You are on page 1of 29

‫مقدمة املخطوط ‪:‬‬

‫احلمد هلل كثريا كما هو اأهله وم�ضتحقه ‪ ،‬و�ضلى اهلل على حممد عبـده‬
‫ور�ضوله واآله و�ضلم‪ .‬هذا كتاب الرتفق يف العطر ‪.‬‬

‫‪ -1‬اأبواب �سنعة ا ِ‬
‫مل ْ�سك)‪(45‬من ذلك‬

‫ت أاخـذ َز َ‬
‫راو ْنــد)‪(46‬خم�ضـة مثاقيــل)‪ (47‬ورامِ ـك ّجيـد طيــب وهــو الــذي يقــال‬

‫‪ - 45‬امل�ضك ‪ :‬مادة عطرية دهنية �ضمراء اإىل �ضواد يفرزها « اأيل امل�ضك « ‪ ،‬وهو حيوان بري لبون جمرت من امل�ضكيات‬
‫وف�ضيلة أاليليات ‪ ،‬ي�ضبه الظبي اإل اأنه ربع اجلثة ‪ ،‬يبلغ علوه نحو ‪� 50‬ضم ‪ ،‬وكفله يعلو غاربه بنحو ‪�5‬ضم ‪ ،‬وهو اأجم‬
‫الراأ�ص كبري أالذن ‪ ،‬ق�ضري ال�ضوف والذيل ‪ ،‬للذكر منه جراب بقدر احلفنة ال�ضغرية يقع يف اأ�ضفل بطنه بالقرب من دبره‬
‫ميتلئ م�ضك ًا وله نيبان ظاهران ‪ ،‬موطنه �ضا�ضع ميتد من الهند اإىل �ضيربية ومن أالفغان اإىل ال�ضني ‪ .‬ويكرث يف التبت‪.‬‬
‫وامل�ضك التبتي اأرفع اأنواع امل�ضك واأف�ضلها‪ ،‬وقيل اأجوده ال�ضفدي ثم الهندي ثم ال�ضيني ثم القنباري ثم الظفرغزي‬
‫ثم الق�ضاري ‪ .‬وامل�ضك اجلرجريي ي�ضاكل التبتي وي�ضبهه وبعده امل�ضك العِ�ضماري ‪ ،‬وهو اأ�ضعف اأنواع امل�ضك واأدناها‬
‫قيمة ‪ .‬للمزيد اأنظر تعليقات �ضليمى حمجوب ودرية اخلطيب على كتاب الو�ضلة اإىل احلبيب لبن الندمي �ص ‪. 882‬‬
‫‪ - 46‬الزراوند‪ :‬نبت م�ضهور ي�ضمى باليونانية ار�ضطولوخيا ‪ ،‬معناه دواء ‪ ،‬يربئ املفا�ضل والنقر�ص ‪ ،‬والندل�ص مهمقون ‪ ،‬وهو‬
‫كثري الوجود بال�ضام كلها ‪ ،‬ويطول فوق ذراع مر الطعم ‪ ،‬وينق�ضم اإىل مدحرج رديء ي�ضمى أالنثى عري�ص أالوراق له‬
‫زهر اأبي�ص يحيط ب�ضيء اأحمر قليل الرائحة‪ ،‬والطويل دقيق الورق حاد عطري له زهر فرفريي واأ�ضله غليظ ال�ضاعد اإىل‬
‫أال�ضبع بح�ضب أالرا�ضي واأما املدحرج فلي�ص له اإل غ�ضون دقـاق واأما اأ�ضله فكال�ضلجمة واأ�ضغره ك�ضفـار البي�ضة‬
‫ا�ضتدارة ولونـ ًا ‪ .‬للمزيد اأنظر أالنطاكي‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 251‬؛ ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪-199‬‬
‫‪201‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪175‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 199‬‬
‫والوزان ‪� ،‬ص ‪. 77‬‬‫‪ - 47‬املثقال العربي ي�ضاوي ‪ 4،72‬جرامات ‪ .‬للمزيد اأنظر علي با�ضا مبارك ‪ ،‬امليزان يف أالقي�ضة أ‬

‫‪31‬‬
‫)‪(49‬‬
‫لـه رامــك امل ِْ�ضــك م ْثقـالني و] ُبرايــة])‪ (48‬عــود ّجيــد مثقـالني ودم أالخـوين‬
‫مِ ْثقـال ي�ضحق هـذه ِنعِمـّا‪ .‬ثـم ُتقَطِ ـّر)‪ (50‬عليه قِ طْ َرة ُد ْهن َز ْن َبق)‪(51‬خال�ص ر�ضا�ضي‬
‫وي�ضحق به ن ِّعمِ ا ّثم ُت ّ�ضريه يف خِ ر َقة ك ْتان �ضفيقة)‪ (52‬جديدة ويدلك ( ِنع ِّما))‪، (53‬‬
‫طيب ًا حتمل منه اثنني ومن امل ِْ�ضك واحِ د‬ ‫ح ّتى يخرج د�ضم الدهن يف اخلرقة يخرج ّ‬
‫جيد بالغ اإن �ضاء اهلل‪.‬‬
‫ُيخلَط به ِنع ِّما ويباع بح�ضاب واحد ّ‬

‫‪� -2‬سنعة م�سك اآخر‬


‫ت أاخذ َز َ‬
‫راو ْند �ضيني ما �ضئت وا ْن َقعه يف ماء َع ْذ ٍب يف الظ ّل خم�ضة اأ ّيام يف‬
‫َق َدح زجاج جت ّدد له املاء كّ ل يوم ّمرة‪ .‬ثم اأخِ رجه بعد ذلك وج ّففه يف الظّ ل‪ .‬ثم‬
‫انقعه بعد ذلك يف لنب حليب َ�ض أا ٍن ما يغمره خم�ضة اأ ّيام اأي�ضا ُجت ّد ِد له اللنب‬
‫يف كّ ل يوم ّمرة‪ .‬ثم اأخ ِرجه بعد ذلك وج ّففه ِنع ِّما‪ّ .‬ثم ا�ضحقه على َّ�ضالية)‪ (54‬ح ّتى‬
‫ك�رص ُغ َباره ّثم احمل على‬ ‫اء‪ .‬ثم قطّ ر عليه زنبق خال�ص قليال قدر ما ُي َّ‬ ‫ي�ضري َه َب ً‬
‫كل ع�رصة مثاقيل مثقال م�ضك واأنعم �ضحقها جميع ًا واجعله يف قارورة‪ .‬يجئ‬
‫غاية‪ .‬جمرب‪.‬‬

‫‪ - 48‬يف ( اأ ) ( بروانة ) والت�ضويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬


‫واليدع ‪ ،‬وهو �ضمغ اأحمر يوؤتى به من جزيرة ُ�ضقُطْ َرى جزيرة‬ ‫‪ - 49‬دم أالخوين ‪ :‬وي�ضمى دم التي�ص ‪ ،‬ودم الثعبان ‪ ،‬وال�ضيان ‪ ،‬أ‬
‫ال�ضرب‪ .‬ابن ر�ضول‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 159-158‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 194‬‬
‫‪ - 50‬التقطري ‪ :‬يعد من اأهم التقنيات امل�ضتخدمة يف تركيب العطور ومزجها ‪ ،‬وهو عبارة عن تبخري �ضائل بوا�ضطة الغلي‬
‫واإعادة تكثيفه‪ .‬ولقد عرفته م�ضادر الع�ضور الو�ضطى ب أان يو�ضع ال�ضيء يف القرع ويوقد حتته في�ضعد ماوؤه اإىل‬
‫أالنبيق وينـزل اإىل القابلة ويجتمع فيه ويعد التقطري من اأهم الطرق امل�ضتخدمة يف تنقية العطور والتخل�ص من‬
‫ال�ضوائب العالقة فيها ‪ .‬وتتميز هذه العملية ب�ضهولتها وقلة تكاليفها وت�ضتغرق ما بني ‪� 8‬ضاعات « ليلة كاملة « اإىل‬
‫والنبيق والقابلة واملوقد والنافخ ‪.‬للمزيد اأنظر اخلوارزمي‪،‬‬ ‫ثالثة اأيام ‪ ،‬وت�ضتخدم يف عملية التقطري اآلت مثل القرع أ‬
‫مفاتيح العلوم ‪� ،‬ص ‪ ، 229-228‬حممد كامل ح�ضني ‪ ،‬املوجز يف تاريخ الطب وال�ضيدلة عند العرب ‪� ،‬ص ‪- 354‬‬
‫‪ 358‬؛ ‪Al-Hassan ، Islamic Technology، p137‬‬
‫ربى ال�ضم�ضم ب ُنوار اليا�ضمني أالبي�ص ‪ ،‬ثم يعت�رص منه دهن يقال له دهن الزنبق‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد‬ ‫‪ - 51‬دهن الزنبق ‪ُ :‬ي َّ‬
‫يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 167‬؛ واأنظر اي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪. 224‬‬
‫ال�ضفاقة ‪ ،‬وقد �ضفق الثوب َ�ضفًقَ َ�ضفاق ًة ‪ :‬كثُف ن�ضجه ‪ ،‬وا�ضفقه‬ ‫بني ّ‬ ‫‪ - 52‬جاء يف ل�ضان العرب ‪ :‬ثوب �ضفيق ‪ :‬متني ّ‬
‫و�ضفِيق ‪ :‬جي ُد الن�ضج ‪ .‬مادة ( �ضفق ) ‪.‬‬ ‫احلائك‪ .‬وثوب �ضفيق َ‬
‫وال�ضافة من ( ب ) و ( ج ) ‪.‬‬ ‫‪ - 53‬يف ( اأ ) بيا�ص إ‬
‫ي�ص ُي َدقُّ عليه عطْ ُر اأو َهبِي ُد ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب‪،‬‬ ‫يب ‪ . ......‬اأبو عمرو ‪َّ :‬‬
‫ال�ضالية كلُّ َح َج ٍر َع ِر ٍ‬ ‫ال�ضالية ‪ُ :‬م ُدقُّ الطَّ ِ‬
‫‪َّ - 54‬‬
‫وال�ضالَية ‪ ،‬اأنظر ابن �ضيده ‪ ،‬ال�ضفر احلادي ع�رص‬
‫َّ‬ ‫الءة‬ ‫ال�ض‬
‫ُ َّ‬ ‫يب‬ ‫الطِ‬ ‫عليه‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫�ض‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ي‬ ‫ملا‬ ‫يقال‬ ‫‪:‬‬ ‫املخ�ض�ص‬ ‫ويف‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫�ضال‬ ‫(‬ ‫مادة‬
‫‪ ،‬ج‪� ،3‬ص ‪. 202‬‬
‫‪32‬‬
‫‪� -3‬سنعة م�سك اآخر‬
‫اجليد اأوقية)‪ ،(55‬ومن ال�ضادوران)‪ (56‬املغ�ضول‬ ‫راو ْند ال�ضيني ّ‬ ‫ت أاْخذ من ال َز َ‬
‫ُ�ض�ص‪ 57‬اأوقيـة‪ ،‬ومن دم أالخوين‬ ‫باملاء احلار املج ّفـف ِنع ِّما اأوقيـة‪ ،‬ومن احل َ‬
‫واحد من هذه ِنع ِّما وحده‪ ،‬وينخل‬ ‫مثقالني ومن ال َع ْن َز ُروت)‪ (58‬دانق )‪َ ،(59‬ي ُدق كُ ّل ِ‬
‫بحريرة‪ّ .‬ثم ت ؤوخذ اأَكرا�ص امل�ضك فتغ�ضل باملاء بعد اأ ْن تنقع فيه يوم ًا وليلة‪ .‬ثم‬
‫ُي�ضفى هذا املاء ويعجن به أالدوية وجتعل فيه خمري م�ضك و ُيعجن جميعا به‬
‫ِنع ِّما‪ ،‬ح ّتى ي�ضري يف قوام ال�ضم�ضم)‪ (60‬املطحون‪ّ .‬ثم ُيجعل يف خرقة حرير َخل َقة‬
‫ويع�رص‪ .‬ف أانه يخرج من خاللها مثل َح ّب ال�ضم�ضم‪ّ .‬ثم اخلط مع كُ ّل مثقالني من‬
‫هذا مثقال م�ضك‪ّ .‬ثم اح�ص به النافجة )‪ّ ،(61‬ثم ُ�ض ّد َخ ْرق النافجة مباء ال�ضمغ‬
‫املحلول الثخني‪ ،‬ثم اجعل النافجة على راأ�ص َت ُنور‪ ،‬فانزله ف إاذا اأ�ضبحت فخذ‬
‫ثم اأخرجه وبِعه كيف‬ ‫)‪(62‬‬
‫هذه النافجة وارفعها يف َ�ض َفط طيب واتركها فيه �ضهرا‪ّ ،‬‬
‫�ضئت‪.‬‬

‫ال�ضالمية ‪� ،‬ص ‪. 20‬‬ ‫‪ - 55‬أالوقية البغدادية ت�ضاوي ‪ 33،85‬غم ‪ .‬هنت�ص ‪ ،‬املكاييل أ‬


‫والوزان إ‬
‫‪ - 56‬عند ابن ر�ضول �ضاذ َْرون ‪� :‬ضمغ اأجوده ال�ضارب اإىل احلمرة ‪ .‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 217‬؛ وعند أالنطاكي �ضاذروان‪:‬‬
‫معرب من الفار�ضية واأ�ضله �ضياه ذروان ‪ ،‬وحكم هذا مع اأ�ضجار الهند كحكم ال�ضيبة مع اأ�ضجار ال�ضام ‪ ،‬ك أانه عفونة‬
‫يف اأ�ضل أال�ضجار العظيمة ‪ ،‬واأجوده ما كان ب أا�ضل النارجيل �ضارب ُا اإىل ال�ضواد �ضافي ُا براق ُا ‪ ،‬واإن نقع ظهرت فيه‬
‫�ضفرة ‪ .‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 263‬؛ للمزيد اأنظر الوزير الغ�ضاين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪283‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬
‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 84‬‬
‫ُ�ض�ص ‪ :‬هو �ضجرة م�ضوكة لها اأغ�ضان ‪ ،‬طولها ثالثة اأذرع واأكرث ‪ ،‬وعليها الورق ‪ ،‬وهي �ضبيهة بورق �ضجر ال َب ْق�ص‬ ‫‪ 57‬احل َ‬
‫مر اأمل�ص ‪ ،‬ومن هذه ال�ضجرة يتخذ احل�ض�ص‪ ،‬وهو نوعان مكي وهندي ‪ .‬ابن ر�ضول ‪،‬‬ ‫مل َّزز ‪ .‬ولها ثمر كالفلفل ‪ ،‬ملزز ّ‬
‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 98-79‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬العتماد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪.14-13‬‬
‫أ‬
‫‪ 58‬العنزروت ‪ :‬هو �ضمغ �ضجرة تنبت يف بالد الفر�ص ‪� ،‬ضبيهة بالكندر ‪� ،‬ضغار احل�ضى يف طعمه مرارة ‪ ،‬له قوة ملزقة‬
‫للجراحات ‪ ،‬يقطع الرطوبات ال�ضائلة اإىل العني ‪ ،‬ويقع يف اأخالط املراهم ‪ . ...‬للمزيد اأنظر ابن ر�ضول‪ ،‬املعتمد يف‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ،1‬ص ‪.63‬‬ ‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 10‬؛ واأنظر اأي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 345‬؛ إ‬
‫‪ 59‬الدانق ‪ ( :‬بالفار�ضية دانغ ) وحدة وزن ونقد ت�ضاوي �ضد�ص الدرهم اأو يف كثري من أالحيان �ضد�ص الدينار واملثقال ‪.‬‬
‫للمزيد اأنظر هنت�ص ‪ ،‬املكاييل أ‬
‫والوزان ‪� ،‬ص ‪. 29‬‬
‫‪ 60‬ال�ضم�ضم ‪ :‬فيه من اجلوهر اللزج الدهني مقدار لي�ص بالي�ضري ‪ ،‬وهو ي�ضخن اإ�ضخان ًا معتد ًل ‪ ،‬وهذه القوة فيه ويف دهنه‬
‫ال�ضريج وهو اأكرث البزور دهنا ‪ ،‬ولذلك يزنخ �رصيعا ويتغري ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪. 241-239 ،‬‬ ‫وهو َّ‬
‫‪ 61‬النافجة ‪ :‬وعاء امل�ضك ‪.‬‬
‫الطيب وما اأ�ضبهه من اأ ِ‬
‫دوات الن�ضاء ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( �ضفط ) ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ال�ضفَطُ ‪ :‬الذي ُي َع َّبى فيه‬
‫َّ‬ ‫‪62‬‬
‫‪33‬‬
‫‪� -4‬سنعة م�سك اآخر‬

‫ت أاخذ من ال َز َ‬
‫)‪(63‬‬
‫املق�رص مثله‪ُ ،‬ي�ضحق‬
‫َّ‬ ‫اجليد جزءا ومن ال َع َد�ص‬
‫راو ْند ال�ضيني ّ‬
‫كُ ّل واحد وحدة وي ُنخل بحريرة‪ّ ،‬ثم ُيجمع ُوي�ضحق اأي�ضاً‪ّ .‬ثم ُتل َُّت ب�ضئ من ُدهن‬
‫كاذي خال�ص‪ّ ،‬ثم ُيوخذ ]�ضادوران] ُجزء اأي�ض ًا وي�ضحق ِنع ِّما ٌ‬
‫‪65‬‬ ‫)‪(64‬‬
‫وينخل بحريرة‪،‬‬
‫وح ])‪ (66‬عتيق خال�ص‪ّ .‬ثم ْاع ُجن الك ّل بهذا ] الن�ضـوح ] ِنع ِّما‪ّ .‬ثم‬
‫ّثم يعجن ] ب َن ُ�ض ٍ‬
‫ت�ضري ُق َر�ض ًا و َي�ضري يف خرقة جديدة و ُي َ�ضع يف تنور ]فائر])‪ (67‬على ] َقرميده])‪،(68‬‬
‫وتنظر اإليه كُ ّل �ضاعة ح ّتى جتف ال ُقر�ص و َت ْن َ�ض ّق‪ .‬ف إاذا ا�ضتوى اأ ُْخ ِرج وكُ ِ�رص على‬
‫وحمل على كُ ّل ثالثة اأجزاء من هذه جزء م�ضك‪ ،‬واخلطه ِنع ِّما‪.‬‬
‫حب املِ�ضك ُ‬
‫َقدر ّ‬
‫وحمِ لنا على كُ ّل‬
‫ف إانه يخرج ُخ ُروج ًا عجيبا‪ .‬و ُي�ضحق هو وامل�ضك‪ .‬وقد عملناه َ‬
‫جزاأين من الدواء جزء م�ضك‪ ،‬واأُخرج منه ُجملة ثالثني مثقال من العطارين فلم‬
‫ينكر‪.‬‬

