬
‫يـــفـــز بــجــنَّـتـ ِه ســبــحـانَ بــاريــنـا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 174 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫عزفتُ اآلهَ ألحانًا ‪:‬‬
‫عــزفــته اآل َه ألــحـانًـا‬
‫أوتـــار أ َّنــاتـي‬
‫ِ‬ ‫عــلــى‬

‫وأنـشدته الـقصي َد بـما‬


‫َحـ َمـلته مــنَ الـمـعاناةِ‬

‫فقر‬
‫شـكواي مـن ٍ‬
‫َ‬ ‫ومـا‬
‫ت‬
‫ولـكـن مــن خـطيئا ِ‬

‫نـفس فـانتبهي‬
‫ه‬ ‫أال يــا‬
‫فــمـا بـالـذَّنـب لَـذَّاتـي‬

‫الـعمر في له ٍو‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫أضـع ِ‬
‫ولـم تخشي من اآلتِي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 175 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫المشيب وما‬
‫ه‬ ‫يطاردني‬
‫ت حدو َد مأساتي‬
‫فـهم ِ‬

‫تقى‬
‫نـحو ً‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫فـهال سـر ِ‬‫َّ‬
‫ت‬
‫ـم بــالـمـسـرا ِ‬
‫لــنـنـعه َ‬

‫إذا ما رأيتَ الوج َه تعلو ُه بسمةٌ ‪:‬‬


‫رأيت الوجهَ تعلوهه بسمةٌ‬
‫َ‬ ‫إذا ما‬
‫الزمان تعاني‬
‫ِ‬ ‫فـروحي عـلى َم ِر‬

‫سقتني بناته الد ِ‬


‫َّهر هم َّر كؤوسها‬
‫هــوان‬
‫ِ‬ ‫بر دونَ‬‫ص ِ‬‫فـقـابـلتهها بـالـ َّ‬

‫أجـرني إلهي فالهمو هم تعاظمت‬


‫فاستجار لساني‬
‫َ‬ ‫أحاطت بقلبي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 176 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ألم نبن المساج َد والمعاهد ؟! ‪:‬‬
‫الـيوم قـد صـرنا فرادى‬
‫َ‬ ‫لـماذا‬
‫والـبعض شَا ِه ْد‬
‫ه‬ ‫ضنَا‬ ‫تَـ َك َّ‬
‫س َر بـع ه‬

‫نـع مـا الـذي يـجري كأنَّا‬


‫ولـم ِ‬
‫بـاالستسالم نرضى بل نعا ِه ْد‬
‫ِ‬

‫كـأس‬
‫ٍ‬ ‫شـربنا الـذه َّل كـأ ً‬
‫سا بـع َد‬
‫كـذا األهـوا َء يـو ًما لـم نه َجا ِه ْد‬

‫فـخـرا‬
‫ً‬ ‫نهـقَـتِـ هل بـعـ َ‬
‫ضنا ونـتـيهه‬
‫ب زَ ا ِه ْد‬
‫األعداء هجل العهر ِ‬
‫ِ‬ ‫وفي‬

‫ــم ابـتلينا‬ ‫ونـسـأ هل بـعـ َد َ‬


‫ذاك ِل َ‬
‫نبن المساج َد والمعا ِه ْد ؟!‬
‫ألم ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 177 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أص ُّم ولكن بال عل ٍة ‪:‬‬
‫أصـــــم ولــكــن بــــال عــلَّــ ٍة‬
‫فـلـيس إلــى غـيـب ٍة مـسـمعه ْه‬
‫َ‬

‫وفحش‬
‫ٍ‬ ‫وأبك هم عن قو ِل سوءٍ‬
‫فــأخــالقـهه دائـــ ًمــا تـمـنَـعهـ ْه‬

‫ه‬
‫يــنــطـق د ًّهرا‬ ‫وإ َّمـــــا تــكــلَّ َ‬
‫ـم‬
‫وسـيـرتههه فــي الـورى تـرفعه ْه‬

‫رب الـبـرايـا‬‫ت ِ‬ ‫ويـسـمـ هع آيـــا ِ‬


‫فــتــنـز هل خــاشـعـةً أدمــعهــ ْه‬

‫فس يـو ًما‬‫تـحـدثههه الـنَّ ه‬


‫ِ‬ ‫إذا مــا‬
‫عــ ْه‬ ‫بـــســوءٍ فــإيـمـانهـهه يــر َد ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 178 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫فذاك هو المسل هم الحق يسمو‬
‫َ‬
‫بــنـور الـهـدى والـهـنا يـتـبعه ْه‬
‫ِ‬

‫ملح ٌد ُمستَكبر ‪:‬‬


‫ِين‬
‫واسـتـهزأت بـالـد ِ‬
‫َ‬ ‫ألــحـدت باهللِ‬
‫َ‬
‫طين‬
‫ِ‬ ‫جئت ِمن‬
‫َ‬ ‫فالزم حدو َد َك يا َمن‬

‫الـرحـمـنَ مـسـتندًا‬
‫أتـنـكـر الـخـالـقَ َّ‬
‫ه‬
‫الـعناوين‬
‫ِ‬ ‫إلــى الـحماق ِة فـي أجـلى‬

‫سرت على‬
‫َ‬ ‫العلم بل بالجه ِل‬
‫َ‬ ‫وتـزع هم‬
‫األسـاطـين‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫سـفـاه ِة ال در ِ‬
‫ب الـ َّ‬
‫در ِ‬

‫عـقلك قد‬
‫َ‬ ‫واسـتكبار‬
‫ه‬ ‫الـعين‬
‫ِ‬ ‫غـشاوة ه‬
‫الـشـياطين‬
‫ِ‬ ‫فــؤادك فــي زي ِ‬
‫َ‬ ‫قـــادا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 179 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫َ‬
‫أراك بكل ناحي ٍة تحاضر ‪:‬‬
‫تـحـاضـر‬
‫ْ‬ ‫بــكـل نـاحـيـ ٍة‬
‫ِ‬ ‫أراك‬
‫َ‬
‫حاض ْر‬
‫ِ‬ ‫والجمهور‬
‫ه‬ ‫ق‬
‫عن األخال ِ‬

‫عكس قو ِل َك‪ ،‬ذا ٌ‬


‫نفاق‬ ‫ه‬ ‫وفـعله َك‬
‫الـكبائر‬
‫ْ‬ ‫شريعةه فـي‬‫تـصنِفههه الـ َّ‬

‫ببعض ما ٍل‬‫ِ‬ ‫الـفقير‬


‫ِ‬ ‫تَـ همن عـلى‬
‫ـاس يـا هـذا تهـفَ ِ‬
‫اخ ْر‬ ‫أمــام الـنَّ ِ‬
‫َ‬

‫حزين‬
‫ٍ‬ ‫مـسكين‬
‫ٍ‬ ‫قـلب‬
‫َ‬ ‫فـتكسر‬
‫ه‬
‫باألكابر‬
‫ْ‬ ‫قـوم َك‬
‫ِ‬ ‫لـتوصف بـينَ‬
‫َ‬

‫تـع التاري َخ يو ًما‬


‫رت ولـم ِ‬ ‫َمـ َك َ‬
‫المقابر‬
‫ْ‬ ‫مـكر‬
‫َ‬ ‫ومـا فَـ َعلت بـمن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 180 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ٌ‬
‫صوت لقالت‬ ‫فـروحك لـو لـها‬
‫َ‬
‫تكابر‬
‫ْ‬ ‫أنـت فـال‬
‫َ‬ ‫فس‬‫عـلي هل الـنَّ ِ‬

‫يـوم‬
‫بـكل ٍ‬‫ِ‬ ‫تــدور بـنـا الـحياة ه‬
‫ه‬
‫لـتـلـجم مــن تـ َكـب ََّر بـالـد ْ‬
‫َّاوئر‬ ‫َ‬

‫الروح ‪:‬‬
‫جما ُل ُّ‬
‫ليس يصنعههه‬
‫بحسن َ‬
‫ٍ‬ ‫يـا مـن تـباهى‬
‫قل لي بربِ َك هل تخشى من الحس ِد‬

‫سـينتهي الحس هن يو ًما من مالمحنا‬


‫لـيأك َل الـدو هد مـا يـبقى مـن الجس ِد‬

‫وح في جس ٍد‬‫إن الـجما َل جـما هل الر ِ‬ ‫َّ‬


‫لـغـير الـواح ِد األحـ ِد‬
‫ِ‬ ‫مــا ذ َّل يـو ًمـا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 181 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫رضاك غايةُ َمن للحق وجهتهم ‪:‬‬
‫َ‬
‫لـلحق وجـهتهم‬
‫ِ‬ ‫رضــاك غـايـةه َمــن‬
‫َ‬
‫الـقلب إ َّمـا نـا َل رضـوانا‬
‫َ‬ ‫مــا أسـعـ َد‬

‫عـفـوك لــو أحـظـى بــ ِه فـبذا‬


‫َ‬ ‫ربَّــاهه‬
‫تـنال روحـي الـمنى سـبحان مـوالنا‬

‫درب من سبقوا‬
‫َ‬ ‫يبتغ َّ‬
‫العز يسلك‬ ‫َمن ِ‬
‫ق الـهدى فـالحق نـادانا‬
‫عـلـى طـريـ ِ‬

‫عــوج‬
‫ٍ‬ ‫الـيـوم إ َّمــا كــانَ ذا‬
‫َ‬ ‫فـدربـنـا‬
‫فس هخـسرانا‬ ‫نـنـل بـفـع ِل مـيو ِل الـنَّ ِ‬

‫سنا‬
‫ت أنـفـ َ‬
‫هـيـا لـنـصل َح قـبـ َل الـمـو ِ‬
‫فـالـعمر يـجـري بـنا والـوقته يـنعانا‬
‫ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 182 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫سنا قب َل الوالدة ُحددَت ‪:‬‬
‫أنفا ُ‬
‫ــــد َدت‬
‫سـنـا قــبــ َل الــــوالدةِ هح ِ‬
‫أنـفـا ه‬
‫ه‬
‫األرزاق‬ ‫وتـــحــ َّد َدت يــــا صــاحـبـي‬

‫نـفـسك لـلـدنا‬
‫َ‬ ‫أســرت‬
‫َ‬ ‫أراك‬
‫َ‬ ‫مـــا لـــي‬
‫أَ َ‬
‫عـــلــى الــدَّنـيَّـ ِة يــحــز هن الــخـفَّ ه‬
‫ـاق‬

‫مـجاهرا أو فـي الـخفا‬


‫ً‬ ‫تـعـصي اإللـهَ‬
‫ه‬
‫اإلنــفـاق‬ ‫س‬
‫ــكـر ه‬
‫ب يه َّ‬
‫وعــلــى الــذنـو ِ‬

‫الحصير من َّ‬
‫الط َوى‬ ‫ِ‬ ‫الفقير على‬
‫ه‬ ‫يبكي‬
‫ه‬
‫رقـــراق‬ ‫والــدَّمــ هع فــــوقَ خــــدو ِد ِه‬

‫جـنيت فـهل تهرى‬


‫َ‬ ‫اشـتريت بـما‬
‫َ‬ ‫مـهما‬
‫ه‬
‫األخـــالق‬ ‫مــالـك تهـشـتَـرى‬
‫َ‬ ‫بـجـمـيـع‬
‫ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 183 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫وهللاه يـعـل هم مــا جـرى يـا ابـن الـثَّرى‬
‫َّ‬
‫الــخــال هق‬ ‫ـك‬ ‫َّ‬
‫فــــإن رقــيـبَ َ‬ ‫فـــاحــذر‬

‫انــظـر تــأ َّمـل واعـتـبر مـ َّمـن مـضـوا‬


‫ه‬
‫ـسـاق‬‫ق الـلـحو ِد ت ه‬
‫فــغـدًا إلـــى ضــيـ ِ‬

‫فقير في كرامته ‪:‬‬


‫كم من غني ٍ ٌ‬
‫فـقـير فــي كـرامـت ِه‬
‫ٌ‬ ‫كـــم مــن غـنـي ٍ‬
‫ي الـنَّ ِ‬
‫ـفـس تـلـقـاهه‬ ‫فـقـيـر غــنـ َّ‬
‫ٍ‬ ‫وكـــم‬

‫بـــات يـمـل هكهه‬


‫َ‬ ‫ه‬
‫الـعـزيـز بــمـا ٍل‬ ‫لــيـس‬
‫َ‬
‫ب الـما ِل مـمشاهه‬
‫كــم مــن ذلـي ٍل بـدر ِ‬

‫ى‬‫كنت تبغي العال فاتبع طريقَ هد ً‬


‫إن َ‬
‫والــنـور يـغـشاهه‬
‫ه‬ ‫بـــ ِه الـنـبـي مــشـى‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 184 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫شهر الصيام ‪:‬‬
‫ُ‬
‫شرهه‬‫يام أطـ َّل يرس هل ِب َ‬
‫الـص ِ‬
‫شـهر ِ‬ ‫ه‬
‫غـيـثًـا لـقـلـ ٍ‬
‫ب هـــ َّدهه الـعـصـيا هن‬

‫الـرحماته تـنز هل فانتبه‬


‫شـهر بـ ِه َّ‬
‫ٌ‬
‫اك ذا رمضا هن‬
‫شر َ‬
‫يـا مـن عصى به َ‬

‫فـي ِه الـتَّآخي والـتَّراح هم والتقى‬


‫يــغـر هد لـحـنَـهه اإلحــسـا هن‬
‫ِ‬ ‫وبـــ ِه‬

‫وكـذا الـتراوي هح الـتي تـرقى بها‬


‫الـمـحب يـقـودها اإليـمـا هن‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫رو ه‬

‫ـك واعـتصم‬ ‫رب َ‬


‫ـر تــالوةَ آي ِ ِ‬‫أَكـثِ ْ‬
‫ــك الــقــرآ هن‬
‫باهللِ يـــطــرد هـــ َّم َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 185 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫نهرها‬‫ت يجري ه‬ ‫فيض من َّ‬
‫الطاعا ِ‬ ‫ٌ‬
‫ـفوس فـتهـغس هل األدرا هن‬
‫عـبـر الـن ِ‬
‫َ‬

‫هـيَّا فـتب واعـمل وعـد لـل ِه قد‬


‫ــر َر اإلنـسا هن‬
‫ـبـس الـلـعي هن و هح ِ‬
‫هح َ‬

‫أخلص لوجه هللا ‪:‬‬


‫أخ ِلص لوج ِه هللاِ َد َ‬
‫عك ِمنَ البش َْر‬
‫إن الـحـيـاةَ قـصـيـرة ٌ ال همـسـتقَ ْر‬
‫َّ‬

‫اإلحسان أو‬
‫ِ‬ ‫شـكرا على‬
‫ً‬ ‫ال تـنتظر‬
‫لـئيم قـد غَـ َد ْر‬
‫تـطـلبْ وفـا ًء مـن ٍ‬

‫ي مــخـلَّـ ٌد فـــي َجــنَّـ ٍة‬ ‫َّ‬


‫إن الــتـقـ َّ‬
‫سقَ ْر‬ ‫َّار يسلكه في َ‬ ‫والـمجر هم الـغد ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 186 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫آسرا قلبي ‪:‬‬
‫يا ً‬
‫بحبك هل تهرى‬
‫آسرا قلبي ِ‬
‫يا ً‬
‫ق‬
‫تدري بما في ِه من األشوا ِ‬

‫حر َك مو َجهه‬
‫األحالم َّ‬
‫ِ‬ ‫بحر من‬
‫ٌ‬
‫أم ٌل يراودني بني ِل تال ِ‬
‫ق‬

‫رآك فكم وكم‬ ‫إنِي ألغب ه‬


‫ط من َ‬
‫ق‬
‫مكارم األخال ِ‬
‫َ‬ ‫حاب‬
‫الص ه‬
‫نَه َل ِ‬

‫لي ٌل يرافقني ببعدي عنك هم‬


‫ولئن رأيتك هم فذا إشراقي‬

‫ذكر امر ٌؤ‬


‫عليك هللاه ما َ‬
‫َ‬ ‫صلى‬
‫أشواقَهه وبكى من األعما ِ‬
‫ق‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 187 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫أ ُّم العواصم ‪:‬‬
‫أرض تـمـاثلها‬‫ٌ‬ ‫بـالـحسن ال‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫دمــشـق‬
‫الـعـواصـم مـــا و َّف ِ‬
‫ــتـك أقـــال هم‬ ‫ِ‬ ‫أ َّم‬

‫دمـشـق تـجـري بـشـرياني َمـحبَّتهها‬


‫ه‬
‫ب آال هم‬‫فــنـبـض الـقـلـ ِ‬
‫ه‬ ‫وإن تــــأذَّت‬

‫تبك سا َل الدَّم هع من َد ِمنا‬ ‫ه‬


‫دمشق إن ِ‬
‫الـعـين أسـقـا هم‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫عــبَـرا ِ‬
‫ورافــقـت َ‬

‫الـفـرح فـابـتهجي‬
‫ِ‬ ‫دمـشـق آنَ أوا هن‬
‫الـشام أحـال هم‬
‫ِ‬ ‫أمــان‬
‫ِ‬ ‫مــا عــا َد بـعـ َد‬

‫شر يتبعها‬
‫ضت وال ِب ه‬
‫عـجاف َمـ َ‬
‫ٌ‬ ‫سـب ٌع‬
‫الـعـسر إنـعـا هم‬
‫َ‬ ‫ربــي سـيـتلو‬
‫بــإذن ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 188 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫الـيـوم قـافيتي‬
‫َ‬ ‫بـالـياسمين‬
‫ِ‬ ‫زيَّـنـته‬
‫عـطر ِك فـي شـعري أَيـا شـا هم‬
‫ه‬ ‫فـفا َح‬

‫العي ُد فرحةُ كل المسلمين ‪:‬‬


‫إن الـبـال َء إذا مــا حــ َّل ذا قَــ َد ٌر‬‫َّ‬
‫الرحمن قد الحا‬‫ِ‬ ‫هو امتحا ٌن ِمنَ‬‫َ‬

‫والـعي هد فرحةه ِ‬
‫كل المسلمينَ ولو‬
‫واألحزان أقداحا‬
‫ِ‬ ‫المر‬
‫ذاقـوا ِمنَ ِ‬

‫الكون َخا ِل ِقنا‬


‫ِ‬ ‫بـل ِم ْ‬
‫ـن عطايا إل ِه‬
‫ب أفـراحا‬
‫هـيَّا نـعد لـهه فـي الـقل ِ‬

‫يـا َمن هـجا عـيدنا ألقى شتائمه‬


‫كـفاك اآلنَ إلـحاحا‬
‫َ‬ ‫رجـعت‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫هــال‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 189 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫سكم تستنج ُد ‪:‬‬
‫قد ُ‬
‫الـحـد هــانَ عـلـيك هم‬
‫ِ‬ ‫أتهـــرى لـهـذا‬
‫الرسو ِل وقدسكم تستنج هد‬
‫مسرى َّ‬

‫أقـزام عـلى‬
‫ٍ‬ ‫بـعض‬
‫ه‬ ‫تـجرأ‬
‫َّ‬ ‫هــا قــد‬
‫أقــصـا هكـ هم وردودكــــم ال تهـحـمـ هد‬

‫َأو بـعـدما صــد َح الـلـعي هن بـحقد ِه‬


‫الــقـرار يـعـربـ هد‬
‫َ‬ ‫وبـبـسـمـ ٍة يـتـلـو‬

‫الـقدس عـاصمةه الـيهو ِد فمن تهرى‬


‫ه‬
‫يـند هد‬
‫الـكالم ِ‬
‫َ‬ ‫سـيشجب ذا‬
‫ه‬ ‫مـنـكم‬

‫ٌ‬
‫ضـاحـك‬ ‫فــإذا بــ ِه بـعـ َد الـتَّـرق ِ‬
‫ب‬
‫هــرعــوا إلــيـ ِه و هجـلـهـم يــتـو َّد هد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 190 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫الـرصي ِد مـن الكرام ِة عندنا‬ ‫بـعض َّ‬
‫ه‬
‫ال تــجـعـلـوه بهــذه ِلــكـم يهـسـتـنـف هد‬

‫جن ‪:‬‬
‫ان وس ٍ‬ ‫ُون قُضبَ ٍ‬ ‫أَس ٌ‬
‫ير د َ‬
‫ــجـن‬
‫ِ‬ ‫ـان و ِس‬ ‫أَ ِس ٌ‬
‫ــيـر دهونَ قهـضـ َب ٍ‬
‫سجنِي‬
‫األرض ال تـكفي ِلـ َ‬
‫ِ‬ ‫فـكـل‬

‫ومـــا كــل الـقهـيو ِد بـهـا َ‬


‫عــ َذ ٌ‬
‫اب‬
‫ب يهـدني‬‫ـب لـلمحبو ِ‬ ‫فَـقَـي هد الـ هح ِ‬

‫ب هامت‬ ‫سماء ال هح ِ‬
‫ِ‬ ‫وروحي في‬
‫يـخاف من الت َّ َجنِي‬
‫ه‬ ‫وجـسمي ال‬

‫حـبـيبي َمــن أ ه ِســرته بـ ِه عـلي ٌم‬


‫سـعـدِي وأمـنـي‬ ‫بـحـالي عـنـ َدهه َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 191 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫كالم ‪:‬‬
‫ع بال ٍ‬
‫تخاطبني الدُّمو ُ‬
‫كـالم‬
‫ٍ‬ ‫تـخاطبني الـدموعه بـال‬
‫ب شعرا‬ ‫تـترجمها عـيو هن الـقل ِ‬

‫الخد قولي‬
‫ِ‬ ‫أجـراك فوقَ‬
‫ِ‬ ‫فـما‬
‫ت نهرا‬
‫المسير غدو ِ‬
‫ِ‬ ‫كأنَّ ِك في‬

‫ً‬
‫طـفال‬ ‫قـابـلت‬
‫َ‬ ‫أجـابـتني أمــا‬
‫بـالحرمان دهـرا‬
‫ِ‬ ‫الـفقر‬
‫ه‬ ‫حـباهه‬

‫ت الـثَّكالى‬
‫شـاهـدت أنَّـا ِ‬
‫َ‬ ‫أمــا‬
‫سا وقـهرا‬
‫ح زهـورها بـؤ ً‬
‫تـفـو ه‬

‫فقير‬
‫مـحزون ٍ‬
‫ٍ‬ ‫غـصصته ِبـ َه ِم‬
‫بـ ِه األوجـاعه قـد زارتـهه تترى‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 192 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ي بـــــازدراءٍ‬
‫يــعـامـلـهه غـــنــ ٌّ‬
‫المهموم كسرا‬
‫ِ‬ ‫خاطر‬
‫َ‬ ‫فـيكسر‬
‫ه‬

‫أيــا ربَّــاهه فـارحـمهم وأنـعـم‬


‫الكسر َجبرا‬
‫ِ‬ ‫عـليهم بـع َد هـذا‬

‫وط ٌن جريح ‪:‬‬


‫ـضـم هد جـر ًحـا إنَّــهه وطـنـي‬
‫ِ‬ ‫ح يه‬
‫جــر ٌ‬
‫األلــم‬
‫ِ‬ ‫يــنـزف أطـنـانَا مــن‬
‫ه‬ ‫مـــازا َل‬

‫الـكـرب حـتَّى سـا َل أوديـةً‬


‫ه‬ ‫تـعـاظم‬
‫َ‬
‫ب بــالدي همـرفـقًا ِ‬
‫بـدم‬ ‫يـجـري بـقـل ِ‬

‫رب فـقـد طـالـت مـسيرتههه‬ ‫رحـمـاك ِ‬


‫َ‬
‫ب بال َك َر ِم‬
‫ب الحر ِ‬
‫فاقطع وتينَ خطو ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 193 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫يسمو الطبيب بعلمه وأخالقه ‪:‬‬
‫ق‬
‫الطبيب إذا ما كانَ ذا خل ٍ‬
‫ه‬ ‫يسمو‬
‫الروح يت َّ ه‬
‫صف‬ ‫ِ‬ ‫بـالعلم بـع َد جـما ِل‬
‫ِ‬

‫مـريـض يـشـتكي َو ِج ًـال‬


‫ٌ‬ ‫إذا أتــاهه‬
‫ينصرف‬
‫ه‬ ‫الخوف‬
‫ِ‬ ‫بـبسم ٍة مـنهه كـل‬

‫فــقـيـرا ســاقَـهه ألـــ ٌم‬


‫ً‬ ‫َّ‬
‫التــطــردن‬
‫يـنـجرف‬
‫ه‬ ‫الـهـم‬
‫ِ‬ ‫ودمـعـهه بـسـيو ِل‬

‫أحـ ِسـن إلـيـ ِه فـإ َّمـا عـاد مـبتس ًما‬


‫ينقذف‬
‫ه‬ ‫ح‬
‫فـيك الـفر ه‬
‫بـدعوةٍ مـنهه َ‬

‫حـسب رتبتِهه‬
‫َ‬ ‫ضا‬
‫ال ال تـعام َل مـري ً‬
‫يختلف‬
‫ه‬ ‫الفقير عن المسؤو ِل‬
‫ه‬ ‫فـما‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 194 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ـبيب أمـيـ ٌن فــي رسـالت ِه‬ ‫إن َّ‬
‫الـط َ‬ ‫َّ‬
‫قترف‬
‫ه‬ ‫فـعظيم الـذَّن ِ‬
‫ب يَ‬ ‫َ‬ ‫فـإن أبـى‬

‫أشاوسةٌ ولكن ‪:‬‬


‫بعض ولكن‬
‫ٍ‬ ‫أشاوسةٌ على‬
‫أمـام الـمعتدينا‬
‫َ‬ ‫غـطـارفةٌ‬

‫الغدر ترنو‬
‫ِ‬ ‫بعين‬
‫ِ‬ ‫سراحي ٌن‬
‫تـبدَّت بـيننا وبـغت سنينا‬

‫فـالمكر يو ًما‬
‫ه‬ ‫أال فـلتعلموا‬
‫ه‬
‫يـحيق بـأهل ِه والـحاقدينا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 195 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫عاقبةُ الغرور ‪:‬‬
‫الـغرور‬
‫ْ‬ ‫صـف حـا َل‬
‫ـفت ِ‬
‫ص َ‬‫قـالوا إذا و َّ‬
‫والـشرور‬
‫ْ‬ ‫قـلـته الـتَّـباهي بـالـمعاصي‬

‫يـمـحق أهـلَهه‬
‫ه‬ ‫ســوف‬
‫َ‬ ‫فـالـظل هم حـتـ ًما‬
‫نــور‬
‫ْ‬ ‫والــجـور ظـلـمتههه تــزو هل بـعـد ِل‬
‫ه‬

‫مــهـمـا بـقـيـنـا فـــي الـحـيـاةِ فـإنَّـنـا‬


‫الـقبور‬
‫ْ‬ ‫يـوم فـي‬
‫ت ٍ‬ ‫حـتـ ًما سـنهـلقى ذا ِ‬

‫َّ‬
‫هــــــال وعــيــنـا ســـنَّــةَ هللا الـــتــي‬
‫العصور‬
‫ْ‬ ‫َّرس تشرحهه‬ ‫ما استهبدلت والد ه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 196 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫نفس توبي ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫يا‬
‫أبحر خافقي‬
‫َ‬ ‫اآلثام‬
‫ِ‬ ‫مـركب‬
‫َ‬ ‫يـا‬
‫أمــــان‬
‫ِ‬ ‫نــحــو‬
‫َ‬ ‫بـيـقـيـ ِن ِه باهللِ‬

‫أفرغ حمولَتَك التي قد أثقلت‬


‫ِ‬
‫ظـهري سـنينًا واستمع لبياني‬

‫طل عمري فإنِي راح ٌل‬ ‫مـهما َيـ ه‬


‫ثوان‬
‫ِ‬ ‫ومـسيرتي ستكو هن مث َل‬

‫نـفس تـوبي واستعدِي للقا‬


‫ه‬ ‫يـا‬
‫دان‬
‫ق ِ‬ ‫فـالموته مـن ِ‬
‫كل الخالئ ِ‬

‫َّ‬
‫إن الـتـقى زا هد الـذينَ تـج َّهزوا‬
‫جـنان‬
‫ِ‬ ‫ـشرا ههم بـنَي ِل‬
‫لـسـماع به َ‬
‫ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 197 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ال َعي ُن بال َعين ‪:‬‬
‫مـهما رسـمتم حـدودًا كي تهبَا ِع َدنا‬
‫قـلـبين‬
‫ِ‬ ‫تــفـرقَ هحــبًّـا بــيـنَ‬
‫ِ‬ ‫فــلـن‬

‫الـمـشـاعر ال قــيـ ٌد يه ِ‬
‫ـكـبـلها‬ ‫ه‬ ‫تــلـك‬
‫َ‬
‫ـين‬
‫بــرغـم الـبـع ِد والـبَ ِ‬
‫ِ‬ ‫سـتـسـتمر‬

‫س َمها‬
‫والـغرب قـ َّ‬
‫ه‬ ‫يــا أ َّمــةً هه ِ‬
‫ـز َمـت‬
‫بـالعين‬
‫ِ‬ ‫ت َّ‬
‫فـإن الـعينَ‬ ‫هـال انـتصر ِ‬ ‫َّ‬

‫ب مبته ًجا‬‫خلف الذِئ ِ‬


‫َ‬ ‫الظبي‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫أيلهث‬
‫حرفين‬
‫ِ‬ ‫صرنا بينَ‬ ‫(ذا ٌل) و(ال ٌم) هح ِ‬

‫عــار عـلـيكم أال عــودوا لـرشد هك هم‬


‫ٌ‬
‫َّين‬
‫الـقهر والـد ِ‬
‫ِ‬ ‫لـرد‬
‫هـال اجـتمعتم ِ‬ ‫َّ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 198 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫قطوف من اآلمال ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫ْ‬
‫فـانـية‬ ‫َّار‬
‫اآلالم والــد ه‬
‫ِ‬ ‫ســــرر‬
‫ِ‬ ‫عــلـى‬
‫ْ‬
‫دانـية‬ ‫قـلب‬
‫ه‬ ‫قـطـوف مــن اآلمـا ِل يـا‬
‫ٌ‬

‫لـبـي ذا الـنِدا َء فـقد رأت‬


‫نـفـس ِ‬
‫ه‬ ‫فـيـا‬
‫ْ‬
‫كـثـانية‬ ‫الـقـديـم‬
‫َ‬ ‫عـيـونـي تـاريـخـي‬
‫َ‬

‫فات قد مضى‬ ‫العصيان ما َ‬


‫ِ‬ ‫وكفي عن‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫ثـانية‬ ‫اإلثـم‬
‫ِ‬ ‫َّــاك أن تـمـضي إلــى‬
‫وإي ِ‬

‫ضياعك قد غدت‬
‫ِ‬ ‫بحزن من‬
‫ٍ‬ ‫فـروحي‬
‫ْ‬
‫راضـية‬ ‫عـنك‬
‫ِ‬ ‫تـئـن وتـشـكو لـم تـكن‬

‫رجـس ذنـوبنا‬
‫َ‬ ‫بـطهر الـتَّو ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِلـنـمس ْح‬
‫ْ‬
‫قـافية‬ ‫ت فـالموته‬‫لـنـنجو قـبـ َل الـمو ِ‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 199 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫القلب يخبرني ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫وهذا‬
‫الـقـلب يـخبرني‬
‫ه‬ ‫وهــذا‬
‫هــواك يـسـحرني‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫بــأن‬

‫يـخـتار‬
‫ه‬ ‫وعـشـقي دائـ ًمـا‬
‫ـك ال يـحـيِ هرني‬ ‫عـشـقَ ِ‬

‫الـنبض في قلبي‬
‫ه‬ ‫ت‬
‫فـأن ِ‬
‫يـغمرني‬
‫ه‬ ‫الـحب‬
‫ِ‬ ‫ق‬
‫بـخـف ِ‬

‫ح في جسدي‬
‫ت الرو ه‬
‫وأن ِ‬
‫الـعمر تـسكنني‬
‫ِ‬ ‫وطـول‬

‫شـذاك فـي زهـري‬


‫ِ‬ ‫َّ‬
‫وإن‬
‫العطر ينع ه‬
‫شني‬ ‫ِ‬ ‫بأزكى‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 200 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫فـأبـقي الـث َّ َ‬
‫ـغر مـبتس ًمـا‬
‫سـوف يـؤلمني‬
‫َ‬ ‫فـحزنك‬
‫ِ‬

‫ذكرياتٌ ُمشرقة ‪:‬‬


‫مـاض ذكرياتي‬‫ٍ‬ ‫نـحو‬
‫َ‬ ‫تـسافر‬
‫ه‬
‫ت‬
‫بعض األمنيا ِ‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫َفـت ه ه‬
‫شرق فـ َّ‬

‫بـأمن دون خـوفٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بـأن نـحيا‬


‫فـقد ضـاقت بنا سب هل الحيا ِة‬

‫ب‬
‫الخطوب بكل در ٍ‬
‫ه‬ ‫تحاصرنا‬
‫ت‬
‫تـقـود رقـابـنا نـحـو الـمـما ِ‬

‫أيـــا ربَّــاه بـالـذَّنب اعـتـرفنا‬


‫فـمـ َّد بـرحـم ٍة طـوقَ الـ َّنجا ِة‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 201 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ماذا سأجني من حصاد لساني ‪:‬‬
‫مـاذا سأجني من حصا ِد لساني‬
‫يطان‬
‫ش ِ‬ ‫ع في ربى ال َّ‬
‫إن كانَ يزر ه‬

‫مـاذا سـأفعل إن ه‬
‫طـلبته كشاه ٍد‬
‫ت األعـضا هء أنِـي الجاني‬
‫فـأشار ِ‬

‫فـهناك ال‪ ...‬ال لن تعاهدني على‬


‫َ‬
‫الـكتمان‬
‫ِ‬ ‫ســر كـانَ فـي‬
‫ٍ‬ ‫كـتـمان‬
‫ِ‬

‫أنـت الـذي‬
‫َ‬ ‫سـتقو هل إن عـاتبتها‬
‫الـخـسـران‬
‫ِ‬ ‫بـمـسـالـك‬
‫ِ‬ ‫ألـقـيـتـنا‬

‫فـهـناك نـرجو لـو نـعو هد لـلحظ ٍة‬


‫َ‬
‫اإليـمـان‬
‫ِ‬ ‫لـشـاطئ‬
‫ِ‬ ‫كـيـمـا نـعـو َد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 202 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫هـبنا انـتقلنا ثـم عـدنا يـا أخـي‬
‫فـلـنـعتبر فـالـمـوته حـتـ ًمـا ِ‬
‫دان‬

‫رحلت فلن ترى‬


‫َ‬ ‫ارجـع فانَّك إن‬
‫األكــفـان‬
‫ِ‬ ‫صـنـيـعـك داخـــ َل‬
‫َ‬ ‫إال‬

‫رب العال‬
‫قـولي راجـيًا َّ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫سـطرته‬
‫أن أسـتـفـي َد وأن يـفـي َد بـيـاني‬

‫ح األمان ‪:‬‬
‫مفتا ُ‬
‫بالبيان‬
‫ِ‬ ‫يهمس‬
‫ه‬ ‫القلب‬
‫َ‬ ‫سمعته‬
‫النبض أضحى ترجماني‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫كأن‬

‫وأخـبرني إذا مـا الهم سج ٌن‬


‫األمــان‬
‫ِ‬ ‫فــذكـر هللاِ مـفـتـا ه‬
‫ح‬ ‫ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 203 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أني ُن ُّ‬
‫الروح ‪:‬‬
‫دهــورا‬
‫ً‬ ‫مــرت‬ ‫ه‬
‫دقــائـق عـمـرنـا َّ‬
‫أنــيـ هن الـــر ِ‬
‫وح أبـــداهه الـعـوي هل‬

‫حـزن‬
‫ٍ‬ ‫عــام يـجـر ذيــو َل‬
‫ٍ‬ ‫فـكـم‬
‫مـضـى والـهم فـي بـلدي نـزي هل‬

‫ق‬
‫مـصـائـبـنا تــوالـت دونَ رفـــ ٍ‬
‫الخطب الجلي هل‬
‫ه‬ ‫وأدمى الخافقَ‬

‫هــــزت رج ً‬
‫ـاال‬ ‫َّ‬ ‫زالز هل كــربــنـا‬
‫ودمــعـهـ هم إذا يهــبــدى ثــقـيـ هل‬

‫صـبـرنـا يـــا إلــهـي واحـتـسبنا‬


‫ب الدَّلي هل‬ ‫وحـس هن َّ‬
‫الظ ِن في القل ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 204 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫الـيسر بـالبشرى قـريبًا‬
‫ه‬ ‫سـيـأتي‬
‫الـرحـيـ هل‬
‫لـيـخـبـر عــسـرنـا آنَ َّ‬
‫َ‬

‫ضاقت بنا الدُّنيا ‪:‬‬


‫برغم مداها‬‫ِ‬ ‫ضاقت بنا الدنيا‬
‫الناس من َب َلواها‬
‫ِ‬ ‫وبكت عيو هن‬

‫منك ربَّي استبشرت‬


‫ح َ‬ ‫بفر ٍ‬
‫لكن ْ‬ ‫ْ‬
‫شراها‬ ‫فعج ْ‬
‫لن به َ‬ ‫القلوب ِ‬
‫ه‬ ‫م َّنا‬

‫َّ‬
‫إن الجرو َج تع َّمقت بقلو ِبنَا‬
‫ش فوقَ دماها‬
‫والخطب مل ٌح هر َّ‬
‫ه‬

‫بيسر عاج ٍل‬


‫ٍ‬ ‫ربَّاه أكرمنا‬
‫سرور نفو ِسنا تقواها‬
‫َ‬ ‫واجعل‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 205 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫القدس لنا ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ردا على إعالن ترامب الذي أعلن فيه أن القدس‬
‫عاصمة للكيان الصهيوني كتبته هذه األبيات ‪:‬‬

‫وبــكــل وقــاحـتِـ ِه‬


‫ِ‬ ‫ألــقــى‬
‫يـــا مـسـلـ هم هـيَّـا فـلـتسم ْع‬

‫ــرهه‬ ‫َّ‬
‫ســـط َ‬ ‫وعـــــدًا بــغــبـاءٍ‬
‫ب أوج ْع‬ ‫ه‬
‫األخـرق كـم قـل ٍ‬ ‫ذا‬

‫الـقـدس سـتـغدو عـاصـمةً‬


‫ه‬
‫لــعــدو وحــدتَـ هكـم صـــ َّد ْ‬
‫ع‬ ‫ٍ‬

‫وسـيـبـني هـيـكـ َل كـذ َبـتِـ ِه‬


‫في األقصى َمن منكم يمن ْع‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 206 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫قـد حـانَ الـوقته فضعفه هك هم‬
‫بــــا ٍد وروابــطـكـم تهـقـطـ ْع‬

‫إنِــــي ال أخــشــى ر َّد هكــــ هم‬


‫أتهــرى مــن فـعلك هم أفـزع؟!‬

‫أبـعـدنـاكـم عــــن ديــنـ هكـ هم‬


‫ـرقًـا صـرتـم حـقدًا تـجم ْع‬ ‫فِ َ‬

‫الـحرب بـحاضر هكم‬


‫َ‬ ‫أشـعـلنا‬
‫كـي تـنسوا مـاض َيكم أجم ْع‬

‫واآلنَ ســأعـلـنـهـا حـــر ًبـــا‬


‫ولـسـانـي أهطـ ِلـقَ كـالـمدف ْع‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 207 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫فــــإذا بــاألهســ ِد تــجـاوبهـهه‬
‫اِخــسـأ إنَّــا ال لــن نـخـض ْع‬

‫فــيـهـا نــحـيـا ونـقـاو همـكم‬


‫ولــغـيـر هللا فــلــن نــركـ ْع‬
‫ِ‬

‫نفدي األقصى نمضي قه هد ًما‬


‫شــهـدا ٌء نـحـ هن أال فـاسـم ْع‬

‫بـوعـودك أَ ْجـ َمـ ِعها‬


‫َ‬ ‫وانــبـح‬
‫فـالـقدس لـنـا مـهـما تَـصن ْع‬
‫ه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 208 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫عاقبةُ التكبُّر ‪:‬‬
‫فكيف تمشي‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫هخ َ‬
‫لقت من الترا ِ‬
‫ب‬
‫ت الــتـرا ِ‬
‫بـتـيـ ٍه فـــوقَ حــبـا ِ‬

‫مـغرور حـت ًما‬


‫ه‬ ‫سـتـدف هن فـي ِه يـا‬
‫ب‬
‫َوحــيـدًا مـرغـ ًمـا دونَ ارتـيـا ِ‬

‫جـارا‬
‫ً‬ ‫صـار الـدو هد‬
‫َ‬ ‫الـفـخر‬
‫ِ‬ ‫أَ َبـعـ َد‬
‫ب‬
‫قـبـر دونَ بــا ِ‬
‫ٌ‬ ‫الـقـصـر‬
‫ِ‬ ‫أَبَــعـ َد‬

‫سـتـند هم عـنـدها نـد ًمـا عـظـي ًما‬


‫ب‬
‫صـاغـرا عـنـ َد الـحسا ِ‬
‫ً‬ ‫وتـبـدو‬

‫كبرا‬
‫الناس ً‬
‫َ‬ ‫فـيا َمـن قـد َحقَ َ‬
‫رت‬
‫سـيـلقيك الـتَّـكب هر فــي الـعذا ِ‬
‫ب‬ ‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 209 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫َ‬
‫محالة ‪:‬‬ ‫ت ال‬
‫الموتُ آ ٍ‬
‫فر‬
‫س ْ‬ ‫جـهز رحـالَ َك مـن هدن َ‬
‫َـاك إلـى ال َّ‬ ‫ِ‬
‫مـمر‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫تـطـلبن بـهـا الـخـلو َد فـذي‬ ‫ال‬

‫عــاش الـحـياةَ همـنَعَّ ًما‬


‫َ‬ ‫كــم غـافـ ٍل‬
‫اسـتمر‬
‫ْ‬ ‫بِـفهـتَاتِها يـرجو الـبقا َء ومـا‬

‫ت تـلقَ سـعادة ً‬ ‫أقـبـل عـلى َّ‬


‫الـطاعا ِ‬
‫سقر‬
‫ت من ح َّمى ْ‬
‫تـنجيك بـع َد المو ِ‬
‫َ‬

‫الـرحـي ِل مـصـيرنا فــي جـنَّ ٍة‬


‫بـعـ َد َّ‬
‫القدر‬
‫ْ‬ ‫فذاك ما َّ‬
‫خط‬ ‫َ‬ ‫الجحيم‬
‫ِ‬ ‫أو في‬

‫ت ال مــحـالـةَ فـاعـتـبـر‬
‫الــمــوته آ ٍ‬
‫البشر‬
‫ْ‬ ‫ب من‬
‫تحت الترا ِ‬
‫َ‬ ‫مـ َّمن غدوا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 210 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫فـهـنـاك يـعـلـ هم مــن تَـ َجـن َد َل أنَّـمـا‬
‫َ‬
‫الـبـصر‬
‫ْ‬ ‫لـمـح‬
‫ِ‬ ‫مــرت كـمـا‬‫سـاعـاتهه َّ‬

‫جزا ُء اإلحسان ‪:‬‬


‫بعين عطفٍ‬
‫ِ‬ ‫نـظرت‬
‫َ‬ ‫أتـعل هم إن‬
‫فـقر‬
‫لـمحتاج بـكى مـن حـا ِل ِ‬
‫ٍ‬

‫لـعـفَّ ِة نـفـس ِه مــا قــا َل يـو ًمـا‬


‫أغـيثوني فـعسري زا َد قـهري‬

‫وكـنت لـهه كـما األمـطار تهمي‬


‫َ‬
‫بـقـطر‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫مـمـحال مـنـها‬ ‫لـتـروي‬
‫َ‬

‫ورمت بذا رضا المولى فأبشر‬


‫َ‬
‫بأضعافٍ فذا اإلحسا هن يسري‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 211 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ق أبلج ‪:‬‬
‫الح ُّ‬
‫المواقف في الحياةْ‬
‫ِ‬ ‫كـن دائـ ًما رج َل‬
‫ال تـلـتفت لـمـن ادَّعــى نـه َج الـدعاةْ‬