‫العد�ص ‪ :‬ح�ضي�ضة طويلة ‪ ،‬قليلة أالغ�ضان ‪ ،‬مرتفعة الق�ضبان ‪� ،‬ضفرجلية أاللوان ‪ ،‬اأطول واأ�ضيق ‪ .‬فيها خ�ضونة ما ‪ ،‬وهي‬ ‫‪63‬‬
‫اإىل البيا�ص ‪ .‬وهو يزرع يف جبال طرب�ضتان كثريا وي�ضمونه با�ضم العد�ص وين�ضبونه اإىل احلية ‪ .‬اأجوده ما هو ن�ضج‬
‫وهو أالبي�ص والعري�ص ‪ .‬للمزيد اأنظر ابن �ضينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪ 247‬؛ واأنظر اأي�ضا الوزير الغ�ضاين ‪ ،‬حديقة‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪ 423-422‬؛ ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص‬ ‫أالزهار‪� ،‬ص ‪ 207‬؛ واأنظر اأي�ضا إ‬
‫‪319-317‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪�،‬ص ‪337‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 240‬؛ القزويني‪،‬‬
‫عجائب املخلوقات ‪� ،‬ص ‪ 327‬؛ ابن القف الكركي ‪ ،‬جامع الغر�ص يف حفظ ال�ضحة ودفع املر�ص ‪� ،‬ص ‪. 320‬‬
‫أ‬
‫يف ( اأ ) ( كادرابي ) ويف ( ب ) ( كادين ) والغالب اأنهما ت�ضحيف الكادي اأو الكاذي ‪ .‬و الكادي اأو الكاذِي ‪� :‬ضجر بار�ص‬ ‫‪64‬‬
‫العرب وبناحية ُعمان ُي�ضبه النخل ‪ ،‬ف إاذا طلعت قُطع ذلك الطّ لْع قبل اأن ين�ضقَّ واألقي يف الدهن ُيرتك فيه حتى ي أاخذ‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪ 299‬؛ واأنظر‬ ‫هن الكاذي ‪ .‬للمزيد اأنظر إ‬‫ال ُدهن قوته ورائحته فيقال لذلك الدهن ُد ُ‬
‫اأي�ضا ابن ر�ضول‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 407‬؛ النطاكي ‪ ،‬تذكرة ايل اللباب ‪� ،‬ص ‪ 383‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 300‬؛ الدينوري ‪ ،‬كتاب النبات ‪� ،‬ص ‪. 216‬‬
‫يف ( اأ ) ( �ضاه دوران ) وكلما وردت �ضوف تعدل اإىل ( ال�ضادوران ) وقد تقدم احلديث عن �ضفة ( ال�ضادوران ) ‪.‬‬ ‫‪65‬‬
‫انت�ضح به ‪ .‬وال َّن ْ�ض ُح ‪ :‬منه ما كان‬
‫َ‬ ‫وح بالفتح ‪� :‬رصب من الطيب ؛ وقد‬ ‫يف ( اأ ) ( ن�ضوج ) والت�ضويب من ( ب ) ‪ .‬وال َّن ُ�ض ُ‬ ‫‪66‬‬
‫ن�ضحة ‪ ،‬وال َّن�ضخ ما كان منه غليظ ًا كاخللوق والغالية ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪،‬‬ ‫رقيق ًا كاملاء ‪ ،‬واجلمع ُن ُ�ضوح واأ ِ‬
‫مادة ( ن�ضح) ؛ واأنظر اأي�ضا ابن �ضيده ‪ ،‬املخ�ض�ص ‪ ،‬ال�ضفر احلادي ع�رص ‪ ،‬ج‪. 200 ، 3‬‬
‫يف ( اأ ) ( فاير ) وكذلك يف ( ب ) ‪.‬‬ ‫‪67‬‬
‫يف ( اأ ) ( قرم�ضيده ) والت�ضويب من ( ب ) و ( د ) ‪ .‬والقرميد ‪ :‬اأ آل ُج ُر واجلمع القراميد ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة‬ ‫‪68‬‬
‫(قرمد ) ‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪� -5‬سنعة م�سك اآخر‬
‫ُت أا ُخذ ع�رصة مثاقيل ُ�ضن ُبل الطيب ومثله ُب َرا َية ُعودٍ )‪ (69‬ومثله قرفَة)‪ (70‬رقيقة‬
‫)‪(74‬‬ ‫)‪(73‬‬
‫جيد ون�ضف دِرهم َز َع ْف َران‬ ‫ّ‬ ‫ون�ضف دِرهم)‪ (71‬كافور)‪ (72‬ومثقال َق َر ْنفُل‬
‫ودرهم َو ْر�ص ا�ضود ومثل هذه أالخالط كُ لَها �ضادوران‪ُ .‬ي َدق كُ ّل واحد من هذه‬
‫وري)‪ (75‬و ُيقر�ص اقرا�ض ًا رقاق ًا و ُي ؤوخذ‬
‫ريرة و ُيعجن مباء َو ْرد ُج ّ‬‫بح َ‬‫وينخل َ‬
‫َوحد ُه ُ‬

‫العود ‪ :‬هو خ�ضب ‪ ،‬واأ�ضول خ�ضب ‪ ،‬يوتى به من بالد ال�ضني ‪ ،‬ومن بالد الهند ‪ ،‬وبالد العرب ‪� ،‬ضبيه ال�ضالبة ب�ضالبته‪.‬‬ ‫‪69‬‬
‫بع�ضه منقط ‪ ،‬مائل اإىل ال�ضواد ‪ ،‬طيب الرائحة ‪ ،‬قاب�ص ‪ ،‬فيه مرارة ي�ضرية ‪ ،‬وله ق�رص ك أانه جلد ‪ ،‬اأجود اأ�ضنافه املنديل‪،‬‬
‫ويجلب من و�ضط بالد الهند ‪ .‬ابن �ضينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪ 309 ،‬؛ وانظر اأي�ضا البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 277‬‬
‫القرفة ‪ :‬قرفة الطيب ‪ .‬وهي ق�ضور �ضجرة القرفة ‪ .‬والقرفة ‪ :‬ق�ضور كل عود و�ضجرة ‪ ،‬وقوته قريبة من القرنفل ‪ .‬وهي‬ ‫‪70‬‬
‫ق�ضور غالظ يف لون القرفة ‪ ،‬ولها طعم القرنفل من غري حالوة ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 386‬‬
‫والوزان ‪� ،‬ص ‪.55‬‬‫‪ -71‬الدرهم ‪ :‬وحدة وزن ت�ضاوي ‪ 2،861‬جراما ‪.‬علي با�ضا مبارك ‪،‬امليزان يف أالقي�ضة أ‬ ‫‪71‬‬
‫والزرق ‪ .‬وهو املختلط بخ�ضبه ‪ ،‬واملت�ضاعد‬ ‫وال�ضفرل ‪ ،‬أ‬ ‫ياحي ‪ ،‬ثم أالزاد ‪ ،‬أ‬
‫والر ّ‬‫كافور ‪ :‬هو اأ�ضناف ‪ .‬منها ال َقي ُِ�ضو ِري ‪َّ ،‬‬ ‫‪72‬‬
‫عن خ�ضبه ‪ .‬وقال بع�ضهم ‪ :‬اإن �ضجرته تظلل خلق ًا كثريا ‪ ،‬وت أالفه النمور ‪ ،‬فال يو�ضل اإليها اإل يف مدة معلومة من ال�ضنة‪.‬‬
‫اله�ص جدا اخلفيف ‪ ،‬ويجلب من قي�ضور ومن ال�ضني ال�ضغرى ‪ .‬وهو �ضمغ �ضجر هناك لونه اأحمر ‪،‬‬ ‫واأح�ضنه أالبي�ص ّ‬
‫رخو ‪ ،‬ي�رصب اإىل ال�ضواد‪ ،‬واإمنا يوجد يف اأجواف ال�ضجر‪ ،‬يف خروق منها ممتدة يف طولها ‪ . ...‬للمزيد‬ ‫وخ�ضبه اأبي�ص ّ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اأنظر ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪ 404‬؛ وانظر اي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات الدوية ‪� ،‬ص ‪ 301‬؛‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 382‬؛ ابن �ضينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪ ،144‬الرفاء ‪ ،‬املحب واملحبوب ‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫�ص ‪. 143-142‬‬
‫القرنفل ‪ :‬نبات ي�ضبه اليا�ضمني لكنه اأ�ضود ‪ ،‬وذكره كنوى الزيتون ‪ ،‬واأطول واأ�ضد �ضواداً وعلكه يف قوة علك البطم ‪،‬‬ ‫‪73‬‬
‫اأجوده ال�ضبيه بالنوى ‪ ،‬اجلاف ‪ ،‬العذب ‪ ،‬الذكي الرائحة ‪ ،‬يطيب النكهة ‪ ،‬يحد الب�رص ‪ ،‬وينفع الغ�ضاوة اأك ًال وكحالً‪ ،‬يقوي‬
‫املعدة وينفع يف القيء والغثيان ‪ .‬وهو حار ياب�ص ‪ ،‬نافع جلميع أالع�ضاء الباطنة ‪ ،‬عاقل للطبيعة ‪ ،‬نافع من ا�ضرتخاء‬
‫املثانة ‪ ،‬واأف�ضله املَلقوط احلديث ال�ضليم من اأعواده ‪ ،‬والذي ي�رصب اإلذي احلمرة ‪ ،‬الذكي الرائحة ‪ ،‬الذي مل يدخله‬
‫غ�ص ول ا�ضتخرجت قوته ‪ ،‬وهو يدخل يف البان والبلخيات والذرائر واللخالخ ويف كثري من اأعمال الطيب ‪ ،‬ول يدخل‬ ‫ٌّ‬
‫يف �ضيء من اأعمال النار ‪ ،‬للمزيد اأنظر الزهراوي ‪ ،‬الت�رصيف ملن عجز عن الت أاليف ‪� ،‬ص ‪ 276‬؛ واأنظر اي�ضا الوزير‬
‫الغ�ضاين‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 249‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 285‬؛ النويري ‪ ،‬نهاية أالرب‪ ،‬ج‪،12‬‬
‫�ص ‪ . 45‬ابن �ضينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪264‬؛ ابن القف الكركي ‪ ،‬جامع الغر�ص يف حفظ ال�ضحة ودفع املر�ص ‪،‬‬
‫�ص ‪. 418‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ال�ضعدي اإل انها ارق‪،‬ويف را�ص كل ورقة على طولها بيا�ص ‪ ،‬ويف‬ ‫ال َز ْعفران ‪ :‬نبات من نوع الب�ضل ‪ ،‬وله ورق كورق ُّ‬ ‫‪74‬‬
‫و�ضطها �ضاق يف راأ�ضها زهر ي�ضبه زهر ال�ضوجنان ‪ ،‬بنف�ضجي اللون يف داخله ثالث �ضعرات �ضفر ومن بينها ثالث‬
‫�ضعرات حمر طيبة الرائحة‪ ،‬وهو الزعفران‪ .‬للمزيد اأنظر الوزير الغ�ضاين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 108‬؛واأنظر اأي�ضا ابن‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص‪277-276‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل‬ ‫ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪� ،‬ص ‪ 203-202‬؛ إ‬
‫أاللباب ‪� ،‬ص ‪253‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪203-202‬؛ ابن القف الكركي‪ ،‬جامع الغر�ص يف حفظ ال�ضحة ودفع‬
‫املر�ص‪� ،‬ص ‪.414‬‬
‫أ‬
‫الذكي الرائحة ‪ ،‬امل�ضتخرج بانبيق وق َْرع فوق بخار املاء ‪ .‬ابن ر�ضول‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الن�ضيبيني العطِ ر ال َع ِرق‬
‫ّ‬ ‫ماء الورد ‪ :‬اأجوده‬ ‫‪75‬‬
‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ . 482‬وماء الورد اجلوري ‪ :‬ن�ضبة اإىل مدينة جور بفار�ص ‪ .‬للمزيد اأنظر ياقوت ‪ ،‬معجم‬
‫البلدان‪ ،‬ج ‪� ،2‬ص ‪.182-181‬‬
‫‪35‬‬
‫ب�ضط فيه على خرقة مطَ يبة و ُين ْقي عليه الغبار ب أا ْن ُيركَّ ب‬ ‫)‪(77‬‬ ‫)‪(76‬‬
‫جام قوارير ‪َ ،‬ف ُي َ‬
‫على اجلَام جام اخر و ُيخ ّفف يف الظِ لّ‪ّ .‬ثم ُي�ضحق ويحمل على الواحِ د واحِ د مِ �ضك‪.‬‬
‫�ضئت‪.‬‬
‫ممن َ‬‫وبِعه كيف �ضئت َ‬

‫‪� -6‬سنعة م�سك اآخر‬

‫ُت أا ُخذ من ال�ضادوران ّ‬


‫اجليد ما �ضئت‪ ،‬ا�ضحقه ِنع َِما‪ّ ،‬ثم قطّ ر عليه ماء َ�ض ْمغ‬
‫)‪(78‬‬
‫اج َعله يف حريرة خلقة غري‬ ‫ال�ض َن ْو َبر ح ّتى ي�ضري مثل ال َعجني الرقيق‪ّ ،‬ثم ْ‬ ‫َ‬
‫�ضفيقة‪ّ .‬ثم اع�رصه ‪ ،‬ف إا ْنه يخرج مثل ال�ضِ ْم�ضِ م اأو اخل َْر َدل)‪ّ .(79‬ثم اجعله يف النافجة‬
‫)‪(80‬‬
‫و�ضد را�ضها ويكون قد حملت عليه مثل ربعه مِ �ضكا و�ض ّد راأْ�ضها مباء ال�ضمغ‬ ‫ّ‬
‫العربي املحلول باملاء‪ّ .‬ثم اجعله على راأْ�ص ت ْنور ُ�ض ْخن اإىل ال�ضباح‪ ،‬يخرج عجيب ًا‬ ‫ّ‬
‫رت ال�ضادوران وع�رصته يف خرقه احلرير‬ ‫دب َ‬
‫كر‪ .‬وان اردته َم ْ�ض ُحوقا ف إاذا ّ‬
‫جداً ل ُي ْن َ‬
‫و�ضريه يف قاروةٍ‬
‫ّ‬ ‫وخرج ك أامثال اخلردل فاجعل عليه مثله م�ضك َا واخلط به ِن ْعم ًا‬
‫يجئ عجباً‪.‬‬

‫ال�ضالمي ‪� ،‬ص ‪. 591‬‬ ‫والدوية عند موؤلفي الغرب إ‬ ‫اجلام ‪ :‬اإناء من ف�ضة ‪ .‬العربي اخلطابي ‪ ،‬أالغذية أ‬ ‫‪76‬‬
‫والقارور ‪ :‬ما ق ََّر فيه ال�رصاب وغريه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫القارورة ‪ :‬واحدة القَوارير من الزجاج ‪ ،‬والعرب ت�ضمي املراأة القارورة وتكنى بها ‪.‬‬ ‫‪77‬‬
‫وقيل ‪ :‬ل يكون اإل من الزجاج خا�ضة ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( قرر ) ‪.‬‬
‫�ضمغ �ضجرة ال�ضنوبر ‪ :‬وهو الراتينج ‪ :‬وهو ثالثة اأنواع ‪ :‬منه �ضيال ل ينعقد ‪ ،‬ومنه �ضلب �ضاذج ‪ ،‬ومنه �ضلب يعقد بعد‬ ‫‪78‬‬
‫وي�ضب على جزء منه مثله من زيت البزر ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫طبخه بالنار ‪ ،‬وهو الذي ي�ضمى َق َلفُونيا ‪ .‬واإذا اأذيب بالنار اإىل اأن ين�ضبك‬
‫ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 334‬؛ ابن �ضينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪. 263‬‬
‫اخل َْردل ‪ :‬من نوع ال َبقل امل�ض َت أا َنف ‪ ،‬وهو ب�ضتاين وبري واأنواعه كثرية وكلها قريبة بع�ضها من بع�ص ‪ ،‬منه ما يزرع‬ ‫‪79‬‬
‫ال�ضبه بالفُحل ‪ ،‬على ورقه خ�ضونة وفيها تقطيع وت�رصيف ‪َ ،‬ج ْعدة جداً تنب�ضط على أالر�ص ‪،‬‬ ‫وما ل يزرع‪ ،‬وهو قريب َّ‬
‫وزهر اأ�ضفر َت ْخلفه مزاود رقاق طوال يف داخلها حب �ضغري مدحرج �ضلب اأحمر معروف‬ ‫ٌ‬ ‫لها �ضاق ذات اأغ�ضان كثرية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عند النا�ص ‪ ،‬ي�ضمى عندهم اأ�ضناب ‪ .‬للمزيد انظر الوزير الغ�ضاين ‪ ،‬حديقة الزهار ‪� ،‬ص ‪ 313‬؛ وانظر اي�ضا ابن ر�ضول‪،‬‬
‫أ‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪،‬‬ ‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪121-120‬؛ ابن البيطار ‪،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 138‬؛ إ‬
‫ج‪205 ،1‬؛ ابن �ضينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪316‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 175‬‬
‫أ‬
‫ال�ضمغ العربي ‪ :‬هو �ضمغ الق ََرظ ‪ ،‬وهو الذي ُي�ضتعمل يف املركَّ ب ول ي�ضلح بغريه ‪ ،‬فانه ينحل يف املاء ب�رصعة من‬ ‫‪80‬‬
‫غري تعقيد‪ ،‬وما عداه من ال�ضموغ التي جتمع من اأ�ضجار الفواكه متى ُجعل يف املركِّب اأف�ضده ‪ .‬النويري ‪ ،‬نهاية أالرب‪،‬‬
‫ج‪� ، 11‬ص ‪ 322‬؛ واأنظر اأي�ضا ابن اجلزار ‪ ،‬العتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 65‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 248-247‬‬
‫‪36‬‬
‫‪� -7‬سنعة م�سك اآخر‬

‫َت أاخ ُذ جزءاً من ُق�ضور أالملج الذي قد اأُخرج َنواه ومثله �ضيطرج هِ ْن ّ‬
‫)‪(82‬‬ ‫)‪(81‬‬
‫دي‪،‬‬
‫�ضحق كل واحد وحده ‪ ،‬و ُينخل ‪ ،‬وي ؤوخذ من ال�ضادوران مثلها‪ ،‬فينقع يف ماء َح ٍار‬ ‫ُي َ‬
‫ويخلط الكل و َي�ضحق اأي�ض ًا ويقطر عليه ماء‬
‫ي�ضحق نعما َ‬
‫حتى يخرج َ�ض َوا َده‪ ،‬ثم َ‬
‫ال�ض َن ْو َبر ‪ .‬ثم َيحمِ ل على هذا مثقال مِ �ضك اإذا كان الدواء اأربع مثاقيل ‪ .‬ثم‬
‫�ضمغ َ‬
‫ح�ضى به النافجة وي�ض ّد راأ�ضها مباء ال�ضمغ ويج ّفف على راأ�ص تنور‪ .‬ثم ُي َباع‬ ‫ُي َ‬
‫كيف �ضئت‪.‬‬

‫‪� -8‬سنعة م�سك اآخر‬


‫مل ْن ُزوع‬
‫وينخل بحريرة ومن ال�ضادوران ا ّ‬
‫ً‬ ‫نعما‬
‫يدق ّ‬‫زءا ّ‬‫َت أا ُخذ من أال ْملج ُج ً‬
‫جزءا ومن العنزروت ن�ضف جزء َي ُد ّق كُ ّل واحد وحده وي�ضحق‬
‫احلار ً‬
‫َ‬ ‫ال�ضبغ باملاء‬
‫َ‬
‫ال�ض َنو َبر ّثم يحمل‬
‫وينخل بحريرة و َي ْج َمع اي�ضا بال�ضحق وتقطر عليه ماء �ضمغ َ‬
‫وحت�ضى به‬ ‫منه على ك ّل ثالثة مثاقيل من هذا مثقال م�ضك ّثم ي�ضحق اجلميع ُ‬
‫النافجة وي�ضد مو�ضع خرقها مباء ال�ضمغ ويو�ضع على َراأ�ص ّتنور كما و�ضفنا‬
‫يجف‪ّ .‬ثم بعها ممن �ضئت‪.‬‬‫اأول ح ّتى ّ‬

‫‪� -9‬سنعة م�سك اآخر‬


‫ُتق�رصه وترمي بداخله وت أاْخذ حلمه‬ ‫ت أا ُخذ من ال ُتفاح ال�ضامي ّ‬
‫اجليد ال�ضحيح ف ِ‬
‫ع�رصه ع�رصاً �ضديداً حتى تخرج رطوبته‬
‫وتع�رصه ْ‬
‫ّ‬ ‫وت�ضريه يف خرقه‬
‫ّ‬ ‫فقط فتقطعه‬