‫َّـر وصــفهـهه‬
‫فـالـحـق أبــلـ هج مـــا تـغـي َ‬
‫الص ْ‬
‫فات‬ ‫والباط هل المزعو هم لجل َج في ِ‬

‫انــظــر وفــتِــش ال تــكـن مــتـردِدا‬


‫الـحق كـي تلقَى النَّجاةْ‬
‫ِ‬ ‫واتـبع دعـاةَ‬

‫ِين كـم أفـتى وأفس َد جاه ٌل‬


‫فـي الـد ِ‬
‫صالةْ‬
‫فرض ال َّ‬
‫ِ‬ ‫يـعرف األركـانَ في‬
‫ه‬ ‫ال‬

‫كفير أضـحى جـهبذًا‬


‫وتــراهه فـي الـت َّ ِ‬
‫كـذبح شـاةْ‬
‫ِ‬ ‫الـمسلمين‬
‫ِ‬ ‫يـفـتي بـقت ِل‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 212 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫عـصـرنـا وتـجـ َّم َعت‬
‫َ‬ ‫سـا َد الـتـفـر هق‬
‫فـتـ ٌن أبـاحـت قـتـلَنا فـ َم ِن الـجناةْ ؟‬

‫لكم قصرتُ في طاعات ربي ‪:‬‬


‫ربي‬
‫ت ِ‬ ‫لَـ َكم قـ َّ‬
‫صرته فـي طاعا ِ‬
‫ه‬
‫ش ِغلته بذي الحياةِ عن المما ِ‬
‫ت‬

‫لـيـس إال‬
‫َ‬ ‫ضـعـيـف‬
‫ٌ‬ ‫أنـــا عــبـ ٌد‬
‫وفي دمعي سج ٌّل من صفاتي‬

‫أيـــا ربَّــاهه كــن عـونـي فـإنِـي‬


‫الـنفس فـي هذي الحياةِ‬
‫َ‬ ‫ألـو هم‬

‫َّ‬
‫فـهـال‬ ‫بـبـحـر آثـامـي‬
‫ِ‬ ‫غــرقـته‬
‫مــددت بـرحم ٍة طـوقَ الـنجاةِ‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 213 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫دفنتُ يأسي‪:‬‬
‫دفنته يأسي بما في القل ِ‬
‫ب من ثق ٍة‬
‫الـكـون يـنـجيني‬
‫ِ‬ ‫ربــي فــرب‬
‫باهلل ِ‬

‫لـلهموم ولـن‬
‫ِ‬ ‫فـلن أهطـأطى َء رأسـي‬
‫دنـياي أو ديني‬
‫َ‬ ‫أرضـى الـدَّنيَّةَ فـي‬

‫يخاطبهني‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫فكري عن خط ٍ‬ ‫َ‬ ‫صرفته‬
‫فـكـانَ صـوته يـقيني َمـن يـناديني‬

‫ق‬
‫صبورا كن على خل ٍ‬‫ً‬ ‫شاكرا كن‬
‫ً‬ ‫كن‬
‫رايين‬
‫ِ‬ ‫سعادةَ تـجري فـي ال َّ‬
‫ش‬ ‫تـلقَ الـ َّ‬

‫ال الـمـا هل يـسـعدنا ال الـجاهه يـرفعنا‬


‫طين‬
‫ِ‬ ‫مـهما عـال شـأنهنا فـاألص هل من‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 214 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ً‬
‫بـــدال‬ ‫عــزتهـنـا ‪...‬لـــو نـبـتـغي‬
‫َّ‬ ‫باهلل‬
‫تـسكين‬
‫ِ‬ ‫فـالـضنكه يـؤلمنا مـن ِ‬
‫دون‬

‫سال ًما قُل ‪:‬‬


‫سالما‬
‫تـنس الـ َّ‬
‫َ‬ ‫سـال ًما قهـل وال‬
‫وقــل ال نـبـتغي قـو ًمـا لـئـاما‬

‫صار حمقًا‬
‫َ‬ ‫تنامى الجه هل حتَّى‬
‫أمــا َ‬
‫ط كـال همـهم عـنـهه الـلـثاما‬

‫الـغـبـاء لـهـم رصـيـ ٌد‬


‫ِ‬ ‫بــأرقـام‬
‫ِ‬
‫تــثـاءب ثـــ َّم نـامـا‬
‫َ‬ ‫وعـقـلـ هه هم‬

‫حوار‬
‫ٍ‬ ‫لـسانك فـي‬
‫َ‬ ‫فـال تهـتعب‬
‫يـضـيعهه جـهـو ٌل قــد تـعـامى‬
‫ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 215 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫دَع اآلثَام ‪:‬‬
‫ع اآلثَ َ‬
‫ــــام واهــ هجـرهَـا َمــ ِلـيـا‬ ‫َد ِ‬
‫وال تَــتــ َبـع شَــ ِقــيًّـا أو َد ِعـــيــا‬

‫إثــم‬
‫ب ٍ‬ ‫تـــر زيـنـةً فــي َدر ِ‬
‫وإن َ‬
‫ـالح و هكـــن تَـ ِقـيـا‬
‫ص ِ‬ ‫فَــبَـادِر بـالـ َّ‬

‫ان‬
‫ـحض امـتِ َح ٍ‬ ‫ه‬ ‫حـيات ه َك هَـا ههنَا َم‬
‫فــ هكـن لــلـ ِه فـــي الـدنـيَا َو ِلـيـا‬

‫ـوالي أَ ِ‬
‫مـري‬ ‫َ‬ ‫ِإلَ َ‬
‫ـيك شَـ هكوته يـا َم‬
‫فـكـم أذنَـبـته ه‬
‫صـبـ ًحا أو عـشيا‬

‫وء نَف ِسي‬ ‫س ِ‬


‫ست ِمن ه‬ ‫وروحي دهنِ َ‬
‫ِ‬
‫أَيَــــا ربَّــــاهه فَـاجـ َعـلـني نَــ ِقـيـا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 216 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫حروفي من دموع العين ت ُسقى ‪:‬‬
‫دموع العين تهسقى‬
‫ِ‬ ‫حروفي من‬
‫ويـكـتبها مــدا ٌد مــن جـروحـي‬

‫شعرا‬
‫ً‬ ‫َّهر‬
‫سـطور الد ِ‬
‫ِ‬ ‫فـتنمو فـي‬
‫بــ ِه ألـمـي ومـا تـشكوهه روحـي‬

‫تـسـافر فـي الـقوافي‬


‫ه‬ ‫مـعـاناتي‬
‫يـخـط يـراعها الـمكلو هم بـوحي‬

‫ـعر أمـز هجها بـحزني‬


‫الـش ِ‬
‫بـحـور ِ‬
‫ه‬
‫فـترمي فـي شواطئها طموحي‬

‫ًّ‬
‫فــإن صـبـري‬ ‫رغــم ذاك‬
‫َ‬ ‫ولـكـن‬
‫سـيبقى شـام ًخا فـوقَ الص هر ِ‬
‫وح‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 217 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫أعــدنــي لــلـربـوع أيـــا الــهـي‬
‫وح‬ ‫ز‬‫ه‬ ‫الن‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫طـو‬ ‫مـن‬ ‫نـهكته‬‫فـقد أ ه‬
‫ِ‬

‫ص َر َخت بوجه القهر ‪:‬‬


‫َ‬
‫القهر قالت من أنا‬
‫ِ‬ ‫ص َرخَت َبوج ِه‬‫َ‬
‫وهــــوان‬
‫ِ‬ ‫داس بـــذلَّــ ٍة‬‫حـــتــى أ ه َ‬

‫جـائع‬
‫ٍ‬ ‫رضـيع‬
‫ٍ‬ ‫أَيهـصـم سـمـ ٌع عــن‬
‫جــبـان‬
‫ِ‬ ‫واألم يـذبـحـهـا صــنـيـ هع‬

‫الوحوش لتستحي من فعلكم‬‫َ‬ ‫َّ‬


‫إن‬
‫بــاإلنــسـان‬
‫ِ‬ ‫يــنــكـ هل اإلنـــســا هن‬
‫ِ‬ ‫أَ‬

‫مـدويًا‬
‫ِ‬ ‫الـغثاء‬
‫ِ‬ ‫مـن‬
‫الـجواب ِ‬
‫ه‬ ‫كـانَ‬
‫والـخـذالن‬
‫ِ‬ ‫ـسيان‬
‫ِ‬ ‫والـن‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫صـم ِ‬
‫بـالـ َّ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 218 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ما با ُل قلبي يشتكي ‪:‬‬
‫ـتأل ًما‬
‫قـلبي يـشتكي هم ِ‬
‫َ‬ ‫مــا بــا هل‬
‫والـدَّم هع من عيني يبث شعوري‬

‫صـ ٍة لـكـنَّـني‬
‫إنِــــي أحـــس بـغـ َّ‬
‫ـرور مـصـيري‬ ‫مـتـفـائ ٌل َّ‬
‫أن الــس َ‬

‫ربــي والـحـياة ه قـصـيرة ٌ‬


‫فـالـلهه ِ‬
‫تـأخـير‬
‫ِ‬ ‫مـــاض دونـمـا‬
‫ٍ‬ ‫والـعـمـر‬
‫ه‬

‫هـذي الـدنا سج ٌن وفيها ه‬


‫غربتي‬
‫ــوري‬
‫الـعـظيم أ هم ِ‬
‫ِ‬ ‫سـلَّـمـته لــلـ ِه‬
‫َ‬

‫مـتمس ًكا‬
‫ِ‬ ‫طـوبى لـ َمن يـحيا بـها‬
‫قصير‬
‫ِ‬ ‫ِين ال يخشى سوى الت َّ‬ ‫بالد ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 219 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫األفـاعي قـد بـدت ِمـن بيننا‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫إن‬
‫ضـمير‬
‫ِ‬ ‫الـمكر دونَ‬
‫ِ‬ ‫لَـدغت ِبـ ه‬
‫س ِم‬

‫نـفـسي بـالَّذي‬
‫َ‬ ‫لـكـنَّني حـ َّ‬
‫صـنته‬
‫يـقـتص مـ َّمـن حـاولوا تـدميري‬

‫َـدرهم‬
‫سـيـرد كـي َده هم ويـنهي غ َ‬
‫فاهلله حـسبي خـالقي ومـجيري‬

‫هللاه يــا غـوثـاهه فـاجبر خـاطري‬


‫بـقهر َّ‬
‫الـظالمينَ سروري‬ ‫ِ‬ ‫واجـعل‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 220 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫وو َجل ‪:‬‬
‫أم ٌل َ‬
‫ح سوى أملي‬ ‫مـالي إلـى الـفأ ِل مفتا ٌ‬
‫الـقـلب فـي وجـ ِل‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫فــإن‬ ‫باهللِ ِ‬
‫ربــي‬

‫إنِـــي تـأ َّمـلـته ذي الـدنـيـا وزيـنـتها‬


‫س ِم بالعس ِل‬
‫هس فـيها مـزي هج الـ ه‬
‫كـم د َّ‬

‫ب فـيها النَّ ه‬
‫اس واختلفوا‬ ‫وكـم تـشعَّ َ‬
‫الملَ ِل‬
‫ضت إلى ِ‬‫فس قد أفَ َ‬ ‫وشهوة ه النَّ ِ‬

‫ب قد حشدت‬ ‫ربَّـاهه َّ‬


‫إن جـنو َد الخط ِ‬
‫ب بالعل ِل‬
‫الـهموم لـرمي الـقل ِ‬
‫ِ‬ ‫جـيش‬
‫َ‬

‫ضـعـف يهـ َك ِـبلهني‬


‫ٌ‬ ‫قــد زادهــا طـمـ ًعا‬
‫قصير في العم ِل‬ ‫ِ‬ ‫وزا َد ذنـبي مـ َع الـت َّ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 221 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫سـلَت عـيني رسائلها‬
‫فـي سـجدةٍ أر َ‬
‫مـرتجف مـن كـثرةِ َّ‬
‫الزل ِل‬ ‫ٌ‬ ‫والـصوته‬

‫اآلثـام قـد وقعت‬


‫ِ‬ ‫روحـي بـوا ٍد مـن‬
‫الـكسر والـخل ِل‬
‫ِ‬ ‫لـجبر‬
‫ِ‬ ‫سـواك‬
‫َ‬ ‫مـالـي‬

‫ال لإلشاعة ‪:‬‬


‫األخبار قب َل تَحق ٍ‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫ال تنشروا‬
‫نـافع‬
‫ِ‬ ‫فـالـعل هم يـرشـدنا لـقو ٍل‬

‫خربت منَّا العقو َل إشاعةٌ‬


‫كم َّ‬
‫قابع‬
‫نـطقت بـها أفـواهه جه ٍل ِ‬

‫فـلتأخذوا األنـبا َء مـ َّمن شأنههه‬


‫القاطع‬
‫ِ‬ ‫قو هل الحقيق ِة بالدَّلي ِل‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 222 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫رحـلتَ وكنتَ لي وطنًا ‪:‬‬
‫وكنت لي وطنًا‬
‫َ‬ ‫رحـلت‬
‫َ‬
‫ـك كــانَ عـنـواني‬
‫وحـب َ‬

‫نـقشته رسـالتي بدمي‬


‫جـدران شـرياني‬
‫ِ‬ ‫عـلـى‬

‫وكنت لي عشقًا‬
‫َ‬ ‫لت‬
‫ر َح َ‬
‫وسـج هن الـبع ِد أضـناني‬

‫أنت و َمن‬
‫وح َ‬‫ح الر ِ‬
‫فـرو ه‬
‫بــ ِه أسـكـنته وجـدانـي‬

‫الـعـمر يــا ً‬
‫أمـال‬ ‫ِ‬ ‫رفـيـقَ‬
‫عـزفـته عـلـي ِه ألـحاني‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 223 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫وتــر‬
‫ٍ‬ ‫بــهـا ألـمـي عـلـى‬
‫صـوت أحزاني‬
‫َ‬ ‫يـدند هن‬

‫عــــدت ثـانـيـةً‬
‫َ‬ ‫فــ َّهــال‬
‫لــعـ َّل الـفـر َح يـغـشاني‬

‫وتـحـمـلهني كـمـا طـفـ ٍل‬


‫لـصدرك الـحاني‬
‫َ‬ ‫ـحـن‬
‫َي ِ‬

‫ــر ِنـي وتَذ هكرني‬


‫تهــذَ ِك ه‬
‫لـسـت تـنـساني‬
‫َ‬ ‫بــأنَّ َ‬
‫ـك‬

‫يـصبرني‬
‫ِ‬ ‫فـوعـدك لــي‬
‫َ‬
‫قـلـب إنـسـاني‬
‫َ‬ ‫ئ‬
‫ــهـد ه‬
‫يه ِ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 224 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بـفـرشـاة الـخـيـال أنــا‬
‫رسـمـت ه َك كـيف تـلقاني‬

‫قـرطـاس آالمـي‬
‫ِ‬ ‫عـلـى‬
‫الـعـين ألـوانـي‬
‫ِ‬ ‫ودمـــ هع‬

‫فـطـيفكه لــن يـفارقني‬


‫ح الـبـع ِد أدمـاني‬
‫وجــر ه‬

‫سقمته وأدمنت روحي‬


‫ى مــازال إدمـانـي‬
‫هــو ً‬

‫أال فــارجـع تـعـبته أنــا‬


‫لـتـكسر قـيـ َد سـجـاني‬
‫َ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 225 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫سكناك ‪:‬‬
‫أال في القلب ُ‬
‫كناك‬
‫س ِ‬ ‫ب ه‬ ‫أال في القل ِ‬
‫رؤياك‬
‫ِ‬ ‫العين‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫وعـشق‬

‫قمر‬
‫ت بـخافقي ٌ‬ ‫وأنـ ِ‬
‫يـنير سـما َء أفـالكي‬
‫ه‬

‫زمن‬
‫ٍ‬ ‫مـر مـن‬
‫ومـهما َّ‬
‫مـلقاك‬
‫ِ‬ ‫الـحب‬
‫َّ‬ ‫يـزيـ هد‬

‫فـأبقي الث َّ َ‬
‫غر مبتس ًما‬
‫ينساك‬
‫ِ‬ ‫وخلي الحزنَ‬
‫ِ‬

‫وتيهي في شراييني‬
‫مأواك‬
‫ِ‬ ‫الـقلب‬
‫َ‬ ‫تـالقي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 226 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بـــ ِه تـلـقـينَ قـافـلـةً‬
‫ترعاك‬
‫ِ‬ ‫ق‬
‫مـنَ األشـوا ِ‬

‫فـكوني فـي ِه فاتنتي‬


‫إالك‬
‫يــخـتـار ِ‬
‫َ‬ ‫فــلــن‬

‫كرب همتي ويقيني ‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ما هز‬


‫كــرب هـ َّمـتي ويـقيني‬
‫ٌ‬ ‫مــا َّ‬
‫هــز‬
‫فاهلله رب الــعـالـمـيـنَ يــقـيـنـي‬

‫أبـالي خـالقي‬
‫َ‬ ‫رضـيت فـلن‬
‫َ‬ ‫إ َّمــا‬
‫وزد تـمـكـيني‬
‫يــــا رب ثـبِـتـني ِ‬

‫غير َك من َيضر فهل تهرى‬


‫ليس ه‬
‫ال َ‬
‫معين‬
‫ِ‬ ‫خير‬
‫سـواك وأنـت ه‬
‫َ‬ ‫يهـرجى‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 227 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫مؤمن باهلل ‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫رسالةُ‬
‫مـوحدًا‬
‫ِ‬ ‫أنـا مـذ هخـلقته‬
‫ْ‬
‫الــعـالـمـيـن‬ ‫رب‬
‫لـــلـــ ِه ِ‬

‫أفــخـر دائــ ًمـا‬


‫ه‬ ‫وبـــذاك‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫الـجبين‬ ‫والـعز بـا ٍد فـي‬

‫حــاشــا أعـــوذه بـغـيـر ِه‬


‫ْ‬
‫لـعـين‬ ‫كــل مـ َّك ٍ‬
‫ـار‬ ‫ِ‬ ‫مـــن‬

‫الـمخادع صـاد ٌ‬
‫ئ‬ ‫ِ‬ ‫سـيف‬
‫ه‬
‫ْ‬
‫المتين‬ ‫الحق‬
‫ِ‬ ‫سيفي ِمنَ‬

‫غـــدرهه‬
‫ه‬ ‫رام طـعـنـي‬
‫إن َ‬
‫ْ‬
‫باألنين‬ ‫سيشعر‬
‫ه‬ ‫هـو َمن‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 228 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ربَّــــاهه فــــاردهد كــيــ َدهه‬
‫ْ‬
‫أستعين‬ ‫بك‬
‫نـحر ِه َ‬
‫ِ‬ ‫فـي‬

‫شـى ظـلـ همـهه‬ ‫مـهـمـا تـفـ َّ‬


‫ْ‬
‫المبين‬ ‫سـيزو هل بـالعد ِل‬

‫وظــال همــهه إ َّمــــا بـــدى‬


‫ْ‬
‫معين‬ ‫ـور َك يـا‬‫يـمحوهه نه ه‬

‫مـؤمـن‬
‫ٍ‬ ‫هـــذي رســالـةه‬
‫ْ‬
‫الـيـقـين‬ ‫باهللِ يـخـتـ هم هها‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 229 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫برا َءةُ األطفال ‪:‬‬
‫صت باألطفا ِل قلته لهم‬
‫ص َ‬‫قالوا تخ َّ‬
‫أفـتـخر‬
‫ه‬ ‫ـب‬
‫الـط ِ‬
‫وإنــي بـهـذا ِ‬
‫نــعـم ِ‬

‫لـعـيـون كـلـها أمــ ٌل‬


‫ٍ‬ ‫انــظـر مــعـي‬
‫كـذا الـبراءة ه فـي األفـعا ِل تهـختَ ه‬
‫صر‬

‫سـحـر ال يـمـاثلههه‬
‫ٌ‬ ‫الـطـفـ ِل‬
‫لـبـسـم ِة ِ‬
‫البصر‬
‫ه‬ ‫الـكون أي جـما ٍل را َمـهه‬
‫ِ‬ ‫فـي‬

‫أسـوار بـسمت ِه‬


‫ِ‬ ‫أحـزا هن قـلبي عـلى‬
‫وتـنتحر‬
‫ه‬ ‫ح‬ ‫تهـ َع ِـل هق الـحـب َل مــن ْ‬
‫فــر ٍ‬

‫تـدليس يـعرفههه‬
‫َ‬ ‫غـش ال‬
‫َّ‬ ‫ال حـقـ َد ال‬
‫يحتضر‬
‫ه‬ ‫الص ه‬
‫دق‬ ‫بات في ِه ِ‬
‫عالم َ‬
‫فـي ٍ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 230 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫المسج ُد األقصى ‪:‬‬
‫الـمـسـج هد األقـصـى يـخـط روايــةً‬
‫بــبـيـان‬
‫ِ‬ ‫جـــــرح نــــازفٍ‬
‫ٍ‬ ‫بـــمــدا ِد‬

‫الـحزين حكايةٌ‬
‫ِ‬ ‫الـقدس‬
‫ِ‬ ‫دفـتر‬
‫ِ‬ ‫فـي‬
‫اإلنـسان‬
‫ِ‬ ‫شهامةَ فـي بـني‬
‫تـنـعى الـ َّ‬

‫بـبـرامـج‬ ‫تـخـمـت‬‫شـاشـاتـنا قـــد أ ه‬


‫ٍ‬
‫ثـــــان‬
‫ِ‬ ‫وكــأنــنــا نــحــيـا بـــكــون‬

‫يـرحـم الـتـاري هخ ًّ‬


‫ذال قــد بــدا‬ ‫َ‬ ‫لـــن‬
‫وجـبان‬
‫ِ‬ ‫مـداهـن‬
‫ٍ‬ ‫ـل‬
‫ت كـ ِ‬
‫مــن صـمـ ِ‬