‫أالملج ‪ :‬هي ثمرة �ضوداء ‪ ،‬ت�ضبه عيون البقر ‪ ،‬لها نوى مدور حاد الطرفني ‪ ،‬ف إاذا نزعت منه ق�رصته ان�ضق النوى على‬ ‫‪81‬‬
‫ثالث قطع‪ .‬وامل�ضتعمل منه ثمرته التي على النواة ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 7‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬
‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 39‬واأنظر اي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪87‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 66-65‬‬
‫ال�ضيطرج ‪ :‬ينبت كثرياً يف القبور واحليطان العتيقة ‪ ،‬واملوا�ضع التي ل حترث ‪ .‬وزهره نا�رص اأبدا ‪ ،‬اإل اأنه اأحمر ‪ ،‬وورقه‬ ‫‪82‬‬
‫�ضبيه بورق احل ُْرف ‪ ،‬يطول ق�ضيبه نحوا ذراع ‪ .‬للمزيد اأنظر ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 276‬؛ ابن البيطار‪،‬‬
‫اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.218-217‬‬
‫‪37‬‬
‫يجف نعم ًا ‪ّ .‬ثم ي�ضحق على‬ ‫يجف يف اإناء)‪ (83‬نظيف يف الظ ّل حتى ّ‬ ‫وطعمه كُ له‪ّ .‬ثم ّ‬
‫َ�ضالية �ضحقا نعم ًا ّثم يطرح على كُ ّل ع�رصة مثاقيل منه مثقالني �ضادوران ُمد َبراً‬
‫وت�ض ّب عليه من املاء اأكرث من غَ ْمره ‪ّ .‬ثم‬ ‫وتدبريه اأن َجت َعله يف اإناء حتمل ال ّنار ُ‬
‫وجت ّففه وت�ضحقه نعما‪.‬‬ ‫ويخرج �ضب َغ ُه‪ّ .‬ثم ُت ِخ ْرجه ُ ِ‬
‫بنار ّلينة ح ّتى َي ْغلى ُ‬
‫ُتوقِد حتته ٍ‬
‫ّثم يخلط بال ُتفاح كا ُقلنا و َي�ضحق معه ف إاْن جاء لونه على لون امل�ضك واإ ّل فزده‬
‫من ال�ضادوران مثقال اآخر ّثم ا�ضحقها جميعا اأي�ض ًا نعما ول ت�ضن ْد يدك عليه ّثم‬
‫انخله ُمب ْن َخل َ�ض ْعر غري ] �ضفيق ] )‪ّ (84‬ثم َِن ِّده مباء قليل َق َدر ما يجتمع ّثم ج ّففِه ف إاذا‬
‫جف نعما فاحمل على كّ ل ع�رصة مثاقل من هذا مثقال م�ضك‪ .‬وكّ لما ِز ْدت عليه من‬ ‫ّ‬
‫ريه يف قارورة وا َّتقِ اأن تكون ن َدي َّة فتخم وانزله يف‬ ‫امل�ضك كان اأجود‪ّ .‬ثم ج ّففه َ‬
‫و�ض ّ ِْ‬
‫القارورة �ضبعة اأ ّيام ّثم احمل للواحد من هذا واحداً من م�ضك و ِب ْعه من �ضئت ف إا ّنه‬
‫يخرج عجب ًا وان اأردته للغالية اأعنى هذا اجل ََ�ضد ْ‬
‫)‪(86‬‬ ‫)‪(85‬‬
‫اجليد من قبل‬ ‫ّ‬ ‫فاع ُج ْنه بالبان‬
‫اأن حتمل عليه امل�ضك ّثم افتقه مبا �ضئت من امل�ضك والَع ْن َرب)‪ (87‬وال�ضك يجئ غالية‬
‫مرتفعة عجيبة‪.‬‬

‫الناء ‪ :‬الذي يرتفق به ‪ ،‬وهو م�ضتق من ذلك ألنه قد بلغ اأن يعتمل مبا يعاين به من طبخ اأو خرز اأو جنارة ‪ ،‬واجلمع‬ ‫إ‬ ‫‪83‬‬
‫ا آ ِن َي ٌة واأوان ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( اأنى )‬
‫يف ( اأ ) و ( ب ) ( �ضفيق) والغالب اأنها حتريف ‪ ،‬والت�ضويب من ( د ) وجاء يف املعجم اأن َّ‬
‫ال�ضفْق ‪ :‬لغة يف ال�ضفق ‪ .‬وثوب‬ ‫‪84‬‬
‫الثوب َي ْ�ضفُق �ضفاقة ‪ ،‬فهو �ضفيق كَ ثُف ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( �ضفق )‪.‬‬
‫ُ‬ ‫�ضفيق اأي �ضفيق ‪َ ،‬‬
‫و�ضفُق‬
‫الغالية ‪� :‬رصب من الطيب املركب يقال اإن اأول من �ضماها بذلك هو معاوية بن اأبي �ضــفيان بعد اأن دخل عليه عبد‬ ‫‪85‬‬
‫اهلل بن جعفر ورائحة الطيب تفوح منه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما طيبك يا عبد اهلل ؟ فقال ‪ :‬م�ضـك وعنرب جمع بينهما دهن بان فقال‪:‬‬
‫معاوية ‪ :‬غالية ‪ ،‬اأي ذات ثمن غال ‪ .‬ال�ضفهاين ‪ ،‬حما�رصات أالدباء ‪ ،‬ج‪� ،4‬ص‪ 360‬؛ الزخم�رصي ‪ ،‬ربيع أالبرار ‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫�ص ‪ 268‬؛ أالب�ضيهي ‪ ،‬امل�ضتطرف ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪28‬؛ ابن �ضيده ‪ ،‬املخ�ض�ص ‪ ،‬ال�ضفر احلادي ع�رص ‪� ،‬ص ‪.201‬‬
‫كالثل يف ا�ضتواء ‪ ،‬اأوراقه ُهدب ‪ ،‬وق�ضبانه �ضحمه خ�رص ‪ ،‬وثمرته ت�ضبه قرون اللوبياء‪،‬‬ ‫البان ‪� :‬ضجر ي�ضمو ويطول أ‬ ‫‪86‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وفيها حب ‪ ،‬اإذا انتهى انفتق وانترث منه حب ابي�ص اغرب نحو الف�ضتق ‪ ،‬ومنه ي�ضتخرج دهن البان ‪ ،‬ويقال لثمرته‬
‫ال�ضوع ‪ ،‬واإذا اأرادوا ا�ضتخراج دهنه ر�ص على ال�ضالية حتى ينعزل ق�رصه ‪ ،‬ثم يطحن ويعت�رص ‪ ،‬وهو كثري الدهن ‪.‬‬ ‫ُُّ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫دهنه ي�ضتعمل يف الطيوب املرتفعة ‪.‬للمزيد اأنظر ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪ 17‬؛ واأنظر اأي�ضا النطاكي ‪،‬‬
‫تذكرة اأويل أاللباب‪� ،‬ص ‪ 100‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 57‬؛ الزهراوي ‪ ،‬الت�رصيف ملن عجز عن‬
‫الت أاليف‪� ،‬ص ‪. 285‬‬
‫العنرب ‪ :‬مادة �ضمعية توجد يف اأمعاء بع�ص اأنواع احليتان وخ�ضو�ضا احليتان املعروفة باحليتان العنربية ‪ ،‬وعندما‬ ‫‪87‬‬
‫والو ْر ُد‪ .‬ويدخل العنرب اخلام يف‬ ‫ت�ضتخرج املادة جتفف فت�ضبح ذات رائحة طيبة ‪ .‬ومن اأ�ضماء العنرب الذَكِ ُّي َ‬
‫وخ َّ�ض ٌم َ‬
‫تركيب ومزج العديد من العطور وخا�ضة الغوايل وال ُّن ُدد والبخورات‪ .‬للمزيد اأنظر ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص‬
‫‪ 338‬؛ ابن �ضينا‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪ 243‬؛ الرفاء ‪ ،‬املحب واملحبوب وامل�ضموم وامل�رصوب ‪ ،‬ج‪� ، 3‬ص ‪. 172‬‬
‫‪38‬‬
‫‪� -10‬سنعة م�سك اآخر‬
‫ت أاخذ العود اجل َّيد فت�ضحقه وتنخله بحريرة‪ّ .‬ثم تعجنه مباء احل َ‬
‫ُ�ض�ص‪ّ .‬ثم‬
‫تبخره يف باطية)‪ (88‬اأو قدح زجاج بعود ُمطّ ّرى َِمراراً يع َبق ّثم حتمل على كُ ّل‬
‫َ‬
‫ويخلطها جميعا‬‫جيد َ‬ ‫املدبر جزءا وجزءاً من مِ ْ�ضك ّ‬ ‫ّ‬ ‫خم�ضة اأجزاء من هذا العود‬
‫عجباً‪.‬‬
‫بال�ضحق ويجعله يف قارورة وبِعه ممن �ضئت يجئ َ‬ ‫َ‬

‫‪� -11‬سنعه م�سك اآخر‬


‫)‪(90‬‬
‫الرطْ ب يك�رص قِ طِّ عا ِ�ض َغارا ويكال ويلقى يف طنجري‪.‬‬
‫ّ‬
‫)‪(89‬‬
‫ت أاخذ ق�ضور البلّوط‬
‫ّثم ُي َ�ض ّب عليه من املاء ثالثة ا�ضعافه ثم يو َقد حتته حتى ت�ضري املاء اإىل الثلث‪.‬‬
‫ربد وي�ض ّفى ويرمى بالثِقل و ُينظّ ف الطِ نجري ّثم ٌيعاد ذلك املاء امل�ض َّفى اإليه‬ ‫ّثم ُي ّ‬
‫)‪(91‬‬
‫ِ�ضري يف ط�ضت‬ ‫ربد وي َ‬‫ويحرك ح ّتى ي�ضري اإىل الن�ضف‪ّ .‬ثم ُي ّ‬‫وب ِرفق َّ‬ ‫ويو َقد حتته ْ‬
‫ويكن من الغبار وال َقذى ُي َ�ضان ب أان ُي ْغطَ ى ويو�ضع يف ال�ضم�ص ح ّتى‬ ‫ّ‬ ‫)‪(92‬‬
‫�ضار‬
‫او ُغ ٍ‬
‫اجليد البالغ‪ّ .‬ثم يحمل‬‫يجف ِنع َِما‪ّ .‬ثم ُي ؤوخذ في�ضحق ف إانه يخرج يف لون امل�ضك ّ‬ ‫ّ‬
‫املدبر جزءاً من م�ضك ويخلط به وي�ضحق معه‪.‬‬ ‫على كُ ّل ثالثة اأجزاء من هذا البلّوط ّ‬
‫ال�ض ْمغ‬
‫و�ض ّدها مباء َ‬‫جيدا مل اأ َر مثله واإن �ضئت ف َد َْبره يف النافجة ُ‬ ‫يخرج عجيبا ّ‬
‫وحملت منه للواحد‬‫ُ‬ ‫كما و�ضفنا يف ما تق َدم ف إا ّنه يخرج عجبا وقد عملته مِ راراً‪.‬‬
‫واحد وبعت منه مراراً كثرية من العطّ ارين فلم ينكره‪ .‬وبعت منه بدم�ضق جمل ًة‬
‫بثالثني ديناراً على اأنه جاء معي من بغداد‪.‬‬

‫اجو ُد‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( بطا )‬ ‫معرب ‪ ،‬وهو ال َّن ُ‬
‫الباطية ‪ :‬اإناء قيل هو َّ‬ ‫‪88‬‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫البلوط ‪ :‬من جن�ص ال�ضجر العظام ‪ ،‬ال�ضوك الورق ‪ ،‬وانواعه كثرية ‪ ،‬حلو ومر ‪ ،‬واحللو منه ثمره طوي ٌل والخر ق�ضري ‪،‬‬ ‫‪89‬‬
‫خر اأ�ضهب ‪ ،‬وا آ َخر �ضدي ُد ال�ضفرة ‪ .......‬وعلى بع�ص اأنواعه َينزل الق ِْرمز ‪ .‬للمزيد اأنظر‬ ‫اجلرم وا آ ُ‬
‫واآخر �ضدي ُد ال�ضواد غليظ ْ‬
‫الغ�ضاين‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪57‬؛ وانظر اي�ضا النطاكي ‪ ،‬تذكرة ايل اللباب ‪� ،‬ص ‪ 122‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 76-75‬؛ ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 34‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪.98-97‬‬
‫والدوية ‪� ،‬ص ‪. 595‬‬ ‫نحا�ص ُم َد ّورة ‪ .‬العربي اخلطابي ‪ ،‬أالغذية أ‬‫ٍ‬ ‫الطنجري ‪ :‬قِ ْد ُر‬ ‫‪90‬‬
‫ال�ضفْر ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( ط�ضت ) ‪.‬‬ ‫الط�ضت ‪ :‬من اآنية ُّ‬ ‫‪91‬‬
‫ال�ض ْحفة املتخذة منه ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪،‬‬ ‫ار ‪َّ :‬‬‫الغ�ضار ‪ :‬الطني احل ُّر ‪ ...‬وقيل الطني الالَّزب أالخ�رص ‪ .‬وال َغ َ�ض ُ‬ ‫‪92‬‬
‫مادة ( غ�رص ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪� -12‬سنعة تَزيد يف امل�سك‬
‫)‪(93‬‬
‫دخلت على رجل م�ضهور ببغداد من ميا�ضري‬ ‫ُ‬ ‫حممد بن هرثمة‬ ‫قال يل ّ‬
‫اأ�ضحاب امل�ضك ممن ] َيج ُِي ؤو ُه])‪ (94‬من ال َت ْبت ‪ .‬وقد اراد اأن َي ْعر�ص على اأ ْقوام‬
‫ا�ضع‪.‬‬
‫ف�ضريه يف جام قوارير َو ٍ‬ ‫ّ‬ ‫م�ضكا‪ ،‬فدعا بجدى فذبحه يف ط�ضت واخذ امل�ضك‬
‫ّثم جعل ي�ضع ] راحته ])‪ (95‬على ذلك الدم ّثم ي�ضعه على امل�ضك‪ّ .‬ثم يخرج ذلك‬
‫الدم املختلط بامل�ضك‪ .‬ففعل هذا مراراً‪ّ .‬ثم اخلط الك ّل ِنع َِّما وب�ضط على َنطْ ع وترك‬
‫قليالً‪ّ .‬ثم ُجمِ َع ورفع ّثم عر�ضه على القوم ثم باعه وقد زاد زيادة �ضاحلة‪.‬‬

‫‪ -13‬ابواب �سنعة العنرب‬


‫ال�ض ْمغ أال�ضود اأوقيتني ومن‬ ‫من ذلك ي ؤوخذ من َز َبد ال َبحر اأُوقية ومن َ‬
‫)‪(96‬‬

‫�ضت اأواق ومن ُ�ض ْن ُبل الطِ يب وزن خم�ضة َدراهِ م َي ُد ُّق ك ّل واحد من هذه‬
‫ال�ض ْن َد ُرو�ص ّ‬
‫َ‬
‫وحدة ِنعِما وي�ضحق وينخل ّثم يخلط الك ّل وي�ضحق‪ّ .‬ثم ي ؤوخذ �ضمع ابي�ص فيجعل‬
‫يف طنجري نظيف ويذاب فاذا ذاب َت ُذ ُر فيه أالدوية قلي ًال قلي ًال وي�ضاط بعود ح ّتى‬
‫تك�رصه يخرج يف‬
‫وت�ضب عليه ماءاً بارداً ّثم ِ‬ ‫ّ‬ ‫يخرج‬‫يختلط وي�ضري مثل البي�ضة‪ّ .‬ثم ُ‬
‫لون العنرب َ�ض َو ًاء ّثم حتمل منه الواحد واحد‪.‬‬

‫‪� -14‬سنعة عنرب اآخر‬


‫اجليد �ضبع اأ ٍ‬ ‫ت أاخذ من َز َبد ال َب ْحر اأُوقية ومن َ‬
‫)‪(97‬‬
‫واق ومن العود‬ ‫ّ‬ ‫ال�ض ْن َد ُرو�ص‬

‫مل جند له ترجمة يف امل�ضادر املتوفرة بني اأيدينا ‪.‬‬ ‫‪93‬‬


‫يف أال�ضل يجئه ‪ ،‬ويف ( ب ) يجيئه ‪ ،‬والت�ضويب من ( د ) ‪.‬‬ ‫‪94‬‬
‫يف ( اأ ) ( داخنه ) ‪ ،‬والت�ضويب من ( ب ) و ( د )‬ ‫‪95‬‬
‫والوزان ‪� ،‬ص ‪. 20-19‬‬ ‫أالوقية ‪ :‬وجمعها اأواق ‪ ،‬وت�ضاوي اثنا ع�رص درهم ًا ‪ .‬هنت�ص ‪ ،‬املكاييل أ‬ ‫‪96‬‬
‫ال�ض ْن َد ُرو�ص ‪ :‬هو �ضمغ اأ�ضفر �ضبيه الكهربا ‪ ،‬اإل اأنه اأرخى منه ‪ ،‬وفيه �ضيء من املرارة ‪ .‬للمزيد اأنظر ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد‬
‫َ‬ ‫‪97‬‬
‫يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 246-245‬؛ واأنظر اأي�ضا الوزير الغ�ضاين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 281‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأيل أاللباب‪،‬‬
‫�ص ‪ 286‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 198‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 238‬‬
‫‪40‬‬
‫اجليد خم�ضة مثاقيل ومن ُ�ض ْن ُبل الطيب خم�ضة دراهم ومن املوم أالبي�ص‬
‫)‪(98‬‬
‫ّ‬
‫يدق ك ّل واحد من أالودية وحده وينخل بحريرة‪ّ .‬ثم يجمع اي�ضا بال�ضحق‬ ‫اأوقيتني ّ‬
‫و ُيذاب املوم يف مِ ْغ َرفَة جديدة)‪ ] (99‬نظيفة ] )‪َ (100‬و ُت ُّذر عليه الدواء قليال قليال‬
‫و ُي�ضاط بعود ح ّتى يختلط ويحمل للواحد واحد من العنرب ويباع‪.‬‬

‫‪� -15‬سنعة عنرب اآخر‬


‫جيداً وثالثني مثقال َز َب َد ال َب ْحر وثمانية مثاقيل‬ ‫ت أاخذ ع�رصين مثقال عوداً ّ‬
‫)‪(102‬‬ ‫)‪(101‬‬
‫طبي‪ ،‬يدق‬‫ّ‬ ‫جيداً وع�رصة مثاقيل َب ْع ٍر‬ ‫ّ‬ ‫ُ�ض ْن ُبل الطيب وت�ضعة مثاقيل َز ْر َنب‬
‫ويقر�ص ُقر�ض ًا ويج ّفف يف الظ ّل‬ ‫ّ‬ ‫�ضاف‬
‫ٍ‬ ‫ك ّل واحد وحده وينخل ويعجن مباء‬
‫يدق وينخل‪ّ .‬ثم خذ خم�ضة مثاقيل م�ضك وثالثة َق َراريط)‪ (103‬عنرب‪ ،‬ا�ضحق‬ ‫ِنع َِما‪ّ ،‬ثم ّ‬
‫واعجنه به ‪ّ ،‬ثم اعجنه‬ ‫ُ‬ ‫بال�ض ْحق‪ّ .‬ثم اأذِب العنرب‬
‫امل�ضك اأي�ض ًا ِنعِما ‪ّ ،‬ثم اجمع الك ّل َ‬
‫مباء ورد خال�ص و ّقر�ضه على �ضنعة اأقرا�ص امل�ضك وعل ّقة وا�ضتعمله اإذا �ضئت‪.‬‬