‫سـنـخبر ربَّـنـا فــي حـشـرنا‬


‫ه‬ ‫مـــاذا‬
‫بـالـخـسـران‬
‫ِ‬ ‫مــلـيـارنـا قــــد بــــا َء‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 231 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫الوصف صف‬
‫َ‬ ‫أردت‬
‫َ‬ ‫الغثاء إذا‬
‫ِ‬ ‫فوقَ‬
‫الـعـربان‬
‫ِ‬ ‫فـالـمـوته حـــاقَ بـنـخـوةِ‬

‫جاه ٌل متعنت ‪:‬‬


‫ت‬
‫ـلـيـت بــجـاهـ ٍل مـتـعـنِ ٍ‬
‫َ‬ ‫وإذا ابـت ه‬
‫قاش سبيال‬‫فاجعل س هكوتَ َك في النِ ِ‬

‫ــر عـقـلَـهه وفـــؤا َدهه‬ ‫فـالـكـبـر َحــ َّج َ‬


‫ه‬
‫وكــــال همـــهه اليــقــبــ هل الــت َّــبـديـال‬

‫الوحوش فممك ٌن‬


‫ِ‬ ‫ترويض‬
‫َ‬ ‫مت‬
‫إن هر َ‬
‫العـب فـيال‬
‫َ‬ ‫ولَـ َكـم شَـ ِهـدنا ِ‬
‫الـطف َل‬

‫حوار َمن ارتدى‬


‫ِ‬ ‫اك أبـس ه‬
‫ط ِمن‬ ‫فَـلَذَ َ‬
‫ثــوب الـحـماق ِة فـاستحا َل جـهوال‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 232 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫هللاُ هللا ‪:‬‬
‫ب أنـشدها‬
‫نـبـض الـقـل ِ‬
‫ه‬ ‫هللاه هللاه‪...‬‬
‫ح شو ًقا وانبرى اآلهه‬ ‫َّ‬
‫فاهتزت الرو ه‬

‫رب واحــــــ ٌد أحــــــ ٌد‬


‫هللاه هللاه‪ٌّ ...‬‬
‫الــكـالم بـقـو ٍل قـالـهه هللاه‬
‫ِ‬ ‫شــ ْهـ هد‬
‫َ‬

‫هللاه هللاه‪....‬ال تــشــبـيـهَ يــقــربــهه‬


‫سـواهه‬
‫الـكـون َّ‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫خـلـق إلــهه‬ ‫فـالـكل‬

‫هللاه هللاه ‪...‬مـن يـخشاهه َّ‬


‫عـز ومن‬
‫يـخشى سـواهه ذلـي َل الحا ِل تلقاهه‬

‫باإلحــسـان عــا َمـلَـنَـا‬


‫ِ‬ ‫هللاه هللاه‪...‬‬
‫فـكيف نعصي ِه يا قومي وننساهه‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 233 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫األرض من لغ ٍة‬
‫ِ‬ ‫هللاه هللاه‪ ....‬ما في‬
‫وشـكرا إن حـمدناهه‬
‫ً‬ ‫تـكـفي ثـنـا ًء‬

‫هللاه هللاه‪....‬فـاختم لـي بها نَفَسي‬


‫مـنـك ربَّــاهه‬
‫َ‬ ‫كـيـما أفــوزَ بـفـض ٍل‬

‫طالس ُم الشعر ‪:‬‬


‫عـجـب وإن تـقرأ لـهه تـلقَ الـعجبْ‬
‫ٌ‬
‫حتَّى المعاج هم تشتكي منهه ال َّ‬
‫شغبْ‬

‫حـاضـر مــا بـيـننا‬


‫ٌ‬ ‫أن شـوقـي‬‫لــو َّ‬
‫تــرك الـكـتابةَ وانـسـحبْ‬
‫َ‬ ‫لـرأيـتَـهه‬

‫ف يا فتى‬ ‫خف ْ‬
‫أطـالس ٌم فـي الشعر ِ‬
‫يسوق سوى التَّعبْ‬
‫ه‬ ‫هذا التَّكل ه‬
‫ف ال‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 234 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ما زلتُ أرسمكم بلوح خيالي ‪:‬‬
‫بـلوح خـيالي‬
‫ِ‬ ‫مــا زلــته أرسـمكم‬
‫تـندب حـالي‬
‫ه‬ ‫فــي وحــد ٍة صـ َّما َء‬

‫شيبي يحاصرني وضعفي قد بدا‬


‫كـقـوس والـهـمو هم نِـبَالي‬
‫ٍ‬ ‫ظـهـري‬

‫مـــا عـــا َد يـغـريني مـتـاعٌ زائــ ٌل‬


‫نـحـوك يــا دنــا إقـبالي‬
‫ِ‬ ‫مــا عــا َد‬

‫فــارقـته أبـنـائـي وكـــ َّل أحـبَّـتي‬


‫طت آمـالـي‬ ‫بـبـعـادهم قـــد أهحـبِـ َ‬

‫وروح فـاعـتلى‬
‫ٍ‬ ‫كـنَّـا كـمـا جـسـ ٍد‬
‫مـقطعًا أوصـالي‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫الـفراق‬ ‫جـسمي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 235 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ريـاض ِه‬
‫ِ‬ ‫هـر‬
‫الـعمر زَ َ‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫كـانوا شـمو َ‬
‫رحـلـوا وروحـي قـد دنـت لـمآلي‬

‫ربَّـــاهه إن لـــم أجـتـم ْع بـهـ هم هـنـا‬


‫فـاجـعـل بـجـنَّ َ‬
‫تك الـلـقا َء الـتـالي‬

‫إخوةٌ في هللا ‪:‬‬


‫لـي إخـوة ٌ فـي القل ِ‬
‫ب يسك هن ودهم‬
‫أحـبـبـتهم فــي هللاِ كــم أحـبـبتهم‬

‫عون إن دنت‬‫ٍ‬ ‫خير‬


‫شدائ ِد ه‬‫هم في ال َّ‬
‫ه‬
‫الـغياث وجـدتههم‬ ‫الـهموم كـما‬
‫ِ‬ ‫نــار‬
‫ه‬

‫ربَّــاهه فـارفـع قـدرهـم واغـفـر لـهم‬


‫نس حينَ صحبتههم‬‫إنِي صحبته األ ه َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 236 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫وسواس قَهري ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫ألــقــاك بـــال أمـــ ٍل‬
‫َ‬ ‫مــالــي‬
‫أصـفر‬
‫ْ‬ ‫كـئـيب بـل‬
‫ٌ‬ ‫والـوجـهه‬

‫عـيـناك بــدت لــي نـاعـسةً‬


‫َ‬
‫تـسهر‬
‫ْ‬ ‫مـريض أم‬
‫ٌ‬ ‫أنـت‬
‫َ‬ ‫هـل‬

‫فـأجـاب‪ :‬طـبـيبي أنـقـذني‬


‫َ‬
‫وســواس أ ه ْ‬
‫قـهـر‬ ‫ٍ‬ ‫إنِــي مــن‬

‫لـــو يهــقـرأ ه تـفـكـيري لبدا‬


‫الـدفتر‬
‫ْ‬ ‫شـوهـت‬
‫كـخـطوطٍ َّ‬

‫فـظـنـوني دومـ ًــا تـخـنقني‬


‫َّ‬
‫سـط ْر‬ ‫صـراعي قـد‬
‫َ‬ ‫والـ َّدم هع‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 237 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫َّ‬
‫وكـــــأن الــهــ َّم يــالزمـنـي‬
‫استعمر‬
‫ْ‬ ‫فـعدوي فـي قـلبي‬

‫الــطــب يهــهــدِىء أعــراضـي‬


‫أكــثـر‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫لــكـن الــحـزنَ غـــزا‬

‫ه‬
‫أصــديـق بـمـاذا تـنـصحني‬
‫تؤجر‬
‫ْ‬ ‫قلته استغفر واشكر‬

‫أبـــــ ًدا ال تـسـتـسـلـم أبــــ ًدا‬


‫يـصبر‬
‫ْ‬ ‫لـلـيأس وكــن عـبـ ًدا‬
‫ِ‬

‫ـحـرقـ ٍة‬
‫كــنــار هم ِ‬
‫ٍ‬ ‫فــالـيـأس‬
‫ه‬
‫أخـضر‬
‫ْ‬ ‫ح كـمـا عــو ٍد‬
‫والــرو ه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 238 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ت هللا وصـــن‬ ‫واقـــرأ آيـــا ِ‬
‫ـنـصر‬
‫ْ‬ ‫ـك كــي ت ه‬
‫نـبـي َ‬
‫أذكـــار ِ‬
‫َ‬

‫إللـهـك فــي لـيـ ٍل‬


‫َ‬ ‫واسـجـ ْد‬
‫األخـبر‬
‫ْ‬ ‫أنـت‬
‫َ‬ ‫خـاطـبه وقـل‬

‫عــ َبـيـد َهك مـسـكـيـ ٌن‬


‫ربَّــــاهه ه‬
‫العسكر‬
‫ْ‬ ‫ط كـما‬ ‫والـشك أحـا َ‬

‫أرقــنـي‬
‫سـا َّ‬
‫اصرف وســوا ً‬
‫يخسر‬
‫ْ‬ ‫جـاءك حاشا أن‬
‫َ‬ ‫مـن‬

‫زلزل أركـــانـ ًـا عــ َّمـرهـا‬


‫أكـبـر‬
‫ْ‬ ‫واعـمـر قـلـبي فـر ًحـا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 239 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫َ‬
‫بعفوك يطم ُع ‪:‬‬ ‫ناداك محزو ٌن‬
‫َ‬
‫بـعـفـوك يـطـمـ هع‬
‫َ‬ ‫نــــاداك مــحـزو ٌن‬
‫َ‬
‫يــا مــن مـنـاجاتي الـخـف َّيةَ يـسم هع‬

‫لــك يـشـتكي قـلـبي يـبـث هـمو َمهه‬


‫َ‬
‫فـسـجي هن أضـالعـي يـئـن ويـضرعه‬

‫ذنـبي خـالقي‬
‫َ‬ ‫بـنار‬
‫ِ‬ ‫إنِــي احـتـرقته‬
‫آهــــي تهــرفَــ هع‬
‫َ‬ ‫بــدخـانـ ِه زفــــراته‬

‫العيون من اللظى‬
‫ِ‬ ‫والدَّم هع يغلي في‬
‫رحـــمــاك ربِـــــي إنَّــنــي أتــو َّجــ هع‬
‫َ‬

‫ريــش عـلى‬
‫ٍ‬ ‫طـيـر بــال‬
‫ٍ‬ ‫أبــدو كـمـا‬
‫الـهـمـوم بـــال حـــراكٍ يـقـب هع‬
‫ِ‬ ‫جــمـر‬
‫ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 240 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ٌ‬
‫مـنـهـك‬ ‫فــعـبـدك‬
‫َ‬ ‫ربَّــــاهه أدركــنــي‬
‫ـفـس الهــيـةٌ بــزَ يـفٍ تهــخـدعه‬
‫والـنَّ ه‬

‫ف‬‫الـضـعـيف إلــى الـقـوي ِ مـغـلَّ ٌ‬


‫ِ‬ ‫ذل‬
‫لـلـمـهيمن يــفـزعه‬
‫ِ‬ ‫بــأنـيـن روحـــي‬
‫ِ‬

‫أبـالـي بـالـورى‬
‫َ‬ ‫رضـيـت فـلـن‬
‫َ‬ ‫إ َّمـــا‬
‫غـيـرك مــن يـضـر ويـنف هع‬
‫َ‬ ‫لـيـس‬
‫َ‬ ‫ال‬

‫خلعتُ الذنب ‪:‬‬


‫نب واستخرجته روحي‬ ‫خلعته الذَّ َ‬
‫اآلثــام كــي تـبـرا جـروحـي‬
‫ِ‬ ‫مـــنَ‬

‫ربـــي‬
‫بــذكـر ِ‬
‫ِ‬ ‫الـكـلـوم‬
‫َ‬ ‫وضــ َّمـدته‬
‫فــهـيـا غــادريـنـي يـــا قــروحـي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 241 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫كف الممات ‪:‬‬
‫ُّ‬
‫وح مــن جـس ٍد‬
‫إذا أتــى لـحـصا ِد الــر ِ‬
‫ت فـمـن يـا قـو هم يـحمينا‬
‫كــف الـمـما ِ‬

‫نـبض فـال أمـ ٌل‬


‫ٍ‬ ‫الـقـلب أضـحـى بــال‬
‫ه‬
‫ت يـكوينا‬
‫وجـمـر الـمـو ِ‬
‫ه‬ ‫نــزعٌ شـديـ ٌد‬

‫للطب قد هرعوا‬
‫ِ‬ ‫واأله هل قد فه ِجعوا‪...‬‬
‫األنـفـاس راقـيـنا ؟!‬
‫َ‬ ‫ـــرد لــنـا‬
‫فــهـل يَ ه‬

‫ال الــطـب يـنـفـ هع إن جــاءت نـهـايتهنا‬


‫وال الـبـكـا هء عــلـى أطـــال ِل مـاضـيـنا‬

‫ه‬
‫الـرفـاق ومــن كـانـوا لـنا سـندًا‬ ‫أيــنَ‬
‫أيـــن األحــبَّـةه َمـــن مـنـهم يـواسـينا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 242 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫صــورا‬
‫ً‬ ‫أيــن الـحـياة ه الـتـي كـنَّـا بـهـا‬
‫جـمـيـلةً فـانـتـهت أجـسـا همـنا طـيـنـا‬

‫كـفن‬
‫ٍ‬ ‫ثـوب سـوى‬
‫ٌ‬ ‫لـم يـبق هحـس ٌن وال‬
‫قـبـر يـواريـنا‬ ‫ٌ‬
‫بـيـت ســوى ٍ‬ ‫لــم يـبـق‬

‫هللا ولــنــعــمـل آلخــــــر ٍة‬


‫ق َ‬ ‫فــلــنــتـ ِ‬
‫يران يـنجينا‬
‫ح مـن الـنِ ِ‬ ‫عـسـى الـصـال ه‬

‫عد يا حبيبي ‪:‬‬


‫ُ‬
‫نـــار فــمـاذا أ َّخ َ‬
‫ــر ْك‬ ‫ٍ‬ ‫إنِـــي عــلـى‬
‫ت الفلَ ْك‬ ‫ه‬
‫أشـواق قـلبي قـد تجاوز ِ‬

‫ٌ‬
‫عـاشق‬ ‫عـد يـا حـبيبي إنَّـني َ‬
‫لـك‬
‫هيت لَ ْك‬
‫َ‬ ‫بعادك‬
‫َ‬ ‫ح نادت في‬ ‫والرو ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 243 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫برام ٌج ترضي الشيطان ‪:‬‬
‫ســت‬
‫عـجـبًا لـبـرام َج قــد هد َّ‬
‫الخير ف َم ْن تعني؟!‬
‫ِ‬ ‫شهر‬
‫في ِ‬

‫وكـــأنِــي أســمــ هع أجــوبــةً‬


‫شـيطان قـا َل اسـمعني‬
‫ٍ‬ ‫مـن‬

‫ـــفــدته ولــكـنِـي‬
‫ص ِ‬ ‫إنِـــــي ه‬
‫شـــرا مـنِـي‬
‫ًّ‬ ‫جــ َّهـزت لــكـم‬

‫ت تـفـسـ هد أخــالقًـا‬
‫شــاشــا ٍ‬
‫الـفـن‬
‫ِ‬ ‫بـاسـم‬
‫ِ‬ ‫ــريا ً يـسـطو‬
‫ع ْ‬ ‫ه‬

‫إنــس سـهـروا‬
‫ٍ‬ ‫نـوابـي مــن‬
‫الــجــن‬
‫ِ‬ ‫اب‬
‫نــــو َ‬
‫َّ‬ ‫فـــأراحــوا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 244 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ْ‬
‫لــكـن‬ ‫شــهــر قه ِ‬
‫ــيــدته بــــ ِه‬ ‫ٌ‬
‫هـيَّـأته مــن اسـتـلموا عـنِي‬

‫مــن يهـشغ هل عـن هـدي ٍ بـه هم‬


‫جن‬
‫الس ِ‬
‫وسط ِ‬ ‫ِ‬ ‫يـرضيني في‬

‫عسر يسرين ‪:‬‬‫ٌ‬ ‫يغلب‬


‫َ‬ ‫لن‬
‫حياتك فانتظر‬
‫ِ‬ ‫عسر في‬
‫ٌ‬ ‫إن ح َّل‬
‫يـسرا يلي ِه ِمنَ الذي خلقَ الورى‬
‫ً‬

‫قــادر‬
‫ٍ‬ ‫عـظـيم‬
‫ٍ‬ ‫رب‬
‫فـالـوع هد مــن ٍ‬
‫َّ‬
‫تسطرا‬ ‫ب‬
‫ذكـر في الكتا ِ‬
‫فـي آي ِ ٍ‬

‫عسر فابتهج‬
‫ٌ‬ ‫اليسرين‬
‫ِ‬ ‫يغلب‬
‫َ‬ ‫لـن‬
‫يقينك بلس ًما فيما جرى‬
‫َ‬ ‫واجـعل‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 245 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ظ َم الذُّنوب ‪:‬‬
‫تخشين من ع َ‬
‫َ‬ ‫أما‬
‫ب‬ ‫أما تخشينَ من ِع َ‬
‫ظ َم الذنو ِ‬
‫أما آنَ األوان ألن تتوبي‬

‫عمرا‬
‫ً‬ ‫ت‬
‫أسرف ِ‬
‫نفس قد َ‬
‫أال يا ه‬
‫ب‬
‫ران القلو ِ‬ ‫وزا َد الذَّ ه‬
‫نب من ِ‬

‫اليوم ظالمةً لروحي‬


‫َ‬ ‫أراك‬
‫ِ‬
‫ب‬
‫ترك الذنو ِ‬
‫أريني العد َل في ِ‬

‫ت دربًا مستقي ًما‬ ‫َّ‬


‫فهال ِس ْر ِ‬
‫ب‬
‫ج الدرو ِ‬
‫كفاك التِيهه في ِع َو ِ‬
‫ِ‬

‫عليك من الباليا‬
‫ِ‬ ‫مر ْ‬
‫ت‬ ‫فكم َّ‬
‫ب‬
‫ظ ِم الخطو ِ‬‫عر من ِع َ‬
‫ش ه‬‫وشاب ال َّ‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 246 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫اعتبار‬
‫ٌ‬ ‫رغم ذلك ال‬
‫َ‬ ‫ولكن‬
‫فيك كي يو ًما تؤوبي‬
‫يؤثِ هر ِ‬

‫فيا ربَّاهه قد أهنه ْكته منها‬


‫ونفس عن كروبي‬
‫فأصلحها ِ‬

‫درب األجالء ‪:‬‬


‫ُ‬
‫عـزتههه‬
‫الـمـرء َّ‬
‫ِ‬ ‫بـالـج ِد ال بـجـدو ِد‬
‫ِ‬
‫وأسـماء‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫نـحـو ألـقا ٍ‬
‫َ‬ ‫ال تـلـتفت‬

‫هــا َء الـهـزيم ِة عـينًا ِ‬


‫خـلها لـنرى‬
‫علياء‬
‫ِ‬ ‫مـنك العزيمةَ تمضي َ‬
‫نحو‬ ‫َ‬

‫هو التوك هل من ِ‬
‫دون التواك ِل إن‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫األجال ِء‬ ‫ب‬
‫ي على در ِ‬
‫شئت المض َّ‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 247 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫خير الشُّهور ‪:‬‬
‫ُ‬
‫خـيـر قــد أتـى‬
‫ٍ‬ ‫شـهـر‬
‫َ‬ ‫يــا‬
‫ً‬
‫أهـــال بــ ِه خـيـر الـشـهور‬

‫جــئـت فـيـنا هم ً‬
‫ـقـبال‬ ‫َ‬ ‫قـــد‬
‫السرور‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫أدخلت في القل ِ‬
‫َ‬

‫ـوم إنَّــــا نـرتـجـي‬


‫ص ِ‬ ‫بــالـ َّ‬
‫الغفور‬
‫ْ‬ ‫عـفوا مـن الـمولى‬
‫ً‬

‫نـــتــلــو بــــــ ِه قــرآنــنــا‬


‫نـــور‬
‫ْ‬ ‫فـحـروفهـهه إشــعـاعه‬

‫فـلـتـهـنؤوا يـــا إخــوتـي‬


‫ـكـور‬
‫ْ‬ ‫ش‬‫والــحـمـ هد لــلـ ِه الـ َّ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 248 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫وتبخرت أفرا ُحنَا ‪:‬‬
‫وتــبــ َّخـرت أفــرا هحــنَـا‬
‫الـهموم تش َّك َلت‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫سـ هح ه‬

‫وتــجـ َّمـعـت بـقـلـو ِبـنـا‬


‫وبـخـطبِها قـد أرعـ َدت‬

‫أمـطـارها‬
‫ه‬ ‫فـتـسـاقطت‬
‫جرت‬
‫حزن قد َ‬
‫ٍ‬ ‫وبـسي ِل‬

‫ح ضـاقَ خـناقهها‬
‫والــرو ه‬
‫ظـلم ب َكت‬
‫والـعي هن مـن ٍ‬

‫ـرت‬
‫ـط َ‬‫س ِ‬ ‫عـنـا لــو ه‬‫أوجـا ه‬
‫بــحـر جـفَّـفَـت‬
‫ٍ‬ ‫بــمـدا ِد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 249 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫عت‬
‫تـجر َ‬
‫َّ‬ ‫ولــو الـجـبا هل‬
‫أهــوالَــنــا لَــتـشـقَّـقَـت‬

‫الوحوش إذا رأت‬


‫ه‬ ‫حتَّى‬
‫مــا حــ َّل فـينا أشـفقَت‬

‫أمـــرنــا‬
‫َ‬ ‫لـــلــ ِه نـــرفــ هع‬
‫الـقـلوب تـعـلَّقَت‬
‫ه‬ ‫وبـــ ِه‬

‫نــفــس إلــهــي كـر َبـنـا‬


‫ِ‬
‫سنا قــد هزلـزلَـت‬‫فـنـفـو ه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 250 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫َمن ذَل هلل ارتقى ‪:‬‬
‫ًّ‬
‫عـــزا تـبـتـغي ِه فــإنَّـهه‬ ‫مــــت‬
‫َ‬ ‫إذا هر‬
‫لــــرب الـعـالـمـينَ تــــراهه‬
‫ِ‬ ‫بـــــذل‬
‫ٍ‬

‫فـلـيـس يــعـز الـعـب َد َّإال وقـوفهـهه‬


‫َ‬
‫يـغـيـب سـنـاهه‬
‫ه‬ ‫عـظـيـم ال‬
‫ٍ‬ ‫ب‬
‫بــبـا ِ‬

‫الخوف منهه بسجدةٍ‬


‫ِ‬ ‫فيذرف دم َع‬
‫ه‬
‫يــبــث بــهـا هــ ًّمـا تـــالهه رجـــاهه‬

‫هللا مــعــطٍ ومــانـ ٌع‬


‫أن َ‬‫ويــعـلـ هم َّ‬
‫محض عطاهه‬ ‫ه‬ ‫ق‬‫الـرز ِ‬
‫كـري ٌم و كـل ِ‬

‫بالرضا‬
‫حـباك هللاه يـا عـب هد ِ‬
‫َ‬ ‫إذا مـا‬
‫فـمـا بَـع هد تـرجو بَـع َد نـي ِل رضـاهه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 251 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫فـهـيَّا تـو َّجـه بـالـفؤا ِد إلـى الـذي‬
‫رب ال إلــهَ ســواهه‬
‫األمــر ‪ٌّ ....‬‬
‫ه‬ ‫لــهه‬

‫غـفـور رحـيـ ٌم واحــ ٌد هـو مـاج ٌد‬


‫ٌ‬
‫بـتـقواهه يـلـقى َمــن دعــاهه مـنـاهه‬

‫اليسر آت ‪:‬‬
‫ُ‬
‫سوف يكو هن‬
‫َ‬ ‫الـرحم هن‬
‫مـا قـد ََّر َّ‬
‫بر الجمي ِل يهو هن‬‫ص ِ‬
‫والـعسر بال َّ‬
‫ه‬

‫ت ال مـحالةَ يـا أخـي‬


‫الـيـسر آ ٍ‬
‫ه‬
‫الكاف العظيمةَ نو هن‬
‫َ‬ ‫ت‬‫إن ض َّم ِ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 252 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫عفاف وتقوى ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫لـ َّمـا دعـتـهه أبــى وقــا َل َد ِعـيني‬
‫فاهلله يهـبـصـرني فـــال تـغـويـني‬

‫إن ما استجبته فإنَّني ل هم َح ٌ‬


‫اسب‬ ‫ْ‬
‫األرض ال تـنجيني‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫وكـنوز هـذي‬

‫له ِمي ِش َبا َك ِك وارحلي عن ناظري‬


‫فـببحر قـلبي حـب من يحميني‬
‫ِ‬

‫إنِـي استعنته ب ِه ولن يرضى بما‬


‫مـعـين‬
‫ِ‬ ‫خـيـر‬
‫ه‬ ‫تـبـغـينَ والـرحم هن‬

‫عــرش إلـهنا‬
‫ِ‬ ‫بـظـل‬
‫ِ‬ ‫فعسى أ ه َ‬
‫ظــل‬
‫حــقــق ذا وزد تـمـكـيني‬
‫ربَّــــاهه ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 253 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫سكرتُ بلذة الدُّنيا ‪:‬‬
‫ســكــرته بــلــذَّة الــدنـيـا فــمــاذا‬
‫سـكري‬ ‫سـأفع هل إن قهـبضته بـحال ه‬

‫كــفــي قــــد هـرمـنـا‬


‫نـفـس ِ‬
‫ه‬ ‫أال يــا‬
‫الـعصيان أسـري‬
‫ِ‬ ‫يـكفيك فـي‬
‫ِ‬ ‫أمــا‬

‫فـهـل فــي ذلـكـم ت ه ِ‬


‫ـرضينَ روحـي‬
‫العصر هخسري‬
‫ِ‬ ‫وهل ترضينَ في ذا‬

‫َّ‬
‫فــهــال‬ ‫ت بــزيــنـ ِة الــدنـيـا‬ ‫فهــتــنـ ِ‬
‫ب قـب َل دخـو ِل قـبري‬ ‫ت الـذَّن َ‬‫خـلع ِ‬

‫ـلـوع ســـوى فــؤا ٍد‬


‫ِ‬ ‫ومـا بـيـنَ الـض‬
‫ســــري‬
‫ِ‬ ‫ــبــلـ هغ نــبـ ه‬
‫ضـهه مــكـنـونَ‬ ‫يه ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 254 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫الـسـر مـنِـي‬
‫َّ‬ ‫عـلـمت‬
‫َ‬ ‫فـيـامـن قـــد‬
‫مـنـك عـسري‬
‫َ‬ ‫أال فـامـسح بـلـطفٍ‬

‫نـفـس قـد أضـاعت‬


‫ٍ‬ ‫وبــدِل ســو َء‬
‫الــعـمـر فــاأليـا هم تــجـري‬
‫ِ‬ ‫ســنـيـنَ‬

‫ق وتَ َد ٍ‬
‫ان ‪:‬‬ ‫تفر ٌ‬
‫َّان‬
‫الضد ِ‬ ‫كم في الحياةِ تَج َّم َع ِ‬
‫كـيـما يـكـونَ تـفـر ٌق وتَــ َد ِ‬
‫ان‬

‫دموع ساقها‬
‫ٍ‬ ‫ح في‬‫حز ٌن وفر ٌ‬
‫اإلنسان‬
‫ِ‬ ‫ب فـي دنا‬‫قـلب تـقلَّ َ‬
‫ٌ‬

‫شنا‬ ‫َّ‬
‫تـعـجبن إذا تـبـ َّد َل عـي ه‬ ‫ال‬
‫شان‬
‫يـوم ربـنا فـي ِ‬
‫كـل ٍ‬‫فـي ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 255 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫تبدو غري ًبا ‪:‬‬
‫ق‬‫كـنـت ذا خـلـ ٍ‬‫َ‬ ‫تــبـدو غـريـبًا إذا مــا‬
‫الـجـمـر تـكـوي كـفَّـهه الـنَّ ه‬
‫ـار‬ ‫ِ‬ ‫كـقـابـض‬
‫ِ‬

‫الـنـاس تـلح ه‬
‫ظهه‬ ‫ِ‬ ‫أ َّمــا الـمـسي هء فـبـينَ‬
‫مـــدرار‬
‫ه‬ ‫بــفـخـر ولـإلفـسـا ِد‬
‫ٍ‬ ‫يــمـشـي‬

‫بـغـير الـعـلم مـعـتليًا‬


‫ِ‬ ‫يـفـتـي الـبـرايـا‬
‫يـخـتـار‬
‫ه‬ ‫مــنـابـر الــقــو ِل واإلعــــال هم‬
‫َ‬

‫ح بـ ِه‬ ‫ٌ‬
‫صــوت تـبـو ه‬ ‫صــار لــهه‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫والـعـر ه‬
‫أنــصـار‬
‫ه‬ ‫األرض‬
‫ِ‬ ‫بــرامــ ٌج ولــهـا فـــي‬

‫منتشرا‬
‫ً‬ ‫اليوم‬
‫َ‬ ‫كـذاك أضـحى المجو هن‬
‫َ‬
‫ـفـس فهــ َّج ه‬
‫ـار‬ ‫ضــعـاف الـنَّ ِ‬
‫َ‬ ‫ويـسـتـغل‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 256 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫يــا أمــةً قــد عـلـت أخـالقـها فَـ َعـلَت‬
‫أنــوار‬
‫ه‬ ‫األرض‬
‫ِ‬ ‫كـبـدر لــهه فــي‬
‫ٍ‬ ‫كــانـت‬

‫قـيـم‬
‫الـيـوم عــن ٍ‬
‫َ‬ ‫بـنـوك‬
‫ِ‬ ‫لـ َّمـا تـخـلَّى‬
‫يــنــهـار‬
‫ه‬ ‫بــالــعـز‬
‫ِ‬ ‫عـــــزا ً إذا‬
‫َّ‬ ‫زادتـــــك‬
‫ِ‬

‫شـرفنا‬
‫ِين َّ‬
‫ب مـن بـالد ِ‬
‫عــودي إلـى در ِ‬
‫الرحمن قد ساروا‬
‫خاب من لرضى َّ‬
‫َ‬ ‫ما‬

‫عي ُد الحب ‪:‬‬


‫لـلحب عـي ٌد قـلته ال‬
‫ِ‬ ‫قـالـوا أمـا‬
‫قلبك عي هد‬
‫نبض َ‬‫ه‬ ‫تـحر َك‬
‫َّ‬ ‫هـل إن‬

‫الشعور بموع ٍد‬


‫َ‬ ‫ذاك‬
‫يختصر َ‬‫ْ‬ ‫من‬
‫فـكـأنَّـما مــنـهه الــفـؤا هد حـديـ هد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 257 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫يخاطبني اليراع ‪:‬‬
‫كـفاك حـزنًا‬
‫َ‬ ‫يـخاطبني الـيراعه‬
‫ع َك بـالمدا ِد‬
‫فـقد همـزجت دمـو ه‬

‫كـف دمـعي‬
‫أتـطلب َّ‬
‫ه‬ ‫فـقلته لـهه‬
‫تـنـزف بـازديا ِد‬
‫ه‬ ‫ـام‬
‫ش ِ‬ ‫وأرض الـ َّ‬
‫ه‬

‫ً‬
‫سـيال‬ ‫األبـناء‬
‫ِ‬ ‫دم‬
‫وتــذرف مـن ِ‬‫ه‬
‫ان مـعـا ِد‬‫خـــو ٍ‬
‫َّ‬ ‫سـيـطـر هد كـــ َّل‬

‫سوف يأتي الفجر يو ًما‬


‫ه‬ ‫فصبرا‬
‫ً‬
‫يــزيــ هح بــنـور ِه لــيـ َل الــبـال ِد‬

‫ـب‬
‫بـشعاع هح ٍ‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫وتـشرق شـمسنا‬
‫ضـهه كـــ َّل الـ َّ‬
‫سـوا ِد‬ ‫يــزيـ هل بـيـا ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 258 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫سال هم يـعم أرضـي‬ ‫ويـنـتشر الـ َّ‬
‫ه‬
‫ق الــعـبـا ِد‬ ‫َّ‬
‫خـــــال ِ‬ ‫بـــــإذن هللاِ‬
‫ِ‬

‫ع الحنين ‪:‬‬‫دمو ُ‬
‫الـحـنين هدمـوعـ ًا‬
‫ِ‬ ‫ولَـ َكـم ذَرفـنَـا فــي‬
‫ق لـلـ َّنـبـي ِ الــهـادي‬
‫ــز َجــت بــشــو ٍ‬ ‫هم ِ‬

‫ب قلبي المصطفى‬ ‫هر ْو ِحي ال ِفدا ِل َحبي ِ‬


‫نــــور أضـــا َء فهـــؤادي‬
‫ٌ‬ ‫َم ْ‬
‫ــــن هحــبــهه‬

‫ذكر امـــر ٌؤ‬


‫عــلـيـ ِه هللاه ما ه‬
‫صــلــى َ‬
‫ــلــبــيًـا ويهــــنَـــادي‬
‫ب الـــ ِعــ َبــا ِد هم ِ‬
‫َر َّ‬

‫عـةَ أحــ َمــ ٍد‬ ‫ربَّـــــاهه فَ ه‬


‫ــارزقــنَـا شَــفَـا َ‬
‫صــاب ِبــالدِي‬
‫َ‬ ‫واصــرف َبــال ًء َقــد أَ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 259 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫نذير الشيب ‪:‬‬
‫ُ‬
‫مـاذا أقـو هل إذا مـا الـموته داهمني‬
‫عصيان‬
‫ِ‬ ‫وكنته قد عشته في تي ٍه و‬

‫العذر لي حينما روحي تغادرني‬


‫ه‬ ‫ما‬
‫بطغيان‬
‫ِ‬ ‫والـنَّ ه‬
‫فس قد أفسدت قلبي‬

‫عـمـرا دنــت مـنِي نـهايتهه‬


‫ً‬ ‫ضـيَّـعت‬
‫حـسـبان‬
‫ِ‬ ‫وزا َد لـهـوي وذنـبـي دونَ‬

‫ب أنـذرني َّ‬
‫أن الحياةَ مضت‬ ‫والـ َّ‬
‫شي ه‬
‫كــل َّ‬
‫خـالنـي‬ ‫ِ‬ ‫وأنَّــنـي راحـــ ٌل عــن‬

‫إالك يــا عـملي‬


‫يـسـير مـعـي َ‬
‫َ‬ ‫ولــن‬
‫بنسيان‬
‫ِ‬ ‫حـت ًما سـأطوى من الذكرى‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 260 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ب وقــد‬
‫مـقـر بـالـذنو ِ‬
‫ٌّ‬ ‫يـــا رب إنِــي‬
‫شيطا هن أغواني‬ ‫عف وال َّ‬
‫ض ِ‬‫هك ِـبلت بـال َّ‬

‫وإنَّـنـي يــا إلـهـي همـخطى ٌء َخ ِ‬


‫ـج ٌل‬
‫فاغفر ذنوبًا أتت من ضعف إيماني‬

‫بـدمـع سـاقَـهه نــد ٌم‬


‫ٍ‬ ‫مزجته قـولـي‬
‫بإحسان‬
‫ِ‬ ‫عـفوك فـاختم لي‬
‫َ‬ ‫رجـوته‬

‫ر ُّبنا هللا ‪:‬‬


‫للحق وجهتههه‬
‫ِ‬ ‫يحتار من‬
‫ه‬ ‫وكيف‬
‫َ‬
‫كيف يخشى الورى من ربهه هللاه‬
‫َ‬ ‫أم‬

‫من ذ َّل للعب ِد قد هانت كرامتههه‬


‫من ذ َّل هللِ لم يخذلهه موالهه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 261 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أَنهجو العيد ‪:‬‬
‫أَنَـهجو الـعيد يـا قومي ونهلقي‬
‫مـن األشـعار مـا يندي الجبينا‬

‫نــقـو هل لـعـيـدنا اِذهـــب فـإنَّـا‬


‫نذوق اليوم في العيش األنينا‬ ‫ه‬

‫ونــنـسـى أنَّــــه فــــر ٌ‬


‫ح أتــانـا‬
‫رب الـعـالـمينا‬
‫حـمـن ِ‬
‫ِ‬ ‫الـر‬
‫مـــن َّ‬

‫والـصـحب كـانـوا‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫وأن نـبـيَّـنا‬
‫يـعانون األسـى والـحزن حينا‬

‫ورغــم عـنـائهم كـانـوا إذا مـا‬


‫َ‬
‫أتــاهـم أبــ َدوا الـ ِبـشر الـمـبينا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 262 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫وإنَّــا نـهـج أحـمـد قــد تـبـعنا‬
‫وفـيه الـخير فـي الـدنيا يقينا‬

‫عدن‬
‫ٍ‬ ‫وفـي األخـرى بـه جنَّاته‬
‫ولــن نـلـقى بـهـا هـ ًّمـا حـزيـنا‬

‫فـهـيَّـا رحـبـوا بـالـعيد قـولـوا‬


‫سـتـبـقـى بـهـجـةً لـلـمـسلمينا‬

‫ال تبتئس ‪:‬‬


‫ال تبتئس مهما الغيو هم تلبَّدت‬
‫ت باألل ْم‬
‫قلبك ممطرا ٍ‬
‫بسماء َ‬
‫ِ‬

‫سهه‬ ‫ه‬
‫ستشرق شم ه‬ ‫الب َّد من ٍ‬
‫يوم‬
‫لظالم َه ْم‬
‫ِ‬ ‫نور طار ٍد‬
‫بشعاع ٍ‬
‫ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 263 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أنا ما عصيتُ تكبُّرا ‪:‬‬
‫أنـا مـا عـصيت ه َك يا عظي هم تكب ًرا‬
‫ب رمـانـي‬ ‫َّ‬
‫لـكـن ضـعـفي لـلـذنو ِ‬

‫أظـفارها‬
‫َ‬ ‫فــإذا بـها قـد أنـشبت‬
‫َّ‬
‫فاهتزت بذا أركاني‬ ‫ب‬
‫فـي الـقل ِ‬

‫وبــدت بـوجـ ٍه كـلـهه قـب ٌح وقـد‬


‫الشيطان‬
‫ِ‬ ‫المستكبر‬
‫ِ‬ ‫هد ِعـ َم ْ‬
‫ت مـن‬

‫الوهن هذا من عسى‬


‫ِ‬ ‫وأنا بحا ِل‬
‫الـرحمن‬
‫ِ‬ ‫أرجــو ســوى الـمتكبِ ِر‬

‫المعاصي قد أحاطت كالعدا‬


‫َ‬ ‫َّ‬
‫إن‬
‫بـسـهامها قــد أضـعفت إيـماني‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 264 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫منك روحي واحمها‬
‫بـنصر َ‬
‫ٍ‬ ‫ِأيـد‬
‫واطـرد رجي ًما في الدنا أغواني‬

‫واغـفر حـبيبي ك َّل ذنبي رحمةً‬


‫الـعينان‬
‫ِ‬ ‫ح تـبـكي حـالَـها‬
‫فـالـرو ه‬

‫واقف‬
‫ٌ‬ ‫بـبابك‬
‫َ‬ ‫وارحـم إلـهي َمـن‬
‫وإالعــالن‬
‫ِ‬ ‫بـالـس ِر‬
‫ِ‬ ‫والـطـف بــ ِه‬

‫محاس ُن الصمت ‪:‬‬


‫َير ِم ْن َك ٍ‬
‫الم‬ ‫مت خ ٌ‬
‫ص َ‬ ‫َّ‬
‫وإن ال َّ‬
‫الم‬
‫ب الـ َم ِ‬‫َيـ همـر بـنا إلـى َدر ِ‬

‫خير أو س هك ٌ‬
‫وت‬ ‫فـإ َّما قـو هل ٍ‬
‫األنام‬
‫ِ‬ ‫خير‬
‫صـى ب ِه ه‬
‫كـذا أو َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 265 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أَني ُن ال ُّروح ‪:‬‬
‫ت أوقـاتي‬ ‫نـفس مـا لَ ِ‬
‫ـك قـد ضـيَّع ِ‬ ‫ه‬ ‫يـا‬
‫ت فـي ِه آهـاتي‬‫ت لـصو ٍ‬ ‫َّ‬
‫هــال اسـتـمع ِ‬

‫سـكنته اليوم في جس ٍد‬


‫كـروح َ‬
‫ٍ‬ ‫إنِـي‬
‫فــرط عـصيان ِه زادت مـعاناتي‬
‫ِ‬ ‫مــن‬

‫سـحر‬
‫ٍ‬ ‫والـقـرآن فـي‬
‫ِ‬ ‫لـلـذكر‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫أشـتـاق‬
‫التـحـرمـيـني فــهـذي كـــل لــذاتـي‬

‫قصير فانتبهي‬
‫ِ‬ ‫ت في الله ِو والت َّ‬‫أسرف ِ‬
‫يـكفيك أنَّاتي‬
‫ِ‬ ‫ت مـن ألـمي‪...‬‬ ‫قـد زد ِ‬

‫اليوم ما طلبي‬
‫َ‬ ‫نفس هـل تـعلمينَ‬
‫يـا ه‬
‫ح تـطم هح فـي األخـرى لـجنَّا ِ‬
‫ت‬ ‫الــرو ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 266 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫والـمـختار سـاكـنها‬
‫ه‬ ‫سـعادة‬ ‫فـيـهـا الـ َّ‬
‫ورؤيــــةه هللاِ فــيـهـا كـــل غـايـاتـي‬

‫وء تـأمرني‬
‫يا رب نـفسي بـفع ِل الـس ِ‬
‫أرقـتـني وزادت مـن خـطيئاتي‬
‫قــد َّ‬

‫منكسرا‬
‫ً‬ ‫ِإني وقفته على األعتا ِ‬
‫ب‬
‫ت‬
‫بـالـمسرا ِ‬
‫َّ‬ ‫ربَّــاهه بــدِل هـمـومي‬

‫ال تشرك باهلل ‪:‬‬


‫بــــرب واحــــ ٍد أحــــ ٍد‬
‫ٍ‬ ‫َّ‬
‫تــشــركـن‬ ‫ال‬
‫بــيـوم فــيـ ِه تـلـقـاهه‬
‫ٍ‬ ‫تــلــقَ الــنَّـجـاةَ‬

‫ظمت‬ ‫الشرك لو ع ه‬
‫ِ‬ ‫غفر اإلثم دون‬
‫قد يه ه‬
‫الـغـافـر هللاه‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫فـــإن‬ ‫نـوب‬
‫مــنــك الــذ ه‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 267 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫أرسلتُ أحزاني بمركب لوعتي ‪:‬‬
‫أرسـلـته أحـزانـي بـمـرك ِ‬
‫ب لـوعتي‬
‫مـبحرا بـصداعي‬
‫ً‬ ‫بـحر دمـعي‬
‫ِ‬ ‫فــي‬

‫إعـصـارا شـديـ ًدا هـائ ًجا‬


‫ً‬ ‫فـوجـدته‬
‫سرت أضـالعـي‬
‫مــن داخـلـي فـتـك َّ‬

‫نـفـس هك ِـفـي فـالـهمو هم تـراكـمت‬


‫ه‬ ‫يـا‬
‫مـسـار شـراعـي‬
‫َ‬ ‫وبـريـحـها قـــادت‬

‫الخطوب تج َّمعت‬
‫ه‬ ‫فرأيتهني حولي‬
‫ب ضاعفت أوجاعي‬‫كــل در ٍ‬
‫ِ‬ ‫مــن‬

‫وهـنـاك أرسـلته الـدعا َء إلـى الـذي‬


‫الـرجا هء فـلن يـطو َل ضـياعي‬
‫فـيـ ِه َّ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 268 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫نـجـني‬
‫يـونـس يــا إلـهـي ِ‬
‫َ‬ ‫ـيـت‬
‫نـ َّج َ‬
‫بـطن كـربي واسـتجب لـلدَّاعي‬
‫ِ‬ ‫مــن‬