‫‪� -16‬سنعة الرامك‬


‫ت أاخذ َع ْف�ض ًا اخ�رص ّ‬
‫)‪(104‬‬
‫جيداً ُف ْتلقيه على مِ ْقلى مل ُي ِ�ض ْب ُه َد َ�ض ٌم‪ ،‬وا ْقله ِب ِر ْفق‬
‫ال�ضمع بالفار�ضية امل َّتخذ من بيوت ال َّنحل التي يبي�ص فيها و ُيفرخ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬املوم هو ال�ضمع أالبي�ص من‬ ‫املوم ‪ :‬هو َّ‬ ‫‪98‬‬
‫ذاته وطبيعته ‪ ،‬وقيل القار ‪ .‬للمزيد اأنظر الوزير الغ�ضاين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 178‬؛ واأنظر اأي�ضا ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد‬
‫يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 509‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 463‬؛ ابن �ضينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪. 192‬‬
‫يف ( د ) مغرفة حديد ‪.‬‬ ‫‪99‬‬
‫أ‬
‫كلمة غري وا�ضحة يف ( ا ) والت�ضويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫‪100‬‬
‫َز ْر َنب ‪ :‬هو من اأدق النبات ‪ ،‬و�ضجرته طيبة الرائحة ‪ ،‬ولي�ص من نبات ار�ص العرب ‪ ،‬وي�ضمى ارجل اجلراد ‪ ،‬وهو ادنى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪101‬‬
‫العطر ‪ ،‬مثل ورق الطَّ ْرفاء ‪ ،‬اأ�ضفر ‪ .‬وقيل ح�ضي�ص دقيق طيب الرائحة ‪ ،‬ي�ضبه رائحة أالترج ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 199‬؛ واأنظر اي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 176‬؛ إ‬
‫�ص ‪272‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة‪� ،‬ص ‪. 201‬‬
‫البعر ‪ :‬هو الزبل وكان ي�ضتخدم يف الع�ضور الو�ضطى كثريا يف أالغرا�ص الطبية وي�ضتخدم كذلك يف تركيب العطور ‪.‬‬ ‫‪102‬‬
‫للمزيد اأنظر ‪ ،‬ابن �ضينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪ 81‬؛ ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف الطب ‪� ،‬ص ‪. 197‬‬
‫جاء يف املعجم ‪ :‬الق َِّرط والقِرياط من الوزن ‪ :‬معروف وهو ن�ضف دانق ‪ ،‬وا�ضله قِ َّراط بالت�ضديد ألن جمعه قراريط‬ ‫‪103‬‬
‫‪ ............‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( قرط ) ‪.‬‬
‫يقول أالنطاكي اأن العف�ص ‪� :‬ضجر جبلي يقارب البلوط يثمر بني�ضان و ُيدرك بت�رصين ‪ ،‬واجوده ال�ضغري البالغ الخ�رص‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪104‬‬
‫الرزين املتكّرج ‪ .‬واأردوؤه أال�ضود أالمل�ص اخلفيف ‪ ،‬وتبقى قوته ثالث �ضنني ‪ .‬وي�ضيف ابن ر�ضول اأن ‪ :‬منه ما يوؤخذ من‬
‫والول اأقوى منه ‪ .‬والعف�ص‬ ‫م�رص�ص لي�ص مبث َّقب ‪ .‬ومنه اأمل�ص خفيف مثقب ‪ ،‬وهو اأردوؤه ‪ ،‬أ‬ ‫ِّ‬ ‫غ�ص �ضغري‬‫اأ�ضجاره وهو ّ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ح�رصم العف�ص ‪ .‬النطاكي ‪ ،‬تذكرة اأوىل اللباب ‪� ،‬ص ‪ 341‬؛ ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف الطب ‪� ،‬ص ‪. 329‬‬ ‫أالخ�رص هو ْ‬
‫‪41‬‬
‫حار ّثم خذ دب�ص)‪ (105‬ف أا ْغ ِل ِه‬
‫رتق‪ّ .‬ثم ّبرده و ٌد ٌقه ِنع َِما وانخله ّثم ُبلّه مباء ّ‬‫يح ٍ َ‬
‫ح ّتى ْ‬
‫لت به العف�ص‪ّ ،‬ثم اأعِ ْده اإىل الهاون)‪ (106‬ود ُقه‬ ‫يف قِ ْدر ب َِرام ح ّتى يغلظ ويتع ّقد‪ّ .‬ثم ّ‬
‫اي�ضا ح ّتى يختلط‪ .‬وكلّما دققته �ضاعة َر َ�ض ْ�ض َت عليه �ضيئ ًا من ماء حا ٍّر ج ّداً ح ّتى‬
‫و�ضريه يف َق ْ�ض َعة َخ َ�ض ٍب وادلكه بيدك دلكا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ل َيلتزق العف�ص بالهاون‪ّ .‬ثم اأخ ِرجه‬
‫احتك اأي�ضا من ال ُدهن‬ ‫واطل َر َ‬
‫فادهن وج َهها ب ُدهن َ َز ْن َبق ِْ‬‫ُ‬ ‫ّثم خذ بالَطة وا�ضعة‬
‫�ضريه يف‬ ‫يجف‪ّ .‬ثم ّ‬
‫واب ُ�ضطْ ُه على البالطة وكُ ْن ُه من ال ُغبار ح ّتى ّ‬ ‫ّثم قر�ضه و ّثقبه ْ‬
‫خيط وارفعه يف َ�ضفَط كب ٍري حيث ل يناله ُغبار ول ُدخان‪ .‬ف إان اردت ان جتعله‬
‫]�ضكاً])‪ (107‬فاحِ مل على كُ ّل �ض َتة مثاقيل منه خم�ضة قراريط عنرب وثالثة قراريط‬ ‫ُ‬
‫)‪(108‬‬
‫م�ضك ومثقالني كُ ُرو�ص وثالثة مثاقيل َ�ض ْن َد ُرو�ص ّ‬
‫جيد‪.‬‬

‫‪ -17‬اأبواب �سنعة ال َز َع ْف َران‬


‫من ذلك ت أاخذ من الك ُُ�ضوث)‪ (109‬الياب�ص الذي هو ل ُِ�ضن َِّت ِه حديث اجلفاف و ُت َن ِّق ِة‬
‫وتقطعه على مِ ثال َ�ضعر ال َزع ْف َران ّثم اغ�ضله غ�ضله باملاء ال�ضايف ّثم اب�ضطه‬
‫)‪(110‬‬
‫ا�ضتج‬
‫ارة ّثم خذ َن َ�ض ْ‬
‫حج َ‬‫جاج اأو ِ‬ ‫�ضريه يف اإناء ُز ٍ‬
‫يجف من مائه ّثم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ح ّتى‬

‫ينقل ابن البيطار عن ابن احل�ضن كيف ي�ضنع الدب�ص ؟ فيقول ‪ :‬يوؤخذ التمر اجليد احلديث الفار�ضي ف ُيجعل على كل‬ ‫‪105‬‬
‫ع�رصة اأرطال منه من املاء ال�ضايف العذب ع�رصة اأرطال و ُيجعل يف قدر و ُيغلى املاء من قبل طَ ْرحه غليان ًا ّ‬
‫جيداً ‪ ،‬واإذا‬
‫�رصب ‪ ،‬ف إاذا ن�ضج ُيجعلُ يف اجلامات و ُيع�رص‬ ‫�رصب فيه حتى ينماع و َي ْن�ضج ‪ ،‬واإن كان كثرياً ُ‬ ‫طُ رح عليه َبعد َف َّت ِه ُ‬
‫حتت ال�ضم�ضم ثم يجعل يف اأجانني يف ال�ضيف اإن كان �ضيف ًا حتى َيثْخن ‪ ،‬ويعاد اإىل القدر حتى يغلي و َي�ضري اإىل احلد‬
‫�ضتاء ‪ .‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 153‬‬‫الذي ينبغي اإن كان ً‬
‫اوين ‪ .‬ابن‬ ‫أ‬
‫هاوون لن جمعه َه َو ُ‬ ‫أ‬
‫ون ‪ ،‬فار�ضي معرب ‪ :‬هذا الذي ُي َدقُّ فيه ؛ قيل كان ا�ضله ُ‬ ‫والهاو ُن والها ُو ُ‬
‫ُ‬ ‫الهاو ُن‬
‫َ‬ ‫‪106‬‬
‫منظور‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( هون ) ‪.‬‬
‫يف ( اأ ) ( م�ضكا ) والغالب اأنه ت�ضحيف وال�ضواب ( �ضك ) والت�ضويب من ( ب) و ( د ) ‪.‬‬ ‫‪107‬‬
‫الكرو�ص‪:‬معروفة من احليوان‪ .‬واأجودها كرو�ص ال�ض أان احل َْويلّ‪ .‬وهي باردة ع�ضبية‪ ،‬جيدة ملن يتدخن غذاوؤه ‪ ،‬وتزيد‬ ‫‪108‬‬
‫يف الباءة‪ .‬ي�ضتعمل منها‪:‬بقدر احلاجة‪ .‬ابن ر�ضول‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪� ،‬ص ‪ 422‬واأنظر اي�ضا ابن �ضينا‪ ،‬القانون يف‬
‫الطب‪� ،‬ص ‪. 158‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الكَ�ضوث ‪ :‬نبات حمبب ‪ ،‬مقطوع ال�ضل ‪ ،‬ا�ضفر اللون ‪ ،‬يتعلق باطراف ال�ضوك ‪ ،‬وكثريا ما يف�ضد النبات الذي يتعلق به‪،‬‬ ‫‪109‬‬
‫مثل اخليوط‪ ،‬ويتداوى به النا�ص ‪ ،‬وفيه مرارة ‪ ،‬ويجعل يف ال�رصاب في�ضده ‪ ،‬ويعجل به ال�ضكر ‪ ،‬ومقدار حرارة احلار من‬
‫ي�ضخن اإن كان َ�ضخِ نا ‪ ،‬ويربد اإن كان باردا ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد‬
‫الكَ�ضُ وث وبرد البارد ‪ :‬مبقدار ال�ضجر الذي يتعلق عليه ‪ُ ،‬‬
‫من أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 426-425‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 318‬‬
‫الن�ضا�ضتج اأو الن�ضا ‪ :‬ل ُّب احلنطة املغ�ضولة ‪ ،‬معروف ‪ ،‬اأجوده أالبي�ص احلديث النقي ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪،‬‬ ‫‪110‬‬
‫�ص ‪ 524‬؛ وانظر اي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 353‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 362‬‬
‫‪42‬‬
‫ا�ض َتج لكل‬
‫ال ُع ْ�ضفُر الثخني اجليد الذي مل ٌيلق عليه َح ّب ُر ّمان‪ ،‬واخِ لط مع هذا ال َن َ�ض ْ‬
‫ثالثة اأرطال)‪ (111‬منه بالبغدادي وزن ثالثة دراهم زعفران جيد مطحون واأ� ِرصبه‬
‫بالن�ضا�ضتج ح ّتى يختلط به ِنعِما‪ّ .‬ثم اأ ْف ِر ْغه على ُ‬
‫الك�ضوث واغِ ُمره به وكُ َّنه من‬
‫ال ُغبار وا ْت ُركه يومني وليلتني‪ّ .‬ثم ا ْنظُ ر اإليه ف إا ّنك تراه قد اأخذ ال�ضبغ وذهبت‬
‫ُح ْم َرة ال َن�ضا والزعفران‪ .‬اأ ْخ ِرجه حينئ ٍذ واب�ضطه يف جام وا ْت ُركه ح ّتى ّ‬
‫يجف ن�ضف‬
‫)‪(112‬‬
‫َر�ضه عليه و ُل َُّته به َ‬
‫وغ ِّط ِه من الغبار وا ْتركه‬ ‫اجليد ف َّ‬
‫ّ‬ ‫اجلفاف ّثم خذ َ�ض ْبغ ال َب ْقم‬
‫جيد و ِب ْع ُه كيف �ضئت‪ .‬وان اردت ان‬ ‫يجف نعما‪ّ .‬ثم اخلطه مبثله زعفران ّ‬ ‫ح ّتى ّ‬
‫الك�ضوث اأو ًل يف �ضبغ ال َب ْقم ح ّتى ي أاخذ لَونه ّثم اأخ ِر ْجه ْ‬
‫واع ِ�رصه‬ ‫حتكمه فا ْن َقع ُ‬
‫يجف ّثم ب ْعد ذلك ف َد ّب ِره بالن�ضا�ضتج والزعفران كما و�ضفنا‬
‫واب�ضطه يف جام ح ّتى ّ‬ ‫ُ‬
‫اآنفا‪ .‬ف إاذا راأي ْته قد �ضار يف لون الزعفران ومثاله َ�ض َواء‪ ،‬بعد اأن ُ‬
‫يرده اإىل ن�ضا�ضتج‬
‫وزعفران جديد اإن احتاج اإىل َم ّرة ثانية ح ّتى ي�ضري يف مثال الزعفران‪ ،‬ف إاذا‬
‫َ�ضني جديدين بعد اأن ُ‬
‫)‪(113‬‬
‫تب�ضطه بينهما‪.‬‬ ‫فاع�رصه ّثم �ضعه بني ُق ِرطا ْ‬
‫ِ‬ ‫�ضار كذلك‬
‫القرطا�ص أالعلى َبالطّ ه اأو َق ْرميد ّة ح ّتى تنب�ضط وي�ضري يف َخ ْل َقه‬
‫ّثم �ضع فوق ْ‬
‫جيد ُمن ّقى مطحون ف إانه‬
‫و�ضمغ ّ‬ ‫�ضكر ابي�ص مطحون َ‬ ‫ال َزع ْف َران و َد ْع ُه واأنرث عليه َّ‬
‫بع�ضه ببع�ص و ] ُي َثقله ] ‪ .‬ثم اخِ لطَ ه مبثله زعفران ّ‬
‫)‪(114‬‬
‫جيد َو َع ِب ِه يف َ�ضلًّة‬ ‫يلزق ُ‬
‫ّ‬
‫ف إانه ل ُي ْنكَر‪ .‬واإن اردته زعفران مطحون فاطَ َح ْنه اذا ّ‬
‫جف نعما واطحن مثله‬
‫)‪(115‬‬
‫اجليد مثل ن�ضفه اعني الك ُُ�ضوث واخلط الك ّل‬
‫ّ‬ ‫زعفران واطحن من ا ُ‬
‫جل ّل َنار‬
‫يجيء زعفران ًا غاية ِب ْعه كيف �ضئت ل ينكُره احد‪.‬‬

‫الرطل ‪ :‬ن�ضف َم َنا ‪ ،‬وكل رطل ي�ضاوي مائة وثمانية وع�رصون درهما ‪ .‬اخلوارزمي ‪ ،‬مفاتيح العلوم ‪� ،‬ص ‪ 26-25‬؛‬ ‫‪111‬‬
‫وانظر اي�ضا ابن �ضيده ‪ ،‬املخ�ض�ص ‪ ،‬ج‪ ، 3‬ال�ضفر الثاين ع�رص ‪� ،‬ص ‪. 264‬‬
‫جاء يف الل�ضان اأن ال َب ْق ُم ‪� :‬ضَ جر ُي ْ�ضبغ به ‪ ،‬دخيل معرب ‪ .‬ونقل عن اجلوهري اأن ال َب ْقم ‪� :‬ضبغ معروف وهو ال َع ْن َدم ‪.‬‬ ‫‪112‬‬
‫ابن منظور ‪ ،‬مادة ( بقم ) ؛ واأنظر اأي�ضا البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 91-90‬‬
‫والقرطَ �ص والق َْرطا�ص ‪ ،‬كله ‪ :‬ال�ضحيفة‬
‫ْ‬ ‫القرطا�ص ‪ :‬معروف ُي ْتخذ من َب ْرد ِّي يكون مب�رص ‪ ..........‬والقِرطا�ص والقُرطا�ص‬ ‫‪113‬‬
‫الثابتة التي يكتب فيها‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( قرط�ص ) ؛ واأنظر اأي�ضا البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 306‬‬
‫كلمة غري وا�ضحة يف ( اأ ) و ( ب ) و ( ج ) والت�ضويب من ( د ) ‪.‬‬ ‫‪114‬‬
‫الربي ‪ ،‬كما اأن ورد الرمان زهرة الرمان‬ ‫ّ‬ ‫اجللنار ‪ :‬معناه بالفار�ضية ورد الرمان ‪ ،‬وهو الرمان الذكر ‪ ،‬وهو زهر الرمان‬ ‫‪115‬‬
‫الب�ضتاين ‪ ،‬فطعم اجللنار قوي القب�ص ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد من أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 69‬‬
‫‪43‬‬
‫‪� -18‬سنعة َز ْع َف َران اآخر‬
‫ت أاخذ من امل ُّريق )‪ (116‬احلديث القريب الجتناء فتجعله اأي�ض ًا يف اإناء ُزجاج‬
‫ا�ض َتج ال ُع ْ�ضفُر الذي و�ضفناه اآنِف ًا‬ ‫)‪(117‬‬
‫]وت�ضب] عليه من ذلك َن َ�ض ْ‬ ‫ّ‬ ‫اأو حِ جارة‬
‫ويكون غمره قليال وتدعه فيه‬ ‫َ‬ ‫خملوط معه الزعفران املطحون على ذلك ال َعيِار‬
‫يومني وليلتني‪ّ .‬ثم ُتخرجه وتع�رصه وجتعله يف جام زجاج وت ُك ُنه من الغبار‬
‫جف‪ّ .‬ثم ُتعيِده يف الن�ضا�ضتج والزعفران يومني اأو ثالثة مع لياليها‪ ،‬ثم‬ ‫وتدعه َي َ‬
‫يقب قليال وتذهب رطوبته‪ّ .‬ثم جتعله‬ ‫وت�رصره على جام ح ّتى ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتع�رصه‬
‫ّ‬ ‫تخرجه‬
‫بني َق ْرطا�ضني َن َّق ِْيني وجتعل فوقه بالطة كما و�ضفنا اآنفا‪ .‬ف إانه ينب�ضط وي�ضري‬
‫جيد ف إانه ل ينكر يف �ضيء من‬ ‫يف �ضكل الزعفران‪ّ .‬ثم اخلطه مع مثله زعفران ّ‬
‫اأموره ‪ .‬وقد عمِ لناه‪ .‬واإن اأ َردته زعفران ًا مطحونا‪ ،‬فاَطَ ْحنه ّثم اخلطه مع مثله‬
‫كر‪.‬‬
‫جللَّنار املطحون يجيء غاية ل ُي ْن َ‬ ‫زعفران مطحون ومثل ن�ضفه من َج ْوف ا ُ‬

‫‪� -19‬سنعة زعفران اآخر‬


‫ت أاخذ ُاحل ْل َبة)‪ (118‬اجل َيد َف ُت َّنب ُتها يف الكيزان )‪ (119‬كما ُن ِب َتت لالكل ‪ .‬ف إاذا َن َب َتت‬
‫ور َقها وخذ ُع ُروقها فجفَفه يف الظل ّثم خذ مثقال زعفران ومثله ُعروق‬ ‫فا ْن ِزع َ‬
‫الك ُْركُ م‪ (120) .‬ا�ضحق ك ّل واحد وحده واخلطها بال�ضحق اأي�ضاً‪ّ .‬ثم خذ من احلُلبة‬

‫‪ 116‬املريق ‪ :‬هو الع�ضفر ‪ .‬ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 342‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 268‬‬
‫‪ 117‬يف ( اأ ) ( وي�رصب عليه ) والغالب اأنها ت�ضحيف من النا�ضخ ‪ .‬والت�ضويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬
‫حل ْل َبة‪:‬احللبة نبت لها حب اأ�ضفر يتعالج به وييب�ص في ؤوكل وهو معروف‪.‬ويف حديث خالد بن معد « لو يعلم النا�ص ما يف‬ ‫‪ -118‬ا ُ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫احللبة ل �ضرتوها ولو بوزنها ذهب»‪.‬ابن �ضينا ‪،‬القانون يف الطب‪�،‬ص ‪ 128‬؛وانظر اي�ضا البريوين‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 160‬‬
‫كالبريق اإل اأنه اأ�ضغر منه ‪ .‬والكيزان من اأدوات �ضناعة الطيب ول �ضيما يف التكلي�ص‪.‬‬ ‫‪ -119‬الكيزان ‪ :‬جمع كوز وهو اإناء أ‬
‫مطينة ويجعل يف النار حتى ي�ضري مثل الدقيق ‪ .‬للمزيد اأنظر اخلوارزمي ‪،‬‬ ‫والتكلي�ص هو ‪ :‬اأن ُيجعل َج�ضد يف كيزان َّ‬
‫مفاتيح العلوم ‪� ،‬ص ‪. 228‬‬
‫أ‬
‫‪ -120‬الكركم ‪ :‬هو ال�ضنف الكبري الكيزان ‪ :‬جمع كوز وهو اإناء كالبريق اإل اأنه اأ�ضغر منه ‪ .‬والكيزان من اأدوات �ضناعة‬
‫مطينة ويجعل يف النار حتى ي�ضري مثل الدقيق‪.‬‬ ‫الطيب ول �ضيما يف التكلي�ص‪.‬والتكلي�ص هو‪ :‬اأن ُيجعل َج�ضد يف كيزان َّ‬
‫للمزيد اأنظر اخلوارزمي ‪ ،‬مفاتيح العلوم ‪� ،‬ص ‪. 228‬من عروق ال�ضباغني‪ ،‬وهي العروق ُ‬
‫ال�ضفْر ‪،‬ونباتها هو امل�ضمى‬
‫بقلة اخلطاطيف‪ .‬والكركم املعروف عندنا عروقٌ يوؤتى بها من الهند ‪ ،‬و ُت َ�ض ّمى القرمد بالفار�ضية ‪.‬ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬
‫ملفردات أالدوية ‪ 310 ،‬وانظر اي�ض ًا ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪�،‬ص‪ 422‬؛ ابن القف الكركي‪ ،‬جامع الغر�ص يف‬
‫حفظ ال�ضحة ‪� ،‬ص ‪320‬‬
‫‪44‬‬
‫تيق قدر ما َي ْغ ُمر احللُبة‬
‫والكركُ م ب َِخ ْم ٍر َع ٍ‬
‫ُ‬ ‫امل َد َّبرة ع�رصين مثقا ًل ّثم اَدف الزعفران‬
‫ّثم اجعله يف َب ْرني َّة زجاج و�ض ّد راأ�ضها نعما ّثم اتركه ثالثة اأيام ولياليها ّثم‬
‫ع�رصه ] وي َب ْ�ضه ] وانظر ف إان خرج يف لون الزعفران ّ‬ ‫اأخ ِرجه واأ ِ‬
‫)‪(121‬‬
‫اجليد‪ .‬وال‪،‬‬
‫واب�ضطه على جام ُزجاج‬ ‫فجدد له العمل ثاني َّة ح ّتى ت�ضري اإىل ما قلنا‪ّ .‬ثم اأ ْخ ِرجه ُ‬
‫يجف‪ّ .‬ثم‬
‫يجف يف الظل وكُ نه من الغبار و َقل ِْبه يف اليوم ثالث مرار ح ّتى ّ‬ ‫ح ّتى ّ‬
‫احمل عليه مثله زعفرانا ف إانه ل ينكر‪.‬‬