‫ال تَحسبوا أني ضعيف ‪:‬‬


‫ضـعـيف إنَّـما‬
‫ٌ‬ ‫ال تَـحـسبوا أنــي‬
‫حـمن‬
‫ِ‬ ‫بـالـحـلم أر هجــو جـنَّـةَ َّ‬
‫الـر‬ ‫ِ‬

‫الرجا ِل نقيصةٌ‬ ‫سفَاهةَ في ِ‬ ‫َّ‬


‫إن ال َّ‬
‫يطان‬
‫ش ِ‬ ‫فـاحـذر أهخـ َّ‬
‫ي َمـرات َع الـ َّ‬ ‫ْ‬

‫سوف َيدخ هل بيننا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬


‫فـلئن غضبنا‬
‫سران‬
‫ِ‬ ‫ولــئـن عـفـونا بــا َء بـالـ هخ‬
‫ْ‬

‫صافِ ًحا‬
‫سامح َ‬
‫ِ‬ ‫إنِي َمددته ي َد الت َّ‬
‫اإليـمان‬
‫ِ‬ ‫فـتـلك أهخـوة ه‬
‫َ‬ ‫فـاصـف ْح‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 269 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫حب وسالم ‪:‬‬
‫ٌّ‬
‫الس ِلم مركبهنا‬
‫نـحو ِ‬
‫َ‬ ‫يـبحر‬
‫ه‬ ‫بـالحب‬
‫ِ‬
‫َوقهـــو هدهه أمـــ ٌل يهـنـسى بــ ِه األلــ هم‬

‫نحو غايتنا‬
‫بـعزم َ‬
‫ٍ‬ ‫بـالحب نـمضي‬
‫ِ‬
‫بـالحب تـرقى إلـى عـليائها األم هم‬
‫ِ‬

‫فـنـار الـحـق ِد تـحرقنا‬


‫ه‬ ‫أمــا كـفـانا‬
‫مير كما قد قه ِطع الرح هم‬
‫ض ه‬ ‫مـات الـ َّ‬
‫َ‬

‫الـموته حـاقَ بـنا مـن ِ‬


‫كـل نـاحي ٍة‬
‫مـــرت بــنـا فـتـ ٌن نـيـرانهها حـمـ هم‬
‫َّ‬

‫الـرجا هل فـتهتز الجبا هل لهم‬


‫يـبكي ِ‬
‫سجل أيا قل هم‬
‫دمـ هع األسـو ِد جـرى ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 270 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ـرك هم‬‫كـأس هم ِ‬
‫َ‬ ‫بـغدر‬
‫ٍ‬ ‫يـا من مـزجتم‬
‫سـتـشربونَ األســى فاهلله مـنتق هم‬

‫ب يرتجي طم ًعا‬
‫خلف رك ٍ‬
‫َ‬ ‫سائرا‬
‫ً‬ ‫يا‬
‫ب من قت ٍل تالهه د هم‬
‫بـعض المكاس ِ‬
‫َ‬

‫قاع العذاب أيا‬ ‫ه‬


‫ستغرق في ِ‬ ‫حت ًما‬
‫بـبحر مـاؤهه ند هم‬
‫ٍ‬ ‫سـبحت‬
‫َ‬ ‫ـن قـد‬‫َم ْ‬

‫ج والـمـظـلو هم يـرفـعـها‬
‫اآله تــخـر ه‬
‫لـل ِه يـشكو أال يـا وي َح من َ‬
‫ظلموا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 271 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫عالج أحزانَ َك بالتقوى ‪:‬‬
‫أحــزانــك بـالـتَّـقـوى‬
‫َ‬ ‫عــالــج‬
‫ج الــعـونَ مـــنَ الـعـبـ ِد‬
‫ال تـــر ه‬

‫جوف اللي ِل وقل‬


‫ِ‬ ‫واسجد في‬
‫الـخـد‬
‫ِ‬ ‫الـعـين عـلـى‬
‫ِ‬ ‫ودمــوعه‬

‫ــك مــعــتـرفًـا‬
‫ربَّــــــاهه أتــيــت ه َ‬
‫وذنــوبـي قـــد زادت بهــعـدي‬

‫الـحق شـردته فهل‬ ‫ِ‬ ‫ب‬


‫عـن در ِ‬
‫سـع ِد‬
‫ب وبـالـ َّ‬
‫أحــظـى بـالـقـر ِ‬

‫فـحـدائق نـفـسي قـد هزرعـت‬


‫ه‬
‫شـو ًكـا واشـتـقته إلــى الـور ِد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 272 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫كــم كـنته نـدمته عـلى ذنـ ٍ‬
‫ب‬
‫ووعــدته وتـهـته عـن الـوع ِد‬

‫ربـي‬‫أيــــأس يــا ِ‬
‫َ‬ ‫لــكــن لــــن‬
‫حـتـ ًمـا ســأعـو هد إلــى الـعـه ِد‬

‫حسو ٌد غدار ‪:‬‬


‫خاب مسعاكا‬
‫َ‬ ‫كـنت تسعى بحق ٍد‬
‫َ‬ ‫إن‬
‫فح القاكا‬
‫ص ِ‬‫بـالغدر َمـن بال َّ‬
‫ِ‬ ‫قـابلت‬
‫َ‬

‫سهمك قل‬
‫َ‬ ‫بت‬
‫صو َ‬
‫ما كانَ ذنبي وقد َّ‬
‫هـل ما جرى يـا حسو هد اآلنَ أرضاكا‬

‫َّ‬
‫بـالطعن مختفيًا‬ ‫ونـفذ وقـم‬
‫ـطط ِ‬‫َخ ِ‬
‫بـات يـنعاكا‬
‫َ‬ ‫ضـميرا‬
‫ً‬ ‫طـعـنت قـبـلي‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 273 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫دا ُء الفراق ‪:‬‬
‫بـيـنك مــا أهالقــي‬
‫ِ‬ ‫أهالقـــي بــعـ َد‬
‫ق‬
‫سـقـم الـفـؤا هد مــن الـفرا ِ‬
‫َ‬ ‫فـقـد‬

‫ً‬
‫نحيال‬ ‫اليوم قد أضحى‬
‫َ‬ ‫فجسمي‬
‫وقــد بـانـت عـظـامي والـتَّراقي‬

‫ً‬
‫طـويال‬ ‫الـوقـته يــا عـمري‬
‫ــر َ‬ ‫و َم َّ‬
‫ألـم احـتراقي‬
‫وق مـن ِ‬‫ش ه‬‫فـزا َد الـ َّ‬

‫وقــد أهرهـقـت مـن سـهري بـلي ٍل‬


‫ذرفـــته بِـــ ِه دمــا ًء مــن مـآقـي‬

‫مـنـك الـوصـ هل يـو ًما‬


‫ِ‬ ‫َّ‬
‫فـهـال عــا َد‬
‫أهــيـ هم ِبــ ِه ويـسـعدني الـتَّـالقي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 274 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫غربةٌ تدمي الفؤاد ‪:‬‬
‫يــا غـربـةً أدمــى فـؤادي نـصلهها‬
‫أَيـظـنني َمـن فـي الـبال ِد سـعيدا‬

‫إنِــي تـجـرعته الـمـرارةَ واألسـى‬


‫الـقريب بـعيدا‬
‫ه‬ ‫ولـقـد غــدا مـنِي‬

‫ح فـي جسدي تئن وتشتكي‬ ‫الـرو ه‬


‫والـعـي هن تهـنـش هد بـالـد ِ‬
‫موع نـشيدا‬

‫أرضي التي فيها ولدته وموطني‬


‫ق ْد صرته بع َد ِك في البال ِد شريدا‬

‫مـهما نسيته تعيدني الذِكرى إلى‬


‫ق فـقد غـدوته وحـيدا‬
‫ألـم الـفرا ِ‬
‫ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 275 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫مـنـك الـثَّـرى‬
‫ِ‬ ‫أراك همـقـب ًَّال‬
‫ِ‬ ‫أتهـــرى‬
‫اللقاء جليدا‬
‫ِ‬ ‫لـيذيب شـوقي فـي‬
‫َ‬

‫ب يضمني‬
‫رحم الغيا ِ‬
‫ِ‬ ‫فـأعو هد مـن‬
‫كـــأم إذ تــضـم ولــيـدا‬
‫ٍ‬ ‫وطــنــي‬

‫َ‬
‫تريدون ني َل العُال ‪:‬‬
‫تـريـدونَ نـيـ َل الـعهـال بـيـنما‬
‫ْ‬
‫الثمن‬ ‫تَـغصونَ ْ‬
‫إن قِـي َل أيـنَ‬

‫بـأحـالمـكم إنَّــمـا‬
‫ِ‬ ‫فـعـيـشوا‬
‫ْ‬
‫المحن‬ ‫يـنا هل العال َمن تحدَّى‬

‫ويـكـفيك هم عـبـرة ً مــا جــرى‬


‫من‬ ‫دروس يَ هخط َّ‬
‫الز ْ‬ ‫ٍ‬ ‫فكم من‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 276 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ع النصفي)‪:‬‬ ‫الشقيقَة (ال ُّ‬
‫صدا ُ‬
‫صـفـتهـهـا‬
‫وشــقـيـقـ ٍة لــكــن إذا و َّ‬
‫هي لم تكن أختي ولسته شقي َقها‬ ‫َ‬

‫وكـأنَّـها اتـخـذت بـرأسـي مـسكنًا‬


‫فــإذا أتـت كـانَ الـصداعه رفـيقَها‬

‫ً‬
‫فـاعـال إن أقـبـلت‬ ‫مـــاذا تهــرانـي‬
‫بيب وقد عرفته طريقَها‬ ‫وأنـا َّ‬
‫الط ه‬

‫ربَّـــــاهه زارتــنــي كــثـيـرا إنَّــنــي‬


‫ضـعـيف لــم أكــن ِأل ه ِطـيـقَها‬
‫ٌ‬ ‫عـبـ ٌد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 277 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫نب ُع الحنان ‪:‬‬
‫كــالم‬
‫ٍ‬ ‫ه‬
‫يـعـجز عــن‬ ‫بـلـيـ هغ الـقـو ِل‬
‫الــحـنـان‬
‫ِ‬ ‫عــنــك يا نب َع‬
‫ِ‬ ‫ـر‬
‫يــعـب ه‬
‫ِ‬

‫سـطرته شـعري ِ‬
‫فـيك مد ًحا‬ ‫َّ‬ ‫ولـو‬
‫لــمـا وفَّ ِ‬
‫ـــاك مـــن فـضـ ٍل بـيـاني‬

‫ت يــا أمــاهه دومـ ًـا‬


‫فــكـم ضـحـيـ ِ‬
‫بـاألمـان‬
‫ِ‬ ‫بـقـربـك‬
‫ِ‬ ‫لــكـي أحــظـى‬

‫دمـوع‬
‫ٍ‬ ‫ذرفـت عـيونه ِك مـن‬
‫ْ‬ ‫وكــم‬
‫إذا مــا ضـقـته مــن ٍ‬
‫هــم رمـانـي‬

‫س ِك فـي لـيا ٍل‬


‫ت نَـفـ َ‬‫وكــم أرهـقـ ِ‬
‫ـك َم ْ‬
‫ــن تـعـاني‬ ‫مـرضـته بـهـا كـأنَّ ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 278 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫يكف عمري‬
‫ِ‬ ‫فكم سأقو هل (كم) لم‬
‫وإن أفـنـيته فــي قـولـي كـيـاني‬

‫س ٌّر ُحر ‪:‬‬


‫بصدر َك فارتقى‬
‫ِ‬ ‫مـأسورا‬
‫ً‬ ‫لـقد كـانَ‬
‫ـر َرا‬
‫مـنك هح ِ‬
‫َ‬ ‫سـمع بـعدما‬
‫ٍ‬ ‫كـل‬
‫إلــى ِ‬

‫ظا فمن تهرى‬ ‫أنت لم تسطع حفا ً‬ ‫إذا َ‬


‫سرا‬ ‫سـيـحـف ه‬
‫ظهه والـقـيـ هد عـنـهه تـكـ َّ‬

‫كـطائر‬
‫ٍ‬ ‫حــرا‬
‫ًّ‬ ‫فـسـر َك أضـحـى اآلنَ‬
‫ضمرا‬
‫ماكنت هم ِ‬
‫َ‬ ‫األسماع‬
‫ِ‬ ‫يذي هع على‬

‫طـار همـغ َِردًا‬


‫َ‬ ‫الـقفص الـصدري‬ ‫ِ‬ ‫مـن‬
‫ـق بــيـنَ الـ َعـالَ ِـمينَ همـخ ِ‬
‫َـبـرا‬ ‫ــحـل ه‬
‫يه ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 279 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫كال ٌم متنهُ األشواق ‪:‬‬
‫ْ‬
‫األشــواق‬ ‫كـــال ٌم مـتـنهه‬
‫اق‬‫ش ْ‬
‫يـــدس الـسـ َّم لـلـع َّ‬

‫يهـــبــث لـــنــا بــأغـنـيـ ٍة‬


‫ْ‬
‫يـراق‬ ‫الـحـياء‬
‫ِ‬ ‫بـهـا كــل‬

‫وكـــاســيــ ٍة كـــعــاريــ ٍة‬


‫ْ‬
‫األحداق‬ ‫لتجذب نحوها‬‫َ‬

‫ٌ‬
‫دعــــايـــات ألفــــعـــا ٍل‬
‫ْ‬
‫الـخالق‬ ‫تـنـافي ِشـرعـةَ‬

‫فــهــذا الــــ َّدا هء أنـ َهـ َكـنَـا‬


‫ْ‬
‫ـرياق‬ ‫ويـعـلـ هم كـلـنـا الـتِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 280 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫كـــتـــاب هللاِ بـلـسـمـنـا‬
‫ه‬
‫ْ‬
‫نـشتاق‬ ‫وسـنـةه مــن لــهه‬

‫فــلـو تـهـنـا نـــرى بـهـما‬


‫ْ‬
‫األخـالق‬ ‫مـكارم‬
‫ِ‬ ‫طـريقَ‬

‫نبض أسير ‪:‬‬


‫ٌ‬
‫جـدران قـلبي خيالَ َها‬
‫ِ‬ ‫رسـمته عـلى‬
‫أســيـر‬
‫ه‬ ‫ب‬
‫نــبـض لـلـحـبي ِ‬
‫ٌ‬ ‫فــصـفَّـقَ‬

‫سم هل تهرى‬
‫بالر ِ‬
‫أبدعت َّ‬
‫َ‬ ‫وقا َل أجب‬
‫تــســيـر‬
‫ه‬ ‫لــلــقـاء‬
‫ِ‬ ‫ـك هـــــذا‬
‫بــفــعـ ِل َ‬

‫فـقـلت عـسـاني إن تـأ َّمـلته طـيفها‬


‫مــريـر‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫فـالـفـراق‬ ‫ــف حــزنـي‬ ‫أه ِ‬
‫خــف ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 281 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫إنا إلى ربنا راغبون ‪:‬‬
‫ْ‬
‫الشجون‬ ‫هـمومي تبث بقلبي‬
‫ْ‬
‫الـسنون‬ ‫ي قـد شـيبتهه‬
‫وشَـ ْع ِر َ‬

‫حـزيـن‬
‫ٍ‬ ‫بـنـبض‬
‫ٍ‬ ‫يـئـن فــؤادي‬
‫ْ‬
‫العيون‬ ‫بملء‬
‫ِ‬ ‫فتجري دموعي‬

‫وحــا هل بــالدي تـسر األعـادي‬


‫ْ‬
‫المنون‬ ‫وأبـناؤها تـحت ريـب‬

‫ب‬
‫مرار الحرو ِ‬
‫َ‬ ‫وفي ال َب ِر ذاقوا‬
‫ْ‬
‫يـغـرقون‬ ‫لـبـحـر بــ ِه‬
‫ٍ‬ ‫فــفـروا‬

‫بـكـل الـبـال ِد‬


‫ِ‬ ‫تــشـرد قــومـي‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫الجـئـون‬ ‫عـز ِهـ هم‬
‫فــهـم بــعـ َد ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 282 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫وفــرج قـريـبًا‬
‫ِ‬ ‫فـيـا رب أنـعـم‬
‫ْ‬
‫راغــبـون‬ ‫فــإنَّــا الــــى ِ‬
‫ربــنـا‬

‫لماذا نسي ُء الظن ‪:‬‬


‫لـماذا نـسي هء َّ‬
‫الـظ َّن دونَ تحق ٍ‬
‫ق‬
‫ب‬
‫ألـــم يـنـهـنا ربِــي بــآي ِ كـتـا ِ‬

‫خير إخوةٍ‬
‫ـن كانوا لنا َ‬‫فـنظل هم َم ْ‬
‫ب‬
‫دون أي ِ عـتا ِ‬
‫ـن ِ‬‫ونـخسر ههم ِم ْ‬
‫ه‬

‫قـاس و أنَّـهه‬
‫لم ٍ‬ ‫نـدر َّ‬
‫أن الـظ َ‬ ‫ألـم ِ‬
‫ب‬
‫سـيودي بـنا يـو ًما لـني ِل عـقا ِ‬

‫اليوم ناص ٌح‬


‫َ‬ ‫لك‬
‫أال فـانتبه إنِـي َ‬
‫ب‬
‫يوم حسا ِ‬
‫وأنص هح نفسي قب َل ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 283 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ليلةُ القدر ‪:‬‬
‫لـيلةٌ بـالفض ِل فـاقت‬
‫شهر في العبادةْ‬
‫ألف ٍ‬
‫َ‬

‫العمر تأتي‬
‫ِ‬ ‫فرحةٌ في‬
‫الـزيادةْ‬
‫نـبتغي فـيها ِ‬

‫صـنـا فـيـها إلـهـي‬


‫خـ َّ‬
‫سعادةْ‬
‫صـوم بـال َّ‬
‫ٍ‬ ‫بـع َد‬

‫يــا عـبـا َد هللا هــيَّـا‬


‫إنـــه وقــته اإلفــادةْ‬

‫فـلـنـزد فـيـها قـيـا ًما‬


‫الـريادةْ‬
‫نـرتجي فـي ِه ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 284 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫كـبـير‬
‫ٌ‬ ‫أجــرنـا فـيـهـا‬
‫ه‬
‫إنَّـــهه نــعـم الــقـالدةْ‬

‫هاد ُم اللذات ‪:‬‬


‫إنِــي أرى عـمري يـمر بـسرع ٍة‬
‫ولـسـوف يـأتي هـاد هم الـلذَّا ِ‬
‫ت‬ ‫َ‬

‫ماذا عساني إن رحلته همقَ ِ‬


‫ص ًرا‬
‫اليوم قب َل مماتي‬
‫َ‬ ‫هال اعتبرته‬

‫آ ٍه مـن الـدنيا فهـ ِتنته بـها وقد‬


‫حـرمت فـؤادي لـذَّةَ الطاعا ِ‬
‫ت‬

‫عندك علمهه‬
‫َ‬ ‫يـا رب هذا الحا هل‬
‫بـعفوك يـا كـري هم حياتي‬
‫َ‬ ‫بـدِل‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 285 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إما تأملتَ الخالئق ‪:‬‬
‫ــلـت الــخـالئـقَ كــلَّـهـا‬
‫إ َّمـــــا تــأ َّم َ‬
‫اإلنسان‬
‫ِ‬ ‫الـعجائب فـي بني‬
‫َ‬ ‫سـترى‬

‫الغدر طبعه هم وقد‬


‫ه‬ ‫فالبعض أضحى‬
‫ه‬
‫الـحيوان‬
‫ِ‬ ‫ِئب فـي‬
‫بـذاك الـذ َ‬
‫َ‬ ‫فـاقوا‬

‫ع الـقت هل بـينه هم بـال‬


‫الـبـعض شـا َ‬
‫ه‬ ‫و‬
‫حــــق و ال خـــوفٍ مـــن الــ َّدي ِ‬
‫َّـان‬ ‫ٍ‬

‫ال يـعـل هم الـمـقتو هل مـاذا قـد جـنى‬


‫األثـمـان‬
‫ِ‬ ‫خـس‬
‫يــمـوت بـأبـ ِ‬
‫َ‬ ‫كـيـمـا‬

‫بـبـحـر دمـائـنـا‬
‫ِ‬ ‫َــرقَــت أ هخ َّـوتهـنـا‬
‫غ ِ‬
‫الـعـيـنان‬
‫ِ‬ ‫واغــرورقــت بـدمـوعـنا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 286 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫يـــبــد َل حــالـنـا‬
‫ِ‬ ‫فاهلل أســـــأ هل أن‬
‫َ‬
‫حـمـن‬
‫ِ‬ ‫إنَّـــــا تــو َّجـهـنـا إلـــــى َّ‬
‫الــر‬

‫حب النبي المصطفى عنواني ‪:‬‬


‫ُّ‬
‫بـسـتا هن حـبَّـي ال يـفـي ِه بـيـاني‬
‫قدر شوقي وازديا ِد حناني‬
‫عن ِ‬

‫مـالي أرى قـلبي يصي هح بحرق ٍة‬


‫ه‬
‫الـشـوق أضـناني ومـنهه أعـاني‬

‫يصير الحل هم عينَ حقيق ٍة‬


‫ه‬ ‫فمتى‬
‫الـحبيب بجانبي ويراني‬
‫َ‬ ‫فـأرى‬

‫إن تـسألوا ياقو هم عنِي فاعلموا‬


‫حـب الـنبي ِ المصطفى عنواني‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 287 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫َ‬
‫قارون زمانك ‪:‬‬ ‫ال تكن‬
‫عشت في الدنيا فخورا‬
‫َ‬ ‫إذا ما‬
‫الـمـباني والـقـصورا‬
‫َ‬ ‫َّـدت‬
‫وشـي َ‬

‫بـبـرها تـبـغي فـسـا ًدا‬


‫ـرت ِ‬ ‫فَـ ِس َ‬
‫صت ببحرها تصطا هد جورا‬ ‫غ َ‬‫و ه‬

‫ولـــم يـشـب ْع َك مــا ٌل أو نـفـوذٌ‬


‫ض ِميرا‬
‫أعدمت ال َّ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الـحق‬ ‫فـبعت‬
‫َ‬