‫‪� -20‬سنعة زعفران جيد‬

‫ت أاخذ من َُع ْ�ضب البقر املدقوق الذي قد �ضار ُ�ضلُوكَ ا من َق ْبل اأن ] َي ْ ُ‬
‫)‪(123‬‬ ‫)‪(122‬‬
‫�رصخ]‬
‫فخذ منه ] ما �ضاكل ] )‪ (124‬الزعفران يف �ضلكه ف َق ِّطعه اأمثال َ�ضعر الزعفران ‪ّ .‬ثم خذ‬
‫املجفف اي�ضا مثله وقَطِ ْعه اأي�ض ًا على قدر الزعفران‪ّ .‬ثم خذ‬ ‫ّ‬ ‫)‪(125‬‬
‫من ] الكُ�ضوث ]‬
‫دا�ض ْنج ومن دم الخوين الذي يقال له ] ال ُن ْ�ضك ] من ك ّل واحد ً‬
‫)‪(126‬‬
‫جزءا و ُدقها‬ ‫ُم ْر َ‬
‫لينة ح ّتى‬ ‫اء اغمره واأغلِه بنار ّ‬ ‫و�ض ّب عليهما َم ً‬ ‫دقا نِاعِ َّما واجعلهما يف طنجري ُ‬
‫ي�رصب املاء كُ لّه‪ .‬ف إانه يخرج يف لون الزعفران‪ّ .‬ثم خذه ف َيب ِْ�ضه يف جام قوارير‬
‫جيد ف إان ُه‬
‫يجف َنعِماً‪ّ .‬ثم احمِل عليه مثله زعفران �ضعر ّ‬ ‫وكُ ّن ُه من ال ُغبار ح ّتى ّ‬
‫ودب ِره بالتدبري الذي و�ضفنا يف اأول‬ ‫فاطحنه ّ‬ ‫َ‬ ‫يخرج غاية واإن اأردت اأن َ‬
‫تطحنه‬
‫جيداً بالِغ ًا ل ُي ْنكر‪.‬‬
‫باب وهو عمل الكُ�ضوث ف إا ّنه يخرج ّ‬

‫‪ 121‬يف ( اأ ) ( واأيب�ضه ) ويف ( ب ) ( فيب�ضه ) والت�ضويب من ( د ) ‪.‬‬


‫الب ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( ع�ضب )‪.‬‬‫‪ -122‬جاء يف القـامو�ص اأن ال ُع ْ�ضبة ‪ :‬نبات يلتوي على ال�ضجر ‪ ،‬وهو الل َّْب ُ‬
‫واللبالب‪ :‬نبات له ورق �ضبيه بورق قِ ي�ضو�ص ‪ ،‬اإل اأنه اأ�ضغر منه ‪ ،‬وق�ضبان طوال تتعلق بكل �ضيء هو بالقرب منها من‬
‫ال�ضباخات واأمرجة الكروم ‪ ،‬وبني زرع احلنطة ‪ ،‬وله نور �ضبيه بقمع ابي�ص ‪ ،‬يخلفه غُ لُف �ضغرية‪،‬‬ ‫النبات ‪ ،‬وتنبت يف َّ‬
‫وح ْمر ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 441‬‬ ‫فيها حب �ضغار ُ�ض ْود ُ‬
‫‪ -123‬يف ( اأ ) ( ي�رصح ) ويف ( ب ) ( ت�رصح ) ‪ .‬والت�ضويب من ( د ) ‪.‬‬
‫‪ -124‬يف ( اأ ) ( ما ي�ضاكل ) ‪ .‬والت�ضويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬
‫‪ -125‬يف ( اأ ) و ( ب ) ( الك�ضوث ) وهو ت�ضحيف الك�ضوت ‪.‬‬
‫‪ -126‬يف ( اأ ) ( امل�ضك ) وهو ت�ضحيف من النا�ضخ ويف ( ب ) الب�ضـك وهو اأي�ضا ت�ضحيف ‪ .‬والت�ضويب من ( اأ ) اأنظر ( رقم‬
‫‪� -22‬ضنعة اأخرى من تثقيل الزعفران ‪ ،‬ورقم ‪� -23‬ضنعة تثقيل الزعفران امل�ضحوق ) ‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪� -21‬سنعة تثقيل الزعفران ال�سعر‬
‫خذ ال َع ْرطَ نِي َثا)‪ُ (127‬د ْقه وا ْن َق ْع ُه يف املاء يوم ًا وليلة اأو يومني وليلتني ومعه‬
‫)‪(130‬‬ ‫)‪(129‬‬ ‫)‪(128‬‬
‫مثله �ضحم حنظل‪ّ .‬ثم بعد ذلك َِ�ض ّف املاء يف اإناء والْقِ فيه ُ�ضكَّر طَ َ ْ‬
‫رب َزد‬
‫ال�ضكَر مثل وزن الزعفران‪ .‬ف إاذا‬ ‫بو ْزن ن�ضف زعفرانك‪ .‬ومِ ْن ُهم َمن يعمل ُ‬ ‫مدقوق َ‬
‫ال�ضكَر يف ذلك املاء فالْقِ فيه الزعفران ويكون املاء َغ ْم َر ُه وكُ ّن ُه من الغبار‬ ‫انح ّل ُ‬
‫وا ْت ُرك ْه ح ّتى ين�ضف جميع ذلك املاء‪ّ .‬ثم اب�ضطه يف جام قوارير وكُ ُن ُه من الغبار‬
‫يجف ِنعِماً‪ّ .‬ثم احمِ ل عليه مثله زعفران واخلِطها‬ ‫ّ‬ ‫وا ْتركه يف ذلك اجلام ح ّتى‬
‫املدبر‬
‫خفيف فخذ من ذلك املاء ّ‬ ‫ّ‬ ‫جميعا و ِب ْعه كيف �ضئت‪ .‬وان اردت اأ ْن يكون ثقيل‬
‫ير ّ�ص الق�ضار)‪ (131‬على الثوب‪ .‬ف إا ّنه يجىء ثقيل‬ ‫ور ّ�ضه على الزعفران كما ُ‬ ‫يف فيِكَ ُ‬
‫و�ض ّب عليه‬ ‫)‪(132‬‬
‫ب�ضني ف ُد ّقه ُ‬ ‫جل ْ‬
‫فالول وال فخذ ا ِ‬ ‫ي�ض ْري ان قن ْعت بهذا وال أ‬ ‫خفيف َ‬
‫رب َزد وا�ضحقه وا ْلقِه َم َع ُه واخلطه به واتركه‬ ‫املاء واأمِ ْث ُه بيدك‪ّ .‬ثم �ض ّفه وخذ ُ�ضكَّر طَ َ ْ‬
‫ْ�ضاعة ‪ّ .‬ثم خذ من هذا املاء ِبفِيكَ وانفخ عليه وقد ب�ضطته يف جام اأو على َ�ضال َي ٍة‪.‬‬
‫ّثم اتركه يقب قليال ّثم ّقل ِْبه وان ْف َخ عليه اأي�ض ًا تفعل به ذلك ثالثة َم َرات اأو اأ َر َبع ّثم‬
‫يجف‪.‬‬
‫كُ ّنه من الغبار واتركه ّ‬

‫‪�-22‬سنعة اأخرى من تثقيل الزعفران‬

‫ُي ؤوخذ من ال�ضكُر ف ّ‬


‫ُيحل باملاء ّثم يجعل يف طنجري و ُي ْغلَي َغ ْل َي ُه ّثم ينزل‬
‫امل�ضمى باملهد عند اأهل ال�ضام ‪ ،‬وخا�ضة ب�ضاحل غزة ‪ ،‬ومنهم‬ ‫َّ‬ ‫‪ -127‬العرطنيثا ‪ :‬تقال على بخور مرمي ‪ ،‬واأي�ض ًا على الدواء‬
‫من ي�ضميه العلج ‪ ،‬واأهل امل�رصق ي�ضمونه القبلعي ‪َ ،‬يغ�ضلون به ثياب ال�ضوف َف ًي َن ّقيها جداً ‪ .‬ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬
‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.241‬‬
‫‪ -128‬احلنظل ‪ :‬هو نبات ُيخرج اأغ�ضان ًا وورق ًا مفرو�ضة على أالر�ص �ضبيه ًة ب أاغ�ضان ال ِقثَّاء الب�ضتاين وورقه ‪َ ،‬و َرقُه ُم َّ‬
‫�رصف‪،‬‬
‫وله ثمرة م�ضتديرة بكُرة متو�ضطة يف ال َعظَ م ‪ُ ،‬مرة �ضديدة املرارة ‪ .‬ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.132‬‬
‫‪ -129‬يف ( اأ ) و ( ب ) ( �ضفى ) والت�ضويب من ( د ) ‪.‬‬
‫‪ -130‬يقول ابن ر�ضول‪ :‬اأجود ال�ضكر ال�ضفاف الطربزد‪ ،‬املجلوب من امل�رصق‪ ،‬وكلما عتق ال�ضكر كان األطف‪ .‬املعتمد يف‬
‫أالدوية‪� ،‬ص ‪233‬؛ ويذكر ابن القف الكركي اأن الطربزد هو النقي البيا�ص واأجوده ال�ضلب ‪ ،‬جامع الغر�ص يف حفظ‬
‫ال�ضحة ‪� ،‬ص ‪. 314‬‬
‫أ‬
‫َ�ضار ُ واملُق�رص ُ ‪ :‬امل َُح ّور للثياب لانه َي ُدقها بالق�رصة التي هي القطعة من اخل�ضب ‪ ،‬وحرفته الق�ضارة ‪ .‬ابن منظور‪،‬‬ ‫‪ -131‬الق َّ‬
‫ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( ق�رص ) ‪.‬‬
‫�ص ‪ ،‬وهو حجر رخو َب َّراق ‪ ،‬منه اأبي�ص ومنه اأحمر ‪ ،‬ومنه ممتزج ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪،‬‬ ‫جل ّ‬‫اجلب�ضني ‪ :‬هو ا ِ‬
‫‪ْ -132‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫�ص ‪ 64‬؛ واأنظر اأي�ضا ‪ ،‬النطاكي ‪ ،‬تذكرة اأيل اللباب ‪� ،‬ص ‪. 150‬‬
‫‪46‬‬
‫عن النار ويرتك قليال بقدر ما ُميكن ّثم ُيل ْق َى فيه الزعفران ال�ضعر ويرتك �ضاعة‬
‫)‪(134‬‬
‫بال‬
‫الناء وي�ضري يف غِ ْر ٍ‬ ‫ويكون ذلك يف اإجانة)‪ (133‬اأو �ضبه ذلك‪ّ .‬ثم يخرج من إ‬
‫الناء على ما َبق َِى من املاء‬ ‫الناء الذي كان فيه‪ ،‬لي�ضيل ما ؤوه يف إ‬ ‫ويو�ضع فوق إ‬ ‫َ‬
‫�ضارة‬
‫يع‪ .‬ف إاذا �ضال ك ّل ما فيه ون�ضف نداه ُب�ضِ ط على َنطْ ٍع و ُن ِرث عليه ُن َ‬‫لئال َي ِ�ض َ‬
‫ارة َخ َ�ضب ال�ضاج)‪ (136‬اأو غريه ان مل ُميكن ال�ضاج‪ّ .‬ثم‬ ‫اخل ََ�ضب ‪ .‬واأجود ذلك ُن َ�ض َ‬
‫)‪(135‬‬

‫يجف الزعفران ِنع َِما‪ّ .‬ثم ُي َغ ْر َبل ح َتى يرتك الن�ضارة ويبقى الزعفران‬‫يرتك حتى َ‬
‫في ؤوخذ وقد زاد زيادة ل يكاد ُي ْفطَ ن لها ‪ّ .‬ثم ُيوخذ ذلك املاء في�ضري يف طنجري‬
‫ويوقد حتته بِرفق ح ّتى ي�ضري يف قوام ال َع َ�ضل اأو كيف اأردت ّثم ُتلقِى فيه ورداَ‬
‫ي�ضمى ال ُن�ضك م�ضحوق و ُتلقى‬ ‫جزءا‪ ،‬ون�ضف جزء من دم الخوين الذي ّ‬ ‫مطحون ًا ً‬ ‫ُ‬
‫فيه اأ ِ‬
‫فاوي ُه اخلَلوق وينح ّل با َ‬
‫مل َث ّل َثة نعم َا يجيء جيداً غاية يف اجلودة‪.‬‬

‫‪� -23‬سنعة تثقيل الزعفران امل�سحوق‬


‫ي ؤوخذ ال�ضكاعا)‪ (137‬ف ُيدق وي ُنخل بحريرة)‪ (138‬و ُيخلط مع الزعفران املطحون‬
‫للواحد واحد اأو ي ؤوخذ من املامريان)‪ (139‬جزء م�ضحوق ومن ال ُن ْ�ضك الذي ُقلنا اأنه‬
‫الجانة ‪ :‬بك�رص الهمزة وفتح اجليم ممدودة ‪ : -‬اإناء ُتغ�ضل فيه الثياب ‪ .‬حممد عمارة ‪ ،‬قامو�ص امل�ضطلحات القت�ضادية‪،‬‬ ‫‪ -133‬إ‬
‫والدوية ‪� ،‬ص ‪.589‬‬‫�ص ‪ 30‬؛ واأنظر اأي�ضا العربي اخلطابي ‪ ،‬أالغذية أ‬
‫‪ -134‬غَ ْر َبلَ ال�ضيء ‪َ :‬ن َخله ‪ .‬والغ ِْربالُ ‪ :‬ما غُ ْر ِب َل به ‪ ،‬معروف ‪ ،‬غَ ْر َبلْت الدقيق وغريه ويقال غَ ْر َبلَه اإذا قطعه ‪ .‬ابن منظور‪،‬‬
‫ل�ضان العرب‪ ،‬مادة ( غربل ) ‪.‬‬
‫‪ُ -135‬ن�ضارة اخلَ�ضب ‪ :‬ما كان منها من خ�ضب له قب�ص وجالء مبنزلة خ�ضب بع�ص ال�ضوك ‪ ،‬فهي تن ّقى اجلروح الرطبة‬
‫وجتلوها ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 524‬‬
‫‪ -136‬ال�ضاج ‪ :‬هو �ضجر هندي ‪ ،‬ولي�ص يف ال�ضجر ما هو اأكرب منه ‪ ،‬وخ�ضبه اأ�ضود ُ�ضلْب ‪ ،‬وي�ضمو يف الهواء كثريا ‪ ،‬وفروعه‬
‫ت�ضمو ومتتد‪ ،‬وله ورق كبري ‪ .‬وفيما يحكى اأن ال�ضجرة منه تظل خلقا كثرياً ‪ ،‬وخ�ضبه ل يتغري مع القدم ‪....................‬‬
‫وي�ضنع من ثمره دهن يعرف بدهن ال�ضاج ‪ ،‬تغ�ص به نوافج امل�ضك ‪ ،‬ويغو�ص فيها غو�ضا ل يتبني‪ ،‬ويزيد من وزنه ‪.‬‬
‫ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪217‬؛ واأنظر اأي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 183‬؛ أالنطاكي‪،‬‬
‫تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 263-262‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة‪� ،‬ص ‪. 216‬‬
‫والنطاكي والبريوين ال�ضكاعي ‪ :‬وي�ضمى ال�ضوكة البي�ضاء ‪ ،‬وهو‬ ‫‪ -137‬ال�ضكاعا ‪ :‬عند ابن اجلزار ال�ضكاعا ‪ ،‬وعند ابن ر�ضول أ‬
‫الطرى ‪ .‬العتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 32‬؛ املعتمد‬ ‫ّ‬ ‫�ضبيه الباذاورد ‪ ،‬وثمرته واأ�ضله اأقوى ما فيه ‪ ...........‬اأجوده أالخ�رص‬
‫يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 269‬؛ تذكرة اأيل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 307‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 410-409‬‬
‫‪ -138‬احلريرة ‪ :‬منخل من احلرير ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -139‬املامريان ‪ :‬نبت له �ضاق تقوم عنه ا�ضول عقدة معوجة �ضلبة ‪ ،‬الهندي منها هو الجود ي�رصب اإىل ال�ضواد ‪ ،‬وال�ضيني‬
‫اإىل ال�ضفرة ‪ ،‬وغريهما اإىل اخل�رصة يكون عند املياه ورقه كاللبالب ‪ ،‬حا ّد اإىل املرارة له بزر كال�ضم�ضم وك أانه ال�ضنف‬
‫ال�ضغري من العروق ال�ضفر ‪ ،‬يدرك ال�ضنبلة وتبقى قوته ع�رصين �ضنة ‪ . ....‬أالنطاكي ؛ تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪.307‬‬
‫‪47‬‬
‫جن�ص من دم أالخوين ثالثة اأجزاء َي ُدق اأي�ض ًا وي ُنخل ُ‬
‫ويخلط معه املامريان ‪ .‬ثم‬
‫يت من حمل من هذا اثنني وواحد زعفران‬ ‫يخلط مبثله زعفران م�ضحوق ‪ .‬وقد راأ ُ‬
‫اأو ي ؤوخذ دم أال َخ َوين الذي يقال له ] ال ُن�ضك ] )‪ (140‬في�ضحق وي�ضحق معه مثل ربعه‬
‫ثم يخلط معه مثل ربعه زعفران مطحون يخرج‬ ‫حل ْنطَ ة في�ضحق نعما‪ّ .‬‬‫ن�ضا�ضتج ا ِ‬
‫�ضبغه‪.‬‬
‫الك ّل خري من الزعفران يف ْ‬

‫‪� -24‬سنعة َخلُوق ِج ّيد ال ُينْك َر‬


‫جت ّففه يف الظـ ّل اأو يف ال�ضم�ص‬ ‫ت أاخذ َم َنا ُع ْ�ضفُر)‪ (141‬فُتخرج َز ْر َد َجه كُ لّه ّثم ُ ِ‬
‫و َت ُك ّنه من الغبار‪ .‬ف إاذا َج ّف نعما َف ِز ْنه وا ْنظُ ر ما َن َق�ص من و َز ْن املنا‪ّ .‬‬
‫ف�ضري َمكا َن ُه‬
‫)‪(145‬‬
‫] بذر ورد ] )‪ (142‬كما هو واألقِ معه اأوقية ] كبابة)‪ (144) ](143‬واوقية قا ُقلّة‬
‫مدقوقتني منخولتني ّثم اأجمع الك ّل وطحنه طَ حن ًا ليناً‪ .‬ف إان ارد َت ُه لل َب ْيع فاعجنه‬
‫ورد‬ ‫حملَب م ُق�رص م�ضحوق وثالثة اأواق َ‬ ‫ب ُد ْهن َح ْل واجعل على ا َ‬
‫مل َنا منه اوقِ ي َت ْني َ ْ‬
‫ريه يف باطية‬ ‫ع�ضل‪ّ .‬ثم اعجن الك ّل بعد النخل ب ُدهن َاحلل و�ض َ‬ ‫مطحون واوقية َ‬
‫)‪(146‬‬
‫دخنه ثالثة اأيام كل يوم ع�رصين مرة بالق�ضط‬ ‫زجاج كما ت�ضنع باخللوق ‪ّ .‬ثم َ‬
‫‪ -140‬يف ( اأ ) و ( ب ) ( الب�ضك ) وهو ت�ضحيف من الن�ضاخ وال�ضواب ( ال ُن�ضك ) وقد تقدم احلديث عن معنى الكلمة و�ضفتها‪.‬‬
‫وانظر اأي�ضا ال�ضطر الثاين من رقم ‪� -23‬ضنعة تثقيل الزعفران امل�ضحوق ‪.‬‬
‫ريفي يزرع زرع ًا ‪ ،‬وكالهما ينبت ب أار�ص العرب ولي�ص‬ ‫ري ومنه ّ‬ ‫‪ -141‬ورد يف كتاب النبات ‪ :‬ومما ي�ضبغ به ال ُع ْ�ضفُر منه ّب ّ‬
‫الرب ّي منه منفعة ‪ .‬الدينوري ‪� ،‬ص ‪ 167‬؛ واأنظر اأي�ضا البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 268-267‬‬ ‫يف ّ‬
‫‪ -142‬يف ( اأ ) الكلمة غري وا�ضحة والت�ضويب من ( ب ) و ( د )‬
‫‪ -143‬يف ( اأ ) ( كناز ) ومل نقف على معنى الكلمة و�ضفتها والغالب اأنها ت�ضحيف من النا�ضخ‪ ،‬والت�ضويب من ( ب ) و (د )‪.‬‬
‫‪ -144‬الكبابة ‪ :‬هي حب العرو�ص ‪ .‬ونعتها مثل نعت ال ُف ْلفُل ‪ .‬ولها اأذناب يف اأطرافها ‪ ،‬ولونها اأ�ضهب ‪ .‬وهي �ضنفان ‪ :‬كبرية‬
‫حب العرو�ص ‪ ،‬وال�ضغرية العلنجة ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 410‬؛ واأنظر اي�ضا ابن‬ ‫و�ضغرية‪ .‬فالكبرية ّ‬
‫أ‬
‫البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات الدوية ‪� ،‬ص ‪ 302‬؛ ابن القف الكركي ‪ ،‬جامع الغر�ص يف حفظ ال�ضحة ‪� ،‬ص ‪420‬‬
‫أ‬
‫و�ضمى الهيل ‪ ،‬وي�ضمى الذكر ‪ .‬وهو حب اكرب من‬ ‫‪ -145‬القاقلة ‪ :‬هي من أالفاوية العطرية ‪ .‬وهي �ضنفان ‪ :‬كبري و�ضغري ‪َّ .‬‬
‫النبق قليال‪ ،‬له اأقماع وق�رص ‪ ،‬ويف داخله حب �ضغري مربع طيب الرائحة ‪ .‬ذو َد َ�ضم اأغرب ‪ ،‬يوؤتى به من بالد اأر�ص اليمن‬
‫والهند‪ .‬وهو يحذي الل�ضان كالكبابة ‪ ،‬مع قب�ص وعطرية ‪ .‬وق�رصه واأقماعه اأ�ض ّد قب�ضا ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪،‬‬
‫�ص ‪ 375‬؛ واأنظر اي�ضا ابن اجلزار ‪ ،‬العتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 12‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 299‬‬
‫‪ -146‬الق�ضط ‪ :‬ثالثة اأ�ضناف اأبي�ص خفيف يحذو الل�ضان مع طيب رائحة وهو الهندي ‪ ،‬واأ�ضود خفيف اي�ض ًا وهو ال�ضيني‪،‬‬
‫واأحمر رزين وكله قطع خ�ضبية جتلب من نواحي الهند ؛ قيل ‪� :‬ضجره كالعود ‪ ،‬وقيل ‪ :‬جنم ل يرتفع وله ورق عري�ص‬
‫ولعله أالظهر ‪ ،‬والرا�ضن هو ال�ضامي منه ‪ .‬والق�ضط من العقاقري النفي�ضة اإذا اأخذ بالغ ًا ومل يت آاكل تبقى قوته اأربع �ضنني‪.‬‬
‫للمزيد اأنظر أالنطاكي‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 373‬؛ واأنظر اأي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية‪� ،‬ص ‪287‬؛‬
‫البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪ 308-307‬؛ الوزير الغ�ضاين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪. 236-235‬‬
‫‪48‬‬
‫دخنه مبثلثة‬ ‫وال�ض ْن َدل)‪ (148‬وحب الكافور ثم بعد ثالثة اأيام َ‬
‫َ‬
‫)‪(147‬‬ ‫الهندي أ‬
‫والظفار‬
‫طيبة مراراً‪ّ .‬ثم اخلطِ باملنا من هذا اوقية زعفران مطحون و�ضيئ ًا من كافور‬
‫اجليد الغاية امل َْح�ص اأعني الزعفران‪ .‬ف إانه ل ي ْنكر يف َ ْ‬
‫حمت َته ‪.‬‬ ‫و ِب ْعه بح�ضاب ّ‬
‫واإن اأردته اأرفع من هذا فاعجنه بزنبق)‪ (149‬واجعل على املنا ثالثة اواق زعفران‬
‫يجىء عجيب‪.‬‬

‫‪� -25‬سنعة َخلُوق ج ّيد‬


‫ا�ض َتج الفَا ُلو َدج ي ٌُد ّق وينخل ويلقى عليه ثلث رطل ُن ْ�ضك اأو من دم‬ ‫ت أاخذ رطل نَ�ضَ ْ‬
‫أال َخ َوين اجل ّيد م�ضحوق‪ّ .‬ثم يعجن بزنبق ج ّيد فى باط َية زجاج ِن ِعم ًا ّثم ي ُب�ضط يف‬
‫الباطية ثم تكب الباطية وي ُب َّخ ُر بق ُْ�ض ٍط واأظْ فار ثالثة َمرات‪ّ .‬ثم اعجنه من الراأ�ص و ِزد‬
‫ْلق على كُ ّل رطل من هذا ثالث اأواق زعفران مطحون‬ ‫عليه ز َنبق ان كان ياب�ص‪ّ .‬ثم ا ِ‬
‫با�ضة)‪(150‬م�ضحوقة ون�ضف َجوز ُبوا)‪ (151‬م�ضحوق ودرهمني كافور‬ ‫وخم�ضة دراهم َب ْ�ض َ‬
‫و�ضريه‬
‫لب م�ضحوق ومثله قرنفل م�ضحوق ‪ّ .‬ثم اخلط الك ّل ِن ِع ّما ّ‬ ‫حم َ‬
‫حب َ ْ‬
‫وثالثة دراهم ّ‬

‫‪ -147‬أالظفار ‪ :‬اأظفار الطيب ‪� :‬رصبان ‪ :‬اأحدهما الذي ُي�ضمى البغيلة ‪ ،‬والثاين الذي ي�ضمى القر�ضية ‪ ،‬وهما حاران ياب�ضان‪،‬‬
‫ينفعان اأرحام الن�ضاء اإذا تدخن ب أاحدهما ‪ ،‬واأف�ضلُهما أالذكى رائحة على النار ‪ ،‬وهما يقعان يف البخورات ‪ ،‬واملثلثات‬
‫والربمكيات ونحوها ‪ .‬للمزيد اأنظر الزهراوي ‪ ،‬الت�رصيف ملن عجز عن الت أاليف ‪� ،‬ص ‪ 279‬؛ واأنظر اي�ضا أالنطاكي ‪،‬‬
‫تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 78‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪ 50‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬العتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 72‬‬
‫والبي�ص ‪ ،‬واأ�ضنافه الثالثة باردة ياب�ضة اإل اأن أالحمر اأ�ضدها برداً ‪ ،‬ينفع‬
‫والحمر أ‬ ‫‪ -148‬ال�ضندل ‪ :‬ثالث ُة اأ�ضناف ‪ :‬أال�ضفر أ‬
‫املحرورين ‪ ،‬وينفع من �ضعف املعدة احلارة واخلفقان ‪ ،‬ويدخل يف كثري من ال�ضمادات ‪ ،‬واأف�ضل اأ�ضنافه الثالثة‬
‫ألعمال الطيب أال�ضفر املقا�ضريي احلديث الذكي الرائحة ‪ ،‬وهو يدخل يف �ضناعة البان والذرائر واللخالخ ‪ ،‬ويت�رصف‬
‫يف وجوه كثرية من موجوه الطيب ‪ ،‬وقد يدخل يف بع�ص بخورات النار ‪ .‬الزهراوي ‪ ،‬الت�رصيف ملن عجز عن الت أاليف‪،‬‬
‫�ص ‪279‬؛ واأنظر اأي�ضا ابن اجلزار ‪ ،‬العتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 100‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪. 248 ،‬‬
‫باليا�ضمني ‪ .‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 207‬؛ واأنظر اي�ضا ابن البيطار ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫املربب‬
‫َّ‬ ‫‪ -149‬ال َز ْن َبق ‪ :‬هو ُدهن اخل ّل‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪. 274‬‬ ‫اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 180‬؛ إ‬
‫‪ -150‬ال َب ْ�ضبا�ضة ‪ :‬هو ق�ضور جوز بوا التي تكون فوق الق�رصة الغليظة ‪ ،‬والق�رصة الغليظة ل ت�ضلح ل�ضىء ‪ ،‬وثمره ي�ضلح للطيب‪،‬‬
‫واأجودها احلمراء‪ ،‬واأردوؤها ال�ضوداء ‪ ،‬وهي نافعة للطحال ‪ ،‬وتقوي املعدة ال�ضعيفة ‪ .‬للمزيد اأنظر ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد‬
‫يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 23‬؛ واأنظر اأي�ضا الوزير الغ�ضاين ‪ ،‬حديقة أالزهار ؛ �ص ‪ 63-62‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب‪� ،‬ص‬
‫‪ 111‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬العتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪44‬؛ ابن القف الكركي ‪ ،‬جامع الغر�ص يف حفظ ال�ضحة ‪� ،‬ص ‪.320‬‬
‫‪ -151‬اجلوزبوا ‪ :‬هو جوز الطيب ‪ ،‬هو جوز يف قدر ال َعف�ص ‪� ،‬ضهل الك�رص ‪ ،‬رقيق الق�رص ‪ ،‬طيب الرائحة ‪ .‬للمزيد اأنظر ابن ر�ضول‪،‬‬
‫املعتمد يف أالدوية‪� ،‬ص ‪ 77-76‬؛واأنظر اأي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.108‬‬
‫‪4‬‬
‫يف الباطية وامده بزنبق ان اأراد ودخنه اي�ضا بق ًْ�ضط واأظفار واإن َد َّخ ْن َت ُه ب ُن ِبذَة ُع ٍ‬
‫ود‬
‫�ضريه يف قارورة‪ .‬ف إاذا اأردت‬ ‫جاء غاية وليكن ال ُعود ُمطّ رى وا َّياك اأ ْن ُ ْ‬
‫حت ِر َق ُه‪ّ .‬ثم ّ‬
‫خل ُلوق للواحد اأربعة‪.‬‬ ‫ا�ضتعماله فامده مباء َو ْرد خال�ص فهذا ُحمالن يف ا َ‬

‫‪ -26‬اأبواب �سنعة ال َو ْر�س‬


‫خذ من ال َق ْن ِبيِل َرطل ومن �ضيا ُدوران)‪ (152‬ن�ضف رطل ُت ّ‬
‫دق َ�ضيِا َُد َو َران ِنع ِّما‬
‫وتخلِطه مع القنبيل‪ .‬ف إان جاء لونه على لون الور�ص وال زدته �ضِ َيا َد َو َران ح ّتى‬
‫جيد ّثم بعه كيف �ضئت ل ينكر‪.‬‬ ‫ر�ض َِيكَ ل َْو ُنه‪ّ .‬ثم اخِ لط معه مثله ور�ص ّ‬
‫ُي ِ‬

‫‪� -27‬سنعة ور�س اآخر‬


‫اجليد فتنخله ثم َت ُل ّت ُه مباء ] زاج ] )‪ (153‬أال َ�ضاكِ فَة )‪ّ .(154‬ثم‬
‫ت أاخذ من القنبيل ّ‬
‫يجف ِن ِّعما‪ّ .‬ثم لَته اأي�ض ًا‬
‫اب�ضطه يف طَ ْ�ضتٍ )‪ (155‬اأو على َبالَطَ ة اأو َنطْ ع يف ال�ضم�ص ح ّتى ّ‬
‫الور�ص اجليد‬ ‫مباء الزاج ّثم اعده اإيل ال�ضم�ص‪ ،‬يفعل به كذلك ح ّتى يكون يف لون ّ‬
‫فادهنه ب ُد ْهن َح ّل وادلكه براحتك َد ْلكَا ج َيدا ح ّتى ت�ضتوي‪ّ .‬ثم‬ ‫اإ ّل اأ ّنه يكون َ�ضعِث ُ‬
‫وى)‪(157‬م�ضحوق‬ ‫األْقِ عليه على كل رطل من هذا ُر ْب َع َرطْ ل ور�ص واأوقية طني َه َر ّ‬
‫)‪(156‬‬

‫‪ -152‬ال�ضياه ذروان اأو ال�ضادوران وعند أالنطاكي هو ال�ضاذوران ‪ :‬وهو �ضمغ اأجوده ال�ضارب اإىل احلمرة ‪ .‬اأنظر أالنطاكي ‪،‬‬
‫تذكرة اأويل أاللباب‪� ،‬ص ‪292‬؛ واأنظر اأي�ضا ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 217‬‬
‫‪ -153‬يف ( اأ ) ( داج ) والت�ضويب من ( ب ) و ( د ) ‪ .‬والزاج ملح معروف ويقال له ال�ضب اليماين ‪ .‬والزاج منه اأبي�ص واأحمر‬
‫واأخ�رص واأ�ضفر ‪ .‬للمزيد اأنظر ابن �ضينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪ 83 ،‬؛ واأنظر اأي�ضا ابن ر�ضول املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص‬
‫‪ ،193‬أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪246-245‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 196‬‬
‫‪ -154‬زاج أال�ضاكفة‪ :‬هو نوع من الزاج ‪ .‬ولقد جاء ذكره عند ابن البيطار يف اجلامع ملفردات الدوية عندما حتدث عن‬
‫أ‬
‫ال�ضحرية نقال عن الغافقي فقال‪ :‬واأما ال�ضحرية فزعم قوم اأنه الزاج أالخ�رص امل�ضمى باليونانية م�ضيق ‪ ،‬كذا قال اأبن‬ ‫َّ‬
‫ابن �ضيناء ‪ ،‬وقال بع�ضهم ال�ضحرية هو الزاج العراقي املعروف بزاج أال�ضاكفة ‪ .‬اأنظر ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات‬
‫أالدوية‪� ،‬ص ‪. 415‬‬
‫ال�ضفْر ‪ ،‬اأنثى وقد تذكر ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( ط�ضت )‪.‬‬
‫‪ -155‬الطَّ ْ�ض ُت ‪ :‬من اآنية َّ‬
‫‪ -156‬طني ‪ :‬ا�ضم ملا تخلخل من أالجزاء الرتابية وتن�ضج بالطبع حتى فنيت اأجزاء ؤوه ويختلف باختالف طبقات أالر�ص‬
‫وخلو�ضها من نحو الكربيت واملعادن الفا�ضدة وجتفيف احلرارة والتدخني ‪ ،‬واأجوده احلر النقي احلا�ضل بعد املياه‬
‫والورام واحل�ضف‬ ‫بالر�ضوب ‪ ،‬واأجود ذلك طني م�رص ‪ .‬وكلما ادخر اأو زاد جتفيفه كان اأبلغ يف منه الرتهل وال�ضت�ضقاء أ‬
‫وخ�ضونة البدن واحلمى ونزف الدم �رصب ًا وطالء‪ . ......‬للمزيد اأنظر أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص‪333 - 331‬؛ واأنظر‬
‫اأي�ضا ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 313-309‬؛ وعن اأنواع الطني اأنظر البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 259-257‬‬
‫‪ -157‬الهروي ‪ :‬ن�ضبة اإىل مدينة هراة وهي من اأجل واكرب مدن خرا�ضان فتحها أالحنف بن قي�ص �ضلحا ‪ ،‬وين�ضب اإليها جمع‬
‫من الفقهاء واملحدثني ‪ .‬باخمرمة احلمريي ‪ ،‬الن�ضبة اإىل املوا�ضع والبلدان ‪� ،‬ص ‪ 584‬؛ وعن هراة اأنظر ياقوت ‪ ،‬معجم‬
‫البلدان ‪ ،‬ج ‪� ، 5‬ص ‪ 396‬؛ احلمريي‪ ،‬الرو�ص املعطار‪� ،‬ص ‪. 594‬‬
‫‪50‬‬
‫مزاود الور�ص ف إا ّنه ل ُينكره احد من النا�ص‪.‬‬
‫وتخلط الك ّل ِنع ِّما وي�ضري يف ِ‬

‫‪� -28‬سنعة ور�س اآخر‬

‫ت أاخذ من القنبيل ما �ضئت فد ّقه وانخله ُ‬


‫مب ْن َخل َ�ض ْعر ّثم ُل ّت ُه ب�ضيء من دهن‬
‫احمِ ل عليه مثل خم�ضه ور�ص‬ ‫حتمر على لون الور�ص‪ّ .‬ثم ْ‬ ‫َح ّل واأل ِق ِه على مِ ْقلى ح ّتى ّ‬
‫خريي)‪ .(158‬ان �ضاء اهلل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اأو ا ّقل يجىء غاية وليكن الدهن‬

‫‪� -29‬سنعة عبري ج ّيد‬


‫ُي ؤوخذ َج ْوف كَ َرب ال َن ْخل)‪ُ (159‬ي ْ�ضحق وينخل بحريرة ف إا ّنه يخرج يف لون‬
‫العبري)‪� (160‬ضواء ل ينكر من لونه �ضيء ‪ .‬احمل منه واحد اأو اثنني ومن العبري واحد‪،‬‬
‫يجىء غاية وقد عمِ لناه فجاء عجب ًا وهو اأي�ض ًا ُحمالن للم�ضك أل ِّنه يف لونه‪.‬‬

‫‪� -30‬سنعة حملب ج ّيد‬


‫�رصته وت ُد ّقه ِنع ِّما وتعجنه‬
‫وتق�رصه من قِ ْ َِ‬
‫ِ‬ ‫ت أاخذ من اللَّوز ّ‬
‫املر)‪ (161‬ما �ضئت‬

‫‪ -158‬دهن اخلريي ‪ :‬هو دهن املنثور جيد الفعل يف غالب اأمرا�ص الراأ�ص وال�ضداع املزمن وي�ضد ال�ضعر ويحلل الرياح الغليظة‬
‫ويختلف باختالف األوانه ‪ .‬أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪.223‬‬
‫النا�ص‬
‫ُ‬ ‫‪:‬جمع كُ رابة وهي ما يقع من ثمر النخل يف ا�ضول الك ََرب‪،‬فاذا فرغ‬ ‫ُ‬ ‫‪ 159‬ورد يف كتاب النبات للدينوري اأن ‪ :‬أالكرابة‬
‫يتكربون‪،‬وماجمعوا من ذلك التمر‬ ‫النا�ص ّ‬
‫ٌ‬ ‫من اجلداد تتبعوا ما ب ّقي يف الكرب ف أاخذوه وذلك الفعل التكريب‪،‬يقال َ‬
‫خرج‬
‫فهو الكُرابة ويزعمون انه لي�ص فيما ينتبذ النا�ص نبيذ اأطيب رائحة من نبيذه ‪ ......‬والن�ضاء يتخذن منه ُ�ض ُخف ًا لطيف‬
‫َحيات‪� .‬ص ‪. 217‬‬
‫ريحه‪،‬ويدخل يف �رصوب من �ضنعة الطيب كلها ُتن�ضب اليه يقال لها ال َبل ّ‬
‫جت َمع بالزعفران‪ ،‬وقيل هو الزعفران وحده ‪ ......‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( عرب)‪.‬‬ ‫‪ 160‬ال َعبِري‪ :‬اأخالط ٌ من الطيب ُ ْ‬
‫‪ 161‬عند أالنطاكي يف تذكرة اأوىل اللباب ‪ :‬اللوز ‪� :‬ضجره يقرب من الرمان ‪ ،‬وينجب يف البالد الباردة والر�ص البي�ضاء‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫واجلبال ‪ ،‬ويغر�ص يف نحو الربع ربيع ًا ‪ ،‬ويثمر بعد ثالث �ضنني ‪ ،‬ويطول مكثه يف أالر�ص وورقه �ضبط م�ضتديرة يعمل‬
‫حار يف الدرجة الثالثة‪،‬‬ ‫املر ‪ّ :‬‬‫منه الكامخ ‪ ، ............‬اأنظر �ص ‪ 409‬؛ وعند ابن ر�ضول يف املعتمد يف أالدوية ‪ :‬اللوز ّ‬
‫ال�ضدد احلادثة يف الكبد عن‬ ‫وقوته قوة ملطفة ‪ .‬والدليل عليه طعمه ‪ ،‬وما اخترب اأمره بالتجربة ‪ .‬وذلك اأنه يفتح ُّ‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة‬ ‫أالخالط الغليظة اللزجة املت�ضاغطة يف اأق�ضى العروق ‪ ،‬تفتحا بليغا ‪ .‬ويجلو النم�ص ؛ واأنظر اأي�ضا إ‬
‫الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪ 353‬؛البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪�،‬ص ‪ 334-333‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬العتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 84‬‬
‫‪51‬‬
‫وت�ضريه يف باطية زجاج كما ُيطلَى اخللوق‪ّ .‬ثم َب ّخره بال ُق ْ�ضط وال ََ�ض ْن َدل ّثم‬ ‫ّ‬ ‫بزنبق‬
‫جيداً ‪ .‬واإن اأردت اأن‬ ‫حملَب ًا ّ‬
‫ُدبر ربع رطل يجىء َ ْ‬ ‫احمِ ل على كل منا من هذا ا ّللَوز امل َّ‬
‫حمكَما فاحِ مل للواحد واحد‪ .‬وكذلك اإن َعمِ ْل َته من َن َوى )‪(162‬امل ِْ�ضمِ �ص او َن َوى‬ ‫يكون ُ‬
‫اخل َْوخ‪ .‬واإن خلطت قدر ربعه ل َْوز ُح ْل ٍو جاء غايةً‪ .‬ومنهم من ي أا ْخذ ال�ضم�ضم فيج ّففه‬
‫و َيعمله على هذا ال َع َمل‪.‬‬