‫فـكر َك الـمشحو هن ً‬
‫كـبرا‬ ‫ه‬ ‫وحـلَّقَ‬
‫الوهم الغرورا‬
‫ِ‬ ‫فـفر َ‬
‫غ فـي سما‬ ‫َّ‬

‫أنــاس‬
‫ٍ‬ ‫ـمت الـمـحبَّةَ مــن‬
‫تـو َّه َ‬
‫وكــانَ نـفـاقههم فــي ذا كـبـيرا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 288 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫فخذ منِي النَّصيحةَ قب َل مو ٍ‬
‫ت‬
‫الـفـخر يهـس ِكنه َك الـقبورا‬
‫ِ‬ ‫بهـعـي َد‬

‫األرض ً‬
‫قـبال‬ ‫ِ‬ ‫ه‬
‫كـنوز‬ ‫لـقـد ألـقـت‬
‫سـعيرا‬
‫ذوي جـــا ٍه كـقـارونَ الـ َّ‬

‫جـرعـتهه‬
‫ومــا دامــت لــهه بــل َّ‬
‫ـبر لـم يـلقَ الـنَّصيرا‬
‫مــرار الـ ِك ِ‬
‫َ‬

‫سا‬
‫فخذ من عبر ِة الماضي درو ً‬
‫المختار نورا‬
‫ِ‬ ‫وخـذ مـن سـيرةِ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 289 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بر ترياق ‪:‬‬
‫الص ُ‬
‫الـمـر فـاعـلم أنـهه‬
‫َّ‬ ‫ـقـيت‬
‫َ‬ ‫س‬‫إ َّمــا ه‬
‫ق‬
‫الـمر حـلو مـذا ِ‬
‫َّ‬ ‫صب ِْر يـتلو‬
‫بـال َّ‬

‫بـعسر حـا ٍل إنَّـما‬


‫ِ‬ ‫ـمت‬
‫سـ ِق َ‬
‫وإذا َ‬
‫ق‬
‫يـأتـيـك يـسـراهه كـمـا الـتـريا ِ‬
‫َ‬

‫مررت بفاق ٍة فاطرق على‬ ‫َ‬ ‫ولئن‬


‫الــر َّزا ِ‬
‫ق‬ ‫ب الـغـني ِ الـواحـ ِد َّ‬
‫بـــا ِ‬

‫هللا فـارجع تـائبًا‬


‫عـصيت َ‬
‫َ‬ ‫وإذا‬
‫فـالـموته يـقـب هل دونـما إشـفا ِ‬
‫ق‬

‫رحـالك بـالتقى فـب ِه الهنا‬


‫َ‬ ‫جـهز‬
‫ِ‬
‫ق‬ ‫َّ‬
‫الـخـال ِ‬ ‫كـيـمـا تــفـوزَ بـجـنَّـ ِة‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 290 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بشاعةُ الت ُّ‬
‫حرش ‪:‬‬
‫ساء يـكو هن ؟!‬ ‫كـيـف الـت َّحر ه‬
‫ش بـالنِ ِ‬ ‫َ‬
‫ت يهو هن ؟!‬ ‫عرض َّ‬
‫الطاهرا ِ‬ ‫ه‬ ‫كيف‬
‫َ‬ ‫بل‬

‫ِين هل‬ ‫َّ‬


‫تـخطيتم حدو َد الد ِ‬ ‫يـا َمـن‬
‫مـن الـوجو ِه همـ هجو هن‬
‫ألـغى الـحيا َء ِ‬

‫هللاه يــشـهـ هد والــمـالئـكه فـعـلَـكـم‬


‫والـمـؤم هن الـعـه َد الـوثـيقَ يـصـو هن‬

‫الـفواحش دربهه‬
‫ِ‬ ‫درب‬
‫ه‬ ‫يـا ويـ َل َمـن‬
‫الـعفاف يـخو هن‬
‫ِ‬ ‫طـهر‬
‫َ‬ ‫يـا ويـ َل َمـن‬

‫األوان فـهل تهـرى‬


‫ِ‬ ‫ْ‬
‫إن لـم يـعد قـب َل‬
‫يــرجـو الـنَّـجـاةَ إذا بـكـتهه عـيـو هن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 291 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫الرحمةُ المهداة ‪:‬‬
‫يـوم مـولد ِه أضاءت أرضنا‬
‫فـي ِ‬
‫الض َيا دنيانا‬
‫بـل أشـرقت من ذا ِ‬

‫الـكـو هن َّ‬
‫زف بـبـهج ٍة أن أبـشـروا‬
‫ور أضـحـى بـيـنكم إنـسانا‬
‫فـالـن ه‬

‫فافرح ب ِه واتبع طريقَ هداهه كي‬


‫شـفَاعةَ حـيـنما يـلـقانا‬
‫تـلـقى الـ َّ‬

‫مـا با هل ٍ‬
‫قوم قد أشاحوا وجههم‬
‫عـن هـدي ِه واستمرؤوا العصيانا‬

‫ريـب َّ‬
‫أن قـلوبهم قـد أظـلمت‬ ‫َ‬ ‫ال‬
‫بـالـكبر حـتـى أصـبـحوا عـميانا‬
‫ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 292 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫يـا مـن أسـأتم لـلحبيب خسئت هم‬
‫شــلَّـت أيـــا ٍد غـدرهـا قــد بـانـا‬
‫ه‬

‫هللاه يـعـصـمهه ويـبـطـل مـكـركم‬


‫فـيـكو هن عـقبى كـيدكم خـسرانا‬

‫أنـعـم ربـنـا‬
‫َ‬ ‫بـالـرحـم ِة الـمـهـدا ِة‬
‫َّ‬
‫و الــحـمـ هد لــلـه الـــذي أهــدانـا‬

‫فَكر قبل أن تتكلم ‪:‬‬


‫كـبـلسم لـجـراحنا‬
‫ٍ‬ ‫الـكـالم‬
‫ِ‬ ‫بـعـض‬
‫ه‬
‫حسام‬
‫ِ‬ ‫القلب دونَ‬
‫َ‬ ‫والبعض يدمي‬
‫ه‬

‫لـنـفسك مــا تـقو هل فـإنَّما‬


‫َ‬ ‫فـاخـتر‬
‫اإلعـــالم‬
‫ِ‬ ‫مــنـك الـلـسـا هن وكــالـةه‬
‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 293 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ندا ٌء لكل عاقل ‪:‬‬
‫زمن‬
‫ٍ‬ ‫َّعت من‬
‫صاحب العق ِل كم ضي َ‬
‫َ‬ ‫يـا‬
‫ِين‬
‫ــدت لـلـد ِ‬
‫ع َ‬ ‫َّ‬
‫فـهـال ه‬ ‫فـالـعمر يـمـضي‬
‫ه‬

‫خـيـر فــي فـكـرنا ْ‬


‫إن كــانَ يهـبـ ِعدهنا‬ ‫َ‬ ‫ال‬
‫عـن هَـدي ِ َم ْن خلقَ اإلنسانَ ِم ْن ِط ِ‬
‫ين‬

‫الــروح أسـمـعهها‬
‫ِ‬ ‫كــالم‬
‫َ‬ ‫إ َّمـــا وعــيـته‬
‫فـبـالـعصيان تـؤذيـنـي‬
‫ِ‬ ‫تــقـو هل رفــقًـا‬

‫فس ما في الذَّن ِ‬
‫ب من عل ٍل‬ ‫لو تدركه النَّ ه‬
‫اإلثــم تـرميني‬
‫ِ‬ ‫بـسـهم‬
‫ِ‬ ‫اسـتـمرت‬
‫َّ‬ ‫لـمـا‬

‫وح قـد جـلبت‬ ‫فـالـدَّا هء مـعصيةٌ‪َّ ...‬‬


‫لـلر ِ‬
‫الشرايين‬
‫ِ‬ ‫هـ ًّما جـرى مـن فـؤادي فـي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 294 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫يـــا رب هـــذا أنــا عـبـ ٌد بـكـى ورجــا‬
‫مـنـك يـدنـيني‬
‫َ‬ ‫ي بـعـف ٍو‬
‫فـامـنـن عــلـ َّ‬

‫الروح ‪:‬‬
‫سمو ُّ‬
‫ُّ‬
‫أخـلصت الـعبادةْ‬
‫َ‬ ‫أنـت‬
‫َ‬ ‫إذا مــا‬
‫بالريادةْ‬
‫قومك ِ‬
‫َ‬ ‫سـتحظى بينَ‬

‫الحب رو ًحا‬
‫ِ‬ ‫فضاء‬
‫ِ‬ ‫وتسمو في‬
‫سعادةْ‬
‫ت ال َّ‬
‫لـتعر َج فـي سـماوا ِ‬

‫حمن يـسعى‬
‫الـعـز لـلر ِ‬
‫ِ‬ ‫ـر ْك ه‬
‫ـب‬ ‫فَ َ‬
‫ور ْك ه‬
‫ـب الـذ ِل يـسعى لـإلشادةْ‬ ‫َ‬

‫فـكـوني أ َّمـتـي نـج ًما تـسامى‬


‫إن تـبغي الـسيادةْ‬
‫بـحـب هللاِ ْ‬
‫ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 295 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ظاهرا ‪:‬‬
‫ً‬ ‫بشرا تراهم‬
‫ً‬
‫ظـاهـرا لـكـنَّهم‬
‫ً‬ ‫بــشـرا تـراهـم‬
‫ً‬
‫الباطن اإلنسانا‬
‫ِ‬ ‫شوهوا في‬
‫قد َّ‬

‫عاطف والـتَّراح هم بيننا‬


‫ه‬ ‫أيـنَ الـت َّ‬
‫زخـرف ذي الـدنا أَنـ َ‬
‫سانا‬ ‫َ‬ ‫أم َّ‬
‫إن‬

‫الـوحوش بـبعضها لـرحيمةٌ‬


‫َ‬ ‫َّ‬
‫إن‬
‫مــا بــا هل قـسـوتِنا تـبي هح ِد َمـانا‬

‫عـلقم‬
‫ٍ‬ ‫مـر‬
‫كـأس ٍ‬
‫َ‬ ‫هـا قـد شـربنا‬
‫الحزن مل َء هربَانا‬
‫ِ‬ ‫فَ َجرت دموعه‬

‫يوم حسابنا‬
‫هـال اسـتفقنا قب َل ِ‬
‫حـسـاب آنــا‬
‫ٌ‬ ‫مـهـرب ْ‬
‫إن مــا‬ ‫ٌ‬ ‫ال‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 296 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ربَّــاهه هـذي حـالهنا قـد أهرسـلت‬
‫مـحـلقًا ِبـ َ‬
‫سـ َمانا‬ ‫ِ‬ ‫عـاء‬
‫عــبـر الـد ِ‬
‫َ‬

‫فـاجـمع إلـهـي بـالمحبَّ ِة شـملَنا‬


‫نـسـتجير فـال تـر َّد َر َجـانا‬
‫ه‬ ‫بــك‬
‫َ‬

‫الس ُّر أمانة ‪:‬‬


‫كنت تحفظه‬
‫بسر َ‬
‫وشـيت ٍ‬
‫َ‬ ‫يـا َمـن‬
‫الـس ِر كـتمانا‬
‫لـذاك ِ‬
‫َ‬ ‫اسـتطعت‬
‫َ‬ ‫أمـا‬

‫أحرقت أوراقَ عهدي دونما خج ٍل‬ ‫َ‬


‫ث الـوع ِد أثـمانا‬
‫جـنيت بـنك ِ‬
‫َ‬ ‫مـاذا‬

‫هــذي األمـانـةه قـد ضـيَّعتها ولـذا‬


‫خوانا‬
‫اليوم َّ‬
‫ِ‬ ‫عندي منذه‬
‫َ‬ ‫صرت‬
‫َ‬ ‫قـد‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 297 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بنو صهيون ‪:‬‬
‫بنو صهيونَ قد عاثوا فسادًا‬
‫بـأرض نـح هن فـيها صامدونا‬
‫ٍ‬

‫ً‬
‫رجاال‬ ‫بنو صهيونَ قد أسروا‬
‫لـغير هللا لـم يـحنوا الجبينا‬

‫ذئاب‬
‫ٌ‬ ‫طبع غدر هه هم‬
‫ِ‬ ‫فـهم في‬
‫الـغدر كم يبدو مبينا‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫سـال ه‬

‫ومـهما طـال مـكره هم تـراهم‬


‫الـحـق دو ًمـا خـائفينا‬
‫ِ‬ ‫أمــام‬

‫الحر يو ًما‬
‫َّ‬ ‫خـسئتم لن تذلوا‬
‫ولـو أمـضى بسجن هك هم سنينا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 298 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ومـا خـافت أسو ٌد من ذئا ٍ‬
‫ب‬
‫وأسـ هد الـقدس فيها ماكثونا‬

‫بـإذن هللا مـنها‬


‫ِ‬ ‫سـنـخرجكم‬
‫ونـطـردكم وأنـتم صـاغرونا‬

‫بــوعــد هللا إنــنـا واثـقـونَـا‬


‫سيههزم جمعهم وسيهدحرونا‬

‫نور الشام ‪:‬‬


‫ُ‬
‫ش ِام مظلمةً‬
‫مهما فعلتم لجع ِل ال َّ‬
‫ش ْ‬
‫امة‬ ‫بأرض هللاِ كال َّ‬
‫ِ‬ ‫تـبقَ الـ َّ‬
‫شآ هم‬

‫لماء تلحظها‬ ‫كـالبدر في كب ِد َّ‬


‫الظ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫الـهـامة‬ ‫تـنـيـر آمـالـنا مـرفـوعةَ‬
‫ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 299 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫حروف العز ‪:‬‬
‫ُ‬
‫الـعز أنطقه َها بشعري‬
‫ِ‬ ‫حـروف‬
‫ه‬
‫إذا مـا كـان عـن ديني وربي‬

‫وأفــخـر أنَّــنـي عـبـ ٌد ذلـيـ ٌل‬


‫ه‬
‫لـ َم ْن لـعالهه قـد وجهته قلبي‬

‫عسر‬
‫ٍ‬ ‫بيوم‬
‫ي ِ‬ ‫ْ‬
‫فـإن ضاقت عل َّ‬
‫دعـوته َ‬
‫هللا أن يـنزا َح كربي‬

‫ْ‬
‫وإن ما تهته يو ًما في طري ٍ‬
‫ق‬
‫الـرحم هن دربـي‬
‫أنــار بـعـفو ِه َّ‬
‫َ‬

‫غيرهه َم ْن لي سواهه‬
‫فـ َم ْن لـي ه‬
‫لــقـد أعـلـنته ْ‬
‫أن لـلـه هح ِـبـي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 300 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫فت ٌن تالحقُنَا ‪:‬‬
‫فـــتــ ٌن تــالحـقهـنَـا ولــيــ ٌل مــظـلـ ٌم‬
‫ب‬
‫سنا بـحـجا ِ‬ ‫ســحـب تـغـطي شـمـ َ‬‫ٌ‬

‫إن أمطرت سكبت خطوبًا قد جرت‬


‫ب‬ ‫مــنـهـا الــدِمــا هء تـعـ َّ‬
‫شـقت بــتـرا ِ‬

‫ألم النوى‬
‫الـحزن مـن ِ‬
‫ِ‬ ‫بـذور‬
‫َ‬ ‫َيـسقي‬
‫ب‬
‫دمـــ ٌع جــرى مــن فـرقـ ِة األحـبـا ِ‬

‫والــحــروب تـجـرنـا‬
‫ه‬ ‫فــقــر وهــــ ٌّم‬
‫ٌ‬
‫ب‬ ‫َّمــار وفَ ْ‬
‫ـر هحـنَـا بـغـيـا ِ‬ ‫نــحــو الــد ِ‬

‫بــبـابـك قــــد وقــفـنـا ربَّــنــا‬


‫َ‬ ‫إنَّــــا‬
‫ب‬
‫حـاشـا تــرد دعــا َء مــن فـي الـبا ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 301 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫ما كنت يو ًما حاسدًا ‪:‬‬
‫ما كنته يو ًما حاسدًا أو حاقدًا‬
‫ما كنته في هذي الدنا مغرورا‬

‫أيَـغـرنـي فـيـهـا نـعـيـ ٌم زائــ ٌل‬


‫الهوان أسيرا‬
‫ِ‬ ‫سجن‬
‫ِ‬ ‫أأكو هن في‬

‫رب عـــاد ٍل‬


‫لـغـيـر ٍ‬
‫ِ‬ ‫ال لـــن أذ َّل‬
‫الـلئام مـهانةً وسـعيرا‬
‫َ‬ ‫يـجـزي‬

‫ه‬
‫ويـنـجز وعــ َدهه‬ ‫فاهلله يـمـهلهم‬
‫سـيـدم هر اسـتـكبارهم تـدمـيرا‬
‫ِ‬

‫ويدك حصنَه هم ويفضحهم وذا‬


‫ح ب ِه يشفي الكري هم صدورا‬ ‫فَ َ‬
‫ـر ٌ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 302 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫فرض الغرا ُم على الفؤاد حصارا ‪:‬‬
‫َ‬
‫فرض الغرا هم على الفؤا ِد حصارا‬
‫َ‬
‫صنَ األسوارا‬
‫صرت في ِه و ح َّ‬
‫َ‬ ‫مذ‬

‫ب تزرعه عشقهه‬
‫ومضت دما هء القل ِ‬
‫تـقطف مـن جـناهه ثمارا‬
‫ه‬ ‫ح‬
‫والـرو ه‬

‫آسر‬
‫يـعزف لـحنَ وجـ ٍد ٍ‬
‫ه‬ ‫والـحب‬
‫والـنَّ ه‬
‫بض أضـحى لـلهوى قـيثارا‬

‫سـي ٌد‬
‫نــور الـهـدى وحـبيبنا هـو ِ‬
‫ه‬
‫فـاقت مـحاس هن وصـف ِه األقـمارا‬

‫ذكرت محمدًا‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫تشرق إن‬ ‫ح‬
‫فـالرو ه‬
‫وتــبـث مـــن إشـراقـها األنــوارا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 303 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫الـقلوب بحسنها‬
‫َ‬ ‫مـلكت شـمائلههه‬
‫نــورهه األبـصـارا‬
‫ه‬ ‫كـالـبدر يـسـبي‬
‫ِ‬

‫هـو رحـمةه الـباري وزيـنةه خـل ِق ِه‬


‫لـلـنَّ ِ‬
‫ـاس أرســـ َل هـاديًـا ومـنـارا‬

‫ربَّــاهه فـاجـعل مــن مـحـبَّتنا لـهه‬


‫الـجنان مـسارا‬
‫ِ‬ ‫يـنـير إلـى‬
‫ه‬ ‫دربًــا‬

‫ق كالحرباء ‪:‬‬
‫المناف ُ‬
‫سئمته ِمنَ الذينَ ينافقونَ‬
‫الـحرباء هم يتب َّدلونَ‬
‫ِ‬ ‫كـما‬

‫حين‬
‫كـل ٍ‬ ‫تـغي هر لـونَها فـي ِ‬
‫ِ‬
‫لـِتَخ َد َ‬
‫ع في تلونها العيونَ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 304 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫عشقتُ ياقوتة ‪:‬‬
‫إن تـسـألوا مـنـي الـفـؤا َد يهـجبْك هم‬
‫أن العشقَ قد أضحى لها‬ ‫بض َّ‬‫بـالنَّ ِ‬

‫إنِــي عـشـقته مـن الـنِسا يـاقوتةً‬


‫ح جمالها‬
‫صال ه‬
‫هـي زوجـتي زا َد الـ َّ‬

‫هي روحها‬ ‫َّ‬


‫وكأن روحي قد غدت َ‬
‫الحب طابقَ حالها‬
‫ِ‬ ‫حـالي أنـا فـي‬

‫ربَّـــــاه زدنــــا بـالـمـحـبَّ ِة دائــ ًمــا‬


‫رور مـآلها‬
‫واجـعـل إلــى كــل الـس ِ‬

‫فــلـتـزيـن دربـــهــا‬
‫ِ‬ ‫وإذا تــمــنَّـت‬
‫فــر ًحــا يــسـيـر مـحـقـقًا آمـالـهـا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 305 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إنِــي رضـيـته بـها وعـنها خـالقي‬
‫دائـــم أعـمـالـها‬
‫ٍ‬ ‫بـخـيـر‬
‫ٍ‬ ‫فــاخـتـم‬

‫إنما األعما ُل بالنيات ‪:‬‬


‫كنت تبغي في الحياةِ تمي ًَّزا‬ ‫إن َ‬
‫أو شــهـرة ً بـيـنَ الـعـبا ِد تـنـالهها‬

‫فـاعـلـم يـقـينًا َّ‬


‫أن ذلــك زائــ ٌل‬
‫لـلـرحي ِل مـآلهها‬
‫ح حـتـما ً َّ‬ ‫والــرو ه‬

‫مـنك سـتنتهي دقـاتههه‬


‫َ‬ ‫والـقـلب‬
‫ه‬
‫ـفس مـرفـقةٌ بـهـا أعـمالهها‬
‫والـنَّ ه‬

‫ولـتحسن نـيَّةً‬
‫ِ‬ ‫نـفسك‬
‫َ‬ ‫فـلـتحم‬
‫ِ‬
‫بــرضـى اإللــ ِه تـعـلَّقت آمـالهـها‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 306 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بدرا ‪:‬‬
‫وصفو ُه ً‬
‫بــدرا لـلـدجى‪...‬أخبرتههم‬‫ً‬ ‫وصـفـوهه‬
‫لـــبــدر أن يــنــا َل ضــيــاهه‬
‫ٍ‬ ‫أ َّنـــــى‬

‫شـمـس فـقـلت تـريَّـثوا‬


‫ٌ‬ ‫قــالـوا إذًا‬
‫شعاع سناهه‬
‫ِ‬ ‫ـكسف مـن‬
‫ه‬ ‫مس ت ه‬‫ش ه‬ ‫فـال َّ‬

‫نـور الهدى‬
‫ه‬ ‫الـحبيب الـمصطفى‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫إن‬
‫نـــــور نــهــتـدي لـــــوالهه‬
‫ٍ‬ ‫فـــبـــأي ِ‬