‫‪ -31‬عود ال ينكر‬

‫ت أاخذ من َ‬
‫ال�ضن َدل َمنا اأو اأق ّل اأو كرث و َتربه على ُبرا َية العود َ�ض َواء وتنقعه‬
‫جيد وترتكه اأربعني يوم ًا تب َدل له ذلك ك ّل‬ ‫جيد اأو مطبوخ ّ‬ ‫يف َخ ْمر عتيق اأو َنبِيذ ّ‬
‫ع�رصة اأيام ويكون ذلك يف اإناء ُزجاج اأو حِ جارة ّثم تنظر اإليه بعد ذلك ف إاّنك َ ِ‬
‫جت ُده‬
‫اي َن ْحو اأردت‬ ‫قد ا�ضو ّد و�ضار يف مِ ثال العود أال�ضود ‪َِّ .‬‬
‫فطره كما ُيطَ ّرى العود على ّ‬
‫من التطْ رية والعمل‪.‬‬

‫وح�سنه‬
‫‪� -32‬سنعة عود ُيحكى الهندي يف َج ْودته ُ‬
‫بالهندي‬
‫ّ‬ ‫ت أاخذ من قِ ْ�رص َخ َ�ضب العود الذي يقال له ] إ‬
‫الفليق ] )‪ (163‬وهو َي ْ�ض َبه‬
‫ربى كما ُيربى العود يف مثاله و�ضنعته‪ّ .‬ثم ي ؤوخذ له من‬ ‫يف رائحته ول َْونه‪ ،‬ف ُْي َ‬
‫)‪(164‬‬
‫الرخيِ�ص ال ُدون‪ ،‬ما يباع املنا بع�رصين درهماً‪ ،‬و ُي َح َّم�ص على النار‬ ‫َ‬ ‫]ال�ضكّ ]‬

‫‪ 162‬يف ( اأ ) نواء والتعديل من ( ب ) والنوا اأو النوى ‪ :‬كل عجم �ضلب داخل الثمرة ‪ ،‬وقد يطلق على نوى التمر وكل مع‬
‫ثمرته‪ .‬أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأوىل أاللباب ‪� ،‬ص ‪. 474‬‬
‫‪ 163‬وردت يف جميع الن�ضخ ( القلنق ) وهي كلمة غري وا�ضحة ومل نقف على معناها و�ضفتها يف امل�ضادر املتوفرة بني‬
‫الفليق ) ‪ .‬ينقل النويري يف باب العود واأنواعه عن حممد‬‫والرجح اأنها حتريف وت�ضحيف من الن�ضاخ لكلمة ( إ‬ ‫ايدينا أ‬
‫الريحى‬
‫ّ‬ ‫الفليق ‪ ،‬ف أانه يجلب من اأر�ص ال�ضني ‪ ،‬ويكون يف العظم مثل اخل�ضب‬ ‫امل�ضمى إ‬
‫َّ‬ ‫بن العبا�ص فيقول‪ :‬اأما العود‬
‫الغليظ‪ ،‬يباع املن منه بدينار واأقل واأكرث ‪ ،‬والعود من ق�ضوره ‪ ،‬واأما داخله وقلبه فخ�ضب اأبي�ص خفيف مثل اخلِالف؛‬
‫واإذا و�ضع على اجلمر ُو ِجد له يف اأوله رائحة حلوة طيبة ‪ ،‬ف إاذا اأخذت النار منه له رائحة جرازية رديئة كرائحة ال�ضعر‬
‫‪ .‬للمزيد اأنظر النويري ‪ ،‬نهاية أالرب ‪ ،‬ج‪� ، 12‬ص ‪. 36‬‬
‫‪ 164‬يف ( اأ ) ( ال�ضنك ) والت�ضويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د ) وهي تتكرر وت�ضتخدم يف املخطوط هكذا و�ضوف نقوم بت�ضويبها‬
‫ال�ضارة اإىل ت�ضويبها ‪.‬‬
‫كلما وردت فال حاجة لتكرار إ‬
‫‪52‬‬
‫مل َد َّبر ف ُي ْع َزل‪ّ .‬ثم ي ؤوخذ‬ ‫ب َن ُ�ضوح ُم َع َّتق وماء َو ْرد‪ّ .‬ثم ي ؤوخذ ذلك ُ‬
‫ال�ضكّ امل َُح ًّم�ص ا ُ‬
‫ورد مـن الـورد اليـاب�ص أالحمـر َ�ض َحـاح ف ُين َقع يف املـاء و ُيرتك ح ّتى ي�ضــو ّد املاء‪.‬‬
‫ال�ضكّ ويكـون َع ْجن ًا رقيقاً‪ّ .‬ثم ينقع فيه العود‬ ‫ّثم خذ املـاء ف�ض ّفه وعجن به ُ‬
‫وال�ضكّ ثالثة اأق�ضام فيفعل بالعود‬ ‫يجف عليه‪ .‬ويكون قد ق�ضمت املاء ُ‬ ‫ويرتك ح ّتى ّ‬
‫كذلك ثالث َم َرات ]�ضيء] )‪ (165‬فوق �ضيء ‪ .‬ف إان اأردت اأن يكون ُحلْو الرائحة ِجداً‪،‬‬
‫ِار ذلك ‪ :‬اإذا كان العود وزنه‬ ‫األ َق ْي َت فيه كافورا‪ ،‬ف إاذا ّ‬
‫جف ِنع ِّما طُ ِّر َى بعنرب‪ ،‬وعِ ي ُ‬
‫طرى بالعنرب لك ّل اأوقية من‬ ‫ال�ضكّ منا وكان الكافور ن�ضف اأ ّ‬
‫وقية‪ّ .‬ثم ُي َّ‬ ‫منوان كان ُ‬
‫الخر‬ ‫طري كُ ّل اأوقية بن�ضف العنرب والن�ضف آ‬ ‫املدبر ربع مثقال عنرب‪ُ ،‬ي ّ‬
‫هذا العود ّ‬
‫طرى به ثانية‪ .‬ف إا ّنه يخرج ابي�ص غاية‪.‬‬ ‫َي�ضري يف القدح الذي يكون فيه‪ ،‬اأو ُي َّ‬
‫ف إاذا اأردت َب ْي َع َه ف َّل ْق َت القِطع َّة بن�ضفني ّثم �ضع وج َه العود نف�ضه على النار فيفوح‬
‫طيبا ِج ّداً ُيل َّي�ص على ُمر�ضه‪.‬‬ ‫وال�ضكّ و ُي َب ِّخر العنرب‪ .‬فيجيء ّ‬
‫رائحة العود ُ‬

‫‪ -33‬ابواب �سنعة الغوايل‬


‫)‪(166‬‬
‫اجليد البالغ‬ ‫ّ‬ ‫من ذلك الغالية القطرانية الفاخرة‪ .‬يوخذ َقطران الداذين‬
‫)‪(167‬‬
‫ِطني احلكْمة‬ ‫ف ُي َ�ض َّفى بخِ ْر َقة كَ ّتان رقيقة ّثم ي�ضري يف قدح زجاج ُمطَ َّني ب ِ‬
‫ومة ‪ ،‬واإن‬ ‫طني عند َ�ضفَته حوله كما يدور َع ْر�ضه ثالثة اأ�ضابع َم ُ‬
‫�ضم َ‬ ‫وله ُتر�ص من ِ‬
‫يطني‬
‫مل يكن زجاج ف ِق ْدر برام �ضغرية نظيفة يعمل لها تر�ص من الطني فقط ول َّ‬
‫اللة ثم ُيركب على ُم ْ�ض َتو َقد ُمه َْن َدم‬ ‫هي ‪ .‬ثم يجفف الطني نعما أليهما كان من آ‬
‫ذلك الرت�ص على حلقة امل�ضتوقد ويبقى القِدر اأو القدح ُمعلق ًا يف امل ُْ�ض َتو َقد ثم‬
‫خم َرج ًا َبعيداً من راأ�ص القدر‬ ‫يطني اأي�ض ًا الرت�ص َم َع فم امل�ضتوقد ثم ي�ضري لل ُدخان َ ْ‬
‫وي�ضري �ضبه اأنبوب ليخرج ال ُدخان من ُبع ٍد ‪ .‬ثم ُيو َقد حتت هذا القِدر بِرفْقِ ِجداً ناراً‬ ‫َ‬

‫‪ 165‬يف ( اأ ) ( م�ضى ) وهو ت�ضحيف من النا�ضخ ‪ ،‬والت�ضويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د ) ‪.‬‬


‫ال�ض َن ْو َبر الدهني ‪ .‬و�ضوف ي أاتي تو�ضيحه يف رقم ‪� -75‬ضناعة ماء كافور ل ينكر ‪.‬‬
‫‪ 166‬الداذين ‪ :‬هو عقد َخ�ضَ ب َ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 167‬طني احلكمة ‪ :‬طني يحتاج اإليه يف الطب لتوثيق اآلت التقطري والطبخ به ‪ .‬النطاكي ‪،‬تذكرة اأويل اللباب ‪� ،‬ص ‪.332‬‬
‫‪53‬‬
‫َل ِي َنة معتدلة بعـود عـود كاخلِالل حتى يـكون النـار كَ انها ِ�رصاج ‪ .‬ثم َت ُ�ض َب على‬
‫القطران مثـله َ�ضـواء من ُد ْهن بـان رخي�ص ويكون قدر البـان والقطران َجميِع ًا اإىل‬
‫ن�ضف القدح اأو القـِ ْدر‪ .‬واح َذر اأن ] َحتت َّد النار وت�ضــتد ] )‪ (168‬ف إانها اإن احت َدت اأو‬
‫ُيت‬‫مو ِ�ضعك كنين ًا من الريح اأي�ض ًا ألن الريح ت�ضعلُه ف إان بل َ‬ ‫ا�ضتدت ا�ضتعل ويكون ُ‬
‫با�ضتعاله فليكن عندك غِ طاء للقِدر ُمهندم مطبق عليها انطباق ًا ُم َه ْن َدم ًا ل َخلل‬
‫فيها بينه وبينها ‪ .‬ف إان ا�ضتعل اأو فار فبادر ف أاطبقتها بهذا الغطاء ف إانه يطُ في‬
‫و�ضفت لك حتى يفنى البان‪ .‬ف إاذا فنى ف�ضب مثله ُد ْهن‬ ‫ُ‬ ‫ول يزال‪ .‬وتوقد على ما‬
‫واء على َه ْيئة واحدة حتى َي ْف َنى‬ ‫زنبق طيب َو َ�ضط واأنت دائِب ُتوقِ د ُوقودك أالول َ�ض َ‬
‫الزنبق اأي�ض ًا ‪ .‬ثم خذ حينئ ٍذ من القطران على خالل‪ ،‬ووجه به مع ا�ضنان)‪ (169‬يبعد‬
‫عنك خارج من املنزل حتى ي�ضتم رائحته‪ .‬ف إان كان فيه من ريح القطران �ضيء‬
‫ِز ْد َت عليه من الزنبق اأي�ض ًا وطبخته على ذلك املثال من الوقود َ�ض َواء حتى ين ّفذ‬
‫اأي�ض ًا ذلك الزنبق‪ .‬ثم ي�ضتم اأي�ض ًا من ُب ْع ٍد فال يزال يفعل به ذلك حتى ل يبقى من‬
‫ريح القطران �ضيء البتة ول ُي ْد َري ما هو ‪ .‬ويكون قد نقعت قبل ذلك بيوم قرنف ًال‬
‫عذب‪ .‬ف إاذا كان وقت طبيخك هذا يكون قد �ضفَيته يف جام‬ ‫جيداً حديث ًا يف ماء ٍ‬
‫زجاج ثخني اأو َت ْور حِ جارة‪.‬‬
‫ف إاذا �ضار القطران اإىل احلد الذي ذكرنا من ذهاب رائحته كُ لها وفناء الزنبق‬
‫وذهابه وعالمة ذلك اأ ْنه اإذا فَنى الزنبق بداأ يريد ف إاذا ] راأيته ] )‪ (170‬يريد فر�ص عليه‬
‫من ماء القرنفُل قلي ًال ف إانه يرتفع له َز َبد كثري‪ .‬فَا ْقلَع القدر حينئذ عن امل�ضتوقد‬
‫ف�ضبه كله يف ماء‬ ‫ناحي ًة حتى ينحط ال َز َبد وي�ضكُن‪ .‬ف إاذا اأمكِن وبرد قلي ًال ُ‬ ‫و�ضعها َ‬
‫القرنفل وغطي عليه واأتركه اإىل الغد اإىل مثل ذلك الوقت ثم اخرجه ‪ ،‬ف إانك جتده‬
‫يف اأ�ضفل القرنفل وغطى عليه واتركه اإىل الغد اإىل مثِل ذلك الوقت‪ .‬ثم اأخرجه ‪،‬‬

‫‪ 168‬يف ( اأ ) ( يحتد النار وا�ضتدت ) يالحظ هنا اأن النا�ضخ ذكر الفعل واأنثه ألن النار تذكر وتوؤنث ‪ .‬وكذلك يف ( ب ) (جتتد‬
‫النار وا�ضتد ) و يف ( ج ) ( يحتد النار وت�ضتد ) ويف ( د ) ( حتتد النار وي�ضتد ) ‪.‬‬
‫زين الرج َل ويقعد‬ ‫نان من احلم�ص ‪ :‬معروف الذي يغ�ضل به أاليدي ‪ ،‬وال�ضم اأعلى ‪ .‬أ‬
‫وال ْو�ضَ ُن ‪ :‬الذي ُي ّ‬ ‫وال ْ�ض ُ‬ ‫أُال ْ�ض ُ‬
‫نان ‪ :‬إ‬ ‫‪169‬‬
‫معه على مائدته ي أاكل طعامه ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( اأ�ضن ) ‪.‬‬
‫‪ 170‬يف ( اأ ) و ( ج ) ( داي�ضته) والت�ضويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫ف إانكَ جتده يف اأ�ضفل القدر قد ر�ضب �ضبيه بالقعر يف لَني الغالية ولي�ص جم�ضها‬
‫وامتدادها فارفعه حينئذ يف قارورة زجاج َوا�ضعة الفم وكنه من ال ُغبار والق َذى‪،‬‬
‫فهذا هو ُركنك الذي هو ج�ضد الغالية َيعمل منه اإذا �ضئت‪ .‬ف إاذا اأردت العمل فخذ‬
‫من امل�ضك والعنرب فاحمل منه على هذا اجل�ضد بقدر ما تريد وا�ضتعمله ف إانه يجئ‬
‫غاية ك أا َن الكل م�ضك وعنرب ل ي�ضك فيه‪ .‬واأجود عمله وفتقه)‪ (171‬وحمالنه على ما‬
‫ُي�ضحق امل�ضك وينخل بحريرة ‪ .‬ثم ي ؤوخذ العنرب اجليد فيك�رص �ضغارا ثم‬
‫َ‬ ‫اأ ِ�ضف لك‪ .‬ف‬
‫يوخذ ُم ْد ُهن برام اأو تور برام مما يذاب فيه العنرب فُيحمى على َنار ٍ‬
‫)‪(173‬‬ ‫)‪(172‬‬
‫فحم‪.‬‬
‫ف إاذا َحمِ َى طُ َ‬
‫رح فيه العنرب‪ .‬ف إاذا ذاب ُ�ض َّب عليه دهن بان جيد بالغ على الوقية‬
‫من العنرب اأوقية من البان اأو اأقل‪ ،‬واإن كان البان جيداً فن�ضف اأوقية ‪ .‬ثم ينحى‬
‫و ُيخلط به نعما‪ .‬ثم ُتلقى امل�ضك على العنرب ويخلط نعماً‪ .‬ثم اأحمل على هذا من‬
‫دبرته ‪ ،‬كيف �ضئت ‪ :‬اإن �ضئت واحد وواحد‪ ،‬واإن �ضئت اأثنني‬
‫ج�ضد القطران‪ ،‬الذي ّ‬
‫من الركن وواحد من الطيب الذي دبرته اأعنى امل�ضك والعنرب‪ ،‬وعلى اأي قدر �ضئت‪.‬‬
‫])‪(174‬وهذه ال�ضفة اأخذتها من اأبي يو�ضف يعقوب بن اإ�ضحاق الكندي وقد راأئيته‬
‫وقد َعمِ ل ُه وفتقه ُقدامى واأخذت من هذا اجلَ�ض َد ودفعته اإىل كثري من العطارين‪.‬‬
‫و�ضـك ُمرتفع فقط‬
‫فعمله وخرج عنه يف ح�ضـاب الغـالية التي هي من م�ضـك وعنرب ُ‬
‫وجرى جمراها وبدل يل فيه مفروجا وعلمته اإياه فهو ] يعمله ] )‪ (175‬اليوم على‬
‫َو ْ�ضـفِنا ] )‪.(176‬‬

‫الطيب َي ْف ُتقه َف ْتقا ‪ :‬طيبه وخلطه بعود وغريه ‪،‬‬


‫املق�ضود بفتقه ‪ :‬خلطه وتطييبه بامل�ضك ‪ .‬ويف ل�ضان العرب ‪َ :‬فتَقَ ّ‬ ‫‪171‬‬
‫وكذلك الدهن‪ .‬اأنظر ابن منظور ‪ ،‬مادة ( فتق ) ‪.‬واأنظر اأي�ضا ابن �ضيده ‪ ،‬املخ�ض�ص ‪ ،‬ال�ضفر احلادي ع�رص ‪ ،‬ج‪� ، 3‬ص‬
‫‪.200‬‬
‫مل ْد ُهن ‪ :‬بال�ضم ل غري ‪ :‬اآلة ال ُّد ْهن ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( دهن ) ‪.‬‬
‫ا ُ‬ ‫‪172‬‬
‫التور ‪ :‬من أالواين ‪ :‬مذكر قيل هو عربي ‪ ،‬وقيل دخيل ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( تور ) ‪.‬‬ ‫‪173‬‬
‫الخرون ‪ ،‬لتظهر بعد ذلك يف جميع‬ ‫يت�ضح من ال�ضياق اأن هذه الفقرة م�ضافة من قبل النا�ضخ أالول ومنه نقلها الن�ضاخ آ‬ ‫‪174‬‬
‫الن�ضخ املخطوطة ‪.‬‬
‫يف ( اأ ) ( يعلمه ) وهي ت�ضحيف من النا�ضخ ‪ ،‬والت�ضويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫‪175‬‬
‫نهاية الفقرة امل�ضافة من قبل الن�ضاخ ‪.‬‬ ‫‪176‬‬
‫‪55‬‬
‫‪� -34‬سنعة غالية اأخرى قطرانية كان يعملُها ابان العطار‬
‫ت أاخذ القطران اجليد ] الداذين ] )‪ (177‬وت�ضريه يف قدح اأو قدر حجارة كما‬
‫و�ضفنا من عمل الطني وامل�ضتوقد‪ .‬ثم توقد حتته برفق حتى ُيزبِد‪ .‬ف إاذا األق َِى كله‬
‫يف طَ �ضت فيها ماء القرنفل كما و�ضفنا وترك اإىل الغد‪ .‬ف إاذا كان من الغد اأخِ ذ‬
‫ورفع وفيه َبع ُد رائحة القطران‪ .‬فهذا ركن لك‪ .‬ف إاذا اردت اأن ت�ضتعمله فخذ منه ما‬ ‫ُ‬
‫ف�ضريه يف القدح املطَ ني اأو القدر ور ّده اإىل ذلك امل�ضتوقد على ال�ضفة أالوىل‬
‫�ضئت ّ‬
‫الوقود بعينه‪ .‬ف إاذا ذاب ف أالقِ على الرطل بالبغدادي)‪ (178‬من هذا‬‫َ�ض َواء‪ .‬ثم اأوقِ د ذلك ُ‬
‫القطران خم�ضة مثاقيل لذن)‪ (179‬جيد واأذبِه يف مذابة على حِ ّدته‪ .‬ف إاذا ذاب نعماً‪،‬‬
‫ثم اأذب له من مذابة على حِ َِدته‬ ‫اأعنى الالذن‪ ،‬ف أاف ِرغه على القطران الذي تزبده‪َ .‬‬
‫خم�ضة مثاقيل لُبنى)‪ (180‬من اأجود ما يكون ف إاذا ذابت ف أاف ِرغها على القطران الذي‬
‫م�ضحوق ‪ .‬ثم َح ِركه بحديدة حملبة رقيقة‬ ‫ُتدبِره‪ .‬ثم األق عليه خم�ضه مثاقيل �ضك ُ‬
‫حتى يختلط ‪ .‬ثم اأن ِزله عن النار وحركه �ضاعة حتى يبلُغ ال�ضك ويلتحم به نعما‪.‬‬
‫ثم ارفع هذا يف قارورة ثم �ضد‬ ‫فهذا ركنك وهو ج�ضدك الذي يعمل منه اإذا اأ َ‬
‫ردت ‪َ .‬‬
‫راأ�ضها ف إاذا اأردت َع َمل الغالية وفَتقها فاجود عيارك وما تعمل منه اأن ت أاخذ من‬
‫هذا الركن مثقالني واأحمِ ل عليه مثقال م�ضك ومثقالني �ضك ومثقال عود م�ضحوقة‬
‫منخولة يخلط بهذا اجل�ضد‪ .‬ثم يذاب ل ُه ن�ضف مثقال عنرب و ُيخلط معه ثم ي�ضري يف‬
‫قدح ويذاب بثالثة مثاقيل اأو اأربعة على َقدر ما تريد من َغلظِ ِه ور َّقته بان مديني‬
‫من اأجود ما يكون او من اأ ْج َود البان الكويف ‪ .‬وهذا ُي�ضمى الر�ضيدي)‪ (181‬ألن ُولد‬
‫‪ 177‬يف ( اأ ) ( املدادين) ويف (ب ) ( الراذين ) والت�ضويب من ( د ) وقد تقدم الكالم على الداذين ‪.‬‬
‫والوزان ‪� ،‬ص ‪. 35‬‬ ‫‪ 178‬الرطل البغدادي ‪ :‬ي�ضاوي نحو ‪ 130‬درهما = ‪406،25‬غم ‪ .‬للمزيد اأنظر هنت�ص ‪ ،‬املكاييل أ‬
‫القي�ضو�ص ‪ ،‬فرتعاه املاعز ‪ ،‬فتلزق الرطوبة على‬
‫ُ‬ ‫‪ 179‬لذَن ‪ :‬هو �ضيء من رطوبة يدبق بيد الالم�ص ‪ ،‬يكون على �ضجرة‬
‫اأفخاذها وحلاها ‪ .‬ومن النا�ص من ي أاخذه في�ضفيه ‪ ،‬ويعمل منه اأقرا�ضا ‪ .‬ومنهم من ي أاخذ حبال فيمرها على ال�ضجر ‪،‬‬
‫فما لزق بها من رطوبة جمعوه وعملوه اأقرا�ضا ‪ ،‬ولي�ص فيه �ضيء من الرمل ‪ ،‬ولي�ص به�ص �ضبيه بالراتينج ‪ .‬ابن ر�ضول‪،‬‬
‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 439‬؛ واأنظر أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪400‬؛ الوزير الغ�ضاين ‪ ،‬حديقة أالزهار‪� ،‬ص‬
‫‪164-163‬؛ ابن القف الكركي ‪ ،‬جامع الغر�ص يف حفظ ال�ضحة ودفع املر�ص ‪� ،‬ص ‪. 421-420‬‬
‫أ‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪ 342‬؛ ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية‪� ،‬ص‬ ‫�رصب من امليعة ‪ .‬للمزيد اأنظر إ‬
‫ٌ‬ ‫‪ 180‬ل ُْبنى ‪:‬‬
‫‪ 451‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 403‬؛ الوزير الغ�ضاين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪. 166‬‬
‫‪ 181‬تن�ضب اإىل خام�ص اخللفاء العبا�ضيني اخلليفة هارون الر�ضيد بن حممد املهدي بن املن�ضور العبا�ضي ‪ .‬توىل اخلالفة‬
‫�ضنة ‪ 786/170‬وتويف �ضنة ‪ . 808/193‬للمزيد اأنظر ال�ضيوطي ‪ ،‬تاريخ اخللفاء ‪� ،‬ص ‪. 308-302‬‬
‫‪56‬‬
‫ابان ي َز ُع ُمون اأ ّن هذا الغالية كان ابان )‪ (182‬يعملها للر�ضيد ف�ضميت الر�ضيدية‬
‫)‪(183‬‬

‫وقد كان يعملها على ما قلنا ول يدخل فيها عنرب‪ .‬فهذا اأجود ما يكون من عملها‪.‬‬
‫ف أاما اليوم فُيل ُقون على كل خم�ضة اأجزاء من اجل�ضد الوزن الذي قلنا من امل�ضك‬
‫واأ�ضحابه فاحتفظ بها ف إانها غاية‪.‬‬

‫‪� -35‬سنعة غالية قطرانية‬


‫ت أاخذ رطل بالبغدادي قطران َج ِيد وتدبره يف قدح ُمطني كما و�ضفنا اأو ًل �ضواء‬
‫بري�ضه َبط قلي ًال‬
‫من البناء والوقود وجميع العمل‪ .‬ف إاذا ارتفعت َرغو ُت ُه وزبده فخذه َ‬
‫بت بن�ضفه‬ ‫قلي ًال ‪ .‬كلما ارتفع فخذه عنه فال َتزال كذلك َح َّتى َ‬
‫يذه ُب ثُلثُه‪ ،‬واإن ذ ََه َ‬
‫كان اأجود‪ .‬ف إاذا بلغ اإىل هذا احلد فقطر عليه �ضي ًا من َزيت َو ْز َن مثقال فقط ف إانه‬
‫يذهب الدخان كله‪ .‬ثم‬ ‫يرتفع له دخان كثري‪ .‬فح ِركه دائم ول يزال ُيح ِركُ ه حتى َ‬
‫األقِ عليه دهن خِ ِريي)‪ (184‬طيب ب َقدر الزيت‪ ،‬ثم ل يزال ُيحركه حتى ينقطع الدخان‬
‫لق عليه زنبق طيب واأفعل به كذلك‪ .‬ف إاذا انقطع دخان الزنبق ف أاف ِر ْغه‬ ‫ثم اأ ٍ‬
‫اأي�ضاً‪َ .‬‬
‫ثم برده ثم اأجمعه يف‬ ‫جيد‪ّ .‬‬ ‫يف طَ ْ�ضت نظيف يكون قد م�ضح قبل ذلك بن�ضوح ُم َع َّتق ّ‬
‫قدح وا�ضع زجاج اأو باطية‪ .‬ثم اأ ُب�ضطه يف ذلك القدح اأو الباطية كما تب�ضط اخللوق‪،‬‬
‫بخره بعود جي ّد غري ُمطري ثالث مرات‪ .‬ثم اأحمل على كل ع�رصة مثاقيل من‬ ‫ثم َ‬
‫هذا اجل�ضد مثال م�ضك ومثقالني �ضك م�ضحوق منخول بحريرة ومثقال عنرب اأزرق‬
‫يذاب العنرب َو ْحده ُمذابة ‪ .‬ف إاذا ذاب قُطِ َر على املِ�ضكِ وال�ضك امل�ضحوق‪ .‬ثم ي�ضحق‬
‫�ضاعة ثم يخلط يف اجل�ضد نعم ًا يف قدح زجاج‪ .‬ثم يبخر اأي�ض ًا ثالث مرات بالعود‬
‫اجليد ثم ُمي ّد بدهن بان جي ّد على اأي َق َدر �ضئت من الغلظ والرقة‪ .‬ثم �ضريه يف‬

‫‪ 182‬مل جند له ترجمة يف امل�ضادر املتوفرة بني اأيدينا ‪.‬‬


‫والمراء يف الع�رصين أالموي والعبا�ضي ا�ضتخدام الغوايل وكان كل خليفة يختار مواد ومقادير‬ ‫‪� 183‬ضاع بني اخللفاء أ‬
‫الغالية وي�ضت�ضار يف طريقة مزجها وتركيبها وتن�ضب اإليه ‪ .‬ومن اأ�ضهر الغوايل غالية ه�ضام بن عبد امللك وغالية‬
‫احلجاج بن يو�ضف الثقفي وغالية الر�ضيد وغالية الواثق وغالية حميد الطو�ضي وغالية اأم جعفر الربمكي ‪ .‬للمزيد اأنظر‬
‫النويري ‪ ،‬نهاية أالرب ‪ ،‬ج‪� ، 12‬ص ‪60-52‬؛ ال�ضفهاين ‪ ،‬حما�رصات أالدباء ‪ ،‬ج‪� ، 4‬ص ‪. 377‬‬
‫‪ 184‬ينقل ابن البيطار عن دي�ضقوريد�ص اأن اخلريي ‪ :‬نبات معروف وله زهر خمتلف ‪ ،‬بع�ضه اأبي�ص وبع�ضه فرفريي وبع�ضه‬
‫وال�ضفر نافع يف اأعمال الطب ‪ .‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 150‬؛ وانظر اي�ضا ‪ ،‬ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف‬ ‫اأ�ضفر ‪ ،‬أ‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪. 220‬‬ ‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 144‬؛ إ‬
‫‪57‬‬
‫قارورة و�ض َد راأ�ضه واأتركه اأيام ًا حتى يختمر‪ .‬ثم َي�ضتعمله ‪ ،‬يجئ غاية ‪ .‬واإن اأردته‬
‫اأرفع من هذا ف أا�ضعِف امل�ضك‪.‬اإذا اأردت اأن ٌت َ�ضو ِد الغالية اإذا كانت �ضهباء‪ ،‬ف أا�رصج‬
‫�رصاج ًا بدهن خريي اأو بنف�ضج واأجمع دخانه ‪ .‬وذلك اأن ت أاخذ طَ �ضت منب�ضط أال�ضفل‬
‫وت�ضب فيها اإىل ثلثها ماء‪ ،‬و ٌت�رصج ال�رصاج وت�ضعه‬ ‫ُ‬
‫)‪(185‬‬
‫فت ُن�ضبها على أالثايف‬
‫حتتها ‪ .‬ف إان دخان ال�رصاج َي�رصج التزاق ُه ‪ ،‬واجتماعه يف اأ�ضفل الط�ضت ‪ .‬ف أاجمع‬
‫�رصعِ ه ‪ .‬وهذا اأ�ضل لك يف كل ما تريده اأن يجمع ُدخانه من �ضائر‬ ‫منه ما اأحببت يف َ َ‬
‫أالدهان ‪ ،‬ثم اأخذ ذلك الدخان واألق منه على الغالية التي تريد َ�ض َوا َدها واأعجنه‬
‫ال�ض َواد اإن �ضاء اهلل ‪ .‬ول ين ُق�ص من طيبها‬ ‫نعما حتى ي�ضري اإىل ما تريد من َ‬ ‫به ّ‬
‫ورائحتها �ضيئ ًا البتة‪ .‬وهو باب َح َ�ضن يحتاج اإليه يف اأكرث الغوايل‪.‬‬

‫‪ -36‬باب اآخر‬
‫اإذا اأردت اأن ُتي�رص العنرب حتى ي�ضحق بالقهر ول حتتاج اإىل اإذابته‪ ،‬فخذ‬
‫)‪(186‬‬
‫و�ضعها على الثلج ‪ .‬ف إاذا بردت كالثلج فك�رص ه‬ ‫َبالطه ُرخام اأو َ�ضالية زجاج َ‬
‫العنرب يف جلد لني‪ ،‬يو�ضع فيه وي�رصب‪ ،‬ف إانه ينك�رص ‪ ،‬اأو َق َر�ضه �ضغارا‪ .‬ثم ُيل َقى‬
‫رتك قليالً‪ .‬ف إانه يربد ويجف‪ .‬فا�ضحقه ف إا ّنه ين�ضحق مثل ال َه َباء ‪،‬‬ ‫على ال َبالطة و َت ُ‬
‫الربد ‪ ،‬رجع‬ ‫وا�ضتعمله فيما تريد على املكان ‪ ،‬واإل ف أاعلم اأ َنه اإذا ذهب عنه ذلك َ‬
‫ريت العود‬ ‫اإىل كيانه واجتمع ألنه ُده ّني ‪ .‬فيحتاج حينئذ اأن يذبيه بالنار‪ .‬اإذا طَ َ‬
‫الر َ�ضا�ص وهو يف‬ ‫َ‬
‫)‪(187‬‬
‫فذر عليه اأ�ضفيداج‬
‫بالعنرب واأردت اأن يكون العود اأبي�ص ّ‬
‫تور التطرية فاثر َب ْع ُد ثم َح ِركه نعم ًا حتى يل َزم القِطَ ع العود التي طريتها منه ما‬
‫اأردت من بيا�ضه ف أانه يجيء ح�ضن ًا جداً اأبي�ص ما اأقام عندك‪ .‬وهذا ال�ضفيداج ل‬
‫ي�رصه يف رائحته ب�ضيء وهو خري من التطرية بالُ�ضكَر ألن ال�ضكر يقطع رائحة‬ ‫ُ‬
‫ثاف ‪ .‬ابن منظـور ‪ ،‬ل�ضـان العرب ‪ ،‬مـادة‬ ‫‪ 185‬أال ْثف ِّي ُة إ‬
‫وال ْثفِي ُة ‪ :‬اجلـحـر الذي تو�ضع عليـه القِـ ْد ُر ‪ ،‬وجمعها اأثايفُّ واأ ٍ‬
‫(اأثف)‪.‬‬
‫‪ 186‬حرف الهاء يف ( فك�رصه ) يظهر يف كل الن�ضخ ماعدا ( ب ) وبدونه ي�ضتقيم املعنى ‪.‬‬
‫‪ 187‬اأ�ضفيداج ‪ :‬املراد به املعمول من الر�ضا�ص ف إان كان من القلعي فهو الرومي أالجود ‪ .........‬اجوده البي�ص الرزين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫املعمول يف (�ضهر) اأبيب اأعني متوز ‪ .‬أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 69‬؛واأنظر اي�ضا ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف‬
‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 186‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪ 42-41‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪.398 ،‬‬
‫‪58‬‬
‫وح ِركه نعما حتى يلتزق الع�ضل‬ ‫الكافور‪ .‬واإن �ضئت فقطر عليه َقطْ رات َع َ�ضل َ‬
‫بالقطع العود كلها ‪ .‬ف إا ّنه اإذا جف وجمد اأبي�ص ح�ضنا ‪ .‬اإذا اأردت اأن تتبخر ف أاجود‬
‫الغ�ص الذي مل‬
‫ّ‬ ‫)‪(188‬‬
‫ذلك واأطيبه اأن َتخرج من احلَمام فتدلُك َب َد َنكَ ب أاطراف النمام‬
‫ُي ِ�ضبه املاء نعم ًا ‪ .‬ثم َمي�ضح مباء ورد ثم يبخر نعم ًا ٌُم ْ�ضبع ًا)‪ .(189‬ف إاذا فعلت ذلك‬
‫واأخرجت املجمرة من حتتك فا�ضمح ج�ضد ب�ضيء من النمام اأي�ض ًا وكذلك ثو َبك ‪.‬‬
‫اإذا ُبخ ِر على املُ�ضجب)‪ (190‬ف�ضع حتته وهو على امل�ضجب منام ًا غ�ض ًا اأو ُدرج فيه‬
‫منام واتركه �ضاعتني اأو ثالث �ضاعات ثم األب�ضه اأو اأرفعه كيف �ضئت ف أانك جت ُد ل ُه‬ ‫ّ‬
‫رائحة عجيبة يبقى يف ثوبك بقاء عجيبا‪.‬‬

‫اأبواب أاالدهان‬
‫‪-37‬طبيخ البان‬
‫)‪(193‬‬
‫و�ضعــــــد‬
‫ُ‬
‫)‪(192‬‬
‫ومـــَرمـــاحـُـــوز‬ ‫)‪(191‬‬
‫ت أاخـــــذ ورق الــغــــــار‬

‫‪ 188‬النمام ‪ :‬منه ب�ضتاين فيه رائحة من رائحة املر َزجنو�ص ‪ ،‬وي�ضتعمله النا�ص يف أُالكلة ‪ :‬وهو الدبيب ‪ ،‬لنه يدب يف‬
‫أالر�ص‪ .............. ،‬ومنه غري ب�ضتاين ‪ ،‬ولي�ص يدب يف نباته ‪ .‬بل هو قائم ‪ ،‬وله اأغ�ضان دقاق يف مقدار ما ي�ضلح لفتل‬
‫ال�ضذاب ‪ .‬وزهره حريق‬ ‫ال�ضذاب ‪ ،‬اإىل الدقة ما هو ‪ ،‬اأطول واأ�ضلب من ورق َّ‬ ‫القنديل ‪ ،‬واأغ�ضانه مملوءة ورقا �ضبيها بورق َّ‬
‫املذاق ورائحته طيبة ‪ ،‬ول ينتفع به ‪ .‬ابن ر�ضــول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 527‬؛البريوين ‪ ،‬ال�ضيـدنة ‪� ،‬ص ‪ 364‬؛‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪� ،‬ص ‪ 386‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 354‬‬ ‫إ‬
‫‪ 189‬يف ( ب ) و ( د ) ( م�ضبع ًا )‪.‬‬
‫ِ�ضج ُب كال�ضجاب ‪ .‬ابن منظور ‪،‬‬‫بات ُموثَّق ٌة من�ضوب ٌة ‪ ،‬تو�ضع عليها الثياب و ُت ْن َ�رص ‪ ،‬واجلمع �ضُ ُج ٌب ؛ وامل َ‬‫‪:‬خ�ضَ ٌ‬‫جاب َ‬
‫وال�ض ُ‬
‫َّ‬ ‫‪190‬‬
‫ل�ضان العرب ‪ ،‬مادة ( �ضجب ) ‪.‬‬
‫وخمل اأ�ضفر اأ�ضغر من البندق اأ�ضود الق�رص ‪ ،‬له لب يقع‬ ‫‪ 191‬غار ‪ :‬هو �ضجر عظام ‪ ،‬له ورق طوال اأطول من ورق اخلِالف َ‬
‫أ‬
‫الرند ‪ .‬للمزيد انظر ابن‬ ‫أ‬
‫يف الدواء‪ ،‬وورقه طيب الريح يقع يف العطرية ‪ ،‬ويقال لثمره ال َّد ْه َم�ضت ‪ ،‬واهل ال�ضام ي�ضمونه َّ‬
‫ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 348‬؛واأنظر اي�ضا أالنطاكي‪،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 348‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪ 550‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص ‪. 280‬‬ ‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 256‬؛ إ‬
‫أ‬
‫ماحوز ‪ :‬هو ال�رصو اجلبلي خ�ضبي خ�ضن الوراق ‪ ،‬يقارب ل�ضان الثور اإل اأنه اأطول ويف ورقه ميل اإىل اأ�ضفل ‪ ،‬وبزره يف‬ ‫‪َ 192‬م ْر ُ‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب‪،‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ظروف كالكتان ‪ . ..........‬للمزيد انظر النطاكي ‪ ،‬تذكرة اويل اللباب ‪� ،‬ص ‪ 422‬؛ وانظر اي�ضا إ‬
‫ج‪� ، 1‬ص ‪ 366‬؛ ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 490‬؛ الوزير الغ�ضاين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪. 176‬‬
‫الر�ص ‪ ،‬خ�ضنا طيب الرائحة ‪ ،‬مع �ضيء من حدة ‪ ،‬ولي�ص ينتفع من ال�ضعد اإل‬ ‫ّ‬ ‫‪�ُ 193‬ض ْعد ‪ . :‬اأجوده ما كان ثقيفا ثقيال ع�رص‬
‫أ‬
‫ب أا�ضله خا�ضة ‪ .‬للمزيد اأنظر ابن ر�ضول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪ 226-225‬؛وانظر اي�ضا البريوين ‪ ،‬ال�ضيدنة ‪� ،‬ص‬
‫أ‬
‫‪ 221-220‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة اأويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 267‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 191-190‬؛‬
‫ال�ضبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪. 550‬‬ ‫إ‬
‫‪5‬‬

You might also like