‫مـوح ٍد‬
‫ِ‬ ‫كـل‬
‫ب ِ‬ ‫ولـقـد سـمـا فـي قـل ِ‬
‫مـــا نــا َل خ َْـل ٌ‬
‫ـق ذا الـمـكانَ ســواهه‬

‫ٌ‬
‫صــادق وكــذا أمـيـ ٌن سـيـدي‬ ‫هــو‬
‫هـــو رحـمـةٌ سـبـحانَ مــن أهــداهه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 307 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫وبــــــه أزا َح هللاه عـــنَّـــا جــهــلـنـا‬
‫بـالـوحـي ِ جـبـريـ هل األمــيـ هن أتـــاهه‬

‫صحابةه در َبهم‬
‫وعلى خطاهه مشى ال َّ‬
‫كـانـوا مـصـابيح الـهـدى مـا تـاهوا‬

‫قــدرهـم‬
‫َ‬ ‫ربـــي وأعـــال‬ ‫َّ‬
‫فــأعـزهـم ِ‬
‫لــ َّمـا ســعـوا دو ًمـــا لـنـيـ ِل رضــاهه‬

‫صـــل عــلـى الـنـبـي ِ وآلـــ ِه‬


‫ِ‬ ‫ربَّــــاهه‬
‫ب وارحــم كـ َّل مـن واالهه‬‫صـح ِ‬
‫والـ َّ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 308 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫َ‬
‫دون روح ‪:‬‬ ‫جس ٌم‬
‫عا‬
‫مود ً‬
‫عـن البال ِد ِ‬
‫ِ‬ ‫إنـي رحـلته‬
‫َّ‬
‫وخـالني وكـ َّل رفـاقي‬ ‫أهـلـي‬

‫بـذلك مـنع ٌم‬


‫َ‬ ‫ال تـحـسبوا أنِـي‬
‫ق‬
‫بــل إنِـني أبـكي مـنَ األعـما ِ‬

‫نـاديته شوقًا والد َّ‬


‫ي ‪...‬أحبتي‬
‫روحي تركته لكم به َعي َد فراقي‬

‫روح إنَّـهه‬
‫ٍ‬ ‫جـسم دونَ‬
‫ٍ‬ ‫مــا نـف هع‬
‫ب يـشكو لـوعةَ الـمشتا ِ‬
‫ق‬ ‫لـلقل ِ‬

‫مدنف في غربتي‬
‫ٌ‬ ‫إنٌـي سـقي ٌم‬
‫أالقـي عـندهم تـرياقي‬
‫َ‬ ‫ال لــن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 309 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ألم النوى‬
‫فأنا أعاني الدَّا َء من ِ‬
‫أيـجـي هء يــو ٌم حـامـ ٌل لـتـال ِ‬
‫ق‬

‫فـــأرى بــالدي الثـ ًمـا لـتـرابها‬


‫ق‬ ‫َّ‬
‫لـلـخال ِ‬ ‫كر‬‫مــع سـجـدةٍ لـلـش ِ‬

‫ه‬
‫وأعـانق الـروح الـتي ودَّعـتها‬
‫موع عناقي‬
‫وتـزف عـيني بالد ِ‬

‫سقَ َ‬
‫ط القناع ‪:‬‬
‫أعرف ما الذي يخفي ِه‬ ‫ه‬ ‫ما كنته‬
‫فـلقد هخ ِدعته بِ هح ِ‬
‫سن ما يبدي ِه‬

‫شفَت‬ ‫حتى إذا سقَ َ‬


‫ط القناعه تك َّ‬
‫طت من في ِه‬ ‫منهه السمو هم تساقَ َ‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 310 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫قولي أحبُّ َك ‪:‬‬
‫شـاعر قـلمي يـخط مشاعري‬
‫ٌ‬ ‫أنـا‬
‫لوصلك آسري‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫عـاشق عشقي‬ ‫أنـا‬

‫ت الـحبيبةه أم طـفلي زوجـتي‬ ‫أنـ ِ‬


‫الـرفيقةه دائـ ًما فـي خاطري‬
‫ت َّ‬ ‫أنـ ِ‬

‫الـوقته قهـر َب ِك بـال َّ‬


‫سعادةِ يـنقضي‬
‫الـعاطر‬
‫ِ‬ ‫بـاألريـج‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫يـعـبق‬ ‫وشــذاك‬
‫ِ‬

‫يـغـيب ضـيـاؤهه‬
‫ه‬ ‫بـــدر ال‬
‫ٌ‬ ‫الــوجـهه‬
‫ح عـنـهه نـواظـري‬
‫عـنِـي وال تـنـزا ه‬

‫يـطلب غيثَهه‬
‫ه‬ ‫دعـاك‬
‫ِ‬ ‫روض الـفؤا ِد‬
‫ه‬
‫مــاطـر‬
‫ِ‬ ‫فـسـقـيت ِه غــدقًـا بــ هح ٍ‬
‫ـب‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 311 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫األنهار من شه ٍد جرى‬
‫ه‬ ‫فـمشت بـه‬
‫احر‬ ‫عـسـالً مـحـلَّ ً‬
‫ى بـالجما ِل الـس ِ‬

‫ولـقـد وجـدته بـك الـحيا ِة غـنيةً‬


‫اهر‬
‫ى يـغذِي عـشقَ قلبي الط ِ‬
‫بـهو ً‬

‫ت قصائدي تحكي الهوى‬


‫فإذا قرأ ِ‬
‫أنـت لـي يا شاعري‬
‫َ‬ ‫قـولي أحـب َك‬

‫أخلص النية ‪:‬‬


‫الخير كي تحظى َب َم ْك هر َم ٍة‬
‫َ‬ ‫ال تـفع ِل‬
‫هو هللاه‬
‫أخلص الفع َل فالمعطي َ‬
‫ِ‬ ‫بل‬

‫فس شهرتَها‬ ‫هـموم الـنَّ َ‬


‫َ‬ ‫جـعلت‬
‫َ‬ ‫إ َّمـا‬
‫فـاعـلـم بـأنَّـك خــا ٍو حـيـنَ تـلـقاهه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 312 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫قطار العمر ‪:‬‬
‫ُ‬
‫يـسير‬
‫ه‬ ‫الـعـمر فـي الـدنيا‬
‫ِ‬ ‫قـطـار‬
‫ه‬
‫قـصـير‬
‫ه‬ ‫ووقـــته حـيـاتـنا فـيـها‬

‫ومـن عيني ترى روحي طريقي‬


‫األسـيـر‬
‫ه‬ ‫ب كـمـا‬
‫فــأبـدو لـلـذنـو ِ‬

‫ح في جسمي كطف ٍل‬ ‫وتبدو الرو ه‬


‫غير‬
‫ص ه‬ ‫عـلـى مــا فـاتـهه يـبكي الـ َّ‬

‫ٌ‬
‫خـطـيـئات أحــاطـت‬ ‫وتهـتـ ِعـبهـهه‬
‫حـقـيـر‬
‫ه‬ ‫وكـــذاك شـيـطـا ٌن‬
‫َ‬ ‫بـــ ِه‬

‫ب‬
‫فـمـن يـنـجي ِه مـن حـا ٍل كـئي ٍ‬
‫الـقـديـر‬
‫ه‬ ‫إلــهـي خـالـقـي أنـــت‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 313 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إلهي كم دعوت ُ َك يا حبيبي ‪:‬‬
‫إلـهي كـم دعوت ه َك يا حبيبي‬
‫دعا ًء في ِه قد ذه ِر َفت دموعي‬

‫ً‬
‫جميال‬ ‫وحـلقَ راجـيًا صف ًحا‬
‫لوع‬
‫راجـف بـينَ الض ِ‬
‫ٌ‬ ‫وقـلبي‬

‫هـم‬
‫ـر ٍ‬ ‫رفـعته يـد َّ‬
‫ي أشـكو هم َّ‬
‫روع‬
‫كــروب كـالـد ِ‬
‫ٌ‬ ‫تهـ َح ِ‬
‫ـصـنهه‬

‫جـسرا‬
‫ً‬ ‫ح‬ ‫فَـ همـ َّد بـرحـم ٍة ْ‬
‫لـلفر ِ‬
‫المنيع‬
‫ِ‬ ‫الحصن‬
‫ِ‬ ‫بـ ِه أنـجو من‬

‫يسر‬
‫خـير ٍ‬‫َ‬ ‫عـسر‬
‫ٍ‬ ‫فـأَلقَى بـع َد‬
‫ميع‬
‫س ِ‬ ‫ــاب بـ ِه مـنَ هللا الـ َّ‬
‫أ هج ه‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 314 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫من ذا الذي به نستعين ‪:‬‬
‫َمـن ذا الـذي بـ ِه نـستعي هن الى األب ْد‬
‫هـو واحـ ٌد أحـ ٌد صم ْد‬
‫َمـن ذا الـذي َ‬

‫َمــن ذا الــذي أجـرى الـميا َه بـعذ ِبها‬


‫سما َء بـال عـم ْد‬ ‫َمـن ذا الـذي رفـ َع الـ َّ‬

‫نـستجير ِمنَ العدا‬


‫ه‬ ‫َمـن ذا الـذي بـ ِه‬
‫نــصـرا وإن قـــ َّل الــعـد ْد‬
‫ً‬ ‫فـيـمـدنـا‬

‫َمـــن ذا الــذي سـيـزي هل عـنَّـا كـربـنا‬


‫فـالـحا هل ضـاقَ بـنا وقـد زا َد الـكم ْد‬

‫هــــو هللاه الـعـظـيـ هم إلـهـنـا‬


‫َ‬ ‫حــتـ ًمـا‬
‫هــو حـسـبهنا بــ ِه عـونهنا مـنهه الـمد ْد‬ ‫َ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 315 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫فــارفــع أكــفَّ َ‬
‫ــك راغــبًــا بـعـطـائـ ِه‬
‫واشـكرهه دو ًمـا وابـتعد عـ َّمن جـح ْد‬

‫الخوف منهه بسجد ٍة‬


‫ِ‬ ‫ع‬
‫واسكب دمو َ‬
‫عاء ولـن تهـر ْد‬
‫رجــاءك بـالـد ِ‬
‫َ‬ ‫وارفــع‬

‫فتنةُ المال ‪:‬‬


‫مـاذا دهـانا كـي يزي َد بنا الطم ْع‬
‫ع الذي عانى الوج ْع‬ ‫ونزي َد أوجا َ‬

‫طـهه وأسـقـمهه ولــم‬‫الـفـقر حـاو َ‬


‫ه‬
‫يـلقَ الـمعونةَ بل تقاب َل بالجش ْع‬

‫مـالـك األمـوا ِل فـاعلم أنَّـما‬


‫َ‬ ‫يــا‬
‫هـي فـتنةٌ ولـك ِل عـب ٍد مـا صن ْع‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 316 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫طو ُل األمل ‪:‬‬
‫تـعيش همنَعَّ ًما‬
‫َ‬ ‫يـا مـن ت ه َ‬
‫ـؤ ِم هل أن‬
‫أتوب قب َل مماتي‬
‫ه‬ ‫سوف‬
‫َ‬ ‫وتقو هل‬

‫باب فلم تؤب‬ ‫أغـراك الـ َّ‬


‫ش ه‬ ‫َ‬ ‫أتـراهه‬
‫هـادم الـلذَّا ِ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ونـسـيت فهـ َجـأةَ‬
‫َ‬

‫يـو ًما سـترح هل ال محالةَ فانتبه‬


‫ــر َّن بــزيـنـ ٍة وفــتــا ِ‬
‫ت‬ ‫س َ‬ ‫ال تهــؤ َ‬

‫لـرب العالمينَ وتب فمن‬‫ِ‬ ‫والـجأ‬


‫الـغفور يَـفهز بـطو ِ‬
‫ق نـجاةِ‬ ‫َ‬ ‫ج‬
‫يـر ه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 317 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫إذا خاص َم فجر ‪:‬‬
‫بالخصام‬
‫ِ‬ ‫يـخاص هم بـل ويَف هج هر‬
‫األنــام‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫ويـنـفـث ســ َّمـهه بــيـنَ‬

‫غـدر‬
‫ٍ‬ ‫بـجحر‬
‫ِ‬ ‫يـعـيش‬
‫ه‬ ‫كـثـعبان‬
‫ٍ‬
‫الـكرام‬
‫ِ‬ ‫بـاللسان بـني‬
‫ِ‬ ‫ويـلـدغه‬

‫فـخرا‬
‫ً‬ ‫يـجـاهر بـاألذى ويـتيهه‬
‫ه‬
‫حرام‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ويجني الما َل من كس ٍ‬

‫ت‬
‫ت مـؤمنا ٍ‬
‫ويـقـذف مـحصنا ٍ‬
‫ه‬
‫بـاالنـتقام‬
‫ِ‬ ‫الـعـفاف‬
‫َ‬ ‫يــبـادر ذا‬

‫ويـهـزأ ه إن رأى شـيـ ًخا مـسـنًّا‬


‫احــتـرام‬
‫ِ‬ ‫يـعـامـلهـهه بــسـوءٍ ال‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 318 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫ق جلي ٍل‬ ‫الطرف عن هخله ٍ‬
‫َ‬ ‫يـغض‬
‫اللئام‬
‫ِ‬ ‫فـال تـعجب فـذي شـي هم‬

‫همست له بقو ٍل‬


‫َ‬ ‫ويـغضب إن‬
‫ه‬
‫انــتـقـام‬
‫ِ‬ ‫بــــرب ذي‬
‫ٍ‬ ‫ــرهه‬
‫ــذك ه‬
‫يه ِ‬

‫كـــمــا دا ٌء إذا مــــا صــنَّـفـوهه‬


‫الـسـقام‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫يـفـوق بـوصـف ِه كــ َّل‬

‫ي أال اجـتنبهه‬
‫حـذرا أخـ َّ‬
‫ً‬ ‫فـكـن‬
‫بـالـخصام‬
‫ِ‬ ‫وال تـقـرب سـفـي ًها‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 319 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫يُطلقُها ثالثًا ثم يرجو ‪:‬‬
‫ـطـلـقهـها ثــالثًــا ثــــم يــجــري‬
‫يه ِ‬
‫إلـى الـعلماء كـي يهفتوا الر هجوعا‬

‫يـقـو هل نـدمـته قـد أدركـته أنِـي‬


‫ً‬
‫فــعـال شـنـيعا‬ ‫فـعـلـته بـلـحـظ ٍة‬

‫شيطا هن غي ً‬
‫ظا‬ ‫غـضبته وزادني ال َّ‬
‫فــأر َديـته الــزوا َج بــذا صـريـعا‬

‫عـن الـحبيب ِة بع َد شيبي‬ ‫ِ‬ ‫فه ِ‬


‫ـصلته‬
‫وأضــحـى بَـيـنهـنَا ســـدًّا مـنـيـعا‬

‫ً‬
‫فـصوال‬ ‫دام فــي قـلبي‬
‫خـريـف َ‬
‫ٌ‬
‫ه‬
‫الــفـراق بــ ِه ربـيـعا‬ ‫ق‬
‫ولـــم يهــبـ ِ‬
‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 320 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬
‫حــزن‬
‫ٍ‬ ‫ع‬
‫سـكـبت دمــو َ‬
‫َ‬ ‫أجــابـوهه‬
‫لــك الـ َّ‬
‫ش ِفيعا‬ ‫ولـكـن لــن تـكـونَ َ‬

‫إذا مــــا الــمـال ضـيَّـ َعـهه كـــال ٌم‬


‫فهل يرضى لسانه َك أن يه ِ‬
‫ضي َعا ؟!‬

‫بعض الكالم تعافُهُ اآلذا ُن ‪:‬‬


‫ُ‬
‫الــكـالم تـعـافهـهه اآلذا هن‬
‫ِ‬ ‫بــعــض‬
‫ه‬
‫ـج ْ‬
‫ـزهه بـيا هن‬ ‫قــو ٌل سـقـي ٌم لــم يه ِ‬

‫إن تـسألوني َمـن تهـرى يدلي ب ِه‬


‫ٌ‬
‫عـابـث فـتَّـا هن‬ ‫شــخـص ثـقـيـ ٌل‬
‫ٌ‬

‫هي في الدِما‬‫جسم إنَّما َ‬ ‫ٍ‬ ‫ال وزنَ‬


‫تـجـري الـثَّـقَالةه والـدَّلي هل لـسا هن‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 321 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫جمر النار ‪:‬‬
‫َ‬ ‫ئ‬
‫الما ُء يطف ُ‬
‫جـمـر الـنَّ ِ‬
‫ـار يـخـمدهه‬ ‫َ‬ ‫ئ‬
‫الــمـا هء يـطـفـ ه‬
‫لـلـنار‬
‫ِ‬ ‫الـمـاء‬
‫ِ‬ ‫والــدَّمـ هع لـلـذَّنـ ِ‬
‫ب مـثـ هل‬

‫دموعك كي يرتا َح قلبه َك من‬


‫َ‬ ‫فاسكب‬
‫ق الـباري‬
‫ب وتــب لـلـخال ِ‬
‫ــر الـذنـو ِ‬
‫َح ِ‬

‫الجوهر المكنون ‪:‬‬


‫ُ‬
‫الـجـسوم تـشـابهت مـنذه الـ ِق َد ْم‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫إن‬
‫لـحـم ود ْم‬
‫ٍ‬ ‫بـالـمظهر الـمـعتا ِد مــن‬
‫ِ‬

‫تـجـم هل وحـ َدهَا‬


‫ِ‬ ‫الـمـظاهر ال‬
‫ه‬ ‫هــذي‬
‫فالجوهر المكنو هن في النَّ ِ‬
‫اس األه ْم‬ ‫ه‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 322 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫غدر البشر ‪:‬‬
‫ُ‬
‫البشر‬
‫ْ‬ ‫ببعض‬
‫ِ‬ ‫إذا ما هخ َ‬
‫دعت‬
‫ور‬
‫وكـنت تراهم بأبهى الص ْ‬
‫َ‬

‫سـيـأتي زمــا ٌن تـراهـم بــ ِه‬


‫الـبشر‬
‫ْ‬ ‫ذئـابـا ً تـخـفَّت بــزي ِ‬

‫من للضعيف سواك ‪:‬‬


‫يـــــا رب عــبــ ٌد غــافــ ٌل نــاداكــا‬
‫نــور ههـداكـا‬
‫ِ‬ ‫غـيـر‬
‫ِ‬ ‫أنــا تـائـهٌ مــن‬

‫نحو الهوى‬
‫َّعف مـنِي قادني َ‬
‫والـض ه‬
‫فاغفر وتب ‪َ ...‬م ْن للض ِ‬
‫َّعيف سواكا‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 323 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫هصورا كن ‪:‬‬
‫ً‬ ‫قالوا‬
‫هصورا كن إذا هجم العدا‬
‫ً‬ ‫قالوا‬
‫الردى‬
‫تخش َّ‬
‫َ‬ ‫للخلف ال‬
‫ِ‬ ‫ال تلتفت‬

‫وإذا بهم عند الوغى هربوا كما‬


‫صدى‬ ‫قط ٌ‬
‫ط تمو هء ولم يعد إال ال َّ‬

‫ال ُّدنيا دار البالء ‪:‬‬


‫خشعت بذكر من‬
‫َ‬ ‫الهموم إذا‬
‫َ‬ ‫تهنسى‬
‫خــلــقَ الــحـيـاةَ فــربـنـا رحــمــ هن‬

‫الـبـالء فـمـن سـعـى‬


‫ِ‬ ‫دار‬
‫إن الــدنـا ه‬
‫الـجـنـان سـيـعـتريهه أمـــا هن‬
‫ِ‬ ‫نــحـو‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 324 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫بذور الصبر ‪:‬‬
‫ُ‬
‫تـمطر فرحةً‬
‫ه‬ ‫األحـزان‬
‫ِ‬ ‫وغـمامةه‬
‫صـبر َك فـيها‬
‫ِ‬ ‫بـحـر‬
‫ه‬ ‫إ َّمــا تـبـ َّخ َر‬

‫ثمارهَا‬
‫َ‬ ‫بر تَ ْج ِن‬
‫ص ِ‬‫بذور ال َّ‬
‫َ‬ ‫فازرع‬
‫طــوبـى لـمـن إيـمـانههه يـرويـها‬

‫ُ‬
‫ظلُ َماتٌ ضاعفت المعاناة ‪:‬‬
‫ظلماته نفسي والذنو ِ‬
‫ب وكربتي‬
‫ضاعفَت به َر َحائي‬
‫بي قد أحاطت َ‬

‫نـجني‬
‫يـونـس يـا إلـهي ِ‬
‫َ‬ ‫ـيت‬
‫نـ َّج َ‬
‫من بطن كربي واستجب لندائي‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 325 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


‫نهاية الديوان‬

‫الرسمية‬
‫أحبائي إليكم هذه الروابط اإللكترونية َّ‬
‫الخاصة بي وأتشرف بزيارتكم ‪:‬‬

‫الصفحة الشخصية على فيسبوك ‪:‬‬


‫‪https://www.facebook.com/drwaeljoha‬‬
‫الصفحة الرسمية الخاصة بالشعر ‪:‬‬
‫‪https://www.facebook.com/Dr.wael.ha‬‬
‫‪/mod.joha‬‬
‫مجلة سحر البيان ‪:‬‬
‫‪https://drwaeljoha.blogspot.com/?m=1‬‬
‫ديواني في موقع بوابة الشعراء ‪:‬‬
‫‪https://poetsgate.com/poet.php?pt=507‬‬
‫‪0‬‬

‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 326 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬


: ‫قناتي على موقع يوتيوب‬
https://youtube.com/channel/UCeOepc
R-2LxgBxdeHkgqiQw
: ‫الصفحة الشخصية على موقع تويتر‬
https://twitter.com/drwaeljoha?t=is0yF
wKRqyciMjEBXTJv-w&s=09

‫وائل جحا‬.‫د‬ - 327 - ‫ديوان سحر البيان‬


‫د‪.‬وائل جحا‬ ‫‪- 328 -‬‬ ‫ديوان سحر البيان‬

You might also like